تفسير ابن أبي حاتم - محققا

الرازي، ابن أبي حاتم

مقدمة الناشر

الجزء الأول بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الناشر الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، النبي الأمى العربي المكي الهادي الأمين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد، قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا ف له الحمد في الأولى والآخرة اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد. الحمد لله الذي أرسل رسله مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرسل. فقد بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جميع الثقلين الإنس والجن مبلغا لهم عن الله عز وجل ما أوحاه إليه من هذا الكتاب العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وقد أعلمهم فيه عن الله تعالى أنه ندبهم إلى فهمه فقال تعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فيه اختلافا كثيرا وقال تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب فالواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وطلبه من مظانه وتعلم ذلك وتعليمه. فعلينا أيها المسلمون أن نأتمر بما أمرنا الله به من تعلم كتاب الله المنزل إلينا وتعليمه، وتفهمه وتفهيمه، فعلى الله تعالى لين القلوب وهداها بالإيمان وتخليصها من الذنوب والمعاصي، والله المؤول المسئول أن يفعل بنا هذا إنه جواد كريم.

لهذا فإن أحسن طرق التفسير أن يفسر القرآن بالقرآن فما أجمل في مكان فإنه قد بسط في موضع آخر فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له. لقد دأبت المكتبة ولا تزال في نشر العلوم الإسلامية النافعة لا سيما العلوم التي تتعلق بكتاب الله عز وجل. ولما كان علم التفسير هو من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف كتاب سماوي أنزل من عند الله عز وجل، رأت المكتبة أن تقوم بنشر تفسير لكتاب المولى جلت قدرته وعلاه يفهمه القارئ العام والخاص. وقد قامت المكتبة بمقابلة نسخ التفسير على عدة مخطوطات، هادفة الوصول إلي نسخة موثوقة. والمكتبة إذ تقدم إلى الأمة الإسلامية هذا التفسير راجية من المولى عز وجل أن يكتب لهذا العمل في صحائف أعمال كل من عمل به وأن يقبله الله ويجعله في ميزان الحسنات وأن ينفع المسلمين به في كل أنحاء الأرض يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا من أتى الله بقلب سليم. مكتبة نزار مصطفى الباز 1/ 9/ 1417 هـ

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهد اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هادي له. ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. (أما بعد) فقد جعل الله القرآن العظيم هدى من الضلالة، ونورا للقلوب، وشفاء لما في الصدور، ورحمة لقوم يؤمنون، أخرج الله به من شاء من ظلمات الغي والجهل إلى نور الإيمان والعلم. فالقرآن هو آخر الكتب لذا فقد اشتمل على العلوم والمعارف النافعة وإن من أنفع علوم القرآن علم التفسير فبه نتدبر معانيه، والعمل بما فيه، والاهتداء بهديه، والائتمار بأوامره والبعد عن نواهيه، وتصديق أخباره، والاعتبار بقصصه. فكان سلف الأمة يرجعون إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا أشكل عليهم فيبين لهم المراد، ويوضح لهم المعنى. عن ابن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرئهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل، فيعلمنا القرآن والعمل جميعا. ولما كان تفسير القرآن الكريم من أهم العلوم التي يحتاجها المسلمون علماء ومتعلمين، فقد قيض الله عز وجل في كل عصر علماء، قاموا بأعباء ذلك الأمر

العظيم، فاعتنوا بدراسة القرآن، فعرفوا تأويله وتنزيله، وأسباب نزوله، وفضائله، وأحكامه، وبينوا المحكم من المتشابه والناسخ من المنسوخ. ومن هؤلاء الإمام عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي الذي جمع في تفسيره أقوال السلف مسندة إليهم مع الدقة والأمانة في الأداء، بانتقائه أصح الأسانيد، مقتصرا على النقل المجرد من أي رأى وترجيح. فهذه ميزة عظيمة لهذا التفسير الفريد. وفي الختام أدعو الله العلي العظيم أن يرحم مؤلف هذا التفسير وأن يسكنه فسيح جناته، إنه هو السميع العليم ... والحمد لله رب العالمين. أسعد محمد الطيب

ترجمة المؤلف

ترجمة المؤلف اسمه ونسبه: هو عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي، يكنى أبا محمد، واشتهر بابن أبى حاتم. أصلهم من أصبهان، ثم انتقلوا إلى الري وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم «1» . ولادته: ولد سنة أربعين ومائتين «2» . نشأته: نشأ ابن أبى حاتم في رعاية والده، الذي غرس فيه روح العلم والتقى، فحفظ القرآن الكريم في صغره. قال ابن أبى حاتم: «لم يدعني أبي أشتغل في الحديث حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان ثم كتب الحديث» «3» . عبادته وتقواه قال أبو عبد الله القزويني: (إذا صليت مع عبد الرحمن فسلم إليه نفسك يعمل بها ما يشاء) . وقال أحمد بن عبد الله النيسابوري: (كنا عند عبد الرحمن وهو يقرأ علينا الجرح والتعديل الذي صنفه، فدخل يوسف ابن الحسين الرازي فجلس وقال: يا أبا محمد، ما هذا؟ قال: أظهر أحوال العلماء من كان ثقة ومن كان غير ثقة. فقال له يوسف: أما استحيت من الله تعالى تذكر أقواما قد حطوا رواحلهم في الجنة أو عند الله منذ مائة عام أو مائتي سنة، تغتابهم؟

_ (1) . الأنساب- للسمعاني 4/ 287، وسير أعلام النبلاء 13/ 250. (2) . تذكرة الحفاظ للذهبي 3/ 829. (3) . سير أعلام النبلاء 13/ 265.

رحلاته العلمية:

فبكى عبد الرحمن، وقال: يا أبا يعقوب، والله لو طرق سمعي هذا الكلام قبل أن أصنفه، ما صنفته! وارتعد وسقط الكتاب من يده ولم يقرأ في ذلك المجلس «1» . رحلاته العلمية: قال ابن أبى حاتم: رحل بي أبى سنة خمس وخمسين ومائتين وما احتلمت بعد، فلما بلغنا ذا الحليفة احتلمت، فسر أبي حيث أدركت حجة الإسلام، فسمعت في هذه السنة من محمد بن عبد الرحمن المقرئ. فهذه كانت أول رحلة للإمام عبد الرحمن، وفي عام ستين ومائتين ذهب إلى مكة المكرمة، وفيها سمع من محمد بن حماد الطهراني. وفي عام اثنين وستين ومائتين رحل إلى بلدان السواحل والشام ومصر. وفي عام 264 هـ رحل إلى أصبهان ولقى في هذه الرحلة يونس بن حبيب «2» . تلاميذه «3» 1- أبو حاتم محمد بن حبان البستي المتوفى سنة 354 هـ. 2- عبد الله بن عدي الجرجاني المتوفى سنة 365 هـ. 3- أبو محمد عبد الله بن محمد بن حبان (أبو الشيخ) المتوفى سنة 369 هـ. 4- القاضي يوسف بن القاسم الميانجي المتوفى سنة 375 هـ. 5- محمد بن إسحاق النيسابوري (الحاكم الكبير) المتوفى سنة 378 هـ. 6- محمد بن إسحاق بن مندة المتوفى سنة 395 هـ. تحمله الشدائد في تحصيل العلم: قال ابن أبى حاتم:

_ (1) . سير أعلام النبلاء 13/ 268. (2) . تذكرة الحفاظ 3/ 381، وسير أعلام النبلاء 13/ 266. (3) . تذكرة الحفاظ 3/ 976، أخبار أصبهان 2/ 90.

أقوال العلماء في علمه

(كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ وبالليل للنسخ والمقابلة، قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لي شيخا. فقالوا: هو عليل. فرأينا في طريقنا سمكا أعجبنا فاشتريناه، فلما صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس فلم يمكننا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا. لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه! ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد «1» . أقوال العلماء في علمه قال أبو يعلي الخليلي: (أخذ أبو محمد علم أبيه وأبى زرعة، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال حتى في الفقه وفي اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار «2» . وقال الذهبي عنه: (كان بحرا لا تكدره الدلاء) «3» . وقال أحمد بن علي القرضي: (ما رأيت أحدا ممن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط) «4» . وقال ابن كثير: (كان من العبادة والزهد والورع والحفظ على جانب كبير) «5» . وفاته: توفى- رحمه الله- سنة 327 هـ بمدينة الري وبلغ من العمر 87 عاما، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته «6» . مصنفاته 1- آداب الشافعي ومناقبه- طبع.

_ (1) . سير أعلام النبلاء 13/ 266. (2) . انظر سير أعلام النبلاء 13/ 246، وتذكرة الحفاظ 3/ 830، والبداية 11/ 191. (3) . انظر سير أعلام النبلاء 13/ 246، وتذكرة الحفاظ 3/ 830، والبداية 11/ 191. (4) . انظر سير أعلام النبلاء 13/ 246، وتذكرة الحفاظ 3/ 830، والبداية 11/ 191. (5) . انظر سير أعلام النبلاء 13/ 246، وتذكرة الحفاظ 3/ 830، والبداية 11/ 191. (6) . تذكرة الحفاظ 3/ 831.

أهمية تفسير ابن أبى حاتم

2- بيان خطأ محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه- طبع. 3- المعرفة- طبع. 4- علل الحديث- طبع. 5- زهد الثمانية من التابعين- طبع. 6- المراسيل- طبع. 7- اصول السنه واعتقاد الدين. 8- الرد على الجهمية. 9- فضائل الإمام أحمد. 10- فوائد أهل الري. أهمية تفسير ابن أبى حاتم 1- امتاز هذا التفسير بأنه جمع بين دفتيه تفسير الكتاب بالسنة وآثار الصحابة والتابعين بالإسناد. 2- اختار أصح الأسانيد. 3- به روايات كثيرة لا توجد لدى غيره وبأسانيده، وانفرد بها، ويدل على هذا أنه من خلال جمع مروياته مثلا من كتاب الدر المنثور للسيوطي نجد أن السيوطي يذكر الرواية ولم ينسبها إلى غير ابن أبى حاتم، وكذلك ابن كثير. 4- حفظ لنا تفسير ابن أبى حاتم كثيرا من التفاسير المفقودة مثل تفسير سعيد بن جبير ومقاتل بن حيان وغيرهما. 5- إن معظم التفاسير تنقل عنه كثيرا من الآثار والروايات التي أوردها، فهو مصدر أصيل معتمد لدى جمهور علماء التفسير في كل العصور بعده. منهج ابن أبى حاتم في تفسيره نلاحظ منهجه من مقدمة كتابه حيث قال: تحريت إخراج التفسير بِأَصَحِّ الْأَخْبَارِ إِسْنَادًا وَأَشْبَهِهَا مَتْنًا، فَإِذَا وَجَدْتُ التفسير عن

استفادة المفسرين من ابن أبى حاتم

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَذْكُرْ مَعَهُ أَحَدًا مِنَ الصِّحَابَةِ مِمَّنْ أَتَى بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَإِذَا وَجَدْتُهُ عَنِ الصِّحَابَةِ فَإِنْ كانوا متفقين ذكرت أَعْلَاهُمْ دَرَجَةً بِأَصَحِّ الْأَسَانِيدِ، وَسَمَّيْتُ مُوَافِقِيهِمْ بِحَذْفِ اْلِإْسَنادِ، وَإِنْ كَانُوا مُخْتَلِفِينَ ذَكَرْتُ اخْتِلَافَهُمْ وَذَكَرْتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ إِسْنَادًا، وَسَمَّيْتُ مُوَافِقِيهِمْ بَحَذْفِ الْإِسْنَادِ، فَإِنْ لَمْ أَجِدْ عَنِ الصِّحَابَةِ وَوَجَدْتُهُ عَنِ التَّابِعِينَ عَمِلْتُ فِيمَا أَجِدُ عَنْهُمْ مَا ذكرته من المثال في الصحابة. استفادة المفسرين من ابن أبى حاتم فقد أخذ عنه الحسين بن مسعود البغوي في كتابه معالم التنزيل، وشيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى، والحافظ ابن كثير نقل عنه في كتابه تفسير القرآن العظيم الشيء الكثير. وابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري، وأما السيوطي فقال: فقد لخصت تفسير ابن أبى حاتم في كتابي، وهو الدر المنثور. والإمام الشوكاني في فتح القدير استفاد منه كثيرا، وغير ذلك من الكتب. منهجي في تحقيق الكتاب القسم الأول: (تحقيق الموجود من تفسير ابن أبي حاتم) ، فالموجود من هذا التفسير ما يلي: - من سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الرعد. - من سورة المؤمنون إلى نهاية العنكبوت. 1- نسخ المخطوط: نظرا لكون الموجود نسخة واحدة كان النسخ صعبا بعض الشيء، والذي سهل علي النسخ المراجع التي نقلت من هذا التفسير كابن كثير والدر المنثور، أما السقط الموجود بالنسخة فأكملته كما يلي: 1- سقط لوحة من الأصل المصور على ميكروفيلم من سورة البقرة، فأكملته من كتاب تفسير ابن أبي حاتم- سورة البقرة، تحقيق الدكتور أحمد عبد الله الزهراني، طبعة مكتبة الدار بالمدينة المنورة- وكذلك تحقيق الدكتور حكمت بشير

القسم الثاني:

لسورة آل عمران، طبعة مكتبة الدار بالمدينة المنورة فقد استفدت استفادة كبيره منها وخاصة في تصحيح الأسانيد، لأن كثيرا من الأسانيد كثيرة الدوران. 2- هنالك سقط من لوحة رقم 114- 115 بها آخر سورة الأعراف وأول سورة الأنفال. فأكملتها من رسالتي الأخ حمد احمد أبي بكر والدكتور عيادة الكبيسي نظرا لأن هؤلاء الأفاضل الكرام استطاعوا الحصول عليها وتصويرها من مصادرها الأصلية. - قمت بتخريج الأحاديث المرفوعة. - اكتفيت بتخريج الروايات والآثار من التفاسير المطبوعة التي نقل منها المؤلف مثل: تفسير عبد الرزاق، وتفسير سفيان الثوري، وتفسير مجاهد. أما التفاسير المفقودة التي أخذ منها المؤلف، فجعلت تفسير ابن أبى حاتم هو الأصل لهذا، ولم أحل إلى التفاسير التي جاءت بعده إلا في حالة تصحيح النص. - ذكرت الحكم علي الحديث أو الأثر بما قاله العلماء مثل: الحافظ ابن كثير في تفسيره والسيوطي، وكذلك ما قاله ابن حجر في فتح الباري، والحاكم في مستدركه، والترمذي في جامعه. القسم الثاني: (جمع الروايات المفقودة من التفسير) : أ- اعتمدت في جمع الروايات علي الكتب الآتية: 1- تفسير القرآن العظيم لابن كثير. 2- الدر المنثور للسيوطي. 3- فتح الباري لابن حجر العسقلاني. 4- تغليق التعليق لابن حجر العسقلاني. 5- فتح القدير للشوكاني.

وصف المخطوط

وصف المخطوط اعتمدت في تحقيق تفسير ابن ابي حاتم نسخه وحيده من عدة أجزاء نسخه صورتها من معهد البحوث العلمية بجامعة أم القرى ونسخة مكررة منها وأوضح قليلا في كثير من صفحاتها من الأخ الأستاذ/ محمد بن عبد الله الحوثي جزاه الله خيرا. 1- جزء يبدأ من سورة الأنفال الى سورة الرعد عدد الأوراق 260 ورقة في كل صفحة 23 سطر وخطها مغربي وأصلها بالمكتبة المحمودية بالمدينة المنورة برقم 50 تفسير ورقمها بمعهد البحوث 108 تفسير 2- جزء به تفسير سورة المؤمنون الى نهاية تفسير سورة العنكبوت عدد الأوراق 284 ورقه في كل صفحه 24 سطر وخطها مغربي وأصلها بدار الكتب المصرية برقم 15 تفسير. ورقمها بمعهد البحوث 106 تفسير. 3- جزء يبدأ من أول المصحف الى جزء من سورة آل عمران عدد الأوراق 248 ورقه في كل صفحه 23 سطر خطها مغربي وأصلها بدار الكتب المصرية برقم 15 تفسير ورقمها بمعهد البحوث 104 تفسير. 4- جزء به تفسير سورة المائدة الى بعض من سورة الأنفال عدد الأوراق 243 ورقة في كل صفحه 24 سطر خطها مغربي. أصلها بالمكتبة المحمودية برقم 49 تفسير ورقمها بمعهد البحوث 107 تفسير. 5- جزء به تفسير سورتا آل عمران والنساء. عدد الأوراق 205 ورقة في كل صفحه 23 سطر خطها نسخي معتاد أصلها بمكتبة أياصوفيا بتركيا.

مقدمة المؤلف

مقدمة المؤلف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ «الْحَافِظُ» أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ الْإِمَامِ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ أَبِى حَاتِمٍ- مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ- رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتِمِ الْأَنْبِيَاءِ وَعَلَى آلِهِ أَجْمَعِينَ. سَأَلَنِي جَمَاعَةٌ ِمْن إِخْوَانِي إِخْرَاجَ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ مُخْتَصَرًا بأصح الأسانيد، وحذف الطرق والشواهد والحروف والروايات، وَتَنْزِيلِ السُّوَرِ، وَأَنْ نَقْصِدَ لِإِخْرَاجِ التَّفْسِيرِ مُجَرَّدًا دُونَ غَيْرِهِ، مُتَقَصِّينَ تَفْسِيرَ الْآيِ حَتَّى لَا نَتْرُكَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ يُوجَدُ لَهُ تَفْسِيرٌ إِلَّا أُخْرِجَ ذَلِكَ. فَأَجَبْتُهُمْ إِلَى مُلْتَمَسِهِمْ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقِ، وَإِيَّاهُ نَسْتَعِينُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. فَتَحَرَّيْتُ إِخْرَاجَ ذَلِكَ بِأَصَحِّ الْأَخْبَارِ إِسْنَادًا، وَأَشْبَهِهَا مَتْنًا، فَإِذَا وَجَدْتُ التَّفْسِيرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ أَذْكُرْ مَعَهُ أَحَدًا مِنَ الصِّحَابَةِ مِمَّنْ أَتَى بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَإِذَا وَجَدْتُهُ عَنِ الصِّحَابَةِ فَإِنْ كَانُوا مُتَّفِقِينَ ذَكَرْتُهُ عَنْ أَعْلَاهُمْ دَرَجَةً بِأَصَحِّ الْأَسَانِيدِ، وَسَمَّيْتُ مُوَافِقِيهِمْ بِحَذْفِ اْلِإْسَنادِ. وَإِنْ كَانُوا مُخْتَلِفِينَ ذَكَرْتُ اخْتِلَافَهُمْ وَذَكَرْتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ إِسْنَادًا، وَسَمَّيْتُ مُوَافِقِيهِمْ بَحَذْفِ الْإِسْنَادِ، فَإِنْ لَمْ أَجِدْ عَنِ الصِّحَابَةِ وَوَجَدْتُهُ عَنِ التَّابِعِينَ عَمِلْتُ فِيمَا أَجِدُ عَنْهُمْ مَا ذَكَرْتُهُ مِنَ الْمِثَالِ فِي الصِّحَابَةِ، وَكَذَا أَجْعَلُ الْمِثَالَ فِي أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ وَأَتْبَاعِهِمْ. جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لِوَجْهِهِ خاَلِصًا، وَنَفَعَ بِهِ. فَأَمَّا مَا ذَكَرْنَا عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ بِلَا إِسْنَادٍ فَهُوَ مَا: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ.

وَمَا ذَكَرْنَا فِيهِ عَنِ السُّدِّىِّ بِلَا إِسْنَادٍ فَهُوَ مَا: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السدى. وَمَا ذَكَرْنَا عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ بِلَا إِسْنَادٍ فَهُوَ مَا: حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ. وَمَا ذَكًرْنَا فِيهِ عَنْ مُقَاتِلٍ فَهُوَ مَا: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عن مقاتل.

أصيل [الفاتحة - الرعد]

[سورة] فاتحة الكتاب تفسير قوله: بسم الله [الوجه الأول] 1 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ- يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ- الهمداني، ثنا عثمان بْنُ سَعِيدٍ- يَعْنِي الزَّيَّاتَ- الْكُوفِيَّ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضحاك، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ يَا مُحَمَّدُ. يَقُولُ: اقْرَأْ بِذِكْرِ رَبِّكَ، قُمْ وَاقْعُدْ بِذِكْرِهِ «1» . وَالوجه الثَّانِي: 2 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن ابْنَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، ثنا أَبِي، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: بِسْمِ اللَّهِ قَالَ: الْبَاءُ مِنْ بَهَاءِ اللَّهِ وَالسِّينُ مِنْ سَنَاءِ اللَّهِ وَالْمِيمُ مِنْ مُلْكِ اللَّهِ. وَاللَّهُ: يَا إِلَهَ الْخَلْقِ «2» . 3 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو هِلالٍ الرَّاسِبِيُّ، ثنا حَيَّانُ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: بِسْمِ اللَّهِ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ هُوَ اللَّهُ. أَلا تَرَى أَنَّهُ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ يَبْدَأُ بِهِ قَبْلَ كُلِّ اسْمٍ «3» . قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: الرَّحْمَنِ 4 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ- يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ- الْهَمْدَانِيَّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ- يَعْنِي الزَّيَّاتَ- الْكُوفِيَّ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ قُلْ يَا مُحَمَّدُ بِسْمِ اللَّهِ. يَقُولُ: اقْرَأْ بِذِكْرِ رَبِّكَ وَقُمْ وَاقْعُدْ بِذِكْرِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنُ، قَالَ يَقُولُ: الرَّحْمَنُ: الْفَعْلانُ مِنَ الرَّحْمَةِ، وَهُوَ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ. 5 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا جَعْفَرِ بْنِ مُسَافِرٍ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا سَلامُ بْنُ وَهْبٍ الْجَنَدِيُّ ثنا أَبِي عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ: هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اسْمِ اللَّهِ إِلا كَمَا بَيْنَ سَوَادِ الْعَيْنَيْنِ وَبَيَاضِهِمَا مِنَ القرب.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا الأثر غريب، وإنما ذكرناه ليعرف فإن في إسناده ضعفا 1/ 29. (2) . قال ابن كثير: هذا غريب جدا 1/ 33. [.....] (3) . فضائل القرآن لابن الضريس ص 139.

قوله: الرحيم

قَوْلُهُ: الرَّحِيمِ 6 - حَدَّثَنَا ابْنُ طَاهِرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ- يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ الهمداني- ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ- يَعْنِي الزَّيَّاتَ- ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، يَقُولُ: الرَّحِيمِ: الرَّقِيقُ الرَّفِيقُ لِمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْحَمَهُ، الْبَعِيدُ الشَّدِيدُ عَلَى مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعَنِّفَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ. 7 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي، أَبُو الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الرَّحْمَنِ اسْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ، تَسَمَّى بِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْحَمْدُ لله [الوجه الأول] 8 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَلِمَةُ الشُّكْرِ، وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: شَكَرَنِي عَبْدِي. 9 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ- يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ- ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ- يَعْنِي الزَّيَّاتَ- ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ الشُّكْرُ لِلَّهِ، الاسْتِجْدَاءُ لِلَّهِ، وَالإِقْرَارُ لَهُ بِنِعَمِهِ وَابْتِدَائِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وُهَبٌ ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّلُولِيِّ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَنَاءٌ عَلَى اللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْفَارِسِيُّ، ثنا بَزِيعٌ أَبُو حَازِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- يعْنِي أَبَا بَسْطامٍ- عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْحَمْدُ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 12 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثنا حَفْصٌ عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْنَا سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَمَا الْحَمْدُ لِلَّهِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةٌ رَضِيَهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: كَذَا رَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، عَنْ حَفْصٍ. 13 - وَحَدَّثَنَا بِهِ الأَشَجُّ فَقَالَ: ثنا حَفْصٌ. وَخَالَفَهُ فِيهِ، فَقال فِيهِ: قَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا سُبْحَانَ اللَّهِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةٌ أَحَبَّهَا لِنَفْسِهِ، وَرَضِيَهَا لِنَفْسِهِ، وَأَحَبَّ أَنْ تُقَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبِّ الْعَالَمِينَ [الوجه الأول] 14 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العلا- يعني- أبا كريب- ثنا عثمان ابن سَعِيدٍ- يَعْنِي الزَّيَّاتَ- ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَهُ الْخَلْقُ كُلُّهُ، السَّمَاوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَمَا بَيْنَهُنَّ مِمَّا يُعْلَمُ وَمِمَّا لَا يُعْلَمُ. وَالوجه الثَّانِي: 15 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَالَ: الإِنْسُ عَالَمٌ، وَالْجِنُّ عَالَمٌ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَالَمٍ، أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَر أَلْفَ عَالَمٍ، مِنَ الْمَلائِكَةِ عَلَى الأَرْضِ. وَالأَرْضُ أَرْبَعُ زَوَايَا، فَفِي كُلِّ زَاوِيَةٍ ثَلاثَةُ آلافِ عَالَمٍ، وَخَمْسُمِائَةِ عَالَمٍ خَلقَهُمْ لِعِبَادَتِهِ. 16 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْفُرَاتُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعتب «1» بْنِ سُمَيٍّ، عَنْ تَبِيعٍ، فِي قَوْلِهِ: رَبِّ الْعَالِمِينَ، قَالَ: الْعَالَمِينَ أَلْفُ أُمَّةٍ، فَسُتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ، وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ. 17 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: مَا وَصَفَ من خلقه.

_ (1) . ابن كثير 1/ 39.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: أن العالمين: الْجِنُّ وَالْإِنْسُ. فَقَطْ. 18 - حَدَّثَنَا، أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلُهُ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْجِنُّ وَالإِنْسُ- وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِإِسْنَادٍ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مثله. قوله الرحمن [الوجه الأول] 19 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ عَنْبَسَةَ قَاضِي الرِّيِّ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ اللَّهُ: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: مَدَحَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 20 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمِنَ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ جُوَيبرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ: الرَّحْمَنِ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ، وَالرَّحِيمِ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 21 - حُدِّثْتُ عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ التَّمِيمِيُّ فِي قَوْلِهِ: الرَّحْمِنَ الرَّحِيمِ قَالَ: هُمَا رَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الآخَرِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 22 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الرَّحْمَنِ اسْمٌ لا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ «2» .

_ (1) . قال ابن كثير: غريب من هذا الوجه 1/ 25. (2) . في الأصل: ينتحلونه، والتصحيح من ابن كثير 1/ 37.

[سورة الفاتحة (1) : آية 4]

قَوْلُهُ: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ 23 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري ثنا سُفْيَانُ عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: كَتَبْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ: فَوَّضَ عَبْدِي وَأَثْنَى عَلَيَّ. 24 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ- ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يَقُولُ: لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَهُ حُكْمًا كَمُلْكِهِمْ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ: يَوْمِ الدِّينِ 25 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ بِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمِ الدِّينِ قَالَ: الدِّينُ يَوْمُ حِسَابِ الْخَلائِقِ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُدِينُهُمْ بَأَعْمَالِهِمْ إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ، وَإِنْ شر شرا إِلا مَنْ عَفَا عَنْهُ. 26 - حَدَّثَنَا، أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ فِي قَوْلِ اللَّهِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ: يَوْمُ الْجَزَاءِ. قَوْلُهُ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ 27 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ، وَهُوَ جِمَاعُ إِيَّاكَ نَعْبُدُ. يَعْنِي إِيَّاكَ نُوَحِّدُ وَنَخَافُ وَنَرْجُو يَا رَبَّنَا لَا غَيْرَكَ. 28 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَطَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ دَلَّ عَلى نَفْسِهِ أَنَّهُ كَذَا فَقُولُوا. 29 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ: يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُخْلِصُوا لَهُ الْعِبَادَةَ، وَأَنْ تَسْتَعِينُوهُ عَلَى أَمَرَكُمْ. قوله: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 30 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ: عَلَى طَاعَتِكَ وَعَلَى أُمُورِنَا كُلِّهَا.

[سورة الفاتحة (1) : آية 6]

قوله: اهْدِنَا 31 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ: اهْدِنَا يَقُولُ: ألهمنا. قوله: الصراط المستقيم [الوجه الأول] 32 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الحرث الأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ كِتَابُ اللَّهِ «1» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 33 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَالصِّرَاطُ الإِسْلامُ «2» . وَالوجه الثَّالِثُ: 34 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، أنبأ حمزة ابن الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَاحِبَاهُ مِنْ بَعْدِهِ. قَالَ عَاصِمٌ: فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلْحَسَنِ فَقَالَ: صَدَقَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَنَصَحَ» . وَالوجه الرَّابِعُ: 35 - ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ: الْحَقَّ. 36 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ ثنا أَبُو رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ يَقُولُ: أَلْهِمْنَا دِينَكَ الْحَقَّ، وَهُوَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له «4» .

_ (1) . قال ابن كثير: «وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين على رضى الله عنه، وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح، على أنه قد روى له شاهد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» 1/ 42. (2) . قَالَ ابن كثير: وهو إسناد حسن صحيح 1/ 43. (3) . الحاكم 2/ 259- كتاب التفسير عن ابن عباس، صححه، وراجعه الذهبي. (4) . قال ابن كثير: وكل هذه الأقوال صحيحة وهي متلازمة فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى بالذين من بعده أبي بكر وعمر فقد اتبع الحق، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن 1/ 43.

[سورة الفاتحة (1) : آية 7]

قوله: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ 37 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يَقُولُ: طَرِيقَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْعَمْتَ عليهم [الوجه الأول] 38 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يَقُولُ: الْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ الَّذِينَ أَطَاعُونِي وَعَبَدُونِي. وَالْوَجْهُ الثَّانِي 39 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ 40 - حَدَّثَنَا عَلانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمِصْرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، ثنا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ حُبَيْشٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ: الْيَهُودُ، وَلا الضَّالِّينَ: النَّصَارَى. قَالَ أَبُو سعيد: وَلا أَعْلَمُ بَيْنَ الْمُفَسِّرِينَ فِي هَذَا الْحَرْفِ اخْتِلافًا «1» . قوله تَعَالَى: وَلا الضَّالِّينَ 41 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ، أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: إِنَّ الْيَهُودَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ، وَالنَّصَارَى ضُلالٌ. 42 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا أَبُو رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: وغير طريق الظالمين، وَهُمُ النَّصَارَى الَّذِينَ أَضَلَّهُمُ اللَّهُ بِعِزِّيَّتِهِمْ عَلَيْهِ، يَقُولُ: فَأَلْهِمْنَا دِينَكَ الْحَقَّ، وَهُوَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ حَتَّى لَا تَغْضَبَ عَلَيْنَا كَمَا غَضِبْتَ عَلَى الْيَهُودِ، وَلا تُضِلَّنَا كَمَا أَضْلَلْتَ النَّصَارَى فَتُعَذِّبَنَا كَمَا تُعَذِّبُهُمْ. يَقُولُ: امْنَعْنَا مِنْ ذَلِكَ بِرِفْقِكَ وَرَحْمَتِكَ وَرِقَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَلا أَعْلَمُ فِي هَذَا الحرف اختلافا بين المفسرين.

_ (1) . الترمذي 8/ 153.

سورة البقرة

سُورَةُ الْبَقَرَةِ 2 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ: الم اختلف في تفسيره على أوجه: [الوجه الأول] فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَعْلَمُ. 43 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أنس الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الم قَالَ: أَنَا اللَّه أَعْلَمُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا فَسَّرَهُ سعيد بن جبير والضحاك. [الوجه الثاني] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهُ. 44 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الأَعْظَمِ. 45 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ القناد «1» بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ الم: أَمَّا الم فَهُوَ حَرْفٌ اشْتُقَّ مِنْ حُرُوفِ اسْمِ اللَّهِ. 46 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ ثنا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الم وحم ون، وَنَحْوِهَا: أَسْمَاءُ اللَّهِ مُقَطَّعَةً. 47 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عامر أنه سئل عن الم، والر، وحم، وص. قَالَ: هِيَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ مُقَطَّعَةً بِالْهِجَاءِ، فَإِذَا وَصَلْتَهَا كَانَتِ اسْمًا مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ. 48 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا عَيَّاشُ بْنُ زِيَادٍ الْبَاهِلِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ألم، وحم، ون، قال: اسم مقطع.

_ (1) . ابن نصر هو أسباط بن نصر، ولعل هنا سقط- والله أعلم- كما في سند الأثر رقم 58.

الوجه الثالث

[الوجه الثالث] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَآلائِهِ وَبَلائِهِ: 49 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ الم قَالَ: هَذِهِ الْأَحْرُفُ الثَّلَاثَةُ مِنَ التِّسْعَةِ وَالْعِشْرِينَ حَرْفًا دَارَتْ فِيهَا الأَلْسُنُ كُلُّهَا لَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ مِفْتَاحُ اسْمٍ مِنْ أَسْمَائِهِ، وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ فِي آلائِهِ، وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ فِي مُدَّةِ أقوام وآجالهم. وقال عيسى بن مَرْيَمَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَجِبَ فَقَالَ: وَأَعْجَبُ أَنَّهُمْ يَنْطِقُونَ بِأَسْمَائِهِ وَيَعِيشُونَ فِي رِزْقِهِ، فَكَيْفَ يَكْفُرُونَ بِهِ؟ فَالأَلِفُ مِفْتَاحُ اسْمِهِ: اللَّهِ. وَاللامُ مِفْتَاحُ اسْمِهِ: لَطِيفٍ. وَالْمِيمُ مِفْتَاحُ اسْمِهِ: مَجِيدٍ. فَالأَلِفُ آلاءُ اللَّهِ، وَاللامُ لُطْفُ اللَّهِ، وَالْمِيمُ مَجْدُ اللَّهِ فَالأَلِفُ سِتَّةٌ، وَاللامُ ثَلاثُونَ، وَالْمِيمُ أَرْبَعُونَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. [الوجه الرابع] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى اسْمِ الْقُرْآنِ: 50 - حَدَّثَنَا، أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: الم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ. وَكَذَا فَسَّرَهُ قَتَادَةُ، «1» وَزَيْدُ بْنُ أسلم. [الوجه الخامس] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلى فَوَاتِحِ الْقُرْآنِ: 51 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ إِنَّهَا عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: الم هِيَ فَوَاتِحُ يَفْتَتِحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ. [الْوَجْهُ السادس] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى الْقَسَمِ: 52 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ: الم قَسَمٌ. قوله: ذَلِكَ الْكِتَابُ 53 - بِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ: ذَلِكَ الْكِتَابُ قَالَ: هَذَا الْكِتَابُ. قَالَ: وَهَكَذَا فَسَّرَهُ سَعِيدُ ابن جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيُّ وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 62.

قوله: الكتاب

قوله: الْكِتَابَ 54 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَلِيِّ- يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ- عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْكِتَابُ قَالَ: الْقُرْآنُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: لَا رَيْبَ فِيهِ 55 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا حُرَيْزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرحمن ابْنَ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: الرَّيْبُ- يَعْنِي الشَّكَّ- مِنَ الْكُفْرِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَلا أَعْلَمُ فِي هَذَا الْحَرْفِ اخْتِلافًا بَيْنَ الْمُفَسِّرِينَ مِنْهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَأَبُو مَالِكٍ، وَنَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبُو الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، وَقَتَادَةُ، وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ، وَالسُّدِّيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أبي خالد. قوله: هدى اختلف في تفسيره على أوجه: [الوجه الأول] فمنهم من قال: هدى مِنَ الضَّلَالَةِ. 56 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ. 57 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: هُدًى قال: من الضلالة. [الوجه الثاني] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى نُورٍ: 58 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَأَمَّا هدى للمتقين نور للمتقين. [الوجه الثالث] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى تِبْيَانٍ لِلْمُتَّقِينَ: 59 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: هُدًى لِلْمُتَّقِينَ تبيان للمتقين. قوله: للمتقين [الوجه الأول] 60 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ عَبْدُ الله ابن عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ وَعَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ

الوجه الثاني:

السَّعْدِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَرًا لِمَا بِهِ الْبَأْسُ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 61 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنِ المغيرة ابن مُسْلِمٍ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي وَائِلٍ فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفِيفٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ. فَقَالَ لَهُ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ: يَا أَبَا عَفِيفٍ، أَلا تُحَدِّثُنَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ؟ قَالَ: بَلَى، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: يُحْبَسُ النَّاسُ يوم القيامة في نقيع وَاحِدٍ فَيُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ فَيَقُومُونَ فِي كَنَفِ الرَّحْمَنِ، لَا يَحْتَجِبُ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلا يَسْتَتِرُ. قُلْتُ: مَنِ الْمُتَّقُونَ؟ قَالَ: قَوْمٌ اتَّقَوَا الشِّرْكَ وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ، وَأَخْلَصُوا لِلَّهِ الْعِبَادَةَ فَيَمُرُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 62 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ: هُدًى لِلْمُتَّقِينَ أَيِ الَّذِينَ يَحْذَرُونَ مِنَ اللَّهِ عُقُوبَتَهُ فِي تَرْكِ مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْهُدَى وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ بِالتَّصْدِيقِ بِمَا جَاءَ مِنْهُ. وَالوجه الرَّابِعُ: 63 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: هُدًى لِلْمُتَّقِينَ نُورٌ لِلْمُتَّقِينَ، وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ. 64 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حدثني سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: هُدًى لِلْمُتَّقِينَ مَنْ هُمْ؟ نَعَتَهُمُ اللَّهُ، فَأَثْبَتَ نَعْتَهُمْ وَوَصْفَهُمْ. قَالَ: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ 65 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بالغيب فهم المؤمنون من العرب.

_ (1) . الترمذي، كتاب صفة القيامة 4/ 547 رقم 2451. وقال: هذا حديث حسن غريب.

قوله: بالغيب

قوله: بالغيب [الوجه الأول] 66 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: ذَكَرُوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ وَإِيمَانَهُمْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ أَمْرَ مُحَمَّدٍ كَانَ بَيِّنًا لِمَنْ رَآهُ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا آمَنَ مُؤْمِنٌ أَفْضَلَ مِنْ إِيمَانٍ بِغَيْبٍ. ثُمَّ قَرَأَ: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ إِلَى قَوْلِهِ: يُنْفِقُونَ. 67 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ ابن أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ قَالَ: يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَنَّتِهِ وَنَارِهِ وَلِقَائِهِ. وَيُؤْمِنُونَ بِالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَبِالْبَعْثِ. فَهَذَا غَيْبٌ كُلُّهُ. 68 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: أَمَّا الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ فَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ الْعَرَبِ. أَمَّا الْغَيْبُ: فَمَا غَابَ عَنِ الْعِبَادِ مِنْ أَمْرِ الْجَنَّةِ وَأَمْرِ النَّارِ وَمَا ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ، لَمْ يَكُنْ تَصْدِيقُهُمْ بِذَلِكَ مِنْ قِبَلِ أَصْلِ كِتَابٍ أَوْ عِلْمٍ كَانَ عِنْدَهُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 69 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ. قَالَ: الْغَيْبُ الْقُرْآنُ. 70 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ عطاء ابن أَبِي رَبَاحٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ فَقَالَ: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ، فَقَدْ آمَنَ بِالْغَيْبِ. وَالوجه الثَّالِثُ: 71 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ: يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ قَالَ: بِغَيْبِ الإِسْلامِ. وَالوجه الرَّابِعُ: 72 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ نُفَيْعٍ الْحَرَشِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ قَالَ: بالقدر.

والوجه الخامس:

وَالوجه الْخَامِسُ: 73 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ سَلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مَحْمُودٍ عَنْ جَدَّتِهِ تُوَيْلَةَ ابْنَةِ أَسْلَمَ قَالَتْ: صَلَّيْتُ الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ فِي مَسْجِدِ بَنِي حَارِثَةَ فَاسْتَقْبَلْنَا مَسْجِدَ إِيلِيَا فَصَلَّيْنَا سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ جَاءَنَا مَنْ يخْبِرُنَا أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ، فَتَحَوَّلَ الرِّجَالُ مَكَانَ النِّسَاءِ، وَالنِّسَاءُ مَكَانَ الرِّجَالِ، فَصَلَّيْنَا السَّجْدَتَيْنِ الباقيتين مستقبلي الْبَيْتِ الْحَرَامِ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَحَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ بَلَغَهُ ذَلِكَ قَالَ: أُولَئِكَ قَوْمٌ آمَنُوا بِالْغَيْبِ «1» . قَوْلُهُ: وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ 74 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى، زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَبِحَمْدِهِ الَّذِينَ َيُقِيمُونَ الصَّلاةَ أَيْ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ بِفَرْضِهَا. 75 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ- يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ- الْخَفَّافَ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَإِقَامَةُ الصَّلاةِ: الْمُحَافَظَةُ عَلَى مَوَاقِيتِهَا وَوُضُوئِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا. 76 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حيان، قوله: ويقيمون الصَّلاةَ وَإِقَامَتُهَا الْمُحَافَظَةُ عَلَى مَوَاقِيتِهَا، وَإِسْبَاغُ الطُّهُورِ فِيهَا، وَتَمَامُ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا، وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ فِيهَا، وَالتَّشَهُّدِ وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَهَذَا إِقَامَتُهَا. قَوْلُهُ: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [الوجه الأول] 77 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ- قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ يُؤْتَوْنَ الزَّكَاةَ احْتِسَابًا لَهَا.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا غريب من هذا الوجه 1/ 64.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 78 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَهِيَ نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ، وَهَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 79 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَأَنْفِقُوا مِمَّا أَعْطَاكُمُ اللَّهُ، فَإِنَّمَا هَذِهِ الأَمْوَالُ عَوَارٍ وَوَدَائِعُ عِنْدَكَ يَا ابْنَ آدَمَ أَوْشَكْتَ أَنْ تُفَارِقَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ 80 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ أَيْ يُصَدِّقُونَكَ بِمَا جِئْتَ مِنَ اللَّهِ، وَمَا جَاءَ بِهِ مَنْ قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ، لَا يُفَرِّقُونَ بَيْنَهُمْ وَلا يَجْحَدُونَ بِمَا جَاءُوهُمْ بِهِ مِنْ رَبِّهِمْ. 81 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ فَآمَنُوا بِالْفُرْقَانِ وَبِالْكُتُبِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ قَبْلَهُ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالزَّبُورِ وَالإِنْجِيلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ 82 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أَيْ بِالْبَعْثِ وَالْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ. أَيْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا كَانَ قَبْلَكَ وَيَكْفُرُونَ بِمَا جَاءَكَ مِنْ رَبِّكَ. 83 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.

[سورة البقرة (2) : آية 5]

قوله: أولئك على هدى من ربهم [الوجه الأول] 84 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، وثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ أَيْ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِمْ، وَاسْتِقَامَةٍ عَلَى مَا جَاءَهُمْ. وَالوجه الثَّانِي: 85 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ قَالَ: عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 86 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا أَبِي ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ- وَاسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدٍ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّا نَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ فَنَكَادُ أَنْ نَيْأَسَ «1» - أَوْ كَمَا قَالَ: فَقَالَ- أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ- إِلَى قَوْلِهِ- الْمُفْلِحُونَ هَؤُلاءِ أَهْلُ الجنة. قالوا إنا نرجو أَنْ نَكُونَ هَؤُلاءِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ- إِلَى قَوْلِهِ- عَظِيمٌ هَؤُلاءِ أَهْلُ النَّارِ، لَسْنَا هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَجَلْ. 87 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: هَذِهِ الأَرْبَعُ الآيَاتِ مِنْ فَاتِحَةِ السُّورَةِ- فِي الْمُؤْمِنِينَ. 88 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَيِ الَّذِينَ أَدْرَكُوا مَا طَلَبُوا، وَنَجَوْا مِنْ شر ما منه هربوا.

_ (1) . في الأصل: نأيس، وفي الدر: نيأس، وهي الأصح 1/ 72. [.....]

قوله: أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون

89 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ثُمَّ جَمَعَ الْفَرِيقَيْنِ. قَوْلُهُ: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 90 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ. أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قَالَ: قَوْمٌ اسْتَحَقُّوا الْهُدَى وَالْفَلاحَ بِحَقٍّ، فَأَحَقَّهُ اللَّهُ لَهُمْ، وَهَذَا نَعْتُ أَهْلِ الإِيمَانِ. قَوْلَهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ 91 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ فَنَرْجُو، ونقرأ فنكاد أن نأيس. فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ؟ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ هَؤُلاءِ أَهْلُ النَّارِ. قَالُوا: لَسْنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: أَجَلْ. 92 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَيْ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ، وَإِنْ قَالُوا إِنَّا قَدْ آمَنَّا بِمَا جَاءَنَا قَبْلَكَ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ أَيْ أَنَّهُمْ قَدْ كَفَرُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ ذِكْرِكَ وَجَحَدُوا مَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمِيثَاقِ فَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكَ، وَبِمَا عِنْدَهُمْ مِمَّا جَاءَهُمْ بِهِ غَيْرُكَ، فَكَيْفَ يَسْمَعُونَ مِنْكَ إِنْذَارًا وَتَحْذِيرًا، وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ عِلْمِكَ. 93 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ ابن أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: آيَتَانِ فِي قَادَةِ الأَحْزَابِ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ.

[سورة البقرة (2) : آية 7]

قوله: ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم 94 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ أَيْ عَنِ الْهُدَى أَنْ يُصِيبُوهُ أَبَدًا بِغَيْرِ مَا كَذَّبُوكَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ رَبِّكَ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِهِ وَإِنْ آمَنُوا بِكُلِّ مَا كَانَ قَبْلَكَ، وَلَهُمْ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ خِلافِكَ عَذَابٌ عَظِيمٌ. فَهَذَا فِي الأَحْبَارِ مِنْ يَهُودَ فِيمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنَ الْحَقِّ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ. 95 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ يَقُولُ: فَلا يَسْمَعُونَ وَلا يَعْقِلُونَ. 96 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ بِالْكُفْرِ. 97 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: خَتَمَ اللَّهُ يَعْنِي طَبَعَ اللَّهُ. 98 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنْ- يعْنِي النَّحْوِيَّ- عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشيطان إذ أطاعوه، ف خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمِعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ، فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ هُدًى، وَلا يَسْمَعُونَ وَلا يَفْقَهُونَ، وَلا يَعْقِلُونَ. 99 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ قَالَ: الطَّبْعُ ثَبَتَتِ الذُّنُوبُ عَلَى الْقَلْبِ تَحُفُّ بِهِ مِنْ كُلِّ نَوَاحِيهِ حَتَّى تَلْتَقِيَ عَلَيْهِ. فَالْتِقَاؤُهَا عَلَيْهِ الطَّبْعُ. وَالطَّبْعُ الْخَتْمُ. قَوْلُهُ: وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ 100 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ العوفي «1» فيما كتب

_ (1) . قال أحمد شاكر: إن هذا الإسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة، وهو معروف عند العلماء بتفسير العوفي رقم 305.

قوله: ولهم عذاب عظيم

إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وَالْغِشَاوَةُ عَلَى أَبْصَارِهِمْ. 101 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ: يَقُولُ: جُعِلَ عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ، يَقُولُ: عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ. قَوْلَهُ: وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ 102 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَذَابٌ يَقُولُ: نَكَالٌ. 103 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ محمد ابْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَعْنِي عذاب وافر. قَوْلُه تَعَالَى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ 104 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يَعْنِي- الْمُنَافِقِينَ مِنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، وَمَنْ كَانَ عَلَى أَمْرِهِمْ. 105 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بالله وباليوم الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ الْحَسَنُ، وَقَتَادَةُ، وَالسُّدِّيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ 106 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ قَالَ: مُصَدِّقِينَ. قوله: يُخَادِعُونَ اللَّهَ 107 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ يُخَادِعُونَ اللَّهَ قَالَ: يُظْهِرُونَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّزُوا بِذَلِكَ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، وَفِي أَنْفُسِهِمْ غَيْرُ ذَلِكَ.

[سورة البقرة (2) : آية 10]

108 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ. يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وما يشعرون نَعْتُ الْمُنَافِقِ: خَنِعُ الأَخْلاقِ، يُصَدِّقُ بِلِسَانِهِ وَيُنْكِرُ بقلبه، ويخالف بعلمه، ويصبح على حال ويسمى على غيره، ويسمى على حال ويصبح على غيره، يتكفأ تكفأ السفينة كلما هبت ريح هب معها «1» . قوله تعالى: في قلوبهم مرض [الوجه الأول] 109 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدسي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: الزِّنَا. 110 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: ذَلِكَ فِي بَعْضِ أُمُورِ النِّسَاءِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 111 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: الْمَرَضُ النِّفَاقُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 112 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ ابن إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَيْ شَكٌّ. 113 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: يَقُولُ اللَّهُ: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَعْنِي الشَّكَّ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَعِكْرِمَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ. قوله فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا [الوجه الأول] 114 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ:

_ (1) . ابن كثير 1/ 74.

الوجه الثاني:

فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا أَيْ شَكًّا. 115 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، يَقُولُ: فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا يَعْنِي شَكًّا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 116 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ النَّسَائِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سَعْدٍ الإِسْكَافِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: الْمَرَضُ مَرَضَانِ: مَرَضُ زِنًا، وَمَرَضُ نِفَاقٍ. 117 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ قَوْلِهِ: فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا قَالَ: زِنًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 118 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا أَيْ نِفَاقًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 119 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ ابن أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: الأَلِيمُ الْمُوجِعُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ سَعِيدُ بْن جَعْفَرٍ، وَالضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَقَتَادَةُ وَأَبُو مَالِكٍ، وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ. قَوْلُهُ: بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ 120 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ يَقُولُ: يُبَدِّلُونَ وَيُحَرِّفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا قِيلَ لهم لا تفسدوا في الأرض [الوجه الأول] 121 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالَ: يَعْنِي

الوجه الثاني:

لَا تَعْصُوا فِي الأَرْضِ، وَكَانَ فَسَادُهُمْ ذَلِكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ لأَنَّهُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِي الأَرْضِ أَوْ أَمَرَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَقَدِ أَفْسَدَ فِي الأَرْضِ لأَنَّ صَلاحَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بِالطَّاعَةِ. 122 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَمَّا لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ، فَإِنَّ الْفَسَادَ هُوَ الْكُفْرُ وَالْعَمَلُ بِالْمَعْصِيَةِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 123 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ- وَالسِّيَاقُ لِوَكِيعٍ- قَالا: ثنا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ قَالَ سَلْمَانُ: لَمْ يَجِئْ أَهْلُ هَذِهِ الآيَةِ بَعْدُ. قَوْلُهُ: قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ 124 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَيْ إِنَّمَا نُرِيدُ الإِصْلاحَ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ. يَقُولُ اللَّهُ: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ 125 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الربيع ابن أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ. قَوْلُهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا 126 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، الزَّيَّاتَ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ يَقُولُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ صَدِّقُوا.

قوله: كما آمن الناس

قوله: كما آمن الناس 127 - به عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَمَا آمَنَ النَّاسُ صَدِّقُوا كَمَا صَدَّقَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ نَبِيٌّ وَرَسُولٌ، وَأَنَّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ حَقٌّ، وَصَدِّقُوا بِالآخِرَةِ وَأَنَّكُمْ تُبْعَثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ. قَوْلُهُ: قَالُوا أَنُؤْمِنُ 128 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالُوا أَنُؤْمِنُ يَقُولُ: أَنَقُولُ. قوله: كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ 129 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالُوا: أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ يَقُولُونَ: أَنَقُولُ كَمَا يَقُولُ السُّفَهَاءُ، يَعْنُونَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِخِلافِهِمْ لِدِينِهِمْ. 130 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي العالية: قالوا أنؤمن كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ يَعْنُونَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَا فَسَّرَهُ السُّدِّيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ 131 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عثمان بن سعي، د ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَقُولُ اللَّهُ: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ يَقُولُ: الْجُهَّالُ. قوله: وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ 132 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: وَلَكِنْ لَا يَعْقِلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا 133 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا قَالَ: كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْيَهُودِ إِذَا لَقُوا أَصْحَابَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ بَعْضَهُمْ قَالُوا: إِنَّا عَلَى دِينِكُمْ.

قوله: وإذا خلوا

134 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ عَنْ، محمد ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا أَيْ صَاحِبُكُمْ رَسُولُ اللَّهِ، وَلَكِنَّهُ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً. قوله: وَإِذَا خَلَوْا 135 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: خَلَوْا يَعْنِي مَضَوْا. 136 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ بشر ابْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ وَهُمْ إِخْوَانُهُمْ. 137 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ مَنْ يَهُودَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَهُمْ بِالتَّكْذِيبِ وَخِلافِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 138 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ وَإِذَا خَلَوْا إلى شياطينهم قَالَ: إِلَى رُؤَسَائِهِمْ وَقَادَتِهِمْ فِي الشِّرْكِ وَالشَّرِّ. 139 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ «1» إِلَى أَصْحَابِهِمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُشْرِكِينَ. 140 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مالك. وإذا خلوا إلى شياطينهم

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 69.

قوله: قالوا إنا معكم

يعني رؤس الْيَهُودِ، وَكَعْبَ بْنَ الأَشْرَفِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالسُّدِّيُّ وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ. قوله: قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ 141 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ أَيْ إِنَّا عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ. قوله: إنما نحن مستهزؤن 142 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ بِشْرِ، بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضحاك، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ، إِنَّمَا نحن مستهزؤن سَاخِرُونَ بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْو ذَلِكَ. قَوْلُهُ: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ 143 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ يَسْخَرُ مِنْهُمْ لِلنِّقْمَةِ مِنْهُمْ. قوله: وَيَمُدُّهُمْ 144 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: يَمُدُّهُمْ يَقُولُ: يُمْلِي لَهُمْ. 145 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، يَمُدُّهُمْ يَزِيدَهُمْ. 146 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ، وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ يَعْنِي يَتَرَدَّدُونَ. يَقُولُ: زَادَهُمْ ضلالة إِلَى ضَلالَتِهِمْ، وَعَمًى إِلَى عَمَاهُمْ. قَوْلُهُ فِي طغيانهم [الوجه الأول] 147 - وَبِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْنِي فِي ضَلالَتِهِمْ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 148 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِي طُغْيَانِهِمْ قَالَ: فِي كُفْرِهِمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَتَابَعَ أَبَا الْعَالِيَةِ قَتَادَةُ وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، وَتَابَعَ ابْنَ عَبَّاسٍ السُّدِّيُّ. قوله: يعمهون [الوجه الأول] 149 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَعْمَهُونَ قَالَ: يَتَمَادَوْنَ. وَكَذَا فَسَّرَهُ السُّدِّيُّ ، وَخَالَفَهُ آخَرُونَ فَقَالُوا: يَتَرَدَّدُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 150 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَعْمَهُونَ قَالَ: فِي كُفْرِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ «1» مُجَاهِدٌ، وَأَبُو مَالِكٍ، وَأَبُو الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ. وَالوجه الثَّالِثُ: 151 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ، الأَعْمَشِ فِي طُغْيَانِهِمْ يعمهون قال: يلعبون. وقوله: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا 152 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى قَالَ: اسْتَحَبُّوا الضَّلالَةَ عَلَى الْهُدَى. قَوْلُهُ: اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى 153 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الضلالة بالهدى أي الكفر بالإيمان.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 70.

قوله تعالى: فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين

154 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نجيح، عن مجاهد: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا. 155 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى يَقُولُ: أَخَذُوا الضَّلالَةَ وَتَرَكُوا الْهُدَى. قَوْلُهُ تعالى: فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كانوا مهتدين 156 - حدثنا الحسن محمد بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ قَالَ: هَذِهِ فِي الْمُنَافِقِينَ. 157 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ ابن أبي عروبة، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ قَدْ- وَاللَّهِ- رَأَيْتُمُوهُمْ فَخَرَجُوا مِنَ الْهُدَى إِلَى الضَّلالَةِ، وَمِنَ الْجَمَاعَةِ إِلَى الْفُرْقَةِ، وَمِنَ الأَمْنِ، إِلَى الْخَوْفِ، وَمِنَ السُّنَّةِ إِلَى الْبِدْعَةِ، يَقُولُ: فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كانوا مهتدين. قوله: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا 158 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ كانوا يتعزون بالإسلام فينا «1» المسلمين وَيُقَاسِمُونَهُمُ الْفَيْءَ فَلَمَّا مَاتُوا سَلَبَهُمُ اللَّهُ ذَلِكَ الْعِزَّ كَمَا سَلَبَ صَاحِبَ النَّارِ ضَوْءَهُ. 159 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَإِنَّمَا ضَوْءُ النَّارِ مَا أَوْقَدْتَهَا، فَإِذَا خَمَدَتْ ذَهَبَ نُورُهَا. وَكَذَلِكَ الْمُنَافِقُ كُلَّمَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ الإِخْلاصِ- بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ- أَضَاءَ لَهُ فَإِذَا شَكَّ وَقَعَ فِي الظُّلْمَةِ. 160 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو شَيْبَةَ- يَعْنِي شُعَيْبَ- بْنَ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فِي قَوْلِهِ: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا قال: هذا مثل المنافق

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 70.

قوله تعالى: فلما أضاءت ما حوله

يُبْصِرُ أَحْيَانًا ثُمَّ يُدْرِكُهُ عَمَى الْقَلْبِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ 161 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: «1» فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ أَمَّا إِضَاءَةُ النَّارِ فَإِقْبَالُهُمْ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْهُدَى. 162 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ زُعِمَ أَنَّ أُنَاسًا دَخَلُوا فِي الإِسْلامِ مَقْدَمَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ ثُمَّ إِنَّهُمْ نَافَقُوا فَكَانَ مَثَلُهُمْ كمثل رجل كان فِي ظُلْمَةٍ فَأَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ مِنْ قَذًى أَوْ أَذًى فَأَبْصَرَهُ حَتَّى عَرَفَ مَا يَتَّقِي مِنْهَا فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أُطْفِئَتْ نَارُهُ، فَأَقْبَلَ لَا يَدْرِي مَا يَتَّقِي مِنْ أَذًى، فَذَلِكَ الْمُنَافِقُ كَانَ فِي ظُلْمَةِ الشِّرْكِ فَأَسْلَمَ فَعَرَفَ الْحَلالَ وَالْحَرَامَ، وَالْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ كَفَرَ فَصَارَ لَا يَعْرِفُ الْحَلالَ مِنَ الْحَرَامِ وَلا الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ. قَوْلُهُ: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ [الوجه الأول] 163 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: «2» ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَذَهَابُ نُورِهِمْ: إِقْبَالُهُمْ إِلَى الْكُفَّارِ وَالضَّلالَةِ. وَالوجه الثَّانِي: 164 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: حَتَّى إِذَا مَاتُوا- يَعْنِي- الْمُنَافِقِينَ، ذَهَبَ بِنُورِهِمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 165 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وهيب ابْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ فهو إيمانهم الذي تكلموا به.

_ (1) . ابن كثير 1/ 81. (2) . تفسير مجاهد 1/ 70.

قوله: وتركهم في ظلمات

قوله: وتركهم في ظلمات [الوجه الأول] 166 - ذَكَرَ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ أَبُو تُمَيْلَةَ، ثنا أَبُو الْحَارِثِ عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ: وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ قَالَ: هُمْ أَهْلُ النَّارِ. 167 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ يَقُولُ: فِي عَذَابٍ إِذَا مَاتُوا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 168 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ حَتَّى خَرَجُوا بِهِ مِنْ ظُلْمَةِ الْكُفْرِ بِكُفْرِهِمْ ونفقاتهم فِيهِ فَتَرَكَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ هُدًى وَلا يَسْتَقِيمُونَ عَلَى حَقٍّ. 169 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ ابن الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: أَمَّا الظُّلْمَةُ فَهِيَ ضَلَالَتُهُمْ وَكُفْرُهُمْ. 170 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو فَاطِمَةَ ثنا، إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بن زاذان بن أَخِي مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ فَذَلِكَ حِينَ يَمُوتُ الْمُنَافِقُ فَيُظْلِمُ عَلَيْهِ عَمَلُهُ عَمَلَ السُّوءِ، فَلا يَجِدُ لَهُ عَمَلا مِنْ خَيْرٍ عَمِلَ بِهِ يُصَدِّقُ بِهِ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ. قوله: لا يُبْصِرُونَ 171 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لا يُبْصِرُونَ أَيْ لَا يُبْصِرُونَ الْحَقَّ يَقُولُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ 172 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ يَقُولُ: لَا يَسْمَعُونَ الْهُدَى، وَلا يُبْصِرُونَهُ وَلا يَعْقِلُونَهُ.

قوله: بكم

173 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ صُمٌّ بُكْمٌ قَالَ: فهم الخرس عُمْيٌ. 174 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ صُمٌّ عَنِ الْحَقِّ فَهُمْ لَا يسمعونه، بُكْمٌ عَنْهُ فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ بِهِ، عُمْيٌ عَنْهُ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَهُ. قَوْلُهُ: بُكْمٌ 175 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ بُكْمٌ يَعْنِي خُرْسًا عَنِ الْكَلامِ بِالإِيمَانِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ الْكَلامَ. صُمٌّ يَعْنِي صُمَّ الآذَانِ. قوله: عُمْيٌ 176 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: عُمْيٌ قَالَ: عُمْيٌ عَنِ الْحَقِّ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَهُ. قَوْلُهُ: فهم لا يرجعون [الوجه الأول] 177 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ أَيْ لَا يَرْجِعُونَ إِلَى هُدًى. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ. 178 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ إِلَى الإِسْلامِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 179 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ يَقُولُ اللَّهُ: فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ أَيْ لَا يَتُوبُونَ وَلا يَذَّكَّرُونَ.

[سورة البقرة (2) : آية 19]

قوله: أو كصيب من السماء [الوجه الأول] 180 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: الْمَطَرُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنُ وَسَعِيدُ «1» بْنُ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٌ «2» ، وَعَطَاءٌ وَعَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، وَقَتَادَةُ «3» وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ وَالسُّدِّيُّ وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 181 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مَرْوَانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: هو السحاب. قوله: فيه ظلمات [الوجه الأول] 182 - ثنا أبى، ثنا أبي صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِيهِ ظُلُمَاتٌ يَقُولُ: ابْتِلاءٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 183 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو غَسَّانَ: ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِيهِ ظُلُمَاتٌ أَيْ هُمْ فِي ظُلْمَةِ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْحَذَرِ مِنَ الْقَتْلِ- عَلَى الَّذِي هُمْ عليه من الخلاف والتخوف لكم، على مِثْلِ مَا وُصِفَ مِنَ الَّذِي هُوَ فِي ظُلْمَةِ الصَّيِّبِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 184 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضحاك: فِيهِ ظُلُمَاتٌ أَمَّا الظُّلْمَةُ، فَالضَّلالَةُ. قوله تَعَالَى: ورعد [الوجه الأول] 185 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 62. (2) . تفسير الثوري ص 41. (3) . الطبري.

الوجه الثاني:

الزُّبَيْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ- يَعْنِي مِنْ وَلَدِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ- حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَخْبِرْنَا مَا هَذَا الرَّعْدُ؟ قَالَ: مَلَكٌ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ بِيَدِهِ، أَوْ فِي يَدِهِ مَخَارِيقُ مِنْ نَارٍ يَزْجُرُ بِهِ السَّحَابَ وَيَسُوقُهُ حَيْثُ أَمَرَهُ اللَّهُ. قَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ؟ قَالَ: صَوْتُهُ. قَالُوا: صَدَقْتَ «1» الْوَجْهُ الثَّانِي: 186 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَرَعْدٌ يَقُولُ: تَخْوِيفٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 187 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الرَّعْدِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ الرَّعْدَ رِيحٌ. قَوْلُهُ: وَبَرْقٌ [الوجه الأول] 188 - وَبِهِ عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْبَرْقِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنّ الْبَرْقَ مَاءٌ. 189 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى أَبِي الْجَلْدِ يَسْأَلُهُ عَنِ الْبَرْقِ- وَكَانَ عَالِمًا يقرأ الكتب- فكتب إليه. البرق من تلالؤ الْمَاءِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 190 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بن كهيل عن ابن أشيء، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الأَبْيَضِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: الْبَرْقُ مَخَارِيقُ الْمَلائِكَةِ. 191 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو الرَّبِيعِ- وَاللَّفْظُ لِسُلَيْمَانَ قَالا: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْبَرْقِ، فَقَالَ: اصْطِفَقُ الْبَرَدِ.

_ (1) . الترمذي، كتاب التفسير 5/ 274. قال: حسن غريب. رقم 3117.

الوجه الثالث:

192 - وَقَالَ أَبُو الرَّبِيعٍ فِي حَدِيثِهِ: الْبَرْقُ: اصْطِفَقُ الْبَرَدِ. 193 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ- يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ- عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ، عن شهر ابن حَوْشَبٍ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو لِرَجُلٍ: سَلْ كَعْبًا عَنِ الْبَرْقِ: فَقَالَ كَعْبٌ: الْبَرْقُ تَصْفِيقُ مَلَكِ الْبَرَدِ. وَحَكَى حَمَّادٌ بِيَدِهِ، لَوْ ظَهَرَ لأَهْلِ الأَرْضِ لَصَعِقُوا. 194 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ عُثْمَانُ بْنُ الأسود، عن مجاهد قال: البرق مصنع مَلَكٍ يَسُوقُ بِهِ السَّحَابَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 195 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ فَأَمَّا الْبَرْقُ فَالإِيمَانُ. عُنِيَ بِذَلِكَ أَهْلُ الْكِتَابِ. قوله يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ 196 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ قَالَ: كَانَ الْمُنَافِقُونَ إِذَا حَضَرُوا مَجْلِسَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ فَرَقًا مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَنْزِلَ فِيهِمْ شَيْءٌ أَوْ يُذْكَرُوا بِشَيْءٍ فَيُقْتَلُوا «1» . قوله: مِنَ الصَّوَاعِقِ 197 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى أَبِي الْجَلْدِ يَسْأَلُهُ عَنِ الصَّوَاعِقِ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنّ الصَّوَاعِقَ مَخَارِيقُ يُزْجَرُ بِهَا السَّحَابُ. قَوْلُهُ: حَذَرَ الْمَوْتِ 198 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَالْحَذَرُ مِنَ

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 70.

قوله تعالى: والله محيط بالكافرين

الْقَتْلِ عَلَى الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْخِلافِ والتخوف لكم على مثل ما وصف من الَّذِي هُوَ فِي ظُلْمَةِ الصَّيِّبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: والله محيط بالكافرين [الوجه الأول] 199 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ يَقُولُ اللَّهُ: وَاللَّهُ مَنْزِلٌ ذَلِكَ بِهِمْ مِنَ النِّقْمَةِ- أَيْ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ. 200 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ قَالَ: جَامِعُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي جَهَنَّمَ. الْوَجْهُ الثَّانِي 201 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نجيح، عن مُجَاهِدٍ: وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ قَالَ: جَامِعُهُمْ- يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 202 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ، فَيَبْعَثُ أَوْلِيَاءَهُ أعداءه فَيُنَبِّئُهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ قوله: يَكَادُ الْبَرْقُ 203 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ يَقُولُ: يَكَادُ مُحْكَمُ الْقُرْآنِ يَدُلُّ عَلَى عَوْرَاتِ الْمُنَافِقِينَ. قوله: يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ [الوجه الأول] 204 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ يَلْتَمِعُ أَبْصَارَهُمْ وَلَمَّا يَخْطَفْ.

الوجه الثاني:

205 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ بَأَحَدٍ ذَهَبَ الْبَرْقُ بِبَصَرِهِ لِقَوْلِ اللَّهِ: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 206 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ أَيْ لِشِدَّةِ ضَوْءِ الْحَقِّ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 207 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ آخَرُ، كَمَا إِذَا كَانُوا فِي الْبَرِّ فِي الْمَطَرِ فَرَقُوا مِنَ الصَّوَاعِقِ. قَالَ: هَذَا قَوْلُ اللَّهِ لِمَنْ شَكَّ مِنَ الْكُفَّارِ فِيمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ 208 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ يَقُولُ: كُلَّمَا أَصَابَ الْمُنَافِقُونَ مِنَ الإِسْلامِ خَيْرًا اطْمَأَنُّوا إِلَيْهِ، وَإِنْ أَصَابَ الإِسْلامَ نَكْبَةٌ قَامُوا لِيَرْجِعُوا إِلَى الْكُفْرِ. ثُمَّ إِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا، كَقَوْلِهِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ «1» . 209 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ، بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ، وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا أَيْ يَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَيَتَكَلَّمُونَ بِهِ فَهُمْ مِنْ قَوْلِهِمْ بِهِ عَلَى اسْتِقَامَةٍ، فَإِذَا ارْتَكَسُوا مِنْهُ إِلَى الْكُفْرِ قَامُوا أَيْ متحيرين.

_ (1) . سورة الحج آية 11.

قوله: وإذا أظلم عليهم قاموا

210 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ بِهَا، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ قَوْمٍ سَارُوا فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ لَهَا مَطَرٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ عَلَى جَادَّةٍ كُلَّمَا أَبْرَقَتْ أَبْصَرُوا الْجَادَّةَ فَمَضَوْا فِيهَا، فَإِذَا ذَهَبَ الْبَرْقُ تَحَيَّرُوا، فَكَذَلِكَ الْمُنَافِقُ كُلَّمَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ الإِخْلاصِ أَضَاءَ لَهُ، وَكُلَّمَا شَكَّ تَحَيَّرَ وَوَقَعَ فِي الظُّلْمَةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَقَتَادَةِ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذلك. قوله: وإذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا 211 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ، بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا أَيْ مُتَحَيِّرِينَ «1» . قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ 212 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ. وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ قَالَ: ذَكَرَ أَسْمَاعَهُمْ وَأَبْصَارَهُمُ الَّتِي عَاثُوا بِهَا فِي النَّاسِ. 213 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابن إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ أَيْ لِمَا تَرَكُوا مِنَ الْحَقِّ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ، إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 214 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفْوٍ قَدِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ 215 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن نحيى ابنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 62. [.....]

قوله: اعبدوا ربكم

إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيِ الْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ. قَوْلُهُ: اعْبُدُوا رَبَّكُمْ 216 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ أَيْ وَحِّدُوا رَبَّكُمْ. قَوْلُهُ: الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ 217 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ يَقُولُ: خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: لَعَلَّكُمْ 218 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ. قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ يَعْنِي غَيْرَ آيَةٍ فِي الشُّعَرَاءِ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ «1» يَعْنِي كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ. قوله: لَعَلَّكُمْ تتقون [الوجه الأول] 219 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ ثنا، أَبُو صَفْوَانَ الْقَاسِمُ بْنُ يزيد ابن عَوَانَةَ عَنْ يَحْيَى أَبِي النَّضْرِ، ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ قَالَ: يَقُولُ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ النَّارَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 220 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ «2» ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ لَعَلَّكُمْ تُطِيعُونَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا 221 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ- يَعْنِي الرَّازِيَّ- عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فراشا قال: مهادا.

_ (1) . الشعراء آية 129. (2) . الشوري ص 42. (3) . الطبري.

قوله: والسماء بناء

222 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا أَمَّا فِرَاشًا فَهِيَ فِرَاشٌ يُمْشَى عَلَيْهَا وَهِيَ الْمِهَادُ وَالْقَرَارُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَالسَّمَاءَ بِنَاءً 223 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ محمد ابن إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ وَجُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَيْحَكَ! أَتَدْرِي مَا اللَّهُ؟ إِنَّ اللَّهَ عَلَى عَرْشِهِ وَعَرْشُهُ عَلَى سَمَاوَاتِهِ وَسَمَاوَاتُهُ، عَلَى أَرَضِيهِ هَكَذَا. وَقَالَ بِإِصْبَعِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ. 224 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَالسَّمَاءَ بِنَاءً أَمَّا السَّمَاءَ بِنَاءً، فَبِنَاءُ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ كَهَيْئَةِ الْقُبَّةِ وَهِيَ سَقْفٌ عَلَى الأَرْضِ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً 225 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا بِشْرُ بن بكير حدثني أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي- ابْنَةَ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: إِنَّ الْمَطَرَ مَاءٌ يَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَيَنْزِلُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ حَتَّى يَجْتَمِعُ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقَعُ فِي شَيْءٍ يُقَالُ لَهُ الْإِبْزَمُ فَيَجْتَمِعُ فيه ثم يجئ السَّحَابُ السَّوْدَاءُ فَتَدْخُلُهُ فَتَشْرَبُهُ مِثْلَ شُرْبِ الإِسْفِنْجَةِ فَيَسُوقُهَا اللَّهُ حَيْثُ يَشَاءُ. 226 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا عباد بن العراء ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُرْسِلُ الله الريح فتسل الْمَاءَ مِنَ السَّحَابِ فَيَمُرُّ بِهِ السَّحَابُ فَتُدِرُّهُ كما تدر الناقة وثجاج مثل الغزالي غَيْرَ أَنَّهُ مُفَرَّقٌ. قَوْلُهُ: فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ 227 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ قَطْرَةً إِلا أَنْبَتَ بِهَا فِي الأَرْضِ عُشْبَةً أَوْ فِي الْبَحْرِ لُؤْلُؤَةً.

قوله تعالى: فلا تجعلوا لله أندادا

قوله تَعَالَى: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا 228 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بشر- يعني: بْنُ عُمَارَةَ- عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا قَالَ: أَشْبَاهًا. 229 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ: حدثني أبو عمر، حَدَّثَنِي أَبُو عَاصِمٍ، أَنْبَأَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا قَالَ: الأَنْدَادُ هُوَ الشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ عَلَى صَفَاةٍ سَوْدَاءَ، فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. وَهُوَ أَنْ يَقُولَ: وَاللَّهِ، وَحَيَاتِكَ يَا فُلانَةُ، وَحَيَاتِي. وَيَقُولُ: لَوْلا كَلْبُهُ هَذَا لأَتَانَا اللُّصُوصُ، وَلَوْلا الْبَطُّ فِي الدَّارِ لأَتَى اللُّصُوصُ. وَقَوْلُ الرَّجُلِ لِصَاحِبِهِ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ، وَقَوْلُ الرَّجُلِ: لَوْلا اللَّهُ وَفُلَانٌ. لَا تَجْعَلْ فِيهَا فلان، فَإِنَّ هَذَا كُلَّهُ بِهِ شِرْكٌ. 230 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: أَنْدَادًا أَيْ عِدْلا شِرْكًا- وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَأَبِي مَالِكٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلَه: وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ 231 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابْنَ إِسْحَاقَ، قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَيْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ غَيْرَهُ مِنَ الأَنْدَادِ الَّتِي لَا تَنْفَعُ وَلا تَضُرُّ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَا رَبَّ لَكُمْ يَرْزُقُكُمْ غَيْرُهُ، وَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِي يَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ الرَّسُولُ مِنْ تَوْحِيدِهِ هُوَ الْحَقُّ لَا يُشَكُّ فِيهِ. 232 - أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ ثنا سُفْيَانُ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ قَالَ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. 233 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، ثُمَّ أَنْتُمْ تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا.

[سورة البقرة (2) : آية 23]

قوله تَعَالَى: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ 234 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ «1» قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا أَيْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ. 235 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ قَالَ: فِي شَكٍّ. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ. قَوْلُهُ: مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا 236 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَهَذَا قَوْلُ اللَّهِ لِمَنْ شَكَّ مِنَ الْكُفَّارِ فِيمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ 237 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحُ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ قَالَ: مِثْلِ الْقُرْآنِ. 238 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ قَالَ مِنْ مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ حَقًّا وَصِدْقًا لَا بَاطِلَ فِيهِ وَلا كَذِبَ «3» . 239 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أبو فاطمة: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ قَالَ: فَلا يَسْتَطِيعُونَ وَاللَّهِ أَنْ يَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَلَوْ حَرَصُوا قَوْلُهُ: وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

_ (1) . سيرة ابن هشام 2/ 176. (2) . الطبري. (3) . تفسير عبد الرزاق 1/ 63.

[سورة البقرة (2) : آية 24]

إِسْحَاقَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنَ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ أَعْوَانِكُمْ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. 241 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ عن أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمَ مِنْ دُونِ اللَّهِ يَعْنِي شُرَكَاءَكُمْ. 242 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عن مجاهد «1» وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ قَالَ: نَاسٌ يَشْهَدُونَ بِهِ. قَوْلُهُ: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا 243 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَإِنْ لَمْ تُطِيقُوهْ وَلَنْ تُطِيقُوهْ فَاتَّقُوا النَّارَ. قَوْلُهُ: فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ 244 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الْحِجَارَةَ الَّتِي سَمَّاهَا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ حِجَارَةٌ مِنْ كِبْرِيتٍ خَلَقَهَا اللَّهُ تَعَالَى عِنْدَهُ كَيْفَ يَشَاءُ «2» . 245 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ فَأَمَّا الْحِجَارَةُ فَهِيَ حِجَارَةٌ فِي النَّارِ مِنْ كِبْرِيتٍ أَسْوَدَ يُعَذَّبُونَ بِهِ مَعَ النَّارِ. 246 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن ابْنَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْعَرْزَمِيُّ ثنا أَبِي عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ قَالَ: حِجَارَةٌ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ- مِنْ كِبْرِيتٍ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: حِجَارَةٌ مِنْ كِبْرِيتٍ «3» .

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 71. (2) . الحاكم كتاب التفسير 2/ 261، قال: صحيح علي شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وتفسير عبد الرزاق. (3) . الثوري ص 42.

قوله تعالى: أعدت للكافرين

247 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ قَالَ حِجَارَةٌ أَصْلَبُ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ وَأَعْظَمُ. قوله تَعَالَى: أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ 248 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ أَيْ لِمَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 249 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا يَقُولُ: بَشِّرْهُمْ بِالنَّصْرِ فِي الدُّنْيَا، وَالْجَنَّةِ فِي الآخِرَةِ. قوله: الَّذِينَ آمَنُوا 250 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ الْمُؤْمِنُ قَالَ: يَعْنِي الَّذِي آمَنَ بِكِتَابِهِ. قَوْلُهُ: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 251 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: وَقَالَ عَطَاءٌ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَعْمَالُ الصَّالِحَةِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. قَوْلُهُ: لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 252 - قُرِئَ عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ: ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ثنا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفْجُرُ مِنْ تَحْتِ تِلالٍ، أَوْ مِنْ تَحْتِ جِبَالِ المسك.

قوله: كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا

253 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلُهُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَعْنِي الْمَسَاكِنُ تَجْرِي أَسْفَلَهَا أَنْهَارُهَا. 254 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ جبل المسك. قَوْلُهُ: كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا [الوجه الأَوَّلِ] 255 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ- يَعْنِي كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رزقا قال: كلما أتوا منه بشيء، ثم أتوا بِآخَرَ قَالُوا هَذَا الَّذِي أُوتِينَا مِنْ قَبْلُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 256 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا هَوْذَةُ ثنا عَوْفٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالَ يَعْنِي بِهِ مَا رُزِقُوا بِهِ مِنْ فَاكِهَةِ الدُّنْيَا قَبْلَ الْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ 257 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أَمَّا قَوْلُهُ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ فَإِنَّهُمْ أَتَوْا بِالتَّمْرَةِ فِي الْجَنَّةِ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهَا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ مِنَ الدُّنْيَا. 258 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ يَقُولُونَ مَا أَشْبَهَهُ بِهِ، يَقُولُ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِثْلٌ. 259 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ قَالَ مَعْنَاهُ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بِالأَمْسِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا 260 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَيْءٌ يُشْبِهُ مَا فِي الدُّنْيَا إِلا الأَسْمَاءَ.

قوله: ولهم فيها أزواج مطهرة

261 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: عُشْبُ الْجَنَّةِ الزَّعْفَرَانُ، وَكُثْبَانُهَا الْمِسْكُ، وَيَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْوِلْدَانُ بِالْفَوَاكِهِ فَيَأْكُلُونَهَا ثُمَّ يُؤْتَوْنَ بِمِثْلِهَا فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ: هَذَا الَّذِي آتَيْتُمُونَا بِهِ آنِفًا. فَيَقُولُ لَهُمُ الْوِلْدَانُ: كُلُوا فَإِنَّ اللَّوْنَ وَاحِدٌ، وَالطَّعْمَ مُخْتَلِفٌ. وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ: وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا. 262 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَيَخْتَلِفُ فِي الطَّعْمِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ مَا حَكَيْنَا عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ. 263 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَخْبَرَنَا ابْنُ شُعَيْبٍ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ- أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ» أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا يَقُولُ: شِبْهُ ثِمَارِ الدُّنْيَا، وَهِيَ خِيَارٌ كُلُّهَا لَيْسَ يَرْذُلُ مِنْهَا شَيْءٌ- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَوْلُهُ: وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ 264 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ يَقُولُ: مُطَهَّرَةٌ مِنَ الْقَذَرِ وَالأَذَى. 265 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ قَالَ: مُطَهَّرَةٌ مِنَ الْحَيْضِ وَالْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وَالنُّخَامِ وَالْبُزَاقِ وَالْمَنِيِّ وَالْوَلَدِ «3» . 266 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ وَأَبَانَ عَنْ قَتَادَةَ: لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ قَالَ: مُطَهَّرَةٌ مِنَ الأَذَى وَالْمَأْثَمِ. 267 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابن نفيل خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ: أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ قَالَ لَا حَيْضَ، وَلا كَلَفَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَأَبِي صَالِحٍ وَعَطِيَّةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ التفسير.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 63. (2) . المرجع السابق. (3) . الثوري ص 43، وعبد الرزاق 1/ 64، تفسير مجاهد 1/ 71.

قوله: وهم فيها خالدون

قوله: وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 268 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدٍ- يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ- قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ خَالِدُونَ أَبَدًا، يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ. 269 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَعْنِي: لَا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فما فوقها 270 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَإِذَا جَاءَتْ آجَالُهُمْ وَانْقَطَعَتْ مُدَّتُهُمْ، صَارُوا كَالْبَعُوضَةِ، تَحْيَا مَا جَاعَتْ وَتَمُوتُ إِذَا رَوِيَتْ. فَكَذَلِكَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ ضُرِبَ لَهُمْ هَذَا الْمَثَلُ إِذَا امْتَلَئُوا مِنَ الدُّنْيَا رِيًّا أَخَذَهُمُ اللَّهُ فَأَهْلَكَهُمْ. 271 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا الأَمْثَالُ كَبِيرُهَا وَصَغِيرُهَا، يُؤْمِنُ بِهِ الْمُؤْمِنُونِ، وَيَعْلَمُونَ أنه الحق من ربهم أَخَذَهُمُ اللَّهُ فَأَهْلَكَهُمْ. 272 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا الأَمْثَالُ كَبِيرُهَا وَصَغِيرُهَا، يُؤْمِنُ بِهِ الْمُؤْمِنُونِ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَيَهْدِيهِمُ اللَّهُ بِهِ. 273 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا ضَرَبَ اللَّهُ هَذَيْنِ الْمَثَلَيْنِ لِلْمُنَافِقِينَ، قَالَ الْمُنَافِقُونَ: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يَضْرِبَ هَذِهِ الأَمْثَالَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 72.

قوله: فأما الذين آمنوا

273 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ: عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْعَنْكَبُوتَ وَالذُّبَابَ قَالَ الْمُشْرِكُونَ: مَا بَالُ الْعَنْكَبُوتِ وَالذُّبَابِ يُذْكَرَانِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مِثْلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوُ قَوْلِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ. قَوْلُهُ: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا 274 - أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، قَالَ سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ أَنَّهُ آمَنُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فيعلمون أنه الحق من ربهم [الوجه الأَوَّلِ] 275 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ يَعْنِي هَذَا الْمَثَلَ. وَالوجه الثَّانِي: 276 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ أَيْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ كَلامُ الرَّحْمَنِ. 277 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة صفوان بن الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ. وَزَادَ: أَنَّهُ كَلامُ الرَّحْمَنِ وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. وَرُوِيَ نَحْوُ ذَلِكَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُجَاهِدٍ. 278 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدُ أَبُو فَاطِمَةَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ أَيْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمُ ابْتُلُوا بِذَلِكَ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يعْرَفُ أَمْرَهُ وَيُصَدِّقُ قَوْلَهُ وَيَسْتَيْقِنُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابِهِ أَنَّهُ حَقٌّ وَأَنَّ مَا قَالَ كَمَا قَالَ. قَوْلُهُ: وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ 279 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا؟.

_ (1) . التفسير 1/ 64. [.....]

قوله: فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا؟

قَوْلُهُ: فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا؟ 280 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بهذا مثلا قَالَ غَيْرُ مُجَاهِدٍ: قَالَ ذَلِكَ الْكَافِرُونَ لَمَّا سَمِعُوا ذِكْرَ الْعَنْكَبُوتِ وَالذُّبَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ لِمَا ضَرَبَهُ مَثَلًا مِنْ خَلْقِهِ فِي كِتَابِهِ قَالُوا مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا أَيْ ذِكْرُ الْعَنْكَبُوتِ وَالذُّبَابِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا. قَوْلُهُ: يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا 281 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ: يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا يَعْنِي الْخَوَارِجَ. 282 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ فَهُمْ أَهْلُ النِّفَاقِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ونحوه. قوله: وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا 283 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا يَعْنِي بِهِ الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ: وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ 284 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ قَالَ هُمُ الْمُنَافِقُونَ. 285 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ فَسَقُوا فَأَضَلَّهُمُ اللَّهُ عَلَى فِسْقِهِمْ. 286 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنْ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ يَقُولُ يعني الكافرين.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 64.

[سورة البقرة (2) : آية 27]

قوله: الذين ينقضون عهد الله مِنْ بعد ميثاقه [الوجه الأول] 287 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي فَقُلْتُ: قَوْلُهُ: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. فَقَالَ: هُمُ الْحَرُورِيَّةُ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 288 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ إِلَى قَوْلِهِ: أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ قَالَ هِيَ سِتُّ خِصَالٍ فِي الْمُنَافِقِينَ إِذَا كَانَتْ فِيهِمُ الظُّهْرَةُ عَلَى النَّاسِ أَظْهَرُوا هَذِهِ الْخَصَائِصَ: إِذَا حَدَّثُوا كَذَبُوا، وَإِذَا وَعَدُوا أَخْلَفُوا، وَإِذَا ائْتُمِنُوا خَانُوا، وَنَقَضُوا عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ، وَقَطَعُوا مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ، وَأَفْسَدُوا فِي الأَرْضِ، وَإِذَا كَانَتِ الظُّهْرَةُ عَلَيْهِمْ أَظْهَرُوا الْخِصَالَ: إِذَا حَدَّثُوا كَذَبُوا، وَإِذَا وَعَدُوا أَخْلَفُوا، وَإِذَا ائْتُمِنُوا خَانُوا «2» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ 289 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُ اللَّهِ: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ يَعْنِي مِيثَاقَهُ الأَوَّلَ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 290 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بعد ميثاقه هو ما عهد إليهم فِي الْقُرْآنِ، فَأَقَرُّوا بِهِ، ثُمَّ كَفَرُوا فَنَقَضُوهُ- وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. قَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ 291 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مقاتل

_ (1) . الحاكم كتاب التفسير 2/ 370. قال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين، ولم يخرجان، ووافقه الذهبي (لم يذكر أنهم الحرورية بل قال: لكنهم أصحاب الصوامع) . (2) . ابن كثير 1/ 96.

قوله: ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل

ابن حيان: قوله: من بعد ميثاقه فِي التَّوْرَاةِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيُصَدِّقُوهُ، فَكَفَرُوا وَنَقَضُوا الْمِيثَاقَ الأَوَّلَ. قَوْلُهُ: وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يوصل [الوجه الأول] 292 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالُوا: ثنا شُعْبَةُ عَنُ عَمْرِو بْنِ قُرَّةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْحَرُورِيَّةُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ. وَالسِّيَاقُ لِيَزِيدَ. وَالوجه الثَّانِي: 293 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ مِنَ الأَرْحَامِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 294 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُهُ: وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ من قبله، أن يؤمنوا جَمِيعًا، وَلا يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ: ويفسدون في الأرض [الوجه الأول] 295 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، قَالُوا: ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ: وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِمُ الْفَاسِقِينَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 296 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أسباط عن السدي: وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ يَعْمَلُونَ فِيهَا بِالْمَعْصِيَةِ. 297 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ فِي قَوْلِهِ: وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ قَالَ: أَعْمَالُهُمُ السَّيِّئَةُ الَّتِي يَعْمَلُونَ بِهَا فِي الأَرْضِ.

قوله: أولئك هم الخاسرون

قوله: أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 298 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ فِي الآخِرَةِ. 299 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ أَبُو وَهْبٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّان َ: قَوْلُهُ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ فِي الآخِرَةِ. يَقُولُ هُمْ أَهْلُ النَّارِ. قَوْلُهُ: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ 300 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ- عَنْ سُفْيَانَ «1» عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَالُوا: رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ: قَالَ: هِيَ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ: كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثم يحييكم. وروى عن الضحاك وعطاء ونحو ذَلِكَ «2» . 301 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ- يَعْنِي- ابْنَ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ قَالَ كُنْتُمْ تُرَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكُمْ فَهَذِهِ مَيْتَةٌ، ثُمَّ أَحْيَاكُمْ فَخَلَقَكُمْ فَهَذِهِ حَيَاةٌ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ فَتُرْجَعُونَ إِلَى الْقُبُورِ فَهَذِهِ مَيْتَةٌ أُخْرَى، ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَهَذِهِ حَيَاةٌ، فَهُمَا مَيْتَتَانِ، وَحَيَاتَانِ. فَهُوَ قَوْلُهُ: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ. 302 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ فِي أَصْلابِ آبَائِكُمْ لَمْ تَكُونُوا شَيْئًا حَتَّى خَلَقَكُمْ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ مَوْتَةَ الْحَقِّ، ثُمَّ يُحْيِيِكُمْ حِينَ يَبْعَثُكُمْ «3» . قَالَ: وَهِيَ مِثْلُ قَوْلِهِ: أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَأَبِي صَالِحٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: ثُمَّ إليه تُرْجَعُونَ 303 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ قَالَ: تُرْجَعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الحياة.

_ (1) . التفسير ص 43. (2) . الحاكم كتاب التفسير 2/ 437، قال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. (3) . عبد الرزاق 1/ 64.

[سورة البقرة (2) : آية 29]

قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا 304 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِي فَقَالَ: خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ الْجِبَالَ فِيهَا يَوْمَ الأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ فِيهَا يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ «1» . 305 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فِي قَوْلِهِ: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ قَبْلَ السَّمَاءِ، فَلَمَّا خَلَقَ الأَرْضَ ثَارَ مِنْهَا دُخَانٌ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ. قَالَ بَعْضُهُنَّ فَوْقَ بَعْضٍ، وَسَبْعُ أَرَضِينَ بَعْضُهُنَّ تَحْتَ بَعْضٍ. 306 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا غَيْرَ مَا خَلَقَ قَبْلَ الْمَاءِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ أَخْرَجَ مِنَ الْمَاءِ دُخَانًا فَارْتَفَعَ فَوْقَ الْمَاءِ فَسَمَا عَلَيْهِ، فَسَمَّاهُ سَمَاءً، ثُمَّ أَيْبَسَ الْمَاءَ فَجَعَلَهُ أَرْضًا وَاحِدَةً ثُمَّ فَتَقَهَا فَجَعَلَ سَبْعَ أَرَضِينَ فِي يَوْمَيْنِ فِي الأَحَدِ وَالاثْنَيْنِ، فَخَلَقَ الأَرْضَ عَلَى حُوتٍ، وَالْحُوتُ هُوَ النُّونُ الَّذِي ذَكَرَ الله في القرآن يقول: ن. والقلم وَالْحُوتُ فِي الْمَاءِ، وَالْمَاءُ عَلَى صَفَاةٍ، وَالصَّفَاةُ عَلَى ظَهْرِ مَلَكٍ، وَالْمَلَكُ عَلَى الصخرة، الصخرة فِي الرِّيحِ، وَهِيَ الصَّخْرَةُ الَّتِي ذَكَرَ لُقْمَانُ، لَيْسَتْ فِي السَّمَاءِ، وَلا فِي الأَرْضِ، فَتَحَرَّكَ الْحُوتُ فَاضْطَرَبَ فَتَزَلْزَلَتِ الأَرْضُ، فَأَرْسَى عَلَيْهَا الْجِبَالَ فَقَرَّتْ بِالْجِبَالِ، فَالْجِبَالُ تَفْخَرُ عَلَى الأَرْضِ، فَذَلِكَ قوله: وجعل فيها رواسي أن تميد بكم وَخَلَقَ الْجِبَالَ فِيهَا وَأَقْوَاتَ أَهْلِهَا وَشَجَرَهَا وَمَا يَنْبَغِي لَهَا فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فوقها وبارك فيها- يقول

_ (1) . مسلم، كتاب صفات المنافقين، رقم 2789 4/ 2149. (2) . الطبري.

قوله: ثم استوى إلى السماء

أَنَبْتَ شَجَرَهَا- وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا- يَقُولُ أَقْوَاتُهَا لأَهْلِهَا- فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ- يَقُولُ مَنْ سَأَلَ فَهُوَ كَذَا الأَمْرُ. 307 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا أَيْ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ، وَنِعْمَةً لابْنِ آدَمَ. قَوْلُهُ: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ 308 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بن رواد ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ يَقُولُ: ارْتَفَعَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ 309 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ قَالَ بَعْضُهُنَّ فَوْقَ بَعْضٍ، بَيْنَ كُلِّ سَمَائَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ. 310 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: فَسَوَّاهُنَّ يَقُولُ: سَوَّى خَلْقَهُنَّ. 311 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بَعْضُهُنَّ فوق بعض، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض. قوله: وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 312 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَعْنِي مِنْ أَعْمَالِكُمْ عَلِيمٌ. قَوْلُهُ: وَإِذْ قَالَ ربك للملائكة 313 - حدثنا أبو بكر أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مالك: قوله: وإذ فقد كان.

_ (1) . التفسير 1/ 64.

قوله: إني جاعل

314 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً فَاسْتَشَارَ الْمَلائِكَةَ فِي خَلْقِ آدَمَ. وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ. قوله: إِنِّي جَاعِلٌ 315 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالَ لَهُمْ: إِنِّي فَاعِلٌ. 316 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ- يَعْنِي ابْنَ الْفَضْلِ- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً يَقُولُ: سَاكِنًا وَعَامِرًا يَسْكُنُهَا وَيُعَمِّرُهَا خَلْقًا. لَيْسَ مِنْكُمْ. قوله: فِي الأَرْضِ 317 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ أنبأ عطاء بن السائب عَنِ ابْنِ سَابِطٍ أَنّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: دُحِيَتِ الأَرْضُ مِنْ مَكَّةَ، وَأَوَّلُ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ الْمَلائِكَةُ فَقَالَ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً يَعْنِي مَكَّةَ. 318 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ وَحُمَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَا: ثنا مُؤَمَّلٌ ثنا حماد ابن سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، آدَمُ لِلسَّمَاءِ خُلِقَ أَمِ الأَرْضِ؟ قَالَ: أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً؟ لا بَلْ لِلأَرْضِ خُلِقَ. قوله: خَلِيفَةً 319 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ ثنا وَكِيعٌ ثنا سُفْيَانُ «1» عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْرَجَ اللَّهُ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يُسْكِنَهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ قَرَأَ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خليفة «2» .

_ (1) . تفسير ص 43. (2) . الحاكم 2/ 361 قال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح. وهو جزء من رقم 322.

قوله: قالوا أتجعل فيها

قوله: قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا 320 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ عَتَّابُ أَعْيَنَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ قَالَ: يَعْنُونَ الْحَرَامَ. قَوْلُهُ: مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدماء [الوجه الأول] 321 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ بُكَيْرِ ابن الأَخْنَسِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ الْجِنُّ بَنُو الْجَانِّ فِي الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ آدَمُ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ، فَأَفْسَدُوا فِي الأَرْضِ، سَفَكُوا الدِّمَاءَ، فَبَعَثَ اللَّهُ جُنْدًا مِنَ الْمَلائِكَةِ فَضَرَبُوهُمْ حَتَّى أَلْحَقُوهُمْ بِجَزَائِرِ الْبُحُورِ، فَقَالَ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً، قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ قَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ «1» . 322 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً إِلَى قَوْلِهِ: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ الْمَلائِكَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَخَلَقَ الْجِنَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فكفر قوم من الجان، فَكَانَتِ الْمَلائِكَةُ تَهْبِطُ إِلَيْهِمْ فِي الأَرْضِ فَتُقَاتِلُهُمْ، فَكَانَتِ الدِّمَاءُ بَيْنَهُمْ، وَكَانَ الْفَسَادُ فِي الأَرْضِ فَمِنْ ثَمَّ قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا كَمَا أَفْسَدَتِ الْجِنُّ- وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ- كَمَا سَفَكُوا. 323 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ثنا الْحَسَنُ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلائِكَةِ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالَ لَهُمْ إِنِيِّ فَاعِلٌ. أَفْضَوْا بِرَأْيهِمْ فَعَلَّمَهُمْ، عِلْمًا، وَطَوَى عَنْهُمْ عِلْمًا عَلِمَهُ وَلَمْ يَعْلَمُوهُ، فَقَالُوا بِالْعِلْمِ الَّذِي عَلَّمَهُمْ. أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ الْجِنَّ كَانُوا فِي الأَرْضِ يُفْسِدُونَ وَيَسْفِكُونَ الدِّمَاءَ وَلَكِنْ جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ أَنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ، فَقَالُوا بِالْقَوْلِ الَّذِي عَلَّمَهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 324 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنِ السدي

_ (1) . الحاكم 2/ 261. قال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه (عن ابن عباس) .

والوجه الثالث:

عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ اللَّهُ: إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا وَإِنَّهُمْ يَتَحَاسَدُونَ فَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ، فَلِذَلِكَ قَالُوا مَا قَالُوا. يَعْنِي: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يفسد فيها ويسفك الدماء. 325 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلُهُ: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ قَالَ: كَانَ اللَّهُ أَعْلَمَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي الأَرْضِ خَلْقٌ أَفْسَدُوا فِيهَا وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ، فَذَلِكَ حِينَ قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا يَعْنُونَ النَّاسَ. 326 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ فِي قَوْلُهُ: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ يَعْنُونَ النَّاسَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 327 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامٌ الرَّازِيُّ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْرُوفٍ- يعني ابن خربؤ الْمَكِّيَّ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: السِّجِلُّ مَلَكٌ، وَكَانَ هَارُوتُ وَمَارُوتُ مِنْ أَعْوَانِهِ، وَكَانَ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثُ لَمْحَاتٍ يَنْظُرُهُنَّ فِي أُمِّ الْكِتَابِ، فَنَظَرَ نَظْرَةً لَمْ تَكُنْ لَهُ فَأَبْصَرَ فِيهَا خَلْقَ آدَمَ وَمَا فِيهِ مِنَ الأُمُورِ، فَأَسَرَّ ذَلِكَ إِلَى هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَكَانَا مِنْ أَعْوَانِهِ، فَلَمَّا قَالَُ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ قَالا ذَلِكَ اسْتِطَالَةً عَلَى الْمَلائِكَةِ. وَالوجه الرَّابِعُ: 328 - حَدَّثَنَا أبى هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِنَّ الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ كَانُوا عَشَرَةَ آلافٍ، فَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الله فأحرقتهم «2» .

_ (1) . عبد الرزاق 1/ 64. (2) . قال ابن كثير: هذا من الإسرائيليات، 1/ 102. [.....]

قوله: ونحن نسبح بحمدك

قوله: ونحن نسبح بحمدك [الوجه الأول] 329 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ قَالَ: التَّسْبِيحُ التَّسْبِيحُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 330 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ يَقُولُ: نُصَلِّي لَكَ. قَوْلُهُ: وَنُقَدِّسُ لَكَ [الوجه الأول] 331 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ: التَّقْدِيسُ: التَّطْهِيرُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 332 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ: التَّقْدِيسُ: الصَّلاةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا فَسَّرَهُ السُّدِّيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تعلمون [الوجه الأول] 333 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ إِبْلِيسُ عَلَى مَلائِكَةِ سَمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَكْبَرَ وَهَمَّ بِالْمَعْصِيَةِ وَطَغَى، فَذَلِكَ قَوْلُُ اللَّهِ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ فِي نَفْسِ إِبْلِيسَ الْبَغْيُ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 334 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عن علي ابن بَذِيمَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ قَالَ: عَلِمَ مِنْ إِبْلِيسَ الْمَعْصِيَةَ، وَخَلَقَهُ لَهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 335 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قتادة:

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 65. (2) . التفسير 1/ 65. (3) . تفسير مجاهد 1/ 72.

[سورة البقرة (2) : آية 31]

قَوْلُهُ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ قَالَ: كَانَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةِ رُسُلٌ وَأَنْبِيَاءُ وَقَوْمٌ صَالِحُونَ وَسَاكِنُ الْجَنَّةِ. قَوْلُهُ: وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا [الوجه الأول] 336 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا قَالَ: عَرَضَ عَلَيْهِ أَسْمَاءَ وَلَدِهِ إِنْسَانًا إِنْسَانًا، وَالدَّوَابَّ. فَقِيلَ: هَذَا الْحِمَارُ، هَذَا الْجَمَلُ، هَذَا الْفَرَسُ. 337 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ الْمُلائِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا قَالَ: عَلَّمَهُ اسْمَ الصفحة وَالْقِدْرِ، قَالَ: نَعَمْ حَتَّى الْفَسْوَةَ وَالْفُسَيَّةَ. 338 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَذْرَمِيُّ ثنا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا قَالَ: عَلَّمَهُ كُلَّ دَابَّةٍ وَكُلَّ طَيْرٍ وَكُلَّ شَيْءٍ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ «2» نَحْوُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَالوجه الثَّانِي: 339 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ قَالَ: عَلَّمَ آدَمَ النُّجُومَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي أَسْمَاءَ النُّجُومِ. قَوْلُهُ: ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ 340 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «3» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ عَرَضَ تِلْكَ الأَسْمَاءَ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَُ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. 341 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَ الْخَلْقَ على الملائكة.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 73. (2) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 65. (3) . التفسير 1/ 65.

قوله: فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين

قَوْلُهُ: فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 342 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فَقَالَُ: أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بِأَسْمَاءِ هَذِهِ الَّتِي حَدَّثَ بِهَا آدَمَ. قَوْلُهُ: قالوا سبحانك [الوجه الأول] 343 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ قَالُوا قَالَ تَنْزِيهُ نَفْسِهِ عَنِ السُّوءِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا سُبْحَانَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ: كَلِمَةٌ أَحَبَّهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَرَضِيَهَا وَأَحَبَّ أَنْ تُقَالَ. وَالوجه الثَّانِي: 344 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ عَنْ سُبْحَانَ اللَّهِ. فَقَالَ: اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ وَيُحَاشَى بِهِ مِنَ السُّوءِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 345 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي أَبُو الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ اسْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ. قَوْلُهُ: لَا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا 346 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أنت العليم الحكيم أَيْ إِنَّمَا أَجَبْنَاكَ فِيمَا عَلَّمْتَنَا، فَأَمَّا مَا لَمْ تُعَلِّمْنَا فَإِنَّكَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا. قَوْلُهُ: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ 347 - وَبِهِ عَنْ سَلَمَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: الْعَلِيمُ أَيْ عَلِيمٌ بِمَا تُخْفُونَ. قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ 348 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ قال: حكيم في أمره.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 73.

[سورة البقرة (2) : آية 33]

349 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ قَالَ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ: يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ 350 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا مُحَمَّدُ ابن أَبَانَ قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ عَنْ قَوْلُهُ: أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ: أَنْتَ جِبْرِيلُ، أَنْتَ مِيكَائِيلُ، أَنْتَ إِسْرَافِيلُ، حَتَّى عَدَّدَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا، حَتَّى بَلَغَ الْغُرَابَ. 351 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا قَيْسٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ: اسْمُ الْحَمَامَةِ وَالْغُرَابِ، وَاسْمُ كُلِّ شَيْءٍ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ 352 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ أَنْبَأَ آدَمُ الْمَلائِكَةَ بِأَسْمَائِهِمْ، أَسْمَاءِ أَصْحَابِ الأَسْمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أعلم غيب السماوات وَالْأَرْضِ 353 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو فَاطِمَةَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: فَجَعَلَ آدَمُ يُنَبِّئَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَيَقُولُ: هَذَا اسْمُ كَذَا وَكَذَا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ، وَهَذَا اسْمُ كَذَا وَكَذَا فَعَلَّمَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ ذَلِكَ مَا لَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى عَلِمُوا أَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُمْ. قَالَُ: فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السماوات وَالأَرْضِ. قَوْلُهُ: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ [الوجه الأول] 354 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ النَّحْوِيُّ عَنْ عُبَيْدٍ- يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ- عَنِ الضَّحَّاكِ: قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ للملائكة: إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ يَعْنِي مَا أَسَرَّ إِبْلِيسُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الْكِبْرِ.

الوجه الثاني:

355 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ ثنا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: فَكَانَ اللَّهُ قَدْ عَلِمَ مِنْ إِبْلِيسَ فِيمَا يُخْفِي أَنَّهُ غَيْرُ فَاعِلٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ أَمَّا إِبْدَاؤُهُ فَإِقْرَارُهُ بِالسُّجُودِ، وَأَمَّا مَا يُخْفِي فَإِبْاؤُهُ لَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 356 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ- يَعْنِي الرَّازِيَّ- عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَكَانَ الَّذِي كَتَمُوا قَوْلَهُمْ: لَنْ يَخْلُقَ رَبُّنَا خَلْقًا إِلا كُنَّا نَحْنُ أَعْلَمَ مِنْهُ وَأَكْرَمَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 357 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: قَوْلُهُ: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَكَانَ الَّذِي كَتَمُوا بَيْنَهُمْ قَوْلَهُمْ: لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقًا إِلا كُنَّا أَكْرَمَ مِنْهُ وَأَعْلَمَ، فَعَرَفُوا أَنَّ اللَّهَ فَضَّلَ آدَمَ عَلَيْهِمْ فِي الْعِلْمِ وَالْكَرَمِ. وَتَابَعَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَلَى تَفْسِيرِهِ قَوْلُهُ: وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ مُجَاهِدٌ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيُّ وَالضَّحَّاكُ. وَتَابَعَ أَبَا الْعَالِيَةِ: قَتَادَةُ وَالْحَسَنُ. قَوْلُهُ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ 358 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ قَالَ: الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ: اسْجُدُوا لآدَمَ 359 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا سُرُورُ ابن الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا لَهُ كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ أَكْرَمَ بِهَا آدَمَ، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَأَنَّهُ يَصْنَعُ مَا أَرَادَ.

قوله: فسجدوا إلا إبليس

360 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ قَالَ: كَانَتِ السَّجْدَةُ لآدَمَ، وَالطَّاعَةُ لِلَّهِ. قَوْلُهُ: فَسَجَدُوا إلا إبليس 361 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا عَبَّادٌ- يَعْنِي ابن العوام- عن سفيان ابن حُسَيْنٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ إِبْلِيسُ اسْمُهُ عَزَازِيلُ، وَكَانَ مِنْ أَشْرَفِ الْمَلائِكَةِ مِنْ ذَوِي الأَرْبَعَةِ الأَجْنِحَةِ ثُمَّ أُبْلِسَ بَعْدُ. 362 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ إِبْلِيسَ لأَنَّ اللَّهَ أَبْلَسَهُ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ آيَسَهُ مِنْهُ. وَرُوِيَ عن قتادة أنه أبلس عن الطَّاعَةِ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَوْلُهُ: أَبَى 363 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِبَالٍ الْقَهَنْدَزِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْقَهَنْدَزِيُّ قَالَ: سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عينية عَنْ قَوْلِهِ: «لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى» قَالَ إِلا مَنْ عَصَى اللَّهَ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَوْلُهُ: أَبَى وَاسْتَكْبَرَ 364 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ حَسَدَ عَدُوُّ اللَّهِ إِبْلِيسُ آدَمَ عَلَى مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ، وَقَالَ: أَنَا نَارِيٌّ وَهَذَا طِينِيٌّ. فَكَانَ بَدْءُ الذُّنُوبِ الْكِبْرَ، اسْتَكْبَرَ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْ يَسْجُدَ لآدَمَ. 365 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ إِبْلِيسُ أَمِينًا عَلَى مَلائِكَةِ سَمَاءِ الدُّنْيَا. قَالَ: فَهَمَّ بِالْمَعْصِيَةِ وَبَغَى وَاسْتَكْبَرَ. قَوْلُهُ: وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ 366 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ ثنا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَوْلُهُ: وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ مِنَ الذين أبوا فأحرقتهم النار «1» .

_ (1) . ابن كثير 1/ 111.

[سورة البقرة (2) : آية 35]

367 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلُهُ: وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ يَعْنِي مِنَ الْعَاصِينَ. 368 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو الرَّازِيُّ- يَعْنِي- إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ- عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: ابْتَدَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَلْقَ إِبْلِيسَ عَلَى الْكُفْرِ وَالضَّلالَةِ، وَعَمِلَ بِعَمَلِ الْمَلائِكَةِ فَصَيَّرَهُ إِلَى مَا أَدَّى إِلَيْهِ خَلْقُهُ مِنَ الْكُفْرِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ 369 - ذُكِرَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيِّ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ قَالَ: مِنَ الْكَافِرِينَ الَّذِينَ لَمْ يَخْلُقْهُمُ اللَّهُ يَوْمَئِذٍ، يَكُونُونَ بَعْدُ. قَوْلُهُ: وَقُلْنَا يَا آدَمُ 370 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ. قَوْلُهُ: يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ 371 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ابن أَبِي إِيَاسٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَهُ فِي جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ. 372 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: أُخْرِجَ إِبْلِيسُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأُسْكِنَ آدَمُ الْجَنَّةَ، فَكَانَ يَمْشِي فِيهَا وَحْشًا لَيْسَ لَهُ زَوْجٌ يَسْكُنُ إِلَيْهَا، فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَ رَأْسِهِ امْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ خَلَقَهَا اللَّهُ مِنْ ضِلْعِهِ، فَسَأَلَهَا مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ قَالَ: وَلِمَ خُلِقْتِ؟ قَالَتْ: تَسْكُنُ إِلَيَّ قَالَتُ لَهُ الْمَلائِكَةُ يَنْظُرُونَ مَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِهِ مَا اسْمُهَا يَا آدَمُ؟ قَالَ: حَوَّاءُ. قَالُوا: وَلِمَ حَوَّاءُ؟ قَالَ: إِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ شَيْءٍ حَيٍّ فَقَالَ اللَّهُ: يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ: وَكُلا منها رغدا حيث شئتما [الوجه الأول] 373 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلُهُ: وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا قَالَ: الرَّغَدُ سَعَةُ الْمَعِيشَةِ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 374 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: رَغَدًا قَالَ: لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 375 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ عَنِ السُّدِّيِّ: وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَالرَّغَدُ الْهَنِيءُ. قَوْلُهُ: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظالمين [الوجه الأول] 376 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الشَّجَرَةُ الَّتِي نُهِيَ آدَمُ عَنْهَا الْكَرْمُ. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالشَّعْبِيُّ وَجَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ وَالسُّدِّيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 377 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الأَحْمَسُ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حدثنا النظر أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الشَّجَرَةُ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا آدَمَ السُّنْبُلَةُ. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، وَعَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ وَأَبُو مَالِكٍ وَمُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى. 378 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْيَمَنِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: هِيَ الْبُرُّ وَلَكِنَّ الْحَبَّةَ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ كَكُلَى الْبَقَرِ، أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 379 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أنبأ أبو زايدة قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ قَالَ: تِينَةٌ. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ قَتَادَةُ وَابْنُ جُرَيْجٍ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 380 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ قَالَ: النخلة.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 75.

[سورة البقرة (2) : آية 36]

381 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كَانَتِ الشَّجَرَةُ مَنْ أَكَلَ مِنْهَا أَحْدَثَ، وَلا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْجَنَّةِ حَدَثٌ. 382 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُهْرَبٍ قَالَ سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: لَمَّا أَسْكَنَ اللَّهُ آدَمَ وَزَوْجَهَ الْجَنَّةَ نَهَاهُ عَنِ الشَّجَرَةِ، وَكَانَتْ شَجَرَةً غُصُونُهَا مُتَشَعِّبٌ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، وَكَانَ لَهَا ثَمَرٌ يَأْكُلُهُ الْمَلائِكَةُ لِخُلْدِهِمْ، وَهِيَ الثَّمَرَةُ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا آدَمَ وَزَوْجَتَهُ. قَوْلُهُ: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا [الوجه الأول] 383 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ عَنْ أَبَانَ الْعَطَّارِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ فَأَزَلَّهُمَا قَالَ: فَنَحَّاهُمَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 384 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَسَنِ: فَأَزَلَّهُمَا قَالَ: مِنْ قَبْلِ الزَّلَلِ. 385 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ أَبَانَ الْعَطَّارِ عَنْ قَتَادَةَ- مِثْلَ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 386 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ قَالَ: فَأَغْوَاهُمَا. قَوْلُهُ: الشيطان 387 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ الْمُهَلَّبِيُّ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ ابن خِرِّيتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الشَّيْطَانَ لأَنَّهُ تَشَيْطَنَ. قَوْلُهُ: فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ 388 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أشْكَابَ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ رَجُلا طُوَالا كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقٌ،

قوله: وقلنا اهبطوا

فَلَمَّا ذَاقَ الشَّجَرَةَ سَقَطَ عَنْهُ لِبَاسُهُ، فَأَوَّلُ مَا بَدَا مِنْهُ عَوْرَتُهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى عَوْرَتِهِ جَعَلَ يَشْتَدُّ فِي الْجَنَّةِ فَأَخَذَتْ شَعْرَهُ شَجَرَةٌ فَنَازَعَهَا، فَنَادَاهُ الرَّحْمَنُ يَا آدَمُ مِنِّي تَفِرُّ؟ فَلَمَّا سَمِعَ كَلامَ الرَّحْمَنِ، قَالَ: يَا رَبِّ لَا وَلَكِنِ اسْتِحْيَاءً «1» . 389 - حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْقُومَسِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ثنا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا ذَاقَ آدَمُ مِنَ الشَّجَرَةِ فَرَّ هَارِبًا فَتَعَلَّقَتْ شَجَرَةٌ بِشَعْرِهِ فَنُودِيَ: يَا آدَمُ، أَفِرَارًا مِنِّي؟ قَالَ: بَلْ حَيَاءً مِنْكَ قَالَ يَا آدَمُ اخْرُجْ مِنْ جِوَارِي، فَبِعِزَّتِي لَا أُسَاكِنُ فِيهَا مَنْ عَصَانِي، وَلَوْ خَلَقْتُ مِلْءَ الأَرْضِ مِثْلَكَ خَلْقًا ثُمَّ عَصَوْنِي لأَسْكَنْتُهُمْ دَارَ الْعَاصِينَ «2» . 390 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: فَأُخْرِجَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ لِلسَّاعَةِ التَّاسِعَةِ أَوِ الْعَاشِرَةِ، فَأَخْرَجَ آدَمُ مَعَهُ غُصْنًا مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ، عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ، وَهُوَ الإِكْلِيلُ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ. قَوْلُهُ: وَقُلْنَا اهْبِطُوا 391 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَرَّازُ ثنا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الْخَطِيبِ أَخْبَرَنِي ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ يَدَيه عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُطَأْطِئًا رَأْسَهُ، وَأُهْبِطَ إِبْلِيسُ مُشَبِّكًا بَيْنَ أَصَابِعِهِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ. 392 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ أَبِي عَدِيٍّ- يَعْنِي الزُّبَيْرَ بْنَ عَدِيٍّ- عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ بِالصَّفَا، وَحَوَّاءُ بِالْمَرْوَةِ. 393 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ أَوَّلَ مَا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ أَهْبَطَهُ بِدَحْنَا، أَرْضٌ بِالْهِنْدِ.

_ (1) . قال ابن كثير: الموقوف أصح إسنادا 3/ 393. (2) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب فيه انقطاع، بل إغفال بين قتادة وأبى بن كعب رضي الله عنهما 1/ 114.

قوله: بعضكم لبعض عدو

394 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ- عَلَيْهِ السَّلامُ- إِلَى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا دَحْنَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ. 395 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا هِشَامُ بْنُ عَمْرٍو الْغَسَّانِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ بِالْهِنْدِ، وَحَوَّاءُ بِجُدَّةَ، وَإِبْلِيسُ بِدُسْتَ مِيسَانَ مِنَ الْبَصْرَةِ عَلَى أَمْيَالٍ وَأُهْبِطَتِ الْحَيَّةُ بِأَصْبَهَانَ «1» . 396 - أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ ثنا ضَمْرَةُ عَنِ السَّرِيِّ- يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى- قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَعَهُ البزور فوضع إبليس عليه يَدَهُ، فَمَا أَصَابَ يَدَهُ ذَهَبَ مَنْفَعَتُهُ. 397 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَهَبَطُوا فَنَزَلَ آدَمُ بِالْهِنْدِ، وَأُنْزِلَ معه الحجر الأَسْوَدِ وَقَبْضَةٍ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ فَبَثَّهُ بِالْهِنْدِ فَنَبَتَتْ شَجَرُ الطِّيبِ، فَإِنَّمَا أَصْلُ مَا يُجَاءُ بِهِ مِنَ الطِّيبِ مِنَ الْهِنْدِ مِنْ قَبْضَةِ الْوَرَقِ الَّتِي هَبَطَ بِهَا آدَمُ، وَإِنَّمَا قَبَضَهَا آدَمُ حِينَ أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ أَسَفًا عَلَى الْجَنَّةِ حِينَ أُخْرِجَ مِنْهَا. قَوْلُهُ: بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ 398 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي ابْنُ وهب، حدثني عبد الرحمن ابن مَهْدِيٍّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ قَالَ: آدَمُ وَحَوَّاءُ وَإِبْلِيسُ وَالْحَيَّةُ. قَوْلُهُ: وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ 399 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلُهُ: وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ الْقُبُورُ. 400 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ قَالَ: مُسْتَقَرٌّ فَوْقَ الأَرْضِ، وُمْسَتَقَرٌّ تَحْتَ الْأَرْضِ.

_ (1) . قال ابن كثير: لو كان في تعيين تلك البقاع فائدة تعود علي المكلفين، في أمر دينهم أو دنياهم، لذكرها الله تعالى في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وسلم، وإن هذه الأخبار من الإسرائيليات 3/ 395.

قوله: ومتاع

401 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلُهُ: وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ قَالَ: هُوَ قَوْلُهُ: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا. قَوْلُهُ: وَمَتَاعٌ 402 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ يَقُولُ: بَلاغٌ إِلَى الْمَوْتِ. قَوْلُهُ: إِلَى حِينٍ 403 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحَيَاةُ. 404 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: حَتَّى يَصِيرَ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ. 405 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ- يَعْنِي- الصَّائِغَ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ- قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحِينُ الَّذِي لَا يُدْرَكُ. قَوْلُهُ: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِهِ عَلَى سِتَّةِ أَوْجُهٍ، فَأَحَدُهَا: - [الوجه الأول] 406 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أشْكَابَ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ: أَرَأَيْتَ يَا رَبِّ إِنْ تُبْتُ وَرَجَعْتُ، أَعَايِدِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ «1» . وَالوجه الثَّانِي: 407 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ قَالَ: قَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ، أَلَمْ تَخْلُقْنِي بيدك؟

_ (1) . قال ابن كثير: هذا غريب من هذا الوجه، وفيه انقطاع 1/ 116.

الوجه الثالث:

قِيلَ لَهُ: بَلَى: وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ؟ قِيلَ لَهُ: بَلَى. وَعَطَسْتُ فَقُلْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَسَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ؟ قِيلَ: بَلَى. وَكَتَبْتَ عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَ هَذَا؟ قِيلَ بَلَى قَالَ: أَرَأَيْتَ إن تبت هل أنت أَنْتَ رَاجِعِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ عَطِيَّةُ وَالسُّدِّيُّ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 408 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ ثنا زُهَيْرٌ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ: مَا الْكَلِمَاتُ الَّتِي تَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ؟ قَالَ: عُلِّمَ شَأْنَ الْحَجِّ، فَهِيَ الْكَلِمَاتُ. وَالوجه الرَّابِعُ: 409 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ- عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: قَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ، خَطِيئَتِي الَّتِي أَخْطَأْتُ شَيْءٌ كَتَبْتَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ تَخْلُقَنِي، أَوْ شَيْءٌ ابْتَدَعْتُهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي؟ قَالَ: بَلْ كَتَبْتُهُ عَلَيْكَ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَكَ. قَالَ: فَكَمَا كَتَبْتَهُ عَلَيَّ فَاغْفِرْهُ لِي. قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ. وَالوجه الْخَامِسُ: 410 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ قَالا: قَوْلُهُ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ «1» وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 411 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ أَنَّ مُجَاهِدًا كَانَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ الْكَلِمَاتُ: اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ. اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وبحمدك، ب إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التواب الرحيم.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 67. [.....]

قوله: فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم

قَوْلُهُ: فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 412 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ- يَعْنِي ابْنَ الْقَعْقَاعِ- عَنْ أَبِي زُرْعَةَ- يَعْنِي ابْنَ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ- قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ كُتِبَ: أَنَا التَّوَّابُ أَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ. 413 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حجاج ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ قَالَ: أَيْ رَبِّ أَتَتُوبَ عَلَيَّ إِنْ تُبْتُ: قَالَ: نَعَمْ. فَتَابَ آدَمُ، فَتَابَ عَلَيْهِ رَبُّهُ. قَوْلُهُ: التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 414 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي قَوْلُهُ: الرَّحِيمُ قَالَ يَرْحَمُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ. 415 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: الرَّحِيمُ قَالَ رَحِيمٌ بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. قَوْلُهُ: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا 416 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ، فِي قَوْلُهُ: اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا قَالَ: يَعْنِي آدَمَ وَحَوَّاءَ وَالْحَيَّةَ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ- وَزَادَ فِيهِ إِبْلِيسَ. 417 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: قَالَ مَعْمَرٌ وَأَخْبَرَنِي عَوْفٌ عَنْ قَسَامَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حِينَ أَهْبَطَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ عَلَّمَهُ صَنْعَةَ كُلِّ شَيْءٍ وَزَوَّدَهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ مِثْلَ ثَمَرَتِكُمْ هَذِهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ غَيْرَ أَنَّ هَذِهِ تَتَغَيَّرُ وَتِلْكَ لَا تَتَغَيَّرُ. 418 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَهَبَطُوا فَنَزَلَ آدَمُ بِالْهِنْدِ. وَأُنْزِلَ مَعَهُ بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ، وَأُنْزِلَ بِقَبْضَةٍ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ فَبَثَّهُ بِالْهِنْدِ فَنَبَتَ شَجَرُ الطِّيبِ. فَإِنَّمَا أَصْلُ مَا يُجَاءُ بِهِ مِنَ الْهِنْدِ مِنَ الطِّيبِ- مِنْ قَبْضَةِ الْوَرَقِ الَّتِي هَبَطَ بِهَا آدَمُ، وَإِنَّمَا قَبَضَهَا آدَمُ حِينَ أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ أَسَفًا عَلَى الْجَنَّةِ حِينَ أُخْرِجَ مِنْهَا.

قوله: فإما يأتينكم مني هدى

قوله: فإما يأتينكم مني هدى [الوجه الأَوَّلِ] 419 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلُهُ: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى قَالَ: الْهُدَى الأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ، وَالْبَيَانُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 420 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ ابن حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى يَعْنِي بِالْهُدَى مُحَمَّدًا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 421 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ الْفَرَجِ الأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَيَّاضٍ الزِّمَّانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الحنفي الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلُهُ: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى قَالَ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ: فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ 422 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلُهُ: فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ يَعْنِي الْبَيَانَ. 423 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مقاتل ابن حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ يَقُولُ: فَمَنْ تَبِعَ مُحَمَّدًا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 424 - حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ: فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ يَعْنِي كِتَابِي. قَوْلُهُ: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ 425 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يَعْنِي فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 426 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلُهُ: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي لَا يَحْزَنُونَ لِلْمَوْتِ.

[سورة البقرة (2) : آية 39]

قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا 427 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِآيَاتِنَا [الوجه الأول] 428 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أَمَّا آيَاتُ اللَّهِ فَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالوجه الثَّانِي: 429 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: بِآيَاتِنَا يَعْنِي الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ 430 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلُهُ: أَصْحَابُ النَّارِ يُعَذَّبُونَ فِيهَا. قَوْلُهُ: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 431 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ خَالِدُونَ أَبَدًا. 432 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَفْوَانَ نَصْرُ بْنُ قُدَيْدِ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ اللَّيْثِيُّ ثنا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعْهُ قَالَ: الْمُخَلَّدُونَ فِي النَّارِ فِي تَوَابِيتَ مِنْ حَدِيدٍ مُطْبَقَةٍ. قَوْلُهُ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ 433 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ عَنْ شَهْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَشْهَدُ عَلَيْهِمْ.

قوله: اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم

قَوْلُهُ: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ 434 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ، لَلأَحْبَارِ مِنْ يَهُودَ: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ أَيْ بَلائِي عِنْدَكُمْ وَعِنْدَ آبَائِكُمْ لِمَا كَانَ نَجَّاهُمْ بِهِ مِنْ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ. 435 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: نِعْمَتُهُ أَنْ جَعَلَ مِنْهُمُ الأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْكُتُبَ. 436 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ فَنِعْمَةُ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِيمَا سَمَّى وَفِيمَا سِوَى ذَلِكَ، فَجَّرَ» لَهُمُ الْحَجَرَ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى وَأَنْجَاهُمْ مِنْ عُبُودِيَّةِ «2» آلِ فِرْعَوْنَ. قَوْلُهُ: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي 437 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ عن أبى ورق عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي يَقُولُ: مَا أَمَرْتُكُمْ «3» بِهِ مِنْ طَاعَةٍ وَنَهَيْتُكُمْ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَةٍ فِي النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ مِنْ رِوَايَةِ حاتم ابن إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ. 438 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَوْفُوا بِعَهْدِي الَّذِي أَخَذْتُ فِي أَعْنَاقِكُمْ لِلنَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ جَاءَكُمْ. 439 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلُهُ: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي قَالَ عَهْدُهُ إِلَى عِبَادَةِ دِينِهِ الإِسْلامِ أَنْ يَتَّبِعُوهُ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ نحو ذلك.

_ (1) . قرأ في الأصل: فحولم. انظر: ابن كثير 1/ 118. (2) . ابن كثير 1/ 118. (3) . تفسير الثوري ص 44.

قوله: أوف بعهدكم

قَوْلُهُ: أُوفِ بِعَهْدِكُمْ 440 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلُهُ: أُوفِ بِعَهْدِكُمْ يَقُولُ: أَرْضَى عَنْكُمْ وَأُدْخِلُكُمُ الْجَنَّةَ. 441 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُوفِ بِعَهْدِكُمْ أُنْجِزُ لَكُمْ مَا وَعَدْتُكُمْ عَلَيْهِ بِتَصْدِيقِهِ وَاتِّبَاعِهِ، فَوَضَعَ عَنْكُمْ مَا كَانَ عَلَيْكُمْ مِنَ الإِصْرِ وَالأَغْلالِ الَّتِي كَانَتْ فِي أَعْنَاقِكُمْ بِذُنُوبِكُمُ الَّتِي كَانَتْ مِنْ إِحْدَاثِكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ مَا ذَكَرْنَا عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَوْلُهُ: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ 442 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ أَنْ أُنْزِلَ بِكُمْ مَا أَنْزَلْتُ بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ آبَائِكُمْ مِنَ النِّقْمَاتِ الَّتِي قَدْ عَرَفْتُمْ مِنَ الْمَسْخِ وَغَيْرِهِ. 443 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ العسقلاني ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وِإِيَّايَ فَارْهَبُونِ فَاخْشَوْنِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا رُوِيَ عَنِ السدى والربيع ابن أَنَسٍ وَقَتَادَةَ. قَوْلُهُ: وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لما معكم [الوجه الأول] 444 - بِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلُهُ: وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ أَهْلِ الْكِتَابِ، آمِنُوا بِمَا أنزلت مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ. يَقُولُ: لأَنَّهُمْ يَجِدُونَ مُحَمَّدًا مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 445 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ

قوله: ولا تكونوا أول كافر به

عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ يَقُولُ: بِمَا أَنْزَلْتُ الْقُرْآنَ، لِمَا مَعَكُمُ الإِنْجِيلَ- قَالَ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. قَوْلُهُ: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ 446 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِيمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَعِنْدَكُمْ فِيهِ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَيْسَ عِنْدَ غَيْرِكُمْ. 447 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ يَقُولُ: لَا تَكُونُوا أَوَّلَ مَنْ كَفَرَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 448 - حَدَّثَنَا أَبِي أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي ثنا أَبُو سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي يَهُودِ يَثْرِبَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. قَوْلُهُ: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ 449 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا يَقُولُ: لَا تَأْخُذُوا عَلَيْهِ أَجْرًا، قَالَ: وَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَهُمْ فِي الْكِتَابِ الأَوَّلِ: يَا ابْنَ آدَمَ، عَلِّمْ مَجَّانًا كَمَا عُلِّمْتَ مَجَّانَا. قَوْلُهُ: بِآيَاتِي 450 - ذُكِرَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِنَّ آيَاتِهِ كِتَابُهُ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْهِمْ، وَإِنَّ الثَّمَنَ الْقَلِيلَ هُوَ الدُّنْيَا وَشَهَوَاتُهَا. قَوْلُهُ: ثَمَنًا قليلا [الوجه الأول] 451 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا يَقُولُ لَا تَأْخُذُوا طَمَعًا قَلِيلا وَتَكْتُمُوا «2» اسْمَ اللَّهِ، فَذَلِكَ الطَّمَعُ وَهُوَ الثَّمَنُ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 74. (2) . في الأصل: (تكتمون) ، والتصحيح من ابن كثير 1/ 119.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 452 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْمَرْوَزِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ: ثَمَنًا قَلِيلا قَالَ: الثَّمَنُ الْقَلِيلُ: الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا. قَوْلُهُ: وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ 453 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: التَّقْوَى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ رَجَاءَ رَحْمَةِ اللَّهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ، وَالتَّقْوَى أَنْ يَتْرُكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ مَخَافَةَ عَذَابِ اللَّهِ عَلَى نُورٍ مِنَ الله. قوله: ولا تلبسوا الحق بالباطل [الوجه الأَوَّلِ] 454 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ يَقُولُ وَلا تَخْلِطُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ، وَأَدُّوا النَّصِيحَةَ لَعِبَادِ اللَّهِ فِي أَمْرِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 455 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ قَالَ: لَا تَلْبِسُوا الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ بِالإِسْلامِ، إِنَّ دِينَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَالْيَهُودِيَّةُ وَالنَّصْرَانِيَّةُ بِدْعَةٌ لَيْسَتْ مِنَ اللَّهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ مَا ذَكَرْنَا عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ قَوْلِ قَتَادَةَ. قَوْلُهُ: وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ 456 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ قَالَ كَتَمُوا نَعْتَ مُحَمَّدٍ وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ. 457 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَيْ تَكْتُمُوا مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِرَسُولِي وَبِمَا جَاءَ بِهِ وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ فِيمَا تَعْلَمُونَ مِنَ الْكُتُبِ الَّتِي بِأَيْدِيكُمْ.

قوله: وأنتم تعلمون

458 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ قَالَ الْحَقُّ هُوَ مُحَمَّدٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ 459 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابن عَبَّاسٍ: وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَيْ أَنْتُمْ تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ فِيمَا تَعْلَمُونَ مِنَ الْكُتُبِ الَّتِي بِأَيْدِيكُمْ. 460 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ قَالَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَكَتَمُوا الإِسْلامَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ دِينُ اللَّهِ. قَوْلُهُ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ 461 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا وَبِالزَّكَاةِ. 462 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ثنا الْوَلِيدُ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نمير قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِقَامَتُهَا أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِوَقْتِهَا قَالَ أَبُو سعيد: وَكَذَا رُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ الْحَسَنِ. 463 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو هب ثنا بكير ابن مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ أَقِيمُوا الصَّلاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: وآتوا الزكاة [الوجه الأول] 464 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَآتُوا الزَّكَاةَ يعني الزكاة طاعة لله والإخلاص.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 465 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي جَنَابٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ مَا يُوجِبُ الزَّكَاةَ؟ قَالَ مِائَتَيْنِ فَصَاعِدًا. 466 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ زَكَاةُ الْمَالِ مِنْ كُلِّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ قَفْلَةُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ. 467 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا مَعَ الصَّلاةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 468 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: صَدَقَةَ الْفِطْرِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 469 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ، يَدْفَعُونَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ 470 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَارْكَعُوا قَالَ: صَلُّوا. 471 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّقِيقِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ: وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَرْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ، مَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كُونُوا مِنْهُمْ وَمَعَهُمْ. قَوْلُهُ: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ 472 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الشَّاعِرِ ثنا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَتَّابٍ ثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

قوله: وأنتم تتلون الكتاب، أفلا تعقلون؟

لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الْخُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، ويتلون الكتاب ولا يعقلون «1» . قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلا تَعْقِلُونَ؟ 473 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ؟ أَيْ تَكْفُرُونَ بِمَا فِيهِ مِنْ عَهْدِي إِلَيْكُمْ فِي تَصْدِيقِ رَسُولِي فَتَنْقُضُونَ مِيثَاقِي وَتَجْحَدُونَ بِمَا تَعْلَمُونَ مِنْ كِتَابِي. قوله: أَفَلا تَعْقِلُونَ؟ 474 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: أَفَلَا تَعْقِلُونَ أفلا تتفكرون. 475 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ الْكُوفِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: الصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ. 476 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلا تَعْقِلُونَ؟ أَيْ تَنْهَوْنَ النَّاسَ عَنِ الْكُفْرِ بِمَا عِنْدَكُمْ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْعَهْدِ مِنَ التَّوْرَاةِ. 477 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ قَالَ: كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَبِتَقْوَاهُ وَبِالْبِرِّ، وَيُخَالِفُونَ، فَعَيَّرَهُمُ اللَّهُ. 478 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ قَالَ كَانُوا يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِطَاعَتِهِ، وَهُمْ يَعْصَوْنَهُ.

_ (1) . انظر: ابن كثير 1/ 122. (2) . التفسير 1/ 67.

قوله: وتنسون أنفسكم

قوله: وَتَنْسَوُنَ أَنْفُسَكُمْ 479 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَتَنْسَوُنَ أَنْفُسَكُمْ أي تتركون أنفسكم. قوله: واستعينوا بالصبر والصلاة 480 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثُونَا- يَعْنِي ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ- عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ قَالَ الصَّبْرُ الصِّيَامُ. 481 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَقُولُ: اسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ وَالصَّلاةِ عَلَى مَرْضَاةِ اللَّهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهَا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ. 482 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ الأَسَدِيِّ يَقُولُ: اسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ عَلَى الصِّيَامِ. 483 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ وَالصَّلاةِ قَالَ: اسْتَعِينُوا عَلَى طَلَبِ الآخِرَةِ بِالصَّبِرِ عَلَى الْفَرَائِضِ وَالصَّلاةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ حَبَشَ بْنَ الْوَرْدِ الْبَغْدَادِيَّ بِمَكَّةَ وَسَأَلَ أَصْحَابَهُ عَنِ الصَّبْرِ مَا هُوَ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ الصَّلاةُ وَنَزَعُوا بِقَوْلِ اللَّهِ: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ وَالصَّلاةِ فَقَالَ: قَدْ مَيَّزَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا، فَقَالَ: اسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ وَالصَّلاةِ فَلَمْ يَجْعَلْهُ صَلاةً، وَقَالَ: جَعَلَهُمَا شَيْئَيْنِ وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الصَّبْرُ هُوَ الصِّيَامُ. وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الصَّبْرُ أَنْ يَصْبِرَ عَلَى الشَّيْءِ. فَقَالَ: مَا مَعْنَى يَصْبِرُ؟ فَلَمْ يَرْضَ جَوَابَ أَحَدٍ. وَسَأَلُوهُ أَنْ يُخْبِرَهُمْ، فَقَالَ: الصَّبْرُ هُوَ الثَّبَاتُ فِي الشَّيْءِ. 484 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: الصَّبْرُ صَبْرَانِ، صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ، وَأَحْسَنُ مِنْهُ الصَّبْرُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ قَوْلِ عُمَرَ. 485 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ: الصَّبْرُ اعْتِرَافُ الْعَبْدِ لِلَّهِ بِمَا أَصَابَ فِيهِ، وَاحْتِسَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ، وَرَجَاءُ ثَوَابِهِ، وَقَدْ يَجْزَعُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَتَجَلَّدُ لَا يُرَى مِنْهُ إِلا الصبر.

قوله: وإنها لكبيرة

قوله: وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ 486 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ قَالَ: الصَّلاةُ. 487 - ذُكِرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ هَارُونَ أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ قَالَ لَثَقِيلَةٌ. 488 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ثنا أَبُو وَهْبٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ يَقُولُ صَرْفُكَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى الْكَعْبَةِ، كَبِيرٌ ذَلِكَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَالْيَهُودِ. قَوْلُهُ: إِلا عَلَى الخاشعين [الوجه الأول] 489 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ يَقُولُ: الْمُصَدِّقِينَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى. الْوَجْهُ الثَّانِي: 490 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي «1» قَوْلِهِ: وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ قَالَ الْمُؤْمِنِينَ حَقًّا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 491 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ قَالَ يَعْنِي الْخَائِفِينَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 492 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو وَهْبٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ يَعْنِي بِهِ الْمُتَوَاضِعِينَ. قَوْلُهُ: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ ملاقوا رَبِّهِمْ 493 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ ملاقوا ربهم قال الظن ها هنا يقين.

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 45.

قوله: وأنهم إليه راجعون

494 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قوله: الذين يظنون أنهم ملاقوا رَبِّهِمْ قَالَ الَّذِينَ شَرَوْا أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ، وَوَطَّنُوهَا عَلَى الْمَوْتِ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ مَا رَوِينَا عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ. قَوْلُهُ: وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 495 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ قَالَ يَسْتَيْقِنُونَ أَنَّهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ 496 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا تَلا: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ قَالَ: مَضَى الْقَوْمُ، وَإِنَّمَا يَعْنِي بِهِ أَنْتُمْ. وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذِهِ الآيَةِ. قَوْلُهُ: وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ 497 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ قَالَ بِمَا أُعْطُوا مِنَ الْمُلْكِ وَالرُّسُلِ وَالْكُتُبِ عَلَى عَالَمِ مَنْ كَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فَإِنَّ لِكُلِّ زَمَانٍ عَالَمًا- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ «1» وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلَه: وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا 498 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا أَمَّا تَجْزِي، فَتُغْنِي. وَكَذَا فَسَّرَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو مَالِكٍ. قَوْلُهُ: نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا 499 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلُهُ: لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا يَعْنِي لَا تُغْنِي نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ عَنْ نَفْسٍ كَافِرَةٍ من المنفعة شيئا.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 67.

قوله: ولا يقبل منها شفاعة

قوله: وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ 500 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن أحمد أبو فاطمة ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَن ِ: قَوْلُهُ: وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ فَقَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمٌ لَا يَنْفَعُ فِيهِ شَفَاعَةُ شَافِعٍ أَحَدًا- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي مِنَ الْكُفَّارِ. قَوْلُهُ: وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ [الوجه الأَوَّلِ] 501 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ يَعْنِي فِدَاءً. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 502 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: وَالصَّرْفُ وَالْعَدْلُ: التَّطَوُّعُ وَالْفَرِيضَةُ. 503 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ ثنا الْوَلِيدُ- يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ- ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ قَالَ: لَا فَرِيضَةٌ وَلا نَافِلَةٌ. قَوْلُهُ: وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ 504 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو فَاطِمَةَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ فَقَالَ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ 505 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ قَالَ إِنَّ فِرْعَوْنَ مَلَكَهُمْ

قوله: وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم

أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ فَقَالَتْ لَهُ الْكَهَنَةُ: سَيُولَدُ الْعَامَ غُلامٌ بِمِصْرَ يَكُونُ هَلاكُكَ عَلَى يَدَيْهِ، فَبَعَثَ فِي أَهْلِ مِصْرَ نِسَاءً قَوَابِلَ فَإِذَا وَلَدَتِ امْرَأَةٌ غُلامًا أَتَى بِهِ فِرْعَوْنُ فَقَتَلَهُ. وَيَسْتَحْيِي الْجَوَارِي. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي الْبَنَاتِ. 506 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ كَانَ مِنْ شَأْنِ فِرْعَوْنَ أَنَّهُ رَأَى رُؤْيَا فِي مَنَامِهِ أَنَّ نَارًا أَقْبَلَتْ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى اشْتَمَلَتْ عَلَى بُيُوتِ مِصْرَ فَأَحْرَقَتِ الْقِبْطَ وَتَرَكَتْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَحْرَقَتْ بُيُوتَ مِصْرَ، فَدَعَا السحرة والكهنة والقافة والحازة- وأما الْقَافَةُ: فَهُمُ الْعَافَةُ. وَأَمَّا الْحَازَةُ: فَهُمُ الَّذِينَ يَزْجُرُونَ الطَّيْرَ- فَسَأَلَهُمْ عَنْ رُؤْيَاهُ فَقَالُوا لَهُ: يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْبَلَدِ الَّذِي جَاءَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْهُ يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ رَجُلٌ يَكُونُ عَلَى وَجْهِهِ هَلاكُ مِصْرَ، فَأَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ لَا يُولَدَ غُلامٌ إِلا ذَبَحُوهُ وَلا يُولَدَ لَهُمْ جَارِيَةٌ إِلا تُرِكَتْ، وَقَالَ لِلْقِبْطِ: انْظُرُوا مَمْلُوكِيكُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ خَارِجًا فَأَدْخِلُوهُمْ وَاجْعَلُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ يَلُونَ تِلْكَ الأعْمَالَ الْقَذِرَةَ. فَجَعَلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَعْمَالِ غِلْمَانِهِمْ. فَجَعَلَ لَا يُولَدُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مَوْلُودٌ إِلا ذُبِحَ، فَلا يَكْبُرُ الصَّغِيرُ، وَقَذَفَ اللَّهُ فِي مَشْيَخَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْمَوْتَ فَأَسْرَعَ فِيهِمْ، فَدَخَلَ رُؤوسُ الْقِبْطِ عَلَى فِرْعَوْنَ فَكَلَّمُوهُ فَقَالُوا: إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ قَدْ وَقَعَ فِيهِمُ الْمَوْتُ فَيُوشِكُ أَنْ يَقَعَ الْعَمَلُ عَلَى غِلْمَانِنَا بِذِبْحِ أَبْنَائِهِمْ فَلا يَبْلُغُ الصِّغَارُ فَيَفْنَى الْكِبَارُ، فَلَوْ أَنَّكَ كُنْتَ تُبْقِي مِنْ أَوْلادِهِمْ؟ فَأَمَرَ أَنْ يُذْبَحُوا سَنَةً وَيُتْرَكُوا سَنَةً. قَوْلُهُ: وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ 507 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ يَقُولُ نِعْمَةٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ البحر فأنجيناكم وأغرقنا آلَ فِرْعَوْنَ 508 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ إِلَى قوله

[سورة البقرة (2) : آية 51]

تَنْظُرُونَ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ، بَلَغَ ذَلِكَ فِرْعَوْنَ فَقَالَ: لَا تَتَّبِعُوهُمْ حَتَّى يَصِيحَ الديك. قال فو الله مَا صَاحَ لَيْلَتَئِذٍ دِيكٌ حَتَّى أَصْبَحُوا، فَدَعَا بِشَاةٍ فَذُبِحَتْ ثُمَّ قَالَ: لَا أَفْرَغُ مِنْ كَبِدِهَا حَتَّى يَجْتَمِعَ إِلَيَّ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْقِبْطِ. فَلَمْ يَفْرُغْ حَتَّى اجْتَمَعَ إِلَيْهِ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْقِبْطِ، ثُمَّ سَارَ فَلَمَّا أَتَى مُوسَى قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ: أَيْنَ أَمَرَ رَبُّكَ يَا مُوسَى؟ قَالَ: أَمَامَكَ يُشِيرُ إِلَى الْبَحْرِ. فاقتحم يُوشَعُ فَرَسَهُ فِي الْبَحْرِ حَتَّى بَلَغَ الْغَمْرَ فَذَهَبَ بِهِ الْغَمْرُ «1» ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: أَيْنَ أمر ربك يا موسى، فو الله مَا كَذَبْتَ وَلا كَذَّبْتُ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى: أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَضَرَبَهُ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ. يَقُولُ مِثْلُ الْجَبَلِ، ثُمَّ سَارَ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ وَاتَّبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ فِي طَرِيقِهِمْ حَتَّى إِذَا تَتَامُّوا فِيهِ أَطْبَقَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَلِذَلِكَ قَالَ أَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ. 509 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ قَالَ أَيْ وَاللَّهِ لَفَرَقَ لَهُمُ الْبَحْرَ حَتَّى صَارَ طَرِيقًا يَبَسًا يمشون فيه فأنجيناهم وأغرق آلَ فِرْعَوْنَ عَدُوَّهُمْ، نِعَمًا مِنَ اللَّهِ يُعَرِّفُهُمْ بِهَا لِكَيْ مَا يَشْكُرُوا وَيَعْرِفُوا حَقَّهُ. 510 - أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فَلَمَّا جَاوَزَ أَصْحَابُ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلامُ- الْبَحْرَ قَالُوا: إِنَّا نَخَافُ أَنْ لَا يَكُونَ فِرْعَوْنُ غَرِقَ، وَلا نُؤْمِنُ بِهَلاكِهِ، فَدَعَا رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَأَخْرَجَهُ لَهُمْ بِبَدَنِهِ حَتَّى يَسْتَيْقِنُوا. قَوْلُهُ: وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً 511 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً يَعْنِي ذَا الْقَعْدَةِ وَعَشْرًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَذَلِكَ حِينَ خَلَّفَ مُوسَى أَصْحَابَهُ وَاسْتَخْلَفَ عَلَيْهِمْ هَارُونَ، فَمَكَثَ عَلَى الطُّورِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةُ فِي الأَلْوَاحِ، فَقَرَّبَهُ الرَّبُّ نَجِيًّا وَكَلَّمَهُ، وَسَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ لَمْ يُحْدِثْ فِي الأَرْبَعِينَ لَيْلَةً حَتَّى هَبَطَ مِنَ الطور.

_ (1) . التفسير 1/ 67.

قوله: ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون

قَوْلُهُ: ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ 512 - بِهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْعِجْلَ لأَنَّهُمْ عَجَّلُوا فَاتَّخَذُوهُ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ مُوسَى. 513 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: الْعِجْلَ حَسِيلُ الْبَقَرَةِ- وَلَدُ الْبَقَرَةِ. قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ 514 - بِهِ عن مجاهد قوله: ظالمون، قَالَ: أَصْحَابُ الْعِجْلِ. قَوْلُهُ: ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ 515 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ يَعْنِي مِنْ بَعْدِ مَا اتَّخَذُوا الْعِجْلَ. وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ. قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ 516 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ قَالَ إِنَّ لَعَلَّ مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ. 517 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الْكُوفِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ يَعْنِي كَيْ. قوله: تَشْكُرُونَ 518 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِبَالٍ الْقَهَنْدَزِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عُمَرُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْغَفَّارِ- قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَشْكُرَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لأَنَّ اللَّهَ قَالَ: لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. قوله: وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ 519 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ- الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ وَاثِلَةَ أَنّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ نَزَّلَ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ.

قوله: والفرقان لعلكم تهتدون

520 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ في قوله: الكتاب. قال التوراة. قوله: والفرقان لعلكم تهتدون [الوجه الأَوَّلِ] 521 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ قَالَ فَرَّقَ فِيهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 522 - ذُكِرَ لِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ: آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ عِلْمَ الْكِتَابِ وَتِبْيَانَهُ وَحِكْمَتَهُ. قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 523 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَعَلَّكُمْ يَعْنِي لِكَيْ. قَوْلُهُ: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ 524 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: بِاتِّخَاذِكُمُ قَالَ: حُلِيٌّ اسْتَعَارُوهُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ. فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: أَحْرِقُوهُ تَطْهُرُوا مِنْهُ. 525 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظلمتم أنفسكم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَقَالَ ذَلِكَ حِينَ وَقَعَ فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ شَأْنِ عِبَادَتِهِمُ الْعِجْلَ مَا وَقَعَ، وَحِينَ قَالَ اللَّهُ: وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا قَالَ: فَذَلِكَ حِينَ يقول مُوسَى: يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ العجل.

قوله: فتوبوا إلى بارئكم

قوله: فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ 526 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ أَيْ إِلَى خَالِقِكُمْ- قَالَ: وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ. قَوْلُهُ: فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ 527 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِنَّ تَوْبَتَهُمْ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ كُلَّ مَنْ لَقِيَ مِنْ وَالِدٍ أَوْ وَلَدٍ فَيَقْتُلَهُ بِالسَّيْفِ وَلا يُبَالِي مَنْ قَتَلَ فِي ذَلِكَ الْمَوْطِنِ، فَتَابَ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَانَ قَدْ خَفِيَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ مَا اطَّلَعَ اللَّهُ مِنْ ذُنُوبِهِمْ، فَاعْتَرَفُوا بِهَا وَفَعَلُوا مَا أُمِرُوا بِهِ، فَغَفَرَ اللَّهُ لِلْقَاتِلِ وَالْمَقْتُولِ. 528 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ومجاهد يَقُولانِ فِي قَوْلِهِ: فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قَالا: قَامَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِالْخَنَاجِرِ فَقَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لَا يَحْنُو رَجُلٌ عَلَى قَرِيبٍ وَلا بَعِيدٍ، حَتَّى أَلْوَى مُوسَى بِثَوْبِهِ، فَطَرَحُوا مَا بِأَيْدِيهِمْ، فَكُشِفَ عَنْ سَبْعِينَ أَلْفَ قَتِيلٍ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى أَنْ حَسْبِيَ فَقَدِ اكْتَفَيْتُ، فَذَلِكَ حِينَ أَلْوَى مُوسَى ثَوْبَهُ. 529 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ أَمَرَ الْقَوْمَ بِشَدِيدٍ مِنَ الأَمْرِ، فَقَامُوا يَتَنَاحَرُونَ بِالشِّفَارِ، فَقَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى بَلَغَ اللَّهُ فِيهِمْ نِقْمَتَهُ وَسَقَطَتِ الشِّفَارُ مِنْ أَيْدِيهِمْ، فَأَمْسَكَ عَنْهُمُ الْقَتْلَ. فَجَعَلَهُ لِحَيِّهِمْ تَوْبَةً، وَلِلْمَقْتُولِ شَهَادَةً. 530 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الرَّمْلِيُّ ثنا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قَالَ أَصَابَتْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ظُلْمَةٌ حِنْدِسٌ فَقَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ثُمَّ انْكَشَفَ عَنْهُمْ، فَجَعَلَ تَوْبَتَهُمْ فِي ذَلِكَ. قوله: ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ 531 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: خَيْرٌ لَكُمْ يَعْنِي أَفْضَلَ.

قوله: فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم

قَوْلُهُ: فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 532 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عُمَارَةَ ابن عَبْدٍ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالُوا لِمُوسَى: مَا تَوْبَتُنَا؟ قَالَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَأَخَذُوا السَّكَاكِينَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقْتُلُ أَخَاهُ وَأَبَاهُ وَأُمَّهُ لَا يُبَالِي مَنْ قَتَلَ، حَتَّى قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى: مُرْهُمْ فَلْيَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِمَنْ قُتِلَ، وَتِيبَ عَلَى مَنْ بَقِيَ. 533 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قَالَ: فَاجْتَلَدَ الَّذِينَ عَبَدُوهُ وَالَّذِينَ لَمْ يَعْبُدُوهُ بِالسُّيُوفِ، فَكَانَ مَنْ قُتِلَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ كَانَ شَهِيدًا حَتَّى كَثُرَ الْقَتْلُ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَهْلِكُوا حَتَّى قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، وَحَتَّى دَعَا مُوسَى وَهَارُونُ: رَبَّنَا أَهْلَكْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، رَبَّنَا الْبَقِيَّةَ، الْبَقِيَّةَ! فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَضَعُوا السِّلاحَ، وَتَابَ عَلَيْهِمْ، فَكَانَ مَنْ قُتِلَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ كَانَ شَهِيدًا، وَمَنْ كَانَ بَقِيَ كَانَ مُكَفَّرًا عَنْهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التواب الرحيم. قَوْلُهُ: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً 534 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً أَيْ عَلانِيَةً، أَيْ حَتَّى نَرَى اللَّهَ. 535 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حتى نرى الله جهرة أَيْ عَيَانًا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا فَسَّرَهُ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَيَانًا. قَوْلُهُ: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ 536 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْحِمْصِيُّ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ قَالَ سمعت عدوة بْنَ رُوَيْمٍ يَقُولُ سَأَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مُوسَى فَقَالُوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُمْ لَنْ يُطِيقُوا ذَلِكَ، فَأَبَوْا، فَسَمِعُوا مِنْ كَلامِ اللَّهِ فَصَعِقَ بَعْضُهُمْ وَبَعْضٌ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ بُعِثَ هَؤُلاءِ وَصَعِقَ هَؤُلاءِ. وَالسِّيَاقُ لِمُحَمَّدٍ.

قوله: الصاعقة

537 - وَفِي حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ: ثُمَّ بُعِثَ الَّذِينَ صُعِقُوا، وَصُعِقَ الآخَرُونَ، ثُمَّ بُعِثُوا، فَقَالَ اللَّهُ: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ إِلَى قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. 538 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ قَالَ: أَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ أَيْ مَاتُوا. 539 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ قَالَ: هُمُ السَّبْعُونَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ مُوسَى فَسَارُوا مَعَهُ. قَالَ: فَسَمِعُوا كَلامًا فَقَالُوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً قَالَ: فَسَمِعُوا صَوْتًا فَصَعِقُوا، يَقُولُ مَاتُوا. قَوْلُهُ: الصاعقة [الوجه الأول] 540 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَالصَّاعِقَةُ نَارٌ. وَالوجه الثَّانِي: 541 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَا ثنا أَبِي ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ مُحَيْصِنٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَهُوَ يَخْطُبُ: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَالصَّاعِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ، صَيْحَةٌ مِنَ السَّمَاءِ. قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ 542 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ يَقُولُ: وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ قَالَ فَصَعِقَ بَعْضُكُمْ وَبَعْضٌ يَنْظُرُونَ. قَوْلُهُ: ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ 543 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثَهُمُ اللَّهُ لِيُكَمِّلُوا بَقِيَّةَ آجَالِهِمْ. 544 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: قَوْلُهُ: ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ فَبُعِثُوا مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمْ لأَنَّ مَوْتَهُمْ ذَلِكَ كَانَ عُقُوبَةً لَهُمْ فَبُعِثُوا مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لِيُوَفَّوْا آجَالَهُمْ

قوله: لعلكم تشكرون

545 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ فَمَاتُوا. فقام مُوسَى يَبْكِي وَيَدْعُو اللَّهَ وَيَقُولُ: رَبِّ مَاذَا أَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا أَتَيْتُهُمْ وَقَدْ أَهْلَكْتَ خِيَارَهُمْ؟ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ، أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا «1» فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى أَنَّ هَؤُلاءِ السَّبْعِينَ مِمَّنِ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ أَحْيَاهُمْ فَقَامُوا وَعَاشُوا رَجُلاً رَجُلاً يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ كَيْفَ يَحْيَوْنَ. قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بعد موتكم. قوله: لعلكم تشكرون 546 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ لَعَلَّ مِنَ اللَّهِ وَاجِبَه: وَقَالَ سُفْيَانُ أَيْضًا قَوْلُهُ: وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ [الوجه الأول] 547 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ ظَلَّلَ عَلَيْهِمْ فِي التِّيهِ بِالْغَمَامِ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ والربيع أَنَسِ وَأَبِي مِجْلَزٍ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 548 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ قَالَ: كَانَ هَذَا فِي الْبَرِيَّةِ، ظُلَلُ الْغَمَامِ مِنَ الشَّمْسِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 549 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ قَالَ لَيْسَ بِالسَّحَابِ، هُوَ الْغَمَامُ الَّذِي يَأْتِي اللَّهُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَمْ يَكُنْ إِلا لَهُمْ. 550 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: قَوْلُهُ: وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ آخَرُونَ: هُوَ غَمَامٌ أبرد «2» من هذا وأطيب.

_ (1) . سورة الأعراف آية 155. (2) . في الأصل: (أبرق) ، والتصحيح من الطبري 1/ 293.

قوله: وأنزلنا عليكم المن

قوله: وأنزلنا عليكم المن [الوجه الأول] 551 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ خَرَجَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِي يَدِهِ كَمَأَةٌ فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ هَذَا مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ «1» . 552 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ الْمَنُّ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ (بِاللَّيْلِ) «2» عَلَى الأَشْجَارِ فَيَغْدُونَ إِلَيْهِ فَيَأْكُلُونَ مِنْهُ مَا شَاءُوا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 553 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَنِ مُجَاهِدٍ «3» وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى قَالَ: الْمَنُّ صَمْغَةٌ الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 554 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْمَنُّ شَيْءٌ أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِثْلُ الطَّلِّ، شِبْهُ الرُّبِّ الْغَلِيظِ. 555 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَالُوا يَا مُوسَى، فَكَيْفَ لَنَا بِمَا هَاهُنَا، أَيْنَ الطَّعَامُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ، فَكَانَ يَسْقُطُ عَلَى شَجَرَةِ الزَّنْجَبِيلِ «4» . 556 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ «5» فِي قَوْلِ اللَّهِ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ قَالَ كَانَ الْمَنُّ يَسْقُطُ عَلَيْهِمْ فِي مَحِلَّتِهِمُ سُقُوطُ الثَّلْجِ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، يَسْقُطُ عَلَيْهِمْ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ، إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، يَأْخُذُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ قَدْرَ مَا يَكْفِيهِ يَوْمَهُ ذَلِكَ، فَإِذَا تَعَدَّى ذَلِكَ فَسَدَ وَلَمْ يَبْقَ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ سادسه ليوم جَمَعْتُهُ أَخَذَ مَا يَكْفِيهِ لِيَوْمِ سَادِسِهِ وَيَوْمِ سَابِعِهِ لأَنَّهُ كَانَ يَوْمَ عِيدٍ لَا يَشْخَصُ فِيهِ لأَمْرِ مَعِيشَتِهِ وَلا لِشَيْءٍ يَطْلُبُهُ، وَهَذَا كُلُّهُ في البرية.

_ (1) . مسلم، رقم 159 في الأشربة 4/ 1620 (2) . في الأصل غير واضحة والإضافة عن الدر 1/ 171. [.....] (3) . تفسير مجاهد 1/ 76. (4) . في الأصل كذا، في الدر (الترنجبين) 1/ 171. (5) . تفسير عبد الرزاق 1/ 68.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 557 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلي ثناء إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ وَسُئِلَ: مَا الْمَنُّ؟ قَالَ: خُبْزُ الرِّقَاقِ مِثْلُ الذُّرَةِ أَوْ مِثْلُ النَّقَى. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 558 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ الْمَنُّ شَرَابٌ كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مِثْلُ الْعَسَلِ، يَمْزِجُونَهُ بِالْمَاءِ ثم يشربونه. قوله: والسلوى [الوجه الأول] 559 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثنا قُرَّةُ ابن خَالِدٍ عَنْ جَهْضَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السَّلْوَى هُوَ السُّمَانَي. 560 - حَدَّثَنَا أَبَى ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السَّلْوَى طَائِرٌ شَبِيهٌ بِالسُّمَانَي، كَانُوا يَأْكُلُونَ مِنْهُ. 561 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: سَأَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ مُوسَى اللَّحْمَ فَقَالَ اللَّهُ: لأُطْعِمَنَّهُمْ مِنْ أَقَلِّ لَحْمٍ يُعْلَمُ فِي الأَرْضِ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَأَذْرَتْ عَنْ مَسَاكِنِهِمُ السَّلْوَى وَهُوَ السُّمَانَي، مِثْلَ مِيلٍ فِي مِيلٍ قِيدَ رُمْحٍ فِي السَّمَاءِ، فَخَبُّوا لِلْغَدِ فَنَتِنَ اللَّحْمُ وَخُبِزَ الْخُبْزُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ مِمَّا رَوَى جَهْضَمٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 562 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالسَّلْوَى قَالَ كَانَ السَّلْوَى مِنْ طَيْرٍ إِلَى الْحُمْرَةِ يَحْشُرُهَا عَلَيْهِمُ الرِّيحُ الْجَنُوبُ، فَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَذْبَحُ مِنْهَا قَدْرَ مَا يَكْفِيهِ يَوْمَهُ، ذَلِكَ فَإِذَا تَعَدَّى فَسَدَ وَلَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ يوم سادسه ليوم جَمَعْتُهُ أَخَذَ مَا يَكْفِيهِ لِيَوْمِ سَادِسِهِ وَيَوْمِ سَابِعِهِ لأَنَّهُ كَانَ يَوْمَ عِبَادَةٍ لَا يَشْخَصُ فِيهِ لِشَيْءٍ وَلا يَطْلُبُهُ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 563 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ وَسُئِلَ مَا السَّلْوَى؟ قَالَ طَيْرٌ سَمِينٌ مِثْلُ الْحَمَامِ فَكَانَ يَأْتِيهِمْ فَيَأْخُذُونَ مِنْهُ مِنْ سَبْتٍ إِلَى سَبْتٍ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 564 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَأَمَّا السَّلْوَى فَطَيْرٌ، كَطَيْرٍ يَكُونُ بَاطِنُهُ أَكْبَرَ مِنَ الْعُصْفُورِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ 565 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَصْفَرَكُمْ وَأَحْمَرَكُمْ وَلَكِنَّهُ قَالَ يَنْتَهُونَ إِلَى حَلالِهِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَمَا ظَلَمُونَا 566 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ- يَعْنِي الْوَاعِظَ- ثنا عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا ظَلَمُونَا قَالَ نَحْنُ أَعَزُّ مِنْ أَنْ نُظْلَمَ. قَوْلُهُ: وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ 567 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ قَالَ يَضُرُّونَ. 568 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ «1» مِنَ اللَّهِ، وَلا أَكْثَرَ مَعَاذِيرَا مِنَ اللَّهِ، عَذَّبَ قَوْمًا بِذُنُوبِهِمْ، اعْتَذَرَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ قوله: وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ 569 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ قَالَ: بَيْتُ الْمَقْدِسِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . مسلم، رقم 32 كتاب التوبة 4/ 2112. (2) . التفسير 1/ 68.

قوله: فكلوا منها حيث شئتم رغدا

قوله: فكلوا منها حيث شئتم رغدا [الوجه الأول] 570 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» رَغَدًا قَالَ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 571 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: رَغَدًا قَالَ: الْهَنِيءُ. قوله: وَادْخُلُوا الْبَابَ 572 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ مِنْ بَابٍ صَغِيرٍ. 573 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ ثنا زُهَيْرٌ قَالَ سُئِلَ خُصَيْفٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ عِكْرِمَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ الْبَابُ قِبَلَ الْقِبْلَةِ. 574 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَابُ الْحِطَّةِ مِنْ بَابِ إِيلِيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ «2» . قَوْلُهُ: سجدا [الوجه الأول] 575 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ «3» . 576 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ: رُكَّعًا مِنْ بَابٍ صَغِيرٍ. فَدَخَلُوا مِنْ قبل أستاههم.

_ (1) . مسلم، كتاب التفسير رقم 3015- 4/ 2312. (2) . تفسير مجاهد 1/ 76. (3) . المرجع السابق.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 577 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا زُهَيْرٌ قَالَ سُئِلَ خُصَيْفٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ عِكْرِمَةُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَدَخَلُوا عَلَى شِقٍّ. 578 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: سُجَّدًا قَالَ وَكَانَ سُجُودُ أَحَدِهِمْ عَلَى خَدِّهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 579 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَزْدِيِّ عَنْ أَبِي الْكَنُودِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قِيلَ لَهُمُ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا، فدخلوا مقنعي رؤسهم. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: اخْتَلَفَ التَّابِعُونَ، فَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ قَوْلِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ مَا رُوِيَ عَنِ ابن مسعود. قوله: وقولوا حطة [الوجه الأول] 580 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقُولُوا حِطَّةٌ قَالَ: مَغْفِرَةٌ، اسْتَغْفِرُوا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 581 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقُولُوا حِطَّةٌ قَالَ: قُولُوا هَذَا الأَمْرُ حَقٌّ، كَمَا قِيلَ لكم. وروي عن عكرمة قول ثالث. [الْوَجْهُ الثَّالِثُ] 582 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ «1» فِي قَوْلِهِ: وَقُولُوا حِطَّةٌ يَقُولُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 583 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ قَالَ كَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِهِ: وَقُولُوا حِطَّةٌ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ أَقِرُّوا بِالذَّنْبِ.

_ (1) . انظر: تفسير عبد الرزاق 1/ 68.

الوجه الخامس:

الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 584 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَقُولُوا حِطَّةٌ قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ: أَيِ احْطُطْ عَنَّا خَطَايَانَا. قوله: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ 585 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ مَنْ كَانَ خَاطِئًا غَفَرْتُ لَهُ خَطِيئَتَهُ. قَوْلُهُ: وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ 586 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ مَنْ كَانَ مُحْسِنًا زِيدَ فِي إِحْسَانِهِ. قَوْلُهُ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ 587 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (قَالَ اللَّهُ) لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ فَبَدَّلُوا، فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ، فَقَالُوا حَبَّةٌ فِي شَعْرَةٍ. 588 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ «3» عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبِي الْكَنُودِ: وَقُولُوا حِطَّةٌ فَقَالُوا: حِنْطَةٌ حَبَّةٌ حَمْرَاءُ فِيهَا شَعْرَةٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ. 589 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: فَزَعَمَ أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: أَنَّهُمْ قَالُوا (هطى سمقاثا أزبه مزبا) . فَهِيَ بِالْعَرَبِيَّةِ: حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَمْرَاءُ مَثْقُوبَةٌ فِيهَا شَعْرَةٌ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ «4» . 590 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:

_ (1) . انظر: تفسير عبد الرزاق 1/ 69. (2) . التفسير 1/ 69. (3) . التفسير ص 45. (4) . الدر 1/ 71.

قوله: فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء

ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا رُكَّعًا مِنْ بَابٍ صَغِيرٍ يَدْخُلُونَ مِنْ قِبَلِ أَسْتَاهِهِمْ، وَقَالُوا، حِنْطَةٌ. فَهُوَ قَوْلُهُ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ وَيَحْيَى بْنِ رَافِعٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السماء [الوجه الأول] 591 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ ثنا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَخُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الطَّاعُونُ رِجْزٌ عَذَابٌ، عُذِّبَ بِهِ قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ «1» وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 592 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رِجْزًا قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الرِّجْزِ يَعْنِي بِهِ الْعَذَابَ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَأَبِي مَالِكٍ وَمُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 593 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا قَالَ الرِّجْزُ الْغَضَبُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 594 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَمْرُو بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ ثنا أَبِي عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ الرِّجْزُ إِمَّا الطَّاعُونُ، وَإِمَّا الْبَرَدُ. قَوْلُهُ: بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ 595 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ بِمَا كَانُوا يَعْصُونَ. 596 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ أَيْ بِمَا تعدوا في أمري.

_ (1) . مسلم، كتاب السلام، رقم 2218- 4/ 1737. [.....]

[سورة البقرة (2) : آية 60]

قوله: وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ 597 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَاسْتَسْقَى مُوسَى، فَأُمِرَ بِحَجَرٍ أَنْ يَضْرِبَهُ بِعَصَاهُ. قوله: فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ 598 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ- عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أيوب عن سعيد ابن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَعَلَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ حَجَرًا مُرَبَّعًا وَأَمَرَ مُوسَى فَضَرَبَهُ بِعَصَاهُ. 599 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ فُضَيْلٌ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ: وَجَعَلَ لَهُمْ حَجَرًا مِثْلَ رَأْسِ الثَّوْرِ يُحْمَلُ عَلَى ثَوْرٍ، فَإِذَا نَزَلُوا مَنْزِلا وَضَعُوهُ، فَضَرَبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا، فَاسْتَمْسَكَ الْمَاءُ. 600 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا ضَمْرَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ حَجَرٌ، فَكَانَ يَضَعُهُ هَارُونُ وَيَضْرِبُهُ مُوسَى بِعَصَاهُ. 601 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَأُمِرَ بِحَجَرٍ أَنْ يَضْرِبَهُ بِعَصَاهُ، وَكَانَ حَجَرًا طُورِيًّا مِنَ الطُّورِ يَحْمِلُونَهُ مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا نَزَلُوا ضَرَبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ. قَوْلُهُ: فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا 602 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ- وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ- عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنْهُ ثَلاثُ عُيُونٍ. 603 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي التِّيهِ شَقَّ لَهُمْ مِنَ الْحَجَرِ أَنْهَارًا.

قوله: قد علم كل أناس مشربهم، كلوا واشربوا من رزق الله

قَوْلُهُ: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ، كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ الله 604 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ- وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ- عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأَعْلَمَ كُلَّ سِبْطٍ عَيْنَهُمْ يَشْرَبُونَ مِنْهَا، لَا يَرْتَحِلُونَ مِنْ مَنْقَلَةٍ إِلا وَجَدُوا ذَلِكَ الْحَجَرَ مِنْهُمْ بِالْمَكَانِ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ بِالْمَنْزِلِ الأَوَّلِ. 605 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو صَفْوَانَ الْقَاسِمُ بْنُ يَزَيِد عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي النَّضْرِ قَالَ: قُلْتُ لِجُوَيْبِرٍ: كَيْفَ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ؟ قَالَ: كَانَ مُوسَى يَضَعُ الْحَجَرَ وَيَقُومُ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ رَجُلٌ، وَيَضْرِبُ مُوسَى الْحَجَرَ فَيَنْفَجِرُ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا، فَيُنْتَضَحُ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ عَلَى رَجُلٍ فَيَدْعُو ذَلِكَ الرَّجُلُ سِبْطَهُ إِلَى تِلْكَ الْعَيْنِ. قَوْلُهُ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ 606 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ يَقُولُ: لَا تَسْعَوْا فِي الأَرْضِ فَسَادًا. 607 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ قَالَ لَا تَسِيرُوا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ. قَوْلُهُ: مُفْسِدِينَ 608 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ يَعْنِي: لَا تَمْشُوا بِالْمَعَاصِي. قَوْلُهُ: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ 609 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلُهُ: لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ قَالَ كَانَ طَعَامُهُمُ السَّلْوَى وَشَرَابُهُمُ الْمَنَّ، فَسَأَلُوا مَا ذَكَرُوا. 610 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَجَمُّوا ذَلِكَ وَقَالُوا: يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ. قَالَ عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ: أَجَمُّوا يَعْنِي: بَشِمُوا قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: فَأَجَمُّوا: أَيْ كَرِهُوه.

قوله: فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها

611 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ قَالَ: مَلُّوا طَعَامَهُمْ، وَذَكَرُوا عَيْشَهُمُ الَّذِي كَانُوا فِيهِ قَبْلَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وقثائها 612 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ قَالَ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ: قَالَ قَتَادَةُ إِنَّهُمْ لَمَّا قَدِمُوا الشَّامَ فَقَدُوا أَطْعِمَتَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَأْكُلُونَهَا فَقَالُوا: فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تنبت الأرض من بقلها. قوله: وفومها [الوجه الأول] 613 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ- يَعْنِي سَعِيدَ بْنَ الْمَرْزُبَانِ- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَفُومِهَا الْخُبْزُ «2» . قَالَ مُرَّةُ: الْبُرُّ. 614 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ وَهْبٌ قَالَ: وَحَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَفُومِهَا مَا فُومُهَا؟ قَالَ: الْحِنْطَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَا سَمِعْتَ قول أحيحة بن الحلاح وَهُوَ يَقُولُ: قَدْ كُنْتُ أَغْنَى النَّاسِ شَخْصًا وَاحِدًا ... وَرَدَ الْمَدِينَةَ عَنْ زِرَاعَةِ فُومِ وَرُوِيَ مُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَخَالَفَهُمْ آخَرُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 615 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ أَنْبَأَ أَبُو عُمَارَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَفُومِهَا قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الثَّوْمُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالرَّبِيعِ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا 616 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن أحمد أبو فاطمة ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الحسن قال: فبطروا ذلك

_ (1) . التفسير 1/ 69. (2) . المرجع السابق، وتفسير الثوري ص 47.

قوله: قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير

وَلَمْ يَصْبِرُوا عَلَيْهِ وَذَكَرُوا عَيْشَهُمُ الَّذِي كَانُوا يَعِيشُونَ فِيهِ، وَكَانُوا قَوْمًا أَهْلَ أَعْدَاسٍ وَبَصَلٍ وَبُقُولٍ وَفُومٍ، فَذَكَرُوا عَيْشَهُمْ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا: يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا. قَوْلُهُ: قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالذي هُوَ خَيْرٌ 617 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى - الَّذِي هُوَ شَرٌّ- بِالذي هُوَ خَيْرٌ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: اهْبِطُوا مِصْرًا [الوجه الأول] 618 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اهْبِطُوا مِصْرًا قَالَ: مِصْرًا مِنَ الأَمْصَارِ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 619 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: يَعْنِي بِهِ مِصْرَ فِرْعَوْنَ. 620 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنِ الْكِسَائِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: هِيَ مِصْرُ الَّتِي عَلَيْهَا صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ، وَكَانَ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا. قَوْلُهُ: فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ 621 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ التِّيهِ رُفَعَ الْمَنُّ وَالسَّلْوَى وأكلوا البقول. قوله: وضربت عليهم الذلة [الوجه الأول] 622 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ طُفَيْلٍ الطُّفَاوِيِّ أَبِي سِيدَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله: وضربت عليهم الذلة والمسكنة قَالَ هُمْ أَصْحَابُ الْقُبَالاتِ، كَفَرُوا بِاللَّهِ الْعَظِيمِ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي بِأَصْحَابِ الْقُبَالاتِ أَصْحَابَ الْجِزْيَةِ.

الوجه الثاني

623 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ فِي قوله: وضربت عليهم الذلة قَالا: يُعْطُونَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي 624 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: قَوْلُهُ: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ قَالَ: الذُّلُّ. 625 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا هَوْذَةُ ثنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذلة قَالَ: أَدْرَكَتْهُمْ هَذِهِ الأُمَّةَ، وَإِنَّ الْمَجُوسَ لَتُجْبِيهِمُ الْجِزْيَةَ. 626 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ قَالَ: أَذَلَّهُمُ اللَّهُ فَلا مَنَعَةَ لَهُمْ، وَجَعَلَهُمُ اللَّهُ تحت أَقْدَامَ الْمُسْلِمِينَ. قوله: وَالْمَسْكَنَةُ [الوجه الأَوَّلِ] 627 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَضَرَبْتُ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ قَالَ: الْمَسْكَنَةُ الْفَاقَةُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 628 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا بِشْرُ بن آدم بن بنت أزهر، أنبأ عبد الله ابن رَجَاءٍ ثنا عُبَيْدُ بْنُ الطُّفَيْلِ عَنْ عَطِيَّةَ: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ قَالَ: الْخَرَاجُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 629 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: والمسكنة الجزية. قوله: وباؤ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ 630 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ. حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وباؤ بغضب من الله يقول: استوجبوا سخطا.

_ (1) . التفسير 1/ 69.

قوله: ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق

631 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبيه عن الربيع بن أنس وباؤ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ فَحَدَثَ عَلَيْهِمْ مِنَ اللَّهِ غَضَبٌ. وَرُوِي عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ 632 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الأَزْدِيِّ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْيَوْمِ تقتل ثلاثمائة نَبِيٍّ ثُمَّ تَقُومُ بَقْلِهِمْ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ. قَوْلُهُ: ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ 633 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ اجْتَنِبُوا الْمَعْصِيَةَ وَالْعُدْوَانَ فَإِنَّ بِهِمَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ قَبْلَكَ مِنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى 634 - حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ أَهْلِ دِينٍ كُنْتُ مَعَهُم، فَذَكَرَ مِنْ صَلاتِهِمْ وَعِبَادَتِهِمْ، فَنَزَلَتْ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. 635 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلُ مِنْهُ، وَهُوَ فِي الآخرة من الخاسرين «1» .

_ (1) . سورة آل عمران آية 85.

قوله: والصابئين

636 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي أَصْحَابِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، فَبَيْنَا هُوَ يُحَدِّثُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ ذَكَرَ أَصْحَابَهُ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُمْ فَقَالَ: كَانُوا يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيُؤْمِنُونَ بِكَ، وَيَشْهَدُونَ أَنَّكَ سَتُبْعَثُ نَبِيًّا، فَلَمَّا فَرَغَ سَلْمَانُ مِنْ ثَنَائِهِ عَلَيْهِمْ قَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا سَلْمَانُ هُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى سَلْمَانَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَةَ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ واليوم الآخِرِ فَكَانَ إِيمَانُ الْيَهُودِ أَنَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِالتَّوْرَاةِ وَسُنَّةِ مُوسَى حَتَّى جَاءَ عِيسَى، فَلَمَّا جَاءَ عِيسَى كَانَ مَنْ تَمَسَّكَ بِالإِنْجِيلِ مِنْهُمْ وَشَرَائِعِ عِيسَى كَانَ مُؤْمِنًا مَقْبُولا مِنْهُ، حَتَّى جَاءَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ لَمْ يَتَّبِعْ مُحَمَّدًا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْهُمْ وَيَدَعْ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ سُنَّةِ عِيسَى وَالإِنْجِيلِ كَانَ هَالِكًا. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ هَذَا. قوله: وَالصَّابِئِينَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: اخْتَلَفُوا فِي تَفْسِيرِهِ عَلَى ثمانية أقاويل، فمن ذلك: [القول الأول] 637 - مَا حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قال الصابئين: مَنْزِلَةٌ بَيْنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: 638 - مَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسُ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ» عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَالَ: الصابئين قوم بين بَيْنَ الْمَجُوسِ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، لَيْسَ لَهُمْ دِينٌ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: 639 - مَا حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قال: الصائبين فِرْقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ الزَّبُورَ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَجَابِرِ بن زيد.

_ (1) . الثوري ص 46. (2) . تفسير مجاهد 1/ 77.

والقول الرابع:

وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ: 640 - مَا حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ الْحَكَمِ فَحَدَّثَهُ رَجُلٌ مِنَ الْبَصْرَةِ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الصَّابِئِينَ إِنَّهُمْ كَالْمَجُوسِ، قَالَ الْحَكَمُ: أَلَمْ أُخْبِرْكُمْ بِذَلِكَ؟ وَالْقَوْلُ الْخَامِسُ: 641 - مَا حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الصابئون قوم مما يلي العراق، وهو بكوش، وَهُمْ يُؤْمِنُونَ بِالنَّبِيِّينَ كُلِّهِمْ، وَيَصُومُونَ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ شَهْرًا ثَلاثِينَ يَوْمًا وَيُصَلُّونَ إِلَى الْيَمَنِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ. وَالْقَوْلُ السَّادِسُ: 642 - مَا حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ الصَّابِئِينَ قوم يَعْبُدُونَ الْمَلائِكَةَ وَيَقْرَءُونَ الزَّبُورَ وَيُصَلُّونَ إِلَى الْقِبْلَةِ. 643 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ، فَذَكَرَ الصَّابِئِينَ فَقَالَ هُمْ قَوْمٌ يَعْبُدُونَ الْمَلائِكَةَ. وَالْقَوْلُ السَّابِعُ: 644 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: مَا الصابئين؟ قَالَ: الَّذِي يَعْرِفُ اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَيْسَتْ لَهُ شَرِيعَةٌ يَعْمَلُ بِهَا وَلَمْ يُحْدِثْ كُفْرًا. الْقَوْلُ الثَّامِنُ: 645 - مَا حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: وَالصَّابِئِينَ «1» قَالَ: بَيْنَ الْمَجُوسِ وَالْيَهُودِ، لَا دِينَ لَهُمْ. قوله: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ 646 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ يَعْنِي مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 77.

قوله: واليوم الآخر

قوله: وَالْيَوْمِ الآخِرِ 647 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالْيَوْمِ الآخِرِ يَعْنِي مَنْ آمَنَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ، يَقُولُ: آمَنَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ. قَوْلُهُ: فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ 648 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَجْرٌ كَبِيرٌ لِحَسَنَاتِهِمْ، وَهِيَ الْجَنَّةُ. قوله: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ 649 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلُهُ: مِيثَاقَكُمْ يَقُولُ: أَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ أَنْ يُخْلِصُوا لَهُ وَلا يَعْبُدُوا غَيْرَهُ. قوله: وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ 650 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ وَرَفَعْنَاهُ: وَرَفَعْنَا فَوْقَكَمُ الطور قال: رفعته الملائكة. قوله: الطور [الوجه الأول] 651 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الطُّورَ قَالَ الطُّورُ مَا أَنَبْتَ مِنَ الْجِبَالِ وَمَا لَمْ يُنْبِتْ فَلَيْسَ بِطُورٍ. قَالَ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَوْلٌ آخَرُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 652 - حَدَّثَنَا أبي عن إبراهيم بن مهدي المصيص ثنا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الطُّورُ جَبَلٌ. قَالَ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَأَبِي صَخْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 653 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: رَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ قَالَ رَفَعَ فَوْقَهُمُ الْجَبَلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ: لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ أَوْ لِيَقَعَنَّ عَلَيْكُمْ.

قوله: خذوا ما آتيناكم

654 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَسْجُدُوا أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ فَنَظَرُوا إِلَيْهِ وَقَدْ غَشِيَهُمْ فَسَقَطُوا سُجَّدًا فَسَجَدُوا عَلَى شِقٍّ وَنَظَرُوا بِالشِّقِّ الآخَرِ فَرَحِمَهُمُ اللَّهُ وَكَشَفَهُ عَنْهُمْ. فَقَالُوا مَا سَجْدَةٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ سَجْدَةٍ كَشَفَ بِهَا الْعَذَابَ عَنْهُمْ فَهُمْ يَسْجُدُونَ كَذَلِكَ. وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: وَرَفَعْنَا فَوْقِكُمُ الطُّورَ. قوله: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ 655 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بقوة يعني التوراة. قوله: بقوة [الوجه الأَوَّلِ] 656 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ أَيْ بِطَاعَةٍ. قَالَ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 657 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مجاهد «1» : قوله: بقوة بعمل بِمَا فِيهِ. وَالوجه الثَّالِثُ: 658 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّازَّقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَالْقُوَّةُ: الْجِدُّ، وَإِلا دَفَنْتُهُ عَلَيْكُمْ. قَالَ: فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ مَا أُوتُوا بِقُوَّةٍ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَإِلا دَفَنْتُهُ عَلَيْكُمْ أَيْ دَفَعْتُهُ. قوله: وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ 659 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ يَقُولُ أَقِرُّوا مَا فِي التَّوْرَاةِ وَاعْمَلُوا بِهِ. وروي عن الربيع نحو ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 78. (2) . التفسير 1/ 69.

قوله: لعلكم تتقون

قوله: لعلكم تتقون قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ 660 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ قَالَ مِنْ بَعْدِ مَا آتَاهُمْ. قَوْلُهُ: فَلَوْلا 661 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَوْلا قال يعن: هلا. قوله: فضل الله عليكم [الوجه الأول] 662 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ- يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ الأَحْمَرَ- عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَحَجَّاجٌ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالا: فَضْلُ اللَّهِ الدِّينُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَهِلالِ بْنِ يَسَافٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 663 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَضْلُ اللَّهِ قَالَ: فَضْلُ اللَّهِ الْقُرْآنُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ. قوله: ورحمته لكنتم من الخاسرين [الوجه الأَوَّلِ] 664 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَتُهُ قَالَ الْقُرْآنُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَهِلالِ بْنِ يَسَافٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 665 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ يَعْنِي وَرَحْمَتُهُ.

[سورة البقرة (2) : آية 65]

666 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ قَالَ: خَسِرُوا الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ. قَوْلُهُ: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ 667 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ قَالَ نُهُوا عَنْ صَيْدِ الْحِيتَانِ فِي السَّبْتِ فَكَانَتْ تَشْرَعُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ السَّبْتِ فَبُلُوا بِذَلِكَ، فَاعْتَدَوْا فَاصْطَادُوهَا فَجَعَلَهُمُ اللَّهُ قِرَدَةً خَاسِئِينَ. 668 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا ضَمْرَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: افْتَرَقُوا ثَلاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ أَكَلَتْ، وَفِرْقَةٌ اعْتَزَلَتْ وَلَمْ تَنْهَ، وَفِرْقَةٌ نَهَتْ وَلَمْ تَعْتَزِلْ، فَنُودِيَ الَّذِينَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ ثَلاثَةَ أَصْوَابٍ نُودُوا يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَانْتَبَهَتْ طَائِفَةٌ، ثُمَّ نُودُوا يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَانْتَبَهَتْ طَائِفَةٌ أَكْثَرُ مِنَ الأُولَى. ثُمَّ نُودُوا يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَانْتَبَهَتِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ. فَقَالَ اللَّهُ لَهُمْ: كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلَ الَّذِينَ نَهَوْهُمْ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ، أَلَمْ أَنْهَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ بِرُءُوسِهِمْ. أَيْ بَلَى. 669 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعتدوا منكم في السبت. الآية قَالَ هُمْ أَهْلُ أَيْلَياء فَكَانَتِ الْحِيتَانُ إِذَا كَانَتْ يَوْمَ السَّبْتِ- وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى الْيَهُودِ أَنْ يَعْمَلُوا فِي السَّبْتِ- لَمْ يَبْقَ حُوتٌ فِي الْبَحْرِ إِلا خَرَجَ حَتَّى يُخْرِجْنَ خَرَاطِيمَهُنَّ مِنَ الْمَاءِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الأَحَدِ لَزِمْنَ مُقِلَّ «2» الْبَحْرِ فَلَمْ يُرْ مِنْهُنَّ شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ يَوْمُ السَّبْتِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسئين [الوجه الأول] 670 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ بِالْمِصِّيصَةِ ثنا مُحَمَّدُ ابن مسلم الطائفي عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا كَانَ الَّذِينَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ فَجُعِلُوا قِرَدَةً فَوَاقًا ثُمَّ هَلَكُوا ما كان للمسخ نسلا «3» .

_ (1) . التفسير 1/ 69. (2) . أي غمس. (3) . ابن كثير 1/ 151.

الوجه الثاني:

671 - أخبرنا محمد بن عبد اللَّهِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَصَارَ الْقَوْمُ قُرُودًا تَعَاوَى، لَهَا أَذْنَابٌ، بَعْدَ مَا كَانُوا رِجَالا وَنِسَاءً. الْوَجْهُ الثَّانِي: 672 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ قَالَ: مُسِخَتْ قُلُوبُهُمْ، وَلَمْ يُمْسَخُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ، وَإِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لَهُمْ مِثْلَ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 673 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلَ اللَّهُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ، فَزَعَمُوا أَنَّ شَبَابَ الْقَوْمِ صَارُوا قِرَدَةً وَالْمَشْيَخَةَ صَارُوا خَنَازِيرَ. قَوْلُهُ: خَاسِئِينَ 674 - ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: قِرَدَةً خَاسِئِينَ قَالَ يَعْنِي أَذِلَّةً صَاغِرِينَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَأَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا 675 - بِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا أَيْ عُقُوبَةً. قوله: لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا [الوجه الأول] 676 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِنْدِيُّ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يديها من القرى.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 77. (2) . انظر: تفسير عبد الرزاق 1/ 69. [.....]

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 677 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا أَيْ عُقُوبَةً لِمَا خَلا مِنْ ذُنُوبِهِمْ. وَرُوِيَ عن الربيع ابن أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ فِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 678 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ: فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا قَالَ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنَ الْمَاضِينَ فِي شَأْنِ السَّبْتِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَعَطِيَّةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 679 - ذُكِرَ لِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا قَالَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهَا: مَنْ بِحَضْرَتِهَا يَوْمَئِذٍ مِنَ النَّاسِ. قوله: وَمَا خَلْفَهَا [الوجه الأول] 680 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ ثنا المحاربي عن محمد ابن إسحاق عن داود بن الحسين عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اللَّهُ: وَمَا خَلْفَهَا مِنَ الْقُرَى. الْوَجْهُ الثَّانِي: 681 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا خَلْفَهَا أَيْ عِبْرَةً لِمَنْ بَقِيَ بَعْدَهُمْ مِنَ النَّاسِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الوجه الثالث: 682 - حدثنا بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَمَا خَلْفَهَا الَّتِي قَدْ أُهْلِكُوا بِهَا. يَعْنِي خَطَايَاهُمْ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 78.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 683 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحِمَّانِيُّ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا خَلْفَهَا لِمَا كَانَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لا يعملوا فيها بمثل أعمالهم. قوله: وموعظة للمتقين [الوجه الأول] 684 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 685 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ خَاصَّةً. 686 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ بَعْدَهُمْ فَيَتَّقُوا نِقْمَةَ اللَّهِ وَيْحَذَرُوهَا. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ الْحَسَنِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 687 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا يلحدوا فِي حَرَمِ اللَّهِ. 688 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بن طلحة ثنا أسباط عَنِ السُّدِّيِّ: وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: فَهُمْ أُمَّةُ مُحَمَّد- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ 689 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالُوا لِمُوسَى: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ لَنَا حَتَّى يُبَيِّنَ لَنَا مَنْ صَاحِبُهُ فيؤخذ، فو الله إِنَّ دِيَتَهُ عَلَيْنَا لَهَيِّنَةٌ، فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة. (1) تفسير الثوري ص 46.

قوله: إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة

قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً 690 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ «1» السَّلْمَانِيِّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ عَقِيمٌ لَا يُولَدُ لَهُ، وَكَانَ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ ابْنُ أَخِيهِ وَارِثَهُ، فَقَتَلَهُ ثُمَّ احْتَمَلَهُ لَيْلا فَوَضَعَهُ عَلَى بَابِ رَجُلٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَصْبَحَ يَدَّعِيهِ عَلَيْهِمْ، حَتَّى تَسَلَّحُوا وَرَكِبَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَقَالَ ذَوُو الرَّأْيِ وَالنَّهْيِ: عَلامَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيكُمْ؟ فَأَتَوْا مُوسَى فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تذبحوا بقرة ف قَالُواْ: أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً؟ قَالَ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ. قَالَ: فَلَوْ لَمْ يَعْتَرِضُوا الْبَقَرَةَ، لأَجْزَتْ عَنْهُمْ أَدْنَى بَقَرَةٍ، وَلَكِنَّهُمْ شَدَّدُوا فَشُدِّدَ عَلَيْهِمْ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى الْبَقَرَةِ الَّتِي أُمِرُوا بِذَبْحِهَا فَوَجَدُوهَا عِنْدَ رَجُلٍ لَيْسَ لَهُ بَقَرَةٌ غَيْرُهَا. فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَنْقُصُهَا مِنْ مِلْءِ جِلْدِهَا ذَهَبًا. فَأَخَذُوهَا بِمِلْءِ جِلْدِهَا ذَهَبًا فَذَبَحُوهَا فَضَرَبُوهُ بِبَعْضِهَا فَقَامَ، فَقَالُوا: مَنْ قَتَلَكَ؟ فَقَالَ: هَذَا. لابْنِ أَخِيهِ، ثُمَّ مَالَ مَيِّتًا، فَلَمْ يُعْطَ مِنْ مَالِهِ شَيْءٌ، وَلَمْ يُوَرَّثْ قَاتَلٌ بَعْدُ «2» . قَوْلُهُ: أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ 691 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا: أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا نَسْأَلُكَ عَنِ الْقَتِيلِ وَمَنْ قَتَلَهُ، وَتَقُولُ اذْبَحُوا بَقَرَةً، أَتَهْزَأُ بِنَا؟ فَقَالَ مُوسَى: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ «3» . قَوْلُهُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ 692 - بِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَالُوا: أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا فَقَالَ مُوسَى: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ.

_ (1) . إضافة عن ابن كثير. (2) . ابن كثير 1/ 4، والدر 1/ 76. (3) . قال ابن كثير: الظاهر أن هذه السياقات مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا تصدق ولا تكذب فلهذا لا تعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا 1/ 157.

[سورة البقرة (2) : آية 68]

قَوْلُهُ: قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ 693 - بِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَلَوِ اعْتَرَضُوا بَقَرَةً فَذَبَحُوهَا لأَجْزَأَتْ عَنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ شَدَّدُوا وَتَعَنَّتُوا عَلَى مُوسَى فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ «1» . قَوْلُهُ: قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فارض ولا بكر [الوجه الأول] 694 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لا فَارْضٌ. قَالَ: الْفَارِضُ الْهَرِمَةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنِ وَعَطِيَّةَ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وقتادة «2» الربيع بْنِ أَنَسٍ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 695 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بن حرب ابن خُصَيْفٌ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَا فَارْضٌ قَالَ: لَا كَبِيرَةٌ وَلا صَغِيرَةٌ، قَدْ وَلَدَتْ بَطْنًا أَوْ بَطْنَيْنِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطِيَّةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قوله: وَلا بِكْرٌ 696 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عطاء بن ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا بِكْرٌ قَالَ الْبِكْرُ الصَّغِيرَةُ. 697 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا بِكْرٌ قَالَ يَقُولُ: لَيْسَتْ بِصَغِيرَةٍ ضَعِيفَةٍ. 698 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَلا بِكْرٌ قَالَ الْبِكْرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ إِلا وَلَدًا وَاحِدًا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَقَتَادَةَ وعكرمة قالوا: صغيرة.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 70. (2) . ابن كثير 1/ 158، وقال: إسناد صحيح بلفظ: «لو أخذوا أدنى بقرة اكتفوا بها، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم» .

قوله: عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون

قَوْلُهُ: عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ [الوجه الأول] 699 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَوَانٌ بَيْنَ الصَّغِيرَةِ وَالْكَبِيرَةِ، وَهِيَ أَقْوَى مَا يَكُونُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالْبَقَرِ وَأَحْسَنُ مَا يَكُونُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبَى الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 700 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: الْعَوَانُ النِّصْفُ الَّتِي بَيْنَ ذَلِكَ، الَّتِي وَلَدَتْ وَوَلَدَ وَلَدُهَا. 701 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، أَنْبَأَ خُصَيْفٌ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: لَا فَارْضٌ وَلا بِكْرٌ قَالَ لَا صَغِيرَةٌ وَلا كَبِيرَةٌ، قَدْ وَلَدَتْ بَطْنًا أَوْ بَطْنَيْنِ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 702 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ، أَيْ بَيْنَ الْهَرِمَةِ وَالْفَتِيَّةِ، فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ. قَوْلُهُ: قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا 703 - ذُكِرَ لِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ قَالَ: سَلْ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا. قَوْلُهُ: قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ 704 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ، فِي الْبَقَرَةِ قَالَ: كَانَتْ بَقَرَةً وَحْشِيَّةً. قوله: صَفْرَاءُ فَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهَا صَفْرَاءُ اللَّوْنِ: 705 - حَدَّثَنَا أبي ثنا سهل بن عثمان بن الْعَذْرَاءِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ لَبِسَ نَعْلا صَفْرَاءَ لم يزل في سرور «2» مادام لابِسَهَا، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تسر الناظرين.

_ (1) . انظر: تفسير سفيان الثوري ص 46. (2) . حديث كذب ومرفوع، أنظر: الجرح والتعديل 9/ 325 للمؤلف.

قوله: فاقع لونها

706 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَلَوْ أَخَذُوا بَقَرَةً صَفْرَاءَ مِنْ هَذَا الْوَصْفِ لأَجْزَتْ عَنْهُمْ. وَكَذَا رُوِيَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ. وَمَنْ فَسَّرَهُ أَنَّهَا صَفْرَاءُ الْقَرْنِ وَالظِّلْفِ: 707 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ ثنا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مَغْرَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: صَفْرَاءُ قَالَ: صَفْرَاءُ الظِّلْفِ. 708 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مَغْرَاءَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: صَفْرَاءُ قَالَ صَفْرَاءُ الْقَرْنِ والظلف. ومن فَسَّرَهُ أَنَّهَا سَوْدَاءُ. 709 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، أَنْبَأَ أَبُو رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ قَالَ: سَوْدَاءُ شَدِيدَةُ السَّوَادِ «1» . قَوْلُهُ: فَاقِعٌ لَوْنُهَا فَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى شِدَّةِ الصُّفْرَةِ: 710 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو شَيْبَةَ- شُعَيْبُ بْنُ زُرَيْقٍ- عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فَاقِعٌ لَوْنُهَا شَدِيدُ الصُّفْرَةِ. وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى صَفَاءِ اللَّوْنِ: 711 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مَغْرَاءَ عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرِ: فَاقِعٌ لَوْنُهَا قَالَ صَافِيَةُ اللَّوْنِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ «2» وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 712 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ ثنا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مَغْرَاءَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: فَاقِعٌ قَالَ: صَافٍ. وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى تَكَادُ تَسْوَدُّ مِنْ صُفْرَتِهَا: 713 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ: فَاقِعٌ لونها تكاد تسود من صفرتها:

_ (1) . قال ابن كثير: هذا غريب- 1/ 158. (2) . انظر: تفسير عبد الرزاق 1/ 70.

قوله: تسر الناظرين

مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى تَكَادُ تَبْيَضُّ مِنْ صُفْرَتِهَا: 714 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَالْفَاقِعُ لَوْنُهَا شَدِيدَةُ الصُّفْرَةِ تَكَادُ مِنْ صُفْرَتِهَا تَبْيَضُّ. وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى شِدَّةِ السَّوَادِ: 715 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ثنا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَيْفٍ الْحُدَّانِيُّ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا قَالَ: الْفَاقِعُ سَوْدَاءُ شَدِيدَةُ السَّوَادِ. قَوْلُهُ: تَسُرُّ النَّاظِرِينَ 716 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ: تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قَالَ تُعْجِبُ النَّاظِرِينَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 717 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ. تَسُرُّ النَّاظِرِينَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى جِلْدِهَا يُخَيَّلُ إِلَيْكَ أَنَّ شُعَاعَ الشَّمْسِ يَخْرُجُ مِنْ جِلْدِهَا. قَوْلُهُ: قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ 718 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ ... قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ- يَعْنِي أَهْلَ الْمَدِينَةِ- يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ. قَوْلُهُ: إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا 719 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى- يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيَّ المقري- ثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ ثنا بَكَّارُ بْنُ عِبْدِ اللَّهِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقْرَأُ: إِنَّ الْبَقِرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا قَالَ عِكْرِمَةُ: الْبَاقِرُ كَثِيرٌ.

قوله: تشابه علينا

720 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ثنا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن قَيْسٍ مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَعْمُرَ يَقْرَأُ إِنَّ الْبَقِرَ تَشَابَهَ علينا قال: البقر أَكْثَرُ مِنَ الْبَقَرِ. قوله: تَشَابَهَ عَلَيْنَا 721 - قُرِئَ عَلَى الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ثنا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا قَيْسُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ قوله: تشابه علينا ذَابِحُوهَا. قَوْلُهُ: وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ 722 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الأَوْدِيُّ الصُّوفِيُّ ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْحَدَّادُ، ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْوَاسِطِيُّ ابْنُ أَخِي مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْلا أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ اسْتَثْنَوْا فَقَالُوا: وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ، مَا أُعْطُوا، وَلَكِنِ اسْتَثْنَوْا. قَوْلُهُ: قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذلول [الوجه الأول] 723 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ مُجَاهِدٍ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ يَقُولُ لَيْسَتْ بِذَلُولٍ بِفِعْلِ ذَلِكَ. 724 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: لا ذَلُولٌ يَقُولُ: لَمْ يُذِلَّهَا الْعَمَلُ. 725 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: وَلَيْسَتْ بِذَلُولٍ وَلا الصَّعْبَةِ. 726 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو شَيْبَةَ- يَعْنِي شُعَيْبَ بْنَ زُرَيْقٍ- عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ قَالَ: لَمْ تَكُنِ الْبَقَرَةُ ذَلُولا يُحْرَثُ عَلَيْهَا وَلا يُسْتَقَى عَلَيْهَا مَاءٌ يُسْقَى بِهِ الْحَرْثُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 727 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: لا ذَلُولٌ قَالَ يَعْنِي صَعْبَةً، يَقُولُ لَمْ يُذِلَّهَا الْعَمَلُ.

قوله: تثير الأرض

قوله: تُثِيرُ الأَرْضَ 728 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ: إنها بقرة لا ذلول تُثِيرُ الأَرْضَ قَالَ: لَيْسَتْ بِذَلُولٍ يُزْرَعُ عَلَيْهَا وَلَيْسَتْ تَسْقِي الْحَرْثَ. 729 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: تُثِيرُ الأَرْضَ قَالَ: يَعْنِي لَيْسَتْ بِذَلُولٍ تُثِيرُ الأَرْضَ. قَوْلُهُ: وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ 730 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ- يَعْنِي الْعَسْقَلانِيَّ- ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ يَقُولُ لَا تَعْمَلُ فِي الْحَرْثِ. 731 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ: وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ فَلَمْ تَكُنِ الْبَقَرَةُ ذَلُولا يُحْرَثُ عَلَيْهَا، وَلا يُسْتَقَى عَلَيْهَا الْمَاءُ، يُسْقَى بِهِ الْحَرْثُ. قَوْلُهُ: مسلمة [الوجه الأول] 732 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: مُسَلَّمَةٌ مِنَ الشِّيَةِ. 733 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: مُسَلَّمَةٌ يَقُولُ: لَا عَيْبَ فِيهَا. وَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيةِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 734 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو شَيْبَةَ- شُعَيْبُ بْنُ زُرَيْقٍ- عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مُسَلَّمَةٌ قَالَ مُسَلَّمَةُ الْقَوَائِمِ وَالْخَلْقِ. قَوْلُهُ: لَا شِيَةَ فِيهَا 735 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: لا شِيَةَ فِيهَا قال لا بياض ولا سواد.

_ (1) . التفسير 1/ 70.

قوله: قالوا الآن جئت بالحق

736 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا أَبُو قَطَنٍ ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا شِيَةَ فِيهَا قَالَ: لَيْسَ فِيهَا بَيَاضٌ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَقَتَادَةَ «1» وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُهُ. 737 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ: لَا شِيَةَ فِيهَا: قَالُوا: لَوْنُهَا وَاحِدٌ بَهِيمٌ. وَرُوِيَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 738 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: لا شِيَةَ فِيهَا مِنْ بَيَاضٍ وَلا سَوَادٍ وَلا حُمْرَةٍ. قَوْلُهُ: قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ 739 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ قَالَ: قَالُوا: الآنَ بَيَّنْتَ لَنَا. قَوْلُهُ: فَذَبَحُوهَا 740 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الذَّبْحُ وَالنَّحْرُ فِي الْبَقَرِ سَوَاءٌ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: فَذَبَحُوهَا. وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 741 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: فَذَبَحُوهَا قَالَ: كَانَ الذَّبْحُ فِيهِمْ، وَالنَّحْرُ فِيكُمْ. قَوْلُهُ: وما كادوا يفعلون [الوجه الأول] 742 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ يَقُولُ: كَادُوا أَنْ لَا يَفْعَلُوا، وَلَمْ يَكُنْ ذلك لأنه أَرَادُوا أَنْ لَا يَذْبَحُوهَا. وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ: أَكَادُ. وَكَادُوا وَكَادَ وَلَوْ. فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ أَبَدًا. وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ: أَكَادُ أُخْفِيهَا «2» .

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 70. (2) . سورة طه: الآية 15.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 743 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ قَالَ: لِكَثْرَةِ الثَّمَنِ. 744 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَخْبَرَنِي محمد ابن سُوقَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَا كَانَ ثَمَنُهَا إِلا ثَلاثَةَ دَنَانِيرَ. قَوْلُهُ: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا 745 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا قَالَ: صَاحِبُ الْبَقَرَةِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَتَلَهُ رَجُلٌ فَأَلْقَاهُ عَلَى بَابِ نَاسٍ آخَرِينَ، فَجَاءَ أَهْلُ الْمَقْتُولِ فَادَّعَوْا دمه، فَاقْتَتَلُوا. قَوْلُهُ: فادارأتم فيها [الوجه الأول] 746 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا اخْتَلَفْتُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 747 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا أَبُو شَيْبَةَ- يَعْنِي شُعَيْبَ بْنَ زُرَيْقٍ- عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا يَقُولُ اخْتَصَمْتُمْ فِيهَا. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ 748 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شبابة عن ورقاء عن ابن نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تكتمون قَالَ مَا تُغَيِّبُونَ. 749 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَلْمٍ الْبَصْرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ الْعَبْدِيُّ ثنا صدقة ابن رُسْتُمَ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُسَيَّبَ بْنَ رَافِعٍ يَقُولُ: مَا عَمِلَ رَجُلٌ حَسَنَةً فِي سَبْعَةِ أَبْيَاتٍ إِلا أَظْهَرَهَا اللَّهُ، وَمَا عَمِلَ رَجُلٌ سَيِّئَةً فِي سَبْعَةِ أَبْيَاتٍ إِلا أَظْهَرَهَا اللَّهُ، وَتَصْدِيقُ ذلك: والله مخرج ما كنتم تكتمون.

_ (1) . التفسير 1/ 71. [.....] (2) . تفسير مجاهد 1/ 79.

[سورة البقرة (2) : آية 73]

قوله: فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا 750 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثنا سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّ أَصْحَابَ بَقَرَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ طَلَبُوهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً حَتَّى وَجَدُوهَا عِنْدَ رَجُلٍ فِي بَقَرٍ لَهُ وَكَانَتْ بَقَرَةً تُعْجِبُهُ، قَالَ: فَجَعَلُوا يُعْطُونَهُ بِهَا وَيَأْبَى حَتَّى أَعْطَوْهُ مِلْءَ مَسَكِّهَا دَنَانِيرَ، فَذَبَحُوهَا، فَضَرَبُوهُ بِعُضْوٍ مِنْهَا فَقَامَ تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، فَقَالُوا لَهُ: مَنْ قَتَلَكَ؟ فَقَالَ: قَتَلَنِي فُلانٌ. 751 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْوَلِيدِ ثنا قَيْسٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا قَالَ: ضُرِبَ بِالْعَظْمِ الَّذِي يَلِي الْغُضْرُوفَ. 752 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ قَالا: ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ النَّضْرِ أَبِي عَرَبِيٍّ عَنْ عِكْرِمَةَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا فَضُرِبَ بِفَخِذِهَا فَقَامَ فَقَالَ: قَتَلَنِي فُلانٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ «1» نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يحي اللَّهُ الْمَوْتَى 753 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ عَدْسٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: أَمَا مَرَرْتَ بِوَادِي أَهْلِكَ مُمْحِلا، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهِ خَضِرًا؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ كَذَلِكَ النُّشُورُ. أَوْ قَالَ: كذلك يحي اللَّهُ الْمَوْتَى. قَوْلُهُ: وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 754 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: فَضَرَبُوهُ بِبَعْضِهَا فَقَامَ حَيًّا فَقَالَ: قَتَلَنِي فُلانٌ، ثُمَّ مَاتَ، لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ. وَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون.

_ (1) . انظر: تفسير عبد الرزاق 1/ 70

[سورة البقرة (2) : آية 74]

قوله: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ 755 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ يَعْنِي بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 756 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ يَعْنِي بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. قَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ 757 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ قَالَ: مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاهُمْ مَا أَحْيَا مِنَ الْمَوْتَى، وَمِنْ بَعْدِ مَا أَرَاهُمْ مِنْ أَمْرِ الْقَتِيلِ مَا أَرَاهُمْ. 758 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ قَالَ: قَسَتْ قُلُوبُهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاهُمُ. قوله: فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً 759 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى كَانَتْ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدَّ قَسْوَةً. قَوْلُهُ: وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ 760 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَعْنِي- يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ- فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ قَالَ: هُوَ كَثْرَةُ الْبُكَاءِ. قَوْلُهُ: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ 761 - وَبِهِ عَنْ أَبِي طَالِبٍ يَحْيَى بْنِ يَعْقُوبَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ منه الماء قال: البكاء.

_ (1) . التفسير 1/ 71، وفيه: (من بعد ما أراهم الله الآية) .

قوله: وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون

قوله: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بغافل عما تعملون 762 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ الْحَجَرَ لَيَقَعُ إِلَى الأَرْضِ فَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنَ النَّاسِ مَا اسْتَطَاعُوا الْقِيَامَ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ. 763 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً إِلَى قَوْلِهِ: لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَعَذَرَ اللَّهُ الْحِجَارَةَ، وَلَمْ يَعْذُرِ الْقَاسِيَةَ قُلُوبُهُمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ أَبَى الْعَالِيَةِ. 764 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ يَقُولُ كُلُّ حَجَرٍ يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْمَاءُ، أَوْ يَنْشَقُّ عَنْ مَاءٍ أَوْ يَتَرَدَّى مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ: لَمِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، نَزَلَ الْقُرْآنُ بِذَلِكَ. 765 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ، وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ، وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ أَيْ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لأَلْيَنَ مِنْ قُلُوبِكُمْ عَمَّا تُدْعَوْنَ إِلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ. 766 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ قَالَ: بُكَاءُ الْقَلْبِ مِنْ غَيْرِ دُمُوعِ الْعَيْنِ. قوله: وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ 767 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: تَعْمَلُونَ يَعْنِي بِمَا يَكُونُ عليم.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 80.

[سورة البقرة (2) : آية 75]

قوله: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ 768 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي محمد بن عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يُؤَيِّسُهُمْ مِنْهُمْ: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ. 769 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ يَعْنِي أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمُ الْيَهُودُ. قَالَ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ 770 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ وَلَيْسَ قَوْلُهُ: سَمِعُوا التَّوْرَاةَ- كُلُّهُمْ قَدْ سَمِعُوا، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ سَأَلُوا مُوسَى رُؤْيَةَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ فِيهَا. 771 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ فَكَانُوا يَسْمَعُونَ الْوَحْيَ، يَسْمَعُونَ مِنْ ذَلِكَ مَا كَانَ يَسْمَعُ أَهْلُ النُّبُوَّةِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ. 772 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فِيمَا حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُمْ قَالُوا لِمُوسَى: يَا مُوسَى، قَدْ حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ رُؤْيَةِ اللَّهِ، فَأَسْمِعْنَا كَلامَهُ حِينَ يُكَلِّمُكَ. فَطَلَبَ ذَلِكَ مُوسَى إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: نَعَمْ. مُرْهُمْ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَلِيُطَهِّرُوا ثِيَابَهُمْ وَيَصُومُوا، فَفَعَلُوا ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ حَتَّى أَتَوَا الطُّورَ، فَلَمَّا غَشِيَهُمُ الْغَمَامُ أَمَرَهُمْ مُوسَى فَوَقَعُوا سُجُودًا، وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ، فَلَمَّا سَمِعُوا كَلامَهُ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ حَتَّى عَقَلُوا عَنْهُ مَا سَمِعُوا ثُمَّ انْصَرَفَ بِهِمْ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ «1» .

_ (1) . انظر ابن كثير 1/ 164، وقال: وهذا الذي ذكره السدى أهم مما ذكره ابن عباس وابن إسحاق فإنه يلزم من سماع كلام الله، وعنده فالذين يحرفونه أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى عليه السلام، وقد قال الله تَعَالَى «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حتى يسمع كلام الله» أي مبلغا إليه- 1/ 165.

قوله: ثم يحرفونه

قوله: ثم يحرفونه [الوجه الأول] 773 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ فَالَّذِينَ «2» يُحَرِّفُونَهُ، وَالَّذِينَ يَعْلَمُونَهُ- الْعُلَمَاءُ مِنْهُمُ وَالأُمِّيُّونَ. يَقُولُ: فَهَؤُلاءِ كُلُّهُمْ يَهُودُ. 774 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ قَالَ: هِيَ التَّوْرَاةُ حَرَّفُوهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 775 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: عَمَدُوا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِمْ مِنْ نَعْتِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَرَّفُوهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ. قَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 776 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَكَانُوا يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثم يحرفونه بعد ما سَمِعُوهُ وَوَعَوْهُ. قوله: وَهُمْ يَعْلَمُونَ 777 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَأَمَّا وَهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ قَدْ أَذْنَبُوا. قَوْلِهِ: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا 778 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا قَالَ هُمُ الْيَهُودُ. 779 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: هَؤُلاءِ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ آمَنُوا ثُمَّ نَافَقُوا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ قول الربيع.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 80. (2) . انظر: ابن كثير 1/ 165.

قوله: وإذا خلا بعضهم إلى بعض

قوله: وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ 780 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْيَهُودِ أَصَابَتْ فَاحِشَةً فَجَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْتَغُونَ مِنْهُ الْحُكْمَ رَجَاءَ الرُّخْصَةِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَالِمَهُمْ وَهُوَ ابْنُ صُورِيَّا، فَقَالَ لَهُ: احْكُمْ. قَالَ فَجُبُّوهُ. قَالَ عِكْرِمَةُ: التَّجْبِيَةُ يَحْمِلُونَهُ عَلَى حِمَارٍ وَيَجْعَلُونَ وَجْهَهُ إِلَى ذَنَبِ الْحِمَارِ- وَذَكَرَ فِيهِ كَلامًا- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبِحُكْمِ اللَّهِ حَكَمْتَ؟ أَوْ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى؟ قَالَ: لَا. وَلَكِنَّ نِسَاءَنَا كُنَّ حِسَانًا فَأَسْرَعَ فِيهِنَّ رِجَالُنَا فَغَيَّرْنَا الْحُكْمَ، وَفِيهِ أُنْزِلَتْ: وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالَ عِكْرِمَةُ: إِنَّهُمْ غَيَّرُوا الْحُكْمَ مُنْذُ سِتِّمِائَةِ سَنَةٍ. قَوْلُهُ: قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ، أَفَلَا تَعْقِلُونَ؟ [الوجه الأَوَّلِ] 781 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فِي كِتَابِكُمْ مِنْ نَعْتِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 782 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : قَوْلُهُ: بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ قَالَ تَقُولُه يَهُودٌ مِنْ قُرَيْظَةَ حِينَ سَبَّهُمْ مُحَمَّدٌ بِأَنَّهُمْ إِخْوَةُ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ، فَقَالُوا: مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا؟ حِينَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَلِيًّا فَأَذَوْا مُحَمَّدًا قَالَ: يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 783 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ: قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَذَابِ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ هَؤُلاءِ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ آمَنُوا ثُمَّ نَافَقُوا فَكَانُوا يُحَدِّثُونَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْعَرَبِ بِمَا عُذِّبُوا بِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَذَابِ؟ فَقَالُوا: نَحْنُ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْكُمْ وَأَحَبُّ إلى الله منكم.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 80.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 784 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو شَيْبَةَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ يَقُولُ بِمَا قَضَى لَكُمْ وَعَلَيْكُمْ. 785 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْيَهُودُ، كَانُوا إِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا، وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضِهِمْ قَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تُحَدِّثُوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِمَّا فِي كِتَابِكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ فَيَخْصِمُونَكُمْ قَوْلُهُ: أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ 786 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلُهُ: أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ يَعْنِي مَا أَسَرُّوا مِنْ كُفْرِهِمْ بِمُحَمَّدٍ وَتَكْذِيبِهِمْ بِهِ وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ. 787 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ قَالَ: وَكَانَ مَا أَسَرُّوا أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَوَلَّوْا عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ وَخَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ تَنَاهَوْا أَنْ يُخْبِرَ أَحَدُهُمْ مِنْهُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي كِتَابِهِمْ خَشْيَةَ أَنْ يُحَاجَّهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ بِمَا فِي كِتَابِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ لِيُخَاصِمُوهُمْ» أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ. قوله: وَمَا يُعْلِنُونَ 788 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُعْلِنُونَ حِينَ قَالُوا لِلْمُؤْمِنِينَ: آمَنَّا. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةِ وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . في الأصل: ليخاصونهم. انظر: الدر 1/ 81، وابن كثير 1/ 166.

[سورة البقرة (2) : آية 78]

قوله: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ 789 - بِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَقُولُ اللَّهُ: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ يَعْنِي الْيَهُودَ. 790 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ لَا يَدْرُونَ مَا فِيهِ. قَالَ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: الكتاب 791 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى الْعَرَبِ. قَالَ: لَا بَأْسَ، ثُمَّ قَرَأَ: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ ثُمَّ قَالَ: أَوَ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ لَا يُحْسِنُ الْكِتَابَ. قَوْلُهُ: إِلَّا أَمَانِيَّ [الوجه الأول] 792 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِلا أَمَانِيَّ يَقُولُ إِلا أَحَادِيثَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 793 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: إِلا أَمَانِيَّ يَتَمَنَّوْنَ عَلَى اللَّهِ مَا لَيْسَ لَهُمْ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 794 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ إِلا كَذِباً. قَوْلُهُ: وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ 795 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ يَظُنُّونَ الظُّنُونَ بِغَيْرِ الْحَقِّ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 796 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَإِنْ هُمْ إلا يظنون إلا يكذبون.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 81. (2) . تفسير مجاهد 1/ 81.

[سورة البقرة (2) : آية 79]

797 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ قَالَ هَؤُلاءِ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ مِنَ الْكِتَابِ شَيْئًا كَمَا قَالَ اللَّهُ، فَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِالظُّنُونِ بِغَيْرِ مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَيَقُولُونَ: هُوَ مِنَ الْكِتَابِ، أَمَانِيٌّ يَتَمَنَّوْنَهَا. قوله: فَوَيْلٌ 798 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو- يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ- عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ «1» . 799 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عن زياد بن فياض قال: سمعت عِيَاضٍ يَقُولُ: وَيْلٌ سَيْلٌ مِنْ صَدِيدٍ فِي أَصْلِ جَهَنَّمَ. 800 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ الْمُبَارَكُ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: الْوَيْلُ: وَادٍ فِي جَهَنَّمَ لَوْ سُيِّرَتْ فِيهِ الْجِبَالُ لَمَاعَتْ مِنْ حَرِّهِ. قَوْلُهُ: لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ 801 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي أبو الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَنْبَأَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ قَالَ: هُمْ أَحْبَارُ الْيَهُودِ. 802 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قوله: لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ يَكْتُبُونَ كِتَابًا وَيَبِيعُونَهُ على الْعَرَبِ. قوله: بِأَيْدِيهِمْ 803 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرٌو ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: بِأَيْدِيهِمْ قَالَ: من عندهم.

_ (1) . الترمذي في التفسير، رقم 3164، وقال: حديث غريب.

قوله: ثم يقولون هذا من عند الله

قَوْلُهُ: ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [الوجه الأول] 804 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ ثنا سَلامَةُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْدَثُ أَخْبَارِ اللَّهِ، تَعْرِفُونَهُ غَضًّا لَمْ يَشِبْ، وَقَدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ، وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمُ الْكِتَابَ وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا؟ أَوَ لَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ. لَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا أَحَدًا مِنْهُمْ قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ «1» . 805 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنِي أبو الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَنْبَأَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عباس: الذين يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا أَحْبَارُ يَهُودَ وَجَدُوا صِفَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدٍ مَكْتُوبًا فِي التَّوْرَاةِ أَكْحَلُ، أَعْيَنُ رَبْعَةٌ جَعْدُ الشَّعْرَةِ حَسَنُ الْوَجْهِ، فَلَمَّا وَجَدُوهُ فِي التَّوْرَاةِ مَحَوْهُ حَسَدًا وَبَغْيًا، فَأَتَاهُمْ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَقَالُوا: أَتَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ نَبِيًّا أُمِّيًّا؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، نَجِدُهُ طَوِيلا أَزْرَقَ سَبْطَ الشَّعْرِ. فَأَنْكَرَتْ قُرَيْشٌ وَقَالُوا: لَيْسَ هَذَا مِنَّا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 806 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ يَكْتُبُونَ كِتَابًا مِنْ عِنْدِهِمْ وَيَبِيعُونَهُ مِنَ الْعَرَبِ وَيُحَدِّثُونَهُمْ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَيَأْخُذُونَ ثَمَنًا قَلِيلا. 807 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ قَالا: ثنا وَكِيعٌ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَرِهَ كِتَابَةَ الْمَصَاحِفِ بِالأَجْرِ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ. قوله: لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا 808 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي

_ (1) . البخاري، كتاب التوحيد 13/ 496 (2) . التفسير 1/ 71. [.....]

قوله: ثمنا قليلا

قَوْلِهِ: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا قَالَ كَانَ نَاسٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كُتُبًا بِأَيْدِيهِمْ لِيَتَأَكَّلُوا النَّاسَ، فَقَالُوا: هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَمَا هِيَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. 809 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا كَذِبًا وَفُجُورًا وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. قَالَ: وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ. قوله: ثَمَنًا قَلِيلا 810 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ: ثَمَنًا قَلِيلا قَالَ: الثَّمَنُ الْقَلِيلُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا. قَوْلُهُ: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ 811 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: عَمَدُوا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِمْ مِنْ نَعْتِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فحرفوه عن مواضعه، يبتغون بذلك غرض الدُّنْيَا. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَوَيْلٌ لَهُمْ مما كتبت أيديهم. قوله: وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ 812 - حَدَّثَنَا عِصَامٌ بِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ يَعْنِي مِنَ الْخَطِيَّةِ قَوْلُهُ: وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا معدودة [الوجه الأول] 813 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ وَيَهُودُ تَقُولُ إِنَّمَا مُدَّةُ الدُّنْيَا سَبْعَةُ، آلافِ سَنَةٍ وَإِنَّمَا يُعَذَّبَ النَّاسُ بِكُلِّ أَلْفِ سَنَةٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَوْمًا وَاحِدًا فِي النَّارِ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ فَإِنَّمَا هِيَ سَبْعَةُ أَيَّامٍ ثُمَّ يَنْقَطِعُ الْعَذَابُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلٌ آخَرُ.

الوجه الثاني

814 -[ الوجه الثاني] أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا وَهْبُ ابْنُ جَرِيرٍ ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: زَعَمَ الْيَهُودُ أَنَّهُمْ وَجَدُوا فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا أَنَّ مَا بَيْنَ طَرَفَيْ جَهَنَّمَ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَى أَنْ يَنْتَهُوا إِلَى شَجَرَةِ الزَّقُّومِ الَّتِي هِيَ نَابِتَةٌ فِي أَصْلِ جَهَنَّمَ الْجَحِيمِ. وَقَالَ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِنَّمَا نُعَذَّبُ حَتَّى نَنْتَهِيَ إِلَى شَجَرَةِ الزَّقُّومِ فَتَذْهَبَ جَهَنَّمُ وَتُقَلَّلَ، وَذَلِكَ: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 815 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ- يَعْنِي ابْنَ أَبَانَ- عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قَالَ: خَاصَمَتِ الْيَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: لَنْ نَدْخُلَ النَّارَ إِلا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَسَيْخُلُفَنَا «1» إِلَيْهَا قَوْمٌ آخَرُونَ. يَعْنُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ عَلَى رُؤوسِهِمْ: بَلْ أَنْتُمْ فِيهَا خالدون مُخَلَّدونَ لَا يَخْلُفُكُمْ إِلَيْهَا أَحَدٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً 816 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قَالُوا: أَيَّامًا مَعْدُودَةً بِمَا أَصَبْنَا فِي الْعِجْلِ. قَالَ اللَّهُ: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 817 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ثنا مَرْوَانُ- يَعْنِي الْفَزَارِيَّ، أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قَالَ وَجَدَ أَهْلُ الْكِتَابِ مَسِيرَةَ مَا بَيْنَ طَرَفَيْ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ. فَقَالُوا: لَنْ يُعَذَّبَ أَهْلُ النَّارِ إِلا قَدْرَ أَرْبَعِينَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُلْجِمُوا فِي النَّارِ فَسَارُوا فِيهَا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى سَقَرَ وَفِيهَا شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ الْمَعْدُودَةِ. فَقَالَ لَهُمْ خَزَنَةُ النَّارِ: يَا أَعْدَاءَ اللِّهِ، زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ لَنْ تُعَذَّبُوا فِي النَّارِ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً، فَقَدِ انْقَضَى الْعَدَدُ وَبَقِيَ الأَبَدُ. فَيُؤْخَذُونَ في الصعود يرهقون على وجوههم «3» .

_ (1) . في الأصل: (سيخلفون) انظر: الدر 1/ 84. (2) . التفسير 1/ 73. (3) . ابن كثير 1/ 169.

قوله: قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده

قَوْلُهُ: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ 818 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ: لَنْ نَدْخُلَ النَّارَ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ خِلالَ عَدَدِ الأَيَّامِ الَّتِي عَبَدْنَا فِيهَا الْعِجْلَ. فَقَالَ اللَّهُ: أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا بِهَذَا الَّذِي تَقُولُونَ؟ أَلَكُمْ «1» بِهَذَا حُجَّةٌ وَبُرْهَانٌ فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ؟ هَاتُوا حُجَّتَكُمْ وَبُرْهَانَكُمْ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ؟ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا رُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ. 819 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ بِذَلِكَ أَنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ؟ 820 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا أَيْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَهْدٍ أَنَّهُ لَيْسَ مُعَذِّبَكُمْ؟ أَمْ هَلْ أَرَضِيتُمُ اللَّهَ بِأَعْمَالِكُمْ فَعَمِلْتُمْ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ وَعَهِدَ إِلَيْكُمْ فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ؟ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ؟ قَوْلُهُ: أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ؟ 821 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ؟ قَالَ: قَالَ الْقَوْمُ الْكَذِبَ وَالْبَاطِلَ وَقَالُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ. قَوْلُهُ: بَلَى مَنْ كسب سيئة [الوجه الأول] 822 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً أَيْ مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ أَعْمَالِكُمْ، وَكَفَرَ بِمِثْلِ مَا كَفَرْتُمْ بِهِ. 823 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ثنا رَجُلٌ- يَعْنِي النَّضْرَ الْخَزَّازَ- عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: بَلَى مَنْ كَسَبَ سيئة قال: الشرك.

_ (1) . في الأصل: (حكم) ، والتصحيح من الطبري 1/ 383. (2) . تفسير مجاهد 1/ 83.

الوجه الثاني:

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَقَتَادَةَ وَالْحَسَنِ والربيع بن أنس وعكرمة. ورى عَنِ الْحَسَنِ قَوْلٌ آخَرُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 824 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً قَالَ: السَّيِّئَةُ الْكَبِيرَةُ مِنَ الْكَبَائِرِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وأحاطت به [الوجه الأول] 825 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عدي، أنبأ ابن المبارك عن ابن جرير عَنْ مُجَاهِدٍ: وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ: بِقَلْبِهِ. 826 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ أَيْ مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ أَعْمَالِكُمْ وَكَفَرَ بِمِثْلِ مَا كَفَرْتُمْ بِهِ حَتَّى يحيط كفره بماله مِنْ حَسَنَةٍ. 827 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ ثنا سُرَيْجُ بْنُ يونس ثنا نحيى بن أبي بكير عن أبي بكر عَيَّاشٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- يَعْنِي قَوْلَهُ: وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ: أَحَاطَ بِهِ شِرْكُهُ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَرْفِ ثَلاثَةُ أَقَاوِيلَ. أَحَدُهَا: مَا تَقَدَّمَ وَقَدْ أَتَيْنَا بِهِ. وَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو وَائِلٍ، وَعَطَاءٌ وَالْحَسَنُ فِي رِوَايَةِ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 828 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَا: ثنا أبو نحيى الْحِمَّانِيُّ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ: الَّذِي يَمُوتُ عَلَى خَطَايَاهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتُوبَ. وَالسِّيَاقُ لأَحْمَدَ. قَالَ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَأَبِي رَزِينٍ، وَالأَعْمَشِ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثالث:

وَالوجه الثَّالِثُ: 829 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ: الْكَبِيرَةُ الْمُوجِبَةُ. قَالَ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ فِي رِوَايَةِ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 830 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنبأ سعيد أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ خَالِدًا أَبَدًا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 831 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ. قَوْلُهُ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 832 - حَدَّثَنَا محمد بن نحيى أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ مَنْ آمَنَ بِمَا كَفَرْتُمْ وَعَمِلَ مَا تَرَكْتُمْ مِنْ دِينِهِ فَلَهُمُ الْجَنَّةُ خَالِدِينَ فِيهَا، يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ لَا انْقِطَاعَ لَهُ. قَوْلُهُ: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ 833 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمّ قَالَ يُؤَنِّبُهُمْ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ مِيثَاقَكُمْ لا تَعْبُدُونَ إلا الله

قوله: لا تعبدون إلا الله

834 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ قَالَ: أَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ أَنْ يُخْلِصُوا لَهُ وَلا يَعْبُدُوا غَيْرَهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِلَى آخِرِ الآيَةِ. 835 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: الْمِيثَاقُ الَّذِي أُخِذَ عَلَيْهِمْ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ قوله: لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ 836 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ لَا تَعْبُدُوا غَيْرَهُ. قَوْلُهُ: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى 837 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين قَالَ: فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ حَقِّ الْوَالِدَيْنِ، وَذِي الْقُرْبَى، وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ. قَوْلُهُ: وَذِي الْقُرْبَى 838 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَذِي الْقُرْبَى يَعْنِي الْقَرَابَةَ. قَوْلُهُ: وَالْيَتَامَى 839 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: لَا يُتْمَ بَعْدَ الْحُلُمَ «1» . 840 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري ثنا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَرِمِ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الْيَتِيمِ مَتَى يَنْقَضِي يُتْمُهُ، فقال: إذا أونس منه رشدا.

_ (1) . أبو داود كتاب الوصايا 4/ 293.

قوله: والمساكين

قوله: وَالْمَسَاكِينِ 841 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَّافِ وَلا بِالَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَلا التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا، وَلا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ «1» . قوله: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حسنا [الوجه الأول] 842 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي الدَّشْتَكِيَّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَشْعَثِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا قَالَ: الأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 843 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا يَقُولُ: قُولُوا لِلنَّاسِ مَعْرُوفًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 844 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ يَمَانٍ وَابْنُ فُضَيْلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالُوا: ثنا عَبْدُ الملك- يعني- بن سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي قَوْلِهِ: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا قَالَ: لِلنَّاسِ كُلِّهِمْ. وَكَذَا رُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 845 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا قَالَ: قُولُوا فِي مُحَمَّدٍ صِدْقًا أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَلا تَكْتُمُوا أَمْرَهُ، وَقُولُوا صِدْقًا فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ عِبَادَتِهِ وَطَاعَتِهِ وَحُدُودِهِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 846 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وقولوا للناس حسنا فالحسن من

_ (1) . مسلم كتاب الزكاة رقم 101.

الوجه السادس:

الْقَوْلِ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَحْلُمُ وتعفوا وَتَصْفَحُ، وَتَقُولُ لِلنَّاسِ حُسْنًا كَمَا قَالَ اللَّهُ، وَهُوَ كُلُّ خُلُقٍ حَسَنٌ رَضِيَهُ اللَّهُ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 847 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حميد الراسي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ أُمِرَ بِهَا قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرُ بِالْجِهَادِ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 848 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن يوسف- يعني- الثيي ثنا خَالِدُ بْنُ صُبَيْحٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ فَلا يَلْقَى يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا إِلا سَلَّمَ «1» عَلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ مَا شَأْنُكَ تُسَلِّمُ عَلَى الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَهُوَ السَّلامُ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ قَوْلِ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ. قَوْلُهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ 849 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: كان قتادة يقول: فريضتان واجبتان أوهما إِلَى اللَّهِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُمَا. قَوْلُهُ: ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلا قَلِيلا مِنْكُمْ وأنتم معرضون 850 - حدثنا محمد بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلا قَلِيلا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ أَيْ تَرَكْتُمْ ذَلِكَ كُلَّهُ. قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ 851 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ يَقُولُ: لا يقتل بعضكم بعضا.

_ (1) . قال ابن كثير: ومن النقول الغريبة منها ما ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره 1/ 172.

[سورة البقرة (2) : آية 84]

قوله تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ 852 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ قَالَ: إِنَّ اللَّهِ أَخَذَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي التَّوْرَاةِ أَنْ لَا يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. قَوْلُهُ: وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ 853 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ يَقُولُ: لَا يُخْرِجُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنَ الدِّيَارِ وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا اسْتَضْعَفُوا قَوْمًا أَخْرَجُوهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ، وَقَدْ أُخِذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقُ أَنْ لَا يَسْفِكُوا دِمَاءَهُمْ وَلا يُخْرِجُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ قَوْلِ الأَوَّلِ إِلَى ذِكْرِ الدِّيَارِ. قوله: ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ 854 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ هَذَا حَقٌّ مِنْ مِيثَاقِي عَلَيْكُمْ. 855 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ يَقُولُ: أَقْرَرْتُمْ بِهَذَا الْمِيثَاقِ وَأَنْتُمْ شُهُودٌ. قَوْلُهُ: ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ 856 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ أَيْ أَهْلُ الشِّرْكِ حَتَّى يَسْفِكُوا دِمَاءَهُمْ مَعَهُمْ 857 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: فَكَانَتْ قُرَيْظَةُ حُلَفَاءَ الأَوْسِ، وَكَانَتِ النَّضِيرُ حُلَفَاءَ الْخَزْرَجِ، فَكَانُوا يَقْتَتِلُونَ فِي حَرْبٍ سُمَيْرٍ فَتُقَاتِلُ بنو قريظة مع حلفائها. النضير وحلفائهم. وَكَانَتِ النَّضِيرُ تُقَاتِلُ قُرَيْظَةَ وَحُلَفَاءَهَا وَيَغْلِبُونَ فَيُخَرِّبُونَ دِيَارَهُمْ وَيُخْرِجُونَهُمْ مِنْهَا فَإِذَا أُسِرَ رَجُلٌ مِنَ الفريقين

قوله: وتخرجون فريقا منكم من ديارهم

كِلَيْهِمَا «1» جَمَعُوا لَهُ حَتَّى يُفْدُوهُ فَتُعَيِّرُهُمُ الْعَرَبُ بِذَلِكَ، وَيَقُولُونَ: كَيْفَ تُقَاتِلُونَهُمْ وَتُفْدُونَهُمْ، قَالُوا: أُمِرْنَا أَنْ نَفْدِيَهُمْ وحرم علينا قتالهم «2» قالوا: إنا نستحي أن يستدل بِحُلَفَائِنَا. فَذَلِكَ حِينَ عَيَّرَهُمُ اللَّهُ فَقَالَ: ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ 858 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ يَقُولُ: يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ 859 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ قَالَ: يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ مَعَهُمْ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ 860 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ قَالَ: فَكَانُوا إِذَا كَانَ بَيْنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ حَرْبٌ خَرَجَتْ بَنُو قَيْنُقَاعٍ مَعَ الْخَزْرَجِ، وَخَرَجْتِ النَّضِيرُ وَقُرَيْظَةُ مَعَ الأَوْسِ، يُظَاهِرُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ حُلَفَاءَهُ عَلَى إِخْوَانِهِ حَتَّى يَتَسَافَكُوا دِمَاءَهُمْ بَيْنَهُمْ. 861 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا حَمْدَانُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَصْرِيُّ- يَعْنِي الْبُسْرِيَّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ- يَعْنِي غُنْدَر- ثنا شُعْبَةُ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي قَيْسِ بْنِ خَطِيمٍ: ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عليهم بالإثم والعدوان «3» .

_ (1) . في الأصل (كلاهما) انظر ابن كثير 1/ 174. (2) . في ابن كثير (قالوا فلم تقاتلونهم) 1/ 174. (3) . انظر ابن كثير 1/ 174

قوله: بالإثم

قوله: بالإثم 862 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِالإِثْمِ بَعْدَ الْمَعْصِيَةِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. قوله: وَالْعُدْوَانِ 863 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: العدوان قَالَ: بَعْضُ الظُّلْمِ. قَوْلُهُ: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تفادوهم 864 - حدثنا محمد بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنَّ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ فِي دِينِكُمْ. 865 - حدثنا أبو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيِّ بِلَنْجَرٍ، فَحَاصَرْنَا أَهْلَهَا فَفَتَحْنَا الْمَدِينَةَ وَأَصَبْنَا سَبَايَا، وَاشْتَرَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ يَهُودِيَّةً بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَلَمَّا مَرَّ بِرَأْسِ الْجَالُوتِ نَزَلَ بِهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا رَأْسَ الْجَالُوتِ هَلْ لَكُمْ فِي عَجُوزٍ هَاهُنَا مِنْ أَهْلِ دِينِكَ تَشْتَرِيهَا مِنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَخَذْتُهَا بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ. قَالَ: فَإِنِّي أُرْبِحُكَ سَبْعَمِائَةٍ أُخْرَى قَالَ: فَإِنِّي قَدْ حَلَفْتُ أَنْ لَا أُنْقِصَهَا مِنْ أَرْبَعَةِ آلافٍ. قَالَ: لا حَاجَةَ لي فيها. قال: والله لتشتريها مِنِّي أَوْ لَتَكْفُرَنَّ بِدِينِكَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ. قَالَ: ادْنُ مِنِّي، فَدَنَا مِنْهُ فَقَرَأَ فِي أُذُنِهِ الَّتِي فِي التَّوْرَاةِ: إِنَّكَ لَا تَجِدُ مَمْلُوكًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا اشْتَرَيْتَهُ فَأَعْتَقْتَهُ: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ قَالَ: أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَجَاءَ بِأَرْبَعَةٍ فَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ أَلْفَى دِرْهَمٍ، وَرَدَّ عَلَيْهِ أَلْفَيْنِ. 866 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بن رواد ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: وَقَدْ أُخِذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقُ إِنْ أُسِرَ بَعْضُهُمْ أَنْ يُفَادُوهُمْ، فَأَخْرَجُوهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ ثُمَّ فَادُوهُمْ قوله: وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ 867 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ فِي كتابكم: إخراجهم.

قوله: أفتؤمنون ببعض الكتاب

868 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ فِدَاءَهُمْ لإِيمَانٌ، وَإِنَّ إِخْرَاجَهُمْ لَكُفْرٌ. قوله: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ 869 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ قَالَ: كَانَ إِيمَانُهُمْ بِبَعْضِ الْكِتَابِ حِينَ فَدَوَا الأُسَارَى قوله: وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ 870 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ أَتُفَادُونَهُمْ مُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ وَتُخْرِجُونَهُمْ كُفْرًا بِذَلِكَ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ يقول الله حين أنبائهم «1» بِذَلِكَ: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ أَيْ تُفَادِيهِ بِحُكْمِ التَّوْرَاةِ، وَتَقْتُلُهُ. وَفِي حُكْمِ التَّوْرَاةِ أَلا تَفْعَلَ «2» وَتُخْرِجُهُ مِنْ دَارِهِ، وَتُظَاهِرُ عَلَيْهِ مَنْ يُشْرِكُ بِاللَّهِ وَيَعْبُدُ الأَوْثَانَ مِنْ دُونِهِ ابْتِغَاءَ عَرَضِ الدُّنْيَا، فَفِي ذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِمْ مَعَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ. 871 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَكَانَ إِيمَانُهُمْ بِبَعْضِ الْكِتَابِ حِينَ فَدَوَا الأُسَارَى وَكُفْرُهُمْ حِينَ قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا: فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 872 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: فَآمَنُوا بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ، آمَنُوا بِالْفِدْيَةِ فَفَدَوْا وَكَفَرُوا بِالْإِخْرَاجِ مِنَ الدِّيَارِ فَأَخْرَجُوا.

_ (1) . كذا في الأصل. (2) . إضافة عن ابن هشام 2/ 188.

قوله: فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا

873 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا أَبُو شَيْبَةَ- يَعْنِي شُعَيْبَ بْنَ زُرَيْقٍ- عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَكُفْرُهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتُلُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَأَنْفُسَهُمْ. وَإِيمَانُهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَرَوْنَ حَقًّا عَلَيْهِمْ أَنْ يُفَادُوا مَنْ وَجَدُوا مِنْهُمْ أَسِيرًا. قَوْلُهُ: فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 874 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ إِلَى قَوْلِهِ: وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ فَأَنْبَأَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَقَدْ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ فِي التَّوْرَاةِ سَفْكَ دِمَائِهِمْ، وَافْتَرَضَ عَلَيْهِمْ فِدَاءَ أَسْرَاهُمْ. قَوْلُهُ: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ العذاب وما الله بغافل عما تعملون 875 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَفَّانُ ثنا حَمَّادٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: كَانَ يَكُونُ أَوَّلُ الآيَةِ عَامًّا، وَآخِرُهَا خَاصًّا، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ قوله: أُولَئِكَ الذين اشتروا 876 - حدثنا أبو زرعة ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ. 877 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا قَالَ: اسْتَحَبُّوا. وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ اسْتَحَبُّوا قَلِيلَ الدُّنْيَا عَلَى كَثِيرِ الآخِرَةِ. قَوْلُهُ: فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ 878 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أبو جعفر عن البيع عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ قَالَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لهم فيعتذرون «1» .

_ (1) . سورة المرسلات آية 35. [.....]

[سورة البقرة (2) : آية 87]

قوله: ولقد آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ 879 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا عَتَّابٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ فِي قَوْلِهِ: آتَيْنَا قَالَ: أَعْطَيْنَا. قَوْلُهُ: وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ 880 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: وَقَفَّيْنَا يَعْنِي- أَتْبَعْنَا. قَوْلُهُ: وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ 881 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بالرسل وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ أَيِ الآيَاتِ الَّتِي وَضَعَ عَلَى يَدَيْهِ، مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَخَلْقِهِ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِبْرَاءِ الأَسْقَامِ وَالْخَبَرِ بِكَثِيرٍ مِنَ الْغُيُوبِ مِمَّا يَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِهِمْ، ومارد عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ مَعَ الإِنْجِيلِ الَّذِي أَحْدَثَ إِلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَهُمْ بِذَلِكَ كُلِّهِ. قَوْلُهُ: وَأَيَّدْنَاهُ 882 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النبيل ثنا أبي ثنا أبى شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ ثنا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أيدناه يَقُولُ: قَوَّيْنَا. 883 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ: وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ قَالَ: أَعَانَهُ جِبْرِيلُ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: بروح القدس [الوجه الأول] 884 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ثنا أَبُو الزَّعْرَاءِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: رَوْحُ الْقُدُسِ جِبْرِيلُ. رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَقَتَادَةَ وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ والسدي، والربيع ان أَنَسٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 885 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأصبهاني ثنا نحيى بْنُ الْيَمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ مُشْكَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: الرُّوحُ حَفَظَةٌ عَلَى الْمَلائِكَةِ. قَوْلُهُ: القدس [الوجه الأول] 886 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بشر بْنُ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: بِرُوحِ الْقُدُسِ قَالَ: هُوَ الاسْمُ الَّذِي كَانَ عيسى يحي بِهِ الْمَوْتَى. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 887 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ الْقُدُسُ هُوَ الرَّبُّ تبارك وتعالى. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 888 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: الْقُدُسُ الْبَرَكَةُ. وَالوجه الرَّابِعُ: 889 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِرُوحِ الْقُدُسِ قَالَ: الْقُدُسُ الْمُطَهَّرُ. قَوْلُهُ: أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وفريقا تقتلون 890 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ومارد عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ مَعَ الإِنْجِيلِ الَّذِي أَحْدَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَهُمْ بِذَلِكَ كُلِّهِ قَالَ: أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون

[سورة البقرة (2) : آية 88]

891 - حدثنا أبو زرعة ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَرِيقًا يَعْنِي طَائِفَةً. قوله: وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ 892 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ لِتَقَلُّبِهِ. قَوْلُهُ: غلف [الوجه الأول] 893 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: قَالُوا: قُلُوبُنَا مَمْلُوءَةٌ عِلْمًا لَا نَحْتَاجُ إِلَى عِلْمِ مُحَمَّدٍ وَلا غَيْرِهِ. 894 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عمار قالوا: قرأنا على نحيى بْنِ الضُّرَيْسِ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: قَالُوا: قُلُوبُنَا أَوْعِيَةُ الْعِلْمِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 895 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالُوا: قلوبنا غلف قال: في عطاء. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ فِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 896 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ ثنا أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: لَمْ نختن. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 897 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قُلُوبُنَا غُلْفٌ أَيْ تَفْقَهُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 898 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ عَطِيَّةَ: وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: أَوْعِيَةٌ لِلْمُنْكَرِ.

الوجه السادس:

الْوَجْهُ السَّادِسُ: 899 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ عَنْ عِكْرِمَةَ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ عَلَيْهَا طَابَعٌ. قَوْلُهُ: بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلا مَا يُؤْمِنُونَ 900 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: فَقَلِيلا مَا يُؤْمِنُونَ قَالَ: لَا يُؤْمِنُ مِنْهُمْ إِلا قَلِيلٌ. قَوْلُهُ: وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ 901 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ: هُوَ الْفُرْقَانُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَولُهُ: مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ 902 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ- وَكَذَا فَسَّرَهُ قَتَادَةُ. قَوْلُهُ: وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا [الوجه الأول] 903 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: يَسْتَظْهِرُونَ يَقُولُونَ نَحْنُ نُعِينُ مُحَمَّدًا عَلَيْهِمْ، وَلَيْسُوا كَذَلِكَ يَكْذِبُونَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: يَسْتَنْصِرُونَ بِهِ عَلَى النَّاسِ. وَالوجه الثَّانِي: 904 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الذين كفروا قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّهُ سَيَأْتِي نَبِيٌّ،: فَلَمَّا جاءهم ما عرفوا كفروا به

_ (1) . التفسير 1/ 72. (2) . التفسير 1/ 72.

قوله: فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين

قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الكافرين 905 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَازِمِيُّ ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، أَوْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ بِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَبْلَ مَبْعَثِهِ فَلَمَّا بَعَثَهُ اللَّهُ مِنَ الْعَرَبِ كَفَرُوا بِهِ وَجَحَدُوا مَا كَانُوا يَقُولُونَ فِيهِ فَقَالَ لَهُمْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ، وَدَاوُدُ بْنُ سلمة: يا معشر اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفحون عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ، وَنَحْنُ أَهْلُ شِرْكٍ وَتُخْبِرُونَا «1» بِأَنَّهُ مبعوث وتصفونه فَقَالَ سَلامُ بْنُ مِشْكَمٍ أَخُو بَنِي النَّضِيرِ: ما جاءنا بشيء نعرفه، وما هُوَ بِالذي كُنَّا نَذْكُرُ لَكُمْ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ 906 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَسْتَنْصِرُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مُشْرِكِي الْعَرَبِ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ابْعَثْ هَذَا النَّبِيَّ الَّذِي نجِدُهُ مَكْتُوبًا عِنْدَنَا حَتَّى يُعَذِّبَ الْمُشْرِكِينَ وَنَقْتُلَهُمْ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا، وَرَأَوْا أَنَّهُ مِنْ غَيْرِهِمْ كَفَرُوا بِهِ حَسَدًا لِلْعَرَبٍ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ- فَقَالَ اللَّهُ: فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ 907 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا فَكَانَ مَنْ غَيْرِهِمْ كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهُ عَلَى الْكَافِرِينَ. قَوْلُهُ: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ 908 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ قَالَ: بَاعُوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ. 909 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ: مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ يَهُودُ شَرَوَا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ. وَكِتْمَانُ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ بينوه.

_ (1) . في ابن كثير (وتخبروننا) وهو الأصح 1/ 178.

قوله: أن يكفروا بما أنزل الله

قوله: أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ 910 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: الْيَهُودُ كَفَرُوا بِمَا أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا 911 - بِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ قَالَ لِنَبِيِّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا يَعْنِي حَسَدًا. قَوْلُهُ: أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ 912 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ اللَّهُ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَيْ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ فِي غَيْرِهِمْ. قَوْلُهُ: فباؤ 913 - حدثنا أبو زرعة ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ في قول الله: فباؤ بغضب على غضب يقول: استوجبوا. قوله: فباؤ بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين [الوجه الأَوَّلِ] 914 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قال: يقول الله: فباؤ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ يَقُولُ: غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِكُفْرِهِمْ بِالإِنْجِيلِ وَعِيسَى. ثُمَّ غَضِبَ عَلَيْهِمْ بِكُفْرِهِمْ بِمُحَمَّدٍ وَبِالْقُرَآنِ. 915 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فباؤ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ فَالْغَضَبُ عَلَى غَضَبٍ بِغَضَبِهِ عَلَيْهِمْ فِيمَا كَانُوا ضَيَّعُوا مِنَ التَّوْرَاةِ وَهِيَ مَعَهُمْ، وَغَضَبٌ بِكُفْرِهِمْ بِهَذَا النَّبِيِّ الَّذِي أَحْدَثَ الله إليهم. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَقَتَادَةَ وَابْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الوجه الثاني: 916 - حدثنا أبو زرعة ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ فباؤ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ: يَقُولُ اسْتَوْجَبُوا سُخْطاً عَلَى سُخْطٍ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 917 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فباؤ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ أَمَّا الْغَضَبُ الأَوَّلُ: فَهُوَ حِينَ غَضِبَ عَلَيْهِمْ فِي الْعِجْلِ. وَأَمَّا الْغَضَبُ الثَّانِي: فَغَضِبَ عَلَيْهِمْ حِينَ كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله: ولهم عَذَابٌ مُهِينٌ 918 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: عَذَابٌ مُهِينٌ يَعْنِي بِالْمُهِينَ الْهَوَانَ. قَوْلُهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهِ 919 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا يَقُولُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ صَدِّقُوا. قَوْلُهُ: قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا 920 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالُوا نُؤْمِنُ يَقُولُونَ نَقُولُ. قوله: وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ 921 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ أَيْ بِمَا بَعْدَهُ- يَعْنِي مَا بَعْدَ التَّوْرَاةِ- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. 922 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ علينا ويكفرون بما وَرَاءَهُ وَهُوَ الْقُرْآنُ. يَقُولُ اللَّهُ: وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لما معهم.

قوله: وهو الحق

قوله: وهو الحق . أ [923] حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلِهِ الْحَقُّ قَالَ: الْقُرْآنُ كُلُّهُ. قَوْلُهُ: قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ب [924] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ فَقَالَ اللَّهُ وَهُوَ يُعَيِّرُهُمْ: قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قوله: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 925 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرُّوذِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ أَنَّهُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 926 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ إِنْ كُنْتُمْ صَدَّقْتُمْ نَبِيِّي بِمَا جَاءَكُمْ بِهِ عَنِّي قَوْلُهُ: وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ 927 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا النُّفَيْلِيُّ ثنا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بالبينات قَالَ: هُوَ الطُّوفَانُ وَالْجَرَادُ وَالْقُمَّلُ وَالضَّفَادِعُ وَالدَّمُ وَالْعَصَا وَالْيَدُ وَنَقَصٌ مِنَ الثَّمَرَاتِ وَالسِّنِينَ. 928 - حَدَّثَنَا محمد بن نحيى أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ أَنْبَأَهُمْ رَفْعَ الطُّورِ عَلَيْهِمْ وَاتِّخَاذَ الْعِجْلِ إِلَهًا دُونِ رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ 929 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يَعْنِي قَوْلَهُ: وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ أَيِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ بِأَلْسِنَتِهِمُ الطَّاعَةَ وَقُلُوبُهُمْ مُصِرَّةٌ عَلَى الْمَعْصِيَةِ.

[سورة البقرة (2) : آية 93]

قَوْلُهُ: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ ما آتيناكم بقوة قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا 930 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ: قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا يَقُولُ: قَدْ سَمِعْنَا مَا تَقُولُ وَعَصَيْنَاكَ قَوْلُهُ: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: مُؤْمِنِينَ 931 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدٍ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: عَمَدَ مُوسَى إِلَى الْعِجْلِ فَوَضَعَ عَلَيْهِ الْمَبَارِدَ، فَبَرَدَهُ بِهَا وَهُوَ عَلَى شَاطِئِ نَهَرٍ، فَمَا شَرِبَ أَحَدٌ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ مِمَّنْ كَانَ يَعْبُدُ الْعِجْلَ إِلا اصْفَرَّ وَجْهُهُ مِثْلَ الذَّهَبِ. 932 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ قَالَ: لَمَّا أُحْرِقَ الْعِجْلُ بَرَدَ ثُمَّ نُسِفَ فَحَسَوَا الْمَاءَ حَتَّى عَادَتَ وُجُوهُهُمْ كَالزَّعْفَرَانِ. 933 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: أَخَذَ مُوسَى الْعِجْلَ فَذَبَحَهُ الْبَرْدَ، ثُمَّ ذُرَّ فِي الْبَحْرِ فَلَمْ يَبْقَ بَحْرٌ يَجْرِي يَوْمَئِذٍ إِلا وَقَعَ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ مُوسَى: اشْرَبُوا مِنْهُ فَشَرِبُوا فَمَنْ كَانَ يُحِبُّهُ خَرَجَ عَلَى شَارِبَيْهِ الذَّهَبُ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ. 934 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ قَالَ: أُشْرِبُوا حُبَّهُ حَتَّى خَلَصَ ذَلِكَ إِلَى قُلُوبِهِمْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دون الناس 935 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ- يَعْنِي- ابْنَ أَبِي إِيَاسٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْيَهُودِ: إِنْ

قوله: فتمنوا الموت إن كنتم صادقين

كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ (عِنْدَ اللَّهِ) خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ فَلَمْ يَفْعَلُوا حَيْثُ قَالُوا: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى وَقَالُوا: نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ فَقَالَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 936 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا عَثَّامٌ قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ قَالَ: لَا أَظُنُّهُ إِلا عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ، لَوْ تَمَنَّوَا الْمَوْتَ لَشَرَقَ أَحَدُهُمْ بِرِيقِهِ. 937 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ (ابْنِ) عَبَّاسٍ يَقُولُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوَا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيِ ادْعُوا بِالْمَوْتِ عَلَى أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ أَكْذَبَ، فَأَبَوْا ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 938 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ تَمَنَّى الْيَهُودُ الْمَوْتَ لَمَاتُوا. قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 939 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بِمَا تَقُولُونَ إِنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ. قَوْلُهُ: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ 940 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ أَيْ يَعْلَمُهُمْ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ، وَالْكُفْرِ بِذَلِكَ، وَلَوْ تَمَنَّوْهُ يَوْمَ قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ مَا بَقِيَ عَلَى الأَرْضِ يَهُودِيٌّ إِلا مَاتَ.

قوله: والله عليم

941 - حدثنا الحسن بن أحمد ثنا إبراهيم عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّهُمْ أَحَبُّوا الْمَوْتَ حِينَ قَالَ لَهُمْ فَتَمَنَّوْا أَرَاهُمْ كَانُوا مَيِّتِينَ؟ قَالَ: لَا. وَاللَّهِ مَا كَانُوا لِيَمُوتُوا لَوْ تَمَنَّوَا الْمَوْتَ، وَمَا كَانُوا لِيَتَمَنَّوْهُ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ مَا سَمِعْتَ: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ قوله: وَاللَّهُ عَلِيمٌ 942 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونِ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ عَلِيمٌ قَالَ: عَالِمٌ. قوله: بِالظَّالِمِينَ 943 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عن الضحاك عن ابن عباس: بالظالمين الْكَافِرِينَ. قَوْلُهُ: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ 944 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ «1» عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ قَالَ: الْيَهُودُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 945 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بشار حدثني سرور ابن الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ قَالَ: الْمُنَافِقُ أَحْرَصُ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ، وَهُوَ أَحْرَصُ عَلَى الْحَيَاةِ مِنَ الْمُشْرِكِ. قَوْلُهُ: وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا 946 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا قَالَ: الأعاجم.

_ (1) . التفسير 1/ 72.

قوله: يود أحدهم

قوله: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ 947 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ يَعْنِي الْمَجُوسَ. قَوْلُهُ: لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ 948 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَأَبُو سَعِيدِ بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالُوا: ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ عَبْدُ اللَّهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. فِي قَوْلِهِ: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ: هُوَ كَقَوْلِ الْفَارِسِيِّ: زَهْ «1» هَزَارْ سَالَ يَقُولُ: عَشَرَةَ آلافِ سَنَةٍ. 949 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ: حُبِّبَتْ إِلَيْهِمُ الْخَطِيئَةُ طُولَ الْعُمُرِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يعملون 950 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَيْ مَا هُوَ بِمُنْجِيهِ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكَ لَا يَرْجُو بَعْثًا بَعْدَ الْمَوْتِ، فَهُوَ يُحِبُّ طُولَ الْحَيَاةِ، وَأَنَّ الْيَهُودِيَّ قَدْ عَرَفَ مَالَهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخِزْيِ بِمَا ضَيَّعَ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ. 951 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ يَقُولُ: وَإِنْ عُمِّرَ فَمَا ذَاكَ بِمُغْنِيهِ مِنَ الْعَذَابِ وَلا مُنْجِيهِ مِنْهُ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ 952 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ مِنْ وَلَدِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يا أبا القاسم

_ (1) . التفسير ص 47.

قوله: فإنه نزله

إِنَّا نَسْأَلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ فَإِنْ أَنْبَأْتَنَا بِهِنَّ عَرَفْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَاتَّبَعْنَاكَ، قَالَ: فَأَخَذَ عَلَيْهِمْ مَا أَخَذَ إِسْرَائِيلُ عَلَى بَنِيهِ: أَنْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ. قَالُوا: فَأَخْبِرْنَا مَنْ صَاحِبُكَ الَّذِي يَأْتِيكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلا يَأْتِيهِ مَلَكٌ بِالْخَبَرِ فَهِيَ الَّتِي نُتَابِعُكَ إِنْ أَخْبَرْتَنَا. قَالَ: جِبْرِيلُ: قَالُوا: ذَاكَ الَّذِي يَنْزِلُ بِالْحَرْبِ وَالْقِتَالِ، ذَاكَ عَدُوُّنَا لَوْ قُلْتَ: مِيكَائِيلُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالنَّبَاتِ وَالْقَطْرِ وَالرَّحْمَةِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قوله: فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ 953 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ- يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ- ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ- يَعْنِي الزَّيَّاتَ- ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عباس فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِكْذَابًا لَهُمْ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ يَقُولُ: فَإِنَّ جِبْرِيلَ نَزَّلَهُ يَقُولُ: نَزَّلَ الْقُرْآنَ مِنْ عِنْدِي. 954 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ يَقُولُ: نَزَّلَ الْكِتَابَ عَلَى قَلْبِكَ جِبْرِيلُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. قَوْلُهُ: عَلَى قَلْبِكَ 955 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ- يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ- ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ- يَعْنِي الزَّيَّاتَ- ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِكْذَابًا لَهُمْ عَلَى قَلْبِكَ يَقُولُ: عَلَى قَلْبِكَ يَا مُحَمَّدُ. قَوْلُهُ: بِإِذْنِ اللَّهِ 956 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: بِإِذْنِ اللَّهِ يَقُولُ: بِأَمْرِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ 957 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُصَدِّقًا يَقُولُ: مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ. يَقُولُ: لِمَا قَبْلَهُ مِنَ الْكُتُبِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ، وَالآيَاتِ وَالرُّسُلِ الَّذِينَ بَعَثَهُمُ اللَّهُ بِالآيَاتِ نَحْوَ مُوسَى وَعِيسَى وَنُوحٍ وَهُودٍ وَشُعَيْبٍ وَصَالِحٍ، وَأَشْبَاهِهِمْ مِنَ المرسلين مصدقا يقول: فأنت

قوله: وهدى وبشرى للمؤمنين

تتلوا عَلَيْهِمْ يَا مُحَمَّدُ وَتُخْبِرُهُمْ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَأَنْتَ عِنْدَهُمْ أُمِّيٌّ لَمْ تَقْرَأْ كِتَابًا وَلَمْ تُبْعَثْ رَسُولا، وَأَنْتَ تُخْبِرُهُمْ بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ عَلَى وَجْهِهِ وَصِدْقِهِ يَقُولُ اللَّهُمَّ فِي ذَلِكَ لَهُمْ عِبْرَةٌ، وَبَيَانٌ. وَعَلَيْهِمْ حُجَّةٌ لَوْ كَانُوا يَعْقِلُونَ. 958 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَعْنِي مِنَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ نَحْوُ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ. قوله: وَهَدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ 959 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ جَعَلَ اللَّهُ هَذَا الْقُرْآنَ: هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا سَمِعَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ وَوَعَاهُ انْتَفَعَ بِهِ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ، وَصَدَّقَ بِمَوْعُودِ اللَّهِ الَّذِي، وَعَدَ وَكَانَ عَلَى يَقِينٍ مِنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ الله عدو للكافرين 960 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ أَنْبَأَ عَامِرٌ قَالَ: انْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى الْيَهُودِ: فَقَالَ: إِنِّي أُنْشِدُكُمْ بِالذي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى هَلْ تَجِدُونَ مُحَمَّدًا فِي كُتُبِكِمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ: فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَتَّبِعُوهَ؟ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ رَسُولا إِلا جَعَلَ لَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ كِفْلا، وَإِنَّ جِبْرِيلَ كِفْلُ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الَّذِي يَأْتِيهِ، وَهُوَ عَدُوُّنَا مِنَ الْمَلائِكَةِ، وَمِيكَائِيلُ سِلْمُنَا، لَوْ كَانَ مِيكَائِيلُ هُوَ الَّذِي يَأْتِيهِ، أَسْلَمْنَا، قَالَ فَإِنِّي أُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى مَا نَزْلَتُهُمَا مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالُوا: جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ شماله، فقال عمر: وإن أَشْهَدُ مَا يَنْزِلانِ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَمَا كَانَ مِيكَائِيلُ لِيُسَالِمَ عَدُوَّ جِبْرِيلَ، وَمَا كَانَ جِبْرِيلُ لِيُسَالِمَ عَدُوَّ مِيكَائِيلَ فَبَيْنَمَا هُوَ عِنْدَهُمْ إِذْ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا هذا صاحبك با ابْنَ الْخَطَّابِ. فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَتَاهُ وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ للكافرين.

قوله: ورسله

961 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ- يَعْنِي الدَّشْتَكِيَّ- أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ يَهُودِيًّا لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ الَّذِي يَذْكُرُ صَاحِبُكُمْ عَدُوٌّ لَنَا. قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ قَالَ: فَنَزَلَتْ عَلَى لِسَانِ عمر ابن الْخَطَّابِ. قَوْلُهُ: وَرُسُلِهِ 962 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَمِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا. الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ ثَلاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا تفسير قوله: جبريل وميكال [الوجه الأول] 963 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا قَوْلُهُ جِبْرِيلُ كَقَوْلِهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ 964 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ، وَقَالَ جِبْرِ: عَبْدٌ، وَإِيلُ: اللَّهُ. 965 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج ثنا ابن الأحلج عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا اسْمُ جِبْرِيلَ مِنْ أَسْمَائِكُمْ؟ قُلْنَا: لَا. قَالَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ. قَالَ: فَتَدْرُونَ مَا اسْمُ مِيكَائِيلَ مِنْ أَسْمَائِكُمْ؟ قُلْنَا: لَا. قَالَ: اسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ وَكُلُّ اسْمٍ مَرْجِعُهُ إِلَى إِيَلُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ. 966 - وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ. وَرُوِيَ عن عكرمة ومجاهد والضحاك ونحيى بْنِ يَعْمَرَ نَحْوُ ذَلِكَ. 967 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سنان عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ثنا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: إِيلْ بِالْعِبْرَانِيَّةِ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 968 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: اسْمُ جِبْرِيلَ فِي الْمَلائِكَةِ خَادِمُ رَبِّهِ. قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ فَانْتَفَضَ، وَقَالَ: لَهَذَا الْحَدِيثُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فِي دَفْتَرٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ 969 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقِنْبَارِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ حَاضِرٍ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: يَا ابْنَ حَاضِرٍ أَتَدْرِي مَنِ الْكَافِرُ؟ إِنَّ اللَّهَ يقول بأنهم كفروا بالله ورسوله قوله: وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ 970 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ صُورِيَّا لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُحَمَّدُ مَا جِئْتَنَا بِشَيْءٍ نَعْرِفُهُ، وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ فَنَتَّبِعُكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلَهُ: وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يكفر بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ قوله: وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ 971 - حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: الْفَاسِقُونَ قَالَ: الْعَاصُونَ. 972 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيَدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: الْفَاسِقُونَ قَالَ: الْكَاذِبُونَ. قوله: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا 973 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، أَوْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ الضَّيْفِ حِينَ بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَذَكَّرَهُمْ مَا أُخِذَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمِيثَاقِ وَمَا عَهِدَوا إِلَيْهِمْ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاللَّهِ مَا عَهِدَ إِلَيْنَا فِي مُحَمَّدٍ وَلا أَخَذَ عَلَيْنَا مِيثَاقًا فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ منهم.

قوله: نبذه فريق منهم

974 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ قَالَ: نَعَمْ، لَيْسَ فِي الأَرْضِ عَهْدٌ يُعَاهِدُونَ عَلَيْهِ إِلا نَقَضُوهُ وَنَبَذُوهُ، يُعَاهِدُونَ الْيَوْمَ وَيَنْقُضُونَ غَدًا. قوله: نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ 975 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَقُولُ: نَقَضَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ: بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ 976 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى، عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ: لا يُؤْمِنُونَ يَقُولُ: لَا يُؤْمِنُونَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ 977 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ قَالَ: لَمَّا جَاءَهُمْ مُحَمَّدٌ عَارَضُوهُ بِالتَّوْرَاةِ فَخَاصَمُوهُ بِهَا، فَاتَّفَقَتِ التَّوْرَاةُ وَالْقُرْآنُ، فَنَبَذُوا التَّوْرَاةَ وَأَخَذُوا بِكِتَابِ آصِفَ وَسِحْرِ هَارُوتَ وَمَارُوتَ فَلَمْ يُوَافِقِ الْقُرْآنَ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ قَوْلُهُ: نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ الله وراء ظهورهم 978 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ذَكَرَ يَهُودَ. 979 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون قال لما جاءهم محمد عارضوه بالتوراة فخاصموه بها فاتفقت التوراة والقرآن، فنبذوا وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 83.

قوله: كأنهم لا يعلمون

980 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكتاب يقول: نقضه فريق من الذين أوتو الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ. قَوْلُهُ: كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ 981 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ قَالَ: إِنَّ الْقَوْمَ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَلَكِنَّهُمْ نَبَذُوا عِلْمَهُمْ وَكَتَمُوهُ وَجَحَدُوا بِهِ. قَوْلُهُ: وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشياطين على ملك سُلَيْمَانَ 982 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ: آصِفُ كاتب سُلَيْمَانُ أَخْرَجَتْهُ الشَّيَاطِينُ فَكَتَبُوا مِنْ كُلِّ سَطْرَيْنِ سِحْرًا وَكُفْرًا، وَقَالُوا: هَذَا الَّذِي كَانَ سُلَيْمَانُ يَعْمَلُ بِهَا. قَالَ: فَأَكْفَرَهُ جُهَّالُ النَّاسِ وَسَبُّوهُ، وَوَقَفَ عُلَمَاؤُهُمْ فَلَمْ يزل جهالهم يسبوه حَتَّى أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٌ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا 983 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى مُصْعَبٍ عَنِ الْحَسَنِ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ قَالَ: ثُلُثُ الشِّعْرِ، وَثُلُثُ السِّحْرِ، وَثُلُثُ الْكِهَانَةِ. 984 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا وَكَانَ حِينَ ذهب ملك سليمان ارتد فيام مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ. وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ، فَلَمَّا رَجَّعَ اللَّهُ إِلَى سُلَيْمَانَ مُلْكَهُ وَقَامَ النَّاسُ عَلَى الدِّينِ كَمَا كَانَ، وَإِنَّ سُلَيْمَانَ ظَهَرَ عَلَى كُتُبِهِمْ فَدَفَنَهَا تَحْتَ كُرْسِيِّهِ، وَتُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ حَدَثَانَ ذَلِكَ. فَظَهَرَ الْجِنُّ وَالإِنْسُ عَلَى الْكُتُبِ بَعْدَ وَفَاةِ سُلَيْمَانَ، وَقَالُوا: هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ نَزَلَ عَلَى سُلَيْمَانَ أَخْفَاهُ مِنَّا، فَأَخَذُوهُ فَجَعَلُوهُ دِينًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ

نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَاتَّبَعُوا الشهوات التي كانت الشياطين تتلو وَهِيَ الْمَعَازِفُ وَاللَّعِبُ وَكُلُّ شَيْءٍ يَصُدُّ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ. 985 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ قَالَ: إِنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السِّحْرِ وَخَاصَمُوهُ بِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ كَتَبُوا السِّحْرَ وَالْكَهَانَةَ فَدَفَنُوهُ فِي مَجْلِسِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ سُلَيْمَانُ لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانُ اسْتَخْرَجُوا ذَلِكَ السِّحْرَ وَخَدَعُوا النَّاسَ بِهِ، وَقَالُوا: هَذَا عَلِمٌ كَانَ سُلَيْمَانُ يَكْتُمْهُ النَّاسَ وَيَحْسُدُهُمْ عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَخْبَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ الآيَاتِ رَجَعُوا وَقَدْ خَزُوا، وَدَحَضَ اللَّهُ حَجَّتَهُمْ. 986 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَاتَّبَعَتْهُ الْيَهُودُ عَلَى مُلْكِهِ. وَكَانَ السِّحْرُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ وَلَمْ يَزَلْ بِهَا، وَلَكِنَّهُ إِنَّمَا اتُّبِعَ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ. 987 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ قَالَ: كَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ فَتَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَيَسْمَعُونَ كَلامَ الْمَلائِكَةِ فِيمَا يَكُونُ فِي الأَرْضِ مِنْ مَوْتٍ أَوْ غَيْبٍ أَوْ أَمْرٍ فَيَأْتُونَ الْكَهَنَةَ فَيُخْبِرُونَهُمْ، فَتُحَدِّثُ الْكَهَنَةُ النَّاسَ فَيَجِدُونَهُ كَمَا قَالُوا، حَتَّى إِذَا أَمَّنَتْهُمُ الْكَهَنَةُ كَذَبُوا لَهُمْ فَأَدْخَلُوا فِيهِ غَيْرَهُ فَزَادُوا مَعَ كُلِّ كَلِمَةٍ سَبْعِينَ كَلِمَةً، فَاكْتَتَبَ النَّاسُ ذَلِكَ الْحَدِيثَ فِي الْكُتُبِ، وَفَشَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ الْجِنَّ تَعْلَمُ الْغَيْبَ، فَبَعَثَ سُلَيْمَانُ فِي النَّاسِ فَجَمَعَ تِلْكَ الْكُتُبَ فَجَعَلَهَا فِي صُنْدُوقٍ ثُمَّ دَفَنَهَا تَحْتَ كُرْسِيِّهِ وَلَمْ يَكُنْ أحد من الشياطين يستطيع أن يدنوا مِنَ الْكُرْسِيِّ إِلا احْتَرَقَ. 988 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ أَيْ فِي مُلْكِ سُلَيْمَانَ. يَعْنِي يَهُودَ الَّذِينَ قَالُوا مَا قَالُوا.

قوله: وما كفر سليمان

قوله: وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ 989 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عِمْرَانَ السُّلَمِيِّ- يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثَ- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَامَ شَيْطَانٌ، فَقَالَ: أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزٍ لَيْسَ لَهُ مِثْلُهُ، قَالُوا: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: تَحْتَ كُرْسِيِّهِ. قَالُوا: إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ فَتَنَاسَخَتْهَا الأُمَمُ فَاتَّخَذُوهَا سِحْرًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَ سُلَيْمَانَ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ فَبَقِيَّةُ تِلْكَ الأَحَادِيثِ يَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ. 990 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ الله: وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ قَالَ: مَا كَانَ عَنْ مَشُورَتِهِ وَلا أَمْرِهِ. 991 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ أَيْ مَا عَلِمَ بِالسِّحْرِ، وَالسِّحْرُ كُفْرٌ لِمَنْ عَمِلَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا 992 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ افْتَعَلَتْهُ الشَّيَاطِينُ، وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ الشَّيَاطِينَ ابْتَدَعَتْ كُتُبًا، وَكَتَبَتْ سِحْرًا وَأَمْرًا عَظِيمًا فِي النَّاسِ وَعَلَّمُوهُمْ إِيَّاهُ. 993 - حَدَّثَنَا الْحَسنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: وَلَكِنِ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا قَالَ: اتِّبَاعُ السِّحْرِ كُفْرٌ، وَلَيْسَ مِنْ دِينِ سُلَيْمَانَ السِّحْرُ. يَقُولُ: وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا بِتَرْكِهِمْ دِينَ سُلَيْمَانَ، وَاتِّبَاعِهِمْ مَا تَلَتِ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِهِ. 994 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا أَيْ هُمُ الَّذِينَ صَنَعُوا مَا صَنَعُوا. قَوْلُهُ: يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ 995 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا الأَعْمَشُ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السحر يعني الصحف التي دفنوها.

قوله: وما أنزل على الملكين

قوله: وما أنزل على الملكين [الوجه الأول] 996 - حَدَّثَنَا «1» أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ قَالَ: التَّفْرِيقُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 997 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ فَإِنَّهُ يَقُولُ: لَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ السِّحْرَ. 998 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ قَالَ: لَمْ يُنْزِلْ عَلَيْهِمَا السِّحْرَ، يَقُولُ: عَلِمَا الإِيمَانَ وَالْكُفْرَ. فَالسِّحْرُ مِنَ الْكُفْرِ. فَهُمَا يَنْهَيَانِ عَنْهُ أَشَدَّ النَّهْيِ. وَرُوِيَ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: على الملكين [الوجه الأول] 999 - حُدِّثْتُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ: وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ قَالَ: مَا أُنْزِلَ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ السِّحْرُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1000 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ثنا بَكْرُ بْنُ مصَعْبٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى كَانَ يَقْرَؤُهَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1001 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: هُمَا مَلَكَانِ مِنْ مَلائِكَةِ السَّمَاءِ يَعْنِي: وما أنزل على الملكين.

_ (1) . هنا سقط بالمخطوط ورقة رقم (69) وهي تفسير آية السحر ولكن وجدتها عند الدكتور أحمد عبد الله الزهراني في كتابه تفسير ابن أبي حاتم- طبعة الدار بالمدينة وأكملتها منه.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1002 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا إبراهيم بن موسى أنبأ أبي مُعَاوِيَةَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ قَالَ: كَانَ الضَّحَّاكُ يَقْرَؤُهَا: الْمَلِكَيْنِ قَالَ: هُمَا عِلْجَانِ مِنْ أَهْلِ بَابِلَ. قوله: بِبَابِلَ 1003 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، ونحيى بْنُ أَزْهَرَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ الْمُرَادِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْغِفَارِيِّ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: إِنَّ حَبِيبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ بِبَابِلَ فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ. قوله: هَارُوتَ وَمَارُوتَ 1004 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْرُوفٍ الْمَكِيِّ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: السِّجِلُّ مَلَكٌ. وَكَانَ هَارُوتُ وَمَارُوتُ أَعْوَانَهُ. 1005 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وَقَعَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِ آدَمَ فِيمَا وَقَعُوا فِيهِ مِنَ الْمَعَاصِي وَالْكُفْرِ بِاللَّهِ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ فِي السَّمَاءِ: يَا رَبَّ هَذَا الْعَالَمُ الَّذِي إِنَّمَا خَلَقْتَهُمْ لِعِبَادَتِكَ وَطَاعَتِكَ وقد وَقَعُوا فِيمَا وَقَعُوا فِيهِ وَارْتَكَبُوا الْكُفْرَ وَقَتْلَ الأنفْسِ وَأَكْلَ مَالِ الْحَرَامِ وَالزِّنَا وَالسَّرِقَةَ وَشُرْبَ الْخَمْرِ فَجَعَلُوا يَدْعُونَ عَلَيْهِمْ وَلا يَعْذُرُونَهُمْ، فَقِيلَ إِنَّهُمْ فِي غَيْبٍ فَلَمْ يَعْذُرُوهُمْ، فَقِيلَ لَهُمُ اختاروا منكم من أفضلكم ملكين آمرهما، وأنها هما فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ فَأُهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ، وَجَعَلَ لَهُمْ شَهَوَاتِ بَنِي آدَمَ وَأَمَرَهُمَا اللَّهُ أَنْ يَعْبُدَاهُ وَلا يُشْرِكَا بِهِ شَيْئًا وَنُهِيَا عَنْ قَتْلِ النَّفْسِ الْحَرَامِ وَأَكْلِ مَالِ الْحَرَامِ وَعَنِ الزِّنَا وَالسَّرِقَةِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ، فَلَبِثَا فِي الأَرْضِ زَمَانًا يَحْكُمَانِ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ، وَذَلِكَ فِي زَمَانِ إِدْرِيسَ، وَفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ امْرَأَةٌ حُسْنُهَا فِي النِّسَاءِ كَحُسْنِ الزُّهْرَةِ فِي سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّهُمَا أَتَيَا عَلَيْهَا فَخَضَعَا لَهَا الْقَوْلَ، وَأَرَادَاهَا عَلَى نَفْسِهَا فَأَبَتْ إِلا أَنْ يَكُونَا عَلَى أَمْرِهَا وَعَلَى دِينِهَا، فَسَأَلا عَنْ دِينِهَا فَأَخْرَجَتْ لهما صنما، فقالت: هذا أعبده فالا: لَا حَاجَةَ لَنَا فِي عِبَادَةِ هَذَا فَذَهَبَا فَغَبَّرَا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَيَا عَلَيْهَا فَأَرَادَاهَا عَلَى نَفْسِهَا، فَفَعَلَتْ مِثْلَ ذَلِكَ فَذَهَبَا ثُمَّ أَتَيَا عَلَيْهَا فَأَرَادَاهَا عَلَى نَفْسِهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُمَا قَدْ

أَبَيَا أَنْ يَعَبُدَا الصَّنَمَ، قَالَتْ لَهُمَا: فَاخْتَارَا أَحَدَ الْخِلالِ الثَّلاثِ. إِمَّا أَنْ تَعْبُدَا الصَّنَمَ، وَإِمَّا أَنْ تَقْتُلا هَذِهِ النَّفْسَ، وَإِمَّا أَنْ تَشْرَبَا هَذَا الْخَمْرَ، فَقَالا: كُلُّ هَذَا لَا يَنْبَغِي، وَأَهْوَنُ هَذَا شُرْبُ الْخَمْرِ، فَشَرِبَا الْخَمْرَ فَأَخَذَتْ فِيهِمَا، فَوَاقَعَا الْمَرْأَةَ فَخَشِيَا أَنْ تُخْبِرَ الإِنْسَانَ عَنْهُمَا فَقَتَلاهُ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُمَا السُّكْرُ، وعلما ما وقعا به من الخطيئة أراد أَنْ يَصْعَدَا إِلَى السَّمَاءِ فَلَمْ يَسْتَطِيعَا وَحِيلَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَكُشِفَ الْغِطَاءُ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ أَهْلِ السَّمَاءِ، فَنَظَرْتِ الْمَلائِكَةُ إِلَى مَا وَقَعَا فِيهِ مِنَ الْخَطِيئَةِ فَعَجِبُوا كُلَّ الْعَجَبِ، وَعَرَفُوا أَنَّهُ كَانَ فِي غَيْبٍ فَهُوَ أَقَلُّ خَشْيَةً فَجَعَلُوا بَعْدَ ذَلِكَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ فَقِيلَ لَهُمَا اخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا، أَوْ عَذَابَ الآخِرَةِ فَقَالا: أَمَّا عَذَابُ الآخِرَةِ فَلا انْقِطَاعَ لَهُ، وَأَمَّا عَذَابُ الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ وَيَذْهَبُ فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا فَجُعِلا بِبَابِلَ فَهُمَا يُعَذَّبَانِ. 1006 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا مُؤَمَّلٌ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: ذَكَرَتِ الْمَلائِكَةُ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ وَمَا يَأْتُونَ مِنَ الذُّنُوبِ. فَقِيلَ لَهُمُ اخْتَارُوا مِنْكُمُ اثْنَيْنِ، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ فَقَالَ لَهُمَا: اهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ، وَإِنِّي لَمُرْسِلٌ إِلَى بَنِي آدَمَ رُسُلا، وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمَا رَسُولٌ. لَا تُشْرِكَا بِي شَيْئًا، ولا تزنيان ولا تشربان الْخَمْرَ. قَالَ كَعْبٌ: فَمَا أَمْسَيَا مِنْ يَوْمِهِمَا الَّذِي أُهْبِطَا فِيهِ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى اسْتَكْمَلا جَمِيعَ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمَا. 1007 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو وَيُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ مُجَاهِدٍ. قَالَ: كُنْتُ نَازِلا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي سَفَرٍ فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَالَ لِغُلامِهِ. انْظُرْ طَلَعَتِ الْحَمْرَاءُ لَا مَرْحَبًا بِهَا وَلا أَهْلا وَلا حَيَّاهَا اللَّهُ هِيَ صَاحِبَةُ الْمَلَكَيْنِ- قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: رَبِّ كَيْفَ تَدَعُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ وَهُمْ يَسْفِكُونَ الدَّمَ الْحَرَامَ، وَيَنْتَهِكُونَ مَحَارِمَكَ، وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: إِنِّي قَدِ ابْتَلَيْتُهُمْ فَلَعَلِّي إِنِ ابْتَلَيْتُكُمُ بِمِثْلِ الَّذِي ابْتَلَيْتُهُمْ بِهِ فَعَلْتُمْ كَالذي يَفْعَلُونَ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَاخْتَارُوا مِنْ خِيَارِكُمُ اثْنَيْنِ، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ فَقَالَ لَهُمَا إِنِّي مُهْبِطُكُمَا إِلَى الأَرْضِ وَعَاهِدٌ إِلَيْكُمَا أَنْ لَا تُشْرِكَا وَلا تَزْنِيَا، وَلا تَخُونَا. فَأُهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ، وَأَلْقَى عَلَيْهِمَا الشَّبَقَ وَأُهْبِطَتْ لَهُمَا الزُّهْرَةُ فِي أَحْسَنِ صُورَةِ امْرَأَةٍ فَتَعَرَّضَتْ

لهما فأراداها عن نفسهما، فَقَالَتْ: إِنِّي عَلَى دِينٍ لَا يَصْلُحُ لأَحَدٍ أَنْ يَأْتِينِيَ إِلا مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِهِ. قَالا: وَمَا دِينُكِ؟ قَالَتِ: الْمَجُوسِيَّةُ. قَالا: الشِّرْكُ هذا شيء لا نقربه. فمكثت عَنْهُمَا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَعَرَّضَتْ لَهُمَا، فأراداها عن نفسهما، فَقَالَتْ: مَا شِئْتُمَا غَيْرَ أَنَّ لِيَ زَوْجًا وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى هَذَا مِنِّي فأفتضح فطن أَقْرَرْتُمَا لي بِدِينِي وَشَرَطْمَا لِي أَنْ تَصْعَدَا إلى السماء فعلت. فأقراها بِدِينِهَا وَأَتَيَاهَا فِيمَا يَرَيَانِ ثُمَّ صَعِدَا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَلَمَّا انْتَهَيَا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ اخْتُطِفَتْ مِنْهُمَا وَقُطِعَتْ أَجْنِحَتُهَا فَوَقَعَا خَائِفَيْنِ نَادِمَيْنِ يبكيان، وفي الأرض نبي يدعوا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ أُجِيبَ. فَقَالا: لَوْ أَتَيْنَا فُلانًا فَسَأَلْنَاهُ يَطْلُبُ لَنَا التَّوْبَةَ فَأَتَيَاهُ فَقَالَ: رَحِمَكُمَا اللَّهُ كَيْفَ يَطْلُبُ أَهْلُ الأَرْضِ لأَهْلِ السَّمَاءِ؟!. قَالا: إِنَّا قد ابْتُلِينَا. قَالَ: ائْتِيَانِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَأَتَيَاهُ فَقَالَ: مَا أُجِبْتُ فِيكُمَا بِشَيْءٍ إئْتِيَانِي فِي الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ. فَأَتَيَاهُ فَقَالَ: اخْتَارَا فَقَدْ خُيِّرْتُمَا إِنْ أَحْبَبْتُمَا مُعَاقَبَةَ الدُّنْيَا وَعَذَابَ الآخِرَةِ، وَإِنْ أَحْبَبْتُمَا فَعَذَابُ الدُّنْيَا وَأَنْتُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ- فَقَالَ أَحَدُهُمَا: الدُّنْيَا لَمْ يَمْضِ مِنْهَا إِلا قَلِيلٌ. وَقَالَ الآخَرُ: وَيْحَكَ إِنِّي قَدْ أَطَعْتُكَ فِي الأَمْرِ الأَوَّلِ فَأَطِعْنِي الآنَ. إِنَّ عَذَابًا يَفْنَى لَيْسَ كَعَذَابٍ يَبْقَى. وَإِنَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ. فَأَخَافُ أَنْ يُعَذِّبَنَا- قَالَ لَا: إِنِّي لأَرْجُو إِنْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّا قَدِ اخْتَرْنَا عَذَابَ الدُّنْيَا مَخَافَةَ عَذَابِ الآخِرَةِ أَنْ لَا يَجْمَعَهُمَا عَلَيْنَا. قَالَ: فَاخْتَارُوا عَذَابَ الدُّنْيَا فَجُعِلا فِي بَكَرَاتٍ مِنْ حديد في قليب مملوءة من نار عليهما سفلهما. 1008 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمٌ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ ثنا يَزِيدُ- يَعْنِي الْفَارِسِيَّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا أَشْرَفُوا عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَرَأَوْهُمْ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي فَقَالُوا: يَا رَبِّ، أَهْلُ الأَرْضِ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنْتُمْ مَعِي، وَهُمْ غُيَّبٌ عَنِّي فَقِيلَ لَهُمْ: اخْتَارُوا مِنْكُمْ ثَلاثَةً، فَاخْتَارُوا مِنْهُمْ ثَلاثَةً عَلَى أَنْ يَهْبِطُوا إِلَى الأَرْضِ عَلَى أَنْ يَحْكُمُوا بَيْنَ أَهْلِ الأَرْضِ، وَجَعَلَ فِيهِمْ شَهْوَةَ الآدَمَيِّينَ، فَأُمِرُوا أَنْ لَا يَشْرَبُوا خَمْرًا وَلا يَقْتُلُوا النَّفْسَ وَلا يَزْنُوا وَلا يَسْجُدُوا لِوَثَنٍ، فَاسْتَقَالَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ فَأُقِيلَ، فَأُهْبِطَ اثْنَانِ إِلَى الأَرْضِ فَأَتَتْهُمَا امْرَأَةٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ يُقَالُ لَهَا مَنَاهِيدُ فَهَوِيَاهَا جَمِيعًا. ثُمَّ أَتَيَا مَنْزِلَهَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَهَا فَأَرَادَاهَا، فَقَالَتْ: لَا حتى تشربا

قوله: وما يعلمان من أحد

خَمْرِي، وَتَقْتُلا ابْنَ جَارِي وَتَسْجُدَا لِوَثَنِي، فَقَالا: لَا نَسْجُدُ، ثُمَّ شَرِبَا الْخَمْرَ ثُمَّ قَتَلا ثُمَّ سَجَدَا، فَأَشْرَفَ أَهْلُ السَّمَاءِ عَلَيْهِمَا. وَقَالَتْ لَهُمَا: أَخْبِرَانِي بِالْكَلِمَةِ الَّتِي إِذَا قُلْتُمَاهَا طِرْتُمَا فَأَخْبَرَاهَا فَطَارَتْ فَمُسِخَتْ جَمْرَةً وَهِيَ هَذِهِ الزَّهْرَةُ. وَأَمَّا هُمَا فَأرْسِلَ إِلَيْهِمَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فَخَيَّرَهُمَا بَيْنَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ، فَاخْتَارُوا عَذَابَ الدُّنْيَا فَهُمَا مُنَاطَانَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. 1009 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ: شَأْنُ هَارُوتَ وَمَارُوتَ أَنْ عَجِبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ ذُنُوبِ بَنِي آدَمَ وَقَدْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ بِالْكُتُبِ، فَقَالَ لَهُمْ رَبُّهُمْ، اخْتَارُوا مِنْكُمُ اثْنَيْنِ أُنْزِلُهُمَا يَحْكُمَانِ فِي الأَرْضِ، فَكَانَا هَارُوتُ وَمَارُوتُ، فَحَكَمَا فَعَدَلا حَتَّى أُنْزِلَتْ عَلَيْهِمَا الزُّهْرَةُ فِي صُورَةِ أَحْسَنِ امْرَأَةٍ تُخَاصَمُ، فَقَالا لَهَا ائْتِينَا فِي الْبَيْتِ فَكَشَفَا عَنْ عَوْرَتِهِمَا وَافْتَتَنَا، فَطَارَتِ الزُّهْرَةُ فَرَجَعَتِ الزُّهْرَةُ حَيْثُ كَانَتْ، فَعَرَجَا إِلَى السَّمَاءِ فَزُجِرَا فَاسْتَشْفَعَا بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي آدَمَ. قَوْلُهُ: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ 1010 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يقولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا عَلِمَا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ وَالْكُفْرَ وَالإِيمَانَ فَعَرَفَا أَنَّ السِّحْرَ مِنَ الْكُفْرِ. 1011 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ. قَوْلُهُ: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَقَالَ: نَعَمْ أَنْزَلَ الْمَلَكَيْنِ بِالسِّحْرِ لِيُعَلِّمُوا النَّاسَ الْبَلاءَ الَّذِي أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَ بِهِ النَّاسَ، فَأَخَذَ عَلَيْهِمَا الْمِيثَاقَ أَنْ لَا يُعَلِّمَانِ أَحَدًا حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ. وَهُمَا يَفْعَلانِ لَا يُعَلِّمَانِ أَحَدًا حَتَّى يَقُولا: إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ قَوْلُهُ: حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ 1012 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ أَخَذَ عَلَيْهِمَا أَنْ لَا يُعَلِّمَا أَحَدًا حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ أَيْ بَلاءٌ ابْتُلِينَا بِهِ فَلا تَكْفُرْ

قوله: فيتعلمون منهما

قوله: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا 1013 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا النُّفَيْلِي ثنا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْمَلَكَانِ يُعَلِّمَانِ النَّاسَ الْفُرْقَةَ. 1014 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّ الْمَلائِكَةَ فِيمَا بَيْنَهُمْ إِذَا عَلَّمَتْهُ الإِنْسَ فَصَنَعَ وَعَمِلَ بِهِ كَانَ سِحْرًا. قَوْلُهُ: مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ 1015 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَتَفْرِيقُهُمْ أَنْ يُمْسِكُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ ويُبَغِّضُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ. 1016 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ يُؤْخَذَانَ أَحَدُهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ وَيَعْطِفَانِ وَاحِدًا مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ. قَوْلُهُ: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ من أحد إلا بإذن الله [الوجه الأول] 1017 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ قَالَ: لَا يَضُرُّ هَذَا السِّحْرُ إِلا مَنْ دَخَلَ فِيهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1018 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سرور ابن الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَمَا هم بضارين به من أحد إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ قَالَ: نَعَمْ مَنْ شَاءَ اللَّهُ سَلَّطَهُمْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يَشَأِ اللَّهُ لَمْ يُسَلِّطْ، وَلا يَسْتَطِيعُونَ ضَرَّ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ: إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ 1019 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ أَيْ بِتَخْلِيَةِ اللَّهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا أَرَادَ.

قوله: ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم

1020 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَاصِحٍ الرَّازِيُّ ثنا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ قَالَ: بِقَضَاءِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ 1021 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّ هَارُوتَ وَمَارُوتَ أُهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ فَإِذَا أَتَاهُمَا الآتِي يُرِيدُ السِّحْرَ نَهَيَاهُ أَشَدَّ النَّهْيِ، فَإِذَا أَبَى عَلَيْهِمَا أَمَرَاهُ أَنْ يَأْتِيَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَإِذَا أَتَاهُ عَايَنَ الشَّيْطَانَ فَعَلَّمَهُ، فَإِذَا تَعَلَّمَهُ خَرَجَ مِنْهُ النُّورُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ سَاطِعًا فِي السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: يَا حَسْرَتَاهُ يَا وَيْلَهُ مَاذَا صَنَعَ. 1022 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ إِمْلاءً ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَدِمْتُ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ دُومَةِ الْجَنْدَلِ تَبْتَغِي رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَ مَوْتِهِ حَدَاثَةَ ذَلِكَ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَتْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ السِّحْرِ وَلَمْ تَعْمَلْ بِهِ. قَالَتْ: وَقَفْنَا بِبَابِلَ فَإِذَا بِرَجُلَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بِأَرْجُلِهِمَا. فَقَالا: مَا جَاءَ بِكِ؟ فَقُلْتُ: أَتَعَلَّمُ السِّحْرَ. فَقَالا: إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرِي وَارْجِعِي فَأَبَيْتُ، وَقُلْتُ لَا. قَالا: فَاذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ، فَذَهَبَتْ فَفَزِعَتْ وَلَمْ تَفْعَلْ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِمَا. فَقَالا أَفَعَلْتِ؟ فَقُلْتُ نَعَمْ. فَقَالا: هَلْ رَأَيْتِ شَيْئًا، قُلْتُ: لَمْ أَرْ شَيْئًا، فَقَالا: لَمْ تَفْعَلِي ارْجِعِي إِلَى بَلَدِكِ وَلا تَكْفُرِي، فَأَرِبْتُ وَأَبَيْتُ فَقَالا: اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التنور فبولي فيه ثم ائت فذهبتت فَاقْشَعَرَّ جِلْدِي وَخِفْتُ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَيْهِمَا فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ. قَالا: مَا رَأَيْتِ؟ فَقُلْتُ: لَمْ أَرَ شَيْئًا فَقَالا: كَذَبْتِ لَمْ تَفْعَلِي ارْجِعِي إِلَى بِلادِكِ وَلا تَكْفُرِي فَإِنَّكِ عَلَى رَأْسِ أَمْرِكِ فَأَرِبْتُ وَأَبَيْتُ، وَقَالا اذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ فَذَهَبْتُ فَبُولْتُ فِيهِ فَرَأَيْتُ فَارِسًا مُتَقَنِّعًا بِحَدِيدٍ خَرَجَ مِنِّي حَتَّى ذَهَبَ فِي السَّمَاءِ، وَغَابَ عَنِّي حَتَّى مَا أَرَاهُ وَجِئْتُهُمَا فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ. فَقَالَا: مَا رَأَيْتِ؟ فَقُلْتُ: رَأَيْتُ فَارِسًا مُقَنَّعًا خَرَجَ مِنِّي فَذَهَبَ فِي السَّمَاءِ حَتَّى مَا أَرَاهُ. قَالا: صَدَقْتِ ذَلِكَ إِيمَانُكِ خَرَجَ مِنْكِ اذْهَبِي

قوله: ولقد علموا

قوله: وَلَقَدْ عَلِمُوا 1023 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ وَقَدْ عَلِمَ أَهْلُ الْكِتَابِ فِيمَا يَقْرَءُونَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: لَمَنِ اشْتَرَاهُ 1024 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَة َ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ أَيِ اسْتَحَبَّهُ. 1025 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ عَلِمُوا لِمَنِ اشْتَرَاهُ اشْتَرَى مَا يُفَرِّقُ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ. قوله: مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ 1026 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا لُهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ. قَالَ: مِنْ نَصِيبٍ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 1027 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ قَالَ: لَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَةِ جِهَةٌ عِنْدَ اللَّهِ. 1028 - قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ الْحَسَنُ: لَيْسَ لَهُ دِينٌ. 1029 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ قَالَ: وَقَدْ عَلِمَ أَهْلُ الْكِتَابِ فِيمَا عَهِدَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ أَنَّ السَّاحِرَ لَا خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ: وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 1030 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ يَعْنِي: الْيَهُودَ، يَقُولُ: بِئْسَ مَا بَاعُوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ. قوله: وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا 1031 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا قَالَ: آمَنُوا بما أنزل.

قوله: واتقوا

قوله: واتقوا 1032 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاتَّقَوْا قَالَ اتَّقَوْا مَا حَرَّمَ اللَّهُ. قَوْلُهُ: لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 1033 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: لمثوبة من عند الله أَيْ لَثَوَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةِ، وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نحو ذلك. قوله: لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 1034 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ لو فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ أَبَدًا. قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الذين آمنوا [الوجه الأول] 1035 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بَذِيعةَ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةً فِي الْقُرْآنِ، يَقُولُ فِيهَا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلا كَانَ عَلَى شَرِيفِهَا وَأَمِيرِهَا، وَلَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فِي غَيْرِ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَمَا ذَكَرَ عَلِيًّا إِلا بِخَيْرٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1036 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: مَا تَقْرَؤونَ فِي الْقُرْآنِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّهُ فِي التَّوْرَاةِ: يَا أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ. 1037 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا مِسْعَرٌ حَدَّثَنِي مَعْنٌ وَعَوْنٌ، أَوْ أَحَدُهُمَا: أَنَّ رَجُلاً أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ: أَعْهِدْ إِلَيَّ فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَأَرْعِهَا سَمْعَكَ فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُهُ أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ. قوله: لا تقولوا راعنا [الوجه الأول] اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِهِ عَلَى أَوْجُهٍ فَأَحَدُ ذَلِكَ: 1038 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: لَا تَقُولُوا رَاعِنَا قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ-

الوجه الثاني:

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرْعِنَا سَمْعَكَ، وَإِنَّمَا راعنا كقولك عاطفا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي مَالِكٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ وَقَتَادَةَ «1» نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1039 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ: لَا تَقُولُوا رَاعِنَا قَالَ: كَانَتْ لُغَةً تَقُولُهَا الأَنْصَارُ فَنَهَى اللَّهُ عَنْهَا. قَالَ: لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا واسمعوا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1040 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: لا تَقُولُوا رَاعِنَا خِلافًا. وَالوجه الرَّابِعُ: 1041 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: لَا تَقُولُوا رَاعِنَا قَالَ: الرَّاعِنُ مِنَ الْقَوْلِ السُّخْرِيُّ مِنْهُ نَهَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْخَرُوا مِنْ قَوْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مِنَ الإِسْلامِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 1042 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَنْبَأَ مُفَضَّلٌ- يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ- حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ: لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وقولوا انْظُرْنَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَدْبَرَ نَادَاهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالُوا: أَرْعِنَا سَمْعَكَ فَأَعْظَمَ اللَّهُ رَسُولَهُ أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ لَهُ. قَوْلُهُ: وقولوا انظرنا [الوجه الأول] 1043 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وعطاء: انظرنا اسمع منا.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 74. (2) . تفسير سفيان الثوري ص 48، تفسير مجاهد 1/ 85.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 1044 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: «1» وَقُولُوا انْظُرْنَا أَفْهِمْنَا يَا مُحَمَّدُ بَيِّنْ لَنَا. 1045 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَنْبَأَ مُفَضَّلٌ حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ: لَا تَقُولُوا راعنا وقولوا انظرنا قَالَ: أَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَقُولُوا: انْظُرْنَا لِيُعَزِّرُوا رَسُولَهُ وَيُوَقِّرُوهُ. 1046 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيُّ ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: انْظُرْنَا قَالَ: يَقُولُونَ: أَفْهِمْنَا وَلا تَعْجَلْ عَلَيْنَا سَوْفَ نَتَّبِعُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قوله: وَاسْمَعُوا 1047 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَاسْمَعُوا قَالَ: أَمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا قَوْلَهُ، وَيَقْبَلُوا عَنْهُ فَأَبَوْا ذَلِكَ وَعَصَوْا رَبَّهُمْ. قَوْلُهُ: وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ 1048 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ أَيْ مُوجِعٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: تَقَدَّمَ ذِكْرُ مَا رُوِيَ فِيهِ. قَوْلُهُ: مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ ينزل عليكم من خير من ربكم 1049 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ كَانَ يُدْعَى رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا لَقِيَهُ فَكَلَّمَهُ قَالَ: أَرْعِنِي سَمْعَكَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: لَا تَقُولُوا رَاعِنَا. ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ: مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ من خير من ربكم

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 85.

قوله: والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم

قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ العظيم [الوجه الأول] 1050 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: النُّبُوَّةُ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1051 - ذُكِرَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: الْقُرْآنُ وَالإِسْلامُ. 1052 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: رَحْمَتُهُ الإِسْلامُ يَخْتَصُّ بِهَا مَنْ يَشَاءُ. قَولُهُ: ما ننسخ من آية [الوجه الأول] 1053 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَيْ نَمْحُو مِنْ آيَةٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1054 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: مَا نَنْسَخْ: مَا نُنْسِكَ. قوله: مِنْ آيَةٍ [الوجه الأول] 1055 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ نُثَبِّتُ خَطَّهَا وَنُبَدِّلُ حُكْمَهَا. حَدَّثَنِيهِ عَنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1056 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ: (مَا ننسخ من آية) أما ما نسخ فيما تُرِكَ مِنَ الْقُرْآنِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي تُرِكَ لَمْ يُنَزَّلْ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 85.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1057 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ. نَسَخَهَا: قَبَضَهَا- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي قَبَضَهَا. رَفَعَهَا مِثْلَ: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها أَلْبَتَّةَ، وَقَوْلُهُ- لَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لابْتَغَى إِلَيْهِمَا ثَالِثًا. قَوْلُهُ: أَوْ ننسها اختلف في تفسيرها على أوجه: [الوجه الأول] 1058 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحَرَّانِيُّ عَنِ الْحَجَّاجِ الْجَزَرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مِمَّا يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْوَحْيُ بِاللَّيْلِ وَيَنْسَاهُ بِالنَّهَارِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا. 1059 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ وَالسِّيَاقُ لِشَبَابَةَ أَنْبَأَ شُعْبَةُ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ رَبِيعَةَ- يَعْنِي- ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ قَانِفٍ قَالَ: قُلْتُ لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نأت بخير منها. فَقَالَ سَعْدٌ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلِ الْقُرْآنَ عَلَى سَعِيدٍ وَلا عَلَى أَبِيهِ فَقَرَأَ سَعْدٌ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا. 1060 - وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْوَهَّابِ: أَوْ تَنْسَاهَا أَيْ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ ثُمَّ قَرَأَ: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى وَفِي حَدِيثِ شَبَابَةَ زِيَادَةٌ: ثُمَّ قَرَأَ وَاذْكُرْ ربك إذا نسيت وروى مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَقَتَادَةَ، وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ قَوْلِ سعيد. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1061 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلُهُ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا قَالَ: النَّاسِخُ مِنَ الْمَنْسُوخِ. 1062 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَوْ نَنْسَاهَا قَالَ: نُثْبِتُ خَطَّهَا، وَنُبَدِّلُ حُكْمَهَا وَرُوِيَ عَنْ أَصْحَابِ ابْنِ مَسْعُودٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1063 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ ثنا خَلَفٌ ثنا الْخَفَّافُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ ثنا خَلَفٌ ثنا الْخَفَّافُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ، فَقَالَ: يَقُولُ اللَّهُ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا أَيْ نُؤَخِّرُهَا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: نُؤَخِّرُهَا عِنْدَنَا وعن عطاء: نؤخرها. الوجه الرَّابِعُ: 1064 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا يَقُولُ: أَوْ نَتْرُكْهَا نَرْفَعْهَا مِنْ عِنْدِكُمْ فَنَأْتِ بِمِثْلِهَا، أَوْ بِخَيْرٍ مِنْهَا وَمِثْلِهَا. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الْخَامِسُ: 1065 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا يَقُولُ: مَا نُبَدِّلْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَتْرُكْهَا لَا نُبَدِّلْهَا. 1066 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ أَوْ نَنْسَاهَا فَنَتْرُكُهَا لَا نَنْسَخُهَا. قَوْلُهُ: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا 1067 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بن صالح عن علي ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا يَقُولُ: خَيْرٌ لَكُمْ فِي الْمَنْفَعَةِ وَأَرْفَقُ بِكُمْ. 1068 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَيْ فلا يعمل بها: أو ننسها أي نرجيها عِنْدَنَا نَأْتِ بِهَا أَوْ بِغَيْرِهَا. 1069 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أسباط عَنِ السُّدِّيِّ: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا يقول: نأت بخير من التي نسخناها، أَوْ مِثْلِ الَّذِي تَرَكْنَاهُ.

قوله: ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير

1070 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا فَيَقُولُ: آيَةٌ فِيهَا تَخْفِيفٌ، فِيهَا رُخْصَةٌ، فِيهَا أَمْرٌ، فِيهَا نَهْيٌ. قَوْلُهُ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 1071 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَى هَذَا غَيْرُكَ بِسُلْطَانِكَ وَقُدْرَتِكَ. قَوْلُهُ: ألَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ 1072 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أبِي دُلامَةَ الْبَغْدَادِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ لَهُمْ: هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ قَالُوا: مَا نَسْمَعُ مِنْ شَيْءٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنِّي لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ. وَمَا تُلامُ أَنْ تَئِطَّ، وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ قَائِمٌ. 1073 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا مَوْصِلٌ ثنا سُفْيَانُ ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ. قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ مَوْضِعِ خُرْمَةِ إِبْرَةٍ مِنَ الأَرْضِ إِلا وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا يَرْفَعُ عِلْمَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ، وَإِنَّ مَلائِكَةَ السَّمَاءِ لأَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ التُّرَابِ، وَإِنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ كَعْبِ أَحَدِهِمْ إِلَى مُخِّهِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ. قَوْلُهُ: أَمْ تُرِيدُونَ أن تسئلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ [الوجه الأول] 1074 - حدثنا محمد بن نحيى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ زَيْدِ- يَعْنِي مُحَمَّدَ- بْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَافِعُ بْنُ حُرَيْمِلَةَ وَوَهْبُ بْنُ زَيْدٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَا مُحَمَّدُ ائْتِنَا بِكِتَابٍ تُنَزِّلُهُ عَلَيْنَا مِنَ السماء نقرأه، وَفَجِّرْ لَنَا أَنْهَارًا نَتَّبِعْكَ وَنُصَدِّقْكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تسئلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ

_ (1) . التفسير 1/ 75.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 1075 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ» أَمْ تريدون أن تسئلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ أَنْ يُرِيَهُمُ اللَّهَ جَهْرَةً. قَالَ سَأَلَتْ قُرَيْشٌ مُحَمَّدًا أَنْ يَجْعَلَ لَهُمُ الصَّفَا ذَهَبًا قَالَ نَعَمْ وَهُوَ لَكُمْ كَالْمَائِدَةِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَبَوْا وَرَجَعُوا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1076 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تسئلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ كَانَتْ كَفَّارَتُنَا كَكَفَّارَاتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: اللَّهُمَّ لَا نَبْغِيهَا ثَلاثًا، مَا أَعْطَاكُمُ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا أَعْطَى بَنِي إسرائيل. كانت بنوا إِسْرَائِيلَ إِذَا أَصَابَ أَحَدُهُمُ الْخَطِيئَةَ وَجَدَهَا مَكْتُوبَةً عَلَى بَابِهِ، وَكَفَّارَتَهَا. فَإِنْ كَفَّرَهَا كَانَتْ لَهُ خِزْيًا فِي الدُّنْيَا، وَإِنْ لَمْ يُكَفِّرْهَا كَانَتْ لَهُ خِزْيًا فِي الآخِرَةِ. فَمَا أَعْطَاكُمُ اللَّهُ خير مما أعطى بني إسرائيل. قال: من يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا وَقَالَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ «2» ، وَقَالَ مَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً وَاحِدَةً، وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرَ أَمْثَالِهَا «3» . وَلا يَهْلِكُ عَلَى اللَّهِ إِلا هَالِكٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَمْ تُرِيدُونَ أن تسئلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ «4» . الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1077 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أم تريدون أن تسئلوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ أَنْ يُرِيَهُمُ اللَّهَ جَهْرَةً. فَسَأَلْتِ الْعَرَبُ مُحَمَّدًا أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِاللَّهِ فَيَرَوْنَهُ جَهْرًا. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نحو ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 85. (2) . سورة النساء آية 110. (2) مسلم كتاب الطهارة رقم 233 1/ 209. [.....] (3) . مسلم كتاب الإيمان رقم 131 1/ 118. (4) . ابن كثير 1/ 219.

قوله: ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل

قَوْلُهُ: وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ 1078 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبيه عن الربيع أَبِي الْعَالِيَةِ: وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ يَقُولُ: مَنْ يَتَبَدَّلِ الشِّدَّةَ بِالرَّخَاءِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ «1» . 1079 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا الْعَالِيَةِ. قَوْلُهُ: فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ 1080 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ قَالَ: عَنْ عَدْلِ السَّبِيلِ قَوْلُهُ: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إيمانكم كفارا [الوجه الأول] 1081 - حدثنا محمد بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى آلِ زَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَكَانَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ، وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ أَخْطَبَ مِنْ أَشَدِّ يَهُودَ لِلْعَرَبِ حَسَدًا إِذْ خَصَّهُمُ اللَّهُ بِرَسُولِهِ. وَكَانَا جَاهِدَيْنِ فِي رَدِّ النَّاسِ عَنِ الإِسْلامِ بِمَا اسْتَطَاعَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمَا: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ الْوَجْهُ الثَّانِي: 1082 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ «2» فِي قَوْلِهِ: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ: هُوَ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ. 1083 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَنْبَأَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ كَعْبَ بن الأشرف اليهودي

_ (1) . ابن كثير 1/ 220. (2) . تفسير عبد الرزاق 1/ 75.

قوله: كفارا حسدا

كَانَ شَاعِرًا، وَكَانَ يَهْجُو النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِيهِمْ أَنْزَلَ اللَّهُ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا إِلَى قَوْلِهِ: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا قوله: كُفَّارًا حَسَدًا 1084 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ- أَبُو كُرَيْبٍ أَنْبَأَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولا أُمِّيًّا يُخْبِرُهُمْ بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الرُّسُلِ وَالْكُتُبِ وَالآيَاتِ، ثُمَّ يُصَدِّقُ بِذَلِكَ عَلَيْهِ مِثْلَ تَصْدِيقِهِمْ أَوْ أَشَدَّ مِنْ تَصْدِيقِهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ جَحَدُوا ذَلِكَ كُفْرًا وَحَسَدًا وَبَغْيًا. وَكَذَلِكَ قَالَ اللَّهُ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ قوله: مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ 1085 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمْ. قَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ 1086 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ يَقُولُ: مِنْ بَعْدِ مَا أَضَاءَ لَهُمُ الْحَقُّ، لَمْ يَجْهَلُوا مِنْهُ شَيْئًا، وَلَكِنَّ الْحَسَدَ حَمَلَهُمْ عَلَى الْجُحُودِ، فَعَيَّرَهُمُ اللَّهُ وَوَبَّخَهُمْ وَلامَهُمْ أَشَدَّ الْمَلامَةِ وَشَرَعَ لِنَبِيِّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْمُؤْمِنِينَ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ التَّصْدِيقِ وَالإِيمَانِ وَالإِقْرَارِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ قَبْلِهِمْ بِكَرَامَتِهِ وَثَوَابِهِ الْجَزِيلِ وَمَعُونَتِهِ لَهُمْ. قوله: الْحَقُّ 1087 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ فَكَفَرُوا بِهِ حَسَدًا وَبَغْيًا إِذْ كَانَ مِنْ غَيْرِهِمْ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره

قوله: فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره [الوجه الأول] 1088 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ أَنْبَأَ شُعَيْبُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ يَعْفُونَ عَنِ الْمُشْرِكِينَ، وَأَهْلِ الْكِتَابِ كَمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ وَيَصْبِرُونَ عَلَى الأَذَى قَالَ اللَّهُ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كل شيء قدير وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَأَوَّلُ فِي الْعَفْوِ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ حَتَّى أَذِنَ اللَّهُ فِيهِمْ بِقَتْلٍ. فَقَتَلَ اللَّهُ بِهِ مَنْ قُتِلَ مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 1089 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ نَسَخَ ذَلِكَ كُلَّهُ. قَوْلُهُ: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ «2» وَقَوْلُهُ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ إِلَى قَوْلِهِ: وَهُمْ صَاغِرُونَ «3» فَنَسَخَ هَذَا عَفْوًا عَنِ الْمُشْرِكِينَ. 1090 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا يَقُولُ: اعْفُوا عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَاصْفَحُوا عَنْهُمْ حَتَّى يُحْدِثَ اللَّهُ أَمْرًا، فَأَحْدَثَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي سُورَةِ بَرَاءَةَ، قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ: وَهُمْ صَاغِرُونَ وَرُوِي عَنْ قَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ 1091 - حَدَّثَنَا أبو زرعة ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ: ما تُقَدِّمُوا يَعْنِي مَا عَمِلُوا مِنَ الأَعْمَالِ مِنَ الْخَيْرِ في الدنيا.

_ (1) . مسلم كتاب الجهاد رقم 116. (2) . سورة التوبة، آية: 5. (3) . سورة التوبة، آية: 29.

قوله: تجدوه عند الله

قوله: تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ 1092 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ فَيَقُولُ: تَجِدُوا ثَوَابَهُ عِنْدَ اللَّهِ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1093 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يقترى هَذِهِ الآيَةَ: سَمِيعٌ بَصِيرٌ يَقُولُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ. قَوْلُهُ: وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نصارى 1094 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أبي جعفر عن الربيع عن ابن الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا يَهُودِيٌّ. وَقَالَتِ النَّصَارَى: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا نَصْرَانِيٌّ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالرَّبِيعِ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ 1095 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَقُولُ اللَّهُ: تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ يَقُولُ: أَمَانِيٌّ تَمَنَّوْهَا عَلَى اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ 1096 - بِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيْ حُجَّتَكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. 1097 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ قَالَ: بَيِّنَتَكُمْ عَلَى ذَلِكَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. قوله: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 1098 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بِمَا تَقُولُونَ إِنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

[سورة البقرة (2) : آية 112]

قوله: بَلَى مَنْ أَسْلَمَ 1099 - وَبِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ يَقُولُ: مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ 1100 - ذُكِرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ قَالَ: مَنْ أَسْلَمَ أَخْلَصَ وَجْهَهُ، قَالَ: دِينَهُ. قَوْلُهُ: فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 1101 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يَعْنِي فِي الآخِرَةِ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ- يَعْنِي لَا يَحْزَنُونَ لِلْمَوْتِ. قَوْلُهُ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ 1102 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عبد الله ابن نَجِيٍّ قَالَ: إِنَّمَا سُمُّوا الْيَهُودَ لأَنَّهُمْ قَالُوا لِمُوسَى إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ. قَوْلُهُ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ اليهود على شيء 1103 - حدثنا محمد بن نحيى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ زَيْدِ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ- عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ أَهْلُ نَجْرَانَ مِنَ النَّصَارَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَتَتْهُمْ أَحْبَارُ يَهُودَ فَتَنَازَعُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ رَافِعُ بْنُ حُرَيْمِلَةَ: مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ، وَكَفَرَ بِعِيسَى وَبِالإِنْجِيلِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ مِنَ النَّصَارَى لِلْيَهُودِ مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ، وَجَحَدَ بنبوة موسى وكفر بالتوراة. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمَا: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ على شيء

قوله: وهم يتلون الكتاب

1104 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ ليست النصارى عَلَى شَيْءٍ قَالَ: بَلَى قَدْ كَانَتْ أَوَائِلُ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَلَكِنَّهُمُ ابْتَدَعُوا وَتَفَرَّقُوا. 1105 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ- وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ اليهود على شيء قَالَ: هَؤُلاءِ أَهْلُ الْكِتَابِ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ قوله: وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ 1106 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ- عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ قَالَ: أَيْ كُلٌّ يَتْلُو فِي كِتَابِهِ تَصْدِيقَ مَا كَفَرَ بِهِ أَنْ تَكْفُرَ الْيَهُودُ بِعِيسَى، وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَلَى لِسَانِ مُوسَى بِالتَّصْدِيقِ بِعِيسَى، وَفِي الإِنْجِيلِ مَا جَاءَ بِهِ من التَّوْرَاةِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكُلٌّ يَكْفُرُ بِمَا فِي يَدَيْ صَاحِبِهِ. قَوْلُهُ: كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يعلمون [الوجه الأول] 1107 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فَهُمُ الْعَرَبُ، قَالُوا: لَيْسَ مُحَمَّدٌ عَلَى شَيْءٍ الْوَجْهُ الثَّانِي: 1108 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ أَنْبَأَ حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: أُمَمٌ كَانَتْ قَبْلَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، قَبْلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. قَوْلُهُ: مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ 1109 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مثل قولهم يَقُولُ: قَالَتِ النَّصَارَى مِثْلَ قَوْلِ الْيَهُودِ قَبْلَهُمْ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذلك.

[سورة البقرة (2) : آية 114]

قَوْلُهُ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسمه 1110 - ذُكِرَ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ قُرَيْشًا مَنَعُوا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصَّلاةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مساجد الله أن يذكر فيها اسمه 1111 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ قَالَ: هُمُ النَّصَارَى. 1112 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسمه وَسَعَى فِي خَرَابِهَا النَّصَارَى كَانُوا يَطْرَحُونَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ الأَذَى، وَيَمْنَعُونَ النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِيهِ. قَوْلُهُ: وَسَعَى في خرابها [الوجه الأول] 1113 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَسَعَى فِي خَرَابِهَا قَالَ: هُوَ بُخْتَ نَصَّرُ، وَأَصْحَابُهُ، خَرَّبَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَأَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ النَّصَارَى. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 1114 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ ثنا ضَمْرَةُ عَنِ أبى عثمان قاص أَهْلِ الأُرْدُنِّ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا قَالَ: خَرَابُهَا قَتْلُ أَهْلِهَا. قَوْلُهُ: أُولَئِكَ مَا كان لهم أن يدخلوها إلا خآئفين [الوجه الأول] 1115 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَلِّمُ أَبُو عَلِيٍّ الْجُذَامِيُّ حَدَّثَنِي خَازِنُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ عَنْ ذِي الْكَلاعِ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: إِنَّ النَّصَارَى لَمَّا ظَهَرُوا عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَرَّقُوهُ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا أَنْزَلَ عَلَيْهِ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ فَلَيْسَ فِي الأَرْضِ نَصْرَانِيٌّ يَدْخُلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ إلا خائفا «2» .

_ (1) . التفسير 1/ 75. (2) . ابن كثير 1/ 226.

الوجه الثاني:

1116 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ فَإِنَّ الرُّومَ ظَاهَرُوا بُخْتَ نَصَّرَ عَلَى خَرَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. فَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رُومِيٌّ يَدْخُلُهُ الْيَوْمَ إِلا وَهُوَ خَائِفٌ أَنْ تُضْرَبَ عُنُقُهُ، أَوْ قَدْ أُخِيفَ بِأَدَاءِ الْجِزْيَةِ فَهُوَ يُؤَدِّيهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1117 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَالَ اللَّهُ: أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يدخلوها إلا خَائِفِينَ وَهُمُ النَّصَارَى فَلا يَدْخُلُونَ الْمَسَاجِدَ إِلا مُسَارَقَةً. قَوْلُهُ: لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عذاب عظيم [الوجه الأول] 1118 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أَمَّا خِزْيُهُمْ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ إِذَا قَامَ الْمَهْدِيُّ فَتَحَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ وَقَتَلَهُمْ فَذَلِكَ الْخِزْيُ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَوَائِلِ بْنِ دَاوُدَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1119 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ قَالَ: يُعْطُونَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. قَوْلُهُ: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وجه الله إن الله واسع عليم اختلف في تفسيره على أربعة أوجه: [القول الأول] فَأَحَدُ ذَلِكَ: مَنْ جَعَلَهَا مُحْكَمَةً وَصَرَفَهَا إِلَى حَدِّ الضَّرُورَةِ [1120] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنْبَأَ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْحِجَارَةَ فَيَجْعَلُهَا مَسْجِدًا يُصَلِّي فِيهِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا نَحْنُ قَدْ صَلَّيْنَا لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ. لَيْلَتُنَا لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فأينما تولوا فثم وجه الله «3» .

_ (1) . التفسير 1/ 75. (2) . التفسير 1/ 75. (3) . الترمذي كتاب التفسير رقم 2957، قال: حديث حسن غريب 5/ 188.

والقول الثاني

وَالْقَوْلُ الثَّانِي : بِأَنَّ الآيَةَ مُحْكَمَةٌ وَتَفْسِيرُهَا فِي صَلاةِ السَّفَرِ تَطَوُّعًا. 1121 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ أَنْ تُصَلِّيَ أَيْنَمَا تَوَجَّهَتْ رَاحِلَتُكَ فِي السَّفَرِ تَطَوُّعًا، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا رجع مَكَّةَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا، يَوْمِئُ بِرَأْسِهِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ «1» . وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ : أَنَّهَا مُحْكَمَةٌ. وَتَفْسِيرُهَا اسْتِقْبَالُ الْكَعْبَةِ. 1122 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَلَكُمْ قِبْلَةٌ تَسْتَقْبِلُونَهَا الْكَعْبَةُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ «2» . وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ : أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ: 1123 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ فِيمَا ذُكِرَ لَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ شَأْنُ الْقِبْلَةِ قلَ: لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَتَرَكَ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ. ثُمَّ صَرَفَهُ اللَّهُ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ، فَنَسَخَهَا وقَالَ: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ «3» . قَوْلُهُ: فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 1124 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلابِيُّ عَنْ نَضْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ قِبْلَةُ اللَّهِ أَيْنَمَا تَوَجَّهْتَ شَرْقًا أَوْ غَرْبًا.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 2958، قال: حديث حسن صحيح 5/ 189. (2) . الترمذي كتاب التفسير رقم 52958/ 189 [.....] (3) . الحاكم كتاب التفسير 2/ 267، قال: حديث صحيح علي شرط الشيخين، ولم يخرجه

[سورة البقرة (2) : آية 116]

قوله: وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ 1125 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ قَالَ: إِذَا قَالُوا عَلَيْهِ الْبُهْتَانَ سَبَّحَ نَفْسَهُ. 1126 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا هَوْذَةُ ثنا عَوْفٌ عَنْ غَالِبِ بْنِ عَجْرَدٍ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِي مَسْجِدِ مِنًى قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ مَا فِيهَا مِنَ الشَّجَرِ وَلَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ شَجَرَةٌ يأتيها بنوا آدَمَ إِلا أَصَابُوا مِنْهَا مَنْفَعَةً، أَوْ كَانَ لَهُمْ فِيهَا مَنْفَعَةٌ، وَلَمْ تَزَلِ الأَرْضُ وَالشَّجَرُ بِذَلِكَ حَتَّى تَكَلَّمَ فَجَرَةُ بَنِي آدَمَ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الْعَظِيمَةِ بِقَوْلِهِمْ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا فَلَمَّا تَكَلَّمُوا بِهَا اقْشَعَرَّتِ الأَرْضُ، وَشَاكَ الشَّجَرُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: سُبْحَانَهُ 1127 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا أَبُو مَالِكٍ- يَعْنِي- عَمْرَو بْنَ هَاشِمٍ الْجَنْبِيَّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضحاك في قوله: سبحان يَقُولُ: سُبْحَانَ عَجَبٌ. قَوْلُهُ: بَلْ لَهُ مَا في السماوات وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِهِ على أوجه. [الوجه الأول] 1128 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا الشَّيْخِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: كُلُّ حَرْفٍ فِي الْقُرْآنِ يُذْكَرُ فِيهِ الْقُنُوتُ فَهُوَ الطَّاعَةُ. 1129 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ: مُطِيعُونَ. يَقُولُ: طَاعَةُ الْكَافِرِ فِي سُجُودِهِ، سُجُودُ ظِلِّهِ وَهُوَ كَارِهٌ. 1130 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ ثنا شَرِيكٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ قَالَ: مُطِيعُونَ. كُنْ إِنْسَانًا، فَكَانَ. وَقَالَ: كُنْ حمارا، فكان.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 86.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 1131 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَسْبَاطٌ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَانِتُينَ: مُصَلُّينَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 1132 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ- يَعْنِي ابْنَ وَاقِدٍ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ قَالَ: كُلٌّ لَهُ مُقِرُّونَ بِالْعُبُودِيَّةِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُهُ. وَالوجه الرَّابِعُ: 1133 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ كُلٌّ لَهُ قَائِمٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَالوجه الْخَامِسُ: 1134 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ علي بن حمزة ثنا نحيى بْنُ إِسْحَاقَ وَحَبَّانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ: كُلٌّ لَهُ قانتون يقول: الإخلاص. قوله: بديع السماوات وَالأَرْضِ 1135 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ- يَعْنِي قوله: بديع السماوات وَالأَرْضِ ابْتَدَعَ خَلْقَهَا، وَلَمْ يُشْرِكْهُ فِي خَلْقِهَا أَحَدٌ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. 1136 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: بديع السماوات وَالأَرْضِ يقول: ابْتَدَعَهَا فَخَلَقَهَا، وَلَمْ يَخْلُقْ قَبْلَهَا شَيْئًا فَيَمْتَثِلُ عَلَيْهِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 1137 - حدثنا محمد بن نحيى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِذَا قَضَى أَمْرًا يَقُولُ: مِمَّا يَشَاءُ. وَكَيْفَ فَيَكُونُ كَمَا أَرَادَ.

[سورة البقرة (2) : آية 118]

1138 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو زُنَيْجٌ ثنا أَبُو زُهَيْرٍ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: فإنما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَهَذَا مِنْ لُغَةِ «1» الأَعَاجِمِ. وَهِيَ بِالْعِبْرِيَّةِ: أَصْنَعُ. 1139 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ قَالَ: فَهُوَ خَلْقُ الإِنْسَانِ. قَوْلُهُ: وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آية اختلف في تفسيره على أوجه: [الوجه الأول] فأحدها: أنهم يهود. 1140 - حدثنا محمد بن نحيى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ زَيْدِ- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ- عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَافِعُ بْنُ حُرَيْمِلَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا مُحَمَّدُ إِنْ كُنْتَ رَسُولا مِنَ اللَّهِ كَمَا تَقُولُ، فَقُلْ لِلَّهِ فَليُكَلِّمْنَا حَتَّى نَسْمَعَ كَلامَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ: وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ. وَالوجه الثَّانِي : أَنَّهُمْ كُفَّارُ الْعَرَبِ. 1141 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: لَوْلا يكلمنا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ قَالَ: هُوَ قَوْلُ كُفَّارِ الْعَرَبِ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 1142 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ النَّصَارَى تَقُولُهُ. قوله: لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ 1143 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ قَالُوا: فهلا يكلمنا الله.

_ (1) . في الأصل (غلة) (2) . تفسير مجاهد 861.

قوله: كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم

قَوْلُهُ: كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ 1144 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَقُولُ اللَّهُ: كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْ غَيْرَهُمْ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ ، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» أَنَّهُ قَالَ: الْيَهُودُ. قَوْلُهُ: تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ 1145 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورٌ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، قَالَ: وَتَشَابُهُهُمْ أَنَّ الْيَهُودَ قَالَتْ: لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ، وَأَنَّ النَّصَارَى قَالَتْ: لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ. قَالَ اللَّهُ: كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ... قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ 1146 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ يعني قوله: آيات لقوم يوقنون قَالَ: مُعْتَبَرًا لِمَنِ اعْتَبَرَ. قَوْلُهُ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا 1147 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ الْحَقُّ كُلُّهُ. 1148 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ (بِالْحَقِّ) بَشِيرًا قَالَ: بَشِيرًا بِالْجَنَّةِ. 1149 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَذِيرًا قَالَ: نَذِيرًا مِنَ النَّارِ. 1150 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بَنِي عَبْدِ

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 86.

قوله: ولا تسئل عن أصحاب الجحيم

الْمُطَّلِبِ يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي، أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شديد «1» . قوله: ولا تسئل عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ 1151 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري ثنا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْأَلُ عَنْ أَبِيهِ فأنزل الله عز وجل: ولا تسئل عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ قَوْلُهُ: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ 1152 - ذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ دِينَهُمْ، وَالْمِلَلُ: الأَدْيَانُ. قَوْلُهُ: قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى 1153 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ: قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ: لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْتَتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ «2» . 1154 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ قَالَ: خُصُومَةٌ، عَلَّمَهَا اللَّهُ مُحَمَّدًا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، يُخَاصِمُونَ بِهَا أَهْلَ الضَّلالَةِ. قَوْلُهُ: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بعد الذي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ 1155 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فِيمَا اقْتَصَصْتُ عَلَيْكَ مِنَ الخبر.

_ (1) . مسلم كتاب رقم 1208/ 94. (2) . مسلم كتاب الإمارة 3/ 1523 رقم 1921.

[سورة البقرة (2) : آية 121]

قوله: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ 1156 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ قَالَ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ: يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ [الوجه الأول] 1157 - حدثنا أبو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا الْعَنْقَزِيُّ- يَعْنِي عَمْرَو بْنَ مُحَمَّدٍ- ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ قَالَ: يُحِلُّونَ حَلالَهُ، وَيُحَرِّمُونَ حَرَامَهُ، وَلا يُحَرِّفُونَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ «1» نَحْوُ ذَلِكَ. 1158 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا وَكِيعٌ عَنْ مُبَارَكٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ قَالَ: يعلمون بمحكمه، ويؤمنون بمتشابه وَيَكِلُونَ مَا أُشْكِلَ عَلَيْهِمْ إِلَى عَالِمِهِ. 1159 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ أَنْبَأَ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ قَالَ: يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ اتِّبَاعِهِ، ثُمَّ قَرَأَ: وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا يَقُولُ: اتَّبَعَهَا. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَعَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي «2» رَزِينٍ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1160 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الأصباهاني قالا ثنا نحيى بْنُ يَمَانٍ ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ قَالَ: إِذَا مَرَّ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَإِذَا مَرَّ بِذِكْرِ النَّارِ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ: أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يكفر به فأولئك هم الخاسرون [الوجه الأول] 1161 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ قَالَ: مِنْهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِ اللَّهِ، وَصَدَّقُوا بِهَا.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 76. (2) . انظر تفسير سفيان الثوري ص 48.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 1162 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو شَرِيكٍ نحيى بن الْمُرَادِيِّ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ قَالَ: يَتَكَلَّمُونَ بِهِ كَمَا أُنْزِلَ وَلا يَكْتُمُونَهُ. 1163 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فأولئك هم الخاسرون قَالَ: فِي الْآخِرَةِ. قَوْلُهُ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إلى قوله: العالمين تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ: قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عدل إِلَى قَوْلِهِ: ينصرون 1164 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْجُهَنِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُنِيبِ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْعَدْلِ. فَقَالَ: الْعَدْلُ الْفَرِيضَةُ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ فِي ذَلِكَ عَلَى أَقْوَالٍ. [القول الأول] فَأَحَدُهَا: 1165 - مَا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ قَالَ: ابْتَلاهُ اللَّهُ بِالطَّهَارَةِ خَمْسٌ فِي الرَّأْسِ، وَخَمْسٌ فِي الْجَسَدِ. فِي الرَّأْسِ. قَصُّ الشَّارِبِ، وَالْمَضْمَضَةُ، وَالاسْتِنْشَاقُ وَالسِّوَاكُ وَفَرْقُ الرَّأْسِ، وَفِي الْجَسَدِ تَقْلِيمُ الأَظَافِرِ، وَحَلْقُ العانة، ونتف الإبط، وغسل أثر الغائط البول بالماء. وروى عن أبى صالحك وَأَبِي الْجَلْدِ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالنَّخَعِيِّ وَالشَّعْبِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قول آخر وهو.

_ (1) . التفسير 1/ 46.

القول الثاني:

الْقَوْلُ الثَّانِي: 1166 - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْبَرَّادُ الْحِمْصِيُّ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ثنا الزُّبَيْدِيُّ عَنْ عَدِيٍّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا ابْتُلِيَ أَحَدٌ بِهَذَا الدِّينِ فَقَالَ بِهِ كُلِّهِ إِلا إِبْرَاهِيمُ: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قُلْتُ لَهُ: وَمَا الْكَلِمَاتُ الَّتِي ابْتُلِيَ إِبْرَاهِيمُ بِهِنَّ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ الإِسْلامُ ثَلاثُونَ سَهْمًا مِنْهَا عَشْرُ آيَاتٍ فِي بَرَاءَةَ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. وَعَشْرُ آيَاتٍ فِي أَوَّلِ سُورَةِ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ وَسَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ، وَعَشْرُ آيَاتٍ فِي الأَحْزَابِ: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. فَأَتَمَّهُنَّ كُلَّهُنَّ فَكَتَبَ لَهُ بَرَاءَةً قَالَ اللَّهُ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ : وَهُوَ أَحَدُ الأَقْوَالِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: 1167 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكَلِمَاتُ الَّتِي ابْتُلِيَ بِهِنَّ إِبْرَاهِيمُ فَأَتَمَّهُنَّ فِرَاقُ قَوْمِهِ فِي اللَّهِ حِينَ أُمِرَ بِفِرَاقِهِمْ، وَمُحَاجَّتُهُ نَمْرُودَ فِي اللَّهِ حَتَّى وَقَفَهُ عَلَى مَا وَقَفَهُ عَلَيْهِ مِنْ خَطَرِ الأَمْرِ الَّذِي فِيهِ خِلافُهُمْ، وَصَبْرُهُ عَلَى قَذْفِهِ إِيَّاهُ فِي النَّارِ لِيُحَرِّقُوهُ فِي اللَّهِ عَلَى هَوْلِ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَالْهِجْرَةُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ وَطَنِهِ وَبِلادِهِ فِي اللَّهِ حِينَ أَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ عَنْهُمْ، وَمَا أَمَرَهُ بِهِ مِنَ الضِّيَافَةِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا، وَمَالُهُ وَمَا ابْتُلِيَ بِهِ مِنْ ذَبْحِ وَلَدِهِ حِينَ أَمَرَهُ بَذَبْحِهِ، فَلَمَّا مَضَى عَلَى ذَلِكَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ كُلِّهِ وَأَخْلَصَهُ الْبَلاءَ، قَالَ اللَّهُ لَهُ: أَسْلِمْ، قَالَ: أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ. عَلَى مَا كَانَ مِنْ خِلافِ النَّاسِ وَفِرَاقِهِمْ. وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ: وَهُوَ أَحَدُ الْأَقْوَالِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: 1168 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بكلمات فأتمهن قال: يا معشر. سِتٌّ فِي الإِنْسَانِ، وَأَرْبَعٌ فِي الْمَشَاعِرِ. فَأَمَّا الَّتِي فِي الإِنْسَانِ حَلْقُ الْعَانَةِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَالْخِتَانُ، وَكَانَ ابْنُ هُبَيْرَةَ يَقُولُ: هَؤُلاءِ الثَّلاثُ وَاحِدَةٌ، وَتَقْلِيمُ الأَظَافِرِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَالسِّوَاكُ وَغُسْلُ يوم الجمعة.

والقول الخامس

وَالأَرْبَعَةُ الَّتِي فِي الْمَشَاعِرِ: الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ، وَالإِفَاضَةُ. وَالْقَوْلُ الْخَامِسُ : وَهُوَ أَحَدُ الأَقْوَالِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: 1169 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ مَعْمَرٌ وَقَالَ قَتَادَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ابْتَلاهُ اللَّهُ بِالْمَنَاسِكِ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْقَوْلُ السَّادِسُ: 1170 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ قَالَ: ابْتَلاهُ بِالْكَوْكَبِ فَرَضِيَ عَنْهُ، وَابْتَلاهُ بِالْقَمَرِ فَرَضِيَ عَنْهُ، وَابْتَلاهُ بِالشَّمْسِ فَرَضِيَ عَنْهُ، وَابْتَلاهُ بِالْمُعْجِزَةِ فَرَضِيَ عَنْهُ، وَابْتَلاهُ بِالْخِتَانِ فَرَضِيَ عَنْهُ، وَابْتَلاهُ بِابْنِهِ فَرَضِيَ عَنْهُ ،. وَالْقَوْلُ السَّابِعُ: 1171 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قال الله لإبراهيم: اني مبتليكك بِأَمْرٍ فَمَا هُوَ؟ قَالَ تَجْعَلُنِي لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ: نَعَمْ: قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي؟ قَالَ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ. قَالَ: تَجْعَلُ الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ قَالَ نَعَمْ. قَالَ وَأَمْنًا قَالَ نَعَمْ. قَالَ وَتَجْعَلُنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مَسْلَمَةً لَكَ. قَالَ نَعَمْ. قَالَ: وَتُرِينَا مَنَاسِكَنَا وَتَتُوبُ عَلَيْنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. قَالَ: نَعَمْ قَالَ: وَتَجْعَلُ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَتَرْزُقُ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ قَالَ: نَعَمْ «2» . قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: سَمِعْتُ مِنْ عِكْرِمَةَ، فَعَرَضْتُهُ عَلَى مُجَاهِدٍ «3» فَلَمْ يُنْكِرْهُ. 1172 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ النَّضْرِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ قَالَ: قَالَ لَهُ الرَّبُّ: يَا إِبْرَاهِيمُ إِنِّي قد خبأت

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 87. (2) . انظر ابن كثير 1/ 139. (3) . تفسير مجاهد 1/ 88.

قوله: فأتمهن

لَكَ خَبِيئَةً قَالَ: خَبَّأْتَ لِي يَا رَبُّ أَنَّكَ جَاعِلِي لِلنَّاسِ إِمَامًا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَنَّكَ بَاعِثٌ فِي أُمَّتِي رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ. قَالَ: نَعَمْ. فَأَتَمَّ اللَّهُ ذَلِكَ لَهُ. قوله: فَأَتَمَّهُنَّ 1173 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: فَأَتَمَّهُنَّ، أَيْ عَمِلَ بِهِنَّ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا 1174 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ بِهَا ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَقَوْلُهُ: إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا فَجَعَلَهُ اللَّهُ إِمَامًا يُؤْتَمُّ وَيُقْتَدَى بِهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِي 1175 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ يُخْبِرُهُ أَيْ أَنَّهُ كَانَ فِي ذُرِّيَّتِهِ ظَالِمٌ لَا يَنَالُ عَهْدَهُ وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُوَلِّيَهُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ، وَإِنْ كَانُوا مِنْ ذُرِّيَّةِ خَلِيلِهِ وَمُحْسِنٌ سَتَنْفُذُ فِيهِ دَعْوَتُهُ وَيَبْلُغُ فِيهِ مَا أَرَابَ مِنْ مَسْأَلَتِهِ. 1176 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْفِرْيَابِيُّ ثنا إِسْرَائِيلُ ثنا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: قَالَ اللَّهُ لإِبْرَاهِيمَ- عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ ثُمَّ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ 1177 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي يَقُولُ: اجْعَلْ مِنْ ذُرِّيَّتِي، مَنْ يُؤْتَمُّ بِهِ وَيُقْتَدَى بِهِ. يَقُولُ: لَيْسَ كُلُّ ذُرِّيَّتِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ عَلَى حَقٍّ.

قوله: قال لا ينال عهدي

1178 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي فَأَبَى أَنْ يَجْعَلَ ظَالِمًا إِمَامًا. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1179 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا شَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ: أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْهُمْ صَالِحًا فَسَأَجْعَلُهُ إِمَامًا يُقْتَدَى بِهِ. وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْهُمْ ظَالِمًا فَلا، وَلا نِعْمَةُ عَيْنٍ. قَوْلُهُ: قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي اختلف في تفسيره على أوجه: [الوجه الأول] فَأَحَدُهَا: مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّ عَهْدَهُ: دِينُهُ. 1180 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ فَعَهْدُ اللَّهِ الَّذِي عَهِدَ إِلَى عِبَادِهِ دِينُهُ قَالَ: لَا يَنَالُ دِينِي الظَّالِمِينَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي : أَنَّ عَهْدَهُ رَحْمَتُهُ. 1181 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنِي وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ قَوْلِهِ: لا ينال عهدي الظالمين قال: هي رحمه لا ينالهما إلا المؤمنين أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا عَلَى الْخَلْقِ كُلِّهِمْ. وَالوجه الثَّالِثُ : أَنَّ عَهْدَهُ: نُبُوَّتُهُ. 1182 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ يَقُولُ: عَهْدِي: نُبُوَّتِي. وَالوجه الرَّابِعُ : أَنَّ عَهْدَهُ: طَاعَتُهُ. 1183 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ثنا مَرْوَانُ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ يَقُولُ: لَا يَنَالُ طَاعَتِي عَدُوٌّ لِي وَلا أُنْحِلُهَا إِلا وَلِيًّا لِي يُطِيعُنِي. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: الظالمين

قوله: الظَّالِمِينَ اختلف في تفسيره على أوجه: [الوجه الأول] فَمِنْهُمْ مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى الشِّرْكِ. 1184 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قَالَ: الظَّالِمُ فِي هَذِهِ الآيَةِ الْمُشْرِكُ لَا يكون إمام ظالما. يقول: لا يكون إمام مُشْرِكًا. وَالوجه الثَّانِي : مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ عَدُوُّ اللَّهِ. 1185 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قَالَ: لَا يَنَالُ طَاعَتِي عَدُوِّي وَلا أُنْحِلُهَا إِلا وَلِيًّا لِي. وَالوجه الثَّالِثُ : فَسَّرَهُ عَلَى ظَاهِرِ التَّنْزِيلِ. 1186 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ ثنا سُفْيَانُ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قَالَ: لَيْسَ لِظَالِمٍ عَلَيْكَ عَهْدٌ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ أَنْ تُطِيعَهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1187 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قَالَ: لَا يَنَالُ عَهْدُ اللَّهِ فِي الآخِرَةِ الظَّالِمِينَ، فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالَهُ الظَّالِمُ، فَأَمِنَ بِهِ، وَأَكَلَ، وَعَاشَ. 1188 - وَزَادَ شَيْبَانُ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ قَتَادَةَ: فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَضَى اللَّهُ عَهْدَهُ وَكَرَامَتَهُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ 1189 - ذُكِرَ لِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ قَالَ: وهي الكعبة.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 88. [.....]

قوله: مثابة للناس

1190 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَاضِي مَرْوَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْبَيْتُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ. قَالَ: وَيَقُولُونَ: زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ. قوله: مَثَابَةً لِلنَّاسِ اختلف في تفسيره على وجهين: [الوجه الأول] فَأَحَدُهُمَا: 1191 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ قَالَ: يَثُوبُونَ إِلَيْهِ ثُمَّ يَرْجِعُونَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَسَعِيدِ بْنِ «1» جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى رِوَايَتِهِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَعَطِيَّةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1192 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَثَابَةً لِلنَّاسِ يَقُولُ: مُجْمَعًا لِلنَّاسِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَأَمْنًا 1193 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أنبأ بشر بن عمارة بْنُ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا قَالَ: أَمْنًا لِلنَّاسِ. 1194 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا يَقُولُ: أَمْنًا مِنَ الْعَدُوِّ وَأَنْ يُحْمَلَ فِيهِ السِّلاحُ، وَقَدْ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ، وَهُمْ آمِنُونَ لَا يُسْبَوْنَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَعَطَاءٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالُوا: مَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا. 1195 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ: وَأَمْنًا قَالَ: لَا يُؤْخَذُ فِيهِ صَاحِبُ حَدٍّ حَتَّى يَخْرُجَ.

_ (1) . انظر تفسير سفيان الثوري ص 49. (2) . تفسير مجاهد 1/ 88.

قوله: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى

قوله: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى 1196 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ جَابِرًا يُحَدِّث عَنْ حَجَّةِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: لَمَّا طَافَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ عُمَرُ: هَذَا مَقَامُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: أَفَلا تَتَّخِذُهُ مُصَلًّى. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبراهيم مصلى» . قوله: مقام إبراهيم [الوجه الأول] 1197 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَقَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَّا مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي ذُكِرَ هَاهُنَا فَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ هَذَا الَّذِي في المسجد، قال: ومقام إبراهيم يعد كَثِيرٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ الْحَجُّ كُلُّهُ. ثُمَّ فَسَّرَ في عَطَاءٌ فَقَالَ: التَّعْرِيفُ وَصَلاتَانِ بِعَرَفَةَ وَالْمَشْعَرُ وَمِنًى، وَرَمْيُ الْجِمَارِ وَالطَّوَافُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ. فَقُلْتُ: فَسَّرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ لَا وَلَكِنْ قَالَ: مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ الْحَجُّ كُلُّهُ. قُلْتُ: أَسَمِعْتَ ذَلِكَ لِهَذَا أَجْمَعَ؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ مِنْهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1198 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّه النُّمَيْرِيُّ ثنا أَبُو خَلَفٍ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِيسَى- ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى قَالَ: مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرَمُ كُلُّهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1199 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى قَالَ: الْحَجَرُ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ لَيَّنَهُ اللَّهُ، قَدْ جَعَلَهُ رَحْمَةً، فَكَانَ يَقُومُ عَلَيْهِ وَيُنَاوِلُهُ إِسْمَاعِيلُ الْحِجَارَةَ، وَلَوْ غَسَلَ رَأْسَهُ كَمَا يَقُولُونَ لاخْتَلَفَ رِجْلاهُ. 1200 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ الْمَقَامُ فِي سُقْعِ الْبَيْتِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَوَّلَهُ عُمَرُ إِلَى مَكَانِهِ بَعْدَ النَّبِيِّ-

_ (1) . قال ابن كثير هذا اسناد صحيح 1/ 245.

قوله: مصلى

صلي الله علي وَسَلَّمَ-. وَبَعْدَ قَوْلِهِ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى قَالَ: ذَهَبَ السَّيْلُ بِهِ بَعْدَ تَحْوِيلِ عُمَرَ إياه من موضعه هذا، فرده عُمَرُ إِلَيْهِ. وَقَالَ سُفْيَانُ: لَا أَدْرِي كَمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ قَبْلَ تَحْوِيلِهِ. قَالَ سُفْيَانُ: لَا أَدْرِي أَكَانَ لاصِقًا بِهَا أَمْ لَا قوله: مصلى [الوجه الأول] 1201 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ بِالرَّيِّ ثنا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى قَالَ: مَدْعًا الْوَجْهُ الثَّانِي: 1202 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَهُوَ الصَّلاةُ عِنْدَ مَقَامِهِ فِي الْحَجِّ. قَوْلُهُ: وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ 1203 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ قَوْلُهُ: وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَمَرَهُمَا اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَاهُ مِنَ الأَذَى وَالنَّجَسِ، وَلا يُصِيبَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ. قَوْلُهُ: أن طهرا بيتي [الوجه الأول] 1204 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: طَهِّرَا بَيْتِيَ أبْنِيَا بَيْتِيَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1205 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُرْمُزَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ قَالَ: مِنَ الأَوْثَانِ. 1206 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: طهرا بيتي للطائفين أَنَّ ذَلِكَ مِنَ الأَوْثَانِ وَالرِّيَبِ، وَقَوْلِ الزُّورِ والرجس.

قوله: للطائفين

1207 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا عمرو بن أبجر عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: طَهِّرَا بَيْتِيَ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنَ الشِّرْكِ وَرُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَقَتَادَةَ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ نَحْوُهُ. قَوْلُهُ: للطائفين [الوجه الأول] 1208 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ قَالا: ثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا كَانَ قَائِمًا فَهُوَ مِنَ الطَّائِفِينَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1209 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ قَالَ: مَنْ طَافَ بِهِ فَهُوَ مِنَ الطَّائِفِينَ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1210 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا يحي بْنُ خَلَفٍ ثنا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ عن قتادة «للطائفين» قال: الطائفون من يعتنقه. الوجه الرابع: 1211 - حدثنا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: للطائفين قَالَ: مَنْ أَتَاهُ مِنْ غُرْبَةٍ. قَوْلُهُ: وَالْعَاكِفِينَ [الوجه الأول] 1212 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالْعَاكِفِينَ قَالَ: إِذَا كَانَ جَالِسًا فَهُوَ مِنَ الْعَاكِفِينَ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1213 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ قَالَ قَتَادَةُ: «وَالْعَاكِفِينَ» قَالَ: الْعَاكِفُونَ هُمْ أَهْلُهُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1214 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا مُسَدَّدٌ ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: الْعَاكِفِينَ قَالَ: مَنِ انْتَابَهُ مِنَ الأَمْصَارِ، فَأَقَامَ عِنْدَهُ، وَقَالَ: لَنَا وَنَحْنُ مُجَاوِرُونَ، أَنْتُمْ مِنَ الْعَاكِفِينَ. والوجه لرابع: 1215 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثنا ثَابِتٌ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: مَا أُرَانِي إِلا مُكَلِّمَ الأَمِيرِ أَنْ يَمْنَعَ الَّذِينَ يَنَامُونَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَإِنَّهُمْ يَجْنَبُونَ وَيُحْدِثُونَ؟. قَالَ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْهُمْ فَقَالَ: هُمُ الْعَاكِفُونَ. قَوْلُهُ: وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ 1216 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ قَالَ إِذَا كَانَ مُصَلِّيًا فَهُوَ مِنَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رب اجعل هذا بلدا آمِنًا 1217 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَحْجُرُهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ دُونِ النَّاسِ. 1218 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا قَالَ: هَذَا دُعَاءٌ، دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ فَاسْتَجَابَ لَهُ دُعَاءَهُ فَجَعَلَهُ بَلَدًا آمِنًا. قَوْلُهُ: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ واليوم الآخر 1219 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حُمَيْدٍ- يَعْنِي أَبَا صَخْرٍ- عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَحْجُرُهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.

قوله: من آمن منهم بالله واليوم الآخر

فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَمَنْ كَفَرَ- أَيْضًا- أَرْزُقُهُمْ كَمَا أَرْزُقُ الْمُؤْمِنِينَ، أُخْلُقُ خَلْقًا لَا أَرْزُقُهُمْ أُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا ثُمَّ اضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابِ النَّارِ. 1220 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَتَرْزُقُ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ؟ قَالَ اللَّهُ: نَعَمْ. 1221 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ مَرْحُومٍ الْعَطَّارُ ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ وَهُوَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: إِنِ اللَّهِ نَقَلَ قَرْيَةً مِنْ قُرَى الشَّامِ فَوَضَعَهَا فِي الطَّائِفِ لَدَعْوَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ. 1222 - ذَكَرَ أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ إِبْرَاهِيمَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا دَعَا لِلْحَرَمِ: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ نَقَلَ اللَّهُ الطَّائِفَ مِنْ فِلَسْطِينَ. قَوْلُهُ: مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ 1223 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ- يَعْنِي- مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ وَآمَنَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ. قوله: قَالَ وَمَنْ كَفَرَ 1224 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: وَمَنْ كَفَرَ أنَّ هَذَا مِنْ قَوْلِ الرَّبِّ قَالَ: وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا مِنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ يَسْأَلُ رَبَّهُ أَنَّ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلا. 1225 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: وَمَنْ كَفَرَ أَيْضًا فَإِنِّي أَرْزُقُهُ مِنَ الدُّنْيَا حِينَ اسْتَرْزَقَ إِبْرَاهِيمُ لِمَنْ آمَنَ قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ عِكْرِمَةَ، ثُمَّ عَرَضْتُهُ عَلَى مُجَاهِدٍ «1» فَلَمْ يُنْكِرْهُ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 88.

قوله: فأمتعه قليلا

قَوْلُهُ: فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلا 1226 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ: فأمتعه قليلا قَالَ: أَرْزُقُهُ قَلِيلا قَوْلُهُ: ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 1227 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَوْلُهُ: ثُمَّ أضطره إلى عذاب النار وبئس الْمَصِيرُ قَالَ: ثُمَّ مَصِيرُ الْكَافِرِ إِلَى النَّارِ قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ عِكْرِمَةَ، فَعَرَضْتُهُ عَلَى مُجَاهِدٍ فَلَمْ يُنْكِرْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ 1228 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْقَوَاعِدَ قَالَ: الأَسَاسُ، أَسَاسُ الْبَيْتِ. 1229 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ ثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نُشِئَتْ لَهُمَا سَحَابَةٌ فِيهَا رَأْسٌ يَتَكَلَّمُ وَهُوَ السَّكِينَةُ فَقَالَتْ: خُطَّا عَلَيَّ أَوْ خُطَّا حَوْلِي فَخَطَّا الْبَيْتَ فَهُوَ قَوْلُهُ: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا 1230 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عُثْمَانُ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ ثنا لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ قَالَ: الْقَوَاعِدُ فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ. 1231 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عِلْبَاءِ بْنِ أَحْمَرَ: أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ قَدِمَ مَكَّةَ، فَوَجَدَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ يَبْنِيَانِ قَوَاعِدَ الْبَيْتِ مِنْ خمسة أجبل. فقال لهما: ما لكما وَلأَرْضِي؟ فَقَالَ: نَحْنُ عَبْدَانِ مَأْمُورَانِ أُمِرْنَا بِبِنَاءِ هَذِهِ الْكَعْبَةِ. قَالَ: فَهَاتَا بِالْبَيِّنَةِ عَلَى مَا تَدَّعِيَانِ؟ فَقَامَتْ خَمْسَةُ أَكْبُشٍ، فَقُلْنَ: نَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ عَبْدَانَ مَأْمُورَانِ أُمِرَا بِبِنَاءِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ: قَدْ رَضِيتُ وَسَلَّمْتُ ثُمَّ مَضَى. 1232 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ قَالَ: رَفَعَ الْقَوَاعِدَ الَّتِي كَانَتْ قَوَاعِدَ الْبَيْتِ قَبْلَ ذلك.

قوله: من البيت وإسماعيل

قوله: مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ 1233 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ كثير بن كثيرين الْمُطَّلِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «1» أَنَّهُ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ، يَا إِسْمَاعِيلُ: إِنَّ رَبَّكَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا، قَالَ: ابْنِ فَأَطِعْ رَبَّكَ قَالَ: وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عَلَى ذَلِكَ: قَالَ: فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُ إِبْرَاهِيمَ الْحِجَارَةَ فَجَعَلا يَبْنِيَانِ وَيَقُولانِ: رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ حَتَّى لَمَّا أَنْ رَفَعَ الْبُنْيَانَ، وَجَعَفَ الشَّيْخُ عَنْ رَفْعِ الْحِجَارَةِ فَقَامَ عَلَى الْمَقَامِ وَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ. وَيَقُولَانِ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنك أنت السميع العليم 1234 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ- يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ قَالَ: فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ قَالَ: وَتُعِينُنِي؟ قَالَ: وَأُعِينُكَ. قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنِ ابْنِيَ هَاهُنَا بَيْتًا وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالْحِجَارَةِ، وَإِبْرَاهِيمَ يَبْنِي حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ، فَقَامَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْنِي، وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحَجَرَ وَهُمَا يَقُولانِ: رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 1235 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري ثنا سُفْيَانُ عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: كَانَ الْبَيْتُ غُثَاةً عَلَى الْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ الأَرْضَ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، وَمِنْهُ دُحِيَتِ الأَرْضُ. 1236 - وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ أَقْبَلَ مِنْ أَرْمِينِيَةَ، وَمَعَهُ السَّكِينَةُ تَدُلُّهُ حَتَّى تَبَوَّأَ الْبَيْتَ كَمَا تَتَبَوَّأَ الْعَنْكَبُوتَ بَيْتًا، قَالَ: فَكَشَفَ عَنْ أَحْجَارٍ لَا يُطِيقُ الْحَجَرَ إلا ثلاثين رَجُلا. فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ: فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ قَالَ: كَانَ ذَلِكَ بَعْدُ. 1237 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَبْنِيَ الْبَيْتَ هُوَ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنِيَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ. فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَقَامَ هُوَ وإسماعيل وأخذا

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 78.

قوله: القواعد من البيت

الْمَعَاوِلَ لَا يَدْرِيَانِ أَيْنَ الْبَيْتُ، فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى رِيحًا يُقَالُ لَهَا رِيحُ الْخُجُوجِ، لَهَا جَنَاحَانِ وَرَأْسٌ فِي صُورَةِ حَيَّةٍ، فَكَنَسَتْ لَهُمَا ما حول الكعبة عن أَسَاسِ الْبَيْتِ الأَوَّلِ. وَاتَّبَعَاهَا بِالْمَعَاوِلِ يَحْفِرَانِ، حَتَّى وَضَعَا الأَسَاسَ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ فَلَمَّا بَنَيَا الْقَوَاعِدَ فَبَلَغَا مَكَانَ الرُّكْنِ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ لإِسْمَاعِيلَ: يَا بُنَيَّ اطْلُبْ لِي حَجَرًا «1» حَسَنًا أَضَعُهُ هَاهُنَا، قَالَ: يا أبه إِنِّي كَسْلانُ لَغِبٌ. قَالَ: عَلَيَّ ذَلِكَ فَانْطَلَقَ يطلب له جحرا وَجَاءَهُ جِبْرِيلُ بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ مِنَ الْهِنْدِ، وَكَانَ أَبْيَضَ يَاقُوتَةً بَيْضَاءَ مِثْلَ الثُّغَامَةِ، وَكَانَ آدَمُ هَبَطَ بِهِ مِنَ الْجَنَّةِ فَاسْوَدَّ مِنْ خَطَايَا النَّاسِ. فَجَاءَهُ إِسْمَاعِيلُ بِحَجَرٍ، فَوَجَدَهُ عِنْدَ الرُّكْنِ. فقال: يا أبه مَنْ جَاءَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: جَاءَ بِهِ مَنْ هُوَ أَنْشَطُ مِنْكَ فَبَنَيَا وَهُمَا يَدْعُوَانِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ فَقَالَ: رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قوله: الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ 1238 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عِلْبَاءِ بْنِ أَحْمَرَ: أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ قَدِمَ مَكَّةَ، فَوَجَدَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ يَبْنِيَانِ قَوَاعِدَ الْبَيْتِ. قَوْلُهُ: رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا 1239 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ يَقُولُ وَهُمَا يَبْنِيَانِهِ، رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَتَقَبَّلَ مِنْهُمَا. 1240 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، وَابْنُ أَبِي زِيَادٍ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِيُّ عَنْ وُهَيْبِ «2» بْنِ الْوَرْدِ قَالَ: قَرَأَ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا. زَادَ ابْنُ خُنَيْسٍ فِي حَدِيثِهِ، ثُمَّ يَبْكِي. فَقَالَ وُهَيْبٌ يَا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ تَرْفَعُ قَوَائِمَ بَيْتِ الرَّحْمَنِ وَأَنْتَ مُشْفِقٌ أَنْ لَا يَقْبَلَ منك.

_ (1) . اضافه عن ابن كثير 1/ 256. (2) . ابن كثير 1/ 253.

قوله: إنك أنت السميع العليم

قوله: إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 1241 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: السَّمِيعُ أَيْ سَمِيعٌ بِمَا يَقُولُونَ. 1242 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ في قول الله: السميع العليم- يعني عالم بِهَا. قَوْلُهُ: رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ 1243 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ سَلامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ هَذِهِ الآيَةُ: وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ قَالَ: كَانَا مُسْلِمَيْنِ وَلَكِنَّهُمَا سَأَلاهُ الثَّبَاتَ 1244 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: تَجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ؟ قَالَ اللَّهُ: نَعَمْ. 1245 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيَّانَ الْحِصْنِيُّ الْقُرَشِيُّ ثنا معقل ابن عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ: وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ قَالَ: مُخْلِصَيْنِ لَكَ. قَوْلُهُ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ 1246 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَدٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ يَعْنِيَانِ الْعَرَبَ. 1247 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ فَقَالَ اللَّهُ: نَعَمْ. 1248 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيَّانَ الْقُرَشِيُّ ثنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ قَالَ: مُخْلِصَةً. قَوْلُهُ: وَأَرِنَا 1249 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ: وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا أَخْرِجْهَا لَنَا، عَلِّمْنَاهَا. 1250 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُرِيَ أُوَامِرَ الْمَنَاسِكِ عَرَضَ

قوله: وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم

لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَسْعَى فَسَابَقَهُ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى بِهِ مِنًى، فَقَالَ: مُنَاخُ النَّاسِ هَذَا، ثُمَّ انْتَهَى بِهِ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ بِهِ إِلَى جَمْرَةِ الْوسْطَى، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ أَتَاهُ جَمْرَةَ الْقُصْوَى فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ أَتَى بِهِ جَمْعًا، فَقَالَ: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ، ثُمَّ أَتَى بِهِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: هَذِهِ عَرَفَةُ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ أَعَرَفْتَ «1» . 1251 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فِي قول: وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا قَالَ: مَذَابِحَنَا. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 1252 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثنا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ إبراهيم: أرنا مَنَاسِكَنَا فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَأَتَى بِهِ الْبَيْتَ فَقَالَ: ارْفَعِ الْقَوَاعِدَ، فَرَفَعَ، وَأَتَمَّ الْبُنْيَانَ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَخْرَجَهُ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى الصَّفَا قَالَ: هَذَا مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ إِلَى الْمَرْوَةِ فَقَالَ: وَهَذَا مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ نَحْوَ مِنًى. فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَقَبَةِ إِذَا إِبْلِيسُ قَائِمٌ عِنْدَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: كَبِّرْ وَارْمِهِ، فَكَبَّرَ وَرَمَاهُ ثُمَّ انْطَلَقَ إِبْلِيسُ فَقَامَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوسْطَى فَلَمَّا حَاذَا بِهِ جِبْرِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ، قَالَ: كَبِّرْ وَارْمِهِ فَكَبَّرَ وَرَمَاهُ فَذَهَبَ إِبْلِيسُ. وَكَانَ الْخَبِيثُ أَرَادَ أَنْ يُدْخِلَ فِي الْحَجِّ شَيْئًا فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَأَخَذَ بِيَدِ إِبْرَاهِيمَ حَتَّى أَتَى بِهِ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَقَالَ: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ، وَأَخَذَ بِيَدِ إِبْرَاهِيمَ حَتَّى أَتَى عَرَفَاتٍ قَدْ عَرَفْتَ مَا أَرَيْتُكَ قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مِجْلَزِ نَحْوُ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ ذِكْرَ الْقَوَاعِدِ ، وَعَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَزَادَ فِيهِ: وَأَرَاهُ حَلْقَ الرَّأْسِ. قَوْلُهُ: وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 1253 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ لإِبْرَاهِيمَ إِنِّي مُبْتَلِيكَ بِأَمْرٍ فَمَا هُوَ؟ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: تَجْعَلُنِي لِلنَّاسِ إِمَامًا. قَالَ اللَّهُ: نَعَمْ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَتَتُوبُ عَلَيْنَا. قَالَ اللَّهُ نَعَمْ.

_ (1) . تفسير سفيان الثوري وفيه (زبابيحنا) ص 49، وانظر تفسير عبد الرزاق 1/ 79. (2) . تفسير مجاهد 1/ 89.

[سورة البقرة (2) : آية 129]

قوله: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا 1254 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ هِلالٍ الْمَكِيِّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنِّي عِنْدَ اللَّهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ «1» . 1255 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَعْنِي أُمَّةَ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقِيلَ لَهُ: قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ، وَهُوَ كَائِنٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ. قوله: مِنْهُمْ 1256 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ وَهُوَ مُحَمَّدٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قَوْلُهُ: يتلوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ 1257 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا منهم يتلوا عليهم آياتك قال: ففعل الله ذلك، فَبَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَعْرِفُونَ وَجْهَهُ وَنَسَبَهُ، يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ. 1258 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: آيَاتِكَ يَعْنِي الْقُرْآنَ. قوله: وَيُعَلِّمُهُمُ الكتاب [الوجه الأول] 1259 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْهُذَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ قَالَ: الْكِتَابُ: الْقُرْآنُ. وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . الحاكم في التفسير 2/ 600 قال: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 1260 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مَطَرِ بْنِ منصور عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: الْكِتَابَ قَالَ: الْخَطُّ بِالْقَلَمِ. وَالوجه الثَّالِثُ: 1261 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ قَالَ: يُعَلِّمُهُمُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ لِيَعْرِفُوا الْخَيْرَ فَيَعْمَلُوهُ وَالشَّرَّ فَيَتَّقُوهُ، وَيُخْبِرُكُمْ بِرِضَائِهِ عَنْكُمْ إِذَا أَطَعْتُمُوهُ لِتَسْتَكْثِرُوا مِنَ طَاعَتِهِ، وَتَجْتَنِبُوا مَا سَخَطَ مِنْكُمْ مِنْ مَعْصِيَتِهِ «1» . قوله: والحكمة [الوجه الأول] 1262 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالا: ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْهُذَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ قَالَ: الْحِكْمَةُ حِكْمَةُ السُّنَّةِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1263 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: الْحِكْمَةَ يَعْنِي النُّبُوَّةَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1264 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو هَمَّامٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْحِكْمَةُ: الْعَقْلُ فِي الدِّينِ. قَوْلُهُ: وَيُزَكِّيهِمْ 1265 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابْنِ عَبَّاسٍ: وَيُزَكِّيهِمْ يَعْنِي بِالزَّكَاةِ طَاعَةَ اللَّهِ والإخلاص.

_ (1) . ابن كثير 1/ 269.

قوله: إنك أنت العزيز

قوله: إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ 1266 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: الْعَزِيزُ يَقُولُ: عَزِيزٌ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ. 1267 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: الْعَزِيزُ فِي نُصْرَتِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِهِ إِذَا شَاءَ. قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ 1268 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» قَالَ: الْحَكِيمُ فِي أَمْرِهِ. 1269 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدٌ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ، وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ 1270 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَمَنْ يَرْغَبُ عَن مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: رَغِبَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَابْتَدَعُوا الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ، وَلَيْسَتْ مِنَ اللَّهِ وَتَرَكُوا دِينَ إِبْرَاهِيمَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا 1271 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: اصْطَفَى يَعْنِي اخْتَارَ قَوْلُهُ: وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لِمَنِ الصَّالِحِينَ 1272 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ ثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ صَبِيحَةَ فَاطِمَةَ، أَصَابَهَا حصِرٌّ وَرِعْدَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ زَوَّجْتُكِيهِ سَيِّدًا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ. 1273 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْفَيَّاضِ ثنا أَبُو عَامِرٍ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ: عَمَلُهُ يُجْزَى بِهِ فِي الْآخِرَةِ.

[سورة البقرة (2) : آية 131]

قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ 1274 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: سَأَلَهُ الإِسْلامَ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَجَابَ رَبَّهُ فِيهِ خَيْرًا وَمَعْرِفَةً لَهُ، قَالَ: أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ. قوله: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ 1275 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ قَالَ وَصَّاهُمْ بِالإِسْلامِ. وَصِيَّةُ اللَّهِ دِينُ اللَّهِ. قَوْلُهُ: وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ 1276 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ قَالَ: وَصَّى يَعْقُوبُ بَنِيهِ بِمِثْلِ ذَلِكَ- يَعْنِي بِالإِسْلامِ وَصِيَّةِ اللَّهِ دِينِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ اصطفى لكم الدين قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ 1277 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ طَاوُسٍ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ عَلَى الإِسْلامِ وَعَلَى ذِمَّةِ الإِسْلامِ. قَوْلُهُ: أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ 1278 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ: إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بعدي 1279 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ

قوله: قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق

مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ قَالَ: يَقُولُ: لَمْ يَشْهَدِ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى وَلا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَعْقُوبَ، إِذْ أَخَذَ عَلَى بَنِيهِ الْمِيثَاقَ، إِذْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَنْ لا يعبدوا إلا إياه فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ، وَشَهِدَ عَلَيْهِمْ أَنْ قَدْ أَقَرُّوا بِعِبَادَتِهِمْ، وَأَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ. 1280 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ- يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ- ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَعْبُدُ يَعْنِي نُوَحِّدُ. قَوْلُهُ: قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ 1281 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الْجَدُّ أَبٌ وَيَتْلُو ابْنَ عَبَّاسٍ: قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ 1282 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ فَسَمَّى عَمَّهُ أَبَاهُ. 1283 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: الْخَالُ وَالِدٌ، وَالْعَمُّ وَالِدٌ،: قَالَ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَوْلُهُ: إِلَهًا وَاحِدًا 1284 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ إِلَهًا وَاحِدًا قَالَ: إِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ، وَإِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ، وَخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ. قَوْلُهُ: وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 1285 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُسْلِمِينَ يَقُولُ: مُوَحِّدِينَ. قَوْلُهُ: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ 1286 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي هذه.

قوله: لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون

قَوْلُهُ: لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ولا تسئلون عما كانوا يعملون 1287 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1288 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدٍ: لَهَا مَا كَسَبَتْ يَعْنِي مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. قوله: وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ 1289 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ هَزَّانَ الْخَوْلانِيُّ ثنا الزُّهْرِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ مَرْجَانَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا كَسَبَتْ مِنَ الْعَمَلِ. قَوْلُهُ: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا 1290 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عباس قال: قال عبد الله بن صُورِيَّا الأَعْوَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما لهدى إِلا مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فَاتَّبِعْنَا يَا مُحَمَّدُ تَهْتَدِي. وَقَالَتِ النَّصَارَى: مِثْلَ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ وقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قَوْلُهُ: قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اختلف في تفسيره على أوجه: [الوجه الأول] فَأَحَدُهَا: 1291 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ- كَاتِبُ اللَّيْثِ- حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَنِيفًا يَقُولُ: حَاجًّا. وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ، وَعَطِيَّةَ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1292 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: حَنِيفًا قَالَ: مُتَّبِعًا. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1293 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ

الوجه الرابع:

صَالِحٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنِيفُ الْمُسْتَقِيمُ، قَالَ أَبُو صَخْرٍ: عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مِثْلَهُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1294 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ الْبَصْرِيِّ- هُوَ نُعَيْمُ بْنُ ثَابِتٍ- عَنْ أَبِي قِلابَةَ فِي قَوْلِهِ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنِيفُ: الَّذِي يُؤْمِنُ بِالرُّسُلِ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 1295 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا النُّفَيْلِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ خُصَيْفٍ فِي قَوْلِهِ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنِيفُ الْمُخْلِصُ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 1296 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: الْحَنِيفُ: الَّذِي يَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ بِصَلاتِهِ، وَيَرَى أَنَّ حَجَّهُ عَلَيْهِ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 1297 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ «1» قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. يَدْخُلُ فِيهَا تَحْرِيمُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ وَالْخَالاتِ، وَالْعَمَّاتِ، وَمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْخِتَانُ. وَكَانَتْ حَنِيفَةً فِي الشِّرْكِ: كَانُوا أَهْلَ الشِّرْكِ، وَكَانُوا يُحَرِّمُونَ فِي شِرْكِهِمُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ وَالْخَالاتِ وَالْعَمَّاتِ، وَكَانُوا يَحُجُّونَ الْبَيْتَ، وَيَنْسِكُونَ الْمَنَاسِكَ. قَوْلُهُ: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ 1298 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عن سعيد بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: كَانَ الْيَهُودُ يَجِيئُونَ إِلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيُحَدِّثُونَهُمْ فَيُسَبِّحُونَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: لَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا: آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا، وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وإسحاق ويعقوب.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 79.

قوله: والأسباط

1299 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ، بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ وَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَخْطَبَ وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ وَعَازَرٌ وَخَالِدٌ وَيَزِيدُ وَأَزَارُ وَأَشْيَعُ فَسَأَلُوهُ عَنْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ مِنَ الرُّسُلِ، فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ. قوله: وَالأَسْبَاطِ 1300 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ الأَسْبَاطُ هُمْ يُوسُفُ وَأُخْوَتُهُ بَنُو يَعْقُوبَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا وَلَدَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ فَسُمُّوا الأَسْبَاطَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1301 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ. وَأَمَّا الأَسْبَاطُ فَهُمْ بَنُو يَعْقُوبَ، يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ، وَيَهُوذَى، وَشَمْعُونُ، وَلاوِي، وَجَانُ، وَفِهَابُ. قَوْلُهُ: وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ 1302 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ ثنا مُؤَمَّلٌ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: آمِنُوا بِالتَّوْرَاةِ وَالزَّبُورِ وَالإِنْجِيلِ وَلِيَسَعْكُمُ الْقُرْآنُ. 1303 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَبَّاسٌ الْخَلالُ ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيَّ يَقُولُ: إِنَّمَا أُمِرْنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِالتَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَلا نَعْمَلَ بِمَا فِيهَا. 1304 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ: وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَيُصَدِّقُوا بِكُتُبِهِ كُلِّهَا وَبِرُسُلِهِ. قَوْلُهُ: لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 1305 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ لَا يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ.

[سورة البقرة (2) : آية 137]

قَوْلُهُ: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ 1306 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ وَشَبَابَةُ قَالا: ثنا شُعْبَةُ ثنا أَبُو حَمْزَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا تَقُولُوا فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا مِثْلَ لَهُ وَلَكِنْ قُولُوا: فَإِنْ آمَنُوا بِالذي آمَنْتُمْ بِهِ وَآمَنُوا بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ. وَاللَّفْظُ لابْنِ عَبَّادٍ. 1307 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا قَالَ: أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنَّ الْإِيمَانَ هُوَ العروة الوثقى، وأن لَا يَقْبَلَ عَمَلا إِلا بِهِ، وَلا يُحَرِّمُ الْجَنَّةَ إِلا عَلَى مَنْ تَرَكَهُ. قَوْلُهُ: فَقَدِ اهْتَدَوْا 1308 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ ثُمّ قَالَ: فَإِنْ آمَنُوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا فَقَالَ: مَنْ تَكَلَّمَ بِهَذَا صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ- يَعْنِي- الإِيمَانَ فَقَدِ اهْتَدَى. قَوْلُهُ: وَإِنْ تَوَلَّوْا 1309 - وَبِهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَإِنْ تَوَلَّوْا عَنْهُ يَعْنِي عَنِ الإِيمَانِ. 1310 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَإِنْ تَوَلَّوْا عَلَى كُفْرِهِمْ. قوله: فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ 1311 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: فِي شِقَاقٍ يَعْنِي فِي فِرَاقٍ- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ 1312 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ثنا ابْنُ وَهْبٍ ثنا زِيَادُ بْنُ يُونُسَ ثنا نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ بَعْضُ الْخُلَفَاءِ مُصْحَفَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لِيُصْلِحَهُ. فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّ مُصْحَفَهُ كَانَ فِي حِجْرِهِ حِينَ قُتِلَ فَوَقَعَ الدَّمُ على

[سورة البقرة (2) : آية 138]

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: فَقَالَ نَافِعٌ: بصرت عيني عَلَى هَذِهِ الآيَةِ. وَقَدْ تقَدَّمَ. قَوْلُهُ: صِبْغَةَ الله [الوجه الأول] 1313 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: صِبْغَةَ اللَّهِ قَالَ: دِينُ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَعِكْرِمَةَ وَعَطِيَّةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1314 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ قَالُوا: يَا مُوسَى هَلْ يَصْبُغُ رَبُّكَ؟ قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ يَا مُوسَى سَأَلُوكَ هَلْ يَصْبُغُ رَبُّكَ؟ فَقُلْ: نَعَمْ. أَصْبَغُ الأَلْوَانَ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَالأَسْوَدَ، وَالأَلْوَانُ كُلُّهَا فِي صِبْغَتِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِبْغَةَ اللَّهِ ومن أحسن من الله صبغة و، نحن لَهُ عَابِدُونَ «1» وَرُوِيَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صَبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ 1315 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً قَالَ: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ دِينًا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ 1316 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ قال: أتخاصموننا في الله.

_ (1) . قال ابن كثير: هو في رواية ابن ابي حاتم موقوف، وهو أشبه إن صح إسناده 1/ 272.

قوله: ونحن له مخلصون

قوله: وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ 1317 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا ابْنُ وَهْبٍ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ، قَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا رُوحَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا مَنِ الْمُخْلِصُ لِلَّهِ، قَالَ: الَّذِي يَعْمَلُ لِلَّهِ لَا يُحِبُّ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ. قَوْلُهُ: أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ 1318 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: زَعَمَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى وَإِنَّمَا كَانَتِ الْيَهُودِيَّةُ بَعْدَ هَؤُلاءِ بِزَمَانٍ. قَوْلُهُ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ الله ... الْآيَةُ 1319 - وَبِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ قَالَ هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى كَتَمُوا الإِسْلامَ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ دِينُ اللَّهِ، وَكَتَمُوا مُحَمَّدًا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ أَنَّهُ لَيْسَ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ «1» وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1320 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن بشار حدثني سرور ابن الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمْنَ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ فَقَالَ: كَانَتْ شَهَادَةُ اللَّهِ الَّذِي كَتَمُوا أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْرَءُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ الَّذِي أَتَاهُمْ إنَّ الدِّينَ الإِسْلامُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا بُرَّاءً مِنَ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ. فَشَهِدُوا لِلَّهِ بِذَلِكَ، وَأَقَرُّوا بِهِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ لِلَّهِ فَكَتَمُوا شَهَادَةَ اللَّهِ: عِنْدَهُمْ مِنْ ذَلِكَ. فَذَلِكَ مَا كَتَمُوا مِنْ شَهَادَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ قوله: تِلْكَ أُمَّةٌ 1321 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ وَمُسَدَّدٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالُوا: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ فَرُّوخَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْمَلِيحِ: الأُمَّةُ مَا بَيْنَ الأَرْبَعِينَ إِلَى الْمِائَةِ فَصَاعِدًا.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 79. [.....]

[سورة البقرة (2) : آية 142]

1322 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ يَعْنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قال عبد الله بن صوريا الأعور لرسول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا الْهُدَى إِلا مَا نَحْنُ عَلَيْهِ فَاتَّبِعْنَا يَا مُحَمَّدُ تَهْتَدِي. وَقَالَتِ النَّصَارَى مِثْلَ ذَلِكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون. قوله تعالى: سيقول السفهاء من الناس [الوجه الأول] 1323 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ قَالَ: الْيَهُودُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «1» وَمُجَاهِدٍ «2» والحسن ونحو ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1324 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْمُنَافِقِينَ: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ قَوْلُهُ: مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ 1325 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، (تو) عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ: مَا وَلَّاهُمْ مَا صَرَفَهُمْ قَوْلُهُ: مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا 1326 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ بن عَبَّاسٍ: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا يَعْنُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَنَسَخَهَا وَصَرَفَهُ اللَّهُ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ 1327 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى آلِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جبير،

_ (1) . انظر تفسير سفيان الثوري ص 50. (2) . تفسير مجاهد 1/ 90

[سورة البقرة (2) : آية 143]

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ يَهُودَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا وَلاكَ عَنْ قِبْلَتِكَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا وَأَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَدِينِهِ، ارْجِعْ إِلَى قِبْلَتِكَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا نَتَّبِعْكَ وَنُصَدِّقْكَ، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ فِتْنَتَهُ عَنْ دِينِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْو ذَلِكَ. 1328 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» قَالَ: فَوُجِّهَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ- وَهُمُ الْيَهُودُ- مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ 1329 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَفَرِحَتِ الْيَهُودُ فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَضْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ قِبْلَةَ إِبْرَاهِيمَ، فَكَانَ يَدْعُو اللَّهَ وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: «مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا» . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ يَعْنِي نَحْوَهُ فَارْتَابَ مِنْ ذَلِكَ الْيَهُودُ وَقَالُوا: «قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» 1330 - أَخْبَرَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ يَقُولُ: يَهْدِيهِمْ إِلَى الْمَخْرَجِ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالضَّلالاتِ وَالْفِتْنَةِ. قوله: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا 1331 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ

قوله تعالى: لتكونوا شهداء على الناس

قَالُوا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا قَالَ: عَدْلا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى الناس [الوجه الأول] 1332 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يدعى نوح يوم القيامة فيقال له: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالَ لَهُمْ: هَلْ بَلَّغَكُمْ: فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ، وَمَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ فَيُقَالُ لِنُوحٍ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا الْوَسَطُ: الْعَدْلُ. قَالَ: فَتُدْعَوْنَ فَتَشْهَدُونَ لَهُ بِالْبَلاغِ، ثُمَّ يُشْهَدُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ «2» 1333 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ أَيْ عَدْلا عَلَى النَّاسِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1334 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ يُصَلِّي عَلَيْهَا فَقَالَ النَّاسُ. نِعْمَ الرَّجُلُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَجَبَتْ. وَأُتِيَ بِجِنَازَةٍ أُخْرَى فَقَالَ النَّاسُ: بِئْسَ الرَّجُلُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَجَبَتْ قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: مَا قَوْلُكَ وَجَبَتْ؟ فَقَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ» قوله: عَلَى النَّاسِ 1335 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ» يَقُولُ: لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى الأُمَمِ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَكُمْ، بِمَا جَاءَتْهُمْ بِهِ رُسُلُهُمْ وَبِمَا كَذَّبُوهُمْ.

_ (1) . الترمذي 5/ 190 قال: حديث حسن صحيح رقم 2961، وتفسير سفيان الثوري ص 51. (2) . البخاري 6/ 26.

قوله: ويكون الرسول عليكم شهيدا

قوله: وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا 1336 - حَدَّثنا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُدْعَى نُوحٌ يوم القيامة، فيقال له: هل بَلَّغْتَ: فَيَقُولُ نَعَمْ. فَتُدْعَوْنَ لِلشَّهَادَةِ بِالْبَلاغِ. قَالَ: ثُمَّ أَشْهَدُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ «1» . 1337 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا قَالَ: يَشْهَدُ أَنَّهُمْ قَدْ آمَنُوا بِالْحَقِّ إِذْ جَاءَهُمْ وَقَبِلُوهُ وَصَدَّقُوا بِهِ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَعِكْرِمَةَ، وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1338 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ: «وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا» أَيْ: عَدْلا. 1339 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ» : فَكَانُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَانُوا شُهَدَاءَ عَلَى قَوْمِ نُوحٍ وَقَوْمِ هُودٍ وَقَوْمِ صَالِحٍ وَقَوْمِ شُعَيْبٍ، وَآلِ فِرْعَوْنَ، أَنَّ رُسُلَهُمْ قَدْ بَلَّغَتْهُمْ وَأَنَّهُمْ كَذَّبُوا وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُ: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا 1340 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ قُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا قَالَ لِي عَطَاءٌ: بَيْتُ الْمَقْدِسِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطِيَّةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ 1341 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لِنَمِيزَ أَهْلَ الْيَقِينِ مِنْ أَهْلِ الشك والريبة.

_ (1) . البخاري 5/ 151

قوله: وإن كانت لكبيرة

1342 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ زَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ أَيِ: ابْتِلاءً وَاخْتِبَارًا. وَرَوَى الحسن و، عطاء، وَقَتَادَةُ، نَحْوَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً 1343 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» «وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ» يَقُولُ: مَا أُمِرُوا بِهِ مِنَ التَّحَوُّلِ إِلَى الْكَعْبَةِ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَقَتَادَةَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ 1344 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا على الذين هدى الله، يَعْنِي: تَحْوِيلَهَا عَلَى أَهْلِ الشَّكِّ وَالرِّيبَةِ. قَوْلُهُ: إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ 1345 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ أَيِ: الَّذِينَ ثَبَّتَ اللَّهُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: عَصَمَ اللَّهُ. 1346 - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيِّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ الْحَجَّاجُ لِلْحَسَنِ: أَخْبِرْنِي بِرَأْيِكَ فِي أَبِي تُرَابٍ. قَالَ الْحَسَنُ: سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَعَلِيٌّ مِمَّنْ هَدَى اللَّهُ قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إيمانكم [الوجه الأول] 1347 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شَرِيكٌ، وَحُدَيْجٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: مَاتَ قَوْمٌ كَانُوا يصلون نحو بيت المقدس فقالوا:

_ (1) . التفسير 1/ 80.

الوجه الثاني:

فَكَيْفَ بِأَصْحَابِنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ. قَالَ: صَلاتَكُمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ «1» . 1348 - حَدَّثَنَا أَبِي. ثنا محمد عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ آلِ زَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ بِالْقِبْلَةِ الأُولَى وَتَصْدِيقِكُمْ نَبِيَّكُمْ، وَاتِّبَاعِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ الأُخْرَى، أَيْ: لَيُعْطِيَنَّكُمْ أَجْرَهُمَا جَمِيعًا، إِنَّ اللَّهَ بالناس لرؤف رَحِيمٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1349 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ أَيْ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ مُحَمَّدًا وَانْصِرَافَكُمْ مَعَهُ حَيْثُ انْصَرَفَ، إِنَّ اللَّهَ بالناس لرؤف رحيم. قوله: إن الله بالناس لرؤف رحيم 1350 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عروبة «لرؤف رَحِيمٌ» يَعْنِي: رَءُوفٌ رَفِيقٌ. 1351 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجل: لرؤف. قَالَ يَرْأَفُ بِكُمْ. 1352 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: رَحِيمٌ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ 1353 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قول الله: رحيم يَعْنِي بِالْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ 1354 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرزاق «2» أنبأ إسرائيل، عن أبي

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 81. (2) . الحاكم 2/ 269 كتاب التفسير قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

قوله: فلنولينك قبلة ترضاها

إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يُحَوَّلَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ فَنَزَلَتْ: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَصُرِفَ إِلَى الْكَعْبَةِ. 1355 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ أَوَّلَ مَا نَسَخَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ الْقِبْلَةُ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْيَهُودُ، أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَضْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ قِبْلَةَ إِبْرَاهِيمَ، فَكَانَ يَدْعُو اللَّهَ وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ 1356 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ» يَقُولُ: قَدْ نَرَى نَظَرَكَ إِلَى السَّمَاءِ قَوْلُهُ: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا 1357 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَمَطَةَ «1» ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو وَهُوَ بِإِزَاءِ الْمِيزَابِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا قَالَ: نَحْوَ مِيزَانِ الْكَعْبَةِ فَهَذِهِ الْقِبْلَةُ، هَذِهِ الْقِبْلَةُ «2» . 1358 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا وَذَلِكَ أَنَّ الْكَعْبَةَ كَانَتْ أَحَبَّ الْقِبْلَتَيْنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يُقَلِّبُ وَجْهَهُ فِي السَّمَاءِ، وَكَانَ يَهْوَى الْكَعْبَةَ، فَوَلاهُ اللَّهُ قِبْلَةً كَانَ يَهْوَاهَا وَيَرْضَاهَا. قَوْلُهُ: فَوَلِّ وَجْهَكَ 1359 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ يَعْنِي الْمَعْمَرِيَّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: «فَوَلِّ وَجْهَكَ شطر المسجد الحرام» : قال: توجه.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 91. (2) . المرجع السابق

قوله: شطر المسجد الحرام

قوله: شطر المسجد الحرام [الوجه الأول] 1360 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنْبَأَ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ: فِي قَوْلِهِ: فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجد الحرام قَالَ: وَسَطَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1361 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْعَالِيَةِ: قوله: فول وجهك شطر المسجد الحرام قَالَ: هُوَ عِنْدَكَ النِّصْفُ، قَالَ: لَا، هُوَ: تِلْقَاءَهُ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ 1362 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ رُفَيْعٍ: فَوَلِّ وَجْهَكَ شطر المسجد الحرام قَالَ تِلْقَاءَهُ بِلِسَانِ الْحَبَشِ. قَوْلُهُ: وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وجوهكم شطره [الوجه الأول] 1363 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ: وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ قَالَ: شَطْرُهُ فِينَا قِبَلَهُ وَرُوِيَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَقَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1364 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ أَيْ تِلْقَاءَهُ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا الله بغافل عما يعملون 1365 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْيَهُودِ: وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وما الله بغافل عما يعملون

[سورة البقرة (2) : آية 145]

قَوْلُهُ: وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: «وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ» يَقُولُ: مَا الْيَهُودُ بِتَابِعِي قِبْلَةِ النَّصَارَى، وَلا النَّصَارَى، بِتَابِعِي قِبْلَةِ الْيَهُودِ. قَوْلُهُ: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ 1366 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فِيمَا اقْتَصَصْتُ عَلَيْكَ مِنَ الْخَبَرِ قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ اختلف في تفسيره فأحد ذلك: [الوجه الأول] 1367 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ يَعْنِي بِذَلِكَ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ. 1368 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عن السدي: يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ يَعْرِفُونَ الْكَعْبَةَ أَنَّهَا هِيَ قِبْلَةُ الأَنْبِيَاءُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أنس، والحاك، نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي 1369 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. يَعْرِفُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصِفَتَهُ فِي كِتَابِهِمْ، كَمَا يعرفون أبناءهم.

قوله: وإن فريقا منهم

قوله: وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ 1370 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ: قَالَ: أهل الكتاب قوله: ليكتمون الحق [الوجه الأول] 1371 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ يَعْنِي الْقِبْلَةَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1372 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ قَالَ: يَكْتُمُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. قوله: وَهُمْ يَعْلَمُونَ 1373 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ- لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَقُّ مِنْ رِبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ، يَقُولُ: فَلا تَكُونَنَّ فِي شَكٍّ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّهَا قبلتك وقبلة الأنبياء قبلك قوله: لكل وجهة هو موليها [الوجه الأول] 1374 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لكل وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا» يَعْنِي بِذَلِكَ: أَهْلَ الأَدْيَانِ، يَقُولُ: لِكُلٍّ قِبْلَةٌ يرضونها. ووجه اللَّهِ حَيْثُ تَوَجَّهَ الْمُؤْمِنُونَ. 1375 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: لكل وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا قَالَ: لِلْيَهُودِيِّ وِجْهَةٌ هُوَ موليها. (وللنصارى) وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا، وَهَدَاكُمُ اللَّهُ أَنْتُمْ أَيَّتُهَا الأُمَّةُ (الْقِبْلَةَ) الَّتِي هِيَ الْقِبْلَةُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ. وَالضَّحَّاكِ، وَعَطَاءٍ، وَالسُّدِّيِّ، والربيع نحو ذلك

_ (1) . التفسير 1/ 81. (2) . تفسير مجاهد 1/ 91. (3) . الدار في كتاب الجهاد 2/ 206.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 1376 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لكل وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ، قَالَ: أَمَرَ كُلَّ قَوْمٍ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى الْكَعْبَةِ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1377 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لكل وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ، قَالَ: هِيَ صَلاتُهُمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَصَلَاتُهُمْ إلى الكعبة. قوله: وموليها 1378 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبِي، عَنْ هَارُونَ النَّحْوِيِّ عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ شَهْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قرأ: لكل وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا مُضَافٌ، قَالَ: مُوَاجِهُهَا. قَالَ: صَلُّوا نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَرَّةً، وَنَحْوَ الْكَعْبَةِ مرة. قوله: استبقوا الخيرات [الوجه الأَوَّلِ] 1379 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: استبقوا الْخَيْرَاتِ يَقُولُ: سَارِعُوا فِي الْخَيْرَاتِ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1380 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضحاك استبقوا الْخَيْرَاتِ قَالَ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ وَالوجه الثَّالِثُ: 1381 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلَهُ: استبقوا الْخَيْرَاتِ ، قَالَ فَاسْتَبِقُوا إِلَى الْخَيْرَاتِ، وَاثْبُتُوا عَلَى قِبْلَتِكُمْ فَإِنَّهَا وَجْهُ اللَّهِ الَّتِي وَجَّهَ إِلَيْهَا مَنْ صَدَّقَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآمَنَ به.

_ (1) . البيهقي كتاب السير 9/ 163. [.....]

قوله: أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا

قوله: ين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا 1382 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أت بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1383 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ ين َمَا تَكُونُوا قَالَ: مِنَ الأَرْضِ 1384 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: ين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا» قَالَ: الْبَرِّ والفاجر. قوله: ن الله على كل شيء قدير قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: وَمَنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ 1385 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلا يَحْتَجَّ عَلَيْكُمُ الظَّلَمَةُ. 1386 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ يَعْنِي: أَنْبَأَ سِنَانٌ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ قَالَ: كُلٌّ قِبْلَةٌ قَوْلُهُ: لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ 1387 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ، يَعْنِي به أَهْلَ الْكِتَابِ حِينَ قَالُوا: صُرِفَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْكَعْبَةِ، وقالوا: اشْتَاقَ الرَّجُلُ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ وَدِينِ قَوْمِهِ، وَكَانَ حُجَّتَهُمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ انْصِرَافِهِ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ، أَنْ قَالُوا: سَيَرْجِعُ إِلَى دِينِنَا كَمَا رَجَعَ إِلَى قِبْلَتِنَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ. وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالضَّحَّاكِ، قَالُوا: قَدْ رَجَعْتَ إِلَى قِبْلَتِنَا

قوله: إلا الذين ظلموا منهم

1388 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ يَقُولُ: لَنْ يَحْتَجَّ عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ إِلا ظَالِمٌ، فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ، لِئَلا يَحْتَجَّ عَلَيْكُمُ الظُّلْمَةُ. قوله: إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ 1389 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلُهُ: إِلا الَّذِين ظَلَمُوا مِنْهُمْ: يَعْنِي: مُشْرِكِي قُرَيْشٍ، يَقُولُ: إِنَّهُمْ سَيَحْتَجُّونَ عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 1390 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي يَقُولُ: لَا تَخْشَوْا أَنْ أَرُدَّكُمْ فِي دِينِهِمْ. قوله: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ 1391 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ يَقُولُ: كَمَا فَعَلْتُ، فَاذْكُرُونِي قَوْلُهُ: رَسُولا مِنْكُمْ 1392 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَعْنِي: مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: يتلوا عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ 1393 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَيُزَكِّيكُمْ قَالَ: وَيُطَهِّرُكُمْ من الذنوب.

_ (1) . البخاري 5/ 153 كتاب التفسير.

قوله: ويعلمكم الكتاب والحكمة

قوله: ويعلمكم الكتاب والحكمة قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ 1394 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنِي أَبِي الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَنْبَأَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ يَعْنِي: كَمَا عَلَّمَكُمْ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّاكِبُ عَلَى دَابَّتِهِ وَالرَّجُلُ عَلَى رَاحِلَتِهِ. قَوْلُهُ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [الوجه الأول] 1395 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ إِيَّاكُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1396 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَذْكُرُ مَنْ ذَكَرَهُ، وَيَزِيدُ مَنْ شَكَرَهُ، وَيُعَذِّبُ مَنْ كَفَرَهُ، يَعْنِي قَوْلَهُ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ فِي إِحْدَى رِوَايَتَيْهِ، وَفِيهِ زِيَادَةٌ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1397 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ عُمَارَةُ الصَّيْدَلانِيُّ، ثنا مَكْحُولٌ الأَزْدِيُّ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ أَرَأَيْتَ قَاتِلَ النَّفْسِ وَشَارِبَ الْخَمْرِ وَالسَّارِقَ وَالزَّانِيَ، يَذْكُرُ اللَّهَ وَقَدْ قال الله تَعَالَى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ قَالَ: إِذَا ذَكَرَ اللَّهَ هُوَ ذَكَرَهُ اللَّهُ بِلَعْنَتِهِ حَتَّى يَسْكُتَ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الرَّابِعُ: 1398 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ يَقُولُ: اذْكُرُونِي بِطَاعَتِي، أَذْكُرْكُمْ بِمَغْفِرَتِي.

الوجه الخامس:

1399 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَذْكُرْكُمْ بِرَحْمَتِي. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 1400 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ، ثنا جَسْرٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ قَالَ: اذْكُرُونِي فِيمَا افْتَرَضْتُ عَلَيْكُمْ، أَذْكُرْكُمْ فِيمَا أَوْجَبْتُ لَكُمْ عَلَى نَفْسِي قَوْلُهُ: وَاشْكُرُوا لِي 1401 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَاشْكُرُوا لِي قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَزِيدُ مَنْ شَكَرَهُ. 1402 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَبِّهِ: أَيْ رَبِّ أَخْبِرْنِي كَيْفَ أَشْكُرُكَ. قَالَ لَهُ رَبُّهُ: تَذْكُرُنِي وَلا تَنْسَانِي، فَإِذَا ذَكَرْتَنِي فَقَدْ شَكَرْتَنِي. قَوْلُهُ: وَلا تَكْفُرُونِ 1403 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلا تَكْفُرُونِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ مَنْ كَفَرَهُ. وَرُوِيَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1404 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ رَبُّهُ: تَذْكُرُنِي وَلا تَنْسَانِي، فَإِذَا نَسِيتَنِي فَقَدْ كَفَرْتَنِي. قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ 1405 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: الصَّبْرُ فِي بَابَيْنِ، الصَّبْرُ

[سورة البقرة (2) : آية 154]

لِلَّهِ بِمَا أَحَبَّ وَإِنْ ثَقُلَ عَلَى الأَنْفُسِ وَالأَبْدَانِ، وَالصَّبْرُ لِلَّهِ عَمَّا كَرِهَ، وَإِنْ نَازَعَتْ إِلَيْهِ الأَهْوَاءُ، فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَهُوَ مِنَ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. 1406 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يمان، ثنا بن هَارُونَ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ الصَّابِرُونَ، لِيَدْخُلُوا الْجَنَّةَ قَبْلَ الْحِسَابِ. قَالَ: فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ، فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ فَيَقُولُونَ: إِلَى أَيْنَ يَا بَنِي آدَمَ؟ فَيَقُولُونَ: إِلَى الْجَنَّةِ قَالُوا: وَقَبْلَ الْحِسَابِ؟ قَالُوا نَعَمْ. قَالُوا: وَمَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: الصَّابِرُونَ قَالُوا: وَمَا كَانَ صَبْرُكُمْ؟ قَالُوا: صَبَرْنَا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَصَبَرْنَا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، حَتَّى تَوَفَّانَا اللَّهُ. قَالُوا: أَنْتُمْ كَمَا قُلْتُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ. 1407 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: الصَّبْرُ اعْتِرَافُ الْعَبْدِ لِلَّهِ بِمَا أَصَابَ مِنْهُ، وَاحْتِسَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ رَجَاءَ ثَوَابِهِ، وَقَدْ يَجْزَعُ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَجَلِّدٌ لَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا الصَّبْرُ. 1408 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَرَاءَةً، ثنا بن وَهْبٌ، سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ وَقَالَ لِي الصَّبْرُ فِي بَابَيْنِ: عَلَى مَا أَحَبَّ اللَّهُ وَإِنْ ثَقُلَ. وَصَبْرٌ عَلَى مَا تَكْرَهُ وَإِنْ نَازَعْتَ إِلَيْهِ الْهَوَى. فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَهُوَ مِنَ الصَّابِرِينَ. قَوْلُهُ: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 1409 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: الَّذِينَ قُتِلُوا فِي طَاعَةٍ اللَّهِ فِي قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ. قوله: أَمْوَاتٌ 1410 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَمْوَاتٌ يَقُولُ اللَّهُ: لَا تَحْسَبْهُمْ أَمْوَاتًا.

قوله: بل أحياء ولكن لا تشعرون

قوله: بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ 1411 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ، ثُمَّ يَكُونُ مَأْوَاهَا إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالْعَرْشِ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: هَلْ تَعْلَمُونَ كَرَامَةً أَكْرَمَ مِنْ كَرَامَةٍ أُكْرِمْتُمُوهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا. إِلا أَنَّا وَدِدْنَا أَنَّكَ أَعَدْتَ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقَاتِلَ مَرَّةً أُخْرَى فِي سَبِيلِكَ «1» 1412 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ، قَالَ: يَقُولُ هُمْ أَحْيَاءٌ فِي صُدُورِ طَيْرٍ خُضْرٍ، يَطِيرُونَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا، وَيَأْكُلُونَ مِنْ حَيْثِ شَاءُوا «2» . قوله: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ 1413 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ الله: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ يَعْنِي: وَلَنَبْتَلِيَنَّكُمْ، يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ 1414 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ قَالَ: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 1415 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا أَبُو سَهْلٍ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ قَوْلُهُ: بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ 1416 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ قَالَ: أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ الدُّنْيَا دَارُ بلاء وأنه مبتليهم فيها.

_ (1) . البخاري 5/ 153، مسلم 9/ 24. (2) . الحاكم 2/ 271 كتاب التفسير حديث صحيح الإسناد.

قوله: ونقص من الأموال والأنفس والثمرات

1417 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ قَالَ: قَدِ ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ كُلِّهِ، وَسَيَبْتَلِيهِمْ بِمَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ: وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ قَالَ: حَتَّى لَا تَحْمِلَ النَّخْلَةُ إِلا ثَمَرَةً وَاحِدَةً. 1418 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ قَالَ: قَدِ ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ كُلِّهِ، وَسَيَبْتَلِيهِمْ بِمَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 1419 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَمَرَهُمْ بِالصَّبِرِ وَبَشَّرَهُمْ فَقَالَ: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ هَكَذَا فَعَلَ بَأَنْبِيَائِهِ وَصَفْوَتِهِ، لِتَطِيبَ أَنْفُسُهُمْ، فَقَالَ: مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا 1420 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ فِي الْمَصَائِبِ، يَعْنِي: بَشِّرْهُمْ بِالْجَنَّةِ. قَوْلُهُ: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وإنا إليه راجعون 1421 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ قَالَ: أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا سَلَّمَ لأَمْرِ اللَّهِ وَرَجَّعَ وَاسْتَرْجَعَ عِنْدَ

[سورة البقرة (2) : آية 157]

الْمُصِيبَةِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثَ خِصَالٍ مِنَ الْخَيْرِ: الصَّلاةُ مِنَ اللَّهِ، وَالرَّحْمَةُ، وَتَحْقِيقُ سَبِيلِ الْهُدَى، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اسْتَرْجَعَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَهُ وَأَحْسَنَ عُقْبَاهُ، وَجَعَلَ لَهُ خَلَفًا صَالِحًا يَرْضَاهُ. 1422 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا سُفْيَانُ الْعُصْفُرِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: لَقَدْ أُعْطِيَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ مَا لَمْ تُعْطَ الأَنْبِيَاءُ قَبْلَهَا: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَلَوْ أُعْطِيَتْهُ الأَنْبِيَاءُ لأُعْطِيَهَا يَعْقُوبُ إِذْ قَالَ: يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ 1423 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وإنا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أَخَاصَّةٌ هِيَ؟ أَوْ عَامَّةٌ؟ قَالَ: هِيَ لِمَنْ آمَنَ بِالتَّقْوَى وَأَدَّى الْفَرَائِضَ. 1424 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ خَادِمُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ يَقُولُ: قَوْلُ الْعَبْدِ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ تَفْسِيرُهَا: إِنِّي لِلَّهِ وَإِنِّي إِلَى اللَّهِ رَاجِعٌ. قوله: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ 1425 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ يَعْنِي: عَلَى مَنْ صَبَرَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ. قوله: صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ 1426 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله عن بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ ابْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ يَعْنِي مَغْفِرَةً مِنْ رَبِّهِمْ 1427 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ قَالَ: هِيَ لِمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى وَأَدَّى الْفَرَائِضَ.

قوله: ورحمة

1428 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة يَقُولُ: فَالصَّلَوَاتُ وَالرَّحْمَةُ عَلَى الَّذِينَ صَبَرُوا وَاسْتَرْجَعُوا. قَوْلُهُ: وَرَحْمَةٌ 1429 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةٌ، يَعْنِي: رَحْمَةً لَهُمْ وَأَمَنَةً مِنَ الْعَذَابِ. قَوْلُهُ: وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ يَعْنِي: مِنَ الْمُهْتَدِينَ بِالِاسْتِرْجَاعِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ. قَوْلُهُ: إن الصفا والمروة من شعائر الله [الوجه الأول] 1430 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي يعنى عبد الله ابن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ الأَنْصَارَ كَانُوا قَبْلَ أَنْ يُسْلِمُوا هُمْ وَغَسَّانُ، يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ، فَتَحَرَّجُوا أَنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَكَانَ ذَلِكَ سِيَةً فِي آبَائِهِمْ، مَنْ أَحْرَمَ لِمَنَاةَ لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. وَإِنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ حِينَ أَسْلَمُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهَ 1431 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ اللَّهِ بْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ ابن سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ فو الله مَا عَلَى أَحَدٍ جُنَاحٌ أَلا يَطُوفَ بِهِمَا. قَالَتْ: لَيْسَ كَمَا قُلْتَ يَا ابْنَ أُخْتِي، إِنَّهَا لَوْ كَانَتْ عَلَى مَا أَوَّلْتَهَا عَلَيْهِ لَكَانَ: لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَلا يَطُوفَ وَلَكِنَّهَا إِنَّمَا أُنْزِلَتْ، أَنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ، كَانُوا قَبْلَ أَنْ يُسْلِمُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ الطَّاغِيَةِ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ عِنْدَ الْمُشَلَّلِ، وَكَانَ مِنْ أَهَلَّ لَهَا يَتَحَرَّجُ أَنْ يَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَلَمَّا أَسْلَمُوا، سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَتْ:

والوجه الثاني:

ثُمَّ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّوَافَ بِهِمَا، فَلَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَدَعَ الطَّوَافَ بِهِمَا وَالوجه الثَّانِي: 1432 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الأَزْرَقُ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَنِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَقَالَ: كَانَتَا مِنْ مَشَاعِرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ كَرِهْنَا أَنْ نَطُوفَ بَيْنَهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا فَالطَّوَافُ بَيْنَهُمَا تَطَوُّعٌ. 1433 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الصَّفَا وَالْمَرْوَةُ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا 1434 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ، يَعْنِي: فَلا حَرَجَ. 1435 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الشَّيَاطِينُ تَعْزِفُ أَوْ تَعْزِبُ اللَّيْلَ أَجْمَعَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَكَانَتْ بَيْنَهُمَا لَهُمْ أَصْنَامٌ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ وَظَهَرَ، قَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَإِنَّهُ شِرْكٌ كُنَّا نَصْنَعُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا، يَقُولُ: لَيْسَ عَلَيْهِ إِثْمٌ، وَلَكِنْ لَهُ أَجْرٌ قَوْلُهُ: وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ 1436 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي:

قوله: فإن الله شاكر عليم

ابْنَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ قَالَ: وَالطَّوَافُ بِهِمَا تَطَوُّعٌ. قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ 1437 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ. قَوْلُهُ: شَاكِرٌ عَلِيمٌ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ شَاكِرًا وَلا مُؤْمِنًا. 1438 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: لَا شَيْءَ أَشْكَرُ مِنَ اللَّهِ، وَلا أَجْزَأَ لَخَيْرٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِهِ عَلَى أَوْجُهٍ، فَأَحَدُ ذَلِكَ: [الوجه الأول] 1439 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَأَلَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ أَخُو بَنِي سَلَمَةَ، وَسَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ أَخُو بَنِي الأَشْهَلِ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَخُو بَلْحَارِثِ ابن خَزْرَجٍ، نَفَرًا مِنْ أَحْبَارِ يَهُودَ، عَنْ بَعْضِ مَا فِي التَّوْرَاةِ، فَكَتَمُوهُمْ إِيَّاهُ، وَأَبَوْا أَنْ يُخْبِرُوهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ وَالوجه الثَّانِي : [1440] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنِي سَلامَةُ، عَنْ عَقِيلٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَوْلا آيَتَانِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مَا حَدَّثْتُ بِشَيْءٍ أَبَدًا إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى إِلَى آخِرِ الآيَةِ. وَالوجه الثَّالِثُ: 1441 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِين يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، كَتَمُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْتَهُ، وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ، فَكَتَمُوهُ حَسَدًا وَبَغْيًا، وَكَتَمُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِهِ وَصِفَتِهِ. وَرُوِي عَنْ قَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: الكتاب

قوله: الْكِتَابَ 1442 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَلِيِّ يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: الْكِتَابِ قَالَ: الْكِتَابُ الْقُرْآنُ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: الْبَيِّنَاتِ 1443 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا سُوَيْدُ بن حسين الأسود، ثنا عمرو ابن مُحَمَّدٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَصْحَابِهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: الْبَيِّنَاتِ قَالَ: الْحَلالُ وَالْحَرَامُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِهِ عَلَى أَوْجُهٍ فَأَحَدُ ذَلِكَ: [الوجه الأول] 1444 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنِ المنهال بن عمرو، عن باذان أَبِي عُمَرَو، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ الْكَافِرَ يُضْرَبُ ضَرْبَةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَيَسْمَعُهُ كُلُّ دَابَّةٍ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ، فَتَلْعَنُهُ كُلُّ دَابَّةٍ سَمِعَتْ صَوْتَهُ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ يَعْنِي: دَوَابَّ الأَرْضِ. وَالوجه الثَّانِي: 1445 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ: أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ يَعْنِي: مَلائِكَةَ اللَّهِ وَالْمُؤْمِنِينَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ. وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ وَالوجه الثَّالِثُ : [1446] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ قَالَ: الْبَهَائِمُ إِذَا أَسْنَتَتِ الأَرْضُ قَالَتِ الْبَهَائِمُ: هَذَا مِنْ أَجْلِ عُصَاةِ بَنِي آدَمَ، لَعَنَ اللَّهُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ. 1447 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا سُفْيَانُ «1» عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، نَحْوَهُ، قَالَ: الْخَنَافِسُ وَالْعَقَارِبُ وَالدَّوَابُّ، تَقُولُ: حُبِسَ عَنَّا الْمَطَرُ بِذُنُوبِ بَنِي آدَمَ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُهُ

_ (1) . الثوري ص 53.

الوجه الرابع:

1448 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ قَالَ الْبَهَائِمُ، الإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ، تَلْعَنُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ إِذَا أَجْدَبَتِ الأَرْضُ الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1449 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ، قَالَ: كُلُّ دَابَّةٍ وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ. قَوْلُهُ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا 1450 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَبَيَّنُوا الَّذِي جَاءَهُمْ مِنَ اللَّهِ وَلَمْ يَكْتُمُوهُ وَلَمْ يَجْحَدُوا بِهِ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرحيم قوله: إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا 1451 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهَرْثَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُقَاتِلَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَحْكِي عَنِ ابْنِ غَمْزَانَ الصوفي قال: تحضر هؤلاء الذين أحدثوا بدع فَبَيِّنْ لَهُمُ التَّوْبَةَ. 1452 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لهيعة عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا يَعْنِي مِنَ الشِّرْكِ. قَوْلُهُ: فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 1453 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ كُتِبَ: أَنَا التَّوَّابُ أَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ. 1454 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: أَتُوبُ عَلَيْهِمْ، يَعْنِي: يَتَجَاوَزُ عَنْهُمْ.

[سورة البقرة (2) : آية 161]

وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: التَّوَّابُ يَعْنِي: عَلَى مَنْ تَابَ. قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله والملائكة والناس أجمعين [الوجه الأول] 1455 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَكَمَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ قَالَ: وَكُلُّ كَافِرٍ. 1456 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ يَعْنِي بِالنَّاسِ أَجْمَعِينَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَحَدَّثَنِي الرَّبِيعُ: قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ يَقُولُ إِنَّ الْكَافِرَ يُوقَفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَلْعَنُهُ اللَّهُ، ثُمَّ تَلْعَنُهُ الْمَلائِكَةُ، ثُمَّ يَلْعَنُهُ النَّاسُ أَجْمَعُونَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1457 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، أَمَّا لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ فَإِنَّهُ لَا يَتَلاعَنِ اثْنَانِ مُؤْمِنَانِ وَلا كَافِرَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمَ، إِلا وَجَبَتْ تِلْكَ اللَّعْنَةُ عَلَى الْكَافِرِ لأَنَّهُ ظَالِمٌ، فَكُلُّ أَحَدٍ يَلْعَنُهُ مِنَ الْخَلْقِ. قَوْلُهُ: خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ 1458 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي: فِي النَّارِ فِي اللَّعْنَةِ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يَنْظُرُونَ، وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.. قَوْلُهُ: لَا يخفف عنهم العذاب ولا هم يَنْظُرُونَ وَبِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: لَا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون، قَالَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ. وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

[سورة البقرة (2) : آية 163]

1459 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلا هم ينظرون، قَالَ: لا يُؤَخَّرُونَ. قَوْلُهُ: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ 1460 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ، يَعْنِي بِنْتَ يَزِيدَ، أَنَّهَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرحيم والم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 1461 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى «1» ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَجِبَ الْمُشْرِكُونَ وَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا يَقُولُ: إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. إِلَى قَوْلِهِ: لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 1462 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ فَقَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ: كَيْفَ يَتَّسِعُ النَّاسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ إِلَى قَوْلِهِ: لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ فَبِهَذَا تَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ، وَأَنَّهُ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ، وَخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ. قَوْلُهُ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ 1463 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ قَالَ: تَوْحِيدُهُ. 1464 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَيْ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكًا فِي أَمْرِهِ.

_ (1) . انظر تفسير سفيان الثوري ص 54.

قوله: الرحمن الرحيم

قوله: الرحمن الرحيم قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ 1465 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ رُسْتَةُ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى عَدُوِّنَا. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنِّي مُعْطِيهِمْ فَأَجْعَلُ لَهُمُ الصَّفَا ذَهَبًا، وَلَكِنْ إِنْ كَفَرُوا بَعْدَ ذَلِكَ عَذَّبْتُهُمْ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ. فَقَالَ: رَبِّ دَعْنِي وَقَوْمِي، فَأَدْعُوهُمْ يَوْمًا بِيَوْمٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ إِلَى قَوْلِهِ: الأَلْبَابِ؟!، وَكَيْفَ يَسْأَلُونَكَ الصَّفَا وَهُمْ يَرَوْنَ مِنَ الآيَاتِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الصَّفَا. قَوْلُهُ: وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ 1466 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ عُزَيْرٌ عَلَيْهِ السَّلامُ: اللَّهُمَّ بِكَلِمَتِكَ خَلَقْتَ جَمِيعَ خَلْقِكَ فَأَتَى عَلَى مَشِيئَتِكَ، لَمْ تَأْنَ فِيهِ مَئُونَةً، وَلَمْ تَنْصَبَ فِيهِ نَصَبًا، كَانَ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ، وَالظُّلْمَةُ عَلَى الْهَوَاءِ، وَالْمَلائِكَةُ يَحْمِلُونَ عَرْشَكَ وَيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِكَ، وَالْخَلْقُ مُطِيعٌ لَكَ، خاشعٌ مِنْ خَوْفِكَ، لَا يُرَى فِيهِ نُورٌ إِلا نُورَكَ وَلا يُسْمَعُ فِيهِ صَوْتٌ إِلا سَمَّعَكَ، ثُمَّ فَتَحْتَ خِزَانَةَ النُّورِ وَطَرَائِفَ الْحِكْمَةِ فَكَانَا لَيْلا وَنَهَارًا يَخْتَلِفَانِ بِأَمْرِكَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ 1467 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: الْفُلْكِ قَالَ: السَّفِينَةُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُهُ.

قوله: وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة

قَوْلُهُ: وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فيها من كل دابة 1468 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا نَزَلَ قَطْرٌ إِلا بِمِيزَانٍ. 1469 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، أَنْبَأَ عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَتَقَعُ الْقَطْرَةُ مِنْهُ عَلَى السَّحَابَةِ مِثْلَ الْبَعِيرِ. قَوْلُهُ: فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا 1470 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، ثنا أَبُو الزَّعْرَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ، قَالَ: فَتَنْبُتُ أَجْسَامُهُمْ وِلُحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، كَمَا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنَ الثَّرَى، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا 1471 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَتِيقٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: قَالَ أَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: مَا أَتَيْتَ عَلَى أَرْضٍ مِنْ أَرْضِكَ وَهِيَ مُجْدِبَةٌ؟ قُلْتُ: بَلَى. ثُمَّ أَتَيْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مُخْصِبَةٌ؟ قُلْتُ: بَلَى. ثُمَّ أَتَيْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مُجْدِبَةٌ؟ قُلْتُ: بَلَى: ثُمَّ أَتَيْتَ عَلَيْهَا وَهِيَ مُخْصِبَةٌ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: كَذَلِكَ النُّشُورُ. 1472 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَالَ: كَمَا أَحْيَا اللَّهُ الأَرْضَ الْمَيْتَةَ بِهَذَا الْمَاءِ، كَذَلِكَ [يُحْيِي] «1» اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ: وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ 1473 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 93.

قوله عز وجل: وتصريف الرياح

السُّدِّيِّ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ قَالَ: بَثَّ: خَلَقَ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ 1474 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يونس ابن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَدِّبِ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، قَادِرٌ اللَّهُ رَبُّنَا عَلَى ذَلِكَ إِذَا شَاءَ جَعَلَهَا رَحْمَةً، وَإِذَا شَاءَ جَعَلَهَا عَذَابًا، وَإِذَا شَاءَ جَعَلَهَا رَحْمَةً لَوَاقِحَ لِلسَّحَابِ وَنَشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ، وَعَذَابًا رِيحًا عَقِيمًا لَا تُلْقِحُ إِنَّمَا هِيَ عَذَابٌ عَلَى مَنْ أُرْسِلَتْ عَلَيْهِ. 1475 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي إسحاق بن محمد المسبي، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنَ الرِّيَاحِ فَهِيَ رَحْمَةٌ، وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنَ الرِّيحِ فَهُوَ عَذَابٌ. قَوْلُهُ: وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ 1476 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ الْجُهَنِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، مر به تبيع بن امْرَأَةِ كَعْبٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَسَأَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ سَمِعْتَ كَعْبًا يَقُولُ فِي السَّحَابِ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ. سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ السَّحَابَ غِرْبَالُ الْمَطَرِ، لَوْلا السَّحَابُ حِينَ يَنْزِلُ الْمَاءُ مِنَ السَّمَاءِ، لأَفَسَدَ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ فِي الأَرْضِ: تُنْبِتُ الْعَامَ نَبَاتًا وَعَامَ قَابِلٍ غَيْرَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ الْبِذْرَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ كَعْبٍ يَقُولُهُ. قَوْلُهُ: لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 1477 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ: لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ يَقُولُ: فِي هَذِهِ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.

[سورة البقرة (2) : آية 165]

قوله: ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا [الوجه الأَوَّلِ] 1478 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يَعْنِي: أَوْثَانًا وَالوجه الثَّانِي: 1479 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: أَنْدَادًا يَعْنِي: شُرَكَاءَ 1480 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا يَزِيدُ الرِّشْكُ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، كُنْتُ جَالِسًا فَسَأَلَهُ رَجُلٌ: مَا الشِّرْكُ؟ قَالَ: أَنْ تَتَّخِذَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا. 1481 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كحب الله قَالَ: الأَنْدَادُ مِنَ الرِّجَالِ يُطِيعُونَهُمْ كَمَا يُطِيعُونَ اللَّهَ إِذَا أَمَرُوهُمْ أَطَاعُوهُمْ وَعَصَوَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. قوله: يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ 1482 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ، يَقُولُ: يُحِبُّونَ تِلْكَ الأَوْثَانَ كَحُبِّ اللَّهِ، أَيْ: كَحُبِّ الَّذِينَ آمَنُوا رَبَّهُمْ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1483 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عن ابن نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ» ، قَوْلُهُ: يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ مباهاة ومضارة أو مضاهاة لِلْحَقِّ، بِالْحُبِّ لِلأَنْدَادِ. قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ 1484 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ مِنْ أَهْلِ الأَوْثَانِ لأَوْثَانِهِمْ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ، ومجاهد، وقتادة ونحو ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 94.

قوله: ولو يرى الذين ظلموا

قَوْلُهُ: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا 1485 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا يَقُولُ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ وَلَوْ تَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّكَ سَتَرَاهُمْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ. قَوْلُهُ: إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ 1486 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ يَقُولُ: لَوْ قَدْ عَايَنُوا الْعَذَابَ، وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ 1487 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ يَقُولُ اللَّهُ لمحمد: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ، إِنَّكَ سَتَرَاهُمْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ وَحِينَئِذٍ يَعْلَمُونَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ. 1488 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قوله: العذاب أَيْ: عُقُوبَةَ الْآخِرَةِ قَوْلُهُ: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتبعوا ورأوا العذاب [الوجه الأَوَّلِ] 1489 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا قَالَ: تَبَرَّأَتِ الْقَادَةُ مِنَ الأَتْبَاعِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا رَأَتِ الْعَذَابَ. 1490 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتبعوا قال: هم الجبابرة والقادة والرؤوس فِي الشَّرِّ وَالشِّرْكِ، مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَهُمْ: الأَتْبَاعُ وَالضُّعَفَاءُ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 1491 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا أَمَّا الَّذِينَ اتُّبِعُوا فَهُمُ الشَّيَاطِينُ تَبَرَّأُوا مِنَ الإِنْسِ قوله: وتقطعت بهم الأسباب [الوجه الأول] 1492 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّهْرَتِيرِيُّ بِبَغْدَادَ، أَنْبَأَ أَبُو عَاصِمٍ، أَنْبَأَ عِيسَى يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ عَنْ قَيْسٍ يَعْنِي: ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ قَالَ: الْمَوَدَّةُ. 1493 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ «1» عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبُ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ، قَالَ: تَوَاصُلُهُمْ فِي الدُّنْيَا. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَعَطِيَّةَ نَحْوُ ذَلِكَ. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 1494 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ يَقُولُ: تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْمَنَازِلُ. 1495 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا هَانِئُ بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي: النَّخْعِيَّ، أَخُو أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ يَعْنِي تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَرْحَامُ، وَتَفَرَّقَتْ بِهِمُ الْمَنَازِلُ فِي النَّارِ. وَالوجه الثَّالِثُ: 1496 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ يَعْنِي: أَسْبَابَ النَّدَامَةِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَخَالَفَ ذَلِكَ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ 1497 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ يَقُولُ: الأَسْبَابُ: الْمَنَازِلُ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ يَقُولُ: الْمَنَازِلُ

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 94.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1498 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ قَالَ الأَعْمَالُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا مِنَّا 1499 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: فَقَالَتِ الأَتْبَاعُ: لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً إِلَى الدنيا، فنتبرأ منهم كما تبرؤا مِنَّا. قوله: كَذَلِكَ يُرِيَهُمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَبِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: يَقُولُ اللَّهُ: كَذَلِكَ يُرِيَهُمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ يَقُولُ: صَارَتْ أَعْمَالُهُمُ الْخَبِيثَةُ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ، زُعِمَ أَنَّهَا تُرْفَعُ لَهُمُ الْجَنَّةُ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهَا، وَيَنْظُرُونَ إِلَى بُيُوتِهِمْ فِيهَا لَوْ أَنَّهُمْ أَطَاعُوا اللَّهَ، فَقَالَ لَهُمْ: تِلْكَ مَسَاكِنُكُمْ، لَوْ أَطَعْتُمُ اللَّهَ. ثُمَّ تُقْسَمُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَرِثُونَهُمْ فَذَلِكَ حِينَ يَنْدَمُونَ. قَوْلُهُ: وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ 1500 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ قَالَ: أُولَئِكَ أَهْلُهَا، الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا. 1501 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، سَمِعْتُ ثَابِتَ بْنَ مَعْبَدٍ قَالَ: مَا زَالَ أَهْلُ النَّارِ يَأْمَلُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا حَتَّى نَزَلَتْ وَمَا هم بخارجين من النار. قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حلالا طيبا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ

قوله: ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين

قَوْلُهُ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مبين [الوجه الأول] 1502 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: غَضِبْتُ عَلَى امرأتي فقال: هي يوم يهودية ويوم نَصْرَانِيَّةٌ وَكُلُّ مَمْلُوكٍ لَهَا حُرٌّ إِنْ لَمْ تُطَلَّقِ امْرَأَتَكَ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: إِنَّمَا هَذِهِ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ. وَكَذَلِكَ قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ أَفْقَهُ امْرَأَةٍ بِالْمَدِينَةِ، وَابْنَةُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالا: مِثْلَ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1503 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْصِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِضِرْعٍ وَمِلْحٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ. فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: نَاوِلُوا صَاحِبَكُمْ فَقَالَ لَا أُرِيدُهُ. قَالَ: أَصَائِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: حَرَّمْتُ أَنْ آكُلَ ضِرْعًا أَبَدًا. فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: هَذَا مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، فَاطْعَمْ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1504 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي رَجُلٍ، نَذَرَ أَنْ يَنْحَرَ ابْنَهُ. قَالَ: أَفْتَاهُ مَسْرُوقٌ، قَالَ: هِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، وَافْتَدَاهُ بِكَبْشٍ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1505 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ الْخَشَّابِيُّ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، قَالَ: خُطَاهُ، أَوْ قَالَ: خَطَايَاهُ. 1506 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ: خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ قال: نزغات الشيطان «2» .

_ (1) . مسلم 1/ 102 رقم 172. (2) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 83.

قوله: الشيطان

1507 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ قَالَ: النُّذُورُ فِي الْمَعَاصِي. 1508 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، ثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ قَالَ: كُلُّ مَعْصِيَةٍ لِلَّهِ فَهِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ قَتَادَةَ. قَوْلُهُ: الشَّيْطَانِ 1509 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ الْمُهَلَّبِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خُرَيْثٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الشَّيْطَانَ: لأَنَّهُ تَشَيْطَنَ. 1510 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ قَالَ: السُّوءُ: الْمَعْصِيَةُ. قَوْلُهُ: وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: وَالْفَحْشَاءِ قَالَ: أَمَّا الْفَحْشَاءُ: فَالزِّنَا. قَوْلُهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نتبع ما ألفينا 1511 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحْيِي بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، يَعْنِي مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَهُودَ إِلَى الإِسْلامِ، فَرَغَّبَهُمْ فِيهِ، وَحَذَّرَهُمْ عَذَابَ اللَّهِ وَنِقْمَتَهُ، فَقَالَ لَهُ رَافِعُ بْنُ خَارِجَةَ وَمَالِكُ بْنُ عَوْفٍ بَلْ نَتَّبِعُ يَا مُحَمَّدُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا فَهُمُ كَانُوا أَعْلَمَ وَخَيْرًا مِنَّا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمَا: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ 1512 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ: بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا، أَيْ: مَا وَجَدْنَا. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ الربيع نحو ذلك «1»

_ (1) . تفسير الثوري ص 55 وفيه (ما أحملهم علي عمل أهل النار) . تفسير مجاهد 1/ 94.

[سورة البقرة (2) : آية 171]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً 1513 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً كَمَثَلِ الْبَعِيرِ وَالْحِمَارِ وَالشَّاةِ إِنْ قُلْتَ لِبَعْضِهِمْ كَلامًا لَمْ يَعْلَمْ مَا تَقُولُ، غَيْرَ أَنَّهُ يَسْمَعُ صَوْتَكَ، وَكَذَلِكَ الْكَافِرُ، إِنْ أَمَرْتَهُ بِخَيْرٍ أَوْ نَهَيْتَهُ عَنْ شَرٍّ أَوْ وَعَظْتَهُ لَمْ يَعْقِلْ مَا تَقُولُ غَيْرَ أَنَّهُ يَسْمَعُ صَوْتَكَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ «1» وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1514 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً أَيْ: لَا يَعْقِلُ مَا يُقَالُ لَهُ، إِلا أَنْ يُدْعَى أَوْ يُنَادَى بِهِ فَيَذْهَبُ. أَمَّا الَّذِي يَنْعِقُ فَهُوَ الرَّاعِي لِلْغَنَمِ كَمَا يَنْعِقُ الرَّاعِي بِمَا لَا يَسْمَعُ مَا يُقَالُ لَهُ إِلا أَنْ يُدْعَى أَوْ يُنَادَى، فَكَذَلِكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو مَنْ لَا يَسْمَعُ إِلا جُوَيْزَ الْكَلامِ. قَوْلُهُ: صُمٌّ بُكْمٌ عمي قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لله إن كنتم إياه تعبدون 1515 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَحْمَرَكُمْ وَأَصْفَرَكُمْ وَلَكِنَّهُ قَالَ: تَنْتَهُونَ إِلَى حَلالِهِ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1516 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَرَامَةٌ أَكْرَمَكُمُ اللَّهُ بِهَا فَاشْكُرُوا لِلَّهِ نِعْمَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ 1517 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الله بن بشار، حدثني سرور

_ (1) . قال: ابن كثير هذا منقطع، فإن مجاهدا لم يدرك أبا ذر، فإنه مات قديما 1/ 296.

قوله: وما أهل به لغير الله

بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ فَقَالَ: نَعَمْ، حَرَّمَ اللَّهُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ. قَوْلُهُ: وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ [الوجه الأَوَّلِ] 1518 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَمَا أُهِلُّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ يَقُولُ: مَا ذُكِرَ عَلَيْهِ غَيْرُ اسْمِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 1519 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ قَالَ: مَا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَالضَّحَّاكِ وَالزُّهْرِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فمن اضطر [الوجه الأول] 1520 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَمَنِ اضْطُرَّ يَعْنِي: إِلَى شَيْءٍ مِمَّا حُرِّمَ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ، يَقُولُ: مَنْ أَكَلَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ وَهُوَ مُضْطَرٌّ، فَلا حَرَجَ وَمَنْ أَكَلَهُ وَهُوَ غَيْرُ مُضْطَرٍّ فَقَدْ بَغَى وَاعْتَدَى. 1521 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ: قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَمَنِ اضْطُرَّ فَلْيَأْكُلْ مِنْهُ الشَّيْءَ قَدْرَ مَا يَسُرُّهُ وَلا يَشْبَعْ مِنْهُ. 1522 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ يَعْنِي الْأَحْمَرَ، عَنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الْقَاسِمِ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ: غَيْرَ بَاغٍ قَالَ: الْبَاغِ الْبَاغِي عَلَى الأَئِمَّةِ. 1523 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ «1» ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ قَاطِعًا لِلسَّبِيلِ أَوْ مُفَارِقًا لِلأَئِمَّةِ، أَوْ خَارِجًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَلَهُ الرُّخْصَةُ. وَمَنْ خَرَجَ بَاغِيًا أَوْ عَادِيًا أَوْ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فلا رخصة له وإن اضطر إليه.

_ (1) . الحاكم 2/ 272 كتاب التفسير.

والوجه الثاني:

1524 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَ شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ قَالَ: الَّذِي يَقْطَعُ الطَّرِيقَ، فَلا رُخْصَةَ لَهُ إِذَا جَاعَ، أَنْ يَأْكُلَ الْمَيْتَةَ وَإِذَا عَطِشَ أَنْ يَشْرَبَ خَمْرًا. وَالوجه الثَّانِي: 1525 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: غَيْرَ بَاغٍ يَعْنِي: غَيْرَ مُسْتَحِلٍّ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1526 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ أَمَّا بَاغٍ: فَيَبْغِي فِيهِ بِشَهْوَتِهِ. 1527 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَوْلُهُ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ قَالَ: لَا يَشْوِي مِنَ الْمَيْتَةِ لِيَشْتَهِيَهُ، وَلا يَطْبُخْهُ وَلا يَأْكُلْ إِلا الْعُلْقَةَ، وَيَحْمِلُ مَعَهُ مَا يُبَلِّغُهُ الْحَلالَ فَإِذَا بَلَغَهُ ألقاه. قوله: ولا عاد [الوجه الأول] ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنُ سَابُورَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ قَالَ: غَيْرَ بَاغٍ فِي الْمَيْتَةِ وَلا عَادٍ فِي أَكْلِهِ. 1528 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ غَيْرَ باغ ولا عاد قال: العاد: الْمُخِيفُ لِلسَّبِيلِ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1529 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السدي أما العاد: فَيَعْتَدِي فِي أَكْلهِ، فَيَأْكُلُ حَتَّى يَشْبَعَ، وَلَكِنْ يأكل قوتا مَا يُمْسِكُ بِهِ نَفْسَهُ حَتَّى يَبْلُغَ حَاجَتَهُ. 1530 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ الْبَاهِلِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ

قوله: فلا إثم عليه

زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فِي أَكْلِهِ أَنْ يَتَعَدَّى حَلالا إِلَى حَرَامٍ وَهُوَ يَجِدُ عَنْهُ مَنْدُوحَةً. قَوْلُهُ: فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ 1531 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ فِي أَكْلِهِ حِينَ اضْطُرَّ إِلَيْهِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عن مقاتل ابن حيان، قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فِيمَا أُكِلَ فِي اضْطِرَارٍ وَبَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّهُ لَا يُزَادُ عَلَى ثَلاثِ لُقَمٍ. 1532 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ يَعْنِي: أَكَلَ مِنَ الْحَرَامِ قوله: رَحِيمٌ بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: يَعْنِي رَحِيمًا بِهِ، إِذْ أَحَلَّ لَهُ الْحَرَامَ فِي الِاضْطِرَارِ. قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ 1533 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ كَتَمُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي كِتَابِهِمْ مِنَ الْحَقِّ وَالْهُدَى وَالإِسْلامِ وَشَأْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعْتِهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا 1534 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا هَؤُلاءِ هُمُ الْيَهُودُ كَتَمُوا اسْمَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخَذُوا عَلَيْهِ طَمَعًا قَلِيلا، فَهُوَ الثَّمَنُ الْقَلِيلُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار

قَوْلُهُ: أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارِ 1535 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلا النَّارَ يَقُولُ: مَا أَخَذُوا عَلَيْهِ مِنَ الأَجْرِ فَهُوَ نَارٌ فِي بُطُونِهِمْ. قَوْلُهُ: وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 1536 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ، قَالا، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثَلاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يُزَكِّيهِمْ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ «1» . قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ 1537 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى يَقُولُ: اخْتَارُوا الضَّلالَةَ عَلَى الْهُدَى، وَالْعَذَابَ عَلَى الْمَغْفِرَةِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ وَبِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ قَالَ: مَا أَصْبَرَهُمْ وَأَجْرَأَهُمْ عَلَى عَمَلِ أَهْلِ النَّارِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ، وَإِبْرَاهِيمَ وَقَتَادَةَ «2» وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ «3» مَا أَعْلَمَهُمْ بِأَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ. قَوْلُهُ: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الذين اختلفوا في الكتاب 1538 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الكتاب يقول: هم اليهود والنصارى.

_ (1) . مسلم رقم 1039. [.....] (2) . كذا في الأصل- (3) . أبو داود رقم 1665.

قوله: لفي شقاق بعيد

قوله: لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ بِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ يَقُولُ: فِي عَدَاوَةٍ بَعِيدَةٍ. قَوْلُهُ: لَيْسَ الْبِرَّ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: لَيْسَ الْبِرَّ يَعْنِي: التَّقْوَى. قَوْلُهُ: أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ 1539 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَامِرِ بْنِ شُفَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا الإِيمَانُ؟ فَتَلا عَلَيْهِ: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ إِلَى آخِرِ الآيَةِ ثُمَّ سَأَلَهُ أَيْضًا، فَتَلاهَا عَلَيْهِ. ثُمَّ سَأَلَهُ أَيْضًا فَقَالَ: إِذَا عَمِلْتَ حَسَنَةً أَحَبَّهَا قَلْبُكَ، وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً أَبْغَضَهَا قَلْبُكَ. 1540 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ يَعْنِي: الصَّلاةَ، يَقُولُ: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ أَنْ تُصَلُّوا وَلا تَعْمَلُوا فَهَذَا مُنْذُ تَحَوَّلَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَنَزَلَتِ الْفَرَائِضُ حُدَّتِ الْحُدُودُ، فَأَمَرَ اللَّهُ بِالْفَرَائِضِ، وَعَمِلَ بِهَا. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 1541 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تُقْبِلُ قِبَلَ الْمَغْرِبِ، وَكَانَتِ النَّصَارَى تُقْبِلُ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، فَقَالَ اللَّهُ: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ يَقُولُ: هَذَا كَلامُ الإِيمَانِ وَحَقِيقَةُ الْعَمَلِ، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله ك وَلَكِنَّ الْبِرَّ 1542 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَا ثَبَتَ فِي الْقُلُوبِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ.

قوله: ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين

1543 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى أَنْ تُؤَدُّوا الْفَرَائِضَ عَلَى وُجُوهِهَا. 1544 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ قَالَ: أَنْوَاعُ الْبِرِّ كُلُّهَا. قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ والنبيين 1545 - حَدَّثَنَا أَبو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ أَنَّهُ حَقٌّ. قَوْلُهُ: وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآتَى الْمَالَ يَعْنِي: أَعْطَى الْمَالَ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: عَلَى حُبِّهِ 1546 - حَدَّثنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ وَالأَحْمَسِيُّ، قَالا، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ وَسُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ قَالَ: أَنْ تُؤْتِيَهُ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَأْمُلُ الْعَيْشَ وَتَخْشَى الْفَقْرَ. 1547 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ يَعْنِي: عَلَى حُبِّهِ الْمَالَ. 1548 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، أَنَّهَا سَأَلْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفِي الْمَالِ حَقٌّ سِوَى الزَّكَاةِ؟ قَالَتْ: فتلا علي: وآتى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ

قوله: ذوي القربى

قوله: ذَوِي الْقُرْبَى 1549 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذَوِي الْقُرْبَى يَعْنِي: قَرَابَتَهُ. قوله: وَالْيَتَامَى 1550 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يُتْمَ بَعْدَ الْحُلُمِ. 1551 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، يَعْنِي: ابْنَ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ، قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْيَتِيمِ مَتَى يَنْقَضِي يُتْمُهُ؟ قَالَ: اكْتُبْ يَا يَزِيدُ: يَنْقَضِي يُتْمُهُ إِذَا أُونِسَ مِنْهُ الرُّشْدُ. قوله: وَالْمَسَاكِينَ 1552 - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَّافِ وَلا بِالَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ، وَاللُّقْمَتَانِ وَلا التَّمْرَةُ وَلا التَّمْرَتَانِ وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ، الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا، وَلا يُفْطَنُ بِهِ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ. 1553 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَافِ الَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الَّذِي لَا يَجِدُ مَا يُغْنِيهِ، وَيَسْتَحِي أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، وَلا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ. قوله: وَابْنَ السَّبِيلِ 1554 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ابْنُ السَّبِيلِ، هُوَ: الضَّيْفُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِينَ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: والسائلين

1555 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرازق، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ [تحو] أبي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَابْنَ السَّبِيلِ قَالا: هُوَ الَّذِي يَمُرُّ عَلَيْكَ وَهُوَ مُسَافِرٌ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَالضَّحَّاكِ وَالزُّهْرِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَالسَّائِلِينَ 1556 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأودي، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى فَاطِمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِلسَّائِلِ حَقٌّ وَلَوْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ. 1557 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ، أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ كُرْكُمٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ السَّائِلِ قَالَ: الَّذِي يَسْأَلُ قوله: وَفِي الرِّقَابِ 1558 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ يَعْنِي: فِكَاكَ الرِّقَابِ. 1559 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَفِي الرِّقَابِ قَالَ: هُمُ الْمُكَاتِبُونَ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَأَقَامَ الصَّلاةَ 1560 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَقَامَ الصَّلاةَ يَعْنِي وَأَتَمَّ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ وَآتَى الزَّكَاةَ وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتَى الزَّكَاةَ يَعْنِي: الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

قَوْلُهُ: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا 1561 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا فَمَنْ أُعْطِيَ عَهْدَ اللَّهِ ثُمَّ نَقَضَهُ، انْتَقَمَ مِنْهُ، وَمَنْ أُعْطِيَ ذِمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ غَدَرَ بِهَا، فَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1562 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا يَعْنِي: فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ: وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ 1563 - حَدَّثنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ قَالَ: الْفَقْرُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 1564 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ: البأساء قال: البلاء قوله: والضراء [الوجه الأول] 1565 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: وَالضَّرَّاءِ قَالَ: الضَّرَّاءُ: السَّقَمُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمُرَّةَ وَأَبِي مَالِكٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ وَالضَّحَّاكِ. 1566 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّازَّقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالضَّرَّاءِ قال: الزمانة في الجسد

_ (1) . التفسير 1/ 84.

والوجه الثاني:

والوجه الثاني: 1567 - حدثنا بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: هَذِهِ الأَمْرَاضُ وَالْجُوعُ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالوجه الثَّالِثُ. 1568 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالضَّرَّاءِ يَعْنِي: حِينَ الْبَلاءِ وَالشِّدَّةِ. قَوْلُهُ: وَحِينَ الْبَأْسِ 1569 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: وَحِينَ الْبَأْسِ قَالَ: حِينَ الْقِتَالِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَقَتَادَةَ وَمُرَّةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَأَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا 1570 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا يَقُولُ: تَكَلَّمُوا بِكَلامِ الإِيمَانِ وَحَقَّقُوا بِالْعَمَلِ. قَالَ الرَّبِيعُ: فَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: الإِيمَانُ كَلامٌ، فَحَقِيقَتُهُ الْعَمَلُ فَإِنْ لَمْ يُحَقَّقِ الْقَوْلُ بِالْعَمَلِ لَمْ يَنْفَعْهُ الْقَوْلُ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1571 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا إِيمَانَهُمْ وَصَبَرُوا عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِمْ. وَفِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَاحِمٍ زِيَادَةٌ، يَعْنِي: النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ. قَوْلُهُ: وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ 1572 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ

[سورة البقرة (2) : آية 178]

بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ يَعْنِي: الَّذِينَ فَعَلُوا مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ هُمُ الَّذِينَ صَدَقُوا يَعْنِي الْمُتَّقِونَ. قوله: يا أيها الذين آمنوا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى 1573 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ- عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ الْقِصَاصُ، وَلَمْ تَكُنْ فِيهِمُ الدِّيَةُ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِهَذِهِ الأُمَّةِ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى 1574 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى يَعْنِي: إِذَا كَانَ عَمْدًا. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 1575 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ الْوَاسِطِيُّ، أَنْبَأَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنْبَأَ شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحَرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ قَالَ: هَذَا فِي قِتَالِ الْعِمِّيَّةِ «1» شَيْءٌ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: الْحُرُّ بِالْحُرِّ 1576 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى يَعْنِي: إِذَا كَانَ عَمْدًا الْحُرُّ بِالْحُرِّ، وَذَلِكَ أَنَّ حَيَّيْنِ مِنَ الْعَرَبِ اقْتَتَلُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الإِسْلامِ بِقَلِيلٍ، فَكَانَ بَيْنَهُمْ قَتْلٌ وَجِرَاحَاتٌ حَتَّى قَتَلُوا الْعَبِيدَ وَالنِّسَاءَ، فَلَمْ يَأْخُذْ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ حَتَّى أَسْلَمُوا، فَكَانَ أَحَدُ الْحَيَّيْنِ يَتَطَاوَلُ عَلَى الآخر في العدة والأموال،

_ (1) . العمية: أي الفتنة.

قوله: والعبد بالعبد

فَحَلَفُوا أَلا يَرْضَوْا، حَتَّى يَقْتُلُوا بِالْعَبْدِ مِنَّا، الْحُرَّ مِنْهُمْ، وَالْمَرْأَةِ مِنَّا، بِالرَّجُلِ مِنْهُمْ، فَنَزَلَ فِيهِمْ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى مِنْهُمَا مَنْسُوخَةٌ نَسَخَتْهَا: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 1577 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ أَبِي، قَالَ: قَالَ شُعْبَةَ، قُلْتُ لأَبِي بِشْرٍ: كَيْفَ كَانَ ذَلِكَ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَقَالَ: كَانَ يُقْتَلُ الرَّجُلُ، يَعْنِي: بِالرَّجُلِ، وَيُتْرَكُ العبد بالعبد. قوله: والعبد بِالْعَبْدِ ذَكَرهَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ: الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ قَالَ: إِذَا كَانَ الْعَبْدُ مِثْلَ الْعَبْدِ. قَوْلُهُ: وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى 1578 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَقْتُلُونَ الرَّجُلَ بِالْمَرْأَةِ وَلَكِنْ كَانُوا يَقْتُلُونَ الرَّجُلَ بِالرَّجُلِ وَالْمَرْأَةَ بِالْمَرْأَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ فَجَعَلَ الأَحْرَارَ فِي الْقِصَاصِ سَوَاءً فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي الْعَمْدِ سَوَاءً رِجَالُهُمْ ونساءهم، فِي النَّفْسِ وَمَا دُونِ النَّفْسِ، وَجَعَلَ الْعَبِيدَ مستوين فيما بينهم في العمد، في النَّفْسِ وَفِيمَا دُونِ النَّفْسِ رِجَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ. قَوْلُهُ: فمن عفي له من أخيه شيء [الوجه الأول] 1579 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو- يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ- عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «1» قَوْلُهُ: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَالْعَفْوُ فِي أَنْ يَقْبَلَ الدِّيَةَ فِي الْعَمْدِ. وَرُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ «2» وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُقَاتِلٍ وَالْحَسَنِ، نحو ذلك.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 84. (2) . تفسير مجاهد 1/ 95.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1580 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ يَقُولُ: مَنْ بَقِيَ لَهُ مِنْ دِيَةِ أَخِيهِ شَيْءٌ، أَوْ مِنْ أَرْشِ جِرَاحَتِهِ، فَلْيَتَّبِعْ بِمَعْرُوفٍ، وَلْيُؤَدِّ الآخَرُ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ. وَالوجه الثَّالِثُ: 1581 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ يَقُولُ: مَنْ تُرِكَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ [أَيْ] «1» أَخَذَ الدِّيَةَ بَعْدَ اسْتِحْقَاقِ الدَّمِ وَذَلِكَ: الْعَفْوُ. قوله: فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ: فَعَلَى الطَّالِبِ اتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا قَبِلَ الدِّيَةَ. وَرُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ. 1582 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ يَعْنِي لِيَطْلُبْ وَلِيُّ الْمَقْتُولِ فِي الرِّفْقِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: لِيُحْسِنِ الطَّلَبَ. قَوْلُهُ: وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ 1583 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ مِنَ الْقَاتِلِ فِي غَيْرِ ضَرُورَةٍ وَلا مَعْكٍ، يَعْنِي: الْمُدَافَعَةَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بن حيان، نحو ذلك.

_ (1) . إضافة يقتضيها السياق.

قوله: ذلك تخفيف من ربكم

1584 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ قَالَ: ذَلِكَ فِي الدِّيَةِ. قَوْلُهُ: ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ 1585 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً ثنا سفيان بن عينية، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ الْقِصَاصُ، وَلَمْ تَكُنْ فِيهِمُ الدِّيَةُ، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ: ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ مِمَّا كُتِبَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 1586 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ قَتَادَةُ: ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ: رَحِمَ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ وَأَطْعَمَهُمُ الدِّيَةَ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلَهُمْ. قَالَ: فَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ، إِنَّمَا بَيْنَهُمْ قِصَاصٌ أَوْ عَفْوٌ لَيْسَ بَيْنَهُمْ أَرْشٌ وَكَانَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ، إِنَّمَا هُوَ عَفْوٌ أُمِرُوا بِهِ وَجُعِلَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ الْقِصَاصُ وَالْعَفْوُ وَالأَرْشُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ. وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَرَحْمَةٌ 1587 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةٌ يَقُولُ: وَرِفْقٌ. 1588 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَرَحْمَةٌ يَعْنِي: وَلِتُرْحَمُوا. قَوْلُهُ: فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ 1589 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادٌ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أُصِيبَ بِقَتْلٍ أَوْ خَبْلٍ، فَإِنَّهُ يَخْتَارُ إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ يَقْتَصَّ، وَإِمَّا أَنْ يَعْفُوَ. وَإِمَّا أَنْ يَأْخُذَ الدِّيَةَ، فَإِنْ أَرَادَ الرَّابِعَةَ فَخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، وَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ نَارُ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا.

قوله: فله عذاب أليم

1590 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرٍ الطَّبَرِيُّ، جَلِيسُ أَبِي زُرْعَةَ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا عَمْرُو، بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ قَبُولِ الدِّيَةِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ 1591 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَذَابٌ أَلِيمٌ يَقُولُ: نَكَالٌ مُوجِعٌ فَهَذِهِ عَذَابٌ أَلِيمٌ مَنْسُوخَةٌ نَسَخَتْهَا إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. 1592 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ يَعْنِي وَجِيعٌ، يَقُولُ: يُعْتَلُّ وَلا يُعْفَى عَنْهُ وَلا تُؤْخَذُ مِنْهُ الدِّيَةُ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. قوله: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ 1593 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ قَالَ: الْقِصَاصُ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حياة 1594 - حدثنا بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي العلية: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَقُولُ: جَعَلَ اللَّهُ الْقِصَاصَ حَيَاةً يَقُولُ: كَمْ مِنْ رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ فَيَمْنَعُهُ مَخَافَةُ أَنْ يُقْتَلَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ «2» وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانِ وَأَبِي مَالِكٍ وقتادة نحو ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 95. (2) . تفسير مجاهد 1/ 95.

قوله: يا أولي الألباب

1595 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ قَالَ: بَقَاءٌ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَالثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 1596 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحُدَّانِيُّ، ثنا أبو نَصْرُ بْنُ مُشَارِسٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَعْنِي: بِالْحَيَاةِ الصَّلاحَ وَالْعَدْلَ. قَوْلُهُ: يَا أُولِي الأَلْبَابِ 1597 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ يَعْنِي: مَنْ كَانَ لَهُ لُبٌّ أَوْ عَقْلٌ يَذْكُرُ الْقِصَاصَ فَيَحْجِزُهُ خَوْفُ الْقِصَاصِ عَنِ الْقَتْلِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَالضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مثل ذلك. قوله: لعلكم تتقون [الوجه الأول] وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ لِكَيْ تَتَّقُوا الدُّنْيَا مَخَافَةَ الْقِصَاصِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ وَهْبٌ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ رَبِيعَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ يَقُولُ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ مَحَارِمَكُمْ وَمَا نَهَيْتُ بَعْضَكُمْ فِيهِ عَنْ بَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ 1598 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَقَالَ: نَعَمِ الْوَصِيَّةُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُوصِيَ إِذَا حَضَرَ الْمَوْتُ، بِالْمَعْرُوفِ غَيْرِ الْمُنْكَرِ. قوله: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا 1599 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ

قوله: الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف

عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ يَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ: أَأَوْصِي؟ فَقَالَْ لَهُ عَلِيّ: إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ وَإِنَّكَ إِنَّمَا تَرَكْتَ شَيْئًا يَسِيرًا فَاتْرُكْهُ لِوَلَدِكَ 1600 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس إن تَرَكَ خَيْرًا يَعْنِي: مَالا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَعَبْدَةَ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطِيَّةَ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ، مِثْلُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى تَقْدِيرِ الْمَالِ الَّذِي يُوصَى فِيهِ. 1601 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ لَمْ يَتْرُكْ سِتِّينَ دِينَارًا لَمْ يَتْرُكْ خَيْرًا وَقَالَ الْحَكَمُ: لَمْ يَتْرُكْ خَيْرًا مَنْ لَمْ يَتْرُكْ ثَمَانِينَ دِينَارًا. 1602 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ إِنَّ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ أَوْ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ وَلَمْ يُوصِ قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا 1603 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، أَنْبَأَ هَمَّامٌ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا قَالَ: الْخَيْرُ: الْمَالُ كَانَ يُقَالُ أَلْفًا فَمَا فَوْقَهُ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي أَلْفَ دِرْهَمٍ. قَوْلُهُ: الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ 1604 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بن حيان وإبراهيم النخعي وشيح وَالضَّحَّاكِ وَالزُّهْرِيِّ، أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ مَنْسُوخَةٌ نَسَخَتْهَا آية الميراث.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 95.

قوله: حقا على المتقين

1605 - حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ قَالَ نَسَخَ الْوَالِدَيْنِ فَأَلْحَقَهُمَا بِأَهْلِ الْمِيرَاثِ «1» وَصَارَتِ الْوَصِيَّةُ لأَهْلِ الْقَرَابَةِ الَّذِينَ لَا يَرِثُونَ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ 1606 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ يَقُولُ تِلْكَ الْوَصِيَّةُ حَقٌّ عَلَى الْمُتَّقِينَ. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ أَبُو وَهْبٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ: فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ 1607 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَمَنْ بَدَّلَهُ يَقُولُ: مَنْ بَدَّلَ وَصِيَّةَ الْمَيِّتِ قَوْلُهُ: بَعْدَ مَا سَمِعَهُ وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: بعد ما سمعه يعني: بعد ما سَمِعَ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ يُمْضِ وَصِيَّتَهُ إِذَا كَانَ عَدْلا. 1608 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ قَالَ: من بدل الوصيه بعد ما سَمِعَهَا قَالَ: إِثْمُ مَا بُدِّلَ عَلَيْهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَإِنَّمَا إِثْمُهُ 1609 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حدثني معاوية بن صالح، عن

_ (1) . الثوري ص 55 وتفسير عبد الرزاق 1/ 85. ابن كثير 1/ 302. (2) . التفسير 1/ 86.

قوله: على الذين يبدلونه

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ وَقَدْ وَقَعَ أَجْرُ الْمَيِّتِ على الله برئ مِنْ إِثْمِهِ. 1610 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّمَا إِثْمُهُ يَعْنِي: إِثْمَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ يَعْنِي: الْوَصِيَّ، وبرئ مِنْهُ الْمَيِّتُ. قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يَعْنِي: الْوَصِيَّةَ لِلْمَيِّتِ، عَلِيمٌ بِهَا. قَوْلُهُ: فَمَنْ خَافَ وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَمَنْ خَافَ يَقُولُ: فَمَنْ عَلِمَ قوله: مِنْ مُوصٍ وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ يَعْنِي: مِنَ الْمَيِّتِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: جنفا [الوجه الأول] 1611 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا يَعْنِي: إِثْمًا. 1612 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: الثُّلُثُ وَالرُّبُعُ، جَنَفٌ. 1613 - حدثنا ابن المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ «1» عَنْ أَبِيهِ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا قَالَ: هُوَ الرجل يوصي لولد ابنته.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 86.

الوجه الثاني:

1614 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، أَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا قَالَ: جَنَفًا: مَيْلا. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ وَأَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1615 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا يَعْنِي بِالْجَنَفِ: الْخَطَأَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ «1» وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا يَقُولُ: مُتَعَمِّدًا. قوله: أَوْ إثما [الوجه الأول] 1616 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَوْ إِثْمًا يَعْنِي أَوْ خَطَأً فَلَمْ يَعْدِلْ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّانِي: 1617 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: الإِثْمُ: الْعَمْدُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ 1618 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أخبرني أبي عن الأوزاعي قال

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 96. [.....]

قوله: فلا إثم عليه

الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: يُرَدُّ مِنْ صَدَقَةِ الْحَائِفِ فِي حَيَاتِهِ، مَا يُرَدُّ مِنْ وَصِيَّةِ الْمُجْنِفِ عِنْدَ مَوْتِهِ. قَالَ أَبِي: أَخْطَأَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَهَذَا الْكَلامُ عَنْ عُرْوَةَ فَقَطْ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ عُرْوَةَ. 1619 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ يَقُولُ: إِذَا أَخْطَأَ الْمَيِّتُ فِي وَصِيَّتِهِ أَوْ خَافَ فِيهَا، فَلَيْسَ عَلَى الأَوْلِيَاءِ حَرَجٌ أَنْ يَرُدُّوا خَطَأَهُ إِلَى الصَّوَابِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَطَاوُسٍ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ 1620 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ يَقُولُ: رَدَّهُ الْوَصِيُّ إِلَى الْحَقِّ بَعْدَ مَوْتِهِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 1621 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يَعْنِي: الْوَصِيَّ حِينَ أَصْلَحَ بَيْنَ الْوَرَثَةِ رَحِيمٌ يَعْنِي: رَحِيمًا بِهِ خَبِيرًا بِهِ، حَيْثُ رَخَّصَ لَهُ فِي خِلَافِ جَوْرِ وَصِيَّةِ الْمَيِّتِ. قَوْلُهُ: يا أيها الذين آمنوا. قد تقدم تفسيره في آية 104 قوله: كُتِبَ عَلَيْكُمْ وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُتِبَ عَلَيْكُمْ يَعْنِي: فُرِضَ عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَةُ فِي ذَلِكَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ:

الوجه الأول

[الوجه الأول] فَأَحَدُ ذَلِكَ: أَنَّهُ كُتِبَ عَلَى الْأُمَمِ قَبْلِنَا صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ. 1622 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَجَعَلَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَصَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَصَامَ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ إِلَى رَمَضَانَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ شَهْرَ رَمَضَانَ «1» 1623 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَكَانَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، ثُمَّ نَسْخَ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ صِيَامِ رَمَضَانَ. 1624 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ ثنا أَبُو مُعَاذٍ خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحُدَّانِيُّ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ نَصْرُ بْنُ مُشَارِسٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ: كَانَ الصَّوْمُ الأَوَّلُ، صَامَهُ نُوحٌ فَمَنْ بَعْدَهُ حَتَّى صَامَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، وَكَانَ صَوْمُهُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَى الْعِشَاءِ. وَهَكَذَا صَامَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَقَتَادَةَ، أَنَّهُمَا قَالا: كُتِبَ عَلَى مَنْ قَبْلَنَا ثَلاثَةُ أَيَّامٍ كَمَا قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، نَحْوَ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّانِي: أَنَّهُ فُرِضَ عَلَى الْأُمَمِ قَبْلِنَا شَهْرُ رَمَضَانَ كَمَا كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ. 1625 - ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ وَالسِّيَاقُ لِسَلَمَةَ قَالا ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِيَامُ رَمَضَانَ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى الأُمَمِ قَبْلَكُمْ. فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، اخْتُصِرَ مِنْهُ ذَلِكَ.

_ (1) . الحاكم 2/ 274.

والوجه الثالث

1626 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَقَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ، لَقَدْ كَتَبَ الصِّيَامَ عَلَى كُلِّ أُمَّةٍ خَلَتْ كَمَا كَتَبَهُ عَلَيْنَا، شَهْرًا كَامِلا وَأَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ عَدَدًا مَعْلُومًا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّالِثُ أَنَّ صِيَامَهُمْ كَانَ مِنَ الْعَتَمَةِ إِلَى الْعَتَمَةِ [1627] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ زِيَادٍ الرَّازِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أُنْزِلَتْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كُتِبَ عَلَيْهِمْ أَنَّ أَحَدَهُمُ إِذَا صَلَّى عَلَى الْعَتَمَةِ وَنَامَ، حُرِّمَ عَلَيْهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالنِّسَاءُ إِلَى مِثْلِهَا وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَمُجَاهِدٍ «1» وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ 1628 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حجاج، عن ابن جريج وعثمان ابن عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كتب عليكم الصيام كما كتب على الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ يَعْنِي بِذَلِكَ أَهْلَ الْكِتَابِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالشَّعْبِيِّ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 1629 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ يَقُولُ: فَتَتَّقُونَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالنِّسَاءِ مِثْلَ مَا اتَّقَوْا ، وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ، وَفِيهِ زِيَادَةٌ: تَتَّقُونَ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَالْجِمَاعَ بَعْدَ النَّوْمِ، أَوْ بَعْدَ عِشَاءِ الآخِرَةِ. قوله: أَيَّامًا معدودات [الوجه الأول] 1630 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عطاء

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 96.

والوجه الثاني:

أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ قَالَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الصِّيَامُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَلَمْ يُسَمِّ الشَّهْرَ. أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ، قَالَ: كَانَ هَذَا صِيَامَ النَّاسِ قَبْلَ ذَلِكَ ثُمَّ فَرَضَ اللَّهُ عَلَى النَّاسِ شَهْرَ رَمَضَانَ. وَالوجه الثَّانِي: 1631 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ يَعْنِي أَيَّامَ رَمَضَانَ ثَلاثِينَ يَوْمًا. قَوْلُهُ: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: فَمَنْ كان منكم مريضا أو على سَفَرٍ فِي الصَّوْمِ الأَوَّلِ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ 1632 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: ثنا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أُحِيلَ الصَّوْمُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ فَأَمَّا الْمَرِيضُ، فَرُخِّصَ لِمَنِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ أَنْ يُفْطِرَ وَيُطْعِمَ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، فَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ شَيْءٌ حَتَّى نَسَخَهُ: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ فَأُمِرُوا بِالصَّوْمِ. قَوْلُهُ: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ 1633 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ يَعْنِي الأَحْمَرَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، إِنْ شَاءَ تَابَعَ، وَإِنْ شَاءَ فَرَّقَ، لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَعَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي جَعْفَرٍ وَسَالِمٍ وَعَطَاءٍ وَأَبِي مَيْسَرَةَ وَطَاوُسٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسْوَدِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالنَّخَعِيِّ وَالْحَكَمِ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ وَأَبِي الزِّنَادِ وَقَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَرَبِيعَةَ وَمَكْحُولٍ وَالْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ وَالثَّوْرِيِّ وَمَالِكٍ وَالأَوْزَاعِيِّ وَالشَّافِعِيِّ. وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالُوا جَمِيعًا: يُقْضَى مُتَفَرِّقًا.

قوله: وعلى الذين يطيقونه

وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ عُمَرَ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَالشَّعْبِيِّ وَنَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ. وَابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُمْ قَالُوا: يقضى متتابعا. قوله: وعلى الذين يطيقونه [الوجه الأول] مَنْ فَسَّرَ بِأَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ إِلَّا الشَّيْخَ الْهَرِمَ وَالْحَامِلَ وَالْمُرْضِعَةَ. 1634 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ قَالَ: يُكَلَّفُونَهُ، وَهُوَ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْهَرِمُ، وَالْعَجُوزُ الْكَبِيرَةُ الْهَرِمَةُ يُطْعِمُونَ لِكُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا وَلا يَقْضُونَ. 1635 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: رُخِّصَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْعَجُوزِ الْكَبِيرَةِ وَهُمَا يُطِيقَانِ الصَّوْمَ، إِنْ شَاءَا أَطْعَمَا وَلَمْ يَصُومَا، ثُمَّ نُسِخَتْ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ اللَّهُ: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سفر فعدة مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَثَبَتَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْعَجُوزِ الْكَبِيرَةِ، إِذَا كَانَ لَا يُطِيقَانِ الصَّوْمَ، أَنْ يُطْعِمَا، وَلِلْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ إِذَا خَافَتَا أَفْطَرَتَا وَأَطْعَمَتَا، مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، وَلا قَضَاءَ عَلَيْهِمَا. 1636 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لأُمِّ وَلَدِهِ: إِمَّا حَامِلٌ وَإِمَّا مُرْضَعٌ، أَنْتِ بِمَنْزِلَةِ الَّذِينَ لَا يُطِيقُونَهُ، عَلَيْكِ الطَّعَامُ وَلا قَضَاءَ عَلَيْكِ وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ، يُطْعِمُونَ لِكُلِّ يَوْمٍ مُدًّا مِنْ حنطة، ولا يقضوا. [الوجه الثاني] مَنْ فَسَّرَ بِأَنَّ الآيَةَ مَنْسُوخَةٌ: 1637 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ «1» صَائِمًا، ثُمَّ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَأَطْعَمَ لِذَلِكَ مِسْكِينًا، فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 97.

الوجه الثالث

وَرُوِيَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ وَعَلْقَمَةَ وَعَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ وَالشَّعْبِيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ والزهري، نحو ذلك [الوجه الثالث] مَنْ فَسَّرَ أَنَّ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ، ثُمَّ نُسِخَ. 1638 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سُلَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا الْوَلِيدُ ثني خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ، أن قول الله: وعلى الذين يطيقونه فَيَمْنَعُهُمْ مِنْهُ حَمْلٌ أَوْ رَضَاعٌ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ- مِثْلَ قول مُجَاهِدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالا، ثُمَّ نَسَخَ اللَّهُ ذَلِكَ بِالآيَةِ الأُخْرَى، قَوْلُهُ: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ إِلَى قَوْلِهِ: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أخر [الوجه الرابع] وَمَنْ فَسَّرَ بِأَنَّ الآيَةَ مُحْكَمَةٌ: 1639 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ وَاحِدٍ لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، لَا يُرَخَّصُ هَذَا إِلا لِلْكَبِيرِ الَّذِي لَا يُطِيقُ، أَوْ مَرِيضٍ يُعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُشْفَى. 1640 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ، قَالَ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنِ امْرَأَتِي وَكَانَتْ حَامِلا، فَوَافَقَ تَاسِعُهَا، شَهْرَ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، فَشَكَتْ إِلَيَّ الصَّوْمَ، قَدْ شَقَّ عَلَيْهَا. قَالَ: مُرْهَا فَلْتُفْطِرْ وَتُطْعِمْ مِسْكِينًا كُلَّ يَوْمٍ، فَإِذَا صَحَّتْ فَتَقْضِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَاتَّفَقَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ، عَلَى إِزَالَةِ الْقَضَاءِ عَنِ الشَّيْخِ وَإِلْزَامِهِ الْفِدْيَةَ. وَأَوْجَبَ عَلَى الْحَامِلِ الْفِدْيَةَ وَالْقَضَاءَ. وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْحَسَنِ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ فِي أَحَدِ أَقْوَالِهِ. وَهُوَ: قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. قَوْلُهُ: فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ 1641 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي هَذِهِ الآيَةِ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ قَالَ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الَّذِي لَا يُطِيقُ الصِّيَامَ، يَتَصَدَّقُ لِكُلِّ يوم نصف صَاعٍ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّهُ يَتَصَدَّقُ بِنِصْفِ صَاعٍ وَرُوِيَ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَحَدُ الْقَوْلَيْنِ عَنِ ابْنِ عباس ومكحول

قوله: فمن تطوع خيرا فهو خير له

وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي قِلابَةَ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّهُ يَتَصَدَّقُ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ، بِمُدٍّ. قَوْلُهُ: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ 1642 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ قَيْسٍ، ثنا مُجَاهِدٌ «1» عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا يَقُولُ: مَنْ زَادَ فَأَطْعَمْ أَكْثَرَ مِنْ مِسْكِينٍ، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَأَحَدُ قَوْلَيْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1643 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ «2» عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا قَالَ: أَعْطَى كُلَّ مِسْكِينٍ صَاعًا. 1644 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَوْلُ اللَّهِ: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ يُرِيدُ، أَنَّ مَنْ صَامَ مَعَ الْفِدْيَةِ، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ. قَوْلُهُ: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إن كنتم تعلمون [الوجه الأول] 1645 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: الصِّيَامُ خَيْرٌ إِنِ اسْتَطَاعَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: أَنَّ الصِّيَامَ خَيْرٌ مِنَ الإِطْعَامِ وَالوجه الثَّانِي: 1646 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لِيَلِيَ، ثنا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَضِيَ عَنْهُمْ، قَالُوا: أُحِيلَ الصَّوْمُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ. فَكَانَ مَنْ أَطْعَمَ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، تَرَكَ الصَّوْمَ مِمَّنْ يُطِيقُونَهُ رُخِّصَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ، فَنَسَخَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إن كنتم تعلمون فأمروا بالصوم.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 97. (2) . الثوري ص 57.

والوجه الثالث:

وَالوجه الثَّالِثُ: 1647 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سُلَيْمَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا الْوَلِيدُ قَالَ: قُلْتُ لِخُلَيْدٍ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ فَأَخْبَرَنِي عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ، أَنَّهُمَا قَالا: كَانَتْ: أَنْ تَصُومُوا عَلَى جَهْدٍ، حَتَّى لَا تَسْتَطِيعُوا، خَيْرٌ لَهُمْ مِنَ الْفِدْيَةِ، حَتَّى نُسِخَتْ بِقَوْلِهِ: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ قوله: شَهْرُ رَمَضَانَ 1648 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالا: لَا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ «1» وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ نَحْوُ ذَلِكَ وَرَخَّصَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ. قَوْلُهُ: الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ 1649 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَزَّلَ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ الإِنْجِيلَ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ الزَّبُورَ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ وَأَنْزَلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ «2» . 1650 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَأَلَهُ عَطِيَّةُ بْنُ الْأَسْوَدِ: أَنَّهُ وَقَعَ فِي قَلْبِي الشَّكُّ قَوْلُهُ: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وَقَوْلُهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَقَالَ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ وَقَدْ أُنْزِلَ لِشَوَّالٍ وَذِي الْقَعْدَةِ وَذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَشَهْرِ رَبِيعٍ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا

_ (1) . قال ابن كثير: أبو معشر إمام المغازي والسير ولكن فيه ضعف، وقدروه ابنه محمد عنه فجعله مرفوعا عن أبي هريرة وقد أنكره عليه الحافظ بن عدي وهو جدير بالإنكار فإنه متروك وقدوم في رفع هذا الحديث 1/ 310. (2) . مسند الإمام أحمد 4/ 107.

قوله: هدى للناس

نَزَلَ فِي رَمَضَانَ، وَفِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ جُمْلَةً وَاحِدَةً. ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَى مَوَاقِعِ النُّجُومِ مِنَ الشُّهُورِ وَالأَيَّامِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُهُ، وَذُكِرَ فِيهِ «إِلَى بَيْتٍ فِي السَّمَاءِ يُقَالُ لَهُ بَيْتُ الْعِزَّةِ» 1651 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحُدَّانِيُّ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ نَصْرُ بْنُ مُشَارِسٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ يَقُولُ: الَّذِي أَنْزَلَ صَوْمَهُ الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ: هُدًى لِلنَّاسِ 1652 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ هُدًى لِلنَّاسِ قَالَ: يَهْتَدُونَ بِهِ. 1653 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عن ابن نَجِيحٍ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَنْزِلُ فِيهِ الْقُرْآنُ حَتَّى انْقَطَعَ الْوَحْيُ، وَحَتَّى مَاتَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يَنْزِلُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كُلُّ شَيْءٍ يَنْزِلُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، فَيَنْزِلُ ذَلِكَ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى جِبْرِيلَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَلا يَنْزِلُ جِبْرِيلُ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بِمَا أَمَرَهُ رَبُّهُ تَعَالَى. قَوْلُهُ: وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى 1654 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ أَمَّا وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى فَبَيِّنَاتٌ مِنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ. قوله: وَالْفُرْقَانِ 1655 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عن أبي صالح: الفرقان قَالَ: التَّوْرَاةُ. قَوْلُهُ: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فليصمه [الوجه الأول] 1656 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حماد، عن قتادة، عن محمد

الوجه الثاني:

ابن سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ وَهُوَ مُقِيمٌ ثُمَّ سَافَرَ بَعْدُ، لَزِمَهُ الصَّوْمُ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ. وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعُبَيْدَةَ وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَخَيْثَمَةَ وَسُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ وَمُجَاهِدٍ والشعبي وأبي مجلز والسدى ونحو ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1657 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ الْمَدِينَةِ وَهُوَ صَائِمٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا أَتَى قُدَيْدًا، أَفْطَرَ، فَلَمْ يَزَلْ مُفْطِرًا حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ «1» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1658 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أخبرني عمر وبن الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ يَزِيدَ مولى سلمة، عن سلمة ابن الأَكْوَعِ، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا فِي رَمَضَانَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَافْتَدَى بِطَعَامِ مِسْكِينٍ، حَتَّى نَزَلَتِ الآيَةُ: فَمَنْ شَهِدَ منكم الشهر فليصمه قَوْلُهُ: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ قد تقدم تفسيره آية 184 قوله: فعدة من أيام أخر قد تقدم تفسيره. آية 184 قوله: يريد الله بكم اليسر [الوجه الأول] 1659 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشعبي، قال: إذا اختلف

_ (1) . البخاري 2/ 238.

الوجه الثاني:

عَلَيْكَ أَمْرَانِ فَانْظُرْ أَيْسَرَهُمَا فَإِنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى الْحَقِّ، إِنَّ اللَّهَ أَرَادَ بِهَذِهِ الأُمَّةِ الْيُسْرَ، وَلَمْ يُرِدْ بِهِمُ الْعُسْرَ. 1660 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ قَالَ: الْيُسْرُ الإِفْطَارُ فِي السَّفَرِ، وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَحْوُ ذَلِكَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 1661 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَيْبَةَ الْهُذَلِيِّ، عَنْ أُمِّ الْحَكَمِ بِنْتِ قَارِظٍ قَالَتْ: أَرْسَلْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ: كَيْفَ تَقْضِي الْمَرْأَةُ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: فَرِّقِي. ثُمَّ قَالَ: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1662 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ قَالَ: تُفْطِرُ الْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ، وَالإِفْطَارُ فِي السَّفَرِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حَبِيبُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: سُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الصَّلاةِ، عِنْدَ الْقِتَالِ، فَقَالَ: يُصَلِّي الرَّجُلُ رَاكِبًا وَمَاشِيًا حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ، وَذَلِكَ مِنْ تَيْسِيرِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ، أَنَّهُ يُرِيدُ بِهِمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِهِمُ الْعُسْرَ. قَوْلُهُ: وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [الوجه الأول] 1663 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ قَالَ: الْعُسْرُ: الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ. وَرُوِيَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1664 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسُ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَيْبَةَ بْنِ

قوله: ولتكملوا العدة

قَارِظٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ قَارِظٍ، أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ تَسْأَلُهُ، قَالَتْ: إِنَّهُ يُصِيبَنِي مَا يُصِيبُ النِّسَاءَ مِنَ الْعِلَّةِ فِي رَمَضَانَ، فَمَا تَرَى فِي قَضَائِهِ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَحْصِي الْعِدَّةَ وَصُومِي كَيْفَ شِئْتِ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ 1665 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ عِدَّةَ رَمَضَانَ. قَوْلُهُ: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 1666 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ قَالَ: التَّكْبِيرُ يَوْمَ الْفِطْرِ. قَوْلُهُ: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي، عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ 1667 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي بَرْزَةَ السِّجِسْتَانِيِّ، عن الصلب بْنِ الْحَكِيمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقَرِيبٌ رَبُّنَا فَنُنَاجِيهِ، أَمْ بَعِيدٌ فَنُنَادِيهِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي، عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي، إِذَا أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَدْعُونِي، فَدَعَوْنِي، اسْتَجَبْتُ لَهُمْ. قَوْلُهُ: أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ 1668 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي، عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبٌ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ قَالَ: لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَدْعُو اللَّهَ إلا استجاب له، فإن كان الذين يَدْعُو بِهِ هُوَ لَهُ رِزْقٌ فِي الدُّنْيَا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ رِزْقٌ فِي الدُّنْيَا، ذَخَرَهُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَوْ دَفَعَ، عَنْهُ بِهِ مَكْرُوهًا.

قوله: فليستجيبوا لي

قوله: فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي 1669 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي قَالَ: لِيَدْعُونِي 1670 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي فَلْيُطِيعُونِي. الاسْتِجَابَةُ: الطَّاعَةُ وَرُوِيَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، نَحْوُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ. قَوْلُهُ: وَلْيُؤْمِنُوا بِي 1671 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي رجاء، عن أنس ابن مَالِكٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلْيُؤْمِنُوا بِي إِنَّهُمْ إِذَا دَعَوْنِي اسْتَجَبْتُ لَهُمْ. قَوْلُهُ: لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ 1672 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ لعلهم يرشدون يَعْنِي: يَهْتَدُونَ. قَوْلُهُ: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ 1673 - حَدَّثَنَا: أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا المسعودي، عن عمرو ابن مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ أُحِيلَ الصِّيَامُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ، كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَأْتُونَ النِّسَاءَ مَا لَمْ يَنَامُوا، فَإِذَا نَامُوا امْتَنَعُوا مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَدْ أَصَابَ امْرَأَةً لَهُ بَعْدَ مَا نَامَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ 1674 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الرَّفَثُ: الْجِمَاعُ. وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ «1» وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَطَاوُسٍ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالسُّدِّيِّ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَقَتَادَةَ وَالزُّهْرِيِّ ومقاتل ابن حيان وعطاء الخراساني، نحو ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 97.

قوله: هن لباس لكم وأنتم لباس لهن

قَوْلُهُ: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ 1675 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثنا أبو بكر وعثمان، أنبأ أبا شَيْبَةَ، قَالا، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ قَالَ: هُنَّ سَكَنٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ سَكَنٌ لَهُنَّ، وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1676 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ قَالَ: هُنَّ لِحَافٌ لَكُمْ، وَأَنْتُمْ لِحَافٌ لَهُنَّ. قَوْلُهُ: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ 1677 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، أَنَّ مُوسَى بْنَ جُبَيْرٍ مَوْلَى بن سَلَمَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا صَامَ الرَّجُلُ فَنَامَ، حُرِّمَ عَلَيْهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ حَتَّى يُفْطِرَ مِنَ الْغَدِ، فَرَجَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ، عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَقَدْ سَمَرَ، عِنْدَهُ فَوَجَدَ امْرَأَتَهُ قَدْ نَامَتْ فَأَيْقَظَهَا، وَأَرَادَهَا فَقَالَتْ: إِنَّى نِمْتُ فَقَالَ: مَا نِمْتِ، ثُمَّ وَقَعَ بِهَا. وَصَنَعَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ مِثْلَ ذَلِكَ. فَغَدَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1678 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ «1» ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ قَالَ: تَظْلِمُونَ أَنْفُسَكُمْ. 1679 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ تَقَعُونَ عَلَيْهِنَّ خِيَانَةً. قَوْلُهُ: فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا، عَنْكُمْ 1680 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي

_ (1) . الثوري ص 57.

قوله: فالآن باشروهن

الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ يَعْنِي بِذَلِكَ الَّذِي فَعَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَفْوَهُ وَقَالَ: فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا، عَنْكُمْ. قوله: فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ 1681 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المزني، ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْمُبَاشَرُةُ هُوَ الْجِمَاعُ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُكَنِّي. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ اختلف في تفسيره على أوجه: [الوجه الأول] 1682 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، يَعْنِي: أَخَا الْعَوَّامِ بْنَ حَوْشَبٍ لأُمِّهِ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ: الْوَلَدُ. وَرُوِيَ، عَنْ أَنَسٍ وَشُرَيْحٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتْبَةَ وَقَتَادَةَ وزيد بن أسلم مقاتل بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 1683 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ قَالَ: لَيْلَةَ القدر.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 97.

قوله: وكلوا واشربوا

قوله: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا 1684 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ يَعْنِي: اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَأُحِلَّ لَكُمُ الْمُجَامَعَةُ وَالأَكْلُ وَالشُّرْبُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ الصُّبْحُ، فَإِذَا تَبَيَّنَ الصُّبْحُ حُرِّمَ عَلَيْهِمْ. 1685 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدٌ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَبِي قَيْسِ بْنُ صِرْمَةَ مِنْ بَنِي الْخَزْرَجِ. قَوْلُهُ: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ 1686 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ وَعَلَّمَنِي الإِسْلامَ، وَقَالَ: صَلِّ كَذَا وَكَذَا فَإِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَصُمْ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ، فَكُلْ وَاشْرَبْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ. قَالَ: فَقُلْتُ: خَيْطَينِ أَبْيَضُ وَأَسْوَدُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا، فَجَعَلْتُ أَسْتَبِينُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ. فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَضَحِكَ وَقَالَ: يَا ابْنَ حَاتِمٍ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ مِنَ الْفَجْرِ؟ إِنَّمَا هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ، وَسَوَادُ اللَّيْلِ. 1687 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ مُطَرِّفٍ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ قَالَ: وَلَمْ يَنْزِلْ مِنَ الْفَجْرِ، فَكَانَ رِجَالٌ إِذَا أَرَادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلَيْهِ الْخَيْطَ الأَبْيَضَ وَالْخَيْطَ الأَسْوَدَ، وَلا يَزَالُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْفَجْرِ فَعَلِمُوا إِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ. قَوْلُهُ: مِنَ الْفَجْرِ 1688 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَقَالَ: ذَاكَرْتُهُمَا الْفَجْرَ، فَقَالا: الْفَجْرُ الأَبْيَضُ (..) «1» الَّذِي تَحْتَهُ.

_ (1) . في الأصل طمس.

قوله: ثم أتموا الصيام إلى الليل

قوله: ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ 1689 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، أَخْبَرَنِي إِيَادُ بْنُ لَقِيطٍ، عَنْ لَيْلَى امْرَأَةِ بَشِيرِ بْنِ الْخَصَاصِيَةِ، قَالَتْ: أَرَدْتُ أَنْ أَصُومَ يَوْمَيْنِ مُوَاصَلَةً فَمَنَعَنِي بَشِيرٌ، وَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى، عَنْ هَذَا وَقَالَ: يَفْعَلُ ذَلِكَ النَّصَارَى وَلَكِنْ صُومُوا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ، أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَأَفْطِرُوا. 1690 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إذا أقبل الليل، وأخبر النَّهَارُ، وَغَابَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرْتَ «1» . قَوْلُهُ: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ 1691 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ هَذَا فِي الرَّجُلِ يَعْتَكِفُ فِي الْمَسْجِدِ فِي رَمَضَانَ أَوْ غَيْرِهِ فَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ يَنْكِحَ النِّسَاءَ لَيْلا وَنَهَارًا حَتَّى يَقْضِيَ اعْتِكَافَهُ. وَرَوَى ابْنُ مَسْعُودٍ وَالضَّحَّاكُ وَالْحَسَنُ وَعَطَاءٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ وَقَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ «2» وَالسُّدِّيُّ وَالرَّبِيعُ وَمُقَاتِلٌ، قَالُوا: لَا يَقْرَبْهَا وَهُوَ مُعْتَكِفٌ. قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ 1692 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ يَعْنِي: ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا أَرَانِي إِلا مُكَلِّمَ الأَمِيرِ فِي هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَنَامُونَ فِي الْمَسْجِدِ فَيَجْنَبُونَ وَيُحْدِثُونَ قَالَ: فَلا تَفْعَلْ، فَإِنَّ ابْنَ عُمَرَ، سُئِلَ، عَنْهُمْ، فَقَالَ: هُمُ الْعَاكِفُونَ. قَوْلُهُ: تِلْكَ حدود الله [الوجه الأول] 1693 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يَعْنِي: طاعة الله.

_ (1) . مسلم 7/ 209. (2) . تفسير مجاهد 1/ 97. [.....]

والوجه الثاني:

والْوَجْهُ الثَّانِي: 1694 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، أَمَّا حُدُودُ اللَّهِ: فَشُرُوطُهُ. 1695 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ قَالَ: مَعْصِيَةُ اللَّهِ يَعْنِي: الْمُبَاشَرَةَ فِي الاعْتِكَافِ. وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلٍ، نَحْوُ قَوْلِ الضَّحَّاكِ. قَوْلُهُ: فَلا تَقْرَبُوهَا 1696 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي بن الحسن ابن شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فَلا تَقْرَبُوهَا يَعْنِي: الْجِمَاعَ. قوله: كَذَلِكَ 1697 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: كَذَلِكَ يَعْنِي: هَكَذَا يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ. قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ إِلَى يتقون [الوجه الأول] 1698 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يتقون المعاصي: وعلى كل معتكف الصيام مادام مُعْتَكِفًا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1699 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ قَالَ: يُطِيعُونَ. قَوْلُهُ: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بالباطل [الوجه الأول] 1700 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ

الوجه الثاني

فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ نَهَانَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ وَالطَّعَامُ هُوَ مِنْ أَفْضَلِ أَمْوَالِنَا، فَلا يَحِلُّ لأَحَدٍ مِنَّا أَنْ يَأْكُلَ، عِنْدَ أَحَدٍ، فَكَفَّ النَّاسُ، عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حرج [الوجه الثاني] 1701 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ قَالَ: إِنَّهَا لَمُحْكَمَةٌ مَا نُسِخَتْ وَلا تُنْسَخُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1702 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ يَعْنِي: بِالظُّلْمِ، وَذَلِكَ أَنَّ امْرَأَ الْقَيْسِ بْنِ عَابِسٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَشْوَعَ الْحَضْرَمِيَّ، اخْتَصَمَا فِي أرض، وأراد امرأ الْقَيْسِ أَنْ يَحْلِفَ فَفِيهِ نَزَلَتْ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1703 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَجَّاجٌ الأَنْمَاطِيُّ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ الثَّوْبَ، وَيَقُولَ لِصَاحِبِهِ: إِنْ كَرِهْتَهُ فَرُدَّ مَعَهُ دِرْهَمًا، فَقَالَ: هَذَا مِمَّا قَالَ اللَّهُ: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ قوله: وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ 1704 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ قَالَ: هَذَا فِي الرَّجُلِ يَكُونُ عَلَيْهِ مَالٌ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ بَيِّنَةٌ، فَيَجْحَدُ الْمَالَ، وَيُخَاصِمُهُمْ إِلَى الْحُكَّامِ، وَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ الْحَقَّ عَلَيْهِ، وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ آثَمٌ آكُلٌ حَرَامًا. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالُوا: لَا تُخَاصِمْ وَأَنْتَ تعلم أنك ظالم.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 98.

قوله: لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم

قَوْلُهُ: لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ 1705 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا يَعْنِي: طَائِفَةً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ. قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَبِهِ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَعْنِي تَعْلَمُونَ أنكم تدعون الباطل. قوله: يسئلونك، عَنِ الأَهِلَّةِ 1706 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَمُسَدَّدٌ، قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَعَلَ اللَّهُ الأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ. قَوْلُهُ: هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ 1707 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَأَلَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ الأهلة، فنزلت هذه الآية يسئلونك، عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ يَعْلَمُونَ بِهَا حِلَّ دِينِهِمْ، وَعِدَّةَ نِسَائِهِمْ، وَوَقْتَ حجهم. 1708 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: لم خلقت الأهلة؟ فأنزل الله: يسئلونك، عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ يَقُولُ: جَعَلَهَا اللَّهُ مَوَاقِيتَ لِصَوْمِ الْمُسْلِمِينَ وَإِفْطَارِهِمْ وَعِدَّةَ نِسَائِهِمْ وَمَحَلِّ دِينِهِمْ وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةِ «1» وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَالْحَجِّ وَبِهِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ يَقُولُ: مَوَاقِيتُ لِحَجِّهِمْ وَمَنَاسِكِهِمْ وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 89.

قوله: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

قَوْلُهُ: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظهورها [الوجه الأول] 1709 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَتِ الأَنْصَارُ إِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ، لَمْ يَدْخُلِ الرَّجُلُ مِنْ قِبَلِ بَابِهِ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَالوجه الثَّانِي: 1710 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا أَبُو الْجَوَّابِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تُدْعَى الْحُمْسَ، فَكَانُوا يَدْخُلُونَ مِنَ الأَبَوَابِ فِي الإِحْرَامِ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ وَسَائِرُ الْعَرَبِ لَا يَدْخُلُونَ مِنْ بَابٍ فِي الإِحْرَامِ فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بُسْتَانٍ، إِذْ خَرَجَ مِنْ بَابِهِ وَخَرَجَ مَعَهُ قُطْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ قُطْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رَجُلٌ فَاجِرٌ، وَإِنَّهُ خَرَجَ مَعَكَ مِنَ الْبَابِ، فَقَالُوا لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ فَعَلْتَهُ فَفَعَلْتُهُ كَمَا فَعَلْتَ. قَالَ: إِنِّي أَحْمَسُ. قَالَ لَهُ: فَإِنَّ دِينِي دِينُكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا. 1711 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أبوابها وَإِنَّ رِجَالا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانُوا إِذَا خَافَ أَحَدُهُمْ مِنْ عَدُوِّهِ شَيْئًا، أَحْرَمَ فَأَمِنَ. فَإِذَا أَحْرَمَ لَمْ يَلِجْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ، وَاتَّخَذَ نَقْبًا مِنْ ظَهْرِ بَيْتِهِ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ كَانَ بِهَا رَجُلٌ مُحْرِمٌ كَذَلِكَ- وَإِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ كَانُوا يُسَمُّونَ الْبُسْتَانَ «الْحُشَّ» وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ بُسْتَانًا، فَدَخَلَهُ مِنْ بَابِهِ، وَدَخَلَ مَعَهُ ذَلِكَ الْمُحْرِمُ فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنْ وَرَائِهِ: يَا فُلانُ إِنَّكَ مُحْرِمٌ وَقَدْ دَخَلْتَ مَع النَّاسِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مُحْرِمًا فَأَنَا مُحْرِمٌ، وإن كنت أحمسا فَأَنَا أَحْمَسُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1712 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ ابن الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ

الوجه الرابع:

ظُهُورِهَا قَالَ: كَانَ أَقْوَامٌ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ سَفَرًا أَوْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ سَفَرَهُ الَّذِي خَرَجَ لَهُ، ثُمَّ بَدَا لَهُ بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنْهُ أَنْ يُقِيمَ وَيَدَعَ سَفَرَهُ الَّذِي خَرَجَ لَهُ لَمْ يَدْخُلِ الْبَيْتَ مِنْ بَابِهِ وَلَكِنْ يَتَسَوَّرُهُ مِنْ قِبَلِ ظَهْرِهِ تَسَوُّرًا، فَقَالَ اللَّهُ: «لَيْسَ ذَلِكَ بِالْبِرِّ، أَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا، وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» . الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1713 - ذُكِرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا اعْتَكَفَ، لَمْ يَدْخُلْ مَنْزِلَهُ مِنْ بَابِ الْبَيْتِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 1714 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ يَثْرِبَ إِذَا رَجَعُوا مِنْ عِيدِهِمْ، دَخَلُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَيَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ أَدْنَى إِلَى الْبِرِّ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا. قوله: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى 1715 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتقى قَالَ: إِنَّمَا الْبِرُّ: أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ. قَوْلُهُ: وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 1716 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أبي، عن جدي، عن عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فَأَحَلَّ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَدْخُلُوا مِنْ أَبْوَابِهَا. قوله: وَاتَّقُوا اللَّهَ 1717 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاتَّقُوا اللَّهَ يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ، يُحَذِّرُهُمْ.

قوله: لعلكم تفلحون

قوله: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 1718 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَقُولُ: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ غَدًا إِذَا لَقِيتُمُونِي. قَوْلُهُ: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ 1719 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ قَالَ هَذِهِ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَاتِلُ مَنْ قَاتَلَهُ، وَيَكُفُّ، عَنْ مَنْ كَفَّ، عَنْهُ، حَتَّى نَزَلَتْ سُورَةُ بَرَاءَةَ. 1720 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ لأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ، عَنْهُمْ، أُمِرُوا بِقِتَالِ الْكُفَّارِ. قَوْلُهُ: وَلا تَعْتَدُوا [الوجه الأول] 1721 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلا تَعْتَدُوا يَقُولُ: لَا تَقْتُلُوا النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ وَالشَّيْخَ الْكَبِيرَ وَلا مَنْ أَلْقَى السَّلَمَ، وَكَفَّ يَدَهُ، فَإِنْ فَعَلْتُمْ هَذَا فَقَدِ اعْتَدَيْتُمْ. وَرُوِيَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ، إِلا قَوْلُهُ: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا. وَالوجه الثَّانِي: 1722 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ، أنبأ أَبِي شَيْبَةَ قَالا، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَقْتُلُ الرَّجُلَ ثُمَّ يَهْرُبَ فَيَجِيءُ قَوْمُهُ فَيُصَالِحُونَ عَلَى الدِّيَةِ، ثُمَّ يَخْرُجُ الآخَرُ وَقَدْ أَمِنَ فِي نَفْسِهِ، فَيُؤْتَى، فَيُقْتَلُ، وَتُرَدُّ الدِّيَةُ إِلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي هَذَا وَأَخِيهِ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ 1723 - حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، ثنا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ، ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنِ الْحَسَنِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: لَا تَعْتَدُوا إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ.

[سورة البقرة (2) : آية 191]

1724 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: أَنْ تَأْتُوا مَا نُهِيتُمْ، عَنْهُ. قَوْلُهُ: وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ 1725 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ قَالَ:، عَنَى اللَّهُ بِهَذَا الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ 1726 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ يَقُولُ: الشِّرْكُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَأَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ 1727 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ قَالَ: الْفِتْنَةُ الَّتِي أَنْتُمْ مُقِيمُونَ عَلَيْهَا أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ. قَوْلُهُ: وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ، عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فيه فَأَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَلَّا يُقَاتِلُوهُمْ، عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَّا أَنْ يُبْدَوْا فِيهِ بِقِتَالٍ، ثُمَّ نَسْخَ هَذِهِ الْآيَةَ فِي بَرَاءَةٌ فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ قَوْلُهُ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 1728 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي بن الحسن ابن شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَلا تقاتلوهم، عند المسجد الحرام يعني: الحرم.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 98.

قوله: حتى يقاتلوكم فيه إلى قوله: الكافرين

قوله: حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ إِلَى قَوْلِهِ: الكافرين 1729 - وَبِهِ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فيه يقول: فإن قَاتَلُوكُمْ فِي الْحَرَمِ، فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ. قوله: فَإِنِ انْتَهَوْا 1730 - وَبِهِ، عَنْ مُقَاتِلٍ فَإِنِ انْتَهَوْا، عَنْ قِتَالِكُمْ وَأَسْلَمُوا. 1731 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنْ تَابُوا، فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. قَوْلُهُ: فإن الله غفور رحيم وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى مُقَاتِلٍ، قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رحيم يَغْفِرُ مَا كَانَ فِي شِرْكِهِمْ إِذَا أَسْلَمُوا. قَوْلُهُ: رَحِيمٌ 1732 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: رَحِيمٌ قَالَ: رَحِيمٌ بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. قَوْلُهُ: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ 1733 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْعُقَيْلِيُّ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا بَيَانٌ، عَنْ وَبَرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَبِيرٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَبَدَرَنَا رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ حَكَمٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَيْفَ تَقُولُ فِي الْقِتَالِ؟ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَهَلْ تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ؟ إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ الدُّخُولُ فِيهِ فِتْنَةً وَلَيْسَ بِقِتَالِكُمْ عَلَى الْمُلْكِ. 1734 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ قَالَ: يَقُولُ حَتَّى لَا يَكُونَ شِرْكٌ بِاللَّهِ. وَرَوَى مُجَاهِدٌ «1» وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ «2» وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ وَالسُّدِّيُّ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، نَحْوَ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 98. (2) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 90.

قوله: ويكون الدين لله

قَوْلُهُ: وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ 1735 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ وَيَخْلُصُ التَّوْحِيدُ لِلَّهِ. وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: قَالُوا: حَتَّى يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وَقَالَ الْحَسَنُ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: حَتَّى لَا يُعْبَدَ إِلا اللَّهُ. قوله: فإن انتهوا قد تقدم تفسيره. آية 192 قوله: فَلا عُدْوَانَ 1736 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ قَالَ: لَا تُقَاتِلُوا إِلا مَنْ قَاتَلَكُمْ. 1737 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَأَمَّا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْعُدْوَانَ عَلَى الظَّالِمِينَ وَلا عَلَى غيرهم، ولكن يقول: فاعتدوا عَلَيْهِمْ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَوْا عَلَيْكُمْ. وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ 1738 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ يَعْنِي: عَلَى مَنْ أَبَى أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَبِهِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فَأَحْرَمُوا بِالْعُمْرَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَمَعَهُمُ الْهَدْيُ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْحُدَيْبِيَةِ صَدَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ، فَصَالَحَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 98.

قوله: والحرمات قصاص

يرجع ثم يقدم عاما قَابِلٍ فَيُقِيمُ بِمَكَّةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، وَلا يَخْرُجُ مَعَهُ بِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَنَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ وَحَلَقُوا أَوْ قَصَّرُوا، فَلَمَّا كَانَ عَامُ قَابِلٍ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى دَخَلُوا مَكَّةَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ فَاعْتَمَرُوا وَأَقَامُوا بِهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ قَدْ فَخَرُوا عَلَيْهِ حِينَ صَدُّوهُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَقَصَّ اللَّهُ لَهُ مِنْهُمْ، فَأَدْخَلَهُ مَكَّةَ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ الَّذِي رَدُّوهُ فِيهِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، فَقَالَ اللَّهُ: الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ. قَوْلُهُ: وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ 1739 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ أَنْبَأَ أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله بِالْقِصَاصِ مِنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ مِنْكُمُ الْعُدْوَانَ قَالَ اللَّهُ: الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَحَجَّةٌ بِحَجَّةٍ، وَعُمْرَةٌ بِعُمْرَةٍ. قَوْلُهُ: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ 1740 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَهَذَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَالْمُسْلِمُونَ يومَئِذٍ قَلِيلٌ لَيْسَ لَهُمْ (سُلْطَانٌ) «1» يَقْهَرُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَتَعَاطَوْنَهُمْ بِالشَّتْمِ وَالأَذَى، فَأَمَرَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ، مَنْ يَتَجَازَى مِنْهُمْ أَنْ يَتَجَازَى بِمِثْلِ مَا أُوتِيَ إِلَيْهِ، أَوْ يَصْبِرُ أَوْ يَعْفُو، فَهُوَ أَمْثَلُ. فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَأَعَزَّ اللَّهُ سُلْطَانَهُ، أَمَرَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَنْتَهُوا فِي مَظَالِمِهِمْ إِلَى سُلْطَانِهِمْ، وَلا يَعْتَدُوا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ كَأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ. 1741 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ يَعْنِي: فَمَنِ قَاتَلَكُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فِي الْحَرَمِ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ. وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ قَوْلِ سَعِيدٍ. قَوْلُهُ: فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَبِهِ، عَنْ سَعِيدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ يَقُولُ: قَاتِلُوا فِي الْحَرَمِ، بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عليكم.

_ (1) . اضافة يقتضيها السياق.

قوله: واتقوا الله

وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاتَّقُوا اللَّهَ يَعْنِي: المؤمنين، يحذرهم، فلا تبدأوهم بالقتال في الحرم، فإن بدأ المشركون ف اعلموا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ. قَوْلُهُ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ وَبِهِ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ يَعْنِي: مُتَّقِي الشِّرْكِ، فِي النَّصْرِ لَهُمْ يُخْبِرُهُمُ أَنَّهُ نَاصِرُهُمْ. قَوْلُهُ: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ 1742 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ «1» مولى أم هاني أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قَالَ: أَنْفِقْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ لَمْ تَجِدْ إِلَّا مِشْقَصًا «2» . 1743 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَوْلُهُ: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: فِي طَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التهلكة اختلف في تفسيره، فأحد ذلك: [الوجه الأول] مَا قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: غَزَوْنَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَعَلَى أَهْلِ مِصْرَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، وَعَلَى الْجَمَاعَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَّا عَلَى الْعَدُوِّ، فَقَالَ النَّاسُ: مَهْ مَهْ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يُلْقِي بِيَدَيْهِ، فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ: إِنَّمَا تُأَوِّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَكَذَا، إِنْ حَمَلَ رَجُلٌ يَلْتَمِسُ الشَّهَادَةَ أَوْ يُبْلَى مِنْ نَفْسِهِ. إِنَّمَا نَزَلَتِ الآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّا لَمَّا نَصَرَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ، وَأَظْهَرَ الإِسْلامَ، قُلْنَا بَيْنَنَا خَفِيًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا كُنَّا قَدْ تَرَكْنَا أَهْلَنَا وَأَمْوَالَنَا أن

_ (1) . انظر تفسير سفيان الثوري ص 59. (2) . هو نصل السهم انظر لسان العرب 7/ 48.

الوجه الثاني:

نُقِيمَ فِيهَا وَنُصْلِحَهَا حَتَّى يَنْصُرَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ. هَلْ نُقِيمُ فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحُهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْخَبَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَالإِلْقَاءُ بِالأَيْدِي إِلَى التَّهْلُكَةِ: أَنْ نُقِيمَ فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحَهَا وَنَدَعَ الْجِهَادَ. وَقَالَ أَبُو عِمْرَانَ: فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 1744 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ «2» ، عَنْ حُذَيْفَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قَالَ: يَعْنِي: فِي تَرْكِ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي صَالِحٍ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 1745 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله ابن عَيَّاشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَذَلِكَ أَنَّ رِجَالا كَانُوا يَخْرُجُونَ فِي بُعُوثٍ يَبْعَثُهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِغَيْرِ نَفَقَةٍ، فَإِمَّا يُقْطَعُ بِهِمْ وَإِمَّا كَانُوا عِيَالا. فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَسْتَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ، وَلا يُلْقُوا بِأَيْدِيهِمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ، وَالتَّهْلُكَةُ: أَنْ يَهْلِكَ رِجَالٌ مِنَ الْجُوعِ أَوِ الْعَطَشِ أَوْ مِنَ الْمَشْيِ وَقَالَ لِمَنْ بِيَدِهِ فَضْلٌ: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَرُوِيَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الرَّابِعُ: 1746 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنِ الْقُرَظِيِّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قَالَ: كَانَ الْقَوْمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيَتَزَوَّدُ الرَّجُلُ، فَكَانَ أَفْضَلَ زَادًا مِنَ الآخَرِ. أَنْفَقَ الْبَائِسُ حتى

_ (1) . الترمذي 5/ 196 رقم 2972 حديث حسن صحيح غريب بلفظ (حتى دفن بأرض الدمام) (2) . انظر تفسير سفيان الثوري ص 58.

والوجه الخامس

لَا يَبْقَى مِنْ زَادِهِ شَيْءٌ، أَحَبَّ أَنْ يُوَاسِيَ صَاحِبَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَالوجه الْخَامِسُ 1747 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُمْ حَاصَرُوا دِمَشْقَ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ فَأَسْرَعَ فِي الْعَدُوِّ وَحْدَهُ لِيَسْتَقْتِلَ، فَعَابَ ذَلِكَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ، وَرَفَعُوا حَدِيثَهُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عَمْرٌو، فَرَدَّهُ وَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ الْوَجْهُ السَّادِسُ: 1748 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسُ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ وَأَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَبَا عُمَارَةَ: هُوَ الرَّجُلُ يَلْقَى الْعَدُوَّ فَيَسْتَقْتِلُ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يُذْنِبُ، فَيُلْقِي بِيَدِهِ، فَيَقُولُ لَا يغفره اللَّهُ لِي. وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَعَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ «1» وَالْحَسَنِ وَأَبِي قِلابَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 1749 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَالتَّهْلُكَةُ: عَذَابُ اللَّهِ. وَالوجه الثَّامِنُ: 1750 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هُدْبَةُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ أَبِي جَبِيرَةَ، قَالَ: كَانَتِ الأَنْصَارُ يَتَصَدَّقُونَ، يُعْطُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ فَأَمْسَكُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وأحسنوا إن الله يحب المحسنين

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 99.

والوجه التاسع:

وَالوجه التَّاسِعُ: 1751 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ قَالَ: الْبُخْلُ. قَوْلُهُ: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المحسنين [الوجه الأول] 1752 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قَالَ: أَحْسِنُوا الظَّنَّ بِاللَّهِ، يَبَرَّ بِكُمْ. وَالوجه الثَّانِي: 1753 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فِي قَوْلِهِ: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قَالَ: فِي أَدَاءِ الْفَرَائِضِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ يَمَانٍ: فِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ. 1754 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، فَقَالَ لَنَا: اعْلَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ لَوْ أَحْسَنَ الإِحْسَانَ كُلَّهُ وَكَانَتْ لَهُ دَجَاجَةٌ، فَأَسَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. قَوْلُهُ: وَأَتِمُّوا [الوجه الأول] 1755 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ، قَالا، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ قَالَ: تُحْرِمُ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ. وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَطَاوُسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1756 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولا وَسَأَلَهُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ قَالَ: إِتْمَامُهُمَا: إِنْشَاؤُهُمَا جَمِيعًا مِنَ الْمِيقَاتِ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1757 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَادِرٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَيَقُولُ: أَقِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ. وَالوجه الرَّابِعُ. 1758 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لله قَالَ: مِنْ تَمَامِهِمَا أَنْ يُفْرَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنَ الآخَرِ، وَأَنْ يُعْتَمَرَ فِي غَيْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ قوله: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ 1759 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَوْلُهُ: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ قَالَ: هِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ إِلَى الْبَيْتِ، لَا يُجَاوِزُ بِالْعُمْرَةِ الْبَيْتَ 1760 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ زُرَارَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْحَجُّ عَرَفَةُ، وَالْعُمْرَةُ: الطَّوَافُ. 1761 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا غَسَّانُ الْهَرَوِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَضَمِّخًا بِالزَّعْفَرَانِ، عَلَيْهِ جُبَّةٌ، فَقَالَ: كَيْفَ تَأْمُرُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي عُمْرَتِي؟ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الْعُمْرَةِ؟ فَقَالَ: ها أنا ذَا. فَقَالَ لَهُ: الْقِ عَنْكَ ثِيَابَكَ ثُمَّ أَغْتَسِلْ وَاسْتَنْشِقْ مَا اسْتَطَعْتَ، ثُمَّ مَا كُنْتَ- يَعْنِي صَانِعًا- فِي حَجِّكَ، فَاصْنَعْهُ فِي عُمْرَتِكَ «1» . 1762 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ فَضْيلٍ، يَعْنِي ابْنَ غَزْوَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْعُمْرَةُ الْحَجَّةُ الصُّغْرَى.

_ (1) . حديث غريب وسياق عجيب كثير 1/ 334 وقال ابن كثير: حديث غريب وسياق عجيب 1/ 334.

من قال: إن العمرة تطوع

1763 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عن ابن جريج بن نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَمَكْحُولٍ وَالْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ وَطَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ، أَنَّهُمْ قَالُوا: الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ. مَنْ قَالَ: إِنَّ الْعُمْرَةَ تَطَوُّعٌ : [1764] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعُمْرَةِ أَوَاجِبَةٌ هِيَ؟ قَالَ: لَا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ خَيْرٌ لَكَ «1» . 1765 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عن ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّهُ قَرَأَهَا وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةُ لِلَّهِ يَعْنِي: بِرَفْعِ التَّاءِ. وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى. أَنَّهُمْ قَالُوا: الْعُمْرَةُ سُنَّةٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تَطَوُّعٌ. قَوْلُهُ: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ 1766 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ قَالَ: إِذَا أَهَلَّ الرَّجُلُ بِالْحَجِّ، فَأُحْصِرْتُمْ، بَعَثَ بِمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ، شَاةً. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: هَكَذَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فِي هَذَا كُلِّهِ مَنْ فَسَّرَ الإِحْصَارَ بِالْمَرَضِ وَالكسرِ وَالْحَبْسِ. 1767 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى. فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالا: صَدَقَ «2» وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَعَلْقَمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَمُجَاهِدٍ «3» وَالنَّخَعِيِّ «4» وَعَطَاءٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَالُوا: الإِحْصَارُ: مِنْ عَدُوٍّ أَوْ مَرَضٍ أَوْ كَسْرٍ وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: الإِحْصَارُ مِنْ كل شيء آذاه.

_ (1) . الترمذي رقم 931 حديث حسن صحيح 3/ 270. [.....] (2) . الترمذي رقم 3940/ 277 حديث حسن صحيح. (3) . تفسير مجاهد 1/ 99. (4) . التفسير ص 61

قوله: فما استيسر من الهدي

مَنْ فَسَّرَ عَلَى أَنَّ الْحَصْرَ مِنَ الْعَدُوِّ فَقَطْ دُونِ غَيْرِهِ: 1768 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقرئ، ثنا سفيان، عن عمرو يعني بن دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا حَصْرَ إِلا حَصْرَ الْعَدُوِّ فَأَمَّا مَنْ أَصَابَهُ مَرَضٌ أَوْ وَجَعٌ أَوْ ضَلالٌ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ: فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَلَيْسَ الأَمْنُ حَصْرًا. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَطَاوُسٍ وَالزُّهْرِيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوُ ذَلِكَ «1» قَوْلُهُ: فَمَا استيسر من الهدي [الوجه الأول] 1769 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ شَاةٌ 1770 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ شَاةٌ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَالنَّخَعِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَطَاوُسٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. [الْوَجْهُ الثَّانِي] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ مِنَ الأَزْوَاجِ الثَّمَانِيَةِ: 1771 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: الْهَدْيُ مِنَ الأَزْوَاجِ الثَّمَانِيَةِ، مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ، وَالْمَعْزِ وَالضَّأْنِ. [الوجه الثالث] وَمَنْ فَسَّرَ عَلَى أَنَّهُ جَزُورٌ أَوْ بَقَرَةٌ: 1772 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُمَا كَانَا لَا يَرَيَانِ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ إِلا مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ. وَرُوِيَ عَنْ سَالِمٍ وَالْقَاسِمِ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. [الْوَجْهُ الرَّابِعُ] من فسر على أنه قدر ميسرته:

_ (1) . تفسير الثوري ص 61.

الوجه الخامس

1773 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَمَا اسْتَيْسَرَ من الهدي قال: كل بقدر يسارته. [الوجه الخامس] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى الرُّخْصِ وَالْغَلاءِ: 1774 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ زَاذَانَ، قَالا: ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ قَالَ: إِنَّمَا ذلك فِيمَا بَيْنَ الرُّخْصِ وَالْغَلاءِ. قَوْلُهُ: وَلا تَحْلِقُوا رؤسكم حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ 1775 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، ثنا عَطَاءٌ يَعْنِي: ابْنَ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا أَتَاهُ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَذْبَحُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ؟ أَوْ أَحْلِقُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خُذْ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِ الْقُرْآنِ، قَالَ اللَّهُ: ولا تحلقوا رؤسكم حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَالذَّبْحُ قَبْلَ الْحَلْقِ. 1776 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَلا تَحْلِقُوا رؤسكم حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَإِنْ عَجَّلَ، فَحَلَقَ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ، فَعَلَيْهِ فِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ، أَوْ نُسُكٍ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَقَدَ بِيَدِهِ ثَلاثِينَ. وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَلا تَحْلِقُوا رؤسكم يَعْنِي بِذَلِكَ: صَاحِبَ الْحَصْرِ، لَا يَحْلِقُ رَأْسَهُ وَلا يُحِلُّ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ. قَوْلُهُ: حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ 1777 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، ثنا خَلادُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، سَأَلْتُ الْقَاسِمَ وَسَالِمًا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ قَالَ: حَتَّى يُنْحَرَ الْهَدْيُ وَرُوِيَ عَنْ عَلْقَمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا بُكَيْرٌ عَنْ مُقَاتِلٍ، قَوْلُهُ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ وَمَحِلُّهُ: مَكَّةُ، فَإِذَا بَلَغَ الْهَدْيُ مَكَّةَ، حَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ وَحَلَقَ رَأْسَهُ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ. وَذَلِكَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.

قوله: فمن كان منكم مريضا

قَوْلُهُ: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا 1778 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا يَعْنِي بِالْمَرَضِ: أَنْ يَكُونَ بِرَأْسِهِ أَذًى أَوْ قُرَحٌ. 1779 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا قَالَ: مَنِ اشْتَدَّ مَرَضُهُ، فَعَلَيْهِ صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَوْ إِطْعَامُ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، أَوْ نُسُكٌ. 1780 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ حُرَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا كَائِنًا مَكَانَ مَرَضِهِ، فَادَّهَنَ أَوِ اكْتَحَلَ أَوْ تَدَاوَى، فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ. قَوْلُهُ: أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ 1781 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عن شعبة، عن ابن الصبهاني، يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَقَالَ: فِيَّ نَزَلَتْ حُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقُمَّلَ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي مِنَ الْجَهْدِ. فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى الْجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ مَا أَرَى. احْلِقْ رَأْسَكَ وَاذْبَحْ شَاةً، فَنَزَلَتْ: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ. فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَكَانَتْ لَكُمْ عَامَّةً «1» . 1782 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ قَالَ: الصُّدَاعُ وَالْقُمَّلُ وَغَيْرُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ 1783 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سَيْفٍ الْمَكِّيِّ، سَمِعَهُ مِنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم

_ (1) . البخاري 2/ 208.

قوله: أو صدقة

نَحْوَهُ. وَقَبْلَهُ: سَأَلْتُ كَعْبَ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ. قوله: أَوْ صَدَقَةٍ 1784 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ مُجَاهِدٌ «1» ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَآهُ وَقَمْلُهُ يَسْقُطُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْلِقَ وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، لَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُمْ أَنَّهُمْ يُحِلُّونَ بِهَا، وَهُمْ عَلَى طَمَعٍ أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْفِدْيَةَ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُطْعِمَ فَرْقًا بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، أَوْ يُهْدِي شَاةً أَوْ يَصُومَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ «2» . قوله: أَوْ نُسُكٍ 1785 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ حَدَّثَهُ، عَنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن ابن أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآذَاهُ الْقَمْلُ فِي رَأْسِهِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ لِكُلِّ إِنْسَانٍ أَوْ نَسِّكْ بِشَاةٍ، أَيَّ ذَلِكَ فَعَلْتَ، أَجْزَأَ عَنْكَ. قوله: أَوْ 1786 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ وَالْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ قَالَ إِذَا كَانَ أَوْ. أَوْ. فَأَيَّةَ أَخَذْتَ أَجْزَاكَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ وَطَاوُسٍ والحسن وحميد الأسعرج وإبراهيم النخعي والضحاك، نحو ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 10. (2) . البخاري 2/ 208، قال ابن كثير: وهو مذهب الأئمة الأربعة وعامة العلماء أنه يخير في هذا المقام، إن شاء صام، وإن شاء تصدق بفرق وهو ثلاثة آصع، لكل مسكين نصف صاع، وهو مدان، وإن شاء ذبح شاة وتصدق بها على الفقراء أي ذلك فعل أجزأه. 1/ 338.

قوله: فإذا أمنتم

قوله: فَإِذَا أَمِنْتُمْ 1787 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا أَمِنْتُمْ يَقُولُ: إِذَا بَرَأَ فَمَضَى مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَ الْبَيْتَ حَلَّ مِنْ حَجِّهِ بِعُمْرَةٍ، وَكَانَ عَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ فَإِنْ هُوَ رَجَعَ وَلَمْ يُتِمَّ إِلَى الْبَيْتِ مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ كَانَ عَلَيْهِ حَجَّةٌ وَعُمْرَةٌ لِتَأْخِيرِ الْعُمْرَةِ، فَقَالَ: إِبْرَاهِيمُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: هَكَذَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي هَذَا كُلِّهِ. 1788 - حدثنا أحمد بن سنان، ثنا يحي بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَإِذَا أَمِنَ مِمَّا كَانَ بِهِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ عباس، وعقد بيده ثلاث. 1789 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الْمَكِّيُّ، ثنا رَوْحٌ ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: فَإِذَا أَمِنْتُمْ أَمِنْتَ أَيُّهَا الْمُحْصَرُ، وَأَمِنَ النَّاسُ، فَمَنْ تَمَتَّعَ. فَقَالَ: لَمْ يَكُنِ ابْنُ عَبَّاسٍ يُفَسِّرُهَا كَذَا، وَلَكِنَّهُ يَقُولُ: تَجْمَعُ هَذِهِ الآيَةُ- آيَةُ الْمُتْعَةِ- كُلَّ ذَلِكَ، الْمُحْصَرَ وَالْمُخَلَّى سَبِيلُهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَطَاوُسٍ أَنَّهُمْ قَالُوا: فَإِذَا أَمِنَ خَوْفَهُ. قَوْلُهُ: فَمَنْ تَمَتَّعَ [الوجه الأول] 1790 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ يَقُولُ: مَنْ أَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ. وَالوجه الثَّانِي: 1791 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ قَالَ: مَنِ انْطَلَقَ حَاجًّا فَبَدَأَ بِالْعُمْرَةِ، ثُمَّ أَقَامَ حَتَّى يَحُجَّ فَعَلَيْهِ الْهَدْيُ. قَوْلُهُ: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ 1792 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ، ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،

قوله: فما استيسر من الهدي

أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَالضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ عَامَ حَجَّ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُمَا يَذْكُرَانِ التَّمَتُّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، فَقَالَ الضَّحَّاكُ: لَا يَصْنَعُ ذَلِكَ إِلا مَنْ جَهِلَ أَمْرَ اللَّهِ. فَقَالَ سَعْدٌ: بِئْسَ مَا قُلْتَ يَا ابْنَ أَخِي. فَقَالَ الضَّحَّاكُ: فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ نَهَى عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ صَنَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَنَعْنَاهَا مَعَهُ. 1793 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: نَزَلَتْ آيَةُ الْمُتْعَةِ، يَعْنِي مُتْعَةَ الْحَجِّ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَنْزِلْ آيَةٌ تَنْسَخُ مُتْعَةَ الْحَجِّ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى مَاتَ، قَالَ رَجُلٌ بعد بِرَأْيهِ مَا شَاءَ 1794 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، فَإِنْ هُوَ خَرَجَ مُتَمَتِّعًا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ، كَانَ عَلَيْهِ مَا اسْتَيْسَرَ من الهدي شاة. قال إبراهيم: فذكرت ذلك لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ 1795 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: إِنَّمَا الْمُتْعَةُ لِلْمُحْصَرِ، وَلَيْسَ لِمَنْ خُلِّيَ سَبِيلُهُ. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الْمُتْعَةُ لِلْمُحْصَرِ، وَلِمَنْ خُلِّيَتْ سَبِيلُهُ. 1796 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا دُحَيْمٌ ثنا أَبُو مُسْهِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ قَالَ: مَنْسُوخَةٌ، نَسَخَتْهَا: الْحَجُّ أَشْهُرٌ معلومات قوله: فما استيسر من الهدي قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ 1797 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ عَنْ لَيْثٍ، حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَالذي يَلِيهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ، فَالذي يَلِيهِ. 1798 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَهُوَ الأَوَّلُ، فَالْأَوَّلُ.

قوله: فصيام ثلاثة أيام في الحج

وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 1799 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ يَعْنِي: الْهَدْيَ إِذَا كَانَ مُتَمَتِّعًا. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ اختلف في تفسيره على أقوال، [القول الأول] فأحدها: 1800 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ، وَيَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ عَرَفَةَ. وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَالنَّخَعِيِّ وَالْحَكَمِ وَحَمَّادٍ وَأُبَيِّ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: إِنَّمَا اللغو في المزاحة يث، وَالْقَوْلُ الثَّانِي: 1801 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: الصِّيَامُ لِمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، لِمَنْ لَمْ يَجِدْهَا مَا بَيْنَ أَنْ يُهِلَّ بِالْحَجِّ إِلَى يَوْمِ عَرَفَةَ، فَمَنْ لَمْ يَصُمْهُ، صَامَ أَيَّامَ مِنًى. 1802 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، مِثْلَ ذَلِكَ. وَكَذَا رُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَأَحَدُ قَوْلَيْ عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ، أَنَّهُ يَصُومُ الثَّلاثَةَ الأَيَّامِ فِي الْعَشْرِ، يَكُونُ آخِرَهَا يَوْمُ عَرَفَةَ. الْقَوْلُ الثَّالِثُ: 1803 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: يَصُومُ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، يَعْنِي قَوْلَهُ: فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَرُوِيَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلُ ذَلِكَ.

والقول الرابع:

وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ: 1804 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ، قَالا: لَا بَأْسَ لِلْمُتَمَتِّعِ أَنْ يَصُومَ يَوْمًا مِنْ شوال ويوما من ذي القعدة، وآخرها يوم عرفة. قوله: وسبعة إذا رجعتم [الوجه الأول] 1805 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُويَهِ، ثنا عبد الرزاق «1» أنبأ الثوري، عن نحيى بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ قَالَ: إذا رجع إلى أهله. وروى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ «2» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 1806 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ: وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ قَالَ إِنْ شَاءَ صَامَهَا إِذَا رَجَعَ، وَإِنْ شَاءَ بِمَكَّةَ. 1807 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الجزري، سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ قَالَ: وَإِنْ أَقَامَ بِمَكَّةَ، إِنْ شَاءَ صَامَهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1808 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالا: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ قَالَ: إِنْ شَاءَ صَامَهَا فِي الطَّرِيقِ، إِنَّمَا هِيَ رُخْصَةٌ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ 1809 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ قَالَ: من الهدى.

_ (1) . التفسير 1/ 93. (2) . تفسير مجاهد 1/ 101.

قوله: ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام

قَوْلُهُ: ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 1810 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَبِي شُرَاعَةَ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا شَاهِدٌ، عَنِ امْرَأَةٍ صَرُورَةٍ «1» أَتَعْتَمِرُ فِي حَجَّتِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ جعلها رخصة لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. 1811 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَقُولُ: الْمُتْعَةُ لأَهْلِ الأَمْصَارِ وَلأَهْلِ الآفَاقِ، وَلَيْسَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ مُتْعَةٌ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ وَطَاوُسٍ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ «2» وَالْحَسَنِ والزهري ونافع وإبراهيم والربيع بْنِ أَنَسٍ وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، أَنَّهُمْ قَالُوا: لَيْسَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ مُتْعَةٌ قَوْلُهُ: حَاضِرِي المسجد الحرام واتقوا الله [الوجه الأول] 1812 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ: مُرُّ وَنَخْلَةُ وَشِبْهُهُمَا. 1813 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ: ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ: عَرَفَةُ وَعَرَنَةُ وَالرَّجِيحُ وضجنان، وَنَخْلَتَانُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَمَكْحُولٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّانِي: 1814 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الحرم. وروي عن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: مَنْ كَانَ أَهْلُهُ على مسيرة يوم أو دون ذلك.

_ (1) . أي لم تحج. (2) . تفسير مجاهد 1/ 101.

قوله: واعلموا أن الله شديد العقاب

قَوْلُهُ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ 1815 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: تَلا مُطَرِّفٌ هَذِهِ الآيَةَ: شَدِيدُ الْعِقَابِ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ عُقُوبَةِ اللَّهِ، وَنِقْمَةِ اللَّهِ، وَبَأْسِ اللَّهِ، وَنَكَالِ اللَّهِ، لَمَا رَقَأَ لَهُمْ دَمْعٌ، وَمَا قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ بِشَيْءٍ قَوْلُهُ: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ 1816 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَسَمِعْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يُسَمِّي شُهُورَ الْحَجِّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُسَمِّي: شَوَّالَ وَذَا الْقَعْدَةِ وَذَا الْحِجَّةِ. قَالَ: وَقَالَ ذَلِكَ ابْنُ شِهَابٍ وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . 1817 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ، قَالا: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ قَالَ: شَوَّالُ وَذُو الْقَعْدَةِ وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ «2» وَإِبْرَاهِيمَ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَالزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1818 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ لَيْسَ فِيهَا عَمْرَةٌ «3» . 1819 - حدثنا أحمد بن نحيى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُحْرِمَ بِالْحَجِّ إِلا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ، مِنْ أَجْلِ قول الله: الحج أشهر معلومات

_ (1) . قال ابن كثير هذا إسناد صحيح إلى ابن جريج 1/ 343. (2) . تفسير مجاهد 1/ 101. (3) . قال ابن كثير هذا اسناد صحيح 1/ 343. [.....]

قوله: فمن فرض فيهن الحج

قوله: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ 1820 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بن حمزة، ثنا نحيى بْنُ آدَمَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ قَالَ: مَنْ أَهَلَّ فِيهِنَّ. 1821 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نحيى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا يَنْبَغِي أَنْ يُلَبِّيَ بِالْحَجِّ، ثُمَّ يُقِيمَ بِأَرْضٍ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَعِكْرِمَةَ وَسُفْيَانَ «1» الثَّوْرِيِّ وَقَتَادَةَ وَالزُّهْرِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَقَالَ طَاوُسٌ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: هُوَ التَّلْبِيَةُ. قوله: فلا رفث [الوجه الأول] 1822 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ نَافِعًا أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: وَالرَّفَثُ إِتْيَانُ النِّسَاءِ، وَالتَّكَلُّمُ بِذَلِكَ، الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ، إِذَا ذَكَرُوا ذَلِكَ بِأَفْوَاهِهِمْ. 1823 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَأَلَهُ عَنِ الرَّفَثِ قَوْلُ اللَّهِ: فَلا رَفَثَ فَقَالَ: التَّعْرِيضُ بِذِكْرِ الْجِمَاعِ، وَهُوَ فِي كَلامِ الْعَرَبِ، وَهُوَ: أَدْنَى الرَّفَثِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّانِي: 1824 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «2» قَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُكَنِّي مَا شَاءَ، وَإِنَّ الرَّفَثَ هُوَ الْجِمَاعُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمَكْحُولٍ وَعَطِيَّةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذلك.

_ (1) . التفسير ص 63. (2) . انظر سفيان الثوري ص 64.

قوله: ولا فسوق

قوله: ولا فسوق [الوجه الأول] 1825 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ. قُلْتُ لأَبِي وَائِلٍ: أَنْتَ سَمِعْتَ ابْنَ مَسْعُودٍ، يُحَدِّثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ «1» نَعَمْ. 1826 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وهب أَخْبَرَنِي يُونُسُ أَنَّ نَافِعًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ: وَالْفُسُوقُ: إِتْيَانُ مَعَاصِي اللَّهِ فِي الْحَرَمِ. 1827 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ «2» عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا فُسُوقَ قَالَ: الْفُسُوقُ: الْمَعَاصِي. وَرَوَى حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ وَمُؤَمَّلُ بن إسماعيل، عن الثوري «3» ، عن خصييف هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالا: الْفُسُوقُ: السِّبَابُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَالزُّهْرِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ وَقَتَادَةَ «4» وَطَاوُسٍ وَمَكْحُولٍ، قَالُوا: الْفُسُوقُ: الْمَعَاصِي. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الزبير والحسن والسدي قالوا: الفسوق: السباب. والوجه الثَّانِي: 1828 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَالْفُسُوقُ: التَّنَابُزُ بِالأَلْقَابِ. 1829 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامٌ الرَّازِيُّ وَابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالا: ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا فُسُوقَ قَالَ الْفُسُوقُ: الْمُنَابَزَةُ بِالأَلْقَابِ، تَقُولُ لأَخِيكَ: يَا ظَالِمُ يَا فَاسِقُ. وَالوجه الثَّالِثُ: قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَقَالَ مَالِكٌ الْفُسُوقُ: الذَّبْحُ لِلأَنْصَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَ اللَّهُ: أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله به

_ (1) . صحيح البخاري 1/ 17 كتاب الإيمان. (2) . الثوري ص 63. (3) . التفسير ص 63 (4) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 94.

قوله: ولا جدال في الحج

قوله: ولا جدال في الحج [الوجه الأول] 1830 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ نَافِعًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ: الْجِدَالُ فِي الْحَجِّ: السِّبَابُ، وَالْمِرَاءُ وَالْخُصُومَاتُ. 1831 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَالْجِدَالُ: أَنْ تُمَارِيَ صَاحِبَكَ حَتَّى تُغْضِبَهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَعِكْرِمَةَ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمَكْحُولٍ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَالزُّهْرِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ وَطَاوُسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالُوا: الْجِدَالُ: الْمِرَاءُ. وَالوجه الثَّانِي: 1832 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ قَالَ: لأَشْهُرٍ يَنْسَى وَلا شَكَّ فِي الْحَجِّ وَقَدْ تَبَيَّنَ. قَالَ: كَانُوا يُسْقِطُونَ الْمُحَرَّمَ، ثُمَّ يَقُولُونَ صَفَرَيْنِ، لِصَفَرٍ وَرَبِيعٍ الأَوَّلِ، ثُمَّ يَقُولُونَ: شَهْرَيْ رَبِيعٍ، لِشَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرَةِ وَلِجُمَادَى الأُولَى ثُمَّ يَقُولُونَ لِرَمَضَانَ: شَعْبَانَ، وَيَقُولُونَ لِذِي الْحِجَّةِ: ذَا الْقَعْدَةِ. ثُمَّ يَقُولُونَ لِمُحَرَّمٍ: ذَا الْحِجَّةِ، فَيَحُجُّونَ فِي الْمُحَرَّمِ ثُمَّ يَأْتَنِفُونَ، فَيَعُدُّونَ عَلَى ذَلِكَ عِدَّةً مُسْتَقِيمَةً عَلَى وَجْهِ مَا ابْتَدَءُوا، فَيَقُولُونَ الْمُحَرَّمَ، فَيَحُجُّونَ فِي الْمُحَرَّمِ، وَيَحُجُّونَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُسْقِطُونَ شَهْرًا آخَرَ، ثُمَّ يَعُدُّونَ عَلَى الْعِدَّةِ الأُولَى، يَقُولُونَ: صَفَرٌ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلِ عَلَى نَحْوِ عَدَدِهِمْ فِي أَوَّلِ مَا أَسْقَطُوا. وَالوجه الثَّالِثُ: 1833 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيّ، وَأَمَّا الْجِدَالُ فَالسِّبَابُ.

والوجه الرابع:

وَالوجه الرَّابِعُ: 1834 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ فَالْجِدَالُ فِي الْحَجِّ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَقِفُ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ وَغَيْرُهُمْ يَقِفُونَ بِعَرَفَةَ وَكَانُوا يَتَجَادَلُونَ يَقُولُونَ هَؤُلاءِ: نَحْنُ أَصْوَبُ يَقُولُونَ هَؤُلاءِ: نَحْنُ أَصْوَبُ. فهذا فيما نرى، الله أَعْلَمُ. 1835 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ، قَالا: ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ أَشْهُرَ الْحَجِّ، فَلَيْسَ فِيهِ جِدَالٌ بَيْنَ النَّاسِ. وَالوجه الْخَامِسُ: 1836 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَجَّاجٌ الْأَنْمَاطِيُّ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ جَبْرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ قَالَ: الْجِدَالُ فِي الْحَجِّ: أَنْ يَقُولَ بَعْضُهُمُ: الْحَجُّ غَدًا. وَيَقُولُ بَعْضُهُمُ: الْيَوْمَ. قَوْلُهُ: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ 1837 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ خَيْرٍ قوله: وتزودوا [الوجه الأول] 1838 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أَوْلَى الأَلْبَابِ كَانَ أُنَاسٌ يَخْرُجُونَ مِنْ أَهْلِيهِمْ لَيْسَتْ مَعَهُمْ أَزْوِدَةٌ، يَقُولُونَ: نَحُجُّ بَيْتَ اللَّهِ فَلا يُطْعِمُنَا. فَقَالَ اللَّهُ: تَزَوَّدُوا مَا يَكُفُّ وُجُوهَكُمْ عَنِ النَّاسِ. 1839 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقرئ، ثنا سفيان «1» عن عمرو بن

_ (1) . الثوري ص 64.

والوجه الثاني:

دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: إِنَّ أُنَاسًا كَانُوا يَحُجُّونَ بِغَيْرِ زَادٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خير الزاد التقوى «1» قال أبو محمد: روى هَذَا الْحَدِيثَ وَرْقَاءٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمَا يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، أَصَحُّ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَالنَّخَعِيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1840 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ «2» عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: وَتَزَوَّدُوا قَالَ: السَّوِيقَ وَالدَّقِيقَ وَالْكَعْكَ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ. أَنَّهُمْ قَالُوا يُتَزَوَّدُ مِنَ الطَّعَامِ، بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ وَذَكَرُوهُ. وَالوجه الثَّانِي: 1841 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ: وَتَزَوَّدُوا قَالَ: الزَّادُ: الرَّفِيقُ الصَّالِحُ، يَعْنِي: فِي السَّفَرِ. قوله: فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى 1842 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ حَدَّثَنِي أَبُو زُرَارَةَ اللَّيْثُ بْنُ عَاصِمٍ الْقِتْبَانِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو خَيْرَةَ مُحِبُّ بْنُ حَذْلَمٍ، كَتَبَ يَذْكُرُ قَوْلَ اللَّهِ: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَالتَّقْوَى: كَلِمَةٌ وَلَهَا تَفْسِيرٌ. وَتَفْسِيرُهَا: الْعَفَافُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ. 1843 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قراءة، أخبرني أبي شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ: وَأَمَّا: وَتَزَوَّدُوا يَعْنِي الطَّعَامَ، وَزَادُ الآخِرَةِ التَّقْوَى.

_ (1) . قال ابن كثير ما يرويه ابن عيينة أصح 1/ 348. (2) . الثوري ص 64.

قوله: واتقون

قَوْلُهُ: وَاتَّقُونِ 1844 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى اتَّقُوا اللَّهَ وَلا تَظْلِمُوا وَلا تَغْصِبُوا أَهْلَ الطَّرِيقِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَتَزَوَّدُوا فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَجِدُ زَادًا نَتَزَوَّدُهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَزَوَّدْ مَا تَكُفُّ بِهِ وَجْهَكَ عَنِ النَّاسِ وَخَيْرُ مَا تَزَوَّدْتُمُ التقوى قوله: يا أولي الألباب قد تقدم تفسيره آية 179 قَوْلُهُ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ 1845 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ عَوَّامٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّا أُنَاسٌ نُكْرَى فِي هَذَا الْوَجْهِ إِلَى مَكَّةَ، وَإِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَا حَجَّ لَنَا، فَهَلْ تَرَى لَنَا حَجًّا؟ قَالَ: أَلَسْتُمْ تُحْرِمُونَ وتطوفون بالبيت وتقضون الْمَنَاسِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَأَنْتُمْ حَجَّاجٌ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عَنْ مِثْلِ الَّذِي سَأَلْتَ، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَعُودُ، أَوْ قَالَ: فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ ربكم فدعى الرَّجُلَ، فَتَلاهَا عَلَيْهِ وَقَالَ أَنْتُمْ حُجَّاجٌ «1» . 1846 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ عُكَاظٌ وَمِجَنَّةُ وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَلَمَّا كَانَ الإِسْلامُ، كَأَنَّهُمْ كَرِهُوا أَنْ يَتَّجِرُوا فِي الْحَجِّ فَسَأَلُوا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ «2» . 1847 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ يَقُولُ: لَا حَرَجَ عَلَيْكُمْ فِي الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ، قبل الإحرام وبعده.

_ (1) . ابن كثير 1/ 350. (2) . البخاري 5/ 158 كتاب التفسير.

قوله: أن تبتغوا فضلا من ربكم

قوله: أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ 1848 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ يَعْنِي بِالْفَضْلِ: التِّجَارَةَ وَالرِّزْقَ بِعَرَفَاتٍ وَمِنًى، وَلا فِي شَيْءٍ مِنْ مَوَاقِيتِ الْحَجِّ، وَلا عِنْدَ الْبَيْتِ فَرَخَّصَ اللَّهُ التِّجَارَةَ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ. قوله: فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ 1849 - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُونَ بِعَرَفَةَ حَتَّى إِذَا كانت الشمس على رؤوس الجبال كأنها العمائم على رؤوس الرِّجَالِ، دَفَعُوا. فَأَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّفْعَةَ مِنْ عَرَفَةَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ «1» 1850 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ، حِينَ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ كَأَنِّي أنظر إليه، رجل أصلع على بعير له يُوضِعُ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّا وَجَدْنَا الإِفَاضَةَ هِيَ الإِيضَاعُ. 1851 - عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ عَرَفَاتُ لأَنَّهُ قِيلَ لإِبْرَاهِيمَ، حِينَ أُرِيَ الْمَنَاسِكَ، عَرَفْتَ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي مِجْلَزٍ وَعَطَاءٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ 1852 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَوْلُهُ: فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَهِيَ «2» جَمِيعًا. 1853 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ، حِينَ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ كَأَنِّي أنظر إليه، رجل أصلع على بعير لَهُ، يُوضِعُ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّا وَجَدْنَا الإِفَاضَةَ هِيَ الإيضاع.

_ (1) . قال ابن كثير: من حديث زمعة بن صالح- إسناده حسن 1/ 351. (2) . في ابن كثير 1/ 352 وهي الصلاتين جميعا.

[سورة البقرة (2) : آية 198]

الجزء الثاني [تتمة سورة البقرة] قوله: من عرفات 1854 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ السِّمْنَانِيُّ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ، يَعْنِي: أَبَا الْمِقْدَامِ قَوْلُهُ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ 1855 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ وَإِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنِ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، فَسَكَتَ حَتَّى إِذَا هَبَطَتْ أَيْدِي رَوَاحِلِنَا بِالْمُزْدَلِفَةِ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ؟ هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ. 1856 - حدثنا إسماعيل بن نحيى بْنِ كَيْسَانَ رَفِيقُ أَبِي مَسْعُودِ بْنِ الْفُرَاتِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ: الْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، أَنَّهُ: بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ. 1857 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ قَالَ: الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ: جَمَعَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَذْكُرُوهُ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ إِذَا مَا هُمْ أَفَاضُوا مِنْ عَرَفَاتٍ كَمَا هَدَاهُمْ. قَوْلُهُ: وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ 1858 - وَذُكِرَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير: واذكروه كما هداكم قَالَ: لَيْسَ هَذَا بِعَامٍّ هَذَا لِأَهْلِ الْبَلَدِ. قَوْلُهُ: وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ذُكِرَ عَنْ قَبِيصَةَ، عَنْ سُفْيَانَ: وَإِنْ كُنْتُمْ من قبله لمن الضالين قَالَ: مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنَ. 1859 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: لَمِنَ الضَّالِّينَ قَالَ: لَمِنَ الْجَاهِلِينَ.

[سورة البقرة (2) : آية 199]

قوله: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس 1860 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: الْحُمْسُ «1» هُمُ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ مَا أَنْزَلَ: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ قَالَتْ: وَكَانَ النَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ، وَكَانَ الْحُمْسُ يُفِيضُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، يَقُولُونَ: لَا نُفِيضُ إِلا مِنَ الْحَرَمِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ رَفَعُوا إِلَى عَرَفَاتٍ. قَوْلُهُ: مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ الناس [الوجه الأول] 1861 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ ثنا مَرْوَانُ، عَنْ أَبِي بِسْطَامٍ، يَعْنِي: نحيى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيَّ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قوله: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس قَالَ: النَّاسُ: هُوَ إِبْرَاهِيمُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1862 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يحي بْنِ حَسَّانَ التِّنِّيسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيُّ، قَالا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، أَنْبَأَ حُسَيْنُ بْنُ عَقِيلٍ الْعُقَيْلِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ الناس قَالَ: الْإِمَامُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1863 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ يَعْنِي: قُرَيْشًا وَالنَّاسَ وَالْعَرَبَ. قَوْلُهُ: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ 1864 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ: قَوْلُ الْعَبْدِ: (أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ) قَالَ: تفسيرها: أقلني.

_ (1) . هم قريش وأسلافها- انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 95. [.....]

وقوله: إن الله غفور رحيم

وَقَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 1865 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ أَيْ: يَغْفِرُ الذَّنْبَ. قوله: رَحِيمٌ 1866 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: رَحِيمٌ قَالَ: يَرْحَمُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ. قَوْلُهُ: فإذا قضيتم مناسككم [الوجه الأول] 1867 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَإِذَا قَضَيتُمْ مَنَاسِكَكُمْ قَالَ: إِهْرَاقَةُ الدِّمَاءِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1868 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَطَاءٍ: فَإِذَا قَضَيتُمْ مَنَاسِكَكُمْ قَالَ: حَجَّكُمْ. قَوْلُهُ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ اختلف في تفسيرها، فأحدها: [الوجه الأول] 1869 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُ اللَّهِ: كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِي عَلَيْهِ الْيَوْمُ وَمَا يَذْكُرُ أَبَاهُ. قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِذَلِكَ. وَلَكِنْ يَقُولُ تَغْضَبُ لِلَّهِ إِذَا عُصِيَ، أَشَدَّ مِنْ غَضَبِكَ إِذَا ذُكِرَ وَالِدُكَ بِسُوءٍ، أَوْ أَشَدَّ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1870 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُونَ فِي الْمَوَاسِمِ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ: كَانَ أَبِي يُطْعِمُ وَيَحْمِلُ الْحَمَالاتِ «1» وَيَحْمِلُ الدِّيَاتِ، لَيْسَ لَهُمْ ذِكْرٌ غَيْرَ فِعَالِ آبَائِهِمْ، فَأَنْزَلَ

_ (1) . هي ما يتحمله الإنسان من غيره من دية أو غرامة- هامش ابن كثير 1/ 355.

والوجه الثالث:

اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ يَعْنِي: ذِكْرُ آبَائِهِمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا. وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي وَائِلٍ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ فِي إِحْدَى رِوَايَاتِهِ وَمُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ «1» وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1871 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ قَالَ: هُوَ الصَّبِيُّ أَوَّلَ مَا يَلْهَجُ مِنَ الْكَلامِ: يَا أَبَهْ، يَا أَمَّهْ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1872 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ ثَابِتٍ الْخُزَاعِيُّ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ قَالَ: سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَهُوَ ذِكْرِي أَبِي؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ ذِكْرُ أَبِيكَ إِيَّاكَ، إِنَّ الْوَالِدَ مُوَكَّلٌ بِالْوَلَدِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: ذُكِرَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كذكركم آباءكم قال الثَّقَفِيِّ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ قَالَ: كَانُوا إِذَا فَرَغُوا مِنْ حَجِّهِمْ، تَفَاخَرُوا بِآبَائِهِمْ. فَقَالَ اللَّهُ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا 1873 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَإِنِّي إِنْ فَعَلْتُ الْخَيْرَ بِكُمْ وَبِآبَائِكُمْ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَكُونُوا لِلَّهِ أَشَدَّ ذِكْرًا مِنْ آبائهم.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 96.

قوله: فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا

قَوْلُهُ: فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا 1874 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ قَوْمٌ مِنَ الأَعْرَابِ يَجِيئُونَ إِلَى الْمَوْقِفِ فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عَامَ غَيْثٍ وَعَامَ خِصْبٍ وَعَامَ وِلادٍ حَسَنٍ، لَا يَذْكُرُونَ مِنْ أَمَرِ الآخِرَةِ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ: فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولِ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَمُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1875 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَة َ، قَوْلُهُ: فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ قَالَ: هَذَا عَبْدٌ نَوَى الدُّنْيَا، لَهَا أَنْفَقَ وَلَهَا شَخَصَ، وَلَهَا عَمِلَ وَلَهَا نَصَبَ، فِيهَا هَمُّهُ وَنِيَّتُهُ وَسَدَمُهُ «1» وَطَلِبَتُهُ. قَوْلُهُ: وَمَا لَهُ في الآخرة من خلاق قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدنيا حسنة [الوجه الأول] 1876 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ يجيئ بَعْدَهُمْ آخَرُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ: أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1877 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً قَالَ: يَعْمَلُونَ فِي دنياهم لآخرتهم ودنياهم.

_ (1) . الولوع بالشيء.

الوجه الثالث:

1878 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شعيب، قال: سألت نحيى بْنَ الْحَارِثِ: مَا آتَى فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً؟ قَالَ: عَمَلٌ صَالِحٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1879 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ، أَخْبَرَنِي عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنِي هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: الْحَسَنَةُ فِي الدُّنْيَا: الْعِلْمُ وَالْعِبَادَةُ. 1880 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ «1» عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: الرِّزْقُ الطَّيِّبُ وَالْعِلْمُ النَّافِعُ فِي الدُّنْيَا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1881 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنباء عبد الرازق «2» أنبأ معمر، عن قتادة، في قوله: وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً قَالَ: فِي الآخِرَةِ عَافِيَةً. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: فِي الدُّنْيَا عَافِيَةً. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 1882 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، فِي هَذِهِ الآيَةِ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ مِنَ الْحَسَنَاتِ. وَرُوِيَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مالك، نحو ذلك. والوجه السَّادِسُ: 1883 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ: هَذَا عَبْدٌ نَوَى الآخِرَةَ لَهَا شَخَصَ وَلَهَا أَنْفَقَ وَلَهَا عَمِلَ وَكَانَتِ الْآخِرَةُ، هِيَ سدمه وطلبته ونيته.

_ (1) . الثوري ص 65. (2) . التفسير 1/ 96.

قوله: وفي الآخرة حسنة

قوله: وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً اختلف في تفسيرها على أوجه فأحدها: [الوجه الأول] 1884 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ، أَخْبَرَنِي عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنِي هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ: «1» وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً قَالَ: الْحَسَنَةُ فِي الآخِرَةِ: الْجَنَّةُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1885 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً قَالَ: فِي الآخِرَةِ عَافِيَةً. قَوْلُهُ: وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ 1886 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ يَعْنِي: ابْنَ شَدَّادٍ أَبَا طَالُوتَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ، فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ: إِنَّ إِخْوَانَكَ يُحِبُّونَ أَنْ تَدْعُوَ لَهُمْ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. وَتَحَدَّثُوا سَاعَةً حَتَّى إِذَا هُمْ أَرَادُوا الْقِيَامَ قَالُوا: يَا أَبَا حَمْزَةَ: إِنَّ إِخْوَانَكَ يُرِيدُونَ الْقِيَامَ، فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ، قَالَ: تُرِيدُونَ أَنْ أَشُقَّ لَكُمُ الأُمُورَ، إِذَا آتَاكُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَوَقَاكُمْ عَذَابَ النَّارِ، فَقَدْ آتَاكُمُ الْخَيْرَ كُلَّهُ. 1887 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي نحيى بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: مَنْ أُعْطِيَ قَلْبًا شَاكِرًا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَجَسَدًا صَابِرًا، فَقَدْ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَوُقِيَ عَذَابَ النَّارِ. قوله: أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا 1888 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ: فقال إني أجرت نفسي من

_ (1) . تفسير سفيان الثوري ص 65. (2) . التفسير 1/ 96.

قوله: والله سريع الحساب

قَوْمٍ، عَلَى أَنْ أَخْدُمَهُمْ، وَيَحِجُّوا بِي. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا مِنَ الدِّينِ، قَالَ اللَّهُ: أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ «1» 1889 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا قَالَ: مِمَّا عَمِلُوا مِنَ الْخَيْرِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَظٌّ مِنْ أَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ 1890 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ سَرِيعُ الْحِسَابِ سَرِيعُ الإحصاء. قوله: وَاذْكُرُوا اللَّهَ 1891 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ تِلْكَ الأَيَّامِ بِمِنًى، وَيَقُولُ: التَّكْبِيرُ وَاجِبٌ، وَيَتَأَوَّلُ هَذِهِ الآيَةَ: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ 1892 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا يحي بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي الْمَسْجِدِ: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ يَوْمُ الصَّدَرِ، بَعْدَ مَا صَدَرَ يُكَبِّرُ فِي الْمَسْجِدِ، وَيَذْكُرُ. قَوْلُهُ: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ 1893 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ قَالَ: التَّكْبِيرُ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أكبر. قوله: في أيام معدودات [الوجه الأول] 1894 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ قَالَ: ثَلاثَةُ أَيَّامٍ. يَوْمُ الأَضْحَى، وَيومَانِ بَعْدَهُ. اذْبَحْ فِي أيهن شئت، وأفضلها أولها.

_ (1) . أخرجه الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه 2/ 277.

الوجه الثاني: أنها أيام التشريق.

الْوَجْهُ الثَّانِي: أَنَّهَا أَيَّامُ التَّشْرِيقِ. 1895 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْمُكْتِبِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ يَوْمُ النَّحْرِ، وَثَلاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَهُ يَعْنِي قَوْلَهُ: أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبِي مُوسَى وَمُجَاهِدٍ «1» وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ وَالضَّحَّاكِ وَأَبِي مَالِكٍ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَالزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ «2» وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وعطاء الخراساني ونحيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَمَنْ تعجل في يومين [الوجه الأول] 1896 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَمَنِ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ قَالَ: فَلا ذَنْبَ لَهُ. 1897 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُعَاوِيَةُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي التَّعَجُّلِ فِي يَوْمَيْنِ: أَيْ فِي النَّهَارِ يَخْرُجُ، قَالَ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ إِلَى اللَّيْلِ. 1898 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ أشْكَابَ الصَّفَّارُ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبْجَرَ عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ قَدْ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ بِإِسْنَادٍ مُرْسَلٍ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي ذَرٍّ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَإِبْرَاهِيمَ وَالضَّحَّاكِ وَمُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَأَبِي مَالِكٍ وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1899 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ قال: إلى قابل.

_ (1) . تفسير سفيان الثوري ص 65. (2) . تفسير عبد الرزاق 1/ 96.

قوله: ومن تأخر

قوله: وَمَنْ تَأَخَّرَ 1900 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: مَنْ غَابَتْ لَهُ الشَّمْسُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ فِيهِ: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَهُوَ بِمِنًى، فَلا يَنْفِرُ حَتَّى يَرْمِيَ الْجِمَارَ مِنَ الْغَدِ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَالْحَسَنِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، قَالُوا: مَنْ لَمْ يَنْفِرْ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ فَلا يَنْفِرُ حَتَّى يَرْمِيَ الْجِمَارَ مِنَ الْغَدِ. 1901 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: وَمَنْ تَأَخَّرَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ. وَرُوِيَ عَنِ الحسن وعطاء عكرمة وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَلا إِثْمَ عليه [الوجه الأول] 1902 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ قَالَ: فِي تَأْخِيرِهِ. 1903 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ أشْكَابَ الصَّفَّارُ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ قَالَ: قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي ذَرٍّ وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1904 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1905 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، قَالا: ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نحيى، يَعْنِي: ابْنَ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِلَى قَابِلٍ.

قوله: لمن اتقى واتقوا الله

قوله: لمن اتقى واتقوا الله [الوجه الأول] 1906 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ لِمَنِ اتَّقَى يَقُولُ: لِمَنِ اتَّقَى مَعَاصِيَ اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1907 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: إِنَّمَا جُعِلَتِ الْمَغْفِرَةُ لِمَنِ اتَّقَى عَلَى حَجِّهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1908 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، أَمَّا قَوْلُهُ: لِمَنِ اتَّقَى فَيَقُولُ: لِمَا اتَّقَى فِيمَا بَقِيَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: ذَهَبَ اثْمُهُ كُلُّهُ، أَنِ اتَّقَى فِيمَا بَقِيَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1909 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لِمَنِ اتَّقَى قَالَ: لِمَنِ اتَّقَى الصَّيْدَ يَعْنِي: وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 1910 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ أنبأ سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أُصِيبَتِ السَّرِيَّةُ الَّتِي كَانَ فِيهَا عَاصِمٌ وَمَرْثَدٌ بِالرَّجِيعِ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: يَا وَيْحَ هَؤُلاءِ الْمَفْتُونِينَ الَّذِينَ هَلَكُوا هَكَذَا، لاهم قَعَدُوا فِي أَهْلِيهِمْ وَلا هُمْ أَدُّوا رِسَالَةَ صَاحِبِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى، مِنْ قَوْلِ الْمُنَافِقِينَ، وَمَا أَصَابَ أُولَئِكَ النَّفَرَ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي أَصَابَهُمْ، فَقَالَ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَيْ: لِمَا يُظْهِرُ مِنَ الإِسْلامِ بِلِسَانِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ، أَنَّهُمَا قَالا: عَلانِيَتَهُ فِي الدُّنْيَا. 1911 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي

قوله: ويشهد الله على ما في قلبه

الْعَالِيَةِ: وَمِنَ النَّاسِ مِنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: كَانَ هَذَا عَبْدٌ حَسَنُ القول، سىء الْفِعْلِ، يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُحْسِنُ الْقَوْلَ. 1912 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَمْزَةُ بْنُ جَمِيلٍ الرَّبَذِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ، لَبِسُوا لِلْعِبَادِ مَسْكَ الضَّأْنِ فِي اللِّينِ، يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدَّيْنِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَعَلَيَّ تَجْتَرِئُونَ، وَبِيَ تَغْتَرُّونَ؟ وَعِزَّتِي لأَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ فِيهِمْ حَيْرَانَا، قُلْنَا: يَا أَبَا حَمْزَةَ: هَلْ لِهَؤُلاءِ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَصْفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِلَى قَوْلِهِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ «1» 1913 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: نَزَلَتْ فِي الأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيِّ، وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي زُهْرَةَ. قَوْلُهُ: وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ 1914 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى لآلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ إِنَّهُ لَمُخَالِفٌ لِمَا يَقُولُ بِلِسَانِهِ. 1915 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَيُشْهِدُ اللَّهَ فِي الْخُصُومَةِ، إِنَّمَا يُرِيدُ لِلْحَقِّ. 1916 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرزاق «2» ابنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ قَالَ: هُوَ الْمُنَافِقُ. 1917 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ قَالَ: أَقْبَلَ الأَخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم

_ (1) . قال ابن كثير ما قاله القرظي حسن صحيح 1/ 359. (2) . التفسير 1/ 97.

قوله: وهو ألد الخصام

ذَلِكَ مِنْهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا جِئْتُ أُرِيدُ الإِسْلامَ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي صَادِقٌ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ قوله: وَهُوَ ألد الخصام [الوجه الأول] 1918 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى لآلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ أَيْ: ذُو جِدَالٍ إِذَا كَلَّمَكَ وَرَاجَعَكَ. 1919 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: شَدِيدُ الْخُصُومَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1920 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ قَالَ: كَاذِبُ الْقَوْلِ. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، نَحْوُ قَوْلِ الْحَسَنِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1921 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أَلَدُّ الْخِصَامِ ظَالِمٌ لَا يَسْتَقِيمُ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، نَحْوُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 1922 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ «1» : وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ قَالَ: شَدِيدُ الْقَسْوَةِ فِي مَعْصِيَتِهِ لِلَّهِ، جَدَلٌ بِالْبَاطِلِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 1923 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ فأَعْوَجُ الْخِصَامِ.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 97.

[سورة البقرة (2) : آية 205]

قوله تَعَالَى: وَإِذَا تَوَلَّى 1924 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدٍ مولى لآل زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عباس: وَإِذَا تَوَلَّى أَيْ: خَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 1925 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ النَّضْرِ، يَعْنِي: ابْنَ الْعَرَبِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قِيلَ يَا أَبَا الْحَجَّاجِ: كَيْفَ تَوَلِّيهِ فِيهَا؟ قَالَ: يَلِي فِي الأَرْضِ، فَيَعْمَلُ فِيهَا بِالْعُدْوَانِ وَالظُّلْمِ. قَوْلُهُ: سَعَى فِي الأَرْضِ 1926 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: سَعَى عَمِلَ فِي الأَرْضِ. قوله: لِيُفْسِدَ فِيهَا 1927 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا قَالَ: الْحَرْثُ: الزَّرْعُ، يَقْطَعُهُ: يُفْسِدُهُ. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: لِيُفْسِدَ فِيهَا قَالَ: يُفْسِدُ فِي أرض، مُهْلِكٌ لَعِبَادِ اللَّهِ. 1928 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي مَالِكٌ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا فَرَأَى مَالِكٌ، أَنَّ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ، مِثْلُ الْقَتْلِ. قَوْلُهُ: وَيُهْلِكَ 1929 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي العالية: وَيُهْلِكُ الْحَرْثَ قَالَ: يُحْرِقُ الْحَرْثَ الَّذِي يَحْرُثُهُ النَّاسُ، نَبَاتَ الأَرْضِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: الحرث

قَوْلُهُ: الْحَرْثَ 1930 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ قَالَ: الْحَرْثُ: الزَّرْعُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَمَكْحُولٍ وَالسُّدِّيِّ. 1931 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ: وَكَيْفَ هَلاكُ الْحَرْثِ وَالنَّسْلِ؟ قَالَ: يَلِي فِي الأَرْضِ فَيَعْمَلُ فِيهَا بِالْعُدْوَانِ وَالظُّلْمِ، فَيُحْبَسُ بِذَلِكَ الْقَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ، فَيُهْلَكُ بِحَبْسِ الْقَطْرِ الْحَرْثُ وَالنَّسْلُ. 1932 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ قَالَ: أَمَّا الْحَرْثُ، فَهُوَ الْحَنَّانُ، وَالأَصْلُ الثَّابِتُ. قوله: والنسل [الوجه الأول] 1933 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ قَالَ: نَسْلَ كُلِّ دَابَّةٍ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمَكْحُولٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 1934 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ فَنَسْلُ كُلِّ دَابَّةٍ وَالنَّاسِ أَيْضًا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الفساد [الوجه الأول] 1935 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مَوْلىً لآلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ

والوجه الثاني:

سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ أَيْ: لَا يُحِبُّ عَمَلَهُ وَلا يَرْضَى بِهِ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1936 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ عَنْ نحيى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: قَطْعُ الْوَرِقِ وَالذَّهَبِ مِنَ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ 1937 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سِيدَانُ بْنُ مُضَارِبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعُرْيَانِ ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، تَلا هَذِهِ الآيَةَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ العزة بالإثم إلى قوله: رؤف بِالْعِبَادِ اقْتَتَلَ هَذَانِ. قَوْلُهُ: فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ 1938 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ قَالَ: بِئْسَ مَا مَهَدُوا لأَنْفُسِهِمْ. قَوْلُهُ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ والله رؤف بالعباد [الوجه الأول] 1939 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ صُهَيْبًا أَقْبَلَ مُهَاجِرًا نَحْو َالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَبِعَهُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْش مُشْرِكُونَ، فَنَزَلَ وَانْتَثَلَ «1» كِنَانَتَهُ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَرْمَاكُمْ رَجُلا بِسَهْمٍ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَا تَصِلُونَ إِلَيَّ حَتَّى أَرْمِيَكُمْ بِكُلِّ سَهْمٍ فِي كِنَانَتِي، ثُمَّ أَضْرِبَكُمْ بِسَيْفِي، مَا بَقِيَ فِي يَدِي مِنْهُ شَيْءٌ، ثُمَّ شَأْنُكُمْ بَعْدُ. وَقَالَ: إِنْ شِئْتُمْ دَلَلْتُكُمْ عَلَى مَالِي بِمَكَّةَ، وَتُخَلُّونَ سَبِيلِي؟ قَالُوا: فَدُلَّنَا عَلَى مَالِكَ بِمَكَّةَ وَنُخَلِّي عَنْكَ، فَتَعَاهَدُوا عَلَى ذَلِكَ، فَدَلَّهُمْ، وَأُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنُ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله والله رؤف بِالْعِبَادِ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صُهَيْبًا، قَالَ لَهُ رسول

_ (1) . أي استخرج ما فيها من السهام. [.....]

الوجه الثاني:

اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَبِحَ الْبَيْعُ يا أبا نحيى- ربح البيع يا أبا نحيى ربح البيع يا أبا يحي. وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبَادِ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ 1940 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ كُنَّا فِي غَزَاةٍ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَقَالُوا: أَلْقَى هَذَا بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ، فَكُتِبَ فِيهِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ: لَيْسَ كَمَا قَالُوا، هُوَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ الْوَجْهُ الثَّانِي: 1941 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدٍ مَوْلىً لآلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ أَيْ: قَدْ شَرَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنَ اللَّهِ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ، وَالْقِيَامِ بِحَقِّهِ، حَتَّى هَلَكُوا عَلَى ذَلِكَ، يَعْنِي: السَّرِيَّةَ الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 1942 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ قَالَ: هُمُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ. قوله: وَاللَّهُ رؤف بالعباد 1943 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: والله رؤف بِالْعِبَادِ يَعْنِي: يَرْأَفُ بِكُمْ. قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الذين آمنوا 1944 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ أَبِي سُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السلم كآفة كذا قرأها بالنصب،

_ (1) . التفسير 1/ 97.

قوله: ادخلوا في السلم

يَعْنِي: مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا مَعَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ مُسْتَمْسِكِينَ بِبَعْضِ أَمْرِ التَّوْرَاةِ وَالشَّرَائِعِ الَّتِي نَزَلَتْ فِيهِمْ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّهُ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ وَمُؤْمِنُو أَهْلِ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ [الوجه الأول] 1945 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَخْبَرَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً يَقُولُ: ادْخُلُوا فِي شَرَائِعَ دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا تَدَعُوا مِنْهَا شَيْئًا، وَحَسْبُكُمُ الإِيمَانُ بِالتَّوْرَاةِ وَمَا فِيهَا. 1946 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عباس، قَوْلُهُ: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قَالَ: السِّلْمُ: الطَّاعَةُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1947 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَالسِّلْمُ: الإِسْلامُ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَأَحَدِ قَوْلَيْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَطَاوُسٍ: وَأَحَدِ قَوْلَيْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 1948 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً قَالَ: فِي أَنْوَاعِ الْبِرِّ كُلِّهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 1949 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْمُقْرِئُ، ثنا الْخَفَّافُ، قَالَ: قال سعيد: قال قَالَ قَتَادَةُ: فِي السِّلْمِ يَعْنِي: الْمُوَادَعَةَ. قوله كَافَّةً 1950 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً يَقُولُ: جَمِيعًا. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَالرَّبِيعِ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْو ذَلِكَ.

قوله تعالى: ولا تتبعوا خطوات الشيطان

قوله تعالى: ولا تتبعوا خطوات الشيطان قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ. وَهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ لَمْ نَكْتُبْهُمَا هُنَاكَ، فَكَتَبْنَاهُمَا هُنَا. 1951 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ يَقُولُ: عَمَلُهُ. 1952 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ يَقُولُ: طَاعَتَهُ. قَوْلُهُ: إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ 1953 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن نحيى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: وَجَدْنَا أَغَشَّ عِبَادِ اللَّهِ لِعَبِيدِ اللَّهِ، الشَّيْطَانَ قوله: فَإِنْ زَلَلْتُمْ 1954 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ وَالزَّلَلُ: تَرْكُ الإِسْلامِ. قَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ 1955 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَإِنْ زَلَلْتُمْ يَقُولُ: إِنْ ضَلَلْتُمْ. وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ يَعْنِي بِالْبَيِّنَاتِ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ. قَوْلُهُ: فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 1956 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي العالية: فاعلموا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَقُولُ: عَزِيزٌ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ، حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: حكيم

1957 - حدثنا محمد بن يحي، أنبأ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ أَفْضَلَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: الْعَزِيزُ فِي نُصْرَتِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِهِ إِذَا شَاءَ. قَوْلُهُ: حَكِيمٌ بِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ 1958 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مُقَدَّمٍ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْجَلِيلِ الْقَيْسِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ الله في ظلل من الغمام الْآيَةُ. يَهْبِطُ حِينَ يَهْبِطُ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ، مِنْهَا: النُّورُ وَالظُّلْمَةُ، وَالْمَاءُ، فَيُصَوِّتُ الْمَاءُ فِي تِلْكَ الظُّلْمَةِ صَوْتًا تَنْخُلِعُ لَهُ الْقُلُوبُ «1» . 1959 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَوْنٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ: فِي ظُلَلٍ مِنَ الغمام [الوجه الأول] 1960 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ قَالَ: يَأْتِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظُلَلٍ مِنَ السَّحَابِ، قَدْ قُطِّعَتْ طَاقَاتٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1961 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يأتيهم الله في ظلل من الْغَمَامِ قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ: هُوَ غَيْرُ السَّحَابِ، وَلَمْ يَكُنْ إِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فِي تِيهِهِمْ حِينَ تَاهُوا، وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي اللَّهُ فِيهِ يوم القيامة.

_ (1) . ابن كثير 1/ 363.

قوله: والملائكة

1962 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَأَلْتُ زُهَيْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ قَالَ: ظُلَلٌ مِنَ الْغَمَامِ، مَنْظُومٌ بِالْيَاقُوتِ، مُكَلَّلٌ بِالْجَوَاهِرِ والزبرجد «1» . قوله: والملائكة [الوجه الأَوَّلِ] 1963 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ يَقُولُ: وَالْمَلائِكَةُ يَجِيئُونَ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ، وَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَجِيءُ فِيمَا يَشَاءُ، وَهِيَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ وَالْمَلائِكَةُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَهِيَ كَقَوْلِهِ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بَالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلا 1964 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم الدروقي، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عِكْرِمَةَ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكُةُ يَقُولُ: وَالْمَلائِكَةُ حَوْلَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1965 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ قَالَ: يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ، وَتَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ الْمَوْتِ. قَوْلُهُ: وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ 1966 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ: وَقُضِيَ الأَمْرُ يَقُولُ: قَامَتِ السَّاعَةُ. 1967 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ زَيْدٍ، يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: إِلَى اللَّهِ الْمَرْجِعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 1968 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ سل بني إسرائيل هم يهود.

_ (1) . المرجع السابق. (2) . التفسير 1/ 98.

قوله تعالى: كم آتيناهم من آية بينة

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ 1969 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ قَالَ: آتَاهُمُ اللَّهُ آيَاتٍ بينات: عصى مُوسَى، وَيَدَهُ، وَأَقْطَعَهُمُ الْبَحْرَ، وَأَغْرَقَ عَدُوَّهُمْ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَظَلَّلَ عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ السلوى. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 1970 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ مَا ذُكِرَ مِنْهَا فِي الْقُرْآنِ، وَمَا لَمْ يُذْكَرْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ من بعد ما جاءته إلى قوله: العقاب 1971 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ يَكْفُرْ بِنِعْمَةِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الحياة الدنيا 1972 - حدثنا محمد بن يحي، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو بَيَّاعٌ السَّابِرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا هِيَ هَمُّهُمْ وَسَدَمُهُمْ وَطَلِبَتُهُمْ وَنِيَّتُهُمْ. 1973 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: زين للذين كفروا الحياة الدُّنْيَا قَالَ: الْكُفَّارُ يَبْتَغُونَ الدُّنْيَا وَيطْلُبُونَهَا. قَوْلُهُ: وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا 1974 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نحيى، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو بَيَّاعٌ السَّابِرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَقُولُونَ: مَا هَؤُلاءِ عَلَى شَيْءٍ، اسْتِهْزَاءً وَسُخْرِيًّا.

قوله: والذين اتقوا فوقهم

1975 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدٌ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: مِنْ طَلَبِهِمُ الآخِرَةَ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ آخَرُونَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ: لَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ نَبِيًّا، لاتَّبَعَهُ سَادَاتُنَا وَأَشْرَافُنَا. وَاللَّهِ مَا اتَّبَعَهُ إِلا أَهْلُ الْحَاجَةِ مِثْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَصْحَابِهِ. قوله: وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ 1976 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرزاق، ابنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ قَالَ: فَوْقَهُمْ فِي الْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ الْقِيَامَةِ 1977 - حدثنا محمد بن نحيى أنبأ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو بَيَّاعٌ السَّابِرِيُّ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هُنَاكُمُ التَّفَاضُلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بغير حساب [الوجه الأول] 1978 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ، عَنِ الْهِقْلِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالَ: تَفْسِيرُهَا: لَيْسَ عَلَى اللهِ رَقِيبٌ، وَلا مَنْ يُحَاسِبُهُ. 1979 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ، قَالا ثنا نحيى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالَ: لَا يُحَاسَبُ الرَّبُّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 1980 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ أبن مِهْرَانَ: بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالَ: غَدَقًا. وَرُوِيَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، نحو ذلك. قوله تَعَالَى: كَانَ النَّاسُ 1981 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً قَالَ: آدَمُ. وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله: أمة واحدة

قوله: أُمَّةً وَاحِدَةً 1982 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً قَالَ: كَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً حَيْثُ عُرِضُوا عَلَى آدَمَ، فَفَطَرَهُمُ اللَّهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الإِسْلامِ وَأَقَرُّوا لَهُ بالْعُبُودِيَّةِ، وَكَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً مُسْلِمَيْنِ كُلَّهُمْ، ثُمَّ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ آدَمَ 1983 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً قَالَ: كَانُوا كُفَّارًا فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ 1984 - حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا بَعَثَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ بَعْدَ الاخْتِلافِ. 1985 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَكَانَ أَوَّلَ نَبِيٍّ بُعِثَ نُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 1986 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أنبأ حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ، عَشَرَةُ أَنْبِيَاءَ فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ، وَنَشَرَ مِنْ آدَمَ النَّاسَ فَبَعَثَ فِيهِمُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ. 1987 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أنبأ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو بَيَّاعٌ السَّابِرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ يَقُولُ: كَانُوا عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ كُلُّهُمْ. قوله تَعَالَى وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ 1988 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ قَالَ: أَنْزَلَ الْكِتَابَ عِنْدَ الِاخْتِلَافِ

قوله ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه

قَوْلُهُ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ 1989 - حدثنا محمد بن نحيى، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو بَيَّاعٌ السَّابِرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ، كُلُّهُمْ عَلَى الْهُدَى، وَعَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ، ثُمَّ اخْتَلَفُوا بَعْدَ ذَلِكَ فَبَعَثَ اللَّهُ نُوحًا. وَكَانَ أَوَّلَ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَبُعِثَ عِنْدَ الاخْتِلافِ مِنَ النَّاسِ وَتَرْكِ الْحَقِّ، فَبَعَثَ اللَّهُ رُسُلَهُ وَأَنْزَلَ كِتَابَهُ يَحْتَجُّ بِهِ عَلَى خَلْقِهِ. قَوْلُهُ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ 1990 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَوْلُهُ: وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلا الَّذِينَ أُوتُوهُ يَعْنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْعِلْمَ، مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَغْيًا بَيْنَهُمْ 1991 - وَبِهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ: بَغْيًا بينهم يَقُولُ: بَغْيًا عَلَى الدُّنْيَا وَطَلَبَ مُلْكِهَا وَزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا، أَيُّهُمْ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ وَالْمَهَابَةُ فِي النَّاسِ فَبَغَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَضَرَبَ بَعْضُهُمْ رِقَابَ بَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا 1992 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أنبأ مَعْمَرٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولا الْجَنَّةَ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ فَهَدَانَا اللَّهُ لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ، فَهَذَا الْيَوْمُ الَّذِي هَدَانَا اللَّهُ لَهُ، وَالنَّاسُ لَنَا تَبَعٌ فِيهِ، غَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ للنصارى «2» .

_ (1) . التفسير 1/ 99. (2) . البخاري 1/ 211 كتاب الجمعة.

قوله: لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه

1993 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ يَقُولُ: فَهَدَاهُمُ اللَّهُ عِنْدَ الاخْتِلافِ، أَنَّهُمْ أَقَامُوا عَلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ قَبْلَ الاخْتِلافِ. أَقَامُوا عَلَى الإِخْلاصُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَعِبَادَتُهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَأَقَامُوا عَلَى الأَمْرِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ قَبْلَ الاخْتِلافِ، وَاعْتَزَلُوا الاخْتِلافَ، فَكَانُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. كَانُوا شُهَدَاءَ عَلَى قَوْمِ نُوحٍ وَقَوْمِ هُودٍ وَقَوْمِ صَالِحٍ، وَقَوْمِ شُعَيْبٍ، وَآلِ فِرْعَوْنَ، أَنَّ رُسُلَهُمْ قَدْ بَلَّغَتْهُمْ وَأَنَّهُمْ كَذَّبُوا رُسُلَهُمْ. قَوْلُهُ: لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ 1994 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وهب، أخبرني عبد الرحمن ابن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ فَاخْتَلَفُوا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَاتَّخَذَ الْيَهُودُ يَوْمَ السَّبْتِ وَالنَّصَارَى يَوْمَ الأَحَدِ، فَهَدَى اللَّهُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاخْتَلَفُوا فِي الْقِبْلَةِ، فَاسْتَقْبَلْتِ النَّصَارَى الشَّرْقَ وَالْيَهُودُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَهَدَى اللَّهُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لِلْقِبْلَةِ وَاخْتَلَفُوا فِي الصَّلاةِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَرْكَعُ وَلا يَسْجُدُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْجُدُ وَلا يَرْكَعُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُصَلِّي وَهُوَ يَتَكَلَّمُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُصَلِّي وَهُوَ يَمْشِي، فَهَدَى اللَّهُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لِلْحَقِّ مِنْ ذَلِكَ، وَاخْتَلَفُوا فِي الصِّيَامِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَصُومُ النَّهَارَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يصوم من بَعْضِ الطَّعَامِ، فَهَدَى اللَّهُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لِلْحَقِّ مِنْ ذَلِكَ، وَاخْتَلَفُوا فِي إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ: كَانَ يَهُودِيًّا، وَقَالَتِ النَّصَارَى: كَانَ نَصْرَانِيًّا، وَجَعَلَهُ اللَّهُ حَنِيفًا مُسْلِمًا، فَهَدَى اللَّهُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، لِلْحَقِّ مِنْ ذَلِكَ. وَاخْتَلَفُوا فِي عِيسَى، فَكَذَّبَتِ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لأُمِّهِ بُهْتَانًا عَظِيمًا، وَجَعَلَتْهُ النَّصَارَى إِلَهًا وَوَلَدًا، وَجَعَلَهُ اللَّهُ رُوحَهُ وَكَلِمَتَهُ، فَهَدَى اللَّهُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لِلْحَقِّ مِنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ 1995 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ يَقُولُ: يَهْدِيهِمْ لِلْخُرُوجِ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالضَّلالاتِ وَالْفِتَنِ.

[سورة البقرة (2) : آية 214]

قوله: أُمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ 1996 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغِمْرِ، ثنا مفضل ابن فَضَالَةَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا صَخْرٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ الْآيَةَ. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ اسْمُهُ قَالَ لِلنَّاسِ أَفَحَسِبْتُمْ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ كُلُّ مَنْ قَالَ إِنِّي مُؤْمِنٌ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ يَقُولُ: أَفَحَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أُصِيبَ بِهِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ الْبَلايَا، حَتَّى أَخْتَبِرَ فِيهِ أَمَرَكُمْ، وَأَنْظُرَ فِيهِ إِلَى صِدْقِكُمْ وَطَاعَتِكُمْ فِي الْبَلاءِ. قَوْلُهُ: وَلَمَّا يَأْتِكُمْ 1997 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغِمْرِ، ثنا مُفَضَّلٌ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا صَخْرٍ، عَنْ قَوْلِهِ: وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ يَقُولُ: وَلَمْ أَضْرِبْكُمْ بِبَلايَا كَمَا بَلَوْتُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، بَلَوْتُهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَزُلْزِلُوا. 1998 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ يَقُولُ: وَلَمَّا تُبْتَلُوا. قَوْلُهُ: مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَبِهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ يَقُولُ: سُنَنُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ. قَوْلُهُ: مَسَّتْهُمْ 1999 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّ الدُّنْيَا دَارُ بَلاءٍ، وَأَنَّهُ مُبْتَلِيهِمْ فِيهَا، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ هَكَذَا فَعَلَ بَأَنْبِيَائِهِ وَصَفْوَتِهِ، لِتَطِيبَ أَنْفُسُهُمْ فَقَالَ: مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ. 2000 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ قَالَ: أَصَابَهُمْ هَذَا يَوْمَ الأَحْزَابِ.

قوله: البأساء

2001 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغِمْرِ، ثنا مُفَضَّلٌ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا صَخْرٍ، عَنْ قَوْلِهِ: وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ يَقُولُ: بَلَوْتُهُمْ بِالْبَأْسَاءِ. قوله: الْبَأْسَاءُ 2002 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيِّ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: الْبَأْسَاءُ قَالَ: الْبَأْسَاءُ: الْفَقْرُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنِ، فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَمَرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ والربيع بن أنس والسدي ومقاتل ابن حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَالضَّرَّاءُ 2003 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ فَالضَّرَّاءُ: السُّقْمُ. قَوْلُهُ: وَزُلْزِلُوا وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَزُلْزِلُوا بِالْفِتَنِ وَأَذَى النَّاسِ إِيَّاهُمْ. 2004 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السدي: مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا قَالَ: أَصَابَهُمْ هَذَا يَوْمَ الأَحْزَابِ حَتَّى قَالَ قَائِلُهُمْ: مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا قَوْلُهُ: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قريب 2005 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالَ: خَيْرُهُمْ وَأَصْبَرُهُمْ وأعلمهم بِاللَّهِ: مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ قَالَ: هَذَا الْبَلاءُ الشَّدِيدُ وَالنَّقْصُ ابْتَلَى اللَّهُ الأَنْبِيَاءَ وَالْمُؤْمِنِينَ قَبْلَكُمْ، لِيَعْلَمَ أَهْلَ طَاعَتِهِ مِنْ أهل معصيته.

[سورة البقرة (2) : آية 215]

قوله تعالى: يسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ 2006 - ذُكِرَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَفْضَلَ، حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ أُمِرُوا بِالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ: إِنَّا لَا نَدْرِي مَا هَذِهِ النَّفَقَةُ الَّتِي أَمَرْتَنَا بِهَا فِي أَمْوَالِنَا، فَمَا نُنْفِقْ مِنْهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ في ذلك: ويسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يُنْفِقُ مَالَهُ حَتَّى مَا يَجِدُ مَا يَتَصَدَّقْ بِهِ، وَلا مَا يَأْكُلْ حَتَّى يُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ. 2007 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حيان، قوله: يسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ وَهِيَ: النَّفَقَةُ فِي التَّطَوُّعِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَينِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى والمساكين وابن السبيل [الوجه الأول] 2008 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: يسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ قَالَ: سَأَلُوا مَا لَهُمْ فِي ذَلِكَ؟ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَينِ وَالأَقْرَبِينَ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُمَا. 2009 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ دَاوُدَ الْعُرْضِيُّ وَصَالِحُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالا: ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قرأ هذه الآية يسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَينِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ ثُمّ قَالَ: هَذِهِ مَوَاضِعُ النَّفَقَةِ مَا ذُكِرَ فِيهَا طَبْلٌ وَلا مِزْمَارٌ وَلا تَصَاوِيرُ الْخَشَبِ وَلا كسوة الحيطان. وروي عن مقاتل ابن حَيَّانَ، أَنَّهُ قَالَ: هَذِهِ مَوَاضِعُ نَفَقَةِ أَمْوَالِكُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2010 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: يسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَينِ وَالأَقْرَبِينَ قَالَ: يَوْمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، لَمْ تَكُنِ زكاة هِيَ النَّفَقَةُ، نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ، وَالصَّدَقَةُ يصدق بها، فنسختها الزكاة.

_ (1) . ابن كثير 1/ 367.

قوله تعالى: وما تفعلوا من خير

قوله تعالى: وما تفعلوا من خير قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ 2011 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ قَالَ: مَحْفُوظٌ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ، عَالِمٌ بِهِ شَاكِرٌ لَهُ وَأَنَّهُ لَا شَيْءَ أَشْكَرَ مِنَ اللَّهِ وَلا أَجْزَأَ بِخَيْرٍ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تعالى: كتب عليكم القتال [الوجه الأول] 2012 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ بِمَكَّةَ، بِالتَّوْحِيدِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَأَنْ يَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ عَنِ الْقِتَالِ، فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، نَزَلَتْ سَائِرُ الْفَرَائِضِ وَأُذِنَ لَهُمْ فِي الْقِتَالِ، فَنَزَلَتْ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ يَعْنِي فُرِضَ عَلَيْكُمْ، وَأَذِنَ لَهُمْ بَعْدَ مَا كَانَ نَهَاهُمْ عَنْهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2013 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا خَلادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ قَالَ: نَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا 2014 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا تَقُولُ فِي قَوْلِهِ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ أَوَجَبَ الْغَزْوُ عَلَى النَّاسِ مِنْ أَجْلِهَا؟ قَالَ: لَا، كُتِبَ عَلَى أُولَئِكَ حِينَئِذٍ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2015 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ

قوله: وهو كره لكم

كُرْهٌ لَكُمْ فَالْجِهَادُ مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ، غَزَا أَوْ قَعَدَ فَالْقَاعِدُ، عُدَّةٌ، إِنِ اسْتُعِينَ بِهِ أَعَانَ، وَإِنِ اسْتُغِيثَ بِهِ أَغَاثَ، وَإِنِ اسْتُنْفِرَ نَفَرَ، وَإِنِ اسْتُغْنِيَ عَنْهُ قَعَدَ قَوْلُهُ: وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ 2016 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ يَعْنِي: الْقِتَالَ هُوَ مَشَقَّةٌ لَكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ «1» أَنَّهُ قَالَ: شَدِيدٌ عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَسَى 2017 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ: عَسَى فَهُوَ وَاجِبٌ إِلا حَرْفَيْنِ، حَرْفٌ فِي التَّحْرِيمِ: عَسَى رَبُّهِ إِنْ طَلَّقَكُنَّ وَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ قَوْلُهُ: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لكم 2018 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا يَعْنِي: الْجِهَادَ، قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ: وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيَجْعَلُ اللَّهُ عَاقِبَتَهُ فَتْحًا وَغَنِيمَةً وَشَهَادَةً. 2019 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ يَقُولُ: إِنَّ فِي الْقِتَالِ الْغَنِيمَةَ وَالظُّهُورَ وَالشَّهَادَةَ، وَلَكُمْ فِي الْقُعُودِ، أَلا تُظْهَرُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَلا تُسْتَشْهَدُوا وَلا تُصِيبُوا شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ والله يعلم وأنتم لا تعلمون 2020 - حدثنا أبو زرعة ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وعسى أن تحبوا شيئا

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 101.

قوله: والله يعلم وأنتم لا تعلمون

يَقُولُ: الْقُعُودُ عَنِ الْجِهَادِ: وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ فَيُجْعَلُ اللَّهُ عَاقِبَتَهُ شَرًّا لَكُمْ، فَلا تُصِيبُوا ظَفَرًا وَلا غَنِيمَةً. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ 2021 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الدُّولابِيَّ ثنا مَرْوَانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ: يَعْلَمُ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ مَا لَا تعلمون. 2022 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَهْطًا وَبَعَثَ عَلَيْهِمْ أبا عبيدة ابن الْجَرَّاحِ أَوْ عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ، فَلَمَّا ذَهَبَ يَنْطَلِقُ بَكَى صُبَابَةً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسَ. فَبَعَثَ عَلَيْهِمْ مَكَانَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَأَمَرَهُ أَلا يَقْرَأَ الْكِتَابَ حَتَّى يَبْلُغَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: لَا تُكْرِهَنَّ أَحَدًا عَلَى السَّيْرِ مَعَكَ مِنْ أَصْحَابِكَ. فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ، اسْتَرْجَعَ، وَقَالَ: سَمْعًا وَطَاعَةً لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ. فَخَبَّرَهُمُ الْخَبَرَ وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ، فَرَجَعَ رَجُلانِ، وَمَضَى بَقِيَّتُهُمْ، فَلَقُوا ابْنَ الْحَضْرَمِيِّ فَقَتَلُوهُ. وَلَمْ يَدْرُوا أَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ مِنْ رَجَبَ أَوْ مِنْ جُمَادَى؟ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ: قَتَلْتُمْ فِي الشَّهْرِ الحرام، فأنزل الله تعالى: يسئلونك عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ 2023 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ لَقِيَ وَاقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَمْرَو بْنَ الْحَضْرَمِيِّ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ فِي جُمَادَى، فَقَتَلَهُ. وَهُوَ أَوَّلُ قَتِيلٍ قُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَعَيَّرَ الْمُشْرِكُونَ الْمُسْلِمِينَ، فقال: أتقتلون في الشهر الحرام، فأنزل الله: يسئلونك عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٌ فِيهِ قَالَ الزُّهْرِيُّ «2» : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا يُحَرِّمُ الْقِتَالَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، ثُمَّ أحل له بعد ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 101. (2) . التفسير 1/ 101.

قوله تعالى: قتال فيه

قوله تَعَالَى: قِتَالٌ فِيهِ 2024 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِيمَا حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ وَالزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ على رسوله: يسئلونك عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ أَيْ: عَنْ قِتَالٍ فِيهِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2025 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عن قول الله: يسئلونك عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ قَالَ: هَذَا شَيْءٌ مَنْسُوخٌ، وَقَدْ مَضَى، وَلا بَأْسَ بِالْقِتَالِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَفِي غَيْرِهِ. قوله: قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ 2026 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يسئلونك عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَغَيْرُ ذَلِكَ أَكْبَرُ مِنْهُ. 2027 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُوَ بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ قَالَ: لَا يَحِلُّ وَمَا صَنَعْتُمْ أَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُشْرِكِينَ أَكْبَرَ مِنَ الْقَتْلِ في فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. قَوْلُهُ: وَصَدٌ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ 2028 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْمُشْرِكِينَ صَدُّوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَدُّوهُ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ فِي شَهْرٍ حَرَامٍ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، فَعَابَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِتَالَ فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، فَقَالَ اللَّهُ: قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ مِنَ الْقِتَالِ فِيهِ.

قوله: والمسجد الحرام

2029 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَصَدٌ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ حِينَ كَفَرْتُمْ بِاللَّهِ، وَصَدَدْتُمْ عَنْهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ. قَوْلُهُ: وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 2030 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّازَّقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَقُولُ: وَصَدٌ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. قَوْلُهُ: وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ 2031 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ إِخْرَاجُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ: وإخراج أهله منه قَالَ: إِخْرَاجُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ مِنْ مَكَّةَ، أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْقِتَالِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. قوله تَعَالَى: أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ 2032 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَعْنِي قَوْلَهُ: أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنَ الْقِتَالِ الَّذِي أَصَابَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 2033 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِخْرَاجُ أهله منه أكبر من قتلكم عمروا الْحَضْرَمِيِّ. قوله تَعَالَى: وَالْفِتْنَةُ 2034 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ: وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ أَيْ: قَدْ كَانُوا يَفْتِنُونَكُمْ فِي دِينِكُمْ وَأَنْتُمْ فِي حُرْمَةِ اللَّهِ، حَتَّى تَكْفُرُوا بَعْدَ إِيمَانِكُمْ، فَهَذَا أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَنْ تَقْتُلُوهُمْ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ.

قوله تعالى: أكبر من القتل

قوله تَعَالَى: أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ 2035 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا فَلَقُوا ابْنَ الْحَضْرَمِيِّ فَقَتَلُوهُ. فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ: قَتَلْتُمْ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، إِلَى قَوْلِهِ: وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ قَالَ: مِنَ الشِّرْكِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ قَالَ: مِنَ الشِّرْكِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ 2036 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ 2037 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ كفار قريش. 2038 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدٌ، فِيمَا حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا أَيْ: هُمْ مُقِيمُونَ عَلَى أَخْبَثِ ذَلِكَ وَأَعْظَمِهِ، غَيْرُ تَائِبِينَ وَلا نَازِعِينَ. قَوْلُهُ: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أعمالهم في الدنيا والآخرة 2039 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَوْلُهُ: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ قَالَ: مَنْ يَرْتَدُّ عَنِ الحق.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 106.

قوله: وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

قَوْلُهُ: وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ قد تقدم تفسيره. آية 39 قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله 2040 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا، وَبَعَثَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ، فَقَالَ بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ: إِنْ لَمْ يَكُونُوا أَصَابُوا وِزْرًا فَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قَوْلُهُ: أُولَئِكَ يَرْجُونَ رحمت اللَّهِ 2041 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: أولئك يرجون رحمت اللَّهِ قَالَ: هَؤُلاءِ خِيَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ، ثُمَّ جَعَلَهُمُ اللَّهُ أَهْلَ رَجَاءٍ. إِنَّهُ مَنْ رَجَا طَلَبَ، وَمَنْ خَافَ، هَرَبَ. 2042 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَالزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ: فَلَمَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ السَّرِيَّةِ، مَا كَانُوا فِيهِ مِنْ غَمٍّ، مَا أَصَابُوا طَمِعُوا فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ ثَوَابِهِ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَتَطْمَعُ لَنَا أَنْ تَكُونَ غَزْوَةٌ نُعْطَى فِيهَا أَجْرَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ 2043 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَغَفَرَ لَهُمْ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ وَاللهُ غفور رحيم قوله تعالى: يسئلونك عَنِ الْخَمْرِ 2044 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ. فَنَزَلَتْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ قَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ. فَنَزَلَتْ لا تَقْرَبُوا

قوله تعالى: الخمر

الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ. فَنَزَلَتْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ حَتَّى بَلَغَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ فَقَالَ عُمَرُ انْتَهَيْنَا، إِنَّهَا تُذْهِبُ الْمَالَ وَتُذْهِبُ الْعَقْلَ. 2045 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حجاج، عن ابن جريج وعثمان ابن عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يسئلونك عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ قوله تَعَالَى: الْخَمْرُ 2046 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنِ الْمِصْرِيِّ، يَعْنِي: أَبَا طُعْمَةَ قَارِئَ مِصْرَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: نَزَلَتْ فِي الْخَمْرِ ثَلاثُ آيَاتٍ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ: يسئلونك عن الخمر والميسر الْآيَةُ. فَقِيلَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنَا نَنْتَفِعُ بِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ. قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُمْ. ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى فَقِيلَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَا نَشْرَبُهَا قُرْبَ الصَّلاةِ. فَسَكَتَ عَنْهُمْ. ثُمَّ نَزَلَتْ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ الآية. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ 2047 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، أنبأ أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَامَ عُمَرُ عَلَيَّ. فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَلا وأِنَّ الْخَمْرَ نَزَلَ تَحْرِيمُهَا يَوْمَ نَزَلَ، مِنْ خَمْسٍ: مِنَ الْعِنَبِ وَالْعَسَلِ وَالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالْخَمْرُ: مَا خَامَرَ الْعَقْلَ، ثَلاثًا. 2048 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَكَمِ الْقَسْمَلِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا نشرب الخمر فأنزلت: يسئلونك عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ فَقُلْنَا نَشْرَبُ مِنْهَا مَا يَنْفَعُنَا فَأُنْزِلَتْ فِي المائدة: إنما الخمر والميسر

قوله: والميسر

الْآيَةُ. قَالُوا اللَّهُمَّ قَدِ انْتَهَيْنَا، فَأَرَقْنَاهَا إِذْ نُودِيَ: أَلا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ قَالَ ثَابِتٌ لأَنَسٍ: وَمَا كَانَ خَمْرُكُمْ؟ قَالَ: فَضِيخُكُمْ «1» هَذَا «2» . 2049 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: إِنَّمَا سُمَّيْتِ الْخَمْرُ لأَنَّهَا صَفَا صفوها وسفل كدرها. قوله: والميسر [الوجه الأول] 2050 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: الْمَيْسِرُ: هُوَ الْقِمَارُ. 2051 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قَوْلُهُ: وَالْمَيْسِرُ الْقِمَارُ- قَالَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَيْسِرُ لِقَوْلِهِمْ: أَيْسِرُوا جَزُورًا، كَقَوْلِكَ: ضَعْ كَذَا وَكَذَا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاس وَعَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلٍ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2052 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْكِعَابَ الْمَرْسُومَةَ الَّتِي يُزْجَرُ بِهَا زَجْرًا فَإِنَّهَا مِنَ الْمَيْسِرِ. 2053 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْكِعَابُ الْمُومِسَاتُ، فَإِنَّهَا مَيْسِرُ الْعَجَمِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَيُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . هو عصير العنب. (2) . البخاري كتاب التفسير 5/ 189. (3) . تفسير مجاهد 1/ 106. [.....]

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2054 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْسُ بْنُ مَرْحُومٍ، ثنا حَاتِمٌ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الشِّطْرَنْجُ مِنَ الْمَيْسِرِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2055 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: كَانَ مِنْ مَيْسِرِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ بَيْعُ اللَّحْمِ بِالشَّاةِ وَالشَّاتَيْنِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2056 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا رَوْحٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عبيد الله ابن عُمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ النَّرْدِ: أَهِيَ مِنَ الْمَيْسِرِ؟ قَالَ: كُلُّ مَا لَهَى عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهُوَ مَيْسِرٌ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 2057 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الأَيْلِيُّ، ثنا سَلامَةُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ الأَعْرَجَ قَالَ: الْمَيْسِرُ: الضَّرْبُ بِالْقِدَاحِ عَلَى الأَمْوَالِ وَالثِّمَارِ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 2058 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلالُ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، حدثنا سليمان بن سليم، عن يحي بْنِ جَابِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ثَلاثٌ مِنَ الْمَيْسِرِ: الصَّغِيرُ بِالْحَمَّامِ، وَالْقِمَارُ، وَالضَّرْبُ بِالْكِعَابِ. قَوْلُهُ: قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ 2059 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ يَعْنِي: فِيمَا يَنْقُصُ مِنَ الدِّينِ عِنْدَ شُرْبِهَا. 2060 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ اللَّهُ: فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ لأَنَّ فِي شُرْبِ الْخَمْرِ وَالْقِمَارِ، تَرْكُ الصَّلاةِ، وَتَرْكُ ذِكْرِ اللَّهِ.

قوله: ومنافع للناس

قوله: ومنافع للناس [الوجه الأول] 2061 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَنَافِعُ يَقُولُ: فِيمَا يُصِيبُونَ مِنْ لَذَّتِهَا وَفَرَحِهَا إِذَا شَرِبُوا الْوَجْهُ الثَّانِي: 2062 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ الْمَنَافِعُ: ثَمَنُهَا وَمَا يُصِيبُونَ مِنَ الْجَزُورِ. 2063 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: خَالَفَهُ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فَقَالَ: ثَمَنُهَا قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ، حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عثمان، ثنا نحيى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ. وَتَابَعَ شِبْلٌ، شَبَابَةَ فَقَالَ: مِنَ الْجَزُورِ. وَكَذَلِكَ قَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2064 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ يَعْنِي أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا يَعْنِي: قَبْلَ التَّحْرِيمِ، فَذَمَّهَا وَلَمْ يُحَرِّمْهَا، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَشْرَبُونَهَا عَلَى الْمَنَافِعَ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ لَهُمْ حَلالٌ. 2065 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَمَنَافِعُهُمَا قَبْلَ التَّحْرِيمِ وَإِثْمُهُمَا بَعْدَ مَا حُرِّمَتْ. قوله تَعَالَى: وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا 2066 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا يَقُولُ: مَا يَذْهَبُ مِنَ الدِّينِ، وَالإِثْمُ فِيهِ، أكبر مما يصيبون من فرحتها ولذتها.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 106.

قوله: ويسئلونك ماذا ينفقون

2067 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا يَقُولُ: إِثْمُهُمَا الْيَوْمَ بَعْدَ التَّحْرِيمِ أَكْبَرُ مِنْ منفعتهما قبل التحريم. قوله: ويسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ 2068 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا إبان، ثنا نحيى، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَثَعْلَبَةَ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِن لَنَا أَرِقَّاءَ وَأَهْلِينَ، فَمَا نُنْفِقُ مِنْ أَمْوَالِنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل ويسئلونك ماذا ينفقون قوله تعالى: قل العفو [الوجه الأول] 2069 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمُكْتِبِ، وَعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ويسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ قَالَ: مَا يَفْضُلُ عَنْ أَهْلِكِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَقَتَادَةَ وَالْقَاسِمِ وَسَالِمٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2070 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَوْلُهُ ويسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ قَالَ: الْيُسْرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، عَنْ طَاوُسٍ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2071 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: ويسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ، قُلِ الْعَفْوَ: يَقُولُ: الطَّيِّبُ مِنْهُ، يَقُولُ: أَفْضَلُ مَالِكَ وَأَطْيَبُهُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2072 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ «1» يَقُولُ: الْعَفْوَ الصَّدَقَةَ الْمَفْرُوضَةَ، عَنْ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 106.

الوجه الخامس:

الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2073 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس، قوله: ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو يَقُولُ: مَا لَا يَتَبَيَّنُ فِي أَمْوَالِكُمْ وَكَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّدَقَةُ. 2074 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عن السدي ويسئلونك مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ يَقُولُ: الْفَضْلُ هَذَا نَسَخَتْهُ الزَّكَاةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ في الدنيا والآخرة [الوجه الأول] 2075 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَعْنِي: فِي زَوَالِ الدُّنْيَا وَفَنَائِهَا وَإِقْبَالِ الآخِرَةِ وَبَقَائِهَا. 2076 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الصَّعْقِ التَّمِيمِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ فِي الْبَقَرَةِ: لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ قَالَ: هِيَ وَاللَّهِ لِمَنْ تَفَكَّرَ فِيهَا لِيَعْلَمَ أَنَّ الدُّنْيَا دَارَ بَلاءٍ ثُمَّ دَارَ فَنَاءٍ وَلِيَعْلَمَ أَنَّ دَارَ الآخِرَةِ، دَارُ جَزَاءٍ، ثُمَّ دَارُ بَقَاءٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2077 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَتَعْرِفُوا فَضْلَ الْآخِرَةِ عَلَى الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ويسئلونك عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ 2078 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عن ابن عباس: ويسئلونك عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ قَالَ: مَنْ يَتَعَمَّدْ أَكَلَ مَالِ الْيَتِيمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّجْ عَنْهُ، لَا يَأْلُو عَنْ إِصْلاحِهِ.

قوله: قل إصلاح لهم خير

2079 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حيان. قوله: ويسئلونك عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ يَعْنِي: الَّذِينَ يَلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى، يَقُولُ: إِصْلاحُ الْيَتَامَى خَيْرٌ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ، نَحْوُ ذَلِكَ قوله: قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ 2080 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ شِهَابٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ قَالَ: فَتَرَى أَنَّ خَيْرًا لَهُمْ أَنْ يَصْلُحَ ما لهم مَعْزُولا عَلَى حِدَتِهِ، وَلا يُلْبَسُ بِغَيْرِهِ. وَمَنْ كَانَ يَرَى أَنَّ خَلْطَ أَمْوَالِهِمْ بِمَالِهِ أَزْيَدُ لَهُمْ وَأَصْلَحُ لِلْقِيَامِ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، فَيَرَى أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ إِنْ كَانَ خَيْرًا لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ 2081 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا جُعِلَ كُلُّ رَجُلٍ فِي حِجْرِهِ يَتِيمٌ، يَعْزِلُ مَالَهُ عَلَى حِدَةٍ. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ فَأَحَلَّ لَهُمْ خُلْطَتَهُمْ. 2082 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ قَالَ: الْمُخَالَطَةُ: أَنْ تَشْرَبَ مِنْ لَبَنِهِ، وَيَشْرَبَ مِنْ لَبَنِكَ، وَتَأْكُلَ مِنْ قَصْعَتِهِ وَيَأْكُلَ مِنْ قَصْعَتِكَ، وَتَأْكُلَ مِنْ ثَمَرَتِهِ، وَيَأْكُلَ مِنْ ثَمَرَتِكِ. 2083 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ قَالَ: هَذَا إِذَا كَانَ طَعَامُكَ أَفْضَلَ مِنْ طَعَامِهِ. 2084 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عن ابن نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ قَالَ: مُخَالَطَةُ الْيَتِيمِ فِي الرَّعْيِ وَالأُدْمِ.

قوله تعالى: فإخوانكم

قوله تَعَالَى: فَإِخْوَانُكُمْ 2085 - ذَكَرَ زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَرَأَ عَلَيْنَا هَذِهِ الآيَةَ: وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ. 2086 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَإِخْوَانُكُمْ قَالَ: يَكُونُونَ مِنْ إِخْوَةِ الإِسْلامِ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ 2087 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ قَالَ: مَنْ يَتَعَمَّدْ أَكَلَ مَالِ الْيَتِيمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّجْ عَنْهُ وَلا يَأْلُو عَنْ إِصْلاحَهِ. 2088 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ يَعْنِي: أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مِنْكُمُ الإِصْلاحَ لَهُمْ، وَالإِفْسَادَ عَلَيْهِمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وروي عن مقاتل ابن حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 2089 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ قَالَ: لَوْ شَاءَ مَا أَحَلَّ لَكُمْ مَا أَصَبْتُمْ مِمَّا لَا تَعَمَّدُونَ. 2090 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ يَقُولُ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَحْرَجَكُمْ وَضَيَّقَ عَلَيْكُمْ، وَلَكِنَّهُ وَسَّعَ وَيَسِّرَ، فَقَالَ: وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ. 2091 - حَدَّثَنَا أبي، ثنا نحيى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَ مَا أَصَبْتُمْ مِنْ أَمْوَالِ الْيَتَامَى مَوْبِقًا.

قوله: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن

2092 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الرَّعْيَ وَالأُدْمَ. 2093 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ يَقُولُ: لأَجْهَدَكُمْ فَلَمْ تَقُومُوا بِحَقٍّ، وَلَمْ تُؤَدُّوا فَرِيضَةً. 2094 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ ثنا أَبُو مُعَاذٍ، يَعْنِي: خَالِدَ بْنَ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ قَالَ: لَوْ لَمْ يُبَيِّنْ لَكُمْ لأَثِمْتُمْ. قَوْلُهُ: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن [الوجه الأول] 2095 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ثُمَّ اسْتَثْنَى نِسَاءَ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَقَالَ: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ «1» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَمَكْحُولٍ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2096 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسُ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ قَالَ: أَهْلُ الأَوْثَانِ. 2097 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو زِيَادٍ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَمَّادٍ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَهْلُ الأَوْثَانِ: الْمَجُوسُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2098 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ مِنْ نِسَاءِ مَكَّةَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ أَحَلَّ مِنْهُنَّ، نِسَاءَ أهل الكتاب.

_ (1) . سورة المائدة آية 5. (2) . تفسير مجاهد.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2099 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسُ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَرِهَ نِكَاحَ أَهْلِ الْكِتَابِ وَيَتَأَوَّلُ وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2100 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ نَزَلَتْ فِي أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ، اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَنَاقٍ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، وَهِيَ امْرَأَةٌ مِسْكِينَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانَتْ ذَاتَ حَظٍّ مِنَ الْجَمَالِ، وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، وَأَبُو مَرْثَدٍ يَوْمَئِذٍ مُسْلِمٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا تُعْجِبُنِي. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ الْوَجْهُ السَّادِسُ: 2101 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَزْرَةَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ قَالَ: يَعْنِي بِذَلِكَ نِسَاءَ مُشْرِكَاتِ الْعَرَبِ، لَيْسَ لهن كتاب يقرءونه. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ 2102 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، وَكَانَتْ لَهُ أَمَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَنَّهُ غَضِبَ عَلَيْهَا فَلَطَمَهَا، ثُمَّ فَزِعَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا هي با عَبْدَ اللَّهِ؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هِيَ تَصُومُ وَتُصَلِّي وَتُحْسِنُ الْوُضُوءَ، وَتَشْهَدُ أَلا إِلَهَ إِلا اللَّهَ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ: هَذِهِ مُؤْمِنَةٌ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فو الذي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأُعْتِقَنَّهَا وَلأَتَزَوَّجَنَّهَا. فَفَعَلَ. فَطَعَنَ عَلَيْهِ أُنَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالُوا: نَكَحَ أَمَةً، وَكَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَنْكِحُوا إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَيُنْكِحُونَهُمْ، رَغْبَةً فِي أَحْسَابِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خير من مشركة «1» .

_ (1) . ابن كثير 1/ 377.

قوله: ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا

2103 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ بَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهَا كَانَتْ أَمَةٌ لِحُذَيْفَةَ سَوْدَاءُ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا حُذَيْفَةُ، يَعْنِي: وَنَسَخَ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ نِسَاءَ أَهْلِ الْكِتَابِ وَأَحَلَّهُنَّ لِلْمُسْلِمِينَ. قوله: وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا 2104 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ، فِي قوله: ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا قَالَ: لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تُنْكِحَ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلا مُشْرِكًا، مِنْ غَيْرِ أَهْلِ دِينِكَ. 2105 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ بَعْضِ الْكُوفِيِّينِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ عَرَفَهَا مَنْ عَرَفَهَا، وَجَهِلَهَا مَنْ جَهِلَهَا قَوْلُهُ: وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي أَنَّهُ أَصْلٌ بِأَنَّ النِّكَاحَ لا يَجُوزُ إِلا بِوَلِيٍّ، لِمَخاْطُبَتِهِ الأولى: وَلا تُنْكِحُوا لَا تُزَوِّجُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ 2106 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ تَزْوِيجِ الْقَدَرِيِّ؟ فَقَالَ: لَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يدعوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لعلهم يتذكرون 2107 - حدثنا محمد بن نحيى أنبأ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو بَيَّاعٌ السَّابِرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النار والله يدعوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ إِلَى: يَتَذَكَّرُونَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لتدخلن الجنة إلا من أبى «1»

_ (1) . البخاري 8/ 139

[سورة البقرة (2) : آية 222]

قوله تعالى: ويسئلونك عَنِ الْمَحِيضِ 2108 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ الدَّقَاقُ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنبأ ثَابِتٌ وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتْ مِنْهُمُ الْمَرْأَةُ، أَخْرَجُوهَا مِنَ الْبَيْتِ، وَلَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُشَارِبُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهَا فِي الْبُيُوتِ، فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى الْآيَةَ. قَالَ: فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُؤَاكِلُوهُنَّ وَأَنْ يَكُونُوا مَعَهُنَّ فِي الْبُيُوتِ، وَأَنْ يُصِيبُوا كُلَّ شَيْءٍ، إِلا النِّكَاحَ «1» . 2109 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ فِي شَأْنِ الْحَائِضِ، وَالْمُسْلِمُونَ يُخْرِجُونَهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ كَفِعْلِ الْعَجَمِ. ثُمَّ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ. فَجَاءَ الْقُرْآنُ فِي ذَلِكَ: فَقَالَ الله لرسوله: ويسئلونك عَنِ الْمَحِيضِ 2110 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن ابن شَقِيقٍ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: ويسئلونك عَنِ الْمَحِيضِ أُنْزِلَتْ فِي ثَابِتِ بْنِ الدَّحْدَاحِ، هُوَ وَأَبُو الدَّحْدَاحِ صَاحِبُ الْحَدِيقَةِ. قوله: هُوَ أَذًى 2111 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ فِي شَأْنِ الحائض، فقال الله عز وجل لرسوله: ويسئلونك عَنِ الْمَحِيضِ قال: قُلْ هُوَ أَذًى لَهُمْ أذى.

_ (1) . مسلم 1/ 246 رقم 302، وأبو داود، رقم 2165.

قوله تعالى: فاعتزلوا النساء في المحيض

2112 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي هذه الآية: ويسئلونك عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى قَالَ: الدَّمُ: أَذًى. 2113 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: ويسئلونك عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى قَالَ: قَذَرٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ قَتَادَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ 2114 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي: الصَّائِغَ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ فِي شَأْنِ الْحَائِضِ، الْمُسْلِمُونَ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ بُيُوتِهِمْ كَفِعْلِ الْعَجَمِ، فِاسْتَفْتُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ، فَجَاءَ الْقُرْآنُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قَالَ اللَّهُ: هُوَ أَذًى لَهُمْ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ فَظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ الاعْتِزَالَ، كَمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ، يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ بُيُوتِهِمْ، حَتَّى إِذَا قَرَأَ آخِرَ الآيَةِ، فَهِمَ الْمُؤْمِنُونَ مَا الاعْتِزَالُ إِذْ قَالَ اللَّهُ: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ 2115 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَوْلُهُ: فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ يَقُولُ: اعْتَزِلُوا نِكَاحَ فُرُوجَهُنَّ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2116 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ عَنِ الزِّبْرِقَانِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا رَزِينٍ، عَنْ قَوْلِهِ: فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ قَالَ: ائْتُوهُنَّ مِنْ قِبَلِ الطُّهْرِ، وَلا تَأْتُونَهُنَّ مِنْ قِبَلِ الْحَيْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ 2117 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ قَالَ: يَقُولُ: إِذَا طَهُرَتْ مِنَ الدَّمِّ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ «3» وَالْحَسَنِ نحو ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 103. (2) . تفسير مجاهد 1/ 107. (3) . انظر تفسير سفيان الثوري ص 66.

قوله تعالى: فإذا تطهرن

2118 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: حَتَّى يَطْهُرْنَ يَعْنِي يَغْتَسِلْنَ مِنَ الْمَحِيضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا تَطَهَّرْنَ 2119 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: فَإِذَا تَطَهَّرْنَ يَقُولُ: إِذَا طَهُرَتْ مِنَ الدَّمِّ، وَتَطَهَّرَتْ بِالْمَاءِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ والحسن ومقاتل ابن حَيَّانَ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تعالى: فأتوهن من حيث أمركم الله [الوجه الأول] 2120 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنْ أَبِي معاوية البجلي يعني: عمار الدهني، عن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ بَيْنَا أَنَا وَمُجَاهِدٌ جَالِسَاْنِ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ أَلا تَشْفِينِي عَنْ آيَةِ الْحَيْضِ؟ قَالَ: بَلَى فاقترأ: ويسئلونك عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى إِلَى قَوْلِهِ: فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مِنْ حَيْثِ جَاءَ الدَّمُّ، مِنْ ثَمَّ أُمِرْتَ أَنْ تَأْتِيَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُمَا قَالا: فِي الْفَرْجِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2121 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ: فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الطُّهْرِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ. وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ 2122 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْأَزْرَقِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيِّ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، فِي قَوْلِهِ: فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثِ أَمَرَكُمُ اللَّهُ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْحَلالِ، مِنْ قِبَلِ التَّزْوِيجِ.

قوله تعالى: إن الله يحب التوابين

قوله تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ 2123 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ، ثنا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ 2124 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا، أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ قال: التَّوَّابِينَ مِنَ الذُّنُوبِ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ قَالَ: الْمُتَطَهِّرِينَ بِالْمَاءِ لِلصَّلاةِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ ومقاتل بن حيان وجابر ابن زَيْدٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [الوجه الأول] 2125 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ الْقُرِّيِّ، قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِي وَأَنَا مُحْرِمٌ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ. إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ 2126 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ قال: التَّوَّابِينَ مِنَ الذُّنُوبِ: وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ قَالَ: الْمُتَطَهِّرِينَ بِالْمَاءِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2127 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْعَالِيَةِ، فَتَوَضَّأَ وَتَوَضَّأَتُ، فَقُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ فَقَالَ: إِنَّ الطُّهُورَ بِالْمَاءِ لَحَسَنٌ، وَلَكِنَّهُمُ الْمُتَطَهِّرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2128 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمٍ يَعْنِي مَوْلَى أُمِّ عَلِيٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَنْ فَعَلَهُ فَلَيْسَ مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، يَعْنِي: مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2129 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سَهْلُ بْنُ زنجلةَ، ثنا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ قَالَ: التَّوْبَةُ مِنَ الذَّنْبِ وَالتَّطَهُّرُ مِنَ الشِّرْكِ. قوله تَعَالَى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ 2130 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَى نَاسٌ مِنْ حِمْيَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي أَجِبُّ النِّسَاءَ فَكَيْفَ تَرَى؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ. قوله: فَأْتُوا حرثكم أنى شئتم [الوجه الأول] 2131 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ: عَلَى الأَنْصَارِ، تَزَوَّجُوا مِنْ نِسَائِهِمْ، وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يُجِبُّونَ «1» وَكَانَتِ الأَنْصَارُ لَا تُجَبِّي، فَأَرَادَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ مِنِ امْرَأَتِهِ عَلَى ذَلِكَ فَأَبَتْ عَلَيْهِ، حَتَّى تَسْأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم، فأتته، فاستحين أَنْ تَسْأَلَهُ فَسَأَلَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ثُمَّ قَالَ: لَا، إِلا فِي صِمَامٍ وَاحِدٍ. 2132 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: ذُكِرَ لِي عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَّهُ قَالَ: يَجِبُّ عَلَى وَجْهِهِ بَارِكًا قَالَ: وَوَجْهٌ آخَرُ: جَبَّى: يُجَبِّي، إِذَا رَكَعَ: يَرْكَعُ، وَهُوَ أَنْ تَضَعَ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَأَنْتَ قَائِمٌ. 2133 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَابْنُ جُرَيْجٍ وَسُفْيَانُ «2» بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا لِلْمُسْلِمِينَ: مَنْ أَتَى امْرَأَةً وَهِيَ مُدْبِرَةً، جاء

_ (1) . أن تنكب المرأة على وجهها. ابن كثير 1/ 381. (2) . التفسير ص 67.

والوجه الثاني:

وَلَدُهُ أَحْوَلَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي الْحديث: فَقَال َرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُقْبِلَةً وَمُدْبِرَةً إِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي الْفَرْجِ «1» . 2134 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتُ.. قال: مالذي أَهْلَكَكَ؟ قَالَ: حَوَّلْتُ رَحْلِي اللَّيْلَةَ. فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ يَقُولُ: أَقْبِلْ وَأَدْبِرْ، وَاتَّقِ الدُّبُرَ وَالْحَيْضَةَ «2» وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2135 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا أَبُو صَخْرٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ، يَعْنِي عمار الدهني، عن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا وَمُجَاهِدٌ جَالِسَاْنِ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَتَاهُ رَجُلٌ فَوَقَفَ فَقَالَ: كَيْفَ بِالآيَةِ: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أنى شئتم قَالَ: أَيْ وَيْحَكَ، وَفِي الدُّبُرِ مِنْ حَرْثٍ. لَوْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا لَكَانَ الْمَحِيضُ مَنْسُوخًا إِذَا شُغِلَ مِنْ هَاهُنَا جِئْتَ مِنْ هَاهُنَا، وَلَكِنْ: أَنَّى شِئْتُمْ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2136 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ زَائِدَةَ بْنِ عُمَيْرٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ قال: إن شئت عربي وَإِنْ شِئْتَ غَيْرَ عَرَبِيٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ المؤمنين [الوجه الأول] 2137 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، ثنا أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ عِكْرِمَةَ: وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ قال: الولد.

_ (1) . التفسير 5/ 160، ابن كثير 1/ 381. (2) . الترمذي 2980 كتاب التفسير، وقال: هذا حديث حسن غريب 5/ 200، مسند الإمام أحمد 1/ 297. [.....]

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 2138 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: طَاعَةَ رَبِّكُمْ وَأَحْسِنُوا عِبَادَتَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2139 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، أَمَّا قَوْلُهُ: وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ فَالْخَيرُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2140 - ذُكِرَ لِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ أَبِي رَجَاءٍ الْهَرَوِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ «1» : وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ قَالَ: التَّسْمِيَةُ عِنْدَ الْجِمَاعِ. 2141 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاتَّقُوا اللَّهَ يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ، يُحَذِّرُهُمْ. 2142 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَلْقَى الْعَبْدُ رَبَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَعْنِي الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: أَلَمْ أُكَرِّمْكَ، وَأُسَوِّدْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإِبِلَ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ، فَظَنَنْتَ أَنَّكَ غير ملاقي. 2143 - حدثنا أبو زرعة، ثنا يحي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: بَشِّرْهُمْ بِالْجَنَّةَ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم [الوجه الأول] 2144 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ- مَالِكُ بْنُ إسماعيل، ثنا نحيى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ: إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ كَلَّمْتُ فُلانًا، فَإِنَّ كُلَّ مَمْلُوكٍ لِي عَتِيقٌ لِوَجْهِ اللَّهِ، وَكُلَّ مَالٍ لِي سِتْرٌ لِلْبَيْتِ. قَالَتْ: لَا تَجْعَلْ مَمْلُوكِيكَ عِتْقًا لِوَجْهِ اللَّهِ، وَلا تَجْعَلْ مَالَكَ سِتْرًا لِلْبَيْتِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا قالت: فكفر عن يمينك.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 104.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2145 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ يَقُولُ: لَا تَجْعَلَنَّ عُرْضَةً لَيَمِينِكَ أَلا تَصْنَعَ الْخَيْرَ وَلَكِنْ كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكِ وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مَسْرُوقٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالشَّعْبِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالزُّهْرِيِّ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَطَاوُسَ وَمَكْحُولٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: أَنْ تَبَرُّوا 2146 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: أَنْ تَبَرُّوا يَعْنِي: أَلا تَصِلُوا الْقَرَابَةَ. 2147 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السدي وَأَمَّا: تَبَرُّوا فَالرَّجُلُ يَحْلِفُ أَلا يَبَرَّ ذَا رَحِمِهِ، فَيَقُولُ: قَدْ حَلَفْتُ. فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَلا يُعَرِّضَ بِيَمِينِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذِي رَحِمِهِ وَلْيَبَرَّهُ، وَلا يُبَالِي بِيَمِينِهِ. قوله تَعَالَى: وَتَتَّقُوا 2148 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا قَالَ: التَّقْوَى: تَحْلِفُ وَتَقُولُ: قَدْ حَلَفْتُ أَلا أُعْتِقَ وَلا أَصَّدَّقَ. قَوْلُهُ: وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ 2149 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُرِيدُ الصُّلْحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَيُغْضِبُهُ أَحَدُهُمَا أَوْ يَتَّهِمُهُ، فَيَحْلِفُ أَلا يَتَكَلَّمَ بَيْنَهُمَا فِي الصُّلْحِ، قَالَ: أَنْ تَصِلُوا إِلَى الْقَرَابَةِ وَتَتَّقُوا، يَعْنِي: وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ، فَهُوَ خَيْرٌ مِنْ وَفَاءِ الْيَمِينِ فِي الْمَعْصِيَةِ.

قوله: والله سميع عليم

2150 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ، وَقَالَ: هَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْكَفَّارَاتُ. قوله: وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَبِالإِسْنَادِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يَعْنِي: الْيَمِينَ الَّذِي حَلَفُوا عَلَيْهَا. قَوْلُهُ: عَلِيمٌ 2151 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَلِيمٌ يَعْنِي عَلِمَ بِهَا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ. قَوْلُهُ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ [الوجه الأول] 2152 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَتْ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ: لَا وَاللَّهِ، وَبَلَى وَاللَّهِ. 2153 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: إِنَّمَا اللَّغْو فِي الْمُزَاحَةِ وَالْهَزْلِ، وَهُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ، لَا وَاللَّهِ، وَبَلَى وَاللَّهِ، فَذَلِكَ لَا كَفَّارَةَ فِيهِ، إِنَّمَا الْكَفَّارَةُ فِيمَا عَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبُهُ أَنْ يَفْعَلَهُ ثُمَّ لَا يَفْعَلُهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي أَحَدِ أَقْوَالِهِ، وَالشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَعَطَاءٍ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبِي قِلابَةَ وَالضَّحَّاكِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَأَبِي صَالِحٍ وَالزُّهْرِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي ، وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيْ عَائِشَةَ: 2154 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنَ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَتَأَوَّلُ هَذِهِ الآيَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَتَقُولُ: هُوَ الشَّيْءُ يَحْلِفُ عَلَيْهِ أَحَدُكُمْ، لَا يُرِيدُ مِنْهُ إِلا الصِّدْقَ، فَيَكُونُ عَلَى غَيْرِ مَا حَلَفَ عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ فِي أَحَدِ

والوجه الثالث:

قَوْلَيْهِ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ وَزُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى وَأَبِي مالك وعطاء الخرساني وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَحَدِ قَولَيْ عِكْرِمَةَ وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَالسُّدِّيِّ وَمَكْحُولٍ وَمُقَاتِلٍ وطاوس وقتادة والربيع بن أنس ونحيى بْنِ سَعِيدٍ وَرَبِيعَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2155 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ جابر، عن عطاء ابن أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: هُوَ قَوْلُ: لَا وَاللَّهِ، وَبَلَى وَاللَّهِ، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ صَادِقٌ. وَلا يَكُونُ كَذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2156 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ، يَعْنِي: أَلا يُصَلِّي، وَلا يَصْنَعِ الْخَيْرَ. 2157 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا هُشَيْمٌ، ثنا أَبُو بِشْرٍ وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ، فَلا يُؤَاخَذُ إِنْ تَرَكَهَا، وَلَكِنْ يُؤَاخَذُ إِنْ عَمِلَ بِهَا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2158 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» قَالَ هُشَيْمٌ أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلَى الشَّيْءِ، ثُمَّ يَنْسَى. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2159 - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ بَلَغَنِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، وَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ: أَعْمَى اللَّهُ بَصَرِي إِنْ لَمْ أَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا أَخْرَجَنِي اللَّهُ مِنْ مَالِي، إِنْ لَمْ آتِكَ غَدًا، فَهُوَ هَذَا. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 2160 - أَخْبَرَنِي أَبِي ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَغْوُ الْيَمِينِ: أَنْ تُحَرِّمَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ، فَذَلِكَ مَا لَيْسَ عَلَيْكَ فِيهِ كَفَّارَةٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . التفسير 1/ 105.

والوجه السابع:

وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 2161 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا عَطَاءٌ عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَغْوُ يمين: أَنْ تَحْلِفَ وَأَنْتَ غَضْبَانٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ 2162 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنِ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَ: قُلْتُ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ: لَا وَاللَّهِ، وَبَلَى وَاللَّهِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ تَحْرِيمُكَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ، فَذَلِكَ الَّذِي لا يؤاخذكم اللَّهُ بِتَرْكِهِ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ. قَوْلُهُ: بِمَا كسبت قلوبكم [الوجه الأول] 2163 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو بِشْرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ فِيهِ الْمَآثِمَ، فَهَذَا عَلَيْكَ فِيهِ الْكَفَّارَةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالسُّدِّيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالْحَسَنِ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2164 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ مِنَ الشَّكِّ وَالنِّفَاقِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2165 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نحيى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي هَذِهِ الآيَةِ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ إِذَا حَلَفَ عَلَى الْيَمِينِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَاذِبٌ، فَذَاكَ الَّذِي يُؤَاخَذُ بِهِ.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2166 - أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ رُوِيَ عَنْ نحيى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، وَعَمْرِو ابن الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ مِثْلَ قَوْلِ الرَّجُلِ: هُوَ كَافِرٌ هُوَ مُشْرِكٌ. لَا يُؤَاخِذُهُ اللَّهُ حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ قَلْبِهِ. قوله تَعَالَى: وَاللَّهُ غَفُورٌ 2167 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: غَفُورٌ يَعْنِي: إِذَا تَجَاوَزَ عَنِ الْيَمِينِ الَّتِي حَلَفَ عَلَيْهَا. قوله: حَلِيمٌ 2168 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: حَلِيمٌ: إِذْ لَمْ يَجْعَلْ فِيهَا الْكَفَّارَةَ، ثُمَّ نَزَلَتِ الْكَفَّارَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ 2169 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ إِيلاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَا أَقْرَبُكُنَّ شَهْرًا. 2170 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَهَذَا الرَّجُلُ يَحْلِفُ لامْرَأَتِهِ، لَا يَنْكِحُهَا بِاللَّهِ. 2171 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُثْمَانُ بْنُ حَفْصٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا ملسمة بْنُ عَلْقَمَةَ ثنا دَاوُدُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ قَالَ: يَحْلِفُونَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ، نَحْوُ ذلك قوله تعالى: تربص أربعة أشهر [الوجه الأول] 2172 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالا: إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ تَطْلِيقَةٌ، وَهِيَ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا.

الوجه الثاني:

2173 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن يحي بْنِ بِشْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ قَالَ: ذَلِكَ رَحْمَةٌ رَحِمَهَا اللَّهُ، فَمَلَّكَهَا أَمْرَهَا، لانْقِضَاءِ الأَرْبَعَةِ أَشْهُرِ بِمَا ظَلَمَهَا وَأَضَرَّ بِهَا. وَلا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ امْرَأَتَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ إِلا مِنْ مَعْذِرَةٍ، الَّتِي قَالَ اللَّهُ: وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ «1» 2174 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي إِحْدَى رِوَايَاتِهِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ فِي إِحْدَى رِوَايَاتِهِ وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي سَلَمَةَ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَقَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ وَمَسْرُوقٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَعِكْرِمَةَ وَمَكْحُولٍ وَالزُّهْرِيِّ وَابْنِ شُبْرُمَةَ، أَنَّهُمْ قَالُوا: إِذَا انْقَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ تَطْلِيقَةٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2175 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: يُوقَفُ الْمُولِي. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَيُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ فِي إِحْدَى رِوَايَاتِهِ وَابْنِ عُمَرَ، فِي إِحْدَى رِوَايَاتِهِ وَعَائِشَةَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي إِحْدَى رِوَايَاتِهِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَطَاوُسٍ وَأَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّهُمْ قَالُوا: يُوقَفُ الْمُولِي. 2176 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ: إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، يُوقَفُ حَتَّى يُرَاجِعَ أَهْلَهُ أَوْ يُطَلِّقَ.

_ (1) . سورة النساء، آية: 43. (2) . تفسير مجاهد 1/ 108.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2177 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: قَالَ الْقَعْقَاعُ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الرَّجُلِ تُرْضِعُ امْرَأَتُهُ صَبِيًّا، قَال: أَخَافُ أَلا يَطَأَهَا حَتَّى تَفْطِمَ وَلَدَهَا؟ قَالَ: مَا أَرَى هَذَا بِغَضَبٍ، إِنَّمَا الإِيلاءُ فِي الْغَضَبِ. قوله: فإن فاؤ [الوجه الأول] 2178 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْفَيْءُ: الْجِمَاعُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمَسْرُوقٍ وَالشَّعْبِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2179 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ مَنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: الْفَيْءُ: الرِّضَى. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَلْقَمَةَ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2180 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ رَجُلا آلَى مِنِ امْرَأَتِهِ فَنَفِسَتْ، فَسُئِلَ مَسْرُوقٌ وَأَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالُوا: يُشْهِدُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَأَحَدِ قَوْلَيْ عَلْقَمَةَ، قَالا: الْفَيْءُ: الإِشْهَادُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ مَعْذُورًا، فَيَفِيءَ بِلِسَانِهِ. 2181 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنْ آلَى، ثُمَّ مَرِضَ أَوْ سُجِنَ أَوْ سَافَرَ، ثُمَّ رَاجَعَ، فَإِنَّ لَهُ عُذْرًا، أَلا يُجَامِعَ. قَالَ: وَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.

قوله تعالى: فإن الله غفور رحيم

2182 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: إِذَا حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مَرَضٌ أَوْ سَفَرٌ أَوْ جَيْشٌ، أَوْ شَيْءٌ يُعْذَرُ بِهِ، فَإِشْهَادُهُ فَيْءٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 2183 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا محمد بن علي بن الحسن ابن شَقِيقٍ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَإِنَّ فاؤ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ لِلْيَمِينِ الَّتِي حَنَثَ فِيهَا. قَوْلُهُ: وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 2184 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: عَزِيمَةُ الطَّلاقِ انْقِضَاءُ الْأَرْبَعَةِ أَشْهُرِ وَالْفَيْءُ الْجِمَاعُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 2185 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، أنبأ حَجَّاجٌ، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْعَزْمُ: التَّرْكُ حَتَّى تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: المطلقات يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ 2186 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ بْنِ سكن الأَنْصَارِيَّةَ قَالَتْ: طُلِّقَتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْمُطَلَّقَةِ عِدَّةٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ حِينَ طُلِّقَتْ أَسْمَاءُ الْعِدَّةَ لِلطَّلاقِ، فَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ نَزَلَتْ فِيهَا الْعِدَّةُ لِلطَّلاقِ، يَعْنِي والمطلقات يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ قَوْلُهُ: ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [الوجه الأول] 2187 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: الإَقْرَاءُ: الأَطْهَارُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَقَتَادَةَ وَالزُّهْرِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2188 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجِي فَارَقَنِي بِوَاحِدَةٍ أَوِ اثْنَتَيْنِ، فَجَاءَنِي، وَقَدْ نَزَعْتُ ثِيَابِي، وَأَغْلَقْتُ بَابِي، فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ: أُرَاهَا امْرَأَتَهُ مَا دُونَ أَنْ يَحِلَّ لَهَا الصَّلاةُ. قَالَ: فَأَنَا أَرَى ذَلِكَ. 2189 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» يَتَرَبَّصنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ قَالَ: ثَلاثُ حِيَضٍ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الدرداء عبادة بْنِ الصَّامِتِ وَأَبِي مُوسَى وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَقَتَادَةَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ والربيع بن أنس ومقاتل ابن حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ الله في أرحامهن [الوجه الأول] مَنْ فَسَّرَ ذَلِكَ عَلَى الْحَبَلِ: 2190 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي قَبَاثُ بْنُ رَزِينٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: كَانَتْ تَحْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً أَوْ تَطْلِيقَتَيْنِ، وَكَانَتْ حُبْلَى، فَلَمَّا أَحَسَّتْ بالْوِلادَةِ، أَغْلَقَتِ الأَبْوَابَ حَتَّى وَضَعَتْ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ عمر، فأقبل مغضبا، فقرىء عَلَيْهِ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ فُلانَةَ مِنَ اللائِي يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ، وَإِنَّ الأَزْوَاجَ عَلَيْهَا حَرَامٌ مَا بَقِيَتْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَالسُّدِّيِّ وَالنَّخَعِيِّ، فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّهُمْ قَالُوا الْحَبَلَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: مَنْ فَسَّرَهُ: الْحَيْضَ وَالْحَبَلَ: 2191 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا أَشْعَثُ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ في أرحامهن قال: لا

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 108.

الوجه الثالث: الحيض:

يَحِلُّ لَهَا إِنْ كَانَتْ حَامِلا، أَنْ تَكْتُمَ حَمْلَهَا، وَلا يَحِلُّ لَهَا إِنْ كَانَتْ حَائِضًا أَنْ تَكْتُمَ حَيْضَهَا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالشَّعْبِيِّ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: الْحَيْضُ: 2192 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَوهَيْبٌ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي هَذِهِ الآيَةِ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ قَالَ: هُوَ الْحَيْضُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عن عطية، وأحد الرِّوَايَاتِ عَنِ النَّخَعِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ 2193 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالا ثنا جَرِيرٌ عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَسَأَلَ: مَنْ أَعْلَمُ أَهْلِ مَكَّةَ؟ فَقِيلَ لَهُ: سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ. فَسَأَلَ عَنْهُ فَإِذَا هُوَ فِي حَلْقَةٍ، وَهُوَ حَدِيثُ السِّنِّ. زَادَ يُوسُفُ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْحَدَثَ. فَقِيلَ لَهُ: هُوَ هَذَا. قَالا: جَمِيعًا فَسَأَلَهُ ابْنُ أَخٍ لَهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، ثُمَّ عَرَضَ بَيْنَهُمَا فِرْقَةٌ، وَبِهَا حَبَلٌ، فَكَتَمَتْ حَبَلَهَا حَتَّى وَضَعَتْ. هَلْ لَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَاشْتَدَّ عَلَى الأَعْرَابِيِّ. فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: مَا تَصْنَعُ بِامْرَأَةٍ لَا تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. فَلَمْ يَزَلْ يُزَهِّدُهُ فِيهَا حَتَّى زَهِدَ فِيهَا. 2194 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالْيَوْمِ الآخِرِ يَعْنِي: وَيُصَدِّقُونَ بِالْغَيْبِ الَّذِي فِيهِ جَزَاءُ الأَعْمَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا 2195 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بردهن في ذلك إن أرادوا إِصْلاحًا يَقُولُ: إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَةً، أَوْ تَطْلِيقَتَيْنِ وَهِيَ حَامِلٌ، فَهُوَ أَحَقُّ

قوله تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف

بِرَجْعَتِهَا مَا لَمْ تَضَعْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ 2196 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ، كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَزَيَّنَ لِيَ الْمَرْأَةُ، لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ 2197 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ: لَهُنَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ. قَوْلُهُ: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الوجه الأول] 2198 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنْظِفَ جَمِيعَ حَقِّي عَلَيْهَا، لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ الْوَجْهُ الثَّانِي: 2199 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ قَالَ: فَضْلٌ. مَا فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهَا مِنَ الْجِهَادِ، وَفَضْلُ مِيرَاثِهِ عَلَى مِيرَاثِهَا، وَكُلُّ مَا فُضِّلَ بِهِ عَلَيْهَا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2200 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ قَالَ: يُطَلِّقُهَا، وَلَيْسَ لَهَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2201 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ قال: الإِمَارَةُ.

والوجه الخامس:

وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2202 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ قَالَ: لِلرِّجَالِ دَرَجَةٌ فِي الْفَضْلِ عَلَى النِّسَاءِ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 2203 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ يَعْنِي: فَضِيلَةٌ بِمَا أَنْفَقُوا عَلَيْهِنَّ مِنْ أَمْوَالِهِمْ. 2204 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةُ، أَنَّهُمَا قَالا: الْعَزِيزُ فِي نِعْمَتِهِ ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: أَنَّهُمَا قَالا: الْعَزِيزُ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ. 2205 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: حَكِيمٌ يَقُولُ: مُحْكِمٌ لِمَا أَرَادَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الطَّلاقُ مَرَّتَانِ 2206 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلا قَالَ لامْرَأَتِهِ: لَا أُطَلِّقُكِ أَبَدًا، وَلا أُؤَيِّدُكِ أَبَدًا وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: أُطَلِّقُكِ، حَتَّى إِذَا دَنَا أَجَلُكِ رَاجَعْتُكِ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الطَّلاقُ مَرَّتَانِ قَالَ هِشَامٌ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شَيْءٌ يَنْتَهُونَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلاقِ. 2207 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: الطَّلاقُ مَرَّتَانِ قَالَ: يُطَلِّقُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ طَاهِرًا مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ، فَإِذَا حَاضَتْ ثُمَّ طَهُرَتْ، فَقَدْ تَمَّ الْقُرْءُ، ثُمَّ يُطَلِّقُ الثَّانِيَةَ كَمَا طَلَّقَ الأُولَى، إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَفْعَلَ، فَإِذَا طَلَّقَ ثُمَّ حَاضَتِ الثَّانِيَةَ فَهَاتَانِ تَطْلِيقَتَانِ وَقُرْءَانِ.

قوله تعالى: فإمساك بمعروف

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ 2208 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ قَالَ: إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَتَيْنِ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ فِي التَّطْلِيقَةِ الثَّالِثَةِ، فَإِمَّا أَنْ يُمْسِكَهَا بِمَعْرُوفٍ، فَيُحْسِنَ صَحَابَتَهَا. قَوْلُهُ: أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ [الوجه الأول] 2209 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ قَالَ: أَنْ يُسَرَّحَهَا بِإِحْسَانٍ، فَلا يَظْلِمْهَا مِنْ حَقَّهَا شَيْئًا. 2210 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَزِينٍ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ: الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ أَيْنَ الثَّالِثَةُ؟ قَالَ: التَّسْرِيحُ بِإِحْسَانٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2211 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ أَنْ يُوَفِّيَهَا حَقَّهَا وَلا يُؤْذِيهَا وَلا يَشْتُمُهَا. 2212 - حدثنا أبي، ثنا نحيى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: مَنْ خَالَعَ امْرَأَتَهُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَيْئًا أَعْطَاهَا فَلا أُرَاهُ سَرَّحَهَا بِإِحْسَانٍ. قَوْلُهُ: وَلا يَحِلُّ لَكُمْ 2213 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: وَلا يَحِلُّ لَكُمْ يَقُولُ لَا يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا أَكْثَرَ مِمَّا سَاقَ إِلَيْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا 2214 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جريج وعثمان ابن عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا ثُمَّ اسْتَثْنَيَ فَقَالَ: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ

قوله: إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله

2215 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، قَالا: كَانَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ مِنْ مَالِ امْرَأَتِهِ نِحْلَتَهُ «1» الَّذِي نَحَلَهَا وَغَيْرُهُ، لَا يَرَى أَنَّ عَلَيْهِ فِيهِ جُنَاحًا، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا فَلا يَصْلُحُ لَهُمْ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ، أَخْذَ شَيْءٍ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ إِلا بِحَقِّهَا. قَوْلُهُ: إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ 2216 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ يَقُولُ: لَا يَحِلُّ الْفِدَاءُ إِلا كَمَا قَالَ اللَّهُ إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ، وَلَمْ يَكُنْ يَقُولُ قَوْلَ السُّفَهَاءِ. لَا يَحِلُّ حَتَّى تَقُولَ: لَا أَغْتَسِلُ لَكَ مِنْ جَنَابَةٍ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فِيمَا افْتَرَضَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فِي الْعِشْرَةِ وَالصُّحْبَةِ. 2217 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حدود اللَّهِ إِلا أَنْ يَكُونَ النُّشُوزُ وَسُوءُ الْخُلُقِ مِنْ قِبَلِهَا، فَتَدْعُوكَ إِلَى أَنْ تَفْتَدِيَ مِنْكَ، فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ. 2218 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ قَالَ: إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُطِيعَا اللَّهَ. 2219 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قِرَاءَةً، أبنا ابن وهب، أخبرنا الليث ابن سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ قَالَ: إِذَا خَافَتِ الْمَرْأَةُ أَلا تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا، وَخَافَ الرَّجُلُ أَلا يُؤَدِّيَ حَقَّهَا، فَلَا جناح في الفدية.

_ (1) . في الأصل نحلها، أنظر الدر 1/ 669.

قوله تعالى: فإن خفتم

قوله تَعَالَى: فَإِنْ خِفْتُمْ 2220 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شيبان، عن قتادة فَإِنْ خِفْتُمْ يَعْنِي: الْوُلاةَ. قَوْلُهُ: أَلا يُقِيمَا حُدُودُ اللَّهِ 2221 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ هُوَ تَرْكُهَا إِقَامَةَ حُدُودِ اللَّهِ، اسْتِخْفَافًا بِحَقِّ زَوْجِهَا وَسُوءِ خُلُقِهَا، فَتَقُولُ لَهُ: وَاللَّهِ لَا أَبَرُّ لَكَ قَسَمًا، وَلا أَطَأُ لَكَ مَضْجَعًا، وَلا أُطِيعُ لَكَ أَمْرًا، فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ، فَقَدْ حَلَّ لَهُ مِنْهَا الْفِدْيَةُ وَلا يَأْخُذُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَاهَا شَيْئًا، وَيُخَلِّي سَبِيلَهَا إِنْ كَانَتِ الإِسَاءَةُ مِنْ قِبَلِهَا. 2222 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ قَالَ: لَا يُطِيعَا اللَّهَ. قَوْلُهُ: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فيما افتدت به [الوجه الأول] 2223 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ قَالَ: إِنْ شَاءَ أَخَذَ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَاهَا. 2224 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ قَالَ: ذَلِكَ فِي الْخُلْعِ، إِذَا قَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أَغْتَسِلُ لَكَ مِنْ جَنَابَةٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2225 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ، ثنا سَلامَةُ، عَنْ عَقِيلٍ، قَالَ: وَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا: هَلْ يَصْلُحُ للرجل أن يقبل من امرأته من الْفِدْيَةَ فِي الْخُلْعِ، أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَاهَا؟ أَوْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ إِنْ رَضِيَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهَا شَيْئًا مِمَّا كَانَتِ اخْتَلَعَتْ بِهِ مِنْهُ؟ قَالَ مُحَمَّدٌ: يَعْنِي الزُّهْرِيّ: لَمْ أَسْمَعْ في هذا سنة ولكن نرى الله أَعْلَمُ أَلا يَأْخُذَ إِلا مَا أَعْطَاهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فيما افتدت به

قوله تعالى: تلك حدود الله

قوله تعالى: تلك حدود الله قد تقدم تفسيره. آية 187 قوله: فلا تعتدوها [الوجه الأول] 2226 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا قَالَ: تِلْكَ طَاعَةُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا، يَقُولُ: مَنْ طَلَّقَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2227 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قراءة ابنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَا نَرَى طَلاقَ الصَّبِيِّ يَجُوزُ قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ. قَالَ: وَإِنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَإِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ أَلا تُقَامَ حُدُودُ اللَّهِ إِلا عَلَى مَنِ احْتَلَمَ، أَوْ بَلَغَ الْحُلُمَ. وَالطَّلاقُ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا فَلا نَرَى أَمْرًا أَوْثَقَ مِنَ الاعْتِصَامِ بِالسُّنَنِ. قوله تعالى: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ 2228 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ قَالَ: قِسْمَةُ اللَّهِ الَّتِي قَسَمَهَا فِي الْفَرَائِضِ. قَوْلُهُ: فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 2229 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَقُولُ: مَنْ طَلَّقَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ. قوله تَعَالَى: فَإِنْ طَلَّقَهَا 2230 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ يَقُولُ: إِنْ طَلَّقَهَا ثَلاثًا فَلا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: فإن طلقها

2231 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَارِمٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زيد، عن نحيى بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ، وَيَهُزُّهَا بِهِ. 2232 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ قَالَ: فَإِنْ طَلَّقَهَا مِنْ بَعْدِ تَطْلِيقَتَيْنِ، وَهَذِهِ الثَّالِثَةُ، فَإِنْ نَكَحَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ فَطَلَّقَهَا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله تَعَالَى: فَإِنْ طَلَّقَهَا 2233 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: فَإِنْ طَلَّقَهَا هَذَا الَّذِي نَكَحَهَا بَعْدَ مَا جَامَعَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا 2234 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ابنا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ مُنْذِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ: أُشْكِلَ عَلَيَّ قَوْلُهُ: فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يتراجعا فدرست القرآن، فعرضت أَنَّهُ يَعْنِي: إِذَا طَلَّقَ الزَّوْجُ الأَخِيرُ، رَجَعَتْ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ الْمُطَلِّقِ ثَلاثًا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ 2235 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ يَقُولُ: إِنْ ظَنَّا أَنَّ نِكَاحَهُمَا عَلَى غَيْرِ دَلْسَةٍ. 2236 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ يَقُولُ: أَنْ يُقِيمَا أَمَرَ اللَّهِ وَطَاعَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 2237 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ تِلْكَ طَاعَتُهُ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.

[سورة البقرة (2) : آية 231]

قوله تَعَالَى: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ 2238 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ بَعْدَ تَطْلِيقَةٍ وَاحِدَةٍ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَ أَهْلَهُ، فَإِنَّهُ يُطَلِّقُهَا عن غُسْلِهَا مِنَ الْحَيْضِ، فَلا يُجَامِعْهَا حَتَّى يُطَلِّقَهَا، وَطَلاقُهُ إِيَّاهَا أَنْ يَقُولَ لَهَا عِنْدَ غُسْلِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُجَامِعَهَا اعْتَدِّي. قَوْلُهُ: فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ 2239 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ يَقُولُ: إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ مِنَ الْحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ، أَوْ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ، إِنْ كَانَتْ لَا تَحِيضُ، يَقُولُ: فَرَاجِعْ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمُرَاجَعَةَ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ الْعِدَّةُ. 2240 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ يَعْنِي: ثَلاثَةَ قُرُوءٍ يَعْنِي: ثَلاثَ حِيَضٍ. قَوْلُهُ: فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ 2241 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ يَقُولُ: فَأَمْسِكُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَغْتَسِلَ مِنْ حَيْضَتِهَا الثَّالِثَةِ، بِطَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ 2242 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ بِطَاعَةِ اللَّهِ إِذَا اغْتَسَلَتْ مِنْ حَيْضَتِهَا الثَّالِثَةِ. 2243 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ بِطَاعَةِ اللَّهِ إِذَا اغْتَسَلَتْ مِنْ حَيْضَتِهَا الثَّالِثَةِ. 2244 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ: التَّسْرِيحُ فِي كِتَابِ اللَّهِ: الطَّلَاقُ

قوله: ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا

قوله: وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا 2245 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا كَانَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ يُرَاجِعُهَا قَبْلَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا. فَيَفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ يُضَارُّهَا وَيَعْضُلُهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الآيَةَ. 2246 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا نَهَى عَنِ الضِّرَارِ، وَالضِّرَارُ فِي الطَّلاقِ: أَنْ يُطَلِّقَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ وَيُرَاجِعَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ عِنْدَ آخِرِ يَوْمٍ يَبْقَى مِنَ الأَجَلِ، حَتَّى يَفِي لَهَا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ، يُضَارُّهَا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مَسْرُوقٍ وَقَتَادَةَ وَالْحَسَنِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُهُ، غَيْرَ أَنَّهُمَا قَالا: رَاجَعَهَا، رَجَاءَ أَنْ تَخْتَلِعَ مِنْهُ بِمَالِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ 2247 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فقد ظَلَمَ نَفْسَهُ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً ثُمَّ يَدَعُهَا، حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ تَخْلُوَ عِدَّتُهَا رَاجَعَهَا ثُمَّ يُطَلِّقُهَا، حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ تَخْلُوَ عِدَّتُهَا، رَاجَعَهَا، وَلا حَاجَةَ لَهُ فِيهَا، إِنَّمَا بِهِ لِيُطَوِّلَ عَلَيْهَا يُضَارُّهَا بِذَلِكَ، فَنَهَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ، وَتَقَدَّمَ فِيهِ، وَقَالَ: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ «2» وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تتخذوا آيات الله هزوا [الوجه الأَوَّلِ] 2248 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ وَيَقُولُ: كُنْتُ لاعِبًا، وَيَعْتِقُ وَيَقُولُ: كُنْتُ لاعِبًا وَيَنْكِحُ، وَيَقُولُ: كُنْتُ لاعِبًا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ طَلَّقَ أَوْ أَعْتَقَ أَوْ نَكَحَ، جَادًّا أو لاعبا فقد

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 108. (2) . أنظر تفسير عبد الرزاق 1/ 107.

والوجه الثاني:

جَازَ عَلَيْهِ «1» . وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2249 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، مِثْلَهُ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا قَالَ: أَنْ يُطَلِّقَهَا حَتَّى إِذَا كَادَتْ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا رَاجَعَهَا وَلا يُرِيدُ إِمْسَاكَهَا وَيَحْبِسُهَا لِذَلِكَ، وَيُريدُّ الإِضْرَارَ. فَذَلِكَ الَّذِي يُضَارُّ، وَذَلِكَ الَّذِي يَتَّخِذُ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: واذكروا نعمت اللَّهِ عَلَيْكُمْ 2250 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: نعمت اللَّهِ يَقُولُ: عَافِيَةُ اللَّهِ. 2251 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ النِّعَمُ آلاءُ اللَّهِ. قَوْلُهُ: وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ 2252 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعْنِي بِالْحِكْمَةِ: الْحَلالَ وَالْحَرَامَ وَمَا سَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ بِكُلِّ شيء عليم 2253 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، يَقُولُ: يَعِظُكُمُ اللَّهُ بِهِ، وَاتَّقُوا اللَّهَ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَاعْلَمُوا إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ ينكحن أزواجهن 2254 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ ثنا نحيى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ زَوَّجَ أُخْتَهُ مِنْ رَجُلٍ فَطَلَّقَهَا، فَبَانَتْ مِنْهُ. فَجَاءَ يَخْطُبُهَا. فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: زوجتك وآثرتك فطلقتها. ثم جئت الآن

_ (1) . أخرجه ابن ماجة من طريق عبد الرحمن بن حبيب بن أردك رقم 2039..

قوله تعالى: إذا تراضوا بينهم بالمعروف

تَخْطُبُهَا، وَاللَّهِ لَا أُزَوِّجُكَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ فَقَالَ: الآنَ أَفْعَلُ يَا رَبِّ، الآنَ أَفْعَلُ يَا رَبِّ «1» . 2255 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَلا تَعْضُلُوهُنَّ قَالَ: يَقُولُ: فَلا تَمْنَعُوهُنَّ: تَحْبِسُوهُنَّ. قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا كَانَتْ لَهُ ذَاتُ قَرَابَةٍ هُوَ أَدْنَى إِلَيْهَا فِي الْقُرْبِ، أَلْقَى عَلَيْهَا ثَوْبَهُ. فَلَمْ تُزَوَّجْ غَيْرُهُ إِلا بِإِذْنِهِ فَيَعْضُلُهَا بِذَلِكَ عَلَى النِّكَاحِ، فَذَلِكَ الْعَضْلُ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ يَقُولُ: فَلا تَمْنَعُوهُنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ 2256 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: إِذَا رَضِيتِ الصَّدَاقَ. 2257 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ يَعْنِي: بِمَهْرٍ، وَبَيِّنَةٍ وَنِكَاحٍ مُؤْتَنَفٍ. 2258 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدٍ عَنِ ابْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا رَضِيتِ الْمَرْأَةُ وَأَرَادَتْ أَنْ تُرَاجِعَ زَوْجَهَا بِنِكَاحٍ جَدِيدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلكم أزكى لكم وأطهر 2259 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الدُّولابِيَّ، ثنا مَرْوَانُ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ أَمَرَ وَلِيَّ الْمَرْأَةِ أَلا يَحْبِسَهَا وَلا يَعْضُلَهَا إِذَا أَرَادَتْ مُرَاجَعَةَ زَوْجِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ 2260 - وَبِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ يَعْلَمُ وَجْدَ كُلِّ وَاحِدٍ بِصَاحِبِهِ، مَا لَا تعلمون.

_ (1) . الترمذي 5/ 201 رقم 2981 قال: حسن صحيح قال: ابن كثير هذا صحيح 1/ 416.

[سورة البقرة (2) : آية 233]

قوله: وَالْوَالِدَاتُ 2261 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَالْوَالِدَاتُ الْمُطَلَّقَاتُ. وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: يرضعن أولادهن 2262 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ وَهُوَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَلَهُ مِنْهَا وَلَدٌ، فَهِيَ أَحَقُّ بِوَلَدِهَا مِنْ غَيْرِهَا، فَهُنَّ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ. 2263 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، فِي قَوْلِهِ: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ يَعْنِي: الْوَالِدَاتُ الْمُطَلَّقَاتُ أَحَقُّ بِرَضَاعِ أَوْلادِهِنَّ، إِذَا قَبِلْنَ مَا يُعْطَى غَيْرُهُنَّ مِنَ الأَجْرِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ 2264 - أَخْبَرَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ابنا أَبُي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حَرْبٍ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رُفِعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ وَلَدَتْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَهَمَّ بِرَجْمِهَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًا فَقَالَ: لَيْسَ عَلَيْهَا رَجَمٌ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَذَلِكَ ثَلاثُونَ شَهْرًا. 2265 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ يَعْنِي: أَبَا الضُّحَى، حَدَّثَنِي قَائِدُ ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُتِيَ عُثْمَانُ بِامْرَأَةٍ وَلَدَتْ فِي سِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَدْنُونِي مِنْهُ فَلَمَّا أَدْنَوْهُ مِنْهُ، قَالَ: إِنَّهَا إِنْ تُخَاصِمْكَ بِكِتَابِ اللَّهِ، تَخْصَمْكَ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ وَيَقُولُ اللَّهُ فِي آيَةٍ أُخْرَى وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا فَقَدْ حَمَلَتْهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَهِيَ تُرْضِعُهُ لَكُمْ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ، قَالَ: فَدَعَا بِهَا عُثْمَانُ فَخَلَّى سبيلها.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 109.

قوله تعالى: لمن أراد أن يتم الرضاعة

قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ [الوجه الأول] 2266 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، عَنْ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ، عَنِ الرَّضَاعِ بَعْدَ الْحَوْلَيْنِ فَقَرَأَ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ. 2267 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ يَعْنِي: يُكَمِّلُ الرَّضَاعَةَ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ 2268 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ قَالَ سُفْيَانُ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَالتَّمَامُ: الْحَولانِ «1» 2269 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدشتكي، ثنا عبد الله ابن أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ الرُّخْصَةَ وَالتَّخْفِيفَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2270 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْلُهُ: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ يَعْنِي: لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ. قَالَ: إِنْ أَرَادَتْ أُمُّهُ أَنْ تَقْصُرَ عَنْ حَوْلَيْنِ، كَانَ عَلَيْهَا أَنْ تَبْلُغَهُ. لَا تَزِيدُ عَنْهَا إِلا أَنْ تَشَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ 2271 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ يَعْنِي: الأَبَ الَّذِي لَهُ وَلَدٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالثَّوْرِيِّ، نَحْوُ ذلك.

_ (1) . قال ابن عباس «وما كان بعد الحولين فليس شيء» قال ابن كثير: هذا أصح 1/ 417.

قوله تعالى: رزقهن

قَوْلُهُ تَعَالَى: رِزْقُهُنَّ 2272 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ قَالَ نَفَقَةُ الصَّبِيِّ مِنْ نَصِيبِهِ. 2273 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رِزْقُهُنَّ يَعْنِي رِزْقَ الأُمِّ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَكِسْوَتُهُنَّ 2274 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُرَّةَ، ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حُيٍّ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ قال ثَوْبٌ تُصَلِّي فِيهِ. قوله: بِالْمَعْرُوفِ 2275 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي بن الحسن ابن شَقِيقٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: عَلَى قَدْرِ مَيسَرَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلا وُسْعَهَا 2276 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلا وُسْعَهَا يَقُولُ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا فِي نَفَقَةِ الْمَرَاضِعِ إِلا مَا أَطَاقَتْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ. وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالثَّوْرِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا [الوجه الأول] 2277 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا لَا تَأْبَى أَنْ تُرْضِعَهُ ضِرَارًا، لِتَشُقَّ عَلَى أَبِيهِ. وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَطَاءٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 109.

الوجه الثاني:

الوجه الثاني: 2278 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا يَقُولُ: لَا يَحْمِلُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ عَلَى أَنْ يُضَارَّهَا فَيَنْتَزِعَ وَلَدَهَا مِنْهَا، وَهِيَ لَا تُرِيدُ ذَلِكَ. 2279 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا يَقُولُ: لَا يَنْزِعُ الرَّجُلُ وَلَدَهُ مِنِ امْرَأَتِهِ فَيُعْطِيهِ غَيْرَهَا، بِمِثْلِ الأَجْرِ الَّذِي هِيَ تَقْبَلُهُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2280 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا قَالَ: لَيْسَ لِوَالِدَةٍ أَنْ تُضَارَّ بِوَلَدِهَا فَتَفْطِمُهُ قَبْلَ التَّمَامِ، وَرَضَاعَةِ حَوْلانِ كَامِلانِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى. وَلا أَنْ تُضَارَّ فَتَأْبَى أَنْ تُرْضِعَهُ إِضْرَارًا لِوَالِدِهِ، حَتَّى يَسْتَرْضِعَ لِوَلَدِهِ. وَهِيَ أَشْفَقُ عَلَى وَلَدِهَا وَأَحْسَنُ لَهُ غِذَاءً. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2281 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا الْوَاحِدُ بْنُ زِيَادٍ ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنِ الشَّعْبِيِّ لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا لَا تُجْبَرُ عَلَى النَّفَقَةِ مَا يُجْبَرُ الْوَالِدُ قوله تَعَالَى: ولا مولود له بولده [الوجه الأول] 2282 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ يَعْنِي: الرَّجُلَ يَقُولُ: لَا يَحْمِلَنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا طَلَّقَهَا زَوْجُهَا أَنْ تُضَارَّهُ فَتُلْقِي إِلَيْهِ وَلَدَهُ، مُضَارَّةً لَهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2283 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا، وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ فَيَمْنَعَ أُمَّهُ أَنْ تُرْضِعَهُ فيحزنها.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 109. [.....]

والوجه الثالث:

2284 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ قَالَ: لَيْسَ لِلْمَوْلُودِ لَهُ يَعْنِي قَوْلَهُ: الْوَالِدَ، أَنْ يَنْتَزِعَ وَلَدَهُ مِنْ أُمِّهِ ضِرَارًا لَهَا، وَهِيَ تَقْبَلُ مِنَ الأَجْرِ مَا يَرْضَى بِهِ غَيْرُهَا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2285 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ قَالَ: لَيْسَ لِلْوَالِدِ أَنْ يُضَارَّ بِوَلَدِهِ وَالِدَتَهُ فَيَأْمُرُهَا أَنْ تَفْطِمَهُ، قَبْلَ تَمَامِ رَضَاعَهِ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى، وَهِيَ تُرِيدُ أَنْ تُتِمَّ رَضَاعَهُ، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْتَزِعَ وَلَدَهُ مِنْ أُمِّهِ ضِرَارًا لَهَا، وَيَسْتَرْضِعَ لَهُ غَيْرَهَا، عَلَى كُرْهٍ مِنْهَا، وَهِيَ تُرِيدُ رَضَاعَهُ، وَهِيَ أَشْفَقُ عَلَى وَلَدِهَا وَأَحْسَنُ لَهُ غِذَاءً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى الْوَارِثِ 2286 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ زَيْدَ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ قَالَ: هُوَ وَلِيُّ الْمَيِّتِ. 2287 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَالشَّعْبِيِّ وَعَطَاءٍ وَعَلَى الْوَارِثِ مثل ذلك قَالُوا: وَارِثُ الصَّبِيِّ يُنْفِقُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ: وَعَلَى الوارث مثل ذلك [الوجه الأول] 2288 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أبنا ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ فِي قَوْلِهِ: وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ قَالَ: وَقْفُ بَنِي عَمٍّ عَلَى مَنْفُوسِ ابْنِ عَمِّ كَلالَةٍ بِالنَّفَقَةِ عَلَيْهِ. مِثْلُ الْعَاقِلَةِ، فَقَالُوا: لَا مَالَ لَهُ. فَقَالَ وَلَوْ يُوقِفُهُمْ بِالنَّفَقَةِ عليه.

_ (1) . التفسير 1/ 108.

والوجه الثاني:

2289 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ فِي رَضَاعِ صَبِيٍّ، فَجَعَلَ رَضَاعَهُ فِي مَالِهِ وَقَالَ لِوَلِيِّهِ: لَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ، جَعَلْنَا رَضَاعَهُ فِي مَالِكَ. أَلا تَرَاهُ يَقُولُ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ 2290 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجِّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ قَالَ: عَلَى الْوَارِثِ رَضَاعُ الصَّبِيِّ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ نَفَقَةُ الْحُبْلَى. وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَقَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي صَالِحٍ وَالزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ وَحَارِثٍ الْعُكْلِيِّ وَالسُّدِّيِّ وَابْنِ أَبِي لَيْلَى وَالثَّوْرِيِّ «1» نَحْوُ ذَلِكَ، إِلا ذِكْرُ الْحُبْلَى. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2291 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذلك قَالَ: لَا يُضَارَّ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَالشَّعْبِيِّ. وَالضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ أَرَادَا 2292 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا يَعْنِي: الأَبَوَيْنِ. قوله: فِصَالا 2293 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ غَيْرُ مُسِيئِينَ فِي ظُلْمِ أَنْفُسِهِمَا وَلا إِلَى صَبِيِّهِمَا، فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا. 2294 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا أَنْ يَفْصِلا الْوَلَدَ عَنِ اللَّبَنِ، دُونَ الْحَوْلَيْنِ.

_ (1) . التفسير ص 67. (2) . تفسير مجاهد 1/ 109.

قوله: عن تراض منهما

وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوُ قَوْلِ سَعِيدٍ. قَوْلُهُ: عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا 2295 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا يَقُولُ: اتَّفَقَا عَلَى ذَلِكَ. 2296 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ يَقُولُ: إِنْ أَرَادَا أَنْ يَفْطِمَاهُ قَبْلَ الْحَوْلَيْنِ فَتَرَاضَيَا بِذَلِكَ فُلْيَفْطِمَاهُ. وَإِنْ قَالَتْ: لَا طَاقَةَ لِي بِهِ، فَقَدْ ذَهَبَ لَبَنِي فَلْيَسْتَرْضِعْ لَهُ أُخْرَى وَلْيُسَلِّمْ لَهَا أَجْرَهَا بِقَدْرِ مَا أَرْضَعَتْ. قوله تَعَالَى وَتَشَاوُرٍ 2297 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسُ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تراض منهما وتشاور قال: التشاور: مادون الْحَوْلَيْنِ، لَيْسَ لَهَا أَنْ تَفْطِمَهُ إِلا أَنْ يَرْضَى، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَفْطِمَهُ إِلا أَنْ تَرْضَى. 2298 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ يَقُولُ: إِذَا كَانَ ذَلِكَ عَنْ مَشُورَةٍ وَرِضًى مِنْهُمَا. قوله تَعَالَى: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا 2299 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا، أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فَلا حَرَجَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَفْطِمَاهُ قَبْلَ الْحَوْلَيْنِ وَبَعْدَهُ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ 2300 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ خِيفَةَ الضِّيعَةِ عَلَى الصَّبِيِّ. 2301 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْلُهُ: وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ قال: أُمُّهُ وَغَيْرُهَا.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 109.

قوله: فلا جناح عليكم

قوله: فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ 2302 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ يَعْنِي: لَا حَرَجَ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَسْتَرْضِعَ لِوَلَدِهِ ظِئْرًا وَيُسَلِّمَ لَهَا أَجْرَهَا، وَلا كِسْوَةَ لَهَا وَلا رِزْقَ، فَذَلِكَ لَهُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ 2303 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: وَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَسْتَرْضِعَا إِذَا كَانَ ذَلِكَ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنَ الْوَالِدِ وَالْوَالِدَةِ 2304 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ، فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا أَبَتِ الأُمُّ أَنْ تُرْضِعَهُ فَلا جُنَاحَ أَنْ يَسْتَرْضِعْنَ لَهُ غَيْرَهَا. قَوْلُهُ: إِذَا سَلَّمْتُمْ 2305 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ حِسَابَ مَا أُرْضِعَ بِهِ الصَّبِيُّ. 2306 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ لأَمْرِ اللَّهِ، يَعْنِي فِي أَجْرِ الْمُرْضِعِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَالزُّهْرِيِّ وَالسُّدِّيِّ «2» وَمُقَاتِلِ بْنَ حَيَّانِ نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: مَا آتَيْتُمْ 2307 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ: مَا أَعْطَيتُمُ الظِّئْرَ مِنْ فَضْلٍ عَلَى أَجْرِهَا. 2308 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا نحيى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ سَمِعْتُ السُّدِّيَّ يَقُولُ: إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ أَنْ تُعْطِيَ الْمُرْضِعَ أَجْرَهَا. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ، نحو ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 109. (2) . انظر تفسير الثوري ص 69.

قوله تعالى: بالمعروف

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْمَعْرُوفِ 2309 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ: مَا أَعْطَيتُمُ الظِّئْرَ مِنْ مَعْرُوفٍ مَعَ الأَجْرِ، فَيَزِيدُهَا فَوْقَ أَجْرِهَا، فَلا بَأْسَ. 2310 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: إِذَا كَانَ ذَلِكَ عَنْ مَشُورَةٍ وَرِضًى مِنْهُمْ. قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بما تعملون بصير 2311 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاتَّقُوا اللَّهَ يَعْنِي: لَا تَعْصُوهُ ثُمَّ حَذَّرَهُمْ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلَونَ بَصِيرٌ 2312 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ يَعْنِي بما ذكر بصير. 2313 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بَكْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْتَرِئُ هَذِهِ الآيَةَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أشهر وعشرا 2314 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا، تَخْرُجُ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَلَمْ يَقُلْ: يَعْتَدُّونَ فِي بُيُوتِكُمْ. 2315 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَهَذِهِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا، إِلا أَنْ تَكُونَ حَامِلا فَعِدَّتُهَا أَنْ تَضَعَ مَا فِي بَطْنِهَا.

قوله: وعشرا

2316 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا مِنْ يَوْمِ يَمُوتُ الزَّوْجُ، إِنْ كَانَ غَائِبًا أَوْ شَاهِدًا. قوله: وَعَشْرًا 2317 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَمَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ قَالا: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَبِيعَةَ ويحيى ابن سَعِيدٍ يَقُولَانِ فِي قَوْلِهِ: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أشهر وعشرا عشر ليالي، لقول الله: وعشرا وما قال الله: عشرة كَامِلَةٌ، فَهِيَ عَشْرُ لَيَالٍ بِأَيَّامِهِنَّ. 2318 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا قُلْتُ: لِمَ صَارَتْ هَذِهِ الْعَشْرُ مَعَ الأَشْهُرِ الأَرْبَعَةِ؟ قَالَ: لأَنَّهُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فِي الْعَشْرَةِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ 2319 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، ثنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ يَقُولُ: إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أشهر وعشرا. وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: إِذَا انْقَضَتِ الْعِدَّةُ. قوله: فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ 2320 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثٌ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فلا جناح على أو ليائها، فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تعملون خبير [الوجه الأول] 2321 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ: إِذَا طُلِّقَتِ الْمَرْأَةُ، أَوْ مَاتَ عَنْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، فَلا جُنَاحَ عَلَيْهَا أَنْ تَتَزَيَّنَ وَتَتَصَنَّعَ وَتَتَعَرَّضَ لِلتَّزْويجِ، فَذَلِكَ: الْمَعْرُوفُ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 2322 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، نَزِيلُ مِصْرَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: النِّكَاحُ الْحَلالُ الطَّيِّبُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: خَبِيرٌ 2323 - حدثنا محمد بن نحيى، أبنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ ابن زُرَيْعٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: خَبِيرٌ بِخَلْقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ 2324 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ قَالَ: هُوَ التَّعْرِيضُ فِي الْعِدَّةِ، مَا لَمْ يُنْصَبْ لِلْخِطْبَةِ. 2325 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ من خطبة النساء قَالَ: يَقُولُ لَهَا فِي الْعِدَّة: أِنَّ مِنْ شَأْنِي النِّسَاءُ وَلَوَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ يُيَسِّرُ لِيَ امْرَأَةً صَالِحَةً مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْصِبَ لَهَا. 2326 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ فَقَالَ: يَقُولُ: إِنِّي فِيكِ لَرَاغِبٌ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي تَزَوَّجْتُكِ، حَتَّى يُعْلِمَهَا أَنَّهُ يُرِيدُ تَزْوِيجَهَا، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُوجِبَ عَقْدًا، أَوْ يُعَاهِدَهَا عَلَى عَهْدٍ. 2327 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عن يحي بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ به من خطبة

قوله تعالى: أو أكننتم في أنفسكم

النِّسَاءِ قَالَ: يَقُولُ لَهَا فِي الْعِدَّةِ: إِنِّي فِيكِ لَرَاغِبٌ وَإِنِّي عَلَيْكِ لَحَرِيصٌ، وَنَحْوَ ذَا قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ وَالشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَالزُّهْرِيِّ وَيَزِيدَ بْنِ قُسْطٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ وَالْقَاسِمِ، نَحْوُ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ 2328 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنِي هَوْذَةُ أبنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ قَالَ: يَقُولُ: أَسْرَرْتُمْ. 2329 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ أَنْ يَدْخُلَ فَيُسَلِّمَ وَيُهْدِي إِنْ شَاءَ وَلَا يَتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ ستذكرونهن [الوجه الأول] 2330 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ قَالَ: بِالْخِطْبَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2331 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ قَالَ: ذِكْرُهُ إِيَّاهَا فِي نَفْسِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا [الوجه الأول] 2332 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا يَقُولُ: عَاهِدِينِي أَلا تَتَزَوَّجِي غَيْرِي، وَنَحْوَ هَذَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَأَبِي الضُّحَى وَالضَّحَّاكِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَابْنِ شِهَابٍ وَعِكْرِمَةَ، قَالُوا: لَا يَأْخُذْ مِيثَاقَهَا أَنْ لَا تَتَزَوَّجَ غَيْرَهُ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2333 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ «1» وَالْحَسَنِ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا قال: الزنا. وروي عن إبراهيم وجابر ابن زيد وقتادة سليمان التَّيْمِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ وَأَحَدِ قَوْلَيِ الضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2334 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا قَالَ: تَلْقَى الْوَلِيَّ فَتَذْكُرُ رَغْبَةً وَحِرْصًا. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2335 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيُوَاعِدُ وَلِيَّهَا بِغَيْرِ عِلْمِهَا؟ فَإِنَّهَا مَالِكَةٌ لأَمْرِهَا، قَالَ: لَا إِنِّي لأَكْرَهُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا 2336 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ اللَّهُ: إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا وَهُوَ قَوْلُهُ: أَرَأَيْتِ أَلا تَسْبِقِينِي وَإِنِّي لَكِ عَاشِقٌ. 2337 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، قَالا ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا قَالَ: يَقُولُ: إِنِّي فِيكِ لَرَاغِبٌ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ نَجْتَمِعَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ وَأَبِي الضُّحَى وَقَتَادَةَ وَالزُّهْرِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَعَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ وَالشَّعْبِيِّ وَالسُّدِّيِّ، نحو ذلك.

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 65.

قوله تعالى: ولا تعزموا عقدة النكاح

2338 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا قَالَ: أَنْ يَقُولَ لِوَلِيِّهَا: لَا تَسْبِقْنِي بِهَا. يَعْنِي: لَا تُزَوِّجْهَا حَتَّى تُعَلِمَنِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا تعزموا عقدة النكاح [الوجه الأول] 2339 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ قَالَ: لَا تُوَاعِدْهَا فِي عِدَّتِهَا: إِنِّي أَتَزَوَّجُكِ، حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا. وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2340 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أبنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ قَالَ: لَا تَنْكِحُوا. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالْحَسَنِ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ 2341 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ قَالَ حَتَّى تَنْقَضِيَ الْعِدَّةُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ «1» وَأَبِي مَالِكٍ وَالضَّحَّاكِ وَالشَّعْبِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالزُّهْرِيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ 2342 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو وَهْبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فاحذروه أن تركبوا معصيته واعلموا أن الله غفور حليم

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 70

قوله: حليم

2343 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ قَتَادَةَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ يَقُولُ: وَعِيدٌ. 2344 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: غَفُورٌ قَالَ: لِلذُّنُوبِ الْكَثِيرَةِ أَوِ الْكَبِيرَةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: حَلِيمٌ 2345 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخْبَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَهُ، بِحِلْمِهِ وَعَفْوِهِ وَكَرَمِهِ وَسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تمسوهن 2346 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ قَالَ: الْمَسُّ: النِّكَاحُ. وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَطَاوُسَ وَالْحَسَنِ، نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً 2347 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَالْفَرِيضَةُ: الصَّدَاقُ. 2348 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فِي قَوْلِهِ: لا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النساء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً قَالَ: إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا، وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا، أُجْبِرَ عَلَى الْمُتْعَةِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ. وَالزُّهْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قدره وعلى المقتر قدره [الوجه الأول] 2349 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ فَهُوَ الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَلَمْ يُسَمِّ لَهَا صَدَاقًا، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا قَبْلَ أَنْ

والوجه الثاني:

يَدْخُلَ بِهَا، فَأَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُمَتِّعَهَا عَلَى قَدْرِ عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ، فَإِنْ كَانَ مُوسِرًا مَتَّعَهَا بِخَادِمٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ مُعْسِرًا مَتَّعَهَا بِثَلاثِ أَثْوَابٍ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ. 2350 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الْمُتْعَةِ قَالَ: أَعْلاهُ الْخَادِمُ، وَدُونَ ذَلِكَ الْوَرِقُ، وَدُونَ ذَلِكَ الْكِسْوَةُ. 2351 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَتَّعَ شُرَيْحٌ بِخَمْسِمِائَةٍ. قَالَ: قُلْتُ: النَّاسُ لَا يَجِدُونَ. قَالَ: فَوَسَطٌ مِنْ ثِيَابِهَا تَلْبَسُهُ فِي بَيْتِهَا، الدِّرْعُ وَالْخِمَارُ وَالْمِلْحَفَةُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2352 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي: ابْنَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: ذَكَرُوا لَهُ الْمُتْعَةَ، الْحَبْسَ فِيهَا؟ فَقَرَأَ: عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا حُبِسَ فِيهَا، وَاللَّهِ لَوْ كَانَتْ وَاجِبَةً لَحَبِسَ فِيهَا الْقُضَاةُ. قوله: مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ 2353 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، ثنا قَيْسٌ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: هُوَ حَقٌّ مَفْرُوضٌ لِلَّتِي لَمْ يَدْخُلْ بِهَا، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا. 2354 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَالَ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ الدِّرْعُ وَالْخِمَارُ وَالْجِلْبَابُ وَالْمِنْطَقُ وَالإِزَارُ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: قَالَ الْحَسَنُ: الْجِلْبَابُ: الرِّدَاءُ. قَوْلُهُ: حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ 2355 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ شُرَيْحٍ، أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ فَارَقَ: لَا تَأْبَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ، لَا تَأْبَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.

[سورة البقرة (2) : آية 237]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تمسوهن قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ [الوجه الأول] 2356 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ فَهُوَ الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ، وَقَدْ سَمَّى لَهَا صَدَاقًا فَطَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا- وَالْمَسُّ الْجِمَاعُ- فَلَهَا نِصْفُ صَدَاقِهَا، لَيْسَ لَهَا أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَالُوا «1» : لَهَا نِصْفُ الصَّدَاقِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2357 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، سَأَلَ الْحَسَنَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا وَقَدْ فَرَضَ لَهَا. هَلْ لَهَا مِنَ الْمَتَاعِ شَيْءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنَّ لَهَا، فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ أَوَ مَا نَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ قَالَ: وَاللَّهِ مَا نَسَخَتْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ يَعْفُونَ 2358 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَضِيَ اللَّهُ بِالْعَفْوِ وَأَمَرَ بِهِ، فَإِنْ عَفَتْ، فَكَمَا عَفَتْ وَإِنْ رَضِيتْ فَعَفَا «2» وَلِيُّهَا جَازَ وَإِنْ أَبَتْ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: إِلا أَنْ يَعْفُونَ قَالَ: إِلا أَنْ تَعْفُوَ الثَّيِّبُ فَتَدَعَ حَقَّهَا. وَرُوِيَ عَنْ شُرَيْحٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَالْحَسَن وَنَافِعٍ وَقَتَادَةَ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَالزُّهْرِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ: إِلا أَنْ يَعْفُونَ يَعْنِي الرِّجَالَ. وَهُوَ قَوْلٌ شَاذُّ لَمْ يُتَابَعْ عليه.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 108. (2) . كذا في الأصل.

قوله تعالى أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح

قوله تعالى أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح [الوجه الأول] 2359 - ذُكِرَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَلَّيُّ عُقْدَةِ النِّكَاحِ: الزَّوْجُ. 2360 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا جَرِيرُ، بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عيسى ابن عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شُرَيْحًا يَقُولُ: سَأَلَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنِ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ. فَقُلْتُ: هُوَ وَلِيُّ الْمَرْأَةِ. فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا بَلْ هُوَ الزَّوْجُ. وَفِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَشُرَيْحٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ «1» وَالشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَنَافِعٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَالضَّحَّاكِ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِي مِجْلَزٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَإِيَاسَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَمَكْحُولٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّهُ الزَّوْجُ «2» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 2361 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ، قَالَ: ذَلِكَ أَبُوهَا وَأَخُوهَا، أَوْ مَنْ لَا تُنْكَحُ إِلا بِإِذْنِهِ. وَرُوِيَ عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَالزُّهْرِيِّ وَرَبِيعَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَعِكْرِمَةَ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ. وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، إِنَّهُ الْوَلِيُّ. قوله: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى 2362 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً قَالَ ابْنُ وَهْبٍ سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْرَبُهُمَا إِلَى التَّقْوَى الَّذِي يَعْفُو. وَرُوِيَ عَنْ عطاء، نحو ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 110. (2) . قال ابن كثير هذا هو الجديد من قولي الشافعي ومذهب أبو حنيفة والثوري، وابن شبرمة والأوزاعي 1/ 426 وانظر تفسير عبد الرزاق 1/ 109.

قوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير

2363 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى يَعْنِي بِذَلِكَ الزَّوْجَ وَالْمَرْأَةَ جَمِيعًا، أَمْرَهُمَا أَنْ يَسْتَبِقَا فِي الْعَفْوِ وَفِيهِ الْفَضْلُ. 2364 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الدُّورِيُّ، ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ زِيَادِ بْنِ فَيْرُوزَ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّهُ قَالَ لَهُ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَلا تَجْمَعُ لَنَا التَّقْوَى فِي كَلامٍ يَسِيرٍ تَرْوِيهِ؟ فَقَالَ طَلْقٌ: التَّقْوَى: أَنْ تَعْمَلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ رَجَاءَ رَحْمَةِ اللَّهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ. وَالتَّقْوَى: أَنْ تَتْرُكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ مَخَافَةَ عَذَابَ اللَّهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ الله بما تعملون بصير [الوجه الأول] 2365 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أبنا هُشَيْمٌ عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: يُوشَكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ، يَعَضُّ الْمُوسِرُ فِيهِ، عَلَى مَا فِي يَدِهِ، وَيَنْسَى الْفَضْلَ، وَقَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ الْوَجْهُ الثَّانِي: 2366 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِتْمَامُ الرَّجُلِ الصَّدَاقَ وَتَرْكُ الْمَرْأَةِ شَطْرَهَا وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2367 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ فَيُعِينُهُ أَوِ الْمُكَاتَبُ فَيُعِينُهُ وَأَشْبَاهُ هَذَا مِنَ الْعَطِيَّةِ. 2368 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ قَالَ: يَحُثُّهُمْ عَلَى الْفَضْلِ وَالْمَعْرُوفِ وَيُرَغِّبُهُمْ فِيهِ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الرابع:

2369 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ قَالَ: الْفَضْلُ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَمَرَهُمْ أَنْ يُلْقُوا بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ فَيَأْخُذُوا بِالْفَضْلِ بَيْنَهُمْ وَيَتَعَاطَوهُ، وَيَرْحَمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنَ الْفَضْلِ كُلِّهِ، وَالْعَفْوُ وَالنَّفَقَةُ، وَكُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ جِبَالِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ فَرْقَدٍ الْبَلْخِيُّ الْقَهَنْدَزِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، قَالَ رَأَيْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِي مَجْلِسِ الْقُرَظِيِّ، فَكَانَ عَوْنٌ يُحَدِّثُنَا، وَلِحْيَتُهُ تَرُشُّ مِنَ الْبُكَاءِ وَيَقُولُ: صَحِبْتُ الأَغْنِيَاءَ، فَكُنْتُ مِنْ أَكْثَرِهِمْ هَمًّا حِينَ رَأَيْتُهُمْ أَحْسَنَ ثِيَابًا وَأَطْيَبَ رِيحًا وَأَحْسَنَ مَرْكَبًا مِنِّي فَجَالَسْتُ الْفُقَرَاءَ فَاسْتَرَحْتُ. وَقَالَ: لَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ، إِذَا أَتَى أَحَدَكُمُ السَّائِلُ وَلَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَدْعُ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ [الوجه الأول] 2370 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ، وَابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ قَالَ: الْمُحَافَظَةُ عَلَيْهَا: الْمُحَافَظَةُ عَلَى وَقْتِهَا. وَالسَّهْوُ عَنْهَا: السَّهْوُ عَنْ وَقْتِهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2371 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، ابنا محمد ابْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ يَعْنِي: مواقيتها، ووضوئها، وَتِلاوَةَ الْقُرْآنِ فِيهَا، وَالتَّكْبِيرَ وَالرُّكُوعَ، وَالتَّشَهُّدَ وَالصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَتَمَّهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا. قَوْلُهُ: الصَّلَوَاتِ 2372 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ يَعْنِي: الْمَكْتُوبَاتِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله: والصلاة الوسطى

قوله: والصلاة الوسطى [الوجه الأول] اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِهَا، فَأَحَدُهَا: أَنَّهَا الظُّهْرُ. 2373 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا دَاوُدُ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ، يَعْنِي: ابْنَ عَمْرٍو الضَّمْرِيِّ، عَنْ زُهْرَةَ، يَعْنِي: ابْنَ مَعْبَدٍ. قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَأَرْسَلُوهُ إِلَى أُسَامَةَ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الصَّلاةِ الْوُسْطَى، قَالَ: هِيَ الظُّهْرُ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيَهَا بِالْهَجِيرِ. والوجه الثَّانِي: أَنَّهَا الْعَصْرُ. 2374 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبِيدَةَ: سَلْ عَلِيًّا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: كُنَّا نَرَاهَا الْفَجْرَ أَوِ الصُّبْحَ، حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ الأَحْزَابِ: شَغَلُونَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى صَلاةِ الْعَصْرِ. مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ، أَوْ بُيُوتَهُمْ نارا «1» . والوجه الثَّالِثُ: أَنَّهَا الْمَغْرِبُ. 2375 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أبنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: صلاة الوسطى المغرب. والوجه الرَّابِعُ: أَنَّهَا الصُّبْحُ. 2376 - حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ الْمِصْرِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ ابن صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَعْنِي: مُوسَى بْنَ مَوْهَبٍ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا أُمَامَةَ، عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى، فَقَالَ: هِيَ: الصُّبْحُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَأَحَدُ قَوْلَيِ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَعِكْرِمَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نحو ذلك. والوجه الْخَامِسُ: أَنَّهَا الصَّلَوَاتُ كُلُّهَا أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ نَافِعٍ مَولَى ابْنِ عُمَرَ، وَمَعَنَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، فَقَالَ لَنَا رَجَاءٌ: سَلُوا نَافِعًا عَنِ الصَّلاةِ الْوُسْطَى، فَسَأَلْنَاهُ. فَقَالَ: قَدْ سَأَلَ عَنْهَا عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: هِيَ كُلُّهُنَّ. حَافِظُوا عَلَيْهِنَّ كلهن.

_ (1) . البخاري 5/ 162، مسند الإمام أحمد 1/ 81.

قوله تعالى: وقوموا لله قانتين

قوله تعالى: وقوموا لله قانتين [الوجه الأول] 2377 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاةِ، يُكَلِّمُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 2378 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: الْقَانِتُ الَّذِي يُطِيعُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ «2» وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَطَاوُسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2379 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَانِتِينَ: مُصَلِّينَ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2380 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى سَعِيدٌ الْقَطَّانُ قَالَا ثنا اسحق بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ قَالَ: مُطِيعِينَ فِي الْوُضُوءِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2381 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ وَالْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ قَالَ: مِنَ الْقُنُوتِ: الرُّكُوعُ وَالْخُشُوعُ وَطُولُ الرُّكُودِ- يَعْنِي طُولَ الْقِيَامِ- وَغَضُّ الْبَصَرِ وَخَفْضُ الْجَنَاحِ، وَالرَّهْبَةُ لِلَّهِ. كَانَ الْعُلَمَاءُ إِذَا قَامَ أَحَدُهُمْ إِلَى الصَّلاةِ يَهَابُ الرَّحْمَنَ أَنْ يَشُدَّ بَصَرَهُ أَوْ يُقَلِّبَ الْعِصِيَّ أَوْ يَلْتَفِتَ فِي الصَّلاةِ أَوْ يُحَدِّثَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلا نَاسِيًا. وَالسِّيَاقُ لابْنِ إِدْرِيسَ، وَفِي حَدِيثِ الْمُحَارِبِيِّ زِيَادَةٌ: أَوْ يَعْبَثَ بشيء.

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 5/ 162. [.....] (2) . تفسير مجاهد 1/ 111.

[سورة البقرة (2) : آية 239]

قوله تَعَالَى: فَإِنْ خِفْتُمْ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَإِنْ خِفْتُمْ قَالَ: فَإِنْ خِفْتُمُ الْعَدُوَّ. قَوْلُهُ: فَرِجَالا أَوْ ركبانا [الوجه الأول] 2382 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَبِي الضَّحَّاكِ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ، أبنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا قَالَ: يُصَلِّي الرَّاكِبُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَالرَّاجِلُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَمَكْحُولٍ وَالْحَكَمِ وَالسُّدِّيِّ وَمَالِكٍ وَالأَوْزَاعِيِّ وَالثَّوْرِيِّ وَحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ، نَحْوُ ذَلِكَ، وَزَادُوا: يُومِئُ بِرَأْسِهِ أين ما تَوَجَّهَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَنَّهَا رَكْعَةٌ وَاحِدَةٌ. 2383 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْمَذْحِجِيُّ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا قَالَ: ذَلِكَ فِي الْمَوْقِفِ، وَهُمْ مُصَافُّوا الْعَدُوَّ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ يُومِئُ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً. 2384 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا ذُؤَادُ بْنُ عُلْبَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِذَا كَانَتِ الْمُسَايَفَةُ فَلْيُومِئُ بِرَأْسِهِ حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطَاءٍ وَعَطِيَّةَ وَالْحَكَمِ وَحَمَّادٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ رَكْعَتَانِ 2385 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا رَخَّصَ لَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا وَهُمْ يُقَاتِلُونَ، رَكْعَتَيْنِ أَيْنَمَا تَوَجَّهَ، يُومِئُ إِيمَاءً إِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ - وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالزُّهْرِيِّ «1» وَمَكْحُولٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ «2» وَحَسَنِ بن صالح: أنهم قالوا: ركعتين.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 109. (2) . التفسير ص 70.

قوله تعالى: فإذا أمنتم

قوله تَعَالَى: فَإِذَا أَمِنْتُمْ 2386 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: فَإِذَا أَمِنْتُمْ مِنَ الْعَدُوِّ. 2387 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا أَمِنْتُمْ قَالَ: الْخُرُوجُ مِنْ دَارِ السَّفَرِ إِلَى دَارِ الْمَقَامِ. قوله تَعَالَى: فَاذْكُرُوا اللَّهَ 2388 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ يَقُولُ: صَلُّوا كَمَا عَلَّمَكُمْ. قَوْلُهُ: كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ 2389 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَاصِمٍ، أبنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ يَعْنِي: كَمَا عَلَّمَكُمْ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّاكِبُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَالرَّاجِلُ عَلَى رِجْلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ 2390 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَكَانَ لِلْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا نَفَقَتُهَا وَسُكْنَاهَا فِي الدَّارِ سَنَةً، فَنَسَخَتْهَا آيَةُ الْمَوَارِيثِ، فَجُعِلَ لَهُنَّ الرُّبُعُ وَالثُّمُنُ، مِمَّا تَرَكَ الزَّوْجُ - وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ «1» وَالضَّحَّاكِ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، أَنَّهَا منسوخة.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 109.

قوله تعالى: متاعا إلى الحول غير إخراج

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ 2391 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ وَتَرَكَ امْرَأَتَهُ، اعْتَدَّتْ سَنَةً فِي بَيْتِهِ، يُنْفِقُ عَلَيْهَا مِنْ مَالِهِ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدُ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا «1» فَهَذِهِ عِدَّةُ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا إِلا أَنْ تَكُونَ حَامِلا، فَعِدَّتُهَا أَنْ تَضَعَ مَا فِي بَطْنِهَا وَقَالَ: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثَّمَنُ فَبَيَّنَ اللَّهُ مِيرَاثَ الْمَرْأَةِ وَتَرَكَ الْوَصِيَّةَ وَالنَّفَقَةَ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ «2» وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالُوا: نَسَخَتْهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: نَسَخَتْهَا الآيَةُ الَّتِي فِي الأَحْزَابِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ «3» قوله تَعَالَى: غَيْرَ إِخْرَاجٍ 2392 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء عن ابن نَجِيحٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةَ، عِدَّتُهَا فِي أَهْلِهِ تَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ «4» 2393 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ غَيْرَ إِخْرَاجٍ قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا تُوِفَّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا، كَانَ لَهَا السُّكْنَى وَالنَّفَقَةُ حَوْلا مِنْ مَالِ زَوْجِهَا، مَا لَمْ تَخْرُجْ، ثُمَّ نُسِخَ بَعْدَ ذَلِكَ فَجُعِلَ لَهَا فَرِيضَةٌ مَعْلُومَةٌ. قَوْلُهُ: فَإِنْ خَرَجْنَ 2394 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ اللَّهُ: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أنفسهن جعل الله لها

_ (1) . البقرة آية 234. (2) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 109. (3) . الأحزاب: آيه 49. (4) . البخاري 5/ 161.

قوله تعالى فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم

تَمَامَ السَّنَةِ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ وَصِيَّةً. وَقَالَ عَطَاءٌ: إِنْ شَاءَتِ اعْتَدَّتْ فِي أَهْلِهِ وَسَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا، وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ، لِقَوْلِ اللَّهِ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ «1» 2395 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ إِلَى أَهْلِهِنَّ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِنَّ، فَلا لَهُنَّ كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْمَوَارِيثُ، فَنَسَخَ الرُّبُعَ مِنَ الْمِيرَاثِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لِزَوْجِهَا وَلَدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عزيز حكيم [الوجه الأول] 2396 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ قَالَ النِّكَاحُ الطَّيِّبُ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، أَنَّهُ قَالَ: النِّكَاحُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2397 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ قَالَ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي النِّسَاءِ اللاتِي يُتَوَفَّى عَنْهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ، يَقُولُ: لَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ بَعْدَ الْعِدَّةَ، فِيمَا تَزَيَّنَّ وَتَصَنَّعْنَ فِي طَلَبِ الزَّوَاجِ. 2398 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَقُولُ: عَزِيزٌ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذلك. قوله: حَكِيمٌ وَبِهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَقُولُ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ: وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بالمعروف [الوجه الأول] 2399 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وهي المطلقة التي يطلقها

_ (1) . البخاري 5/ 161.

والوجه الثاني:

قَبْلَ أَنْ يَمَسَّهَا، وَلَمْ يُسَمِّ لَهَا صَدَاقًا، فَأَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُمَتِّعَهَا عَلَى قَدْرِ عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ، فَأَمَّا الَّتِي سَمَّى لَهَا الصَّدَاقَ فَلَهَا نِصْفُ الصَّدَاقِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2400 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: نَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ نُسِخَتْ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ 2401 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عَتَّابُ بْنُ خُصَيْفٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ الْفَرَائِضِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2402 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: قال أبو العالمية: لِكُلِّ مُطَلَّقَةٍ مُتْعَةٌ، دَخَلَ بِهَا أَوْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَالزُّهْرِيِّ: قَالا: لِكُلِّ مُطَلَّقَةٍ مُتْعَةٌ. 2403 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ شُرَيْحٍ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ قال: الدِّرْعُ والخمار الجلباب أَوِ الْمِنْطَقُ. قَوْلُهُ تَعَالَى حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ [الوجه الأول] 2404 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ ثنا جرير بن حازم، عن يعلي ابن حَكِيمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الْمُتْعَةِ، عَلَى كُلِّ أَحَدٍ هِيَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَعَلَى مَنْ؟ قَالَ: عَلَى الْمُتَّقِينَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2405 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ وَإِنْ طَلَّقَهَا وَقَدْ دَخَلَ بِهَا، فَسَمَّى لَهَا مَهْرًا، فَعَلَيْهِ الْمُتْعَةُ وَلا يُجْبَرُ عَلَى ذَلِكَ، وَلَكِنْ يُقَالُ لَهُ: مَتِّعْ إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُتَّقِينَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُجْبَرَ عَلَيْهِ.

قوله تعالى المتقين

قوله تعالى المتقين 2406 - حدثنا محمد بن نحيى، ابنا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُتَّقِينَ أَيِ الَّذِينَ يَحْذَرُونَ مِنَ اللَّهِ عُقُوبَتَهُ وترك مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْهَوَى، وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ، بِتَصْدِيقِ مَا جَاءَ مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 2407 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَذَلِكَ يَعْنِي: هَكَذَا يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ. 2408 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَعْقِلُونَ قَالَ: يَتَفَكَّرُونَ. قَوْلُه تَعَالَى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا من ديارهم وهم ألوف [الوجه الأول] 2409 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عَنِ النَّضْرِ يَعْنِي: أَبَا عُمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ قَالَ: كَانُوا مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا: دَاوِرْدَانُ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ، وَزَادَ السُّدِّيُّ: دَاوِرْدَانُ قَبْلَ وَاسِطٍ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 2410 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ قَالَ: هُمْ مِنْ أَذْرُعَاتَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 2411 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهروي، ابنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ قال: مَثَلٌ.

قوله: وهم ألوف

2412 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا، أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ دِيَارِهِمْ يَعْنِي: منازلهم. قوله: وهم ألوف [الوجه الأول] 2413 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عَنِ النَّضْرِ أَبِي عُمَرَ الْخَزَّازِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ قَالَ: كَانُوا أَرْبَعَةَ آلافٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2414 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا بُكَيْرُ بْنُ الأَسْوَدِ الْعَائِذِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ قال: كَانُوا تسعة آلاف. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2415 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ قَالَ: كَانُوا بِضْعَةً وَثَلاثِينَ أَلْفًا. قَوْلُهُ: حَذَرَ الموت [الوجه الأول] 2416 - حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو نحيى عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عَنِ النَّضْرِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ قَالَ: كَانُوا أَرْبَعَةَ آلافٍ خَرَجُوا فَارِّينَ مِنَ الطَّاعُونِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2417 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: حَذَرَ الْمَوْتِ فِرَارًا مِنْ عَدُوِّهِمْ، وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَمَطَرٍ، أَنَّهُمْ فَرُّوا مِنَ الْجِهَادِ.

قوله تعالى فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم

2418 - حدثنا أبي، ثنا يحي بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ هلال ابن يَسَافٍ، فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ قَالَ: كَانُوا نَاسًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِذَا وَقَعَ الْوَجَعُ، ذَهَبَ أَغْنِيَاؤُهُمْ وَأَشْرَافُهُمْ، وَأَقَامَ سَفَلَتُهُمْ وَفُقَرَاؤُهُمْ، فَاسْتَحَرَّ الْمَوْتُ عَلَى هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقَامُوا وَلَمْ يُصِبِ الْآخَرِينَ شَيْءٌ، فَلَمَّا كَانَ عَامٌ مِنْ تِلْكَ الأَعْوَامِ قَالُوا: أنْ أَقَمْنَا كَمَا أَقَامُوا، هَلَكْنَا كَمَا هَلَكُوا، وَقَالَ هَؤُلاءِ: لَوْ صَنَعْنَا كَمَا صَنَعُوا نَجَوْنَا، فَأَجْمَعُوا فِي عَامٍ أَنْ يَفِرُّوا كُلُّهُمْ «1» . 2419 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ قَالَ: أَجْلاهُمُ الطَّاعُونُ، فَخَرَجَ مِنْهُمُ الثُّلُثُ، وَبَقِيَ الثُّلُثَانِ ثُمَّ أَصَابَهُمْ أَيْضًا فَخَرَجَ الثُّلُثَانِ، وَبَقِيَ الثُّلُثُ، ثُمَّ أَصَابَهُمْ أَيْضًا فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ، فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ عُقُوبَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ 2420 - حَدَّثَنَا أبو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: ألم تر إلى الذين خرجوا من دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا، ثُمَّ أَحْيَاهُمْ قَالَ: كَانَتْ قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا دَاوِرْدَانُ، قَرِيبٌ مِنْ وَاسِطٍ، فَوَقَعَ فيهم الطاعون، فأقامت طائقة مِنْهُمْ، وَهَرَبَتْ طَائِفَةٌ، فَأُجْلُوا عَنِ الْقَرْيَةِ، وَوَقَعَ الموت فمن أَقَامَ مِنْهُمْ وَأَسْرَعَ فِيهِمْ، وَسَلِمَ الآخَرُونَ الَّذِينَ كَانُوا أُجْلُوا عَنْهَا، حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الطَّاعُونُ عَنْهُمْ، رَجَعُوا إِلَيْهِمْ، فَقَالَ الَّذِينَ بَقُوا: إِخْوَانُنَا هَؤُلاءِ، كَانُوا أَحْزَمَ مِنَّا، فَلَوْ كُنَّا صَنَعْنَا كَمَا صَنَعُوا، سَلِمْنَا، وَلَئِنْ بَقِينَا حَتَّى يَقَعَ الطَّاعُونُ، لَنَصْنَعَنَّ مِثْلَ صَنِيعِهِمْ. فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنْ قَابِلٍ، وَقَعَ الطَّاعُونُ، فَخَرَجُوا جَمِيعًا- الَّذِينَ كَانُوا أُجْلُوا، وَالَّذِينَ كَانُوا أَقَامُوا- وَهُمْ بِضْعَةٌ وَثَلاثُونَ أَلْفًا، فَسَارُوا حَتَّى أَتَوْا وَادِيًا فَيحَاءَ، فَنَزَلُوا فِيهِ وَهُوَ بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلَكَيْنِ، مَلَكًا بِأَعْلَى الْوَادِي، وَمَلَكًا بِأَسْفَلِهِ، فَنَادَوهُمْ أَيْ مُوتُوا، فَمَاتُوا. فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ مَرَّ بِهِمْ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، يُدْعَى: حِزْقِلٌ، فَرَأَى تِلْكَ الْعِظَامَ، فَوَقَفَ مُتَعَجِّبًا، لِكَثْرَةِ مَا يَرَى مِنْهَا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ نَادِ: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَجْتَمِعِي، فَاجْتَمَعَتِ الْعِظَامُ مِنْ أَقْصَى الْوَادِي، وَأَدْنَاهُ، فَالْتَزَقَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ كُلُّ عَظْمٍ مِنْ

_ (1) . الدر ابن كثير 1/ 743.

قوله تعالى إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون

جَسَدٍ، الْتَزَقَ بِجَسَدِهِ، فَصَارُوا أَجْسَادًا مِنْ عِظَامٍ، لَيْسَ لَحْمٌ وَلا دَمٌ، ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: نَادِي: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَكْتَسِي لَحْمًا، ثُمَّ أَوْحَى إِلَيْهِ: نَادِي: أَيَّتُهَا الأَجْسَادُ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَقُومِي. فبعثوا أحياء «1» . 2421 - حدثنا أبو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَالَ: وَكَانَ كَلامُهُمْ حِينَ بُعِثُوا: أَنْ قَالُوا سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى بِلادِهِمْ، فَكَانُوا لَا يَلْبَسُونَ ثَوْبًا، إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ كَفَنًا دَسَمًا، يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ، أَنَّهُمْ قَدْ مَاتُوا، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى بِلادِهِمْ، فَأَقَامُوا حَتَّى أَتَتْ عَلَيْهِمْ آجَالُهُمْ، بَعْدَ ذَلِكَ. 2422 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، بِنَحْوِهِ وَزَادَ فِيهِ: أَنْ مُوتُوا، فَمَاتُوا حَتَّى إِذَا هَلَكُوا وَبَلِيَتْ أَجْسَادُهُمْ، مَرَّ بِهِمْ نَبِيٌّ، يُقَالُ له هزقل، فَلَمَّا رَآهُمْ وَقَفَ عَلَيْهِمْ وَجَعَلَ يَتَفَكَّرُ بِهِمْ وَيَلْوِي شِدْقَهُ وَأَصَابِعَهُ. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا هزقل: أَتُرِيدُ أَنْ أُرِيَكَ كَيْفَ أُحيْيِهُمْ؟ وَإِنَّمَا كَانَ تَفَكُّرُهُ، لأَنَّهُ تَعَجَّبَ مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ- فَقَالَ نَعَمْ. فَقِيلَ لَهُ: نَادِ: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ. وَالْبَاقِي نَحْوَهُ. 2423 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: وَقَعَ الطَّاعُونُ فِي قَرْيَتِهِمْ، فَخَرَجَ وَبَقِيَ أُنَاسٌ، وَمَنْ خَرَجَ أَكْثَرُ مِمَّنْ بَقِيَ، فَنَجَّى اللَّهُ الَّذِينَ خَرَجُوا، وَهَلَكَ الَّذِينَ بَقُوا. فَلَمَّا كَانَتِ الثَّانِيَةُ خَرَجُوا بِأَجْمَعِهِمْ إِلا قَلِيلا، فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ وَدَوَابَّهُمْ، ثُمَّ أَحْيَاهُمْ، فَتَرَاجَعُوا إِلَى بَلَدِهِمْ، وَقَدْ تَوَالَدَتْ ذُرِّيَّتُهُمْ وَمَنْ تَرَكُوا، فَكَثُرُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ 2424 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا رَبَاحٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُوسَى بْنُ أَبِي الصَّبَّاحِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ على الناس

_ (1) . ابن كثير 1/ 440 قال ذكر غير واحد من السلف ان هؤلاء القوم كان أهل بلده في زمان بني إسرائيل. (2) . تفسير مجاهد 1/ 102.

[سورة البقرة (2) : آية 244]

قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِأَهْلِ ولاية الله، فيقومون بن يَدَيْهِ، ثَلاثَةَ أَصْنَافٍ، قَالَ: فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الأَوَّلِ، فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ الْجَنَّةَ وَأَشْجَارَهَا وَثِمَارَهَا وَأَنْهَارَهَا وَجَوْزَهَا وَنَعِيمَهَا وَمَا أَعْدَدْتَ لأَهْلِ طَاعَتِكَ فِيهَا، فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، شَوقًا إِلَيْهَا. قَالَ فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ لِلْجَنَّةِ فَادْخُلْهَا، وَمِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ، أَنْ أُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَيَدْخُلُ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ. قَالَ: ثُمَّ يُؤْتَى بِالصِّنْفِ الثَّانِي، قَالَ: فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ نَارًا وَخَلَقْتَ أَغْلالَهَا وَسَعِيرَهَا وَسَمُومَهَا وَيَحْمُومَهَا وَمَا أَعْدَدْتَ لأَعْدَائِكَ وَلأَهْلِ مَعْصِيتِكَ فِيهَا، فَأَسْهَرتُ لَيْلِي، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، خَوْفًا مِنْهَا. فَيَقُولُ: عَبْدِي: إِنَّمَا عَمِلْتَ خَوْفًا مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي قَدْ أَعْتَقْتُكَ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ فَضْلِي عَلَيْكَ، أُدْخِلُكَ جَنَّتِي، فَيَدْخُلُ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ قَالَ: ثُمَّ يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الثَّالِثِ: فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّي شَوقًا إِلَيْكَ وَحُبًّا لَكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ حُبًّا لِي وَشَوقًا لِي. فَيَتَجَلَّى لَهُ الرَّبُ عَزَّ وجل ويقول: ها أنذا، انْظُرْ إِلَيَّ. ثُمَّ يَقُولُ: مِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَنْ أُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ وَأُبِيحَكَ جنتي وأ زيرك مَلائِكَتِي، وَأُسَلِّمَ عَلَيْكَ بِنَفْسِي. فَيَدْخُلَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ. 2425 - حَدَّثَنَا أَبي ثنا هِشَامِ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى خَلْقِهِ ، وَعَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَن أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: يَا رُبَّ شَاكِرُ نِعْمَةَ غَيْرِهِ وَمُنْعَمٌ عَلَيْهِ لَا يَدْرِي، وَيَا رُبَّ حَامِلُ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ. قَوْلُهُ: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ 2426 - أَخْبَرَنَا أَبُو زُهْرَةَ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وَهُمْ أُلُوفٌ فَالأُلُوفُ، كَثْرَةُ الْعَدَدِ خَرَجُوا فِرَارًا مِنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ الله واعلموا أن الله سميع عليم 2427 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: فِي طَاعَةِ اللَّهِ.

[سورة البقرة (2) : آية 245]

2428 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ: سَمِيعٌ لِمَا يَقُولُونَ، عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا 2429 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَتِ الْيَهُودُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ افْتَقَرَ رَبُّكَ، يَسْأَلُ عِبَادَهُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ. 2430 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدِ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّحْدَاحِ الأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ اللهَ لَيُرِيدُ مِنَّا الْقَرْضَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ. قَالَ: أَرِنِي يَدَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَنَاوَلَهُ يَدَهُ. قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أَقْرَضْتُ رَبِّي حَائِطِي. وَحَائِطٌ لَهُ فِيهِ سِتُّمِائَةِ نَخْلَةٍ، وَأُمُّ الدَّحْدَاحِ فِيهِ وَعِيَالُهُ. فَقَالَتْ: لَبَّيْكَ. فَقَالَ اخْرُجِي، فَقَدْ أَقْرَضْتُهُ رَبِّي. قَوْلُهُ: قَرْضًا حسنا اختلف في تفسيره على أوجه فأحدها: [الوجه الأول] 2431 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو عَامِرِ بْنِ بَرَّادٍ قَالا: ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا قَالَ: النَّفَقَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرُوِيَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَأَيُّوبَ بْنِ خَلَفٍ، نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2432 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَرْضًا حَسَنًا قَالَ: النَّفَقَةُ عَلَى الأَهْلِ.

والوجه الثالث:

والوجه الثالث: 2433 - حدثنا أبو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ السَّائِلَ يَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، هَذَا الْقَرْضُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً 2434 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلادٍ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلادٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ الرِّفَاعِيُّ، عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ مُجَالَسَةً لأَبِي هُرَيْرَةَ مِنِّي فَقَدِمَ قَبْلِي حَاجًّا، قَالَ: وَقَدِمْتُ بَعْدَهُ. فَإِذَا أَهْلُ الْبَصْرَةِ يَأْثُرُونَ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُضَاعِفُ الْحَسَنَةَ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنَةٍ فَقُلْتُ: وَيْحَكُمْ.. وَاللَّهِ مَا كَانَ أَحَدٌ أَكْثَرَ مُجَالَسَةً لأَبِي هُرَيْرَةَ مِنِّي، فَمَا سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ. قَالَ وَتحَمَّلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَلْحَقَهُ، فَوَجَدْتُهُ، قَدِ انْطَلَقَ حَاجًّا فَانْطَلَقْتُ إِلَى الْحَجِّ، أَنْ أَلْقَاهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، فَلَقِيتُهُ بِهَذَا. فَقُلْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: مَا حَدِيثٌ سَمِعْتُ أَهْلَ الْبَصْرَةِ يَأْثُرُونَ عَنْكَ؟ قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: زَعَمُوا أَنَّكَ تَقُولُ أَنَّ اللَّهَ يُضَاعِفُ الْحَسَنَةَ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنَةٍ. قَالَ يَا أَبَا عُثْمَانَ: وَمَا تَعْجَبُ مِنْ ذَا، وَاللَّهُ يَقُولُ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فيضاعفه لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَيَقُولُ: فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ «1» وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ: لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةَ أَلْفَيْ أَلْفَ حَسَنَةٍ» «2» 2435 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَسَّامٍ، ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَبِّ زِدْ أُمَّتِي، فَنَزَلَتْ مِنَ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً قَالَ: رَبِّ زِدْ أُمَّتِي فَنَزَلَ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أجرهم بغير حساب «3»

_ (1) . التوبة آية 38. (2) . مسند الإمام أحمد 2/ 296. [.....] (3) . الزمر آية 100.

قوله: كثيرة

2436 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً قَالَ: هَذَا التَّضْعِيفُ، لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا هو. قوله: كثيرة 2437 - حدثنا نحيى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ ثنا أَبُو الصَّبَّاحِ بن عَبْدُ الْغَفُورِ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى كَعْبٍ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَجُلا يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَاحِدَةً، بَنَى اللَّهُ لَهُ عَشْرَةَ آلافِ أَلْفِ غَرْفَةٍ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ فِي الْجَنَّةِ، أَفَأُصَدِّقُ بِذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. أَوَعَجِبْتَ مِنْ ذَلِكَ؟ نَعَمْ وَعِشْرِينَ أَلْفَ أَلْفٍ وَثَلاثِينَ أَلْفَ أَلْفٍ، وَمَا لَا يُحْصِي ذَلِكَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ قَرَأَ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً فَالْكَثِيرُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يُحْصَى «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يقبض ويبصط 2438 - ذُكِرَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا أَبُو عَمْرٍو الْخُزَاعِيُّ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: يقبض ويبصط قَالَ: يَقْبِضُ الصَّدَقَةَ وَيَبْسُطُ وَيُخْلِفُ. قَوْلُهُ: وَإِلَيْهِ تَرْجِعُونَ 2439 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: والله يقبض ويبصط وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ مِنَ التُّرَابِ خَلَقَهُمْ وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 2440 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَوْلُهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ. قوله: إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ 2441 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لنا ملكا وهو الشمول بن حنة بن العاقر.

_ (1) . أنظر ابن كثير 1/ 443.

قوله تعالى: ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله

2442 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ مَعْمَرٌ، قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ نَبِيُّهُمُ الَّذِي بَعْدَ مُوسَى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وَهُوَ أَحَدُ الرجلين اللذين أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا قَالَ: وَأَحْسَبُهُ أَيْضًا: فَتَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 2443 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ابنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل اللَّهِ قَالَ: قَالُوا لأَشْمَويلَ: ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ قَدْ كَفَاكُمُ اللَّهُ الْقِتَالَ. قَالُوا: إِنَّا نَتَخَوَّفُ مَنْ حَوْلَنَا، فَيَكُونَ لَنَا مَلِكًا نَفْزَعُ إِلَيْهِ. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى أَشْمَوِيلَ أَنِ ابْعَثْ لَهُمْ طَالُوتَ مَلِكًا وَادْهُنْهُ بِدُهْنِ الْقُدُسِ. 2444 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا زُرَيكُ بْنُ أَبِي زُرَيكٍ، ثنا خَالِدٌ الرَّبْعِيُّ، قَالَ: قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِنَبِيٍّ لهم: ابعث لنا ملكا نقاتل في سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ: إِنَّ النَّبِيَّ أَلْيَنُ لَكُمْ، وَإِنَّ الْمَلِكَ فِيهِ بَعْضُ الشِّدَّةِ وَالْغِلْظَةِ، قَالَ: فَقَالُوا ادْعُ لَنَا رَبِّكَ يَبْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. 2445 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، يَعْنِي الْفَضْلَ بْنَ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قال: سمعت الضحاك بن مُزَاحِمٍ قَوْلُهُ: إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا قَالَ: هَذَا حِينَ رُفِعَتِ التَّوْرَاةُ وَاسْتُخْرِجَ أَهْلُ الإِيمَانِ. 2446 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عن السدي قَالُوا يَعْنِي لِنَبِيِّهِمْ شَمْعُونَ، إِنْ كُنْتَ صَادِقًا، ف ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله، آيَةً مِنْ نُبُوَّتِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا 2447 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا فَقَالَ لَهُمْ شَمْعُونُ: عَسَى إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَنْ لا تُقَاتِلُوا.

قوله تعالى قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا

قَوْلُهُ تَعَالَى قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وأبنائنا 2448 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ فِي قَوْلِهِ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 2449 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا بِأَدَاءِ الْجِزْيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بالظالمين 2450 - حَدَّثَنَا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى كتب يَعْنِي فُرِضَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا 2451 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لكم طالوت مَلِكًا قَالَ: كَانَ طَالُوتُ أَمِيرًا عَلَى الْجَيْشِ فَبَعَثَ أَبُو دَاوُدَ، مَعَ دَاوُدَ بِشَيْءٍ إِلَى إِخْوَتِهِ. فَقَالَ دَاوُدُ لِطَالُوتَ: مَاذَا لِي، وَأَقْتُلُ جَالُوتَ؟ فَقَالَ لَكَ ثُلُثُ مُلْكِي، وَأُنْكِحُكَ ابْنَتِي. فَأَخَذَ مِخْلاةً، فَجَعَلَ فِيهَا ثَلاثَ مَرْوَاتٍ «2» ثُمَّ سَمَّى أَحْجَارَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، فَخَرَجَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، فَجَعَلَهُ فِي مِرْجَتِهِ، فَرَمَى بِهَا جَالُوتَ، فَخَرَقَ ثلاث وَثَلاثِينَ بَيْضَةً عَنْ رَأْسَهِ، وَقَتَلَتْ مَا وَرَاءَهُ ثَلاثِينَ أَلْفًا. 2452 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالوت ملكا قال القوم: ما كنت قد أكذب منك الساعة،

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 113. (2) . حجارة بيض.

قوله تعالى: أنى

ونحن سبط المملكة، وليس هو من سبط الْمَمْلَكَةِ، وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ فَنَتَّبِعَهُ لِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّى 2453 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: أَنَّى ... 2454 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: أَنَّى يَعْنِي: مِنْ أَيْنَ؟ 2455 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا كَيْفَ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا؟. قَوْلُهُ: أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ منه وَلَمْ يؤت سعة من المال 2456 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ، إِلا أَنَّهُ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ سِبْطَانِ، كَانَ فِي أَحَدِهِمَا النُّبُوَّةُ، وَكَانَ فِي الآخَرِ الْمُلْكُ، فَلا يُبْعَثُ نَبِيٌّ إِلا مَنْ كَانَ مِنْ سِبْطِ النُّبُوَّةِ، وَلا يَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ أَحَدا، إِلا مَنْ كَانَ مِنْ سِبْطِ الْمَلِكِ، وَأَنَّهُ ابْتَعَثَ طَالُوتَ حِينَ ابْتَعَثَهُ وليس من واحد مِنَ السِّبْطَيْنِ، فَاخْتَارَهُ عَلَيْهِمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَيْسَ وَاحِدًا مِنَ السِّبْطَيْنِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ بِبَعْضِ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ 2457 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ فَاخْتَارَهُ عَلَيْكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله تعالى وزاده بسطة في العلم والجسم

قَوْلُهُ تَعَالَى وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ 2458 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً يقول: فَضِيلَةً. قوله: فِي الْعِلْمِ 2459 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ قَالَ: الْعِلْمُ بِالْحَرْبِ. 2460 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ يَقُولُ: كَانَ عَظِيمًا جَسِيمًا، يَفْضُلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِعُنُقِهِ وَرَأْسِهِ. 2461 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ قَالَ: أَتَى بِعَصًى مِقْدَارَ الرَّجُلِ الَّذِي يُبْعَثُ فِيهِمْ مَلِكًا فَقَالَ: أنَّ صَاحِبَكُمْ يَكُونُ طُولُهُ طُولَ هَذِهِ الْعَصَا، فَقَاسُوا أَنْفُسَهُمْ بِهَا، فَلَمْ يَكُونُوا مِثْلَهَا. وَكَانَ طَالُوتُ رَجُلا سَقَّاءً، يَسْقِي عَلَى حِمَارٍ لَهُ، فَضَلَّ حِمَارُهُ، فَانْطَلَقَ يَطْلُبُهُ فِي الطَّرِيقِ فَلَمَّا رَأَوْهُ، دَعَوْهُ وَقَاسُوهُ بِهَا، فَكَانَ مِثْلَهَا، فَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالوت ملكا قَالَ الْقَوْمُ: مَا كُنْتَ قَطُّ أَكْذَبَ مِنْكَ الساعة، ونحن سبط المملكة، وليس هو من سِبْطِ الْمَمْلَكَةِ، وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ، فَنَتَّبِعَهُ لِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ. 2462 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يقول وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ قَالَ: فَاجْتَمَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَكَانَ طَالُوتُ فَوْقَهُمْ مِنْ مَنْكِبِهِ فَصَاعِدًا. 2463 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَكَانَ طَالُوتُ رَجُلا قَدْ أُعْطِيَ بَسْطَةً فِي الْجِسْمِ وَقُوَّةً فِي الْبَطْشِ وَشِدَّةً فِي الْحَرْبِ، مَذْكُورٌ بِذَلِكَ فِي النَّاسِ.

قوله تعالى: والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 2464 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ قال: سُلْطَانَهُ. 2465 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: عَلِيمٌ يَعْنِي: عَالِمٌ بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ 2466 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ يَعْنِي: شَمْعُونَ. وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَالُوا: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا ائْتِنَا بِآيَةٍ، أَنَّ هَذَا مَلِكٌ، قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ شَمْعُونُ: إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ. 2467 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَيْ: تَمْلِيكُهُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قوله: أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ 2468 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أبنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَأَلْنَا وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ عَنْ تَابُوتِ مُوسَى، مَا كَانَ فِيهَا وَمَا كَانَتْ؟ قَالَ: كَانَتْ نَحْوًا مِنْ ثَلاثَةِ أَذْرُعٍ فِي ذِرَاعَيْنِ. 2469 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ قَالَ: فَأَصْبَحَ التَّابُوتُ وَمَا فِيهِ فِي دَارِ طَالُوتَ فَآمَنُوا بِنُبُوَّةِ شَمْعُونَ، وَسَلَّمُوا الْمُلْكَ لِطَالُوتَ. 2470 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبيه عن الربع قَوْلُهُ: أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ قَالَ: وَكَانَ مُوسَى فِيمَا ذُكِرَ لَنَا، تَرَكَ التَّابُوتَ عِنْدَ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وَهُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ، فَذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْمَلائِكَةَ حَمَلْتَهُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ حَتَّى وَضَعَتْهُ فِي دَارِ طَالُوتَ، فَأَصْبَحَ التَّابُوتُ فِي داره.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 114. (2) . التفسير 1/ 112.

قوله تعالى: فيه سكينة من ربكم

2471 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ قَالَ: فَيُرَدُّ عَلَيْكُمْ. وَالَّذِي فِيهِ مِنَ السَّكِينَةِ، وَمِنْ بَقِيَّةٍ ِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ، وَهُوَ الَّذِي تَهْزِمُونَ بِهِ مَنْ لَقِيتُمْ مِنَ الْعَدُوِّ الَّذِينَ أَصَابُوا التَّابُوتَ، أَسْفَلَ مِنَ الْجَبَلِ- جَبَلِ إِيلِيَا- فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مِصْرَ وَكَانُوا أَصْحَابَ أَوْثَانٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِ سَكِينَةٌ من ربكم [الوجه الأول] 2472 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةً إِذْ رَأَى دَابَّتَهُ تَرْكُضُ، أَوْ قَالَ فَرَسَهُ يَرْكُضُ، فَنَظَرَ، فَإِذَا مِثْلُ الضَّبَابَةِ أَوْ مِثْلُ الْغَمَامَةِ. فَذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: تِلْكَ السَّكِينَةُ، نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ «1» . 2473 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ بن سليمان ابنا ابن المبارك، ابنا نحيى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَجْلِسٍ فَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ طَأْطَأْ نَظَرَهُ، ثُمَّ رَفَعَهُ. فَسُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ كَانُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ- يَعْنِي أَهْلَ مَجْلِسٍ أَمَامَهُ- فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ تَحْمِلُهَا الْمَلائِكَةُ كَالْقُبَّةِ، فَلَمَّا دَنَتْ مِنْهُمْ تَكَلَّمَ رَجُلٌ بِبَاطِلٍ فَرُفِعَتْ عَنْهُمْ. 2474 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَلِيٍّ: قَالَ: السَّكِينَةُ لَهَا وَجْهٌ كَوَجْهِ الإِنْسَانِ، وَهِيَ بَعْدُ رِيحٌ هَفَّافَةٌ. 2475 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أبنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: السَّكِينَةُ دَابَّةٌ قَدْرَ الْهِرِّ لَهَا عَيْنَانِ، لَهُمَا شُعَاعٌ، وَكَانَ إِذَا الْتَقَى الْجَمْعَانِ أَخْرَجَتْ يَدَيْهَا وَنَظَرَتْ إِلَيْهِمْ، فَيُهْزَمُ الْجَيْشُ مِنْ ذَلِكَ، من الرعب.

_ (1) . أحمد 4/ 281.

الوجه الثاني:

2476 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَالَ: السَّكِينَةُ لَهَا وَجْهٌ كَوَجْهِ الْهِرِّ وَجَنَاحَانِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، نَحْوُ هَذَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2477 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ الَّتِي أُلْقِيَ فِيهَا الأَلْوَاحُ. 2478 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ الْمَتُّوثِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: طَسْتٌ مِنْ ذَهَبٍ، يُغْسَلُ فِيهِ قُلُوبُ الأَنْبِيَاءِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2479 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أبنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَأَلْنَا وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ عَنِ السَّكِينَةِ فَقُلْنَا لَهُ: مَا لسكينة؟ قَالَ: رُوحٌ مِنَ اللَّهِ يَتَكَلَّمُ، إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ، تَكَلَّمَ فَأَخْبَرَهُمْ بِبَيَانِ مَا يُرِيدُونَ. الوجه الرابع 2480 - حدثنا سعدان بن يزيد بسامرا، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قوله: فيه سكينة من ربكم قَالَ: شَيْءٌ يُسْكِنُ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ، يَعْنِي مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الآيَاتِ، يَسْكُنُونَ إِلَيْهِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِس: 2481 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: السَّكِينَةُ: هِيَ الرَّحْمَةُ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 114. (2) . التفسير 1/ 112.

والوجه السادس:

وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 2482 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرازق «1» عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: سَكِينَةٌ أَيْ: وَقَارٌ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 2483 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَلالُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: السَّكِينَةُ: عَصَى مُوسَى. قَوْلُهُ: وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آل موسى وآل هارون [الوجه الأول] 2484 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَفْصُ بْنُ قَيْسٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا مسلمة بن علقمة ثنا داود ابن أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هارُونَ قَالَ: الْبَقِيَّةُ: رُضَاضُ «2» الأَلْوَاحِ، وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2485 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: كَانَ فِي التَّابُوتِ، عَصَا مُوسَى وَعَصَا هارون، ثياب مُوسَى وَثِيَابُ هَارُونَ وَلَوْحَانِ مِنَ التَّوْرَاةِ، وَالْمَنُّ. 2486 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، ثنا مهران الرازي، ثنا إسماعيلين أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: وَكَلِمَةُ الْفَرَجِ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

_ (1) . التفسير 1/ 112. (2) . رضاض الشيء: فتاته تاج العروس 5/ 32.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2487 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قال: سمعت الضحاك بن مُزَاحِمٍ قَالَ: فِي قَوْلِهِ: وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونُ يَعْنِي بِالْبَقِيَّةِ: الْقِتَالَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَبِذَلِكَ قَاتَلُوا مَعَ طَالُوتَ، وَبِذَلِكَ أُمِرُوا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2488 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» قَالَ سَأَلْتُ الثَّوْرِيَّ، عَنْ قَوْلِهِ: وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ قَالَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْبَقِيَّةُ: قَفِيزٌ مِنْ من ورفاض الأَلْوَاحِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: الْعِصِيُّ وَالنَّعْلانِ. قَوْلُهُ: تحمله الملائكة 2489 - حدثنا الحسن بن الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّازَّقِ «2» ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ إِمَّا دَانْيَالُ أَوْ غَيْرُهُ، إِنْ كُنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ يُرْفَعَ عَنْكُمُ الْمَرَضُ، فَأَخْرِجُوا عَنْكُمْ هَذَا التَّابُوتَ. قَالُوا: بِآيَةِ مَاذَا؟ قَالَ بِآيَةِ أَنَّكُمْ تَأْتُونَ بِبَقَرَتَيْنِ صَعْبَتَيْنِ لَمْ يَعْمَلا عَمَلا قَطُّ. فَإِذَا نَظَرْتُمْ إِلَيْهِمَا، وَضَعْتُمْ أَعْنَاقَهُمَا لِلنَّيرِ «3» حَتَّى يُشَدَّ عَلَيْهِمَا، ثم يشد التابوب عَلَى عَجَلٍ، ثُمَّ يُعَلَّقُ عَلَى الْبَقَرَتَيْنِ، ثُمَّ تُخَلَّيَانِ فَتَسِيرَانَ حَيْثُ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُبْلِغَهُمَا. فَفَعَلُوا ذَلِكَ، وَوَكَّلَ بِهِمَا أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ يَسُوقُونَهُمَا، فَسَارَتِ الْبَقَرَتَانِ بِهَا سَيْرًا سَرِيعًا، حَتَّى إذا بلغتا طرف القدس كسرتا نيرهما، وقطعت حِبَالَهُمَا، وَذَهَبَتَا. فَنَزَلَ إِلَيْهِمَا دَاوُدُ وَمَنْ مَعَهُ، فَلَمَّا رَأَى دَاوُدُ التَّابُوتَ حَجِلَ إِلَيْهَا فَرَحًا بِهَا قَالَ: فَقُلْنَا لِوَهْبٍ: مَا حَجِلَ إِلَيْهَا؟ قَالَ: مُشْتَبِهًا بِالرَّقْصِ

_ (1) . التفسير 1/ 112. (2) . التفسير 1/ 111. (3) . هي الخشبة توضع على عنق الثور بأداتها عند الحرث- مجمل اللغة 4/ 849. [.....]

قوله: إن في ذلك

2490 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ قَالَ: تَحْمِلُهُ حَتَّى تَضَعَهُ فِي بَيْتِ طَالُوتَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ وَبِهِ إِلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، أبنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِمْ، قَالَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ قَالَ: تَسُوقُهُ عَلَى عَجَلَةٍ عَلَى بَقَرَةٍ. قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ 2491 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذَلِكَ يَعْنِي: هَذَا قوله: لآية لكم 2492 - حدثنا أبو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً قال: عَلامَةً. قوله: لَكُمْ 2493 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحي، أبنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ أَيْ رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 2494 - حَدَّثَنَا أبو زرعة، حدثنا يحي، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ مُؤْمِنِينَ قَالَ: مُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ 2495 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ: فَخَرَجُوا مَعَهُ، وَهُمْ ثَمَانُونَ أَلْفًا، وَكَانَ جَالُوتُ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ وَأَشَدِّهِمْ بَأْسًا، فَخَرَجَ يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيِ الْجُنْدِ فَلا يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، حَتَّى يَهْزِمَ هُوَ، مَنْ لَقِيَ 2496 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: فَسَارَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ إِلَى جَالُوتَ، يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بالجنود.

قوله تعالى: قال إن الله مبتليكم بنهر

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ [الوجه الأول] 2497 - حدثنا علي بن الحسين، ثنا اله يثم بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ يقول: بِالْعَطَشِ. 2498 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن أحدم، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ وَإِنَّ اللَّهَ يَبْتَلِي خَلْقَهُ بِمَا شَاءَ، لِيَعْلَمَ مِنْ يُطِيعُهُ مِمَّنْ يَعْصِيهِ. 2499 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَالنَّهَرُ الَّذِي ابْتُلِيَ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ، نَهَرُ فِلَسْطِينَ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي : وَهُوَ أَحَدُ الرِّوَايَاتِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 2500 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الحسين، ثنا اله يثم بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى النَّهَرِ- وَهُوَ نَهَرُ الأُرْدُنِّ- كَرَعَ فِيهِ عَامَّةُ النَّاسِ، فَشَرِبُوا، فَلَمْ يَزِدْ مَنْ شَرِبَ إِلا الْعَطَشَ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2501 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ قَالَ: هُوَ نَهَرٌ بَيْنَ الأُرْدُنِّ وَفِلَسْطِينَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعِكْرِمَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي 2502 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فإنه مِنِّي وَهُوَ نَهَرُ فِلَسْطِينَ، فَشَرِبُوا مِنْهُ هَيْبَةً مِنْ جَالُوتَ، فَعَبَرَ مَعَهُ أَرْبَعَةُ آلافٍ، وَرَجَعَ سِتَّةٌ وَسَبْعُونَ أَلْفًا، فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ عَطِشَ.

_ (1) . التفسير 1/ 112.

قوله: إلا من اغترف غرفة بيده

2503 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي شَرِبَ الْقَوْمُ عَلَى قَدْرِ يَقِينِهِمْ. قَوْلُهُ: إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ 2504 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا اله يثم بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ وَأَجْزَأَ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ، وَانْقَطَعَ عَنْهُ الْعَطَشُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2505 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الرَّمْلِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ قَالَ: فِي تِلْكَ الْغُرْفَةِ، مَا شَرِبُوا وَسَقَوْا دَوَابَّهُمْ. 2506 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أبنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ قَالَ: كَانَ الْكُفَّارُ يَشْرَبُونَ فَلا يَرْوَونَ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَغْتَرِفُونَ غُرْفَةً فَيُجْزِئُهُمْ. 2507 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْخَفَّافِ، وَأَبُو زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، قَالَ الْغُرْفَةُ تَكُونُ مِنَ الْمَرَقَةِ وَالْغُرْفَةُ بِالْيَدِ. قَوْلُهُ: فَشَرِبُوا مِنْهُ 2508 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَشَرِبُوا مِنْهُ إلا قليلا منهم قَالَ: شَرِبَ الْقَوْمُ عَلَى قَدْرِ تَعَبِهِمْ، فَأَمَّا الْكُفَّارُ فَجَعَلُوا يَشْرَبُونَ وَلا يَرْوَونَ، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَغْتَرِفُ بِيَدِهِ فَيُرْوِيهُ ذَلِكَ وَيُجْزِئُهُ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ، نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: إِلا قَلِيلا منهم [الوجه الأول] 2509 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نثا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، بِقَوْلِهِ: إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ يَعْنِي: المؤمنين منهم.

_ (1) . التفسير 1/ 113.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 2510 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ قَالَ: الْقَلِيلُ: ثَلاثُمِائَةٍ وَبِضْعَةُ عَشَرَ، عِدَّةُ أَصْحَابِ بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ 2511 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالَ: فَعَبَرَ مَعَهُ أَرْبَعَةُ آلافٍ، وَرَجَعَ سِتَّةٌ وَسَبْعُونَ أَلْفًا. 2512 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا اله يثم بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالَ: فَبَرَأَ الَّذِينَ شَرِبُوا مِنَ الإِيمَانِ، وَأَثْبَتَ الَّذِينَ اغْتَرَفُوا بِأَيْدِيهِمْ، فَأَثْبَتَ لَهُمُ الإِيمَانَ. قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا معه [الوجه الأول] 2513 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أبنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ يَوْمَ بَدْرٍ، كَانُوا ثَلاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ، عَلَى عِدَّةِ أَصْحَابِ طَالُوتَ الَّذِينَ جَاوَزُوا مَعَهُ النَّهَرَ أَوِ الْبَحْرَ وَمَا جَازَ مَعَهُ إِلا مُؤْمِنٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2514 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا نحيى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُمَارَةَ حَدَّثَنِي غُنَيْمُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ لَنَا الأَشْعَرِيُّ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى عِدَّةِ أَصْحَابِ طَالُوتَ، يَوْمِ جَالُوتَ. قَالَ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، أَوْ خَمْسِينَ وَثَلاثَمِائَةٍ. والوجه الثالث: 2515 - حدثنا أبي، ثنا نحيى الْحِمَّانِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ، يَعْنِي الْقُمِّيَّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ عِدَّةُ أَصْحَابِ طَالُوتَ، عَدَدُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ ... ثَلاثُمِائَةٍ وستون.

قوله تعالى: قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ 2516 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَنَظَرُوا إِلَى جَالُوتَ، رَجَعُوا وَقَالُوا: لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ وَكَانَ جَالُوتُ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ وَأَشَدِّهِمْ بَأْسًا، فَخَرَجَ يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيِ الْجُنْدِ، فَلا يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، حَتَّى يَهْزِمَ هُوَ مَنْ لَقِيَ. قوله: وَجُنُودِهِ 2517 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: فَجَاءَ جَالُوتُ فِي عَدَدٍ كَثِيرٍ وَعِدَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ 2518 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ ملاقوا اللَّهِ: الَّذِينَ يَسْتَيقِنُونَ قوله: أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ 2519 - حدثنا أبي، ثنا نحيى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أبنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ قَالَ: الَّذِينَ شَرَوْا أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ، وَوَطَّنُوهَا عَلَى الْمَوْتِ. 2520 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كثيرة بإذن الله والله مع الصَّابِرِينَ قَالَ: تَلْقَى الْمُؤْمِنِينَ، بَعْضُهُمْ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ جِدًّا وَعَزْمًا، وَهُمْ كُلُّهُمْ مُؤْمِنُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً 2521 - حدثنا علي بن الحسين، ثنا اله يثم بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ: فَأَثْبَتَ اللَّهُ الإِيمَانَ لِهَؤُلاءِ الَّذِينَ قَالُوا: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ

قوله: بإذن الله

2522 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ قَالَ: فَرَجَعَ عَنْهُ أَيْضًا ثَلاثَةُ آلافٍ وَسِتُّمِائَةٍ وَبِضْعٌ وثمانون، وخلص في ثلاثمائة وبضع عَشْرَ عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ. قَوْلُهُ: بِإِذْنِ اللَّهِ 2523 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، يَعْنِي: أَبَا كُرَيْبٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِذْنِ اللَّهِ يَقُولُ: بِأَمْرِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ 2524 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا ابن المبارك ابنا بن لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: الصَّبْرُ اعْتِرَافُ الْعَبْدِ لِلَّهِ، بِمَا أَصَابَ مِنْهُ، وَاحْتِسَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ، وَرَجَاءُ ثَوَابِهِ وَقَدْ يَجْزَعُ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَجَلِّدٌ، لَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا الصَّبْرُ. 2525 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ، قَالَ: الصَّبْرُ فِي بَابَيْنِ: فَصَبْرٌ عَلَى مَا أَحَبَّ اللَّهُ وَإِنْ ثَقُلَ، وَصَبْرٌ عَلَى مَا يَكْرَهُ وَإِنْ نَازَعْتَ إِلَيْهِ الْهَوَى. فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَهُوَ مِنَ الصَّابِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ 2526 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أبنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يُحَدِّثُ، قَالَ: لَمَّا بَرَزَ طَالُوتُ لِجَالُوتَ، قَالَ جَالُوتُ: أَبْرِزُوا إِلَيَّ مَنْ يُقَاتِلُنِي فَإِنْ قَتَلَنِي فَلَكُمْ مُلْكِي، وَإِنْ قَتَلْتُهُ فَلِي مُلْكُكُمْ فَأُتِيَ بِدَاوُدَ إِلَى طَالُوتَ، فَقَاضَاهُ إِنْ قَتَلَهُ، أَنْ يُنْكِحَهُ ابْنَتَهُ، وَأَنْ يُحَكِّمَهُ فِي مَالِهِ. قَالَ: فَأَلْبَسَهُ طَالُوتُ سِلاحَهُ، فَكَرِهَ دَاوُدُ أَنْ يُقَاتِلَهُ بِسِلاحٍ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَنْصُرْنِي عَلَيْهِ، لَمْ يُغْنِنِي السِّلاحُ شَيْئًا، فَخَرَجَ إِلَيْهِ بِالْمِقْلاعِ وَبِمِخْلاةٍ فِيهَا أَحْجَارٌ، ثُمَّ بَرَزَ لَهُ. فَقَالَ لَهُ جَالُوتُ: أَنْتَ تُقَاتِلُنِي؟ قَالَ دَاوُدُ: نَعَمْ. قَالَ: وَيْلَكَ، مَا خَرَجْتَ إِلا كَمَا يُخْرَجُ إِلَى الْكَلْبِ بِالْمِقْلاعِ وَالْحِجَارَةِ.. لأُبَدِّدَنَّ لَحْمَكَ وَلَأُطْعِمَنَّكَ الْيَوْمَ الطَّيْرَ وَالسِّبَاعَ.

_ (1) . التفسير 1/ 114.

قوله: ربنا أفرغ علينا صبرا

فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: بَلْ أَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ، شَرٌّ مِنَ الْكَلْبِ. فَأَخَذَ دَاوُدُ حَجَرًا، فَرَمَاهُ بِالْمِقْلاعِ، فَأَصَابَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، حَتَّى نَفَذَتْ فِي دِمَاغِهِ، فَصَرَخَ جَالُوتُ وَانْهَزَمَ مَنْ مَعَهُ، وَاحْتَزَّ دَاوُدُ رَأْسَهُ 2527 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: فَجَاءَ جَالُوتُ فِي عَدَدٍ كَثِيرٍ وَعُدَّةٍ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. قوله: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا 2528 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسين، ثنا اله يثم بْنُ يَمَانٍ، ثنا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ الصَّابِرُونَ؟ لِيَدْخُلُوا الْجَنَّةَ قَبْلَ الْحِسَابِ. قَالَ: فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ، فَيَقُولُوا إِلَى أَيْنَ يَا بَنِي آدَمَ؟ فَيَقُولُونَ: إِلَى الْجَنَّةِ. قَالُوا وَقَبْلَ الْحِسَابِ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالُوا: وَمَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا الصَّابِرُونَ. قَالُوا وَمَا كَانَ صَبْرُكُمْ؟ قَالُوا: صَبَرْنَا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَصَبَرْنَا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، حَتَّى تَوَفَّانَا اللَّهُ. قَالُوا: أنتم كما قلتم، ادخلوا الجنة ف نعم أَجْرُ الْعَامِلِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا 2529 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا قَالَ: سَأَلُوهُ أَنْ يُثَبِّتَ أَقْدَامَهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ وَبِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ قَالَ: اسْتَنْصَرُوهُ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتْلَ دَاوُدُ جَالُوتَ 2530 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرَغْ عَلَيْنَا صَبْرًا فَعَبَرَ مَعَهُ يَوْمَئِذٍ أَبُو دَاوُدَ فِيمَنْ عَبَرَ، فِي ثَلاثَةَ عَشَرَ ابْنًا لَهُ، وَكَانَ دَاوُدُ أَصْغَرَ بَنِيهِ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَتَاهُ، مَا أَرْمِي بِقَذَّافَتِي شَيْئًا إِلا صَرَعْتُهُ. قَالَ: أَبْشِرْ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ رِزْقَكَ فِي قَذَّافَتِكَ.

قوله تعالى: وآتاه الله الملك

ثُمَّ أَتَاهُ يَوْمًا آخَرَ فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ: لَقَدْ دَخَلْتُ بَيْنَ الْجِبَالِ، فَوَجَدْتُ أَسَدًا رَابِضًا، فَرَكِبْتُ عَلَيْهِ، وَأَخَذْتُ بِأُذُنَيهِ، فَلَمْ يَهِجْنِي فَقَالَ: أَبْشِرْ يَا بُنَيَّ، فَإِنَّ هَذَا خَيْرٌ يُعْطِيكَهُ اللَّهُ. ثُمَّ أَتَاهُ يَوْمًا آخَرَ فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ: إِنِّي لأَمْشِي بَيْنَ الْجِبَالِ فَأُسَبِّحُ، فَمَا يَبْقَى جَبَلٌ إِلا سَبَّحَ مَعِي. فَقَالَ: أَبْشِرْ يَا بُنَيَّ فَإِنَّ هَذَا خَيْرٌ أَعْطَاكَهُ اللَّهُ. وَكَانَ دَاوُدُ رَاعِيًا، وَكَانَ أَبُوهُ خَلْفَهُ، يَأْتِي إِلَيْهِ وَإِلِي إِخْوَتِهِ بِالطَّعَامِ، فَأَتَى النَّبِيَّ بِقَرْنٍ فِيهِ دُهْنٌ، وَبِثَوبٍ مِنْ حَدِيدٍ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى طَالُوتَ فَقَالَ: إِنَّ صَاحِبَكُمُ الَّذِي يَقْتُلُ جَالُوتَ، يُوضَعُ هَذَا الْقَرْنُ عَلَى رَأْسَهِ فَيَغْلِي حِينَ يَدَّهِنُ مِنْهُ، وَلا يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، يَكُنْ عَلَى رَأْسِهِ كَهَيْئَةِ الإِكْلِيلِ، وَيَدْخُلُ فِي هَذَا الثَّوْبِ فَيَمْلَؤُهُ. فَدَعَا طَالُوتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَجَرَّبَهُمْ بِهِ، فَلَمْ يُوَافِقْهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَلَمَّا فَرَغُوا قَالَ طَالُوتُ لأَبِي دَاوُدَ: هَلْ بَقِيَ لَكَ وَلَدٌ لَمْ يَشْهَدْنَا؟ قَالَ نَعَمْ، بَقِيَ دَاوُدُ، هُوَ يَأْتِينَا بِطَعَامِنَا، فَلَمَّا أَتَى دَاوُدُ، مَرَّ فِي الطَّرِيقِ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، فَكَلَّمَتْهُ، وَقُلْنَ لَهُ: يَا دَاوُدُ، خُذْنَا، تَقْتُلْ بِنَا جَالُوتَ، فَأَخَذَهُنَّ، فَجَعَلَهُنَّ فِي مِخْلاةٍ- وَقَدْ كَانَ طَالُوتُ قَالَ: مَنْ قَتَلَ جَالُوتَ زَوَّجْتُهُ ابْنَتِي، وَأَجْرَيتُ خَاتَمَهُ فِي مُلْكِي- فَلَمَّا جَاءَ دَاوُدُ، وَضَعُوا الْقَرْنَ عَلَى رَأْسِهِ، فَغَلَى حِينَ ادَّهَنَ مِنْهُ، وَلَبِسَ الثَّوْبَ فَمَلأَهُ- وَكَانَ رَجُلا مِسْقَامًا مِصْفَارًا- وَلَمْ يَلْبَسْهُ أَحَدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا تَقَلْقَلَ فِيهِ، فَلَمَّا لَبِسَهُ دَاوُدُ، تَضَايَقَ عَلَيْهِ الثَّوْبُ حَتَّى تَنَقَّصَ، ثُمَّ مَشَى إِلَى جَالُوتَ وَكَانَ جَالُوتُ مِنْ أَجْسَمِ النَّاسِ وَأَشَدِّهِمْ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى دَاوُدَ: قُذِفَ فِي قَلْبِهِ الرُّعْبُ مِنْهُ وَقَالَ لَهُ: يَا فَتَى ارْجِعْ فَإِنِّي أرحمك أن أقتلك فقال داوود: لَا، بَلْ أَنَا أَقْتُلُكَ، وَأَخْرَجَ الْحِجَارَةَ فَوَضَعَهَا فِي الْقَذَّافَةِ، كُلَّمَا رَفَعَ حَجَرًا سَمَّاهُ فَقَالَ، بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَالثَّانِي: بِاسْمِ أَبِي إِسْحَاقَ، وَالثَّالِثُ: بِاسْمِ أَبِي إِسْرَائِيلَ ثُمَّ أَدَارَ الْقَذَّافَةَ، فَعَادَتِ الأَحْجَارُ حَجَرًا وَاحِدًا ثُمَّ أَرْسَلَهُ، فَصَكَّ بِهِ بَيْنَ عَيْنَيْ جَالُوتَ، فَنَقَبَتْ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَتَلَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَقْتُلُ كَلَّ إِنْسَانٍ يُصِيبُهُ يَنْفُذُ مِنْهُ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَكُنْ بِحِيَالِهَا أَحَدٌ، فَهَزَمَهُ عِنْدَ ذَلِكَ، وَقَتْلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَرَجَعَ طَالُوتُ فَأَنْكَحَ دَاوُدَ ابْنَتَهُ وَأَجْرَى خَاتَمَهُ فِي مُلْكِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ 2531 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَآتَاهُ يقول: وَأَعْطَاهُ.

قوله: الملك والحكمة وعلمه مما يشاء

2532 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ وَآتَاهُ اللَّهُ يَعْنِي: وَأَعْطَاهُ اللَّهُ. قَوْلُهُ: الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مما يشاء [الوجه الأول] 2533 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ: قَالَ: الْحِكْمَةُ هِيَ النُّبُوَّةُ، آتَاهُ اللَّهُ نُبُوَّةَ شَمْعُونَ. 2534 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلُهُ: وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ فَصَارَ هُوَ الرَّئِيسُ عَلَيْهِمْ وَأَعْطَوهُ الطَّاعَةَ. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 2535 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْحِكْمَةُ قَالَ: السُّنَّةُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2536 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو هِشَامٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ الْحِكْمَةُ: الْعَقْلُ فِي الدِّينِ. قَوْلُهُ: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ الناس بعضهم ببعض [الوجه الأول] 2537 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ الْحَسَنِ الْهُذَلِيُّ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، ثنا رَاشِدُ بْنُ وَرْدَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ قَالَ: يَدْفَعُ اللَّهُ بِمَنْ يُصَلِّي عَمَّنْ لَا يُصَلِّي، وَبِمَنْ يَحُجُّ، عَمَّنْ لَا يَحُجُّ وَبِمَنْ يُزَكِّي عَمَّنْ لَا يُزَكِّي. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2538 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ يَقُولُ: لَوْلا دِفَاعُ اللَّهِ الْبَرَّ عَنِ الْفَاجِرِ، وبقة أَخْلافَ النَّاسِ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2539 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: لَوْلا مَا يَدْفَعُ اللَّهُ بِأَهْلِ الْحَضَرِ عَنْ أَهْلِ الْبَدْوِ، لأَتَاهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا. 2540 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ابنا أَصْبَغُ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ قَالَ: لَوْلا الْقِتَالُ وَالْجِهَادُ. قَوْلُهُ: لَفَسَدَتِ الأَرْضُ 2541 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» لَفَسَدَتِ الأَرْضُ: لَهَلَكَ أَهْلُهَا. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ 2542 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا زُنَيْجٌ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ، قال بن إِسْحَاقَ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ أَيْ: مَنٍّ قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ المرسلين 2543 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، نثا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: تِلْكَ يعني: هذه. قوله: آيات الله 2544 - حدثنا أبو زرعة، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: آيَاتُ اللَّهِ يَعْنِي: الْقُرْآنَ. 2545 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ فِي قَوْلِهِ تِلْكَ آيات الله قال: القرآن.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 114.

قوله تعالى: نتلوها عليك بالحق

قوله تَعَالَى: نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ 2546 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: عَلَيْكَ بِالْحَقِّ يَقُولُ: بِالْفَضْلِ. 2547 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَيْكَ بِالْحَقِّ بِالصِّدْقِ. قوله تَعَالَى وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ 2548 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودٍ: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولُ اللَّهِ، أَخي مُوسَى وَصَاحِبِهِ، بَعَثَهُ اللَّهُ بِمَا بَعَثَهُ، أُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ، وَبِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى، يَومَ طُورِ سَيْنَاءَ، وَفَلَقَ لَكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَاكُمْ، وَأَهْلَكَ عَدُوَّكُمْ، وَأَطْعَمَكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى، وَظَلَّلَ عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ، هَلْ تَجِدُونَ فِي كِتَابِكُمْ، أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ كَافَّةً؟ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَسْلِمُوا. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَكُمْ، فَلَا تِبَاعَةَ عليكم. 2549 - حدثنا محمد بن نحيى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: أَرْسَلَ اللَّهُ مُحَمَّدًا إِلَى الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، فَأَكْرَمُكُمْ على الله، أطوعهم لله. قوله تَعَالَى: تِلْكَ الرُّسُلُ 2550 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ: كَمِ الأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا، الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ: ثَلاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا. قَوْلُهُ: فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ 2551 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ قَالَ: اتَّخَذَ اللَّهُ

قوله: منهم من كلم الله

إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا ، وَكَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا، وَجَعَلَ عِيسَى كَمَثَلِ آدَمَ، خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، مِنْ كَلِمَةِ اللَّهِ وَرُوحِهِ، وَآتَى سُلَيْمَانَ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدَهِ، وَآتَى دَاوُدَ زَبُورًا، وَغَفَرَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ. 2552 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْقَطَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن عَمَّارٍ، ثنا عَفِيفٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ بِالْعِلْمِ. قوله: مِنْهُمْ مَنْ كلم الله 2553 - حدثنا أبو سعيد بن يحي بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِ اللَّهِ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ قَالَ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى. وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ 2554 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: دَرَجَاتٍ يَعْنِي فَضَائِلَ. قَوْلُهُ: وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البينات 2555 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أبنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ أَيِ: الآيَاتِ الَّتِي وَضَعَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَخَلْقِهِ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، فَيَكُونَ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَإِبْرَاءِ الأَسْقَامِ، وَالْخَبَرِ بِكَثِيرٍ مِنَ الْغُيُوبِ، مِمَّا يَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِهِمْ، وَمَا رَدَّ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ، مَعَ الإِنْجِيلِ الَّذِي أَحْدَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 114.

قوله: وأيدناه بروح القدس

قوله: وأيدناه بروح القدس قد تقدم تفسيره آية 87 قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كفر [الوجه الأول] 2556 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَصْحَابِهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْبَيِّنَاتُ قَالَ: الْحَلالُ وَالْحَرَامُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2557 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ قَالَ: مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا 2558 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أبنا الْعَبَّاسُ بْنُ الوليد النرس، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، يَقُولُ: هَذَا الْقُرْآنُ لَهُمْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ. قَوْلُهُ: فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنِ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ 2559 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العلاء، ثنا عثمان بن سعيد بن ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: آمَنَ قَالَ: صَدَّقَ. 2560 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: آمَنَ بِكِتَابِهِ. 2561 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ مِنْ إِعْزَازِ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ، وَإِذْلالِ الْكُفْرِ وَأَهْلِهِ فَفَعَلَ مَا أَرَادَ مِنْ ذَلِكَ بِلُطْفِهِ.

قوله: ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد

قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ 2562 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ. قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رزقناكم 2563 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، يُقَالُ: النَّفَقَةُ فِي الْقُرْآنِ: هِيَ الصَّدَقَةُ. 2564 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ يَعْنِي: مِنَ الأَمْوَالِ. قَوْلهُ تَعَالَى: مِنْ قَبْلِ إِنَّ يَأْتِيَ يَوْم لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون 2565 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَادِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ أُنَاسًا يَتَحَابُّونَ فِي الدُّنْيَا وَيَشْفَعُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، فَأَمَّا يَوْمُ الْقِيَامَةِ، فَلا خَلَّةَ إِلا خَلَّةُ الْمُتَّقِينَ. 2566 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الحسين ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ قَالَ: لَا يَنْفَعُ أَحَدٌ أَحَدًا، وَلا يَشْفَعُ أَحَدٌ لأَحَدٍ، وَلا يُخَالُّ أَحَدٌ لأَحَدٍ. قَوْلُهُ: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ 2567 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَالَ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ وَلَمْ يَقُلِ: الظَّالِمُونَ هُمُ الْكَافِرُونَ.

[سورة البقرة (2) : آية 255]

2568 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ، المخرمي، ثنا بن رَبِيعٍ، ثنا الْجَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ الْمَحْمَلِيُّ، سَمِعْتُ الْجُعْفِيَّ يقول وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ قَالَ: الْكَافِرُونَ بالنعم. قوله: اللَّهُ 2569 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّهُ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ هُوَ: اللَّهُ قَوْلُهُ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 2570 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا منجاب، أبنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي مُرُوقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ قال: تَوحِيدُهُ. قوله تَعَالَى: الْحَيُّ الْقَيُّومُ 2571 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ قَالَ الْحَيُّ، حَيٌّ لَا يَمُوتُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: القيوم [الوجه الأول] 2572 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ: الْقَيُّومُ قَيِّمٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَكْلَؤُهُ وَيَرْزُقُهُ وَيَحْفَظُهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2573 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: الْقَيُّومُ قَالَ: الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 2574 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: الْقَيُّومُ قَالَ: الْقَيِّمُ عَلَى الْخَلْقِ بِأَعْمَالِهِمْ وَأَرْزَاقِهِمْ وَآجَالِهِمْ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 2575 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عِيسَى الصَّائِغُ بِبَغْدَادَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا زَوَالَ فِيهِ لَهُ. قَوْلُهُ: لَا تأخذه سنة ولا نوم [الوجه الأول] 2576 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ قَالَ: السِّنَةُ النُّعَاسُ. 2577 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ، أَمَّا السِّنَةٌ: فَهُوَ رِيحُ النَّوْمِ، الَّذِي يَأْخُذُ فِي الْوَجْهِ فَيَنْعِسُ الإِنْسَانُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَيَحْيَى بْنِ رَافِعٍ. وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2578 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ عَطِيَّةَ: لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ لَا يَفْتُرُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2579 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ السِّنَةُ: الْوَسْنَانُ، بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ. قَوْلُهُ: وَلَا نوم [الوجه الأول] 2580 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ قَالُوا: يَا مُوسَى هَلْ يَنَامُ رَبُّكَ؟ قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ. فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا مُوسَى سَأَلُوكَ هَلْ يَنَامُ رَبُّكَ، فَخُذْ زُجَاجَتَيْنِ بِيَدَيْكَ، فَقُمِ اللَّيْلَ فَفَعَلَ مُوسَى فَلَمَّا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ثُلُثٌ، نَعَسَ، فَوَقَعَ لِرُكْبَتَيهِ، ثُمَّ انْتَعَشَ، فَضَبَطَهُمَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ، نَعَسَ فَسَقَطَتِ الزُّجَاجَتَانِ فَانْكَسَرَتَا فَقَالَ: يَا مُوسَى: لَوْ كُنْتُ أَنَامُ. لَسَقَطَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ فَهَلَكْنَ كَمَا هَلَكَتِ الزُّجَاجَتَانِ بِيَدَيْكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آية الكرسي «1» .

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 113.

والوجه الثاني:

2581 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا نَوْمٌ قَالَ: النَّوْمُ: هُوَ النَّوْمُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2582 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ قَالَ: النَّوْمُ: الاسْتَثْقَالُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2583 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حمزة الأَسْلِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلا نَوْمٌ: قَالَ: النَّوْمُ الْغَلَبَةُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ 2584 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنْ مَعْمَرٍ، أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ إِبَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ سَأَلَ الْمَلائِكَةَ: هَلْ يَنَامُ اللَّهُ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْمَلائِكَةِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُؤَرِّقُوهُ ثَلاثًا، فَلا يَتْرُكُوهُ يَنَامُ، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَعْطَوهُ قَارُورَتَيْنِ فَأَمْسَكَهُمَا، ثُمَّ تَرَكُوهُ وَحَذَّرُوهُ أَنْ يَكْسَرَهُمَا. قَالَ: فَجَعَلَ يَنْعَسُ وَهُمْ فِي يَدَيْهِ، فِي كُلِّ يَدٍ وَاحِدَةٌ فَجَعَلَ يَنْعَسُ وَيَنْتَبِهُ، وَيَنْعَسُ وَيَنْتَبِهُ، حَتَّى نَعَسَ نَعْسَةً فَضَرَبَ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى، فَكَسَرَهُمَا. قَالَ مَعْمَرٌ: إِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ، يَقُولُ اللَّهُ: فَكَذَلِكَ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ فِي يَدَيْهِ. 2585 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا مُحَمَّدُ، لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ، السَّمَاوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَمَنْ بَيْنَهُنَّ، مِمَّا يَعْلَمُ، وَمِمَّا لَا يَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ ذَا الذي يشفع عنده إلا بإذنه [الوجه الأول] 2586 - حدثنا أبي، ثنا نحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا هذيل إله مداني، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ قَالَ: مَنْ يَتَكَلَّمُ عِنْدَهُ إِلا بإذنه؟.

_ (1) . التفسير 1/ 113.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2587 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِلالٍ الرَّبْعِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الضَّرِيرِ فِي قَوْلِهِ: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَذْكُرُ رَبَّهُ بِقَلْبِهِ، حَتَّى يَأْذَنَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ [الوجه الأول] 2588 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَا مَضَى مِنَ الدُّنْيَا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 2589 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ: مِنْ أَمْرِ السَّاعَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2590 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَقُولُ: يَعْلَمُ مَا قَدَّمُوا مِنْ أَعْمَالِهِمْ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2591 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِمَّا أُهْلِكَتْ بِهِ الْأُمَمُ. قَوْلُهُ: وَمَا خَلْفَهُمْ [الوجه الأول] 2592 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَمَا خَلْفَهُمْ قَالَ: الآخِرَةُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2593 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَمَا خَلْفَهُمْ قَالَ: مَا بَعْدَهُمْ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2594 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، يَعْنِي: الدَّامِغَانِيَّ ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِنْ أَمْرِ السَّاعَةِ وَمَا خَلْفَهُمْ: مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2595 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَا خَلْفَهُمْ يَقُولُ: يَعْلَمُ مَا أَضَاعُوا مِنْ أَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عَلِمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ 2596 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ يَقُولُ: لَا يَعْلَمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ 2597 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ قَالَ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى شَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ. 2598 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ إِلا بِمَا شَاءَ اللَّهُ يَقُولُ: هُوَ يُعَلِّمُهُمْ. قَوْلُهُ: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السماوات والأرض [الوجه الأول] 2599 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وسع كرسيه

والوجه الثاني

السماوات وَالأَرْضَ قَالَ: عِلْمُهُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ «1» بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي : وَهُوَ أَحَدُ أَقْوَالِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 2600 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: وَسِعَ كرسيه السماوات والأرض قالوا: لو ان السماوات السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ بُسِطْنَ، ثُمَّ وُصِلْنَ بَعْضُهُنَّ إِلَى بَعْضٍ، مَا كَانَ فِي سِعَتِهِ- يَعْنِي: الْكُرْسِيَّ- إِلا بِمَنْزِلَةِ الْحَلَقَةِ فِي الْمَفَازَةِ. 2601 - حَدَّثَنَا أبو سعيد بن نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ قمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْكُرْسِيُّ: مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2602 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ نحيى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وسع كرسيه السماوات وَالأَرْضَ قَالَ: الْكُرْسِيُّ، تَحْتَ الْعَرْشِ. 2603 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السدي وأما وسع كرسيه السماوات والأرض فالسماوات وَالأَرْضُ فِي جَوْفِ الْكُرْسِيِّ، وَالْكُرْسِيُّ بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ. 2604 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذَا الْكُرْسِيُّ، هَكَذَا. فَكَيْفَ الْعَرْشُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه.

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 71.

قوله: ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم

قوله: ولا يؤده حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ 2605 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا بِشْرُ بْنُ عمارة عن أبي ورق، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: ولا يؤده حِفْظُهُمَا قَالَ: لَا يَكْرِثُهُ «1» . 2606 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَلا يؤده حِفْظُهُمَا يقول: لَا يَثْقُلُ عَلَيْهِ. 2607 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْقَاسِمِ، عن مجاهد «2» ولا يؤده حِفْظُهُمَا قَالَ: لَا يَكْرِثُهُ حَتَّى يُثْقِلَهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالضَّحَّاكِ وَمَكْحُولٍ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ: قَالُوا: لَا يَثْقُلُ عَلَيْهِ حِفْظُهُمَا. قوله: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ 2608 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ، أَنَّ كَعْبًا، ذَكَرَ عُلُوَّ الْجَبَّارِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَكَثَّفَ السَّمَاءَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَائَيْنِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَكَثَّفَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ خَلَقَ سَبْعَ أَرَضِينَ، فَجَعَلَ مَا بَيْنَ كُلِّ أَرَضِينَ، مَا بَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا وَالأَرْضِ، وَكَثَّفَ كُلَّ أَرْضٍ مِثْلَ ذَلِكَ، وَكَانَ الْعَرْشُ عَلَى الْمَاءِ، فَرَفَعَ الْمَاءَ حَتَّى جَعَلَ عَلَيْهِ الْعَرْشَ، ثُمَّ ذَهَبَ بِالْمَاءِ حَتَّى جَعَلَهُ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ، فَمَا بَيْنَ أَعْلَى الْمَاءِ الَّذِي عَلَى السَّمَاءِ إِلَى أَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ أسفله

_ (1) . اشتد عليه وبلغ منه المشقة- لسان العرب 2/ 110. (2) . تفسير مجاهد 1/ 115.

[سورة البقرة (2) : آية 256]

كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى الأَرْضِ السُّفْلَى، وذلك مسيرة أربع عشرة الفا سَنَةٍ، ثُمَّ خَلَقَ خَلْقًا لِعَرْشِهِ، جَاثِيَةً ظُهُورُهُمْ، فَهُمْ قِيَامٌ فِي الْمَاءِ لَا يُجَاوِزُ أَقْدَامَهُمْ، وَالْعَرْشُ فَوْقَ جَمَاجِمِهِمْ، ثُمَّ ذَهَبَ الْجَبَّارُ تَعَالَى عُلُوًّا حَتَّى مَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَيْهِ فَيَقُولُ لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ. قوله: لا إكراه في الدين [الوجه الأول] 2609 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَالَ كَانَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الأَنْصَارِ، لَا يَكَادُ يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ فَتَحْلِفُ-: لَئِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ، لَتُهَوِّدَنَّهُ. قَالَ الأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَبْنَاؤُنَا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: فَمَنْ شَاءَ لَحِقَ بِهِمْ، وَمَنْ شَاءَ دَخَلَ فِي الإِسْلامِ. وَالْوَجْهُ الثاني: 2610 - حدثنا أبي عمرو بن عون ابنا شريك عن أبي هلال عن إسحاق «1» قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوكًا نَصْرَانِيًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَانَ يَعْرِضُ عَلَيَّ الإِسْلامَ فَآبَى. فَيَقُولُ: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ وَيَقُولُ: يَا إِسْقُ لَوْ أَسْلَمْتَ، لاسْتَعَنَّا بِكَ عَلَى بَعْضِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ «2» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2611 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ يَعْنِي: ابْنَ حَفْصٍ ثنا سُفْيَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كَانَتِ الأَنْصَارُ يُكْرِهُونَ الْيَهُودَ عَلَى إِرْضَاعِ أَوْلادِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ الْوَجْهُ الرابع: 2612 - حدثنا بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا معمر، عن قتادة «3» في قوله:

_ (1) . ابن سعد 6/ 158. (2) . قال ابن كثير: ذهب طائفة كثيرة من العلماء أن هذه محمولة علي أهل الكتاب ومن دخل دينهم قبل النسخ والتبديل إذا بذلوا، وقال آخرون: بل هي منسوخة بآية القتال، فإنه يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الدخول في الدين الحنيف دين الإسلام فإن أبى أحد منهم الدخول فيه ولم ينفذ له ويبذل الجزية، قوتل حتى يقتل. 1/ 460. (3) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 114.

والوجه الخامس:

لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ لَيْسَ لَهُمْ دِينٌ، فَأُكْرِهُوا عَلَى الدِّينِ بِالسَّيْفِ، قَالَ: وَلا تُكْرَهُ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى وَلا الْمَجُوسُ، إِذَا أَعْطُوا الْجِزْيَةَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2613 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ السَّرَّاجُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: مَمْلُوكِي، لَا يُصَلِّي أَضْرِبُهُ؟ قَالَ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن ابن شَقِيقٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ يَقُولُ: لَا تُكْرِهُوا أَحَدًا عَلَى الإِسْلامِ، مَنْ شَاءَ أَسْلَمَ، وَمَنْ شَاءَ أَعْطَى الْجِزْيَةَ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ : أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ. 2614 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ يَقُولُ: لَا تُكْرِهُوا أَحَدًا عَلَى الإِسْلامِ، مَنْ شَاءَ أَسْلَمَ، وَمَنْ شَاءَ أَعْطَى الْجِزْيَةَ. 2615 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَالَ: نَسَخَتْهَا الَّتِي بَعْدَهَا وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ، فَأَمَرَ بِالْقِتَالِ، فِي سُورَةِ بَرَاءَةٌ 2616 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَارِثُ بْنُ لَبِيدٍ، ثنا بَقِيَّةُ «1» عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ: غَزَوْنَا أَرْضَ الرُّومِ، وَمَعَنَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، وَمَعَ رَجَاءٍ غُلامٌ لَهُ نَصْرَانِيُّ، قَدْ زَاهَقَ الْحُلُمَ، فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى: يَا أَبَا الْمِقْدَامِ، أَمُسْلِمٌ هُوَ؟ قَالَ: لَا قُلْتُ: أَفَلا تُكْرِهُهُ؟ فَقَالَ: أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ. فَقَالَ لَهُ: مَا الذي نسخها؟ قَالَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهَدِ الْكُفَّارَ.

_ (1) . ابن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي الحمصي- كان ثقة ويكتب حديثه ولا يحتج به/ الجرح والتعديل 43402 [.....]

قوله تعالى: قد تبين الرشد من الغي

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ 2617 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ قَالَ: وَذَلِكَ لَمَّا دَخَلَ النَّاسُ فِي الْإِسْلَامِ، وأعطاهم أهل الكتاب الجزية. قوله تعالى: فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله [الوجه الأول] 2618 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ فائد، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، الطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2619 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بِالطَّاغُوتِ قَالَ: الطَّاغُوتُ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ الأَصْنَامِ، يَعْبُرُونَ عَنْهَا الْكَذِبَ، ليضلوا الناس. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2620 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يقول: الطاغوت: الساحر. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2621 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: بِالطَّاغُوتِ قَالَ: الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ الإِنْسَانِ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ، وَهُوَ صَاحِبُ أَمْرِهِمْ. والوجه الخامس: 2622 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَقَالَ لِي مَالِكٌ: الطَّاغُوتُ: مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.

قوله: ويؤمن بالله

قوله: وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ 2623 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَعْنِي: يُصَدِّقُونَ بِتَوحِيدِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوثقى [الوجه الأول] 2624 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ النَّهْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوثْقَى قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2625 - ذَكَرَ مُغِيرَةُ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَذْكُرُ فِي قَوْلِهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةَ الْوثْقَى قَالَ الْقُرْآنُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2626 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ أَبُو زُهَيْرٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُخَارِقَ بْنَ ثَعْلَبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يَقُولُ: الْعُرْوَةُ الْوثْقَى: الْحَبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2627 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: بِالْعُرْوَةِ الْوثْقَى: الإِيمَانُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ: الإِسْلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا انفصام لها [الوجه الأول] 2628 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُرَيحُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثنا ابْنُ الرَّمَّاحِ، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي الْخُزَامَى قَالَ: سُئِلَ مُعَاذُ بن جبل عن قول الله:

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 115.

والوجه الثاني:

فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا قال: لا انْفِصَامَ لَهَا يَعْنِي: لَا انْقِطَاعَ لَهَا- مَرَّتَيْنِ- دُونَ دُخُولِ الْجَنَّةِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2629 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: لا انْفِصَامَ لَهَا لَا يُغَيِّرُ اللَّهُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يخرجهم من الظلمات إلى النور 2630 - حدثنا أبى، ثنا يحي بن المغيرة، ابنا جرير، عن منصور، عن عبدة ابن أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ أَوْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ آمَنُوا بِعِيسَى وَقَوْمٌ كَفَرُوا بِهِ، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، آمَنَ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعِيسَى وَكَفَرَ بِهِ الَّذِينَ آمَنُوا بِعِيسَى فَقَالَ: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ يُخْرِجُهُمْ مِنْ كُفْرِهِمْ بِعِيسَى إِلَى إِيمَانٍ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا 2631 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلِ، قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَعْنِي: أَهْلَ الْكِتَابِ. قوله: أولياؤهم الطاغوت قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ 2632 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظلمات يَعْنِي: أَهْلَ الْكِتَابِ، كَانُوا آمَنُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَرِفُوا أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِدُونَهُ فِي كُتُبَهِمْ، وكانوا

قوله تعالى: أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

بِهِ مُؤْمِنِينَ، قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ، فَلَمَّا بَعَثَهَ اللَّهُ كَفَرُوا وَجَحَدُوا وَأَنْكَرُوا، فَذَلِكَ خُرُوجُهُمْ مِنَ النُّورِ، يَعْنِي مِنْ إِيمَانِهِمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ، وَيَعْنِي بِالظُّلُمَاتِ: كُفْرَهُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَأَبِي مَالِكٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2633 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْسَرَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: يُبْعَثُ أَهْلُ الأَهْوَاءِ أَوْ تُبْعَثُ الْفِتَنُ، فَمَنْ كَانَ هَوَاهُ الإِيمَانُ، كَانَتْ فِتْنَتُهُ بَيْضَاءَ مُضِيئَةً، وَمَنْ كَانَ هَوَاهُ الْكُفْرُ، كَانَتْ فِتْنَتُهُ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النور قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خالدون قد تقدم تفسيره. رقم 39 قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ 2634 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ: نُمْرُودُ بْنُ كَنْعَانَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ 2635 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أبنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْجَبَّارُ الْمُلْكَ، وَقَالَ: هُوَ جَبَّارٌ، اسْمُهُ نُمْرُوذُ بْنُ كَنْعَانَ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَجَبَّرَ فِي الأَرْضِ، حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ. قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ المغرب 2636 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بن طلحة، ثنا أسباط، عن السدي،

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 115. (2) . التفسير 1/ 114.

قوله تعالى: فبهت الذي كفر

قَالَ: وَأَخْرَجُوا إِبْرَاهِيمَ- يَعْنِي مِنَ النَّارِ- فَأَدْخَلُوهُ عَلَى الْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيْهِ، فَكَلَّمَهُ وَقَالَ: مَنْ رَبُّكَ؟ قَالَ: رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ. قَالَ نُمْرُودُ: أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ، أَنَا آخُذُ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ، فَأُدْخِلُهُمْ بَيْتًا، فَلا يُطْعَمُوا وَلا يُسْقَوْا، حَتَّى إِذَا هَلَكُوا مِنَ الْجُوعِ، أَطْعَمْتُ اثْنَيْنِ وَسَقَيتُهُمَا، فَعَاشَا، وَتَرَكَتُ الاثْنَيْنِ، فَمَاتَا فَعَرَفَ إِبْرَاهِيمُ أَنَّ لَهُ قُدْرَةً وَتَسْلِيطًا فِي مُلْكِهِ عَلَى أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ. قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَقَالَ: إن هذ إِنْسَانٌ مَجْنُونٌ، فَأَخْرِجُوهُ أَلا تَرَوْنَ أَنَّهُ مَجْنُونٌ، اجْتَرَأَ عَلَى آلِهَتِكُمْ فَكَسَّرَهَا، وَأَنَّ النَّارَ لَمْ تَأْكُلْهُ. وَخَشِيَ أَنْ يُفْتَضَحَ فِي قَوْمِهِ. 2637 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أبنا حَفْصُ بْنُ عمر، ابنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانِ، عَنْ عِكْرَمَةَ فِي قَوْلِهِ: أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ يَقُولُ: أَنَا أَقْتُلُ مَنْ شِئْتُ، وَأَتْرُكُ مَنْ شِئْتُ. 2638 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرزاق «1» ابنا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَوَّلَ جَبَّارٍ كَانَ فِي الأَرْضِ نُمْرُوذٌ، وَكَانَ النَّاسُ يَخْرُجُونَ فَيَمْتَارُونَ مِنْ عِنْدِهِ الطَّعَامَ. قَالَ: فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ، يَمْتَارُ مَعَ مَنْ يَمْتَارُ، فَإِذَا مَرَّ بِهِ نَاسٌ قَالَ: مَنْ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: أَنْتَ. حَتَّى مَرَّ بِهِ إِبْرَاهِيمُ. قَالَ: مَنْ رَبُّكَ؟ قَالَ: الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ. قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ فَرَدَّهُ بِغَيْرِ طَعَامٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ 2639 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: قَالَ: سُفْيَانُ، قَوْلُهُ: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ قَالَ: فَسَكَتَ، فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. 2640 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ قَالا ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ يَقُولُ: وَقَعَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ يَعْنِي: نُمْرُوذَ. وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أَيْ: لَا يَهْدِيهِمْ فِي الْحُجَّةِ عِنْدَ الْخُصُومَةِ، بما هم عليه من الضلالة.

_ (1) . التفسير 1/ 115.

[سورة البقرة (2) : آية 259]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ [الوجه الأَوَّلِ] 2641 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق الهمداني، عن نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسَدِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قرية قال: خرج عزيز نَبِيُّ اللَّهِ مِنْ مَدِينَتِهِ وَهُوَ شَابٌّ، فَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ خَرِبَةٍ، فَقَالَ: أَنَّى يَحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَابْنِ بُرَيْدَةَ وَقَتَادَةَ: أنه كان عزير. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2642 - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَسْلَمِيَّ السَّيَّارِيَّ الْجَارِيَّ مِنْ أَهْلِ الْجَارِ ابْنِ عَمِّ مُطَرِّفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَقُولُ: إِنَّ الَّذِيَ أَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ، اسْمُهُ: حَزْقِيلُ بْنُ بُوزَا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2643 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ قيس، عن عبد الله بن عبيد ابن عُمَيْرٍ: أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وَكَانَ اسْمُهُ: إِرْمِيَا وَقَالَ مُجَاهِدٌ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَرُوِيَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى قَرْيَةٍ 2644 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ عُزَيْرٌ، أَتَى عَلَى بيت المقدس بعد ما خَرَّبَهَا بُخْتُنَصَّرُ الْبَابِلِيُّ وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذلك. قوله: وَهِيَ خَاوِيَةٌ 2645 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَهِيَ خَاوِيَةٌ قَالَ: خَوَاهَا: خَرَابُهَا. 2646 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أبنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَهِيَ خَاوِيَةٌ قَالَ: لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ.

قوله: على عروشها

قوله: عَلَى عُرُوشِهَا 2647 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: عَلَى عُرُوشِهَا سُقُوفِهَا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا 2648 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي في قوله اللَّهِ: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا قَالَ: أَنَّى يُعَمِّرُ هَذِهِ بَعْدَ خَرَابِهَا؟. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2649 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّ عُزَيْرًا جَاءَ مِنَ الشَّامِ عَلَى حِمَارٍ لَهُ، مَعَهُ عِنَبٌ وَعَصِيرٌ وتين، فلما مر بالقرية، فرآها، وقف عليه وَقَلَّبَ يَدَهُ، وَجَعَلَ يَلْوِي شِدْقَهُ وَأَصَابِعَهُ وَقَالَ: كَيْفَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا لَيْسَ «1» تَكْذِيبًا مِنْهُ وَشَكًّا. قَوْلُهُ: فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ 2650 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، فِي قَوْلِهِ: فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ قَالَ: فَأَمَاتَهُ اللَّهُ وَأَمَاتَ حِمَارَهُ وَهَلَكَا، وَمَرَّ عَلَيْهِمَا مِائَةُ سَنَةٍ. 2651 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قوله: أنى يحيي هذه الله بعد موتها قَالَ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ: أنى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا؟ قَالَ: فَعَاقَبَهُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ ذَلِكَ: فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ وَحِمَارُهُ صَافِنٌ إِلَى جَنْبِهِ، لَا يُطْعَمْ وَلا يُسْقَى حَتَّى أَتَى عَلَيْهِ مِائَةُ عَامٍ طَعَامُهُ وَشَرَابَهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَذَلِكَ مِائَةُ عَامٍ. 2652 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ أَوَّلَ النَّهَارِ، فَلَبِثَ مِائَةَ عَامٍ، ثُمَّ بَعَثَهُ.

_ (1) . ساقطة من الأصل وعند الطبري ليس تكذيبا منه وشكا انظر 5/ 475. (2) . التفسير 1/ 115.

قوله: ثم بعثه

2653 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أبنا عَبْدُ الصَّمَدِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ فِي قَوْلِهِ: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا يَقُولُ: إِنَّ إِرْمِيَا، لَمَّا خُرِّبَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ وَحُرِّقَتِ الْكُتُبُ، وَقَفَ فِي نَاحِيَةِ الْجَبَلِ، فَقَالَ: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا؟ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ، ثُمَّ رَدَّ اللَّهُ مَنْ رَدَّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، عَلَى رَأْسِ سَبْعِينَ سَنَةً مِنْ حِينِ أَمَاتَهُ، يَعْمُرُونَهَا ثَلاثِينَ سَنَةً، تَمَامَ الْمِائَةِ، فَلَمَّا ذَهَبْتِ الْمِائَةُ رَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ رُوحَهُ، وَقَدْ عَمُرَتْ، فَهِيَ عَلَى حَالِهَا الأُولَى. قوله: ثُمَّ بَعَثَهُ 2654 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أبي إسحاق الهمداني، عن ناجية بْنِ كَعْبٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ: فَأَوَّلُ مَا خَلَقَ مِنْهُ عَيْنَاهُ. 2655 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ بَعَثَهُ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ أَحْيَا عُزَيْرًا. 2656 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ بَعَثَهُ فِي آخِرِ النَّهَارِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: ثُمَّ بُعِثَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ. قَوْلُهُ: قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ 2657 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا ثُمَّ الْتَفَتَ، فَرَأَى بَقِيَّةَ الشَّمْسِ قَالَ أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ 2658 - حَدَّثَنِي عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: خَرَجَ عُزَيْرٌ نَبِيُّ اللَّهِ مِنْ مَدِينَتِهِ، وَهُوَ شَابٌّ، فَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ خَرِبَةٍ ف َقَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ فَأَوَّلُ مَا خَلَقَ مِنْهُ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ إِلَى عِظَامِهِ يُنْصَبُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، ثُمَّ كُسِيَتْ لَحْمًا، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ، فَقِيلَ لَهُ: كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ

قوله تعالى: فانظر إلى طعامك

بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ قَالَ: فَأَتَى مَدِينَتَهُ، وَقَدْ تَرَكَ جَارًا لَهُ إِسْكَافًا شَابًّا، فَجَاءَ وَهُوَ شَيْخٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْظُرْ إلى طعامك 2659 - حدثنا بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ طَعَامُهُ الَّذِي مَعَهُ، سَلَّةٌ مِنْ تِينٍ. وَرُوِيَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَمُجَاهِدٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2660 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ مِنَ التين والعنب. قوله: وشرابك [الوجه الأول] 2661 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرزاق، ابنا عبد الصمد ابن مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ فِي قَوْلِهِ: فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ قَالَ: قُلَّةٌ فِيهَا مَاءٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2662 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: وَشَرَابُهُ: زِقٌّ مِنْ عَصِيرٍ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2663 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو عُمَيْرٍ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيُّ، أبنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ قال: سَلَّةُ تِينٍ وَشَرَابِكَ قَالَ: زِقُّ خَمْرٍ. قَوْلُهُ: لَمْ يَتَسَنَّهْ [الوجه الأول] 2664 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: لَمْ يَتَسَنَّهْ لَمْ يَتَغَيَّرْ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَقَتَادَةَ وَابْنِ مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 2665 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ،

والوجه الثاني:

عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ يقول: لم يتغير، لم يَفْسُدْ بَعْدَ مِائَةِ حَوْلٍ كَامِلٍ وَالطَّعَامُ وَالشَّرَابُ يَتَغَيَّرُ وَيَفْسُدُ فِي أَقَلِّ مِنْ ذَلِكَ، وَهَذَا مِنَ الآيَاتِ فَاعْتَبِرْ. 2666 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَمْ يَتَسَنَّهْ يَقُولُ لَمْ يَتَغَيَّرْ، فَيَحْمُضُ التِّينُ وَالْعِنَبُ، وَلَمْ يَخْتَمِرُ الْعَصِيرُ، هُمَا حُلْوَانِ كَمَا هُمَا. وَرُوِيَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَقَتَادَةَ وَحُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، قَالُوا: لَمْ يَتَغَيَّرْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2667 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ لَمْ يَتَسَنَّهْ: لَمْ يُنْتِنْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2668 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحُ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ لَمْ يَتَسَنَّهْ لَمْ تَأْتِ عَلَيْهِ السُّنُونُ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَانْظُرْ إلى حمارك [الوجه الأول] 2669 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ قَالَ: لَمَّا قَامَ نَظَرَ إِلَى مَفَاصِلِهِ مُتَفَرِّقَةً، فَمَضَى كُلُّ مَفْصِلٍ إِلَى صَاحِبِهِ، فَلَمَّا اتَّصَلَتِ الْمَفَاصِلُ كُسِيَتْ لَحْمًا. 2670 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَقَدْ هَلَكَتْ وَبَلِيَتْ عِظَامُهُ. 2671 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى حِمَارِهِ، حِينَ يُحْيِيهِ اللَّهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2672 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَكَأَنَّ حِمَارَهُ عِنْدَهُ كَمَا هُوَ.

قوله تعالى: ولنجعلك آية للناس

قوله تعالى: ولنجعلك آية للناس [الوجه الأول] 2673 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْقَاصِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ قَالَ كَانَ بُعِثَ ابْنٌ لِمِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ، شَابًّا، وَكَانَ وَلَدُهُ أَبْنَاءَ مِائَةِ سَنَةٍ، وَهُمْ شُيُوخٌ. 2674 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ مِثْلَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مِثْلَهُ. وَرُوِيَ عَنِ الْمِنْهَالِ «1» بْنِ عمرو والأعمش قالا: جاء شاب وَوَلَدُهُ شُيُوخٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2675 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ قَالَ: فَكَانَ هَذَا عَبْدًا نَفَعَهُ اللَّهُ بِمَا أَرَاهُ مِنَ الْعِبْرَةِ فِي نَفْسِهِ وَجَعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2676 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، فَوَجَدَ دَارَهُ قَدْ بِيعَتْ وَبُنِيَتْ وَهَلَكَ مَنْ كَانَ يَعْرِفُهُ، فَقَالَ: اخْرُجُوا مِنْ دَارِي، قَالُوا: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عُزَيْرٌ. قَالُوا: أَلَيْسَ قَدْ هَلَكَ عُزَيْرٌ، مُنْذُ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَإِنِّي أَنَا هُوَ، كَانَ مِنْ حَالِي، وَكَانَ. فَلَمَّا عَرَفُوا ذَلِكَ، خَرَجُوا لَهُ مِنَ الدَّارِ فَدَفَعُوهَا إِلَيْهِ. قَوْلُهُ: آيَةً 2677 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: آيَةً يَقُولُ: عِبْرَةً. قَوْلُهُ: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ ننشزها [الوجه الأول] 2678 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا نُشْخِصُهَا عُضْوًا عُضْوًا.

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 72.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2679 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ابنا عبد الرزاق «1» ابنا عبد الصمد ابن مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: كَيْفَ نُنْشِزُهَا قَالَ: فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى الْعِظَامِ، كَيْفَ يَلْتَئِمُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2680 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا يَقُولُ: نُحَرِّكُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا، فَبَعَثَ اللَّهُ رِيحًا، فَجَاءَتْهُ بِعِظَامِ الْحِمَارِ مِنْ كُلِّ سَهْلٍ وَجَبَلٍ، ذَهَبَتْ بِهِ الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ، فَاجْتَمَعَتْ، وَرُكِّبَ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، وَهُوَ يَنْظُرُ، وَصَارَ حِمَارًا مِنْ عِظَامٍ، لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَلا دَمٌ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2681 - حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ اسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ السَّكُونِيُّ الْحِمْصِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ، فِي قِرَاءَتِهِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا قَالَ: نُقِيمُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا 2682 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا قال: إن الله كسا الْعِظَامَ لَحْمًا وَدَمًا، فَقَامَ حِمَارًا مِنْ لَحْمٍ ودم، ليس في رُوحٌ، ثُمَّ أَقْبَلَ مَلَكٌ يَمْشِي، حَتَّى أَخَذَ بِمِنْخَرِ الْحِمَارِ فَنَفَخَ فِيهِ، فَنَهَقَ الْحِمَارُ 2683 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا قَالَ: لَمَّا اتَّصَلَتِ الْمَفَاصِلُ، كُسِيَتْ لَحْمًا، ثُمَّ كُسِيَ اللَّحْمُ عَصَبًا، ثُمَّ مُدَّ الْجِلْدُ عَلَيْهَا، ثُمَّ نُفِخَ فِي مَنْخَرِهِ، فَنَهَقَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 2684 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ

_ (1) . التفسير 1/ 116.

[سورة البقرة (2) : آية 260]

خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْهُ، عَيْنَاهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَخْلُقُ بَعْدُ، بَقِيَّةَ خَلْقِهِ وَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنَيْهِ، كَيْفَ يَكْسُو الْعِظَامَ لَحْمًا، لِيَعْتَبِرَ وَيَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ يحي الْمَوْتَى، وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فَلَمَّا رَأَى مَا أَرَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، أَجَابَ رَبَّهُ خَيْرًا، فِي مَعْرِفَتِهِ، فَقَالَ: أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 2685 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، أبنا عَبْدُ الرزاق، أبنا مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ قَالَ: إِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ. 2686 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ، مِنْ نِقْمَةٍ، أَوْ عَفْوٍ قَدِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تحي الموتى [الوجه الأول] 2687 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ مَرَّ بِرَجُلٍ مَيِّتٍ، قَالَ: زَعَمُوا أَنَّهُ حَبَشِيٌّ- عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَرَأَى دَوَابَّ الْبَحْرِ تَخْرُجُ فَتَأْكُلُ مِنْهُ، وَسِبَاعَ الأَرْضِ، تَأْتِيهِ فَتَأْكُلُ مِنْهُ، وَالطَّيْرَ تَقَعُ عَلَيْهِ فَتَأْكُلُ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عِنْدَ ذَلِكَ: رَبِّ: هَذِهِ دَوَابُّ الْبَحْرِ تَأْكُلُ مِنْ هَذِهِ، وَسِبَاعُ الأَرْضِ وَالطَّيْرُ، ثُمَّ تميت هذه فَتَبْلَى، ثُمَّ تُحْيِيهَا بَعْدَ الْبِلَى، فَأَرِنِي كَيْفَ تحي الْمَوْتَى. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2688 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أرني كيف تحي الموتى قَالَ: سَأَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ، أَنْ يريه كيف يحي الْمَوْتَى، وَذَلِكَ مِمَّا لَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الأَذَى، فَدَعَا رَبَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ، مِمَّا لَقِيَ مِنْهُمْ مِنَ الأَذَى، فَقَالَ: رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تحي الْمَوْتَى وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2689 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: لما

والوجه الرابع:

اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، سَأَلَ مَلَكَ الْمَوْتِ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ، فَيُبَشِّرُ إِبْرَاهِيمَ بِذَلِكَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَى إِبْرَاهِيمَ، وَلَيْسَ فِي الْبَيْتِ، فَدَخَلَ دَارَهُ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَغْيَرِ النَّاسِ إِذَا خَرَجَ أَغْلَقَ الْبَابَ، فَلَمَّا جَاءَ وَجَدَ فِي بَيْتِهِ رَجُلا، ثَارَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ، وَقَالَ لَهُ: مَنْ أَذِنَ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ دَارِي؟ قَالَ مَلَكُ الْمَوْتِ: أَذِنَ لِي رَبُّ هَذِهِ الدَّارِ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: صَدَقْتَ، وَعَرَفَ أَنَّهُ مَلَكُ الْمَوْتِ. قَالَ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ، جِئْتُكَ أُبَشِّرُكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدِ اتَّخَذَكَ خَلِيلا. فَحَمِدَ اللَّهَ وَقَالَ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ: أَرِنِي كَيْفَ تَقْبِضُ أَنْفَاسَ الْكُفَّارِ. قَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ. قَالَ بَلَى. قَالَ: فَأَعْرِضْ. فَأَعْرَضَ إِبْرَاهِيمُ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ أَسْوَدَ، يَنَالُ رَأْسُهُ السَّمَاءَ، يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ لَهَبُ النَّارِ، لَيْسَ مِنْ شَعْرَةٍ فِي جَسَدِهِ إِلا فِي صُورَةِ رَجُلٍ أَسْوَدَ، يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ وَمَسَامِعِهِ، لَهَبُ النَّارِ فَغُشِيَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ أَفَاقَ، وَقَدْ تَحَوَّلَ مَلَكُ الْمَوْتِ فِي الصُّورَةِ الأُولَى فَقَالَ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ، لَوْ لَمْ يَلْقَ الْكَافِرُ عِنْدَ مَوْتِهِ مِنَ الْبَلاءِ وَالْحَزَنِ إِلا صُورَتَكَ لَكَفَاهُ، فَأَرِنِي كَيْفَ تَقْبِضُ أَنْفَاسَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: فَأَعْرِضْ، فَأَعْرَضَ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ شَابٍّ، أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا وَأَطْيَبِهِمْ رِيحًا، فِي ثِيَابٍ بَيَاضٍ. قَالَ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ: لَوْ لَمْ يَرَ الْمُؤْمِنُ عِنْدَ مَوْتِهِ مِنْ قُرَّةِ الْعَيْنِ وَالْكَرَامَةِ، إِلا صُورَتَكَ هَذِهِ، لَكَانَ يَكْفِيهِ، فَانْطَلَقَ مَلَكُ الْمَوْتِ، وَقَامَ إِبْرَاهِيمُ يَدْعُو رَبَّهُ، يَقُولُ: يَا رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تحي الْمَوْتَى، حَتَّى أَعْلَمَ أَنِّي خَلِيلُكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2690 - ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ قوله: رب أرني كيف تحي الموتى قَالَ: دَخَلَ قَلْبَ إِبْرَاهِيمَ بَعْضُ مَا يَدْخُلُ قُلُوبَ النَّاسِ فَقَالَ: رَبِّ أرني كيف تحي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى [الوجه الأول] 2691 - حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب، أبنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ يَا إِبْرَاهِيمُ أني أحي الْمَوْتَى؟ قَالَ بَلَى يَا رَبِّ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2692 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، وثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الفراء، ابنا أَبِي زَائِدَةَ، أَخْبَرَنِي

قوله تعالى: قال بلى

الثَّوْرِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بلى يعني: أو لم تُؤْمِنْ أَنِّي خَلِيلُكَ. 2693 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: أَوَلَمْ تُؤْمِنْ بِأَنِّي خَلِيلُكَ؟ يَقُولُ: تُصَدِّقُ؟ قَالَ: بَلَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ بَلَى 2694 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ «1» كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّهُ قَالَ: الْتَقَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لابْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَيُّ آية في القرآن أرجا عِنْدَكَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: قَوْلُ اللَّهِ: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَكِنْ أَنَا أَقُولُ: (قَوْلُ) «2» اللَّهِ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تحي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى فَرَضِيَ من إبراهيم قَوْلَهُ: بَلَى فَهَذَا لِمَا يَعْرِضُ فِي الصُّدُورِ، وَيُوَسْوِسُ بِهِ الشَّيْطَانُ «3» . قوله: وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [الوجه الأول] 2695 - حدثنا أبو زرعة ثنا منجاب، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي يَقُولُ: لأَرَى مِنْ آيَاتِكَ وَأَعْلَمَ أَنَّكَ قَدْ أَجَبْتَنِي- فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصَنَعَ مَا صَنَعَ. 2696 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي يَقُولُ: إِنَّكَ تُجِيبُنِي إِذَا دَعَوْتُكَ، وَتُعْطِيَنِي إِذَا سَأَلْتُكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2697 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قلبي قال: ليوقن.

_ (1) . في ابن كثير حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ 1/ 467. (2) . سقط في الأصل والإضافة كما في قول عبد الله بن عمرو السابق وابن كثير 1/ 467. (3) . المستدرك 1/ 60 وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

الوجه الثالث

الْوَجْهُ الثَّالِثُ 2698 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ لِيَزْدَادَ إِيمَانًا وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2699 - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ: بِالْخُلَّةِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2700 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرَمَةَ، فِي قَوْلِهِ: قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قلبي قال: لكي يعلموا انك تحي الْمَوْتَى. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 2701 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ: لَتَرَى عَيْنِي. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 2702 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عن عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي أَيْ: لِيَعْرِفَ قَلْبِي وَيَسْتَيقِنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ فخذ أربعة من الطير [الوجه الأول] 2703 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالا ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ قَالَ: حَمَامَةٌ وَدِيكٌ وَطَاوُسٌ وَغُرَابٌ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2704 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ

والوجه الثالث:

الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ قَالَ: وَالطَّيْرُ الَّذِي أَخَذَ: وَزٌّ وَرَالٌ وَدِيكٌ وطاوس. قَالَ: أَخَذَ مِنْ كُلِّ جِنْسٍ، مِنَ الطَّيْرِ وَاحِدًا. قَالَ مِنْجَابٌ: الرَّالُ: فَرْخُ النَّعَامِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2705 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عَنْ حَنَشٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ قال: الغرنوق «1» والطاوس، وَالِدِّيكُ، وَالْحَمَامَةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَالْغُرْنَوقُ: الْكَرْكِي. قوله تعالى: فصرهن إليك [الوجه الأول] 2706 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «2» فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ قَالَ قَطِّعْهُنَّ. 2707 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو جَمْرَةَ سَمِعْتُ، ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ قَالَ: هَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ: أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَقَطِّعْهُنَّ أَرْبَاعًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا رُبْعٌ، ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا. 2708 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أبنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ أبنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ إِسْنَادُهُ، نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: فَقَطِّعْ أَجْنِحَتَهُنَّ وَاجْعَلِ الْقِطَعَ فِي أَرْبَاعِ الدُّنْيَا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَأَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2709 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ قَالَ: صُرْهُنَّ: أَوْثِقْهُنَّ. فَلَمَّا أَوْثَقَهُنَّ، ذَبَحَهُنَّ، ثُمَّ اجعل على كل جبل منهن جزءا.

_ (1) . طائر أسود طويل العنق واللسان 10/ 287. (2) . انظر تفسير الثوري 1/ 55.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2710 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ثنا أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ فَصُرْهُنَّ قَالَ: عَلَّمَهُنَّ، حَتَّى كَانَ إِذَا دَعَاهُنَّ أَتَينَهُ. ثُمَّ شَقَّقَهُنَّ، فَدَعَاهُنَّ، فَأَتَينَهُ كَمَا كُنَّ يَأْتِينَهُ قَبْلَ أَنْ يُشَقَّقْنَ. 2711 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عطاء ابْنَ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ قَالَ: هِيَ بِالنَّبَطِيَّةِ: صِرٌّ بِهِ، يَعْنِي: شَقَّقَهُنَّ. 2712 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وضاح، حدثني نحيى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ قَالَ: جَنَاحُ ذِهْ، عِنْدَ رَأْسِ ذِهْ، وَرَأْسُ ذِهْ عِنْدَ جَنَاحِ ذِهْ «1» . 2713 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُطَارِدٍ الْكِنْدِيُّ، عَنِ الْمُثَنَّى عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ قال: تَنْتِفُهُنَّ وَمَزِّقُهُنَّ. 2714 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك قَالَ: فَصُرْهُنَّ فَمَزِّقْهُنَّ. أُمِرَ أَنْ يَخْلِطَ الدِّمَاءَ بِالدِّمَاءِ، وَالرِّيشَ بِالرِّيشِ، ثُمَّ يَجْعَلَ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ قَوْلِهِ: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ قَالَ: اضْمُمْهُنَّ إِلَيْكَ. قَوْلُهُ: ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كل جبل منهن جُزْءًا 2715 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا قَالَ: فَأَخَذَ نِصْفَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ، ثُمَّ أَتَى أَرْبَعَةَ أَجْبُلٍ، فَجَعَلَ على كل جبل نصفين

_ (1) . انظر الطبري رقم 5999. [.....] (2) . تفسير مجاهد 1/ 116.

قوله تعالى: ثم ادعهن

مُخْتَلِفَيْنِ، فَهُوَ قَوْلُهُ: ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا يَعْنِي هَذَا: ثُمَّ تَنَحَّى ورؤسها تَحْتَ قَدَمِهِ. 2716 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا زَافِرٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا قَالَ: وَضَعَهُنَّ عَلَى سَبْعَةِ أَجْبُلٍ، وَأَخَذَ الرُّءُوسَ بِيَدِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ ادْعُهُنَّ 2717 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: ثُمَّ ادْعُهُنَّ قَالَ: فَدَعَا بِاسْمِ اللَّهِ الأَعْظَمِ. 2718 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُطَارِدٍ الْكِنْدِيُّ، عَنِ الْمُثَنَّى عَنْ مُجَاهِدٍ: ثُمَّ ادْعُهُنَّ فَدَعَاهُنَّ: بِاسْمِ إِلَهِ إِبْرَاهِيمَ تَعَالَينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْتِينَكَ سَعْيًا 2719 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا منجاب أبنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: يَأْتِينَكَ سَعْيًا قَالَ: فَرَجَعَ كُلُّ نِصْفٍ إِلَى نِصْفِهِ، وَكُلُّ رِيشٍ إِلَى طَائِرِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ تَطِيرُ بِغَيْرِ رُؤُسٍ، حتى انتهت إلى قدمه، تريد رؤسها بِأَعْنَاقِهَا، فَلَمَّا رَآهَا وَمَا تَفْعَلُ، رَفَعَ قَدَمَهُ، فَوَضَعَ كُلَّ طَائِرٍ مِنْهَا عُنُقَهُ فِي رَأْسِهِ فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ حِينَ رَأَى ذَلِكَ: أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. 2720 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا زَافِرٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: يَأْتِينَكَ سَعْيًا فَجَعَلَ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ يَنْظُرُ إِلَى الْقَطْرَةِ تِلْقىَ الْقَطْرَةِ، وَالرِّيشَةِ تِلْقىَ الرِّيشَةِ، حَتَّى صِرْنَ أَحْيَاءً لَيْسَ لَهُنَّ رؤس، فجئن إلى رؤسهن، فَدَخَلْنَ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 2721 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أبنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابِنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَقُولُ: مُقْتَدِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ.

قوله: حكيم

قوله: حَكِيمٌ وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاس ٍ قَوْلُهُ: حَكِيمٌ مُحْكِمٌ لِمَا أَرَادَ، وَفَعَلَ هَذَا وَأَرَانِيهِ مِنْ آيَاتِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 2722 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثنا صُبَيْحٌ مَوْلَى بَنِي مَرْوَانَ، عَنْ مَكْحُولٍ فِي قوله: الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله قَالَ هِيَ الْخَيْلُ الرَّبِيطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قوله تعالى: في سبيل الله [الوجه الأول] 2723 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: فِي طَاعَةِ اللَّهِ. 2724 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَامٍ، ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسَيَّبِ الْبَجَلِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ إِلَى آخِرِهَا قَالَ: رَبِّ زِدْ أُمَّتِي فَنَزَلَ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا قَالَ رَبِّ زِدْ أُمَّتِي فَنَزَلَ: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ 2725 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ فَذَلِكَ سَبْعُمِائَةٍ. 2726 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ فَهَذَا لِمَنْ أَنْفَقَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَلَهُ أَجْرُهُ سَبْعُمِائَةِ مَرَّةٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2727 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ

والوجه الثالث:

حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ قَالَ: فَكَانَ مَنْ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ وَلَمْ يَذْهَبْ وَجْهًا إِلا بِإِذْنِهِ، كَانَتِ الْحَسَنَةُ لَهُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ. وَمَنْ بَايَعَ عَلَى الإِسْلامِ، كَانَتِ الْحَسَنَةُ له عشر أَمْثَالِهَا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2728 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أبى، ثنا أبي، ابنا شبيب ابن بِشْرٍ، ثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَفَقَةُ الْحَجِّ وَالْجِهَادِ سَوَاءٌ، الدِّرْهَمُ بِسَبْعِمِائَةٍ، لأَنَّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يُضَاعَفِ لِمَنْ يَشَاءُ 2729 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلادٍ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلادٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ الرِّفَاعِيُّ، عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُضَاعِفُ الْحَسَنَةَ أَلْفَيْ أَلْفَ حَسَنَةٍ. 2730 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَرْسَلَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَقَامَ فِي بَيْتِهِ، فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ وَمَنْ غَزَا بِنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَنْفَقَ فِي وَجْهِهِ ذَلِكَ فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ «1» قوله تَعَالَى: وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 2731 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثني عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، في قوله: عليم يعني بما يكون.

_ (1) . قال ابن كثير حديث غريب 1/ 469

[سورة البقرة (2) : آية 262]

قوله: الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أذى. 2732 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى فَقَالَ: إِنَّ أَقْوَامًا يَبْعَثُونَ الرَّجُلَ مِنْهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ يُنْفِقُ عَلَى الرَّجُلِ، وَيُعْطِيهِ النَّفَقَةَ، ثُمَّ يَمُنُّهُ وَيُؤْذِيهِ، وَمَنُّهُ مَا أَنْفَقَ، يَقُولُ: أَنْفَقْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا، مِنْ مَنِّهِ، مِنْ غَيْرِ مُحْتَسَبِهِ عِنْدَ اللَّهِ، وَأَذًى، يُؤْذِي بِهِ الرَّجُلَ الَّذِي أَعْطَاهُ، مِنْ مَالِهِ وَيَقُولُ: أَلَمْ أُعْطِكَ مِنْ مَالِي كَذَا وَكَذَا؟ أَلَمْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا؟ يَمُنُّ عَلَيْهِ، وَأَذًى يُؤْذِيهِ، فَذَلِكَ مِنَ الْقَوْلِ لَهُ، إِذْ قَالَ اللَّهُ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ 2733 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى قَالَ: قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ أُنَاسًا سَيَمُنُّونَ عَطَاءَهُمْ، فَكَرِهَ اللَّهُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى 2734 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ صَدَقَةٍ مِنْ قَوْلٍ أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ من صدقة يتبعها أذى 2735 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ نَاسًا يَمُنُّونَ عَطِيَّتَهُمْ فَكَرِهَ ذَلِكَ، وَقَدِمَ فِيهِ، فَقَالَ: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غني حليم 2736 - حدثنا أبو سعيد بن يحي بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا الْعَنْقَزِيُّ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ وَاللَّهُ غَنِيٌّ عَنْ صَدَقَاتِكُمْ.

قوله تعالى: حليم

قَوْلُهُ تَعَالَى: حَلِيمٌ 2737 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَ اللَّهُ عِبَادَهُ بِحِلْمِهِ وَعَطْفِهِ وَكَرَمِهِ وَسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى 2738 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ ثنا عَتَّابٌ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلا عَاقٌّ، وَلا مَنَّانٌ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ لأَنَّ الْمُسْلِمِينَ يُصِيبُونَ ذُنُوبًا حَتَّى وَجَدْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فِي الْمَنَّانِ لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى 2739 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى فَتَبْطُلُ كَمَا بَطَلَتْ صَدَقَةُ الرِّيَاءِ. 2740 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ عَنْ قتادة قوله: لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ قَالَ. كَرِهَ اللَّهُ ذَلِكَ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَقَدِمَ فِيهِ. قوله: بِالْمَنِّ 2741 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى هُوَ الرَّجُلُ يَمُنُّ صَدَقَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَذَى 2742 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِالْمَنِّ وَالأَذَى قَالَ: يُؤْذِي الَّذِي يَتَصَدَّقُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ 2743 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ، فَكَذَلِكَ هَذَا الَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ ريَاءَ النَّاسِ، ذَهَبَ الرِّيَاءُ بِنَفَقَتِهِ، كَمَا ذَهَبَ الْمَطَرُ بِتُرَابِ هذا الصفا «1» .

_ (1) . المعجم الكبير للطبراني رقم 1116.

قوله تعالى: ولا يؤمن بالله واليوم الآخر

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ 2744 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ ابن مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يَعْنِي: المنافق. 2745 - حدثنا أبو زرعة ثنا نحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ يَعْنِي: لَا يُصَدِّقُونَ بِتَوحِيدِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانَ 2746 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى، لأَعْمَالِ الْكُفَّارِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ: صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ 2747 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: صَفْوَانٍ يَعْنِي: الْحَجَرَ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. 2748 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أبنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، يَعْنِي الْعَدَنِيَّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَأَصَابَهُ وَابِلٌ وَالْوَابِلُ: الْمَطَرُ فَذَهَبَ بِمَا عَلَيْهِ وَرُوِيَ عَنْ وهب بن منبه والسدى وعطاء الخرساني وَالْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ، غَيْرَ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ قَالا: الْمَطَرُ الشَّدِيدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَرَكَهُ صَلْدًا 2749 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَتَرَكَهُ صَلْدًا يَقُولُ: فَتَرَكَهُ يَابِسًا خَاسِئًا لَا يُنْبِتُ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يهدي القوم الكافرين 2750 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ

[سورة البقرة (2) : آية 265]

مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا يَعْنِي بِهِ: نَفَقَاتِهِمْ. أَنَّهُمْ لَا يُؤْجَرُونَ عَلَيْهَا، وَلا تَنْفَعُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَكَانَ مُقَاتِلٌ، مَا فَسَّرَ فَسَّرَهُ عَنْ رِجَالٍ مِنَ التَّابِعِينَ، مِنْهُمُ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ. 2751 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا يَوْمَئِذٍ، كَمَا تَرَكَ الْمَطَرُ الصَّفَا نَقِيًّا، لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ قَوْلِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابتغاء مرضات الله [الوجه الأول] 2752 - حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابتغاء مرضات اللَّهِ قَالَ: احْتِسَابًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2753 - حَدَّثَنَا أَبِي، نثا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ثنا أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابتغاء مرضات اللَّهِ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2754 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عبد المجيد، عن عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أموالهم ابتغاء مرضات اللَّهِ قَالَ: يُنْفِقُونَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ، لَا يُرِيدُونَ سُمْعَةً وَلا رِيَاءً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَثْبِيتًا مِنْ أنفسهم [الوجه الأول] 2755 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَسَدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ: يَقِينًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ. 2756 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ. عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى

والوجه الثاني:

الأَسَدِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ: يَقِينًا وَتَصْدِيقًا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَمُقَاتِلٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2757 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ: يَتَثَبَّتُونَ أَيْنَ يَضَعُونَ أَمْوَالَهُمْ. وَرُوِيَ عَنِ الحسن وأبا صَالِحٍ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالُوا: مَوَاضِعَ الزَّكَاةِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2758 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ: احْتِسَابًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَثَلِ جنة بربوة [الوجه الأول] 2759 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ قَالَ: الرَّبْوَةُ: الْمَكَانُ الظَّاهِرُ الْمُسْتَوِي. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2760 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: الرَّبْوَةُ: النَّشَزُ مِنَ الأَرْضِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَصَابَهَا وَابِلٌ 2761 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فأصابه وابل يقول: أصاب الجنه المطر.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 116.

قوله: فآتت أكلها ضعفين

2762 - حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: الْوَابِلُ: الْجُودُ مِنَ الْمَطَرِ. قَوْلُهُ: فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ 2763 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَآتَتْ أُكُلَهَا يَعْنِي: ثَمَرَتَهَا ضِعْفَيْنِ. قَوْلُهُ: ضِعْفَيْنِ 2764 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ كلما أضعفت ثَمَرُ تِلْكَ الْجَنَّةِ، يُضَاعَفُ لِهَذَا الْمُنْفِقِ ضِعْفَيْنِ. قوله: فإن لم يصبها وابل فطل تقدم تفسيره. [الوجه الأول] 2765 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ قَالَ: تِلْكَ أَرْضُ مِصْرَ، إِنْ أَصَابَهَا طَلٌّ زَكَتْ، وَإِنْ أَصَابَهَا وَابِلٌ، أَضْعَفْتَ. 2766 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ قَالَ: الطَّلُّ: النَّدَى. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ، غَيْرَ أَنَّ الرَّبِيعَ قَالَ: الطَّشُّ. 2767 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ: فَطَلٌّ يَعْنِي بِالطَّلِ: الرَّذَاذَ مِنَ الْمَطَرِ. فَهَذَا مِثْلُ مَنْ لَا يُنْفِقْ مَالَهُ رِيَاءً وَسُمْعَةً، وَلا يَمُنُّ بِهِ عَلَى مَنْ يُعْطِيهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2768 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، قَالَ: قَالَ جُوَيْبِرٌ، فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ قَالَ: الرَّكُّ مِنَ الْمَطَرِ. فَقِيلَ لَهُ: وَمَا الرَّكُّ؟ قَالَ: الْمَطَرُ اللَّيِّنُ.

قوله: والله بما تعملون بصير

قَوْلُهُ: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 2769 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَة َ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ، يَقُولُ: لَيْسَ لِخَيْرِهِ خَلْفٌ، كَمَا لَيْسَ لَخَيْرِ هَذِهِ الْجَنَّةِ خَلْفٌ، عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ، إِمَّا وَابِلٌ، وَإِمَّا طَلٌّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ 2770 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ يَقُولُ: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعِيشَ فِي الضَّلالَةِ وَالْمَعَاصِي، حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ فيجيء يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ ضَلَّ عَنْهُ عَمَلُهُ، أَحْوَجَ مَا كَانَ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: ابْنَ آدَمَ: أَتَيْتَنِي أَحْوَجَ مَا كُنْتَ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ، فَأَرِنِي مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ. قَوْلُهُ: أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلِ وَأَعْنَابٍ 2771 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ قَالَ: دُنْيَا لَا يَعْمَلُ فِيهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ، كَمَثَلِ الَّذِي لَهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ، فَمَثَلُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ كَمَثَلِ هَذَا حِينَ احْتَرَقَتْ جَنَّتُهُ وَهُوَ كَبِيرٌ، لَا يُغْنِي عَنْهَا شَيْئًا، وَوَلَدُهُ صِغَارٌ، لَا يُغْنُونَ عَنْهُ شَيْئًا، كَذَلِكَ الْمُفَرِّطُ، بَعْدَ الْمَوْتِ كُلُّ شَيْءٍ عَلَيْهِ حَسْرَةٌ. 2772 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهار له فيها من كل الثَّمَرَاتِ يَقُولُ: صَنَعَهُ فِي شَبِيبَتِهِ. 2773 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وسمعت أبا بكر ابن أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ يَوْمًا لأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ؟ قَالُوا: اللَّهُ أَعْلَمُ. فَغَضِبَ عُمَرُ فَقَالَ: قُولُوا: نَعْلَمُ، أَوْ لَا نَعْلَمُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:

قوله: له فيها من كل الثمرات

فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ عُمَرُ: ابْنَ أَخِي: قُلْ وَلا تَحْتَقِرْ نَفْسَكَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ضُرِبَتْ مَثَلا لِعَمَلٍ. قَالَ عُمَرُ: أَيُّ عَمَلٍ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لِعَمَلٍ. قَالَ عُمَرُ: لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ، فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي، حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ. 2774 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْع عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ لِرَجُلٍ يَعْمَلُ بِالإِيمَانِ وَيُحْسِنُ الْعَمَلَ وَالصَّدَقَةَ وَالنَّفَقَةَ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ خَاتِمَةِ عَمَلِهِ، وَحُضُورِ أَجَلِهِ، أَشْرَكَ وَأَصَابَ كَبِيرَةً مِنَ الْكَبَائِرِ، فَأَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ، وَهُوَ كَافِرٌ. 2775 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ هَذَا مَثَلٌ آخَرُ لِنَفَقَةِ الرِّيَاءِ، أَنَّهُ يُنْفِقُ مَالَهُ يُرَائِي النَّاسَ فَيَذْهَبُ مَالُهُ مِنْهُ وَهُوَ يُرَائِي فَلا يَأْجُرُهُ اللَّهُ فِيهِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاحْتَاجَ إِلَى نَفَقَتِهِ، وَجَدَهَا قَدْ أَحْرَقَهَا الرِّيَاءُ، فَذَهَبَتْ كَمَا أَنْفَقَ هَذَا الرَّجُلُ عَلَى جَنَّتِهِ. قَوْلُهُ: لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ 2776 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أبنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَوْلُهُ: فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَمَا فِي الدُّنْيَا مِنْ شَجَرَةٍ إِلا وَهِيَ فِي الْجَنَّةِ، حَتَّى الْحَنْظَلِ. قَوْلُهُ: وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ 2777 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا نحيى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ قَالَ مَثَلٌ ضُرِبَ. 2778 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا حَسَنًا وَكُلُّ أَمْثَالِهِ حَسَنٌ، قَالَ: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثمرات يقول: صنعة في شبيبته، ف أصابه الْكِبَرُ، وَوَلَدُهُ وَذُرِّيَّتُهُ ضِعَافٌ عَنْ

قوله تعالى: فأصابها إعصار

آخِرِ عُمْرِهِ، فَجَاءَهُ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ، فَاحْتَرَقَ بُسْتَانُهُ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ قُوَّةٌ أَنْ يَغْرِسَ مِثْلَهُ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ نَسْلِهِ خَيْرٌ، يَعُودُونَ بِهِ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ الْكَافِرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا رُدَّ إِلَى اللَّهِ لَيْسَ لَهُ خَيْرٌ، فَيُسْتَعْتَبَ. كَمَا لَيْسَ لِهَذَا قُوَّةٌ فَيَغْرِسُ مِثْلَ بُسْتَانِهِ، وَلا يَجِدُهُ قَدَّمَ لِنَفْسِهِ خَيْرًا، يَعُودُ عَلَيْهِ، كَمَا لَمْ يُغْنِ هَذَا عَنْ وَلَدِهِ، وَحُرِمَ أَجْرُهُ، عِنْدَ أَفْقَرِ مَا كَانَ إِلَيْهِ، كَمَا حُرِمَ هَذَا جَنَّةَ اللَّهِ عِنْدَ أَفْقَرِ مَا كَانَ إِلَيْهِ عِنْدَ كِبَرِهِ وَضَعْفِ ذُرِّيَّتِهِ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ، فِيمَا أُوتِيَا فِي الدُّنْيَا. كَيْفَ نُجِّيَ الْمُؤْمِنُ فِي الآخِرَةِ، وَذُخِرَ لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ، وَخُزِنَ عَنْهُ الْمَالَ فِي الدُّنْيَا، وَبُسِطَ لِلْكَافِرِ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْمَالِ، مَا هُوَ مُنْقَطِعٌ لَهُ مِنَ الشَّرِّ مَا لَيْسَ بِمُفَارِقِهِ أَبَدًا، يَخْلُدُ فِيهِ مُهَانًا، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ فَخَرَ عَلَى صَاحِبِهِ وَوَثِقَ بِمَا عِنْدَهُ، وَلَمْ يَسْتَيْقِنْ أَنَّهُ مُلاقٍ ربه. قوله تعالى: فأصابها إعصار [الوجه الأول] 2779 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: إِعْصَارٌ قَالَ: رِيحٌ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2780 - الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يقول فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ يقول: صِرٌّ، بَرْدٌ. قوله: فِيهِ نَارٌ 2781 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فِيهِ نَارٌ قَالَ: رِيحٌ فِيهَا سَمُومٌ شَدِيدَةٌ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ. وَمُجَاهِدٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فاحترقت [الوجه الأول] 2782 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: فَاحْتَرَقَتْ قَالَ: فَذَهَبَتْ أَحْوَجَ مَا كَانَ إِلَيْهَا، فَذَلِكَ يَقُولُ: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَذْهَبَ عَمَلُهُ، أَحْوَجَ مَا كَانَ إِلَيْهِ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2783 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَاحْتَرَقَتْ قَالَ: فَاحْتَرَقَ بُسْتَانُهُ. قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ 2784 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ يَعْنِي مَا ذُكِرَ. قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ 2785 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ قَالَ مُجَاهِدٌ: لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ: لَعَلَّكُمْ تُطِيعُونَ. 2786 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ فَاعْقِلُوا عَنِ اللَّهِ أَمْثَالَهُ، يَقُولُ: وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ. قَوْلُهُ: يَا أيها الذين آمنوا 2787 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: إِذَا قَالَ اللَّهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْهُمْ. قَوْلُهُ: أَنْفِقُوا 2788 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أَنْفِقُوا يَقُولُ: تَصَدَّقُوا. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . التفسير 1/ 118.

قوله تعالى: من طيبات

قوله تعالى: من طيبات [الوجه الأول] 2789 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ يَقُولُ: مِنْ أَطْيَبِ أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفَسِهِ. وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ. 2790 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَشْعَثُ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْتَرُونَ الطَّعَامَ الرَّخِيصَ وَيَتَصَدَّقُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2791 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْكُوفِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: مَرَّ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ مُرَادٍ، يُقَالُ لَهَا: أُمُّ بَكْرٍ الْمُرَادِيَّةُ، فَقَالَتْ سَمِعْتُ عَلِيًّا يقول: مِنْ طيبات ما كسبتم يَعْنِي: الْمِغْزَلَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2792 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مسدد، نثا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِ الرَّجُلِ وَلَدُهُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2793 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، قَالا: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ قَالَ: التِّجَارَةُ الْحَلالُ. 2794 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ، ثنا شُعْبَةُ، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ قَالَ: التجارة الحلال.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 117.

قوله تعالى: ومما أخرجنا لكم من الأرض

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ 2795 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، وَحَدَّثَنَا الحسن بن علي بن ثنا نحيى بْنِ آدَمَ، قَالا ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ قَالَ: النَّخْلُ. وَفِي حَدِيثِ حَجَّاجٍ: ثنا بِهِ ومما أخرجنا لكم من الأرض: مِنَ النَّخْلِ كَانُوا يَتَصَدَّقُونَ بِحَشَفِهِ وَشِرَارِهِ فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ، فَأُمِرُوا أَنْ يَتَصَدَّقُوا بِطَيِّبِهِ. وَخَالَفَهُمَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا نحيى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ قَالَ: النَّبْتَ. 2796 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ يَعْنِي بِهِ: الثِّمَارَ، التَّمْرَ وَالزَّبِيبَ وَالأَعْنَابَ وَالْحَبَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَيَمَّمُوا 2797 - حدثنا أبو سعيد بن يحي الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَيَمَّمُوا يَقُولُ: لَا تَعَمَّدُوا وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله تَعَالَى: الْخَبِيثَ 2798 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يحي الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ يَقُولُ: لَا تَعْمِدُوا لِلْحَشَفِ مِنْهُ تُنْفِقُونَ. 2799 - حَدَّثَنَا أبي، ثنا يحيى ابنا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، فِي هَذِهِ الآيَةِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ قَالَ: كَسْبُ الْمُسْلِمِ لَا يَكُونُ خَبِيثًا، وَلَكِنْ لا تَصَدَّقُ بِالْحَشْفِ وَالدِّرْهَمِ الزَّيفِ، وَمَا لَا خَيْرَ فِيهِ. وَفِيهِ وَجْهٌ آخِرُ. 2800 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قُلْتُ لِعَبِيدَةَ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ قَالَ: هَذَا فِي الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ،

قوله: منه تنفقون

وَلا بَأْسَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِالتَّمْرَةِ. وَالدِّرْهَمِ الزَّيفِ خَيْرٌ مِنَ التَّمْرَةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ عَبِيدَةَ بِخِلافِ هَذَا. 2801 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ الصُّدَائِيُّ، ثنا أَزْهَرُ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ قَالَ: الدِّرْهَمُ الزَّيفُ وَشِبْهُهُ. قَوْلُهُ: مِنْهُ تُنْفِقُونَ 2802 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ: الْجُعْرُورِ، لَوْنِ الْحُبَيْقِ «1» . وَكَانَ النَّاسُ يَتَيَمَّمُونَ شِرَارَ ثِمَارِهِمْ، ثُمَّ يُخْرِجُونَهَا فِي الصَّدَقَةِ. فَنَزَلَتْ: وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ 2803 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ الْبَرَاءِ: وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه قَالَ: نَزَلَتْ فِينَا، كُنَّا أَصْحَابَ نَخْلٍ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي مِنْ نَخْلِهِ، يُقَدِّرُ كَثْرَتَهُ وَقِلَّتَهُ، فَيَأْتِي الرَّجُلَ أَحَدُهُمْ إِذَا جَاعَ، جَاءَ فَضَرَبَهُ بِعَصَاهُ، فَسَقَطَ مِنَ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ، وَكَانَ النَّاسُ مِمَّنْ لَا يَرْغَبُونَ فِي الْخَيْرِ، يَأْتِي بِالْقِنْوِ «2» الْحَشَفِ وَالشَّيصِ، وَيَأْتِي بِالْقِنْوِ قَدِ انْكَسَرَ فَيُعَلِّقُهُ، فَنَزَلَتْ: وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه قَالَ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أُهْدِيَ لَهُ مِثْلَ مَا أَعْطَى، مَا أَخَذَهُ إِلا عَلَى إِغْمَاضٍ وَحَيَاءٍ، فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ، يَجِيءُ الرَّجُلُ بِصَالِحِ مَا عِنْدَهُ «3» . 2804 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ حَقٌّ، فَجَاءَكُمْ بِحَقٍّ دُونَ حَقِّكُمْ وَلَمْ تَأْخُذُوهُ بِحِسَابِ الجيد، حتى تنقصوه،

_ (1) . معجم الطبراني الكبير رقم 5566، 5567. (2) . العزق بما عليه مجمل اللغة لح/ 734. (3) . الترمذي 5/ 203 رقم 2987 قال حديث حسن غريب

قوله تعالى: واعلموا أن الله غني حميد

قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ فَكَيْفَ تَرْضَوْنَ لِي مَا لَا تَرْضَوْنَ لأَنْفُسِكُمْ، وَحَقِّي عَلَيْكُمْ مِنْ أَطْيَبِ أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفَسِهِ؟. 2805 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ وَلَسْتُمْ بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه قَالَ: لَوْ وَجَدْتُمُوهُ يُبَاعُ فِي السُّوقِ، لَمْ تُشْتَرُوهُ حَتَّى يُهْضَمَ عَنْهُ مِنَ الثَّمَنِ. 2806 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا نحيى بْنُ آدَمَ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ قَالَ: تَجَوَّزُوا فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حميد 2807 - حدثنا أبو سعيد بن نحيى القطان، نثا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ صَدَقَاتِكُمْ. 2808 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، في قَوْلُهُ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ فِي سُلْطَانِهِ عَمَّا عِنْدَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الشَّيْطَانُ 2809 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، قَوْلُهُ: الشَّيْطَانُ قال: هُوَ إِبْلِيسُ. قَوْلُهُ: يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ 2810 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءِ ابن السَّائِبِ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِلشَّيْطَانَ لِمَّةً بِابْنِ آدَمَ، وَلِلْمَلائِكَةِ لِمَّةً، فَأَمَّا لِمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ، وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ، وَأَمَّا لِمَّةُ الْمَلائِكَةِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ، وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ، فليعلم أنه من الله، فليحمد لله، وَمَنْ وَجَدَ الأُخْرَى فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثم

قوله: ويأمركم بالفحشاء

قَرَأَ: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا «1» 2811 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ الْمَرْوَزِيُّ، نثا علي بن الحسن بن شقيق، ابنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ثِنْتَانِ- يَعْنِي مِنَ اللَّهِ- وَثِنْتَانِ مِنَ الشَّيْطَانِ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ يَقُولُ: لَا تُنْفِقْ مَالَكَ وَأَمْسِكْهُ عَلَيْكَ، فَإِنَّكَ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ. 2812 - ذُكِرَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ قال: طُولُ الأَمَلِ. قوله: وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ 2813 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ بِالسُّوءِ. 2814 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ابن شَقِيقٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ يَعْنِي: الْمَعَاصِي. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، مِثْلُ ذَلِكَ. 2815 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بِالْفَحْشَاءِ يَقُولُ: الزِّنَا. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ 2816 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الحسن، ابنا الحسين ابن وَاقِدٍ، ثنا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ: عَلَى هَذِهِ الْمَعَاصِي. 2817 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سليمان، ابنا ابن المبارك، ابنا سَعِيدٌ أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا َيَقُولُه: مَغْفِرَةً لِفَحْشَائِكُمْ. قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: الْفَحْشَاءُ: أَيِ الْمَعَاصِي.

_ (1) . الترمذي 4/ 288 رقم 4073.

قوله تعالى: وفضلا والله واسع عليم

2818 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بن علي بن الحسن ابن شَقِيقٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ. عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ لِذُنُوبِكُمْ عِنْدَ الصَّدَقَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 2819 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَلِيُّ بن الحسن، ابنا الحسين ابن وَاقِدٍ، ثنا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا قَالَ: فِي الرِّزْقِ. 2820 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بن سليمان، ابنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا سَعِيدٌ أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ قَتَادَةَ: وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا قَالَ: فَضْلا لِفَقْرِكُمْ. 2821 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا يَعْنِي: أَنْ يُخْلِفَكُمْ نَفَقَاتِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُؤْتِي الحكمة من يشاء [الوجه الأول] 2822 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا قَالَ: الْمَعْرِفَةُ بِالْقُرْآنِ، نَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ، وَمُحْكَمِهِ وَمُتَشَابِهِهِ، وَمُقَدَّمِهِ وَمُؤَخَّرِهِ وَحَلالِهِ وَحَرَامِهِ، وَأَمْثَالِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2823 - حدثنا أبى، ابنا نحيى بن المغيرة، ابنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: لَيْسَتْ بِالنُّبُوَّةَ، وَلَكِنَّهُ الْعِلْمُ وَالْفِقْهُ وَالْقُرْآنُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2824 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: الْحِكْمَةُ: الْخَشْيَةُ، فَإِنَّ خَشْيَةَ اللَّهِ رَأْسُ كُلِّ حِكْمَةٍ.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2825 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا قَالَ: هُوَ الإِصَابَةُ فِي الْقَوْلِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2826 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ قَالَ: الْفَهْمُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 2827 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: الْحِكْمَةَ قَالَ: السُّنَّةَ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 2828 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ قَالَ: الْحِكْمَةُ: هِيَ النُّبُوَّةُ وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: 2829 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: إِنَّ الْحِكْمَةَ: الْعَقْلُ، قَالَ مَالِكٌ: وَإِنَّهُ لَيَقَعُ فِي قَلْبِي، أَنَّ الحكمة هو الْفِقْهُ فِي دَيْنِ اللَّهِ وَأَمْرٌ يُدْخِلُهُ اللَّهُ فِي الْقُلُوبِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَفَضْلِهِ، وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذلك أنك تحد الرَّجُلَ عَاقِلا فِي أَمْرِ الدُّنْيَا، إِذَا نَظَرَ فِيهَا، وَتَجِدُ آخَرَ ضَعِيفًا فِي أَمْرِ دُنْيَاهُ، عَالِمًا بِأَمْرِ دِينِهِ، بَصِيرًا بِهِ، يُؤْتِيهِ اللَّهُ إِيَّاهُ، وَيَحْرِمُهُ هَذَا، فَالْحِكْمَةُ: الْفِقْهُ فِي دَيْنِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: مَنْ يَشَاءُ 2830 - 1، 14 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ قَالا: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

قوله: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب

بْنِ زَيْدٍ الْمُزِّيِّ قَالَ: قَضَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِقَضِيَّةٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَلَغَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْجَبَتْهُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِينَا الْحِكْمَةَ أَهْلَ الْبَيْتِ. قَوْلُهُ: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وما يذكر إلا أولوا الألباب [الوجه الأول] 2831 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فِي قَوْلِ الله: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كَثِيرًا قَالَ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ، وَالْفِكْرَةُ فِيهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2832 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا أَبُو مُقَاتِلٍ جَعْفَرُ بْنُ سَلْمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا قَالَ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ظَاهِرًا. 2833 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ محمد الصبح، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خيرا كثيرا قال: قراءة القرآن ظاهرا. [الوجه الثَّالِثُ] 2834 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحُ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا قَالَ الْقُرْآنُ. 2835 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ، بْنَ وَاقِدٍ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ قَالَ: اسْتِظْهَارُ الْقُرْآنِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2836 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ الْحِكْمَةَ خَشْيَةُ اللَّهِ، وَالْعِلْمُ بالله.

والوجه الخامس:

وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2837 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: الْعِلْمُ: الْحِكْمَةُ، نُورٌ يَهْدِي اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ، وَلَيْسَ بِكَثْرَةِ الْمَسَائِلِ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 2838 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: مِنْهُمْ مَنْ يُؤْتَى حِكْمَتُهُ فِي لِسَانِهِ، وَلا يُؤْتَى حِكْمَتُهُ فِي قَلْبِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْتَى حِكْمَتُهُ فِي قَلْبِهِ وَلا يُؤْتَى فِي لِسَانِهِ. لَيْسَ فِي الْقَلْبِ مِنْهَا شَيْءٌ يَعْمَلُ بِهِ، فَالْعَمَلُ لَا يُصَدِّقُ مَا يَنْطِقُ بِهِ اللِّسَانُ، وَالَّذِي يُؤْتَى الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَلا يُؤْتَاهَا فِي لِسَانِهِ يَعْمَلُ بِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْحِكْمَةِ، وَإِذَا لَمْ يُؤْتَاهَا بِلِسَانِهِ، لَمْ تُبَلَّغْ عَنْهُ، فَهَذَا يَنْفَعُ نَفْسَهُ وَلا يَنْفَعُ غَيْرَهُ. وَالثَّالِثُ يَعْمَلُ بِمَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْحِكْمَةِ، عَمَلَ الْحُكَمَاءِ، وَيَنْطِقُ بِمَا جَعَلَ اللَّهُ فِي لِسَانِهِ مِنَ الْحِكْمَةِ مَنْطِقَ الْحُكَمَاءِ، يَنْفَعُ بِهِ نَفْسَهُ وَغَيْرَهُ، الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ اللِّسَانُ، دَلِيلٌ عَلَى مَا فِي الْقَلْبِ، وَالَّذِي عَمِلَ بِهِ- الَّذِي فِي الْقَلْبِ- مِنَ الْحِكْمَةِ، مُصَدِّقٌ لِلَّذِي نَطَقَ بِهِ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 2839 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَعْدٍ الْبُخَارِيُّ، ثنا عَمْرُو بن عون، ابنا هُشَيْمٌ، عَنْ كَوثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ جُزْءٌ مِنَ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ الْحِكْمَةُ الَّتِي قَالَ الله: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كَثِيرًا. وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: 2840 - حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ، ثنا أَبُو سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا قَالَ: النُّبُوَّةُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أولوا الألباب قد تقدم تفسيره. آية 179

_ (1) . قال ابن كثير: الصحيح ان الحكمة- كما قال الجمهور- لا تختص بالنبوة بل هي أعم منها وأعلاها النبوة والرسالة ولكن لاتباع الأنبياء حظ من الخير على سبيل التبع 1/ 476.

[سورة البقرة (2) : آية 270]

قَوْلُهُ: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يعلمه 2841 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِد ٍ، قَوْلُهُ: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ من نذر فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَيُحْصِيهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ 2842 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شُرَيْحٍ، قَالَ: الظَّالِمُ يَنْتَظِرُ الْعُقُوبَةَ، وَالْمَظْلُومُ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ [الوجه الأول] ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَمَا الصَّدَقَةُ: قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللَّهِ مَزِيدٌ، ثُمَّ نَزَعَ «1» هَذِهِ الآيَةَ: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ «2» 2843 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ فَكَانَ هَذَا يُعْمَلُ بِهِ، قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ، فَلَمَّا نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ بِفَرَائِضِ الصَّدَقَاتِ وَتَفْضِيلِهَا، انْتَهَتِ الصَّدَقَاتُ إِلَيْهَا. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2844 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَخْبَرَنَا رَجُلٌ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ يَعْنِي: الزكاة المفروضة.

_ (1) . أي تمثل به. (2) . أحمد 5/ 265.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2845 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا قَالَ: يَقُولُونَ: هِيَ سِوَى الزَّكَاةِ. 2846 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، ابنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: دَخَلْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، قُلْتُ: فَمَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ وَعِنْدَ اللَّهِ مَزِيدٌ. قُلْتُ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: سِرٌّ إِلَى الصَّدَقَةِ، أَوْ جَهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، ثُمَّ نَزَعَ هَذِهِ الآيَةَ: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فهو خير لكم الفقراء. [قَوْلُهُ: وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لكم] [الوجه الأول] 2847 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ فَجَعَلَ الْفَرِيضَةَ عَلانِيتَهَا أَفْضَلُ مِنْ سِرَّهَا. يُقَالُ: خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ ضِعْفًا، وَكَذَلِكَ جَمِيعُ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ فِي الأَشْيَاءِ كُلِّهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2848 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيُّ مُؤَذِّنٌ مُحَارِبٌ، أبنا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، أَمَّا عُمَرُ فَجَاءَ بِنِصْفِ مَالِهِ، حَتَّى دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا خَلَّفْتَ وَرَاءَكَ لأَهْلِكَ يَا عُمَرُ؟ قَالَ: خَلَّفْتُ لَهُمْ نِصْفَ مَالِي. وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَجَاءَ بِمَالِهِ كُلِّهِ، يَكَادُ أَنْ يُخْفِيَهُ مِنْ نَفْسِهِ، حَتَّى دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا خَلَّفْتَ وَرَاءَكَ لأَهْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: عِدَةَ اللَّهِ وَعِدَةَ رَسُولِهِ. فَبَكَى عُمَرُ، وَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا اسْتَبَقْنَا إِلَى بَابِ خَيْرٍ قَطُّ، إِلا كُنْتَ سابقنا اليه «1» .

_ (1) . ابن كثير 1/ 478. [.....]

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2849 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: وَإِنْ تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم قَالَ: كُلٌّ مَقْبُولٌ، إِذَا كَانَتِ النِّيَّةُ صَادِقَةً، وَالصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ أَفْضَلُ، كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الصَّدَقَةَ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2850 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ يَعْنِي: التَّطَوُّعَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سيئاتكم والله بما تعملون خبير 2851 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، ثنا حَنْظَلَةُ ثنا شَهْرٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ قَالَ: الصَّدَقَةُ هِيَ الَّتِي تُكَفِّرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يشاء [الوجه الأول] 2852 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ نحيى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالا ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانُوا لَا يَرْضَخُونَ لأَنْسِبَائِهِمْ، وَهُمْ مُشْرِكُونَ، فَنَزَلَتْ: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ الله يهدي من يشاء الْآيَةُ. 2853 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِأَلا يُصَّدَّقَ إِلا عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: لَيْسَ عَلَيْكَ

والوجه الثاني:

هُدَاهُمْ إِلَى آخِرِهَا، فَأَمَرَ بِالصَّدَقَةِ بَعْدَهَا عَلَى كُلِّ مَنْ سَأَلَكَ، مِنْ كُلِّ دِينٍ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، أَنَّهُ قَالَ: الْمُشْرِكِينَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2854 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ قَالَ: (إِنْ) «1» كَانَ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَأَعْطِهِ حَقَّهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2855 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ولكن الله يهدي من يشاء لَا نُكَلِّفُ مُحَمَّدًا عَلَيْهِ السَّلامُ بِهُدَاهُمْ، إِلا أَنْ يُبَلِّغَ رِسَالَتَهُ. وَقَالَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ 2856 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ قَالَ: أَمَّا النَّفَقَةُ فَبَيَّنَ أَهْلَهَا. 2857 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ قال: نَفَقَةُ الْمُؤْمِنِ ِنَفْسِهِ. 2858 - ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا عَطَاءُ بْنُ عَزْوَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ قال: هُوَ الصدقة.

_ (1) . ما بين قوسين اضافة يقتضيها السياق.

قوله تعالى: فلأنفسكم

قوله تَعَالَى: فَلأَنْفُسِكُمْ 2859 - ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، تَرَاهُ فِي قَوْلِهِ: فَلأَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: لأَهْلِ دِينِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ 2860 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَوْلُهُ: وَمَا تنفقون إلا ابتغاء وجه الله قَالَ: إِذَا أَعْطَيْتَ لِوَجْهِ اللَّهِ، فَلا عَلَيْكَ مَا كَانَ عَمَلُهُ. 2861 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ قَالَ: نَفَقَةُ الْمُؤْمِنِ لِنَفْسِهِ وَلا يُنْفِقُ الْمُؤْمِنُ إِذَا أَنْفَقَ- إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ. قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوفَّ إِلَيْكُمْ 2862 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِأَلا يُصَّدَّقَ إِلا عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ لَيْسَ عليك هداهم إِلَى قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ فَأَمَرَ بِالصَّدَقَةِ بَعْدَهَا، عَلَى كُلِّ مَنْ سَأَلَكَ مِنْ كُلِّ دِينٍ. 2863 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قِرَاءَةً أبنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، أَنَّهُ سَمِعَ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، يَقُولُ، فِي قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوفَّ إِلَيْكُمْ قَالَ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ 2864 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ،

[سورة البقرة (2) : آية 273]

ثنا سَلَمَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ أَيْ لَا يَضِيعُ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرُهُ فِي الآخِرَةِ، وَعَاجِلُ خَلَفِهِ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ [الوجه الأول] 2865 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله قَالَ: مُهَاجِرِي قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُمِرَ بِالصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2866 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، فِي قوله: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله قَالَ: قَوْمٌ أَصَابَتْهُمُ الْجِرَاحَاتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَصَارُوا زَمْنَى، فَجُعِلَ لَهُمْ فِي أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ حَقًّا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2867 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: حَصَرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِلْغَزْوِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 2868 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَصَرَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فِي الْمَدِينَةِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 2869 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مَطَرٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ قَالَ: لَا يَسْتَطِيعُونَ تِجَارَةً. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، مثل ذلك.

_ (1) . تفسير مجاهد 1/ 117.

قوله تعالى: يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ 2870 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ بِأَمْرِهِمْ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ. 2871 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ: يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ فَقَالَ: دَلَّ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِمْ وَجَعَلَ نَفَقَاتِهِمْ لَهُمْ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَضَعُوا نَفَقَاتِهِمْ فِيهِمْ وَرَضِيَ عَنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ [الوجه الأول] 2872 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالَ: التَّخَشُّعَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2873 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لِلْفَقْرِ عَلَيْهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2874 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ يَقُولُ: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمُ الْجَهْدَ مِنَ الْحَاجَةِ. قوله: لا يسئلون النَّاسَ إِلْحَافًا 2875 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَّافِ عَلَيْكُمْ، فَتُعْطُونَهُ لُقْمَةً لُقْمَةً، إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا «1» . 2876 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ الأَخُ الأَكْبَرُ، ثنا أبو زيد الجزري أن

_ (1) . شدة الإلحاف في المسأله أخرجه مسلم في كتاب الزكاة 3/ 95 بلفظ آخر.

قوله تعالى: وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم

شَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ: قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، إِنَّ الْمِسْكِينَ: الْمُتَعَفِّفَ «1» اقرءوا إن شئتم لا يسئلون النَّاسَ إِلْحَافًا 2877 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الرِّجَالِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَأَلَ وَلَهُ قِيمَةُ وُقِيَّةٍ فَهُوَ مُلْحِفٌ، وَالْوُقِيَّةُ: أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ 2878 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لا يسئلون النَّاسَ إِلْحَافًا فَقَالَ: دَلَّ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِمْ وَجَعَلَ نَفَقَاتِهِمْ لَهُمْ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَضَعُوا نَفَقَاتِهِمْ فِيهِمْ وَرَضِيَ عَنْهُمْ، وَقَالَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ 2879 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ قَالَ مَحْفُوظٌ ذَلِكَ عَنِ اللَّهِ، عَالِمٌ بِهِ، شَاكِرٌ لَهُ، وَأَنَّهُ لَا شَيْءَ أَشْكَرَ مِنَ اللَّهِ، لا أَجْزَأَ بِخَيْرٍ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية [الوجه الأول] 2880 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ سِنَانٍ، يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَرِيبٍ الْمُلَيْكِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أجرهم عند ربهم في أصحاب الخيل.

_ (1) . سبق تخريجه. (2) . مسند الإمام أحمد 4/ 36

والوجه الثاني:

2881 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنِي حَنَشٌ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً قَالَ: هُمُ الَّذِينَ يَعْلِفُونَ الْخَيْلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَمَكْحُولٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2882 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القطان، ثنا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ يَعْنِي: صَاحِبَ الْكَرِيِّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَوْنٍ، قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَتْ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمٍ، فَأَنْفَقَ دِرْهَمًا بِاللَّيْلِ وَدِرْهَمًا بِالنَّهَارِ وَدِرْهَمًا فِي السِّرِّ وَدِرْهَمًا فِي الْعَلانِيَةِ. 2883 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا يحي بْنُ يَمَانٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ «1» مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ كَانَ لِعَلِيٍّ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمٍ، أَنْفَقَ دِرْهَمًا لَيْلا وَدِرْهَمًا نَهَارًا وَدِرْهَمًا سِرًّا (و) درهما عَلانِيَةً، فَنَزَلَتْ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2884 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، نثا أَبُو مُصْلِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً قَالَ: كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الزَّكَاةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 2885 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ شَيْخُ بُصْرَى، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ قال: هَؤُلاءِ هم أهل الجنة.

_ (1) . قال ابن كثير: ضعيف 1/ 482 وانظر تفسير عبد الرزاق 1/ 118.

[سورة البقرة (2) : آية 275]

قوله تَعَالَى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا 2886 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا يَعْنِي: اسْتِحْلالَهُ لأَكْلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَقُومُونَ 2887 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالا: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 2888 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لا يَقُومُونَ يَعْنِي: لَا يَقُومُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ 2889 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يتخبطه الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ قَالَ: آكِلُ الرِّبَا يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْنُونًا يُخْنَقُ. وَرُوِيَ عَنْ عَوْفِ بن مالك. وسعد بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: ذَلِكَ 2890 - حَدَّثَنَا أبو زرعة، ثنا نحيى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذَلِكَ يَعْنِي: الَّذِينَ نَزَلَ بهم.

قوله: ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا

قوله: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا 2891 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا فَهُوَ الرَّجُلُ إِذَا حَلَّ مَالُهُ عَلَى صَاحِبِهِ فَيَقُولُ الْمَطْلُوبُ لِلطَّالِبِ: زِدْنِي فِي الأَجَلِ، وَأَزِيدُكَ عَلَى مَالِكَ، فَإِذَا فُعِلَ ذَلِكَ قِيلَ لَهُمْ: هَذَا رِبًا. قَالُوا: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَنْ زِدْنَا فِي أَوَّلِ الْبَيْعِ، أَوْ عِنْدَ مَحِلِّ الْمَالِ فَهُمَا سَوَاءٌ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا: لِقَوْلِهِمْ: إِنْ زِدْنَا فِي أَوَّلِ الْبَيْعِ أَوْ عِنْدَ مَحِلِّ الْمَالِ، فَهُمَا سَوَاءٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا 2892 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ فَأَكْذَبَهُمُ الله تبارك أَسْمَعُ لِقَوْلِهِمْ: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَنْ زِدْنَا فِي أَوَّلِ الْبَيْعِ أَوْ عِنْدَ مَحِلِّ الْمَالِ، فَقَالَ: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا. 2893 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ الرِّبَا كَأَشَدِّ النَّهْيِ، وَتَقَدَّمَ فِيهِ: فَاتَّقُوا الرِّبَا وَالرِّيبَةَ. وَكَانَ يَقُولُ: الرِّبَا مِنَ الْكَبَائِرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ 2894 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ أَمَّا الْمَوْعِظَةُ: فَالْقُرْآنُ. 2895 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ: يَعْنِي الْبَيَانَ الَّذِي فِي الْقُرْآنِ، فِي تَحْرِيمِ الرِّبَا، فَانْتَهَى عَنْهُ. قَوْلُهُ: فَانْتَهَى 2896 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ فِي هَذِهِ الآيَةِ قَالَ: فَانْتَهَى قال: تَابَ. قوله: فله ما سلف [الوجه الأول] 2897 - قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي

والوجه الثاني:

جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أُمِّ يُونُسَ يَعْنِي امْرَأَتَهُ الْعَالِيَةَ بِنْتَ أَيْفَعَ، أَنَّ عَائِشَةَ «1» زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَهَا أُمُّ مُحِبَّةَ، أُمُّ وَلَدٍ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أتعرفين زيد بن أرقم؟ قالت نعم. قال: فَإِنِّي بِعْتُهُ عَبْدًا إِلَى الْعَطَاءِ بِثَمَانِمِائَةٍ. فَاحْتَاجَ إِلَى ثَمَنِهِ، فَاشْتَرَيْتُهُ قَبْلَ مَحِلِّ الأَجَلِ بِسِتِّمِائَةٍ. فَقَالَتْ: بِئْسَ مَا شَرَيتِ وَبِئْسَ مَا اشْتَرَيْتِ. أَبْلِغِي زَيْدًا أَنَّهُ قَدْ أَبْطَلَ جِهَادَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لَمْ يَتُبْ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَفَرَأَيْتِ إِنْ تَرَكْتُ الْمِائَتَيْنِ وَأَخَذْتُ السِّتِّمِائَةِ؟ قَالَتْ نَعَمْ فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ «2» وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2898 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَهُ مَا سَلَفَ يَعْنِي: فَلَهُ مَا كَانَ أَكَلَ مِنَ الرِّبَا قَبْلَ التَّحْرِيمِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2899 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا سُفْيَانُ، فِي قَوْلِهِ: فَلَهُ مَا سَلَفَ قَالَ: مَغْفُورًا لَهُ. 2900 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسُ، قَالَ: قَالَ وَكِيعٌ، قَالَ سُفْيَانُ سَمِعْنَا فِي قَوْلِهِ: مَا سَلَفَ قَالَ: مَغْفُورًا لَهُ. قَوْلُهُ: وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ 2901 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ يَعْنِي: بَعْدَ التَّحْرِيمِ، وَبَعْدَ تَرْكِهِ، إِنْ شَاءَ عَصَمَهُ، وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَفْعَلْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ عَادَ 2902 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَنْ عَادَ يَعْنِي: فِي الرِّبَا بَعْدَ التَّحْرِيمِ، فَاسْتَحَلَّهُ، لِقَوْلِهِمْ: إنما البيع مثل الربا

_ (1) . إسناده إلى عائشة ضعيف 1/ 490. (2) . قال ابن كثير: هذا الأثر مشهور، وهو ذليل لمن حرم مسألة العينة، مع ما جاء فيها من الأحاديث المقررة في كتاب الأحكام 10 448.

قوله: فأولئك أصحاب النار

2903 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا سُفْيَانُ، فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ عَادَ قَالَ: مَنْ لَمْ يَتُبْ حَتَّى يَمُوتَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ قوله: فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ 2904 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَعْنِي: لَا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا 2905 - وَبِهِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا يَعْنِي: يَضْمَحِلُّ. 2906 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ قَالَ: ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا يَوْمَئِذٍ وَأَهْلَهُ. 2907 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا يَقُولُ: مَا كَانَ مِنْ رِبًا، وَإِنْ ثَرِيَ، حَتَّى تَغَبَّطَ بِهِ صَاحِبُهُ، يَمْحَقُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ: وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كُفَّارٍ أَثِيمٍ 2908 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ وَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا لأَحَدِكُمْ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ أَوْ فُلُوَّهُ، حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ «1» . 2909 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ يَعْنِي: يُضَاعَفُ الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كفار أثيم.

_ (1) . الترمذي كتاب الزكاة رقم 659 مسند الإمام أحمد 2/ 471.

قوله تعالى: والله لا يحب

قوله تَعَالَى: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ 2910 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ قَالَ: لَا يُقَرِّبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ آمنوا إلى قوله: يحزنون قد تقدم تفسيره. آية 62 قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ 2911 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هُمْ بَنُو عَمْرِو بْنُ عُمَيْرِ بْنِ عَوْفٍ الثَّقَفِيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 2912 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ وَرْقَاءٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالَ: كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَكُونُ لِلرَّجُلِ عَلَى الرَّجُلِ الدَّيْنُ فَيَقُولُ: لَكَ كَذَا وَكَذَا، وَتُؤَخِّرُ عَنِّي، فَيُؤَخِّرَ عَنْهُ. 2913 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالَ: نَزَلَتِ الآيَةُ فِي الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المطلب ورحل مِنْ بَنِي الْمُغِيرَةِ، كَانَا شَرِيكَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُسْلِفَانِ فِي الرِّبَا إِلَى أُنَاسٍ مِنْ ثَقِيفٍ، من بني غيرة، وَهُمْ رَهْطُ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ وَهُمْ بنوا عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ، فَجَاءَ الإِسْلامُ، وَلَهُمَا أَمْوَالٌ عَظِيمَةٌ فِي الرِّبَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا مِنْ فَضْلٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، مِنَ الرِّبَا 2914 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا خَطَّابُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا قَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى النَّاسِ. 2915 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ، أبنا مُحَمَّدٌ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ، قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ هُمْ بنوا

[سورة البقرة (2) : آية 279]

عَمْرِو بْنُ عُمَيْرِ بْنِ عَوْفٍ الثَّقَفِيُّ، وَمَسْعُودُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ لَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَرَبِيعَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَحَبِيبُ بْنُ عَمْرٍو، وَكُلُّهُمْ إخوة وهم الطالبون، والمطلوبون، بنوا المغيرة من بني مخزوم وكانوا يداينون بنو الْمُغِيرَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِالرِّبَا، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم صالح ثقفيا، عَلَى أَلا يُحْشَرُوا وَلا يُعْشَرُوا، أَمَّا قَوْلُهُ: لا يُحْشَرُوا أَيْ لَا يَغْزُوا. وَقَوْلُهُ: لَا يُعْشَرُوا: يَقُولُ: لَا يُصَدَّقُوا أَمْوَالَهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُ كَتَبَ فِي آخِرِ الشَّرْطِ: لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَكَتَبَ لَهُمْ: مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ رِبًا عَلَى النَّاسِ، فَهُوَ لَهُمْ، وَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ مِنْ رِبًا فَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَأَنَّهُمْ طَلَبُوا رِبَاهُمْ إِلَى بَنِي الْمُغِيرَةِ وَكَانَ مَالا عظيما، فقالت بنوا الْمُغِيرَةِ: وَاللَّهِ لَا نُعْطِي الرِّبَا فِي الإِسْلامِ، وَقَدْ وَضَعَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَنِ الْمُسْلِمِينَ، فَمَا يَجْعَلُنَا أَشْقَى النَّاسِ بِهَذَا، وَقَدْ وُضِعَ الرِّبَا كُلُّهُ. فَعَرَّفُوا شَأْنَهُمْ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَيُقَالُ: عَتَّابَ بْنَ أُسَيْدٍ- وَأَحَدُهُمَا عَامِلُ مَكَّةَ- فَكَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ بني عمروا بْنِ عُمَيْرٍ يَطْلُبُونَ رِبَاهُمْ عِنْدَ بَنِي الْمُغِيرَةِ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ صَالَحُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ. فَمَا تَرَى فِي ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 2916 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحي، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ، فِي قَوْلِهِ: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ يَعْنِي: مُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا 2917 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَأَلْتُ خُلَيْدًا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ آيَةِ الرِّبَا فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ الله ورسوله فَأَخْبَرَنِي عَنُ قَتَادَةَ قَالَ: يَقُولُ: فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِتَحْرِيمِ الرِّبَا، فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. 2918 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ابنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنِ اعْرِضْ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الآيَةَ فَإِنْ فَعَلُوا، فلهم رؤس أَمْوَالِهِمْ، وَإِنْ أَبَوْا، فَآذِنْهُمْ بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورسوله.

قوله: فأذنوا بحرب من الله ورسوله

قوله: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ 2919 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فأذنوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَمَنْ كَانَ مُقِيمًا عَلَى الرِّبَا لَا يَنْزِعُ عَنْهُ فَحَقٌّ عَلَى إِمَامِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَسْتَتِيبَهُ، فَإِنْ نَزَعَ، وَإِلا ضَرَبَ عُنُقَهُ. 2920 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَجَّاجُ بْنُ منهال، ثنا ربعة بْنُ كُلْثُومٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لآكِلِ الرِّبَا: خُذْ سِلاحَكَ لِلْحَرْبِ. قَالَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. 2921 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُمَا قَالَا: وَاللَّهِ إِنَّ هَؤُلَاءِ الصَّيَارِفَةِ لَأَكَلَةُ الرِّبَا، وَإِنَّهُمْ قَدْ أُذِنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَلَوْ كَانَ عَلَى النَّاسِ إِمَامٌ عَادِلٌ، لاسْتَتَابَهَمْ، فَإِنْ تَابُوا، وَإِلا وَضَعَ فِيهِمُ السِّلاحَ. 2922 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: أَوْعَدَهُمْ بِالْقَتْلِ كَمَا تَسْمَعُونَ، وَجَعَلَهُمْ بَهْرَجًا أَيْنَ مَا لُقُوا، فَإِيَّاكُمْ، وَمَا خَالَطَ هَذِهِ الْبُيُوعَ مِنَ الرِّبَا، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْسَعَ الْحَلالَ وَأَطَابَهُ، وَلا تُلْجِئَنَّكُمْ إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَاقَةٌ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي قُرَّةَ فِي تَفْسِيرِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ اسْتَيْقِنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. قوله: وَإِنْ تُبْتُمْ 2923 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الدُّولابِيَّ، ثنا مَرْوَانُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تُبْتُمْ فلكم رؤس أَمْوَالِكُمْ يَقُولُ: إِنْ عَمِلْتُمْ بِالَّذِي أَمَرْتُكُمْ فَلَكُمْ رؤس أَمْوَالِكُمْ. 2924 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ

قوله: فلكم رؤس أموالكم

عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قوله: وإن تبتم فلكم رؤس أَمْوَالِكُمْ فَقَالُوا: نَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَنَذَرُ مَا بَقِيَ من الربا فتركوه. قوله: فلكم رؤس أَمْوَالِكُمْ 2925 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ الْبَارِقِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: أَلا إِنَّ كُلَّ رِبًا كَانَ فِي الجاهلية موضوع عنكم كله، لكم رؤس أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ. وَأَوَّلُ رِبًا مَوْضُوعٍ، رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، مَوْضُوعٌ كُلُّهُ. 2926 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رؤس أَمْوَالِكُمْ الْمَالُ الَّذِي لَهُمْ عَلَى ظُهُورِ الرِّجَالِ، جُعِلَ لهم رؤس أَمْوَالِهِمْ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، وَأَمَّا الرِّبْحُ وَالْفَضْلُ، فَلَيْسَ لَهُمْ، لَا يَنْبَغِي أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا. 2927 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ، ثنا ابن وهب، عن ملك وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رؤس أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ قَالَ: إِنَّمَا ذلك في أَهْلِ الإِسْلامِ. قوله: لا تَظْلِمُونَ 2928 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس، قوله: فلكم رؤس أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ فَتُرْبُونَ. 2929 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الدُّولابِيَّ، ثنا مَرْوَانُ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: لَا تظلمون قال: تظلمون: لا تأخذوا غير رؤس أموالكم. قوله: ولا تَظْلِمُونَ 2930 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا تُظْلَمُونَ: فَتُنْقَصُونَ.

[سورة البقرة (2) : آية 280]

2931 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بِسَنَدِهِ إِلَى الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ قَالَ: لَا يَظْلِمُكُمُ الَّذِي لَكُمْ عَلَيْهِمْ أَمْوَالَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ 2932 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ يَعْنِي: الْمَطْلُوبَ. 2933 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ابنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّهُمَا قَالا جَمِيعًا: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلا مَسْكَنٌ (فَهُوَ وَاللَّهِ) «1» مُعْسِرٌ، مِمَّنْ أَمَرَ اللَّهُ بِإِنْظَارِهِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ. ( ... ) «2» وَإِلا فَلْيُنْظِرْهُ إِلَى أَنْ يَرْزُقَهُ اللَّهُ. قوله: فنظرة إلى ميسرة [الوجه الأول] 2934 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي الرِّبَا 2935 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ إِنَّمَا أَمَرَ فِي الرِّبَا، أَنْ يُنْظِرَ الْمُعْسِرَ، وَلَيْسَتِ النَّظِرَةُ فِي الأَمَانَةِ، وَلَكِنْ تُؤَدَّى الأَمَانَاتُ إِلَى أَهْلِهَا. وَرُوِيَ عَنْ شُرَيْحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَابْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُمْ قَالُوا: نَزَلَتْ فِي الرِّبَا. 2936 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ قَالَ: يُؤَخِّرُهُ وَلا يَزِدْ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2937 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أبنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ عَطَاءٌ: فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ فِي الرِّبَا وَالدَّيْنِ.

_ (1) . سقط في الأصل. (2) . سقط في الأصل.

قوله: إلى ميسرة

قوله: إلى ميسرة [الوجه الأول] 2938 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بكير، ابنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُمَا قَالا فِي قَوْلِهِ: فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ قَالا: فَلْيُنْظِرْهُ إِلَى أَنْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ. وَالْوَجْهُ الثاني: 2939 - حدثنا أبي، نثا مُقَاتِلْ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ قَالَ: الْمَوْتُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2940 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِلَى مَيْسَرَةٍ يَقُولُ: إِلَى غِنًى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 2941 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، قَالَ سُفْيَانُ، عن مغيرة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: بِرَأْسِ الْمَالِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْو ذَلِكَ. 2942 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ يَعْنِي: مَنْ تَصَدَّقَ بِدَيْنٍ لَهُ عَلَى مُعْدِمٍ، فَهُوَ أَعْظَمُ لأَجْرَهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 2943 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وأن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ فَهُوَ أَعْظَمُ لأَجْرِهِ، وَمَنْ لَمْ يَتَصَدَّقْ عَلَيْهِ لَمْ يَأْثَمْ، وَمَنْ حَبَسَ مُعْسِرًا فِي السِّجْنِ، فَهُوَ آثَمٌ، لِقَوْلِهِ: فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤَدِّيَ عن دَينَهُ فَلَمْ يَفْعَلْ، كُتِبَ ظَالِمًا.

[سورة البقرة (2) : آية 281]

قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ 2944 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: آخِرُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ كُلِّهِ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نفس ما كسبت يَعْنِي: تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ، يَعْنِي: بَرًّا أَوْ فَاجِرًا. وَعَاشَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ «1» تِسْعَ لَيَالٍ، ثُمَّ مَاتَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ. قوله: مَا كَسَبَتْ 2945 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَا كَسَبَتْ يَعْنِي: مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. قوله: وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ 2946 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ يَعْنِي: مِنْ أَعْمَالِهِمْ، لَا يُنْقَصُ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ، وَلَا يُزَادُ عَلَى سَيِّئَاتِهِمْ. قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الذين آمنوا قد تقدم تفسيره. آية 104 قوله: إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ 2947 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى عن سفيان بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ قَالَ: السَّلَمُ «2» فِي الْحِنْطَةِ، فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ. 2948 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا وَكِيعٌ، عَنْ هشام الستوائي عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ الأَعْرَجِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ السَّلَفَ الْمَضْمُونَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، إِنَّ اللَّهَ أَحَلَّهُ وَأَذِنَ فِيهِ، ثُمَّ قَرَأَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى. قوله تَعَالَى: إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى 2949 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عيسى، عن

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 73. (2) . في الأصل السلام والتصحيح من ابن كثير 1/ 495 والدر 1/ 117.

قوله تعالى: فاكتبوه

سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ: إِلَى أَجْلٍ مَعْلُومٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاكْتُبُوهُ 2950 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَحَدَ آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ أَرَاهُ ( ... ) «1» رَأَى رَجُلًا أزهر ساطع نُورُهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ قَالَ هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ. قَالَ: يَا رَبِّ، فَمَا عُمْرُهُ؟ قَالَ: سِتُّونَ سَنَةً، قَالَ: يَا رَبِّ زِدْ فِي عُمْرِهِ. قَالَ: لَا، إِلا أَنْ تُزِيدَهُ مِنْ عُمُرِكَ قَالَ: وَمَا عُمْرِي؟ قَالَ: أَلْفُ سَنَةٍ. قَالَ: آدَمُ: فَقَدْ وَهَبَتُ لَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ: فَكَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ كِتَابًا، وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ مَلائِكَتَهُ. فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، وَجَاءَتْهُ الْمَلائِكَةُ، قَالَ: إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمْرِي أربعين سَنَةٌ. قَالُوا: إِنَّكَ قَدْ وَهَبْتُهَا لابْنِكَ دَاوُدَ. قَالَ: مَا وَهَبْتُ لأَحَدٍ شَيْئًا. قَالَ: فَأَخْرَجَ اللَّهُ الْكِتَابَ، وَشَهِدَ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ. 2951 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ فَأَمَرَ بِالشَّهَادَةِ عِنْدَ الْمُدَايَنَةِ، لِكَيْلا يَدْخُلَ فِي ذَلِكَ جُحُودٌ وَلا نِسْيَانٌ، فَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ عَلَى ذَلِكَ فَقَدْ عَصَى. 2952 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الدُّولابِيَّ، ثنا مَرْوَانُ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ مَا كَانَ مِنْ بَيْعٍ إِلَى أَجْلٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَ فِيهِ بِالْكِتَابِ وَالْبَيِّنَةِ إِلَى أَجَلِهِ. 2953 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: فَاكْتُبُوهُ فَكَانَ هَذَا وَاجِبًا 2954 - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو السَّكُونِيُّ الْحِمْصِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا بَقِيَّةُ عَنْ

_ (1) . في الأصل طمس وفي ابن كثير (خلق آدم، مسح ظهره فأخرج منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه وقال هذا حديث غريب جدا 1/ 495. [.....]

قوله: وليكتب بينكم كاتب بالعدل

عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ، نَسَخَتْهَا فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ قوله: وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ 2955 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ أَمَرَ الْكَاتِبَ أَنْ يَكْتُبَ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ. قَوْلُهُ: بينكم 2956 - حدثنا أبو زرعة، نثا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ بَيْنَ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي. قوله: كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ 2957 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ يَعْنِي يَعْدِلُ بَيْنَهُمَا فِي كتابه لا يزد عَلَى الْمَطْلُوبِ، وَلا يُنْقِصُ مِنْ حَقِّ الطَّالِبِ. 2958 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ: بِالْعَدْلِ يقول: بالحق. قوله: ولا يَأْبَ 2959 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ يَقُولُ: لَا يَنْبَغِي لِلْكَاتِبِ أَنْ يَأْبَى، أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ. قَوْلُهُ: وَلَا يَأْبَ كاتب [الوجه الأول] 2960 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وقاء، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ قَالَ: وَاجِبٌ عَلَى الْكَاتِبِ أَنْ يَكْتُبَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، مِثْلُ ذَلِكَ ، وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَالشَّعْبِيِّ، أَنَّهُمَا قَالا: فَلا يَأْبَ أَنْ يَكْتُبَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2961 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِهِ: وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ قَالَ: الْكَاتِبُ إِذَا كَانَتْ لَهُ حَاجَةً وَوُجِدَ غَيْرُهُ، فَلْيَمْضِ لِحَاجَتِهِ وَيُلْتَمَسُ غَيْرُهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْكُتَّابَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، كَانُوا قَلِيلا. قَولُهُ: أَنْ يَكْتُبَ 2962 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ قَالَ: إِنْ كَانَ فَارِغًا. قَوْلُهُ: كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ 2963 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ الْكِتَابَةَ وَتَرْكَ غَيْرِهِ. 2964 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ هَارُونَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا أَبُو زُهَيْرٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَلَا يَأْبَ كاتب أن يكتب كما علمه اللَّهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ. قَوْلُهُ: فَلْيَكْتُبْ 2965 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبيه، عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: فَلْيَكْتُبْ فَكَانَ هَذَا وَاجِبًا. قوله: وليملل [الوجه الأول] 2966 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ يَعْنِي الْمَطْلُوبَ. يَقُولُ لِيُمْلْ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ، عَلَى الْكَاتِبِ، مِنْ حَقِّ الْمَطْلُوبِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2967 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ الشَّافِعِيِّ، فِي قَوْلِهِ: وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنْ يُقِرَّ، قَطُّ، بِالْحَقِّ، لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يُمْلِيَ.

قوله الذي عليه الحق

قوله الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ 2968 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ يَعْنِي: الْمَطْلُوبَ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ 2969 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ يَتَّقِي اللَّهَ شَاهِدٌ فِي شَهَادَتِهِ، لَا يَنْتَقِصُ مِنْهَا حَقًّا، وَلا يَزِيدُ فيها باطلا، (اتقا) اللَّهَ كَاتِبٌ، فِي (كِتَابَتِهِ) لَا يَدَعَنَّ مِنْهُ حَقًّا، وَلا يَزِيدَنَّ فِيهِ بَاطِلا. قَوْلُهُ: وَلَا يبخس منه شيئا [الوجه الأول] 2970 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا يَقُولُ: وَلا يُنْقِصْ مِنْ حَقِّ الطَّالِبِ شَيْئًا. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالضَّحَّاكِ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2971 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا قَالَ: لَا يَظْلِمُ مِنْهُ شَيْئًا وَلا يُنْقِصُ مِمَّا عَلَيْهِ شَيْئًا. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ 2972 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ يعني المطلوب.

قوله تعالى: سفيها

قوله تعالى: سفيها [الوجه الأول] 2973 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا قَالَ: أَمَّا السَّفِيهُ فَالْجَاهِلُ بِالإِمْلاءِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2974 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَمَّا السَّفِيهُ: فَهُوَ الصَّغِيرُ. قَوْلُهُ: أَوْ ضَعِيفًا 2975 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَوْ ضَعِيفًا يَعْنِي: عَاجِزًا أَوْ أَخْرَسًا، أَوْ رَجُلا بِهِ حُمْقٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ، أَنَّهُ الأَحْمَقُ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُحْجَرَ. قَوْلُهُ: أَوْ لا يَسْتَطِيعُ 2976 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَوْ لا يَسْتَطِيعُ يَعْنِي: لَا يُحْسِنُ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذلك. قوله: أَنْ يُمِلَّ هُوَ 2977 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: أَنْ يُمِلَّ هُوَ قَالَ: أَنْ يُمِلَّ مَا عَلَيْهِ. قَوْلُهُ: فَلْيُمْلِلْ 2978 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّ الْحَقِّ حَقَّهُ بِالْعَدْلِ وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، نحو ذلك. قوله: وليه [الوجه الأول] 2979 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ قَالَ: وَلِيُّ الْيَتِيمِ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2980 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِهِ: فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بالعدل: ولي طالبه. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2981 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ يَعْنِي: الطَّالِبَ وَلا يَزْدَادُ شَيْئًا. قَوْلُهُ: بِالْعَدْلِ قد تقدم تفسيره. قوله: واستشهدوا [الوجه الأول] 2982 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاسْتَشْهِدُوا يَعْنِي: عَلَى حَقِّكُمْ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2983 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَاسْتَشْهِدُوا قَالَ: إِذَا بَاعَ بِالنَّقْدِ (أَشْهَدَ وَلَمْ يَكْتُبْ) «1» وَإِذَا بَاعَ بِالنَّسِيئَةِ، كَتَبَ وَأَشْهَدَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: شهيدين من رجالكم [الوجه الأول] 2984 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ من رجالكم قال: شاهدين حرين وليس العبدين رجلان، هما عبدين كَمَا سَمَّاهُمَا اللَّهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2985 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لهيعة،

_ (1) . أضافه عن الدر 1/ 120. (2) . انظر تفسير الثوري ص 73.

قوله عز وجل فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان

حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ يعني: مسلمين احرار. 2986 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ هَارُونَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا أَبُو زُهَيْرٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ تُشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْ رِجَالِكُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ 2987 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ وَذَلِكَ فِي الدَّيْنِ. 2988 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بن خالد، ابنا خالد بن يزيد بن عبد الرحمن ابن أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ: وَلا يَجُوزُ شَهَادَةُ أَرْبَعِ نِسْوَةٍ مَكَانَ رَجُلَيْنِ، فِي الْحُقُوقِ، وَلا تَجُوزُ شَهَادَتُهُنَّ إِلا مَعَهُنَّ رَجُلٌ. وَلا يَجُوزُ شَهَادَةُ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ قوله تعالى: ممن ترضون من الشهداء [الوجه الأول] 2989 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسُ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ شَهَادَةِ الصِّبْيَانِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ اللَّهُ: مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ وَلَيْسُوا مِمَّنْ نَرْضَى. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 2990 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فِي قَوْلِهِ: مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ قَالَ مِمَّنْ لَا يُعْلَمُ عَلَيْهِ خَوْبَةٌ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 2991 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ يَأْمُرُ بِإِشْهَادِ الْعَدْلِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ.

قوله: أن تضل

قوله: أَنْ تَضِلَّ 2992 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ ... عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا قَالَ: أَنْ تَضِلَّ أَنْ تَنْسَى، فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله تَعَالَى: إِحْدَاهُمَا 2993 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا يَقُولُ: أَنْ تَنْسَى إِحْدَى الْمَرْأَتَيْنِ الشَّهَادَةَ. قَوْلُهُ: فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى 2994 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى يَعْنِي: تُذَكِّرُهَا. قَوْلُهُ: إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى 2995 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مسلم، ابنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى قَالَ: فَتُذَكِّرُهَا صَاحِبَتُهَا. 2996 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى يَعْنِي: تُذَكِّرُهَا الَّتِي حَفِظَتْ شَهَادَتَهَا. قَوْلُهُ: وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ 2997 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ابنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا قَالَ: إِذَا شَهِدَ، ثُمَّ دُعِيَ إِلَى شَهَادَتِهِ فَلا يَنْبَغِي إِلا أَنْ يَأْتِيَ يَشْهَدُ.

قوله: ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا

قوله: ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا [الوجه الأول] 2998 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا قَالَ: إِذَا كَانَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةٌ. 2999 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا قَالَ: إِذَا شَهِدَ، فَدُعِيَ فَلا يَأْبَ، وَإِذَا لَمْ يَشْهَدْ، فَهُوَ بِالْخِيَارِ، فَإِنْ شَاءَ شَهِدَ، وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَشْهَدْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَرَبِيعَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3000 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا قَالَ: هِيَ وَاجِبَةٌ. قَالَ: وَسَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: هِيَ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَشْهَدْ. 3001 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبيه، عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَطُوفُ فِي الْقَوْمِ الْكَثِيرِ، يَدْعُوهُمْ لِيُشْهِدَهُمْ، فَلا يَتْبَعُهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3002 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إذا ما دعوا يَعْنِي مَنِ احْتِيجَ إِلَيْهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَشَهِدَ عَلَى شَهَادَةٍ أَوْ كَانَتْ عِنْدَهُ شَهَادَةٌ فَلا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْبَى إِذَا مَا دُعِيَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، نَحْوُ ذَلِكَ، يَقُولُ: جَمَعَتْ أمرين. قوله: ولا تسئموا 3003 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ،

قوله تعالى: أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله

حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قول الله: ولا تسئموا يَقُولُ: لَا تَمَلُّوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ 3004 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مسلم، ابنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ، فِي قَوْلِ الله: ولا تسئموا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ جَمَعَتِ الصَّغِيرَ وَالْكَبِيرَ فِي الدَّيْنِ سَوَاءٌ أُمِرَ أن يشهد عليه، وأن يُكْتَبَ. 3005 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ يَعْنِي: أَنْ تَكْتُبُوا قَلِيلَ الْحَقِّ وَكَثِيرَهُ إِلَى أَجَلِهِ لأَنَّ الْكِتَابَ أَحْصَى لِلأَجَلِ وَالْمَالِ. 3006 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذَلِكُمْ يَعْنِي: الْكِتَابَ. قَوْلُهُ: ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ [الوجه الأول] 3007 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ يَقُولُ: أَعْدَلُ عِنْدَ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَسُفْيَانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3008 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عند الله يقوله: ذَلِكُمْ طَاعَةُ اللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ [الوجه الأول] 3009 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَقْوَمُ يَعْنِي: وَأَصْوَبُ لِلشَّهَادَةِ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3010 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، فِي قَوْلِهِ: وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ قَالَ: أَثْبَتُ لِلشَّهَادَةِ. قَوْلُهُ: وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا 3011 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا يَقُولُ: وَأَجْدَرُ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: ألا ترتابوا [الوجه الأول] 3012 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلا تَرْتَابُوا أَلا تَشُكُّوا فِي الْحَقِّ وَالأَجَلِ وَالشَّهَادَةِ، إِذَا كَانَ مَكْتُوبًا. ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ: إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: إِذَا كَانَ فِي الْكِتَابِ. قَالَ السُّدِّيُّ وَسُفْيَانُ: لَا تَشُكُّوا فِي الشَّهَادَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3013 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا يَقُولُ أَجْدَرُ أَلا تَنْسَوْا. قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حاضرة [الوجه الأول] 3014 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً يَعْنِي: يَدًا بِيَدٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3015 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً يقول: مَعَكُمْ بِالْبَلَدِ. قوله: تُدِيرُونَهَا بينكم [الوجه الأول] 3016 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ

والوجه الثاني:

لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ قَالَ: لَيْسَ فِيهَا أَجَلٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّانِي: 3017 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ: تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ (......) «1» 3018 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلا تَكْتُبُوهَا يَعْنِي: الَّذِينَ مَعَكُمْ بِالْبَلَدِ. قَوْلُهُ: جُنَاحٌ 3019 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ يَعْنِي: حَرَجٌ. قوله: أَلا تَكْتُبُوهَا وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلا تَكْتُبُوهَا يَعْنِي: التِّجَارَةَ الْحَاضِرَةَ. قَوْلُهُ: وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ [الوجه الأول] 3020 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ يَعْنِي: أَشْهَدُوا عَلَى حَقِّكُمْ، إِذَا كَانَ فِيهِ أَجَلٌ، أَوْ لَمْ يَكُنْ، فَأَشْهِدُوا عَلَى حَقِّكُمْ عَلَى كُلِّ حَالٍ. وَرُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3021 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ قال: نَسَخَتْهَا فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وروي عن الشعبي نحو ذلك.

_ (1) . طمس في الأصل.

قوله تعالى: ولا يضار كاتب ولا شهيد

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ [الوجه الأول] 3022 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حفص، ثنا سفيان، عن يزيد ابن أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي هَذِهِ الآيَةِ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ قَالَ: يَأْتِي الرَّجُلُ الرَّجُلَيْنِ فَيَدْعُوهُمَا إِلَى الْكِتَابِ وَالشَّهَادَةِ. فَيَقُولانِ: إِنَّا عَلَى حَاجَةٍ فَيَقُولُ: إِنَّكُمَا قَدْ أُمِرْتُمَا أَنْ تُجِيبَا. فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُضَارِّهِمَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَطَاوُسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَطِيَّةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3023 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ فَيَكْتُمُ الشَّهَادَةَ، أَوْ يُحَرِّفُ، أَوْ نَحْوِ هَذَا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3024 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ قَالَ: أَنْ يُؤَدِّيَا مَا قِبَلَهُمَا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3025 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ الرَّقِّيُّ، ثنا فَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وَكَانَ السُّلْطَانُ الْقَاضِي لَا يَتْرُكُ رَجُلًا يَشْتِمُ رَجُلًا وَلَا يَشْتِمُ شَهِيدًا، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3026 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ قَالَ: لَا يُضَارَّ كَاتِبٌ، فَيَكْتُبُ مَا لَمْ يُمَلَّ عَلَيْهِ، وَلا شَهِيدٌ، فَيَشْهَدُ بِمَا لَمْ يُسْتَشْهَدُ. وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . التفسير 1/ 120.

قوله: وإن تفعلوا

قوله: وإن تفعلوا [الوجه الأول] 3027 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مسلم، ابنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ تَفْعَلُوا يَقُولُ: وَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا الَّذِي أَمَرَكُمُ اللَّهُ فِي آيَةِ الدَّيْنِ، فَإِنَّهُ إِثْمٌ وَمَعْصِيَةٌ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3028 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ تَفْعَلُوا يَعْنِي: أَنْ تُضَارُّوا الْكَاتِبَ أَوِ الشَّاهِدَ، أَوْ مَا نُهِيتُمْ عَنْهُ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوُ هَذَا. قَوْلُهُ: فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ 3029 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ يَعْنِي بِالْفُسُوقِ: الْمَعْصِيَةَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نحو ذلك قوله: وَاتَّقُوا اللَّهَ 3030 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ثُمَّ خَوَّفَهُمْ فَقَالَ: وَاتَّقُوا اللَّهَ ولا تعصوه فيهما. قوله: واتقوا اللَّهُ ... وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 3031 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عليم يَعْنِي: مِنْ أَعْمَالِكُمْ. قَوْلُهُ: وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتبا [الوجه الأول] 3032 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ لَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا، وَلَمْ تَجِدُوا قَلَمًا، وَلا دَوَاةً، قَالَ: وَذَكَرَ الصَّحِيفَةَ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ. فَقَالَ: وَكَذَلِكَ كَانَتْ قِرَاءَةُ أُبَيٍّ.

والوجه الثاني:

3033 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْكِتَابُ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّهُ يَعْنِي: دَوَاةً وَقِرْطَاسًا. 3034 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا يَعْنِي: لَمْ تَقْدِرُوا عَلَى كِتَابَةِ الدَّيْنِ فِي السَّفَرِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3035 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ابنا يزيد بن أبا زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ وَلَمْ تَجِدُوا كِتَابًا قَالَ: رُبَّمَا وَجَدُوا كِتَابًا، وَلَمْ يَجِدُوا الدَّوَاةَ وَالصَّحِيفَةَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تعالى: فرهان مقبوضة [الوجه الأول] 3036 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ قَالَ: لَا يَكُونُ الرَّهْنُ إِلا مَقْبُوضًا يَقْبَضُهُ الَّذِي لَهُ الْمَالُ. 3037 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ يَقُولُ: فَلْيَرْتَهِنِ الَّذِي لَهُ الْحَقُّ مِنَ الْمَطْلُوبِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3038 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ قَالَ: لَا يَكُونُ الرَّهْنُ إِلَّا فِي السَّفَرِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3039 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فرهن مَقْبُوضَةٌ يَعْنِي بِذَلِكَ: أَنَّهُ لَا يَصْلُحُ إِذَا كَانَ بَيْعًا فِي سَفَرٍ، إِذَا وَجَدَ كِتَابًا، أَنْ يَأْخُذَ رَهْنًا، وَلَكِنْ لِيَكْتُبَ حَقَّهُ إِلَى أَجَلِهِ.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3040 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ الْخَزَّازُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَامِرٍ، فِي قَوْلِهِ: فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ قَالَ هِيَ مَنْسُوخَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا يَعْنِي: نَسَخَهُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بعضا [الوجه الأول] 3041 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا محمد مروان العقيلي ابنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ حَتَّى بَلَغَ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا قَالَ: هَذِهِ نَسَخَتْ مَا قَبْلَهَا. 3042 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنِ الثَّوْرِيِّ «2» وَمَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا قَالَ: لَا بَأْسَ إِذَا أَمِنْتَهُ، أَلا تَكْتُبَ وَلا تُشْهِدَ، لِقَوْلِهِ: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3043 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَمَنْ لَمْ يَجِدْ، فَإِنَّهَا عَزْمَةٌ أَنْ يَكْتُبَ وَيُشْهِدَ، وَلا يَأْخُذُ رَهْنًا إِذَا وَجَدَ كَاتِبًا، كَمَا قَالَ فِي الظِّهَارِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ وَكَمَا قَالَ فِي جَزَاءِ الصَّيْدِ!! فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَهَذَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَآيَةُ الدَّيْنِ، حُكْمٌ حَكَمَهُ اللَّهُ وَفَصَّلَهُ وَبَيَّنَهُ، فَلَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَتَخَيَّرَ فِي حُكْمِ اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3044 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا يَقُولُ: فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ أَمِينًا عِنْدَ صَاحِبِ الحق، فلم يرتهن، لثقته، وحسن ظنه.

_ (1) . التفسير 1/ 121. (2) . التفسير ص 73.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3045 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا قَالَ: أَخْلاقٌ، دَلَّهُمْ عَلَيْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ 3046 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأشج أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، فِي قَوْلِهِ: فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ قَالَ: صَارَ الأَمْرُ إِلَى الأَمَانَةِ. 3047 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ يَقُولُ: لِيُؤَدِّ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْهِ إِلَى صَاحِبِهِ. قوله: وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ 3048 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: خَوَّفُ اللَّهِ، الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ، فَقَالَ: وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ قَوْلُهُ: وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ 3049 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ يَعْنِي: عَنِد الْحُكَّامِ، يَقُولُ: مَنْ أُشْهِدَ عَلَى حَقٍّ، فَلْيِقمْهَا عَلَى وَجْهِهَا، كَيْفَ كَانَتْ. 3050 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ فَلا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَكْتُمَ شَهَادَةً هِيَ عِنْدَهُ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى نَفْسِهِ أَوِ الْوَالِدَيْنِ أَوِ الأَقْرَبِينَ. قوله تَعَالَى: وَمَنْ يَكْتُمْهَا 3051 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَمِنَ الْكَبَائِرِ، كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ، لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ 3052 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ

قوله تعالى: فإنه آثم قلبه

حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَنْ يَكْتُمْهَا يَعْنِي الشَّهَادَةَ، لَا يَشْهَدْ بِهَا إِذَا دُعِيَ لَهَا، فَإِنَّهُ آثَمٌ قَلْبُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ 3053 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ يقول: فاجر قلبه. قوله: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ 3054 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ يَعْنِي: مِنْ كِتْمَانِ الشَّهَادَةِ، وَإِقَامَتِهَا عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ: لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ 3055 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ قَالَ: هِيَ مُحْكَمَةٌ لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ. قَوْلُهُ: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ [الوجه الأول] 3056 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ قَالَ: فِي الشَّهَادَةِ. وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَمِقْسَمٍ، مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3057 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أو تخفوه يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَذَلِكَ سِرُّ أَمْرِكَ وَعَلانِيَتُهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ وَإِنَّهَا لَمْ تُنْسَخْ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا جَمَعَ الْخَلائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ إِنِّي أُخْبِرُكُمْ بِمَا أَخْفَيتُمْ فِي نُفُوسِكُمْ، مِمَّا لَمْ تَطَّلِعْ عَلَيْهِ ملائكتي.

الوجه الثالث:

الوجه الثَّالِثُ: 3058 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قوله: وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَذَلِكَ سِرُّ عَمَلِكَ وَعَلانِيَتُهُ يُحَاسِبْكَ بِهِ اللَّهُ، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ، يُسِرُّ فِي نَفْسِهِ خَيْرًا لِيَعْمَلَ بِهِ فَإِنْ عَمِلَ بِهِ، كُتِبَتْ لَهُ عَشَرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنْ هُوَ لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ أَنْ يَعْمَلَ كُتِبَ لَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، وَاللَّهُ يَرْضَى سِرَّ الْمُؤْمِنِينَ وَعَلانِيَتَهُمْ، وَإِنْ كَانَ سُوءًا، حَدَّثَ بِهِ نَفْسَهُ، اطَّلَعَ اللَّهُ عليه، أخبره بِهِ، يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ، فَإِنْ هُوَ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ، لَمْ يُؤَاخِذِ اللَّهُ بِهِ، حَتَّى يَعْمَلَ بِهِ فَإِنْ هُوَ عَمِلَ بِهِ، تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ، كَمَا قَالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، كَانَ يَقُولُ إِذَا دُعِيَ النَّاسُ إِلَى الْحِسَابِ، يُحَاسَبُ الْعَبْدُ بِمَا عَمِلَ، وينظر في عمله ويخبره الله بما وَمَا أَسَرَّ فِي نَفْسِهِ، وَلَمْ يَعْمَلْهُ، وَلَمْ تَكُنِ الْمَلائِكَةِ، تَطَّلِعُ عَلَيْهِ حَاسَبَهُ بِمَا (أَعْلَنَ) «1» أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ، وَعَلِمَهُ اللَّهُ، فَلَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ. فَهَذِهِ الْمُحَاسَبَةُ. 3059 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج، ثنا بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ قَالَ: مِنَ الْيَقِينِ وَالشَّكِّ. قَوْلُهُ: يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله [الوجه الأول] 3060 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قَالَ: أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى حثوا عَلَى الرُّكَبِ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: كُلِّفْنَا الصَّلاةَ وَالصِّيَامَ وَالْجِهَادَ وَالصَّدَقَةَ. فَأَمَّا هَذَا، فَإِنَّا لَا نُطِيقُهُ أَنْ نُبْدِيَ مَا فِي أَنْفُسِنَا أَوْ نُخْفِيَهُ، يُحَاسِبُنَا بِهِ اللَّهُ. فَقَالَ: تُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا، لَا وَلَكِنْ قُولُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا حَتَّى إِذَا ذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْفِيفَ فَقَالَ: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وكتبه ورسله

_ (1) . طمس في الأصل وما أثبت لعلة الصواب والله أعلم. (2) . تفسير مجاهد 1/ 119.

والوجه الثاني

فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ فَصَارَ الْكَسْبُ، فَنَسَخَتْ هَذِهِ مَا قَبْلَهَا «1» . 3061 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْعَلاءِ، وَذُكِرَ بِإِسْنَادِهِ، نَحْوُهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ، فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَكَعْبِ الأَحْبَارِ وَالشَّعْبِيِّ وَالنَّخَعِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَقَتَادَةَ، أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ. وَالْوَجْهُ الثاني : أنها محكمة: 3062 - حدثنا أبى، سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمَيَّةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَقَالَتْ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ، مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا، فقالت: هذه مبايعة اللَّهِ الْعَبْدَ، وَمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْحُمَّى وَالنَّكْبَةِ، والبضاعة يضعها في يد كمه فيفتقدها، فَيَفْزَعُ لَهَا، ثُمَّ يَجِدُهَا فِي ضَبِينِهِ «2» حَتَّى إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ، كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الأَحْمَرُ «3» . 3063 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا ابن الأصبهاني، ابنا ابْنُ يَمَانٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيِّ، قَالَ سَمِعْتُ نَافِعًا يَعْنِي مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بذكر عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قَالَ: إِنْ هَذَا إِلا إِحْصَاءٌ شَدِيدٌ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ أَنَّهَا مُحْكَمَةٌ. 3064 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابن عباس يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ يَقُولُ: يُخْبِرْكُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3065 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ هِيَ مُحْكَمَةٌ لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ، بِقَوْلِهِ: يَعْرِفُهُ

_ (1) . مسلم 2/ 144. (2) . طمس في الأصل والإضافة عن الدر 2/ 131. (3) . الترمذي 5/ 205 رقم 2991 قال حديث حسن غريب.

قوله: فيغفر لمن يشاء

يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنَّكَ أَخْفَيتَ فِي صَدْرِكَ كَذَا وَكَذَا وَلا يُؤَاخِذُهُ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذلك. قوله: فيغفر لمن يشاء [الوجه الأول] 3066 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ قَالَ: فَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ، فَيُخْبِرُهُمْ وَيَغْفِرُ لَهُمْ مَا حَدَّثُوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3067 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ مَنْصُورٍ أَوْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ قَالَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ الْكَبِيرَ مِنَ الذُّنُوبِ. وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ [الوجه الأول] 3068 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: وَأَمَّا أَهْلُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ فَيُخْبِرُهُمْ بِمَا أَخْفُوا مِنَ التَّكْذِيبِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3069 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا يحي بْنُ يَعْلَى، عَنْ مَنْصُورٍ، أَوْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: يُعَذَّبُ مَنْ يَشَاءُ عَلَى الصَّغِيرِ. وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ عَلَى كل شيء قدير قد تقم تفسيره آية 20 قوله: آمن الرسول بما أنزل إليه من رَبِّهِ 3070 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أبنا جرير، عن بيان، عن حكيم ابن جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ قَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ وَعَلَى قَوْمِكَ. فَسَلْ. تُعْطَ. فَسَأَلَ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا إِلَى آخِرِ الآيَةِ.

قوله تعالى: والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله

3071 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، ثنا قَتَادَةُ، قَوْلُهُ: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إليه من ربه ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، قَالَ: وَيَحِقُّ لَهُ أَنْ يُؤْمِنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ 3072 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أبنا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بالله وملائكته وكتبه ورسله إلى قوله: وإليك الْمَصِيرُ قَالَ: كَانَ مَا قِيلَ لَهُمْ، قُولُوا: آمَنَّا. 3073 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ شَقِيقٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عن مقاتل ابن حَيَّانَ، قَوْلُهُ: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ فَهَذَا قَوْلٌ، قَالَهُ اللَّهُ، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَوْلُ الْمُؤْمِنِينَ. فَأَثْنَى اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمَّا عَلِمَ مِنْ إِيمَانِهِمْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ 3074 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ لَا نَكْفُرُ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ، وَلا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ، وَلا نُكَذِّبُ. 3075 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلافُ الْبَصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ يَقُولُ: كُلٌّ آمَنَ، وَكُلٌّ لَا يُفَرِّقُ. قَوْلُهُ: وَقَالُوا سَمِعْنَا 3076 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِهِ: وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا سَمِعْنَا لِلْقُرْآنِ الَّذِي جَاءَ مِنَ اللَّهِ.

قوله: وأطعنا

قَوْلُهُ: وَأَطَعْنَا 3077 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَأَطَعْنَا أَقَرُّوا بِأَنْ يُطِيعُوهُ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ 3078 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ إِلَى قَوْلِهِ: غُفْرَانَكَ رَبَّنَا قَالَ: قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ. 3079 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ تَعْلِيمٌ مِنَ اللَّهِ. فَهَذَا دُعَاءٌ دَعَا بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتُجابَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا 3080 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ، وَسَّعَ اللَّهُ عليهم أم دِينِهِمْ فَقَالَ اللَّهُ: مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ «1» وَقَالَ: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ «2» وَقَالَ: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ «3» . 3081 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا قَالَ: فِي شَأْنِ النَّفَقَةِ إِلا مَا اسْتَطَاعَتْ. 3082 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أبنا هَمَّامٌ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ الْحَسَنَ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فَقَالَ رَجُلٌ: جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ شَيْئًا، فِي نَذَرٍ وَهُوَ لَا يَجِدُهُ، فَقَالَ الْحَسَنُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: إلا وسعها [الوجه الأول] 3083 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا عبدان بن عثمان بن جبلة، ثنا

_ (1) . سورة الحج آية 78. (2) . سورة البقرة آية 285. (3) . سورة التغابن آية 16. [.....]

والوجه الثاني:

عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا إِلا مَا عَمِلَتْ لَهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3084 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا قَالَ: فَلَمْ يُكَلَّفُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا لَمْ يُطِيقُوا. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ حَيَّانَ وَأَبِي مَالِكٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3085 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ابنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا مِثْلَهُ. وَمِثْلَهُ عَنْ عَطَاءٍ فِي الرَّجُلِ، لَا يَجِدُ مَا يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ، لَيْسَ لَهَا إِلا مَا وَجَدَ وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3086 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فِي قَوْلِهِ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا قَالَ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ. قَوْلُهُ: لَهَا مَا كَسَبَتْ 3087 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْقَاسِمُ، بْنُ هَزَّانَ الْخَوْلانِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَرْجَانَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ مِنَ الْعَمَلِ. 3088 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ لَهَا مَا كَسَبَتْ مِنْ خَيْرٍ. 3089 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَارِمٌ، ثنا هُشَيْمٌ، ثنا سَيَّارُ أَبُو الْحَكَمِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أو تخفوه يحاسبكم به الله الْآيَةِ، نَسَخَتْهَا الآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا: لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ.

قوله تعالى: عليها ما اكتسبت من شر.

قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ مِنْ شَرٍّ. 3090 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ هَزَّانَ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَرْجَانَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ مِنَ الْعَمَلِ. 3091 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ. بَيَاضٌ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا 3092 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ شَهْرٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَنْ ثَلاثٍ، عَنِ الْخَطَأِ وَالنِّسْيَانِ وَالاسْتِكْرَاهِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ فَقَالَ: أَجَلٌ، مَا تَقْرَأْ بِذَلِكَ قُرْآنًا؟ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا 3093 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قَالَ: لَا أُؤَاخِذُكُمْ. 3094 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحُ، ثنا عَفَّانُ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، نثا الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قَالَ: نَعَمْ. 3095 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قَالَ: لَا أُؤَاخِذُكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ علينا إصرا [الوجه الأول] 3096 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا قَالَ: وَلا أَحْمِلُ عَلَيْكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، مِثْلُ ذَلِكَ.

_ (1) . كذا بالأصل.

والوجه الثاني:

3097 - حدثنا بو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا قَالَ: عَهْدًا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَالُوا: مِيثَاقًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3098 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ، قَوْلُهُ: وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حملته على الذين من قَبْلِنَا يَقُولُ: التَّشْدِيدُ الَّذِي شَدَّدْتُهُ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا 3099 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا عبد الرحمن ابن إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا قَالَ: نَعَمْ. 3100 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا عَلَيْنَا مِنْ حَرَجٍ أَنْ نَزْنِيَ أَوْ نَسْرِقَ؟ قَالَ: بَلَى. وَلَكِنَّ الإِصْرَ الَّذِي عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وُضِعَ عَنْكُمْ. 3101 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا أَبُو يَزِيدَ فَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: قَالَ الْفُضَيْلُ، فِي قَوْلِهِ: وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِذَا أَذْنَبَ، قِيلَ لَهُ: تَوبَتُكَ أَنْ تَقْتُلَ نَفْسَكَ، فَيَقْتُلُ نَفْسَهُ فَوُضِعَتِ الآصَارُ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ. 3102 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَهْلَكْتَهُمْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لنا به [الوجه الأول] 3103 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ

_ (1) . ابن كثير 1/ 509.

الوجه الثاني

الْقَاسِمِ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ قَالَ: نَعَمْ. وَرَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ وَالسُّدِّيُّ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَدْ فَعَلْتُ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: لا أحمله عليكم. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 3104 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ مِنَ الْعَذَابِ، فَتَجْعَلَنَا كَمَا جَعَلْتَهُمْ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ، وَتُعَذِّبُنَا كَمَا عَذَّبْتَهُمْ. فَقَالَ جِبْرِيلُ: قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ، وَاسْتُجِيبَ لَكُمْ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3105 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عن مكحول، في قوله: رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ قَالَ: الْغُرْبَةُ «1» وَالْغُلْمَةُ «2» . 3106 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا ابْنُ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: الإِنْعَاظُ «3» . 3107 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: زَعَمَ أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ مِنَ التَّغْلِيظِ وَالأَغْلالِ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّحْرِيمِ قوله تعالى: واعف عنا [الوجه الأول] 3108 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَاعْفُ عَنَّا قَالَ: قَدْ عَفَوْتُ عَنْكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3109 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاعْفُ عَنَّا قال: عافنا من ذلك.

_ (1) . النزوح عن الوطن. (2) . يدبحان الشهوة عند الرجل والمرأة. (3) . الأمر الشديد.

قوله تعالى: واغفر لنا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاغْفِرْ لَنَا 3110 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاغْفِرْ لَنَا قَالَ قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا 3111 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا قَالَ: نَعَمْ. 3112 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أبنا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَارْحَمْنَا قَالَ: قَدْ رَحِمْتُكُمْ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 3113 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ قَالَ: قَدْ نُصِرْتُمْ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَالضَّحَّاكِ، نحو ذلك. آخر تفسير سورة البقرة

سورة آل عمران

سورة آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن برحمتك. قال الإمام الزاهد الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن الإمام أَبِى حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ رَحِمَهُ الله. تفسير السورة التي يذكر فيها آل عمران: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ الم اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِهِ عَلَى أَوْجُهٍ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَعْلَمُ. 3114 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الم قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَعْلَمُ. وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. [الوجه الأول] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الله: 3115 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عبيد الله يعني أَبِي زِيَادٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ يَعْنِي بِنْتَ يَزِيدَ، أَنَّهَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ الم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ «1» «2» . 3116 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، ثنا شُعْبَةُ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الأَعْظَمِ. 3117 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، ثنا أَبِي، أنبأ عيسى

_ (1) . سورة البقرة آية 163. (2) . الترمذي كتاب الدعوات رقم 3478 قال حديث حسن صحيح 5/ 483.

الوجه الثاني

بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الم وحم ون وَنَحْوُهَا، اسْمُ اللَّهِ مُقَطَّعَةً- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. [الْوَجْهُ الثَّانِي] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَآلَائِهِ وَبَلَائِهِ: 3118 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: الم. قَالَ: هَذِهِ الأَحْرُفُ الثَّلاثَةُ مِنَ التِّسْعَةِ وَالْعِشْرِينَ حَرْفًا، دَارَتْ فِيهَا الأَلْسُنُ كُلُّهَا لَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ مِفْتَاحُ اسْمٍ مِنْ أَسْمَائِهِ، وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ مِنْ آلائِهِ وَبَلائِهِ، وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ فِي مُدَّةِ أقوام وآجالهم، فقال عيسى بن مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَعَجِبَ فَقَالَ: وَأَعْجَبُ أَنَّهُمْ يَنْطِقُونَ بِأَسْمَائِهِ، وَيَعِيشُونَ فِي رِزْقِهِ، فَكَيْفَ يَكْفُرُونَ بِهِ، فَالأَلِفُ مِفْتَاحُ اسْمِ اللَّهِ، وَاللامُ مِفْتَاحُ اسْمِهِ لَطِيفٍ، وَالْمِيمُ مِفْتَاحُ اسْمُهُ مجيد، فالألف ستة واللام، وثلاثون الميم أَرْبَعُونَ «1» وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. [الوجه الثالث] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ لِلْقُرْآنِ: 3119 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: ألم قَالَ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. [الوجه الرابع] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلى فَوَاتِحِ الْقُرْآنِ: 3120 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أنبأ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: الم هِيَ فَوَاتِحُ يَفْتَتِحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ. [الْوَجْهُ الخامس] وَمَنْ فَسَّرَهُ عَلَى الْقَسَمِ: 3121 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عكرمة: الم قسم.

_ (1) . سبق تخريجه.

[سورة آل عمران (3) : آية 2]

قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ 3122 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ هُوَ اللَّهُ، أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّهُ يَقُولُ: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 3123 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَيْضًا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْبَرَنِي السَّلُولِيُّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَلِمَةُ الإِخْلاصِ. 3124 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ القيوم قال: إن النصارى أتو النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَاصَمُوهُ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَقَالُوا: مَنْ أَبُوهُ؟ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَالْبُهْتَانَ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّنَا حَيٌّ لَا يَمُوتُ، وَأَنَّ عِيسَى يَأْتِي عَلَيْهِ الْفِنَاءُ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّنَا قَيِّمٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَكْلأُهُ وَيَحْفَظُهُ وَيَرْزُقُهُ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَهَلْ يَمْلِكُ عيسى من ذلك شيء؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: أَفْلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ؟ قَالُوا بَلَى: قَالَ: فَهَلْ يَعْلَمُ عيسى من ذلك شيء إِلا مَا عُلِّمَ؟ قَالُوا لَا: قَالَ: فَإِنَّ رَبَّنَا صَوَّرَ عِيسَى فِي الرَّحِمِ كَيْفَ يَشَاءُ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّنَا لَا يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَلا يَشْرَبُ الشَّرَابَ وَلا يُحْدِثُ الْحَدَثَ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ عِيسَى حَمَلْتَهُ أُمُّهُ كَمَا تَحْمِلُ الْمَرْأَةُ ثُمَّ وَضَعَتْهُ كَمَا تَضَعُ الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا، ثُمَّ غُذِّيَ كَمَا يُغَذَّى الصَّبِيُّ، ثُمَّ كَانَ يُطْعَمُ الطَّعَامَ، وَيَشْرَبُ الشَّرَابَ وَيُحْدِثُ الْحَدَثَ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونَ هَذَا كَمَا زَعَمْتُمْ؟ فَعَرَفُوا ثُمَّ أَبَوْا إِلا جُحُودًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ. 3125 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ

قوله تعالى: الحي

إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ القيوم فَفَتَحَ السُّورَةَ بِتَبْرِئَتِهِ نَفْسِهِ مِمَّا قَالُوا، وَتَوحِيدِهِ إِيَّاهَا بِالْخَلْقِ وَالأَمْرِ لَا شَرِيكَ لَهُ فِيهِ، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ مَا ابْتَدَعُوا مِنَ الْكُفْرِ وَجَعَلُوا مَعَهُ مِنَ الأَنْدَادِ، وَاحْتِجَاجًا عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِمْ فِي صَاحِبِهِمْ لِيَعْرِفُوا بِذَلِكَ ضَلالَتَهُمْ فَقَالَ: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَيْ: لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكٌ فِي أَمْرِهِ. قوله تَعَالَى: الْحَيُّ 3126 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: الْحَيُّ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: القيوم [الوجه الأول] 3127 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: الْقَيُّومُ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 3128 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْقَيِّمُ عَلَى الْخَلْقِ بِأَعْمَالِهِمْ وَأَرْزَاقِهِمْ وَآجَالِهِمْ- وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3129 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْقَائِمُ عَلَى مَكَانَتِهِ الَّذِي لَا يَزُولُ، وَعِيسَى لَحْمٌ وَدَمٌ، وَقَدْ قَضَى عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ زَالَ عَنْ مَكَانِهِ الَّذِي يُحْدِثُ بِهِ. 3130 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عِيسَى الصَّائِغُ بِبَغْدَادَ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الْحَسَنِ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا زَوَالَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَزَّلَ عليك الكتاب [الوجه الأول] 3131 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا تَلِيدُ بْنُ سليمان عن عطاء بن السائب عن

_ (1) . التفسير 1/ 121

الوجه الثاني:

سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ قَالَ: خَوَاتِيمُ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 3132 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَايُ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ يقول: الْقُرْآنُ. قوله تعالى: بالحق [الوجه الأول] 3133 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ يَقُولُ: بِالْفَصْلِ فِي الَّذِي ادَّعُوا مِنَ الْبَاطِلِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3134 - حَدَّثَنَا محمد بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ أي بتصدق فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ 3135 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: مُصَدِّقًا لَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ لِمَا قَبْلَهُ مِنْ كِتَابٍ أَوْ رَسُولٍ. 3136 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَقُولُ: مِنَ الْبَيِّنَاتِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى نُوحَ وَإِبْرَاهِيمَ وَهُودٍ وَالأَنْبِيَاءِ، وَأُنْزِلَ عَلَى دَاوُدَ الزَّبُورُ- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ. قَوْلُهُ: وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ 3137 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ وَاثِلَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عشر خلت من رمضان «3» .

_ (1) . تفسير عبد الرزاق سورة البقرة. (2) . التفسير 1/ 121. (3) . مسند الإمام أحمد 4/ 107.

[سورة آل عمران (3) : آية 4]

3138 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شيبان ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ عَنْ قَتَادَةَ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ قَالَ: هُمَا كِتَابَانِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ: التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ. 3139 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُوسَى، وَالإِنْجِيلَ الَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُدًى لِلنَّاسِ 3140 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو نُعَيْمٍ وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: ثنا سُفْيَانُ عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: هُدًى لِلنَّاسِ قَالَ: هُدًى مِنَ الضَّلالَةِ. 3141 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: هُدًى لِلنَّاسِ قَالَ: بَيَانٌ مِنَ اللَّهِ. 3142 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ هُدًى لِلنَّاسِ قَالَ: عِصْمَةٌ لِمَنْ أَخَذَ بِهِ، وَصَدَّقَ بِهِ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ 3143 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ. 3144 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا تَلِيدٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ قَالَ: خَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ. 3145 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ قَالَ: الْقُرْآنُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ- وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَمِقْسَمٍ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 3146 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ أبى، ثنا شَيْبَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ قَالَ: هُوَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى

قوله تعالى: إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد

مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَفَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَبَيَّنَ فِيهِ دِينَهُ، وَشَرَعَ فِيهِ شَرَائِعَهُ، وَأَحَلَّ حَلالَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ وَحَّدَ حُدُودَهُ وَأَمَرَ بِطَاعَتِهِ وَنَهَى عَنْ مَعْصِيَتِهِ. 3147 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ قَالَ: هُوَ كِتَابٌ بِحَقٍّ. 3148 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أبو معاوية شَيْبَةُ، ثنا أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْفُرْقَانَ قَالَ: التَّوْرَاةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيات الله لهم عذاب شديد 3149 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ يَعْنِي: النَّصَارَى. 3150 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: بِآيَاتِ اللَّهِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 3151 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: عَذَابٌ أَيْ عُقُوبَةُ الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ 3152 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ عَزِيزٌ ذُو بَطْشٍ - وَبِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: ذُو انْتِقَامٍ مِمَّنْ أَرَادَ. 3153 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ أَيْ أَنَّ اللَّهَ مُنْتَقِمٌ مِمَّنْ كَفَرَ بِآيَاتِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ بِهَا وَمَعْرِفَتِهِ بِمَا جَاءَ مِنْهُ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ 3154 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ

[سورة آل عمران (3) : آية 6]

إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ مِمَّا جَاءُوا يُرِيدُونَ وَيَكِيدُونَ. 3155 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن نحيى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ أَيْ قَدْ عَلِمَ مَا يُرِيدُونَ وَمَا يَكِيدُونَ وما يضاهؤن بِقَوْلِهِمْ فِي عِيسَى، إِذْ جَعَلُوهُ رَبًّا وَإِلَهًا، وَعِنْدَهُمْ مَنْ عَلِمَهُ غَيْرَ ذَلِكَ، غُرَّةً بِاللَّهِ وَكُفْرًا بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ 3156 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ قَالَ: إِذَا وَقَعَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ (طَارَتْ فِي الْجَسَدِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا) «1» ثُمَّ تَكُونُ عَلَقَةً أربعين يَوْمًا، ثُمَّ تَكُونُ مُضْغَةً أَرْبَعُونَ يَوْمًا، فَإِذَا بَلَغَ أَنْ يُخْلَقَ، بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا يُصَوِّرُهَا، فَيَأْتِي الْمَلَكُ بِتُرَابٍ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ فَيُخْلَطُ فِي المضخة، ثُمَّ يَعْجِنُهُ بِهَا، ثُمَّ يُصَوِّرُهَا كَمَا يُؤْمَرُ فَيَقُولُ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟ وَمَا رِزْقُهُ؟ وَمَا عُمْرُهُ؟ وَمَا أَثَرُهُ؟ وَمَا مَصَائِبُهُ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى، وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ، فَإِذَا مَاتَ ذَلِكَ الْجَسَدُ، دُفِنَ حَيْثُ أُخِذَ ذَلِكَ التُّرَابُ «2» . 3157 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ أَيْ أَنَّهُ صَوَّرَ عِيسَى فِي الرَّحِمِ كَيْفَ شَاءَ، لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. 3158 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنِ الزُّبَيْرِ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ أيوب ابن عَبْدِ اللَّهِ الْفِهْرِيِّ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قَالَ: يُؤْتَى بِمَا فِي الأَرْحَامِ فَيَنْظُرُ فِيهَا ثَلاثَ سَاعَاتٍ. قوله: كَيْفَ يَشَاءُ 3159 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلي، ثنا الحسين بن محمد

_ (1) . إضافة عن الطبري رقم 6569. (2) . مسلم كتاب القدر رقم 2643 وما بعده 4/ 36. 2. [.....]

قوله تعالى: لا إله إلا هو

الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كَيْفَ يَشَاءُ قَالَ: مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، وَأَحْمَرَ وَأَسْوَدَ وَتَامٍّ وَغَيْرِ تَامِّ الْخَلْقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 3160 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ، بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ قَالَ: تَوْحِيدٌ. قوله: الْعَزِيزُ 3161 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: العزيز في نصرته مم كَفَرَ بِهِ إِذَا شَاءَ. 3162 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: الْعَزِيزُ يقول: عزيز في نعمته إِذَا انْتَقَمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ 3163 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. 3164 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قَالَ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عليك الكتاب 3165 - حدثنا أبو زرعة، ثنا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ يَعْنِي: الْقُرْآنَ. 3166 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِصِفَةِ مَا وَصَفَ مِنْ نَفْسِهِ وَعَدْلِهِ وَافْتِرَادِهِ بِالْخَلْقِ دُونَ سواه منهم، عصمة للعباد ودمغ لِلْخُصُومِ وَالْبَاطِلِ، وَحَجَّةَ الرَّبِّ.

قوله تعالى: منه آيات محكمات

قوله تَعَالَى: مِنْهُ آيَاتٍ مُحْكَمَاتٍ 3167 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٍ مُحْكَمَاتٍ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ فَالْمُحْكَمَاتُ نَاسِخُهُ وَحَلالُهُ وَحَرَامُهُ وَحُدُودُهُ وَفَرَائِضُهُ، وَمَا يُؤْمَنُ بِهِ وَيُعْمَلُ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ «1» قتادة وَالضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ. وَالسُّدِّيِّ قَالُوا: الْمُحْكَمُ الَّذِي يُعْمَلُ بِهِ. 3168 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا قَيْسٌ يَعْنِي: ابْنَ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ «2» بْنِ فُلانٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ قَالَ: الثَّلاثُ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الأَنْعَامِ مُحْكَمَاتٌ، قُلْ تَعَالَوْا: أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ وَالآيَاتُ بَعْدَهَا. 3169 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِهِ: مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ قَالَ: مِنْ هَاهُنَا قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ «3» إِلَى ثَلاثِ آيَاتٍ وَمِنْ هَاهُنَا وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إلا إياه «4» إلى ثالث آيَاتٍ بَعْدَهَا- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 3170 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ أَبُو الْحَجَرِ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ قَالَ: هِيَ الْآمِرَةُ وَالزَّاجِرَةُ. 3171 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نحيى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ فَهُنَّ حُجَّةُ الرَّبِّ وَعِصْمَةُ الْعِبَادِ، وَدَمْغُ الْخُصُومِ وَالْبَاطِلِ لَيْسَ لَهُنَّ تَصْرِيفٌ وَلا تَحْرِيفٌ عَمَّا وُضِعْنَ عَلَيْهِ «5» .

_ (1) . التفسير 1/ 121. (2) . في المستدرك (عبد بن قيس) ولعله الصواب انظر 2/ 288. (3) . سورة الأنعام آية 5. (4) . سورة الإسراء آية 23. (5) . قال ابن كثير: هذا أحسن ما قيل 2/ 5.

قوله تعالى: هن أم الكتاب

قوله تعالى: هن أم الكتاب [الوجه الأول] 3172 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمَرَ وَأَبَا فَاخِتَةَ تَرَاجَعَا هَذِهِ الآيَةَ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ فَقَالَ أَبُو فَاخِتَةَ: فَوَاتِحُ السُّوَرِ، وَقَالَ يَحْيَى الْفَرَائِضُ وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ وَالْحَلالُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3173 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ يَقُولُ: أَصْلُ الْكِتَابِ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُنَّ أُمَّ الْكِتَابِ لأَنَّهُنَّ مَكْتُوبَاتٌ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: فِي هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَإِنَّمَا قَالَ: هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ لأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ دَيْنٍ إِلا يَرْضَى بهن. قوله تعالى: وأخر متشابهات [الوجه الأول] 3174 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَالْمُتَشَابِهَاتُ: مَنْسُوخُهُ وَمُقَدَّمُهُ، وَمُؤَخَّرُهُ، وَأَمْثَالُهُ وَأَقْسَامُهُ وَمَا يُؤْمَنُ بِهِ وَلا يُعْمَلُ بِهِ. وَمَا يُؤْمَنُ بِهِ وَلا يُعْمَلُ - وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» أَنَّهُ قَالَ: بَعْضُهُ يُصَدِّقُ بَعْضًا. وَقَالَ الضَّحَّاكُ وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ وَقَتَادَةُ: هُوَ الْمَنْسُوخُ الَّذِي يُؤْمَنُ بِهِ وَلا يُعْمَلُ بِهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3175 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ قال: بَعْضُهُ يُصَدِّقُ بَعْضًا.

_ (1) . التفسير 1/ 121.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3176 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ: قَوْلُهُ: وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ يَعْنِي فِيمَا بَلَغَنَا: الم وَالمص وَالمر وَالر، فَهَؤُلاءِ الأَرْبَعُ الْمُتَشَابِهَاتُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3177 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ لَمْ يَفْصِلْ فِيهِنَّ الْقَوْلَ كَفَصْلِهِ فِي الْمُحْكَمَاتِ، تَتَشَابَهُ فِي عُقُولِ الرِّجَالِ «1» وَيَتَخَالَجُهَا التَّأْوِيلُ، فَابْتَلَى اللَّهُ فِيهَا الْعِبَادَ كَابْتِلائِهِمْ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ. 3178 - حَدَّثَنَا محمد بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ مُتَشَابِهَاتٌ فِي الصِّدْقِ لَهُنَّ تَصْرِيفٌ وَتَحْرِيفٌ وَتَأْوِيلٌ، ابْتَلَى اللَّهُ فِيهِنَّ الْعِبَادَ كَمَا ابْتَلاهُمْ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، أَلا يُصْرَفْنَ إِلَى الْبَاطِلِ وَلا يُحَرَّفْنَ عَنِ الْحَقِّ. قَوْلُهُ: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زيغ [الوجه الأول] 3179 - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْهُنَائِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الْخَيَّاطُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا غَالِبٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُمُ الْخَوَارِجُ. 3180 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ قَالَ: كُنْتُ فِي مَسْجِدِ دمشق إذ قدمت رؤس من رؤس الأَزَارِقَةِ مِمَّا كَانَ بَعَثَ بِهِ الْمُهَلَّبُ فَنُصِبَت عِنْدَ دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إليها فدنوت مِنْهَا، فَجَاءَ أَبُو أُمَامَةَ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثُمَّ دَنَا مِنَ الرُّءُوسِ فَقَالَ: كِلابُ جَهَنَّمَ، ثَلاثًا، شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، ثَلاثًا، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الْقَوْمِ فَإِذَا هُوَ بِي، فَقَالَ: أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي آلِ عِمْرَانَ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زيغ فيتبعون ما تشابه منه قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا تَقُولُ فِي هَؤُلاءِ الْقَوْمِ أشيء قلته برأيك؟ أم شيء

_ (1) . كذا في الأصل ولعل الصواب (في عقول العباد) .

والوجه الثاني:

سمعته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلا اثْنَتَيْنِ وَلا ثَلاثٍ حَتَّى ذَكَرَ سَبْعًا «1» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3181 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ يَعْنِي أَهْلَ الشَّكِّ - وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ قَالا: شَكٌّ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3182 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ يَعْنِي: حُيَيَّ بْنَ أَخْطَبَ، وَأَصْحَابَهُ مِنَ الْيَهُودِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3183 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نحيى، أنبأ أَبُو غَسَّانَ، أنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ أَيْ: مَيْلٌ عَنِ الْهُدَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ 3184 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قلوبهم زيغ فيتبعون مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَقَال َرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمُ «2» . 3185 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ قَالَ: فَيَحْمِلُونَ الْمُحْكَمَ عَلَى الْمُتَشَابِهِ. وَالْمُتَشَابِهَ عَلَى الْمُحْكَمِ وَيَلْبِسُونَ، فَلَبَّسَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ. 3186 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عن السدي:

_ (1) . مسند الإمام أحمد 4/ 262 فيه زيادة في السند قال: حدثني عبد الله بن شوذب عن أبى غالب قال: كنت في مسجد دمشق (2) . مسلم كتاب العلم رقم 2665 4/ 2053.

قوله تعالى: ما تشابه منه

فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ قَالَ: فَإِنَّهُمْ يَتَّبِعُونَ الْمَنْسُوخَ وَالنَّاسِخَ وَيَقُولُونَ: مَا بَالُ هَذِهِ الآيَةِ عُمِلَ بِهَا كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ جَاءَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَتُرِكَتْ هَذِهِ الأُولَى وَعُمِلَ بِهَذِهِ الآخِرَةِ، فَهَلا كَانَ الْعَمَلُ بِهَذِهِ الآيَةِ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ الأُولَى الَّتِي قَدْ نُسِخَتْ؟، وَمَا بَالُهُ بعد الْعَذَابَ مَنْ عَمِلَ عَمَلا يُعَذِّبُهُ بِالنَّارِ؟، وَفِي مَكَانِ آخَرَ مَنْ عَمِلَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يُوجِبْ لَهُ النَّارَ، فَأَرَادَ مَا فِي الْقُرْآنَ مِمَّا وَعَدَ اللَّهُ، وَمَا فِيهِ مِنَ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ إِرَادَةَ الْفِتْنَةِ. 3187 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَعْنِي: النَّصَارَى قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ عِيسَى كَلِمَةُ اللَّهِ وَرُوحٌ مِنْهُ؟ قَالَ: بَلَى. قَالُوا: فَحَسْبُنَا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ. قوله تَعَالَى: مَا تشابه منه 3188 - حدثنا محمد بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ أَيْ: مَا تَحَرَّفَ مِنْهُ وَتَصَرَّفَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ 3189 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ: إِرَادَةَ الْفِتْنَةِ. قوله تَعَالَى: الفتنة [الوجه الأول] 3190 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ. عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ الشُّبُهَاتِ مِمَّا أُهْلِكُوا بِهِ «2» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 3191 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَهُوَ الشِّرْكُ- وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . التفسير 1/ 122. (2) . البخاري كتاب التفسير 5/ 165.

الوجه الثالث:

الوجه الثالث: 3192 - حدثنا محمد بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ أَيِ: اللبس. قوله تعالى: وابتغاء تأويله [الوجه الأول] 3193 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ قَالَ: وَأَرَادُوا أَنْ يَعْلَمُوا تَأْوِيلَ الْقُرْآنِ وَهُوَ عَوَاقِبُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3194 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ: قَوْلُهُ: ابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ قَالَ وَابْتِغَاءَ مَا يَكُونُ وَكَمْ يَكُونُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3195 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ فَقَالَ: تَأْوِيلُهُ: الْقَضَاءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3196 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: ابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ مَا تَأَوَّلُوا وَزَيَّنُوا مِنَ الضلالة ليجيئ لَهُمُ الَّذِينَ فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الْبِدْعَةَ، لِيَكُونَ لَهُمْ بِهِ حَجَّةٌ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ لِلتَّصْرِيفِ وَالتَّحْرِيفِ الَّذِي ابْتُلُوا بِهِ، كَمَيْلِ الأَهْوَاءِ وَزَيغِ الْقُلُوبِ، وَالتَّنْكِيبِ عَنِ الْحَقِّ الَّذِي أَحْدَثُوا مِنَ الْبِدْعَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا الله [الوجه الأول] 3197 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ قَالَ: تَأْوِيلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 3198 - ذُكِرَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ قَالَ: تَأْوِيلُ الْقُرْآنِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3199 - ذُكِرَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ الْعِبَارَةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي عِبَارَةَ الرُّؤْيَا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3200 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ اللَّهُ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَتَأْوِيلُهُ: عَوَاقِبُهُ مَتَى يجيئ النَّاسِخُ فَيَنْسَخُ الْمَنْسُوخَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3201 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ ابن حَيَّانَ يَقُولُ اللَّهُ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ كَمْ يَمْلِكُونَ إِلا اللَّهُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 3202 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ أَيْ: مَا يَعْلَمُ مَا حَرَّفُوا وَتَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ الَّذِي يَعْلَمُ سَرَائِرَ الْعِبَادِ وَأَعْمَالَهُمْ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 3203 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ قَالَ: لَنَا ثَوَابُهُ. الْوَجْهُ الثَّامِنُ: 3204 - أَخْبَرَنِي أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ قَوْلُ اللَّهِ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ قال تَحْقِيقَهُ.

قوله تعالى: والراسخون في العلم

قوله تعالى: والراسخون في العلم [الوجه الأول] 3205 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا فَيَّاضُ الرَّقِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ «1» بْنُ يَزِيدَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبَا أُمَامَةَ وَأَنَسًا وَأَبَا الدَّرْدَاءِ. قَالَ: ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ، فَقَالَ: مَنْ بَرَّتْ يَمِينُهُ، وَصَدَقَ لِسَانُهُ، وَاسْتَقَامَ قَلْبُهُ، وَمَنْ عَفَّ بَطْنَهُ وَفَرْجَهُ فَذَلِكَ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3206 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، أنبأ أَبُو مُنِيبٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ وَأَبِي نَهِيكٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ في العلم قَالَ: إِنَّكُمْ تَصِلُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَهِيَ مَقْطُوعَةٌ ثُمَّ يَقْرَأُ: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا به كل من عند رَبِّنَا فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ إِلَى قَوْلِهِ الَّذِينَ قَالُوا وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ ثُمَّ قَالَ: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ. 3207 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً ثنا ابْنُ وَهْبٍ، وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، ثنا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ عُرْوَةَ وَكَانَ أَبِي يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ قَالَ: إِنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ لَا يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ، وَلَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا. 3208 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ، ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَرَأَتْ عَائِشَةُ هَؤُلاءِ الآيَاتِ: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَى قَوْلِهِ: آمَنَّا بِهِ قَالَتْ: كَانَ مِنْ رُسُوخِهِمْ فِي الْعِلْمِ أَنْ آمَنُوا بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشَابِهِهِ، وَلا يَعْلَمُونَهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3209 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَشْعَثِ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ

_ (1) . قال الهيثمي: وعبد الله بن يزيد ضعيف- الزوائد 6/ 324.

الوجه الرابع: بوصف الراسخين:

يَقُولُ: الرَّاسِخُونَ يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ، لَوْ لَمْ يَعْلَمُوا تَأْوِيلَهُ لَمْ يَعْلَمُوا نَاسِخَهُ مِنْ مَنْسُوخِهِ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَلالَهُ مِنْ حَرَامِهِ، وَلا مُحْكَمَهُ مِنْ مُتَشَابِهِهِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: بِوَصْفِ الرَّاسِخِينَ: 3210 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ وَأَصْحَابَهُ مِنْ مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ. 3211 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: لَقِيتُ زَيْدًا فَوَجَدْتُهُ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ. 3212 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ فَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3213 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ قَالَ: لَمْ تَكُنْ مَعْرِفَتُهُمْ إِيَّاهُ أَنْ يَفْقَهُوهُ عَلَى الشَّكِّ، وَلَكِنَّهُمْ خَلَصَتِ الأَعْمَالُ مِنْهُمْ، وَنَفَذَ عِلْمُهُمْ أَنْ عَرَفُوا اللَّهَ بِعَدْلِهِ، لَمْ يَكُنْ لِيَخْتَلِفَ شَيْءٌ مِمَّا جَاءَ مِنْهُ فَرَدُّوا الْمُتَشَابِهَ عَلَى الْمُحْكَمِ فَقَالُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقُولُونَ آمَنَّا به [الوجه الأول] 3214 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ يَعْنِي: مَا نُسِخَ وَمَا لَمْ يُنْسَخْ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3215 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ قَالَ: آمَنُوا بِمُتَشَابِهِهِ وَعَمِلُوا بِمُحْكَمِهِ، فَأَحَلُّوا حَلالَهُ وَحَرَّمُوا حَرَامَهُ. 3216 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ

قوله تعالى: كل من عند ربنا

جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ نَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ وَنُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ: وَلا نَعْمَلُ بِهِ يَعْنِي: بِمُتَشَابِهِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا 3217 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا نُؤْمِنُ بِالْمُحْكَمِ وَنَدِينُ بِهِ، وَنُؤْمِنُ بِالْمُتَشَابِهِ. وَلا نَدِينُ بِهِ، وَهُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ كُلُّهُ وما يذكر إلا أولوا الْأَلْبَابِ. 3218 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا قَالَ: فَرَدُّوا الْمُتَشَابِهَ عَلَى الْمُحْكَمِ، وَقَالُوا: كُلٌّ من عند ربنا فيكف يَكُونُ فِيهِ اخْتِلافٌ، وَإِنَّمَا جَاءَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بعضا. قوله تعالى: وما يذكر إلا أولوا الألباب 3219 - حدثنا محمد بن نحيى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ رَدُّوا، يَعْنِي: الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ تَأْوِيلَ الْمُتَشَابِهِ عَلَى مَا عَرَفُوا مِنْ تَأْوِيلِ الْمُحْكَمَةِ الَّتِي لَا تَأْوِيلَ لأَحَدٍ فِيهَا إِلا تَأْوِيلا وَاحِدا، فَاشتقَ بِقَوْلِهِمُ الْكِتَابُ وَصَدَّقَ بَعْضُهُ بَعْضًا فَنَفَذَتْ بِهِ الحجة، وظهر به القدر، وزاح الْبَاطِلُ، وَدُمِغَ بِهِ الْكُفْرُ. يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: وما يذكر في مثل إلا أولوا الأَلْبَابِ. 3220 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ (بْنِ مُوسَى) «1» ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أولوا الأَلْبَابِ إِلا كُلُّ ذِي لُبٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا 3221 - حدثنا محمد بن نحيى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا أَيْ: لَا تُمِلْ قُلُوبَنَا وَإِنْ مِلْنَا بِأَحْدَاثِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً 3222 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عن عبد الحميد بن بهرام

_ (1) . المؤلف عادة لا يذكر بن موسى والدراج هو محمد بن الفضل.

[سورة آل عمران (3) : آية 9]

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، ثُمَّ قَرَأَ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ. 3223 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: دَعَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ وَأَصْحَابُهُ رَبَّهُمْ فَقَالُوا: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيتَنَا كَمَا أَزَغْتَ قُلُوبَ الْيَهُودِ بَعْدَ إِذْ هَدَيتَهُمْ، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ «1» 3224 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابن إدريس، ثنا محمد ابن إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا أَيْ: بَعْدَ مَا بَصَّرْتَنَا مِنَ الْهُدَى فِيمَا جَاءَ بِهِ أَهْلُ الْبِدْعَةِ وَالضَّلالَةِ. قَوْلُهُ: إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ 3225 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا أَبُو عاصم الثقفي الربيع ابن إسماعيل، حدثني عمرو بن سعيد ابن جَعْدِ بْنِ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أُمِّ هَانِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «2» . قوله: لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ 3226 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا حَرِيزٌ يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: الرَّيبُ يَعْنِي الشَّكَّ مِنَ الْكُفْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ 3227 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ قَالَ: مِيعَادُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله.

_ (1) . الترمذي كتاب الدعوات رقم 3522 قال هذا حديث حسن 5/ 503. [.....] (2) . مسلم كتاب الإيمان رقم 327.

[سورة آل عمران (3) : آية 10]

قوله تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا 3228 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ: الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: هَؤُلاءِ أَهْلُ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللَّهِ شيئا وأولئك هم وقود النار 3229 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ، أَخْبَرَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَنْ هِنْدَ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَتْ: بَيْنَمَا نَحْنُ بِمَكَّةَ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَنَادَى: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، ثَلاثًا، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ أَصْبَحَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيَظْهَرَنَّ الإِسْلامُ حَتَّى يَرُدَّ الْكُفْرَ إِلَى مَوطِنِهِ، وَلَيَخُوضَنَّ الْبِحَارَ بِالإِسْلامِ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ وَيَقْرَءُونَهُ ثُمَّ يَقُولُونَ: قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ، وَعَلِمْنَا فَمَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنَّا، فَهَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَمَنْ أُولَئِكَ؟. قَالَ أُولَئِكَ مِنْكُمْ «1» ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ 3230 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ قَالَ: كَصَنِيعِ آلِ فِرْعَوْنَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَالضَّحَّاكِ وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: كَشَبِيهِ آلِ فِرْعَوْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ 3231 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أسياط، عَنِ السُّدِّيِّ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ذَكَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا فَقَالَ بِتَكْذِيبِهِمْ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فِي الْجُحُودِ والتكذيب.

_ (1) . إضافة عن ابن كثير 2/ 11 وقال: وكذا رأيته بهذا اللفظ.

قوله تعالى: والله شديد العقاب

قوله تَعَالَى: وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ 3232 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: تَلا مُطَرِّفٌ هَذِهِ الآيَةَ شَدِيدُ الْعِقَابِ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ عُقُوبَةِ اللَّهِ، وَنِقْمَةِ اللَّهِ وَبَأْسِ اللَّهِ، وَنَكَالِ اللَّهِ، لَمَا رَقَأَ لَهُمْ دَمْعٌ وَمَا قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ بِشَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إلى جهنم 3233 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ أَبُو الأَشْعَثَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ نُفَيْعٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ خَلَفٍ أَبِي الْفَضْلِ الْقُرَشِيِّ عَنْ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ فَأَخْبَرَ بِعَذَابِهِمْ بِالْقَتْلِ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ بِالنَّارِ، وَهُمْ أَحْيَاءٌ بِمَكَّةَ. 3234 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا أَصَابَ اللَّهُ قُرَيْشًا يَوْمَ بَدْرٍ، جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهُودَ فِي سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ يَهُودٍ أَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِمِثْلِ مَا أَصَابَ بِهِ قُرَيْشًا. قَالُوا لَهُ: يَا مُحَمَّدُ لَا يَغُرَّنَّكَ مِنْ نَفْسِكَ أَنْ قَتَلْتَ نَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا أَعْمَارًا لَا يَعْرِفُونَ الْقِتَالَ، إِنَّكَ وَاللَّهِ لَوْ قَاتَلْتَنَا لَعَرَفْتَ أَنَّا نَحْنُ النَّاسَ، وَأَنَّكَ لَمْ تَلْقَ مِثْلَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ إِلَى قَوْلِهِ: لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ. قوله تَعَالَى: وَبِئْسَ الْمِهَادُ 3235 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: وَبِئْسَ الْمِهَادُ قَالَ: وَبِئْسَ مَا مَهَدُوا لأَنْفُسِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ 3236 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ يَقُولُ: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي هَؤُلاءِ عِبْرَةٌ وَمُتَفَكَّرٌ، أَيَّدَهُمُ اللَّهُ وَنَصَرَهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ وَذَلِكَ يوم بدر.

_ (1) . التفسير 1/ 122.

قوله تعالى: في فئتين التقتا

قوله تَعَالَى: فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا 3237 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا أَيْ أَصْحَابُ بَدْرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 3238 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا قَالَ: كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ، كَانَ الْمُشْرِكُونَ تِسْعُمِائَةٍ وَخَمْسِينَ رَجُلا. وَكَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثُمِائَةٍ وَثَلاثَةُ عَشَرَ رَجُلا. 3239 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنبأ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فِي قَوْلِهِ: قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا قَالَ: ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ الْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 3240 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سَبِيلِ اللَّهِ 3241 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: فِي طَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُخْرَى كَافِرَةٌ 3242 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَأُخْرَى كَافِرَةٌ قال: مشركي قريش يوم بدر.

_ (1) . التفسير 1/ 124. (2) . التفسير 1/ 123.

قوله تعالى: يرونهم مثليهم رأي العين

قوله تَعَالَى: يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ 3243 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ قَالَ: يُضَعَّفُونَ عَلَيْهِمْ، فَقَتَلُوا مِنْهُمْ سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ يَوْمَ بَدْرٍ. 3244 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسياط، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ قَالَ: هَذَا يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: وَقَدْ نَظَرْنَا إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَرَأَيْنَاهُمْ يُضَعَّفُونَ عَلَيْنَا، ثُمَّ نَظَرْنَا إِلَيْهِمْ فَمَا رَأَيْنَاهُمْ يَزِيدُونَ عَلَيْنَا رَجُلا وَاحِدًا وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ 3245 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ فَأَيَّدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِنَصْرِهِ قَالَ: كَانَ هَذَا فِي التَّخْفِيفِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ 3246 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ يَقُولُ: لَقَدْ كَانَ فِي هَؤُلاءِ عِبْرَةٌ وَمُتَفَكَّرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النساء والبنين [الوجه الأول] 3247 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبَى بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ عُمَرُ: الآنَ يَا رَبِّ حِينَ زَيَّنْتَهَا لَنَا، فنزلت قل أأنبئكم بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ الآيَةَ كُلَّهَا. 3248 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّبَرَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ

_ (1) . التفسير 1/ 124. (2) . سورة الأنفال آية 44.

والوجه الثاني:

بْنِ مَرْزُوقٍ قَالا: ثنا يَزِيدُ، أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ثُمّ قَالَ: الآنَ يَا رَبِّ وَقَدْ زَيَّنْتَهَا فِي الْقُلُوبِ. 3249 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ قَالَ: مَا أَحَدٌ أَشَدُّ لَهَا ذَمًّا مِنْ خَالِقِهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3250 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ من النساء والبنين قَالَ: زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ. 3251 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسم، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَرْقَمَ جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حِلْيَةٍ «1» مِنْ حِلْيَةِ جَلُولاءِ: آنِيَةِ فِضَّةٍ عَلَى قَصَبٍ عَلَى نِطْعٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ ذَكَرْتَ هَذَا فَقُلْتَ: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ. وَقُلْتَ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ «2» فَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إِلا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنَتَ لَنَا، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنَا نُنْفِقُهُ فِي حَقٍّ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ 3252 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا سَلامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، ثنا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا «4» النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: والقناطير المقنطرة [الوجه الأول] 3253 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ موسى بن عبيدة، عن محمد ابن إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ يُحَنَّسَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قالت: قال رسول الله صلى الله

_ (1) . كذا في الأصل وفي الدر (بحليه) وهو الصواب والله أعلم 2/ 160. (2) . سورة الحديد: آية 23. (3) . الدر 2/ 10. (4) . المستدرك 2/ 160.

الوجه الثاني:

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَرَأَ بِخَمْسِينَ آيَةً فِي لَيْلَةٍ أَصْبَحَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الأَجْرِ، وَالْقِنْطَارُ مِثْلُ التَّلِّ الْعَظِيمِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3254 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: الْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَأَبَى هُرَيْرَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3255 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ خَالِدِ ابن وَرْدَانَ، ثنا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْقِنْطَارُ أَلْفُ دِينَارٍ وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3256 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، وَرَجُلٌ آخَرَ سَمَّاهُ عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِهِ: قِنْطَارٌ يَعْنِي: أَلْفَ دِينَارٍ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3257 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عن قتادة، عن سعيد ابن الْمُسَيِّبِ قَالَ: الْقِنْطَارُ ثَمَانُونَ أَلْفًا. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 3258 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: الْقِنْطَارُ مِائَةُ رَطْلٍ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: رُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 3259 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَارِمٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سعيد الجرشي «1» عن أبى

_ (1) . في ابن كثير: سعيد الجريدي- وقال محققه: في المخطوط: سعيد الحرسي وهو خطأ 2/ 16.

والوجه الثامن:

نَضْرَةَ، عَنْ أَبَى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: الْقِنْطَارُ ملئ مَسْكِ الثَّوْرِ ذَهَبًا- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ مَرْفُوعًا، وَالْمَوقُوفُ أَصَحُّ. وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: 3260 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ قنطار قَالَ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ الْقِنْطَارُ أَلْفُ دِينَارٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. وَالْوَجْهُ التَّاسِعُ: 3261 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ: مَا الْقِنْطَارُ؟ قَالَ: سَبْعُونَ أَلْفًا. 3262 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: الْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ فَالْقِنْطَارُ سَبْعُونَ أَلْفًا، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ طَاوُسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الْعَاشِرُ: 3263 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ: فِي هَذِهِ الآية: القنطار ألف ومائتان دِينَارٍ. وَالْوَجْهُ الْحَادِيَ عَشَرَ: 3264 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ، ثنا زَافِرٌ يَعْنِي: ابْنَ سُلَيْمَانَ، ثنا حَبَّانٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: الْقِنْطَارُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مِثْقَالٍ، وَالْمِثْقَالُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ قِيرَاطًا أَصْغَرُهَا مِثْلُ أُحُدٍ، وَأَكْبَرُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. قوله تَعَالَى: الْمُقَنْطَرَةِ 3265 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: الْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ فيقول: المضروبة حتى صارت دنانير ودراهم.

_ (1) . التفسير 1/ 123.

قوله تعالى: من الذهب والفضة

قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ 3266 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ قال: دَنَانِيرُ رِبَاعٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْخَيْلِ 3267 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعُثْمَانُ قَالا: ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي قَوْلِهِ: وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ قَالَ: خَيْلُ اللَّهِ شُقْرٌ، غُرٌّ، مُحَجَّلَةٌ قَالَ سَعِيدٌ: وَزَعَمُوا أَنَّ رَجُلا يَوْمَ بَدْرٍ نَظَرَ إِلَيْهَا تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمُسَوَّمَةِ [الوجه الأَوَّلِ] 3268 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الخيل الْمُسَوَّمَةِ الرَّاعِيَةِ وَالْمُطَهَّمَةِ الْحِسَانِ، ثُمَّ قَرَأَ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ «1» 3269 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ «2» عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ قَالَ: الرَّاعِيَةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَأَبِي سِنَانٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3270 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ نجيح عن مجاهد «3» قوله: الخيل الْمُسَوَّمَةِ الْمُصَوَّرَةِ حَسَنًا. 3271 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ «4» عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ قَالَ: هِيَ الْمُطَهَّمَةُ الْحِسَانُ قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: تسويمها: حسنها.

_ (1) . سورة النحل: آية 10. [.....] (2) . تفسير سفيان الثوري ص 75. (3) . التفسير 1/ 123. (4) . تفسير الثوري ص 75.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3272 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ قَالَ: شِيَةُ الْخَيْلِ فِي وُجُوهِهَا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3273 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلُهُ: وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ قَالَ: تَسَوَّمَ الْمُسْلِمُونَ سِيَمًا وَالْمُشْرِكُونَ سِيماهُمْ وَكَانَ سِيمَاهُمُ الصُّوفُ وَقَلَّ مَا الْتَقَتْ فِئَتَانِ إِلَّا تسوموا أخيلهم. والوجه الخامس: 3274 - حدثنا أبى يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْمُسَوَّمَةِ مِنْطَقَةٌ بِحُمْرَةٍ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 3275 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بَعْضُ شُيُوخِنَا، عَنْ مَكْحُولٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ قَالَ: الْغُرَّةُ وَالتَّحْجِيلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ 3276 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ قَالَ: الأَنْعَامُ الرَّاعِيَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ 3277 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا حَيْوَةُ، أنبأ شُرَحْبِيلُ ابن شَرِيكٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصالحة «2» .

_ (1) . التفسير 1/ 125. (2) . مسلم كتاب الرضاع رقم 1467 2/ 1090.

[سورة آل عمران (3) : آية 15]

3278 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنُ الْمَآبِ أَمَّا حُسْنُ الْمَآبِ فَحُسْنُ الْمُنْقَلَبِ وَهِيَ: الْجَنَّةُ. قوله تعالى: قل أأنبئكم بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ 3279 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: أأنبئكم بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ زَيَّنَتَ لَنَا الدُّنْيَا، وَأَنْبَأْتَنَا أَنَّ مَا بَعْدَهَا خَيْرٌ مِنْهَا، فَاجْعَلْ حَظَّنَا فِي الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَأَبْقَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَنَّاتٌ 3280 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ، «1» لَا حَرَّ فِيهَا وَلا بَرْدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 3281 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الله ابن مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تُفَجَّرُ مِنْ جَبَلِ مِسْكٍ. 3282 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَعْنِي الْمَسَاكِنَ تَجْرِي أَسْفَلَهَا أَنْهَارٌ. 3283 - قُرِئَ عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثنا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفْجُرُ مِنْ تَحْتِ تِلالٍ، أَوْ مِنْ تَحْتِ جِبَالِ الْمِسْكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا 3284 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ، حدثني محمد ابْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ

_ (1) . أي معتدل: انظر النهاية 2/ 343.

قوله تعالى: وأزواج مطهرة

عَبَّاسٍ خَالِدِينَ فِيهَا يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ 3285 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس أزواج مُطَهَّرَةٌ قَالَ: مُطَهَّرَةٌ مِنَ الْقَذَرِ وَالأَذَى. 3286 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ قَالَ: مُطَهَّرَةٌ مِنَ الْحَيْضِ، وَالْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، وَالنُّخَامِ، وَالْبُزَاقِ، وَالْمَنِيِّ، وَالْوُلْدِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ 3287 - ذَكَرَ أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابن الْمُنْذِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَدْ بَقِيَ شَيْءٌ لَمْ تَنَالُوهُ، رِضْوَانِي «1» . 3288 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عيسى بن ما سرجس مَوْلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ، أنبأ ابْنُ الْمُبَارَكِ أنبأ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ. فَيَقُولُ: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَلا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالُوا: يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ أَبَدًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ 3289 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:

_ (1) . الحاكم 1/ 56. (2) . مسلم كتاب الجنه رقم 2829 4/ 2176.

[سورة آل عمران (3) : آية 16]

رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: سَمِيعٌ بَصِيرٌ. يَقُولُ: بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا إِلَى قَوْلِهِ: عَذَابَ النار 3290 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ يَعْنِي ابْنَ شَدَّادٍ يَعْنِي، أَبَا طَالُوتَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ، فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِي: إِنَّ إِخْوَانَكَ يُحِبُّونَ أَنْ تَدْعُوَ لَهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، ثُمَّ تَحَدَّثُوا سَاعَةً، حَتَّى إِذَا أَرَادُوا الْقِيَامَ قَالُوا: يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنَّ إِخْوَانَكَ يُرِيدُونَ الْقِيَامَ فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ قَالَ: تُرِيدُونَ أَنْ أُشَقِّقَ لَكُمُ الأُمُورَ، إِذَا آتَاكُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَوَقَاكُمْ عَذَابَ النَّارِ، فَقَدْ آتَاكُمُ الْخَيْرَ كُلَّهُ. قوله تَعَالَى: الصَّابِرِينَ 3291 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الصَّابِرِينَ يَقُولُ: عَلَى أَمْرِ اللَّهِ. 3292 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَايُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ الصَّابِرِينَ قَوْمٌ صَبَرُوا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَصَبَرُوا عَنْ مَحَارِمِهِ. قوله: والصادقين [الوجه الأول] 3293 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالصَّادِقِينَ قَالَ: فِي إِيمَانِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3294 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَايُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ وَالصَّادِقِينَ قَالَ: قَوْمٌ صَدَقَتْ نِيَّتُهُمْ، فَاسْتَقَامَتْ أَعْمَالُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ وَأَلْسِنَتُهُمْ، وَصَدَقُوا فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3295 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ قَوْلِهِ: الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ قال: هُمُ الْعَابِدُونَ. قوله تعالى: والقانتين [الوجه الأول] 3296 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْقَانِتِينَ: الْمُصَلِّينَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3297 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالْقَانِتِينَ يَعْنِي الْمُطِيعِينَ لِلَّهِ فِيمَا أَمَرَهُمْ، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُنْفِقِينَ [الوجه الأول] 3298 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْمُنْفِقِينَ يَعْنِي أَمْوَالَهُمْ فِي حَقِّ اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3299 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ يُقَالُ: النَّفَقَةُ فِي الْقُرْآنِ يَعْنِي الصَّدَقَةَ. قَوْلُهُ: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بالأسحار [الوجه الأول] 3300 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ يَعْنِي: الْمُصَلِّينَ بِالأَسْحَارِ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 3301 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ وَالنَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ الأَصْبَهَانِيُّ قَالا: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ

والوجه الثالث:

مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِئِ قَالَ: قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: مَا الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ؟ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ صَلاةَ الصُّبْحِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3302 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ زَادَانَ قَالا: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ فَقَالَ: حدثني سليمان ابن مُوسَى، حَدَّثَنِي نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ صَلاةً فَيَقُولُ: يَا نَافِعُ: أَسْحَرْنَا؟ فَيَقُولُ: لَا. فَيُعَاوِدُ الصَّلاةَ فَإِذَا قُلْتُ: نَعَمْ، قَعَدَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَدْعُو حَتَّى يُصْبِحَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هو [الوجه الأول] 3303 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ ثَابِتٍ أَبُو سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلا هو قَالَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَيْ رَبِّ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3304 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وأولوا الْعِلْمِ فَإِنَّ اللَّهَ شَهِدَ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ 3305 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هو والملائكة وأولوا الْعِلْمِ بِخِلَافِ مَا قَالُوا. قَوْلُهُ: لَا إِلَهَ إلا هو قد تقدم تفسيره. أثر رقم 17- 18 قوله تعالى: الملائكة وأولوا الْعِلْمِ 3306 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْحَكِيمُ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ قَالَ: مَنْ عَرَفَ اللَّهَ وَشَهِدَ بِمَا شَهِدَ بِهِ اللَّهُ فَهُوَ الْعَالِمُ ثُمَّ تَلا: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وأولوا العلم قائما.

_ (1) . ابن كثير 2/ 18، الدر المنثور في التفسير بالمأثور 2/ 164.

قوله تعالى: قائما بالقسط لا إله إلا هو

3307 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ يَعْنِي الزُّبَيْرِيَّ، ثنا مِسْعَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يقول: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ. 3308 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هو والملائكة وأولوا الْعِلْمِ فَإِنَّ اللَّهَ شَهِدَ وَالْمَلائِكَةُ وَالْعُلَمَاءُ مِنَ النَّاسِ. 3309 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الشَّافِعِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ عَنْ سُفْيَانَ بن عينية قَوْلُهُ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هو والملائكة وأولوا الْعِلْمِ: فَكُلُّ مَنْ عَلِمَهَا فَهُوَ مِنْ أُولِي الْعِلْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 3310 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: قَائِمًا بِالْقِسْطِ قَالَ: دِينًا قَائِمًا بِالْعَدْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا إله إلا هو العزيز الحكيم تقدم تفسيره. رقم 17- 18 قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ 3311 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ قال: هُوَ خَيْرٌ. قوله: الإِسْلامُ 3312 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، حَدَّثَنِي أَبُي عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الرَّبَابِ الْقُشَيْرِيِّ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ قَالَ: يَأْمُرَهُمْ بِالإِسْلامِ وَيَنْهَاهُمْ عَمَّا سِوَاهُ. 3313 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ قَالَ الرَّبِيعُ، ثنا أَبُو

قوله تعالى: وما اختلف الذين أوتوا الكتاب

الْعَالِيَةِ قَالَ: الإِسْلامُ الإِخْلاصُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَعِبَادَتُهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَسَائِرُ الْفَرَائِضِ لَهَا تَبَعٌ. 3314 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، ثنا أَبُو مُصْلِحٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ قَالَ: لَمْ أَبْعَثْ رَسُولا إِلا بِالإِسْلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ 3315 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قَالَ: بَنُو إِسْرَائِيلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ 3316 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْكِتَابُ. 3317 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ الَّذِي جَاءَكَ أَنَّ اللَّهَ الْوَاحِدُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ. قوله تَعَالَى: بَغْيًا بَيْنَهُمْ 3318 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: بَغْيًا بينهم يَقُولُ: بَغْيًا عَلَى الدُّنْيَا، وَطَلَبَ مُلْكِهَا وَزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا، أَيُّهُمْ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ وَالْمَهَابَةُ فِي النَّاسِ، فَبَغَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَضَرَبَ بَعْضُهُمْ رقاب بعضهم. 3319 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ بَغْيًا بينهم يَقُولُ: بَغْيًا عَلَى الدُّنْيَا، وَطَلَبِ مُلْكِهَا وَسُلْطَانِهَا، فَقَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَلَى الدُّنْيَا بَعْدَ مَا كَانُوا عُلَمَاءَ النَّاسِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ بَغْيًا بَيْنَهُمْ قَالَ: كَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ، فَتَنَازَعُوا فِيهَا.

قوله تعالى: ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ 3320 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ قَالَ: إِحْصَاؤُهُ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ حَاجُّوكَ 3321 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ فَقَالَ: إِنْ حَاجَّكَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقُلْ: أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ. 3322 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: فَإِنْ حَاجُّوكَ أَيْ مَا يَأْتُونَ بِهِ مِنَ الْبَاطِلِ مِنْ قَوْلِهِمْ: خَلَقْنَا وَفَعَلْنَا وَجَعَلْنَا وَأَمَرْنَا فَإِنَّهَا شُبْهَةُ بَاطِلٍ قَدْ عَرَفُوا مَا فِيهَا مِنَ الْحَقِّ. قوله: فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ 3323 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ أَيْ وَحْدَهُ. قوله تَعَالَى: وَمَنِ اتَّبَعَنِ 3324 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ قَوْلِهِ: وَمَنِ اتَّبَعَنِ قَالَ: لِيَقُلْ مَنِ اتَّبَعَكَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَبِهَا تَخَاصَمَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ 3325 - ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي قُرَّةَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قال: الْيَهُودُ والنصارى. قوله تعالى: والأميين [الوجه الأول] 3326 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ الَّذِينَ لَا كِتَابَ لَهُمْ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ والله بصير بالعباد.

الوجه الثاني:

الوجه الثاني: 3327 - ذكره أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي قُرَّةَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالأُمِّيِّينَ الَّذِينَ لَا يَكْتُبُونَ. 3328 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: فَقَدِ اهْتَدَوْا فَقَالَ: مَنْ تَكَلَّمَ بِهَذَا صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ يَعْنِي: الإِيمَانَ، فَقَدِ اهْتَدَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ 3329 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَإِنْ تَوَلَّوْا عَلَى كُفْرِهِمْ. 3330 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: وَإِنْ تَوَلَّوْا عَنْهُ يَعْنِي: عَنِ الإِيمَانِ. 3331 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ الْحَارِثِ الْمَكِّيُّ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا هِشَامُ بْنُ الْعَمَارِ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. قَالَ: أَيُّ يَومٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَومُ النَّحْرِ قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَدِمَاؤُكُمْ وَأَمْوَالُكُمْ وَأَعْرَاضُكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ هَذَا الْبَلَدِ مِنْ هَذَا الْيَوْمِ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ بَلَّغَتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اشْهَدْ «1» . قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ 3332 - حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ النَّيْسَابُورِيُّ نَزِيلُ مَكَّةَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ يَعْنِي ابْنَ ثَابِتِ بْنِ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مَوْلًى لِبَنِي أَسَدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قال:

_ (1) . مسلم كتاب القيامة رقم 30 3/ 136.

قوله تعالى: ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس

رَجُلٌ قَتَلَ نَبِيًّا، أَوْ رَجُلٌ أَمَرَ «1» بِالْمُنْكَرِ وَنَهَى عَنِ الْمَعْرُوفِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ إِلَى قَوْلِهِ: وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أبا عبيدة قتلت بنوا إِسْرَائِيلَ ثَلاثَةً وَأَرْبَعِينَ نَبِيًّا مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ في ساعة واحدة فقام مائة رجل وسبعين رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَمَرُوا مَنْ قَتَلَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَقُتِلُوا جَمِيعًا مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقْتُلُونَ الذين يأمرون بالقسط من الناس [الوجه الأول] 3333 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَتَادَةُ قَوْلُهُ: وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ قَالَ: هَؤُلاءِ أَهْلُ الْكِتَابِ، كَانَ أَتْبَاعُ الأَنْبِيَاءِ يَنْهَونَهُمْ وَيُذَكِّرُونَهُمْ بِاللَّهِ، فَيَقْتُلُونَهُمْ. 3334 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» : قَوْلُهُ: وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ حَدَّثَنِي عَنُ مَعْقِلِ بْنِ أَبِي مِسْكِينٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ يَأْتِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَيُذَكِّرُونَ قَوْمَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ يَأْتِيهِمْ كِتَابٌ فَيُقْتَلُونَ، فَيَقُومُ رِجَالٌ مِمَّنِ اتَّبَعَهُمْ وصدقهم وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ الَّذِينَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الأَصْنَامَ، كَانُوا يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ. وَفِيهِ وَجْهٌ آخَرُ: 3335 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: الَّذِينَ أَمَرُوا بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ قَالَ: هُمْ خُلَفَاءُ الأَنْبِيَاءِ قوله تَعَالَى: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 3336 - حَدَّثَنَا أَبِي أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، حَدَّثَنِي أَبِي: عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا أَبِي شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، أَنْبَأَ عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِعَذَابٍ أَلِيمٌ قَالَ: أَلِيمٌ: قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ وَجَعٌ.

_ (1) . في ابن كثير (أو من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر) وهو خطأ 2/ 21. (2) . التفسير 1/ 124.

[سورة آل عمران (3) : آية 22]

3337 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ قَالَ: الأَلِيمُ الْمُوجِعُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ 3338 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ يَعْنِي: بَطَلَتْ أَعْمَالُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ 3339 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: نصيبا يعني: خطا. وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: مِنَ الْكِتَابِ: مِنَ التَّوْرَاةِ. 3340 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابن أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ الْمَدَارِسِ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ يَهُودٍ، فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَالْحَارِثُ بْنُ زَيْدٍ: عَلَى أَيِّ دِينٍ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ: عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَدِينِهِ. فَقَالَا: فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَهُودِيًّا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَهَلُمَّا إِلَى التَّوْرَاةِ فَهِيَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ فَأَبَيَا عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ: وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ قَولُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ 3341 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَرِيقٌ يَعْنِي: طَائِفَةً. 3342 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: مُعْرِضُونَ قَالَ: عَنْ كِتَابِ اللَّهِ. 3343 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ

[سورة آل عمران (3) : آية 24]

بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ قَتَادَةَ: هُمُ الْيَهُودُ دُعُوا إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَإِلَى نَبِيِّهِ وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ، ثُمَّ يَتَوَلَّونَ وَهُمْ مُعْرِضُونَ. قَولُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ قد تقدم في تفسيره في سورة البقرة. آية 81 [3344] حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ جَابَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: يَهْوِي أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمْ: بَلَغْتُمُ الأَمَدَ وَأَنْتُمْ فِي الأَبَدِ، وهي الأربعين الَّتِي قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ 3345 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا، عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ قَالَ: يَعْنُونَ الأَيَّامَ الَّتِي خُلِقَ فِيهِنَّ آدَمُ. قوله تَعَالَى: وَغَرَّهُمْ في دينهم [الوجه الأول] 3346 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ حِينَ قَالُوا: نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3347 - ذَكَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُولُ: وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ غَرَّهُمْ قَوْلُهُمْ: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ قَولُهُ تَعَالَى: فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ 3348 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ يعني: توفى،

[سورة آل عمران (3) : آية 26]

وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُلُّ نَفْسٍ بَرٌّ أَوْ فَاجِرٌ ، وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا كَسَبَتْ يَعْنِي: مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ يَعْنِي: مِنْ أَعْمَالِهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمَلِكِ 3349 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمَلِكِ مُلكُ النُّبُوَّةِ الَّذِي أَعَزَّ بِهِ مَنِ اتَّبَعَهُ، وَأَذَلَّ بِهِ مَنْ خَالَفَهُ. 3350 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ أَيْ رَبُّ الْعِبَادِ، الْمَلِكُ الَّذِي لَا يَقْضِي فِيهِمْ غَيْرُهُ. قَولُهُ تَعَالَى: تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تشاء [الوجه الأول] 3351 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ: ثنا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ قَالَ النُّبُوَّةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3352 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ قَالَ قَتَادَةُ: ذُكِرَ لَنَا أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَجْعَلَ مُلْكَ الرُّومِ وَفَارِسَ فِي أُمَّتِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تؤتي الملك من تَشَاءُ وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3353 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، أنبأ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ إِلَى قَوْلِهِ: وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ

قوله تعالى: وتنزع الملك ممن تشاء

قوله تَعَالَى: وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ 3354 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أُسَامَةُ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ قَالَ: النُّبُوَّةَ. 3355 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ أَيْ: لَا إِلَى غَيْرِكَ. قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 3356 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ: لَا يَقْدِرُ عَلَى هَذَا غَيْرُكَ بِسُلْطَانِكَ وَقُدْرَتِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وتولج النهار في الليل [الوجه الأول] 3357 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ قَالَ: يَأْخُذُ الصَّيْفَ مِنَ الشِّتَاءِ وَيَأْخُذُ الشِّتَاءَ مِنَ الصَّيْفِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3358 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ يَجْعَلُهُ فِي اللَّيْلِ، وَمَا يَنْقُصُ مِنَ اللَّيْلِ يَجْعَلُهُ فِي النَّهَارِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ «1» فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ نَحْو ذَلِكَ. 3359 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ حَتَّى يَكُونَ اللَّيْلُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَاعَةً، وَالنَّهَارُ تِسْعَ سَاعَاتٍ. وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ حَتَّى يَكُونَ النَّهَارُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَاعَةً، وَاللَّيْلُ تِسْعَ سَاعَاتٍ.

_ (1) . التفسير 1/ 125.

قوله تعالى: وتخرج الحي من الميت

قوله تعالى: وتخرج الحي من الميت [الوجه الأول] 3360 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، أنبأ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ خَالِدَةَ بنت الأسود عَبْدِ يَغُوثَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟. قِيلَ: إِحْدَى خَالاتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: إِنَّ خَالاتِي بِهَذِهِ الْبَلْدَةِ لَغَرَائِبُ، فَمَنْ هِيَ؟ قِيلَ: خَالِدَةُ بِنْتُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ. 3361 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا حَمَّادُ ابن سَلَمَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ. 3362 - وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنبأ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ فَإِذَا بِامْرَأَةٍ حَسَنَةِ الْهَيْئَةِ فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ: خَالِدَةُ بِنْتُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً وَكَانَ أَبُوهَا كَافِرٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ قَوْلِ سَلْمَانَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3363 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ ما حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ قَالَ يُخْرِجُ مِنَ النُّطْفَةِ بَشَرًا. 3364 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ قَالَ: يُخْرِجُ الرَّجُلَ الْحَيَّ مِنَ النُّطْفَةِ الْمَيْتَةِ «2» . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ «3» وَالنَّخَعِيِّ وَقَتَادَةَ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . التفسير 1/ 125. [.....] (2) . تفسير سفيان الثوري ص 76. (3) . التفسير 1/ 124.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3365 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ قَالَ: النَّخْلَةُ مِنَ النَّوَاةِ، وَالسُّنْبُلَةُ مِنَ الْحَبَّةِ وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3366 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، ثنا أَبُو الْمُنِيبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: الْبَيْضَةُ تَخْرُجُ مِنَ الْحَيِّ وَهِيَ مَيْتَةٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا الْحَيُّ. قَولُهُ تَعَالَى: وَتُخْرِجُ الميت من الحي [الوجه الأول] 3367 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ: ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: خَمَرَ اللَّهُ طِينَةَ آدَمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِيهِ، فَارْتَفَعَ عَلَى هَذِهِ كُلُّ طَيِّبٍ، وَعَلَى هَذِهِ كُلُّ خَبِيثٍ، ثُمَّ خَلَطَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، وَقَالَ مُؤَمَّلٌ بيديه: هكذا، ومزج إحداهما بالأخرى، ثم خلف مِنْهَا آدَمَ، فَمِنْ ثَمَّ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الحي، الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ وَيُخْرِجُ الْكَافِرَ مِنَ الْمُؤْمِنِ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3368 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: وتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: يُخْرِجُ النُّطْفَةَ الْمَيْتَةَ مِنَ الرَّجُلِ الْحَيِّ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالنَّخَعِيِّ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 3369 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جعفر قاض الرِّيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ النَّاسُ الأَحْيَاءُ مِنَ النُّطَفِ، وَالنُّطَفُ مَيْتَةٌ تَخْرُجُ مِنَ النَّاسِ الأَحْيَاءِ، وَمَنَ الأَنْعَامِ وَالنَّبَاتِ كَذَلِكَ أَيْضًا، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ وَرْقَاءَ وَشِبْلٍ ذِكْرُ النَّبَاتِ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3370 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: ويخرج الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: النَّوَاةَ مِنَ النَّخْلَةِ وَالْحَبَّةَ مِنَ السُّنْبُلَةِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3371 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، ثنا أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ عِكْرِمَةَ في قوله: ويخرج الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: الْبَيْضَةُ تَخْرُجُ مِنَ الْحَيِّ وَهِيَ مَيْتَةٌ. قَولُهُ تَعَالَى: وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الوجه الأول] 3372 - حَدَّثَنَا أَبِي: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرقي، ثنا أبو المليح، عن ميمون ابن مِهْرَانَ بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالَ: غَدَقًا، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوُ هَذَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3373 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالَ: لَا يُخْرِجُهُ بِحِسَابٍ، يَخَافُ أَنْ يَنْقُصَ مَا عِنْدَهُ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْقُصُ مَا عِنْدَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3374 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ لَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُكَ وَلا يَصْنَعُهُ إِلا أَنْتَ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بَرًّا وَفَاجِرًا حي بِغَيْرِ حِسَابٍ. قَولُهُ تَعَالَى: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ 3375 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: نَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُلاطِفُوا الْكُفَّارَ، وَيَتَّخِذُونَهُمْ وَلِيجَةً مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ إِلا أَنْ يَكُونَ الْكُفَّارُ عَلَيْهِمْ ظَاهِرِينَ، فَيُظْهِرُونَ اللُّطْفَ وَيُخَالِفُونَهُمْ فِي الدِّينِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً.

قوله تعالى: ومن يفعل ذلك

3376 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَمَّا أولياء فَيُوَالِيهِمْ فِي دِينِهِمْ، وَيُظْهِرُهُمْ عَلَى عَوْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ. 3377 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ وَكَانَ الْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو، وَابْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ، وَقَيْسُ بْنُ زَيْدٍ، قَدْ بَطِنُوا بِنَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ لِيَفْتِنُوهُمْ عَنْ دِينَهِمْ، فَقَالَ رِفَاعَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بن جبير وسعد ابن خُثَيْمَةَ لأُولَئِكَ النَّفْرِ: اجْتَنِبُوا هَؤُلاءِ النَّفَرِ مِنَ الْيَهُودِ وَاحْذَرُوا مُبَاطَنَتِهِمْ لَا يَفْتِنُوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ، فَأَبَى أُولَئِكَ النَّفْرُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى قَوْلِهِ: وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ 3378 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ قَالَ: وَمَنْ يَفْعَلْ هَذَا فَهُوَ مُشْرِكٌ. قَولُهُ تَعَالَى: فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ 3379 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ فقد برىء اللَّهُ مِنْهُ. قَولُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ تَتَّقُوا منهم تقاة [الوجه الأول] 3380 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً مَا لَمْ يَهْرِقْ دَمَ مُسْلِمٍ وَمَا لَمْ يَسْتَحِلَّ مَالَهُ. 3381 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً فَالتَّقِيَّةُ بِاللِّسَانِ مَنْ حُمِلَ عَلَى أَمَرٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَهُوَ مَعْصِيَةٌ لِلَّهِ، فَيَتَكَلَّمَ بِهِ مَخَافَةَ النَّاسِ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَضُرَّهُ إِنَّمَا التَّقِيَّةُ بِاللِّسَانِ. 3382 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: الثَّوْرِيُّ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَتِ التَّقِيَّةُ بِالْعَمَلِ، إِنَّمَا التَّقِيَّةُ بِالْقَوْلِ.

والوجه الثاني:

3383 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْمَذْحِجِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً قَالَ: التُّقَاةُ بِاللِّسَانِ لَيْسَ بِالْعَمَلِ. 3384 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى طَلاقَ الْمُكْرَهِ شَيْئًا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: التَّقِيَّةُ بِاللِّسَانِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3385 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً إِلا مُصَانَعَةً فِي الدُّنْيَا وَمُخَالَقَةً. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3386 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً قَالَ: إِلا أَنْ يَكُونَ بَيْنَكَ «3» وَبَيْنَهُ قَرَابَةً فَتَصِلهُ لِذَلِكَ. قَولُهُ تَعَالَى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ 3387 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نفسه قَالَ سُفْيَانُ: مِنْ رَأْفَتِهِ بِكُمْ تَحْذِيرُهُ إِيَّاكُمْ نَفْسَهُ. قوله تَعَالَى: وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ 3388 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ «4» ، قَالَ: قَامَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فَقَالَ: تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَعَادَ إِلَى اللَّهِ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إلى النار «5» .

_ (1) . التفسير 1/ 125. (2) . التفسير 1/ 125 (3) . في الأصل (بينه) انظر الدر 2/ 176 وتفسير عبد الرزاق 1/ 125. (4) . في الأصل مهران. (5) . أبو داود كتاب الصلاة- وذكر أن عمرو بن ميمون الأودي- قال محقق ابن كثير: عمرو بن ميمون بن مهران. يقول الشيخ أحمد شاكر (وهو تخليط فإن ميمون بن مهران ليس من بني أود. ثم هو لم يدرك معاذا والصواب عمرو بن ميمون الأودي 2/ 24

[سورة آل عمران (3) : آية 29]

قَولُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يعلمه اللَّهُ 3389 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهَ: قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يعلمه الله فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا أَسَرُّوا مِنْ ذَلِكَ وَمَا أَعْلَنُوا، فَقَالَ: إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ. 3390 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَلَقَ اللَّهُ اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ كَمَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ، فَقَالَ لِلْقَلَمِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ: اكْتُبْ، فَقَالَ الْقَلَمُ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: عِلْمِي فِي خَلْقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ السَّاعَةَ، فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي عَلْمِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَذَلِكَ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما في السماوات وَالأَرْضِ. 3391 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفُوٌّ قَدِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خير محضرا 3392 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إسماعيل، ثنا بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا يَقُولُ: مُوَفَّرًا. 3393 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَلِيُّ بْنُ زنجةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ يعني ابن شَقِيقٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَطَرٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا قَالَ: مُوَفَّرًا مُكْنَزًا. قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أمدا بعيدا [الوجه الأول] 3394 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا قَالَ: يَسُرُّ أَحَدَهُمْ أَنْ لَا يَلْقَى عَمَلَهُ ذَلِكَ أَبَدًا يَكُونُ ذَلِكَ مُنَاهُ، وَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ كَانَتْ خَطِيئَتُهُ يَسْتَلِذُّهَا. 3395 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ، ثنا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ

والوجه الثاني:

الْخَزَّازُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، وَدَانَ سَيِّئَاتِهِ. كَانَتْ أَكْثَرَ، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُجَاهِدٍ، فَلَمْ يَقُلْ: إِنَّهُ لَيْسَ كَمَا قَالَ، وَقَرَأَ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا 3396 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: أَمَدًا بَعِيدًا «1» وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3397 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَمَدًا بَعِيدًا يَقُولُ: مَكَانًا بَعِيدًا. قَولُهُ تَعَالَى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ والله رؤف بِالْعِبَادِ 3398 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا فَيضُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فِي قَوْلِهِ: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: مِنْ رَأْفَتِهِ بِهِمْ حَذَّرَهُمْ نَفْسَهُ. قَولُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي 3399 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهَلِ الدِّينُ إِلا الْحُبُّ وَالْبُغْضُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فاتبعوني يحببكم الله قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَعَبْدُ الأَعْلَى مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ «2» . 3400 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، أنبأ عَمْرُو بْنُ أَبِي هُرْمُزَ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي قَوْلِهِ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ عَلَى الْبِرِّ، وَالتَّقْوَى، وَالتَّوَاضُعِ، وَذِلَّةِ النَّفْسِ. 3401 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ طلحة، ثنا عامر بن

_ (1) . كذا في الأصل. (2) . ابن كثير 2/ 25.

[سورة آل عمران (3) : آية 32]

يَسَافٍ، عَنْ حَوْشَبٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ قَالَ: فَكَانَ عَلامَةَ حُبِّهِ إِيَّاهُمُ اتِّبَاعُ سَنَةِ رَسُولِهِ «1» . 3402 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قال: نَعَمْ إِنَّ أَقْوَامًا كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ اللَّهَ، فَأَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ لِقَوْلِهِمْ تَصْدِيقًا مِنْ عَمَلٍ فَقَالَ: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ والله غفور رحيم قَالَ: اتِّبَاعُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْدِيقاً لِقَوْلِهِمْ. 3403 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: قَرَأَ عَمِّي عَلَى أَبِي أَوْ أَبِي عَلَى عَمِّي، الشَّكُّ مِنِّي، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَأَنَا أَسْمَعُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ يَقُولُ: يُقَرِّبُكُمُ الْحُبُّ وَهُوَ الْقُرْبُ قَالَ: وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ «2» لَا يُقَرِّبُ الظَّالِمِينَ. 3404 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ أَيْ مَا مَضَى مِنْ كُفْرِكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. 3405 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ غَفُورٌ يَغْفِرُ الذَّنْبَ. وَبِهِ فِي قَوْلَهُ: رَحِيمٌ قَالَ: يَرْحَمُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ 3406 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَهُ وَتَجِدُونَهُ في كتابكم.

_ (1) . في صحيح مسلم أحاديث بهذا المعنى انظر كتاب البر والصلة- رقم 2639 وما بعده. 4/ 2032. (2) . سورة آل عمران آية: 40.

قوله تعالى: فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين

قَولُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ 3407 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا يَعْنِي: الْكُفَّارَ تَوَلَّوْا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 3408 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَنْ عَمِّهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قوله: فإن اللَّهَ لا يُحِبُّ قَالَ: لَا يُقَرِّبُ. 3409 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أنبأ أَبُو غَسَّانَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَإِنْ تَوَلَّوْا عَلَى كُفْرِهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الكافرين. قوله تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى 3410 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: اصْطَفَى يَعْنِي: اخْتَارَ. 3411 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا قَالَ: فَضَّلَهُمُ اللَّهُ عَلَى الْعَالَمِينَ بِالنُّبُوَّةِ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ، كَانُوا هُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالأَتْقِيَاءُ الْمُطِيعِينَ لِرَبِّهِمْ. 3412 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنبأ أَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ، ثنا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ، فَقَالَ: عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، يُجْمَعُ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَقَطَعَ النَّاسُ كَذَلِكَ، حَتَّى انْقَطَعُوا إِلَى آدَمَ، فَقَالُوا: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، وَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: قَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لقيتم، ف إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ «1» .

_ (1) . انظر الحديث بمعناه في مسلم كتاب الإيمان رقم 327 194 1/ 184.

قوله تعالى: وآل إبراهيم

قَولُهُ تَعَالَى: وَآلَ إِبْرَاهِيمَ 3413 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ قَالَ: ذَكَرَ اللَّهُ أَهْلَ بَيْتَيْنِ صَالِحَيْنِ، وَرَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ، فَفَضَّلَهُمَا اللَّهُ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ. قوله تَعَالَى: وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ 3414 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَآلِ يَاسِينَ، وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الْعَالَمِينَ 3415 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: عَلَى الْعَالَمِينَ قَالَ: عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: ذُرِّيَّةً بعضها من بعض وَاللَّهُ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ 3416 - 1، 2 حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا مَعْمَرٌ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى بْنَ سَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ: قُمْ يَا حَسَنُ فَاخْطُبِ النَّاسَ. قَالَ: أَبِي، أَهَابُكَ أَنْ أَخْطُبَ وَأَنَا أَرَاكَ، فَتَغَيَّبَ عَنْهُ حَيْثُ يَسْمَعُ كَلامَهُ وَلا يَرَاهُ، فَقَامَ الْحَسَنُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَتَكَلَّمَ، ثُمَّ نَزَلَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. 3417 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لِلْحَسَنِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. 3418 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ قال: فِي النِّيَّةِ، وَالْعَمَلِ وَالإِخْلاصِ، والتوحيد.

_ (1) . التفسير 1/ 125.

[سورة آل عمران (3) : آية 35]

3419 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَمِنْ تِلْكَ الذُّرِّيَّةِ كَانَ يُنْسَبُ عِيسَى إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَبٌ مِنْ غَيْرِهِمْ، فَدُعِيَ إِلَى نَسَبِهِ. 3420 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ: سَمِيعٌ لِمَا يَقُولُونَ. وَبِهِ قَوْلُهُ: عَلِيمٌ أَيْ عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قالت امرأت عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ إِلَى قَوْلِهِ: العليم [الوجه الأول] 3421 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، ثنا قَيْسٌ عَنِ «1» ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا قال: كانت نذرت أن يجعله فِي الْكَنِيسَةِ يَتَعَبَّدُ فِيهَا. 3422 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خُصَيْفٍ عن مجاهد نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا قَالَ: لِلْعِبَادَةِ لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3423 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو سلمة أَبُو أُسَامَةَ وَوَكِيعٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا قَالَ: خَادِمًا لِلْبِيعَةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَشُرَحْبِيلَ بْنَ سَعْدٍ نحو ذلك قوله تَعَالَى: فَلَمَّا وَضَعَتْهَا 3424 - ذَكَرَه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الرَّازِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا وَضَعَتْهَا أُنْثَى ضَنَّتْ بِهَا، قَالَتْ: رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أنثى.

_ (1) . سقطت في الأصل والإضافة كما جاء في سند كما في قوله تعالى: رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى [.....]

قوله تعالى: والله أعلم بما وضعت

3425 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قال: فلما وضعت إذا هي جارية، ف قالت تَعْتَذِرُ إِلَى اللَّهِ: رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى 3426 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، ثنا قَيْسٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَكَانَتْ تَرْجُو أَنْ يَكُونَ ذَكَرًا. 3427 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبيه، عن الرَّبِيعِ قَالَتْ: رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى يَعْنِي أَنَّ الْمَرْأَةَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ 3428 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ، أَنَّ عِكْرِمَةَ قَالَ: فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى قَالَتْ: لَيْسَ فِي الْكَنِيسَةِ إِلا الرَّجُلُ، فَلا يَنْبَغِي لإمْرَأَةٍ أَنْ تَكُونَ مَعَ الرِّجَالِ، أُمُّهَا تَقُولُهُ، فَذَلِكَ الذي منعها أن يجعلها في الكنيسة وينفذ نَذْرَهَا بِتَحْرِيرِهَا فِي الْكَنِيسَةِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ 3429 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَقُولُ اللَّهُ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ 3430 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا فَرَأَتْهَا أُنْثَى قَالَتْ: إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعْتُ «1» يَعْنِي: بِرَفْعِ التَّاءِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مريم 3431 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى أَيْ لِمَا جَعَلَهَا لَهُ نَذِيرَةً، وَالنَّذِيرَةُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ لأَنَّ الذَّكَرَ هُوَ أَقْوَى عَلَى ذَلِكَ مِنَ الأُنْثَى.

_ (1) . سفيان الثوري ص 76.

قوله تعالى: وإني أعيذها بك

قوله تَعَالَى: وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ 3432 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المسيب و، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا مَسَّهُ الشَّيْطَانُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسَّةِ الشَّيْطَانِ إِيَّاهُ إِلا مَرْيَمَ وَابْنَهَا، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ قوله تَعَالَى: وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 3433 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّ عِيسَى مِنْ تِلْكَ الذُّرِّيَّةِ قَدْ عَرَفُوا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِمَرْيَمَ وَلَدٌ فِيمَا شُبِّهَ عَلَيْهِمْ. 3434 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: الرَّجِيمِ يَعْنِي: مَلْعُونٌ. قَولُهُ تَعَالَى: فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ 3435 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: سَأَلْتُ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ قَوْلِهِ: فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ فَقَالَ: وَقَبِلَ اللَّهُ أُنْثَاهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهَا فِي الْبَيْعَةِ. 3436 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا حُسَيْنٌ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَّهُمَا كَانَا لَا يُصِيبَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يُصِيبُهَا بَنُو آدَمَ، وَأَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ كَمَا كَانَ يَمْشِي عَلَى الْبَرِّ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْيَقِينِ وَالإِخْلاصِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا 3437 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، أنبأ عَبْدُ الْكَبِيرِ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فَقَالَ: تَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ، وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا، وَتَقَارَعَهَا الْقَوْمُ فقرع زكريا.

_ (1) . التفسير 1/ 126 البخاري كتاب التفسير 5/ 166.

قوله تعالى: وكفلها زكريا

قوله تعالى: وكفلها زكريا [الوجه الأول] 3438 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا قَالَ: سَاهَمَهُمْ بِقَلَمِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تَسَاهَمُوا عَلَى مَرْيَمَ أَيُّهُمْ يَكْفُلُهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3439 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا يَقُولُ: ضَمَّهَا إِلَيْهِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3440 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَكَانَ زَكَرِيَّا أَفْضَلَهُمْ يَوْمَئِذٍ، وَكَانَ نَبِيَّهُمْ، وَكَانَتْ أُخْتُ مَرْيَمَ تَحْتَهُ، فَلَمَّا أَتَوْا بِهَا اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا، وَقَالَ لَهُمْ زَكَرِيَّا: أَنَا أَحَقُّكُمْ بِهَا تَحْتِي أُخْتُهَا، فَأَبَوْا فَخَرَجُوا إِلَى نَهَرِ الأُرْدُنِّ، فَأَلْقَوْا أَقْلامَهُمُ الَّتِي يَكْتُبُونَ بِهَا، أَيُّهُمْ يَقُومُ قَلَمُهُ فَيَكْفُلَهَا، فجَرَتِ الأَقْلامُ وَقَامَ قَلَمُ زَكَرِيَّا عَلَى هَيْئَتِهِ كَأَنَّهُ فِي طِينٍ، وَأَخَذَ الْجَارِيَةَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا 3441 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا بَعْدَ أَبِيهَا وَأُمِّهَا يُذَكِّرُهَا الْيُتْمَ. قَولُهُ تَعَالَى: كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ 3442 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ قَالَ: فَجَعَلَهَا زَكَرِيَّا مَعَهُ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ فِي الْمِحْرَابِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا 3443 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ الْقَاشَانِي الْمُقْرِئُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا أَبُو سُلَيْمَانَ النَّصِيبِيُّ يَعْنِي دَاوُدَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ قَوْلُهُ: وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا يعني: مريم.

_ (1) . التفسير 1/ 125.

قوله تعالى: قال يا مريم

3444 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إسماعيل، ثنا شريك، عن عطاء ابْنَ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ: وَجَدَ عِنْدَهَا عِنَبًا فِي مِكْتَلٍ فِي غَيْرِ حِينِهِ. 3445 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ النَّضْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ: فَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ، وَفَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ «1» . 3446 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ: الرُّمَّانَ وَالْعِنَبَ فِي غَيْرِ حِينِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، وَالضَّحَّاكِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَجْهٌ آخَرَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي هَذِهِ الآيَةِ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ: عِلْمًا أَوْ صُحُفًا فِيهَا عِلْمٌ. قَولُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا مَرْيَمُ 3447 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّى لَكِ هَذَا يَقُولُ: مَنْ أَتَاكِ بِهَذَا؟. 3448 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: أَنَّى يَعْنِي: مِنْ أَيْنَ؟ قَولُهُ تَعَالَى: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ 3449 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَإِنَّهُ وَجَدَ عِنْدَهَا الْفَاكِهَةَ الْغَضَّةَ حِينَ لَا تُوجَدِ الْفَاكِهَةُ عِنْدَ أَحَدٍ، وَكَانَ زَكَرِيَّا يَقُولُ: يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا؟ قَالَتْ: هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يرزق من يشاء بغير حساب

_ (1) . قال ابن كثير: صحيح 20/ 29. (2) . التفسير 1/ 125.

[سورة آل عمران (3) : آية 38]

قَولُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إنك سميع الدعاء 3450 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً قَالَ: فَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ دَعَا اللَّهَ سِرًّا، فَقَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طيبة إنك سَمِيعُ الدُّعَاءِ قَولُهُ تَعَالَى: ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ 3451 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً يقول: مُبَارَكَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ قوله تَعَالَى: فَنَادَتْهُ 3452 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ شَافَهَتْهُ الْمَلائِكَةُ بِذَلِكَ. قَولُهُ تَعَالَى: الْمَلائِكَةُ 3453 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ جِبْرِيلُ. قَولُهُ تَعَالَى: وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ 3454 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: خِدْمَةُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ الصلاة ولو علم الله شيئا أفضل منه مَا قَالَ: فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ قوله تَعَالَى: أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى 3455 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى قال: عَبْدٌ أَحْيَاهُ اللَّهُ بِالإِيمَانِ.

_ (1) . التفسير 1/ 127.

قوله تعالى: مصدقا بكلمة من الله

3456 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بيحيى قَالَ: سَمَّى اللَّهُ يَحْيَى. 3457 - وَقَالَ قَتَادَةُ: إِنَّمَا سَمَّى اللَّهُ يَحْيَى، لأَنَّ اللَّهَ أَحْيَاهُ بِالإِيمَانِ «1» . قَولُهُ تَعَالَى: مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ 3458 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ قال: عِيسَى بن مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَةٌ مِنَ اللَّهِ، يَعْنِي تَكَوَّنَ بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» ، وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّقَاشِيِّ، وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَولُهُ تَعَالَى: وسيدا [الوجه الأول] 3459 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَسَيِّدًا يَقُولُ: حَلِيمًا تَقِيًّا «3» . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ، وَمَطَرٍ أَنَّهُمْ قَالُوا: حَلِيمًا فَقَطْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَنَّهُ قَالَ: تَقِيًّا فَقَطْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3460 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ زِيَادٍ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قوله: وسيدا قَالَ: السَّيِّدُ الَّذِي لَا يَغْلِبُهُ غَضَبُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3461 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ: أُرَاهُ عَنْ عَطِيَّةَ: فِي قَوْلِهِ: وَسَيِّدًا قَالَ: السَّيِّدُ فِي خُلُقِهِ وَدِينَهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ: قال: حسن الخلق.

_ (1) . الدر 2/ 188. (2) . التفسير 1/ 126. (3) . تفسير سفيان الثوري ص 76.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3462 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ وَسَيِّدًا زَعَمَ الرَّقَاشِيُّ السَّيِّدَ: الْكَرِيمَ عَلَى اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3463 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَيِّدًا قَالَ: لَيْسَ لَهُ شِرْكٌ. قَولُهُ تَعَالَى: وَحَصُورًا [الوجه الأول] 3464 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ الْعَوَّامِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ الْعَاصِ، لَا يُدْرَى عَبْدُ اللَّهِ أَوْ عَمْرٌو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَسَيِّدًا وَحَصُورًا قَالَ ثُمَّ تَنَاوَلَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ فَقَالَ: كَانَ ذَكَرُهُ مِثْلَ هَذَا «1» . 3465 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو ابن الْعَاصِ يَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَلْقَى اللَّهَ إِلا يَلْقَاهُ بِذَنْبٍ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا. قَرَأَ سَعِيدٌ: وَسَيِّدًا وَحَصُورًا ثُمَّ أَخَذَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ فَقَالَ: الْحَصُورُ مَا كَانَ ذَكَرُهُ مِثْلَ ذِي، وَأَشَارَ يَحْيَى الْقَطَّانُ بِطَرَفِ أُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ «2» . 3466 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سَلَمَةُ بْنُ سَابُورَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحَصُورُ: الَّذِي لَا يَأْتِي النِّسَاءَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي صَالِحٍ، وَأَحَدِ قَوْلَيِ الضَّحَّاكِ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ، «3» وَعَطِيَّةَ، وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُمْ قَالُوا: هُوَ الَّذِي لَا يَأْتِي النِّسَاءَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3467 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْحَصُورِ الَّذِي لَا ينزل الماء «4» .

_ (1) . ابن كثير 2/ 31. (2) . قال ابن كثير: فهذا موقوف وهو أقوى إسنادا وفي صحة المرفوع نظر 2/ 31. (3) . التفسير 1/ 126. (4) . الدر 2/ 190.

والوجه الثالث:

3468 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْحَصُورُ: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ، وَلا مَاءَ لَهُ ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالا: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3469 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: وَسَيِّدًا وَحَصُورًا قَالَ: مُنْثَنِي الذَّكَرِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ 3470 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، قَالا: ثنا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْقَمَرِيِّ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابن عَجْلانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُلُّ ابْنُ آدَمَ يَلْقَى اللَّهَ بِذَنْبٍ قَدْ أَذْنَبَهُ، يُعَذِّبُهُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ أَوْ يَرْحَمَهُ إِلا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا فَإِنَّهُ كَانَ سَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ، ثُمَّ أَهْوَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَذَاةٍ مِنَ الأَرْضِ فَأَخَذَهَا وَقَالَ: كَانَ ذَكَرُهُ مِثْلَ هَذِهِ الْقَذَاةِ. قَالَ أَبِي: لَمْ يَكُنْ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَحَدٍ غَيْرَ الْحَجَّاجِ وَلَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّيْثِ، وَحَجَّاجٍ شَيْخٌ مَعْرُوفٌ. قَولُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ 3471 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ يَقُولُ: مِنْ أَيْنَ. 3472 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبيه عن الربيع ابن أَنَسٍ: أَنَّى يَكُونُ لِي قَالَ: كَيْفَ يَكُونُ لِي. قَولُهُ تَعَالَى: وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يفعل ما يَشَاءُ 3473 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ النِّدَاءَ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ: يَا زَكَرِيَّا إِنَّ الصَّوْتَ الَّذِي سَمِعْتَ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ يَسْخَرُ بِكَ، وَلَوْ كَانَ مِنَ اللَّهِ أَوْحَى إِلَيْكَ كَمَا يُوحِي إليك غيره

[سورة آل عمران (3) : آية 41]

مِنَ الأَمْرِ، فَشَكَّ مَكَانَهُ. قَالَ: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ يَقُولُ: مِنْ أَيْنَ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبْرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، ... وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا. 3474 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: كَذَلِكَ قَالَ: يَعْنِي هَكَذَا. قَولُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً 3475 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ زَكَرِيَّا: رَبِّ فَإِنْ كَانَ هَذَا الصَّوْتُ مِنْكَ ف اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ: آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا قَولُهُ تَعَالَى: قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثلاثة أيام 3476 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ فِي قَوْلِهِ: ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا قَالَ: اعْتُقِلَ لِسَانُهُ مِنْ غَيْرِ مَرِضٍ. 3477 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا اعْتُقِلَ لِسَانُهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاثَ لَيَالٍ. 3478 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا قَالَ إِيمَاءٌ وَكَانَتْ عُقُوبَةٌ عُوقِبَ بِهَا إِذْ سَأَلَ الآيَةَ بَعْدَ مُشَافَهَةِ الْمَلائِكَةِ إِيَّاهُ بِمَا بَشَّرَتْهُ. قوله تعالى: إلا رمزا [الوجه الأول] 3479 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الرَّمْزُ بِالشَّفَتَيْنِ.

_ (1) . التفسير 1/ 126. [.....]

والوجه الثاني:

3480 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي قَوْلِهِ: ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا قَالَ: كَلامٌ بِالشَّفَتَيْنِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَخَصِيفٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3481 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: الإِشَارَةُ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَالْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ «1» ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3482 - ذُكِرَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا ربا لسانه في فيه حتى ملئه، ثُمَّ أَطْلَقَهُ اللَّهُ بَعْدَ ثَلاثٍ. قَوْلُهُ: وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا 3483 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْنِي: وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا قَالَ: لَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا حَتَّى يَذْكُرَ اللَّهَ قَائِمًا وَمُضْطَجِعًا. 3484 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا محمد بن عمر زُنَيْجٌ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: لَوْ رَخَّصَ اللَّهُ لأَحَدٍ فِي تَرْكِ الذِّكْرِ، لَرَخَّصَ لِزَكَرِيَّا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا [3485] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنبأ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ قال: صَلاةُ الْمَكْتُوبَةِ. قوله تَعَالَى: بِالْعَشِيِّ 3486 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ قَالَ: الْعَشِيُّ: مَيْلُ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ

_ (1) . سفيان الثوري ص 77. (2) . التفسير 1/ 127.

قوله تعالى: والإبكار

قوله تَعَالَى: وَالإِبْكَارِ 3487 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَالإِبْكَارِ قَالَ: الْإِبْكَارُ أَوَّلُ الْفَجْرِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وطهرك 3488 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ: يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ النَّاسَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: خَيْرُ نِسَاءٍ رَكَبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ لِزَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ «2» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَلَمْ تَرْكَبْ مَرْيَمُ بَعِيرًا قَطٌّ. قَولُهُ تَعَالَى: وَطَهَّرَكِ [الوجه الأول] 3489 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قَوْلُهُ: وَطَهَّرَكِ جَعَلَكِ طَيْبَةً إِيمَانًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3490 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانَ، ثنا الْحَكَمُ، عَنِ السُّدِّيِّ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ مِنَ الْحَيْضِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ 3491 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ الْيَمَانِ، ثنا الْحَكَمُ، عَنِ السُّدِّيِّ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ قَالَ: عَلَى نِسَاءِ ذَلِكَ الزَّمَانِ الَّذِي هُمْ فيه.

_ (1) . التفسير 1/ 128. (2) . مسلم كتاب الفضائل رقم 200. (3) . التفسير 1/ 127.

[سورة آل عمران (3) : آية 43]

قوله تعالى: يا مريم اقنتي لربك [الوجه الأول] 3492 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا «1» أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُلُّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ يُذْكَرُ فِيهِ الْقُنُوتُ فَهُوَ الطَّاعَةُ «2» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3493 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي: الدَّشْتَكِيَّ، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي: الرَّازِيَّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ أَيْ: ارْكُدِي لِرَبِّكِ. 3494 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ قَالَ: كَانَتْ تَقُومُ حَتَّى يَتَوَرَّمَ كَعْبَاهَا «3» . وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3495 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي قَالَ: يَقُولُ: اعْبُدِي لِرَبِّكِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَاسْجُدِي 3496 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ فِي قَوْلِهِ: يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي قَالَ: رَكَدَتْ فِي مِحْرَابِهَا قَائِمَةً وَرَاكِعَةً وَسَاجِدَةً حَتَّى نَزَلَ الْمَاءُ الْأَصْفَرُ فِي قَدَمَيْهَا. قَولُهُ تَعَالَى: وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ 3497 - وَبِهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ قَالَ: رَكَدَتْ فِي مِحْرَابِهَا قَائِمَةً حَتَّى نَزَلَ الْمَاءُ الْأَصْفَرُ فِي قَدَمَيْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ 3498 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ

_ (1) . قال ابن كثير: فيه نكارة 2/ 33. (2) . مسند الإمام أحمد 3/ 75. (3) . تفسير سفيان الثوري ص 77.

قوله تعالى: وما كنت لديهم

بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: أَنْبَاءِ يَعْنِي أَحَادِيثَ. 3499 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ثُمَّ قد جئتهم به ذليلا عَلِي نُبُوَّتِكَ وَالْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ 3500 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ يَقُولُ: مَا حَضَرتَ وَلا عُنِيتَ. قَولُهُ تَعَالَى: إذ يلقون أقلامهم [الوجه الأول] 3501 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَإِنَّ مَرْيَمَ لَمَّا وَضَعَتْ فِي الْمَسْجِدِ اقْتَرَعَ عَلَيْهَا أَهْلُ الْمُصَلَّى وَهُمْ يَكْتُبُونَ الْوَحْيَ فَاقْتَرَعُوا بِأَقْلامِهِمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُهَا؟ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كنت لديهم إِذْ يَخْتَصِمُونَ [3502] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبَى الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ قَالَ: تَسَاهَمُوا عَلَى مَرْيَمَ أَيُّهُمْ يَكْفُلُهَا فَقَرَعَهُمْ زَكَرِيَّا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» . وَالضَّحَّاكِ قَالا: اسْتَهَمُوا بِأَقْلامِهِمْ. 3503 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ وَوَكِيعٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ قَالَ: أَلْقَوْا أَقْلامَهُمْ فِي الْمَاءِ فَذَهَبَتْ مَعَ الْجِرْيَةِ، وَصَعِدَ قَلَمُ زَكَرِيَّا يَغْلِبُ الْجِرْيَةَ فَكَفَلَهَا زَكَرِيَّا. 3504 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ عَطَاءٌ: يَعْنِي أَقْلامَهُمْ: قِدَاحَهُمْ. 3505 - وَعَنْ عَطَاءٍ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: فَأَلْقَوْا أَقْلامَهُمُ الَّتِي يَكْتُبُونَ بها التوراة.

_ (1) . التفسير 1/ 128. (2) . التفسير 1/ 127.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3506 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: أَقْلامَهُمْ يَقُولُ: عِصِيُّهُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ 3507 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ فَقَالَ الرَّبِيعُ: أَلْقُوا أَقْلامَهُمْ، أَلْقُوهَا تِلْقَاءَ جِرْيَةِ الْمَاءِ، فَاسْتَقْبَلَتُ عَصَى زَكَرِيَّا جِرْيَةَ الْمَاءِ فَقَرَعَهُمْ وَضَمَّهَا إِلَيْهِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنْتَ لَدَيهِمْ 3508 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبَى مَالِكٍ قَوْلُهُ: لَدَيْهِمْ يَعْنِي: عِنْدَهُمْ. 3509 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ أَيْ مَا كُنْتَ مَعَهُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: إِذْ يَخْتَصِمُونَ 3510 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ قَالَ: كَانَتِ ابْنَةُ إِمَامِهِمْ وَسَيِّدِهِمْ، فَتَشَاحَّ عَلَيْهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَاقْتَرَعُوا بِهَا أَيُّهُمْ يَكْفُلُهَا. 3511 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ أَيْ مَا كُنْتَ مَعَهُمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ فِيهَا، يُخْبِرُهُ بِخَفِيِّ مَا كَتَمُوا مِنْهُ مِنَ الْعِلْمِ عِنْدَهُمْ، لِتَحْقِيقِ نُبُوَّتَهِ، وَالْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ لَمَّا يَأْتِيهمْ بِهِ مِمَّا أَخْفُوا مِنْهُ. قَولُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ 3512 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ قَالَ: شَافَهَتْهَا الْمَلائِكَةُ بِذَلِكَ.

قوله تعالى: بكلمة منه

3513 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ أَخْبَرَهُ خَبَرَ مَرْيَمَ وَعِيسَى حِينَ ابْتَدَأَهَا مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ بِمَا آتَاهَا: إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قوله تَعَالَى: بِكَلِمَةٍ مِنْهُ 3514 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِكَلِمَةٍ مِنْهُ قَالَ: عِيسَى كَلِمَةٌ مِنَ اللَّهِ، أَيْ يَكُونَ كَلِمَةً مِنَ اللَّهِ. 3515 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ الله يبشرك بكلمة منه أَيْ بِوَلَدٍ لَا أَبَ لَهُ. قَولُهُ تَعَالَى: اسمه المسيح 3516 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْمَسِيحُ الصِّدِّيقُ. 3517 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَرْثِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ حَدَّثَهُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيِّ حَدَّثَهُ أن عيسى بن مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ سَائِحًا وَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْمَسِيحُ كَانَ يُمْسِي بِأَرْضٍ وَيُصْبِحُ بِأَرْضٍ أُخْرَى وَأَنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْ حَتَّى رُفِعَ. قَولُهُ تَعَالَى: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ 3518 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَنْ لَهُ اسْمَيْنِ إِلا عِيسَى وَمُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمَا. قَولُهُ تَعَالَى: وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ 3519 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَيْ عِنْدَ الله.

_ (1) . التفسير ص 78.

قوله تعالى: ومن المقربين

قَولُهُ تَعَالَى: وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ 3520 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ «1» بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبيه، عن الربيع ابن أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ في المهد 3521 - حَدَّثَنَا أَبُو الصَّقْرِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَزَعَةَ، ثنا الْحُسَيْنُ يَعْنِي الْمَرُّوذِيَّ، ثنا جَرِيرٌ يَعْنِي: ابْنَ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلا ثَلاثٌ: عِيسَى، وَصَبِيٌّ كَانَ فِي زَمَنِ جُرَيْجٍ، وَصَبِيٌّ آخَرَ «2» . 3522 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ الحراني، ثنا محمد ابن سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَكَلَّمَ مولود في صغره إلا عيسى وصاحب جرير. 3523 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا قَالَ: كَلَّمَهُمْ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا وَكَلَّمَهُمْ كَبِيرًا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَهْلا وَمِنَ الصَّالِحِينَ [الوجه الأول] 3524 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا قَالَ: فِي سِنِّ كَهْلٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3525 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: وَكَهْلا وَمِنَ الصالحين يقول: الكهل: الحليم.

_ (1) . في الأصل محمد بن عبد الرحمن وهو خطأ لأنه سند دارج وأنظر ايضا تفسير ابن كثير 2/ 38. (2) . البخاري كتاب الأنبياء.

[سورة آل عمران (3) : آية 47]

3526 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا قَالَ: الْكَهْلُ: مُنْتَهَى الْحُلُمِ. 3527 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ يُخْبِرُهُمْ بِحَالاتِهِ الَّتِي يَتَقَلَّبُ فِيهَا عُمْرَهُ كَتَقَلُّبِ بني في آدم أَعْمَارِهِمْ صِغَارًا أَوْ كِبَارًا، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَدُّهُ خَصَّهُ بِالْكَلامِ فِي مَهْدِهِ، آيَةً لِنُبُوَّتِهِ، وَتَعْرِيفًا لِلْعِبَادِ مَوَاقِعَ قُدْرَتِهِ. قَولُهُ تَعَالَى: قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بشر 3528 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ تَقُولُ: مِنْ أَيْنَ لِي. 3529 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ: كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ أَيْ يَضَعُ مَا أَرَادَ وَيَخْلُقُ مَا يَشَاءُ مِنْ بَشَرٍ أَوْ غَيْرِ بَشَرٍ. قَولُهُ تَعَالَى: إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ 3530 - وَبِهِ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فيكون مِمَّا يَشَاءُ وَكَيْفَ يَشَاءُ فَيَكُونُ كَمَا أَرَادَ. قَولُهُ تَعَالَى: وَيُعَلِّمُهُ الكتاب والحكمة [الوجه الأول] 3531 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْكِتَابَ الْخَطَّ بِالْقَلَمِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3532 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: الكتاب قال: الكتاب: القرآن.

قوله تعالى: والحكمة

قوله تعالى: والحكمة [الوجه الأول] 3533 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ قَالَ: الْحِكْمَةُ: السُّنَّةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3534 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: والحكمة يَعْنِي: النُّبُوَّةَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3535 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْحِكْمَةُ الْعَقْلُ فِي الدِّينِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَالتَّورَاةَ وَالْإِنْجِيلَ 3536 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عبد الله ابن أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: والتوراة والإنجيل قَالَ: كَانَ عِيسَى يَقْرَأُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ. 3537 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ والتوراة والإنجيل أَيْ: كِتَابٌ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ جَاءَهُمْ بِهِ، وَكِتَابٌ قَدْ سَمِعُوا بِهِ مَضَى وَدُرِسَ عِلْمُهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ فَرَدَّهُ بِهِ عَلَيْهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ 3538 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ رسول مِنْهُ إِلَيْكُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ 3539 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَيْ يُحِقُّ بِهَا نُبُوَّتِي.

قوله تعالى: أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله

قَولُهُ تَعَالَى: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهَ 3540 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عن ابن جريج في قوله: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ قَالُوا: أى طير أَشَدُّ خَلْقًا لِيَخْلُقَ عَلَيْهِ. قَولُهُ تَعَالَى: فَأَنْفُخُ فِيهِ 3541 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يَعْنِي: عِيسَى أُمُورًا تَدُلُّ بِهِ عَلَى قُدْرَتِهِ فِي بَعْثِهِ، بَعَثِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَخَلْقِهِ مَا يَشَاءُ أَنْ يَخْلُقَ مِنْ شَيْءٍ، يَرَى أَوْ لَا يَرَى فَجَعَلَهُ يَنْفُخُ فِي الطِّينِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ. قوله تعالى: وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله [الوجه الأول] 3542 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ قَالَ: الأَكْمَهُ: الَّذِي يُولَدُ وَهُوَ أَعْمَى. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ «1» نَحْوُ ذَلِكَ. 3543 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي الْهَرَوِيَّ، أنبأ حَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَكْمَهُ الأَعْمَى وَالْمَمْسُوحُ الْعَيْنِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3544 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدِ النَّهْرَتِيرِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو عَاصِمٍ، أَنْبَأَ عِيسَى يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونِ بْنِ دَايَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الأَكْمَهُ: الَّذِي يَتَكَمَّهُ بِاللَّيْلِ، الَّذِي يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَلا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3545 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبأ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الحكم ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ قال: الأَعْمَشَ.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 128. [.....]

قوله تعالى: وأنبئكم بما تأكلون

قوله تعالى: وأنبئكم بما تأكلون [الوجه الأول] 3546 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ بِمَا أَكَلْتُمُ الْبَارِحَةَ مِنَ الطَّعَامِ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3547 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ قَالَ: أُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ مِنَ الْمَائِدَةِ. قَالَ: مَعْمَرٌ ذَكَرَهُ قَتَادَةُ عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بيوتكم [الوجه الأول] 3548 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ قَالَ: وَمَا تَدَّخِرُونَ مِنْهَا يَعْنِي: مِنَ الْمَائِدَةِ. قَالَ: وَكَانَ أَخَذَ عَلَيْهِمْ فِي الْمَائِدَةِ حِينَ نَزَلَتْ أَنْ يَأْكُلُوا وَلا يَدَّخِرُوا، فَجُعِلُوا خَنَازِيرَ حِينَ ادَّخَرُوا وَخَانُوا، فَذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَى: فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ «3» قَالَ مَعْمَرٌ: ذَكَرَهُ قَتَادَةُ عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3549 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ قَالَ: مَا خَبَّأْتُمْ مِنْهُ، عِيسَى يَقُولُهُ. قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3550 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا، أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ عِيسَى كَانَ يَقُولُ لِلْغُلامِ فِي الْكِتَابِ: إِنَّ أَهْلَكَ قَدْ خَبَّأُوا لَكَ مِنَ الطَّعَامِ كَذَا وَكَذَا، فَهَلْ تُطْعِمُنِي مِنْهُ، فَهُوَ قَوْلُهُ: وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ.

_ (1) . التفسير 1/ 127. (2) . التفسير 1/ 128. (3) . سورة المائدة: آية 115.

قوله تعالى: إن

قوله تَعَالَى: إِنَّ 3551 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: إِنَّ بِكَسْرِ الأَلِفِ فَلَمْ يَكُنْ. قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ 3552 - وَبِهِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: ذَلِكَ يَعْنِي: هَذَا قَولُهُ تَعَالَى: لآيَةً لَكُمْ 3553 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ أَيْ رَسُول مِنَ اللَّهِ إِلَيْكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ: مُؤْمِنِينَ 3554 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ يَعْنِي: مُصَدِّقِينَ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ 3555 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ أَيْ لِمَا سَبَقَنِي مِنْهَا. قَوْلُهُ: وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ 3556 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ: وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ قَالَ: كَانَ حُرِّمَ عَلَيْهِمْ أَشْيَاءُ، فَجَاءَهُمْ عِيسَى لِيُحِلَّ لَهُمُ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْهِمْ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ شُكْرَهُمْ [3557] حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ قَالَ: كَانَ الَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى أَلْيَنَ مِمَّا جَاءَ بِهِ مُوسَى. قَالَ: كَانَ حُرِّمَ عَلَيْهِمْ فِيمَا جَاءَ بِهِ مُوسَى مِنَ التَّوْرَاةِ:

قوله تعالى: وجئتكم بآية من ربكم

لُحُومُ الإِبِلِ، وَالثُّرُوبُ «1» ، فَأَحَلَّهَا لَهُمْ عَلَى لِسَانِ عِيسَى، وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ أَشْيَاءُ مِنَ الطَّيْرِ مَالا صِيصَةَ لَهُ، فِي الإِنْجِيلِ، فَكَانَ الَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى أَلْيَنَ مِمَّا جَاءَهُمْ بِهِ مُوسَى. قَولُهُ تَعَالَى: وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ 3558 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: مَا بَيَّنَ لَهُمْ عِيسَى مِنَ الأَشْيَاءِ وَمَا أَعْطَاهُ رَبُّهُ. قَوْلُهُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ 3559 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا، ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير فاتقوا الله يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ يُحَذِّرُهُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ 3560 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَطِيعُونِ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ تَبَرُّئًا مِمَّا يَقُولُونَ فِيهِ، وَاحْتِجَاجًا لِرَبِّهِ عَلَيْهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: فَاعْبُدُوهُ 3561 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قوله فاعبدوا أَيْ: وَحِّدُوا. قَولُهُ تَعَالَى: هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ 3562 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ أَيْ: هَذَا الْهُدَى قَدْ حَمَلْتُكُمْ عَلَيْهِ وَجِئْتُكُمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ 3563 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ وَالْعُدْوَانَ عَلَيْهِ، قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ.

_ (1) . أي الشحم الرقيق. (2) . التفسير 1/ 128.

قوله تعالى: الحواريون

3564 - أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابن جريح فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ: كَفَرُوا وَأَرَادُوا قَتْلَهُ فَذَلِكَ حِينَ اسْتَنْصَرَ قَوْمَهُ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ «1» [3565] حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ: مَنْ يَتَّبِعُنِي إِلَى اللَّهِ. 3566 - أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَنْصَارِي مَعَ اللَّهُ. 3567 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ فقال: استنصره فَنَصَرَهُ الْحَوَارِيُّونِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: الْحَوَارِيُّونَ [الوجه الأول] 3568 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَيْسَرَةَ النَّهْدِيِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ قَالَ: كَانُوا صَيَّادِينَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3569 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ قَالَ: مَرَّ عِيسَى بِقَوْمٍ غَسَّالِينَ فَدَعَاهُمْ إِلَى الله فأجابوه، فلذلك سماهم الحواريون قال: وبالنبطية: هواري، وبالعربية المحور. الوجه الثَّالِثُ: 3570 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْحَوَارِيُّونَ هُمُ الَّذِينَ تَصْلُحُ لَهُمُ الْخِلَافَةُ.

_ (1) . سورة الصف آية 14.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3571 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا سُفْيَانُ يَعْنِي: ابْنَ عُيَيْنَةَ قَالَ: الْحَوَارِيُّ: النَّاصِرُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3572 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: الْحَوَارِيُّونَ أَصْفِيَاءُ الأَنْبِيَاءِ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 3573 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ مَعْمَرٌ قَالَ قَتَادَةُ: الْحَوَارِيُّ: الْوَزِيرُ. قَولُهُ تَعَالَى: نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ 3574 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ هَذَا قَوْلُهُمُ الَّذِي أَصَابُوا الْفَضْلَ مِنْ رَبِّهِمْ. 3575 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ لَا مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحَاجُّونَكَ فِيهِ. قَولُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ 3576 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ أَيْ هَكَذَا كَانَ قَوْلُهُمْ وَإِيمَانُهُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 3577 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ قَالَ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» .. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ 3578 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن

_ (1) . قال ابن كثير هذا إسناد جيد 2/ 37.

[سورة آل عمران (3) : آية 55]

إِسْحَاقَ: ثُمَّ ذَكَرَ رَفْعَهُ عِيسَى إِلَيْهِ حِينَ اجْتَمَعُوا لِقَتْلِهِ قَالَ: وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ وَرَدَّ عَلَيْهِمْ فِيمَا أقروا الْيَهُودُ بِصَلْبِهِ كَيْفَ رَفَعَهُ وَطَهَّرَهُ مِنْهُمْ فَقَالَ اللَّهُ: يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ قَولُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إني متوفيك 3579 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: إِذْ فَقَدْ كَانَ. قَولُهُ تَعَالَى: يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ 3580 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ يَقُولُ: إِنِّي مُمِيتُكَ. 3581 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مَنَ لَا يُتَّهَمُ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ قَالَ: توفى عيسى بن مَرْيَمَ ثَلاثَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ حِينَ رَفَعَهُ إِلَيْهِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: هُوَ فَاعِلٌ عَلَى ذَلِكَ بِهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3582 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ قال: متوفيك من الأرض. والوجه الرابع: 3583 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ الْخَلالُ، ثنا مَرْوَانُ يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ قَالَ: هَذَا مِنَ الْمُقَدَّمِ وَالْمُؤَخِّرِ أَيْ رَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُتَوَفِّيكَ. قوله تَعَالَى: وَرَافِعُكَ إِلَيَّ 3584 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَرَافِعُكَ إِلَيَّ قَالَ: رَفَعَهُ إِلَيْهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فِي السَّمَاءِ.

قوله تعالى: ومطهرك من الذين كفروا

3585 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: إني متوفيك ورافعك إلي، ذهموا مِنْكَ بِمَا هَمُّوا. 3586 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ قال: رَفْعُهُ إِيَّاهُ: توفيته إِيَّاهُ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا 3587 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: طَهَّرَهُ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسِ وَمِنْ كُفَّارِ قَوْمِهِ. قوله تَعَالَى: وَجَاعِلُ 3588 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عن ابن جريح وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ قَالَ: نَاصِرًا مَنِ اتَّبَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ. قَولُهُ تعالى: الذين اتبعوك [الوجه الأول] 3589 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، ثنا الرَّبِيعُ قَوْلُهُ: وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الإِسْلامِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ عَلَى فِطْرَتِهِ، وَمِلَّتِهِ، وَسُنَّتِهِ لَا يَزَالُونَ ظَاهِرِينَ عَلَى أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3590 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة أَمَّا الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَيُقَالُ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ، وَيُقَالُ هُمُ الرُّومُ. قَولُهُ تَعَالَى: وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ ... الآية [الوجه الأول] 3591 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ قَالا: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: قَالَ النُّعْمَانُ عَلَى الْمِنْبَرِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَا

والوجه الثاني:

تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ لَا يُبَالُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ. قَالَ النُّعْمَانُ: فِيمَنْ قَالَ إِنِّي أَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ، فَإِنَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، قال اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكَمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 3592 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ هُمْ أَهْلُ الإِسْلامِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ عَلَى فِطْرَتِهِ وَمِلَّتِهِ وَسُنَّتِهِ، لَا يَزَالُونَ ظَاهِرِينَ عَلَى أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3593 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الضَّعِيفُ بِطَرَسُوسَ ثنا عَلِيُّ يَعْنِي ابْنَ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ: هُمُ الْمُسْلِمُونِ، وَنَحْنُ مِنْهُمْ، وَنَحْنُ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَولُهُ تَعَالَى: ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ 3594 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ قَالَ: يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ 3595 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبَى مَالِكٍ قَالَ: فَهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ يُعَذَّبُونَ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 3596 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ ابن أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصائغ، عن عاصم ابن عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

قوله تعالى: فيوفيهم أجورهم

وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. 3597 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الأَعْمَالُ الصَّالِحَةِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. قَولُهُ تَعَالَى: فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ 3598 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عبد الله ابن مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ قَالَ: أُجُورَهُمْ أَنْ يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ 3599 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ لَا يُقَرِّبُ الظَّالِمِينَ. 3600 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الظَّالِمِينَ يَقُولُ: الْكَافِرِينَ. 3601 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إسحاق الظالمين أَيِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ بِأَلْسِنَتِهِمُ الطَّاعَةَ وَقُلُوبُهُمْ مُصِرَّةٌ عَلَى الْمَعْصِيَةِ. قَولُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ 3602 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا مُبَارَكٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاهِبَا مِنْ نَجْرَانَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: مَنْ أَبُو عِيسَى؟ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَعْجَلْ حَتَّى (يَأْمُرُهُ رَبُّهُ) «1» ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ إلى قوله: من الممترين

_ (1) . إضافة عن الدر 2/ 37.

قوله تعالى: والذكر الحكيم

3603 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ مِنَ الآيَاتِ قَولُهُ تَعَالَى: وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ 3604 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَتَكُونُ فِتَنٌ- قُلْتُ: فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا؟ قَالَ: كِتَابُ اللَّهِ هُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ «1» . 3605 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ الْقَاطِعُ الْفَاصِلُ الْحَقُّ الَّذِي لَمْ يَخْلِطْهُ الْبَاطِلُ مِنَ الْخَبَرِ عَنْ عِيسَى وَعَنْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ أَمْرِهِ، فَلا تَقْبَلَنَّ خَبَرًا غَيْرَهُ. قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 3606 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَذَلِكَ أَنَّ رَهْطًا مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ قَدِمُوا عَلَى مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِيهِمُ السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ. فَقَالُوا لِمُحَمَّدٍ: مَا شَأْنُكَ تَذْكُرُ صَاحِبَنَا؟ قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالُوا عِيسَى، تَزْعُمُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ. فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَجَلْ إِنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ. فَقَالُوا لَهُ: فَهَلْ رَأَيْتَ مِثْلَ عِيسَى أَوْ أُنْبِئْتَ بِهِ؟ ثُمَّ خَرَجُوا مِنْ عِنْدَهِ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ بِأَمْرِ رَبِّنَا السَّمِيعِ الْعَلِيمِ فَقَالَ: قُلْ لَهُمْ إِذَا أَتَوْكَ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 3607 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ فَاسْتَمِعْ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ فَإِنْ قَالُوا: خُلِقَ عِيسَى مِنْ غَيْرِ ذكر، فقد خلقت آدَمُ مِنْ تُرَابٍ بِتِلْكَ الْقُدْرَةِ مِنْ غَيْرِ أُنْثَى وَلا ذَكَرٍ، وَكَانَ كَمَا كَانَ عِيسَى لَحْمًا وَدَمًا وَشَعْرًا وَبَشَرًا، فَلَيْسَ خَلَقُ عِيسَى من غير ذكر بأعجب من هذا.

_ (1) . الترمذي- فضائل القرآن رقم 2906 5/ 158 في حديث طويل.

قوله تعالى: ثم قال له كن فيكون

قَولُهُ تَعَالَى: ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 3608 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثُمّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أَيْ ِلتَعْتَبِرُوا إِذَا شُبِّهَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُ خُلِقَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ ذَكَرٍ، قُلْتُ لَهُ بِالْقُدْرَةِ التي خلقت بها عيسى بن مَرْيَمَ كُنْ فَكَانَ كَذَلِكَ، قُلْتُ لِعِيسَى: كُنْ فَكَانَ. 3609 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: كُنْ فَيَكُونُ فَهُوَ أَمْرُ عِيسَى وَالْقِيَامَةِ. قَولُهُ تَعَالَى: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ 3610 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْخَبَرِ عَنْ عِيسَى مِنْ قِصَّةٍ بَعْدَ مَا اقْتَصَصْتُ عَلَيْكَ. قَولُهُ تَعَالَى: فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 3611 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ مُبَارَكٍ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ: فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ قَالَ الْحَسَنُ: يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ فَلا تَكُنْ فِي شَكٍّ مِمَّا قَالا. 3612 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ أَيْ قَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَمْتَرِ فِيهِ. قوله تَعَالَى: فَمَنْ حَاجَّكَ 3613 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ يَقُولُ: مَنْ حَاجَّكَ فِي عِيسَى. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ 3614 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فِيمَا اقْتَصَصْتُ عَلَيْكَ مِنَ الْخَبَرِ.

قوله تعالى: فقل تعالوا

قوله تَعَالَى: فَقُلْ تَعَالَوْا 3615 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبيه، عن الربيع فَقُلْ تَعَالَوْا فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلُمَّ أُدَاعِيكُمْ فَأَتَيَا كَانَ الْكَاذِبُ أَصَابَتْهُ اللَّعْنَةُ وَالْعُقُوبَةُ مِنَ اللَّهِ عَاجِلا. قَالُوا: نَعَمْ قَولُهُ: نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ 3616 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ثُمَّ انْطَلَقَ «1» . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ نَحْوَ ذَلِكَ. قوله تَعَالَى: وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ 3617 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ مُبَارَكٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ قَرَأَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمَا وَدَعَاهُمَا إِلَى الْمُبَاهَلَةِ وَأَخَذَ بِيَدِ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اصْعَدِ الْجَبَلَ وَلا تُبَاهِلُهُ فَإِنَّكَ إِنْ بَاهَلْتَهُ بُؤْتَ بِاللَّعْنِ قَالَ: فَمَا ترى؟ قال: أرى أن تعطيه الْخَرَاجَ وَلا نُبَاهِلُهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ بْنِ عَلِيٍّ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله تَعَالَى: وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ 3618 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ فَأَخَذَ بِيَدِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ وَقَالَ لِعَلِيٍّ: اتْبَعْنَا، فَخَرَجَ مَعَهُمْ وَلَمْ يَخْرُجْ يَوْمَئِذٍ النَّصَارَى قَالُوا: إِنَّا نَخَافُ أَنْ يَكُونَ هَذَا هُوَ النَّبِيُّ وَلَيْسَ دَعْوَةُ الأَنْبِيَاءِ كَغَيرِهِمْ فَتَخَلَّفُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ خَرَجُوا إلا احترقوا، فَصَالَحُوهُ عَلَى صُلْحٍ عَلَى أَنَّ لَهُ عَلَيْهِمْ ثمانين ألفا.

_ (1) . الحاكم 3/ 150.

قوله تعالى: ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين

3619 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَيُّوبُ بْنُ عُرْوَةَ الْكُوفِيُّ يَعْنِي: نَزِيلَ الرَّيِّ، ثنا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ: وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ قَالَ: النَّبِيُّ وَعَلِيٌّ «1» قَولُهُ تَعَالَى: ثُمَّ نَبْتَهِلْ فنجعل لعنت اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ 3620 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ أَهْلا وَلا مَالا «3» . 3621 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ كَثِيرٍ «4» : أَمَّا الَّذِينَ دُعُوا إِلَى الابْتِهَالِ فَالنَّصَارَى. 3622 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَزْهَرُ بْنُ حَاتِمٍ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ وَالسِّيَاقُ لأَزْهَرَ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ وَهُوَ يَدْعُو، وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَانْفَلَتَ زِمَامُ النَّاقَةِ مِنْ يَدِهِ، فَتَنَاوَلَهُ فَرَفَعَ يَدَهُ، فَقَالَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: هَذَا الابْتِهَالُ وَهَذَا التَّضَرُّعُ. 3623 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ نَبْتَهِلْ نَجْتَهِدْ. قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ 3624 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا الَّذِي قُلْنَا فِي عِيسَى هُوَ الْحَقُّ، وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الآية قد تقدم تفسيره.

_ (1) . مسلم كتاب فضائل الصحابة رقم 3724. (2) . التفسير 1/ 129. (3) . البخاري كتاب المغازي 5/ 120. (4) . أي عبد الله ابني كثير. [.....]

[سورة آل عمران (3) : آية 63]

قَولُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ 3625 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ فَإِنْ تَوَلَّوْا عَلَى كُفْرِهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ 3626 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا الضَّحَّاكُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَوْشَبٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى أَلْيُونَ طَاغِيَةِ الرُّومِ قَالَ: فِيمَا أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا 3627 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ بِأَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ دَعَا بِكِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فِيهِ: مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى - أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَدْعُوكُمْ بِدِعَايَةِ الإِسْلامِ، فَأَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ اليَرِيسِيِّنَ، وَيَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا: اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ «1» . 3628 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا يَهُودَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَى ذَلِكَ فَأَبَوْا عَلَيْهِ فَجَاهَدَهُمْ حَتَّى أَقَرُّوا الْجِزْيَةَ. قَولُهُ تَعَالَى: كَلِمَةٍ [الوجه الأول] 3629 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: كَلِمَةُ السَّوَاءِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.

_ (1) . البخاري كتاب بدء الخلق 6/ 200.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3630 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كلمة قال: دعوا الإِسْلامِ فَأَبَوْا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3631 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ قَالَ: دَعَاهُمْ إِلَى النَّصَفِ وَقَطَعَ عَنْهُمُ الْحِجَّةَ قَولُهُ تَعَالَى: سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إلا الله ولا نشرك به شيئا 3632 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ يَقُولُ: عَدْلٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ 3633 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: أَرْبَابًا يَعْنِي الأَصْنَامَ. 3634 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَوْلُهُ: أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: يُقَالُ: إِنَّ الرُّبُوبِيَّةَ أَنْ يُطِيعَ النَّاسُ سَادَتَهُمْ وَقَادَتَهُمْ فِي غَيْرِ عِبَادَةٍ. 3635 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلُهُ: وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: سُجُودُ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ. قَولُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تولوا فقولوا اشهدوا الآية قد تقدم تفسيره «1» .

_ (1) . سورة آل عمران: آية 32.

[سورة آل عمران (3) : آية 65]

قوله تعالى: يا أهل الكتاب [الوجه الأول] 3636 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَالَ: الْيَهُودُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3637 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ قَالَتِ: النَّصَارَى كَانَ نَصْرَانِيًّا، وَقَالَتِ الْيَهُودُ كَانَ يَهُودِيًّا. قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ 3638 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى بَرَّأَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ حِينَ ادَّعَتْ كُلُّ أُمَّةٍ أَنَّهُ مِنْهُمْ، وَأَلْحَقَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ ِمَّنْ كان من أهل الكتاب الْحَنِيفِيَّةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ 3639 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلَّا على ملة إبراهيم، ف لم تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ. قَولُهُ تَعَالَى: إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ 3640 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ كَانَتِ الْيَهُودِيَّةُ وَالنَّصْرَانِيَّةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودِيَّةُ بَعْدَ التَّوْرَاةِ، وَكَانَتِ النَّصْرَانِيَّةُ بَعْدَ الإِنْجِيلِ. قَولُهُ تَعَالَى: أَفَلا تَعْقِلُونَ 3641 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرحمن ابن زَيْدٍ يقول فِي قَوْلِهِ: أَفَلا تَعْقِلُونَ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ.

[سورة آل عمران (3) : آية 66]

قَولُهُ تَعَالَى: هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لكم به علم [الوجه الأول] 3642 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ يَقُولُ: فِيمَا شَهِدْتُمْ وَرَأَيْتُمْ وَعَايَنْتُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3643 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ أَمَّا الَّذِي لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ فَمَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ وَمَا أُمِرُوا بِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3644 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَقَالَ: يُعْذَرُ مَنْ حَاجَّ بِعِلْمٍ، وَلا يُعْذَرُ مَنْ حَاجَّ بِالْجَهْلِ. قَولُهُ تَعَالَى: فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ علم [الوجه الأول] 3645 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ يَقُولُ فِيمَا لَمْ يَشْهَدُوا، وَلَمْ يَرَوْا، وَلَمْ يُعَايِنُوا، وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3646 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ ابن نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ أَمَّا الَّذِي لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ فَشَأْنُ إِبْرَاهِيمَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3647 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ قَالَ: لَا يُعْذَرُ مَنْ حَاجَّ بِالْجَهْلِ.

[سورة آل عمران (3) : آية 67]

قَولُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا 3648 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ وَأَصْحَابُهُ وَنَفَرٌ مِنَ النَّصَارَى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ مِنَّا وَمُوسَى مِنَّا وَالأَنْبِيَاءَ مِنَّا، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا 3649 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ، ثنا عبد الله ابن أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: زَعَمُوا أَنَّهُ مَاتَ يَهُودِيًّا فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ وَأَدْحَضَ حُجَّتَهُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ كان حنيفا [الوجه الأول] 3650 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَنِيفًا يَقُولُ: حَاجًّا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ، وَعَطِيَّةَ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3651 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ حَنِيفًا قَالَ: مُتَّبَعًا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 3652 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا عثمان ابن صَالِحٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ حَنِيفًا قَالَ: الْحَنِيفُ الْمُسْتَقِيمُ. قَالَ أَبُو صَخْرٍ عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ مِثْلَهُ وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3653 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ النَّضْرِيِّ يَعْنِي نُعَيْمُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ فِي قَوْلِهِ: حَنِيفًا الْحَنِيفُ الَّذِي يُؤْمِنُ بِالرُّسُلِ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ.

والوجه الخامس:

وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3654 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ فِي قَوْلِهِ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنِيفُ الْمُخْلِصُ. قَولُهُ تَعَالَى: مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 3655 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي محمد ابْنُ شُعَيْبِ بْنُ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: حَنِيفًا مُسْلِمًا مُخْلِصًا قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ للذين اتبعوه [الوجه الأول] 3656 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، (ح) «1» وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ وُلاةً مِنَ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ وَلِيِّي مِنْهُمْ أَبِي وَخَلِيلُ رَبِّي إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا والله ولي الْمُؤْمِنِينَ «2» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3657 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3658 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ عَلَى مِلَّتِهِ وَسُنَّتِهِ وَمِنْهَاجِهِ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ.

_ (1) . هذه علامة تحويل السند. (2) . الترمذي كتاب التفسير رقم 2995 روى عن عبد الله دون ذكر مسروق وقال: هذا أصح من حديث أبي الصخر عن مسروق 5/ 208.

قوله تعالى: وهذا النبي

قوله تَعَالَى: وَهَذَا النَّبِيُّ 3659 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَهَذَا النَّبِيُّ وَهُوَ نَبِيُّ اللَّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: والذين آمنوا [الوجه الأول] 3660 - ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبأ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ سَمِعَ الْحَكَمَ بْنَ مِينَاءٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّبِيِّ الْمُتَّقُونَ فَكُونُوا أَنْتُمْ بِسَبِيلِ ذَلِكَ فَانْظُرُوا أَنْ لَا يَلْقَانِي النَّاسُ يَحْمِلُونَ الأَعْمَالَ، وَتَلْقَوْنِي «1» بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا فَأَصُدَّ عَنْكُمْ بِوَجْهِي، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الآيَةَ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ والذين آمنوا والله ولي المؤمنين [الْوَجْهُ الثَّانِي] 3661 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ صَدَّقُوا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتَّبِعُوهُ، فَكَانَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3662 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: كُلُّ مُؤْمِنٍ وَلِيٌّ لإِبْرَاهِيمَ مِمَّنْ مَضَى وَمِمَّنْ بَقِيَ قَولُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ 3663 - ذُكِرَ عَنْ شَيْبَانَ، ثنا أَبُو هِلالٍ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: لَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ مَنْ قَالَ: يَكُونُ مُؤْمِنًا فَاسِقًا، وَمُؤْمِنًا جَاهِلا، وَمُؤْمِنًا خَائِنًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين فالمؤمن ولي الله والمؤمن حبيب الله.

_ (1) . في الأصل (يلقوني) انظر الدر 2/ 238.

[سورة آل عمران (3) : آية 69]

قَولُهُ تَعَالَى: وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ 3664 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: كُلُّ شَيْءٍ فِي آلِ عِمْرَانَ مِنْ ذِكْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ فَهُوَ فِي النصارى. قوله تعالى: يا أهل الكتاب قد تقدم تفسيره. رقم 64 قوله تَعَالَى: لِمَ تَكْفُرُونْ 3665 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: لِمَ تَكْفُرُونَ قال تجحدون. قوله تعالى: بآيات الله [الوجه الأول] 3666 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ أَمَّا آيَاتُ اللَّهِ فَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي 3667 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَقُولُ: لِمَ تَكْفُرُونَ بِالْحُجَجِ «1» . قَولُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمْ تشهدون [الوجه الأول] 3668 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ، بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ أَمَّا تَشْهَدُونَ فَتَشْهَدُونَ أَنَّهُ الْحَقَّ يَجِدُونَهُ عِنْدَهُمْ مَكْتُوبًا. 3669 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ الله وأنتم تشهدون يقول:

_ (1) . الدر 2/ 240.

والوجه الثاني:

تَشْهَدُونَ أَنَّ نَعْتَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِتَابِكُمْ، ثُمَّ تَكْفُرُونَ بِهِ وَلا تُؤْمِنُونَ بِهِ وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ: النَّبِيَّ الأُمِّيَّ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 3670 - قَرَأْتُ عَلَى محمد «1» ثنا، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ الْقُرْآنَ حَقٌّ وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3671 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ قَالَ: تَعْرِفُونَ وَتَجْحَدُونَ وَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ. 3672 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنَّ الدِّينَ الإِسْلامَ لَيْسَ لِلَّهِ دَيْنٌ غيره. قَولُهُ تَعَالَى: لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ 3673 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، ثنا مُحَمَّدُ «2» بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ يَقُولُ: لِمَ تَخْلِطُونَ. 3674 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ يَقُولُ لِمَ تَلْبِسُونَ الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ بِالإِسْلامِ وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ دِينَ اللَّهِ لَا يُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرُ الإِسْلامِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 3675 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ: وقال عبد الله ابن الصيف وعدى بن

_ (1) . هنا سقط في السند والله أعلم. (2) . لعل هذا السند هو سند قوله تعالى: وأنتم تشهدون السابق والذي ذكر فيه قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ

قوله تعالى: وتكتمون الحق وأنتم

زَيْدٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَعَالَوْا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ غُدْوَةً وَنَكْفُرُ بِهِ عَشِيَّةً، حَتَّى نُلْبِسَ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَصْنَعُونَ كَمَا نَصْنَعُ فَيَرْجِعُونَ عَنْ دِينِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ إِلَى قَوْلِهِ: قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يؤتيه من يشاء والله واسع عليم قوله تعالى: وتكتمون الحق وأنتم [الوجه الأول] 3676 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بن المفضل، ثنا أسباط ابن نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ أَمَّا قَوْلُهُ: وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3677 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَوْلُهُ: وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ قَالَ الإِسْلامُ دَيْنُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سلم. قوله تَعَالَى: وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ 3678 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ تَعْلَمُونَ أَنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَأَمَرَ مُحَمَّدٍ حَقٌّ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله تَعَالَى: وَقَالَتْ طَائِفَةٌ 3679 - حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ: كَانَ أَحْبَارُ قُرَى عَرَبِيَّةٍ اثْنَيْ عَشَرَ حَبْرًا. قوله تَعَالَى: مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ 3680 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ.

قوله تعالى: آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا

قَولُهُ تَعَالَى: آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا 3681 - وَبِهِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ أَحْبَارُهَا لِلَّذِينَ مِنْ دونِهِمْ: آمِنُوا بِمُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ أَوَّلَ النَّهَارِ، وَقُولُوا نَحْنُ عَلَى دِينِكُمْ، فَإِذَا كَانَ آخِرُهُ فَأْتُوهُمْ فَقُولُوا: إِنَّا عَلَى دِينِنَا الأَوَّلِ، وَإِنَّا سَأَلْنَا عُلَمَاءَنَا فَأَخْبَرُونَا أَنَّكُمْ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: ادْخُلُوا فِي دَيْنِ مُحَمَّدٍ وَقُولُوا: نَشْهَدُ أَنَّ محمد حَقٌّ. 3682 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَعْطُوهُمُ الرِّضَى بِدِينِهِمْ. قَولُهُ تعالى: وجه النهار [الوجه الأول] 3683 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا سويد ابن عَمْرٍو، ثنا أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ قَالَ: كَانُوا يَكُونُونَ مَعَهُ أَوَّلَ النَّهَارِ يُمَارُونَهُمْ وَيُكَلِّمُونَهُمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3684 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَجْهَ النَّهَارِ تَقُولهُ يَهُودٌ، وَصَلَّتْ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلاةَ الْفَجْرِ وَكَفَرُوا آخِرَ النَّهَارِ، مَكْرًا مِنْهُمْ لِيُرُوا النَّاسَ أَنْ قَدْ بَدَتْ لَهُمْ مِنْهُ الضَّلالَةُ بَعْدَ إِذْ كَانُوا اتَّبَعُوهُ. قَولُهُ تَعَالَى: وَاكْفُرُوا آخِرَهُ 3685 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا سويد ابن عَمْرٍو، ثنا أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ: فَإِذَا أَمْسَوْا وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ كَفَرُوا بِهِ وتركوه.

_ (1) . التفسير 1/ 129. (2) . التفسير 1/ 128.

قوله تعالى: لعلهم

3686 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاكْفُرُوا آخِرَهُ قَالَ ذَلِكَ، أَنَّ طَائِفَةً مِنَ الْيَهُودِ قَالُوا: إِذَا لَقِيتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ أَوَّلَ النَّهَارِ فَآمَنُوا، وَإِذَا كَانَ آخِرُهُ فَصَلُّوا صَلاتَكُمْ لَعَلَّهُمْ يَقُولُونَ هَؤُلاءِ أَهْلُ الْكِتَابِ وَهُمْ أَعْلَمُ مِنَّا. قَولُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ 3687 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: لعلهم يعني: كي. قوله تعالى: يرجعون [الوجه الأول] 3688 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ: لَعَلَّهُمْ يَتُوبُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3689 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَرْجِعُونَ قَالَ لَعَلَّهُمْ يَنْقَلِبُونَ عَنْ دِينِهِمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَعَلَّهُمْ يَدَعُونَ دِينَهُمْ وَقَالَ السُّدِّيُّ: لَعَلَّهُمْ يَشُكُّونَ. 3690 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ: لَعَلَّ الْمُسْلِمِينَ يَرْجِعُونَ إِلَى دِينِكُمْ وَيَكْفُرُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ عَنْ دِينِهِمْ إِلَى الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ 3691 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: كَانَ الْيَهُودُ يَقُولُ أَحْبَارُهُمْ لِلَّذِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ

قوله تعالى: قل إن الهدى هدى الله

3692 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَخْبَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ بِذَلِكَ وَقَالُوا: لَا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ الْيَهُودِيَّةَ قَالُوا: لَا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ 3693 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ الْيَهُودُ: وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قَالَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهَ. 3694 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَوْلُهُ: إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ قَالَ هَذَا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ. قَولُهُ تَعَالَى: أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ [الوجه الأول] 3695 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَولُهُ: أَنْ يؤتى أحد مثل ما أوتيتم قَالا: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 3696 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ يَقُولُ: مَا أُوتِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3697 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ حَسَدًا مِنْ يَهُودٍ أَنْ تَكُونَ النُّبُوَّةُ فِي غَيْرِهِمْ، وإرادة أن يتابعوا على دينهم.

_ (1) . التفسير 1/ 129.

قوله تعالى: أو يحاجوكم عند ربكم

قوله تَعَالَى: أو يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ 3698 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ أو يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ يَقُولُ الْيَهُودُ: فَعَلَ اللَّهُ بِنَا كَذَا وَكَذَا مِنَ الْكَرَامَةِ حَتَّى أَنْزَلَ عَلَيْنَا «1» الْمَنَّ وَالسَّلْوَى. 3699 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَا تُخْبِرْهُمْ بِمَا بَيَّنَ اللَّهُ لَكُمْ في كتابه، يخاصموكم عِنْدَ رَبِّكُمْ، فَيَكُونَ لَهُمْ حَجَّةٌ عَلَيْكُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيَهِ مَنْ يَشَاءُ والله واسع عليم 3700 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ قَالَ: يَقُولُ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ كِتَابًا مِثْلَ كِتَابِكُمْ وَبَعَثَ نَبِيًّا مِثْلَ نَبِيِّكُمْ حَسَدْتُمُوهُ عَلَى ذَلِكَ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ من يشاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 3701 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ قَالَ: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ فَإِنَّ الَّذِي أَعْطَيْتُكُمْ أَفْضَلُ، فَقُولُوا «2» : إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: يُؤْتِيهِ مَنْ يشاء قَالَ: يَخْتَصُّ بِهِ مَنْ يَشَاءُ. قَولُهُ تَعَالَى: يختص برحمته من يشاء [الوجه الأول] 3702 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: النُّبُوَّةُ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ.

_ (1) . إضافة عن الدر 2/ 242. (2) . إضافة عن الدر 2/ 242. (3) . التفسير 1/ 129. [.....]

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3703 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ فَقَالَ: رَحْمَتُهُ الإِسْلامُ يَخْتَصُّ بِهَا مَنْ يَشَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ 3704 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قوله: العظيم يَعْنِي: وَافِرٌ قَولُهُ تَعَالَى: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ 3705 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ فَقَالَ: كَانَتْ تَكُونُ دُيُونٌ «1» لأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ إِنْ أَمْسَكْنَاهَا، وَهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ أُمِرُوا أَنْ يُؤَدُّوا إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَهْدَهُ. 3706 - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو السَّكُونِيُّ، الْحِمْصِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الدِّينَارُ لأَنَّهُ دَيْنٌ وَنَارٌ. قَالَ: مَعْنَاهُ: إِنَّ مَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَهُوَ دَينُهُ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ فَلَهُ النَّارُ. وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْقِنْطَارِ فِي أَوَّلِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ «2» . قَولُهُ تَعَالَى إِلَّا ما دمت عليه قائما [الوجه الأول] 3707 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا مُوَاظِبًا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 3708 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «3» ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا قَالَ: تَقْتَضِيهِ إِيَّاهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ أَنَّهُمَا قَالا: إِلا مَا طَلَبْتَهُ وَاتَّبَعْتَهُ. 3709 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا يقول: مُعْتَرِفٌ بِأَمَانَتِهِ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا عَلَى رَأْسِهِ، فَإِذَا قُمْتَ ثُمَّ جِئْتَ تَطْلُبُهُ كَافَرَكَ الَّذِي يُؤَدِّي، وَالَّذِي يَجْحَدُ «4»

_ (1) . في الأصل (ديونا) والتصحيح عن الدر 2/ 243. (2) . سورة آل عمران: آية 14 (3) . التفسير 1/ 130. (4) . الدر 2/ 243.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3710 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا سُوَيْدٌ يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: سَمِعْتُ نُمَيْرَ بْنَ أَوْسٍ يَقُولُ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَالَ: الْبَيِّنَةُ. قَولُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا ليس علينا في الأميين سبيل [الوجه الأول] 3711 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قُلْتُ: إِنَّا نَسِيرُ فِي أَرْضِ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَنُصِيبُ مِنْهُمْ بِغَيْرِ ثَمَنٍ قَالَ: فَمَا تَقُولُونَ؟ نَقُولُ لَا بَأْسَ بِهِ. قَالَ: أَنْتُمْ تَقُولُونَ كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابِ: لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 3712 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ أَنْبَأَ جَعْفَرٌ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمَّا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابِ: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: كَذَبَ أَعْدَاءُ اللَّهِ مَا مِنْ شَيْءٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلا وَهُوَ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، إِلا الأَمَانَةَ فَإِنَّهَا مُؤَدَّاةٌ إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ. 3713 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا ليس علينا في الأميين سبيل قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ الْمُؤْمِنُ مَا بَالُكَ لَا تُؤَدِّي أَمَانَتَكَ؟ فَيَقُولُ: لَيْسَ عَلَيْنَا حَرَجٌ فِي أَمْوَالِ الْعَرَبِ سَبِيلٌ، قَدْ أَحَلَّهَا اللَّهُ لَنَا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ: لَيْسَ عَلَيْنَا فِيمَا أَصَبْنَا مِنْ أَمْوَالِ الْعَرَبِ سَبِيلٌ. 3714 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ فِي قَوْلِهِ: لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ قَالَ: بَايَعَهُمْ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالُوا: لَيْسَ عَلَيْنَا أَمَانَةٌ، وَلا قَضَاءَ لَكُمْ عِنْدَنَا لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ دِينَكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ عَلَيْهِ، وا؟؟ دعوا ذلك في كتابكم قَالَ: وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.

والوجه الثاني:

والْوَجْهُ الثَّانِي: 3715 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ قَالُوا: لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْمُشْرِكِينَ سَبِيلٌ يَعْنُونَ: مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 3716 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ فَيَقُولُ: لَيْسَ عَلَيْنَا حَرَجٌ فِي أَمْوَالِ الْعَرَبِ سَبِيلٌ قَدْ أَحَلَّهَا اللَّهُ لَنَا فَيَقُولُ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يَعْلَمُ قَولُهُ تَعَالَى: بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى 3717 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى قَالَ: أُمِرُوا أَنْ يُؤَدُّوا إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَهْدَهُ. قَولُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [الوجه الأول] 3718 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ يَزِيدَ، وَعَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَرًا لِمَا بِهِ الْبَأْسُ «2» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 3719 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الرَّازِيُّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي وَائِلٍ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفِيفٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ، فَقَالَ لَهُ شَقِيقُ «3» بْنُ سلمة:

_ (1) . التفسير 1/ 130. (2) . الترمذي كتاب صفة القيامة رقم 4215. (3) . في الأصل (سفيان) وما ذكر المصنف في قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ.. الآية- آية 77

[سورة آل عمران (3) : آية 77]

أَلا تُحَدِّثُنَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ؟ قَالَ: بَلَى، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: يُحْبَسُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي بَقِيعٍ وَاحِدٍ فَيُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ فَيَقُومُونَ فِي كَنَفِ الرَّحْمَنِ لَا يَحْتَجِبُ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلا يَسْتَتِرُ. قُلْتُ: مَنِ الْمُتَّقُونَ؟ قَالَ: قَوْمٌ اتَّقَوَا الشِّرْكَ وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ وَأَخْلَصُوا لِلَّهِ الْعِبَادَةَ فَيَمُرُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ. قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ 3720 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ يَعْنِي الطَّنَافِسِيَّ، حَدَّثَنِي وَاقِدٌ بَيَّاعُ الْغَنَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ يَتَآكَلُ النَّاسَ بِهِ أَتَى اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قليلا [الوجه الأول] 3721 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ شَقِيقِ «1» بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: كُنَّا مَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ جُلُوسًا، فَقَالَ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ لِيَسْتَحِقَّ بِهَا مَالا وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، وَبَيَانُ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قليلا إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ: فَجَاءَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَالَ: فِيَّ وَاللَّهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ حَقٌّ فِي بِئْرٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: شَاهِدَاكَ وَإِلا فَيَمِينُهُ. قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ إذا يا رسول الله، إذا وَاللَّهِ يَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ لِيَسْتَحِقَّ بِهَا مَالا وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، فَنَزَلَ فِي الْقُرْآنِ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قليلا إِلَى آخِرِ الآيَةِ «2» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3722 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا هُشَيْمٌ، أنبأ الْعَوَّامُ يَعْنِي ابْنَ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي: السَّكْسَكِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّ رجلا أقام

_ (1) . نقله الناسخ في قوله تعالى: فإن الله يحب المتقين باسم سفيان بن سلمة وهو خطأ والصواب (شقيق بن سلمة) (2) . مسلم كتاب الإيمان والنذور رقم 220 1/ 122.

قوله تعالى: أولئك لا خلاق لهم في الآخرة

سِلْعَةً لَهُ فِي السُّوقِ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطَهُ، لِيُوقِعَ فِيهَا رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا إِلَى آخِرِ الآيَةِ «1» . قَولُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ لَا خلاق لهم في الآخرة [الوجه الأَوَّلِ] 3723 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ قيس ابن عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهَ: لَا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ يَقُولُ: نَصِيبٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3724 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ قَالَ: لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ جِهَةٌ عِنْدَ اللَّهِ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ الْحَسَنُ: لَيْسَ لَهُ دِينٌ. قَولُهُ تَعَالَى: وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم [الوجه الأول] 3725 - أخبرنا يونس بن الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ زَيَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مِنَ الْعِبَادِ عِبَادٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلا يُطَهِّرُهُمْ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ. قَالُوا: مَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْمُتَبَرِّئُ مِنْ وَالِدَيْهِ رَغْبَةً عَنْهُمَا، وَالْمُتَبَرِّئُ مِنْ وَلَدِهِ، وَرَجُلٌ أَنْعَمَ عَلَيْهِ قَوْمٌ فَكَفَرَ نِعْمَتَهُمْ وَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ «2» . 3726 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ رَجُلٌ مَنَعَ ابْنَ السَّبِيلِ فَضْلَ مَاءٍ عِنْدَهُ، وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ كَاذِبًا فَصَدَّقَةُ فَاشْتَرَاهَا بِقَوْلِهِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا فَإِنْ أَعْطَاهُ وَفَّى لَهُ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ لَمْ يف له «3» .

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 5/ 166. (2) . مسند الإمام أحمد 3/ 440. (3) . مسلم كتاب الأيمان رقم 173 رقم 108 1/ 103.

والوجه الثاني:

3727 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ قَالُوا: ثنا وَكِيعٌ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ «1» 3728 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فَقَالَ: هَؤُلاءِ أَقْوَامٌ بَاعُوا خَلاقَهُمْ بِالدُّنْيَا فَقَالَ: أَنْبَأَكُمُ اللَّهُ كَيْفَ يَصْنَعُ بِهِمْ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3729 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثَلاثَةٌ فِي الْمَنْسَا تَحْتَ قَدَمِ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ... وَلا يُزَكِّيهِمْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ هُمْ؟ جَلِّهِمْ لَنَا. قَالَ: الْمُكَذِّبُ بِأَقْدَارِ اللَّهِ، وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْمُتَبَرِّئُ مِنْ وَلَدِهِ «2» . 3730 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَذَابٌ أَلِيمٌ يَقُولُ نَكَالٌ مُوجِعٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أليم آية رقم 21 قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ «3» . قَولُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ مِنْهُمْ لفريقا [الوجه الأول] 3731 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا وَهُمُ الْيَهُودُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ نحو ذلك.

_ (1) . المرجع السابق رقم 172 1/ 102. (2) . مسند الإمام أحمد. [.....] (3) . آية 21 من هذه السورة.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3732 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ كُلُّهُمْ. قَولُهُ تَعَالَى: يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هو من الكتاب [الوجه الأول] 3733 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه مِنَ الْكِتَابِ وَهُمُ الْيَهُودُ كَانُوا يَزِيدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3734 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ قَالَ: يُحَرِّفُونَهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ الله وما هو من عِنْدَ اللَّهِ 3735 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: إِنَّ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ كَمَا أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ لَمْ يُغَيَّرْ مِنْهُمَا حَرْفٌ وَلَكِنَّهُمْ يُضِلُّونَ بِالتَّحْرِيفِ وَالتَّأْوِيلِ، وَكُتُبٌ كَانُوا يَكْتُبُونَهَا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ، وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَأَمَّا كُتُبُ اللَّهِ فَإِنَّهَا مَحْفُوظَةٌ لَا تُحَوَّلُ «2» 3736 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ: هُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ الْيَهُودُ حَرَّفُوا كِتَابَ اللَّهِ، وَابْتَدَعُوا فِيهِ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ الله.

_ (1) . التفسير 1/ 129. (2) . قال ابن كثير: فإن عني وهب ما بأيديهم من ذلك، فلا شك إنه قد دخلها التبديل والتحريف والزيادة والنقص وأما تعريف ذلك المشاهد بالعربية ففيه خطأ كبير، وزيادات كثيرة ونقصان ووهم فاحش- وهو من باب تفسير المعبر المعرب وفهم كثير منهم بل أكثرهم، بل جميعهم فاسد. وأما إن عنى كتب الله هي كتبه عنده، فتلك كما قال: محفوظة لم يدخلها شيء 2/ 54.

قوله تعالى: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون

قَولُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 3737 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ كُلُّهُمْ قَدْ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ، وَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ قَولُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابِ 3738 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ قَالَ: مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ. 3739 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ يَقُولُ: مَا كَانَ لِنَبِيًّ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الكتاب. قوله تعالى: والحكم والنبوة [الوجه الأول] 3740 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحُكْمُ: الْعِلْمُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3741 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، ثنا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْحُكْمَ: اللُّبَّ. قَولُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ 3742 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمّ يَقُولَ لِلنَّاسِ ثُمَّ يَأْمُرُ النَّاسَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ.

قوله تعالى: كونوا عبادا لي من دون الله

قَولُهُ تَعَالَى: كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهُ 3743 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَالَ: مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ يَأْمُرُ النَّاسَ أَنْ يَتَّخِذُوهُ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَالَ: كَانَ الْقَوْمُ يَعْبُدُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 3744 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: ثُمّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ يَقُولُ: يَأْمُرُ عِبَادَ اللَّهِ أَنْ يَتَّخِذُوهُ رَبًّا مِنْ دُونِ اللَّهَ. 3745 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عن ابن جريح فِي قَوْلِهِ: كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ يَعْبُدُونَ النَّاسَ دُونَ رَدِّهِمْ بِتَحْرِيفِهِمْ كِتَابَ اللَّهِ عَنْ مَوَاضِعِهِ بِغَيْرِ الَّذِي يَقْرَءُونَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ [الوجه الأول] 3746 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ قَالَ: هُمُ الْفُقَهَاءُ الْمُعَلِّمُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3747 - ذَكَرَهُ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سُلَيْمَانَ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ قَالَ: حُلَمَاءَ عُلَمَاءَ حُكَمَاءَ «1» . قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِي عَنْ أَبِي رَزِينٍ: «2» عُلَمَاءُ حُلَمَاءُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3748 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مصور قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ يَقُولُ: كُونُوا أَهْلَ عِبَادَةٍ، وَأَهْلَ تَقْوَى لِلَّهِ.

_ (1) . تفسير سفيان الثوري ص 78. (2) . تفسير سفيان الثوري ص 78.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3749 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ قَالَ: الْعُلَمَاءُ الْفُقَهَاءُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَطِيَّةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله تَعَالَى: بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ 3750 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقِ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ قَالَ: حَقٌّ عَلَى مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ أَنْ يَكُونَ فَقِيهًا. 3751 - ذَكَرَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ حَقِيقَةَ مَا عَلَّمُوهُ حَتَّى عَلِمُوا. 3752 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: لَا يُعْذَرُ رَجُلٌ حُرٌّ وَلا عَبْدٌ لَا يَتَعَلَّمُ جَهْدَهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَأَبْلَغَ فِيهِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ 3753 - كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَالٍّ الْقَهَنْدَزِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْقَهَنْدَزِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ قَالَ: يَقُولُ عَلِمُوا وَعَمِلُوا ثُمَّ عَلَّمُوا. قَولُهُ تَعَالَى: الْكِتَابَ 3754 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: سَمِعْنَا بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ قَالَ: الْقُرْآنَ. قَولُهُ تَعَالَى: وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ 3755 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا

[سورة آل عمران (3) : آية 80]

سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ قَالَ: مُذَاكَرَةُ الْفِقْهِ كَانُوا يَتَذَاكَرُونَ الْفِقْهَ كَمَا نَتَذَاكَرُهُ نَحْنُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَوَكِيعٍ قَالُوا: دِرَايَةُ الْفِقْهِ قَولُهُ تَعَالَى: وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إذ أنتم مسلمون 3756 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو زينج، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَقَالَ أَبُو نَافِعٍ الْقُرَظِيُّ حِينَ اجْتَمَعَتِ الأَحْبَارُ مِنْ يَهُودٍ وَالنَّصَارَى مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ: أَتُرِيدُ مِنَّا يَا مُحَمَّدُ أَنْ نَعْبُدَكَ كَمَا تَعْبُدُ النصارى عيسى بن مَرْيَمَ؟ قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ نصراني يقال له: الرئيس: أو ذاك تريد منا يا محمد وإليه تدعوا وكما قَالَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَعْبُدَ غَيْرَ اللَّهِ أَوْ نَأْمُرَ بِعِبَادَةِ غَيْرِهِ، مَا بِذَلِكَ بَعَثَنِي وألا أَمَرَنِي أَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمَا وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ قَولُهُ تَعَالَى: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ [الوجه الأول] 3757 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلُهُ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ قَالَ: إِنَّمَا أَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ عَلَى قَوْمِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3758 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ قَالَ: أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ أَنْ يُصَدِّقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. قَولُهُ تَعَالَى: لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كتاب وحكمة [الوجه الأول] 3759 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ

_ (1) . التفسير 1/ 130.

الوجه الثاني:

السُّدِّيِّ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ قَالَ: مَا آتَيْتُكُمْ فَيَقُولُ الْيَهُودُ: أَخَذْتَ مِيثَاقَ النَّاسِ لِمُحَمَّدٍ وَهُوَ الَّذِي ذُكِرَ فِي الْكِتَابِ عِنْدَكُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3760 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي قَوْلَهُ: ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا معكم قَالَ: أُخِذَ مِيثَاقُ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ بِكُتُبِهِمُ الَّتِي عِنْدَهُمُ الَّتِي جَاءَ بِهَا الأَنْبِيَاءُ لَيُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَيَنْصُرُنَّهُ، فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ، وَأَشْهَدُوا اللَّهَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَّقَ بِكُتُبِهم الأَنْبِيَاءِ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهُ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا معكم لتؤمنن به ولتنصرنه [الوجه الأول] 3761 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ: لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَطُّ مِنْ لَدُنْ نُوحٍ إِلا أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ لَيُؤْمِنَنَّ بِمُحَمَّدٍ وَلَيَنْصُرَنَّهُ إِنْ خَرَجَ وَهُوَ حَيٌّ وَالأَخَذَ عَلَى قَوْمِهِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَيَنْصُرُونَهُ إِنْ خَرَجَ وَهُمْ أَحْيَاءٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3762 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ: ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ: فَهَذِهِ الآيَةُ لأَهْلِ الْكِتَابِ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُصَدِّقُوهُ. قوله تَعَالَى: قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ 3763 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبيه، عن الربيع قال أَأَقْرَرْتُمْ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ. 3764 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ قال: ثُمَّ ذَكَرَ مَا أَخَذَ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَنْبِيَائِهِمْ الْمِيثَاقِ بِتَصْدِيقِهِ إِذَا هُوَ جَاءَهُمْ وَإِقْرَارَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالَ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ

قوله تعالى: أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين

لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي 3765 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي عَهْدِي. 3766 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي أَيْ ثَقُلَ مَا حُمِّلْتُمْ مِنْ عَهْدِي. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ قَالُوا: عَهْدِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ 3767 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: قَالُوا أَقْرَرْنَا. قَالَ: فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ. قَولُهُ تَعَالَى: فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 3768 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ هَذَا الْمِيثَاقُ الَّذِي أُخِذَ عَلَيْهِمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. قَولُهُ تَعَالَى: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أسلم من في السماوات والأرض [الوجه الأول] 3769 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ أَسْلَمَ من في السماوات وَالأَرْضِ طَوْعًا قَالَ: أَهْلُ السَّمَوَاتِ، وَالْمُهَاجِرُونَ، وَالأَنْصَارُ، وَأَهْلُ الْبَحْرَيْنِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3770 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبَانَ يَعْنِي الْوَكِيعِيَّ، ثنا أَبُو

والوجه الثالث:

خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ سَعِيدَ بْنَ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا (قَالَ: هَذِهِ مَفْصُولَةٌ وَمَنْ فِي الأَرْضِ طَوْعًا) «1» وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3771 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَصَرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: فِي السَّمَاءِ الْمَلائِكَةُ طَوْعًا، وَفِي الأَرْضِ الأَنْصَارُ وَعَبْدُ الْقَيْسِ طَوْعًا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3772 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السماوات قَالَ: اسْتِقَادَتُهُمْ لَهُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3773 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أخبرني أبى، ثنا أبى سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السماوات وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا قَالَ: الْمَعْرِفَةُ لَيْسَ أَحَدٌ سَأَلَهُ إِلا عَرَفَهُ. قَولُهُ تَعَالَى: طَوْعًا وَكَرْهًا وإليه يرجعون [الوجه الأول] 3774 - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ السَّكُونِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا قَالَ: الْمَعْرِفَةُ. 3775 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا قَالَ: عِبَادَتُهُمْ لِي أَجْمَعِينَ طَوْعًا وَكَرْهًا. 3776 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ:

_ (1) . ما بين قوسين من الحاشية والدر 2/ 48.

الوجه الثاني:

وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ كُلُّ آدَمَيٍّ قَدْ أَقَرَّ عَلَى نَفْسِهِ بِأَنَّ اللَّهَ رَبِّي وَأَنَا أَعْبُدُهُ، فَهَذَا أَشْرَكَ فِي عِبَادَتِهِ فَهَذَا الَّذِي أَسْلَمَ كَرْهًا، وَمِنْهُمْ مَنْ شَهِدَ أَنَّ اللَّهَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُهُ ثُمَّ أَخْلَصَ لَهُ الْعُبُودِيَّةَ فَهَذَا الَّذِي أَسْلَمَ لَهُ طَوْعًا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3777 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: طَوْعًا وَكَرْهًا قَالَ: سُجُودُ الْمُؤْمِنِ طَائِعًا وَسُجُودُ الْكَافِرِ وَهُوَ كَارِهٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3778 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السماوات وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا قَالَ: أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَأَسْلَمَ طَائِعًا، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَأَسْلَمَ حِينَ رَأَى بَأْسَ اللَّهِ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا «2» الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3779 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُرْزُبَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ اسْتَأْنَفَ طَوْعًا وَكَرْهًا، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ كَرْهًا: مشركوا الْعَرَبِ وَالسَّبَايَا، وَمَنْ دَخَلَ الإِسْلامَ كَرْهًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ 3780 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ قَالَ: يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ 3781 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: كَانَ الْيَهُودُ يَجِيئُونَ إِلَى أصحاب النبي

_ (1) . التفسير 1/ 131. (2) . سورة غافر: آية 85.

قوله تعالى والأسباط

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُحَدِّثُونَهُمْ فَيُسَبِّحُونَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ. قوله تعالى والأسباط 3782 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: الأَسْبَاطُ: هُوَ يُوسُفُ وإخوته بنوا يَعْقُوبَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا، وَلَدَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ فَسُمُّوا الأَسْبَاطَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 3783 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَأَمَّا الأَسْبَاطُ فَهُمْ بَنُو يَعْقُوبَ: يُوسُفُ، وَبِنْيَامِينُ وَرُوبِيلُ، وَيَهُوذَا وَشَمْعُونُ، وَلَاوِي، وَدَانٌ وَقِهَاثٌ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ 3784 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الصُّورِيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمِنُوا بِالتَّوْرَاةِ وَالزَّبُورِ وَالإِنْجِيلِ وَلْيَسَعْكُمُ الْقُرْآنُ. 3785 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى قَالَ أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ، وَيُصَدِّقُوا بِكُتُبِهِ كُلِّهَا وَبِرُسُلِهِ. 3786 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبَّاسٌ الْخَلالُ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيَّ يَقُولُ: إِنَّمَا أُمِرْنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِالتَّوْرَاةِ وَلا نَعْمَلَ بِمَا فِيهَا. قَولُهُ تَعَالَى: لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 3787 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ لَا يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ.

[سورة آل عمران (3) : آية 85]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلُ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ 3788 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ قَوْلُهُ: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَقَالَتِ الْمِلَلُ: نَحْنُ مُسْلِمُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا فَحَجَّ الْمُسْلِمُونَ وَقَعَدَ الْكُفَّارُ. قَولُهُ تَعَالَى: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بعد إيمانهم [الوجه الأول] 3789 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ النَّضْرِ الْوَاسِطِيُّ الضَّرِيرُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ ارْتَدّ عَنِ الإِسْلامِ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فبعث فيها قَوْمُهُ إِلَيْهِ فَرَجَعَ تَائِبًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبِيلَهُ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 3790 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ فهم أهل الكتاب عرفوا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ كَفَرُوا بِهِ. قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين [الوجه الأَوَّلِ] 3791 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ يَعْنِي النَّاسَ أَجْمَعِينَ: الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَحَدَّثَنِي الرَّبِيعُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ يَقُولُ: إِنَّ الْكَافِرَ يُوقَفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَلْعَنُهُ اللَّهُ، ثُمَّ تَلْعَنُهُ الْمَلائِكَةُ، ثُمَّ يَلْعَنُهُ النَّاسُ أَجْمَعُونَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ.

_ (1) . الحاكم 2/ 142.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3792 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَمَّا: لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ فَإِنَّهُ لَا يَتَلاعَنِ اثْنَانِ مُؤْمِنَانِ وَلا كَافِرَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمَ، إِلا وَجَبَتْ تِلْكَ اللَّعْنَةُ عَلَى الْكَافِرِ لأَنَّهُ ظَالِمٌ، فَكُلُّ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ يَلْعَنُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا 3793 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي فِي النَّارِ، فِي اللَّعْنَةِ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ 3794 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي فِي النَّارِ فِي اللَّعْنَةِ لَا يُخَفِّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ قَالَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ «1» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ 3795 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المختار، ثنا علي ابن مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ارْتَدَّ رَجُلٌ «2» مِنَ الأَنْصَارِ عَنِ الإِسْلامِ فَنَدِمَ فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ: سَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَسَأَلُوهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ حَتَّى بَلَغَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَكَتَبُوا بِهَا إِلَيْهِ، فَرَجَعَ وَأَسْلَمَ. 3796 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في

_ (1) . سورة المرسلات: آية 35. (2) . في تفسير عبد الرزاق- أن اسمه الحارث بن سويد- انظر 1/ 131.

قوله تعالى: وأصلحوا

قوله: كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إِيمَانِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: النَّاسِ أَجْمَعِينَ ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مَكْحُولٍ نَحْوُ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ تَلافَاهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ فَقَالَ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا قوله تَعَالَى: وَأَصْلَحُوا 3797 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَصْلَحُوا قَالَ أَصْلَحُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 3798 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بن علي بن الحسن ابن شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ معروف، عن مقاتل ابن حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يَغْفِرُ لَهُمْ مَا كَانَ فِي شِرْكِهِمْ إِذَا أَسْلَمُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثم ازدادوا كفرا [الوجه الأول] 3799 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، ثنا دَاوُدُ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَذْنَبُوا فِي شِرْكِهِمْ، ثم تابوا لم يُقْبَلْ مِنْهُمْ وَلَوْ تَابُوا مِنَ الشِّرْكِ قُبِلَ منهم. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 3800 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا أَمَّا ازْدَادُوا كُفْرًا ف ماتوا وَهُمْ كُفَّارٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3801 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ كَفَرُوا بِالإِنْجِيلِ، ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا حِينَ بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا، فَأَنْكَرُوهُ وَكَذَّبُوهُ. 3802 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: ثم ازدادوا كفرا بِالْفُرْقَانِ وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قوله تعالى: لن تقبل توبتهم

قوله تعالى: لن تقبل توبتهم [الوجه الأول] 3803 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو عاصم، عن سفيان، عن داود يعني أبي هِنْدَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ فَقَالَ: تَابُوا مِنْ بَعْضٍ وَلَمْ يَتُوبُوا مِنَ الأَصْلِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3804 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ قال: ازْدَادُوا كُفْرًا حِينَ حَضَرَهُمُ الْمَوْتُ ف لن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ حِينَ حَضَرَهُمُ الْمَوْتُ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ عَطَاءٌ مِثْلُ ذَلِكَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ 3805 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ قَالَ: لَوْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى قُبِلَتْ تَوْبَتُهُمْ وَلَكِنَّهُمْ عَلَى ضَلالٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ 3806 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ قَالَ: هُوَ كُلُّ كَافِرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افتدى به 3807 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ قَالَ: ذَكَرَ قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوَ كان ملئ الأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ لَقَدْ سُئِلَتْ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ «2» .

_ (1) . التفسير 1/ 131. (2) . البخاري كتاب الرقائق 8/ 139، مسلم صفات المنافقين 2805 [.....]

[سورة آل عمران (3) : آية 92]

الجزء الثالث [تتمة سورة آل عمران] قوله تعالى: لن تنالوا البر [الوجه الأول] 3808 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ السَّبِيعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ قَالَ: الْبِرُّ: الْجَنَّة. 3809 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، والسدي نحو ذَلِكَ. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 3810 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: لَنْ تَنَالُوا الْبِرّ التَّقْوَى. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3811 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلَهُ: الْبِرّ قَالَ: مَا ثَبَتَ فِي الْقُلُوبِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ 3812 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ وَهْبٌ أَنَّ مَالِكاً أَخْبَرَه، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بِالْمَدِينَةِ مَالا مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَاءَ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون قَامَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: لَنْ تَنَالُوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرَحَاءُ وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ (رَابِحٌ) «1» ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهَا، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِين- قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَسَّمَهَا أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.

_ (1) . في الأصل (رابح) وعند مسلم (رابح) أنظر كتاب الزكاة رقم 988.

قوله تعالى: وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم

3813 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عُثْمَانُ ابن عُمَرَ، ثنا مَالِكٌ يَعْنِي: ابْنَ مِغْوَلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي فَقَالَ: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون فَأَعْتَقَ جَارِيَةً كَانَ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا 3814 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِر قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون جَاءَ زَيْدٌ بِفَرَسٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ: سُبُلٌ، فَقَالَ: هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ لأُسَامَةَ: خُذْهَا. قَالَ: فَكَأَنَّهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ، فَقَالَ: قَدْ قَبْلَهَا اللَّهُ مِنْكَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ 3815 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم يَقُولُ مَحْفُوظ ذَلِكَ لَكُمْ وَاللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ شَاكِرٌ لَه. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ [الوجه الأول] 3816 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو داود، ثنا عبد الحميد ابن بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِم حَدِّثْنَا عَنْ خِلالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا لَا يَعْلَمُهَا إِلا نَبِيُّ، قَالَ سَلُونِي عَمَّ شِئْتُمْ؟ وَلَكِنِ اجْعَلُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَمَا أَخَذَهُ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ إِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُبَايِعُنِّي عَلَى الإِسْلامِ. فَقَالُوا: فَلَكَ ذَلِكَ. قَالَ: فَسَلُونِي عَمَّ شِئْتُمْ؟ قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنِ الطَّعَامِ الَّذِي حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ. قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ مَرِضَ مَرَضاً شَدِيداً طَالَ سَقَمُهُ مِنْهُ، فَنَذَرَ لِلَّهِ نَذْراً لَئِنْ شَفَاهُ مِنْ سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ مِنْ أَحَبِّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ وَأَحَبِّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ وَكَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 131.

الوجه الثاني:

إِلَيْهِ لُحْمَانَ الإِبِلِ وَأَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانَ الإِبِلِ، فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 3817 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ إِنْ أَنْبَأْتَنَا بِهِنَّ عَرَفْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَاتَّبَعْنَاكَ قَالَ: فَأَخَذَ عَلَيْهِمْ مَا أَخَذَ إِسْرَائِيلُ عَلَى بَنِيهِ أَنْ قَالَ: اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ. فقالوا: هَاتُوا، فَقَالُوا: أَخْبِرْنَا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِه قَالَ: كَانَ يَشْتَكِي عِرْقَ النَّسَا، فَلَمْ يَجِدْ لَهُ شَيْئاً يُلائِمُهُ إِلا أَلْبَانَ (الأُتُنِ) «2» فَحَرَّمَ لُحُومَهَا. قَالُوا: صَدَقْتَ وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3818 - حَدَّثَنَا أَبُو الأَشَجِّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ وَسُفْيَانُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِه قَالَ: اشْتَكَى عِرْقَ النَّسَا، فَبَاتَ وَبِهِ زِقّاً «3» حَتَّى أَصْبَحَ فَقَالَ: لَئِنْ شَفَانِي اللَّهُ لَا آكُلُ عِرْقاً. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3819 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الَّذِي حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ زَائِدٌ فِي الْكَبِدِ وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمُ إِلا مَا كَانَ عَلَى الظَّهْرِ فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ يُقَرَّبُ لِلْقَرْبَانِ فَتَأْكُلُهُ النَّارُ «4» . وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3820 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِه قَالَ: حرم الأنعام.

_ (1) . مسند الإمام أحمد 1/ 247. (2) . كذا في الأصل ولعل الصواب (الإبل) كما في الحديث السابق. (3) . صياح- انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 132. (4) . الدر 2/ 264.

قوله تعالى: من قبل أن تنزل التوراة

قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ 3821 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: مِنْ قبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاة فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ التَّوْرَاةَ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ فِيهَا مَا شَاءَ وَحَلَّ لَهُمْ مَا شَاء. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ فأتوا بالتوراة 3822 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَراً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالُوا: مَا شَأْنُ هَذَا حَرَامٌ؟ يَعْنِي: الْعِرْق فَقَالُوا: عَلَيْنَا حَرَامٌ مِنْ قَبْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين 3823 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَتِ الْيَهُودُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يَهُودِيّاً عَلَى دِينِنَا وَجَاءَنَا فِي التَّوْرَاةِ تَحْرِيمُ الشُّحُومِ وَذِي الظُّفُرِ وَالسَّبْتِ. فَقَالَ مُحَمَّد: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ مُوسَى يَهُودِيّاً وَلَيْسَ فِي التَّوْرَاةِ إِلا الإِسْلامُ وَيَقُولُ اللَّهُ: قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا «1» أَفِيهِ ذَلِكَ وَمَا جَاءَهُمْ بِهَا أَنْبِيَاؤُهُمْ بَعْدُ مُوسَى؟ 3824 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ الْيَهُودُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَهُودِيَّيْنِ فَقَالُوا: أَنَّهُمَا زَنَيَا فَقَالَ: مَا تَجِدُونَ فِي كِتَابِكُمْ؟ قَالُوا: نَفْضَحُهُمَا. قَالَ: فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين فَجَاءُوا بِالتَّوْرَاةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظالمون 3825 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ

_ (1) . في الدر إن كنتم صادقين 2/ 264. (2) . ذكره البخاري في كتاب التفسير وفيه زيادة عن ما ذكره المصنف.

[سورة آل عمران (3) : آية 95]

سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون قَالَ: وَكَذَبُوا وَافْتَرُوا وَلَمْ يَنْزِلِ التَّوْرَاةُ بِذَلِكَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي بِتَحْرِيمِ الْعِرُوقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ 3826 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ يَعْنِي: ابْنَ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَفَاضَ جِبْرِيلُ بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا، فَصَلَّى بِهِ بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ غَدَا مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ فَصَلَّى بِهِ الصَّلاتَيْنِ: الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، ثُمَّ وَقَفَ لَهُ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ دَفَعَ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، فَبَاتَ وَصَلَّى، ثُمَّ صَلَّى كَأَعْجَلَ مَا يُصَلِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ وَقَفَ بِهِ كَأَبْطَأَ مَا يُصَلِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ دَفَعَ مِنْهُ إِلَى مِنًى، فَرَمَى وَذَبَحَ، ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المشركين قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاس [الوجه الأول] 3827 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً قَالَ: كَانَتِ الْبُيُوتُ قَبْلَهُ، وَلَكِنْ كَانَ أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِعِبَادَةِ اللَّهِ «2» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 3828 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ أَمَّا أَوَّلُ بَيْتٍ فَإِنَّهُ يَوْمَ كَانَتِ الأَرْضُ زُبْدَةً عَلَى الْبَحْرِ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ خَلَقَ الْبَيْتَ مَعَهَا، فَهُو َأَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ.

_ (1) . الآية رقم 67. (2) . قال ابن كثير: الصحيح قول (علي) 2/ 64.

قوله تعالى: للذي ببكة مباركا

3829 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: أَلا تُحَدِّثُنِي عَنِ الْبَيْتِ؟ أَهُوَ أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ؟ فَقَالَ: لَا وَلَكِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ فِيهِ الْبَرَكَةُ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأَتُكَ كَيْفَ بُنِيَ؟ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، أَنِ ابْنِ لِي بَيْتاً فِي الأَرْضِ فَضَاقَ إِبْرَاهِيمُ بِذَلِكَ ذَرْعاً، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ السَّكِينَةَ وَهِيَ رِيحٌ خَجُوجٌ «1» ، لَهَا رَأْسَانِ، فَاتَّبَعَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى مَكَّةَ فَتَطَوَّقَتْ عَلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ تَطُوفُ الْحَجَفَةَ، وَأُمِرَ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَبْنِيَ حَيْثُ تَسْتَقِرُّ السَّكِينَةُ، وَكَانَ يَبْنِي هُوَ وَابْنُهُ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَكَانَ الْحَجَرِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ لابْنِهِ: ابْغِنِي كَمَا آمُرُكَ. قَالَ: فَانْطَلَقَ الْغُلامُ يَلْتَمِسُ لَهُ حَجَراً، فَأَتَاهُ بِهِ فَوَجَدَهُ قَدْ رَكِبَ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ فِي مَكَانِهِ فَقَالَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ مَنْ أَتَاكَ بِهَذَا الْحَجَرِ؟ قَالَ أَتَانِي مَنْ لَمْ يَتَّكِلْ عَلَى بِنَائِكَ، جَاءَ بِهِ جِبْرِيل مِنَ السَّمَاءِ. قَالَ فَبَنَيَاهُ فأتماه «2» . قوله تعالى: للذي ببكة مباركا [الوجه الأول] 3830 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ قَالا: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ بَكَّةُ لأَنَّ النَّاسَ يَجِيئُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حُجَّاجاً وَالسِّيَاقُ لِلأَشَجّ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3831 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ أَنْبَأَ مِسْعَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: بَكَّةُ بَكَّتْ بَكّاً، الذَّكَرُ فِيهَا كَالأُنْثَى قُلْتُ: عَمَّنْ تَرْوِي هَذَا؟ فَذَكَرَ ابْنَ عُمَرَ والْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3832 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي: الدَّشْتَكِيُّ، أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: مَرَّتِ امْرَأَةٌ بَيْنَ يَدَيْ رَجُلٍ وَهُوَ يُصَلِّي وَهِيَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَدَفَعَهَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: إِنَّهَا بَكَّةُ يَبُكُّ بعضهم بعضا.

_ (1) . شديدة. (2) . الحاكم 2/ 293.

والوجه الرابع:

3833 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي: ابْنَ عَطَاءٍ أَنْبَأَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً قَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَكَّ بِهِ النَّاسَ جَمِيعاً، فَيُصَلِّي النِّسَاءُ أَمَامَ الرِّجَالِ، وَلا يَفْعَلُ ذَلِكَ بِبَلَدٍ غَيْرِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَقَتَادَةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3834 - قُرِئَ عَلَى بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلانِيِّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ أَنَّهُ سَأَلَ مُحَمَّدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ مُهَاجِرٍ يَكْتُبُ لَهُ فِي مَنْزِلٍ فِي دَارِهِ بِمَكَّةَ فَكَتَبَ إِلَيَّ ابْنُ فَرُّوخٍ: إِيَّاكَ أَنْ تُكْرِيَهَا، أو تأكل مِنْ خَرَاجِهَا شَيْئاً، فَإِنَّهَا إِنَّمَا سُمِّيَتْ بَكَّةَ لأَنَّهَا كَانَتْ تَبُكُّ الظُّلْمَةَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3835 - ذُكِرَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَكَّةُ مِنَ الْفَجِّ إِلَى التَّنْعِيمِ، وَبَكَّةُ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى الْبَطْحَاء. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 3836 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: مَوْضِعُ الْبَيْتِ بَكَّةُ وَمَا سِوَى ذَلِكَ مَكَّةُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَأَبِي صَالِحٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 3837 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْبَيْتُ وَمَا حَوْلَهُ بَكَّةُ، وَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ مَكَّة. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ مَيْمُون بْنِ مهرانٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 3838 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَبُو قَطَنٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: بَكَّةُ: الْبَيْتُ وَالْمَسْجِد. قَالَ أَبُو مُحَمَّد، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: مباركا

قَوْلُهُ تَعَالَى: مُبَارَكاً 3839 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيّاً عَنْ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً قَالَ: هُو َأَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ فِيهِ الْبَرَكَةُ وَالْهُدَى وَمَقَامُ إِبْرَاهِيم. 3840 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: مُبَارَكاً جَعَلْنَاهُ آمِناً وَجَعَلَ فِيهِ الْخَيْرَ وَالْبَرَكَة. 3841 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ يعني بالهدى قبلتهم. قوله تعالى: للعالمين [الوجه الأول] 3842 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْعَالَمِينَ قَالَ: الإِنْسُ عَالَمٌ، وَالْجِنُّ عَالَمٌ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَالَمٍ، أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَر أَلْفَ عَالَمٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ عَلَى الأَرْضِ، وَالأَرْضُ أَرْبَعُ زَوَايَا فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ ثَلاثَةُ آلافِ عَالَمٍ وَخَمْسُمِائَةِ عَالَمٍ خَلَقَهُمْ لِعِبَادَتِه «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 3843 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْفُرَاتُ يَعْنِي ابْنَ الْوَلِيدِ عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ، عَنْ تَبِيعٍ فِي قَوْلِهِ: لِلْعَالَمِين قَالَ: الْعَالَمِينَ أَلْفُ أُمَّةٍ سِتُمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ، وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبِر. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ 3844 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَات مقام إبراهيم والمشعر.

_ (1) . قال ابن كثير: كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح 1/ 23.

قوله تعالى: مقام إبراهيم

3845 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَوْلُهُ: فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَات قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ «1» يَقُولُ: أَثَرَ قَدَمَيْهِ فِي الْمَقَامِ آيَةٌ بَيِّنَةٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ [الوجه الأول] 3846 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا إِسْحَاقُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِنَّ الْمَقَامَ يَاقُوتَةٌ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ مُحِيَ نُورُهُ، لَوْلا ذَلِكَ لأَضَاءَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالرُّكْنُ مِثْلُ ذَلِكَ. 3847 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِيهِ آيَةٌ بَيِّنَةٌ الآيَةُ الْبَيِّنَةُ الَّتِي ذَكَرَهَا هُنَا فَمَقَامهُ هَذَا الَّذِي فِي الْمَسْجِدِ وَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ يُعَدُّ كَبِيرَ مَقَامِهِ الْحَجُّ كُلُّهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3848 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرُو الأَوْدِيُّ قَالا: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ: الْحَرَمُ كُلُّه وَالسِّيَاقُ لِلأَشَجِّ، وَفِي حَدِيثِ عَمْرٍوَ: الْحَجُّ كُلُّهُ مَقَامُ إِبْرَاهِيم، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3849 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَقَامُ إِبْرَاهِيم قَالَ: الْحَجُّ مَقَامُ إِبْرَاهِيم. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً [الوجه الأول] 3850 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يعني قوله: وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قَالَ: مَنْ عَاذَ

_ (1) . التفسير 1/ 132. [.....]

والوجه الثاني:

بِالْبَيْتِ أَعَاذَهُ الْبَيْتُ، وَلَكِنْ لَا يُؤْذِي، وَلا يُطْعِمُ، وَلا يُسْقِي، وَلا يَدَعُ، فَإِذَا خَرَجَ أَخَذَ بِذَنْبِهِ. قَالَ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3851 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قَالَ: كَانَ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَمَّا الْيَوْمَ إِنْ سَرَقَ فِيهِ أَحَدٌ قُطِعَ، وَإِنْ قَتَلَ فِيهِ أَحَدٌ قُتِلَ، وَلَوْ قُدِرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِيهِ قُتِلُوا. 3852 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا أَشْعَثُ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقْتُلُ الرَّجُلَ فَيُعَلِّقُ فِي رَقَبَتِهِ الصُّوفَةَ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْحَرَمَ، فَيَلْقَاهُ ابْنُ الْمَقْتُولِ أَوْ أَبُوهُ فَلا يُحَرِّكُهُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3853 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي: الْهَرَوِي أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً إِلا مِن: الْجِوَارِ. 3854 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قَالَ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ: ادْخُلْ وَأَنْتَ آمِنٌ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3855 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاء وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قَال: لَا يُقَامُ عَلَيْهِ حَدٌّ أَصَابَهُ فِي غَيْرِهِ، وَإِنْ أَصَابَ فِيهِ حَدّاً أُقِيمَ عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِس: 3856 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ بن بِنْتِ الأَزْهَرِ السَّمَّانِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ عَاصِمٌ عَنْ زُرَيْقِ بْنِ مُسْلِمٍ الأَعْمَى مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، وَحَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً قَالَ: آمِناً مِنَ النار.

_ (1) . التفسير 1/ 132.

قوله تعالى: ولله على الناس حج البيت

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْت 3857 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ الأَنْصَارِ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيّ لَمَّا نَزَلَتْ: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا قَالَ الْمُؤْمِنُونَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَفِي كُلِّ عَامٍ مَرَّتَيْنِ؟ قَالَ: لَا وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، فَأَنْزَلَ اللَّهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُم «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا 3858 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلا قَالَ: وَمَنْ وَجَدَ شَيْئاً يُبَلِّغُهُ فَقَدِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلا. قوله تعالى: إليه سبيلا [الوجه الأول] مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى الزَّادِ وَالرَّاحِلَهِ: 3859 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، ثنا هِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَاهِلِيِّ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَلَكَ زَاداً، رَاحِلَةً فَلَمْ يَحُجَّ بَيْتَ اللَّهِ، فَلا يَضُرُّهُ يَهُودِيّاً مَاتَ أَوْ نَصْرَانِيّاً، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا «2» 3860 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَامِرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عبيد الله ابن عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ «3» . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنَس وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، «4» وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ «5» نحو ذلك.

_ (1) . سورة المائدة: آية 101. (2) . الترمذي كتاب الحج رقم 2/ 8 قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (3) . الترمذي كتاب رقم 813 قال هذا حديث حسن 3/ 177. (4) . انظر تفسير الثوري ص 79. (5) . تفسير عبد الرزاق 1/ 133.

الوجه الثاني

[الوجه الثاني] مَنْ فَسَّرَهُ أَنَّ السَّبِيلَ: صِحَّةُ الْبَدَنِ وَهُوَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 3861 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا الْمُقْرِئُ، ثنا حَيْوَةُ وَابْنُ لَهِيعَةَ قَالا: ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا قَالَ: السَّبِيلُ: الصِّحَّة. 3862 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي: ابْنَ الْحَكَمِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَإِنْ مَشَى إِلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُر. قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا الشَّاذُّ مِنَ الْحَدِيثِ. 3863 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: إِنْ كَانَ فَقِيراً وَهُوَ صَحِيحٌ شَابٌّ فَلْيُؤَاجِرْ نَفْسَهُ بِالأَكْلَةِ وَالْعَقَبَةِ حَتَّى يَحُجّ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3864 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ خَثْيَمٍ الْهِلَالِيُّ، أَخْبَرَنِي أَخِي مَعْمَرُ بْنُ خَثْيَمٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا قَالَ: يَا مَعْمَرُ أَنْ تَكُونَ لَكَ رَاحِلَةٌ أَوْ يَمْشِي عُقْبَةً وَيَرْكَبُ عُقْبَةً. 3865 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا مَاشِياً وَرَاكِباً. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3866 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ أَنَّ امْرَأَةً كَتَبَتْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ مِنَ الرَّيِّ تَسْأَلُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَحُجُّ مَعَ غَيْرِ ذِي مَحْرَمٍ، فَكَتَبَ إِلَيْهَا: إِنَّ الْمَحْرَمَ مِنَ السَّبِيلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ كَفَرَ [الوجه الأول] 3867 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّمْنَانِيُّ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا سُفْيَانُ «1» عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي الْخُوزِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَنْ كَفَر بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ.

_ (1) . التفسير ص 79.

والوجه الثاني:

3868 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيّ عَنِ الْعَالَمِين قَالَ: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. 3869 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، ثنا نَذِيرٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ كَانَ يَجِدُ وَهُوَ مُوسِرٌ صَحِيحٌ لَمْ يَحُجَّ كَانَ سِيمَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3870 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ النَّخَعِيُّ، عن العلاء ابن الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَر مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ. 3871 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمَنْ كَفَر قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ فَذَلِكَ الْكُفْرُ بِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ : هُوَ أَحَدُ قَوْلَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 3872 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيّ عَنِ الْعَالَمِينَ يَقُولُ: مَنْ كَفَرَ بِالْحَجِّ فَلَمْ يُرَجِّحْهُ بِرّاً وَلا تَرَكَهُ مَأْثَماً. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3873 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَة فِي قَوْلِه: وَمَنْ كَفَرَ قَالَ لَيْسَ عَلَى ْحَج. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عن عطية العوفي نحو ذلك.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 133.

الوجه الخامس:

الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3874 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَمَنْ كَفَرَ كَفَرَ بِالْبَيْتِ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 3875 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالا: ثنا سُفْيَانُ بن عيينة، عن ابن جريح، عَنْ عِكْرِمَةَ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيّ عَنِ الْعَالَمِينَ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ. 3876 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو هَارُونَ الْبَكَّائِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيّ عَنِ الْعَالَمِينَ قَالَ: إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ الْكُفَّارِ، يَقُولُ اللَّهُ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ لَا نَرَى ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَرَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فإن الله غني 3877 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: فَرَضَ اللَّهُ الْحَجَّ عَلَى النَّاسِ، وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَاب 3878 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي شَاسِ بْنِ قَيْسٍ وَمَا صَنَعَ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تكفرون بآيات الله قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمَ تَكْفُرُونَ 3879 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَقُولُ: لِمَا تَكْفُرُونَ بِالْحَجِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُون 3880 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.

[سورة آل عمران (3) : آية 99]

قوله تعالى: قل يا أهل الكتاب 3881 - وَبِهِ ثنا عَبَّادٌ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سبيل الله قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. 3882 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: عَنْ دِينِ اللَّهِ. 3883 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه يَقُولُ: لِمَ تَصُدُّونَ عَنِ الإِسْلامِ وَعَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عوجا [الوجه الأول] 3884 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَكَانُوا إِذَا سَأَلَهُمْ أَحَدٌ: هَلْ تَجِدُونَ مُحَمَّداً؟ قَالُوا: لَا. فَصَدُّوا النَّاسَ عَنْهُ وَبَغَوْا مُحَمَّداً عِوَجاً: هَلاكاً. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3885 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الْكُوفِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تَبْغُونَهَا عِوَجاً قَالَ: يَعْنِي تَرْجُونَ بِمَكَّةَ غَيْرَ الإِسْلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عِوَجاً 3886 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: عِوَجاً قَالَ: هَلاكاً.

قوله تعالى: وأنتم شهداء

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ 3887 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: وأنتم شهداء على ذلك فيما تقرأون مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَّ الإِسْلامَ دِينُ اللَّهِ تَجِدُونَ ذَلِكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ 3888 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْيَهُودِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أيها الذين آمنوا [الوجه الأول] 3889 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلا أَنَّ عَلِيّاً شَرِيفُهَا وَأَمِيرُهَا وَسَيِّدُهَا، وَمَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ إِلا قَدْ عُوتِبَ فِي الْقُرْآنِ إِلا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ لَمْ يُعَاتَبْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ. 3890 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ مَا تقرأون مِنَ الْقُرْآنِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ فِي التَّوْرَاةِ يَا أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ. 3891 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ مِسْعَرٌ، حَدَّثَنِي مَعْنٌ وَعَوْنٌ، أَوْ أَحَدُهُمَا أَنَّ رَجُلاً أَتَى عَبْدَ الله ابن مَسْعُودٍ فَقَالَ: أَعْهِدْ إِلَيَّ، فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَأَرْعِهَا سَمْعَكَ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُ بِهِ، أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ. 3892 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حُكْمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا قال: نزلت في ثعلبة ابن غَنَمَةَ الأَنْصَارِيِّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3893 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سلمة قال محمد ابن إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قال: وأنزل في أويس ابن قَيْظِيٍّ وَجَبَّارِ بْنِ صَخْرٍ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُمَا مِنْ قَوْمِهِمَا الَّذِينَ صَنَعُوا مِمَّا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ شَاسُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ.

قوله تعالى: إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين 3894 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قَالَ: كَانَ جِمَاعُ قَبَائِلِ الأَنْصَارِ بَطْنَيْنِ: الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَرْبٌ وَدِمَاءٌ وَشَنَآنٌ، حَتَّى مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَأَلَّفَ بَيْنَهُمْ بِالإِسْلامِ قَالَ: فَبَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الأَوْسِ وَرَجُلٌ مِنَ الْخَزْرَجِ قَاعِدَانِ يَتَحَدَّثَانِ وَمَعَهُمَا يَهُودِيُّ جَالِسٌ، فَلَمْ يَزَلْ يُذَكِّرُهُمَا بِأَيَّامِهِمَا وَالْعَدَاوَةَ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ حَتَّى اسْتَبَّا ثُمَّ اقْتَتَلا. قَالَ: فَنَادَى هَذَا قَوْمَهُ وَهَذَا قَوْمَهُ، وَخَرَجُوا بِالسِّلاحِ، وَصَفَّ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ شَاهِدٌ بِالْمَدِينَةِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَزَلْ يَمْشِي بَيْنَهُمْ إِلَى هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ لِيُسَكِّنَهُمْ حَتَّى رَجَعُوا وَوَضَعُوا السِّلاحَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ الْقُرْآنَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بعد إيمانكم كافرين 3895 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كافرين فَقَدْ تَقَدَّمَ فِيهِمْ كَمَا تَسْمَعُونَ، وَقَدْ حَذَّرَكُمُوهُمْ، وَأَنْبَأَكُمْ بِضَلالَتِكُمْ، فَلا تَأْتَمِنُوهُمْ عَلَى دِينِكُمْ، وَلا تَنْتَصِحُوهُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّهُمُ الأَعْدَاءُ وَالْحَسَدَةُ وَالضُّلالُ، كَيْفَ تَأْتِمِنُونُ قَوْماً كَفَرُوا بِكِتَابِهِمْ وَقَتَلُوا رُسُلَهُمْ؟ أُولَئِكَ هُمْ أَهْلُ التُّهْمَةِ وَالْعَدَاوَةِ. 3896 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَرِيقاً يَعْنِي طَائِفَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ 3897 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ يَقُولُ: إِنْ حَمَلْتُمُ السِّلاحَ فَاقْتَتَلْتُمْ كَفَرْتُمْ.

[سورة آل عمران (3) : آية 101]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ 3898 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، أَنْبَأَ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ بَيْنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ حَرْبٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كُلُّ شَيْءٍ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَوْماً جُلُوسٌ إِذْ ذَكَرُوا مَا بَيْنَهُمْ حَتَّى غَضِبُوا، فَقَامَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِالسِّلاحِ فَنَزَلَتْ: وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عليكم آيات الله وَفِيكُمْ رَسُولُهُ الآيَةَ كُلَّهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ 3899 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وفيكم رَسُولُهُ قَالَ: عِلْمَانِ بَيِّنَانِ: نَبِيُّ اللَّهِ وَكِتَابُ اللَّهِ، فَأَمَّا نَبِيُّ اللَّهِ فَمَضَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، وَأَمَّا كِتَابُ اللَّهِ فَأَبْقَاهُ اللَّهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ، وَنِعْمَةً فِيهِ حَلالَهُ وَحَرَامَهُ، وَطَاعَتُهُ وَمَعْصِيَتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ 3900 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا سُلَيْمَانُ يَعْنِي: ابْنَ عَامِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ وَالاعْتِصَامُ هُوَ: الثِّقَةُ بِاللَّهِ. 3901 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ (ابْنِ) «1» جُرَيْجٍ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ قَالَ: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ 3902 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ آمَنَ بِهِ هَدَاهُ، وَمَنْ وَثِقَ بِهِ أَنْجَاهُ. قَالَ الرَّبِيعُ: وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: وَمَنْ يِعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

_ (1) . تأتي في بعض الأحيان (أبو) ولعله خطأ من الناسخ.

قوله تعالى: إلى صراط مستقيم

قوله تعالى: إلى صراط مستقيم [الوجه الأول] 3903 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3904 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَالصِّرَاطُ: الإِسْلامُ. وَالوجه الثَّالِثُ: 3905 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ بَعْدَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. قَالَ عَاصِمٌ: فَذَكَرَهُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ فَقَالَ: صَدَقَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَنَصَحَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3906 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ ذَرٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي قَوْلِهِ: صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ: الْحَقُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اتَّقُوا اللَّهَ حق تقاته [الوجه الأول] 3907 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَارِمٌ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ وَكَانَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ يَوْمَ بُعَاثٍ قُبَيْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حق تقاته.

والوجه الثاني:

3908 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ «1» وَشُعْبَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ عَنْ مُرَّةَ «2» ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ قَالَ: أَنْ يُطَاعَ فَلا يُعْصَى، وَأَنْ يُذْكَرَ فَلا يُنْسَى، وَأَنْ يُشْكَرَ فَلا يُكْفَرَ «3» . قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، وَالْحَسَنِ، وَطَاوُسٍ، وَقَتَادَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَأَبِي سِنَانَ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3909 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَا يَتَّقِ اللَّهَ الْعَبْدُ حَقَّ تُقَاتِهِ، حَتَّى يَحْزَنَ مِنْ لِسَانِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3910 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ فَإِنَّهَا لَمْ تُنْسَخْ وَلَكِنْ حَقُّ تُقَاتِهِ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَلا يَأْخُذَهُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، وَيَقُومُوا بِالْقِسْطِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَآبَائِهِمْ وَأَبْنَائِهِمْ. وَالوجه الرَّابِعُ: 3911 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مسلمون قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ اشْتَدَّ عَلَى الْقَوْمِ الْعَمَلُ، فَقَامُوا حَتَّى وَرِمَتْ عَرَاقِيبُهُمْ وَتَقَرَّحَتْ جِبَاهُهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَخْفِيفاً عَلَى الْمُسْلِمِينَ: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَنُسِخَتِ الآيَةُ الأُولَى وَرُوِيَ عَنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ هَذَا التَّفْسِيرِ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالسُّدِّيِّ إِنَّهَا نَسَخَتْهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا استطعتم «4»

_ (1) . التفسير ص 79. (2) . أنظر تفسير عبد الرزاق 1/ 134. (3) . قال ابن كثير: هذا إسناد صحيح موقوف 2/ 71. (4) . سورة التغابن: آية 16.

قوله تعالى: ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ 3912 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عُثْمَانُ يَعْنِي: ابْنَ عُمَرَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ فَلَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قُطِرَتْ لأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا دُنْيَاهُمْ فَكَيْفَ مَنْ لَيْسَ لَهُ طَعَامٌ إِلا الزَّقُّومُ «1» . 3913 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو «2» حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ طَاوُسٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَهُوَ أَنْ يُطَاعَ فَلا يُعْصَى، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا، ف لا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ قَالَ: عَلَى الإِسْلامِ وَعَلَى حُرْمَةِ الْإِسْلَامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جميعا [الوجه الأول] 3914 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كِتَابُ اللَّهِ: هُوَ حَبَلُ اللَّهِ الْمَتِينُ الوَجْهُ الثَّانِي: 3915 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: افترقت بنوا إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَنْ هَذِهِ الْوَاحِدَةُ؟ قَالَ: الْجَمَاعَةُ. قَالَ: فَقَبَضَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا 3916 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ (قُطْبَةَ) قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللَّهِ الذي أمر به «3» .

_ (1) . الترمذي رقم 2585 قال حديث بن حسن صحيح 4/ 609. [.....] (2) . اضافة عن الطبري رقم 7561. (3) . في الدر (فطنة) 2/ 285 انظر الجرح والتعديل 2/ 457.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3917 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا مُبَارَكٌ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قَالَ: بِطَاعَتِهِ. وَالوجه الرَّابِعُ: 3918 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً يَقُولُ: اعْتَصِمُوا بِالإِخْلاصِ لِلَّهِ وَحْدَهُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3919 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قَالَ: بِعَهْدِ اللَّهِ وَبِأَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَفَرَّقُوا 3920 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ بَارِقٍ الْحَنَفِيُّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً، حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ الْحَنَفِيُّ أَنَّهُ لَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ: مَا يَقُولُ فِي سُلْطَانٍ عَلَيْنَا يَظْلِمُونَا وَيَشْتِمُونَا وَيَعْتَدُونَ عَلَيْنَا فِي صَدَقَاتِنَا أَلا نَمْنَعُهُمْ؟ قَالَ: لَا، أَعْطِهِمْ يَا حَنَفِيُّ، فَإِنَّ أَبَاكَ أَهْذَبُ الشَّفَتَيْنِ مُنْتَفِشُ الْمُنْخَرَيْنِ، يعني: زنجي، وَأَعْطِهِ صَدَقَتَكَ، فَلَنِعْمَ الْقَلُوصُ قَلُوصٌ يُؤْمَرُ الرَّجُلُ بَيْنَ عُرْسِهِ وَوَطْبِهِ، يَعْنِي زَوْجَتَهُ وَقِرْبَةُ اللَّبَنِ، ثُمَّ أَخَذَ ذِرَاعَيَّ فَغَمَزَهَا وَقَالَ: يَا حَنَفِيُّ: الْجَمَاعَةَ، الْجَمَاعَةَ، إِنَّمَا هَلَكَتِ الأُمَمُ الْخَالِيَةُ بِتَفَرُّقِهَا، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا. 3921 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا تَفَرَّقُوا يَقُولُ: لَا تَعَادَوْا عَلَيْهِ يَقُولُ: عَلَى الإِخْلاصِ، وَكُونُوا عَلَيْهِ إِخْوَاناً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ 3922 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: نعمت الله يقول: عافية الله.

_ (1) . التفسير 1/ 134.

قوله تعالى: إذ كنتم أعداء

3923 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ في قوله: واذكروا نعمت اللَّهِ عَلَيْكُمْ قَالَ: النِّعَمُ آلاءُ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ كنتم أعداء [الوجه الأول] 3924 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فِي الْجَاهِلِيَّةِ. 3925 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَيَأْكُلُ شَدِيدُكُمْ ضَعِيفَكُمْ حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ فَأَلَّفَ بِهِ بَيْنَكُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 3926 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عن ابن جريح إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً قَالَ: مَا كَانَ بَيْنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فِي شَأْنِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ 3927 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ بِالإِسْلامِ. وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 3928 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ الله بن عمرو بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ بِمَ تَمُنُّونَ عَلَيَّ؟ أليس جئتكم ضلال فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي؟ وَجِئْتُكُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً 3929 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ بِرَحْمَتِهِ يَعْنِي: الإِسْلامَ إِخْوَاناً، وَالْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ.

قوله تعالى: وكنتم على شفا حفرة من النار

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ 3930 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ يَقُولُ: كُنْتُمْ عَلَى طَرَفِ النَّارِ، مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ وَقَعَ فِي النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا 3931 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا قَالَ: فَبَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْحُفْرَةِ. 3932 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا قَالَ: أَنْقَذَكُمُ اللَّهُ مِنَ الشِّرْكِ إِلَى الإِيمَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ 3933 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: كَذَلِكَ يَعْنِي هَكَذَا 3934 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا، يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: لَكُمْ آيَاتِهِ يَعْنِي مَا بَيَّنَ فِي هَذِهِ الآيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 3935 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: لَعَلَّ أَيْ: كَيْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ 3936 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانٍ قَوْلَهُ: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَقُولُ: لِيَكُنْ منكم قوم يعني: واحد أَوِ اثْنَيْنِ أَوْ ثَلاثَ نَفَرٍ فَمَا فَوْقَ ذلك.

قوله تعالى: أمة

قَوْلُهُ تَعَالَى: أُمَّةٌ 3937 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: أُمَّةٌ يَقُولُ: إِمَاماً يُقْتَدَى بِهِ كَمَا قَالَ لإِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً يَقُولُ: إِمَاماً مُطِيعاً لِرَبِّهِ يُقْتَدَى بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ 3938 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ قَالَ: إِلَى الإِسْلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ 3939 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُلُّ آيَةٍ يَذْكُرُهَا اللَّهُ فِي الْقُرْآن، فَذَكَرَ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، فَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ أَنَّهُمْ دَعَوْا إِلَى اللَّهِ وَحْدِهِ وَعِبَادَتِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، دُعَاءً مِنَ الشِّرْكِ إِلَى الإِسْلامِ. 3940 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ يَأْمُرُونَ بِطَاعَةِ رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هم المفلحون [الوجه الأول] 3941 - حَدَّثَنَا أَبِي، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُلُّ آيَةٍ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ، فَذَكَرَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، النَّهْيَ عَنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَالشَّيْطَانِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3942 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا بُكَيْرٌ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ يَعْنِي: مَعْصِيَةَ رَبِّهِمْ. 3943 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَيِ الَّذِينَ أَدْرَكُوا مَا طَلَبُوا، وَنَجَوْا مِنْ شَرِّ مَا مِنْهُ هَرَبُوا.

[سورة آل عمران (3) : آية 105]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا 3944 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، أَنْبَأَ أَبُو عَامِرٍ يَعْنِي: الْعَقَدِيَّ، ثنا كَثِيرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّكُمْ لَوُلاةُ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي، فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، وَلا تَفَرَّقُوا وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا واختلفوا من بعد ما جاءهم الْبَيِّنَاتُ. 3945 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا وَنَحْوُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ- قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْجَمَاعَةِ وَنَهَاهُمْ عَنِ الاخْتِلافِ وَالْفُرْقَةِ وَأَخْبَرَهُمْ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالْمِرَاءِ وَالْخُصُومَاتِ فِي دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 3946 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا قَالَ: مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ 3947 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَلا تَكُونُوا يَعْنِي: لِلْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مُوسَى فَنَهَى اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا مِنْ بَعْدِ نَبِيِّهِمْ كَفِعْلِ الْيَهُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ قد تقدم في تفسيره. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ 3948 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ زَيْدِ ابن سَلامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلْتُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُفْعَلُ بِي، أَوْ قَالَ: بِوَجْهِي.

قوله تعالى: وتسود وجوه

3949 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ قَالَ: هَذَا لأَهْلِ الْقِبْلَةِ. 3950 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ عَمْرٍوَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ قَالَ: تَبْيَضُّ وُجُوهُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. قَوْلُهُ تعالى: وتسود وجوه [الوجه الأول] 3951 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ قَالَ: تَسْوَدُّ أَهْلُ الْبِدَعِ وَالضَّلالَةِ 3952 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَوْلَهُ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ قَالَ: هَذَا لأَهْلِ الْقِبْلَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3953 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ كَانُوا أَعْطُوا كَلِمَةَ الإِيمَانِ بِأَلْسِنَتِهِمْ، فَأَنْكَرُوهَا فِي قُلُوبِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3954 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، ثنا حُسَيْنٌ الأَشْقَرُ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ 3955 - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَيَّاطُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا غَالِبٍ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهم الخوارج «1» .

_ (1) . مصنف عبد الرزاق رقم 18663 10/ 152، 153.

قوله تعالى: أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بما كنتم تكفرون [الوجه الأول] 3956 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ وَكَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ قَالَ: فَصَارُوا فَرِيقَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لِمَنِ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ: أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ قَالَ: فَهُوَ الإِيمَانُ الَّذِينَ كَانَ فِي زَمَنِ آدَمَ حَيْثُ كَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً مُسْلِمَيْنِ. 3957 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ قَالَ: إِيمَانُهُمُ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ فِي ظَهْرِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3958 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فذوقوا العذاب بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ قَالَ: فَهَذَا مَنْ كَفَرَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ حِينَ اقْتَتَلُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وجوههم ففي رحمت اللَّهِ 3959 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ قَالَ: الَّذِينَ استقاموا على إيمانهم ذلك وأخصلوا لَهُ الدِّينَ فَبَيَّضَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْخَلَهُمْ فِي رِضْوَانِهُ وَجَنَّتِهِ. 3960 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَأَمَا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وجوههم ففي رحمت اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ هَؤُلاءِ أَهْلُ طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْوَفَاءِ بِعَهْدِ اللَّهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ففي رحمت اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

قوله تعالى: هم فيها خالدون

قَوْلُهُ تَعَالَى: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 3961 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ خَالِداً أَبَدًا يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ. 3962 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَعْنِي لا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ 3963 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي: هَذِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ 3964 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: آيَاتُ اللَّهِ قَالَ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْحَقِّ 3965 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ يَقُولُ: بِالْفَضْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظلما للعالمين ، قوله تعالى: ولله مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ 3966 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ السَّمَوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ، وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ مِمَّا يَعْلَمُ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للناس [الوجه الأول] 3967 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرزاق «1» ، أنبأ معمر، عن بهز بن

_ (1) . التفسير 1/ 134.

والوجه الثاني:

حكيم عن أبيه «1» ، عن أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: أنْتُمْ تُتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3968 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرزاق «2» ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ هَاجَرُوا مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 3969 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عُمَرَ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: تَكُونُ لأَوَّلِنَا وَلا تَكُونُ لآخِرِنَا. 3970 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَقَالَ: أَنْتُمْ فَكُنَّا كُلُّنَا وَلَكِنْ قَالَ: كُنْتُمْ فِي خَاصَّةِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ وَمَنْ صنع مثل صَنِيعَهُمْ كَانُوا خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 3971 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَيْسَرَةَ يَعْنِي: ابْنَ عَمَّارٍ وَلَيْسَ بِابْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ يُجَاءُ بِهِمْ وَفِي أَعْنَاقِهِمُ السَّلاسِلُ حَتَّى يُدْخِلَهُمْ فِي الإِسْلامِ «3» . 3972 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ كَانَ قَبْلَكُمْ لَا يَأْمَنُ هَذَا فِي بِلَادِ هَذَا، وَلَا هَذَا في

_ (1) . في الترمذي ذكر بعد أبيه (عن جده) انظر كتاب التفسير رقم 3001، 5/ 211. (2) . التفسير 1/ 135. (3) . البخاري كتاب التفسير 5/ 195.

والوجه الخامس:

بِلادِ هَذَا، فَكُلَّمَا كُنْتُمْ أَمِنَ فِيكُمُ الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ، وَأَنْتُمْ خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ «1» وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَطَاءٍ، وَعَطِيَّةَ أَنَّهُمْ قَالُوا: خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 3973 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَوْلَهُ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: لَمْ تَكُنْ أُمَّةٌ أَكْثَرَ اسْتِجَابَةِ فِي الإِسْلامِ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ فَمِنْ ثَمَّ قَالَ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 3974 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صُبَيْحٍ الْكُوفِيُّ، ثنا عَنْبَسَةُ الْعَابِدُ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: خَيْرُ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 3975 - ذُكِرَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطِيَّةَ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ شَهِدْتُمْ لِلنَّبِيِّينَ الَّذِينَ كَفَرَ بِهِمْ قَوْمُهُمْ بِالْبَلاغِ. وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: 3976 - حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا خُصَيْفٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قَالَ: لَمْ تَكُنْ أُمَّةٌ دَخَلَ فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ النَّاسِ غَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ 3977 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ يَقُولُ: تَأْمُرُونَهُمْ أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله، والا قرار بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَيُقَاتِلُونَهُمْ عَلَيْهِ، وَلا إِلَهَ إلا لله أَعْظَمُ الْمَعْرُوفِ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: التوحيد.

_ (1) . التفسير 1/ 133.

قوله تعالى: وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ 3978 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْمُنْكَرُ: هُوَ التَّكْذِيبُ وَهُوَ أَنْكَرُ الْمُنْكَرِ. 3979 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ يَعْنِي: تُصَدِّقُونَ تَوْحِيدَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ 3980 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: آمَنَ قَالَ صَدَّقَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ 3981 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ: اسْتَثْنَى اللَّهُ مِنْهُمْ ثَلاثَةً كَانُوا عَلَى الْهُدَى وَالْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 3982 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبْسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ قَالَ: ذَمَّ اللَّهُ أَكْثَرَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْفَاسِقُونَ 3983 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: الْفَاسِقُونَ يَعْنِي هُمُ الْعَاصُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا ينصرون 3984 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: لَنْ يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ فَقَالَ: يَسْمَعُونَ كَذِباً عَلَى اللَّهِ يَدْعُوكُمْ إِلَى الضَّلالَةِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ.

[سورة آل عمران (3) : آية 112]

3985 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى قَالَ: إِشْرَاكُهُمْ فِي عُزَيْرٍ وَعِيسَى وَالصَّلِيبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا 3986 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عَامِرِ بْنُ بَرَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، ثنا عبيد بن طُفَيْلٌ أَبُو سِيدَانَ الْغَطَفَانِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ الْقُبَالاتِ كَفَرُوا بِاللَّهِ الْعَظِيمِ «1» . 3987 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يهوذه، ثنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ، ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أين ما ثُقِفُوا قَالَ: أَدْرَكَتْهُمْ هَذِهِ الأُمَّةَ وَإِنَّ الْمَجُوسَ لَتُجْبِيهِمُ الْجِزْيَةَ. 3988 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا قَالَ: أَذَلَّهُمُ اللَّهُ فَلا مَنَعَةَ لَهُمْ، وَجَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَقْدَامِ الْمُسْلِمِينَ. 3989 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَة: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ قَالا: يُعْطُونَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ 3990 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْبَكْرِيُّ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ قَالَ: عَهْدٌ مِنَ اللَّهِ وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ «2» ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، والضحاك وو السدي نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ 3991 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ قَالَ: عَهْدٌ مِنَ اللَّهِ وَعَهْدٌ مِنَ النَّاسِ. وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ، وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . الدر 2/ 295. (2) . التفسير 1/ 133.

قوله تعالى: وباؤ

قوله تعالى: وباؤ 3992 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قول الله: باؤ يَقُولُ اسْتَوْجَبُوا- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 3993 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وباؤ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ فَحَدَثَ عَلَيْهِمْ مِنَ اللَّهِ غَضِبٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وباؤ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ 3994 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وباؤ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ يَقُولُ: اسْتَوْجَبُوا سَخَطَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ المسكنة [الوجه الأَوَّلِ] 3995 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ قَالَ: الْمَسْكَنَةُ الْفَاقَةُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 3996 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا بِشْرُ بْنُ آدَمُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ الطُّفَيْلِ عَنْ عَطِيَّةَ قَوْلُهُ: وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ قَالَ: الْخَرَاجُ. 3997 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَيْدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، الْمَسْكَنَةُ قَالَ: الْجِزْيَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ 3998 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الأَزْدِيِّ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْتُلُ فِي الْيَوْمِ ثَلَاثَمِائَةِ نَبِيٍّ، ثُمَّ يَقُومُ سُوقُ بَقْلِهِمْ مِنْ آخِرِ النهار.

قوله تعالى: ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون

قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ 3999 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ قَالَ: اجْتَنِبُوا الْمَعْصِيَةَ وَالْعُدْوَانَ، فَإِنَّ بِهِمَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تعالى: ليسوا سواء [الوجه الأول] 4000 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا ورقاء عن بن أَبِي نَجِيحٍ، زَعَمَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَقُولُ: لَا يَسْتَوِي أَهْلُ الْكِتَابِ وَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4001 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الكتاب أمة قائمة يَقُولُ هَؤُلَاءِ الْيَهُودُ لَيْسُوا كَمَثَلِ هَذِهِ الأُمَّةِ الَّتِي هِيَ قَانِتَةٌ لِلَّهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4002 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ قَال: لَيْسَ كُلُّ الْقَوْمِ هَلَكَ. عَلَى الْحَسَنِ: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ: هَؤُلاءِ أَهْلُ الْهُدَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ 4003 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ: ثنا إِسْحَاقُ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ، وَثَعْلَبَةُ بْنُ سَعْيَةَ، وَأُسَيْدُ بْنُ سَعْيةَ، وَأُسَيْدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ يَهُودَ مَعَهُمْ فَآمَنُوا وَصَدَّقُوا وَرَغِبُوا فِي الإِسْلامِ وَمَنَحُوا فِيهِ قَالَتْ أَحْبَارُ يَهُودَ وَأَهْلُ الْكُفْرِ مِنْهُمْ: مَا آمَنَ بِمُحَمَّدٍ وَتَبِعَهُ إلا شرارنا، وَلَوْ كَانُوا خِيَارَنَا مَا تَرَكُوا دِينَ آبَائِهِمْ وَذَهَبُوا إِلَى غَيْرِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ

قوله تعالى: أمة

قَوْلُهُ تَعَالَى: أُمَّةٌ 4004 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أمة يَقُولُ أُمَّةٌ مُهْتَدِيَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَائِمَةٌ 4005 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَقُولُ: قَائِمَةٌ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَمْ تَنْزِعْ عَنْهُ وَتَتْرُكْهُ كَمَا تَرَكَهُ الآخَرُونَ وَضَيَّعُوهُ. 4006 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَقُولُ: قَائِمَةٌ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَحُدُودِهِ وَفَرَائِضِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ 4007 - وَبِهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ قَالَ: قَالَ بَعْضُهُمْ: صَلاةُ الْعَتَمَةِ تُصَلِّيهَا أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا يُصَلِّيهَا غَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آنَاءَ اللَّيْلِ وهم يسجدون [الوجه الأول] 4008 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ يَنْتَظِرُونَ الصَّلاةَ، فَقَالَ: أَمَا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الأَدْيَانِ أَحَدٌ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ غَيْرُكُمْ. قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ إِلَى قَوْلِهِ: عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ. 4009 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا شَيْبَانُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. 4010 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ ثنا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: آنَاءَ اللَّيْلِ قَالَ: هُوَ جَوْفُ اللَّيْلِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4011 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ثنا

والوجه الثالث:

سُفْيَانُ «1» ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ قَالَ: هِيَ صَلاةُ الْغَفْلَةِ. 4012 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ سَأَلْتُ سُفْيَانَ «2» يَعْنِي الثَّوْرِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ فَحَدَّثَنِي عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4013 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ قَوْلُهُ: آنَاءَ اللَّيْلِ قَالَ: سَاعَاتٌ مِنْ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ - وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ. وَقَتَادَةَ قَالا: سَاعَاتُ اللَّيْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ يَسْجُدُونَ 4014 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ أَنْبَأَ شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بن أبي يزيد العجلي، عن ابن مَسْعُودٍ: يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ صَلاةَ الْعَتَمَةِ يُصَلُّونَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمَ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ «3» . 4015 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ قَالَ: يُصَدِّقُونَ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَيُصَدِّقُونَ بِالْغَيْبِ الَّذِي فِيهِ جَزَاءُ الأَعْمَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ 4016 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا أَبُو الأشهب، ثنا الحسن:

_ (1) . التفسير ص 80. (2) . مسند الإمام أحمد رقم 3760. (3) . التفسير ص 79. [.....]

قوله تعالى: وما يفعلوا من خير

وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ: فَرَغُوا إِلَى بَعْضِهِمْ حِينَ تَفَرَّقَتِ الأُمَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ 4017 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ خَيْرٍ. 4018 - ذَكَرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا عَطَّافُ بْنُ غَزْوَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ فَوَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي التَّطَوُّعِ فِي الْيَهُودِ وَالأَعْرَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنْ يُكْفَرُوهُ 4019 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَلَنْ يُكْفَرُوهُ فَلَنْ يُظْلَمُوهُ. 4020 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ يَقُولُ: لَنْ يُضَلَّ عَنْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عليم بالمتقين [الوجه الأول] 4021 - حدثنا أبي، ثنا إسحاق بن أحمد الخزار، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الرَّازِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي وَائِلٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عَفِيفٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ، فَقَالَ لَهُ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ: يَا أَبَا عَفِيفٍ، أَلا تُحَدِّثُنَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ؟ قَالَ: بَلَى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: يُحْبَسُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي بَقِيعٍ وَاحِدٍ فَيُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ فَيَقُومُونَ فِي كَنَفِ الرَّحْمَنِ لَا يَحْتَجِبُ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلا يَسْتَتِرُ، قُلْتُ: مَنِ الْمُتَّقُونَ؟ قَالَ: قَوْمٌ اتَّقَوَا الشِّرْكَ وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ، وَأَخْلَصُوا لِلَّهِ الْعِبَادَةَ فَيَمُرُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4022 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

[سورة آل عمران (3) : آية 117]

إِسْحَاقَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُتَّقِينَ أَيِ الَّذِينَ يَحْذَرُونَ مِنَ اللَّهِ عُقُوبَتَهُ فِي تَرْكِ مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْهُدَى، وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ بِالتَّصْدِيقِ بِمَا جَاءَ مِنْهُ. 4023 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ الْمُتَّقِينَ هم المؤمنون. قوله تعالى: ثل مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 4024 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: ثل مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا نَفَقَةُ الْكَافِرِ فِي الدُّنْيَا، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ نحو ذلك. قوله تعالى: مثل ريح فيها صر [الوجه الأول] 4025 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عباس يح فِيهَا صِرٌّ قَالَ: بُرْدٌ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَشُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4026 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيِّ عَنْ عَنْتَرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يح فِيهَا صِرٌّ قَالَ: فِيهَا نَارٌ. وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 4027 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ، وأمايح فِيهَا صِرٌّ فَرِيحٌ فِيهَا بَرْدٌ وَجُلَيْدٌ. قَوْلُهُ تعالى: صابت حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ 4028 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قوله: ثل مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أنفسهم فأهلكته يَقُولُ: مَثَلُ مَا يُنْفِقُ الْمُشْرِكُونَ وَلا يُتَقَبَّلُ مِنْهُمْ كَمَثَلِ هَذَا الزَّرْعِ، إِذَا زَرْعَهُ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ فَأَصَابَهُ رِيحٌ فِيهَا صِرٌّ، وَالصِّرُ: الْبَرْدُ أَصَابَتْهُ فَأَهْلَكَتْهُ، فَكَذَلِكَ أَنْفِقُوا فَأَهْلَكَهُمْ شِرْكُهُمْ.

قوله تعالى: فأهلكته

قوله تعالى: أهلكته 4029 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: صابت حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ فَحَلَقَتْهُ وَأَحْرَقَتْهُ. قوله تعالى: ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ 4030 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: ثُمَّ اعتذر إلى خلقه فقال: ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ مِمَّا ذَكَرَهُ لَكَ مِنْ عَذَابِ مَنْ عَذَّبْنَاهُ مِنَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ. 4031 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لكن أنفسهم يظلمون قَالَ: يَضُرُّونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ [الوجه الأول] 4032 - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْهُنَائِيُّ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ الْمَالِكِيُّ الْخَيَّاطُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا غَالِبٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: هُمُ الْخَوَارِجُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4033 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ فَهُمُ الْمُنَافِقُونَ 4034 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، نَهَى «1» الْمُؤْمِنِينَ أن يتولوهم.

_ (1) . لعل هنا سقط والصواب (نهى الله تعالى المؤمنين) كما في الرواية الآتية.

والوجه الثالث:

4035 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ قَالَ: نَهَى اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَسْتَدْخِلُوا الْمُنَافِقِينَ، وَأَنْ يُؤَاخُوهُمْ وَأَنْ يَتَوَلَّوْهُمْ دُونَ الْمُؤْمِنِينَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالُوا: الْمُنَافِقُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4036 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا هُشَيْمٌ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الأزهار بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ يَقُولُ: لَا تَسْتَشِيرُوا الْمُشْرِكِينَ فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِكُمْ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4037 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ: وَكَانَ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُوَاصِلُونَ رِجَالا مِنْ يَهُودَ لِمَا كَانَ بَيْنَهُمْ مِنَ الْجِوَارِ وَالْحِلْفِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ يَنْهَاهُمْ عَنْ مُبَاطَنَتِهِمْ تَخَوُّفَ الْفِتْنَةِ عَلَيْهِمْ مِنْهُمْ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 4038 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي الزِّنْبَاعِ، عَنْ أَبِي دُهْقَانَةَ قَالَ: قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ هَاهُنَا غُلاماً مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ حَافِظاً كَاتِباً فَلَوَ اتَّخَذْتَهُ كَاتِباً قَالَ: قَدِ اتَّخَذْتُ إِذَاً بِطَانَةً مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا 4039 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا يَقُولُ: يُضِلُّونَكُمْ كَمَا ضَلُّوا فَنَهَاهُمْ أَنْ يَسْتَدْخِلُوا، الْمُنَافِقِينَ دُونَ الْمُؤْمِنِينَ، أَوْ يَتَّخِذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ 4040 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَالَ: مَا عنتم: ما ظللتم.

قوله تعالى: قد بدت البغضاء من أفواههم

4041 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ يَقُولُ وَدَّ الْمُنَافِقُونَ ما عنت المؤمنين فِي دِينَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ 4042 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ يَقُولُ: مِنْ أَفْوَاهِ الْمُنَافِقِينَ إِلَى إِخْوَانِهِمْ مِنَ الْكُفَّارِ، غِشُّهُمْ لِلإِسْلامِ وَأَهْلِهِ وَبُغْضُهُمْ إِيَّاهُ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: أَنَّهُ قَالَ: مِنْ أَفْوَاهِ الْمُنَافِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تعقلون 4043 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ يَقُولُ: مَا تَكِنُّ صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ مِمَّا قَدْ أَبَدَوْا بِأَلْسِنَتِهِمْ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: أَكْبَرُ مِمَّا بَدَا مِنْ أَلْسِنَتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ 4044 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ قَالَ: تَتَفَكَّرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَا أَنْتُمْ أُولاءِ 4045 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ قَوْلُهُ تَعَالَى: تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ [الوجه الأول] 4046 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ يُجَامِعُونَكُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ عَلَى الإِيمَانِ، وَيُحِبُّونَكُمْ عَلَى ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

4047 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم فو الله إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُحْسِنْ إِلَى الْمُنَافِقِ، وَيَأْوِي لَهُ، وَيَرْحَمُهُ وَلَوْ أَنَّ الْمُنَافِقَ يَقْدِرُ عَلَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُ لأَبَادَ خَضْرَاءَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4048 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَشْعَثَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ قَالَ: سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء في قَوْلِهِ: هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ قَالَ: هُمُ الأَبَاضِيَّةُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4049 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ تُحِبُّونَهُمْ يَعْنِي الْيَهُودَ وَلا يُحِبُّونَكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ 4050 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ كِتَابُ مُحَمَّدٍ وَالْكِتَابُ الَّذِي كَانَ مِنْ قَبْلَ مُحَمَّدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمنا [الوجه الأول] 4051 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا سَعِيدُ يَعْنِي ابن أشعث، ثنا يحيي بن عمرو ابن مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ كَانَ إِذَا تَلا هَذِهِ الآيَةَ وَإِذَا لقوكم قالوا آمنا قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةِ فِي الأَبَاضِيَّةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4052 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ، عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا يَعْنِي: الْمُنَافِقِينَ إِذَا لَقُوا الْمُؤْمِنِينَ أَظْهَرُوا الإِيمَانَ فَيُحِبُّونَهُمْ عَلَى مَا أَظْهَرُوا لَهُمْ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ صَادِقُونَ بِمَا يَقُولُونَ وَلا يَعْلَمُونَ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الشَّكِّ وَالْكُفْرِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: وَإِذَا لَقُوكُمْ يَعْنِي أَهْلَ النِّفَاقِ إِذَا لَقُوا الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا: آمَنَّا لَيْسَ بِهِمْ إِلا مَخَافَةٌ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ.

قوله تعالى: وإذا خلوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا خَلَوْا 4053 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: خَلَوْا يَعْنِي: مَضَوْا. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ 4054 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قَالَ: عَضُّوا عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِمْ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 4055 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَشْعَثَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنِ أَبِي الْجَوْزَاءِ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الأَبَاضِيَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الْغَيْظِ 4056 - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ يَقُولُ: مِمَّا يَجِدُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغَيْظِ وَالْكَرَاهِيَةِ لِلَّذِي هُمْ عَلَيْهِ، لَوْ يَجِدُونَ رِيحاً لَكَانُوا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. فَهُمْ كَمَا نَعَتَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ 4057 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ يَعْنِي أَهْلَ النِّفَاقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 4058 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ 4059 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا

قوله تعالى: تسؤهم

عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِهِ: إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ قَالَ: أَنْبَأَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِعَدِّوهِمْ فَقَالَ: إِنْ تُصِبْكُمْ حَسَنَةٌ يَسُؤْهُمْ ذَلِكَ. 4060 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ إِذَا رَأَوْا مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ أُلْفَةً وَجَمَاعَةً وَظُهُوراً عَلَى عَدُوِّهِمْ غَاظَهُمْ ذَلِكَ وَسَاءَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَسُؤْهُمْ 4061 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ يَعْنِي: النَّصْرُ عَلَى الْعَدُوَ وَالرِّزْقُ وَالْخَيْرُ يَسُوءُ ذَلِكَ اليهود. يعني أهل قريضة وَالنَّضِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ 4062 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا قَالَ: إِذَا رَأَوْا مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ فُرْقَةً وَْاخْتِلافاً، أَوْ أُصِيبَ طَرَفٌ مِنْ أَطْرَافِ الْمُسْلِمِينَ سَرَّهُمْ ذَلِكَ، أُعْجِبُوا وَابْتَهَجُوا بِهِ فَهُمْ كَمَا رَأَيْتُمْ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْهُمْ قَرْنٌ أَكْذَبَ اللَّهُ أَحَدَوَثَتِهِ، وَأَوْطَأَ مَحَلَّتَهُ، وَأَبْطَلَ حُجَّتَهُ وَأَظْهَرَ عَوْرَتَهُ فَذَلِكَ قَضَاءُ اللَّهِ فِيمَنْ مَضَى مِنْهُمْ، وَفِيمَنْ بَقَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 4063 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَإِنْ تُصْبِكُمْ سَيِّئَةٌ هِيَ الْقَتْلُ وَالْهَزِيمَةُ، وَالْجَهْدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَفْرَحُوا بِهَا 4064 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: يَفْرَحُوا بِهَا يَعْنِي الْيَهُودَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً 4065 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَإِنْ تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا يَقُولُ: لَا يَضُرُّكُمْ قَوْلُهُمْ شَيْئاً.

قوله تعالى: إن الله بما يعملون محيط

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ 4066 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ يَقُولُ: أَحَاطَ عِلْمُهُ بِأَعْمَالِهِمْ، وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ: أُنْزِلَتْ فِي الْمُنَافِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ 4067 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَى يَوْمَئِذٍ عَلَى رِجْلَيْهِ يُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ 4068 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ قال: توطن. قوله تعالى: مقاعد للقتال [الوجه الأول] 4069 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَهُوَ يَوْمُ أُحُدٍ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4070 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عباد ابْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: يَعْنِي مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ يَوْمَ الأَحْزَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 4071 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ سَمِيعٌ لِمَا يَقُولُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلِيمٌ 4072 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: قَوْلُهُ: عَلِيمٌ أَيْ عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ.

[سورة آل عمران (3) : آية 122]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تفشلا 4073 - الْحَسَنُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما قَالَ نَحْنُ هُمْ: بَنُو حَارِثَةَ وَبَنُو سَلِمَةَ «1» - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 4074 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: يَا خَالِي أَخْبِرْنِي عَنْ قِصَّتِكُمْ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: اقْرَأْ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ تَجِدُ قِصَّتَنَا وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى قَوْلِهِ: إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا قَالَ: هُمُ الَّذِينَ طَلَبُوا الأَمَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قوله تعالى: أن تفشلا [الوجه الأول] 4075 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا قَالَ: هُمَا طَائِفَتَانِ مِنَ الأَنْصَارِ هَمَّتَا أَنْ تَفْشَلا فَعَصَمَهُمَا اللَّهُ، فَهَزَمَ اللَّهُ عَدُوَّهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4076 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: أَنْ تَفْشَلا قَالَ: أَيْ أَنْ يِتَخَاذَلا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا 4077 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا قَالَ: نَحْنُ هُمْ بَنُوَ سَلِمَةَ وَبَنُوَ حَارِثَةَ، وَمَا نُحِبُّ لَوَ لَمْ يَكُنْ لِقَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا. 4078 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بقول اللَّهُ: وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا أَيِ الدَّافِعُ عَنْهُمَا مَا هَمَّتَا بِهِ مِنْ فشلهما.

_ (1) . مسلم كتاب الفضائل 5025.

قوله تعالى: وعلى الله فليتوكل المؤمنون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ 4079 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أَيْ مَنْ كَانَ بِهِ ضَعْفٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ وَهَنٌ، فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَيَّ أُعِنْهُ عَلَى أَمْرِهِ وَأَدْفَعُ عَنْهُ، حَتَّى أَبْلُغَ بِهِ وَأُقَوِّيَهُ عَلَى نِيَّتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْر 4080 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ جِبْرِيلُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ تَعُدُّونَ شُهَدَاءَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قَالَ: خِيَارُنَا. قَالَ: هَكَذَا نَعُدُّ مَنْ شَهِدَ بَدْراً مِنَ الْمَلائِكَةِ فِينَا «1» . 4081 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسُ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عثمان ابن خُثَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ قَالَ: لَمْ تُقَاتِلِ الْمَلائِكَةُ إِلا يَوْمَ بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِبَدْرٍ 4082 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ يَقُولُ: إِنَّمَا كَانَتْ بَدْرٌ لِرَجُلٍ يُدْعَى بَدْراً يَعْنِي: بِئْراً. 4083 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ بَدْرٌ لأَنَّهَا كَانَتْ بِئْراً لِرَجُلٍ يُسَمَّى بَدْراً. 4084 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَبَدْرٌ مَاءٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ 4085 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ ثلاثمائة وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلا. وَرُوِيَ عَنِ مَيْمُونِ بْنِ مهران مثله.

_ (1) . البخاري كتاب المغازي 5/ 103.

قوله تعالى: فاتقوا الله

4086 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ يَقُولُ وَأَنْتُمْ قَلِيلٌ أَذِلَّةٌ، فَهُمْ يَوْمَئِذٍ بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلاثُمِائَةٍ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلاثُمِائَةٍ «1» . 4087 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةً الْتَقَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ وَالْمُشْرِكُونَ عَلَى بَدْرٍ، وَكَانَ أَوَّلُ قِتَالٍ قَاتَلَ نَبِيُّ اللَّهِ. قَالَ قَتَادَةُ وَالرَّبِيعُ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَئِذٍ لأَصْحَابِهِ: إِنَّكُمُ الْيَوْمَ بِعُدَّةِ أَصْحَابِ طَالُوتَ يَوْمَ لَقِيَ جَالُوتَ، وَكَانُوا ثَلاثَمِائَةٍ وَفَوْقَ الْعَشَرَةِ أَوْ دُونَ عِشْرِينَ وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانُوا ثَلاثَمِائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلا وَالْمُشْرِكُونَ يَوْمَئِذٍ أَلْفُ رَجُلٍ أَوْ رَاهَقُوا «2» ذَلِكَ «3» . 4088 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وأنتم أَذِلَّةٌ قَالَ: وَأَنْتُمْ أَقَلُّ عَدَداً، أَوْ أَضْعَفُ قُوَّةً. 4089 - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ حَجَّاجٌ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عدد أهل بدر ثلاثمائة وَثَلاثَةَ عَشَرَ وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ وَسَبْعِينَ، وَكَانَ الأَنْصَارُ مِائَتَيْنِ وَسِتَّةَ وَثَلاثِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ 4090 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أَيْ فَاتَّقُونِ فَإِنَّهُ شُكْرُ نِعْمَتِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَشْكُرُونَ 4091 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِبَالٍ الصَّنْعَانِيُّ الْقَهَنْدَزِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْقُهَنْدُزِيُّ، قَالَ سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ: عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَشْكُرَ اللَّهَ فِي نَصْرِهِ بِبَدْرٍ يَقُولُ اللَّهُ: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون.

_ (1) . البخاري كتاب المغازي 5/ 92. (2) . أي قاربوا. (3) . البخاري كتاب المغازي.

[سورة آل عمران (3) : آية 124]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ 4092 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: يَوْمَ بَدْرٍ. 4093 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبُ يَعْنِي الْقُمِّيَّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ أَمَدَّ اللَّهُ رَسُولَهُ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ، وَيَوْمَئِذٍ سَمَّى اللَّهُ الأَنْصَارَ مُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ 4094 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ قَالَ: مَدَداً لَهُمْ أَمْدَدَكُمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ 4095 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ: أَنَّ الْمُسْلِمِينَ بَلَغَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ أَنَّ كُرْزَ بْنَ جَابِرٍ الْمُحَارِبِيُّ يَمُدُّ الْمُشْرِكِينَ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلاف مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ إِلَى قَوْلِهِ: مُسَوِّمِينَ قَالَ: فَبَلَغَتْ كُرْزاً الْهَزِيمَةَ فَلَمْ يَمُدَّ الْمُشْرِكِينَ وَلَمْ يُمَدَّ الْمُسْلِمُونَ بِالْخَمْسَةِ «1» . 4096 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الملآئكة مُنْزَلِينَ أَيْ أَمَدَّكُمْ بِأَلْفٍ ثُمَّ صَارُوا ثَلاثَةَ آلافٍ ثُمَّ صَارُوا خَمْسَةَ آلافٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا 4097 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمْ يُمَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَلا بِمَلَكٍ وَاحِدٍ. يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا 4098 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ اللَّيْثِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ

_ (1) . ابن كثير 1/ 401.

قوله تعالى: من فورهم

اللَّهِ تَعَالَى: بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا كَانَ هَذَا مَوْعِداً مِنَ اللَّهِ يَوْمَ أُحُدٍ عَرَضَهُ عَلَى نَبِيِّهِ. أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنِ اتَّقُوا وَصَبَرُوا أَمْدَدْتُهُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ، فَفَرَّ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ أُحُدٍ وَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَلَمْ يُمِدَّهُمُ اللَّهِ. 4099 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا قَالَ: أَيْ تَصْبِرُوا لِعَدُوِّي وَتُطِيعُوا أَمْرِي. 4100 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَيَأْتُوكُمْ يَعْنِي الْكُفَّارَ فَلَمْ يَقْتُلُوهُمْ تِلْكَ السَّاعَةِ وَذَلِكَ يَوْمَ أُحُدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: من فورهم [الوجه الأول] 4101 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يَقُولُ: مِنْ سَفَرِهِمْ هَذَا. وَيُقَالُ: بَلْ هُوَ مِنْ غَضَبِهِمْ هَذَا. 4102 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا قَالَ: مِنْ غَضَبِهِمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي مِنْ فَوْرِهِ: الْغَضَبِ وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ «2» وَعِكْرِمَةَ: مِنْ غَضَبِهِمْ الْوَجْهُ الثَّانِي: 4103 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا قَالَ: مِنْ وَجْهِهِمْ هَذَا وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ، وَقَتَادَةَ «3» مِثْلُ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّ الضَّحَّاكَ قَالَ: مِنْ غَضَبِهِمْ وَوَجْهِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ 4104 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ ابن مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ قال: يوم بدر.

_ (1) . التفسير 1/ 135. (2) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 135. (3) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 135.

قوله تعالى: مسومين

4105 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مُسَوِّمِينَ وَذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ، أَمَدَّهُمُ اللَّهُ بِخَمْسَةِ آلَافٍ من الملائكة. قوله تعالى: مسومين [الوجه الأول] 4106 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ سِيمَا الْمَلائِكَةِ يَوْمَ بَدْرٍ الصُّوفَ الأَبْيَضَ. 4107 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ سِيمَا الْمَلائِكَةِ أَهْلِ بَدْرٍ الصُّوفَ الأَبْيَضَ، وَكَانَ سِيمَا الْمَلائِكَةِ أَيْضاً فِي نَوَاصِي خُيُولِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4108 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذِهِ الآيَةِ مُسَوِّمِينَ قَالَ: بِالْعِهْنِ الأَحْمَرِ. 4109 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ قَالَ: مُحْذَفَةٌ أَعْرَافُهَا، مُعَلَّمَةٌ نَوَاصِيهَا بِالصُّوفِ الْعِهْنِ. 4110 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ «1» عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين قَالَ: مُعَلَّمِينَ بِالصُّوفِ الأَبْيَضِ فِي أَذْنَابِ الْخَيْلِ. 4111 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ شِبْلٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ قَالَ: مُعَلَّمِينَ مَجْزُوزَةٌ أَذْنَابُ خُيُولِهِمْ عَلَيْهَا الْعِهْنُ وَالصُّوفُ. 4112 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مُسَوِّمِينَ فَإِنَّهُمْ أَتَوْا مُحَمَّداً مُسَوِّمِينَ بِالصُّوفِ، فَسَوَّمَ مُحَمَّدٌ وأصحابه أنفسهم وخيلهم على سيماهم بالصوف.

_ (1) . التفسير ص 80. (2) . التفسير 1/ 135.

الوجه الثالث:

4113 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي ابن عروة، عن يحيي ابن عَبَّادٍ أَنّ الزُّبَيْرَ كَانَ عَلَيْهِ يَوْمَ بَدْرٍ عِمَامَةٌ صَفْرَاءُ مُعْتَجِراً بِهَا فَنَزَلَتِ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِمْ عَمَائِمُ صُفْرٌ «1» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4114 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ثنا أَبُو فَرْوَةَ يَعْنِي حاتم ابن شُفَيٍّ الْهَمْدَانِيَّ قَالَ: قَالَ مَكْحُولٌ: يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ قَالَ: هِيَ الْعَمَائِمُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4115 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا الخفاف، عن ابنا الْعَطَّارِ، عَنْ قَتَادَةَ مُسَوِّمِينَ قَالَ: عَلَيْهِمْ سِيمَا الْقِتَالُ. وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ 4116 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى قَالَ: إِنَّمَا جَعَلَهُمُ اللَّهُ لِيَسْتَبْشِرُوا بِهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِتَطْمَئِنَ قُلُوبُكُمْ بِهِ 4117 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَلِتَطْمَئِنَ قُلُوبُكُمْ تَطْمَئِنُوا إِلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ 4118 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ: الأَمْرُ عِنْدِي إِلا بِسُلْطَانِي وَقُدْرَتِي، وَذَلِكَ أَنَّ الْعِزَّ وَالْحُكْمَ إِلَيَّ، لَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا 4119 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: هَذَا يَوْمُ بَدْرٍ، فَقَطَعَ اللَّهُ طَائِفَةً مِنْهُمْ وثبت طائفة.

_ (1) . الحاكم 3/ 361.

قوله تعالى: أو يكبتهم

4120 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يكبتهم فينقلبوا خائبين فَقَطَعَ اللَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ طَرَفًا مِنَ الْكُفَّارِ، وقتل صناديدهم ورؤسهم وَقَادَتَهُمْ فِي الشَّرِّ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ قَوْلِ قَتَادَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يَكْبِتَهُمْ 4121 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرحم، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَكْبِتَهُمْ قَالَ: يُخْزِيَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 4122 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَوْ يَكْبِتَهُمْ قَالَ: بِقَتْلٍ يَنْتَقِمُ بِهِ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ 4123 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ أَيْ وَيَرْجِعُ مَنْ بَقى مِنْهُمْ فَلا خَائِبِينَ لَمْ يَنَالُوا شَيْئاً مِمَّا كَانُوا يَأْمَلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ [الوجه الأول] 4124 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بن عياش قال: سمعت حُمَيْدٌ الطَّوِيلَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ شُجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، وَيَقُولُ: كَيْفَ يَفْلَحُ قَوْمٌ خَضَبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ بِالدَّمِ، وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ فَنَزَلَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ «1» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4125 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عمرانه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ: اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلاناً وَفُلاناً، ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون

_ (1) . مسلم كتاب الجهاد رقم 1791 3/ 1417. [.....] (2) . التفسير 1/ 135.

قوله تعالى: أو يتوب عليهم

4126 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَرْفَعُ مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ مِنَ الْقِرَاءَةِ وَيُكَبِّرُ يَرْفَعُ رَأْسَهُ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهَ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُف، اللَّهُمَّ الْعَنْ لِحْيَاناً، وَرَعْلا وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، ثُمَّ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لَمَّا نَزَلَتْ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ «1» . 4127 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَيْ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْحُكْمِ شَيْءٌ فِي عِبَادِي إِلا مَا أَمَرْتُكَ بِهِ فِيهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ 4128 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عَلَى أَرْبَعَةٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ «2» قَالَ: قَدْ هَدَاهُمُ اللَّهُ. 4129 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ قَالَ: أَوْ يَتُوبَ «3» عَلَيْهِمْ بِرَحْمَتِي فَإِنْ شِئْتُ فَعَلْتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يُعَذِّبَهُمْ 4130 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ أَيْ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْحُكْمِ شَيْءٌ فِي عِبَادِي إِلا مَا أَمَرْتُكَ بِهِ فِيهِمْ. أَوْ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ بِرَحْمَتِي، فَإِنْ شِئْتُ فَعَلْتُ، أَوْ أُعَذِّبُهُمْ بذنوبهم فحق.

_ (1) . مسلم كتاب فضائل الصحابة رقم 2517 4/ 1953. (2) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3005 قال هذا حديث حسن غريب صحيح 21215. (3) . في الرواية الآتية (أو أتوب عليهم) وهي الصواب والله أعلم.

قوله تعالى: فإنهم ظالمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ 4131 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ أَيْ قَدِ اسْتَحَقُّوا ذَلِكَ بِمَعْصِيَتِهِمْ إِيَّايَ. قَوْلُهُ تعالى: ولله مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ 4132 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ يَعْنِي أَبَا كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي الزَّيَّاتَ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا مُحَمَّدُ لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ، وَالسَّمَوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَمَنْ بَيْنَهُنَّ مِمَّا يَعْلَمُ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ 4133 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ مَنْصُورٍ أَوْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي قَوْلِهِ: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ قَالَ: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ الْكَثِيرَ مِنَ الذُّنُوبِ. وَرُوِيَ عَنِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُعَذَّبُ مَنْ يَشَاءُ [الوجه الأول] 4134 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: وَأَمَّا أَهْلُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ فَيُخْبِرُهُمْ بِمَا أَخْفَوْا مِنْ تَكْذِيبٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4135 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ مَنْصُورٍ أَوْ لَيْثٍ عن مجاهد قَوْلَهُ: وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ عَلَى الصَّغِيرَةِ. وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ 4136 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ أَيْ يَغْفِرُ الذَّنْبَ. 4137 - قَوْلُهُ تَعَالَى: رَحِيمٌ وَبِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلَهُ: رَحِيمٌ قَالَ يَرْحَمُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ.

[سورة آل عمران (3) : آية 130]

قوله تعالى: لا تأكلوا الربوا أَضْعَافاً مُضَاعَفَة 4138 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانُوا يَتَبَايَعُونَ إِلَى أَجَلٍ فَنَزَلَتْ: لَا تَأْكُلُوا الربوا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً 4139 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الربوا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ 4140 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أحمد عبد الرحم، ن ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الربوا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً قَالَ: نَهَى اللَّهُ تَعَالَى عَنِ الرِّبَا كَأَشَدِّ النَّهْيِ (....) «3» فَاتَّقُوا الرِّبَا «4» وَالرِّيبَةَ وَكَانَ يَقُولُ: الرِّبَا مِنَ الْكَبَائِرِ. 4141 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الربوا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً قَالَ: إِيَّاكُمْ وَمَا خَالَطَ هَذِهِ الْبُيُوعَ مِنَ الرِّبَا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْسَعَ الْحَلالَ وَأَكْثَرَهُ وَأَطَابَهُ، وَلا يُلْجِئَنَّكُمْ إِلَى الْمَعْصِيَةِ فَاقَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً 4142 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تأكلوا الربوا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ مَالٌ فَإِذَا حَلَّ لأَجَلٍ طَلَبَهُ مِنْ صَاحِبِهِ، فَيَقُولُ الْمَطْلُوبُ أَخِّرْ عَنِّي وَأَزِيدُكَ فِي مَالِكَ، فَيَفْعَلانِ ذَلِكَ فَذَلِكَ الرِّبَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً، فَوَعَظَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَرُوِيَ عَنِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا اللَّهَ 4143 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَاتَّقُوا اللَّه فِي أَمْرِ الرِّبَا فَلا تَأْكُلُوا.

_ (1) . التفسير ص 80 (2) . التفسير 1/ 134. (3) . كلمة غير واضحة في الأصل. (4) . كلمة الربا في الأصل تكتب (الربوا- الربو)

قوله تعالى: لعلكم تفلحون

4144 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا، مُحَمَّدُ بْنُ عمرو، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ: وَاتَّقُوا اللَّهَ أَيْ أَطِيعُوا اللَّهَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 4145 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَعْنِي لِكَيْ تُفْلِحُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُفْلِحُونَ 4146 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ أَيْ لَعَلَّكُمْ أَنْ تَنْجَوْا مِمَّا حَذَّرَكُمْ بِهِ مِنْ عَذَابِهِ، وَتُدْرِكُوا مَا رَغَّبَكُمْ فِيهِ مِنْ ثَوَابِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ 4147 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا يونس بن محمد، ثنا القاسم ابن الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ: كَانَ النَّاسُ يَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَتْ لِلْكَافِرِينَ اتَّقُوا أَنْ لَا أُعَذِّبَكُمْ بِذُنُوبِكُمْ فِي النَّارِ الَّتِي أَعْدَدْتُهَا لِلْكَافِرِينَ. 4148 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَتْ لِلْكَافِرِينَ فَخَوَّفَ آكِلَ الرِّبَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِالنَّارِ الَّتِي أُعِدَتْ لِلْكَافِرِينَ. 4149 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَتْ لِلْكَافِرِينَ يَقُولُ مَنْ أَكَلَ الرِّبَا فَلَمْ يَنْتَهِ فَلَهُ النَّارُ. 4150 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَتْ لِلْكَافِرِينَ أَيِ الَّتِي جُعِلَتْ دَاراً لِمَنْ كَفَرَ بِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ 4151 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بن عبد الله بن بكير ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ يَعْنِي فِي تَحْرِيمِ الرِّبَا.

قوله تعالى: لعلكم ترحمون

4152 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ مُعَاتَبَةٌ لِلَّذِينَ عَصَوْا رَسُولَهُ حِينَ أَمَرَهُمْ بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَفِي غَيْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 4153 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ يَعْنِي لِكَيْ تُرْحَمُونَ فَلَا تُعَذَّبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وسارعوا 4154 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَسَارِعُوا يَقُولُ: سَارِعُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ 4155 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: لِذُنُوبِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وجنة 4156 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سَعْدَانَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مُجَاهِدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي مُدِلَّةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، مِلاطُهَا الْمِسْكُ الأَزْفَرُ، حَصْبَاؤُهَا الْيَاقُوتُ وَاللُّؤْلُؤُ، وَمِزَاجُهَا الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ، مَنْ يَدْخُلُهَا يُخَلَّدُ فَلا يَمُوتُ وَيُنَعَّمُ، لَا يَبُوسُ، لَا يَبْلَى شَبَابُهُمْ، وَلا تُحْرَقُ ثِيَابُهُمْ. قَوْلُهُ تعالى: عرضها السماوات وَالأَرْضُ 4157 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ كُرَيْبٍ قَالَ: أَرْسَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَسْأَلُهُ عن هذه الآية جنة عرضها السماوات وَالأَرْضُ قَالَ: فَأَخْرَجَ أَسْفَارَ مُوسَى

قوله تعالى: أعدت للمتقين

فَجَعَلَ يَنْظُرُ قَالَ: تُلْفَقُ كَمَا يُلْفَقُ الثَّوْبُ، وَأَمَّا طُولُهَا فَلا يُقَدِّرُ قَدْرَهُ إِلا اللَّهُ «1» - وَرُوِيَ عَنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ نَحْو ذَلِكَ. 4158 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عطاء ابن دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُ اللَّهِ تعالى: وجنة عرضها السماوات وَالأَرْضُ يَعْنِي عَرَضَ سَبْعِ سَمَوَاتٍ وَسَبْعِ أَرَضِينَ لَوَ لُصِقَ بَعْضُهُنَّ إِلَى بَعْضٍ فَالْجَنَّةُ فِي عَرْضِهِنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُعِدَتْ لِلْمُتَّقِين 4159 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُعِدَتْ لِلْمُتَّقِينَ يَعْنِي الَّذِينَ يَتَّقُونَ الشِّرْكَ. 4160 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السماوات وَالأَرْضُ أُعِدَتْ لِلْمُتَّقِينَ أَيْ دَاراً لِمَنْ أَطَاعَنِي وَأَطَاعَ رَسُولِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ 4161 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: ثُمَّ نَعَتَهُمُ اللَّهُ فَقَالَ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ يَعْنِي يُنْفِقُونَ الأَمْوَالَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي السَّرَّاءِ 4162 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ يَقُولُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، يَقُولُ فِي الْعُسْرِ «2» . 4163 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فِي السَّرَّاءِ يَعْنِي: فِي الرَّخَاءِ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ، وَمُقَاتِلٍ نَحْو َقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

_ (1) . في الدر قال: سبع سموات وسبع أرضين تلفق كما يلفق الثياب بعضها إلى بعض فلا يقدر قدره إلا الله. انظر 2/ 315. (2) . في الدر: في العسر واليسر انظر 2/ 316.

قوله تعالى: والضراء

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالضَّرَّاءِ 4164 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الضراء يَعْنِي: فِي الشِّدَّةِ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: فِي الْعُسْرِ وَالْجَهْدِ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: فِي الْعُسْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ 4165 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ قَالَ: كَاظِمُونَ عَلَى الْغَيْظِ كَقَوْلِهِ: وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ «1» يَغْضَبُونَ فِي الأَمْرِ لَوَ وَقَعُوا فِيهِ كَانَ حَرَاماً فَيَغْفِرُونَ وَيَعْفُونَ، يَلْتَمِسُونَ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ. قوله تعالى: والعافين عن الناس [الوجه الأول] 4166 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالْعَافِينَ عَنِ الناس كقوله: ولا يأتل أولوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ «2» يَقُولُ: لَا تُقْسِمُوا عَلَى أَنْ لَا تُعْطُوهُمْ مِنَ النَّفَقَةِ، وَاعْفُوا وَاصْفَحُوا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4167 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْخَرَّازُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ قَالَ: عَنِ الْمَمْلُوكِينَ. وَرُوَيَ عَنْ مَكْحُولٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 4168 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عن بكير ابن مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: إِنَّ هَؤُلاءِ فِي أُمَّتِي قَلِيلٌ إِلا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ، وَقَدْ كَانُوا كَثِيراً فِي الأُمَمِ الَّتِي مَضَتْ. 4169 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ أَيْ فَذَلِكَ الإِحْسَانُ، وَأَنَا أُحِبُّ مَنْ عَمِلَ به.

_ (1) . سورة الشورى آية 37. (2) . سورة النور آية 22.

[سورة آل عمران (3) : آية 135]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً 4170 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَيْ أَتَوْا فَاحِشَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاحِشَةً [الوجه الأول] 4171 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَرَأَيْتُمُ الزَّانِي، وَالسَّارِقَ، وَشَارِبَ الْخَمْرِ مَا تَقُولُونَ فِيهِمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: هِيَ فَوَاحِشُ وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ. 4172 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَمَّا الْفَاحِشَةُ فَالزِّنَا. وَرُوِيَ عَنِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّانِي: 4173 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ قَالَ: الْفَاحِشَةُ: الظُّلْمُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4174 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ محمد، عن زيد ابن أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا: أَمَرَنَا بِهَا قَالَ: طَوَافُهُمْ بِالْبَيْتِ عُرَاةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ 4175 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ قَالَ: الظُّلْمُ: الْفَاحِشَةُ. 4176 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ: أَصَابُوا ذَنُوباً.

قوله تعالى: ذكروا الله

4177 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَيْ بِمَعْصِيَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَكَرُوا اللَّهَ 4178 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: ذَكَرُوا اللَّهَ قَالَ: ذَكَرُوا اللَّهَ عِنْدَ تِلْكَ الذُّنُوبِ وَالْفَاحِشَةِ. 4179 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ذَكَرُوا اللَّهَ قَالَ: ذَكَرُوا نَهْيَ اللَّهِ عَنْهَا وَمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ 4180 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عثمان ابن الْمُغِيرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ رَبِيعَةَ الْأَسَدِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَسْمَاءَ أَوِ ابْنِ أَسْمَاءَ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثاً نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعُنِي، وَإِذَا حَدَّثَنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَقَتُهُ، قَالَ عَلِيٌّ: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبِ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلا غُفِرَ لَهُ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ «1» . 4181 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ: قَوْلُ الْعَبْدِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ قَالَ: تَفْسِيرُهَا أَقِلْنِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّه 4182 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ: وَمِنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا الله.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 53006/ 213

قوله تعالى: ولم يصروا على ما فعلوا

4183 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمِنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ قَالَ: فَاسْتَغْفَرُوا لَهَا وَعَرَفُوا أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا هُوَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمْ يُصِرُّوا على ما فعلوا [الوجه الأول] 4184 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ ابْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ عَنْ مَوْلًى لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمْ يَصِرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ وَلَوَ عَادَ في اليوم سبعين مرة «1» . [الوجه الثاني] 4185 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ: لَمْ يَمْضُوا عَلَى الْمَعْصِيَةِ. وَرُوِيَ عَنِ مُقَاتِلٍ قَالَ: لَمْ يُقِيمُوا عَلَى تِلْكَ الذُّنُوبِ. 4186 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الْحَسَنِ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا قَالَ: إِتْيَانُ الذَّنْبِ عَمْدًا إصرار حَتَّى يَتُوبَ. قَالَ مَعْمَرٌ وَقَالَ قَتَادَةُ: فَقَالَ: قَدِمَا فِي مَعَاصِي اللَّهِ لَا تَنْهَاهُمْ مَخَافَةُ اللَّهِ حَتَّى جَاءَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4187 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا فَيَسْكُتُوا وَلا يَسْتَغْفِرُوا. وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ: قَالَ: يُغْمِضُوا. 4188 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا أَيْ لَمْ يُقِيمُوا عَلَى مَعْصِيَتِي، كَفِعْلِ مَنْ أَشْرَكَ بِي فِيمَا عَمِلُوا بِهِ مَنْ كَفَرَ بِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى مَا فَعَلُوا 4189 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَلَمْ يُقِيمُوا عَلَى تِلْكَ الذُّنُوبِ وَهُمْ يَعْرِفُونَ ذنوبهم.

_ (1) . الترمذي كتاب الدعوات رقم 3559 قال: هذا حديث غريب 5/ 521. [.....] (2) . التفسير 1/ 136.

قوله تعالى: وهم يعلمون

قوله تعالى: وهم يعلمون [الوجه الأول] 4190 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ يَحْيَى الضَّعِيفُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ إِنْ تَابُوا، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ. 4191 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَغْفِرُ لِمَنِ اسْتَغْفَرَ وَيَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ: 4192 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَهُمْ يَعْلَمُونَ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ قَدْ أَذْنَبُوا ثُمَّ أَقَامُوا وَلَمْ يَسْتَغْفِرُوا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4193 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَهُمْ يَعْلَمُونَ مَا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ عِبَادَةِ غَيْرِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ 4194 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: أُولَئِكَ يَعْنِي الَّذِينَ فَعَلُوا مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ 4195 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا ثَابِتٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ، ثنا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا تُتْلَى هَذِهِ الْآيَةُ: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ قَالَ: نِعْمَ مَا جَازَاكَ عَلَى الذَّنْبِ. 4196 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَالِحُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ قَالَ: وَجَبَتْ لَهُمُ الْمَغْفِرَةُ.

قوله تعالى: وجنات تجري من تحتها الأنهار

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَنَّاتُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 4197 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تجري من تحتها الأنهار قال: جعل جزاؤهم جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ 4198 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ قَالَ: أَجْرُ الْعَامِلِينَ بِطَاعَةِ اللَّهِ الْجَنَّةُ. 4199 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ أَيْ ثَوَابُ الْمُطِيعِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ خَلَتْ 4200 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلَهُ: قَدْ خَلَتْ يَعْنِي مَضَتْ قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ 4201 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُؤْمِنِينَ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. 4202 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ أَيْ قَدْ مَضَتْ مِنِّي وَقَائِعُ نِقْمَةٍ، فِي أَهْلِ التَّكْذِيبِ لِرُسُلِي، وَالشِّرْكِ عَادٌ، وَثَمُودُ، وَقَوْمُ لُوطٍ، وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ، نَثَرُوا مَثُلاتٍ قَدْ مَضَتْ فِيهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ 4203 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ قَالَ: أَلَمْ تَسِيرُوا في الأرض.

_ (1) . التفسير 1/ 136.

قوله تعالى: فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ 4204 - وَبِهِ سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ قَالَ: فَيَنْظُرُوا كَيْفَ عَذَّبَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ، وَقَوْمَ لُوطٍ، وَقَوْمَ صَالِحٍ، وَالأُمَمَ الَّتِي عَذَّبَ اللَّهُ. 4205 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ قَالَ: عَاقِبَةُ الأَوَّلِينَ وَالأُمَمِ قَبْلَكُمْ قَالَ: كَانَ سُوءُ عَاقِبَتِهِمْ مَتَّعَهُمُ اللَّهُ قَلِيلا، ثُمَّ صَارُوا إِلَى النَّارِ «1» . 4206 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ قَالَ: بِئْسَ وَاللَّهِ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَأَهْلَكَهُمْ، ثُمَّ صَيَّرَهُمْ إِلَى النَّارِ. قوله تعالى: هذا بيان للناس [الوجه الأول] 4207 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ «2» ، عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَوْلَهُ: هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ قَالَ: بَيَانٌ مِنَ الْعَمَى. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4208 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ عَنْ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُوَ هَذَا الْقُرْآنُ جَعَلَهُ اللَّهُ بَيَاناً لِلنَّاسِ عَامَّةً. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4209 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ أَيْ هَذَا تَفْسِيرٌ لِلنَّاسِ إِنْ قَبِلُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وهدى [الوجه الأول] 4210 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى قَالَ: هُدًى مِنَ الضَّلالَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4211 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَهُدًى قال: هو القرآن.

_ (1) . الدر 2/ 329. (2) . التفسير ص 80.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4212 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: هُدًى قَالَ: نُورٌ. وَالوجه الرَّابِعُ: 4213 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَهُدًى يَعْنِي تِبْيَانٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَوْعِظَةٌ 4214 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَوْلَهُ: وَمَوْعِظَةٌ قَالَ: مَوْعِظَةٌ مِنَ الْجَهْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلْمُتَّقِينَ 4215 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 4216 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جفر، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: مَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ خَاصَّةً. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 4217 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: لِمَنْ أَطَاعَنِي وَعَرَفَ أَمْرِي. 4218 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ يَعِدُهُمْ فَيَتَّقُوا نعْمَةَ اللَّهِ وَيَحْذُونَهَا. وَرُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ وَالسُّدِّيِّ قَالا: لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلم. قوله: وَلا تَهِنُوا 4219 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَلا تَهِنُوا قَالَ: لَا تَضْعُفُوا. وَرُوِيَ عَنِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ. وَالرَّبِيعِ ابن أنس مثل ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 136.

قوله تعالى: ولا تحزنوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَحْزَنُوا 4220 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ قَالَ: يعني أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ كَمَا تَسْمَعُونَ وَيَحُثُّهُمْ عَلَى قِتَالِ عَدُوِّهِمْ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْعَجْزِ وَالْوَهْنِ فِي طَلَبِ عَدُوِّهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ 4221 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ قَالَ: وَأَنْتُمُ الْغَالِبُونَ. 4222 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ أَيْ تَكُونُ لَكُمُ الْعَاقِبَةُ وَالظُّهُورُ. 4223 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ «1» وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ قَالَ: انْهَزَمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشِّعْبِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَعَلا خَيْلُ الْمُشْرِكِينَ فَوْقَهُمْ عَلَى الْجَبَلِ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَسْفَلِ الشِّعْبِ، فَنُدِبَ نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رُمَاةٌ فَرَمَوْا خَيْلَ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى هَزَمَ اللَّهُ خَيْلَ الْمُشْرِكِينَ وَعَلا الْمُسْلِمُونَ الْجَبَلَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 4224 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أَيْ كُنْتُمْ صَدَّقْتُمْ نَبِيِّ بِمَا جَاءَكُمْ بِهِ عَنِّي. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ 4225 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: وَنَدِمَ الْمُسْلِمُونَ كَيْفَ خَلُّوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَبَلَ، وَجَمَعَ أَبُو سُفْيَانَ جَمْعَهُ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ، فَلَمَّا صَعَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَبَلَ جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَلا تَخْرُجُ؟ الْحَرْبُ سِجَالٌ يَوْمٌ لَنَا وَيَوْمٌ لَكُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَجِيبُوا، لِأَصْحَابِهِ، وَقُولُوا: لَا سَوَاءٌ قَتْلَانَا

_ (1) . فِي الأصل (ابن أبي نجيح) والتصويب عن الدر 2/ 330 وكذلك أن هذا السند دارج عن ابن جريح.

قوله تعالى: فقد مس القوم قرح مثله

فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاكُمْ فِي النَّارِ. قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: عُزَّى لَنَا وَلا عُزَّى لَكُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُولُوا: اللَّهُ مَوْلانَا وَلا مَوْلَى لَكُمْ قَالَ: أَبُو سُفْيَانَ: أُعْلُ هُبَلَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ. فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَوْعِدُنَا وَمَوْعِدَكُمْ بَدْرٌ الصُّغْرَى، وَنَامَ الْمُسْلِمُونَ وَبِهِمُ الْكُلُومُ. قَالَ عِكْرِمَةُ: فَفِيهِمْ نَزَلَتْ: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ «1» . 4226 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» أن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ جِرَاحٌ وَقَتْلٌ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهَا الْجِرَاحَاتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ 4227 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مثله فَقَالَ: أَنْ يُقْتَلَ مِنْكُمْ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَدْ قَتَلْتُمْ يَوْمَ بَدْرٍ مِثْلَهُ. 4228 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ يَقُولُ: إِنْ كَانَ أَصَابَكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ أَصَابَ عَدُوَّكُمْ قَرْحٌ مِثْلُهُ، وَيُعَزِّي أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَحُثُّهُمْ عَلَى الْقِتَالِ. 4229 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ الْمُفَضَّلُ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ قَالَ: الْقَرْحُ: الْجِرَاحُ. يَقُولُ: فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ جِرَاحٌ مِثْلُهُ وَهُوَ يَوْمُ أُحُدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الناس [الوجه الأول] 4230 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ فَإِنَّهُ كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ بِيَوْمِ بَدْرٍ، قُتِلَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ، اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْهُمْ شُهَدَاءَ، وَغَلَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ الْمُشْرِكِينَ، فَجَعَلَ لَهُ الدَّوْلَةَ عَلَيْهِمْ

_ (1) . البخاري كتاب المغاري 5/ 29 بمعناه الطبري رقم 7908. (2) . التفسير 1/ 136.

الوجه الثاني:

4231 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ: جَعَلَ الله الأيام دو لا مَرَّةً لِهَؤُلاءِ وَمَرَّةً لِهَؤُلاءِ، أَدَالَ الْكُفَّارُ يَوْمَ أُحُدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4232 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ قَالَ: هَؤُلاءِ النَّاسُ، يُرِيدُ: الأُمَرَاءَ. 4233 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ قَالَ: نُصَرِّفُهَا لِلنَّاسِ وَالْبَلاءُ لِلتَّمْحِيصِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا 4234 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ (اللَّهُ) الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: فَأَظْهَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ وَأَصْحَابَهُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَظْفَرَ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ، وَقَدْ يُدَالُ لِلْكَافِرِ مِنَ الْمُؤْمِنِ وَيُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بِالْكَافِرِ، لِيَعْلَمَ مَنْ يُطِيعُهُ مِمَّنْ يَعْصِيَهُ، وَيَعْلَمَ الصَّادِقَ مِنَ الْكَاذِبِ. 4235 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ لِيَمِيزَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُنَافِقِينَ، وَلِيُكْرَمَ مَنْ أَكْرَمَ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ بِالشَّهَادَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ 4236 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، ثنا عُبَيْدَةُ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ يَقُولُ: إِنْ لَا يُقَتَّلُوا إِلا يَكُونُوا شُهَدَاءَ. 4237 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَنْبَأَ سَلامٌ أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ: نَزَلَتْ وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ فَقُتِلَ مِنْهُمْ

قوله تعالى: والله لا يحب الظالمين

يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ، مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وَالشَّمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ الأَسَدِيُّ، وَسَائِرُهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ. 4238 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ النَّرْسِيُّ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلِيَعْلَمَ (اللَّهُ) الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ يُكْرَمُ أَوْلِيَاءَهُ بِالشَّهَادَةِ بِأَيْدِي عَدُوِّهِمْ، ثُمَّ تَصِيرُ حَوَاصِلُ الأُمُورِ وَعَوَاقِبُهَا لأَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ. 4239 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وَهْبٌ، ثنا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا أَبْطَأَ عَلَى النِّسَاءِ الْخَبَرُ خَرَجْنَ يَسْتَخْبِرْنَ، فَإِذَا رَجُلانِ مَقْتُولانِ عَلَى دَابَّةٍ، أَوْ عَلَى بَعِيرٍ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ: مَنْ هَذَانِ؟ قَالُوا: فُلانٌ وَفُلانٌ أَخُوهَا وَزَوْجُهَا، أَوْ زَوْجُهَا وَابْنُهَا. فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالُوا: حَيٌّ. قَالَتْ: فَلا أُبَالِي، يَتَّخِذُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الشُّهَدَاءَ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى مَا قَالَتْ: وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ 4240 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَمِّهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: قَوْلُهُ: وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ لَا يُقَرِّبُ الظَّالِمِينَ. 4241 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ أَيِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ بِأَلْسِنَتِهِمُ الطَّاعَةَ وَقُلُوبُهُمْ مُصِرَّةٌ عَلَى الْمَعْصِيَةِ. 4242 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الظَّالِمِينَ يَقُولُ: الْكَافِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا 4243 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: يَبْتَلِي.

_ (1) . الدر 2/ 333. (2) . التفسير 1/ 137.

[سورة آل عمران (3) : آية 142]

4244 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنُ «1» بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قوله، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينُ آمَنُوا قَالَ: يُمَحِّصُ الْمُؤْمِنَ حَتَّى يُصَدِّقَ وَيَمْحَقُ الْكَافِرَ حَتَّى يُكَذِّبَهُ. 4245 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ يَخْتَبِرُ الَّذِينَ آمَنُوا حَتَّى يُخَلِّصَهُمْ بِالْبَلاءِ الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ، وَكَيْفَ صَبْرُهُمْ وَيَقِينُهُمْ. 4246 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: يَبْتَلِيهِمْ. 4247 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ فَكَانَ تَمْحِيصاً لِلْمُؤْمِنِينَ وَمَحْقاً لِلْكَافِرِينَ. 4248 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَيْ: يُبْطِلُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ قَوْلَهُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ، حَتَّى يَظْهَرَ مِنْهُمْ كُفْرُهُمُ الَّذِي يَسْتَتِرُونَ بِهِ مِنْكُمْ. 4249 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ قَالَ: يُنْقِصُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا 4250 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَتُصِيبُوا مِنْ ثَوَابِ الْكَرَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهِدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ 4251 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ يَقُولُ: لم أختبركم بالشدة وأبتليكم بالمكاره؟.

_ (1) . إن جميع الروايات التي بهذا السند يذكر فيها الحسن بن أحمد وهو الصواب.

قوله تعالى: ويعلم الصابرين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ 4252 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ إسحاق ويعلم الصابرين بقول: لَمْ أَخْتَبِرْكُمْ بِالشِّدَّةِ وَأَبْتَلِيكُمْ بِالْمَكَارِهِ، حَتَّى أَعْلَمَ صِدْقَ ذَلِكَ مِنْكُمُ الإِيمَانُ بِي، وَالصَّبْرُ عَلَى مَا أَصَابَكُمْ فِيَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ 4253 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ الآيَةَ قَالَ: هُوَ تَمَنِّي الْمُؤْمِنِينَ لِقَاءَ الْعَدُوَ. 4254 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَقُولُونَ: لَيْتَنَا نُقْتَلُ كَمَا قُتِلَ أَصْحَابُ بَدْرٍ وَنَسْتَشْهِدُ، أَوْ لَيْتَ لَنَا يَوْماً كَيَوْمِ بَدْرٍ نُقَاتِلُ فِيهِ الْمُشْرِكِينَ، وَنُبْلِي فِيهِ خَيْراً، وَنَلْتَمِسُ الشَّهَادَةَ وَالْجَنَّةَ وَالْحَيَاةَ وَالرِّزْقَ، فَأَشْهَدَهُمُ اللَّهُ أُحُداً فَلَمْ يَلْبَثُوا إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَمُقَاتِلٍ وَمُجَاهِدٍ «1» ، وَالسُّدِّيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 4255 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ أَيِ الشَّهَادَةَ عَلَى الَّذِينَ أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ قَبْلَ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، يَعْنِي الَّذِينَ اسْتَنَاصُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي اسْتَكْرَهُوهُ إِلَى الْخُرُوجِ بِهِمْ إِلَى عَدُوِّهِمْ لِمَا فَاتَهُمْ مِنْ حُضُورِ الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ بِبَدْرٍ، وَرَغْبَتُهُمْ فِي الشَّهَادَةِ الَّتِي فَاتَتْهُمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ [الوجه الأول] 4256 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ ابْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ قَالَ: فَقَدْ رَأَيْتُمُ الْقِتَالَ، وقاتلوا الآن.

_ (1) . التفسير 1/ 137.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4257 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ صَدَدْتُمْ عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرسل 4258 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي سلمة ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ وَعُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَقَالَ: اجْلِسْ يَا عُمَرُ، فَأَبَى عُمَرُ أَنْ يَجْلِسَ، فَقَالَ: اجْلِسْ يَا عُمَرُ، فَأَبَى عُمَرُ أَنْ يَجْلِسَ فَتَشَهَّدَ أَبُو بَكْرٍ، فَمَالَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَتَرَكُوا عُمَرَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَا بَعْدُ، فَمَنْ كان منكم يعبد محمدا فإن محمد قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيُّ لَا يَمُوتُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ من قبله الرسل قال: فو الله لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ هَذِهِ الآيَةَ إِلا حِينَ تَلاهَا أَبُو بَكْرٍ، فَتَلَقَّاهَا مِنْهُ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَمَا أَسْمَعُ بَشَراً يَتْلُوهَا «1» . 4259 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ قَالَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ مُحَمَّداً قُتِلَ فَارْجِعُوا إِلَى قَوْمِكُمْ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ 4260 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ قَالَ: وَصِيَاحُ الشَّيْطَانِ يَوْمَ أُحُدٍ قُتِلَ مُحَمَّدٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4261 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقُولُ فِي حَيَاةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَاللَّهِ لَا نَنْقَلِبُ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ، وَاللَّهِ لَئِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ أُقَاتِلَنَّ عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى أَمُوتَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَخُوهُ وَابْنُ عَمِّهِ وَوَلِيُّهُ، فَمَنْ أحق به مني «2» .

_ (1) . البخاري كتاب فضائل الصحابة 4/ 188. (2) . المستدرك 3/ 126. [.....]

قوله تعالى: ومن ينقلب على عقبيه

4262 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَذَلِكَ يَوْمَ أُحُدٍ حِينَ أَصَابَهُمْ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْقَرْحِ وَالْقَتْلِ وَتَدَاعَوْا نَبِيَّ اللَّهِ قَالُوا: قَدْ قُتِلَ وَقَالَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ: لَوْ كَانَ نَبِيّاً مَا قُتِلَ. وَقَالَ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَاتِلُوا عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ نَبِيُّكُمْ حَتَّى يُفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، أَوْ تَلْحَقُوا بِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ يَقُولُ: لَئِنْ مَاتَ نَبِيُّكُمْ أَوْ قُتِلَ ارْتَدَدْتُمْ كُفَّاراً بَعْدَ إِيمَانِكُمْ وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوَ قَوْلِ الرَّبِيعِ. 4263 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ أَيْ: يَقُولُ النَّاسُ: قُتِلَ مُحَمَّدٌ وَانْهَزَامُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَانْصِرَافُهُمْ عَنْ عَدُوِّهِمْ، أَيْ أَفَإيِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ أَيْ رَجَعْتُمْ عَنْ دِينِكُمْ كُفَّاراً كَمَا كُنْتُمْ، وَتَرَكْتُمْ جِهَادَ عَدُوِّكُمْ وَكِتَابَ اللَّهِ وَمَا خَلَّفَ نَبِيُّهُ مَعَكُمْ وَعِنْدَكُمْ، وَقَدْ بَيَّنَ لَكُمْ فِيمَا جَاءَكُمْ بِهِ عَنِّي أَنَّهُ مَيِّتٌ وَمُفَارِقُكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ 4264 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ قَالَ: يَرْتَدُّ. 4265 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَنْدَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْعَجٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: أُخْبِرُكُمْ بِالْمُرْتَدِّ عَلَى عَقِبَيْهِ، الَّذِي يَأْخُذُ الْعَطَاءَ وَيَغْزُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ يَدَعُ ذَلِكَ وَيَأْخُذُ الأَرْضَ بِالْجِزْيَةِ، وَالرِّزْقَ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرْتَدُّ عَلَى عَقِبَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً 4266 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً أَيْ: لَنْ يُنْقِصَ ذَلِكَ عِزَّ اللَّهِ، وَلا مُلْكَهُ وَلا سلطانه ولا قدرته.

_ (1) . التفسير 1/ 138.

قوله تعالى: وسيجزي الله الشاكرين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ 4267 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ أَيْ: مَنْ أَطَاعَهُ وَعَمَلَ بِأَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ 4268 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَيْ: لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلا 4269 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صُهْبَانَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَهُوَ حُجْرُ ابْنُ عَدِيٍّ: مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَعْبُرُوا إِلَى هَؤُلاءِ الْعَدُوِّ وَهَذِهِ النُّطْفَةِ، يَعْنِي: دِجْلهَ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلا ثُمَّ أَقْحَمَ فَرَسَهُ فِي دِجْلَهَ، فَلَمَّا أَقْحَمَ، أَقْحَمَ، أَقْحَمَ النَّاسُ فَلَمَّا رَآهُمُ الْعَدُوَ، فَقَالُوا: دِيوَانٌ، فَهَرَبُوا. 4270 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ نُفَيْعٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ خَلَفٍ أَبِي الْفَضْلِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلا لَا تَمُوتُ نَفْسٌ وَلَهَا فِي الدُّنْيَا عُمْرٌ سَاعَةٍ إِلا بَلَغَتْهُ. 4271 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بإذن اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلا أَيْ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَلٌ هُوَ بَالِغُهُ، فَإِذَا أَذِنَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ كَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا 4272 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا أَيْ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُرِيدُ الدُّنْيَا لَيْسَتْ رَغْبَةً فِي الآخِرَةِ، نُؤْتِهِ مَا قُسِمَ لَهُ فِيهَا مِنْ رِزْقٍ وَلا حَظَّ لَهُ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا 4273 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَنْ يُرِدْ ثواب الآخرة منكم نُؤْتِهِ مِنْهَا مَا وَعْدَهُ مَعَ مَا يُجْزَى عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِهِ فِي دُنْيَاهُ، وَذَلِكَ جَزَاءُ الشَّاكِرِينَ.

قوله تعالى: وسنجزي الشاكرين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ 4274 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ قَالَ: يُعْطِي اللَّهُ الْعَبْدَ بِنِيَّتِهِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ 4275 - وَبِهِ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ قَالَ: قَدْ كَانَتْ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ قَبْلَ مُحَمَّدٍ قَاتَلَ مَعَهَا عُلَمَاءُ. 4276 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كثير قَالَ: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ أَصَابَهُ الْقَتْلُ وَمَعَهُ جماعات. قوله تعالى: قاتل معه ربيون [الوجه الأول] 4277 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ قَالَ: أُلُوفٌ. 4278 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ يَقُولُ: جُمُوعَ. 4279 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ: وَأَمَّا رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ، فَالرُّبُوَّةُ عَشَرَةُ آلافٍ فِي الْعَدَدِ، وَالرِّبِّيُّونَ الْجُمُوعُ الْكَثِيرَةُ- وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَأَحَدِ قَوْلَيِ الْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4280 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: قَاتَلَ مَعَهُ ربيون كثير قال: علماء كثير.

_ (1) . التفسير ص 81. (2) . التفسير 1/ 137.

والوجه الثالث:

4281 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ نَضْرٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو قَطَنٍ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ قَالَ: عُلَمَاءُ صُبُرٌ وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4282 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ قَالَ: أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ صُبُرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 4283 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمَقْدِسِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ قَالَ: هُمْ يَوْمَ قُتِلَ نَبِيُّهُمْ، فَلَمْ يَهِنُوا وَلَمْ يَضْعُفُوا، وَلَمْ يَسْتَكِينُوا لِقَتْلِ نَبِيِّهِمْ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوُهُ. 4284 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي فَمَا عَجَزُوا عَنْ عَدُوِّهِمْ. 4285 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَمَا وَهَنُوا قَالَ: فَمَا وَهَنَ الرِّبِّيُّونَ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ النَّبِيِّ. 4286 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ: فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَقُولُ: فَمَا وَهَنُوا لِفَقْدِ نَبِيِّهِمْ. 4287 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: لِكَيْ لَا يَهِنَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا ضَعُفُوا 4288 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ أَسْبَاطَ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَمَا ضَعُفُوا يَقُولُ: مَا ضَعُفُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِقَتْلِ النَّبِيِّ. 4289 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: وَمَا ضَعُفُوا يَقُولُ: وَمَا تَضَعْضَعُوا لِقَتْلِ نَبِيِّهِمْ.

قوله تعالى: وما استكانوا

4290 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا ضَعُفُوا عَنْ عَدُوِّهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا اسْتَكَانُوا 4291 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا اسْتَكَانُوا يَقُولُ: مَا ذُلُّوا حِينَ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَعْلُونَا لَا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ. 4292 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَمَا اسْتَكَانُوا يَقُولُ: مَا ارْتَدُّوا عَنْ بَصِيرَتِهِمْ وَلا عَنْ دِينِهِمْ أَنْ قَاتِلُوا عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ نَبِيُّ اللَّهِ حَتَّى لَحِقُوا بِاللَّهِ. 4293 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدِ ابْنِ أَسْلَمَ وَمَا اسْتَكَانُوا لِعَدُوِّهِمْ. 4294 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: وَمَا اسْتَكَانُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي الْجِهَادِ عَنِ اللَّهِ وَعَنْ دِينِهِمْ. 4295 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا اسْتَكَانُوا قَالَ: تَخْشَعُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ 4296 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي الْجِهَادِ عَنِ اللَّهِ، وَعَنْ دِينِهِمْ وَذَلِكَ الصَّبْرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ قَوْلُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذنوبنا 4297 - وَبِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَمَا كَانَ قَوْلُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا أَيْ فَقُولُوا مِثْلَ مَا قَالُوا، وَاعْلَمُوا إِنَّمَا ذَلِكَ بِذُنُوبٍ مِنْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوا كَمَا

قوله تعالى: وإسرافنا في أمرنا

اسْتَغْفَرُوا، وَامْضُوا عَلَى دِينِكُمْ كَمَا مَضَوْا عَلَى دِينِهِمْ، وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ رَاجِعِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا 4298 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا يَقُولُ: خَطَايَانَا 4299 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» إِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا خَطَايَانَا وَظُلْمَنَا أَنْفُسَنَا. 4300 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا فَهِيَ الْخَطَايَا الْكَبَائِرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا 4301 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا قَالَ: وَاسْأَلُوهُ كَمَا سَأَلُوهُ أَنْ يُثَبِّتَ أَقْدَامَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 4302 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ قَالَ: وَاسْتَنْصِرُوهُ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، فَكُلُّ هَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ قَدْ كَانَ، وَقَدْ قُتِلَ نَبِيُّهُمْ فَلَمْ يَفْعَلُوا كَمَا فَعَلْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَتَاهُمُ اللَّهُ 4303 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هشام، عن سليم ابن عِيسَى، عَنْ حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا يَعْنِي: فَأَعْطَاهُمُ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثَوَابَ الدُّنْيَا 4304 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا الفتح والنصر.

_ (1) . التفسير 1/ 137.

قوله تعالى: وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين

4305 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا أَيْ وَاللَّهِ، لآتَاهُمُ اللَّهُ الْفَتْحَ، وَالظُّهُورَ، وَالتَّمْكِينَ وَالنَّصْرَ عَلَى عَدُوِّهِمْ فِي الدُّنْيَا. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 4306 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: وَحُسْنَ ثَوَابَ الآخِرَةِ قَالَ: فَكَانَ ثَوَابُ الآخِرَةِ فِي الآخِرَةِ. 4307 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ قَالَ: حُسْنُ الثَّوَابِ فِي الآخِرَةِ هِيَ الْجَنَّةُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُ قَوْلِ قَتَادَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا 4308 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ 4309 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُمَرَ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ التَّعَرُّبُ؟ فَقَالَ: بَلْ هُوَ الزَّرْعُ. قَالَ نَافِعٌ: وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ فِي الْحَدِيثِ: وَمَنْ أَقَرَّ الْجِزْيَةَ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالصَّغَارِ. 4310 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ يَقُولُ: يَرُدُّوكُمْ كُفَّاراً. 4311 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا، سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ أَيْ: عَنْ دِينِكُمْ.

قوله تعالى: فتنقلبوا خاسرين

4312 - أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ على أعقابكم قَالَ: فَلَا تَنْتَصِحُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى عَلَى دِينِكُمْ، وَلا تُصَدِّقُوهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ 4313 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ أَيْ: عَنْ دِينِكُمْ فَتَذْهَبُ دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتُكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ 4314 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ إِنْ كَانَ مَا تَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِكُمْ صِدْقاً فِي قُلُوبِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ 4315 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ أَيْ فَاعْتَصِمُوا بِهِ، وَلا تَسْتُنْصِرُوا بِغَيْرِهِ، وَلا تَرْجِعُوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ مُرْتَدِّينَ عَنْ دِينِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ 4316 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ قَالَ: قَذَفَ اللَّهُ فِي قَلْبِ أَبِي سُفْيَانَ فَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ أَصَابَ مِنْكُمْ طَرَفاً وَقَدْ رَجَعَ وَقَذَفَ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ الرُّعْبَ. 4317 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ قَالَ: فَإِنِّي سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ الَّذِي كُنْتُ أَنْصُرُكُمْ عَلَيْهِمْ بِمَا أَشْرَكُوا بِي. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ أَبْزَى وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَالزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَأَبِي صَالِحٍ نحو ذلك. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِإِذْنِهِ 4318 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ فِي قَوْلِهِ: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ قال: السيف.

قوله تعالى: حتى إذا فشلتم

4319 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو زنيح، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ قَالَ: بِالسُّيُوفِ أَيِ: الْقَتْلُ بِإِذْنِي وَتَسْلِيطِي أَيْدِيَكُمْ عَلَيْهِمْ، وَكَفِّي أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إذا فشلتم [الوجه الأول] 4320 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ يَقُولُ: جَبُنْتُمْ عَنْ عَدُوِّكُمْ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4321 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ أَيْ تَخَاذَلْتُمْ. قَوْلُهُ: وَتَنَازَعْتُمْ 4322 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ لَمَّا رَأَوُا النِّسَاءَ مُصْعِدَاتٍ فِي الْجَبَلِ وَرَأَوُا الْغَنَائِمَ قَالُوا: انْطَلِقُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَدْرِكُوا الْغَنِيمَةَ قَبْلَ أَنْ تُسْبَقُوا إِلَيْهَا، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: بَلْ نُطِيعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَثْبُتْ مَكَانَنَا. 4323 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: وَتَنَازَعْتُمْ (فِي) الأَمْرِ يَقُولُ: اخْتَلَفْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي الأَمْرِ 4324 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو زنيح، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ أَيِ اخْتَلَفْتُمْ فِي أَمْرِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ 4325 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا نُصِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فِي مَوْطِنٍ كَمَا نُصِرَ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَنْكَرْنَا ذَلِكَ عَلَيْهِ. فَقَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ: بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ كِتَابُ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي يَوْمِ أُحُدٍ: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ وَإِنَّمَا فِى بِهَذَا الرُّمَاةَ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَهُمْ فِي مَوْضِعٍ، ثُمَّ قَالَ: احْمُوا ظُهُورَنَا، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا نَقْتُلُ فَلا تَنْصُرُونَا، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قَدْ غَنِمْنَا فَلا تَشْرَكُونَا، فَلَمَّا غَنِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَاحُوا عَسْكَرَ الْمُشْرِكِينَ انْتَفَضَتِ الرُّمَاةُ جَمِيعاً، فَدَخَلُوا الْعَسْكَرَ يَنْتِهبُونَ، وَقَدِ انْتَفَضَتْ صُفُوفُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهُمْ كَذِي، وَشَبَّكَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ وَالْتَبَسُوا، فَلَمَّا أَخْلَى الرُّمَاةُ تِلْكَ الْخُلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا، دَخَلْتِ الْخَيْلُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً الْتَبَسُوا، وَقُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ النَّهَارِ، حَتَّى قُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَصْحَابُ لِوَاءِ الْمُشْرِكِينَ تِسْعَةٌ أَوْ سَبْعَةٌ، وَجَالَ الْمُشْرِكُونَ جَوْلَةً نَحْوَ الْجَبَلِ وَلَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يَقُولُ النَّاسُ: الْغُرَّ إِنَّمَا كَانُوا تَحْتَ الْمِهْرَاسِ، وَصَاحَ الشَّيْطَانُ: قُتِلَ مُحَمَّدٌ، فَلَمْ يَشُكُّوا بِهِ أَنَّهُ حَقٌّ، فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ مَا نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ حَتَّى طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بِكَتِفَيْهِ إِذَا مَشَى، قَالَ: فَفَرِحْنَا حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا مَا أَصَابَنَا، فَرَقَى نَحْوَنَا وَهُوَ يَقُولُ: اشْتَدَّ غَضِبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ رَمَوْا وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ، وَيَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى: اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَعْلُونَا حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا، مَكَثَ سَاعَةً، فَإِذَا أَبُو سُفْيَانَ: فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ: اعْلُ هُبَلُ.. اعْلُ هُبَلُ يَعْنِي إِلَهَهُ- أَيْنَ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ أَيْنَ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: أَلا أجبيه يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: فَلَمَّا قَالَ: اعْلُ هُبَلُ. قَالَ عُمَرُ: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ. قَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أَيْنَ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ أَيْنَ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا أَبُو بَكْرٍ، وَهَا أَنَا ذَلِكَ. فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، الأَيَّامُ دُوَلٌ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ. قَالَ عُمَرُ: لَا سَوَاءٌ، قَتْلانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاكُمْ فِي النَّارِ، قَالَ: إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ ذَاكَ لَقَدْ خِبْنَا إِذاً وَخَسِرْنا، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي قَتْلاكُمْ مُثْلَةً، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَنْ رَأْيِ سَرَاتِنَا، ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: أَمَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ لَمْ نكرهه «1» .

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب وسباق عجيب 2/ 114.

قوله تعالى: من بعد ما أراكم ما تحبون

4326 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَعَصَيْتُمْ أَيْ تَرَكْتُمْ أَمْرَ نَبِيِّكُمْ وَمَا عَهَدَ إِلَيْكُمْ يَعْنِي: الرُّمَاةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ 4327 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ كَانُوا قَدْ رَأَوُا الْفَتْحَ وَالْغَنِيمَةَ «1» . 4328 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ نَصْرُ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ حَتَّى رَكِبَ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُولٍ ثُمَّ أُدِيلَ عَلَيْهِمُ الْمُشْرِكُونَ بِمَعْصِيَتِهِمْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ حَرَّضَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ. وَقَالَ: رَبِّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ. 4329 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنَ الْفَتْحِ. قَوْلَهُ تَعَالَى: مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا 4330 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ أَحَداً يُرِيدُ الدُّنْيَا حَتَّى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مَا قَالَ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مُسْلِمٍ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ الدُّنْيَا حَتَّى نَزَلَ فِينَا مَا نَزَلَ يَوْمَ أُحُدٍ: مِنْكُمْ مَنْ يريد الدنيا ومنكم من يُرِيدُ الآخِرَةَ 4331 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا هَزَمَ الْقَوْمَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ آمَنُوا، رَآهُ الَّذِينَ كَانُوا جَعَلُوا مِنْ وَرَائِهِمُ الْغَنَائِمَ قَالُوا: انْطَلِقُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْرِكُوا الْغَنِيمَةَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقُوا إِلَيْهَا، فذلك قوله: منكم من يريد الدنيا.

_ (1) . الدر 2/ 343.

قوله تعالى: ومنكم من يريد الآخرة

4332 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا أَيِ الَّذِينَ أَرَادُوا النَّهْبَ رَغْبَةً فِي الدُّنْيَا وَتَرْكَ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنَ الطَّاعَةِ الَّتِي عَلَيْهَا ثَوَابُ الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ 4333 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا هَزَمَ الْقَوْمَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ آمَنُوا رَآهُ الَّذِينَ كَانُوا جَعَلُوا مِنْ وَرَائِهِمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَدْرِكُوا الْغَنِيمَةَ قَبْلَ أَنْ تُسْبَقُوا إِلَيْهَا، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: بَلْ نُطِيعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَثْبُتْ مَكَانَنَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ لَهُمْ: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ لِلَّذِينَ قَالُوا: نُطِيعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَثْبُتُ مَكَانَنَا. 4334 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ أَيِ الَّذِينَ جَاهِدُوا فِي اللَّهِ، وَلَمْ يُخَالِفُوا إِلَى مَا نُهُوا عَنْهُ لِغَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا، رَغْبَةً مِنْهُمْ فِي الْعَرْضِ، رَجَاءَ مَا عِنْدِ اللَّهِ مِنْ حُسْنِ ثَوَابِهِ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ 4335 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ حِينَ مَالَ عَلَيْهِمْ خَالِدٌ قَالَ: ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَبْتَلِيَكُمْ 4336 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ أَيْ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَخْتَبِرَكُمْ، وَذَلِكَ بِبَعْضِ ذُنُوبِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ 4337 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ قُلْتُ كَيْفَ عَفَا عَنْهُمْ وَقَدْ جُرِحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ، وَقُتِلَ عَمُّهُ صَاحِبُ لِوَائِهِ، وَانْكَشَفَ أَصْحَابُهُ؟ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: عَفَا عَنْهُمْ حِينَ لَمْ يَسْتَأْصِلْهُمْ.

قوله تعالى: والله ذو فضل على المؤمنين

4338 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ قَالَ: لَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْ عِظَمِ ذَلِكَ أَلا يُهْلِكُكُمْ بِمَا أَتَيْتُمْ بِهِ مِنْ مَعْصِيَةِ نَبِيِّكُمْ، وَلَكِنِّي عُدْتُ بِفَضْلِي عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ 4339 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَيْ: لَقَدْ وَفَيْتُ لَكُمْ بِمَا وَعَدْتُكُمْ مِنَ النَّصْرِ عَلَى عَدُوِّكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أحد [الوجه الأول] 4340 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: إِذْ تُصْعِدُونَ قَالَ: اصْعَادُهُمْ لَهَا يَبْغُونَهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4341 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: إِذْ تُصْعِدُونَ قَالَ: فَرُّوا مُنْهَزِمِينَ فِي شِعْبٍ شَدِيدٍ لَا يَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ. وَالوجه الثَّالِثُ: 4342 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفٌ، ثنا الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ إِذْ تصعدون أَيْ فِي الْجَبَلِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ 4343 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَرَجَعُوا فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ ثُمَّ لَنَقْتُلَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا مِنَّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلا فَإِنَّمَا أَصَابَكُمُ الَّذِي أَصَابَكُمْ مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ عَصَيْتُمُونِي «1» . 4344 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الحسن قوله: وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ أَيْ عِبَادَ اللَّهِ.. أَيْ عِبَادَ اللَّهِ. وَلا يَلْوِي عَلَيْهِ أَحَدٌ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . الدر 2/ 351.

قوله تعالى: فأثابكم غما بغم

قوله تعالى: فأثابكم غما بغم [الوجه الأول] 4345 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ فَإِنَّمَا أَصَابَكُمُ الَّذِي أَصَابَكُمْ مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ عَصَيْتُمُونِي، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمُ الْقَوْمُ قَدْ أَيَسُوا، وَقَدِ اخْتَرَطُوا سُيُوفَهُمْ فَكَانَ غَمُّ الْهَزِيمَةِ وَغَمُّهُمْ حِينَ أَتَوْهُمْ. 4346 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ ابن مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ قَالَ: غَمّاً وَاللَّهِ شَدِيدٌ عَلَى غَمٍّ شَدِيدٍ، مَا مِنْهُمْ إِنْسَانٌ إِلا وَقَدْ هَمَّتُهُ نَفْسُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4347 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ فَرَّةً بَعْدَ الْفَرَّةِ الأُولَى حِينَ سَمِعُوا الصَّوْتَ: أَنَّ مُحَمَّداً قَدْ قُتِلَ، فَرَجَعَ الْكُفَّارُ، فَضَرَبُوهُمْ مُدْبِرِينَ حَتَّى قَتَلُوا مِنْهُمْ سَبْعِينَ رَجُلا، ثُمَّ انْحَازُوا إِلَى النَّبِيِّ فَجَعَلُوا يُصْعِدُونَ فِي الْجَبَلِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوهُمْ فِي أُخْرَاهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4348 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ غَمّاً بِغَمٍّ قَالَ: الْغَمُّ الأَوَّلُ: الْجِرَاحُ وَالْقَتْلُ. وَالْغَمُّ الآخَرُ: حِينَ سَمِعُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قُتِلَ، فَأَنْسَاهُمُ الْغَمُّ الأَخِيرُ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْجِرَاحِ وَالْقَتْلِ وَمَا كَانُوا يَرْجُونَ مِنَ الْغَنِيمَةِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4349 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ إِشْرَافَ أَبِي سُفْيَانَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ أَمَّا الْغَمُّ الأَوَّلُ: مَا فَاتَكُمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ وَالْفَتْحِ، وَالْغَمُّ الثَّانِي: إِشْرَافُ الْعَدُوِّ عَلَيْكُمْ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 4350 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زنيح، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ أَيْ: كَرْباً بَعْدَ كَرْبٍ، قُتِلَ مَنْ قُتِلَ من إخوانكم، وعلو عدوكم

_ (1) . التفسير 1/ 140.

قوله تعالى: لكيلا تحزنوا

عَلَيْكُمْ، وَمَا وَقَعَ فِي أَنْفُسِكُمْ مِنْ قَوْلِ مَنْ قَالَ: قُتِلَ نَبِيِّكُمْ، وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا تَتَابَعَ عَلَيْكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِكَيْلا تحزنوا [الوجه الأول] 4351 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لِكَيْلا تَحْزَنُوا يَقُولُ: لِكَيْ لَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ، ... لكيلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنَ الْقَتْلِ. وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 4352 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنَ الْعَدُوِّ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4353 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بما تعملون [الوجه الأول] 4354 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَا مَا أَصَابَكُمْ مِنَ الْجِرَاحَةِ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ وَالزُّهْرِيِّ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4355 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: وَلا مَا أَصَابَكُمْ قَالَ: ما أصابكم فِي أَنْفُسِهِمْ وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4356 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلا مَا أَصَابَكُمْ مِنَ الْقَتْلِ. 4357 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَلا مَا أَصَابَكُمْ مِنْ قَتْلِ إِخْوَانِكُمْ حَتَّى فَرَّجْتُ ذَلِكَ عَنْكُمْ.

[سورة آل عمران (3) : آية 154]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً 4358 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً قَالَ: أَلْقَى عَلَيْهِمُ النَّوْمَ. 4359 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مِهْرَانَ الْمُؤَدِّبُ وَالْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ قَالا، ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كُنْتُ أَحَدُ مَنْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ من بعد الغم أمنة نُعَاساً وَكُنْتُ أَنْعَسُ حَتَّى يَسْقُطَ سَيْفِي مِنْ يَدِي، ثُمَّ أَتَنَاوَلُهُ. وَفِي حَدِيثِ الْمُنْذِرِ: وَكَانَ سَيْفِي يَسْقُطُ مِنِّي، ثُمَّ أَتَنَاوَلُهُ بِيَدِي «1» . 4360 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ وَوَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: النُّعَاسُ فِي الْقِتَالِ مِنَ اللَّهِ، وَفِي الصَّلاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ. 4361 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ أَمَنَةً نُعَاساً قَالَ: أَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِمُ النُّعَاسَ فَكَانَ ذَلِكَ أَمَنَةً لَهُمْ. 4362 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: لَمَّا الْتَقَيْنَا يَوْمَ بَدْرٍ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْنَا النُّعَاسَ، فَإِنْ كُنْتُ لا تشرد فَيَجْلِدُنِي، وَأَتَشَدَّدُ فَيَجْلِدُنِي، مَا أُطِيقُ إِلا ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَصْحَابِهِ كَذَلِكَ، وَدَنَا مِنَّا الْمُشْرِكُونَ حَتَّى قَالُوا: وَاللَّهِ مَا تَحْتَ الْجُحُفِ أَحَدٌ. قَالَ الزُّبَيْرُ: وَكَانَ أَوَّلُ مَنِ اسْتَقَلَّ مِنْ تِلْكِ السَّكْتَةِ وَالنَّعْسَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ 4363 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ، ثنا مُحَمَّدَ بْنَ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ قَالَ: وَكَانُوا يَوْمَئِذٍ فِرْقَتَيْنِ، فَأَمَّا فِرْقَةٌ فَغَشِيَهَا النعاس.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3007 قال حسن صحيح 5/ 214. (2) . التفسير 1/ 140.

قوله تعالى: وطائفة قد أهمتهم أنفسهم

4364 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ النُّعَاسَ أَمَنَةً عَلَى أَهْلِ الْيَقِينِ بِهِ مِنْهُمْ نِيَامٌ لَا يَخَافُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ 4365 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ قَالَ: وَكَانُوا يَوْمَئِذٍ فِرْقَتَيْنِ، وَأَمَّا الْفُرْقَةُ الأُخْرَى فَالْمُنَافِقُونَ لَيْسَ لَهُمْ هَمٌّ إِلا أَنْفُسَهُمْ، أَرْعَبُ قَوْمٍ وأخبثه وأخذ له لِلْحَقِّ. 4366 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ متعب الَّذِي قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قَتَلْنَا هَاهُنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ 4367 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظُنُونٌ كَاذِبَةٌ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُ شَكٍّ وَرَيْبَةٍ. 4368 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي قَوْلَهُ: يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ عَاقِبَةً، فَذَكَرَ اللَّهُ تَلاؤُمَهُمْ وَحَسْرَتَهُمْ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ 4369 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: ظَنُّ أَهْلِ الشِّرْكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قتلنا هاهنا 4370 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ قَالَ: ذَاكُمْ يوم

_ (1) . التفسير 1/ 140.

قوله تعالى: قل إن الأمر كله لله

أُحُدٍ، كَانُوا يَوْمَئِذٍ فَرِيقَيْنِ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَغَشَّاهُمُ اللَّهُ النُّعَاسَ، وَالطَّائِفَةُ الأُخْرَى: الْمُنَافِقُونَ وَلَيْسَ لَهُمْ هَمٌّ إِلا أَنْفُسَهُمْ، أَجْبَنُ قَوْمٍ وَأَرْعَبُهُمْ، وَأَخْذَلُهُمْ لِلْحَقِّ قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ 4371 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ ابْنَ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ 4372 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ فَكَانَ مِمَّا أَخْفُوا فِي أَنْفُسِهِمْ أَنْ قَالُوا: لَوْ كُنَّا عَلَى شَيْءٍ مِنَ الأَمْرِ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا. 4373 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ، فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ اشْتَدَّ الْخَوْفُ عَلَيْنَا، أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْنَا النَّوْمَ، فَمَا مِنَّا مِنْ رَجُلٍ إلا ذقنه في صدره، قال: فو الله إِنِّي لأَسْمَعُ قَوْلَ مُعَتِّبِ بْنِ قُشَيْرٍ، مَا أَسْمَعُهُ إِلا كَالْحُلْمِ: لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا، فَحَفَظَهَا مِنْهُ، وَفِي ذَلِكَ أَنْزَلَ اللَّهُ لَوْ كَانَ لَنَا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا لِقَوْلِ مُعَتِّبٍ. 4374 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأمر شيء ما قتلنا هاهنا قَالَ: ذَلِكَ الْمُنَافِقُ لَمَّا قُتِلَ مَنْ قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، أَتَوْا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ فَقَالُوا لَهُ: مَا تَرَى فَقَالَ: أَنَّا وَاللَّهِ مَا نُؤَامِرُ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ [4375] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: فَقَالُوا: لَوْ كُنَّا عَلَى شَيْءٍ مِنَ الأَمْرِ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا، وَلَوْ كُنَّا فِي بُيُوتِنَا مَا أَصَابَنَا الْقَتْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ

[سورة آل عمران (3) : آية 155]

4376 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: ثُمّ قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ: قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَمْ تَحْضُرُوا هَذَا الْمَوْطِنِ الَّذِي أُظْهِرَ فِيهِ ما أظهر من سرائكم، لأُخْرِجَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَوْطِنٍ غَيْرِهِ يُصْرَعُونَ فِيهِ، حَتَّى يُصْرَعُوا فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قلوبكم 4377 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ قَالَ يَبْتَلِي بِهِ مَا فِي صُدُورِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 4378 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ أَيْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِمَّا اسَتَخْفُوا بِهِ مِنْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ 4379 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ قَالَ: هُمْ ثَلاثَةٌ: وَاحِدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَاثَنَانِ مِنَ الأَنْصَارِ. 4380 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى حِينَ انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ أُحُدٍ. إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَعْنِي الَّذِينَ انْصَرَفُوا عَنِ الْقِتَالِ مُنْهَزِمِينَ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ بَعْضُ ذَلِكَ. 4381 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ التقى الجمعان قَالَ: فَرَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، زَاغَتْ قَلِيلا ثُمَّ رجعوا.

قوله تعالى: يوم التقى الجمعان

قوله تعالى: يوم التقى الجمعان [الوجه الأول] 4382 - حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ يَوْمَ أُحُدٍ حِينَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ، جَمْعُ الْمُسْلِمِينَ وَجَمْعُ الْمُشْرِكِينَ، فَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَقِيَ فِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4383 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَهُوَ يَوْمُ بَدْرٍ، وَبَدْرٌ مَاءٌ عَنْ يَمِينِ طَرِيقِ مَكَّةَ، بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. 4384 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ، لَيْلَةُ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا 4385 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا يَعْنِي حِينَ تَرَكُوا الْمَرْكَزَ وَعَصَوْا أَمَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لِلرُّمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ: لَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ، فَتَرَكَ بَعْضُهُمُ الْمَرْكَزَ. 4386 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِنَّمَا إسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ وَالَّذِينَ اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَسَعْدُ بْنُ عُثْمَانَ وَعُقْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ الأَنْصَارِيَّانِ ثُمَّ الزُّرْقِيَّانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ 4387 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ فَكَيْفَ عَفَى عَنْهُمْ، وَقَدْ قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ وَجُرِحَ سَبْعُونَ، وَأُسِرَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ، وَشُجّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُسِرَ رَبَاعِيَتُهُ، وَهُشِّمَ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ، قَالَ الْحَسَنُ وَلَقَدْ عفا عَنْكُمْ: لَمْ يَسْتَأْصِلْكُمْ

قوله تعالى: إن الله غفور حليم

لِمُخَالَفَتِكُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّمَا خَافُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قَالَ لِقَوْمٍ مِنْهُمْ: لَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ، فَعَاقَبَهُمْ بِمَا قَدْ رَأَيْتُ، وَعَفَا عَنْهُمْ أَلا يَكُونَ اصْطَلَمَهُمْ. 4388 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ حِينَ لَمْ يُعَاقِبْهُمْ، فَيَسْتَأْصِلُهُمْ جَمِيعاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ 4389 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ لِمَا كَانَ مِنْهُمْ مِنَ الشِّرْكِ. 4390 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ للذنوب الكبيرة أو الكثيرة قوله: حَلِيمٌ 4391 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ فَلَمْ يَجْعَلْ لِمَنِ انْهَزَمَ يَوْمَ أُحُدٍ بَعْدَ قِتَالِ بَدْرٍ النَّارَ، كَمَا جَعَلَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَهَذِهِ رُخْصَةٌ بَعْدَ التَّشْدِيدِ. 4392 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا ضَرَّةُ يَعْنِي ابْنَ رَبِيعَةَ، عَنْ رَجَاءٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: الْحِلْمُ أَرْفَعُ مِنَ الْعَقْلِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تُسَمَّى بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا 4393 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كفروا أَيْ لَا تَكُونُوا كَالْمُنَافِقِينَ. 4394 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى قَالَ: هَؤُلاءِ: الْمُنَافِقُونَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي.

قوله تعالى: وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأرض [الوجه الأول] 4395 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ الَّذِينَ يَنْهَوْنَ إِخْوَانَهُمْ عَنِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالضَّرْبِ فِي الأَرْضِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالوجه الثَّانِي: 4396 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَمَّا إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ فَهِيَ التِّجَارَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ كَانُوا غُزًّى 4397 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَوْ كَانُوا غُزًّى قَالَ: هُوَ قَوْلُ الْمُنَافِقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ الْمُنَافِقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا 4398 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا قَالَ: هَذَا قَوْلُ الْكُفَّارِ: إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا، مَا مَاتَ وَلا تَقُولُوا كَمَا قَالَ الْكُفَّارُ. 4399 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا قَالَ: وَيَقُولُونَ لَوْ أَطَاعُونَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا. 4400 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا قَالَ: فَتَرَادَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم ثلاثمائة وَبَضْعَةُ عَشَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ 4401 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ قَالَ: يُحْزِنُهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ شَيْئاً، يَعْنِي يُحْزِنُهُمْ قَوْلُهُمْ وَرُوِيَ عَنِ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير

4402 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ لِقِلَّةِ الْيَقِينِ بِرَبِّهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 4403 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ أَيْ يُعَجِّلُ مَا يَشَاءُ أَوْ يُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ مِنْ ذَلِكَ مِنْ آجَالِهِمْ بِقُدْرَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يجمعون 4404 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ الله ورحمة خير مما يجمعون أَيْ أَنَّ الْمَوْتَ كَائِنٌ لَا بُدَّ مِنْهُ فَمَوْتٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ قَتْلٌ فِي خَيْرٍ لَوْ عَلِمُوا وَاتَّقَوْا، خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ مِنَ الدُّنْيَا الَّتِي لَهَا يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الْجِهَادِ، تَخَوُّفَ الْمَوْتِ وَالْقَتْلِ لِمَا جَمَعُوا مِنْ زَهِيدَةِ الدُّنْيَا زَهَادَةً فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ 4405 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ أَيْ ذَلِكَ كَائِنٌ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا وَلا تَغْتَرُّوا بِهَا، وَلِيَكُنِ الْجِهَادُ وَمَا رَغَّبَكُمُ اللَّهُ فِيهِ مِنْهُ آثَرَ عِنْدَكُمْ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ 4406 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَيْ: أَنَّ إِلَى اللَّهِ الْمَرْجِعَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ 4407 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ قَالَ: هَذَا خُلُقُ مُحَمَّدٍ نَعَتَهُ اللَّهِ. 4408 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ يَقُولُ: فَبِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ.

قوله تعالى: ولو كنت فظا غليظ القلب

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ 4409 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ أَيْ: وَاللَّهُ قَدْ طَهَّرَهُ مِنَ الْفَظَاظَةِ وَالْغِلْظَةِ، وَجَعَلَهُ رَحِيماً قَرِيباً رَؤُوفاً بِالْمُؤْمِنِينَ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ 4410 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ: لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ أَيْ لَتَرَكُوكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاعْفُ عَنْهُمْ 4411 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَاعْفُ عَنْهُمْ أَيْ: تَجَاوَزْ عَنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ 4412 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَيِ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَشَاوِرْهُمْ في الأمر [الوجه الأول] 4413 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يُحَدِّثُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ مَشُورَةً لأَصْحَابِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4414 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا تُشَاوَرَ قَطُّ إِلا عَزَمَ اللَّهُ لَهُمْ بِالرُّشْدِ وَالَّذِي يَنْفَعُ. 4415 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ قَالَ: مَا أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ بِالْمَشُورَةِ إِلا لِمَا يَعْلَمُ فِيهَا مِنَ الْفَضْلِ. 4416 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ قَالَ: قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ إِلَيْهِمْ حَاجَةٌ، وَرُبَّمَا قَالَ: لَيْسَ لَهُ إِلَيْهِمْ حَاجَةٌ، وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَنَّ بِهِ مَنْ بَعْدَهُ.

الوجه الثاني:

4417 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنْ يُشَاوِرَ أَصْحَابَهُ فِي الأُمُورِ، وَهُوَ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ مِنَ السَّمَاءِ، لأَنَّهُ أَطْيَبُ لأَنْفُسِهِمْ 4418 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: مِثْلَ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ زَادَ: وَأَنَّ الْقَوْمَ إِذَا شَاوَرُوا بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَأَرَادُوا بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ، عَزَمَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَرْشَدِهِ. 4419 - ذُكِرَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، يَعْنِي: جَابِرَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ قَالَ: فِي الْحَرْبِ 4420 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ أَيْ لِتُرِيَهُمْ إِنَّكَ تَسْمَعُ مِنْهُمْ وَتَسْتَعِينُ بِهِمْ، وَإِنْ كُنْتَ غَنِيّاً عَنْهُمْ، تُؤَلِّفُهُمْ بِذَلِكَ عَلَى دِينِهِمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4421 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو ابن دِينَارٍ قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَشَاوِرْهُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا عَزَمْتَ 4422 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُمَرُ الدُّورِيُّ، ثنا أَبُو عُمَارَةَ يَعْنِي: حَمْزَةَ بْنَ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي تُمَيْلَةَ، عَنْ أَبِي مُنِيبٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ وَأَبَا نَهِيكٍ قَرَيَا: فَإِذَا عَزَمْتُ لَكَ يَا مُحَمَّدُ عَلَى أَمْرٍ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: أَمَرَهُ اللَّهُ إِذَا عَزَمَ عَلَى أَمْرٍ أَنْ يَمْضِيَ فِيهِ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 4423 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: فَإِذَا عَزَمْتَ عَلَى أَمْرٍ جَاءَكَ مِنِّي، أَوْ أَمْرٍ مِنْ دِينِكِ فِي جِهَادِ عَدُوِّكَ لَا يُصْلُحُكَ وَلا يُصْلِحُهُمْ إِلا ذَلِكَ، فأمضى عَلَى مَا أُمِرْتَ بِهِ، عَلَى خِلافِ مَنْ خَالَفَكَ، وَمُوَافَقَةِ مَنْ وَافَقَكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ 4424 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ أَيِ ارْضَ بِهِ مِنَ الْعِبَادِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ.

[سورة آل عمران (3) : آية 160]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ 4425 - وَبِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ أَيْ إِنْ ينصرك اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكَ مِنَ النَّاسِ، لَنْ يَضُرَّكَ خُذْلانُ مَنْ خَذَلَكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ 4426 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: أَيْ لِئَلا تَتْرُكَ أَمْرِي لِلنَّاسِ، وَأَرْفُضُ النَّاسَ لأَمْرِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ 4427 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ أَيْ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أن يغل [الوجه الأول] 4428 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ يَقُولُ: لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ. 4429 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا أَبُو إسحاق الفزاري، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِثْلَهُ وَقَبْلَهُ، قَالَ: كَانَتْ قَطِيفَةٌ فَقَدُّوهَا يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالُوا: لَعَلَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ أَيْ: يَخُونَ «2» . 4430 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ أَيْ: يَخُونَ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ 4431 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ يَقُولُ: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَقْسِمَ لِطَائِفَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَيَتْرُكَ طَائِفَةً، ويجور فِي الْقَسْمِ، وَلَكِنْ يَقْسِمُ بِالْعَدْلِ وَيَأْخُذُ فِيهِ بِأَمْرِ اللَّهِ، وَيَحْكُمُ فِيهِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَجْعَلَ نَبِيّاً يَغُلُّ فِيهِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَجْعَلَ نَبِيّاً يَغُلُّ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَإِذَا فَعَلَ النَّبِيُّ ذَلِكَ اسْتَنُّوا بِهِ- وَرُوِيَ عَنِ الضحاك نحوه.

_ (1) . التفسير ص 81. (2) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3009 قال: حديث حسن غريب 5/ 214،

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 4432 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ قَالَ: أَنْ يَغُلَّهُ أَصْحَابُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4433 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ فَزَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَغُلُّوا فِي دِينِهِمْ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4434 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ أَيْ: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكْتُمَ النَّاسَ مَا بَعَثَهُ اللَّهُ بِهِ إِلَيْهِمْ عَنْ رَهْبَةٍ مِنَ النَّاسِ وَلا رَغْبَةٍ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 4435 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا الْخَفَّافُ، عَنْ هَارُونَ، عَنِ الزُّبَيْرِ يَعْنِي: ابْنَ خِرِّيتٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْ يَغُلَّ: أَنْ يَتَّهِمَهُ أَصْحَابُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَغْلُلْ 4436 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَمَنْ يَغْلُلْ يَعْنِي: يَغْلُلْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ فَيْءِ الْمُشْرِكِينَ بِقَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ. 4437 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَنْ يَغْلُلْ أَيْ: مَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 4438 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بن أبان حدثنا محمد ابن أَبَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى

_ (1) . التفسير 1/ 140. [.....]

قوله تعالى: ثم توفى كل نفس

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْحَجَرَ لَيَزِنُ سَبْعَ خَلِفَاتٍ لَيُلْقَى فِي جَهَنَّمَ، فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفاً، وَيُؤْتَى بِالْغُلُولِ، فَيُلْقَى مَعَهُ، ثُمَّ يُكَلَّفُ صَاحِبُهُ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَل: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «1» . 4439 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ هَذَا يَغُلُّ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَأَلْفَيْ دِرْهَمٍ يَأْتِي بِهَا؟ أَرَأَيْتَ مَنْ يَغُلُّ مِائَةَ بَعِيرٍ مِائَتَيْ بَعِيرٍ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ مَنْ كَانَ ضِرْسُهُ مِثْلُ أُحُدٍ؟ وَفَخْذُهُ مِثْلُ وَرِقَانَ؟ وَسَاقُهُ مِثْلُ بَيْضَاءَ؟ وَمَجْلِسُهُ مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الرَّبَذَةِ؟ أَلا يَحِلُّ هَذَا؟ 4440 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ، حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن عَبْد الله بن عمرو ابن الْعَاصِ قَالَ: لَوَ كُنْتُ مُسْتَحِلا مِنَ الْغُلُولِ الْقَلِيلِ، لاسْتَحْلَلْتُ مِنْهُ الْكَثِيرَ مَا مِنْ أَحَدٍ يَغُلُّ غُلُولا إِلا كُلِّفَ أَنْ يَأْتِيَ بِهِ مِنْ أَسْفَلِ دَرْكِ جَهَنَّمَ. 4441 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ عَارٌ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 4442 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي: يَأْتِ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ حَمَلَهُ عَلَى عُنُقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ 4443 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ يَعْنِي بَرّاً وَفَاجِراً. 4444 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ قَالَ: ثُمَّ يُجْزَى بِكَسْبِهِ غَيْرَ مَظْلُومٍ وَلا مُعْتَدًى عَلَيْهِ.

_ (1) . الدر

قوله تعالى: ما كسبت

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَسَبَتْ 4445 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: مَا كَسَبَتْ يَعْنِي: مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ 4446 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ يَعْنِي: فِي أَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهَ 4447 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ يَعْنِي: أَرْضَى اللَّهَ فَلَمْ يَغْلُلْ مِنَ الْغَنِيمَةِ - وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: مَنْ لَمْ يَغُلَّ. 4448 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ قَالَ: يَقُولُ: مَنْ أَخَذَ الْحَلالَ خَيْرٌ لَهُ مِمَّنْ أَخَذَ الْحَرَامَ، وَهَذَا فِي الْغُلُولِ وَفِي الْمَظَالِمِ كُلِّهَا. 4449 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ عَلَى مَا أَحَبَّ النَّاسُ وَسَخَطُوا كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ لِرَضِيَ النَّاسِ وَسَخَطِهِمْ؟ يَقُولُ: أَفَمَنْ كَانَ عَلَى طَاعَتِي فَثَوَابُهُ الْجَنَّةُ وَرِضْوَانٌ مِنْ رَبِّهِ؟ 4450 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: بَلَغَنِي، عَنْ مُجَاهِدٍ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَدَّى الْخُمُسَ. 4451 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ ابن ثور، عن ابن جريح أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ قَالَ: أَمْرَ اللَّهِ فِي أَدَاءِ الْخُمُسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ 4452 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ قَالَ: مَنْ غَلَّ.

قوله تعالى: ومأواه جهنم

4453 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ يَعْنِي: كَمَنِ اسْتَوْجَبَ سَخْطاً مِنَ اللَّهِ فِي الْغُلُولِ، فَلَيْسَ هُوَ بِسَوَاءٍ. 4454 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ: قَوْلَهُ: كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَوْجَبَ غَضَبَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمَ 4455 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ: ثُمَّ بَيَّنَ مُسْتَقَرَّهُمَا، فَقَالَ لِلَّذِي يَغُلُّ: مَأْوَاهُ جَهَنَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 4456 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَبِئْسَ الْمَصِيرُ يَعْنِي: مَصِيرَ أَهْلِ الْغُلُولِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُمْ 4457 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ يَقُولُ: لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ 4458 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ يَقُولُ: بِأَعْمَالِهِمْ. 4459 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ: لِلنَّاسِ دَرَجَاتٌ بِأَعْمَالِهِمْ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. 4460 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ مُسْتَقَرَّ مَنْ لا يغل فقال: هم دَرَجَاتٌ يَعْنِي: لَهُمْ فَضَائِلُ عِنْدَ اللَّهِ.

قوله تعالى: والله بصير بما يعملون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ 4461 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ يَعْنِي: بَصِيرٌ بِمَنْ غَلَّ مِنْكُمْ وَمَنْ لَمْ يَغُلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ 4462 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: أَيْ: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الإِيمَانِ. 4463 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: مَنُّ اللَّهِ عَظِيمٌ مِنْ غَيْرِ دَعْوَةٍ وَلا رَغْبَةٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، جَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لَهُمْ لِيُخْرِجَهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطِ مُسْتَقِيمٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ 4464 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هشام بن يوسف، عن عبد الله ابن سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: فِي هَذِهِ الآيَةِ: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَتْ: هَذِهِ الْعَرَبُ خَاصَّةً قَوْلُهُ تَعَالَى: يتلوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ 4465 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ ابْنُ الْفَضْلِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي قَوْلَهُ: يتلوا عليهم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ قَالَ: يَتْلُوَ عَلَيْكُمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيكُمْ فِيمَا أَحْدَثْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُزَكِّيهِمْ 4466 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيُزَكِّيهِمْ يَعْنِي: الزَّكَاةُ طَاعَةُ اللَّهِ وَالإِخْلاصُ.

قوله تعالى: ويعلمهم الكتاب

قوله تعالى: ويعلمهم الكتاب [الوجه الأول] 4467 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ قَالَ: الْكِتَابُ: الْقُرْآنُ- وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 4468 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ قَالَ: وَيُعَلِّمُكُمُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ لِتَعْرَفُوا الْخَيْرَ فَتَعْمَلُوا بِهِ، وَالشَّرَّ فَتَتَّقُوا، وَيُخْبِرَكُمْ بِرِضَاهُ عَنْكُمْ إِذَا أَطَعْتُمُوهُ، وَلِتَسْتَكْثِرُوا مِنْ طَاعَتِهِ، وَتَجْتَنِبُوا مَا يُسْخِطُهُ عَنْكُمْ مِنْ مَعْصِيَتِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4469 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مطر ابن مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الْكِتَابَ قَالَ: الْخَطَّ بِالْقَلَمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْحِكْمَةَ [الوجه الأول] 4470 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالا: ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ قَالَ: الْحِكْمَةُ: السُّنَّةِ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَيَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4471 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: والحكمة: يَعْنِي النُّبُوَّةَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4472 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ الْحِكْمَةَ الْعَقْلُ فِي الدِّينِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٌ 4473 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ لَيْسَ وَاللَّهِ كَمَا يَقُولُ أَهْلُ حَرُورَاءَ:

[سورة آل عمران (3) : آية 165]

مِحْنَةٌ غَالِبَةٌ مَنْ أَخْطَأَهَا أُهَرِيقَ دَمُهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ بَعَثَ نَبِيَّهُ إِلَى قَوْمٍ لَا يَعْلَمُونَ فَعَلَّمَهُمْ، وَإِلَى قَوْمٍ لَا أَدَبَ لَهُمْ فَأَدَّبَهُمْ. 4474 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ أَيْ: فِي عَمْيَاءَ مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ لَا تَعْرِفُونَ حَسَنَةً، وَلا تَسْتَغْفِرُونَ مِنْ سَيِّئَةٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أولما أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا 4475 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: إِنَّكُمْ أَصَبْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ مِثْلَ مَا أَصَابُوا مِنْكُمْ يَوْمَ أُحُدٍ- وَرُوِيَ عَنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعِكْرِمَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ، وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 4476 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قَالَ: لَمَّا رَأَوْا مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ قَالُوا: مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ مَا كَانَ لِلْكُفَّارِ أَنْ يَقْتُلُوا مِنَّا، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ مَا قَالُوا مِنْ ذَلِكَ، قَالَ اللَّهُ: هُمْ بِالأَسْرَى الَّذِينَ أَخَذَتَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ وَعَجَّلَ لَهُمْ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا لِيُسْلَمُوا مِنْهَا فِي الآخِرَةِ. 4477 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصِيبَةَ الَّتِي أَصَابَتْهُمْ فَقَالَ: أولما أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا أَيْ: إِنْ لم تكن قد أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ فِي إِخْوَانِكُمْ، فَبِذُنُوبِكُمْ، فَقَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قَبْلُ مِنْ عَدُوِّكُمْ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ بِبَدْرٍ، قَتْلَى وَأَسْرَى، وَنَسِيتُمْ مَعْصِيَتَكُمْ وَخِلافَكُمْ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْتُمْ أَحْلَلْتُمْ ذَلِكَ بِأَنْفُسِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ 4478 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ محكم، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا

_ (1) . الطبري رقم 8186، والدر 2/ 93.

قوله تعالى: يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم

عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ قَالَ الْمُنَافِقُونَ، فجبنوا، فقال ما قد سمعتهم: هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ 4479 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قَالَ: فَأَظْهَرَ مِنْهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ 4480 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ أَيْ: يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا 4481 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ. 4482 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قال محمد ابن إِسْحَاقَ: الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ: الَّذِينَ أُصِيبُوا مَعَكُمْ مِنْ عَشَائِرِهِمْ وَقَوْمِهِمْ. 4483 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا: قَوْلُ الْمُنَافِقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ وَإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا 4484 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ فِي الْقَدَرِيَّةِ الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا: لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا. 4485 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمْ: لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا قُتِلُوا يَحْسِبُونَ أَنَّ حُضُورَهُمْ إِلَى الْقِتَالِ هُوَ الَّذِي يُقَدِّمُهُمْ إِلَى الأَجَلِ.

قوله تعالى: قل فادرؤا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين

قوله تعالى: قل فادرؤا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 4486 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: قل فادرؤا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيْ: أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ الْمَوْتِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَدْفَعُوهُ عَنْ أَنْفُسِكمْ فَافْعَلُوا ذَلِكَ، إِنَّهُمْ إِنَّمَا نَافَقُوا وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حِرْصاً عَلَى الْبَقَاءِ فِي الدُّنْيَا وَفِرَاراً مِنَ الْمَوْتِ. 4487 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي: الرَّازِيَّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بِمَا يَقُولُونَ إِنَّهُ كَمَا يَقُولُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا 4488 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ثُمّ قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ يُرَغِّبُ الْمُؤْمِنِينَ فِي ثَوَابِ الْجِهَادِ، وَيُهَوِّنُ عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيْ: لَا تَظُنُّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً. 4489 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى فِي قَوْلِهِ: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أمواتا قَالَ: نَزَلَتْ فِي قَتْلَى أُحُدٍ خَاصَّةً، اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَشَمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ، وَاسْتُشْهِدَ مِنَ الأَنْصَارِ سِتَّةٌ وَأَرْبَعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سَبِيلِ اللَّهِ 4490 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قتلوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: فِي طَاعَةِ اللَّهِ فِي جِهَادِ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ 4491 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَرَأَ: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَقَالَ: أَمَا قَدْ سَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَنَا

قوله تعالى: يرزقون

أَنَّ الأَرْوَاحَ جُعِلَتْ فِي طَيْرٍ خَضْرٍ، تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالْعَرْشِ، فَتَسْرَحُ فِي أَيِّ الْجَنَّةِ شَاءَتْ، قَالَ: فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلاعَةً فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونِي فَأَزِيدُكُمْ؟ قَالُوا: أَلَسْنَا نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا؟ قَالَ: ثُمَّ اطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلاعَةً. فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونِي فَأَزِيدُكُمْ؟ فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَا يَتْرُكُونَ قَالُوا: تَرُدُّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا، حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكِ مَرَّةً أُخْرَى. قَالَ سُفْيَانُ: وَزَادَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: تُقْرِئُ نَبِيِّنَا مِنَّا السَّلامَ، وَتُخْبِرُهُ أَنْ قَدْ رَضِينَا وَرُضِيَ عَنَّا، وَتَرُدُّ أَرْوَاحَنَا حَتَّى تُقْتَلَ فِي سَبِيلِكِ مَرَّةً أُخْرَى «1» . 4492 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ يَعْنِي: أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ «2» . 4493 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلَهُ: أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ أَيْ: قَدْ أَحْيَيْتُهُمْ فَهُمْ عِنْدِي يُرْزَقُونَ فِي رَوْحِ الْجَنَّةِ وَفَضْلِهَا، مَسْرُورِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ ثَوَابِهِ عَلَى جِهَادِهِمْ عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرْزَقُونَ 4494 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ سَابِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ نَهَرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ، فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ، عَلَيْهِمْ رَزْقُهُمْ بَكْرَةً وَعَشِيّاً. 4495 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: يُرْزَقُونَ قَالَ: إِنْ كَانَ يَقُولُ: يُرْزَقُونَ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ، وَيَجِدُونَ رِيحَهَا وَلَيْسُوا فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ 4496 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بن علي، أنبأ محمد ابْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ بِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ وَالرِّزْقِ.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3011. (2) . مسند الإمام أحمد رقم 20390.

قوله تعالى: ويستبشرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَسْتَبْشِرُونَ 4497 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَيَسْتَبْشِرُونَ أَيْ يُسَرُّونَ بِلُحُوقِ مَنْ لَحِقَ بِهِمْ مِنْ إِخْوَانِهِمْ عَلَى مَا مَضَوْا عَلَيْهِ مِنْ جِهَادِهِمْ لِيُشْرِكُوهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ الَّذِي أَعْطَاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ 4498 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ قَالَ: لَمَّا دَخَلُوا الْجَنَّةَ وَرَأَوْا مَا فِيهَا مِنَ الْكَرَامَةِ لِلشُّهَدَاءِ، قَالُوا: يَا لَيْتَ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ فِي الدُّنْيَا يَعْلَمُونَ مَا عَرَفْنَاهُ مِنَ الْكَرَامَةِ، فَإِذَا شَهِدُوا الْقِتَالَ بَاشَرُوهَا بِأَنْفُسِهِمْ حَتَّى يُسْتَشْهَدُوا فَيُصِيبُونَ مَا أَصَبْنَا مِنَ الْخَيْرِ- فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَمْرِهِمْ، وَمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْكَرَامَةِ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنِّي قَدْ أُنْزِلْتُ عَلَى نَبِيِّكُمْ- وَأَخْبَرَتْهُ بِأَمْرِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ فِيهِ، فَاسْتَبْشِرُوا بِذَلِكَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لم يلحقوا بهم من خَلْفِهِمْ الآيَةَ. 4499 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ فَإِنَّ الشَّهِيدَ يُؤْتَى بِكِتَابٍ فِيهِ مَنْ يَقْدَمُ عَلَيْهِ مِنْ إِخْوَانِهِ وأهله، يقال: تقدم عليك فلان، يوم كذا وكذا، تقدم عَلَيْكَ فُلانٌ، يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، فَيَسْتَبْشِرُ حِينَ تقدم عَلَيْهِ كَمَا يَسْتَبْشِرُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِقُدُومِهِ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ خَلْفِهِمْ 4500 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ يَعْنِي: إِخْوَانَهُمْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا أَنَّهُمْ سَيَحْرُصُونَ عَلَى الْجِهَادِ وَيَلْحَقُونَ بِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ 4501 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يَعْنِي: فِي الْآخِرَةِ.

قوله تعالى: ولا هم يحزنون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 4502 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلُهُ: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي: لَا يَحْزَنُونَ لِلْمَوْتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ 4503 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُقَدَّمُ إِلَى الْبُشْرَى إِلَى مَا قُدِّمَ مِنْ خَيْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَيَقُولُ: أَخِي تَرَكْتُهُ عَلَى مِثْلِ عَمَلِي، يُقْتَلُ الآنَ، فَيُقَدَّمُ عَلَى مِثْلِ مَا قُدِّمْتُ عَلَيْهِ فَيَسْتَبْشِرُ بِالْجَنَّةِ. 4504 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ الله لا يضيع أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ لِمَا عَايَنُوا مِنْ وَفَاءِ الْمَوْعُودِ وَعَظِيمِ الثَّوَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ 4505 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: وَهَذِهِ الآيَةُ جَمَعْتِ الْمُؤْمِنِينَ كُلَّهُمْ سِوَى الشُّهَدَاءِ، وَقَلَّمَا ذَكَرَ اللَّهُ فَضْلا ذَكَرَ بِهِ الأَنْبِيَاءَ، وَثَوَاباً أَعْطَاهُمْ إِلا ذَكَرَ مَا أَعْطَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ بَعْدَهُمْ. 4506 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى- ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ- عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي: الْمُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ 4507 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ أَبَوَيْكَ مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ وَالزُّبَيْرَ. 4508 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ إن عبيد الله

ابن عَدِيٍّ الْخِيَارُ أَخْبَرَهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ، فَتَشَهَّدْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ. 4509 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، ثنا أَبُو دَاوُدُ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ السَّائِبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ قوله: الذين استجابوا لله والرسول من بعد مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ 4510 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو ابن دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ أُحُدٍ قَالُوا: لَا مُحَمَّداً قَتَلْتُمْ، وَلا الْكَوَاعِبَ أَرْدَفْتُمْ، بِئْسَ مَا صَنَعْتُمْ، ارْجِعُوا فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، فَنَدَبَ الْمُسْلِمِينَ فَانْتَدَبُوا حَتَّى بَلَغَ حَمْرَاءَ الأَسَدِ أَوْ بِئْرَ أَبِي عُتْبَةَ- الشَّكُّ مِنْ سُفْيَانَ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: نَرْجِعُ قَابِلَ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ تُعَدُّ غَزْوَةً، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ. 4511 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ يَعْنِي ابْنَ أَبَانَ، قَالَ عِكْرِمَةُ: ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ الصُّغْرَى، وَبِهِمُ الْكُلُومُ، خَرَجُوا لِمَوْعِدِ أَبِي سُفْيَانَ فَمَرَّ بِهِمْ أَعْرَابِيٌّ، ثُمَّ مَرَّ بِأَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ وَهُوَ يَقُولُ: ونفرت ناقتي محمد من رفقتي ... وعجوة منثورة كَالْعَنْجَدِ. فَتَلَقَّاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: وَيْلَكَ، مَا تَقُولُ؟ فَقَالَ: مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ تَرَكْتُهُمْ بِبَدْرٍ الصُّغْرَى، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَقُولُونَ وَيُصْدُقُونَ، وَنَقُولُ وَلا نُصْدُقُ، وَأَصَابَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئاً مِنَ الأَعْرَابِ وَانْقَلَبُوا، قَالَ عِكْرِمَةُ: فَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ إِلَى قَوْلِهِ: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ الآيَةَ. 4512 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلَهُ: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ وَأَصْحَابَهُ أَصَابُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَا أَصَابُوا، وَرَجَعُوا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ

قوله تعالى: من بعد ما أصابهم القرح

أَبَا سُفْيَانَ قَدْ رَجَعَ، وَقَدْ قَذَفَ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ الرُّعْبَ، فَمَنْ يُنْتَدَبُ فِي طَلَبِهِ؟ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيًّ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَبِعُوهُمْ، فَبَلَغَ أَبَا سُفْيَانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْلُبُهُ، فَلَقِيَ عِيراً مِنَ التُّجَّارِ فقال: ردوا محمدا ولكم من وَكَذَا، وَأَخْبِرُوهُمْ أَنِّي قَدْ جَمَعْتُ لَهُمْ جُمُوعاً، وَأَنِّي رَاجِعٌ إِلَيْهِمْ، فَجَاءَ التُّجَّارُ فَأَخْبَرُوا بِذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَسْبُنَا اللَّهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ 4513 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ فَذَلِكَ يَوْمَ أُحُدٍ بَعْدَ الْقَتْلِ وَالْجِرَاحَةِ، وَبَعْدَ مَا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ وَأَبُو سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلا عِصَابَةٌ تَنْتَدِبُ «1» لأَمْرِ اللَّهِ فَتَطْلُبُ عَدُوَّهَا؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا 4514 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ عَمْرٌو: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: افْصِلُوا بَيْنَهُمَا قَوْلُهُ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ، الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَجْرٌ عَظِيمٌ 4515 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ دَاوُدَ ابْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَجْرٌ عَظِيمٌ قَالَ: الْجَنَّةُ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ 4516 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا مُبَارَكٌ، ثنا الْحَسَنُ قَوْلَهُ: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ قال الحسن: التجار.

_ (1) . لم أستطع قراءتها، وفي الطبري كذا، ولعله الصواب انظر رقم 8236.

قوله تعالى: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا

4517 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ وَالنَّاسُ الَّذِينَ قَالُوا لَهُمْ مَا قَالُوا: النَّفَرُ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ أَبُو سُفْيَانَ مَا قَالَ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ رَاجِعُونَ إِلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً 4518 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فزادهم إيمانا قَالَ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ كَانَ أَرْسَلَ يَوْمَ أُحُدٍ أَوْ يَوْمَ الأَحْزَابِ إِلَى قُرَيْشٍ وَغَطَفَانَ وَهَوَازِنَ يَسْتَجِيشُهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيَّ اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ، فَقِيلَ: لَوْ ذَهَبَ نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَتُوكُمْ بِالْخَبَرِ. قَالَ: فَذَهَبَ نَفَرٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْمَكَانِ الَّذِي ذُكِرَ لَهُمْ أَنَّهُمْ فِيهِ لَمْ يَرَوْا أَحَداً فَرَجَعُوا. 4519 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا مُبَارَكٌ، ثنا الْحَسَنُ قَوْلَهُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ قَالَ: أَبُو سُفْيَانَ وَأَصَحابُهُ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَزَادَهُمْ إِيمَاناً 4520 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ سُفْيَانُ، عَنْ مَنْ سَمِعَ مُجَاهِداً يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: فَزَادَهُمْ إِيمَاناً قَالَ: الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ 4521 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ، وَأُخِذَ لِيُلْقَى فِي النَّارِ قَالَ: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ قَالَ: فَقَالَ مُحَمَّدٌ: مِثْلَهَا: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ «1» . 4522 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَانَتْ بَدْرٌ مَتْجَراً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَوْعِدُكَ عَامٌ قَابِلٌ بَدْرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُوَ مَوْعِدُكَ فَلَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَوْعِدِ أَبِي سُفْيَانَ لَقِيَهُمْ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ بها جموعا

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 6/ 48.

[سورة آل عمران (3) : آية 174]

مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَمَّا الْجَبَانُ فَرَجَعَ، وَأَمَّا الشُّجَاعُ فَأَخَذَ أُهْبَةَ التِّجَارَةِ، وَأُهْبَةَ الْقِتَالِ، وَقَالُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، ثُمَّ خَرَجُوا حَتَّى جَاءُوا فَتَسَوَّقُوا بِهَا فَلَمْ يَجِدُوا بِهَا أَحَداً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ 4523 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَوْعِدِ أَبِي سُفْيَانَ، حَتَّى نَزَلُوا بَدْراً، فَوَافَقُوا السُّوقَ، فَابْتَاعُوا، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: فَانْقَلَبُوا بنعمة من الله 4524 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ قَالَ: لَمْ يَلْقُوا أَحَداً. 4525 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ أَمَّا النِّعْمَةُ فَهِيَ: الْعَافِيَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفَضْلٍ 4526 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ وَالْفَضْلُ: مَا أَصَابُوا مِنَ التِّجَارَةِ وَالأَجْرِ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 4527 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى، ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ قَالَ: بِفَضْلٍ أَصَابُوهُ مِنْ سُوقِ عُكَاظَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ 4528 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلَهُ: لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ قَالَ: لَمْ يُصِبْهُمْ إِلا خَيْرٌ. 4529 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ قَالَ: لَمْ يُؤْذِهِمْ أَحَدٌ.

قوله تعالى: واتبعوا رضوان الله

4530 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ قَالَ: السُّوءُ: الْقَتْلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ 4531 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ فَأَطَاعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَاتَّبَعُوا حَاجَتَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ 4532 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلَهُ: وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ لِمَا صَرَفَ عَنْهُمْ مِنْ لِقَاءِ عَدُوِّهِمْ. قَوْلُهُ تعالى: إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه [الوجه الأول] 4533 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يقرأ: إنما ذلك الشيطان يخوفكم أَوْلِيَاءَهُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: فِي تَفْسِيرِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ رِوَايَةِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ: فَجَاءَ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ. وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ «1» وَعِكْرِمَةَ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4534 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ قَالَ: يُعَظِّمُ أَوْلِيَاءَهُ فِي أَعْيُنِكُمْ. 4535 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ثُمَّ ذَكَرَ الْمُشْرِكِينَ وَعِظَمَهُمْ فِي أَعْيُنِ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ قَالَ: يعظم أولياءه في صدوركم فتخافونهم.

_ (1) . التفسير 1/ 139.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4536 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ يُخَوِّفُهُمُ الْمُسْلِمِينَ، وَذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ. 4537 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ قَالَ: يُخَوِّفُ- وَاللَّهِ- الْمُؤْمِنَ بِالْكَافِرِ، وَيُرْهِبُ بِالْمُؤْمِنِ الْكَافِرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْلِيَاءَهُ 4538 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ قَالَ: أَوْلِيَاءَهُ الشَّيَاطِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ 4539 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ تَخْوِيفَ الشَّيْطَانِ، وَلا يَخَافُ الشَّيْطَانَ إِلا وَلِيُّ الشَّيْطَانِ 4540 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أَيْ: لأُولَئِكَ الرَّهْطِ وَمَا أَلْقَى الشَّيْطَانُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ- يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ أَيْ: يُرْهِبُكُمْ بِأَوْلِيَائِهِ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 4541 - أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرُّوذِيُّ كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ: إِنَّهُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ [الوجه الأول] 4542 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر قال: هم الكافرون

_ (1) . التفسير 1/ 139.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4543 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ. 4544 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا زَكَرِيَّا يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَامِرٍ وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ قَتَلَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَالُوا لِحُلَفَائِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: سَلُوا مُحَمَّداً، فَإِنْ كَانَ يَقْضِي بِالدِّيَةِ اخْتَصَمْنَا إِلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ يَأْمُرُ بِالْقَتْلِ لَمْ نَأْتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً 4545 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً قَالَ: هُمُ: الْمُنَافِقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عذاب عظيم 4546 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا في الآخِرَةِ أَيْ: تَحْبَطُ أَعْمَالُهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. 4547 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَذَابٌ يَقُولُ: نَكَالٌ. 4548 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرٌ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَظِيمٌ يَعْنِي عَذَاباً وَافِراً. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا 4549 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اشْتَرَوْا أي: استحبوا الضلالة على الهدى «1» .

_ (1) . الدر.

[سورة آل عمران (3) : آية 178]

4550 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ. 4451 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلِهِ: وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: الأَلِيمُ: الْمُوجِعُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كفروا أنما نملي لهم خَيْرٌ لأنفسهم 4552 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ. قَالَ أَبُو الأَحْوَصِ: إِنِّي لأَحْسَبَنَّ، كَمَا قَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم. 4553 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خير لأَنْفُسِهِمْ قَالَ: رُبَّ مُغْتَرٍ مِنَ الْكُفَّارِ. 4554 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ إِظْهَارَ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنفسهم. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ 4555 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ الأَسْوَدُ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّه: مَا مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلا فَاجِرَةٍ إِلا الْمَوْتُ خَيْرٌ لَهَا، لَئِنْ كَانَ فَاجِراً لَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ، إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ.

قوله تعالى: عذاب مهين

قَوْلُهُ تَعَالَى: عَذَابٌ مُهِينٌ 4556 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: عَذَابٌ مُهِينٌ يَعْنِي بِالْمُهِينَ: الْهَوَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ 4557 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقُولُ الْكُفَّارُ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ. 4558 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ يَعْنِي: الْكُفَّارَ، يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ لَيَدَعُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الضَّلالَةِ. 4559 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالُوا: إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقاً، فَلْيُخْبِرْنَا بِمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ مِنَّا وَمَنْ يَكْفُرُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ على ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ 4560 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ: مِنَ الْكُفْرِ. 4561 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زِنْجَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَطَرٍ فِي قَوْلِهِ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ: مِنَ الضَّلالَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطيب [الوجه الأول] 4562 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ: فَيَمِيزُ أهل السعادة من أهل الشقاء. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 4563 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ: حَتَّى يُخْرِجَ الْكَافِرَ مِنَ الْمُؤْمِنِ. 4564 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ: مَيَّزَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ الْمُنَافِقَ مِنَ الْمُؤْمِنِ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4565 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ: حَتَّى نَبْتَلِيَهُمْ وَيَعْلَمَ الصَّادِقَ، وَيَعْلَمَ الْكَاذِبَ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَصَدَقَ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَكَذَبَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4566 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ: فَيَمِيزُ بَيْنَهُمْ بِالْجِهَادِ وَالْهِجْرَةِ، وَرُوِيَ عَنِ مَطَرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ على الغيب [الوجه الأول] 4567 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ قَالَ: وَلا يُطْلَعُ عَلَى الْغَيْبِ إِلا رَسُولٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4568 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ قَالَ: مَا كَانَ اللَّهُ لَيُطْلِعَ مُحَمَّداً عَلَى الْغَيْبِ. 4569 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدٌ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ أَيْ: فِيمَا يُرِيدُ أَنْ يَبْتَلِيَكُمْ بِهِ لِتَحْذَرُوا مَا يُدْخِلُ عَلَيْكُمْ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي [الوجه الأول] 4570 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ يَجْتَبِي: يَمْتَحِنُ. وَالوجه الثَّانِي: 4571 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: يَجْتَبِي يَعْنِي: يَسْتَخْلِصُ.

قوله تعالى: من رسله من يشاء

قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ 4572 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» من رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ: يَخْتَصُّهُمْ لِنَفْسِهِ. 4573 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ: يَعْلَمُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَآمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عظيم 4574 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَآمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا أَيْ: تَرْجِعُوا وَتَتُوبُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتاهم الله من فضله [الوجه الأول] 4575 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ يَعْنِي بِذَلِكَ أَهْلَ الْكِتَابِ أَنَّهُمْ بَخِلُوا بِالْكِتَابِ أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلنَّاسِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4576 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ قال: سيعذبون ب ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: هُمْ كَافِرٌ وَمُنَافِقٌ يَبْخَلُ أَنْ يُنْفِقَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. 4577 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: أَمَا الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، فَيَبْخَلُونَ أَنْ يُنْفِقُوهَا فِي سَبِيلِ وَلَمْ يُؤَدُّوا زَكَاتَهَا.

_ (1) . التفسير 1/ 140.

قوله تعالى: سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة

قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القيامة [الوجه الأول] 4578 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ رَجُلٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِهِ إِلا مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ يُطَوِّقُهُ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «1» . 4579 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يعْنِي: ابْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: ثُعْبَانٌ يَنْقُرُ رَأْسَ أَحَدِهِمْ فَيَقُولُ: أَنَا مَالُكَ الَّذِي بَخِلْتَ بِهِ «2» . 4580 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، وَقَالَ: أَسْوَدُ يَلْتَوِي بِرَأْسِ أَحَدِهِمْ. 4581 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قال: يطوق شجاعا أقرع له زبيتان يَنْقُرُ رَأْسَهُ قَالَ: يَقُولُ: مَالِي وَلَكَ؟ قَالَ: أَنَا مَالُكَ الَّذِي بَخِلْتَ. 4582 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا إِسْرَائِيلُ، ثنا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ عَنْ قَوْلِهِ: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: يُطَوَّقُ شُجَاعاً أَقْرَعَ يَنْهِشُ لهزميه «3» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4583 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «4» - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ «5» قَالَ: سيكلفون أن يأتوا بما بخلوا.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3012. (2) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 142. (3) . البخاري كتاب الزكاة 2/ 132. (4) . التفسير 1/ 140. [.....] (5) . التفسير 1/ 140.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4584 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَوْلَهُ: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ قَالَ: بِطَوْقٍ مِنْ نَارٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ ميراث السماوات وَالأَرْضِ 4585 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي: الزَّيَّاتَ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ، لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ السَّمَوَاتُ كُلُّهُنَّ، وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَنْ بَيْنَهُنَّ مِمَّا يَعْلَمُ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ 4586 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قوله: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ يَعْنِي: بِمَا يَكُونُ قَوْلُهُ تَعَالَى: خَبِيرٌ 4587 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ: عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: خَبِيرٌ قَالَ: خَبِيرٌ بِخَلْقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ ونحن أغنياء . [4588] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَتِ الْيَهُودُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَقَالُوا: أَفَقِيرٌ رَبُّكَ يَسْأَلُ عِبَادَهُ الْقَرْضَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله فقير الْآيَةَ 4589 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْكُوفِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالا، ثنا يُونُسُ يَعْنِيَانِ: ابْنَ بكير، ثنا ابن إسحاق، حدثني محمد

قوله تعالى: سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق

ابن أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ بَيْتَ الْمدارِسِ فَوَجَدَ مِنْ يَهُودَ أُنَاساً كَثِيراً قَدِ اجْتَمَعُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: فَنْحَاصُ وَكَانَ مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَأَحْبَارِهِمْ وَمَعَهُ حَبْرٌ يُقَالُ لَهُ: أُشْيَعُ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَيْحَكَ يَا فَنْحَاصُ، اتَّقِ اللَّهَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ تَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَكُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ فَقَالَ فَنْحَاصُ: وَاللَّهِ يَا أَبَا بَكْرٍ ما نبأ إِلَى اللَّهِ مِنْ فَقْرٍ وَإِنَّهُ إِلَيْنَا لَفَقِيرٌ، وَمَا نَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ كَمَا يَتَضَرَّعُ إِلَيْنَا، وَإِنَّا عَنْهُ لأَغْنِيَاءُ، وَلَوْ كَانَ عَنَّا غَنِيّاً مَا اسْتَقْرَضَ مِنَّا كَمَا يَزْعُمُ صَاحِبُكُمْ، يَنْهَاكُمْ عَنِ الرِّبَا وَيُعْطِيَنَا، وَلَوْ كَانَ غَنِيّاً عَنَّا مَا أَعْطَانَا الرِّبَا، فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ فَضَرَبَ وَجْهَ فَنْحَاصَ ضَرْباً شَدِيداً وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلا الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مِنَ الْعَهْدِ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ. فَأَكْذِبُونَا مَا اسْتَطَعْتُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. فَذَهَبَ فَنْحَاصُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَبْصِرْ مَا صَنَعَ بِي صَاحُبُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ قَالَ قَوْلا عَظِيماً، يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَأَنَّهُمْ عَنْهُ أَغْنِيَاءُ، فَلَمَّا قَالَ ذَاكَ غَضِبْتُ لِلَّهِ مِمَّا قَالَ، فَضَرَبْتُ وَجْهَهُ، فَجَحَدَ ذَلِكَ فَنْحَاصُ وَقَالَ: مَا قُلْتُ ذَلِكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيمَا قَالَ فَنْحَاصُ رَدّاً عَلَيْهِ وَتَصْدِيقاً لأَبِي بَكْرٍ: لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله فقير ونحن أغنياء الْآيَةَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ 4590 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَقْتُلُونَ فِي الْيَوْمِ ثَلَاثَمِائَةِ نَبِيٍّ، ثُمَّ يَقُومُ سُوقُ بنَقْلِهِمْ مَعَ آخِرِ النَّهَارِ. 4591 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمُرَادِيِّ وَهُوَ النُّعْمَانُ بْنُ قَيْسٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ بَدْرٍ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَهُمْ لَمْ يُدْرِكُوا ذَلِكَ؟ قَالَ: بِمُوَالاتِهِمُ الَّذِي «2» قَتَلَ أنبياء الله.

_ (1) . ابن كثير. (2) . الدر.

قوله تعالى: ونقول ذوقوا عذاب الحريق

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ 4592 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ يُحْرَقُ أَحَدُهُمْ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بظلام للعبيد 4593 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: ذَلِكَ يَعْنِي: هَذَا. 4594 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ذَلِكَ يَعْنِي: الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ 4595 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وأن اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ قَالَ: مَا أَنَا بِمُعَذِّبٍ مَنْ لَمْ يَجْرُمْ عِنْدِي أَنْ أُعَذِّبَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ 4596 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عهد إلينا ألا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ الَّذِينَ قَتَلُوا وَبَيْنَ الَّذِينَ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا إِلَى آخِرِ الآيَةِ- سَبْعُمِائَةِ سَنَةٍ «1» . 4597 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قال: كذبوا على الله.

_ (1) . المرجع السابق

قوله تعالى: حتى يأتينا بقربان تأكله النار

قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ 4598 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ: فَكَانَ الرَّجُلُ يَتَصَدَّقُ، فَإِذَا تُقُبِّلَ مِنْهُ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَكَلْتُهُ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 4599 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ (قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ) «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ 4600 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمُرَادِيِّ، وَهُوَ النُّعْمَانُ بْنُ قَيْسٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ بَدْرٍ قَالَ: كَانَتْ رُسُلٌ تَجِيءُ بِالْبَيِّنَاتِ، وَرُسُلٌ عَلامَةُ نُبُوَّتِهِمْ أَنْ يَضَعَ أَحَدُهُمْ لَحْمَ البقر على يده، فتجيئ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَتَأْكُلُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ «2» . 4601 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ إِنْ تَأْتِنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ صَدَّقْنَاكَ، وَإِلا فَلَسْتَ بِنَبِيٍّ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ أَيْ: جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالْقُرْبَانِ الَّذِي تَأْكُلُهُ النَّارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 4602 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالَ: لأَنَّهُمْ رَضُوا عَمَلَهُمْ. 4603 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمُرَادِيِّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ بَدْرٍ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ وَهُمْ لَمْ يُدْرِكُوا ذَلِكَ؟ قَالَ: بِمُوَالاتِهِمْ مَنْ قتل الأنبياء.

_ (1) . إضافة عن الدر. (2) . الدر.

[سورة آل عمران (3) : آية 184]

4604 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالَ: فَلِمَ كَذَّبْتُمُوهُمْ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ كَذَّبُوكَ 4605 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ كَذَّبُوكَ قَالَ: الْيَهُودَ. 4606 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ قَالَ: يُعَزِّي نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جاؤ بِالْبَيِّنَاتِ 4607 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا حُسَيْنٍ الأَسْوَدُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَصْحَابِهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ: الْحَلالُ وَالْحَرَامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ 4608 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَصْحَابِهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَالزُّبُرِ: كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الموت وإنما توفون أجوركم يَوْمِ الْقِيَامَةِ 4609 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأوسي، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاءَتِ التَّعْزِيَةُ، فَجَاءَهُمْ آتٍ يَسْمَعُونَ حِسَّهُ، وَلا يَرَوْنَ شَخْصَهُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنَّ فِي اللَّهِ عَزَاءً مِنْ كُلِّ هَالِكٍ، وَدَرْكاً مِنْ كُلِّ مَا فَاتَ فَبِاللَّهِ فَثِقُوا، وَإِيَّاهُ فَارْجُوا، فَإِنَّ الْمُصَابَ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ

قوله تعالى: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز

وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا الْخِضْرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ 4610 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ. 4611 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: إِنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُعْطَى مِنَ النُّورِ بقدر مادام يَحْبُو فَهُوَ فِي النُّورِ حَتَّى تَجَاوَزَ الصِّرَاطَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ 4612 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ قَالَ: زَادَ الرَّاعِي. 4613 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي: ابْنَ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ: هِيَ مَتَاعٌ مَتْرُوكٌ أَوْشَكَتْ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَنْ تَضْمَحِلَّ عَنْ أَهْلِهَا فَخُذُوا مِنْ هَذَا الْمَتَاعِ طَاعَةَ اللَّهِ- إِنِ اسْتَطَعْتُمْ- وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. 4614 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: الْغُرُورِ يَعْنِي: زِينَةَ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ 4615 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ قَالَ: نُبْتَلَى- وَاللَّهِ- فِي أَمْوَالِنَا وَأَنْفُسِنَا.

قوله تعالى: ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب إلى قوله: كثيرا

4616 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ قَالَ: يُعْلِمُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ سَيَبْتَلِيَهُمْ فَيَنْظُرُ كَيْفَ صَبْرُهُمْ عَلَى دِينِهِمْ؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَى قَوْلِهِ: كَثِيراً 4617 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالا: ثنا يُونُسُ يَعْنِيَانِ ابْنَ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَ فِي أَبِي بَكْرٍ وَمَا بَلَغَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الْغَضَبِ: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أذى كَثِيراً. 4618 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ يَعْفُونَ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ كَمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ، وَيَصْبِرُونَ عَلَى الأَذَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَأَوَّلُ فِي الْعَفْوِ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ حَتَّى أَذِنَ اللَّهُ فِيهِمْ «1» . 4619 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَوْلَهُ: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً قَالَ: هُوَ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ، وَكَانَ يُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فِي شَعْرِهِ، وَيَهْجُو النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَصْبِرُوا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور 4620 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَصْبِرُوا عَلَى مَا أَذَاهُمْ، فَقَالَ: أَذَاهُمْ: زَعَمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ، نَحْنُ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْكُمْ، أَنْتُمْ ضَلالٌ. فَأُمِرُوا أَنْ يمضوا ويصبروا.

_ (1) . ابن كثير: انظر أيضا مسلم كتاب الجهاد رقم 1798 (2) . التفسير 1/ 143.

[سورة آل عمران (3) : آية 187]

4621 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كثيرا يَعْنِي: الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَسْمَعُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَوْلَهُمْ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَالنَّصَارَى قَوْلَهُمْ: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُنْصِبُونَ لَهُمُ الْحَرْبَ، وَيَسْمَعُونَ إِشْرَاكَهُمْ بِاللَّهِ. 4622 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ ذَلِكَ يَعْنِي: هَذَا الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ يَعْنِي: فِي حَقِّ الأُمُورِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أوتوا الكتاب [الوجه الأول] 4623 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَّبِعُوا النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ ، قَالَ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ «1» فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً قَالَ: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أَوْفِ بِعَهْدِكُمْ «2» عَاهَدَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ حِينَ بَعَثَ مُحَمَّداً: صَدِّقُوهُ: وَتَلْقَوْنَ عِنْدِي الَّذِي أَحْبَبْتُمْ. 4624 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسِ: إِنَّ أَصْحَابَ عَبْدِ اللَّهِ يَقْرَءُونَ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ يَعْنِي: عَلَى قَوْمِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4625 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الذين أوتوا الكتاب قال: اليهود.

_ (1) . سورة الأعراف آية 158 (2) . سورة البقرة آية 40.

والوجه الثالث:

4626 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قَالَ: هُمُ الْيَهُود وَالنَّصَارَى. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4627 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ قَالَ: هَذَا مِيثَاقٌ أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ. قَوْلُهُ تعالى: لتبيننه للناس [الوجه الأول] 4628 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالوجه الثَّانِي: 4629 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ قَالَ: فَمَنْ عَلِمَ عِلْماً فَلْيُعْلِمْهُ النَّاسَ. 4630 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ لِرَافِعٍ بَوَّابِهِ: اذْهَبْ يَا رَافِعُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَسَلْهُ عَنْ قَوْلِهِ: لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ: إِنَّ الإِسْلامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي ارْتَضَاهُ افْتَرَضَهُ عَلَى عِبَادِهِ، وَإِنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ يَجِدُونَهُ عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. قَوْلُهُ تعالى: ولا تكتمونه [الوجه الأول] 4631 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: وَلا تَكْتُمُونَهُ قَالَ: مُحَمَّدٌ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . التفسير 1/ 143.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4632 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ قَتَادَةَ وَلا تَكْتُمُونَهُ قَالَ: وَإِيَّاكُمْ وَكِتْمَانَ الْعِلْمِ، فَإِنَّ كِتْمَانَ الْعِلْمِ هَلَكَةٌ فَلا يَتَكَلَّفَنَّ رَجُلٌ مِمَّا لَا عِلْمَ لَدَيْهِ، فَيَخْرُجُ مِنْ دِينِ اللَّهِ، فَيَكُونُ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ. 4633 - أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: قَرَأَ أَبِي عَلَى عَمِّي، أَوْ عَمِّي عَلَى أَبِي قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ: أَنْ تُنْكِرَ الْمُنْكَرَ، وَتَأْمُرَ بِالْخَيْرِ، وَتُحَسِّنَ الْحَسَنَ، وَتُقَبِّحَ الْقَبِيحَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ 4634 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ وَأَبُو أُسَامَةَ، وَالسِّيَاقُ لابْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْبَجَلِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ قَالا: قَدْ كَانُوا يَقْرَءُونَهُ، وَلَكِنَّهُمْ نُبِذُوا الْعَمَلَ بِهِ. 4635 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ: فَنَبَذُوا الْعَهْدَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلا 4636 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلا قَالَ: كَتَمُوا وَبَاعُوا فَلا يُبْدُونَ شَيْئاً إِلا بِثَمَنٍ. 4637 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ: ثَمَنًا قَلِيلا قَالَ: الثَّمَنُ الْقَلِيلُ: الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ 4638 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: فَبِئْسَ ما يشترون قال: تبديل اليهود التوراة.

_ (1) . التفسير 1/ 140.

[سورة آل عمران (3) : آية 188]

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أتوا [الوجه الأول] 4639 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلي، ثنا أبي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا: فَهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ أُنْزِلَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ، فَحَكَمُوا بِغَيْرِ الْحَقِّ وَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَفَرِحُوا بِذَلِكَ، فَرِحُوا بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ وَهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ، فَقَالَ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا: كَفَرُوا بالله وكفروا بمحمد. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 4640 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى آلِ زَيْدٍ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا يَعْنِي: فَنْحَاصُ وَأَشْيَعُ وَأَشْبَاهُهُمَا مِنَ الأَحْبَارِ، الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا يُصِيبُوا مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَا زَيَّنُوا لِلنَّاسِ مِنَ الضَّلالَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4641 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَبْدِيلُهُمُ التَّوْرَاةَ، وَاتِّبَاعُ مَنِ اتَّبَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ. 4642 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الجحاف، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ كِتْمَانُهُمْ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4643 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الجحاف، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا قَالَ: أَهْلُ الْكِتَابِ يَقُولُونَ: نَحْنُ عَلَى دَيْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَلَيْسُوا كَذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4644 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ عُبَّادٌ فُقَهَاءُ، فَأَدْخَلَتْهُمُ الْمُلُوكُ، فَرَخَصُوا لَهُمْ وَأَعْطُوهُمْ، فَخَرَجُوا وَهُمْ فَرِحُونَ بِمَا أَخَذْتِ الْمُلُوكُ مِنْ قَوْلِهِمْ، وَمَا أُعْطُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا.

الوجه الخامس:

الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 4645 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا قَالَ: نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ جَهَّزُوا جَيْشاً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُحِبُّونَ أَنْ يحمدوا بما لم يفعلوا [الوجه الأول] 4646 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رِجَالا مِنَ الْمُنَافِقِينَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانُوا إِذَا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْغَزْوِ، وَتَخَلَّفُوا عَنْهُ، وَفَرِحُوا بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَذَرُوا إِلَيْهِ، وَحَلَفُوا، وَأَحَبُّوا أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4647 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ قَالا: ثنا حَجَّاجُ ابن مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ: اذْهَبْ يَا رَافِعُ لِبَوَّابِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ: لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أُوتِيَ أَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ مُعَذَّباً، لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعِينَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا لَكُمْ وَهَذِهِ؟ أَمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ثُمَّ تَلا ابْنُ عَبَّاسٍ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ، وَتَلا ابْنُ عَبَّاسٍ: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ، فَخَرَجُوا، وَقَدْ

الوجه الثالث:

أَرَوْهُ أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ مَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ، وَاسْتُحْمِدُوا بِذَلِكَ إِلَيْهِ، وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ مَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ «1» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4648 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا: مِنَ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4649 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا: يَقُولُونَ نَحْنُ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ، وَلَيْسُوا عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 4650 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا: أَنْ يَقُولَ النَّاسُ لَهُمْ عُلَمَاءُ، وَلَيْسُوا بِأَهْلِ عِلْمٍ لَمْ يَحْمِلُوهُمْ عَلَى خَيْرٍ وَلا هُدًى، وَيُحِبُّونَ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ، قَدْ فَعَلُوا. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 4651 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يفعلوا قَالَ: فَقَالَ يَعْنِي: الْيَهُود مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَفَرِحُوا بِهِ، فَذَاكَ حَيْثُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا: فَزَعَمَ أَنَّهُمْ قَالُوا لِلنَّاسِ حِينَ خَرَجُوا إِلَيْهِمْ: قَدْ قَبِلْنَا الدِّينَ وَرَضِينَا، فَأَحَبُّوا أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 4652 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي الزِّنْبَاعِ، عَنْ أَبِي دِهْقَانَ قَالَ: صَحِبَ الأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ رجل فقال:

_ (1) . البخاري كتاب التفسير، مسلم صفات المنافقين رقم 2778.

قوله تعالى: فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب

يَا أَبَا بَحْرٍ أَلا تَمِيلُ فَنَحْمِلُكَ عَلَى ظَهْرٍ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي لَعَلَّكَ مِنَ الْعَرَّاضِينَ؟! قَالَ: وَمَا الْعَرَّاضُونَ؟ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا قَالَ: إِنِّي إِنِّي قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي إِذَا أُعْرِضَ لَكَ الْحَقُّ فَاقْصِدْ لَهُ، وَالْهُ عَمَّا سِوَاهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ 4653 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، عَنْ عَمِّي الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ: بِمَا أَتَوْا، كَفَرُوا بِاللَّهِ تَعَالَى: وَكَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4654 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفٌ يَعْنِي: ابْنَ هِشَامٍ، ثنا الْخَفَّافُ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بن يعمر: فلا تحسبنهم يَعْنِي: أَنْفُسَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ مُلْكُ السماوات وَالْأَرْضِ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ في خلق السماوات وَالْأَرْضِ الْآيَةَ 4655 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرٍ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَتْ قُرَيْشٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذَهَباً، فَدَعَا رَبَّهُ، فَنَزَلَتْ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُودًا وعلى جنوبهم [الوجه الأول] 4656 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ قَالَ: إِنَّمَا هَذِهِ فِي الصَّلاةِ إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ قَائِماً فَقَاعِداً، وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ قَاعِداً فعلى جنب.

_ (1) . الدر 2/ 406. [.....]

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 4657 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ الذَّاكِرِينَ كَثِيراً حَتَّى يَذْكُرَ اللَّهَ قَائِماً وَقَاعِداً وَمُضْطَجِعًا ثُمَّ قَرَأَ سُفْيَانُ: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ. 4658 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ: وَهَذِهِ حَالاتُكَ كُلُّهَا يَا ابْنَ آدَمَ، اذْكُرِ اللَّهَ وَأَنْتَ قَائِمٌ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَاذْكُرْهُ وَأَنْتَ قَاعِدٌ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَاذْكُرْهُ وَأَنْتَ عَلَى جَنْبِكَ، يُسْرٌ مِنَ اللَّهِ وَتَخْفِيفٌ. قَوْلُهُ تعالى: وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا 4659 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجَوْزَاءِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ الْقَيْسِيُّ، ثنا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الله ابن سَلامٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ اللَّهِ فَقَالَ: فِيمَ تُفَكِّرُونَ؟ قَالُوا: نَتَفَكَّرُ فِي خَلْقِ اللَّهِ: قَالَ: لَا تُفَكِّرُوا فِي اللَّهِ، وَلَكِنْ تَفَكَّرُوا فِيمَا خَلَقَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا للظالمين من أنصار 4660 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا حَمَّادُ، عْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن ابن أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ قَالَ: مَنْ تُخَلِّدْ فِي النَّارِ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 4661 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا جُوَيْبِرٌ قَالَ: قُلْتُ لِلضَّحَّاكِ: أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ؟ فَقَالَ: ذَلِكَ لَهُ خِزْيٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بربكم فآمنا 4662 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُوسَى ابْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَوْلَهُ: رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ قَالَ: هُوَ الْكِتَابُ.

[سورة آل عمران (3) : آية 194]

4663 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا: سَمِعُوا دَعْوَةً مِنَ اللَّهِ فَأَجَابُوهَا وَأَحْسَنُوا فِيهَا وَصَبَرُوا عَلَيْهَا، يُنْبِئُكُمُ اللَّهُ عَنْ مُؤْمِنِ الإِنْسِ كَيْفَ قَالَ؟ وَعَنْ مُؤْمِنِ الْجِنِّ كَيْفَ قَالَ؟ فَأَمَّا مُؤْمِنُ الْجِنِّ فَقَالَ: سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً «1» ، وَأَمَّا مُؤْمِنُ الإِنْسِ فَقَالَ: إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ. 4664 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ قَالَ: هُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ 4665 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رسلك: يستنجزون على مَوْعِدَ اللَّهِ عَلَى رُسُلِهِ. 4666 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، أَنَّ أَبَا عِقَالٍ حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَسْقَلانُ أَحَدُ الْعَرُوسَيْنِ، يَبْعَثُ اللَّهُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفاً لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ، وَيَبْعَثُ مِنْهَا خَمْسِينَ أَلْفاً وُفُوداً شُهَّداً إِلَى اللَّهِ فَفِيهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ، تُقْطَعُ رؤوسهم فِي أَيْدِيهِمْ، تَنْفُخُ أَوْدَاجُهُمْ دَماً، يَقُولُونَ: رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: صَدَقُوا عَبِيدِي اغْسِلُوهُمْ بِنَهَرِ الْبَيْضَةِ، فَيَخْرُجُونَ مِنْهُ بِيضاً يَسْرَحُونَ مِنَ الْجَنَّةِ حيث شاءوا.

_ (1) . سورة الجن آية 2.

قوله تعالى: إنك لا تخلف الميعاد

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ 4667 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ قَالَ: مِيعَادُ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ 4668 - ذُكِرَ عَنْ زَافِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرً الْهُذَلِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ فَقَالَ: أما تقرأون الْقُرْآنَ: رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ إِلَى قَوْلِهِ: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامَلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بعض 4669 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى يَعْنِي: ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: الأَنْهَارُ 4670 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتِلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جنات تجري من تحتها الأَنْهَارُ قَالَ: هُمُ الْمُهَاجِرُونَ أُخْرِجُوا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ 4671 - ذُكِرَ عَنْ دُحَيْمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنِي حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ أَنَّ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ كَانَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَتَّهِمُوا اللَّهَ فِي قَضَائِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَبْغِي عَلَى مُؤْمِنٍ فَإِذَا نَزَلَ بِأَحَدِكُمْ شَيْءٌ مِمَّا يُحِبُّ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَإِذَا نَزَلَ بِهِ شَيْءٌ يَكْرَهُ فَلْيَصْبِرْ وَلْيَحْتَسِبْ فَإِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 196 إلى 197]

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتَاعٌ قليل 4672 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ قَالَ: لَا تَغْتَرَّ بِأَهْلِ الدُّنْيَا يَا مُحَمَّدُ. 4673 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ يَقُولُ: ضَرْبُهُمْ فِي الْبِلادِ. 4674 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ: وَاللَّهِ مَا غُرَّ نَبِيٌّ وَلا وَكَّلَ إِلَيْهِمْ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ اللَّهِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ 4675 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَبِئْسَ الْمِهَادُ قَالَ: بِئْسَ الْمَنْزِلُ. 4676 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ: وَبِئْسَ الْمِهَادُ قَالَ: بِئْسَ الْمَضْجَعُ. 4677 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَبِئْسَ الْمِهَادُ قَالَ: بِئْسَ مَا مَهَدُوا لأَنْفُسِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عند اللَّهَ 4678 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ وَالْمَسْعُودِيُّ وَسُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي مَسْرُوقٌ قَالَ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ، ثَمَرُهَا كَالْقِلالِ، كُلَّمَا نُزِعَتْ ثَمَرَةٌ عَادَتْ مِثْلُهَا أُخْرَى، وَالْعُنْقُودُ اثَنَا عَشَرَ ذِرَاعًا.

قوله تعالى: وما عند الله خير للأبرار

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ 4679 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ، مَا مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلا فَاجِرَةٍ إِلا الْمَوْتُ خَيْرٌ لَهَا، لَئِنْ كَانَ بَرّاً لَقَدْ قَالَ اللَّهُ: وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ. 4680 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ أَبْرَاراً لأَنَّهُمْ بَرُّوا الآبَاءَ وَالأَبْنَاءَ، كَمَا أَنَّ لِوَالِدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، كَذَلِكَ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً. 4681 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لِلأَبْرَارِ: الَّذِينَ لَا يُؤْذُونَ الذَّرَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ 4682 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ النَّجَاشِيُّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ. فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَأْمُرُنَا أَنْ نَسْتَغْفِرَ لِهَذَا الْعِلْجَ يَمُوتُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَنَزَلَتْ: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ. 4683 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ عَائِشَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْحَسَنِ «1» أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمُ النَّجَاشِيِّ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. 4684 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ: مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَهُمْ مُسْلِمَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ. 4685 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِينَ اتَّبَعُوا مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم.

_ (1) . في الدر عن (أنس)

قوله تعالى: أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب

4686 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ عِيسَى الرَّازِيِّ يَعْنِي: أَبَا جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلا قَالَ: لَا يَأْخُذُ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ أَجْراً - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي إِذَا احْتَسَبَ بِتَعْلِيمِ الْقُرْآنِ فَلا يَأْخُذُ عَلَيْهِ أَجْراً ، وَفِي بَعْضِ الْكُتُبِ: يَا ابْنَ آدَمَ عَلِّمْ مَجَّانًا كَمَا عُلِّمْتَ مَجَّاناً. 4687 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا حَمْزَةُ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ يَعْنِي: الْحَسَنَ بْنَ شَقِيقٍ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ يَعْنِي: الأَهْوَازِيَّ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ: ثَمَنًا قَلِيلا قَالَ: الثَّمَنُ الْقَلِيلُ: الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ 4688 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: سَرِيعُ الْحِسَابِ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي: سَرِيعَ الإِحْصَاءِ. قَوْلُهُ تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا [الوجه الأول] 4689 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا يَقُولُ: اصْبِرُوا عَلَى دِينِكُمْ. 4690 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: ثنا الْمُبَارَكُ يَعْنِيَانِ: ابْنَ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا قَالَ الْحَسَنُ: أُمِرُوا أَنْ يَصْبِرُوا عَلَى دِينَهِمُ الذي ارتضاه الله لهم للإسلام، فلا ندعوا لِسَرَّاءٍ وَلا لِضَرَّاءٍ، وَلا لِشِدَّةٍ وَلا لِرَخَاءٍ حَتَّى يَمُوتُوا مُسْلِمِينَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4691 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا يَعْنِي: عَلَى الْفَرَائِضِ- وَرُوِيَ عَنِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4692 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ إِنَّمَا نَزَلَتْ فِي لُزُومِ الْمَسَاجِدِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا ورابطوا.

الوجه الرابع:

4693 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا بَدَلٌ يَعْنِي: ابْنَ الْمُحَبَّرِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا قَالَ: اصْبِرُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4694 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: اصْبِرُوا: عَلَى الْجِهَادِ- وَرُوِيَ عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَوْلٌ آخَرُ أَنَّهُ قَالَ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا: لِلْعَدُوِّ وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 4695 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ يَعْنِي: الْعُقَيْلِيَّ، عَنْ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا قَالَ: اصْبِرُوا عَلَى حَقِّ اللَّهِ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: وَرُوِيَ عَنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا قَالَ: اصْبِرُوا عَلَى الْمَصَائِبِ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 4696 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا قَالَ: اصْبِرُوا عَلَى الْخَيْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَصَابِرُوا [الوجه الأول] 4697 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا يَقُولُ: صَابِرُوا الْوَعْدَ الَّذِي وَعَدْتُكُمْ عَلَيْهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4698 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا قَالَ: أُمِرُوا أَنْ يَصْبِرُوا عَنِ الْكُفَّارِ، حَتَّى يَكُونَ فِي الْكُفَّارِ الَّذِينَ يَمَلُّونَ دِينَهُمْ - وَرُوِيَ عَنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ: صَابِرُوا عَدُوَّكُمْ- وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذلك.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4699 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا يَعْنِي: مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَوْطِنِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4700 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولَ فِي قَوْلِهِ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 4701 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا قَالَ: صَابِرُوا عَلَى دِينِكُمْ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 4702 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا قَالَ: صَابِرُوا أَهْلَ الضَّلَالَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَابِطُوا [الوجه الأول] 4703 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يَمْحُوا اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ: إِسْبَاغُ الْوضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصلاة بعد الصلاة، فذلك الرباط، ثلاثا «1» .

_ (1) . مسلم: كتاب الطهارة رقم 251.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4704 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَرَابِطُوا يَقُولُ: رَابِطُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ حَتَّى يَتْرُكَ دِينَهُ لِدِينِكُمْ - وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: أُمِرُوا أَنْ يُرَابِطُوا الْمُشْرِكِينَ، وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4705 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَرَابِطُوا يَعْنِي: فِيمَا أَمَرَكُمْ وَنَهَاكُمْ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4706 - ثنا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَرَابِطُوا قَالَ: رَابِطُوا عَلَى دِينِكُمْ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 4707 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَرَابِطُوا: مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَدُوَّ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 4708 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ يَعْنِي: الْمَدِينِيَّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: وَرَابِطُوا قَالَ: الَّذِي يَقْعُدُ بَعْدَ الصَّلاةِ.

قوله تعالى: واتقوا الله

قوله تعالى: واتقوا الله [الوجه الأول] 4709 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أنبأ أبو صخر، عن محمد ابن كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ فِي هَذِهِ الآيَةِ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ: فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَكُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4710 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْبَصْرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ يَعْنِي الْعُقَيْلِيَّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 4711 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَقُولُ: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ غَدًا إِذَا لَقَيْتُمُونِي، فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا. آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ.

سورة النساء

سُورَةُ النِّسَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ 4712 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدُ ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيْ: لِلْفَرِيقَيْنِ جَمِيعاً مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اتَّقُوا رَبَّكُمْ 4713 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: اتَّقُوا رَبَّكُمْ: وَاعْبُدُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ 4714 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ: أَمَّا خَلْقُكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، فَمِنْ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ، وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَخَلَقَ 4715 - بِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ: وَجَعَلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْهَا 4716 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ حَوَّاءُ. 4717 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ: خَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ، مِنْ ضِلْعِ الْخُلْفِ، وَهُوَ مِنْ أَسْفَلِ الأَضْلاعِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا 4718 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَعْنِي قَوْلَهُ: وخلق مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ: خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ، فَجَعَلَ نَهْمَتَهَا فِي الرِّجَالِ، وَخُلِقَ الرَّجُلُ مِنَ الأَرْضِ، فَجَعَلَ نَهْمَتَهُ فِي الأَرْضِ، فَاحْبِسُوا نِسَاءَكُمْ.

قوله تعالى: وبث

4719 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ: حَوَّاءُ مِنْ قَصِيرِ آدَمَ وَهُوَ نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: أَثَّا، بِالنَّبَطِيَّةِ، أَيِ امْرَأَةٌ - وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهَا: حَوَّاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَثَّ 4720 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَبَثَّ مِنْهُمَا قَالَ: بَثَّ: خَلَقَ- وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيراً وَنِسَاءً 4721 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَبَثَّ مِنْهُمَا: مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ: يَقُولُ: خَلَقَ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيراً وَنِسَاءً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا اللَّهَ 4722 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: اتَّقُوا اللَّهَ يعني: المؤمنين يحذرهم. قوله تعالى: الذي تسائلون 4723 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، وثنا الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: واتقوا الله الذي تسائلون به قال: يقول أسألك بالله وبالرحم.

_ (1) . التفسير 1/ 143.

قوله تعالى: والأرحام

4724 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ: تَلا الحسن هذه الآية: واتقوا الله الذي تسائلون بِهِ وَالأَرْحَامَ: فَإِذَا سُئِلْتَ بِاللَّهِ فَأَعْطِ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِالرَّحِمِ فَأَعْطِ يَعْنِي: الرَّحِمَ الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ. 4725 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: اتَّقُوا الله الذي تسائلون بِهِ وَالأَرْحَامَ قَالَ: الَّذِي تَعْهِدُونَ وَتَعْتَقِدُونَ بِهِ، وَرُوِيَ عَنِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَرْحَامَ 4726 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تسائلون بِهِ وَالأَرْحَامَ قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ، وَاتَّقُوا الْأَرْحَامَ وَصِلُوهَا- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُهُ - وَرُوِيَ عَنِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَعِكْرِمَةَ قَالا: لَا تَقْطَعُوهَا. 4727 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: إن اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً قَالَ: حَفِيظاً- وَرُوِيَ عن قتادة، ومقاتل ابن حَيَّانَ وَالثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ 4728 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلا مِنْ غَطَفَانَ كَانَ مَعَهُ مَالٌ كَثِيرٌ لابْنِ أَخٍ لَهُ يَتِيمٍ، فَلَمَّا بَلَغَ الْيَتِيمُ، طَلَبَ مَالَهُ، فَمَنَعَهُ عَمُّهُ، فَخَاصَمَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَزَلَتْ: وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ يَعْنِي: الأَوْصِيَاءَ يَقُولُ: أَعْطُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ - وَرُوِيَ عَنِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: الأَوْلِيَاءُ وَالأَوْصِيَاءُ. 4729 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ قَالَ: أُمِرُوا أَنْ يُوَفِّرُوا أَمْوَالَ الْيَتَامَى.

قوله تعالى: ولا تتبدلوا

قوله تعالى: ولا تتبدلوا [الوجه الأول] 4730 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ يَقُولُ: لَا تُبَذِّرُوا أَمْوَالَكُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4731 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ يَقُولُ: لَا تَشْتَرُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4732 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: مِثْلَهُ وَقَبْلَهُ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ قَالَ: لَا تَعَجَّلْ بِالرِّزْقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ [الوجه الأول] 4733 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ يَقُولُ: الْحَرَامُ بَالْحَلالُ. 4734 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مِثْلَهُ وَقَبْلَهُ: وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ قَالَ: لَا تَعْجَلْ بِالرِّزْقِ الْحَرَامِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكَ الرِّزْقُ الْحَلالُ الَّذِي قُدِّرَ لَكَ. 4735 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ يَقُولُ: لَا تَتَبَدَّلُوا الْحَرَامَ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْحَلالِ مِنْ أَمْوَالِكُمْ، يَقُولُ: لَا تُبَذِّرُوا أَمْوَالَكُمُ الْحَلالَ وَتَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمُ الْحَرَامَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4736 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ قَالَ: لَا تُعْطِ مَهْزُولا وَتَأْخُذْ سَمِيناً- وَرُوِيَ عَنِ الزهري نحو قول ابن المسيب.

_ (1) . التفسير 1/ 143

قوله تعالى: ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم

4737 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لا تعطي زَائِفاً وَتَأْخُذَ جَيِّداً- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُهُ. 4738 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ولا تتبدلوا الخبيث بِالطَّيِّبِ قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمْ يَأْخُذُ الشَّاةَ السَّمِينَةَ مِنْ غَنَمِ الْيَتِيمِ، وَيَجْعَلُ مَكَانَهَا الشَّاةَ الْمَهْزُولَةَ، يَقُولُ: شَاةٌ بِشَاةٍ، وَيَأْخُذُ الدِّرْهَمَ الْجَيِّدَ، وَيَطْرَحُ مَكَانَهُ الْمُزَيَّفَ، وَيَقُولُ: دِرْهَمٌ بِدِرْهَمٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ 4739 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ يَقُولُ: لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، تَخْلِطُوهَا وَتَأْكُلُوهَا جَمِيعاً- وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَسُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً [الوجه الأول] 4740 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثنا عُبَيْدٌ يَعْنِي: ابْنَ عَقِيلٍ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي هِنْدَ يُحَدِّثُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ كَانَ حُوباً قَالَ: إِثْماً كَبِيراً- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ، وَابْنِ سِيرِينَ وَالسُّدِّيِّ، وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ «1» ، وَأَبِي مَالِكٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَأَبِي سِنَانٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 4741 - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: حُوباً كَبِيراً قَالَ: خَطَاً عَظِيماً. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4742 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حُوباً كَبِيراً قال: ظلما كبيرا.

_ (1) . تفسير عبد الرزاق 1/ 146.

قوله تعالى: كبيرا

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَبِيراً 4743 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس قوله: حُوباً كَبِيراً يَقُولُ: إِثْماً عَظِيماً- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى [الوجه الأول] 4744 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ «1» فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى قَالَ: هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ، وَهُوَ وَلِيُّهَا فَيَتَزَوَّجُهَا عَلَى مَالِهَا ويسيء صُحْبَتَهَا، وَلا يَعْدِلُ فِي مَالِهَا، وَيَتَزَوَّجُ مَا طَابَ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ سِوَاهَا مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ «2» . 4745 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فقالت: يا ابن أختي: هيا ليتيمة تَكُونُ فِي حُجْرِ وَلِيِّهَا يُشَارِكُهَا فِي مَالِهَا فَيُعْجِبُهُ مَالُهَا، وَجَمَالُهَا، فَيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ فِي صَدَاقِهَا، فَيُعْطِيهَا غَيْرَهُ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلا أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ، وَيَبْلُغُوا بِهِنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ مِنَ الصَّدَاقِ. 4746 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ بن عيينة، عن أبي سعيد الأَعْوَرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ يَقُولُ: فَإِنْ خِفْتُمْ عَلَيْهِنَّ الزِّنَا فَانْكِحُوهُنَّ، يَقُولُ: فَكَمَا خِفْتُمْ فِي أَمْوَالِ الْيَتَامَى أَلا تُقْسِطُوا فِيهَا، كَذَلِكَ فَخَافُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَا لَمْ تَنْكِحُوا. 4747 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى قَالَ: فَكَمَا خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فِي الْيَتَامَى، فَخَافُوا أَلا تَعْدِلُوا فِي النِّسَاءِ، إِنَّمَا جَمَعْتُمُوهُنَّ عِنْدَكُمْ. 4748 - أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ قَالَ ابن جريح: كَانَ مُجَاهِدٌ «3» يَقُولُ: إِنْ خِفْتُمْ: إِنْ تَحَرَّجْتُمْ.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 147. (2) . صحيح مسلم كتاب التفسير 8/ 30. (3) . التفسير 1/ 144.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 4749 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ يُونُسُ: وَقَالَ رَبِيعَةُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى قَالَ: يَقُولُ: اتْرُكُوهُنَّ إِنْ خِفْتُمْ، فَقَدْ أَحْلَلْتُ لَكُمْ أَرْبَعاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ 4750 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ: مَا أُحِلَّ لَكُمْ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ «1» جُبَيْرٍ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تعالى: من النساء [الوجه الأول] 4751 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ ابْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ قَالَتْ: أُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ. قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ فِيهِنَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ. 4752 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مثنى وثلاث وَرُبَاعَ يَقُولُ: أَحْلَلْتُ لَكَ هَؤُلاءِ فَدَعْ هَذِهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي: الَّتِي يُضَرُّ بِهَا- وَرُوِيَ عَنِ أَبِي صَالِحٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4753 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ: مَا هِيَ لَكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ مِنْ قَرَابَتِكُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4754 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النساء يقول: نكاحا طيبا.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 147. (2) . التفسير 1/ 144.

قوله تعالى: مثنى وثلاث ورباع

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ 4755 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَصَرَ الرِّجَالَ عَلَى أَرْبَعِ نِسْوَةٍ مِنْ أَجْلِ أَمْوَالِ الْيَتَامَى. 4756 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَنْكِحُونَ عَشْراً مِنَ النِّسَاءِ الأَيَامَى، وَكَانُوا يُعَظِّمُونَ شَأْنَ الْيَتِيمِ، فَتَفَقَّدُوا مِنْ دِينِهِمْ شَأْنَ الْيَتَامَى، وَتَرَكُوا مَا كَانُوا يَنْكِحُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَنَهَاهُمْ عَمَّا كَانُوا يَنْكِحُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. 4757 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَنْبَأَ حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ عَلَى أَمْرِ جَاهِلِيَّتِهِمْ، إِلا أَنْ يُؤْمَرُوا بِشَيْءٍ وَيُنْهَوْا عَنْهُ، وَكَانُوا يُسْأَلُونَ عَنِ الْيَتَامَى وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَقَصَرَهُمْ عَلَى الأَرْبَعَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا 4758 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْعَدْلُ فِي النِّسَاءِ أَلا تَمِيلُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَوَاحِدَةً 4759 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً يَقُولُ: إِنْ خِفْتَ أَلا تَعْدِلَ فِي أَرْبَعٍ فَثَلاثٌ وَإِلا فَاثْنَتَيْنِ وَإِلا فَوَاحِدَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ 4760 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أو ما ملكت أَيْمَانُكُمْ قَالَ: السَّرَارِيُّ- وَرُوِيَ عَنِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: ذلك أدنى ألا تعولوا

قوله تعالى: ذلك أدنى ألا تعولوا [الوجه الأول] 4761 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، وَعَلانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمِصْرِيُّ قَالا: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي دُحَيْماً ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا قَالَ: أَلا تَجُورُوا. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ خَطَأٌ، الصَّحِيحُ عَنْ عَائِشَةَ مَوْقُوفٌ ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةَ، وَمُجَاهِدٍ «1» وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ وَأَبِي مَالِكٍ، وَأَبِي رَزِينٍ وَالنَّخَعِيِّ، وَالشَّعْبِيِّ وَالضَّحَّاكِ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَقَتَادَةَ «2» وَالسُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُمْ قالوا: ألا تميلوا. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 4762 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: أَدْنَى أَلا تَعُولُوا قَالَ أَلا تَمِيلُوا. وَأَنْشَدَ بَيْتاً قَالَهُ أَبُو طَالِبٍ: بِمِيزَانِ قِسْطٍ لَا يَخِيسُ شَعِيرَةً ... وَوَزَّانِ صِدْقَ وَزْنُهُ غَيْرُ عَائِلٍ. 4763 - قُرِئَ عَلَى يُونُسُ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا يَقُولُ: ذَلِكَ أَدْنَى أَلا يُكْثَرُ مَنْ تَعُولُوا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4764 - أَخْبَرَنَا أَبُو محمد بن ابْنَةِ الشَّافِعِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَوْلَهُ: ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا أَيْ: أَلا تَفْتَقِرُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتُوا النِّسَاءَ 4765 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا زَوَّجَ أَيِّمَةً أَخَذَ صَدَاقَهَا دُونَهَا، فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ وَنَزَلَ: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً. 4766 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَآتُوا النساء يقول: أعطوا النساء.

_ (1) . التفسير 1/ 144. (2) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 147.

قوله تعالى: صدقاتهن

قَوْلُهُ تَعَالَى: صَدُقَاتِهِنَّ 4767 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُمَيْرٍ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْعَلَائِقُ بَيْنَهُنَّ؟ قال: ما يراضي عَلَيْهِ أَهْلُوهُمْ. 4768 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ يَقُولُ: مُهُورَهُنَّ. قوله تعالى: نحلة [الوجه الأول] 4769 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً قَالَتْ: وَاجِبَةً. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالا: فَرِيضَةً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4770 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً: الْمَهْرَ. 4771 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عن ابن جريح: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً قَالَ: فَرِيضَةً مُسَمَّاةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ طِبْنَ لكم [الوجه الأول] 4772 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، ثنا قَيْسٌ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً قَالَ: هِيَ لِلأَزْوَاجِ. 4773 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ لِلأَزْوَاجِ. 4774 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ يَقُولُ: مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهَا فِي غَيْرِ كُرْهٍ أَوْ هَوَانٍ، فَقَدْ أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ أَنْ تَأْكُلَهُ هَنِيئاً مَرِيئاً.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4775 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ قَالا: ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قوله: فإن طبن لكم عن شيء منه نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا زَوَّجَ ابْنَتَهُ أَخَذَ صَدَاقَهَا، فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً 4776 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنْبَأَ خُلَيْدٌ يَعْنِي: ابْنَ دَعْلَجٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا إِلَى الْمَمَاتِ قَالَ: فَلَهَا أَنْ تَرْجِعَ حَتَّى الْمَوْتِ. 4777 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 4778 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ، أَنْبَأَ مُحَمَّدٌ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً قَالَ: مِنَ الْمَهْرِ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ مِثْلُ قَوْلِ مُقَاتِلٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً 4779 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ يَعْفُورِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا اشْتَكَى أَحَدُكُمْ شَيْئاً، فَلْيَسْأَلِ امْرَأَتَهُ ثَلاثَةَ دَرَاهِمَ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ فَلْيَبْتَعْ عَسَلا، ثُمَّ يَأْخُذُ مَاءَ السَّمَاءِ، فَيَجْتَمِعُ هَنِيئاً مَرِيئاً ... شِفَاءً ... مُبَارَكاً. 4780 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً يَقُولُ: إِذَا كَانَ مِنْ غَيْرِ إِضْرَارٍ وَلَا خديعة، فهو هنيء مرئ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. 4781 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَلْقَمَةَ نَحْوُ قَوْلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ 4782 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَه: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ يَقُولُ: لَا تُسَلِّطِ السَّفِيهَ مِنْ وَلَدِكَ عَلَى مَالِكَ.

قوله تعالى: السفهاء

4783 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي مالك ولا تؤتوا السفهاء أموالكم: لَا تُعْطُوهَا أَوْلَادَكُمْ لِيُفْسُدُوهَا. 4784 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ قَالَ: لَا تَنْحِلُوا الصِّغَارَ أَمْوَالَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: السفهاء [الوجه الأول] 4785 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنَّ النِّسَاءَ هُنَّ السُّفَهَاءُ إِلا الَّتِي أَطَاعَتْ قَيِّمَهَا. 4786 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ قَالَ: هُمْ بَنُوكَ وَالنِّسَاءُ - وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَالضَّحَّاكِ، وَالْحَسَنِ قَالُوا: النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ- وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ «1» وَعِكْرِمَةَ، وَقَتَادَةَ قَالُوا: النِّسَاءُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4787 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ وَابْنُ يَمَانٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ قَالَ: الْيَتَامَى : وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4788 - ذُكِرَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ قَال: الْخَدَمُ وَهُمْ شَيَاطِينُ الإِنْسِ وَهُمُ الْخَدَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْوَالَكُمْ 4789 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ قَالَ: فِي أَمْوَالِ أَهْلِيهِمْ. 4790 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عَامِرِ بْنُ بَرَّادٍ، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ: السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ قَالَ: أَمْوَالُهُمْ قَالَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: وَلا تَقْتُلُوا أنفسكم.

_ (1) . التفسير 1/ 145 [.....]

قوله تعالى: التي جعل الله لكم قياما

قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً 4791 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً يَعْنِي: قِوَامَكُمْ مِنْ مَعَاشِكُمْ، يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: لَا تَعْمَدْ إِلَى مَالِكَ وَمَا خَوَّلَكَ اللَّهُ، وَجَعَلَهُ لَكَ مَعِيشَةً، فَتُعْطِيَهُ امْرَأَتَكَ وَبَنِيكَ، ثُمَّ تَنْظُرُ إِلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَلَكِنِ امْسِكْ مَالَكَ وَأُصْلِحْهُ، وَكُنَّ أَنْتَ الَّذِي تُنْفِقُ عَلَيْهِمْ فِي كِسْوَتِهِمْ وَرَزْقِهِمْ وَمُؤْنَتِهِمْ. 4792 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً قَالَ: عِصْمَةٌ لِدِينِكُمْ وَقِيَاماً لَكُمْ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: قِيَامِكَ بَعْدَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا 4793 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا قَالَ: كُنْ أَنْتَ الَّذِي تُنْفِقُ عَلَيْهِمْ فِي كِسْوَتِهِمْ وَمُؤْنَتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاكْسُوهُمْ 4794 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاكْسُوهُمْ قَالَ: أَمَرَكَ أَنْ تَكْسُوَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفاً 4795 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى، ثنا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفاً قَالَ: فِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ. 4796 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عَامِرٍ بْنُ بَرَّادٍ، ثنا يحيى بن أَبِي بَكِيرٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفاً: قَالَ: رَزَقَكُمُ اللَّهُ لَيْسَ أَنَاسِيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَابْتَلُوا الْيَتَامَى 4797 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَابْتَلُوا الْيَتَامَى يَعْنِي اخْتَبِرُوا الْيَتَامَى عِنْدَ الْحُلُمِ. 4798 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَابْتَلُوا الْيَتَامَى قَالَ: عُقُولَهُمْ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ نحو ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 145.

قوله تعالى: حتى إذا بلغوا النكاح

4799 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَابْتَلُوا الْيَتَامَى يَعْنِي: الأَوْلِيَاءَ وَالأَوْصِيَاءَ، يَقُولُ: اخْتَبِرُوهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ [الوجه الأول] 4800 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ يَقُولُ: الْحُلُمَ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4801 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَوْلَهُ: حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ قَالَ: خَمْسَ عَشْرَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً 4802 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً قَالَ: فَإِنْ عَرَفْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْهُمْ رشدا [الوجه الأول] 4803 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، أنبأ شريك، عن سماك ابن حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً قَالَ: إِذَا أَدْرَكَ الْيَتِيمُ بِحُلُمٍ وَعَقْلٍ وَوَقَارٍ دُفِعَ إِلَيْهِ مَالُهُ. 4804 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ: رشدا: عَقْلا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4805 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً قَالَ: إِنْ عَرَفْتُمْ رُشْداً فِي حَالِهِمْ وَالإِصْلاحَ فِي أَمْوَالِهِمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الحسن نحوه.

_ (1) . المرجع السابق.

والوجه الثالث:

4806 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً قَالَ: صَلاحاً فِي دِينِهِمْ وَحِفْظاً لأَمْوَالِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4807 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً قَالَ: إِذَا أَقَامَ الصَّلاةَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 4808 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا هُشَيْمٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً قَالَ: سَنَةً بَعْدَ الاحْتِلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ 4809 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ يَعْنِي: ادْفَعُوا إِلَى الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ إِذَا كَبَرُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تأكلوها [الوجه الأول] 4810 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً يَعْنِي: تَأْكُلُ مَالَ الْيَتِيمِ. 4811 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ: وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً يَعْنِي: فِي غَيْرِ حَقٍّ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4812 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً قَالَ: يُسْرِفُ فِي الأَكْلِ.

قوله تعالى: وبدارا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِدَاراً 4813 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَبِدَاراً يَعْنِي، يَأْكُلُ مَالَ الْيَتِيمِ بِبَادِرَةٍ، فَعِنْدَ أَنْ يَبْلُغَ فَيَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَالِهِ. - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذلك. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَكْبَرُوا 4814 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: أَنْ يَكْبَرُوا قَالَ: خَشْيَةَ أَنْ يَبْلُغَ الْحُلُمَ فَيَأْخُذُ مَالَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ كَانَ 4815 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: مَنْ كَانَ غَنِيّاً قَالَتْ: نَزَلَتْ فِي وَالِي الْيَتِيمِ. 4816 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً يَعْنِي: الْوَصِيَّ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَالْحَكَمِ مِثْلُ قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غنيا [الوجه الأول] 4817 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ: فَلا يَحْتَاجُ إِلَى مَالِ الْيَتِيمِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4818 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي نَافِعُ ابن أَبِي نُعَيْمٍ يَعْنِي: الْقَارِئَ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ وَرَبِيعَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ قَالا: ذَلِكَ فِي الْيَتِيمِ إِنْ كَانَ غَنِيّاً أَنْفَقَ عَلَيْهِ بِقَدْرِ غِنَاهُ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْوَلِيِّ مِنْهُ شَيْءٌ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4819 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ قَالَ: وَالِي مَالِ الْيَتِيمِ إِنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ، أَنْ يَأْكُلَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ شَيْئاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فليستعفف [الوجه الأول] 4820 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَالأَعْمَشُ عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ قَالَ: بِغِنَاهُ لَا يُصِيبُ مِنْهُ شَيْئاً- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ، وَالنَّخَعِيِّ، وَالْحَكَمِ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4821 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ نُصَيْرٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَامِرٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ قَالَ: هُوَ عَلَيْهِ كَالْمَيْتَةِ وَالدَّمِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4822 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ يَعْنِي: الزُّبَيْرِيَّ، ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: الْتَمِسُوا الْغِنَى فِي الْبَاهِ، قَوْلُهُ: وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ 4823 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَتْ: نَزَلَتْ فِي وَلِيِّ الْيَتِيمِ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ وَيُصْلِحُهُ إِذَا كَانَ مُحْتَاجاً أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ. قوله تعالى: فليأكل بالمعروف [الوجه الأول] 4824 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي يَتِيماً لَهُ مَالٌ، وَلَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ، فَمَا آكُلُ مِنْ مَالِهِ؟ قَالَ: بالمعروف غير مسرف «1» .

_ (1) . الحاكم 2/ 47

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4825 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: يَأْكُلُ بِالثَّلاثِ أَصَابِعَ. مَنْ أَوْجَبَ لِوَالِي الْيَتِيمِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ حَوَاشِي مَالِهِ وَأَطْرَافِهِ . [4826] حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ: وَمَنْ كَانَ فَقِيراً وَهُوَ يَقُومُ لَهُمْ بِمَا يُصْلِحُهُمْ، فَلْيَأْكُلْ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ وَأَطْرَافِهِ بِالْمَعْرُوفِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: مَنْ أَوْجَبَ لِوَالِي الْيَتِيمِ أَنْ يَأْكُلَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ : [4827] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الْيَتِيمِ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فليأكل بِالْمَعْرُوفِ: بِقَدْرِ قِيَامِهِ عَلَيْهِ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنْ يَأْكُلَ مِنْ مَالِ نَفْسِهِ بِالْمَعْرُوفِ : [4828] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: يَأْكُلُ مِنْ مَالِهِ، يَقُوتُ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى لَا يَحْتَاجَ إِلَى مَالِ الْيَتِيمِ. - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، وَالْحَكَمِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: أَنْ يَأْكُلَ مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ قَرْضاً : [4829] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ يَعْنِي الْقَرْضَ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ عُبَيْدَةَ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَأَبِي وَائِلٍ، وَسَعِيدِ «1» بْنِ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَمُجَاهِدٍ «2» وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ نحو ذلك.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 149. (2) . التفسير 1/ 146.

أن يأكل قرضا ولا قضاء عليه إن مات معسرا

وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: أَنْ يَأْكُلَ قَرْضاً وَلا قَضَاءَ عَلَيْهِ إِنْ مَاتَ مُعْسِرًا : [4830] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: ومن كان فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ يَعْنِي: فِي الْقَرْضِ قَدْرَ مَا يَبْلُغُ قُوتاً، فَإِنْ أَيْسَرَ رَدَّ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يُوسِرْ حَتَّى يَمُوتَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يُرَخِّصْ فِي أَمْوَالِ الْيَتَامَى فِي غَيْرِ هَذَا. 4831 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا هِشَامٌ يَعْنِي: الدَّسْتُوَائِيَّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فليأكل بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: قَرْضاً وَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَلَمْ يَجِدْ مَا يُؤَدِّي فَلْيَسْتَحِلَّهُ مِنَ الْيَتِيمِ، وَإِنْ كَانَ صَغِيراً فَلْيَسْتَحِلَّهُ مِنْ وَلِيِّهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: يَأْكُلُهُ قَرْضاً، فَإِنْ أَيْسَرَ قَضَاهُ وَإِلا كَانَ فِي حَلِّ اللَّهِ. وَفِي أَحَدِ قَوْلَيْ مُجَاهِدٍ، وَأَبِي وَائِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: أَنْ يَأْكُلَ سَدَّ جُوعِهِ وَسَتْرَ عَوْرَتِهِ : [4832] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَوْلَهُ: فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: لَيْسَ الْمَعْرُوفُ بِلُبْسِ الْكِتَّانِ، وَلَكِنَّ الْمَعْرُوفَ: مَا سَدَّ الْجُوعَ وَوَارَى الْعَوْرَةَ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: أَنْ لَا قَضَاءَ عَلَيْهِ : [4833] حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ: مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ وَلا يَقْضِي قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ، وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: أَنْ يَقْضِيَ مَا أَكَلَ قَبْلَ الاضْطِرَارِ : [4834] حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْخَرَّازُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي: ابْنَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: لَا يَأْكُلُ مِنْهُ إِلا أَنْ يُضْطَرَّ إِلَيْهِ كَمَا يُضْطَرُّ إِلَى الْمَيْتَةِ، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ قَضَاهُ.

أن يأكل اليتيم الفقير من ماله بالمعروف

وَالْوَجْهُ التَّاسِعُ: أَنْ يَأْكُلَ الْيَتِيمُ الْفَقِيرُ مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ : [4835] أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ الْقَارِئُ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، وَرَبِيعَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قَالا: ذَلِكَ فِي الْيَتِيمِ إِنْ كَانَ فَقِيراً أَنْفَقَ عَلَيْهِ بِقَدْرِ فَقْرِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْوَلِيِّ مِنْهُ شَيْءٌ. وَالْوَجْهُ الْعَاشِرُ: أَنَّ تَفْسِيرَ الآيَةِ فِي أَهْلِ الْبَدْوِ : [4836] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسُّ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ومن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: كَانَ أَبُو الزِّنَادِ يَقُولُ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي أَهْلِ الْبَدْوِ وَأَشْبَاهِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا دَفَعْتُمْ 4837 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ يَقُولُ لِلأَوْصِيَاءِ: فَإِذَا دَفَعْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ 4838 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ يَقُولُ: إِذَا دَفَعَ إِلَى الْيَتِيمِ مَالَهُ، فَلْيَدْفَعْهُ إِلَيْهِ بِالشُّهُودِ، وَكَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ. 4839 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ يَقُولُ لِلأَوْصِيَاءِ: إِذَا دَفَعْتُمْ إِلَى الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَإِذَا بَلَغُوا الْحُلُمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ 4840 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ: بِالدَّفْعِ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً 4841 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً يَعْنِي: شَهِيداً يَعْنِي: لَا شَاهِدَ أَفْضَلَ مِنَ اللَّهِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ.

[سورة النساء (4) : آية 7]

قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ 4842 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ يَعْنِي: حَظّاً مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ 4843 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: مِمَّا ترك الوالدان والأقربون وذلك أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا لَا يُوَرِّثُونَ النِّسَاءَ وَلا الْوِلْدَانَ الصِّغَارَ شَيْئاً، يَجْعَلُونَ الْمِيرَاثَ لِذِي الأَسْنَانِ مِنَ الرِّجَالِ، فَنَزَلَتْ: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ 4844 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ ابْنُ الْعَبَّاسِ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أُمِّ كُلْثُومٍ، وَبِنْتِ أُمِّ كَحْلَةَ، وَثَعْلَبَةَ بْنِ أَوْسٍ، وَسُوَيْدٍ كَانَ أَحَدُهُمْ زَوْجَهَا وَالآخَرُ عَمَّ وَلَدِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ 4845 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانُوا لَا يُوَرِّثُونَ النِّسَاءَ فَنَزَلَتْ: وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ 4846 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ يَعْنِي: مِنَ الْمِيرَاثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَصِيباً 4847 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: نَصِيباً مَفْرُوضاً يَعْنِي: حَظّاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَفْرُوضاً 4848 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، وَقَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: نَصِيبًا مَفْرُوضًا قال: وفيا.

_ (1) . التفسير 1/ 149.

[سورة النساء (4) : آية 8]

4849 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: مَفْرُوضاً يَعْنِي: مَعْلُوماً. - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ عَزَّ وجل وإذا حضر القسمة أولوا الْقُرْبَى 4850 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ يَعْنِي: عِنْدَ قِسْمَةِ الْمِيرَاثِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْفَرَائِضُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَ ذَلِكَ الْفَرَائِضَ، فَأَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَجُعِلَتِ الصَّدَقَةُ فِيمَا سَمَّى الْمُتَوَفَّى - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، «1» وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُمْ قَالُوا: عِنْدَ قِسْمَةِ الْمِيرَاثِ. 4851 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أولوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ هَذِهِ تَكُونُ عَلَى ثَلاثَةِ وُجُوهٍ: أَمَّا وَجْهٌ فَيُوصِي لَهُ وَصِيَّةً فَيَحْضُرُونَ، فَيَأْخُذُونَ وَصِيَّتَهُمْ، وَأَمَّا الثَّانِي: فَإِنَّهُمْ يَحْضُرُونَ فَيَقْتَسِمُونَ إِذَا كَانُوا رِجَالا، فَيَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُعْطُوهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ: فَيَكُونُ الْوَرَثَةُ صِغَاراً فَيَقُومُ وَلِيُّهُمْ إِذَا قَسَمَ فَيَقُولُ لِلَّذِينَ حَضَرُوا: حَقُّكُمْ حَقٌّ، وَقَرَابَتُكُمْ قُرَيْبَةٌ، وَلَوْ كَانَ لِي فِي الْمِيرَاثِ نَصِيبٌ لأَعْطَيْتُكُمْ. قَوْلُهُ تعالى: أولوا الْقُرْبَى 4852 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِذَا حضر القسمة أولوا الْقُرْبَى قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ قِسْمَةِ مَوَارِيثِهِمْ أَنْ يَصِلُوا أَرْحَامَهُمْ. 4853 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: فِي قَوْلِهِ: وإذا حضر القسمة أولوا الْقُرْبَى قَالَ: هَذِهِ مُبَيِّنَةٌ أَمْرَ أَهْلِ الْمِيرَاثِ أَنْ يَرْضَخُوا عِنْدَ قِسْمَةِ الْمِيرَاثِ لِمَنْ لَا يَرِثْ مِنْ أَقَارِبِ الْمَيِّتِ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْيَتَامَى 4854 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وإذا حضر القسمة أولوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ قِسْمَةِ مَوَارِيثِهِمْ أَنْ يَصِلُوا أَرْحَامَهُمْ وَأَيْتَامَهُمْ مِنَ الوصية.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 150.

قوله تعالى: والمساكين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمَسَاكِينُ 4855 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ قِسْمَةِ مَوَارِيثِهِمْ أَنْ يَصِلُوا أَرْحَامَهُمْ وأيتامهم ومساكنهم مِنَ الْوَصِيَّةِ إِنْ كَانَ أَوْصَى لَهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ وَصِيَّةٌ وَصَلَ إِلَيْهِمْ مِنْ مواريثهم. قوله تعالى: فارزقوهم منه [أنها محكمة] مَنْ فَسَّرَ الْآيَةَ أَنَّهَا مُحْكَمَةٌ: 4856 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ: كَانُوا يَحْضُرُونَ فَيُعْطَوْنَ الْخَلْقَ، وَيُرْضَخُ لَهُمُ الشَّيْءُ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ. 4857 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، وَهُشَيْمٌ، وَأَبُو عَوَانَةَ كُلُّهُمْ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ قَالَ: هُمَا وَلِيَّانِ فَأَحَدُهُمَا يَرِثُ، وَالآخَرُ لَا يَرِثُ، فَالَّذِي يَرِثُ فَهُوَ الَّذِي يَكْسُو وَيَرْزُقُ، وَأَمَّا الَّذِي لَا يَرِثُ، فَهُوَ الَّذِي يَقُولُ قَوْلا مَعْرُوفاً يَقُولُ: هَذَا لِقَوْمٍ آخَرِينَ وَمَا لَنَا مِنْهُ شَيْءٌ. 4858 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ: يَقُولُ لِلْوَرَثَةِ أَعْطَوْهُمْ مِنَ الْمِيرَاثِ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ مَوْقُوفٍ فَيُعْطَوْنَ قَبْلَ الْقِسْمَةِ فَيُقْسَمُ الْمِيرَاثُ. 4859 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبِيدَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ قَالَ: وَلِيَ عُبَيْدَةُ وَصِيَّتَهُ فَأَمَرَ بِشَاةٍ، فَذُبِحَتْ، فَأَطْعَمَ أَصْحَابَ هَذِهِ الآيَةِ وَقَالَ: لَوْلا هَذِهِ الآيَةُ لَكَانَ هَذَا مِنْ مَالِي «1» . 4860 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ قَالَ: هي محكمة وليست بمنسوخة.

_ (1) . دعاء ابن كثير 2/ 192.

انها على الوصية

4861 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ قَسَمَ لَهُ بِهَذِهِ الآيَةِ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أولوا الْقُرْبَى «1» . 4862 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ قَالَ: هِيَ وَاجِبَةٌ عَلَى أَهْلِ الْمِيرَاثِ مَا طَابَتْ بِهِ أَنْفُسُهُمْ «2» - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَالْحَسَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَالشَّعْبِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَمَكْحُولٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَعَطَاءٍ، وَيَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ نحو ذلك. [انها على الوصية] مَنْ فَسَّرَ ذَلِكَ عَلَى الْوَصِيَّةِ: 4863 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَاهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَسَمَ مِيرَاثَ أَبِيهِ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَائِشَةُ حَيَّةٌ، قَالا: فَلَمْ يَدَعْ فِي الدَّارِ مِسْكِيناً وَلا ذَا قَرَابَةٍ إِلا أَعْطَاهُ مِنْ مِيرَاثِ أَبِيهِ قَالَ: وَتَلا: وَإِذَا حَضَرَ القسمة أولوا الْقُرْبَى قَالَ: الْقِسْمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: مَا أَصَابَ، لَيْسَ ذَلِكَ لَهُ، إِنَّمَا ذَلِكَ إِلَى الْوَصِيَّةِ، وَإِنَّمَا هَذِهِ الآيَةُ فِي الْوَصِيَّةِ يريد الميت أن يوصي لهم. [إنها منسوخة] من قال: إنها منسوخة: [الوجه الأول] 4864 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِنْهُ نَسَخَتْهَا آيَةُ الْمِيرَاثِ، فَجَعَلَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ نَصِيبَهُ مِمَّا تُرِكَ ... مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعِكْرِمَةَ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَأَبِي صَالِحٍ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَرَبِيعَةِ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نحو ذلك.

_ (1) . الدر: 2/ 439 بلفظ: (قضى له) . (2) . النظر تفسير عبد الرزاق 1/ 150.

الوجه الثاني

الْوَجْهُ الثَّانِي مِنَ الْمَنْسُوخِ: 4865 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ، كَانَتْ قَبْلَ الْفَرَائِضِ، كَانَ مَا تَرَكَ الرَّجُلُ مِنْ مَالٍ أُعْطِيَ مِنْهُ الْيَتِيمُ وَالْفَقِيرُ وَالْمِسْكِينُ وَذُو الْقُرْبَى إِذَا حَضَرُوا الْقِسْمَةَ، ثُمَّ نُسِخَ بَعْدَ ذَلِكَ، نَسَخَتْهَا الْمَوَارِيثُ، فَأَلْحَقَ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَصَارَتِ الْوَصِيَّةُ مِنْ مَالِهِ يُوصِي بِهَا لِذِي قَرَابَتِهِ حَيْثُ يَشَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُولُوا لَهُمْ قولا معروفا [الوجه الأول] 4866 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سالم، عن سعيد ابن جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفاً قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُنْفِقُ عَلَى جَارِهِ وَقَرَابَتِهِ، فَإِذَا مَاتَ حَضَرُوا، قَالَ وَلِيُّهُ: مَا نَمْلِكُ مِنْهُ شَيْئاً، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفاً، يَرْزُقُكُمُ اللَّهُ: يُعِينُكُمُ اللَّهُ وَيُرْضَخُ لَهُمْ مِنَ الثِّمَارِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 4867 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفاً يَقُولُ عِدَّةً حَسَنَةً، يَقُولُ: إِنْ كَانَ الْوَرَثَةُ صِغَاراً فَلْيَقُلْ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ الْوَرَثَةِ لِهَؤُلاءِ الَّذِينَ لَا يَرِثُونَ مِنْ قَرَابَةِ الْمَيِّتِ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ: إِنَّ هَؤُلاءِ الْوَرَثَةَ صِغَاراً، فَإِذَا بَلَغُوا الْعَقْلَ أَمَرْنَاهُمْ أَنْ يَعْرَفُوا حَقَّكُمْ فِيهِ وَصِيَّةَ رَبِّهِمْ فإن مات قبل لك، فَوَرِثْتُهُمْ أَعْطَتْكُمْ حَقَّكُمْ، فَهَذَا الْقَوْلُ الْمَعْرُوفُ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4868 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنْ كَانُوا كِبَاراً أُرْضِخُوا لَهُمْ، وَإِنْ كَانُوا صِغَاراً قَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ: لَيْسَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، وَلَوْ كَانَ لَنَا لأَعْطَيْنَاهُمْ، قَالَ: فَهَذَا الْقَوْلُ الْمَعْرُوفُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهُمْ 4869 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهُمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ

قوله تعالى: من خلفهم

يَعْنِي: الرَّجُلُ يَحْضُرُهُ الْمَوْتُ فَيُقَالُ لَهُ: تَصَدَّقْ مِنْ مَالِكَ، وَأَعْتِقْ، وَأَعْطِ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَنُهُوا أَنْ يَأْمُرُوا بِذَلِكَ، يَعْنِي: أَنَّ مَنْ حَضَرَ مِنْكُمْ مَرِيضاً عِنْدَ الْمَوْتِ فَلا يَأْمُرُهُ أَنْ يُنْفِقَ مَالَهُ فِي الْعِتْقِ أَوْ فِي الصَّدَقَةِ أَوْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَكِنْ يأمره أن يبين ماله وَمَا عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ، وَيُوصِي مِنْ مَالِهِ لِذَوِي قَرَابَتِهِ الَّذِينَ لَا يَرِثُونَ، يُوصِي لَهُمْ بِالْخُمُسِ أَوِ الرُّبُعِ، يَقُولُ: أَلَيْسَ أَحَدُكُمْ إِذَا مَاتَ وَلَهُ وَلَدٌ ضِعَافٌ، يَعْنِي: صِغَاراً أَنْ يَتْرُكَهُمُ بِغَيْرِ مَالٍ، فَيَكُونُونَ عِيَالا عَلَى النَّاسِ، وَلا يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَأْمُرُوهُ بِمَا لَا تَرْضَوْنَ بِهِ لأَنْفُسِكُمْ وَلا أَوْلادِكُمْ، وَلَكِنْ قُولُوا الْحَقَّ مِنْ ذَلِكَ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ «1» بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ «2» نَحْوُ ذَلِكَ، بِأَخْصَرِ أَلْفَاظٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ خَلْفِهُمْ 4870 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قوله: مِنْ خَلْفِهُمْ يَعْنِي: مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذُرِّيَّةً 4871 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: ذُرِّيَّةً ضِعَافاً قَالَ: ذُرِّيَّةً ضُعَفَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ضِعَافاً 4872 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: ضِعَافاً يَعْنِي: عَجَزَةً لَا حِيلَةَ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَافُوا عَلَيْهِمْ 4873 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: خَافُوا عَلَيْهِمْ يَعْنِي: عَلَى وَلَدِ الْمَيِّتِ الضَّيْعَةَ كَمَا يَخَافُونَ عَلَى وَلَدِ أَنْفُسِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ 4874 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ قَالَ: فَهَذَا فِي الرَّجُلِ يَحْضُرُ عِنْدَ الرَّجُلِ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَيَسْمَعُهُ يُوصِي بِوَصِيَّةٍ تَضُرُّ وَرَثَتَهُ، فَأَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الَّذِي يَسْمَعُهُ أَنْ يَتَّقِي اللَّهَ، وَيُوَفِّقَهُ، وَيُسَدِّدَهُ لِلصَّوَابِ، وَلَيَنْظُرُ لِوَرَثَتِهِ كَمَا كَانَ يُحِبُّ أَنْ يُصْنَعَ بِوَرَثَتِهِ إِذَا خَشِيَ عليهم الضيعة.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 150. (2) . التفسير 1/ 147.

قوله تعالى: وليقولوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْيَقُولُوا 4875 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا: يَقُولُوا لِلْمَيِّتِ إِذَا جَلَسُوا إِلَيْهِ قَوْلا سَدِيداً. قوله تعالى: قولا سديدا [الوجه الأول] 4876 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَرِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلا سَدِيداً قَالَ: إِذَا حَضَرَ الرَّجُلُ عِنْدَ الْوَصِيَّةِ فَلَيْسَ يَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ: أَوْصِ بِمَالِكَ فَإِنَّ اللَّهَ رَازِقُ وَلَدِكَ، وَلَكِنْ يُقَالُ لَهُ: قَدِّمْ لِنَفْسِكَ، وَاتْرُكْ لِوَلَدِكَ، فَذَلِكَ الْقَوْلُ السَّدِيدُ، كَأَنَّ الَّذِي يَأْمُرُ بِهَذَا يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ الْعَيْلَةَ. 4877 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى قَوْلا سَدِيداً يَعْنِي: عَدْلا فِي وَصِيَّتِهِ فَلا يَجُورُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4878 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، أَنْبَأَ مُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ: وَلِيَقُولُوا قَوْلا سَدِيداً قَالَ: صِدْقاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً 4879 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا جُعِلَ كُلُّ رَجُلٍ، فِي حِجْرِهِ يَتِيمٌ- يَعْزِلُ مَالَهُ عَلَى حِدَةٍ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ «1» فَأَحَلَّ لَهُمْ خُلْطَتَهُمْ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ، وَالشَّعْبِيِّ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالضَّحَّاكِ نحو ذلك.

_ (1) . سورة البقرة آية 220.

قوله تعالى: ظلما

قَوْلُهُ تَعَالَى: ظُلْماً 4880 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: ظُلْماً يَعْنِي: استِحْلالا بِغَيْرِ حَقٍّ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً 4881 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يُونُسُ يَعْنِي: ابْنَ بُكَيْرٍ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْمٌ مِنْ قُبُورَهُمْ تَأَجَّجُ أَفْوَاهُهُمْ نَاراً، فَقِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نارا الآيَةَ. 4882 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً قَالَ: إِذَا قَامَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ مَالَ الْيَتِيمِ ظُلْماً، يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَهَبُ النَّارِ يَخْرُجُ مِنْ فَمَهِ وَمِنْ مَسَامِعِهِ وَمِنْ أُذُنَيْهِ وَأَنْفِهِ وَعَيْنَيْهِ، يَعْرِفُهُ مَنْ رَآهُ يَأْكُلُ مَالَ الْيَتِيمِ. 4883 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَكَلَ مَالَ الْيَتِيمِ فَإِنَّهُ يُؤْخَذُ بِمِشْفَرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُمْلأُ فُوهُ جَمْراً، فَيُقَالُ لَهُ: كُلْ كَمَا أَكَلْتَهُ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ يَدْخُلُ السَّعِيرَ الْكُبْرَى. 4884 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ، أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، ثنا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنَا مَا رَأَيْتَ لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ بِكَ قَالَ: انْطُلِقَ بِي إِلَى خَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ كَثِيرٍ، رِجَالٌ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَهُ مِشْفَرَانِ كَمِشْفَرِ الْبَعِيرِ، وَهُوَ مُوَكَّلٌ بِهِمْ، رِجَالٌ يَفُكُّونَ لُحَى أَحَدِهِمْ، ثُمَّ يُجَاءُ بِصَخْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَتُقْذَفُ فِي فِي أَحَدِهِمْ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أَسْفَلِهِ، وَلَهُ خُوَارٌ وَصُرَاخٌ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً 4885 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ الْمُوجِبَاتُ

[سورة النساء (4) : آية 11]

الَّتِي أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا النَّارَ لِمَنْ عَمِلَ بِهَا نَحْوَ هَذِهِ الآيَةِ: وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً: كُنَّا نَشْهَدُ عَلَى مَنْ فَعَلَ شَيْئاً مِنْ هَذَا أَنَّ لَهُ النَّارَ حَتَّى نَزَلَتْ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ «1» فَلَمَّا نَزَلَتْ كَفَفْنَا عَنِ الشَّهَادَةِ، وَلَمْ نَشْهَدْ أَنَّهُمْ فِي النَّارِ وَخِفْنَا عَلَيْهِمْ بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ 4886 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: اشْتَكَيْتُ، فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَهُمَا مَاشِيَانِ، وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَبَّ عَلَيَّ مِنْ وُضُوءِهِ، فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أُوصِي فِي مَالِي؟ كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي؟ فَلَمْ يُجِبْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمَوَارِيثِ «2» . 4887 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَوْلَهُ: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كَانَ الْمَالُ لِلْوَلَدِ، وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ، فَنَسَخَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَحَبَّ فَجَعَلَ لِلذَّكَرِ مِثْلَ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ 4888 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ: صَغِيراً وَكَبِيراً. 4889 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: حظ يَقُولُ: نَصِيبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً 4890 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً يعني: بنات.

_ (1) . سورة النساء آية 48. [.....] (2) . البخاري كتاب التفسير 6/ 54.

قوله تعالى: فوق اثنتين

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَوْقَ اثْنَتَيْنِ 4891 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَوْقَ اثْنَتَيْنِ يَعْنِي: أَكْثَرَ مِنَ اثْنَتَيْنِ، أَوِ اثْنَتَيْنِ لَيْسَ مَعَهُنَّ ذَكَرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ 4892 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ، «1» عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةُ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ بِابْنَتَيْهَا مِنْ سَعْدٍ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَاتَانِ ابْنَتَا سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ قُتِلَ أَبُوهُمَا مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيداً وَإِنَّ عَمَّهُمَا أَخَذَ مَالَهُمَا، فَاسْتَقَلْنَاهُ، فَلَمْ يَدَعْ لَهُمَا مَالا، وَلا تُنْكَحَانِ إِلا وَلَهُمَا مَالٌ. فَقَالَ: سَيَقْضِي اللَّهُ فِي ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْمِيرَاثِ، فَبَعَثَ إِلَى عَمِّهِمَا فَقَالَ: أَعْطِ ابْنَتِي سَعْدٍ الثُّلُثَيْنِ، وَأَعْطِ أُمَّهُمَا الثَّمَنَ، وَلَكَ مَا بَقِيَ. 4893 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ: الْمَيِّتُ، وَالْبَقِيَّةُ لِلْعَصَبَةِ. 4894 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُوَرِّثُونَ الْجَوَارِيَ وَلا الضُّعَفَاءَ مِنَ الْغِلْمَانِ، لَا يَرِثُ الرَّجُلَ مِنْ وَلَدِهِ إِلا مَنْ أَطَاقَ الْقِتَالَ. فَمَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَخُو حَسَّانَ الشَّاعِرِ، وَتَرَكَ امْرَأَةً لَهُ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ كَجَّةَ، وَتَرَكَ خَمْسَ جِوَارٍ، فَجَاءَتِ الْوَرَثَةُ فَأَخَذُوا مَالَهُ، فَشَكَتْ أُمُّ كَجَّةَ «2» ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ: فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً 4895 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً يَعْنِي: ابْنَةً واحدة.

_ (1) . في الترمذي- عبد الله بن محمد بن عقيل- انظر كتاب التفسير رقم 2092 قال: هذا حديث صحيح لا نعرفه إلا من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ 5/ 361. (2) . فِي تفسير الآية رقم 7 جاء اسمها: (أم كحلة) .

قوله تعالى: فلها النصف

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهَا النِّصْفُ 4896 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ وَذَلِكَ لَمَّا نَزَلَتِ الْفَرَائِضُ الَّتِي فَرَضَ اللَّهُ فِيهَا مَا فَرَضَ لِلْوَلَدِ الذِّكْرِ وَالأُنْثَى وَالأَبَوَيْنِ، كَرِهَهَا النَّاسُ أَوْ بَعْضُهُمْ، وَقَالُوا: نُعْطِي الْمَرْأَةَ الرُّبُعَ وَالثَّمَنَ، وَنُعْطِي الابْنَةَ النِّصْفَ، وَنُعْطِي الْغُلامَ الصَّغِيرَ، وَلَيْسَ مِنْ هَؤُلاءِ أَحَدٌ يُقَاتِلُ الْقَوْمَ وَلا يَحُوزُ الْغَنِيمَةَ، اسْكُتُوا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْسَاهُ أَوْ نَقُولُ لَهُ فَيُغِيرَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنُعْطِي الْجَارِيَةَ نِصْفَ مَا تَرَكَ أَبُوهَا، وَلَيْسَتْ تَرْكَبُ الْفَرَسَ وَلا تُقَاتِلُ الْقَوْمَ، وَنُعْطِي الصَّبِيَّ الْمِيرَاثَ، وَلَيْسَ يَعْنِي شَيْئاً، وَكَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُعْطُونَ الْمِيرَاثَ إِلا لِمَنْ قَاتَلَ الْقَوْمَ، وَيُعْطُونَهُ الأَكْبَرَ فَالأَكْبَرَ. قَوْلُهُ: وَلأَبَوَيْهِ 4897 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَلأَبَوَيْهِ يَعْنِي: أَبَوَيِّ الْمَيِّتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ 4898 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ: مِمَّا تَرَكَ الْمَيِّتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ 4899 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ: يَعْنِي ذَكَراً كَانَ أَوْ كَانَتَا انثيين فَوْقَ كُلِّ ذَلِكَ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُنَّ ذَكَرٌ، فَإِنْ كَانَ الْوَلَدُ ابْنَةً وَاحِدَةً فَلَهَا نِصْفُ الْمَالِ، ثُلُثُهُ أَسْدَاسٌ، وَلِلأَبِّ سُدُسٌ وَيَبْقَى سُدُسٌ وَاحِدٌ، فَيُرَدُّ ذَلِكَ عَلَى الأَبِّ لأَنَّهُ هُوَ الْعَصَبَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ 4900 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ لم يكن له ولد وورثه أبواه قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذَكَرٌ وَلا أنثى.

قوله تعالى: وورثه أبواه فلأمه الثلث

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ 4901 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ: فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ وَبَقِيَّةُ الْمَالِ لِلأَبِّ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ 4902 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَإِنْ كَانَ له: فَإِنْ كَانَ لِلْمَيِّتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُخْوَةٌ 4903 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ كان لَهُ إِخْوَةٌ: أَخَوَانِ فَصَاعِداً أَوْ أُخْتَانِ أَوْ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلأُمِّهِ السُّدُسُ 4904 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَلأُمِّهِ السُّدُسُ وَمَا بَقِيَ فَلِلأَبِّ، وَلَيْسَ لِلأُخْوَةِ مَعَ الأَبِّ شَيْءٌ، وَلَكِنَّهُمْ حَجَبُوا الأُمَّ عَنِ الثُّلُثِ. 4905 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ أَضَرُّوا بِالأُمِّ وَلا يَرِثُونَ وَلا يَحْجُبُهَا الأَخُ الْوَاحِدُ مِنَ الثُّلُثِ، وَيَحْجُبُهَا مَا فَوْقَ ذَلِكَ، وَكَانَ أَهْلُ الْعِلْمِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ إِنَّمَا حَجَبُوا أُمَّهُمْ مِنَ الثُّلُثِ لأَنَّ أَبَاهُمْ يَلِي نِكَاحَهُمْ، وَنَفَقَتُهُ عَلَيْهِمْ دُونَ أُمِّهِمْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ 4906 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ أَوْ عَاصِمٍ أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ، وَأَنْتُمْ تقرأون الْوَصِيَّةَ قَبْلَ الدِّينِ. 4907 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوصِي بِهَا 4908 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا: فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الثُّلُثِ لِغَيْرِ الْوَرَثَةِ، وَلا تَجُوزُ وَصِيَّةٌ لِوَارِثٍ.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا كلام حسن. انظر 2/ 199.

قوله تعالى: أو دين

قوله تعالى: أو دين 4909 - وبه عن سعيد قَوْلَهُ: أَوْ دَيْنٍ يَعْنِي: الْمِيرَاثُ لِلْوَرَثَةِ مِنْ بَعْدِ دَيْنٍ عَلَى الْمَيِّتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا 4910 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا يَقُولُ: أَطْوَعُكُمْ لِلَّهِ مِنَ الآبَاءِ وَالأَبْنَاءِ- أَرْفَعِكُمْ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ شَفَّعَ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضَهُمْ فِي بَعْضٍ. 4911 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً قَالَ بَعْضُهُمْ: فِي نَفْعِ الآخِرَةِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَفْعُ الدُّنْيَا. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً: أَنَّهُ نَفْعُ الدُّنْيَا. 4912 - وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ: أَنَّهُ دَرَجَةُ الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ 4913 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ يَعْنِي: مَا ذُكِرَ مِنْ قِسْمَةِ الْمِيرَاثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً 4914 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً: حُكْمُ قِسْمَةٍ. 4915 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: حكيما قَالَ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكُمْ 4916 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَلَكُمْ يَقُولُ: لِلرَّجُلِ.

_ (1) . التفسير 1/ 149.

قوله تعالى: نصف ما ترك أزواجكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ 4917 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ يَقُولُ: لِلرَّجُلِ نِصْفُ مَا تَرَكَتِ امْرَأَتُهُ إِذَا مَاتَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ 4918 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ مِنْ زَوْجِهَا الَّذِي مَاتَتْ عَنْهُ أَوْ مِنْ غَيْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ 4919 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ كان لَهُنَّ وَلَدٌ: فَإِنْ كَانَ لَهَا وَلَدٌ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَكُمُ الرُّبُعُ 4920 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَلَكُمُ الرُّبُعُ يَعْنِي: لِلزَّوْجِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا تَرَكْنَ 4921 - وَبِهِ عن عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: مِمَّا تَرَكْنَ يَعْنِي: مِمَّا تَرَكَتْ مِنَ الْمَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوصِينَ بِهَا 4922 - وَبِالإِسْنَادِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا: النِّسَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ دَيْنٍ 4923 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: أَوْ دَيْنٍ: دَيْنٌ عَلَيْهِنَّ، قَالَ: فَالدَّيْنُ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ فِيهَا تَقَدِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُنَّ 4924 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَلَهُنَّ يَعْنِي: النِّسَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الرُّبُعُ 4925 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ يَعْنِي: لِلْمَرْأَةِ الرُّبُعُ.

قوله تعالى: مما تركتم

قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا تَرَكْتُمْ 4926 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِمَّا تَرَكْتُمْ يَعْنِي: مِمَّا تَرَكَ زَوْجُهَا مِنَ الْمِيرَاثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ 4927 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ يَعْنِي: لِزَوْجِهَا الَّذِي مَاتَ عَنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَدٌ 4928 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: إِنَّ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ قَالَ: وَلَدٌ مِنْهَا وَلا مِنْ غَيْرِهَا. قَوْلُهُ تعالى: فإن كان لكم يعني: للرجل. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَدٌ 4929 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ كان لَكُمْ وَلَدٌ قَالَ: وَلَدٌ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهُنَّ الثَّمَنُ 4930 - حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حدثني داود ابن قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ امْرَأَةَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إن سعد أهلك وَتَرَكَ ابْنَتَيْنِ وَأَخَاهُ، فَعَمَدَ أَخُوهُ فَقَبَضَ مَا تَرَكَ سَعْدٌ، وَإِنَّمَا تُنْكَحُ النِّسَاءُ عَلَى أَمْوَالِهِنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادْعُ لِي أَخَاهُ، فَجَاءَ، فَقَالَ: ادْفَعْ إِلَى ابْنَتَيْهِ الثُّلُثَيْنِ، وَإِلَى الْمَرْأَةِ الثَّمَنَ وَلَكَ مَا بَقِيَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا تَرَكْتُمْ 4931 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ يَعْنِي: مِمَّا تَرَكَ الزَّوْجُ مِنَ الْمَالِ.

قوله تعالى: من بعد وصية توصون بها أو دين

قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ 4932 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ: وَالدَّيْنُ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ ثُمَّ يُقْسَمُ الْمِيرَاثُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امرأة [الوجه الأول] 4933 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كُنْتُ آخِرُ النَّاسِ عَهْداً بِعُمَرَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الْقَوْلُ مَا قُلْتُ. قَالَ: قُلْتُ: وَمَا قُلْتَ؟ قَالَ: الْكَلالَةُ: مَنْ لَا وَلَدَ لَهُ وَلا وَالِدَ- «1» وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4934 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَبْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمِثْلِ حَدِيثٍ قَبْلَهُ قَالَ: الْكَلالَةُ: مَا خَلا الْوَلَدَ وَالْوَالِدَ. 4935 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ يَقُولُ: إِنْ كَانَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ يُورَثُ كَلالَةً، الْكَلالَةُ: الْمَيِّتُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلا وَالِدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ 4936 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا شُعْبَةُ كِلاهُمَا عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ ابْنُ أَبِي

_ (1) . الحاكم 2/ 304.

قوله تعالى: فهم شركاء في الثلث

وَقَّاصٍ أَنَّهُ قَرَأَ هَذَا الْحَرْفَ: إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ مِنْ أُمٍّ وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ قَالَ: مِنْ أُمِّهِ. 4937 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ يَعْنِي: أَكْثَرَ مِنْ وَاحِدٍ، وَكَانُوا اثْنَيْنِ إِلَى عَشَرَةٍ فَصَاعِداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ 4938 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَضَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّ- مِيرَاثَ الأُخْوَةِ مِنَ الأُمِّ بَيْنَهُمْ لِلذَّكَرِ فِيهِ مِثْلُ الأُنْثَى، قَالَ: وَلا أَرَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَضَى بِذَلِكَ حَتَّى عَلِمَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلِهَذِهِ الآيَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دين قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ 4939 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو النَّضْرِ الدِّمَشْقِيُّ الْفَرَادِيسِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ. 4940 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: الضِّرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ، ثُمَّ قَرَأَ: غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ.

قوله تعالى: فهم شركاء في الثلث

4941 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ يَعْنِي: أَكْثَرَ مِنْ وَاحِدٍ، وَكَانُوا اثْنَيْنِ إِلَى عَشَرَةٍ فَصَاعِداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ 4942 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَضَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّ- مِيرَاثَ الأُخْوَةِ مِنَ الأُمِّ بَيْنَهُمْ لِلذَّكَرِ فِيهِ مِثْلُ الأُنْثَى، قَالَ: وَلا أَرَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَضَى بِذَلِكَ حَتَّى عَلِمَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلِهَذِهِ الآيَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شركاء في الثلث، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةً يُوصَى بِهَا أَوْ دين قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ 4943 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو النَّضْرِ الدِّمَشْقِيُّ الْفَرَادِيسِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ. 4944 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: الضِّرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ، ثُمَّ قَرَأَ: غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ. 4945 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: غَيْرَ مُضَارٍّ: فِي الْمِيرَاثِ أَهْلَهُ. 4946 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةً يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ يَعْنِي، عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ ضِرَارٍ يَكُونُ بِهِ، وَلا يُقِرُّ بِحَقٍّ عَلَيْهِ وَلا يُوصِي بِأَكْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ مُضَارّةً لَهُمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: غَيْرَ مُضَارٍّ يَعْنِي: غَيْرَ مُضَارٍّ لِلْوَرَثَةِ بِتِلْكَ الْقِسْمَةِ وَصِيَّةً من الله.

_ (1) . التفسير 1/ 148.

قوله تعالى: والله عليم حليم

قوله تعالى: والله عليم حليم 4947 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ عَلِيمٌ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. 4948 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: عَلِيمٌ يَعْنِي: عَالِماً بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ حُدُودُ الله [الوجه الأول] 4949 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يَعْنِي: طَاعَةَ اللَّهِ، يَعْنِي: الْمَوَارِيثَ الَّتِي سَمَّى. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4950 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يَعْنِي: سُنَّةَ اللَّهِ وأَمْرَهُ فِي قِسْمَةِ الْمِيرَاثِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 4951 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يَعْنِي: شُرُوطَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُطِعِ الله ورسوله [الوجه الأول] 4952 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4953 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: فِيمَا اقْتَصَّ مِنَ الْمَوَارِيثِ.

قوله تعالى: يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار

4954 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ: فَيُقْسِمُ الْمِيرَاثَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهَ. 4955 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: مَنْ يُؤْمِنُ بِهَذِهِ الْفَرَائِضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 4956 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ جَبَلٍ مِنْ مِسْكٍ. 4957 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَعْنِي: الْمَسَاكِنُ تَجْرِي أَسْفَلَهَا أَنْهَارُهَا. 4958 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَعْنِي: تَحْتَهَا الأَنْهَارُ: تَحْتَ الشَّجَرِ الْبَسَاتِينُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا 4959 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي: لَا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 4960 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَذَلِكَ يَعْنِي: ذَلِكَ الثَّوَابُ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ومن يعص الله ورسوله [الوجه الأول] 4961 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الضَّرَرُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ ثُمَّ قَرَأَ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ 4962 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: فِي الْوَصِيَّةِ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 4963 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَعْنِي: وَمَنْ يَكْفُرُ بِقِسْمَةِ الْمَوَارِيثِ وَهُمُ الْمُنَافِقُونَ، كَانُوا لَا يَعُدُّونَ بِأَنَّ لِلنَّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ الصِّغَارِ مِنَ الْمِيرَاثِ نَصِيباً. 4964 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: فِيمَا افْتَرَضَ مِنَ الْمَوَارِيثِ. 4965 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ 4966 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَوْلَهُ: وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يَعْنِي: مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَسْمِ اللَّهِ وَتَعَدَّى مَا قال. 4967 - حدثنا أبو زرعة، ثنا يحي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يَعْنِي: يُخَالِفُ أَمْرَهُ فِي قِسْمَةِ الْمَوَارِيثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا 4968 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فِي قَوْلِهِ: يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا يَعْنِي: يُخَلَّدُ فِيهَا بِكُفْرِهِ بِقِسْمَةِ الْمَوَارِيثَ، وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ. 4969 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ معروف، عن مقاتل قَوْلَهُ: وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ يَعْنِي: الْمُهِينُ: الْهَوَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ 4970 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ: فَكَانَ ذَلِكَ الْفَاحِشَةُ فِي هَؤُلاءِ الآيَاتِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ سُورَةُ النُّورِ فِي الْجِلْدِ

قوله تعالى: من نسائكم

وَالرَّجْمِ، فَإِنْ جَاءَتِ الْيَوْمَ بِفَاحِشَةٍ بَيِّنَةٍ، فَإِنَّهَا تَخْرُجُ وَتُرْجَمُ بِالْحِجَارَةِ، فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ «1» وَالسَّبِيلُ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ الْجَلْدُ وَالرَّجْمُ. 4971 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ: أَنَّهَا الزِّنَا - وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالسُّدِّيِّ أَنَّهَا الزِّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ نِسَائِكُمْ 4972 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: مِنْ نِسَائِكُمْ يَعْنِي: الْمَرْأَةَ الثَّيِّبَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ 4973 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ يَعْنِي: مِنَ الْمُسْلِمِينَ الأَحْرَارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ شَهِدُوا 4974 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ فَإِنْ شَهِدُوا يَعْنِي: الزِّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمْسِكُوهُنَّ 4975 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَأَمْسِكُوهُنَّ يَعْنِي: احْبِسُوهُنَّ فِي السُّجُونِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي الْبُيُوتِ 4975 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ يَعْنِي: فِي السُّجُونِ قَالَ: كَانَ هَذَا فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا شَهِدَ عَلَيْهَا أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عُدُولٌ بِالزِّنَا- حُبِسَتْ فِي السِّجْنِ، فَإِنْ كَانَ لَهَا زَوْجٌ أَخَذَ الْمَهْرَ مِنْهَا، وَلَكِنَّهُ يُنْفِقُ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ طَلاقٍ، وَلَيْسَ عَلَيْهَا حَدٌّ، وَلا يُجَامِعُهَا، وَلَكِنْ يَحْبِسُهَا فِي السِّجْنِ.

_ (1) . سورة النور آية 2. (2) . التفسير 1/ 148.

قوله تعالى: حتى يتوفاهن الموت

4977 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ السَّعْدِيُّ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا فَجَرَتْ، حُبِسَتْ حَتَّى نَزَلَتْ: أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا. 4978 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الرَّازِيُّ، ثنا مَرْوَانُ يَعْنِي: الْفَزَارِيُّ، ثنا مُسْلِمٌ يَعْنِي: الأَعْوَرَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِنَحْوِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّ يُحْبَسْنَ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْحُدُودِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ، أُخْرَجْنَ فَجُلِدْنَ مَنْ كَانَ عَلَيْهَا الْحَدُّ. 4979 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ: فَكَانَ ذَلِكَ الْفَاحِشَةُ فِي هَؤُلاءِ الآيَاتِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ سُورَةُ النُّورِ فِي الْجَلْدِ وَالرَّجْمِ، فَإِنْ جَاءَتِ الْيَوْمَ بِفَاحِشَةٍ بَيِّنَةٍ، فَإِنَّهَا تَخْرُجُ وَتُرْجَمُ بِالْحِجَارَةِ، فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَعِكْرِمَةَ، وَأَبِي صَالِحٍ، وَقَتَادَةَ، «1» وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَالضَّحَّاكِ أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ 4980 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ، بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ يَعْنِي: حَتَّى تَمُوتَ الْمَرْأَةُ وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا 4981 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ عُرِفَ ذَلِكَ فِيهِ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ: أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سبيلا فلما

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 151.

[سورة النساء (4) : آية 16]

ارْتَفَعَ الْوَحْيُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُذُوا عَنِّي خُذُوا، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ الْبِكْرَ بِالْبِكْرِ، جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ، وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، جَلْدُ مِائَةٍ وَرَجْمٌ بِالْحِجَارَةِ. 4982 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا فَالسَّبِيلُ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ الْجَلْدُ وَالرَّجْمُ. 4983 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا يَعْنِي: مَخْرَجاً مِنَ الْحَبْسِ وَالْمَخْرَجُ: الْحَدُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: والذان 4984 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: والذان يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ قَال: الرَّجُلانِ الزَّانِيَانِ. 4985 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الْجَوَارِيَ وَالْفِتْيَانَ الَّذِينَ لَمْ يَنْكِحُوا فقال: والذان يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْتِيَانِهَا 4986 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَذَكَرَ الْبِكْرَيْنِ اللذين لم يحصنا فقال والذان يَأْتِيَانِهَا يَعْنِي: الْفَاحِشَةَ وَهُوَ الزِّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْكُمْ 4987 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: والذان يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ يَعْنِي: مِنَ الْمُسْلِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَآذُوهُمَا 4988 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: والذان يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا زَنَا

_ (1) . الترمذي كتاب الحدود رقم: 1434 هذا حديث حسن صحيح 5/ 33.

قوله تعالى: فإن تابا

أُوذِيَ بِالتَّعْيِيرِ وَضُرِبَ بِالنِّعَالِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَهُ الآيَةَ: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ فَإِنْ كَانَا مُحْصَنَيْنِ رُجِمَا فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 4989 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جبير قوله: فَآذُوهُمَا يَعْنِي: باللِّسَانُ بِالتَّعْيِيرِ وَالْكَلامُ الْقَبِيحُ لَهُمَا بِمَا عَمَلا، وَلَيْسَ عَلَيْهِمَا حَبْسٌ لأَنَّهُمَا بِكْرَانِ، وَلَكِنْ يُعَيَّرَا لِيَتُوبَا وَيَنْدَمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَابَا 4990 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ تَابَا يَعْنِي: مِنَ الْفَاحِشَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَصْلَحَا 4991 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا يَعْنِي: الْعَمَلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا 4992 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا يَعْنِي: لَا تُسْمِعُوهُمَا الأَذَى بَعْدَ التَّوْبَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَحِيماً فَكَانَ هَذَا يُفْعَلُ بِالْبِكْرِ وَالثَّيِّبِ فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، ثُمَّ نَزَلَ حَدَّ الزَّانِي، فَصَارَ الْحَبْسُ وَالأَذَى مَنْسُوخاً نَسَخَتْهُ هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي السُّورَةِ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا النُّورُ: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي الْآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّاباً 4993 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ كُتِبَ: أَنَا التَّوَّابُ أَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَحِيماً 4994 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: رَحِيماً بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. 4995 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: رَحِيماً قال: بعباده.

[سورة النساء (4) : آية 17]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ 4996 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، ثنا عُثْمَانُ ابْنُ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِداً يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالَ: مَنْ عَمِلَ ذَنْباً سَوَاءً مِنْ شَيْخٍ أَوْ شَابٍّ فَهُوَ بِجَهَالَةٍ. 4997 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي: الرَّازِيَّ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْإِيمَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِجَهَالَةٍ [الوجه الأول] 4998 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِد وَجُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالا: لَيْسَ مِنْ جَهَالَتِهِ أَنْ يَعْلَمَ حَلالا وَحَرَاماً، وَلَكِنْ مِنْ جَهَالَتِهِ حِينَ دَخَلَ فِيهِ. 4999 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالَ: مَنْ عَصَى رَبَّهُ فَهُوَ جَاهِلٌ حَتَّى يَنْزِعَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ. 5000 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالَ: الْجَهَالَةُ: الْعَمْدُ. وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5001 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جُهَيْرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قُلْتُ: لِمَ هَذِهِ الْجَهَالَةُ؟ قَالَ: فَيَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّهَا جَهَالَةٌ. 5002 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالَ: مَنْ عَمِلَ سُوءاً خَطَاً أَوْ إِثْماً أَوْ عَمْداً فَهُوَ جَاهِلٌ حَتَّى يَنْزِعَ مِنْهُ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَالثَّوْرِيِّ نحو ذلك: عمدا أو خطأ.

_ (1) . التفسير 1/ 149. (2) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 151.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5003 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ وَالْمُقَدَّمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالُوا: ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالَ: الدُّنْيَا كُلُّهَا جَهَالَةٌ. قَوْلُهُ تعالى: ثم يتوبون من قريب [الوجه الأول] 5004 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ بَلْحَارِثِ يُقَالُ لَهُ أَيُّوبُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ تِيبَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ تِيبَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمُعَةٍ تِيبَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تاب قبل موته بيوم تيب عليه ومن تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَاعَةٍ تِيبَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَقَالَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . 5005 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ وَالْقَرِيبُ: مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5006 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يُونُسُ يَعْنِي: ابْنَ بُكَيْرٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ طَهْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يَقُولُ: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ قَالَ: مَا كَانَ دُونَ الْمَوْتِ فَهُوَ قَرِيبٌ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5007 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ قَالَ: كُلُّ الدنيا قريب.

_ (1) . مسند أحمد رقم 6920. [.....]

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5008 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قريب والقريب: قبل الموت مادام فِي صِحَّتِهِ- وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوُهُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5009 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ صَخْرٍ الْغُدَانِيُّ، ثنا مِسْكِينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّاحِيُّ أَبُو فَاطِمَةَ، ثنا حَوْشَبٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ قَالَ: مَا لَمْ يُغَرْغِرْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ 5010 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ ابْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَلْحَارِثِ يُقَالُ لَهُ: أَيُّوبُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ تِيبَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ تِيبَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمُعَةٍ تِيبَ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ تِيبَ عليه، ومن تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَاعَةٍ تِيبَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ الله عليما حكيما فَقَالَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهِ 5011 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: وَكَانَ اللَّهُ كَأَنَّهُ شَيْءٌ كَانَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا قَوْلُهُ: وَكَانَ اللَّهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلا يَزَالُ، وَهُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ. 5012 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: وَكَانَ اللَّهُ فَهُوَ كَذَلِكَ.

قوله تعالى: عليما حكيما

قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلِيماً حَكِيماً 5013 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَلِيماً أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا تُخْفُونَ، الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ 5014 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ، ثنا رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ: أَيُّوبُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ عَاماً أَوْ بِعَامٍ تِيبَ عَلَيْهِ، حَتَّى قَالَ: بِشَهْرٍ، حَتَّى قَالَ: بِجُمُعَةٍ، ح: تى قَالَ بِيَوْمٍ، حَتَّى قَالَ: بِسَاعَةٍ، حَتَّى قَالَ: بِفَوَاقٍ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ تَعَالَى وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ فَقَالَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 5015 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ: هَذَا فِي أَهْلِ النِّفَاقِ. 5016 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَحَادَةَ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ: الشِّرْكُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ 5017 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ نُعْمَانَ، أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مِنِ ابْنِ عُمَرَ يَقُولُ: التَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يُسَقْ، ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عُمَرَ: حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: وَهَلِ الْحُضُورُ إِلا السَّوْقُ. 5018 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَحَادَةَ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ عَنْ قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قال: إذا عاين.

_ (1) . التفسير 1/ 151.

قوله تعالى: قال إني تبت الآن

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ 5019 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ قَالَ: لَا يُقْبَلُ ذَاكَ مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ 5020 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ إِلَى قَوْلِهِ: وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَ ذَلِكَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فَحَرَّمَ اللَّهُ الْمَغْفِرَةَ عَلَى مَنْ مَاتَ وَهُوَ كَافِرٌ. 5021 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ قَالَ: هَذَا فِي أَهْلِ الشِّرْكِ- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً 5022 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَذَاباً يَقُولُ: نَكَالا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلِيماً 5023 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَمْرٌو، ثنا أَبِي، أَنْبَأَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، أَنْبَأَ عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَلِيماً قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ وَجَعٌ. 5024 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: أَلِيماً قَالَ: الأَلِيمَ: الْمُوجِعُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَأَبِي مَالِكٍ وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا 5025 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ يَعْنِي: ابْنَ هِشَامٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلا كَانَ عَلَى سَيِّدَهَا وَشَرِيفَهَا وَأَمِيرَهَا، وَمَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ إِلا قَدْ عُوتِبَ فِي الْقُرْآنِ إِلا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ لَمْ يُعَاتَبْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ.

قوله تعالى: لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها

5026 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: مَا تقرأون فِي الْقُرْآنِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّهُ فِي التَّوْرَاةِ: يَا أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ. 5027 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ مِسْعَرٌ، ثنا مَعْنٌ وَعَوْنٌ أَوْ أَحَدُهُمَا أَنَّ رَجُلاً أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ: اعْهَدْ إِلَيَّ، فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَأَرْعِهَا سَمْعَكَ فَهُوَ خَيْرٌ يَأْمُرُ بِهِ أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً 5028 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كرها قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ وَتَرَكَ جَارِيَةً، أَلْقَى عَلَيْهَا حَمِيمَةَ ثَوْبِهِ، فَمَنَعَهَا، فَإِنْ كَانَتْ جَمِيلَةً تَزَوَّجَهَا، وَإِنْ كَانَتْ ذَمِيمَةً حَبَسَهَا حَتَّى تَمُوتَ فَيَرِثُهَا. 5029 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ، وَذَكَرَهُ عَطَاءٌ أَبُو الْحَسَنِ السُّوَائِيُّ، وَلا أَظُنُّهُ إِلا ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ كَانَ أَوْلِيَاؤُهُ أَحَقُّ بِإِمَائِهِ مِنْ وَلِيِّ نَفْسِهَا، إِنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنْ شَاءُوا زَوَّجُوهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ- وَرُوِيَ عَنِ أَبِي مِجْلَزٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. 5030 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو قَيْسٍ الأَسْلَتُ، أَرَادَ ابْنُهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَتَهُ، وَكَانَ ذَلِكَ لَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً. 5031 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مَاتَ زَوْجُهَا جَاءَ وَلِيُّهُ، فَأَلْقَى عَلَيْهَا ثَوْباً، فَإِنْ كان له ابن صغيرا أَوْ أَخٌ- حَبَسَهَا حَتَّى تَشِيبَ أَوْ تَمُوتَ، فَيَرِثُهَا، فَإِنْ هِيَ انْفَلَتَتْ فَأَتَتْ أَهْلَهَا وَلَمْ يُلْقِ عَلَيْهَا ثَوْباً نَجَتْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً. 5032 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ يَعْنِي النَّحْوِيَّ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النساء كرها: فإن الرجل يكون

_ (1) . التفسير 1/ 150.

قوله تعالى: ولا تعضلوهن

فِي حِجْرِهِ الْيَتِيمَةُ هُوَ يَلِي أَمْرَهَا، فَيَحْبِسُهَا رَجَاءَ أَنْ تَمُوتَ امْرَأَتُهُ فَيَتَزَوَّجُهَا أَوْ يَتَزَوَّجُهَا ابْنُهُ- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبِي مِجْلَزٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ مَا رُوِّينَا عَنْهُمْ. 5033 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا كَانَ أَهْلُ يَثْرِبَ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَرِثَ امْرَأَتَهُ مَنْ يَرِثُ مَالَهُ، فَكَانَ يَعْضِلُهَا حَتَّى يَتَزَوَّجَهَا، أَوْ يُزَوِّجَهَا مَنْ أراد، وكان أهل تهامة يسيء الرَّجُلُ صُحْبَةَ الْمَرْأَةِ حَتَّى يُطَلِّقَهَا، وَيَشْتَرِطُ عَلَيْهَا أَلا تَنْكِحَ إِلا مَنْ أَرَادَ حَتَّى تَفْتَدِيَ مِنْهُ بِبَعْضِ مَا أَعْطَاهَا، فَنَهَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عن ذلك. قوله تعالى: ولا تعضلوهن [الوجه الأول] 5034 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَعْضُلُوهُنَّ قَالَ: يَقُولُ: لَا تَمْنَعُوهُنَّ، تَحْبِسُوهُنَّ- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5035 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا تَعْضُلُوهُنَّ يَعْنِي: لَا تَقْهَرُوهُنَّ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5036 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ: عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَعْضُلُوهُنَّ قَالَ: لَا تَضُرَّ بِامْرَأَتِكَ لِتَفْتَدِيَ مِنْكَ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ 5037 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ قَالَ: يَعْنِي الرَّجُلَ تَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ، وَهُوَ كَارِهٌ لِصُحْبَتِهَا، وَلَهَا عليه مهر فيضر بها لتفتدي.

قوله تعالى: إلا أن يأتين بفاحشة مبينة

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ [الوجه الأول] 5038 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَأَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ قَالَ: الزِّنَا- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالْحَسَنِ وَالشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَالضَّحَّاكِ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَأَبِي قِلابَةَ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَأَبِي صَالِحٍ وَالسُّدِّيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي : هُوَ أَحَدُ أَقْوَالِ ابْنِ عَبَّاسٍ: 5039 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوَحَاظِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ يَعْنِي: ابْنَ بِلالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ قَالَ: الْفَاحِشَةُ الْمُبَيَّنَةُ: أَنْ تَفَحَشَ الْمَرْأَةُ عَلَى أَهْلِ الرَّجُلِ وَتُؤْذِيهِمْ- وَرُوِيَ عَنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَأَحَدِ قَوْلَيْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ : وَهُوَ أَحَدُ أَقْوَالِ ابْنِ عَبَّاسٍ: 5040 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَأَبُو زِيَادٍ الْقَطَّانُ قَالا: ثنا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا صَالِحٌ الدَّهَّانُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ قَالَ: الْفَاحِشَةُ الْمُبَيَّنَةُ: النُّشُوزُ وَسُوءُ الْخُلُقِ، كَانَ يَقُولُ: إِذَا نَشَزَتْ وَسَاءَ خُلُقُهَا أَخْرَجَهَا- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَحَدِ قَوْلَيِ الضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ «1» وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ 5041 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ أَمَّا عَاشِرُوهُنَّ فَيَقُولُ: خَالِطُوهُنَّ. 5042 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ يعني: صحبتهن بالمعروف.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 152.

قوله تعالى: فإن كرهتموهن الآية

قوله تعالى: فإن كرهتموهن الآية . [5043] وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً فَيُطَلِّقُهَا فَتَتَزَوَّجُ مِنْ بَعْدِهِ رَجُلا، فَيُجْعَلُ اللَّهُ لَهُ مِنْهَا وَلَداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً 5044 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: فعسى قَالَ: عَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ويجعل الله فيه [الوجه الأول] 5045 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً قَالَ: وَيَجْعَلُ اللَّهُ فِي وَلَدِهَا خَيْراً كَثِيراً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5046 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَيَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ فِي الْكَرَاهَةِ خَيْراً. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5047 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَيَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً قَالَ: وَيَجْعَلُ اللَّهُ فِي تَزْوِيجِهَا خَيْراً كَثِيراً. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَيْراً كَثِيراً 5048 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً وَالْخَيْرُ الْكَثِيرُ: أَنْ يَعْطِفَ الرَّجُلُ عَلَيْهَا فَيُرْزَقَ الرَّجُلُ وَلَدَهَا. 5049 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً وَأَمَّا خَيْراً كَثِيراً فَهُوَ الْوَلَدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ 5050 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ قَالَ: إِنْ كَرِهْتَ امْرَأَتَكَ وَأَعْجَبَكَ غَيْرُهَا، فَطَلَّقْتَ هَذِهِ وَتَزَوَّجْتَ تِلْكَ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 150.

قوله تعالى: وآتيتم إحداهن قنطارا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً 5051 - وَبِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس قَوْلَهُ: وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً قَالَ: إِنْ كَرِهْتَ امْرَأَتَكَ وَأَعْجَبَكَ غَيْرُهَا، فَطَلَّقْتَ هَذِهِ وَتَزَوَّجْتَ تِلْكَ، فَأَعْطِ هَذِهِ مَهْرَهَا وَإِنْ كَانَ قِنْطَاراً. قَوْلُهُ تعالى: قنطارا [الوجه الأول] 5052 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ موسى بن عبيدة، عن محمد ابن إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ عَنْ يُحَنَّسَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من قرأ الخمسين آية في ليلة أصبح له قنطارا مِنَ الأَجْرِ، وَالْقِنْطَارُ مِثْلُ التَّلِّ الْعَظِيمِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5053 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَرْقِيِّ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي: ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ، أَنْبَأَ زُهَيْرٌ يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ، ثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَرَجُلٌ آخَرَ سَمَّاهُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قنطارا يَعْنِي: أَلْفَا دِينَارٍ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5054 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ وَرْدَانَ، ثنا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْقِنْطَارُ أَلْفُ دِينَارٍ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5055 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَيَّاشٍ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: الْقِنْطَارُ: أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ- وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَأَبَى هُرَيْرَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5056 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَعَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: الْقِنْطَارُ: ثَمَانُونَ أَلْفًا.

والوجه السادس:

وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 5057 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَارِمٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبَى نَضْرَةَ، عَنْ أَبَى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: الْقِنْطَارُ مِلْءُ مِسْكِ ثَوْرٍ ذَهَباً- وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ مَرْفُوعاً، الْمَوْقُوفُ أَصَحُّ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 5058 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: الْقِنْطَارُ، قَالَ: سَبْعُونَ أَلْفاً- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي إِحْدَى قَوْلَيْهِ، وَمُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: 5059 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً قَالَ: الْقِنْطَارُ: أَلْفٌ وَمِائَتَا دِينَارٍ. وَالوجه التَّاسِعُ: 5060 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: الْقِنْطَارُ: مِائَةُ رَطْلٍ- وروي عن عمرو الشعبي وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الْعَاشِرُ: 5061 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: قِنْطَاراً قَالَ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ: الْقِنْطَارُ: أَلْفُ دِينَارٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولِ، اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا - وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ قَالَ: اثَنَا عَشَرَ أَلْفاً. وَالْوَجْهُ الْحَادِيَ عَشَرَ: 5062 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَارِثِيُّ، ثنا زَافِرٌ، ثنا حَبَّانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: الْقِنْطَارُ: خمسة عشر ألفا مِثْقَالٍ، وَالْمِثْقَالُ: أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ قِيرَاطًا، أَصْغَرُهَا مِثْلُ أُحُدٍ، وَأَكْبَرُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ.

قوله تعالى: فلا تأخذوا منه شيئا

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً 5063 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً قَالَ: فَلا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ الْمُطَلَّقَةِ شَيْءٌ وَإِنْ كَثُرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً 5064 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: بُهْتَاناً قَالَ: إِثْماً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِثْماً مُبِيناً 5065 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى مُبِينًا يعني: البين. قوله تَعَالَى: مُبِيناً يَعْنِي الْبَيِّنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أفضى بعضكم إلى بعض [الوجه الأول] 5066 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالَ: الإِفْضَاءُ: الْجِمَاعُ- وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ «1» وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5067 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ تَعْظِيماً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً 5068 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الأَسَدِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً قَالَ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ: مَلَكْتُ- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: هُوَ قَوْلُهُ: قَدْ نكحت عند الخطبة.

_ (1) . التفسير 1/ 151.

قوله تعالى: غليظا

5069 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً قَالَ: كَلِمَةُ النِّكَاحِ الَّتِي تُسْتَحَلُ بِهَا فُرُوجُهُنَّ. 5070 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، وَكَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً قَالَ: الْمِيثَاقُ الْغَلِيظُ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، زَادَ كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ: فَإِنَّ كَلِمَةَ اللَّهِ هِيَ: التَّشَهُّدُ فِي الْخِطْبَةِ، قَالَ: وَكَانَ فِيمَا أُعْطِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ، قَالَ: جَعَلْتُ أُمَّتَكَ لَا تَجُوزُ لَهُمُ الْخِطْبَةُ حَتَّى يشهَدُوا أَنَّكَ عَبْدِي وَرَسُولِي- وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ مِثْلُ مَتْنِ حَدِيثِ أَبِي زُرْعَةَ. 5071 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً قَالَ: قَوْلَهُ: فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غَلِيظاً 5072 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: غَلِيظاً يَعْنِي: شَدِيدًا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ 5073 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَشْعَثَ ابْنِ سَوَّارٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو قَيْسٍ وَكَانَ مِنَ صالح الأَنْصَارِ فَخَطَبَ ابْنُهُ قَيْسٌ امْرَأَتَهُ، فَقَالَتْ: إِنَّمَا أَعُدُّكَ وَلَداً، وَأَنْتَ مِنْ صَالِحِي قَوْمِكَ، وَلَكِنْ آتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْتَأْمِرُهُ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا قَيْسٍ تُوُفِّيَ. فَقَالَ: خَيْراً إِنَّ ابنه قيس خَطَبَنِي وَهُوَ مِنْ صَالِحِي قَوْمِهِ، وَإِنَّمَا كُنْتُ أَعُدُّهُ وَلَداً، فَمَا تَرَى؟ قَالَ لَهَا: ارْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ. قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا ما قد سلف.

_ (1) . التفسير 1/ 151.

قوله تعالى: إلا ما قد سلف

5074 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ يَقُولُ: كُلُّ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا أَبُوكَ أَوِ ابْنُكَ دَخَلَ أَوْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا، فَهِيَ عَلَيْكَ حَرَامٌ. 5075 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَ خَالِدٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ قَالَ: هُوَ أَنْ تَمْلِكَ عُقْدَةَ النِّكَاحِ وَلَيْسَ بِالدُّخُولِ. 5076 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا صَفْوَانُ يَعْنِي: ابْنَ صَالِحٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا: ثنا الْوَلِيدُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مَشْيَخَةَ قَالَ: لَا يَنْكِحُ رَجُلٌ امْرَأَةَ جَدِّ أَبِي أُمِّهِ لأَنَّهُ مِنَ الآبَاءِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى وَلَا تَنْكِحُوا ما نكح آباؤكم من النساء. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَا قَدْ سَلَفَ 5077 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النساء إلا ما قد سلف إلا من مَاتَ. 5078 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زهير ابن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: إِلا مَا قَدْ سَلَفَ يَقُولُ: فِي جَاهِلِيِّتِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ كَانَ فاحشة قد تقدم تفسيره. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَقْتاً 5079 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زهير ابن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً قَالَ: يَمْقُتُ اللَّهُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَاءَ سَبِيلا 5080 - وَبِهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَسَاءَ سَبِيلا قَالَ: طَرِيقًا لِمَنْ عَمِلَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ .

قوله تعالى: وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة

5081 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حرم عليكم سبع نسبا وسبع صهرا، وقرأ: حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم الْآيَةَ. 5082 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ سَبْعٌ وَمِنَ الصِّهْرِ سَبْعٌ، ثُمَّ قَرَأَ: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ فَهَذِهِ النَّسَبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ 5083 - حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ ابن أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الرَّضَاعَةَ تُحَرِّمُ مَا تُحَرِّمُ الْوِلادَةُ «1» . 5084 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيد، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ قَالَ: وَهِيَ أُخْتُكَ مِنَ الرَّضَاعَةِ. 5085 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَزْرَةَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو أَن عَلِيّاً قَالَ فِي الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا، أَوْ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا هَلْ يَحِلُّ لَهُ أُمُّهَا؟ قَالَ عَلِيُّ: هِيَ بِمَنْزِلَةِ الرَّبِيبَةِ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ. 5086 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَزْرَةَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَةً قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا أَوْ مَاتَتْ، لَمْ تَحِلَّ لَهُ أُمُّهَا، أَنَّهُ قَالَ: مُبْهَمَةٌ «2» ، فَكَرِهَهَا- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَمَسْرُوقٍ، وَطَاوُسٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَطَاءٍ، وَالْحَسَنِ، وَمَكْحُولٍ، وَابْنِ سِيرِينَ، وقتادة، والزهري نحو ذلك.

_ (1) . البخاري كتاب النكاح 7/ 13- مسلم كتاب الرضاع رقم 1444- 2/ 1068 (2) . قال ابن كثير: هذا مذهب الأئمة الأربعة والفقهاء السبعة وجمهور الفقهاء قديما وحديثا- 2/ 219.

قوله تعالى: وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نسائكم [الوجه الأول] 5087 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامٌ يَعْنِي: ابْنَ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، أخبرنا مالك بن أوس ابن الْحَدَثَانِ قَالَ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ، فَتُوُفِّيَتْ وَقَدْ وَلَدَتْ لِي، فَوَجَدْتُ عَلَيْهَا، فَلَقِيَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: تُوُفِّيَتِ الْمَرْأَةُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَهَا ابْنَةٌ قُلْتُ: نَعَمْ وَهِيَ بِالطَّائِفِ. قَالَ: كَانَتْ فِي حِجْرِكَ؟ قُلْتُ: لَا هِيَ بِالطَّائِفِ. قَالَ: فَانْكِحْهَا. قُلْتُ: فَأَيْنَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ قَالَ: إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ فِي حِجْرِكَ، إِنَّمَا ذلك إذا كانت في حجرك «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 5088 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: الرَّبِيبَةُ وَالأُمُّ سَوَاءٌ لَا بَأْسَ بِهِمَا إِذَا لَمْ يَدْخُلْ بِالْمَرْأَةِ. 5089 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: الرَّبَائِبُ حَلالٌ مَا لَمْ تُنْكَحْ الأُمَّهَاتُ. 5090 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي: الصَّائِغَ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي: النَّحْوِيَّ قَالَ: وَسَأَلْتُهُ يَعْنِي: عِكْرِمَةَ: لَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ دَخَلَ بِأُمِّهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَهِيَ حَرَامٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ 5091 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ قَالَ: وَالدُّخُولُ: النِّكَاحُ - وَرُوِيَ عَنِ طَاوُسٍ قَالَ: الدُّخُولُ: الجماع.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا إسناد قوي ثابت إلى علي بن أبي طالب على شرط مسلم، وهو قول غريب جدا- 2/ 220.

قوله تعالى: فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ 5092 - وَبِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ قَالَ: فَلا حَرَجَ. 5093 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَمَاتَتْ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا، وَلَهَا بِنْتٌ أَيَتَزَوَّجُ بَنَتْهَا؟ فَتَلا عَلَيَّ: وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ قَالَ: لَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ 5094 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَزْرَةَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ سَعِيدٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ يَكْرَهُ إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ، ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا أَبُوهُ، وَيَتَأَوَّلُ: وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ. 5095 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بكر المقدسي، ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ: أَنَّ هَؤُلاءِ الآيَاتِ مُبْهَمَاتٌ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمْ، وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرُوِيَ عَنِ طَاوُسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَإِبْرَاهِيمَ وَالزُّهْرِيِّ وَمَكْحُولٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ 5096 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مَوْلَى جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ: وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمْ قَالَ: كُنَّا (نَتَحَدَّثُ) «1» وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَكَحَ امْرَأَةَ زَيْدٍ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ بِمَكَّةَ فِي ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ 5097 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَنِ الأُخْتَيْنِ مِنْ مِلْكِ الْيَمِينِ، هَلْ يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: أَحَلَّتْهُمَا آيَةٌ، وَحَرَّمَتْهُمَا

_ (1) . إضافة عن الطبري 4/ 323.

قوله تعالى: إلا ما قد سلف

آيَةٌ، وَمَا كُنْتُ لأَصْنَعَ ذَلِكَ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، فَلَقِيَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَوْ كَانَ إِلَيَّ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، ثُمَّ وَجَدْتُ أَحَداً فَعَلَ ذَلِكَ لَجَعَلْتُهُ نَكَالا- قَالَ مَالِكٌ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أُرَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ نَحْوُ ذَلِكَ. 5098 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ سَبْعٌ، وَمِنَ الصِّهْرِ سَبْعٌ، ثُمَّ قَرَأَ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ فَهَذَا الصِّهْرُ. 5099 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَجْمَعُ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ الأَمَتَيْنِ، فَكَرِهَهُ فَقَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: بَعِيرُكَ أَيْضاً مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَا قَدْ سَلَفَ 5100 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زهير ابن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: إِلا مَا قَدْ سَلَفَ قَالَ: فِي جَاهِلِيَّتِهِمْ. 5101 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا قَبْلَ أَنْ يَرَاهَا، قَالَ: لَا تَحِلُّ لأَبِيهِ وَلا لابْنِهِ. قُلْتُ: مَا قَوْلُهُ: إِلا مَا قَدْ سَلَفَ قَالَ: كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَنْكِحُ امْرَأَةَ أَبِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا 5102 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: غَفُوراً رَحِيماً قَالَ: غَفُورٌ لِمَا كَانَ مِنْهُمْ مِنَ الشِّرْكِ.

قوله تعالى: رحيما

5103 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: غَفُوراً قَالَ: لِلذُّنُوبِ الْكَثِيرَةِ أَوِ الْكَبِيرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَحِيماً 5104 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: رَحِيمًا قَالَ: بِعِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ [الوجه الأول] 5105 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عتبة، ثنا بقية، حدثني مبشر ابن عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الإِحْصَانُ إِحْصَانَانِ، إِحْصَانُ نِكَاحٍ، وَإِحْصَانُ عَفَافٍ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. 5106 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطٌ، ثنا مُطَرِّفٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالَ: هِيَ حِلٌّ لِلرَّجُلِ إِلا مَا أُنْكِحَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لَهُ. 5107 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ قَالَ: ذَوَاتُ الأَزْوَاجِ «1» - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالْحَسَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمُجَاهِدٍ، «2» وَالضَّحَّاكِ وَمَكْحُولٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالشَّعْبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مِثْلُ ذَلِكَ. 5108 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يُوسُفُ الصَّغَّارُ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى مُشْرِكَةً مُحْصَنَةً، يَعْنِي: الْيَهُودِيَّاتِ وَالنَّصْرَانِيَّاتِ. 5109 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ يَعْنِي بِذَلِكَ: الأَزْوَاجَ مِنَ النِّسَاءِ، لَا يُحَلُّ نِكَاحُهُنَّ، يَقُولُ: لَا تُخْلَبُ، وَلا تُعَرَّ، فَتَنْشِزَ عَلَى بَعْلِهَا، وَكُلُّ امْرَأَةٍ لَا تُنْكَحُ إِلا بِبَيِّنَةٍ وَمَهْرٍ فَهِيَ مِنَ الْمُحْصَنَاتِ الَّتِي حرم.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 153. (2) . التفسير 1/ 151.

والوجه الثاني:

5110 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا شُعَيْبُ، عن الزهري قال: كان سعيد ابن الْمُسَيِّبِ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ هُنَّ ذَوَاتُ الأَزْوَاجِ، حَرَّمَ اللَّهُ نِكَاحَهُنَّ مَعَ أَزْوَاجِهِنَّ، فَالْمُحْصَنَةُ بِالْعَفَافِ، وَالْمُحْصَنَةُ بِالزَّوْجِ حُرِّمَتَا كِلْتَيْهِمَا، إِلا أَنَّ مَالِكَ يَمِينِكَ مِنَ النِّسَاءِ مِنَ الإِمَاءِ لَكِ حَلالٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلأَمَةِ زَوْجٌ، وَقَدْ تَكُونُ الأَمَةُ مُحْصَنَةٌ، وَلَيْسَ لَهَا زَوْجٌ سَمَّاهَا اللَّهُ مُحْصَنَةً. 5111 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ قَالَ: كُلُّ ذَاتِ زَوْجٍ يَعْنِي: عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، إِلا الأَرْبَعُ اللاتِي يُنْكَحْنَ بِالْبَيِّنَةِ وَالْمَهْرِ- وَرُوِيَ عَنِ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5112 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّهُ قَالَ: السَّبِيَّةُ لَهَا زَوْجٌ بِأَرْضِهَا، يَسِبِيهَا الْمُسْلِمُونَ، فَتُبَاعُ فِي الْغَنَائِمِ فَتُشْتَرَى وَلَهَا زَوْجٌ، فَهِيَ حَلالٌ- وَرُوَيَ عَنْ مَكْحُولٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَا مَلَكَتْ أيمانكم [الوجه الأول] 5113 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ يَعْنِي: أَبَا الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أَصَبْنَا نِسَاءً يَوْمَ أَوْطَاسٍ لَهُنَّ أَزْوَاجٌ، فَكَرِهْنَا أَنْ نَقْعَ عَلَيْهِنَّ، فَسَأَلْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي: مِنْهُمْ فَحَلالٌ، وَكُلُّ سَبَايَا الْمُشْرِكَاتِ إِذَا اسْتَبْرَيْنَ بِحَيْضَةٍ، وَإِنْ كَانَ لَهُنَّ أَزْوَاجٌ فِي بِلادِ الْحَرْبِ «1» . 5114 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ يَقُولُ: إِلا أَمَةً مَلَكْتَهَا، وَلَهَا زَوْجٌ بِأَرْضِ الْحَرْبِ، فَهِيَ لَكَ حَلالٌ إِذَا اسْتَبْرَيْتَهَا- وَرُوِيَ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَمَكْحُولٍ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . مسلم، كتاب الرضاع رقم 1456- 2/ 1079) .

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5115 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ يَعْنِي: الَّتِي أُحَلَّ لَكَ مِنَ النِّسَاءِ، وَهُوَ مَا أُحِلَّ مِنْ حَرَائِرِ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ. قَوْلُهُ تعالى: كتاب الله عليكم [الوجه الأول] 5116 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ قَالَ: هَذَا النَّسَبُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5117 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ قَالَ: الْأَرْبَعُ- وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ- وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5118 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَالأَحْمَسِيُّ قَالا: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ قَالَ: مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُحِلَّ لَكُمْ 5119 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا مُحَمَّدُ يَعْنِي: ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ فِي قَوْلِهِ: وَأُحِلَّ لَكُمْ يَقُولُ التَّزْوِيجُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ 5120 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ يَعْنِي: سَوَاءٌ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا وَرَاءَ ذلكم [الوجه الأول] 5121 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ ثنا وَكِيعٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءْ ذَلِكُمْ قَالَ: مَا وَرَاءَ هَذَا النَّسَبِ- وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5122 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، ثنا هِشَامُ يَعْنِي: ابْنَ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ: مِنَ الإِمَاءِ يَعْنِي: السَّرَارِيَّ- قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: إِنَّمَا هُوَ: تَمَّامُ بْنُ نَجِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5123 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وراء ذلكم قال: مادون الأَرْبَعِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ 5124 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَنْ تَبْتَغُوا قَالَ: فِي الشِّرَى وَالْبَيْعِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُحْصِنِينَ 5125 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: مُحْصِنَينَ قَالَ: مُتَنَاكِحِينَ. 5126 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: مُحْصِنِينَ قَالَ: لِفُرُوجِهِنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غَيْرَ مُسَافِحِينَ [الوجه الأول] 5127 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: غَيْرَ مُسَافِحِينَ قَالَ: زَانِينَ بِكُلِّ زَانِيَةٍ. 5128 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بن الأَشَجَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا السَّمْحِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَجُلا أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنِ السِّفَاحِ قَالَ: الزِّنَا- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 152. [.....]

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5129 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هُدْبَةُ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ وَأَنَا أَسْمَعُ، مَا الْمُسَافِحَةُ؟ قَالَ: هِيَ الَّتِي لَا يَزْنِي إِلَيْهَا رَجُلٌ بِعَيْنِهِ إِلا تَبِعَتْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ 5130 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ مُتْعَةُ النِّسَاءِ فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، كَانَ الرَّجُلُ يَقْدُمُ الْبَلْدَةَ، لَيْسَ مَعَهُ مَنْ يُصْلِحُ لَهُ ضَيْعَتَهُ وَلا يُصْلِحُ بِحِفْظِ مَتَاعِهِ، فَيَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ إِلَى قَدْرِ مَا يَرَى أَنَّهُ يَفْرُغُ مِنْ حَاجَتِهِ، فَتَنْظُرُ لَهُ مَتَاعَهُ وَتُصْلِحُ لَهُ ضَيْعَتَهُ، وَكَانَ يَقُولُ: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ نَسَخَتْهَا مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَكَانَ الإِحْصَانُ بِيَدِ الرَّجُلِ، يُمْسِكُ مَتَى شَاءَ وَيُطَلِّقُ مَتَى شَاءَ. 5131 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: فما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ قَالَ: وَالاسْتِمْتَاعُ: هُوَ النِّكَاحُ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ «1» وَمُجَاهِدٍ وَالزُّهْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 5132 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ قَالَ: هَذَا فِي الْمُتْعَةِ كَانُوا قَدْ أُمِرُوا بِهَا قَبْلَ أَنْ يُنْهَوْا عَنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فآتوهن أجورهن فريضة [الوجه الأول] 5133 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً قَالَ: إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ مِنْكُمُ الْمَرْأَةَ، ثُمَّ نَكَحَهَا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَقَدْ وَجَبَ صَدَاقُهَا كُلُّهُ. 5134 - ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ قَالَ: التَّزَوُّجُ وَالْمَهْرُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5135 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: نَسْخَ آيَةَ الْمِيرَاثِ الْمُتْعَةُ.

_ (1) . انظر: تفسير عبد الرزاق 1/ 153.

قوله تعالى: ولا جناح عليكم

قوله تعالى: ولا جناح عليكم قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ به [الوجه الأول] 5136 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ وَالتَّرَاضِي: أَنْ يُوفِيَهَا صَدَاقَهَا ثُمَّ يُخَيِّرُهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5137 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ يُونُسُ: وَقَالَ رَبِيعَةُ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ إِنْ أَعْطَتْ زَوْجَهَا مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ أَوْ صَنَعَتْ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ الَّذِي قَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ 5138 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ يَعْنِي: مَا بَعْدَ تَسْمِيَةِ الأَوَّلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا 5139 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ سَعَةٌ - وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي مَالِكٍ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالُوا: الطَّوْلُ: الْغِنَى. 5140 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ، عَنْ رَبِيعَةَ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا قَالَ رَبِيعَةُ: الطَّوْلُ: الْهَوَى، قَالَ: يَنْكِحُ الأَمَةَ إِذَا كَانَ هَوَاهُ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَنْكِحَ المحصنات المؤمنات [الوجه الأول] 5141 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ يَقُولُ: أَنْ يَنْكِحَ الْحَرَائِرَ- وَرُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ وَمُجَاهِدٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5142 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ: أَمَّا الْمُحْصَنَاتُ فَالْعَفَائِفُ. 5143 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى الشَّعْبِيِّ، يَسْأَلُهُ عَنْ تَزْوِيجِ الأَمَةِ، فَقَالَ: إِذَا وَجَدَ الرَّجُلُ طَوْلَ الْحُرَّةِ، فَتَزْوِيجُ الأَمَةِ عَلَيْهِ بِمَنْزِلَةِ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ 5144 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: فَمَنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَانُوا فِي حَلالِ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ مِنَ الإِمَاءِ كُلُّهُنَّ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَعْدَ هَذَا تَحْرِيمَ نِكَاحِ الْمَرْأَةِ وَأُمِّهَا، وَنِكَاحِ مَا نَكَحَ الآبَاءُ وَالأَبْنَاءُ، وَأَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ، وَالأُخْتِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، وَالأُمِّ مِنَ الرَّضَاعَةِ، وَالْمَرْأَةُ لَهَا زوج حرم الله ذلك حرمن حُرَّةٍ أَوْ أَمَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ 5145 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ فَلْيَنْكِحْ مِنْ إِمَاءِ الْمُؤْمِنِينَ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 5146 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِلْحُرِّ الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَمْلُوكَةَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمَكْحُولٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ 5147 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، ثُمَّ قَالَ فِي التَّقْدِيمِ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ 5148 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ يَقُولُ: بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ.

قوله تعالى: فانكحوهن

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْكِحُوهُنَّ 5149 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ قَالَ: فَلْتُنْكَحِ الأَمَةُ بِإِذْنِ أَهْلِهَا- وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ 5150 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلَهُ: بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ قَالَ: يَعْنِي: بِإِذْنِ أَرْبَابِهِنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ 5151 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ يَعْنِي: مُهُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُحْصَنَاتٍ 5152 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ يَعْنِي: تَنْكِحُوهُنَّ حَرَائِرَ عَفَائِفَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ 5153 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ غَيْرَ زَوَانٍ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ- وَرُوِيَ عَنِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَمُجَاهِدٍ نَحْوُهُ. 5154 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: غير مسافحات وَالْمُسَافِحَةُ: الْمُعَالِنَةُ بِالزِّنَا- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ 5155 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ يَعْنِي: أَخِلاءَ - وَرُوِيَ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ- وَالضَّحَّاكِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيٍّ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ قَالُوا: أَخِلاءَ ، وَقَالَ الْحَسَنُ: الصَّدِيقَ.

قوله تعالى: فإذا أحصن

5156 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ قَوْلَهُ: وَلا متخذات أخدان فَذَاتُ الْخَلِيلِ الْوَاحِدِ الْمُسْتَسِرَةُ بِهِ، نَهَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فإذا أحصن [الوجه الأول] 5157 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِذَا أُحْصِنَّ قَالَ: إِحْصَانُهَا: إِسْلامُهَا قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ: اجْلُدُوهُنَّ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: هُوَ حَدِيثٌ «1» مُنْكَرٌ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَالأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالشَّعْبِيِّ، وَعَطَاءٍ- وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أَنَّهُمْ قَالُوا: إِحْصَانُهَا: إِسْلامُهَا وَقَالَ سَالِمٌ، وَالْقَاسِمُ: إِسْلامُهَا وَعَفَافُهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5158 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفٌ يَعْنِي: ابْنَ هِشَامٍ، ثنا الْخَفَّافُ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَإِذَا أُحْصِنَّ يَعْنِي: بِالأَزْوَاجِ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ «2» وَعِكْرِمَةَ الْخُرَاسَانِيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَالنَّخَعِيِّ، وَمُجَاهِدٍ قَالُوا: لَا يُحْصِنُ الْحُرُّ إِلا بِالْمُسْلِمَةِ الْحُرَّةِ، وَلا يُحْصِنُ بِالْمَمْلُوكَةِ، وَلا بِالْيَهُودِيَّةِ، وَلا بِالنَّصْرَانِيَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ أَتَيْنَ 5159 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ يَقُولُ: فَإِنْ جئن بالزنا.

_ (1) . قال ابن كثير: وفي إسناده ضعف، ومنهم من لم يسم، ولا تقوم به حجة 2/ 228. (2) . التفسير 1/ 152.

قوله تعالى: بفاحشة

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِفَاحِشَةٍ 5160 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ يَعْنِي: إِذَا تَزَوَّجَتْ حُرّاً ثُمَّ زَنَتْ- وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ نحو ذلك قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَلَيْهِنَّ 5161 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَعَلَيْهِنَّ قَالَ: فَعَلَى الْوِلايَةِ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ 5162 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ قَالَ: فَعَلَى الْوَلايَةِ نِصْفُ مَا عَلَى الْحُرَّةِ مِنَ الْجَلْدِ وَهِيَ خَمْسُونَ جَلْدَةً- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الْعَذَابِ 5163 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ قَالَ: مِنَ الْجَلْدِ- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ 5164 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ قَالَ: الْعَنَتُ: الزِّنَا وَهُوَ الْفُجُورُ، فَلَيْسَ لأَحَدٍ مِنَ الأَحْرَارِ أَنْ يَنْكِحَ أَمَةً إِلا أَلا يَقْدِرَ عَلَى حُرَّةٍ وَهُوَ يَخْشَى الْعَنَتَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطِيَّةَ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ تَصْبِرُوا 5165 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: وَأَنْ تَصْبِرُوا عَنْ نِكَاحِ

قوله تعالى: خير لكم

الأَمَةِ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ- وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وطاوس والحسن، وسعيد ابن جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَعَطِيَّةَ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَيْرٌ لَكُمْ 5166 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: إِنْ تَصْبِرُوا، فَلا يَنْكِحُ أَمَةً، فَيَكُونُ وَلَدُهُ مَمْلُوكِينَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ 5167 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ أَيْ: غُفِرَ الذَّنْبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَحِيمٌ 5168 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: رَحِيمٌ قَالَ: يَرْحَمُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الذين من قبلكم ويتوب عليكم . [5169] قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلَهُ: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ: مِنْ تَحْرِيمِ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ، كَذَلِكَ كَانَ سُنَّةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ 5170 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَبْدَأُ التَّوْبَةِ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ 5171 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ قَالَ: هم اليهود والنصارى «1» .

_ (1) . التفسير 1/ 152.

قوله تعالى: الشهوات

قَوْلُهُ تَعَالَى: الشَّهَوَاتِ 5172 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ قَالَ: الزِّنَا- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيماً 5173 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ مَيْلا عَظِيماً قَالَ: تُرِيدُونَ أَنْ تَزْنُوا. 5174 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيماً وَالْمَيْلُ الْعَظِيمُ: أَنَّ اليَهُودَ يَزْعُمُونَ أَنَّ نِكَاحَ الأُخْتِ مِنَ الأَبِ حَلالٌ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ 5175 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قَوْلَهُ: يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ يَقُولُ: فِي نِكَاحِ الأَمَةِ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ يُسْرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً 5176 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً قَالَ: فِي شَأْنِ النِّسَاءِ أَيْ: لَا يَصْبِرُ عَنْهُنَّ 5177 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً قَالَ: فِي أَمْرِ النِّسَاءِ قَالَ وَكِيعٌ: يَذْهَبُ عَقْلُهُ عِنْدَهُنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ [الوجه الأول] 5178 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ قَالَ: إِنَّهَا لَمُحْكَمَةٌ مَا نُسِخَتْ، وَلا تُنْسَخُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

_ (1) . التفسير 1/ 153. (2) . المرجع السابق. (3) . المرجع السابق.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5179 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ نَهَانَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بِالْبَاطِلِ، وَالطَّعَامُ هُوَ مِنْ فَضْلِ الأَمْوَالِ، فَلا يَحِلُّ لأَحَدٍ مِنَّا أَنْ يَأْكُلَ عِنْدَ أَحَدٍ، فَكَفَّ النَّاسُ عَنْ ذَلِكَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَ ذَلِكَ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حرج الآيَةُ. 5180 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ قَالَ: مُنِعَتِ الْبُيُوتُ زَمَاناً، كَانَ الرَّجُلُ لَا يُضَيِّفُ أَحَداً وَلا يَأْكُلُ فِي بَيْتِ غَيْرِهِ تَأَثُّماً مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ نَسْخَ اللَّهُ ذَلِكَ، فَكَانَ أَوَّلُ مِنْ رُخِّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ الأعمى والأعرج والمريض. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5181 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ يَقُولُ: لَا تَأْكُلُوا إِلا بِحَقِّهِ، وَهُوَ الرَّجُلُ يَجْحَدُ بِحَقٍّ هو له ويقطع ما لا بِيَمِينٍ كَاذِبَةٍ أَوْ يَغْضَبُ أَوْ يَأْكُلُ الرِّبَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْبَاطِلِ 5182 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا يَزِيدُ، أَنْبَأَ حَمَّادٌ، عَنْ داود ابن أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ الثَّوْبَ وَيَقُولُ: إِنْ رَضَيْتُهُ وَإِلا رَدَدْتُهُ عَلَيْكَ وَدِرْهَمَ وَدِرْهَمَيْنِ قَالَ: هَذَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ (بَيْنَكُمْ) بِالْبَاطِلِ. 5183 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمان بن حكيم الأوذى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ قَالَ: أَمَّا أَكْلُهُمْ بَيْنَهُمْ بِالْبَاطِلِ فَبِالزِّنَا وَالْقِمَارِ وَالنَّجْشِ وَالظُّلْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ 5184 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ قَالَ: فِي تِجَارَةٍ أَوْسَعَ أَوْ عَطَاءٍ يُعْطِيهِ أحدا.

قوله تعالى: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما

5185 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ: إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً فَلْيَرْبَحْ فِي الدِّرْهَمِ أَلْفاً إِنِ اسْتَطَاعَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَقْتُلُوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما [الوجه الأول] 5186 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَعِكْرِمَةَ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قَالا: نَهَاهُمْ عَنْ قَتْلِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطَاءٍ وَأَبِي سِنَانٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5187 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أُنَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ لَمْ يُصِبْنِي بَرْدٌ مِثْلُهُ قَطُّ، فَخَيَّرْتُ نَفْسِي بَيْنَ أَغْتَسِلُ فَأَقْتُلُ نَفْسِي، وَأَتَوَضَّأُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً فَتَوَضَّأْتُ، فَضَحِكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئاً «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يفعل ذلك [الوجه الأول] 5188 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَعْنِي: الدِّمَاءَ وَالأَمْوَالَ جَمِيعًا مُتَعَمِّدًا- وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5189 - ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: ذَكَرَ جَرِيرٌ: أَنَّ هَذِهِ الآيَةُ فِيمَنْ يُؤَدِّي الْمِيرَاثَ، وَمَنْ يفعل ذلك عدوانا وظلما.

_ (1) . المستدرك 1/ 177.

قوله تعالى: عدوانا

قَوْلُهُ تَعَالَى: عُدْوَاناً 5190 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ، بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: عُدْوَاناً يَعْنِي: اعْتِدَاءً بِغَيْرِ حَقٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظُلْماً 5191 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَظُلْماً يَعْنِي: ظُلْماً بِغَيْرِ حَقٍّ فَيَمُتْ عَلَى ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً 5192 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ الْمُوجِبَاتُ الَّتِي أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا النَّارَ لِمَنْ عَمِلَ بِهَا نَحْوُ هَذِهِ الآيَةِ فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَنَحْوَهَا، كُنَّا نَشْهَدُ عَلَى مَنْ فَعَلَ شَيْئاً مِنْ هَذَا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى نَزَلَتْ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فَلَمَّا نَزَلَتْ كَفَفْنَا عَنِ الشَّهَادَةِ، وَلَمْ نَشْهَدْ أَنَّهُمْ فِي النَّارِ، وَخِفْنَا عَلَيْهِمْ بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً 5193 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً يَقُولُ: كَانَ عَذَابُهُ عَلَى اللَّهِ هَيِّناً. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ تَفْسِيرُهَا: إِنَّهَا الشِّرْكُ وَقَتْلُ الْوَلَدِ وَالزِّنَا بِحَلِيلَةِ الْجَارِ . [5194] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، أَخْبَرَنِي الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَبَائِرِ، فَقَالَ: أَنْ تَدْعُوَ لِلَّهِ نِدّاً وَهُوَ خَلَقَكَ، أَوْ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ، أَوْ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ «1» الآية.

_ (1) . سورة الفرقان آية 68.

الخبر الذي فيه ذكر عقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة الزور.

الْخَبَرُ الَّذِي فِيهِ ذِكْرُ عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ وَقَتْلِ النَّفْسِ وَشَهَادَةِ الزُّورِ. 5195 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَبَائِرِ فَقَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَوْ قَالَ: قَوْلُ الزُّورِ «1» . 5196 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَفَعَهُ سُفْيَانُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَوْقَفَهُ مِسْعَرٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَشْتِمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ، قَالُوا: كَيْفَ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ «2» . الْخَبَرُ الَّذِي فِيهِ ذِكْرُ شُرْبِ الْخَمْرِ: 5197 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ أَنَّ رَجُلا حَدَّثَهُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ فِي الْحِجْرِ بِمَكَّةَ، وَسُئِلَ عَنِ الْخَمْرِ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ عَظِيماً عِنْدَ اللَّهِ شَيْخٌ مِثْلِي يَكْذِبُ فِي هَذَا الْمَقَامِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَهَبَ فَسَأَلَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْخَمْرِ فَقَالَ: هِيَ أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ وَأُمُّ الْفَوَاحِشِ، مَنْ شَرَبَ الْخَمْرَ تَرَكَ الصَّلاةَ وَوَقَعَ عَلَى أُمِّهِ وَخَالَتِهِ وَعَمَّتِهِ «3» . 5198 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْعٍ، ثنا الْفُضَيْلُ يَعْنِي: ابْنَ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَعُدُّ الْخَمْرَ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ. الْخَبَرُ الَّذِي فِيهِ ذِكْرُ الْيَمِينِ الْغَمُوسِ: 5199 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: من أكبر

_ (1) . مسلم كتاب الإيمان رقم 188/ 90 (2) . مسلم كتاب الإيمان رقم 190/ 90 (3) . قال ابن كثير: غريب من هذا الوجه 2/ 240.

الخبر الذي فيه ذكر الإياس من روح الله والأمن من مكر الله:

الْكَبَائِرِ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ، وَمَا حَلَفَ حَالَفٌ بِاللَّهِ يَمِينَ صَبْرٍ، فَأَدْخَلَ فيها مثل جُنَاحَ الْبَعُوضَةِ إِلا كَانَتْ نُكْتَةً فِي قَلْبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ «1» . الْخَبَرُ الَّذِي فِيهِ ذِكْرُ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ، وَالسِّحْرِ، وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلِ الرِّبَا، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَاسْتِحْلَالِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ. 5200 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ، ثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ «2» بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَبُوهُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إجْتَنِبِ الْكَبَائِرَ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا، ثُمَّ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ سَأَلَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ؟ قَالَ: هُنَّ تِسْعٌ أَعْظَمُهُنَّ الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ الْمُؤْمِنِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَفِرَارُ يَوْمِ الزَّحْفِ، وَالسِّحْرُ وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ، وَاسْتِحْلالُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ قِبْلَتُكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً «3» . الْخَبَرُ الَّذِي فِيهِ ذِكْرُ الإِيَاسِ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَالأَمْنِ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ: 5201 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثنا أَبِي، ثنا أَبِي، ثنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُتَّكِئاً فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا الْكَبَائِرُ؟ فَقَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَالأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ، وَهَذَا أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ «4» . الْخَبَرُ الَّذِي فِيهِ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ: 5202 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْكَبَائِرُ سَبْعٌ: أَوَّلَهُمَا الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ إِلَى أَنْ يَكْبُرَ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَرَمْيُ الْمُحْصَنَاتِ والانقلاب إلى الأعراب بعد الهجرة «5» .

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3020 قال: هذا حديث حسن غريب 5/ 220. (2) . قال ابن كثير: وهو حجازي لا يعرف إلا بهذا الحديث- 2/ 238. [.....] (3) . الحاكم 4/ 259. (4) . قال ابن كثير: وفي اسناده نظر- 2/ 243. (5) . مسلم كتاب الإيمان رقم 189/ 92.

الخبر الذي فيه سب المسلم:

5203 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْمَذْحِجِيُّ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا عَمْرٌو، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: الْكَبَائِرُ سَبْعٌ، يَتْلُو بِكُلِّ وَاحِدَةٍ آيَةً: مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ الآيَةَ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً الآيَةَ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى الآيَةَ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً الآيَةَ كُلَّهَا. 5204 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن عبيد ابن عُمَيْرٍ قَالَ: سَبْعٌ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ «1» . الْخَبَرُ الَّذِي فِيهِ سَبُّ الْمُسْلِمِ: 5205 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ اسْتِطَالَةُ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ وَالسَّبَّتَانِ وَالسَّبَهُ «2» . 5206 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: شَتْمُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، مِنَ الْكَبَائِرِ «3» . الْخَبَرُ الَّذِي ذُكِرَ فِيهِ الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ. 5207 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ جَمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أبو أب الْكَبَائِرِ «4» . 5208 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ يَعْنِي: الْعَدَوِيَّ قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ مَعْمَرٍ: مِنَ الْكَبَائِرِ جَمْعٌ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ، يَعْنِي: مِنْ غَيْرِ عذر «5» .

_ (1) . سورة محمد آية 25. (2) . ذهب طائفة من العلماء إلى تكفير من سب الصحابة- ابن كثير 2/ 248. (3) . هو حسين بن، قيس وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره- ابن كثير 2/ 242. (4) . الترمذي كتاب الصلاة رقم 5188/ 356. (5) . قال ابن كثير: هذا اسناد صحيح- 2/ 243.

الخبر الذي فيه الإضرار في الوصيه:

الْخَبَرُ الَّذِي فِيهِ الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ: 5209 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَادِيسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا دَاودُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الضِّرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ. 5210 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: لَمْ يَرْفَعْهُ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ. مَنْ جَعَلَ النُّهْبَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ: 5211 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ: مِنَ الْكَبَائِرِ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَالنُّهْبَةُ. مَنْ جَعَلَ نَكْثَ الْبَيْعَةِ وَفِرَاقَ الْجَمَاعَةِ مِنَ الْكَبَائِرِ: 5212 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ يَعْنِي: الزُّبَيْرِيَّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ جُوَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: الْكَبَائِرُ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَالسِّحْرُ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَفِرَاقُ الْجَمَاعَةِ، وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ. مَنْ جعل منع ماء السيول والعيون والأودية وَطُرُوقِ الْفَحْلِ بِجُعْلٍ مِنَ الْكَبَائِرِ. 5213 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَمَنْعُ فُضُولِ الْمَاءِ بَعْدَ الرِّيِّ، وَمَنْعُ طُرُوقِ الْفَحْلِ إِلا بِجُعْلٍ. مَا ذُكِرَ مِنْ جَامِعِ خِصَالِ الْكَبَائِرِ: 5214 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الْكَبَائِرُ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ النِّسَاءِ إِلَى قَوْلِهِ: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ.

قوله تعالى: نكفر عنكم سيئاتكم

5215 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ مَا وَعَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ كَبِيرَةٌ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 5216 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا السَّبْعُ الْكَبَائِرُ؟ قَالَ: هِيَ إِلَى السَّبْعِينَ أَقْرَبُ مِنْهَا إِلَى السَّبْعِ- وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ نَحْوُ ذَلِكَ. 5217 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، ثنا أَبِي، ثنا شِبْلٌ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ: كَمِ الْكَبَائِرُ؟ سَبْعاً هِيَ؟ قَالَ: هِيَ إِلَى سَبْعمِائَةٍ أَقْرَبُ مِنْهَا إِلَى سَبْعٍ، وَأَنَّهُ لَا كَبِيرَةَ مَعَ اسْتِغْفَارٍ وَلا صَغِيرَةَ مَعَ إِصْرَارٍ 5218 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَنْبَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا أُخِذَ عَلَى النِّسَاءِ مِنَ الْكَبَائِرِ- قَالَ أَبُو مَحْمَدَ: يَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى: عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ الآيَةِ «1» . 5219 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ فَمِنَ الْكَبَائِرِ: الشِّرْكُ، وَالْكُفْرُ بِآيَاتِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ الأَوْلادِ، وَمَنْ دَعَا لِلَّهِ وَلَداً أَوْ صَاحِبَةً، وَمِثْلُ ذَلِكَ مِنَ الأَعْمَالِ وَالْقَوْلِ الَّذِي لَا يَصْلُحُ مَعَهُ عَمَلٌ، وَأَمَّا كُلُّ ذَنْبٍ يَصْلُحُ مَعَهُ دِينٌ، وَيُقْبَلُ مَعَهُ عَمَلٌ- فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَعْفُو السَّيِّئَاتِ بِالْحَسَنَاتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نُكَفِّرُ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ 5220 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ قَالَ: الصِّغَارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيماً 5221 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيماً فَالْكَرِيمُ هُوَ الحسن في الجنة.

_ (1) . سورة الممتحنة آية 12.

[سورة النساء (4) : آية 32]

5222 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا خَلَفٌ يَعْنِي: الْمُقْرِئَ، ثنا الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الْمُدْخَلُ الْكَرِيمُ: هُوَ الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ الله به بعضكم على بعض [الوجه الأول] 5223 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرٍ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ، وَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ بِرَجُلٍ، أَفَنَحْنُ فِي الْعَمَلِ هَكَذَا، إِنْ عَمَلَتِ امْرَأَةٌ حَسَنَةً كُتِبَتْ لَهَا نِصْفُ حَسَنَةٍ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَةَ: وَلا تَتَمَنَّوْا: فَإِنَّهُ عَدْلٌ مِنِّي وَأَنَا صَنَعْتُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5224 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا نُقَاتِلُ فَنُسْتَشْهَدُ، وَلا نَقْطَعُ الْمِيرَاثَ، فَنَزَلَتْ: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ثُمَّ نَزَلَتْ «2» أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامَلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذكر أو أُنْثَى «3» قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: رَوَاهُ يَعْلَى، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ مِثْلَهُ. 5225 - وَرَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنِ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «4» ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله ... - وروى عن مقاتل ابن حيان، وخصيف نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5226 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تتمنوا ما فضل الله به بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ يَقُولُ: لَا يَتَمَنَّى الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لَيْتَ لِي مَالُ فُلانٍ وَأَهْلُهُ، فَنَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ ذَلِكَ، وَلَكِنْ لِيَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ نحو ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 154. (2) . سورة آل عمران آية 195. (3) . الحاكم 2/ 305. (4) . التفسير 1/ 154.

قوله تعالى: للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن

قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نصيب مما اكتسبن [الوجه الأول] 5227 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ يَعْنِي: مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ يَقُولُ: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5228 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا مِنَ الإِثْمِ، وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ من الإثم. قوله تعالى: وسئلوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ 5229 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ: الرِّجَالُ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ لَنَا فِي الأَجْرِ أَجْرَانِ، وَقَالَتِ النِّسَاءُ: نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ لَنَا أَجْرٌ مِثْلُ أَجْرِ الرِّجَالِ الشُّهَدَاءِ، فَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُقَاتِلَ، وَلَوْ كُتِبَ عَلَيْنَا الْقِتَالُ لَقَاتَلْنَا، فَأَبَى اللَّهُ ذَلِكَ، وَلَكِنْ قَالَ لَهُنَّ: سَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ يَرْزُقْكُمُ الأَعْمَالَ، وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ. 5230 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وسئلوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: لَيْسَ بِعَرَضِ الدُّنْيَا. 5231 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: وسئلوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: الْعِبَادَةُ لَيْسَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً 5232 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً يَعْنِي: عالما.

[سورة النساء (4) : آية 33]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ 5233 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ إِدْرِيسُ الأَوْدِيُّ: أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ قَالَ: وَرَثَةً. 5234 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ قَالَ: الْمَوَالِي: الْعَصَبَةُ يَعْنِي الْوَرَثَةَ- وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي صَالِحٍ، وَقَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ 5235 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ يَعْنِي: مِنَ الْمِيرَاثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أيمانكم [الوجه الأول] 5236 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ إِدْرِيسُ الأَوْدِيُّ، أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ قَالَ: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يُورَثُ الأَنْصَارِيُّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ بِالأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِي نُسِخَتْ ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ. 5237 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ وَكَانَ الرَّجُلُ قَبْلَ الإِسْلامِ يُعَاقِدُ الرَّجُلَ يَقُولُ: تَرِثُنِي وَأَرِثُكَ، وَكَانَ الأَحِبَّاءُ يَتَحَالَفُونَ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْ عَقْدٍ أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ، فَلا يَزِيدُهُ الإِسْلامُ إِلا شِدَّةً، وَلا عَقْدَ وَلا حِلْفَ عَنِ الْإِسْلَامِ، فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ

والوجه الثاني:

الآية: وأولوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ «1» - وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَمُجَاهِدٍ «2» ، وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي صَالِحٍ، وَالشَّعْبِيِّ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَعِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالُوا: هُمُ الْحُلَفَاءُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5238 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الأَصْبَغِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن داود ابن حُصَيْنٍ قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أُمِّ سَعْدِ بن سَعْدِ بْنِ «3» الرَّبِيعِ مَعَ ابْنِهَا مُوسَى بْنِ سَعْدٍ، وَكَانَتْ يَتِيمَةً فِي حِجْرِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهَا: وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَقَالَتْ: لَا وَلَكِنْ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالَتْ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ وَابْنِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حِينَ أَبَى أَنْ يُسْلِمَ، فَحَلَفَ أَبُو بَكْرٍ أَلا يُوَرِّثَهُ فَلَمَّا أَسْلَمَ حِينَ حَمَلَ عَلَى الإِسْلامِ بِالسَّيْفِ، أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُؤْتِيَهُ نَصِيبَهُ «4» . قوله تعالى: فآتوهم نصيبهم [الوجه الأول] 5239 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ إِدْرِيسُ الأَوْدِيُّ: أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ قَالَ: مِنَ النَّصْرِ وَالنَّصِيحَةِ وَالرِّفَادَةِ، وَيُوصَى لَهُمْ، وَقَدْ ذَهَبَ الْمِيرَاثُ. 5240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ قَالَ: مِنَ النَّصْرِ وَالْمَشُورَةِ وَالْعَقْلِ. 5241 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ قَالَ: هُوَ حَلِيفُ الْقَوْمِ، يَقُولُ: أَشْهِدُوهُ أَمْرَكُمْ ومشورتكم.

_ (1) . مسلم كتاب الفضائل رقم 42530/ 1961. [.....] (2) . التفسير 1/ 15. (3) . إضافة عن ابن كثير 2/ 254. (4) . قال ابن كثير: هذا قول غريب- وإن هذا كان في ابتداء الإسلام يتوارثون بالحلف، ثم نسخ وبقي تأثير الحلف بعد ذلك، وإن كانوا أن يوفوا بالعقود والعهود، والحلف الذي كانوا قد تعاقدوه قبل ذلك قد تقدم- وهذا نص في الرد على من ذهب الى التوارث بالحلف اليوم، كما هو مذهب أبي حنيفة، وأصحابه، ورواية عن أحمد بن حنبل رحمه الله- والصحيح قول الجمهور ومالك والشافعي وأحمد في المشهور عنه- انظر 2/ 254.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5242 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ الآيَةَ. قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَأْتِي الْقَوْمَ، فَيَعْقِدُونَ لَهُ أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِنْ كَانَ ضَرّاً أَوْ نَفْعاً أَوْ دَماً، فَإِنَّهُ فِيهِمْ مِثْلُهُمْ، وَيَأْخُذُوا لَهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ مِثْلَ الَّذِي يَأْخُذُونَ مِنْهُ، قَالَ: فَكَانُوا إِذَا كَانَ قِتَالٌ قَالُوا: يَا فُلانُ: أَنْتَ مِنَّا فَانْصُرْنَا، قَالُوا: وَإِنْ كَانَتْ مَنْفَعَةٌ قَالُوا: أَعْطِنَا أَنْتَ مِنَّا، وَلَمْ يَنْصُرُوهُ كَنُصْرَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً إِنِ اسْتَنْصَرُوهُ، وَإِنْ نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ أَعْطَاهُ بَعْضُهُمْ وَمَنَعَهُ بَعْضُهُمْ، وَلَمْ يُعْطُوهُ مِثْلَ الَّذِي يَأْخُذُونَ مِنْهُ، قَالَ: فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ وَتَحَرَّجُوا مِنْ ذَلِكَ، وَقَالُوا: قَدْ عَاقَدْنَاهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ قَالَ: أَعْطَوْهُمْ مِثْلَ الَّذِي تَأْخُذُونَ مِنْهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5243 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَآتُوهُمْ نصيبهم: مِنَ الْمِيرَاثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا «1» ... قوله تعالى: الرجال قوامون على النساء [الوجه الأول] 5244 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي: الْمَقْبُرِيَّ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ النِّسَاءِ اللاتِي إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي مَالِهَا وَنَفْسِهَا، وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ «2» - وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. 5245 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ يَعْنِي: أُمَرَاءُ عَلَيْهِنَّ، أَنْ تُطِيعَهُ فِيمَا أَمَرَهَا اللَّهُ بِهِ مِنْ طَاعَةٍ، وَطَاعَتُهُ أَنْ تَكُونَ مُحْسِنَةً إِلَى أَهْلِهِ حَافِظَةً لِمَالِهِ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . لم يفسر المؤلف- رحمه الله- هذه الآية. (2) . الحاكم 2/ 161.

الوجه الثاني:

الوجه الثاني: 5246 - حدثنا أبو سعيد الأشجع، ثنا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَامِرِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ ابن عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْتَعْدِي عَلَى زَوْجِهَا أَنَّهُ لَطَمَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْقِصَاصُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَرَجَعَتْ بِغَيْرِ قِصَاصٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ 5247 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ: وَفَضَّلَهُ عَلَيْهَا بِنَفَقَتِهِ وَسَعْيِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِمَا أَنْفِقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ 5248 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: وَبِمَا أَنْفِقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ قَالَ: الصَّدَاقُ الَّذِي أَعْطَاهَا، أَلا تَرَى أَنَّهُ لَوْ قَذَفَهَا لاعَنَهَا، وَلَوْ قَذَفْتُهُ جُلِدَتْ. 5249 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ قال: سَمِعْتُ سُفْيَانَ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ: بِمَا سَاقُوا مِنَ الْمَهْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالصَّالِحَاتُ 5250 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَالصَّالِحَاتُ فِيمَا بَيْنَهُنَّ وَبَيْنَ رَبِّهِنَّ مُصْلِحَاتٌ لِمَا وُلِّينَ. 5251 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَالصَّالِحَاتُ قَالَ: صَوَالِحُ النِّسَاءِ. 5252 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: فَالصَّالِحَاتُ يَعْمَلْنَ الْخَيْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَانِتَاتٌ 5253 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: قَانِتَاتٌ يَعْنِي: مُطِيعَاتٌ- وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: حافظات للغيب

5254 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: قَانِتَاتٌ يَقُولُ: مُطِيعَاتٌ لِلَّهِ وَلأَزْوَاجِهِنَّ فِي الْمَعْرُوفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ 5255 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا ابْنُ ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَيْرُ النِّسَاءِ اللاتِي إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا قَالَ: وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ إِلَى قَوْلِهِ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ. 5256 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ قَالَ: حَافِظَاتٌ لأَزْوَاجِهِنَّ فِي أَنْفُسِهِنَّ. 5257 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ يَقُولُ حَافِظَاتٌ لِفُرُوجِهِنَّ بِغَيْبِ أَزْوَاجِهِنَّ، حَافِظَاتٌ بِحِفْظِ اللَّهِ لَا يَخُنَّ أَزْوَاجَهُنَّ بِالْغَيْبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا حَفِظَ اللَّهُ 5258 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: بِمَا حَفِظَ اللَّهُ قَالَ: اسْتَحْفَظْنَ اللَّهَ- قَالَ السُّدِّيُّ: وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ فَأَصْلِحُوا إِلَيْهِنَّ. 5259 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: بِمَا حَفِظَ اللَّهُ قَالَ: يَحْفَظُ اللَّهُ إِيَّاهَا أَنْ جَعَلَهَا كَذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللاتِي تَخَافُونَ 5260 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ قَالَ: فَتِلْكَ الْمَرْأَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ 5261 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نشوزهن: فَتِلْكَ الْمَرْأَةُ تَنْشُزُ، وَتَسْتَخِفُّ بِحَقِّ زَوْجِهَا، وَلا تُطِيعُ أَمْرَهُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَعِظَهَا وَيُذَكِّرَهَا بِاللَّهِ وَبِعِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا.

قوله تعالى: فعظوهن

5262 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَهِيَ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَنْشُزُ عَلَى زَوْجِهَا، فَلِزَوْجِهَا أَنْ يَخْلَعَهَا حِينَ يَأْمُرُ الْحَكَمَانِ بِذَلِكَ، وَهُوَ بعد ما تَقُولُ لِزَوْجِهَا: وَاللَّهِ لَا أَبَرُّ لَكَ قَسَماً، وَلا أُدَبِّرُ فِي بَيْتِكَ بِغَيْرِ أَمْرِكَ، وَيَقُولُ السُّلْطَانُ: لَا نُجِيزُ لَكِ خُلْعاً، حَتَّى تَقُولَ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا: وَاللَّهِ لَا أَغْتَسِلُ لَكَ مِنْ جَنَابَةٍ، وَلا أُقِيمُ لِلَّهِ صَلاةً، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُجِيزُ السُّلْطَانُ خُلْعَ الْمَرْأَةِ. 5263 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ: بُغْضَهُنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعِظُوهُنَّ 5264 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَعِظُوهُنَّ يَعْنِي: عِظُوهُنَّ بِكِتَابِ اللَّهِ- وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 5265 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعُثْمَانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالُوا: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ قَالَ: الْعِظَةُ بِاللِّسَانِ «1» - وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 5266 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فَعِظُوهُنَّ قَالَ: إِذَا نَشَزَتِ الْمَرْأَةُ عَنْ فِرَاشِ زَوْجِهَا فَإِنَّهُ يَقُولُ لَهَا: اتَّقِي اللَّهَ وَارْجِعِي إِلَى فِرَاشِكِ، وَهَذِهِ الْمَوْعِظَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المضاجع [الوجه الأول] 5267 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَالْهُجْرَانُ: أَلا يُجَامِعَهَا فِي فِرَاشِهَا وَيُوَلِّيَهَا الظَّهْرَ، فَإِنْ أَقْبَلَتْ وَإِلا فَقَدْ أَذِنَ اللَّهُ لَكَ أَنْ تَضْرِبَهَا ضَرْباً غَيْرَ مُبَرِّحٍ - وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: يُوَلِيهَا ظَهْرَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5268 - ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاهْجُرُوهُنَّ في المضاجع قال: لا

_ (1) . المرجع السابق 2/ 521.

قوله تعالى: واهجروهن في المضاجع

5269 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فَعِظُوهُنَّ قَالَ: إِذَا نَشَزَتِ الْمَرْأَةُ عَنْ فِرَاشِ زَوْجِهَا فَإِنَّهُ يَقُولُ لَهَا: اتَّقِي اللَّهَ وَارْجِعِي إِلَى فِرَاشِكِ، وَهَذِهِ الْمَوْعِظَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المضاجع [الوجه الأول] 5270 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَالْهُجْرَانُ: أَلا يُجَامِعَهَا فِي فِرَاشِهَا، وَيُوَلِّيَهَا الظَّهْرَ، فَإِنْ أَقْبَلَتْ وَإِلا فَقَدْ أَذِنَ اللَّهُ لَكَ أَنْ تَضْرِبَهَا ضَرْباً غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: يُوَلِيهَا ظَهْرَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5271 - ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاهْجُرُوهُنَّ في المضاجع قال: لا قَالَ: لَا تُضَاجِعْهَا فِي فِرَاشِكَ - وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ والشَّعْبِيِّ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ «1» وَمِقْسَمٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَقَتَادَةَ: أَنَّهُمْ قَالُوا: تُهْجَرُ فِرَاشًا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5272 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنَّمَا الْهُجْرَانُ بِالْمَنْطِقِ أَنْ يُغَلِّظَ لَهَا وَلَيْسَ بِالْجِمَاعِ- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَأَبِي الضُّحَى نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاضْرِبُوهُنَّ 5273 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيُّ، وَعِيسَى بْنُ مَرْحُومٍ وَابْنُ نُفَيْلٍ، وَهَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَاللَّفْظُ لِدَاوُدَ قَالُوا: ثنا حَاتِمٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَداً تَكْرَهُونَهُ، فإن فعلن ذلك، ف اضربوهن ضربا غير مبرح.

_ (1) . التفسير 1/ 156.

قوله تعالى: فإن أطعنكم

5274 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ حَمَّادٌ: فَقُلْتُ لِحُمَيْدٍ: الْمُبَرِّحُ؟ قَالَ حُمَيْدٌ: فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا الْمُبَرِّحُ؟ قَالَ: غَيْرُ الْمُؤَثِّرِ. 5275 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْت، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَاضْرِبُوهُنَّ قَالَ: بِالسِّوَاكِ وَنَحْوِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ 5276 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ، وَعُبَيْدَةُ يَعْنِي: ابْنَ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ قَالَ: فَإِنْ أَطَاعَتْهُ فِي الْمَضْجَعِ فَلا يَبْغِي عَلَيْهَا سَبِيلا- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا [الوجه الأول] 5277 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا يَقُولُ: إِذَا أَطَاعَتْكَ فَلا تَتَجَنَّ عَلَيْهَا العلل- وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5278 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ ابْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا فَحَرَّمَ اللَّهُ ضَرْبَهُنَّ عِنْدَ الطَّاعَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً 5279 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبي، ر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: وَكَانَ اللَّهُ كَأَنَّهُ شَيْءٌ كَانَ، قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ: وَكَانَ اللَّهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ، وَلا يَزَالُ وَهُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ.

[سورة النساء (4) : آية 35]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا 5280 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَهَذَا الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ إِذَا تَفَاسَدَ الَّذِي بَيْنَهُمَا. 5281 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا قَالَ: التَّشَاجُرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وحكما من أهلها [الوجه الأول] 5282 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيّاً وَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ وَزَوْجُهَا مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَأَخْرَجَ هَؤُلاءِ حَكَماً وَهَؤُلاءِ حَكَماً، فَقَالَ عَلِيٌّ لِلْحَكَمَيْنِ: تَدْرِيَانِ، مَا عَلَيْكُمَا؟ إن عليكما إن رأيتما أن أَنْ تَجْمَعَا بَيْنَهُمَا جَمَعْتُمَا، وَإِنْ رَأَيْتُمَا تَفَرَّقَا فَرَّقْتُمَا، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: رَضِيتُ بِكِتَابِ اللَّهِ لِي وَعَلَيَّ وَقَالَ الزَّوْجُ: أَمَّا الْفُرْقَةُ فَلا، فَقَالُ عَلِيُّ: كَذَبْتَ وَاللَّهِ، لَا تَبْرَحُ حَتَّى تَرْضَى بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ وَعَلَيْكَ «1» . 5283 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا فَأَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يَبْعَثُوا رَجُلا صَالِحاً مِنْ أَهْلِ الرَّجُلِ وَرَجُلا مِثْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْمَرْأَةِ، فَيَنْظُرَانِ أَيُّهُمَا الْمُسِيءُ، فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ هُوَ الْمُسِيءُ حَجَبُوا عَنْهُ امْرَأَتَهُ وَقَصَرُوهُ عِلىَ النَّفَقَةِ، فَإِنِ اجْتَمَعَ رَأْيُهُمَا عَلَى أَنْ يَتَفَرَّقَا أو يجمعا فَأَمْرُهُمَا جَائِزٌ، فَإِنْ رَأَيَا أَنْ يَجْمَعَا فَرَضِيَ أَحَدُ الزَّوْجَيْنِ، وَكَرِهَ ذلك الآخَرُ، ثُمَّ مَاتَ أَحَدُهُمَا، فَإِنَّ الَّذِي رَضِيَ يَرِثُ الَّذِي كَرِهَ، وَلا يَرِثُ الْكَارِهُ الرَّاضِيَ. 5284 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا تَقُولُ الْمَرْأَةُ لِحَكَمِهَا: قَدْ وَلِّيتُكَ أَمْرِي، فَإِنْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَرْجِعَ رَجَعْتُ وَإِنْ فَرَّقْتَ تَفَرَّقْنَا، وَتُخْبِرُهُ بِأَمْرِهَا إِنْ كانت

_ (1) . قال ابن كثير: هذا مذهب جمهور العلماء: إن الحكمين إليهما الجمع والتفرقة- 2/ 260.

والوجه الثاني:

تُرِيدُ نَفَقَتَهُ أَوْ كَرِهْتَ شَيْئاً مِنَ الأَشْيَاءِ وَتَأْمُرُهُ أَنْ يَرْفَعَ عَنْهَا ذَلِكَ، وَيَرْجِعَ، وَتُخْبِرُهُ أَنَّهَا لَا تُرِيدُ الطَّلاقَ، وَيَبْعَثُ الرَّجُلُ حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ يُوَلِّيهِ أَمْرَهُ وَيُخْبِرُهُ وَيَقُولُ لَهُ حَاجَتَهُ إِنْ كَانَ يُرِيدُهَا وَلا يُرِيدُ أَنْ يُطَلِّقَهَا أَعْطَاهَا مَا سَأَلَتْ وَزَادَهَا فِي النَّفَقَةِ، وَإِلا قَالَ لَهُ: خُذْ لِي مِنْهَا مَا لَهَا عَلَيَّ وَطَلِّقْهَا، فَيُوَلِّيهِ أَمْرَهُ فَإِنْ شَاءَ طَلَّقَ وَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ الْحَكَمَانِ فَيُخْبِرُ كُلُّ وَاحِدً مِنْهُمَا مَا يُرِيدُ لِصَاحِبِهِ، وَيَجْهَدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا يُرِيدُ لِصَاحِبِهِ، فَإِنِ اتَّفَقَ الْحَكَمَانِ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ جَائِزٌ، إِنْ طَلَّقَا وَإِنْ أَمْسَكَا، فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يَعْنِي بِذَلِكَ الْحَكَمَانِ، فَإِنْ بَعَثَتِ الْمَرْأَةُ حَكَماً وَأَبَى الرَّجُلُ أَنْ يَبْعَثَ، فَإِنَّهُ لَا يَقْرُبُهَا أَبَداً حَتَّى يَبْعَثَ حَكَماً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5285 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا وَإِنَّمَا يَبْعَثُ الْحَكَمَانِ لِيُصْلِحَا، وَلَيْسَ بِأَيْدِيهِمَا التَّفْرِقَةُ وَلا يَمْلِكَانِ ذَلِكَ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً 5286 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً قَالَ: هُمَا الْحَكَمَانِ- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي صَالِحٍ وَأَبِي مَالِكٍ، وَالشَّعْبِيِّ، وَمُجَاهِدٍ «1» نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوَفِّقُ اللَّهُ بَيْنَهُمَا 5287 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: إن يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا قَالَ: وَكَذَلِكَ كُلُّ مُصْلِحٍ يُوَفِّقُهُ اللَّهُ لِلْحَقِّ وَالصَّوَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً 5288 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: خَبِيراً: بمكانهما.

_ (1) . التفسير 1/ 156.

[سورة النساء (4) : آية 36]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْبُدُوا اللَّهِ 5289 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: اعْبُدُوا اللَّهَ أَيْ: وَحِّدُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً 5290 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: أَوْصَانَا رَسُولُ اللَّهِ، بِسَبْعِ خِصَالٍ أَلا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئاً، وَإِنْ حُرِّقْتُمْ وَقُطِّعْتُمْ وَصُلِّبْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً 5291 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ حَقِّ الْوَالِدَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِذِي الْقُرْبَى 5292 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَبِذِي الْقُرْبَى يَعْنِي: الْقَرَابَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْيَتَامَى 5293 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَا يُتْمَ بَعْدَ الْحُلُمِ «1» . 5294 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي: ابْنَ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي: الْمَقْبُرِيَّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، سَأَلَهُ عَنِ الْيَتِيمِ: مَتَى يَنْقَضِي يُتْمُهُ؟ فَقَالَ: اكْتُبْ يَا يَزِيدُ، إِذَا ونس منه الرشد «2» .

_ (1) . سنن أبي داود كتاب الوصايا رقم 2873 3/ 115. (2) . مسلم كتاب الجهاد رقم 1812 3/ 1444.

قوله تعالى: والمساكين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمَسَاكِينِ 5295 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ قَالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ المساكين بِالطَّوَّافِ، وَلا بِالَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَلا التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ، الْمُعَفَّفُ لَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا، وَلا يُفْطَنُ بِهِ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ «1» . قوله تعالى: والجار ذي القربى [الوجه الأول] 5296 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى يَعْنِي: الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ- وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، وَالضَّحَّاكِ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَقَتَادَةَ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5297 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ: وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى: الْمَرْأَةُ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5298 - ذُكِرَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، أَنْبَأَ شَيْبَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَوْفٍ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى قَالَ: الْمُسْلِمُ. قَوْلُهُ تعالى: والجار الجنب [الوجه الأول] 5299 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالْجَارِ الْجُنُبِ: الَّذِي لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ- وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ، وَمُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالسُّدِّيِّ، وَالضَّحَّاكِ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . البخاري كتاب الزكاة 2/ 153، مسلم كتاب الزكاة رقم 1039، 2/ 719.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5300 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمٍ هُوَ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِداً يَقُولُ فِي: الْجَارِ الْجُنُبِ قَالَ: هُوَ رَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ فِي بَيَاتِكَ، وَيَدُهُ مَعَ يَدِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5301 - ذُكِرَ عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَوْفٍ قَالَ: الْجَارِ الْجُنُبِ قَالَ: الْيَهُودِيُّ وَالنَّصْرَانِيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ [الوجه الأول] 5302 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ قَالا: هِيَ الْمَرْأَةُ. وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَالْحَسَنُ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5303 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ، عن، بن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ قَالَ: الرَّفِيقُ. 5304 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْب قَالَ: هُوَ الرَّفِيقُ فِي السَّفَرِ- وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوَ ذَلِكَ. 5305 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ: الرَّفِيقُ فِي السَّفَرِ، مَنْزِلُهُ مَنْزِلُكَ، وَطَعَامُهُ طَعَامُكَ، وَمَسِيرُهُ مَسِيرُكَ. 5306 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا حَاتِمُ بْن أبي عَجْلانَ، عَنْ زَيْدِ ابن أَسْلَمَ، قَوْلَهُ: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ قَالَ: هُوَ جَلِيسُكَ فِي الْحَضَرِ وَرَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ. 5307 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بُكَيْرٍ يَعْنِي: مَرْزُوقاً عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ قَالَ: الرَّفِيقُ الصَّالِحُ.

قوله تعالى: وابن السبيل

قوله تعالى: وابن السبيل [الوجه الأول] 5308 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَابْنِ السَّبِيلِ قَالَ: هُوَ الضَّيْفُ الْفَقِيرُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِينَ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5309 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَابْنِ السَّبِيلِ قَالَ: هُوَ الَّذِي يَمُرُّ عَلَيْكَ وَهُوَ مُسَافِرٌ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَالضَّحَّاكِ. نَحْوُ ذَلِكَ. 5310 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا مِنْدَلٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَابْنِ السَّبِيلِ قَالَ: لابْنِ السَّبِيلِ حَقٌّ فِي الزَّكَاةِ، وَإِنْ كَانَ غَنِيّاً، يَعْنِي: إِذَا كَانَ مُنْقَطِعاً بِهِ- وَرُوِيَ عَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالزُّهْرِيِّ وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ 5311 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالَ: مَا خَوَّلَكَ اللَّهُ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُ، كُلُّ هَذَا أَوْصَى اللَّهُ بِهِ. 5312 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِه: وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ يَعْنِي: مِنْ عَبِيدِكُمْ وَإِمَائِكُمْ يُوصِي اللَّهُ بِهِمْ خَيْراً أَنْ تُؤَدُّوا إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُوراً 5313 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن الشِّخِّيرِ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: كَانَ يَبْلُغْنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ- حَدِيثٌ كُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدثكم أن الله

_ (1) . التفسير 1/ 157.

[سورة النساء (4) : آية 37]

يُحِبُّ ثَلاثَةً، وَيُبْغِضُ ثَلاثَةً. قَالَ: أَجَلْ، فَلا أخالك، أَكْذَبُ عَلَى خَلِيلِي ثَلاثاً؟ قُلْتُ مَنِ الثَّلاثَةُ الذي يبغض؟ قال: المختال الفخور، أو ليس تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ ثُمَّ قَرَأَ الآيَةَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُوراً قُلْتُ وَمَنْ؟ قَالَ: الْمُخْتَالُ الْمَنَّانُ. 5314 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْهُجَيْمَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: إِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ فَإِنَّ إِسْبَالَ الإِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ «1» . 5315 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا أَبُو بِلالٍ يَعْنِي: الأَشْعَرِيَّ، ثنا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: (إِنَّكَ لا تَكَادُ تجده سىء الْمَلَكَةِ) «2» إِلا وَجَدْتَهُ مُخْتَالا فَخُوراً ثُمَّ قَرَأَ: وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُوراً. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يبخلون [الوجه الأول] 5316 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ قَالَ: هَذَا فِي الْعِلْمِ لَيْسَ لِلدُّنْيَا مِنْهُ شَيْءٌ. 5317 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثنا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَبْخَلُونَ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ، وَيَنْهَوْنَ الْعُلَمَاءَ أَنْ يُعَلِّمُوا النَّاسَ شَيْئاً فَعَيَّرَهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ الآيَةَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5318 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْبُخْلُ: أَنْ يَبْخَلَ الرَّجُلُ بِمَا فِي يَدَيْهِ.

_ (1) . أبو داود كتاب اللباس رقم 4084/ 56. [.....] (2) . إضافة عن تفسير سورة النساء تحقيق الدكتور/ حكمت بشير.

والوجه الثالث:

5319 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي، أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ يَعْنِي: أَهْلَ الْكِتَابِ يَقُولُ: يَكْتُمُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5320 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ: فَهُمُ الْيَهُودُ يَبْخَلُونَ اسْمَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 5321 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ: هُمْ أَعْدَاءُ اللَّهِ أَهْلُ الْكِتَابِ، بَخِلُوا بِحَقِّ اللَّهِ عَلَيْهِمْ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5322 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: إِنَّ الْبَخِيلَ الَّذِي لَا يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ مِنْ مَالِهِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5323 - كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَالٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: ابْنُ عُيَيْنَةَ: الْبُخْلُ: إِذَا مَنَعَ الْفَضْلَ. حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ يَقُولُ: وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْكِتْمَانِ. 5324 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ: أَمَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِكِتْمَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فضله [الوجه الأول] 5325 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي: الْحَارِثِيَّ، أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ كَتَمُوا مُحَمَّداً وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5326 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ: كَتَمُوا الإِسْلامَ وَمُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُمْ «يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ» . وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5327 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أَيِ: النُّبُوَّةَ الَّتِي فِيهَا تَصْدِيقُ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً 5328 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مهينا نَزَلَتْ فِي يَهُودَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ إلى قوله: فساء قرينا . [5329] وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِيناً نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رزقهم الله وكان الله بهم عليما 5330 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا خَزَزُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصةٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ كَانَ أَعْظَمَ صَدَقَةً مِنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، فَقَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ قَالَ سُفْيَانُ: يُرَغِّبُهُمْ فيها.

_ (1) . التفسير 1/ 158.

[سورة النساء (4) : آية 40]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ 5331 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ الضُّبَعِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ارْجِعُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ فَأَخْرِجُوهُ، قَالَ: فَيَذْهَبُونَ، فَيُخْرِجُونَ خَلْقاً كَثِيراً ثُمَّ يَرْجِعُونَ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا مَا تَرَكْنَا فِي النَّارِ أَحَداً مِمَّنْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخْرِجَهُ إِلا أَخْرَجْنَا «1» ، وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ: فإن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا هَذِهِ الآيَةَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً الآيَةَ. 5332 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثنا حَفْصٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ذَكَرَ أَرْبَعَ آيَاتٍ، وَذَكَرَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً 5333 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً: وَزْنَ ذَرَّةٍ زَادَتْ عَلَى سَيِّئَاتِهِ تُضَاعِفُهَا. 5334 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا قَالَ: إِذَا لَمْ يَجِدْ لَهُ إِلا حَسَنَةً أَدْخَلَهُ بِهَا الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُضَاعِفْهَا 5335 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَادَانَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يُؤْتَى بِالْعَبْدِ وَالأَمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنَادِي مُنَادٍ عَلَى رؤس الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ: هَذَا فُلانُ ابْنُ فُلانٍ مَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ فَلْيَأْتِ إِلَى حَقِّهِ فَتَفْرِحُ الْمَرْأَةُ أَنْ يَدُورَ لَهَا الْحَقُّ عَلَى أَبِيهَا أَوْ عَلَى أَخِيهَا أَوْ عَلَى زَوْجِهَا فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ من حقه ما شاء ولا يغفر

_ (1) . البخاري كتاب التوحيد، مسلم كتاب الإيمان رقم 1830 حديث طويل 1/ 170.

قوله تعالى: ويؤت من لدنه أجرا عظيما

مِنْ حُقُوقِ النَّاسِ شَيْئاً، فَيَنْصِبُ لِلنَّاسِ، فَيُنَادِي: هَذَا فُلانُ ابْنُ فُلانٍ مَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ فَلْيَأْتِ إِلَى حَقِّهِ، فَيَقُولُ: فَنِيَتِ الدُّنْيَا مِنْ أَيْنَ أُوتِيهِمْ حُقُوقَهُمْ؟ قَالَ: خُذُوا مِنْ أَعْمَالِهِ الصَّالِحَةِ، فَأَعْطُوا كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ بِقَدْرِ طَلَبَتْهِ، فَإِنْ كَانَ وَلِيّاً لِلَّهِ، فَفَضَلَ لَهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ ضَاعَفَهَا اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ قَالَ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، وَإِنْ كَانَ عَبْداً شَقِيّاً قَالَ الْمَلَكُ: فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، وَبَقَى لَهُ طَالِبُونَ كَثِيرٌ، قَالَ: خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ فَأَضِيفُوهَا إِلَى سَيِّئَاتِهِ، ثُمَّ صُكُّوا لَهُ صَكّاً مِنَ النَّارِ. 5336 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا فَأَمَّا الْمُشْرِكُ يُخَفَّفُ بِهِ عَنْهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَبَداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُؤْتِ من لدنه أجرا عظيما [الوجه الأول] 5337 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً قَالَ: الْجَنَّةُ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ، وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5338 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا فُضَيْلٌ يَعْنِي: ابْنَ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الأَعْرَابِ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: فَمَا لِلْمُهَاجِرِينَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَجْراً عَظِيماً 5339 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنْبَأَ فُضَيْلٌ، عَنْ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي: ابْنَ عُمَرَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً بَعْدَ الأَضْعَافِ وَإِذَا قَالَ لِشَيْءٍ عَظِيمٍ فَهُوَ عَظِيمٌ.

[سورة النساء (4) : آية 41]

5340 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَجْراً عَظِيماً يَعْنِي: جَزَاءً وَافِراً فِي الْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ 5341 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ قَالَ: كُلُّ أُمَّةٍ بِنَبِيِّهَا. 5342 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أبي أَبُو عَاصِمٍ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا شَبِيبٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الشَّاهِدُ نَبِيُّ اللَّهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً 5343 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَمُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ قَالا: ثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْرَأْ، فَافْتَتَحْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شهيدا قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَقَالَ: حَسْبُنَا «1» وَالسِّيَاقُ لأَبِي سَعِيدٍ. 5344 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدِيُّ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَكَانَ أَبِي مِمَّنْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فِي بَنِي ظُفُرٍ، فَجَلَسَ عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي فِي بَنِي ظُفُرٍ الْيَوْمَ، وَمَعَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَارِئاً فَقَرَأَ، فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وجئنا بك عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ضَرَبَ لِحْيَاهُ وَجَنْبَاهُ فَقَالَ: يَا رَبِّ هَذَا، شَهِدْتُ عَلَى مَنْ بَيْنَ ظَهْرِي، فَكَيْفَ بمن لم أره «2» .

_ (1) . البخاري- فضائل القرآن. مسلم كتاب مدد المسافرين رقم 1800/ 551. (2) . مجمع الزوائد 7/ 7.

[سورة النساء (4) : آية 42]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بهم الأَرْضَ 5345 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ قَوْلَهُ: لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ قَالَ: الَّذِينَ كَفَرُوا. 5346 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تسوى بهم الأرض يَعْنِي: أَنْ تُسَوَّى الأَرْضُ بِالْجِبَالِ وَالأَرْضُ عَلَيْهِمْ. 5347 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ يَقُولُ: وَدُّوا لَوِ انْخَرَقَتِ الأَرْضُ فَسَاخُوا فِيهَا وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً 5348 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ: فَإِنَّهُمْ إِذَا رَأَوْا أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا أَهْلُ الصَّلاةِ، قَالُوا: نُجْحَدُ، فَيَجْحَدُونَ فَيُخْتَمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتَشْهَدُ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ، وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً. 5349 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَتَى اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً قَالَ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالا فَكُنْتُ أُبَايعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خَلْقِي الْجِوَارُ، فَكُنْتُ أُيَسِّرُ عَلَى الْمُوسِرِ، وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا أَحَقُّ بِذِي مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي، فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ: وَهَكَذَا أَسْمَعْنَاهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 5350 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حديثا قال: بجوارحهم.

[سورة النساء (4) : آية 43]

قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى [الوجه الأول] 5351 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ، فَنَزَلَتْ: قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ «1» قَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ فَنَزَلَتْ: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ، فَنَزَلَتْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ حَتَّى بَلَغَ: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ «2» «3» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 5352 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: صَنَعَ لَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ طَعَاماً فَدَعَانَا وَسَقَانَا مِنَ الْخَمْرِ، فَأَخَذَتِ الْخَمْرِ مِنَّا، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَقَدَّمُوا فُلاناً، قَالَ: فَقَرَأَ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَنَحْنُ نَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ «4» . وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5353 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ، صَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا حَتَّى سَكَرْنَا، ثُمَّ افْتَخَرْنَا فَرَفَعَ رَجُلٌ فِي لِحَى بَعِيرٍ فَغَرَزَ بِهِ أَنْفَ سَعْدٍ، فَكَانَ سَعْدٌ مَغْرُوزُ الأَنْفِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُحَرِّمَ الْخَمْرَ، فَنَزَلَتْ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى 5354 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ أَبُو عِيسَى، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالا: ثنا الْحَفَرِيُّ يَعْنِي: أَبَا دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيعَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ (وَأَنْتُمْ سُكَارَى

_ (1) . سورة البقرة آية 219. (2) . سورة المائدة آية 90. (3) . الترمذي كتاب التفسير رقم 53049/ 236. (4) . الترمذي التفسير رقم 3026 وقال حديث حسن غريب 5/ 222.

قوله تعالى: الصلاة

قَالَ: نَسَخَتْهَا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا «1» وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ، وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُمْ قَالُوا: مَنْسُوخَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: الصَّلاةَ 5355 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ، الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: لَا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ قَالَ: صَلاةَ الْمَسَاجِدِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمْ سُكَارَى [الوجه الأول] 5356 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى قَالَ: السُّكْرُ: النَّوْمُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5357 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَأَنْتُمْ سُكَارَى يَعْنِي: نَشَاوَى مِنَ الشَّرَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ 5358 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ يعني: ما تقرأون فِي صَلاتِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا جُنُباً إِلا عابري سبيل [الوجه الأول] 5359 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا أَبُو بَدْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ أَبُو بَدْرٍ: وَلَيْسَ هُوَ الْمَسْعُودِيُّ- عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الْمُسَافِرِ: وَلا جُنُباً إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا قَالَ: إِذَا أَجْنَبَ فَلَمْ يجد الماء ويتيم فَيُصَلِّي، حَتَّى يُدْرِكَ الْمَاءَ، فَإِذَا أَدْرَكَ الْمَاءَ اغتسل وصلى.

_ (1) . اضافة عن الدر 2/ 165.

والوجه الثاني:

5360 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ وَلا جُنُباً إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ قَالَ: لَا يَقْرَبُ الصَّلاةَ إِلا أَنْ يَكُونَ مُسَافِراً تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ فَلا يَجِدُ مَاءً، يَتَيَمَّمُ وَيُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5361 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا جُنُباً إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ قَالَ: تَمُرُّ بِهِ مَرَّاً وَلا تَجْلِسُ- وَرُوِيَ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَنَسِ ابن مَالِكٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي الضُّحَى وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَمَسْرُوقٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَأَبِي مَالِكٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، والحكم ابن عُتَيْبَةَ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ وَابْنِ شِهَابٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ [الوجه الأول] 5362 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ الْمَحْدُودُ أَوْ بِهِ الْجَرْحُ، فَيَخَافُ أَنْ يَغْتَسِلَ فَيَمُوتَ فَلْيَتَيَمَّمِ الصَّعِيدَ- وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالْحَكَمِ، وَحَمَّادٍ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5363 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: ذَكَرْتُ لِعَطَاءٍ شَأْنَ الْمَحْدُودِ وَرُخْصَتَهُ فِي أَلا يَتَوَضَّأَ، وَتَلَوْتَ عَلَيْهِ: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ وَهُوَ سَاكِتٌ، فَكَذَلِكَ حَتَّى جِئْتُ: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً قَالَ: حَسْبُكَ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَاءً فَإِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا لَمْ تَجِدُوا مَاءً فَلْيَتَطَهَّرُوا، قُلْتُ: وَإِنْ احْتَلَمَ الْمَحْذُورُ عَلَيْهِ الْغُسْلَ، وَاللَّهِ لَقَدِ احْتَلَمْتُ مَرَّةً- عَطَاءٌ الْقَائِلُ- وَأَنَا مَحْدُودٌ، فَاغْتَسَلْتُ قَالَ: هِيَ لَهُمْ كُلُّهُمْ إِذَا لَمْ يَجِدُوا مَاءً.

والوجه الثالث:

5364 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فِي قوله: وإن كنتم مرضى أو على سفر قَالَ: الْجُدَرِيُّ وَالْجَائِفَةُ، وَالْمَأْمُومَةُ يَتَيَمَّمُ وَيُصَلِّي، قَالَ سَعِيدٌ: فَتَحَدَّثْتُ بِهِ الزُّهْرِيَّ فَلَمْ يُعْرَفِ الْجَائِفَةَ وَالْمَأْمُومَةَ، وَقَالَ: يَغْتَسِلُ وَيَتْرُكُ مَوْضِعَ الْجِرَاحِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5365 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَلا جُنُباً إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ مَرِيضاً فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُومَ فَيَتَوَضَّأُ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَادِمٌ فِينَا لَهُ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَةَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغائط 5366 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ وَالْغَائِطُ: الْوَادِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ [الوجه الأول] 5367 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ قَالَ: الْجِمَاعُ- وَرُوِيَ عَنِ عَلِيٍّ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَمُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ وَالْحَسَنِ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالشَّعْبِيِّ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5368 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُخَارِقٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: اللَّمْسُ: مَا دُونَ الْجِمَاعِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَعُبَيْدَةَ وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ وَأَبِي عُبَيْدَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَزَيْدِ بن أسلم نحو ذلك.

_ (1) . الدر 2/ 548.

قوله تعالى: فلم تجدوا ماء

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً 5369 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً قَالَ: تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ لَا يَجِدُ الْمَاءَ يَتَيَمَّمُ فَيُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً 5370 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: هَلَكَتْ قِلادَةٌ لأَسْمَاءَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَلَبِهَا، فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ وَلَيْسُوا عَلَى وُضُوءٍ، وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً فَصَلُّوا عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: التَّيَمُّمَ- «1» وَالسِّيَاقُ لِهَارُونَ. 5371 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً قَالَ: الْمَرِيضُ إِذَا خَافَ عَلَى نَفْسِهِ تَيَمَّمَ. 5372 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ النَّحْوِيُّ الرَّازِيُّ، ثنا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي: ابْنَ الْمُبَارَكِ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً قَالَ: تَحَرُّوا تَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً. 5373 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً قَالَ: تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ لَا يَجِدُ الْمَاءَ يَتَيَمَّمُ فَيُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: صَعِيداً 5374 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ أَطْيَبَ الصَّعِيدِ أَرْضُ الْحَرْثِ. 5375 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ وَضَعْتَ عَلَيْهِ يَدَكَ فَهُوَ صَعِيدٌ حَتَّى غُبَارِ «2» يَدَكَ فَتَيَمَّمْ بِهِ.

_ (1) . البخاري- الطهارة 1/ 91 التيمم. (2) . أي البسط.

قوله تعالى: طيبا

قَوْلُهُ تَعَالَى: طَيِّباً 5376 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ قَوْلَهُ: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً قَالَ: حَلالٌ لَكُمْ. 5377 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ بَشِيرٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً مَا الطَّيِّبُ؟ فَحَدَّثَنِي أَنَّ الطَّيِّبَ: مَا أَتَتْ عَلَيْهِ الأَمْطَارُ وَطَهَّرَتْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ 5378 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ فَإِنْ أَعْيَاكَ الْمَاءُ، فَلا يُعْيِيكَ الصَّعِيدُ أَنْ تَضَعَ فِيهِ كَفَّكَ، ثُمَّ تَنْفُضْهُمَا، فَتَمَسَّحَ بِهِمَا وَجْهَكَ وَكَفَّيْكَ، وَلا بَعْدَ ذَلِكَ لِغُسْلِ جَنَابَةٍ وَلا لِوُضُوءِ صَلاةٍ، فَمَنْ تَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ وَصَلَّى ثُمَّ قَدَرَ عَلَى الْمَاءِ بَعْدُ. فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ وَحَسَبُهُ صَلاتَهُ الَّتِي كَانَ صَلَّى. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً 5379 - ذُكِرَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيِّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ ذَكَرَ سَلَمَةُ بْنُ وَهْرَامَ صَاحِبُ طَاوُسٍ، أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِنَّمَا سمى نفسه العفو، ليعفوا وَالْغَفُورَ لِيَغْفِرَ. 5380 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى ابن سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَفْو. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابُ 5381 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، يَعْنِي: زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى آلِ زَيْدٍ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ التَّابُوتِ مِنْ عُظَمَاءِ الْيَهُودِ إِذَا كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوَى لِسَانَهُ وَقَالَ: ارعنا سَمْعَكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى نُفْهِمَكَ ثُمَّ طَعَنَ فِي الإِسْلامِ وَعَابَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الكتاب.

قوله تعالى: نصيبا

قَوْلُهُ تَعَالَى: نَصِيباً 5382 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً يَعْنِي: حَظّاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الْكِتَابِ 5383 - وَبِهِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: مِنَ الْكِتَابِ قَالَ: مِنَ التَّوْرَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ 5384 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ يَقُولُ: اخْتَارُوا الضَّلالَةَ. 5385 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ قَالَ: اسْتَحَبُّوا الضَّلالَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الضَّلالَةَ 5386 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الضَّلالَةَ أَيِ: الْكُفْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وكفى بالله نصيرا 5387 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: وَكَانَ كَرْدَمُ بْنُ زَيْدٍ حَلِيفَ كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ وَأُسَامَةُ بْنُ حَبِيبٍ، وَرَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، وَبَحْرُ بْنُ عَمْرٍو، وَحُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ، وَرِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ يَأْتُونَ رِجَالا مِنَ الأَنْصَارِ يُخَالِطُونَهُمْ وَيَنْصَحُونَ لَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، فَيَقُولُونَ: لَا تُنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ فَإِنَّا نَخْشَى عَلَيْكُمُ الْفَقْرَ فِي ذَهَابِهَا، وَلا تُسَارِعُوا فِي النَّفَقَةِ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا يَكُونُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً.

قوله تعالى: وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نصيرا 5388 - ذكره أبي، ثنا، بن مَيْسَرَةَ، ثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ وُهَيْبَ بْنَ وَرْدٍ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي إِذَا غَضِبْتَ أَذْكُرُكَ إِذَا غَضِبْتُ، فَلا أُمْحِقُكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ، وَإِذَا ظُلِمْتَ فَاصْبِرْ، وَارْضَ بِنُصْرَتِي فَإِنَّ نَصْرِي لَكَ خَيْرٌ مِنْ نُصْرَتِكَ لِنَفْسِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ 5389 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ: تَبْدِيلُ الْيَهُودِ التَّوْرَاةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكَلِمَ 5390 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ يَعْنِي: يُحَرِّفُونَ حُدُودَ اللَّهِ فِي التَّوْرَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَنْ مَوَاضِعِهِ 5391 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ قَالَ: لَا يَضَعُونَهُ عَلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا 5392 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا: سَمِعْنَا مَا تَقُولُ وَلا نُطِيعُكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْمَعْ 5393 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ يَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْمَعْ.

قوله تعالى: غير مسمع

قوله تعالى: غير مسمع [الوجه الأول] 5394 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ قَالَ يَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَعْ لَا سَمِعْتَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5395 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ قَالَ: غَيْرَ مَقْبُولٍ مَا تَقُولُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5396 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ قَالَ: كَانَ يَقُول: اسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ مِنْكَ. 5397 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ اسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ: كَقَوْلِكَ اسْمَعْ غَيْرَ صَاغِرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَاعِنَا [الوجه الأول] 5398 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَرَاعِنَا قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرْعِنَا سَمْعَكَ، وَإِنَّمَا رَاعِنَا كَقَوْلِكَ: خَاطِنَا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَأَبِي مَالِكٍ وَعَطِيَّةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ «1» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5399 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَرَاعِنَا خِلَافٌ- وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5400 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: وَرَاعِنَا قَالَ: الرَّاعِنُ من القول: السخري منه.

_ (1) . الدر. [.....]

قوله تعالى: ليا بألسنتهم

قوله تعالى: ليا بألسنتهم [الوجه الأول] 5401 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ قَالَ: تَحْرِيفاً بِالْكَذِبِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5402 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ قَالَ: يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5403 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ قَالَ: لَهُمْ نَحْنُ نَفْهَمُ إِيَّاهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَطَعْناً فِي الدِّينِ 5404 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلَهُ: لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ: يَلْوِي بِذَلِكَ لِسَانَهُ وَيَطْعَنُ فِي الدِّينِ. 5405 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أَنْبَأَ سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَانَ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ التَّابُوتِ، وَكَانَ مِنْ عُظَمَاءِ الْيَهُودِ إِذَا كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوَى لِسَانَهُ وَقَالَ: ارعنا سمعك يا محمد حتى نُفْهِمَكَ، ثُمَّ طَعَنَ فِي الإِسْلامِ وَعَابَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا 5406 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا: ... سَمِعْنَا لِلْقُرْآنِ الَّذِي جَادَّ مِنَ اللَّهِ، وَأَطَعْنَا: أَقَرُّوا لِلَّهِ أَنْ يُطِيعُوهُ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ.

قوله تعالى: واسمع وانظرنا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا 5407 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: انْظُرْنَا: أَفْهِمْنَا. 5408 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ فِي قَوْلِهِ: وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا قَالَ: يَقُولُونَ: أَفْهِمْنَا لَا تَعْجَلْ عَلَيْنَا سَوْفَ نَتَّبِعُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فلا يؤمنون إلا قليلا 5409 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا نَزَلَتْ فِي رِفَاعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ التَّابُوتِ وَكَانَ مِنْ عُظَمَاءِ الْيَهُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ 5410 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ: نزلت في مالك بن الصيف رفاعة بْنِ زَيْدِ بْنِ السَّائِبِ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ 5411 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: وَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ رُؤَسَاءُ يَهُودَ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُورِيَّا الأَعْوَرُ، وَكَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ يهود، اتقوا الله وأسلموا فو الله أَنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي جِئْتُكُمْ بِهِ لْحَقَّ، قَالُوا: مَا نَعْرِفُ ذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ، فَجَحَدُوا وَمَا عَرَفُوا وَأَصَرُّوا عَلَى الْكُفْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا [الوجه الأول] 5412 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً وَطَمْسُهَا أَنْ تُعْمَى.

والوجه الثاني:

5413 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ مُعَلِّمَ كَعْبٍ، وَكَانَ يَلُومُهُ عَلَى إِبْطَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: بَعَثَهُ إِلَيْهِ لِيَنْظُرَ أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَإِذَا تَالٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَبَادَرْتُ الْمَاءَ اغْتَسِلُ وَأَنِّي لأمِسُّ وَجْهِي مَخَافَةَ أَنْ يُطْمَسَ ثُمَّ أَسْلَمْتُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5414 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً يَقُولُ: عَنْ صِرَاطِ الْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَرُدَّهَا على أدبارها [الوجه الأول] 5415 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَنَرُدَّهَا يَقُولُ: نَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ مِنْ قِبَلِ أَقْفِيَتِهِمْ فَيَمْشُونَ الْقَهْقَرِيِّ، وَنَجْعَلُ لأَحَدِهِمْ عَيْنَيْنِ فِي قَفَاهُ - وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: نَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ مِنْ قِبَلِ ظُهُورِهِمْ- وَرُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5416 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا قَالَ: فِي الضَّلالَةِ. 5417 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا يَقُولُ: فَيُعْمِيهَا عَنِ الْحَقِّ قَالَ: يَرْجِعُهَا كُفَّاراً وَيَجْعَلَهُمْ قِرَدَةً- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْحَسَنِ نَحْوُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5418 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا قَالَ: مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ أَدْبَارُهَا أَيْ: رَجَعَتْ إِلَى الشَّامِ مِنْ حَيْثُ جَاءَتْ رُدُّوا إِلَيْهِ.

قوله تعالى: أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ الله مفعولا 5419 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ الْحَسَنُ فِي قَوْلِهِ: أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ يَقُولُ: أَوْ نَجْعَلَهُمْ قردة- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ 5420 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبيدة، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً إِلا حُلَّتْ لَهُ الْمَغْفِرَةُ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اسْتَثْنَى، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. 5421 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا صَالِحٌ يُعْنِي: الْمُرِّيَّ أَبو بِشْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا لَا نَشُكُّ فِيمَنْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَتَّى نَزَلَتْ عَلَيْنَا هَذِهِ الآيَةُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فَلَمَّا سَمِعْنَاهَا كَفَفْنَا عَنِ الشَّهَادَةِ وَأَرْجَيْنَا الأُمُورَ إِلَى اللَّهِ. 5422 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ويغفر ما دون ذلك لمن يَشَاءُ أَخْبَرَنِي مُجَبَّرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: وَالشِّرْكُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَكَرِهَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. 5423 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ فَحَرَّمَ اللَّهُ الْمَغْفِرَةَ عَلَى مَنْ مَاتَ وَهُوَ كَافِرٌ، وَأَرْجَاهَا أَهْلُ التَّوْحِيدِ إِلَى مَشِيئَتِهِ فَلَمْ يُؤَيِّسْهُمْ مِنَ الْمَغْفِرَةِ.

قوله تعالى: ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ 5424 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ (ح) وَأَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ نَفْسُهُ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي سُورَةَ ابْنِ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ لِي ابْنَ أَخٍ لَا يَنْتَهِي عَنِ الْحَرَامِ، قَالَ: وَمَا دِينُهُ؟ قَالَ: يُصَلِّي وَيُوَحِّدُ اللَّهَ. قَالَ: اسْتَوْهِبْ مِنْهُ دِينَهُ، فَإِنْ أَبَى فَابْتَاعْهُ مِنْهُ، فَطَلَبَ الرَّجُلُ ذَاكَ مِنْهُ فَأَبَى عَلَيْهِ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: وَجَدْتُهُ شَحِيحاً عَلَى دِينِهِ، قَالَ: وَنَزَلَتْ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. 5425 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَلادٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ لَا تُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً إِلا حَلَّتْ لَهَا الْمَغْفِرَةُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَذَّبَهَا، وَإِنْ شَاءَ اللَّهُ غَفَرَ لَهَا، إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. 5426 - حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثنا خَالِدٌ يعني: بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيَّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّار، عَنْ سَلامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: كُنَّا أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَشُكُّ فِي قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ وَآكِلِ مَالَ الْيَتِيمِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ، وَشَهَادَةِ الزُّورِ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فَأَمْسَكَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشَّهَادَةِ. 5427 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مِسْكِينٌ أَبُو فَاطِمَةَ، ثنا غَالِبٌ الْقَطَّانُ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُول: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ قَالَ: تَبَيَّنَّا مِنْ رَبِّنَا عَلَى جَمِيعِ الْقُرْآنِ. 5429 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ النَّصْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ، الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إثما عظيما.

[سورة النساء (4) : آية 49]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أنفسهم [الوجه الأول] 5430 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ أَبِي عَمْرٍة، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ يُقَدِّمُونَ صِبْيَانَهُمْ يُصَلُّونَ بِهِمْ، وَيُقَرِّبُونَ قُرْبَانَهُمْ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لَا خَطَايَا لَهُمْ وَلا ذُنُوبَ، وَكَذَبُوا قَالَ اللَّهُ إِنِّي لَا أُطَهِّرُ ذَا ذَنْبٍ بِآخَرَ لَا ذَنْبَ لَهُ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5431 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكِّونَ أَنْفُسَهُمْ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالُوا: نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَاؤُهُ، وَقَالُوا: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5432 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ: أَمَّا قَوْلُهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أنفسهم فَإِنَّ اليَهُودَ قَالُوا: لَيْسَ لَنَا ذُنُوبٌ كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ لآبَائِنَا ذُنُوبٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فِيهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ 5433 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ أَبِي عَمْرٍة، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي لَا أُطَهِّرُ ذَا ذَنْبٍ بِآخَرَ لَا ذَنْبَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا تظلمون فتيلا [الوجه الأول] 5434 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا قَالَ: الْفَتِيلُ: مَا فُتِلَ بَيْنَ الأُصْبُعَيْنِ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ- وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي مَالِكٍ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5435 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا يَعْنِي: الَّذِي فِي الشِّقِّ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّوَاةِ. 5436 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْفَتِيلُ: الَّذِي فِي بَطْنِ النَّوَاةِ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَخُصَيْفٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مبينا [الوجه الأول] 5437 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَفْتَرُونَ قَالَ: يَكْذِبُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5438 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَفْتَرُونَ أَيْ: يُشْرِكُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5439 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ: قَالَ النَّضْرُ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ وَالْعُزَّى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نصيبا من الْكِتَابِ 5440 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيِّ قَالا: ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: أَنْبَأَ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ مَكَّةَ قَالَتْ قُرَيْشٌ: أَنَّهُ خَيْرُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَوْ خَيْرُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَسَيِّدُهُمْ، أَلا تَرَى إِلَى هَذَا الَّذِي يَزْعُمَ إِنَّهَ خَيْرٌ مِنَّا وَنَحْنُ أَهْلُ الْحَجِيجِ وَأَهْلُ السَّدَانَةِ وَأَهْلُ السِّقَايَةِ، أَمْ هَذَا الْمُنْبَتِرُ قَوْمَهُ، يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنَّا. قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ فَنَزَلَتْ: إِنَّ شَانِئَكَ

قوله تعالى: يؤمنون بالجبت

هُوَ الأَبْتَرُ وَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الكتاب يؤمنون بالجبت وَالطَّاغُوتِ الآيَةَ. 5441 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: جَاءَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَكَعْبَ بْنَ الأَشْرَفِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالُوا لَهُمْ: أَنْتُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ وَأَهْلُ الْعِلْمِ، فَأَخْبِرُونَا عَنَّا وَعَنْ مُحَمَّدٍ، فَقَالُوا: مَا أَنْتُمْ وَمَا مُحَمَّدٌ؟ فَقَالُوا: نَحْنُ نَصِلُ الأَرْحَامَ وَنَنْحَرُ الْكَوْمَاءَ، وَنَسْقِي الْمَاءَ عَلَى اللَّبَنِ، وَنَفُكُّ الْعُنَاةَ، وَنَسْقِي الْحَجِيجَ، وَمُحَمَّدٌ صُنْبُورٌ قَطَعَ أَرْحَامَنَا وَاتَّبَعَهُ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ بنوا غفار، فنحن خير أم هو؟ قَالُوا: أَنْتُمْ خَيْرٌ وَأَهْدَى سَبِيلا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سبيلا. قوله تعالى: يؤمنون بالجبت [الوجه الأول] 5442 - حدثنا أحمد بن منصور بن راشد المزوري، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ حَيَّانَ، ثنا قَطَنُ بْنُ قَبِيصَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْعِيَافَةُ وَالطَّرْقُ وَالطِّيَرَةُ مِنَ الْجِبْتِ. 5443 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ (ح) وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: الْجِبْتِ: السِّحْرُ- وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5444 - ذُكِرَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ الْمِصْرِيِّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي: الْحِمَّانِيُّ، عَنِ النَّضْرِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْجِبْتُ: رَسْمُ الشَّيْطَانِ بِالْحَبَشِيَّةِ - وَرَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ، وَأَبِي مَالِكٍ وَعَطِيَّةَ قَالُوا: الشيطان. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5445 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ يَقُولُ: الشِّرْكُ.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5446 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ قَالَ: الْجِبْتُ: الأَصْنَامُ، وَفِي قَوْلِهِ أَيْضاً: الْجِبْتُ: حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5447 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: الْجِبْتِ: الْكَاهِنُ- وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَالضَّحَّاكِ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَخُصَيْفٍ قَالُوا: الْجِبْتُ: الْكَاهِنُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 5448 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: بالجبت قَالَ: الْجِبْتُ، كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: والطاغوت [الوجه الأول] 5449 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، وثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: الطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَالشَّعْبِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5450 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الطَّاغُوتِ قَالَ: كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطِيَّةَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5451 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الطَّاغُوتِ قَالَ: الطَّاغُوتُ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ الأَصْنَامِ، يُعَبِّرُونَ عَنْهَا الْكَذِبَ لِيَضِلُّوا النَّاسَ.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5452 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الطَّوَاغِيتِ، قَالَ: هُمْ كُهَّانٌ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ شَيَاطِينُ. 5453 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: الطَّاغُوتُ: الْكَاهِنُ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَعِكْرِمَةَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَالشَّعْبِيِّ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5454 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: الطَّاغُوتُ السَّاحِرُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسِ: 5455 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: الطَّاغُوتِ قَالَ: الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ الإِنْسَانِ، يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ، وَهُوَ صَاحِبُ أَمْرِهِمْ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 5456 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الأَعْلَى- ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَقَالَ لِي مَالِكٌ: الطَّاغُوتُ: مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سبيلا 5457 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ قَالُوا لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ وَقَدِمَ عَلَيْهِمْ: دِينُنَا خَيْرٌ أَوْ دِينُ مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ دِينَكُمْ. قَالُوا: نَعَمْ، نَعْمُرُ بَيْتَ اللَّهِ، وَنَنْحَرُ الْكَوْمَاءَ وَنَسْقِي الْحُجَّاجَ، وَنَصِلُ الرَّحِمَ وَنُقْرِي الضَّيْفَ، قَالَ: دِينُكُمْ خَيْرٌ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ،

[سورة النساء (4) : آية 52]

فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا 5458 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا قَالَ: يَهُودُ تَقُولُ ذَلِكَ، يَقُولُونَ: قُرَيْشٌ أَهْدَى مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ له نصيرا 5459 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا هَذِهِ الآيَةُ، نَزَلَتْ فِي كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ وَحُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، رَجُلَيْنِ مِنَ الْيَهُودِ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ، لَقِيَا قُرَيْشاً بِالْمَوْسِمِ، فَقَالَ لَهُمُ الْمُشْرِكُونَ: نَحْنُ أَهْدَى أَمْ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابَهُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكَ 5460 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فإذا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً يَقُولُ: لَوْ كَانَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ مُلْكٍ إِذاً لَمْ يُؤْتُوا مُحَمَّداً نَقِيراً. 5461 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ قَالَ: فَلَيْسَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ، وَلَوْ كَانَ لَهُمْ نَصِيبٌ لَمْ يُؤْتُوا النَّاسَ نَقِيراً. 5462 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَإِذًَا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً يَقُولُ: إِذاً لَمْ يُؤْتُوا مُحَمَّدًا نَقِيرًا. قَوْلُهُ تعالى: نقيرا [الوجه الأول] 5463 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: نَقِيراً قَالَ: النُّقْطَةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ النَّوَاةِ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي مَالِكٍ، وَمُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5464 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: نَقِيراً الَّذِي فِي وَسَطِ النَّوَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ يَحْسُدُونَ 5465 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ قَالَ: هُمْ يَهُودُ. 5466 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: الْحَاسِدُ عَدُوٌّ لِنِعْمَتِي، مُتَسَخِّطٌ لقضائي، غير راضي لِي بِالْقَسَمِ الَّذِي قَسَمْتُ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الناس 5467 - حدثنا أبو سعيد بن الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قال: يحسدون محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ، وَكَفَرُوا بِهِ. 5468 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: نَحْنُ النَّاسُ. 5469 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَعْمَرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ وَعَمْرُو بْنُ رَافِعٍ قَالا: ثنا هُشَيْمٌ عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ قَوْلِهِ: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى ما آتاهم الله من فَضْلِهِ قَالَ: مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ. وَالسِّيَاقُ لأَبِي مَعْمَرٍ، وَفِي حَدِيثِ عَمْرٍو قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ 5470 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ من فضله وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ قَالُوا: زَعَمَ مُحَمَّدٌ أَنَّهُ أُوتِيَ مَا أُوتِيَ فِي

قوله تعالى: فقد آتينا آل إبراهيم

تَوَاضُعٍ، وَلَهُ تِسْعُ نِسْوَةٍ وَلَيْسَ هَمُّهُ إِلا النِّكَاحُ، فَأَيُّ مَلِكٍ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا؟! فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ وَالضَّحَّاكِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 5471 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ أُعْطِيَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعَ سَبْعِينَ شَابّاً، فَحَسَدَتْهُ الْيَهُودُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ 5472 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ وَسُلَيْمَانَ وَدَاوُدَ الْحِكْمَةَ. قَوْلُهُ تعالى: الكتاب [الوجه الأول] 5473 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الْكِتَابَ قَالَ: الْخَطُّ الْقَلَمُ. 5474 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ الأَزْرَقِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ: سَأَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ قول الله الكتاب والحكمة قَالَ: الْكِتَابُ: الْخَطُّ. وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّانِي: 5475 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْهُذَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى الْكِتَابَ قَالَ: الْقُرْآنُ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تعالى: والحكمة [الوجه الأول] 5476 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَشَجِّ ثنا أَسْبَاطٌ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ قَالَ: الْحِكْمَةُ: السُّنَّةُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5477 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: الْحِكْمَةَ يَعْنِي: النُّبُوَّةَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5478 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْحِكْمَةُ الْعَقْلُ فِي الدِّينِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عظيما [الوجه الأول] 5479 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مُلْكاً عَظِيماً يَعْنِي: مُلْكَ سُلَيْمَانَ. وَرُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 5480 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فِي النِّسَاءِ، فَمَا بَالُهُ أُحِلَّتْ لأُولَئِكَ الأَنْبِيَاءِ، أَنْ يَنْكِحَ دَاوُدُ تِسْعاً وَتِسْعِينَ امْرَأَةً، وَيَنْكِحَ سُلَيْمَانُ مِائَةَ امْرَأَةٍ، وَلا يَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ أَنْ يَنْكِحَ كَمَا نَكَحُوا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5481 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قَالَ: أَمَدُّوا بِالْمَلائِكَةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَرَوَى أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَوْلَهُ، وَرُوِيَ عَنِ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ هَذَا التَّفْسِيرُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5482 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الْحَسَنِ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قَالَ: النُّبُوَّةَ. وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وَالثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذلك.

[سورة النساء (4) : آية 55]

5483 - أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ السَّرِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قَال: الْمَمْلَكَةُ وَالْجُنُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمِنْهُمْ مَنْ آمن به [الوجه الأول] 5484 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ يَقُولُ: بِمَا أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ مِنْ يَهُودَ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ. 5485 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5486 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَسْأَلُونَهُ يَعْنِي: الْحِنْطَةَ، فَيَقُولُ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَلْيَدْخُلْ فَلْيَأْخُذْ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: وَأَخَذَ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ من صد عنه [الوجه الأول] 5487 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ يَقُولُ: تَرَكَهُ فَلَمْ يَتَّبِعْهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5488 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَسْأَلُونَهُ يَعْنِي: الْحِنْطَةَ، فَيَقُولُ: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَلْيَدْخُلْ، فَلْيَأْخُذْ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ، فَأَخَذَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَبَى، فَرَجَعَ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صد عنه

قوله تعالى: وكفى بجهنم سعيرا

قوله تعالى: وكفى بجهنم سعيرا [الوجه الأول] 5489 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الْكُوفِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: سَعِيراً يَعْنِي: وَقُوداً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5490 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: السَّعِيرُ: وَادِي مِنْ فَيْحٍ فِي جَهَنَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً 5491 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: سَوْفَ قَالَ: وَعِيدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ 5492 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ثُوَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ قَالَ: إِذَا احْتَرَقَتْ جُلُودُهُمْ. 5493 - ذُكِرَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى يَعْنِي: سَعْدَانَ ثنا نَافِعٌ مَوْلَى يُوسُفَ السُّلَمِيِّ الْبَصْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ عُمَرَ هَذِهِ الآيَةَ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا فَقَالَ عُمَرُ: أَعِدْهَا عَلَيَّ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: عِنْدِي تَفْسِيرُهَا: تُبَدَّلُ فِي سَاعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، فَقَالَ عُمَرُ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 5494 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ثُوَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا قَالَ: إِذَا احْتَرَقَتْ جُلُودُهُمْ بُدِّلُوا جُلُوداً بَيْضَاءَ أَمْثَالَ الْقَرَاطِيسِ. 5495 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الأَوَّلِ أَنَّ جِلْدَ أَحَدِهِمْ أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً وَسِنَّهُ تِسْعِينَ ذِرَاعاً، وَبَطْنَهُ لَوْ وُضِعَ فِيهِ جَبَلٌ لَوَسِعَهُ، فَإِذَا أَكَلَتِ النَّارُ جُلُودَهُمْ بُدِّلُوا جُلُوداً غَيْرَهَا.

قوله تعالى: ليذوقوا العذاب

5496 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا حُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلَهُ: كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا قَالَ: تُنْضِجُهُمْ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ، قَالَ حُسَيْنٌ: وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ: كُلَّمَا أَنْضَجَتْهُمْ وَأَكَلَتْ لُحُومَهُمْ، قِيلَ لَهُمْ: عُودُوا، فَعَادُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ 5497 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ دَاوُدَ بْنِ بَكْرٍ أَبُو يَحْيَى الْخَفَّافُ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ بَلَغَهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ قَالَ: يُجْعَلُ لِلْكَافِرِ مِائَةُ جِلْدٍ بَيْنَ كُلِّ جِلْدَيْنِ لَوْنٌ مِنَ الْعَذَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً 5498 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ: يَعْنِي الرَّازِيَّ-، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَزِيزاً حَكِيماً يَقُولُ: عَزِيزاً فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 5499 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: الْعَزِيزُ فِي نُصْرَتِهِ مِمَّنْ كَفَرَ إِذَا شَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 5500 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٌ 5501 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ لَا حَرَّ فِيهَا وَلا بَرْدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 5502 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ جَبَلِ مِسْكٍ.

قوله تعالى: خالدين فيها

5503 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَعْنِي: الْمَسَاكِنُ تَجْرِي أَسْفَلِهَا أَنْهَارُهَا. 5504 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ وَالْمَسْعُودِيُّ وَسُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي مَسْرُوقٌ قَالَ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ، وَثَمَرَتُهَا كَالْقِلالِ، كُلَّمَا نُزِعَتْ ثَمَرَةٌ عَادَتْ مِثْلَهَا أُخْرَى، الْعُنْقُودُ اثَنَا عَشَرَ ذِرَاعاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا 5505 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي: لا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَبَدًا 5506 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ خالدين فيها أبدا قَالَ: لَا انْقِطَاعَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ 5507 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ يَقُولُ: مُطَهَّرَةٌ مِنَ الْقَذَرِ وَالأَذَى. 5508 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ قَالَ: مَطْهَرَةٌ مِنَ الْحَيْضِ وَالْبَوْلِ وَالنِّخَامِ وَالْبُزَاقِ وَالْمَنِيِّ وَالْوَلَدِ. وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ، وَالنَّخَعِيِّ وَأَبِي صَالِحٍ، وَعَطِيَّةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 5509 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ وَأَبَانَ، عَنْ قَتَادَةَ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مَطْهَرَةٌ قِيلَ: مَطْهَرَةٌ مِنَ الأَذَى وَالْمَآثِمِ. 5510 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ قَالَ: لَا حَيْضَ وَلا كَلَفَ.

قوله تعالى: وندخلهم ظلا ظليلا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِيلا 5511 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِيلا وَهُوَ ظِلُّ الْعَرْشِ الَّذِي لَا يَزُولُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا 5512 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الشَّهَادَةَ تُكَفِّرُ كُلَّ ذَنْبٍ إِلا الأَمَانَةَ. يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ كَانَ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ: وَأَنَّى أُؤَدِّيهَا وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا، فَتُمَثَّلُ لَهُ الأَمَانَةُ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي إِلَيْهَا فَيَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِهِ، قال: فَتَنْزِلُ عَلَى عَاتِقِهِ فَيَهْوِي عَلَى أَثَرِهَا أَبَدَ الأَبَدِ، قَالَ زَادَانُ: فَأَتَيْتُ الْبَرَّاءَ، فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [5513] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، ثنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَادَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِنَحْوِ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَلَقِيتُ الْبَرَاءَ. قَالَ شَرِيكٌ: ثنا عَيَّاشُ الْعَامِرِيُّ، عَنْ زادان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الأَمَانَةَ فِي الصَّلاةِ، وَالأَمَانَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. 5514 - حدثنا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا قَالَ: مُبْهَمَةٌ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: مُسَجَّلَةٌ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ. 5515 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ يأمركم أن تؤدوا الأمانات إِلَى أَهْلِهَا قَالَ: هَذِهِ الأَمَانَاتُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ فِي الْمَالِ وَغَيْرِهِ. 5516 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: الأَمَانَةُ مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ.

قوله تعالى: إلى أهلها

5517 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: مِنَ الأَمَانَةَ أَنِ ائْتُمِنَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى فَرْجِهَا «1» . قَوْلُهُ تعالى: إلى أهلها [الوجه الأول] 5518 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا يَعْنِي: السُّلْطَانُ يَعِظُ النِّسَاءَ. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالُوا: ذَلِكَ فِي الْأُمَرَاءِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5519 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا قَالَ: فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ 5520 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: حَقٌّ عَلَى الإِمَامِ أَنْ يَحْكُمَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَأَنْ يُؤَدِّيَ الأَمَانَةَ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ وَجَبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا، وَأَنْ يُجِيبُوا إِذَا دُعُوا. 5521 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَوْلَهُ: وَإِذَا حَكَمْتُمْ بين الناس أن تحكموا بالعدل قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْأُمَرَاءِ خَاصَّةً. 5522 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا أَبُو مَكِينٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي حُكَّامِ النَّاسِ، فِيمَنْ وَلِيَ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ شَيْئاً. 5523 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي مَكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بين الناس أن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي وُلَاةِ الْأَمْرِ.

_ (1) . ابن كثير: 2/ 298.

قوله تعالى: إن الله نعما يعظكم به

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ 5524 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا الْمُقْرِئُ يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ ثنا حَرْمَلَةُ يعني بن عِمْرَانَ التُّجِيبِيَّ الْمِصْرِيَّ، حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: هَذِهِ الآيَةَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا إِلَى قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً وَيَضَعُ إِبْهَامَهُ عَلَى أُذُنِهِ وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى عَيْنِهِ، وَيَقُولُ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُهَا وَيَضَعُ إِصْبَعَهُ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَصَفَهُ لَنَا الْمُقْرِئُ وَوَضَعَ أَبُو زَكَرِيَّا إِبْهَامَهُ الْيُمْنَى عَلَى عَيْنِهِ الْيُمْنَى وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى الأُذُنِ الْيُمْنَى، وَأَرَانَا فَقَالَ: هَكَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً 5525 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ سَمِيعاً أَيْ سُمَيْعٌ مَا يَقُولُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَصِيراً 5526 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُقْرِئُ هَذِهِ الآيَةَ: سَمِيعاً بَصِيراً يَقُولُ: بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ 5527 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إفْعَلُوا، فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ 5528 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ، قَوْلَهُ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ قَالَ: طَاعَةُ الرَّسُولِ: اتِّبَاعُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُولِي الأَمْرِ منكم [الوجه الأول] 5529 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالا: ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ

والوجه الثاني:

ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ إِذْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، وَالسِّيَاقُ لأَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ. 5530 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَوَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: أُمَرَاءُ السَّرَايَا. 5531 - ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ فَضْلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرسول وأولي الأمر منكم بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فِي سَرِيَّةٍ وَفِيهَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَسَارُوا قِبَلِ الْقَوْمِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ، فَلَمَّا بَلَغُوا قَرِيباً مِنْهُمْ، عَرَشُوا وَأَتَاهُمْ ذُو الْعِينْتَيْنِ، فَأَخَبَرَهُمْ، فَأَصْبَحُوا قَدْ هَرَبُوا غَيْرَ رَجُلٍ أَمَرَ أَهْلَهُ فَجَمَعُوا مَتَاعَهُمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، حَتَّى أَتَى عَسْكَرَ خَالِدٍ يَسْأَلُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَشَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ قَوْمِي لَمَّا سَمِعُوا بِكُمْ هَرَبُوا وَأَنِّي بَقِيتُ، فَهَلْ إِسْلامِي نَافِعِي غَداً؟ وَإِلا هَرَبْتُ. فَقَالَ عَمَّارٌ: بَلْ هُوَ نَافِعُكَ، فَأَقِمْ فَأَقَامَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا أَغَارَ خَالِدٌ فَلَمْ يَجِدْ أَحَداً غَيْرَ الرَّجُلِ، فَأَخَذَهُ وَأَخَذَ مَالَهُ، فَبَلَغَ عَمَّاراً الْخَبَرُ فَأَتَى خَالِداً، فَقَالَ: خَلِّ عَنِ الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ وَهُوَ فِي أَمَانٍ مِنِّي. قَالَ خَالِدٌ: وَفِيمَ أَنْتَ تُجِيرُ، فَاسْتَبَّا، فَارْتَفَعَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَجَازَ أَمَانَ عَمَّارٍ، وَنَهَاهُ أَنْ يُجِيرَ الثَّانِيَةَ عَلَى أَمِيرٍ. 5532 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: هُمُ الأُمَرَاءُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5533 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي هَذِهِ الآيَةِ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: أُولِي الْخَيْرِ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5534 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ يَعْنِي: أَهْلَ الْفِقْهِ وَالدِّينِ، وَأَهْلَ طَاعَةِ اللَّهِ الَّذِينَ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ مَعَانِيَ دِينِهِمْ ويأمرونهم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهُوهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَأَوْجَبَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ طَاعَتَهُمْ عَلَى الْعِبَادِ. 5535 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: أولوا الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَطَاءٍ وَإِبْرَاهِيمَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ أَنَّهُمَا قَالا: الْعُلَمَاءُ. 5536 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحَضْرَمِيُّ بِحَضْرَمَوْتَ، ثنا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ، ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: أُولِي الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ وَالْعَقْلِ وَالرَّأْيِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5537 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُثْمَانُ بْنُ طَالُوتَ الْجَحْدَرِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. 5538 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: كَانَ عُمَرُ مِنْ أُولِي الأَمْرِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5539 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهَ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هُمُ الدُّعَاةُ الرُّوَاةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ 5540 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحُوا غر خَالِدٌ فَلَمْ يَجِدْ أَحَداً غَيْرَ الرَّجُلِ، يَعْنِي: الَّذِي أَمَّنَهُ عَمَّارٌ، وَأَخَذه وأخذَ مَالَهُ، فَبَلَغَ عَمَّاراً الْخَبَرُ، فَأَتَى خَالِداً فَقَالَ: خَلِّ عَنِ

قوله تعالى: فردوه إلى الله

الرَّجُلِ فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ وَهُوَ فِي أَمَانٍ مِنِّي، قَالَ خَالِدٌ: وَفِيمَ أَنْتَ تُجِيرُ، فَاسْتَبَّا فَارْتَفَعَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَجَازَ أَمَانَ عَمَّارٍ، وَنَهَاهُ أَنْ يُجِيرَ الثَّانِيَةَ عَلَى أَمِيرٍ، فَاسْتَبَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَعْنِي: عَمَّاراً وَخَالِداً-، فَقَالَ خَالِدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَتْرُكُ هَذَا الْعَبْدَ الأَجْدَعَ يَشْتُمُنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا خَالِدُ لَا تَسُبَّ عَمَّاراً، فَإِنَّهُ مَنْ سَبَّ عَمَّاراً سَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّاراً أَبْغَضَهُ اللَّهُ، وَمَنْ لَعَنَ عَمَّاراً لَعَنَهُ اللَّهُ، فَغَضِبَ عَمَّارٌ فَقَامَ فَتَبِعَهُ خَالِدٌ حَتَّى أَخَذَ بِثَوْبِهِ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، فَرَضِيَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ 5541 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ قَالَ: إِلَى كِتَابِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ وَأَبِي سِنَانٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالرَّسُولِ 5542 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ قَالَ: إِلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ. 5543 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ قَالَ: إِنْ كَانَ الرَّسُولُ حَيّاً. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَقَتَادَةَ وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، وَأَبِي سِنَانٍ مِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ 5544 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ يَقُولُ: ذَلِكَ أَحْسَنُ ثَوَاباً قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا 5545 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا قَالَ: أَحْسَنُ جَزَاءً. 5546 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا يَقُولُ: عَاقِبَةً. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ

[سورة النساء (4) : آية 60]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ 5547 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا صَفْوَانُ: يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو-، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بُرْدَةَ الأَسْلَمِيُّ كَاهِناً يَقْضِي بَيْنَ الْيَهُودِ، فَتَنَافَرُوا إِلَيْهِ أُنَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ مِنَ الْيَهُودِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ 5548 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ قَالَ: تَنَازَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ الْمُنَافِقُ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ، وَقَالَ الْيَهُودِيُّ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 5549 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ أَسْلَمُوا وَنَافَقَ بَعْضُهُمْ، وَكَانَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا قُتِلَ الرَّجُلُ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ قَتَلْتُهُ بَنُو قُرَيْظَةَ، قَتَلُوا بِهِ مِنْهُمْ، فَإِذَا قُتِلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي قَرَيْظَةَ قَتَلْتُهُ بَنُو النَّضِيرِ أَعْطَوْا دِيَةً سِتِّينَ وَسْقاً مِنْ تَمْرٍ، فَلَمَّا أَسْلَمَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ رَجُلا مِنْ بَنِي قَرَيْظَةَ، فَتَحَاكَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّضِيرِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. إِنَّا كُنَّا نُعْطِيهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الدِّيَةَ، فَنَحْنُ نُعْطِيهُمُ الْيَوْمَ الدِّيَةَ، فَقَالَتْ قُرَيْظَةُ: لَا، وَلَكِنَّا إِخْوَانُكُمْ فِي النسب والدين، دمائنا مِثْلُ دِمَاءِكُمْ، وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَغْلِبُونَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يُعَيِّرُهُمْ بِمَا فَعَلُوا فَقَالَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ يُعَيِّرُهُمْ ثُمَّ ذَكَرَ قَوْلَ النَّضِيرِيِّ: كُنَّا نُعْطِيهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ سِتِّينَ وَسْقاً وَنَقْتُلُ مِنْهُمْ وَلا يَقْتُلُونَا، فَقَالَ: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ. فَأَخَذَ النَّضِيرِيَّ وقتله بِصَاحِبِهِ، فَتَفَاخَرَتِ النَّضِيرُ وَقُرَيْظَةُ، فَقَالَتِ النَّضِيرُ: نَحْنُ أَكْرَمُ مِنْكُمْ. وَقَالَتْ قُرَيْظَةُ: نَحْنُ أَكْرَمُ مِنْكُمْ، فَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ إِلَى أَبِي بُرْدَةَ الْكَاهِنِ الأَسْلَمِيِّ. قَالَ الْمُنَافِقُونَ مِنْ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى أَبِي بُرْدَةَ يَنْفُرُ بَيْنَنَا قَالَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ: لَا، بَلْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْفُرُ بَيْنَنَا،

قوله تعالى: الطاغوت

فَتَعَالَوْا إِلَيْهِ، فَأَبَى الْمُنَافِقُونَ وَانْطَلَقُوا إِلَى أَبِي بُرْدَةَ فَسَأَلُوا، فَقَالَ: اعْظِمُوا اللُّقْمَةَ يَقُولُ: اعْظِمُوا الْخَطَرَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إلى الطاغوت قوله تعالى: الطاغوت قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضلالا بعيدا 5550 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ الْمُهَلَّبِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الشَّيْطَانَ لأَنَّهُ تَشَيْطَنَ. 5551 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَهُوَ أَبُو الأَسْلَمِيِّ الْكَاهِنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا 5552 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً قَالَ: كَانُوا إِذَا دُعُوا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ، قَالُوا: بَلْ نَتَحَاكُمْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ، وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قدمت أيديهم ثم جاؤك يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا 5553 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، يَعْنِي: عَنْ قَوْلِهِ: فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ قَالَ: عُقُوبَةٌ لَهُمْ بِنِفَاقِهِمْ وَكَرِهُوا حُكْمَ اللَّهِ، ثم جاؤك يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا. 5554 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ يَقُولُ: بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ وَبَيْنَ ذَلِكَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، قُلْ لَهُمْ قَوْلا بَلِيغاً.

[سورة النساء (4) : آية 63]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عنهم إِلَى قَوْلِهِ: بليغا 5555 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: تَنَازَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ الْمُنَافِقُ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ، وَقَالَ الْيَهُودِيُّ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ اللَّهُ تعالى أولئك الذين يعلم الله ما في قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أنفسهم قولا بليغا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤك إِلَى قَوْلِهِ: توابا رحيما 5556 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ: رَحِيماً هَذَا في الرجل اليهودي والرجل المسلم الذين تَحَاكَمَا إِلَى كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ. 5557 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سُلَيْمَانُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ الاسْتِغْفَارِ فَقَالَ: الاسْتِغْفَارُ، عَلَى نَحْوَيْنِ: أَحَدُهُمَا بِالْقَوْلِ، وَالآخَرُ بِالْفِعْلِ، فَأَمَّا الاسْتِغْفَارُ بِالْقَوْلِ فَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَلَوْ أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شجر بينهم [الوجه الأول] 5558 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ وَيُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَنَّهُ خَاصَمَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ شَهِدَ بَدْراً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِرَاجٍ مِنَ الْحَرَّةِ كَانَا يَسْقِيَانِ بِهِ كِلاهُمَا النَّخْلَ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: سَرِّحِ الْمَاءَ يَمُرُّ، فَأَبَى عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ، فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنُ عَمَّتِكَ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ

الوجه الثاني:

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعُ إِلَى الْجِدْرِ وَاسْتَرْعَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الزُّبَيْرِ حَقَّهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ ذَلِكَ أَشَارَ عَلَى الزُّبَيْرِ أَيْ أَرَادَ فِيهِ السَّعَةَ لَهُ وَلِلأَنْصَارِيِّ، فَلَمَّا أَحْفَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَنْصَارِيَّ اسْتَرْعَى لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِي صَرِيحِ الْحُكْمِ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَمَا أَحْسِبُ هذه الآية إلا في نَزَلَتْ فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً أَحَدُهُمَا يُرِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ بِذَلِكَ. 5559 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ثنا أَبُو حَيْوَةَ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي قَوْلِهِ: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ الآيَةَ: قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَحَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ اخْتَصَمَا فِي مَاءٍ، فَقَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْقِيَ الأَعْلَى ثُمَّ الأَسْفَلُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5560 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ: اخْتَصَمَ رَجُلانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَضَى بَيْنَهُمَا، فَقَالَ الَّذِي قَضَى عَلَيْهِ: رُدَّنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، انْطَلِقَا إِلَى عُمَرَ، فَلَمَّا أَتَيَا عُمَرَ قَالَ الرَّجُلُ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ قَضَى لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا، فَقَالَ: رُدَّنَا إِلَى عُمَرَ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكُمَا فَأَقْضِيَ بَيْنَكُمَا، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا، مُشْتَمِلا عَلَى سَيْفِهِ فَضَرَبَ الَّذِي قَالَ: رُدَّنَا إِلَى عُمَرَ فَقَتَلَهُ، وَأَدْبَرَ الآخَرُ فَارّاً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَتَلَ عُمَرُ وَاللَّهِ صَاحِبِي وَلَوْ مَا أَنِّي أَعْجَزْتُهُ لَقَتَلَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا كُنْتُ أظن أن يَجْتَرِئُ عُمَرُ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنَيْنِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً فَهَدَرَ دَمَ ذَلِكَ الرَّجُلِ وَبَرِئَ عُمَرُ مِنْ قَتْلِهِ، فَكَرِهَ اللَّهُ أَنْ يَسُنَّ ذَلِكَ بَعْدُ، فَقَالَ: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمُ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ» إِلَى قَوْلِهِ: وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5561 - ذُكِرَ عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ، ثنا أَشْعَثُ، عَنْ شُعْبَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ويسلموا تسليما 5562 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مما قَضَيْتَ قَالَ: شَكّاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دياركم 5563 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ هُمْ يَهُودُ، يَعْنِي الْعَرَبَ كَمَا أَمَرَ أَصْحَابَ مُوسَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ 5564 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ ثنا إِسْمَاعِيلُ- يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ- عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ قال: لما تلى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ كَتَبَ ذَلِكَ لَكَانَ هَذَا مِنْ أُولَئِكَ الْقَلِيلِ- يَعْنِي ابْنَ رَوَاحَةَ. 5565 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ ثنا رَوْحٌ ثنا هِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ قَالَ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ فَعَلَ رَبُّنَا لَفَعَلْنَا، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الإِيمَانُ أَثْبَتُ فِي قُلُوبِ أَهْلِهِ مِنَ الْجِبَالِ الرُّوَاسِي. 5566 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ثنا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَمِّهِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَقْتُلَ نَفْسِي لَفَعَلْتُ. قَالَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ.

قوله تعالى: ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم

5567 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ: سُئِلَ سُفْيَانُ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ» قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ نَزَلَتْ كَانَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لكان خيراً لهم 5568 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: افْتَخَرَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ «1» بْنِ شَمَّاسٍ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: وَاللَّهِ لَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْنَا أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ، فَقَتَلْنَا أَنْفُسَنَا، قَالَ ثَابِتٌ: وَاللَّهِ لَوْ كُتِبَ عَلَيْنَا أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ، لَقَتَلْنَا أَنْفُسَنَا «2» ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي هَذَا: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً 5569 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً قَالَ: تَصْدِيقاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذاً لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً 5570 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبَّادٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً قَالَ: الْجَنَّةَ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعِكْرِمَةَ وَأَنَسٍ، وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ، قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهَدَيْنَاهُمْ صراطا مستقيما [الوجه الأول] 5571 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ: كِتَابُ اللَّهِ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5572 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: صِرَاطاً مستقيما فالصراط: الإسلام.

_ (1) . الدر 2/ 181. (2) . المرجع السابق.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5573 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ مِنْ بَعْدِهِ، قَالَ عَاصِمٌ: فذكرناه ذَلِكَ لِلْحَسَنِ، فَقَالَ: صَدَقَ أَبُو الْعَالِيَةِ، وَنَصَحَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5574 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ثنا عُمَرُ- يَعْنِي ابْنَ ذَرٍّ- عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ: الْحَقُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ 5575 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عَامِرِ بْنُ بَرَّادٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَوْلَهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَالَ: الأَنْبِيَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً 5576 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عن سفيان، عن سعيد بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يَمُوتُ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، قَالَتْ: وَأَصَابَتْهُ بُحَّةٌ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً فَظَنَنْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ. 5577 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ فِي قَوْلِهِ: فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ قَالَ: قَالَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُفَارِقَكَ، فَإِنَّكَ لَوْ قَدِمْتَ لَرُفِعْتَ فَوْقَنَا وَلَمْ نَرَكَ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمِنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً.

[سورة النساء (4) : آية 70]

5578 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، أَنْبَأَ الْحَكَمُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أَتَى فَتًى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ: إِنَّ لَنَا مِنْكَ نَظْرَةً فِي الدُّنْيَا، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا نَرَاكَ، لأَنَّكَ فِي الْجَنَّةِ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى، فَأَنْزَلَ عَزَّ وَجَلَّ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْتَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. 5579 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُولُ: قَالَ: سَمِعْتُ ذَلِكَ الرَّجُلَ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ وَهُوَ يَصِفُ الْمَدِينَةَ وَفَضْلَهَا يُبْعَثُ مِنْهَا أَشْرَافُ هَذِهِ الأُمَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَحَوْلَهَا الشُّهَدَاءُ أَهْلُ بَدْرٍ وَأُحُدٍ وَالْخَنْدَقِ، ثُمَّ تَلا مَالِكٌ هَذِهِ الآيَةَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا وَالآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً 5580 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَلِيماً يَعْنِي عَالِماً بِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ 5581 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ يَقُولُ: خُذُوا عِدَّتَكُمْ مِنَ السِّلاحِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ 5582 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي سُورَةِ النِّسَاءِ خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً عُصَباً وَفِرَقاً فَنُسِخَ مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ 5583 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عباس قَوْلَهُ: فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ يَقُولُ: عُصَباً يَعْنِي: سَرَايَا مُتَفَرِّقِينَ. وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَالضَّحَّاكِ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَخُصَيْفٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: أو انفروا جميعا

قوله تعالى: أو انفروا جميعا [الوجه الأول] 5584 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً يَعْنِي: كُلُّكُمْ. 5585 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا اللَّيْثُ عَنْ مُسْلِمٍ بْنِ حَيَّانَ الْهُذَلِيِّ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً قَالَ: مَرَّةً وَاحِدَةً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5586 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ مِنْكُمْ 5587 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَإِنَّ مِنْكُمْ لِمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ قَالَ: فِي الْمُنَافِقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيُبَطِّئَنَّ 5588 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَإِنَّ مِنْكُمْ لِمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ يَقُولُ: وَإِنَّ مِنْكُمْ لِمَنْ لَيَتَخَلِّفَنَّ عَنِ الْجِهَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ 5589 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ مِنَ الْعَدُوِّ وَجَهْدٌ مِنَ الْعَيْشِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ معهم شهيدا 5590 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زَيْرَعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً قَالَ: هَذَا قَوْلُ مُكَذِّبٍ. 5591 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً قَالَ عَدُوُّ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ: قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً، فَيُصِيبُنِي مِثْلُ الَّذِي أَصَابَهُمْ مِنَ الْبَلاءِ وَالشِّدَّةِ.

[سورة النساء (4) : آية 73]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ 5592 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ يَعْنِي: فَتْحاً وَغَنِيمَةً وَسَعَةً فِي الرِّزْقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَقُولَنَّ 5593 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: لَيَقُولَنَّ الْمُنَافِقُ وَهُوَ نَادِمٌ فِي التَّخَلُّفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنْ 5594 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ الْمُنَافِقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ 5595 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ: كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَقُولُ: كَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ دِينِكُمْ فِي الْمَوَدَّةِ، فَهَذَا مِنَ التَّقْدِيمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ 5596 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ قَالَ: قَوْلُ حَاسِدٍ. 5597 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ قَالَ: الْمُنَافِقُ نَادِمٌ فِي التَّخَلُّفِ، يَتَمَنَّى يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَفُوزَ 5598 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: فَأَفُوزَ يَعْنِي: أَنْجُو بِالْغَنِيمَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَوْزاً 5599 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: فَوْزاً آخِذٌ نَصِيباً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيُقَاتِلْ 5600 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ.

قوله تعالى: في سبيل الله

قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سَبِيلِ اللَّهِ 5601 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: فِي طَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ 5602 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بالآخِرَةِ يَقُولُ: يَبِيعُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُقَاتِلْ 5603 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: وَمَنْ يُقَاتِلِ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سَبِيلِ اللَّهِ قد تقدم تفسيره. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُقْتَلْ 5604 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَيُقْتَلُ يَعْنِي: يَقْتُلُهُ الْعَدُوُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يَغْلِبْ 5605 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: أَوْ يَغْلِبْ يَعْنِي: يَغْلِبُ الْعَدُوَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً 5607 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً يَعْنِي: جَزَاءً. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَظِيماً 5608 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: أَجْراً عَظِيماً يَعْنِي: جَزَاءً وَافِراً فِي الْجَنَّةِ، فَجَعَلَ الْقَاتِلَ وَالْمَقْتُولَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي جِهَادِ الْمُشْرِكِينَ شَرِيكَيْنِ فِي الأَجْرِ.

[سورة النساء (4) : آية 75]

5609 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ النَّصْرِيُّ الْحِمْصِيُّ، ثنا مُحَمَّدٌ- يَعْنِي ابْنَ شُعَيْبٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً قَالَ: الأَجْرُ الْعَظِيمُ: الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 5610 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ والمستضعفين من الرجال وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُقَاتِلُوا عَنْ مُسْتَضْعَفِينَ مُؤْمِنِينَ كَانُوا بِمَكَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ 5611 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَابْنُ أَبِي عَمْر قَالا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ زِيَادَةً: مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ، فَأَنَا مِنَ الْوِلْدَانِ، وَأُمِّي مِنَ النِّسَاءِ. 5612 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ فَهُمْ أُنَاسٌ مُسْلِمُونَ كَانُوا بِمَكَّةَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَيُهَاجِرُوا، فَعَذَرَهُمُ اللَّهُ فَهُمْ أُولَئِكَ. وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 5613 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي ابْنُ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرجال وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ قَالَ: وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَفِي الْمُسْتَضْعَفِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا [الوجه الأول] 5614 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا بَعْضُ الرَّاوِينَ ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا قَالَ: مَكَّةَ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ وَمُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 5615 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا قَالا: خَرَجَ مِنَ الْقَرْيَةِ الظَّالِمَةِ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فِي الطَّرِيقِ فَنَأَى بِصَدْرِهِ إلى القرية الصالحة قالا: فما تلاقاه إلا ذلك، فاحتجب فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ، فَأُمِرُوا أَنْ يُقَدِّرُوا أَقْرَبَ الْقَرْيَتَيْنِ إِلَيْهِ، فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ بِشِبْرٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ فَتَوَفَّتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً 5616 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ مُوسَى- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ- يَعْنِي الرَّازِيَّ- عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِنْ لَدُنْكَ مِنْ عِنْدَكِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً . [5617] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ- يَعْنِي بْنُ خَالِدٍ- عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ: وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً قَالا: حُجَّةً ثَابِتَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ آمَنُوا يقاتلون في سبيل الله قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كان ضعيفا. 5618 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ وَالنُّفَيْلِيُّ قَالا: ثنا غِيَاثٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الشَّيْطَانَ فَلا تَخَافُوهُ وَاحْمِلُوا عَلَيْهِ إِنَّ كَيَدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً. وَالسِّيَاقُ لِلنُّفَيْلِيِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أيديكم [الوجه الأول] 5619 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كفوا أيديكم قَالَ: نَزَلَتْ فِي يَهُودَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5620 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ أَسْلَمُوا قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ . [5621] حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَقِيمُوا الصَّلاةَ قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلَّا بِهَا وَبِالزَّكَاةِ. 5622 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ) قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ قَوْلِهِ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِقَامَتُهَا: أَنْ يُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخُمُسَ لِوَقْتِهَا. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ الْحَسَنِ. 5623 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَوُا الزَّكَاةَ . [ الوجه الأول] 5624 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَآتُوا الزَّكَاةَ يَعْنِي بِالزَّكَاةِ طَاعَةَ اللَّهِ وَالإِخْلاصَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5625 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: مَا يُوجِبُ الزَّكَاةَ؟ قَالَ: (مِائَتَيْنِ) فَصَاعِدًا. 5626 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: زَكَاةُ الْمَالِ مِنْ كُلِّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خمسة دراهم.

والوجه الثالث:

5627 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ، لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا مَعَ الصَّلاةِ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 5628 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ وَآتُوا الزَّكَاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ، يَدْفَعُونَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5629 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: صَدَقَةُ الْفِطْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كخشية الله أو أشد خشية . [5630] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ وَعَلِيُّ بْنُ زَنْجَةَ قَالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَأَصْحَاباً لَهُ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنَّا فِي عِزٍّ وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّةً، قَالَ: إِنِّي أُمِرْتُ بِالْعَفْوِ فَلا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ، فَلَمَّا حَوَّلَهُ اللَّهُ إِلَى الْمَدِينَةِ أَمَرَهُ بِالْقِتَالِ فَكَفُّوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أو أشد خَشْيَةً. 5631 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمْ إِلا الصَّلاةُ وَالزَّكَاةُ، فَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَفْرِضَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كخشية اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً «1» 5632 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كتب يعني: فرض.

_ (1) . الحاكم 2/ 307.

قوله تعالى: وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ . [5633] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ فَنَهَى اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ أَنْ يَصْنَعُوا صَنِيعَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ . [5634] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ وَهُوَ الْمَوْتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ . [5635] حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا حَمَّادُ ابن زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: قَرَأَ الْحَسَنُ: قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً صَحِبَهَا عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ، مَا الدُّنْيَا كُلُّهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا إِلا كَرَجُلٍ نَامَ نَوْمَةً فَرَأَى فِي مَنَامِهِ بَعْضَ مَا يُحِبُّ، ثُمَّ انْتَبَهَ. 5636 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: الدُّنْيَا قَلِيلٌ، وَقَدْ مَضَى الْقَلِيلُ وَبَقِيَ قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى . [5637] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لِمَنِ اتَّقَى يَقُولُ اتَّقَى مَعَاصِيَ اللَّهِ. 5638 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، أَمَّا قَوْلُهُ: لِمَنِ اتَّقَى يَقُولُ: لِمَنِ اتَّقَى فِيمَا بَقِيَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا تظلمون فتيلا قد تقدم تفسيره. آية 49 قَوْلُهُ تَعَالَى: أَيْنَمَا تَكُونُوا. 5639 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: أَيْنَمَا تَكُونُوا قَالَ: مِنَ الأَرْضِ يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ.

قوله تعالى: يدرككم الموت

قَوْلُهُ تَعَالَى: يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ . [5640] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عِيسَى بْنُ حُمَيْدٍ الرَّاسِبِيُّ، ثنا كَثِيرٌ الْكُوفِيُّ، ثنا مُجَاهِدٌ أَبُو الْحَجَّاجِ قَالَ: كَانَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ وَكَانَ لَهَا أَجِيرٌ، فَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ، فَقَالَتْ لأَجِيرِهَا: انْطَلِقْ فَاقْتَبِسْ لِي نَاراً، فَانْطَلَقَ الأَجِيرُ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ قَائِمَيْنِ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لصاحبه: ما ولدت؟ فقالت: وَلَدَتْ جَارِيَةً. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لَا تَمُوتُ هَذِهِ الْجَارِيَةُ حَتَّى تَزْنِي بِمِائَةٍ وَيَتَزَوَّجُهَا الأَجِيرُ، وَيَكُونُ مَوْتُهَا بِعَنْكَبُوتٍ، فَقَالَ الأَجِيرُ: أَمَا وَاللَّهِ لأُكَذِّبَنَّ حَدِيثَكُمَا، فَرَمَى بِمَا فِي يَدِهِ، وَأَخَذَ السِّكِّينَ فَشَحَذَهَا وَقَالَ: أَلا تَرَانِي أَتَزَوَّجُهَا بَعْدَ مَا تَزْنِي بِمِائَةٍ. قَالَ: فَسَمِعْتُ مُجَاهِداً يَقُولُ: فَفَرَى كَبِدَهَا وَرَمَى بِالسِّكِّينِ وَظَنَّ أَنَّهُ قَدْ قَتَلَهَا، فَصَاحَتِ الصَّبِيَّةُ، فَقَامَتْ أُمُّهَا فَرَأَتْ بَطْنَهَا قَدْ شُقَّ فَخَاطَتْهُ وَدَاوَتْهُ حَتَّى بَرِئَتْ، وَرَكِبَ الأَجِيرُ رَأْسَهُ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ وَأَصَابَ الأَجِيرُ مَالا، فَأَرَادَ أَنْ يَطْلُعَ أَرْضَهُ فَيَنْظُرَ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَمَنْ بَقِيَ، فَأَقْبَلَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى عَجُوزٍ، وَقَالَ لِلْعَجُوزِ، ابْغِي لِي أَحْسَنَ امْرَأَةٍ فِي الْبَلَدِ فَأُصِيبَ مِنْهَا وَأُعْطِيَهَا، فَانْطَلَقَتِ الْعَجُوزُ إِلَى تِلْكَ الْمَرْأَةِ وَهِيَ أَحْسَنُ جَارِيَةٍ فِي الْبَلَدِ، فَدَعَتْهَا إِلَى الرَّجُلِ، وَقَالَتْ: تُصِيبِينَ مِنْهُ مَعْرُوفاً، فَأَبَتْ عَلَيْهَا وَقَالَتْ: إِنَّهُ قَدْ كَانَ ذَاكَ مِنِّي فِيمَا مَضَى، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَقَدْ بَدَا لِي أَلا أَفْعَلَ، فَرَجَعَتْ إِلَى الرَّجُلِ فَأَخْبَرَتْهُ، فَقَالَ: فَاخْطُبِيهَا عَلَيَّ، فَخَطَبَهَا وَتَزَوَّجَهَا فَأُعْجِبَ بِهَا، فَلَمَّا أَنَسَ إِلَيْهَا حَدَّثَهَا حَدِيثَهُ، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَئِنْ كُنْتَ صَادِقاً، لَقَدْ حَدَّثَتْنِي أُمِّي حَدِيثَكَ وَإِنِّي لِتِلْكَ الْجَارِيَةُ. قَالَ: أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا. قَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ كُنْتِ أَنْتِ إِنَّ بِكِ لَعَلامَةً لَا تَخْفَى، فَكَشَفَتْ بَطْنَهَا فَإِذَا هُوَ بِأَثَرِ السِّكِّينِ، فَقَالَ: صَدَقَنِي وَاللَّهِ الرَّجُلانِ وَاللَّهِ لَقَدْ زَنَيْتِ بِمِائَةٍ، وَإِنِّي أَنَا الأَجِيرُ، وَلَقَدْ تَزَوَّجْتُكِ، وَلَتَكُونَنَّ الثَّالِثَةُ، وَلَيَكُونَنَّ مَوْتُكَ بِعَنْكَبُوتٍ، وَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ ذَاكَ مِنِّي، وَلَكِنْ لَا أَدْرِي أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا نَقَصَ وَاحِداً وَلا زَادَ وَاحِداً، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَاحِيَةِ الْقَرْيَةِ فَبَنَى فِيهِ مَخَافَةَ الْعَنْكَبُوتِ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ حَتَّى إِذَا جَاءَ الأَجَلُ ذَهَبَ يَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ الْعَنْكَبُوتُ فِي سَقْفِ الْبَيْتِ، وَهِيَ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى الْعَنْكَبُوتَ فِي سَقْفِ الْبَيْتِ، فَقَالَتْ: هَذِهِ الَّتِي تَزْعُمُونَ أَنَّهَا تَقْتُلُنِي، وَاللَّهِ لأَقْتُلَنَّهَا قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَنِي،

قوله تعالى: ولو كنتم في بروج مشيدة

فقام الرجل، فزاولها وَأَلْقَاهَا، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَا يَقْتُلُهَا أَحَدٌ غَيْرِي، فَوَضَعَتْ إِصْبَعَهَا عَلَيْهاِ، فَشَدَخَتْهَا فَطَارَ السُّمُّ حَتَّى وَقَعَ بَيْنَ الظُّفُرِ وَاللَّحْمِ فَاسْوَدَّتْ رِجْلُهَا فَمَاتَتْ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ حِينَ بُعِثَ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ . [5641] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قوله: لو كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ قَالَ: قُصُورٍ فِي السَّمَاءِ وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ، وَالسُّدِّيِّ، وَأَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُشَيَّدَةٍ . [5642] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ قَالَ: حَصِينَةٍ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 5643 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَهِيَ قُصُورٌ بِيضٌ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا مَبْنِيَّةٌ. 5644 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِلالِ ابْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: مُشَيَّدَةٍ قَالَ: مُجَصَّصَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ . [5645] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تُصِبُهُمْ حسنة يقولوا هذه من عند اللَّهِ قَالَ: هَذِهِ فِي السَّرَّاءِ. 5646 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ- يَعْنِي ابْنَ الْيَمَانِ- ثنا الْحَكَمُ، حَدَّثَنِي السُّدِّيُّ قَوْلَهُ: إِنْ تُصِبُهُمْ حَسَنَةٌ قَالَ: وَالْحَسَنَةُ الْخِصْبُ تَنْتُجُ خُيُولُهُمْ وَأَنْعَامُهُمْ وَمَوَاشِيهِمْ وَتُحَسِّنُ حَالَهُمْ، وَتَلِدُ نِسَاؤُهُمُ الْغِلْمَانَ. قَالُوا: هَذِهِ من عند الله «2» .

_ (1) . الدر (2) . ابن كثير.

قوله تعالى: وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ . [5647] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: وَإِنْ تُصِبُهُمْ سيئة يقولوا هذه من عندك قَالَ: فَهَذِهِ فِي الضَّرَّاءِ. 5648 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا سَهْلٌ- يَعْنِي: ابْنَ بَكَّارٍ- ثنا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ وَاصِلِ بن أَخِي مُطَرِّفٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ: مَا تُرِيدُونَ مِنَ الْقَدَرِ؟ مَا تُكْفِيكُمُ الآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ؟ أَيْ مِنْ نَفْسِكٍ، وَاللَّهِ مَا وُكِّلُوا الْقَدْرَ وَقَدْ أُمِرُوا، وَإِلَيْهِ يَصِيرُونَ «1» . 5649 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ يَعْنِي ابْنَ يَمَانَ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، حَدَّثَنِي السُّدِّيُّ قَالَ: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ وَالسَّيِّئَةُ الْجَدْبُ وَالضَّرَرُ فِي أَمْوَالِهِمْ وَتَأَشَّمُوا «2» بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ، يَقُولُونَ: بِتَرْكِنَا دِينَنَا وَاتِّبَاعِ مُحَمَّدٍ أَصَابَنَا هَذَا الْبَلاءُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ . [5650] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَقُولُ: الْحَسَنَةُ وَالسَّيِّئَةُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَالِ هؤلاء الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً . [5651] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، حَدَّثَنِي السُّدِّيُّ قَوْلَهُ: فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً قَالَ: يَقُولُ: الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ. [الوجه الأول] 5652 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو تَقِيٍّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنْبَأَ بَقِيَّةُ، عَنْ مُبَشِّرٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله قال: هذا يوم أحد.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا كلام متين قوي في الرد على القدرية والجبرية معا. 2/ 319. (2) . أي تشاءموا.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5653 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ. قَالَ: مَا فَتْحَ اللَّهُ عَلَيْكَ يَوْمَ بَدْرٍ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ حَسَنَةٍ . [5654] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ قَالَ: مَا أَصَابَ مِنَ الْغَنِيمَةِ وَالْفَتْحِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمِنَ اللَّهِ . [5655] وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ قَالَ أَمَّا الْحَسَنَةُ فَأَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَصَابَكَ . [5656] وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ قَالَ: يَوْمَ أُحُدٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ سَيِّئَةٍ . [5657] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو تَقِيٍّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ مُبَشِّرٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ قَالَ: هَذَا يَوْمَ أُحُدٍ، يَقُولُ: مَا كَانَتْ مِنْ نَكْبَةٍ فَبِذَنْبِكَ، وَأَنَا قَدَّرْتُ ذَلِكَ عَلَيْكَ 5658 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ وَالسَّيِّئَةُ مَا أَصَابَهُ يَوْمَ أُحُدٍ أَنْ شُبِحَ وَجْهُهُ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمِنْ نَفْسِكَ . [5659] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: فمن نَفْسِكَ قَالَ: أَمَّا السَّيِّئَةُ فَابْتَلاكَ اللَّهُ بِهَا.

قوله تعالى: وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا

5660 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو تَقِيٍّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَمِنْ نَفْسِكَ قَالَ: فَبِذَنْبِكَ، وَأَنَا قَدَّرْتُ ذَلِكَ عَلَيْكَ. 5661 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَوْلَهُ: وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ قَالَ: فَبِذَنْبِكَ، وَأَنَا قَدَّرْتُهَا عَلَيْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً . [5662] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَرْسَلَ قَالَ: بَعَثَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَسُولا . [5663] أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُلُوسٌ فِي الْمَسْجِدِ، إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ، فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ. قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: هُوَ الأَبْيَضُ الرَّجُلُ الْمُتَّكِئُ. قَالَ: يَا ابْنَ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أَجَبْتُكَ. فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ فَلا تَجِدَنَّ فِي نَفْسِكِ عَلَيَّ. قَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، فَقَالَ: أُنْشِدُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ كَانَ قَبْلِكَ، اللَّهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا. 5664 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى الله، ومن أَطَاعَ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى الأَمِيرَ فقد عصاني «1» .

_ (1) . البخاري كتاب الجهاد 4/ 60- مسلم كتاب الاماره 6/ 13 رقم 183.

[سورة النساء (4) : آية 81]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ. 5665 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَهُمْ أُنَاسٌ كَانُوا يَقُولُونَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، لِيَأْمَنُوا عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ. 5666 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يَقُولُونَ إِذَا حَضَرُوا النِّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُمْ بِأَمْرٍ قَالُوا: طَاعَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ . [5667] وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالَ: فَإِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ عِنْدِكَ . [5668] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ يَقُولُ إِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَيَّتَ . [5669] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَالَ: غَيَّرَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 5670 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ. يَقُولُ: خَالِفُوهُمْ إِلَى غَيْرِ مَا قَالُوا عِنْدَهُ، فَعَابَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: طَائِفَةٌ مِنْهُمْ . [5671] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ.

قوله تعالى: غير الذي تقول

5672 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الطَّائِفَةُ: رَجُلٌ. 5673 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الطَّائِفَةُ: رَجُلٌ إِلَى أَلْفِ رَجُلٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غَيْرَ الَّذِي تقول . [5674] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ مَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يبيتون . [ الوجه الأول] 5675 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ يَعْنِي ابْنَ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلَهُ: وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ قَالَ: يُغَيِّرُونَ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالوجه الثَّانِي: 5676 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ يَقُولُ: مَا يَقُولُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا . [5677] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلَهُ: وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ أَيِ ارْضَ بِهِ مِنَ الْعِبَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ. 5678 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سريح بْنُ يُونُسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ قَالَ: النَّظَرُ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كثيرا 5679 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً أَيْ قَوْلُ اللَّهِ لَا يُخْتَلَفُ فِيهِ، حَقٌّ لَيْسَ فِيهِ بَاطِلٌ كَقَوْلِ النَّاسِ يُخْتَلَفُ.

[سورة النساء (4) : آية 83]

5680 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ: وَقَرَأَ: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً. فَقَالَ: إِنَّمَا يَأْتِي الاخْتِلافُ مِنْ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَأَمَّا مَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَلَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ. 5681 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخوف يَقُولُ: إِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ أَنَّهُمْ قَدْ أَمِنُوا مِنْ عَدُوِّهِمْ أَوْ أَنَّهُمْ خَائِفِينَ مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَذَاعُوا بِهِ . [5682] حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ سِمَاكٍ أَبِي زُمَيْلٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا اعْتَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ، دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا النَّاسُ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَى، وَيَقُولُونَ طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرَ بِالْحِجَابِ، فَقَالُ عُمَرُ: فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَنَادَيْتُ بأعلى صوت لَمْ يُطَلِّقْ نِسَاءَهُ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِيَّ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ «1» 5683 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ يَقُولُ: أَفْشُوهُ وَسَعَوْا بِهِ. وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ. وَقَتَادَةَ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 5684 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ أذاعوا به يقول:. فشوه وسعوا به، وهم أهل النفاق.

_ (1) . مسلم كتاب الطلاق رقم 1479.

قوله تعالى: به

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِهِ . [5685] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ يَقُولُ: بِالْحَدِيثِ، حَتَّى يَبْلُغَ عَدُوَّهُمْ أَمْرُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ . [5686] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ وَلَوْ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ أَبَداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ . [5687] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ قَالَ: لَوْ سَكَتُوا، وَرَدُّوا الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ منهم . [ الوجه الأول] 5688 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ يَقُولُ: إِلَى أَمِيرِهِمْ حَتَّى يَتَكَلَّمَ هُوَ بِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5689 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ يَقُولُ: إِلَى عُلَمَائِهِمْ. 5690 - وَرُوِيَ عَنِ خُصَيْفٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ . [5691] حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِي «1» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمر مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ فَكُنْتُ أَنَا اسْتَنْبَطْتُ ذَلِكَ الأَمْرَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّخْيِيرِ.

_ (1) . جاء في تفسير قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ عن سماك أبي زميل، ولعله سقط هنا.

قوله تعالى: ولولا فضل الله عليكم

5692 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ يَقُولُ: أَعْلَنُوهُ، وَتَجَسَّسُوهُ مِنْهُمْ. 5693 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ قَالَ: الَّذِينَ يَتَتَبَّعُونَهُ وَيَتَجَسَّسُونَهُ. وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مِثْلُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. 5694 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ قَوْلُهُمْ مَاذَا كَانَ؟ وَمَا سَمِعْتُمْ؟ 5695 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ عَلَى الأَخْبَارِ، وَهُمُ الَّذِينَ يُنَقِّرُونَ عَنِ الْأَخْبَارِ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: يُفَحِّصُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عليكم . [ الوجه الأول] 5696 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وحجاج، عن القسم، عَنْ مُجَاهِدٍ فَضْلُ اللَّهِ: الدِّينُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَعِكْرِمَةَ، وَهِلالِ بْنِ يَسَافٍ، وَقَتَادَةَ، والربيع أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5697 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: فَضْلُ اللَّهِ الْقُرْآنُ. وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُه تَعَالَى: ورحمته . [الوجه الأول] 5698 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَحْمَتُهُ قَالَ: وَرَحْمَتُهُ أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ، وَهِلالِ بْنِ يَسَافٍ، وَقَتَادَةَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وسالم ابن أَبِي الْجَعْدِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . التفسير 1/ 167.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5699 - أَخْبَرَنَا أَبُو يزَيْدٍ الْقَرَاطِيسُِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: وَرَحْمَتُهُ قَالَ: الإِسْلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانِ . [5700] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ فَانْقَطَعَ الْكَلامُ، قَالَ: فَهُوَ فِي أَوَّلِ الآيَةِ يُخْبِرُ بِهِ الْمُنَافِقِينَ. 5701 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا يَقُولُ: لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ كُلُّكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا قَلِيلا . [5702] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلا قَلِيلا يَعْنِي بِالْقَلِيلِ: الْمُؤْمِنِينَ. 5703 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: إِلا قَلِيلا فَهُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كانوا حَدَّثُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَمْرٍ مِنْ أَمْرِ الشَّيْطَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ وحرض المؤمنين 5704 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا حَكَّامٌ، ثنا الْجَرَّاحُ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ الْبَرَّاءَ بْنَ عَازِبٍ عَنِ الرَّجُلِ يَلْقَى مِائَةً مِنَ الْعَدُوِّ فَيُقَاتِلُ، أَيَكُونُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ «1» قَالَ: قَدْ قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ: فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ المؤمنين.

_ (1) . سورة البقرة، آية: 195.

قوله تعالى: وحرض المؤمنين

5705 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي فِي طَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ . [5706] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي الْفَزَاوِيَّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَوْلَهُ: وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: عَظِّمْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا . [5707] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: عَسَى قَالَ: عَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ. 5708 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا حَامِدٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ يَقْرَأُهَا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بأس الذين كفروا قَالَ سُفْيَانُ: وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ هَكَذَا: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ عَنْ بَأْسِ الَّذِينَ كَفَرُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلا . [ الوجه الأول] 5709 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلا أَيْ: عُقُوبَةً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5710 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَأَشَدُّ تَنْكِيلا أَيْ تُعَسُّرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً 5711 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً شَفَاعَةُ بَعْضِ النَّاسِ لِبَعْضٍ. 5712 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً قَالَ: لَوْ لَمْ يُؤْجَرْ حَتَّى يُشَفَّعَ، وَلَكِنْ قال: من يشفع.

_ (1) . التفسير 1/ 167. [.....]

قوله تعالى: يكن له نصيب منها

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا . [5713] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا أَيْ حَظٌّ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَشْفَعْ شفاعة سيئة . [ الوجه الأول] 5714 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً قَالَ: شَفَاعَةُ بَعْضِ النَّاسِ لِبَعْضٍ الْوَجْهُ الثَّانِي: 5715 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ: سُئِلَ سُفْيَانُ عَنْ قَوْلِهِ وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا قَالَ: مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا . [5716] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا قَالَ: أَمَّا الْكِفْلُ فَالْحَظُّ. 5717 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا قَالَ: حَظٌّ مِنْهَا، فَبِئْسَ الْحَظُّ. 5718 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَالْكِفْلُ هُوَ الإِثْمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ على كل شيء مقيتا . [الوجه الأول] 5719 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً قَالَ: حَفِيظاً. وَرُوِيَ عَنِ عَطِيَّةَ، وَقَتَادَةَ. وَعَطَاءٍ. وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5720 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً قَالَ: يُقِيتُ كُلَّ إِنْسَانٍ بِقَدْرِ عَمَلِهِ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5721 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: مُقِيتاً قَالَ: شَهِيداً. وَالوجه الرَّابِعُ: 5722 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً يَقُولُ: قَادِراً. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: قَدِيراً. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5723 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنْ أَبِي الأَزْهَرِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْمُقِيتُ: الرَّازِقُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 5724 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَ شَرِيكٌ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً قَالَ: حَسِيباً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ 5725 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ قَالَ: مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا . [5726] ذُكِرَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيُّ- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ وَكَانَ رَجُلا صَالِحاً- ثنا هِشَامُ بْنُ لاحِقٍ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ ورحمة الله وبركاته، ثم

_ (1) . التفسير 1/ 167.

قوله تعالى: أو ردوها

أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي وَأُمِّي، سَلَّمَ عَلَيْكَ فُلانٌ وَفُلانٌ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِمَا أَكْثَرَ مِمَّا رَدَدْتَ عَلَيَّ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَمْ تَدَعْ لَنَا شَيْئاً قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ «1» مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا فَرَدَدْنَاهَا. 5727 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا قَالَ: حَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا لِلْمُسْلِمِينَ. وَرُوِيَ عَنِ عَطَاءٍ، وَالْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 5728 - كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَالٍ الْقُهَنْدُزِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ- يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ- فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا قَالَ: تَرَوْنَ هَذَا فِي السَّلامِ وَحْدِهِ؟ هَذَا فِي كُلِّ شَيْءٍ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ وَكَافِئْهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَادْعُ لَهُ وَأَثْنِ عَلَيْهِ عِنْدَ إِخْوَانِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ رُدُّوهَا . [5729] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَارْدُدْ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ مَجُوسِياً، ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا. 5730 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: أَوْ رُدُّوهَا قَالَ: عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْو ذَلِكَ. 5731 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: أَوْ رُدُّوهَا عَلَيْهِمْ كَمَا قَالُوا لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً . [5732] حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حسيبا قال: حفيظا.

_ (1) . في الأصل (بأكثر) . (2) . التفسير 1/ 168.

[سورة النساء (4) : آية 87]

5733 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَعْنِي مِنَ التَّحِيَّةِ وَغَيْرِهَا حَسِيباً يَعْنِي: شَهِيداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ 5734 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ هُوَ اللَّهُ، أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّهُ يَقُولُ: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ . [5735] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ قَالَ: تَوْحِيدٌ. 5736 - حَدَّثَنَا محمد بن يحي، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَيْ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكٌ فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ . [5737] حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: لا رَيْبَ فِيهِ لَا شَكَّ فِيهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَقَدْ كَتَبْنَا فِي هَذَا مِنَ التَّفْسِيرِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً . [5738] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، حَدَّثَنِي نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَنَّ أَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ [الوجه الأول] 5739 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ رَجَعَتْ طَائِفَةٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ، وكان

والوجه الثاني:

أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ فِرْقَتَانِ، فِرْقَةٌ تَقُولُ: نَقْتُلُهُمْ، وَفِرْقَةٌ تَقُولُ: لَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا «1» الآيَةَ كُلَّهَا وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5740 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو هارون الخراز، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ أُنْزِلَتْ فِينَا فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا فَخَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: مَنْ لِي بِمَنْ يُؤْذِينِي وَيَجْمَعُ فِي بَيْتِهِ مَنْ يُؤْذِينِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: إِنْ كَانَ مِنَّا قَتَلْنَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَأَطَعْنَاكَ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ فَقَالَ: مَا بِكَ طَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ يَا ابْنَ مُعَاذٍ، وَلَكِنْ عَرَفْتُ مَا هُوَ مِنْكَ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ: يَا ابْنَ عُبَادَةَ إِنَّكَ مُنَافِقٌ تُحِبُّ الْمُنَافِقِينَ، فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ: اسْكُتُوا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ فَهُوَ يَأْمُرُ فَيَنْفُذُ لأَمْرِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5741 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَذَلِكَ أَنَّ قَوْماً كَانُوا بِمَكَّةَ قَدْ تَكَلَّمُوا بِالإِسْلامِ وَكَانُوا يُظَاهِرُونَ الْمُشْرِكِينَ، فَخَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ يَطْلُبُونَ حَاجَةً لَهُمْ، فَقَالُوا: إِنْ لَقِينَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ فَلَيْسَ عَلَيْنَا فِيهِمْ بَأْسٌ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا أُخْبِرُوا أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ، قَالَتْ فِئَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: ارْكَبُوا إِلَى الْخَبْثَاءِ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ يُظَاهِرُونَ عَلَيْكُمْ عَدَدَهُمْ، وَقَالَتْ فِئَةٌ أُخْرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، أَوْ كَمَا قَالُوا: تَقْتُلُونَ قَوْماً قَدْ تَكَلَّمُوا مِثْلَ مَا تَكَلَّمْتُمْ بِهِ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ لَمْ يُهَاجِرُوا وَيَتْرُكُوا دِيَارَهُمْ تُسْتَحَلُّ أَمْوَالُهُمْ وَدِمَائُهُمْ، فَكَانُوا كَذَلِكَ فِئَتَيْنِ وَالرَّسُولُ عِنْدَهُمْ لَا يَنْهَى وَاحِداً مِنَ الْفَرِيقَيْنِ عَنْ شَيْءٍ، فَنَزَلَتْ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فئتين

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 6/ 59، مسلم رقم 2776.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5742 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، ثنا أَبِي، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ، أَنَّ نَفَراً مِنْ طَوَائِفِ الْعَرَبِ هَاجَرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَكَثُوا مَعَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثُوا ثُمَّ ارْتَكَسُوا، فَرَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَلَقُوا سَرِيَّةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفُوهُمْ فَسَأَلُوهُمْ ماردكم؟ فَاعْتَلُّوا لَهُمْ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ لَهُمْ: نَافَقْتُمْ، فَلَمْ يَزَلْ بَعْضُ ذَلِكَ حَتَّى فَشَا فِيهِمُ الْقَوْلُ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ. وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5743 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ قَالَ: أَخَذَ أُنَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَمْوَالا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَانْطَلَقُوا بِهَا، فَاخْتَلَفَ الْمُسْلِمُونَ فِيهِمْ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: لَوْ لَقِينَاهُمْ قَتَلْنَاهُمْ وَأَخَذْنَا مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَقَالَ بَعْضٌ: لَا يَصْلُحُ لَكُمْ ذَلِكَ إِخْوَانِكُمُ انْطَلَقُوا تُجَّاراً، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسِ: 5744 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ قَوْمٌ خَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ حَتَّى جَاءُوا الْمَدِينَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُهَاجِرُونَ، ثُمَّ ارْتَدُّوا بَعْدَ ذَلِكَ، فَاسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَكَّةَ لِيَأْتُوا بِبَضَائِعَ يَتَّجِرُونَ فِيهَا، فَاخْتَلَفَ فِيهِمُ الْمُؤْمِنُونَ، فَقَائِلٌ يَقُولُ: مُنَافِقُونَ، وَقَائِلٌ يَقُولُ: هُمْ مُؤْمِنُونَ، فَبَيَّنَ اللَّهُ نِفَاقَهُمْ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِمْ فَجَاءُوا بِبَضَائِعَ يُرِيدُونَ هِلالَ بْنَ عُوَيْمِرٍ الأَسْلَمِيَّ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ حِلْفٌ، فَدَفَعَ عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ يُؤِمُّونَ هِلالٌ وَبَيْنَهُ وبين محمد عهد.

_ (1) . التفسير 1/ 168.

قوله تعالى: والله أركسهم بما كسبوا

قوله تعالى: والله أركسهم بما كسبوا . [ الوجه الأول] 5745 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا يَقُولُ: أَوْقَعَهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5746 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا يَقُولُ: أَضَلَّهُمْ بِمَا كَسَبُوا. وَالوجه الثَّالِثُ: 5747 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ قَوْلَهُ: أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا فَيُقَالُ: رَدَّهُمْ بِمَا كَسَبُوا قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ الله فلن تجد له سبيلا . [5748] قريء عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ فِي الرَّجُلِ يُخَاذِلُ بَيْنَ أَصْحَابِ رَسُولِ الله، ويسيء الْقَوْلَ لأَهْلِ رَسُولِ اللَّهِ، وَقَدْ بَرَّأَهَا اللَّهُ، ثُمَّ قَرَأَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي بَرَاءَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي حَدِيثٍ، فَنَزَلَ الْقُرْآنُ فِي ذَلِكَ: فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلا فَلَمْ يَكُنْ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ يَنْطِقُ وَلا يَتَكَلَّمُ فِيهِ أَحَدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً 5749 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ سُوَيْدٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَوْلَهُ: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً يَقُولُ: وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً.

قوله تعالى: فلا تتخذوا منهم أولياء

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ . [5750] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: لَمَّا ظَهَرَ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ وَأُحُدٍ، وَأَسْلَمَ مَنْ حَوْلَهُمْ، قَالَ سُرَاقَةُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى قَوْمِي بَنِي مُدْلِجٍ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ النِّعْمَةَ فَقَالُوا: مَهْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهُ مَا يُرِيدُ. فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَبْعَثَ إِلَى قَوْمِي، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ تُوَادِعَهُمْ فَإِنْ أَسْلَمَ قَوْمُكَ وَدَخَلُوا فِي الإِسْلامِ، وَإِنْ لَمْ يُسْلِمُوا لَمْ تَخْشَنْ لِقُلُوبِ قَوْمِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَقَالَ: اذْهَبْ مَعَهُ، فَافْعَلْ مَا يُرِيدُ، فَصَالَحَهُمْ خَالِدٌ عَلَى أَنْ لَا يُعِينُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنْ أَسْلَمَتْ قُرَيْشٌ أَسْلَمُوا مَعَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فلا تتخذوا منهم أَوْلِيَاءَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ . [5751] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَقُولُ: حَتَّى يَصْنَعُوا كَمَا صَنَعْتُمْ يَعْنِي الْهِجْرَةَ. 5752 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ حديرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلَهُ: حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: حَتَّى يُهَاجِرُوا هِجْرَةً أُخْرَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فإن تولوا . [ الوجه الأول] 5753 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ تَوَلَّوْا قَالَ: عَنِ الْهِجْرَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5754 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَإِنْ تَوَلَّوْا يَقُولُ: إِذَا أَظْهَرُوا كُفْرَهُمْ.

_ (1) . ابن كثير.

قوله تعالى: فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً ولا نصيرا . [5755] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ وعثمان بنا أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ قَالَ: نَسَخَتْ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنْ مَنٍّ أوْ فِداً ، وَاللَّفْظُ لِعُثْمَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ 5756 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ نَسَخَتْهَا بَرَاءَةٌ: فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ «1» . وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 5757 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ميثاق نَزَلَتْ فِي هِلالِ بْنِ عُوَيْمِرٍ الأَسْلَمِيُّ وَسُرَاقَةِ بْنِ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيِّ وَفِي بَنِي جَذِيمَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ جاؤكم . [5758] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أو جاؤكم يَقُولُ: رَجَعُوا فَدَخَلُوا فِيكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ . [5759] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ أَبُو خِدَاشٍ، أَنْبَأَ بِشْرُ ابن مُبَشِّرٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: حَصِرَتْ صدورهم فقال: عن هؤلاء وعن هؤلاء.

_ (1) . سورة براءة، آية: 5.

قوله تعالى: أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم

5760 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: أو جاؤكم حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ يُرِيدُونَ: هِلالَ بْنَ عُوَيْمِرٍ وَهُوَ الَّذِي حُصِرَ صَدْرُهُ أَنْ يُقَاتِلَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ يُقَاتِلَ قَوْمَهُ. 5761 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ يَقُولُ: ضَاقَتْ صُدُورُهُمْ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 5762 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: أو جاؤكم حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَيْ: كَارِهَةٌ صُدُورُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ . [5763] حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: إن يُقَاتِلُوكُمْ أَنْ يُقَاتِلَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ يُقَاتِلَ قَوْمَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فلم يقاتلوكم . [5764] حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فلم يقاتلوكم الآيَةَ، ثُمَّ ذَلِكَ نُسِخَ بَعْدُ فِي بَرَاءَةٍ، فَنَبَذَ إِلَى كُلِّ ذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، وَأَمَرَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقَاتِلَ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ تَعَالَى: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ . [5765] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ قَالَ: الصُّلْحَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا . [5766] حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا ثُمَّ نَسَخَ ذَلِكَ بَعْدُ فِي بَرَاءَةٍ فَنَبَذَهُ إِلَى كُلِّ ذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، وَأَمَرَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقَاتِلَ الْمُشْرِكِينَ.

[سورة النساء (4) : آية 91]

قَوْلُهُ تَعَالَى: سَتَجِدُونَ آخَرِينَ 5767 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ الأَشْجَعِيَّ وَكَانَ يَأْمَنُ فِي الْمُشْرِكِينَ وَالْمُسْلِمِينَ بِنَقْلِ الْحَدِيثِ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ. 5768 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ قَالَ: حَيّاً كَانُوا بِتِهَامَةَ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّا لَا نُقَاتِلُكَ وَلا نُقَاتِلُ قَوْمَنَا فَأَرَادُوا أَنْ يَأْمَنُوا رَسُولَ اللَّهِ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ فَأَبَى اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ . [5769] حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَأْتُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُسْلِمُونَ رِيَاءً، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى قُرَيْشٍ، فَيَرْتَكِسُونَ فِي الأَوْثَانِ، يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ أَنْ يَأْمَنُوا هُنَا وَهَاهُنَا، فَأُمِرَ بِقِتَالِهِمْ إِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوا وَيُصْلِحُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ . [5770] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا يَقُولُ: كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا. 5771 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا كُلَّمَا عَرَضَ لَهُمْ بَلاءً هَلَكُوا فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْفِتْنَةِ . [5772] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ يَقُولُ: إِلَى الشرك.

_ (1) . التفسير 1/ 169.

قوله تعالى: أركسوا فيها

5773 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ إِلَى الْفِتْنَةِ قَالَ: بَلاءً. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُرْكِسُوا فِيهَا . [5774] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا قَالَ: كُلَّمَا ابْتُلُوا بِهَا عَمُوا فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ . [5775] حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ قَالَ: أَمَرَ بِقِتَالِهِمْ إِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوا وَيُصْلِحُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ . [5776] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ وعثمان، بنا أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ نَسَخَتْ مَا كان قبلها من من أو فِدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً . [5777] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً أَمَّا السُّلْطَانُ: فَهُوَ الْحُجَّةُ. 5778 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حُجَّةٌ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي مَالِكٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ مثله. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ 5779 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قوله: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ يَعْنِي: مَا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنٍ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: لمؤمن

قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمُؤْمِنٍ . [5780] حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَاً قَالَ: الْمُؤْمِنُ لَا يَقْتُلُ مُؤْمِناً. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلا خَطَاً . [5781] حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَاً عَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ قَتَلَ رَجُلا مُؤْمِناً كَانَ يُعَذِّبُهُ هُوَ وَأَبُو جَهْلٍ وَهُوَ أَخُوهُ لأُمِّهِ فِي اتِّبَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَيَّاشٌ يَحْسِبُ أَنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَافِرٌ كَمَا هُوَ، وَكَانَ عَيَّاشٌ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤْمِناً، جَاءَهُ أَخُوهُ أَبُو جَهْلٍ وَهُوَ أَخُوهُ لأُمِّهِ، فَقَالَ: إِنَّ أُمَّكَ تُنَاشِدُكَ رَحِمَهَا وَحَقَّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهَا، وَهِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ مَخْرَمَةَ، فَأَقْبَلَ مَعَهُ فَرَبَطَهُ أَبُو جَهْلٍ، حَتَّى قَدِمَ بِهِ مَكَّةَ، فَلَمَّا رَآهُ الْكُفَّارُ زَادَهُمْ كُفْراً وَافْتِتَاناً، فَقَالُوا: إِنَّ أَبَا جَهْلٍ لَيَقْدِرُ مِنْ مُحَمَّدٍ عَلَى مَا يَشَاءُ وَيَأْخُذُ أَصْحَابَهُ. 5782 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلا خَطَاً وَذَلِكَ أَنَّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيَّ وَكَانَ حَلَفَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ لِيَقْتُلَنَّهُ وَكَانَ الْحَارِثُ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكاً، وَأَسْلَمَ الْحَارِثُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِهِ عَيَّاشٌ، فَلَقِيَهُ بِالْمَدِينَةِ فَقَتَلَهُ وَكَانَ قَتْلُهُ ذَلِكَ خَطَأً. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَاً . [5783] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَاً قَالَ: إِذَا قُتِلَ الْمُسْلِمُ فَهَذَا لَهُ وَلِوَرَثَتِهِ الْمُسْلِمِينَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ . [5784] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ثنا سَهْلُ ابن عُثْمَانَ، ثنا وَكِيعٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ قَالَ: فِي الْخَطَأِ إِذَا أَقَرَّتْ وَلَمْ يَعْلَمْ منها إلا خيرا.

_ (1) . التفسير 1/ 170. (2) . الدر.

قوله تعالى: مؤمنة

قوله تعالى: مؤمنة . [ الوجه الأول] 5785 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ عَلَيَّ أَيْ رَقَبَةً، وَعِنْدِي أَمَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: أَعْتِقْهَا «1» . 5786 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ قَالَ: وُلِدَتْ عَلَى الإِسْلامِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5787 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ يَعْنِي بِالْمُؤْمِنَةِ مَنْ قَدْ عَقَلَ الإِيمَانَ وَصَامَ وَصَلَّى. وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَالْحَكَمِ نَحْوُ ذَلِكَ. 5788 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مؤمنة قَالَ: قَدْ صَلَّتْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ. وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدِيَةٌ . [5789] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثٌ/ حَدَّثَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَاً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَهَا مِائَةً مِنَ الإِبِلِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُسَلَّمَةٌ . [5790] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي قَوْلِهِ: فِدْيَةٌ مُسَلَّمَةٌ قَالَ: المسلمة: التامة.

_ (1) . ذكر بلفظ آخر في المسند 3/ 451. (2) . الترمذي كتاب الديات رقم 1387.

قوله تعالى: إلى أهله

5791 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ يَعْنِي: تُسَلَّمُهَا عَاقِلَةُ الْقَاتِلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى أَهْلِهِ . [5792] وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: إِلَى أَهْلِهِ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ. وَرُوِيَ عَنِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُمْ قَالُوا: إِلَى وَرَثَةِ الْمَقْتُولِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا . [5793] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ يَعْنِي قَوْلَهُ: إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا: إِلا أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهِ. 5794 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: ثُمَّ اسْتَثْنَى، ثُمَّ قَالَ: إِلا أَنْ يَصَدَّقُوا يَعْني إِلا أَنْ يَصَّدَّقَ أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ بِالدِّيَةِ عَلَى الْقَاتِلِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ، فَأَمَّا عِتْقُ رَقَبَةٍ فَإِنَّهُ وَاجِبٌ عَلَى الْقَاتِلِ مِنْ مَالِهِ. 5795 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَيَتْرُكُوا الدِّيَةَ. وَرُوِيَ عَنِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ نَحْوُ ذلك. قَوْلُهُ تعالى: فإن كان . [ الوجه الأول] 5796 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ كَانَ يَعْنِي الْمَقْتُولَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ. 5797 - أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا أَبُو الْجَوَّابِ الأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، ثنا عمار ابن زريق، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى قَوْمِهِ فَيَكُونَ مَعَهُمْ وَهُمْ مُشْرِكُونَ فَيُصِيبُهُ الْمُسْلِمُونَ خَطَاً فِي سَرِيَّةٍ أَوْ غَارَةٍ فَيُعْتِقُ الَّذِي يُصِيبُهُ رَقَبَةً.

والوجه الثاني:

5798 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ يَعْنِي مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ يَعْنِي الْمَقْتُولَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي مِرْدَاسِ بْنِ عَمْرٍو وَكَانَ أَسْلَمَ، وَقَوْمُهُ كُفَّارٌ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ فَقَتَلَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ خَطَاً، فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَلا دِيَةَ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ أَهْلُ الْحَرْبِ. وَرُوِيَ عَنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعِكْرِمَةَ، وَالشَّعْبِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5799 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ قَالَ: إِنْ كَانَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي قُتِلَ لَيْسَ له ورثة بين ظهراني المسلمين ووراثة الْمُشْرِكُونَ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ لِلْمُسْلِمِينَ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ ذُرِّيَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وبينهم ميثاق [الوجه الأول] 5800 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا الأَحْوَصُ بْنُ جواب، ثنا عمار بن زريق عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ مُعَاهَداً وَيَكُونُ قَوْمُهُ أَهْلَ عَهْدٍ فَيُسَلِّمُ إِلَيْهِمْ دِينَهُ وَيُعْتِقُ الَّذِي أَصَابَهُ رَقَبَةً. وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا: عَهْدٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5801 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ يَقُولُ: إِنْ كَانَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي قُتِلَ لَيْسَ لَهُ ذُرِّيَّةٌ فِي الْمُسْلِمِينَ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ فِي الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَنْ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِيثَاقٌ يَقُولُ: ادْفَعُوا الدِّيَةَ إِلَى وَرَثَتِهِ.

قوله تعالى: فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة

قَوْلُهُ تَعَالَى: فِدْيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ . [5802] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فِدْيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ فَعَلَى قَاتِلِهِ الدِّيَةُ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ. 5803 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثٌ، حَدَّثَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: فِدْيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ بَلَغَنَا أَنَّ دِيَةَ الْمُعَاهِدِ كَانَتْ كَدِيَةِ مُسْلِمٍ، ثُمَّ نَقَصَتْ بَعْدُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فَجُعِلَتْ مِثْلَ نِصْفِ دِيَةِ الْمُسْلِمِ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ بِتَسْلِيمِ دِيَةِ الْمُعَاهَدِ إِلَى أَهْلِهِ وَجَعَلَ مَعَهَا تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ «1» . 5804 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فِدْيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ: لأَهْلِ الْمَقْتُولِ مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ . [5805] حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَجِدْ دِيَةَ عَتَاقِهِ فِي قَتْلِ مُؤْمِنٍ خَطَاً. 5806 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ رَقَبَةً فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 5807 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ التَّمَّارُ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَالأَوَّلُ الأَوَّلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ . [5808] حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سُئِلَ مَسْرُوقٌ عَنْ قَوْلِهِ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ فَسَأَلُوهُ عَنْ صِيَامِ الشَّهْرَيْنِ الْمُتَتَابِعَيْنِ عَنِ الرَّقَبَةِ وَحْدِهَا، أَوْ عَنِ الدِّيَةِ وَالرَّقَبَةِ؟ قَالَ: مَنْ لَمْ يَجِدْ عَنِ الدِّيَةِ والرقبة.

_ (1) . الترمذي كتاب الديات رقم 4583.

قوله تعالى: متتابعين

5809 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، ثنا الْحَسَنُ قَوْلَهُ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَغْلِيظاً وَتَشْدِيداً مِنَ اللَّهِ قَالَ: هَذَا فِي الْخَطَأِ تَشْدِيدٌ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُتَتَابِعَيْنِ . [5810] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ صِيَامِ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قَالَ: لَا يَفْطُرُ فِيهَا وَلا يَقْطَعُ صِيَامَهَا فَإِنْ فَعَلَ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَلا عُذْرٍ اسْتَقْبَلَ صِيَامَهَا جَمِيعاً، فَإِنْ عَرَضَ لَهُ مَرَضٌ أَوْ عُذْرٌ صَامَ مَا بَقِيَ مِنْهُمَا فَإِنْ مَاتَ وَلَمْ يَصُمْ أُطْعِمَ عَنْهُ سِتُّونَ مِسْكِيناً لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدٌّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ . [5811] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ يَعْنِي تَجَاوُزاً مِنَ اللَّهِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ حِينَ جَعَلَ فِي قَتْلِ الْخَطَأِ كَفَّارَةً وَدِيَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً . [5812] وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً يَعْنِي حُكْمَ الْكَفَّارَةِ لِمَنْ قَتَلَ خَطَاً ثُمَّ صَارَتْ دِيَةً فِي الْعَهْدِ وَالْمُوَادَعَةِ لِمُشْرِكِي الْعَرَبِ مَنْسُوخَةً، نَسَخَتْهَا الآيَةُ الَّتِي فِي بَرَاءَةٍ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَقْتُلْ مؤمنا متعمدا [الوجه الأول] 5813 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمَّارٍ يَعْنِي الدُّهْنِيَّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ قَتِيلا مُتَعَمِّداً، ثُمَّ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً، ثُمَّ اهْتَدَى. قَالَ: وَيْحَكَ وَأَنَّى لَهُ الْهُدَى، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَجِيءُ الْمَقْتُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقاً بِالْقَاتِلِ فَيَقُولُ: سَلْ هَذَا لِمَ قَتَلَنِي؟ وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ ثم ما نسخها «1» .

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3029. [.....]

والوجه الثاني:

5814 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الزِّنَادِ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخاً فِي مَسْجِدِ مِنًى يُحَدِّثُ خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَاكَ يَقُولُ: نَزَلَتِ الشَّدِيدَةُ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً الآيَةَ بَعْدَ الْهِينَةِ يَعْنِي وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ الآيَةَ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ «1» . 5815 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي النُّفَيْلِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بِنَحْوِهِ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي سَلَمَةَ، وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَالْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ قَالُوا: لَيْسَ لَهُ تَوْبَةٌ وَالآيَةُ مُحْكَمَةٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5816 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي مَقِيسِ بْنِ ضَبَابَةَ الْكِنَانِيِّ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَأَخُوهُ هِشَامُ بْنُ ضَبَابَةَ، وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ فَوَجَدَ مَقِيسُ أَخَاهُ هِشَاماً ذَاتَ يَوْمٍ قَتِيلا فِي الأَنْصَارِ فِي بَنِي النَّجَّارِ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مِنْ قُرَيْشِ مِنْ بَنِي فِهْرٍ وَمَعَهُ مَقِيسٌ إِلَى بَنِي النَّجَّارِ وَمَنَازِلُهُمْ يَوْمَئِذٍ بِقُبَاءٍ أَنِ ادْفَعُوا إِلَى مَقِيسٍ قَاتِلَ أَخِيهِ أَنْ عَلِمْتُمْ ذَلِكَ وَإِلا فَادْفَعُوا إِلَيْهِ الدِّيَةَ، فَلَمَّا جَاءَهُمُ الرَّسُولُ، قَالُوا: السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ، وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ لَهُ قَاتِلا وَلَكِنْ نُؤَدِّي الدِّيَةَ فَدَفَعُوا إِلَى مَقِيسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ دِيَةَ أَخِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ مَقِيسٌ وَالْفِهْرِيُّ رَاجِعِينَ مِنْ قُبَاءٍ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَيْنَهُمَا سَاعَةً، عَمَدَ مَقِيسٌ إِلَى الْفِهْرِيِّ رَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَتَلَهُ، وَارْتَدَّ عَنِ الإِسْلامِ وَرَكِبَ جَمَلا مِنْهَا وَسَاقَ مَعَهُ الْبَقِيَّةَ وَلَحِقَ بِمَكَّةَ وَهُوَ يَقُولُ فِي شِعْرٍ لَهُ: قَتَلْتُ بِهِ فِهْراً وَحَمَّلْتُ عَقْلَهُ ... سَرَاةَ بَنِي النَّجَّارِ أَرْبَابَ فَارِعِ وَأَدْرَكْتُ ثَأْرِي وَاضْطَجَعْتُ مُوَسَّداً ... وكُنْتُ إِلَى الأَوْثَانِ أَوَّلَ رَاجِعٍ

_ (1) . ابو داود كتاب الفتن رقم 4272.

قوله تعالى: متعمدا

فَنَزَلَتْ فِيهِ بَعْدَ قَتْلِ النَّفْسِ وَأَخْذِ الدِّيَةِ وَارْتَدَّ عَنِ الإِسْلامِ وَلَحِقَ بِمَكَّةَ كَافِراً وَمَنْ يقتل مؤمنا متعمدا. وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَهُ تَوْبَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُتَعَمِّداً . [5817] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً قَالَ: مُتَعَمِّداً لِقَتْلِهِ. 5818 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَمَّنْ سَمِعَ سعيد ابن الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: الْعَمْدُ: الإِبْرَةُ فَمَا فَوْقَهَا مِنَ السلاح. قوله تعالى: فجزاؤه جهنم . [ الوجه الأول] 5819 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَنَزِيُّ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فجزاؤه جهنم قال: هو جزاءه إِنْ جَازَاهُ. 5820 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ «1» قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ إِنْ جَازَاهُ يَعْنِي لِلْمُؤْمِنِ وَلَيْسَ لِلْكَافِرٍ، فَإِنْ شَاءَ عَفَى عَنِ الْمُؤْمِنِ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي صَالِحٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَأَبِي مِجْلَزٍ، وَعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَمْرِو بْنُ دِينَارٍ نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5821 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الآيَةِ قَوْلَهُ: فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ قَالَ: قَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ هَذَا عَلَيْكَ، فَانْظُرْ مَنْ يَضَعُ هَذَا عَنْكَ وَمَنْ يَعِزُّكَ يَا لُكَعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِداً فِيهَا . [5822] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: خَالِداً فِيهَا فَجَعَلَ لَهُ الْخُلُودَ فِي النَّارِ بِكُفْرِهِ، كَمَا جعل لمن كفر بقسمة المواريث.

_ (1) . إن هذا السند دارج عن أبي روق عن الضحاك- وهو سقط.

قوله تعالى: وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً . [5823] قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً يَعْنِي: عَذَاباً وَافِرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فتبينوا. 5824 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، ثنا الْحَسَنُ أَنَّ أُنَاساً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَبُوا يَتَطَرَّقُونَ فَلَقُوا أُنَاساً مِنَ الْعَدُوِّ، فَحَمَلُوا عَلَيْهِمْ، فَهَزَمُوهُمْ، فَشَدَّ مِنْهُمْ رَجُلٌ فَتَبِعَهُ رَجُلٌ يُرِيدُ مَتَاعَهُ، فَلَمَّا غثيه بِالسِّنَانِ قَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ إِنِّي مُسْلِمٌ، فَأَوْجَزَهُ بِالسِّنَانِ فَقَتَلَهُ، وَأَخَذَ مُتَّبِعِيهِ، قَالَ: فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْقَاتِلِ: أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَالَهَا مُتَعَوِّذاً. قَالَ: شَقَقْتَ قَلْبَهُ؟ قَالَ: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَتَعْلَمَ أَصَادِقاً هُوَ أَوْ كَاذِباً. قَالَ: وَكُنْتُ عَالِماً ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا كَانَ يُعَبِّرُ عَنْهُ لِسَانُهُ، إِنَّمَا كَانَ يُعَبِّرُ عَنْهُ لِسَانُهُ. قَالَ: فَمَا لَبِثَ الْقَاتِلُ أَنْ مَاتَ فَحَفَرَ لَهُ أَصْحَابُهُ فَأَصْبَحَ وَقَدْ وَضَعَتْهُ الأَرْضُ، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ فَأَصْبَحَ وَقَدْ وَضَعَتْهُ الأَرْضُ إِلَى جَنْبِ قَبْرِهِ. قَالَ الْحَسَنُ: فَلا أَدْرِي كَمْ قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمْ دَفَنَّاهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً كُلُّ ذَلِكَ لَا تَقْبَلُهُ الأَرْضُ، فَلَمَّا رَأَيْنَا الأَرْضَ لَا تَقْبَلُهُ أَخَذْنَا بِرِجْلَيْهِ فَأَلْقَيْنَاهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الشِّعَابِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا أَهْلَ الإِسْلامِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَالَ الْحَسَنُ: أَمَا وَاللَّهِ مَا ذَاكَ إِلا بِكَوْنِ الأَرْضِ تُجِنُّ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ، وَلَكِنْ وَعَظَ «1» اللَّهُ الْقَوْمَ أَلا يَعُودُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً . [5825] حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَقِيَ

_ (1) . إضافة عن الدر 2/ 201.

قوله تعالى: لست مؤمنا

أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا مَعَهُ غَنِيمَةٌ لَهُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فقتلوه وأخذوا غنيمة، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً «1» وَقَالَ الْمُقْرِئُ فِي حَدِيثِهِ: لَقِيَ الْمُسْلِمُونَ رَجُلا. 5826 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، وَفِي تِلْكَ السَّرِيَّةِ أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ وَمُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ بْنِ قَيْسٍ، وأنا منهم فينا نَحْنُ إِذْ مَرَّ عَامِرُ بْنُ الأَضْبَطِ الأَشْجَعِيُّ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ، فَأَمْسَكْنَا عَنْهُ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ، فَقَتَلَهُ وَسَلَبَهُ بَعِيرَهُ ( ... ) «2» كَانَ مَعَهُ فِيهِ لَبَنٌ، فَلَمَّا قَدِمْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَزَلَ فِينَا الْقُرْآنَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا إِلَى آخِرِ الآيَةِ. 5827 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ وَأَبُو سَلَمَةَ قَالا: ثنا حَمَّادٌ يَعْنِيَانِ ابْنَ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنِ ابْنِ حَدْرَدِ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي حَدْرَدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَأَبَا قَتَادَةَ وَمُحَلِّمَ بْنَ جَثَّامَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ: فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ. وَنَزَلُ الْقُرْآنُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فتبينوا إِلَى آخِرِ الآيَةِ. 5828 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَتِيقٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيَّ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أُنْزَلِتْ هَذِهِ الأَيَةُ: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً فِي مِرْدَاسٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَسْتَ مُؤْمِناً . [5829] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَسْتَ مُؤْمِناً قَالَ: حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُولُوا لِمَنْ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَسْتَ مُؤْمِناً، كَمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمُ الْمَيْتَةَ فَهُوَ آمِنٌ عَلَى مَالِهِ وَدَمِهِ، فَلَا تَرُدُّوا عَلَيْهِ قوله.

_ (1) . تقدم في سورة المائدة. (2) . طمس في الأصل.

قوله تعالى: تبتغون عرض الحياة الدنيا

قَوْلُهُ تَعَالَى: تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا . [5830] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو ابن دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: تِلْكَ الْغَنِيمَةُ. وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمَسْرُوقٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 5831 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا يَعْنِي: تَقْتُلُونَهُ إِرَادَةَ أَنْ يَحِلَّ لَكُمْ مَالَهُ الَّذِي وُجِدَ مَعَهُ، وَذَلِكَ عَرَضُ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ . [5832] وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ قَالَ: فَإِنَّ عِنْدِي مَغَانِمَ كَثِيرَةً، فَالْتَمِسُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ. 5833 - وَعَنْ قَيْسِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ هِيَ أَحَلُّ لَكُمْ مِنْ هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ . [5834] حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ تَكْتُمُونَ، قَالَ: يُخْفُونَ إِيمَانَكُمْ فِي الْمُشْرِكِينَ. 5835 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ تَسْتَخْفُونَ بِإِيمَانِكُمْ كَمَا اسْتَخْفَى هَذَا الرَّاعِي بِإِيمَانِهِ. 5836 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ: كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ، فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا. 5837 - ذُكِرَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ تُوزِعُونَ عَنْ مِثْلِ هَذَا.

_ (1) . التفسير 1/ 165.

قوله تعالى: فمن الله عليكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ . [5838] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عن حبيب ابن أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَظْهَرَ الإِسْلامَ. 5839 - ذُكِرَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَهَدَاكُمْ. 5840 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ يَقُولُ: تَابَ عَلَيْكُمْ. فَحَلَفَ أُسَامَةُ لَا يُقَاتِلُ رَجُلا يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ الرَّجُلِ، وَمَا لَقِيَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا . [5841] حدثنا الأحمسي، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَتَبَيَّنُوا قَالَ: وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَسْتَوِي. 5842 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ يَقُولُ: لَا يَسْتَوِي فِي الْفَضْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: القاعدون من المؤمنين . [5843] وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: الْقَاعِدُونَ عَنِ الْعَدُوِّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُ. 5844 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُهَلٍّ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ أَنَّ مِقْسَماً مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَيْهَا.

قوله تعالى: غير أولي الضرر

قَوْلُهُ تَعَالَى: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ . [5845] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَلَّمَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَنَزَلَتْ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ. 5846 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اكْتُبْ: «لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ... وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي أُحِبُّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَكِنْ بِي مِنَ الزَّمَانَةِ مَا قَدْ تَرَى ذَهَبَ بَصَرِي. قَالَ زَيْدٌ: فَتَقَلَّبَ فَخْذُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي حَتَّى حَسِبْتُ أَنْ يَرْضَهَا، ثُمَّ سَرَى عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ «2» . 5847 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ أَهْلُ الْعُذْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ . [5848] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرزاق «3» ، أنبأ ابن جريح، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ أَنَّ مِقْسَماً مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ قَالَ: لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً . [5849] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ جُرَيْجٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَضَّلَ اللَّهُ المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة قال: على أهل الضرر.

_ (1) . التفسير. (2) . البخاري كتاب التفسير 6/ 59. (3) . التفسير 1/ 164.

قوله تعالى: وكلا

5850 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ، كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ «1» . 5851 - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الأَعْمَشَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ فَلَهُ دَرَجَةٌ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الدَّرَجَةُ؟ قَالَ: أَمَا أَنَّهَا لَيْسَتْ بِعَتَبَةِ أُمِّكَ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ. 5852 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً يَعْنِي: فَضِيلَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُلا . [5853] وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَكُلا يَعْنِي: الْمُجَاهِدَ وَالْقَاعِدَ الْمَعْذُورَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى . [5854] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحُسْنَى، قَالَ: الْحُسْنَى: الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيمًا . [5855] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله بن بكير، حدثني أبي لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ الَّذِينَ لَا عُذْرَ لَهُمْ أَجْراً عَظِيماً. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً 5856 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ: وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ، قَالَ: مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ حَصْرَ الفرس الجواد المطهم.

_ (1) . البخاري كتاب الجهاد 4/ 19. (2) . الدر 2/ 204.

قوله تعالى: وكان

5857 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ يَعْنِي ابْنَ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ ابْنِ حَسَّانَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ محيريز قال: قرئت عِنْدَهُ هَذِهِ الآيَةَ: وَفَضَلَّ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا. دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً قَالَ: الدَّرَجَاتُ سَبْعُونَ درجة مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ عَدْوُ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضْمَرِ سَبْعُونَ سَنَةً. 5858 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً يَعْنِي: فَضَائِلَ وَرَحْمَةً. 5859 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً يَقُولُ: الإِسْلامُ دَرَجَةٌ، وَالْهِجْرَةُ دَرَجَةٌ، وَالْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ دَرَجَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ . [5860] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ خالد بن يزيد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ قَالَ: وَكَذَلِكَ كَانَ لَمْ يَزَلْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً . [5861] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً بِفَضْلِ سَبْعِينَ دَرَجَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أنفسهم [الوجه الأول] 5862 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، أَنَّهُ سَمِعَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن أُنَاساً مُسْلِمَيْنِ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ يَكْثُرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَأْتِي السَّهْمَ يَرْمِي بِهِ، فَتُصِيبُ أَحَدَهُمْ فَيَقْتُلُهُ أَوْ يُضْرَبُ، فَيُقْتَلُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أرض الله واسعة الآية «1» .

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 6/ 60.

والوجه الثاني:

5863 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا أَبُو أحمد يعني الزبيري، ثنا محمد ابن شَرِيكٍ الْمَكِّيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَسْلَمُوا وَكَانُوا يَسْتَخِفُّونَ بِالإِسْلامِ، فَأَخْرَجُهُمُ الْمُشْرِكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَأُصِيبَ بَعْضُهُمْ وَقُتِلَ بَعْضٌ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: كَانَ أَصْحَابُنَا هَؤُلاءِ مُسْلِمَيْنَ، وَأُكْرِهُوا فَاسْتَغْفِرُوا لَهُمْ، فَنَزَلَتْ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيَّ مَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِهَذِهِ الآيَةِ، وَأَنَّهُ لَا عُذْرَ لَهُمْ قَالَ: فَخَرَجُوا فَلِحِقَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطُوهُمُ الْفِتْنَةَ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةُ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ الآيَةَ «1» . 5864 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» قَالَ: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ قَالَ: هُمْ خَمْسَةُ فِتْيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ: عَلِيُّ بْنُ أُمَيَّةَ، وَأَبُو قَيْسٍ الْفَاكِهُ، وَزَمْعَةُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مُنَبِّهٍ، وَنَسِيتُ الْخَامِسَ. 5865 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ابْنِ سُمَيْعٍ، ثنا رَوْحٌ يَعْنِي ابْنَ الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ: فِي هَذِهِ الآيَةِ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ هُمْ شَبَابٌ مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا تَكَلَّمُوا بِالإِسْلامِ بِمَكَّةَ مِنْهُمْ: عَلِيُّ بْنُ أُمَيَّةَ، وَأَبُو قَيْسِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَأَبُو الْعَاصِ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَالْحَارِثُ بْنُ زَمْعَةَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5866 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالَ: هُمْ أُنَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ تَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، فَلَمْ يَخْرُجُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَخَرَجُوا مَعَ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ إِلَى بَدْرٍ، فَأُصِيبُوا يَوْمَئِذٍ فِيمَنْ أُصِيبَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ.

_ (1) . مجمع الزوائد 7/ 10- ابن كثير. (2) . التفسير 1/ 166. [.....]

قوله تعالى: قالوا فيم كنتم الآية

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ الآيَةَ . [5867] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ في الأرض قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ بِمَكَّةَ، قِيلَ لَهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ هُمْ بِمَنْزِلَةِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا بِبَدْرٍ ضُعَفَاءُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا: أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا . [5868] أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وهب، حدثني عبد الرحمن ابن مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا قَالُوا: إِذَا عُمِلَ فِيهَا بِالْمَعَاصِي فَاخْرُجُوا. 5869 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: لَمَّا أُسِرَ الْعَبَّاسُ وَعَقِيلٌ وَنَوْفَلٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: افْدِ نَفْسِكَ وَابْنَيْ أَخِيكَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ نُصَلِّ قِبْلَتَكَ وَنَشْهَدْ شَهَادَتَكَ؟ قَالَ: يَا عَبَّاسُ إِنَّكُمْ خَاصَمْتُمْ فَخُصِمْتُمْ، ثُمَّ تَلا عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً . [5870] وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً، فَيَوْمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ كَانَ كُلُّ مَنْ أَسْلَمَ وَلَمْ يُهَاجِرْ فَهُوَ كَافِرٌ حَتَّى يُهَاجِرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ 5871 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «3» أَنْبَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن أَبِي يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ النِّسَاءِ والولدان.

_ (1) . الدر 2/ 206. (2) . التفسير 1/ 171. (3) . التفسير 1/ 166.

قوله تعالى: لا يستطيعون حيلة

قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً . [5872] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَهُ بَعْدَ مَا سَلَّمَ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ خَلِّصِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَضَعَفَةَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا مِنْ أَيْدِي الْكُفَّارِ. 5873 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً قَالَ: نُهُوضاً إِلَى الْمَدِينَةِ. 5874 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً قَالَ: حِيلَةً فِي الْمَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا . [5875] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلَهُ: وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا قَالَ: طَرِيقاً إِلَيْهَا يَعْنِي الْمَدِينَةَ. وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ (يَعْفُوَ) عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عفواً غفورا 5876 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَذَرَهُمُ اللَّهُ وَاسْتَثْنَاهُمْ، فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ (يَعْفُوَ) عَنْهُمْ، وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهَ 5877 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: مَنْ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ. «1»

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 5/ 48، والدر 2/ 206.

قوله تعالى: يجد في الأرض مراغما كثيرا

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً . [ الوجه الأول] 5878 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مُرَاغَماً كَثِيراً قَالَ: الْمُرَاغَمُ: التَّحَوُّلُ مِنَ الأَرْضِ إِلَى الأَرْضِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5879 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً قَالَ: مُتَزَحْزَحاً عَمَّا يَكْرَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5880 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً قَالَ: أَيْ وَاللَّهِ مِنَ الضَّلالَةِ إِلَى الْهُدَى، وَمِنَ الْعَيْلَةِ إِلَى الْغِنَى. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 5881 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً يَقُولُ: مُبْتَغَا الْمَعِيشَةِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 5882 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ: يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً قَالَ: مُنْفَسِحاً كَثِيرَةً وَسَعَةً. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 5883 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي خَبَّابُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ: يَجِدْ فِي الأرض مراغما كثيرا قال: المراغم: البروح.

_ (1) . التفسير 1/ 171.

قوله تعالى: وسعة

قوله تعالى: وسعة . [ الوجه الأول] 5884 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السَّعَةُ: الرِّزْقُ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5885 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلَهُ: وَسَعَةً قَالَ: وَرَخَاءً. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5886 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسين قال: قريء عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ وَأَنَا أَسْمَعُ أنا ابْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَسَعَةً قَالَ وَالسَّعَةُ: سَعَةُ الْبِلادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ . [الوجه الأول] 5887 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ بِمَكَّةَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: ضَمْرَةُ مِنْ بَنِي بَكْرٍ، وَكَانَ مَرِيضاً، فَقَالَ لأَهْلِهِ: اخْرِجُونِي مِنْ مَكَّةَ، فَإِنِّي أَجِدُ الْحَرَّ. فَقَالُوا: أَيْنَ نُخْرِجَكَ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ يَعْنِي. فَمَاتَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ. 5888 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ قَالَ: هَاجَرَ خَالِدُ بْنُ حِزَامٍ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَنَهِشَتْهُ حَيَّةٌ فِي الطَّرِيقِ فَمَاتَ، فَنَزَلَتْ فِيهِ: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيماً قَالَ الزُّبَيْرُ: وَكُنْتُ أَتَوَقَّعُهُ وَأَنْتَظِرُ قُدُومَهُ وَأَنَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَمَا أَحْزَنَنِي شَيْءٌ حُزْنِي وَفَاتُهُ حِينَ بَلَغَنِي، لأَنَّهُ قَلَّ أَحَدٌ مَنْ هَاجَرَ مِنْ قُرَيْشٍ إِلا مَعَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ أَوْ ذِي رَحِمِهِ، وَلَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَلا أَرْجُو غيره «1» .

_ (1) . قال ابن كثير: هذا أثر غريب جدا 1/ 543.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5889 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ ضمرة ابن جُنْدُبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَاتَ فِي الطَّرِيقِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ على الله الآيَةَ. 5890 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ بْنِ الْعِيصِ الزَّرْقِيِّ الَّذِي كَانَ مُصَابُ الْبَصَرِ وَكَانَ بِمَكَّةَ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً فَقُلْتُ: إِنَّنِي لَغَنِيُّ وَإِنِّي لَذُو حِيلَةٍ، قَالَ: فَتَجَهَّزَ يُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ بِالتَّنْعِيمِ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ 5891 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلا جُنَاحَ يَقُولُ: فَلا حَرَجَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كفروا 5892 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابِيَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ وَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ، فَقَالَ: عَجِبْتُ ما عَجِبْتَ مِنْهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ عليكم فاقبلوا صدقته «1» ، والسياق للأشج.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3034.

قوله تعالى: إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا

5893 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ قَالَ: ذَاكَ عِنْدَ الْقِتَالِ، يُصَلِّي الرَّجُلُ الرَّاكِبُ (بِتَكْبِيرَتَيْنِ) حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ. 5894 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تقصروا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ الآيَةَ. إِنَّ الصَّلاةَ إِذَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ فِي السَّفَرِ فَهِيَ تَمَامُ التَّقْصِيرِ لَا يَحِلُّ، إِلا أَنْ تَخَافَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنِ الصَّلاةِ، فَالتَّقْصِيرُ رَكْعَةٌ. 5895 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ أُنْزِلَتْ يَوْمَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُسْفَانَ، وَالْمُشْرِكُونَ بِضَجْنَانَ، فَتَوَافَقُوا فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ صَلاةَ الظُّهْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ رُكُوعَهُمْ وَسُجُودَهُمْ وَقِيَامَهُمْ مَعاً جَمِيعاً فَهَمَّ بِهِ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يُغِيرُوا عَلَى أَمْتِعَتِهِمْ وَأَثْقَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً . [5896] حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أبي عياش الزرقي قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُسْفَانَ فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، صَلاةُ الظُّهْرِ، وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّ لَهُمْ صَلاةً بَعْدَ هَذِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، يَعْنُونَ صَلاةَ الْعَصْرِ قَالَ: فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ إِلَى آخِرِهَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ . [5897] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الطَّائِفَةُ: رَجُلٌ إِلَى أَلْفِ رَجُلٍ.

_ (1) . التفسير 1/ 171. (2) . الحاكم 1/ 337.

[سورة النساء (4) : آية 102]

الجزء الرابع [تتمة سورة النساء] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ . [5898] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو قَطَنٍ عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِي السَّفَرِ أَقَصْرٌهُمَا، فَقَالَ: الرَّكْعَتَانِ فِي السَّفَرِ تَمَامٌ، إِنَّمَا الْقَصْرُ وَاحِدَةٌ وَاحِدَةٌ عَنِ الْقِتَالِ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِتَالٍ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَّ طَائِفَةً، وَطَائِفَةٌ وُجُوهُهَا قِبَلَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجَدَ بِهِمْ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ الَّذِينَ خُلِّفُوا انْطَلَقُوا إِلَى أُولَئِكَ، فَقَامُوا مقامهم أو مكانهم َنَحْوَ ذَى، وَجَاءَ أُولَئِكَ فَقَامُوا خَلْفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجَدَ بِهِمْ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ فَسَلَّمَ وَسَلَّمَ الَّذِينَ خَلْفَهُ وَسَلَّمَ أُولَئِكَ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ وَلِلْقَوْمِ رَكْعَةً رَكْعَةً، ثُمَّ قَرَأَ: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ «1» . 5899 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بن عمر، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أبي عياش الزرقي قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُسْفَانَ وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَصَلَّيْنَا الظُّهْرَ فَقَالُوا: إِنَّهُمْ يَأْتِي عَلَيْهِمْ صَلاةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَنُصِيبُ غِرَّتَهُمْ أَوْ غَفْلَهُمْ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَؤُلاءِ الآيَاتِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذُوا السِّلاحَ، ثُمَّ قَامُوا فَصَفُّوا خَلْفَهُ صَفَّيْنِ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَبَّرُوا جَمِيعًا، ثُمَّ رَكَعَ وَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ وَرَفَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ الَّذِينَ يَلُونَهُ وَآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَامَ الَّذِينَ يَلُونَهُ سَجَدُوا مَعَهُ فَسَجَدَ الآخَرُونَ الَّذِينَ كَانُوا يَحْرُسُونَهُ، فَلَمَّا قَامُوا تَأَخَّرَ الَّذِينَ كَانُوا سَجَدُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مقام

_ (1) . انظر ابن كثير، والدر.

قوله تعالى: ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم.

الَّذِينَ كَانُوا يَحْرُسُونَهُ وَتَقَدَّمَ الآخَرُونَ، فَقَامُوا فِي مَقَامِهِمْ، ثُمَّ رَكَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَجَدَ الَّذِينَ يَلُونَهُ، وَالآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ، ثُمَّ سَجَدُوا فِي مَكَانِهِمْ، ثُمَّ جَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسُوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَصَلاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ: مَرَّةً بِعُسْفَانَ، وَمَرَّةً بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ. قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وأسلحتهم «1» . 5900 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ قَالَ: هِيَ صَلاةُ الْخَوْفِ، صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً، وَالطَّائِفَةُ الأُخْرَى مُقْبِلَةٌ عَلَى الْعَدُوِّ ثُمَّ انْصَرَفَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي صَلَّتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامُوا مَقَامَ أُولَئِكَ مُقْبِلِينَ عَلَى الْعَدُوِّ، وَأَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى الَّتِي كَانَتْ مُقْبِلَةً عَلَى الْعَدُوِّ فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ، ثُمَّ قَامَتْ كُلُّ طَائِفَةٍ فَصَلُّوا رَكْعَةً رَكْعَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحدة. 5901 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عن أبي عياش الزرقي قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُسْفَانَ وَمَعَهُ النَّاسُ، وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذُوا أَسْلِحَتَهُمْ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ، فَقَالَ: لَقَدْ كَانُوا عَلَى حَالٍ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَصِيبَ مِنْهُمْ غِرَّةً أَوْ غَفْلَةً، فَأُنْزِلَتْ آيَةُ الْقَصْرِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ يَعْنِي: وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عليكم ميلة واحدة.

_ (1) . الحاكم 1/ 337.

قوله تعالى: ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ. 5902 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ الرَّمَّاحِ قَاضِي بَلْخَ، أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو سَهْلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ هُوَ وَأَصْحَابٌ لَهُ فِي مَضِيقٍ وَالسَّمَاءُ فَوْقَهُمْ، وَالْبِلَّةُ أَسْفَلَهُمْ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَأَمَرَ رَجُلا أَنْ يُؤَذِّنَ وَيُقِيمَ أَوْ يُقِيمَ، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ السُّجُودُ أَخْفَضُ مِنَ الرُّكُوعِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى. 5903 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أو كنتم مرضى أن تضعوا أَسْلِحَتَكُمْ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ كَانَ جَرِيحًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ. 5904 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ فَرُخِّصَ فِي وَضْعِ السِّلاحِ عِنْدَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَخُذُوا حِذْرَكُمْ. 5905 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وخُذُوا حِذْرَكُمْ قَالَ: وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا. 5906 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: عَذَابًا مُهِينًا يَعْنِي بِالْمُهِينِ: الْهَوَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ 5907 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ قَالَ: إِذَا قَضَيْتُمْ صَلاةَ الْخَوْفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاذْكُرُوا اللَّهَ. 5908 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: فَاذْكُرُوا الله قال: باللسان.

_ (1) . الترمذي كتاب الصلاة رقم 411، قال: هذا غريب.

قوله تعالى: قياما.

قَوْلُهُ تَعَالَى: قِيَامًا. 5909 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أِنَّ أُنَاسًا يَقُومُونَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ يَدْعُونَ قِيَامًا فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: سَمِعْنَا اللَّهَ يَقُولُ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَقَالَ: إِنَّمَا ذَاكَ فِي الصَّلاةِ، يُصَلِّي الرَّجُلُ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَى جنبه، ثم نهاهم. قوله تعالى: وَقُعُودًا. 5910 - وَبِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: وَقُعُودًا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُصَلِّي الرَّجُلُ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى جُنُوبِكُمْ. 5911 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: فاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَفِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَالْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَالسُّقْمِ وَالصِّحَّةِ، وَالسِّرِ وَالْعَلانِيَةِ وَعَلَى كُلِّ حَالٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ. [الوجه الأول] 5912 - ذُكِرَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ يَعْنِي: إِذَا نَزَلَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5913 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ قَالَ: إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ دَارِ السَّفَرِ إِلَى دَارِ الإِقَامَةِ. 5914 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَبَعْدَ الْخَوْفِ. 5915 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ يقول: إذا استقررتم وآمنتم.

_ (1) . التفسير 1/ 173.

قوله تعالى: فأقيموا الصلاة.

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ. 5916 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ يَقُولُ: أَتِمُّوهَا. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كتابا موقوتا. [الوجه الأول] 5917 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَلاح، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا يَعْنِي: مَفْرُوضًا. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَالسُّدِّيِّ، وَعَطِيَّةَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5918 - ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المؤمنين كتابا موقوتا قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ لِلصَّلاةِ وَقْتًا كَوَقْتِ الْحَجِّ. 5919 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قوله: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا مَوْقُوتًا قَالَ: مُنَجَّمًا، كُلَّمَا مَضَى نَجْمٌ جَاءَ نَجْمٌ، يَقُولُ: كُلَّمَا مَضَى وَقْتٌ جَاءَ وَقْتٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَهِنُوا 5920 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ قَالَ: وَلا تَضْعُفُوا. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي مَالِكٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي إبْتِغَاءِ الْقَوْمِ. 5921 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ قال: لا تَضْعُفُوا فِي طلب القوم.

_ (1) . التفسير 167. [.....]

قوله تعالى: إن تكونوا تألمون.

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ. 5922 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ يَقُولُ: تُوجَعُونَ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ. 5923 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تألمون َقَالَ: فَإِنْ تَكُونُوا تُوجَعُونَ مِنَ الْجِرَاحَاتِ، فَإِنَّهُمْ يُوجَعُونَ كَمَا تَتَوَجَّعُونَ. 5924 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَتَوَجَّعُونَ، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ كَمَا تَتَوَجَّعُونَ. قَوْلُهُ تعالى: وترجون من الله. [الوجه الأول] 5925 - حَدَّثَنَا أَبِي. ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ يَعْنِي: تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ الْخَيْرِ. وَرُوِيَ عَنِ الأعشى أنه فسر تَرْجُونَ مِنَ الثَّوَابِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ، أَنْبَأَ مُحَمَّدٌ، عَنْ بُكَيْرٍ، مقاتل ابن حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ يَعْنِي: أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، الْحَيَاةَ وَالرِّزْقَ وَالشَّهَادَةَ وَالظَّفَرَ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا لَا يَرْجُونَ. 5926 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلَهُ: مَا لا يَرْجُونَ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حكيماً قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ 5927 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ، ثنا مَهْدِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّمْلِيُّ عَنْ

قوله تعالى: لتحكم بين الناس.

مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ رَبِيعَةَ قَالَ: إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ الْقُرْآنَ وَتَرَكَ فِيهِ مَوْضِعًا لِلسُّنَّةِ، وَسَنَّ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّنَّةَ وَتَرَكَ فِيهَا مَوْضِعًا لِلرَّأْيِ قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ. 5928 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ لِي مَالِكٌ: الْحُكْمُ الَّذِي يُحْكَمُ بِهِ بَيْنَ النَّاسِ عَلَى وَجْهَيْنِ، فَالَّذِي يَحْكُمُ بِالْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمَاضِيَةِ فَذَلِكَ الْحُكْمُ الْوَاجِبُ وَالصَّوَابُ، الْحُكْمُ الَّذِي يَجْتَهِدُ فِيهِ الْعَالِمُ نَفْسَهُ فِيمَا لَمْ يَأْتِ فِيهِ شَيْءٌ فَلَعَلَّهُ أَنْ يُوَفَّقَ، قَالَ: وَثَالِثٌ مُتَكَلِّفٌ لِمَا لَا يَعْلَمُ فَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ أَنْ لَا يُوَفَّقَ قَوْلُهُ تَعَالَى: بما أراك الله. [الوجه الأول] 5929 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرٌو النَّاقِدُ، ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالرَّأْيَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَمْ يَقُلْ: بِمَا رَأَيْتَ 5930 - أَخْبَرَنَا محمد سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ يَقُولُ: بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ. 5931 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5932 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زنجةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مَطَرٍ فِي قَوْلِهِ: لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ قَالَ: بِالْبَيِّنَاتِ وَالشُّهُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا. 5933 - أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النعمان

[سورة النساء (4) : آية 106]

قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَّا أَهْلُ خَفَاءٍ عَمَدُوا إِلَى عَمِّي رِفَاعَةَ بْنِ زَيْدٍ فَنَقَبُوا مَشْرَبَةً. لَهُ، وَأَخَذُوا سِلاحَهُ وَطَعَامَهُ، فَلْيَرُدُّوا لَنَا سِلاحَنَا، فَأَمَّا الطَّعَامُ فَلا حَاجَةَ لَنَا بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَأَنْظُرُ فِي ذَلِكَ، فلما سمعوا بذلك بنوا بيرق وأتوا رجالا منهم يقال له: أسير ابن عُرْوَةَ، فَكَلَّمُوهُ فِي ذَلِكَ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ وَعَمَّهُ رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ عَمَدُوا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ مِنَّا أَهْلِ إِسْلامٍ وَصَلاحٍ يَرْمُونَهُمْ. قَالَ قَتَادَةُ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَتْهُ، فَقَالَ: عَمَدْتَ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ ذُكِرَ مِنْهُمْ إِسْلامٌ وَصَلاحٌ تَرْمِيهِمْ بِالسَّرِقَةِ عَلَى غَيْرِ ثَبَتٍ وَلا بَيِّنَةٍ. قَالَ: فَرَجَعْتُ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ بَعْضِ مَالِي وَلَمْ أُكَلِّمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ، فَأَتَانِي رِفَاعَةُ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي مَا صَنَعْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ مَا قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ، فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ أَتَوْا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّلَاحِ فَرَدَّهُ عَلَى عَمِّي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا. أَيْ بَنِي أُبَيْرِقٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ. 5934 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ أَيْ: مِمَّا قُلْتَ لِقَتَادَةَ. 5935 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ: قَوْلَةُ الْعَبْدِ: اسْتَغْفِرُ اللَّهَ، قَالَ: تَفْسِيرُهَا أَقِلْنِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ. 5936 - أخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ ابن النُّعْمَانِ قَالَ: فَلَمَّا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهمْ يَعْنِي: بَنِي أُبَيْرِقٍ.

_ (1) . الحاكم 4/ 385.

قوله تعالى: إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما.

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كان خوانا أثيما. 5937 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ قَالَ: لَا يُقَرِّبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ 5938 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَذْرَمِيُّ ثنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَهُوَ السَّبِيعِيُّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلاةً عِنْدَ النَّاسِ لَا يُصَلِّي مِثْلَهَا إِذَا خَلا، فَهِيَ اسْتِهَانَةٌ، اسْتَهَانَ بِهَا وَبِهِ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيَّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا. 5939 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَذْرَمِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. 5940 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ثُمَّ قَالَ لِلَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلا مُسْتَخْفِينَ بِالْكَذِبِ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ. 5941 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأعشى، عَنْ أَبِي رَزِينٍ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ قال: إذ يؤلفون مالا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا. 5942 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مزاحم، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا يَقُولُ: أَحَاطَ عِلْمُهُ بِأَعْمَالِهِمْ. وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ: أُنْزِلَتْ فِي الْمُنَافِقِينَ.

[سورة النساء (4) : آية 109]

5943 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْحَدَّادَ أَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ: إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا قَالَ: قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، وَلَمْ يَقُلْ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 5944 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمِّي ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي: الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْفِينَ يُجَادِلُونَ عَنِ الْخَائِنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ 5945 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا يَعْنِي: الذين أَتَوْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَخْفِينَ بِالْكَذِبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا. 5946 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ رَبِيعَةَ الأَسَدِيَّ عَنْ أَسْمَاءَ أَوِ ابْنِ أَسْمَاءَ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ بِمَا شَاءَ بِهِ أَنْ يَنْفَعَنِيَ، قَالَ عَلِيٌّ: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبِ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يجد الله غفورا رحيما. 5947 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

[سورة النساء (4) : آية 111]

5948 - أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ نَزَلَتْ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا أَيْ لَوِ اسْتَغْفَرُوا اللَّهَ لَغَفَرَ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نفسه وكان الله عليما حكيماً. 5949 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ قَوْلَهُ حِينَ قَالَ: أَخَذَهَا أَبُو مُلَيْلٍ فَقَالَ: وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا. 5950 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا يَعْنِي: السَّارِقَ وَالَّذِينَ جَادَلُوا عَنِ السَّارِقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا. 5951 - أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ فِي قِصَّةِ بَنِي أُبَيْرِقٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا قَوْلُهُمْ: لِلَبِيدِ بْنِ سَهْلٍ. 5952 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنْبَأَ شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا قَالَ: يَهُودِيًّا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا. 5953 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ أَنَّ رَجُلا يُقَالُ لَهُ: طُعْمَةُ بْنُ أُبَيْرِقٍ سَرَقَ دِرْعًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَلْقَاهَا في

_ (1) . الدر: 2/ 220.

قوله تعالى: وإثما مبينا.

بَيْتِ رَجُلٍ، ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابٍ لَهُ: انْطَلِقُوا فَاعْذِرُونِي عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ الدِّرْعَ قَدْ وُجِدَ فِي بَيْتِ فُلانٍ فَانْطَلَقُوا يَعْذِرُونَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا قَالَ: بُهْتَانٌ: قَذْفُهُ الرَّجُلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِثْمًا مُبِينًا. 5954 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ (الْحُسَيْنِ) ، ثنا مُعَدَّدٌ، ثنا أُمَيَّةُ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ وَإِثْمًا مُبِينًا قَالَ: إِثْمُهُ: سَرِقَتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلَا فَضْلُ الله عليك ورحمته قد تقدم تفسيره آية 112 قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ 5955 - أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ وَذَكَرَ قِصَّةَ بَنِي أُبَيْرِقٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَك يَعْنِي: أَسِيرَ بْنَ عُرْوَةَ وَأَصْحَابَهَ. 5956 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمان حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ثُمَّ ذَكَرَ الأَنْصَارِيَّ وَأتْيَانَهُمْ إِيَّاهُ أَنْ يَنْصْحَ عَنْ صَاحِبِهِمْ وَجَادَلَ عَنْهُ فقال: لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تكن تعلم 5957 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: عَلَّمَهُ اللَّهُ بَيَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، بَيَّنَ حَلالَهُ وَحَرَامَهُ، لِيَحْتَجَّ بِذَلِكَ عَلَى خَلْقِهِ. 5958 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: عَلَّمَهُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ.

قوله تعالى: وكان فضل الله عليك عظيما

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نجواهم. [الوجه الأول] 5959 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ مُنَاجَاتَهُمْ فِيمَا يُرِيدُونَ أَنْ يَكْذِبُوا عَنْ طُعْمَةَ، فَقَالَ: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: تَنَاجَوْا فِي شَأْنِ طُعْمَةَ بْنِ أُبَيْرِقٍ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5960 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ مَنْ جَاءَ يُنَاجِيكَ فِي هَذَا فَاقْبَلْ مُنَاجَاتَهُ، وَمَنْ جَاءَ يُنَاجِيكَ فِي غَيْرِ هَذَا فَاقْطَعْ أَنْتَ ذَلِكَ عَنْهُ لا تُنَاجِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ مَعْرُوفٍ. 5961 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ إِلا مَنْ أمر بصدقة أو معروف يعني: المعروف: الْقَرْضَ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ. 5962 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، أَبُو أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: أَيْنَ كُنْتَ؟ قَالَ: كَانَ بَيْنَ قَوْمِي شَيْءٌ فَأَصْلَحْتُ بَيْنَهُمْ. قَالَ: أَصْبَحْتَ لَكَ مِثْلُ أَجْرِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ قَرَأَ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَات اللَّهِ. 5963 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي، ثنا أبو هب محمد ابْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ تَصَدَّقَ أَوْ أَقْرَضَ أَوْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.

[سورة النساء (4) : آية 115]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهدى 5964 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ أُتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّلَاحِ، فَرُدَّ إِلَى رِفَاعَةَ فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِالْمُشْرِكِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ. 5965 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أخْتَانَ رَجُلٌ عَمًّا لَهُ دِرْعًا فَقَذَفَ بها هوديا كَانَ يَغْشَاهُمْ، فَتجَادَلَ عَمَّ الرَّجُلِ قَوْمُهُ فَكَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَذَّرَهُ، ثُمَّ لَحِقَ بِأَرْضِ الشِّرْكِ، فَنَزَلَتْ فِيهِ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى الآيَةُ. وَهُوَ طُعْمَةُ بْنُ أُبَيْرِقٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ. 5966 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ بِالْكُوفَةِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: دَعَانِي مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: بَايِعْ لابْنِ أَخِيكَ، فَقُلْتُ: يَا مُعَاوِيَةُ: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا فَأَسْكَتُّهُ عَنِّي. 5967 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، عَنْ أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا فَضَحَ اللَّهُ طُعْمَةَ فِي الْمَدِينَةِ، فَنَقَبَ بَيْتَ الْحَجَّاجِ، فَأَرَادَ أَنْ يَسْرِقَهُ فَسَمِعَ الْحَجَّاجُ خَشْخَشَةً فِي بَيْتِهِ وَقَعْقَعَةَ جُلُودٍ كَانَتْ عِنْدَهُ، فَنَظَرَ فَإِذَا هُوَ طُعْمَةُ، فَقَالَ: ضَيْفِي وَابْنُ عَمِّي وَأَرَدْتَ سَرِقَتِي، فَأَخْرَجَهُ فَمَاتَ بِحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ كَافِرًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. 5968 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» ، قوله: نوله ما تولى من آلهة الباطل.

_ (1) . التفسير 1/ 167. (2) . التفسير 1/ 174.

قوله تعالى: ونصله جهنم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ. 5969 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا حَدَّثَهُ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوُلاةُ الأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ سُنَنًا، الأَخْذُ بِهَا تَصْدِيقٌ لِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتِكْمَالٌ لِطَاعَةِ اللَّهِ وَقُوَّةٌ عَلَى دِينِ اللَّهِ، لَيْسَ لأَحَدٍ تغييرها ولا تبديلها وَلا النَّظَرُ فِيمَا خَالَفَهَا، مَنِ اقْتَدَى بِهَا مُهْتَدٍ وَمَنِ اسْتَنْصَرَ بِهَا مَنْصُورٌ، وَمَنْ خَالَفَهَا اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى وَصَلَاهُ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ، قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَدْعُونَ من دونه إلا إناثا. [الوجه الأول] 5970 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، أَنْبَأَ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا قَالَ: مَعَ كُلِّ صَنَمٍ جِنِّيَّةٌ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5971 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا قَالَ: مَوْتَى. 5972 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا قَالَ الْحَسَنُ: الإِنَاثُ: كُلُّ شَيْءٍ مَيِّتٌ لَيْسَ لَهُ رُوحٌ إِمَّا خَشَبَةٌ يَابِسَةٌ وَإِمَّا حَجَرٌ يَابِسٌ. 5973 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْبَاهِلِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ هشام يعني بن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا قالتْ: أَوْثَانًا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَمُجَاهِدٍ، وَأَبِي مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5974 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ يَعْنِي الدُّولابِيَّ، ثنا مَرْوَانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا قال الْمُشْرِكُونَ:

قوله تعالى: وإن يدعون إلا شيطانا مريدا.

إِنَّ الْمَلائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ، وَإِنَّمَا نَعْبُدُهُمْ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى، قَالَ: اتُّخِذُوا أَرْبَابًا وَصُوَرُهُنَّ صور الحواري فَحَلُّوا وَقَلَّدُوا، وَقَالُوا: هَؤُلاءِ يُشْبِهْنَ بَنَاتِ اللَّهِ الَّذِينَ نَعْبُدُهُمْ يَعْنُونَ الْمَلائِكَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يدعون إلا شيطانا مريدا. [الوجه الأول] 5975 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ أَبُو وَهْبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا يَعْنِي: إِبْلِيسَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 5976 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبِي حَمَّادٌ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا قَالَ: لَيْسَ مِنْ صَنَمٍ إِلا فِيهِ شَيْطَانٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَرِيدًا لَعَنَهُ اللَّهِ. 5977 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنبأ يزيد زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: مَرِيدًا قَالَ: تَمَرَّدَ عَلَى مَعَاصِي اللَّهِ لَعَنَهُ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ. 5978 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ قَالَ: هَذَا قَوْلُ إِبْلِيسَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَصِيبًا. 5979 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا قَالَ: يَتَّخِذُونَهَا مِنْ دُونِكَ، وَيَكُونُونَ مِنْ حِزْبِي. 5980 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: نَصِيبًا قال: حَظًّا.

قوله تعالى: مفروضا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَفْرُوضًا. 5981 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مُحَمَّدٌ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: مَفْرُوضًا قَالَ: هَذَا إِبْلِيسُ مَفْرُوضًا، يَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ. 5982 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هشام يعني بن يوسف عن بن جريح، أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ قَالَ: دِينُ شَرَعَهُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ كَهَيْئَةِ الْبَحَائِرِ وَالسُّيَّبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ. 5983 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ أَمَّا يُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ فَيَشُقُّونَهَا فَيَجْعَلُونَهَا بَحِيرَةً. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ. [الوجه الأول] 5984 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ يعني الزبير، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ قال: الإخصاء. وروي عن ابن عم، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعِكْرِمَةَ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَأَبِي عِيَاضٍ، وَأَبِي صَالِحٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَالثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 5985 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ وَأَسْبَاطٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ قَالَ: دِينَ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ فِي أحد قوليه، إبراهيم النَّخَعِيِّ، وَالْحَكَمِ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ، وَالضَّحَّاكِ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ. وَعَطَاءٍ الخرساني نحو ذلك.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 5986 - حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ قَالَ: هُوَ الْوَشْمُ. 5987 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، أَنْبَأَ شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ قَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ جَهَلَةٍ يُغَيِّرُونَ صِبْغَةَ اللَّهِ وَلَوْنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خسرانا مبينا 5988 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا خالد بن جذاش الْمُهَلَّبِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الشَّيْطَانُ، لأَنَّهُ تَشَيْطَنَ. 5989 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ الْتَقَى نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَقَالَتِ الْيَهُودُ لِلْمُسْلِمِينَ: نَحْنُ خَيْرٌ مِنْكُمْ دِينُنَا قَبْلَ دِينِكُمْ، وَكِتَابُنَا قَبْلَ كِتَابِكُمْ وَنَبِيُّنَا قَبْلَ نَبِيِّكُمْ، وَنَحْنُ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ، وَلَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ يَهُودِيًّا، وَقَالَتِ النَّصَارَى مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: كِتَابُنَا بَعْدَ كِتَابِكُمْ، وَنَبِيُّنَا بَعْدَ نَبِيِّكُمْ، وَدِينُنَا بَعْدَ دِينِكُمْ وَقَدْ أُمِرْتُمْ أَنْ تَتَّبِعُونَا وَتَتْرُكُوا أَمْرَكُمْ، فَنَحْنُ خَيْرٌ مِنْكُمْ، نَحْنُ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ، وَلَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ عَلَى دِينِنَا فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَوْلَهُمْ فَقَالَ: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ. 5990 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ قالتِ الْعَرَبُ: لَنْ نُعَذَّبَ وَلَنْ نُبْعَثَ، وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى، وَقَالُوا: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ.

قوله تعالى: من يعمل سوءا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا. 5991 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا قَالَ: الشِّرْكُ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ به. [الوجه الأول] 5992 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُبيْرٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ الصَّلاحُ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ؟ قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ أَفْكُلُّ مَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّة نُؤْخَذُ بِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، رَحِمَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَسْتَ تَحْزَنُ؟ أَلَسْتَ تُنْصَبُ؟ أَلَسْتَ تُصِيبُكَ الأواء؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَذَاكَ الَّذِي تُجْزَوْنَ بِهِ «1» . 5993 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أن رسول الله صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فِي الدُّنْيَا 5994 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي الصِّدِّيقَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً نَزَلَتْ عَلَيَّ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رسول الله. قال: فَأَقْرَأَنِيهَا، قَالَ: فَلا أَعْلَمُ إِلا أَنِّي وَجَدْتُ إنْقِصَامًا فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي وَأُمِّي وَأين لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لَمُجْزَوْنَ بِمَا عَمِلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَسَتُجْزَوْنَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا به يوم القيامة «2» .

_ (1) . الدر 2/ 226 (2) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3039.

الوجه الثاني

5995 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أخبرني عمرو بن الحرث، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَجُلا تَلا هَذِهِ الآيَةَ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فَقَالَ: إِنَّا لَنُجْزَى بِكُلِّ مَا عَمِلْنَا هَلَكْنَا إِذًا، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: نَعَمْ يُجْزَى بِهِ الْمُؤْمِنُ فِي الدنيا فِي مُصِيبَتِهِ فِي جَسَدِهِ، فِيمَا يُؤْذِيهِ. 5996 - حَدَّثَنَا أبي، ثنا سلمة بن شير، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ أبي ملكية، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأَعْلَمُ أَشَدَّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ: مَا هِيَ يَا عَائِشَةُ؟ قُلْتُ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ قَالَ: هُوَ مَا يُصِيبُ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ حَتَّى النَّكْبَةُ يُنْكَبُهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي 5997 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: ثنا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ قَالَ: هُوَ الْكَافِرُ، ثُمَّ قَرَأَ وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نصيراً. 5998 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَا يَجِدْ لَهُ من دون الله وليا وَلا نَصِيرًا إِلا أَنْ يَتُوبَ قَبْلَ مَوْتِهِ فَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ من ذكر أو أنثى وهو مؤمن 5999 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى. أَنْبَأَ هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ لَقِيَهُ حَزِينًا سَأَلَهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ قَالَ: الْفَرَائِضُ. 6000 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الأَعْمَشَ، عَنْ مُسْلِمٍ يَعْنِي أَبَا صَخْرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الكتاب من يعمل سوءا يُجْزَ بِهِ قالتِ الْيَهُودُ:

قوله تعالى: فأولئك يدخلون الجنة.

نَحْنُ وَأَنْتُمْ سَوَاءٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ قَالَ: فَفَلَجُوا عَلَيْهِمْ. 6001 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ وَيَعْلَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: جَلَسَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ وَأَهْلِ التَّوْرَاةِ وَأَهْلِ الإِنْجِيلِ، فَقَالَ هَؤُلاءِ: نَحْنُ أَفْضَلُ، وَقَالَ هَؤُلاءِ: نَحْنُ أَفْضَلُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ثُمَّ خَصَّ اللَّهُ أَهْلَ الإِيمَانِ، فَأَنْزَلَ: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وهو مؤمن. 6002 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ الإِيمَانَ إِلا بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ الإِسْلامَ إِلا بِالإِحْسَانِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ. 6003 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ: الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ: لَا حَرَّ فِيهَا وَلا بَرْدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ. 6004 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أَهْلُ الإِسْلامِ: لَا دِينَ إِلا دِينُ الإِسْلامِ، كِتَابُنَا نسخ كل كتاب، ونبينا خاتم النَّبِيِّينَ، وَدِينُنَا خَيْرُ الأَدْيَانِ، فَقَالَ تَعَالَى: وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ. 6005 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ثُمَّ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ عَلَيْهِمْ يَعْنِي عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ، فَقَالَ: وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا. 6006 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ يَقُولُ: مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ.

_ (1) . الدر 2/ 230.

قوله تعالى: وجهه لله وهو محسن.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ. 6007 - ذُكِرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ قَالَ: مَنْ أَخْلَصَ وَجْهَهُ، قَالَ: دِينَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إبراهيم حنيفا. [الوجه الأول] 6008 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَنِيفًا حَاجًّا. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ، وَعَطِيَّةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6009 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: حَنِيفًا قَالَ: مُتَّبِعًا. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6010 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنِيفُ: الْمُسْتَقِيمُ. قَالَ أَبُو صَخْرٍ، عَنْ عيسى ابن جارية سمته يَقُولُ مِثْلَهُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6011 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: حَنِيفًا يَقُولُ: مُخْلِصًا. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 6012 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ الْبَصْرِيِّ يَعْنِي نُعَيْمَ بْنَ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَوْلِهِ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنِيفُ: الَّذِي يُؤْمِنُ بِالرُّسُلِ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا. 6013 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرزاق «1» ، أنبأ معمر، عن عبد الملك

_ (1) . التفسير 1/ 168.

[سورة النساء (4) : آية 126]

ابن عُمَيْرٍ، عَنْ خَالِدٍ يَعْنِي ابْنَ رَبْعِيٍّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلا. 6014 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ بن زُغْبَةُ، ثنا رِشْدِينٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَعَلَ اللَّهُ الْخُلَّةَ لإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلامَ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ 6015 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَمَّا اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خليلا ألقى في قلبه الوحل حَتَّى إِنْ كَانَ خَفَقَانُ قَلْبِهِ لَيُسْمَعُ مِنْ بُعْدٍ كَمَا يُسْمَعُ خَفَقَانِ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ. 6016 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ يُضِيفُ النَّاسَ، فَخَرَجَ يَوْمًا يَلْتَمِسُ إِنْسَانًا يُضَيِّفُهُ، فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا فَرَجَعَ إِلَى دَارِهِ فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلا قَائِمًا، قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَا أَدْخَلَكَ دَارِي بِغَيْرِ إِذْنِي؟ قَالَ: دَخَلْتُهَا بِإِذْنِ رَبِّهَا. قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ أَرْسَلَنِي رَبِّي إِلَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ أُبَشِّرُهُ بِأَنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلا. قَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَوَاللَّهِ إِنْ أَخْبَرَتْنِي بِهِ ثُمَّ كَانَ بِأَقْصَى الْبِلادِ لآتِيَنَّهُ، ثُمَّ لَا أَبْرَحُ لَهُ جَارًا حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَنَا الْمَوْتُ. قَالَ: ذَاكَ الْعَبْدُ أَنْتَ. قَالَ: أَنَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَبِمَا اتَّخَذَنِي رَبِّي خَلِيلا. قَالَ: إِنَّكَ تُعْطِي النَّاسَ وَلَا تَسْأَلُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الْأَرْضِ الْآيَةَ ، قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فيهن. 6017 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ فِيهِنَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ الآيَةَ.

قوله تعالى: وما يتلى عليكم في الكتاب.

6018 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ يَعْنِي الْفَرَائِضَ الَّتِي فُرِضَتْ فِي أَمْرِ النِّسَاءِ. 6019 - ذُكِرَ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ لَهُ امْرَأَةٌ قَدْ كَبِرَتْ وَعَنَّسَتْ مِنَ الْحَيْضِ وَكَانَ لَهُ مِنْهَا أَوْلادٌ فَأَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَأَنْ يَتَزَوَّجَ، فَقَالَتْ: لَا تُطَلِّقْنِي، وَدَعْنِي أَقُومُ عَلَى وَلَدِي وَاقْسِمْ كُلَّ عَشْرٍ إِنْ شِئْتَ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ شِئْتَ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ هَذَا يَصْلُحُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ مَا تَقُولُ فَإِنْ شَاءَ، أَجَابَكَ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ فَأَفْتَاهُمْ عَمَّا لَمْ يَسْأَلُوا عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ. 6020 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ فِيهِنَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ الآيَةَ. قَالَ: وَالَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ أَنَّهُ يُتْلَى عَلَيْهِمْ فِي الْكِتَابِ، الآيَةُ الأُولَى الَّتِي قَالَ اللَّهُ فِيهَا وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تؤتونهن ما كُتِبَ لهن. 6021 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَمُّ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُوَرِّثُونَ الْوِلْدَانَ حَتَّى يَحْتَلِمُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْفَرَائِضَ فِي أَوَّلِ سُورَةِ النِّسَاءِ. 6022 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كتب لهن قال: كان أهل

_ (1) . التفسير 1/ 175.

قوله تعالى: ما كتب لهن.

الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُوَرِّثُونَ النِّسَاءَ وَلا الصِّبْيَانَ شَيْئًا، كَانُوا يَقُولُونَ: لَا تَغْزُونَ وَلا تُغْنُونَ أَوْ قَالَ َلا تُغْنُونَ، خَيْرًا، فَفَرَضَ اللَّهُ لَهُمُ الْمِيرَاثَ حَقًّا وَاجِبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كُتِبَ لَهُنَّ. 6023 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ نُصَيْرٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ قَالَ: الْمِيرَاثُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ. 6024 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ قال: أُنْزِلَتْ فِي الْيَتِيمَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ، فَتَشْرَكُهُ فِي مَالِهِ فَيَرْغَبُ عَنْهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَيَكْرَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا غَيْرَهُ، فَتَشْرَكُهُ فِي مَالِهِ وَيَعْضِلُهَا وَلا يَتَزَوَّجُهَا وَلا يُزَوِّجُهَا غَيْرَهُ. 6025 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ رَغْبَةُ أَحَدِكُمْ عَنْ يَتِيمَتِهِ الَّتِي تَكُونُ فِي حِجْرِهِ حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ الْمَالِ وَالْجَمَالِ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا رَغِبُوا فِي مَالِهَا وَجَمَالِهَا مِنْ يَتَامَى النِّسَاءِ إِلا بِالْقِسْطِ مِنْ أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ عَنْهُنَّ. 6026 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ فَكَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَكُونُ عِنْدَهُ الْيَتِيمَةُ فَيُلْقِي عَلَيْهَا ثَوْبَهُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ بِهَا لَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا أَبَدًا، فَإِنْ كَانَتْ جَمِيلَةً وَهَوِيَهَا تَزَوَّجَهَا وَأَكَلَ مَالَهَا، وَإِنْ كانت ذميمة مَنَعَهَا الرِّجَالَ أَبَدًا حَتَّى تَمُوتَ، فَإِذَا مَاتَتْ وَرِثَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذَلِكَ وَنَهَى عَنْهُ. 6027 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ قَالَ: كَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

قوله تعالى: والمستضعفين من الولدان.

الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ السُّلَمِيُّ لَهُ بِنْتُ عَمٍّ عَمْيَاءُ وكانت ذميمة وَكَانَتْ قَدْ وَرِثَتْ عَنْ أَبِيهَا مَالا، وَكَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَرْغَبُ عَنْ نِكَاحِهَا وَلا يُنْكِحُهَا رَهْبَةً أَنْ يَذْهَبَ الزَّوْجُ بِمَالِهَا، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، وَكَانَ نَاسٌ فِي حُجُورِهِمْ جَوَارِي أَيْضًا مِثْلُ ذَلِكَ، فَجَعَلَ جَابِرٌ يَسْأَلُ: أَتَرِثُ الْجَارِيَةُ إِذَا كَانَتْ قَبِيحَةً عَمْيَاءَ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: نَعَمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ. 6028 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ فَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَا يُوَرِّثُونَ الصِّغَارَ وَلَا الْبَنَاتِ وَذَلِكَ قَوْلِهِ تَعَالَى: لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ فَنَهَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ، وَبَيَّنَ لِكُلِّ ذِي سَهْمٍ سَهْمَهُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا. 6029 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ نُصَيْرٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ قَالَ: كَانُوا لَا يُوَرِّثُونَ إِلا الأَكَابِرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ. 6030 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الحرث، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْقِسْطِ قَالَ: بِالْعَدْلِ. 6031 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ قَالَ: أُمِرُوا لِلْيَتِيمِ بِالْقِسْطِ: بِالْعَدْلِ. 6032 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ الدَّارِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ كَمَا إِذَا كَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ وَمَالٍ نَكَحْتَهَا وَاسْتَأْثَرْتَ بِهَا، كَذَلِكَ إِذَا لَمْ تَكُنْ ذَاتَ جَمَالٍ وَلا مَالٍ فَانْكِحْهَا وَاسْتَأْثِرْ بِهَا. 6033 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَقُومُوا

قوله تعالى: وما تفعلوا من خير.

لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ، وَالْقِسْطُ أَنْ يُعْطِيَ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ مِنْهُمْ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى، الصَّغِيرُ بِمَنْزِلَةِ الْكَبِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ. 6034 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ خَيْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا. 6035 - أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ وَثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا قَالَ: مَحْفُوظٌ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ، عَالِمٌ بِهِ شَاكِرٌ لَهُ، وَأَنَّهُ لَا شَيْءَ أَشْكَرَ مِنَ اللَّهِ وَلا أَجْزَى بِخَيْرٍ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا. 6036 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عن سماك ابن حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَشِيَتْ سَوْدَةُ أَنْ يُطَلِّقَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا تُطَلِّقْنِي وَأَمْسِكْنِي وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ فَفَعَلَ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا الآيَةَ «1» . 6037 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ فَتَطُوع صُحْبَتُهَا، وَلَعَلَّهَا لَا تَكُونُ لَهَا وَلَدٌ أَوْ لَا يَكُونُ لَهَا وَلَدٌ، يُرِيدُ طَلاقَهَا فَتَقُولُ: لَا تُطَلِّقْنِي وَأَمْسِكْنِي وَأَنْتَ فِي حِلٍّ، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ. 6038 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسًا فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَبِي السَّنَابِلِ بْنِ بَعْكَكٍ أَخِي بَنِي عبد الدار.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3040.

قوله تعالى: نشوزا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: نُشُوزًا. 6039 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا يَعْنِي: الْبُغْضَ. 6040 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابن جريح، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: النُّشُوزُ: أَنْ تُحِبَّ فِرَاقَهُ، وَإِنْ لَمْ يَهْوَى فِي ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أو إعراضا. 6041 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ اللَّهِ بْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّ السُّنَّةَ فِي الآيَةِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ فِيهَا نُشُوزَ الْمَرْءِ وَإِعْرَاضَهُ عَنِ امْرَأَتِهِ إَنَّ الْمَرْءَ إِذَا نَشَزَ عَنِ امْرَأَتِهِ أَوْ أَعْرَضَ عَنْهَا فَإِنَّ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْهِ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهَا أَنْ يُطَلِّقَهَا، أَوْ تَسْتَقِرَّ عِنْدَهُ عَلَى مَا رَأَتْ مِنْ أَثَرَةٍ فِي الْقَسْمِ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا. 6042 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أبو الأحوض عن سماك ابن حَرْبٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: جَاءَ رجل إلى علي بن أبي طالب فسأله عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا قَالَ عَلِيٌّ: يَكُونُ الرَّجُلُ عِنْدَ الْمَرْأَةِ فَتَنْبُوا عَيْنَاهُ عَنْهَا مِنْ دَمَامَتِهَا أَوْ كِبَرِهَا أَوْ سوء خلقها أو قرها، فتكبره فِرَاقَهُ، فَإِنْ وَضَعَتْ لَهُ مِنْ مَهْرِهَا شَيْئًا (حَلَّ) لَهُ، وَإِنْ جَعَلَتْ لَهُ مِنْ أَيَّامِهَا فَلا حَرَجَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا (صُلْحًا) . 6043 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سليمان بن معاذ، عن سماك ابن حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَشِيَتْ سَوْدَةُ أَنْ يُطَلِّقَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا تُطَلِّقْنِي وَأَمْسِكْنِي وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ، فَفَعَلَ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ قَالَ: فَمَا (اصْطَلَحَا) عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ جائز «2» .

_ (1) . ابن كثير. (2) . سبق تخريجه.

قوله تعالى: والصلح خير.

6044 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّ الصُّلْحَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَقَدْ ذكر إلى سعيد سليمان أَنَّ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ الأَنْصَارِيَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ حَتَّى إِذَا كَبِرَتْ تَزَوَّجَ عَلَيْهَا فَتَاةً شَابَّةً، فَآثَرَ عَلَيْهَا الشَّابَّةَ، فَنَاشَدَتْهُ الطَّلاقَ، فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ أَمْهَلَهَا حَتَّى إِذَا كَادَتْ تَحِلُّ رَاجَعَهَا، ثُمَّ عَادَ فَآثَرَ الشَّابَّةَ عَلَيْهَا فَنَاشَدَتْهُ الطَّلاقَ، فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ أَمْهَلَهَا حَتَّى إِذَا كَانَتْ تَحِلُّ رَاجَعَهَا، ثُمَّ عَادَ فَآثَرَ عَلَيْهَا الْفَتَاةَ، فَنَاشَدَتْهُ الطَّلاقَ، فَقَالَ لَهَا: مَا شِئْتِ إِنَّمَا بَقِيَتْ لَكِ تَطْلِيقَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِنْ شِئْتِ اسْتَقْرَرْتِ عَلَى مَا تريدين مِنَ الأَثْرَةِ، وَإِنْ شِئْتِ فَارَقْتُكِ، فَقَالَتْ لَهُ: بَلْ أَسْتَقِرُّ عَلَى الأَثْرَةِ، فَأَمْسَكَهَا عَلَى ذَلِكَ فَكَانَ ذَلِكَ صُلْحًا، وَلَمْ يَرَ رَافِعٌ عَلَيْهِ إِثْمًا حِينَ رَضِيَتْ بِأَنْ تَسْتَقِرَّ عَلَى الأَثْرَةِ فِيمَا آثَرَ بِهِ عَلَيْهَا «1» . 6045 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي ابْنَ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا الآيَةَ. قَالَتْ: هِيَ الْمَرْأَةُ عِنْدَ الرَّجُلِ لَا يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا فَيُرِيدُ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَيَتَزَوَّجَ غَيْرَهَا، فَتَقُولُ: احْبِسْنِي وَلا تُطَلِّقْنِي فَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النَّفَقَةَ عَلَيَّ وَالْقِسْمَةِ لِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالْحَسَنِ، ومكحول، ومجاهد، والحكم ابن عُتَيْبَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ. 6046 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَهُوَ التَّخْيِيرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُحَضِرَتِ. 6047 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا شَيْخٌ مِنَ الرَّازِيِّينَ، ثنا أَبُو هِشَامٍ أَصْرَمُ، ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ قال: ألزمت.

_ (1) . سبق تخريجه.

قوله تعالى: الأنفس الشح.

قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَنْفُسُ الشُّحَّ. 6048 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا سَلَمَةُ يَعْنِي ابْنَ الْفَضْلِ، عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي بن قَرْمٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ قَالَ: أُحْضِرَتِ الْمَرْأَةُ الشُّحَّ عَلَى زَوْجِهَا مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ. 6049 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ قَالَ: الْمَرْأَةُ تَشُحُّ عَلَى مَالِ زَوْجِهَا وَبَنِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الشُّحَّ. 6050 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ أَبِي قَيْسٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ مِنْهَا وَمِنْهُ. 6051 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ هَوَاهُ فِي الشَّيْءِ يَحْرِصُ عَلَيْهِ. 6052 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ قَالا: ثنا عبد الرحمن ابن مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ قَالَ: فِي الأَيَّامِ وَالنَّفَقَةِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: فِي النَّفَقَةِ. 6053 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا الْفُضَيْلُ يَعْنِي ابْنَ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ: وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ قَالَ: فِي الْجِمَاعِ. 6054 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ قَالَ: يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا وَتَأْبَى أَنْ تُعْطِيَهُ يَعْنِي فِي الْخُلْعِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تُحْسِنُوا وتتقوا الآيَةَ. 6055 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تعالى وتتقوا يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ يُحَذِّرُهُمْ

[سورة النساء (4) : آية 129]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النساء ولو حرصتم [الوجه الأول] 6056 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فِي عَائِشَةَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6057 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ ولو حرصتم يَعْنِي: فِي الْحُبِّ وَالْجِمَاعِ، يَقُولُ: لَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَعْدِلَ بِالشَّهْوَةِ فِيمَا بَيْنَهُن وَلَوْ حَرَصْتَ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: فِي الشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ. وَرُوِيَ عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَالْحَسَنِ قَالا: فِي الْحُبِّ وَالْجِمَاعِ. 6058 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى، عَنْ مُبَارَكٍ عَنِ الْحَسَنِ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ قَالَ: بِقَلْبِهِ وَهَوَاهُ، وَلَكِنْ فِي الْقِسْمَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمِيلِ. 6059 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الرَّبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَبِيدَةَ عَنْ قَوْلِهِ: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمِيلِ قَالَ: بِنَفْسِهِ. 6060 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمِيلِ تَعَمُّدُ الإِسَاءَةِ. 6061 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كيم الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمِيلِ يَقُولُ: يَمِيلُ عَلَيْهَا وَلا يُنْفِقُ عَلَيْهَا وَلا يُقِيمُ لَهَا يَوْمًا. 6062 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا مَرْوَانٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ يَقُولُ: فَلا تَمِلْ إِلَى الَّتِي تُحِبُّ كُلَّ الْمَيْلِ، وَلَكِنِ اْعَدْلُ فِي قِسْمَةِ اللَّيَالِي وَالنَّهَارِ، والنفقة.

قوله تعالى: فتذروها كالمعلقة.

6063 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمِيلِ يَقُولُ: لَا تَمِلْ إِلَى الشَّابَّةِ كُلَّ الْمِيلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ. 6063 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، أَنْبَأَ يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ قَالَ: لَا مُطَلَّقَةٌ وَلا ذَاتُ بَعْلٍ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 6065 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ كَالْمَسْجُونَةِ الَمَشْحُونَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فإن الله كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا. 6066 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا قَالَ: تُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ الله واسعا حكيما 6067 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا قال: الطَّلاقُ يُغْن اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ 6068 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَّهُ كتب لسفيان الثوري، فأملا عَلَيْهِ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِلَى أَبِي فُلانٍ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّهَا وَصِيَّةُ اللَّهِ خَلْقَهَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وتعالى:

_ (1) . التفسير 1/ 169 بلفظ (المحبوسة) [.....] (2) . التفسير 1/ 178.

قوله تعالى: وكان الله غنيا حميدا.

وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا إِنَّكَ إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ كَفَاكَ اللَّهُ مَا هَمَّكَ، وَإِنِ اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَمْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا. 6069 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا يَعْنِي قَالَ: عَنْ صَدَقَاتِكُمْ. 6070 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا قَالَ: فِي سُلْطَانِهِ عَمَّا عِنْدَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَمِيدًا. 6071 - ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ بْنِ الأَشْعَثِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ابن هَاشِمٍ، أَنْبَأَ سَيْفٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَلِيٍّ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا أَيْ قَالَ: مُتَحَمِّدًا إِلَى خَلْقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا 6072 - حدنا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ، لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ وَالسَّمَوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَمَنْ بَيْنَهُنَّ مِمَّا يَعْلَمُ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ 6073 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا قَالَ: قَادِرٌ وَاللَّهِ رَبُّنَا عَلَى ذَلِكَ أَنْ يُهْلِكَ مَنْ َشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ.

[سورة النساء (4) : آية 134]

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدنيا والآخرة 6074 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا أَيْ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُرِيدُ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُ رَغْبَةٌ فِي الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مَا قُسِمَ لَهُ فِيهَا مِنْ رِزْقٍ، وَلا حَظَّ لَهُ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا . [6075] وَبِهِ ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ سَمِيعًا أَيْ سَمِيعٌ مَا تَقُولُونَ 6076 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ سَمِيعًا بَصِيرًا يَقُولُ: بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ. 6077 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُولُوا الْحَقَّ، وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَوْ آبَائِهِمْ أَوْ أَبْنَائِهِمْ. 6078 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 6079 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ يَعْنِي: قَوَّامِينَ بِالْعَدْلِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 6080 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ ابن مُزَاحِمٍ أَبُو وَهْبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ قَالَ: قَوَّامِينَ بِالشَّهَادَةِ.

قوله تعالى: بالقسط شهداء لله.

6081 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَهَذَا فِي الشَّهَادَةِ، فَأَقِمِ الشَّهَادَةَ «1» يَا ابْنَ آدَمَ وَلَوْ عَلَى نَفْسِكَ أَوْ وَالِدَيْكَ أَوْ عَلَى ذَوِي قَرَابَتِكَ أَوْ عَلَى أَشْرَافِ قَوْمِكَ، فَإِنَّمَا الشَّهَادَةُ لِلَّهِ وَلَيْسَتْ لِلنَّاسِ، وَإِنَّ اللَّهَ رَضِيَ بِالْعَدْلِ لِنَفْسِهِ، وَالإِقْسَاطُ وَالْعَدْلُ مِيزَانُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ بِهِ يَرُدُّ اللَّهُ مِنَ الشَّدِيدِ عَلَى الضَّعِيفِ وَمِنَ الْكَاذِبِ عَلَى الصَّادِقِ، وَمَنَ الْمُبْطِلِ عَلَى الْمُحِقِّ، وَبِالْعَدْلِ يُصَدَّقُ الصَّادِقُ وَيُكَذَّبُ الْكَاذِبُ، وَيُرَدُّ الْمُعْتَدِي وَيُوَبِّخُهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبِالْعَدْلِ صَلُحَ النَّاسُ يَا ابْنَ آدَمَ. قَوْلَهُ تَعَالَى: بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ. 6082 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ يَعْنِي: بِالْعَدْلِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ. 6083 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَلَوْ على أنفسكم يقول: لو كان تأحد عَلَيْكَ حَقٌّ فَأَقْرَرْتَ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ. 6084 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: عَلَى نَفْسِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ. 6085 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ يَعْنِي: أَوْ عَلَى الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ فَاشْهَدْ بِهِ عَلَيْهِمْ. 6086 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ يَقُولُ: عَلَى نَفْسِكَ أَوْ عَلَى الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ قَرِيبًا كَانَ أَوْ بَعِيدًا، غَنِيًّا كَانَ أَوْ فَقِيرًا.

_ (1) . إضافة عن الدر 2/ 234.

قوله تعالى: إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما.

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا. 6087 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُولُوا الْحَقَّ، وَلا يُحَابُونَ غَنِيًّا لِغِنَاهُ وَلا يَرْحَمُونَ مِسْكِينًا لِمَسْكَنَتِهِ. 6088 - حَدَّثَنَا أحمد بن ثمان بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلانِ غَنِيٌّ وَفَقِيرٌ، فَكَانَ ضَلْعُهُ مَعَ الْفَقِيرِ يَرَى أَنَّ الْفَقِيرَ لَا يَظْلِمُ الْغَنِيَّ، فَأَبَى اللَّهُ تَعَالَى إِلا أَنْ يَقُومَ بِالْقِسْطِ فِي الْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا. 6089 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا قَالَ: يَعْنِي: أَنَّ اللَّهَ أَوْلَى بِالْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ مِنْ غَيْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا. 6090 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى فَتَذَرُوا الْحَقَّ فَتَجُورُوا. 6091 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا قَالَ: يَعْنِي: أَنَّ اللَّهَ أَوْلَى بِالْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ مِنْ غَيْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا. 6092 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى فَتَذَرُوا الْحَقَّ فَتَجُورُوا. 6093 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: تَتَّبِعُوا الْهَوَى يَعْنِي فِي الشَّهَادَاتِ. 6094 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى فِي الشَّهَادَةِ إِذَا دُعِيتُمْ لَهَا أَنْ تَقُولُوا بِهَا وَتَعْدِلُوا.

قوله تعالى: أن تعدلوا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَعْدِلُوا. 6095 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: أَنْ تَعْدِلُوا يَعْنِي: عَنِ الْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَلْوُوا. [الوجه الأول] 6096 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ تَلْوُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِالشَّهَادَةِ. 6097 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ تَلْوُوا يَقُولُ: تَلْوِي بِلِسَانِكَ بِغَيْرِ الْحَقِّ، وَهِيَ اللَّجَاجَةُ فَلا يُقِيمُ الشَّهَادَةَ عَلَى وَجْهِهَا. وَرُوِيَ عَنْ عطاء الخرساني، وعطية، وسعيد بن جير، والضحاك، والسدي ومقاتل بن الحيان نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6098 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا. قَالَ: الرَّجُلانِ يَقْعُدَانِ عِنْدَ الْقَاضِي فَيَكُونُ لَيُّ الْقَاضِي وَإِعْرَاضُهُ لأَحَدِ الرَّجُلَيْنِ عَلَى الآخَرِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6099 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَإِنْ تَلْوُوا قال: تُحَرِّفُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ تُعْرِضُوا. 6100 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: أَوْ تُعْرِضُوا يَعْنِي: الشَّهَادَةَ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . التفسير 1/ 178.

قوله تعالى: فإن الله كان بما تعملون خبيرا.

6101 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلي، حدثني، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَوْ تُعْرِضُوا يَقُولُ: الإِعْرَاضُ: التَّرْكُ. 6102 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: أَوْ تُعْرِضُوا قَالَ: تَتْرُكُوا. وَرُوِيَ عَنْ عَطِيَّةَ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: فَتُعْرِضُ عَنْهَا فَتَكْتُمُهَا وَتَقُولُ: لَيْسَ عِنْدِي شَهَادَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا. 6103 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ يَعْنِي: مِنْ كِتْمَانِ الشَّهَادَةِ وَإِقَامَتِهَا خَبِيرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نزل على رسوله. 6104 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: آمِنُوا بِاللَّهِ يَعْنِي: بِتَوْحِيدِ اللَّهِ. 6105 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ. 6106 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: أُنْزِلَ الْكِتَابُ عِنْدَ الاخْتِلافِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وملائكته الآيَةَ. 6107 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: وَمَنْ يَكْفُرْ قَالَ: كَفَرَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. 6108 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَالْيَوْمِ الآخِرِ يَعْنِي: بِالْغَيْبِ الَّذِي فِيهِ جَزَاءُ الأَعْمَالِ.

[سورة النساء (4) : آية 137]

6109 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَقَدْ ضَلَّ يَقُولُ: فَقَدْ أَخْطَأَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا. 6110 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ فِي الْمُرْتَدّ: إِنْ كُنْتَ مُسْتَتِيبَهُ ثَلاثًا، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا، ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا «1» . 6111 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمنوا ثم كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَذْنَبُوا فِي شِرْكِهِمْ فَتَابُوا، فَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُمْ، وَلَوْ تَابُوا مِنَ الشِّرْكِ لَقُبِلَ مِنْهُمْ. 6112 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الربيع صلى الله عليه وسلم ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: هَؤُلاءِ الْيَهُودُ آمَنُوا بِالتَّوْرَاةِ ثُمَّ كَفَرُوا بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا. 6113 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ النَّصَارَى فَقَالَ: ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا يَقُولُ: آمَنُوا بِالإِنْجِيلِ ثُمَّ كَفَرُوا بِهِ. قَوْلُهُ تعالى: ثم ازدادوا كفرا. [الوجه الأول] 6114 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا قَالَ: تَمُّوا عَلَى كُفْرِهِمْ حَتَّى مَاتُوا. 6115 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا قَالَ: مَاتُوا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6116 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «3» وَأَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا كَفَرُوا بمحمد صلى الله عليه وسلم.

_ (1) . الدر 2/ 235. (2) . التفسير 1/ 170. (3) . المرجع السابق.

قوله تعالى: لم يكن الله ليغفر لهم.

6117 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا بِالْفُرْقَانِ وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ. 6118 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَقَدْ كَفَرُوا بِكُتُبِ اللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا. 6119 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلا قَالَ: وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقَ هُدًى، وَقَدْ كَفَرُوا بِكُتُبِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 6120 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: عَذَابًا أَلِيمًا قَالَ: الأَلِيمُ الْمُوجِعُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَقَتَادَةُ، وَأَبُو مَالِكٍ، وَأَبُو عِمْرَانَ الجوفي، وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ 6121 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: نَهَى اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُلاطِفُوا الْكُفَّارَ فَيَتَّخِذُوهُمْ وَلِيجَةً مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ، إِلا أَنْ يَكُونَ الْكُفَّارُ عَلَيْهِمْ ظَاهِرِينَ فَيُظْهِرُونَ لَهُمْ وَيُخَالِفُونَهُمْ فِي الدِّينِ. 6122 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَمَّا أَوْلِيَاءَ فَنُوَالِيهِمْ فِي دِينِهِمْ وَنُظْهِرُهُمْ عَلَى عَوْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ 6123 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ. قَالَ: فِي سُورَةِ الأَنْعَامِ بِمَكَّةَ.

قوله تعالى: أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها.

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا. 6124 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا وَنَحْوُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْجَمَاعَةِ وَنَهَاهُمْ عَنِ الاخْتِلافِ وَالْفُرْقَةِ وَأَخْبَرَهُمْ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قبلهم بالمري وَالْخُصُومَاتِ فِي الدِّينِ. 6125 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَنَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي الأَنْعَامِ فَكَانَ هَذَا الَّذِي أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ. وَخَوَّفَهُمْ فَقَالَ: إِنْ قَعَدْتُمْ ورضيتم بخوضهم واستهزائهم بالقرآن ف إنكم إِذًا مِثْلُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. 6126 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنَ الْكَذِبِ لِيُضْحِكَ بِهَا الْقَوْمَ، فَيَسْخَطُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ، النَّخَعِيِّ فَقَالَ: صَدَقَ، أَلَيْسَ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ. 6127 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمِنْهَالِ عن هشام ابن عُرْوَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَذَ قَوْمًا يَشْرَبُونَ فَضَرَبَهُمْ وَفِيهِمْ رَجُلٌ صَالِحٌ فَقِيلَ إِنَّهُ صَائِمٌ، فَتَلا: فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا. 6128 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فَقَالَ: إِنْ قَعَدْتُمْ وَرَضِيتُمْ بِخَوْضِهِمْ وَاسْتِهْزَائِهِمْ بِالْقُرْآنِ ف إنكم إذا مثلهم.

قوله تعالى: إن الله جامع المنافقين الآية.

قوله تعالى: إن الله جامع المنافقين الْآيَةَ. 6129 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، الَّذِينَ خَاضُوا وَاسْتَهْزَءُوا بِالْقُرْآنِ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ من الله قالوا ألم نكن معكم. 6130 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قال: هم المنافقين. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ. 6131 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: نَصِيبٌ يَعْنِي: حَظًّا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ. 6132 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ يَقُولُ: نَغْلِبْ عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. 6133 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ 6134 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ ثنا عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يَجْتَمِعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فِي أَرْضٍ بَيْضَاءَ كَأَنَّهَا سَبِيكَةٌ فِضِّيَّةٌ، ثُمَّ أَوَّلُ مَا يُقْضَى فِيهِ مِنْ خُصُومَاتِ النَّاسِ الدِّمَاءُ، فَيُؤْتَى بِالْقَاتِلِ وَالْمَقْتُولِ فَيُوقَفَانِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ، فَيُقَالُ لَهُ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فَإِنْ قَتَلَهُ لِلَّهِ قَالَ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِلَّهِ، قَالَ: فَيُقَالُ: فَإِنَّهَا لِلَّهِ، وَإِنْ كَانَ

قوله تعالى: ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.

قَتَلَهُ لِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلانٍ، فَيُقَالُ: فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَهُ، فيقتله يومئذ كل خلق لله قتلته ظَالِمًا غَيْرَ أَنَّهُ يُذَاقُ الْمَوْتَ عِدَّةَ الأَيَّامِ الَّتِي أَذَاقَهَا الآخَرَ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا. 6135 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ يُسَيْعٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا قَالَ: الْكَافِرُ يَقْتُلُ الْمُؤْمِنَ وَالْمُؤْمِنُ يَقْتُلُ الْكَافِرَ، قَالَ عَلِيٌّ: وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وعطاء الخرساني نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَبِيلا. 6316 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: سَبِيلا قَالَ: حُجَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ 6137 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ قَالَ: يُعْطِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ كَمَا كَانُوا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ يَسْلُبُهُمْ ذَلِكَ النُّورَ فَيُطْفِيهِ، فَيَقُومُونَ فِي ظُلْمَتِهِمْ وَيُضْرَبُ بَيْنَهُمْ بِالسُّوَرِ. 6138 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ قَالَ: يُعْطَى الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُورًا وَيُعْطَى الْمُنَافِقُ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى الصِّرَاطِ، فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَى الصِّرَاطِ مَضَى الْمُؤْمِنُونَ بنورهم ويطفي نور المنافقين، ف ينادونهم أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ «1» قَالَ الْحَسَنُ: فَتِلْكَ خَدِيعَةُ اللَّهِ إِيَّاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى. 6139 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ خَالِدٍ الأَعْرَابِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ سِمَاكٍ الْحَنَفِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كان

_ (1) . سورة الحديد، آية: 14.

قوله تعالى: يراؤن الناس.

يُكْرَهُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: إِنِّي كَسْلانٌ وَيَتَأَوَّلُ هَذِهِ الآيَةَ: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كسالى. قوله تعالى: يراؤن النَّاسَ. 6140 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: يراؤن النَّاسَ وَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَوْلا النَّاسُ مَا صَلَّى الْمُنَافِقُ، مَا يُصَلِّي إِلا رِيَاءً وَسُمْعَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا. 6141 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ: وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلاًِ قَالَ: إِنَّمَا قَلَّ لأَنَّهُ كَانَ لِغَيْرِ اللَّهِ. 6142 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهِّرٍ وَعَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيُّ قَالا: ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قرأ هذه يراؤن النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا قَالَ الحسن: فو الله لَوْ كَانَ ذَلِكَ الْقَلِيلُ مِنْهُمْ لِلَّهِ لَقَبِلَهُ، وَلَكِنْ كَانَ ذَلِكَ الْقَلِيلُ مِنْهُمْ رِيَاءً. 6143 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا وَإِنَّمَا قال ذِكْرُ الْمُنَافِقِ، لأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَقْبَلْهُ كُلُّ مَا رَدَّ اللَّهُ قَلِيلٌ كُلُّ مَا قَبِلَ اللَّهُ كَثِيرٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ. 6144 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُنَافِقِ وَالْكَافِرِ مَثَلُ ثَلاثَةِ نَفَرٍ انْتَهَوْا إِلَى وَادٍي فَوَقَعَ أَحَدُهُمْ فَعَبَرَ، ثُمَّ وَقَعَ الآخَرُ حَتَّى أَتَى عَلَى نِصْفِ الْوَادِي نَادَاهُ الَّذِي عَلَى شَفِيرِ الْوَادِي: وَيْلَكَ أَيْنَ تَذْهَبُ؟ إِلَى الْهَلَكَةِ، إرْجِعْ عَوْدَكَ عَلَى بَدْئِكَ، وَنَادَاهُ الَّذِي عَبَرَ: هَلُمَّ النَّجَاةَ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى هَذَا مَرَّةً وَإِلَى هَذَا مَرَّةً، قَالَ: فَجَاءَ سَيْلٌ فَأَغْرَقَهُ وَالَّذِي عَبَرَ الْمُؤْمِنُ وَالَّذِي غَرِقَ الْمُنَافِقُ، مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هؤلاء والذي مكث الكافر.

_ (1) . الدر 2/ 236.

قوله تعالى: لا إلى هؤلاء

6145 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا إِلَى هَؤُلاءِ . [6146] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: لا إِلَى هَؤُلاءِ لأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ. 6147 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا إِلَى هَؤُلاءِ يَقُولُ: لَيْسُوا بِمُؤْمِنِينَ مُخْلِصِينَ وَلَا بِمُشْرِكِينَ مُصَرِّحِينَ بالشرك. قوله تعالى: ولا إِلَى هَؤُلاءِ. 6148 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: لا إِلَى هَؤُلاءِ الْيَهُودُ. 6149 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لا إلى هؤلاء يقول: ليسوا بمشركين فيظهرون الشِّرْكَ وَلَيْسُوا بِمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَبِيلا. 6150 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: سَبِيلا يَقُولُ: حُجَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تتخذوا الكافرين 6151 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: سُلْطَانًا مُبِينًا قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حُجَّةٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ مِثْلُ ذَلِكَ. 6152 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا وَأَنَّ لِلَّهِ السُّلْطَانَ عَلَى خَلْقِهِ وَلَكِنْ يَقُولُ: عذرا مبينا.

_ (1) . التفسير 1/ 178.

[سورة النساء (4) : آية 145]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تجد لهم نصيرا. 6153 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ قَالَ: فِي تَوَابِيتَ مِنْ حَدِيدٍ مُبْهَمَةٍ عَلَيْهِمْ. 6154 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ قَالَ: الدَّرْكُ الأَسْفَلُ بُيُوتٌ لَهَا أَبْوَابٌ تُطْبَقُ عَلَيْهَا فَيُوقَدُ مِنْ تَحْتِهِمُ النَّارُ وَمِنْ فَوْقِهِمْ. 6155 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ يَعْنِي: فِي أَسْفَلِ النَّارِ. 6156 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ سُئِلَ عَنِ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ: يُجْعَلُونَ فِي تَوَابِيتَ مِنْ نَارٍ فَتُطْبَقُ عَلَيْهِمْ فِي أَسْفَلِ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا 6157 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ: جَاءَنَا حُذَيْفَةُ فقال على رؤسنا فَقَالَ: لَقَدْ نَزَلَ النِّفَاقُ عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ، قُلْتُ لَهُ: أَنَّى يَكُونُ هَذَا وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ قَالَ: فَلَمَّا تَفَرَّقُوا قَالَ لَمْ يَبْقَ غَيْرِي رَمَانِي بِحَصَاةٍ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَمَّا تَابُوا كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ «1» . 6158 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وعثمان ابن عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِي سُورَةِ النِّسَاءِ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا.

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 6/ 62.

قوله تعالى: وأصلحوا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وأصلحوا. 6159 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي، عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَأَصْلَحَ يَعْنِي: وَأَصْلَحَ الْعَمَلَ. 6160 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَصْلَحُوا قَالَ: أَصْلَحُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ. 6161 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ عَامِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ يَعْنِي ابْنَ أَنَسٍ قَوْلَهُ: وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ قَالَ: الاعْتِصَامُ هُوَ الثِّقَةُ بِاللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ. 6162 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَخْلِصْ) دِينَكَ يكفيك الْقَلِيلُ مِنَ الْعَمَلِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا 6163 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَأُولَئِكَ يَعْنِي: الَّذِينَ فَعَلُوا مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ هُمُ الَّذِينَ صَدَّقُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَعَ الْمُؤْمِنِينَ. 6164 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي: الْمُصَدِّقِينَ. 6165 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: أَجْرًا عَظِيمًا قَالَ: الْجَنَّةُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْحَسَنِ، وعكرمة، والضحاك، وقتادة نحو ذلك.

_ (1) . الدر 2/ 336، والحاكم 4/ 306.

[سورة النساء (4) : آية 147]

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ الله شاكرا عليما. 6166 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا. إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ شَاكِرًا وَلا مُؤْمِنًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ 6167 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ لا يحب الله سبحانه أن يدعوا أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ «1» . 6168 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ قَالَ: ضَافَ رَجُلٌ رَجُلا فَلَمْ يُؤَدِّ إِلَيْهِ حَقَّ ضِيَافَتِهِ فَلَمَّا خَرَجَ أَخْبَرَ النَّاسَ، فَقَالَ: ضَيَّفْتُ فُلانًا فَلَمْ يُؤَدِّ إِلَيَّ حَقَّ ضِيَافَتِي، قَالَ: فَذَلِكَ الْجَهْرُ بِالسُّوءِ إِلا مَنْ ظُلِمَ حِينَ لَمْ يُؤَدِّ إِلَيْهِ الآخَرُ حَقَّ ضِيَافَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مِنْ ظُلِمَ. 6169 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلا مَنْ ظُلِمَ إِلا أَنْ يَكُونَ مَظْلُومًا فَإِنَّهُ رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَوَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى إِلا مَنْ ظُلِمَ وَإِنْ صَبَرَ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ. 6170 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالا: ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فِي قَوْلِهِ: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بالسوء من القول إِلا مَنْ ظُلِمَ قَالَ: هُوَ فِي الضِّيَافَةِ يَأْتِي الرَّجُلُ إِلَى الْقَوْمِ وَهُوَ مُسَافِرٌ فَلَمْ يُضَيِّفُوهُ، فَرُخِّصَ لَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ وَيُسْمِعَهُمْ. والسياق ليونس.

_ (1) . التفسير 1/ 170. (2) . التفسير 1/ 179.

[سورة النساء (4) : آية 149]

6171 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ قَالا: ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ فَقَدْ رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَوَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ. 6172 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَشْتُمُكَ فَتَشْتُمُهُ، وَلَكِنْ إِنِ افْتَرَى عَلَيْكَ فَلا تَفْتَرِي عَلَيْهِ، مِثْلَ قَوْلِهِ: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عفوا قديرا. 6173 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشجع، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: إِنْ تُبْدُوا قَالَ: مِنَ الْيَقِينِ وَالشَّكِّ. 6174 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْبَرَ اللَّهُ عباده بحكمه وَعَفْوِهِ وَكَرَمِهِ وَسَعَةِ رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ، فَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ أَعْظَمَ مِنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ. 6175 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ وَصَفَ اللَّهُ النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ. 6176 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ قَالَ: أُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرُسُلِهِ. 6177 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَخِيهِ

قوله تعالى: ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله.

زَيْدِ بْنِ سَلامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: كَمْ كَانَتِ الرُّسُلُ؟ قَالَ: ثَلاثَمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ. 6178 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ يقولونَ: مُحَمَّدٌ لَيْسَ بِرَسُولِ اللَّهِ، وَتَقُولُ الْيَهُودُ: عِيسَى لَيْسَ بِرَسُولِ اللَّهِ، فَقَدْ فَرَّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ. 6179 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنكُفُرُ بِبَعْضٍ أُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى آمَنَتِ الْيَهُودُ بِالتَّوْرَاةِ وَمُوسَى، وَكَفَرُوا بِالإِنْجِيلِ وَعِيسَى، وَآمَنْتِ النَّصَارَى بِالإِنْجِيلِ وَمُوسَى، وَكَفَرُوا بِالْفُرْقَانِ وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا. 6180 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا يَقُولُ: اتَّخَذُوا الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ وَهُمَا بِدْعَتَانِ لَيْسَتَا مِنَ اللَّهِ، وَتَرَكُوا الإِسْلامَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا. 6181 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قول: أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا فَجَعَلَ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ مُؤْمِنًا حَقًّا، وَالْكَافِرَ كَافِرًا حَقًّا. 6182 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقِنْبَارِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ حَاضِرٍ، حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ثنا ابْنَ حَاضِرٍ أَتَدْرِي مَنِ الْكَافِرُ؟ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عذابا مهينا.

_ (1) . الحاكم 2/ 262. [.....]

[سورة النساء (4) : آية 152]

6183 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: عَذَابًا مُهِينًا يَعْنِي بِالْمُهِينِ: الْهَوَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ. 6184 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثنا بَقِيَّةُ ثنا مُحَمَّدُ ابن إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ: يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ قال: أُجُورُهمْ أَنْ يدخلهم الجنة. قوله تعالى: يسئلك أَهْلُ الْكِتَابِ. 6185 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: يسئلك أَهْلُ الْكِتَابِ قَالَ: الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ. 6186 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ من ذلك قالتْ لَهُ الْيَهُودُ: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَأْتِنَا بِكِتَابٍ مَكْتُوبٍ مِنَ السَّمَاءِ كَمَا جَاءَ بِهِ مُوسَى. 6187 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنبأ زيد بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: يسئلك أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ أَيْ كِتَابًا خَاصَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ. 6188 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً. 6189 - حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ إسحاق عن أبي الحويرن، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: جَهْرَةً أَيْ: عَلانِيَةً. 6190 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: جَهْرَةً أَيْ: عِيَانًا. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: فأخذتهم الصاعقة.

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ. 6191 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ قَالَ: هُمُ السَّبْعُونَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ مُوسَى فَسَارُوا مَعَهُ، قَالَ: سَمِعُوا كَلامًا فَصَعِقُوا، يَقُولُ: مَاتُوا. قوله تعالى: الصاعقة بظلمهم. [الوجه الأول] 6192 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ، عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ يَعْنِي ابْنَ شَابُورَ قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ يَقُولُ: سَأَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مُوسَى- يَعْنِي- أَنْ يُرِيَهُمُ اللَّهَ جَهْرَةً، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُمْ لَنْ يُطِيقُوا ذَلِكَ، فأبوا، فسعوا مِنَ اللَّهِ فَصَعِقَ بَعْضُهُمْ وَبَعْضٌ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ بُعِثَ هَؤُلاءِ وَصَعِقَ هَؤُلاءِ. وَالسِّيَاقُ لِمُحَمَّدٍ. وَفِي حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ: ثُمَّ بُعِثَ الَّذِينَ صُعِقُوا أَوْ صَعِقَ الآخَرُونَ ثُمَّ بُعِثُوا، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6193 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: جَهْرَةً فأخذتكم الصاعقة وَالصَّاعِقَةُ: نَارٌ. 6194 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ قَالَ: أَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ، أَيْ: مَاتُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ. 6195 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْعِجْلَ، لأَنَّهُمْ عَجَّلُوا فَاتَّخَذُوهُ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ. 6196 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: الْعِجْلَ حَسِيلَ الْبَقَرِ: وَلَدَ الْبَقَرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ. 6197 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: فعفونا يَعْنِي: مِنْ بَعْدِ مَا اتَّخَذُوا الْعِجْلَ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسِ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: وآتينا موسى سلطانا مبينا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا. 6198 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا يقول: حُجَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمْ. 6199 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ فِي قَوْلِهِ: وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ قَالَ: رَفَعَتْهُ الْمَلائِكَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ. 6200 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بن الحرث، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الطُّورَ قَالَ: الطُّورُ: مَا أَنَبْتَ مِنَ الْجِبَالِ، وَمَا لَمْ يُنْبِتْ فَلَيْسَ بِطُورٍ. 6201 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الطُّورُ: جَبَلٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَأَبِي صَخْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 6202 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ لِي عَطَاءٌ: وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ: رَفَعَ فَوْقَهُمُ الْجَبَلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالَ: لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ أَوْ لِيَقَعَنَّ عَلَيْكُمْ. 6203 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَسْجُدُوا أَمَرَ اللَّهُ الْجَبَلَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ فَنَظَرُوا إِلَيْهِ وَقَدْ غَشِيَهُمْ، فَسَقَطُوا سُجَّدًا عَلَى شِقٍّ وَنَظَرُوا بِالشِّقِّ الآخَرِ فَرَحِمَهُمُ اللَّهُ فَكَشَفَهُ عَنْهُمْ، فَقَالُوا: مَا سَجْدَةٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ سَجْدَةٍ كَشَفَ بِهَا الْعَذَابَ عَنْهُمْ فَهُمْ يَسْجُدُونَ كَذَلِكَ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ. 6204 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّازِيُّ قَالَ: أَنْبَأَ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ: مِنْ بَابٍ صَغِيرٍ.

قوله تعالى: سجدا.

6205 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا زُهَيْرٌ، قَالَ: سُئِلَ خُصَيْفٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ الْبَابُ قِبَلَ الْقِبْلَةِ. 6206 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَابُ الْحِطَّةِ مِنْ باب إيلياء بَيْتِ الْمَقْدِسِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ قول مجاهد. قوله تعالى: سجدا. [الوجه الأول] 6207 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَائِهِمْ «1» . 6208 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ: رُكَّعًا مِنْ بَابٍ صَغِيرٍ، فَدَخَلُوا مِنْ قبل أستائهم. [الوجه الثاني] 6209 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا زُهَيْرٌ قَالَ: سُئِلَ خُصَيْفٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ عِكْرِمَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَدَخَلُوا عَلَى شِقٍّ. 6210 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: سُجَّدًا قَالَ: وَكَانَ سُجُودُ أَحَدِهِمْ عَلَى خَدِّهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6211 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قِيلَ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا، فدخلوا مقنعي رؤوسهم.

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 6/ 22.

قوله تعالى: وقلنا لهم لا تعدوا في السبت.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ. 6212 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، سَمِعَ عبد الله سَلَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ، فَقَالَ: لا يسمعن هذا فيصير له أربعة لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ، فَأَتَيَاهُ فَسَأَلاهُ عَنْ تِسْعِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةَ يَهُودَ أَنْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ، فَقَبَّلا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، وَقَالا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيٌّ «1» . 6213 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ أُمِرَ الْقَوْمُ أَنْ لا يَأْكُلُوا الْحِيتَانَ يَوْمَ السَّبْتِ وَلا يَعْرِضُوا، وَأُحِلَّتْ لَهُمْ مَا خَلا ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا. 6214 - حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: غَلِيظاً يَعْنِي: شَدِيدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ. 6215 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ يَقُولُ: فَبِنَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ. 6216 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ: الآيَاتُ: الطُّوفَانُ وَالْجَرَادُ وَالْقَمْلُ وَالضَّفَادِعُ وَالدَّمُ وَيَدُهُ وَعَصَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حق. 6217 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ الأَزْدِيِّ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْيَوْمِ تَقْتُلُ ثَلاثَمِائَةِ نَبِيٍّ، ثُمَّ يَقُومُ سُوقٌ لَهُمْ مِنْ آخِرِ النهار.

_ (1) . الحاكم 1/ 9 قال: هذا صحيح، ووافقه الذهبي.

قوله تعالى: وقولهم قلوبنا غلف.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ. 6218 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن سنان صلى الله عليه وسلم ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبَ لِتَقَلُّبِهِ. قوله تعالى: قلوبنا غلف. [الوجه الأول] 6219 - حدثنا أبو زرعة، مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلَهُ: قُلُوبُنَا قَالَ: قَالُوا: قُلُوبُنَا مَمْلُوءَةٌ عِلْمًا لَا نَحْتَاجُ إِلَى عِلْمِ مُحَمَّدٍ وَلا غَيْرِهِ. 6220 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى يَحْيَى بْنِ الضريس، عن فضيل ابن مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: قُلُوبُنَا أَوْعِيَةٌ لِلْعِلْمِ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الخرساني مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6221 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: فِي غِطَاءٍ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ فِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6222 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: لَمْ تُخْتَنْ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6223 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا، أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلَهُ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ أَيْ لَا تَفْقَهُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْهُ مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 6224 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطِيَّةَ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: أَوْعِيَةٌ لِلْمُنْكَرِ.

الوجه السادس:

الْوَجْهُ السَّادِسُ: 6225 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ قَالَ: عَلَيْهَا طَابَعٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ. 6226 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: بَلْ طَبَعَ اللَّهُ يَعْنِي: خَتَمَ اللَّهُ. 6227 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ قَالَ: بَلَغَنِي فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَقَالُوا قُلُوبَنَا غُلْفٌ قَالَ: قَالُوا: قُلُوبُنَا أَوْعِيَةٌ لِلْخَيْرِ فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ وَقَالَ: بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يؤمنون إلا قليلا. 6228 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ قَالَ: لَمَّا بَدَّلَ الْقَوْمُ أَمْرَ اللَّهِ وَقَتَلُوا رُسُلَهُ وَكَفَرُوا بِكِتَابِهِ وَنَقَضُوا الْمِيثَاقَ الَّذِي عَلَيْهِمْ، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ حِينَ فَعَلُوا ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا. 6229 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَا يُؤْمِنُ مِنْهُمْ إِلا قَلِيلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا. 6230 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا يَعْنِي: أَنَّهُمْ رَمَوْهَا بِالزِّنَا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَجُبَيْرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ 6231 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ:

قوله تعالى: وما قتلوه وما صلبوه.

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ أُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللَّهِ ابْتَهَرُوا بِقَتْلِ نَبِيِّ اللَّهِ عِيسَى، وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ. 6232 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْيَهُود: إِنَّ عِيسَى لَمْ يَمُتْ وَإِنَّهُ رَاجِعٌ إِلَيْكُمْ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 6233 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَرْفَعَ عِيسَى إِلَى السَّمَاءِ،.، فَخَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ وَفِي الْبَيْتِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا مِنَ الْحَوَارِيِّينَ يَعْنِي فَخَرَجَ عِيسَى مِنْ عَيْنٍ فِي الْبَيْتِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَقَالَ: إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يَكْفُرُ بِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِي، قَالَ: أَيُّكُمْ يُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي فَيُقْتَلَ مَكَانِي وَيَكُونَ مَعِي فِي دَرَجَتِي، فَقَامَ شَابٌّ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا، فَقَالَ لَهُ: اجْلِسْ، ثُمَّ أَعَادَ عليهم فقام الشَّابُّ، أَنَا، فَقَالَ: أَنْتَ هُوَ ذَاكَ فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهُ عِيسَى وَرُفِعَ عِيسَى مِنْ رَوْزَنَةٍ فِي الْبَيْتِ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ: وَجَاءَ الطَّلَبُ مِنَ الْيَهُودِ فَأَخَذُوا الشَّبَهَ، فَقَتَلُوهُ ثُمَّ صَلَبُوهُ، فَكَفَرَ بِهِ بَعْضُهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِهِ، وَافْتَرَقُوا ثَلاثَ فِرَقٍ. فَقَالَتْ فِرْقَةٌ: كَانَ اللَّهُ فِينَا مَا شَاءَ ثُمَّ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ، فَهَؤُلاءِ الْيَعْقُوبِيَّةُ. وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: كَانَ فِينَا ابْنُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَهَؤُلاءِ النَّسْطُورِيَّةُ. وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: كَانَ فِينَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَهَؤُلاءِ الْمُسْلِمُونِ. فَتَظَاهَرَتِ الْكَافِرَتَانِ عَلَى الْمُسْلِمَةِ فَقَتَلُوهَا، فَلَمْ يَزَلِ الإِسْلامُ طَامِسًا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنِ شُبِّهَ لَهُمْ. 6234 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ قَالَ: صَلَبُوا رَجُلاً غَيْرَ عِيسَى (يَحْسَبُونَهُ) إِيَّاهُ.

_ (1) . قال ابن كثير: إسناد صحيح 1/ 174. (2) . التفسير 1/ 180.

قوله تعالى: وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ. 6235 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَ شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ قَالَ: أُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللَّهِ الْيَهُودُ الَّذِينَ ائْتَمَرُوا بِقَتْلِ نَبِيِّ اللَّهِ عِيسَى وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ وَصَلَبُوهُ. 6236 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ أَيْ حِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْعِدَّةِ مِنْ أَصْحَابِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إلا اتباع الظن. 6237 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سَهْلٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ قَالَ: مَا اسْتَيْقَنَتْهُ أَنْفُسُهُمْ وَلَكِنْ ظَنًّاً مِنْهُمْ. 6238 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ أَيْ مَا اسْتَيْقَنُوا بِقَتْلِهِ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا. 6239 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا يَعْنِي: لَمْ يَقْتُلُوا ظَنَّهُمْ يَقِينًا. 6240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا عِنْدَهُمْ عِلْمُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ. 6241 - ذَكَرَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ يزيد الخرساني، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ «1» قَالَ: ثَلاثَةً وَثَلاثِينَ سَنَةً، وَهُوَ الَّذِي رُفِعَ عليه عيسى بن مريم عليه السلام.

_ (1) . سورة الأحقاف، آية: 15.

قوله تعالى: وكان الله عزيزا حكيما.

6242 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ رَفَعَ اللَّهُ إِلَيْهِ عِيسَى حَيًّا. 6243 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ الرُّؤَاسِيُّ، حَدَّثَنِي رُدَيْحُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الشَّيْبَانِيِّ حَدَّثَهُ أن عيسى بن مَرْيَمَ رُفِعَ مِنْ جَبَلِ طُورِ زَيْتَا، قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا فَخَفَقَتْ بِهِ حَتَّى هَرْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا. 6244 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ عن المنهال ابْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَذَلِكَ كَانَ وَلَمْ يَزَلْ. 6245 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: وَكَانَ اللَّهُ كَأَنَّهُ شَيْءٌ كَانَ. قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ: وَكَانَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلا يَزَالُ وَهُوَ الأَوَّلُ والآخر، والظاهر والباطن ... ، بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. 6246 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ، ثنا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، أَنْبَأَ مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَمِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ يَهُودِيٌّ: إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا، فَكَيْفَ هُوَ الْيَوْمُ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّهُ كَانَ مِنْ نَفْسِهِ عَزِيزًا حَكِيمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وإن من أهل الكتاب. [الوجه الأول] 6247 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ: الْيَهُودُ خَاصَّةً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6248 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ قَالَ: النَّجَاشِيُّ وَأَصْحَابُهُ.

قوله تعالى: إلا ليؤمنن به قبل موته.

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ. [الوجه الأول] 6249 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثنا سُفْيَانُ ابن حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ينزل عيسى بن مَرْيَمَ فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَيُعْطَى الْمَالُ حَتَّى لَا يُقْبَلَ، وَيُجْمَعُ لَهُ الصَّلاةُ، وَيَأْتِي الرَّوْحَاءَ فَيَحُجَّ مِنْهَا أَوْ يَعْتَمِرَ أَوْ يَجْمَعَهَا اللَّهُ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ قَالَ: قَبْلَ مَوْتِ عِيسَى. قَالَ حَنْظَلَةُ: فَلا أَدْرِي هَذَا أَصْلُهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَوْلاًًًًًًًًًٌ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «1» . 6250 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ هَارُونَ الْغَنَوِيِّ، سَمِعَ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ قَالَ: لَوْ أَنَّ يَهُودِيًّا وَقَعَ مِنْ حَائِطٍ إِلَى الأَرْضِ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُؤْمِنَ بِهِ يَعْنِي: بعيسى عليه السلام. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6251 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ، ثنا جُوَيْرِيَةُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا قَالَ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا ليؤمنن به قبل موته قَالَ: قَبْلَ مَوْتِ عِيسَى إِنَّ اللَّهَ رَفَعَ إِلَيْهِ عِيسَى، وَهُوَ بَاعِثُهُ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَقَامًا يُؤْمِنُ بِهِ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. 6252 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا سَهْلٌ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قَبْلَ مَوْتِهِ. قَالَ: يُؤْمِنُونَ إِيمَانًا لَا يَنْفَعُهُمْ. 6253 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُلَيْمَانُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ يُدْرِكُهُ نُزُولُ عيسى بن مَرْيَمَ إِلا آمَنَ بِهِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ موته.

_ (1) . كتاب الإيمان رقم 242.

قوله تعالى: قبل موته.

قوله تعالى: قبل موته. [الوجه الأول] 6254 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا ليؤمنن به قبل موته قَالَ: قَبْلَ مَوْتِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6255 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ قَالَ: قَبْلَ مَوْتِ الْيَهُودِيِّ. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ، قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا. 6256 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ، ثنا عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ الْمُصَلِّي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: أَرْسَلَ الْحَجَّاجُ إِلَى عِكْرِمَةَ يَسْأَلُهُ عَنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَمِنَ الدُّنْيَا هُوَ أَمْ مِنَ الآخِرَةِ؟ فَقَالَ: صَدْرُ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الدُّنْيَا وَآخِرُهُ مِنَ الآخِرَةِ. 6257 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا يَقُولُ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ وَأَقَرَّ بِالْعُبُودِيَّةِ عَلَى نَفْسِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لهم 6258 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: طَيِّبَاتٍ كَانَتْ أُحِلَّتْ لَهُمْ. 6259 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى حَرَّمَ عَلَى أَهْلِ التَّوْرَاةِ حِينَ

قوله تعالى: وبصدهم عن سبيل الله.

أَقَرُّوا بِهَا أَنْ يَأْكُلُوا الرِّبَا، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا أَمْوَالَ النَّاسِ ظُلْمًا، فَأَكَلُوا الرِّبَا وَأَكَلُوا أَمْوَالَ النَّاسِ ظُلْمًا وَصَدُّوا عَنْ دِينِ اللَّهِ وَعَنِ الإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بَعْضَ مَا كَانَ أَحَلَّ لَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ عُقُوبَةً لَهُمْ بِمَا اسْتَحَلُّوا مَا كَانَ نَهَاهُمْ عَنْهُ، فَحَرَّمَ عَلَيْهِمْ كُلَّ ذِي ظُفُرٍ: الْبَعِيرَ وَالنَّعَامَةَ وَنَحْوَهُمَا مِنَ الدَّوَابِّ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ شُحُومِهِمَا إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا مِنَ الشَّحْمِ وَالْحَوَايَا. يُقَالُ: هَذَا الْبَقَرُ وَيُقَالُ هُوَ الْبَطْنُ غَيْرُ الثَّرْبِ وَمَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ مِنَ اللَّحْمِ، يَقُولُ: ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ يَقُولُ: بِاسْتِحْلالِهِمْ مَا كَانَ اللَّهُ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ. 6260 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: عَنِ الْحَقِّ. 6261 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا صَدُّوا عَنْ دِينِ اللَّهِ وَعَنِ الإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَثِيرًا 6262 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا قَالَ: أَنْفُسَهَمْ وَغَيْرَهُمْ عَنِ الْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وأخذهم الربوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ. 6263 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَأَخْذِهِمُ الربوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ قَالَ: كَانَ اللَّهُ حَرَّمَ عَلَى أَهْلِ التَّوْرَاةِ حِينَ أَقَرُّوا بِهَا أَنْ يَأْكُلُوا الرِّبَا فَأَكَلُوا الرِّبَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ. 6264 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ قَالَ: كَانَ اللَّهُ حَرَّمَ عَلَى أَهْلِ التَّوْرَاةِ حِينَ أَقَرُّوا بِهَا أَنْ يَأْكُلُوا أَمْوَالَ النَّاسِ فَأَكَلُوا أَمْوَالَ النَّاسِ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانَ أَحَلَّ لَهُمْ فِي التوراة.

_ (1) . التفسير 1/ 181.

قوله تعالى: بالباطل.

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْبَاطِلِ. 6265 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: بِالْبَاطِلِ قَالَ: ظُلْمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ. 6266 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ يَعْنِي مِنَ الْيَهُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَذَابًا أَلِيمًا. 6267 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: عَذَابًا أَلِيمًا يَقُولُ: نَكَالا مُوجِعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ. 6268 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا فَيَّاضُ الرَّقِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَسًا وَأَبَا الدَّرْدَاءِ، وَأَبَا أُمَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ، فَقَالَ: مَنْ بَرَّتْ يَمِينُهُ وَصَدَقَ لِسَانُهُ وَاسْتَقَامَ قَلْبُهُ وَمَنْ عَفَّ بَطْنُهُ وَفَرْجُهُ، فَهُوَ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ. 6269 - ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ وَأُسَيْدِ بْنِ سُعَيَّةَ وَثَعْلَبَةَ بْنِ سُعَيَّةَ وَأَسَدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حِينَ فَارَقُوا يَهُودَ وَشَهِدُوا أَنَّ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ مِنَ اللَّهِ، وَأَنَّهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ. 6270 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ اسْتَثْنَى اللَّهُ مِنْهُمْ ثُنْيَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَكَانَ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، يُؤْمِنُونَ بِهِ وَيُصَدِّقُونَهُ وَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ.

قوله تعالى: والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونُ الزَّكَاةَ. 6271 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا وَالزَّكَاةُ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا. 6272 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَمِرٍ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِقَامَتُهَا: أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِوَقْتِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. 6273 - أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ أَنَّهُ أَمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. 6274 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ هُمُ الْعَجَّاجُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاللَّهِ مَا زَالُوا يَقُولُونَ رَبَّنَا رَبَّنَا حَتَّى اسْتُجِيبَ لَهُمْ. 6275 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَالْيَوْمِ الآخِرِ يَعْنِي: وَيُصَدِّقُونَ بِالْغَيْبِ الَّذِي فِيهِ جَزَاءُ الْأَعْمَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ 6276 - ذُكِرَ عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بعده قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ كَمَا أَوْحَى إِلَى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ. 6277 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْخَبَرِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ: قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ «1» ثُمَّ مَضَى عَلَى ذَلِكَ فَعَرَفَ أَنَّ الْوَحْيَ مِنَ اللَّهِ يَأْتِي الأَنْبِيَاءَ أَيْقَاظًا وَنِيَامًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي يَقُولُ: تَنَامُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي يَقْظَانُ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّى ذَلِكَ كَانَ قَدْ جَاءَهُ وَعَايَنَ فِيهِ مَا عَايَنَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَلَى أَيِّ حَالاتٍ كَانَ نَائِمًا أَوْ يَقْظَانًا، كُلُّ ذلك حق وصدق.

_ (1) . الصافات، آية: 102.

قوله تعالى: وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. 6278 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: قال سكين ومحمد وعدي بن يزيد: يَا مُحَمَّدُ، مَا نَعْلَمُ أَنْ أَنْزَلَ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ بَعْدَ مُوسَى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمَا إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ الآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَسْبَاطِ. 6279 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: وَالأَسْبَاطِ هُوَ يُوسُفُ وَأُخْوَتُهُ بَنُو يَعْقُوبَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا، وَلَدَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ فَسُمُّوا الأَسْبَاطَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 6280 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَه: وَالأَسْبَاطِ قَالَ: هُمْ بَنُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ وَرُوبِيلُ وَيَهُوذَا وَشَمْعُونَ وَلاوِي وَدَانُ وَقَهَابُ. قَوْلَه تَعَالَى: وَعِيسَى وأيوب ويونس وهارون وسليمان الآيَةَ. 6281 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ الزَّبُورُ: ثَنَاءٌ عَلَى اللَّهِ وَدُعَاءٌ وَتَسْبِيحٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَا 6282 - وَبِهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: وَآتَيْنَا قَالَ: أَعْطَاهُ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ. 6283 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَمِ الأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا، الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ ثَلاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا.

قوله تعالى: ورسلا لم نقصصهم عليك.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ. 6284 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الصَّيْرَفِيُّ بِالْبَصْرَةِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ قَوْلَهُ: وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا عَبْدًا حَبَشِيًّا فَهُوَ مِمَّنْ لَمْ يَقُصَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 6285 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ يَعْنِي النَّحْوِيَّ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ قَالَ: بُعِثَ نَبِيٌّ مِنَ الْحَبَشِ فَهُوَ مِمَّنْ لَمْ يَقُصَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قول تَعَالَى: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا. 6286 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ الصَّلْتِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى الرَّقَاشِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى مُوسَى يَوْمَ الطُّورِ، كَلَّمَهُ بِغَيْرِ الْكَلامِ الَّذِي كَلَّمَهُ يَوْمَ نَادَاهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا رَبِّ هَذَا كَلامُكَ الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ؟ قَالَ: لَا يَا مُوسَى، إِنَّمَا كَلَّمْتُكَ بِقُوَّةِ عَشَرَةِ آلافِ لِسَانٍ وَلِي قُوَّةُ الأَلْسِنَةِ كُلِّهَا وَأَنَا أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا: يَا مُوسَى، صِفْ لَنَا كَلامَ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: لَا أَسْتَطِيعُهُ. قَالُوا: فَشَبِّهْ. قَالَ: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى صَوْتِ الصَّوَاعِقِ فَإِنَّهَا قَرِيبٌ مِنْهُ وَلَيْسَ بِهِ. 6287 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَزْئ بْنِ جَابِرٍ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: إِنّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا كَلَّمَ مُوسَى بِالأَلْسِنَةِ كُلِّهَا سِوَى كَلامِهِ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَيْ رَبِّ هَذَا كَلامُكَ؟ قَالَ: لَا، وَلَوْ كَلَّمْتُكَ بِكَلَامِي لَمْ تَسْتَقِمْ لَهُ. قَالَ: أَيْ رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ يُشْبِهُ كَلامَكَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: وَأَشَدُّ خَلْقِي شَبَهًا بِكَلامِي أَشَدُّ مَا تَسْمَعُونَ مِنَ الصَّوَاعِقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَكْلِيمًا. 6288 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ

[سورة النساء (4) : آية 165]

أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى مَرَّتَيْنِ. 6289 - حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَمَانٍ، أَنْبَأَ خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ يَعْنِي ابْنَ دَاوُدَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا قَالَ: مِرَارًا. 6290 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ أَبِي عِصْمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا قال: مُشَافَهَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: رُسُلا مُبَشِّرِينَ. 6291 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، ثنا شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مُبَشِّرًا قال: مُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمُنْذِرِينَ. 6292 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: نَذِيرًا قَالَ: نَذِيرًا مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِئَلا يَكُونَ. 6293 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: لِئَلا يَعْنِي: لِكَيْلا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بعد الرسل الآيَةَ. 6294 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ فَيَقُولُونَ مَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ. 6295 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَّلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ مِنْ يَهُودَ، فَقَالَ لَهُمْ: أَمَا وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ. فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُ وَمَا نَشْهَدُ عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ

قوله تعالى: أنزله بعلمه والملائكة يشهدون.

فِي ذَلِكَ: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ. 6296 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سهل الجعفري وحزز بْنُ الْمُبَارَكِ قَالا: ثنا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: أَقْرَأَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ الْقُرْآنَ، وَكَانَ إِذَا قَرَأَ أَحَدُنَا الْقُرْآنَ قَالَ: قَدْ أَخَذْتُ عِلْمَ اللَّهِ فَلَيْسَ أَحَدٌ الْيَوْمَ أَفْضَلَ مِنْكَ إِلا بِعَمَلٍ، ثُمَّ قَرَأَ: أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بالله شهيدا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضلوا ضلالاً بعيداً 6297 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ عَنِ الْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا. 6298 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَوْلَهُ: وَظَلَمُوا قَالَ: الظُّلْمُ: الْفَاحِشَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ. 6299 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ: صَعُودُ جَهَنَّمَ صَخْرَةٌ مَلْسَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا. 6300 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي: لَا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا. 6301 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أو سعيد جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَالَ: لَا انْقِطَاعَ لَهُ.

[سورة النساء (4) : آية 170]

قوله تعالى: يا أيها النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ 6302 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيْ الفرقين جَمِيعًا مِنَ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ. قَوْلَه تَعَالَى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا على الله إلا الحق. 6303 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ قَالَ: لَا تَبْتَدِعُوا. 6304 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ الْقَرَطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ قَالَ: الْغُلُوُّ: فِرَاقُ الْحَقِّ وَكَانَ مِمَّا غَلَوْا فِيهِ أَنْ دَعَوْا لِلَّهِ صَاحِبَةً وَوَلَدًا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. 6305 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا خُلَيْدُ ابن دَعْلَجٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ قَالَ: لَا تَعْتَدُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عيسى ابن مريم رسول الله. [الوجه الأول] 6306 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْمَسِيحُ: الصِّدِّيقُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6307 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ سعيد بن أبن هِلالٍ حَدَّثَهُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ سَائِحًا، وَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْمَسِيحَ. قَالَ: يَمْشِي بِأَرْضٍ، وَيُصْبِحُ بِأُخْرَى. قَوْلَه تَعَالَى: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ. 6308 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ

قوله تعالى: وكلمته ألقاها إلى مريم.

عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَنْ لَهُ اسْمَيْنِ إِلا عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ. 6309 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ لَهُ: كُنْ فَكَانَ. 6310 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَاذَّ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ قَالَ: لَيْسَ الْكَلِمَةُ صَارَتْ عِيسَى وَلَكِنْ بِالْكَلِمَةِ صَارَ عِيسَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ ورسله. [الوجه الأول] 6311 - ذُكِرَ عَنْ حَكَّامٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ قَالَ: رَسُولٌ مِنْهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6312 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا شَاذُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ: قُلْتُ لِيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ أَيُّ شَيْءٍ أَحَلَّهَا؟ قَالَ: رُوحُ اللَّهِ بَيْنَ عِبَادِهِ. قَالَ: تَحَابُّ النَّاسِ، ثُمَّ قَرَأَ يَزِيدُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ قَالَ: مَحَبَّةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ. 6313 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ إِلَهٌ وَاحِدٌ. فَقَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ: كَيْفَ يَسَعُ النَّاسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ إِلَى قَوْلِهِ: لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ فَبِهَذَا تَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَأَنَّهُ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ وَخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا في السماوات الْآيَةَ. 6314 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَالَ: تَنْزِيهُ اللَّهِ نَفْسَهُ عَنِ السُّوءِ، قَالَ: ثُمَّ قال

_ (1) . التفسير 1/ 172.

[سورة النساء (4) : آية 172]

عُمَرُ لِعَلِيٍّ وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا سُبْحَانَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ: كَلِمَةٌ أَحَبَّهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَرَضِيَهَا وَأَحَبَّ أَنْ تُقَالَ. 6315 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ عَنْ سُبْحَانَ اللَّهِ، فَقَالَ: اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ وَيُحَاشَا بِهِ مِنَ السُّوءُ. 6316 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي أَبُو الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ: اسْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ «1» . قَوْلُهُ تعالى: ن يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الملائكة المقربون. [الوجه الأول] 6317 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عطاء، عن ابن عباس قوله: ستنكف قال: لن يستكبر. وروي عن عطاء الخرساني نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6318 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: ن يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ يَقُولُ: لَنْ يَحْتَشِمَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لله ولا الملائكة المقربين. قوله تعالى: من يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا. 6319 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: ميعا قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ 6320 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ: فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ قَالَ: أُجُورَهُمْ أَنْ يدخلهم الجنة.

_ (1) . تقدم في سورة البقرة.

قوله تعالى: ويزيدهم من فضله.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ. 6321 - وَبِهِ عَنِ الأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ: وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: الشَّفَاعَةُ لِمَنْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ مِمَّنْ صَنَعَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوفَ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا الذين استنكفوا واستكبروا الآيَةُ. 6322 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا إِلا أَنْ يَتُوبَ قَبْلَ مَوْتِهِ فَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءكم بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ. 6323 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: حُجَّةٌ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 6324 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الفرياني قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 6325 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا. 6326 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا وَهُوَ هَذَا الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ 6327 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ كِتَابُ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ. 6328 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: اشْتَكَيْتُ، فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

قوله تعالى: إن امرؤ هلك.

وَسَلَّمَ يَعُودُنِي هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا مَاشِيَانِ وَجَاءَا وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَبَّ عَلَيَّ وُضُوءِهِ، فَأَفَقْتُ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أُوصِي فِي مَالِي؟ كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي؟ فَلَمْ يُجِبْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ. 6329 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ وَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ قَالَ: يَعْنِي جَابِرًا أُنْزِلَتْ فِيَّ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْكَلالَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِ امرؤ هَلَكَ. 6330 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قوله: إن امرؤ هَلَكَ يَقُولُ: مَاتَ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ. 6331 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ مِنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، أَوْ مِنْ أَبِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ. 6332 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ مِنَ الْمِيرَاثِ وَالْبَقِيَّةُ لِلْعَصَبَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ. 6333 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ. 6334 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ قَالَ: فَلَوْ مَاتَ الأَخُ وَكَانَتْ لَهُ أُخْتَانِ فَصَاعِدًا مِنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ أَوْ مِنْ أَبِيهِ.

قوله تعالى: فلهما الثلثان مما ترك.

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ. 6335 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: دَخَّلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضٌ، فَقَالَ لِي: يَا جَابِرُ، إِنِّي أَرَاكَ مَيِّتًا مِنْ يَوْمِكَ هَذَا، فبين لإخواتك فَأَوْصَى لَهُنَّ بِالثُّلُثَيْنِ قَالَ: وَكَانَ جَابِرٌ يَقُولُ: هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ فِيَّ: فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فلهما الثلثان مما ترك الآيَةَ. 6336 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ يَعْنِي: الأَخَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً. 6337 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ: وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً يَعْنِي: إِخْوَةَ الْمَيِّتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رِجَالا وَنِسَاءً. 6338 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: رِجَالا وَنِسَاءً مِنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، أَوْ مِنْ أَبِيهِ فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ. 6339 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا. 6340 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ حَظِّ يَقُولُ: نَصِيبٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا. 6341 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرزاق «1» ، أنبأ معمر، عن أيوب، عن سيرين قال: كان ابن عمر الْخَطَّابِ إِذَا قَرَأَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تضلوا قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ بُيِّنَتْ لَهُ الْكَلالَةُ فَلَمْ تُبَيَّنْ لِي. 6342 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ،

_ (1) . التفسير 1/ 174.

قوله تعالى: والله بكل شيء عليم.

عن سعيد ابن جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا يَقُولُ: أَنْ لَا تَحُطُّوا «1» قِسْمَةَ الْمِيرَاثِ. 6343 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا يَقُولُ: أَنْ تَحْفَظُوا قِسْمَةَ الْمَوَارِيثِ، فَهَذِهِ الضَّلالَةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا الإِخْوَةُ عَصَبَةً، إِذَا لَمْ يَكُنْ وَلَدٌ فَيَرِثُونَ مَعَ الْجَدِّ فِي الْكَلالَةِ. 6344 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا فَهَذِهِ الضَّلالَةُ الَّتِي يَكُونُ فِيهَا الإِخْوَةُ عَصَبَةً إِذَا لَمْ يَكُنْ وَلَدٌ فَيَرِثُونَ مَعَ الْجَدِّ فِي الْكَلالَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. 6345 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَعْنِي: مِنْ قِسْمَةِ الْمَوَارِيثِ وَغَيْرِهَا عَلِيمٌ. آخر تفسير السورة التي يذكر فيها النساء. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وكان الفراغ منه يوم الأحد الثاني والعشرين رجب سنة ثمان وأربعين وسبعمائة أحسن الله خاتمتنا.

_ (1) . لعلها (ان تحفظوا)

سورة المائدة

سورة المائدة 5 بسم الله الرحمن الرحيم قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرحمن بن الْإِمَامِ الْحَافِظِ الْجَلِيلِ أَبِى حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ رَحِمَهُ الله عليهما. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ 6346 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أبِي دُلامَةَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ لَهُمْ: هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ قَالُوا: مَا نَسْمَعُ شَيْئًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لأَسْمَعُ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ شَيْءٍ إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ ساجدا وَقَائِمٌ. 6347 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ مَوْضِعِ خُرْمَةِ إِبْرَةٍ مِنَ الأَرْضِ إِلا وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا يَرْفَعُ عِلْمَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ، وَإِنَّ مَلائِكَةَ السَّمَاءِ لأَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ التُّرَابِ وَإِنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ كَعْبِ أَحَدِهِمْ إِلَى مُخِّهِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ. قَوْلُهُ: يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ. 6348 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ يَقُولُ: يُمِيتُ مِنْكُمْ مَنْ يَشَاءُ عَلَى كُفْرِه فَيُعَذَّبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ 6349 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ بِسَنَدِهِ إِلَى السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ يَقُولُ: يَهْدِي مِنْكُمْ مَنْ يَشَاءُ فِي الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لَهُ.

قوله تعالى: والله على كل شيء قدير

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 6350 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفْوٍ قَدِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ 6351 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ هُمُ الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوَبُهُمْ 6352 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوَبُهُمْ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 6353 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوَبُهُمْ قَالَ: نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ زُعِمَ أَنَّهُ أَبُو لُبَابَةَ، أَشَارَتْ إِلَيْهِ بَنُو قُرَيْظَةَ يَوْمَ الْحِصَارِ مَا لأمر على ما تنزل ... إِلَيْهِمْ إِنَّهُ الذَّبْحُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ 6354 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي قوله: سماعون للكذب يَهُودُ الْمَدِينَةِ. 6355 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: سماعون للكذب فَهُمْ يَهُودُ أَهْلِ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ فِيهِمْ لُبَابَةُ بْنُ سَعَفَةَ وَكَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ، وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو. 6356 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ هُمْ أَبُو بُسْرَةَ وَأَصْحَابُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ [الوجه الأول] 6357 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ

الوجه الثاني:

زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ أَهْلِ فَدَكَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُمْ هُمُ الْيَهُودُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6358 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ يَهُودَ خَيْبَرَ، وَذَلِكَ حِينَ زَنَتِ الْمَرْأَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَأْتُوكَ 6359 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ قَالَ: لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ هَؤُلاءِ سَمَّاعُونَ لأُولَئِكَ الْقَوْمِ الآخَرِينَ الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا، يَقُولُونَ لَهُمُ الْكَذِبَ مُحَمَّدٌ كَاذِبٌ وَلَيْسَ مِنَ التَّوْرَاةِ، فَلا تُؤْمِنُوا بِهِ وَلَيْسَ يُحَرِّفُونَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوكَ. قَوْلُهُ: يُحَرِّفُونَ 6360 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ «1» 6361 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ يَزِيدُونَ فِيهِ وَيَنْقُصُونَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكَلِمَ 6362 - حَدَّثَنَا أبي، ثنا صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ يَعْنِي: يُحَرِّفُونَ حُدُودَ اللَّهِ فِي التَّوْرَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ 6363 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مواضعه حرفوا الرجم فجعلوه جلدا.

_ (1) . كذا بالأصل، ولم يكمل المصنف تفسير الآية.

قوله تعالى: يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه

6364 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ لَا يَضَعُونَهُ عَلَى مَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ. قَالَ: وَهَؤُلاءِ كُلُّهُمْ يَهُودُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ 6365 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا مُعَاوِيَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيهود مُحَمَّمٍ مَجْلُودٍ فَدَعَاهُمْ فَقَالَ هَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي فِي كِتَابِكُمْ قَالُوا: لَا. فَدَعَا رَجُلا مِنْ عُلَمَائِهِمْ قَالُوا: لَوْلا أَنْشَدْتَنَا بِهَذَا لَمْ نُخْبِرْكَ. حَدُّ الزَّانِي فِي كِتَابِنَا الرَّجْمُ، وَلَكِنْ كَثُرَ فِي أَشْرَافِنَا فَكُنَّا إِذَا أَخَذْنَا الشَّرِيفَ تَرَكْنَاهُ، وَإِذَا أَخَذْنَا الضَّعِيفَ أَقَمْنَا عَلَيْهِ الْحَدَّ. فَقُلْنَا: تَعَالَوْا نَجْتَمِعُ عَلَى شَيْءٍ نُقِيمُهُ عَلَى الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ، قَالَ: فَجَعَلْنَا التَّحَمُّمَ وَالْجَلْدَ مَكَانَ الرَّجْمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم إنا أول من أحيى أَمْرًا أَمَاتُوهُ فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِلَى قَوْلِهِ: إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فخذوه يقول: ائتوا محمدا فإن أفتاكم بالتحميم وَالْجَلْدِ فَخُذُوهُ، وَإِنْ أَفْتَاكُمْ بِالرَّجْمِ فَإحْذَرُوا «1» . 6366 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ إِنْ وَافَقَكُمْ فَخُذُوهُ يَهُودُ يَقُولُهُ لِلْمُنَافِقِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا 6367 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُمَيْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ، ثنا زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا الْجَلْدَ فَخُذُوهُ، وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فاحذروا الرجم. 6368 - حدثنا أبي ثنا صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا يَقُولُ: إِنْ أَمَرَكُمْ مُحَمَّدٌ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ فَاقْبَلُوهُ، وَإِنْ خَالَفَكُمْ فَاحْذَرُوهُ. 6369 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا إِنْ لَمْ يُوَافِقْكُمْ فَاحْذَرُوا يَهُودُ يَقُولُهُ لِلْمُنَافِقِينَ.

_ (1) . مسلم كتاب الحدود [.....]

قوله تعالى: ومن يرد الله فتنته

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ 6370 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ يَقُولُ: مَنْ يُرِدِ اللَّهُ ضَلالَتَهُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا 6371 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَنْ تُغَيِّرَ عَنْهُ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوَبَهُمْ 6372 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ لِتَقَلُّبِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ في الدنيا خزي [الوجه الأول] 6373 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ قَالَ: أَمَّا خِزْيُهُمْ فِي الدُّنْيَا إِذَا قَامَ الْمَهْدِيُّ فَتَحَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ فَقَتَلَهُمْ وَذَلِكَ الْخِزْيُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَدِينَةٌ تُفْتَحُ بِالرُّومِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6374 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ يَعْنِي: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِأَهْلِ قُرَيْظَةَ مِنَ السَّبْيِ وَالْقَتْلِ، وَبِأَهْلِ النَّضِيرِ مِنَ الْجَلاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 6375 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: عَذَابٌ عَظِيمٌ يَعْنِي: عَذَابًا وَافِرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ 6376 - وَبِهِ عَنْ مقاتل قوله: سماعون للكذب هو كعب الأشراف. 6377 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثنا أَبُو عَقِيلٍ الرُّومِيُّ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ قَالَ: تِلْكَ الْمُلُوكُ تَسْمَعُ كَذِبَهُ وَتَأْخُذُ رِشْوَتَهُ.

قوله تعالى: أكالون للسحت

قوله تعالى: أكالون للسحت [الوجه الأول] 6378 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا سفيان بن عيينة عن هارون بن زياب عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ أَنَّهُ تَحَمَّلَ بِحَمَالَةٍ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: نُؤَدِّيهَا عَنْكَ وَنُخْرِجُهَا مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ أَوْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ «1» : يَا قَبِيصَةُ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ قَدْ حُرِّمَتْ إِلا فِي ثَلاثٍ: رَجُلٌ تَحَمَّلَ بِحَمَالَةٍ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُؤَدِّيَهَا ثُمَّ يُمْسِكَ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ حاجة فَاجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يصب قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ أَوْ سَدَادًا مِنْ عَيْشٍ ثُمَّ يُمْسِك، وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْمَسْأَلَةِ فَهُوَ سُحْتٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6379 - حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ: إِنَّ ابن عباس قال: أن الرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رِشْوَةُ الْحُكَّامِ حَرَامٌ، وَهِيَ السُّحْتُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ. 6380 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُعَاذٌ قَالَ: سَأَلْتُ طَاوُسًا عَنِ هَدَايَا السُّلْطَانِ، فَقَالَ: سُحْتٌ. قَالَ أَيْ- أَبُو مُعَاذٍ- لَا يُسَمَّى رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ وَهُوَ قَدِيمٌ. 6381 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عن عاصم عن ذر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: السُّحْتُ: الرِّشْوَةُ فِي الدِّينِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6382 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ بُكَيْرِ بن مرزوق عن عبيد ابن أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ شَفَعَ لِرَجُلٍ لِيَدْفَعَ عَنْهُ مَظْلِمَةً أَوْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَقًّا فأهدا لَهُ هَدِيَّةً فَقَبِلَهَا فَذَلِكَ السُّحْتُ. فَقُلْنَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا كُنَّا نَعُدُّ السُّحْتَ الرِّشْوَةَ فِي الْحُكْمِ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ 6383 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا خَلَفُ بْنُ خليفة عن منصور بن زادان عن

_ (1) . ساقطة من الأصل.

الوجه الرابع:

الْحَكَمِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: الْقَاضِي إِذَا أَكَلَ الْهَدِيَّةَ فَقَدْ أَكَلَ السُّحْتَ، وَإِذَا قَبِلَ الرِّشْوَةَ بَلَغَتْ بِهِ الْكُفْرَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6384 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا النَّضْرُ بن شهيل، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ مَهْرَ الْبَغِيِّ وَثَمَنَ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ وَكَسْبَ الْحَجَّامِ مِنَ السُّحْتِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 6385 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا أبو حنين بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ: لِلسُّحْتِ خِصَالٌ سِتٌّ: الرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَثَمَنُ الْمَيْتَةِ وَثَمَنُ الْخَمْرِ، وَكَسْبُ الْبَغِيِّ، وَعَسْبُ الْفَحْلِ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 6386 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: هَذِهِ الرُّغُفُ الَّذِي يَأْخُذُهَا الْمُعَلِّمُونَ مِنَ السُّحْتِ. يَعْنِي إِذَا احْتَسَبَ بِتَعْلِيمِهِ فَجَائِزٌ أَنْ يَأْخُذَ كِرَى مِثْلِهِ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَحْتَسِبْ بالتعليم فله أيأخذ الْكِرَى وَإِذَا احْتَسَبَ بِالتَّعْلِيمِ فَذَاكَ السُّحْتُ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 6387 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ الرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ فَهُمْ يَهُودُ. وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ وَعِكْرِمَةَ: أَنَّهُمْ قَالُوا الرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ جاؤك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم [الوجه الأَوَّلِ] 6388 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آيَتَانِ نُسِخَتَا مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ السُّورَةِ- يَعْنِي الْمَائِدَةَ- آيَةُ الْقَلائِدِ. وَقَوْلُهُ: فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ

_ (1) . التفسير 1/ 196.

الوجه الثاني:

وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخَيَّرٌ إِنْ شَاءَ حَكَمَ بَيْنَهُمْ وَإِنْ شَاءَ أَعْرَضَ عَنْهُمْ، فَرَدَّهُمْ إِلَى أَحْكَامِهِمْ فَنَزَلَتْ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بِمَا فِي كِتَابِنَا - وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وعطاء الخراساني قال: هي منسوخة نسختها فاحكم بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهِ 6389 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: فإن جاؤك فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ يَهُودُ إِنْ زَنَا مِنْهُمْ ثَيِّبٌ حَقِيرٌ رَجَمُوهُ، وَإِنْ زَنَا مِنْهُمْ شَرِيفٌ حَمَّمُوهُ ثُمَّ طَافُوا بِهِ ثُمَّ اسْتَفْتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُفْتِيَهُمْ فَأَفْتَاهُمْ فِيهِ بِالرَّجْمِ فَأَنْكَرُوا فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَدْعُوا أحبارهم رهبانهم، فَنَاشَدَهُمْ بِاللَّهِ تَجِدُونَهُ فِي التَّوْرَاةِ- الرَّجْمَ- فَكَتَمُوهُ إِلا رَجُلا مِنْ أَصَاغِرِهِمْ أَعْذَرَ فَقَالَ: كَذَبُوكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ فِي التَّوْرَاةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6390 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ضُمَيْرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ قوله: فإن جاؤك فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ قَالَ: إِنْ شَاءَ حَكَمَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يَحْكُمْ، وَإِنْ حَكَمَ حَكَمَ بِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بالقسط [الوجه الأول] 6391 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ وَكَانَتِ النَّضِيرُ أَشْرَفَ مِنْ قُرَيْظَةَ قَالَ: كَانَ إِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْظَةَ رَجُلا مِن النَّضِيرِ قُتِلَ بِهِ وَإِنْ قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رَجُلا مِنْ قُرَيْظَةَ فُدِيَ بِمِائَةِ وَسْقٍ مِن تَمْرٍ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رَجُلا مِنْ قُرَيْظَةَ فَقَالُوا: ادْفَعُوهُ إِلَيْنَا نَقْتُلْهُ. فَقَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَوْهُ فَنَزَلَتْ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ الْقِسْطُ «1» النَّفْسُ بِالنَّفْسِ ثُمَّ نَزَلَتْ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يبغون

_ (1) . الحاكم 4/ 366.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 6392 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ قَالَ: الرَّجْمُ. 6393 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الْكُوفِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: إن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ يَعْنِي: الْمُعْدِلِينَ فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ 6394 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ يَعْنِي: أَنَّهُ أَخْبَرَهُ اللَّهُ عز وجل بِحُكْمِهِ فِي التَّوْرَاةِ. 6395 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ «1» بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ. قَوْلَهُ: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ يَقُولُ: فِيهَا الرَّجْمُ لِلْمُحْصَنِ وَالْمُحْصَنَةِ، وَالإِيمَانُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّصْدِيقُ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ 6396 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ يَعْنِي: يَتَوَلَّوْنَ عَنِ الْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ 6397 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ يَعْنِي: بَعْدَ الْبَيَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ 6398 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي: اليهود.

_ (1) . سقط في الأصل وهو سند دارج.

[سورة المائدة (5) : آية 44]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ 6399 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ وَائِلَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهَا هُدًى وَنُورٌ 6400 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَعْنِي: هُدًى مِنَ الضَّلَالَةِ، وَنُورٌ يَعْنِي: نُورًا مِنَ الْعَمَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ 6401 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، ثنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: ثنا رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ، وَنَحْنُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: زَنَا رَجُلٌ مِنَ الْيَهُود بِامْرَأَةٍ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، مَا تَرَى فِي رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ مِنْهُمْ زَنَيَا. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ: فَأَنَا أَحْكُمُ بِمَا فِي التَّوْرَاةِ فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُجِمَا. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَبَلَغَنَا أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ. 6402 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ يَحْكُمُوا بِمَا فِي التَّوْرَاةِ مِنْ لَدُنْ مُوسَى إِلَى لَدُنْ عِيسَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ أَسْلَمُوا 6403 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا قَالَ: الَّذِينَ أَسْلَمُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلَّذِينَ هَادُوا 6404 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أحمد بن بن

_ (1) . التفسير 1/ 185.

قوله تعالى: والربانيون

مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ لِلَّذِينَ هَادُوا هُمَا ابْنَا إِصْرِيَا اتَّبَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ولم يسلم يسلما وكان أَعْطَيَاهُ عَهْدًا أَنْ لَا يَسْأَلَهُمَا عَنْ شَيْءٍ مِنَ التَّوْرَاةِ إِلا أَخْبَرَا بِهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: والربانيون [الوجه الأول] مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُمُ الْعُلَمَاءُ الْفُقَهَاءُ. 6405 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالرَّبَّانِيُّونَ قَالَ: الْفُقَهَاءُ الْعُلَمَاءُ. 6406 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عمران ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الرَّبَّانِيُّونَ الْعُلَمَاءُ الْفُقَهَاءُ، وَهُمْ فَوْقَ الأَجْنَادِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُمُ الْعُبَّادُ [6407] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِهِ الرَّبَّانِيُّونَ قَالَ: أَهْلُ عِبَادَةِ اللَّهِ وَأَهْلُ تَقْوَى اللَّهِ. 6408 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي الرَّبَّانِيِّينَ قَالَ: الرَّبَّانِيُّونَ الْعُبَّادُ. وَرُوِيَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ مِثْلُ ذَلِكَ الْوَجْهُ الثَّالِثُ: مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُمُ الْمُؤْمِنُونَ: 6409 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الرَّبَّانِيُّونَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: مَنْ فَسَّرَ الرَّبَّانِيِّينَ عَلَى أَنَّهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم رضى الله عنهم.

_ (1) . الطبري 250.

الوجه الخامس:

6410 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُصَيْنِ بْنُ يَحْيَى بن سليمان يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِر الْجُعْفِيَّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَذَكَرَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: رَحِمَهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ والأحبار كَمَا أَنَّ نَبِيَّهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ. 6411 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ أَبِي كُلْثُومٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْحَنَفِيَّةَ يَقُولُ يَوْمَ مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْيَوْمَ مَاتَ رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُمَا ابْنَا أصْرِيَا [6412] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ رَجُلَانِ أخوان من يهود يقال لهما ابني أَصْرِيَا وَقَدِ اتَّبَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَلَّمَانِ مِنْهُ فَدَعَاهُمَا فَسَأَلَهُمَا فَأَخْبَرَاهُ الأَمْرَ كَيْفَ كَانَ حِينَ زَنَا الشَّرِيفُ وَزَنَا الْمِسْكِينُ، وكان أحدهما رباني والآخر حبر. قوله: الأحبار [الوجه الأول] 6413 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَوْفِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الأَحْبَارُ قَالَ: هُمُ الْقُرَّاءُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6414 - حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ثنا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الأَحْبَارُ الْعُلَمَاءُ. وَرُوِيَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا اسْتُحْفِظُوا 6415 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ. 6416 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: مِنْ كِتَابِ اللَّهِ يَعْنِي: الرَّجْمَ وَالإِيمَانَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قوله تعالى: وكانوا عليه شهداء

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ 6417 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ هُمُ الشُّهَدَاءُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ بِمَا قَالَهُ إِنَّهُ حَقٌّ جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، فَهُوَ نَبِيُّ اللَّهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَتْهُ الْيَهُود فَقَضَى بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ 6418 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ يَقُولُ: لَا تَخْشَوُا النَّاسَ فَتَكْتُمُوا مَا أَنْزَلْتُ. 6419 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ فِي أَمْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالرَّجْمِ يَقُولُ: أَظْهِرُوا أَمْرَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلم والرجم. قوله تَعَالَى: وَاخْشَوْنِ 6420 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ وَاخْشَوْنِ فِي كِتْمَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالرَّجْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي 6421 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلا قَالَ: لَا تَأْخُذُوا عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ أَجْرًا. 6422 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَوْلَهُ: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا قَالَ: لَا تَأْكُلُوا عَلَيْنَا السُّحْتَ كَمَا صَنَعَتِ الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِآيَاتِي 6423 - ذُكِرَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِنَّ آيَاتِ كِتَابُهُ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْهِمْ وَإِنَّ الثَّمَنَ الْقَلِيلَ هُوَ الدُّنْيَا وَشَهَوَاتُهَا.

قوله تعالى: ثمنا قليلا

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثَمَنًا قَلِيلا 6424 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: ثَمَنًا قَلِيلا يقول: لا تَأْخُذُوا طعما قَلِيلا وَتَكْتُمُوا اسْمَ اللَّهِ فَذَلِكَ الطَّمَعُ وَهُوَ الثَّمَنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَلِيلا 6425 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْمَرْوَزِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن يزيد عن جَابِرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ: ثَمَنًا قَلِيلا قَالَ: الثَّمَنُ الْقَلِيلُ: الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ 6426 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بما أنزل الله يَقُولُ: مَنْ جَحَدَ الْحُكْمَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ أَقَرَّ بِهِ وَلَمْ يَحْكُمْ بِهِ فَهُوَ ظَالِمٌ فَاسِقٌ. يَقُولُ: مَنْ جَحَدَ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ شَيْئًا فَقَدْ كَفَرَ. 6427 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلْتُ فَتَرَكَهُ عَمْدًا وَجَادًّا وَهُوَ يَعْلَمُ فهو من الكافرون. 6428 - أَخْبَرَنَا أَبُو يزَيْدٍ الْقَرَاطِيسُِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ قَالَ: مَنْ حَكَمَ بِكِتَابِهِ الَّذِي كَتَبَهُ بِيَدِهِ وَتَرَكَ كِتَابَ اللَّهِ، وَزَعَمَ أَنَّ كِتَابَهُ هَذَا من عند الله قد كفر. قوله تعالى: فأولئك هم الكافرون [الوجه الأول] الْيَهُودُ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وعبيد اله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ وَأَبِي رَجَاءٍ وَأَبِي مِجْلَزٍ مِثْلُ ذَلِكَ، غَيْرَ أَنَّ الْحَسَنَ زَادَ فِيهِ وَهِيَ عَلَيْنَا وَاجِبَةٌ. 6429 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ فَقَالَ: أَهْلُ قُرَيْظَةَ مِنْهُمْ أَبُو لُبَابَةَ بْنُ سَعَفَةَ بْنِ عَمْرٍو مِنْ أَهْلِ النَّضِيرِ مِنْهُمْ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ وَمَالِكُ بْنُ الصَّيْفِ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 6430 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا الثَّوْرِيُّ «1» عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ قَالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: نِعْمَ، الأُخْوَةُ لكم بنوا إِسْرَائِيلَ إِنْ كَانَ لَكُمْ كُلُّ حُلْوَةٍ وَلَهُمْ كل مرة كلا والله لتسلكن طريقهم قد الشِّرَاكِ وَالسِّيَاقُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ «2» 6431 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «3» ثنا الثَّوْرِيُّ. عن رجل عن عكرمة قال: نزلت هو الآيَاتُ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ. 6432 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا مُسَدَّدٌ ثنا يَحْيَى عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ «4» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6433 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ اثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «5» ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ قَالَ: لِلْمُسْلِمِينَ. 6434 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ جُحَيْرٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ قَالَ: لَيْسَ هُوَ بِالْكُفْرِ الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ «6» . 6435 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرزاق، ثنا معمر عن بن طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ قَالَ: هِيَ كَبِيرَةٌ قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَلَيْسَ كَمَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ : وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ قَالَ: كُفْرٌ دُونَ كُفُرٍ.

_ (1) . التفسير ص 101. (2) . التفسير 1/ 186. (3) . المرجع السابق. (4) . إضافة عن ابن كثير 3/ 110. (5) . التفسير 1/ 186. (6) . الحاكم كتاب التفسير 2/ 313، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

[سورة المائدة (5) : آية 45]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ 6436 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْوَلِيدِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الأَصْبَغِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي النَّضْرُ بن عمرو المقري عَنِ الْحَسَنِ وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ إِلَى تَمَامِ الآيَةِ فَهِيَ عَلَيْهِمْ خَاصَّةً قَالَ: عَلَيْهِمْ وَالنَّاسِ عَامَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهَا 6437 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ بَن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا قَالَ: مُجَاهِدٌ يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ الْقِصَاصَ فِي الْقَتْلَى، لَيْسَ بَيْنَهُمْ دِيَةٌ فِي نَفْسٍ وَلا جُرْحٍ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا فِي التوراة فخفف الله عن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ عَلَيْهِمُ الدِّيَةَ فِي النَّفْسِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِي التَّوْرَاةِ قَوْلُهُ: أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ 6438 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس قَوْلَهُ: النَّفْسَ بِالنَّفْسِ قَالَ: تُقْتَلُ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ. 6439 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: النَّفْسَ بالنفس قال: يَعْنِي نَفْسَ الْمُسْلِمِ الْحُرِّ بِنَفْسِ الْمُسْلِمِ الْحُرِّ وَبَالْمُسْلِمَةِ إِذَا كَانَ عَمْدًا وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يُقْتَلْ مُؤْمِنٌ بِكَافِر «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ 6440 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَتُفْقَأُ الْعَيْنُ بِالْعَيْنِ. يَعْنِي قَوْلَهُ: وَالْعَيْنَ بالعين 6441 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثٌ، حدثني عقيل ويونس- والسياق

_ (1) . البخاري كتاب العلم 1/ 38.

قوله تعالى: والأنف بالأنف

لعقيل- قال: سألت بن شِهَابٍ عَنْ رَجُلٍ أَعْوَرَ فَقَأَ عَيْنَ صَحِيحٍ أَتُفْقَأُ عَيْنُهُ الْبَاقِيَةُ فَيَكُونَ أَعْمَى؟ قَالَ: قَضَاءُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ فَعَيْنُهُ وَإِنْ كَانَتْ بَقِيَّةَ بَصَرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ 6442 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ يَعْنِي: قَوْلَهُ: وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ قَالَ: وَيُقْطَعُ الأَنْفُ بِالأَنْفِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ 6443 - قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ رَبِيعَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ وَقَعَ بِهِ قَوْمٌ فَقَطَعُوا أُذُنَيْهِ قَالَ: أَرَى أَنْ يُصْنَعَ لَهُمْ مِثْلُ الَّذِي صَنَعُوا بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: السِّنَّ بِالسِّنِّ 6444 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالاقْتِصَاصِ مِنَ السِّنِّ، وَقَالَ: كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ 6445 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي: قَوْلَهُ: وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ قَالَ: يُقْتَصُّ الْجِرَاحُ بِالْجِرَاحِ، فَهَذَا يَسْتَوِي فِيهِ أَحْرَارُ الْمُسْلِمِينَ فيما بينهم رجالهم ونسائهم فِيمَا بَيْنَهُمْ إِذَا كَانَ عَمْدًا فِي النَّفْسِ وَكَمَا دُونَ النَّفْسِ وَيَسْتَوِي فِيهِ الْعَبِيدُ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ إِذَا كَانَ عَمْدًا فِي النَّفْسِ وَمَا دُونَ النَّفْسِ. 6446 - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ. قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ 6447 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ يقول: فَمَنْ عَفَى عَنْهُ وَتَصَدَّقَ عَلَيْهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِلْمَطْلُوبِ وَأَجْرٌ لِلطَّالِبِ.

قوله تعالى: فهو كفارة له

قوله تعالى: فهو كفارة له [الوجه الأول] 6448 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا شُعْبَةُ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ يُحَدِّثُ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الْعُرْيَانِ النَّخَعِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بن عمرو عن معاوية أجمر شَبِيهًا «1» بِالْمَوَالِي فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ قَالَ: يَهْدِمُ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا تَصَدَّقَ بِهِ. 6449 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ لِلْجَارِحِ وَأَجْرُ الْجَرِيحِ عَلَى اللَّهِ وَرُوِيَ عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ «2» فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَمَّادُ بْنُ زَاذَانَ ثنا حَرَمِيٌّ يَعْنِي ابْنَ عُمَارَةَ ثنا شُعْبَةُ عَنْ عُمَارَةَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ قَالَ: لِلْجُرُوحِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَأَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ 6450 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بما أنزل الله يَقُولُ: مَنْ جَحَدَ شَيْئًا مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ، وَمَنْ أَمَرَ بِهَا وَلَمْ يَحْكُمْ بِهَا فَهُوَ ظَالِمٌ فَاسِقٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ هم الظالمون [الوجه الأول] 6451 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا أَبُو معاوية بن الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ الْبَرَاءِ قَوْلَهُ: فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي الْيَهُودِ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالشَّعْبِيِّ وَالْحَسَنِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6452 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَوْلَهُ: فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ قال: ظُلْمٌ دون ظلم.

_ (1) . إضافة عن تفسير ابن كثير 3/ 116. [.....] (2) . انظر تفسير الثوري ص 102.

[سورة المائدة (5) : آية 46]

قوله وقفينا [الوجه الأول] 6453 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْكُوفِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: وَقَفَّيْنَا أَتْبَعْنَا الْوَجْهُ الثَّانِي: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَقَفَّيْنَا يقول: بَعَثْنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى عَلَى آثَارِهِمْ 6454 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ يَقُولُ مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْلُهُ: بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ 6455 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَا أَنْبَأَ عِمْرَانُ الْقَطَّانُ أَبُو الْعَوَّامِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ وَائِلَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُنْزِلَ الإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشَرَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فيه هدى ونور قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوراة الْآيَةَ 6456 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عكرمة عن بن عَبَّاسٍ: وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 6457 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ بَعْدَهُمْ فَيَتَّقُوا نِعْمَةَ اللَّهِ تَعَالَى وَيَحْذَرُونَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ 6458 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ

_ (1) . لم يفسر المصنف هذه الآية.

قوله تعالى: بما أنزل الله

بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ قَالَ: فَأَمَرَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانَ أَنْ يَحْكُمُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ قَبْلَ أَنْ يُنْزِلَ الإِنْجِيلَ فَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ والإنجيل، فكذبهم محمدا صلى الله عليه وسلم بقولهم أن عزير ابْنُ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ابْنُ اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَأَنَّ عِيسَى هُوَ اللَّهُ وَأَنَّ يَدَ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ، وَلَوْ أَنَّهُمْ حَكَمُوا بِالرَّجْمِ وَالْقِصَاصِ وَالْجِرَاحَاتِ لَكَانُوا كُفَّارًا بِاللَّهِ بِتَكْذِيبِهِمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْلِهِمْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَالْبُهْتَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ 6459 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَلِيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ قَالَ: فِي الإِنْجِيلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بما أنزل الله [الوجه الأول] 6460 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قوله: ومن لم يحكم بما أنزل الله قَالَ: هَذَا الْحُكْمُ لِكِتَابِهِ قَالَ: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ أَيْضًا فِي أَهْلِ الإِنْجِيلِ بِذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. 6461 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ فِي الْكُفَّارِ كُلِّهَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6462 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو زِيَادٍ الْقَطَّانُ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ أُنْزِلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ أَنَّهُمْ تَرَكُوا أَحْكَامَ اللَّهِ كُلَّهَا فِي هَذِهِ الآيَةِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6463 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا الثَّوْرِيُّ «1» عَنْ زَكَرِيَّا عَنِ

_ (1) . التفسير ص 103.

الوجه الرابع

الشَّعْبِيِّ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي النَّصَارَى. 6464 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ قَالَ: فِسْقٌ دُونَ فِسْقٍ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ طاوس مثل ذلك. [الوجه الرابع] 6465 - ذَكَرَ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ الْعَاصُونَ. 6466 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيَدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ قَالَ: الْكَاذِبُونَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 6467 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ الْآيَاتِ. قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَرَضِيَ بِهَا لِهَؤُلَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ 6468 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَا أنا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ وَائِلَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكِتَابَ بِالْحَقِّ 6469 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ «1» فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عن أبيه عن بن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ قال: فَهُوَ الْقُرْآنُ قَوْلُهُ تَعَالَى: مُصَدِّقًا 6470 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عباس قوله: مصدقا قال: شاهدا.

_ (1) . طمس في الأصل.

قوله تعالى: لما بين يديه من الكتاب

قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ 6471 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ فَهُوَ الْقُرْآنُ شَاهِدٌ عَلَى التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ مُصَدِّقًا بِهِمَا وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْكُتُبُ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَهُ. قَوْلُهُ تعالى: ومهيمنا [الوجه الأول] 6472 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ وَإِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ وَاسْمُهُ أَرْبَدُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ قَالَ: مُؤْتَمَنًا عَلَيْهِ 6473 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عن بن أَبِي نَجِيحٍ قَوْلَهُ: وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤْتَمَنٌ عَلَى الْقُرْآنِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ أَنَّهُ الأَمِينُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6474 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن بن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ قَالَ الْمُهَيْمِنُ: الأَمِينُ قَالَ: الْقُرْآنُ الأَمِينُ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ قَبْلَهُ- وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: الْقُرْآنُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6475 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا بن عُلَيَّةَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ قَالَ: مُصَدِّقًا بِهَذِهِ الْكُتُبِ وَأَمِينًا عَلَيْهَا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6476 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عن علي عن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ وَمُهَيْمِنًا يَقُولُ: سَيِّدَا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عليه [الوجه الأول] 6477 - وبه عن بن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ قَالَ: كُلِّ كِتَابٍ قَبْلَهُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ فِي أَحَدِ الرِّوَايَاتِ وَعِكْرِمَةَ وَعَطِيَّةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6478 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: مُهَيْمِنًا عَلَيْهِ قَالَ: مُؤْتَمَنًا عَلَى الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ 6479 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: أَمَرَ مُحَمَّدًا عَلَى أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ 6480 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عن علي عن بن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: بِحُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ 6481 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخَيَّرًا إِنْ شَاءَ حَكَمَ بَيْنَهُمْ وَإِنْ شَاءَ أَعْرَضَ عَنْهُمْ. فَرَدَّهُمْ إِلَى أَحْكَامِهِمْ فَنَزَلَتْ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ فَأُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بِمَا فِي كِتَابِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شرعة [الوجه الأول] 6482 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أبيه عن التميمي عن بن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: شِرْعَةً قال: سَبِيلا وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي أَحَدِى قَوْلَيْهِ وَالسُّدِّيِّ وَأَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6483 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي لجيج عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: شِرْعَةً قَالَ: سُنَّةً. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مثل ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 198. (2) . المرجع السابق.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6484 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً قال: دينا. قوله تعالى: ومنهاجا [الوجه الأول] 6485 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ «1» عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمِنْهَاجًا قَالَ: سُنَّةً- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَالْحُسَيْنِ وَعِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَأَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ «2» نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6486 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَمِنْهَاجًا قَالَ: سَبِيلا. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6487 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «3» أَنْبَأَ عُمَرُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا قَالَ: الدِّينُ وَاحِدٌ وَالشَّرَائِعُ مُخْتَلِفَةٌ. 6488 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا يَقُولُ: سَبِيلا وَسُنَّةً وَالسُّنَنُ مُخْتَلِفَةٌ فِي التَّوْرَاةِ شَرِيعَةٌ وَلِلإِنْجِيلِ شَرِيعَةٌ وَالْفُرْقَانُ شَرِيعَةٌ، يُحِلُّ اللَّهُ فِيهَا مَا شَاءَ وَيُحَرِّمُ مَا شَاءَ لِيَعْلَمَ مَنْ يُطِيعُهُ (مِمَّنْ يَعْصِيهِ) «4» ، وَالدِّينُ الَّذِي لَا يُقْبَلُ غَيْرُ التَّوْحِيدُ وَالإِخْلاصُ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً 6489 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً قَالَ: أَهْلَ دِينٍ وَاحِدٍ أَهْلَ ضَلالَةٍ أَوْ أَهْلُ هدى.

_ (1) . الثوري ص 103. (2) . في ابن كثير (والسبيعي) 3/ 120. (3) . التفسير 1/ 187. (4) . اضافة عن ابن كثير 3/ 121.

قوله: ولكن ليبلوكم في ما آتاكم

قوله: ولكن ليبلوكم في ما آتَاكُمْ 6490 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو مَعِينٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجٌ قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: مَا أعمله إلا في ما آتَاكُمْ مِنَ الْكِتَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ 6491 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ قَالَ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا 6492 - وَبِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 6493 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ فَيَبْعَثُ أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ فَينُبِّئُهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ 6494 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: فإن جاؤك فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخَيَّرًا فِي هذه الآية حتى نزلت فاحكم بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ 6495 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بَعْدَ مَا كَانَ قَدْ رَخَّصَ لَهُ أَنْ يُعْرِضَ عَنْهُمْ إِنْ شَاءَ، فَنَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ 6496 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: بِحُدُودِ اللَّهِ.

قوله تعالى: ولا تتبع أهواءهم

6497 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْجوَارِي ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: فِي كِتَابِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ 6498 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ كَعْبُ بْنُ أَسَدٍ وَابْنُ صُورِيَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نورن بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ اذْهَبُوا بِنَا إِلَى مُحَمَّدٍ لَعَلَّنَا نَفْتِنُهُ عَنْ دِينِهِ فَإِنَّمَا هُوَ بَشَرٌ فَأَتَوْهُ فقالوا: يا محمد إنك قد عرفت أن أَحْبَارُ الْيَهُودِ وَأَشْرَافُهُمْ وَسَادَتُهُمْ وَأَنَّا إِنِ اتَّبَعْنَاكَ اتَّبَعَكَ الْيَهُودُ، وَلَنْ يُخَالِفُونَا وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قومنا خصومة فتتحاكم إِلَيْكَ فَتَقْضِي لَنَا عَلَيْهِمْ وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنُصَدِّقُكَ فَأَبَا ذَلِكَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ الْآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بعض ما أنزل اللَّهُ إليك 6499 - أَخْبَرَنَا أبو يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ قَالَ: أَنْ يَقُولُوا فِي التَّوْرَاةِ كَذَا، قَالَ: وَبَيَّنَ لَهُ مَا فِي التَّوْرَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يصيبهم ببعض ذنوبهم 6500 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا يَعْنِي: الْكُفَّارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ 6501 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قوله: لفاسقون يقول: الْكَاذِبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ 6502 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كانت

قوله تعالى: من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون

تُسَمَّى الْجَاهِلِيَّةُ الْعَالِمِيَّةَ حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَذَا وَكَذَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ ذِكْرَ الْجَاهِلِيَّةِ. 6503 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: أَفَحُكْمَ الجاهلية يبغون يَهُودُ. 6504 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِلالُ بْنُ الْفَيَّاضِ بْنِ أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: مَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ حُكْمِ اللَّهِ فَحُكْمُ الْجَاهِلِيَّةِ. 6505 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ إِذَا سَأَلَهُ رَجُلٌ أُفَصِلُ بَيْنَ وَلَدَيْنِ فِي النَّحْلِ قَرَأَ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لقوم يوقنون قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلَه تَعَالَى: لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ 6506 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الأَصْبَغِ الْحَرَّانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: لما حاربت بنوا قَيْنُقَاعَ تَشَبَّثَ بِأَمْرِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ سَلُولَ وَقَامَ دُونَهُمْ وَمَشَى عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتبر إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ حِلْفِهِمْ، وَكَانَ أَحَدَ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَلَهُ مِنْ حِلْفِهِمْ مِثْلُ الَّذِي لَهُمْ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فَخَلَعَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَبَرَّأَ مِنْ حِلْفِ الْكُفَّارِ وَوِلايَتِهِمْ. فَقَالَ أَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ وَأَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ حِلْفِ هَؤُلاءِ الْكُفَّارِ وَوِلايَتِهِمْ. قَالَ: فَفِيهِ وَفِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ نَزَلَتِ الْقِصَّةُ فِي الْمَائِدَةِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ 6507 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

_ (1) . التفسير 1/ 198.

قوله عز وجل ومن يتولهم منكم فإنه منهم

قَالَ: لَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أُحُدٍ اشْتَدَّ عَلَى طائفة من الناس وتخوفوا أن يذال عَلَيْهِمُ الْكُفَّارُ فَقَالَ رَجُلٌ لِصَاحِبِهِ: أَمَّا أَنَا فألحق بذلك الْيَهُودِيِّ فَآخُذُ مِنْهُ أَمَانًا وَأَتَهَّوَدُ مَعَهُ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُدَالَ عَلَيْنَا الْيَهُود. وَقَالَ الآخَرُ: أَمَّا أَنَا فَأَلْحَقُ بِفُلانٍ النَّصْرَانِيِّ بِبَعْضِ أَرْضِ الشَّامِ فَآخُذُ مِنْهُ أَمَانًا وَأَتَنَصَّرُ مَعَهُ. فَأَنْزَلَ الله تعالى فيه مَا يَنْهَاهُمَا فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ 6508 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ فِي غَيْرِ كِتَابٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ «1» قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِنَّهَا آيَةٌ فِي الذَّبَائِحِ مَنْ دَخَلَ فِي دِينِ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ منكم فإنه منهم [الوجه الأول] 6509 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ فَكَرِهَهُ وَقَالَ: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ 6510 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِيَاضٍ أَنَّ عُمَرَ أَمَرَ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى فِي أَدِيمٍ وَاحِدٍ وَكَانَ لَهُ كَاتِبٌ نَصْرَانِيٌّ فَرَفَعَ إِلَيْهِ ذَلِكَ فَعَجِبَ عُمَرُ وَقَالَ: إِنَّ هَذَا الَحَفِيظٌ هَلْ أَنْتَ قَارِئٌ لَنَا كِتَابًا فِي الْمَسْجِدِ جاء الشَّامِ فَقَالَ: إِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ قَالَ: عُمَرُ: أَجُنُبٌ هُوَ قَالَ: لَا، بَلْ نَصْرَانِيٌّ قَالَ: فَانْتَهَرَنِي وَضَرَبَ فَخِذِي قَالَ: أَخْرِجُوهُ، ثُمَّ قَرَأَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ 6511 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثنا ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ: لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَهُوَ لَا يَشْعُرُ قَالَ: فَظَنَنَّاهُ أَنَّهُ يُرِيدُ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ

_ (1) . لعل هنا سقط (عن ابن عباس) لان هذا السند دارج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 6512 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «1» أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى الْعَرَبِ فَقَالَ: كُلْ. قَالَ اللَّهُ: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ نَحْوُ ذَلِكَ. 6513 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُوسَى ابن إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُوا ذَبَائِحَ نَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ. فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ فَلَوْ لَمْ يَكُونُوا مِنْهُمْ إِلا بِالْوِلايَةِ لَكَانُوا مِنْهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 6514 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: الظَّالِمِينَ أَيِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ بِأَلْسِنَتِهِمُ الطَّاعَةَ وَقُلُوبُهُمْ مُصِرَّةٌ عَلَى الْمَعْصِيَةِ. 6515 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: الظَّالِمِينَ يَعْنِي: مَنْ أَبَا أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ 6516 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الأَصْبَغِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَرَضٌ 6517 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قال: الشَّكُّ قَوْلُهُ تَعَالَى: يُسَارِعُونَ 6518 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 103.

قوله تعالى: فيهم

مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: يُسَارِعُونَ فِيهِمْ قال: الْمُنَافِقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِمْ 6519 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: يُسَارِعُونَ فيهم قَالَ: الْمُنَافِقُونَ يُسَارِعُونَ فِي الْمَعْصِيَةِ وَمُلاحَاتِهِمْ، أَوْ قَالَ مُنَاجَاتِهِمْ وَاسْتِرْضَاعِهِمْ أَوْلادَهُمْ إِيَّاهُمْ. 6520 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ عَنْ عَطِيَّةَ قَوْلَهُ: فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ قَالَ: فِي وِلايَتِهِمْ يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ فِي وِلايَةِ الْيَهُودِ. 6521 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الأَصْبَغِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ لِقَوْلِهِ إِنِّي أَخْشَى الدَّوَائِرَ. 6522 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قَوْلَهُ: يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ يَقُولُ: نَخْشَى أَنْ تَكُونَ الدَّائِرَةُ لِلْيَهُودِ بِالْفَتْحِ حِينَئِذٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَائِرَةٌ 6523 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ظُهُورُ الْمُشْرِكِينَ عَلَيْهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ 6524 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ فَتْحِ مَكَّةَ. 6525 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يأتي بالفتح قال: القضاء.

_ (1) . التفسير 1/ 198. [.....] (2) . المرجع السابق. (3) . التفسير 1/ 199.

قوله تعالى: أو أمر من عنده

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ 6526 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ: وَالأَمْرُ هُوَ الْجِزْيَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُصْبِحُوا 6527 - ذُكِرَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: فَيُصْبِحُ الْفُسَّاقُ عَلَى مَا أَسَرُّوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ نَادِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ 6528 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ يَقُولُ: مِنْ مُوَادَّتِهِمُ الْيَهُودَ وَغِشِّهِمُ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا 6529 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ 6530 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ يَعْنِي: بَطَلَتْ أَعْمَالُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا 6531 - أَخْبَرَنَا يونس بن عبد الأعلى قراءة اثنا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ يَعْنِي: ابْنَ عَبَّاسٍ الْقَبَّانِيَّ عَنْ أَبِي صَخْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ أن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَرْسَلَ إِلَيْهِ يَوْمًا وَعُمَرُ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ آيَةٌ قَرَأْتُهَا الْبَارِحَةَ قَالَ مُحَمَّدٌ: وَمَا هِيَ أَيُّهَا الأَمِيرُ؟ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ

قوله تعالى: من يرتد منكم عن دينه

مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قَالَ ابْنُ كَعْبٍ: أَيُّهَا الأَمِيرُ إِنَّمَا عَنَى الله ب أيها الذين آمَنُوا الْوُلاةَ مِنْ قُرَيْشٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ 6532 - وَبِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ قَالَ: مَنْ يَرْتَدُّ عَنِ الْحَقِّ. 6533 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ بن الْحَسَنِ من يرتد منكم عن دينة قَالَ: هُمُ الَّذِينَ قَاتَلُوا أَهْلَ الرِّدَّةِ مِنَ الْعَرَبِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويحبونه [الوجه الأول] 6534 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ أَبِي زِيَادٍ الْخَلْفانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قَالَ: هَؤُلاءِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ثُمَّ مِنْ كِنْدَةَ ثُمَّ مِنَ السَّكُونِ، ثُمَّ مِنْ تُجِيبَ «1» . 6535 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثنا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: سَمِعْتُ عياض يُحَدِّثُ عَنِ الأَشْعَرِيِّ. قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُمْ قَوْمُ هَذَا «2» . 6536 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ إِنَّهُ وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ أَنَّهُ مَنِ ارْتَدَّ مِنْهُمْ سَنَسْتَبْدِلُ بِهِمْ خَيْرًا مِنْهُمْ. الوجه الثَّانِي: 6537 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ قَالا: ثنا وَكِيعٌ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ عن الحسين فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قال: هو والله أبو بكر وأصحابه.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب 3/ 127. (2) . الحاكم 2/ 313 قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

الوجه الثالث:

6538 - حَدَّثَنَا أَبُو فُضَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قَالَ: هُوَ أَبُو بَكْرٍ وَأَصْحَابُهُ لَمَّا ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ. جَاءَ بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى رَدَّهُمْ إِلَى الإِسْلامِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6539 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قَالَ: أَهْلُ الْقَادِسِيَّةِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6540 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قَالَ: قَوْمٌ مِنْ سَبَأ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَذِلَّةٍ 6541 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي: بِالأَذِلَّةِ الرَّحْمَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الْمُؤْمِنِينَ 6542 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمسِنْجَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْعمرو سَأَلْتُهُ يَعْنِي أَبَا صَخْرٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ «2» ... عَنْ قَوْلِهِ: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: أَنْتُمُ الْمُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ 6543 - ذُكِرَ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ أَشِدَّاءُ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ 6544 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ قَالَ: يُسَارِعُونَ فِي الْحَرْبِ.

_ (1) . طمس في الأصل والإضافة عن ابن كثير 3/ 127. (2) . طمس بالأصل.

قوله تعالى: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ 6545 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يُؤْتِيهُ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: يَخْتَصُّ بِهِ مَنْ يَشَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله ورسوله والذين آمنوا 6546 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا يَعْنِي: إِنَّهُ مَنْ أَسْلَمَ تَوَلاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا 6547 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ قَوْلِهِ: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قُلْتُ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ «1» قَالَ: عَلِيٌّ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا. 6548 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَعَلِيٌّ مِنْهُمْ 6549 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله ورسوله والذين آمنوا قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتَوْنَ الزَّكَاةَ 6550 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِقَامَتُهَا: أَنْ تُصَلِّيَ الأَوْقَاتَ الْخَمْسَ لِوَقْتِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُؤْتَوْنَ الزَّكَاةَ وهم راكعون [الوجه الأول] 6551 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنِ أَبُو نُعَيْمٍ الأَحْوَلُ، ثنا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: تَصَدَّقَ عَلِيٌّ بِخَاتَمِهِ وَهُوَ رَاكِعٌ فَنَزَلَتْ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون

_ (1) . قال ابن كثير: إن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت رضي الله عنه حين تبرأ من حلف يهود ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين. فكل من رضى بولاية الله ورسوله والمؤمنين فهو مفلح في الدنيا والآخرة- 3/ 131.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 6552 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: فِي عُبَادَةَ نَزَلَتْ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله ورسوله. الْآيَةُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا 6553 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الأَصْبَغُ الْحَرَّانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: نَزَلَتْ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ وَذَاكَ لِقَوْلِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَتَبَرُّئِهِ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ مِنْ حِلْفِهِمْ وَوِلايَتِهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ 6554 - أَخْبَرَنَا أحمد بن عثمان بن حيم فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ قَالَ: ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ، يَعْنِي الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ مَنِ الْغَالِبُ فَقَالَ: لَا تَخَافُوا الدَّوْلَةَ وَلا الدَّائِرَةَ فَقَالَ: وَمَنْ يَتَوَلَّ الله ورسوله الْآيَةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا من الذين أوتوا الكتاب 6555 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ: نَهَاهُمْ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ. 6556 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ: وَكَانَ رِفَاعَةُ بْنُ دَيْدِ بْنِ التَّابُوتِ، وَسُوَيْدُ بْنُ الحارث قد ظهرا الإِسْلامَ وَنَافَقَا وَكَانَ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُوَادُّونَهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ 6557 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ

[سورة المائدة (5) : آية 59]

مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ النَّصَارَى بِالْمَدِينَةِ إِذَا سَمِعَ الْمُنَادِيَ يُنَادِي أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: حُرِقَ الْكَاذِبُ. فَدَخَلَتْ خَادِمُهُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي بِنَارٍ وَهُوَ نَائِمٌ وَأَهْلُهُ نِيَامٌ فَسَقَطَتْ شَرَارَةٌ فَأَحْرَقَتِ الْبَيْتَ فَاحْتَرَقَ هُوَ وَأَهْلُهُ. 6558 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الأَيْلِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ سَلامَةَ بْنَ رَوْحِ بْنِ خَالِدٍ ابنَ أَخِي عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ: قَدْ ذَكَرَ اللَّهُ الأَذَانَ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا قَوْلَه تَعَالَى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا 6559 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالُوا: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَخْضبَ، وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ، وَعَازِرٌ وَخَالِدٌ وَزَيْدٌ وَإِزَادُ بْنُ أَبِي إِزَادٍ وَأَشْيَعُ فَقَالُوا: عَمَّنْ تُؤْمِنُ بِهِ مِنَ الرُّسُلِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا، وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ، وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى، وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ. فَلَمَّا ذَكَرَ عِيسَى بن مَرْيَمَ جَحَدُوا نُبُوَّتَهُ وَقَالُوا: لَا نُؤْمِنُ بِعِيسَى وَلا بِمَنْ آمَنَ بِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وغضب علية 6560 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ من ذلك مثوبة عند الله، يَقُولُ: ثَوَابًا عِنْدَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ 6561 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ

قوله تعالى: القردة والخنازير

مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ مُسِخَتْ مِنْ يَهُودَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ 6562 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْفُرَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي الأَعْيَقِ عَنْ أَبِي الأحفص عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ أَهُمْ مِنْ نَسْلِ الْيَهُودِ، فَقَالَ: لَا. إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَلْعَنْ قَطُّ قَوْمًا فَيَنْسَخْهُمْ فَيَكُونَ لَهُمْ نَسْلٌ وَلَكِنْ هَذَا خَلْقٌ كَانَ فَلَمَّا غضب الله على اليهود فيمسخهم جَعَلَهُمْ مِثْلَهُمْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ 6563 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ قَالَ «3» : قُلْتُ لابْنِ أَبِي لَيْلَى وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ فقال: فَخَدَمَ الطَّاغُوتَ. قوله تعالى: وإذا جاؤكم قَالُوا آمَنَّا 6564 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَإِذَا جاؤكم قَالُوا آمَنَّا أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُخْبِرُونَهُ أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ بِالَّذِي جَاءَ بِهِ، وَهُمْ مُتَمَسِّكُونَ بِضَلالَتِهِمْ وَبِالْكُفْرِ، فَكَانُوا يَدْخُلُونَ بِذَلِكَ وَيَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا به 6565 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وإذا جاؤكم قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ فَإِنَّهُمْ دَخَلُوا وَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ وَشَرِبَتْ قُلُوبُهُمُ الْكُفْرَ فَقَالَ: دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا به

_ (1) . التفسير 1/ 199. (2) . مسلم كتاب القدر 8/ 55، مسند الإمام احمد 1/ 395. (3) . طمس بالأصل.

قوله تعالى: والله أعلم بما كانوا يكتمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ 6566 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كانوا يكتمون أَيْ: مَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ 6567 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أصبغ بن الغرج قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ قَالَ: الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ 6568 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ الإِثْمُ: الْكُفْرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 6569 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ كَانَ هَذَا فِي حُكَّامِ الْيَهُودِ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ. 6570 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا منجاب ابن الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُبادة عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَوْلا قَالَ: هَلا. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ 6571 - ذَكَرَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ، ثنا ثَابِتُ بْنُ سَعْدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ لَقِيتُهُ بِالرَّيِّ فَحَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ قَالَ: خَطَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ قَبْلَكُمْ بِرُكُوبِهِمُ الْمَعَاصِيَ وَلَمْ يَنْهَهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ، فَلَمَّا تَمَادَوْا فِي الْمَعَاصِي وَلَمْ يَمْنَعْهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ أَخَذَتْهُمُ الْعُقُوبَاتُ. فَمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ

قوله تعالى: وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون

يَنْزِلَ بِكُمْ مِثْلُ الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَا يقطع رزقا ولا يقرب أجلا «1» . 6572 - أَخْبَرَنَا يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ، قَالَ: هَؤُلاءِ حِينَ لَمْ يَنْهَوْا كَمَا قَالَ لِهَؤُلاءِ حِينَ عَمِلُوا وَذَلِكَ الأَمْرُ كَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ 6573 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صالح، حدثني محمد بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ يَعْنِي الرَّبَّانِيِّينَ إِنَّهُمْ بِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ. 6574 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ قَالَ: يَصْنَعُونَ وَيَعْمَلُونَ وَاحِدٌ. قَوْلَه تَعَالَى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ 6575 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الظهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ أَيْ: بَخِيلَةٌ. 6576 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ قَالَ: لَا يَعْنُونَ يَدًا لَكَانَ يَدُ اللَّهِ مُوثَقَةٌ وَلَكِنْ يَقُولُونَ بِخَيْلٌ أَمْسَكَ مَا عِنْدَهُ- تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَثِيرًا- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُهُ. 6577 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ قَالُوا: لَقَدْ تَحَمَّدَنَا اللَّهُ بِقَوْلِهِ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى جَعَلُوا يَدَهُ إِلَى نَحْرِهِ وَكَذَبُوا.

_ (1) . التفسير 1/ 200. (2) . التفسير 1/ 200.

قوله تعالى: غلت أيديهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ 6578 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ يَقُولُ: أَمْسَكَتْ عَنِ النَّفَقَةِ وَالْخَيْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا 6579 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا قَالَ: قَالُوا إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ فَلَمْ يَبْسُطْهَا أَبَدًا حَتَّى يَرُدَّ عَلَيْنَا مُلْكَنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ 6580 - ذُكِرَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَقٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بن فائد عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ قَالَ: يَعْنِي الْيَدَيْنِ. 6581 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ بِهِمَا كَيْفَ يَشَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ 6582 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ قَالَ: يَرْزُقُ كَيْفَ يَشَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ 6583 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا حَمَلَهُمْ حَسَدُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَرَبِ عَلَى أَنْ كَفَرُوا بِهِ، وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ 6584 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَوْلَهُ: الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ قَالَ: الْخُصُومَاتِ وَالْجِدَالَ فِي الدِّينِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا 6585 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ بْنُ عَبَّادٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ

قوله تعالى: للحرب

مُجَاهِدٍ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ يَقُولُ: كُلَّمَا مَكَرُوا مَكْرًا أَطْفَأَ اللَّهُ النَّارَ وَالْمَكْرَ. 6586 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ قال: الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلْحَرْبِ 6587 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: نَارًا لِلْحَرْبِ حَرْبِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَطْفَأَهَا اللَّهُ 6588 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ يَقُولُ: كُلَّمَا أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى شَيْءٍ فَرَّقَهُ وَأَطْفَأَ حَسَدَهُمْ وَنَارَهُمْ، وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ. 6589 - ذُكِرَ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا للحرب أطفأها الله قَالَ: كُلَّمَا اجْتَمَعَتِ السِّفْلَةُ عَلَى قَتْلِ الْعَرَبِ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ. 6590 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ فَلَنْ تَلْقَ الْيَهُودَ فِي بَلَدٍ إِلا وَجَدْتَهُمْ مِن أَذَلِّ أَهْلِهِ، لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ حِينَ جَاءَ وَهُمْ تَحْتَ أَيْدِي الْمَجُوسِ أَبْغَضِ خَلْقِهِ نِقْمَةً فَاتَّصَفُوا بِأَعْمَالِهِمْ أَعْمَالِ السُّوءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا 6591 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يحب المفسدين أُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللَّهِ الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا 6592 - وَبِهِ ذُكِرَ عَنْ قَتَادَةَ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الكتاب آمنوا قال: آمنوا بما أنزل.

_ (1) . التفسير 1/ 200.

قوله تعالى: واتقوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقَوْا 6593 - وَبِهِ عَنْ عُبَادَةَ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا اتَّقَوْا مَا حَرَّمَ اللَّهُ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ 6594 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ النُّكْرِيُّ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ، ثنا رَبَاحٌ الْقَيْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: جَنَّاتُ النَّعِيمِ بَيْنَ جنان الْفِرْدَوْسِ وَبَيْنَ جَنَّاتِ عَدْنٍ، وَفِيهَا جَوَارِي خُلِقْنَ مِنْ وَرْدِ الْجَنَّةِ، قِيلَ: فَمَنْ يَسْكُنُهَا؟ قَالَ: الَّذِينَ عَمِلُوا بِالْمَعَاصِي فَلَمَّا ذَكَرُوا عَظَمَتِي رَاقَبُونِي وَالَّذِينَ انْثَنَتْ أَصْلابُهُمْ مِنْ خَشْيَتِي وَعِزَّتِي إِنِّي لأَهُمُّ بِعَذَابِ أَهْلِ الأَرْضِ فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى أَهْلِ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ مِنْ مَخَافَتِي صَرَفْتُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ 6595 - ذُكِرَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، فَقَالَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ وَقَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ وَعَلَّمْنَا أَبْنَاءَنَا، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ لَبِيدٍ: إِنْ كُنْتُ لأَرَاكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَوَلَيْسَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ بِأَيْدِي الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ حِينَ تَرَكُوا أَمْرَ اللَّهِ. ثُمَّ قَرَأَ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ 6596 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ أَمَّا إِقَامَتُهُمُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ فَالْعَمَلُ بِهِمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ 6597 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ ربهم يعني ما أنزل إليهم الْفُرْقَانِ. 6598 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ

قوله تعالى: لأكلوا من فوقهم

مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا أُنْزِلَ إليهم من ربهم يَقُولُ: لَوْ عَمِلُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِمَّا جَاءَهُمْ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ 6599 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ يَعْنِي لأَرْسَلَ السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ [الوجه الأول] 6600 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ يَعْنِي تُخْرِجُ الأَرْضُ بَرَكَاتِهَا- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6601 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَبَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ قال: عين زاد عين ولا أشقياء. قَوْلُهُ: منهم أمة مقتصدة [الوجه الأول] 6602 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِدًا يقول: تفرقت بنوا إِسْرَائِيلَ عَلَى ثَلاثِ فِرَقٍ فِي عِيسَى، فَقَالَتْ فِرْقَةٌ: هُوَ اللَّهُ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ هُوَ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ فِرْقَةٌ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرُوحُهُ وَهِيَ الْمُقْتَصِدَةُ وَهِيَ مُسْلِمَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6603 - أَخْبَرَنَا الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا ابْنُ مُفَضَّلٌ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ مُؤْمِنَةٌ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6604 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعَ

قوله تعالى: وكثير منهم

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ قَالَ: الْمُقْتَصِدَةُ أَهْلُ طَاعَةِ اللَّهِ وَهَؤُلاءِ أَهْلُ الْكِتَابِ. 6605 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ يَقُولُ: عَلَى كِتَابِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ 6606 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَكَثِيرٌ منهم يَهُودُ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ 6607 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ ذَمَّ أَكْثَرَ الْقَوْمِ فَقَالَ: وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ ما يعملون قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ 6608 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ 6609 - حَدَّثَنَا أبي ثنا عثمان بن حرزاد، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ عَنِ الأَعْمَشِ ابنى الْحجابِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. 6610 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يقول: بَلِّغْ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ، يُحَرِّضُهُ على أَنْ يُبَلِّغَ الرِّسَالَةَ عَنْ رَبِّهِ. 6611 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا عَبَّادٌ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ نَاسًا يَأْتُونَا فَيُخْبِرُونَا أَنَّ عندكم شيئا يُبْدِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ

قوله تعالى: وإن لم تفعل فما بلغت رسالته

قَالَ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَاللَّهِ مَا وَرَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ) «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغَتْ رِسَالَتَهُ 6612 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لم تفعل فما بلغت رسالته يَعْنِي إِنْ كَتَمْتَ آيَةً مِمَّا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَمْ تُبَلِّغْ رِسَالَتِي. 6613 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قبيصة ابن عُقْبَةَ ثنا سُفْيَانُ «2» عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَصْنَعُ وَأَنَا وَحْدِي يَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ. فَنَزَلَتْ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ قوله تعالى: والله يعصمك من الناس [الوجه الأول] 6614 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أَنْمَارٍ نَزَلَ عَلَى ذات الرقيع «3» نَخْلٍ فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى رَأْسِ بِئْرٍ قَدْ دَلَّى رِجْلَيْهِ فَقَالَ: الْوَارِثُ «4» مِنْ بَنِي النَّجَّارِ لأَقْتُلَنَّ هَذَا. فَقَالَ له أَصْحَابُهُ: كَيْفَ تَقْتُلُهُ، أَقُولُ لَهُ: أَعْطِنِي سَيْفَكَ، فَإِذَا أَعْطَانِيهِ قَتَلْتُهُ بِهِ، قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَعْطِنِي سَيْفَكَ أَشِيمُهُ «5» فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ فَرُعِدَتْ يَدُهُ حَتَّى سَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَالَ اللَّهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَا تُرِيدُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ «6» الْوَجْهُ الثَّانِي: 6615 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، نَزِيلُ مِصْرَ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو قُدَامَةَ عَنْ سَعِيدٍ الجريري عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:

_ (1) . طمس في الأصل والإضافة عن ابن كثير 3/ 142 وقال: هذا اسناد جيد. [.....] (2) . الثوري ص 104. (3) . في ابن كثير (الرقاع) . (4) . في ابن كثير (غورث) (5) . أي انظر إليه. (6) . قال ابن كثير: حديث غريب من هذا الوجه 3/ 146.

قوله تعالى: من الناس

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْرَسُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ قالتْ: فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الْقُبَّةِ وَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ انْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللَّهُ «1» . 6616 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ أَخْبَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ أَنَّهُ سَيَكْفِيهِ النَّاسَ وَيَعْصِمُهُ مِنْهُمْ وَأَمَرَهُ بِالْبَلاغِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ النَّاسِ 6617 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ يَعْنِي مِمَّنْ حَوْلَكَ مِنَ الْعَرَبِ كُلِّهَا إَنَّهُمْ لَا يَصِلُونَ إِلَيْكَ، فَأَمِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عند ذلك. قوله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ 6618 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَافِعُ بْنُ جَارِيَةَ وَسَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ، وَمَالِكُ بْنُ الضَّيْفِ، وَرَافِعُ بْنُ حَرْمَلَةَ. فَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَدِينِهِ وَتُؤْمِنُ بِمَا عِنْدَنَا مِنَ التَّوْرَاةِ وَتَشَهَدُ أَنَّهَا حَقٌّ مِنَ اللَّهِ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّكُمْ أَخَذْتُمْ وَجَحَدْتُمْ مَا فِيهَا مِمَّا أُخِذَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمِيثَاقِ وَكَتَمْتُمْ مِنْهَا مَا أُمِرْتُمْ أَنْ تُبَيِّنُوهُ لِلنَّاسٍ. فَتَبَرَّأْتُ مِنْ أَحْدَاثِكُمْ. فَقَالُوا: فَإِنَّا نَأْخُذُ مَا فِي أَيْدِينَا فَإِنَّا عَلَى الْهُدَى وَالْحَقِّ وَلا نُؤْمِنُ بِكَ وَلا نَتَّبِعُكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى تُقِيمُوا 6619 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: حَتَّى تقيموا تعملوا بما فيه.

_ (1) . الحاكم 2/ 313 قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. الترمذي كتاب التفسير رقم 3046 وقال هذا حديث غريب 5/ 235.

قوله تعالى: التوراة والإنجيل

قَوْلُهُ تَعَالَى: التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ 6620 - وَبِهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ قَالَ: التَّوْرَاةُ أُنْزِلَتْ عَلَى الْيَهُودِ وَالإِنْجِيلُ عَلَى النَّصَارَى وَعَلَى عِيسَى بن مَرْيَمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ 6621 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مِهْرَانُ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: مَا أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 6622 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ الآية (بياض لم يكتب فيه شيء) «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 6623 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا تَأْسَ فَلا تَحْزَنْ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا والصابئون [الوجه الأول] 6624 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الصَّابِئُونَ بَيْنَ النَّصَارَى وَالْمَجُوسِ لَيْسَ لَهُمْ دِينٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6625 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: الصابئون منزلة بين اليهود والنصارى.

_ (1) . هكذا في الأصل ولعل المؤلف رحمه الله لم يجد حديثا أو أثرا في تفسير الآية والله أعلم.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6626 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالصَّابِئُونَ بَيْنَ الْمَجُوسِ وَالْيَهُودِ لَا دِينَ لَهُمْ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6627 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّرْسِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَكَمِ فَحَدَّثَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ يقول في الصاب أَنَّهُمْ كَالْمَجُوسِ، فَقَالَ الْحَكَمُ: أَلَمْ أُخْبِرْكُمْ بِذَلِكَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 6628 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ قال: الصائبون قَوْمٌ يَعْبُدُونَ الْمَلَائِكَةَ وَيُصَلُّونَ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ وَيَقْرَءُونَ الزَّبُورَ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 6629 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الصَّابِئُونَ قَوْمٌ مُقَابِلِي الْعِرَاقِ وَهُمْ بِكُوثَى وَهُمْ يُؤْمِنُونَ بِالنَّبِيِّينَ كُلِّهِمْ وَيَصُومُونَ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ ثَلَاثِينَ يوما ويصلون إلى اليمين كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ الْوَجْهُ السَّابِعُ: 6630 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ، وَمَا الصَّابِئُونَ؟ قَالَ: الَّذِي يَعْرِفُ اللَّهَ وَحْدَهُ، وَلَيْسَتْ لَهُ شَرِيعَةٌ يَعْمَلُ بِهَا، وَلَمْ يُحْدِثْ كُفْرًا. الْوَجْهُ الثَّامِنُ: 6631 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: الصَّابِئُونَ فِرْقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ الزَّبُورَ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَمِلَ صَالِحًا 6632 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا هِاشَمُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ

قوله تعالى: فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 6633 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يَعْنِي فِي الآخِرَةِ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي: لَا يَحْزَنُونَ عِنْدَ الْمَوْتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ 6634 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلَهُ: مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: أَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ أَنْ يُخْلِصُوا لَهُ وَلا يَعْبُدُوا غَيْرَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ 6635 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ قَالَ: لَمَّا جَاءَهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَارَضُوهُ بِالتَّوْرَاةِ وَخَاصَمُوهُ. 6636 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَبو عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا رَدَّ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ مَعَ الإِنْجِيلِ الَّذِي أَخَذَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَهُمْ بِذَلِكَ كُلِّهِ، ثُمَّ قَالَ: كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون قول تعالى وحسبوا ألا تكون فتنة [الوجه الأول] 6637 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَحَسِبُوا أَلا تَكُونَ فِتْنَةٌ يَعْنِي حَسِبُوا أَلا يَكُونَ شِرْكٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6638 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ مُبَارَكٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ وَحَسِبُوا أَلا تَكُونَ فِتْنَةٌ قَالَ: أَلا يُبْتَلُوا.

قوله تعالى: فعموا وصموا

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَمُوا وَصَمُّوا 6639 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السدي فَعَمُوا وَصَمُّوا يَعْنِي: عَنِ الْحَقِّ. 6640 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فَعَمُوا وَصَمُّوا قَالَ: يَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ منهم 6641 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وصموا كثير منهم يَقُولُ: كُلَّمَا عَرَضَ لَهُمْ بَلاءٌ ابْتُلُوا بِهِ هَلَكُوا. قَوْلَه تَعَالَى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إن الله هو المسيح ابن مريم إلى قولة: وربكم 6642 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: اعْبُدُوا أَيْ وَحِّدُوا رَبَّكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ مَنْ يشرك بالله الآيَةَ 6643 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الجذي عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَابُوسَ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الدَّوَاوِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاثَةٌ: دِيوَانٌ لَا يَغْفِرُهُ اللَّهُ، وَدِيوَانٌ لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا، وَدِيوَانٌ لَا يَدَعُهُ اللَّهُ لِشَيْءٍ. فَأَمَّا الدِّيوَانُ الذي لا يغفر ف إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَقَالَ: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله ثالث ثلاثة [الوجه الأول] 6644 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ قَالَ: النَّصَارَى يَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ، وكذبوا.

_ (1) . مسند الإمام أحمد 2/ 286. (2) . التفسير 1/ 201.

الوجه الثاني:

6645 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ سَمِعَ مُجَاهِدًا يقول: تفرقت بنوا إِسْرَائِيلَ ثَلاثَ فِرَقٍ فِي عِيسَى فَقَالَتْ فِرْقَةٌ: هُوَ اللَّهُ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ هُوَ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ وَرُوحُهُ، وَهِيَ الْمُقْتَصِدَةُ، وَمِنْ مُسْلِمَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ. 6646 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ قالتِ: النَّصَارَى إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ وَأُمُّهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إلهين من دون اللَّهِ الْوَجْهُ الثَّانِي: 6647 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا الْمُفَضَّلُ حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ قَالَ هُوَ قَوْلُ الْيَهُودِ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَوْلُ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ الله فجعلوا لله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ثَالِثَ ثَلاثَةٍ «1» . 6648 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَلالٍ الدِّمَشْقِيُّ الرُّومِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: يَا أَحْمَدُ وَاللَّهِ مَا حَرَّكَ أَلْسِنَتَهُمْ بِقَوْلِهِمْ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ وَلَوْ شَاءَ لأَخَذَ مِنْ أَلْسِنَتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 6649 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: مُوجِعٌ. 6650 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ يَقُولُ: قَوْلُ الْعَبْدِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ قَالَ تَفْسِيرُهَا: اقْبَلْنِي. 6651 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْمَسِيحُ الصديق.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا قول غريب 3/ 149.

[سورة المائدة (5) : آية 75]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّى يُؤْفَكُونَ 6652 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَنَّى يُؤْفَكُونَ قَالَ: كَيْفَ يُؤْفَكُونَ؟ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا 6653 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ ضَرًّا وَلا نَفْعًا قَالَ: ضَرًّا ضَلالَةً. 6654 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّمِيعُ أَي سَمِيعٌ مَا يَقُولُونَ. 6655 - وَبِهِ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَلِيمُ أَيْ عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ [الوجه الأول] 6656 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الأَيْلِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ عَنْ خُلَيْدٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ يَقُولُ: لَا تَبْتَدِعُوا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6657 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ قَالَ: الْغُلُوُّ فِرَاقُ الْحَقِّ وَكَانَ مِمَّا غَلَوْا فِيهِ أَنْ دَعَوْا لِلَّهِ صَاحِبَةً وَوَلَدًا حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: وَقَدْ كَانَ قَائِمٌ قَامَ عَلَيْهِمْ فَأَخَذَ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ زَمَانًا فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ: إِنَّمَا تَرْكَبُ أَثَرًا أَوْ أَمْرًا قَدْ عُمِلَ بِهِ قَبْلَكَ فَلا تُحْمَدُ عَلَيْهِ وَلَكِنِ إبْتَدِعْ أَمْرًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِكَ وَادْعُ إِلَيْهِ وَأَجْبِرِ النَّاسَ عَلَيْهِ فَفَعَلَ، ثُمَّ تَذَكَّرَ مِنْ بَعْدُ فِعْلَهُ زَمَانًا، فَأَرَادَ أَنْ يَتُوبَ، فَخَلَعَ سُلْطَانَهِ وَمُلْكَهُ، وَأَرَادَ أَنْ يَتَعَبَّدَ فَلَبِثَ فِي عِبَادَتِهِ أَيَّامًا، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَنَّكَ تُبْتَ مِنْ خَطِيئَةٍ عَمِلْتَهَا فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ عَسَى أَنْ يُتَابَ عَلَيْكَ، وَلَكِنْ ضَلَّ فُلانٌ وَفُلانٌ وَفُلانٌ فِي سَبِيلِكَ حَتَّى فَارَقُوا الدُّنْيَا وَهُمْ عَلَى الضَّلالَةِ. فَكَيْفَ لَكَ بِهُدَاهُمْ، فَلا تَوْبَةَ لَكَ أَبَدًا، فَفِيهِ سَمِعْنَا وَفِي أَشْبَاهِهِ هَذِهِ الآيَةَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي

قوله تعالى: وضلوا عن سواء السبيل

دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عن سَوَاءِ السَّبِيلِ 6658 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا أَتْبَاعَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ 6659 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ قَالَ: هُمْ يَهُودُ. 6660 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءَ السَّبِيلِ قَالَ: عَنْ عَدْلِ السَّبِيلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 6661 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ قَالا، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ العلا بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا رَأَى أَخَاهُ عَلَى الذَّنْبِ نَهَاهُ عَنْهُ تَعْزِيرًا، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ يَمْنَعُهُ مَا رَأَى مِنْهُ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَخَلِيطَهُ وَشَرِيكَهُ- وَفِي حَدِيثِ هَارُونَ وَشَرِيبَهُ ثُمَّ اتَّفَقَا فِي الْمَتْنِ. فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ وَعِيسَى بن مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الْمُسِيءِ وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ بِقُلُوبِ بعضكم على بعض أو ليلعنكم كَمَا لَعَنَهُمْ «2» وَالسِّيَاقُ لأَبِي سَعِيدٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ 6662 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ صالح عن علي بن أبي

_ (1) . التفسير 1/ 202. (2) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3047 5/ 235، أبو داود كتاب الملاحم رقم 4337.

قوله تعالى: ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون

طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ يَعْنِي: لُعِنُوا فِي الإِنْجِيلِ عَلَى لِسَانِ عِيسَى بن مَرْيَمَ وَلُعِنُوا فِي الزَّبُورِ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ. 6663 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ قَالَ: لُعِنُوا بِكُلِّ لِسَانٍ عَلَى عَهْدِ مُوسَى فِي التَّوْرَاةِ، وَلُعِنُوا عَلَى عَهْدِ عِيسَى فِي الإِنْجِيلِ وَلُعِنُوا عَلَى عَهْدِ دَاوُدَ فِي الزَّبُورِ، وَلُعِنُوا عَلَى عَهْدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُرْآنِ. 6664 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّازِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ فِي قَوْلِهِ: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ يَقُولُ: لُعِنُوا عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ فَصَارُوا قِرَدَةً وَلُعِنُوا عَلَى لِسَانِ عِيسَى بن مريم فصاروا خنازير وروي عن مجاهد نحوه ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ 6665 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ اجْتَنِبُوا الْمَعْصِيَةَ والعرفان فإن بنا ملك من ملك قَبْلَكُمْ مِنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ 6666 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ قَالَ: كَانَتْ مَعْصِيَتُهُمْ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لهم أنفسهم 6667 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ قال: أَمَرَتْهُمْ.

قوله تعالى: أن سخط الله عليهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ 6668 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ عَنِ الأَعْمَشِ بِإِسْنَادِهِ ذَكَرَهُ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِيهِ سِتَّةَ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ: فَأَمَّا الَّتِي فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْبَهَاءَ وَيُورِثُ الْفَقْرَ وَيُنْقِصُ الْعُمُرَ. وَأَمَّا الَّتِي فِي الآخِرَةِ فَإِنَّهُ يُوجِبُ السُّخْطَ مِنَ الرَّبِّ وَسُوءَ الْحِسَابِ وَالْخُلُودَ فِي النَّارِ، ثُمَّ تَلا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عليهم وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ 6669 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بالله.... الْمُنَافِقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نصارى قَالَ «2» هُمُ الْوَفْدُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ- وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 6670 - وَحَدَّثَنَا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عبدك بن، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ: ثنا حَمْزَةُ عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا ذَكَرَ اللَّهُ بِهِ النَّصَارَى مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّمَا يُرَادُ بِهِ النَّجَاشِيُّ وَأَصْحَابُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا 6671 - ذَكَرَ أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا نُصَيْرُ بْنُ زِيَادٍ الْقَارِيُّ، ثنا صَلْتٌ الدَّهَّانُ عَنْ جَامِيَةَ بْنِ دِيَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ قال: هُمُ الرُّهْبَانُ الَّذِينَ فِي الصَّوَامِعِ والحزب فَدَعُوهُمْ فِيهَا. 6672 - قَالَ سَلْمَانُ وَقَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ فَأَقْرَأَنِي «ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا»

_ (1) . التفسير 1/ 202. (2) . أي مجاهد انظر التفسير 1/ 202. [.....]

قوله تعالى: وأنهم لا يستكبرون

6673 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا هُذَيْلٌ الْهَمَذَانِيُّ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ النَّجَاشِيِّ بَعَثَ مِنْ خِيَارِ أَصْحَابِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثِينَ رَجُلا فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ يس فَبَكَوْا وَقَالُوا نَعْرِفُ وَاللَّهِ فَنَزَلَتْ فِيهِمْ. 6674 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا قَالَ: عُلَمَاؤُهُمْ وَفُقَهَاؤُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ 6675 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ قَالَ: بَعَثَ النَّجَاشِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَى عَشَرَ رَجُلًا سَبْعَةَ قسيسين وخمسة رهبانا، يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُونَهُ، فَلَمَّا لَقَوْهُ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ مَا أَنْزَلَ إِلَيْهِ بَكَوْا وَأَسِفُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ 6676 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ قَالَ: هُمْ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ كَانُوا عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ مِمَّا جَاءَ بِهِ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، يُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَنْتَهُونَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا بعث الله نبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَدَّقُوا وَآمَنُوا بِهِ وَعَرَفُوا الَّذِي جَاءَ بِهِ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنَ اللَّهِ فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ كَمَا تَسْمَعُونَ قَوْلَهُ تَعَالَى: تَرَى أَعْيُنَهُمْ 6677 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَابْنَ مَسْعُودٍ وَعُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالَ: تَعْرِفُونَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ قَالُوا نَعَمْ: قَالَ: اقْرَءُوا فَقَرَءُوا وَهُنَالِكَ مِنْهُمْ قِسِّيسُينَ وَرُهْبَانٌ وَسَايِرُ النَّصَارَى، فَجَعَلَتْ طَائِفَةٌ كُلَّمَا قَرَءُوا آيَةً انْحَدَرَتْ دُمُوعُهُمْ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ

6678 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنِي سَلامَةُ بن روح عن عمه غفيل، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَأَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالُوا: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ. وَكَتَبَ مَعَهُ كِتَابًا إِلَى النَّجَاشِيِّ، فَقَدِمَ عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَقَرَأَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دَعَا جعفر ابن أَبِي طَالِبٍ وَالْمُهَاجِرِينَ مَعَهُ، وَأَرْسَلَ النَّجَاشِيُّ إِلَى الرُّهْبَانِ وَالْقِسِّيسِينَ، ثُمَّ أَمَرَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ مَرْيَمَ فَآمَنُوا بِالْقُرْآنِ وَفَاضَتْ أَعْيُنُهُمْ مِنَ الدَّمْعِ فَهُمُ الَّذِينَ أُنْزِلَ اللَّهُ فِيهِمْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِلَى قَوْلِهِ: تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 6679 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الزَّجَّاجِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَصْحَابِ النَّجَاشِيِّ الَّذِينَ أَسْلَمُوا وَكَانُوا سَبْعِينَ رَجُلا فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ يس فَبَكَوْا وَأَسْلَمُوا فَذَلِك قَوْلُهُ: تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ 6680 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عمر بْنُ عَلِيٍّ الْمَقْدِسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي النَّجَاشِيِّ وَأَصْحَابِهِ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ وَقَوْلُهُ: يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 6681 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ قَالَ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 6682 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ قَالَ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ أَنَّهُمْ قَدْ شَهِدُوا أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ وشهدوا للرسل أنهم قد بلغوا «1»

_ (1) . الحاكم 2/ 313 وقال هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

[سورة المائدة (5) : آية 84]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا ربنا مع القوم الصَّالِحِينَ 6683 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ قَالَ: الْقَوْمُ الصَّالِحُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 6684 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ جَبَلِ مِسْكٍ. 6685 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَعْنِي: الْمَسَاكِنُ تَجْرِي أَسْفَلَهَا أَنْهَارُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا 6686 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ خَالِدِينَ فِيهَا يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ [الْوَجْهُ الأول] 6687 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَطَاءٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا أَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي إِذَا أَكَلْتُ مِنْ هَذَا اللَّحْمِ انْتَشَرْتُ لِلنِّسَاءِ وَإِنِّي حَرَّمْتُ عَلَيَّ اللَّحْمَ، فَنَزَلَتْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ 6688 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي

والوجه الثاني:

خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ شَبَابٌ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَسْتَخْصِي فَنَهَانَا ثُمَّ رَخَّصَ لَنَا أَنْ نَنْكِحَ الْمَرْأَةَ فِي الثَّوْبِ ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ 6689 - وَحَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ الله لكم قَالَ هُمْ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا نَقْطَعُ مَذَاكِيرَنَا وَنَتْرُكُ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا وَنَسِيحُ فِي الأَرْضِ كَمَا يَفْعَلُ الرُّهْبَانُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُمْ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَنَامُ وَأَنْكِحُ النِّسَاءَ، فَمَنْ أَخَذَ بِسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَأْخُذْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي - وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَذَكَرَ نَحْوَهُ. 6690 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَفَّانَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ بْنُ نَهَرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: جَاءَ مَعْقِلُ بْنُ مُقَرِّنٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنِّي حَرَّمْتُ فِرَاشَيْنِ، فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ الله لكم إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6691 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ نَجِيءُ فَنَتَخَيَّرُ رَجُلا فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ ادْنُوا فَأَخَذُوا قَالَ لَهُ: حَرَّمْتُ أَنْ آكُلَهُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَنْ فَأَطْعِمْ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ «1» الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6692 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى أخبرنى بن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعيدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ أَضَافَهُ ضَيْفٌ مِنْ أَهْلِهِ، وَهُوَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ فَوَجَدَهُمْ لَمْ يُطْعِمُوا ضَيْفَهُمُ انْتِظَارًا له،

_ (1) . الحاكم 2/ 313

قوله تعالى: ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين

فَقَالَ لامْرَأَتِهِ: حَبَسْتِ ضَيْفِي مِنْ أَجْلِي هُوَ عَلَيَّ حَرَامٌ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: هُوَ عَلَيَّ حَرَامٌ قَالَ: الضَّيْفُ هُوَ عَلَيَّ حَرَامٌ. فَلَمَّا أولى ذلك وضع يده وقال: كلوا بسم اللَّهِ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ 6693 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي زَيْدُونٍ كَاتِبُ الْفِرْيَابِيُّ عَنِ الْفِرْيَابِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كُنَّا نَغْزُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ مَعَنَا نِسَاءٌ فَقُلْنَا أَلا نَسْتَخْصِي فَنَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذلك وخص لَنَا أَنْ نَنْكِحَ الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَجَلٍ ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ 6694 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الأَحْمَقِيُّ، ثنا قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: مَنْ حَرَّمَ حَلالَ اللَّهِ فَقَدْ أَحَلَّ حَرَامَهُ لَيْسَ بَيْنَهُمَا فَرْقٌ. 6695 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا يَقُولُ: لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ لَا تَجُبَّ نَفْسَكَ فَإِنَّ هَذَا الأعْتِدَاءُ. 6696 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَنْبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، ثنا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنِ الْحَسَنِ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: لَا تَعْتَدُوا إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ. 6697 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلُهُ: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: لَا تَأْتُوا مَا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ 6698 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ المعتدين

[سورة المائدة (5) : آية 88]

يَقُولُ: هُوَ اعْتِدَاءٌ مِنْكُمْ أَنْ تُحَرِّمُوا مَا أَحْلَلْتُ لَكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا 6699 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَكُلُوا مِمَّا رِزْقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ مظعون ورهط من أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ فِي دِينِي التَّزْوِيجَ وَأَكْلَ الطَّعَامِ وَشُرْبَ الشَّرَابِ فَخُذُوا بِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا اللَّهِ 6700 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاتَّقُوا اللَّهَ: أَيْ أَطِيعُوا اللَّهَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ [الوجه الأول] 6701 - حدثنا هارون بن، ثنا إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَتْ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ «1» . 6702 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ، إِنَّمَا اللَّغْوُ فِي الْمُزَاحَةِ وَالْهَزْلِ وَهُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ لَا وَاللَّهِ، وَبَلَى وَاللَّهِ فَذَلِكَ لَا كَفَّارَةَ فِيهِ إِنَّمَا الْكَفَّارَةُ فِيمَا عَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ مِثْلَ أَنْ يَفْعَلَهُ ثُمَّ لَا يَفْعَلُهُ [6703] وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي أَحَدِ أَقْوَالِهِ وَالشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَعَطَاءٍ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُجَاهِدٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَابْنِ صَالِحٍ وَالضَّحَّاكِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَأَبِي قِلابَةَ وَالزُّهْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي : وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيْ عَائِشَةَ. 6704 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنَ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَأَوَّلُ هَذِهِ الآيَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ:

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 6/ 188.

والوجه الثالث:

لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَتَقُولُ: هُوَ الشَّيْءُ يَحْلِفُ عَلَيْهِ أَحَدُكُمْ لَا يُرِيدُ مِنْهُ إِلا الصِّدْقَ، فَيَكُونُ عَلَى غَيْرِ مَا حَلَفَ عَلَيْهِ- وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَالْحَسَنِ وَزُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى وَأَبِي مَالِكٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَحَدِ قَولَيْ عِكْرِمَةَ وَحَبِيبِ ابن أَبِي ثَابِتٍ وَالسُّدِّيِّ وَمَكْحُولٍ وَطَاوُسٍ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَرَبِيعَةَ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عائشة القولين جَمِيعًا فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ. 6705 - حَدَّثَنَا بِهِ عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا شَيْبَانُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: هُوَ قَوْلُهُ: لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ صَادِقٌ فَلا يَكُونُ كَذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6706 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عُقْبَةَ عنِ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ يَعْنِي: أَلا يُصَلِّيَ وَلَا يَصْنَعَ الْخَيْرَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6707 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: هُشَيْمٌ أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلَى شَيْءٍ ثُمَّ يَنْسَى. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 6708 - أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ يَحْيَى.. عَنِ ابْنِ عَجْلانَ وَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَالَ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ أَعْمَى اللَّهُ بَصَرِي إِنْ لَمْ أَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا. أَخْرَجَنِي اللَّهُ مِنْ مَالِي إِنْ لَمْ آتِكَ هَذَا فَهُوَ هَذَا. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 6709 - أَخْبَرَنِي أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مُبَشِّرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَغْوُ الْيَمِينِ أَنْ تُحَرِّمَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ فَذَلِكَ مَا لَيْسَ عَلَيْكَ فِيهِ كَفَّارَةٌ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نحوه.

والوجه السابع:

وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 6710 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ثنا مُسَدَّدٌ ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ثنا عطا بن الشايب عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَغْوُ الْيَمِينِ أَنْ تَحْلِفَ وَأَنْتَ غَضْبَانٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ 6711 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قُلْتُ: هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ لَا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ، قَالَ: لَا وَلَكِنَّهُ تَحْرِيمُكَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ فَذَلِكَ الَّذِي لَا يُؤَاخِذُكَ اللَّهُ بِتَرْكِهِ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ 6712 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ: ثنا وَكِيعٌ عَنْ سفيان عن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ قَالَ: مَا تَعَمَّدْتُمْ- وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 6713 - وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ أَنَّهُ قَالَ: أَمَّا مَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ، فَيُقَالُ: مَا عَزَمْتُمْ عَلَى وفائه- قال أبو محمد يعني: أن لا تَحْنِثُوا قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَفَّارَتُهُ 6714 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قوله: فكفارته يَعْنِي الْيَمِينَ الْعَمْدَ الْكَذِبَ. إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِطْعَامُ عَشَرَةِ مساكين [الوجه الأول] 6715 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ: إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ صَاعً مِنْ حِنْطَةٍ- وَرُوِيَ عَنْ عَمْرٍو وَعَائِشَةَ وَمَنْصُورِ بْنِ عِمْرَانَ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالشَّعْبِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَكَمِ وَأَبِي مَالِكٍ وَالضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَمَكْحُولٍ وَأَبِي قِلابَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 6716 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِدًا مِنْ بُرٍّ يَعْنِي لِكُلِّ مِسْكِينٍ وَرِيعُهُ إِدَامُهُ- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَزَيْدِ «1» بْنِ ثَابِتٍ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَأَبِي سَلَمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالْقَاسِمِ وَسَالِمٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ وَالزُّهْرِيِّ وَالْحَسَنِ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ نحو ذلك قوله تعالى: من أوسط [الوجه الأول] 6717 - حدثنا أبو زرعة يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِنْ أَوْسَطِ يَعْنِي: مِنْ أَعْدَلِ- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ابن مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ قَوْلَهُ: مِنْ أَوْسَطِ قَالَ: مِنْ أَمْثَلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَوْسَطِ ما تطعمون أهليكم [الوجه الأول] 6718 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ حُصَيْنٍ الْحَارِثِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَوْلَهُ: مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ قَالَ: تُغَدِّيهِمْ وَتُعَشِّيهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6719 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأحمر عن حَجَّاجٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: تَمْرٌ وَزَيْتٌ وَلَبَنٌ وَخُبْزٌ وَسَمْنٌ. 6720 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَأبُورَ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ عَنْ لَيْثِ بْنِ أبى سليم عن عاصم الأحوال عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ قَالَ: الْخُبْزُ وَاللَّحْمُ، وَالْخُبْزُ وَالسَّمْنُ، وَالْخُبْزُ وَاللَّبَنُ والزيت، والخبز والخل.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 187.

الوجه الثالث:

6721 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ قَالَ: الْخُبْزُ وَالسَّمْنُ وَالْخُبْزُ وَالزَّيْتُ وَالتَّمْرُ، وَمِنْ أَفْضَلِ مَا تُطْعِمُهُمُ الْخُبْزُ وَاللَّحْمُ، وَرُوِيَ عَنْ مَكْحُولٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 6722 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَرَأَهُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ كَانَ الرَّجُلُ يَقُوتُ بَعْضَ أَهْلِهِ دُونَ بَعْضِهِمْ قُوتًا فِيهِ سَعَةٌ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ الْخُبْزُ وَالزَّيْتُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6723 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ: الصَّغِيرُ عَلَى قَدْرِهِ، وَالْكَبِيرُ عَلَى قَدْرِهِ، وَيَأْمُرُونَ بِالْوَسَطِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6724 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ قَالَ: مِنْ عُسْرِهِمْ وَيُسْرِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ كِسْوَتُهُمْ [الوجه الأول] 6725 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الواسطي قال: ثنا القسم بْنُ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَنْ قَوْلِهِ: أَوْ كِسْوَتُهُمْ قَالَ: لَوْ أَنَّ وَفْدًا قَدِمُوا عَلَى أَمِيرِكُمْ فَكَسَاهُمْ قَلَنْسُوَةً قَلَنْسُوَةً قُلْتُمْ قَدْ كُسُوا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6726 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ وَمَرْوَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سعيد بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: ثنا عُمَرُ عَنْ بَرَّةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي الْكِسْوَةِ ثَوْبٌ أَوْ إِزَارٌ. 6727 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ كِسْوَتُهُمْ وَالْكِسْوَةُ عَبَاءَةٌ لِكُلِّ مِسْكِينٍ أَوْ شَمْلَةٌ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَطَاوُسٍ وَالْحَسَنِ فِي إحدى

الوجه الثالث:

الرِّوَايَاتِ وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَمَكْحُولٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالْحَكَمِ وَعَبْدَةَ بْنِ أبي لبابة قالوا ثوب. الوجه الثَّالِثُ: 6728 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ أَبَا مُوسَى كَتَبَ ثَوْبَيْنِ مِنْ مَعْقِدِ الْبَحْرَيْنِ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَالْحَسَنِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَالا: ثَوْبَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ 6729 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي، عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ يَعْنِي مَا كَانَ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَهُوَ جَائِزٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ ... أَوْ 6730 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصٌ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ أَوْ ... أَوْ فَهُوَ فِيهِ بِالْخِيَارِ. 6731 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ أَوْ ... أَوْ فَهُوَ مُخَيَّرٌ فَإِنْما كَانَ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَهُوَ الأَوَّلُ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ 6732 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ يَعْنِي مَنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا مِنَ هَذِهِ الثَّلاثَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أيام [الوجه الأول] 6733 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ

والوجه الثاني:

أبي إسحاق «1» عن أبي الأخوص عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مُتَتَابِعَاتٍ. 6734 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّمَا الصَّوْمُ عَلَى مَنْ لَمْ يَجِدْ. 6735 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَعْنِي فَلْيَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ مُتَتَابِعَاتٍ- وَرُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَالنَّخَعِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6736 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثنا هُشَيْمٌ عَنْ حَجَّاجٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ تَفْرِيقِ قَضَاءِ الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ 6737 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: ذَلِكَ يَعْنِي الذين ذُكِرَ مِنَ الْكَفَّارَةِ وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ يَعْنِي الْيَمِينَ الْعَمْدَ إِذَا حَلَفْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ 6738 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ يَعْنِي لَا تَتَعَمَّدُوا الأَيْمَانَ الْكَاذِبَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ 6739 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: كَذَلِكَ يَعْنِي هَكَذَا يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يبين الله لكم..... الْآيَةَ 6740 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ يَعْنِي مَا ذُكِرَ مِنَ الْكَفَّارَةِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: لعلكم يعني: لكي.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 188.

قوله تعالى: تشكرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: تَشْكُرُونَ 6741 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أَيْ فَاتَّقُونِ فَإِنَّهُ شُكْرُ نِعْمَتِي قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ 6742 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، ثنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ: نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهِيَ تُصْنَعُ مِنْ خَمْسٍ مِنَ الشَّعِيرِ وَالْحِنْطَةِ وَمِنَ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ، وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ. 6743 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثنا قَتَادَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: إِنَّمَا سُمَّيْتِ الْخَمْرُ لأَنَّهَا صَفَا صَفْوُهَا وَسَفُلَ كَدَرُهَا. 6744 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَا، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ قَالَ: هِيَ فِي التَّوْرَاةِ أِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الْحَقَّ لِيُذْهِبَ بِهِ وَيُبْطِلَ بِهِ اللَّعِبَ وَالْمَزَامِيرَ وَالزَّفَنَ وَالْكَنَّانَاتِ يَعْنِي الْبِرَايَةَ، وَالزَّمَّارَاتِ يَعْنِي بِهِ الدُّفَّ وَالْقَنَابِيرَ وَالشِّعْرَ وَالْخَمْرَ لِمَنْ طَعِمَهَا. أَقْسَمَ اللَّهُ بِيَمِينِهِ وَعِزِّهِ مَنْ شَرِبَهَا بَعْدَ مَا حُرِّمَتْ لأُعَطِّشَنَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ تَرَكَهَا بَعْدَ مَا حَرَّمْتُهَا لأَسْقِيَنَّهُ إِيَّاهَا فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ. قوله تعالى: والميسر [الوجه الأول] مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ النَّرْدُ. 6745 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن منصور الزمادي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْكِعَابَ الْمَرْسُومَةَ الَّتِي يُزْجَرُ بِهَا زَجْرًا فَإِنَّهَا مِنَ الْمَيْسِرِ. 6746 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْكِعَابُ الْمَوْسُومَاتُ فَإِنَّهَا مَيْسِرُ الْعَجَمِ- وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ نَحْوُ ذَلِكَ

الوجه الثاني

[الوجه الثاني] مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ الْقِمَارُ: 6747 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الْمَيْسِرُ هُوَ الْقِمَارُ. 6748 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الْمَيْسِرُ. قَالَ: الْقِمَارُ، كَانُوا يَتَقَامَرُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلَى مجيئ الإِسْلامِ فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ هَذِهِ الأَخْلاقِ الْقَبِيحَةِ. 6749 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَعَطَاءٍ وَطَاوُسٍ قَالَ سُفْيَانُ: أَوِ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ قَالُوا: كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْقِمَارِ فَهُوَ فِي الْمَيْسِرِ حَتَّى لَعِبَ الصِّبْيَانِ بِالْجَوْزِ - وَرُوِيَ عَنْ رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ مِثْلَهُ، وَقَالا حَتَّى الْكِعَابِ وَالْجَوْزِ وَالْبِيضِ الَّتِي يَلْعَبُ بِهَا الصبيان. [الوجه الثالث] مَنْ جَعَلَ الْمَيْسِرَ كُلَّ مَا أَلْهَى عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ. 6750 - حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ النَّرْدِ أَهِيَ فِي الْمَيْسِرِ فَقَالَ: كُلُّ مَا أَلْهَى عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهُوَ الميسر. [الوجه الرابع] مَنْ جَعَلَ اللَّعِبَ بِالشِّطْرَنْجِ مِنَ الْمَيْسِرِ: 6751 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ مَرْحُومٍ، ثنا حَاتِمٌ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الشِّطْرَنْجُ مِنَ الْمَيْسِرِ. [الْوَجْهُ الخامس] مَنْ جَعَلَ الضَّرْبَ بِالْقِدْحِ مِنَ الْمَيْسِرِ: 6752 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ، ثنا سَلامَةُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابن شهاب أبي الأَعْرَجِ قَالَ: الْمَيْسِرُ الضَّرْبُ بِالْقَدَحِ عَلَى الأَمْوَالِ والثمار. [الوجه السادس] مَنْ جَعَلَ بَيْعَ اللَّحْمِ بِالْحَيَوَانِ مِنَ الْمَيْسِرِ: 6753 - حدثنا أبي، ثنا القعبي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مالك عن

_ (1) . التفسير 1/ 203.

قوله تعالى: الأنصاب

دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: كَانَ مَيْسِرِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ بَيْعُ اللَّحْمِ بِالشَّاةِ وَالشَّاتَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَنْصَابُ 6754 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ أنا ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُمَرُ بْنُ عطاء عن عطا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَنْصَابُ حِجَارَةٌ كَانُوا يَذْبَحُونَ لَهَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: والأزلام [الوجه الأول] 6755 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالأَزْلامُ قَالَ: وَالأَزْلامُ قِدَاحٌ كَانُوا يَقْتَسِمُونَ بِهَا الأُمُورَ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6756 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قوله: والأزلام قال: كانت لهم حَصَيَاتٌ إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَغْزُوَ أَوْ يَجْلِسَ اسْتَقْسَمَ بِهَا- وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذلك. 6757 - حدثنا أبو زرعة بن يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: الأَزْلامُ يَعْنِي الْقِدْحَيْنِ اللذين كانا يستقسم بها أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فِي أُمُورِهِمْ أَحَدُهُمَا مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ أَمَرَنِي رَبِّي وَالآخَرُ نَهَانِي رَبِّي، فَإِذَا أَرَادُوا أَمْرًا يُرْبُونَ بِهَا، فَإِذَا خَرَجَ الَّذِي عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ أَمَرَنِي رَبِّي رَكِبُوا الأَمْرَ الَّذِي هَمُّوا بِهِ فَإِنْ خَرَجَ الَّذِي مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ نَهَانِي رَبِّي تَرَكُوا الأَمْرَ الَّذِي أَرَادُوا يَرْكَبُونَهُ فَهَذِهِ الأزلام. قوله تعالى: رجس [الوجه الأول] 6758 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: رِجْسٌ يقول: سُخْطٌ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6759 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ يَعْنِي: إِنَّمَا يَعْنِي مَا ذُكِرَ مِنَ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالأَنْصَابِ وَالأَزْلامِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6760 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ قَالَ الرِّجْسُ: الشَّرُّ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ 6761 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله، حدثني أبي لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ يَعْنِي مِنْ تَزْيِينِ الشَّيْطَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى فَاجْتَنِبُوهُ 6762 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ عَنِ الْمِصْرِيِّ ابْنِ طَعْرَةَ قَارِئَ مِصْرَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: نَزَلَتْ فِي الْخَمْرِ ثَلاثُ آيَاتٍ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ نزل يسئلونك عن الخمر والميسر ... الْآيَةُ فَقِيلَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنَا نَنْتَفِعْ بِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُمْ. ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، إِنَّا لَا نَشْرَبُهَا قُرْبَ الصَّلاةِ فَسَكَتَ عَنْهُمْ، ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ لَا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى، فَقِيلَ: حُرِّمَتِ الْخَمْرُ؟ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَا نَشْرَبُهَا قُرْبَ الصَّلاةِ فَسَكَتَ عَنْهُمْ. ثُمَّ نَزَلَتْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ. 6763 - وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ فَهَذَا تَحْرِيمُهُنَّ كَمَا قَالَ اللَّهُ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ يَعْنِي عِبَادَةَ الأَصْنَامِ فَحَرَّمَ الْخَمْرَ كَمَا حَرَّمَ عِبَادَةَ الأَصْنَامِ.

قوله تعالى: لعلكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ 6764 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَعْنِي لِكَيْ تُفْلِحُون. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُفْلِحُونَ 6765 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ أَبُو حَجَرٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَطبيِّ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَقُولُ لَعَلَّكُمْ غَدًا إِذَا لَقِيتُمُونِي. 6766 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ أَيْ لَعَلَّكُمْ أَنْ تَنْجُوا مِمَّا حَذَّرَكُمُ اللَّهُ بِهِ مِنْ عَذَابِهِ وَتُدْرِكُونَ مَا وَعَدَكُمْ فِيهِ مِنْ ثَوَابِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ 6767 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بن عمران شُعْبَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَنَعَ لَنَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ طَعَامًا فَأَكَلْنَاهُ وَشَرِبْنَا الْخَمْرَ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ، فَأَنْشَبْنَا نَتَفَاخَرُ فأْنتَشَيْنَا فتَفَاخَرْنَا، فَقُلْنَا: نَحْنُ أَفْضَلُ مِنْكُمْ وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: نَحْنُ أَفْضَلُ مِنْكُمْ فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ لُحًى فَضَرَبَ بِه أَنْفَ سَعْدٍ فَشَجَّهُ. فَنَزَلَتْ إنما الخمر والميسر الآيَةَ 6768 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ يَعْنِي: حِينَ شَجَّ الأَنْصَارِيُّ رَأْسَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ الآيَةَ 6769 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ. فَنَزَلَتْ فِيهَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ فَنَزَلَتْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عمل الشَّيْطَانِ حَتَّى بَلَغَ- فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ قَالَ عُمَرُ: انْتَهَيْنَا، إِنَّهَا تُذْهِبُ الْمَالَ وَتُذْهِبُ الْعَقْلَ.

[سورة المائدة (5) : آية 92]

6770 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ فَهَذَا وَعِيدُ التَّحْرِيمِ. قَالُوا قَدِ انْتَهَيْنَا يَا رَبَّنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلا يَبِعْهَا وَلا يَشْرَبْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ 6771 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ يَعْنِي فِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالأَنْصَابِ وَالأَزْلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ 6772 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ: يَعْنِي أَعْرَضْتُمْ عَنْ طاعتها. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا 6773 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْبَلاغُ الْمُبِينُ 6774 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْبَلاغُ الْمُبِينُ يَعْنِي أَنْ يُبَيِّنَ تَحْرِيمَ ذَلِكَ. فِي صِفَةِ أعمال المؤمنين وما أعد لهم في أَمْوَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ 6775 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا دَاوُدُ، ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ. قَالُوا: كَيْفَ بِمَنْ كَانَ يَشْرَبُهَا قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ. فَنَزَلَتْ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طعموا..... «1» الْآيَةُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 6776 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرُّومِيِّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن

_ (1) . الترمذي، كتاب التفسير، رقم 3050، قال هذا حديث حسن صحيح 5/ 237.

قوله تعالى: ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين

مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قِيلَ أَنْتَ مِنْهُمْ» . 6777 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قرأه، ثنا ابْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا قَالَ: إِذَا اتَّقَيْتَ اجْتَنَبْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المحسنين 6778 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قِيلَ لِي أَنْتَ مِنْهُمْ. 6779 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: ذُكِرَ عُثْمَانُ عِنْ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ: هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ اتَّقَوْا ثُمَّ قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 6780 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا بعد ما جرم وَهُوَ قَوْلُهُ: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ قَوْلُهُ تَعَالَى: آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 6781 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ شُيُوخِنَا مِمَّنْ قَدْ سَمِعَ الْعِلْمَ يَقُولُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا مِنَ الْخَمْرِ قَبْلَ تَحْرِيمِهَا إِذَا مَا اتَّقَوْا أَنْ يَعُودُوا فِي شُرْبِهَا وَآمَنُوا بِتَحْرِيمِهَا فِي هَذِهِ الآيَةِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا بِرَسُولِهِ: اتَّقَوُا المعاصي.

_ (1) . الترمذي، كتاب التفسير، رقم 3053، قال حديث صحيح 5/ 238.

[سورة المائدة (5) : آية 94]

6782 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ شُيُوخِنَا مِمَّنْ قَدْ سَمِعَ الْعِلْمَ يَقُولُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا فِي أَدَاءِ الزَّكَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ 6783 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ الله: لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ يَعْنِي لِيَبْتَلِيَنكُمْ يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ 6784 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تناله أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ قَالَ: هُوَ الضَّعِيفُ مِنَ الصَّيْدِ وَصَغِيرُهُ يَبْتَلِيَ اللَّهُ بِهِ من عِبَادَهُ فِي إِحْرَامِهِمْ حَتَّى لَوْ شَاءُوا تَنَاوَلُوهُ بِأَيْدِيهِمْ فَنَهَاهُمُ اللَّهُ أَنْ يَقْرَبُوهُ. 6785 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالا، ثنا سُفْيَانُ «1» عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ مُجَاهِدٍ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ قَالَ: مَا لَا يُطِيقُ أَنْ يَفِرَّ قَوْلُهُ تَعَالَى: تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ 6786 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أيديكم قَالَ: أَخْذُكُمْ إِيَّاهُنَّ بِأَيْدِيكُمْ مِنْ بَيْضِهِنَّ وَفِرَاخِهِنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرِمَاحُكُمْ 6787 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قَوْلَهُ وَرِمَاحُكُمْ قَالَ: وَالرِّمَاحُ رِمَاحُكُمْ فَقَالَ: كَبِيرُ الصَّيْدِ مُجَاهِدٌ قَوْلَهُ وَرِمَاحُكُمْ قال: ورماحكم فقال: كبار الصيد.

_ (1) . الثوري ص 104. (2) . التفسير 1/ 203. (3) . التفسير 1/ 204.

قوله تعالى: ليعلم الله من يخافه بالغيب

6788 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ قَالَ: وَرِمَاحُكُمْ مَا رَمَتْ أَوْ قَطَعَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ 6789 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَفْوَانُ الْمُؤَذِّنُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ فَكَانَتِ الْوَحْشُ وَالطَّيْرُ والصَّيْدُ يَغْشَاهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَمْ يَرَوْا مِثْلَهُ قَطُّ فِيمَا خَلا فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ قَتْلِهِ، وَهُمْ مُحْرِمُونَ، لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ 6790 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: بَعْدَ ذَلِكَ يَعْنِي: بَعْدَ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ 6791 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ عَذَابٌ أَلِيمٌ أَنْ يُوسَعَ ظَهْرُهُ وَبَطْنُهُ جَلْدًا وَيُسْلَبَ ثِيَابَهُ. 6792 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ مُجَاهِدٌ: فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ قال: هي موجبة. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ 6793 - ذُكِرَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ فَنَهَى الْمُحْرِمَ عَنْ قَتْلِهِ فِي هَذِهِ الآيَةِ. 6794 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ زَحْمَوَيْهِ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ قَالَ: حَرَّمَ صَيْدَهُ ... وَأَكْلَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا [الوجه الأول] 6795 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الْحَكَمِ أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ أَنْ يُحْكَمَ عَلَيْهِ فِي الْخَطَّاءِ وَالْعَمْدِ.

الوجه الثاني

6796 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا قَالَ إِنْ قَتَلَهُ مُتَعَمِّدًا أَوْ نَاسِيًا أَوْ خَطَأً حُكِمَ عَلَيْهِ فَإِنْ كَانَ مُتَعَمِّدًا عُجِّلَتْ له العقوبة إلا أن يعفوا اللَّهُ عَنْهُ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالنَّخَعِيِّ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ نَحْوُ بَعْضِ هَذَا الْكَلامِ. الْوَجْهُ الثَّانِي : وَهُوَ إِزَالَةُ الْكَفَّارَةِ عَنْ قَاتِلِ الصَّيْدِ نَاسِيًا. 6797 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ نُبِّئْتُ عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: لَا يُحْكَمُ عَلَى مَنْ أَصَابَ صَيْدًا خَطَأً إِنَّمَا يُحْكَمُ عَلَى مَنْ أَصَابَهُ مُتَعَمِّدًا. 6798 - حَدَّثنا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَتِ الْكَفَّارَةُ فِي الْعَمْدِ وَلَكِنْ غُلِّظَ عَلَيْهِمْ فِي الْخَطَأِ كَيْ يَتَّقُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ 6799 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ قَالَ: إِذَا أَصَابَ الْمُحْرِمُ الصَّيْدَ حُكِمَ عَلَيْهِ جَزَاؤُهُ مِنَ النَّعَمِ. 6800 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَوْلَهُ: فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ من النعم قَالَ: مَا كَانَ لَهُ مِثْلٌ يُشْبِهُهُ فَهُوَ جَزَاؤُهُ قَضَاؤُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ النَّعَمِ 6801 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ قَالَ: إِذَا قَتَلَ الْمُحْرِمُ شَيْئًا مِنَ الصَّيْدِ حُكِمَ عَلَيْهِ فِيهِ وَإِنْ قَتَلَ ظَبْيًا أَوْ نَحْوَهُ فَعَلَيْهِ شَاةٌ تُذْبَحُ بِمَكَّةَ. 6802 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ فَمَا كَانَ مِنْ صَيْدِ الْبَرِّ مِمَّا لَيْسَ لَهُ قَرْنٌ كَالْحِمَارِ وَالنَّعَامَةِ فَجَزَاؤُهُ مِنَ الْبُدْنِ، وَمَا كَانَ مِنْ صَيْدِ الْبَرِّ مِنْ ذَوَاتِ الْقُرُونِ فَجَزَاؤُهُ مِنَ الْبَقَرِ، وَمَا كَانَ مِنَ الظَّبْيِ فَفِيهِ مِنَ الْغَنَمِ

قوله تعالى: يحكم به ذوا عدل منكم

وَالأَرْنَبُ فِيهِ بينةٌ مِنَ الْغَنَمِ وَالْيَرْبُوعُ فِيهِ بَرَقٌ وَهُوَ الْحَمَلُ، وَمَا كَانَ مِنْ حَمَامَةٍ أَوْ نَحْوِهَا مِنَ الطَّيْرِ فِيهِمَا شَاةٌ وَمَا كَانَ مِنْ جَرَادَةٍ أَوْ نَحْوِهَا فَفِيهِمَا قَبْضَةٌ مِنْ طَعَامٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ 6803 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ فِي أَصْلِهِ الْعَتِيقِ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَوْلَهُ: يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ قَالَ: يَحْكُمُ عَلَيْهِ فِي الْخَطَأِ وَالْعَمْدِ وَالنِّسْيَانِ. 6804 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ الأَسَدِيِّ قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا فَكُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا الْفَجْرَ أَقَمْنَا رَوَاحِلَنَا نَتَمَاشَا نَتَحَدَّثُ فَبَيْنَمَا نَحْنُ ذَاتَ غَدَاةٍ نَمْشِي إِذْ نسح لَنَا ظَبْيٌ أَوْ بَرَحَ قَالَ وَكِيعٌ: السُّنُوحُ الَّذِي يَعْتَرِضُ، وَالْبَارِحُ، أَمَامَكَ. قَالَ: فَرَمَاهُ رَجُلٌ كَانَ مَعَنَا وَهُوَ مُحْرِمٌ بِحَجَرٍ فَمَا أَخْطَأَ حَشَاهُ فَرَكِبَ رِدْعَهُ مَيْتًا. قَالَ: فَغَضِبْنَا عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ خَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا عُمَرَ. فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ. قَالَ: وَإِذَا إِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ جَالِسٌ كَأَنَّ وَجْهَهُ قَلْبُ فِضَّةٍ، يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ- فَالْتَفَتَ إِلَى صَاحِبِهِ فَكَلَّمَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى صَاحِبِنَا فَقَالَ: أَعَمْدًا قَتَلْتَهُ أَمْ خَطَأً قَالَ: الرَّجُلُ: لَقَدْ تَعَمَّدْتُ رَمْيَهُ وَمَا أَرَدْتُ قَتْلَهُ. قَالَ: عُمَرُ: ما أدراك إِلا قَدْ أَشْرَكْتَ بَيْنَ الْعَمْدِ وَالْخَطَأِ، اعْمَدْ إِلَى شَاةٍ فَاذْبَحْهَا وَتَصَدَّقْ بِلَحْمِهَا أَسْقِ إِهَابَهَا يَعْنِي ادْفَعْهُ إِلَى مِسْكِينٍ يَجْعَلَهُ سِقَاءً قَالَ: فَقُمْنَا مِنْ عِنْدِهِ. فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: أَيُّهَا الرَّجُلُ أَعْظِمْ شَعَائِرَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا دَرَأَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُفْتِيكَ حَتَّى شَاوَرَ صَاحِبَهَ. قَالَ قَبِيصَةُ: اعْمَدْ إِلَى نَاقَتِكَ فَانْحَرْهَا فَفَعَلَ ذَلِكَ. قَالَ قَبِيصَةُ وَمَا أُذْكِرَ الآيَةَ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ قَالَ: فَبَلَغَ عُمَرَ مَقَالَتِي فَلَمْ يَفْجَأْنَا بِهِ إِلا وَمَعَهُ الدِّرَّةُ قَالَ: فَعَلا صَاحِبِي ضَرْبًا بِهَا وَهُوَ يَقُولُ: أَقَتَلْتَ فِي الْحَرَمِ وَسَفَّهْتَ الْحُكْمَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ لِيَضْرِبَنِي فَقُلْتُ: يَا أمير المؤمنين لا أحل لك حُرِّمَ عَلَيْكَ قَالَ: يَا قَبِيصَةُ بْنَ جَابِرٍ إِنِّي أَرَاكَ شَابَّ السِّنِّ فَسِيحَ الصَّدْرِ بَيِّنَ اللِّسَانِ، وَأَنَّ الشَّابَّ يَكُونُ فِيهِ تِسْعَةُ أَخْلاقٍ حَسَنَةٌ وَخُلُقٌ سَيِّئٌ فَيُفْسِدُ الْخُلُقُ السَّيِّئُ الأَخْلاقَ الْحَسَنَةَ وَإِيَّاكَ وَعَثَرَاتِ الشَّبَابِ. 6805 - حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى أَبَا بَكْرٍ قَالَ: قَتَلْتُ صَيْدًا وَأَنَا مُحْرِمٌ فَمَا تَرَى عَلَيَّ مِنَ الْجَزَاءِ.

قوله تعالى: هديا

فقال أبو بكر لأبى ابن كَعْبٍ وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدَهُ: مَا تَرَى فِيهَا. قَالَ: قَالَ الأَعْرَابِيُّ أَتَيْتُكَ وَأَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُكَ فَإِذَا أَنْتَ تَسْأَلُ غَيْرَكَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا تَذْكُرُ قَوْلَ اللَّهِ فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ فشاورت صاحبي حتى إذا اتفقنى عَلَى أَمْرٍ أَمَرْنَاكَ بِهِ 6806 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ أَبُو وَهْبٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ يَحْكُمُ بِهِ رَجُلانِ ذَوَا عَدْلٍ فِي مَنْ قَتَلَ الصَّيْدَ- وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: هَدْيًا 6807 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو النَّضْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَادِيسِيُّ الأُمَوِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَلِيًّا عَنِ الْهَدْيِ مِمَّا هُوَ فَقَالَ: مِنَ الثَّمَانِيَةِ الأَزْوَاجِ. فَكَأَنَّ الرَّجُلَ شَكَّ. قَالَ عَلِيٌّ: تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ: فَسَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ قَالَ وَسَمِعْتَهُ يَقُولُ لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ... وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا قَالَ: َفَسَمِعْتَهُ يَقُولُ: مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ قَالَ فَسَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِلَى قَوْلِهِ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ. فَقَالَ عَلِيٌّ: قَتَلْتُ ظَبْيًا فَمَا عَلَيَّ. قَالَ: شَاةٌ. قَالَ عَلِيٌّ: هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ. فَقَالَ عَلِيٌّ: قَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ كَمَا تَسْمَعُ «1» . 6808 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّمَا الْهَدْيُ ذَوَاتُ الْجُودِ. 6809 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ يَعْنِي: بِالْهَدْيِ: الْبُدْنَ.

_ (1) . الدر 3/ 193.

قوله تعالى: بالغ الكعبة

قَوْلُهُ تَعَالَى: بَالِغَ الْكَعْبَةِ 6810 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: بَالِغَ الْكَعْبَةِ قَالَ: مَحِلُّهَا مَكَّةُ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ 6811 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا قال: إِذَا أَصَابَ المحرم صيد حُكِمَ عَلَيْهِ نِصْفُ صَاعٍ يَوْمًا. قَالَ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا قَالَ: إِنَّمَا أُرِيدَ بِالطَّعَامِ وَالصِّيَامِ أَنَّهُ إِذَا وجد الطعام وجد جزاؤه. 6812 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ زُرَيْقٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ كَتَبَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَابْنَ عَبَّاسٍ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَمُعَاوِيَةَ، قَضَوْا فِيمَا كَانَ مِنْ هَدْيٍ يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ مِنْ صَيْدٍ فِيهِ جَزَاءٌ نَظَرَ إِلَى قِيمَةِ ذَلِكَ فَأَطْعَمَ بِهِ المساكين. 6813 - حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ فَإِنَّهُ يَشْتَرِي بِثَمَنِهَا طَعَامًا وَيُطْعِمُ كُلَّ مِسْكِينٍ مُدَّيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا 6814 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا فَإِذَا قَتَلَ الْمُحْرِمُ شَيْئًا مِنَ الصَّيْدِ حُكِمَ عَلَيْهِ فِيهِ فَإِنْ قَتَلَ ظَبْيًا أَوْ نَحْوَهُ فَعَلَيْهِ شَاةٌ تُذْبَحُ بِمَكَّةَ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَإِطْعَامُ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَإِنْ قَتَلَ إِبِلا أَوْ نَحْوَهُ فَعَلَيْهِ بَقَرَةٌ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَإِطْعَامُ عِشْرِينَ مِسْكِينًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ صَامَ عِشْرِينَ يَوْمًا، وَإِنْ قَتَلَ نَعَامَةً أَوْ حِمَارًا وَحْشِيًّا أَوْ نَحْوَهُ فَعَلَيْهِ بَدَنَةٌ مِنَ الإِبِلِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَطْعَمَ ثَلاثِينَ مِسْكِينًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ صَامَ ثَلاثِينَ يَوْمًا. 6815 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا فَإِنَّهُ يَصُومُ مَكَانَ كُلِّ مُدَّيْنِ يَوْمًا.

قوله تعالى: ليذوق وبال أمره

قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ 6816 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ قَالَ: أَمَّا وَبَالُ أَمْرِهِ: فَعُقُوبَةُ أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ 6817 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثنا أَبُو بحر التكراوي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي الْجُرَيْدِيُّ عَنِ الْعَلاءِ، حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ قَعْنَبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ قال: عَمَّا كان في الجاهلية وروى بن عَطَاءٍ مِثْلَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ عَادَ [الوجه الأول] 6818 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ ثنا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ، حَدَّثَنِي الْجُرَيْدِيُّ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ قَعْنَبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَوْلَهُ: وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ قَالَ: فِي الإِسْلامِ. 6819 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا هِشَامٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الَّذِي يُصِيبُ الصَّيْدَ وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ: يُحْكَمُ عَلَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً فَإِنْ عَادَ لَمْ يُحْكَمْ عَلَيْهِ، ثُمَّ تَلا وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ 6820 - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وَمَنْ عَادَ قَالَ: فَإِنْ عَادَ مُتَعَمِّدًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6821 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا هِشَامٌ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: يُحْكَمُ عَلَيْهِ كُلَّمَا أَصَابَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ 6822 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ قَالَ: عَادَ مُتَعَمِّدًا عُجِّلَتْ لَهُ الْعُقُوبَةُ إِلَّا أن يعفوا الله.

قوله تعالى: والله عزيز

6823 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدٍ أَبِي الْمُعَلا عَنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ رَجُلا أَصَابَ صَيْدًا فَتَجَوَّزَ عَنْهُ ثُمَّ عَادَ فَأَصَابَ صَيْدًا آخَرَ فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتْهُ فَهُوَ قَوْلُهُ: وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَزِيزٌ 6824 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ يَقُولُ: عَزِيزٌ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ. 6825 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنِ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ قَالَ: عَزِيزٌ ذُو بَطْشٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذُو انْتِقَامٍ 6826 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتقام قال: ذوا انْتِقَامٍ مِمَّنْ آذَاهُ. 6827 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ أَيْ أَنَّ اللَّهَ مُنْتَقِمٌ مِمَّنْ كَفَرَ بِآيَاتِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ بِهَا وَمَعْرِفَتِهِ بِمَا جَاءَهُ مِنْهُ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ 6828 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ قَالَ: صَيْدُهُ طَرِيُّهُ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 6829 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ قَالَ: الصَّيْدُ مَا يُصْطَادُ وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 6830 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ قَالَ: سُفْيَانُ مَا نَعْلَمُهُ حَرَّمَ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ شَيْئًا غَيْرَ الْكِلابِ. 6831 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا أَبُو خَلْدَةَ، حَدَّثَنِي مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ أَنَّ ابْنَ

قوله تعالى: وطعامه متاعا لكم

عَبَّاسٍ كَانَ رَاكِبًا فَمَرَّ عَلَيْهِ جَرَادٌ فَضَرَبَهُ فَقِيلَ لَهُ: قَتَلْتَ صَيْدًا وَأَنْتَ حُرُمٌ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ. 6832 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَذْكُرُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ فَكَانَ سَعِيدٌ يَقُولُ: صَيْدُ الْبَحْرِ مَا أُكِلَ مِنْهُ غَرِيقًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ [الوجه الأول] 6833 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلَهُ: وَطَعَامُهُ قَالَ: مَا قَذَفَ يَعْنِي مَيْتًا. 6834 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ قَالَ: مَا لَفِظَ مَيْتًا فَهُوَ طَعَامُهُ وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَأَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعِكْرِمَةَ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَالْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6835 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ قَالَ: السَّمَكُ الْمَالِحُ يَتَزَوَّدُونَهُ. 6836 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، حَدَّثَنِي سَلامَةُ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَذْكُرُ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَطَعَامُهُ السَّمَكَ الْمَالِحَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6837 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَطَعَامُهُ فَيَعْنِي: مَالِحَهُ وَيُقَالُ يَعْنِي: مَا لَفِظَ الْبَحْرُ، وَيُقَالُ: طَعَامُهُ طَرِيُّهُ وَمَالِحُهُ. 6838 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: طَعَامُ الْبَحْرِ مَا لَفِظَهُ حَيًّا أَوْ حَصَرَ عَنْهُ الْمَاءُ فَمَاتَ.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6839 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَنْبَأَ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالا، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَفْصٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ طَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ فَطَعَامُهُ مَيِّتُهُ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 6840 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَطَعَامُهُ قَالَ: كُلُّ مَا فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَتَاعًا لَكُمْ 6841 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مَتَاعًا لَكُمْ قَالَ: الَّذِي يَتَزَوَّدُ الْمُسَافِرُ. 6842 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ َسْلَمَةَ، ثنا حَمْزَةُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مَتَاعًا لَكُمْ قَالَ: مَتَاعٌ لَكُمْ طَرِيُّهُ مَا نُبِذَ وَمَا حسر. قوله تعالى: وللسيارة [الوجه الأول] 6843 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَلِلسَّيَّارَةِ أَهْلُ الأَمْصَارِ وَأَجْنَاسُ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6844 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِهِ: وَلِلسَّيَّارَةِ قَالَ: السَّفْرُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6845 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَبِيبٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وللسيارة قال: هم المحرمون.

_ (1) . التفسير 1/ 206.

قوله تعالى: وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما

6846 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمٌ، ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِلسَّيَّارَةِ قَالَ: الظَّهْرُ. قَالَ أَبِي وَقَالَ غَيْرُهُ: التَّتْمِيرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا 6847 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّلانِيِّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ صُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أُتِيَ عُثْمَانُ بِلَحْمِ صَيْدٍ وَعِنْدَهُ عَلِيٌّ فَأَبَى عَلِيٌّ أَنْ يَأْكُلَ، وَقَرَأَ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا 6848 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا قَالَ هِيَ صَيْدُهُ وَأَكْلُهُ حَرَامٌ عَلَى الْمُحْرِمِ. 6849 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْد عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا قَالَ: مَا كَانَ يَعِيشُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فَلا يَصِيدُهُ، وَمَا كَانَ حَيَاتُهُ فِي الْمَاءِ فَذَلِكَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إليه تحشرون قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلَه تَعَالَى: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ 6850 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَذِّنُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَزَلَتْ سَحَابَةٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الْكَعْبَةِ فِيهَا رَأْسٌ فَنَادَا الرَّأْسُ انبوا عَلَى خَيَالِي قَالَ فَوُضِعَتِ الْكَعْبَةُ عَلَى تَرْبِيعِ الرَّأْسِ. 6851 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْكَعْبَةُ لأَنَّهَا مُرْتَفِعَةٌ. 6852 - حدثنا ابن المقري، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْكَعْبَةُ لأَنَّهَا مُكَعَّبَةٌ- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْبَيْتَ الْحَرَامَ 6853 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:

قوله تعالى: قياما للناس

سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قياما للناس قال: كان الناس كلهم فيه ملوك يرفع بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، فَلَمْ يَكُنْ فِي الْعَرَبِ مُلُوكٌ يَدْفَعُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا يَدْفَعُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قِيَامًا لِلنَّاسِ 6854 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ قَالَ: قِيَامًا لِدِينِهِمْ وَمَعْلَمًا لِحَجِّهِمْ. 6855 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ قَالَ: قِيَامًا لِلنَّاسِ تَعْظِيمُهُمْ إِيَّاهَا. 6856 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا للناس قَالَ: شِدَّةً لِدِينِهِمْ. 6857 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ قَالَ: لَا يَزَالُ النَّاسُ عَلَى دِينٍ مَا حَجُّوا وَاسْتَقْبَلُوا الْقِبْلَةَ. 6858 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ: فَجَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ قِيَامًا لِلنَّاسِ يَأْمَنُونَ بِهِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى لَا يَخَافُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حِينَ يَلْقَوْنَهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ وَفِي الْحَرَمِ أَوْ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. 6859 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ جَعَلَ اللَّهُ هَذِهِ الأَرْبَعَةَ قِيَامًا لِلنَّاسِ هِيَ قِوَامُ أَمْرِهِمْ. 6860 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ

قوله تعالى: والشهر الحرام

عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حبان قوله: جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس يقول قِوَامًا مَا يَقُولُ عاما لِقِبْلَتِهِمْ يَعْنِي: وَأَمْنًا فَهُمْ فِيهِ آمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ 6861 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ قَالَ: قِيَامًا لِلنَّاسِ تَعْظِيمُهُمْ إِيَّاهَا وَالشَّهْرُ الْحَرَامُ تَعْظِيمُهُمْ إِيَّاهُ. 6862 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ لِمَنْ سَافَرَ فِيهِ كَانَ آمِنًا. 6863 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام قال: كان الناس كلهم فيه مُلُوكٌ يَدْفَعُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ فِي الْعَرَبِ مُلُوكٌ يَدْفَعُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ فَجَعَلَ اللَّهُ لهم الْبَيْتَ قِيَامًا يَدْفَعُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ بِهِ وَالشَّهْرُ الْحَرَامُ كَذَلِكَ يَدْفَعُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْضٍ بِالأَشْهُرِ الْحُرُمِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْهَدْيَ 6864 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ثُمّ قَالَ: وَالْهَدْيَ وإِذَا سِيقَ إِلَى الْبَيْتِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ كَانَ آمِنًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ 6865 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عبيد اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَلَقَ اللَّهُ اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ. فَقَالَ لِلْقَلَمِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ: اكْتُبْ فَقَالَ الْقَلَمُ: وَمَا أَكْتُبُ. قَالَ: اكْتُبْ فِي خَلْقِي إِلَى يَوْمِ تَقُومُ السَّاعَةَ. فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي عِلْمِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

قوله تعالى: وأن الله بكل شيء عليم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 6866 - وَبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَعْنِي مِنْ أَعْمَالِكُمْ عَلِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ 6867 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: تَلا مُطَرِّفٌ هَذِهِ الآيَةَ شَدِيدُ الْعِقَابِ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ عُقُوبَةِ اللَّهِ وَنِقْمَةِ اللَّهِ وَبَأْسِ اللَّهِ، وَنَكَالِ اللَّهِ، لَمَا رَقَى لَهُمْ دَمْعٌ وَمَا قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ بِشَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 6868 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. وأن اللَّهُ غَفُورٌ أَيْ يَغْفِرُ الذَّنْبَ. رَحِيمٌ يَرْحَمُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تبدون وما تكتمون. 6869 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَمَا تَكْتُمُونَ أَيْ مَا تُخْفوُنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ 6870 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ الْخَبِيثُ هُمُ الْمُشْرِكُونِ. وَالطَّيِّبُ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ 6871 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ قَالَ: كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْضُ عُمَّالِهِ يَذْكُرُ أَنَّ الْخَرَاجَ قَدِ انْكَسَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ، يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ فِي الْعَدْلِ وَالإِصْلاحِ وَالإِحْسَانِ بقولة مَنْ كَانَ قَبْلَكَ فِي الظُّلْمِ وَالْفُجُورِ وَالْعُدْوَانِ فَافْعَلْ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ.

قوله تعالى: فاتقوا الله

6872 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا داود بْنُ الْجَرَّاحِ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عن أبي هريرة قال: فإن شئتم فاقرأوا كِتَابَ اللَّهِ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ 6873 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ يُحَذِّرُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أُولِي الأَلْبَابِ 6874 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ يَقُولُ: مَنْ كَانَ لَهُ لُبٌّ أَوْ عَقْلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم [الوجه الأول] 6875 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ الأَسَدِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَجُّ كُلَّ عَامٍ «1» . فَسَكَتَ فَنَزَلَتْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ 6876 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ عَنِ ابْنِ لَبِيدٍ حَصِيفٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ أَوْ أَبِي عَامِرٍ- كُلُّهُمْ كَانَ ثِقَةً- أَنَّهُ بَيْنَمَا هُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِفَةَ قَوْمٍ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: فَسَكَتُوا فَلَمْ يَسْأَلُوا عَنْ شَيْءٍ الْوَجْهُ الثَّانِي: 6877 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا أَبُو النَّضْرِ حَاتِمُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا أَبُو

_ (1) . الترمذي، كتاب التفسير، رقم 3055. قال حديث حسن غريب 5/ 239. [.....]

قوله تعالى: وإن تسئلوا عنها حين ينزل القرآن

خَيْثَمَةَ زهير، ثنا أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا أَعْرَابِيًّا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ أَثْنَى وَسَأَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: هَلْ تَدْرِي فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَشْيَاءَ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: مَنْ أَبِي؟ وَيَقُولُ الرَّجُلُ تَضِلُّ نَاقَتُهُ أَيْنَ نَاقَتِي؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةَ «1» . 6878 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا شُعْبَةُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحْفُوا بِالْمَسْأَلَةِ قَالَ: فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلا أَنْبَأَتُكُمْ بِهِ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ الْقَوْمُ أَشْفَقُوا أَنْ يَكُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ قَدْ حَضَرَ قَالَ: فَجَعَلْتُ أَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِي وَشِمَالِي فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ لَافًّا ثَوْبَهُ برَأْسَهُ يَبْكِي، قَالَ: فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْ أَبِي؟ قَالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ وَكَانَ يُلاحَى فَيُدْعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ فَقَالَ عمر ابن الخطاب: رضينا بالله وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُوءِ الْفِتَنِ «2» . 6879 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ثنا فُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عِكْرِمَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ قَالَ هُوَ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَبِي؟. وَأَمَّا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبَحِيرَةِ وَالسَّائِبَةِ. وَأَمَّا مقسم فقال هذا فينا سَأَلَتِ الأُمَمُ أَنْبِيَاءَهَا عَنِ الآيَاتِ. 6880 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا حَوْشَبُ بْنُ عَقِيلٍ الخنذمي قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ قَالَ: فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَوَعَظَهُمُ اللَّهُ فَاتَّعَظُوا قَوْلُهُ تعالى: وإن تسئلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ 6881 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 6/ 190. (2) . المرجع السابق.

قوله تعالى: عفا الله عنها والله غفور حليم

الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تسئلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ نَهَاهُمْ أَنْ يَسْأَلُوا عَنْ مِثْلِ الَّذِي سَأَلْتِ النَّصَارَى من المائدة ف أصبحوا بِهَا كَافِرِينَ فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ لا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ إِنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ فِيهَا بِتَغْلِيظٍ سَاءَكُمْ ذَلِكَ وَلَكِنِ إنْتَظِرُوا فَإِذَا نَزَلَ الْقُرْآنُ فَأِنَّكُمْ لَا تَسْأَلُونَ عَنْ شَيْءٍ إِلا وَجَدْتُمْ تِبْيَانَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ 6882 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ النبي قوله: لا تسئلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تسئلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حليم قَالَ: غَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ، فَقَامَ خَطِيبًا، فَقَالَ: سَلُونِي فَإِنَّكُمْ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلا أَنْبَأَتُكُمْ بِهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي سَهْمٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ، وَكَانَ يُطْعَنُ فِيهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبِي؟ قَالَ: أَبُوكَ فُلانٌ فَدَعَاهُ لأَبِيهِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَقَبَّلَ رِجْلَهُ وقال: يا رسول الله رضينا بالله رب وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِكَ نَبِيًّا وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا فَاعْفُ عَنَّا عَفَا اللَّهُ عَنْكَ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ. فَيَوْمَئِذٍ قَالَ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ، وَأُنْزِلَ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ 6883 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ يَقُولُ: قَدْ سَأَلَ الآيَاتِ قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ذَلِكَ حِينَ قِيلَ لَهُ غَيِّرْ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ 6884 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ نَهَاهُمْ أَنْ يَسْأَلُوا عَنْ مِثْلِ الَّذِي سَأَلْتِ النَّصَارَى مِنَ الْمَائِدَةِ فَأَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ فَنَهَاهُمُ الله عن ذلك.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 190.

[سورة المائدة (5) : آية 103]

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ [الوجه الأول] 6885 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاطيُّ، ثنا جُرَيْجٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَلَقَانِ مِنَ الثِّيَابِ، فَقَالَ لِي، هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: مِنْ أَيْنَ الْمَالُ؟ قَالَ: فَقُلْتُ مِنْ كُلِّ الْمَالِ مِنَ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَالْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ. قَالَ: فَإِذَا أَتَاكَ اللَّهُ مَالا فَلْيُرَ عَلَيْكَ ثُمَّ قَالَ: تُنْتَجُ إِبِلُكَ وَافِيَةً آذَانُهَا قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ: وَهَلْ تُنْتَجُ الإِبِلُ إِلا كَذَلِكَ قَالَ: فَلَعَلَّكَ تَأْخُذُ مُوسَى، فَتَقْطَعُ آذَانَ طَائِفَةٍ مِنْهَا، وَتَقُولُ: هَذِهِ بَخير، وَتَشُقُّ آذَانَ طَائِفَةٍ مِنْهَا وَتَقُولُ هَذِهِ حرم؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَلا تَفْعَلْ إِنَّ كُلَّ مَا أَتَاكَ اللَّهُ لَكَ حِلٌّ، ثُمَّ قَالَ: مَا جَعَلَ (اللَّهُ) مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ أَمَّا الْبَحِيرَةُ فَهِيَ الَّتِي تَجْدَعُونَ آذَانَهَا فَلا تَنْتَفِعُ إمْرَأَتُهُ وَلا بَنَاتُهُ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِصُوفِهَا وَلا أَوْبَارِهَا وَلا أَشْعَارِهَا وَلا أَلْبَانِهَا. فَإِذَا مَاتَتِ اشْتَرَكُوا فِيهَا 6886 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ قَالَ: الْبَحِيرَةُ: النَّاقَةُ الَّتِي قَدْ وَلَدَتْ خَمْسَةَ أَبْطُنٍ فَجَعَلَهَا لآلِهَتِهِ فَلا تَشْرَبُ امْرَأَتُهُ وَلا أُخْتُهُ وَلا ذَاتُ قَرَابَةٍ مِنْ لَبَنِهَا، وَلا تَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ مِنْ وبرها، ولا تمنع الكلاء وَالْمَاءَ فَإِذَا مَاتَتْ كَانُوا فِيهَا سَوَاءً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6887 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ: كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ.. فَأَمَّا الْبَحِيرَةُ فَهِيَ النَّاقَةُ إِذَا أَنْتَجَتْ خَمْسَةَ أَبْطُنٍ نَظَرُوا إِلَى الْخَامِسِ فَإِنْ كَانَ ذَكَرًا ذَبَحُوهُ، فَأَكَلَهُ الرِّجَالُ دُونَ النِّسَاءِ، وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى جَدَعُوا آذَانَهَا فَقَالُوا: هَذِهِ بَحِيرَةٌ. 6888 - وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَالْبَحِيرَةُ مِنَ الإِبِلِ كَانَتِ النَّاقَةُ إِذَا أَنْتَجْتَ خَمْسَةَ أَبْطُنٍ فَإِنْ كَانَ الْخَامِسُ ذَكَرًا «1» ذَبَحُوهُ فأهدوه إلى آلهتهم، وكانت

_ (1) . إضافة عن الدر 3/ 211

الوجه الثالث:

أُمُّهُ مِنْ عُرُضِ الإِبِلِ، وَإِنْ كَانَتْ رَبْعَةً إسْتَحْيَوْهَا وَشَقُّوا آذَانَ أُمِّهَا وَجَزُّوا وَبَرَهَا وَخَلَّوهَا مِنَ الْبَطْحَاءِ فَلا يَجُزُّونَ لَهُ وَبَرًا وَلا يَحْلِبُوا لَهَا لَبَنًا وَلَمْ يُجُزُّوا لَهَا وَبَرًا، وَلَمْ يَحْمِلُوا عَلَى ظَهْرِهَا، وَهِيَ مِنَ الأَنْعَامِ الَّتِي حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6889 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثٌ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ «1» يَقُولُ: إِنَّ الْبَحِيرَةَ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ وَلا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ «2» . وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6890 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ فِي قَوْلِهِ: بَحِيرَةٍ قَالَ: إِذَا أُنْتِجَتِ النَّاقَةُ سِتَّةَ أَبْطُنٍ إِنَاثًا كُلَّهَا، شُقَّتْ آذَانُهَا وَلا يُنْتَفَعُ مِنْهَا بِشَيْءٍ فَمَا كَانَ مِنْهَا فَلِلأَوْثَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا سائبة [الوجه الأول] 6891 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاطيُّ، ثنا جُرَيْجٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَرَأَ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ فَقَالَ: وَأَمَّا السَّائِبَةُ فَهِيَ الَّتِي يُسَيِّبُونَ لآلِهَتِهِمْ. يَذْهَبُونَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَيُسَيِّبُونَهَا. 6892 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا سَائِبَةٍ قَالَ: وَأَمَّا السَّائِبَةُ فَكَانُوا يُسَيِّبُونَ مِنْ أَنْعَامِهِمْ لآلِهَتِهِمْ، وَلا يَرْكَبُونَ لَهَا ظَهْرًا، وَلا يَحْلِبُونَ لَهَا لَبَنًا، وَلا يَجُزُّونَ لَهَا وَبَرًا، وَلا يَحْمِلُونَ عَلَيْهَا شَيْئًا، ولكن يحملون طَائِفَةً مِنْ أَنْعَامِهِمْ لَا يَذْكُرُونَ شَيْئًا مِنِ إسْمِ اللَّهِ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا لَا أِنْ يركبوا وَلا أِنْ ينتجوا وَلا أِنْ حَمَلُوا وَلا أِنْ ذَبَحُوا - وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: تُسَيَّبُ فَلَا يحمل عليها شيء.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 191. (2) . البخاري كتاب التفسير 6/ 191.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6893 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَلا سَائِبَةٍ وَالسَّائِبَةُ فِي الْغَنَمِ نَحْوُ مَا فَسَّرَ مِنَ الْبَحِيرَةِ إِلا أَنَّهَا مَا وَلَدَتْ مِنْ وَلَدٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ سِتَّةِ أَوْلادٍ كَانَتْ عَلَى هَيْئَتِهَا وَإِذَا وَلَدَتِ السَّابِعَ ذَكَرًا أَوْ ذَكَرَيْنِ، ذَبَحُوهُ أكله رِجَالُهُمْ دُونَ نِسَائِهِمْ. وَالوجه الثَّالِثُ: 6894 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ قَوْلَهُ: وَلا سَائِبَةٍ قَالَ: كَانَتِ النَّاقَةُ تَكُونُ لِلرَّجُلِ لِرَحْلِهِ فَإِذَا خَرَجَ فِي وَجْهٍ فَقَضَى حَاجَتَهُ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ فَجَعَلَهَا سَائِبَةً فَمَا كَانَ مِنْهَا فَهُوَ لِلأَوْثَانِ مِنْ لَبَنٍ أَوْ وَبَرٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ. 6895 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلا سَائِبَةٍ وَأَمَّا السَّائِبَةُ فَهُوَ الرَّجُلُ يُسَيِّبُ مِنْ مَالِهِ مَا شَاءَ عَلَى وَجْهِ الشُّكْرِ إِنْ كَثُرَ مَالُهُ أَوْ بَرِئَ مِنْ وَجَعٍ أَوْ رَكِبَ نَاقَةً فَانْجَمَعَ فَإِنَّهُ يُسَمِّي السَّائِبَةَ يُرْسِلُهَا وَلا يعوض من أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلا أَصَابَتْهُ عُقُوبَةٌ فِي الدُّنْيَا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6896 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الأَصْبَغِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَالسَّائِبَةُ: النَّاقَةُ إِذَا وَلَدَتْ عشرة إناث ليس بينهم ذَكَرٌ فَسُيِّبَتْ فَلَمْ تُرْكَبْ وَلَمْ يُجَزَّ وَبَرُهَا وَلَمْ يُجْلَبْ لَبَنُهَا إِلا لِضَيْفٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا وصيلة [الوجه الأول] 6897 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ الْوُحَاطيُّ، ثنا جُرَيْجٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وصيلة فَقَالَ: وَأَمَّا الْوَصِيلَةُ فَالَّتِي تَلِدُ سِتَّةَ أَبْطُنٍ وَتَلِدُ السَّابِعَةَ جُدِعَتْ وَقُطِنَ قَرْنُهَا فَيَقُولُونَ قَدْ وَصَلَتْ فَلا يَذْبَحُونَهَا وَلا تُضْرَبُ وَلا تُمْنَعُ مِمَّا وَرَدَ عَلَى حَوْضٍ. 6898 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا وَصِيلَةٍ قَالَ: وَأَمَّا الْوَصِيلَةُ فَالشَّاةُ إِذَا أَنْتَجَتْ سَبْعَةَ

والوجه الثاني:

أَبْطُنٍ نَظَرُوا السَّابِعَ فَإِنْ كَانَ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مَنِ اشْتَرَكَ فِيهِ الرِّجَالُ دُونَ النِّسَاءِ. وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى اسْتَحْيَوْهَا. وَإِنْ كَانَ ذَكَرًا وَأُنْثَى فِي بَطْنٍ اسْتَحْيَوْهَا، وَقَالُوا وَصَلْتُهُ أُخْتُهُ فَحَرَّمَتْهُ عَلَيْنَا. 6899 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ قَوْلَهُ: وَلا وَصِيلَةٍ قَالَ: الْوَصِيلَةُ مِنَ الْغَنَمِ قَالَ: كَانَتِ الشَّاةُ إذا ولدت ستة أبطن أناث كلها وكان السابع جدي وعناق. قَالُوا: قَدْ وَصَلَتْ هَذِهِ فَلا يُنْتَفَعُ مِنْهَا بِشَيْءٍ وَمَا كَانَ مِنْهَا فَهُوَ لِلأَوْثَانِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6900 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَالْوَصِيلَةُ مِنَ الْغَنَمِ إِذَا وَلَدَتْ عَشَرَ إناث في خمسة أبطن توأمين فِي كُلِّ بَطْنٍ سُمِّيَتِ الْوَصِيلَةَ وَتُرِكَتْ، فَمَا ولدت بعد ذلك في ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى جَعَلَتِ للذُّكُورَ دُونَ الإِنَاثِ، وَإِنْ كَانَتْ مَيْتَةً اشْتَرَكُوا فِيهَا. 6901 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: الْوَصِيلَةُ مِنَ الْغَنَمِ إِذَا وَلَدَتْ سَبْعَ إِنَاثٍ مُتَوَالِيَاتٍ فَقَدْ حَمَتْ لَحْمَهَا أَنْ يُؤْكَلَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6902 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ نبا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ ابْنِ الأَشْيَبِ وَلا وَصِيلَةٍ قَالَ: فَالْوَصِيلَةُ فِي الإِبِلِ كَانَتِ النَّاقَةُ تُبَكِّرُ فِي الأُنْثَى ثُمَّ تَلَتْ بِأُنْثَى، سَمَّوْهَا الْوَصِيلَةَ، ويقولون: وصلت اثنين لَيْسَ بَيْنَهُمَا ذَكَرٌ فَكَانُوا يَجْدَعُونَهَا لِطَوَاغِيتِهِمْ- وَرُوِيَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: ولا حام [الوجه الأول] 6903 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا حَامٍ وَأَمَّا الحام فَالْفَحْلُ مِنَ الإِبِلِ إِذَا وُلِدَ لِوَلَدِهِ. قَالُوا حما هذا ظهره فلا يحملوا عَلَيْهِ شَيْئًا، وَلا يَجُزُّونَ لَهُ وَبَرًا، وَلا يَمْنَعُوه مِنْ جمر، وَلا مِنْ حَوْضٍ شَرِبَ فِيهِ وَإِنْ كَانَ الْحَوْضُ لِغَيْرِ صَاحِبِهِ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 6904 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا حَامٍ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ لَهُ الْفَحْلُ فَإِذَا لَقَّحَ عَشْرًا، قِيلَ حَامٍ فَاتْرُكُوهُ. 6905 - وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ قَوْلَهُ: وَلا حَامٍ قَالَ: كَانَ الْجَمَلُ إِذَا كَانَ لِصُلْبِهِ عَشَرَةٌ كُلُّهَا يَضْرِبُ فِي الإِبِلِ، قَالُوا: قَدْ حَمَا هذا ظَهْرَهُ لَا يُنْتَفَعُ مِنْهُ بِشَيْءٍ فَهُوَ لِلْأَوْثَانِ. والوجه الثالث: 6906 - حدثنا الحسن ابْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ فِي قَوْلِهِ: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَالْحَامُ الْفَحْلُ مِنَ الإِبِلِ إِذَا كَانَ يَضْرِبُ الضِّرَابَ الْمَعْدُودَ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ قَالُوا: قَدْ حَمَى ظَهْرَهُ فَيُتْرَكُ فسموه الحام قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ: إِذَا ضَرَبَ عَشَرَةً. 6907 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ أَمَّا الْحَامِ فَمِنَ الإِبِلِ كَانَ يَضْرِبُ فِي الإِبِلِ فَإِذَا انْقَضَى ضِرَابُهُ جَعَلُوا عَلَيْهِ رِيشَ الطَّوَاوِيسِ وَسَيَّبُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا 6908 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ قَالَ: أَهْلُ الْكِتَابِ. 6909 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا خَارِجَةُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ قَالَ: هُمُ الأَتْبَاعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ 6910 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَفْتَرُونَ يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا.

قوله تعالى: وأكثرهم لا يعقلون

6911 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا خَارِجَةُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ قَالَ: أَمَّا الَّذِينَ افْتَرَوْا فَعَقِلُوا أَنَّهُمُ افْتَرَوْا. 6912 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَفْتَرُونَ أَيْ يُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ 6913 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ يَقُولُ: تَحْرِيمُ الشَّيْطَانِ الَّذِي حَرَّمَ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا كَانَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَلا يَعْقِلُونَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ الله.. 6914 - أخبرنا حمد بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالَ: كَانُوا إِذَا دُعُوا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ قَالُوا: بَلْ نُحَاكِمُكُمْ إِلَى كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ 6915 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي عَمْر بْنُ جَارِيَةَ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، فَقُلْتُ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الآيَةِ؟ قَالَ: وَأَيَّةُ آيَةٍ؟ قَالَ: قُلْتُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا: سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بَلِ امُرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيهِ، وَرَأَيْتَ أَيَّامَ الصَّبْرِ، صَبْرٌ مِنْهُنَّ عَلَى مِثْلِ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ كَأَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ «1» .

_ (1) . الترمذي، كتاب التفسير رقم 3058 قال: هذا حديث حسن غريب 5/ 241.

قوله تعالى: لا يضركم من ضل

6916 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ قَالَ: عَلَيْكُمْ أَهْلَ دِينِكُمْ. 6917 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ ابن حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ يَقُولُ: أَهْلَ مِلَّتِكُمْ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ. 6918 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ يَعْنِي إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ، فَذَكَرَ لَهُ بَعْضَ أَمْرِهِ. فَقَالَ لَهُ صَفْوَانُ: أَلا أَدُلُّكَ عَلَى خَاصَّةِ اللَّهِ الَّتِي خَصَّ بِهَا أَوْلِيَاءَهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَضُرُّكُمْ من ضل [الوجه الأول] 6919 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شَرِيكٍ الثَّقَفِيِّ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى خِرَادشٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أيها الناس إنكم تقرأون هَذِهِ الآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَا يَكُونُ الْمُنْكَرُ بَيْنَ ظَهْرانَيْ قَوْمٍ لَا يُغَيِّرُونَ إِثْمًا أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ الْعَذَابَ «1» . 6920 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ عَنْ أَبِي عَامِرٍ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ شَيْءٌ فَاحْتَبَسَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَاهُ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا حَبَسَكَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَرَأْتُ هَذِهِ الآيَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ مِنَ الْكُفَّارِ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ 6921 - حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ ثنا أَبُو سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: لَا يَضُرُّكُمُ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهتديتم قال: من الأمم إذا اهتديتم.

_ (1) . الترمذي، كتاب التفسير رقم 3057 قال هذا حديث حسن صحيح 5/ 240.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 6922 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ الْمَذْحِجِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضل إذا اهتديتم قَالَ: كَانُوا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ جُلُوسًا فكان بين جُلَسَاءِ عَبْدِ اللَّهِ: أَلا أَقُومُ فَآمُرُهُمَا بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمَا عَنِ الْمُنْكَرِ. فقال أخى إِلَى جَنْبِهِ: عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ قَالَ: فَسَمِعَهَا ابْنُ مَسْعُودٍ. فَقَالَ: مَهْ لَمْ يَجِئْ تَأْوِيلُ هَذِهِ الآيَةِ بَعْدُ. إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ حَيْثُ أُنْزِلَ، وَمِنْهُ آيٌ: قَدْ مَضَى تَأْوِيلُهُنَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنه أي: يقع تأولهن بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِنِينَ. وَمِنْهُ آيٌ: يَقَعُ تَأْوِيلُهُنَّ بَعْدَ الْيَوْمِ. وَمِنْهُ آيٌ: يَقَعُ تَأْوِيلُهُنَّ عِنْدَ الْحِسَابِ مَا ذَكَرَ مِنَ الْحِسَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ. فَمَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ وَاحِدَةً وأهواءكم وَاحِدَةً وَلَمْ تَلْبِسُوا شِيَعًا وَلَمْ يَزقْ بَعْضُكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَمُرُوا وَانْهَوْا فَإِذَا اخْتَلَفَتِ الْقُلُوبُ والأهواء وألبستم شعيا، وَذَاقَ بَعْضُكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ فَكُلُّ امْرِئٍ وَنَفْسَهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تَأْوِيلُ هَذِهِ الآيَةِ. 6923 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ شُرَيْحٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عن حبيب بن حري، عن محكول: أَنَّ رَجُلا سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ فَقَالَ: إِنَّ تَأْوِيلَ هَذِهِ الآيَةِ لَمْ يَجِئْ، إِذَا هاب الواعظ وأنكر الموعوظ، فعليك لَا يَضُرُّكَ حِينَئِذٍ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6924 - حَدَّثَنَا أَبي، ثنا هِشَامِ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ قَالَ: إِذَا هُدِّمَتْ كَنِيسَةُ مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَعَلُوهَا مَسْجِدًا وَظَهَرَ لُبْسُ الْعُصُبِ فَحِينَئِذٍ تَأْوِيلُ هَذِهِ الآيَةِ.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6925 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ، ثنا ابْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ: إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: لأَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يُسْلِمُ وَيَكْفُرُ أَبُوهُ، وَيُسْلِمُ الرَّجُلُ وَيَكْفُرُ أَخُوهُ، فَلَمَّا دَخَلَ قُلُوبُهُمْ حَلاوَةُ الإِيمَانِ دَعَوْا آبَاءَهُمْ وَإِخْوَانَهُمْ. فَقَالُوا: حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا اهْتَدَيْتُمْ 6926 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِي الْبَحتَرِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذا اهتديتم يَقُولُ: أَطِيعُوا أَمْرِي وَاحْفَظُوا وَصِيَّتِي. 6927 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ يَقُولُ: إِذَا مَا أَطَاعَنِي الْعَبْدُ فِيمَا أَمَرْتُهُ مِنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ فَلا يَضُرُّهُ مَنْ ضَلَّ بَعْدَهُ إِذَا عَمِلَ بِمَا أَمَرْتُهُ بِهِ. 6928 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ قَالَ: لَا يَضُرُّكُمْ ضَلالَةُ مَنْ ضَلَّ مِنْ مَجُوسِ أَهْلِ هَجَرَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ مِنَ النَّصَارَى وَالْيَهُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الموت حين الوصية 6929 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ قَالَ: هَذَا فِي الْوَصِيَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ يُوصِي وَيُشْهِدُ رجلين من المسلمين ماله وَمَا عَلَيْهِ. 6930 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ

قوله تعالى: اثنان ذوا عدل

بن قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ فَهَذَا رَجُلٌ مَاتَ بِغُرْبَةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَتَرَكَ تَرِكَةً، وَأَوْصَى بِوَصِيَّةٍ، وَشَهِدَ عَلَى وَصِيَّتِهِ رَجُلانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اثَنَانِ ذَوَا عَدْلٍ 6931 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة ويحي بْنُ خَلَفٍ قَالا، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَسُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ اثَنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ مُسَافِرٌ وَمَعَهُ مَالٌ فَأَدْرَكَهُ قَدَرُهُ، فَإِنْ وَجَدَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ دَفَعَ إِلَيْهِمَا تَرِكَتَهُ وَأَشْهَدَ عَلَيْهِمَا عَدْلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 6932 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: اثَنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ قَالَ: إِنْ مَاتَ وَعِنْدَهُ الْمُسْلِمُونَ فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُشْهِدَ عَلَى وَصِيَّتِهِ عَدْلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْكُمْ 6933 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: اثَنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ قَالَ: مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَرُوِيَ عَنْ عُبَيْدَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَمُجَاهِدٍ وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أو آخران من غيركم [الوجه الأول] 6934 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ قَالَ: مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ- وَرُوِيَ عَنْ عُبَيْدَةَ، وَشُرَيْحٍ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ومحمد بن سيرين ويحي بْنِ يَعْمُرَ وَعِكْرِمَةَ، وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالشَّعْبِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَقَتَادَةَ، وَأَبِي مِجْلَزٍ، وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6935 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ، ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثنا

الوجه الثالث:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ قَالَ: هُمْ مِنْ أَهْلِ الْمِيرَاثِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6936 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الأَنْصَارِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَشْعَثُ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ قَالَ: مِنْ غَيْرِ قَوْمِكُمْ مُسْلِمَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ 6937 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ قَالَ: فِي السَّفَرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ 6938 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ قَالَ: هَذَا فِي السَّفَرِ، الرَّجُلُ يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ فِي السَّفَرِ وَلَيْسَ بِحَضْرَتِهِ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فيدعوا رَجُلَيْنِ مِنَ الْيَهُودِ أَوِ النَّصَارَى وَالْمَجُوسِ فَيُوحِي إليها ويرفع إليها مِيرَاثَهُ فَيَقْبَلانِهِ فَإِنْ رَضِيَ أَهْلُ الْمَيِّتِ الْوَصِيَّةَ وَعَرَفُوا مَالَ صَاحِبِهِمْ «1» تَرَكُوا الرَّجُلَيْنِ فَإِنِ ارْتَابُوا دَفَعُوهُمَا إِلَى السُّلْطَانِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ 6939 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ قَالَ فِي أَرْضِ الْكُفْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ 6940 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، ثنا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ قَالَ: صَلاةِ الْعَصْرِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ 6941 - حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

_ (1) . أضافه من الحاشية. (2) . التفسير 1/ 193.

قوله تعالى: ارتبتم

إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ بَاذَانَ يَعْنِي أبا صالح مولى أم هاني بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ فِي هَذِهِ الآيَةِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ قَالَ: بَرِئَ النَّاسُ مِنْهَا غَيْرِي وَغَيْرَ عَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ. وَكَانَا نَصْرَانِيَّنِ يَخْتَلِفَانِ إِلَى الشَّامِ قَبْلَ الإِسْلامِ، فَأَتَيَا الشَّامَ لِتِجَارَتِهِمَا، وَقَدِمَ عَلَيْهِمَا مَوْلًى لِبَنِي سَهْمٍ- يُقَالُ لَهُ: بُدَيْلُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ بِتِجَارَةٍ وَمَعَهُ جَامٌ مِنْ فِضَّةٍ يُرِيدُ بِهِ الْمَلِكَ، وَهُوَ عُظْمُ تِجَارَتِهِ فَمَرِضَ فَأَوْصَى إِلَيْهِمَا، وَأَمَرَهُمَا أَنْ يُبَلِّغَا مَا تَرَكَ أَهْلَهُ، قَالَ تَمِيمٌ: فَلَمَّا مَاتَ أَخَذْنَا ذَلِكَ الْجَامَ، فَبِعْنَاهُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ اقْتَسَمْنَاهُ أَنَا وَعَدِيُّ بْنُ بَدَّاءٍ فَلَمَّا قَدِمْنَا إِلَى أَهْلِهِ دَفَعْنَا إِلَيْهِمْ مَا كَانَ مَعَنَا، وَفَقَدُوا الْجَامَ فَسَأَلُونَا عَنْهُ، فَقُلْنَا: مَا تَرَكَ غَيْرَ هَذَا، وَمَا دَفَعَ إِلَيْنَا غَيْرَهُ. قَالَ تَمِيمٌ: فَلَمَّا أَسْلَمْتُ بَعْدَ قَدُومِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ تَأَثَّمْتُ مِنْ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَأَخْبَرْتُهُمُ الْخَبَرَ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِمْ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ وَأَخْبَرْتُهُمْ أَنَّ عِنْدَ صَاحِبِي مِثْلَهَا، فَوَثَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَسْتَحْلِفُوهُ بِمَا يَقْطَعُ بِهِ عَلَى أَهْلِ دينه، فحلف، أنزل اللَّهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِلَى قَوْلِهِ: فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَرَجُلٌ آخَرُ مِنْهُمْ فَحَلَفَا، فَنُزِعَتِ الْخَمْسُمِائَةِ مِنْ عَدِيِّ بْنِ بَدَّاءِ «1» . 6942 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ يَقُولُ: يَحْلِفَانِ بِاللَّهِ بَعْدَ الصَّلاةِ. 6943 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قوله: فيقسمان بالله أصاحبكم لهَذَا أَوْصَى وَأَنَّ هَذِهِ لَتَرِكَتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ارْتَبْتُمْ 6944 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ قَوْلَهُ: إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ هِيَ فِيمَا بَيْنَ أَهْلِ الْمِيرَاثِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَشْهَدُ بَعْضُهُمُ الْمَيِّتَ الَّذِي يَرِثُونَهُ وَيَغِيبُ عَنْهُ بَعْضُهُمْ، فَيَشْهَدُ مَنْ شَهِدَهُ عَلَى مَا أَوْصَى بِهِ لِذَوِي الْقُرْبَى وَغَيْرِهِمْ فيخبرون من غاب عنهم

_ (1) . الترمذي، كتاب التفسير رقم 3059 وقال هذا حديث غريب 5/ 241.

قوله تعالى: لا نشتري به ثمنا

مِنْهُمْ بِمَا حَضَرُوا مِنْ وَصِيَّتِهِ، فَإِنْ سَلَّمُوا جَازَتْ وَصِيَّتُهُ، وَإِنِ إرْتَابُوا فِي أَنْ يَكُونَ بَدَّلُوا قَوْلَ الْمَيِّتِ، وَآثَرُوا بِالْوَصِيَّةِ مَنْ أَرَادُوا، وَتَرَكُوا مَنْ لَمْ يُوصِ لَهُ الْمَيِّتُ بِشَيْءٍ يَحْلِفُ اللَّذَانِ يَشْهَدَانِ عَلَى ذَلِكَ بَعْدَ الصَّلاةِ وَهِيَ صَلاةُ الْمُسْلِمِينَ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نشتري به ثمنا- الْآيَةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا 6945 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا يَقُولُ: لَا نَأْخُذُ عَلَيْهِ أَجْرًا. 6946 - قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا قَالَ: لَا نَشْتَرِي بِأَيْمَانِنَا ثَمَنًا مِنَ الدُّنْيَا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى. 6947 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا قَالَ: لَا نَأْخُذُ بِهِ رِشْوَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى 6948 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ ذَا قُرْبَى يَعْنِي قَرَابَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ 6949 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةً اَللَّهِ يَعْنِي: بِقَطْعِ الأَلْفِ وَخَفْضِ اسْمِ اللَّهِ عَلَى الْقَسَمِ. 6950 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قوله: وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ قَالَ: وَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا بَعِيدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ عُثِرَ 6951 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: فَإِنْ عُثِرَ قَالَ: فَإِنِ اطَّلَعَ أَوْلِيَاءُ الْمَيِّتِ.

قوله تعالى: على أنهما استحقا إثما

6952 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَإِنْ عُثِرَ يَقُولُ: فَإِنِ اطَّلَعَ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا 6953 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَوْلَهُ: فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا قَالَ: فَإِنِ اطَّلَعَ أَوْلِيَاءُ الْمَيِّتِ عَلَى أَنَّهُمَا استحقا بأيمانهما شَهَادَتِهِمَا إِثْمًا مِنْ مَالِ الْمَيِّتِ. 6954 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا يَعْنِي: الدَّارِيَّانِ، يقول إن كتما حقا. قول تَعَالَى: فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا 6955 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي، أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنْ أَوْلِيَاءِ الْمَيِّتِ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ 6956 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ أَنَّهُ قَرَأَهَا أَوِ الأَوْلَيَانِ قَالَ: هُمَا الْوَلِيَّانِ. 6957 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ قال: على الأَوْلَيَانِ يَقُولُ مِنَ الذين شهد عَلَيْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا 6958 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فَمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا يَقُولُ يَحْلِفَانِ بِاللَّهِ مَا كَانَ صَاحِبُنَا يُوصِي بِهَذَا أَوْ أَنَّهُمَا لَكَاذِبَانِ، وَلَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا.

قوله تعالى: وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين

6959 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا قَالَ: حِلْفًا بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا إِنَّهُمَا لَخَائِنَانِ مُتَّهمَانِ في دينهما مطعون عليها أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا بِمَا شَهِدَا وَمَا اعْتَدَيْنَا. 6960 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا يَقُولُ: فَيَحْلِفَانِ بِاللَّهِ إِنَّ مَالَ صَاحِبِنَا كَانَ كَذَا وَكَذَا وَإِنَّ الَّذِي نَطْلُبُ قِبَلَ الدَّارِيَّنِ لَحَقٌّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ 6961 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ هَذَا قَوْلُ الشَّاهِدِينَ أَوْلِيَاءِ الْمَيِّتِ حِينَ اطُّلِعَ عَلَى خِيَانَةِ الدَّارِيَّنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا 6962 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيي اثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا يَقُولُ: ذَلِكَ أَحْرَى أَنْ يَصْدُقُوا فِي شَهَادَتِهِمْ. 6963 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا يَعْنِي الدَّارِيَّنِ. 6964 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا فَيَقُولُ: لَهُمَا الإمام قبل صلى الله عليه وسلم، تحْلِفَان إِنَّكُمَا إِنْ كُنْتُمَا كَتَمْتُمَا أَوْ خُنْتُمَا فَضَحْتُكُمَا فِي قَوْمِكُمَا وَلَمْ تَجُزْ لَكُمَا شَهَادَةٌ وَعَاقَبْتُكُمَا خافا. قال لهما ذلك ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ 6965 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي،

قوله تعالى: واتقوا الله واسمعوا

حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ يَعْنِي: أَوْلِيَاءَ الْمَيِّتِ فَيَسْتَحِقُّونَ مَالَهُ بِأَيْمَانِهِمْ ثُمَّ يُوضَعُ مِيرَاثُهُ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ وَتَبْطُلُ شَهَادَةُ الْكَافِرِينَ وَهِيَ مَنْسُوخَةٌ. 6966 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ يَقُولُ: أَيْ يَخَافُونَ الْعِقَابَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا 6967 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا يَعْنِي الْقُضَاةَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: الْفَاسِقِينَ 6968 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ الْكَاذِبِينَ الَّذِينَ يَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ 6969 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ: حَدَّثَنِي أَبُو أُسَامَةَ الْبَاهِلِيُّ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ كَانَ الرُّسُلُ. قَالَ: ثَلاثَمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا 6970 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا: لا عِلْمَ لَنَا قَالَ: ثُمَّ يَرُدُّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عُقُولَهُمْ فَيَكُونُونَ هُمُ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ. يَقُولُ الله فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين. 6971 - حدثنا أبو سعد الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَنْبَسَةَ قَاضِينَا يُحَدِّثُ عَنِ الْحُسَيْنِ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا قَالَ: مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ.

قوله تعالى: إنك أنت علام الغيوب

6972 - أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ «1» عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ: لَا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا. قَالَ: فَتُرَدُّ إِلَيْهِمْ أَفْئِدَتُهُمْ فَيَعْلَمُونَ. 6973 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أجبتم قالوا لا عِلْمَ لَنَا ذَلِكَ أَنَّهُمْ نَزَلُوا مَنْزِلا ذَهَبَتْ فِيهِ الْعُقُولُ فَلَمَّا سُئِلُوا قَالُوا: لَا عِلْمَ لَنَا. ثُمَّ نَزَلُوا مَنْزِلا آخَرَ فَشَهِدُوا عَلَى قَوْمِهِمْ. 6974 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: قُلْتُ لإِسْحَاقَ بْنِ خَلَفٍ قَوْلَهُ: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا قُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ عَلِمُوا مَاذَا عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا قَالَ: بَلَى. وَلَكِنْ مِنْ عِظَمِ قَوْلِ السُّؤَالِ طَاشَتِ عُقُولُهُمْ فَلَمْ يَرُدُّوا مَا أُجِيبُوا، فَإِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ بَعْدُ عَرَفُوا فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو سُلَيْمَانَ فَقَالَ: هُمْ فِي سَمَاعِهِمْ تِلْكَ صَادِقِينَ، ثُمَّ ترجع إليهم عقولهم بعد فيخبر بِمَا أُجِيبُوا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ 6975 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لِلرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا عِلْمٌ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا. قَولُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نعمتي عليك وعلى والدتك 6976 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ عَنْ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِي مُوسَى يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي إِمْرَتِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنَّ أَبَاهُ أَبَا مُوسَى حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُدْعَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّ أمة بإمامها فتجيئ النَّصَارَى بِالإِنْجِيلِ وَيَذْكُرُونَ عِيسَى فَيُقَالُ: أَيْنَ عِيسَى قال: فتأتيه الملائكة فما يبقى في

_ (1) . الثوري ص 105. (2) . غير صحيح- كذا كتب في الحاشية.

قوله تعالى: إذ أيدتك

رَأْسِهِ وَجَسَدِهِ شَعْرَةٌ إِلا قَبَضَ عَلَيْهَا مَلَكٌ وَيَطُولُ.......... حَتَّى يَكُونَ فِي أَيْدِيهَا. قَالَ: فَيَأْتُونَ بِهِ حَتَّى يَقِفُون بِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ فَيُقَرِّرُهُ رَبُّهُ بِنِعْمَتِهِ عَلَيْهِ وَبِرُبُوبِيَّتِهِ إِيَّاهُ فَيَقُولُ اللَّهُ: يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ حَتَّى بَلَغَ يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ. فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِعِيسَى: فَقَرِّرِ الْحُجَّةَ عَلَيْهِمْ. قَالَ فَيُجَاءُ بِهِمْ فَيُخَاصِمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِقْدَارَ أَلْفِ سَنَةٍ فَتُوقَعُ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ وَيُوقَعُ لَهُمُ الصَّلِيبُ وَيُنْطَلَقُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ. 6195 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بن عياش على ابْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ الْيَمَنَ فَقَالَ أَبِي آتية فاسْمَعْ مِنْهُ فَقُلْتُ: تُحِيلُنِي عَلَى رَجُلٍ نَصْرَانِيٍّ. قَالَ: نَعَمْ آتية وَاسْمَعْ مِنْهُ- فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: لَمَّا رَفَعَ اللَّهُ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَهُ بَيْنَ يَدَيْ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ. فَقَالَ لَهُ: اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ. فَعَلْتُ بِكَ وَفَعَلْتُ بِكَ ثُمَّ أَخْرَجْتُكَ مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ فَفَعَلْتُ بِكَ، وَفَعَلْتُ بِكَ وَسَتَكُونُ أُمَّةٌ بَعْدَكَ يَنْتَحِلُونَكَ وينتحلون ربوبيتك ويشهدون أنك قدمت وَكَيْفَ يَكُونُ رَبٌّ يَمُوتُ فجزى لأَنَاصُّهُمُ «1» الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلأُقِيمَنَّهُمْ مَقَامَ الْخَصْمِ مَعَ الْخَصْمِ حَتَّى يُنْفِذُوا مَا قَالُوا وَلَنْ يُنْفِذُوهُ أَبَدًا قَالَ: قُلْتُ كَيْفَ تَكَلَّمُ بِذَا الْكَلامِ فِي عِيسَى وَأَنْتَ نَصْرَانِيٌّ قَالَ: لَا أَجِدُ أَحَدًا أَثِقُ بِهِ. قَالَ قُلْتُ: فَأَنَا. قَالَ: فَأَسْلَمَ وَجَاءَ مِنَ الأَحَادِيثِ لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَيَّدْتُكَ 6977 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثنا أَبِي ثنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ ثنا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ أيدناه يقول: قربنا. 6978 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حميد عن إبراهيم إِسْمَاعِيلَ «2» بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ قال: أعانه جبريل.

_ (1) . كذا في الأصل. [.....] (2) . كذا بالأصل ولعلها خطا من الناسخ لأنها زيادة في الإسم والصحيح (إسماعيل بن خالد)

قوله تعالى: بروح القدس

قَوْلَه تَعَالَى: بِرُوحِ الْقُدُسِ 6979 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ثنا أَبُو الزَّعْرَاءِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَوْحُ الْقُدُسِ جِبْرِيلُ- وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَقَتَادَةَ وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلَه تعالى: القدس [الوجه الأول] 6980 - حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحرث ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِرُوحِ الْقُدُسِ قَالَ: هُوَ الاسْمُ الَّذِي كَانَ عِيسَى يُحْيِي بِهِ الْمَوْتَى- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6981 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ قَالَ: الْقُدُسُ الْمُطَهَّرُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6982 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بروح الْقُدُسِ قَالَ: الْقُدُسُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 6983 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: الْقُدُسُ: الْبَرَكَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ 6984 - حَدَّثَنَا أَبُو الصَّقْرِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَزَعَةَ بِسَامِرَّاءَ، ثنا حُسَيْنٌ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلا ثَلاثَةٌ عِيسَى، وَصَبِيٌّ كَانَ فِي زَمَنِ جُرَيْجٍ، وَصَبِيٌّ آخَرُ. 6985 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِهِ: تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا قال:

قوله تعالى: كهلا

كَلَّمَهُمْ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا وَكَلَّمَهُمْ كَبِيرًا- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 6986 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا يُخْبِرُهُمْ فِي الآيَةِ الَّتِي يَتَقَلَّبُ بِهَا فِي عُمُرِهِ كَتَقَلُّبِ بَنِي آدَمَ فِي أَعْمَارِهِمْ صِغَارًا وَكِبَارًا إِلا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- خَصَّهُ بِالْكَلامِ فِي الْمَهْدِ آيَةً لِنُبُوَّتِهِ وَتَعْرِيفًا لِعِبَادِهِ ... قُدْرَتَهُ. قَوْلُهُ تعالى: كهلا [الوجه الأول] 6987 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَكَهْلا يَقُولُ فِي سِنِّ الْكَهْلِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 6988 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَكَهْلا يَقُولُ: الْكَهْلُ الْحَلِيمُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6989 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا قَالَ الْكَهْلُ مُنْتَهَى الْحِلْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ [الوجه الأول] 6990 - حدثنا علي بن الحسين ابن الْجُنَيْدِ قَالَ: قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ العلا ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكِتَابُ: الْخَطُّ بِالْقَلَمِ. 6991 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَطَاءٍ عَنْ قَوْلِ الله الكتاب والحكمة قَالَ: الْكِتَابُ: الْخَطُّ- وَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الوجه الثاني: 6992 - حدثنا الحسن بن محمد بالصباح، ثنا أسباط عن محمد عن الْهُذَلِيِّ، ثنا الْحُسَيْنُ فِي قَوْلِ اللَّهِ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ قال: الْكِتَابُ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْحِكْمَةَ [الوجه الأول] 6993 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْحَسَنِ الكتاب والحكمة قَالَ: الْحِكْمَةُ: السُّنَّةُ- وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَيَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الوجة الثانى: 6994 - حَدَّثَنَا أبي حمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلُهُ: الْحِكْمَةَ يَعْنِي: النُّبُوَّةَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 6995 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْحِكْمَةُ الْعَقْلُ فِي الدِّينِ. قَولُهُ تَعَالَى: وَالتَّورَاةَ وَالْإِنْجِيلَ 6996 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أبيه عن قتادة قوله والتوراة والإنجيل قَالَ: كَانَ عِيسَى يَقْرَأُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ. 6997 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق والتوراة والإنجيل أَيْ كِتَابٌ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ جَاءَهُمْ بِهِ وَكِتَابٌ قَدْ سَمِعُوا بِهِ مَضَى وَدُرِسَ عِلْمُهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ فَرَدَّ بِهِ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي 6998 - حَدَّثَنَا أَبِي، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ عَلَى يَدَيْهِ- يَعْنِي عِيسَى- أُمُورًا يَدُلُّ بِهَا عَلَى قُدْرَتِهِ فِي بَعْثِهِ، بَعَثِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ بَعْدَ الْمَوْتِ وَخَلْقِهِ مَا شَاءَ أَنْ يَخْلُقَ مِنْ شَيْءٍ يَرَى أَوْ لَا يُرَى فَجَعَلَهُ يَنْفُخُ فِي الطِّينِ يَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ.

قوله تعالى: وتبرئ الأكمه والأبرص

قوله تعالى: وتبرئ الأكمه والأبرص [الوجه الأول] 6999 - حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحرث، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ قَالَ: الأَكْمَهُ الَّذِي يُولَدُ وَهُوَ أَعْمَى- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7000 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَكْمَهُ الأَعْمَى الْمَمْسُوحُ الْعَيْنِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7001 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّقْرِيزِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ ثنا عِيسَى بْنُ مَيْمُونِ بْنِ ذَايَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الأَكْمَهُ الَّذِي لَا يَرَى بِاللَّيْلِ، الَّذِي يَنْظُرُ بِالنَّهَارِ وَلا يَنْظُرُ بِاللَّيْلِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7002 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلْيَاءَ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عِكْرِمَةَ الأَكْمَهُ قَالَ: الأَعْمَشُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي 7003 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ يَعْنِي ابْنَ مُصَرِّفٍ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: كَانَ عيسى بن مريم عليه السلام إذ أَرَادَ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، يَقْرَأُ فِي الأُولَى تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَفِي الثَّانِيَةِ الم. تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ. فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا مدح الله وأثنى عليه ثم دعى بِسَبْعَةِ أَسْمَاءٍ: يَا قَدِيمُ يَا خَفِيُّ، يَا دَائِمُ، يَا فَرْدُ، يَا وِتْرُ، يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ، وَكَانَ إِذَا أَصَابَتْهُ شِدَّةٌ دَعَا بِسَبْعَةٍ أُخْرَى يَا حَيُّ، يَا قَيُّومُ، يَا اللَّهُ، يَا رَحْمَنُ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا نُورَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبَّ العرش العظيم، يا رب «1» .

_ (1) . قال ابن كثير: هذا أثر غريب جدا 3/ 218.

قوله تعالى: وإذ كففت بني إسرائيل عنك

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ 7004 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن أبي عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بِالْبَيِّنَاتِ أَيِ الآيَاتِ الَّتِي وَضَعَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَخَلْقِهِ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَإِبْرَاءُ الأَسْقَامِ وَإِخْبَارِهِ بِكَثِيرٍ مِنَ الْغُيُوبِ بِمَا يدخرون في بيوتهم ومارد عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ مَعَ الإِنْجِيلِ الَّذِي أَحْدَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَهُمْ بِذَلِكَ كُلِّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ أَوْحَيْتُ 7005 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عثمان ابن حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، أَنْبَأَ أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ يَقُولُ: قَذَفْتُ فِي قُلُوبِهِمْ - وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: أَلْهَمْتُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى الْحَوَارِيِّينَ [الوجه الأول] 7006 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْحَوَارِيِّينَ، قَالَ كَانُوا صَيَّادِينَ أِبِيَاضِ ثِيَابِهِمْ- وَرُوِيَ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7007 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ تَعَالَى: الْحَوَارِيُّونَ قَالَ: أَصْفِيَاءُ الأَنْبِيَاءُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7008 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ الْحَوَارِيُّونَ قَالَ: مَرَّ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بِقَوْمٍ ضاليين فَدَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ قَالَ: فَلِذَلِكَ سَمَّاهُمُ الْحَوَارِيِّينَ قَالَ: وَبِالنَّبَطِيَّةَ هَوَارِي- وَبِالْعَرَبِيَّةَ الْمُجوَّرُ.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7009 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ رَوْحِ بْنِ القسم عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: الْحَوَارِيُّونَ هُمُ الزمق تَصْلُحُ لَهُمُ الْخِلافَةُ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 7010 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» قَالَ: مَعْمَرٌ قَالَ قَتَادَةُ الْحَوَارِيُّ: الْوَزِيرُ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 7011 - ذُكِرَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَلْمٍ قَالَ: كَانُوا أَبْنَاءَ مُلُوكٍ. يَعْنِي: الْحَوَارِيِّينَ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 7012 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: الْحَوَارِيُّ: النَّاصِرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ 7013 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ لَا مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحَاجُّونَكَ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يستطيع ربك 7014 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نصاح عن القسم بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: هُمْ أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولُوا هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ إِنَّمَا قَالُوا هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْتَ وَرَبُّكَ. 7015 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأهَا يَعْنِي عَلِيًّا: هَلْ تَسْتَطِيعُ قَالَ: هَلْ يُطِيعُكَ ربك.

_ (1) . التفسير 1/ 193.

قوله تعالى: أن ينزل علينا مائدة من السماء

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ 7016 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ وَأَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يحدث أن عيسى بن مَرْيَمَ قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، هَلْ لَكُمْ أَنْ تَصُومُوا لِلَّهِ ثَلاثِينَ يَوْمًا، ثُمَّ تَسْأَلُوهُ «1» فَيُعْطِيَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ فَإِنَّ أَجْرَ الْعَامِلِ عَلَى مَنْ عَمِلَ لَهُ. فَفَعَلُوا ثُمَّ قَالُوا: يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ قُلْتَ لَنَا إِنَّ أَجْرَ الْعَامِلِ عَلَى مَنْ عَمِلَ لَهُ وَأَمَرْتَنَا أَنْ نَصُومَ لِلَّهِ ثَلاثِينَ يَوْمًا فَفَعَلْنَا، وَلَمْ نكن لنعمل لأَحَدٍ ثلاثون يَوْمًا إِلا أطعمتنا يَوْمَ نَفْرُغُ طَعَامًا هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا 7017 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي أذك الْحَوَارِيِّ فِيمَا كَتَبَ إلي، ثنا إسماعيل ابن أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِرْدَاسٍ الْعَبْدَرِيُّ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الدَّارِ الصَّنْعَانِيُّ، عن إبراهيم بن عمر، عن وهب ابن منبه، عن أبي عثمان النهدي، عن سليمان الْخَيْرِ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا سَأَلَ الْحَوَارِيُّونَ عِيسَى بن مَرْيَمَ الْمَائِدَةَ مِنَ السَّمَاءِ، فَإِنَّهَا نَزَلَتْ عَلَيْكُمْ كَانَتْ آيَةً مِن رَبِّكُمْ وَإِنَّمَا نكلت ثَمُودُ حِينَ سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ آيَةً فَابْتُلُوا بِهَا حَتَّى كان بوارهم فيها فأبو إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِهَا فَلِذَلِكَ قَالُوا، نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ 7018 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: تَطْمَئِنَّ قَالَ: تُوقِنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا 7019 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ عَنْ وهب بن منبه عن عثمان الهدى عَنْ سَلْمَانِ الْخَيْرِ قَالَ: فَلَمَّا رَأَى عِيسَى أَنْ قَدْ أَبَوْا إِلا أَنْ يَدْعُوَ لَهُمْ بِهَا، قَامَ فَأَلْقَى عَنْهُ الصُّوفَ وَلَبِسَ الشَّعْرَ الأسود وجبة من شعر وعباءة

_ (1) . اضافه عن ابن كثير 2/ 221.

قوله تعالى: أنزل علينا مائدة

مِنْ شَعْرٍ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَاغْتَسَلَ وَدَخَلَ مُصَلاهُ، فَصَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَامَ قَائِمًا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَصَفَّ قَدَمَيْهِ حَتَّى اسْتَوَيَا فَأَلْصَقَ الْكَعْبَ وَحَاذَ الأَصَابِعَ بِالأَصَابِعِ وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فَوْقَ صَدْرِهِ وَغَضَّ بَصَرَهُ وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ خُشُوعًا، ثُمَّ أَرْسَلَ عَيْنَيْهِ بِالْبُكَاءِ فَمَا زَالَتْ دُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى خَدَّيْهِ وَتَقْطُرُ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ حَتَّى ابْتَلَّتِ الأَرْضُ حِيَالَ وَجْهِهِ مِنْ خُشُوعِهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ دَعَا اللَّهَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْزِلْ عَلَيْنَا مائدة [الوجه الأول] مَنْ فَسَّرَهُ أَنَّهُ سُفْرَةٌ: 7020 - وَبِهِ عَنْ سَلْمَانَ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ سُفْرَةً حَمْرَاءَ بَيْنَ غَمَامَتَيْنِ غَمَامَةٍ فَوْقَهَا، وغمامة تحتها. [الوجه الثاني] من فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ الْخِوَانُ: 7021 - ذَكَرَ أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ حَكِيمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: الْمَائِدَةُ الْخِوَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ [الوجه الأول] 7022 - حدثنا أبي، ثنا الحسن ابن قَزَعَةَ الْبَاهِلِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خِلاسٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ مِنَ السَّمَاءِ خُبْزٌ وَلَحْمٌ وَأُمِرُوا أَنْ لَا يَخُونُوا وَلا يُخِبِّئُوا وَلا يَدَّخِرُوا قَالَ: فَخَانَ الْقَوْمُ وَخَبَّئُوا وَادَّخَرُوا فَمَسَخَهُمُ اللَّهُ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ «2» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 7023 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خلاص عَنْ عَمَّارٍ قَالَ: نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ ثَمَرٌ مِنْ ثمر الجنة.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا أثر غريب جدا، قطعه ابن أبي حاتم في مواضع من هذه القصة وقد جمعته أناله ليكون سياقه أتم وأكمل والله سبحانه وتعالى أعلم- 3/ 225. (2) . الترمذي، كتاب التفسير رقم 53061/ 242.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7024 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ وَهْبُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ، ثنا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عيسى بن مَرْيَمَ قَالُوا لَهُ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ فَنَزَّلَتِ الْمَلائِكَةُ مَائِدَةً يَحْمِلُونَهَا عَلَيْهَا سَبْعَةُ أَحْوَاتٍ وَسَبْعَةُ أَرْغِفَةٍ فَأَكَلَ كل منهما آخر الناس كما أكل منه أَوَّلُهُمْ. 7025 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْمَائِدَةُ سَمَكَةٌ وَأَرْغِفَةٌ. 7026 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: الْمَائِدَةُ سَمَكَةٌ فِيهَا طَعْمٌ مِنْ كُلِّ الطَّعَامِ. 7027 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ الْمُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ أَقْرِصَةٌ مِنْ شَعِيرٍ وَأَحْوَاتٍ. وَمَنْ قَالَ: إنه كان خبزا وأرز. 7028 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عِكْرِمَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ الْخُبْزَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَ الْمَائِدَةِ كَانَ مِنْ أُرْزٍ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7029 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانِ الْخَيْرِ قَالَ: فَقَالَ عِيسَى اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ سُفْرَةً حَمْرَاءَ بَيْنَ غَمَامَتَيْنِ، غَمَامَةٍ فَوْقَهَا وَغَمَامَةٍ تَحْتَهَا، وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا فِي الْهَوَاءِ مُنْقَضَّةً مِنْ فَلَكِ السَّمَاءِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَعِيسَى يَبْكِي خَوْفًا لِلشُّرُوطِ الَّتِي أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّهُ يُعَذِّبُ مَنْ يَكْفُرُ بِهَا مِنْهُمْ بَعْدَ نُزُولِهَا عَذَابًا لَمْ يُعَذِّبْهُ أَحَدًا من العالمين.

_ (1) . التفسير 1/ 193.

وَهُوَ يَدْعُو اللَّهَ فِي مَكَانِهِ وَيَقُولُ: إِلَهِي «1» اجْعَلْهَا رَحْمَةً، إِلَهِي لَا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، إِلَهِي كَمْ مِنْ عَجِيبَةٍ سَأَلْتُكَ فَأَعْطَيْتَنِي، إِلَهِي اجْعَلْنَا لَكَ شَاكِرِينَ، إِلَهِي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَكُونَ أَنْزَلْتَهَا غَضَبًا وَجَزَاءً، إِلَهِي اجْعَلْهَا سَلامَةً وَعَافِيَةً وَلا تَجْعَلْهَا فِتْنَةً وَمُثْلَةً. فَمَا زَالَ يَدْعُو حَتَّى اسْتَقَرَّتِ السُّفْرَةُ بَيْنَ يَدَيْ عِيسَى وَالْحَوَارِيِّينَ وَأَصْحَابُهُ حَوْلَهُ يَجِدُونَ رَائِحَةً طَيِّبَةً لَمْ يَجِدُوا فِيمَا مَضَى مِثْلَهَا قَطُّ، وَخَرَّ عِيسَى وَالْحَوَارِيُّونَ لِلَّهِ سُجَّدًا شُكْرًا بِمَا رَزَقَهُمْ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا، وَأَرَاهُمْ فِيهِ آيَةً عَظِيمَةً ذَاتَ عَجَبٍ وَعِبْرَةٍ. وَأَقْبَلَتِ الْيَهُودُ يَنْظُرُونَ فَرَأَوْا أَمْرًا عجيبا أورثهم محمدا وَغَمًّا، ثُمَّ انْصَرَفُوا بِغَيْظٍ شَدِيدٍ، وَأَقْبَلَ عِيسَى وَالْحَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى جَلَسُوا حَوْلَ السُّفْرَةِ، فَإِذَا عَلَيْهَا مِنْدِيلٌ مُغَطًّى. قَالَ عِيسَى: مَنْ أَجْرَؤُنَا عَلَى كَشْفِ الْمِنْدِيلِ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ حَتَّى نَرَاهَا، وَنَحْمَدَ ربنا وَنَذْكُرَ بِاسْمِهِ وَنَأْكُلَ مِنْ رِزْقِهِ الَّذِي رَزَقَنَا. فَقَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَنْتَ أَوْلانَا بِذَلِكَ، وَأَحَقُّنَا بِالْكَشْفِ عَنْهَا. فَقَامَ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ فَاسْتَأْنَفَ وَضُوءًا جَدِيدًا ثُمَّ دَخَلَ مُصَلاهُ فَصَلَّى بِذَلِكَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ بَكَى طويلا. ودعى اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَأْذَنَ لَهُ فِي الْكَشْفِ عَنْهَا، وَيَجْعَلُ لَهُ وَلِقَوْمِهِ فِيهَا بَرَكَةً وَرِزْقًا ثُمَّ انْصَرَفَ فَجَلَسَ إِلَى السُّفْرَةِ وَتَنَاوَلَ الْمِنْدِيلَ، وَقَالَ بِاسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الرَّازِقِينَ، وَكَشَفَ السُّفْرَةَ، فَإِذَا هُوَ عَلَيْهَا سَمَكَةٌ ضَخْمَةٌ مَشْوِيَّةٌ، لَيْسَ عَلَيْهِ بَوَاسِيرُ وَلَيْسَ فِي جَوْفِهَا شَوْكٌ، يَسِيلُ السَّمْنُ مِنْهَا سَيْلا، قَدْ نفد حَوْلَهَا بُقُولٌ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ غَيْرَ الْكُرَّاثِ، وَعِنْدَ رَأْسِهَا خَلٌّ، وَعِنْدَ ذَنَبِهَا مِلْحٌ، وَحَوْلَ الْبُقُولِ الْخَمْسَةِ أَرْغِفَةٌ، عَلَى وَاحِدٍ مِنْهَا زَيْتُونٌ، وَعَلَى الْآخَرِ ثَمَرَاتٌ، وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُ رُمَّانَاتٍ، فَقَالَ شَمْعُونُ رَأْسُ الْحَوَارِيِّينَ لِعِيسَى: يَا رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ، أَمِنْ طَعَامِ الدُّنْيَا هَذَا أَمْ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: أَمَا آنَ لَكُمْ أَنْ تَعْتَبِرُوا بِمَا تَرَوْنَ مِنَ الآيَاتِ، وَتَنْتَهُوا عَنْ تَنْقِيرِ الْمَسَائِلِ؟ مَا أخوفن عَلَيْكُمْ أَنْ تُعَاقَبُوا فِي سَبَبِ هَذِهِ الآيَةِ، فَقَالَ شَمْعُونُ: لَا وَإِلَهِ إِسْرَائِيلَ، مَا أَرَدْتُ بِهَا سُؤَالا يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ، فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا تَرَوْنَ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ وَلا مِنْ طَعَامِ الدُّنْيَا، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ ابَتْدَعَهُ اللَّهُ فِي الْهَوَاءِ بِالْقُدْرَةِ الْعَالِيَةِ الْقَاهِرَةِ فَقَالَ لَهُ: كُنْ فَكَانَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ، فَكُلُوا مِمَّا سَأَلْتُمْ بِاسْمِ اللَّهِ، وَاحْمَدُوا عَلَيْهِ رَبَّكُمْ يُمِدَّكُمْ مِنْهُ وَيَزِدْكُمْ، فإنه بديع قادر شاكر.

_ (1) . إضافة عن ابن كثير 3/ 223.

الوجه الخامس:

الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 7030 - حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا حَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: أُنْزِلَ عَلَى الْمَائِدَةِ كُلُّ شَيْءٍ إِلا اللَّحْمَ. 7031 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ اللَّيْثُ: أَمَّا الْقُرَظِيُّ فَيَقُولُ: مَنْ كُلِّ طَعَامٍ حَلالٍ فِي الدُّنْيَا. 7032 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبِ بْنِ زِيَادٍ الْعَلافُ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَنَفِيُّ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ فَيْرُوزَ أَنَّهُمْ سَأَلُوا وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ عَنِ الْمَائِدَةِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: فَكَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ فِي تِلْكَ الْمَائِدَةِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، فَأَكَلُوا مَا شَاءُوا مِنْ ضُرُوبٍ شَتَّى، فَكَانَتْ تَقْعُدُ عَلَيْهَا أَرْبَعَةُ آلافٍ فَإِذَا أَكَلُوا بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَ ذَلِكَ بِمِثْلِهِ، فليبيتوا بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 7033 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ الْعِجْلِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: هُوَ مَثَلٌ ضُرِبَ، وَلَمْ يَنْزِلْ شَيْءٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا [الوجه الأول] 7034 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، بْنِ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانِ الْخَيْرِ أَنَّهُ قَالَ: أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا أَيْ: تَكُونُ لَنَا عِظَةً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7035 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ ابن

_ (1) . قال ابن كثير: الذي عليه الجمهور أنها نزلت 3/ 225.

الوجه الثالث:

مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: تَكُونُ لَنَا عِيدًا يَقُولُ: نَتَّخِذُ الْيَوْمَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ عِيدًا نُعِظِّمُهُ نَحْنُ وَمَنْ بَعْدَنَا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7036 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ: أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا قَالَ: يَوْمًا نُصَلِّي فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآخِرِنَا 7037 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا قَالَ: أَرَادُوا أَنْ تَكُونَ لِعَقِبِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآيَةً مِنْكَ 7038 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عمر بن وهب بن منبه، عن أبيه عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ وَآيَةً مِنْكَ أَيْ: وَعَلامَةً مِنْكَ تَكُونُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ 7039 - وَبِهِ عَنْ سَلْمَانَ: وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ قَالَ: وَارْزُقْنَا عَلَيْهَا طَعَامًا نَأْكُلُهُ، وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى عَلَيْهِمْ سُفْرَةً حَمْرَاءَ، عَلَيْهَا مِمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ 7040 - وَبِهِ عَنْ سَلْمَانِ الْخَيْرِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ سُفْرَةً حَمْرَاءَ وَأَقْبَلَ عِيسَى وَالْحَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى جَلَسُوا حَوْلَ السُّفْرَةِ فَقَالُوا: يَا رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تُرِيَنَا آيَةً فِي هَذِهِ الآيَةِ. فَقَالَ عِيسَى: سُبْحَانَ اللَّهِ، أَمَا اكْتَفَيْتُمْ بِمَا رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ حَتَّى تَسْأَلُوا فِيهَا آيَةً أُخْرَى؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عِيسَى عَلَى السَّمَكَةِ فَقَالَ: يَا سَمَكَةُ، عُودِي بِإِذْنِ اللَّهِ حَيَّةً كَمَا كُنْتِ، فَأَحْيَاهَا اللَّهُ تَعَالَى بِقُدْرَتِهِ، فَاضْطَرَبَتْ، وَعَادَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ حَيَّةً طَرِيَّةً تَلَمَّطُ كَمَا يَتَلَمَّطُ الأَسَدُ تَدُورُ عَيْنَاهَا،

لَهَا بَصِيصٌ، وَعَادَتْ عَلَيْهَا بَوَاسِيرِهَا. فَفَزِعَ الْقَوْمُ مِنْهَا وَانْحَازُوا، فَلَمَّا رَأَى عِيسَى ذَلِكَ مِنْهُمْ فقال: مالكم تَسْأَلُونَ الآيَةَ فَإِذَا أَرَاكُمُوهَا رَبُّكُمْ كَرِهْتُمُوهَا؟ مَا أخوفن عَلَيْكُمْ أَنْ تُعَاقَبُوا بِمَا تَصْنَعُونَ. يَا سَمَكَةُ عُودِي بِإِذْنِ اللَّهِ كَمَا كُنْتِ. فَعَادَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ مَشْوِيَّةً كَمَا كَانَتْ فِي خَلْقِهَا الأَوَّلِ، فَقَالُوا لِعِيسَى: كُنْ أَنْتَ يَا رُوحَ اللَّهِ الَّذِي تَبْدَأُ بِالأَكْلِ مِنْ طَلَبِهَا، فَلَمَّا رَأَى الْحَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابُهُمُ امْتِنَاعَ نَبِيِّهِمْ مِنْهَا- خَافُوا أَنْ يَكُونَ فِي نُزُولِهَا سَخَطٌ، وَفِي أَكْلِهَا مِثْلُهُ فتخافوها، فلما رأى ذلك عيسى دعى لَهَا الْفُقَرَاءَ وَالزَّمْنَى «1» ، وَقَالَ: كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَدَعْوَةِ نَبِيِّكُمْ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْزَلَهَا لَكُمْ فَيَكُونُ مهيئوها لَكُمْ، وَعُقُوبَتُهَا عَلَى غَيْرِكُمْ، وافتتحوا كلكم باسم الله، واختتموه بِالْحَمْدِ لِلَّهِ، فَفَعَلُوا، فَأَكَلَ مِنْهَا أَلْفٌ وَثَلاثُمِائَةِ إِنْسَانٍ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ، يَصْدُرُونَ عَنْهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَبْعَانُ يَتَجَشَّأُ، وَنَظَرَ عِيسَى وَالْحَوَارِيُّونَ فإذا ما عليها كهيئة إذ نزلت من السماء، لمن يُنْتَقَصْ مِنْهَا شَيْءٌ، ثُمَّ إِنَّهَا رُفِعَتْ إِلَى السَّمَاءِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، اسْتَغْنَى كُلُّ فَقِيرٍ أَكَلَ منها، وبرأ كُلُّ زَمِنٍ أَكَلَ مِنْهَا، فَلَمْ يَزَالُوا أَغْنِيَاءَ صِحَاحًا حَتَّى خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا. وَنَدِمَ الْحَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابُهُمُ الَّذِينَ أَبَوْا أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهَا نَدَامَةً، سألت مِنْهَا أشفاءهم، وَبَقِيَتْ حَسْرَتُهَا فِي قُلُوبِهِمْ إلى الأَغْنِيَاءُ وَالْفُقَرَاءُ، وَالصِّغَارُ وَالْكِبَارُ وَالأَصِحَّاءُ وَالْمَرْضَى، يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ جَعَلَهَا نوائب، تَنْزِلُ يَوْمًا وَلا تَنْزِلُ يَوْمًا. فَلَبِثُوا فِي ذَلِكَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ غِبًّا عِنْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى، فَلا تَزَالُ مَوْضُوعَةً يُؤْكَلُ مِنْهَا، حَتَّى إِذَا قَامُوا ارْتَفَعَتْ عَنْهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ إِلَى جَوِّ السَّمَاءِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى ظِلِّهَا فِي الأَرْضِ حَتَّى تَوَارَى عَنْهُمْ «2» . 7041 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: يَذْكُرُونَ أَنَّهَا نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ مَرَّتَيْنِ.

_ (1) . أي أصحاب العاهة. (2) . قال ابن كثير: أثر غريب جدا 3/ 225.

قوله تعالى: فمن يكفر بعد منكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ 7042 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانِ الْخَيْرِ، فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، أَنِ اجْعَلْ رِزْقِي فِي الْمَائِدَةِ لِلْيَتَامَى وَالْفُقَرَاءِ وَالزَّمْنَى دُونَ الأَغْنِيَاءِ مِنَ النَّاسِ. فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ ارْتَابَ بِهَا الأَغْنِيَاءُ مِنَ النَّاسِ، وَغَمَطُوا ذَلِكَ حَتَّى شَكُّوا فِيهَا فِي أَنْفُسِهِمْ، وَشَكَّكُوا فِيهَا النَّاسَ، وَأَذَاعُوا فِي أَمْرِهَا الْقَبِيحَ وَالْمُنْكَرَ. وَأَدْرَكَ الشَّيْطَانُ مِنْهُمْ حَاجَتَهُ، وَقَذَفَ وَسْوَاسَهُ فِي قُلُوبِ الْمُرْتَابِينَ، حَتَّى قَالُوا لِعِيسَى: أَخْبِرْنَا عَنِ الْمَائِدَةِ، وَنُزُولِهَا مِنَ السَّمَاءِ أَحَقٌّ، فَإِنَّهُ قَدِ ارْتَابَ مِنْهَا بَشَرٌ كَثِيرٌ؟ فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: هَلَكْتُمْ وَإِلَهِ الْمَسِيحِ، طَلَبْتُمُ الْمَائِدَةَ إِلَى نَبِيِّكُمْ أَنْ يَطْلُبَهَا لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَلَمَّا أَنْ فَعَلَ، وَأَنْزَلَهَا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً وَرِزْقًا، وَأَرَاكُمُ الآيَاتِ وَالْعِبَرَ، وكَذَّبْتُمْ بِهَا وَشَكَكْتُمْ فِيهَا فَأَبْشِرُوا بِالْعَذَابِ. فَإِنَّهُ نَازِلٌ بِكُمْ إِلا أَنْ يَرْحَمَكُمُ اللَّهُ، وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى بِأَنِّي آخِذٌ الْمُكَذِّبِينَ بِشَرْطِي فَإِنِّي مُعَذِّبٌ مِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ بِالْمَائِدَةِ بَعْدَ نُزُولِهَا- عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ. 7043 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ منكم: بعد ما جَاءَتْهُ الْمَائِدَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ 7044 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانِ الْخَيْرِ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ قَالَ: فَلَمَّا أَمْسَى الْمُرْتَابُونَ بِهَا، وَأَخَذُوا مَضَاجِعَهُمْ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ مَعَ نِسَائِهِمْ آمِنِينَ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ مَسَخَهُمُ اللَّهُ خَنَازِيرَ، فَأَصْبَحُوا يتبعون الأَقْذَارَ فِي الْكُنَاسَاتِ. 7045 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ الْبَاهِلِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خَلادٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

قوله تعالى: أحدا من العالمين

وَسَلَّمَ قَالَ: نَزَّلَ اللَّهُ الْمَائِدَةَ مِنَ السَّمَاءِ، وَأُمِرُوا أَلا يَخُونُوا، وَلا يَرْفَعُوا الِغَدٍ، فَخَانُوا وَادَّخَرُوا، وَرَفَعُوا فَمُسِخُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ» . 7046 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَوْلَهُ: إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُمْ حُوِّلُوا خَنَازِيرَ. قَالَ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: لَمَّا قِيلَ لَهُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ ... فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا. قَالُوا: لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا فَلَمْ تَنْزِلْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ 7047 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ يَقُولُ: أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا يُعَذَّبُ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ غَيْرُ أَهْلِ الْمَائِدَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قلت للناس 7048 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مَيْسَرَةَ قَالَ: لَمَّا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: فَأُرْعِدَتْ مَفَاصِلُهُ، وَخَشِيَ أَنْ يَكُونَ قَدْ قَالَهَا. قَالَ: سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ. 7049 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ آدَمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقُولُ: لَمَّا قَالَ: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دون الله قَالَ: زَالَ كُلُّ مَفْصِلٍ لَهُ عَنْ مَكَانِهِ خيفة فيقول: سبحانك ... إن كنت قلته فقد علمته.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 53061/ 242 وقال: هذا أصح من حديث الحسن بن عرفة. (2) . قال محقق تفسير ابن كثير: هذا الكلام يحتاج إلى دليل، وإنه لا دلالة في ظاهر القرآن إلا على أن الحواريين سألوا إنزال مائدة من السماء، وأن الله قد أجابهم إلى ذلك، وهددهم بالعذاب الشديد إذا هم كفروا بعد تحقيق هذه الرغبة. أما وصف المائدة، وما كان عليها، وكيفية نزولها، وعدد من أكلوا منها وكم مرة نزلت، فلم يعرض له القرآن بتصريح ولا تلميح. والأولى الاقتصار على ما ورد في الكتاب العزيز، وما ثبت في السنة الصحيحة- انظر تفسير ابن كثير 3/ 226.

قوله تعالى: سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق

7050 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إلهين من دون الله مَتَى يَكُونُ قَالَ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ؟ 7051 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا رَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِلَيْهِ قَالَتِ النَّصَارَى مَا قَالَتْ وَزَعَمُوا أَنَّ عِيسَى أَمَرَهُمْ بِذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بحق 7052 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: تَلَقَّى عِيسَى حُجَّتَهُ وَلِقَاءَهُ «2» اللَّهَ فِي قوله: وإذ قال الله يا عيسى ابن مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ من دون الله قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلَقَّاهُ اللَّهُ: سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إن كنت قلته فقد عَلِمْتَهُ الآيَةَ كُلَّهَا «3» 7053 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: احْتَجَّ عِيسَى رَبَّهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ، وَاللَّهُ وَفَّقَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ 7054 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مَيْسَرَةَ فِي قَوْلِهِ: يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ من دون الله قَالَ: أُرْعِدَ كُلُّ مَفْصِلٍ فِيهِ حَتَّى وَقَعَ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ قَالَهَا، وَمَا قَالَ: إِنِّي لَمْ أَقُلْ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الغيوب.

_ (1) . التفسير 1/ 195. [.....] (2) . أي ان الله تعالى أقدره على أن يجيب بما أجاب به- حاشية تفسير ابن كثير 3/ 228. (3) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3062 قال: هذا حديث حسن صحيح 5/ 243.

[سورة المائدة (5) : آية 117]

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ 7055 - ذَكَرَ أَبِي، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ مِرْدَاسٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ قَالَ: سَيِّدِي وَسَيِّدَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ 7056 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ فَأَمْلاهُ عَلَى سُفْيَانَ وَأَنَا مَعَهُ فَلَمَّا قَامَ «1» .. مِنْ سُفْيَانَ فَحَدَّثَنَا قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَوعِظَةٍ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ الْخَلْقِ نُعِيدُهُ، وَإِنَّ أَوَّلَ الخلائق تحشر يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، أَلا وإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ: أَصْحَابِي فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ الآيَةَ إِلَى لِيُفَرَّقَا فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وأنت على كل شيء شهيد 7057 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ قَالَ: الْحَفِيظَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ 7058 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سوارة، حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلا قَوْلَ عِيسَى: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فإنك أنت العزيز الحكيم فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي. وَبَكَى. فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ- وربك أعلم- فسأله ما يبكيه فأتاه جبريل

_ (1) . لم أستطع قراءتها. (2) . التفسير 1/ 195.

فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ: وَهُوَ أَعْلَمُ فَقَالَ اللَّهُ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ، إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ فَلا نَسُوؤكَ. 7059 - أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانِ الْخَيْرِ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا سَأَلَ الحواريون عيسى بن مريم المائدة- أوحى الله إلى عيسى بن مَرْيَمَ أَنِّي مُعَذِّبٌ مِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ بِالْمَائِدَةِ بَعْدَ نُزُولِهَا عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ: فَقَالَ عِيسَى مُسْتَكِينًا لِرَبِّهِ إِلَهِي إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فَلَمَّا أَمْسَى الْمُرْتَابُونَ بِهَا، وَأَخَذُوا مَضَاجِعَهُمْ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ مَعَ نِسَائِهِمْ آمِنِينَ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ مَسَخَهُمُ اللَّهُ خَنَازِيرَ، وَأَصْبَحُوا يَتَتَبَّعُونَ الأَقْذَارَ فِي الْكُنَاسَاتِ، وَأَمَّا سَائِرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُطِيفُونَ بِعِيسَى خَوْفًا وَرُعْبًا مِمَّا لَقِيَ أَصْحَابُهُمْ. 7060 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ يَقُولُ: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ تُمِيتُهُمْ بِنَصْرَانِيَّتِهِمْ فَيَحِقَّ عَلَيْهِمُ الْعَذَابُ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ. 7061 - ذُكِرَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المقري، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثنا ابْنُ هُبَيْرَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو تَمِيمٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: غَابَ عَنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَلَمْ يَخْرُجْ حَتَّى ظَنَنَّا أَلا يَخْرُجَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: إِنَّ رَبِّي قَالَ لِي: فِي أُمَّتِي بِالَّذِي يَفْعَلُ بِهِ. فَقُلْتُ: مَا شِئْتَ هُمْ خَلْقُكَ وَعِبَادُكَ، إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَأَنْتَ أَعْلَمُ ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ. فَبَشَّرَنِي أَنِّي أَوَّلُ مِنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، وَمَعِي سَبْعُونَ أَلْفًا من أمتي يدخلون الجنة، مع كل ألفا سبعون ألف بِغَيْرِ حِسَابٍ. 7062 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَتُخْرِجْهُمْ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ، وَتَهْدِيهِمْ إِلَى الإِسْلامِ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. هَذَا قَوْلُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الدُّنْيَا.

[سورة المائدة (5) : آية 119]

قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ 7063 - ذَكَرَ أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِرْدَاسٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ يَقُولُ: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الْمُوَحِّدِينَ تَوْحِيدُهُمْ. 7064 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ فِي تَفْسِيرِ ابْنِ جُرَيْجٍ: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ- زَعَمَ ذَلِكَ الْحَسَنُ. 7065 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ: هَذَا أَفْضَلُ مِنْ كَلامِ عِيسَى، وَهَذَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ 7066 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ جَبَلِ مِسْكٍ. 7067 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَعْنِي: الْمَسَاكِنُ تَجْرِي أَسْفَلَهَا أَنْهَارُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا 7068 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي: لا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَبَداً 7069 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا: لَا انْقِطَاعَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ 7070 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ أَبِي

قوله تعالى: ذلك الفوز العظيم

الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثُمَّ تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَقُولُ: سَلُونِي، سَلُونِي أُعْطِكُمْ قال: فيسألونه الرضى. فيقول: رضاي أحلكم داري وأنا لكم كرامتي فاسألونى أعطكم، فيسألونه الرضى قَالَ: فَيُشْهِدُهُمْ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمِ 7071 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يَعْنِي: ذَلِكَ الثَّوَابُ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 7072 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفْوٍ فَهُوَ قَدِيرٌ. آخر تفسير السورة التي يذكر فيها المائدة. والحمد لله رب العالمين.

سورة الأنعام

سورة الأنعام 6 بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: الحمد لله. [الوجه الأول] 7073 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثنا حَفْصٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْنَا سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَمَا الْحَمْدُ لِلَّهِ؟ قَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةٌ رَضِيَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ. 7074 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زير بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَلِمَةُ الشُّكْرِ، وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: شَكَرَنِي عَبْدِي. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7075 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ: الشُّكْرُ لِلَّهِ الاسْتِخْذَاءُ لَهُ، الإقرار بِنِعَمِهِ وَابْتِدَائِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7076 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ: ثَنَاءُ اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7077 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا بَزِيعٌ أَبُو خَازِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يعْنِي: أَبَا بِسْطَامٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رِدَاءُ اللَّهِ، الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ تعالى: الذي خلق السماوات وَالأَرْضَ. 7078 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ عَنْ أَرْطَأَةَ، عَنِ

قوله تعالى: وجعل الظلمات

الْمُعَلَّى بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنَّ رَجُلا أَتَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْقَدَرِ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَخَلَقَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، وَأَسْعَدَ بِالْخَيْرِ مَنْ شَاءَ، وَأَشْقَى بِالشَّرِّ مَنْ شَاءَ. 7079 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: خلق السماوات وَالأَرْضَ، قَالَ: خَلَقَ السَّمَوَاتِ قَبْلَ الأَرْضِ. 7080 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ قَالَ عُزَيْرٌ: يَا رَبِّ أَمَرْتَ الْمَاءَ فَجَمَدَ فِي وَسَطِ الْهَوَاءِ، فَجَعَلْتَ مِنْهُ سَبْعًا، وَسَمَّيْتَهَا السَّمَوَاتِ، ثُمَّ أَمَرْتَ الْمَاءَ يَنْفَتِقُ مِنَ التُّرَابِ، وَأَمَرْتَ التُّرَابَ أَنْ يَتَمَيَّزَ مِنَ الْمَاءِ، فَكَانَ ذَلِكَ، فَسَمَّيْتَ جَمِيعَ ذَلِكَ الأَرَضِينَ وَجَمِيعَ الْمَاءِ الْبِحَارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ 7081 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الزَّنَادِقَةِ، قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْلُقُ الظُّلْمَةَ وَلا الْخَنَافِسَ وَلا الْعَقَارِبَ وَلا شَيْئًا قَبِيحًا، وَإِنَّ اللَّهَ يَخْلُقُ الضَّوْءَ وَكُلَّ شَيْءٍ حَسَنٍ قَالَ: فَأُنْزِلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةُ. 7082 - وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قوله: وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ قَالَ: الظُّلُمَاتُ: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ. 7083 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ قَالَ: خَلَقَ الظُّلْمَةَ قَبْلَ النُّورِ. قَوْلُهُ: وَالنُّورَ. 7084 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ،

قوله: ثم الذين كفروا بربهم يعدلون

ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ قال خَلَقَ الظُّلْمَةَ قَبْلَ النُّورِ. 7085 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ قَالَ: النُّورُ نُورُ النَّهَارِ. قَوْلُهُ: ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ 7086 - ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ فَقَالَ لَهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ. أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ: ارْجِعْ ارْجِعْ، أَيْ قُلْ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ وَهُمُ الَّذِينَ عَدَلُوا بِرَبِّهِمْ، يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ. 7087 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ المقري، ثنا يَعْقُوبُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبْزَى، نَحْوُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 7088 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَعْدِلُونَ قَالَ: يُشْرِكُونَ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. 7089 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، قَالَ: الآلِهَةُ الَّتِي عَبَدُوهَا عَدَلُوهَا بِاللَّهِ، وَلَيْسَ لَهُ عِدْلٌ، وَلا نِدٌّ، وَلا مَعَهُ آلِهَةٌ وَلا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا. قَوْلُهُ: ثُمَّ قضى أجلا. [الوجه الأول] 7090 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلا قَالَ: أَجَلَ الدُّنْيَا.

والوجه الثاني:

7091 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: ثُمَّ قَضَى أَجَلا يَعْنِي: أَجَلَ الْمَوْتِ. 7092 - وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالسُّدِّيِّ وَعَطِيَّةَ، وَقَتَادَةَ، وَالضَّحَّاكِ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7093 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ قَضَى أَجَلا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ، قال: أَمَّا قَوْلُهُ: قَضَى أَجَلا فَهُوَ النَّوْمُ، يَقْبِضُ فِيهِ الرُّوحَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى صَاحِبِهِ حِينَ الْيَقَظَةِ. وَالوجه الثَّالِثُ: 7094 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ: أَمَّا قَوْلُهُ: قَضَى أَجَلا فَيُقَالُ: مَا خَلَقَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. قَوْلُهُ: وأجل مسمى [الوجه الأول] 7095 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعَطِيَّةَ، وَالضَّحَّاكِ، وَعِكْرِمَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 7096 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ أَجَلُ السَّاعَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7097 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ فَهُوَ أَجَلُ مَوْتِ الإِنْسَانِ.

والوجه الثالث:

وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: مَا بَيْنَ أَنْ يُخْلَقَ إِلَى أَنْ يَمُوتَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7098 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: قَضَى أَجَلا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ، يَقُولُ: أَجَلُ حَيَاتِكَ إِلَى يَوْمِ مَوْتِكَ، وَأَجَلُ مَوْتِكَ إِلَى يَوْمِ تُبْعَثُ، وَأَنْتَ بَيْنَ أَجَلَيْنِ مِنَ اللَّهِ. 7099 - وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، أَنَّهُمَا قَالا: أَجَلُ الْبَعْثِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7100 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ، قَالَ: لَا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ. 7101 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس، قوله: وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ، قَالَ: الْوُقُوفُ عِنْدَ اللَّهِ. قَوْلُهُ: ثُمَّ أَنْتُمْ تمترون [الوجه الأول] 7102 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ: تَشُكُّونَ. 7103 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي ثَوْرٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ يَقُولُ: فِي الْبَعْثِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7104 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ يَعْنِي: الشَّكَّ وَالرِّيبَةَ فِي أَمْرِ السَّاعَةِ. قَوْلُهُ: وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ. 7105 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ

[سورة الأنعام (6) : آية 4]

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: يَعْلَمُ سِرَّكُمْ، قَالَ: السِّرُّ: مَا أَسَرَّ ابْنُ آدَمَ فِي نَفْسِهِ. 7106 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَعْلَمُ سِرَّكُمْ قَالَ: السِّرُّ: مَا حَدَّثْتَ بِهِ نَفْسَكَ. قَوْلُهُ: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ 7107 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ يَقُولُ: مَا تَأْتِيهِمْ مِنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا أَعْرَضُوا عَنْهُ. قَوْلُهُ: فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ 7108 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: أَنْبَاءُ مَا كَانُوا به يستهزؤن، يَقُولُ: سَيَأْتِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْبَأَءُ مَا اسْتَهْزَءُوا بِهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ 7109 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلَهُ: مِنْ قَرْنٍ، قَالَ: الْقَرْنُ أَمَدٌ. قَوْلُهُ: مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ 7110 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ، يَقُولُ: أَعْطَيْنَاهُمْ. قَوْلُهُ: مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ 7111 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ، قَالَ: مَا لَمْ نُعْطِكُمْ. قَوْلُهُ: وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا الآية [الوجه الأول] 7112 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: مِدْرَارًا، يَقُولُ: يَتْبَعُ بعضها بعضا.

_ (1) . التفسير 1/ 197

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7113 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّازِيُّ قَالَ: أنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو عَيْشٍ، عَنْ هَارُونَ التَّيْمِيِّ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا قَالَ: الْمَطَرُ فِي إِبَّانِهِ. 7114 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَنَزِيُّ، ثنا جَعْفَرٌ هُوَ: ابْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: إِذَا كَانَ الْقَحْطُ يَقُولُ: بِذُنُوبِنَا، وَإِذَا كَانَ الْخِصْبُ يَتْلُو هَذِهِ الآيَةَ: وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ 7115 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ يَقُولُ: فِي صَحِيفَةٍ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ 7116 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ، قَالَ: مَسُّوهُ، نَظَرُوا إِلَيْهِ. 7117 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ، يَقُولُ: فَعَايَنُوا ذَلِكَ مُعَايَنَةً لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ. قَوْلُهُ: لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا الآيَةَ. 7118 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ، لَزَادَهُمْ ذَلِكَ تَكْذِيبًا. 7119 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ قال: فنظروا إليه، ولم يصدقوا به.

_ (1) . التفسير 1/ 211. (2) . المرجع السابق

[سورة الأنعام (6) : آية 8]

قَوْلُهُ: وَقَالُوا لَوْلا 7120 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمَهُ إِلَى الإِسْلامِ، وَكَلَّمَهُمْ فَأَبْلَغَ إِلَيْهِمْ فِيمَا بَلَغَنِي، فَقَالَ لَهُ زَمْعَةُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، وَالنَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ، وَعبدة بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ، وَأُبَيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ وَهْبٍ، وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلِ بْنِ هِشَامٍ الَّذِي يَقُولُ لَهُ: لَوْ جُعِلَ مَعَكَ مَلَكٌ يَا مُحَمَّدُ يُحَدِّثُ عَنْكَ وَيُرَى مَعَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ ملك الْآيَةَ. قَوْلُهُ: وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ 7121 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ، قَالَ: فِي صُورَتِهِ. قَوْلُهُ: وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا 7122 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا قَالَ: وَلَوْ أَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَتِهِ. قَوْلُهُ: وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لقضي الأمر [الوجه الأول] 7123 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَقُضِيَ الأَمْرُ يَقُولُ: لأَهْلَكْنَاهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7124 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» لَقُضِيَ الأَمْرُ: لَقَامَتِ السَّاعَةُ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7125 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، «3» أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ

_ (1) . التفسير 1/ 212. (2) . التفسير 1/ 212. (3) . التفسير 1/ 197.

قوله: ثم لا ينظرون

لَقُضِيَ الأَمْرُ يَقُولُ: لَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا، ثُمَّ لَمْ يُؤْمِنُوا لَعُجِّلَ لَهُمُ الْعَذَابُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ 7126 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ قَالَ: ثُمَّ لَا يُؤْمِنُونَ. 7127 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ. قَوْلَهُ: ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ يَقُولُ: ثُمَّ لَمْ يُنْظَرُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا 7128 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا يَقُولُ: لَوْ أَتَاهُمْ مَلَكٌ. قَوْلُهُ: لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا 7129 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا يَقُولُ: لَوْ أَتَاهُمْ مَلَكٌ مَا أَتَاهُمْ إِلا فِي صُورَةِ رَجُلٍ مِنْهُمْ، لأَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ النَّظَرَ إِلَى الْمَلائِكَةِ. 7130 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ، ثنا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمَهُ إِلَى الإِسْلامِ، فَقَالَ لَهُ زَمْعَةُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَالأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ، وَأُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ: لَوْ جُعِلَ مَعَكَ يَا مُحَمَّد مَلَكٌ يُحَدِّثُ عَنْكَ النَّاسَ وَيُرَى مَعَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ. قَوْلُهُ: وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ 7131 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ يَقُولُ: لَخَلَّطْنَا عَلَيْهِمْ.

قوله: ما يلبسون

7132 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ يَقُولُ: لَشَبَّهْنَا عَلَيْهِمْ. 7133 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ «1» : وَلَلَبَسْنَا عنهم فَلا يَعْرِفُونَ. قَوْلُهُ: مَا يَلْبِسُونَ 7134 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ يَقُولُ: لَخَلَّطْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَخْلِطُونَ. 7135 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: مَا يَلْبِسُونَ يَقُولُ: شَبَّهْنَا عَلَيْهِمْ مَا يُشَبِّهُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ. 7136 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَارَقُوا دِينَهُمْ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُمْ، وَهُوَ تَحْرِيفُ الْكَلامِ عَنْ مَوَاضِعِهِ. قَوْلُهُ: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ 7137 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي بِالْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، فَهَمَزُوهُ وَاسْتَهْزَءُوا بِهِ، فَغَاظَهُ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كانوا به يستهزؤن. قَوْلُهُ: فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ 7138 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مِنَ الرسل.

_ (1) . الثوري ص 106.

قوله: ما كانوا به يستهزؤن

قوله: ما كانوا به يستهزؤن 7139 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: مَا كَانُوا بِهِ يستهزؤن، يَقُولُ: وَقَعَ بِهِمُ الْعَذَابُ الَّذِي اسْتَهْزَءُوا بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عاقبة المكذبين 7140 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ قَالَ: بِئْسَ وَاللَّهِ مَا كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ، دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَأَهْلَكَهُمْ ثُمَّ صَيَّرَهُمْ إِلَى النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لِمَنْ مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ 7141 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ كَتَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مَرْفُوعٌ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي. 7142 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، «1» أنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ، قَالَ: إِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ عُطَيْفَتَيْنِ: أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَخَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، أَوْ جَعَلَ مِائَةَ رَحْمَةٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ. ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَوَضَعَ بَيْنَهُمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، وَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً. قَالَ: فَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَبَاذَلُونَ، وَبِهَا يتزاورون، وبها تحن الناقة، وبها تتوج الْبَقَرَةُ، وَبِهَا تثفوُ الشَّاةُ، وَبِهَا تَتَابَعُ الطَّيْرُ، وَبِهَا تَتَابَعُ الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَمَعَ اللَّهُ تِلْكَ الرَّحْمَةَ إِلَى مَا عِنْدَهُ، وَرَحْمَتُهُ أفضل وأوسع.

_ (1) . التفسير 1/ 197.

قوله تعالى: ليجمعنكم إلى يوم القيامة

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 7143 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ بِكُمْ إِذَا جَمَعَكُمُ اللَّهُ كَمَا يُجْمَعُ النَّبْلُ فِي الْكِنَانَةِ، خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ لَا يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ 7144 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: الرَّيْبُ: يَعْنِي: الشَّكَّ. 7145 - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى، بن عُمَرَ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، وَقَتَادَةُ، وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ، وَالسُّدِّيِّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالُوا: الرَّيْبُ: الشَّكُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ العليم 7146 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يَقُولُ: مَا اسْتَقَرَّ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. قَوْلُهُ: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا 7147 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا، أَمَّا الْوَلِيُّ فَالَّذِي يَتَوَلاهُ، وَيُقِرُّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ. قوله: فاطر السماوات وَالأَرْضِ 7148 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عن ابن عباس قال: فاطر السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ.

قوله تعالى: وهو يطعم

7149 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قَالَ: خَالِقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ يُطْعِمُ 7150 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: وهو يُطْعِمُ قَالَ: فَيَرْزُقُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلا يُطْعَمُ. 7151 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلا يُطْعَمُ قَالَ: وَلا يُرْزَقُ. قَوْلَه: قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أن أكون أول من أسلم الآيَةَ 7152 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ أَوَّلَ الْمُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ: قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي 7153 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَذَابَ يَقُولُ: نَكَالٌ. قَوْلُهُ: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ 7154 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا هَارُونُ النَّحْوِيُّ قَالَ: فِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ: مَنْ يَصْرِفُهُ اللَّهُ. 7155 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ قَالَ: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ الْعَذَابُ. قَوْلُهُ: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بخير.. 7156 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ: لَا يَقْدِرُ عَلَى هَذَا غَيْرُكَ بِسُلْطَانِكَ وَقُدْرَتِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوَقَ عِبَادِهِ 7157 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: الْحَكِيمُ قَالَ: الْحَكِيمُ فِي أَمْرِهِ.

[سورة الأنعام (6) : آية 19]

7158 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ قَالَ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ، وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً 7159 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قَالَ: أُمِرَ مُحَمَّدٌ أَنْ يَسْأَلَ قُرَيْشًا. قَوْلُهُ: قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ 7160 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، أُمِرَ أَنْ يسأل قريشا، ثم أمرهم أَنْ يُخْبِرَهُمْ فَيَقُولَ: اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ 7161 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ يَعْنِي: أَهْلَ مَكَّةَ. 7162 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ «2» الثَّوْرِيَّ يُحَدِّثُ لَا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ مُجَاهِدٍ: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ: الْعَرَبَ. قَوْلُهُ: وَمَنْ بَلَغَ 7163 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ بَلَغَ يَعْنِي: مَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْقُرْآنُ، فَهُوَ لَهُ نَذِيرٌ مِنَ النَّاسِ. 7164 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قَوْلَهُ: وَمَنْ بَلَغَ: مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَغَيْرِهِمْ. 7165 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ وَأَبُو أُسَامَةَ وَأَبُو خَالِدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ بَلَغَ قال: مَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ فَكَأَنَّمَا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَرَأَ: وَمَنْ بلغ أإنكم لتشهدون.

_ (1) . التفسير 1/ 212. (2) . التفسير ص 106 وفيه: (من الأعاجم) . [.....] (3) . التفسير 1/ 212.

قوله: أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى الآية

وَفِي حَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ زِيَادَةٌ: فَكَأَنَّمَا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَلَّمَهُ. 7166 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَلِّغُوا عَنِ اللَّهِ، فَمَنْ بَلَغَتْهُ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ بَلَغَهُ أَمْرُهُ تَعَالَى. 7176 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ، وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ، فَحَقٌّ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْعُوَ كَالَّذِي دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْ يُنْذِرَ كَالَّذِي أَنْذَرَ فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَاتِلُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ حتى يدعوه إلى الإسلام، فإذا أبو ذلك نبذ إليهم على سواء. قوله: أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى الآيَةَ 7168 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ أتا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّمَّامُ بْن زَيْدٍ وَقَرْدَمُ بن كعب وبحرى ابن عَمْرٍو، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ مَا نَعْلَمُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، بِذَلِكَ بُعِثْتُ، وَإِلَى ذَلِكَ أَدْعُو، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ وَفِي قَوْلِهِمْ: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أإنكم لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ 7169 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ: يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الْآيَةَ 7170 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ، قَالَ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَعْرِفُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِتَابِهِمْ كَمَا يَعْرِفُونَ أبناءهم.

_ (1) . التفسير 1/ 200

[سورة الأنعام (6) : آية 21]

7171 - وَرُوِيَ عَنْ خُصَيْفٍ أَنَّهُ قَالَ: يَعْرِفُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصِفَتَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ. 7172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ يَقُولُ: يَعْرِفُونَ أَنَّ الإِسْلامَ دِينُ اللَّهِ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، يَجِدُونَ ذَلِكَ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كذبا- الآَيَةِ 7173 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَوْفِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ وَالْعُزَّى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ نحشرهم جميعا [الوجه الأول] 7174 - حَدَّثنا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ قَالَ: الْحَشْرُ: الْمَوْتُ. 7175 - عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ قَالَ: مَعْذِرَتُهُمْ. 7176 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ لم تكن فتنتهم، وكذلك كان يقرأها، يَقُولُ: حُجَّتُهُمْ [7177] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7178 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَمَّا لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ فَلَمْ تَكُنْ بَلِيَّتُهُمْ حِينَ ابْتُلُوا إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7179 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ يَعْنِي: كَلامَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ 7180 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ. سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ، فَإِنَّهُمْ إِذَا رَأَوْا أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا أَهْلُ الصَّلاةِ قَالُوا: تَعَالَوْا فَلْنَجْحَدْ فَيَجْحَدُونَ، فَيُخْتَمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، وَتَشْهَدُ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ، وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا. فَهَلْ فِي قَلْبِكَ الآنَ شَيْءٌ؟ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ أُنْزِلَ فِيهِ شَيْءٌ، وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ وَجْهَهُ «1» . 7181 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ ربنا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ يَعْنِي: الْمُنَافِقِينَ الْمُشْرِكِينَ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ مُنَافِقِينَ لأَنَّهُمْ كَتَمُوا الشِّرْكَ، وَأَظْهَرُوا الإِيمَانَ، فَقَالُوا وَهُمْ فِي النَّارِ: هَلُمُّوا فَلْنَكْذِبْ هَاهُنَا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَنْفَعَنَا كَمَا نَفَعَنَا فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّا كَذَبْنَا فِي الدُّنْيَا فَنَفَعَنَا، حَقَنَّا دِمَاءَنَا وَأَمْوَالَنَا، فَقَالُوا: يَا رَبَّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ. 7182 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلَهُ: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ قَوْلُ أَهْلِ الشِّرْكِ، حِينَ رَأَوْا كُلَّ أَحَدٍ يَخْرُجُ مِنْهَا غَيْرَ أَهْلِ الشِّرْكِ، وَرَأَوُا الذُّنُوبَ تُغْفَرُ، وَلا يَغْفِرُ اللَّهُ الشِّرْكَ. 7183 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ ربنا. حلفوا واعتذروا.

_ (1) . ابن كثير 3/ 241. (2) . التفسير 1/ 213.

[سورة الأنعام (6) : آية 24]

قَوْلُهُ تَعَالَى: انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ 7184 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ، بِتَكْذِيبِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ. قَوْلُهُ: وَضَلَّ عَنْهُمْ 7185 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: قَالَ اللَّهُ: انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ هُنَا فِي الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ: مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ. [الوجه الأول] 7186 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ مَا كَانُوا يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7187 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ، أَيْ: يُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ. 7188 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ،، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ،، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ قَالَ: قُرَيْشٌ. قَوْلُهُ: وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوَبِهِمْ أَكِنَّةً. 7189 - وَبِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَكِنَّةً قَالَ: كَالْجُعْبَةِ لِلنَّبْلِ. 7190 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ،، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ قَالَ: أَمَّا أَكِنَّةً فَالْغِطَاءُ أَكَنَّ قُلُوبَهُمْ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطِيَّةَ، وَالضَّحَّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: أَنْ يَفْقَهُوهُ. 7191 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَنْ يَفْقَهُوهُ: لَا يَفْقَهُونَ الْحَقَّ.

قوله: وفي آذانهم وقرا.

قَوْلُهُ: وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا. 7192 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ،، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا، قَالَ: يَسْمَعُونَهُ بِآذَانِهِمْ، وَلا يَعُونَ مِنْهُ شَيْئًا، كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي تَسْمَعُ النِّدَاءَ، وَمَا تَدْرِي مَا يُقَالُ لَهَا. 7193 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّي ِّ قَوْلَهُ: وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا قَالَ: صَمَمٌ. قَوْلُهُ: وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حتى إذا جاؤك. 7194 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي،، عَنْ عَطِيَّةَ،، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: حَتَّى إذا جاؤك يُجَادِلُونَكَ قال: هُمُ الْمُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ: يُجَادِلُونَكَ. 7195 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَوْلَهُ: يُجَادِلُونَكَ قَالَ: هُمُ الْمُشْرِكُونَ يُجَادِلُونَ الْمُسْلِمِينَ فِي الذَّبِيحَةِ. قَوْلُهُ: يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا. 7196 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: يَقُولُ الَّذِينَ كفروا إن هذا إلا أساطير الأَوَّلِينَ قَالَ: هُمُ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: أَمَّا مَا ذَبَحْتُمْ وَقَتَلْتُمْ، فَتَأْكُلُونَ، وَأَمَّا مَا قَتَلَ اللَّهُ، فَلا تَأْكُلُونَ، وَأَنْتُمْ تَتَّبِعُونَ أَمْرَ اللَّهِ. قَوْلُهُ: إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ. 7197 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ: أَسَاجِيعُ الأَوَّلِينَ. 7198 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ،، عَنْ قَتَادَةَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أَيْ: أَحَادِيثُ الأَوَّلِينَ وَبَاطِلُهُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ [الوجه الأول] 7199 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ،، عَنْ سفيان،، عن حبيب بن أبي

والوجه الثاني:

ثَابِتٍ، عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ: نَزَلَتْ فِي أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: كَانَ يَنْهَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُؤْذَى. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7200 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ،، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ، قَالَ: يَنْهَوْنَ النَّاسَ، عَنْ مُحَمَّدٍ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ. 7201 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ،، عَنْ حَجَّاجٍ،، عَنْ سَالِمٍ الْمَكِّيِّ،، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ قَالَ: كَانَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ لَا يَأْتُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَنْهَوْنَ عَنْهُ. وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7202 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ،، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ،، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ قَالَ: قُرَيْشٌ يَنْهَوْنَ، عَنِ الذِّكْرِ. 7203 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ،، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ قَالَ: يَنْهَوْنَ، عَنِ الْقُرْآنِ وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7204 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ،، عَنِ أبى لَهِيعَةَ،، عَنْ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عُمُوَمَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانُوا عَشَرَةً، فَكَانُوا أَشَدَّ النَّاسِ مَعَهُ فِي الْعَلانِيَةِ، وَأَشَدُّ النَّاسِ عَلَيْهِ فِي السِّرِّ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 7205 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ قال: يَنْهَوْنَ، عن قتله.

_ (1) . التفسير 1/ 214.

قوله تعالى: وينأون عنه.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ. 7206 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ،، عَنْ سُفْيَانَ، «1» وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، أنا سُفْيَانُ،، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: نَزَلَتْ فِي أَبِي طَالِبٍ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ قَالَ: كَانَ يَنْهَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُؤْذَى، وَيَنْأَى عَمَّا جَاءَ بِهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي حُذَيْفَةَ: وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ قَالَ: يَجْفُوا عَمَّا جَاءَ مِنْهُ. 7207 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،، عَنِ ابْنِ عباس قَوْلَهُ: وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ يَقُولُ: يَتَبَاعَدُونَ عَنْهُ. 7208 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ قَالَ: وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ: يُبْعِدُونَهُ. 7209 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: يَنْأَوْنَ عَنْهُ: لَا يَتَّبِعُونَهُ. قَوْلُهُ: وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ. 7210 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا سُفْيَانُ،، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ قَالَ: أَبُو طَالِبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نرد الآيَةُ. 7211 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ،، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَوْ رُدُّوا إِلَى الدُّنْيَا لَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْهُدَى، كَمَا حِلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُمْ فِي الدُّنْيَا. 7212 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى،، عَنْ إِسْرَائِيلَ،، عَنِ السُّدِّيِّ، حَدَّثَنِي مُرَّةُ الْهَمْدَانِيُّ،، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ حدثهم قال: يردون النار ويصدون منها بأعمالهم.

_ (1) . التفسير 1/ 199.

قوله: بل بدا لهم

قَوْلُهُ: بَلْ بَدَا لَهُمْ 7213 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، «1» أنا مَعْمَرٌ،، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ، قَالَ: مِنْ أَعْمَالِهِمْ. 7214 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ،، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: بَلْ بَدَا لَهُمْ يَقُولُ: بَدَتْ لَهُمْ أَعْمَالُهُمْ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ: مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ. 7215 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ يَقُولُ: بَدَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الآخِرَةِ الَّتِي أَخْفَوْهَا فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ: وَلَوْ. 7216 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ،، عَنْ أَبِي رَوْقٍ،، عَنِ الضَّحَّاكِ،، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ وَلَوْ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ أَبَداً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ رُدُّوا. 7217 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَأَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنَّهُمْ لَوْ رُدُّوا لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الْهُدَى، وَقَالَ: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. 7218 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ أنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ،، عَنْ سَعِيدٍ،، عَنْ قَتَادَةَ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ يَقُولُ: وَلَوْ وَصَلَ اللَّهُ لَهُمْ دُنْيَا كَدُنْيَاهُمْ. قوله: لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ. 7219 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ، لَعَادُوا إِلَى أَعْمَالِهِمْ، أَعْمَالِ السُّوءِ. قَوْلُهُ: وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا 7220 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أصبغ بن الفرج قال:

_ (1) . الثوري ص 107.

[سورة الأنعام (6) : آية 30]

سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ قَالَ: وَقَالُوا- حِينَ يَرُدُّونَ-: إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وما نحن بمبعوثين. قَوْلُهُ: وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ.. إِلَى آخِرِ الآيَةِ- 7221 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: تَكْفُرُونَ قَالَ: تَجْحَدُونَ. قَوْلُهُ: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ 7222 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ،، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ،، عَنْ أَبِيهِ،، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَلْقَى الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: أَيْ فُلْ. أَلَمْ أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ، فَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لَا. فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي. قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ. 7223 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ،، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ أُكْلَتُهُ فِي فِيهِ يَلُوكُهَا وَلا يُسِيغُهَا وَلا يَلْفِظُهَا، وَعَلَى رَجُلَيْنِ قَدْ نَشَرَا بَيْنَهُمَا ثَوْبًا يَتَبَايَعَانِهِ، فَلا يَطْوِيَانِهِ وَلا يَبْتَاعَانِهِ. 7224 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ،، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ. أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ. ثَلاثًا. عَنِ الأَعْمَشِ،، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا حَسْرَتَنَا قَالَ: الْحَسْرَةُ يَرَى أَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: فَهِيَ الْحَسْرَةُ. 7225 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ،، عَنْ أَبِي رَوْقٍ،، عَنِ الضَّحَّاكِ،، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَا حَسْرَةً قال: النَّدَامَةُ.

قوله: على ما فرطنا فيها.

قَوْلُهُ: عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا. 7226 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ،، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا، أَمَّا فَرَّطْنَا فَضَيَّعْنَا مِنْ عَمَلِ الْجَنَّةِ. 7227 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ، عَنْ وَرْقَاءَ،، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ،، عَنْ مُجَاهِدٍ: يَا حَسْرَةً قَالَ: كَانَتْ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً اسْتِهْزَاؤُهُمْ بِالرُّسُلِ. قَوْلُهُ: وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوَزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ. 7228 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ،، عَنْ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ،، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ قَالَ: وَيَسْتَقْبِلُ الْكَافِرُ أَوِ الْفَاجِرُ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ قَبْرِهِ كَأَقْبَحِ صُورَةٍ رَآهَا، وَأَنْتَنِهَا رِيحًا، فَيَقُولُ: من أنت؟ فيقول: أو ما تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: لَا، أَلا إِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبَّحَ وَجْهَكَ، وَنَتَّنَ رِيحَكَ. فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ، هَكَذَا كُنْتَ فِي الدُّنْيَا خَبِيثَ الْعَمَلِ مُنْتِنَهَ، قَالَ: فَطَالَمَا رَكِبْتَنِي فِي الدُّنْيَا هَلُمَّ أَرْكَبْكَ. فَهُوَ قَوْلُهُ: وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوَزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ. 7229 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ،، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: يَحْمِلُونَ أَوَزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ظَالِمٍ يَمُوتُ، فَيَدْخُلُ قَبْرَهُ إِلا جَاءَهُ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ أَسْوَدُ اللَّونِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ دَنِسَةٌ، حَتَّى يَدْخُلَ مَعَهُ قَبْرَهُ، فَإِذَا رَآهُ قَالَ لَهُ: مَا أَقْبَحَ وَجْهَكَ، قَالَ: كَذَلِكَ كَانَ عَمَلُكَ قَبِيحًا. قَالَ: مَا أَنْتَنَ رِيحَكَ. قَالَ: كَذَلِكَ كَانَ عَمَلُكَ مُنْتِنًا، قَالَ: مَا أَدْنَسَ ثِيَابَكَ قَالَ: فَيَقُولُ: إِنَّ عَمَلَكَ كَانَ دَنِسًا. قَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عَمَلُكَ. قَالَ: فَيَكُونُ مَعَهُ فِي قَبْرِهِ، فَإِذَا بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ لَهُ: إِنِّي كُنْتُ أَحْمِلُكَ فِي الدُّنْيَا بِاللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ، وَأَنْتَ الْيَوْمَ تَحْمِلُنِي. قَالَ فَيَرْكَبُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَسُوقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ: يَحْمِلُونَ أَوَزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ. قَوْلُهُ: أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ. 7230 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،، عَنْ مَعْمَرٍ،، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ قَالَ: مَا يَعْمَلُونَ.

[سورة الأنعام (6) : آية 32]

قَوْلُهُ: وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ، 7231 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ قَالَ: زَعَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: اللَّهْوُ هُوَ: الطَّبْلُ. قوله: وللدار الآخرة خير الآيَةُ. 7232 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ،، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ،، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ يَقُولُ: بَاقِيَةٌ. 7233 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ،، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلَهُ: وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ، يَقُولُ: الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الذي يقولون [الوجه الأول] 7234 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الْبَزَّازُ نَزِيلُ مَكَّةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا سُفْيَانُ،، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّا لَا نُكَذِّبُكَ، وَلَكِنْ نُكَذِّبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ. 7235 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ،، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الإِسْنَادِ على. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7236 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا يُكْذِبُونَكَ مُخَفَّفٌ. قَالَ: وَكَذَلِكَ كَانَ يَقْرَؤُهَا، قَالَ: لَا يَقْدِرُونَ عَلَى أَلا تَكُونَ رَسُولا، وَلا عَلَى أَلا يَكُونَ الْقُرْآنُ قُرْآنًا. فَأَمَّا أَنْ يُكَذِّبُوكَ بِأَلْسِنَتِهِمْ فَهُمْ يُكَذِّبُونَكَ وَذَلِكَ الْكِذَابُ وَهُوَ التَّكْذِيبُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7237 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا مَعْشَرٍ، عَنْ

قوله عز وجل: ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون.

مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا، فَإِنَّهُمْ لَا يُكْذِبُونَكَ بِالتَّخْفِيفِ يَقُولُ: لَا يُبْطِلُونَ مَا فِي يَدَيْكَ. 7238 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصةٍ قَالَ: قَرَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ قَالَ: لَا يَجِيئُونَ بِحَقٍّ هُوَ أَحَقُّ مِنْ حَقِّكَ. وَقَرَأَ: وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ. 7239 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الْوَاسِطِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُبَشِّرِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ أَبَا جَهْلٍ فَصَافَحَهُ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَلا أَرَاكَ تُصَافِحُ هَذَا الصَّابِئَ. فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّهُ لَنَبِيٌّ، وَلَكِنْ مَتَى كُنَّا لِبَنِي عَبْدِ مَنَافٍ تَبَعًا؟ فَتَلا أَبُو يَزِيدَ: فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ الْآيَةَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ. 7240 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ وَآيَاتُ اللَّهِ: هُوَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 7241 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، «1» أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ يَقُولُ: يَعْلَمُونَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَيَجْحَدُونَ. قَوْلُهُ: يَجْحَدُونَ. 7242 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي: ابْنَ عَاصِمٍ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ الْحَسَنِ: فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ خَفِيفَةً. قَالَ الْحَسَنُ: فَإِنَّهُمْ لَا يُكْذِبُونَكَ. وَقَالَ: إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ عَرَفُوهُ، وَلَكِنَّهُمْ جَحَدُوا بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ. قَوْلُهُ: وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ الْآيَةَ. 7243 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا

_ (1) . التفسير 1/ 201.

قوله: حتى أتاهم نصرنا الآية.

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا يُعَزِّي نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تسمعون، وتخبره أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كُذِّبَتْ قَبْلَهُ، فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا. قَوْلُهُ: حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا الْآيَةَ. 7244 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ، قَالَ: حَتَّى جَاءَ حُكْمُ اللَّهِ، وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ. قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ 7245 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: نَفَقًا فِي الأَرْضِ قَالَ: سَرَبًا فِي الأَرْضِ. 7246 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، «1» أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ قَالَ: سَرَبًا. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ. 7247 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ «2» قَوْلَهُ: أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ يَعْنِي: الدَّرَجَ. 7248 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ تَجْعَلَ لَهُمْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَصْعَدَ عَلَيْهِ. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ. 7249 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ قال: فترجه فِيهِ، فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ أَفْضَلَ مِمَّا آتَيْنَاهُمْ بِهِ فَافْعَلْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ على الهدى الْآيَةَ. 7250 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى الآيَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْرِصُ أَنْ يُؤْمِنَ جَمِيعُ الناس

_ (1) . التفسير 1/ 201. (2) . تفسير عبد الرزاق 1/ 201.

[سورة الأنعام (6) : آية 36]

وَيُتَابِعُوهُ عَلَى الْهُدَى، فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ إِلا مَنْ قَدْ سَبَقَ لَهُ مِنَ اللَّهِ السَّعَادَةُ فِي الذِّكْرِ الْأَوَّلِ. قَوْلُهُ: إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ. 7251 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، أنا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ. 7252 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ لِلذِّكْرِ. 7253 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، قَالَ: وَهَذَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ سَمِعَ كِتَابَ اللَّهِ فَأَخَذَ بِهِ، وَانْتَفَعَ بِهِ وَعَقِلَهُ. قَوْلُهُ: وَالْمَوْتَى. 7254 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، أنا سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ قَالَ: الْكُفَّارُ. 7255 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: وَالْمَوْتَى قَالَ: الْكُفَّارُ حِينَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ مَعَ الْمَوْتَى. قَوْلُهُ: وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ «2» قَوْلُهُ: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ 7256 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ قَالَ: أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ تُعْرَفُ بِأَسْمَائِهَا. 7257 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا معمر، عن قتادة،

_ (1) . التفسير 1/ 214. (2) . لم يفسر المصنف هذه الآية.

قوله: ما فرطنا في الكتاب من شيء.

قَوْلُهُ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ يَقُولُ الطَّيْرُ أُمَّةٌ، وَالإِنْسُ أُمَّةٌ وَالْجِنُّ أُمَّةٌ. 7258 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ قَالَ: خَلْقٌ أَمْثَالُكُمْ. قَوْلُهُ: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ. 7259 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ يَعْنِي: مَا تَرَكْنَا شَيْئًا إِلا قَدْ كَتَبْنَاهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ. 7260 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ قال: لم يفعل الْكِتَابَ، مَا مِنْ شَيْءٍ إِلا وَهُوَ فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ: ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ. 7261 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ قَالَ: حَشْرُهَا: الْمَوْتُ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. 7262 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ، وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا سَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يُقْتَصُّ لِبَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ حَتَّى يُقْتَصَّ لِلْجَمَّاءِ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ. ثُمَّ يَقُولُ لَهَا: كُونِي تُرَابًا. فعند ذلك يقول الكافر: لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا «1» . وَإِنْ شِئْتُمْ فَاقْرَءُوا: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرض ولا طائر يطير بِجَنَاحَيْهِ. قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ 7263 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ:

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 200.

قوله: في الظلمات من يشأ الله يضلله.

وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ، هَذَا مَثَلُ الْكَافِرِ، أَصَمُّ أَبْكَمُ، لَا يَسْمَعُ هُدًى، وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ، أَصَمُّ، عَنِ الْحَقِّ. قوله: في الظلمات من يشإ الله يضلله. 7264 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ، يَعْنِي قَوْلَهُ: فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ، قَالَ: فِي ظُلُمَاتٍ لا يَسْتَطِيعُ مِنْهَا خُرُوَجًا، متسكع فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. [الوجه الأول] 7265 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ: كِتَابُ اللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7226 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، قَالَ: فَالصِّرَاطُ: الإِسْلامُ. [الْوَجْهُ الثَّالِثُ] 7267 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ مِنْ بَعْدِهِ. قَالَ عَاصِمٌ: فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلْحَسَنِ. فَقَالَ صَدَقَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَنَصَحَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7268 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، قَالَ: الْحَقُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَرَأَيْتُكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ. 7269 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله قال: فجاءة آمنين.

_ (1) . التفسير 1/ 215. [.....]

[سورة الأنعام (6) : آية 41]

قَوْلُهُ: بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ 7270 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يَدْعُو بِدُعَاءٍ إِلا آتَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ، وَكَفَّ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهُ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ والضراء لعلهم يتضرعون [الوجه الأول] 7271 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْبَأْسَاءِ قَالَ: الْبَأْسَاءُ: الْفَقْرُ. 7272 - وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَالْحَسَنِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَمَرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بن أنس والسدي ومقاتل ابن حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7273 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا أَصْحَابُنَا، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عمير بالبأساء قَالَ: الْبُؤْسُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7274 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ المنصور، عن الحسن بالبأساء قَالَ الْبَلاءُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7275 - ذُكِرَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ سَالِمٍ الأغطس عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ، قَالَ: خَوْفًا مِنَ السلطان. قوله: والضراء. [الوجه الأول] 7276 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ

الوجه الثاني:

الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَوْلِهِ: وَالضَّرَّاءِ قَالَ: الضَّرَّاءُ السَّقَمُ. 7277 - وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7278 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَالضَّرَّاءِ يَعْنِي: حِينَ الْبَلاءِ وَالشِّدَّةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7279 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَالضَّرَّاءِ قَالَ: هَذِهِ الْأَمْرَاضُ، وَالْجُوَعُ وَنَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. 7280 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْكُوفِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لَعَلَّهُمْ يَعْنِي: كَيْ. قَوْلُهُ: فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تضرعوا الْآيَةَ. 7281 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ قَالَ: عَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْقَسْوَةَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَتَضَعْضَعُوا لِعُقُوبَةِ اللَّهِ. بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ لَا تَعَرَّضُوا لِعُقُوبَةِ اللَّهِ بِالْقَسْوَةِ، فَإِنَّهُ عَابَ ذَلِكَ عَلَى قَوْمٍ قَبْلَكُمْ.

[سورة الأنعام (6) : آية 44]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ 7282 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ يَعْنِي: تَرَكُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ. قَوْلُهُ: فَتَحْنَا عليهم أبواب كل شيء. [الوجه الأول] 7283 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عِرَاكُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ بَقَاءً أَوْ نَمَاءً- رَزَقَهُمُ الْقَصْدَ وَالْعَفَافَ، وَإِذَا أَرَادَ بِقَوْمٍ اقْتِطَاعًا- فَتَحَ لَهُمْ أَوْ فَتَحَ عَلَيْهِمْ بَابَ خِيَانَةٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ كَمَا قَالَ: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا والحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. 7284 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ: رَخَاءَ الدُّنْيَا وَيُسْرَهَا. 7285 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، مِثْلَهُ. وَزَادَ فِيهِ: عَلَى الْقُرُونِ الأُولَى. 7286 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، «1» أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ يَعْنِي: الرَّخَاءَ وَسَعَةَ الرِّزْقِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7287 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي بَدْرٍ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ: فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ: فَتَحَ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا. 7288 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، ثنا حَرْمَلَةُ وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ، وَهُوَ في

_ (1) . التفسير 1/ 203.

قوله: أخذناهم.

ذَلِكَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ. ثُمَّ تَلا قَوْلَ اللَّهِ: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ. 7289 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا قَالَ: رَخَاءُ الدُّنْيَا وَيُسْرُهَا. 7290 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا مِنَ الرِّزْقِ. 7291 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا فَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: وَقَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا مِنَ الدُّنْيَا وَرَكَنُوا إِلَيْهَا، وَاطْمَأَنُّوا بِهَا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ. قَوْلُهُ: أَخَذْنَاهُمْ. 7292 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً، يَقُولُ: أَخَذَهُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً. 7293 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا الْفَزَارِيُّ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حدثني رجل من بين عِجْلٍ كُوَفِيٌّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرَ أَنَّهُ يُمْكَرُ بِهِ فَلا رَأْيَ لَهُ، وَمَنْ قُتِّرَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرَ أَنَّهُ يُنْظَرُ لَهُ فَلا رَأْيَ لَهُ. ثُمَّ قَرَأَ: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ. قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: مُكِرَ بِالْقَومِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ أعطوا حاجتهم ثم أخذوا قوله: بغتة. [الوجه الأول] 7294 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً قَالَ: بَغَتَ الْقَوْمَ أَمْرُ اللَّهِ، وَمَا أَخَذَ اللَّهُ قَوْمًا قَطُّ إِلا عِنْدَ سَلْوَتِهِمْ وَعِزَّتِهِمْ ونعمتهم، فلا تفتروا بِاللَّهِ، إِنَّهُ لا يفتر بِاللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 7295 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ قَوْلَهُ: أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً قَالَ: سِتِّينَ سَنَةً. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7296 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَيْبَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ فِي قَوْلِهِ: أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً قَالَ: أُمْهِلُوا عِشْرِينَ سَنَةً. قَوْلُهُ: فَإِذَا هُمْ مبلسون. [الوجه الأول] 7297 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أُبْلِسُوا، يَقُولُ: أَيِسُوا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7298 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو بَكْرٍ الطَّالْقَانِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ، قَالَ: تَغَيُّرُ الْوَجْهِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَبْلَسَهُ وَغَيَّرَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7299 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ قَالَ: عَامَ الْفَتْحِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7300 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ، قَالَ: مُهْلَكُونَ مُتَغَيِّرٌ حَالُهُمْ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 7301 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ قَالَ الْمُبْلِسُ: الْمَجْهُودُ الْمَكْرُوبُ، الَّذِي قَدْ نَزَلَ بِهِ الشَّرُّ الَّذِي لَا يَدْفَعُهُ، وَالْمُبْلِسُ أَشَدُّ من المستكبر.

[سورة الأنعام (6) : آية 45]

قَوْلُهُ: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا 7302 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا يَقُولُ قُطِعَ أَصْلُ الَّذِينَ ظَلَمُوا. 7303 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ قَوْلَهُ: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَالَ: اسْتُؤْصِلَ الْقَوْمُ. قَوْلُهُ: وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين. قد تقدم تفسيره. [الوجه الأول] 7304 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ الرَّازِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَ جِبْرِيلُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ، السَّمَوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ، وَمَنْ فِيهِنَّ، وَمَنْ بَيْنَهُنَّ مِمَّا يُعْلَمُ وَمِمَّا لَا يُعْلَمُ. 7305 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع ابن أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الإِنْسُ عَالَمٌ وَالْجِنُّ عَالَمٌ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَالَمٍ، أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَر أَلْفَ عَالَمٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ، عَلَى الأَرْضِ أَرْبَعُ زَوَايَا، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ ثَلاثَةُ آلافِ عَالَمٍ وَخَمَسُ مِائَةِ عَالَمٍ، خَلقَهُمْ لِعِبَادَتِهِ. 7306 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْفُرَاتُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ، عَنْ تَبِيعٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْعَالَمُونَ أَلْفُ أُمَّةٍ، فَسِتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ، وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ. 7307 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: مَا وَصَفَ مِنْ خَلْقِهِ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7308 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلُهُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْجِنُّ وَالإِنْسُ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادٍ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، مِثْلُهُ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ 7309 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ،، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلَهُ: وَخَتَمَ يَعْنِي: طَبَعَ. قوله: ثم هم يصدفون. [الوجه الأول] 7310 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَصْدِفُونَ يَعْدِلُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7311 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ قَالَ: يُعْرِضُونَ. وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7312 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ، قَالَ: يَصُدُّونَ. قَوْلُهُ: قُلْ أَرَأَيْتُكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عذاب الله بغتة 7313 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بَغْتَةً قال: فَجْأَةً آمِنِينَ. قَوْلُهُ: أَوْ جَهْرَةً. 7314 - وَبِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً قال: جهرة: وهم ينظرون.

_ (1) . التفسير 1/ 215.

[سورة الأنعام (6) : آية 48]

قَوْلُهُ: وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ 7315 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ. إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا بَعَثَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ عِنْدَ الاخْتِلافِ. 7316 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، فَكَانَ أَوَّلُ نَبِيٍّ بُعِثَ نُوَحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: إِلا مُبَشِّرِينَ. 7317 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله المسفزاري، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: مُبَشِّرِينَ قال: مُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ. قَوْلُهُ: وَمُنْذِرِينَ. 7318 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَذِيرًا مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ: فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ. 7319 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَصْلَحَ قَالَ: أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ. 7320 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يَعْنِي فِي الآخِرَةِ. وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. 7321 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي: لَا يَحْزَنُونَ لِلْمَوْتِ. قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بآياتنا يمسهم العذاب. قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.

[سورة الأنعام (6) : آية 50]

قَوْلَه تَعَالَى: قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ: هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تتفكرون. 7322 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ قال: الأَعْمَى: الضَّالُّ. 7323 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ، وَالأَعْمَى: الْكَافِرُ الَّذِي عَمِيَ، عَنْ حَقِّ اللَّهِ وَأَمْرِهِ، وَنِعَمِهِ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ: وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ. 7324 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ قال: وَالْبَصِيرُ: الْمُهْتَدِي. 7325 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ قال: الْبَصِيرُ: الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ أَبْصَرَ بَصَرًا نَافِعًا، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَحْدَهُ، وَعَمِلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ، وَانْتَفَعَ بِمَا آتَاهُ اللَّهُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يخافون أن يحشروا إلى ربهم [الوجه الأول] 7326 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا يَعْمُرُ بْنُ بشر، ثنا ابن المبارك، ثنا أشعث ابن سَوَّارٍ، عَنْ كُرْدُوسِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ خَبَّابٌ وَبِلالٌ وَصُهَيْبٌ فَقَالُوا: أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا، أَتَأْمُرُنَا أَنْ نَكُونَ تَبَعًا لِهَؤُلاءِ؟ اطْرُدْهُمْ عَنْكَ فَلَعَلَّنَا نَتَّبِعُكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى ربهم إلى قوله: ولتستبين سبيل المجرمين. الآيَاتِ 52- 55. 7327 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لهم من دونه ولي ولا شفيع، هؤلاء المؤمنون.

_ (1) . التفسير 1/ 215.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 7328 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا فَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّقِّيُّ قَالَ: قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: لَيْسَ كُلُّ خَلْقِهِ عَاتَبَ، إِنَّمَا عَاتَبَ الَّذِينَ يَعْقِلُونَ فَقَالَ: وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. 7329 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو صَفْوَانَ الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَوَانَةَ، عَنْ يَحْيَى أَبِي النَّضْرِ، ثنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ يَقُولُ: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ النَّارَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ. 7330 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ: لَعَلَّهُمْ يُطِيعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية. [الوجه الأول] 7331 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي سعد الْأَزْدِيِّ وَكَانَ قَارِئَ الأَزْدِ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ خَبَّابٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ ربهم بالغداة والعشي قَالَ: جَاءَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ، فَوَجَدَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ صُهَيْبٍ، وَبِلالٍ، وَعَمَّارٍ، وَخَبَّابٍ قَاعِدًا فِي نَاسٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ حَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقَرُوهُمْ. فَأَتَوْهُ فَخَلَوْا بِهِ فَقَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ لَنَا مِنْكَ مَجْلِسًا تَعْرِفُ لَنَا بِهِ الْعَرَبُ فَضْلَنَا، فَإِنَّ وَفُودَ الْعَرَبِ تَأْتِيكَ فَنَسْتَحِي أَنْ تَرَانَا الْعَرَبُ مَعَ هَذِهِ الأَعْبُدِ، فَإِذَا نَحْنُ جِئْنَاكَ فَأَقِمْهُمْ عَنَّا، فَإِذَا نَحْنُ فَرَغْنَا فَاقْعُدْ مَعَهُمْ إِنْ شِئْتَ. قَالَ: نَعَمْ. قَالُوا: فَاكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ كِتَابًا، قَالَ: فَدَعَا بِالصَّحِيفَةِ، وَدَعَا عَلِيًّا لِيَكْتُبَ، وَنَحْنُ قُعُودٌ فِي نَاحِيَةٍ. فَنَزَلَ جِبْرِيلُ فَقَالَ: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّحِيفَةِ ثم دعانا فأتيناه «1» .

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب 3/ 255.

الوجه الثاني:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ «1» ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالغداة وَالْعَشِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ فِي سِتَّةٍ أَنَا وَابْنُ مَسْعُودٍ فِيهِمْ، فَأُنْزِلَتْ أَنْ أَدْنِ هَؤُلاءِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7332 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رِجَالٌ يَسْتَبِقُونَ إِلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ بِلالٌ، وَصُهَيْبٌ، وَسَلْمَانُ. قَالَ: فَيَجِيءُ أَشْرَافُ قَوْمِهِ وَسَادَتُهُمْ، وَقَدْ أَخَذَ هَؤُلاءِ الْمَجْلِسَ، فَيَجْلِسُونَ نَاحِيَةً. فَقَالُوا: صُهَيْبٌ رُومِيٌّ، وَسَلْمَانُ فَارِسِيٌّ وَبِلالٌ حَبَشِيٌّ، يَجْلِسُونَ عِنْدَهُ وَنَحْنُ نَجِيءُ فَنَجْلِسُ نَاحِيَةً، حَتَّى ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّا سَادَةُ قَوْمِكَ وَأَشْرَافُهُمْ، فَلَوْ أَدْنَيْتَنَا مِنْكَ إِذَا جِئْنَا، قَالَ: فَهَمَّ أَنْ يَفْعَلَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ يَعْنِي: سَلْمَانَ وَأَصْحَابَهُ. قَوْلُهُ: الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ. 7333 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يَعْنِي: يَعْبُدُونَ رَبَّهُمْ. 7334 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ. 7335 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ يَجْلِسُ مَعَهُمْ يُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ: بِالْغَدَاةِ. 7336 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ قَالَ: الصَّلاةُ الْمَفْرُوضَةُ الصُّبْحُ. وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ والنخعي قالوا: في الصلاة المكتوبة.

_ (1) . الثوري ص 107.

قوله: والعشي يريدون وجهه.

قَوْلُهُ: وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ. 7337 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ قَالَ: الصَّلاةُ الْمَفْرُوضَةُ الْعَصْرُ 7338 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ الله بن أخي بن وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ قَالَ: الْعَشِيُّ: صَلاةُ الْعِشَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ. 7339 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: ولا تطرد الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ، مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ، وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شيء فَتَطْرُدَهُمْ: بِلالا وَابْنَ أُمِّ مفيدٍ فَكَانَا يُجَالِسَانِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَتْ قُرَيْشٌ: نحتقرهما، لَوْلا هُمَا وَأَمْثَالُهُمْ لَجَالَسْتُكَ. فَنُهِيَ، عَنْ طَرْدِهِمْ. إِلَى قَوْلِهِ: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ قَوْلُهُ: فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ. 7340 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ: مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ إِلَّا أَنْ تَطْرُدَهُمْ. قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ 7341 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ يَعْنِي: جُعِلَ بَعْضَهُمْ أَغْنِيَاءَ وَبَعْضَهُمْ فُقَرَاءَ. قَوْلُهُ: لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا. 7342 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا يَعْمُرُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا ابن المبارك، أنا أشعث

قوله: أليس الله بأعلم بالشاكرين.

ابن سَوَّارٍ، عَنْ كُرْدُوسِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَرَّ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ خَبَّابٌ وَبِلالٌ وَصُهَيْبٌ، فَقَالُوا: أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا؟ أَيَأْمُرُنَا أَنْ نَكُونَ تَبَعًا لِهَؤُلاءِ؟. 7343 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس، قوله: لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا قَالَ: فَقَالَ الأَغْنِيَاءُ لِلْفُقَرَاءِ: أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا؟ يَعْنِي: هَدَاهُمُ اللَّهُ. وَإِنَّمَا قَالُوا ذَلِكَ اسْتِهْزَاءً وَسُخْرِيًّا. قَوْلُهُ: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ. 7344 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي عسد الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ خَبَّابٍ قَالَ ثُمَّ ذَكَرَ الأَقْرَعَ وَعُيَيْنَةَ فَقَالَ: وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهِ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا 7345 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ «1» ، عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مَاهَانَ قَالَ: جَاءَ قَوْمٌ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا، أَصَبْنَا ذُنُوبًا عِظَامًا، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا، فَلَمَّا ذَهَبُوا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ الآية. فَدَعَاهُمْ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ: فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ. 7346 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي عسد الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ خَبَّابٍ، ثُمّ قَالَ: وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ، فَدَنَوْنَا مِنْهُ يَوْمئِذٍ حَتَّى وَضَعْنَا رُكَبَنَا عَلَى رُكْبَتِهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُ مَعَنَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قام وتركنا، فأنزل الله تعالى:

_ (1) . الثوري ص 107.

قوله تعالى: أنه من عمل منكم سوءا.

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ قَالَ خَبَّابٌ: فَكُنَّا نَقْعُدُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا بَلَغْنَا السَّاعَةَ الَّتِي يَقُومُ فِيهَا قُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ حَتَّى يَقُومَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سوءا. [الوجه الأول] 7347 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِد، وَجُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: سُوءًا بِجَهَالَةٍ قَالَا: لَيْسَ مِنْ جَهَالَتِهِ (أَنْ لَا يَعْلَمَ) حَلالا وَلا حَرَامًا، وَلَكِنْ مِنْ جَهَالَتِهِ حِينَ دَخَلَ فِيهِ. 7348 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ،، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: سُوءًا بِجَهَالَةٍ، مَنْ (عَصَى) رَبَّهُ فَهُوَ جَاهِلٌ حَتَّى يَنْزِعَ، عَنْ مَعْصِيَتِهِ. 7349 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالَ: الْجَهَالَةُ الْعَمْدُ. وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ، مِثْلُهُ. 7350 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جُهَيْرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قُلْتُ: مَا هَذِهِ الْجَهَالَةُ؟ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ لَمْ يَعْلَمُوا مَا لَهُمْ مِمَّا عَلَيْهِمْ. قُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانُوا عَلِمُوا؟ قَالَ: فَلْيَخْرُجُوا مِنْهَا، فَإِنَّهَا جَهَالَةٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7351 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَالْمُقَدَّمِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ خَلَفٍ قَالُوا: ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: السُّوءَ بِجَهَالَةٍ قَالَ: الدُّنْيَا كُلُّهَا جَهَالَةٌ. قَوْلُهُ: ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ. 7352 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا سُفْيَانُ، عن مجمع بن صمعان قَالَ: سَمِعْتُ مَاهَانَ قَالَ: جَاءَ قَوْمٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَصَابُوا ذُنُوبًا عِظَامًا، فَقَالَ مَاهَانُ: فَمَا إِخَالُهُ رَدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا. فَذَهَبُوا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَاهُمْ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ.

قوله: فأنه غفور

قوله: فأنه غَفُورٌ 7353 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: غفور يَعْنِي: لِمَا كَانَ مِنْهُ قَبْلِ التَّوبَةِ. قَوْلُهُ: رَحِيمٌ 7354 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: رَحِيمٌ: لِمَنْ تَابَ. 7355 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: رحيم قَالَ: رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ 7356 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ أَمَّا نُفَصِّلُ: فَنُبَيِّنُ قَوْلُهُ: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ. 7357 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ قَالَ: الَّذِينَ يَأْمُرُونَكَ بِطَرْدِ هَؤُلاءِ. قَوْلُهُ: قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دون الله الْآيَةَ. 7358 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي مُوسَى، وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ فَسَأَلَهُمَا، عَنِ ابْنَةٍ وَابْنَةِ ابْنٍ وَأُخْتٍ؟ فَقَالَ: لِلِابْنَةِ النِّصْفُ، وَلِلْأُخْتِ النِّصْفُ، وَأْتِ عَبْدَ اللَّهِ فَإِنَّهُ سَيُتَابِعُنَا، فَأَتَى عَبْدَ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ، لأَقْضِيَنَّ فِيهَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: للابنة النصف، وللابنة الابْنِ السُّدُسُ وَمَا بَقِيَ فَلِلأُخْتِ.

[سورة الأنعام (6) : آية 57]

قَوْلُهُ: قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي. 7359 - ذُكِرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي قَالَ: عَلَى ثِقَةٍ. قَوْلُهُ: إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لله يقص الحق الآيَةَ. 7360 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَقُصُّ الْحَقَّ، وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ وَقَالَ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ. 7361 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حُمَيْدٌ: قَالَ مُجَاهِدٌ: لَوْ كَانَتْ يقص لَكَانَتْ يَقْضِي بِالْحَقِّ، وَلَكِنَّهَا يَقُصُّ الْحَقَّ. وَرُوِيَ، عَنْ عَطِيَّةَ مِثْلُهُ. 7362 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ، ثنا الأَصْمَعِيُّ قَالَ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو يقض الحق، وقال: لا يَكُونُ الْفَصْلُ إِلا بَعْدَ الْقَضَاءِ. 7363 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا خلاد بن خالد المقري، ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبراهيم قال مغيرة: فسمعته يقرأ: يقضى الحق وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ. قَالَ ابْنُ حمى: لَا يَكُونُ الْفَصْلُ إِلا مَعَ الْقَضَاءِ. قَوْلُهُ: قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِيَ مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ [الوجه الأول] 7364 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعُثْمَانُ قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ قَالَ: قَامَتِ السَّاعَةُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7365 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ مُرْسَلا: لَقُضِيَ الأَمْرُ قَالَ: ذُبِحَ الْمَوْتُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ. 7366 - ذُكِرَ، عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ

قوله: ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها.

الْهُذَلِيِّ، عَنْ أَبِي عَزَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ، جَعَلَ لَهُ بِهَا حَاجَةً فَلَمْ يَنْتَهِ حَتَّى يَقْدَمَهَا. ثُمَّ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ لُقْمَانَ. ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ. 7367 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ. لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلا اللَّهُ، وَلا يَعْلَمُ نُزُولَ الْغَيْثِ إِلا اللَّهُ، وَلا يَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ إِلا اللَّهُ، وَلا يَعْلَمُ السَّاعَةَ إِلا اللَّهُ، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ. 7368 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ يَقُولُ: خَزَائِنُ الْغَيْبِ. قَوْلُهُ: وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يعلمها. 7369 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ حَسَّانَ النَّمَرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا قَالَ: مَا مِنْ شَجَرَةٍ فِي بَرٍّ وَلا بَحْرٍ إِلا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا يَكْتُبُ مَا يَسْقُطُ مِنْهَا. قَوْلُهُ: وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ. 7370 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا خَلِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَغْدَادِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ النَّضْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: إِنَّ تَحْتَ الأَرْضِ الثَّالِثَةِ وَفَوْقَ الرَّابِعَةِ مِنَ الْجِنِّ مَا لَوْ أَنَّهُمْ ظَهَرُوا. يَعْنِي: لَكُمْ لَمْ تَرَوْا مَعَهُ نُورًا. عَلَى كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ خَاتَمٌ مِنْ خَوَاتِيمِ اللَّهِ. عَلَى كُلِّ خَاتَمٍ مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ، يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَلَكًا مِنْ عِنْدِهِ: أَنِ احْتَفِظْ بِمَا عِنْدَكَ. قَوْلُهُ: وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ. 7371 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ الزُّهْرِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قال:

قوله تعالى: إلا في كتاب مبين

مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ وَلا مَغْرَزِ إِبْرَةٍ إِلا عَلَيْهَا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، يَأْتِي اللَّهَ ربنا بعلمها رطوبتها إِذَا رَطِبَتْ، وَيُبْسِهَا إِذَا يَبِسَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ 7372 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى النُّونَ- وَهِيَ الدَّوَاةُ- وَخَلَقَ الأَلْوَاحَ، فَكَتَبَ فِيهَا أَمْرَ الدُّنْيَا حَتَّى تَنْقَضِيَ مَا كان من خلق مخلوق، أو رزق حَلالٍ أَوْ حَرَامٍ، أَوْ عَمَلِ بِرٍّ أَوْ فُجُورٍ، وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ. 7373 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبٌ، ثنا سَعِيدٌ،، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبِينٍ. قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ 7374 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ قَالَ: يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ عِنْدَ مَنَامِهَا، مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلا وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبِضُ الأَرْوَاحَ كُلَّهَا، فَيَسْأَلُ كُلَّ نَفْسٍ عَمَّا عَمِلَ صَاحِبُهَا مِنَ النَّهَارِ، ثُمَّ يَدْعُو مَلَكَ الْمَوَتِ فَيَقُولُ: اقْبِضْ هَذَا، اقْبِضْ هَذَا. وَمَا مِنْ يَوْمٍ إِلا وَمَلَكُ الْمَوَتِ يَنْظُرُ فِي كِتَابِ حَيَاةِ النَّاسِ. قَائِلٌ يَقُولُ: ثَلاثًا وَقَائِلٌ يَقُولُ: خَمْسًا. 7375 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ قَالَ: أَمَّا وَفَاتُهُ إِيَّاهُمْ بِاللَّيْلِ، فَمَنَامُهُمْ. قَوْلُهُ: وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ 7376 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ يَعْنِي: مَا تَكْسِبُونَ مِنَ الإِثْمِ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: ثم يبعثكم

قَوْلُهُ: ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ 7377 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ وَالْبَعْثُ: الْيَقَظَةُ. قَوْلُهُ: فِيهِ 7378 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلَهُ: ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ قَالَ: فِي النَّهَارِ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى. 7379 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى: وَهُوَ الْمَوْتُ. 7380 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا الْحَجَّاجُ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: يَعْنِي قَوْلَهُ: لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى قَالَ: لِيَقْضِيَ أَجَلَ مُدَّتِهِمْ. وَلَهُ: ثُمَّ إِلَيْهِ مرجعكم الْآيَةَ. 7381 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. 7382 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَعْنِي قَوْلَهُ: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ قَالَ: يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً 7383 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً قَالَ: هُمُ الْمُعَقِّبَاتُ مِنَ الْمَلائِكَةِ، يَحْفَظُونَهُ، وَيَحْفَظُونَ عَمَلَهُ. 7384 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً يَقُولُ: حَفَظَةٌ يَا ابْنَ آدَمَ، يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ رِزْقَكَ وَعَمَلَكَ وَأَجَلَكَ.

قوله: حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا.

قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا. 7385 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ سَمِعَهُ مِنَ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ. وَحَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ أَتَمُّهُمَا قَالَ الْبَرَاءُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ، وَلَمْ يُلْحَدْ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ، فَجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ، يَخْفِضُ بَصَرَهُ وَيَنْظُرُ إِلَى الأَرْضِ. ثُمَّ قَالَ: عُوذُوا بِاللَّهِ. قَالَهَا مِرَارًا. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الآخِرَةِ، وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، جَاءَهُ مَلَكٌ، فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّه وَرِضْوَانٍ، فَتَخْرُجُ نَفْسُهُ، فَتَسِيلُ كَمَا يَسِيلُ الْقَطْرُ مِنَ السِّقَاءِ. قَالَ عَمْرٌو فِي حَدِيثِهِ، وَلَمْ يَقُلْهُ أَبُو عَوَانَةَ، وَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ غَيْرَ ذَلِكَ: وَتَنْزِلُ مَلائِكَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ بِيضُ الْوَجُوهِ كَأَنَّ وَجُوَهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ أَكْفَانٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، حَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِهَا، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، فَإِذَا قَبَضَهَا الْمَلَكُ لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ. 7386 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا قَالَ: الرُّسُلُ تَتَوَفَّى الأَنْفُسَ ثُمَّ يَذْهَبُ بِهَا مَلَكُ الْمَوْتِ. 7387 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، وَابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا قَالَ: أَعْوَانُ مَلَكِ الْمَوْتِ. قَوْلُهُ: وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ. 7388 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ يَقُولُ: لَا يُضَيِّعُونَ. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذلك.

_ (1) . الثوري ص 108.

[سورة الأنعام (6) : آية 62]

قَوْلُهُ: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقُّ 7389 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: مَرْدُودًا إِلَى مَوْلايَ الْحَقِّ. فَقَالَ: طِبْتَ أَوْ طُيِّبْتَ، شَكَّ يَزِيدُ. 7390 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَاصِمٍ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ وَهُوَ يَقْرَأُ: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الحكم وهو أسرع الحاسبين، وأما أَعْلَمُهُ يَعْقِلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ 7391 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ يَقُولُ: مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ كَرْبِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ. قَوْلُهُ: تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا. 7392 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: تَضَرُّعًا يَعْنِي: مُسْتَكِينًا. قَوْلُهُ: وَخُفْيَةً. 7393 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَخُفْيَةً يَعْنِي: فِي خَفْضٍ وَسُكُونٍ فِي حَاجَاتِكُمْ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَوْلُهُ: لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ. 7394 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً يَقُولُ: إِذَا ضَلَّ الرَّجُلُ الطَّرِيقَ دَعَا اللَّهَ: لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ. 7395 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الْعَفِيفِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ عَلَى

[سورة الأنعام (6) : آية 65]

أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ: الْمُتَّقِينَ، ثُمَّ الشَّاكِرِينَ، ثُمَّ الْخَائِفِينَ، ثُمَّ أَصْحَابُ الْيَمِينِ. قَالَ قُلْتُ: لِمَ سُمُّوا الشَّاكِرِينَ؟ قَالَ: شَكَرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ، وَوَطَّنُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى الصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلاءِ، فَهُمْ عَلَى أَثَرِ الْمُتَّقِينَ. قَوْلُهُ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم. [الوجه الأول] 7396 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ قَالَ: أَعُوذُ بِوَجْهِكَ. 7397 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بن عبد الله ابن أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ هَذِهِ الآيَةِ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهَا كَائِنَةٌ، لَمْ يَأْتِ تَأْوِيلُهَا بَعْدُ. 7398 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عليكم عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ قَالَ: فَهُنَّ أَرْبَعُ خِلالٍ، جَاءَ مِنْهُمُ اثْنَتَانِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً: أُلْبِسُوا شِيَعًا، وَأُذِيقَ بَعْضُهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ. وَبَقِيَتِ اثْنَتَانِ هُمَا لَا بُدَّ وَاقِعَتَانِ: الرَّجْمُ، وَالْخَسْفُ. 7399 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا قال: حُبِسَتْ عُقُوبَتُهَا حَتَّى عمل ذنبها، فما عمل ذنبها أرسلت عقوبتها. 7400 - قريء عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنَ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَلادَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ: فَأَئِمَّةُ السُّوءِ.

الوجه الثاني:

7401 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: ثنا أَبُو سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ، قَالَ: أَشْرَافُكُمْ وَأُمَرَاؤُكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هاني أَنَّهُ قَالَ: أُمَرَاءُ السُّوءِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7402 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ، قَالَ: الرَّجْمُ. 7403 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ قَالَ: مِنَ السَّمَاءِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7404 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أن يبعث عليكم عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ: لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَفَا عَنْهُمْ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7405 - ذُكِرَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هَارُونُ الأَعْوَرُ، عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ قَالَ: هَذِهِ لِلْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَوْ مِنْ تحت أرجلكم. [الوجه الأول] 7406 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَزَلَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ، فَقَالَ: أَعُوذُ بِوَجْهِكَ. 7407 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَلادَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ

_ (1) . التفسير 1/ 216.

والوجه الثاني:

الآيَةِ: عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ، أَمَّا الْعَذَابُ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ: فَخَدَمُ السُّوءِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7408 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ يَعْنِي: مِنْ سِفْلَتِكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ: عَبِيدُكُمْ وَسِفْلَتُكُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7409 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ قَالَ: الْخَسْفُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا. 7410 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ الْمَكِّيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ فَقَالَ: هَاتَانِ أَهْوَنُ، أَوْ هَاتَانِ أَيْسَرُ. 7411 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الأَسْودِ يَعْنِي: النَّضْرَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذِهِ أَيْسَرُ، وَلَوِ اسْتَعَاذَهُ لأَعَاذَهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَمُجَاهِدٍ مِثْلُهُ. 7412 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا يَعْنِي: الشِّيَعُ: الأَهْوَاءُ الْمُخْتَلِفَةُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُهُ. 7413 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ما كان فيه من الفتن والاختلاف.

_ (1) . التفسير 1/ 216.

قوله تعالى: ويذيق بعضكم بأس بعض.

7414 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا قَالَ: يُفَرَّقُ بَيْنَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بأس بعض. 7415 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَرْبَعَ خِصَالٍ، فَأَعْطَانِي ثَلاثًا وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً. سَأَلْتُهُ أَلا تَكْفُرَ أُمَّتِي وَاحِدَةً فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَلا يُظْهِرَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَعْطَانِيهَا. وَسَأَلْتُهُ أَلا يُعَذِّبَهُمْ بِمَا عُذِّبَ بِهِ الأُمَمُ مِنْ قَبْلِكُمْ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَلا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا. 7416 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ: يُسَلَّطُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْعَذَابِ وَالْقَتْلِ. 7417 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي هارون المعبدي، عَنْ نَوْفٍ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ قَالَ: هِيَ وَاللَّهِ لِلرِّجَالِ بِأَيْدِيهَا الْحِرَابُ، يُطْعَنُ بِهَا حوَاصِلُهُمْ. قَوْلُهُ: انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ. 7418 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ الْعَدَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ الآيَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ بِالسُّيُوَفِ. قَالُوا: وَنَحْنُ نَشْهَدُ أَلا إِلَهَ إِلا اللَّهَ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: نَعَمْ فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: لَا يَكُونُ هَذَا أَبَدًا أَنْ يَقْتُلَ بَعْضُنَا بَعْضًا وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ. فَنَزَلَتْ: انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ.

[سورة الأنعام (6) : آية 66]

قَوْلُهُ: وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ 7419 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُهَيْلٍ عَلَى أَبِيهِ: وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ لَوْ كُنْتَ إِذْ ذَاكَ، وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، فَهِمْتَ مِنْهَا إِذْ ذَاكَ مَا فَهِمْتَ الْيَوْمَ لَقَدْ كُنْتَ إِذْ ذَاكَ أَسْلَمْتَ. 7420 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ يَقُولُ: كَذَّبَتْ قُرَيْشٌ بِالْقُرْآنِ، وَهُوَ الْحَقُّ. قَوْلُهُ: قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ. 7421 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ، أَمَّا الْوَكِيلُ فَالْحَفِيظُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ 7422 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ يَقُولُ: حَقِيقَةٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 7423 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَرَأَ: لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ، قَالَ: حُبِسَتْ عُقُوبَتُهَا، حَتَّى إِذَا عُمِلَ ذَنْبُهَا أُرْسِلَتْ عُقُوبَتُهَا. 7424 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ، فَكَانَ نَبَأُ الْقُرْآنِ اسْتَقَرَّ يومئذ بد بِمَا كَانَ يَعِدُهُمْ مِنَ الْعَذَابِ. قَوْلُهُ: وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ. 7425 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ

[سورة الأنعام (6) : آية 68]

قَوْلَهُ: لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ، مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَرَوْنَهُ وَمَا كَانَ في الآخرة فسوق يَبْدُو لَكُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذَا رَأَيْتَ الذين يخوضون في آياتنا [الوجه الأول] 7426 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا وَنَحْوُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُؤْمِنِينَ بِالْجَمَاعَةِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ الاخْتِلافِ وَالْفُرْقَةِ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ بِالْمِرَاءِ وَالْخُصُومَاتِ فِي الدِّينِ. 7427 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا قَالَ: الْخَوْضُ: التَّكْذِيبُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 7428 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا قَالَ: كَانَ يَرَى أَنْ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الأَهْوَاءِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7429 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قوله: وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا، فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ قَالَ: يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ. 7430 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا جَالَسُوا الْمُؤْمِنِينَ وَقَعُوا فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقُرْآنِ، فَسَبُّوهُ وَاسْتَهْزَءُوا بِهِ، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَلا يَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7431 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا الْعَوَّامُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لِيَجْلِسُ

قوله تعالى: في آياتنا.

الْمَجْلِسَ فَيُحَدِّثُ جُلَسَاءَهُ بِأَمْرٍ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ فَيَسْخَطُ عَلَيْهِمُ اللَّهُ. قَالَ: فَلَقِيتُ النَّخَعِيَّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ، وَإِنَّ ذَلِكَ لَفِي كِتَابِ اللَّهِ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي آيَاتِنَا. 7432 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي بن الحسن ابن شَقِيقٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: فِي آيَاتِنَا يَعْنِي: الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. 7433 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حديث غَيْرِهِ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، نُهِيَ أَنْ يَقْعُدَ مَعَهُمْ إِذَا سَمِعَهُمْ يَقُولُونَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرَ الْحَقِّ. 7434 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ، وَقَوْلُهُ: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ يَقُولُ: قَصِّرْ عَنْ مُجَالَسَتِهِمْ، وَلا تَسْمَعْ حَدِيثَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. قَوْلُهُ: وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ. 7435 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشيطان قَالَ: إِنْ نَسِيتَ فَذَكَرْتَ، فَلا تَجْلِسْ مَعَهُمْ. قَوْلُهُ: فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى. 7436 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، «1» عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى، بَعْدَ مَا تَذْكُرُ مع القوم الظالمين.

_ (1) . الثوري ص 108.

[سورة الأنعام (6) : آية 69]

7437 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظالمين يقول: لا تقعد بعد ما تَذْكُرُ النَّهْيَ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. 7438 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلَهُ: مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ: وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ 7439 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ قَالَ: مَا عَلَيْكَ أَنْ يَخُوضُوا فِي آيَاتِ اللَّهِ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ. 7440 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا مُحَمَّدٌ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي قَوْلِهِمْ حِينَ قَالُوا: إِنَّا نخاف أن نخرج فِي سُكُوتِنَا عَنْهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ، وَلا مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَلا مِنْ خَوضِهِمْ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ وَذَلِكَ أَنَّ الْقَوْمَ كَانَ يُعْجِبُهُمْ مُجَالَسَةُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانُوا إِذَا خَاضُوا قَامَ عَنْهُمُ الْمُسْلِمُونَ، فَكَانُوا يَتَّقُونَ الْخَوْضَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقُومَ عَنْهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ. 7441 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ يَقُولُ: مِنْ حِسَابِ الْكُفَّارِ مِنْ شَيْءٍ. قَوْلُهُ: وَلَكِنْ ذِكْرَى. 7442 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلَهُ: وَلَكِنْ ذِكْرَى، يَقُولُونَ لَوْ خُضْنَا قَامُوا عَنَّا فَإِذَا ذَكَرُوا ذَلِكَ لَمْ يَخُوضُوا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. 7443 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ

[سورة الأنعام (6) : آية 70]

السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ. قَالَ سُفْيَانُ: وَأَظُنُّهُ ذَكَرَ سَعِيدَ بْنِ جُبَيْرٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، قَالَ: يَتَّقُونَ مَسَاءَتَكُمْ. 7444 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ قَالَ: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ مَسَاءَتَكُمْ. إِذَا رَأَوْكُمْ لَا تُجَالِسُونَهُمُ اسْتَحْيَوْا مِنْكُمْ فَكَفُّوا عَنْكُمْ. ثُمَّ نَسَخَهَا اللَّهُ بَعْدُ فَنَهَاهُمْ أَنْ يَجْلِسُوا مَعَهُمْ أَبَدًا، قَالَ: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. 7445 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ مَسَاءَةَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا يَخُوَضُوا فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: لَمَّا هَاجَرَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ جَعَلَ الْمُنَافِقُونَ يجالسون المسلمين، إذا سَمِعُوا الْقُرْآنَ خَاضُوا وَاسْتَهْزَءُوا كَفِعْلِ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: لَا حَرَجَ عَلَيْنَا قَدْ رَخَّصَ اللَّهُ لَنَا فِي مُجَالَسَتِهِمْ، مَا عَلَيْنَا فِي خَوْضِهِمْ مِنْ شَيْءٍ، فَنَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ قَوْلُهُ: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ. 7446 - ذُكِرَ عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ قَالَ: لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ. قَوْلُهُ: وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ. 7447 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا مِثْلَ قَوْلِهِ: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا. 7448 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، «1» أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا قال: نَسَخَتْهَا قَوْلُهُ: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ «2» .

_ (1) . التفسير 1/ 205. (2) . سورة التوبة آية 5.

قوله: لعبا ولهوا.

قَوْلُهُ: لَعِبًا وَلَهْوًا. 7449 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ البصري، ثنا أبي، ثنا جعفر ابن سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ قَتَادَةَ: اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا قَالَ: أَكْلا وَشُرْبًا. 7450 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُلُّ لَعِبٍ لَهْوٌ. قَوْلُهُ: وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا. 7451 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: غَرَّهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ. قَوْلُهُ: وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بما كسبت. [الوجه الأول] 7452 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ، يَقُولُ: تُسَلَّمُ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ، يَقُولُ: تُسَلَّمُ تُدْفَعُ بِمَا كَسَبَتْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالسُّدِّيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7453 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ يَعْنِي أَنْ تُبْسَلَ: أَنْ تُفْضَحَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7454 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ يَقُولُ: تُؤْخَذَ تُحْبَسَ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ هَذَا قَوْلُهُ: وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا. 7455 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي

قوله: أولئك الذين أبسلوا.

قوله: وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها قال: لَوْ جَاءَتْ بِمِلْءِ الأَرْضِ ذَهَبًا لَمْ يُقْبَلْ مِنْهَا. 7456 - كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عدل لا يؤخذ، قال: وإن تعدل وإن يفتد يكون لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، يَفْتَدِي بِهَا لَا يُؤْخَذْ مِنْهُ عَدْلا فِي نَفْسِهِ، لَا يُقْبَلْ منه قوله: أولئك الذين أبسلوا. [الوجه الأول] 7457 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا أُبْسِلُوا أَسْلَمُوا بِمَا عَمِلُوا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7458 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا يَعْنِي فُضِحُوا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7459 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا قَالَ: أُخِذُوا بِمَا كَسَبُوا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7460 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ قَوْلِهِ: أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا قَالَ: خُذِلُوا أُسْلِمُوا، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ: أفقرت مِنْهُمْ فَإِنَّهُمْ بُسْلٌ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 7461 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا قَالَ: أُسْلِمُوا ارْتُهِنُوا.

الوجه السادس:

الْوَجْهُ السَّادِسُ: 7462 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ صَالِحٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فِي قَوْلِهِ: أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا قال: أُنْضِجُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا كَسَبُوا. 7463 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: بِمَا كَسَبُوا يَقُولُ: بِمَا عَمِلُوا. قَوْلُهُ: لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ. 7464 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبِي رَزِينٍ: حَمِيمٍ قَالا: مَا يَسِيلُ مِنْ صَدِيدِهِمْ. قَوْلُهُ: وَعَذَابٌ أَلِيمٌ. 7465 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلَهُ: وَعَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: الأَلِيمُ: الْمُوجِعُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. قوله تعالى: قل أندعوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يضرنا. 7466 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: قل أندعوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا، قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ: اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا، وَاتْرُكُوا دِينَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قل أندعوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا بِهَذِهِ الآلِهَةِ. 7467 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا قَالَ: الأَوْثَانُ. قَوْلُهُ: وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ. 7468 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ،

_ (1) . التفسير 1/ 218.

قوله: كالذي استهوته الشياطين في الأرض.

ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ قَالَ: نُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ، فَيَكُونُ مَثَلُنَا مَثَلُ الَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ. 7469 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ يَقُولُ: هُمُ الْغِيلانُ يَدْعُونَهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ فَيَتْبَعُهَا وَيَرَى أَنَّهُ فِي شَيْءٍ، فَيُصْبِحُ وَقَدْ أَلْقَتْهُ فِي هَلَكَةٍ، وَرُبَّمَا أَكَلَتْهُ، أَوْ تُلْقِيهِ فِي مَضَلَّةٍ مِنَ الأَرْضِ يَهْلِكُ فِيهَا عَطَشًا. فَهَذَا مِثْلُ مَنْ أَجَابَ الآلِهَةَ الَّتِي تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 7470 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلَهُ: الشَّيَاطِينُ يَعْنِي: إِبْلِيسُ وَذُرِّيَّتُهُ. قَوْلُهُ: حَيْرَانَ. 7471 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ، رَجُلٌ حَيْرَانُ يَدْعُوهُ أَصْحَابُهُ إِلَى الطَّرِيقِ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ يَضِلُّ بَعْدَ إِذْ هُدِيَ. 7472 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ يَقُولُ: مَثَلُكُمْ إِنْ كَفَرْتُمُ بَعْدَ الإِيمَانِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَ مَعَ قَوْمٍ عَلَى الطَّرِيقِ، فَضَلَّ الطَّرِيقَ، فَحَيَّرَتْهُ الشَّيَاطِينُ وَاسْتَهْوَتْهُ فِي الأَرْضِ، وَأَصْحَابُهُ عَلَى الطَّرِيقِ فَجَعَلُوا يَدْعُونَهُ إِلَيْهِمْ يَقُولُونَ: ائْتِنَا فَإِنَّا عَلَى الطَّرِيقِ، فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ يَتَّبِعُكُمْ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَدْعُو إِلَى الطَّرِيقِ، وَالطَّرِيقُ هُوَ الإِسْلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا. 7473 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عن

_ (1) . التفسير 218. [.....]

قوله: قل إن هدى الله هو الهدى الآية.

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: قل أندعوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا، قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلآلِهَةِ، وَلِلدُّعَاةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلَى اللَّهِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ ضَلَّ عَنِ الطَّرِيقِ تَائِهًا ضَالا إِذْ نَادَاهُ مُنَادٍ: فُلانُ ابْنَ فُلانٍ، هَلُمَّ إِلَى الطَّرِيقِ، وَلَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ: يَا فُلانُ، هَلُمَّ إِلَى الطَّرِيقِ. فَإِنِ اتَّبَعَ الدَّاعِيَ الأَوَّلَ انْطَلَقَ بِهِ حَتَّى يُلْقِيَهُ فِي هَلَكَةٍ، وَإِنْ أَجَابَ مَنْ يَدْعُو إِلَى الْهُدَى اهْتَدَى إِلَى الطَّرِيقِ. وَهَذِهِ الدَّاعِيَةُ الَّتِي تَدْعُو فِي الْبَرِّيَّةِ مِنَ الْغِيلانِ. يَقُولُ: مثل من يعبد هذه الْآلِهَةِ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَرَى أَنَّهُ فِي شَيْءٍ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ، فَيَسْتَقْبِلَ الْهَلَكَةَ وَالنَّدَامَةَ. 7474 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِي يَدْعُو إِلَى الطَّرِيقِ، وَالطَّرِيقُ هُوَ الإِسْلامُ. قَوْلُهُ: قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى الْآيَةَ. 7475 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: هُوَ الَّذِي لَا يَسْتَجِيبُ لِهُدَى اللَّهِ، وَهُوَ رَجُلٌ أَطَاعَ الشَّيْطَانَ، وَعَمِلَ فِي الأَرْضِ بِالْمَعْصِيَةِ، وَجَارَ عَنِ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُ، وَلَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى، وَيَزْعُمُونَ أَنَّ الَّذِيَ يَأْمُرُونَهُ بِهِ هُدى اللَّهِ يَقُولُ ذَلِكَ لأَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الإِنْسِ، يَقُولُ: قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ، وَالضَّلالَةُ: مَا يَدْعُو إِلَيْهِ الْجِنُّ. 7476 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ. خُصُومَةٌ عَلَّمَهَا اللَّهُ تَعَالَى مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ، يُخَاصِمُونَ بِهَا أَهْلَ الضَّلالَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ 7477 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ، قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا.

قوله: واتقوه.

7478 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَمِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: أَقِيمُوا الصَّلاةَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِقَامَتُهَا أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِوَقْتِهَا. وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 7479 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ: أَقِيمُوا الصَّلاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: واتقوه. 7480 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاتَّقُوهُ يَعْنِي: لَا تَعْصُوهُ. قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ. 7481 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ الْقَاصِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّ الذباب لتحشر. قوله: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ 7482 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ قَالَ: فَهُوَ خَلَقَ الإِنْسَانَ. قَوْلُهُ: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ. 7483 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شفاف، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الصُّورِ فَقَالَ: قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ. 7484 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ

قوله: عالم الغيب والشهادة.

أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ يقول: فِي الصُّورِ النَّفْخَةُ الأُولَى، أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّهُ يَقُولَ: وَنُفِخَ في الصور فصعق مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى الثَّانِيَةُ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ. قَوْلُهُ: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ. 7485 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، يَعْنِي أَنَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الَّذِي يَنْفُخُ فِي الصُّورِ. 7486 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الشَّهَادَةُ، مَا قَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ خَلْقِهِ، وَالْغَيْبُ: مَا غَابَ عَنْكُمْ مَا لَمْ تَرَوْهُ. قَوْلُهُ: وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ. 7487 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ قَالَ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. 7488 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي قَوْلِهِ: الْحَكِيمُ قَالَ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَرَحْمَتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ. [الوجه الأول] 7489 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، أَنَا شَبِيبٌ، ثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ يَعْنِي بِآزَرَ: الصَّنَمَ، وَأَبُو إِبْرَاهِيمَ اسْمُهُ: يَازَرَ. وَأُمُّهُ اسْمُهَا: مَثَانِي. وَامْرَأَتُهُ اسْمُهَا: سَارَةُ. وَأُمُّ إِسْمَاعِيلَ اسْمُهَا: هَاجَرُ، وَهِيَ سُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. 7490 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ قَالَ: اسْمُ أَبِيهِ آزَرُ، فَقَالَ: بَلِ اسْمُهُ تَارَحُ، وَاسْمُ الصَّنَمِ آزَرُ، فَقَالَ: أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7491 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ قَالَ: إِنَّ أَبَا إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ آزر، إنما كَانَ اسْمُهُ تَارَحَ. 7492 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَيْسَ آزَرُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7493 - ذُكِرَ، عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقْرَأُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهَا أَعْوَجُ، وَأَنَّهَا أَشَدُّ كَلِمَةٍ قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 7494 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، أَنَّ آزَرَ كَانَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ كُوثَا، مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ بِالسَّوَادِ، سَوَادِ الْكُوفَةِ. قَوْلُهُ: أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ. 7495 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: أَعَضُدًا تَعْتَضِدُ بِالآلِهَةِ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا تَفْعَلْ، وَيَقُولُ: إِنَّ أَبَا إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ أَأْزَرَ إِنَّمَا كَانَ اسْمُهُ تَارَحَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ بِهَمْزَتَيْنِ. قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ. 7496 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: كَشَفَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَتَّى نَظَرَ إِلَيْهِنَّ عَلَى صَخْرَةٍ، وَالصَّخْرَةُ عَلَى حُوتٍ، وَهُوَ الْحُوتُ الَّذِي مِنْهُ طَعَامُ النَّاسِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَهُمْ. 7497 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، ثنا رَوْحٌ، ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ

قوله: ملكوت السماوات والأرض

قَالَ: سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ يَقُولُ: رُفِعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى السَّمَاءِ. قَالَ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ قَالَ: فَنَظَرَ أَسْفَلَ مِنْهُ، فَرَأَى رَجُلا عَلَى فَاحِشَةٍ، فَدَعَا فَخُسِفَ بِهِ، حَتَّى دَعَا عَلَى سَبْعَةٍ كُلُّهُمْ يُخْسَفُ بِهِمْ، فَنُودِيَ يَا إِبْرَاهِيمُ رَفِّهْ، عَنْ عِبَادِي، ثَلاثَ مِرَارٍ، إِنِّي مِنْ عَبْدِي بَيْنَ ثَلاثٍ، إِمَّا أَنْ يَتُوبَ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ، وَإِمَّا أَنْ أَسْتَخْرِجَ مِنْ صُلْبِهِ ذُرِّيَّةً مُؤْمِنَةً، وَإِمَّا أَنْ يَكْفُرَ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ. قَوْلُهُ: ملكوت السماوات والأرض [الوجه الأول] 7498 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: يَعْنِي الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7499 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَلَكُوتَ السماوات وَالأَرْضِ يَعْنِي مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ: خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7500 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عُمَرُ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: هُوَ الْمُلْكُ، وَلَكِنَّهُ بِكَلامِ النَّبَطِيَّةِ مَلَكُوتَا. 7501 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: تَفَرَّجَتْ لإِبْرَاهِيمَ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ حَتَّى الْعَرْشُ فَنَظَرَ فِيهِنَّ، وَتَفَرَّجَتْ إِلَيْهِ الأَرَضُونَ السَّبْعُ فَنَظَرَ فِيهِنَّ. 7502 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: أُقِيمَ عَلَى صَخْرَةٍ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَوَاتِ، فَنَظَرَ إِلَى مُلْكِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

والوجه الرابع:

فِيهَا، وَحَتَّى نَظَرَ إِلَى مَكَانِهِ فِي الْجَنَّةِ. وَفُتِحَتْ لَهُ الأَرَضُونَ حَتَّى نَظَرَ إِلَى أَسْفَلِ الأَرْضِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: آتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا. 7503 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» ، قوله: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ. قَالَ: آيَاتٍ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7504 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ عَتَّابِ بْنِ أَعْيَنَ، أَخْرَجَهُ إِلَيَّ ابْنُ ابْنِهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ملكوت السماوات وَالأَرْضِ، قَالَ: الْحَقُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَرْضِ 7505 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ، فَكَانَ مَلَكُوتُ السَّمَوَاتِ: الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ، وَمَلَكُوتُ الأَرْضِ: الْجِبَالَ وَالشَّجَرَ وَالْبِحَارَ. 7506 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا عَبْدُ الله بن إبراهيم ابن كَيْسَانَ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ وَهْبِ بْنِ منبه قال: لما أرى إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ سَأَلَ رَبَّهُ أي يُرِيَهُ جَنَّتَيْ سَبَأٍ وَغُوطَةِ دِمَشْقَ. قَوْلُهُ: وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ 7507 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ، فَإِنَّهُ جُلِّيَ لَهُ الأَمْرُ سِرُّهُ وَعَلَانِيَتُهُ، فَلَمْ يخفف عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَعْمَالِ الْخَلائِقِ، فَلَمَّا جَعَلَ يَلْعَنُ أَصْحَابَ الذُّنُوبِ قَالَ اللَّهُ: إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ هَذَا، فَرَدَّهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ قَبْلَ ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 218. (2) . التفسير 1/ 205.

[سورة الأنعام (6) : آية 76]

قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ 7508 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كوكبا قَالَ: وَكَانَ خُرُوجُهُ حِينَ خَرَجَ مِنَ السَّرَبِ بَعْدَ غروب الشمس. قوله: رأى كوكبا [الوجه الأول] 7509 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الأَشْقَرُ، ثنا الصَّبَّاحُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي قوله: فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قَالَ: الزُّهَرَةُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7510 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ: هُوَ الْمُشْتَرَى. قَوْلُهُ: قَالَ هَذَا رَبِّي 7511 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي، فعَبَدَهُ حَتَّى غَابَ. قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَفَلَ 7512 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ، قَالَ: فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا هو بالكوكب، وهو المشترى، ف قال: هَذَا رَبِّي، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ غَابَ. 7513 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَمَّا أَفَلَ، قَالَ: ذَهَبَ. قَوْلُهُ: قَالَ لَا أُحِبُّ الآفِلِينَ 7514 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ، قَالَ: لَا أُحِبُّ رَبًّا يَغِيبُ.

[سورة الأنعام (6) : آية 77]

7515 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الآفِلِينَ، ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى الله عليه وسلم بعد ما أَرَاهُ اللَّهُ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الآفِلِينَ عَلِمَ أَنَّ رَبَّهُ دَائِمٌ لَا يَزُولُ. 7516 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: لا أُحِبُّ الآفِلِينَ، قَالَ: الزَّائِلِينَ. قَوْلُهُ: فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي. 7517 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي، قَالَ: فَعَبَدَهُ حَتَّى غَابَ. 7518 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَخَرَجَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، فَلِذَلِكَ لَمْ يَرَ الْقَمَرَ قَبْلَ الْكَوْكَبِ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ رَأَى الْقَمَرَ، فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قد طلع، قَالَ هَذَا رَبِّي. قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي. 7519 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا أَفَلَ، يَقُولُ: غَابَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ. قَوْلُهُ: فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي. 7520 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ، فَعَبَدَهَا حَتَّى غَابَتْ. 7521 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَصْبَحَ رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ. قَوْلُهُ: هَذَا أَكْبَرُ 7522 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا

قوله: فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ، ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا أَرَاهُ اللَّهُ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ أَيْ خَلْقًا هُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْخَلِيقَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ وَأَنْوَرُ. قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ 7523 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمَّا أَفَلَتْ فَلَمَّا غَابَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ، قَالَ اللَّهُ لَهُ: أَسْلِمْ. قَالَ: أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ. قَوْلُهُ: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السماوات وَالأَرْضَ 7524 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ في قوله: فطر السماوات، قَالَ: خَلَقَ السَّمَوَاتِ. قَوْلُهُ: حَنِيفًا وَمَا أَنَا من المشركين. [الوجه الأول] 7525 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، حَنِيفًا، يَقُولُ: حَاجًّا. وَرُوِيَ، عَنْ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَعَطِيَّةَ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7526 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ حَنِيفًا، قَالَ: مُتَّبِعًا. وَرُوِيَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 7527 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَنِيفًا، قَالَ: الْحَنِيفُ الْمُسْتَقِيمُ. قَالَ أَبُو صَخْرٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ: سَمِعَهُ يَقُولُ: مِثْلَهُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7528 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: حنيفا، فيقال: مخلصا.

والوجه الخامس:

وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 7529 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يَدْخُلُ فِيهَا تَحْرِيمُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ وَالْعَمَّاتِ وَالْخَالاتِ وَمَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى وَالْخِتَانُ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 7530 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ الْبَصْرِيِّ، هُوَ نُعَيْمُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ فِي قَوْلِهِ: حَنِيفًا، قَالَ: الْحَنِيفُ الَّذِي يُؤْمِنُ بِالرُّسُلِ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ 7531 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ: أَمَّا قَوْلُهُ: وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ، يَقُولُ: خَاصَمُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ. 7532 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ قَالَ أَتُخَاصِمُونِي فِي اللَّهِ. 7533 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ عِنْدَ ذَلِكَ فِي اللَّهِ يَسْتَوْصِفُونَهُ إِيَّاهُ، وَيُخْبِرُونَهُ أَنَّ آلِهَتَهُمْ خَيْرٌ مِمَّا يَعْبُدُ، فَقَالَ: أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ. قَوْلُهُ: وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شيء علما أفلا تتذكرون. 7534 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبًا، عَنْ أُمِّ الْكِتَابِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَلِمَ مَا هُوَ خَالِقٌ وَمَا خَلْقُهُ عَامِلُونَ. قَوْلُهُ: وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ 7535 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا

قوله: ولا تخافون أنكم أشركتم بالله

سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ، قَالَ: كَيْفَ أَخَافُ وَثَنًا تَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُ وَلا يَضُرُّ. قَوْلُهُ: وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ 7536 - وَبِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَوْلَهُ: وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ قَالَ: لَا تَخَافُونَ أَنْتُمُ الَّذِي يَضُرُّ وَيَنْفَعُ، وَقَدْ جَعَلْتُمْ مَعَهُ شُرَكَاءَ لَا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ. قَوْلُهُ: مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا 7537 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حُجَّةٌ. وَرُوِيَ، عَنِ أَبِي مَالِكٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَنَضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، مِثْلَهُ. قَوْلُهُ: فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟. 7538 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ حِينَ سَأَلَهُمْ: فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ؟ قَالَ: حُجَّةُ إِبْرَاهِيمَ. 7539 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ؟: أَمَنْ خَافَ غَيْرَ اللَّهِ وَلَمْ يَخَفْهُ، أَمْ مَنْ خَافَ اللَّهَ وَلَمْ يَخَفْ غَيْرَهُ؟ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ. 7540 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إن كنتم تعلمون أَيْ بِالأَمْنِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ الَّذِي يَعْبُدُ الَّذِي بِيَدِهِ الضُّرُّ وَالنَّفْعُ، أَمِ الَّذِي يَعْبُدُ مَا لَا يَضُرُّ وَلا ينفع؟

[سورة الأنعام (6) : آية 82]

قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ 7541 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلَهُ: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، يَقُولُ: لَمْ يَخْلِطُوا إِيمَانَهُمْ بِشِرْكٍ. قَوْلُهُ: بِظُلْمٍ. [الوجه الأول] 7542 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ وَوَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ شَقَّ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ، قَالُوا: أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ كَمَا تَظُنُّونَ، إِنَّمَا قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ: لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ. 7543 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّه النُّمَيْرِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، قَالَ: بِشِرْكٍ. وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَعُمَرَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَسَلْمَانَ، وَحُذَيْفَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَعَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَمُجَاهِدٍ «1» ، وَعِكْرِمَةَ، والنخعي، والضحاك، وقتادة، السدى نَحْوُ ذَلِكَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7544 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حَرْمَلَةَ قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ قَالَ: هَذِهِ لإِبْرَاهِيمَ خَاصَّةً. رَضِيَ اللَّهُ، عَنْ عَلِيٍّ وَبَنِيهِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ 7545 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ قَالَ: حَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ على

_ (1) . التفسير 1/ 219.

قوله: وهم مهتدون.

الْمُسْلِمِينَ فَقَتَلَ رَجُلا، ثُمَّ حَمَلَ فَقَتَلَ آخَرَ، ثُمَّ حَمَلَ فَقَتَلَ آخَرَ، ثُمَّ قَالَ: أَيَنْفَعُنِي الإِسْلامُ بَعْدَ هَذَا؟ قَالُوا: مَا نَدْرِي حَتَّى نَذْكُرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: نَعَمْ. فَضَرَبَ فَرَسَهُ فَدَخَلَ فِيهِمْ، ثُمَّ حَمَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَتَلَ رَجُلا، ثُمَّ آخَرَ، ثُمَّ آخَرَ، ثُمَّ قُتِلَ. قال: فيرون أن هذه الآية فنزلت فِيهِ: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ. قَوْلُهُ: وَهُمْ مُهْتَدُونَ. 7546 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، ثنا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ سراة، إِذْ عَرَضَ لَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ خَرَجْتُ مِنْ بِلادِي وَتِلادِي وَمَالِي لأَهْتَدِيَ بِهُدَاكَ وَآخُذَ مِنْ قَوْلِكَ، فَمَا بَلَغْتُكَ حَتَّى مالي طَعَامٌ إِلا مِنْ خَضِرِ الأَرْضِ، فَاعْرِضْ عَلَيَّ. فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَبِلَ، فَازْدَحَمْنَا حَوْلَهُ، فَدَخَلَ خُفَّ بَكْرِهِ فِي بَيْتِ جُرْذَانٍ، فَتَرَدَّى الأَعْرَابِيُّ فَانْكَسَرَتْ عُنُقُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ خَرَجَ مِنْ بِلادِهِ وَتِلادِهِ وَمَالِهِ، يَهْتَدِي بِهُدَايَ، وَيَأْخُذُ مِنْ قولي، فما بلغني حتى ما له طَعَامٌ إِلا مِنْ خَضِرِ الأَرْضِ، أَسَمِعْتُمْ بِالَّذِي عَمِلَ قَلِيلا وَجُزِيَ كَثِيرًا؟ هَذَا مِنْهُمْ. أَسَمِعْتُمْ ب الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ، أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ؟ فَإِنَّ هَذَا مِنْهُمْ. 7547 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ، وَالْهُدَى فِي الْحُجَّةِ بِالْمَعْرِفَةِ وَالاسْتِقَامَةِ. 7548 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى ابْنِ أَخِي زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ، وَأُعْطِيَ فَشَكَرَ، وَظُلِمَ فَغَفَرَ وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ، ثُمَّ سَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَهُ؟ قَالَ: أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ.

[سورة الأنعام (6) : آية 83]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قومه 7549 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلَهُ: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ قَالَ: وَذَاكَ فِي الْخُصُومَةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمِهِ، وَالْخُصُومَةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَبَّارِ الَّذِي يُسَمَّى نُمْرُودَ قَوْلُهُ: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ. 7550 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغِمْرِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ: إِنَّهُ الْعِلْمُ، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ 7551 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: حَكِيمٌ، يَقُولُ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. 7552 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ: حَكِيمٌ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. 7553 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: عَلِيمٌ، أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا 7554 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ: أَرْسَلَ الْحَجَّاجُ إِلَى يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ مِنْ ذُرِّيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَقَدْ قَرَأْتُهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ. قَالَ: أَلَيْسَ تَقْرَأُ سُورَةَ الأَنْعَامِ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ حَتَّى بَلَغَ: وَيَحْيَى وَعِيسَى؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: أَلَيْسَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَلَيْسَ لَهُ أَبٌ؟ قَالَ: صَدَقْتَ

[سورة الأنعام (6) : آية 85]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ. 7555 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: الْخَالُ وَالِدٌ، وَالْعَمُّ وَالِدٌ، نَسَبَ اللَّهُ عِيسَى إِلَى أَخْوَالِهِ، قَالَ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ، حَتَّى بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ: وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وإلياس كل من الصالحين. قَوْلُهُ: وَإِلْيَاسَ 7556 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ إِلْيَاسَ هُوَ إِدْرِيسُ. قَوْلُهُ: وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ 7557 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ ثُمَّ قَالَ فِي إِبْرَاهِيمَ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِلَى قَوْلِهِ: وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فضلنا على الْعَالَمِينَ، ثُمَّ قَالَ فِي الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ اللَّهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ 7558 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلَهُ: اجْتَبَيْنَاهُمْ، قَالَ: أَخْلَصْنَاهُمْ. قَوْلُهُ: وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. [الوجه الأول] 7559 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 7560 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، فَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ الإِسْلامُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7561 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ مِنْ بَعْدِهِ. قَالَ عَاصِمٌ: فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلْحَسَنِ، فَقَالَ: صَدَقَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَنَصَحَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7562 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، قَالَ: الْحَقَّ. قَوْلُهُ: ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ من عباده ولو أشركوا 7563 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قوله: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده وَقَرَأَ: ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانوا يعملون يُرِيدُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَالَ هَدَيْنَاهُمْ وَفَضَّلْنَاهُمْ. قَوْلُهُ: أولئك الذين آتيناهم الكتاب [الوجه الأول] 7564 - ذُكِرَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا جُوَيْرِيَةُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ، مَنْ هُمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ فِي صَدْرِ هَذِهِ الآيَةِ. 7565 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا: يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكِتَابَ: الْخَطَّ بِالْقَلَمِ.

الوجه الثاني:

وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7566 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْكِتَابُ، قَالَ: الْكِتَابُ الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ: وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ. [الوجه الأول] 7567 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْحُكْمُ اللُّبُّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7568 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحُكْمُ الْعِلْمُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7569 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: الْحُكْمَ قَالَ هُوَ الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا [الوجه الأول] 7570 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ يَقُولُ: إِنْ يَكْفُرُوا بِالْقُرْآنِ. 7571 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ يَعْنِي أَهْلَ مَكَّةَ. وَرُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ قُرَيْشٌ. 7572 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ يَعْنِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7573 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ ثنا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ ثنا أَبُو هِلالٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ إِنْ يَكْفُرْ بها أمتك.

_ (1) . التفسير 1/ 206.

قوله: فقد وكلنا بها قوما

قوله: فقد وكلنا بها قوما [الوجه الأول] 7574 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ يَعْنِي أهل المدينة ولأنصار. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا: الأَنْصَارُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7575 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، ثنا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ ثنا أَبُو هِلالٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين قَالَ: إِنْ يَكْفُرْ بِهَا أُمَّتُكَ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا النَّبِيِّينَ وَالصَّالِحِينَ. 7576 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ يَعْنِي النَّبِيِّينَ الَّذِينَ قَصَّ اللَّهُ تَعَالَى. ثُمَّ قَالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7577 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ وَكَّلْنَا بها قوما ليسوا بها بكافرين قَالَ: هُمُ الْمَلائِكَةُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7578 - ذُكِرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ- يَعْنِي قَوْلَهُ: فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ: قَالَ: هِيَ لِمَنْ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ. قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ 7579 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، ثنا العوام قال: سمعت مجاهدا، عن السجدة التي في، قال: نعم سألت ابن عباس فقرأ هذه الآية:

_ (1) . التفسير 1/ 206.

قوله: قل لا أسئلكم عليه أجرا

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِلَى قَوْلِهِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قَالَ: أُمِرَ نَبِيُّكُمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِدَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . 7580 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ الَّذِينَ.. الآيَةَ: يَا مُحَمَّدُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ، وَلا تَقْتَدِ بِهَؤُلاءِ. 7581 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قَالَ: قَصَّ اللَّهُ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ نَبِيًّا، ثُمَّ أَمَرَ نَبِيَّكُمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِمْ. قَالَ: وَأَنْتُمْ، فَاقْتَدُوا بِالصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ. قَوْلُهُ: قُلْ لَا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا 7582 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: قُلْ لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ: قُلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ أَجْرًا. 7583 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لَا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا يَقُولُ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَجْرًا. 7584 - أَخْبَرَنِي أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ فَرَجٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرحمن ابن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قل لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا يَقُولُ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى الْقُرْآنِ أَجْرًا. قَوْلُهُ: أَجْرًا 7585 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قل لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا يقول: عَرَضًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا.

_ (1) . الدر 3/ 28.

[سورة الأنعام (6) : آية 91]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ 7586 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِقُدْرَةِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، فَمَنْ آمَنَ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَقَدْ قَدَرَ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِذَلِكَ فَلَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ حَقَّ قَدْرِهِ. 7587 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلَهُ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ يَقُولُ لَهُ: قُرَيْشٌ. 7588 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قُطْبَةُ بْنُ الْعَلاءِ الْغَنَوِيُّ ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ قَالَ: مَا عَلِمُوا كَيْفَ هُوَ حَيْثُ كَذَبُوا. 7589 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا ابْنُ أَبِي، جَعْفَرٍ، هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ- عَنْ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ، عَنْ مِيكَائِيلَ قَالَ: قَوْلُهُ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ قَالَ: مَا عَظَّمُوا اللَّهَ حَقَّ عَظَمَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَقَّ قَدْرِهِ 7590 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي، مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلَهُ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ يَعْنِي مَا عَظَّمُوهُ حَقَّ عَظَمَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ من شيء [الوجه الأول] 7591 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ يَعْنِي مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَتِ الْيَهُودُ: أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ كِتَابًا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ كِتَابًا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ: مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7592 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي ابْنُ كَثِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُولُ: مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قَالَ: قَالَهَا مُشْرِكُو قُرَيْشٍ.

قوله: على بشر

قَوْلُهُ: عَلَى بَشَرٍ 7593 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ على بشر من شيء يَعْنِي مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 7594 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قَالَ فِنْحَاصُ الْيَهُودِيُّ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ مِنْ شَيْءٍ. قَوْلُهُ: مِنْ شَيْءٍ 7595 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: إِذْ قَالُوا مَا أنزل الله على بشر مِنْ شَيْءٍ قالتِ الْيَهُودُ: وَاللَّهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ كِتَابًا. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ مَنْ أنزل الكتاب الذي جاء به موسى 7596 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ كِتَابًا؟ قَالَ نَعَمْ. قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ كِتَابًا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ: مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ به موسى، ... قُلِ اللَّهُ أَنْزَلَهُ. 7597 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو الرَّبِيعِ ثنا يَعْقُوبُ، أَنْبَأَ جَعْفَرٌ عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ الصَّيْفِ فَخَاصَمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْحَبْرَ السَّمِينَ؟ قَالَ: وَكَانَ حَبْرًا سَمِينًا فَغَضِبَ وَقَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ. فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ: وَيْحَكَ! وَلا عَلَى مُوسَى؟ قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ، قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ؟. قوله: نورا 7598 - قرأت على محمد الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلَهُ: نُورًا قَالَ: نُورًا مِنَ الْعَمَى.

قوله: وهدى للناس

قوله: وهدى للناس [الوجه الأول] 7599 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: هُدًى قَالَ: هُدًى مِنَ الضَّلالَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7600 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: هُدًى قَالَ: نُورٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7601 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ (هُدًى) قال تِبْيَانٌ. قَوْلُهُ: تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ 7602 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلَهُ: قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا قَالَ: الْيَهُودُ. 7603 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤكم [الوجه الأول] 7604 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: وَعُلِّمْتُمْ مَا لم تعلموا قال: هؤلاء مشركوا العرب. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 7605 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَوْمًا آتَاهُمُ اللَّهُ عِلْمًا فَلَمْ يَقْتَدُوا بِهِ، وَلَمْ يَأْخُذُوا بِهِ، وَلَمْ يَعْمَلُوا بِهِ، فَذَمَّهُمُ اللَّهُ فِي عَمَلِهِمْ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ 7606 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي ابْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قَالَ مُجَاهِدٌ: هَذِهِ لِلْمُسْلِمِينَ.

قوله تعالى: قل الله

7607 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجٌ قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ كَثِيرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَرَاطِيسَ تبدونها وتخفون كثيرا قَالَ مُجَاهِدٌ: يَهُودُ الَّذِينَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ اللَّهِ 7608 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ قَالَ: اللَّهُ أَنْزَلَهُ. 7609 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ قَالَ: فَذَمَّهُمُ اللَّهُ فِي عَمَلِهِمْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ 7610 - وَبِإِسْنَادِهِ فِي قَوْلِهِ: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ قَالَ: هُوَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: مُصَدِّقُ 7611 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: مُصَدِّقُ قَالَ شَاهِدٌ. قَوْلُهُ: مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ 7612 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مُصَدِّقُ يقول مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ يَقُولُ: لِمَا قَبْلَهُ مِنَ الْكُتُبِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ وَالآيَاتِ وَالرُّسُلِ الَّذِينَ بَعَثَهُمُ اللَّهُ بِالآيَاتِ، نَحْوَ مُوسَى وَعِيسَى وَنُوحٍ وَهُودٍ وَشُعَيْبٍ وَصَالِحٍ وَأَشْبَاهِهِمْ مِنَ الْمُرْسَلِينَ: مُصَدِّقُ يَقُولُ: وَأَنْتَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ يَا مُحَمَّدُ وَتُخْبِرُهُمْ بِهِ غُدْوَةً وَعَشِيًّا وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَأَنْتَ عِنْدَهُمْ أمياً لَمْ تَقْرَأْ كِتَابًا وَلَمْ تُبْعَثْ رَسُولا، وَأَنْتَ تُخْبِرُهُمْ بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ عَلَى وَجْهِهِ وَصِدْقِهِ، يَقُولُ اللَّهُ، فِي ذَلِكَ لَهُمْ عِبْرَةٌ وبيان عليهم حُجَّةٌ لَوْ كَانُوا يَعْقِلُونَ.

قوله: ولتنذر أم القرى

7613 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ يَعْنِي مِنَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ. قَوْلُهُ: وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى 7614 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى يَعْنِي بِأُمِّ الْقُرَى مَكَّةَ. 7615 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ عَطَاءٌ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ: فَبَعَثَ اللَّهُ رِيَاحًا فَشَقَّقَتِ الْمَاءَ فَأَبْرَزَتْ مَوْضِعَ الْبَيْتِ عَلَى حَشَفَةٍ بَيْضَاءَ، فَمَدَّ اللَّهُ الأَرْضَ مِنْهَا فَلِذَلِكَ هِيَ أُمُّ الْقُرَى. 7616 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا أَمَّا أُمُّ الْقُرَى فَهِيَ مَكَّةُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ أُمَّ الْقُرَى لأَنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ بِهَا. 7617 - وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ «1» وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَأَبِي فَاخِتَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَمَنْ حَوْلَهَا 7618 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا يَعْنِي وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقُرَى إِلَى الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. 7619 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ حَوْلَهَا: الْقُرَى كُلَّهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ 7620 - أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ فِي تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ: أَنَّهُ أَمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عز وجل.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 206.

قوله: وهم على صلاتهم يحافظون

قَوْلُهُ: وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ 7621 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ قَالَ: عَلَى مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ. 7622 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أَيْ عَلَى وُضُوئِهَا وَمَوَاقِيتِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا. قَوْلُهُ: وَمَنْ أَظْلَمَ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا 7623 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا مِسْعَرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا مِنْ هَذَا الْقُرْآنِ شَيْءٌ إِلا قَدْ عَمِلَ بِهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَسَيَعْمَلُ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ حَتَّى كُنْتُ لأَمُرُّ بِهَذِهِ الآيَةِ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ: وَلَمْ يَعْمَلْ هَذَا أَهْلُ هَذِهِ الْقِبْلَةِ حَتَّى كَانَ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ. 7624 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ معان رِفَاعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَلَفٍ الأَعْمَى قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَحْيَ، فَأَتَى أَهْلَ مَكَّةَ فَقَالُوا: يَا ابْنَ أَبِي السَّرْحِ، كَيْفَ كَتَبْتَ لابْنِ أَبِي كَبْشَةَ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كَيْفَ شِئْتُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا. قَوْلُهُ: أَوْ قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء [الوجه الأول] 7625 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ثنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ قَالَ: نَزَلَتْ فِي مُسَيْلِمَةَ. وَرَوَاهُ شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ: نَزَلَتْ فِي مُسَيْلِمَةَ وَالأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7626 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ

_ (1) . التفسير 1/ 206.

قوله: ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله

قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ الْقُرَشِيِّ، أَسْلَمَ وَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ إِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ سَمِيعًا عَلِيمًا كَتَبَ: عَلِيمًا حَكِيمًا، وَإِذَا قَالَ: عَلِيمًا حَكِيمًا كَتَبَ: سَمِيعًا عَلِيمًا فَشَكَّ وَكَفَرَ: إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ يُوحَى إِلَيْهِ فَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ. قَوْلُهُ: وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مثل ما أنزل الله [الوجه الأول] 7627 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ومن قال سأنزل مثل ما أنزل اللَّهُ قَالَ: زَعَمَ أَنَّهُ لَوْ شَاءَ قَالَ مِثْلَهُ. يعني الشعر. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 7628 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُخْتَارٍ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: الَّذِي قَالَ: سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بن أبي سَلُولَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7629 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ ابن أَبِي السَّرْحِ الْقُرَشِيِّ، كَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنْ كَانَ اللَّهُ يُنْزِلُهُ فَقَدْ أَنْزَلْتُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: سَمِيعًا عَلِيمًا فَقُلْتُ أَنَا: عَلِيمًا حَكِيمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ 7630 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ قَالَ: هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ. قَوْلُهُ: فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ 7631 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ: قَوْلَهُ: فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ يَعْنِي سكرات الموت.

قوله: والملائكة

قَوْلُهُ: وَالْمَلائِكَةُ 7632 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عباس في قوله: والملائكة باسطوا أَيْدِيهِمْ قَالَ: مَلَكُ الْمَوْتِ. 7633 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا جَابِرُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: إِنَّ لِمَلَكِ الْمَوْتِ أَعْوَانًا مِنَ الْمَلائِكَةِ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ. 7634 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: إِنَّ الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ يُقْرَنُونَ بِالنَّاسِ هُمُ الَّذِينَ يَتَوَفَّوْنَهُمْ فَتُوَفِّي لَهُمْ آجالهم فإذا كان يم كَذَا وَكَذَا تَوَفَّتْهُ ثُمَّ نَزَعَ: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمْ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. فَقِيلَ لِوَهْبٍ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ: قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ قَالَ نَعَمْ إِنَّ الْمَلائِكَةَ إِذَا تَوَفَّوْا نَفْسًا دَفَعُوهَا إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ وَهُوَ كَالْعَاقِبِ يَعْنِي الْعَشَّارَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَيْهِ مَنْ تَحْتَهُ. قَوْلُهُ: باسطوا أَيْدِيهِمْ، أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمْ 7635 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس: قوله: والملائكة باسطوا أَيْدِيهِمْ قَالَ: هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ، وَالْبَسْطُ: الضَّرْبُ يَضْرِبُونَ وَجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ «1» . 7636 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضحاك: والملائكة باسطوا أَيْدِيهِمْ قال: بِالْعَذَابِ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمْ قَالَ: أَمَا رَأَيْتَ قَوْلَهُ: لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي «2» ؟ وروى عن أبي صالح: باسطوا أَيْدِيهِمْ قَالَ بِالْعَذَابِ. قَوْلُهُ: الْيَوْمَ تُجْزَونَ عَذَابَ الْهُونِ 7637 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: الْيَوْمَ تُجْزَونَ عَذَابَ الْهُونِ أَمَّا عَذَابَ الْهُونِ قَالَ: الذي يهينهم.

_ (1) . سورة محمد آية 27. (2) . سورة المائدة آية 28.

قوله: بما كنتم تقولون على الله غير الحق الآية

قوله: بما كنتم تقولون على الله غير الحق الْآيَةَ 7638 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَتَّابٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آيَتَانِ يُبَشَّرُ بِهِمَا الْكَافِرُ عِنْدَ مَوْتِهِ: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسطوا أَيْدِيهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ قَالَ: فَهَاتَانِ آيَتَانِ يُبَشَّرُ بِهِمَا الْكَافِرُ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى 7639 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ ابْنَ أَبِي هِلالٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فقالتْ عَائِشَةُ: يَا رسول الله، وا سوأتاه! إِنَّ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ سَيُحْشَرُونَ جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ «1» لَا يَنْظُرُ الرِّجَالُ إِلَى النِّسَاءِ، وَلا النِّسَاءُ إِلَى الرِّجَالِ، شُغِلَ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ 7640 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّلاسُ ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ثنا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ قَالَ: كَيَوْمَ وُلِدَ يُرَدُّ عَلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ نَقَصَ مِنْهُ مِنْ يَوْمَ وُلِدَ «3» . قَوْلُهُ: وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ 7641 - وَذُكِرَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي حُرَّةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ يُؤْتَى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ القيامة كأنه بذبح فَيَقُولُ لَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَيْنَ مَا جَمَعْتَ؟ فَيَقُولُ يَا رَبِّ جَمَعْتُهُ وَتَرَكْتُهُ أَوْفَرَ مَا كَانَ، فَيَقُولُ: فَأَيْنَ مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ فَلا تَرَاهُ قَدَّمَ شَيْئًا وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خولناكم وراء ظهوركم «4» .

_ (1) . سورة عبس آية 37. (2) . الحاكم 4/ 565، قال: هذا صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. (3) . الدر 3/ 323. (4) . انظر الترمذي، كتاب صفة القيامة، رقم 2427- 4/ 534. [.....]

قوله: وراء ظهوركم

7642 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ مِنَ الْمَالِ وَالْخَدَمِ. قَوْلُهُ: وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ 7643 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ قَالَ: فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ: وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ 7644 - ذَكَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ النَّضْرُ: سَوْفَ تَشْفَعُ لِيَ اللاتُ وَالْعُزَّى. فَنَزَلَتْ: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى الآيَةَ. 7645 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ قَالَ: فَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ هَذِهِ الآلِهَةَ لأَنَّهُمْ شُفَعَاءُ لَهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَأَنَّ هَذِهِ الآلِهَةَ شُرَكَاءُ لِلَّهِ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ قَوْلِهِمْ. قَوْلُهُ: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وضل عنكم ما كنتم تزعمون [الوجه الأول] 7646 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ يَعْنِي الأَرْحَامَ، وَالْمَنْزِلَ. 7647 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : قَوْلَهُ: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ، وَالْبَيْنُ: تَوَاصُلُهُمْ فِي الدُّنْيَا. 7648 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ يَقُولُ: تَقَطَّعَ مَا كَانَ بَيْنَكُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7649 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ يَعْنِي ما كان بينهم وبين آلهتهم.

_ (1) . التفسير 1/ 219.

[سورة الأنعام (6) : آية 95]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى 7650 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أعمي حدثني عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يَقُولُ: خَلَقَ الْحَبَّ وَالنَّوَى. 7651 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ثنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى قَالَ: يَفْلِقُ الْحَبَّ وَالنَّوَى عَنِ النَّبَاتِ. 7652 - حَدَّثَنَا أبى سَهْلِ بْنُ عُثْمَانَ ثنا مَرْوَانُ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ: إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى قَالَ: خَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى. 7653 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» : قَوْلَهُ: إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى: الشِّقَّانِ اللَّذَانِ فِيهِمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْحَبِّ وَالنَّوَى 7654 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى فَالِقُ الْحَبَّةِ عَنِ السُّنْبُلَةِ، قَوْلُهُ: وَالنَّوَى فَالِقُ النَّوَاةِ عَنِ النَّخْلَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُخْرِجُ الحي من الميت. [الوجه الأول] 7655 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ثنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ خَالِدَةَ بِنْتَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قِيلَ: إِحْدَى خَالاتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: إِنَّ خَالاتِي بِهَذِهِ الْبَلْدَةِ لَغَرَائِبُ فَمَنْ هِيَ؟ قِيلَ: خَالِدَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ ابن عَبْدِ يَغُوثَ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ. 7656 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ بِمَكَّةَ ثنا مُؤَمَّلٌ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وسفين الثَّوْرِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: يُخْرِجُ الْحَيَّ من الميت، يخرج المؤمن من الكافر.

_ (1) . التفسير 1/ 206. (2) . التفسير 1/ 220.

الوجه الثاني:

7657 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ فَإِذَا بِامْرَأَةٍ حَسَنَةِ الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ فَقَالَتْ: خَالِدَةُ بِنْتُ الأَسْوَدِ. فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً، وَكَانَ أَبُوهَا كَافِرٌاً. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7658 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ قَالَ: يُخْرِجُ مِنَ النُّطْفَةِ بَشَرًا. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَالنَّخَعِيِّ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 7659 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلُهُ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، قَالَ: النَّخْلَةُ مِنَ النَّوَاةِ، وَالسُّنْبُلَةَ مِنَ الْحَبَّةِ. 7660 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ ثنا أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ عِكْرِمَةَ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: الْبَيْضَةُ تَخْرُجُ مِنَ الْحَيِّ وَهِيَ مَيْتَةٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا الْحَيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمُخْرِجُ الميت من الحي [الوجه الأول] 7661 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: خَمَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ طِينَةَ آدَمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِيهَا، فَارْتَفَعَ عَلَى هَذِهِ كُلُّ طَيِّبٍ، وَعَلَى هَذِهِ كُلُّ خَبِيثٍ، ثُمَّ خَلَطَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ. وَقَالَ مُؤَمَّلٌ بِيَدِهِ: هَكَذَا، وَدَمَجَ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى، ثُمَّ خَلَقَ مِنْهَا آدَمَ، فَمِنْ ثَمَّ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ، يُخْرِجُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ وَيُخْرِجُ الْكَافِرَ مِنَ الْمُؤْمِنِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7662 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَوْلَهُ: وَمُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: يُخْرِجُ النُّطْفَةَ الْمَيْتَةَ مِنَ الرَّجُلِ الْحَيِّ.

قوله: ذلكم الله فأنى تؤفكون

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالنَّخَعِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 7663 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيِّ ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلِهِ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: النَّاسُ الأَحْيَاءُ مِنَ النُّطَفِ، وَالنُّطْفَةُ مَيْتَةٌ تَخْرُجُ مِنَ النَّاسِ الأَحْيَاءِ، وَمَنَ الأَنْعَامِ وَالنَّبَاتِ كَذَلِكَ أَيْضًا. 7664 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: وَمُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، قَالَ: النَّوَاةَ مِنَ النَّخْلَةِ، وَالْحَبَّةَ مِنَ السُّنْبُلَةِ. 7665 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ ثنا أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ عِكْرِمَةَ، قَوْلَهُ: وَمُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: الْبَيْضَةُ تَخْرُجُ مِنَ الْحَيِّ وَهِيَ مَيْتَةٌ. قَوْلُهُ: ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ 7666 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ، أَنَّى قَالَ: كَيْفَ. 7667 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ، قَالَ: أَنَّى تُصْرَفُونَ. 7668 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: تُؤْفَكُونَ قال: تَكْذِبُونَ. قَوْلُهُ: فَالِقُ 7669 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فَالِقُ الإِصْبَاحِ، يقول: خالق. قوله: الإصباح [الوجه الأول] 7670 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فَالِقُ الإِصْبَاحِ يَعْنِي بِالإِصْبَاحِ ضَوْءَ الشَّمْسِ بِالنَّهَارِ وَضَوْءَ الْقَمَرِ بِاللَّيْلِ.

الوجه الثاني:

7671 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَالِقُ الإِصْبَاحِ يَقُولُ: خَالِقُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. 7672 - وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مسلم أَنَّهُ قَالَ: فَلَقَ الإِصْبَاحَ عَنِ اللَّيْلِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7673 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : فَالِقُ الإِصْبَاحِ، إِضَاءَةُ الْفَجْرِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 7674 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ: قَوْلَهُ: فَالِقُ الإِصْبَاحِ يَقُولُ: خَالِقُ النُّورِ، نُورِ النَّهَارِ. قَوْلُهُ: وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا 7675 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا، يَسْكُنُ فِيهِ كُلُّ طَيْرٍ وَدَابَّةٍ. 7676 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَذْرَمِيُّ، ثنا مُلَبِّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: كَانَ لِصُهَيْبٍ امْرَأَةٌ فَكَانَ يُطِيلُ السَّهَرَ، قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ: يَا صُهَيْبُ، قَدْ أَفْسَدْتَ عَلَيَّ نَفْسَكَ! فَقَالَ صُهَيْبٌ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا لِصُهَيْبٍ، إن صُهَيْبًا إِذَا ذَكَرَ الْجَنَّةَ طَالَ شَوْقُهُ، وَإِذَا ذَكَرَ النَّارَ طَارَ نَوْمُهُ. قَوْلُهُ: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا 7677 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا، يَعْنِي عَدَدَ الأَيَّامِ وَالشُّهُورِ وَالسِّنِينَ. 7678 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ثنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا، قَالَ: يَدُورَانِ فِي حِسَابٍ.

_ (1) . التفسير 1/ 220. (2) . التفسير 1/ 207.

[سورة الأنعام (6) : آية 97]

7679 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا، أَيْ: ضِيَاءً. 7680 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: الْعَلِيمِ يَعْنِي عَالِمًا بِهَا. قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لكم النجوم لتهتدوا بها 7681 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، قَالَ: يَضِلُّ الرَّجُلُ، وَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ وَالْجَوْرِ عَنِ الطَّرِيقِ «1» . قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ 7682 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ: أَمَّا نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمِنْ آدَمَ. وَرُوِيَ عَنِ مُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلٍ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمُسْتَقَرٌّ [الوجه الأول] 7683 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ مَا كَانَ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَالنَّخَعِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ «2» وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الخرساني نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي. 7684 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «3» ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إسماعيل ابن أَبِي خَالِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله: مستقر في الدنيا.

_ (1) . انظر الطبري 7/ 286. (2) . انظر 1/ 207. (3) . التفسير 1/ 207.

الوجه الثالث:

7685 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرَوَى الثِّقَاتُ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ النَّخَعِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: مُسْتَقَرُّهَا فِي الرَّحِمِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7686 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا ابْنُ التَّيْمِيِّ عَنْ لَيْثٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: مستقرها حيث تَأْوِي. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7687 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، سَمِعَ السُّدِّيَّ يَقُولُ، فِي حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ السُّدِّيِّ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ، مَا فُرِغَ مِنْ خَلْقِهِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 7688 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ فِي الأَرْضِ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 7689 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ثنا هُشَيْمٌ ثنا مَنْصُورٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قوله: فمستقر، قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ الَّذِي قَدْ مَاتَ فَاسْتَقَرَّ بِهِ عَمَلُهُ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 7690 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا يُونُسُ- يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ- ثنا يَعْقُوبُ الأَشْعَرِيُّ الْقُمِّيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، وَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ؟ قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ. الْوَجْهُ الثَّامِنُ: 7691 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْوَلِيدُ بْنُ نُفَيْلٍ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ثنا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: إِذَا قَرُّوا فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ، وَعَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَوْ فِي بَطْنِهَا، فَقَدِ اسْتَقَرُّوا.

قوله: ومستودع

قوله: ومستودع [الوجه الأول] 7692 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فُمسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ وَالْمُسْتَوْدَعُ مَا كَانَ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ. 7693 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس: قَوْلَهُ: وَمُسْتَوْدَعٌ، قَالَ: الْمُسْتَوْدَعُ مَا اسْتُودِعَ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ وَالدَّوَابِّ. وَرُوِيَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَعَطَاءٍ الخرساني نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7694 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: الْمُسْتَوْدَعُ الْمَكَانُ الَّذِي يَمُوتُ فِيهِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7695 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إسماعيل ابن أَبِي خَالِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مُسْتَوْدَعُهَا فِي الآخِرَةِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7696 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ثنا هُشَيْمٌ ثنا مَنْصُورٌ عَنِ الْحَسَنِ: وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: إِلَى أَجَلٍ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 7697 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا يَعْقُوبُ الأَشْعَرِيُّ الْقُمِّيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، وَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ؟ قال: الْمُسْتَوْدَعُ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ.

_ (1) . التفسير 1/ 207.

قوله: قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون

7698 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَقَوْلُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ ابن الْحُسَيْنِ. قَوْلُهُ: قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ 7699 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ رَبِيعِ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ يقول: بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً 7700 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ عَنْ شهر ابن حَوْشَبٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا نَزَلَ قَطْرٌ إِلا بِمِيزَانٍ. 7701 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ثنا الْحُسَيْنُ أبن وَاقِدٍ ثنا عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَتَقَعُ الْقَطْرَةُ مِنْهُ عَلَى السَّحَابَةِ مِثْلُ الْبَعِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ 7702 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الأَشْعَثَ ثنا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَذَكَرُوا الْمَاءَ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: مِنْهُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْهُ مَا يَسْقِيهِ الْغَيْمُ مِنَ الْبَحْرِ فَيُعْذِبُهُ الرَّعْدُ وَالْبَرْقُ، فَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَحْرِ فَلا يَكُونُ لَهُ نَبَاتٌ، وَأَمَّا النَّبَاتُ فَمِمَّا كَانَ مِنَ السَّمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ منه حبا متراكبا 7703 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا قَالَ: السُّنْبُلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا 7704 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا: يَعْنِي النَّخْلَ الْمُلْتَزِقَةَ بِالأَرْضِ.

قوله تعالى: قنوان

قَوْلُهُ تَعَالَى: قِنْوَانٌ 7705 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ يَعْنِي بِالْقِنْوَانِ الدَّانِيَةِ: قِصَارَ النَّخْلِ اللاصِقَةَ عُذُوقُهَا بِالأَرْضِ. 7706 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ قَالَ: قِنْوَانٌ الْكَبَائِسُ. 7707 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ثنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ قَالَ: قِنْوَانٌ عُذُوقُ النَّخْلِ. 7708 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ بْنِ مَنِيعٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ: يَعْنِي بِالْقِنْوَانِ الطَّلْعَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَانِيَةٌ 7709 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ عَنْ سُفْيَانَ «2» الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ قَالَ قَرِيبَةٌ. 7710 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: دَانِيَةٌ، وَالدَّانِيَةُ الْمَنْصُوبَةُ. 7711 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ قَالَ: دَانِيَةٌ، تَهَدُّلُ الْعُذُوقِ مِنَ الطَّلْعِ. 7712 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ يَقُولُ: دَانِيَةٌ، مُتَهَدِّلَةٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي مُتَدَلِّيَةً. قَوْلُهُ: وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مشتبها وغير مُتَشَابِهٍ 7713 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَبِي عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ، يُقَالُ مُتَشَابِهًا وَرَقُهُ مُخْتَلِفًا ثَمَرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ. 7714 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ قال رُطَبِهِ وعنبه.

_ (1) . التفسير 1/ 207. (2) . التفسير ص 109.

قوله: وينعه.

قَوْلُهُ: وَيَنْعِهِ. 7715 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ: انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ قَالَ: نُضْجِهِ حِينَ يَنْضَجُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَعَطَاءٍ الخرساني وَقَتَادَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَصْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ، وَخَلَقَهُمْ 7716 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ، وَاللَّهُ: خَلَقَهُمْ. 7717 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ: يَقُولُ: هَلْ تُشْرِكُونَ عَبِيدَكُمْ فِي الَّذِي لَكُمْ فَتَكُونُوا فِيهِ سَوَاءً؟ فَكَيْفَ تَرْضَوْنَ لِي مَا لَا تَرْضَوْنَ لأَنْفُسِكُمْ؟ قَوْلُهُ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ 7718 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ: يَعْنِي أَنَّهُمْ تَخَرَّصُوا. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 7719 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ، قَالَ: جَعَلُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 7720 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ يَعْنِي قَطَعُوا. 7721 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» : قَوْلَهُ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ يَقُولُ: كَذَبُوا. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُ ذَلِكَ.

_ (1) . كذا بالأصل. (2) . التفسير 1/ 220.

قوله: بنين وبنات بغير علم

7722 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ قَالَ: وَصَفُوا لَهُ. 7723 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَبِي ثنا خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ قَالَ: كَذَبُوا لَهُ، أَمَّا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالُوا نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ، وَهُمْ كَذَّبُوا بِهِ، وَأَمَّا مُشْرِكُو الْعَرَبِ فَكَانُوا يَعْبُدُونَ اللاتَ وَالْعُزَّى فَيَقُولُونَ: الْعُزَّى بَنَاتُ اللَّهِ، فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ وَنَفَاهُمْ مِنْ فِرَائِهِمْ. قَوْلُهُ: بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ 7724 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ يَقُولُ: قَطَعُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. قَالَتِ الْعَرَبُ: الْمَلائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى: الْمَسِيحُ وَعُزَيْرٌ أَبْنَاءُ اللَّهُ. 7725 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ، قَالَ: خَرَقُوا كَذَبُوا، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ بَنُونَ وَلا بَنَاتٌ. قَالَتِ النَّصَارَى: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، وَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: الْمَلائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، فَكُلٌّ خَرَقُوا الْكَذِبَ، وَخَرَقَ: اخْتَرَقَ. قَوْلُهُ: سُبْحَانَهُ 7726 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَالَ: تَنْزِيهُ اللَّهِ نَفْسَهُ عَنِ السُّوءِ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ- قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا سُبْحَانَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَلِمَةٌ أَحَبَّهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَرَضِيَهَا، وَأَحَبَّ أَنْ تُقَالَ. 7727 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا النَّضْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ عَنْ سُبْحَانَ اللَّهِ، فَقَالَ: اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ، وَيُحَاشَى بِهِ مِنَ السُّوءِ. 7728 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا أَبُو مَالِكٍ- يَعْنِي عَمْرَو بْنَ هَاشِمٍ الْجَنْبِيَّ- عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: سُبْحَانَهُ يقول: عجب.

قوله: وتعالى عما يصفون

قَوْلُهُ: وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ 7729 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَبِي عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ أي عما يكذبون. قوله تعالى: بديع السماوات وَالأَرْضِ 7730 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلُهُ: بديع السماوات وَالأَرْضِ، قَالَ: ابْتَدَعَ خَلْقَهُمَا، وَلَمْ يَشْرَكْهُ فِي خَلْقِهِمَا أَحَدٌ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 7731 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: بَدِيعُ السماوات وَالأَرْضِ، يَقُولُ: ابْتَدَعَهُمَا فَخَلَقَهُمَا، وَلَمْ يَخْلُقْ قَبْلَهُمَا شَيْئًا فَيَتَمَثَّلَ عَلَيْهِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ له صاحبة الآيَةَ. 7732 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلَهُ: بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَعْنِي مِنْ أَعْمَالِكُمْ عَلِيمٌ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خالق كل شَيْءٍ 7733 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: لا إِلَهَ إِلا هُوَ أَيْ: لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكٌ فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ: فَاعْبُدُوهُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ 7734 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أبو سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: اعْبُدُوا أي: وحدوا. قوله: لا تدركه الأبصار [الوجه الأول] 7735 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا أَبُو بكر ابن عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:

الوجه الثاني:

مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا أَبْصَرَ رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، قَالَ اللَّهُ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ «1» . 7736 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ قَالَ: لَوْ أَنَّ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالشَّيَاطِينَ وَالْمَلائِكَةَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى أَنْ فَنَوْا- صَفُّوا صَفًّا وَاحِدًا، مَا أَحَاطُوا بِاللَّهِ أَبَدًا. 7737 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ ثنا أَسْبَاطٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، قَالَ: أَلَسْتَ تَرَى السَّمَاءَ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَكُلَّهَا تَرَى؟ الْوَجْهُ الثَّانِي: 7738 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ ثنا يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيِّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَقُلْتُ لَهُ: أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ الآيَةَ. قَالَ لِي: لَا أُمَّ لَكَ! ذَلِكَ نُورُهُ، إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ لَا يُدْرِكُهُ شَيْءٌ «2» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7739 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُصَيْنِ- يَعْنِي يَحْيَى بْنَ الْحُصَيْنِ قَارِئَ أَهْلِ مَكَّةَ- يَقُولُ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، قَالَ: الأَبْصَارُ، الْعُقُولُ «3» . الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7740 - ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُلَيَّةَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ، قال: هذا في الدنيا.

_ (1) . الترمذي، كتاب التفسير، رقم 53068/ 245. [.....] (2) . الترمذي، كتاب التفسير، رقم 53279/ 368، قال: حسن غريب من هذا الوجه. (3) . قال ابن كثير: هذا غريب جدا 3/ 303.

قوله عز وجل: وهو يدرك الأبصار

7741 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَذَكَرَ أَبِي- رَحِمَهُ اللَّهُ- عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ نَحْوَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ 7742 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ، يَقُولُ: لَا يَرَاهُ شَيْءٌ، وَهُوَ يَرَى الْخَلائِقَ. قَوْلُهُ: وَهُوَ اللَّطِيفُ 7743 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ ابن أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: لَطِيفٌ خَبِيرٌ قال: لَطِيفٌ لاسْتِخْرَاجِهَا. قَوْلُهُ: الْخَبِيرُ 7744 - وَبِهِ عن أبي العالية: قوله: الخبير، قَالَ: خَبِيرٌ بِمَكَانِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ 7745 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ من ربكم قَالَ: الْبَصَائِرُ الْهُدَى، بَصَائِرُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ لِدِينِهِمْ، وَلَيْسَتْ بِبَصَائِرِ الرُّؤُوسِ، وَقَرَأَ: فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ «1» ، وَقَالَ: إِنَّمَا الدِّينُ بَصَرُهُ وَسَمْعُهُ فِي هَذَا الْقَلْبِ. 7746 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ أَيْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ 7747 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ بِحَفِيظٍ أي: حافظ.

_ (1) . سورة الحج آية 46.

[سورة الأنعام (6) : آية 105]

قوله: وكذلك نصرف الآيات.... [الوجه الأول] 7748 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ، (قَالُوا: قَرَأْتَ وَتَعَلَّمْتَ) «1» : تَقُولُ ذَلِكَ قُرَيْشٌ. 7749 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ «2» عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وليقولوا درست قَالَ: قَارَأْتَ «3» وَتَعَلَّمْتَ. وَفِي رِوَايَةٍ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَارَأْتَ أَهْلَ الْكِتَابِ. 7750 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي الْمُعَلَّى الْعَطَّارِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: دَارَسْتَ، قَالَ، قَارَأْتَ. قَالَ، نَعَمْ، وَأَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ: وَجَدْتُمْ دراسي كَطَعْمِ الصَّابِ وَالْعَلْقَمِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7751 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «4» ثنا سُفْيَانُ- يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَارَسْتَ تَلَوْتَ وَخَاصَمْتَ وَجَادَلْتَ. 7752 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «5» : قوله: وليقولوا درست، فَاقَهْتَ وَقَرَأْتَ عَلَى يَهُودَ وَقَرَءُوا عَلَيْكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7753 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنا مَعْمَرٌ وَقَالَ الْحَسَنُ: دَرَسَتْ يقول: تَقَادَمَتْ، امَّحَتْ. 7754 - حَدَّثَنَا موسى ابن الْكُوفِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلُهُ: درست يعني: دراسة القرآن.

_ (1) . إضافة عن الثوري ص 109. (2) . الثوري ص 109. (3) . عن الثوري: (قرأت) . (4) . التفسير 1/ 208. (5) . التفسير 1/ 221.

قوله تعالى: ولنبينه لقوم يعلمون

7755 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أصبغ قال: سمعت عبد الرحمن ابن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَقَرَأَ: دَرَسْتَ قَالَ: عَلِمْتَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 7756 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ ابْنَ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابن عباس: يعلمون يَقُولُ: يَعْقِلُونَ. قَوْلُهُ: اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عن المشركين 7757 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ: تَوْحِيدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا 7758 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَوْ شِئْتُ لَجَمَعْتُهُمْ عَلَى الْهُدَى أَجْمَعِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ 7759 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ أَيْ: بِحَفِيظٍ. قَوْلُهُ: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ 7760 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ، قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، لَتَنْتَهِيَنَّ عَنْ سَبِّكَ آلِهَتَنَا أَوْ لَنَهْجُوَنَّ رَبَّكَ. فَنَهَاهُمُ اللَّهُ أَنْ يَسُبُّوا أَوْثَانَهُمْ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ. 7761 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ثنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَسُبُّونَ أَصْنَامَ الْكُفَّارِ، فَيَسُبُّ الْكُفَّارُ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.

_ (1) . التفسير 1/ 208.

قوله تعالى: فيسبوا الله عدوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا 7762 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عدوا بغير عِلْمٍ، قَال: لَمَّا حَضَرَ أَبَا طَالِبٍ الْمَوْتُ قَالَتْ قُرَيْشٌ: انْطَلِقُوا فَلْنَدْخُلْ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَلْنَأْمُرْهُ أَنْ يَنْهَى عَنَّا ابْنَ أَخِيهِ، فَإِنَّا نَسْتَحِي أَنْ نَقْتُلَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ فَتَقُولَ الْعَرَبُ: كَانَ يَمْنَعُهُ، فَلَمَّا مَاتَ قَتَلُوهُ. فَانْطَلَقَ أَبُو سُفْيَانَ، وَأَبُو جَهْلٍ، وَالنَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ، وَأُمَيَّةُ وَأُبَيٌّ ابْنَا خَلَفٍ، وَعُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ، وَعَمْرُو بن العاص والأسود ابن الْبَخْتَرِيِّ، وَبَعَثُوا رَجُلا مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ الْمُطَّلِبُ، قَالُوا: اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى أَبِي طَالِبٍ، فَأَتَى أَبَا طَالِبٍ فَقَالَ: هَؤُلاءِ مَشْيَخَةُ قَوْمِكَ يُرِيدُونَ الدُّخُولَ عَلَيْكَ. فَأَذِنَ لَهُمْ عَلَيْهِ، فَدَخَلُوا، فَقَالُوا: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَنْتَ كَبِيرُنَا وَسَيِّدُنَا، وَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ آذَانَا وَآذَى آلِهَتَنَا، فَنُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَهُ فَتَنْهَاهُ عَنْ ذِكْرِ آلِهَتِنَا، وَلِنَدَعَهُ وَإِلَهَهُ. فَدَعَاهُ، فَجَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ: هَؤُلاءِ قَوْمُكَ وَبَنُو عَمِّكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَاذَا يُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَدَعَنَا وَآلِهَتَنَا، وَلِنَدَعَكَ وَإِلَهَكَ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَعْطَيْتُكُمْ هَذَا، هَلْ أَنْتُمْ مُعْطِيَّ كَلِمَةً إِنْ تَكَلَّمْتُمْ بِهَا مَلَكْتُمُ العرب، وادنت لَكُمْ بِهَا الْعَجَمُ وَأَدَّتْ لَكُمُ الْخَرَاجَ؟ قَالَ أَبُو جَهْلٍ: وَأَبِيكَ لَنُعْطِيَنَّكَهَا وَعَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَمَا هِيَ؟ قَالَ: قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. فَأَبَوْا وَاشْمَأَزُّوا. قَالَ أَبُو طَالِبٍ: قُلْ غَيْرَهَا فَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ فَزِعُوا مِنْهَا. قَالَ: يَا عَمِّ، مَا أَنَا بِالَّذِي يَقُولُ غَيْرَهَا حَتَّى يَأْتُوا بِالشَّمْسِ فَيَضَعُوهَا فِي يَدِي، وَلَوْ أَتَوْنِي بِالشَّمْسِ فَوَضَعُوهَا فِي يَدِي، مَا قُلْتُ غَيْرَهَا. إِرَادَةَ أَنْ يُوئِسَهُمْ، فَغَضِبُوا وَقَالُوا: لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِنَا أَوْ لَنَشْتُمَنَّكَ وَنَشْتُمُ مَنْ يَأْمُرُكَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بِغَيْرِ عِلْمٍ 7763 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدٌ- هُوَ ابْنُ بَشِيرٍ- عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ من دون الله قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَسُبُّونَ أَوْثَانَ الْمُشْرِكِينَ، فَيَرُدُّونَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَنَهَاهُمُ اللَّهُ أَنْ يَسْتَسِبُّوا لِرَبِّهِمْ قوما جهلة لا علم لهم بربهم.

_ (1) . ابن كثير 308.

قوله تعالى: ثم إلى ربهم مرجعهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ 7764 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي العالية: قَوْلَهُ: ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ، قَالَ: يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ 7765 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا ابْنُ وَهْبٍ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ، قَالَ: هِيَ يَمِينٌ. 7766 - حَدَّثَنَا أَبُو بُجَيْرٍ الْمُحَارِبِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ زَائِدَةَ قَالَ: قَرَأَ سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَزَعَمَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ وَثَّابٍ يَقْرَأُ: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ، وَهُوَ الْحَلِفُ. قَوْلُهُ: لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا 7767 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : قَوْلَهُ: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا، سَأَلَتْ قُرَيْشٌ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ اسْتَحْلَفَهُمْ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا. قَوْلُهُ: قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ، وَمَا يُشْعِرُكُمْ 7768 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلَهُ: قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ، قَالَ: مَا يُدْرِيكُمْ. قَوْلُهُ: أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ 7769 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» : قَوْلَهُ: أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ، ثُمَّ أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ. 7770 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ كَثِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِدًا، فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ، قَالَ: وَمَا يُدْرِيكُمْ أَنَّكُمْ تُؤْمِنُونَ إِذَا جَاءَتْهُمْ. ثُمَّ اسْتَقْبَلَ يُخْبِرُ فَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ إِذَا جَاءَتْ لا يؤمنون.

_ (1) . التفسير 1/ 221. (2) . المرجع السابق.

[سورة الأنعام (6) : آية 110]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ 7771 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مرة، قَالَ: لَمَّا جَحَدَ الْمُشْرِكُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، لَمْ تَثْبُتْ قُلُوبُهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَرُدَّتْ عَنْ كُلِّ أَمْرٍ. 7772 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أنا هِشَامٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ كَثِيرٍ عَنِ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ نَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الإِيمَانِ لَوْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ كَمَا حُلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ. 7773 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ، قَالَ: نَمْنَعُهُ مِنْ ذَلِكَ كَمَا فَعَلْنَا بِهِمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ. وَقَرَأَ: كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ. 7774 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءٍ الخرساني عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أول مرة قَالَ عِكْرِمَةُ: جَاءَهُمْ مُحَمَّدٌ بِالْبَيِّنَاتِ، فَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ، فَقَلَّبْنَا أَبْصَارَهُمْ وَأَفْئِدَتَهُمْ، وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ مِثْلُ ذَلِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا، إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهِ. 7775 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ، ثُمّ قَالَ: لَوْ رُدُّوا إِلَى الدُّنْيَا لَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْهُدَى كَمَا حِلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُمْ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ: وَنَذَرُهُمْ 7776 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلُهُ: ونذرهم يعني نَتَخَلَّى عَنْهُمْ. قَوْلُهُ: فِي طُغْيَانِهِمْ 7777 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فِي طُغْيَانِهِمْ، فِي كفرهم.

قوله تعالى: يعمهون

7778 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: فِي طُغْيَانِهِمْ، يَعْنِي: فِي ضَلالَتِهِمْ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ نَحْوُ قَوْلِ أبي العالية. قوله تعالى: يعمهون [الوجه الأول] 7779 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: يَعْمَهُونَ، قَالَ: يَتَمَادَوْنَ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7780 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ أَنَا بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: يَعْمَهُونَ قَالَ: فِي كُفْرِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7781 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ثنا سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ: فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ قَالَ: يَلْعَبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى 7782 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا، يَقُولُ: لَوِ اسْتَقْبَلَهُمْ ذَلِكَ كُلُّهُ لَمْ يُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ. قَوْلُهُ: قُبُلا 7783 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا، يَقُولُ: مُعَايَنَةً. قَوْلُهُ: مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ الآيَةَ. 7784 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ:

[سورة الأنعام (6) : آية 112]

قوله: مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ قَالَ: سَأَلَتْ قُرَيْشٌ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ اسْتَحْلَفَهُمْ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا. 7785 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا وَهُمْ أَهْلُ الشَّقَاءِ، ثُمَّ قَالَ: إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَهُمْ أَهْلُ السَّعَادَةِ، الَّذِينَ سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِ أَنْ يَدْخُلُوا فِي الإِيمَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ 7786 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ عَنْ عَلِيِّ ابن يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، تَعَوَّذْتَ بِاللَّهِ مِنْ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ؟ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَهَلْ لِلإِنْسِ شَيَاطِينُ؟ قَالَ: نَعَمْ شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا. 7787 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلَهُ: شياطين يَعْنِي: إِبْلِيسَ وَذُرِّيَّتَهُ. 7788 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ قَالَ: مِنَ الإِنْسِ شَيَاطِينٌ، وَمِنَ الْجِنِّ شَيَاطِينٌ، يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوحِي 7789 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ، فَأَكْرَمَنِي وَأَنْزَلَنِي عَلَيْهِ حَتَّى كَانَ يَتَعَاهَدُ مَبِيتِي بِاللَّيْلِ، قَالَ فَقَالَ: لِي: اخْرُجْ فَحَدِّثِ النَّاسَ. قَالَ: فَخَرَجْتُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ مَا تَقُولُ فِي الْوَحْيِ؟ قُلْتُ: الْوَحْيُ وَحْيَانِ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ «2» وَقَالَ اللَّهُ: شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القول غرورا.

_ (1) . التفسير 1/ 209. (2) . سورة يوسف آية 3. [.....]

قوله: يوحي بعضهم إلى بعض

قَالَ: فَهَمُّوا بِي أَنْ يَأْخُذُونِي، فَقُلْتُ: مَا لَكُمْ ذَاكَ، إِنِّي مُفْتِيكُمْ وَضَيْفُكُمْ فَتَرَكُونِي «1» . قَوْلُهُ: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ 7790 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، شَيَاطِينُ الْجِنِّ يُوحُونَ إِلَى شَيَاطِينِ الإِنْسِ. قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ «2» . 7791 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا قَالَ: إِنَّ لِلْجِنِّ شَيَاطِينَ يُضِلُّونَهُمْ مِثْلَ شَيَاطِينِ الإِنْسِ يُضِلُّونَهُمْ، قَالَ: فَيَلْقَى شَيْطَانُ الإِنْسِ وَشَيْطَانُ الْجِنِّ، فيَقُولُ هَذَا لِهَذَا: أَضْلِلْهُ بِكَذَا، وَأَضْلِلْهُ بِكَذَا، قَالَ: فَهُوَ قَوْلُهُ: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وعطاء الخرساني نَحْوُ قَوْلِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا 7792 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا، قَالَ: يُحَسِّنُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ الْقَوْلَ لِيَتَّبِعُوهُمْ فِي فِتْنَتِهِمْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» وَعِكْرِمَةَ أَنَّهُمَا قَالا: تَزْيِينُ الْبَاطِلِ بِالأَلْسِنَةِ. 7793 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا، أَمَّا الزُّخْرُفُ زَخْرَفُوهُ وَزَيَّنُوهُ، غُرُورًا يَغُرُّونَ بِهِ الناس والجن.

_ (1) . ابن كثير 3/ 314. (2) . سورة الأنعام آية 121. (3) . التفسير 1/ 223.

قوله: ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون

7794 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ: زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا قَالَ: الزُّخْرُفُ الْمُزَيَّنُ، حَيْثُ زُيِّنَ لَهُمْ هَذَا الْغُرُورُ، كَمَا زَيَّنَ إِبْلِيسُ لآدَمَ مَا جَاءَ بِهِ وَقَاسَمَهُ إِنَّهُ لَمِنَ النَّاصِحِينَ «1» . قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ 7795 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَمَا يَفْتَرُونَ قال: مَا يَكْذِبُونَ. قَوْلُهُ: وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ 7796 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ، قَالَ: لِتَمِيلَ إِلَيْهِ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: تَمِيلُ إِلَيْهِ قُلُوبُ الْكُفَّارِ. 7797 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ، قَالَ: وَلِتَهْوَى ذَلِكَ. قَالَ: يَقُولُ الرَّجُلُ لِلْمَرْأَةَ: صَغَيْتُ إِلَيْهَا: هَوِيتُهَا. قَوْلُهُ: أَفْئِدَةُ 7798 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: أَفْئِدَةُ قَالَ: قُلُوبُ. قَوْلُهُ: الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ 7799 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قَالَ: تَمِيلُ إِلَيْهِ قُلُوبُ الْكُفَّارِ. قَوْلُهُ: وَلْيَرْضَوْهُ 7800 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: لِيَرْضَوْهُ، قَالَ: يُحِبُّونَهُ وَيَرْضَوْنَهُ. قَوْلُهُ: وَلْيَقْتَرِفُوا 7801 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَلْيَقْتَرِفُوا يَقُولُ: لِيَعْمَلُوا. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . انظر الدر 3/ 343.

قوله: ما هم مقترفون

قَوْلُهُ: مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ 7802 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّي ِّ: قَوْلَهُ: مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ يَقُولُ: مَا هُمْ عَامِلُونَ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ 7803 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو عَامِرِ ثنا مَهْدِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّمْلِيُّ عَنْ مَالِكِ ابن أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ قَالَ: إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَتَرَكَ فِيهِ مَوْضِعًا لِلسُّنَّةِ، وَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكَ فِيهَا مَوْضِعًا لِلرَّأْيِ. قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا 7804 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: الْكِتَابَ مُفَصَّلا، قَالَ: مُبَيَّنًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بالحق 7805 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ، قَالَ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ: فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 7806 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ قَالَ الْحَسَنُ: يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، لَا تَكُنْ فِي شَكٍّ. قَوْلُهُ: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ 7807 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ وَلِيدٍ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا، يَقُولُ: فِيمَا وَعَدَ. قَوْلُهُ: وعَدْلا 7808 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: وَعَدْلا يَقُولُ: عَدْلا فِيمَا حَكَمَ. قَوْلُهُ: لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ 7809 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو السَّكَنِ

قوله تعالى: وهو السميع العليم

ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرطي فِي قَوْلِهِ: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ. قَالَ: لَا تَبْدِيلَ لِشَيْءٍ قَالَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 7810 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلَهُ: الْعَلِيمُ أَيْ عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ 7811 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا كَانَ مِنْ ظَنٍّ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ يَقِينٌ. قَوْلُهُ: إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ 7812 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: عَنْ دِينِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ 7813 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَكُلُوهُ فَإِنَّهُ حَلالٌ. قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ 7814 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلَهُ: إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ يَعْنِي الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ: مُؤْمِنِينَ 7815 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلَهُ: مُؤْمِنِينَ، قَالَ: مُصَدِّقِينَ قَوْلُهُ: وَمَا لَكُمْ أَلا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ 7816 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا لَكُمْ أَلا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَعْنِي: الذبائح.

قوله: وقد فصل لكم ما حرم عليكم

قوله: وقد فصل لكم ما حرم عليكم 7817 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ، يَقُولُ: بَيَّنَ لَكُمْ. قَوْلُهُ: إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ 7818 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلَهُ: إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ يَعْنِي: مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمَيْتَةِ، فَهُوَ الاضْطِرَارُ كُلُّهُ. قَوْلُهُ: وَإِنَّ كَثِيرًا 7819 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلَهُ: وَإِنَّ كَثِيرًا، يَعْنِي مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ. قَوْلُهُ: لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ 7820 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلَهُ: لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ يَعْنِي فِي أَمْرِ الذَّبَائِحِ وَغَيْرِهِ. إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ. قَوْلُهُ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ 7821 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ قَالَ: نَهَى اللَّهُ عَنْ ظَاهِرِ الإِثْمِ وَبَاطِنِهِ أَنْ يُعْمَلَ بِهِ. قَوْلُهُ: ظاهر الإثم [الوجه الأول] 7822 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قوله: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ، قَالَ: ظَاهِرُ الإِثْمِ نِكَاحُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ. 7823 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ. قَالَ: الظَّاهِرُ: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ «2» .

_ (1) . التفسير 1/ 209. (2) . سورة النساء: آية 23.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 7824 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ قَالَ: عَلانِيَتَهُ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7825 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ قال: أَمَّا ظَاهِرَ الإِثْمِ فَالزَّوَانِي اللاتي في الحوانيت. قوله: وباطنه [الوجه الأول] 7826 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ قَالَ: بَاطِنَهُ الزِّنَا. 7827 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عطاء ابن السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ قَالَ: الْبَاطِنُ الزِّنَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7828 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ قَالَ: بَاطِنَهُ سِرَّهُ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7829 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ قَالَ: أَمَّا بَاطِنَهُ فَالصَّدِيقَةُ يَتَّخِذُهَا الرَّجُلُ فَيَأْتِيهَا سِرًّا. قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ 7830 - وَبِهِ عن السدي: الإثم قال: الإثم المعصية.

_ (1) . التفسير 1/ 210. (2) . التفسير 1/ 210.

[سورة الأنعام (6) : آية 121]

7831 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الإِثْمِ، فَقَالَ: الإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ. قَوْلُهُ: وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ [الوجه الأول] 7832 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: خَاصَمَتِ الْيَهُودُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: نَأْكُلُ مِمَّا قَتَلْنَا، وَلا نَأْكُلُ مِمَّا قَتَلَ اللَّهُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ «1» . 7833 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: هِيَ الْمَيْتَةُ. 7834 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلَهُ: وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَعْنِي الْمَيْتَةَ. 7835 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي الرَّجُلِ يَذْبَحُ وَيَنْسَى أَنْ يُسَمِّيَ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ. قُلْتُ: فَأَيْنَ قَوْلُهُ: وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ؟ قَالَ: إِنَّمَا ذَبَحْتَ بِدِينِكَ. 7836 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى هُوَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ- عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: يَنْهَى عَنْ ذَبَائِحَ كَانَتْ تَذْبَحُهَا قُرَيْشٌ عَلَى الأَوْثَانِ وَيَنْهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْمَجُوسِ «2» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 7837 - قُرِئَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ: وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ثُمَّ نَسَخَهَا الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَرَحِمَ الْمُسْلِمِينَ فقال:

_ (1) . الترمذي. كتاب التفسير رقم 3069، قال: هذا حديث حسن غريب بلفظ: (أنأكل) 5/ 246. (2) . ابن كثير 3/ 318.

قوله تعالى: وإنه لفسق

الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ، وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ «1» فَنَسَخَهَا بِذَلِكَ وَأَحَلَّ طَعَامَ أَهْلِ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ 7838 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ قَالَ: الْفِسْقُ الْمَعْصِيَةُ. 7839 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ: قَوْلَهُ: وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ يَعْنِي أَكْلَ الْمَيْتَةِ لِمَعْصِيَتِهِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ 7840 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّ الْمُخْتَارَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ. قَالَ: صَدَقَ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ. 7841 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَجَّ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، زَعَمَ أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيْهِ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: صَدَقَ. فَنَفَرْتُ وَقُلْتُ: يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: صَدَقَ!؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمَا وَحْيَانِ، وَحْيُ اللَّهِ، وَوَحْيُ الشَّيْطَانِ، فَوَحْيُ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَحْيُ الشَّيْطَانِ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ، ثُمَّ قَرَأَ: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ. 7842 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقِنْبَارِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ قال: الشَّيَاطِينَ: فَارِسُ أَوْحَتْ إِلَى أَوْلِيَائِهَا «2» . قَوْلُهُ: إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ 7843 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنْ الشياطين ليوحون إلى أوليائهم

_ (1) . سورة المائدة آية 5. (2) . ابن كثير 3/ 321.

قوله: ليجادلوكم

مِنَ الْمُشْرِكِينَ لِيُجَادِلُوكُمْ، وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ قَالَ: يُوحِي الشَّيَاطِينُ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لِيُجَادِلُوكُمْ. 7844 - وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ قال: مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ: لِيُجَادِلُوكُمْ 7845 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ ليجادلوكم قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: مَا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَلا تَأْكُلُوهُ، وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكُلُوهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. 7846 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنْ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ قَالَ: يُوحِي الشَّيَاطِينُ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لِيُجَادِلُوكُمْ، أَنْ يَقُولُوا: تَأْكُلُوا مِمَّا قَتَلْتُمْ وَلَا تَأْكُلُونَ مِمَّا قَتَلَ اللَّهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي قَتَلْتُمْ يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الَّذِي مَاتَ لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. 7847 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِيُجَادِلُوكُمْ يَعْنِي فِي أَمْرِ الْمَيْتَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ 7848 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ فِي كُلِّ مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ. 7849 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ يَعْنِي اسْتِحْلالا فِي أَكْلِ الْمَيْتَةِ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ مِثْلَهُمْ. 7850 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ قَالَ: قُلْتُ تَزْعُمُ الْخَوَارِجُ أَنَّهَا فِي الأُمَرَاءِ. قَالَ: كَذَبُوا إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ

[سورة الأنعام (6) : آية 122]

فِي الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يُخَاصِمُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ: أَمَّا مَا قَتَلَ اللَّهُ فَلا تَأْكُلُونَ مِنْهُ يَعْنِي الْمَيْتَةَ، وأما ما قتلتم أنتم فَتَأْكُلُونَ مِنْهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ قَالَ: لَئِنْ أَكَلْتُمُ الْمَيْتَةَ وَأَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَمَنْ كان ميتا [الوجه الأول] 7851 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا يَعْنِي كَانَ كَافِرًا ضَالا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَأَبِي سِنَانٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 7852 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ أَبُو الْحَجَرِ ثنا شُعَيْبُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ- يَعْنِي يُكَنَّى بِأَبِي هُرَيْرَةَ- عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 7853 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أنا خالد ابن حُمَيْدٍ، عَمَّنْ من حَدَّثَهُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ: وَكَانَا مَيْتَيْنِ فِي ضَلالَتِهِمَا، فَأَحْيَا اللَّهُ عُمَرَ بِالإِسْلامِ، وَأَعَزَّهُ، وَأَقَرَّ أَبَا جَهْلٍ فِي ضَلالَتِهِ وَمَوْتِهِ، قَالَ: فَفِيهِمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7854 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ بشر ابن تَيْمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. قَوْلُهُ: فَأَحْيَيْنَاهُ 7855 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ يَعْنِي فَهَدَيْنَاهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَأَبِي سنان نحو ذلك.

_ (1) . انظر الدر 3/ 351.

قوله: وجعلنا له نورا

قَوْلُهُ: وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا 7856 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ في الناس يَعْنِي بِالنُّورِ: الْقُرْآنَ، مَنْ صَدَّقَ بِهِ وَعَمِلَ بِهِ. 7857 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عباس: قوله: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ قَالَ: يَقُولُ: الْهُدَى يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ، وَهُوَ الْكَافِرُ يَهْدِيهِ اللَّهُ إِلَى الإِسْلامِ. يَقُولُ: كَانَ مُشْرِكًا فَهَدَيْنَاهُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ قَوْلِ عَطِيَّةَ. 7858 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قوله: وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ وَهُوَ الإِسْلامُ. 7859 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ هَذَا الْمُؤْمِنُ، مَعَهُ مِنَ اللَّهِ بَيِّنَةٌ بِهَا يَعْمَلُ وَبِهَا يَأْخُذُ وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي، وَهُوَ كِتَابُ اللَّهِ. قَوْلُهُ: يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ 7860 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ قَالَ: يَعْمَلُ بِهِ فِي النَّاسِ: قَالَ: نَزَلَتْ فِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَوْلُهُ: كَمَنْ مثله في الظلمات [الوجه الأول] 7861 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ يَعْنِي بِالظُّلُمَاتِ الْكُفْرَ وَالضَّلالَةَ. 7862 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلَهُ: كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ قَالَ: فِي الضَّلالَةِ أَبَدًا. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 7863 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ الْعَلاءِ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: قَوْلَهُ: كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا قَالَ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَأَبِي سِنَانٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7864 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ قَالَ: لَا يَدْرِي مَا يَأْتِي وَمَا يَقَعُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ: لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا 7865 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا قَالَ: مَثَلُ الْكَافِرِ فِي ضَلالَتِهِ، مُتَحَيِّرٌ فِيهَا مُتَسَكِّعٌ فِيهَا لَا يَجِدُ مِنْهَا مَخْرَجًا وَلا مَنْفَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا 7866 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس: قوله: أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا قَالَ: سُلْطَانًا، شِرَارُهَا، فَعَصَوْا فِيهَا، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ أَهْلَكْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا. 7867 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : قَوْلَهُ: أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا قَالَ: عُظَمَاؤُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَمْكُرُوا فِيهَا، وَمَا يمكرون إلا بأنفسهم الآيَةِ. 7868 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ قَالَ: كُلُّ مَكْرٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ عَمَلٌ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ إِلَى قَوْلِهِ: رِسَالَتَهُ 7869 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْجَوَّازِ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أبي حسين قال:

_ (1) . التفسير 1/ 223. [.....]

قوله عز وجل: سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله

أَبْصَرَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ رَاعَهُ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: ابْنُ عَبَّاسٍ، ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ. قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهُ 7870 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ والصغار والذلة. قَوْلُهُ: وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ 7871 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: عذاب قَالَ: نَكَالٌ. قَوْلُهُ: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ 7872 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ الْقَزَّازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا دَخَلَ الإِيمَانُ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ الْقَلْبُ وَانْشَرَحَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِذَلِكَ مِنْ أَمَارَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، الإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ الْمَوْتِ. 7873 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عمرو ابن مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ قَالَ: تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا الشَّرْحُ؟ قَالَ: نُورٌ يُقْذَفُ بِهِ فِي الْقَلْبِ، يَنْفَسِحُ لَهُ الْقَلْبُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ أَمَارَةٌ يُعْرَفُ بِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: الإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ الْمَوْتِ. 7874 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ يَقُولُ: يُوَسِّعْ قَلْبَهُ لِلتَّوْحِيدِ وَالإِيمَانِ بِهِ.

قوله تعالى ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا

وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ قَوْلِ عِكْرِمَةَ عن ابن عباس. قوله تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ يَقُولُ: يُوَسِّعْ قَلْبَهُ لِلتَّوْحِيدِ وَالْإِيمَانِ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ نَحْوُ قَوْلِ عِكْرِمَةَ عن بن عَبَّاسٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا 7875 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا وَنَحْوُ هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْرِصُ أَنْ يُؤْمِنَ جَمِيعُ النَّاسِ، وَيُتَابِعُوهُ عَلَى الْهُدَى، فَأَخْبَرَهُ اللَّهُ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ إِلا مَنْ سَبَقَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الأَوَّلِ. يَقُولُ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ. 7876 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا يقول: يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُضِلَّهُ، يُضِيِّقِ اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَجْعَلَ الإِسْلامَ عَلَيْهِ ضَيِّقًا، وَالإِسْلامُ وَاسِعٌ. وَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ يَقُولُ مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ ضِيقٍ. قَوْلُهُ: حرجا [الوجه الأول] 7877 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَنْبَأَ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا يَقُولُ: شَاكًّا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7878 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ نَضْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَرَجًا قَالَ: ضَيِّقًا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 7879 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ عطاء الخرساني فِي قَوْلِهِ: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا يقول: ليس للخير فيه منفذ.

_ (1) . التفسير 1/ 210.

قوله: كذلك يجعل الله الرجس الآية.

7880 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي أَبِي عَنِ الأَوْزَاعِيِّ: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السماء كيف يستطيع من جعل الله صَدْرُهُ ضَيِّقًا أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا؟ 7881 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَنْبَأَ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ يَقُولُ: فَكَمَا لَا يَسْتَطِيعُ ابْنُ آدَمَ أَنْ يَبْلُغَ السَّمَاءَ، فَكَذَلِكَ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُدْخِلَ التَّوْحِيدَ وَالإِيمَانَ قَلْبَهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ. 7882 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ يَقُولُ: مَثَلُهُ كَمَثَلِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصَّعَّدَ فِي السَّمَاءِ. 7883 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ قَالَ: مِنْ ضِيقِ صَدْرِهِ. قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ الآيَةَ. 7884 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» : قَوْلَهُ: كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ قَالَ: الرِّجْسُ: مَا لَا خَيْرَ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا 7885 - حدثنا الحسن بن عرفة ثنا بْنُ يَمَانٍ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ كِتَابُ اللَّهِ. قَوْلُهُ: قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ 7886 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: نُفَصِّلُ الآيَاتِ قال: نبين الآيات.

_ (1) . التفسير 1/ 210. (2) . التفسير 1/ 223.

[سورة الأنعام (6) : آية 127]

قَوْلُهُ: لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ 7887 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قَالَ قَتَادَة ُ: قَوْلَهُ: لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ: فَدَارُهُ الْجَنَّةُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ 7888 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ- يَعْنِي جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ- فِي قَوْلِهِ: السَّلامِ قَالَ: هُوَ اللَّهُ، وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ يحشرهم جَمِيعًا 7889 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا قَالَ: الْحَشْرُ: الْمَوْتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ 7890 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ فِي ضَلالَتِكُمْ إِيَّاهُمْ، يَعْنِي: أَضْلَلْتُمْ مِنْهُمْ كَثِيرًا. 7891 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» ، فِي قَوْلِهِ: قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ: كَثُرَ مَنْ أَغْوَيْتُمْ. 7892 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ قال: أَضْلَلْتُمْ كَثِيرًا مِنَ الإِنْسِ. قوله: قال أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ 7893 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ في قوله: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ قَالَ: اسْتَكْثَرَ رَبُّكُمْ أَهْلَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ قَالَ الْحَسَنُ: وَمَا كَانَ اسْتِمْتَاعُ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ إِلا أَنَّ الْجِنَّ أَمَرَتْ وَعَمِلَتِ الإنس.

_ (1) . التفسير 1/ 223. (2) . التفسير 1/ 210.

قوله: وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا

7894 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ قَالَ: الصَّحَابَةُ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ: وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا 7895 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ثنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الذي أجلت لنا، قَالَ: أَمَرَتِ الْجِنُّ، وَعَمِلَتِ الإِنْسُ. 7896 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ: الْمَوْتُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: الْمَوْتُ. 7897 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى اللَّهِ فِي خَلْقِهِ، لَا يُنْزِلُهُمْ جَنَّةً وَلا نَارًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَكِيمٌ عليم قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا 7898 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا قَالَ: يُوَلِّي اللَّهُ بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا فِي الدُّنْيَا، يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي النَّارِ. 7899 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ وَإِنَّمَا يُوَلِّي اللَّهُ بَيْنَ النَّاسِ بِأَعْمَالِهِمْ، فَالْمُؤْمِنُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَيْنَ كَانَ وَحَيْثُ مَا كَانَ، وَالْكَافِرُ وَلِيُّ الْكَافِرِ مِنْ أَيْنَ كَانَ وَحَيْثُ مَا كَانَ، لَيْسَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ بِالتَّمَنِّي وَلا بالتحلي.

_ (1) . التفسير 1/ 210.

[سورة الأنعام (6) : آية 130]

7900 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا قَالَ: إِنَّمَا يُوَالِي اللَّهُ بَيْنَ النَّاسِ بِأَعْمَالِهِمْ، فَالْمُؤْمِنُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِ أَيْنَمَا كَانَ، وَلَيْسَ الإِيمَانُ بِالتَّحَلِّي وَلا بِالتَّمَنِّي، وَلَعَمْرِي لَوْ عَمِلْتَ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَلَمْ تَعْرِفْ أَهْلَ طَاعَةِ اللَّهِ مَا ضَرَّكَ ذَلِكَ، وَلَوْ عَمِلْتَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَتَوَلَّيْتَ أَهْلَ طَاعَةِ اللَّهِ مَا نَفَعَكَ ذَلِكَ شَيْئًا. 7901 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: قَرَأْتُ فِي الزَّبُورِ: إِنِّي أَنْتَقِمُ مِنَ الْمُنَافِقِ بِالْمُنَافِقِ، ثُمَّ أَنْتَقِمُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ جَمِيعًا، وَذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَوْلُ اللَّهِ: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. 7902 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا قَالَ: ظَالِمِي الْجِنِّ، وَظَالِمِي الْإِنْسِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: امعشر الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ 7903 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: امعشر الْجِنِّ وَالإِنْسِ قَالَ: لَيْسَ فِي الْجِنِّ رُسُلٌ، إِنَّمَا الرُّسُلُ فِي الإِنْسِ، وَالنِّذَارَةُ فِي الْجِنِّ، وَقَرَأَ: فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا 7904 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: دَرَجَاتٌ يَعْنِي فَضَائِلَ وَرَحْمَةً. 7905 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ زِيَادٍ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْقُوبَ قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى: لَهُمْ ثَوَابٌ، يَعْنِي لِلْجِنِّ فَوَجَدْنَا تَصْدِيقَ قَوْلِهِ فِي كِتَابِ اللَّهِ: وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا.

_ (1) . ابن كثير 3/ 332. (2) . الأحقاف آية 29.

[سورة الأنعام (6) : آية 133]

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ 7906 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ، قَالَ: الذُّرِّيَّةُ الأَصْلُ، وَالذُّرِّيَّةُ النَّسْلُ. قَوْلُهُ: إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ 7907 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا بَنِي آدَمَ، إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ فَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ. قَوْلُهُ: وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ 7908 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ يَقُولُ بِمُسَابِقِينَ. قَوْلُهُ: قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ 7909 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ قَالَ: عَلَى نَاحِيَتِكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ، إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظالمون 7910 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: الظَّالِمُونَ يَعْنِي لَا أَقْبَلُ مَا كَانَ فِي الشِّرْكِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نصيبا 7911 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا قَالَ: جَعَلُوا لِلَّهِ مِنْ ثِمَارِهِمْ وَمَالِهِمْ نَصِيبًا، وَلِلشَّيْطَانِ وَالأَوْثَانِ نَصِيبًا، فَإِنْ سَقَطَ مِنْ ثَمَرِهِ مَا جَعَلُوا لِلَّهِ فِي نَصِيبِ الشَّيْطَانِ تَرَكُوهُ، وَإِنْ سَقَطَ مِمَّا جَعَلُوا لِلشَّيْطَانِ فِي نَصِيبِ اللَّهِ نقطوه وَحَفِظُوهُ، وَرَدُّوهُ

قوله: والأنعام نصيبا

إِلَى نَصِيبِ الشَّيْطَانِ، وَإِنِ انْفَجَرَ مِنْ سَقْيِ مَا جَعَلُوا لِلَّهِ فِي نَصِيبِ الشَّيْطَانِ تَرَكُوهُ، وَإِنِ انْفَجَرَ مِنْ سَقْيِ مَا جَعَلُوا لِلشَّيْطَانِ في نَصِيبِ اللَّهِ سَرَّحُوهُ، فَهَذَا مَا جُعِلَ لِلَّهِ مِنَ الْحَرْثِ وَسَقْيِ الْمَاءِ «1» . قَوْلُهُ: وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا 7912 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا أَمَّا مَا جَعَلُوا لِلشَّيْطَانِ فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ «2» . قَوْلُهُ: فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا 7913 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا الآيَةَ. وَذَلِكَ أَنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ كَانُوا إِذَا احْتَرَثُوا حَرْثًا أَوْ كَانَتْ لَهُمْ ثَمَرَةٌ جَعَلُوا لِلَّهِ مِنْهُ جُزْءًا، وَجُزْءًا لِلْوَثَنِ، فَمَا كَانَ مِنْ حَرْثٍ أَوْ ثَمَرَةٍ أَوْ شَيْءٍ مِنْ نَصِيبِ الأَوْثَانِ حَفِظُوهُ وَأَحْصَوْهُ، فَإِنْ سَقَطَ مِنْهُ شَيْءٌ فِيمَا سُمِّيَ لِلصَّمَدِ- رَدُّوهُ إِلَى مَا جَعَلُوهُ لِلْوَثَنِ، وَإِنْ سَبَقَهُمُ الْمَاءُ الَّذِي جَعَلُوهُ لِلْوَثَنِ فَسَقَى شَيْئًا مِمَّا جَعَلُوهُ لِلَّهِ- جَعَلُوهُ لِلْوَثَنِ، وَإِنْ سَقَطَ شَيْءٌ مِنَ الْحَرْثِ وَالثَّمَرَةِ الَّذِي جَعَلُوهُ لِلَّهِ فَاخْتَلَطَ بِالَّذِي جَعَلُوهُ لِلْوَثَنِ قَالُوا: هَذَا فَقِيرٌ. وَلَمْ يَرُدُّوهُ إِلَى مَا جَعَلُوهُ للَّهِ. وَإِنْ سَبَقَهُمُ الْمَاءُ الَّذِي سَمُّوا لِلَّهِ فَسَقَى مَا سَمُّوا لِلْوَثَنِ، تَرَكُوهُ لِلْوَثَنِ «3» . وَكَانُوا يُحَرِّمُونَ مِنْ أَنْعَامِهِمُ الْبَحِيرَةَ وَالسَّائِبَةَ وَالْوَصِيلَةَ وَالْحَامِيَ فَيَجْعَلُونَهُ لِلأَوْثَانِ وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يُحِرِّمُونَهُ لِلَّهِ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلى شركائهم 7914 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، وَرْقَاءٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلَهُ: فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شركائهم:

_ (1) . الدر 3/ 362. (2) . سورة المائدة آية 103. (3) . الدر 3/ 363.

قوله: ساء ما يحكمون

يُسَمَّوْنَ للَّهِ- يَعْنِي: جُزْءًا مِنَ الْحَرْثِ، وَلِشُرَكَائِهِمْ ولأوثانهم جزءا- فما ذهب بِهِ الرِّيحُ مِمَّا سَمُّوا لِلَّهِ إِلَى جُزْءِ أَوْثَانِهِمْ تَرَكُوهُ وَقَالُوا: اللَّهُ عَنْ هَذَا غَنِيٌّ، وَمَا ذَهَبَتِ بِهِ الرِّيحُ مِنْ جُزْءِ أَوْثَانِهِمْ إِلَى جُزْءِ اللَّهِ أَخَذُوهُ، وَالأَنْعَامُ الَّتِي سَمُّوا لِلَّهِ الْبَحِيرَةُ وَالسَّائِبَةُ. قَوْلُهُ: سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ 7915 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ كَانُوا يَقْسِمُونَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ قِسْمًا فَيَجْعَلُونَهُ لِلَّهِ وَيَزْرَعُونَ زَرْعًا فَيَجْعَلُونَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَجْعَلُونَ لآلِهَتِهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ. فَمَا يَخْرُجُ لِلآلِهَةِ أَنْفَقُوهُ عَلَيْهَا، وَمَا يَخْرُجُ لِلَّهِ تَصَدَّقُوا بِهِ، فَإِذَا هَلَكَ مَا يَصْنَعُونَ لِشُرَكَائِهِمْ وَكَثُرَ الَّذِي لِلَّهِ قَالُوا: لَيْسَ لآلِهَتِنَا بُدٌّ مِنْ نَفَقَةٍ، فَأَخَذُوا الَّذِي لِلَّهِ فَأَنْفَقُوهُ عَلَى آلِهَتِهِمْ، وَإِذَا أَجْدَبَ الَّذِي لِلَّهِ وَكَثُرَ الَّذِي لِآلِهَتِهِمْ قَالُوا: لَوْ شَاءَ اللَّهُ أَزْكَى الَّذِي لَهُ. وَلا يَرُدُّونَ عَلَيْهِ شَيْئًا مِمَّا لِلْآلِهَةِ. قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَوْ كَانُوا صَادِقِينَ فِيمَا قَسَمُوا لَبِئْسَ إِذًا مَا حَكَمُوا: أَنْ يَأْخُذُوا مِنِّي وَلا يُعْطُونِي فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ. 7916 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ- يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ- يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لله فهو يصل إلى شركائهم قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ جَعَلُوهُ لِلَّهِ مِنْ ذَبْحٍ يَذْبَحُونَهُ لَهُ لَا يَأْكُلُونَهُ أَبَدًا حَتَّى يَذْكُرُوا مَعَهُ اسْمَ الآلِهَةِ، وَمَا كَانَ لِلآلِهَةِ لَمْ يذكرون اسْمَ اللَّهِ مَعَهُ، فَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ، وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ. قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لَكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ 7917 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لَكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قتل أولادهم شُرَكَاؤُهُمْ يَقُولُ: زَيَّنُوا لَهُمْ مِنْ قَتْلِ أَوْلادِهِمْ.

قوله: شركاؤهم

7918 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لَكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ قال: شُرَكَاؤُهُمْ زَيَّنُوا. قَوْلُهُ: شُرَكَاؤُهُمْ 7919 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لَكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ قَالَ: شَيَاطِينُهُمْ يَأْمُرُونَهُمْ أَنْ يَئِدُوا أَوْلادَهُمْ خِيفَةَ الْعَيْلَةِ. قَوْلُهُ: لِيُرْدُوهُمْ 7920 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: لِيُرْدُوهُمْ فَيُهْلِكُوهُمْ. قَوْلُهُ: وَلْيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ 7921 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: وَلْيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ فَيَخْلِطُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ. قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ 7922 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلُهُ: فذرهم يَعْنِي خَلِّ عَنْهُمْ. قَوْلُهُ: هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ. 7923 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ فَالْحِجْرُ: مَا حَرَّمُوا مِنَ الْوَصِيلَةِ، وَتَحْرِيمُ مَا حَرَّمُوا. 7924 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» : قَوْلَهُ: وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ مِمَّا جعلوا لله وشركائهم. 7925 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ إِنَّمَا احْتَجَرُوا ذلك الحرث لآلهتهم.

_ (1) . التفسير 1/ 225. (2) . التفسير 1/ 224.

قوله: لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم

قوله: لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم 7926 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فيا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: لَا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ فَيَقُولُونَ: حَرَامٌ أَنْ يَطْعَمَ إِلَّا مَنْ شِئْنَا. 7927 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: لَا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ قَالُوا: نَحْتَجِرُهَا عَنِ النِّسَاءِ وَنَجْعَلُهَا لِلرِّجَالِ. قَوْلُهُ: وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا 7928 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا قَالَ: الْبَحِيرَةُ وَالسَّائِبَةُ وَالْحَامِ. 7929 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وأنعام حرمت ظهورها كانت تحرم عليهم في أَمْوَالِهِمْ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَتَغْلِيظٌ وَتَشْدِيدٌ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ: وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا 7930 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ ويحي الْحِمَّانِيُّ قَالا: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ: وَأَنْعَامٌ لَا يذكرون اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ يُحَجُّ عَلَيْهَا. 7931 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلَهُ: وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا فَكَانُوا لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِذَا وَلَّدُوهَا، وَلا إِنْ نَحَرُوهَا. قَوْلُهُ: افْتِرَاءً عَلَيْهِ، سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ 7932 - أَخْبَرَنَا أَبُو وَلِيدٍ يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: وَقَالُوا: إِنْ شِئْنَا جَعَلْنَا لِلْبَنَاتِ فِيهِ نَصِيبًا وَإِنْ شِئْنَا لَمْ نَجْعَلْ، وَهَذَا أَمْرٌ افْتَرَوْهُ عَلَى اللَّهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ.

[سورة الأنعام (6) : آية 139]

الجزء الخامس [تتمة سورة الأنعام] قَوْلُهُ: وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ 7933 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا يَعْنِي اللَّبَنَ، كَانُوا يُحَرِّمُونَهُ عَلَى إِنَاثِهِمْ وَيُشَرِّبُونَهُ ذُكْرَانَهُمْ، كَانَتِ الشَّاةُ إِذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا ذَبَحُوهُ، فَكَانَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ. وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى تُرِكَتْ فَلَمْ تُذْبَحْ «1» . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فيا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ فَهَذِهِ الأَنْعَامُ، مَا وُلِدَ مِنْهَا حَيُّ. قَوْلُهُ: خَالِصَةٌ 7934 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ: قَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ، قَالَ: خَالِصَةٌ لأَزْوَاجِنَا. قَوْلُهُ: لِذُكُورِنَا 7935 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ ثنا أَبُو عَلِيٍّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا قَالَ: اللَّبَنُ. 7936 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» : هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا قَالَ: السَّائِبَةُ وَالْبَحِيرَةُ. 7937 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا فَهِيَ خَالِصَةٌ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ. قَوْلُهُ: وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا 7938 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» : قَوْلُهُ: وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا قَالَ: النِّسَاءُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . ابن كثير 3/ 339. [.....] (2) . التفسير 1/ 224. (3) . المرجع السابق.

قوله: وإن يكن ميتة

قَوْلُهُ: وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً 7939 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ قَالَ: كَانَتِ الشَّاةُ إِذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا ذَبَحُوهُ فَكَانَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ، وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى تُرِكَتْ فَلَمْ تُذْبَحْ، وَإِنْ كَانَتْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ، فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ «1» . 7940 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّي ِّ: قَوْلُهُ: وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ قَالَ: مَا وَلَدَتْ مِنْ مَيْتٍ فَيَأْكُلُهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ 7941 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ قَالَ: قَوْلُهُمُ الْكَذِبُ فِي ذَلِكَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا 7942 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ الْعَبْدِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ، فِي قَوْلِهِ: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ قَالَ: قَدْ ضَلُّوا قَبْلَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ 7943 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا بْنُ زُرَيْعٍ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَهَذَا صُنْعُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَقْتُلُ ابْنَتَهُ مَخَافَةَ السِّبَاءِ وَالْفَاقَةِ، وَيَغْذُو كَلْبَهُ. قَوْلُهُ: وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ 7944 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ أَنْبَأَ أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ مَا صَنَعُوا فِي أَمْوَالِهِمْ وَأَوْلادِهِمْ فَقَالَ: وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً على الله.

_ (1) . ابن كثير 3/ 339.

قوله عز وجل: افتراء على الله

7945 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ، قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، جَعَلُوا بَحِيرَةً وَسَائِبَةً وَوَصِيلَةً وَحَامِيًا، تَحَكُّمًا مِنَ الشَّيْطَانِ فِي أَمْوَالِهِمْ «1» . قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: افْتِرَاءً عَلَى اللَّهُ 7946 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ، قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ، قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، جَعَلُوا بَحِيرَةً وَسَائِبَةً وَوَصِيلَةً وَحَامِيًا تَحْرِيمًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَحَرَّمُوا مِنْ مَوَاشِيهِمْ وَحَرْثِهِمْ، فَكَانَ ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ ضَلُّوا 7947 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ: قَوْلُهُ: قَدْ ضَلُّوا قَالَ: ضَلُّوا بِقَتْلِ أَوْلادِهِمْ. قَوْلُهُ: وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ 7948 - وَبِهِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ: قَوْلُهُ: قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ قَالَ: لَمْ يَكُونُوا مُهْتَدِينَ بِقَتْلِ أَوْلَادِهِمْ. قَوْلُهُ تعالى: وهو الذي أنشأ جنات معروشات «2» قَوْلُهُ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ) «3» 7949 - عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، فِي قَوْلُهُ: وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ قال: كانوا يعطون الشيء لمن اعتراضهم. 7950 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ: قَوْلُهُ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ قَالَ: تُعْطِي مَنْ حَضَرَكَ فَسَأَلَكَ يَوْمَئِذٍ، تُعْطِيهِ قَبَضَاتٍ، وَلَيْسَ بالزكاة.

_ (1) . الدر 3/ 366. (2) . لم يفسر المؤلف هذه الآية. (3) . إضافة يقتضيها السياق.

الوجه الأول

[الوجه الأول] مَنْ فَسَّرَهَا عَلَى أَنْ يُعْطِيَ عِنْدَ الدِّرَاسِ وَعِنْدَ الْحَصَادِ، وَإِذَا كَالَهُ عَزْلَ زَكَاتِهِ: 7951 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ قَالَ: عِنْدَ الدِّرَاسِ وَعِنْدَ الْحَصَادِ، عِنْدَ الصِّرَامِ يَقْبِضُ لَهُمْ، فَإِذَا كَالَهُ عَزَلَ زَكَاتَهُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. [الوجه الثاني] مَنْ فَسَّرَهَا عَلَى الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَأَنَّ الزَّكَاةَ نَاسِخَةٌ الدَّفْعَ مِنْهَا يَوْمَ الْحَصَادِ: 7952 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ حَجَّاجٌ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ، قَالَ: الْعُشْرُ وَنِصْفُ الْعُشْرِ. 7952 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثنا يَزِيدُ بْنُ دِرْهَمٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ، قَالَ: الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ. 7954 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ، قَالَ: كَانُوا إِذَا حَصَدُوا، وَإِذَا دَرَسَ وَإِذَا غَرْبَلَ، أَعْطُوا مِنْهُ شَيْئًا، فَنَسَخَهَا الْعُشْرُ وَنِصْفُ الْعُشْرِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعِكْرِمَةَ، وَالنَّخَعِيِّ، وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، وَطَاوُسٍ، وَعَطَاءٍ الخراساني، وَالْحَسَنِ، وَالضَّحَّاكِ، وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ، ومالك ابن أَنَسٍ، إِنَّهُمْ قَالُوا: الْعُشْرُ وَنِصْفُ الْعُشْرِ. 7955 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: نَسَخَتِ الزَّكَاةُ كل صدقة في القرآن. [الوجه الثالث] مَنْ فَسَّرَهَا عَلَى أَنْ يَرْضَخَ مِنْهَا قَرَابَتَهُ الذِّمِّيِّينَ [7956] ذُكِرَ عَنْ عَفَّانَ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثنا يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ قَالَ: قَرَابَتُهُ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسِ يَرْضَخُ لَهُمْ. 7957 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ ثنا جَرِيرٌ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ حَمَّادٍ، فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ قَالَ: كَانُوا يُطْعِمُونَ مِنْهُ رُطَبًا. قَوْلُهُ: يَوْمَ حصاده 7958 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا طَلْحَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ يَوْمَ يُكَالُ وَيُعْلَمُ كَيْلُهُ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله: ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين

قَوْلَهُ: وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 7959 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ- قَالَ: أَحَلَّ اللَّهُ الأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا لَمْ يَكُنْ سَرَفًا أَوْ مَخِيلَةً. 7960 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قَالَ: فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ. 7961 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ، قَالَ: كَانُوا يُعْطُونَ شَيْئًا سِوَى الزَّكَاةَ، ثُمَّ تَسَارَفُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ. 7962 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِد قَالَ: لَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أَبِي قُبَيْسٍ ذَهَبًا فِي طَاعَةِ الله لم يكن إسرافا، ولوا أَنْفَقْتَ صَاعًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى كَانَ إِسْرَافًا. 7963 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا وَالسَّرَفُ أَنْ لَا يُعْطَى فِي حَقٍّ. 7964 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ثنا أَبُو مَعْدَانَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، قَالَ: الَّذِي يَأْكُلُ مَالَ غَيْرِهِ. 7965 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، وعَنْ غَيْرِهِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تُسْرِفُوا، قَالَ: لَا تَمْنَعُوا الصَّدَقَةَ فَتَعْصُوا. 7966 - قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: جَذَّ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَخْلَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَصَدَّقُ مِنْ ثَمَرِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ، فَنَزَلَتْ: وَلا تُسْرِفُوا. 7967 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، أَمَّا: لَا تُسْرِفُوا فَلا تُعْطُوا أَمْوَالَكُمْ وَتَقْعُدُوا فُقَرَاءَ.

[سورة الأنعام (6) : آية 142]

7968 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أصبغ قال: سمعت ابن زيد ابن أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: عُشُورُهُ. قَالَ: وَقَالَ لِلْوِلاةِ: لا تُسْرِفُوا لَا تَأْخُذُوا مَا لَيْسَ لَكُمْ بِحَقٍّ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، فَأَمَرَ هَؤُلاءِ أَنْ يُؤَدُّوا حَقَّهُ عُشُورَهُ، وَأَمَرَ الْوِلاةَ أَنْ لَا يَأْخُذُوا إِلا بِالْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ الأَنْعَامِ 7969 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَمِنَ الأَنْعَامِ، قَالَ: الأَنْعَامُ، الرَّاعِيَةُ. قَوْلُهُ: حَمُولَةً وَفَرْشًا [الوجه الأول] 7970 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: حَمُولَةً مَا حُمِلَ مِنَ الْإِبِلِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 7971 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا ابْنَ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَوْلُهُ: حموله، قَالَ: الْحَمُولَةُ، الْكِبَارُ: وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 7972 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: حَمُولَةً وَفَرْشًا فَأَمَّا الْحَمُولَةُ، فَالإِبِلُ وَالْخَيْلُ وَالْبِغَالُ وَالْحَمِيرُ وَكُلُّ شَيْءٍ يُحْمَلُ عَلَيْهِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 7973 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ أنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا، قَالَ: الحمولة، الإبل والبقر. قوله: وفرشا [الوجه الأول] 7974 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: وَالْفَرْشُ الصِّغَارُ.

والوجه الثاني:

7975 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَفَرْشًا، قَالَ: الْفَرْشُ صِغَارُ الْإِبِلِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 7976 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَفَرْشًا، قَالَ: وَالْفَرْشُ الْغَنَمُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهِ 7977 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ عَنِ الْحَسَنِ- يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ: مِمَّا رَزَقَكُمْ- أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَصْفَرَكُمْ وَأَحْمَرَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَسْفَرَكُمْ قَالَ: تَنْتَهُونَ إِلَى حَلالِهِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلٍ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشيطان 7978 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْصِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِضِرْعٍ وَمِلْحٍ فَجَعَلَ يَأْكُلُ، فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نَاوِلُوا صَاحِبَكُمْ. فَقَالَ: لَا أُرِيدُهُ، قَالَ: أَصَائِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: حَرَّمْتُ أَنْ آكُلَ ضِرْعًا أَبَدًا. فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: هَذَا مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، فَاطْعَمْ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ. 7979 - حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: ذَكَرَ بَعْضُ الرَّازِيِّينَ ثنا أَبُو زُهَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُرَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ قَالَ: مَا خَالَفَ فَهُوَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ. 7980 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ خُطَاهُ، أَوْ قَالَ: خَطَايَاهُ. 7981 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ: خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ قَالَ: نَزَغَاتُ الشَّيْطَانِ.

قوله: الشيطان

7982 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَنْبَأَ جرير عن سليمان اليتيمي عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ قَالَ: الْمَنْذُورُ الْمَعَاصِي. 7983 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ ثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ؟ قَالَ: كُلُّ مَعْصِيَةٍ لِلَّهِ فَهُوَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ قَتَادَةَ. 7984 - كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ ثنا أَصْبَغُ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ: قَوْلُهُ: خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، قَالَ: لَا تَتَّبِعُوا طَاعَتَهُ، هِيَ ذُنُوبٌ لَكُمْ، وَهِيَ طَاعَةٌ لِلْخَبِيثِ قَوْلُهُ: الشَّيْطَانِ 7985 - حَدَّثَنَا أبي ثنا خَالِدِ بْنِ خَوَاشٍ الْمُهَلَّبِيُّ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الشَّيْطَانَ لأَنَّهُ تَشَيْطَنَ. قَوْلُهُ: ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثنين 7986 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ أنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الأَزْوَاجُ الثَّمَانِيَةُ، مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالضَّأْنِ وَالْمَعْزِ، عَلَى قَدْرِ الْمَيْسَرَةِ، وَمَا عَظُمَتْ فَهُوَ أَفْضَلُ. 7987 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الأَزْوَاجِ الثَّمَانِيَةِ، مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْمَعْزِ وَالضَّأْنِ. 7988 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ... وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ يَقُولُ: أَنْزَلْتُ لَكُمْ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنْ هَذَا الَّذِي عَدَدْتُ ذَكَرًا وَأُنْثَى. 7989 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : قَوْلُهُ: ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مَا نَهَى اللَّهُ عن البحيرة والسائبة.

_ (1) . التفسير 1/ 226.

قوله تعالى: قل آلذكرين حرم أم الأنثيين

7990 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ قَالَ الْجَامُوسُ وَالْبُخْتِيُّ «1» مِنَ الأَزْوَاجِ الثَّمَانِيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ 7991 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ، يَقُولُ: لَمْ أُحَرِّمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ. 7992 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ فَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمْتُ عَلَيْكُمْ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: أما اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ 7993 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ يَعْنِي: هَلْ يَشْتَمِلُ الرَّحِمُ إِلا عَلَى ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى؟ فَلِمَ تُحَرِّمُونَ بَعْضًا وَتُحِلُّونَ بَعْضًا؟ 7994 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ: قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ قَالَ: مَا حَمَلَتِ الرَّحِمُ. 7995 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ، يَقُولُ: سَلْهُمْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ؟ أَيْ: إِنِّي لَمْ أُحَرِّمْ شَيْئًا مِنْ هَذَا. قَوْلُهُ: نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 7996 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ يَقُولُ: كُلُّهُ حَلالٌ، يَعْنِي مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِمَّا حَرَّمَهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ.

_ (1) . نوع من الإبل. (2) . التفسير 1/ 212.

[سورة الأنعام (6) : آية 144]

7997 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وَذَكَرَ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ نَحْوَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَمِنَ الْإِبِلِ اثنين ومن البقر اثنين تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا 7998 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ الأَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ، قَالَ: هَذَا لِقَوْلِهِمْ: مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَقَوْلِهِمْ: هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ فَحَجْرُهَا عَلَى مَنْ نُرِيدُ وَعَمَّنْ نُرِيدُ. وَقَالُوا: أَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا لَا يَرْكَبُهَا أَحَدٌ، وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ: أَيُّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى هَؤُلاءِ؟ أَنْ يَكُونَ لِهَؤُلاءِ حِلٌّ وَعَلَى هَؤُلاءِ حَرَامٌ، أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا الَّذِي تَقُولُونَ، فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا 7999 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَإِنَّمَا ذَكَرَ هَذَا مِنْ أَجْلِ مَا حَرَّمُوا مِنَ الأَنْعَامِ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: اللَّهُ أَمَرَنَا بِهَذَا. فَقَالَ اللَّهُ: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ليضل الناس بغير علم. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أوحي إلي محرما [الوجه الأول] 8000 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَأْكُلُونَ أَشْيَاءَ وَيَتْرُكُونَ أَشْيَاءَ تَقَذُّرًا، فَبَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْزَلَ كِتَابَهُ، وَأَحَلَّ حَلالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، فَمَا أَحَلَّ فَهُوَ حَلالٌ، وَمَا حَرَّمَ فَهُوَ حَرَامٌ،

_ (1) . التفسير 1/ 212.

الوجه الثاني:

وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَفْوٌ مِنْهُ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا الآَيَة. 8001 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسَ عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِهِ: قُلْ لَا أَجِدُ في ما أوحي إِلَيَّ مُحَرَّمًا، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْتَحِلُّونَ أَشْيَاءَ، وَيُحَرِّمُونَ أَشْيَاءَ، فَقَالَ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ ... شَيْئًا فِيمَا كُنْتُمْ تَسْتَحِلُّونَ إِلا هَذَا، يَقُولُ: إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8002 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَسْبَاطٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْبَحْرَ يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ فِي رَجُلٍ ذَبَحَ وَنَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ، فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8003 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسَدَّدٌ ثنا أَبُو عَوَانَةَ وَأَبُو الأَحْوَصِ قَالا: ثنا سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَاتَتْ شاة لأم الأسود وفأخبرت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَلا انْتَفَعْتُمْ بِمَسْكِهَا؟ «2» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَسْكُ مَيْتَةٍ؟ فَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ، فَسُلِخَتْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَجَعَلُوا مَسْكَهَا قِرْبَةً، ثُمَّ رَأَيْتُهَا- بَعْدُ- شَنَّةً «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ 8004 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا زَافِرٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَوْلا حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ مَا لَبِسْنَا فِرَاكُمْ وَلا خِفَافَكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ أَذَكِيَّةً هِيَ أَمْ غَيْرَ ذَكِيَّةٍ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فحديث بِهِ الزُّهْرِيُّ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ الآيَةَ، قَالَ: طَاعِمٌ الطَّعَامَ. وَأَمَّا الْقَدُّ وَالشَّعَرُ وَالسِّنُّ وَالظُّفُرُ، مِنَ الْمَيْتَةِ، فَإِنَّهُ لَا يُؤْكَلُ.

_ (1) . التفسير 1/ 212. (2) . جلدها. (3) . الإمام أحمد 1/ 327، بلفظ مختلف.

قوله: إلا أن يكون ميتة

قَوْلُهُ: إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً 8005 - حَدَّثَنَا أَبُو تبة أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ ثنا الْمُؤَمَّلُ ثنا إِسْرَائِيلُ ثنا سِمَاكٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ قَالَتْ: كَانَتْ لَنَا شَاةٌ فَمَاتَتْ، فَأَلْقَيْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا فَعَلَتِ الشَّاةُ؟ قُلْنَا: مَاتَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَلْقَيْنَاهَا. فَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الآيَةَ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ الآيَةَ، قَالَ: أَلا انْتَفَعْتُمْ بِإِهَابِهَا، فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا، فَسَلَخْنَاهَا وَدَبَغْنَا إِهَابَهَا، فَجَعَلْنَا مِنْهُ سِقَاءً، فَانْتَفَعْنَا بِهِ حَتَّى كَانَ شَنًّا. 8006 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ مِنَ الدَّوَابِّ شَيْءٌ حَرَامٌ إِلا مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، قَوْلُهُ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً. 8007 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ نُمَيْلَةَ الْفَزَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ أَكْلِ الْقُنْفُذِ، فَقَرَأَ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ فَقَالَ شَيْخٌ عِنْدَهُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سُئِلَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: خَبِيثٌ مِنْ خَبَائِثَ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنْ كَانَ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ كَمَا قَالَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا 8008 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا يَعْنِي مُهْرَاقًا. 8009 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: آكُلُ الطُّحَالَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّ عَامَّتَهَا دَمٌ؟ قَالَ: إِنَّمَا حَرَّمَ اللَّهُ الدَّمَ الْمَسْفُوحَ. 8010 - حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول: سمعت سفيان ابن عُيَيْنَةَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا المسفوح: العبيط.

قوله تعالى: أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا

8011 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا سُئِلَتْ عَنْ كُلِّ ذي ناب عن السِّبَاعِ، وَكُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ قَالَتْ: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا ثُمَّ تَقُولُ: إِنَّ الْبُرْمَةَ «1» لَتَكُونُ فِيهَا الصُّفْرَةُ. 8012 - ذُكِرَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا ذَبَحُوا أَوَدَجُوا الدَّابَّةَ، وَأَخَذُوا الدَّمَ فَأَكَلُوهُ. قَالُوا: هُوَ دَمٌ مَسْفُوحٌ. 8013 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: فِي قَوْلِهِ: أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا قَالَ: حَرَّمَ الدَّمَ مَا كَانَ مَسْفُوحًا، فَأَمَّا لَحْمٌ يُخَالِطُهُ الدَّمُ فَلا بَأْسَ بِهِ. 8014 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أنا ابْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْلا هَذِهِ الآيَةُ: أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا لاتَّبَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنَ الْعُرُوقِ مَا اتَّبَعَ الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا 8015 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ قَالَ: حَرَّمَ اللَّهُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ. قَوْلُهُ: أهل لغير الله به [الوجه الأول] 8016 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ دَاوُدَ ثَنَا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ، يَقُولُ: مَا ذُكِرَ عَلَيْهِ غَيْرُ اسْمِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8017 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ، قَالَ: مَا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الحسن وقتادة والضحاك والزهري مثل ذلك.

_ (1) . القدر. [.....] (2) . التفسير 1/ 212.

قوله: فمن اضطر

قَوْلُهُ: فَمَنِ اضْطُرَّ 8018 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمَنِ اضْطُرَّ فَلْيَأْكُلْ مِنْهُ الشَّيْءَ قَدْرَ مَا يَسُدُّهُ، وَلا يَشْبَعْ مِنْهُ. 8019 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلِهِ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ يَقُولُ: مَنْ أَكَلَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ وَهُوَ مُضْطَرٌّ- فَلا حَرَجَ، وَمَنْ أَكَلَهُ وَهُوَ غَيْرُ مُضْطَرٍّ فَقَدْ بَغَى وَاعْتَدَى. قَوْلُهُ: غَيْرَ بَاغٍ . [ الوجه الأول] 8020 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ عَنْ مُجَاهِدٍ: غَيْرَ بَاغٍ، قَالَ: الْبَاغِي عَلَى الأَئِمَّةِ. 8021 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ، يَقُولُ: لَا قَاطِعًا لِلسَّبِيلِ وَلا مُفَارِقًا لِلأَئِمَّةِ، أَوْ فِي مَعْصِيَةٍ اللَّهِ: لَا رُخْصَةَ لَهُ وَإِنِ اضْطُرَّ إِلَيْهِ. 8022 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَ شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلِهِ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ، قَالَ: الَّذِي يَقْطَعُ الطَّرِيقَ، فَلا رُخْصَةَ لَهُ إِذَا جَاعَ أَنْ يَأْكُلَ الْمَيْتَةَ، وَإِذَا عَطِشَ أَنْ يَشْرَبَ الْخَمْرَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8023 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنِ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، قَوْلُ اللَّهِ: غَيْرَ بَاغٍ، يَعْنِي: غَيْرَ مُسْتُحِلِّهِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8024 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ، أَمَّا بَاغٍ فَيَبْغِي فِيهِ شَهْوَتَهُ. 8025 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا ضَمْرَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ: قَوْلُهُ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ، قَالَ: لَا يَشْوِي مِنَ الْمَيْتَةِ لِيَشْتَهِيَهُ وَلا يَأْكُلُ إِلا الْمُعَلَّقَةَ، وَيَحْمِلُ مَعَهُ مَا يُبَلِّغُهُ الْحَلالَ، فَإِذَا بَلَغَهُ أَلْقَاهُ.

قوله تعالى: ولا عاد

قوله تعالى: ولا عاد . [ الوجه الأول] 8026 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ سَابُورَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلِهِ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ، قَالَ: غَيْرَ بَاغٍ فِي الْمَيْتَةِ وَلا عَادٍ فِي أَكْلِهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8027 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُجَاهِدٍ: غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ، قَالَ: الْعَادِي الْمُخِيفُ لِلسَّبِيلِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8028 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: أَمَّا الْعَادِي فَيَعْتَدِي فِي أَكْلِهِ، يَأْكُلُ حَتَّى يَشْبَعَ، وَلَكِنْ مِنْهُ قُوتُهُ مَا يُمْسِكُ بِهِ نَفْسَهُ حَتَّى يَبْلُغَ حَاجَتَهُ. 8029 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ الْبَاهِلِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ، فِي أَكْلِهِ، أَنْ يَتَعَدَّى الْحَلالَ إِلَى حَرَامٍ وَهُوَ يَجِدُ عَنْهُ مَنْدُوحَةً. قَوْلُهُ: فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ . [8030] قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: غَفُورٌ رَحِيمٌ فِيمَا أُكِلَ فِي اضْطِرَارٍ، وَبَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَزِيدُ عَلَى ثَلاثِ لُقَمٍ. 8031 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ: فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ يَعْنِي لِمَا أَكَلَ مِنَ الْحَرَامِ رَحِيمٌ يَعْنِي: رَحِيمًا بِهِ إِذْ أَحَلَّ لَهُ الْحَرَامَ فِي الاضْطِرَارِ. قَوْلُهُ: وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا 8032 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: تَهَوَّدَتِ الْيَهُودُ يَوْمَ السَّبْتِ.

قوله: حرمنا كل ذي ظفر

قَوْلُهُ: حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ . [8033] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ، قَالَ: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِمُنْفَرِدِ الأَصَابِعِ، يَعْنِي لَيْسَ بِمَشْقُوقِ الأَصَابِعِ، مِنْهَا الإِبِلُ وَالنَّعَامُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ «1» وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ وَزَادَ فِيهِ: وَالْخِنْزِيرُ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَزَادَ فِيهِ: وَالْوِزُّ. وَزَادَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَالدِّيكُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا 8034 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا قَالَ: حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ الشُّحُومِ الثُّرُبَ وَشَحْمَ الْكِلْيَتَيْنِ، وَكَانَ الْيَهُودُ يَقُولُونَ: إِنَّمَا حَرَّمَهُ إِسْرَائِيلُ، فَنَحْنُ نُحَرِّمُهُ. قَوْلُهُ: إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا [الوجه الأول] 8035 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا يَعْنِي: مَا عَلُقَ بِالظَّهْرِ مِنَ الشَّحْمِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8036 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا قَالَ: إِلأَلْيَةُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: أو الحوايا . [الوجه الأول] 7037 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ

_ (1) . التفسير 1/ 226.

الوجه الثاني:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: أَوِ الْحَوَايَا هُوَ الْمَبْعَرُ. وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي صَالِحٍ وَمُجَاهِدٍ «1» وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8038 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: أَوِ الْحَوَايَا قَالَ: الْمَبَاعِرُ وَالْمَرَابِضُ. 8039 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ ثنا ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: أَوِ الْحَوَايَا قَالَ: الْحَوَايَا الْمَرَابِضُ الَّتِي تَكُونُ فِيهَا الأَمْعَاءُ، تَكُونُ وَسَطَهَا، وَهِيَ بَنَاتُ اللَّبَنِ، وَهِيَ فِي كَلامِ الْعَرَبِ تُدْعَى الْمَرَابِضُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8040 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ: أَمَّا قَوْلُهُ: أَوِ الْحَوَايَا فَالْبُطُونُ غَيْرُ الثُرُوبِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ، وَخَالَفَهُ عُبَيْدُ بْنُ سَلْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ فَقَالَ: يَعْنِي بِالثُّرُوبِ: غَيْرِ الْبُطُونِ. قَوْلُهُ: أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ 8041 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ قَالَ: الشَّحْمُ ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ، وَقَالَ: مَا كَانَ مِنْ شَحْمٍ عَلَى عَظْمٍ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 8042 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: أَو مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ قَالَ: مَا أُلْزِقَ بِالْعَظْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ جزيناهم . [8043] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبِغْيِهِمْ، إنما حرم ذلك عليهم عقوبة ببغيهم.

_ (1) . التفسير 1/ 226.

قوله: ببغيهم، وإنا لصادقون

قَوْلُهُ: بِبِغْيِهِمْ، وَإِنَّا لَصَادِقُونْ . [8044] قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ يَقُولُ: بِاسْتِحْلالِهِمْ مَا كَانَ اللَّهُ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ: فَإِنْ كَذَّبُوكَ . [8045] حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : قوله: فإن كَذَّبُوكَ قَالَ: الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ الآيَةَ . [8046] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ: إِنَّمَا حَرَّمَهُ إِسْرَائِيلُ، فَنَحْنُ نُحَرِّمُهُ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ المجرمين. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آَبَاؤُنَا 8047 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَوْ شِئْتُ لَجَمَعْتُكُمْ عَلَى الْهُدَى أَجْمَعِينَ. قَوْلُهُ: وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ 8048 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلَهُ: وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ- قَوْلُ قُرَيْشٍ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا: الْبَحِيرَةُ وَالسَّائِبَةُ. قَوْلُهُ: كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ إِلَى آَخِرِ الآَيَةِ. 8049 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: لَيْسَ الشَّرُّ بِقَدَرٍ. فَقَالَ

_ (1) . التفسير 1/ 226.

[سورة الأنعام (6) : آية 149]

ابْنُ عَبَّاسٍ: فَبَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِ الْقَدَرِ هَذِهِ الآيَةُ: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ، كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا، قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا؟ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ. إِلَى قَوْلِهِ: فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ. قَوْلُهُ: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ 8050 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: لَا حَجَّةَ لأَحَدٍ عَصَى اللَّهَ، وَلَكِنْ لِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلَى عباده. قوله: فلو شاء لهداكم أجمعين. 8051 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَوْ شِئْتُ لَجَمَعْتُهُمْ عَلَى الْهُدَى أَجْمَعِينَ. قَوْلُهُ: قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا 8052 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمْ، قَالَ: أَرُونِي شُهَدَاءَكُمْ. قَوْلُهُ: الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا. 8053 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ أنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا: الْبَحَائِرُ وَالسِّيَبُ. 8054 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فِيمَا حَرَّمَتِ الْعَرَبُ، وَقَالُوا: أَمَرَنَا اللَّهُ بِهِ. قَوْلُهُ: فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ. 8055 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: حَرَّمَتِ الْعَرَبُ، وَقَالُوا: أَمَرَنَا اللَّهُ بِهِ. قَالَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ: فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشَهَّدْ مَعَهُمْ. «2»

_ (1) . التفسير 1/ 227. (2) . الحاكم 2/ 377، وقال «هذا صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

قوله: ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا الآية.

قَوْلُهُ: وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا الْآيَةَ. قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ 8056 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ، فَلْيَقْرَأْ: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ «1» . 8057 - حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلِ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّازِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هُنَّ الآيَاتُ الْمُحْكَمَاتُ: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ثَلاثُ آيَاتٍ. قَوْلُهُ: أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً. 8058 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أنا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنَ شُرَيْحٍ عَنْ عُبَادَةَ الصَّامِتِ قَالَ: أَوْصَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعِ خِصَالٍ، أَلا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئاً وَإِنْ حُرِّقْتُمْ وَقُطِّعْتُمْ وَصُلِّبْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً. 8058 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنَا بكير بن معروف عن مقاتل ابن حَيَّانَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، قَالَ: قُولُوا صِدْقًا فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ، وَفِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ حَقِّ الْوَالِدَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ، نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ. 8059 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ قَالَ: الإِمْلاقُ الْفَقْرُ. قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ خَشْيَةَ الْفَقْرِ.

_ (1) . الحاكم 2/ 288، وقال: صحيح.

قوله: ولا تقربوا الفواحش.

8060 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلَهُ: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ قَالَ: خَشْيَةَ الْفَاقَةِ، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمُ ابْنَتَهُ مَخَافَةَ الْفَاقَةِ عَلَيْهَا وَالسَّبْي. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ. [الوجه الأول] 8061 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَرَأَيْتُمُ الزَّانِي وَالسَّارِقَ وَشَارِبَ الْخَمْرِ، مَا تَقُولُونَ فِيهِمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ هُنَّ فَوَاحِشٌ وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ. 8062 - أَخْبَرَنَا أَبِي ثنا أَبُو طَاهِرٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّ أَبَا حَازِمٍ الرَّهَاوِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ مَوْلاهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَسْأَلَةُ النَّاسِ مِنَ الْفَوَاحِشِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8063 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ يَعْنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مِنَ الْفَوَاحِشِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا فِي كِتَابِهِ تَزْوِيجِ الرَّجُلِ الْمَرْأَةَ، فَإِذَا نَفَضَتْ لَهُ وَلَدَهَا طَلَّقَهَا مِنْ غَيْرِ رِيبَةٍ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8064 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ قَالَ: كَانُوا يَمْشُونَ حَوْلَ الْبَيْتِ عُرَاةً. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8065 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: الْفَوَاحِشَ يَعْنِي: الزِّنَا.

قوله: ما ظهر منها.

قوله: ما ظهر منها. [الوجه الأول] 8066 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالَ: كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَرَوْنَ بِالزِّنَا بَأْسًا فِي السِّرِّ، وَيَسْتَقْبِحُونَهُ فِي الْعَلانِيَةِ، فَحَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وَأَبِي صَالِحٍ وَعَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8067 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا قَالَ: نِكَاحُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8068 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا قَيْسٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَمَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا فَقَوْلُهُ: وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ، وَقَوْلُهُ: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8069 - ذُكِرَ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: مَا ظَهَرَ مِنْهَا: الظُّلْمُ ظَلَمُ النَّاسِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8070 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي قَوْلِهِ: الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا، قَالَ: الْعُرْي، وَكَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً قَوْلُهُ تعالى: وما بطن. [الوجه الأول] 8071 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، قَالَ: مَا بَطَنَ السِّرُّ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8072 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، قَالَ: مَا بَطَنَ الزِّنَا. وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8073 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالَ: مَا بَطَنَ: نِكَاحُ امْرَأَةِ الْأَبِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8074 - ذُكِرَ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: وَمَا بَطَنَ مِنَ الْفَوَاحِشِ: الزِّنَا وَالسَّرِقَةُ. قَوْلُهُ: وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ. 8075 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ، يَعْنِي: نَفْسُ الْمُؤْمِنِ. قَوْلُهُ: الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ. 8076 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ. قَتْلَهَا إِلا بِالْحَقِّ. قَوْلُهُ: ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. 8077 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى هَؤُلاءِ الآيَاتِ الثَّلاثِ؟ ثُمَّ تَلا: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ

[سورة الأنعام (6) : آية 152]

نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ ثَلاثِ آيَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: وَمَنْ وَفَّى بِهِنَّ آجَرَهُ اللَّهُ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْهُنَّ شَيْئًا فَأَدْرَكَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا كَانَتْ عُقُوبَةً، وَمَنْ أَخَّرَهُ إِلَى الآخِرَةِ كَانَ أَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ أَخَذَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ «1» . 8078 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَصِيَّةُ اللَّهِ: دَيْنُ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ [الْوَجْهُ الأول] 8079 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا إِسْرَائِيلَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ عَزَلُوا أَمْوَالَ الْيَتَامَى، حَتَّى جَعَلَ الطَّعَامُ يَفْسَدُ وَاللَّحْمُ يَنْتِنُ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ: وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ «2» قَالَ: فَخَالَطُوهُمْ. 8080 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرَمَةَ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: لَيْسَ لِوَلِيِّ الْيَتِيمِ أَنْ يَلْبَسَ قَلَنْسُوَةً وَلا عِمَامَةً مِنْ مَالِهِ، وَلَكِنْ يَدُهُ مَعَ يَدِهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8081 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصٌ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، قَالَ: طَلَبُ التِّجَارَةِ فِيهِ وَالرِّبْحُ فِيهِ. 8082 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ ثنا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: لَا يَشْتَرِي مِنْهُ شَيْئًا، أَحْسَبُهُ الْوَصِيَّ. قَوْلُهُ: إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. 8083 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عن

_ (1) . مسند الإمام أحمد 5/ 314. (2) . سورة البقرة آية 22.

قوله: حتى يبلغ أشده.

سَلِيطٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، قَالَ: يَبْتَغِي الْيَتِيمَ فِي مَالِهِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 8084 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنَا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أَنْ يَأْكُلَ بِالْمَعْرُوفِ إِنِ افْتَقَرَ، وَإِنِ اسْتَغْنَى فَلا يَأْكُلُ. قَالَ اللَّهُ: وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ، وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ «1» . فَسُئِلَ عَنِ الْكِسْوَةِ، فَقَالَ: لَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ كِسْوَةً، وَإِنَّمَا ذَكَرَ الأَكْلَ. 8085 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: يَبْتَغِي لَهُ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ، وَلا يَكُونُ لِلَّذِي يَبْتَغِي لَهُ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ. قَوْلُهُ: حَتَّى يبلغ أشده. [الوجه الأول] 8086 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خيثمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَشُدَّهُ ، قَالَ: ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8087 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ أنا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ: أَشُدَّهُ ، قَالَ: أَرْبَعُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8088 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُمَرُ بْنُ رَافِعٍ أَنْبَأَ هُشَيْمٌ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ الأَشَدُّ: الْحُلُمُ، إِذَا كُتِبَتْ لَهُ الْحَسَنَاتُ وَكُتِبَتْ عَلَيْهِ السَّيِّئَاتُ. وَرُوِيَ عَنْ رَبِيعَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَمَالِكٍ، قَالُوا: الْحُلُمُ. وَالوجه الرَّابِعُ: 8089 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لهيعة

_ (1) . سورة النساء آية 6.

الوجه الخامس:

حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ، قَالَ: ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً «1» . الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8090 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: حَتَّى يبلغ أشده ، أما أشده فثلاثون سنة. الوجه السادس: 8091 - حدثي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أنا حَفْصُ بْنُ عمر ثنا الحكم ابن أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: أَشَدَّهُ ، قَالَ: خَمْسٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 8092 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ: قَوْلُهُ: أَشَدَّهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ. 8093 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِالْقِسْطِ ، قَالَ: يَعْنِي بِالْعَدْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا. 8094 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ، وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَمْرَ دِينِهِمْ فَقَالَ: مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ. قوله: إلا وسعها. [الوجه الأول] 8095 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِلا وُسْعَهَا يَعْنِي: إِلا طَاقَتَهَا. وَالوجه الثَّانِي: 8096 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ثنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَامِرِ الشَّعْبِيِّ: لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا إِلا مَا عَمِلَتْ لَهَا.

_ (1) . ابن كثير 3/ 359.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8097 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ سُفْيَانَ، فِي قَوْلِهِ: لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا قَالَ: أَدَاءُ الْفَرَائِضِ. قَوْلُهُ: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا. 8098 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ، قَالَ: قُولُوا الْحَقَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى. 8099 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ، يَعْنِي: وَلَوْ كَانَ قَرَابَتَكَ فَقُلْ فِيهِ الْحَقَّ. قَوْلُهُ: وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا. 8100 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا وَقَوْلِهِ فِي النَّحْلِ «1» وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ، وَقَوْلِهِ: وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا يَعْنِي: بَعْدَ تَغْلِيظِهَا وَتَشْدِيدِهَا. قَوْلُهُ: ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ به. قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ. 8101 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَالِدًا يَذْكُرُهُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَّ خَطًّا، وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ، وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ وَضَعَ فِي الْخَطِّ الأَوْسَطِ فَقَالَ: هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تتبعوا السبل «2»

_ (1) . آية 91. (2) . مسند الإمام أحمد 3/ 397.

قوله: ولا تتبعوا السبل.

قَوْلُهُ: وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ. 8102 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَرَّازُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا، ثُمَّ خَطَّ يَمِينًا وَشِمَالاً، ثُمَّ قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ، فَقَالَ: هَذِهِ السُّبُلُ مُشْتَرَكٌ، وَلَيْسَ مِنْ هَذِهِ سَبِيلٍ إِلا وَعَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ. 8103 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ، يَقُولُ: لَا تَتَّبِعُوا الضَّلالاتِ. 8104 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ شِبْلٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ قَالَ: الْبِدَعُ وَالشُّبُهَاتُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ. 8105 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ، قَالَ: نَهَاهُمْ أَنْ يَتَّبِعُوا السُّبُلَ سِوَى الإِسْلامِ، فَتَتَفَرَّقَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِهِ، عَنِ الإِسْلامِ. قَوْلُهُ: ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. 8106 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ بِهَا عَلَى شَطِّ الْبَحْرِ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو صَفْوَانَ الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَوَانَةَ عَنْ يَحْيَى أَبِي النَّضْرِ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، يَقُولُ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ النَّارَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ. 8107 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْفِرْيَانِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، قَالَ: لَعَلَّكُمْ تطيعوه.

_ (1) . التفسير 1/ 227: (والضلالات) . [.....]

[سورة الأنعام (6) : آية 154]

قوله تعالى: ثم آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ. 8108 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ وَاثِلَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ. 8109 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثنا المفضل ابن فَضَالَةَ حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ: ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ قَالَ: اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَحْسَنَ، آتَى مُحَمَّدًا الْكِتَابَ مِنْ عِنْدِهِ تَمَامًا لِمَا قَدْ كَانَ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِ، يَقُولُ: ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى أَنَّ الَّذِي أَتَمَّ ذَلِكَ لَهُ، فَاللَّهُ الَّذِي أَحْسَنَ. قَوْلُهُ: تَمَامًا. 8110 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ قَالَ: تَمَامًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِحْسَانَهُ الَّذِي أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ وَهَدَاهُمْ لِلإِسْلامِ، آتَاهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ تَمَامًا لِنِعَمِهِ عَلَيْهِمْ وَإِحْسَانِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ. 8111 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ، قَالَ: على المؤمنين. 8112 - حدثنا الحسن ابن أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ، قَالَ: مَنْ أَحْسَنَ فِي الدُّنْيَا تَمَّمَ اللَّهُ ذَلِكَ لَهُ فِي الآخِرَةِ. 8113 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ، يَقُولُ: أَحْسَنَ فِيمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ. قَوْلُهُ: وَتَفْصِيلاً. 8114 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ أَيْ: تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ حَلالُهُ وَحَرَامُهُ.

_ (1) . التفسير 1/ 228.

قوله تعالى: لكل شيء

8115 - ذَكَرَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ رُسْتَةُ ثنا ابْنُ مَهْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: لَمَّا أَلْقَى مُوسَى الأَلْوَاحَ بَقِيَ الْهُدَى وَالرَّحْمَةَ، وَذَهَبَ التَّفْصِيلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلِّ شيء 8116 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: لِكُلِّ شَيْءٍ، قَالَ: مَا أُمِرُوا بِهِ وَمَا نُهُوا عَنْهُ. قَوْلُهُ: وَهُدًى. [الوجه الأول] 8117 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا الثَّوْرِيُّ عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: هُدًى، قَالَ: مِنَ الضَّلالَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8118 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَأَمَّا قوله: هدى قَالَ: نُورٌ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8119 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ: قوله: هدى قَالَ: تِبْيَانٌ. قَوْلُهُ: وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ. 8120 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةً، قَالَ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ. 8121 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو عُمَيْرٍ ثنا مَهْدِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّمْلِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ قَالَ: إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ الْقُرْآنَ وَتَرَكَ فِيهِ مَوْضِعًا لِلسُّنَّةِ، وَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السُّنَّةَ وَتَرَكَ فِيهَا مَوْضِعًا لِلْرَأْي. 8122 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ وَهُوَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قوله: فاتبعوه.

قَوْلُهُ: فَاتَّبِعُوهُ. 8123 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَة َ: قَوْلُهُ: فَاتَّبِعُوهُ يَقُولُ: فَاتَّبِعُوا حَلالَهُ. قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. 8124 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلِهِ: وَاتَّقُوا يَقُولُ: وَاتَّقُوا مَا حَرَّمَ، وَهُوَ هَذَا الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَقُولُوا. 8125 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طائفتين من قبلنا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. خَافَ أَنْ تَقُولَهُ قُرَيْشٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا. 8126 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا، وَهُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ: وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ. 8127 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَإِنَّ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ، يَقُولُ: إِنْ كُنَّا عَنْ تِلاوَتِهِ لَغَافِلِينَ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 8128 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ قَالَ: الدِّرَاسَةُ: الْقِرَاءَةُ وَالْعِلْمُ. وَقَرَأَ: وَدَرَسُوا مَا فِيهِ، قَالَ: عَلِمُوا مَا فِيهِ، لَمْ يَأْتُوهُ بِجَهَالَةٍ. وَقَرَأَ: وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ، عَلِمْتَ. قَوْلُهُ: لَغَافِلِينَ. 8129 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَإِنْ كُنَّا عن دراستهم لغافلين قَالَ: إِنْ كُنَّا عَنْ قِرَاءَتِهِمْ لَغَافِلِينَ، لَا نَعْلَمُ مَا هِيَ.

[سورة الأنعام (6) : آية 157]

قَوْلُهُ: أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ 8130 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ علينا الكتاب، قَالَ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ: لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ. [الوجه الأول] 8131 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ، قَالَ: حِينَ قُلْتُمْ: لَوْ جَاءَنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8132 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أنا الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَة َ: قَوْلُهُ: أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ، وَهَذَا قَوْلُ كُفَّارِ الْعَرَبِ. قَوْلُهُ: فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ من ربكم الآيَةَ . [8133] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ، يَقُولُ: قَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ، حِينَ لَمْ تَعْرِفُوا دِرَاسَةَ الطَّائِفَتَيْنِ. قَوْلُهُ: وَصَدَفَ عَنْهَا. 8134 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَصَدَفَ عَنْهَا، يَقُولُ: أَعْرَضَ عَنْهَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: سَنَجْزِي الَّذِينَ يصدفون عن آياتنا سوء العذاب الْآيَةَ . [8135] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عن آياتنا يُعْرَضُونَ. قَوْلُهُ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ. [الوجه الأول] 8136 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعُثْمَانُ قَالا: ثنا مُعَاوِيَةُ ابن هِشَامٍ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ قَالَ: عِنْدَ الْمَوْتِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8137 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: إِلا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ، قَالَ: بِالْمَوْتِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8138 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِلَّا أن تأتيهم الملائكة، قَالَ: بِالْمَوْتِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ. 8139 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ، قَالَ: يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 8140 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُهُ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ، قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ، فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ. قَوْلُهُ: أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ. 8141 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ ثنا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا، قَالَ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا. 8142 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثنا سُفْيَانُ «3» عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ قَالَ: طُلُوعُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ كَالْبَعِيرَيْنِ الْقَرِينَيْنِ مِنْ مَغْرِبِهَا. قَوْلُهُ: لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا. 8143 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أنا سُفْيَانُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

_ (1) . التفسير 1/ 213. (2) . التفسير 1/ 213. (3) . تفسير الثوري ص 110.

قوله: لم تكن آمنت من قبل.

وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَيْهِ بَرْذَعَةٌ وَقَطِيفَةٌ. قَالَ: وَذَاكَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَغِيبُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: تَخِرُّ لِرَبِّهَا سَاجِدَةً تَحْتَ الْعَرْشِ، فَإِذَا حَانَ خُرُوجِهَا أَذِنَ لَهَا فَتَخْرُجَ، فَتَطْلُعَ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُطْلِعَهَا مِنْ حَيْثُ تَغْرُبُ حَبَسَهَا، فَتَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ مَسِيرِي بَعِيدٌ. فَيَقُولُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثِ غَرَبَتِ. فَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ «1» . 8144 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلادٍ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلادٍ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: يَوْمَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا. قَوْلُهُ: لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ. 8145 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، فَهُوَ آيَةٌ، لَا يَنْفَعُ مُشْرِكًا إِيمَانُهُ عِنْدَ الآيَاتِ، وَيَنْفَعُ أَهْلُ الإِيمَانِ عِنْدَ الآيَاتِ إِنْ كَانُوا اكْتَسَبُوا خَيْرًا قَبْلَ ذَلِكَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً مِنَ الْعَشِيَّاتِ، فَقَالَ لَهُمْ: يَا عِبَادَ اللَّهِ، تُوبُوا إِلَى اللَّهِ بِقُرَابٍ، فَإِنَّكُمْ تُوشِكُونَ أَنْ تَرَوْا الشَّمْسَ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ- حُبِسَتِ التَّوْبَةُ، وَطُوِيَ الْعَمَلُ، وَخُتِمَ الإِيمَانُ. فَقَالَ النَّاسُ: هَلْ لِذَلِكَ مِنْ آيَةٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: آيَةُ تِلْكُمُ اللَّيْلَةِ أَنْ تَطُولَ كَقَدْرِ ثَلاثِ لَيَالٍ، فَيَسْتَيْقِظَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ فَيُصَلُّونَ لَهُ، ثُمَّ يَقْضُونَ صَلاتَهُمْ وَاللَّيْلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ، فَيَضطَجِعُونَ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظُوا وَاللَّيْلُ مَكَانَهُ، فَإِذَا رَأَوْا ذَلِكَ خَافُوا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بَيْنَ يَدَيْ أَمَرٍ عَظِيمٍ، فَإِذَا أَصْبَحُوا فَطَالَ عَلَيْهِمْ طُلُوعُ الشَّمْسِ، فَبَيْنَا هُمْ يَنْتَظِرُونَهَا إِذْ طَلَعَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا. 8146 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا

_ (1) . مسلم، كتاب الإيمان، رقم 249- 1/ 138.

قوله تعالى: خيرا.

أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا، يَقُولُ: كَسَبَتْ فِي تَصْدِيقِهَا خَيْرًا، عَمَلاً صَالِحًا. هَؤُلاءِ أَهْلُ الْقِبْلَةِ، وَإِنْ كَانَتْ مُصَدِّقَةً لَمْ تَعْمَلْ قَبْلَ ذَلِكَ خَيْرًا فَعَمِلَتْ بَعْدَ أَنْ رَأَتِ الآيَةَ، لَمْ يُقْبَلْ مِنْهَا. وَإِنْ عَمِلَتْ قَبْلَ الآيَةِ خَيْرًا، ثُمَّ عَمِلَتْ بَعْدَ الآيَةِ خَيْرًا قُبِلَ مِنْهَا. 8147 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُهُ: أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا، يَعْنِي: الْمُسْلِمُ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ فِي إِيمَانِهِ خَيْرًا وَكَانَ قَبْلَ الآيَةِ مُقِيمًا عَلَى الْكَبَائِرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَيْرًا. 8148 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: خَيْرًا، قَالَ: عَمَلاً صَالِحًا. قَوْلُهُ: قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ. 8149 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ، يَعْنِي قَوْلَهُ: قُلِ انْتَظَرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ، خَوَّفَهُمْ عَذَابَهُ وَعُقُوبَتَهُ وَنِقْمَتَهُ. قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ فرقوا دينهم [الوجه الأول] 8150 - حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْهُنَائِيُّ ثنا حُمَيْدُ ابن مِهْرَانَ الْمَالِكِيُّ الْخَرَّاطُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا غَالِبٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا إِلَى آخِرِ الآيَةِ. حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّهُمُ الْخَوَارِجَ. 8151 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ، قَالَ: هُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، أَوْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8152 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا زُهَيْرٌ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عمرو ذومر أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا قَرَأَ عِنْدَهُ رَجُلٌ الَّتِي فِي الأَنْعَامِ: فَرَّقُوا دِينَهُمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ: لَا، مَا فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ فارقوا دينهم.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8153 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عباس: قوله: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا وَذَلِكَ أَنَّ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى اخْتَلَفُوا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَفَرَّقُوا، فلما بعث محمدا أُنْزِلَ عَلَيْهِ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شيعا. 8154 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دينهم، قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8155 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا حُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ عَنْ شيْبَانْ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا، قَالَ: اليَهُودُ. 8156 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ، قَالَ: تَرَكُوا دِينَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانُوا شِيَعًا. 8157 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثنا بَقِيَّةُ ثنا شُعْبَةُ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَائِشَةَ: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا، هُمْ أَصْحَابُ الأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ. يَا عَائِشَةُ، إِنَّ لِكُلِّ صَاحِبِ ذَنْبٍ تَوْبَةً إِلا أَصْحَابُ الْبِدَعِ لَيْسَتْ لَهُمْ تَوْبَةٌ، فَهُمْ مِنِّي بُرَاءُ، وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ «1» . 8158 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا، قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْجَمَاعَةِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ الاخْتِلافِ وَالْفُرْقَةِ، وَأَخْبَرَهُمْ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ بِالْمِرَاءِ وَالْخُصُومَاتِ فِي دَيْنِ اللَّهُ. 8159 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قوله: وكانوا شيعا، قال: فرقاء.

_ (1) . قال ابن كثير: غريب لا يصح رفعه 3/ 372.

قوله: لست منهم في شيء.

قَوْلُهُ: لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ. 8160 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ: لِيَتَّقِ امْرُؤٌ أَلا يَكُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ. ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةِ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ. 8161 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ: قَرَأَ: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: بريء مِنْهُمْ نَبِيُّهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 8162 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّي ِّ: قَوْلُهُ: لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ، يَقُولُ: لَمْ يُؤْمَرْ بِقِتَالِهِمْ، ثُمَّ نُسِخَتْ فَأُمِرَ بِقِتَالِهِمْ فِي سُورَةِ بَرَاءَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ. 8163 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ، هَؤُلاءِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ جَاءَ بالحسنة 8164 - حدثنا عُمَرُ وَالأَودِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ التَّيْمِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مِنَ الْحَسَنَاتِ؟ قَالَ: هِيَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَسَنَاتِ. 8165 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ جَامِعِ ابن شَدَّادٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فِي قَوْلِهِ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَالنَّخَعِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَالزُّهْرِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا. 8166 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ- أُرَاهُ قَدْ رَفَعَهُ- قَالَ: مِنْ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ «1» ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ: مَنْ جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.

_ (1) . سنن ابن ماجة رقم 1708. وقال الألباني: صحيح، انظر صحيح ابن ماجة، رقم 1386.

قوله تعالى: ومن جاء بالسيئة

8167 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا حَبِيبُ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَحْضُرُ الْجُمُعَةَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ: رَجُلٌ حَضَرَهَا يَلْغُو فِيهَا فَهُوَ حَظُّهُ مِنْهَا، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِدُعَاءٍ فَهُوَ رَجُلٌ دَعَا اللَّهَ فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُ، وَرَجُلٌ حَضَرَهَا بِإِنْصَاتٍ وَسُكُوتٍ وَلَمْ يَتَخَطَّ رَقَبَةَ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا «1» ، فَهِيَ كَفَّارَةٌ لَهُ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا وَزِيَادَةً ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، وَذَلِكَ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا. 8168 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ الْعِجْلِيُّ ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا فِي الأَعْرَابِ، وَالأَضَاعِفِ لِلْمُهَاجِرِينَ. 8169 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ ثنا عَارِمٌ ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ الْجُرَيْرِيِّ عَنِ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، لِمَنْ هِيَ؟ قُلْنَا: لِلْمُسْلِمِينَ. قَالَ: لَا وَاللَّهِ، مَا هِيَ إِلا لِلأَعْرَابِ خَاصَّةً، فَأَمَّا الْمُهَاجِرِينَ فَسَبْعُمِائَةٍ. قوله تعالى: ومن جاء بالسيئة 8170 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الأَيْلِيُّ حَدَّثَنِي سَلامَةُ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: تَلَقَّانِي أَصْحَابِي فَقَالُوا: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ، قَالَ: هِيَ كَلِمَةُ الإِشْرَاكِ. 8171 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ، قَالَ: الشِّرْكُ. وَرُوِيَ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي وَائِلِ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَالنَّخَعِيِّ وَأَبِي صَالِحٍ وَالزُّهْرِيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ، مثله.

_ (1) . مسند الإمام أحمد 2/ 181.

قوله: فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون.

قَوْلُهُ: فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يظلمون. 8172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا، قَالَ: ذَكَرَ لَنَا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا هَمَّ الْعَبْدُ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، وَإِذَا هَمَّ بِسَيِّئَةٍ ثُمَّ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَيِّئَةٌ «1» . 8173 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: ثنا الْمَعْرُورُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيُّهَا الْعَبْدُ إِنْ تَأْتِنِي بِالْحَسَنَةِ أَجْزِكَ بِهَا عَشْرًا، وَإِنْ تَأْتِنِي بِالسَّيِّئَةِ أَجْزِكَ سَيِّئَةً مِثْلَهَا أَوْ أَغْفِرُ «2» . قَوْلُهُ: وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ. 8174 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ أَيْ: لَا يَضِيعُ لَهُمْ شَيْءٌ عِنْدَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. 8175 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس: قَوْلُهُ: حَنِيفًا، قَالَ: حَاجًّا وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَعَطِيَّةَ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ. 8176 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: حَنِيفًا، قَالَ: مُتَّبِعًا وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 8177 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: حنيفا، قال: الحنيف المستقيم.

_ (1) . مسلم، رقم 207، كتاب الإيمان 1/ 118. (2) . ابن كثير 3/ 373.

[سورة الأنعام (6) : آية 162]

8178 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِي قتيبة البصري يعني نعيم ابن ثَابِتٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ: قَوْلِهِ: حَنِيفًا، قَالَ: الْحَنِيفُ الَّذِي يُؤْمِنُ بِالرُّسُلِ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ. 8179 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا النُّفَيْلِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ خُصَيْفٍ، فِي قَوْلِهِ: حَنِيفًا، قَالَ: الْحَنِيفُ الْمُخْلِصُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّ صَلاتِي 8180 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُهُ: قُلْ إِنَّ صَلاتِي، قَالَ: صَلاتِي الْمَفْرُوضَةُ. قوله: ونسكي. [الوجه الأول] 8181 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: صَلاتِي وَنُسُكِي، قَالَ: ذَبِيحَتِي فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8182 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُهُ: وَنُسُكِي يَعْنِي: الْحَجَّ. قَوْلُهُ: وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. 8183 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِيدِ كَبْشَيْنِ، وَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ... إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ... إلى آخر الآيتين.

_ (1) . التفسير 1/ 229

[سورة الأنعام (6) : آية 163]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ. 8184 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: فِي قَوْلِهِ: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَغْيَرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسِ إِلاَّ عَلَيْهَا 8185 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ هَزَّانَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَرْجَانَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ، مِنَ الْعَمَلِ. 8186 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ: عَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ مِنَ الشَّرِّ. قَوْلُهُ: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. 8187 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هَاشِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَتْ عَائِشَةُ عَنْ وَلَدِ الزِّنَا؟ فَقَالَتْ: لَيْسَ عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةِ أَبَوَيْهِ شَيْءٌ، وَقَالَتْ: ولا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. قَوْلُهُ: ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مرجعكم فينبئكم الآيَةَ. 8188 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: يَبْعَثُهُمُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ، فَيَبْعَثُ أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ فَيُنَبِّئُهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ 8189 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ، أَمَّا خَلائِفَ الأَرْضِ، فَأَهْلَكَ الْقُرُونَ وَاسْتَخْلَفَنَا فِيهَا مِنْ بَعْدِهِمْ. 8190 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ، قَالَ: يَسْتَخْلِفُ فِي الأَرْضِ قَوْمًا بَعْدَ قَوْمٍ، وَقَومًا بَعْدَ قَوْمٍ.

_ (1) . التفسير 1/ 214.

قوله: ورفع بعضكم فوق بعض درجات.

قَوْلُهُ: وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ. 8191 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ، يَقُولُ: فِي الرِّزْقِ. 8192 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُهُ: وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ، يَعْنِي: فِي الْفَضْلِ وَالْغِنَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَبْلُوَكُمْ. 8193 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: قَوْلُهُ: لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ، يَقُولُ: لِيَبْتَلِيَكُمْ فَيَبْلُوَ الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ، وَالشَّرِيفَ وَالْوَضِيعَ، وَالْحُرَّ وَالْعَبْدَ. قَوْلُهُ: فِي مَا آتَاكُمْ. 8194 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلٍ: لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ، يَقُولُ: فِيمَا أَعْطَاكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ. 8195 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: لَغَفُورٌ يَعْنِي: غَفُورًا لِلذُّنُوبِ. 8196 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لغفور أَيْ: يَغْفِرُ الذَّنْبَ. 8197 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: رَحِيمٌ، يَعْنِي: رَحِيمًا بِالْمُؤْمِنِينَ. 8198 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ فِي قَوْلِهِ: رَحِيمٌ يَرْحَمُ الْعِبَادَ على ما فيهم. آخر تفسير الأنعام

سورة الأعراف

سُورَةُ الْأَعْرَافِ 7 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ المص [الوجه الأول] 8200 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ثنا آدَمُ، ثنا شَيْبَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الضُّحَى، فِي قَوْلِهِ: المص يَقُولُ: أَنَا اللَّهُ أَفْعَلُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8201 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: المص اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَقَسَمٌ أَقْسَمَهُ اللَّهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8202 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: المص فَهُوَ الْمُصَوِّرُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8203 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: المص قَالَ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8204 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ أنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ مُجَاهِدٌ: المص هَذَا فَوَاتِحُ يَفْتَحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ. قُلْتُ: أَلَمْ تَكُنْ تَقُولُ هِيَ أَسْمَاءٌ؟ قَالَ: لَا. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 8205 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا الْحَكَمُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، فِي المص قَالَ: أَلْفٌ مِنَ اللَّهِ، وَالْمِيمُ مِنَ الرَّحْمَنِ، وَالصَّادُ من الصمد.

_ (1) . التفسير 1/ 215.

[سورة الأعراف (7) : آية 2]

قَوْلُهُ تَعَالَى: كِتَابٌ أَنْزَلَ إِلَيْكَ 8206 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: قوله: كتاب أنزل إليك، وهو القرآن الذين أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ 8207 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْبَاهِلِيُّ الطَّورَانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّ الأَسْوَدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ، قَالَ: لَيْسَ شَكٌّ. 8208 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: حَرَجٌ مِنْهُ قَالَ: شَكٌّ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ مِثْلُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ. قَوْلُهُ تعالى: لتنذر به وذكرى للمؤمنين 8209 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: لِتُنْذِرَ بِهِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ مِنَ اللَّهِ، فَلا تَشُكَّ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إليكم من ربكم الْآيَةَ 8210 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ: ثُمّ قَالَ لِلْمُؤْمِنِينَ: اتَّبِعُوا ما أنزل الله إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنَ الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أهلكناها الْآيَةَ 8211 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ زِيَادٍ ثنا سَيَّارٌ، حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ قَالَ: قَالَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ لأَبِيهَا: يَا أَبَتَاهُ، مَالِي أَرَى النَّاسَ يَنَامُونَ وَلا أَرَاكَ تَنَامُ؟ قَالَ: إِنِّي أَخَافُ الْبَيَاتَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ 8212 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى الدَّامِغَانِيُّ أَنْبَأَ جرير عن أبى

_ (1) . التفسير 1/ 231. [.....]

[سورة الأعراف (7) : آية 6]

سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّرَّادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا هَلَكَ قَوْمٌ حَتَّى يُعْذَرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ قَرَأَ: فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلا أَنْ قالوا إنا كنا ظالمين قوله تعالى: فلنسئلن الذين أرسل إليهم [الوجه الأول] 8213 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس: فلنسئلن الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ، قَالَ: نَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا أَجَابُوا الْمُرْسَلِينَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8214 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أنه تلا هذه الآية: فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن الْمُرْسَلِينَ، قَالَ: يَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ، يَقُولُ رَبُّكَ: أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ جَسَدًا، فَفِيمَ أَبْلَيْتَهُ؟ أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ عِلْمًا فَفِيمَ عَمِلْتَ؟ أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ مَالاً، فَفِيمَ أَنْفَقْتَهُ فِي طَاعَتِي أَمْ فِي مَعْصِيَتِي؟، أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ عُمُرًا، فَفِيمَ أَفْنَيْتَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8215 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ، عَنِ سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ مجاهد: فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن الْمُرْسَلِينَ، يَقُولُ: النَّاسُ يَسْأَلُهُمْ عَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله. وقال غير مجاهد: فلنسئلن الذين أرسل إليهم الْأَنْبِيَاءُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8216 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْسَرَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ عن سفيان الثوري، في قوله: فلنسئلن الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ، قَالَ: هَلْ بَلَّغَكُمُ الرُّسُلُ؟ وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8217 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ لَيْثٌ: أَخْبَرَنِي عَنُ طَاوُسٍ أَنَّهُ قرأ فلنسئلن الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ، قَالَ: فَالإِمَامُ يُسْأَلُ عَنِ النَّاسِ، وَالرَّجُلُ يُسْأَلُ عَنْ أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ تُسْأَلُ عَنْ بَيْتِ زَوْجِهَا، وَالْعَبْدُ يُسْأَلُ عَنْ مَالِ سَيِّدِهِ.

قوله تعالى: لنسئلن المرسلين

قوله تعالى: لنسئلن المرسلين [الوجه الأول] 8218 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس: لنسئلن الْمُرْسَلِينَ عَمَّا بَلَّغُوا. 8219 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْسَرَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، عن سفيان الثوري، في قوله: فلنسئلن الذين أرسل إليهم مَاذَا رَدُّوا عَلَيْكُمْ؟ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8220 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنِ سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ: ولنسئلن الْمُرْسَلِينَ، قَالَ: جِبْرِيلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ 8221 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ، قَالَ: يُوضَعُ الْكِتَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقِّ 8222 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: يَقُولُ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الطَّوِيلِ الْعَظِيمِ الأَكُولِ الشَّرُوبِ فَلا يَزِنُ جُنَاحَ بَعُوضَةٍ. 8223 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ، قَالَ: الْعَدْلُ. 8224 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ، قَالَ: الأَعْمَالُ. 8225 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَالْوَزْنُ يومئذ الحق، قال: القضاء.

_ (1) . التفسير 1/ 231.

قوله تعالى: فمن ثقلت موازينه

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ 8226 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، قَالَ: مَنْ ثَقُلَتْ حَسَنَاتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 8227 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَيِ الَّذِينَ أَدْرَكُوا مَا طَلَبُوا، وَنَجَوْا مِنْ شَرِّ مَا مِنْهُ هَرَبُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ 8228 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ قَالَ: مَنْ خَفَّتْ حَسَنَاتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ الذين خسروا أَنْفُسِهِمْ 8229 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ الله بن الغيزار قَالَ: إِنَّ الأَقْدَامَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَمِثْلِ النَّبْلِ فِي الْقَرْنِ، وَالسَعِيدٌ مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعًا، وَعِنْدَ الْمِيزَانِ مَلَكٌ يُنَادِي: أَلا أَنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، سَعِدَ سَعَادَةً لَنْ يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا، أَلا أَنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ، شَقِيَ لَنْ يَسْعَدَ بَعْدَهَا أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ 8230 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ يَقُولُ: أَعْطَيْنَاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا معايش 8231 - حدثنا محمد بن موسى المقري الْقَاسَانِيُّ، ثنا زُهَيْرٌ ثنا دَاوُدُ بْنُ هِلالِ النَّصِيبِيُّ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا معايش يَعْنِي الْأَنْعَامَ سَخَّرَهَا لَكُمْ.

[سورة الأعراف (7) : آية 11]

قوله تعالى: ولقد خلقناكم [الوجه الأول] 8232 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ قَالَ: خُلِقُوا مِنْ أَصْلابِ الرِّجَالِ «1» . وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8233 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَلَقَدْ خلقناكم ثم صورناكم، أما قوله: خلقناكم فَآدَمُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ مثل ذلك. قوله تعالى: ثم صورناكم [الوجه الأول] 8234 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ قَالَ: صُوِّرُوا فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8235 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ، قَالَ: فِي ظَهْرِ آدَمَ. 8236 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبي طلحة عن ابن عباس: ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ فِي ذُرِّيَّتِهِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ نَحْو قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ 8237 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا آدم ثنا أبو

_ (1) . الحاكم 2/ 319، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. (2) . التفسير 1/ 232.

قوله تعالى: اسجدوا لآدم

جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ قَالَ: الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تعالى: اسجدوا لآدم 8238 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ، قَالَ: كَانَتِ السَّجْدَةُ لِآدَمَ وَالطَّاعَةُ لِلَّهِ. 8239 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدم أَمَرَهُمْ أَنْ يَسْجُدُوا فَسَجَدُوا لَهُ كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ أَكْرَمَ بِهَا آدَمَ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ وَأَنَّهُ يَصْنَعُ مَا أراد. قوله تعالى: لآدم 8240 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ مِنْ وَجْهِهَا، مِنْ تُرْبَةٍ حَمْرَاءَ وَبَيْضَاءَ وَسَوْدَاءَ. 8241 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ آدَمَ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ 8242 - أَخْبَرَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: كَانَ إِبْلِيسُ اسْمُهُ عَزَازِيلُ، وَكَانَ مِنْ أَشْرَفِ الْمَلائِكَةِ مِنْ ذَوِي الأَجْنِحَةِ الأَرْبَعَةِ، ثُمَّ أُبْلِسَ بَعْدَ. وَرُوِِىِ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 8243 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ إِبْلِيسَ لأَنَّ اللَّهَ أَبْلَسَهُ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ آيَسَهُ مِنْهُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.

[سورة الأعراف (7) : آية 17]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ [الوجه الأول] 8244 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُعَاذُ بْنُ الْأَسَدِ، أَنْبَأَ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ سَلَمَةُ بْنُ شَابُورَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عباس، في قول اللَّهِ: لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ مِنْ قِبَلِ الدُّنْيَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَإِبْرَاهِيمَ وَالْحَكَمِ وَأَبِي صَالِحٍ وَالسُّدِّيُّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8245 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ، قَالَ: أُشَكِّكُهُمْ فِي آخِرَتِهِمْ. 8246 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أنا الْخَفَّافُ يَعْنِي عَبْدَ الْوَهَّابِ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ، قَالَ: مِنْ قِبَلِ الآخِرَةِ، تَكْذِيبًا بِالْبَعْثِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8247 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: مِنْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، يَقُولُ: مِنْ حَيْثُ يُبْصِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ خلفهم [الوجه الأول] 8248 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمِنْ خَلْفِهِمْ يَقُولُ: فَأُرَغِّبْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ. 8249 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ أَنْبَأَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: وَمِنْ خَلْفِهِمْ مِنْ قِبَلِ دُنْيَاهُمْ يُزَيِّنُهَا لَهُمْ يُهَيِّؤُهَا إِلَيْهِمْ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8250 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَابُورَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَمَنْ خلفهم من الآخرة.

_ (1) . التفسير 1/ 232.

والوجه الثالث:

8251 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، فِي قَوْلُهُ: وَمِنْ خَلْفِهِمْ، قَالَ: الآخِرَةُ أُشَكِّكُهُمْ فِيهَا وَأُبَاعِدُهَا عَلَيْهِمْ. وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8252 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَمِنْ خَلْفِهِمْ، يَقُولُ: مِنْ حَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وعن أيمانهم [الوجه الأول] 8253 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ أُشْبِهُ عَلَيْهِمْ أَمَرَ دِينِهِمْ. 8254 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، فِي قَوْلُهُ: وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ، قَالَ: الْوَحْي، أُشَكِّكْهُمْ فِيهِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8255 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أنا سَلَمَةُ بْنُ شَابُورَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ، قَالَ: مِنْ قِبَلِ حَسَنَاتِهِمْ. 8256 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلُهُ: وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ، يَقُولُ: مِنْ قِبَلِ الْحَسَنَاتِ، يُبْطِئُهُمْ عَنْهَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8257 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ يَقُولُ: حَيْثُ يُبْصِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ [الوجه الأول] 8258 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ أنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ سَلَمَةُ بْنُ شَابُورَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ مِنْ قِبَلْ سَيِّئَاتِهِمْ.

_ (1) . المرجع السابق.

والوجه الثاني:

8259 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ: فِي قَوْلُهُ: ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ الْبَاطِلُ أُخْفِيهِ عَلَيْهِمْ وَأُرَغِّبُهُمْ فِيهِ. 8260 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا الْخَفَّافُ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ: وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ. يَقُولُ: مِنْ قِبَلِ السَّيِّئَاتِ يَأْمُرُهُمْ بِهَا وَيَحُثُّهُمْ عَلَيْهَا وَيُزَيِّنُهَا فِي أَعْيُنِهِمْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَالنَّخَعِيِّ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8261 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ حَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ. 8262 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْبَرْقَانِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: عَنِ الشَّعْبِيِّ: قَوْلُهُ: لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ. قَالَ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةَ مِنْ فَوْقِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ 8263 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ يَقُولُ: مُوَحِّدِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا 8264 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا قَالَ: مِنَ الْجَنَّةِ. 8265 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ اللَّهُ لإِبْلِيسَ حِينَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ ... : اخْرُجْ مِنْهَا. قَوْلُهُ تعالى: مذؤما [الوجه الأول] 8266 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ: عَنْ قَوْلِهِ: اخْرُجْ منها مذؤما. قال: مقيتا.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8267 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: اخْرُجْ منها مذؤما، قَالَ: صَغِيرًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8268 - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَذَّاءُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي قوله: مذؤما أَيْ مَنْفِيًّا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8269 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قوله: مذؤما، يَقُولُ: مَلُومًا. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8270 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَ الْخَفَّافُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قتادة: مذؤما معيبا. قوله تعالى: مدحورا [الوجه الأول] 8271 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ: عَنْ قَوْلِهِ: مَدْحُورًا قَالَ: مَقِيتًا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8272 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قوله: مدحورا يَقُولُ مَقِيتًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8273 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ: قَوْلُهُ: مَدْحُورًا مَلُومًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جهنم منكم أجمعين 8274 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ إِدْرِيسَ

[سورة الأعراف (7) : آية 19]

بْنِ يَزِيدَ الأَوْدِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: تَقُولُ جَهَنَّمُ: رَبِّ قَدْ وَعَدْتَنِي أَنْ تَمْلأَنِي. يَقُولُ اللَّهُ هَكَذَا، وَتَقُولُ جَهَنَّمُ: قَطٌّ قَطٌّ، وَفَتْ ذِمَّةُ رَبِّنَا. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ 8275 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَجَعَلَهُ فِي جِنَانِ الْفِرْدَوْسِ. 8276 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: أُخْرِجَ إِبْلِيسُ مِنَ الْجَنَّةِ وَأُسْكِنَ آدَمُ الْجَنَّةَ فَكَانَ يَمْشِي فِيهَا وَحْشًا لَيْسَ لَهُ زَوْجٌ يَسْكُنُ إِلَيْهَا، فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ وَإِذَا عِنْدَ رَأْسِهِ امْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ خَلَقَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ضِلْعِهِ، فَسَأَلَهَا: مَا أَنْتِ؟ فَقَالَتِ: امْرَأَةٌ، قَالَ: وَلِمَ خُلِقْتِ؟ قَالَتْ: تَسْكُنُ إِلَيَّ: قَالَتُ لَهُ الْمَلائِكَةُ- يَنْظُرُونَ مَا بَلَغَ مِنْ عِلْمِهِ مَا اسْمُهَا يَا آدَمُ؟ قَالَ: حَوَّاءُ، قَالُوا: وَلِمَ حَوَّاءُ؟ قَالَ: إِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ شَيْءٍ حَيٍّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ. 8277 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ رُسْتَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا سَعِيدٌ الْهُنَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَشْعَثَ الْحُدَّانِيَّ يَقُولُ: كَانَتْ حَوَّاءٌ مِنْ نِسَاءِ الْجَنَّةِ، وَكَانَ الْوَلَدُ يُرَى فِي بَطْنِهَا إِذَا حَمَلَتْ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى مِنْ صَفَائِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا 8278 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ- يَعْنِي قَوْلَهُ: فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا- قَالَ: لَا حِسَابَ عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ [الْوَجْهُ الأول] 8279 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: الشَّجَرَةُ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا آدَمُ الْكَرْمُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالشَّعْبِيِّ وجعدِ بْنِ هُبَيْرَةَ وَالسُّدِّيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8280 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: الشَّجَرَةُ الَّتِي نَهَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا آدَمَ السُّنْبُلَةُ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنُ: الْبَصْرِيُّ وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ وَعَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَأَبِي مَالِكٍ وَمُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 8281 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْيَمَنِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: هِيَ الْبُرُّ وَلَكِنَّ الْحَبَّةَ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ كَكُلَى الْبَقَرِ، أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8282 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ قَالَ: النَّخْلَةُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8283 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيُّ، ثنا أَبُو خَلَفٍ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِيسَى الْحَرِيرِيَّ- عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ قَالَ: هِيَ التِّينُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَابْنِ جُرَيْجٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 8284 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كَانَتِ الشَّجَرَةُ مَنْ أَكَلَ مِنْهَا أَحْدَثَ، وَلا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْجَنَّةِ حَدَثٌ. 8285 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُهْرَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: لَمَّا أَسْكَنَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ وَزَوْجَهَ الْجَنَّةَ، نَهَاهُ عَنِ الشَّجَرَةِ وَكَانَتْ شَجَرَةً، غُصُونُهَا مُتَشَعِّبٌ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، وَكَانَ لَهَا ثَمَرٌ تَأْكُلُهُ الْمَلائِكَةُ لِخُلْدِهِمْ، وَهِيَ الثَّمَرَةُ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا آدَمَ وَزَوْجَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ 8286 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ

[سورة الأعراف (7) : آية 20]

الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ، قَالَ: ابْتَلَى اللَّهُ آدَمَ كَمَا ابْتَلَى الْمَلائِكَةَ قَبْلَهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مُبْتَلًى، وَلَمْ يَدَعِ اللَّهُ شَيْئًا مِنْ خَلْقِهِ إِلا ابْتَلاهُ بِالطَّاعَةِ فَمَا زَالَ الْبَلَاءُ بِآدَمَ حَتَّى وَقَعَ فِيمَا نُهِيَ عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ 8287 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الشَّيْطَانَ لأَنَّهُ تَشَيْطَنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا 8288 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا بِهَتْكِ لِبَاسِهِمَا، وَكَانَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ لَهُمَا سَوْأَةٌ لَمَّا كَانَ يَقْرَأُ مِنْ كُتُبِ الْمَلائِكَةِ وَلَمْ يَكُنْ آدَمُ يَعْلَمُ ذَلِكَ، وَكَانَ لِبَاسُهُمَا الظُّفُرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عن هذه الشجرة 8289 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: فَآتَاهُمَا إِبْلِيسُ فَقَالَ: مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، فَلَمْ يُصَدِّقَاهُ حَتَّى دَخَلَ فِي جَوْفِ الْحَيَّةِ فَكَلَّمَهُمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ 8290 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ قَالَ: يَعْنِي مَلَكَيْنِ، تَكُونَا مِثْلَهُ. يَعْنِي: مِثْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 8291 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ ثنا أَبُو رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ: مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ قَالَ: ذَكَرَ تَفْضِيلَ الْمَلائِكَةِ، فُضِّلُوا بِالصِّوَرِ وفُضِّلُوا بِالأَجْنِحَةِ، وَفُضِّلُوا بِالْكَرَامَةِ. 8292 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ يَقْرَأُ: إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ بِنَصْبِ اللامِ، مِنَ الْمَلائِكَةِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالأَعْمَشِ وَطَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَالأَعْرَجِ نَحْوُ ذَلِكَ. 8293 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عَتَّابُ، عَنْ خُصَيْفٍ عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ:

قوله تعالى: أو تكونا من الخالدين

إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ لَهَا غُصْنَانِ، أَحَدُهُمَا تَطُوفُ بِهِ الْمَلائِكَةُ، وَالآخَرُ قَوْلُهُ: مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ يَعْنِي مِنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَطُوفُونَ بِذَلِكَ الْغُصْنِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ 8294 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ، يَقُولُ: لَا تَمُوتُونَ أَبَدًا. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَاسَمَهُمَا 8295 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَقَاسَمَهُمَا قَالَ: وَحَلَفَ لَهُمَا بِاللَّهِ إِنِّي لَكُمَا لِمَنَ النَّاصِحِينَ. وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 8296 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْقَطَّانُ، أَنْبَأَ عَبْدُ الوهاب، أنبأ سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ- قَالَ لَهُمَا: إِنِّي خُلِقْتُ قَبْلَكُمَا وَأَنَا أَعْلَمُ مِنْكُمَا فَاتَّبِعَانِي أُرْشِدُكُمَا. وَإِنَّمَا يُخْدَعُ الْمُؤْمِنُ- بِاللَّهِ. قَالَ قَتَادَةُ: وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: مَنْ خَادَعَنَا بِاللَّهِ- خَدَعَنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ 8297 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ قَالَ: مَنَّاهُمَا بِغُرُورٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ 8298 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَأَبَى آدَمُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، فَتَقَدَّمَتْ حَوَّاءُ فَأَكَلَتْ ثُمَّ قَالَتْ: يَا آدَمُ، كُلْ فَإِنِّي قَدْ أَكَلْتُ فَلَمْ تنظرني. فلما أكل آدم بدت لهما سوآتهما. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتِهِمَا 8299 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أشْكَابَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي

_ (1) . الدر 3/ 431.

قوله تعالى: وطفقا

عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ رَجُلا طُوَالا كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقٌ، فَلَمَّا ذَاقَ الشَّجَرَةَ سَقَطَ عَنْهُ لِبَاسُهُ، فَأَوَّلُ مَا بَدَا مِنْهُ عَوْرَتُهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى عَوْرَتِهِ جَعَلَ يَشْتَدُّ فِي الْجَنَّةِ، فَأَخَذَتْ شَعْرَهُ شَجَرَةٌ فَنَازَعَهَا، فَنَادَاهُ الرَّحْمَنُ: يَا آدَمُ، مِنِّي تَفِرُّ؟ فَلَمَّا سَمِعَ كَلامَ الرَّحْمَنِ قَالَ: يَا رَبِّ لَا، وَلَكِنِ اسْتِحْيَاءً، أَرَأَيْتَ إِنْ تُبْتُ وَرَجَعْتُ أَعَائِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ الآَيَة «1» . 8300 - ذَكَرَهُ أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ رُسْتَةَ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قوله: فبدت لهما سوآتهما قَالَ: لَمَّا أَسْكَنَ اللَّهُ آدَمَ الْجَنَّةَ كَسَاهُ سِرْبَالاً مِنَ الظُّفُرِ، فَلَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ سَلَبَهُ السِّرْبَالَ فَبَقِيَ فِي أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَطَفِقَا 8301 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ قَالَ: أَقْبَلا يُغَطِّيَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ، التِّينِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا 8302 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ثنا سُفْيَانُ «3» عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ قَالَ: يَنْزِعَانِ وَرَقِ التِّينِ وَيَجْعَلانَهُ عَلَى سَوْءَاتِهِمَا «4» . 8303 - وَحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «5» قَوْلُهُ: يَخْصِفَانِ يُرَقِّعَانِ كَهَيْئَةِ الثَّوْبِ. 8304 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا أَقْبَلا يُغَطِّيَانِ عَلَيْهِمَا.

_ (1) . الحاكم 2/ 262، وقال هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. (2) . الدر 3/ 432. (3) . الثوري ص 111. (4) . الحاكم 2/ 319، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. انظر: تفسير. (5) . التفسير 1/ 233.

قوله تعالى: من ورق الجنة

8305 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: فِي قَوْلِهِ: يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ يُوصِلانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ. 8306 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ قَالَ: يَأْخُذَانِ مَا يُوَارِيَانِ بِهِ عَوْرَتَهُمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ 8307 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ قَالَ: وَرَقِ التِّينِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ: مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وناداهما ربهما 8308 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أشْكَابَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ رَجُلا طُوَالا كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقٌ، فَلَمَّا ذَاقَ الشَّجَرَةَ سَقَطَ عَنْهُ لِبَاسُهُ، فَأَوَّلُ مَا بَدَا مِنْهُ عَوْرَتُهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى عَوْرَتِهِ جَعَلَ يَشْتَدُّ فِي الْجَنَّةِ، فَأَخَذَتْ شَعْرَهُ شَجَرَةٌ فَنَازَعَهَا، فَنَادَاهُ الرَّحْمَنُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا آدَمُ، مِنِّي تَفِرُّ؟ فَلَمَّا سَمِعَ كَلامَ الرَّحْمَنِ قَالَ: يَا رَبِّ لَا، وَلَكِنِ اسْتِحْيَاءً. 8309 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْرَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: دَخَلَ آدَمُ فِي جَوْفِ الشَّجَرَةِ فَنَادَاهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا آدَمُ، أَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا هَذَا يَا رَبِّ. قَالَ: أَلا تَخْرُجَ. قَالَ: أَسْتَحِي مِنْكَ يَا رَبِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ألم أنهكما عن تلكما الشجرة 8310 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ قَالَ آدَمُ: رَبِّ إِنَّهُ حَلَفَ لِي بِكَ، وَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّكَ أَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ يَحْلِفُ بِكَ إِلا صَادِقًا.

قوله تعالى وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين

قَوْلُهُ تَعَالَى وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا 8311 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عن ابن عباس: قال آدم وحواء: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا يَعْنِي ذَنْبًا أَذْنَبَاهُ. فَغَفَرَهُ لَهُمَا. 8312 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ قَالا: قَوْلُهُ: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ: وَقَتَادَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ اهْبِطُوا 8313 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَزَّازُ، ثنا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ، أَخْبَرَنِي ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ يَدَيه عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُطَأْطِئًا رَأْسَهُ، وَأُهْبِطَ إِبْلِيسُ مُشَبِّكًا بَيْنَ أَصَابِعِهِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ. 8314 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ أَبِي عَدِيِّ الزُّبَيْرَ بْنَ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ بِالصَّفَا، وَحَوَّاءُ بِالْمَرْوَةِ. 8315 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمَقْدِسِيُّ ثنا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ أَوَّلَ مَا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ أَهْبَطَهُ بِدَحْنَاءِ أَرْضٌ بِالْهِنْدِ. 8316 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا دَحْنَا، بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ. 8317 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بن عمرو الغساني

_ (1) . كذا في الأصل، ولم يفسر المؤلف هذه الآية.

قوله تعالى: بعضكم لبعض عدو

ثنا عَبَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: هَبَطَ آدَمُ بِالْهِنْدِ، وَحَوَّاءُ بِجُدَّةَ، وَإِبْلِيسُ بِدُسْتَ مِيسَانَ- مِنَ الْبَصْرَةِ عَلَى أَمْيَالٍ، وَهَبَطَتِ الْحَيَّةُ بِأَصْبَهَانَ. 8318 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: قَالَ اللَّهُ: اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَهَبَطُوا: فَنَزَلَ آدَمُ بِالْهِنْدِ وَأَنْزَلَ مَعَهُ بِقَبْضَةٍ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ فَبَثَّهُ بِالْهِنْدِ فَنَبَتَتْ شَجَرَةُ الطِّيبِ فَإِنَّمَا أَصْلُ مَا يُجَاءُ بِهِ مِنَ الْهِنْدِ مِنَ الطِّيبِ مِنْ قَبْضَةِ الْوَرَقِ الَّتِي هَبَطَ بِهَا آدَمُ، وَإِنَّمَا قَبَضَهَا آدَمُ حِينَ أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ أَسَفًا عَلَى الْجَنَّةِ حِينَ أُخْرِجَ مِنْهَا. 8319 - أَخْبَرَنَا أَبِي، ثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ ثنا ضَمْرَةُ عَنِ النَّسْرِيِّ بْنِ يَحْيَى قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَعَهُ الْبُذُورُ، فَوَضَعَ إِبْلِيسُ عَلَيْهَا يَدَهُ، فَمَا أَصَابَ يَدَهُ ذَهَبَ مَنْفَعَتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ 8320 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ قَالَ: آدَمُ وَحَوَّاءُ وَإِبْلِيسُ وَالْحَيَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ 8321 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلُهُ: وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ قَالَ: مُسْتَقَرٌّ، الْقُبُورُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَالسُّدِّيِّ: نَحْوُ ذَلِكَ. 8322 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ قَالَ: مُسْتَقَرٌّ فَوْقَ الأَرْضِ وُمْسَتَقَرٌّ تَحْتَ الأَرْضِ. 8323 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلُهُ: وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ قَالَ: هُوَ قَوْلُهُ: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا «1» .

_ (1) . سورة البقرة آية 22.

قوله: ومتاع إلى حين

قَوْلُهُ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينَ 8324 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينَ يَقُولُ: بَلاغٌ إِلَى الْمَوْتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى حِينٍ 8325 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحَيَاةُ. 8326 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: حَتَّى يَصِيرَ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ. 8327 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحِينُ الَّذِي لَا يُدْرَكُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يواري سوآتكم [الوجه الأول] 8328 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ قَالَ: كَانَ أُنَاسٍ مِنَ الْعَرَبِ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً وَلا يَلْبَسُ أَحَدُهُمْ ثَوْبًا طَافَ فِيهِ. 8329 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ يَعْنِي ثِيَابَ الرَّجُلِ الَّتِي يَلْبَسُهَا. 8330 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ قَالَ: وَاللِّبَاسُ الَّذِي يُوَارِي سَوْءاتِكُمْ لِبَاسُ الْعَامَّةِ.

_ (1) . التفسير 1/ 233. [.....]

الوجه الثاني:

8331 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَرِيشًا يَقُولُ: مَالاً. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 8332 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثنا مُخْتَارُ التَّمِيمِيُّ الكُّوفِيُّ، ثنا أَبُو مَطَرٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَتَى أَصْحَابَ الثِّيَابِ فَقَالَ لِرَجُلٍ: بِعْنِي قَمِيصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ، فَلَمَّا لَبِسَهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَسَانِي مِنَ الرِّيَاشِ مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي النَّاسِ. ثُمَّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا قَالَ هَكَذَا «1» . 8333 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَرِيَاشًا وَالرِّيَاشُ اللِّبَاسُ وَالْعَيْشُ وَالنَّعِيمُ. 8334 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ: قَوْلُهُ: وَرِيشًا وَالرِّيشُ: لِبَاسُ الزِّينَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8335 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَرِيشًا قَالَ: الرِّيَاشُ الْجَمَالُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِبَاسُ التَّقْوَى [الوجه الأول] 8336 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَلِبَاسُ التَّقْوَى الْعَمَلُ الصَّالِحُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8337 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شُعَيْبُ بنُ زُرَيْقٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلِبَاسُ التَّقْوَى، يُقَالُ: مَا يَلْبَسُ الْمُتَّقُونَ يَوْمَ القيامة.

_ (1) . مسند الإمام أحمد 10/ 157.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8338 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَلِبَاسُ التَّقْوَى، قَالَ: الْإِسْلَامُ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8339 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ حَدَّثَنِي هَوْذَةُ، ثنا عَوْنٌ، عَنْ مَعْبَدِ الْجُهَنِيِّ: وَلِبَاسُ التقوى الْحَيَاةُ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8340 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلِبَاسُ التَّقْوَى يَتَّقِي اللَّهَ فَيُوَارِي عَوْرَتَهُ، ذَلِكَ لِبَاسُ التَّقْوَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ خَيْرٌ 8341 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ يُقَالُ: مَا يَلْبَسُهُ الْمُتَّقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ذَلِكَ خَيْرٌ مِنْ لِبَاسِ أَهْلِ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ 8342 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ثنا حَفْصُ الْمُهْرُقَانِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَيَّوَيْهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنِ يَقُولُ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ السَّرَائِرِ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا عَمِلَ أَحَدٌ عَمَلاً قَطُّ سِرًّا إِلا أَلْبَسُهُ اللَّهُ رِدَاءَهُ عَلانِيَةً إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ وَإِنَّ شَرًّا فَشَرٌّ. ثُمَّ تَلا: وَرِيَاشًا وَلَمْ يَقُلْ: وَرِيشًا وَرَأَيْتُ عُثْمَانَ يَخْطُبُ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ قال: قال: السمت الحسن «1» .

_ (1) . قال ابن كثير: ضعيف 3/ 397.

قوله تعالى: لعلهم يذكرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ 8343 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَعَلَّكُمْ يَعْنِي: لِكَيْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ 8344 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْعَبْسِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: ذُكِرَ الْجَدُّ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَقَالَ: أَيُّ أَبٍ لَكُمْ أَكْبَرُ؟ فَقَالَ: آدَمُ قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا بَنِي آدَمَ. قَوْلُهُ: ينزع عنهما لباسهما [الوجه الأول] 8345 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ أَبُو يَحْيَى ثنا النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا قَالَ: كَانَ لِبَاسُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ الظُّفُرُ بِمَنْزِلَةِ الرِّيشِ عَلَى الطَّيْرِ، فَلَمَّا عَصَى سَقَطَ عَنْهُ لِبَاسُهُ، وَتُرِكَتِ الأَظْفَارُ زينة ومنافع. 8346 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: كَانَ آدَمُ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَكَسَى اللَّهُ هَذَا الْجِلْدَ وَأَعَانَهُ بِالظُّفُرِ يَحْتَكُ بِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8347 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا رِشْدِينُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ سَهْلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ لِبَاسُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ الْيَاقُوتَ، فَلَمَّا عَصَى قَلَصَ فَصَارَ الظُّفُرَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8348 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ فِي قَوْلِهِ: يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا قَالَ: كَانَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا نُورٌ، لَا يُبْصِرُ كُلٌّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8349 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا قَالَ: التَّقْوَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا 8350 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أشْكَابَ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ، فَلَمَّا ذَاقَ الشَّجَرَةَ سَقَطَ عَنْهُ لِبَاسُهُ، فَأَوَّلُ مَا بَدَا مِنْهُ عَوْرَتُهُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى عَوْرَتِهِ جَعَلَ يَشْتَدُّ فِي الْجَنَّةِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ 8351 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ الْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ. 8352 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ قَالَ: وَقَبِيلُهُ: نَسْلُهُ. 8353 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ يَرَاكَ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَاهُ لَشَدِيدُ الْمُؤْنَةُ إِلا مَنْ عصم الله. قوله: وإذا فعلوا فاحشة [الوجه الأول] 8354 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَيْ إِنْ أَتَوْا فَاحِشَةً. 8355 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

_ (1) . الحاكم 2/ 262 قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (2) . التفسير 1/ 234.

والوجه الثاني:

أَرَأَيْتُمُ الزَّانِي وَالسَّارِقَ وَشَارِبَ الْخَمْرِ، مَا تَقُولُونَ فِيهِمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: هُنَّ فَوَاحِشٌ وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8356 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلْ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ: وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالَ: الْفَاحِشَةُ ظَلَمُ، وَالظُّلْمُ فَاحِشَةً. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8357 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا قَالَ: فَاحِشَتُهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَطُوفُونَ حَوْلَ الْبَيْتِ عُرَاةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا 8358 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَإِذَا فَعَلُوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آبَاءَنَا، قَالَ: كَانَ قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَبِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، فَإِذَا قِيلَ لَهُمْ: لِمَ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا 8359 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قَالَ: كَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، قَالُوا: أَمَرَنَا اللَّهُ بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يأمر بالفحشاء الْآيَةَ. 8360 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ الرِّجَالُ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ بِالنَّهَارِ عُرَاةً، وَالنِّسَاءُ بِاللَّيْلِ عُرَاةً، وَيَقُولُونَ: إِنَّا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا، وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا. فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ وَأَخْلاقُهُ الْكَرِيمَةُ نُهُوا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: إِنَّا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا، وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْفَحْشَاءُ: الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ.

[سورة الأعراف (7) : آية 29]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ 8361 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: بِالْقِسْطِ قَالَ: بِالْعَدْلِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ: وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقِيمُوا وجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ 8362 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: وَأَقِيمُوا وجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ إِلَى الْكَعْبَةِ حَيْثُ صَلَّيْتُمْ، فِي كَنِيسَةِ أَوْ غَيْرِهَا. قَوْلُهُ: وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ 8363 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ، يَقُولُ: أَخْلِصُوا لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ فِي زَمَانِ آدَمَ حَيْثُ فَطَرَهُمْ عَلَى الإِسْلامِ يَقُولُ: فَادْعُوهُ كَذَلِكَ، وَقَوْلُهُ: وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فِي شَأْنِ الإِخْلاصِ أَنْ لَا يَدْعُونَ إِلَهًا غَيْرَهُ وَأَنْ يُخْلِصُوا لَهُ الدِّينَ وَالدَّعْوَةَ وَالْعَمَلَ ثُمَّ يُوَجِّهُونَ وُجُوهَهُمْ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ 8364 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَدَأَ كُلَّ خَلْقٍ مِنْ آدَمَ: مُؤْمِنٌ وَكَافِرٌ، كَمَا قَالَ: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ «1» ثُمَّ يُعِيدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا بَدَأَ خَلْقَكُمْ، مُؤْمِنٌ وَكَافِرٌ. 8365 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا سُفْيَانُ «2» عَنْ أَبِي يَزِيدَ عَنْ مُجَاهِدٍ: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قَالَ: يَبْعَثُ الْمُؤْمِنَ مُؤْمِنًا وَالْكَافِرَ كَافِرًا. 8366 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْمَذْحِجِيُّ الْقَزْوِينِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ،

_ (1) . سورة التغابن آية 2. (2) . الثوري ص 112.

[سورة الأعراف (7) : آية 30]

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قَالَ: عَادُوا إِلَى عِلْمِ اللَّهِ فِيهِمْ أَلا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ 8367 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو يَحْيَى إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قَالَ: مَنِ ابْتَدَأَ اللَّهُ خَلْقَهُ عَلَى الْهُدَى وَالسَّعادةِ صَيَّرَهُ إِلَى مَا ابْتَدَأَ عَلَيْهِ خَلْقَهُ كَمَا فَعَلَ بِالسَّحَرَةِ ابْتَدَأَ خَلْقَهُمْ عَلَى الْهُدَى وَالسَّعادةِ حَتَّى تَوَفَّاهُمْ مُسْلِمِينَ، وَكَمَا فَعَلَ بِإِبْلِيسَ، ابْتَدَأَ خَلْقَهُ عَلَى الْكُفْرِ وَالضَّلالَةِ، وَعَمِلَ بِعَمَلِ الْمَلائِكَةِ فَصَيَّرَهُ اللَّهُ إِلَى مَا ابْتَدَأَ خَلْقَهُ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ. 8368 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ يَقُولُ: كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ كَذَلِكَ تَعُودُونَ. 8369 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ كَذَلِكَ تَعُودُونَ، تَخْرُجُونَ مِنْ بُطُونِ أَمْهَاتِكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَمَا كَتَبَ عَلَيْكُمْ تَكُونُونَ. وَرُوِيَ عَنِ النَّخَعِيِّ وَابْنِ رَزِينٍ قَالا: إِلَى عِلْمِهِ تَصِيرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرِيقًا هَدَى 8370 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عن الربيع ابن أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: فَرِيقًا هَدَى قَالَ: فِي عِلْمِهِ. 8371 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قوله: فريقا هدى يَقُولُ: فَرِيقًا مُهْتَدِينَ. 8372 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ يَقُولُ: فَرِيقٌ ضَلالٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ 8373 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ خَلَقَهُمْ من التراب

قوله تعالى: ويحسبون أنهم مهتدون

وإلى التراب يعود، وَمَا تَكَبَّرَ مَنْ هُوَ الْيَوْمُ حَيٌّ وَغَدًا يَمُوتُ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَ الْمُتَكَبِّرِينَ أَنْ يَضَعَهُمْ وَيَرْفَعَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فَقَالَ: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى «1» ثُمَّ قَالَ: فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ 8374 - ذُكِرَ عَنْ دُحَيْمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، عَنْ أَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ عَنِ المغيرة ابن الْجَعْدِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ قَالَ: إِنْ تَمُوتُوا يَحْسَبُ الْمُهْتَدِي أَنَّهُ عَلَى هُدًى، وَيُحْسَبُ الْغَنِيُّ أَنَّهُ عَلَى هُدًى، حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَكَذَلِكَ تُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مهتدون «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ 8375 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ وَعَلَى فَرْجِهَا خِرْقَةٌ وهى تقول: الْيَوْمَ يَبْدُو كُلُّهُ أَوْ بَعْضُهُ ... فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلا أُحِلُّهُ فَنَزَلَتْ: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كل مسجد و: قل من حرم زينة اللَّهِ «3» . 8376 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قَالَ: كَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ عُرَاةٍ بِاللَّيْلِ، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَلْبَسُوا ثِيَابَهُمْ وَلا يَتَعَرُّوا. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ نَحْوُ ذَلِكَ 8377 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ الآَيَةَ، قَالَ: كَانَ رِجَالٌ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ بِالزِّينَةِ وَالزِّينَةُ اللِّبَاسُ وَهُوَ مَا يُوَارِي السَّوْأَةَ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ جَيِّدِ الْبَزِّ وَالْمَتَاعِ، فَأُمِرُوا أَنْ يَأْخُذُوا زِينَتَهُمْ عِنْدَ كل مسجد «4» .

_ (1) . سورة طه آية 55. (2) . الدر 2/ 438. (3) . الحاكم 2/ 319. (4) . الدر 3/ 439.

قوله تعالى: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين

8378 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِدٍ: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قَالَ: مَا وَارَى الْعَوْرَةَ، وَلَوْ عَبَاءَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المسرفين [الوجه الأول] 8379 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ أَحَلَّ اللَّهُ الأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا لَمْ يَكُنْ سَرَفًا أَوْ مَخِيلَةً. 8380 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قَالَ: فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ. 8381 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِد: قَالَ: لَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أَبِي قُبَيْسٍ ذَهَبًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ إِسْرَافًا، وَلَوْ أَنْفَقْتَ صَاعًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ كَانَ إِسْرَافًا. 8382 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا ابْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تُسْرِفُوا وَالسَّرَفُ أَلا يُعْطَى فِي حَقٍّ. 8383 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، ثنا أَبُو مَعْدَانَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قَالَ: الَّذِي يَأْكُلُ مَالَ غَيْرِهِ. 8384 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ ابن جريح أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ وَعَنْ غَيْرِهِ: قَالَ سَعِيدُ بْنَ الْمُسَيِّبِ فِي قَوْلِهِ: وَلَا تُسْرِفُوا قَالَ: لَا تَمْنَعُوا الصَّدَقَةَ، فَتَقْسُوا. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ آخَرُونَ جَذَّ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ نَخْلَهُ فَلَمْ يَزَلْ يَتَصَدَّقُ مِنْ ثَمَرِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ فَنَزَلَتْ: وَلا تُسْرِفُوا. 8385 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ أَمَّا لَا تُسْرِفُوا، فَلا تُعْطُوا أَمْوَالَكُمْ وَتَقْعُدُوا فُقَرَاءَ.

الوجه الثاني:

8386 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا فِي الثِّيَابِ وَالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ. 8387 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: وَلا تُسْرِفُوا قَالَ: لَا تَأْكُلُوا حَرَامًا، ذَلِكَ إِسْرَافٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8388 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَةَ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنِ الإِسْرَافِ، مَا هُوَ. فَقَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ أَنْفَقْتَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ إِسْرَافًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ [الوجه الأول] 8389 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ وَعَلَى فَرْجِهَا خِرْقَةٌ وهى تقول: الْيَوْمَ يَبْدُو كُلُّهُ أَوْ بَعْضُهُ ... فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلا أُحِلُّهُ فَنَزَلَتْ: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كل مسجد و: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ. 8390 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لعباده 8391 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: كَانَ قُرَيْشٌ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ وَهُمْ عُرَاةٍ يُصَفِّرُونَ وَيُصَفِّقُونَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ فَأُمِرُوا بِالثِّيَابِ أَنْ يَلْبَسُوهَا. 8392 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ «1»

_ (1) . الحاكم 2/ 320، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

الوجه الثاني:

قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُحَرِّمُونَ أَشْيَاءً أَحَلَّهَا اللَّهُ مِنَ الثِّيَابِ وَغَيْرِهَا، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالاً «1» ، وَهُوَ هَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ التي أخرج لعباده. 8393 - بن جَهْضٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنا هِشَامٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ كَثِيرٍ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ قَرَأَ: مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِالْحَرِيرِ وَلا الدِّيبَاجِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ إِذَا طَافَ أَحَدُهُمْ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ ضُرِبَ وَانْتُزِعَتْ مِنْهُ، وَإِذَا طَافَ عُرْيَانًا وَضَعَ ثِيَابَهُ وَجَدَهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8394 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيُّ ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أُسَيْدٍ حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي وَأَبِي أَنَّ سِنَانَ بْنَ سَلَمَةَ كَانَ يَلْبَسُ الْخَزَّ فَقَالَ لَهُ النَّاسُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مِثْلُكَ يَلْبَسُ الْخَزَّ؟ فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ ذَا الَّذِي حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ 8395 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قَالَ: الطَّيِّبَاتِ الطَّعَامُ. 8396 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ وَهُوَ الْوَدَكُ. 8397 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قَالَ: الْحَلالُ. 8398 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ وَهُوَ مَا حَرَّمَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ عَلَيْهِمْ فِي أَمْوَالِهِمْ، الْبَحِيرَةِ وَالسَّائِبَةِ وَالْوَصِيلَةِ وَالْحَامِ. فَكَانَ تَحْرِيمًا مِنَ الشَّيْطَانِ وَلَمْ يَكُنْ من الله.

_ (1) . سورة يونس آية 59.

قوله تعالى: قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 8399 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو عَامِرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ، قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَنْتَفِعُونَ بِهَا فِي الدُّنْيَا لَا يَتْبَعُهُمْ فِيهَا مَأْثَمٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 8400 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَقُولُ: هِيَ لِلَّذِينَ شَارَكُوا الْكُفَّارَ فِي الطَّيِّبَاتِ، فَأَكَلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ طَعَامِهَا، وَلَبِسُوا مِنْ جِيَادِ ثِيَابِهَا، وَنَكَحُوا مِنْ صَالِحِ نِسَائِهَا، وَخَلَصُوا بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ. 8401 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نُبَيْطٍ- يَعْنِي سَلَمَةَ- عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القيامة قَالَ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يُشَارِكُونَهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا، وَهِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 8402 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: مَنْ عَجَّلَ الإِيمَانَ فِي الدُّنْيَا خَلَصَتْ لَهُ كَرَامَةُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ تَرَكَ الإِيمَانَ فِي الدُّنْيَا نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ كَرَامَةَ الآخِرَةِ ثُمَّ لَقِيَ اللَّهَ لَا عُذْرَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ 8403 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: هِيَ لِلْمُؤْمِنِينَ خَالِصَةً فِي الآخِرَةِ لَا يُشَارِكُهُمْ فِيهَا الْكُفَّارُ، فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ شَارَكُوهُمْ. 8404 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: يُخْلِصُ اللَّهُ الطَّيِّبَاتِ فِي الآخِرَةِ لِلَّذِينَ آمَنُوا، وَلَيْسَ لِلْمُشْرِكِينَ مِنْهَا شَيْءٌ.

قوله تعالى: كذلك

8405 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شُعَيْبٌ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الزِّينَةُ تَخْلَصُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ آمَنَ الْيَوْمَ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ 8406 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَذَلِكَ يَعْنِي: هَكَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يعلمون 8407 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ نُبَيِّنُ الآيَاتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ ربي الفواحش [الوجه الأول] 8408 - أخبرنى أبى ثنا أبو الطاهر بْنُ السَّرْحِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبيدانَ أَنَّ حَازِمَ الرَّهَاوِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ مَوْلاهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَسْأَلَةُ النَّاسِ مِنَ الْفَوَاحِشَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8409 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ يَعْنِي الزِّنَا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8410 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ: قَوْلُهُ: الْفَوَاحِشَ، قَالَ: كَانُوا يَمْشُونَ حَوْلَ الْبَيْتِ عُرَاةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ 8411 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالَ: كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَرَوْنَ بِالزِّنَا بَأْسًا فِي السِّرِّ وَيَسْتَقْبِحُونَهُ فِي الْعَلانِيَةِ، فَحَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي صَالِحٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَقَتَادَةَ وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ: نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: وما بطن

8412 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْفَوَاحِشَ، قَالَ: نِكَاحُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 8413 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا قَيْسٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ «1» فَقَوْلُهُ: وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ، وَقَوْلُهُ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ «2» . 8414 - ذُكِرَ عَنْ رَوْحٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: مَا ظَهَرَ مِنْهَا الظُّلْمُ، ظُلْمُ النَّاسِ. 8415 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالَ: الْعُرْي، وَكَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً. 8416 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن قَالَ: مَا ظَهَرَ مِنْهَا فَنِكَاحُ الأَبْنَاءِ نِسَاءَ الآبَاءِ، وَجَمَعٌ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ، أَوْ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أَوْ عَلَى خَالَتِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا بَطَنَ 8417 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُونُسَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ عَطَاءٌ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَا بَطَنَ قَالَ: السِّرُّ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ: نَحْوُ ذَلِكَ. 8418 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَا بَطَنَ قَالَ: الزِّنَا. وَرُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . سورة النساء: الآية 33. (2) . سورة النساء: الآية 23. [.....]

قوله تعالى: والإثم

8419 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ: قَوْلُهُ: وَمَا بَطَنَ نِكَاحُ امْرَأَةِ الأَبِ. 8420 - ذُكِرَ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: وَمَا بَطَنَ مِنَ الْفَوَاحِشِ الزِّنَا وَالسَّرِقَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالإِثْمَ 8421 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الإِثْمِ. فَقَالَ: الإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطْلُعَ عَلَيْهِ النَّاسُ «1» . 8422 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَالإِثْمَ قَالَ: الإِثْمُ: الْمَعْصِيَةُ. قَوْلُهُ: وَالْبَغْي بِغَيْرِ الْحَقِّ 8423 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَالْبَغْي أَن تَبْغِيَ عَلَى النَّاسِ بِغَيْرِ حَقٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا 8424 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حُجَّةٌ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي مَالِكٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ: وَالضَّحَّاكِ وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونْ 8425 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا عَفَّانُ ثنا وُهَيْبٌ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: مَا أَحْمَقُ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ! يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَطِلْ عُمْرَهُ، وَاللَّهُ يَقُولُ: فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يستقدمون

_ (1) . الترمذي- كتاب الزهد- 4 515، رقم 2389، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

[سورة الأعراف (7) : آية 35]

قَوْلُهُ تَعَالَى يَا بَنِي آدم 8426 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْعَبْسِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُفَضَّلٍ قَالَ: ذُكِرَ الْجَدُّ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَقَالَ: أَيُّ أَبٍ لَكَ أَكْبَرَ؟ فَقَالَ: آدَمُ. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا بَنِي آدم. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِمَّا يَأَتِيَنَّكُمْ رسل منكم الْآيَةَ 8427 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: قَوْلُهُ: يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ قَالَ: لَيْسَ فِي الْجِنِّ رُسُلٌ وَإِنَّمَا فِي الإِنْسِ، وَالْنِذَارَةُ فِي الْجِنِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنِ اتَّقَى 8428 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُصْعَبٍ ثنا حَاتِمُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: فَمَنِ اتَّقَى قَالَ: ذَهَبَ اثْمُهُ كُلُّهُ أَنِ اتَّقَى فِيمَا بَقِيَ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَأَصْلَحَ 8429 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَصْلَحَ يَعْنِي الْعَمَلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ 8430 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يَعْنِي فِي الآخِرَةِ. وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 8431 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُهُ: وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي لَا يَحْزَنُونَ لِلْمَوْتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَالَّذِينَ كَذَبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا 8432 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللَّهُ لِلنَّارِ وَخَلَقَ النَّارَ لَهُمْ، فَزَالَتْ عَنْهُمُ الدُّنْيَا وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ.

قوله تعالى: أولئك أصحاب النار

قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ 8433 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ: عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلُهُ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ فَهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ يُعَذَّبُونَ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 8434 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ خَالِدًا أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ. 8435 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلُ اللَّهِ: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَعْنِي لَا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا 8436 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ 8437 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ثنا الْحَسَنُ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ: مَا سَبَقَ مِنَ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الْكِتَابِ 8438 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ يَقُولُ: نَصِيبُهُمْ مِنَ الأَعْمَالِ، مَنْ عَمِلِ خَيْرًا جُزِيَ بِهِ، وَمَنْ عَمِلَ شَرًّا جُزِيَ بِهِ. 8439 - وَحَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ عَنْ

قوله تعالى: حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم

بُكَيْرِ الطَّوِيلِ أَنَّ مُجَاهِدًا حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الكتاب، قال: قوم يعملون أعمالا لا بد لَهُمْ أَنْ يَعْمَلُوهَا. 8440 - حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا سُفْيَانُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ، قَالَ: مَا قُدِّرَ لَهُمْ مِنْ خَيْرِ وَشَرٍّ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ قَالا: مَا كُتِبَ عَلَيْهِمْ مِنَ الشَّقَاءِ وَالسَّعادةِ. 8441 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ: مَا وُعِدُوا. 8442 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حُمَيْدٍ الْخَرَّاطِ، يَعْنِي أَبَا صَخْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ، قَالَ: رِزْقُهُ وَأَجَلُهُ وَعَمَلُهُ. 8443 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ: كِتَابُ الصَّادِقِ. وَقَالَ غَيْرُ أَبِي سَعِيدٍ: الْكِتَابُ السَّابِقُ. 8444 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ: مِنَ الْعَذَابِ. 8445 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ: يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ فِي الآخِرَةِ مِنْ أَعْمَالِهِمْ الَّتِي عَمِلُوا وَأَسْلَفُوا فِي الدُّنْيَا. 8446 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ: أُولَئِكُ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِمَّا كُتِبَ لَهُمْ مِنَ الرِّزْقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ 8447 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الرُّسُلُ تَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ، ثُمَّ يَذْهَبُ بِهَا مَلَكُ الْمَوْتِ.

[سورة الأعراف (7) : آية 38]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ 8448 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلَهُ: قَدْ خَلَتْ يَعْنِي قَدْ مَضَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ 8449 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ قَالَ: كُلَّمَا دَخَلَتْ أَهْلُ مِلَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَنَتْ أُخْتَهَا 8450 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: لَعَنَتْ أُخْتَهَا يَقُولُ: كُلَّمَا دَخَلَتْ أَهْلُ مِلَّةٍ لَعَنُوا أَصْحَابَهُمْ عَلَى ذَلِكَ الدِّينِ يَلْعَنُ الْمُشْرِكُونَ الْمُشْرِكِينَ، وَالْيَهُودُ الْيَهُودَ، وَالنَّصَارَى النَّصَارَى، وَالصَّابِئُونَ الصَّابِئِينَ، وَالْمَجُوسُ الْمَجُوسَ، تَلْعَنُ الآخِرَةُ الأُولَى. قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا الْآيَةَ 8451 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ الَّذِينَ كَانُوا فِي آخِرِ الزَّمَانِ لأُولاهُمْ الَّذِينَ شَرَعُوا لَهُمْ ذَلِكَ الدِّينَ: رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ. 8452 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالا: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ الْمِسْمَعِيُّ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ قَدْ بَيَّنَ لَكُمْ مَا صَنَعَ بِنَا وَحَذَّرْتُمْ فَمَا فَضَّلَكُمْ عَلَيْنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ 8453 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: عَذَابًا ضِعْفًا قال: مضاعفا.

قوله تعالى: قال لكل ضعف

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ 8454 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: لكل ضِعْفٌ مُضَاعَفٌ. 8455 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لِكُلٍّ ضِعْفٌ لِلأُولَى وَالآخِرَةِ ضِعْفٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ 8456 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ: أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ تَخْفِيفُ الْعَذَابِ. 8457 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ، وَقَدْ ضَلَلْتُمْ كَمَا ضَلَلْنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ 8458 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُدَيْرٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ قَالَ: يَقُولُ: فَمَا فَضَّلَكُمْ عَلَيْنَا وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مَا صَنَعَ بِنَا وَحُذِّرْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تفتح لهم أبواب السماء [الوجه الأول] 8459 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى ثنا أَبُو سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: لَا تُفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، قَالَ: عَنَى بِهَا الْكُفَّارَ بِأَنَّ السَّمَاءَ لَا تُفْتَحُ لأَرْوَاحِهِمْ، وَهِيَ تُفْتَحُ لأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ وَرُوِيَ عن الضحاك نحو ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 236. (2) . التفسير 1/ 236.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8460 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ يَعْنِي: لَا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَمَلِهِمْ شَيْءٌ. 8461 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تفتح لهم أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَا تُفَتَّحُ لَهُمُ لِخَيْرٍ يَعْمَلُونَ «1» . 8462 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ ثنا سُفْيَانُ «2» عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ قَالَ: لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ لِعَمَلٍ وَلا دُعَاءٍ. وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَمُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 8463 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أبواب السماء قَالَ: الْكَافِرُ إِذَا أَخَذُوا رُوحَهُ ضَرَبَتْهُ مَلائِكَةُ الأَرْضِ حَتَّى يَرْتَفِعَ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ السَّمَاءَ ضَرَبَتْهُ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ فَهَبَطَ، فَضَرَبَتْهُ مَلائِكَةُ الأَرْضِ فَارْتَفَعَ، فَضَرَبَتْهُ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَهَبَطَ إِلَى أَسْفَلِ الأَرَضِينَ. 8464 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، يَقُولُ: لَيْسَ لَهُمْ عَمَلٌ صَالِحٌ يَفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ 8465 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا، أَنْبَأَ ابْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ، جَاءَ ملك الموت فجلس

_ (1) . ابن كثير 2/ 213. (2) . التفسير ص 112.

[سورة الأعراف (7) : آية 43]

عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَغَضِبٍ. قَالَ: فَتَتَفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعَهَا يَقْطَعُ مَعَهَا الْعُرُوقِ وَالْعَصَبِ كَمَا يُسْتَخْرَجُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ، قَالَ: فَيَأْخُذُونَهَا وَلا يَدْعُونَهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ. قَالَ: وَيَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ أَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، قَالَ: فَيَصْعَدُونَ بِهِ، فَلا يَمُرُّونَ عَلَى مَلإٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْمُنْتِنُ؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: فُلانٌ، بِأَسْوَإِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُدْعَى بِهَا، فَإِذَا انْتُهِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا أُغْلِقَتْ دُونَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، ثُمَّ قَرَأَ: لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يلج الجمل في سم الخياط. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ 8466 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْرَائِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: فِينَا وَاللَّهِ نَزَلَتْ أَهْلَ بَدْرٍ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ. 8467 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صدورهم من غل. قوله: من غل 8468 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا خَالِدٌ، عَنْ عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُحْبَسُ أَهْلُ الْجَنَّةِ بعد مَا يَجُوزُونَ الصِّرَاطَ حَتَّى يُؤْخَذَ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ ظَلامَتِهِمْ فِي الدُّنْيَا، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَيْسَ فِي قُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ غِلٌّ. 8469 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ أنبأ أبي شيبة قالا: ثنا مروان ابن مُعَاوِيَةَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ قَالَ: الْعَدَاوَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ 8470 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا

_ (1) . التفسير 1/ 217.

قوله تعالى: وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا

أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ: قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا سَبَقُوا إِلَى الْجَنَّةِ فَبَلَغُوا، وَجَدُوا عِنْدَ بَابِهَا شَجَرَةً فِي أَصْلِ سَاقِهَا عَيْنَانِ، فَشَرِبُوا مِنْ إِحْدَاهِمَا، فَيَنْزِعُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ، فَهُوَ الشَّرَابُ الطَّهُورُ، وَاغْتَسَلُوا مِنَ الأُخْرَى، فَجَرَتْ عَلَيْهِمْ نَضْرَةُ النَّعِيمِ، فَلَنْ يُشْعَثُوا وَلَنْ يُشْحَبُوا بَعْدَهَا أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لهذا [الوجه الأول] 8471 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنِي حَفْصٌ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ عَلِمْنَا سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَمَا الْحَمْدُ لِلَّهِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَلِمَةٌ رَضِيَهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ. 8472 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَلِمَةُ الشُّكْرِ، فَإِذَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. قَالَ: شَكَرَنِي عَبْدِي. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8473 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعُلا ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ الشُّكْرُ لِلَّهِ الاستحذاء لَهُ وَالإِقْرَارُ لَهُ بِنِعْمِهِ وَابْتِدَائِهِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8474 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا وُهَيْبٌ ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّلُولِيِّ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَنَاءٌ عَلَى اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8475 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَزْرَمِيُّ ثنا بَزِيعٌ- يَعْنِي اللَّحَّامَ ثنا أَبُو حَازِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ- يعْنِي أَبَا بَسْطامٍ- عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ.

قوله تعالى وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

قَوْلُهُ تَعَالَى وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ 8476 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنْبَأَ إسرائيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: وَتَلْقَاهُمُ الْمَلائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ، وَيَلْقَى كُلُّ غِلْمَانَ صَاحِبَهُمْ يَطُوفُونَ بِهِ فَعَلَ الْوِلْدَانُ بِالْحَمِيمِ جَاءَ مِنَ الْغِيبَةِ: أَبْشِرْ قَدْ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ مِنَ الْكَرَامَةِ كَذَا وَكَذَا، فَيَنْطَلِقُ مِنْ غِلْمَانِهِ إِلَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فَيَقُولُ: هَذَا فُلانٌ، بِاسْمِهِ فِي الدُّنْيَا. فَيَقُلْنَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَسْتَخِفُّهُنَّ الْفَرَحُ حَتَّى يخرجن إلى أسكفة الباب فيجيء فَإِذَا هُوَ بِنَمَارِقٍ مَصْفُوفَةٍ وَأَكْوَابٍ مَوْضُوعَةٍ وَزَرَابِيٍّ مَبْثُوثَةٍ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى تَأْسِيسِ بِنَائِهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أُسِّسَ عَلَى جَنْدَلِ اللُّؤْلُؤِ بَيْنَ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ وَأَبْيَضَ وَمِنْ كُلِّ لَوْنٍ ثُمَّ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى سَقْفِهِ فَلَوْلا أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَ لَهُ لأَلَمَّ أَنْ يُذْهَبَ بِبَصَرِهِ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ، ثُمَّ يَتَّكِئُ عَلَى أَرِيكَةٍ مِنْ أَرَائِكِهِ ثُمَّ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ، لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبَّنَا بِالْحَقِّ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُودُوا أَنْ تلكم الجنة 8477 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشٍ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ قَالَ: نُودُوا أَنْ صِحُّوا فَلا تَسْقَمُوا، وَانْعَمُوا فَلا تَبْأَسُوا، وَشِبُّوا فَلا تَهْرَمُوا، وَاخْلُدُوا فَلا تَمُوتُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 8478 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ الْبَصْرِيَّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ إِذَا خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ يُسْتَقْبَلُونَ، أَوْ يُؤْتَوْنَ، بِنُوقٍ بِيضٍ لَهَا أَجْنِحَةٌ، عَلَيْهَا رِجَالٌ الذَّهَبُ، شِرْكِ نِعَالِهِمْ نُورٌ تَلأْلأَ، كُلُّ خُطْوَةٍ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ، فَيَنْتَهُونَ إِلَى شَجَرَةٍ يَنْبُعُ مِنْ أَصْلِهَا عَيْنَانِ، فَيَشْرَبُونَ مِنْ إِحْدَاهُمَا فَيَغْسِلُ مَا فِي بُطُونِهِمْ مِنْ دَنَسٍ، وَيَغْتَسِلُونَ مِنَ الأُخْرَى فَلا تَشْعَثُ أَبْشَارُهُمْ وَلا أَشْعَارُهُمْ بَعْدَهَا أَبَدًا، وَيَجْرِي عَلَيْهِمْ نَضْرَةُ

[سورة الأعراف (7) : آية 44]

النَّعِيمُ، فَيَنْتَهُونَ أَوْ فَيَأْتُونَ بَابَ الْجَنَّةِ، فَإِذَا حَلْقَةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ عَلَى صَفَائِحِ الذَّهَبِ، فَيَضْرِبُونَ بِالْحَلْقَةِ عَلَى الصَّفْحَةِ فَيُسْمَعُ لَهَا طَنِينٌ فَيَبْلُغُ كُلَّ حَوْرَاءَ أَنَّ زَوْجَهَا قَدْ أَقْبَلَ فَتَبْعَثَ قَيْمُهَا فَيَفْتَحُ فَإِذَا رَآهُ خَرَّ لَهُ، قَالَ مَسْلَمَةٌ: أُرَاهُ قَالَ: سَاجِدًا، فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ إِنَّمَا أَنَا قَيِّمُكُ وُكِّلْتُ بِأَمْرِكَ، فَيَتْبَعَهُ وَيَقْفُو أَثَرَهُ، فَتَسْتَخِفُ الْحَوْرَاءَ الْعَجَلَةُ فَتَخْرُجَ مِنْ خِيَامِ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ حَتَّى تَعْتَنِقَهُ ثُمَّ تَقُولُ: أَنْتَ حُبِّي وَأَنَا حُبُّكَ، وَأَنَا الْخَالِدَةُ الَّتِي لَا أَمُوتُ، وَأَنَا النَّاعِمَةُ الَّتِي لَا أَبْؤُسُ، وَأَنَا الرَّاضِيَةُ الَّتِي لَا أَسْخَطُ، وَأَنَا الْمُقِيمَةُ الَّتِي لَا أَظْعَنُ، فَيَدْخُلَ بَيْتًا مِنْ أُسُسِهِ إِلَى سَقْفِهِ مِائَةُ أَلْفِ ذِرَاعٍ بَنَاهُ عَلَى جَنْدَلٍ اللُّؤْلُؤُ طَرَائِقُ أَصْفَرُ وَأَحْمَرُ وَأَخْضَرُ لَيْسَ مِنْهَا طَرِيقَةٌ تُشَاكِلُ صَاحِبَتَهَا، فِي الْبَيْتِ سَبْعُونَ سَرِيرًا عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ حَشْيَةً عَلَى كُلِّ حَشْيَةٍ سَبْعُونَ زَوْجَةٌ عَلَى كُلِّ زَوْجَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً، يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ بَاطِنِ الْحُلَلِ، فَيَقْضِي جِمَاعُهَا فِي مِقْدَارِ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِيكُمْ، هَذِهِ الأَنْهَارُ مِنْ تَحْتِهِمْ تَطَّرِدُ، أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ، فَإِنْ شَاءَ أَكَلَ قَائِمًا وَإِنْ شَاءَ أَكَلَ قَاعِدًا وَإِنْ شَاءَ أَكَلَ مُتَّكِئًا ثُمَّ تَلا وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً «1» فَيَشْتَهِي الطَّعَامَ فَيَأْتِيهِ طَيْرٌ أَبْيَضُ. قَالَ: وَرُبَّمَا قَالَ: أَخْضَرُ. فَتَرْفَعُ أَجْنِحَتَهَا فَيَأْكُلُ مِنْ جُنُوبِهَا أَيَّ الأَلْوَانِ شَاءَ، ثُمَّ تَطِيرُ فَتَذْهَبُ، فَيَدْخُلُ الْمَلَكُ فَيَقُولُ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ ... تلكم الجنة التي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 8479 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ قَالَ: لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا كَافِرٍ إِلا وَلَهُ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مَنْزِلٌ، فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ، النَّارَ، فَدَخَلُوا مَنَازِلَهُمْ، رُفِعَتِ الْجَنَّةُ لأَهْلِ النَّارِ فَنَظَرُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ فِيهَا فَقِيلَ لَهُمْ، هَذِهِ مَنَازِلُكُمْ لَوْ عَمِلْتُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ. ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا 8480 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ وَعَدَ أَهْلَ النَّارِ كُلَّ

_ (1) . سورة الإنسان آية 14.

قوله تعالى: فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين

خِزْي وَعَذَابٍ عَلِمَهُ النَّاسُ أَوْ لَمْ يَعْلَمُوهُ، وَذَكَرَ قَوْلَهُ: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ «1» . قَالَ: ف نادى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ قَالُوا: نَعَمْ. يَقُولُ: مِنَ الْخِزْي وَالْهَوَانِ وَالْعَذَابِ. قَالَ أَهْلُ الْجَنَّةِ: فَإِنَّا قَدْ وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا مِنَ النَّعِيمِ وَالْكَرَامَةِ. فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. 8481 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ وَجَدَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَا وُعِدُوا مِنَ الثَّوَابِ، وَأَهْلُ النَّارِ مَا وُعِدُوا مِنْ عَذَابٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ 8482 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: هَذَا كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَنَا الَّذِي كَتَبَهُ لِعُمَرَ بْنِ حَزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ الظُّلْمَ وَنَهَى عَنْهُ وَقَالَ: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. 8483 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ، شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَجَّاجِ فَقَالَ: أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. 8484 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَالِحُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّيَ وَيَلْعَنُ نَفْسَهُ فِي قِرَاءَتِهِ فَيَقُولُ: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ وَإِنَّهُ لَظَالِمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ 8485 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: عَنْ دِينِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا 8486 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ

_ (1) . سورة ص آية 58.

[سورة الأعراف (7) : آية 46]

أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا قَالَ: يَرْجُونَ بِمَكَّةَ غَيْرِ الإِسْلامِ دِينًا. 8487 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا قَالَ: بَغَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِوَجًا. 8488 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ: عِوَجاً قَالَ: هَلاكاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ 8489 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالأَعْرَافُ السُّورُ الَّذِي بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ وَهُوَ الْحِجَابُ. 8490 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَهُوَ السُّورُ وَهُوَ الأَعْرَافُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى الأَعْرَافِ [الوجه الأول] 8491 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَعْرَافُ لَهُ سُورٌ كَعَرْفِ الدِّيكِ. وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَأَحَدِ قَوْلَيْ مُجَاهِدٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ أَنَّهُمْ قَالُوا: سُورٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. 8492 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ قَالَ: الأَعْرَافُ حِجَابٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَسُورٌ لَهُ بَابٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8493 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: يقول الأَعْرَافُ الشَّيْءُ الْمُشْرَفُ. وَعَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّهُ قَالَ: مَكَانٌ مُرْتَفِعٌ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8494 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَنَّادِ أَنَّ كَعْبًا قَالَ: الأَعْرَافُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عُمْقَانًا سُقْطَانًا «1» - قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: وَادٍ عَمِيقٌ خَلْفَهُ جَبَلٌ مُرْتَفِعٌ. 8495 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ قَالا، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ ابْنِ بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: الأَعْرَافُ جِبَالٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَهُمْ عَلَى أَعْرَافِهَا عَلَى ذُرَاهَا ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ: فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ أَنَّهُ قَالَ: الأَعْرَافُ سُورٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8496 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: وَزَعَمُوا أَنَّهُ الصِّرَاطُ الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8497 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: عَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ قَالَ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الأَعْرَافَ لأَنَّ أَصْحَابَهُ يَعْرِفُونَ النَّاسَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رِجَالٌ [الوجه الأول] 8498 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِيِّ يَعْنِي: عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْحَابِ الأَعْرَافِ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي مَعْصِيَةِ آبَائِهِمْ فَمَنَعَهُمُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ بِمَعْصِيَةِ آبَائِهِمْ، وَمَنَعَهُمُ النَّارَ قَتْلُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8499 - أَخْبَرَنَا الْعَابِسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَيْرُوتِيُّ الْهَمْدَانِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شعيب ابن

_ (1) . الدر 3/ 461.

الوجه الثالث:

شَابُورَ أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ، أَنْبَأَ يُونُسُ بْنُ أَبِي إسحاق الهمداني، عن عامر الشعيبي قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: أَصْحَابُ الأَعْرَافِ قَوْمٌ تَجَاوَزَتْ بِهِمْ حَسَنَاتُهُمُ النَّارَ وَقَصَرَتْ بِهِمْ سَيِّئَاتُهُمُ عَنِ الْجَنَّةِ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظالمين فبيناهم كَذَلِكَ إِذَا طَلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ فَقَالَ لَهُمْ: قُومُوا فَادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ «1» . 8500 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْحَابِ الأَعْرَافِ فَقَالَ: هُمْ آخِرُ مَنْ يَقْضِي لَهُمْ مِنَ الْعِبَادِ، فَإِذَا فَرَغَ رَبُّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ قَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ قَوْمٌ أَخْرَجَتْكُمْ أَعْمَالُكُمْ مِنَ النَّارِ وَعَجَزَتْ أَنْ تُدْخِلَكُمُ الْجَنَّةَ، فَاذْهَبُوا فَأَنْتُمْ عُتَقَاي، فَارْعَوْا مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْتُمْ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَسَيِّئَاتُهُمْ فَمَنَعَهُمْ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ سَيِّئَاتُهُمْ، وَمَنَعَهُمْ مِنْ دُخُولِ النَّارِ حَسَنَاتُهُمْ. 8501 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: مَنِ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الأَعْرَافِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8502 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: الأَعْرَافُ السُّورُ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَأَصْحَابُ الأَعْرَافِ بِذَلِكَ الْمَكَانِ حَتَّى إِذَا بَدَأَ اللَّهُ أَنْ يُعَافِيَهُمُ انْطُلِقَ بِهِمْ إِلَى نَهَرٍ يُقَالُ لَهُ الْحَيَاةُ حَافَّتَاهُ قَصَبُ الذَّهَبِ مُكَلَّلٌ بِاللُّؤْلُؤِ وَتُرَابُهُ الْمِسْكُ فَأُلْقُوا فِيهِ حتى تصلح أبدانهم وتبد وفي نُحُورِهِمْ شَامَةٌ بَيْضَاءُ يُعْرَفُونَ بِهَا حَتَّى إِذَا صَلَحَتْ أَلْوَانُهُمْ أَتَى بِهِمُ الرَّحْمَنُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَقَالَ: تَمَنَّوْا مَا شِئْتُمْ، فَيَتَمَنَّونَ حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ أُمْنِيَتُهُمْ قَالَ لَهُمْ: لَكُمُ الَّذِي تَمَنَّيْتُمْ وَضِعْفُهُ سَبْعُونَ ضِعْفًا قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَفِي نُحُورِهِمْ شَامَةٌ بَيْضَاءُ يُعْرَفُونَ بِهَا قَالَ: فَهُمْ يسمون مساكين الجنة «2» .

_ (1) . الحاكم 2/ 320 قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. (2) . انظر ابن كثير 416.

الوجه الرابع:

8503 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، أَنْبَأَ أَبُو سِنَانٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: أَصْحَابُ الأَعْرَافِ فُقَرَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُذْهَبُ بِهِمْ إِلَى نَهَرٍ فِي الْجَنَّةِ جَنَبَتَاهُ مِنْ قَصَبٍ فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ فَتَبْدُوا شَامَةٌ بَيْضَاءُ فِي نُحُورِهِمْ كُلَّمَا ازْدَادُوا نِعْمَةً ازْدَادُوا بَيَاضًا، وَهُمْ يُعْرَفُونَ بِتِلْكَ الشَّامَةِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8504 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالا: أَنْبَأَ الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارَ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ كَانَ عَلَيْهِمْ دَيْنٌ. 8505 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ: وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ قَالَ: هُمْ رِجَالٌ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمًا وَفَضْلا فَبَكَثُوا هَؤُلاءِ بِأَعْمَالِهِمْ، وَبَكَثُوا هَؤُلَاءِ بِأَعْمَالِهِمْ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8506 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلِ بْنِ حَمَدْ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَالَ: أَصْحَابُ الأَعْرَافِ قَوْمٌ صالْحيْنَ فُقَهَاءٌ عُلَمَاءٌ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 8507 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو شَيْخِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ قَالَ: وَهُمْ رِجَالٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ يَعْرِفُونَ الْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا أَهْلَ النَّارِ وَأَهْلَ الْجَنَّةِ قَالَ: وَهَذَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ «1» . الْوَجْهُ السَّابِعُ: 8508 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: أَصْحَابُ الأَعْرَافِ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ كَانَ فِيهِمْ عُجْبٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْرِفُونَ كُلَّا بِسِيمَاهُمْ 8509 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ ابْنُ المبارك أنبأ جويبر، عن الضحاك

_ (1) . قال ابن كثير الله اعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة 3/ 414.

قوله تعالى: ونادوا أصحاب الجنة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالٌ كَانَتْ لَهُمْ ذُنُوبٌ عِظَامٌ وَكَانَ حَسْمُ أَمَرِهِمْ لِلَّهِ، فَأُقِيمُوا ذَلِكَ الْمَكَانَ إِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْلِ النَّارِ عَرَفُوهُمْ بِسَوَادِ الْوُجُوهِ فَقَالُوا: رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَإِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَفُوهُمْ بِبَيَاضِ الْوُجُوهِ. 8510 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: بِسِيمَاهُمْ سُودُ الْوُجُوهِ وَزُرْقُ الْعُيُونِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ 8511 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ قَالَ: حِينَ رَأَوْا وُجُوهَهُمْ قَدِ ابْيَضَّتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ 8512 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَسَأَلَهُ ابْنُ أَبِي لَبِيدٍ، عَنْ قَوْلِهِ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ قَالَ: الْمَلائِكَةُ تُسَلِّمُ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ. 8513 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَعْرِفُونَ كُلَّا بِسِيمَاهُمْ يَعْرِفُونَ أَهْلَ النَّارِ بِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ وَأَهْلَ الْجَنَّةِ بِبَيَاضِ وُجُوهِهِمْ، فَإِذَا مَرُّوا عَلَيْهِمْ بِزُمْرَةٍ يَذْهَبُ بِهَا إِلَى الْجَنَّةِ قَالُوا: سَلامٌ عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَدْخُلُوهَا 8514 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: لَمْ يَدْخُلُوهَا قَالَ: لَمْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ يَطْمَعُونَ 8515 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بن صالح، عن علي بن أبى

_ (1) . التفسير 1/ 237.

[سورة الأعراف (7) : آية 47]

طَلْحَةَ قَوْلُهُ: لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ طَمِعُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا. 8516 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ الْمُنَادِي، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَسَأَلَهُ ابْنُ أَبِي لَبِيدٍ عَنْ قَوْلِهِ: لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ قَالَ: سَلَّمَتْ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ وَهُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا يَطْمَعُونَ أَنْ يَدْخُلُوهَا حِينَ سَلَّمَتْ. 8517 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الطَّمَعَ فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا الْكَرَامَةَ يُرِيدُ بِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ 8518 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي مَكِينٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالَ: تُجَرَّدُ وُجُوهُهُمْ لِلنَّارِ، فَإِذَا رَأَوْا أَهْلَ الْجَنَّةِ ذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُمْ. 8519 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ أَبِي، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ فَرَأَوْا وُجُوهَهُمْ مُسْوَدَّةً وَأَعْيُنَهُمْ مُزْرَقَّةٌ: قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 8520 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ الْمُبَارَكُ، أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: إِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْلِ النَّارِ عَرَفُوهُمْ بِسَوَادِ الْوُجُوهِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 8521 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: فَأَنْزَلَهُمُ اللَّهُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ لِيَعْرِفُوا مَنْ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ لِيَعْرِفُوا أَهْلَ النَّارِ بِسَوَادِ الْوُجُوهِ وَيَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ أَنْ يَجْعَلَهُمُ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

[سورة الأعراف (7) : آية 48]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ 8522 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَنَادَى أَصْحَابُ الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قَالَ: نَادَوْا رِجَالاً فِي النَّارِ يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ 8523 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ تَكَثُّرُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ 8524 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو شَيْخِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّمِيمِيُّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ قَالَ: وَهَذَا حِينَ دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ. 8525 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: فَمَرَّ بِهِمْ نَاسٌ مِنَ الْجَبَّارِينَ عَرَفُوهُمْ بِسِيمَاهُمْ فَنَادُوهُمْ أَصْحَابُ الأَعْرَافِ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ هَؤُلاءِ الضُّعَفَاءُ. 8526 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ قَالَ: نَزَعَ اللَّهُ جَمْعَهُمْ وَصَارَ كِبْرُهُمْ فِي النَّارِ. 8527 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ قَالَ: عَنْ أَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ 8528 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ يَعْنِي أَصْحَابَ الأَعْرَافِ.

قوله تعالى: ادخلوا الجنة

8529 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ قَالَ هَؤُلاءِ الضُّعَفَاءُ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ 8530 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ قَوْلِهِ: أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ قَالَ عِكْرِمَةُ: دَخَلُوا الْجَنَّةَ. 8531 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ قَالَ: فَكَانُوا آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً فِيمَا سَمِعْنَا عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا خوف عليكم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ 8532 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ «1» ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ: يُنَادِي الرَّجُلُ أَخَاهُ فَيَقُولُ: يَا أَخِي إِنِّي قَدِ احْتَرَقْتُ فَأَغِثْنِي فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ. 8533 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُوسَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا أَبُو مُوسَى الصِّغَارُ فِي دَارِ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: أَوْ سُئِلَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ الْمَاءُ، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى أَهْلِ النَّارِ لَمَّا اسْتَغَاثُوا بِأَهْلِ الْجَنَّةِ قَالُوا: أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ 8534 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ

_ (1) . التفسير ص 113. [.....]

قوله تعالى: قالوا إن الله حرمهما على الكافرين

مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ: مِنَ الطَّعَامِ. 8535 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَفِيضُوا عَلَيْنَا من الماء أو مما رزقكم الله قَالَ: يَسْتَطْعِمُونَهُمْ وَيَسْتَسْقُونَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ 8536 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ فَقَالُوا لَهُ: لَوْ أَرْسَلْتَ إِلَى ابْنِ أَخِيكَ هَذَا فَيُرْسِلُ إِلَيْكَ بِعِنْقُودٍ مِنْ جَنَّتِهِ لَعَلَّهُ أَنْ يَشْفِيَكَ بِهِ. فَجَاءَهُ الرَّسُولُ وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ 8537 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ قَالَ: طَعَامُ الْجَنَّةِ وَشَرَابُهَا. 8538 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: يُنَادِي الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا فُلانُ أَدْرِكْنِي قَدِ احْتَرَقْتُ فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا 8539 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا يَقُولُ: لَعِبًا. 8540 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَبْهَانَ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا قَالَ: أَكْلًا وَشُرْبًا.

قوله تعالى: وغرتهم الحياة الدنيا

8541 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُلُّ لَعِبٍ لَهُوٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا 8542 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: غَرَّهُمْ مَا كَانُوا يفترون. قوله تعالى: فاليوم ننساهم [الوجه الأول] 8543 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا يَقُولُ: نَتْرُكُهُمْ فِي النَّارِ كَمَا تَرَكُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّهُ قَالَ: نُسُوا فِي الْعَذَابِ. 8544 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: نَنْسَاهُمْ نُؤَخِّرُهُمْ فِي النَّارِ. 8545 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا نَتْرُكُهُمْ مِنَ الرَّحْمَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8546 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نسوا لقاء يومهم هَذَا يَقُولُ: نَسِيَهُمُ اللَّهُ مِنَ الْخَيْرِ وَلَمْ يَنْسَهُمْ مِنَ الشَّرِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا 8547 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَالْيَوْمُ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا قَالَ: كَمَا تَرَكْتُمْ أَمْرِي. 8548 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَالْيَوْمَ ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا قَالَ: كَمَا تَرَكُوا أَنْ يَعْمَلُوا لِلِقَاءِ يَوْمِهِمْ هَذَا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى وما كانوا بآياتنا يجحدون

قَوْلُهُ تَعَالَى وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ 8549 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ: يَجْحَدُونَ قَالَ: جَحَدُوا بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ 8550 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَصَّلْنَاهُ يَقُولُ: بَيَّنَّاهُ. قوله تعالى: هدى [الوجه الأول] 8551 - حدثنا الحسن بن أبي الربيع، ابن عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: هُدًى مِنَ الضَّلَالَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8552 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَأَمَّا هدى فَنُورٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8553 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: هُدًى قال: تِبْيَانٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَحْمَةً 8554 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُونِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَرَحْمَةً قَالَ: الْقُرْآنُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 8555 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ هدى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أَيْ مَغْفِرَةً لَمَا رَكِبُوا

[سورة الأعراف (7) : آية 53]

قَوْلُهُ تَعَالَى هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ 8556 - ذُكِرَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ عَنِ الْفُرَاتِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ قَالَ: الْجَزَاءُ بِهِ فِي الآخِرَةِ. 8557 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سعيد بن قَتَادَةَ قَوْلُهُ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ أَيْ ثَوَابَهُ. 8558 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ أَمَّا تَأْوِيلَهُ: عَوَاقِبُهُ مِثْلُ وَقْعَةِ بَدْرٍ، وَالْقِيَامَةِ وَمَا وَعَدَ فِيهِ مِنْ مَوْعِدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يَأْتِي تأويله [الوجه الأول] 8559 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ فَهُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 8560 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ قَالَ: لَا يَزَالُ يَجِيءُ مِنْ تَأْوِيلِهِ أَمْرٌ حَتَّى يَوْمِ الْحِسَابِ، حَتَّى يَدْخُلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ فَتَمَّ تَأْوِيلُهُ يَوْمَئِذٍ. 8561 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: تأويله جَزَاؤُهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8562 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تأويله يوم يأتي تأويله قَالَ: عَاقِبَتُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8563 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ قَالَ: تَحْقِيقُهُ وَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ: هَذَا تَأْوِيلُ رءياي مِنْ قَبْلُ «2» قَالَ: هَذَا تَحْقِيقُهَا، وَقَرَأَ: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ قَالَ: وَمَا يَعْلَمُ تحقيقه إلا الله.

_ (1) . التفسير 1/ 238. (2) . التفسير 1/ 238.

قوله تعالى: يقول الذين نسوه من قبل

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقُولُ الَّذِينَ نَسَوهُ مِنْ قَبْلُ 8564 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ أَعْرَضُوا عَنْهُ. 8565 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ أَمَا الَّذِينَ نَسُوهُ، فَتَرَكُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ 8566 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَلَمَّا رَأَوْا مَا وَعَدَهُمْ أَنْبِيَاؤُهُمُ اسْتَيْقَنُوا فَقَالُوا: قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ 8567 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَلا يَزَالُ يَقَعُ مِنْ تَأْوِيلِهِ أَمْرٌ حَتَّى تَمَّ تَأْوِيلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَفِي ذَلِكَ أَنْزَلَ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ حَيْثُ أَثَابَ اللَّهُ أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ ثَوَابَ أَعْمَالِهِمْ يَقُولُ يَوْمَئِذٍ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ 8568 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ قَالَ: قَدْ ضَلُّوا. 8569 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ أَمَّا خَسِرُوا أنفسهم فبشروها بخسران.

_ (1) . سورة يوسف آية 100.

قوله تعالى: وضل عنهم

قوله تعالى: وضل عنهم [الوجه الأول] 8570 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ قَالَ: مَا كَانُوا يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8571 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ أَيْ يُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ 8572 - حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ لَقِيَ رَكِبٌ عَظِيمٌ لَا يَرَوْنَ إِلا أَنَّهُمْ مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الْجِنِّ خَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَخْرَجَتْنَا هَذِهِ الآيَةِ. 8573 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ابْتَدَعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَكُونَا إِلا بِقُدْرَتِهِ، وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، وَلَمْ يُشْرِكْهُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ سُلْطَانِهِ الْقَاهِرِ، وَقَوْلِهِ النَّافِذِ الَّذِي يَقُولُ لَهُ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَكُونَ كُنْ فَيَكُونَ، فَفَرَغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. 8574 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ عُزَيْرٌ: يَا رَبِّ أَمَرْتَ الْمَاءَ فَجَمُدَ على وسط الهوا فَجَعَلْتَ مِنْهُ سَبْعًا وَسَمَّيْتَهَا السَّمَوَاتِ، ثُمَّ أَمَرْتَ الْمَاءَ يَنْفَتِقُ مِنَ التُّرَابِ، ثُمَّ أَمَرْتَ التُّرَابَ أَنْ يَتَمَيَّزَ مِنَ الْمَاءِ فَكَانَ كَذَلِكَ فَسَمَّيْتَ جَمِيعَ ذَلِكَ الأَرَضِينَ وَجَمِيعَ الْمَاءِ الْبِحَارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ 8575 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ قَالَ: يَوْمٌ مِقْدَارُهُ أَلْفُ سَنَةٍ.

قوله تعالى: ثم استوى على العرش

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ 8576 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: الْيَوْمُ السَّابِعُ. 8577 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ بَدَأَ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَوْمَ الأَحَدِ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي ثَلاثِ سَاعَاتٍ، فَخَلَقَ فِي سَاعَةٍ مِنْهَا الشُّمُوسَ كَيْ يُرَغِّبَ النَّاسَ إِلَى رَبِّهِمْ فِي الدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ، وَخَلَقَ فِي سَاعَةٍ النَّتِنَ الَّذِينَ يَقَعُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِذَا مَاتَ لِكَيْ يُقْبَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الْعَرْشِ 8578 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْعَرْشُ «1» عَرْشًا لارْتِفَاعُهُ. 8579 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا الطَّائِيَّ يَقُولُ: الْعَرْشُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ. 8580 - قُرِئَ عَلَى بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلانِيِّ الْمِصْرِيِّ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثنا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ إِلْيَاسَ ابْنِ ابْنَةِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْعَرْشَ مِنْ نُورِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ 8581 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ قَالَ: يغشي الليل فيذهب بضوئه

_ (1) . قال ابن كثير: إنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح. وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل- 3/ 422.

قوله تعالى: يطلبه حثيثا

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَطْلُبُهُ حَثِيثًا 8582 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَطْلُبُهُ حَثِيثًا يَقُولُ: سَرِيعًا- وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ 8583 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: الشَّمْسَ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٍ فِي فَلَكٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا له الخلق والأمر 8584 - حد، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعُلا، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدِينُهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ إِلا مَنْ عَفَا عَنْهُ فَالأَمْرُ أَمْرُهُ ثُمَّ قَالَ: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ. 8585 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجَا بْنَ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بِنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَوْهِبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْخَلْقُ خَلْقُ اللَّهِ وَالأَمْرُ أَمْرُهُ. 8586 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمٍ الْمُزَنِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ دِينَارٍ، ثنا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى قَالَ: كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَقَالَ سُفْيَانُ: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ فَالْخَلْقُ هُوَ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ هُوَ الْكَلامُ. 8587 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ قَالَ: الْخَلْقُ مَا دُونَ الْعَرْشِ، وَالأَمْرُ مَا فَوْقَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَبَارَكَ اللَّهُ 8588 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعُلا، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الزَّيَّاتَ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تَبَارَكَ تَفَاعَلَ. مِنَ الْبَرَكَةِ.

قوله تعالى: رب العالمين

قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبِّ الْعَالَمِينَ 8589 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: مَا وَصَفَ مِنْ خَلْقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ادْعُوا رَبَّكُمْ 8590 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ وَوَكِيعٌ، وَعُقْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ يُسَيْعِ بْنِ السُّمَيْطِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ «1» . 8591 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ: قَالَ: لَمَّا أَنْبَأَكُمُ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَجَلالِهِ بَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ تَدْعُونَهُ عَلَى تَفَئِهِ ذَلِكَ فَقَالَ: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً 8592 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا يَعْنِي مُسْتَكِينًا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَخُفْيَةً 8593 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلُهُ: وَخُفْيَةً يَعْنِي فِي خَفْضٍ وَسُكُونٍ فِي حَاجَاتِكُمْ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. 8594 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً قَالَ زيد: عني بذلك القراءة.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 2969 هذا حديث حسن صحيح 5/ 194.

قوله تعالى: إنه لا يحب المعتدين

قوله تعالى: إنه لا يحب المعتدين 8595 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ الْحِمْصِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ عَبَايَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ مَوْلًى لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ ابْنًا لِسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ دَعَا فَذَكَرَ الْجَنَّةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَعِيمَهَا وَأَزْوَاجَهَا وَثِمَارَهَا وَنَحْوَهَا وَذَكَرَ النَّارَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَلاسِلِهَا وَأَغْلالِهَا وَسَعِيرِهَا وَنَحْوِ هَذَا. فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ: لَقَدْ سَأَلْتَ نَعِيمًا طَوِيلاً، وَتَعَوَّذْتَ مِنْ شَرٍّ عَظِيمٍ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَيَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ثُمَّ قَالَ: بِحَسْبِكَ أن تقول: اللهم إن أَسْأَلُكُ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ. 8596 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ يَقُولُ: لَا تَدْعُوا عَلَى الْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ بِالشَّرِّ اللَّهُمَّ اخْزِهِ وَالْعَنْهُ وَنَحْوَ ذَلِكَ. فَإِنَّ ذَلِكَ عُدْوَانَ. 8597 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبَدَةُ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: لَا تَسْأَلُوا مَنَازِلَ الأَنْبِيَاءِ. 8598 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ شُرَحْبِيلَ وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالُوا:، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: كَانَ يُرَى أَنَّ الْجَهْرَ بِالدُّعَاءِ الاعْتِدَاءُ 8599 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَنْبَأَ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ قَالَ: لَا يُحِبُّ الاعْتِدَاءَ فِي الدُّعَاءِ وَلا فِي غَيْرِهِ.

[سورة الأعراف (7) : آية 56]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ 8600 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَسَدُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا عَمْرٌو قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ، هُوَ ابْنُ شِمْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأرض بعد إصلاحها قال: بعد ما أَصْلَحَتْهَا الأَنْبِيَاءُ وَأَصْحَابُهُمْ. 8601 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا سُنَيْدٌ قَالَ: قِيلَ لأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ: مَا قَوْلُهُ فِي كِتَابِهِ؟ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَهُمْ فِي فَسَادٍ فَأَصْلَحَهُمُ اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ دَعَا إِلَى خِلافِ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ فَهُوَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَادْعُوهُ خَوْفًا 8602 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ خَوْفًا وَطَمَعًا قَالَ: الْخَوْفُ الصَّوَاعِقُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَطَمَعًا 8603 - وَبِهِ، عَنِ الضَّحَّاكِ خَوْفًا وَطَمَعًا الطَّمَعُ الْغَيْثُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ 8604 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَطَرَ الْوَرَّاقَ يَقُولُ: تُنْجِزُوا مَوعُودَ اللَّهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَإِنَّهُ قَضَى أَنَّ رَحْمَتَهُ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ 8605 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتَأْتِي بِالسَّحَابِ مِنْ بَيْنِ الْخَافِقَيْنِ طَرَفَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مِنْ حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ، فَيُخْرِجَهُ مِنْ ثَمَّ، ثُمَّ يَنْشُرُهُ فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ، ثُمَّ يَفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَيَسِيلَ الْمَاءُ عَلَى السَّحَابِ، ثُمَّ يُمْطِرُ السَّحَابُ بَعْدَ ذَلِكَ.

قوله تعالى: بشرا بين يدي رحمته

8606 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي إسحاق ابن مُحَمَّدٍ الْمُسَيَّبِيُّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ، عَنِ ابْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنَ الرِّيَاحِ فَهِيَ رَحْمَةٌ، وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنَ الرِّيحِ فَهُوَ عَذَابٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 8607 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ قَالَ: فَيَسْتَبْشِرُ بِهَا النَّاسُ. 8608 - ذَكَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا خَلَفٌ، ثنا الْخَفَّافُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ الْيَمَامِيُّ، يَقْرَؤُهَا بُشَرٌ مِنْ قَبْلِ مُبَشِّرَاتٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 8609 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَمَّا رَحْمَتُهُ فَهُوَ الْمَطَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ الآيَةَ. 8610 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا نَزَلَ مَطَرٌ إِلا بِمِيزَانٍ. 8611 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا عليَاءُ بْنُ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَتَقَعُ الْقَطْرَةُ مِنْهُ عَلَى السَّحَابَةِ مِثْلُ الْبَعِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ 8612 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الأَشْعَثَ، ثنا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَذَكَرُوا الْمَاءَ فَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: مِنْهُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْهُ مِمَّا يَسْقِيهِ الْغَيْمُ مِنَ الْبَحْرِ فَيُعْذِبُهُ الرَّعْدُ وَالْبَرْقُ، وَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَحْرِ فَلا يَكُونُ لَهُ نَبَاتٌ، وَأَمَّا النَّبَاتُ فَمِمَّا كَانَ مِنَ السَّمَاءِ.

قوله تعالى: كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 8613 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى نُمْطِرُ السَّمَاءَ حَتَّى تَشَقَّقَ عَنْهُمُ الْأَرْضُ. 8614 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ كِتَابَةً، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ، وَكَذَلِكَ النُّشُورُ كَمَا يَخْرُجُ الزَّرْعُ بِالْمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ 8615 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أى طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ فَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: هُوَ طَيِّبٌ وَعَمَلُهُ طَيِّبٌ كَمَا أَنَّ الْبَلَدَ الطَّيِّبُ ثَمَرُهَا طَيِّبٌ. 8616 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ وَالَّذِي خَبُثَ كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الأَرْضِ السِّبَاخِ وَغَيْرِهَا مَثَلُ آدَمَ وَذُرِّيَّتَهُ كُلَّهُمْ مِنْهُمُ الْخَبِيثُ وَمِنْهُمُ الطَّيِّبُ. 8617 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ فَذَلِكَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ يَقُولُونَ يَنْزِلُ الْمَاءُ فَيَخْرُجُ الْبَلَدُ الطَّيِّبُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ، فَكَذَلِكَ الْقُلُوبُ لَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ فَالْقَلْبُ الْمُؤْمِنُ آمَنَ بِهِ وَثَبَتَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ، وَقَلَبُ الْكَافِرِ لَمَّا دَخَلَهُ الإِيمَانُ لَمْ يَتَعَلَّقْ مِنْهُ شَيْءٌ يَنْفَعُهُ وَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ مِنَ الإِيمَانِ شَيْءٌ إِلا مَا لَا يَنْفَعُ، كَمَا لَمْ يَخْرُجْ هَذَا الْبَلَدُ إِلا مَا لَمْ يَنْفَعْ مِنَ النَّبَاتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِإِذْنِ رَبِّهِ 8618 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعُلا، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِذْنِ اللَّهِ يَقُولُ: بِأَمْرِ الله.

_ (1) . التفسير 1/ 239.

قوله تعالى: والذي خبث لا يخرج إلا نكدا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا 8619 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس ٍ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا يَقُولُ: ضَرَبَ مثل لِلْكَافِرِ كَالْبَلَدِ السَّبَخَةِ الْمَالِحَةِ الَّتِي لَا يَخْرُجُ مِنْهُ الْبَرَكَةُ، وَالْكَافِرُ هُوَ الْخَبِيثُ وَعَمَلُهُ خَبِيثٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا نَكِدًا 8620 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا وَالنَّكِدُ مُفْضَلٌ ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا وَالنَّكِدُ الشَّيْءُ الْقَلِيلُ الَّذِي لَا يَنْفَعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ 8621 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْقُرَشِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبْلَيَّ يَقُولُ: الصَّلاةُ شُكْرٌ وَالصِّيَامُ شُكْرٌ، وَكُلُّ خَيْرٍ تَفْعَلُهُ لِلَّهِ شُكْرٌ، وَأَفْضَلُ الشُّكْرُ الْحَمْدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ 8622 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَوَّلُ نَبِيٍّ أُرْسِلَ نُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 8623 - وَأَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ نُوحًا بُعِثَ مِنَ الْجَزِيرَةِ. 8624 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ نُوحٍ وَحَدِيثِ قَوْمِهِ فِيمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يَذْكُرُ أَهْلُ الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ، وَمَا حَفِظَ مِنَ الأَحَادِيثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَقَدْ فَشَتْ فِي الأَرْضِ الْمَعَاصِي، وَكَثُرَتْ فِيهَا الْجَبَابِرَةُ، وَعَتَوْا عَلَى اللَّهِ عُتُوًّا كَبِيرًا، وَكَانَ

قوله تعالى: فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره

نُوحٌ فِيمَا يَذْكُرُ أَهْلُ الْعِلْمِ حَلِيمًا صَبُورًا لَمْ يَلْقَ نَبِيُّ مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الْبَلايَا أَكْثَرَ مِمَّا لَقِيَ إِلا نَبِيُّ قُتِلَ. 8625 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: أُرْسِلَ. بُعِثَ. 8626 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ كُلَيْبٍ أَبُو غَسَّانَ اللَّيْثِيُّ، ثنا مُسْلِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ لِطُولِ مَا نَاحَ عَلَى نَفْسِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه 8627 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: اعْبُدُوا أَيْ وَحِّدُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ 8628 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَذَابَ يَقُولُ: نَكَالٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ 8629 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: قَالَ الْمَلأُ يَعْنِي الأَشْرَافَ مِنْ قَوْمِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ 8630 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مَنَ لَا يُتَّهَمْ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَبْطِشُونَ بِهِ يَعْنِي نُوحًا فَيَخْنِقُونَهُ حَتَّى يَغْشَى عَلَيْهِ، فَإِذَا أَفَاقَ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ حَتَّى إِذَا تَمَادَوْا فِي الْمَعْصِيَةَ، وَعَظُمَتْ فِيهِمْ فِي الأَرْضِ الْخَطِيئَةُ، وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الشَّأْنُ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ مِنْهُمُ

[سورة الأعراف (7) : آية 62]

الْبَلاءُ، وَانْتَظَرَ الْجِيلَ بَعْدَ الْجِيلِ فَلا يَأْتِي قَرْنٌ إِلا كَانَ أَخْبَثَ مِنَ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ حَتَّى كَانَ الآخِرُ مِنْهُمْ لَيَقُولُ: قَدْ كَانَ هَذَا مَعَ آبَائِنَا وَمَعَ أَجْدَادِنَا، هَكَذَا مَجْنُونًا لَا يَقْبَلُونَ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى شَكَا ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ نُوحٌ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: كَمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا فِي كِتَابِهِ. 8631 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، ثنا ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ: مَا عُذِّبَ قَوْمُ نُوحٍ حَقَّ مَا كَانَ فِي الأَرْضِ سَهْلٌ وَلا جَبَلٌ إِلا لَهُ عَامِرٌ يعمره وحائز يَحُوزُهُ. 8632 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. أَنَّ أَهْلَ السَّهْلِ كَانَ قَدْ ضَاقَ بِهِمْ وَأَهْلَ الْجَبَلِ حَتَّى مَا يَقْدِرُ أَهْلُ السَّهْلِ أَنْ يَرْتَقُوا إِلَى الْجَبَلِ وَلا أَهْلَ الْجَبَلِ أَنْ يَنْزِلُوا إِلَى أَهْلِ السَّهْلِ فِي زَمَانِ نُوحٍ قَالَ: حُشُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي 8633 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سلمة، ثنا بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ نُوحٍ وَحَدِيثِ قَوْمِهِ مِمَّا يَذْكُرُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ كَانَ حَلِيمًا صَبُورًا لَمْ يَلْقَ نَبِيُّ مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الْبَلايَا أَكْثَرَ مِمَّا لَقِيَ إِلا نَبِيُّ قُتِلَ وَكَانَ يَدْعُوهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ: لَيْلاً وَنَهَارًا، سِرًّا وَجِهَارًا بِالنَّصِيحَةِ لَهُمْ، فَلَمْ يَزِدْهُمْ ذَلِكَ مِنْهُ إِلا فِرَارًا، حَتَّى إِنَّهُ لَيُكَلِّمُ الرَّجُلَ مِنْهُمْ فَيَلِفُّ رَأْسَهُ بِثَوْبِهِ، وَيَجْعَلُ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ لِئَلا يَسْمَعَ شَيْئًا مِنْ قَوْلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 8634 - أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ لِكَيْ تُرْحَمُونَ فَلا تُعَذَّبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ 8635 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانُونَ رَجُلاً أَحَدُهُمْ جُرْهُمْ. 8636 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: بَلَغَنِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

قوله تعالى: وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا

أَنَّهُ قَالَ: كَانَ فِي سَفِينَةِ نُوحٍ ثَمَانُونَ رَجُلا أَحَدُهُمْ جُرْهُمٌ، وَكَانَ لِسَانُهُ عَرَبِيًّا. 8637 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَوَّلُ مَا حَمَلَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ مِنَ الدَّوَابِّ الذُّرَةَ وَآخَرُ مَا حَمَلَ الْحِمَارَ، فَلَمَّا دَخَلَ الْحِمَارُ، دَخَلَ، صَدْرُهُ فَتَعَلَّقَ إِبْلِيسُ بِذَنَبِهِ فَلا تَسْتَعَلُ رِجْلاهُ، فَجَعَلَ نُوحٌ يَقُولُ: وَيْحَكَ ادْخُلْ يُنْهِضُ فَلا يَسْتَطِيعُ، حَتَّى قَالَ نُوحٌ: وَيْحَكَ ادْخُلْ وَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ مَعَكَ، قَالَ، كَلِمَةً زَلَّتْ عَلَى لِسَانِهِ. قَوْلُهُ تعالى: وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا 8638 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ قَوْمَ نُوحٍ عَاشُوا فِي ذَلِكَ الْغَرَقِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا. 8639 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَقَدْ غَرِقَتِ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا وَانْتَهَى الْمَاءُ إِلَى مَا انْتَهَى إِلَيْهِ، وَمَا جَاوَزَ الْمَاءُ رُكْبَتَهُ، وَدَأْبُ الْمَاءِ حِينَ أَرْسَلَهُ خَمْسِينَ وَمِائَةَ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ فَكَانَ بَيْنَ أَنْ أَرْسَلَ اللَّهُ الطُّوفَانَ، وَبَيْنَ أَنْ غَاضَ الْمَاءُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرِ لَيَالٍ، وَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ ذَلِكَ أَرْسَلَ اللَّهُ رِيحًا عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ فَسَكَنَ الْمَاءُ، وَاشْتَدَّتْ يَنَابِيعُ الأَرْضِ الْغِمْرِ الأَكْبَرِ وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْقُصُ وَيَغِيضُ وَيُدْبِرُ فَكَانَ اسْتِوَاءُ الْفُلْكِ عَلَى الْجُودِيِّ فِيمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةٍ مَضَتْ مِنْهُ، وَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ الْعَاشِرِ رَأَى رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَلَمَّا مَضَى بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا فَتْحَ نُوحٌ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ كُوَّةَ الْفُلْكِ الَّتِي صَنَعَ فِيهَا، ثُمَّ أَرْسَلَ الْغُرَابَ لَيَنْظُرَ لَهُ مَا فَعَلَ الْمَاءُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ، فَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ، فَلَمْ يَجِدَ لِرِجْلِهَا مَوْضِعًا فَبَسَطَ يَدَهُ لِلْحَمَامَةِ فَأَخَذَهَا فَأَدْخَلَهَا، فَمَكَثَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ أَرْسَلَهَا لِتَنْظُرَ لَهُ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ حِينَ أَمْسَتْ وَفِي فَمِهَا وَرَقَةُ زَيْتُونَةٍ، فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الْمَاءَ قَدْ قَلَّ، عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، ثُمَّ مَكَثَ سَبْعَةُ أَيَّامٍ ثُمَّ أَرْسَلَهَا فَلَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الأَرْضَ قَدْ بَرَزَتْ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ 8640 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ قال: كفارا.

[سورة الأعراف (7) : آية 65]

8641 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ قَالَ: عَنِ الْحَقِّ. 8642 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ فَعُمَاةُ، عَنِ الْخَيْرِ 8643 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمَقْدِسِيُّ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ قَالَ: أُعْمُوا، عَنْ ذَلِكَ الشَّيْءِ لَيْسُوا عُمْي إِنَّمَا هُمْ عَمُوا عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا 8644 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا ابْنُ مُفَضَّلٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا إِنَّ عَادًا كَانُوا بِالْيَمَنِ بِالأَحْقَافِ وَالأَحْقَافُ هِيَ الرِّمَالُ، فَأَتَاهُمْ فَوَعَظَهُمْ، وَذَكَّرَهُمْ بِمَا قَصَّ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ، فَكَذَّبُوهُ وَكَفَرُوا، وَسَأَلُوهُ أَنْ يَأْتِيَهُمُ بِالْعَذَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ 8645 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ عَادٍ فِيمَا بَلَغَنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عُرُبًا، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ هُوداً وَهُوَ مِنْ أَوْسَطِهِمْ نَسَبًا، وَأَفْضَلِهِمْ مَوْضِعًا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ما لكم من إله غيره 8646 - وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ عَادٍ فِيمَا بَلَغَنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عُرُبًا، وَكَانُوا أَصْحَابَ أَوْثَانٍ يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ صُدَاءٌ وَآخَرُ يُقَالُ لَهُ صُمُودٌ، وَصَنَمٌ يُقَالُ لَهُ الْهَبَاءُ «2» ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ هُودًا فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ، وَلا يَجْعَلُوا مَعَهُ إِلَهًا غَيْرَهُ، وَأَنْ يَكُفُّوا، عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ، وَلَمْ يَأْمُرْهُمْ فِيمَا يَذْكُرُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بغير ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 239. (2) . في الدر الهتار انظر 3/ 484.

[سورة الأعراف (7) : آية 66]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا 8647 - وَبِهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ عَادٍ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ هُوداً فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ، وَلا يَجْعَلُوا مَعَهُ إِلَهًا غَيْرَهُ، وَأَنْ يَكُفُّوا، عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ، لَمْ يَأْمُرْهُمْ فِيمَا يُذْكَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ وَكَذَّبُوهُ، وَقَالُوا: مَنْ أَشَدِّ مِنَّا قُوَّةً، وَاتَّبَعَهُ مِنْهُمْ إِنَاسٌ، وَهُمْ يَسِيرُ مُكْتَتِمُونَ بِإِيمَانِهِمْ، فَكَانَ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ رَجُلٌ مِنْ عَادٍ يُقَالُ لَهُ مَزْيَدُ بْنُ مَسْعَدِ بْنِ عُفَيْرٍ، وَكَانَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ 8648 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْجِنُّ عَالَمٌ، وَالإِنْسُ عَالَمٌ وَسِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفِ عَالَمٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ، وَعَلَى الأَرْضِ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَرْبَعَةُ آلافٍ وَخمْسِمِائَةِ عَالَمٍ خَلَقَهُمْ لِعِبَادَتِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ 8649 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَتَاهُمْ يَعْنِي هودا فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ بِمَا قَصَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَكَذَّبُوهُ وَكَفَرُوا، وَسَأَلُوهُ أَنْ يَأْتِيَهُمُ بِالْعَذَابِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ 8650 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: لِيُنْذِرَكُمْ قَالَ: فَأَتَاهُمْ يَعْنِي هُودًا فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ 8651 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ أَمَا خُلَفَاءَ فَذَهَبَ بِقَوْمِ نُوحٍ وَاسْتَخْلَفَكُمْ بَعْدَهُمْ.

_ (1) . سورة الأحقاف آية 23.

قوله تعالى: وزادكم في الخلق بصطة

8652 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ إِلَى سَاكِنِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ قوله تعالى: وزادكم في الخلق بصطة [الوجه الأول] 8653 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وزادكم في الخلق بصطة قال: شده. 8654 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَولِهِ: وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بصطة قَالَ: فِي الْقُوَّةِ قُوَّةَ عَادٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8655 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بصطة فِي الطُّوَلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ 8656 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ يَقُولُ: اذْكُرُوا نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ مِنَ الآلاءِ- وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 8657 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ أَبُو صَخْرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَقُولُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ غَدًا إِذَا لَقِيتُمُونِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرُ مَا كَانَ يَعْبُدُ أَبَاؤُنَا إِلَى الصَّادِقِينَ. 8658 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ

[سورة الأعراف (7) : آية 71]

الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ: الصِّدْقُ فِي النِّيَّةِ وَالصِّدْقُ فِي الْعَمَلِ، وَالصِّدْقُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالصِّدْقُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ 8659 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قَدْ وقع عليكم من ربكم رجس يَقُولُ سَخَطٌ. 8660 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ ربكم رجس وغضب قال: جاءهم منهم عَذَابٌ وَغَضَبٌ، قَالَ: سُمِّيَ الرِّجْسُ هَاهُنَا عَذَابٌ، وَقَالَ: الرِّجْسُ كُلُّهُ، عَذَابٌ فِي الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ 8661 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَاعْتَزَلَ هُوَ- فِيمَا ذُكِرَ لِي- وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي حَظِيرَةٍ مَا يُصِيبُهُ وَمَنْ مَعَهُ إِلا مَا تَلِينُ عَلَيْهِ الْجُلُودُ، وَتَلْتَذُّ الأَنْفُسُ، وَأَنَّهَا تَمُرُّ مِنْ عَادٍ بِالظُّعُنِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ونَدْمَغُهُمْ بِالْحِجَارَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا 8662 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا قَالَ: اسْتَأْصَلْنَاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قوم اعبدوا الله الآية 8663 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عَلِيّاً بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ صَالِحًا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمِهِ فَآمَنُوا بِهِ، ثُمَّ إِنَّهُ مَاتَ فَرَجَعُوا بَعْدَهُ، عَنِ الْإِسْلَامِ، فَأَحْيَا اللَّهُ صَالِحًا وَبَعْثَهُ إِلَيْهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ صَالِحٌ فَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا: قَدْ مَاتَ صَالِحٌ فَأْتِنَا بِآيَةٍ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ بِالنَّاقَةِ فَكَفَرُوا بِهِ وَعَقَرُوهَا فَأَهْلَكَهُمُ الله.

قوله تعالى: قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية

8664 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ صَالِحًا إِلَى ثَمُودَ فَدَعَاهُمْ فَكَذَّبُوا، فَقَالَ لَهُمْ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ. 8665 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا أَهْلَكَ اللَّهُ عَادًا، وَانْقَضَى أَمْرَهَا عَمَّرَتْ ثَمُودُ بَعْدَهَا فَاسْتُخْلِفُوا فِي الأَرْضِ فَرَبِلُوا فِيهَا وَانْتَشَرُوا، ثُمَّ عَتَوْا عَلَى اللَّهِ، فَلَمَّا ظَهَرَ فَسَادُهُمْ، وعَبْدُوا غَيْرَ اللَّهِ، بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ صَالِحًا، وَكَانُوا قَوْمًا عُرُبًا، وَهُوَ مِنْ أَوْسَطِهِمْ نَسَبًا وَأَفْضَلِهِمْ مَوْضِعًا رَسُولا. وَكَانَتْ مَنَازِلُهُمُ الْحِجْرَ إِلَى قُزَحٍ وَهُوَ وَادِي الْقُرَى وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلا فِيمَا بَيْنَ الْحِجَازِ وَالشَّامِ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ غُلامًا شَابًّا فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ حَتَّى شَمِطَ وَكَبِرَ لَا يَتْبَعُهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلا قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةٌ 8666 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: قَالَتْ ثَمُودُ لِصَالْحٍ ائْتِنَا بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ: قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ، اخْرُجُوا إِلَى هَضْبَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَخَرَجُوا، فَإِذَا تَمَخُّضٌ كَمَا تَمَخَّضُ الْحَامِلُ، ثُمَّ إِنَّهَا تَفَرَّجَتْ فَخَرَجَتْ مِنْ وَسَطِهَا النَّاقَةُ فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةٌ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ: عَذَابٌ أَلِيمٌ ... لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ 8667 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّهُمْ نَظَرُوا إِلَى الْهَضَبَةِ حِينَ دَعَا اللَّهَ صَالِحٌ بِمَا دَعَا بِهِ تُمَخَّضُ بِالنَّاقَةِ تَمَخُّضِ النَتُوجِ بِوَلَدِهَا فَتَحَرَّكَتِ الْهَضَبَةُ، ثُمَّ انْتَفَضَتْ فَانْصَدَغَتْ، عَنْ نَاقَةٍ كَمَا وَصَفُوا جَوْفَاءَ وَبَرَاءَ، نَتُوجًا مَا بَيْنَ جَنْبَيْهَا لَا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ عِظَمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذَرُوهَا تَأْكُلُ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ 8668 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ فَذَرُوهَا تَأْكُلُ فِي أَرْضِ اللَّهِ قَالَ: فَسَأَلُوا يَعْنِي صَالِحًا أَنْ يَأْتِيَهُمُ بِآيَةٍ

قوله تعالى: عذاب أليم

فَجَاءَهُمْ بِالنَّاقَةِ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٌ وَقَالَ: فَذَرُوهَا تَأْكُلُ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَأَقَرُّوا بِهَا جَمِيعًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَكَانُوا قَدْ أَقَرُّوا بِهِ عَلَى وَجْهِ النِّفَاقِ. 8669 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَمَكَثَتِ النَّاقَةُ الَّتِي أَخْرَجَ اللَّهُ لَهُمْ مَعَهَا سَقْبَهَا فِي أَرْضِ ثَمُودَ تَرْعَى الشَّجَرَ، وَتَشْرَبُ الْمَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: عَذَابٌ أَلِيمٌ 8670 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: الأَلِيمُ الْمُوجِعُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالضَّحَّاكُ ابن مزاحم، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي مَالِكٍ وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنُ حَيَّانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وتنحتون الجبال بيوتا 8671 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بن أبي شيبة وعمروا بْنُ عَلِيٍّ قَالا:، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا قَالَ: حَاذِقِينَ بِنَحْتِهَا 8672 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا كَانُوا يُنَقِّبُونَ فِي الْجِبَالِ الْبُيُوتَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ 8673 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ يَقُولُ: لَا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ. 8674 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ يَقُولُ: وَلا تَسِيرُوا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ.

[سورة الأعراف (7) : آية 75]

8675 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ يَعْنِي لَا تَمْشُوا بِالْمَعَاصِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قومه 8676 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: فَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: فَآمَنَ بِهِ مَخْدَعُ بْنُ عَمْرٍو وَمَنْ كَانَ مَعَهُ عَلَى أَزْدٍ مِنْ رَهْطِهِ وَأَرَادَ أَشْرَافُ ثَمُودَ أَنْ يُؤْمِنُوا وَيُصَدِّقُوا فَنَهَاهُمْ دُؤَابُ بْنُ عَمْرِو بْنِ لَبِيدٍ، وَالْحُبَابُ صَاحِبُ أَوْثَانِهِمْ، وَرَبَابُ بْنُ ظَمَعْنُ بْنُ جَلْهَسَ، وَكَانَ كَاهِنَهُمْ، وَكَانُوا مِنْ أَشْرَافِ ثَمُودَ، فَرَدُّوا ثَمُودَ وَأَشْرَافِهَا، عَنِ الإِسْلامِ وَالدُّخُولِ فِيمَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ صَالِحٌ مِنَ الرَّحْمَةِ وَالنَّجَاةِ، وَكَانَ لِجَنْدَعٍ ابْنُ عَمٍّ لَهُ يُقَالُ لَهُ شِهَابُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ مَخْلاةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ جَوَّاسٍ، فَأَرَادَ أَنْ يُسْلِمَ فَنَهَاهُ أُولَئِكَ الرَّهْطُ، عَنْ ذَلِكَ فَأَطَاعَهُمْ، وَكَانَ مِنْ أَشْرَافِ ثَمُودَ وَأَفْاضَلِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الَّذِينَ استكبروا إنا ، بَيَانُ قَوْلِهِ: فَعَقَرُوا النَّاقَةَ 8677 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا عَبْدَةُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ الكلابي، عن هشام من عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَذْكُرُ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَهَا فَقَالَ: إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ. 8678 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ ثَمُودَاً لَمَّا عَقَرُوا النَّاقَةَ تَغَامَزُوا وَقَالُوا عَلَيْكُمُ الْفَصِيلُ، فَصَعِدَ الْفَصِيلُ الْقَارَةَ جَبَلاً حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَالَ: يَا رَبِّ أُمِّي، يَا رَبِّ أُمِّي يَا رَبِّ أُمِّي فَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الصَّيْحَةُ عِنْدَ ذَلِكَ. 8679 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَانْطَلَقُوا فَرَصَدُوا النَّاقَةَ حَتَّى صَدَرَتْ، عَنِ الْمَاءِ، وَقَدْ كَمَنَ لَهَا قِدَارٌ فِي أَصْلِ الصَّخْرَةِ عَلَى طَرِيقِهَا، وَكَمَنَ لَهَا مِصْدَعٌ فِي أَصْلِ أُخْرَى،

قوله تعالى: وعتوا

فَمَرَّتْ عَلَى مِصْدَعٍ فَرَمَاهَا بِسَهْمٍ فَانْتَظَمَ بِهِ عَضَلَةَ سَاقِهَا، قَالَ: فَشَدَّ يَعْنِي قِدَارٌ عَلَى النَّاقَةِ بِالسَّيْفِ فَكَشَفَ عُرْقُوبَهَا فَخَرَّتْ وَرَغَتْ رُغَاةً وَاحِدَةً تُحَذِّرُ سُقْبَهَا، ثُمَّ طَعَنَ فِي لَبَّتِهَا فَنَحَرَهَا، وَانْطَلَقَ سُقْبُهَا حَتَّى أَتَى جَبَلاً مَنِيعًا ثُمَّ أَتَى صَخْرَةً فِي رَأْسِ الْجَبَلِ فَرَغَا ثُمَّ لاذَ بِهَا، فَأَتَاهُمْ صَالِحٌ: فَلَمَّا رَأَى النَّاقَةَ قَدْ عُقِرَتْ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: انْتَهَكْتُمْ حُرْمَةَ اللَّهِ. فَأَبْشِرُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَنِقْمَتِهِ. 8680 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ: لَمَّا عُقِرَتِ النَّاقَةُ صَعِدَ بَكْرُهَا فَوْقَ الْجَبَلِ فَرَغَا فَمَا سَمِعَهُ شَيْءٌ إِلا هَمَدَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَتَوْا 8681 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: وَعَتَوْا قَالَ: غَلَوْا. 8682 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَعَتَوْا، عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَأَجْمَعُوا فِي عَقْرِ النَّاقَةِ رَأْيَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ 8683 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ قَالَ: غَلَوْا فِي الْبَاطِلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ المرسلين 8684 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَن صَالِحًا قَالَ: لَهُمْ حِينَ عَقَرُوا النَّاقَةَ: تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ قَالَ لَهُمْ: إِنَّ آيَةَ هَلاكِكُمْ أَنْ تُصْبِحَ وجُوهُكُمْ غَدًا مُصْفِرَةٌ. ثُمَّ تُصْبِحُ الْيَوْمَ الثَّانِي مُحْمَرَّةٌ ثُمَّ تُصْبِحُ الْيَوْمَ الثَّالِثِ مُسْوَدَّةٌ. فَأَصْبَحَتْ كَذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ أَيْقَنُوا فَتَكَفَّنُوا وتحنطوا، ثم أخذتهم الصيحة فأهمدتهم.

_ (1) . التفسير 1/ 236. (2) . التفسير 1/ 239.

[سورة الأعراف (7) : آية 78]

قوله تعالى: فأخذتهم الرجفة 8685 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحِجْرِ قَالَ: لَا تَسْأَلُوا الآيَاتِ فَقَدْ سَأَلَهَا قَوْمُ صَالِحٍ، فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ وَتَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ. ف عتوا، عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ... ، فَعَقَرُوهَا، وَكَانَتْ تَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمًا وَيَشْرَبُونَ لَبَنَهَا يَوْمًا فَعَقَرُوهَا فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ، فَهَمَّدَ اللَّهُ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ مِنْهُمْ إِلا رَجُلاً وَاحِدًا كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ. قَالُوا مَنْ هُوِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَبُو رِغَالِ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ أَصَابَهُ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ «1» . 8686 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلْنَا الْحِجْرِ- مَغْزَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَبُوكًا قَالَ لَنَا: أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَسْأَلُوا، عَنِ الآيَاتِ، فَذَكَرَهُ. 8687 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فِي قَوْلِهِ: فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ: الصَّيْحَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ 8688 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: فِي دَارِهِمْ يَعْنِي الْمُعَسْكَرَ كُلَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاثِمِينَ 8689 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: فأصبحوا في دارهم جاثمين قال ميتين.

_ (1) . الحاكم 2/ 320 قال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (2) . التفسير 1/ 241.

[سورة الأعراف (7) : آية 79]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي 8690 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ قَالَ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَالِحًا أَسْمَعَ قَوْمَهُ كَمَا وَاللَّهِ أَسْمَعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمَهُ. قَوْلُه تَعَالَى وَلوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ 8691 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَرْيَةُ لُوطٍ حِينَ رَفَعَهَا جِبْرِيلُ وَفِيهَا أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفٍ، فَسَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ نُبَاحَ الْكِلابِ، وأَصْوَاتِ الدِّيَكَةِ، ثُمَّ قَلْبَ أَسْفَلَهَا أَعْلاهَا. 8692 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ زِيَادٍ التِّرْمِذِيُّ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: كَانَ فِي مدينة لوط التي جعل الله عَالِيَهَا سَافِلَهَا أَرْبَعَةُ آلافِ أَلْفِ نَفْسٍ. 8693 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانُوا يَعْنِي قَوْمَ لُوطٍ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ عَشَرَةُ مَرَدَةٍ فَذَلِكَ أَرْبَعَةُ آلافِ أَلْفٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ 8694 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، حدثني الصلت ابن بَهْرَامَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ، أَوْ عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ شَكَّ الصَّلْتُ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ: سَلُوا فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ: تُؤْتَى النِّسَاءُ فِي أَعْجَازِهِنَّ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: سَفِلْتَ سَفَلَ اللَّهُ بِكَ، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ 8695 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ قَالَ: يَعْنِي الأَدْبَارَ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ 8696 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ يَقُولُ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: مَا نَزَلُوا ذَكَرَ عَلَى ذَكَرٍ حَتَّى كَانَ قَوْمُ لُوطٍ.

[سورة الأعراف (7) : آية 81]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أنتم قوم مسرفون 8697 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي صَخْرَةَ قَالَ: كَانَتِ اللُّوطِيَّةُ فِي قَوْمِ لُوطٍ فِي النِّسَاءِ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ فِي الرِّجَالِ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً. 8698 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فيما كتب أبى، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: كَانَ سَدُومُ الَّذِينَ فِيهِمْ لُوطٌ قَوْمٌ سُوءٌ قَدِ اسْتَغْنَوْا، عَنِ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ جَوَابُ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ 8699 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ الْعِجْلِيُّ، ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ قَالَ مِنْ أَدْبَارِ الرِّجَالِ وَأَدْبَارِ النِّسَاءِ اسْتَهْزَأَ بِهِمْ. 8700 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ قَالَ: يَتَحَرَّجُونَ. 8701 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ قَالَ: مِنْ أَعْمَالِهِمْ الْخَبِيثَةِ الَّتِي كَانُوا يَعْمَلُونَ إِتْيَانَهُمُ الرِّجَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ 8702 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ أَخَاهُ أَنْبَأَ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وَلَجَ رُسُلُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ ظَنَّ أَنَّهُمْ ضِيفَانٌ قَالَ: فَأَخْرَجَ بَنَاتَهُ بِالطَّرِيقِ وَجَعَلَ ضِيفَانَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَنَاتِهِ، قَالَ: وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ: هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: لَا تَخَفْ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يصلوا إليك

_ (1) . التفسير 1/ 240. [.....]

قوله تعالى: كانت من الغابرين

قَالَ: فَلَمَّا دَنَوْا طَمَسَ أَعْيُنَهُمْ فَانْطَلَقُوا عُمْيًا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الَّذِينَ بِالْبَابِ، فَقَالُوا: جِئْنَاكُمْ مِنْ عِنْدِ أَسْحَرِ النَّاسِ طمست أبصارنا، قال: فانطلقوا يركب بعضكم بَعْضًا حَتَّى دَخَلُوا الْمَدِينَةَ. فَكَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَرُفِعَتْ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ صَوْتَ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ، ثُمَّ قُلِبَتْ عَلَيْهِمْ فَمَنْ أَصَابَتْهُ الائْتِفَاكَةُ أَهْلَكَتْهُ، قَالَ: وَمَنْ خَرَجَ مِنْهَا اتَّبَعَهُ حَجَرٌ حَيْثُ كَانَ فَقَتَلَهُ. قَالَ: وَخَرَجَ لُوطٌ مِنْهَا بِبِنَاتِهِ وَهُنَّ ثَلاثٌ، فَلَمَّا بَلَغَ مَكَانًا مِنَ الشَّامِ مَاتَتِ الْكُبْرَى فَدَفَنَهَا، فَخَرَجَ عِنْدَهَا عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا عَيْنُ الرَّبَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: رَبَثًا قَالَ: ثُمَّ انطلق حتى إذا بَلَغَ مَكَانًا آخَرَ مَاتَتِ الصُّغْرَى، فَدَفَنَهَا، فَخَرَجَ عِنْدَهَا عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا الزَّغْرِيَّةُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: رغرثا، قَالَ: وَلَمْ يَبْقَ غَيْرُ الْوُسْطَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ 8703 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الْغَابِرِينَ قَالَ: فِي الْبَاقِينَ فِي عَذَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ 8704 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا ابنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: فَأَدْخَلَ مِيكَائِيلُ وَهُوَ صَاحِبُ الْعَذَابِ جَنَاحَهُ حَتَّى بَلَغَ أَسْفَلَ الأَرْضِ، ثُمَّ حَمَلَ قُرَاهُمْ فَقَلَبَهَا عَلَيْهِمْ، وَنَزَلَتْ حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتَبْعَثُ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ فِي الْقَرْيَةِ حَيْثُ كَانُوا، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَنَجَا لُوطٌ وَأَهْلُهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا 8705 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَ شُعَيْبًا إِلَى مَدْيَنَ، وَإِلَى أَصْحَابِ الأَيْكَةِ، وَالأَيْكَةُ هِيَ الْغَيْضَةُ مِنَ الشَّجَرِ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوفُوا 8706 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ شُعَيْبًا إِلَى مَدْيَنَ فَكَانُوا مَعَ كُفْرِهِمْ يَبْخَسُونَ الْكَيْلَ وَالْوَزْنَ، فَدَعَاهُمْ فَكَذَّبُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْهِ فَلَمَّا عَتَوْا وَكَذَبُوا سَأَلُوهُ الْعَذَابَ.

قوله تعالى: ولا تبخسوا الناس أشياءهم

8707 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَا، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: هَلَكَ قَوْمُ شُعَيْبٍ مِنْ شَعِيرَةٍ إِلَى شَعِيرَةٍ، كَانُوا يَأْخُذُونَ بِالرَّزِينَةِ، وَيُعْطُونَ بِالْخَفِيفَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ 8708 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ قَالَ: لَا تَظْلِمُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 8709 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ قَالَ: لَا تَنْقُصُوهُمْ قَسَمُوا لَهُ شَيْئًا وَتَعْطِيهِ غَيْرَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا 8710 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ أَنْبَأَ أَبُو سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا قَالَ: قَدْ أَحْلَلْتُ حَلالِي وَحَرَّمْتُ حَرَامِي وَحَدَّدتُ حُدُودِي فَلا تُغَيِّرُوهَا. 8711 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمَّارُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ قال: قيل لأبي بكر ابن عَيَّاشٍ مَا قَوْلُهُ فِي كِتَابِهِ: وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَهُمْ فِي فَسَادٍ فَأَصْلَحَهُمُ اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ دُعِيَ إِلَى خِلافِ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَقْعُدُوا 8712 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ قَالَ: العاشر.

قوله تعالى: بكل صراط

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِكُلِّ صِرَاطٍ 8713 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَالصِّرَاطُ الطَّرِيقُ. 8714 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ قَالَ: بِكُلِّ سَبِيلِ حَقٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُوعِدُونَ 8715 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ تُخَوِّفُونَ النَّاسَ أَنْ يَأْتُونَ شُعَيْبَاً. 8716 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ قَالَ: تُوعِدُونَ الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَصُدُّونَ 8717 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَتَصُدُّونَ، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: تَصُدُّونَ أَهْلَهَا. 8718 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَتَصُدُّونَ، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: يَصُدُّونَ مَنْ آمَنَ، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ 8719 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَتَصُدُّونَ، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ:، عَنِ الإِسْلامِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَبْغُونَهَا 8720 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا يَلْتَمِسُونَ لها الزيغ.

_ (1) . التفسير 1/ 240.

قوله تعالى عوجا

8721 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا قَالَ: تَبْغُونَ السَّبِيلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى عِوَجًا 8722 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا يَلْتَمِسُونَ لَهَا الزَّيْغُ. 8723 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ عِوَجًا قَالَ: عِوَجًا، عَنِ الْحَقِّ. 8724 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: عِوَجًا قَالَ: هَلاكًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ 8725 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ وَهْبٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: كَانَ شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلامُ خَطِيبَ الأَنْبِيَاءِ. 8726 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مَسْلَمَةُ، حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَا ذَكَرَ لِي يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ إِذَا ذَكَرَ شُعَيْبًا قَالَ: ذَاكَ خَطِيبُ الأَنْبِيَاءِ لِحُسْنِ مُرَاجَعَتِهِ قَوْمَهُ فيما يراد هم به. قوله تعالى: وإن كان طائفة 8727 - حدثنا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ الْكِنْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الطَّائِفَةُ رَجُلٌ إِلَى أَلْفِ رَجُلٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى فاصبروا ليس فيها مكتوب شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا 8728 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: قَالَ الْمَلأُ يَعْنِي الأَشْرَافَ مِنْ قَوْمِهِ.

[سورة الأعراف (7) : آية 89]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ 8729 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا قَالَ: مَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَعُودَ فِي شِرْكِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا 8730 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا فَاللَّهُ لَا يَشَاءُ الشِّرْكَ وَلَكِنْ نَقُولُ: إِلا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدْ عَلِمَ شَيْئًا فَإِنَّهُ قَدْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا 8731 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا يَقُولُ: إِلا أَنْ يَكُونَ قَدْ عَلِمَ شَيْئًا فَإِنَّهُ قَدْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا 8732 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا 8733 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا كُنْتُ أَدْرِي مَا قَوْلُهُ: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ حَتَّى سَمِعْتُ قَوْلَ بِنْتِ ذِي يَزِنٍ تَقُولُ: تعال أفاتحك تقول: تعالى أُخَاصِمُكَ. 8734 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ يَقُولُ: اقْضِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ. 8735 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: الرَّجْفَةُ قَالَ: الصيحة.

_ (1) . التفسير 1/ 240.

[سورة الأعراف (7) : آية 92]

8736 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: جَاثِمِينَ قَالَ: مَيِّتِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كأن لم يغنوا فيها 8737 - ثنا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا كَأَنْ لَمْ يَعِيشُوا فِيهَا، كَأَنْ لَمْ يَنْعَمُوا فِيهَا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: كَأَنْ لَمْ يغنوا فيها كَأَنْ لَمْ يَكُونُوا فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ 8738 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ شُعَيْبٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعَ قَوْمَهُ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَالِحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعَ قَوْمَهُ، وَاللَّهِ أَسْمَعَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمَهُ. 8739 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: بَلَغَنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ سَلَّطَ عَلَيْهِمُ الْحَرَّ حَتَّى إِذَا أَنْضَجَهُمْ أَنْشَأَ لَهُمُ الظُّلَّةَ كَالسَّحَابَةِ السَّوْدَاءِ، فَلَمَّا رَأَوْهَا ابْتَدَرُوهَا يَسْتَغِيثُونَ بِبَرْدِهَا مِمَّا هُمْ فِيهِ، حَتَّى إِذَا دَخَلُوا تَحْتَهَا أَطْبَقَتْ فَهَلَكُوا جَمِيعًا، وَنَجَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ فَأَصَابَهُ عَلَى قَوْمِهِ حَزْنٌ لَمَّا نَزَلَ بِهِمْ مِنْ نِقْمَةِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: يُعَزِّي نَفْسَهُ فِيمَا ذَكَرَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَيْفَ آسَى 8740 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَكَيْفَ آسَى بِقَوْلِهِ: فَكَيْفَ أَحْزَنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذَنَا أَهْلَهَا بالبأساء [الوجه الأول] 8741 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ

الوجه الثاني:

الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْلُهُ: بِالْبَأْسَاءِ قَالَ: الْبَأْسَاءُ الْفَقْرُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَالْحَسَنِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَمَرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8742 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَأْسَاءِ قَالَ: الْبَلاءُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8743 - ذُكِرَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ قَالَ: خَوْفًا مِنَ السُّلْطَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالضَّرَّاءِ [الوجه الأول] 8744 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مرة عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: وَالضَّرَّاءِ قَالَ: الضَّرَّاءُ السَّقَمُ- وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، وَأَبِي مَالِكٍ وَالضَّحَّاكِ، وَالْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8745 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالضَّرَّاءِ يَعْنِي حِينَ الْبَلاءِ وَالشِّدَّةِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8746 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنِ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّرَّاءِ قَالَ: هَذِهِ الْأَمْرَاضُ وَالْجُوَعُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: لعلهم يضرعون

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ 8747 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لَعَلَّهُمْ يَعْنِي: كَيْ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السيئة الحسنة [الوجه الأول] 8748 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السيئة الحسنة يقول: مكان الشدة والرخاء. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8749 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ قَالَ: السَّيِّئَةُ الشَّرُّ. 8750 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ يَقُولُ: بَدَّلْنَا مَا كَانَ كَرِهُوا مَا أَحَبُّوا في الدنيا. قوله تعالى: الحسنة [الوجه الأول] 8751 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ قَالَ: وَالْحَسَنَةُ: الرَّخَاءُ، وَالْعَدْلُ وَالْوَلَدُ. 8752 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بُدِّلُوا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْجَهْدَ والبلا، وبالحسنة العافية قَوْلُهُ: حَتَّى عَفَوْا 8753 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حَتَّى عفوا حتى جمعوا: يَعْنِي كَثُرُوا. 8754 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حَتَّى عفوا يقول: حتى كثروا وكثرت أموالهم.

_ (1) . التفسير 1/ 240.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8755 - ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ، ثنا بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، حَتَّى عَفَوْا قَالَ: أَشَرُوا وَبَطَرُوا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8756 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: حَتَّى عَفَوْا يَقُولُ: حَتَّى سَرُّوا بِذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8757 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُهَيْلٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْعَطَّارِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى عَفَوْا قَالَ: حَتَّى سَمِنُوا. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8758 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: حَتَّى عَفَوْا مِنْ ذَلِكَ الْعَذَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ 8759 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ قَالَ قَالُوا: قَدْ أَتَى عَلَى آبَائِنَا مِثْلُ هذا فلم يكن شيئا. قوله: فَأَخَذْنَاهُمْ 8760 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً يَقُولُ: أَخَذَهُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ 8761 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ قَالَ: بَغَتِ

[سورة الأعراف (7) : آية 96]

الْقَوْمَ أَمْرُ اللَّهِ وَمَا أَخَذَ اللَّهُ قَوْمًا قَطُّ إِلا عِنْدَ سَلْوَتِهِمْ وَغِرَّتِهِمْ وَنِعْمَتِهِمْ فَلا تَغْتَرُّوا بِاللَّهِ إِنَّهُ لَا يَغْتَرُّ بِاللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ. 8762 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ قَوْلَهُ: فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً: قَالَ: بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً. 8763 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّرُوقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَيْبَةَ ابْنُ أُخْتِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ. الْحَارِثِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً قَالَ: أُمْهِلُوا عِشْرِينَ سَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا 8764 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا قَالَ: آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقَوْا 8765 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: آمَنُوا وَاتَّقَوْا قَالَ: اتَّقَوْا مَا حَرَّمَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض 8766 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنِي الْمِنْهَالُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنِي مُعَاذُ بن رفاعة، عن موسى الطائفي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى 8767 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ الْقُرْدُوسِيِّ قَالَ: كَانَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ يَخْرُجُ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ ثُمَّ يَقْرَأُ: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمُ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ 8768 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: قَالَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ لأَبِيهَا: يَا أَبَتَاهُ ما لي أَرَى النَّاسَ يَنَامُونَ وَلا أَرَاكَ تَنَامُ قَالَ: يَا ابْنَتَاهُ إِنِّي أَخَافُ الْبَيَاتَ. 8769 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ: لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ لَا أَنَامُ لَمْ أَنَمْ مَخَافَةَ أَنْ يَنْزِلَ الْعَذَابُ وَأَنَا نَائِمٌ، وَلَوْ وَجَدْتُ أَعْوَانًا لَفَرَّقْتُهُمْ فِي مَنَازِلِ الأَرْضِ كُلِّهَا يُنَادُونَ أيها الناس: النار النار.

[سورة الأعراف (7) : آية 98]

قوله تعالى: أوأمن أهل القرى 8770 - ذُكِرَ، عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ، ثنا هَارُونُ الْخَزَّازُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ الشَّقَرِيُّ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا تَتَّخِذُوا الدَّجَاجَ وَالْكِلابَ فَتَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الْقُرَى وَتَلا: أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ 8771 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الأُسَيِّدِيُّ، ثنا أَبُو عُرْوَةَ الزُّبَيْرُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُرْوَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ: وَإِذَا رَضِيتَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا يَسُرُّكَ فَلا تَأْمَنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ من الله مكر فإنه لا يَأْمَنُ مَكَرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ 8772 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ لِلْمَلائِكَةِ: مَا هَذَا الْخَوْفُ الَّذِي قَدْ بَلَغَكُمْ وَقَدْ أنزلتكم المنزلة الذي لم أنزله غيركم؟ قالوا: رَبَّنَا لَا نَأْمَنُ مَكْرَكَ، لَا يَأْمَنُ مَكْرَكَ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ. 8773 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَمَّادُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: مِنَ الأَمْنِ لِمَكْرِ اللَّهِ إِقَامَةُ الْعَبْدِ عَلَى الذَّنْبِ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْمَغْفِرَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَلَمْ يَهْدِ 8774 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: أَوَلَمْ يَهْدِ يُبَيِّنُ وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ 8775 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ،

_ (1) . التفسير 1/ 241.

قوله تعالى أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم

ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا قَالَ: الْمُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى إِنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ 8776 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ قَالَ: والهدى: البيان الذين يَبْعَثُ هَادِيًا لَهُمْ مُبَيِّنًا لَهُمْ حَتَّى يَعْرِفُوا لَوْلا الْبَيَانُ لَمْ يَعْرِفُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا 8777 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: أَنْبَاءُ يَعْنِي: أَحَادِيثَ. قَوْلُهُ تَعَالَى فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ 8778 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَّةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ يَوْمَ أَقَرُّوا بِهِ، وَمَنْ يُصَدِّقُ بِهِ، وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهِ. 8779 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ مِثْلُ قَوْلِهِ: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ 8780 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ قَالَ ذَلِكَ يَوْمَ أَخَذَ مِنْهُمُ الْمِيثَاقَ فَآمَنُوا كَرْهًا. قَوْلُهُ تَعَالَى وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عهد [الوجه الأول] 8781 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الربيع ابن أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ قَالَ: هُوَ ذَلِكَ الْعَهْدُ يَعْنِي يَوْمَ أَخَذَ الميثاق.

_ (1) . التفسير 1/ 241.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8782 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَدَّمَ اللَّهَ عِنْدَ ذَلِكَ أَكْثَرُهُمْ فَقَالَ: وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنَّ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ 8783 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ قَالَ: الْعَهْدُ الْوَفَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ 8784 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الْقُرَى لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا حَفِظُوا مَا أَوْصَاهُمْ بِهِ. 8785 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: أكثرهم لفاسقين الْقُرُونُ الْمَاضِيَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فرعون وَمَلاَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا 8786 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: عَاشَ فِرْعَوْنُ ثَلاثَمِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا مِائَتَانِ وَعِشْرُونَ سَنَةً لَمْ يَرَ فِيهَا مَا يُقْذِي عَيْنُهُ وَدَعَاهُ مُوسَى ثَمَانِينَ سَنَةً. 8787 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ اصْطَخْرَ. 8788 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ: أَنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ مِصْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينْ 8789 - ذُكِرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ السَّعْدَنِيِّ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا زَادَهُ إِلا رَغْمًا قَالَ إِنِّي رَسُولٌ من رب العالمين

_ (1) . التفسير 1/ 241.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 105 إلى 106]

قَوْلُهُ تَعَالَى: حَقِيقٌ عَلَيَّ أَنْ لَا أَقُولَ على الله إلا الحق إلى الصادقين 8790 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِمُوسَى: مَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَأَنْ تُرْسِلَ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَبَى عَلَيْهِ ذَلِكَ وَقَالَ: آتِي بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَلْقَى عَصَاهُ 8791 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثنا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ على ابْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: كَانَتْ عَصَى مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ مِنْ عَوْسَجٍ وَلَمْ يُسَخَّرْ الْعَوْسَجُ لأَحَدٍ بَعْدَهُ. 8792 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ قَالَ فِرْعَوْنُ لِمُوسَى: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا قَالَ: فَرَدَّ إِلَيْهِ مُوسَى الَّذِي رَدَّ، فَقَالَ فِرْعَوْنُ: خُذُوهُ فَبَادَرَهُ مُوسَى فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ فَحَمَلَتْ عَلَى النَّاسِ فَانْهَزَمُوا مِنْهَا فَمَاتَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَقَامَ فِرْعَوْنُ مُنْهَزِمًا حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ 8793 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأَلْقَى عَصَاهُ فَتَحَوَّلَتْ حَيَّةً عَظِيمَةً فَاغِرَةً فَاهَا، مُسْرِعَةً إِلَى فِرْعَوْنَ فَلَمَّا رَآهَا فِرْعَوْنُ أَنَّهَا قَاصِدَةٌ إِلَيْهِ خَافَهَا فَاقْتَحَمَ عَلَى سَرِيرِهِ، وَاسْتَغَاثَ بِمُوسَى أَنْ يَكُفَّهَا عَنْهُ فَفَعَلَ. 8794 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدَةُ، عَنْ جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُعْبَانٌ مُبِينٌ قَالَ: الْحَيَّةُ الذَّكَرُ.

[سورة الأعراف (7) : آية 108]

8795 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَة فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ قَالَ: تَحَوَّلَتْ حَيَّةً عَظِيمَةً، وَقَالَ غَيْرُهُ: مِثْلُ الْمَدِينَةِ، وَقَالَ قَتَادَةُ: فَأَكَلَتْ سِحْرَهُمْ كُلَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَزَعَ يَدَهُ 8796 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَنَزَعَ يَدَهُ قَالَ: فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ 8796 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ قَالَ: أَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ فَرَآهَا بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ يَعْنِي بِهِ الْبِرَّ، ثُمَّ أَعَادَهَا فِي كُمِّهِ فَصَارَتْ إِلَى لَوْنِهَا الْأَوَّلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لِسَاحِرٌ عَلِيم 8797 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَاسْتَشَارَ الْمَلأَ فِيمَا رَأَى فَقَالُوا: هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ 8798 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ قَالَ: يَسْتَخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا أرجه وأخاه [الوجه الأول] 8790 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ هِشَامُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَرْجِهْ يَقُولُ: أَخِّرْهُ وَأَخَاهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8791 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَرْجِهْ وَأَخَاهُ احْبِسْهُ وَأَخَاهُ.

قوله تعالى: وأرسل في المدائن حاشرين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ 8792 - قَالَ أَبِي، قَالَ سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ وَكَانَتِ السَّحَرَةُ يَخْشَوْنَ مِنْ فِرْعَوْنَ فَلَمَّا أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ قَالَ: قَدِ احْتَاجَ إِلَيْكُمْ إِلَهُكُمْ، قَالَ: إنَّ هَذَا فَعَلَ كَذَا وَكَذَا. 8793 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَزَيْدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالُوا لَهُ يَعْنِي لِفِرْعَونَ: أَجْمِعِ السَّحَرَةَ فَإِنَّهُمْ بِأَرْضِكَ كَثِيرٌ حَتَّى تَغْلِبَ بِسِحْرِهِمْ، فَأَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ فَحَشَرَ لَهُ كُلَّ سَاحِرٍ مُتَعَالِمٍ. 8794 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ عَدِيٍّ، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ قَالَ: الشُّرْطُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ 8795 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ فَحُشِرَ لَهُ كُلُّ سَاحِرٍ مُتَعَالِمٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وجاء السحرة فرعون [الوجه الأول] 8796 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: السَّحَرَةُ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ اللَّهُ مُسْلِمِينَ ثَمَانِينَ أَلْفًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8797 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: كَانَتْ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ اثْنَى عَشَرَ أَلْفًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8798 - ذُكِرَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْكَسَائِيِّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: كَانَتْ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ تِسْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8799 - ذُكِرَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ قَالَ: سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8800 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ يُعِينُ السَّحَرَةَ بَضْعَةً وَثَلاثِينَ أَلْفًا لَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلا وَمَعَهُ حَبَلٌ أَوْ عَصًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ 8801 - وَحَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا أبوا فِرْعَوْنَ قَالُوا: بِمَ يَعْمَلُ هَذَا السَّاحِرُ. قَالُوا: عَمَلُهُ بِالْحَيَّاتِ، قَالُوا: فَلا وَاللَّهِ مَا فِي الأَرْضِ قَوْمٌ يَعْمَلُونَ بِالسِّحْرِ بِالْحَيَّاتِ وَالْحِبَالِ وَالْعَصَى الَّذِي نَعْمَلُ فَمَا أَجَرُنَا إِنْ غَلَبْنَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ أَقَارِبِي وَخَاصَّتِي، وَأَنَا صَانِعٌ إِلَيْكُمْ كَمَا أَحْبَبْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينْ 8802 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى السَّحَرَةِ وَفِرْعَوْنَ هُوَ يَوْمُ عَاشِورَا، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ قَالَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا فَلْنَحْضَرْ هَذَا الأَمْرَ، وَنَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يَعْنِي بِذَلِكَ مُوسَى وَهَارُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ اسْتِهْزَاءً بِهِمَا، قَالُوا يَا مُوسَى لِقُدْرَتِهِمْ بِسِحْرِهِمْ: إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: أَلْقُوا، ... فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا: بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ، فَرَأَى مُوسَى مِنْ سِحْرِهِمْ مَا أَوجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِ الْعَصَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْحَينَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ 8803 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَوْحَينَا إِلَى موسى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِ الْعَصَا، فَلَمَّا أَلْقَاهَا صَارَتْ ثُعْبَانًا عَظِيمًا فَاغِرَةً فَاهَا.

قوله تعالى: فإذا هي تلقف

8804 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَعَصَى مُوسَى اسْمُهَا مَاسًا، وَهِيَ مَعَ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ 8805 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَجَعَلَتِ الْعَصَا بِدَعْوَةِ مُوسَى تَلْتَبِسُ بِالْحِبَالِ، فَصَارَتْ جُرُزًا إِلَى الثُّعْبَانِ حَتَّى تَدْخُلَ فِيهِ حَتَّى مَا بَقِيَتْ عَصًا وَلا حَبَلٌ إِلا ابْتَلَعَتْهُ. 8806 - ذُكِرَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ قَالَ: يَشْتَرِطُ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يَأْفِكُونَ 8807 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: يَأْفِكُونَ يَكْذِبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَوَقَعَ الْحَقُّ 8808 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي: قَوْلَهُ: فَوَقَعَ الْحَقُّ قَالَ: ظَهَرَ الْحَقُّ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 8809 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ فَكَسَرَ اللَّهُ ظَهَرَ فِرْعَوْنَ فِي ذَلِكَ الْمَوْطِنِ وَأَشْيَاعَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ 8810 - ذُكِرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلامٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ قَالَ: رَأَوْا مَنَازِلَهُمْ تُبْنَى لَهُمْ وَهُمْ فِي سُجُودِهِمْ

_ (1) . التفسير 1/ 242.

[سورة الأعراف (7) : الآيات 121 إلى 122]

قَوْلُهُ تَعَالَى: آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ رَبُّ مُوسَى وَهَارُونَ 1811 - حَدَّثَنَا عَمَّارٌ، ثنا مُحَمَّدٌ وَزَيْدٌ، عَنْ أَصْبَغَ، عَنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا عَرَفَتِ السَّحَرَةُ ذَلِكَ، قَالُوا: لَوْ كَانَ هَذَا سِحْرًا لَمْ يَبْلُغْ مِنْ سِحْرِنَا كُلَّ هَذَا وَلَكِنْ هَذَا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مُوسَى، وَنَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِمَّا كُنَّا عَلَيْهِ. 8812 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: كَانُوا سَحَرَةً فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَشُهَدَاءَ آخِرِ النَّهَارِ، يَعْنِي حِينَ قُتِلُوا. 8813 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ اصْطَخْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ 8814 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ فِرْعَوْنُ: ... إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ إِذْ التَقَيْتُمَا لِتَتَظَاهَرَا فَتُخْرِجَا مِنْهَا أَهْلَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ 8815 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ يُوسُفُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ قَطَعَ الأَيْدِي وَالأَرْجُلَ وَصَلَبَ فِرْعَوْنُ. 8816 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ فَقَتَلَهُمْ وَقَطَّعَهُمْ كَمَا قَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبَّنَا مُنْقَلِبُونَ 8817 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قوله: إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ يَعْنِي إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاجِعُونَ.

[سورة الأعراف (7) : آية 126]

قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا أَفْرَغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ 8818 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: حِينَ قَالُوا: رَبَّنَا أَفْرَغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ قَالَ: فَكَانُوا فِي أَوَّلِ النَّهَارِ سَحَرَةً، وَفِي آخِرِ النَّهَارِ شُهَدَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَذَرُكَ وَآلِهَتَكَ [الوجه الأول] 8819 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنٍ، كَذَا قَالَ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقْرَأُ: وَيَذَرُكَ وَآلِهَتَكْ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ فِرْعَوْنُ يُعْبَدُ وَلا يَعْبُدُ. 8820 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَذَرُكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ: عِبَادَتَكَ 8821 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَيَذَرُكَ وآلهتك قَالَ: يَتْرُكُ عِبَادَتَكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8822 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَيَذَرُكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ: لَيْسَ يَعْنُونَ بِهِ الْأَصْنَامَ إِنَّمَا يَعْنُونَ تَعْظِيمَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8823 - ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَيَذَرُكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ بَكْرٌ: أَتَعْرِفُ هَذَا فِي الْعَرَبِيَّةِ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ فَجَاءَ الْحَسَنُ فَاسْتَقْرَأَنِي بَكْرٌ فَقَرَأْتُهَا كَذَلِكَ، فَقَالَ الْحَسَنُ: وَيَذَرُكَ وَآلِهَتَكَ فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ: أَوَ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئَاً قَالَ: أَيْ وَاللهِ إِنْ كَانَ لِيَعْبُدْ، قَالَ مُعْتَمِرْ، قَالَ أَبِي: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَجْعَلُ فِي عُنُقِهِ شَيْئَاً يَعْبُدُهُ، قَالَ: وَبَلَغَنِي أَيْضَاً، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ يَعْبُدُ الْبَقَرَ. 8824 - حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنِي أَبُو حُصَيْنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سلْمَانَ، ثنا مَرْوَانُ، ثنا هَارُونُ، عَنْ نُصَيْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْحَسَنِ: ذَكَرَ قَوْلَ اللَّهِ: وَيَذَرُكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ لَهُ آلِهَةً يَعْبُدُهَا سِرًّا.

قوله تعالى: سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ 8825 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: نستحيي نِسَاءَهُمْ قَالَ: لا نَقْتُلُهُنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاصْبِرُوا 8826 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَصِيبِ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ» . 8827 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: الصَّبْرُ صَبْرَانِ صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ وَأَفْضَلُ مِنْهُ، الصَّبْرُ، عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ قَوْلِ عُمَرَ. 8828 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ: الصَّبْرُ اعْتِرَافُ الْعَبْدِ لِلَّهِ بِمَا أَصَابَ مِنْهُ وَاحْتِسَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ رَجَاءَ ثَوَابِهِ، وَقَدْ يَجْزَعُ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَجَلِّدٌ لَا يُرَى مِنْهُ إِلا الصَّبْرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ 8829 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ التَّجَيِيُّ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْيَهُودِ. فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا الْمَدَارِسَ. فَقَامَ وَنَادَاهُمْ فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: اعْلَمُوا إِنَّمَا الأَرْضُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُخْرِجَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْعَاقِبَةُ للمتقين [الوجه الأول] 8830 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ عَبْدُ اله بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ وَعَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَرًا لِمَا بِهِ الْبَأْسٌ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8831 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي وَائِلٍ فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفِيفٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ فَقَالَ لَهُ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ: يَا أَبَا عَفِيفٍ أَلا تُحَدِّثُنَا، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ بَلَى: سَمِعْتُهُ. يَقُولُ: يُحْبَسُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي بَقِيعٍ وَاحِدٍ فَيُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ فَيَقُومُونَ فِي كَنَفٍ مِنَ الرَّحْمَنِ، لَا يَحْتَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ وَلا يَسْتَتِرُ، قُلْتُ مَنِ الْمُتَّقُونَ قَالَ: قَوْمٌ اتَّقَوَا الشِّرْكَ، وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ، وَأَخْلَصُوا لِلَّهِ الْعِبَادَةَ، فَيَمُرُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8832 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ لِلْمُتَّقِينَ أَيِ الَّذِينَ يَحْذَرُونَ مِنَ اللَّهِ عُقُوبَتَهُ فِي تَرْكِ مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْهُدَى وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ بِالتَّصْدِيقِ بِمَا جَاءَ مِنْهُ. وَالوجه الرَّابِعُ: 8833 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ

[سورة الأعراف (7) : آية 129]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تأتينا [الوجه الأول] 8834 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا قَبْلَ إِرْسَالِ اللَّهِ إِيَّاكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8835 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ فِي قَوْلِهِ: أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا قَالَ: قَالَتْ بنوا إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: كَانَ فِرْعَوْنُ يُكَلِّفُنَا اللَّبَنَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا [الوجه الأول] 8836 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ: مِنْ بَعْدِ إِرْسَالِ اللَّهِ إِيَّاكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8837 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَمِنْ بعد ما جئتنا قالت: بنوا إِسْرَائِيلُ لِمُوسَى كَانَ فِرْعَوْنُ يُكَلِّفُنَا اللَّبَنَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنَا، فَلَمَّا جِئْتَ كُلِّفْنَا اللَّبَنَ مَعَ التِّبْنِ أَيْضًا فَقَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ أَهْلِكْ فِرْعَوْنَ، حَتَّى مَتَى تُبْقِيهِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ إِنَّهُمْ لَمْ يَعْمَلُوا الذَّنْبَ الَّذِي أُهْلِكُهُمْ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ 8838 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ مِنْ كِتَابِهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ قَاضِي الرَّيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عن جابر، عن تميم بن جذلم. قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ بِنَا أَهْلُ الْبَيْتِ يُفْتَحُ وَيُخْتَمُ فَلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ دَوْلَةُ بَنِي هَاشِمٍ فَانْظُرُوا فِيمَنْ تَكُونُوا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَفِيمَ نَزَلَتْ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فينظر كيف تعملون

_ (1) . التفسير 1/ 243

[سورة الأعراف (7) : آية 130]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فرعون 8839 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، أَنْبَأَ يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فرعون بِالسِّنِينَ جَهَدَهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ بِالْجُوعِ عَامًا فَعَامًا، وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ، فَأَمَّا السِّنُونَ فَكَانَ ذَلِكَ فِي بَادِيَتِهِمْ، وَأَهْلِ مَوَاشِيهِمْ، وَأَمَّا نَقْصُ الثَّمَرَاتِ فَكَانَ فِي أَمْصَارِهِمْ وَقُرَاهُمْ. قَوْلُهُ تعالى: بالسنين [الوجه الأول] 8840 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَ شَرِيكٌ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ قَالَ: سِنِينَ الْجُوعِ. 8841 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَخَذَ اللَّهُ آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ يَبِسَ كُلُّ شَجَرٍ لَهُمْ وَذَهَبَتْ مَوَاشِيهِمْ حَتَّى يَبِسَ نِيلُ مِصْرَ وَاجْتَمَعُوا إِلَى فِرْعَوْنَ فَقَالُوا لَهُ: إِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ كَمَا تَزْعُمُ فَآتِينَا فِي نِيلِ مِصْرَ بِمَاءٍ قَالَ: غُدْوَةً يُصَبِّحُكُمُ الْمَاءُ، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ: أَيُّ شَيْءٍ صَنَعْتُ، أَنَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أُجْرِيَ فِي نِيلِ مِصْرَ مَاءً غُدْوَةٌ أُصْبِحُ فَيُكَذِّبُونِي، فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قَامَ وَاغْتَسَلَ وَلَبِسَ مِدْرَعَةَ صُوفٍ، ثُمَّ خَرَجَ مَاشِيًا حَتَّى أَتَى نِيلَ مِصْرَ، فَقَامَ فِي بَطْنِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَمْلأَ نِيلَ مِصْرَ مَاءً فَامْلأْهُ مَاءً، فَمَا عَلِمَ إِلا بِجَرِيرِ الْمَاءِ يُقْبِلُ، فَخَرَجَ يَحْفِزُ وَأَقْبَلَ النِّيلُ يَزُخُّ بِالْمَاءِ لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ بِهِمْ مِنَ الْهَلَكَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8842 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: بِالسِّنِينَ الْجَوَايِحُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ 8843 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ شَيْبَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ قَالَ: حَتَّى لَا تَحْمِلُ النَّخْلَةَ إِلَّا بُسْرَةً واحدة.

_ (1) . قال: بالجوع- انظر التفسير 1/ 244.

[سورة الأعراف (7) : آية 131]

8844 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَنَقْصٍ مِنَ الثمرات دُونَ ذَلِكَ يَعْنِي دُونَ الْجَائِحَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ 8845 - وَبِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ الْعَافِيَةُ وَالرَّخَاءُ. 8846 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالَ: الْحَسَنَةُ مَا يُحِبُّونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا لَنَا هَذِهِ 8847 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَنَحْنُ أَحَقُّ بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ 8848 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ. قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وإن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ قَالَ: إِذَا كَانَ مَا يَكْرَهُونَ قَالُوا: إِنَّمَا أَصَابَنَا هَذَا بِشُؤْمِ هَؤُلاءِ الَّذِينَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، كَمَا قَالَ قَوْمُ صَالِحٍ: إِنَّا تَطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ. فَقَالَ اللَّهُ: إِنَّمَا طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يطيروا بموسى وَمَنْ مَعَهُ 8849 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يَطَّيَّرُوا بموسى ومن معه تشاءموا بِمُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 8850 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ قَالُوا: مَا أَصَابَنَا هَذَا الشَّرُّ إِلا بِكَ يَا مُوسَى وَمَنْ مَعَكَ، وَمَا رَأَيْنَا شَرًّا وَلا أَصَابَنَا حَتَّى رَأَيْنَاكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلاَ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ 8851 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ بْنِ مَنِيعٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ يَقُولُ: الأَمْرُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ مَا أَصَابَكُمْ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فَمَنِ اللَّهِ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ.

[سورة الأعراف (7) : آية 132]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ 8852 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ شَيْءٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا. 8853 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ قَالَ إِنَّ مَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ قَالَ: وَهَذِهِ فِيهَا زِيَادَةٌ مَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَرْسَلْنَا عليهم 8854 - حدثنا أبي، ثنا عبد العزيز ابن مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ قَالَ: أَمْطَرَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ السَّمَاءَ حَتَّى امْتَنَعَ عَنْهُمْ كل شيء. قوله تعالى: الطوفان [الوجه الأول] 8855 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ ابْنِ خَلِيفَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَا، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الطُّوفَانُ: الْمَوْتُ. 8856 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ ابْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الطُّوفَانُ: الْمَوْتُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8857 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ قَالَ: مُطِرُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ، وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ أَنَّهُ الْمَاءُ ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَالسُّدِّيِّ قَالا: الْمَطَرُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8858 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الطُّوفَانَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ رَبِّكَ، ثُمَّ قَرَأَ: فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ من ربك

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8859 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْغَرَقُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8860 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: الطُّوفَانُ الْمَاءُ وَالطَّاعُونُ. 8861 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَهُوَ الْمَطَرُ حَتَّى خَافُوا الْهَلاكَ فَأَتَوْا مُوسَى قَالُوا يَا مُوسَى: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا الْمَطَرَ فَإِنَّا نُؤْمِنُ لَكَ وَنُرْسِلُ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْمَطَرَ، فَأَنْبَتَ اللَّهُ حَرْثَهُمْ، وَأَخْصَبَتْ بِلادُهُمْ، فَقَالُوا: مَا نُحِبُّ أَنَّا لَمْ نُمْطَرْ فَلَنْ نَتْرُكَ آلِهَتَنَا، وَلَنْ نُؤْمِنَ لَكَ، وَلَنْ نُرْسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمُ الْجَرَادَ. 8862 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ ابْنُ عِمْرَانَ الْعَبْسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كَانَ الطُّوفَانُ الَّذِي أَصَابَ النَّاسَ فِي نِيسَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْجَرَادَ 8863 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالْجَرَادَ قَالَ: فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَرَادَ فَأَسْرَعَ فِي فَسَادِ ثِمَارِهِمْ وَزُرُوعِهِمْ، قَالُوا يَا مُوسَى: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا الْجَرَادَ، فَإِنَّا سَنُؤْمِنُ لَكَ: وَنُرْسِلُ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْجَرَادَ، وَكَانَ قَدْ بَقِيَ لَهُمْ مِنْ زَرْعِهِمْ وَمَعَايِشِهِمْ بَقَايَا، فَقَالُوا: قَدْ بَقِيَ لَنَا مَا هُوَ كَافِينَا، فَلَنْ نُؤْمِنَ لَكَ وَلَنْ نُرْسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 8864 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَقَالُوا: يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا الْمَطَرَ فَنُؤْمِنُ لَكَ، وَنُرْسِلُ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ اللَّهُ عَنْهُمُ

قوله تعالى: والقمل

الْمَطَرَ، قَالَ: فَأَنْبَتَ اللَّهُ لَهُمْ فِي تِلْكَ السُّنَّةِ شَيْئًا لَمْ يُنْبِتْهُ قَبْلَ ذَلِكَ مِنَ الزَّرْعِ، وَالْكَلأِ وَالثَّمَرِ، فَقَالُوا: هَذَا مَا كُنَّا نَتَمَنَّى فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَرَادَ فَسَلَّطَهُ. عَلَى الْكَلَإِ فَلَمَّا رَأَوْا أَثَرَهُ فِي الْكَلأِ، عَرَفُوا أَنَّهُ لَا يُبْقِي الزَّرْعَ، قَالُوا: يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا الْجَرَادَ، فَنُؤْمُنُ لَكَ، وَنُرْسِلُ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا رَبَّهُ، فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْجَرَادَ، فَدَاسُوا فَأَحْرَزُوا فِي الْبُيُوتِ فَقَالُوا: قَدْ أَحْرَزْنَا. 8865 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ قَالَ: وَالْجَرَادُ تَأْكُلُ مَسَامِيرَ زِنْجِهِمْ يَعْنِي أَبْوَابَهُمْ وَثِيَابَهُمْ. 8867 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَالْجَرَادَ فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَرَادَ الَّذِي لَا أَجْنِحَةَ لَهُ فَتَتَبَّعَ مَا بَقِيَ مِنْ حُرُوفِهِمْ وَشَجَرِهِمْ، وَسَائِرِ نَبَاتِهِمْ. 8868 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْجَرَادُ: نَثْرَةٌ مِنْ حُوتٍ فِي الْبَحْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: والقمل [الوجه الأول] 8869 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا عَامِرٌ الأَحْوَلُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُ اللَّهِ وَالْقُمَّلَ قَالَ: هُوَ الدُّبَا. 8870 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْقُمَّلَ قَالَ: الْجَرَادُ الذِّي لَيْسَ لَهُ أَجْنِحَةٌ وَهُوَ الدُّبَى وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مثل ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 244.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8871 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْقُمَّلَ: وَهُوَ هَذَا السُّوسُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الْحِنْطَةِ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَخْرُجُ بِالْحِنْطَةِ عَشْرَةَ أَجْرِبَةٍ إِلَى الرَّحَى فَلا يَرُدُّ مِنْهَا بِثَلاثَةِ أَقْفِزَةٍ قَالُوا يَا مُوسَى: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا هَذَا الْقُمَّلَ، فَنُرْسِلُ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا ربك، فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُرْسِلُوا مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8872 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا عَامِرٌ الأَحْوَلُ قَالَ وَقَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الْقُمَّلُ يَعْنِي قول: الْقُمَّلَ وَرُوِيَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ. والوجه الرابع: 8873 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُفَضَّلٌ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ أَنَّهُ قَالَ: الْقُمَّلُ: الْجَرَادُ الَّذِي يَطِيرُ. وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ: الْقُمَّلُ بَنَاتُ الْجَرَادِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8874 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: الْقُمَّلُ الْجِعْلانُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 8875 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ قَالَ: زَعَمَ بَعْضُ النَّاسِ فِي الْقُمَّلِ أَنَّهَا الْبَرَاغِيثُ. قَوْلُهُ تَعَالَى الضَّفَادِعَ 8876 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَبَيْنَا مُوسَى عَلَيْهِ

قوله تعالى: والدم

السَّلامُ جَالِسٌ عِنْدَ فِرْعَوْنَ إِذْ سَمِعَ نَقِيقَ ضِفْدَعٍ مِنْ نَهَرٍ قَالَ: فَقَالَ يَا فِرْعَوْنُ مَا تَلْقَى أَنْتَ وَقَوْمُكَ مِنْ هَذَا الضِّفْدَعِ؟ قَالَ: وَمَا عَسَى أَنْ يَكُونَ عِنْدَ هَذَا الضِّفْدَعِ. فَمَا أَمْسَوْا حَتَّى كَانَ الرَّجُلُ يَجْلِسُ إِلَى ذَقْنِهِ فِي الضَّفَادِعِ وَمَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَكَلَّمُ إِلا وَثَبَ ضِفْدَعٌ فِي فِيهِ، وَمَا مِنْ آنِيَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ إِلا وَهِيَ مُمْتَلِئَةٌ مِنَ الضَّفَادِعِ فَقَالَ فِرْعَوْنُ: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا هَذِهِ الضَّفَادِعَ فَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنُرْسِلُ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: فَدَعَا رَبَهُ فَكَشَفَ عَنْهُمُ الضَّفَادِعَ. 8877 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَشَدُّ عَلَى آلِ فِرْعَوْنَ مِنَ الضَّفَادِعِ كَانَتْ تَأْتِي الْقُدُورَ وَهِيَ تَغْلِي مِنَ اللَّحْمَانِ فَتُلْقِي أَنْفُسَهَا فِيهَا فَأَشَابَهَا اللَّهُ بَرْدَ الْمَاءِ وَالثَّرَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 8878 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ الضَّفَادِعُ بَرِّيَّةٌ فَلَمَّا أَرْسَلَهَا اللَّهُ عَلَى آلِ فِرْعَوْنَ سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ فَجَعَلَتْ تَقْذِفُ نَفْسَهَا فِي الْقِدْرِ وَهِيَ تَغْلِي وَفِي التَنَانِيرِ وَهِيَ نُفُورٌ فَأَثَابَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِحُسْنِ طَاعَتِهَا بَرْدَ الْمَاءِ. 8879 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا النَّضْرُ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ أَنْبَأَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: لَا تَقْتُلُوا الضَّفَادِعَ فَإِنَّهَا لَمَّا أُرْسِلَتْ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. انْطَلَقَ ضِفْدَعٌ مِنْهَا فَوَقَعَ فِي تَنُّورٍ فِيهِ نَارٌ طَلَبَتْ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ اللَّهِ فَأَبْدَلَهُنَّ اللَّهُ أَبْرَدَ شَيْءٍ تَعْلَمُهُ الْمَاءَ وَجَعَلَ نقيقهن التسبيح. قوله تعالى: والدم [الوجه الأول] 8880 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الدَّمَ فَصَارَتْ أَنْهَارُهُمْ دَمًا، وَصَارَتْ آبَارُهُمْ دَمًا، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَا يَجِدُونَ مِنْ عِظْمِ الدَّمِ فَقَالَ: وَيْحَكُمْ قَدْ سَحَرَكُمْ، فَقَالُوا: وَلَيْسَ نَجْدُ مِنْ مَائِنَا شَيْئًا فِي

والوجه الثاني:

إِنَاءٍ وَلا بِئْرٍ وَلا نَهَرٍ إِلا وَنَجِدُ فِيهِ طَعْمَ الدَّمِ الْعَبِيطِ، قَالَ: فِرْعَوْنُ: يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا الدَّمَ، فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَلَمْ يَفُوا «1» . 8881 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَالَ النِّيلُ دَمًا فَكَانَ الإِسْرَائِيلِيُّ يَسْتَقِي مَاءً طَيِّبًا وَيَسْتَقِي الْفِرْعَوْنِيُّ دَمًا وَيَشْتَرِكَانِ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ فَيَكُونُ مَا يَلِي الإِسْرَائِيلِيَّ مَاءً طَيِّبًا وَمَا يَلِي الْفِرْعَوْنِيَّ دَمًا 8882 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَ عَلَيْهِمُ الدَّمَ فَكَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْرَبَ تَحَوَّلَ ذَلِكَ الْمَاءُ دَمًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8883 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَلادٍ الْخَلالُ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: وَأَمَّا الدَّمُ فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الرُّعَافَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آيَاتٍ 8884 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ نَوْفِ الشَّامِيِّ قَالَ: مَكَثَ مُوسَى فِي آلِ فِرْعَوْنَ بَعْدَ مَا غُلِبَتِ السَّحَرَةُ عِشْرِينَ سَنَةً يُرِيَهُمُ الآيَاتِ الْجَرَادَ، وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ فَيَأْبُوا، يَعْنِي: أَنْ يُسْلِمُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُفَصَّلاتٍ 8885 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَتْ آيَاتٌ مُفَصَّلاتٌ بَعْضُهَا عَلَى أَثَرِ بَعْضٍ لِتَكُونَ لِلَّهِ الْحِجَّةُ عَلَيْهِمْ، فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ فَأَغْرَقَهُمُ اللَّهُ فِي الْيَمِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ 8886 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا أَتَى مُوسَى فِرْعَوْنَ بِالرِّسَالَةِ فَاسْتَكْبَرُوا قَالَ: لَنْ أُرْسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

_ (1) . الدر 3/ 520.

[سورة الأعراف (7) : آية 134]

قوله تعالى: ولما وقع عليهم الرجز [الوجه الأول] 8887 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَخُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الطَّاعُونُ رِجْزٌ عَذَابٌ عُذِّبَ بِهِ قَوْمٌ قَبْلَكُمْ. 8888 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إسرائيل وَالرِّجْزُ: الطَّاعُونَ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: الرِّجْزُ الطَّاعُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8889 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: الرِّجْزُ: الْعَذَابُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ 8890 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ مُوسَى قَوْمَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ: لِيَذْبَحْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَبْشًا ثُمَّ لِيُخَضِّبْ كَفَّهُ فِي دَمِهِ، ثُمَّ لِيَضْرِبْ عَلَى بَابِهِ، قَالَ فَقَالَتِ الْقِبْطُ: فَمَا يَعْرِفُكُمُ اللَّهُ إِلا بِهَذِهِ الْعَلامَاتِ، قَالُوا: هَكَذَا أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَأَصْبَحُوا وَقَدْ طُعِنَ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ سَبْعُونَ أَلْفٍ ذُرًى قَالَ: فَأَمْسُوا وَهُمْ لَا يَتَدَافَنُونَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ عَنْ ذَلِكَ: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ، وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالرِّجْزُ: الطَّاعُونُ قَالَ: فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَكَانَ أَوْفَاهُمْ كُلُّهُمْ فِرْعَوْنَ، قَالَ: اذْهَبْ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ حَيْثُ شِئْتَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى أَجْلٍ هُمْ بَالِغُوهُ 8891 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ قَالَ: الغرق.

قوله تعالى: إذا هم ينكثون

8892 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ عَدَدٌ مُسَمًّى مَعَهُمْ مِنْ أَيَّامِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ 8893 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: يَقُولُ اللَّهُ: إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ مَا أَعْطُوا مِنَ الْعُهُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ 8894 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَعْنِي قَوْلَهُ: فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فأخذهم الله بذنوبهم فأغرقهم الله في اليم. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْرَثَنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا 8895 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: مَشَارِقَ الشَّامِ وَمَغَارِبَهَا. 8896 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا الشَّامَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ 8897 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَوْ أَنَّ النَّاسَ إِذَا ابْتُلُوا مِنْ قِبَلِ سُلْطَانِهِمْ بِشَيْءٍ دَعُوا اللَّهَ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ فَزِعُوا إِلَى السَّيْفِ فُوُكِلُوا إِلَيْهِ وَاللَّهِ مَا جَاءُوا بِيَوْمٍ خَيْرٍ قَطُّ، ثُمَّ قَرَأَ: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ 8898 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: وتمت كلمت رَبِّكَ الْحُسْنَى ظُهُورُ قَوْمِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَتَمْكِينُ اللَّهِ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَمَا وَرَّثَهُمْ منها.

_ (1) . التفسير 1/ 221. (2) . التفسير 245.

قوله تعالى: يعرشون

8899 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالرُّبُعِ من آل فرعون ووليهم فرعون أربعمائة وأربعون سَنَةً فَأَضْعَفَ اللَّهُ ذَلِكَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَوَلاهُمْ ثَمَانِ مِائَةِ عَامٍ وَثَمَانِينَ عَامًا، قَالَ: وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ فِي الْقُرُونِ الأُولَى وَمَا يَحْتَلِمُ حَتَّى يَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْرِشُونَ 8900 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَعْرِشُونَ قَالَ: تَبْتَنُونَ. 8901 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: يَعْرِشُونَ يَبْنُونَ الْبُيُوتَ وَالْمَسَاكِنَ مَا بَلَغَتْ، وَكَانَ عِنَبُهُمْ غَيْرُ مَعْرُوشٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ 8902 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَدُفِعَ إِلَى الْبَحْرِ وَلَهُ قَصِيفٌ مَخَافَةَ أَنْ يَضْرِبَهُ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَصَاهُ وَهُوَ غَافِلٌ فَيَصِيرُ عَاصِبًا له فلما تراءا الْجَمْعَانِ وَتَقَارَبَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ افْعَلْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ فَإِنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ، وَلَمْ تُكَذَّبْ، قَالَ: وَعَدَنِي إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَحْرِ أَنْ يَتَفَرَّقَ لِي حَتَّى أُجَاوِزَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ الْعَصَا فَضَرَبَ الْبَحْرَ بِالْعَصَا حِينَ دَنَا أَوَائِلُ جُنْدِ فِرْعَوْنَ مِنْ أَوَاخِرِ جُنْدِ مُوسَى، فَانْفَرَقَ الْبَحْرُ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ، وَكَمَا وَعَدَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمَّا جَاوَزَ أَصْحَابُ مُوسَى كُلُّهُمْ، دَخَلَ أَصْحَابُ فِرْعَوْنَ كُلُّهُمْ فَالْتَقَى الْبَحْرُ عَلَيْهِمْ كَمَا أَمَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْبَحْرَ 8903 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الطَّنَافِسِيِّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَحْرَ يخرج من زق.

_ (1) . المرجع السابق. [.....]

قوله تعالى: على قوم يعكفون على أصنام لهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ 8904 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُبَشِّرُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْعَبَّاسُ ابْنُ الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ يَعْنِي عِمْرَانَ الْقَطَّانَ، عَنْ قَتَادَةَ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالَ: عَلَى لَخْمٍ. 8905 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو قُدَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَنِ الْقَوْمِ الَّذِينَ مَرَّ بهم بنوا إِسْرَائِيلَ عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي، قَالَ: هُمْ قَوْمُكَ لَخْمٌ وَجُذَامٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةً 8906 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الْوَاسِطِيُّ قَالا ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ مَرَّ بِشَجَرَةٍ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتَ أَنْوَاطٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسَى، اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ، لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ. وَالسِّيَاقُ لِهَارُونَ، وَقَالَ هَارُونُ فِي حَدِيثِهِ عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَلَمْ يَسْتَثْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هم فيه [الوجه الأول] 8907 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ يَقُولُ: هَالِكٌ مَا هُمْ فِيهِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8908 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ يَقُولُ: خُسْرَانُ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 8909 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ قال:

[سورة الأعراف (7) : آية 140]

الْمُتَبَّرُ. الْمُخْسَرُ، وَقَالَ: الْمُتَبَّرُ وَالْبَاطِلُ سَوَاءٌ قَرَأَ قول الله: إن هؤلاء متبر ما هم فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ: هَذَا كُلُّهُ وَاحِدٌ كَهَيْئَةِ غَفُورٍ رَحِيمٍ، عَفُوٍّ غَفُورٍ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: إِنَّهُ الْبَائِسَ الْمُتَبَّرَ وَأَنَّهُ الْبَائِسَ الْمُخَسَّرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَغْيَرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ 8910 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ وَنَحْنُ أَلْفُ وَنَيِّفٌ فَفَتَحَ اللَّهُ لَهُ مَكَّةَ وَحُنَيْنَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بَيْنَ حُنَيْنٍ وَالطَّائِفِ أَرْضُ شَجَرٍ، مِنْ سِدْرَةٍ كَانَ يُنَاطُهَا السِّلاحُ فَسُمِّيَتْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، وَكَانَتْ تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَرَفَ عَنْهَا فِي يَوْمٍ صَائِفٍ إِلَى ظِلٍّ هُوَ أَدْنَى مِنْهَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا السُّنَنُ قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ كَمَا قالت بنوا إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةً فَقَالَ: أَغْيَرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فضلكم على الْعَالَمِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ فَضَّلَكُمْ 8911 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ قَالَ: مَا أُعْطُوا مِنَ الْمُلْكِ وَالرُّسُلِ وَالْكُتُبِ عَلَى عَالَمِ كَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فَإِنَّ لِكُلِّ زَمَانٍ عَالَمًا. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلَه تَعَالَى: على العالمين [الوجه الأول] 8912 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: الْعَالَمِينَ قَالَ: الإِنْسُ عَالَمٌ وَالْجِنُّ عَالَمٌ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَالَمٍ، أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَر أَلْفَ عَالَمٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ عَلَى الأَرْضِ، وَالأَرْضُ أَرْبَعُ زَوَايَا فَفِي كُلِّ زَاوِيَةٍ ثَلاثَةُ آلافِ عَالَمٍ وَخَمْسُمِائَةِ عَالَمٍ خَلَقَهُمُ اللَّهُ لِعِبَادَتِهِ «1» .

_ (1) . قال ابن كثير: هذا كلام غريب يحتاج إلي دليل- وقد سبق.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8913 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْفُرَاتُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ، عَنْ تَبِيعٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: الْعَالَمِينَ قَالَ: الْعَالَمُونَ أَلْفُ أُمَّةٍ فَسُتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبِرِّ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8914 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلُهُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْجِنُّ وَالإِنْسُ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ بِإِسْنَادٍ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ 8915 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ قَالَ: إِنَّ فِرْعَوْنَ مَلَكَهُمْ أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ فَقَالَتْ لَهُ الْكَهَنَةُ. سَيُولَدُ الْعَامُ بِمِصْرَ غُلَامٌ يَكُونُ هَلاكُكَ عَلَى يَدَيْهِ، فَبَعَثَ فِي أَهْلِ مِصْرَ نِسَاءً قَوَابِلَ فَإِذَا وَلَدَتِ امْرَأَةٌ غُلامًا أَتَى بِهِ فِرْعَوْنُ فَقَتَلَهُ وَيَسْتَحِيِي الْجَوَارِي. 8916 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ قَالَ: كَانَ مِنْ شَأْنِ فِرْعَوْنَ أَنَّهُ رَأَى رُؤْيَا فِي الْمَنَامِ أَنَّ نَارًا أَقْبَلَتْ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى اشْتَمَلَتْ عَلَى بُيُوتِ مِصْرَ فَاحْتَرَقَتِ الْقِبْطَ، وَتَرَكَتْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَحْرَقَتْ بُيُوتَ مِصْرَ فَدَعَا السَّحَرَةَ وَالْكَهَنَةَ وَالْقَافَةَ وَالْحَازَةَ فَأَمَّا الْقَافَةُ فَهُمُ الْقَافَةُ، وَأَمَّا الْحَازَةُ فَهُمُ الَّذِينَ يَزْجُرُونَ الطَّيْرَ. فَسَأَلَهُمْ عَنْ رُؤْيَاهُ فَقَالُوا لَهُ: يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْبَلَدِ الذي جاء بنوا إِسْرَائِيلَ مِنْهُ يَعْنُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ رَجُلٌ يَكُونُ عَلَى وَجْهِهِ هَلاكُ مِصْرَ، فَأَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ لَا يُولَدَ غُلامٌ إِلا ذَبَحُوهُ، وَلا يُولَدَ لَهُمْ جَارِيَةٌ إِلا تُرِكَتْ وَقَالَ: لِلْقِبْطِ: انْظُرُوا مَمْلُوكِيكُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ خَارِجًا فَأَدْخِلُوهُمْ، وَاجْعَلُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ يَلُونَ تِلْكَ الأعْمَالَ الْقَذِرَةَ، فَجَعَلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَعْمَالِ غِلْمَانِهِمْ، فَجَعَلَ لَا يُولَدُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مَوْلُودٌ إِلا ذُبِحَ فَلا يَكْبُرُ الصَّغِيرُ، وَقَذَفَ اللَّهُ فِي مَشْيَخَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْمَوْتَ فَأَسْرَعَ

قوله تعالى: وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم

فِيهِمْ، فَدَخَلَ رُؤسُ الْقِبْطِ عَلَى فِرْعَوْنَ فَكَلَّمُوهُ فَقَالُوا: إِنَّ هَؤُلاءِ القوم قد وقع فيه الْمَوْتُ فَيُوشِكُ أَنْ يَقَعَ الْعَمَلُ عَلَى غِلْمَانِنَا نَذْبَحُ أَبْنَاءَهُمْ فَلا يَبْلُغُ الصِّغَارُ فَيَعِينُونَ الْكِبَارَ، فَلَوْ أَنْتَ كُنْتَ تُبْقِي مِنْ أَوْلادِهِمْ، فَأَمَرَ أَنْ يُذْبَحُوا سَنَةً وَيَتْرُكُوا سَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ 8917 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ يَقُولُ: نِقْمَةٌ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَاعَدْنَا مُوسَى 8918 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَهُمْ مُوسَى: أَطِيعُوا هَارُونَ فَإِنِّي قَدِ اسْتَخْلَفْتَهُ عَلَيْكُمْ فَإِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي، وَأَجَّلَهُمْ ثَلاثِينَ يَوْمًا أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَنْ أَتَى رَبَّهُ وَأَرَادَ أَنْ يُكَلِّمَهُ فِي ثَلاثِينَ يَوْمًا وَقَدْ صَامَهُنَّ لَيْلَهُنَّ وَنَهَارَهُنَّ كَرِهَ أَنْ يُكَلِّمَ رَبَّهُ وَرِيحٌ فِيهِ رِيحُ فَمِ الصَّائِمِ فَتَنَاوَلَ مُوسَى مِنْ نَبَاتِ الأَرْضِ شَيْئًا فَمَضَغَهُ قَالَ لَهُ رَبُّهُ حِينَ أَتَاهُ: لِمَ أَفْطَرْتَ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالَّذِي كَانَ، قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُكَلِّمَكَ إِلا وَفَمِي طَيِّبُ الرَّائِحَةِ قال: أو ما عَلِمْتَ يَا مُوسَى أَنَّ رِيحَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدِي مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ارْجِعْ حَتَّى تَصُومَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ ائْتِنِي فَفَعَلَ مُوسَى الَّذِي أَمَرَهُ بِهِ رَبُّهُ. 8919 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً قَالَ: ذُو الْقَعْدَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ 8920 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مَحْبُوبٌ عَنْ طَلْحَةَ، ثنا عَطَاءٌ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَوَاعَدْنَا موسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ قَالَ: ذُو الْقَعْدَةِ وَعَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ - وَرُوِيَ عَنْ مَسْرُوقٍ وَمُجَاهِدً «1» وَعَطَاءٍ وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ قَالُوا: عَشَرُ ذي الحجة.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 222.

قوله تعالى: فتم ميقات ربه أربعين ليلة

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً 8921 - ذُكِرَ عَنْ هُرَيْمِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: زَعَمَ الْحَضْرَمِيُّ أَنَّ الثَّلاثِينَ لَيْلَةً الَّتِي وُعِدَ مُوسَى أَنَّهُ كَانَ ذُو الْقَعْدَةِ وَالْعِشْرِينَ ذِي الْحِجَّةِ الَّتِي تَمَّمَ اللَّهُ بِهَا الأَرْبَعِينَ لَيْلَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قومي 8922 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ يَعْنِي الْعَسْقَلانِيَّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فتم الْآيَةَ، يَعْنِي ذَا الْقَعْدَةِ وَعَشْرًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَذَلِكَ خَلَّفَ مُوسَى أَصْحَابَهُ وَاسْتَخْلَفَ عَلَيْهِمْ هَارُونَ، فَمَكَثَ عَلَى الطُّورِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةُ فِي الأَلْوَاحِ، فَقَرَّبَهُ الرَّبُّ نَجِيًّا وَكَلَّمَهُ، وَسَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ لَمْ يُحْدِثْ فِي الأَرْبَعِينَ لَيْلَةً حَتَّى هَبَطَ مِنَ الطُّورِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ 8923 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعُلا، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا بن الأَجْلَحَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ الضَّحَّاكِ نَسِيرُ فَمَرَّ قَوْمٌ فِي زَرْعٍ فَنَادَانِي الضَّحَّاكُ لَا تَسْلُكْ طَرِيقَ الْمُفْسِدِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا جاء موسى لميقاتنا 8924 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ الْيَمَانِ، ثنا رَجُلٌ، قَالَ السُّدِّيُّ، حَدَّثَنِي: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا: قَالَ: الْمَوْعِدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ 8925 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا هَارُونُ الْحَمَّالُ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى قَالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى الرَّقَاشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا كَلَّمَ مُوسَى يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِكَلامٍ غَيْرَ كَلامِهِ الأَوَّلِ، فَفَزِعَ مُوسَى لِذَلِكَ فَقَالَ: يَا رَبِّ هَذَا كَلامُكَ الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ؟ قَالَ: لَا يَا مُوسَى، إِنَّمَا كَلَّمْتُكَ بِقُوَّةِ عَشَرَةِ آلافِ لِسَانٍ وَلِي قُوَّةُ الأَلْسِنَةِ كُلِّهَا، وَأَنَا أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا لَهُ يَا مُوسَى:

صِفْ لَنَا كَلامَ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهُ لَا أَسْتَطِيعُهُ، قَالُوا فَشَبِّهْ، قَالَ: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى أَصْوَاتِ الصَّوَاعِقِ الَّتِي تُقْبِلُ فِي أَخْلا خَلَاوَةٍ سَمِعْتُمُوهَا فَإِنَّهُ قَرِيبٌ مِنْهُ وَلَيْسَ بِهِ، زَادَ هَارُونُ قَالَ: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُوسَى كَلَّمَهُ بِكَلامٍ لَيِّنٍ، فَلَمَّا كَلَّمَهُ يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِكَلَامٍ غَيْرَ الْكَلامِ، وَالْبَاقِي نَحْوُهُ. 8926 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ الرُّصَافِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ: إِنَّمَا كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى مُوسَى بِكَلامٍ يُطِيقُ مُوسَى مِنْ كَلامِهِ وَلَوْ تَكَلَّمَ بِكَلامِهِ كُلِّهِ لَمْ يُطِيقُهُ، فَمَكَثَ مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلا مَاتَ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعَالَمِينَ «1» . 8927 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ جَرِيرُ بْنُ جَابِرٍ الْخَثْعَمِيُّ سَمِعَ كَعْبَ الأَحْبَارِ يَقُولُ: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كَلَّمَهُ بِالأَلْسِنَةِ كُلِّهَا قَبْلَ لِسَانِهِ، فَطَفِقَ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ وَاللَّهِ مَا أَفْقَهُ هَذَا حَتَّى كَلَّمَهُ آخِرَ الأَلْسِنَةِ بِلِسَانِهِ بِمِثْلِ صَوْتِهِ، فَقَالَ أَيْ رَبِّ هَذَا كَلامُكَ فَقَالَ اللَّهُ: لَوْ كَلَّمْتُكَ كَلامِي لَمْ تَكُ شَيْئًا قَالَ: أَيْ رَبِّ: هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ بِشِبْهِ كَلامِكَ قَالَ: لَا وَأَقْرَبُ خَلْقِي شَبَهًا بِكَلامِي مَا يَسْمَعُ النَّاسُ مِنَ الصَّوَاعِقِ [8928] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ الأَشْعَرِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ وَيُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ مَنْ سَمِعَ كَعْبَ الأَحْبَارِ بِبَعْضِ هَذَا الْحَدِيثِ. 8929 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ قَالَ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى بِالأَلْسِنَةِ كُلِّهَا، وَكَانَ فِيهَا كَلِمَةُ لِسَانِ الْبَرْبَرِ فَقَالَ: كَلِمَتُهُ بِالْبَرْبَرِيَّةِ أَنَا اللَّهُ الْكَبِيرُ. 8930 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِقْسَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ كَلَّمَ مُوسَى فِي أَلْفِ مقام، كان إذا كلمه رأي النُّورُ فِي وَجْهِ مُوسَى ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ لَمْ يَمَسْ مُوسَى امْرَأَةً بَعْدَ مَا كَلَّمَهُ ربه.

_ (1) . الحاكم 2/ 321.

قوله تعالى: قال رب أرني أنظر إليك

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرُ إِلَيْكَ 8931 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرُ إِلَيْكَ يَقُولُ: اعْطِنِي قَوْلُهُ تعالى: لن تراني 8932 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ موسى لِرَبِّهِ: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرُ إِلَيْكَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: يَا مُوسَى إِنَّكَ لَنْ تَرَانِي، يَقُولُ: لَيْسَ تَرَانِي، لَا يَكُونُ ذَلِكَ أَبَدًا، إِنَّهُ يَا مُوسَى لَا يَرَانِي أَحَدٌ فَيَحْيَا قَالَ: فَقَالَ مُوسَى رَبِّ أَنْ أَرَاكَ فَأَمُوتُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ لَا أَرَاكَ فَأَحْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ 8933 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرُ إِلَيْكَ فَقَالَ اللَّهُ لِمُوسَى: يَا مُوسَى انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ الْعَظِيمِ الطَّوِيلِ الشَّدِيدِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ 8934 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ يَقُولُ: فَإِنْ ثَبَتَ مَكَانَهُ يَتَضَعْضَعُ وَلَمْ يَنْهَدْ لِبَعْضِ مَا نَزَلَ بِهِ مِنْ عَظَمَتِي فَسَوْفَ تَرَانِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ تَرَانِي 8935 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَسَوْفَ تَرَانِي وَأَنْتَ بِضَعْفِكَ وَذِلَّتِكَ وَإِنَّ الْجَبَلَ تَضَعْضَعَ وَانْهَدَّ بقوته وشدته وعظمه فَأَنْتَ أَضْعَفُ وَأَذَلُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ 8936 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ قَالَ: هَكَذَا وَأَرَانَا مُعَاذُ بِطَرَفِ أُصْبُعِهِ الْخِنْصَرِ اليسرى «1» .

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3074 قال حديث حسن 5/ 284 (بلفظ وأمسك سليمان بطرف إبهامه)

قوله تعالى: جعله دكا

8937 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ قَالَ فَمَا تَجَلَّى مِنْهُ إِلا مِثْلُ قَدْرِ الْخِنْصَرِ. 8938 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَسْلَمَ أَخُو أَبِي مُسْلِمٍ الْجُعْفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ قَالَ: كَشَفَ بَعْضَ الْحُجُبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَعَلَهُ دَكًّا 8939 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، ثنا الأَزْدِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو غَسَّانَ الْكِنَانِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْجِلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ لِلْجِبَالِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةَ أَجْبُلٍ فَوَقَعَتْ ثَلَاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ وَثَلَاثَةٌ بِمَكَّةَ، بِالْمَدِينَةِ أَحَدٌ وَوَرْقَانُ وَرَضُونٌ وَوَقَعَ بِمَكَّةَ حِرَاءٌ وَثَبِيرٌ وَثَوْرٌ «1» . 8940 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا حَمَّادٌ أَنْبَأَ ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَكَذَا وَصَفَهُ حَمَّادٌ، وَوَضَعَ طَرَفَ إِبْهَامِهِ عَلَى طَرَفِ خِنْصَرِهِ مِنَ الْمِفْصَلِ. قَالَ: فَسَاخَ الْجَبَلُ. 8941 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَنَّادٍ قَالا، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِيَانِ الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ جَعَلَهُ دَكًّا قَالَ: تُرَابًا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 8942 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: جَعَلَهُ دَكًّا قَالَ: دَكَّ بَعْضُهُ بَعْضًا. 8943 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ غِلاقٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ: كَانَتِ الْجِبَالُ قَبْلَ أَنْ يَتَجَلَّى الله

_ (1) . قال ابن كثير: غريب بل منكر 3/ 468.

قوله تعالى: وخر موسى صعقا

لِمُوسَى عَلَى الطُّورِ صُمًّا مَلْسًا، فَلَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ لِمُوسَى عَلَى الطُّورِ صَارَ الطُّورُ دَكًّا وَتَفَطَّرَتِ الْجِبَالُ، فَصَارَتِ الشُّقُوقُ وَالْكُهُوفُ. 8944 - ذُكِرَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ «1» الثَّوْرِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا قَالَ: سَاخَ الْجَبَلُ فَوَقَعَ فِي الْبَحْرِ فَهُوَ يَذْهَبُ بَعْدُ. 8945 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ أَنْبَأَ بن وَهْبٍ أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، الدَّكُّ الأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ يَعْنِي قَوْلَهُ: جَعَلَهُ دَكًّا قوله تعالى: وخر موسى صعقا [الوجه الأول] 8946 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا يَقُولُ: قَدْ غَشِيَ عَلَيْهِ إِلا أَنَّ رُوحَهُ فِي جَسَدِهِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَسُفْيَانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8947 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا أَيْ مَيِّتًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سبحانك 8948 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: لِعَظِيمِ مَا رَأَى: سُبْحَانَكَ تَنْزِيهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ كَمَا أَخْبَرَ مُوسَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُبْتُ إِلَيْكَ 8949 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: تُبْتُ إِلَيْكَ يَقُولُ: رَجَعْتُ، عَنِ الأَمْرِ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، وَكَانَ مِنِّي خَطَأٌ، وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ. 8950 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ «2» ، عَنْ عيسى الجرشي

_ (1) . التفسير ص 113. (2) . الثوري ص 113.

قوله تعالى: وأنا أول المؤمنين

يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ، عَنْ رَجُلٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ تُبْتُ إِلَيْكَ أَنْ أَسْأَلَكَ الرُّؤْيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ 8951 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: أَوَّلُ الْمُصَدِّقِينَ الآنَ، يَقُولُ: السَّاعَةُ أَنَّهُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ فَلِذَلِكَ قَالَ: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ. 8952 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِيسَى الْجُرَشِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: مِنْ سُؤَالِي إِيَّاكَ الرُّؤْيَةَ. 8953 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: أَوَّلُ قَوْمِي إِيمَانًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا موسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ 8954 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَكَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا، وَجَعَلَ عِيسَى كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ مِنْ كَلِمَةِ اللَّهِ وَرُوحِهِ، وَآتَى سُلَيْمَانَ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدَهِ، وَآتَى دَاوُدَ زَبُورًا وَغَفَرَ لِمُحَمَّدٍ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. 8955 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: اصْطَفَى يَعْنِي اخْتَارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَتَبْنَا لَهُ 8956 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ أَنَّ التَّوْرَاةَ كُتِبَتْ بِأَقْلامٍ مِنْ ذَهَبٍ. قَوْلُهُ تعالى: في الألواح [الوجه الأول] 8957 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي

والوجه الثاني:

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَعْطَى اللَّهُ مُوسَى التَّوْرَاةَ فِي سَبْعَةِ أَلْوَاحٍ مِنْ زَبَرْجَدِ فِيهَا تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَمَوْعِظَةُ التَّوْرَاةِ مَكْتُوبَةً فَلَمَّا جَاءَ بِهَا فَرَأَى بَنِي إِسْرَائِيلَ عَكَفُوا عَلَى فِي الْعِجْلِ، رَمَى بِالتَّوْرَاةِ مِنْ يَدَيْهِ، فَتَحَطَّمَتْ وَأَقْبَلَ عَلَى هَارُونَ فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ، فَرَفَعَ اللَّهُ مِنْهَا سِتَّةَ أَسْبَاعٍ وبقي سبعا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8958 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ قَالَ: الأَلْوَاحُ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى كَانَتْ مِنْ سِدْرِ الْجَنَّةِ كَانَ طُولُ اللَّوْحِ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8959 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كَانَتْ أَلْوَاحُ مُوسَى مِنْ بَرْدِي. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8960 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا خَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْجُنَيْدِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: كَانَتِ الأَلْوَاحُ مِنْ يَاقُوتَةٍ وَأَنَا أَقُولُ: إِنَّمَا كَانَتْ مِنْ زُمُرُّدٍ، وَكِتَابُهَا الذَّهَبُ، وَكَتَبَ الرَّحْمَنُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِيَدِهِ، وَسَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ صَرِيفَ الْقَلَمِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8961 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ ثنا حَكَّامٌ، عَنْ أَبِي الْجُنَيْدِ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَتِ الأَلْوَاحُ مِنْ يَاقُوتَةٍ كَتَبَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ فَسَمِعَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ صَرِيفَ الْقَلَمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً 8962 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ فِي الأَلْوَاحِ ذِكْرَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ أُمَّتَهُ، وَمَا ذَخَرَ لَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يَسَّرَ عَلَيْهِمْ فِي دِينِهِمْ وَمَا وَسَّعَ عَلَيْهِمْ فِيمَا أَحَلَّ لَهُمْ.

8963 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: فِيمَا كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُوسَى فِي الأَلْوَاحِ: يَا مُوسَى لَا تَحْلِفْ بِي كَاذِبًا فَإِنِّي لَا أُزَكِّي عَمَلَ مَنْ حَلَفَ بِي كَاذِبًا. 8964 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ قَالَ: كَتَبَ لَهُ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَلا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَإِنَّ كُلَّ ذَلِكَ خَلْقِي، وَلا تَحْلِفْ بِاسْمِي كَاذِبًا فَإِنِّي لَا أُزَكِّي مَنْ حَلَفَ بِاسْمِي كَاذِبًا وَوَقِّرْ وَالِدَيْكَ. 8965 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَخْبَرَنِي عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: إِنَّ فِي الأَلْوَاحِ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُوسَى الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ قَالَ لَهُ: يَا مُوسَى اعْبُدْنِي وَلا تُشْرِكْ مَعِيَ شَيْئًا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَلا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فَإِنَّهُمْ خَلْقِي كُلُّهُمْ، فَإِذَا أَشْرَكَ بِي غَضِبْتُ وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ، وَإِنَّ لَعْنَتِي تُدْرِكُ الرَّابِعَ مِنَ الْوَلَدِ، وَإِنِّي إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ، فَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ وَالْبَرَكَةُ مِنِّي تُدْرِكُ الأُمَّةَ بَعْدَ الأُمَّةِ يَا مُوسَى لَا تَحْلِفْ بِاسْمِي كَاذِبًا فَإِنِّي لَا أُزَكِّي مَنْ حَلَفَ بِاسْمِي كَاذِبًا، يَا مُوسَى وَقِّرْ وَالِدَيْكَ فَإِنَّهُ مَنْ وَقِّرْ وَالِدَيْهِ مَدَدْتُ لَهُ فِي عُمُرِهِ، وَوَهَبْتُ لَهُ وَلَدًا يُبِرُّهُ وَمَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ قَصَّرْتُ لَهُ مِنْ عُمُرِهِ، وَوَهَبْتُ لَهُ وَلَدًا يَعُقُّهُ يَا مُوسَى احْفَظِ السَّبْتَ فَإِنَّهُ آخِرُ يَوْمٍ فَرَغْتُ فِيهِ مِنْ خَلْقِي، يَا مُوسَى لَا تَزْنِ وَلا تَسْرِقْ، يَا مُوسَى لَا تُوَلِّ وَجْهَكَ، عَنْ عَدُوِّي، يَا مُوسَى وَلا تَزْنِ بِامْرَأَةِ جَارِكَ الَّذِي يَأْمَنُكَ يَا مُوسَى لَا تَغْلِبْ جَارِكَ عَلَى مَالِهِ وَلا تُخْلِفْهُ عَلَى امْرَأَتِهِ. 8966 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا رَجُلٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ أُمِرُوا بِهِ، وَنُهُوا عَنْهُ. 8967 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا أَخَذَ مُوسَى الأَلْوَاحَ قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ أُمَّةً هِيَ خَيْرُ الأُمَمِ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَونَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي. قَالَ: تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ، قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ أُمَّةً هُمُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي قَالَ: تِلْكَ

قوله تعالى: وتفصيلا

أُمَّةُ أَحْمَدَ، قَالَ يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ أُمَّةً أَنَاجِيلُهُمْ فِي قُلُوبِهِمْ وَكَانُوا يقرءون نَظَرًا فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ، قَالَ يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ أُمَّةً يَأْكُلُونَ صَدَقَاتِهِمْ فِي بُطُونِهِمْ، وَيُؤْجَرُونَ عَلَيْهَا فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي، قَالَ: تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ وَقَالَ: إِنَّ مَنْ قَبْلَنَا كَانُوا يُقَرِّبُونَ صَدَقَاتِهِمْ فَإِنْ تُقُبِّلَتْ مِنْهُمْ جَاءَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا، وَإِنْ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُمْ جَاءَتِ السِّبَاعُ فَأَكَلَتْهَا. قَالَ يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ أُمَّةً هُمُ السَّابِقُونَ الْمَشْفُوعُ لَهُمْ فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي قَالَ: تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ، قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ فِي الأَلْوَاحِ أُمَّةً يُقَاتِلُونَ أَهْلَ الضَّلالَةِ حَتَّى يَقْتُلُونَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالِ فَاجْعَلْهُمْ أُمَّتِي قَالَ تِلْكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ، قَالَ: فَأَلْقَى مُوسَى الأَلْوَاحَ وَقَالَ: يَا رَبِّ فَاجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ قَالَ: فَرَضِيَ نَبِيُّ اللَّهِ وَزِيدَ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يُهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَفْصِيلاً 8968 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ قَالَ: تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلِّ شَيْءٍ 8969 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَتَفْصِيلا لِكُلِّ شَيْءٍ قَالَ: مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ 8970 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ قَالَ: بِجَدٍّ وَحَزْمٍ. 8971 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ بِالطَّاعَةِ. 8972 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ يَعْنِي بِجَدٍّ وَاجْتِهَادٍ. 8973 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنِ سُفْيَانَ

قوله تعالى: وأمر قومك يأخذوا بأحسنها

فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ يَقُولُ بِعَمَلٍ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ «1» قَالَ بِعَمَلٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا 8974 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا عمرو ابن حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا قَالَ: بِأَحْسَنَ مَا يَجِدُونَ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: سأريكم [الوجه الأول] 8975 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العرزمي، ثنا عمرون بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير سأريكم دار الفاسقين قَالَ: رُفِعَتْ لِمُوسَى حَتَّى رَآهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8976 - ذَكَرَ لِي عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا عَطَّافُ بْنُ غَزْوَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ قوله: سأريكم دَارَ يَقُولُ: سَأُبَيِّنُ كَيْفَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَارَ الْفَاسِقِينَ 8977 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا ورقا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: دَارَ الْفَاسِقِينَ قَالَ: مَصِيرَهُمْ فِي الآخِرَةِ. 8978 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شِبْهٍ ثنا أَبُو خَلَفٍ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِيسَى ثنا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ قَالَ: جَهَنَّمَ. 8979 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ دَارَ الْفَاسِقِينَ مَنَازِلُهُمْ. 8980 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ «3» قَوْلَهُ: دَارَ الْفَاسِقِينَ يَقُولُ: هَلاكُ الْفَاسِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْفَاسِقِينَ 8981 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: سَأُرِيكُمْ دار الفاسقين قال: دار الكفار

_ (1) . سورة مريم آية 12. (2) . التفسير 1/ 246. (3) . الثوري ص 114.

[سورة الأعراف (7) : آية 146]

قَوْلُهُ تَعَالَى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي 8982 - ذُكِرَ عَنْ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيِّ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بغير الْحَقِّ يَقُولُ: سَأَصْرِفُهُمْ أَنْ يَتَفَكَّرُوا فِي آيَاتِي. 8983 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَقُولُ: أَنْزِعُ عَنْهُمْ فَهْمَ الْقُرْآنِ فَأَصْرِفُهُمْ عَنْ آيَاتِي. 8984 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ قَالَ: أَمْنَعُ قُلُوبَهُمْ مِنَ التَّفْكِيرِ فِي أَمْرِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ 8985 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ يَعْنِي بَطَلَتْ أَعْمَالُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ موسى مِنْ بعده من حليهم 8986 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ يَزِيدَ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ هَارُونُ قَدْ خَطَبَهُمْ فَقَالَ: إِنَّكُمْ خَرَجْتُمْ مِنْ مِصْرَ وَعِنْدَكُمْ وَدَائِعٌ لِقَوْمِ فِرْعَوْنَ، وَعَوَارِي، وَلَكُمْ فِيهِمْ مِثْلُ ذلك وإنى أرى أن تحبسوا ما لهم عَنْدَكُمْ وَلا أُحِلُّ لَكُمْ وَدِيعَةً اسْتُودَعْتُمُوهَا، أَوْ عَارِيَةً فَلَسْنَا بِرَادِّي شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ إِلَيْهِمْ، وَلا مُمْسِكِيهِ لأَنْفُسِنَا، فَحَفَرَ حَفِيرًا فَأَمَرَ كُلَّ قَوْمٍ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ مِنْ مَتَاعٍ أَوْ حِلْيَةٍ أَنْ يَقْذِفُوهُ فِي تِلْكَ الْحُفْرَةِ، ثُمَّ أَوَقَدَ عَلَيْهِ النَّارَ فَحَرَقَهُ، فَقَالَ: لَا يَكُونُ لَنَا وَلا لَهُمْ، وَكَانَ السَّامِرِيُّ رَجُلاً مِنْ قَوْمٍ يَعْبُدُونَ الْبَقَرَ جِيرَانَ لَهُمْ لَيْسَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَاحْتُمِلَ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، حِينَ احْتُمِلُوا، فَقَضَى لَهُ أَنَّهُ رَأَى أَثَرًا فَأَخَذَ مِنْهُ قَبْضَةً فَمَرَّ بِهَارُونَ فَقَالَ لَهُ هَارُونُ: يَا سَامِرِيُّ أَلا تُلْقِي مَا فِي يَدِكَ وَهُوَ قَابِضٌ عَلَيْهِ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ

قوله: له خوار

طُوَالُ ذَلِكَ، فَقَالَ: هَذِهِ قَبْضَةٌ مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ الَّذِي جَاوَزَ بِكُمُ الْبَحْرَ فَلا أُلْقِيهَا لِشَيْءٍ إِلا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ إِذَا أَلْقَيْتُهَا أَنْ تَكُونَ مَا أُرِيدُ، قَالَ: فَأَلْقِهَا وَدَعَا لَهُ هَارُونُ فَقَالَ أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عِجْلاً، فَاجْتَمَعَ مَا كَانَ فِي الْحُفْرَةِ مِنْ مَتَاعٍ وَنُحَاسٍ أَوْ حُلِيٍّ أَوْ حَدِيدٍ فَصَارَ عِجْلاً أَجْوَفَ لَيْسَ فِيهِ رَوْحٌ وَلَهُ خُوَارٌ. 8987 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ السَّامِرِيُّ قَدْ أَبْصَرَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى فَرَسٍ وَأَخَذَ مِنْ أَثَرِ الْفَرَسِ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَقَالَ حِينَ مَضَى ثَلاثُونَ لَيْلَةً يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنَّ مَعَكُمْ حُلِيًّا مِنْ حُلِيِّ آلِ فِرْعَوْنَ، وَهَذَا حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، فَهَاتُوا مَا عِنْدَكُمْ نَحْرِقُهَا فَأَتَوْهُ مَا كَانَ عِنْدَهُمْ، فَأَوْقَدُوا نَارًا فَأَلْقَى الْحُلِيَّ فِي النَّارِ، فَلَمَّا ذَابَ الْحُلِيُّ أَلْقَى تِلْكَ الْقَبْضَةَ مِنْ تُرَابٍ فِي النَّارِ فَصَارَ عِجْلًا له جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَخَارَ خُوَارَهُ لَمْ يُثَنِّي. 8988 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً قَالَ: اسْتَعَارُوا حُلِيًّا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فَجَمَعَهُ السَّامِرِيُّ فَصَاغَ مِنْهُ عِجْلاً فَجَعَلَهُ اللَّهُ جَسَدًا لَحْمًا وَدَمًا لَهُ خُوَارٌ. 8989 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: مُوسَى: يَا رَبِّ هَذَا السَّامِرِيُّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَخِذُوا الْعِجْلَ أَرَأَيْتَ الرُّوحَ مَنْ نَفَخَهَا فِيهِ قَالَ الرَّبُّ: أَنَا، قَالَ رَبِّ: فَأَنْتَ إِذًا أَضْلَلْتَهُمْ. قَوْلُهُ: لَهُ خُوَارٌ 8990 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ لَهُ خُوَارٌ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَانَ لَهُ صَوْتٌ قَطُّ وَلَكِنِ الرِّيحُ كَانَتْ تَدْخُلُ فِي دُبُرِهِ وَتَخْرُجُ مِنْ فِيهِ فَكَانَ ذَلِكَ الصَّوْتُ مِنْ ذَلِكَ. 8991 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّخِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا خَارَ سَجَدُوا وَإِذَا سَكَتَ رَفَعُوا رُؤُسَهُمْ.

قوله تعالى: ألم يروا أنه لا يكلمهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ 8992 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: فِي الْعِجْلِ: خَارَ خَوْرَةً لَمْ يُثْنِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ: ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضلوا 8993 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا أُسْقِطَ فِي أَيْدِي بَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ جَاءَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا: لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، فَأَبَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَقْبَلَ تَوْبَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا بِالْحَالِ الَّتِي كَرِهُوا أَنْ يُقَاتِلُوهُمُ حِينَ عَبْدُوا الْعِجْلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا 8994 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا يَعْنِي الغضبان الحزين. قوله تعالى: أسفا [الوجه الأول] 8995 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ: حَزِينٌ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 8996 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي، أَبِي حَدَّثَنِي، عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا يَقُولُ: أَسِفًا حَزِينًا، وَفِي الزُّخْرُفِ فَلَمَّا آسَفُونَا يَقُولُ أَغْضَبُونَا، وَالأَسَفُ عَلَى وَجْهَيْنِ الْغَضَبِ وَالْحُزْنِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8997 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ: جَزَعًا.

قوله تعالى: قال بئسما خلفتموني من بعدي

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي 8998 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحُ، ثنا عَفَّانُ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى لَيْسَ الْمُعَايِنُ كَالْمُخْبَرِ، أَخْبَرَهُ رَبُّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّ قَوْمَهُ فُتِنُوا، فَلَمْ يُلْقِ الأَلْوَاحَ فَلَمَّا رآهم وَعَايَنَهُمْ أَلْقَى الْأَلْوَاحَ «1» . 8999 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ لَمَّا أَلْقَى مُوسَى الأَلْوَاحَ فَتَكَسَّرَتْ فَرُفِعَتْ إِلا سُدْسُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ 9000 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ف رَجَعَ موسى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا َفقَالَ لَهُمْ: مَا سَمِعْتُمْ فِي الْقُرْآنِ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ مِنَ الْغَضَبِ ثُمَّ إِنَّهُ عَذَرَ أَخَاهُ بِعُذْرِهِ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 9001 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ أَصْحَابِ الْعِجْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي 9002 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَعْنِي قَوْلَهُ: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ عَذَرَ أَخَاهُ بِعُذْرِهِ وَاسْتَغْفَرَ له.

_ (1) . الحاكم 2/ 321 قال هذا (2) . التفسير 1/ 247.

[سورة الأعراف (7) : آية 152]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ 9003 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَمْرٍو الْغَسَّانِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمِنْقَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: اسْمُ عِجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي عَبْدُوهُ يَهْبُوثُ قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ 9004 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ أَبُو قِلابَةَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ أَبُو قِلابَةَ: فَهُوَ جَزَاءُ كُلِّ مُفْتَرٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ يُذِلَّهُ اللَّهُ. 9005 - ذَكَرَ لِي عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا عَطَّافُ بْنُ غَزْوَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ قَالَ: خَتْمٌ مِنَ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ 9006 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَ ثَابِتٌ أَنَّ قَيْسَ بْنَ عَبَّادٍ وَجَارِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ قَالا: إِنَّا سَمِعْنَا اللَّهُ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ وَمَا نَرَى الْقَوْمَ إِلا قَدِ افْتَرُوا فِرْيَةً وَمَا أُرِيَهَا إِلا سَتُصِيبُهُمْ. 9007 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ فَهِيَ وَاللَّهِ لِكُلِّ مُفْتَرٍ كَذَبَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُهُ. 9008 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، قَالَ سُفْيَانُ: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ قَالَ: كُلُّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ ذَلِيلٌ. 9009 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا الْفَيْضُ بْنُ إسحاق قال:

_ (1) . التفسير 1/ 223.

[سورة الأعراف (7) : آية 153]

سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ وَنَحْوُ هَذَا: يَقُولُ: كَمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ فَكَذَلِكَ يَفْعَلُ بِالْمُفْتَرِينَ وَنَحْوُ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدَهَا 9010 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبَانُ أَنْبَأَ قَتَادَةُ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ يَعْنِي الرَّجُلَ يَزْنِي بِالْمَرْأَةِ ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ فَتَلاهَا عَبْدُ اللَّهِ عَشَرَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَأْمُرْهُمْ وَلَمْ يَنْهَهُمْ عَنْهَا. 9011 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. قَوْلِهِ تَعَالَى: لَغَفُورٌ لَمَّا كَانَ مِنْهُمْ فِي الشِّرْكِ. 9012 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لغفور يَعْنِي الذُّنُوبَ الْكَثِيرَةَ، أَوِ الْكَبِيرَةَ شَكَّ يَزِيدُ 9013 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: رَحِيمٌ قَالَ: رَحِيمٌ بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. 9014 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: رَحِيمٌ قَالَ: بِعِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ موسى الغضب 9015 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ قَالَ: فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نَسَخَتِهَا هُدًى ورحمة للذين هم لربهم يَرْهَبُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِي نَسَخَتْهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ 9016 - وَبِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَعْطَى اللَّهُ مُوسَى التَّوْرَاةَ فِي سَبْعَةِ أَلْوَاحٍ مِنْ

قوله تعالى لربهم يرهبون

زَبَرْجَدِ فِيهَا تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَيْءٍ وَمَوْعِظَةُ التَّوْرَاةِ مَكْتُوبَةً، فَلَمَّا جَاءَ بِهَا فَرَأَى بَنِي إِسْرَائِيلَ عَكَفُوا عَلَى الْعِجْلِ، رَمَى التَّوْرَاةَ مِنْ يَدِهِ فَتَحَطَّمَتْ، وَأَقْبَلَ عَلَى هَارُونَ فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ فَرَفَعَ اللَّهُ مِنْهَا سِتَّةَ أَسْبَاعٍ وَبَقِيَ سَبْعٌ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ قَالَ: فِيمَا بَقِيَ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ 9017 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ قَالَ: يَخَافُونَ وَيَتَّقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لميقاتنا 9018 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: انْطَلَقَ مُوسَى وَهَارُونُ وَبِشْرٌ وَبَشِيرٌ قَالَ: فَانْطَلَقُوا إِلَى سَفْحِ جَبَلٍ فَنَامَ هَارُونُ عَلَى سَرِيرِهِ فَتَوَفَّاهُ اللَّهُ، فَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا لَهُ: أَيْنَ هَارُونُ؟ قَالَ: تَوَفَّاهُ اللَّهُ قَالُوا: أَنْتَ قَتَلْتُهُ حَسَدْتَنَا عَلَى خُلُقِهِ وَلِينِهِ- أَوْ كَلِمَةٌ نَحْوَهَا- قَالَ: اخْتَارُوا مَنْ شِئْتُمْ فَاخْتَارُوا سَبْعِينَ رَجُلاً. فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَاخْتَارَ موسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَيْهِ قَالُوا: يَا هَارُونُ مَنْ قَتَلَكَ قَالَ: مَا قَتَلَنِي أَحَدٌ وَلَكِنْ تَوَفَّانِي اللَّهُ، قَالُوا يَا مُوسَى لَنْ نَعْصِيَ بَعْدَهَا ف أخذتهم الرَّجْفَةُ «1» . 9019 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ ابْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفَ يَعْنِي مُوسَى إِلَى السَّامِرِيِّ فَقَالَ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ قَالَ: قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ رَسُولِ اللَّهِ فَطِنْتُ وَعَمَّيْتُ عَلَيْكُمْ فَقَذَفْتُهَا، وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي إِلَى قَوْلِهِ: ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا، وَلَوْ كَانَ إِلَهًا لَمْ يَخْلُصْ إِلَى ذَلِكَ مِنْهُ فَاسْتَيْقَنَ بنو إسرائيل

_ (1) . قال ابن كثير: أثر غريب وعماره بن عبد لا أعرفه 3/ 478 قال المحقق: عمارة بن عبد مترجم له في الطبقات لابن سعد 6/ 158 وغيره. [.....]

بِالْفِتْنَةِ وَاغْتَبَطَ الَّذِينَ كَانَ رَأْيُهُمْ فِيهِ رَأَيَ هَارُونَ قَالُوا بِجَمَاعَتِهِمْ لِمُوسَى: سَلْ رَبَّكَ أَنْ يَفْتَحَ لَنَا بَابَ تَوْبَةٍ نَصْنَعُهَا تُكَفِّرْ لَنَا مَا عَمِلْنَا فَاخْتَارَ مُوسَى مِنْ قَوْمِهِ سَبْعِينَ رَجُلاً لِذَلِكَ لَا يَأْلُونَ الْخَيْرَ خِيَارُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَنْ لَمْ يُشْرِكْ فِي الْعِجْلِ فَانْطَلَقَ يَسْأَلُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِقَوْمِهِ التَّوْبَةَ فَرَجَفَتِ بِهِ الْأَرْضُ. 9020 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ: أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا اخْتَارَ مِنْ قَوْمِهِ سَبْعِينَ رَجُلاً قَالَ لَهُمْ: فُدُوا إِلَى اللَّهِ وَسَلُوهُ فَكَانَتْ لِمُوسَى مَسْأَلَةٌ، وَلَهُمْ مَسْأَلَةٌ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الطُّورِ الْمَكَانُ الَّذِي وَعْدَهُ اللَّهُ بِهِ قَالَ لَهُمْ مُوسَى: سَلُوا اللَّهَ قَالُوا: أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً قَالَ: وَيْحَكُمْ تُسْأَلُونَ اللَّهَ هَذَا مَرَّتَيْنِ قَالُوا: هي مسألتنا أرنا الله جهرة ف أخذتهم الرَّجْفَةُ «1» . 9021 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً قَالَ: اخْتَارَ مُوسَى مِنْ قَوْمِهِ اثْنَى عَشَرَ نَقِيبًا مِنْ اثْنَى عَشَرَ سِبْطًا لِكُلِّ سِبْطٍ رَجُلاً يَعْنِي بِالنَّقِيبِ النَّافِذِ فِي الأَمْرِ وَأَخْذِهِ لَهُ. 9022 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الرَّقَاشِيَّ يَقُولُ: اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا قَالَ: كَانُوا أَيْتَامًا قَدْ جَاوَزُوا الْعِشْرِينَ فَلَمْ يَبْلُغُوا الأَرْبَعِينَ، وَذَلِكَ أَنَّ ابْنَ الْعِشْرِينَ قَدْ ذَهَبَ جَهْلُهُ وَصِبَاهُ وَإِنَّ ابْنَ الأَرْبَعِينَ لَمْ يَفْقِدْ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئاً. 9023 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا قَالَ: كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَهُ أَنْ يَخْتَارَ مِنْ قَوْمِهِ سَبْعِينَ رَجُلاً فَاخْتَارَ سَبْعِينَ رَجُلاً، فَبَرَزَ بِهِمْ لِيَدْعُوا رَبَّهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَكَانَ فِيمَا دَعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ قَالُوا: اللَّهُمَّ أَعْطِنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا قَبْلَنَا وَلا تُعْطِ أَحَدًا بَعْدَنَا فَكَرِهَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ذَلِكَ مِنْ دُعَائِهِمْ ف أخذتهم الرجفة.

_ (1) . الدر 3/ 569.

قوله عز وجل: فلما أخذتهم الرجفة

قوله عز وجل: فلما أخذتهم الرجفة 9024 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالا، ثنا أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ف أخذتهم الرَّجْفَةُ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ قَدِ اطَّلَعَ اللَّهُ مِنْهُ عَلَى مَا أُشْرِبَ قَلْبُهُ مِنْ حُبِّ الْعِجْلِ وَالإِيمَانِ بِهِ فَلِذَلِكَ رَجَفَتْ بِهِمُ الأَرْضُ. 9025 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ: فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ف أخذتهم الرَّجْفَةُ فَصُعِقُوا. 9026 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فلما أخذتهم الرجفة مَاتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ. 9027 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ: قَالَ: إِنَّ السَّبْعِينَ إِنَّمَا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ لأَنَّهُمْ لَمْ يُأْمَرُوا بِالْعِجْلِ وَلَمْ يُنْهَوْا عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وإياي 9028 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إسحاق، عن عمارة، عن علي قال: ف أخذتهم الرَّجْفَةُ فَجَعَلَ مُوسَى يَرْجِعُ يَمِينًا وَشِمَالا قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تشاء فَأَحْيَاهُمُ اللَّهُ وَجَعَلَهُمْ أَنْبِيَاءَ. 9029 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ: فَقَالَ مُوسَى أَيْ رَبِّ جِئْتُكَ بِسَبْعِينَ مِنْ خِيَارِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَارْجِعْ إِلَيْهِمْ وَلَيْسَ مَعِي مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَيْسَ يَقْتُلُونِي؟ فَقِيلَ لَهُ سَلْ مَسْأَلَتَهُمْ وَمَسْأَلَتَهُ وَجَعَلْتُ تِلْكَ الدَّعْوَةَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ 9030 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ يقول: إن هو إلا عذابك.

_ (1) . التفسير 1/ 247.

قوله تعالى: تضل بها من تشاء

9031 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ يَقُولُ: بَلِيَّتُكَ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 9032 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ قَالَ: أَنْتَ فِتْنَتُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ 9033 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: تَضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ يَقُولُ: إِنْ هُوَ إِلا عَذَابُكَ تُصِيبُ بِهِ مَنْ تَشَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ 9034 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنْ هِيَ إِلا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ يَقُولُ: إِنْ هُوَ إِلا عَذَابُكَ تُصِيبُ بِهِ مَنْ تَشَاءُ وَتُصْرِفُهُ عَنْ مَنْ تَشَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا 9035 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا يَعْنِي قَالَ: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا 9036 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ فِي قَوْلِهِ: وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ فَكَتَبَ الرَّحْمَةَ يَوْمَئِذٍ لِهَذِهِ الأُمَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخرة [الوجه الأول] 9037 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنِي هِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلِهِ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: الْحَسَنَةُ فِي الدُّنْيَا الْعِلْمُ وَالْعِبَادَةُ.

والوجه الثاني:

9038 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قوله: فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: الرِّزْقُ الطَّيِّبُ، وَالْعِلْمُ النَّافِعَ فِي الدُّنْيَا وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 9039 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ في الدنيا حسنة فِي الدُّنْيَا عَافِيَةً. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9040 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ فِي هَذِهِ الآيَةِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ مِنَ الْحَسَنَاتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إنا هدنا إليك [الوجه الأول] 9041 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هُدْنَا إِلَيْكَ تُبْنَا إِلَيْكَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ «1» بْنِ جُبَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، وَالنَّخَعِيِّ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9042 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُعَلَّى عَنْ أَبِيهِ، ثنا هَارُونُ بْنُ أَبِي عِيسَى الشَّامِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَجْزَةَ يَقُولُ: إِنَّا هِدْنَا إِلَيْكَ بِكَسْرِ الْهَاءِ يَعْنِي: مِلْنَا. 9043 - ذُكِرَ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عن علي بن علي بن السائب عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: نَحْنُ أَعْلَمُ مِنْ حَيْثُ تَسَمَّتِ الْيَهُودُ بِالْيَهُودِيَّةِ مِنْهُمْ كَلِمَةُ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ وَلِمَ تَسَمَّتِ النَّصَارَى بِالنَّصْرَانِيَّةِ كَلِمَةُ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كونوا أنصار الله

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 114.

قوله تعالى: قال عذابي أصيب به من أشاء

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ 9044 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ لِلْعَذَابِ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَحْمَتِي 9045 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سفيان، عن عمرو يعني بن دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ رَحْمَتَهُ مِائَةَ رَحْمَةٍ فَقَسَمَ بَيْنَ خَلْقِهِ رَحْمَةً وَادَّخَرَ لِنَفْسِهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَمِنْ تِلْكَ الرَّحْمَةِ يتعاطف بها بنوا آدم بعضهم على بعض والبهايم بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ حَتَّى يَوجِدَ الطَّيْرُ عَلَى فِرَاخِهِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَجْمَعُ تِلْكَ الرَّحْمَةَ إِلَى التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ فَوَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ. 9046 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: وَرَحْمَتِي قَالَ: التَّوْبَةُ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ قَالَ: فَرَحْمَتُهُ التَّوْبَةُ الَّتِي سَأَلَ مُوسَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ 9047 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ قَالَ: وَسِعَتْ فِي الدُّنْيَا الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ وَهِيَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لِلَّذِينَ اتَّقُوا خَاصَّةً. 9048 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ عَنِ الْوَلِيدِ قَالَ: سَأَلْتُ صَدَقَةَ بْنَ يَزِيدَ الْخُرَاسَانِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَقَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: اشْتَرَكَ فِي هَذِهِ الآيَةِ فِي الدُّنْيَا الْمُسْلِمُ وَالْكَافِرُ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كَانَتْ لِلْمُتَّقِينَ خَاصَّةً. 9049 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُهْرَبٍ قَالَ: ذَكَرْنَا عِنْدَ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ، أَيُّ شَيْءٍ أعظم فذكروا

_ (1) . التفسير 1/ 227.

قوله تعالى: فسأكتبها

السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَهُوَ سَاكِتٌ، فَقَالُوا: مَا تَقُولُ يَا أَبَا الْفَضْلِ، فَقَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَعْظَمُ مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ 9050 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ قَالَ إِبْلِيسُ: يَا رَبِّ وَأَنَا مِنَ الشَّيْءِ فَنَزَلَتْ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ فَنَزَعَهَا اللَّهُ مِنْ إِبْلِيسَ. 9051 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَقُولُ قَوْلُهُ: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ سَمِعَهَا نَاسٌ فَقَالُوا: إِنَّا مِنْ ذَلِكَ الشَّيْءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَأَكْتُبُهَا 9052 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَتَبَ فِي الأَلْوَاحِ ذِكْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ أُمَّتَهُ، وَمَا ذَخَرَ لَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يَسَّرَ عَلَيْهِمْ فِي دِينِهِمْ، وَمَا وَسَّعَ عَلَيْهِمْ فِيمَا أَحَلَّ لَهُمْ: قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ والإنجيل 9053 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْخَزَّازُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ ثنا عَمْرٌو ابْنُ أَبِي قَيْسٍ ثنا لَيْثٌ عَنْ شَهْرٍ عَنْ نَوْفٍ قَالَ: لَمَّا اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا قَالَ اللَّهُ: يَا مُوسَى إِنِّي مُعَلِّمُ قَوْمَكَ التَّوْرَاةَ عَنْ ظَهْرِ قُلُوبِهِمْ رَجُلَهُمْ وَامْرَأَتَهُمْ، وَأَجْعَلُ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِهِمْ، وَأَجْعَلُ لَهُمُ الأَرْضَ مَسَاجِدَ وَطَهُورًا قَالَ: فَعَرَضَ ذَلِكَ مُوسَى عَلَى قَوْمِهِ فَقَالُوا: لَا نَتَعَلَّمُ التَّوْرَاةَ إِلا نَظَرًا، وَلا نُصَلِّي إِلا فِي الْكَنَائِسِ وَلا تَكُونُ السَّكِينَةُ إِلا فِي التَّابُوتِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَسَأَكْتُبُهَا للذين يتقون إلى قوله: والإنجيل قوله تعالى للذين يتقون 9054 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ

قوله تعالى: ويؤتون الزكاة

عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ فَقَالَ مُوسَى: رَبِّ سَأَلْتُكَ التَّوْبَةَ لِقَوْمِي فَقُلْتَ إِنَّ رَحْمَتَكَ كَتَبْتَهَا لِقَوْمٍ غَيْرِ قَوْمِكَ فَلَيْتَكَ أَخَّرْتَنِي حَتَّى تُخْرِجَنِي حَيًّا فِي أُمَّةِ ذَلِكَ الرَّجُلِ الْمَرْحُومَةِ. 9055 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثنا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَ: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ قَالَ: جَعَلَهَا اللَّهُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ. 9056 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يتقون قَالا: يَتَّقُونَ الشِّرْكَ، وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ. 9057 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ فِي قَوْلِهِ: فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ قَالَ: لَيْسَ لَكَ وَلا لأَصْحَابِكَ. 9058 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ مَعَاصِيَ اللَّهِ. 9059 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ الْعَطَّارِ عَنْ كَثِيرِ النِّوَاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقَالَ: عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّهُمَا مِنَ الْوَفْدِ السَّبْعِينَ الَّذِينَ سُئِلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَأُعْطَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ويؤتون الزكاة [الوجه الأول] 9060 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الزَّكَاةَ يَعْنِي: بِالزِّكَاةِ طَاعَةَ اللَّهِ وَالإِخْلاصَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 9061 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ثنا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ أنبأ أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي جَنَابٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: الزَّكَاةَ قَالَ: مَا يُوجِبُ الزَّكَاةَ، قَالَ: مِائَتَيْنِ فَصَاعِدًا.

والوجه الثالث:

8328 - (*) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: زَكَاةُ الْمَالِ مِنْ كُلِّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ قَفْلَةُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ. 8329 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا مَعَ الصَّلاةِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8330 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّمِيمِيِّ عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: صَدَقَةَ الْفِطْرِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8331 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ، يَدْفَعُونَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ 8332 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يؤمنون فثمنتها اليهود ذو النَّصَارَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَرْطًا وَثِيقًا بَيِّنًا فَقَالَ: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ «1» 8333 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الأُمِّيَّ 8334 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ هُوَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أميا لا يكتب.

_ (1) . انظر الطبري 9/ 83. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى الذي يجدونه مكتوبا عندهم

8335 - حدثنا علي بن الحسين، ثنا بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ: النَّبِيَّ الأُمِّيَّ قَالَ: كَانَ يَقْرَأُ وَلا يَكْتُبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ 8336 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ قَالَ: يَجِدُونَ نَعَتَهُ وَأَمْرَهُ وَنُبُوَّتَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي التوراة والإنجيل 8337 - حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن رجاءه أَنْبَأَ عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُنْزِلَ التَّوْرَاةُ لَسْتٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ 8338 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُلُّ آيَةٍ ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي الْقُرْآن، فَذَكَرَ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، فَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ أَنَّهُمْ دَعَوْا إِلَى اللَّهِ وَحْدِهِ وَعِبَادَتِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ. 8339 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: يَأْمُرُونَ بِطَاعَةِ رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ 8340 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُلُّ آيَةٍ ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَذَكَرَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالنَّهْيَ عَنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَالشَّيْطَانِ. 8341 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَيَنْهَونَ عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ: يَنْهَوْنَ عَنْ مَعْصِيَةِ رَبِّهِمْ.

قوله تعالى: ويحل لهم الطيبات

قوله تعالى: ويحل لهم الطيبات [الوجه الأول] 8342 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: الطَّيِّبَاتِ يَعْنِي الذَّبَائِحَ الْحَلالَ طَيْبَةً لَهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8343 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: الطَّيِّبَاتِ فَالطَّيِّبَاتُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ يُصِيبُوهُ فَهُوَ حَلالٌ مِنَ الرِّزْقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ 8344 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَهُوَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ، وَالرِّبَا وَمَا كَانُوا يَسْتَحِلُّونَ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ، مِنَ الْمَآكِلِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَضَعُ عنهم إصرهم [الوجه الأول] 8345 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ قَالَ: عَهْدُهُمْ وَمَوَاثِيقُهُمْ فِي تَحْرِيمِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ - وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ قَالا: عَهْدٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8346 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ قَالَ: تَشْدِيدٌ مِنَ الْعِبَادَةِ: كَانَ أَحَدُهُمْ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُكْتَبُ عَلَى بَابِ دَارِهِ أَنَّ تَوْبَتَكَ أَنْ تَخْرُجَ أَنْتَ، وَأَهْلُكَ، وَمَالُكَ إِلَى الْعَدُوِّ فَلا تَرْجِعُ حَتَّى يَأْتِي الْمَوْتُ عَلَى آخِرِكُمْ. 8347 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ يَحْيَى ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ قَالَ: شِدَّةَ الْعَمَلِ. 8348 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ثنا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ قَالَ عَلِيُّ: مَا غَلَّظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِنْ قَرْضِ الْبَوْلِ مِنْ جُلُودِهِمْ إِذَا أَصَابَهُمْ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8349 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا حَمْزَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ: قَوْلُهُ: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ قَالَ: إِصْرُهُمُ: الآثَامُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8350 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ قَالَ: إِصْرَهُمُ: الدَّيْنَ الَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تعالى: والأغلال التي كانت عليهم [الوجه الأول] 8351 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ وَهُوَ مَا كَانَ اللَّهُ أَخَذَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمِيثَاقِ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَضَعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8352 - ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الأَزْرَقُ ثنا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ قَالَ هِيَ مَا تَرَكُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8353 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: وَالأَغْلالَ قَالَ: التَّوْكِيدَ. وَالوجه الرَّابِعُ: 8354 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ فِي قَوْلِهِ: وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ قَالَ: الْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمُ الشَّدَايِدَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 9088 (*) - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: فالذين آمنوا به وعزروه

سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ وَقَرَأَ: غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ قَالَ: تِلْكَ الأَغْلالُ. دَعَاهُمْ إِلَى أَنْ يُؤْمِنُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ [الوجه الأول] 9089 (*) - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ يَعْنِي حَمُوهُ، وَوَقَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ، وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أَنْزَلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8357 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الدِّينَارِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: عَزَّرُوهُ قَالَ: يُقَاتِلُونَ مَعَهُ بِالسَّيْفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ [الوجه الأول] 8358 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ فَأَمَّا نَصْرُهُ وَتَعْزِيرُهُ فَقَدْ سَبَقْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ خِيَارُكُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَ النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8359 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا رَجُلٌ قَدْ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ عَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ قَالَ: بِالسَّيْفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 8360 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ محمد بن عمر وزنيج، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الَّذِينَ أَدْرَكُوا مَا طَلَبُوا، وَنَجُو مِنْ شَرِّ مَا مِنْهُ هَرَبُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعَاً 8361 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِي

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: الذي له ملك السماوات والأرض

إِسْحَاقَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودٍ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولُ اللَّهِ أَخِي مُوسَى وَصَاحِبِهِ بَعَثَهُ اللَّهُ بِمَا بَعَثَهُ أُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ وَبِمَا أُنْزِلَ مُوسَى يَومَ طُورِ سَيْنَاءَ، وَفَلَقَ لَكُمُ الْبَحْرَ، وَأَنْجَاكُمْ، وَأَهْلَكَ عَدُوَّكُمْ، وَأَطْعَمَكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى، وَظَلَّلَ عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ. هَلْ تَجِدُونَ فِي كِتَابِكُمْ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ كَافَّةً؟ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَسْلِمُوا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَكُمْ فَلا تَبَاعَةً عليكم. قوله تعالى: الذي له ملك السماوات وَالأَرْضِ 8361 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أبِي دُلامَةَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ لَهُمْ: تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ قَالُوا: مَا نَسْمَعُ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ وَمَا تُلامُ أَنْ تَئِطَّ، وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ قَائِمٌ. 8362 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ، مَا مِنْ مَوْضِعِ خُرْمَةِ إِبْرَةٍ مِنَ الأَرْضِ إِلا وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا يَرْفَعُ عِلْمَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ، وَإِنَّ مَلائِكَةَ السَّمَاءِ لأَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ التُّرَابِ وَإِنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ كَعْبِ أَحَدِهِمْ إِلَى مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 8363 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أبنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. تَوْحِيدٌ. 8364 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَيْضًا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي السَّلُولِيُّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَلِمَةُ الإِخْلاصِ. 8365 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. أَيْ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكًا فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُحْيِي وَيُمِيتُ 8366 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ

قوله تعالى: الذي يؤمن بالله وكلماته

قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يُحْيِي وَيُمِيتُ أَيْ يُعَجِّلُ مَا يَشَاءُ، وَيُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ مِنْ ذَلِكَ مِنْ آجَالِهِمْ بِقُدْرَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الذي يؤمن بالله وكلماته [الوجه الأول] 8367 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8368 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ يَقُولُ: آيَاتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يُهْدُونَ بِالْحَقِّ 8369 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ أُوَيْسٍ النَّحْوِيُّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ أَجِدُ أُمَّةً يُعْطُونَ صَدَقَةَ أَمْوَالِهِمْ ثُمَّ تَرْجِعُ فِيهِمْ فَيَأْكُلُونَهَا بَعْدُ، قَالَ: تِلْكَ أُمَّةٌ تَكُونُ بَعْدَكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ، قَالَ: يَا رَبِّ أَجِدُ أُمَّةً يُصَلُّونَ الْخَمْسَ تَكُونُ كَفَّارَاتٍ لِمَا بَيْنَهُنَّ. قَالَ: تِلْكَ أُمَّةٌ تَكُونُ بَعْدَكَ أُمَّةُ أَحْمَدَ، قَالَ: يَا رَبِّ اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى كَهَيْئَةِ الْمُرَاضَاةِ لِموسى: وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يُهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ 8370 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَرْمَلَةُ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا وَقَدْ دَعَا رَامِيَ الْجَالُوتَ، وَأَسْقُفَ النَّصَارَى قَالَ: إِنِّي سَائِلُكُمَا، عَنْ أَمْرٍ وَأَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْكُمَا، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْبِرْنِي عَلَى كَمِ افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ فِرْقَةٍ بَعْدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: كَذَبْتَ افْتَرَقَتْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ، ثُمَّ دَعَا بِالأَسْقُفِ فَقَالَ عَلَى كَمِ افْتَرَقَتِ النَّصْرَانِيَّةُ بَعْدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ فِرْقَةٍ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ وَلا فِرْقَةً فَقَالَ: عَلِيٌّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ كَذَبْتَ، وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ لَقَدِ افْتَرَقَتْ عَلَى اثنين وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا فِرْقَةً. فَأَمَّا أَنْتَ يَا يَهُودِيُّ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ

قوله تعالى: وبه يعدلون

وَبِهِ يَعْدِلُونَ فَهَذِهِ الَّتِي تَنْجُو، وَأَمَّا أَنْتَ يَا نَصْرَانِيُّ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ فَهَذِهِ الَّتِي تَنْجُو، وَأَمَّا نَحْنُ فَيَقُولُ: وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ فَهَذِهِ الَّذِينَ تَنْجُو مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ. 8371 - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الرَّازِيِّ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْوَادِعِيِّ قَالَ: قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يُهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يعدلون فَقَالَ: رَجُلٌ: مَا أُحِبُّ أَنِّي مِنْهُمْ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لِمَ مَا يَزِيدُ صَالِحُوكُمْ عَلَى أَنْ يَكُونُوا مِثْلَهُمْ «1» . 8372 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُنْذِرُ بْنُ شاذان، ثنا حامد ابن يَحْيَى، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ صَدَقَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يُهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ قَالَ: بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ نَهَرٌ مِنْ سَهْلٍ، قَالَ حَامِدٌ: سَهْلٌ. نَهَرٌ مِنْ رَمَلٍ يَجْرِي. 8373 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَمْرٍو قالَ: هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمِنْ قَوْمِ موسى أمة يهدون بالحق يعني سلطان مِنْ أَسْبَاطَ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ الْعُظْمَى يَنْصُرُونَ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِهِ يَعْدِلُونَ 8374 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا مِنْ وَرَاءِ الأَنْدَلُسِ كَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الأَنْدَلُسِ، لَا يَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ عَصَاهُ مَخْلُوقٌ رَضْرَاضُهُمُ الدَّرُّ وَالْيَاقُوتُ، وَجِبَالُهُمُ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ لَا يَزْرَعُونَ وَلا يَحْصُدُونَ، وَلا يَعْمَلُونَ عَمَلاً، لَهُمْ شَجَرٌ عَلَى أَبْوَابِهِمْ لَهَا أَوْرَاقٌ عِرَاضٌ هِيَ لُبُوسُهُمْ، وَلَهُمْ شَجَرٌ عَلَى أَبْوَابِهِمْ لَهَا ثَمَرٌ فَمِنْهَا يَأْكُلُونَ. 8375 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَرَأَ أَوْ قُرِئَ عِنْدَهُ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يُهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يعدلون فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَسُرُّنِي أَنِّي مِنْهُمْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَزِيدُ صَاحِبُكُمْ عَلَيْهِمْ شَيْئًا مَنْ يَهْدِي بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُ، قَالَ الشَّيْخُ، لَيْسُوا مِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عشرة أسباطا 8376 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عن السدي قال:

_ (1) . الدر 3/ 585

قوله تعالى: وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه الآية

فَدَخَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ، وَكَانَ فِي الْبَحْرِ، اثْنَا عَشَرَ طَرِيقًا فِي كُلِّ طَرِيقٍ سِبْطٌ، وَكَانَتِ الطُّرُقُ، إِذَا انْفَلَقَتْ بِجُدْرَانَ، فَقَالَ: كُلُّ سِبْطٍ قَدْ قُتِلَ أَصْحَابُنَا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ دَعَا اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَجَعَلَهَا لَهُمْ قَنَاطِرَ كَهَيْئَةِ الطَّبَقَاتِ يَنْظُرُ آخِرُهُمْ إِلَى أَوَّلِهِمْ، حَتَّى خَرَجُوا جَمِيعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ الْآيَةَ 8377 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَعَلَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ حَجَرًا مُرَبَّعًا، قَالَ: وَأَمَرَ مُوسَى فَضَرَبَهُ بِعَصَاهُ. 8378 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا فُضَيْلٌ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ وَجَعَلَ لَهُمْ حَجَرًا مِثْلَ رَأْسِ الثَّوْرِ يُحْمَلُ عَلَى ثَوْرٍ فَإِذَا نَزَلُوا مَنْزِلا وَضَعُوهُ، فَضَرَبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا، فَإِذَا سَارُوا حَمَلَهُ عَلَى ثَوْرٍ فَاسْتَمْسَكَ الْمَاءُ. 8379 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا صَخْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ حَجَرٌ، وَكَانَ يَضَعُهُ هَارُونَ، وَيَضْرِبُهُ مُوسَى بِالْعَصَا. 8380 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَأُمِرَ بِحَجَرٍ أَنْ يَضْرِبَهُ بِعَصَاهُ، وَكَانَ حَجَرًا طُورِيًّا مِنَ الطُّورِ يَحْمِلُونَهُ مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا نَزَلُوا ضَرَبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ 8381 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ يَقُولُ: انْفَجَرَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا 8382 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنْهَا ثَلاثُ عُيُونٍ.

قوله تعالى: قد علم كل أناس مشربهم

8383 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ النَّيْسَابُورِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: قَالَ ابن عباس: لما كان بنوا إِسْرَائِيلَ فِي التِّيهِ شَقَّ لَهُمْ مِنَ الْحَجَرِ أَنْهَارًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مشربهم 8384 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَأَعْلَمَ كُلَّ سِبْطٍ عَيْنَهُمُ الَّتِي يَشْرَبُونَ مِنْهَا لَا يَرْتَحِلُونَ مِنْ مَنْقَلَةٍ إِلا وَجَدُوا ذَلِكَ الْحَجَرَ مِنْهُمْ بِالْمَكَانِ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ بِالْمَنْزِلِ الأَوَّلِ. 8385 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو صَفْوَانَ الْقَاسِمُ بْنُ يَزَيِد، عَنْ يَحْيَى أَبِي النَّضْرِ قَالَ: قُلْتُ لِجُوَيْبِرٍ كَيْفَ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ؟ قَالَ: كَانَ مُوسَى يَضَعُ الْحَجَرَ وَيَقُومُ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ رَجُلٌ، وَيَضْرِبُ مُوسَى الْحَجَرَ فَيَنْفَجِرُ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا، فَيَنْتَضِحُ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ عَلَى رَجُلٍ فَيَدْعُوا فِيهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ بِسِبْطِهِ إِلَى تِلْكَ الْعَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ 8386 - وَحَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ ظَلَّلَ عَلَيْهِمْ فِي التِّيهِ بِالْغَمَامِ، وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي مِجْلَزٍ وَالرَّبِيعِ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 8387 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ قَالَ: كَانَ هَذَا فِي الْبَرِيَّةِ ظُلَلُ عَلَيْهِمُ الْغَمَامِ مِنَ الشَّمْسِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْغَمَامَ 8388 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ قَالَ: لَيْسَ السَّحَابُ هُوَ الْغَمَامُ الَّذِي يَأْتِي اللَّهُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَمْ يَكُنْ إِلا لَهُمْ.

قوله تعالى: وأنزلنا عليهم

قوله تعالى: وأنزلنا عليهم 8389 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْمَنُّ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ بِاللَّيْلِ عَلَى الأَشْجَارِ فَيَغْدُونَ إِلَيْهِ فَيَأْكُلُونَ مِنْهُ مَا شَاءُوا. 8390 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ قَالَ: كَانَ الْمَنُّ يَسْقُطُ عَلَيْهِمْ فِي مَحِلَّتِهِمُ سُقُوطُ الثَّلْجِ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، يَسْقُطُ عَلَيْهِمْ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، يَأْخُذُ الرَّجُلُ قَدْرَ مَا يَكْفِيهِ يَوْمَهُ ذَلِكَ، فَإِنْ تَعَدَّى ذَلِكَ فَسَدَ مَا يَبْقَى حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ سَادِسُهُ يَوْمُ جَمَعْتُهُ أَخَذَ مَا يَكْفِيهِ لِيَوْمِ سَادِسِهِ وَيَوْمِ سَابِعِهِ لأَنَّهُ كَانَ يَوْمَ عِيدٍ لَا يَشْخَصُ فِيهِ لأَمْرِ مَعِيشَتِهِ وَلا يَطْلُبُهُ شَيْءٌ وَهَذَا كُلُّهُ فِي الْبَرِيَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمَنَّ [الوجه الأول] 8391 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الكماءة مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8392 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: الْمَنَّ قَالَ: حُمْقَهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8393 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْمَنُّ شَيْءٌ أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِثْلُ الطَّلِّ شِبْهُ الرب الغليط. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8394 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ

والوجه الخامس:

قالوا يا موسى: فكيف لنا بماءها هُنَا، أَيْنَ الطَّعَامُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمُ الْمَنَّ، فَكَانَ يَسْقُطُ عَلَى الشَّجَرَةِ الزَّنْجَبِيلُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8395 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ الله: وأنزلنا عليهم المن قَالَ: كَانَ يَسْقُطُ عَلَيْهِمْ فِي مَحِلَّتِهِمُ سُقُوطُ الثَّلْجِ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، يَسْقُطُ عَلَيْهِمْ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ. 8396 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ وَسُئِلَ مَا الْمَنُّ قَالَ: خُبْزُ الرِّقَاقِ مِثْلُ الذُّرَةِ أَوْ مِثْلُ النقى. والوجه السادس: 8397 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ الْمَنُّ شَرَابًا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ الْعَسَلِ فَيَمْزِجُونَهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ يَشْرَبُونَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: والسلوى [الوجه الأول] 8398 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ جَهْضَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: السلوى هُوَ السِّمَّانِيُّ. 8399 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابْنِ منبه قال: سألت بنوا إِسْرَائِيلَ مُوسَى اللَّحْمَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لأُطْعِمَنَّهُمْ مِنْ أَقَلِّ لَحْمٍ يُعْلَمُ فِي الأَرْضِ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ رِيحًا، فَأَدْرَتْ عِنْدَ مَسَاكِنِهِمُ السَّلْوَى وَهُوَ السِّمَّانِيُّ مِيلٍ فِي مِيلٍ قِيدَ رُمْحٍ فِي السَّمَاءِ، فَخَبَّئُوا لِلْغَدِ فَنَتِنَ اللَّحْمُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ، وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ مِمَّا رَوَى جَهْضَمٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8400 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السَّلْوَى طَائِرٌ شَبِيهٌ بِالسِّمَّانِيِّ كَانُوا يَأْكُلُونَ مِنْهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8401 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالسَّلْوَى قَالَ: كَانَ السَّلْوَى مِنْ طَيْرٍ إِلَى الْحُمْرَةِ تَحْشُرُهَا عَلَيْهِمُ الرِّيحُ الْجَنُوبُ، فَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَذْبَحُ مِنْهَا قَدْرَ مَا يَكْفِيهِ يَوْمَهُ ذَلِكَ فَإِذَا تَعَدَّى فَسَدَ وَلَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ سَادِسُهُ يَوْمَ جُمُعَةَ أَخَذَ مَا يَكْفِيهِ لِيَوْمِ سَادِسِهِ وَيَوْمِ سَابِعِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَوْمَ عِبَادَةٍ لَا يَشْخَصُ فِيهِ لِشَيْءٍ وَلَا يَطْلُبُهُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8402 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ وَسُئِلَ مَا السَّلْوَى قَالَ: طَيْرٌ سَمِينٌ مِثْلُ الْحَمَامِ فَكَانَ يَأْتِيهِمْ فَيَأْخُذُونَ مِنْهُ مِنْ سَبْتٍ إِلَى سَبْتٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ 8403 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ أما أنه لم يذكر أصغركم وَأَحْمَرَكُمْ وَلَكِنَّهُ قَالَ يَنْتَهُونَ إِلَى حَلالِهِ. وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا ظَلَمُونَا 8404 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْوَاعِظَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلِهِ: وَمَا ظَلَمُونَا قَالَ: نَحْنُ أَعَزُّ مِنْ أَنْ نَظْلِمَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ كَانُوا أنفسهم يظلمون 8405 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ، وَلا أَكْثَرَ مَعَاذِيرَ مِنَ اللَّهِ عَذَّبَ قَوْمًا بِذُنُوبِهِمْ اعْتَذَرَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يظلمون

[سورة الأعراف (7) : آية 161]

8406 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَنْفُسَهُمْ يظلمون قال: يضرون. قوله تعالى: إذ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ 8407 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: هَذِهِ الْقَرْيَةَ قَالَ: بَيْتَ الْمَقْدِسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُولُوا حِطَّةٌ 8408 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَقُولُوا حِطَّةٌ قَالَ: مَغْفِرَةٌ اسْتَغْفِرُوا. وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ، وَالْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْو ذَلِكَ. 8409 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقُولُوا حِطَّةٌ قَالَ: قُولُوا هَذَا الأَمْرُ حَقٌّ كَمَا قِيلَ لَكُمْ. 8410 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلِهِ: وَقُولُوا حِطَّةٌ يَقُولُ: قُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. 8411 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ قَالَ كَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ يَسْأَلُهُ، عَنْ قَوْلِهِ: وَقُولُوا حِطَّةٌ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ أَقِرُّوا بِالذَّنْبِ. 8412 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَقُولُوا حِطَّةٌ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ: أَيِ احْطُطْ عَنَّا خَطَايَانَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَادْخُلُوا الْبَابَ 8413 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ قَرَأْنَا عَلَى يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ: مِنْ بَابٍ صَغِيرٍ. 8414 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ملك بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا زُهَيْرٌ قَالَ: سُئِلَ

قوله تعالى: سجدا

خُصَيْفٌ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ: عِكْرِمَةُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ الْبَابُ قِبَلَ الْقِبْلَةِ. 8415 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَابُ حِطَّةٍ مِنْ بَابِ إِيلِيَاءَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سُجَّدًا 8416 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ. 8417 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ: رُكَّعًا مِنْ بَابٍ صَغِيرٍ فَدَخَلُوا مِنْ قِبَلِ أَسْتَاهِهِمْ. 8418 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا زُهَيْرٌ قَالَ: سُئِلَ خُصَيْفٌ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ عِكْرِمَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَدَخَلُوا عَلَى شِقٍّ. 8419 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: سُجَّدًا قَالَ: فَكَانَ سُجُودُ أَحَدِهِمْ عَلَى خَدِّهِ. 8420 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قِيلَ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا فَدَخَلُوهُ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: اخْتَلَفَ التَّابِعُونَ. فَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ قَوْلِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوٌ مِمَّا رُوِيَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ 8421 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ مَنْ كَانَ خَاطِئًا غَفَرْتُ لَهُ خَطِيئَتَهُ.

قوله تعالى: سنزيد المحسنين

قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ 8422 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ مَنْ كَانَ مُحْسِنًا زِيدَ فِي إِحْسَانِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ 8423 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ ... نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ فَبَدَّلُوا فَدَخَلُوا يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ وَقَالُوا: حَبَّةٌ فِي شَعْرَةٍ. 8433 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَقُولُوا حِطَّةٌ فَقَالُوا: حِنْطَةٌ حَبَّةٌ حَمْرَاءُ فِيهَا شَعْرَةٌ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ 8434 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: فَزَعَمَ أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَنَّهُمْ قَالُوا: هطى سمقاثا أزبه مزبا فَهِيَ بِالْعَرَبِيَّةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَمْرَاءُ مَثْقُوبَةٌ فِيهَا شَعْرَةٌ سَوْدَاءُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ 8435 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا قَالَ: رُكَّعًا مِنْ بَابٍ صَغِيرٍ: فَجَعَلُوا يَدْخُلُونَ مِنْ قِبَلِ أَسْتَاهِهِمْ وَقَالُوا: حِنْطَةٌ فَهُوَ قَوْلُهُ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَقَتَادَةَ، وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَيَحْيَى بْنِ رَافِعٍ نَحْو ذَلِكَ. قَوْلُهُ تعالى: فأرسلنا عليهم رجزا [الوجه الأول] 8436 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَخُزَيْمَةَ بن

الوجه الثاني

ثَابِتٍ قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الطَّاعُونُ رِجْزٌ عَذَابٌ عُذِّبَ بِهِ قَوْمٌ قَبْلَكُمْ. 8437 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الرِّجْزُ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الرِّجْزِ يَعْنِي بِهِ الْعَذَابَ. وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 8438 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: رِجْزًا قَالَ: الرِّجْزُ. الْغَضَبُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8439 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: الرِّجْزُ إِمَّا الطَّاعُونُ، وَإِمَّا الْبَرْدُ. قَوْلُهُ تعالى: وسئلهم، عن القرية التي كانت حاضرة البحر [الوجه الأول] 8440 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآية: وسئلهم، عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ قَالَ: عِكْرِمَةُ هَلْ تَدْرِي أَيُّ قَرْيَةٍ هَذِهِ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: هِيَ أَيْلَةُ وَرُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8441 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في هذه الآية: وسئلهم، عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ قَالَ: وَهِيَ قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا مَدْيَنَ بَيْنَ أَيْلَةَ والطور. والوجه الثالث: 8442 - قرى عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ: الْقَرْيَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ: طَبَرِيَّةُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8443 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:

قوله تعالى: إذ يعدون في السبت

سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ في قوله: وسئلهم، عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ الآيَةَ قَالَ: هِيَ قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا مِقْنَا بَيْنَ مَدْيَنَ وَعَيْنُونِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ 8444 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وسئلهم، عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ابْتَدَعُوا السَّبْتَ فَابْتُلُوا فِيهِ فَحُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الْحِيتَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ 8445 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا كَانُوا إِذَا كَانَ يَوْمُ السَّبْتِ شَرَعَتْ لَهُمُ الْحِيتَانُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا فِي الْبَحْرِ فَإِذَا انْقَضَى السَّبْتُ ذَهَبَتْ فَلَمْ تُرَ حَتَّى مِثْلِهِ مِنَ السَّبْتِ الْمُقْبِلِ، فَإِذَا جَاءَ السَّبْتُ عَادَتْ شُرَّعًا 8446 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْقَرْيَةِ كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ أَيْ كَانَ يَوْمُ يَسْبِتُونَ تَأْتِيهِمْ شُرَّعًا يَعْنِي مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ. 8447 - ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا محمد بن شعيب ابن شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ سمع أبا بكر الهذلي وعبد الملك بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ الْمَكِّيَّ يُحَدِّثَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَبْلَ ذَهَابِ بَصَرِهِ وَالْمُصْحَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَهُوَ يَقْرَأُ وَيَبْكِي فَقَالَ لِي: هَلْ تَعْرِفُ أَيْلَةَ؟ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ: فَإِنَّهَا كَانَ بِهَا حَيُّ مِنْ يَهُودَ فَسَبَقَتِ الْحِيتَانُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ السَّبْتِ، ثُمَّ غَاصَتْ فَلا يَقْدِرُونَ عَلَيْهَا بَعْدَ حَتَّى يَغُوصُونَ عَلَيْهَا بَعْدَ جَهْدٍ وَمُؤْنَةٍ شَدِيدَةٍ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ يَوْمَ السبت بيضا بسمانا كَأَنَّهَا الْمَخَاضُ، تُنْطَحُ ظُهُورِهَا لِبُطُونِهَا

قوله تعالى: ويوم لا يسبتون لا تأتيهم

بِأَفْنِيَتِهِمْ وَأَبْوَابِهِمْ ثُمَّ إِنَّ الشَّيْطَانَ أَوْحَى إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّمَا نُهِيتُمْ، عَنْ أَكْلِهَا يَوْمَ السَّبْتِ فَخُذُوهَا فِيهِ وَكُلُوهَا فِي غَيْرِهِ مِنَ الأَيَّامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ 8448 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ قَالَ: فَإِذَا انْقَضَى السَّبْتُ ذَهَبَتْ فَلَمْ تُرَ حَتَّى مِثْلَهُ مِنَ السَّبْتِ الْمُقْبِلِ. 8449 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تأتيهم فَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْحِيتَانَ يَوْمَ سَبْتِهِمْ، فَكَانَتِ الْحِيتَانُ تَأْتِيهِمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا فِي سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَإِذَا مَضَى يَوْمُ السَّبْتِ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهَا فَمَكَثُوا بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تعالى: كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون 8450 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي النَّيْسَابُورِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: وسئلهم، عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِلَى قَوْلِهِ: كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ قَالَ الْحَسَنُ: وَالْعَمَلُ السَّيِّئُ يُقَدِّمُهُ الْقَوْمُ يُقَيَّضُ لَهُمُ الْبَلاءُ لِيُهْلَكُوا فِيهِ، فَكَانَتْ تَجِيءُ يَوْمَ السَّبْتِ حِيتَانُهُمْ شُرَّعًا عَلَى مَتْنِ الْمَاءِ كَأَنَّهَا الْمَخَاضُ عِظَمًا وَسَمْنًا، فَإِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِ السَّبْتِ لَمْ يُرَ حُوتٌ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، فَطَالَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ، قَالُوا: فَإِنَّا نَأْخُذُهَا يَوْمَ السَّبْتِ نَسْتَوْثِقُ مِنْهَا أَلا تَذْهَبُ وَنَأْكُلُهَا يَوْمَ الأَحَدِ فَإِنَّمَا نُهِينَا، عَنْ أَكْلِهَا يَوْمَ السَّبْتِ، قَالَ الْحَسَنُ: فَأَكَلُوا وَاللَّهِ أَوخَمَ أَكْلَةً أَكَلَهَا قَوْمٌ قَطُّ أَعْجَلُهَا عُقُوبَةً فِي الدُّنْيَا وَأَبْقَاهَا خِزْيًا فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ 8451 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَأَخَذُوا يَوْمَ السَّبْتِ استحلالا ومعصية.

_ (1) . التفسير 1/ 248 (فأخذوها) .

[سورة الأعراف (7) : آية 164]

8452 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شعيد بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ بِمَا كَانُوا يَعْصُونَ. وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنَ الْمَعَاصِي. 8453 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ أَيْ بِمَا تَعَمَّدُوا مِنْ أَمْرِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عذابا شديدا 8454 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَجُلاً مِنْهُمْ أَخَذَ حُوتًا فَخَرَمَهُ بِخَيْطٍ، ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ وَتَدًا فِي السَّاحِلِ، وَرَبَطَهُ وَتَرَكَهُ فِي الْمَاءِ فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ جَاءَ فَأَخَذَهُ فَأَكَلَهُ سِرًّا، فَفَعَلُوا ذَلِكَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ لَا يَتَنَاهَونَ إِلا بَقِيَّةٌ مِنْهُمْ يَنْهَونَهُمْ، حَتَّى إِذَا ظَهَرَ ذَلِكَ فِي الأَسْوَاقِ عَلانِيَةً قَالَتْ طَائِفَةٌ لِلَّذِينَ يَنْهَونَهُمْ: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ 8455 - ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بكر الهذلي وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جُرَيْجٍ الْمَكِّيَّ يُحَدِّثَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الشَّيْطَانَ أَوْحَى إِلَيْهِمْ فَقَالَ: إِنَّمَا نُهِيتُمْ، عَنْ أَكْلِهَا يَوْمَ السَّبْتِ فَخُذُوهَا فِيهِ وَكُلُوهَا فِي غَيْرِهِ مِنَ الأَيَّامِ، فَقَالَ ذَلِكَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ بَلْ نُهِيتُمْ، عَنْ أَكْلِهَا وَتَنْفِيرِهَا وَصَيْدِهَا فِي يَوْمِ السَّبْتِ، قَعَدَتِ الطَّائِفَةُ بِأَنْفُسِهَا وَنِسَائِهَا وَأَبْنَائِهَا وَاعْتَزَلَتْ طَائِفَةٌ ذَاتَ الْيَمِينِ وَنَهَتْ واعتزلت طائفة ذات الشمال وسكتت وقال إلا يمنون وَيْلَكُمُ اللَّهَ اللَّهَ وَيْلَكُمْ، وَيَنْهَاكُمُ اللَّهُ لَا تتعرضوا العقوبة، وقال: ألا يسرون لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى ربكم 8456 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ فِي سَخْطِنَا أَعْمَالَهُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

قوله تعالى: ولعلهم يتقون

8457 - ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بكر الهذلي وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جُرَيْجٍ قَالا، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: ألا يمنون وَيْلَكُمُ اللَّهَ اللَّهَ وَيْلَكُمْ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ لَا تعرضوا لعقوبة الله وقال: ألا يسرون: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عذابا شديدا قال: ألا يمنون مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ إِنْ انْتَهَوْا فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا أَنْ لَا يُصَابُوا وَلا يهلكوا، وإن لم ينتهوا ف معذرة إلى ربكم، فمضوا على الخطيئة فقال: ألا يمنون قَدْ فَعَلْتُمُوهَا يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَا نُبَايِتُكُمْ فِي مَدِينَتِكُمْ، وَاللَّهِ مَا نَرَى أَنْ تُصْبِحُوا حَتَّى يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِحُسْنٍ أَوْ قَذْفٍ أَوْ بِبَعْضِ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْعَذَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ 8458 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ لَعَلَّهُمْ يَتْرُكُونَ هَذَا الْفِعْلَ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ 8459 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ يَعْنِي تَرَكُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ. 8460 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ قَالَ: فَلَمَّا نَسُوا مَوْعِظَةَ الْمُؤْمِنِينَ إِيَّاهُمُ الَّذِينَ قَالُوا لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْجَيْنَا الَّذِينَ ينهون، عن السوء [الوجه الأول] 8461 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ، عَنِ السُّوءِ قَالَ: فَكَانُوا ثَلاثًا ثُلُثًَا نَهَى وَثُلُثًا قَالَ: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا، وَثُلُثًا أَصْحَابَ الْخَطِيئَةِ، فَمَا نَجَا إِلَّا الَّذِينَ نَهُوا وَهَلَكَ سَائِرُهُمْ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8462 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمْ غَضَبُ اللَّهِ نَجَتِ الطَّائِفَتَانِ اللَّتَانِ قَالُوا: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ وَالَّذِينَ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَأَهْلَكَ اللَّهُ أَهْلَ مَعْصِيَتِهِ الَّذِينَ أَخَذُوا الْحِيتَانَ فَجَعَلَهُمْ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظلموا 8463 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ قَالَ: فَأَصْبَحَ الَّذِينَ نُهُوا، عَنِ السُّوءِ ذَاتَ غَدَاةٍ فِي مَجَالِسِهِمْ يَتَفَقَّدُونَ النَّاسَ لَا يَرَوْ مِنْهُمْ، وَقَدْ بَاتُوا مِنْ لَيْلَتِهِمْ وَغَلَّقُوا عَلَيْهِمْ دُورَهُمْ قَالَ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ إِنَّ لِلنَّاسَ لَشَأْنًا فَانْظُرُوا مَا شَأْنُهُمْ، قَالَ: فَاطَّلَعُوا فِي دُورِهِمْ فَإِذَا الْقَوْمُ قَدْ مُسِخُوا فِي دُورِهِمْ يَعْرِفُونَ الرَّجُلَ بِعَيْنِهِ وَإِنَّهُ لَقِرْدٌ وَالْمَرْأَةُ بِعَيْنِهَا وَإِنَّهَا لَقِرْدَةٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَجَعَلْنَاهَا نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: بِعَذَابٍ بَئِيسٍ 8464 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: بِعَذَابٍ بَئِيسٍ قَالَ: أَلِيمٍ شَدِيدٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «3» قَالَ: قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ عكرمة عن ابن عَبَّاسٍ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ قَالَ: أَلِيمٍ وَجِيعٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا عَتَوْا عن ما نُهُوا عَنْهُ 9199 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْعَتْوُ في كتاب الله التجبر.

_ (1) . سورة البقرة آية 66. (2) . التفسير 1/ 248. (3) . التفسير 1/ 225.

قوله تعالى: قلنا لهم

قوله تعالى: قلنا لهم 9200 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا حَمْزَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: افْتَرَقَتْ ثَلاثَ فِرَقٍ. فِرْقَةٌ أَكَلَتْ، وَفِرْقَةٌ اعْتَزَلَتْ وَلَمْ تَنْهَ، وَفِرْقَةٌ نَهَتْ وَلَمْ تَعْتَزِلْ فَنُودِيَ الَّذِينَ اعْتَدُوا فِي السَّبْتِ ثَلاثَةُ أَصْوَاتٍ نُودُوا: يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَانْتَبَهَتْ طَائِفَةٌ ثُمَّ نُودُوا: يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَانْتَبَهَتْ طَائِفَةٌ أَكْثَرُ مِنَ الأُولَى، ثُمَّ نُودُوا: يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَانْتَبَهَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ فَقَالَ اللَّهُ لَهُمْ: كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلَ الَّذِينَ نَهَوْهُمْ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ أَلَمْ نَنْهَكُمْ فَيَقُولُونَ بُرُءُوسِهِمْ أَيْ بَلَى. 8467 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا ضَمْرَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ نُودِيَ: يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَلَمَّا انْتَبَهُوا مِنْ نَوْمِهِمْ ثُمَّ نُودِيَ: يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَلَبِسُوا ثِيَابَهُمْ وَبَرَزُوا مِنْ بُيُوتِهِمْ ثُمَّ نُودِيَ: يَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَمُسِخُوا قِرَدَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ 8468 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ قَالَ: قَالَ رَبُّكَ وَرُوِيَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 8469 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْعَرَبَ يَجْبُوا مِنْهُمُ الْخَرَاجَ فَهُوَ سُوءُ الْعَذَابِ، وَلَمْ يَكُنْ نَبِيُّ جَبَا الْخَرَاجَ إِلا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَجَبَاهُ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ثُمَّ كَفَّ عَنْهُ وَإِلا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 8470 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ فَبَعَثَ اللَّهُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ يَأْخُذُونَ مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ وَهُمْ صَاغِرُونَ.

_ (1) . التفسير 1/ 249.

قوله: من يسومهم سوء العذاب

8471 - حدثنا أبى، ثنا مالك ابن إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ فِي الَّذِينَ سَكَتُوا. 8472 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ قَالَ: لَيَبْعَثَنَّ عَلَى يَهُودَ. قَوْلُهُ: مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ 8473 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بن الصالح، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ قَالَ: الَّذِينَ يَسُومُهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سُوءَ العذاب [الوجه الأول] 8474 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: سُوءَ الْعَذَابِ قَالَ: هِيَ الْجِزْيَةُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 8475 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ مَنْ يَسُومُهُمُ سُوءَ الْعَذَابِ قَالَ: الْخَرَاجُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8476 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ابن كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ قَالا، ثنا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مَطَرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ قَالَ: سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْعَرَبَ فَهُمْ مِنْهُمْ فِي عَنَاءٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ 8477 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قوله: لغفور لِمَا كَانَ مِنْهُمْ فِي الشِّرْكِ رَحِيمٌ بَعْدَ التوبة.

[سورة الأعراف (7) : آية 168]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَطَّعْنَاهُمْ 8478 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا هُمُ الْيَهُودُ بَسَطَهُمُ اللَّهُ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ مِنَ الأَرْضِ بُقْعَةٌ إِلا وَفِيهَا عِصَابَةٌ مِنْهُمْ وَطَائِفَةٌ. 8479 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمْ قَالَ: مَزَّقَهُمْ كُلِّ مُمَزَّقٍ فَجَعَلَ فِي كُلِّ كُورَةٍ مِنْهُمْ أُنَاسٌ يَعْنِي الْيَهُودَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي الأَرْضِ أُمَمًا 8480 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ: ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نجيح، عن مجاهد «1» أمما قَالَ: يَهُودُ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قوله تعالى: منهم الصالحون [الوجه الأول] 8481 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: منهم الصالحون وَهُمْ مُسْلِمُو أَهْلِ الْكِتَابِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8482 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي دَاودَ الْحَفَرِيِّ، ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ قَوْلُهُ: مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ قَالَ: مِنْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ دُونَ ذلك [الوجه الأول] 8483 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، مِنْ مُجَاهِدٍ وَمِنْهُمْ دون ذلك قَالَ: الْيَهُودُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8483 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي، دَاودَ الْحَفَرِيِّ ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ قَوْلُهُ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ قَالَ: مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلم.

_ (1) . التفسير 1/ 248.

قوله تعالى: وبلوناهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَلَوْنَاهُمْ 8484 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: ابْتُلُوا بِالرَّخَاءِ فَلَمْ يَصْبِرُوا قَالَ: وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَونَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْحَسَنَاتِ 8485 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ابنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله: وَبَلَونَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ قَالَ الْحَصْبُ 8486 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ قَالَ: الرخاء والعافية. قوله تعالى: والسيئات 8486 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ بِشْرِ، عَنْ رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالسَّيِّئَاتِ قَالَ: الْبَلاءُ وَالْعُقُوبَةُ. 8487 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ، أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ لَعَلَّهُمْ يَتُوبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خلف [الوجه الأول] 8488 - حدثنا يحيى بن عبدك القزويني، ثنا المقري، ثنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْخَوْلانِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بن قيس، عن ابن سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ قَالَ: الْخَلَفُ مِنْ بَعْدِ سِتِّينَ سَنَةً. 8489 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَيْ وَاللَّهِ لَخَلَفٍ سُوءٍ. 8490 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عن إبراهيم ابن المهاجر عن مجاهد فخلف من بعدهم خلف قَالَ: هَذِهِ الأُمَّةُ. 8491 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عن إبراهيم ابن مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ قَالَ: هُمْ هَذِهِ الأُمَّةُ يَتَرَادَفُونَ فِي الطُّرُقِ كَمَا تَرَادَفُ الأَنْعَامِ، لَا يَخَافُونَ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَلَا يَسْتَحْيُونَ مِمَّنْ فِي الْأَرْضِ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8492 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْعَطَّارُ عَمْرُو بْنُ أَبِي عَرَفَةَ ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا أَسْبَاطُ، عَنْ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ قَالَ: هُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَشْبَاهُهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمُرْجِئَةُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8493 - ثنا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عن ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَخَلَفَ مِنْ بعدهم خلف قَالَ: النَّصَارَى. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8494 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَفَّافِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خلف يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرِثُوا الْكِتَابُ 8495 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَخَلَفَ من بعدهم خلف أَيْ وَاللَّهِ لَخَلَفِ سُوءٍ وَرِثُوا الْكِتَابَ بَعْدَ أَنْبِيَائِهِمْ وَرُسُلِهِمْ، أَوْرَثَهُمُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَعَهِدَ إِلَيْهِمْ. 8496 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدِ فِي قَوْلِهِ: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْيَهُودُ كَتَبُوا كِتَابًا ضَادُّوا بِهِ كِتَابَ اللَّهِ يُقَالُ لَهُ الْمَثْنَاةُ الْمُحِقُّ فِيهَا مُبْطِلٌ فِي التَّوْرَاةِ، وَالْمُبْطِلُ فِيهَا مُحِقٌّ فِي التَّوْرَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى 8497 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِبْرَاهِيمَ قَالا: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى قَالا: الذُّنُوبَ 8498 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى قَالَ: مَا أَشْرَفَ لَهُمْ فِي الْيَوْمِ مِنْ شَيْءٍ فِي الدُّنْيَا حَلالٍ أَوْ حَرَامٍ يَشْتَهُونَهُ أَخَذُوهُ، وَيَتَمَنَّونَ الْمَغْفِرَةَ وَإِنْ يَجِدُوا الْغَدَ مِثْلَهُ يأخذونه «1» .

_ (1) . التفسير 1/ 249.

قوله تعالى ويقولون سيغفر لنا

8499 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى مِنَ الْحَرَامَ. 8500 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدنى قال: الكتاب الذين فِي أَيْدِيهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا 8501 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى مَا أَشْرَفَ لَهُمْ فِي الْيَوْمِ مِنْ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا حَلالاً أَوْ حَرَامًا يَشْتَهُونَهُ أَخَذُوهُ وَيَتَمَنَّوُا الْمَغْفِرَةَ. 8502 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٌ فِي قَوْلِهِ: يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا يَأْخُذُونَ مَا عَرَضَ لَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا وَيَقُولُونَ نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يأتهم عرض مثله يأخذوه 8503 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ قَالا: الذُّنُوبُ يَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا. 8504 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ قَالَ: إِنْ وَجَدُوا الْغَدَ مِثْلَهُ يَأْخُذُوهُ يَعْنِي مَا أَشْرَفَ لَهُمْ فِي الْيَوْمِ مِنْ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا حَلالاً أَوْ حَرَامًا يَشْتَهُونَهُ أَخَذُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ 8505 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقَ الْكِتَابِ أَنْ لَا يقولوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ قَالَ: هِيَ لأَهْلِ الْإِيمَانِ مِنْهُمْ.

قوله تعالى: ودرسوا ما فيه

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَرَسُوا مَا فِيهِ 8506 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ قَالَ: عَلِمُوا مَا فِيهِ. 8507 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَدَرَسُوا مَا فِيهِ قَالَ: عَلِمُوا مَا فِي الْكِتَابِ لَمْ يَأْتُوهْ بِجَهَالَةٍ وَقَرَأَ: وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ عَلِمْتَ. 8508 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ يَعْنِي فَأَقَرُّوا مَا فِيهِ يَعْنِي مُخَفَّفَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالدَّارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ 8509 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَالدَّارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ قَالَ: هِيَ لأَهْلِ الإِيمَانِ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُمْسِكُونَ 8510 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَالَّذِينَ يُمْسِكُونَ بِالْكِتَابِ قَالَ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. 8511 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ يُمْسِكُونَ بِالْكِتَابِ قَالَ: يَعْنِي لأَهْلِ الإِيمَانِ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْكِتَابِ 8512 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، عَنِ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ يُمْسِكُونَ بِالْكِتَابِ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقَامُوا الصَّلاةَ 8513 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِقَامَتُهَا أن تصلي الصلاة لوقتها.

_ (1) . التفسير 1/ 249. [.....]

قوله تعالى: إنا لا نضيع أجر المصلحين

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ 8514 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّشِيطِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ قَالَ: هِيَ لأَهْلِ الْإِيمَانِ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وإذ نتقنا الجبل فوقهم 8515 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أيوب، حدثني سعيد ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ سَارَ بِهِمْ مُوسَى مُتَوَجِّهًا نَحْوَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، وَأَخَذَ الأَلْوَاحَ بَعْدَ مَا سَكَتَ عَنْهُ الْغَضَبُ، فَأَمَرَهُمْ بِالَّذِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَهُمْ مِنَ الْوَظَائِفِ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِمْ وَأَبَوْا أَنْ يُقِرُّوا بِهَا، حَتَّى نَتَقَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَبَلَ كَأَنَّهُ ظُلَّةَ، وَدَنَا مِنْهُمْ حَتَّى خَافُوا أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ. 8516 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ يَقُولُ: وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ «1» حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ قَالَ: رَفَعَتْهُ الْمَلائِكَةُ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ. 8517 - ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: إِنَّ هَذَا الْجَبَلَ جَبَلَ الطُّورِ هُوَ الَّذِي رُفِعَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. 8518 - ذَكَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَتَقْنَا قَالَ: خَرَجْنَا كَمَا تَخْرُجُ الزَّبَدَةُ كَمَا تَنْتَقُ الزَّبَدَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ 8519 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، ثنا خالد بن حبان، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ قَالَ: جَاءَتْهُمُ التَّوْرَاةُ جُمْلَةٌ وَاحِدَةٌ فَكَبُرَ عَلَيْهِمْ، فَأَبَوْا أَنْ يَأْخُذُوهُ حَتَّى ظَلَّلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَبَلَ فأخذوه عند ذلك.

_ (1) . سورة النساء آية 154.

قوله تعالى: وظنوا أنه واقع بهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ 8520 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ، قَالَ: خَافُوا أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ. 8521 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَ اتَّخَذَتِ النَّصَارَى الْمَشْرِقَ قِبْلَةً قَوْلُ الله: انتبذت مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا وَاتَّخِذُوا مِيلادَ عِيسَى وَأَنَا أَعْلَمُ لِمَ سَجَدَتِ الْيَهُودُ عَلَى حَرْفِ وَجْهِهَا قَوْلُ اللَّهِ: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ قَالَ: سَجَدُوا وَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَى الْجَبَلِ فَوْقَهُمْ بِحَرْفِ وُجُوهِهِمْ كَانَتْ سَجْدَةٌ رَضِيَهَا اللَّهُ عَنْهُمْ فَاتَّخَذُوهَا سَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ 8522 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ، فَأَخَذُوا الْكِتَابَ بِأَيْمَانِهِمْ وَهُمْ يَعْصُونَ يَنْظُرُونَ إِلَى الأَرْضِ، وَالْكِتَابِ الَّذِي أَخَذُوا بِأَيْدِيهِمْ، وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى الْجَبَلِ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ. 8523 - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ثنا الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنِّي لا أَعْلَمُ لِمَ تَسْجُدُ الْيَهُودُ عَلَى حَرْفٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةً وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ قَالَ: لَتَأْخُذُنَّ بِأَمْرِي أَوْ لأَرْمِيَنَّكُمْ بِهِ، فَسَجَدُوا وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ مَخَافَةَ أَنْ يَسْقُطَ عَلَيْهِمْ فَكَانَتْ سَجْدَةٌ رَضِيَهَا اللَّهُ فَاتَّخَذُوهَا سَنَةً. 8524 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ نَتَقْنَا الجبل فوقهم كأنه ظلة قَالَ: رَفَعَتْهُ الْمَلائِكَةُ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ فَقِيلَ لَهُمْ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ، فَكَانُوا إذ نَظَرُوا إِلَى الْجَبَلِ قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَإِذَا نَظَرُوا: إِلَى الْكِتَابِ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا.

قوله تعالى بقوة

قَوْلُهُ تَعَالَى بِقُوَّةٍ 8525 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ يَقُولُ: الْعَمَلُ بِالْكِتَابِ. 8526 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ قَالَ: بِطَاعَةٍ. 8527 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ قَالَ: بِجَدٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 8528 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ بِجَبَلٍ انْتَزَعَهُ اللَّهُ مِنْ أَصْلِهِ، ثُمَّ جَعَلَهُ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ ثُمَّ قَالَ: لَتَأْخُذُنَّ بِأَمْرِي أَوْ لأَرْمِيَّنَكُمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدم من ظهورهم ذريتهم أخبرنا يونس بن عبد الله الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَتِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ عَنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ: خَلَقْتُ هَؤُلاءِ لِلْجَنَّةِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَالَ: خَلَقْتُ هَؤُلاءِ لِلنَّارِ وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ إِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلْجَنَّةِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلَ بِهِ الْجَنَّةَ، وَإِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلنَّارِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلَ به النار «1» .

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 75. 53/ 248 قال هذا حديث حسن.

8529 - حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ بِنَعْمَانَ يَعْنِي عَرَفَةَ، فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَاهَا فَنَثَرَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ «1» وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 8530 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدم مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَتِهِمْ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَأَخَذَ مِيثَاقَهُ أَنَّهُ رَبُّهُ وَكَتَبَ أَجَلَهُ وَرِزْقَهُ وَمُصِيبَتَهُ، ثُمَّ أَخْرَجَ وَلَدَهُ مِنْ ظَهْرِهِ كَهَيْئَةِ الذَّرِّ، فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ أَنَّهُ رَبُّهُمْ، وَكَتَبَ آجَالَهُمْ وَأَرْزَاقَهُمْ وَمُصِيبَاتِهِمْ. 8531 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مِسْعَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ وَحَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ من ظهورهم ذريتهم وَأَشْهَدَهُمْ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ أَخَذَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ ظَهْرِهِ كَهَيْئَةِ الذَّرِّ ثُمَّ سَمَّاهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، فَقَالَ: هَذَا فُلانُ ابْنُ فُلانٍ يَعْمَلُ كَذَا وَكَذَا، وَهَذَا فُلانُ ابْنُ فُلانٍ يَعْمَلُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ قَبْضَتَيْنِ فَقَالَ: هَؤُلاءِ فِي الْجَنَّةِ وَهَؤُلاءِ فِي النَّارِ فَمَضَتْ. 8532 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، وَشَرِيكٍ جَمِيعًا عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ قَالَ: اسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ صُلْبِهِ كَمَا يُسْتَخْرَجُ الْمُشْطَ مِنَ الرَّامِي. 8533 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَإِذْ أَخَذَ رَبَّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَتِهِمْ قَالَ: اسْتَخَرَجَهُمْ مِنْ صُلْبِهِ نُطَفًا نُطَفًا، وَوجُوهُ الأَنْبِيَاءِ كَالسُّرُجِ. 8534 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو هِلالٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَسَحَ اللَّهُ ظَهْرَ آدَمَ، فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ ظَهْرِهِ مِثْلَ الذَّرِ فِي أَذًى مِنَ الماء.

_ (1) . الحاكم 1/ 27.

قوله تعالى: وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى 8535 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُونِيُّ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا أَنْ خَلَقَ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَخَرَجَتْ مِنْهُ كُلُّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَنَزَعَ ضِلْعًا مِنْ أَضْلاعِهِ فَخَلَقَ مِنْهُ حَوَّاءً ثُمَّ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ثُمَّ اخْتَلَسَ كُلَّ نَسَمَةٍ مِنْ بَنِي آدَمَ بِنُورِهِ فِي وَجْهِهِ، وَجَعَلَ فِيهِ الْبَلْوَى الَّذِي كَتَبَ أَنَّهُ يُبْتَلَى بِهَا فِي الدُّنْيَا مِنَ الأَسْقَامِ، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ فَقَالَ: يَا آدَمُ هَؤُلاءِ ذُرِّيَّتُكَ وَإِذَا فِيهِمُ الأَجْذَمُ وَالأَبْرَصُ وَالأَعْمَى وَأَنْوَاعُ الأَسْقَامِ، فَقَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ لِمَ فَعَلْتَ هَذَا بِذُرِّيَتِي؟ قَالَ: كَيْ تَشْكُرَ نِعْمَتِي يَا آدَمُ، وَقَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَرَاهُمْ أَظْهَرَ النَّاسِ نُورًا؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الأَنْبِيَاءُ، يَا آدَمُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ قَالَ: فَمَنْ هَذَا الَّذِي أُرَاهُ أَظْهَرَهُمْ نُورًا؟ قَالَ: هَذَا دَاوُدُ يَكُونُ فِي آخِرِ الأُمَمِ، قَالَ: يَا رَبِّ كَمْ جَعَلْتَ عُمْرَهُ؟ قَالَ: سِتِّينَ سَنَةً، قَالَ: يَا رَبِّ كَمْ جَعَلْتَ عُمْرِي؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا قَالَ: رَبِّ فَزِدْهُ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً حَتَّى يَكُونَ عُمْرُهُ مِائَةَ سَنَةٍ قَالَ: أَتَفْعَلُ يَا آدَمُ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَبِّ، قَالَ: فَنَكْتُبُ وَنَخْتُمُ؟ إِنَّا إِنْ كَتَبْنَا وَخَتَمْنَا لَمْ نُغَيِّرْ، قَالَ: فَأَفْعَلُ أَيْ رَبِّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلَمَّا جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى آدَمَ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ قَالَ: مَاذَا تُرِيدُ يَا مَلَكُ الْمَوْتِ؟ قَالَ: أُرِيدُ قَبْضَ رُوحَكَ، قَالَ أَلَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِي أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أولم تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: فَنَسِيَ آدَمُ وَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، قَالَ ابْنُ شُعَيْبٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصِ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ قَالَ: وَعُمْرُهُ كَانَ أَلْفَ سَنَةٍ «1» . 8536 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظهورهم ذُرِّيَتِهِمْ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ أَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ صُلْبِهِ مِثْلَ الذَّرِّ فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا اللَّهُ رَبُّنَا، ثُمَّ أَعَادَهُمْ فِي صُلْبِهِ حَتَّى يُولَدَ كُلُّ مَنْ أَخَذَ مِيثَاقَهُ، لَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ إلى أن تقوم الساعة.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 53076/ 249 هذا حديث حسن صحيح.

قوله تعالى: شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين

قَوْلُهُ تَعَالَى: شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينْ 8537 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ رُفَيْعٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَتِهِمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ. أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ قَالَ: جَمَعَهُ لَهُ يَوْمَئِذٍ جَمِيعًا مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَجَعَلَهُمْ أَزْوَاجًا ثُمَّ صَوَّرَهُمْ، ثُمَّ اسْتَنْطَقَهُمْ وَتَكَلَّمُوا، وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ، أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ، وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ، وَأُشْهِدُ عَلَيْكُمْ أَبَاكُمْ آدَمَ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ نَعْلَمْ بِهَذَا، اعْلَمُوا أَنْ لَا إِلَهَ غَيْرِي وَلا رَبَّ غَيْرِي، وَلا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا، وأَنِّي سَأُرْسِلُ لَكُمْ رُسُلاً يُنْذِرُونَكُمْ عَهْدِي وَمِيثَاقِي، وَأُنْزِلُ عَلَيْكُمْ كُتُبِي قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ رَبُّنَا وَإِلَهُنَا لَا رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ، وَلَا إِلَهَ لَنَا غَيْرُكَ فَأَقَرُّوا لَهُ يَوْمَئِذٍ بِالطَّاعَةِ، وَرَفَعَ أَبَاهُمْ آدَمَ إِلَيْهِمْ فَرَأَى فِيهِمُ الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ وَحَسَنَ الصُّورَةِ وَدُونَ ذَلِكَ فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ، قَالَ: إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَرَ، وَأَرَى فِيهِمُ الأَنْبِيَاءَ مِثْلَ السُّرُجِ عَلَيْهِ النُّورُ وَخُصُّوا بِمِيثَاقٍ آخَرٍ مِنَ الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ فَهُوَ الَّذِي يَقُولُ تَعَالَى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمَنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا «1» وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فطرت اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ «2» وَفِي ذَلِكَ قَالَ: هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى «3» وَفِي ذَلِكَ قَالَ: وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنَّ وَجَدْنَا أكثرهم لفاسقين «4» «5» . 8538 - حدثنا أبو سعيد الأشج يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا الأَجْلَحُ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ يَوْمَ خَلَقَهُ مَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَأَخْرَجَهُمْ مِثْلَ الذَّرِّ ثُمَّ قَالَ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا: بَلَى، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ... إلى قوله: المبطلون

_ (1) . سورة الأحزاب آية 7. (2) . سورة الروم آية 30. (3) . سورة النجم آية 56. (4) . سورة الأعراف آية 102. (5) . الحاكم 2/ 323.

[سورة الأعراف (7) : آية 174]

8539 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَجَّاجِ الصَّيْدَلانِيُّ، ثنا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، حَدَّثَنِي مِرْدَاسُ بْنُ يَافِنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ وَوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قَالا الرُّسُلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ 8540 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ مَا نُفَصِّلُ فَنُبَيِّنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آياتنا [الوجه الأول] 8541 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَلْعَمُ يَعْنِي ابْنَ أَبَرِّ رَجُلٌ مِنَ الْيَمَنِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8542 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ عَاصِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا قَالَ: هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ، وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8543 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ مَهْدِيُّ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: إِنِّي فِي حَلْقَةٍ فِيهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر وفقرأ رَجُلٌ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا قَالَ: تَدْرُونَ مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَيْفِيُّ بْنُ الرَّاهِبِ. 8544 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا قَالَ: هُوَ صَيْفِيُّ بْنُ الرَّاهِبِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8545 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا قال:

والوجه الخامس:

هُوَ رَجُلٌ مِنْ مَدِينَةِ الْجَبَّارِينَ يُقَالُ لَهُ بَلْعَمُ، وَكَانَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأَكْبَرِ فَلَمَّا نَزَلَ بِهِمْ موسى أَتَاهُ بَنَوْا عَمِّهِ وَقَوْمُهُ فَقَالُوا: إِنَّ مُوسَى رَجُلٌ جَدِيدٌ وَمَعَهُ جُنُودٌ كَثِيرَةٌ وَإِنَّهُ إِنْ يَظْهَرْ عَلَيْنَا يُهْلِكْنَا فَادْعُ الله أن يردعنا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ. قَالَ: إِنِّي إِنْ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ ذَهَبَتْ دنياي وآخرتي، فلم يزاولوا بِهِ حَتَّى دَعَا عَلَيْهِمْ فَسَلَخَ مَا كَانَ عَلَيْهِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانَ فكان من الغاوين وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 8546 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ كَعْبُ الأَحْبَارِ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا هُوَ بَلْعَمُ بْنُ بَاعُورَةَ وَكَانَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْبَلْقَا، وَكَانَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ مَعَ الْجَبَابِرَةِ الَّذِينَ كَانُوا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ. 8547 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ بَلْعَمُ بْنُ بَاعُورةَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: وَيَقُولُ ثَقِيفٌ: هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ وَتَقُولُ الأَنْصَارُ هُوَ الرَّاهِبُ الَّذِي بَنِي لَهُ مَسْجِدَ الشِّقَاقِ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 8548 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا قَالَ: هَذَا مِثْلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِمَنْ عَرَضَ عَلَيْهِ الْهُدَى فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ وَتَرَكَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آتيناه آياتنا 8549 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبُوِ سَعْدٍ الأَعْوَرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا قَالَ هُوَ رَجُلٌ أَعْطَى ثَلاثَةَ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُ فِيهِنَّ، وَكَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ لَهُ مِنْهَا وَلَدٌ فَقَالَتِ: اجْعَلْ لِي مِنْهَا وَاحِدَةً، قَالَ فَلَكِ وَاحِدَةٌ فَمَا الَّذِي تُرِيدِينَ؟ قَالَتْ: أُدْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي أَجْمَلَ امْرَأَةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَدَعَا اللَّهَ فَجَعَلَهَا أَجْمَلَ امْرَأَةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمَّا عَلِمَتْ أَنْ لَيْسَ فِيهِمْ مِثْلُهَا رَغِبَتْ عَنْهُ وَأَرَادَتْ شَيْئًا آخَرٍ، دَعَا الله أن

قوله تعالى: فانسلخ منها

يجعلها كلبة فصارت كلبة، فذهب دَعْوَتَانِ فَجَاءَ بَنُوهَا فَقَالُوا: لَيْسَ بِنَا عَلَى هَذَا قَرَارٍ وَقَدْ صَارَتْ أُمُّنَا كَلْبَةً يُعَيِّرُنَا النَّاسُ بِهَا فَدَعَا اللَّهَ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى الْحَالِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فَدَعَا اللَّهَ فَعَادَتْ كما كانت فذهبت الدعوات الثلاث وَسُمِّيَتِ الْبَسُوسُ «1» . 8550 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا قَالَ: كَانَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْسَلَخَ مِنْهَا 8551 - ذَكَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا قَالَ ابْنِ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ أنه سمع مجاهد يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: بَلْعَامُ بْنُ بَاعِرَ مِنْ بني إسرائيل فَانْسَلَخَ مِنْهَا قَالَ: مَا نُزِعَ مِنْهُ الْعِلْمُ. 8552 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحَسَنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا هُوَ رَجُلٌ يُدْعَى بَلْعَمُ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ آتَاهُ اللَّهُ آيَاتِهِ فَتَرَكَهَا. 8553 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مالك ابن دِينَارٍ قَالَ: بَعَثَ نَبِيُّ اللَّهِ مُوسَى بَلْعَامَ وَكَانَ مُجَابُ الدَّعْوَةِ وَكَانَ يَقْدُمُهُمْ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَبَعَثَهُ إِلَى مَلِكِ مَدْيَنَ يَدْعُوهُ إِلَى اللَّهِ، فَأَقْطَعَهُ وَأَعْطَاهُ فَتَبِعَ دِينَهُ وَتَرَكَ دَيْنَ مُوسَى فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآية واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فَانْسَلَخَ مِنْهَا إِلَى قَوْلِهِ: مِنَ الْغَاوِينَ 8554 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدُكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا عَمْرُو ابْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانَ قَالَ: هُمْ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْحُنَفَاءُ مِمَّنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الْحَقَّ فَتَرَكَهُ. قَالَ: أَعْطَاهُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَكِتَابَهُ فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَجَعَلَهُ مِثْلَ الْكَلْبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانَ فَكَانَ من الغاوين [الوجه الأول] 8555 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يزيد، عن سعيد، عن

_ (1) . قال ابن كثير: غريب 3/ 508.

والوجه الثاني:

قَتَادَةَ فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِمَنْ عَرَضَ عليه الْهُدَى فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ وَتَرَكَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8556 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ يَعْنِي: فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانَ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ سُجُودُهُ لِلشَّيْطَانِ حِينَ تَرَاءَى لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا 8557 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا لَدَفَعْنَا عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى بِهَا 8558 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا قَالَ: بِتِلْكَ الآيَاتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ [الوجه الأول] 8559 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ سَكَنَ. 8560 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى نَسِيبُ السُّدِّيِّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ رَكَنَ نَزَعَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8561 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ سُجُودُهُ لِلشَّيْطَانِ حِينَ تَرَآى لَهُ. 8562 - وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ بِمِثْلِهِ.

_ (1) . التفسير 1/ 251.

قوله تعالى: إلى الأرض

8563 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مَخْلَدٍ الشَّامِيُّ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ قَالَ: تَصَدَّى لَهُ إِبْلِيسُ عَلَى عُلُوِّهِ مِنْ قَنْطَرَةِ بَلِينَاسٍ، فَسَجَدَتِ الْحِمَارَةُ لِلَّهِ، وَسَجَدَ بَلْعَمُ لِلشَّيْطَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى الأَرْضِ 8564 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ إِلَى الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تعالى: واتبع هواه 8565 - حدثنا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ الْعَيْدِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ جيب بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ قَالَ: هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ. 8566 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ قَالَ: كَانَ: هَوَاهُ مَعَ الْقَوْمِ. 8567 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ يَأْبَى أَنْ يُصْحَبَ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ 8568 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ قَالَ: مِثْلُ الْكَافِرِ مَيِّتِ الْفُؤَادِ كَمَا مَاتَ فُؤَادُ هَذَا الْكَلْبُ عَلَى كُلِّ حَالٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ 8569 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ قَالَ: إِنْ حُمِلَ عَلَيْهِ الْحِكْمَةُ لَمْ يَحْمِلْهَا، وَإِنْ تُرِكَ لم يهتدي إِلَى الْخَيْرِ وَهُوَ كَالْكَلْبِ إِنْ كَانَ رَابِضًا لَهَثَ وَإِنْ طُرِدَ لَهَثَ. 8570 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقا عن أبى أبى نجيح، عن مجاهد «1»

_ (1) . التفسير 1/ 251.

قوله تعالى: ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا

قَوْلُهُ: إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ تَطْرُدَهُ بِدَابَّتِكَ وَرِجْلَيْكَ هُوَ مِثْلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْكِتَابَ وَلا يَعْمَلُ بِهِ. 8571 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ سَهْلٍ السَّرَّاجِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثُ قَالَ: إِنْ تَسْعَ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا 8572 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عبد الله ابن أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَانْسَلَخَ مِنْهَا انْسَلَخَ مِنَ الآيَاتِ، وَدَعَا بِهَلاكِهِمْ فَنَزَعَ مِنْهُ مَا أُوتَيَ مِنَ الْعِلْمِ، وصار لعينا متقلبا عَلَى عَقِبَيْهِ مِنْ ذَلِكَ فِيمَا ذُكِرَ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ، وذلك مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا، وَأَهْلَكَ الْعَدُوَّ الَّذِي دَعَا عَلَيْهِمْ، وَإِنَّمَا هَذَا مِثْلٌ فَكَذَلِكَ كُلُّ عَالِمٍ نُهِيَ أَنْ يَسْأَلَ رَبَّهُ مَا لَا يَنْبَغِي لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 8573 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ يَعْنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَيْ قَدْ جِئْتُهُمْ بِخَبَرِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ مِمَّا يُخْفُونَ عَلَيْكَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فَيَعْرِفُونَ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ بِهَذَا مِنَ الْخَبَرِ عَمَّا مَضَى فِيهِمْ إِلا نَبِيُّ يَأْتِيهِ خَبَرُ السَّمَاءِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسُهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونْ 8574 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ قَالَ: يَضُرُّونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا 9309 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ يَقُولُ: خَلَقْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ.

_ (1) . ابن كثير 2/ 267.

قوله تعالى: ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس

9310 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ قَالَ: خَلَقْنَا لِجَهَنَّمَ، وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى عَمْرَةَ مِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ 8577 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَلِيسٍ لَهُ بِالطَّائِفِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا ذَرَأَ لِجَهَنَّمَ مَنْ ذَرَأَ قَالَ: وَلَدُ الزِّنَا مَنْ ذَرَأَ لِجَهَنَّمَ. 8578 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَتَّابِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مِمَّا ذَرَأَ لِجَهَنَّمَ أَوْلادَ الزِّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ الْآيَةَ 8579 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ الْعِجْلِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خَلَقَ اللَّهُ الإِنْسَ ثلاثة أصناف، صنفا كالبهائم قَالَ تَعَالَى: لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيَنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يسمعون بها. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا 8580 - حدثنا أبي، ثنا محمد وبن غَيْلانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مَطَرٍ، وَهِشَامِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مِائَةٌ غَيْرَ اسْمٍ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ «1» . 8581 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةٌ غَيْرُ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ.

_ (1) . البخاري كتاب الدعوات 7/ 169. [.....]

قوله تعالى: وذروا الذين يلحدون في أسمائه

8582 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا قَالَ: وَمِنْ أَسْمَائِهِ الْعَزِيزُ وَالْجُبَارُ وَكُلُّ أَسْمَاءِ اللَّهِ حَسَنٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ 8583 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ التَّكْذِيبُ. 8584 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ قَالَ: الإِلْحَادُ، الْمُلْحِدِينَ أَنْ دَعَوُا اللاتَ وَالْعُزَّى فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 8585 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَأَمَّا يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا قَالَ: الإِلْحَادُ الْمُضَاهَاةُ. 8586 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ يُلْحِدُونَ قَالَ: يُشْرِكُونَ. 8587 - حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ السَّكُونِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ ابْنُ الْعُلا الزُّبَيْدِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْقُرَشِيُّ الزَّيْتُونِيُّ حَدَّثَنِي مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: قَالَ الأَعْمَشُ: يَلْحَدُونَ بِنَصْبِ الْيَاءِ وَالْحَاءِ مِنَ اللَّحْدِ قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ تَفْسِيرِهَا فَقَالَ: يُدْخِلُونَ فِيهَا مَا لَيْسَ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ 8588 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا محمد بن عبدا لأعلى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ قَالَ: يَعْنِي هَذِهِ الأُمَّةَ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ. 8589 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ أُمَّتِي قَوْمًا عَلَى الْحَقِّ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مَتَى أُنْزِلَ.

[سورة الأعراف (7) : آية 182]

قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ 8590 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثِ لا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: سَنَأْخُذُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ 8591 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: مِنْ حَيْثُ لَا يعلمون يَقُولُ: سَنَأْخُذُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ، يَقُولُ عَذَابَ بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كيدي متين قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جنة إن هو إلا نذير مُبِينٌ 8592 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بِصَاحِبِهِمْ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى الصَّفَا فَدَعَا قُرَيْشًا فَجَعَلَ بِفَخْذِهِمْ فَخْذًا فَخْذًا يَا بَنِي فُلانٍ، يُحَذِّرُهُمْ بَأْسَ اللَّهِ وَوَقَائِعَ اللَّهِ فَقَالَ قَائِلُهُمْ إِنَّ صَاحِبَكُمْ هَذَا لَمَجْنُونٌ بَاتَ يُصَوِّتُ إِلَى الصَّبَاحِ أَوْ حَتَّى أَصْبَحَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ «1» . قوله تعالى أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض [الوجه الأول] 8593 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ملكوت السماوات وَالأَرْضِ يَعْنِي خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْو ذَلِكَ. فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8594 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ ينظروا في ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وسفيان نحو ذلك.

_ (1) . الدر 3/ 618، والطبري 9/ 136.

[سورة الأعراف (7) : آية 186]

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ له 8595 - حدثنا عمروا الأَوْدِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ الحذا عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عُمَرَ خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ قَسٌّ وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَ يَدَيْهِ كَلِمَةً بِالْفَارِسِيَّةَ بركست بركست، وَنَفَضَ ثَوْبَهُ عَنْ صَدْرِهِ، فَعَادَ عُمَرُ، فَخَطَبَ فَقَالَ الْقَسُّ: مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ، وَمُتَرْجِمٌ يُتَرْجِمُ لِعُمَرَ مَا يَقُولُ بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ عُمَرُ: مَا يَقُولُ؟ قَالَ: يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ لَا يَضِلَّ أَحَدًا، فَقَالَ عُمَرُ كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ بَلِ اللَّهُ خَلَقَكَ وَهُوَ يُدْخِلُكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَلَوْلا وَلْثُ عَقْدٍ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ، قَالَ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَمَا يَخْتَلِفُونَ فِي القدر «1» . قوله تعالى: ويذرهم 8596 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: وَيَذَرُهُمْ يَعْنِي خَلَّ عَنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي طُغْيَانِهِمْ [الوجه الأول] 8597 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي طُغْيَانِهِمْ قَالَ: فِي كُفْرِهِمْ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْو ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8598 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْنِي فِي ضَلالَتِهِمْ- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْو ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْمَهُونَ [الوجه الأول] 8599 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يعمهون قَالَ: فِي كُفْرِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نحو ذلك.

_ (1) . الدر.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8600 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْمَهُونَ قَالَ: يَتَمَادَوْنَ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8601 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ قَالَ: يلعبون. قوله تعالى: يسئلونك عَنِ السَّاعَةِ 8602 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا حجاج ابن مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرٍ قَالَ: تَسْأَلُونِي عَنِ السَّاعَةِ وَإِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَأُقْسِمُ بِاللَّهِ مَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ الْيَوْمَ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يَأْتِي عَلَيْهِ مِائَةُ سَنَةٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَيَّانَ 8603 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَيَّانَ يَعْنِي مَتَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُرْسَاهَا 8604 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: أَيَّانَ مُرْسَاهَا يَعْنِي مُنْتَهَاهَا. 8605 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السدى يسئلونك عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا يَقُولُ: مَتَى قِيَامُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي 8606 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، أنبأ إبراهيم ابن عَقِيلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النبي

_ (1) . مسلم رقم 2538 فضائل الصحابة. 4/ 1966.

قوله تعالى: لا يجليها لوقتها إلا هو

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرٍ: تَسْأَلُونِي عَنِ السَّاعَةِ وَإِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي وَأُقْسِمُ بِاللَّهِ مَا عَلَى الأَرْضِ الْيَوْمَ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ. 8607 - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي يَقُولُ: عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ، هو يجلها لِوَقْتِهَا، لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ إِلا اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ 8608 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ لَا يَأْتِي بِهَا إِلا اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا هُوَ 8609 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عن ابن أي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ يَقُولُ: لَا يَأْتِي بِهَا إِلا اللَّهُ. قَوْلُهُ تعالى: ثقلت في السماوات وَالأَرْضِ 8610 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: ثَقُلَتْ فِي السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْخَلْقِ إِلا يُصِيبُهُ مِنْ ضَرَرِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 8611 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ في قوله: ثقلت في السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: ثَقُلَ عِلْمُهَا عَلَى أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ، قَالَ مَعْمَرٌ، وَقَالَ الْحَسَنُ: إِذَا جَاءَتْ ثَقُلَتْ عَلَى أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَقُولُ: كَبُرَتْ عَلَيْهِمْ. 8612 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: ثَقُلَتْ في السماوات وَالأَرْضِ يَقُولُ: خَفِيَتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَلَمْ يَعْلَمْ قِيَامَهَا مَتَى تَقُومُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيُّ مُرْسَلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً 8613 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً قَضَى اللَّهُ أَنَّهَا لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً.

_ (1) . التفسير 1/ 252.

قوله تعالى: يسئلونك كأنك حفي عنها

8614 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً فَتَبْغَتَهُمْ قِيَامُهَا تَأْتِيهِمْ عَلَى غَفَلَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يسئلونك كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا 8615 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا يَقُولُ: كَأَنَّكَ عَالِمٌ بِهَا أَيْ لَيْسَ تَعْلَمُهَا. 8616 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: يسئلونك كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا يَقُولُ: لَطِيفٌ بِهَا يَعْنِي كَأَنَّكَ يُعْجِبُكَ سُؤَالِهِمْ إِيَّاكَ، وَقُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ 8617 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قوله: يسئلونك كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا يَقُولُ: كَأَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ مودةً، كَأَنَّكَ صِدِّيقٌ لَهُمْ. 8618 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا اسْتَحْفَيْتَ عَنْهَا السُّؤَالَ حَتَّى عَلِمْتَهَا. 8619 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يسئلونك كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا قَالَ: كَأَنَّكَ حَفِيُّ بِهِمْ تشتهي أن يسألوك عَنْهَا يَعْنِي السَّاعَةَ. 8620 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا عمر ويعني ابْنَ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ في قوله: يسئلونك كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا قَالَ: قَدْ أَتَيْنَا مِنْكَ وَبَحَثْنَا عَلَيْكَ 8621 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ عن سعيد عن قتادة يسئلونك كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا أَيْ حَفِيٌّ بِهِمْ قَدْ قَالَتْ ذَلِكَ قُرَيْشٌ، يَا مُحَمَّدُ انْشُرْ لَنَا أو نشر إِلَيْنَا عِلْمَ السَّاعَةِ كَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ لِقَرَابَتِنَا منك.

قوله تعالى: قل إنما علمها عند الله الآية

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّمَا عَلَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ الآيَةَ 8622 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا سَأَلَ النَّاسُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ سَأَلُوهُ سُؤَالَ قَوْمٍ كَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ مُحَمَّدًا حَفِيُّ بِهِمْ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ اسْتَأْثَرَ بِعِلْمِهَا فَلَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا مَلَكٌ وَلا رَسُولٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ 8623 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا ضَلالَةً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ 8624 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ قَالَ: لَعَلِمْتُ إِذَا اشْتَرَيْتُ شَيْئًا مَا أَرْبَحُ فِيهِ فَلا أَبِيعُ شَيْئًا إِلا رَبِحْتُ فِيهِ وَلا يُصِيبُنِي الْفَقْرُ. 8625 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ داود بن محمد ابن الْمُنْكَدِرِ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَولِهِ: وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ قَالَ: وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ مَتَى أَمُوتُ لَعَمِلْتُ عَمَلاً صَالِحًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ 8626 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ مِنَ الْمَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ 8627 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ قَالَ: الْفَقْرُ.

قوله تعالى: إن أنا إلا نذير

8628 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ قَالَ: لاجْتَنَبْتُ مَا يَكُونُ مِنَ الشَّرِّ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ وَأَتَّقِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ 8629 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: نَذِيرٌ قَالَ: نَذِيرٌ مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 8630 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَبَشِيرٌ قَالَ: بَشَّرَ بِالْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةً 8631 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدةٍ قَالَ: يَعْنِي آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا 8632 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ: خَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ مِنْ ضِلْعِ الْخُلْفِ وَهُوَ مِنْ أَسْفَلِ الأَضْلاعِ وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَولُهُ تَعَالَى زَوْجَهَا 8633 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَعْنِي قَوْلَهُ: مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ: خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ فَجَعَلَ نَهْمَتُهَا فِي الرَّجُلِ، وَخُلِقَ الرَّجُلُ مِنَ الأَرْضِ فَجَعَلَ نَهْمَتَهُ فِي الأَرْضِ فَاحْبِسُوا نِسَاءَكُمْ. 8634 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ: حَوَّاءَ مِنْ قُصَيرِيِّ آدَمَ وَهُوَ نَائِمٌ فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ: أَثَّا؟ بِالنَّبَطِيَّةِ امْرَأَةٌ - وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهَا حَوَّاءٌ.

قوله تعالى: ليسكن إليها

قَوْلِهِ تَعَالَى: لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا 8635 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا قَالَ: خُلِقَتْ حَوَّاءُ مِنْ ضِلْعٍ مِنْ أَضْلاعِهِ لِيَسْكُنْ إِلَيْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا تَغَشَّاهَا 8636 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ حمزة، ثنا حبان، عن عبد الله ابن الْمُبَارَكِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا آدَمُ حَمَلَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا 8637 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا هِلالُ بْنُ الْفَيَّاضِ، ثنا عمر ابن إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ حَوَّاءَ لَمَّا حَمَلَتْ كَانَ لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ فَقَالَ لَهَا الشَّيْطَانُ: سَمِّيهِ عَبْدَ الْحَارِثِ فَإِنَّهُ يَعِيشُ فَسَمَّتْهُ وَكَانَ ذَلِكَ من وحي الشيطان وأمره ف حملت حَمْلاً خَفِيفًا وَلَمْ يَسْتَبِنْ. 8638 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي إِلَيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَشَكَّتْ أَحَمَلَتْ أَمْ لَا. 8639 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زُرَيْعٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَاسْتَبَانَ حَمْلُهَا. 8640 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فوقع على حواء ف حملت حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ وَهِيَ النُّطْفَةُ. قَوْلُهُ تعالى: فمرت به [الوجه الأول] 8641 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا هِلالُ بْنُ الْفَيَّاضِ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ حَوَّاءَ لَمَّا حملت كان لا يعيش لها ولد، ف حملت حَمْلاً خَفِيفًا يَقُولُ: خَفِيفًا لَمْ يَسْتَبِنْ فَمَرَّتْ بِهِ لَمَّا اسْتَبَانَ حَمْلُهَا.

والوجه الثاني:

8642 - حدثنا أبو سعيد الأشبح، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فَمَرَّتْ بِهِ قَالَ: فَاسْتَمَرَّتْ بِحَمْلِهَا، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8643 - حَدَّثَنَا إلى، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ثنا أَبُو سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: فَمَرَّتْ بِهِ قَالَ: اسْتَخَفَّتْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فلما أثقلت 8644 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ ثنا سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعُوا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا قَالَ: أُهْبِطَ آدَمُ وَحَوَّاءُ وَإِبْلِيسُ إِلَى الأَرْضِ قَالَ: فَدَنَا آدَمُ مِنَ امْرَأَتِهِ فَوَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ الشَّهُوَةُ فَقَامَ إِلَيْهَا فَجَامَعَهَا، فَحَمَلَتْ وَهِيَ لَا تَعْلَمُ فَجَعَلَ بَطْنُهَا يَعْظُمُ، فَقَالَتْ لِآدَمَ: مَا هَذَا الَّذِي قَدْ عَظُمَ لَهُ بَطْنِي قَالَ: فَسَمِعَ ذَلِكَ إِبْلِيسُ قَالَ لَهَا: إِنَّكِ قَدْ حَمَلْتِ فَتَلِدِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَعُوا اللَّهَ ربهما 8645 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعُوا اللَّهَ رَبَّهُمَا كَبُرَ الْوَلَدُ فِي بَطْنِهَا، جَاءَهَا إِبْلِيسُ فَخَوَّفَهَا وَقَالَ لَهَا: مَا يُدْرِيكِ مَا فِي بَطْنِكِ كَلْبٌ أَوْ خِنْزِيرٌ أَوْ حِمَارٌ؟ وَمَا يُدْرِيكِ مِنْ أَيْنَ يَخْرُجُ مِنْ دُبُرُكِ فَيَقْتُلَكِ، أَمْ مِنْ قُبُلُكِ أَنْ يَنْشَقَّ بَطْنُكِ فَيَقْتُلَكِ؟ فَذَلِكَ حِينَ دَعُوا اللَّهَ رَبَّهُمَا. 8646 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ ثنا سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: دَعُوا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا فَسَمِعَ ذَلِكَ إِبْلِيسُ قَالَ لَهَا: إِنَّكِ قَدْ حَمَلَتِ فَتَلِدِينَ قَالَتْ: وَمَا أَلِدُ؟ قَالَ بَعْضُ مَا تَرَيْنَ بَعِيرًا، بقرة وضائنة وَمَاعِزَةً قَالَ فَهُوَ قَوْلُهُ: دَعُوا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَمَّا تَخَوَّفَهُمَا بِهِ إِبْلِيسُ مِنَ الْبَعِيرِ، وَالْبَقَرَةِ والضأنية، والماعزة «2» .

_ (1) . التفسير 1/ 252. (2) . الدر 3/ 624.

قوله تعالى: لئن آتيتنا صالحا

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا 8647 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا قَالَ: أَشْفَقْنَا أَنْ تَكُونَ بَهِيمَةً. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ. نَحْو ذَلِكَ. 8648 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَشْفَقْنَا أَنْ لَا يَكُونَ إِنْسَانًا، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَلَكٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 8649 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الرَّازِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا قَالَ: خَشِينَا أَنْ يَكُونَ بَهِيمَةً فَقَالا: لَئِنْ آتَيْتَنَا بَشَرًا سَوِيًّا. 8650 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصغاني، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا قَالَ: غُلامًا. 8651 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، ثنا سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا مِثْلَ خَلْقِنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ 8652 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ يَعْنِي قَوْلَهُ: لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ قَالَ: مَا أَشْرَكَ آدَمُ أَنْ ضَرَبَهُ لِمَنْ بَعْدَهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا له شركاء فيما آتاهما 8653 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ عُقْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا حَمَلَتْ حَوَّاءُ أَتَاهَا الشَّيْطَانُ فَقَالَ: أَتُطِيعِينِي وَيَسْلَمْ لَكِ وَلَدُكِ؟ سَمِّيهِ عَبْدَ الْحَارِثِ، فَلَمْ تَفْعَلْ فَوَلَدَتْ فَمَاتَ، ثُمَّ حَمَلَتْ فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ فَلَمْ تَفْعَلْ، ثُمَّ حَمَلَتِ الثَّالِثَ فَجَاءَهَا فَقَالَ: إِنْ تُطِيعِينِي يَسْلَمْ، وَإِلا فإنه يكون بهيمة فهيبهما فأطاعا «2» .

_ (1) . قال ابن كثير: هذه الآثار يظهر عليها- والله أعلم- أنها من آثار أهل الكتاب 3/ 531. (2) . الدر 3/ 624.

قوله تعالى: فتعالى الله عما يشركون

8654 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا حَبَّانُ، عَنْ عَبْدِ الله ابن الْمُبَارَكِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا قَالَ: اللَّهُ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا، فَلَمَّا تَغَشَّاهَا آدَمُ حَمَلَتْ آتَاهُمَا إِبْلِيسُ فَقَالَ: إِنِّي صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعنني أَوْ لأَجْعَلَنَّ لَهَا قَرْنَيْ إِبِلٍ فَيَخْرُجُ مِنْ بَطْنِكِ فَيَشُقَّهُ وَلأَفْعَلَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ يُخَوِّفُهُمَا سَمِّيَاهُ عَبْدَ الْحَارِثِ فَأَبَيَا أَنْ يُطِيعَاهُ فَخَرَجَ مَيِّتًا ثُمَّ حَمَلَتْ يَعْنِي الثَّانِيَةَ فَأَتَاهُمَا أَيْضًا فَقَالَ: أَنَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي فَعَلْتُ مَا فَعَلْتُ لَتَفْعَلُنَّ أَوْ لأَفْعَلَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ يُخَوِّفُهُمَا فَأَبَيَا أَنْ يُطِيعَانِهِ فَخَرَجَ مَيِّتًا، ثُمَّ حَمَلَتِ الثَّالِثَةُ فَأَتَاهُمَا أَيْضًا فَذَكَرَ لَهُمَا فَأَدْرَكَهُمَا حُبَّ الْوَلَدِ فَسَمَّيَاهُ عَبْدَ الْحَارِثِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا 8655 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ صَدَقَةَ قَالَ: أَبِي يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ كَثِيرٍ الْمَكِّيَّ يُحَدِّثُ عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: هَذَا مِنَ الْمَوْصُولِ الْمُفَصَّلِ قَوْلُ: جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا أَتَاهُمَا قَالَ: شَأْنُ آدَمَ وَحَوَّاءَ 8656 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الْهُذَلِيِّ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَولِهِ: جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا قَالَ: هُوَ آدَمُ وَحَوَّاءُ. 8657 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عن السُّدِّيِّ يَقُولُ اللَّهُ: جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا يَعْنِي فِي الأَسْمَاءِ. 8658 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ ثنا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا أَنَّ آدَمَ سَمَّى ابْنَهُ عَبْدَ الشَّيْطَانِ. 8659 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَكَانَ شِرْكًا فِي طَاعَتِهِ وَلَمْ يَكُنْ شِرْكًا فِي عِبَادَتِهِ وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى رَزَقَهُمُ اللَّهُ أَوْلادًا فَهَوَّدُوا ونَصَّرُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ 8660 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ

_ (1) . التفسير 1/ 229.

[سورة الأعراف (7) : آية 191]

صَدَقَةَ يُحَدِّثُ عَنِ السُّدِّيِّ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ يَقُولُ: عَمَّا أَشْرَكَ الْمُشْرِكُونَ وَلَمْ يَعْنِهِمَا. 8661 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ قَالَ: هَذِهِ فَصْلٌ مِنْ آيَةِ آدَمَ، خَاصَّةً فِي آلِهَةِ الْعَرَبِ. 8662 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جريح عَنْ مُجَاهِدٍ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ الانْتِكَافُ «1» أَنْكَفَ نَفْسَهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: عَظَّمَ نَفْسَهُ وَأَنْكَفَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَمَا سَبَّحَ لَهُ. 8663 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: هَذِهِ مَفْصُولَةٌ أَطَاعَاهُ فِي الْوَلَدِ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ، وَقَالَ: هَذِهِ لِقَوْمِ مُحَمَّدٍ. أبُو مَالِكٍ يَقُولُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ 8664 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: وُلِدَ لِآدَمَ وَلَدٌ فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ فَآتَاهُمَا إِبْلِيسُ فَقَالَ: مَا سَمَّيْتُمَا ابْنَكُمَا هَذَا أَنْتَ يَا آدَمُ وَأَنْتِ يا حواء؟ قال: وكان ولدهما قَبْلَ ذَلِكَ وَلَدٌ فَسَمَّيَاهُ عَبْدَ اللَّهِ، فَقَالَ إِبْلِيسُ أَتَظُنَّانِ أَنَّ اللَّهَ تَارِكُ عَبْدَهُ عِنْدَكُمَا؟ وو الله لَيَذْهَبَنَّ بِهِ كَمَا ذَهَبَ بِالآخَرِ وَلَكِنْ أَدُلُّكُمَا عَلَى اسْمٍ يَبْقَى لَكُمَا مَا بَقِيتُمَا فَسَمِّيَاهُ عَبْدَ الشَّمْسِ، فَسَمَّيَاهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ الشَّمْسُ لَا تَخْلُقُ شَيْئًا؟ إِنَّمَا هِيَ مَخْلُوقَةٌ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدَعَهُمَا مَرَّتَيْنِ قَالَ: زَيْدٌ خَدَعَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَخَدَعَهُمَا فِي الْأَرْضِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَا يستطيعون لهم نصرا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ 8665 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ أَجَابَ مَنْ يَدْعُوهُ إِلَى الْهُدَى اهْتَدَى إِلَى الطَّرِيقِ.

_ (1) . التبرؤ من الأولاد والصواحب. (2) . الدر 3/ 624.

[سورة الأعراف (7) : آية 194]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ 8666 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُمِّيَّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: يُجَاءُ بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُلْقَيَانِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، وَيُجَاءُ بِمَنْ كَانَ يعَبُدُهُمَا فَيُقَالُ: فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا 8667 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ حَمْزَةُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبُحْتُرِيِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ، قَلْبٌ أَغْلَفُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُنَافِقِ، وَقَلْبٌ مُصْفَحٌ فَذَاكَ قَلْبٌ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ، فَمَثَلُ الإِيمَانِ كَمَثَلِ الْبَقْلَةِ يَسْقِيهَا الْمَاءَ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ كَمَثَلِ الْقُرْحَةِ يَسْقِيهَا الصَّدِيدَ، فَهُمَا يَقْتَتِلانِ فِي جَوْفِهِ فَآيَتَهُمَا مَا غَلَبَتْ أَكَلَتْ صَاحِبَهَا حَتَّى يُصَيِّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مَا يصره، وَقَلْبٌ أَجْرَدُ فِيهِ سِرَاجٌ وَسِرَاجُهُ نُورُهُ وَذَلِكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينْ 8668 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: نَزَّلَ الْكِتَابَ هُوَ الْقُرْآنُ. 8669 - ذُكِرَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ وَيَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ قَالَ: دَخَلَ مَسْلَمَةُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مَنْ تُوصِي بِأَهْلِكِ؟ فَقَالَ: إِذَا نَسِيتُ اللَّهَ فَذَكِّرْنِي، فَأَعَادَ عَلَيْهِ ثَلاثًا فَقَالَ: إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ.. 8670 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ قَالَ: هَذَا الْوَثَنُ.

[سورة الأعراف (7) : آية 198]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى 8671 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا دُعَاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ 8672 - وَبِهِ إِلَى السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ 8673 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يبصرون مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْهُدَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: خذ العفو [الوجه الأول] 8674 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ وَاللَّهِ مَا أَمَرَ بِهِمَا إِلا أَنْ تُؤْخَذَ لَا مِنْ أَخْلاقِ النَّاسِ، وَاللَّهِ لآخُذَنَّهَا مِنْهُمْ مَا صَحَبْتُهُمْ. 8675 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ النَّاقِدْ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: خُذِ الْعَفْوَ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلاقِ النَّاسِ. 8676 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا عبد الله ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ خُذِ الْعَفْوَ قَالَ: الْفَضْلَ. 8677 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: خُذِ الْعَفْوَ خُذِ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلاقِ النَّاسِ وَأَعْمَالَهُمْ بِغَيْرِ تجسيس.

_ (1) . التفسير 1/ 253 (بغير تحسس) .

والوجه الثاني:

8678 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: خُذِ الْعَفْوَ يَقُولُ: خُذِ الْفَضْلَ، أَنْفِقِ الْفَضْلَ. وَرُوِيَ عَنْ عروة ابن الزُّبَيْرِ قَالَ: مَا صَفَا لَكَ مِنْ أَخْلاقِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8679 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ يَقُولُ: خُذْ مَا عَفَا لَكَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ مَا أَتَوْكَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ فَخُذْهُ، وَكَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ بَرَاءَةٌ تُفْرِضُ الصَّدَقَاتِ وَتَفْصِيلِهَا وَمَا انْتَهَتِ الصَّدَقَاتُ إِلَيْهَا. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8680 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْسَرَةَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ عَنْ قَوْلِهِ: خُذِ الْعَفْوَ قَالَ: مَا لَمْ يُسْرِفُوا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 8681 - كَتَبَ إِلَيَّ، أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللهِ: خُذِ الْعَفْوَ قَالَ: عَفَا عَنِ الْمُشْرِكِينَ عَشَرَ سِنِينَ بِمَكَّةَ. 8682 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ أُمِّي قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ وَتَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ. 8683 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، عَنْ أُمِّي عَنِ الشَّعْبِيِّ نَحْوَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ 8684 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ يَقُولُ: بِالْمَعْرُوفِ، وَرُوِيَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَالسُّدِّيِّ، وَسُفْيَانَ الثَّورِيِّ نَحْو ذَلِكَ.

قوله تعالى: وأعرض عن الجاهلين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ 8685 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِي الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ هُوَ ابْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ، وَكَانَ مِنَ النَّفْرِ الَّذِينَ يَدِينُهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ عُيَيْنَةُ لابْنِ أَخِيهِ: هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأَمِيرِ فَتَسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَاسْتَأْذَنَ الْحَرُّ لِعُيَيْنَةَ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: هَيَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ وَلا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ فَقَالَ لَهُ الْحَرُّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ وَإِنَّ هذا من الجاهلين، قال: فو الله ما جوزها حين تلاها وكان وقافا عن كِتَابِ اللَّهِ «1» . 8686 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ بِطَرَسُوسَ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الإِعْرَاضُ عَنِ النَّاسِ أَنْ يُكَلِّمَكَ أَحَدٌ وَأَنْتَ مُعْرِضٌ عَنْهُ وَتَتَكَبَّرُ. 8687 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا، أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ قَالَ: أَمَرَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ عَشَرَ سِنِينَ، ثُمَّ أَمَرَهُ بِالْجِهَادِ. 8688 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مَرَّ عَلَى عِيرٍ لأَهْلِ الشَّامِ وَفِيهَا جَرَسٌ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا يُنْهَى عَنْهُ فَقَالُوا: نَحْنُ أَعْلَمُ بِهَذَا مِنْكَ، إِنَّمَا يُكْرَهُ الْجُلْجُلُ الْكَبِيرُ، فَأَمَّا مِثْلُ هَذَا فَلا بَأْسَ بِهِ، فَسَكَتَ سَالِمٌ وَقَالَ: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزَغٌ 8423 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى، أنبأ العباس ابن الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزَغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ قَالَ: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ هَذَا الْعَدُوَّ مبتغ ومريد.

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 5/ 198.

قوله تعالى: فاستعذ بالله

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ 8424 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ، قَالَ: فَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ، وَنَفْثُهُ الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ الْكِبْرِيَاءُ «1» . 8691 - أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ يَقُولُ: لَوْلا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمَرَنَا بِالتَّعَوُّذِ مِنَ الشَّيْطَانِ مَا تَعَوَّذْتُ مِنْهُ أَبَدًا لأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ ضَرًّا وَلا نَفْعًا، وَكَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ لَا يَذْكُرُ قَبْلَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ اتِّبَاعًا لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 8692 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ ثنا محمد ابن إِسْحَاقَ: إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ سَمِيعٌ مَا يَقُولُونَ عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقُوا 8693 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ أَنْبَأَ حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقُوا قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا مَسَّهُمْ طائف من الشيطان [الوجه الأول] 8694 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقُوا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا وَالطَّائِفُ اللَّمَّةُ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذْكُرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 8695 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقُوا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الطَّائِفُ: الْغَضَبُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيد ابن أسلم نحو ذلك.

_ (1) . الدر 3/ 632. [.....]

قوله تعالى: تذكروا

قَوْلُهُ تَعَالَى: تَذَكَّرُوا 8696 - ذُكِرَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ سَلِيطِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَأَمَّلُوا. 8697 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ الْحُرِّ ابن جُرْمُوزَ، عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقُوا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ بِالآلامِ تَذَكَّرُوا قَالَ: هَمَّ بِفَاحِشَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا، قَالَ الْحُرُّ بْنُ جُرْمُوزَ، وَقَالَ الْعُلا بْنُ بَدْرٍ: قَدْ عَمِلَهَا. 8698 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقُوا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا يَقُولُ: إِذَا زَلُّوا وَتَابُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ 8699 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ يَقُولُ: إِذَا هُمْ مُنْتَهُونَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ، آخِذُونَ بِأَمْرِ اللَّهِ عَاصُونَ لِلشَّيْطَانِ. 8700 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ يُبْصِرُونَ مَا هُمْ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِخْوَانُهُمْ [الوجه الأول] 8701 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ قَالَ: إِخْوَانُ الشَّيَاطِينَ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ. 8702 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ قَالَ: إِخْوَانُ الشَّيْطَانِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَمُدُّهُمُ الشَّيْطَانُ فِي الغي- وروي عن مجاهد «1» وقتادة.

_ (1) . التفسير 1/ 254.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8703 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَرَّادُ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ يَقُولُ: هُمْ مِنَ الْجِنِّ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تعالى: يمدونهم [الوجه الأول] 8704 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ وَعُبَيْدَةُ قَالا: أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عُثْمَانُ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ يَؤُزُّونَهُمْ وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8705 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ قَالَ: هُمُ الْجِنُّ يُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الإِنْسِ. 8706 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ قَالَ: قَوْلُهُمْ لَهُ لَوْلا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا. 8707 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ قِرَاءَةً عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ يَمُدُّونَهُمْ قَالَ: الْمُدُّ الزِّيَادَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي الْغَيِّ 8708 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ اسْتِجْهَالاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ لا يقصرون [الوجه الأول] 8709 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: ثُمَّ لَا يَقْصُرُونَ قَالَ: لَا يَقْصُرُونَ الإِنْسُ عَمَّا يَعْمَلُونَ مِنَ السيئات، ولا الشياطين تمسك عنهم.

_ (1) . التفسير 1/ 254.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8710 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: ثُمَّ لا يَقْصُرُونَ يَقُولُ: لَا يُسْأَمُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8711 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ قِرَاءَةً، عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ ثُمَّ لَا يَقْصُرُونَ قَالَ: الْجِنُّ يَمُدُّونَ إِخْوَانَهُمْ مِنَ الإِنْسِ ثُمَّ لَا يَقْصُرُ الإِنْسُ أَهْلَ الشِّرْكِ، فَمَا يَقْصُرُ الَّذِينَ اتَّقُوا لَا يَرْعُونَ لَا يَحْجِزُهُمُ الإِيمَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وإذا لم تأتهم بآية ... الآيَةَ 8712 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا يَقُولُونَ: هَلا افْتَعَلْتَهَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِكَ «1» . 8713 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا يَقُولُ: لَوْلا أَحْدَثْتَهَا يَقُولُ: لَوْلا تَلَقَّيْتَهَا فَأَنْسَأْتَهَا. 8714 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا يَقُولُ: لَوْلا أَخَّرْتَهَا أَنْتَ فجيئت بِهَا مِنَ السَّمَاءِ. 8715 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا يَقُولُونَ: لَوْلا تَقَبَّلْتَهَا مِنَ اللَّهِ 8716 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا يقول: لولا أحدثتها «2» .

_ (1) . الدر 3/ 633. (2) . ابن كثير.

قوله تعالى قل إنما أتبع ما يوحى إلي، من ربي

8717 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا أَيْ لَوْلا أَتَيْتَنَا بِهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِكَ، هَذَا قَوْلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ، مِنْ رَبِّي 8718 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا ابْتَدَعْتَهَا مِنْ عِنْدِكَ قَالَ تَعَالَى: قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ 8719 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ أَيْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ. 8720 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: الْبَصَائِرُ الْهُدَى بَصَائِرُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ لِدِينِهِمْ، وَلَيْسَتْ بِبَصَائِرِ الرُّؤُوسِ وَقَرَأَ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ «2» وَقَالَ: إِنَّمَا الدِّينُ بَصَرُهُ وَسَمْعُهُ فِي هَذَا الْقَلْبِ. قَوْلُهُ تعالى: وهدى [الوجه الأول] 8721 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ هُدًى قَالَ: مِنَ الضَّلالَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8722 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ هدى يعني تبيان. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8723 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: هدى قال: نور.

_ (1) . التفسير 1/ 254. (2) . سورة الحج آية 46.

قوله تعالى: ورحمة لقوم يؤمنون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 8724 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةٌ قَالَ: رَحْمَتُهُ الْقُرْآنُ. 8725 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَوْلُهُ: وَرَحْمَةٌ قَالَ: رَحْمَتُهُ أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وأنصتوا [الوجه الأول] 8726 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا قَالَ: نَزَلَتْ فِي رَفْعِ الأَصْوَاتِ وَهُمْ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ. 8727 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، ثنا أَبُو صَخْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ: قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ فِي الصَّلاةِ أَجَابَهُ مَنْ وَرَاءَهُ إِذَا قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ حَتَّى تَنْقَضِيَ الْفَاتِحَةُ وَالسُّورَةُ فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ ثُمَّ نَزَلَتْ: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فَقَرَأَ وَأَنْصِتُوا. 8728 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنِ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِي الصَّلاةِ فَنَزَلَتْ: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فَهَذَا فِي الصَّلاةِ. 8729 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ عَنْ عِمْرَانَ أَبِي الْعَوَّامِ عَنْ عَاصِمٍ. عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُد عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يَتَكَلَّمُ فِي صَلاتِهِ وَيَأْمُرُ بِحَاجَتِهِ فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ ترحمون. «1»

_ (1) . انظر مسلم كتاب المساجد رقم 538.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8730 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ وَأَبُو خَالِدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنِ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَعَلَّكُمْ تُقِرُّونَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: أَلا تَفْقَهُونَ؟ مالكم لَا تَعْقِلُونَ؟ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ. 8731 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ عن حجاج ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُنْزِلَتْ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 8732 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ قَالَ: أَحْسِبُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُفَضَّلٍ قَالَ: إِنَّمَا نَزَلَتْ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فِي قِرَاءَةِ الإِمَامِ إِذَا قَرَأَ فَاسْتَمِعْ لَهُ وَأَنْصِتْ. 8733 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ثنا ثَابِتُ بْنُ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِي سَعَةٍ مِنَ الاسْتِمَاعِ إِلَى يَوْمِ جُمُعَةَ، أَوْ فِي صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَوْ يَوْمِ أَضْحَى أَوْ يَوْمِ فِطْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا 8734 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: وَجَبَ الإنصات في اثنتين مِنَ الصَّلاةِ وَالإِمَامُ يَقْرَأُ وَفِي الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يخطب. 8735 - قرى عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حِينَ أُنْزِلَتْ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وأنصتوا قَالَ: يَكُونُ قَائِمًا فِي الصَّلَاةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8736 - ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ثنا خَطَّابٌ ثنا خُصَيْفٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ قَالَ: فِي الصَّلاةِ وَحِينَ يَنْزِلُ الْوَحْي عَنِ الله عز وجل.

_ (1) . التفسير 1/ 230.

قوله تعالى: وأنصتوا لعلكم ترحمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 8737 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أبو عمر الخوصي، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا قَالَ: إِذَا جَلَسْتَ إِلَى الْقُرْآنِ فَأَنْصِتْ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وخيفة [الوجه الأول] 8738 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ ابْنُ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَيَّانَ ابْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ: إِذَا ذَكَرَنِي عَبْدِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِذَا ذَكَرَنِي عَبْدِي وَحْدَهُ ذَكَرْتُهُ وَحْدِي، وَإِذَا ذَكَرَنِي فِي مَلإِ ذَكَرْتُهُ فِي أَحْسَنَ مِنْهُمْ وَأَكْرِمَ. 8739 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً أَمَرَ اللَّهُ بِذِكْرِهِ وَنَهَى عَنِ الْغَفْلَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8740 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ قَالَ: الذِّكْرُ أَنْ تَذْكُرَ اللَّهَ وَتُسَبِّحُهُ وَتُهَلِّلُهُ وَتَحْمَدُهُ. 8741 - ذَكَرَهُ أَبِي، ثنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، يَعْنِي السُّكَّرِيَّ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الْحَكَمِ ابن عُتَيْبَةَ فِي قَولِهِ: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً قَالَ: إِذَا أَسْمَعَكَ الإِمَامُ الْقِرَاءَةَ فَلا تَنْطِقَنَّ بِشَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ 8742 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ لَا تَجْهَرْ بِذَلِكَ. 8743 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ قلا: لَا تَجْهَرْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ. 8744 - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: وَدُونَ الجهر من القول بالغدو يجهر فيها.

_ (1) . التفسير 1/ 230.

قوله تعالى: بالغدو

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْغُدُوِّ 8745 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بِالْغُدُوِّ قَالَ: أَمَّا بِالْغُدُوِّ فَصَلاةُ الصُّبْحِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالآصَالِ 8746 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ وَالآصَالِ قَالَ: بِالْعَشِيِّ. 8747 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَالآصَالِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ. 8748 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عبد الرحمن ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ قَالَ: فَالآصَالُ لَا يُجْهَرُ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ 8749 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَسْلَمَ قَالَ: وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ قَالَ: مَعَ الْغَافِلِينَ. 8750 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَخْنَسِ قَالَ: مَا أَتَى يَوْمُ الْجُمُعَةِ عَلَى أَحَدٍ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ يَوْمُ جُمُعَةِ إِلا كُتِبَ مِنَ الْغَافِلِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونْ 9485 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يُسَبِّحُ، قَالَ: يُصَلِّي. آخر تفسير سورة الأعراف

سورة الأنفال

سُورَةُ الْأَنْفَالِ 8 تَفْسِيرُ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا الْأَنْفَالُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ... وَمَا تَوْفِيقِي إلا بالله عليه توكلت قوله عز وجل يسئلونك 9486 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ النخعي عن جويبر عن الضحاك يسئلونك عَنِ الأَنْفَالِ قَالَ: يَقُولُونَ: أَعْطِنَا. 8753 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابن عباس قوله: يسئلونك يَعْنِي: قَرَابَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَنْفَالِ 8754 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: يسئلونك عَنِ الأَنْفَالِ قَالَ: الأَنْفَالُ: الْمَغَانِمُ، كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَالِصَةً لَيْسَ لأَحَدٍ مِنْهَا شَيْءٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّهُمْ قَالُوا: الْمَغَانِمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ [الوجه الأول] 8755 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الأَصْبَهَانِيُّ ثنا أَبُو دَاوُدَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ: أَصَبْتُ سَيْفًا يَوْمَ بدرٍ، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَابَ ابْنِي سَيْفًا يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ «1» نَفِّلْنِيهِ، فَقَالَ: ضَعْهُ مِنْ حَيْثِ أَخَذْتَهُ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ عَاوَدْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ضَعْهُ من حيث أخذته، فنزلت هذه الآية يسئلونك عن الأنفال «2»

_ (1) . سقطت اللوحة رقم 222 من الأصل وبها نهاية سورة الأعراف وبداية سورة الأنفال وأكملتها من تفسير سورة الأنفال 1/ 1 تحقيق الدكتور- عيادة أيوب الكبيسي (رسالة علمية) . (2) . مسند الإمام أحمد 1/ 185.

8756 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ سَعْدٍ، قَالَ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَيْفٍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ شَفَى نفسي اليوم من المشركين فهب لي هذ السَّيْفَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا السَّيْفَ لَيْسَ لِي وَلا لَكَ فَاطْرَحْهُ، فَطَرَحْتُهُ، فَقُلْتُ، لَعَلَّهُ يُعْطَاهُ رَجُلٌ لَمْ يَبْلُ مِثْلَ بَلائِي، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا إِذْ جَاءَنِي الرَّسُولُ، فَقَالَ: أَجِبْ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ لِكَلامِي فَجِئْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّكَ سَأَلْتَنِي هَذَا السَّيْفَ، وَلَيْسَ هُوَ لِي وَلا لَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَهُ لِي فَهُوَ لَكَ «1» . 8757 - أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي الأَنْفَالِ إِنَّهَا الْمَغَانِمُ وَفِي كُلِّ نَيْلٍ ناله المسلمون لقول الله عز وجل يسئلونك عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَقَسَمَهَا يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى مَا أَرَاهُ اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخَمِّسُهَا عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي حَدِيثِ سَعْدٍ، ثُمَّ نَزَلَتْ بَعْدَ ذَاكَ آيَةُ الْخُمُسِ فَنَسَخَتِ الأُولَى، وَفِي ذَلِكَ آثَارٌ وَالأَنْفَالُ: أَصْلُهَا جِمَاعُ الْغَنَائِمِ، إِلا أَنَّ الْخُمُسَ مِنْهَا مَخْصُوصٌ لأَهْلِهِ عَلَى مَا نَزَلَ بِهِ الْكِتَابُ وَجَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ. وَمَعْنَى الأَنْفَالِ فِي كَلامِ الْعَرَبِ: كُلُّ إِحْسَانٍ فَعَلَهُ فَاعِلٌ تَفَضُّلاً مِنْ غَيْرِ أَنْ يَجِبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَكَذَلِكَ النَّفَلُ الَّذِي أَحَلَّهُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَمْوَالِ عَدُوِّهِمْ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ خَصَّهُمُ اللَّهُ بِهِ تَطَوُّلاً مِنْهُ عَلَيْهِمْ، بَعْدَ أَنْ كَانَتِ الْغَنَائِمُ مُحَرَّمَةً عَلَى الأُمَمِ قَبْلَهُمْ فَنَفَلَهَا اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ، فَهَذَا أَصْلُ النَّفَلِ، وَبِهِ سُمِّيَ مَا جَعَلَ الإِمَامُ لِلْمُقَاتِلَةِ نَفَلاً وَهُوَ تَفْضِيلُهُ بَعْضَ الْجَيْشِ عَلَى بَعْضٍ بِشَيْءٍ سِوَى سِهَامِهِمْ، يَفْعَلُ ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ الْغِنَى عَنِ الإِسْلامِ، وَالنَّكْي فِي الْعَدُوِّ. وَفِي النَّفَلِ الَّذِي يَنْفُلُهُ الإِمَامُ سُنَنٌ أَرْبَعٌ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مَوْضِعٌ غَيْرُ مَوْضِعِ، الأُخْرَى فَإِحْدَاهُنَّ: فِي النَّفَلِ لَا خُمْسَ فِيهِ وَذَلِكَ السَّلَبُ، وَالثَّانِيَةُ: النَّفَلُ الَّذِي يَكُونُ مِنَ الْغَنِيمَةِ بَعْدَ إِخْرَاجِ الْخُمْسِ، وَهُوَ أَنْ يُوَجِّهَ الإِمَامُ السَّرَايَا فِي أَرْضِ الْحَرْبِ فَتَأْتِي بِالْغَنَائِمِ فَيَكُونُ لِلْسَرِيَّةِ مِمَّا جَاءَتْ بِهِ الرُّبُعُ وَالثُّلُثُ بَعْدَ الْخُمْسِ، وَالثَّالِثَةُ، فِي النَّفَلِ مِنَ الْخُمْسِ نَفْسِهِ وَهُوَ أَنْ تُحَازَ الْغَنِيمَةُ كُلُّهَا ثُمَّ تُخَمَّسُ فَإِذَا صَارَ الْخُمْسُ فِي يَدَيِ الإِمَامِ نَفَلَ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ مَا يَرَى، وَالرَّابِعَةُ: فِي النَّفَلَ في

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3079 5/ 268.

والوجه الثاني

جُمْلَةِ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ أَنْ يُخَمَّسَ مِنْهَا شَيْءٌ، وَهُوَ أَنْ تُعْطَى الإِدْلاءُ وَرُعَاءُ الْمَاشِيَةِ وَالسُّوَاقُ لَهَا وَفِي كُلِّ ذَلِكَ اخْتِلافٌ. قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ الشَّافِعِيُّ: الأَنْفَالُ: أَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ رَأْسِ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ الْخُمْسِ شَيْءٌ غَيْرُ السَّلْبِ. وَالْوَجْهِ الثَّانِي مِنَ النَّفْلِ: هُوَ شَيْءٌ زِيدُوهُ غَيْرُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ، وَذَلِكَ مِنْ خُمْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ لَهُ خُمْسُ الْخُمْسِ مِنْ كُلِّ غَنِيمَةٍ فَيَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يَجْتَهِدَ فَإِذَا كَثُرَ الْعَدُوُّ وَاشْتَدَّتْ شَوْكَتُهُمْ وَقَلَّ مَنْ بِإِزَائِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَفَلَ مِنْهُ اتِّبَاعًا لِسُنَّةِ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِذَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَمْ يُنْفِلْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ مِنَ النَّفَلِ: إِذَا بَعَثَ الْإِمَامُ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا فَقَالَ لَهُمْ قَبْلَ اللِّقَاءِ: مَنْ غَنْمِ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ بَعْدَ الْخُمْسِ، فَذَلِكَ لَهُمْ عَلَى مَا شَرَطَ الْإِمَامُ، لِأَنَّهُمْ عَلَى ذَلِكَ غَزَوْا، وَبِهِ رَضَوْا. مَنْ فَسَّرَ الْآيَةَ بِأَنَّ السَّلَبَ الَّذِي يَتَقَرَّبُ الرَّجُلُ بِقَتْلِ الْمُشْرِكِ لَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخَمَّسَ أَوْ يُشْرِكَهُ فِيهِ أَحَدٌ: 8758 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا حَدَّثَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى ابْنِ قَتَادَةَ عَنِ ابْنِ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَامَ حُنَيْنٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ، فَقُمْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لَكَ يَا أَبَا قَتَادَةَ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، إِنِّي ضَرَبْتُ رَجُلاً مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِالسَّيْفِ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَسَلَبُ ذَلِكَ الْقَتِيلِ عِنْدِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعْطِهِ إِيَّاهُ «1» . 8759 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا مَعْنٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الأَنْفَالِ فَقَالَ: الْفَرَسُ مِنَ النَّفَلِ وَالسَّلَبُ مِنَ النفل.

_ (1) . الترمذي كتاب السير رقم 1562.

الوجه الرابع

[الوجه الرابع] مَنْ فَسَّرَ الآيَةَ بِأَنَّ النَّفَلَ يَكُونُ مَا يَخْرُجُ الْخُمْسُ مِنْهُ: 8760 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَوْنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ الْوَاسِطِيُّ وَعُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ الْعَبْدِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ حَدَّثَنِي أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: لَا نَفَلَ إلا بعد الخمس «1» . [الوجه الخامس] مَنْ فَسَّرَ الآيَةَ عَلَى أَنَّ النَّفَلَ يَكُونُ مِنَ الْخُمْسِ: 8761 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يُعْطَونَ النَّفَلَ مِنَ الْخُمْسِ. 8762 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا فَأَصَابُوا سَبْيًا، وَأَرَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ أَنْ يُعْطِيَ أَنَسًا مِنَ السَّبْي قَبْلَ أَنْ يُقَسِّمَ، قَالَ أَنَسٌ: لَا، ولكن اقسم ثم اعطني من الخمس. [الوجه السادس] مَنْ فَسَّرَ الآيَةَ عَلَى أَنَّ النَّفَلَ مِنْ جَمِيعِ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ أَنْ تُخَمَّسَ: 8763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَيَاسَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ أَبِي بَكْرٍ هَوَازِنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَفَّلَنِي جَارِيَةً مِنْ بَنِي فَزَارَةَ أَجْمَلَ الْعَرَبِ، عَلَيْهَا قَشْعٌ لَهَا، فَمَا كَشَفْتُ لَهَا عَنْ ثَوْبٍ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيَنِي النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي السُّوقِ، فَقَالَ: لِلَّهِ أَبُوكَ هَبْهَا لِي، فَوَهَبْتُهَا لَهُ فَبَعَثَ بِهَا فَفَادَى بِهَا أُسَارَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا بمكة «2» . [الوجه السابع] مَنْ فَسَّرَ الآيَةَ عَلَى أَنَّ النَّفَلَ قَبْلَ الْتِقَاءِ الزَّحْفَانِ: 8764 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثنا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: النفل ما لم يلتقي

_ (1) . مسند الإمام أحمد 3/ 470. [.....] (2) . مسلم كتاب الجهاد 3/ 13705 رقم 1755.

الوجه الثامن

الزَّحْفَانِ، أَوْ قَالَ: صَفَّانِ، فَإِذَا الْتَقَى الصَّفَّانِ، أَوْ قَالَ: الزَّحْفَانِ، فَالْمَغْنَمُ وَرُوِيَ عَنْ مَسْرُوقٍ أنه قال: لا نفل يوم الزحف. [الوجه الثامن] مَنْ فَسَّرَ الآيَةَ عَلَى أَنَّ النَّفَلَ مِمَّا تُصِيبُهُ السَّرَايَا: 8765 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ يسئلونك عن الأنفال قال: ما أصابت السرايا. [الوجه التاسع] مَنْ فَسَّرَ الْآيَةَ أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ، نَسَخَتْهَا وَاعْلَمُوا أنما غنمتم من شيء الْآيَةَ [8766] حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يسئلونك عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ قَالَ: الأَنْفَالُ: الْمَغَانِمُ كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَالِصَةً لَيْسَ لأَحَدٍ مِنْهَا شَيْءٌ مَا أَصَابَ سَرَايَا الْمُسْلِمِينَ مِنْ شَيْءٍ أَتَوْهُ بِهِ، فَمَنْ حَبَسَ مِنْهُ إِبْرَةً أَوْ سِلْكًا فَهُوَ غُلُولٌ، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُعْطِيهِمْ مِنْهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يسئلونك عَنِ الأَنْفَالِ يَعْنِي: قَرَابَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قُلِ الأَنْفَالُ جَعَلْتُهَا لِرَسُولِي، لَيْسَ لَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ثُمَّ أَنْزَلَ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى الآية. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا 8767 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعُمَرُ بْنُ صَالِحٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ قَالَ: هَذَا تَحْرِيجٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَتَّقُوا اللَّهَ، وَأَنْ يُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ 8768 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي سَلامٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَشَهِدْتُ مَعَهُ بَدْرًا. فَلَقِينَا الْمُشْرِكِينَ فَهَزَمَ اللَّهُ الْعَدُوَّ، فَانْطَلَقَتْ طَائِفَةٌ فِي آثَارِهِمْ يَهْزِمُونَ وَيَقْتُلُونَ، وَأَكَبَّتْ طَائِفَةٌ فِي الْعَسْكَرِ يَحُوزُونَهُ

قوله تعالى: وأطيعوا الله ورسوله

وَيَجْمَعُونَهُ، وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يُصِيبُ الْعَدُوُّ مِنْهُ غُرَّةً. قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناهم وجمعناها فَلَيْسَ لأَحَدٍ فِيهَا نَصِيبٌ، وَقَالَ الَّذِينَ خَرَجُوا فِي طَلَبِ الْعَدُوِّ: لَسْتُمْ بِأَحَقِّ بِهَا مِنَّا، نَحْنُ نَفَيْنَا عَنْهَا الْعَدُوَّ وَهَزَمْنَاهُمْ، وَقَالَ الَّذِينَ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسْتُمْ بِأَحَقِّ بِهَا مِنَّا، أَحْدَقْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَخِفْنَا أَنْ يُصِيبَ العدو منه غرة فاشتغلنا به فنزلت يسئلونك عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ يَقُولُ: لِيَرُدَّ قَوِيُّ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ضَعِيفِهِمْ «1» . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ قَالَ: لَا تَسْتَبُّوا. 8770 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولاً يُحَدِّثُ: أَنَّ صَلاحَ ذَاتِ بَيْنِهِمْ كَانَ أَنْ رُدَّتِ الْغَنَائِمُ، فَقُسِمَتْ بَيْنَ مَنْ ثَبَتَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَبَيْنَ مَنْ قَاتَلَ وَغَنِمَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَمَطَرٍ أَنَّهُمَا قَالا: أَمَرَهُمْ أَنْ يَرُدَّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. قوله تعالى: وأطيعوا الله ورسوله [الوجه الأول] 8771 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: طَاعَةُ الرَّسُولِ اتِّبَاعُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8772 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَسْلِمُوا السَّيْفَ إِلَيْهِ ثُمَّ نُسِخَتْ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خمسه

_ (1) . الدر 3/ 159، مسند الإمام احمد 5/ 323.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8773 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ سَلِّمُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، يَحْكُمَانِ فِيهَا بِمَا شَاءَ وَيَضَعَانِهِ حَيْثُ أَرَادَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 8774 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: مُؤْمِنِينَ قَالَ: مُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهِ 8775 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ قَالَ: الَّذِي إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ عِنْدَ الشَّيْءِ وَجِلَ قَلْبُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ [الوجه الأول] 8776 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ قَالَ: فَرَقَّتْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ: نَحْو ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8777 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ قَالَ: الْمُنَافِقُونَ لَا يَدْخُلُ قُلُوبُهُمْ شَيْءٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عِنْدَ أَدَاءِ فَرَائِضِهِ، فَلا يُؤْمِنُونَ بِشَيْءٍ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، وَلا يَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ، وَلا يُصَلُّونَ إِذَا غَابُوا، وَلا يُؤَدُّونَ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، فَأَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ وَصَفَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ فَأَدُّوا فَرَائِضَهُ. 8778 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ السُّدِّيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَظْلِمَ، أَوْ قَالَ: يَهِمَّ بِمَعْصِيَةٍ فَيُقَالُ لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ، فَيَجِلَ قلبه.

قوله تعالى: وإذا تليت عليهم آياته

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ 8779 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: آيَاتُهُ يَعْنِي: الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: زَادَتْهُمْ إِيمَانًا 8780 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا يَقُولُ: تَصْدِيقًا. 8781 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلَهُ: وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا يَقُولُ: زَادَتْهُمْ خَشْيَةٌ. 8782 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَمَّنْ سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: زَادَتْهُمْ إِيمَاناً قَالَ: الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ 8783 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ يَقُولُ: لَا يَرْجُونَ غَيْرَهُ. 8784 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ هُرَيْمٌ: ثنا عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ جِمَاعُ الإِيمَانِ. 8785 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ قَالَ: هَذَا نَعَتُ أَهْلِ الإِيمَانِ، نَعَتَهُمْ فَأَثْبَتَ نَعْتُهُمْ وَوَصْفَهُمْ فَأَثْبَتَ صِفَتَهُمْ. 8786 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ثنا ضِرَارُ بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ نِصْفُ الإِيمَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ 8787 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ قَالَ: الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ.

قوله تعالى: ومما رزقناهم ينفقون

8788 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ اللَّهُ. سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ الَّذِينَ َيُقِيمُونَ الصَّلاةَ أَيْ: يُقِيمُونَ الصَّلاةَ بِفَرْضِهَا. 8789 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الوهاب ابْنَ عَطَاءٍ الْخَفَّافَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ: إِقَامَةُ الصَّلاةِ: الْمُحَافَظَةُ عَلَى مَوَاقِيتِهَا، وَوُضُوئِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا. 8790 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، أَنْبَأَ بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ إِقَامَتُهَا: الْمُحَافَظَةُ عَلَى مَوَقِيتُهَا، وَإِسْبَاغُ الطُّهُورِ فِيهَا، وَتَمَامُ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا، وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ فِيهَا وَالتَّشَهُّدُ، وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَهَذَا إِقَامَتُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [الوجه الأول] 8791 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمِمَّا رزقناهم ينفقون يَقُولُ: زَكَاةُ أَمْوَالِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8792 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَهِيَ نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ، وَهَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8793 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَأَنْفِقُوا مِمَّا أَعْطَاكُمُ اللَّهُ، فَإِنَّمَا هَذِهِ الأَمْوَالُ عَوَارِي وَوَدَائِعُ عِنْدَكَ يَا ابْنَ آدَمَ أَوْشَكْتَ أَنْ تُفَارِقَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا 8794 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا بَرِئُوا مِنَ الْكُفْرِ.

قوله تعالى: لهم درجات عند ربهم

8795 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا قَالَ: اسْتَحَقُّوا الإِيمَانَ بِحَقٍّ، فَأَحَقَّهُ اللَّهُ لَهُمْ 8796 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَحْيَى الضُّرَيْسِ ثنا أَبُو سِنَانٍ قَالَ: سُئِلَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ قَوْلِهِ: أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا قَالَ: إِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ الْعَرَبِ، كَقَوْلِكَ: فُلانٌ سَيِّدٌ حَقًّا وَفِي الْقَوْمِ سَادَةٌ، وَفُلانٌ تَاجِرٌ حَقًّا وَفِي الْقَوْمِ تُجَّارٌ، وَفُلانٌ شَاعِرٌ حَقًّا وَفِي الْقَوْمِ شُعَرَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ [الوجه الأول] 8797 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قوله: درجات يَعْنِي: فَضَائِلَ وَرَحْمَةً 8798 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ: أَعْمَالٌ رَفِيعَةٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8799 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ بَعْضُهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ، فَيَرَى الَّذِي هُوَ فَوْقَ فَضْلَهُ عَلَى الَّذِي هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ، وَلا يَرَى الَّذِي هُوَ أَسْفَلَ أَنَّهُ فَضُلَ عَلَيْهِ أَحَدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَغْفِرَةٌ 8800 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، أَنْبَأَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَمَغْفِرَةٌ بِتَرْكِ الذُّنُوبِ. 8801 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ثنا عَمِّي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: رِزْقٌ كَرِيمٌ فَهِيَ الْجَنَّةُ. 8802 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَرُزِقٌ كَرِيمٌ قَالَ: الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ.

[سورة الأنفال (8) : آية 5]

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكِ بِالْحَقِّ 8803 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكِ بِالْحَقِّ كَذَلِكَ. 8804 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكِ بِالْحَقِّ قَالَ: خُرُوجُ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ 8805 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَسْلَمَ أَبَا عِمْرَانَ حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِالْمَدِينَةِ، وَبَلَغَهُ أَنَّ غير أَبِي سُفْيَانَ قَدْ أَقْبَلَتْ فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ فِيهَا؟ لَعَلَّ اللَّهَ يَغْنِمْنَاهَا وَيُسْلِمْنَا، فَخَرَجْنَا فَسِرْنَا يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ، فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ فِيهِمْ؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا طَاقَةٌ بِقِتَالِ الْقَوْمِ، إِنَّمَا خَرَجْنَا لِلْعِيرِ، قَالَ الْمِقْدَادُ: لَا تَقُولُوا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسَى: فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قَاعِدُونَ «2» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكِ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ 8806 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا أَسْبَاطُ عَنِ السُّدِّيِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لكارهون لِطَلَبِ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ 8807 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قَوْلُهُ: يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ الْقِتَالِ. 8808 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ إِنَّكَ لَا تَصْنَعُ إِلا مَا أَمَرَكَ اللَّهُ به.

_ (1) . التفسير 1/ 258. (2) . سورة المائدة، آية: 24. (3) . التفسير 1/ 258.

قوله تعالى: كأنما يساقون إلى الموت

8809 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أصبغ، أنبأ عبد الرحمن ابْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُشْرِكُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّمَا يساقون إلى الموت [الوجه الأول] 8810 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطُ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الموت حِينَ قِيلَ هُمُ الْمُشْرِكُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8811 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَنْبَأَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ حِينَ يُدْعَونَ إِلَى الإِسْلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ يَنْظُرُونَ 8812 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ: حِينَ يَدْعُونَ إِلَى الإِسْلامِ، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَلَيْسَ هَذِهِ مِنْ صِفَةِ الآخَرِينَ، هَذِهِ صِفَةٌ مُبْتَدَأَةٌ لِأَهْلِ الْكُفْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ 8813 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْرَائِيلُ ثنا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ: عَلَيْكَ بِالْعِيرِ لَيْسَ دُونَهَا شيء، فناداها الْعَبَّاسُ وَهُوَ أَسِيرٌ: لَا يَصْلُحُ لَكَ ذَاكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلِمَ؟ قَالَ: لأَنَّ اللَّهَ قَدْ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَقَدْ أَعْطَاكَ مَا وَعَدَكَ «1» . قَوْلُهُ تعالى: إحدى الطائفتين [الوجه الأول] 8814 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا يَزِيدُ بْنُ حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا عِمْرَانَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأنصاري

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3080، قال: هذا حديث حسن صحيح 5/ 269.

الوجه الثاني:

يَقُولُ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَرَوْنَ فِيهِمْ؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا طَاقَةٌ بِقِتَالِ الْقَوْمِ، إِنَّمَا خَرَجْنَا لِلْعِير، ثُمَّ أُنْزِلَتْ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَطَابَتْ أَنْفُسُنَا حِينَ وَعَدَ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ فَالطَّائِفَةُ: الْعِيرُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8815 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ بن قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ فَالطَّائِفَتَانِ: أَحَدُهُمَا أَبُو سُفْيَانَ أَقْبَلَ بِالْعِيرِ مِنَ الشَّامِ، وَالطَّائِفَةُ الأُخْرَى: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ مَعَهُ نُفَيْرُ قُرَيْشٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ 8816 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَسْلَمَ أَبَا عِمْرَانَ حَدَّثَهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ يَقُولُ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِالْمَدِينَةِ وَبَلَغَهُ أَنَّ عِيرَ أَبِي سُفْيَانَ قَدْ أَقْبَلَتْ ثُمَّ نَزَلَتْ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ وَالشَّوْكَةُ: هُمُ الْعَدُوُّ. 8817 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَسْلَمَ أبا عمران التجيبي حدثني أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَالشَّوْكَةِ: الْقَوْمُ، وَغَيْرَ الشَّوْكَةِ: الْعِيرُ. 8818 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ هِيَ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ، وَدَّ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْعِيرَ كَانَتْ لَهُمْ وَأَنَّ الْقِتَالَ صُرِفَ عَنْهُمْ «1» . 8819 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تكون لكم أي الغنيمة دون الحرب.

_ (1) . الدر- 3/ 169.

قوله تعالى: ويريد الله أن يحق الحق بكلماته

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ 8820 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ أَرَادُوا الْعِيرَ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ 8821 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ الْقِتَالَ. 8822 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: دَابِرَ يَعْنِي: أَصْلَ 8823 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ الْوَقْعَةَ الَّتِي أَوْقَعَ اللَّهُ بِقُرَيْشٍ يَوْمَ بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ 8824 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ وَهُمُ الْمُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ 8825 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ثنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ وَأَصْحَابُهُ ثَلاثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي اللَّهُ، أَيْنَ مَا وَعَدْتَنِي؟ اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلَكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ لَا تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ أَبَدًا، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سقط رداؤه عن مكبيه، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتَكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِذْ تستغيثون ربكم «1»

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3081 5/ 269.

قوله تعالى: فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة

8826 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ أَيْ دُعَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمِينَ مَعَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ 8827 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا أَبُو زُمَيْلٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ثنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ، وَهُوَ وَأَصْحَابُهُ ثَلاثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلائِكَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُرْدِفِينَ 8828 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُرْدِفِينَ قَالَ: مُتَتَابِعَيْنِ، وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَأَبِي مَالِكٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: نَحْوُ ذَلِكَ. 8829 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سهيد الْعَيْشِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ الرَّاسِبِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ أَلْفٌ مُرْدِفِينَ وَثَلاثَةُ آلافٍ مُنْزَلِينَ، فَكَانُوا أَرْبَعَةَ آلافٍ، وَهُمْ مَدَدُ الْمُسْلِمِينَ فِي ثُغُورِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى 8830 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى قَالَ: إِنَّمَا جَعَلَهُمُ اللَّهُ لِيَسْتَبْشِرُوا بِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ 8831 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ تَطْمَئِنُّوا إِلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ 8832 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِلا مِنْ عِنْدِي، إِلا بِسُلْطَانِي وَقُدْرَتِي، وَذَلِكَ أَنَّ الْعِزَّ وَالْحُكْمَ إِلَيَّ لَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِي.

قوله تعالى: إن الله عزيز

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ 8833 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ ابن الْعَالِيَةِ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَقُولُ: عَزِيزٌ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 8834 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: عَزِيزٌ حَكِيمٌ الْعَزِيزُ فِي نُصْرَتِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِهِ إِذَا شَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَكِيمٌ 8835 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَقُولُ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. 8836 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ قَالَ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ 8837 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: النُّعَاسُ فِي الْقِتَالِ: أَمَنَةٌ، يَعْنِي مِنَ اللَّهِ، وَالنُّعَاسُ فِي الصَّلاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ. 8838 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: النُّعَاسُ فِي الرَّأْسِ، وَالنَّوْمُ فِي الْقَلْبِ. 8839 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الأَنْصَارِيُّ ثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ كُنْتُ فِيمَنْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ النُّعَاسُ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى سَقَطَ سَيْفِي مِنْ يَدِي مِرَارًا 8840 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ هَذِهِ الآيَاتِ أُنْزِلَتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ بَدْرٍ، فِيمَا أَغْشَاهُمُ اللَّهُ مِنَ النُّعَاسِ أَمَنَةً مِنْهُ.

قوله تعالى: أمنة منه

قوله تعالى: أمنة منه [الوجه الأول] 8841 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ أَمْنٌ مِنَ اللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8842 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ شُعَيْبِ بْنُ شَابُورَ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ رَحْمَةً مِنْهُ أَمَنَةً مِنَ الْعَدُوِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُنَزِّلُ عليكم من السماء ماء [الوجه الأول] 8843 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ قَالَ: طَشٌّ يَوْمَ بَدْرٍ، يَعْنِي أَصَابَهُمْ. وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ: مِثْلُ ذَلِكَ. 8844 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ السَّمَاءَ وَكَانَ الْوَادِي دَهْسًا وَأَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ مِنْهَا مَا لَبَدَ الأَرْضَ وَلَمْ يَمْنَعْهُمُ الْمَسِيرَ، وَأَصَابَ قُرَيْشٌ مَا لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى أَنْ يَرْتَحِلُوا مَعَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8845 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ الْمَطَرَ أَنْزَلَهُ عَلَيْهِمْ قَبْلَ النُّعَاسِ فَأَطْفَأَ بِالْمَطَرِ الْغُبَارَ وَالْتَبَدَتْ بِهِ الأَرْضُ وَطَابَتْ بِهِ أَنْفُسُهُمْ وَثَبَتَتْ بِهِ أَقْدَامُهُمْ، وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ 8864 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ شُعَيْبٍ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ

_ (1) . التفسير 1/ 258. (2) . المرجع السابق.

قوله تعالى: ويذهب عنكم رجز الشيطان

سَبَقُوا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَاءِ، فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَ بِحِيَالِهِمْ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ الْوَادِي، فَقَذَفَ الشَّيْطَانُ فِي قُلُوبِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ عِبَادُ اللَّهِ وَعَلَى دَيْنِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ مُحْدِثِينَ مُجْنِبِينَ وَقَدْ سَبَقَكُمُ الْمُشْرِكُونَ إِلَى الْمَاءِ؟ فَمُطِرُوا فَطَهَّرَهُمُ اللَّهُ مِنَ الأَحْدَاثِ وَالْجَنَابَةِ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحِيَاضٍ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا فَقَالَ: لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ [الوجه الأول] 8865 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَسْوَسَتَهُ، فَأَطْفَأَ بِالْمَطَرِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 8866 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ شُعَيْبِ بْنُ شَابُورَ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ مَا أَوْقَعَ الشَّيْطَانُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الصَّلاةِ بِغَيْرِ طَهُورٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8867 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَوْلُهُ: وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ الَّذِي أَلْقَى فِي قُلُوبِهِمْ لَيْسَ لَكُمْ بِهَؤُلاءِ طَاقَةٌ. 8868 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ أَيْ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ شَكَّ الشَّيْطَانِ، لِتَخْوِيفِهِ إِيَّاهُمْ عَدُوَّهُمْ، وَاسْتِجْلادَ الأَرْضِ لَهُمْ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى مَنْزِلِهِمُ الَّذِي سَبَقُوا إِلَيْهِ عَدُوَّهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ 8869 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ شُعَيْبٍ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ قال: بالصبر.

_ (1) . التفسير 1/ 259 بلفظ (بالماء) .

قوله تعالى: ويثبت به الأقدام

قولُهُ تَعَالَى: وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ 8870 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أسبطا عَنِ السُّدِّيِّ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ حَتَّى يَشْتَدُّوا عَلَى الرَّمَلِ وَهُوَ كَهَيْئَةِ الأَرْضِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ اقْتَتَلُوا عَلَى كَثِيبٍ أَعْفَرَ، فَلَبَّدَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْمَاءِ. 8871 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَنْبَأَ ابْنُ شُعَيْبٍ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ قَالَ: كَانَ بَطْنُ الْوَادِي دَهَاس، فَلَمَّا مُطِرُوا اشْتَدَّتِ الرَّمْلَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ 8872 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الْكُوفِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيِّبِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَا أَوحَى اللَّهُ إِلَى الْمَلائِكَةِ بِنَصْرِهِمْ فَقَالَ: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنِّي مَعَكُمْ 8873 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ الْحَدَّادَ يَقُولُ: لَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِشَيْءٍ أَنَّهُ مَعَهُ إِلا الْمَلائِكَةَ يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ: أَنِّي مَعَكُمْ بِالنَّصْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا 8874 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ وَآزِرُوا الَّذِينَ آمَنُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ 8875 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ قَالَ قَذَفَ اللهُ فِي قَلْبِ أَبِي سُفْيَانَ الرُّعْبَ فَرَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فقال النبي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ أَصَابَ مِنْكُمْ طَرَفاً، وَقَدْ رجع وقذف الله في قلبه الرعب «1» .

_ (1) . انظر ابن كثير 3/ 569.

قوله تعالى فاضربوا فوق الأعناق

قَوْلُهُ تَعَالَى فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ 8876 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ثنا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ التَّمِيمِيُّ يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ- عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَوْمَ بَدْرٍ يَعْرِفُونَ قَتْلَى الْمَلائِكَةِ مِمَّنْ قَتَلُوهُمْ بِضَرْبِهِمْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَعَلَى الْبَنَانِ، مِثْلَ سِمَةِ النَّارِ قَدْ أُحْرِقَ بِهِ. 8877 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ يَقُولُ: الرُّؤُوسِ. 8878 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ يَقُولُ: اضْرِبُوا الرِّقَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ 8879 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ يَعْنِي بِالْبَنَانِ: الأَطْرَافَ. 8880 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ قَالَ: كُلَّ مَفْصِلٍ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 8881 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ السُّلَمِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ عَنْ هِقْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ قَالَ: اضْرِبْ مِنْهُ الْوَجْهَ وَالْعَيْنَ، وَارْمِهْ بِشِهَابٍ مِنْ نَارٍ، فَإِذَا أَخَذْتُهُ حَرَّمَ ذَلِكَ كُلَّهُ عليك. قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ 8882 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: تَلا مُطَرِّفُ هَذِهِ الآيةديد الْعِقَابِ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ عُقُوبَةِ اللَّهِ وَنِقْمَةِ اللَّهِ وَبَأْسِ اللَّهِ وَنَكَالِ اللَّهِ لَمَا رَقَى لَهُمْ دَمْعٌ وَمَا قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ بِشَيْءٍ.

[سورة الأنفال (8) : آية 15]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا 8883 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ عِيسَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيعَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةً فِي الْقُرْآنِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلا أَنَّ عَلِيّاً شَرِيفُهَا وَأَمِيرُهَا وَسَيِّدُهَا، وَمَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ عُوتِبَ فِي الْقُرْآنِ إِلا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ لَمْ يُعَاتَبْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ. 8884 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا سُلَيْمَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: مَا تَقْرَؤونَ فِي الْقُرْآنِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّهُ فِي التَّوْرَاةِ يَا أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ. 8885 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ ثنا مَعْنٌ وَعَوْنٌ، أَوْ أَحَدُهُمَا أَنَّ رَجُلاً أَتَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ: أَعْهِدْ إِلَيَّ، فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا فَارْعِهَا سَمْعَكَ فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُ بِهِ، أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ. 8886 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ثنا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِذَا قَالَ اللَّهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إفْعَلُوا، فَالنَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا 8887 - حَدَّثَنَا الأَحْمَسِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ جُوَيْنِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ مِنَ الْكَبَائِرِ. 8888 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ سَلَمَةَ قَالَ: الْمُوجِبَاتُ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ثُمَّ قَرَأَ إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا 9623 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا يَعْنِي: يَوْمَ بَدْرٍ.

قوله تعالى: فلا تولوهم الأدبار

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ 8890 - ذُكِرَ عَنْ عَفَّانَ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثنا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَوَلَّى النَّاسُ عَنْهُ، وَبَقِيتُ مَعَهُ فِي ثَمَانِينَ رَجُلاً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، نَكَصْنَا عَلَى أَقْدَامِنَا نَحْوًا مِنْ ثَمَانِينَ قَدَمًا وَلَمْ نُوَلِّهِمُ الدُّبُرَ وَهُمُ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ 8891 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَوَّامِ أَنْبَأَ دَاودُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ قَالَ: إِنَّهَا لأَهْلِ بَدْرٍ خَاصَّةً وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَابْنِ عُمَرَ وَنَافِعٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَأَبِي نَضْرَةَ وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 8892 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ يَعْنِي: يَوْمَ بَدْرٍ خَاصَّةً مُنْهَزِمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ [الوجه الأول] 8893 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ يَعْنِي مُسْتَطْرِدًا يُرِيدُ الْكَرَّةَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: الاسْتِطْرَادُ يُرِيدُ الْعَوْدَةَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8894 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالا: ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ وَأَنَّ الْمُتَحَرِّفَ: الْمُتَقَدِّمُ مِنْ أَصْحَابِهِ، أَنْ يَرَى عَوْرَةً مِنَ الْعَدُوِّ فَيُصِيبَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ مُتَحَيِّزًا 8895 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ يَعْنِي: أَوْ يَنْحَازُ إِلَى أَصْحَابِهِ مِنْ غَيْرِ هَزِيمَةٍ.

قوله تعالى: إلى فئة

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى فِئَةٍ 8896 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ فِي غزوة في بعض مسائح النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَقِيَنَا الْعَدُوُّ فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً فَكُنْتُ فِيمَنْ حَاصَ، فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ هَمَمْنَا بِكَذَا وَكَذَا قَالَ: لَا، أَنَا فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ قَرَأَ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ 8897 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ ثنا خَلادُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا نَافِعٌ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ قُلْتُ: إِنَّا قَوْمٌ لَا نَثْبُتُ عِنْدَ قِتَالِ عَدُوِّنَا وَلا نَدْرِي مِنَ الْفِئَةِ إِمَامَنَا أَوْ عَسْكَرَنَا؟ فَقَالَ لِي: الْفِئَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ قَالَ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ لأَهْلِ بَدْرٍ، لَا قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا. 8898 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا تَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الآيَةُ، فَإِنَّمَا كَانَتْ يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَنَا فِئَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. 8899 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالا ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ وَالْمُتَحَيِّزُ الْفَارُّ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابِهِ، كَذَلِكَ مَنْ فَرَّ الْيَوْمَ إِلَى أَمِيرِهِ وَأَصْحَابِهِ. 8900 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ الْمُبَارَكِ عَنِ الْحَسَنِ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ قَالَ: ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ، إِذَا تُرِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَيْنَ يَذْهَبُ؟ فَمَنْ فَاءَ الْيَوْمَ إِلَى مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ فَقَدْ فَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ 8901 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ يَعْنِي: فَقَدْ أَوْجَبَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ.

قوله تعالى: بغضب من الله

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهَ 8902 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: بِغَضَبٍ يَقُولُ: اسْتَوْجَبُوا سَخَطًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 8903 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ تَحْرِيضًا لَهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ لِئَلا يَنْكُلُوا عَنْهُمْ إِذَا لَقُوهُمْ، وَقَدْ وَعَدَهُمُ اللَّهُ مَا وَعَدَهُمْ. 8904 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ فَهَذَا يَوْمَ بَدْرٍ خَاصَّةً، كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَدَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ لِيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ وَهُوَ أَوَّلُ قِتَالٍ قَاتَلَ فِيهِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ 8905 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ لأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ قَالَ هَذَا قَتَلْتُ يَعْنِي فُلانًا، وَقَالَ هَذَا: قَتَلْتُ: يَعْنِي فُلانًا. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رمى [الوجه الأول] 8906 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ الْعَامِرِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِي عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ سَمِعْنَا صَوْتًا وَقَعَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ كَأَنَّهُ صَوْتُ حَصَاةٍ وَقَعَتْ فِي طَسْتٍ، وَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِتِلْكَ الْحَصَيَاتِ فَانْهَزَمُوا فَذَلِكَ فقول اللَّهِ: وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا «2»

_ (1) . التفسير 1/ 259. (2) . قال ابن كثير: غريب من هذا الوجه 3/ 571. [.....]

الوجه الثاني:

8907 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكَ هَذِهِ الْعِصَابَةَ فَلَنْ تُعْبَدَ فِي الأَرْضِ أَبَدًا، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ- عَلَيْهِ السَّلامُ: خُذْ قَبْضَةً مِنَ التُّرَابِ فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنَ التُّرَابِ فَرَمَى بِهَا فِي وَجْهِهِمْ، فَمَا بَقِيَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَحَدٌ إِلا أَصَابَ عَيْنَهُ وَمُنْخَرَيْهِ وَفَمَهُ تُرَابٌ مِنْ تِلْكَ الْقَبْضَةِ فَوَلُّوا مُدْبِرِينَ. 8908 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ أَنْبَأَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ قَالَ: هَذَا يَوْمُ بَدْرٍ، أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَلاثَ حَصَيَاتٍ، فَرَمَى بِحَصَاةٍ فِي مَيْمَنَةِ الْقَوْمِ وَحَصَاةٍ فِي مَيْسَرَةِ الْقَوْمِ، وَحَصَاةٍ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَقَالَ: شَاهَتِ الْوجُوهُ فَانْهَزَمُوا فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رميت ولكن الله رمى الْوَجْهُ الثَّانِي: 8910 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَخَذَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ يَرْكُضُ فَرَسَهُ حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاعْتَرَضَ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ لِيَقْتُلُوهُ فَقَالَ لَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَأْخِرُوا، فَاسْتَأْخَرُوا، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرْبَتَهُ فِي يَدِهِ فَرَمَى أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ وَكَسَرَ ضِلْعًا مِنْ أَضْلاعِهِ، فَرَجَعَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ إِلَى أَصْحَابِهِ ثَقِيلاً فَاحْتَمَلُوهُ حَتَّى وَلَّوْا قَافِلِينَ فَطَفِقُوا يَقُولُونَ: لَا بَأْسَ، فَقَالَ أُبَيُّ حِينَ قَالُوا ذَلِكَ لَهُ: وَاللَّهِ لَوْ كَانَتْ بِالنَّاسِ لَقَتَلْتهُُمْ أَلَمْ يَقُلْ: إِنِّي أَقَتَلُكَ- إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى؟ فَانْطَلَقَ بِهِ أَصْحَابُهُ يَتَغَشَّوْنَهُ حَتَّى مَاتَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، فَدَفَنُوهُ. قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ: وَفِي ذَلِكَ أَنْزَلَ عَزَّ وَجَلَّ وما رميت إذ رميت الْآيَةَ «1» وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8911 - حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ- يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ الْحَجَّاجِ- ثنا صَفْوَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ يَوْمَ ابْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ دَعَا بِقَوْسٍ فَأَتَى بِقَوْسٍ طَوِيلَةٍ فَقَالَ: جِيؤُونِي بِقَوْسٍ غَيْرَهَا فجاؤه

_ (1) . قال ابن كثير: قولان غريبان جدا 3/ 571.

قوله تعالى: ولكن الله رمى

بِقَوْسٍ كَبدَاءٍ، فَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحصن فأقبل أسهم يَهْوِي حَتَّى قَتَلَ ابْنَ أَبِي الْحُقَيْقِ فِي فِرَاشِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ: الْكَبدَاءُ: الْمُعْتَدِلَةُ الْجَيِّدَةُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى 8912 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى قَالَ: مَا وَقَعَ مِنْهَا شَيْءٌ إِلا فِي عَيْنِ رَجُلٍ. 8913 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بن الزبير وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى أَيْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِرَمْيَتِكَ، لَوْلا الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ مِنْ نَصْرِكَ وَمَا أَلْقَى فِي صُدُورِ عَدُوِّكَ مِنْهَا حَتَّى هَزَمْتَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَلِيَبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا 8914 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ: وَلِيَبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا أَيْ لِيَعْرِفَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِمْ فِي إِظْهَارِهِمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ مَعَ كَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ وَقِلَّةِ عَدَدِهِمْ لِيَعْرِفُوا بِذَلِكَ حَقَّهُ وَيَشْكُرُوا بِذَلِكَ نِعْمَتَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 8915 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ عَلِيمٌ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الكافرين 8916 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: مُوهِنُ يعني: ضعيف.

_ (1) . قال ابن كثير: قولان غريبان جدا 3/ 571.

[سورة الأنفال (8) : آية 19]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ 8917 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ اللَّهِ بْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ ثنا أَبِي أَخْبَرَنِي عَقِيلُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْعُذْرِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ الْمُسْتَفْتِحَ يَوْمَ بَدْرٍ أَبُو جَهْلٍ، وَأَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ أَيُّنَا أَقْطَعُ لِلرَّحِمِ، وَأَتَى بِمَا لَا يُعْرَفُ فَاخْزِهِ الْغَدَاةَ، فَكَانَ ذَلِكَ اسْتِفْتَاحُهُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنْ تستفتحوا فقد جاءكم الفتح الْآيَةَ. 8918 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ يَعْنِي بِذَلِكَ: الْمُشْرِكِينَ وَإِنْ تَسْتَنْصِرُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْمَدَدُ. 8919 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ أَيْ: لِقَوْلِ أَبِي جَهْلٍ: اللَّهُمَّ أَقْطَعُنَا لِلرَّحِمِ وَأَتَانَا بِمَا لَا يُعْرَفُ فَأَحْنِهِ الْغَدَاةَ، وَالاسْتِفْتَاحُ: الإِنْصَافُ فِي الدُّعَاءِ. 8920 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَسْبَاطٌ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ انْصُرْ أَعَزَّ الْفِئَتَيْنِ وَأَكْرَمَ الْفِرْقَتَيْنِ فَنَزَلَتْ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ جاءكم الفتح [الوجه الأول] 8921 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ فَقَدْ جَاءَكُمُ الْمَدَدُ. 8922 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ يَعْنِي: أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 8923 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا سَهْلُ بْنُ السَّرَّاجِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ قَالَ: الْقَضَاءُ. وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: وإن تنتهوا فهو خير لكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ 8924 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَإِنْ تَنْتَهُوا أَيْ لِقُرَيْشٍ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ. 8925 - ذُكِرَ عَنْ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيِّ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: إِنْ تَنْتَهُوا عَنْ قِتَالِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ 8926 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ أَيْ بِمِثْلِ الْوَاقِعَةِ الَّتِي أَصَابَكُمْ بِهَا يَوْمَ بَدْرٍ. 8927 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ يَقُولُ: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا الثَّانِيَةَ أَفْتَحُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ 8928 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا أَيْ وَإِنْ كَثُرَ عَدَدُكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ لَمْ يُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ 8929 - وبِهِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنَا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْصُرُهُمْ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ. 8930 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ- إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطُ عَنِ السُّدِّيِّ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

[سورة الأنفال (8) : آية 20]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ 8931 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ أَيْ: لَا تُخَالِفُوا أَمَرَهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا 8932 - وَبِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ أَيْ: كَالْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يَظْهَرُونَ لَهُ بِالطَّاعَةِ، وَيُسِرِّونَ لَهُ الْمَعْصِيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ 8933 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَهُمْ لا يسمعون عَاصِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ 8934 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثنا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ بْنُ سَنَةٍ الْخُزَاعِيُّ الْكَعْبِيُّ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ أَنَّهُ لَحِقَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ فَخَلا بِهِ يَوْمًا وَهُوَ يُحَدِّثُنَا فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ أُنْزِلَتْ فِي فُلانٍ وَأَصْحَابٍ لَهُ. 8935 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَنْبَأَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ: الدَّوَابُّ: الْخَلْقُ، وَقَرَأَ وَلَوْ يُؤَاخِذِ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا قَالَ: هَذَا يَدْخُلُ فِي هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الصُّمُّ 8936 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ نفر من بني عبد الدار.

_ (1) . التفسير 1/ 260.

قوله تعالى البكم

8937 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: صُمٌّ عَنِ الْحَقِّ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَهُ. 8938 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ ثنا ابْنُ زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الصُّمُّ وَلَيْسَ بِالصُّمِّ فِي الدُّنْيَا وَلَكِنْ صُمِ الْقَلْبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى الْبُكْمُ 8939 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ قَالَ: الأَبْكَمُ: الأَخْرَسُ. 8940 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بِكُمٌ فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ 8942 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ أَيْ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْرِفُونَ مَا عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ مِنَ النِّقْمَةِ وَالْتَبَاعَةِ 8943 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ لَا يَتَّبِعُونَ الْحَقَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ 8944 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ أَيْ لأَنْفَذَ لَهُمْ قَوْلَهُمُ الَّذِي قَالُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ، وَلَكِنِ الْقُلُوبُ خَالَفَتْ ذَلِكَ مِنْهُمْ.

قوله تعالى: ولو أسمعهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ 8945 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- حَدَّثَنِي اصْبُغُ أَنْبَأَ ابْنُ زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَوْلُهُ: وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ بَعْدَ إِذْ يَعْلَمُ أَنْ لَا خَيْرَ فِيهِمْ مَا نَفَعَهُمْ بَعْدَ أَنْ يَنْفُذَ عِلْمُهُمْ بِأَنَّهُمْ لَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ 8946 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ معرضون وَلَوْ خَرَجُوا مَعَكُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ مَا وَفَوْا لَكُمْ بِشَيْءٍ مِمَّا خَرَجُوا عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ 8947 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ وَأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَصَلَّيْتُ ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ: مَا منعكم أَنْ تُجِيبَ حِينَ دَعَوْتُكَ؟ أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى إِذَا دَعَاكُمْ 8948 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ أَيْ الْحَرْبُ الَّتِي أَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِهَا بَعْدَ الذُّلِّ وَقَوَّاكُمْ بِهَا بَعْدَ الضَّعْفِ، وَمَنَعَكُمْ بِهَا مِنْ عَدُوِّكُمْ بَعْدَ الْقَهْرِ مِنْهُمْ لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمَا يحييكم [الوجه الأول] 8949 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: لما يحييكم للحق.

_ (1) . الدر 3/ 176. (2) . التفسير 1/ 260.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 8950 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ قَالَ: هُوَ هَذَا الْقُرْآنُ، فِيهِ الْحَيَاةُ وَالثِّقَةُ وَالنَّجَاةُ وَالْعِصْمَةُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8951 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ حدثنا أَسْبَاطُ عَنِ السُّدِّيِّ أَمَا يُحْيِيكُمْ فَفِي الإِسْلامِ، أَحْيَاهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ بَعْدَ كُفْرِهِمْ. الْوَجَهُ الرَّابِعُ: 8952 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ يَقُولُ: لِلْحَرْبِ الَّذِي أَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِهَا بَعْدَ الذُّلِّ وَقَوَّاكُمْ بِهَا بَعْدَ الضَّعْفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ 8953 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ قَالَ: عِلْمُهُ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ 8954 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ قَالَ: يَحُولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ وَمَعَاصِي اللَّهِ، وَيَحُولُ بَيْنَ الْكَافِرِ وَبَيْنَ الإِيمَانِ وَطَاعَةِ اللَّهِ. 8955 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ أَبِي غَالِبٍ الْخَلْجِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ قَالَ: يَحُولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَبَيْنَ مَعْصِيَتِهِ الَّتِي يَسْتَوْجِبُ

قوله تعالى: وأنه إليه تحشرون

بِهَا الْهَلَكَةَ، فَلا بُدَّ لابْنِ آدَمَ أَنْ يُصِيبَ دُونَ ذَلِكَ، وَلا يَدْخُلُ عَلَى قَلْبِهِ الْمُوبِقَاتُ الَّتِي يَسْتَوْجِبُ بِهَا دَارَ الْفَاسِقِينَ، وَيَحُولُ بَيْنَ الْكَافِرِ وَبَيْنَ طَاعَتِهِ فَلا يُصِيبُ مِنْ طَاعَتِهِ مَا يَسْتَوْجِبُ مَا يُصِيبُ أَولِيَاءَهُ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْعِلْمِ السَّابِقِ الَّذِي يَنْتَهِي إِلَيْهِ أَمْرُ اللَّهِ وَتَسْتَقِرُّ عِنْدَهُ أَعْمَالُ الْعِبَادِ. 8956 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ حَتَّى يَتْرُكَهُ لَا يَعْقِلُ. 8957 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ عَنْ شِبْلٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: حَتَّى يَتْرُكَهُ لَا يَعْقِلُ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي صَالِحٍ وَمُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا: يَحُولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَكْفُرَ وَبَيْنَ الْكَافِرِ أَنْ يُؤْمِنَ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ وَعَطِيَّةُ وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: بَيْنَ الْكَافِرِ وَبَيْنَ طَاعَتِهِ، وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَمَعْصِيَتِهِ. 8958 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ قَالَ: عِلْمُهُ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ 8959 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ يَعْنِي: إِلَيْهِ تَرْجِعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً [الوجه الأول] 8960 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ ثنا الْحُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَرَأَ الزُّبَيْرُ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَالَ: الْبَلاءُ وَالأَمْرُ الَّذِي هُوَ كَائِنٌ. 8961 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أَنْبَأَ أَصْبَغُ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً قَالَ: الْفِتْنَةُ: الضَّلَالَةُ.

الوجه الثاني:

8962 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ يَقُولُ: لَقَدْ قَرَأْنَاهَا زَمَانًا وَمَا نَرَى أَنَّا مِنْ أَهْلِهَا، فَإِذَا نَحْنُ الْمَعْنِيِّينَ بِهَا وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً 8963 - حَدَّثَنَا أَبِي وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ قَالا: ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ السُّدِّيِّ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خاصة قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَمَلِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8964 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ لَا يُقِرُّوا الْمُنْكَرَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَيَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذَابِ «1» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8965 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ قَالَ: تُصِيبُ الصَّالِحَ وَالظَّالِمَ عَامَّةً. وَرُوِيَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ نَحْو ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ 8966 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَئِذٍ ثَلاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ، وَالْمُشْرِكُونَ أَلْفًا يَوْمَئِذٍ أَوْ رَاهَقُوا ذَلِكَ، وَكَانَ أَوَّلُ قِتَالٍ قَاتَلَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ 8967 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ أَوْ رَجُلٍ نَسِيَهُ أَوْ كِلاهُمَا وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْمِ بَدْرٍ وَكَانُوا يَوْمَئِذٍ يَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَهُمُ النَّاسُ.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا تفسير حسن جدا 3/ 578.

قوله تعالى: الناس

قَوْلُهُ تَعَالَى: النَّاسُ 8968 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: قَرَأَ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ وَالنَّاسُ إِذْ ذَاكَ فَارِسُ وَالرُّومُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَآوَاكُمْ 8969 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَآوَاكُمْ قَالَ: إِلَى الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ 8970 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ هَؤُلاءِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّدَهُمْ بِنَصْرِهِ يَوْمَ بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ 8971 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: مِنَ الطَّيِّبَاتِ يَعْنِي: الْحَلالَ مِنَ الرِّزْقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى لَعَلَّكُمْ 8972 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ يَعْنِي: كَيْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَشْكُرُونَ 8973 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أي فاتقوني، فإنه يشكر نعمتي. قوله تعالى: لا تخونوا الله [الوجه الأول] 8974 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ يَقُولُ: بِتَرْكِ فَرَائِضِهِ.

الوجه الثاني:

8975 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَقُولُ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ نَزَلَتْ فِي ابْنِ لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ حِينَ أَشَارَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ أَنَّ الذَّبْحَ. 8976 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ أَنْبَأَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ قال: نهاهم أن يخونو اللَّهَ وَالرَّسُولَ، كَمَا صَنَعَ الْمُنَافِقُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8977 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ ثنا الْوَلِيدُ ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ قَالَ: الإِخْلالُ بِالسِّلاحِ فِي الْبُعُوثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَالرَّسُولَ 8978 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ قَالَ: وَالرَّسُولَ يَقُولُ: بِتَرْكِ سُنَّتِهِ وَارْتِكَابِ مَعْصِيَتِهِ. 8979 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ أي لا تظهر وله مِنَ الْحَقِّ مَا يَرْضَى بِهِ مِنْكُمْ، ثُمَّ تُخَالِفُونَهُ فِي السِّرِّ إِلَى غَيْرِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ هَلاكٌ لأَمَانَاتِكُمْ وَخِيَانَةٌ لأَنْفُسِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَتَخُونُوا أماناتكم [الوجه الأول] 8980 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَالأَمَانَةُ: الأَعْمَالُ الَّتِي ائْتَمَنَ اللَّهُ عَلَيْهَا الْعِبَادَ يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ، يَقُولُ: لَا تَخُونُوا: يَعْنِي: لَا تَنْقُصُوهَا.

الوجه الثاني:

8981 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ أَنْبَأَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ الله: وتخونوا أماناتكم قَالَ: أَمَانَاتِكُمْ: دِينَكُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8982 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْوَلِيدُ ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ قَالَ: هَذَا الإِخْلالُ بِالسِّلاحِ فِي الْبُعُوثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وأنتم تعلمون 8983 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ قَالَ: قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ الْمُنَافِقُونِ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ يُظْهِرُونَ الإِيمَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ 8984 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا وَكِيعٌ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَةٍ، لأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ فَمَنِ اسْتَعَاذَ مِنْكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ مُضِلاتِ الْفِتَنِ. 8985 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أنبأ أصبغ أنبأ عبد الرحمن ابْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ قَالَ: اخْتِبَارًا لَهُمْ وَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تَرْجِعُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ 8986 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَجْرٌ عَظِيمٌ قَالَ: الْجَنَّةُ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ نَحْو ذَلِكَ. 8987 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطِيَّةُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ أَجْرٌ عَظِيمٌ يَعْنِي: جَزَاءً وَافِرًا.

[سورة الأنفال (8) : آية 29]

قوله تعالى يجعل لكم فرقانا [الوجه الأول] 8988 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَجْعَلْ لَكُمْ فرقانا يَقُولُ: نَصْرًا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 8989 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَالْفُرْقَانُ: الْمَخْرَجُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ- غَيْرَ أَنَّ مُجَاهِدًا قَالَ: مَخْرَجًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَفِي أَحَدِ قَولَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالسُّدِّيِّ: نَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 8990 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزبير يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا أَيْ فَصْلاً بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، يُظْهِرُ اللَّهُ بِهِ حَقَّكُمْ وَيُطْفِئُ بِهِ بَاطِلَ مَنْ خَالَفَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ 8991 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عَنْ مَنْصُورٍ أَوْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ يَغْفِرُ الْكَثِيرَ مِنَ الذُّنُوبِ لِمَنْ يَشَاءُ. وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ 8992 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ أَنْبَأَ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا قَالَ اللَّهُ لِلشَّيْءِ عَظِيمٍ فَهُوَ عَظِيمٌ. 8993 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: الْعَظِيمِ يَعْنِي: وَافِرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا 8994 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَنَّ نَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ وَمِنْ أَشْرَافِ كُلِّ قَبِيلَةٍ، اجْتَمَعُوا لِيَدْخُلُوا دَارَ النَّدْوَةِ وَاعْتَرَضَهُمْ إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ شَيْخٍ جَلِيلٍ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، سَمِعْتُ بِمَا اجْتَمَعْتُمْ لَهُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَحْضَرَكُمْ وَلَنْ يَعْدِمَكُمْ مِنِّي رَأْيٌ وَنُصْحٌ قَالُوا: أَجَلْ فَادْخُلْ فَدَخَلَ مَعَهُمْ قَالَ: انْظُرُوا فِي شَأْنِ هذا الرجل فو الله لَيُوشِكَنَّ أَنْ يُوَاثِبَكُمْ فِي أَمْرِكُمْ بِأَمْرِهِ فَقَالَ قَائِلٌ: احْبِسُوهُ فِي وَثَاقٍ ثُمَّ تَرَبَّصُوا بِهِ الْمَنُونَ حَتَّى يَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الشُّعَرَاءِ زُهَيْرُ وَنَابِغَةُ، فَإِنَّمَا هُوَ كَأَحَدِهِمْ، فَقَالَ عَدُوُّ اللَّهِ- الشَّيْخُ النَّجْدِيُّ: لَا وَاللَّهِ، مَا هَذَا لَكُمْ بِرَأْي وَاللَّهِ لَيُخْرِجَنَّ رَأْيَهُ مِنْ مَحْبَسِهِ إِلَى أَصْحَابِهِ فَلَيُوشِكَنَّ أَنْ يَثِبُوا عَلَيْهِ حَتَّى يَأْخُذُوهُ مِنْ أَيْدِيكُمْ، ثُمَّ يَمْنَعُوهُ مِنْكُمْ فَمَا آمَنَ عَلَيْكُمْ أَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بِلادِكُمْ، فَانْظُرُوا فِي غَيْرِ هَذَا الرَّأْي، فَقَالَ قَائِلٌ: فَأَخْرِجُوهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ فَاسْتَرِيحُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ إِذَا خَرَجَ لَمْ يَضُرُّكُمْ مَا صَنَعَ وَأَيْنَ وَقَعَ وَإِذَا غَابَ عَنْكُمْ أَذَاهُ اسْتَرَحْتُمْ مِنْهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فِي غَيْرِكُمْ فَقَالَ الشَّيْخُ النَّجْدِيُّ: وَاللَّهِ مَا هَذَا لَكُمْ بِرَأْي، أَلَمْ تَرَوْا حَلاوَةَ قَوْلِهِ وَطَلاقَةَ لِسَانِهِ وَأَخْذَهُ لِلْقُلُوبِ بِمَا يَسْتَمِعُ مِنْ حَدِيثِهِ؟ وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ثُمَّ اسْتَعْرَضَ الْعَرَبَ لِيَجْتَمِعُنَّ عَلَيْهِ ثُمَّ لَيَسِيرَنَّ إِلَيْكُمْ حَتَّى يُخْرِجَكُمْ مِنْ بِلادِكُمْ وَيَقْتُلَ أَشْرَافَكُمْ، قَالُوا: صَدَقَ وَاللَّهِ، فَانْظُرُوا رَأْيًا غَيْرَ هَذَا، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: وَاللَّهِ لأَشِيرَنَّ عَلَيْكُمْ بِرَأْي مَا أَرَى أَبْصَرْتُمُوهُ بَعْدُ مَا أَرَى غَيْرَهُ، قَالُوا: وَمَا هَذَا؟ قَالَ: نَأْخُذُ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ غُلامًا سَبِطًا شَابًّا نَهْدًا، ثُمَّ نُعْطِي كُلَّ غُلامٍ مِنْهُمْ سَيْفًا صَارِمًا، ثُمَّ يَضْرِبُونَهُ يَعْنِي: ضَرْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمُوهُ تَفَرَّقَ دَمُهُ فِي الْقَبَائِلِ كُلِّهَا فَلا أَظُنُّ هَذَا الْحَيُّ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ يَقْوُونَ عَلَى حَرْبِ قُرَيْشٍ كُلِّهُمْ، وَأَنَّهُمْ إِذَا رَأَوْا ذَلِكَ قَبِلُوا الْعَقْلَ وَاسْتَرَحْنَا وَقَطَعْنَا عَنَّا أَذَاهُ، فَقَالَ الشَّيْخُ النَّجْدِيُّ: هَذَا وَاللَّهِ هُوَ الرَّأْي الْقَوْلُ، مَا قَالَ الْفَتَى لَا رَأْيَ غَيْرَهُ فَتَفَرَّعُوا عَلَى ذَلِكَ وَهُمْ مُجْمِعُونَ لَهُ، قَالَ: فَأَتَى جِبْرِيلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ لَا يَبِيتَ فِي مَضْجَعِهِ الَّذِي كَانَ يَبِيتُ، وَأَخْبَرَهُ بِمَكْرِ الْقَوْمِ فَلَمْ يَبِتْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَذِنَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ فِي الْخُرُوجِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ بَعْدَ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ فِي الأَنْفَالِ يَذْكُرُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ وَبَلاءَهُ عِنْدَهُ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ والله خير الماكرين «1»

_ (1) . الدر ابن كثير: 3/ 585.

قوله تعالى: ليثبتوك

قوله تعالى: ليثبتوك [الوجه الأول] 8995 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ يَعْنِي: لِيُوثِقُوكَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 8996 - ذَكَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: وأنبأ عَطَاءٌ وَابْنُ كَثِيرٍ لِيُثْبِتُوكَ إِنَّهَا: لِيُسْجِنُوكَ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَحْبِسُوكَ وَيُوثِقُوكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يَقْتُلُوكَ 8997 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ حِينَ أَرَادُوا ذَلِكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مَكَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يُخْرِجُوكَ 8998 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ تَدْرِي مَا ائْتَمَرَ فِيكَ قَوْمُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، ائْتَمَرُوا أَنْ يَسْجُنُونِيَ أَوْ يَقْتُلُونِيَ أَوْ يُخْرِجُونِيَ قَالَ: مَنْ أَخْبَرَكَ هَذَا؟ قَالَ: رَبِّي، قَالَ: نِعْمَ الرَّبُّ رَبَّكَ فَاسْتَوصِ بِهِ خَيْرًا، قَالَ: أَنَا اسْتَوْصِي بِهِ أَوْ هُوَ يَسْتَوْصِي بِي؟ قوْلِهِ تَعَالَى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ 8999 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ أَيْ فَمَكَرْتُ بِهِمْ بِكَيْدِيَ الْمَتِينِ حَتَّى خَلَّصْتُكَ منهم.

[سورة الأنفال (8) : آية 31]

قَوْلُهُ تَعَالَى وَإِذَا 9000 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: إِذَا يَعْنِي: لَمْ يَكُنْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا 9001 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مُسْلِمٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا قَالَ: هُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ. 9002 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَسْبَاطِ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَلْقَمَةَ أَخُو بْنِ عَلْقَمَةَ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ يَخْتَلِفُ فِي الْحِيرَةِ، فَيَسْمَعُ سَجَعَ أَهْلِهَا وَكَلامَهُمْ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ سَمِعَ كَلامَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْقُرْآنَ فَقَالَ: قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ 9003 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ يَقُولُ: أَسَاجِيعُ 9004 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أَيْ أَحَادِيثُ الأَوَّلِينَ وَبَاطِلُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَوَّلِينَ 9005 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ يَقُولُ: أَسَاجِيعُ أَهْلِ الْحِيرَةِ. 9006 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: وَإِذْ فَقَدْ كَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ [الوجه الأول] 9007 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ

الوجه الثاني:

الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السماء أو ائتنا بعذاب أليم فَنَزَلَتْ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ الْوَجْهُ الثَّانِي: 9008 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرَّيِّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ رَجُلٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ قَالَ: هُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ. 9009 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9010 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ قَالَ: قَالَ ذَلِكَ سَفَهَةُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَجَهَلَتُهَا، فَعَادَ اللَّهُ بِعَائِدَتِهِ عَلَى سَفَهَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَجَهَلَتِهَا. 9011 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ أَيْ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ 9012 - وَبِهِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ثُمَّ ذَكَرَ غُرَّةَ قُرَيْشٍ وَاسْتِفْتَاحَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عندك فأمطر عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَيْ كَمَا أَمْطَرْتَهَا عَلَى قَوْمِ لُوطٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوِ ائْتِنَا بعذاب أليم 9013 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرَّيِّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ رَجُلٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ قَالَ: هُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ يَعْنِي ابْنَ كَلَدَةَ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ

قوله تعالى: أليم

9014 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ أَيْ بِبَعْضِ مَا عَذَّبْتَ بِهِ الأُمَمَ قَبْلَنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلِيمٌ 9015 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: أَلِيمٌ قَالَ: الأَلِيمُ: الْمُوجِعُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ 9016 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ثنا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ فَنَزَلَتْ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ الآيَةَ. 9017 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي زُمَيْلٍ سِمَاكِ الْحَنَفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ وَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ قَدْ، وَيَقُولُونَ: لَا شَرِيكَ لَكَ إِلا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ، وَيَقُولُونَ: غُفْرَانَكَ غُفْرَانَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ فِيهِمْ أَمَانَانِ: نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالاسْتِغْفَارُ، فَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَقِيَ الاسْتِغْفَارُ. 9018 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ قَالَ: يَعْنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 9019 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ قَالَ: الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ بِمَكَّةَ.

قوله تعالى: وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 9020 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ يَقُولُ: مَا كَانَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَيُعَذِّبَ قَوْمًا وأنبباؤهم بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ حَتَّى يُخْرِجَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يَقُولُ: وَفِيهِمْ مَنْ قَدْ سَبَقَ لَهُ مِنَ اللَّهِ الدُّخُولَ فِي الإِيمَانِ وَهُوَ الاسْتِغْفَارُ فَيَسْتَغْفِرُونَ، يَعْنِي يُصَلُّونَ يَعْنِي بِهَذَا أَهْلَ مَكَّةَ. 9021 - وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلانِ «1» أَحَدُهُمَا: وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يُصَلُّونَ، وَالآخَرُ يَسْتَغْفِرُونَ: مُسْلِمُونَ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَهُمْ يَدْخُلُونَ فِي الإِسْلامِ. 9022 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ اللَّهُ معذبهم وهم يستغفرون يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ. 9023 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِرَسُولِهِ، مَا كُنْتُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يَقُولُ: لَوِ اسْتَغْفَرُوا وَأَقَرُّوا بِالذُّنُوبِ لَكَانُوا مُؤْمِنِينَ. 9024 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَسَّانَ الشَّامِيُّ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ الاسْتِغْفَارِ فَقَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يَقُولُ: يَعْمَلُونَ عَلَى الْغُفْرَانِ، وَعَلِمْتُ أَنَّ نَاسًا سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ مِمَّنْ يَسْتَغْفِرُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مِمَّنْ يَدَّعِي الإِسْلامَ وَسَائِرَ الْمِلَلِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَأَبِي مَالِكٍ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ كَانُوا بِمَكَّةَ. 9025 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ ثنا النَّظْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ أَمَانَيْنِ لَا يَزَالُونَ مَعْصُومِينَ مُجَارِينَ مِنْ قَوَارِعِ العذاب ماداما بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَأَمَانٌ قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، وَأَمَانٌ بَقِيَ فِيكُمْ قَوْلُهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ «2» قَالَ

_ (1) . التفسير 1/ 262. (2) . ابن كثير 3/ 574.

أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ النَّضْرَ بْنَ عَرَبِيٍّ حَدَّثَهُ هَذَا الْحَدِيثَ مُجَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 9026 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَا لَهُمْ أَلا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ فَعَذَّبَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ بِالسَّيْفِ. 9027 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فَكَانَتْ بَقِيَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَقُوا بِمَكَّةَ، فَلَمَّا خَرَجُوا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَمَا لَهُمْ أَلا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الآيَةَ، إِلَى قَوْلِهِ: الْمُتَّقُونَ فَأَذِنَ لَهُ فِي فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ الْعَذَابُ الَّذِي كَانَ وَعَدَهُمْ، وَهُوَ قَوْلُهُ: وَمَا لَهُمْ أَلا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ 9028 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا لَهُمْ أَلا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ يَقُولُ: وَكَيْفَ لَا أُعَذِّبُهُمْ وَهُمْ لَا يَسْتَغْفِرُونَ؟ 9029 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ثُمَّ اسْتَثْنَى أَهْلَ الشِّرْكِ فَقَالَ: وَمَا لَهُمْ أَلا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 9030 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فَنَسَخَتْهَا الآيَةُ الَّتِي تَلِيَهَا وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَقُوتِلُوا بِمَكَّةَ، فَأَصَابَهُمْ فِيهَا الْجُوعُ وَالْحَصْرُ. وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ «1» .

_ (1) . في الأصل كتب (آخر المجلد الثالث من تفسير الإمام أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم) يتلوه إن شاء الله أول الرابع قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ

[سورة الأنفال (8) : آية 34]

قَوْلُهُ تَعَالَى «1» وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 9031 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَعْنِي بِهِ: الْمُشْرِكِينَ. 9032 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَهُمْ يَصُدُّونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. 9033 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ «2» بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَمَا لَهُمْ أَلا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَجْحَدُونَ آيَاتِ اللَّهِ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَهُ، وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَا يَدْعُونَ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. 9034 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَوْلُهُ: وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَيْ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَعَبْدَهُ، أَنْتَ وَمَنِ اتَّبَعَكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ 9035 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ مَنْ كَانُوا حَيْثُ كَانُوا. 9036 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ هُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمْ. 9037 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ بن الزبير

_ (1) . في الأصل (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قوة إلا بالله. قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرحمن بن الإمام الأجل أَبِى حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ- رَحِمَهُ الله عليها) (2) . ساقطة من الأصل- وقد سبق هذا السند في عدة مواضع من هذا التفسير بما يلي (حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بن عباد-)

قوله تعالى: ولكن أكثرهم لا يعلمون

وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنْهُ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ عِنْدَهُ، أَيْ: أَنْتَ وَمَنْ آمَنَ بِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ 9038 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: لَا يَعْقِلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ 9039 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ البيت التي يدعون أنه يُدْفَعَ بِهَا عَنْهُمْ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً وَذَلِكَ مَا لَا يُرْضِي اللَّهَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مكاء [الوجه الأول] 9040 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الْمُكَاءُ: الصَّفِيرُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَنُبَيطِ بْنِ شَرِيطٍ الأَشْجَعِيِّ وَمُجَاهِدٍ «1» فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيهِ، وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ وَحُجْرِ بْنِ عَنْبَسِ وَقَتَادَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. 9041 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ إِلا مُكَاءً وَالْمُكَاءُ: الصَّفِيرُ عَلَى نَحْوِ طَيْرٍ أَبْيَضٍ يُقَالُ لَهُ: الْمُكَاءُ، يَكُونُ بِأَرْضِ الْحِجَازِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9042 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: مُكَاءً إِدْخَالُ أَصَابِعِهِمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9043 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً قَالَ: الْمُكَاءُ: مثل نفخ الصور.

_ (1) . التفسير 1/ 262.

قوله تعالى: وتصدية

9044 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَرَّازُ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً قَالَ: كَانُوا يُشَبِّكُونَ أَصَابِعَهُمْ قَالَ: وَأَرَانِي سَعِيدُ بن جبير المكان الذين يَمُكُّونَ فِيهِ فِي نَاحِيَةِ أَبِي قُبَيْسٍ. قَوْلُهُ تعالى: وتصدية [الوجه الأول] 9045 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلادٍ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلادٍ ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُؤَدَّبْ ثنا يَعْقُوبُ يَعْنِي: ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِيَّ حَدَّثَنَا جَعْفَرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ عُرَاةً تُصَفِرُ وَتُصَفِّقُ، وَالْمُكَاءُ: الصَّفِيرُ وَإِنَّمَا شُبِّهُوا بِصَفِيرِ الطَّيْرِ وَتَصْدِيَةً التَّصْفِيقُ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَمُجَاهِدٍ «1» فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَابْنِ أَبْزَى وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَحُجْرِ بْنِ عَنْبَسِ وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ: أَنَّهُمْ قَالُوا: الْتَصْدِيَةُ: التَّصْفِيقُ. وَحَكَى ابْنُ عُمَرَ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَضَعُونَ خُدُودَهُمْ عَلَى الْأَرْضِ وَيُصَفِّقُونَ وَيُصَفِّرُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9046 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: التصدية قَالَ: الصَّفِيرُ، يَخْلِطُونَ بِذَلِكَ كُلِّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلاتَهُ. 9047 - قُرِئَ عَلَى يونس بن بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً وَالْتَصْدِيَةُ: صَفِيرُهُمْ حِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَذَكَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ صَلاةُ الْكُفَّارِ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً، حِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَهُمْ يُصَلُّونَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9048 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَتَصْدِيَةً قَالَ: طوافهم بالبيت على الشمال.

_ (1) . التفسير 1/ 262. [.....]

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 9049 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ الْخَرَّازُ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَصْدِيَةً قَالَ: صَدُّهُمُ النَّاسَ. 9050 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: مُكَاءً وَتَصْدِيَةً قَالَ: تَصْدِيَةً عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، وَصَدُّهُمْ عَنِ الصَّلاةِ وعَنْ دَيْنِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ 9051 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ يَعْنِي: أَهْلَ بَدْرٍ عَذَّبَهُمُ اللَّهُ بِالْقَتْلِ وَالأَسْرِ. 9052 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: عَذَابُ أَهْلِ الإِقْرَارِ بِالسَّيْفِ، وَعَذَابُ أَهْلِ التَّكْذِيبِ بِالصَّيْحَةِ وَالزَّلْزَلَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ 9053 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ ثنا خَطَّابُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُصْفُرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي أَبِي سُفْيَانَ، أَنْفَقَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ، وَكَانَتِ الأُوقِيَّةُ يَوْمَئِذٍ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ مِثْقَالاً مِنْ ذَهَبٍ 9054 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ أَنْبَأَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا الآيَةَ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ اسْتَأْجَرَ يَوْمَ أُحُدٍ أَلْفَيْنِ مِنَ الأَحَابِيشِ مِنْ كِنَانَةَ، فَقَاتَلَ بِهِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم سوى من استحاش مِنَ الْعَرَبِ، وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

قوله تعالى: ليصدوا عن سبيل الله

فَجِئْنَا إِلَى مَوْجٍ مِنَ الْبَحْرِ وَسْطُهُ ... أَحَابِيشُ مِنْهُمْ حَاسِرٌ وَمُقَنَّعُ «1» ثَلاثَةُ آلافٍ وَنَحْنُ نَصِيَّةٌ ... ثَلَاثُ مِئِينَ إِنْ كَثُرْنَ فَأَرْبَعُ 9055 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ وَعَاصِمُ بن عمر بْنِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَيَّانَ وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُمْ مِنْ عُلَمَائِنَا قَالُوا: لَمَّا أُصِيبَ أَصْحَابُ بَدْرٍ أَصْحَابُ الْقَلِيبِ مِنْ قُرَيْشٍ وَرَجَعَ أَبُو سُفْيَانَ بَعِيرِهِ إِلَى مَكَّةَ مَشَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ وَإِخْوَانُهُمْ بِبَدْرٍ فَقَالُوا: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ وَتَرَكُمْ وَقَتَلَ خِيَارَكُمْ فَأَعِينُونَا بِهَذَا الْمَالِ، لَعَلَّنَا نُدْرِكُ مِنْهُ بَعْضَ مَا أَصَابَ مِنَّا، فَفَعَلُوا وَفِيهِمْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ الآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهُ 9056 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ عَنِ السُّدِّيِّ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً 9057 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَقُولُ: نَدَامَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يُغْلَبُونَ 9058 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ثنا سُلَيْمُ بْنُ نُفَيْعٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ خَلَفٍ أَبِي الْفَضْلِ الْقُرَشِيِّ عَنْ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ: يُغْلَبُونَ فَأَخْبَرَهُمْ بِعَذَابِهِمْ بِالْقَتْلِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِالنَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ 9059 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللَّهُ لِلنَّارِ وَخَلَقَ النَّارَ لَهُمْ فَآلَتْ عَنْهُمُ الدُّنْيَا، وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةُ.

_ (1) . إضافة عن الطبري 9/ 245 في الأصل غير مرتبة.

[سورة الأنفال (8) : آية 37]

9060 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بن عباد بن عبد اله بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَبَّادٍ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ يَعْنِي: النَّفْرَ الَّذِينَ مَشَوْا إِلَى أَبِي سُفْيَانَ وَإِلَى مَنْ كَانَ لَهُمْ مَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي تِلْكَ التِّجَارَةِ فَسَأَلُوهُمْ أَنْ يُقَوُّوهُمْ بِهَا عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَعَلُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ من الطيب [الوجه الأول] 9061 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطِّيبِ يَقُولُ: يُمَيِّزُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْكَافِرِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9062 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطِّيبِ قَالَ: يُمَيِّزُ مَا كَانَ لِلَّهِ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ مِنَ الدُّنْيَا، ثُمَّ تُؤْخَذُ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ 9063 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا قَالَ: فَيَجْمَعُهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلُهُ فِي جَهَنَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 9064 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ: قَالَ: فِي الآخِرَةِ. 9065 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلُهُ: أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ فِي الآخِرَةِ يَقُولُ: هُمْ أَهْلُ النَّارِ.

[سورة الأنفال (8) : آية 38]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يَغْفِرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ 9066 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: لَا يُؤْخَذُ كَافِرٌ بِشَيْءٍ صَنَعَهُ فِي كُفْرِهِ إِذَا أَسْلَمَ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يَغْفِرْ لَهُمْ مَا قَدْ سلف وإن يعودوا فقد مضت سنت الأولين 9067 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مَالِكُ ابن أَنَسٍ فِي طَلاقِ الْمُشْرِكِينَ نِسَاءَهُمْ ثُمَّ يَتَنَاكَحُونَ بَعْدَ إِسْلامِهِمْ قَالَ: لَا يُعَدُّ طَلاقُهُمْ شَيْئًا، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يَغْفِرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَعُودُوا 9068 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ عَنْ أَبِيهِ وَإِنْ يَعُودُوا لِحَرْبِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ مَضَتْ 9069 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: مَضَتْ يَعْنِي: خَلَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سنت الأَوَّلِينَ 9070 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: فقد مضت سنت الأَوَّلِينَ فِي قُرَيْشٍ وَغَيْرِهَا يَوْمَ بَدْرٍ وَالأُمَمِ قَبْلَ ذَلِكَ 9071 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يَغْفِرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وإن يعودوا فقد مضت سنت الأَوَّلِينَ فِي أَهْلِ بَدْرٍ وَأَمْثَالِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ 9072 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سَعْدٍ فَقَالَ لَهُ: أَلا تَخْرُجُ تُقَاتِلُ مَعَ النَّاسِ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ؟ فَقَالَ

قوله تعالى: ويكون الدين كله لله

سَعْدٌ: قَدْ قَاتَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ، فَأَمَّا أَنْتَ وَذَا الْبَطِينِ تُرِيدُونَ أَنْ أُقَاتِلَ حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ. وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلُ ذَلِكَ. 9073 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ قَالَ: يَقُولُ: يَعْنِي حَتَّى لَا يَكُونَ شِرْكٌ بِاللَّهِ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ- وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ نَحْوَ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 9074 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ أَنْزَلَ عَلَيْهِ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ أَيْ حَتَّى لَا يُفْتَنُ مُؤْمِنٌ عَنْ دِينِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ 9075 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ قَالَ: يَخْلُصُ التَّوْحِيدُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 9076 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الأَنْطَاكِيُّ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهَ. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: فَإِنِ انْتَهَوْا عَنْ قِتَالِكُمْ وَأَسْلَمُوا. 9077 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شَبَابَةُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَإِنِ انْتَهَوْا قَالَ: فَإِنْ تَابُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَوَلَّوْا 9078 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنْ تَوَلَّوْا يَعْنِي: الْكُفَّارَ، تَوَلَّوْا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قوله تعالى: فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير

9079 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير عن أبيه وإن تَوَلَّوْا عَنْ أَمْرِكَ إِلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ كُفْرِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ 9080 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا مُعَاوِيَةُ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قَالَ لِي: يَا سُلَيْمَانُ نِعْمَ الرَّبُّ رَبُّنَا لَوْ أَطَعْنَاهُ مَا عَصَانَا. 9081 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ الَّذِي أَعَزَّكُمْ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ يعني: بدرا ومولاكم نعم المولى ونعم النصير قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ 9082 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ثُمَّ وَضَعَ مَقَاسِمَ الْفَيْءِ وَأَعْلَمَهُ فَقَالَ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ بَعْدَ الَّذِي مَضَى مِنْ بَدْرٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ: يَعْنِي: يَوْمَ بَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ شَيْءٌ 9083 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ يَعْنِي: مِنَ الْمُشْرِكِينَ. 9084 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ قَالَ: الْمِخْيَطُ مِنَ الشَّيْءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنَّ لله خمسه [الوجه الأول] 9085 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ قَوْلِهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ أَمَّا قَوْلُهُ: فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ فَهَذَا مِفْتَاحُ كلام، فلله

الوجه الثاني:

الآخِرَةُ وَالأُولَى . وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعَطَاءٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَالشَّعْبِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9086 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ الآيَةَ، قَالَ: كَانَ يُجَاءُ بِالْغَنِيمَةِ فَتُوضَعُ فَيَقْسِمُهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَمْسَةِ أَسْهُمٍ، فَيَعْزِلُ سَهْمًا مِنْهَا وَيَقْسِمُ أَرْبَعَةَ أَسْهُمٍ بَيْنَ النَّاسِ- يَعْنِي لِمَنْ شَهِدَ الْوَقْعَةَ- ثُمَّ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فِي جَمِيعِهِ- يَعْنِي السَّهْمَ الذي عذله- فَمَا قَبَضَ مِنْ شَيْءٍ جَعَلَهُ لِلْكَعْبَةِ هُوَ الَّذِي سَمَّى اللَّهُ، وَيَقُولُ: لَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ نَصِيبًا فَإِنَّ لِلَّهِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى بَقِيَّةِ السَّهْمِ فَيَقْسِمُهُ عَلَى خَمْسَةِ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَهْمٌ لِذِي الْقُرْبَى وَسَهْمٌ لِلْيَتَامَى وَسَهْمٌ لِلْمَسَاكِينِ وَسَهْمٌ لابن السبيل. قوله تعالى: وللرسول [الوجه الأول] 9087 - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو حديث فيه، ثُمَّ تَنَاوَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ أَوْ وَبَرَةً مِنْ بَعِيرِهِ فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَالِي مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَلا مِثْلُ هَذِهِ أَوْ هَذَا إِلا الْخُمْسُ، وَالْخُمْسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ. 9088 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ قَالَ: خُمْسٌ اللَّهِ وَالرَّسُولِ وَاحِدٌ يَحْمِلُ فِيهِ وَيَصْنَعُ فِيهِ مَا شَاءَ، يَعْنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مُرْسَلٌ وَالشَّعْبِيِّ وَالنَّخَعِيِّ وَابْنِ بُرَيْدَةَ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَقَتَادَةَ أَنَّهُمْ قَالُوا: سَهْمٌ اللَّهِ وَسَهْمُ الرَّسُولِ وَاحِدٌ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: أَنَّهُ لِأَزْوَاجِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 9089 - حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ الْمُعَلِّمُ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرَيْدَةَ عَنْ قَوْلِهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ فَقَالَ: الَّذِي لِلَّهِ فَلِنَبِيِّهِ، والذين لِلرَّسُولِ لأَزْوَاجِهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9090 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَتِ الْغَنِيمَةُ تُقْسَمُ عَلَى خَمْسَةِ أَخْمَاسٍ فَأَرْبَعَةٌ مِنْهَا بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهَا وَخُمْسٌ وَاحِدٌ يُقْسَمُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَخْمَاسٍ فَرُبْعٌ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ، فَمَا كَانَ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ فَلِقُرْبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَأْخُذِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْخُمْسِ شَيْئًا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 9091 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ وَأَبُو نُعَيْمٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ قَوْلِهِ: فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ فَقَالَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قُبِضَ اخْتَلَفَ أَصْحَابُهُ مِنْ بَعْدَهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ سَهْمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخَلِيفَةِ وَأَجْمَعُوا رَأْيَهُمْ أَنْ يَجْعَلُوهَا فِي الْخَيْلِ وَالْعُدَّةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَكَانَ خِلافَةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «1» قَوْلُهُ تعالى: ولذي القربى [الوجه الأول] 9092 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري ثنا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ ذَوِي الْقُرْبَى قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَمَّا ذَوِي الْقُرْبَى فَإِنَّا نَزْعُمُ أَنَّا نَحْنُ هُمْ فَيَأْبَى ذلك علينا قومنا

_ (1) . قال ابن كثير: وهذا قول طائفة كثيرة من العلماء 4/ 7.

الوجه الثاني:

9093 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيِّ الْمِصِّيصِيُّ ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنَشٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِبَتُ لَكُمْ عَنْ غُسَالَةِ الأَيْدِي، لأَنَّ لَكُمْ فِي خُمْسِ الْخُمْسِ مَا يُغْنِيكُمْ أَوْ يَكْفِيكُمْ «1» 9094 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ سَهْمُ ذِي الْقُرْبَى مِنْ خَيْبَرَ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قَسَمَ لَهُمْ خُمْسَ الْخُمْسِ وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ وَالسُّدِّيِّ، قَالا: بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9095 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى قَالَ: اخْتَلَفَ النَّاسُ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَيْنِ السَّهْمَيْنِ، فَقَالَ قَائِلُونَ: سَهْمُ الْقَرَابَةِ لَقَرَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ قَائِلُونَ: لَقَرَابَةِ الْخَلِيفَةِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ، قَالا: قَرَابَةِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 9096 - حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا هُدْبَةُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ فِي سَهْمِ ذِي الْقُرْبَى: هُوَ لَقَرَابَةِ الْخُلَفَاءِ وَقَالَ عِكْرِمَةُ هُوَ لَقَرَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْيَتَامَى 9097 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى فَكَانَتِ الْغَنِيمَةُ تُقْسَمُ عَلَى خَمْسَةِ أَخْمَاسٍ، وَخُمْسٌ وَاحِدٌ يُقْسَمُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَخْمَاسٍ، فَرُبْعٌ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالرُّبْعُ الثَّانِي لِلْيَتَامَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمَسَاكِينُ 9098 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ قَالَ: كَانَتِ الْغَنِيمَةُ تُقْسَمُ عَلَى خَمْسَةِ أَخْمَاسٍ: فَأَرْبَعَةٌ مِنْهَا بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهَا، وَخُمْسٌ وَاحِدٌ يُقْسَمُ عَلَى أَرْبَعَةٍ: فَرُبْعٌ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى، وَالرُّبْعُ الثَّانِي: لِلْيَتَامَى، وَالرُّبْعُ الثَّالِثُ: للمساكين.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث حسن الإسناد 4/ 8.

قوله تعالى: إن كنتم آمنتم بالله

وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالرُّبْعُ الرَّابِعُ مِنَ الْخُمُسِ لأَبْنَاءِ السَّبِيلِ وَهُوَ الضَّيْفُ الْفَقِيرُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ 9099 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ يَقُولُ: أَقَرُّوا بِحُكْمِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا 9100 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَقُولُ: وَمَا أَنْزَلْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِسْمَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ الفرقان [الوجه الأول] 9101 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ بَدْرٍ فَرَّقَ اللَّهُ فِيهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمِقْسَمٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9102 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُصْعَبٍ ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، أَوْ رَيَّانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ: فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ وُلِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَوْمُ الْفُرْقَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ 9103 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ يَقُولُ: يَوْمَ بَدْرٍ، وَبَدَرٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ.

قوله تعالى: والله على كل شيء قدير

9104 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ جَمَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَجَمَعَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 9105 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفْوٍ لَقَدِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا 9106 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا قَالَ: شَاطِئِ الْوَادِي. وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوَ ذَلِكَ. 9107 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا إِلَى الْمَدِينَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى 9108 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَهُمْ بِشَفِيرِ الْوَادِي الأَقْصَى. 9109 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى الْوَادِي إِلَى مَكَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ 9110 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ قَالَ: الرُّكَبُ: أَبُو سُفْيَانَ 9111 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ يَعْنِي: أَبَا سُفْيَانَ وَغَيْرَهُ، وَهِيَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ نَحْوَ السَّاحِلِ.

قوله تعالى: ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد

9112 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَكَانَ أَبُو سُفْيَانَ أَسْفَلَ الْوَادِي فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا، وَنَفَرَتْ قُرَيْشٌ وَكَانُوا تِسْعَمِائَةٍ وَخَمْسِينَ، فَبَعَثَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى قُرَيْشٍ وَهُمْ بِالْجُحْفَةِ: إِنِّي قَدْ جَاوَزْتُ الْقَوْمَ فَارْجِعُوا، قَالُوا: لَا وَاللَّهِ لَا نَرْجِعُ حَتَّى نَأْتِيَ مَاءَ بَدْرٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ 9113 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد أَيْ وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ عَنْ مِيعَادٍ مِنْكُمْ وَمِنْهُمْ ثُمَّ بَلَغَكُمْ كَثْرَةُ عَدَدِهِمْ وَقِلَّةُ عَدَدِكُمْ مَا لَقِيتُمُوهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً 9114 - وَبِهِ عَنْ أَبِيهِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً أَيْ لِيَقْضِيَ مَا أَرَادَ بِقُدْرَتِهِ مِنْ إِعْزَازِ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ وَإِذْلالِ الْكُفْرِ وَأَهْلِهِ عَنْ غَيْرِ مَلإٍ مِنْكُمْ، فَفَعَلَ مَا أَرَادَ مِنْ ذَلِكَ بِلُطْفِهِ سُبْحَانَهُ. 9115 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ وَمَنْ مَعَهُ إِلَى الْعِيرِ لَا يُرِيدُ غَيْرَهَا، وَأَخْرَجَ قُرَيْشًا مِنْ مَكَّةَ لَا يُرِيدُونَ إِلا الدَّفْعَ عَنْ عِيرِهِمْ، ثُمَّ أَلَّفَ بَيْنَ الْقَوْمِ عَلَى الْحَرْبِ، وَكَانَ لَا يُرِيدُ إِلا الْعِيرَ فَقَالَ فِي ذَلِكَ: لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً لِيَفْصِلَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَيُعِزَّ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ، وَيُذِلَّ الشِّرْكَ وَأَهْلَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ 9116 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ لِيَكْفُرَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ الْحُجَّةِ، لِمَا رَأَى مِنَ الآيَاتِ وَالْعِبَرِ، وَيُؤْمِنَ مَنْ آمَنَ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ.

قوله تعالى: وإن الله لسميع عليم

قوله تعالى: وإن الله لسميع عليم قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ 9117 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً الآيَةَ. قَالَ: حَرَّشَ بَيْنَهُمْ. 9118 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً قَالَ: أَرَاهُ إِيَّاهُمْ فِي مَنَامِهِ قَلِيلاً، فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ بِذَلِكَ، وَكَانَ تَثْبِيتًا لَهُمْ. 9119 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى التُّسْتَرِيُّ ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ عَنْ سَهْلٍ السَّرَّاجِ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً قَالَ: بِعَيْنِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ 9120 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيِّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ يَقُولُ: لَفَشِلْتَ أَنْتَ، فَرَأَى أَصْحَابُكَ فِي وَجْهِكَ الْفَشَلَ فَفَشَلُوا. 9121 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ يَقُولُ: لَجَبِنْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ 9122 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ قَالَ: لاخْتَلَفْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ 9123 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ يَقُولُ: سَلَّمَ لَهُمْ أَمْرَهُمْ حَتَّى أَظْهَرَهُمْ عَلَى عدوهم.

قوله تعالى: إنه عليم بذات الصدور

9124 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ أَيْ أَتَمَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 9125 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ. 9126 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ أَيْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِمَّا اسَتَخْفُوا بِهِ مِنْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا 9127 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَقَدْ قُلِّلُوا فِي أَعْيُنِنَا يَوْمَ بَدْرٍ حَتَّى قُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي: تُرَاهُمْ سَبْعِينَ؟ قَالَ: لَا، بَلْ هُمْ مِائَةٌ، حَتَّى أَخَذْنَا رَجُلاً مِنْهُمْ فَسَأَلْنَاهُ قَالَ: كُنَّا أَلْفًا. 9128 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عن الزبير ابن خِرِّيتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ قَالَ: حَضَّضَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُقَلِّلُكُمْ في أعينهم الْآيَةَ. 9129 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ، فَكَانَ مَا أَرَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ شَجَّعَهُمْ بِهَا عَلَى عَدُوِّهِمْ وَكَفَّ بِهَا عَنْهُمْ مَا تَخَوَّفَ عَلَيْهِمْ مِنْ ضَعْفِهِمْ لَعِلْمِهِ بِمَا فِيهِمْ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أعينهم لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً أَيْ لِيُؤَلَّفَ بَيْنَهُمْ عَلَى الْحَرْبِ لِلْنِقْمَةِ مِمَّنْ أَرَادَ الانْتِقَامَ مِنْهُ وَالإِنْعَامِ عَلَى مَنْ أَرَادَ تَمَامَ النِّعْمَةِ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ وِلايَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةٍ فَاثْبُتُوا 9130 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ثُمَّ وعظهم وفهمهم

قوله تعالى: واذكروا الله كثيرا

وأعلمهم الذي ينبغي لهم أن يسيروا بهم فِي حَرْبِهِمْ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً يُقَاتِلُونَكَ فِي اللَّهِ فَاثْبُتُوا قوله تعالى: واذكروا الله كثيرا [الوجه الأول] 9131 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبَلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تتمنوا لقاء العدو، وسلموا الْعَافِيَةَ فَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا فَإِذَا جَلَبُوا وَصَيَّحُوا فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ. 9132 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أخبرني عبد الله ابن عَيَّاشٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُوذَرَ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا أَمَرَ النَّاسَ بِالصَّلاةِ وَالْقِتَالِ، أَلا تَرَوْنَ أَنَّهُ قَدْ أَمَرَ النَّاسَ بِالذِّكْرِ عِنْدَ الْقِتَالِ؟ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةٍ فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 9133 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: وَجَبَ الإِنْصَاتُ وَالذِّكْرُ عِنْدَ الزَّحْفِ ثُمَّ تَلا: إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا قُلْتُ: يَجْهَرُونَ بِالذِّكْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ 9134 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ يعني: كي. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُفْلِحُونَ 9869 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَقُولُ: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ غَدًا إِذَا لَقِيتُمُونِي. قَوْلُهُ تعالى وأطيعوا الله ورسوله قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.

قوله تعالى: ولا تنازعوا فتفشلوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا 9870 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ ولا تنازعوا الآية. يقول: لا تختلفوا فتجنبوا وَيَذْهَبَ نَصْرُكُمْ. 9137 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَنْبَأَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ قَالَ: الْفَشَلُ: الضَّعْفُ عَنْ جِهَادِ عَدُوِّهِ، وَالانْكِسَارِ لَهُمْ ذَلِكَ الْفَشَلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ 9138 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ رِيحُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَازَعُوهُ يَوْمَ بَدْرٍ. 9139 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا الْفِرْيَابِيُّ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ نَصَرُكُمْ فَذَهَبَتْ رِيحُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَازَعُوهُ يَوْمَ أُحُدٍ. 9140 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ قَالَ: رِيحُ الْحَرْبِ. 9141 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ أَيْ وَيَذْهَبَ جَدُّكُمْ. 9142 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ ثنا ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ قَالَ: الرِّيحُ النَّصْرُ، لَمْ يَكُنْ نَصْرٌ قَطُّ إِلا بِرِيحٍ، رِيحًا يَبْعَثُهَا اللَّهُ تَضْرِبُ وجُوهَ الْعَدُوِّ، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ قِوَامٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاصْبِرُوا 9143 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وَاصْبِرُوا يَقُولُ: وَاصْبِرُوا عَلَى دِينِكُمْ.

قوله تعالى: إن الله مع الصابرين

9144 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثنا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحَسَنِ وَاصْبِرُوا قَالَ: عَلَى الصَّلَوَاتِ. 9144 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَاصْبِرُوا قَالَ: عَلَى الْجِهَادِ. 9145 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حبلة بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاصْبِرُوا قَالَ: عَلَى حَقِّ اللَّهِ. 9146 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن المنذر ثنا زكريا ابن مَنْظُورٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاصْبِرُوا أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ: الصَّبْرُ اعْتِرَافُ الْعَبْدِ لِلَّهِ بِمَا أَصَابَ مِنْهُ وَاحْتِسَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ رَجَاءَ ثَوَابِهِ، وَقَدْ يَجْزَعُ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَجَلِّدٌ لَا يُرَى مِنْهُ إِلا الصَّبْرُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ 9147 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: الصَّبْرُ فِي بَابَيْنِ: الصَّبْرُ لِلَّهِ فِيمَا أَحَبَّ وَإِنْ ثَقُلَ عَلَى الأَنْفُسِ وَالأَبْدَانِ، وَالصَّبْرُ لِلَّهِ عَمَّا كَرِهَ وَإِنْ نَازَعَتْ إِلَيْهِ الأَهْوَاءُ فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَهُوَ مِنَ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. 9148 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ أَيْ إِنِّي مَعَكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ 9149 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ قَاتَلُوا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- يَوْمَ بَدْرٍ. 9150 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَبَّادٍ

قوله تعالى: بطرا

وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا أَيْ لَا تَكُونُوا كَأَبِي جَهْلٍ وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ قالوا: لا نرجع حتى نأتي بدرا فنحر بِهَا الْجَذُورَ وَنَسْقِيَ فِيهِ الْخَمْرَ وَتَعْزِفَ عَلَيْنَا فِيهِ الْقِيَانُ وَيَسْمَعَ بِنَا الْعَرَبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَطَرًا 9151 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا قَالَ: كَانُوا أَصْحَابَ بَدْرٍ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ 9152 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا قَالَ: كَانُوا مُشْرِكِي قُرَيْشٍ الَّذِينَ قَاتَلُوا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَخَرَجُوا وَلَهُمْ بَغْيٌ وَفَخْرٌ وَقَدْ قِيلَ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ: ارجعوا فقد انطلقت غيركم، وَقَدْ ظَفِرْتُمْ فَقَالُوا: لَا وَاللَّهِ، حَتَّى يَتَحَدَّثَ أَهْلُ الْحِجَازِ بِمَسِيرِنَا وَعَدَدِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرِئَاءَ الناس 9153 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْعَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَبَّادٍ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ أَيْ لَا يَكُونُ أَمْرُكُمْ رِيَاءٌ وَلا سُمْعَةٌ وَلا الْتِمَاسُ مَا عِنْدَ النَّاسِ، وَأَخْلِصُوا لِلَّهِ النِّيَّةَ وَالْحِسْبَةَ فِي نَصْرِ دِينِكُمْ وَمُؤَازَرَةِ نَبِيِّكُمْ لَا تَعْمَلُوا إِلا لِذَلِكَ وَلا تَطْلُبُوا غَيْرَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ 9154 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ ابْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ يَقُولُ: أَحَاطَ عِلْمُهُ بِأَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ 9155 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَدْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ.

قوله تعالى: وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم

9156 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَبَّادٍ ثُمّ قَالَ: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ يَذْكُرُ اسْتِدْرَاجَ إِبْلِيسَ إِيَّاهُمْ، وَتَشَبُهَهُ بِسُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ حِينَ ذكروا ما بينهم وبين بن عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ مِنَ الْحَرْبِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ 9157 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ إِبْلِيسُ فِي جُنْدٍ مِنَ الشَّيَاطِينَ وَمَعَهُ رَايَةٌ فِي صُوَرِ رِجَالٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، وَالشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ سُرَاقَةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ فَقَالَ الشَّيْطَانُ: لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ وَأَقْبَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى إِبْلِيسَ، فَلَمَّا رَآهُ وَكَانَتْ يَدُهُ فِي يَدِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ انْتَزَعَ إِبْلِيسُ يَدَهُ وَوَلَّى مُدْبِرًا وَشِيعَتُهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا سُرَاقَةُ، أَتَزْعُمُ أَنَّكَ لَنَا جَارٌ؟ فَقَالَ: إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ 9158 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا وَهْبُ ابْنُ جَرِيرٍ- ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ سَارَ مَعَهُمْ بِرَايَتِهِ وَجُنُودِهِ وَأَلْقَى فِي قُلُوبِ الْمُشْرِكِينَ أَنَّ أَحَدًا لَنْ يَغْلِبَكُمْ وَأَنْتُمْ تُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِكُمْ وَدِينِ آبَائِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ 9159 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَبَّادٍ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَظَرَ عَدُوُّ اللَّهِ إِلَى جُنُودِ اللَّهِ مِنَ الْمَلائِكَةِ قَدْ أَيَّدَ اللَّهُ بِهِمْ رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ عَلَى عَدُوِّهِمْ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ 9160 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ: فَلَمَّا الْتَقَوْا نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ، يَقُولُ: رَجَعَ مُدْبِرًا.

قوله تعالى: إني أرى ما لا ترون

9161 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ قَالَ: الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَكَانَ الَّذِي رَآهُ نَكَصَ حِينَ نَكَصَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ أَوْ عُمَيْرُ بْنُ وَهْبٍ الْجُمَحِيُّ فَذَكَرَ أَحَدُهُمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي أرى ما لا ترون 9162 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَذَلِكَ حِينَ رَأَى الْمَلائِكَةَ. 9163 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ ثنا الْمُقْرِئُ ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ قَالَ: رَأَى جِبْرِيلُ مُعْتَجِرًا بِرِدَائِهِ يَقُودُ الْفَرَسَ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِ مَا رَكِبَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ 9164 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ فَقَالَ: ذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ، فَعَلِمَ عَدُوُّ اللَّهِ أَنَّهُ لَا يَدَانِ لَهُ بِالْمَلائِكَةِ، وَقَالَ: إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَكَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، مَا بِهِ مَخَافَةُ اللَّهِ وَلَكِنْ عَلِمَ أَنْ لَا قُوَّةَ لَهُ بِهِ، وَلا مَنَعَةَ لَهُ وَتِلْكَ عَادَةُ عَدُوِّ اللَّهِ لِمَنْ أَطَاعَهُ وَانْقَادَ لَهُ حَتَّى إِذَا الْتَقَى الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ أَسْلَمَهُمْ شَرَّ مُسَلَّمٍ وَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرِضٌ 9165 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْمُسْلِمِينَ. 9166 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الْحَسَنِ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرِضٌ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ لَمْ يَشْهَدُوا الْقِتَالَ فَسُمُّوا مُنَافِقِينَ. 9167 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرِضٌ وَهُمُ الْفِتْيَةُ الَّذِينَ خَرَجُوا مَعَ قُرَيْشٍ مِنْ مَكَّةَ

قوله تعالى: ومن يتوكل على الله

احْتَبَسَهُمْ آبَاؤُهُمْ فَخَرَجُوا وَهُمْ عَلَى الارْتِيَابِ، فَلَمَّا رَأَوْا قِلَّةَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ حِينَ قَدِمُوا عَلَى مَا قَدِمُوا عَلَيْهِ مِنْ قِلَّةِ عَدَدِهِمْ وَكَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ وَهُمْ فِتْيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ مُسَمَّوْنَ خَمْسَةٌ أَبُو قَيْسِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَأَبُو قَيْسِ بْنُ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَانِ وَالْحَارِثُ بْنُ زَمْعَةَ وَعَلِيُّ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَالْعَاصُ بْنُ مُنَبِّهٍ «1» . 9168 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: لَمَّا دَنَا الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ قَلَّلَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ، فِي أَعْيُنِ الْمُشْرِكِينَ وَقَلَّلَ الْمُشْرِكِينَ فِي أَعْيُنِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: وَمَا هَؤُلاءِ؟ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ، وَإِنَّمَا قَالُوا ذَلِكَ مِنْ قِلَّتِهِمْ فِي أَعْيُنِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ سَيَهْزُمُونَهُمْ لَا يَشُكُّونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 9169 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ قَالَ: رَأَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تَشَدَّدَتْ لأَمْرِ اللَّهِ قَالَ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ عَدُوَّ اللَّهِ أَبَا جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ لَمَّا أَشْرَفَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ قَالَ: وَاللَّهِ لَا يُعْبَدُ اللَّهَ بَعْدَ الْيَوْمِ قَسْوَةً وَعُتُوًّا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ 9170 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ تَرَى إِذْ يُتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ 9171 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَلَوْ تَرَى إِذْ يُتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ قَتَلَهُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. 9172 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الأَصْبَغِ ثنا عَتَّابٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آيَتَانِ يُبَشَّرُ بِهِمَا الْكَافِرُ عِنْدَ مَوْتِهِ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يضربون وجوههم وأدبارهم

_ (1) . ابن كثير 4/ 19.

قوله تعالى: يضربون وجوههم وأدبارهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَضْرِبُونَ وجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ 9173 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ إِذْ يُتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةَ يَضْرِبُونَ وجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ. 9174 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ يَضْرِبُونَ وجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ قَالَ: وَأَسْتَاهَهُمْ، وَلَكِنَّهُ كَنَّى، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَعِكْرِمَةَ وَعُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ نَحْوُ قول مجاهد حَدِيثِ أَبِي هَاشِمٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ 9175 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَذَابَ يَقُولُ: نَكَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ 9176 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذَلِكَ يَعْنِي: الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: كَدَأْبِ آلِ فرعون الآيَةَ إِلَى آخِرِهِ. 9177 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ قَالَ: كَصَنِيعِ آلِ فِرْعَوْنَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَأَبِي مَالِكٍ وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغِيرًا نعمة أنعمها على قوم 9178 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطُ عَنِ السُّدِّيِّ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغِيرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ يَقُولُ: نِعْمَةُ اللَّهِ: مُحَمَّدٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى قُرَيْشٍ، فَكَفَرُوا وَنَقَلَهُ إِلَى الأَنْصَارِ.

[سورة الأنفال (8) : آية 54]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَغْرَقْنَا آلَ فرعون 9179 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَغْرَقْنَا آلَ فرعون قَالَ: أَغْرَقَ اللَّهُ آلَ فِرْعَوْنَ عَدُوَّهُمْ نِعَمًا مِنَ اللَّهِ يُعَرِّفُهُمْ بِهَا لِكَيْ مَا يَشْكُرُوا وَيَعْرِفُوا حَقَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ 9180 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ وَرْقَاءِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمْ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ 9181 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ قُرَيْظَةُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ مَالَؤُوا عَلَى مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَعْدَاءَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بهم [الوجه الأول] 9182 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ يَقُولُ: نَكِّلْ بِهِمْ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَابْنِ عُيَيْنَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9183 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ يَقُولُ: أَنْذِرْ بِهِمْ. 9184 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ يَقُولُ: عظ بهم.

_ (1) . التفسير 1/ 266.

قوله تعالى: من

9185 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ أنا ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ قَالَ: أَخِفْهُمْ بِهِمْ، كَمَا تَصْنَعُ بِهَؤُلاءِ وَقَرَأَ: وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ 9186 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَنْ خَلْفَهُمْ قَالَ: الَّذِينَ خَلْفَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ خَلْفَهُمْ [الوجه الأول] 9187 - حدثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاية بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ يَعْنِي نَكِّلْ بِهِمْ مَنْ بَعْدَهُمْ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9188 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ يَقُولُ: مَنْ سِوَاهُمْ مِنَ النَّاسِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9189 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ يَقُولُ: نَكِّلْ بِهِمْ من ورائهم، يَعْنِي: الْعَرَبَ كُلَّهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَذَّكَرُونَ 9190 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطُ عَنِ السُّدِّيِّ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَرُونَ يَقُولُ: لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ أَنْ يُنَكَّثُوا، فَيَصْنَعَ بِهِمْ مِثْلُ ذَلِكَ. 9191 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَرُونَ لعلهم يعقلون.

[سورة الأنفال (8) : آية 58]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً 9192 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ قَالَ: مَنْ عَاهَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ خفت أن يختانونك وَيَغْدُرُوا فَتَأْتِيَهِمْ فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءً 9193 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ قَالَ: قُرَيْظَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ 9194 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ ثنا مُوسَى بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: لَا تُقَاتِلْ عَدُوَّكَ حَتَّى تَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ 9195 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ يَقُولُ: لَا يَفُوتُونَا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ 9196 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ قَالَ: أَمَرَهُمْ بِإِعْدَادِ الْخَيْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ 9197 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَأَعِدُّوا لَهُمْ قَالَ: الجهاد.

قوله تعالى: ما استطعتم من قوة

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الْوَجْهُ الأول] 9198 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيَّ يَعْنِي ثُمَامَةَ بْنَ شُفَيّ حَدَّثَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيَ قَالَهَا ثَلَاثًا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9199 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا استطعتم من قوة قَالَ: الْحُصُونِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9200 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أنا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ قَالَ: الْقُوَّةُ: ذُكُورُ الْخَيْلِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 9201 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثنا عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ الْعَنَزِيُّ ثنا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: الْقُوَّةُ: الْفَرَسُ إِلَى السَّهْمِ فَمَا دُونَهُ. - وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: الْقُوَّةُ: السِّلاحُ، وَمَا سِوَاهُ مِنْ قُوَّةِ الْجِهَادِ - وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: السِّلاحُ - وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ أَنَّهُ قَالَ: الْقُوَّةُ: الْعِدَّةُ، إِعْدَادُ مَا اسْتَطَعْتَ لَهُمْ مِنْ عِدَّةٍ. 9102 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: لَقِيَ رَجُلٌ مُجَاهِدًا وَهُوَ يَتَجَهَّزُ إِلَى الْغَزْوِ وَمَعَهُ جَوَالِقُ، فَقَالَ مُجَاهِدٌ: وَهَذَا مِنَ الْقُوَّةِ. قوله تعالى: ومن رباط الخيل [الوجه الأول] 9103 - (*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ قَالَ: الإِنَاثِ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مثل ذلك.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 9104 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ قَالَ: هِيَ الْخَيْلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: تُرْهِبُونَ بِهِ 9105 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ إسرائيل عن عثمان بن المغيرة المثقفي عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ قَالَ: تُخْزُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ 9106 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تعلمونهم [الوجه الأول] 9107 - حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ ثنا أَبُو حَيْوَةَ يَعْنِي شُرَيْحَ بْنَ يَزِيدَ الْمُقْرِئَ ثنا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْكِنْدِيُّ عَنِ ابْنِ عَرِيبِ يَعْنِي يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَرِيبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ قَالَ: هُمُ الْجِنُّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9108 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ قُرَيْظَةَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9109 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ قَالَ: يَعْنِي: الْمُنَافِقِينَ.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 9110 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ قَالَ: أَهْلَ فَارِسٍ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 9111 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْيَمَانِ: هُمُ الشَّيَاطِينُ الَّتِي فِي الدُّورِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ 9112 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَنْبَأَ ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآخَرِينَ من دونهم لا تعلمونهم اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونِ، لَا تَعْلَمُونَهُمْ، لأَنَّهُمْ مَعَكُمْ يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيَغْزُونَ مَعَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ 9113 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ يَقُولُ: اللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِ الْمُنَافِقِينَ مِنَ النِّفَاقِ الَّذِي يُسِرُّونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوفَّ إِلَيْكُمْ 9114 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِأَنْ لَا يُصَّدَّقَ إِلا عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ حَتَّى نَزَلَتْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ فَأَمَرَ بِالصَّدَقَةِ بَعْدَهَا عَلَى كُلِّ مَنْ سَأَلَكَ مِنْ كُلِّ دَيْنٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ 9115 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ أَيْ لَا يَضِيعُ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرُهُ فِي الآخِرَةِ وَعَاجِلَ خَلَفِهِ فِي الدُّنْيَا.

[سورة الأنفال (8) : آية 61]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ جَنَحُوا 9116 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السدي وَإِنْ جَنَحُوا يَقُولُ: إِنْ أَرَادُوا الصُّلْحَ فَأَرِدْهُ. 9117 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ قُرَيْظَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلسَّلْمِ [الوجه الأول] 9118 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وإن جنحوا للسلم قَالَ: الطَّاعَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9119 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ الْقُرَشِيُّ ثنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ يَعْنِي: بِالْخَفْضِ فَاجْنَحْ لَهَا فَهُوَ الصُّلْحُ. 9120 - حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْسَرَةَ ثنا أو حَفْصٍ مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ يَعْنِي بِفَتْحِ السِّينِ يَعْنِي الصُّلْحَ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَقَتَادَةَ وَالثَّوْرِيِّ قَالُوا: الصُّلْحِ، وَلَمْ يُؤَدُّوا الْقِرَاءَةَ. 9121 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا الآيَةَ نَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ إِلَى قَوْلِهِ وهم صاغرون. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تعالى: فاجنح لها 9122 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ:

قوله تعالى: وتوكل على الله إنه هو السميع العليم

وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا أَيْ إِنْ دَعَوْكَ إِلَى السَّلْمِ عَلَى الإِسْلامِ فَصَالِحْهُمْ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 9123 - وَبِهِ عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَافِيَكَ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ 9124 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ قُرَيْظَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَخْدَعُوكَ 9125 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ قَالَ: وَإِنْ كَانُوا يُرِيدُونَ خَدِيعَتَكَ أَوْ مَكْرًا بِكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهِ 9126 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ 9127 - وَبِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِيهِ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ يَعْنِي: بَعْدَ الضَّعْفِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِالْمُؤْمِنِينَ 9128 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَسْبَاطَ عَنِ السُّدِّيِّ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ قَالَ: بِالأَنْصَارِ. وَرُوِيَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ مِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ 9129 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بِالإِسْلامِ الَّذِي هَدَاهُمْ لَهُ.

قوله تعالى: لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ 9130 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا إِسْحَاقَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، تَعْرِفُنِي؟ فَقَالَ: أَيْ وَاللَّهِ، إِنِّي لأَعْرِفُكَ وَإِنِّي لأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ وَلَوْلا الْحَيَاءُ مِنْكَ لَقَبَّلْتُكَ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِه: لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ 9131 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ بِالرَّيِّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا قَارَبَ بَيْنَ الْقُلُوبِ لَمْ يُزَحْزِحْهَا شَيْءٌ ثُمَّ تَلا لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 9132 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَصَافَحَهُ تَحَاتَّتِ الذُّنُوبُ بَيْنَهُمَا كَمَا يَنْثُرُ الرِّيحُ الْوَرِقَ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذَا مِنَ الْعَمَلِ لَيَسِيرٌ، فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ قَالَ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ؟ 9133 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ بِدِينِهِ الَّذِي جَمَعَهُمْ عَلَيْهِ، يَعْنِي: الأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ ومن اتبعك [الوجه الأول] 9134 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَنْ شَوْذَبٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: حَسْبُكَ اللَّهُ وَحَسْبُ مَنْ شَهِدَ مَعَكَ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ مِثْلُهُ.

الوجه الثاني:

9135 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا جَرِيرٌ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةٌ وَثَلاثُونَ رَجُلاً وَسِتُّ نِسْوَةٍ ثُمَّ أَسْلَمَ عُمَرُ فَنَزَلَتْ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9136 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: يُقَالُ: نَزَلَتْ فِي الأَنْصَارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ 9137 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ قَالَ: عِظْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ 9138 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الْمِصْرِيُّ وَالسِّيَاقُ لِابْنِ الْمُقْرِئِ- قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِنَّ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ فَكَتَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَفِرَّ عِشْرُونَ مِنَ الْمِائَتَيْنِ وَلا يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةِ ثُمَّ قَالَ: الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ فَكَتَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنِ اثْنَيْنِ وَمِائَةٌ مِنَ الْمِائَتَيْنِ، فَإِنْ فَرَّ مِنْ ثَلاثَةٍ فَلَمْ يَفِرَّ. 9139 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ شُبْرُمَةُ: أَنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ مِثْلَهُ. 9140 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْعَلافُ الْوَاسِطِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ثنا أَبِي عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ثَقُلَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَعَظَّمُوا أَن يُقَاتِلَ عِشْرُونَ مِائَتَيْنِ وَمِائَةٌ أَلْفًا فَخَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَنَسَخَتْهَا الآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ

قوله تعالى: يغلبوا مائتين

صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 9141 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نُقِصُوا مِنَ النَّصْرِ بِقَدْرِ مَا خَفَّفَ عَنْهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ 9142 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ يَعْنِي: يَقْتُلُوا مِائَتَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا 9143 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَانَ يَوْمُ بَدْرٍ جَعَلَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ عَشَرَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ لِيَقْطَعَ دَابِرَهُمْ فَلَمَّا هَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ، وَقَطَعَ دَابِرَهُمْ خَفَّفَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ ذَلِكَ فَنَزَلَتْ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ يَعْنِي: بَعْدَ قِتَالِ بَدْرٍ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا يَعْنِي: يُقَاتِلُوا مِائَتَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ 9144 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ثنا يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ لَا يُقَاتِلُونَ عَنْ نِيَّةٍ وَلا حَقٍّ وَلا مَعْرِفَةٍ لَخَيْرٍ وَلا شَرٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا 9145 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فَلَمَّا هَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ وَقَطَعَ دَابِرَهُمْ، خَفَّفَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ ذَلِكَ فَنَزَلَتْ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ يَعْنِي: بَعْدَ قِتَالِ بَدْرٍ.

_ (1) . الدر 3/ 201.

قوله تعالى: فإن يكن منكم مائة صابرة

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ 9146 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَمِّهِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: بَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدٍ وَرَاءَ بَنِي حَارِثَةَ عِنْدَ الشخين، وَمَعَهُ جَدِّي أَبُو مَالِكٍ وَأُصِيبَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَكَانَ مِنَ الْمِائَةِ الصَّابِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ 9147 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا يَعْنِي: يَقْتُلُوا مِائَتَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ 9148 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ يَعْنِي: أَلْفَ رَجُلٍ يَغْلِبُوا، يَعْنِي: يَقْتُلُوا أَلْفَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِإِذْنِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ 9149 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ يَعْنِي: مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي النَّصْرِ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى 9150 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا أَبُو زُمَيْلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ثنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ طَائِفَةً مِنَ الْحَدِيثِ قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَعَلِيٍّ وَعُمَرَ، مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلاءِ الأُسَارَى؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً فَتَكُونَ لَنَا قُوَّةٌ عَلَى الْكُفَّارِ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمُ إِلَى الإِسْلامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ قَالَ: قُلْتُ لَا وَاللَّهِ مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا مِنْهُمْ فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ، تُمَكِّنُ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنِّي مِنْ فُلانٍ نَسِيبٍ لِعُمَرَ

فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ فَإِنَّ هَؤُلاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهَا وَقَادَتُهَا فَهَوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ. فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ؟ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلِيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ لَقَدْ عُرِضَ عَلِيَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، شَجَرَةٍ قُرَيْبَةٍ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ في الأرض الْآيَةَ. 9151 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قال: لما كان يوم بدر وجئ بِالأُسَارَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَؤُلاءِ الأُسَارَى؟ فَقَالَ أبو بكر: يا رسول الله قومك وصلك اسْتَبْقِهِمْ وَاسْتَأَنِّهِمْ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْرَجُوكَ وَكَذَّبُوكَ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أنضر وَادِيًا كَثِيرَ الْحَطَبِ فَأَدْخِلْهُمْ، فِيهِ ثُمَّ أَضْرِمْهُ عَلَيْهِمْ نَارًا فَقَالَ الْعَبَّاسُ وَهُوَ فِي الأَسْرَى تسمع ما يقولون قطعتك رَحِمَكَ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُجِبْهُمْ شَيْئًا فَقَالَ نَاسٌ: يَأْخُذُ بِقَوْلِ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَ نَاسٌ: يَأْخُذُ بِقَوْلِ عُمَرَ وَقَالَ نَاسٌ: يَأْخُذُ بِقَوْلِ ابْنِ رَوَاحَةَ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَّنَ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ حَتَّى تَكُونَ أَلْيَنَ مِنَ اللِّينِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُشَدِّدَ قُلُوبَ رِجَالٍ فِيهِ حَتَّى تَكُونَ أَشَدَّ مِنَ الْحِجَارَةِ وَإِنَّ مَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ كَمَثَلِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «1» وَمَثَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ كَمَثَلِ عِيسَى قَالَ إِنَّ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «2» وَمَثَلَكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ نُوحٍ قَالَ: رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا

_ (1) . سورة إبراهيم، آية: 36. (2) . سورة المائدة، آية: 118.

قوله تعالى: أسرى

إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا «1» وَمَثَلَكَ يَا عُمَرُ كَمَثَلِ مُوسَى قَالَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ «2» أَنْتُمْ عَالَةٌ فَلا يَنْفَلِتَنَّ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلا بِفِدَاءٍ أَوْ ضَرْبَةِ عُنُقٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلا سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ الإِسْلامَ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا رَأَيْتُنِي فِي يَوْمٍ أَخْوَفُ أَنْ يَقَعَ عَلِيَّ حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنِّي حَتَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا سُهَيْلُ بْنُ بَيْضَاءَ فَنَزَلَ الْقُرْآنُ بِقَوْلِ عُمَرَ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ إِلَى آخِرِ الآيَاتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَسْرَى 9152 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى يَعْنِي: الَّذِينَ أُسِرُوا بِبَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يُثْخِنَ في الأرض [الوجه الأول] 9153 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأرض يَقُولُ: حَتَّى يَظْهَرَ عَلَى الأَرْضِ الْوَجْهُ الثَّانِي: 9154 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ مُجَاهِدٍ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ وَالإِثْخَانُ: هُوَ الْقَتْلُ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9155 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ وَذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ وَالْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَلَمَّا كَثُرُوا وَاشْتَدَّ سُلْطَانُهُمْ أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ هَذَا فِي الأُسَارَى فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحرب أوزارها فجعل

_ (1) . سورة نوح، الآيات: 26- 27. (2) . سورة يونس، آية: 88

قوله تعالى: تريدون عرض الدنيا

اللَّهُ النَّبِيَّ وَالْمُؤْمِنِينَ فِي أَمْرِ الأُسَارَى بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءُوا قَتَلُوهُمْ وَإِنْ شَاءُوا استَعْبَدُوهُمْ وَإِنْ شَاءُوا فَادُوهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا [الوجه الأول] 9156 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا يَعْنِي: الْخَرَاجَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9157 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا شَيْبَانُ ثنا عُقْبَةُ الرِّفَاعِيُّ ثنا حَيَّانُ الأَعْرَجُ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ كَانَ يَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ عَمَلاً يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ يَأْخُذُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا إِلا كَانَ حَظَّهُ مِنْهُ، يَعْنِي قَوْلُهُ: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا 9158 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا أي المتاع، الفدا يَأْخُذُهُ الرَّجُلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ 9159 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أبي الوضاح حدثنا القاسم بن فائد عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ قَالَ: لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا ذُنُوبٌ نَخَافُ عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْهَا إِلا حُبَّنَا الدُّنْيَا لَخَشِينَا عَلَى أَنْفُسِنَا، أَرِيدُوا مَا أَرَادَ اللَّهِ. 9160 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ أَيْ بِقَتْلِهِمْ لِظُهُورِ الَّذِي يُرِيدُونَ إِطْفَاءَهُ، الَّذِي بِهِ تُدْرَكُ الآخِرَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سبق [الوجه الأول] 9895 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا سَلامٌ يَعْنِي أَبَا الأَحْوَصِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ تَعَجَّلَ النَّاسُ إِلَى الْغَنَائِمِ فَأَصَابُوهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ الْغَنِيمَةَ لَا تَحِلُّ لأَحَدٍ سود

الوجه الثاني:

الرؤوس غَيْرُكُمْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ إِذَا غَنِمُوا الْغَنِيمَةَ جَمَعُوهَا وَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَكَلَتْهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ. 9896 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ زَائِدَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ، فَوَقَعَ النَّاسُ فِي الْغَنَائِمِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ لَهُمْ. 9163 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَ سَعْدُ جَالِسًا ذَاتَ يَوْمٍ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ ذَكَرَ رَجُلاً فَنَالُوا مِنْهُ، فَقَالَ: مَهْلاً عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّا أَذْنَبْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَنْبًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ «1» الآيَةَ، فَكُنَّا نَرَى أَنَّهَا رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَتْ. وَفِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9164 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ وَذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغَانِمَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرُوا بِهِ وَكَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ كَتَبَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ: الْمَغْنَمَ وَالأَسْرَى حَلالٌ لِمُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ وَلَمْ يَكُنْ أَحَلَّهُ لأُمَّةٍ قَبْلَهُمْ، وَأَخَذُوا الْمَغَانِمَ وَأَسَرُوا الأُسَارَى قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ إِلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ يَعْنِي فِي الْكِتَابِ الأَوَّلِ أَنَّ الْمَغَانِمَ وَالْأُسَارَى حَلالٌ لَكُمْ، لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: بِإِحْلالِ الْمَغَانِمِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَبَقَ عِلْمِي أَنِّي أَحْلَلْتُ لَكُمُ الْمَغَانِمَ، وَكَذَا رُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. 9165 - حدثنا عمار بن خالد ثنا أبو صيفي قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ: لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ مِنَ

_ (1) . الحاكم 2/ 329 قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

الوجه الثالث:

الأُسَارَى عَذَابٌ عَظِيمٌ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَوْلا أَنَّهُ سَبَقَ فِي عِلْمِي أَنِّي سَأُحِلُّ الْمَغَانِمَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9166 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ قَالَ: مَا سَبَقَ لأَهْلِ بَدْرٍ مِنَ السَّعَادَةِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ: سَبَقَ لأَهْلِ بَدْرٍ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ. وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 9167 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنْبَأَ شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هَاشِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ قَالَ: سَبَقَ لَهُمُ الْمَغْفِرَةُ. 9168 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ ثنا سُفْيَانُ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ قَالَ: كِتَابٌ أَحَلَّ لَكُمُ الْغَنِيمَةَ سَبَقَ الْمَغْفِرَةَ. 9169 - أَخْبَرَنَا أبو يزيد القراطيسي فيما كتاب إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَنْبَأَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قول اللَّهِ: لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ قَالَ: سَبَقَ مِنَ اللَّهِ الْعَفْوُ عَنْهُمْ وَالرَّحْمَةُ، لَهُمْ سَبَقَ أَنَّهُ لَا يُعَذِّبُ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَذِّبُ رَسُولَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ وَهَاجَرَ مَعَهُ ثُمَّ نَصْرَ وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَحَدٌ مِمَّنْ حَضَرَ إِلا أَحَبَّ الْغَنَائِمَ إِلا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، جَعَلَ لَا يَلْقَى أَسِيرًا إِلا ضَرَبَ عُنُقَهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا وَلِلْغَنَائِمِ إِنَّمَا نَحْنُ قَوْمٌ نُجَاهِدُ فِي دَيْنِ اللَّهِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ عُذِّبْنَا فِي هَذَا الأَمْرِ يَا عُمَرُ مَا نَجَا مِنْهُ غَيْرُكَ، قَالَ اللَّهُ: لَا تَعُودُوا لَا تَسْتَحِلُّوا قَبْلَ أَنْ أَحِلَّ لَكُمْ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 9170 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سُمَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ أَنْ لَا يُعَذِّبَ أَحَدًا حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُ وَيَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ.

قوله تعالى: لمسكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمَسَّكُمْ 9171 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ لَعَذَّبْتُكُمْ فِيمَا صَنَعْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ 9172 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَقُولُ: غَنَائِمَ بَدْرٍ قَبْلَ أَنْ يُحِلَّهَا لَهُمْ يَقُولُ: لَوْلا أَنِّي لَا أُعَذِّبُ مَنْ عَصَانِي حتى أتقدم إليهم لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ 9173 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالا: ثنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ قَالَ: مِنَ الْفِدَاءِ عَذَابٌ عَظِيمٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّبًا 9174 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ نَزِيلُ مِصْرَ ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّبًا فَأَحَلَّ اللَّهُ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى 9175 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بن خالد ثنا أبو صيفي قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ: أَعْطَانِي اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى وَأَعْطَانِي مَكَانَ مَا أَخَذَ مِنِّي أَرْبَعُونَ أُوقِيَّةً أَرْبَعِينَ عَبْدًا. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 9176 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا وهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى فَقَالَ عَامِرٌ: أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ الْعَبَّاسُ وَعُقَيْلُ وَنَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

قوله تعالى: إن يعلم الله في قلوبكم خيرا

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا 9177 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى يَعْنِي الْعَبَّاسَ وَأَصْحَابَهُ، أُسِرُوا يَوْمَ بَدْرٍ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِنْ عَمِلْتُمْ بِطَاعَتِي وَنَصَحْتُمْ لِي وَلِرَسُولِي أَعْطَيْتُكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَغَفَرْتُ لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ 9178 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ افْتَدَى نَفْسَهُ بِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ خَصْلَتَيْنِ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهِمَا الدُّنْيَا: إِنِّي أُسِرْتُ يَوْمَ بَدْرٍ فَفَدَيْتُ نَفْسِي بِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً فَأَعْطَانِي اللَّهُ أَرْبَعِينَ عَبْدًا وَأَنَا أَرْجُو الْمَغْفِرَةَ الَّتِي وَعَدَنَا اللَّهُ. 9179 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أَخَذَ مِنْكُمْ فَكَانَ الْعَبَّاسُ يَقُولُ: فِيَّ- وَاللَّهِ- نَزَلَتْ حِينَ أَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِسْلامِي وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحَاسِبَنِي بِالْعِشْرِينَ أُوقِيَّةً الَّتِي أَخَذَ مِنِّي، فَأَبَى أَنْ يُحَاسِبَنِي بِهَا فَأَعْطَانِي اللَّهُ بِالْعِشْرِينَ أُوقِيَّةً عِشْرِينَ عَبْدًا كُلَّهُمْ تَاجِرَ بِمَالٍ فِي يَدِهِ مَعَ مَا أَرْجُو مِنْ مَغْفِرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. و (قوله تَعَالَى) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ يَعْنِي: غَفَرْتُ لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ 9180 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ قَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي

قوله تعالى: فقد خانوا الله من قبل

سَرْحٍ كَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيَ فَنَافَقَ فَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ وَقَالَ: واله أن كأن محمدا لَا يَكْتُبُ إِلا مَا شِئْتُ فَسَمِعَ بِذَلِكَ رحل مِنَ الأَنْصَارِ حَلَفَ لإِنْ أَمْكَنَهُ اللَّهُ مِنْهُ لَيَضْرِبَهُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ جَاءَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَكَانَتْ بَيْنَهُمَا رَضَاعَةٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ قَدْ أَقْبَلَ نَادِمًا فَأَعْرَضَ عَنْهُ وأَقْبَلَ الأَنْصَارِيُّ مَعَهُ سَيْفٌ فَأَطَافَ بِهِ ثُمَّ مَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ لِيُبَايعَهُ، وَقَالَ لِلأَنْصَارِيِّ: لَقَدْ تَلَوَّمْتُ بِهِ الْيَوْمَ فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: فَهَلا أَوْمَضْتَ؟ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يُومِضَ. 9181 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الأَشْعَثِ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ يَعْقُوبُ الزُّهْرِيُّ قَوْلُهُ: وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ يَعْنِي: الأَسْرَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ 9182 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ يَقُولُ: قَدْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَنَقَضُوا عَهْدَهُ مِنْ قَبْلُ. 9183 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الأَشْعَثِ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثنا يَعْقُوبُ الزُّهْرِيُّ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ أَيْ حِينَ غَزَوْكَ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ 9184 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ يَقُولُ: بِبَدْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 9185 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَقُولُ: لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ إِنَّمَا هُوَ الشَّهَادَةُ بَعْدَ ذَلِكَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ثلاث

قوله تعالى: والذين آووا ونصروا

منازل: منهم المؤمن المهاجر المباين لقومه في الْهِجْرَةِ، خَرَجَ إِلَى قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ فِي دِيَارِهِمْ وَعَقَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا 9186 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا قَالَ: آوَوْا وَنَصَرُوا وَأَعْلَنُوا مَا أَعْلَنَ أَهْلُ الْهِجْرَةِ، وَشَهَرُوا السُّيُوفَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَجَحَدَ فَهَذَانِ مُؤْمِنَانِ جَعَلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ أَوْلِيَاءَ بَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ 9187 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَعْنِي: فِي الْمِيرَاثِ، جَعَلَ اللَّهُ الْمِيرَاثَ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ دُونَ الأَرْحَامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا 9188 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا هَؤُلاءِ الأَعْرَابُ. 9189 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ- فِيمَا كَتَبَ- إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا قَالَ: فَكَانُوا يَتَوَارَثُونَ بَيْنَهُمْ إِذَا تُوُفِّيَ الْمُؤْمِنُ الْمُهَاجِرُ بِالْوِلايَةِ فِي الدِّينِ، وَكَانَ الَّذِي آمَنَ وَلَمْ يُهَاجِرْ لَا يَرِثُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يُهَاجِرْ وَلَمْ يَنْصُرْ. 9190 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ثنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عُمَرُ بْنُ فَرُّوخَ ثنا حَبِيبُ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا قَالَ: لَبِثَ بُرْهَةً وَالأَعْرَابِيُّ لَا يَرِثُ الْمُهَاجِرَ، وَلا الْمُهَاجِرُ يَرِثُ الأَعْرَابِيَّ حَتَّى فُتِحَتْ مَكَّةُ وَدَخَلَ النَّاسُ فِي الدِّينِ أَفْوَاجًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى وأولوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ

قوله تعالى: ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا 9191 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ مَا لَكُمْ مِنْ مِيرَاثِهِمْ شَيْءٌ 9192 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا فَبَرَّأَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ مِيرَاثِهِمْ وَهِيَ الْوَلايَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ 9193 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ يَعْنِي: إِنْ اسْتَنْصَرُوا الأَعْرَابُ الْمُسْلِمُونَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ عَلَى عَدُوٍّ لَهُمْ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَنْصُرُوهُمْ قَالَ: إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ 9194 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ يَقُولُ: بِأَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إلا على قوم الْآيَةَ. 9195 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي- ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ إِنْ اسْتَنْصَرُوهُمْ فِي الدِّينِ أَنْ يَنْصُرُوهُمْ إِنْ قُوتِلُوا إِلا أَنْ يَسْتَنْصِرُوا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِيثَاقٌ، وَلا نَصْرَ لَهُمْ عَلَيْهِمْ إِلا عَلَى الْعَدُوِّ الَّذِينَ لَا مِيثَاقَ لَهُمْ. 9196 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنْ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ قَالَ: نَهَى الْمُسْلِمُونَ عَنْ أَهْلِ ميثاقهم فو الله لأَخُوكَ الْمُسْلِمُ أَعْظَمُ عَلَيْكَ حُرْمَةً وَحَقًّا.

[سورة الأنفال (8) : آية 73]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ 9197 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَعْنِي: فِي الْمِيرَاثِ. 9198 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ثنا سُفْيَانُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: لَنُورَثَنَّ ذَوِي الْقُرْبَى مِنَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَنَزَلَتْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ فَيَقُولُ: إِنْ ظَهَرَ هَؤُلاءِ كُنْتُ مَعَهُمْ وَإِنْ ظَهَرَ هَؤُلاءِ كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَبَى اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ فَلا تَرَاءَى نَارَانِ: نَارُ مُسْلِمٍ وَنَارُ مُشْرِكٍ إِلا صَاحِبُ جِزْيَةٍ مُقِرٌّ بِالْخَرَاجِ. قَوْلُهُ تعالى: إلا تفعلوه 9199 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِلا تَفْعَلُوهُ يَعْنِي: إِلا تَأْخُذُوا يَعْنِي: فِي الْمِيرَاثِ بِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ تَكُنْ فِتْنَةٌ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ «1» . 9200 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: إِلا تَفْعَلُوهُ يَعْنِي: إِلا تُوَلِّي الْكَافِرَ الْكَافِرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ 9201 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ قَوْلُهُ: إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ قَالَ: كُفْرٌ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ، قَالَ سُفْيَانُ: لَا أَدْرِي أَيَّتَهُمَا قَالَ، الْكُفْرُ: الْفِتْنَةُ أَوِ الْفَسَادُ؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفَسَادٌ كَبِيرٌ 9202 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ يَعْنِي: لَا يَصْلُحُ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَرِثَ الْكَافِرَ.

_ (1) . الدر 3/ 163.

[سورة الأنفال (8) : آية 74]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرُزِقٌ كَرِيمٌ 9203 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَنْبَأَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ مَغْفِرَةٌ قَالَ: بِتَرْكِ الذُّنُوبِ وَرُزِقٌ كَرِيمٌ قَالَ: الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدٌ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ 9204 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَضَّ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى التَّوَاصُلِ، فَجَعَلَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ أَهْلَ وِلايَةٍ فِي الدِّينِ دُونَ مَنْ سِوَاهُمْ. 9205 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا (مِنْ بَعْدُ) وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا معكم فأولئك مِنْكُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ النَّاسَ عَلَى أَرْبَعِ مَنَازِلِ: مُؤْمِنٌ مُهَاجِرٌ، وَمُسْلِمٌ أَعْرَابِيٌّ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا وَالتَّابِعِينَ بإحسان. قوله تعالى: وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض الآية. [الوجه الأول] 9206 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَكْرٍ الْمُصْعَبِيُّ مِنْ سُكْنَى بَغْدَادَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: أَنْزَلَ الله فينا خاصة معشر قريش والأنصار وأولوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَلا أَمْوَالَ لَنَا، فَوَجَدْنَا الأَنْصَارَ نِعْمَ الإِخْوَانُ فَوَاخَيْنَاهُمْ وَأَوْرَثْنَاهُمْ، فَآخَى أَبُو بَكْرٍ خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَآخَى عُمَرُ فُلانًا وَآخَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَجُلاً مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ سَعْدٍ الزُّرَقِيِّ وَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ غَيْرَهُ قَالَ الزُّبَيْرُ: وَوَاخَيْتُ أَنَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، وَأَوْرَثُونَا وَأَوْرَثْنَاهُمْ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قِيلَ لِي: قَدْ قُتِلَ أَخُوكَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، فَجِئْتُهُ فَانْتَقَلْتُهُ، فَوَجَدْتُ السِّلَاحَ قَدْ ثَقَّلَهُ فِيمَا

الوجه الثاني:

نرى، فو الله يَا بُنَيَّ لَوْ مَاتَ يَوْمَئِذٍ عَنِ الدُّنْيَا مَا وَرِثَهُ غَيْرِي، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ فِينَا مَعْشَرِ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ خَاصَّةً فَرَجَعْنَا إِلَى مَوَارِيثِنَا. 9207 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا ... فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا فَكَانَ الْمُهَاجِرُ لَا يَتَوَلَّى الأَعْرَابِيَّ وَلا يَرِثُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَرِثُ الأَعْرَابِيُّ الْمُهَاجِرَ فَنَسَخَتْهَا هذه الآية وأولوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ 9208 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ في قول الله: وأولوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٍ فَنَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنْ مَوَارِيثِ الْعَقْدِ وَالْحِلْفِ وَالْمَوَارِيثِ بِالْهِجْرَةِ وَصَارَتْ لِذَوِي الأَرْحَامِ قَالَ: وَالْوَالِدُ أَوْلَى مِنَ الأَخِ وَالأَخُ وَالأُخْتُ أَوْلَى مِنَ ابْنِ الأَخِ وَابْنُ الأَخِ أَوْلَى مِنَ الْعَمِّ وَالْعَمُّ أَوْلَى مِنَ ابْنِ الْعَمِّ وَابْنُ الْعَمِّ أَوْلَى مِنَ الْخَالِ، وَلَيْسَ لِلْخَالِ وَلا الْعَمَّةِ وَلا الْخَالَةِ مِنَ الْمِيرَاثِ نَصِيبٌ فِي قَوْلِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعْطِي ثُلُثَيِ الْمَالِ لِلْعَمَّةِ وَالثُّلُثَ للخالةِ، إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ وَكَانَ عَلِيُّ وَابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَعْنِي: يَرُدَّانِ مَا فَضَلَ مِنَ الْمِيرَاثِ عَلَى ذَوِي الأَرْحَامِ عَلَى قَدْرِ سَهْمَانِهِمْ غَيْرِ الزَّوْجِ وَالْمَرْأَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9209 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقِيلَ لَهُ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ لَا يُوَرِّثُ الْمَوَالِي دُونَ ذَوِي الأَرْحَامِ، وَيَقُولُ: إِنَّ ذَوِي الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَيْنَ ذَهَبَ؟ إِنَّمَا كَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَتَوَارَثُونَ دُونَ الأَعْرَابِ فَنَزَلَتْ وأولوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ يَعْنِي: أَنَّهُ يُوَرِّثُ الْمَوْلَى.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9210 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عن نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلرَّبِيعِ: أَوْصِ لِي بِمُصْحَفِكَ فَنَظَرَ إِلَى ابْنٍ لَهُ صغير فقال: وأولوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي كِتَابِ اللَّهِ 9211 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كِتَابِ قَالَ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٍ 9212 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَلِيمٌ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. 9947 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بن ديار عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَعْنِي: مِنْ أَعْمَالِكُمْ عَلِيمٌ. آخر تفسير سورة الأنفال.

سورة التوبة

الجزء السادس سُورَةُ التَّوْبَةِ وَمِنَ السُّورَةِ الَّتِي تُذْكَرُ فِيهَا التَّوْبَةُ قَوْلُهُ تَعَالَى: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ 9948 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَانَ حُنَيْنٍ اعْتَمَرَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، ثُمَّ أَمَّرَ أَبَا عَلِيٍّ تِلْكَ الْحَجَّةَ. قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ «2» أَمَرَ أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ فِي حَجَّةِ أَبِي بَكْرٍ بِمَكَّةَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ أَتْبَعَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا، وَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمَوْسِمِ كَمَا هُوَ، أَوْ قَالَ: عَلَى هَيْئَتِهِ «3» . 9215 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ عَوَّامٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ عَلِيًّا فَبَيْنَا أَبُو بَكْرٍ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذْ سَمِعَ رُغَاءَ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَصْوَى، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَزِعًا ظَنَّ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا عَلِيُّ فَدَفَعَ إِلَيْهِ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّرَهُ عَلَى الْمَوْسِمِ وَأَمَرَ عَلِيًّا يُنَادِي بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ فَانْطَلَقَا فَحَجَّا فَقَامَ عَلِيٌّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ فَنَادَى: ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بَرِيئَةٌ مِنْ كُلِّ مُشْرِكٍ، فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَلا يَحُجَّنَّ بَعْدَ هَذَا الْعَامِ مُشْرِكٌ وَلا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ وَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مُؤْمِنٌ، فَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُنَادِي بِهَا فَإِذَا بُحَّ قَامَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَنَادَى بها «4» .

_ (1) . التفسير 1/ 240. (2) . قال ابن كثير: هذا السياق فيه غرابة من جهة أن أمير الحج كان سنة عمرة الجعرانة إنما هو عتاب ان أسيد فأما أبي بكر كان أميرا سنة تسع 4/ 47. [.....] (3) . البخاري كتاب التفسير. (4) . الترمذي كتاب التفسير رقم 391، وقال: هذا حديث حسن غريب.

قوله تعالى: إلى الذين عاهدتم من المشركين

9216 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ بَرِئَ مِنْ عَهْدِ كُلِّ مُشْرِكٍ وَلَمْ يُعَاهِدْ بَعْدَهَا إِلا مَنْ كَانَ عَاهَدَ وَأَجْرَى لِكُلِ قَوْمٍ مُدَّتَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 9217 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَهْلِ الْعَهْدِ خُزَاعَةَ وَمُدْلِجٍ وَمَنْ كَانَ له عهد وغير هم أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَبُوكَ حِينَ فَرَغَ مِنْهَا فَأَرَادَ الْحَجَّ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ يَحْضُرُ الْبَيْتَ مُشْرِكُونَ يَطُوفُونَ عُرَاةً فَلا أُحِبُّ أَنْ أَحُجَّ حَتَّى لَا يَكُونَ ذَلِكَ، فَأَرْسَلَ أَبَا بَكْرٍ وَعَلِيًّا فَطَافَا فِي النَّاسِ بِذِي الْمَجَازِ وَبِأَمْكِنَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَبِيعُونَ بِهَا وَبِالْمَوْسِمِ كُلِّهِ، فَأْذَنُوا أَصْحَابَ الْعَهْدِ أَنْ يَأْمَنُوا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ 9218 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالَ: حَدُّ اللَّهِ لِلَّذِينَ عَاهَدُوا رَسُولَهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ يَسِيحُونَ فِي الأَرْضِ حَيْثُ شَاءُوا. 9219 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَمَّا قَوْلُهُ: فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ لِلْمُشْرِكِينَ، وَلَنْ يَطُوفَ حَوْلَ الْبَيْتِ عُرْيَانٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ [الوجه الأول] 9220 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَهِيَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ الْمُنْسَلِخَاتُ الْمُتَوَالِيَاتُ: عِشْرُونَ مِنْ آخِرِ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى عَشْرَةٍ تَخْلُوَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ ثُمَّ لَا عَهْدَ لَهُمْ. وروي عن السدي والضحاك نحو ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 271.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 9221 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أشهر قال: نزلت في شوال، هي الأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ: شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي الله وأن الله مخزي الكافرين 9222 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: بَلَغَنَا- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- فِي قَوْلِهِ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ يَقُولُ: أَنَّكُمْ غَيْرُ سَابِقِي اللَّهِ فِي الأَرْضِ، وَإِنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَذَانٌ من الله ورسوله [الوجه الأول] 9223 - ذُكِرَ عَنْ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَّ لِعَلِيٍّ فِي كِتَابِ اللَّهِ اسْمًا وَلَكِنْ لَا تَعْرِفُونَهُ قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: أَلَمْ تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ؟ هُوَ- وَاللَّهِ- الْأَذَانُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 9224 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: زَعَمَ سُلَيْمَانُ الشَّامِيُّ أَنَّ الأَذَانَ: الْقَصَصُ، قَالَ: فَتَحَةُ بَرَاءَةٍ حَتَّى تُخْتَمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ 9225 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: هُوَ إِعْلامٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ. قَوْلُهُ تعالى: يوم الحج الأكبر [الوجه الأول] 9226 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وَسَأَلْتُهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَوْمِ الْحَجِّ الأَكْبَرِ، فَقَالَ: هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ.

الوجه الثاني:

9227 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ الْمَكِّيُّ ثنا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ يَوْمَ النَّحْرِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 9228 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ عَرَفَةٍ وَخَطَبَهُمْ هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ. 9229 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثنا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَنَا أَنُّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَقَفَ عَلَيْهِمْ بِعَرَفَاتٍ فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ الأَخْبِيَةُ فَقَالُوا: لِعَبْدِ الْقَيْسِ، فَدَعَا لَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ. 9230 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ سَلِيمَا الْجَرْجَرَائِيُّ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ بُخْتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنْ يَوْمَ عَرَفَةٍ يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ يَوْمُ الْمُبَاهَاةِ، يُبَاهِي اللَّهُ مَلائِكَتَهُ فِي السَّمَاءِ بِأَهْلِ الأَرْضِ يَقُولِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا، آمَنُوا بِي وَلَمْ يَرَوْنِي وَعِزَّتِي لأَغْفِرَنَّ لَهُمْ، وَهُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وطاوس أَنَّهُ يَوْمُ عَرَفَةٍ. 9231 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثنا سَهْلُ السَّرَّاجُ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ يَوْمِ الْحَجِّ الأَكْبَرِ فَقَالَ: مَا لَكُمْ وَلِلْحَجِ الأَكْبَرِ؟ ذَاكَ عَامٌ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ الَّذِي اسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَجَّ بِالنَّاسِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: مَنْ فَسَّرَهُ عَلَى أَنَّهُ الْيَوْمُ الثَّانِي: 9232 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِمْرَانُ بْنُ أَبِي جَمِيلٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: الْحَجُّ الأَكْبَرُ الْيَوْمُ الثَّانِي مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّ الإِمَامَ يَخْطُبُ فِيهِ؟

قوله تعالى: أن الله بريء من المشركين

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 9233 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ عَنْ مُسْلِمِ الْمُلائِيِّ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَلِيًّا بِأَرْبَعٍ: لَا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَلا يَجْتَمِعُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ بَعْدَ عَامِهِمْ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فَهُوَ إِلَى عهده، وأن الله ورسوله بريء مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَسُولُهُ 9234 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا شَيْبَانُ ثَنَا هَارُونُ الأَعْوَرُ عَنْ أَبِي حِبَرَةَ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ المشركين ورسوله قال: برىء رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ 9235 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الدُّولابِيَّ ثنا مَرْوَانُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ تُبْتُمْ يَقُولُ: إِنْ عَمِلْتُمْ بِالَّذِي أَمَرْتُكُمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَشِّرْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 9236 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قوله: بعذاب أَلِيمٌ قَالَ: الأَلِيمُ: الْمُوجِعُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ وَقَتَادَةُ وَأَبُو مَالِكٍ وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ. 9237 - ذَكَرَ لِي عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ ثنا أَبِي ثنا عَطَّافُ بْنُ غَزْوَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ قَالَ: سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الْبِشَارَةِ: أَتَكُونُ فِي الْمَكْرُوهِ؟ قَالَ: أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ: وَبَشِّرْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 9238 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ: هُمْ قُرَيْشٌ.

قوله تعالى: ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا

9239 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ: هُمْ مُشْرِكُوا قُرَيْشٍ الَّذِينَ عَاهَدَهُمْ نَبِيُّ اللَّهِ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَكَانَ بَقِيَ مِنْ مُدَّتِهِمْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ. 9240 - ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ جَذِيمَةُ بَكْرٍ، كِنَانَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يظاهروا عليكم أحدا 9241 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي ثنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَإِنْ نَقَصَ الْمُشْرِكُونَ عَهْدَهُمْ وَظَاهَرُوا عَدُوَّهُمْ، فَلا عَهْدَ لَهُمْ وَإِنْ وَفَوْا بِعَهْدِهِمُ الَّذِي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْهِ عَدُوًّا، فَقَدْ أَمَرَ أَنْ يُؤَدِي إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ وَيَفِيَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ 9242 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ قَالَ: كَانَ بَقِيَ لِبَنِي مَذْحِجٍ وَخُزَاعَةَ عَهْدٌ، فَهُوَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ 9243 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ قَالَ: فَأَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُوفِيَ لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ هَذَا إِلَى مُدَّتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى مُدَّتِهِمْ 9244 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ يَقُولُ: إِلَى أَجَلِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يحب المتقين [الوجه الأول] 9245 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثنا أَبُو عَقِيلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ رَبِيعَةَ وَعَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَرًا لِمَا به البأس.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 9246 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي حَمْزَةَ هُوَ الْقَصَّابُ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي وَائِلٍ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَفِيفٍ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ، فَقَالَ لَهُ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ: يَا أَبَا عَفِيفٍ أَلا تُحَدِّثُنَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ؟ قَالَ: بَلَى، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: يُحْبَسُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي بَقِيعٍ وَاحِدٍ فَيُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ فَيَقُومُونَ فِي كَنَفٍ مِنَ الرَّحْمَنِ لَا يَحْتَجِبُ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلا يَسْتَتِرُ، قُلْتُ: مَنِ الْمُتَّقُونَ؟ قَالَ: قَوْمٌ اتَّقَوَا الشِّرْكَ وَعِبَادَةَ الأَوْثَانِ، وَأَخْلَصُوا لِلَّهِ الْعِبَادَةَ، فَيَمُرُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9247 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ: لِلْمُتَّقِينَ أَيِ الَّذِينَ يَحْذَرُونَ مِنَ اللَّهِ عُقُوبَتَهُ فِي تَرْكِ مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْهُدَى وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ بِالتَّصْدِيقِ بِمَا جَاءَ مِنْهُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 9248 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ الْمُتَّقِينَ قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 9249 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ يَعْنِي: أَهْلَ الْعَهْدِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا انْسَلَخَ الأشهر الحرم [الوجه الأول] 9250 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ انْسِلاخُ الأَشْهُرِ الْحُرُمِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ إِلَى انْسِلَاخِ الْمُحْرِمِ، خَمْسِينَ لَيْلَةً.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 9251 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ وَهِيَ أَرْبَعَةُ الَّتِي عَدَدْتُ لَكَ، وَهِيَ: عِشْرُونَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَصِفْرِ وَشَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ وَعَشْرٍ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ: نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 9252 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ قَالَ: عَشْرٌ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ سَبْعُونُ لَيْلَةً. وَالوجه الرَّابِعُ: 9253 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَهِيَ ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ. قوله تعالى: فاقتلوا المشركين [الوجه الأول] 9254 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعَةِ أَسْيَافٍ: سَيْفٌ فِي الْمُشْرِكِينَ من العرب، قال الله تعالى: فاقتلوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ 9255 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ أَمَرَهُ أَنْ يَضَعَ السَّيْفَ فِيمَنْ عَاهَدَ إِنْ لَمْ يَدْخُلُوا فِي الإِسْلامِ وَنَقْضِ مَا سُمِّيَ لَهُمْ مِنَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ، وَأَذْهَبَ الْمِيثَاقَ، وَأَذْهَبَ الشَّرْطَ الأَوَّلَ. 9256 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى الْيَامِيُّ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: كُلُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ فِيهَا مِيثَاقٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَكُلُّ عَهْدٍ وَمُدِّةٍ نَسَخَتْهَا سُورَةُ بَرَاءَةَ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مرصد

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 9267 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ السُّدِّيِّ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ نَسَخَتْهَا فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً قَوْلُهُ تَعَالَى: وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ 9268 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ شَقِيقٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَضَعَ السَّيْفَ فِيهِمْ وَأَنْ يَقْتُلَهُمْ وَيَقْعُدَ لَهُمْ بِكُلِّ مَرْصَدٍ فَيَأْخُذُهُمْ وَيُحْصِرُهُمْ. 9269 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاحْصُرُوهُمْ قَالَ: ضَيِّقُوا عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ 9270 - وَبِهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ لَا تَتْرُكُوهُمْ يَضْرِبُوا فِي الْبِلادِ وَلا يَخْرُجُوا لِلتِّجَارَةِ. 9271 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْحَوْنِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الرِّبَاطُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلُهُ: وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَابُوا 9272 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ يَقُولُ: تَوْبَتُهُمْ خَلْعُ الأَوْثَانِ وَعِبَادَتِهَا. 9273 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَإِنْ تَابُوا مِنَ الشِّرْكِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَمْ تَقْتُلْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ فَإِنْ تَابُوا مِنَ الشِّرْكِ. 9274 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ تَابُوا قَالَ: شَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.

قوله تعالى: وأقاموا الصلاة

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقَامُوا الصَّلاةَ 9275 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا الْوَلِيدُ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ أقاموا الصَّلاةَ قَالَ: إِقَامَتُهَا: أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِوَقْتِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الصَّلاةَ 10000 - (*) حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أقاموا الصَّلاةَ قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا، وَبِالزَّكَاةِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 00000 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ لِأَهْلِ الْكِتَابِ: أقاموا الصَّلاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتُوا الزَّكَاةَ [الوجه الأول] 00000 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَآتُوا الزَّكَاةَ يَعْنِي بِالزَّكَاةِ: طَاعَةَ اللَّهِ، وَالإِخْلاصَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 00000 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ أنبأ أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي جَنَابٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: مَا يُوجِبُ الزَّكَاةَ؟ قَالَ: مِائَتَانِ فَصَاعِدًا. 00000 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ قَالَ: زَكَاةُ الْمَالِ مِنْ كُلِّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ قَفْلَةٌ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10081 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ فِي قَوْلِهِ: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة قال: صدقة الفطر.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

والوجه الرابع:

والوجه الرَّابِعُ: 10082 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا بُكَيْرٌ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ وَآتُوا الزَّكَاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُؤْتُوا الزَّكَاةَ يَدْفَعُونَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ 10083 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ كَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ: خَلُّوا سَبِيلَ مَنْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ أَنْ تُخَلُّوا سَبِيلَهُ فَإِنَّمَا النَّاسُ ثَلاثَةُ رَهْطٍ: مُسْلِمٌ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ، وَمُشْرِكٌ عَلَيْهِ الْجِزْيَةُ، وصَاحِبُ حَرْبٍ يَأْمَنُ بِتِجَارَتِهِ فِي الْمُسْلِمِينَ إِذَا أَعْطَى عُشُورَ مَالِهِ. 10084 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو شَيْبَةَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ قَالَ: ثُمَّ خَلَطَهُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 10085 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ قَالَ: غَفُورٌ لِلذُّنُوبِ الْكَثِيرَةِ أَوْ الْكَبِيرَةِ شَكَّ يزيد رحيم قَالَ: بِعِبَادَهِ رَحِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ 10086 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ يَقُولُ: مَنْ جَاءَكَ وَاسْتَمَعَ مَا تَقُولُ وَاسْتَمَعَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَهُوَ آمَنٌ حَتَّى يَأْتِيكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَجِرْهُ 10087 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: فَأَجِرْهُ يَقُولُ: فَهُوَ آمَنٌ حَتَّى يَأْتِيَهُ فَيَسْمَعُ كَلامَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ 10088 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ قَالَ: كَلامُ اللَّهِ: الْقُرْآنُ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نحو ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 273. (2) . التفسير 1/ 273.

قوله تعالى: ثم أبلغه مأمنه

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ 10089 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: ثم أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ مِنْ حَيْثِ جَاءَ. 10090 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ عَطَاءُ فِي الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ يَأْتِي الْمُسْلِمِينَ بِغَيْرِ عَهْدٍ قَالَ: يُخَيِّرُهُ إِمَّا أَنْ يُقِرَّهُ وَإِمَّا أَنْ يُبْلِغَهُ مَأْمَنَهُ. 10091 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أَنْبَأَ أَصْبَغُ ثنا ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ قَالَ: إِنْ لَمْ يُوَافِقْهُ مَا يَقُصُّ عَلَيْهِ وَيُحَدِّثُهُ فَأَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ، وَلَيْسَ هَذَا بِمَنْسُوخٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ 10000 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: لَا يَعْقِلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ 10093 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، ثُمّ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عَاهَدَهُ أُنَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَعَاهَدَ أَيْضًا أُنَاسًا مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ بْنِ بَكْرٍ وَكِنَانَةَ خَاصَّةً عَاهَدَهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَجَعَلَ مُدَّتَهُمْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 10094 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ هُمْ بَنُو جَذِيمَةَ بن فلان.

_ (1) . المرجع السابق.

قوله تعالى: إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 10095 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَعْنِي: أَهْلَ مَكَّةَ. 10096 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ قَالَ: هَؤُلاءِ قُرَيْشٌ. 10097 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا ابْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لهم قَالَ: هُوَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةَ، قَالَ: فَلَمْ يَسْتَقِيمُوا وَنَقَضُوا عَهْدَهُمْ، أَعَانُوا بَنِي بَكْرٍ حِلْفَ قُرَيْشٍ عَلَى خُزَاعَةَ حُلَفَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ 10098 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ يَقُولُ: مَا وَفَوْا لَكُمْ بِالْعَهْدِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ 10099 - وبه عن مقاتل قوله: فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ قَالَ: فَوَفُّوا لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ 10000 - (*) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يَقُولُ: كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ الْمُشْرِكُونَ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ 10001 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: إلا

10002 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً لَا يَرْاقِبُونَ اللَّهَ وَلا غَيْرَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إلا [الوجه الأول] 10003 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً قَالَ: الإِلُّ الْقَرَابَةُ وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10004 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» إِلا قَالَ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِلَهًا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10005 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» إِلا قَالَ: عَهْدًا. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10006 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ إلاً قَالَ: الْإِلُّ: الْحَلِفُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا ذِمَّةً [الوجه الأول] 10007 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا وَلا ذِمَّةً قَالَ: الذِّمَّةُ: الْعَهْدُ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكَ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10008 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يَقُولُ: عَهْدًا وَلا قَرَابَةً، وَلا مِيثَاقًا وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: الْعِقْدُ.

_ (1) . التفسير 1/ 273. (2) . المرجع السابق. (3) . التفسير 1/ 273.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10009 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ثنا مُعْتَمِرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْصَمِ عَنْ بُدَيْلٍ عَنِ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ لَا يَرْقُبُونَ في مؤمن إلًا ولا ذمةً قَالَ: الذِّمَّةُ الْحَلِفُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وتأبى قلوبهم بَيَاضٌ لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ شَيْءٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ 10010 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ قَالَ: الْقُرُونُ الْمَاضِيَةُ. 10011 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ قَالَ: ذَمَّ اللَّهُ- تَعَالَى أَكْثَرُ النَّاسِ. قَوْلِه تَعَالَى: اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ 10012 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا قَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَطْعَمَ حُلَفَاءَهُ وَتَرَكَ حُلَفَاءَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثَمَنًا قَلِيلا 10013 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ قَوْلِهِ: ثَمَنًا قَلِيلا، قَالَ: الثَّمَنُ الْقَلِيلُ: الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا. 10014 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: ثَمَنًا قَلِيلا كَذِبًا وَفُجُورًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ 10015 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قوله: عن سبيله قال: عن الإسلام.

_ (1) . التفسير 1/ 274.

قوله تعالى: إنهم ساء ما كانوا يعملون

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ بياض «1» قوله تعالى: لا يرقبون قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ 10016 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ يَقُولُ: إِنْ تَرَكُوا اللاتَ وَالْعُزَّى وَشَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ 10017 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ قَالَ: فَكُونُوا مِنْ إِخْوَةِ الْإِسْلَامِ مِمَّنْ يَرْعَاهُمْ وَيُعَاهِدُ عَلَيْهَا وَيُعَظِّمُ حَقَّهَا، فَإِنَّ أَفْضَلَ الْمُسْلِمِينَ أَوْصَلُهُمْ لأُخُوَّةِ الإِسْلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 10018 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يعلمون أَمَّا نُفَصِّلُ: فَنُبَيِّنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ 10019 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ سَمَّاهُمْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ قَاتِلْهُمْ، إِنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ.

_ (1) . كذا بالأصل.

قوله تعالى: فقاتلوا أئمة الكفر

قوله تعالى: فقاتلوا أئمة الكفر [الوجه الأول] 10020 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّاسِ حِينَ وَجَّهَهُمْ إِلَى الشَّامِ قَالَ: إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ قَوْمًا محوقة رؤوسهم فاضربوا مقاعد الشيطان منهم بالسيوف فو الله لأَنْ أَقْتُلَ رَجُلا مِنْهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَ سَبْعِينَ مِنْ غَيْرِهِمْ وَذَلِكَ بِأَنَّ الله يقول فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10021 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ سَمِعَ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ قَالَ: أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ مِنْهُمْ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يعني قبل أني يُسْلِمْ. وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُهُ. 10022 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قَالَ قَتَادَةُ: أَئِمَّةُ الْكُفْرِ أَبُو سُفْيَانَ، وَأَبُو جَهْلٍ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ. 10023 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النحوي عن علي بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ يعني: رؤوس الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10024 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَهُ هَذِهِ الآيَةَ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ قَالَ: مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الْآيَةِ بَعْدُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10025 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ يَعْنِي: أَهْلَ الْعَهْدِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ سَمَّاهُمْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ.

قوله تعالى: إنهم لا أيمان لهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ 10026 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ عَمَّارٍ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ قَالَ: لَا عُهُودَ لَهُمْ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ 10027 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ يَعْنِي: أَهْلَ الْعَهْدِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ 10028 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَفَّانُ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثنا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي حَدِيثِ فَتْحِ مَكَّةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَمَنْ أَلْقَى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ، قَالَ: فَقَاتَلَهُمْ خُزَاعَةُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُول. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ 10029 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ يَأْثُرُ ذَلِكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. 10030 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ يَقُولُ: هَمُّوا بِإِخْرَاجِهِ فَأَخْرِجُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ بدؤكم أَوَّلَ مَرَّةٍ 10031 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: وهم بدؤكم أَوَّلَ مَرَّةٍ قِتَالُ قُرَيْشٍ حُلَفَاءَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 274 بلفظ (يأثر الله ذلك) . (2) . التفسير 1/ 274 بلفظ (قريش حين قاتلوا حُلَفَاءَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)

قوله تعالى: أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ 10032 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: مُؤْمِنِينَ قَالَ: مُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ 10033 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قوله: وهم بدؤكم أَوَّلَ مَرَّةٍ بِالْقِتَالِ، يَقُولُ: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ 10034 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الرَّبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثنا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ قَالَ: نَزَلَتْ فِي خُزَاعَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ 10035 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ قَالَ: خُزَاعَةُ، وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ. نَحْوُ ذَلِكَ. 10036 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ خُزَاعَةُ حُلَفَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 10037 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ قَالَ: هُمْ خُزَاعَةُ، يَشْفِي صُدُورَهُمْ مِنْ بَنِي بَكْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ 10038 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَفَّانُ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ وَيُذْهِبَ غَيْظَ قلوبهم قال: خزاعة.

_ (1) . التفسير 1/ 274 بلفظ (قريش حين قاتلوا حلفاء محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) [.....]

قوله تعالى: ويتوب الله على من يشاء

10039 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ قَالَ: هَذَا حِينَ قَتَلَهُمْ بَنُو بَكْرٍ، وَأَعَانَهُمْ قُرَيْشٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ 10040 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبِي حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثنا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ خُزَاعَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَلِيمٌ 10041 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَلِيمٌ أَيْ عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. 10042 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: حَكِيمٌ قَالَ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. 10043 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَوْلُهُ: حَكِيمٌ قَالَ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ، وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يعلم الله الذين جاهدوا 10044 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ يَقُولُ: ولم أختبركم بالشدة، وأبتليكم بِالْمَكَارِهِ. 10045 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ قَالَ: أَبَى أَنْ يَدَعَهُمْ دُونَ التَّمْحِيصِ وَقَرَأَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة 10046 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عن ابن عباس قوله: وليجة قَالَ: الْوُلِيجَةُ: الْبِطَانَةُ مِنْ غَيْرِ دِينِهِمْ.

[سورة التوبة (9) : آية 17]

10047 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ وَلِيجَةً قَالَ: هُوَ الْكُفْرُ وَالنِّفَاقُ، أَوْ قَالَ: أَحَدُهُمَا. 10048 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: وَلِيجَةً قَالَ: دُخَلاءٌ. 10049 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً قَالَ: يَتَوَلَّجُهَا مِنَ الْوَلايَةِ لِلْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ 10050 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أن يعمروا مساجد اللَّهِ يَقُولُ: مَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَعْمُرُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ 10051 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ جديرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مساجد اللَّهِ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ مَسْجِدٌ وَاحِدٌ قَالَ: وَقَالَ: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: شَاهِدَيْنِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ 10052 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: شَاهِدَيْنِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ فَإِنَّ النَّصْرَانِيَّ يُسْأَلُ: مَا أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: نَصْرَانِيُّ، وَالْيَهُودِيُّ يَقُولُ: يَهُودِيٌّ، وَالصَّابِئُ يَقُولُ: صَابِئٌ، وَالْمُشْرِكُ يَقُولُ إِذَا سَأَلْتَهُ مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: مُشْرِكٌ، لَمْ يَكُنْ لَيَقُولَهُ أَحَدٌ إِلا الْعَرَبُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ 10053 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ يَعْنِي، بَطَلَتْ أعمالهم.

_ (1) . ابن كثير 4/ 55

قوله تعالى: وفي النار هم خالدون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ 10054 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: هُمْ خَالِدُونَ أَيْ خَالِدًا أَبَدًا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ 10055 - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا عَلَيْهِ بِالإِيمَانِ» ، قَالَ اللَّهُ: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ 10056 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ يَعْنِي: مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْيَوْمِ الآخِرِ 10057 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالْيَوْمِ الآخِرِ يَعْنِي: آمَنَ بِاللَّهِ وَآمَنَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقَامَ الصَّلاةَ 10058 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَقَامَ الصَّلاةَ يَعْنِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ 10059 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ: وَلَمْ يَعْبُدُ إِلا اللَّهَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ 10060 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ كَقَوْلِهِ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا يَقُولُ: أَنَّ رَبَّكَ سَيَبْعَثُكَ مَقَامًا مَحْمُودًا وَهِيَ الشَّفَاعَةُ، وَكُلُّ عَسَى فِي الْقُرْآنِ وَاجِبَةٌ.

[سورة التوبة (9) : آية 19]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ 10061 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ثنا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ قَالَ: زَمْزَمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعُمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 10062 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا: عِمَارَةُ بَيْتِ اللَّهِ وَقِيَامٌ عَلَى السِّقَايَةِ خَيْرٌ مِمَّنْ آمَنَ وَجَاهَدَ فَكَانُوا يَفْخَرُونَ بِالْحَرَمِ، وَيَسْتَكْبِرُونَ بِهِ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ أَهْلُهُ وَعُمَّارُهُ، فَذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى اسْتِكْبَارَهُمْ وَإِعْرَاضَهُمْ، فَقَالَ لأَهْلِ الْحَرَمِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ الله [الوجه الأول] 10063 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَا أُبَالِي أَنْ لَا أَعْمَلَ عَمَلا بَعْدَ الإِسْلامِ إِلا أَنْ أَسْقِيَ الْحَاجَّ، وَقَالَ الآخَرُ: إِلا أَنْ أُعْمِرَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَقَالَ آخِرٌ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِمَّا قُلْتُمْ، فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَقَالَ: لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَلَكِنْ إِذَا صَلَّيْتُ الْجُمُعَةَ دَخَلْتُ فَاسْتَفْتَيْتُهُ فِيمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعُمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. 10064 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَزَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبيِّ قَالَ: تَكَلَّمَ عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ وَشَيْبَةُ فِي السِّقَايَةِ وَالْحِجَابَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعُمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ في سبيل الله.

والوجه الثاني:

10065 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: نَزَلَتِ سِقَايَةُ الْحَاجُّ فِي عَبَّاسٍ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10066 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعُمَارَةَ الْمَسْجِدِ الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10067 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعُمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ: أُمِرُوا بِالْهِجْرَةِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَنَا أَسْقِي الْحَاجُّ، وَقَالَ طَلْحَةُ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: أَنَا أَحْجُبُ الْكَعْبَةَ فَلا أُهَاجِرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَسْتَوونَ عِنْدَ اللَّهِ 10068 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَا يَسْتَوونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يَعْنِي: الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ أَهْلُ الْعِمَارَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 10069 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يَعْنِي: أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي الشِّرْكِ، وَلَا أقبل ما كان في الشرك.

_ (1) . التفسير 1/ 275.

[سورة التوبة (9) : آية 20]

10070 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ ظَالِمِينَ بِشِرْكِهِمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْهُمُ الْعِمَارَةُ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا 10071 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ يَقُولُ: لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، إِنَّمَا هُوَ الشَّهَادَةُ بَعْدَ ذَلِكَ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ثلاث منازل مِنْهُمُ: الْمُؤْمِنُ الْمُهَاجِرُ الْمُبَايِنُ لِقَوْمِهِ فِي الْهِجْرَةِ، خَرَجَ إِلَى قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ فِي دِيَارِهِمْ وَعَقَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَعْظَمُ دَرَجَةً 10072 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى هُوَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: قَالَ: عَلِيٌّ لِلْعَبَّاسِ: لَوْ هَاجَرْتَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: أَوَلَسْتُ فِي أَفْضَلِ الْهِجْرَةِ؟ أَلَسْتُ أُسْقِي الْحَاجَّ، وأعَمِّرُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، يَعْنِي قَوْلَهُ: أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ فَجَعَلَ اللَّهُ لِلْمَدِينَةِ فَضْلَ دَرَجَةٍ عَلَى مَكَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ 10073 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ قَالَ: إِلَى نَعِيمٍ مُقِيمٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٌ إِلَى قَوْلِهِ: مقيم 10074 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: مُقِيمٌ يَعْنِي: دَائِمًا لَا يَنْقَطِعُ.

[سورة التوبة (9) : آية 22]

قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا 10075 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ ثنا عِكْرِمَةُ، أَوْ سَعِيدُ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ خَالِدِينَ فِيهَا يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ لَا انْقِطَاعَ لَهُ أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ 10076 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الضَّحَّاكِ النَّصْرِيُّ الْحِمْصِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَأبُورَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ أَجْرٌ عَظِيمٌ قَالَ: الأَجْرُ الْعَظِيمُ: الْجَنَّةُ. 10077 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَجْرٌ عَظِيمٌ يَعْنِي: جَزَاءً وَافِراً فِي الْجَنَّةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وإخوانكم أولياء 10078 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: سِقَايَةُ الْحَاجِّ أُمِرُوا بِالْهِجْرَةِ فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَنَا أَسْقِي الْحَاجُّ، وَقَالَ طَلْحَةُ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: أَنَا أَحْجُبُ الْكَعْبَةَ، فَلا نُهَاجِرُ، فَأُنْزِلَتْ لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ 10079 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَعْنِي: الْهِجْرَةَ، يَقُولُ: هَاجِرُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ 10080 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ اسْتَحَبُّوا قال: إختاروا.

_ (1) . التفسير 1/ 275.

[سورة التوبة (9) : آية 24]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ 10081 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ الْوَعْلانِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَحِيرٍ الْمَعَافِرِيُّ أَنَّ رَجُلا أَرَادَ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَنَعَتْهُ أُمُّهُ فَأَتَى عَمْرَو بْنَ يَزِيدَ الْخَوْلانِيَّ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجَكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا الآيَةَ. 10082 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَوْعِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: كَانَ إِذَا شَاوَرَهُ أَحَدٌ فِي الْغَزْوِ وَلَهُ أَبَوَانِ فَتَلا عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ سَكَتَ فَلا يَقُولُ لَهُ: اخْرُجْ وَلا أَقِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا 10083 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا يَقُولُ: أَصَبْتُمُوهَا. 10084 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا قَالَ: اغْتَصَبْتُمُوهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا 10085 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا يَقُولُ: تَخْشَوْنَ أَنْ تَكْسَدَ فَتَبِيعُونَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ 10086 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا قَالَ: هِيَ الْقُصُورُ وَالْمَنَازِلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ 10087 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَجِهَادٍ في سبيله يَعْنِي: الْهِجْرَةَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُهَا بِهَا.

قوله تعالى: فتربصوا حتى يأتي الله بأمره

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ 10088 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ بِالْفَتْحِ، أَمَرَ إِيَّاهُمْ بِالْهِجْرَةِ هَذَا كُلُّهُ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ. 10089 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا بُكَيْرٌ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَكَانَ أَمْرُهُ فِيهِمُ الْقَتْلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ 10090 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ لا يهدي القوم الفاسقين قَالَ: الْكَاذِبِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ 10091 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ مِنْ بَرَاءَةَ يَعْرِفُهُمْ بِنَصْرِهِ وَيُوَطِّنُهُمْ لِغَزْوَةِ تَبُوكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ [الوجه الأول] 10092 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ وَحُنَيْنُ فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10100 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ قَالَ: وَحُنَيْنُ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ، قَاتَلَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَوَازِنَ وَثَقِيفٍ وَعَلَى هَوَازِنَ: مَالَكُ بْنُ عَوْفٍ أَخُو بَنِي نَصْرٍ وَعَلَى ثَقِيفٍ عَبْدُ لَيْلِ بْنِ عمرو الثقفي.

_ (1) . التفسير 1/ 275. (2) . التفسير 1/ 275.

قوله تعالى: إذ أعجبتكم كثرتكم الآية.

10094 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ثنا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ عَامَ الْفَتْحِ نِصْفَ شَهْرٍ ولم يزيد عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى جَاءَتْهُ هَوَازِنُ وَثَقِيفُ فَنَزَلُوا بحنين، وحنين وادي إِلَى جَنْبِ ذِي الْمَجَازِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ الآيَةَ. 10095 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ الَّتِي أَهْدَاهَا لَهُ الْجُذَامِيُّ فَلَمَّا وَلَّى الْمُسْلِمُونَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَبَّاسُ، نَادِ يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ، يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَكُنْتُ رَجُلا صَيِّتًا فَقُلْتُ: يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ، يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَرَجَعُوا عَطْفَةً كَعَطْفَةِ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلادِهَا وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ وَهُمْ يَقُولُونَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ثُمَّ قُصِرَتِ الدَّعْوَةُ عَلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، فَقَالَ: يَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، يَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، فَتَطَاوَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ فَقَالَ: هَذَا حِينَ حِمَى الْوَطِيسُ، وَهُوَ يَقُولُ: قُدُمًا يَا عَبَّاسُ، ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصَيَاتٍ فَرَمَى بِهِنَّ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْهَزَمُوا- وَرَبِّ الْكَعْبَةِ- قَالَ سُفْيَانُ: وَرَبِّ مُحَمَّدٍ. 10096 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرُّوذِيُّ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَقَالَ رَجُلٌ: لَا نُغْلَبُ الْيَوْمَ لِكَثْرَةٍ. 10097 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السدي وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ وَأَنَّ رَجُلا ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ وَأَنَّ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا نُغْلَبُ الْيَوْمَ مِنْ قِلَّةٍ، وَأَعْجَبَهُ كَثْرَةُ النَّاسِ فَكَانُوا اثْنَى عَشَرَ أَلْفًا.

قوله تعالى: وضاقت عليكم الأرض بما رحبت

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ 10098 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا أَبُو الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ قَالَ: هَكَذَا يقع ذنب المؤمن من قبله. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ 10099 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ يَعْنِي: مُنْهَزِمِينَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَلَغَ فِلالُ الْمُسْلِمِينَ مَكَّةَ، فَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُمُ النَّارَ وَهَذَا بَعْدَ قِتَالِ أُحُدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ 10000 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ ثنا جَرِيرٌ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سعد بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ أَمَدَّ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَيَوْمَئِذٍ سَمَّى اللَّهُ الأَنْصَارَ مُؤْمِنِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا 10001 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا قَالَ: هُمُ الْمَلائِكَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعُذِّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا 10002 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعُذِّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: بِالْهَزِيمَةِ. 10003 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا يَعْقُوبُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبْزَيِّ فِي قَوْلِهِ: وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: بِالْهَزِيمَةِ وَالْقَتْلِ. 10003 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: قَتَلَهُمْ بِالسَّيْفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ 10004 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكُ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ قَالَ: مَنْ بقي منهم.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

[سورة التوبة (9) : آية 27]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ 10005 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبْزَى ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ قَالَ: عَلَى الَّذِينَ انْهَزَمُوا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ. 10006 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: يَتُوبُ اللَّهُ يَعْنِي: يَتَجَاوَزُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ 10007 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَاللَّهُ غَفُورٌ أَيْ يَغْفِرُ الذَّنْبَ رَحِيمٌ يَرْحَمُ الْعِبَادَ عَلَى مَا فِيهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: يا أيها الذين آمنوا تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجِسٌ 10008 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نجس قال: النجس: الْكَلْبُ وَالْخِنْزِيرُ. 10009 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجِسٌ أَيْ أَجْنَابٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ 10010 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ثنا شَرِيكٌ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِيَ هَذَا أَبَدًا، إِلا أَهْلُ الْعَهْدِ وَخَدَمُكُمْ» 10011 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَنْبَأَ أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجِسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا إِلا أَنْ يَكُونَ عَبْدًا، أَوْ أَحَدًا مِنْ أهل الذمة.

قوله تعالى: المسجد الحرام

10012 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ تَلا هَذِهِ الآيَةَ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: لَا تَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ. 10013 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا اللَّيْثُ ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجِسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ قَالَ: كَانَ أَبُو سُفْيَانَ يَدْخُلُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ وَهُوَ كَافِرٌ، غَيْرَ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَحِلُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. 10014 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا اللَّيْثُ ثنا عَقِيلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَسُئِلَ عَنِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: لَيْسَ لِلْمُشْرِكِ أَنْ يَقْرَبَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا، فَكَانَ وُلاةُ الأَمْرِ لَا يُرَخِّصُونَ لِلْمُشْرِكِينَ فِي دُخُولِ مَكَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ 10015 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الرُّكَيْنِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحَرَمُ كُلَّهُ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ. 10016 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ الأَحْمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمٍ يَعْنِي ابْنَ هُرْمُزٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: الْحَرَمُ كُلُّهُ مَسْجِدٌ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ. مِثْلُهُ. 10017 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَاهُ قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: لَا يَدْخُلُ الْحَرَمَ كُلَّهُ مُشْرِكٌ، وَتَلا بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا 10018 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَهُوَ الْعَامُ الَّذِي حَجَّ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَنَادَى عَلِيٌّ فِيهِ بِالأَذَانِ وَذَلِكَ لِتِسْعٍ مَضَيْنَ مِنْ هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، لَمْ يَحُجَّ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا مُنْذُ هَاجَرَ.

قوله تعالى: وإن خفتم عيلة

قوله تعالى: وإن خفتم عيلة 10019 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرَمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً قَالَ: يَعْنِي بِالْعَيْلَةِ: الْفَاقَةُ. وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ. نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ [الوجه الأول] 10020 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ ثنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجِسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَجِيئُونَ إِلَى الْبَيْتِ وَيَجِيئُونَ مَعَهُمْ بِالطَّعَامِ يَتَّجِرُونَ بِهِ، فَلَمَّا نُهُوَا عَنْ أن يأتوا البيت قال المسلمون: فيمن أَيْنَ لَنَا الطَّعَامُ؟ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةٍ فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ وَكَثُرَ خَيْرُهُمْ حِينَ ذَهَبَ الْمُشْرِكُونَ عَنْهُمْ 10021 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ: كُنَّا نَصِيبُ مِنْ مَتَاجِرِ الْمُشْرِكِينَ فَوَعَدَهُمُ اللَّهُ أَنْ يُغَنِيهِمْ مِنْ فَضْلِهِ عِوَضًا لَهُمْ بِأَنْ لَا يُقَرِّبُوهُمُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، فَهَذِهِ الآيَةُ فِي أَوَّلِ بَرَاءَةَ فِي الْقِرَاءَةِ مَعَ آخِرِهَا فِي التَّأْوِيلِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10022 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ فَأَغْنَاهُمُ اللَّهُ بِهَذَا الْخَرَاجِ الْجِزْيَةُ الْجَارِيَةُ عَلَيْهِمْ يَأْخُذُونَهَا شَهْرًا شَهْرًا وَعَامًا عَامًا، فَلَيْسَ لأَحَدٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ ذَلِكَ، إِلا صَاحِبُ جِزْيَةٍ، أَوْ عَبْدَ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 10023 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو النَّاقِدُ ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْحَدَّادُ. 10024 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: بِالْجِزْيَةِ. وَرُوِيَ عن الضحاك. مثله.

_ (1) . التفسير 1/ 276 بلفظ (كنا نصيب من متاجر المشركين، فوعدهم أَنْ يُغَنِيهِمْ مِنْ فَضْلِهِ عِوَضًا لَهُمْ، بِأَنْ لا يقرب المشركون)

[سورة التوبة (9) : آية 29]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ 10025 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ حِينَ أَمَرَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ بِغَزْوَةِ تَبُوكَ. 10026 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ قِتَالِ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ أَمَرَهُ بِجِهَادِ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ: وَجَاهِدْهُمْ أَفْضَلَ الْجِهَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ 10027 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ يَعْنِي الَّذِينَ لَا يُصَدِّقُونَ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ 10028 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يَعْنِي: الْخَمْرُ وَالْخِنْزِيرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَدِينُونَ دَيْنَ الْحَقِّ 10029 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَلا يَدِينُونَ دَيْنَ الْحَقِّ يَعْنِي: دَيْنَ الإِسْلامِ، لأَنْ كُلَّ دَيْنٍ غَيْرَ الإِسْلامِ بَاطِلٌ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ قَالَ: دَيْنَ الْحَقِّ الإِسْلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ 10030 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى ثنا عَبْدُ اللَّهِ ثنا عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَعْنِي: مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِ الْمُسْلِمِينَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.

_ (1) . التفسير 1/ 276.

قوله تعالى: حتى يعطوا الجزية عن يد

قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ 10031 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ أَنْبَأَ شُعَيْبُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِيمَنْ يُؤَذِّنُ يَوْمَ النَّحْرِ بِمِنًى، قَالَ: ثُمَّ أَنْزَلَ فِي الآيَةِ الَّتِي تَتْبَعُهَا الْجِزْيَةَ وَلَمْ تَكُنْ تُؤْخَذُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَجَعَلَهَا عِوَضًا مِمَّا مَنَعَهُمْ مِنْ مُوَافَاةِ الْمُشْرِكِينَ بِتِجَارَاتِهِمْ فَقَالَ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ إِلَى قَوْلِهِ: صَاغِرُونَ فَلَمَّا أَحَقَّ اللَّهُ ذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ عَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ عَاضَهُمْ أَفْضَلَ مِمَّا كَانُوا وَجَدُوا عَلَيْهِ مِمَّا كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُوَافُونَ بِهِ مِنَ التِّجَارَةِ. 10032 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ تَحِلُّ لَنَا وَمِنْهُمْ مَنْ لَا تَحِلُّ لَنَا ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ الآيَةَ. فَمَنْ أَعْطَى الْجِزْيَةَ حَلَّ لَنَا نِسَاؤُهُمْ وَمَنْ لَمْ يُعْطِ الْجِزْيَةَ لَمْ تَحِلَّ لَنَا نِسَاؤُهُمْ قَالَ الْحَكَمُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْجَبَهُ. 10033 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دَيْنَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ قَالَ مَالِكٌ: فَإِنَّمَا يُعْطِي أَهْلُ الْكِتَابِ الْجِزْيَةَ مِنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ وَالْخِنْزِيرِ، فَذَلِكَ حَلالٌ لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَأْخُذُوهَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي الْجِزْيَةِ وَلا يَحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا فِي جِزْيَتِهِمُ الْخِنْزِيرَ وَلا الْخَمْرَ بِعَيْنِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْجِزْيَةَ 10034 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَوْسَجَةَ ثنا عَوْسَجَةُ بْنُ زِيَادٍ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ثنا أَبُي عَلِيٍّ عَنْ جَدِّي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجِزْيَةِ عَنْ يَدٍ، قَالَ: جِزْيَةُ الأَرْضِ وَالَرَّقَبَةِ، جِزْيَةُ الأَرْضِ وَالرَّقَبَةِ قَالَ جَعْفَرُ: أَحْسِبُهُ قَالَ ثَلاثًا.

قوله تعالى: عن يد

قوله تعالى: عن يد [الوجه الأول] 10035 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي ثنا أَبُو سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يد قَالَ: عَنْ قُدْرَةٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10036 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يد قَالَ: عَنْ قَهْرٍ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10037 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يد قَالَ: مِنْ يَدِهِ وَلَا يَبْعَثُ بِهِ مَعَ غيره قوله تعالى: وهم صاغرون [الوجه الأول] 10038 - حدثنا أبي ثنا أبو الحسام المقري ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الرُّعَيْنِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ قَالَ: وَيُلْكَزُونَ 10039 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيُّ عَنْ سَلْمَانَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ قَالَ: وَهُمْ غَيْرُ مَحْمُودِينَ. 10040 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ يَعْنِي: مُذَلُّونَ. 10041 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ثنا مَرْوَانُ ابْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الْعَدَوِيِّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ قَالَ: لَا يَمْشُونَ بِهَا، هُمْ يُتَلْتَلُونَ فِيهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10042 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ: بَعَثَ الْمُغِيرَةُ إِلَى رُسْتُمَ فَقَالَ لَهُ رُسْتُمُ: إِلامَ تَدْعُو؟ فَقَالَ لَهُ: أَدْعُوكَ إِلَى الإِسْلامِ، فَإِنْ أَسْلَمْتَ فَلَكَ مَا لَنَا وَعَلَيْكَ مَا عَلَيْنَا، قَالَ: فَإِنْ أَبِيتَ؟ قَالَ: فَتُعْطِي الْجِزْيَةَ عَنْ يد وأنت

[سورة التوبة (9) : آية 30]

صَاغِرٌ، فَقَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لَهُ أَمَّا إِعْطَاءُ الْجِزْيَةِ فَقَدْ عَرَفْتُهَا، فَمَا قَوْلُكَ وَأَنْتَ صَاغِرٌ؟ قَالَ: تُعْطِيَهَا وَأَنْتَ قَائِمٌ وَأَنَا جَالِسٌ، وَقَالَ غَيْرُ أَبِي سَعْدٍ: وَالسَّوْطُ عَلَى رَأْسَكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ 10043 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنِ جُبَيْرٍ، أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلامُ بْنُ مِشْكَمٍ وَنُعْمَانُ بْنُ أَوْفَى وَمُحَمَّدُ بْنُ دِحْيَةَ وَشَاسُ بْنُ قَيْسٍ وَمَالِكُ بْنُ ضَيْفٍ، فَقَالُوا: كَيْفَ نَتَّبِعُكَ وَقَدْ تَرَكْتَ قِبْلَتَنَا وَأَنْتَ لَا تَزْعُمُ أَنَّ عُزَيْرًا ابْنُ اللَّهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ 10044 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَإِنَّمَا قَالُوا هُوَ ابْنُ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ أن عزير كَانَ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ وَكَانَتِ التَّوْرَاةُ عِنْدَهُمْ فعلموا بِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَعْمَلُوا، ثُمَّ أَضَاعُوهَا وَعَمِلُوا بِغَيْرِ الْحَقِّ وَكَانَ التَّابُوتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُمْ قَدْ أَضَاعُوا التَّوْرَاةَ وَعَمِلُوا بِالأَهْوَاءِ رَفَعَ اللَّهُ عَنْهُمُ التَّابُوتَ وَأَنْسَاهُمُ التَّوْرَاةَ وَنَسَخَهَا مِنْ صُدُورِهِمْ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ مَرَضًا فَاسْتَطْلَقَتْ بُطُونَهُمْ مِنْهُ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَمْشِي كَبِدُهُ حَتَّى نَسُوا التَّوْرَاةَ وَنُسِخَتْ مِنْ صُدُورِهِمْ وَفِيهِمْ عُزَيْرُ، فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثُوا بَعْدَ مَا نُسِخَتِ التَّوْرَاةُ مِنْ صُدُورِهِمْ، وَكَانَ عُزَيْرٌ قَبْلُ مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَدَعَا عُزَيْرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. وَابْتَهَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِ الَّذِي نُسِخَ مِنْ صَدْرِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ يُصَلِّي مُبْتُهِلا إِلَى اللَّهِ نَزَلَ عَلَيْهِ نُورٌ مِنَ اللَّهِ فَدَخَلَ جَوْفَهُ فَعَادَ إِلَيْهِ الَّذِي كَانَ ذَهَبَ مِنْ جَوْفِهِ مِنَ التَّوْرَاةِ، فَأَذَّنَ فِي قَوْمِهِ فَقَالَ: يَا قَوْمُ قَدْ أَتَانِي اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَرَدَّهَا إي، فَعَلَّقَ بِعِلْمِهِمْ فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثُوا وَهُوَ يُعَلِّمُهُمْ، ثُمَّ إِنَّ التَّابُوتَ نَزَلَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ، وَبَعْدَ ذَهَابَهِ مِنْهُمْ، فَلَمَّا رَأَوُا التَّابُوتَ عَرَضُوا مَا كَانَ فِيهِ عَلَى الَّذِي كَانَ عُزَيْرُ يُعَلِّمُهُمْ فَوَجَدُوهُ مِثْلُهُ، فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا أُوتِي عُزَيْرٌ هَذَا إِلا أَنَّهُ ابْنُ اللَّهُ «1» . 10045 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَتْ ذَلِكَ لأَنَّهُمْ ظَهَرَتْ عَلَيْهِمُ الْعَمَالِقَةُ، فَقَتَلُوهُمْ وَأَخَذُوا التَّوْرَاةَ وَهَرَبَ عُلَمَاؤُهُمُ الَّذِينَ بَقُوا فَدَفَنُوا كُتُبَ التَّوْرَاةِ فِي الْجِبَالِ وَكَانَ عُزَيْرٌ يَتَعَبَّدُ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ، لَا يَنْزِلُ إِلَّا فِي يَوْمِ عِيدٍ

_ (1) . ابن كثير 4/ 76.

قوله تعالى: وقالت النصارى المسيح ابن الله

فَجَعَلَ الْغُلامُ يَبْكِي وَيَقُولُ: رَبِّ تَرَكْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِغَيْرِ عَالِمٍ فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِيهِمْ حَتَّى سَقَطَ أَشْغَارُ عَيْنَيْهِ فَنَزَلَ مَرَّةً إِلَى الْعِيدِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ قَدْ مَثَلَتْ لَهُ عِنْدَ قَبْرٍ مِنْ تِلْكِ الْقُبُورِ تَبْكِي وَتَقُولُ: يَا مُطْعِمَاهُ يَا كَاسِيَاهُ فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ مَنْ كَانَ يُطْعِمُكِ أَوْ يَكْسُوكِ أَوْ يُسْقِيكِ أَوْ يَنْفَعُكِ قَبْلَ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالَتِ: اللَّهُ قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ حَيُّ لَمْ يَمُتْ قَالَ: يَا عُزَيْرُ، فَمَنْ كَانَ يُعَلِّمُ الْعُلَمَاءَ قَبْلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: اللَّهُ، قَالَتْ: فَلَمْ تَبْكِي عَلَيْهِمْ؟ فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُ قَدْ خَصَمَ وَلَّى مُدْبِرًا فَدَعَتْهُ فَقَالَتْ يَا عُزَيْرُ، إِذَا أَصْبَحْتَ غدا فأن نَهَرَ كَذَا وَكَذَا فَاغْتَسَلْ فِيهِ ثُمَّ اخْرُجْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّهُ يَأْتِيكَ شَيْخٌ فَمَا أَعْطَاكَ فَخُذْهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ انْطَلَقَ عُزَيْرٌ إِلَيَّ ذَلِكَ النَّهَرِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَتَاهُ شَيْخٌ فَقَالَ: افْتَحْ فَمَكَ فَفَتَحَ فَمَهُ، فَأَلْقَى فِيهِ شَيْئًا كَهَيْئَةِ الْجَمْرَةِ الْعَظِيمَةِ مُجْتَمِعٌ كَهَيْئَةِ الْقَوَارِيرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَرَجَعَ عُزَيْرٌ وَهُوَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالتَّوْرَاةَ، فَقَالَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِالتَّوْرَاةِ فَقَالُوا: مَا كُنْتَ كذابا فعمد فربط على كل أصبغ لَهُ قَلَمَا، ثُمَّ كَتَبَ بِأَصَابِعِهِ كُلِّهَا فَكَتَبَ التَّوْرَاةَ فَلَمَّا رَجَعَ الْعُلَمَاءُ أُخْبِرُوا بِشَأْنِ عُزَيْرٍ، وَاسْتَخْرَجَ أُولَئِكَ الْعُلَمَاءُ كُتُبَهُمُ الَّتِي كَانُوا رَفَعُوهَا مِنَ التَّوْرَاةِ فِي الْجِبَالِ، وَكَانَتْ فِي خَوَابٍ مَدْفُونَةٍ فَعَرَضُوهَا بِتَوْرَاةَ عُزَيْرٍ فَوَجَدُوهَا، مِثْلَهَا فَقَالُوا: مَا أَعْطَاكَ اللَّهُ إِلا وَأَنْتَ ابْنُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ 10046 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ الصَّابِئُونَ: نَحْنُ نَعْبُدَ الْمَلائِكَةَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَقَالَتِ الْمَجُوسُ: نَحْنُ نَعْبُدُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ مِنْ دُونَ اللَّهِ، وَقَالَ أَهْلُ الأَوْثَانِ: نَحْنُ نَعْبُدُ الأَوْثَانَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَأَوْحَى اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- إِلَى نَبِيِّهِ لِيُكَذِّبَ قَوْلَهُمْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ السُّورَةَ كُلَّهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ 10047 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يضاهؤن قول الذين كفروا النصارى.

قوله تعالى: يضاهؤن

قوله تعالى: يضاهؤن 10048 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طلحة عن ابن عباس قوله: يضاهؤن يَقُولُ: يُشَبِّهُوَنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا من قبل [الوجه الأول] 10049 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قتادة قوله: يضاهؤن قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ يَقُولُ: ضَاهَتِ النَّصَارَى قَوْلَ الْيَهُودِ قَبْلَهُمْ. 10050 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: يضاهؤن قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ يَقُولُ: قَالُوا بِمِثْلِ مَا قَالَ أَهْلُ الْأَدْيَانِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10051 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِبَالِ بْنِ حَمَّادٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا ابْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلِ الله تعالى: يضاهؤن قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَالَ: الَّذِينَ قَالُوا الْجِنُّ بَنَاتُ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَاتَلَهُمُ الله [الوجه الأول] 10052 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَاتَلَهُمُ اللَّهُ يِقُولُ: لَعَنَهُمُ اللَّهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ. مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10053 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَ- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثنا سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: قَاتَلَهُمُ اللَّهُ قَالَ: عَادَاهُمُ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّى يُؤْفَكُونَ 10054 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَنَّى يؤفكون قَالَ: كَيْفَ يَكْذِبُونَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ. مِثْلُ ذَلِكَ.

[سورة التوبة (9) : آية 31]

قَوْلُهُ تَعَالَى: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ 10055 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ قَالَ: الأَحْبَارُ: الْقُرَّاءُ. 10056 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا جَعْفَرُ بن عون، أنبأ سلمة ابن نُبَيْطٍ عَنِ الضَّحَّاكِ الأَحْبَارُ قَالَ: قُرَّاؤُهُمْ، وَرُهْبَانُهُمْ قَالَ: عُلَمَاؤُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ 10057 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حُربٍّ أَنْبَأَ غُطَيْفُ بْنُ أَعْيَنَ الْجَزَرِيُّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ وَهُوَ يَقُولُ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ، قَالَ: أَجَلْ، وَلَكِنْ يُحِلُّونَ لَهُمْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيَسْتَحِلُّونَهُ وَيُحَرِّمُونَ عَلَيْهِمْ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَيُحَرِّمُونَ. 10058 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرٌو الأَوْدِيُّ قَالا: ثنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: قِيلَ لِحُذَيْفَةَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دون الله أَكَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا يُحِلُّونَ لَهُمُ الْحَرَامَ فَيَسْتَحِلُّونَهُ وَيُحَرِّمُونَ عَلَيْهِمُ الْحَلالَ فَيُحَرِّمُونَهُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ. نَحْوُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا 10059 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ أَيْ وَحِّدُوا رَبَّكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 10060 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ قَالَ: تَوْحِيدٌ. 10061 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَيْ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكٌ فِي أَمْرِهِ.

قوله تعالى: سبحانه عما يشركون

قوله تعالى: سبحانه عما يشركون [الوجه الأول] 10062 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ: تَنْزِيهُ اللَّهِ نَفْسِهِ عَنِ السُّوءِ قَالَ: ثُمَّ قَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا سُبْحَانَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ: كَلِمَةٌ أَحَبَّهَا لِنَفْسِهِ وَرَضِيَهَا، فَأَحَبَّ أَنْ تُقَالَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10063 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ثنا أَبُو الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ: اسْمٌ لا يستطيعون النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10064 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا النظر بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ عَنْ سُبْحَانَ اللَّهِ، فَقَالَ: اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ، وَيُحَاشَى بِهِ مِنَ السُّوءِ. قَوْلُهُ تعالى: يريدون أن يطفؤا نُورَ اللَّهُ 10065 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ- فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ- ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يُرِيدُونَ أَنْ يطفؤا نُورَ اللَّهِ قَالَ: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا الإِسْلامَ. 10066 - ذَكَرهَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: يُرِيدُونَ أن يطفؤا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ يَقُولُ: يُرِيدُونَ أَنْ يَهْلِكَ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ، أَنْ لَا يَعْبُدُوا اللَّهَ بِالإِسْلامِ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِأَفْوَاهِهِمْ 10067 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: بِأَفْوَاهِهِمْ يَقُولُ: بِكَلامِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ 10068 - ذكره أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كره

[سورة التوبة (9) : آية 33]

الْكَافِرُونَ يَعْنِي بِهَا: كُفَّارَ الْعَرَبِ، وَأَهْلَ الْكِتَابِ مَنْ حَارَبَ مِنْهُمُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَفَرَ بِآيَاتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ 10069 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولُهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ قَالَ: قَاتَلَ اللَّهُ قَوْمًا يَنْتَحِلُونَ دِينًا لَمْ يُصَدِّقْهُ قَوْمٌ قَطُّ وَلَمْ يُفْلِحْهُ وَلَمْ يَنْصُرْهُ إِذَا أَظْهَرُوهُ إِهْرَاقَ بِهِ دِمَاؤُهُمْ، وَإِذَا سَكَتُوا عَنْهُ كَانَ فَرَحًا فِي قُلُوبِهِمْ ذَلِكَ وَاللَّهِ دَيْنُ سُوءٍ قَدْ أَلاصُوا هَذَا الأَمْرَ مُنْذُ بِضْعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، فَهَلْ أَفْلَحُوا فِيهِ يَوْمًا أَوْ أَنْجَحُوا؟. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كله [الوجه الأول] 10070 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ قَالَ: يُظْهِرُ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى أَمْرِ الدِّينِ كُلِّهِ، فَيُعْطِيهِ إِيَّاهُ كُلَّهُ، وَلا يُخْفِي عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10071 - ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثنا أَبِي عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ عَنْ سُفْيَانَ وَغَيْرِهِ عَنْ خَالِدِ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، فَدِينُنَا فَوْقَ الْمِلَلِ، وَرِجَالُنَا فَوْقَ نِسَائِهِمْ وَلا يَكُونُ رِجَالَهُمْ فَوْقَ نِسَائِنَا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10072 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا مَعْمَرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ قَالَ: لَا يَكُونُ ذَلِكَ حَتَّى لَا يَبْقَى يَهُوَدِيُّ وَلا نَصْرَانِيُّ وَلا صَاحِبُ مِلَّةٍ إِلا الإِسْلامُ وَحَتَّى تَأْمَنُ الشَّاةُ الذِّئْبَ وَالْبَقَرَةُ الأَسَدَ، وَالإِنْسَانُ الْحَيَّةَ وَحَتَّى لَا تُقْرِضُ فَأْرَةٌ جِرَابًا وَحَتَّى تُوضَعَ الْجِزْيَةَ وَيُكْسَرُ الصَّلِيبُ وَيُقْتَلُ الْخِنْزِيرَ فَهُوَ قَوْلُهُ: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّهُ قَالَ: يَظْهَرُ الإِسْلامُ عَلَى الدِّينِ كُلِّ دِينِ.

قوله تعالى: ولو كره المشركون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ 10073 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ وَالْيَهُودُ يَكْرَهُونَ أَنْ يُظْهِرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى أَمْرِ الدِّينِ كُلِّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ كَثِيرًا من الأحبار والرهبان 10074 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ أَمَّا الأَحْبَارُ: فَمِنَ الْيَهُودِ وَأَمَّا الرُّهْبَانُ: فَمِنَ النَّصَارَى. 10075 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ خَادِمُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ تَلا هَذِهِ الآيَةَ إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ قَالَ: تَفْسِيرُ الأَحْبَارِ: الْعُلَمَاءُ وَتَفْسِيرُ الرُّهْبَانِ: الْعُبَّادُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ 10076 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ بِالْبَاطِلِ: يَعْنِي بالظلم. 10077 - ذكره ابن أبي سلم ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَالْبَاطِلُ: كُتُبٌ كَتَبُوهَا- وَاللَّهُ لَمْ يُنَزِّلْهَا اللَّهُ، فَأَكَلُوا بِهَا النَّاسَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ. قَوْلُهُ تعالى: ويصدون عن سبيل الله. [الوجه الأول] 10078 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا ابْنُ مُفَضَّلٌ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَمَا سَبِيلُ اللَّهِ: فَمُحَمَّدٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10079 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ عَنِ ابْنِ عون في قول الله: يصدون عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ: هُمُ الَّذِينَ يُثَبِّطُونَ عَنِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

قوله تعالى: والذين يكنزون الذهب والفضة.

قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ. [الْوَجْهُ الأول] 10080 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حُمَيْدُ بْنُ مَالِكٍ ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْمُحَارِبِيُّ ثنا أَبِي ثنا غَيْلانُ بْنُ جَامِعٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْيَقْظَانِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ كَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، قَالُوا: مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَّا لولده ما لا يَبْقَى بَعْدَهُ فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا أُفَرِّجُ عَنْكُمْ فَانْطَلَقَ عُمَرُ، وَاتَّبَعَهُ ثَوْبَانَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّهُ قَدْ كَبُرَ عَلَى أَصْحَابِكَ هَذِهِ الآيَةُ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضِ الزَّكَاةَ إِلا لِيُطَيِّبَ بِهَا مَا بَقِيَ مِنْ أَمْوَالِكُمْ وَإِنَّمَا فَرَضَ الْمَوَارِيثَ فِي أَمْوَالٍ تَبْقَى بَعْدَكُمْ» . قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَلا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ مَا يَكْنِزُهُ الْمَرْءُ؟. الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ الَّتِي إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ» . 10081 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابن عمير قَالَ: مَا أُدِيَ زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ، وَإِنْ كَانَ تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَمَا لَمْ تُؤَدَّ زَكَاتُهُ فَهُوَ كَنْزٌ وَإِنْ كَانَ ظَاهِرًا ، وَرُوِيَ عَنْ ابنَ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أُدِّيَ زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10082 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ. قَالَ: أَرْبَعَةُ آلافٍ فَمَا دُونَهَا نَفَقَةٌ وَمَا فَوْقَهَا كَنْزٌ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10083 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ الْمُهَاجِرُونَ: فَأَيُّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: أَسْأَلُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْهُ قَالَ: فَأَدْرَكْتُهُ عَلَى بَعِيرِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمُهَاجِرِينَ قَالُوا: أَيُّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لِسَانًا ذَاكِرًا وَقَلْبًا شَاكِرًا وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً تُعِينُ أحدكم على دينه» .

_ (1) . التفسير 1/ 246.

والوجه الرابع:

10084 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ثنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ثنا بَقِيَّةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِمَامَةَ يَقُولُ: حِلْيَةُ السُّيُوفِ مِنَ الْكُنُوزِ مَا أُحَدِّثُكُمْ إِلا مَا سَمِعْتُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10085 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَمَّادُ بْنُ زَاذَانَ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِالرَّبْذَةِ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ فَقَالَ: اخْتَلَفْتُ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10086 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذهب والفضة. فَهَؤُلَاءِ أَهْلُ الْقِبْلَةِ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 10087 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُمَا قَالا: فِي قَوْلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ. قَالا: نَسَخَتْهَا الآيَةُ الأُخْرَى، خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهَ. 10088 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَالنَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَفِي طَاعَتِهِ. قَوْلُهُ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 10089 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ حَدَّثَنِي أَبِي عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ وَأَنْبَأَنَا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ قَالَ: أَلِيمٌ: كُلُّ شَيْءٍ مُوجِعٍ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَسَعْدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

[سورة التوبة (9) : آية 35]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ. 10090 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا وُهَيْبٌ وَحَمَّادٌ عَنْ سُهَيْلِ ابْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَا مِنْ صَاحِبِ كَنْزٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاةَ كَنْزِهِ إِلا جيء بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبِكَنْزِهِ فَيُحْمَى عَلَيْهِ صَفَائِحُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَبِينُهُ وَجَنْبُهُ وَظَهْرُهُ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ... مِمَّا تَعُدُّونَ» . ثُمَّ يُرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ وَالسِّيَاقُ لِوُهَيْبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ. 10091 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ. قَالَ: شُجَاعٌ أَقْرَعُ يَنْطَوِي عَلَى عُنُقِهِ أَوْ جَبْهَتِهِ. 10092 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا مُسَدَّدٌ ثنا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ. قَالَ: لَا يُعَذَّبُ رَجُلٌ يَكْنِزُ بِكَنْزِهِ فِي أَنْ يَمَسَّ دِرْهَمٌ دِرْهَمًا، وَلا دِينَارٌ دِينَارًا وَلَكِنْ يُوَسَّعُ جِلْدُهُ، وَلا يَمَسُّ دِرْهَمٌ دِرْهَمًا، وَلا دِينَارٌ دِينَارًا. 10093 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرْدِيسِيُّ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الأَطْرَابُلْسِيُّ حَدَّثَنَا أَرْطَأَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْهَوْزَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ وَعِنْدَهُ أَحْمَرٌ أَوْ أَبْيَضٌ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قِيرَاطٍ صَفْحَةً مِنْ نَارٍ يُكْوَى بِهَا قَدَمُهُ إِلَى ذَقْنِهِ مَغْفُورًا لَهُ بَعْدُ أَوْ مُعَذَّبًا» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ الآيَةَ. 10095 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ثُعْبَانٌ يَنْقُرُ رَأْسَ أَحَدِهِمْ فَيَقُولُ: أَنَا مَالُكَ الَّذِي بَخِلْتَ، يَعْنِي قَوْلُهُ: سَيُطَوَّقُونَ مَا بخلوا به

[سورة التوبة (9) : آية 36]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُوَرِ عِنْدَ اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ: والأرض 10096 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ ثنا مَكِّيُّ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَقَبَةَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ فِي هَذَا الْيَوْمِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ والأرض وإن عِدَّةَ الشُّهُوَرِ عِنْدَ اللَّهِ اثَنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ 10097 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُوَرِ عِنْدَ اللَّهِ اثَنَا عَشَرَ شهرا في كتاب الله يُعْرَفُ بِهَا شَأْنَ النَّسِيءِ مَا نَقَصَ مِنَ السَّنَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي كِتَابِ اللَّهُ. 10098 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كتاب إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ أَمَّا كِتَابُ اللَّهِ: فَالَّذِي عِنْدَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حَرَّمٌ. 10099 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَ النَّاسَ فِي حَجَّتِهِ فَقَالَ: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ» ، السُّنَّةُ اثَنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ ... مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٍ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ. 10000 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُوَرِ عِنْدَ اللَّهِ اثَنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خلق السماوات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حَرَّمٌ ثُمَّ اخْتَصَّ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَجَعَلَهُنَّ حُرُمًا وَعَظَّمَ حُرْمَاتِهِنَّ وَجَعَلَ الذَّنْبَ فِيهِنَّ أَعْظَمُ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ وَالأَجْرُ أعظم.

_ (1) . التفسير 1/ 277. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله: ذلك الدين.

قوله: ذلك الدين. [الوجه الأول] 10001 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ قَالَ: الْقَضَاءُ الْقَيِّمُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10002 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ أَنْبَأَ بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ يَقُولُ: ذَلِكَ الْحِسَابُ أَلِيمٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10003 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا الْوَلِيدُ ثنا عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: الدِّينُ الْقَيِّمُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْقَيِّمُ. 10004 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فيما كتاب إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ قَالَ: الْمُسْتَقِيمُ. 10005 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدٌ، أَنْبَأَ مُحَمَّدٌ ثنا بُكَيْرٌ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ يَقُولُ: ذَلِكَ الْحِسَابُ الْبَيِّنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَظْلِمُوا. 10006 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ ثنا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ قَالَ: لَا تُحَرِّمُوهُنَّ كَحُرْمَتِهِمْ. 10007 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ القراطيسي فيما كتاب إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ قَالَ: الظُّلْمُ: الْعَمَلُ بِمَعَاصِي اللَّهِ، وَالتَّرْكُ لِطَاعَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ. 10008 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ النَّضْرِ الْوَاسِطِيُّ ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ قَالَ: فِي الشُّهُوَرِ كُلِّهَا.

قوله تعالى: وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة.

10009 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ فِي كُلِّهِنَّ. 10010 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يزيد ابْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ الظُّلْمَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ أَعْظَمُ خَطِيئَةً وَوِزْرًا مِنَ الظُّلْمِ فِيمَا سِوَاهُ، وَإِنْ كَانَ الظُّلْمُ- عَلَى كُلِّ حَالٍ عَظِيمًا-، وَكَأَنَّ اللَّهُ يُعَظِّمُ مِنْ أَمْرِهِ مَا شَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً. 10011 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً يَقُولُ: جَمِيعًا. 10012 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كتاب إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً أَمَّا كَافَّةً: فَجَمِيعٌ، وَأَمْرُكُمْ مُجْتَمِعٌ. 10013 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً نَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةُ كُلَّ آيَةٍ فِيهَا رُخْصَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ 10014 - حدثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْعَقَبَةَ فَقَالَ: إِنَّمَا النَّسِيءُ مِنَ الشَّيْطَانِ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا. 10015 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ قَالَ: النَّسِيءُ: إِنَّ جُنَادَةَ بْنَ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْكِنَانِيَّ كَانَ يُوَافِي الْمَوْسِمَ كُلَّ عَامٍ، وَكَانَ يُكْنَى أَبَا ثُمَامَةَ فَيُنَادِي، أَلا إِنَّ أَبَا ثُمَامَةَ لَا يُحَابُ وَلا يُعَابُ، أَلا وَإِنَّ عَامَ صَفَرٍ الأَوَّلَ حَلالٌ، فَيُحِلُّهُ لِلنَّاسِ،

قوله تعالى: زيادة في الكفر.

فَيُحِلُّ صَفَرَ عَامًا وَيُحَرِّمُهُ عَامًا وَيُحَرِّمُ الْمُحَرَّمَ عَامًا، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا «1» . 10016 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى قَوْلِهِ: مَا حَرَّمَ الله قَالَ: كَانَ النَّاسِيُّ رَجُلا مِنْ كِنَانَةَ، ذَا رَأْي يَأْخُذُونَ مِنْ رَأْيِهِ، رَأْسًا فِيهِمْ، فَكَانَ عَامًا يَجْعَلُ المحرم صفر، فَيُغَيِّرُونَ فِيهِ وَيَسْتَحِلُّونَهُ، فَيُصِيبُونَ فَيَغْنَمُونَ، قَالَ: وَكَانَ عَامًا يُحَرِّمُهُ. 10017 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ. قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُسَمَّى النَّسِيءُ مِنْ بَنِي كنانة، كان يجعل المحرم صفر يَسْتَحِلُّ بِهِ الْغَنَائِمَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ. 10018 - ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ثنا رَوْحٌ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ قَالَ: ازْدَادُوا بِهِ كُفْرًا إِلَى كُفْرِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا. 10019 - حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّبَرَانِيُّ ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْعَقَبَةِ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: «وَإِنَّمَا النَّسِيءُ مِنَ الشَّيْطَانِ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا فَكَانُوا يُحَرِّمُونَ الْمُحْرِمَ عَامًا وَيَسْتَحِلُونَ صفر، يحرمون صفر وَيَسْتَحِلُونَ الْمُحْرِمَ، وَهُوَ النَّسِيءُ. 10020 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ قال: المحرم كانوا يسمونه صفر، وصفر يَقُولُ: صَفَرَانِ الأَوَّلُ وَالآخَرُ، يَحِلُّ لَهُمْ مَرَّةً الأول، ومرة الآخر.

_ (1) . ابن كثير 4/ 91.

قوله تعالى: ليواطؤا.

10021 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانُوا يِسْقِطُونَ الْمُحَرَّمَ ثُمَّ يَقُولُونَ: صَفَرَانِ، لِصَفرٍ وَشَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ثُمَّ يَقُولُونَ: شَهْرَا رَبِيعٍ، لِشَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ وَلِجُمَادَى الأَوَّلِ ثُمَّ يَقُولُونَ لِرَمَضَانَ: شَعْبَانَ وَيَقُولُونَ لِشَوَالٍ: رَمَضَانَ وَيَقُولُونَ لِذِي الْقَعْدَةِ: شَوَّالٌ ثُمَّ يَقُولُونَ لِذِي الْحِجَّةِ: ذُو الْقَعْدَةِ ثُمَّ يَقُولُونَ لِلْمُحَرَّمِ: ذُو الْحِجَّةِ، فَيَحُجُّونَ فِي الْمُحَرَّمِ، ثُمَّ يَأْتَنِفُونَ فَيَعُدُّونَ عَلَى ذَلِكَ عِدَّةً مُسْتَقِيمَةً عَلَى وَجْهِ مَا ابْتَدُوا، فَيَقُولُونَ: الْمُحَرَّمَ، فَيَحُجُّونَ فِي الْمُحَرَّمِ وَيَحُجُّونَ فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يُسْقِطُونَ شَهْرًا آخَرَ، ثُمَّ يَعُدُّونَ عَلَى الْعِدَّةِ الأُولَى يَقُولُونَ: صَفَرٌ وَشَهْرُ رَبِيعٍ الأَوَّلِ عَلَى نَحْوِ عَدَدِهِمْ فِي أَوَّلِ مَا أَسْقَطُوا «1» . 10022 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ابن عَلِيِّ مِهْرَانَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاما ويحرمونه عاما ليواطؤا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ يُقَالُ لَهُ: جُنَادَةُ بْنُ عَوْفٍ يُكْنَى أَبَا أُمَامَةَ يَنْسِئُ الشُّهُوَرَ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ يَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَمْكُثُوا ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ لَا يُغِيرُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُغِيرَ عَلَى أَحَدٍ قَامَ يوم ممنى فَخَطَبَ فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ أَحْلَلْتُ الْمُحَرَّمَ» ، وَحَرَّمْتُ صَفَرَ مَكَانَهُ فَيُقَاتِلُ النَّاسُ فِي الْمُحَرَّمِ، فَإِذَا كَانَ صَفَرُ غَمَدُوا السُّيُوفَ وَوَضَعُوا الأَسِنَّةَ، ثُمَّ يَقُومُ فِي قَابِلَ فَيَقُولُ: «إِنِّي قَدْ أَحْلَلْتُ صفر» ، وحرمت المحرم. قوله تعالى: ليواطؤا. 10023 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عباس قوله: ليواطؤا يَقُولُ: يُشَبِّهُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهِ. 10024 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ ثنا أسباط عن السدي قوله: ليواطؤا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُوَاطِئُوا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ فيحلوا المحرم.

_ (1) . قال ابن كثير: هذه صفة غريبة في النسيء 4/ 92.

قوله تعالى: زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين.

قَوْلُهُ تَعَالَى: زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يهدي القوم الكافرين. 10025 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: زُيِّنَ لَهُمْ قَالَ: زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ. 10026 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ: مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ حِينَ أُمِرُوا بِغَزْوَةِ تَبُوكَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَبَعْدَ الطَّائِفِ وَبَعْدَ حُنَيْنٍ، أُمِرُوا بِالنَّفْرِ فِي الصَّيْفِ حين خرفت النَّخْلُ، وَطَابَتِ الثِّمَارُ وَاشْتَهُوا الظِّلالَ وَشَقَّ عَلَيْهِمُ الْمَخْرَجُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ. 10027 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ: اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ فَيَقُولُ: حِينَ قَعَدُوا وَأَبَوُا الْخُرُوجَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ. 10028 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيتٍ ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثنا صَفْوَانُ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: اللَّهُ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ أَمِ الدُّنْيَا؟ قَالُوا: بَلِ اللَّهُ قَالَ: فَمَا بَالُكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ فَلَمْ تَخْرُجُوا حَتَّى يُخْرِجَكُمُ الشُرُطُ مِنْ مَنَازِلِكُمْ؟ وَإِذَا قِيلَ لَكُمُ انْصَرَفُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ مَأْذُونًا لَكُمْ ضَرَبْتُمْ أَكَبْادَها وَأَسْهَرْتُمْ عُيُونَهَا، حَتَّى تَبْلُغُوا أَهْلِيكُمْ؟. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ. 10029 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ أخَى بَنِي فِهْرٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» «مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا كَمَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبُعَهُ في اليم، فلينظر بم ترجع» «2» .

_ (1) . التفسير 1/ 278. (2) . مسند الإمام احمد 4/ 228. [.....]

[سورة التوبة (9) : آية 39]

10030 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمْصِيُّ بِحِمْصَ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ حَدَّثَنَا زِيَادٌ، يَعْنِي الْجَصَّاصَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، سَمِعْتُ إِخْوَانِي بِالْبَصْرَةِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَقُولُ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي بِالْحَسَنَةِ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنَةٍ» ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: بَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي بِالْحَسَنَةِ أَلْفَيْ أَلْفَ حَسَنَةٍ» ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ فَالدُّنْيَا، مَا مَضَى مِنْهَا إِلَى مَا بَقِيَ مِنْهَا عِنْدَ اللَّهِ قَلِيلٌ. 10031 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الأَعْمَشِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ قَالَ: كَزَادِ الرَّاعِي. 10032 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا حاشدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبُخَارِيُّ، ثِقَةٌ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ لأْمٌ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَرْوَانَ الْوَفَاةُ قَالَ: «ائْتُونِي بِكَفَنِي الَّذِي أُكَفَّنُ فِيهِ أَنْظُرُ إِلَيْهِ» ، فَلَمَّا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ نظر إليه فقال: أما ليه مِنْ كَثِيرٍ؟ مَا أَخْلَفُ مِنَ الدُّنْيَا إِلا هَذَا؟ ثُمَّ وَلَّى ظَهْرَهُ فَبَكَى وَهُوَ يَقُولُ: «أُفٍّ لَكِ مِنْ دَارٍ إِنْ كَانَ كَثِيرُكِ لَقَلِيلٌ» ، وَإِنْ كَانَ قَلِيلُكِ لَقَصِيرٌ، وَإِنْ كُنَّا مِنْكِ لَفِي غُرُورٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا تَنْفِرُوا يعذبكم عذابا أليما. [الوجه الأول] 10033 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ الأَشَجُّ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَالِدٍ الْحَنَفِيِّ ثنا نَجْدَةُ بْنُ نُفَيْعٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اسْتَنْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَيًّا مِنَ الْعَرَبِ، فَتَثَاقَلُوا عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ- اللَّهُ تَعَالَى- هَذِهِ الآيَةَ إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْمَطَرَ، قَالَ: فَكَانَ عَذَابُهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10034 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَقَدْ كَانَ تخلف

_ (1) . انظر ابن كثير 4/ 94.

قوله تعالى: والله على كل شيء قدير.

عَنْهُ نَاسٌ فِي الْبَدْوِ يُفَقِّهُونَ قَوْمَهُمْ، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: قَدْ بَقِيَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَوَادِي وَقَالُوا: هَلَكَ أَصْحَابُ الْبَوَادِي، فَنَزَلَتْ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً 10035 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ أنا ابْنُ جريح وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي بَرَاءَةَ: إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا الآيَةَ، فَنَسَخَ هَؤُلاءِ الآيَاتِ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً الآيَةَ ، وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ- رَحِمَهُ اللَّهُ-. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدِ نَصَرَهُ اللَّهِ. 10036 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِلا تَنْصُرُوهُ ذَكَرَ مَا كَانَ مِنْ أَوَّلِ شَأْنِهِ حِينَ بَعَثَ، يَقُولُ: فَاللَّهُ فَاعِلٌ ذَلِكَ بِهِ، نَاصِرُهُ كَمَا نَصَرَهُ وَهُوَ ثَانِيَ اثْنَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا. 10037 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ ابن عَازِبٍ قَالَ: اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبِ رَحْلا بِثَلاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعَازِبٍ: مُرْهُ لِيَحْمِلْهُ لِي فَقَالَ لَهُ عَازِبٌ: لَا، حَتَّى تُخْبِرَنِي كَيْفَ صَنَعْتَ أَنْتَ وَرَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ خَرَجْتُمَا والمشركون يطلبوكما، فقال: ارتحلنا والقوم يطلبونا فلم يدكنا مِنْهُمْ غَيْرُ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ عَلَى فَرَسٍ له فقلت له: هذا الطلب قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَلَمَّا أَنْ دَنَا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قِيدُ رُمْحٍ أَوْ ثُلُثَهُ، فقلت: هذا الطلب قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَبَكَيْتُ فَقَالَ: ما يبكيك؟ فقلت: أما والله على نفسي أبكي ولكن أبي عَلَيْكَ، فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ فَسَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ إِلَى بَطْنِهَا فَوَثَبَ عَنْهَا» ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عَمَلُكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنَجِّينِيَ مِمَّا أَنَا فِيهِ،

قوله تعالى: ثاني اثنين.

فو الله لأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلَبِ، وَهَذِهِ كِنَانَتِي فَخُذْ سَهْمًا، فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ عَلَى إِبِلِي وَغَنَمِي بِمَكَانِ كَذَا وكَذَا فَخُذْ مِنْهَا حَاجَتَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا حَاجَةَ لَنَا فِي إِبِلِكَ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ رَاجِعًا إِلَى أَصْحَابِهِ وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثَانِيَ اثْنَيْنِ. 10038 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَالِكٍ- كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى- ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَشَرَى عَلِيٌّ بِنَفْسِهِ نَامَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَهُ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: لَسْتُ نَبِيَّ اللَّهِ، أَدْرِكْ نَبِيَّ اللَّهِ بِبِئْرِ مَيْمُونٍ، فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ وَكَانُوا يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ فَلا يَتَضَوَّرُ وَكَانَ عَلِيٌّ يَتَضَوَّرُ فَلَمَّا أَصْبَحُوا قَالُوا: كُنَّا نَرْمِي مُحَمَّدًا فَلا يَتَضَوَّرُ، وَأَنْتَ تَتَضَوَّرُ وَقَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ. 10039 - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: قالت عائشة بينا نحن يوما جلوسا فِي نَحَرِ الظَّهِيرَةِ إِذْ قَالَ قَائِلٌ لأَبِي بكر: هذا رسول الله مقبلا، فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِدًى لَهُ أَبِي وَأُمِّي إِنْ جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ لأَمْرٌ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَبِي بَكْرٍ: أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بِأَبِي أَنْتَ، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقَالَ أَبُو بكر: الصحابة بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَخُذْ مِنِّي إِحْدَى رَاحِلَتِيَّ هَاتَيْنِ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالثَّمَنِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحْسَنَ الْجِهَازِ، وَصَنَعْنَا لَهُمَا صفرَةً فِي جِرَابٍ، وَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا فَأَوْكَتْ بِهِ الْجِرَابَ، فَلِذَلِكَ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ، ثُمَّ لَحِقَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِغَارٍ فِي جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: ثَوْرٌ، فَمَكَثَا فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ.

قوله تعالى: إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا. 10040 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا حُمَيْدُ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ نَعَمٍ عَنْ نُبَيْطٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: مَنْ لَهُ هَذِهِ الثَّلاثُ؟ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ مَنْ صَاحِبُهُ؟ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ مَنْ هُمَا؟ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا. 10041 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عمرو ابن الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- حِينَ خَطَبَ قَالَ: أَيُّكُمْ يَقْرَأُ سُورَةَ التَّوْبَةِ؟! قَالَ رَجُلٌ: أَنَا، قَالَ: اقْرَأْ، فَلَمَّا بَلَغَ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تحزن بَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: أَنَا وَاللَّهِ صَاحِبُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عليه. [الوجه الأول] 10042 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةً إِذْ رَأَى دَابَّتَهُ تَرْكُضُ أَوْ قَالَ: فَرَسُهُ تَرْكُضُ، فَنَظَرَ فَإِذَا مِثْلُ الضَّبَابَةِ أَوْ مِثْلُ الْغَمَامَةِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: تِلْكَ السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ عَلَى الْقُرْآنِ. 10043 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَن ّرَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ كَانَ فِي مَجْلِسٍ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ طَأْطَأْ نَظَرَهُ ثُمَّ رَفَعَهُ فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ كَانُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ- يَعْنِي أَهْلَ الْمَجْلِسِ أَمَامَهُ- فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ تَحْمِلُهَا الْمَلائِكَةُ كَالْقُبَّةِ، فَلَمَّا دَنَتْ مِنْهُمْ تَكَلَّمَ رَجُلٌ بِبَاطِلٍ فَرُفِعَتْ عَنْهُمْ. 10044 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ثنا سُفْيَانُ عَنْ مسعدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: السَّكِينَةُ لَهَا وَجْهٌ كَوَجْهِ الإِنْسَانِ، وَهِيَ بَعْدَ رِيحٍ هَفَّافَةٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10045 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ

قوله تعالى: عليه.

عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ قَالَ: الطُّمَأْنِينَةُ. وَهِيَ مِثْلُ الأُخْرَى فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ قَدْ ذُكِرَ بِالاسْتِقْصَاءِ فِي الْبَقَرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَيْهِ. 10046 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ وَالسِّيَاقُ لإِبْرَاهِيمَ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ عَنْ حَبِيبِ ابْنِ أَبِي ثَابِتٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ قَالَ: نَزَلَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَمَّا النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَانَتْ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ. 10047 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ قَالَ: عَلَى أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ تَزَلْ السَّكِينَةُ مَعَهُ. 10048 - ذُكِرَ عَنْ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ أَيْ: عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَيَّدَهُ. 10049 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النبيل ثنا أَبِي أَنَا شَبِيبٌ ثنا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فأيدنا يَقُولُ: قَوَّيْنَا. 10050 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَأَيَّدَهُ قَالَ: أَعَانَهُ جِبْرِيلُ- وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا. 10051 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كتاب إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدَّيِّ قَوْلُهُ: بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا قَالَ: هُمُ الْمَلائِكَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا الْآيَةَ 10052 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَهُوَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.

قوله تعالى: والله عزيز حكيم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. 10053 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَقُولُ: عَزِيزٌ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ، حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ نَحْوُ ذَلِكَ. 10054 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَزِيزُ فِي نُصْرَتِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِهِ إِذَا شَاءَ الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: انفروا خفافا وثقالا. [الوجه الأول] 10055 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا ثَابِتٌ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَرَأَ سُورَةَ بَرَاءَةَ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: أَرَى رَبَّنَا يَسْتَنْفِرُنَا شُيُوخًا وَشُبَّانًا، جَهِّزُونِي بَنِيَّ، قَالَ بَنَوْهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، قَدْ غَزَوْتَ مَعَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى مَاتَ، وَغَزَوْتَ مَعَ أبو بَكْرٍ حَتَّى مَاتَ وَغَزَوْتَ مَعَ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ، فَنَحْنُ نَغْزُو عَنْكَ، فَأَبَى فَرَكِبَ الْبَحْرَ فَمَاتَ، فَلَمْ يَجِدُوا لَهُ جَزِيرَةً يَدْفِنُوهُ فِيهَا إِلا بَعْدَ تِسْعَةِ أَيَّامٍ فَلَمْ يَتَغَيَّرْ فَدَفَنُوهُ فِيهَا. 10056 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ثنا حُرَيْزُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا أَبُو رَاشِدٍ الْحَبْرانِيُّ قَالَ: وَافَيْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ جَالِسًا عَلَى تَابُوتٍ مِنْ تَوَابِيتِ الصَّيَارِفَةِ يُرِيدُ الْغَزْو، فَقُلْتُ: لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَقَالَ: أَبَتْ عَلَيْنَا سُورَةِ الْبُحُوثِ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا يَعْنِي سُورَةَ التَّوْبَةِ - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي صَالِحٍ وَالْحَسَنِ وَشَمَّرِ بْنِ عَطِيَّةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالشَّعْبِيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالُوا: شُبَّانًا وَكُهُولا. 10057 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ قَالَ: كَانَ الْمِقْدَادُ ابْنُ الأَسْوَدِ وَأَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ يَقُولانِ: أَمَرَنَا أَنْ نَنْفِرَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَيَتَأَوَّلَانِ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10058 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كتاب إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ

والوجه الثالث:

جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا يَقُولُ: انْفِرُوا نِشَاطًا وَغَيْرُ نِشَاطٍ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ: نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10059 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا قَالَ: مَشَاغِيلٌ وَغَيْرُ مَشَاغِيلَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10060 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا قَالَ: فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10061 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا قَالُوا: فَإِنَّ فِينَا الثَّقِيلَ، وَذَا الْحَاجَةِ وَالضَّيْعَةِ وَالشُّغُلِ وَالْمُنْتَشِرَ بِهِ أَمْرُهُ فِي ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى، وَأَبَى أَنْ يَعْذُرَهُمْ دُونَ أَنْ يَنْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَعَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ. مَنْ فَسَّرَ الآيَةَ عَلَى أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ: 10062 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا فَنَسَخَ هَذِهِ الآيَةَ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً إِلَى قَوْلِهِ: لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ يَقُولُ: لِتَنْفِرَ طَائِفَةٌ وَلْتَمْكُثَ طَائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْمَاكِثُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هُمُ الَّذِينَ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءِ الْخُرَاسَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: مِثْلُ ذَلِكَ. وَوَجْهٌ آخِرُ مِنَ الْمَنْسُوخِ: 10063 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ تَعَالَى: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا يَقُولُ: غَنِيًّا وَفَقِيرًا، وَقَوِيًا وَضَعِيفًا، فَجَاءَهُ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ زَعَمُوا أَنَّهُ الْمِقْدَادُ وَكَانَ عَظِيمًا مُسِنًّا فشكى إليه وسأله أن

_ (1) . التفسير 1/ 279.

قوله تعالى: وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله.

يَأْذَنَ لَهُ فَأَبَى، فَنَزَلَتْ يَوْمَئِذٍ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ اشْتَدَّ عَلَى النَّاسِ شَأْنُهَا، فَنَسَخَهَا اللَّهُ فَقَالَ: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. 10064 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا أَبَانُ الْعَطَّارُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَلامٍ عَنِ الْحَارِثِ يَعْنِي: أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ أَمَرَنِي اللَّهُ بِهِنَّ،: الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْجَمَاعَةِ، وَالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَالْهِجْرَةِ» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. 10065 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ ذلكم يَعْنِي: هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا 10066 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا يَقُولُ: غَنِيمَةٌ قَرِيبَةٌ. 10067 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا يَقُولُ: دُنْيَا يَطْلُبُونَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ. 10068 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ يَقُولُ: سَفَرًا قَرِيبًا لاتَّبَعُوكَ. 10069 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ قَالَ: فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ. 10070 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ قال: المسير.

قوله تعالى: وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم الآية.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ الآيَةَ. 10071 - ذَكَرهَ ابْنُ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ قَالَ: لَحَلِفُهُمْ بِاللَّهِ وَهُمْ كَاذِبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. 10072 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ: أَيْ أَنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ 10073 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، أَنْبَأَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنْبَأَ مُوسَى بْنُ سَرْوَانَ عَنْ مُوَرِّقِ الْعِجْلِيُّ فِي قَوْلِهِ: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ قَالَ: عَاتَبَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ. 10074 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سفيان عن مسعد قَالَ: قَالَ عَوْنُ: أَخْبَرَهُ بِالْعَفْوِ قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَهُ بِالذَّنْبِ، فَقَالَ: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ. 10075 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُصَيْنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عن مسعد عَنْ عَوْنٍ قَالَ: سَمِعْتُمْ بِمُعَاتَبَةٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا؟! بَدَأَ بِالْعَفْوِ قَبْلَ الْمُعَاتَبَةِ فَقَالَ: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ. 10076 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدُ فِي سُورَةِ النُّورِ: فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. 10077 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ نَاسٌ قَالُوا: اسْتَأْذِنُوا الرَّسُولَ، فَإِنْ أَذِنَ لَكُمْ فَاقْعُدُوا، وَإِنْ لَمْ يأذن لكم فأقعدوا.

_ (1) . التفسير 1/ 280 بلفظ (انفروا) .

قوله تعالى: حتى يتبين لك.

قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ. 10078 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا اسْتَأْذَنَهُ يَوْمَئِذٍ نَاسٌ فَأَذِنَ لَهُمْ، فَقَالَ اللَّهُ: لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا مَعْرِفَةُ الَّذِينَ صَدَقُوا بِالْخُرُوجِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ 10079 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ قَالَ: مَعْرِفَةُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْقُعُودِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ. 10080 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فهذا تعيير لِلْمُنَافِقِينَ حَيْثُ اسْتَأْذَنُوا فِي الْقُعُودِ عَنِ الْجِهَادِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، وَعَذَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: لم يذهبوا حتى يستأذنوه. 10081 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ الآيَتَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ: يَتَرَدَّدُونَ فَنُسِخَتْ فِي سُورَةِ النُّورِ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَعْلَى النَّظَرَيْنِ مَنْ غَزَا فِي فَضِيلَةٍ مَنْ قَعَدَ قَعَدَ فِي غَيْرِ حَرَجٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ. 10082 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَلِيمٌ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَارْتَابتْ قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. 10083 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ ثنا حَرِيزٌ يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الله بن أبي

[سورة التوبة (9) : آية 46]

عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: الرَّيْبُ: الشَّكُّ وَالْكُفْرُ. 10084 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أسباط عن السدي قوله: ارتابت قلوبهم يَقُولُ: شَكَّتْ قُلُوبُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً. 10085 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً فَأَمَّا الْعُدَّةُ فَالْقُوَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ. 10086 - ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ يَقُولُ: خُرُوجَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَثَبَّطَهُمْ. 10087 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَثَبَّطَهُمْ قَالَ: حَبَسَهُمْ- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيُّ: مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ الْآيَةَ. بَيَاضٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا 10088 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ سَأَلَ اللَّهُ عَنْهُمْ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمؤمنون فَقَالَ: مَا يُحْزِنُكُمْ؟ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا يَقُولُ: جَمَعَ لَكُمْ، وَفَعَلَ وَفَعَلَ، يَخْذُلُونَكُمْ.

قوله تعالى: ولأوضعوا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلأَوْضَعُوا. 10089 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ: لأَرْفَضُوا. 10090 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قتادة قَوْلُهُ: وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ لأَسْرَعُوا خِلالَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خِلالَكُمْ. 10091 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: خِلالَكُمْ يَقُولُ: بَيْنَكُمْ. 10092 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أسباط عن السدي قوله: لأوضعوا خِلالَكُمْ يَقُولُ: أَوْضَعُوا رِحَالَهُمْ، حَتَّى يَدْخُلُوا بَيْنَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةِ. 10093 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةُ يَبْغُونَكُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَبْتَلِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ أبي بن سلول ورفاعة بن تابوت وأوس بْنُ قَيْظِيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْفِتْنَةُ. 10094 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةُ يَقُولُ: الْكُفْرُ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ 10100 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قَوْلُهُ: وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ: مُحَدِّثِينَ بِأَحَادِيثِهِمْ، عُيُونًا غير منافقين.

_ (1) . التفسير 1/ 280. (2) . التفسير 1/ 280. (3) . التفسير 1/ 281 بلفظ (محدثين بأحاديثكم)

[سورة التوبة (9) : آية 48]

10096 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ ثنا ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وفيكم سماعون لهم قَالَ: عُيُونٌ لِلْمُنَافِقِينَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ، وَرِفَاعَةُ ابن تَابُوتَ وَأَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ لَيْسُوا بِمُنَافِقِينَ، هُمْ عُيُونٌ لِلْمُنَافِقِينَ. قَالَ سُفْيَانُ: وَأَرَى حُمَيْدُ بْنُ قَيْسٍ ذَكَرَهُ عَنْ مُجَاهِدٍ. 10097 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ قَالَ: مُبَلِّغوُنَ. 10098 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ يَسَّمَّعُونَ مَا تَأْتُونَ بِهِ لِعَدُوِّكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ 10099 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ (حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ) وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ أَمَّا قَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ: فَقَلَبُوهَا ظَهْرًا لِبَطْنٍ: كَيْفَ يَصْنَعُونَ؟!. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِي. 9600 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا دُحَيْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ لِجَدِّ بْنِ قَيْسٍ: «يَا جَدُّ» ، هَلْ لَكَ فِي جِلَادِ بَنِي الأصفر؟ قال جد: أو تأذن لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَإِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّ النِّسَاءَ وَإِنِّي أَخْشَى إِنْ أَنَا رَأَيْتُ نِسَاءَ بَنِي الأَصْفَرِ أَنْ أَفْتَتِنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ-: قَدْ أَذِنْتُ لَكَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَنْزَلَ اللَّهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا. 9601 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِي يَقُولُ: ائْذَنْ لِي وَلَا تُحْرِجْنِي. 9602 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: ألا في الفتنة سقطوا.

عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِي فَيُقَالُ: ائْذَنْ لِي وَلا تُؤَثِّمَنِّي، وَلا تُكَفِّرَنِّي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا. 10303 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سقطوا يَعْنِي: فِي الْحَرَجِ سَقَطُوا. 10304 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا يَقُولُ: أَلا فِي الإِثْمِ سَقَطُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ 10305 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمِهْرَقَانِيُّ ثنا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ قَالَ: الْبَحْرُ- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ: نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ. 10306 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ الْمُسَاحِقِي ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَعَلَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ تَخَلَّفُوا بِالْمَدِينَةَ يُخْبِرُونَ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخْبَارَ السُّوءِ، يَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ قَدْ جَهَدُوا فِي سَفَرِهِمْ وَهَلَكُوا، فَبَلَغَهُمْ تَكْذِيبُ حَدِيثِهِمْ، وَعَافِيَةُ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابِهِ فَسَاءَهُمْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ- اللَّهُ تَعَالَى- فِي ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ. 10307 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَمَّا قَوْلُهُ: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ فَالْحَسَنَةُ: الْعَافِيَةُ، وَالرَّخَاءُ، وَالْغَنِيمَةُ. 10308 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ أَمَّا الْحَسَنَةُ: فَإِنْ أَظْفَرَكَ اللَّهُ وَرَدَّكَ سَالِمًا سَاءَهُمْ ذَلِكَ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: تسؤهم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: تَسُؤْهُمْ. 10309 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تسؤهم: إِنْ كَانَ فَتْحٌ لِلْمُسْلِمِينَ كَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَسَاءَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ. 10310 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ قَالَ: الْبَلاءُ وَالشِّدَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ. 10311 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ حِذْرَنَا. 10312 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا فِي الْقُعُودِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُصِيبَهُمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ. 10313 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قوله: يتولوا قَالَ: عَلَى كُفْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون. 10314 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: يَقُولُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا. 10315 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ ثنا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: الْكَلامُ فِي الْقَدْرِ وَادِيَانِ عريضان، يهلك الناس، لا يدرك غورهما

_ (1) . التفسير 1/ 281.

[سورة التوبة (9) : آية 52]

فَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُنَجِّيهِ إِلا عَمَلُهُ، وَتَوَكَّلْ تَوَكَّلَ رَجُلٍ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ. 10316 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ 10317 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ يَعْنِي: الْقِتَالُ فَهِيَ الشَّهَادَةُ وَالْحَيَاةُ وَالرِّزْقُ، قَالَ: وَإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ: فَتْحٌ أَوْ شَهَادَةٌ. 10318 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالظُّهُورُ عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا الآيَةَ. 10319 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ أَمَّا يُخْزِيكُمُ اللَّهُ بِأَيْدِينَا. 10320 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا أَيْ: قَتْلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا. 10321 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ أَمَّا طَوْعًا: فَمِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمْ، وَأَمَّا كَرْهًا: فَمِنْ الْفَرَقِ مِنْ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. 10322 - ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لن يتقبل منكم

_ (1) . التفسير 1/ 281.

[سورة التوبة (9) : آية 54]

قَالَ هَذَا فِي الزَّكَاةِ أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يَأْخُذَهَا مِنْ أُمَّتِهِ طَائِعِينَ أَوْ كَارِهِينَ، فَأُخِذَتْ مِنْهُمْ قَالَ الْمُنَافِقُونَ: أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يَتَقَبَّلُ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ. 10323 - ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ رَاهَوَيْهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ يَعْنِي: صَدَقَاتِهِمْ. إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى. 10324 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمٌ ثنا شُعْبَةُ عَنْ مُسْعَدٍ عَنْ سِمَاكٍ الْحَنَفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: إِنِّي كَسْلانَ ، وَزَادَ فِيهِ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَيَتَأَوَّلُ هَذِهِ الآيَةَ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَفِيمَا رَوَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَوْلُهُ: فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ. 10325 - ذَكَرهَ ابْنُ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ يَقُولُ: لَا تَغْرُرْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا. 10326 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: هَذِهِ مَقَادِيمُ الْكَلامِ، يَقُولُ: لَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمُ بِهَا فِي الآخِرَةِ. 10327 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا بِالْمَصَائِبِ فِيهِمْ هِيَ لَهُمْ عَذَابٌ وَهِيَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَجْرٌ.

قوله تعالى: وتزهق أنفسهم وهم كافرون.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ. 10328 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ قَالَ: تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ كَافِرُونَ قَالَ: هَذِهِ آيَةٌ فِيهَا تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ. 10329 - ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أنبا محمد ابن يَزِيدَ أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ قَالَ: فِي الدُّنْيَا وَهُمْ كَافِرُونَ قَالَ: تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ: تَخْرُجُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ. 10330 - وَبِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ قَالَ: إِنَّمَا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ تُقْيَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: لو يجدون ملجأ. 10331 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لو يجدون ملجأ قَالَ: الْمَلْجَأُ: الْحِرْزُ فِي الْجَبَلِ، وَهُوَ الْمَعْقِلُ. 10332 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لو يجدون ملجأ يقول لو يجدون ملجأ: حصونا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ مَغَارَاتٍ 10333 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أو مَغَارَاتٍ قَالَ: الْأَسْرَابُ فِي الْأَرْضِ الْمَخْفِيَّةُ. 10334 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بين صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عباس أو مَغَارَاتٍ قَالَ: وَالْمَغَارَاتُ: الْغِيرَانُ فِي الْجِبَالِ. 10335 - ذُكِرَ عَنْ ضَمْرَةَ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ فِي قَوْلِهِ: لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ قَالَ: تَذْهَبُونَ عَلَى وُجُوهِكُمْ فِي الأَرْضِ.

قوله تعالى: أو مدخلا.

قوله تعالى: أو مدخلا. 10336 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَوْ مُدَّخَلا وَالْمُدَّخَلُ: الْمُتَبَوَّأُ. يَقُولُ: لَوْ يَجِدُونَ مُتَبَوَّأً. 10337 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عباس قوله: أَوْ مُدَّخَلا والمدخل: السرب. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوَلَّوْا إِلَيْهِ 10338 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» لَوَلَّوْا إِلَيْهِ قَالَ: لَفَرُّوا إِلَيْهِ مِنْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ يَجْمَحُونَ. 10339 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قوله: وَهُمْ يَجْمَحُونَ أَمَّا يَجْمَحُونَ: فَيُسْرِعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يلمزك في الصدقات [الوجه الأول] 10340 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْسِمُ قَسْمًا إِذَا جَاءَهُ ابْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ: اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: وَيْلَكَ، فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدَلْ؟! فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَضْرِبُ عُنُقَهُ، قَالَ: دَعْهُ، فَإِنَّ لِهَذَا أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَيُنْظَرُ فِي قُذَذِهِ فَلا يُوجَدْ فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَضِيِّهِ كَذَا يَقُولُ مَعْمَرٍ: فَلا يَرَى فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي رِصَافِهِ فَلا يَرَى فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ يُنْظَرُ فِي نَصْلِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شيْءٌ، قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ: رَجُلٌ أَسْوَدٌ إِحْدَى يَدَيْهِ أَوْ قَالَ: مِثْلُ إِحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ حَلَمَةِ ثَدْي الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلَ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ يَخْرُجُونَ عَلَى حِينَ فترة من

_ (1) . التفسير 1/ 281. (2) . التفسير 1/ 248.

الوجه الثاني:

النَّاسِ، قَالَ: فَنَزَلَتْ فِيهِمْ وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيًّا حِينَ قَتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ جيء بِالرَّجُلِ عَلَى النَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. 10341 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ قَالَ: وَأَمَّا يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فللمز: الطَّعْنُ عَلَيْهِ فِي الصَّدَقَاتِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10342 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ قَالَ: يَلْمِزُكَ، يَسْأَلُكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا. 10343 - ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي أَسْلَمَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ الْحَنْظَلِيُّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، أَنْبَأَ جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْسِمُ بَيْنَهُمْ مَا آتَاهُ اللَّهُ مِنْ مَالٍ؟ قَلِيلٌ أَوْ كَثِيرٌ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ: فَكَانُوا يَرْضَوْنَ بِمَا أُعْطُوا وَيَحْمِدُونَ اللَّهَ عَلَيْهِ، وَأَمَّا الْمُنَافِقُونَ: فَإِنْ أُعْطُوا كَثِيرًا فَرِحُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا. 10344 - ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي أَسْلَمَ، أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا جويبر عن الضحاك قوله: إن لَمْ يُعْطُوا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ. قَوْلُهُ تعالى: إذا هم يسخطون. 10345 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا عِيسَى بْنُ رَاشِدِ أَبُو الْفَضْلِ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ لَقِيطٍ يَقْرَأُ وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ: لَعَلَّهُ إِيَادُ بْنُ لقيط، فأبى أن يدع قوله: زياد.

_ (1) . التفسير 1/ 282.

[سورة التوبة (9) : آية 60]

10346 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونِ، قَالُوا: وَاللَّهِ مَا يُعْطِيَهَا مُحَمَّدُ إِلا مَنْ أَحَبَّ وَلا يُؤْثِرُ بِهَا إِلا هَوَاهُ، فَأَخْبَرَ- اللَّهُ تَعَالَى- نَبِيَّهُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأخبارهم إِنَّمَا جَاءَتْ مِنَ اللَّهِ، وَهَذَا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ لَيْسَ مِنْ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إنما الصدقات للفقراء الآية. قوله تعالى: إنما الصدقات 10347 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ فَسَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَجَعَلَ يَقْسِمُ، فَقَالَ بَعْضُ رُعَاةُ الشَّاةِ: وَاللَّهِ مَا عَدَلْتَ، قَالَ: وَيْحَكَ، مَنْ يَعْدِلِ إِذَا لَمْ أَعْدَلْ؟ فَأَنْزَلَ- اللَّهُ تَعَالَى- إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. 10348 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ قَالَ: إِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ أَعْلَمَهُ إِيَّاهُ لَهُمْ، فَأَيُّمَا أَعْطَيْتَ صِنْفًا مِنْهَا أَجْزَأَكَ. - وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بِإِسْنَادٍ مُرْسَلٍ وَحُذَيْفَةَ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَسَعِيدِ بن جبير وطاوس وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالزُّهْرِيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا إِذَا وَضَعْتَ مِنْهُ فِي صِنْفٍ وَاحِدٍ أَجْزَأَكَ. قوله تعالى: للفقراء. [الوجه الأول] 10350 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَبْسِيُّ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يُمَيِّزُ إبل الصدقة ذات يوم متزر بِبُتٍ، فَلَمَّا فَرَغَ انْصَرَفَ فَمَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَطْرُوحٍ عَلَى بَابٍ فَقَالَ: اسْتَكَدُونِي وَأَخَذُوا مِنِّي الْجِزْيَةَ حَتَّى كُفَّ بَصَرِي، فَلَيْسَ أَحَدٌ يَعُودُ عَلَيَّ بِشَيْءٍ فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَنْصَفْنَا إِذَنْ ثُمَّ قَالَ: هَذَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ الْفُقَرَاءُ: هُمْ زَمْنَى أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِرِزْقٍ يَجْرِي عَلَيْهِ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 10351 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ للفقراء، فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10352 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَيْسَ الْفَقِيرُ بِالَّذِي لَا مَالَ لَهُ وَلَكِنَّ الْفَقِيرَ الأَخْلَقُ الْكَسْبِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10353 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ قَاسِطٍ السَّكْسَكِيُّ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ قَالَ: إذْهَبْ مَعَهُ لِلرَّجُلِ، ثُمَّ قَالَ: أَتَقُولُ هَذَا فَقِيرٌ؟ فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ مَا سَأَلَ إِلا عَنْ فَقْرٍ، فَقَالَ: لَيْسَ بِفَقِيرٍ مَنْ جَمَعَ الدِّرْهَمَ إِلَى الدِّرْهَمِ وَلا التَّمْرَةَ إِلَى التَّمْرَةِ إِنَّمَا الْفَقِيرُ مَنْ أَنْقَى ثَوْبَهُ وَنَفْسَهُ، لَا يَقْدِرُ عَلَى غِنًى يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ. 10354 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ قَالَ: الْفُقَرَاءُ الَّذِينَ فِي بُيُوتِهِمْ لَا يَسْأَلُونَ. 10355 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ قَالَ: الْمُتَعَفِّفُونَ مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ الَّذِينَ لَا يَسْأَلُونَ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10356 - ذُكِرَ عَنْ سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ قَالَ: الْفَقِيرُ: الَّذِي يَسْأَلُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 10357 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِنَّمَا

والوجه السابع:

الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ هَاجَرُوا إِلَى الْكُوفَةِ وَنَحْوِهَا - وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّهُ قَالَ: الْمُهَاجِرِينَ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 10358 - ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي أَسْلَمَ، أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ قَالَ: يَعْنِي بِالْفُقَرَاءِ: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمُ الْيَوْمَ عَلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ. الْوَجْهُ الثَّامِنُ: 10359 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ قَالَ: الْفَقِيرُ الْمُحْتَاجُ الَّذِي بِهِ زَمَانَةٌ. وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: مثل ذلك. الوجه السابع: 10360 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ قَوْلَ اللَّهِ: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ قَالَ: الرَّجُلُ يَكُونُ فَقِيرًا وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْ قَوْمِهِ وَذَوِي قَرَابَتِهِ وَعَشِيرَتِهِ، وَلَيْسَ لَهُ مَالٌ. قوله تعالى: والمساكين. [الوجه الأول] 10361 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ قَالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ الْمَسَاكِينُ بِالطَّوَافِ، وَلا بِالَّذِينَ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَلا التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ وَلَكِنَّ الْمَسَاكِينَ: الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا وَلا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ. 10362 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو الْعُزَّى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «لَيْسَ الْمَسَاكِينُ بِالطَّوَافِ» ، الَّذِينَ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمَسَاكِينَ الَّذِي لَا يَجِدُ مَا يُغْنِيهِ، وَيَسْتَحِي أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، وَلا يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10363 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: «لَيْسَ الْمَسَاكِينُ بِالَّذِي لَا مَالَ لَهُ» ، وَلَكِنَّ الْمَسَاكِينَ الأَخْلَقُ الْكَسْبِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10364 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ قَالَ: الْمَسَاكِينَ: الطَّوَّافُونَ 10365 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو الزُّبَيْرِيِّ ثنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَالْمَسَاكِينَ. قَالَ: الَّذِينَ يَسْأَلُونَ- وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: مِثْلُ ذَلِكَ. وَالوجه الرَّابِعُ: 10366 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الْمَسَاكِينَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ ، قَالَ: الضَّحَّاكُ: الْمَسَاكِينَ مِنَ الأَعْرَابِ. 10367 - حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ثنا جَرِيرُ ابْنُ حَازِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: والمساكين قَالَ: الَّذِينَ لَمْ يُهَاجِرُوا. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10368 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّمَا الصدقات للفقراء والمساكين قَالَ: الْمَسَاكِينُ: الَّذِي لَيْسَتْ بِهِ زَمَانَةٌ، وَهُوَ مُحْتَاجٌ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 10369 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ قَتَادَةَ قَالَ: الْمَسَاكِينُ: الَّذِينَ بِهِمْ زمانة.

والوجه السابع:

وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 10370 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ الرَّازِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْمَسَاكِينَ: مَسَاكِينُ الْيَتَامَى فَإِنَّ مِنَ الْيَتَامَى أَغْنِيَاءً، فَإِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ مِسْكِينَ الْيَتَامَى. وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: 10371 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَرْمَلَةُ ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ قَالَ: الْمَسَاكِينُ: الَّذِي لَا عَشِيرَةَ لَهُ وَلا قَرَابَةَ وَلا رَحِمً، وَلَيْسَ لَهُ مَالٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا. [الوجه الأول] 10372 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا قَالَ: السُّعَاةَ أَصْحَابُ الصَّدَقَةِ. 10373 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا اللَّيْثُ ثنا عقيل ثنا ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أمره فكتب السنة فِي مَوَاضِعِ الصَّدَقَةِ، فَكَتَبَ: وَسَهْمُ الْعَامِلِينَ عَلَيْهَا يُنْظَرُ فَمَنْ سَعَى عَلَى الصَّدَقَاتِ بِأَمَانَةٍ وَعَفَافٍ أَعْطَى عَلَى قَدْرِ مَا وَلِيَ وَجَمَعَ مِنَ الصَّدَقَةِ، وَأَعْطَى عُمَّالَهُ الَّذِينَ سَعَوْا مَعَهُ عَلَى قدر ولا يتهم وَجَمْعِهِمْ، وَلَعَلَّ ذَلِكَ يَبْلُغُ قَرِيبًا مِنْ رُبْعِ هَذَا السَّهْمِ بَعْدَ الَّذِي يُعْطِي عُمَّالَهُ ثَلاثَةَ أَرْبَاعٍ، فَيَرُدُّ مَا بَقَى مِنْهُ عَلَى مَنْ يَغْزُونَ مِنَ الإِمْدَادِ وَالْمُشْتَرِطَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. 10374 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أنبأ مُحَمَّدُ ابن مُزَاحِمٍ أَنْبَأَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: وَأما الْعَامِلِينَ عَلَيْهَا: فَكَانُوا يَسْتَأْجِرُونَ أُجَرَاءَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَاتُ مِنْ أَصْنَافِ الأَمْوَالِ، وَمِنْهُمُ: الْعُمَّالُ الَّذِينَ يُجِيبُونَهَا، لَهُمْ مِنْهَا رِزْقٌ مَعْلُومٌ، عَلَى قَدْرِ عَمَلِهِمْ، وَلَيْسَ لَهُمْ مِنْهَا الثَّمَنُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10375 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّازِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ

قوله تعالى: والمؤلفة قلوبهم

الله ابن سَعْدٍ الدَّشْتَكِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا قَالَ: هُوَ الرَّأْسُ الْأَكْبَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُؤَلَّفَةِ قلوبهم [الوجه الأول] مَنْ فَسَّرَ الآيَةَ عَلَى أَنَّ الْمُؤَلَّفَةَ كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-[10376] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ ثنا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ الْبَجَلِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَعَثَ علي ابن أَبِي طَالِبٍ مِنَ الْيَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِذُهَيْبَةٍ فِيهَا تُرْبَتُهَا فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيُّ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلاثَةَ الْعَامِرِيِّ وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَبَيْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ: أَيَقْسِمُ بَيْنَ صَنَادِيدِ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ» . 10377 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنِ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيُّ قَالَ: جَاءَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَالأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ إِلَى أَبِي بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فَقَالا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّ عِنْدَنَا أَرْضًا سَبِخَةً لَيْسَ فِيهَا كَلأٌ وَلا مَنْفَعَةٌ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُقْطِعَنَاهَا لَعَلَّنَا نَحْرُثُهَا وَنَزْرَعُهَا وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَ بِهَا، فَأَقْطَعَهُمَا إِيَّاهَا وَكَتَبَ لَهُمَا بِذَلِكَ كِتَابًا، وَأَشْهَدَ لَهُمَا وَأَشْهَدَ عُمَرَ، وَلَيْسَ فِي الْقَوْمِ فَانْطَلَقَا إِلَى عُمَرَ لِيُشْهِدَاهُ عَلَى مَا فِيهِ، فَلَمَّا قُرِأَ عَلَى عُمَرَ مَا فِي الْكِتَابِ، تَنَاوَلَهُ مِنْ أيدهما فنفل فِيهِ فَمَحَاهُ، فَتَذَمَّرَا وَقَالا لَهُ: مَقَالَةً سَيِّئَةً فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَتَأَلَّفْكُمَا وَالإِسْلامُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلامَ فَاذْهَبْا فَاجْتَهِدَا جُهْدَكُمَا لَا أَرْعَى اللَّهُ عَلَيْكُمَا إِنْ أَرْعَيْتُمَا. 10378 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَيْسَتِ الْيَوْمُ مُؤَلَّفَةً إِنَّمَا كَانَ رِجَالٌ يَتَأَلَّفُهُمُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الإِسْلامِ فَلَمَّا أَنْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ قَطَعَ الرِّشَا فِي الإِسْلامِ. 10379 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ: أَبُو سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، وَمِنْ بَنِي مَخْزُومٍ: الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَرْبُوعٍ وَمِنْ بَنِي جُمَحٍ صَفْوَانَ

والوجه الثاني:

بْنَ أُمَيَّةَ وَمِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ: سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو وَحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى وَمِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ وَمِنْ بَنِي هَاشِمٍ: أَبَو سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَمِنْ بَنِي فَزَارَةَ عُيَيْنَةَ بْنَ بَدْرٍ وَمِنْ بَنِي تَمِيمٍ: الأقرع بن جابس وَمِنْ بَنِي نَصْرٍ: مَالِكَ بْنَ عَوْفٍ، وَمِنْ بَنِي سُلَيْمٍ: الْعَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ، وَمِنْ ثَقِيفٍ: العلاء ابن حَارِثَةَ. أَعْطَى النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِائَةَ نَاقَةٍ ومِائَةَ نَاقَةٍ إِلا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَرْبُوعٍ وَحُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى فَإِنَّهُ أَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ خَمْسِينَ- وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَقَتَادَةَ أَنّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَتَأَلَّفُ الأَعْرَابَ وَغَيْرَهُمْ. 10380 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنْ الضَّحَّاكِ وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ قَالَ: قَوْمٌ مِنْ وجُوهِ الْعَرَبِ، يَقْدمُونَ عَلَيْهِ، فَيُنْفِقُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا مَا دَامُوا حَتَّى يُسْلِمُوا أَوْ يَرْجِعُوا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: مَنْ فَسَّرَهَا: أَنَّ الْمُؤَلَّفَةَ قَائِمَةٌ: 10381 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادٌ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَالْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ فِي الإِسْلامِ. 10382 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا وَكِيعٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: الْيَوْمَ مُؤَلَّفَةٌ قُلُوبُهُمْ. 10383 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ قَالَ: مَنْ أَسْلَمَ مِنْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ، قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ مُوسِرًا؟ قَالَ: وَإِنْ كَانَ مُوسِرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِي الرِّقَابِ. 10384 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَفِي الرِّقَابِ: قَالَ: هُمُ الْمُكَاتِبُونَ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ: مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: والغارمين.

10385 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا اللَّيْثُ ثنا عَقِيلٌ ثنا ابْنُ شِهَابٍ، أن عمر بن عبد العزيز أمره فكتب السُنَّةَ فِي مَوَاضِعِ الصَّدَقَةِ فَكَتَبَ: وَسَهْمُ الرِّقَابِ نِصْفَانِ نِصْفٌ لِكُلِّ مُكَاتَبٍ يَدَّعِي الإِسْلامَ وَهُمْ عَلَى أَصْنَافٍ شَتَّى فِي الإِسْلامِ فَضِيلَةً وَلِمَنْ سِوَاهُمْ مَنْزِلَةٌ أُخْرَى، عَلَى قَدْرِ مَا أَدَّى كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ وَمَا بَقِيَ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْغَارِمِينَ. 10386 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْغَارِمِينَ قَالَ: مَنْ أُحْرِقَ بَيْتُهُ وَذَهَبَ السَّيْلُ بِمَالِهِ، وَأَدَانَ عَلَى عِيَالِهِ. 10387 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَالْغَارِمِينَ قَالَ: الْمُسْتَدِينِينَ فِي غَيْرِ فَسَادٍ. 10388 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَأَمَّا الْغَارِمُونَ: فَهُوَ الَّذِي يَسْأَلُ فِي دَمٍ أَوْ جَائِحَةٍ تُصِيبُهُ - وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ عَنْ مُقَاتِلٍ، قَالَ: هُمُ الَّذِينَ عَلَيْهِمُ الدَّيْنُ. 10389 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ ثنا الْوَلِيدُ ثنا ابْنُ جَابِرٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَأَلَهُ قَضَاءَ دَيْنِهِ، فَقَالَ: وَكَمْ دَيْنُكَ؟ قَالَ: تِسْعُونَ دِينَارًا، قَالَ: قَدْ قَضَيْنَاهُ عَنْكَ أَنْتَ مِنَ الْغَارِمِينَ. 10390 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثنا الْوَلِيدُ ثنا الأَوْزَاعِيُّ: أَن عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَرَضَ لِلْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ فِي سِتِّينَ وَقَضَى عَنْهُ تِسْعِينَ دِينَارًا، وَقَالَ لَهُ: أَنْتَ مِنَ الْغَارِمِينَ، وَأَمَرَ لَهُ بِخَادِمٍ وَمَسْكَنٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ. 10391 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا اللَّيْثُ ثنا عَقِيلٌ ثنا ابْنُ شِهَابٍ، أن عمر بن عبد العزيز أمره، فكتب السُّنَّةَ فِي مَوَاضِعِ الصَّدَقَةِ، فَكَتَبَ: أَسْهُمٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَمِنْهُ لِمَنْ فَرَضَ لَهُ رُبْعُ هَذَا السَّهْمِ، وَمِنْهُ لِلْمُشْتَرِطِ الْفَقِيرِ رُبُعَهُ، وَمِنْهُ لِمَنْ تُصِيبُهُ الْحَاجَةُ فِي ثُغْرَةٍ وَهُوَ غَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُلُثُ هَذَا السَّهْمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

قوله تعالى: وابن السبيل.

10392 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا ابْنُ سَوَاءٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ: يَحْمِلُ مِنَ الصَّدَقَةِ مَنْ لَيْسَ لَهُ حُمْلانِ. وَقَالَ قَتَادَةُ وَيَحْمِلُ الرَّجُلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَيُعْطِي إِذَا صَارَ لَا شَيْءَ لَهُ ثُمَّ يَكُونُ سَهْمٌ لَهُ بَعْدُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ. 10393 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ. 10394 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ثنا أَبِي ثنا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ وَجَامَعُ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِي مَعْقِلٍ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: إِنَّ أُمَّ مَعْقِلٍ جَعَلَتْ عَلَيْهَا حَجَّةً مَعَكَ وَعِنْدِي جَمَلٌ جَعَلْتُهُ حَبِيسًا فِي سَبِيلِ الله فأعطيها إِيَّاهُ فَتَرْكَبَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ - وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: هُمُ الْمُجَاهِدُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَابْنَ السَّبِيلِ. 10395 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ابْنُ السَّبِيلِ هُوَ: الضَّيْفُ الْفَقِيرُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِينَ. 10396 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: وَابْنِ السَّبِيلِ. قَالَ: الْمُجْتَازُ مِنَ الأَرْضِ إِلَى الأَرْضِ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ: نَحْوُهُ. 10397 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: وَابْنِ السَّبِيلِ: الْمُنْقَطِعُ بِهِ يُعْطِي قَدْرَ مَا يُبَلِّغُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. 10398 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَرِيضَةٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: ثَمَانِيَةَ أَسْهُمٍ فَرَضَهُنَّ اللَّهُ وَأَعْلَمَهُنَ.

[سورة التوبة (9) : آية 61]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ. 10399 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ نَبْتَلُ بْنُ الْحَارِثِ يَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فيجلس إليه فيسمع مِنْهُ، ثُمَّ يَنْقُلُ حَدِيثَهُ إِلَى الْمُنَافِقِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ. 10300 - (*) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنُ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمَنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ، قَالَ: اجْتَمَعَ نَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ فِيهِمْ: جِلاسُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ صَامِتٍ وَمَخْشِيُّ بْنُ حِمْيَرٍ وَوَدِيعَةُ بْنُ ثَابِتٍ فَأَرَادُوا أَنْ يَقَعُوا فِي النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَهَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَقَالُوا: إِنَّا نَخَافُ أَنْ يَبْلُغَ مُحَمَّدًا فَيَقَعُ بِكُمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا مُحَمَّدٌ أُذُنٌ نَحْلِفُ لَهُ فَيُصَدِّقُنَا، وَعِنْدَهُمْ غُلامٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُدْعَى عَامِرُ بْنُ قَيْسٍ فَحَقَّرُوهُ فَتَكَلَّمُوا وَقَالُوا: «لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا لَنَحْنُ شَرٌّ مِنْ الْحَمِيرِ» ، فَسَمِعَهَا الْغُلامُ فَغَضِبَ وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَصَادِقٌ، وَإِنَّكُمْ لَشَرٌ مِنَ الْحَمِيرِ ثُمَّ ذَهَبَ فَبَلَّغْهَا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَاهُمْ، فَحَلَفُوا بِاللَّهِ إِنَّ عَامِرًا لَكَاذِبٌ، وَحَلَفَ عَامِرُ إِنَّهُمْ لَكَذِبَةٌ فَصَدَّقَهُمُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ عَامِرٌ: اللَّهُمَّ لَا تُفَرِّقَ بَيْنَنَا حَتَّى تَبَيَّنَ صِدْقُ الصَّادِقَ مِنْ كَذَبِ الْكَاذِبِ، وَقَدْ كَانَ مَخْشِيُّ بْنُ حِمْيَرٍ قَالَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ: وَيْحَكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُنَافِقِينَ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى أَنَّا شَرَّ خَلْقِ اللَّهِ وَخَلِيقَتِهِ، وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي قُدِّمْتُ فَجُلِدْتُ مِائَةَ جَلْدَةٍ، وَأَنَّهُ لَا يَنْزِلُ فِينَا شَيْءٌ يَفْضَحُنَا فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالُوا: وَاللَّهِ إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًا وَقَالُوا: هُوَ أُذُنٌ. قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ. 10301 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: ويقولون هو أذن قَالَ: يَقُولُونَ: أَيْ يَسْمَعُ مَا يُقَالُ لَهُ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: قل أذن خير لكم يؤمن بالله.

10302 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» ، قَوْلُهُ: وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ سَنَقُولُ لَهُ: مَا شِئْنَا ثُمَّ نَحْلِفُ لَهُ فَيُصَدِّقُنَا. 10303 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ، وَأَمَّا يقولون هُوَ أُذُنٌ فَالأُذُنُ: الَّذِي يَسْمَعُ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ وَيُصَدِّقُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ. 10304 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنُ يَعْنِي: إِنَّهُ يَسْمَعُ مِنَ كُلِّ أَحَدٍ، قَالَ اللَّهُ: أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يَقُولُ: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ يَعْنِي: يُصَدِّقُ بِاللَّهِ- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ: نَحْوُ ذَلِكَ. 10305 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ يَقُولُ: يُؤْمِنُ إِذَا حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ. 10306 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: يُصَدِّقُ الْمُؤْمِنِينَ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ: نَحْوُ ذَلِكَ. 10307 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمَنُ لِلْمُؤْمِنِينَ قَالَ: يُصَدِّقُكُمْ وَيَسْمَعُ كَلامَكُمْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ لَا يُصَدِّقُكُمْ، قَالَ: فَكَادُوهُ بِكُلِّ شَيْءٍ فَقَالُوا: لَا وَاللَّهِ مَا يُعْلِمُهُ هَذَا إِلا يُحَنَّسَ الْحَدَّادُ النَّصْرَانِيُّ، وَكَانَ أَعْجَمِيًا يَعْمَلُ الْحَدِيدَ. 10308 - ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ: يُصَدِّقُ اللَّهَ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْهِ، وَيُؤْمَنُ لِلْمُؤْمِنِينَ: يُصَدِّقُ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ فِي شَهَادَاتِهِمْ، وَأَيْمَانِهِمْ عَلَى حقوقهم وفروجهم وأموالهم.

_ (1) . التفسير 1/ 283.

قوله تعالى: ورحمة للذين آمنوا منكم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ. 10000 - (*) وبهِ عَنِ الضَّحَّاكِ: يَعْنِي وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ قَالَ: رَحْمَةٌ لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 10040 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ثنا أَبِي عَمْرٌو ثنا أَبِي، أَنْبَأَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، أَنْبَأَ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: أَلِيمُ: كُلِّ شَيْءٍ مُوجِعٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أن يرضوه إن كانوا مؤمنين. 10041 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ النَّرْسِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ. ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُنَافِقِينَ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ هَؤُلاءِ لَخِيَارُنَا، وَأَشْرَافُنَا وَلَئِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ حَقًّا، لَهُمْ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ، قَالَ: فَسَمِعَهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ مَا يَقُولُ لَحِقٌ، وَلأَنْتَ شَرٌّ مِنَ الْحِمَارِ، فَسَعَى بِهَا الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرَهُ فَأَرْسَلَ إِلَى الرَّجُلِ فَدَعَاهُ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي قُلْتَ؟! فَجَعَلَ يَلْتَعِنُ وَيَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا قَالَ ذَلِكَ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَدِّقِ الصَّادِقَ وَكَذِّبِ الْكَاذِبَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ. 10042 - وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ قَالَ: هَذَا حِينَ حَلَفُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. 10043 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم يقول: ن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

[سورة التوبة (9) : آية 64]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ 10044 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبَّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ يَقُولُونَ: الْقَوْلَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يَقُولُونَ: عَسَى اللَّهُ أَلا يُفْشِيَ عَلَيْنَا هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قل استهزؤا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ. 10045 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قُلِ استهزؤا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ قَالَ: كَانَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تُسَمَّى: الْفَاضِحَةُ- فَاضِحَةُ الْمُنَافِقِينَ- وَكَانَ يُقَالُ لَهَا: الْمُثِيرَةُ- أَنْبَأَتْ بِمَثَالِبِهِمْ وَعَوْرَاتِهِمْ- فَقَالَ: الَمَثَالِبُ: الْعُيُوبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ 10046 - ذَكَرَهُ أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ الْكُوفِيِّ ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ثنا خَلادٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عن عبد الحميد بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، وَأَمَرَ بِالْغَزْوِ إِلَى تَبُوكَ، قَالَ: وَنَزَلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي جَانِبٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَاللَّهِ إِنَّ أَرْغَبَنَا بُطُونًا، وَأَجَبْنَا عِنْدَ اللِّقَاءِ وَأَضْعَفَنَا، لَقُرَّاؤُنَا، فَدَعَا النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَمَّارًا فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى هَؤُلاءِ الرَّهْطِ فَقُلْ لَهُمْ: مَا قُلْتُمْ؟ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ. 10047 - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فِي مَجْلِسٍ يَوْمًا: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ قُرَّائِنَا هَؤُلاءِ لَا أَرْغَبَ بُطُونًا، وَلا أَكْذَبَ أَلْسِنَةً، وَلا أَجْبَنَ عِنْدَ اللِّقَاءِ، فَقَالَ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ مُنَافِقٌ لأُخْبِرَنّ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَزَلَ الْقُرْآنُ قال عبد الله:

_ (1) . التفسير 1/ 283.

قوله تعالى: قل أبالله وآياته ورسوله الآية.

فَأَنَا رَأَيْتُهُ مُتَعَلِّقًا بِحَقَبِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَنْكُبُهُ الْحِجَارَةُ وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ وَرَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن. 10048 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: يُحَدِّثُنَا مُحَمَّدٌ أَنَّ نَاقَةَ فُلانٍ بِوَادِي كَذَا وَكَذَا فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا وَمَا يُدْرِيهِ مَا الْغَيْبُ؟ 10049 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيِّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تستهزؤن قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَتِهِ إِلَى تَبُوكَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ أُنَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالُوا: أَيَرْجُو هَذَا الرَّجُلُ أن يفتح قُصُورَ الشَّامِ وَحُصُونَهَا؟! هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ!، فَأَطْلَعَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: احْتَبِسُوا عَلَى الرَّكْبِ فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: قُلْتُمْ كَذَا، قُلْتُمْ كَذَا، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ مَا تَسْمَعُونَ. 10400 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْفِرْيَابِيُّ ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَسِيرٍ، وَأُنَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَسِيرُونَ أَمَامَهُ فَقَالُوا: إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ هَذَا أُرَاهُ قَالَ: مُحَمَّدٌ حَقًّا، نَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ، يَعْنُونَ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْلَمَ اللَّهُ نَبِيَّهُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّذِي قَالُوا: فَقَالَ: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ما كنتم تَقُولُونَ؟ قَالُوا مَا قُلْنَا شَيْئًا إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تستهزؤن. قوله تعالى: قل أبالله وآياته ورسوله الآية. 10401 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ الْمِخْرَاقِيُّ ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيْ، قُدَّامَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالأَحْجَارُ تَنْكُبُهُ فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ. إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ وَالنَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: أَبِاللَّهِ وآياته ورسوله، كنتم تستهزؤن

[سورة التوبة (9) : آية 66]

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ 10402 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ مَخْشِيُّ بْنُ حِمْيَرٍ: لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقَاضَى عَلَى أَنْ يُضْرَبَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مِائَةً مِائَةً عَلَى أَنْ نَنْجُوَ مِنْ أَنْ يَنْزِلَ فِينَا قُرْآنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: أَدْرَكِ الْقَوْمَ فَإِنَّهُمْ قَدِ احْتَرَقُوا، فَاسْأَلْهُمْ عَمَّا قَالُوا، فَإِنْ هُمْ أَنْكَرُوا وَكَتَمُوا، فَقُلْ: بَلَى، قَدْ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، فَأَدْرَكَهُمْ فَقَالَ لَهُمُ: الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَاءُوا لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْتَذِرُونَ، وَقَالَ مَخْشِيُّ بْنُ حِمْيَرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَعَدَ بِي اسْمِي وَاسْمُ أَبِي فَأَنْزَلَ- اللَّهُ تَعَالَى- فِيهِمْ لَا تَعْتَذِرُوا قَدِ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً فَكَانَ الَّذِي عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: مَخْشِيُّ بْنُ حِمْيَرٍ، فَتَسَمَّى: عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُقْتَلَ شَهِيدًا لَا يَعْلَمُ بِمَقْتَلِهِ فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ لَا يَعْلَمُ مَقْتَلَهِ وَلا مَنْ قَتَلَهُ وَلا يُرَى لَهُ أَثَرٌ وَلا عَيْنٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائفة بأنهم كانوا مجرمين الْآيَةَ. 10403 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ منكم نعذب طائفة قَالَ: الطَّائِفَةُ: الرَّجُلُ وَالنَّفَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ 10404 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: بالمنكر: هُوَ التَّكْذِيبُ وَهُوَ أَنْكَرُ الْمُنْكَرِ. 10405 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُلُّ آيَةٍ ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ، فَذَكَرَ الْمُنْكَرَ: عبادة الأوثان والشيطان.

_ (1) . يسره ابن هشام 2/ 524. [.....] (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف

10406 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: بالمنكر قَالَ: مَعْصِيَةُ رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ 10408 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، الْمَعْرُوفِ، أَنْ تَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَالإِقْرَارُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَتُقَاتِلُونَهُمْ عَلَيْهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهِ هُوَ أَعْظَمُ الْمَعْرُوفِ - وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: التَّوْحِيدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ويقبضون أيديهم. [الوجه الأول] 10409 - (*) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: يقبضون أيديهم: لَا يَبْسُطُونَهَا بِنَفَقَةٍ فِي حَقٍّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10500 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قتادة: يقبضون أَيْدِيَهُمْ قَالَ: يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ - وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَقْبِضُونَهَا مِنَ الصَّدَقَةِ والخير. قوله تعالى: نسوا الله فنسيهم. 10501 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: نَسُوا اللَّهَ يَقُولُ: تَرَكُوا اللَّهَ. 10502 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: نَسُوا اللَّهَ قَالَ: تَرَكُوا طَاعَةَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَسِيَهُمْ. 10503 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَنَسِيَهُمْ يقول: تركهم من ثوابه وكرامته.

_ (1) . التفسير 1/ 283 بلفظ (لا يبسطونها بالنفقة في حق) (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: إن المنافقين هم الفاسقون

10504 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يزيد ابْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَنَسِيَهُمْ نسوا من كان خَيْرٍ، وَلَمْ يَنْسُوا مِنَ الشَّرِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 10505 - ذَكَرَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ الْفَاسِقُونَ: الْعَاصُونَ. 10506 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: الْفَاسِقُونَ قَالَ: الْكَاذِبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتُ. 10507 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ثنا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ثنا أحمد بن عبد الله ابن يُونُسَ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ومجاهد عن الشعبي قال: الكذاب منافق. 10508 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي يَحْيَى قَالَ: سُئِلَ حُذَيْفَةُ، مَنِ الْمُنَافِقُ؟ قَالَ: الَّذِي يَصِفُ الإِسْلامُ وَلا يَعْمَلُ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْكُفَّارَ نَارَ جهنم. 10509 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ سُئِلَ عَنِ الْمُنَافِقِينَ فَقَالَ: يُجْعَلُونَ فِي تَوَابِيتَ مِنْ نَارٍ فَتُطْبَقُ عَلَيْهِمْ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ. 10500 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلَهُ: خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي: لَا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ. 10501 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ

[سورة التوبة (9) : آية 69]

أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: عَذَابٌ مُقِيمٌ يَعْنِي: دَائِمًا لَا يَنْقَطِعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلَكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أموالا وأولادا 10502 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرُ أَمْوَالا وَأَوْلادًا الآيَةَ، قَالَ: صَنِيعُ الْكُفَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ 10503 - ذَكَرَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ثنا عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالْبَارِحَةِ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا فَهَؤُلاءِ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَشْبَهْنَاهُمْ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَلا أَعْلَمُ إِلا أَنَّ فِيهِ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَتَّبِعُنَّهُمْ حَتَّى لَوْ دَخَلَ رَجُلٌ جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ. 10504 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الْحَسَنِ فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ قَالَ: بِدِينِهِمْ. 10505 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ يَقُولُ: بِنَصِيبِهِمْ مِنَ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ. 10506 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ثنا يَحْيَى ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ قَالَ: الْخَلاقُ: الدِّينُ.

قوله تعالى: كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم.

10507 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ أَوْ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلُهُ: فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ الآيَةَ، قَالَ: الْخَلاقُ: الدِّينُ. 10508 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ. 10509 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِخَلاقِهِمْ قَالَ: بِدِينِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا. 10500 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا قَالَ: الْخَوْضُ: مَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ مِنَ الْبَاطِلِ، وَمَا يَخُوضُونَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، وَتَكْذِيبِهِمْ إِيَّاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ الآيَةَ. 10501 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ، يَقُولُ: بَطَلَتْ أَعْمَالُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ. 10502 - ذَكَرَ ابْنُ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ مِمَّا يُعَيَّرُ بِهِ الْمُنَافِقُونَ أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ الآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَوْمِ نُوحٍ. 10503 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ نُوحًا بُعِثَ مِنَ الْجَزِيرَةِ.

قوله تعالى: وعاد

10204 - (*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ نُوحٍ وَحَدِيثِ قَوْمِهِ فِيمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا يَذْكُرُ أَهْلُ الْكِتَابِ يَعْنِي: مِنْ أَهْلِ التَّوْرَاةِ وَمَا حَفِظَ لَنَا مِنَ الأَحَادِيثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- بَعَثَ نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَقَدْ فَشَتْ فِي الأَرْضِ الْمَعَاصِي وَكَثُرَتْ فِيهَا الْجَبَابِرَةُ وَعَتَوْا عَلَى اللَّهِ عُتُوًّا كَبِيرًا، وَكَانَ نُوحٌ فِيمَا يَذْكَرُ حَلِيمًا صَبُورًا، لَمْ يَلْقَ نَبِيًّ مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الْبَلاءِ أَكْثَرَ مِمَّا لَقِيَ إِلا نَبِيُّ قُتِلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَادٍ 10205 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّ عَادٍا كَانُوا قَوْمًا بِالْيَمَنِ بِالأَحْقَافِ وَالأَحْقَافُ: هِيَ الرِّمَالُ، فَأَتَاهُمْ فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ بِمَا قَصَّ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَكَذَّبُوهُ وَكَفَرُوا، وَسَأَلُوهُ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِالْعَذَابِ. 10206 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ عَادٍ فِيمَا بَلَغَنِي- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عُرُبًا وَكَانُوا أَصْحَابَ أَوْثَانٍ يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ، صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ: صَمَدُنْ وَآخَرُ يُقَالُ لَهُ: صَمُودٌ، وَصَنَمٌ يُقَالُ لَهُ: الْهَنَاءُ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ هُودًا فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ، لَا يَعْبُدُوا مَعَهُ إِلَهًا غَيْرَهُ، وَأَنْ يَكُفُّوا عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ، لَمْ يَأْمُرْهُمْ فِيمَا يَذْكُرُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ إِلا بِذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَثَمُودٍ 10207 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ الرَّازِيُّ ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ عَنْ عَلبَاءِ بْنِ أَحْمَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ صَالِحًا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمِهِ فَآمَنُوا بِهِ، ثُمَّ إِنَّهُ مَاتَ فَرَجَعُوا بَعْدَهُ عَنِ الإِسْلامِ، فَأَحْيَى اللَّهُ صَالِحًا وَبَعْثَهُ إِلَيْهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ صَالِحٌ، فَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا: قَدْ مَاتَ صَالِحٌ، فائتنا بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَأْتِيَهُمُ بِآيَةٍ، فَأَتَاهُمُ اللَّهُ بِالنَّاقَةِ، فَكَفَرُوا بِهِ وَعَقَرُوهَا، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: وقوم إبراهيم

10208 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا أَهْلَكَ اللَّهُ عَادًا وَتَقَضَّى أَمْرُهَا، عَمِرَتْ ثَمُودٌ بَعْدَهَا، فَاسْتُخْلِفُوا فِي الأَرْضِ فَرَبَلُوا وَانْتَشَرُوا ثُمَّ عَتَوْا عَلَى اللَّهِ، فَلَمَّا ظَهَرَ فَسَادُهُمْ وَعَبَدُوا غَيْرَ اللَّهِ، بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ صَالِحًا- وَكَانُوا قَوْمًا عُرُبًا، وَهُوَ مِنْ أَوْسَطِهِمْ نَسَبًا، وَأَفْضَلِهِمْ مَوْضِعًا رَسُولًا، وَكَانَتْ مَنَازِلُهُمُ الْحِجْرَ إِلَى قَرْحٌ، وَهُوَ وَادِي الْقُرَى وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلا، فِيمَا بَيْنَ الْحِجَازِ وَالشَّامِ، فَبَعَثَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ غُلامًا شَابًّا، فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ حَتَّى شَمِطَ وَكَبِرَ لَا يَتْبَعُهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَلِيلٌ مُسْتُضْعُفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ 10209 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ثنا عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَعْنِي: ابْنَ مُنَبِّهٍ، يَذْكُرُ مَسِيرَ إِبْرَاهِيمَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ أَخْرَجَهُ قَوْمُهُ بَعْدَ مَا أَلْقَوْهُ فِي النَّارِ فَخَرَجَ بِامْرَأَتِهِ سَارَةَ وَمَعَهُ أَخُوهَا لُوطٌ- فَتَوَجَّهَا إِلَى أَرْضِ الشَّامِ ثُمَّ بَلَغُوا مِصْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ 10200 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- بَعَثَ شُعَيْبًا إِلَى مَدْيَنَ وَإِلَى أَصْحَابِ الأَيْكَةِ: هِيَ الْغَيْضَةُ مِنَ الشَّجَرِ، فَكَانُوا مَعَ كُفْرِهِمْ يَبْخَسُونَ الْكَيْلَ وَالْوَزْنَ، فَدَعَاهُمْ فَكَذَّبُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْهِ، فَلَمَّا عَتَوْا وَكَذَبُوا سَأَلُوهُ الْعَذَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُؤْتَفِكَاتِ 10201 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالْمُؤْتَفِكَاتِ قَالَ: قَوْمُ لُوطٍ، ائْتَفَكَتْ بِهِمْ أَرْضُهُمْ فَجَعَلَ عَالِيَهَا سَافِلَهَا. 10202 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ يَعْنِي: أَخَاهُ ثنا حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وَلَجَ رُسُلُ اللَّهِ عَلَى قَوْمِ لُوطٍ ظَنَّ أَنَّهُمْ ضِيفَانٌ قَالَ: فَأَخْرَجَ بَنَاتَهُ بِالطَّرِيقِ، وَجَعَلَ ضِيفَانَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَنَاتِهِ قَالَ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ. فَقَالَ: إن هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ في

قوله تعالى: أتتهم رسلهم بالبينات

ضَيْفِي إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ- عَلَيْهِ السَّلامُ- فَقَالَ: لَا تَخَفْ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَلَمَّا دَنَوْا طَمَسَ أَعْيُنَهُمْ، فَانْطَلَقُوا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الَّذِينَ بِالْبَابِ فَقَالُوا: جِئْنَاكُمْ مِنْ عِنْدِ أَسْحَرِ النَّاسِ، طُمِسَتْ أَبْصَارُنَا، قَالَ: فَانْطَلَقُوا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى دَخَلُوا الْمَدِينَةَ، فَكَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَرُفِعَتْ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ صَوْتَ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ، ثُمَّ قُلِبَتْ عَلَيْهِمْ، فَمَنْ أَصَابَتْهُ الائْتِفَاكَةُ أَهْلَكَتْهُ، قَالَ: وَمَنْ خَرَجَ مِنْهَا اتَّبَعَهُ حَجَرٌ حَيْثُ كَانَ فَقَتَلَهُ، قَالَ: وَخَرَجَ مِنْهَا لُوطٌ بِبِنَاتِهِ وَهُنَّ ثَلاثٌ فَلَمَّا بَلَغَ مَكَانًا مِنَ الشَّامِ، مَاتَتِ الْكُبْرَى فَدَفَنَهَا فَخَرَجَتْ عِنْدَهَا عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا عَيْنُ الدِّبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: رَبَثًا، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى بَلَغَ مَكَانًا آخَرَ، مَاتَتِ الصُّغْرَى فَدَفَنَهَا، فَخَرَجَتْ عِنْدَهَا عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا: الزِّغْرِتَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: زَغُوتًا قَالَ: وَلَمْ يَبْقَ غَيْرُ الْوُسْطَى. 10203 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سفيان عن الهذلي في قوله: المؤتفكات قَالَ: هُنَّ أَرْبَعٌ، الْمُؤْتَفِكَاتُ دَادُومَا، وَسَدُومٌ، وَعَامُورًا، وَصَابُومًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ 10222 - (*) قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: بِالْبَيِّنَاتِ يَعْنِي: الْبَيِّنَاتِ، مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ. 10222 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عباس في قوله: يظلمون قَالَ: يَضُرُّونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ 10222 - أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ: إِنَّهُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. 10222 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ثنا جرير عن الأعمش عن موسى ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلالِ الْعَبْسِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الله

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله: يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر

قال: سمعت النبي- صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالطُّلَقَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَالْعُتَقَاءُ مِنْ ثَقِيفٍ، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» . 10208 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ: هُمُ الْعَجَّاجُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَاللَّهِ مَا زَالُوا يَقُولُونَ: رَبَّنَا رَبَّنَا حَتَّى اسْتُجِيبَ لَهُمْ. قَوْلُهُ: يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ 10209 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: يَأْمُرُونَ بِطَاعَةِ رَبِّهِمْ، وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ: وَيَنْهَوْنَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، يَعْنِي: عَنْ مَعْصِيَةِ رَبِّهِمْ- عَزَّ وَجَلَّ-. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ويؤتون الزكاة الآية. 11111 - (*) حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلَهُ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ قَالَ: طَاعَةُ الرَّسُولِ: اتِّبَاعُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حكيم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 10301 - (*) حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَقُولُ: عَزِيزٌ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرُ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَسَاكِنَ طَيْبَةً. 10302 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئُ ثنا جَسْرٌ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَنْ تَفْسِيرِ وَمَسَاكِنَ طَيْبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: في جنات عدن.

اللَّهِ أَكْبَرُ قَالَ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطَتْ، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ فِي الْجَنَّةَ، فِي ذَلِكَ الْقَصْرِ سَبْعُونَ دَارًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ بَيْتًا مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ سَرِيرًا، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، عَلَى كُلَّ فِرَاشٍ امْرَأَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ مَائِدَةً فِي كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ لَوْنًا مِنْ كُلِّ طَعَامٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ وَصَيْفًا وَوَصِيفَةً فَيُعْطَى الْمُؤْمِنُ مِنَ الْقُوَّةِ فِي كُلَّ غَدَاةٍ مَا يَأْتِي عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ. 10303 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ، دَرَجَةٌ منْ فِضَّةٍ أَرْضُهَا فِضَّةٌ وَمَسَاكِنُهَا فِضَّةٌ وَآنِيَتُهَا فِضَّةٌ، وَتُرَابُهَا مِسْكٌ وَالثَّانِيَةُ: مِنْ ذَهَبٍ، أَرْضُهَا ذَهَبٌ وَمَسَاكِنُهَا ذَهَبٌ، وَآنِيَتُهَا ذَهَبٌ، وَتُرَابُهَا مِسْكٌ وَسَبْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَعْدَ ذَلِكَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أَذِنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ. 10304 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَنَّاتِ عَدْنٍ قَالَ: بُطْنَانِ الْجَنَّةِ يَعْنِي: وَسَطَهَا. 10350 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا النُّفَيْلِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جَنَّاتِ عَدْنٍ قَالَ: مَعْدِنُهُمْ فِيهَا أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ. 10355 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ يَعْنِي: إِذَا أُخْبِرُوا أَنَّ اللَّهَ عَنْهُمْ رَاضٍ فَهُوَ أَكْبَرُ عِنْدَهُمْ مِنَ الْتَحَفِ وَالتَّسْلِيمِ. قَوْلُهُ تعالى: ذَلِكَ 10307 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: ذَلِكَ يَعْنِي: هَذَا.

قوله تعالى هو الفوز

قَوْلُهُ تَعَالَى هُوَ الْفَوْزُ 10308 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: فوزا يَقُولُ: نَصِيبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْعَظِيمِ 10309 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ عظيما: وَافِرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهَدِ الْكُفَّارَ [الوجه الأول] 10300 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ زَنْجَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي جُنْدُبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: جَاهَدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ قَالَ: بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَلْيَلْقَهُ بِوَجْهٍ مُكْفَهِرٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10301 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين قَالَ: فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُجَاهِدَ الْكُفَّارَ بِالسَّيْفِ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمُنَافِقِينَ [الوجه الأول] 10302 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمَدِيُّ عَنْ حَوْشَبٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: جَاهَدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ قَالَ: الْمُنَافِقِينَ بِالْحُدُودِ- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ: مِثْلَهُ. 10303 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا النبي جاهد الكفار والمنافقين قَالَ: جِهَادُ الْمُنَافِقِينَ: أَلا تَظْهَرَ مِنْهُمْ مَعْصِيَةٌ إِلا أطفيت، ولا حدا إلا أقيم.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10304 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: جَاهَدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ فَأَمَرَهُ بِجِهَادِ الْمُنَافِقِينَ بِاللِّسَانِ. 10305 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ جَاهَدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ قَالَ: جَاهَدِ الْمُنَافِقِينَ بِالْقَوْلِ- وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ 10306 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ يَقُولُ: أَذْهِبِ الرِّفْقَ عَنْهُمْ. 10307 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ قَالَ: وَاغْلُظْ عَلَى الْمُنَافِقِينَ بِالْكَلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ومأواهم (جهنم) النار 10308 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَأْوَاهُمُ (جَهَنَّمُ) النار أَيْ: فَلا تَظُنُّوا أَنَّ لَهُمُ عَاقِبَةَ نَصْرٍ ولا ظهور عَلَيْكُمْ، مَا اعْتَصَمْتُمْ بِي، وَاتَّبَعْتُمْ أَمْرِي، لِلْمَعْصِيَةِ الَّتِي أَصَابَتْكُمْ مِنْهُمْ بِذُنُوبٍ قَدَّمْتُمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ. قَوْلُهُ: وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 10309 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَوْلُهُ: وَبِئْسَ الْمَصِيرُ قَالَ: مَصِيرُ الْكَافِرِ إِلَى النَّارِ، قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ عِكْرِمَةَ فَعَرَضْتُهُ عَلَى مُجَاهِدٍ فَلَمْ يُنْكِرْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا. 10222 - (*) حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ رَجُلا مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَقُولُ: وَالنَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ لَئِنْ كَانَ هَذَا

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: ولقد قالوا كلمة الكفر.

صَادِقًا، لَنَحْنُ أَشَرُّ مِنَ الْحَمِيرِ ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَحَدَ الْقَائِلُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ فَكَانَ مَا أُنْزِلَ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ زَيْدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ. 10401 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ فِيهِ ذَكَرُ الْمُنَافِقِينَ وَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ الْجُلاسُ: وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ هَذَا الرَّجُلُ صَادِقًا لَنَحْنُ أَشَرُّ مِنَ الْحَمِيرِ، قَالَ: فَسَمِعَهَا عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا جِلاسُ، إِنَّكَ لأُحِبُّ النَّاسَ إِلَيَّ، أَحْسَنُهُمْ عِنْدِي أَثَرًا أَوْ أَعَزَّهُمْ عَلَيَّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ، وَلَقَدْ قُلْتَ: مَقَالَةً لَئِنْ ذَكَرْتُهَا لَتَفْضَحَنَّكَ، وَلَئِنْ سَكَتُ عَنْهَا لَتُهْلِكَنِّي، وَلأَحَدُهُمَا أَشَرُّ عَلَيَّ مِنَ الأُخْرَى، فَمَشَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ لَهُ مَا قَالَ الْجُلاسُ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا قَالَ عُمَيْرُ، وَلَقَدْ كَذَبَ عَلَيَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدِ قَالُوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم قوله تعالى: وكفروا بعد إسلامهم. [الوجه الأول] 10402 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ أَنْبَأَ سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فِيمَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْجُلاسُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ مِمَّنْ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَقَالَ: لَئِنْ كَانَ هَذَا الرَّجُلُ صَادِقًا لنحن أشهر مِنَ الْحُمُرِ، فَرَفَعَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِاللَّهِ لَقَدْ كَذَبَ عَلَيَّ عُمَيْرٌ وَمَا قُلْتُ: مَا قَالَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدِ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا فَزَعَمُوا أَنَّهُ تَابَ وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهُ، حَتَّى عُرِفَ مِنْهُ الْإِسْلَامُ وَالْخَيْرُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10403 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ إِلَى قَوْلِهِ: وَمَا لَهُمْ

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

والوجه الثالث:

فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلَيْنِ اقْتَتَلا، أَحَدُهُمَا مِنْ جُهَيْنَةَ، وَالآخَرُ مِنْ غِفَارَ، وَكَانَتْ جُهَيْنَةُ حُلَفَاءَ الأَنْصَارِ فَظَهَرَ الْغِفَارِيُّ عَلَى الْجُهَنِيِّ فَنَادَى عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ: يَا بَنِي أَوْسٍ، انْصُرُوا أَخَاكُمْ، وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا مَثَلُنَا وَمَثَلُ مُحَمَّدٍ إِلا كَمَا قَالَ الْقَائِلُ: سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ، وَقَالَ: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ فَسَعَى بِهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَرْسَلَ نَبِيُّ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَأَلَهُ فَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ الْقُرْآنُ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لم ينالوا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10111 - (*) ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ... يَرْصُدُونَ إِذَا قَدِمَ أَبُو عَامِرٍ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ وَكَانَ قَدْ خَرَجَ مِنَ المدينة محاربا لله- ق إ وكفروا بعد إسلامهم وَهُمُ الَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْفَعُوا النَّبِيَّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ وَكَانُوا قَوْمًا قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنْ يَقْتُلُوا رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمْ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَجَعَلُوا يَلْتَمِسُونَ غُرَّتَهُ حَتَّى أَخَذَ فِي عُقْبَةٍ فَتَقَدَّمَ بَعْضُهُمْ وَتَأَخَّرَ بَعْضُهُمْ وَذَلِكَ لَيْلًا، قَالُوا: إِذَا أَخَذَ فِي الْعَقَبَةِ دَفَعْنَاهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ فِي الْوَادِي، فَسَمِعَ حُذَيْفَةُ وَهُوَ يَسُوقُ بِالنَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَكَانَ قَائِدَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَسَائِقُهُ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَسَمِعَ حُذَيْفَةُ وَقْعَ أَخْفَافِ الْإِبِلِ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِقُومٍ مُتَلَثِّمِينَ، فَقَالَ: إِلَيْكُمْ إِلَيْكُمْ يَا أَعْدَاءَ اللَّهِ فَأَمْسِكُوا، وَمَضَى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى نَزَلَ مَنْزِلَهُ الَّذِي أَرَادَ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ كُلِّهِمْ، فَقَالَ: أَرَدْتُمْ كَذَا وَكَذَا، فَحَلَفُوا بِاللَّهِ مَا قَالُوا، وَلَا أَرَادُوا الَّذِي سَأَلَهُمْ عَنْهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدِ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهَمُّوا بِمَا لم ينالوا. [الوجه الأول] 10000 - (*) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْوَاسِطِيُّ ثنا يَزِيدُ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا قَالَ: وَكَانَ الْجُلاسُ اشْتَرَى فَرَسًا لِيَقْتُل َالنَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10002 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا قَالَ: هَمَّ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الأَسْوَدُ بِقَتْلِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10003 - بدالر حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، «1» قَوْلُهُ: كَلِمَةَ الْكُفْرِ قَالَ أَحَدُهُمْ: لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا لَنَحْنُ أَشَرُّ مِنَ الْحَمِيرِ، فَقَالَ لَهُ رجل من المؤمنين: فو الله إِنَّمَا يَقُولُ الْحَقَّ، وَلأَنْتَ أَشَرُّ مِنْ حِمَارٍ، فَهَمَّ بِقَتْلِهِ الْمُنَافِقُ، فَذَلِكَ هَمُّهُمْ بِمَا لَمْ يَنَالُوا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10004 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا قَالَ: أَرَادُوا أَنْ يُتَوِّجُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ، قَالُوا: وَإِنْ لَمْ يَرْضَ مُحَمَّدٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ [الوجه الأول] 10005 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَعَلَ الدِّيَةَ اثْنَى عَشَرَ أَلْفًا وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: بِأَخْذِهِمُ الدِّيَةَ. 10400 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَضَى النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي دِيَّتِهِ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، قَالَ: فَقَالَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ يَعْنِي: مَا أخذوا من الدية.

_ (1) . التفسير 1/ 284. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

والوجه الثاني:

10401 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ دِيَةٌ فَأَخْرَجَهَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10402 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: كَانَ جُلاسُ تَحَمَّلَ حَمَالَةً أَوْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَأَدَّى عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ (وَرَسُولُهُ) مِنْ فَضْلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ 10403 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَقَدْ كَانَ جُلاسُ بْنُ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ صَدَقَ عُمَيْرَ بْنَ سَعْدٍ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَعْنِي: فِيمَا كَانَ أَدَّى عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ قَوْلِهِ: إِنْ كَانَ الَّذِي يَقُولُ مُحَمَّدٌ حقا فَإِنَّهُ أَشَرُّ مِنَ الْحِمَارِ، - وَمَا كَانَ حَلِفَ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْهُ-، فَقَالَ: قَدْ قُلْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَدْ عَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ التَّوْبَةُ، وَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ مِنْ قَوْلِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِعُمَيْرٍ: وَفَّتْ أُذُنُكَ، وَصَدَّقَكَ رَبُّكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نصير 10404 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: وَإِنْ يَتَوَلَّوْا قَالَ: عَلَى كُفْرِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ. 10405 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا مَحْبُوبُ بْنُ مِحْرِزٍ الْقَوَارِيرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: اعْتَبِرُوا الْمُنَافِقَ بِثَلاثٍ: إِنْ حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِنْ وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِنْ عَاهَدَ غَدَرَ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ الآيَةَ.

قوله تعالى: لئن آتانا من فضله إلى الصالحين.

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ إِلَى الصَّالِحِينَ. 10406 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ثنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلامِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الْهِلالِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَاطِبٍ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ادْعُ اللَّهَ أَنْ يرزقني مالا فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا ثَعْلَبَةُ، قَلِيلٌ تُؤَدِّي شُكْرَهُ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ لَا تُطِيقُهُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ: مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِثْلَ نَبِيِّ اللَّهِ؟ فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ شِئْتُ أَنْ تَسِيلَ مَعِيَ الْجِبَالُ ذَهَبًا وَفِضَّةً لَسَالَتْ، قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَئِنْ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِيَ مَالا لأُعْطِيَنَّ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالا، اللَّهُمَّ ارْزُقْ ثَعْلَبَةَ مَالا، قَالَ: فَاتَّخَذَ غَنَمًا فَنَمَتْ كَمَا يَنْمُو الدُّودُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ. 10407 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ رَجُلانِ خَرَجَا عَلَى مَلاءٍ قُعُودٍ، قَالا: وَاللَّهِ لَئِنْ رَزَقَنَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ، فَلَمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ بَخِلُوا بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ معرضون 10408 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ثنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلامِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الْهِلالِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَاطِبٍ: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي مَالا، فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالا اللَّهُمَّ ارْزُقْ ثَعْلَبَةَ مَالا، قَالَ: فَاتَّخَذَ غَنَمًا فَنَمَتْ كَمَا يَنْمُو الدُّودُ فَضَاقَتْ عَلَيْهِ الْمَدِينَةُ، فَتَنَحَّى عَنِ الْمَنْزِلِ فَنَزَلَ وَادِيًا مِنْ أَوْدِيَتِهَا حَتَّى جَعَلَ يُصَلِّي الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ فِي الْجَمَاعَةِ وَيَتْرُكُ مَا سِوَاهُمَا، ثُمَّ نَمَتْ فَكَثُرَتْ حَتَّى تَرَكَ الصَّلَوَاتِ إِلا الْجُمُعَةَ، وَهِيَ تَنْمُو كَمَا يَنْمُو الدُّودُ حَتَّى تَرَكَ الْجُمُعَةَ، وَطَفِقَ يُتَلَقَّى الرُّكْبَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَسْأَلُهُمْ عَنِ الأَخْبَارِ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْهُ فَقَالَ:

مَا فَعَلَ ثَعْلَبَةَ؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اتَّخَذَ غَنَمًا فَضَاقَتْ عَلَيْهِ الْمَدِينَةُ، وَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِهِ فَقَالَ: يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ، قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ- تَبَارَكَ وَتَعَالَى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَرَائِضَ الصَّدَقَةِ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلَيْنِ عَلَى الصَّدَقَةِ رَجُلا مِنْ جُهَيْنَةَ وَرَجُلا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَكَتَبَ لَهُمَا كَيْفَ يَأْخُذَانِ الصَّدَقَةَ وَأَسْنَانَ الإِبِلِ، وَأَمَرَهُمَا أَن يَخْرُجَا فَيَأْخُذَا الصَّدَقَةَ، قَالَ لَهُمَا مُرَّا بِثَعْلَبَةَ وَبِفُلانٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، فَخُذَا صَدَقَاتِهِمَا، فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَا ثَعْلَبَةَ فسألاه الصدقة، وأقرآه كتبا رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: مَا هَذِهِ إِلا جِزْيَةٌ، مَا هَذِهِ إِلا أُخْتُ الْجِزْيَةِ، مَا أَدْرِي مَا هَذِهِ؟ انْطَلِقَا حَتَّى تَفْرُغَا ثُمَّ عُودًا إِلَيَّ، فَانْطَلَقَا، وَسَمِعَ بِهِمَا السُّلَمِيُّ، فَنَظَرَ إِلَى خِيَارِ أَسْنَانِ إِبِلِهِ فَعَزَلَهُمَا لِلصَّدَقَةِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَهُمْ بِهَا، فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا: مَا يَجِبُ عَلَيْكَ هَذَا، وَمَا نُرِيدُ أَنْ نَأْخُذَ مِنْكَ هَذَا، قَالَ: بَلَى فَخُذُوا، فَإِنَّ نَفْسِي بِذَلِكَ طَيِّبَةٌ، وَإِنَّمَا هِيَ لِي، فَأَخَذُوهَا مِنْهُ فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ صَدَقَاتِهِمَا، رَجَعَا حَتَّى مَرَّا بِثَعْلَبَةَ، فَقَالَ: أَرُونِي كِتَابَكُمَا، فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ: مَا هَذَا إِلا أُخْتُ الْجِزْيَةِ انْطَلِقَا حَتَّى أَرَى رَأْيِي فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا رَآهُمَا قَالَ: يَا وَيْحَ ثَعْلَبَةَ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَهُمَا وَدَعَا لِلسُّلَمِيِّ، فَأَخْبَرَاهُ بِالَّذِي صَنَعَ ثَعْلَبَةُ، وَالَّذِي صَنَعَ السُّلَمِيُّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ إِلَى قَوْلِهِ: يَكْذِبُونَ وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ مِنْ أَقَارِبِ ثَعْلَبَةَ فَسَمِعَ ذَلِكَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى ثَعْلَبَةَ فَقَالَ: وَيْحَ يَا ثَعْلَبَةَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ كَذَا وَكَذَا فَخَرَجَ ثَعْلَبَةُ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَأَلَهُ أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ صَدَقَتَهُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ مَنَعَنِي أَنْ أَقْبَلَ مِنْكَ صَدَقَتَكَ، فَجَعَلَ يَحْثُو عَلَى رَأْسِهِ التُّرَابَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَذَا عَمَلُكَ قَدْ أَمَرْتُكَ فَلَمْ تَطِعْنِي فَلَمَّا أَبَى أَنْ يَقْبِضَ مِنْهُ شَيْئًا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَقَبَضَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَى أَبَا بَكْرٍ حِينَ اسْتَخْلَفَ فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتَ مَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَوْضِعِي مِنَ الأَنْصَارِ فَاقْبَلْ صَدَقَتِي فَقَالَ أَبُو بكر: لم يقبلها منك رسول الله وَأَقْبَلُهَا أَنَا! فَقَبَضَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَقْبَلْهَا، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ أَتَاهُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إقْبَلْ صَدَقَتِي فَقَالَ: لَمْ يَقْبَلْهَا مِنْكَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلا أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا أَقْبَلُهَا مِنْكَ! فَلَمْ يَقْبِضْهَا فَقَبَضَ عُمَرُ وَلَمْ يَقْبَلْهَا ثُمَّ وَلِيَ عُثْمَانُ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ أَنْ يَقْبِضَ صَدَقَتَهُ فَقَالَ: لَمْ يَقْبَلْهَا مِنْكَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى

[سورة التوبة (9) : آية 77]

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلا أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ وَأَنَا أَقْبَلُهَا مِنْكَ! فَلَمْ يَقْبَلْهَا وَهَلَكَ ثَعْلَبَةُ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ 10409 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ. فَسُمِّيَ مُنَافِقًا بِغَيْرِ جُحُودٍ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَلَا شَكَ فِيهِمَا وَلَا فِي شَيْءَ مِمَّا جَاءَ بِهِ وَلَكِنَّ بِخُلْفِهِ وَكَذِبِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ 10500 - (*) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ: وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلا كَانَ يُقَالُ لَهُ: ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي حَاطِبٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى مَجْلِسًا فَأَشْهَدَهُمْ فَقَالَ: لَئِنْ آتَانِي اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، آتَيْتُ مِنْهُ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَتَصَدَّقْتُ مِنْهُ وَوَصَلْتُ الْقَرَابَةِ فابتلاه الله ونما كَانُوا يَكْذِبُونَ فَآتَاهُ مِنْ فَضْلِهِ، فَأَخْلَفَ اللَّهُ مَا وَعَدَهُ فَأَغْضَبَ اللَّهَ بِمَا أَخْلَفَهُ مَا وَعَدَهُ فَقَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَأْنَهُ فِي الْقُرْآنِ. 10501 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ حِينَ قَالُوا: لَنَصَّدَّقَنَّ فَلَمْ يَفْعَلُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ 10502 - حدثنا أبو سعد الأَشَجُّ ثنا هَانِي بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ يَعْلَمُ السر قَالَ: يَعْلَمُ مَا هُوَ أَخْفَى مِنَ السِّرِّ مما لم يعمله وهو عامله.

_ (1) . ابن كثير 4/ 125. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

[سورة التوبة (9) : آية 79]

قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ 10503 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) فِي الصَّدَقَاتِ أَيْ: يَطْعَنُونَ عَلَى الْمُطَّوِّعِينَ فِي الصَّدَقَاتِ. 10504 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ ثنا مُؤَمَّلٌ عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَوْ غَيْرِهِ: أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَعَا النَّاسَ بِصَدَقَةٍ فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِأَرْبَعَةِ آلافٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ صَدَقَةٌ فَلَمَزَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِهَذِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِلا رِيَاءً، وَجَاءَ أَبُو عَقِيلٍ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: مَا كَانَ اللَّهُ أَغْنَى عَنْ صَاعِ أَبِي عَقِيلٍ فَنَزَلَتْ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ إِلَى قَوْلِهِ: فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ 10505 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا أَبُو يَزِيدَ الْهَرَوِيُّ ثنا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا نُحَامِلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَجَاءَ بِنِصْفِ صَاعٍ أَوْ بِصَاعٍ وَجَادَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ كَثِيرٍ فَقَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لِغَنِيُّ عَنْ هَذَا وَهَذَا مُرَائِي فَنَزَلَتْ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ 10506 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ قَالَ: جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنْ ذَهَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ فَقَالَ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ: وَاللَّهِ مَا جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مَا جَاءَ بِهِ إِلا رِيَاءً، وَقَالُوا: إِنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لَغَنِيَّيْنِ عَنْ هَذَا الصَّاعِ. 10507 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ثَمَانِيَةَ آلافِ دِينَارٍ فَجَاءَ بِأَرْبَعَةِ آلافِ دِينَارٍ صَدَقَةً، قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصَاعِ تَمْرٍ نَزَعَ عَلَيْهِ لَيْلَهُ كُلَّهُ فَلَمَّا

أَصْبَحَ جَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ لَعَظِيمُ الرِّيَاءِ، وَقَالَ الآخَرُ: إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيُّ عَنْ صَاعِ هَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ صَاحِبُ الصَّاعِ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. 10508 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ وَمُسَدَّدٌ قَالا: ثنا أَبُو عَوَانَةَ ثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَصَدَّقُوا فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَ بَعْثًا، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي أَرْبَعَةَ آلافِ أَلْفَيْنِ أُقْرِضُهُمَا رَبِّي وَأَلْفَيْنِ لِعِيَالِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَارَكَ اللَّهُ فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيمَا أَمْسَكَتَ، وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: إِنِّي بِتُّ أَجُرُّ الْحَرِيرَ فَأَصَبْتُ صَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ فَصَاعٌ أُقْرِضُهُ رَبِّي وَصَاعٌ لِعِيَالِي، فَلَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ فَقَالُوا: وَاللَّهِ إِنْ أَعْطَى ابْنُ عَوْفٍ هَذَا إِلَّا رِيَاءً وَقَالُوا: أَوَلَمْ يَكُنِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ غَنِيَيْنِ عَنْ صَاعِ هَذَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ 10509 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ أَصَابَ النَّاسَ جَاهِدٌ شَدِيدٌ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَتَصَدَّقُوا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ تَصَدَّقُوا، فَجَعَلَ أُنَاسٌ يَتَصَدَّقُونَ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِأَرْبَعِمِائَةِ أُوقِيَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ لِي ثَمَانِمِائَةِ أُوقِيَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَجِئْتُ بِأَرْبَعِمِائَةِ أُوقِيَّةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَى وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَمْسَكَ. 10500 - (*) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فِطْرٍ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ مَالا عَظِيمًا، وَأَخْرَجَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ كَذَلِكَ، وَأَخْرَجَ رَجُلٌ صَاعَيْنِ، وَآخَرُ صَاعًا فَقَالَ قَائِلٌ

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: والذين لا يجدون إلا جهدهم

مِنَ النَّاسِ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِنَّمَا جَاءَ بِمَا جَادَ بِهِ فَخْرًا وَرِيَاءً، وَأَمَّا صَاحِبُ الصَّاعِ وَالصَّاعَيْنِ: فَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَغْنِيَاءٌ مِنْ صَاعٍ وَصَاعٍ، فَسَخَرُوا بِهِمْ، فَأُنْزِلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةُ: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ الآيَةَ. 10501 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ: أمر رسول الله الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَصَدَّقُوا، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّمَا ذَلِكَ مَالٌ وَافِرٌ فَأَخَذَ نِصْفَهُ قَالَ: وَافِرٌ. قَالَ: فَجِئْتُ أَحْمِلُ مَالا كَثِيرًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: أَتُرَائِي يَا عُمَرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، أُرَائِي اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَوَجَدَ غَيْرَهُمَا فَلا، قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَوَجَدَ نَفْسَهُ يَجُرُّ الْحَرِيرَ عَلَى رَقَبَتِهِ بِصَاعَيْنِ لَيْلَتَهُ، فَتَرَكَ صَاعًا لِعِيَالِهِ وَجَاءَ بِصَاعٍ يَحْمِلُهُ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْمُنَافِقِينَ: إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ عَنْ صَاعِكَ لَغَنِيُّ فَذَلِكَ قوله: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصَّدَقَاتِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ 10502 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ أَنْبَأَ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَقِيلٍ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ بَاتَ يَجُرُّ الْجَرِيرَ عَلَى ظَهْرِهِ عَلَى صَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ فَانْقَلَبَ بِأَحَدِهِمَا إِلَى أَهْلِهِ يَتَبَلَّغُونَ بِهِ، وَجَاءَ بِالآخَرِ يَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ، فَأَتَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرَهُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَنْثِرْهُ فِي الصَّدَقَةِ، قَالَ: فَسَخَرَ الْمُنَافِقُونَ بِهِ وَقَالُوا: مَا كَانَ أَغْنَى هَذَا أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ إِلَى آخِرِ الآيَتَيْنِ «1» . 10503 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَنْبَأَ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ قَالَ: هُوَ رِفَاعَةُ بْنُ سَعْدٍ.

_ (1) . ابن كثير 4/ 128.

قوله تعالى: فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم

10504 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ثنا عِيسَى بْنُ الْمُغِيرَةِ الْحَرَامِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَ وَالَّذِينَ لا يجدون إلا جهدهم قال: فالجاهد في القيتة وَالْجَاهِدُ هُوَ الْجَاهِدُ. 10505 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ: الْجَاهْدُ فِي ذَاتِ الْيَدِ، وَالْجَاهْدُ جاهد الإِنْسَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 10506 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا مُبَارَكٌ ثنا الْحَسَنُ قَالَ: جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِصَدَقَةٍ عَظِيمَةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَزَهُ نَاسٌ، وَقَالُوا: مَا جَاءَ بِهَذَا إِلا رِيَاءً، وَجَاءَ آخَرُونَ مِنْ جاهدهم بِالْقَلِيلِ، فَسَخَرُوا مِنْهُمْ وَقَالُوا: انْظُرُوا مَا جَاءَ بِهِ هَؤُلاءِ، وَاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ صَدَقَاتِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ إِلَى قَوْلِهِ: فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ 10507 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ ثنا زِيَادٌ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ دَعَى رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلصَّلاةِ عَلَيْهِ فَقَامَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ قُلْتُ: الْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا، وَالْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا؟ أُعَدِّدُ أَيَّامَهُ ورسوله اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَبْتَسِمُ، حَتَّى إِذَا أَكْثَرْتُ قَالَ يَا عُمَرُ، أَخِّرْ عَنِّي، إِنِّي قَدْ خُيِّرْتُ قَدْ قِيلَ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَوْ أَعْلَمُ أَنِّي إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ. 10508 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَقَدْ أَصَبْتُ فِي الإِسْلامِ هَفْوَةٌ مَا أَصَبْتُ مِثْلَهَا قَطُّ، أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُصَلِّي عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، فَأَخَذْتُ بِثَوْبِهِ

قوله تعالى: إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم

فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَمَرَكَ اللَّهُ بِهَذَا، لَقَدِ قَالَ اللَّهُ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ خَيَّرَنِي رَبِّي فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ لابْنِهِ: يَا حُبَابُ افْعَلْ كَذَا يَا حُبَابُ افْعَلْ كَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الحباب اسم شيطان، أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ. 10509 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ قَالَ: أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لهم 10500 - (*) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا عَبْدَةُ يَعْنِي: ابْنَ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لأَزِيدَنَّ عَلَى السَّبْعِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى سَوَاءٌ عَلَيْهِمُ أَسْتَغْفَرَتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ فَأَبَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يهدي القوم الفاسقين الْآيَةَ. قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ 10501 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ أَظُنُّهَا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 10502 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: فِي طَاعَةِ اللَّهِ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: وقالوا لا تنفروا في الحر

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ 10503 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ تَبُوكُ آخِرَ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ غَزْوَةِ الحر، قالوا: لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا وَهِيَ غَزْوَةُ الْعُسْرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ 10504 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَنْبَعِثُوا مَعَهُ وَذَلِكَ فِي الصَّيْفِ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْحَرُّ شَدِيدٌ وَلا نَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ، فَلا تَنْفِرْ فِي الْحَرِّ، فَقَالَ: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا 10505 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا هُمُ الْمُنَافِقُونَ وَالْكُفَّارُ، الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا: فِي الدُّنْيَا. 10506 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا قَالَ: الدُّنْيَا قَلِيلٌ، فَلْيَضْحَكُوا فِيهَا مَا شَاءُوا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا فَإِذَا انْقَطَعَتِ الدُّنْيَا وَصَارُوا إِلَى اللَّهِ، اسْتَأْنَفُوا بُكَاءً لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا. 10507 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا قَالَ: أَيَّامُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ، فَلْيَضْحَكُوا فِيهَا مَا شَاءُوا، فَإِذَا صَارُوا إِلَى الآخِرَةِ بَكَوْا بُكَاءً لَا يَنْقَطِعُ، وَهُوَ الْكَثِيرُ - وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وَعَوْنِ الْعُقَيْلِيِّ وَالْحَسَنِ. وَقَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا قَالُوا: فِي الدُّنْيَا.

قوله تعالى: وليبكوا كثيرا.

قوله تعالى: وليبكوا كثيرا. [الوجه الأول] 10038 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا: قَالَ: فِي النَّارِ ، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَعَوْنِ الْعُقَيْلِيِّ، وَقَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالُوا: فِي الآخِرَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10039 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا. قَالَ: الدُّنْيَا، وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا قَالَ: إِذَا مَاتَ بَكَى بُكَاءً لَا يَنْقَطِعُ. 10200 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فِي قَوْلِهِ: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلا قَالَ: الدُّنْيَا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا قَالَ: الآخِرَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ 10201 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ يَقُولُ: إِنَّ مَرْجِعَهُمْ إِلَى النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ. 10202 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ قَالَ: ذَكَرَ لَنَا أَنَّهُمْ كَانُوا اثْنَى عَشَرَ رَجُلا، وَفِيهِمْ قِيلَ مَا قِيلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عدوا 10203 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأَمَرَهُ اللَّهُ بِالْخُرُوجِ فَتَخَلَّفَ عَنْهُ رِجَالٌ، فَأَدْرَكَتْهُمْ أَنْفُسَهُمْ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا صَنَعْنَا شَيْئًا، فَانْطَلَقَ مِنْهُمْ ثَلاثَةٌ، فَلَحِقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا أَتَوْهُ تَابُوا، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين.

إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ. 10204 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ إِلَى قَوْلِهِ: الْخَالِفِينَ وَالْخَالِفِينَ: الرِّجَالُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا. 10205 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُصَلِّي عَلَى ابْنِ أُبَيٍّ وَقَدْ قَالَ يَوْمَ كَذَا: وَكَذَا؟ أُعَدِّدُ عَلَيْهِ بَعْضَ قَوْلِهِ، قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمْ يَمْكُثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتِ الإِنْكَارُ فِي بَرَاءَةَ وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ. 10206 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسَدَّدٌ وَحَمَّادُ بْنُ زَاذَانَ قَالا: ثنا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ جَاءَ ابْنُهُ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: اعْطِنِي قَمِيصَكَ حَتَّى أُكَفِّنَهُ فِيهِ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَاسْتَغْفِرْ لَهُ، فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ ثُمَّ قَالَ: آذِنِّي بِهِ حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَآذَنَهُ فَلَمَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ جَذَبَهُ عُمَرُ وَقَالَ: أَلَيْسَ اللَّهُ قَدْ نَهَاكَ أَنْ تُصَلِّي عَلَى الْمُنَافِقِينَ؟! قَالَ: أَنَا بَيْنَ خِيرَتَيْنِ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَنَزَلَتْ وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ فَتَرَكَ الصَّلاةَ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وهم فاسقون. 10207 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ ثنا زِيَادٌ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْبَكَّائِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لَمَّا تُوُفِّيَ عبد الله ابن أبي بن سَلُولٍ وَدُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- للصلاة عليه فقام

[سورة التوبة (9) : آية 85]

رسول الله فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي بن سَلُولٍ قُلْتُ: الْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا وَالْقَائِلُ كَذَا وَكَذَا؟ أُعَدِّدُ أَيَّامَهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَبْتَسِمُ حَتَّى إِذَا أَكْثَرْتُ، قَالَ أخر عن يَا عُمَرَ، فَإِنِّي قَدْ خُيِّرْتُ قَدْ قِيلَ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ فَلَوْ أَعْلَمُ أَنِّي إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَشْي مَعَهُ حَتَّى قَامَ عَلَى قَبْرِهِ حَتَّى فَرَغَ منه فعجبت لي وجرئتي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاللَّهِ ورسوله أعلم، فو الله مَا كَانَ إِلا يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتْ هَاتَانِ الآيَتَانِ وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مُنَافِقٍ بَعْدَهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ. 10208 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مِنْ مَقَادِيمِ الْكَلَامِ وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا أَيْ: فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمُ بِهَا فِي الدُّنْيَا. 10209 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمُ بِهَا فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ. 10200 - (*) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثنا سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَهُمْ كَافِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أولوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ 10201 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أولوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ قَالَ: أَهْلُ الْغِنَى- وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ: مِثْلُ ذَلِكَ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين

10202 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: استأذنك أولوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وَالْجَدُّ ابن قَيْسٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ القاعدين 10203 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: ذر يَعْنِي: خَلِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ 10204 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ قَالَ: النِّسَاءُ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَشِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ وَأَبِي مَالِكٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: مِثْلُ ذَلِكَ. 10205 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ: وَهُمُ النِّسَاءُ. رَضُوا بِأَنْ يَقْعُدُوا كَمَا قَعَدْتِ النِّسَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ. 10206 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا جَابِرُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيُّ فِي قَوْلِ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ-: وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ قَالَ: خُتِمَ عَلَى قُلُوبِهِمْ. 10207 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَيْ: بِأَعْمَالِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ إِلَى قَوْلِهِ: المفلحون. 10208 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ عَنْ محمد

[سورة التوبة (9) : آية 89]

ابن إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَيِ: الَّذِينَ أَدْرَكُوا مَا طَلَبُوا، وَنَجَوْا مِنْ شَرِّ مَا مِنْهُ هَرَبُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذلك الفوز العظيم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 10209 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ثنا عَمِّي عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ لَيَعُدُّ لِلْعَبْدِ مِنْ عَبِيدِهِ فِي الْجَنَّةِ لُؤْلُؤَةً مَسِيرَةَ أَرْبَعَةِ بُرُدٍ، أَبْوَابُهَا وَغُرَفُهَا وَمَغَالِيقُهَا لَيْسَ فِيهَا فَصْمٌ وَلا قَصْمٌ، وَالْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ فَثَلاثٌ مِنْهَا وَرِقٌ وَذَهَبٌ وَلُؤْلُؤَةٌ وَزَبَرْجَدٍ وَيَاقُوتٌ، وَسَبْعَةٌ وَتِسْعُونَ لَا يَعْلَمُهَا إِلا الَّذِي خَلَقَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ. [الوجه الأول] 10200 - (*) حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وجاء المعذرون من الأعراب قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْعُذْرِ، وَكَانَ يَقْرَؤُهَا: وَجَاءَ الْمُعْذِرُونَ: خَفِيفَةً. 10201 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ ثنا الْحَكَمُ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: مِنْ قَرَأَهَا وَجَاءَ الْمُعْذِرُونَ خَفِيفَةً، قَالَ: بَنُو مُقَرِّنٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ قَالَ: الَّذِينَ لَهُمْ عُذْرٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10202 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْعَنْقَرِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ يُونُسَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقْرَأُ: وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ قَالَ: اعْتَذَرُوا بِشَيْءٍ لَيْسَ بِحَقٍّ. 10203 - ذُكِرَ عَنْ سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ ذُكِرَ لِي، أَنَّهُمْ نَفَرٌ مِنْ بَنِي غِفَارَ جَاءُوا فَاعْتَذَرُوا فَلَمْ يَعْذُرْهُمْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

_ (*) قَالَ مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: وقعد الذين كذبوا الله ورسوله الآية.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ الْآيَةَ. 10204 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَذَابٌ أَلِيمٌ يَقُولُ: نَكَالٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى. 10205 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ ثنا ابْنُ جَابِرٍ عَنِ ابْنِ فَرْوَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَكُنْتُ أَكْتُبُ بَرَاءَةَ، فَإِنِّي لَوَاضِعٌ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِي إِذْ أُمِرْنَا بِالْقِتَالِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَنْظُرُ مَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ، إِذْ جَاءَ أَعْمَى فَقَالَ: كَيْفَ بِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَنَا أَعْمَى؟ فَنَزَلَتْ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ ورسوله قال: نزلت في عائذ ابن عَمْرٍو وَفِي غَيْرِهِ. 10206 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الطَّاهِرِ ثنا ابْنُ وَهْبٍ ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، أَنَّ أَبَا شُرَيْحٍ الْكَعْبِيَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: وَلا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ. 10207 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا ابْنُ وَهْبٍ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ قَالَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا رُوحَ اللَّهِ، أَخْبِرْنَا مَنِ النَّاصِحُ لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يُؤْثِرُ حَقَّ اللَّهِ عَلَى حَقِّ النَّاسِ، وَإِذَا حَدَثَ لَهُ أَمْرَانِ، أَوْ بَدَا لَهُ أَمْرُ الدُّنْيَا وَأَمْرُ الآخِرَةِ، بَدَأَ بِالَّذِي لِلآخِرَةِ ثُمَّ يَفْرُغُ لِلَّذِي لِلدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ. 10208 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَالَ: يَعْنِي نَزَلَ مِنْ عِنْدِ قَوْلِهِ: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ إِلَى قَوْلِهِ: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ فِي الْمُنَافِقِينَ.

_ (1) . التفسير 1/ 281

قوله تعالى: والله غفور رحيم.

10209 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الدِّمَشْقِيُّ ثنا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ: خَرَجَ النَّاسُ إِلَى الاسْتِسْقَاءِ، فَقَامَ فِيهِنَّ بِلالُ بْنُ سَعْدٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرُ مَنْ حَضَرَ، أَلَسْتُمْ مُقِرِّينَ بِالإِسَاءَةِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْمَعُكَ تَقُولُ: مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَقَدْ أَقْرَرْنَا بِالإِسَاءَةِ فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَاسْقِنَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ، فَسُقُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. 10200 - (*) حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ غَفُورٌ لِمَا كَانَ مِنْهُمْ فِي الشِّرْكِ رَحِيمٌ بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ. 10201 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدِ الْخَشَى ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ الْكَلاعِيُّ قَالا: دَخَلْنَا عَلَى عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ، وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ ثنا الْوَلِيدُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْمُطَاعِ ثنا عرياض، وَهُوَ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا: إِنَّا جِئْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ. 10202 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ وَكَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ وَكَانَ أَحَدَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ ذُكِرُوا فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ الآيَةَ. 10203 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ هُمْ بَنُو مُقَرِّنٍ مِنْ مُزَيْنَةَ. 10204 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ثنا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْمُزَنِيُّ وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ قَالَ: أَبِي وَاللَّهِ، يَعْنِي جَدَّهُ عَمْرًا- أَحَدَ النَّفْرِ الَّذِينَ

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: لتحملهم.

أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا الآيَةَ. 10205 - حَدَّثَنَا عَمْرُو الأَوْدِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «لَقَدْ خَلَّفْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا، مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ، وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، وَلا نِلْتُمْ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا، إِلا وَقَدْ شَارَكوُكُمْ فِي الأَجْرِ، ثُمَّ قَرَأَ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ الآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَحْمِلَهُمْ. 10206 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قَالَ: اسْتَحْمَلُوهُ النِّعَالَ. 10207 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى ثنا بَقِيَّةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي قَوْلِهِ: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قَالَ: مَا سَأَلُوهُ الْخَيْلَ، مَا سَأَلُوهُ إِلا النِّعَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ 10208 - حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ ثنا بَقِيَّةُ عَنْ إبراهيم بن أدهم في قوله: لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ قَالَ: النِّعَالُ. 10209 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنَهُمْ تُفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ قَالَ: الزَّادُ وَالْمَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنَهُمْ تُفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا ينفقون الْآيَةَ. 10200 - (*) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَنْبَعِثُوا غَازِينَ مَعَهُ، فَجَاءَتْ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، احْمِلْنَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «وَاللَّهِ مَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ فتولُوا وَلَهُمْ بُكَاءٌ» ، وَعَزِيزٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحْبَسُوا عَنِ الْجِهَادِ، وَلا يَجِدُونَ نَفَقَةً، ولا

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

[سورة التوبة (9) : آية 93]

مَحْمِلا، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حِرْصَهُمْ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَمَحَبَّةِ رَسُولِهِ، أَنْزَلَ عُذْرَهُمْ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى إِلَى قَوْلِهِ: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنَهُمْ تُفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ الآيَةَ. 10201 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلانِ مِنَ الأَنْصَارِ، أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الأَزْرَقِ وَالآخَرُ: أَبُو لَيْلَى فَسَأَلُوا، النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَحْمِلَهُمُ فَيَخْرُجُونَ مَعَهُ فَقَالَ: لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ. فَبَكَوْا حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا ينفقون. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ. بَيَاضٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ. قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ. 10202 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ حِلْفَهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ، وَاعْتِذَارُهُمْ إِلَيْهِمْ، يَعْنِي قَوْلَهُ: يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ. 10203 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ فَأَخْبَرَنَا أَنَّكُمْ لَوْ خَرَجْتُمْ مَا زِدْتُمُونَا إِلا خَبَالا. وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ فَسَيَرَوْنَ مَا تَفْعَلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَالِمِ الْغَيْبِ والشهادة الْآيَةَ. 10204 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

[سورة التوبة (9) : آية 95]

الْهُذَلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الشَّهَادَةُ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ خَلْقِهِ، وَالْغَيْبُ: مَا غَابَ عَنْكُمْ مَا لَمْ تَرَوْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ. 10205 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ قَالَ: الْمُنَافِقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رجس الْآيَةَ. 10206 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَكَمَ قُلْتُ: قَوْلُهُ: سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَاشِ بْنُ عُوَيْمِرٍ: إِنْ كَانُوا هُمْ أَرْجَاسًا فَنَحْنُ أَشَرُّ مِنَ الْحَمِيرِ، فَفِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا قُلْتَ؟ فَقَالَ: لَمْ أَقَلْ شَيْئًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: مَا قُلْتُ شَيْئًا فَقَالَ: لَا جَرَمَ كَيْفَ لَا أَعْتَرِفُ وَقَدْ جَاءَ بِهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنَ السَّمَاءِ؟!. 10207 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَلَفَ عَلِيًّا بَعْدَهُ وَلَمْ يَخْرُجْ بِهِ مَعَهُ فَخَاضَ النَّاسُ فَقَالُوا: إِنَّمَا خَلَفَهُ لِسُخْطِهِ، فَأَدْرَكَهُ عَلِيٌّ فِي الطَّرِيقِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ الْمُنَافِقُونِ فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِعَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: إِنَّ مُوسَى لَمَّا ذَهَبَ إِلَى رَبِهِ اسْتَخْلَفَ هَارُونَ، وَإِنِّي أَسْتَخْلِفُكَ بَعْدِي أَفَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي كَمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَمَّا رَجَعَ اسْتَقْبَلَهُ عَلِيُّ، فَأَرْدَفَهُ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَلْفَهُ وَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُخَالِفِينَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَعَلِيٌّ قَائِمٌ خَلْفَهُ يَلْعَنُ الْمُنَافِقِينَ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُؤْمِنِينَ: لَا تُكَلِّمُوهُمْ وَلا تُجَالِسُوهُمْ، فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

[سورة التوبة (9) : آية 96]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ. 10208 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا إِلَى قَوْلِهِ: الْفَاسِقِينَ قَالَ: فِي الْمُنَافِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا. 10209 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا يَعْلَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يُحَدِّثُ فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّ حَدِيثَكَ لَيُعْجِبُنِي، وَإِنَّ يَدَكَ لَتُرِينِي فَقَالَ: أَمَا تَرَاهَا الشِّمَالُ؟ فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي، الْيَمِينُ يَقْطَعُونَ أُمِ الشِّمَالُ؟ قَالَ زَيْدٌ: صَدَقَ اللَّهُ الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ. 10200 - (*) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا إِلَى قَوْلِهِ: وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ثُمَّ اسْتَثْنَى مِنْهُمْ فَقَالَ: وَمَنَ الأَعْرَابِ مِنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيُتَّخَذُ مَا يُنْفِقُ قربات عند اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ: غَفُورٌ رَحِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أنزل الله الآيَةِ. 10201 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ قَالَ هُمْ أَقَلُّ عِلْمًا بِالسُّنَنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا. 10202 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونَ مِنَ الأَعْرَابِ، الَّذِينَ إِنَّمَا يُنْفِقُونَ رِيَاءً اتِّقَاءً عَلَى أَنْ يَغْزُوا وَيُحَارِبُوا وَيُقَاتِلُوا وَيَرَوْا نَفَقَاتِهِمْ مَغْرَمًا أَلا تَرَاهُ يَقُولُ: وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ؟.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: والله سميع عليم.

10203 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ أَيْ: مِنْ صَدَقَةٍ، أَوْ نَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ دائرة السوء. 10204 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ فَيُعِدُّ مَا يُنْفِقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَرَامَةً يَغْرَمُهَا، وَيَتَرَبَّصُ بِمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْهَلاكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. 10205 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ: سَمِيعٌ مَا يَقُولُونَ، عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ. 10206 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَمَنْ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ: هُمْ بَنُو مُقَرِّنٍ مِنْ مُزَيْنَةَ. 10207 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ فِي بَرَاءَةَ: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ قَدِ اسْتَثْنَى فَقَالَ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيُتَّخَذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ إِلَى قَوْلِهِ: غَفُورٌ رَحِيمٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُتَّخَذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدِ اللَّهِ. 10208 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ يَعْنِي اسْتِغْفَارَ الرَّسُولِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. 10209 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيُتَّخَذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ دُعَاءُ الرَّسُولُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قوله تعالى: ألا إنها قربة لهم الآية.

قوله تعالى: ألا إنها قربة لهم الآية. بياض. قوله تعالى السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار [الوجه الأول] 10300 - (*) حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ مَوْلَى لأَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ صَلُّوا الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. 10301 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سعيد ابن الْمُسَيِّبِ قَوْلُهُ: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ صَلُّوا الْقِبْلَتَيْنِ جَمِيعًا وَهُمْ أَهْلُ بَدْرٍ ، وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَعَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ وَقَتَادَةَ: أَنَّهُمُ الَّذِينَ صَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقِبْلَتَيْنِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10302 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُسَدَّدٌ ثنا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مَنْ أَدْرَكَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ. [الوجه الأول] 10303 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ قَيْسٍ يَعْنِي: ابْنَ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ النَّاسُ عَلَى ثَلاثِ مَنَازِلٍ: الْمُهَاجِرُونَ الأولون، والذين اتبعوهم بإحسان ... ، والذين جاؤ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ فَأَحْسَنَ مَا نَكُونُ أَنْ نَكُونَ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ. 10304 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ يَعْنِي: ابْنَ سِنَانٍ الشَّيْبَانِيَّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَذَكَرَ بَعْضَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرَضِيَ عنهم كأنه يتنقص بَعْضَهُمْ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ أَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تَتَّبِعْهُمْ بِإِحْسَانٍ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

الوجه الثاني:

10305 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قوله: والذين اتبعوهم بإحسان قَالَ: التَّابِعُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10306 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنهار خالدين فيها أبداً. 10307 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرِ أَبِي الْيَقْظَانِ عَنْ أَنَسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فَيَقُولُ: سَلُونِي أُعْطِكُمْ، قَالَ: فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا، فَيَقُولُ: رِضَايَ أُحِلُّكُمْ دَارِي وَأُنَالُكُمْ كَرَامَتِي فَسَلُونِي أُعْطِكُمْ قَالَ: فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا، قَالَ: فَيُشْهِدُهُمْ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمِ. 10308 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ يَعْنِي: ذَلِكَ الثَّوَابُ، الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نعلمهم. 10309 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ أَيْ: لَجُّوا فِيهِ وَأَبَوْا. 10300 - (*) أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ قَالَ: أَقَامُوا عَلَيْهِ لَمْ يَتُوبُوا كَمَا تَابَ آخَرُونَ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: لا تعلمهم نحن نعلمهم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ. 10301 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ يَقُولُ: نَعْرِفُهُمُ. 10302 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ قَتَادَةَ فِي قَوْلُهُ: وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ إِلَى قَوْلِهِ: لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ قَالَ قَتَادَةُ: فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَكَلَّفُونَ عَلَى النَّاسِ؟ يَقُولُ: فُلانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَفُلانٌ فِي النَّارِ، فَإِذَا سَأَلْتَ أَحَدُهُمْ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ: لَا أَدْرِي، لَعَمْرِي لأَنْتَ بِنَفْسِكَ أَعْلَمُ مِنْكَ بِأَعْمَالِ النَّاسِ، وَلَقَدْ تَكَلَّفْتَ شَيْئًا مَا تَكَلَّفَهُ نَبِيُّ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ نُوحٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ شُعَيْبٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ وَقَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ. قوله تعالى: سنعذبهم مرتين. [الوجه الأول] 10303 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطِيبًا يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَالَ: يَا فُلانُ، اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ، يَا فُلانُ اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ، فَأَخْرَجَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَفَضَحَهُمْ، وكان عمر ابن الْخَطَّابِ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةَ يَوْمَئِذٍ لِحَاجَةٍ كَانَتْ، فَلَقِيَهُمْ وَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاخْتَبَأَ مِنْهُمُ اسْتِحْيَاءً أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ الصَّلاةَ، وَظَنَّ أَنَّ النَّاسَ قَدِ انْصَرَفُوا، وَاخْتَبَئُوا هُمْ مِنْهُ، وَظَنُّوا أَنَّهُ عَلِمَ بِأَمْرِهِمْ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ لَمْ يُصَلُّوا، فَقَالَ لَهُ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: أَبْشِرْ يَا عُمَرَ، فَقَدْ فَضَحَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ فَهَذَا الْعَذَابُ الأَوَّلُ حِينَ أَخْرَجَهُمُ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْمَسْجِدِ، وَالْعَذَابُ الثَّانِي: عَذَابُ الْقَبْرِ. 10304 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا أَبُو نُوحٍ، أَنْبَأَ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: سَنُعَذِّبُهُمْ مرتين قَالَ: عَذَابُ الْقَبْرِ وَعَذَابُ النَّارِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10305 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: الْجُوعُ وَالْقَتْلُ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: وَهُوَ أَحَدُ أَقْوَالِ مُجَاهِدٍ: 10306 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: الْقَتْلُ وَالسِّبَاءُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: وَهُوَ أَحَدُ أقوالِ مُجَاهِدٍ: 10307 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا خَطَّابٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: عُذِّبُوا بِالْجُوعِ مَرَّتَيْنِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10308 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ في قوله: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: يُبْتَلَونَ فِي الدُّنْيَا. 10309 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: عَذَابٌ فِي الدُّنْيَا بِالْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 10300 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: الْجُوعُ وَعَذَابُ الْقَبْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ 10301 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ قَالَ: عَذَابُ جَهَنَّمَ- وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ: نَحْوُ ذَلِكَ. 10302 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: الْعَذَابُ الْعَظِيمُ الَّذِي يُرَدُّونَ إِلَيْهِ عَذَابُ النَّارِ والخلد فيه.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

[سورة التوبة (9) : آية 102]

قوله تعالى: وآخرون اعترفوا بذنوبهم. [الوجه الأول] 10303 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا قَالَ: كَانَ عَشْرَةُ رَهْطٍ تَخَلَّفُوا عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فلما حضر رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْثَقَ سَبْعَةٌ مِنْهُمْ أَنْفُسَهُمْ بِسَوَارِي الْمَسْجِدِ فَكَانَ مَمَرُّ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمَسْجِدِ عَلَيْهِمْ فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ: مَنْ هَؤُلاءِ الْمُوَثِّقُونَ أَنْفُسَهُمْ بِالسَّوَارِي؟ قَالُوا: هَذَا أَبُو لُبَابَةَ وَأَصْحَابٌ لَهُ تَخَلَّفُوا عَنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْثَقُوا أَنْفُسَهُمْ حَتَّى يُطْلِقَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَعْذُرُهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَا أُطَلِّقُهُمْ وَلا أَعْذِرُهُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُطَلِّقُهُمْ وَيَعْذِرُهُمْ، رَغِبُوا عَنِّي وَتَخَلَّفُوا عَنِ الْغَزْوِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ قَالُوا: نَحْنُ وَاللَّهِ لَا نُطْلِقُ أَنْفُسَنَا حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِينَ يُطْلِقُنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَلَمَّا نَزَلَتْ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَطْلَقَهُمْ وَعَذَرَهُمْ. 10304 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الرَّازِيُّ ثنا يَعْقُوبُ عَنْ زَيْدٍ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا قَالَ: هُمُ الثَّمَانِيَةُ الَّذِينَ رَبَطُوا أَنْفُسَهُمْ بِالسَّوَارِي مِنْهُمْ: كَرْدَمٌ وَمِرْدَاسٌ وَأَبُو لُبَابَةَ، فَلَمَّا أَطْلَقَهُمُ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، خُذْ مِنْ أَمْوَالِنَا صَدَقَةٌ. 10305 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَزَا غَزْوَةَ تَبُوكَ، فَتَخَلَّفَ أَبُو لُبَابَةَ وَرَجُلانَ مَعَهُ عَنَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ إِنَّ أَبَا لُبَابَةَ وَرَجُلَيْنِ مَعَهُ تَفَكَّرُوا وَنَدَمُوا، وَأَيْقَنُوا بِالْهَلَكَةِ، وَقَالُوا: نَحْنُ فِي الظِّلِّ وَالطُّمَأْنِينَةِ مَعَ النِّسَاءِ، وَرَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْمُؤْمِنُونَ مَعَهُ فِي الْجِهَادِ! وَاللَّهِ لَنُوَثِّقُنَّ أَنْفُسَنَا بِالسَّوَارِي فَلا نُطْلِقَهَا حَتَّى يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُطْلِقُنَا وَيَعْذُرُنَا فَانْطَلَقَ أَبُو لُبَابَةَ فَأَوْثَقَ نَفْسَهُ وَرَجُلانِ مَعَهُ بِسَوَارِي الْمَسْجِدِ، وَبَقِيَ ثَلَاثَةٌ لَمْ يُوَثِّقُوا أَنْفُسَهُمْ،

والوجه الثاني:

فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَزْوَتِهِ وَكَانَ طَرِيقُهُ فِي الْمَسْجِدِ فَمَرَّ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ الْمُوَثِّقُونَ أَنْفُسَهُمْ بِالسَّوَارِي؟ فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا أَبُو لُبَابَةَ وَأَصْحَابٌ لَهُ، تَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَاهَدُوا اللَّهَ أَنْ لَا يُطْلِقُوا أَنْفُسَهُمْ حتي تكون أنت الذين تُطْلِقَهُمْ وَتَرْضَى عَنْهُمْ وَقَدِ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والله: لَا أُطْلِقُهُمْ حَتَّى أُؤْمَرَ بِإِطْلاقِهِمْ وَلا أَعْذُرُهُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ يُعْذُرُهُمْ، وَقَدْ تَخَلَّفُوا وَرَغِبُوا عَنِ الْمُسْلِمِينَ بِأَنْفُسِهِمْ وَجِهَادِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا. 10306 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُمْ كَانُوا سَبْعَةَ رَهْطٍ، تخلفوا عن غزوة تبوك، فأما أربعة: ف خلطوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، جَدُّ بْنُ قَيْسٍ، وَأَبُو لُبَابَةَ وَخِذَامٌ، وَأَوْسُ وَكُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ. 10307 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا قَالَ: هُمْ نَفَرٌ مِمَّنْ تَخَلَّفَ عَنْ تَبُوكَ، مِنْهُمْ: أَبُو لُبَابَةَ، وَمِنْهُمْ: جَدُّ بْنُ قَيْسٍ، تِيبَ عَلَيْهِمْ، قَالَ قَتَادَةُ لَيْسُوا بِالثَّلَاثَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10308 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ وَاحِدٍ فِي أَبِي لُبَابَةَ. 10309 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ: أَبُو لُبَابَةَ حِينَ قَالَ: لِقُرَيْظَةَ مَا قَالَ، أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ: إِنَّ مُحَمَّدًا ذَابِحُكُمْ إِنْ نَزَلْتُمْ إِلَيْهِ عَلَى حُكْمِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10300 - (*) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ قَالَ: هُمْ مِنَ الأَعْرَابِ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: خلطوا عملا صالحا

قوله تعالى: خلطوا عملا صالحا [الوجه الأول] 10301 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ ثنا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قلنا: يا رسول الله، ثنا مَا رَأَيْتَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ أُمَّتِيَ ضَرْبَيْنِ، ضَرَبٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الْقِرْطَاسِ، وَضَرَبٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ رَمَدٌ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: أَمَا أَصْحَابُ الثِّيَابِ الرَّمَدِ: فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا. 10302 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْحَكَمِ الرَّمْلِيُّ ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: قَالَ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى الْقُرْآنِ فَلَمْ أَجِدْنِي بِآيَةٍ أَشْبَهُ مِنِّي بِهَذِهِ الآيَةِ: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا. 10303 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا وَالصَّالِحُ غَزْوُهُمْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالوجه الثَّانِي: 10304 - حَدَّثَنَا أَبَى ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثنا سَيَّارٌ ثنا جَعْفَرٌ عَنْ مَالِكٍ يَعْنِي: ابْنَ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا قَالَ: تَابُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآخَرَ سَيِّئًا 10305 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أسباط عن السدي قَوْلُهُ وَآخَرَ سَيِّئًا قَالَ: السَّيِّئُ: تَخَلُّفُهُ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. 10306 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وَعَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالْحَسَنِ وَأَبِي مَالِكٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً 10307 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ- صَلَّى

قوله تعالى: تطهرهم.

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَطْلَقَهُمْ وَعَذَرَهُمْ فَجَاءُوا بِأَمْوَالِهِمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ أَمْوَالُنَا فَتَصَدَّقْ بِهَا عَنَّا وَاسْتَغْفَرْ لَنَا قَالَ: مَا أُمِرْتُ أَنْ آخُذَ أَمْوَالَكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا الآَيَةِ. 10308 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً قَالَ: مِنَ الْبَقَرِ وَالإِبِلِ وَالْغَنَمِ، وَغَيْرِهِ. 10309 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُمْ سَبْعَةُ رَهْطٍ تَخَلَّفُوا عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، أَمَّا أَرْبَعَةٌ: فَهُمُ الَّذِينَ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، وَفِيهِمْ قِيلَ: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً وَكَانُوا وَعَدُوا اللَّهَ أَنْ يُجَاهِدُوا وَيَتَصَدَّقُوا. 10300 - (*) أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللهِ: خُذِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً وَكَانُوا وَعَدُوا اللَّهَ أَنْ يُجَاهِدُوا وَيَتَصَدَّقُوا. 10301 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللهِ: خُذِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ قَالَ: هَؤُلاءِ نَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، مِمَّنْ كَانَ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، اعْتَرَفُوا بِالنِّفَاقِ وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدِ ارْتَبْنَا وَنَافَقْنَا وَشَكَكْنَا، وَلَكِنْ تَوْبَةٌ جَدِيدَةٌ وَصَدَقَةٌ نُخْرِجُهَا مِنْ أَمْوَالِنَا لِلَّهِ، فَقَالَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- لِنَبِيِّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُطَهِّرُهُمْ. 10302 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، أَنْبَأَ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا مِنْ ذُنُوبِهِمْ الَّتِي أَصَابُوا.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: وتزكيهم بها.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا. 10303 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عباس، قَوْلُهُ: وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا يَعْنِي بِالزَّكَاةِ: طَاعَةَ اللَّهِ وَالإِخْلاصَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ. 10304 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَقُولُ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ. 10305 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَقُولُ: ادْعُ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ صَلاتِكَ سَكَنٌ لهم والله سميع عليم. [الوجه الأول] 10306 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: سَكَنٌ لهم يَقُولُ: قَرْيَةٌ لَهُمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10307 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: إِنَّ صلاتك سكن لهم يَقُولُ: رَحْمَةٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10308 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: إِنَّ صَلاتِكَ سَكَنٌ لَهُمْ أَيْ: وَقَارٌ لَهُمْ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10309 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا رَاشِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ الْمَقْدِسِيُّ أَنْبَأَ الْوَلِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّ صَلاتِكَ سَكَنٌ لَهُمْ قَالَ: أَمْنٌ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ 9950 - (*) أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: فَقَالَ الآخَرُونَ: هَؤُلاءِ كَانُوا مَعَنَا بِالأَمْسِ لَا يُكَلَّمُونَ وَلا يُجَالَسُونَ فَمَا لَهُمْ؟ فَقَالَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

قوله تعالى: ويأخذ الصدقات

قوله تعالى: ويأخذ الصدقات 10051 - (*) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَاتِ» ، وَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا لأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ أَوْ فُلُوَّهُ حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ. هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ. 10052 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابن السَّائِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَتَادَةَ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا تَصَدَّقَ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ حَتَّى يَضَعَهَا فِي يَدِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ يَضَعَهَا فِي يَدِ السَّائِلِ وَهُوَ يَضَعُهَا فِي يَدِ السَّائِلِ، ثُمَّ قَرَأَ: هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. 10053 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامِغَانِيُّ ثنا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ كَتَبَهُ سُبْحَانَهُ: أَنَا التَّوَّابُ، أَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورسوله والمؤمنون. 10054 - حدثنا أبو عبيد الله بن أخي بن وَهْبٍ ثنا عَمِّي ثنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: وَاللَّهِ مَا احْتَقَرْتُ أَعْمَالَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى يَنْجُمَ الْقُرَّاءُ الَّذِينَ طَعَنُوا عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالُوا: قَوْلا لَا نُحْسِنُ مِثْلَهُ وَقَرَءُوا قِرَاءَةً لَا نَقْرَأُ مِثْلَهَا وَصَلُّوا صَلاةً لَا نُصَلِّي مِثْلَهَا، فَلَمَّا تَذَكَّرْتُ، إِذَا وَاللَّهِ- مَا يُقَارِبُونَ عَمَلَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا أَعْجَبَكَ حَسَنُ قَوْلِ امْرِئٍ منهم فقل: اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ. 10055 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ثنا موسى ابن عُبَيْدَةَ عَنْ أَيَاسَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ مُرَّ بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَى عَلَيْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

[سورة التوبة (9) : آية 106]

وَسَلَّمَ: وَجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بِجِنَازَةِ أُخْرَى فَأَثْنَى عَلَيْهَا بَعْضُ النَّاسِ بَعْضَ الثَّنَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرَّ بِجِنَازَةِ الأُولَى فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، ثُمَّ مَرَّ بِالآخِرَةِ فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ، وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، فَمَا شَهَدْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ وَجَبَ وَذَلِكَ قول الله: اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهَ. 10056 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ لَمْ يُوَثِّقُوا أَنْفُسَهُمْ بِالسَّوَارِي أُرْجِوا سَنَةً لَا يَدْرُونَ أَيُعَذَّبُونَ أَوْ يُتَابُ عَلَيْهِمْ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى يَعْنِي قَوْلَهُ: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ. 10057 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ وَمَرَارَةُ بْنُ رِبْعِيِّ وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ مِنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ. 10058 - يَقُولُ: يُمِيتُهُمْ عَلَى مَعْصِيَتِهِمْ، وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ فَأَرْجَأَ أَمَرَهُمْ وَلَمْ يَذْكُرْهُمْ بِتَوْبَةٍ حِينَ تَابَ عَلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابِهِ ونسخها فقال: وعلى الثلاثة الذين خلفوا الْآيَةَ. 10059 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَإِمَّا يَتُوبَ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَهُمُ الثَّلاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا، وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُمْ حَتَّى أَتَتْ تَوْبَتُهُمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا. 10060 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضرارا وَهُمْ أُنَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ ابْتَنَوْا مَسْجِدًا فَقَالَ لَهُمْ أَبُو عَامِرٍ: ابْنُوا مَسْجِدَكُمْ وَاسْتَمِدُّوا بِمَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَسِلاحٍ فَإِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى قَيْصَرَ مَلَكِ الرُّومِ فَآتِي بِجُنْدٍ مِنَ الرُّومِ، فَأُخْرِجُ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ.

10061 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا: الْمُنَافِقِونَ. 10062 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا قَالَ: هُمْ حَيُّ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو غَنْمٍ. 10063 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا قَالَ: هُمْ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ ابْتَنَوْا مَسْجِدًا قَرِيبًا مِنْ مَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَمَسْجِدُ قُبَاءٍ بَلَغَنَا أَنَّهُ أَوَّلُ مَسْجِدٍ بُنِيَ فِي الإِسْلامِ. 10064 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا شعيد بْنُ بَشِيرٍ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَنَى مَسْجِدًا بِقُبَاءَ فَعَارَضَهُ الْمُنَافِقُونَ بِآخَرَ، ثُمَّ بَعَثُوا إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ فِيهِ، وَدَعَا بِقَمِيصِهِ لِيَأْتِيَهُمْ فَأَطْلَعَ اللَّهُ نَبِيِّهِ عَلَى ذَلِكَ. 10065 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا أَمَّا ضِرَارًا: فَضَارُوا أَهْلَ قُبَاءٍ، بِالْمَسْجِدِ الَّذِي بَنَى لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. 10066 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا قَالَ: لَمَّا بَنَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ قُبَاءٍ خَرَجَ رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْهُمْ بَحْزَجٌ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْفٍ وَوَدِيعَةُ بْنُ خِذَامٍ وَمُجَمِّعُ بْنُ جَارِيَةَ الأنصاري فبنوا مسجد النفاق فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَحْزَجٍ: وَيْلَكَ يَا بَحْزَجُ مَا أَرَدْتَ إِلَيَّ مَا أَرَى؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ إِلا الْحُسْنَى وَهُوَ كَاذِبٌ، فَصَدَّقَهُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَرَادَ أَنْ يَعْذُرَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا. 10067 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ: وَنَزَلَ فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ مَا نَزَلَ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَكَانَ الَّذِينَ بَنَوْا

قوله تعالى: وتفريقا بين المؤمنين.

اثْنَى عَشَرَ رَجُلا: خِذَامُ بْنُ خَالِدٍ مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدٍ أَحَدُ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَمِنْ دَارِهِ أَخْرَجَ مَسْجِدَ الشِّقَاقِ، وَثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ مِنْ بَنِي عُبَيْدٍ وَهَزَّالُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ، وَمُعْتَبُ بْنُ عُشَيْرَ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَأَبُو حَبِيبَةَ بْنُ الأَزْعَرِ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ، وعباد بن حنيف أخوا سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَجَارِيَةُ بْنُ عَامِرٍ وَابْنَاهُ: مُجَمِّعُ بْنُ جَارِيَةَ وَزَيْدُ بْنُ جَارِيَةَ، وَنَبْتَلُ بْنُ الْحَارِثِ وَهُوَ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ وَبَحْزَجُ وَوَدِيعَةُ بْنُ ثابت وهو إلىء بَنِي أُمَيَّةَ رَهْطُ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ. 10068 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: فَإِنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ كَانُوا يُصَلُّونَ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ كُلُّهُمْ، فَلَمَّا بُنِيَ ذَلِكَ أَقْصَرَ عَنْ مَسْجِدِ قُبَاءٍ مَنْ كَانَ يَحْضُرُهُ وَصَلُّوا فِيهِ. 10069 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنبأ أصبغ ابن الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ: يَفْرُقُونَ جَمَاعَتَهُمْ لأَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ جَمِيعًا فِي مسجد قباء لئلا يصلوا فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ جَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. 10070 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ: وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ أَبُو عَامِرٍ الرَّاهِبُ، انْطَلَقَ إِلَى الشَّامِ فَقَالَ الَّذِينَ بَنَوْا مَسْجِدَ الضِّرَارِ: إِنَّمَا بَنَيْنَاهُ لِيُصَلِّيَ فِيهِ أَبُو عَامِرٍ. 10071 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَعْنِي: رَجُلا يُقَالُ لَهُ أَبُو عَامِرٍ، كَانَ مُحَارِبًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ قَدِ انْطَلَقَ إِلَى هِرَقْلَ، فَكَانُوا يَرْصُدُونَ إِذَا قَدِمَ أَبُو عَامِرٍ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ وَكَانَ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ مُحَارِبًا لِلَّهِ ولرسوله.

_ (1) . التفسير 1/ 163.

قوله تعالى: وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لكاذبون. 10072 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ قَالَ: لَمَّا بَنَى رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَسْجِدَ قُبَاءٍ خَرَجَ رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْهُمْ: بَحْزَجٌ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَوَدِيعَةُ بْنُ خِذَامٍ، وَمُجَمِّعُ بْنُ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيُّ، فَبَنَوْا مَسْجِدِ النِّفَاقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِبَحْزَجٍ: وَيْلَكَ يَا بَحْزَجُ مَا أَرَدْتَ إِلَيَّ مَا أَرَى؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ إِلا الْحُسْنَى وَهُوَ كَاذِبٌ فَصَدَّقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرَادَ أَنْ يَعْذُرَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. 10073 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى فَحَلَفُوا مَا أَرَادُوا بِهِ إِلا الْخَيْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا. 10074 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ مَسْجِدِهِمِ أَتَوُا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: قَدْ فَرَغْنَا مِنْ بِنَاءِ مَسْجِدِنَا فَنُحِبُّ أَنْ تُصَلِّيَ فِيهِ وَتَدْعُو بِالْبَرَكَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أول يوم آية 108. [الوجه الأول] 10075 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى الأَسْلَميِّينَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي خَدْرَةَ، وَرَجُلا مِنْ بَنِي عَوْفٍ إِمْتَرَيَا فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى فَقَالَ الْعَوْفِيُّ: هُوَ مَسْجِدُنَا بِقُبَاءٍ، وَقَالَ الْخُدْرِيُّ: هُوَ هَذَا الْمَسْجِدُ، مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَأَلاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: هُوَ هَذَا الْمَسْجِدُ، مَسْجِدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي ذَلِكَ خَيْرٌ كَثِيرٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10076 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ

والوجه الثالث:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى يَعْنِي: مَسْجِدَ قُبَاءٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ 10077 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِي عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ قُبَاءٍ أُصَلِّي فِيهِ، فَالْتَفَتُ عَنْ يَمِينِي فَأَبْصَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ فَقَالَ: أَحْبَبْتَ أَنْ تُصَلِّي فِي مَسْجِدٍ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ؟ قَالَ عَمَّارٌ: فَأَخْبَرَنِي أَنَّ مَا بَيْنَ الصَّوْمَعَةِ إِلَى الْقِبْلَةِ زِيَادَةٌ زَادَهَا عُثْمَانُ، وَرُوِيَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَطِيَّةَ وَابْنِ بُرَيْدَةَ وَقَتَادَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10078 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيُّ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ: أَنَّهُ كَانَ يَرَى كُلَّ مَسْجِدٍ بُنِيَ بِالْمَدِينَةِ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ. 10079 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ثنا عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ثنا طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ ثنا أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَمَّا نَزَلَتْ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يتطهروا والله يحب المطهرين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ خَيْرًا، فَمَا طُهُورُكُمْ هَذَا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ، وَنَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَهَلْ مَعَ ذَلِكَ غَيْرُهُ؟ قَالُوا لَا، غَيْرَ أَنَّ أَحَدُنَا إِذَا خَرَجَ إِلَى الْغَائِطِ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَنْجِيَ بِالْمَاءِ، قَالَ: هُوَ ذَاكَ فَعَلَيْكُمُوهُ. 10080 - حَدَّثَنَا أَبُو الْبَرْدَادِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْمِصْرِيُّ ثنا وَهْبُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ يُونُسَ قَالَ: قَالَ أَبُو الزِّنَادِ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَمَّا عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ: فَهُوَ الَّذِي بَلَغَنَا أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المطهرين؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَ الْقَوْمُ مِنْهُمْ عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ.

قوله تعالى: والله يحب المطهرين.

10081 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَبِي سُورَةَ عَنْ عَمِّهِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ الله من الذين ذكر الله فيهم رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ؟ قَالَ: كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يحب المطهرين. [الوجه الأول] 10082 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ طَلْحَةَ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: يُحِبُّ المطهرين قَالَ: الْمُتَطَهِّرِينَ بِالْمَاءِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10083 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَوْفٍ عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْعَالِيَةِ فَتَوَضَّأَ أَوْ تَوَضَّأْتُ، فَقُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ فَقَالَ: إِنَّ الطُّهُورَ بِالْمَاءِ لَحَسَنٌ، وَلَكِنَّهُمُ الْمُتَطَهِّرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10084 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلَى أُمِّ عَلِيٍّ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَنْ فَعَلَهُ فَلَيْسَ مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، يَعْنِي: مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10085 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا سَهْلُ بْنُ زنجلةَ ثنا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ قَالَ: التَّوْبَةُ مِنَ الذَّنْبِ، وَالْمُتَطَهِّرُ مِنَ الشِّرْكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خير. 10086 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ الله ورضوان خير: هَذَا مَسْجِدُ قُبَاءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ. 10087 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ ثنا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ قَالَ: هَذَا مَسْجِدُ قُبَاءٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ قَالَ: هَذَا مَسْجِدُ الضِّرَارِ.

قوله تعالى: فانهار به في نار جهنم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. 10088 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَعْنِي: قَوَاعِدَهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. 10089 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ الدُّخَانَ يَخْرُجُ مِنْ مَسْجِدِ الضِّرَارِ حِينَ أَنْهَارَ. 10090 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهِ مَا تَنَاهَى أَنْ وَقَعَ فِيَ النَّارِ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ حُفِرَتْ فِيهِ بُقْعَةٌ فَرُئِيَ مِنْهَا الدُّخَانُ. 10091 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَمَضَى حِينَ خُسِفَ بِهِ. 10092 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: وَذَكَرَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: أَنَّهُ لَا يَزَالُ مِنْهُ دُخَانٌ يَفُورُ لِقَوْلِهِ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَيُقَالُ: إِنَّهُ بُقْعَةٌ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا. 10093 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا هَذَا الْمَسْجِدُ الضِّرَارُ، رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ رَاضِينَ بِمَا صَنَعُوا، أُولَئِكَ الْمُنَافِقُونِ، يَرَوْنَ أَنَّهُمْ قَدْ أَحْسَنُوا وَصَنَعُوا كَمَا كَانَ حُب الْعِجْلِ فِي قُلُوبِ أَصْحَابِهِ وَقَرَأَ: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بكفرهم قال. قوله تعالى: ريبة في قلوبهم. [الوجه الأول] 10094 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي

والوجه الثاني:

طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَا يَزَالُ بِنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ يَعْنِي: الشَّكَ- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ: مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10095 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ قَالَ: غَيْظًا فِي قُلُوبِهِمْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10096 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ زِيَادٍ أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الذي بنوا ريبة في قلوبهم قَالَ: حَزَازَةٌ فِي قُلُوبِهِمْ. 10097 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ قَالَ: شَكًا، وَقَالَ غَيْرُهُ: حَزَازَةً. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10098 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا جَرِيرٌ عَنْ حَمْزَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ قَالَ: نَدَامَةً بِمَا صَنَعُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي قُلُوبِهِمْ. 10099 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قُلُوبِهِمْ قَالَ: حَزَازَةٌ فِي صُدُورِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَّا أن تقطع قلوبهم. [الوجه الأول] 10000 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ يَعْنِي: الْمَوْتَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَالسُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10001 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَالسِّيَاقُ لِسُلَيْمَانَ قَالا: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ عِكْرِمَةُ يَقْرَأُ إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ فِي الْقَبْرِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10002 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا سَعِيدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ سُفْيَانُ إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ: إِلا أَنْ يَتُوبُوا، وَكَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ يَقْرَءُونَهَا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ولَوْ قُطِعَتْ قُلُوبُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أنفسهم وأموالهم. 10003 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ بْنِ آدَمَ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا أَبِي ثنا أَبُو شَيْبَةَ عَنْ عَطَاءِ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَكَبَّرَ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ثَانِيًا طَرَفَيْ رِدَائِهِ عَلَى أَحَدِ عَاتِقَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ؟ فَقَالَ: نَعَمْ فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: بَيْعٌ رَبِيحٌ، لَا نَقِيلُ وَلا نَسْتَقِيلُ. 10004 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا الأَعْمَشُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ فِي حَجَّةٍ حَجَّهَا فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وأموالهم إِلَى آخِرِ الآيَةِ فَجَعَلَ لَهُمُ الصَّفْقَتَيْنِ جَمِيعًا. 10005 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ثنا أَبُو الأَشْهَبِ ثنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قوله: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم قَالَ: هُمُ الَّذِينَ وَفَّوْا بِبَيْعَتِهِمْ. 10006 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا مُبَارَكٌ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: اسْمَعُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ بَيْعَةً بَايَعَ اللَّهُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ قَالَ الْحَسَنُ: لَا وَاللَّهِ مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ إلا قد دَخَلَ فِي هَذِهِ الْبَيْعَةِ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ الآيَةَ.

قوله تعالى: بأن لهم الجنة.

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ. 10007 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ كَثِيرٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَلا هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم قَالَ: بَايَعَهُمْ وَاللَّهِ فَأَغْلَى لَهُمْ. 10008 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُقَاتِلُونَ. 10009 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ يُقَاتِلُونَ يَعْنِي: أَنْ يُقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي: فِي طَاعَةِ اللَّهِ، فَيَقْتُلُونَ يَعْنِي: الْعَدُوَّ ويقتلون يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ. 10010 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ الآيَةَ. قَالَ: الْغَزْوُ غَزْوَانِ: فَغَزْوٌ يُطَاعُ اللَّهُ فِيهِ وَيُنْهَى فِيهِ عَنِ الْفَسَادِ، وَيَحْسُنُ فِيهِ مُشَارَكَةُ الشَّرِيكِ فَهَذَا مِنْ خَيْرِ الْغَزْوِ، وَغَزْوٌ آخَرُ يُعْصَى اللَّهُ فِيهِ، وَيَظْهَرُ فِيهِ الْفَسَادُ، وَيُنْكَلُ فِيهِ عَنِ الْعَدُوِّ وَيُسَاءُ فِيهِ صَحَابَةُ الصَّاحِبِ، فَهَذَا مِنْ شَرِّ الْغَزْوِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا. 10011 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا يَعْنِي: يُنْجِزُ مَا وَعَدَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ. 10012 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ، أَنْبَأَ مُبَارَكُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا قَالَ الْحَسَنُ: أَيْنَ قَالَ؟ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ.

قوله تعالى: ومن أوفى بعهده من الله.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ. 10013 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَلَيْسَ أَحَدٌ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ. 10014 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِإِقْرَارِكُمْ بِالْعَهْدِ الَّذِي ذَكَرَهُ فِي الآيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. 10015 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَذَلِكَ يَعْنِي: الَّذِي ذَكَرَ مِنَ الثَّوَابِ فِي الْجَنَّةِ لِلْقَاتِلِ وَالْمَقْتُولِ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ قَوْلُهُ تَعَالَى: التَّائِبُونَ. 10016 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: قَالَ: أَبُو الأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ التائبون قال: تابوا من الشرك وبروءا مِنَ النِّفَاقِ. 10017 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: التَّائِبُونَ قَالَ: مِنَ الذُّنُوبِ وَالشِّرْكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْعَابِدُونَ. [الوجه الأول] 10018 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْعَابِدُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ. 10019 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ الْمُبَارَكُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ الْعَابِدُونَ قَالَ: الصَّلَاةَ- يَعْنِي: طُولَهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10020 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا حَكَّامٌ ثنا ثَعْلَبَةُ بْنُ سُهَيْلٍ عَنْ

الوجه الثالث:

رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآية العابدون قال: اعبدوا اللَّهَ عَلَى أَحَايِينِهِمْ كُلِّهَا فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ. 10021 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ الْعَابِدُونَ قَالَ: الْعَابِدُونَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10022 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: الْعَابِدُونَ يعني: الموحدين. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10023 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ الْعَابِدُونِ: قَوْمٌ أَخَذُوا مِنْ أَبْدَانِهِمْ فِي لَيْلِهِمْ وَنَهَارِهِمْ. 10024 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا مُبَارَكٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ الْحَامِدُونَ قَالَ: حَمِدُوا عَلَى كُلِّ حَالٍ. 10025 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ كَثِيرٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: الْحَامِدُونَ قَالَ: يَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَى الإِسْلامِ. 10026 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا حَكَّامٌ ثنا ثَعْلَبَةُ بْنُ سُهَيْلٍ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ الْحَامِدُونَ قَالَ: مِثْلَهَا، يَعْنِي: يَحْمَدُونَ عَلَى أَحَايِينِهِمْ كُلِّهَا فِي السراء والضراء. قوله تعالى: السائحون. [الوجه الأول] 10027 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ ثنا الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي إِمَامَةَ: أَنَّ رَجُلا اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي السِّيَاحَةِ، فَقَالَ: إِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10028 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ السَّائِحُونَ الصَّائِمُونَ - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ،

الوجه الثالث:

وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَمُجَاهِدٍ، وَأَبِي الْحَسَنِ وَأَبِي عِيَاضٍ وَعَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُمْ قَالُوا: الصَّائِمُونَ. 10029 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنِ أَبِي عَمْرٍو الْعَبْدِيِّ قَالَ: السَّائِحُونَ: الصَّائِمُونَ الَّذِينَ يُدِيمُونَ الصِّيَامَ. 10030 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ ثنا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ سَأَلَ أَبَا عَمْرٍو الْعَبْدِيُّ عَنِ السَّائِحِينَ: قَالَ: الَّذِينَ يُدِيمُونَ الصِّيَامَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالرُّهْبَانِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10031 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ سُوَيْدٍ يَقُولُ: ثنا أَبُو فَاخِتَةَ مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ أَيَسْتَطِيعُ السِّيَاحَةَ؟ قَالَ: وَكَانُوا يَعُدُّونَ السِّيَاحَةَ قِيَامُ اللَّيْلِ وَصِيَامُ النَّهَارِ، قَالَ إِسْحَاقُ: فَصَادَفْتُ يَحْيَى بْنَ عُمَرَ بْنِ خُرَاسَانِيِّ فَإِذَا هُوَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَدَعْ مِنْهُ حَرْفًا. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10032 - ذَكَرَهُ أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحِمْيَرِيِّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: سمعت عكرمة وسئل عن قوله السائحون قَالَ: طَلَبَةُ الْعِلْمِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10033 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ السَّائِحُونَ قَالَ: هُمُ الْمُهَاجِرُونَ، لَيْسَ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِيَاحَةٌ إِلا الْهِجْرَةُ وَكَانَ سِيَاحَتُهُمُ الْهِجْرَةَ حِينَ هَاجَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، لَيْسَ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وترهب. قَوْلُهُ تَعَالَى: الرَّاكِعُونَ. 10034 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرِي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

قوله تعالى: الساجدون.

لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الرَّاكِعُونَ يَعْنِي فِي الصَّلَوَاتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: السَّاجِدُونَ. 10035 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادِ أَبِي سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ السَّاجِدُونَ فِي الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةِ. 10036 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ السَّاجِدُونَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ فِي سُجُودِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ. 10037 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ يَعْنِي بالتوحيد 10038 - حدثنا أبي ثنا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي حَزْمٍ أَخِو حَزْمِ بْنِ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ أَبِي سَهْلٍ الْبُرْسَانِيِّ عَنِ الْحَسَنِ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ: بِلَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. 10039 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا حَكَّامٌ، ثنا ثَعْلَبَةُ بْنُ سُهَيْلٍ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ قَالَ: لَمْ يِأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ حَتَّى كَانُوا مِنْ أَهْلِهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: النَّاهُونَ عن المنكر. [الوجه الأول] 10040 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: والناهون عن المنكر يَعْنِي: عَنِ الشِّرْكِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10041 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا حَكَّامٌ، ثنا ثَعْلَبَةُ بْنُ سهيل عن

_ (1) . الدر/ 3/ 281

قوله تعالى: والحافظون لحدود الله.

رَجُلٍ عَنِ الْحُسَيْنِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآية والناهون عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ: لَمْ يَنْهُوُا النَّاسَ عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى انْتَهَوْا عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ. [الوجه الأول] 10042 - وَبِهِ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ قَالَ: الْقَائِمُونَ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10043 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ الحافظون لِحُدُودِ اللَّهِ لِفُرَائِضِهِ مِنْ حَلالِهِ وَحَرَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَبَشِّرِ المؤمنين. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10044 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ يَعْنِي: الْحَافِظِينَ لِشَرْطِ اللَّهِ فِي الْجِهَادِ فَمَنْ وَفَّى بِهَذَا الشَّرْطِ، وَفَّى اللَّهُ لَهُ بِالْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تعالى: وبشر المؤمنين. [الوجه الأول] 10045 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي: الْقَائِمِينَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَهُوَ شَرْطٌ اشْتَرَطَهُ عَلَى أَهْلِ الْجِهَادِ إِذَا وَفَوْا اللَّهَ شَرَطَهُ، وَفِيَ لَهُمْ بِشَرْطِهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10046 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ بِالْغَزَارِيُّ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ كَثِيرٍ عَنِ الْحَسَنِ وبشر المؤمنين وبشر الذين لم يهز مِنَ الْفُقَرَاءِ «1» . الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10047 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لهيعة ثنا

_ (1) . انظر الدر 3/ 281.

والوجه الرابع:

عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي: الْمُصَدِّقِينَ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10048 - ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ثنا عَلِيٌّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ عَنْ أَبِي سَهْلِ عَنِ الْحَسَنِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ: الَّذِينَ أَيْضًا لَا يُجَاهِدُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ. 10049 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا يَسْتَغْفِرُ لأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ، فَقُلْتُ: تَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْكَ وَهُمَا مشركان؟ قال: أو لم يَسْتَغْفِرْ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ؟ فَذَكَرْتُهُ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَزَلَتْ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى. 10050 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا للمشركين وَكَانُوا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، فَلَمَّا نَزَلَتْ أَمْسَكُوا عَنِ الإِسْتِغْفَارِ وَلَمْ يَنْتَهُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلأَحْيَاءِ حَتَّى يَمُوتُوا ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ يَعْنِي اسْتَغْفَرَ لَهُ مَا كَانَ حَيًّا، فَلَمَّا مَاتَ أَمْسَكَ عَنِ الإِسْتِغْفَارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى. 10051 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ جريج عن أيوب بن هاني عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عن ابن جريج عن أيوب بن هاني عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا إِلَى الْمَقَابِرِ فَاتَّبَعْنَاهُ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا فَنَاجَاهُ طَوِيلا، ثُمَّ بَكَى فَبَكَيْنَا لِبُكَائِهِ، ثُمَّ قَامَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَدَعَاهُ، ثُمَّ دَعَانَا فَقَالَ: مَا أَبْكَاكُمْ؟ قُلْنَا: بَكَيْنَا لِبُكَائِكَ، قَالَ: إِنَّ الْقَبْرَ الَّذِي جَلَسْتُ عِنْدَهُ قَبْرُ آمِنَةَ، وَإِنِّي

قوله تعالى: من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم.

اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي زِيَارَتِهَا فَأَذِنَ لِي، وَإِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي الدُّعَاءِ لَهَا فَلَمْ يَأْذَنْ لِي وَأَنْزَلَ عَلَى مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى فَأَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْوَلَدُ لِلْوَالِدِ، وَكُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ. 10052 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتِ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وعنده أو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ فَقَالَ: أَيْ عَمِّ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَلِمَةٌ أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ قَالَ: فَكَانَ آخِرُ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ أَنْ قَالَ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ فَنَزَلَتْ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ. 10053 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: الْجَحِيمِ قَالَ: مَا عَظُمَ مِنَ النَّارِ. قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعدها إياه. 10054 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا قَيْسٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عن موعدة وعدها إِيَّاهُ. 10055 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا زَالَ إِبْرَاهِيمُ يَسْتَغْفِرُ لأَبِيهِ حَتَّى مَاتَ، فَلَمَّا مَاتَ تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ، لَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ. 10056 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا الْعَنْقَزِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه

_ (1) . التفسير 1/ 255.

قوله تعالى: فلما تبين له.

قَالَ لَمَّا مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ أَتَاهُ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: هَذَا مُحَمَّدٌ يَسْتَغْفِرُ لِعَمِّهِ وَقَدِ اسْتَغْفَرَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ قَالَ: فَاسْتَغْفَرُوا لِقَرَابَاتِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ: ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وعدها إياه قَالَ: كَانَ يَرْجُوهُ فِي حَيَاتَهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ. 10057 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ عَذَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تبين له أنه عدو لِلَّهِ لَمَّا مَاتَ عَلَى شِرْكِهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ. 10058 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ الزهري ما لا أُحْصِي عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ فَلَمَّا تبين له أنه عَدُوٌّ لِلَّهِ قَالَ: لَمَّا مَاتَ وَهُوَ كَافِرٌ - وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ، أَنَّهُمَا قَالا: لَمَّا مَاتَ. 10059 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: تَبَيَّنَ لَهُ حِينَ مَاتَ، وَعَلِمَ أَنَّ التَّوْبَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَبَرَّأَ مِنْهُ. 10060 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَغْفِرُ لأَبِيهِ فَلَمَّا مَاتَ لَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ - وَرُوِيَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ: تَبَرَّأَ مِنْهُ حِينَ مَاتَ وَلَمْ يُؤْمِنْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأواه. [الوجه الأول] 10061 - حدثنا عمرو بن عبد الله الأود ثنا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي يُونُسَ الْبَاهِلِيِّ سَمِعْتُ رَجُلا كَانَ بِمَكَّةَ أَصْلُهُ رُومِيّ يحده عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ: أَوْهِ أَوْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ لأَوَّاهٌ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَخَرَجْتُ لَيْلَةً فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَعَهُ الْمِصْبَاحُ يَدْفِنُ ذَلِكَ الرَّجُلُ «1» . 10062 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنَ بْنَ شَقِيقٍ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب 4/ 1630.

والوجه الثاني:

الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الأَوَّاهُ؟ قَالَ: الْخَاشِعُ، الْمُتَضَرِّعُ الدُّعَاءِ، قَالَ: إن إبراهيم لأواه حليم. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10063 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ ثنا الأَعْمَشُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ أَنَّ أَبَا الْعُبَيْدَيْنِ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ عَنِ الأَوَّاهِ؟ فَقَالَ: الرَّحِيمُ- وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ. وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ: «1» مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10064 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ثنا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَوَّاهُ: الْمُوقِنُ. 10065 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ ثنا عُقْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ قَالَ: الأَوَّاهُ: الْمُوقِنُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ. 10066 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ أَوَّاهٌ قَالَ: فَقِيهٌ مُوقِنٌ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10067 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ يَعْنِي: التَّوَّابَ. 10068 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا طَلْحَةُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْأَوَّابُ الْمُنِيبُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10069 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: الأَوَّاهُ: الَّذِي إِذَا ذَكَرَ خَطَايَاهُ استغفر منها.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 256. (2) . التفسير 1/ 287.

والوجه السادس:

والوجه السادس: 10070 - حدثنا بحر بن نثر ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الرَّاهَوَيْهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا يُحَافِظُ عَلَى سُبْحَةِ الضُّحَى إِلَّا أَوَّاهٌ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 10071 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا، ثنا طَلْحَةُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الأَوَّاهُ: الْحَفِيظُ، الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ سِرًّا ثُمَّ يَتُوبُ مِنْهُ سِرًّا. وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: 10072 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا شُعَيْبُ بْنُ سَلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَنْبَأَنَا زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ قَوْلُهُ: اواه. الْمُسَبِّحُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَلِيمٌ. 10073 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّلاسُ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ عَنِ الْحُسَيْنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ قَالَ: الْحَلِيمُ: الرَّحِيمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ. 10074 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ قَالَ: بَيَانُ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الاسْتِغْفَارِ لِلْمُشْرِكِينَ خَاصَّةً وَفِي بَيَانِهِ طَاعَتِهِ وَفِي مَعْصِيَتِهِ عَامَّةً، مَا فَعَلُوا أَوْ تَرَكُوا. 10075 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلُهُ: ما كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ قَالَ: مَا يَأْتُونَهُ، وَمَا يَنْتَهُونَ عَنْهُ، إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شيء عليم.

_ (1) . التفسير 1/ 288.

[سورة التوبة (9) : آية 116]

قوله تعالى: إن الله له ملك السماوات وَالأَرْضِ. 10076 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أبِي دُلامَةَ الْبَغْدَادِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ثنا سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ لَهُمْ: هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ قَالُوا مَا نَسْمَعُ مِنْ شَيْءٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ وَمَا تُلامُ أَنْ تَئِطَّ وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ قَائِمٌ. 10077 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ ثنا سُفْيَانُ ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ مَوْضِعِ خُرْمَةِ إِبْرَةٍ مِنَ الأَرْضِ إِلا وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا يَرْفَعُ عِلْمَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ، وَإِنَّ مَلائِكَةَ السَّمَاءِ لأَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ التُّرَابِ، وَإِنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ كَعْبِ أَحَدِهِمْ إِلَى مُخِّهِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ. 10078 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يُحْيِي وَيُمِيتُ أَيْ: يُعَجِّلُ مَا يَشَاءُ وَيُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ، مِنْ ذَلِكَ بِآجَالِهِمْ بِقُدْرَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ. 10079 - ذُكِرَ عَنْ أَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ هَاجَرُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَنْصَارِ 10080 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَمُطَرِّفٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَالأَنْصَارِ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ بَايَعُوا بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ الْآيَةَ. 10081 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ «1» عَقِيلٍ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ قَالَ: خَرَجُوا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، الرَّجُلانِ وَالثَّلاثَةُ عَلَى بَعِيرٍ، وَخَرَجُوا فِي حُرٍّ شَدِيدٍ، فَأَصَابَهُمْ يَوْمًا عَطَشٌ شَدِيدٌ، فَجَعَلُوا يَنْحَرُونَ إِبِلَهُمْ فَيَعْصِرُونَ أَكْرَاشَهَا، فَيَشْرَبُونَ مَاءَهُ، فَكَانَ ذَلِكَ عُسْرَةٌ مِنَ الْمَاءِ وَعُسْرَةٌ مِنَ الظَّهْرِ، وَعُسْرَةٌ مِنَ النَّفَقَةَ.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 256. [.....]

قوله تعالى: ثم تاب عليهم إنه بهم رؤف رحيم.

10082 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: سَاعَةِ الْعُسْرَةِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ. 10083 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلِهِ: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ اتَّبَعُوا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَبْلَ الشَّامِ، فِي لَهْبَانِ الْحَرِّ عَلَى مَا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنَ الْجَهْدِ، أَصَابَهُمْ فِيهَا جَهْدٌ شَدِيدٌ، حَتَّى لَقَدْ ذكر لنا أن الرجلين كانا يَشُقَّانِ التَّمْرَةَ بَيْنَهُمَا، وَكَانَ النَّفْرُ يَتَدَاوَلُونَ التَّمْرَةَ بَيْنَهُمْ يَمُصُّهَا أَحَدُهُمْ ثُمَّ يَشْرَبُ عَلَيْهَا مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ يَمُصُّهَا الآخَرُ، فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَأَقْفَلَهُمْ مِنْ غَزْوِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ تَابَ عليهم إنه بهم رؤف رَحِيمٌ. 10084 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بهم رؤف رَحِيمٌ قَالَ: فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَأَقْفَلَهُمْ مِنْ غَزْوِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا. [الوجه الأول] 10085 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ ثنا سَلامَةُ بْنُ رَوْحِ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ عَنْ أَمْرِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ وَكَانَ قَائِدُ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ- قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ كَعْبٌ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ إِلا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أَنِّي تَخَلَّفْتُ عَنْهُ غَزْوَةَ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهَا، إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ حِينَ جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ. فَكَانَ مِنْ خَبَرِي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَاللَّهِ مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِي قَبْلَهَا رَاحِلَتَانِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكِ الْغَزْوَةِ فغزاها رسول الله

_ (1) . التفسير 1/ 288.

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا كَثِيرًا وَمَفَازًا فَجَلا لِلْمُسْلِمِينَ أَمَرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ، وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَثِيرٌ، وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلالُ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُ فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: إِنِّي قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتُهُ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى تَشَمَّرَ بِالنَّاسِ الْجِدُّ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَادِيًا، وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جهازي شيئا فقلت: أتجهز بعده يوم أَوْ يَوْمَيْنِ ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَاوَتَ الْغَزْوُ، وَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ وَلَيْتَنِي فَعَلْتُ فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي فَطَفَقْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ أَحْزنَنِي أَنِّي لَا أَرَى إِلا رَجُلا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ النِّفَاقُ، أَوْ رَجُلا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بِتَبُوكَ فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي وَسَطِ الْقَوْمِ: مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَبَسَهُ براده، وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا إِلا خَيْرًا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ تَوَجَّهَ قَافِلا مِنْ تَبُوكَ حَضَرَنِي بَثِّي وَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ: بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخْطَتِهِ غَدًا؟ وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِي لُبٍّ مِنْ أَهْلِي، فَلَمَّا قِيلَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ الْبَاطِلُ عَنِّي وَعَرَفْتُ أَلا أَنْجُوَ مِنْهُ بِشَيْءٍ فِيهِ كَذِبٌ فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَادِمًا وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنٍ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ، وَيَحْلِفُونَ لَهُ وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلا فَقَبِلَ عَلانِيَتَهُمْ، وَبَايَعَهُمْ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ، حَتَّى جِئْتُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ: تَعَالَ، فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا خَلَّفَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرًا؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ الْيَوْمَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَنِّيَ سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ لَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلا، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ عُقْبَى اللَّهِ، لا

والله ما كان لي من عذر والله مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، قم حتى يقضي الله فيك، وثار رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ قَطُّ قَبْلَ هَذَا وَلَقَدْ عَجَزْتَ أَنْ لَا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِمَّا اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونِ فَقَدْ كَانَ كَافِيكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَكَ قال كعب: فو الله مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونِي حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِيَ أَحَدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، رَجُلانِ قَالا: مِثْلَ مَا قُلْتَ وَقِيلَ لَهُمَا: مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ، فَقُلْتُ: مَنْ هُمَا؟ قَالُوا: مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَامِرِيُّ، هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ، فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا، فِيهِمَا أُسْوَةٌ فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي. وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- النَّاسَ عَنْ كَلامِنَا أَيُّهَا الثَّلاثَةُ مِنْ بَيْنَ مَنْ تَخَلَّفَ عَلَيْهِ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، وَاعْتَزَلُونَا، حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِيَ الأَرْضُ فَمَا هِيَ الَّتِي كُنْتُ أَعْرِفُ فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً فَأَمَّا صَاحِبَايَ: فَاشْتَكَيَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أنا: فكنت أجلد القوم وأشبههم فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلاةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَطُوفُ فِي الأَسْوَاقِ لَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ فَأَسْلَمُ عَلَيْهِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِ السَّلامِ عَلَيَّ أَمْ لَا؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلاتِي نَظَرَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُ إِلَى نَحْوِهِ أَعْرَضَ عَنِّي. حَتَّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ الْمُسْلِمِينَ مَشَيْتُ يَوْمًا حَتَّى تَصَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطٍ لأَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عليه فو الله مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا قَتَادَةَ، أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ، هَلْ تَعْلَمُنِي أَحَبُّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ؟ قَالَ: فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَشَدْتُهُ، قَالَ: فَسَكَتَ قَالَ: فَعُدْتُ فَنَشَدْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ، فَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَصَوَّرْتُ الْجِدَارَ. قَالَ كَعْبٌ: فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِسُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا أَنَا بِنَبْطِيٍّ مِنْ نَبْطِ الشَّامِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ، حَتَّى إِذَا جَاءَنِي دَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ- وَكَتَبَ كِتَابًا فَإِذَا فِيهِ، أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ

بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلا مَنْقَصَةٍ، الْحَقْ بِنَا نواسيك فَقُلْتُ حِينَ قَرَأْتُهُ: وَهَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلاءِ فَتَيَمَّمْتُ التَّنُّورَ فَسَجَّرْتُهُ بِهَا. حَتَّى إِذَا مَضَتْ أربعون ليلة من الخمسين، إذا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينِي فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ بِأَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ قَالَ: : فَقُلْتُ لَهُ: أُطَلِّقُهَا، أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قَالَ: لَا، اعْتَزِلْهَا وَلا تَقْرَبْهَا، وَأَرْسَلَ رَسُولا إِلَى صَاحِبِي بِمِثْلِ ذَلِكَ فَقُلْتُ لامْرَأَتِي: الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِي اللَّهُ فِي هَذَا الأَمْرِ، وَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هِلالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدِمَهُ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ لَا يَقْرَبْكِ، قَالَتْ: إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلا شَيْءٌ، وَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرُهُ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا، قَالَ كَعْبٌ: فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ فِي امْرَأَتِكَ، فَقَدْ أَذِنَ لامْرَأَةِ هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا يُدْرِينِي مَا يَقُولُ لِي: رَسُولُ اللَّهِ إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ؟. فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ حَتَّى كَمُلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَلامِنَا ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلاةَ صُبْحِ خَمْسِينَ لَيْلَةً عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ منا، قد ضاقت علينا الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي، سَمِعْتُ صوت صارخ أوفى على جبل بأعلى سلع بأعلى صوته: يا كعب بن مالك، أَبْشِرْ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ الْفَرَجُ وَأَذَنَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرَ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا وَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ وَرَكَضَ رَجُلٌ إِلَيَّ فَرَسًا وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ، فَأَوْفَى عَلَى الْجَبَلِ، فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي نَزَعْتُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِشَارَةً وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ يَوْمَئِذٍ غَيْرَهُمَا، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنُّونِي يَقُولُونَ: لَنُهَنِّكَ تَوْبَةَ اللَّهِ عَلَيْكَ، حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَاسُ فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ فَكَانَ كَعْبُ

لَا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ قَالَ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ، فَقُلْتُ: أَمِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُرَّ وَجْهُهُ اسْتَنَارَ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنخْلعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، فقال: أَمْسِكْ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ فَقُلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَنْجَانِي بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَلا أُحَدِّثُ إِلا صِدْقًا مَا بقيت، فو الله مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلاهُ اللَّهُ فِي صَدِقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلانِي، وَاللَّهِ مَا تَعَمَّدْتُ مِنْ كِذْبَةٍ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى يَوْمِي هَذَا، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَعْصِمَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ. قَالَ كَعْبٌ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رؤف رَحِيمٌ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ قَالَ كَعْبُ بْنُ مالك: فو الله مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ بَعْدَ إِذْ هَدَانِي لِلإِسْلامِ أَعْظَمُ فِي نَفْسِي مِنْ صدقي رسول الله أَلا أَكُونَ كَذَبْتُهُ فَأَهْلَكُ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوهُ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوهُ حِينَ أَنْزَلَ وَحَيَّهُ شَرَّ مَا قَالَ لأَحَدٍ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اسْمُهُ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ . قَالَ كَعْبٌ: وَكُنَّا تَخَلَّفْنَا أَيُّهَا الثَّلاثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا لَهُ فبايعهم، واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ، فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خَلَّفَنَا لِتَخَلُّفِنَا عَنِ الْغَزْوِ، إِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا، وَإِرْجَاؤُهُ أَمَرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، فَقَبِلَ منهم- صلى الله عليه وسلم- «1» .

_ (1) . البخاري كتاب المعازي 6/ 3- 9، مسلم كتاب التوبة.

10086 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبُوكَ تَخَلَّفَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ وَهِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَرَبِيعُ بْنُ مُرَارَةَ أَوْ مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: أَمَّا أَحَدُهُمْ فَكَانَ لَهُ حَائِطٌ حِينَ زَهَا قَدْ فَشَتْ فِيهِ الْحُمْرَةُ وَالصُّفْرَةُ قَالَ: قَدْ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَوْ أَقَمْتُ عَامِي هَذَا فِي هَذَا الْحَائِطِ فَأَصَبْتُ مِنْهُ فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ دَخَلَ حَائِطَهُ فَقَالَ: مَا خَلَّفَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَمَا اسْتَبَقَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا ضَنٌّ بِكَ أَيُّهَا الْحَائِطُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِهِ فِي سَبِيلِكَ. وَأَمَّا الآخَرُ: فَكَانَ قَدْ تَفَرَّقَ عَنْهُ مِنْ أَهْلِهِ نَاسٌ، وَاجْتَمَعُوا لَهُ فَقَالَ: قَدْ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَزَوْتُ، فَلَوْ أَنِّي أَقَمْتُ الْعَامَ فِي أَهْلِي فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، قَالَ: مَا خَلَّفَنِي عَنْ رسول الله، وَمَا اسْتَبَقَ إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ فِي الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا ضَنٌّ بِكُمْ أَيُّهَا الأَهْلُ، اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ أَلا أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي حَتَّى أَعْلَمُ مَا تَقْضِي فِيَّ، وَأَمَّا الآخَرُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ أَنْ تَقْطَعَ نَفْسِي أَوْ أَلْحَقَ بِالْقَوْمِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ إِلَى قَوْلِهِ: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا قَالَ الْحَسَنُ يَا سُبْحَانَ اللَّهِ! حَتَّى إِذَا ضَاقَتِ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ الآيَةَ، قَالَ الْحَسَنُ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ! وَاللَّهِ مَا أَكَلُوا مَالا حَرَامًا، وَلا أَصَابُوا دَمًا حَرَامًا، وَلا أَفْسَدُوا فِي الأَرْضِ، غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ أَبْطَئُوا فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَلَغَ مِنْهُمْ مَا تَسْمَعُونَ «1» . 10078 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا أَيْ: عَنِ التَّوْبَةِ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم عن قتادة: إنه كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ وَهِلالَ بْنَ أُمَيَّةَ، وَمَرَارَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ قَتَادَةُ: وَاللَّهِ مَا سَفَكُوا دَمًا، وَلا أَكَلُوا مَالًا، وَلا أَنْكَرُوا مَعْرِفَةً، وَلَكِنَّهُمْ تَخَلَّفُوا عَنْ غَزْوَةِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِتَبُوكَ، فَتَابُوا أَحْسَنَ التَّوْبَةِ، وَفَزِعُوا أَحْسَنَ الْفَزَعِ، أَمَّا أحدهم فأوثق نفسه إلى سارية فقال:

_ (1) . ابن كثير 4/ 164.

والوجه الثاني:

وَاللَّهِ لَا أَطْلُقُهَا حَتَّى يُطْلِقُنِي رَسُولُ اللَّهِ، وَأَمَّا الآخَرُ: فَعَمَدَ إِلَى حَائِطِهِ الَّذِي تَخَلَّفَ عَلَيْهِ وَهُوَ مُونَعٌ فَجَعَلَهُ صَدَقَةً، وَأَمَّا الآخَرُ: فَرَكَتَ الْمَفَاوِزَ وَالْوَقْعَ حَتَّى لَحِقَ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَرِجْلاهُ تَسِيلانِ دَمًا. 10088 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا قَالَ: يَعْنِي: خُلِّفُوا عَنِ التَّوْبَةَ، لَمْ يُتَبْ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَابَ اللَّهُ عَلَى أَبِي لُبَابَةَ وَأَصْحَابِهِ - وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: خُلِّفُوا عَنِ التَّوْبَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10089 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ثنا الْخَفَّافُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خَلَفُوا نَصَبَ أَيْ بَعْدَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ الْآيَةَ. 10090 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ ثنا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ ثنا عَقِيلٌ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ شِهَابٍ عَنْ أَمْرِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: وَكَانَ قَائِدُ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ مِنَّا، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَارِخًا أَوْفَى عَلَى جَبَلِ بأعلى سلع بأعلى صوته: يا كعب بن مالك، أَبْشِرْ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ. 10091 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا كَانَ مِنْ ظَنٍّ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ يَقِينٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا. 10092 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ فَبَدَأَ التَّوْبَةَ مِنَ اللَّهِ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ يَعْنِي إِنِ اسْتَقَامُوا- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ: مِثْلُ ذلك.

[سورة التوبة (9) : آية 119]

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا. 10093 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يَعْنِي بِهِ مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اتَّقُوا اللَّهِ. 10094 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: اتَّقُوا اللَّهَ يَعْنِي: الْمُوَحِّدِينَ يُحَذِّرُهُمْ. 10095 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الرَّبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، أَنْبَأَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ نَافِعٍ فِي قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ قَالَ: فِي الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا ... اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ. قَوْلُهُ تعالى: وكونوا مع الصادقين. [الوجه الأول] 10096 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ سَمِعَ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ الْكَذِبَ لَا يَصْلُحُ مِنْهُ جَدٌّ وَلا هَزْلٌ، اقْرَءُوا إِنَّ شِئْتُمْ يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمنوا اتقوا الله وكونوا من الصَّادِقِينَ قَالَ: وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ هَكَذَا، فَهَلْ تَجِدُونَ لأَحَدٍ رُخْصَةً فِي الْكَذِبِ؟ 10097 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ نَافِعِ ابن عُمَرَ يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ: مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10098 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ: مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَصْحَابِهِمَا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10099 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ يَعْنِي بِهِ: مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ يَأْمُرُهُمْ بِالْجِهَادِ، وَأَنْ يَكُونُوا مَعَ

والوجه الرابع:

الْمُجَاهِدِينِ، وَيُقَالُ: يَعْنِي بِهِ مُؤْمِنِي أَهْلِ مَكَّةَ الَّذِينَ تَخَلَّفُوا عَنِ الْهِجْرَةَ، يَقُولُ: هَاجِرُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُونُوا مَعَ الْمُهَاجِرِينَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10100 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ثنا سِبَاعُ الْمَوْصِلِيُّ ثنا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ: إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ مَعَ الصَّادِقِينَ، فَعَلَيْكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالْكَفِّ عَنْ أَهْلِ الْمِلَّةِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10101 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا رَجُلٌ قَدْ سَمَّاهُ عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ: كُونُوا مَعَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَمَرَارَةِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَهِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ. 10102 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قَالَ: الصِّدْقُ فِي النِّيَّةِ، وَالصِّدْقُ فِي الْعَمَلِ، وَالصِّدْقُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالصِّدْقُ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ. 10103 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أخبرني أَبُو هَانِي الْخَوْلانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ مَا كَانَتْ سَرِيَّةٌ إِلا كُنْتُ فِيهَا. 10104 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ هَذَا حِينَ كَانَ الإِسْلامُ قَلِيلا لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَثُرَ الإِسْلامُ وَفَشَا، قَالَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً.

قوله تعالى: ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ. 10105 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: يَعْنِي قَوْلَهُ: وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ: إِذَا بَعَثَ الْجُيُوشَ وَالسَّرَايَا فَلَيْسَ لَهُمْ أَنْ يُعْرُوا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِذَا غَزَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَفْسِهِ فَلَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنْهُ إِلا بِأَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ. 10106 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ قَوْلُهُ: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَالظَّمَأُ: الْعَطَشُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا نصب. 10107 - وبه عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلا نَصَبٌ وَالنَّصَبُ: الْعَنَاءُ. 10108 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ ثنا الْوَلِيدُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ رجاء ابن حَيْوَةَ وَمَكْحُولٍ: أَنَّهُمَا يَكْرَهَانِ التَّلْثِيمَ مِنَ الْغُبَارِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. 10109 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ ثنا الْوَلِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَابْنَ جَابِرٍ وَابْنَ الْمُبَارَكِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 10110 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ ابن عباس فِي قَوْلِهِ: وَلا مَخْمَصَةٌ قَالَ: مَجَاعَةٌ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ «1» وَالسُّدِّيِّ: مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا يطؤن مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ 10111 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الرَّبِيعُ بن نافع أو تَوْبَةَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ الْغَنَوِيُّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فَدَعَانِي فَعَزَمَ عَلِيَّ إِلا تَخَلَّفْتُ قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ؟ قُلْتُ: يبكيني خصال غير واحدة تقول

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 1/ 256.

قوله تعالى: ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم الآية.

قُرَيْشٌ: مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذَلَهُ! وَتُبُكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى: كُنْتُ أَتَعَرَّضُ لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وجل قال: ولا يطؤن مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ الآيَةَ وَكُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلأَجْرِ مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا إِلا كُتِبَ لَهُمْ الآيَةَ. 10112 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا الْوَلِيدُ ثنا الأَوْزَاعِيُّ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ السَّبِيعِيُّ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ إِلَى قَوْلِهِ: وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ فَقَالُوا: هَذِهِ الآيَةُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً. 10113 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً الآية، قال ك مَا ازْدَادَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِيهِمْ بُعْدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا ازْدَادُوا مِنَ اللَّهِ قُرْبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا. 10114 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ: مَا ازْدَادَ الْقَوْمُ مِنْ أَهْلِيهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بُعْدًا، إِلا ازْدَادُوا مِنَ اللَّهِ قُرْبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً. 10115 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَقَوْلُهُ: إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا فَنَسَخَ هَؤُلاءِ الآيَاتِ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً يَقُولُ: لِتَنْفِرَ طَائِفَةٌ، وَلْتَمْكُثَ طَائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 10116 - حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً يَعْنِي: مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا جَمِيعًا، وَيَتْرُكُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَدِينَةِ وَحْدَهُ.

قوله تعالى: كافة.

10117 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ: كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِحِرْصِهِمْ عَلَى الْجِهَادِ إِذَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ فِي رِقَةً مِنَ النَّاسِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً أُمِرُوا إِذَا بَعَثَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً أَنْ تَخْرُجَ طَائِفَةٌ وَتُقِيمَ طَائِفَةٌ فَيَحْفَظُ الْمُقِيمُونَ عَلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَمَا يُسَنُّ مِنَ السُّنَنِ فَإِذَا رَجَعُوا إِلَى إِخْوَانِهِمْ أَخْبَرُوهُمْ بِذَلِكَ، وَإِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْهُ أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنٍ، أَوْ عُذْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَافَّةً. 10118 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: كَافَّةً يَقُولُ: جَمِيعًا- وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَوْلا. 10119 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وَكُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ فَلَوْلا فَهُوَ فَهَلا، إِلا حَرْفَيْنِ: فِي يُونُسَ فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ، وَالآخَرِ فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ. 10120 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ يَعْنِي: عُصْبَةَ السَّرَايَا وَلا يَتَسَرُّوا إِلا بِإِذْنِهِ. 10121 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَرَجُوا فِي الْبَوَادِي، فَأَصَابُوا مِنَ النَّاسِ مَعْرُوفًا، وَمَنَ

_ (1) . التفسير 1/ 289.

قوله تعالى: طائفة.

الْخِصْبِ مَا يَنْتَفِعُونَ بِهِ، وَدَعَوْا مَنْ وَجَدُوا مِنَ النَّاسِ إِلَى الْهُدَى فَقَالَ لَهُمُ النَّاسُ: مَا نَرَاكُمْ إِلا تَرَكْتُمْ أَصْحَابَكُمْ وَجِئْتُمُونَا، فَوَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ ذَلِكَ تَحَرُّجًا، وَأَقْبَلُوا مِنَ الْبَادِيَةِ كُلُّهُمْ، حَتَّى دَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ خَرَجَ بَعْضٌ وَقَعَدَ بَعْضٌ، يَبْتَغُونَ الْخَيْرَ لِيَتَفَقَّهُوا وَيَسْمَعُوا مَا فِي النَّاسِ، وَمَا أُنْزِلَ بَعْدَهُمْ. 10122 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلْيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ قَالَ: كَانَ يَنْطَلِقُ مِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنَ الْعَرَبِ عِصَابَةٌ، فَيَأْتُونَ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيَسْأَلُونَهُ عَمَّا يُرِيدُونَهُ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ وَيَتَفَقَّهُونَ في دينهم، ويقولون لنبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَأْمُرُنَا أَنْ نَفْعَلَهُ؟ وَأَخْبِرْنَا بِمَا نَقُولُهُ لِعَشَائِرِنَا إِذَا انْطَلَقْنَا إِلَيْهِمْ؟ قَالَ: فَيَأْمُرُهُمْ نَبِيُّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِطَاعَةِ اللَّهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ وَيَبْعَثُهُمْ إِلَى قَوْمِهِمْ عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ، وَكَانُوا إِذَا أَتَوْا قَوْمَهُمْ نَادُوا: مَنْ أَسْلَمَ فَهُوَ مِنَّا، وَيُنْذِرُونَهُمْ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيُفَارُقُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ. 10123 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ قَالَ: أَقْبَلَتْ أَعْرَابُ هُذَيْلٍ، وَأَصَابَهُمُ الْجُوعُ وَاسْتَعَانُوا بِتَمْرِ الْمَدِينَةِ، وَأَظْهَرُوا الإِسْلامَ وَدَخَلُوا، فَقَالَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لَهُ أَشَعَرْتَ أَنَّهُ قَدِمَ مِنَّا أَلْفٌ أَهْلُ بَيْتٍ أَسْلَمُوا جَمِيعًا؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ، فَكَانُوا يَفْخَرُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَسْلَمْنَا طَائِعِينَ بِغَيْرِ قِتَالٍ، وَأَنْتُمْ قَاتَلْتُمْ، فَنَحْنُ خَيْرٌ مِنْكُمْ، فَآذُوا الْمُؤْمِنِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ يُخْبِرُهُمْ بِأَمْرِهِمْ فَقَالَ: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً يَقُولُ: جَمِيعًا فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ يَقُولُ: مِنْ كُلِّ بَطْنٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ، فَأَتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعُوا كَلامَهُ، ثم رجعوا فأخبروهم الخبر، فجئتم عَلَى بَصِيرَةٍ، وَلَكِنْ إِنَّمَا جِئْتُمْ مِنْ أَجْلِ الطعام. قوله تعالى: طائفة. [الوجه الأول] 10124 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: طَائِفَةٌ يَعْنِي: عُصْبَةً.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10125 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الطَّائِفَةُ: رَجُلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ. 10126 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ يَقُولُ: لِتَنْفِرَ طَائِفَةٌ، وَلْتَمْكُثَ طَائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْمَاكِثُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُمُ الَّذِينَ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ وَيَنْذُرُونَ إِخْوَانَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ مِنَ الْغَزْوِ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ. 10127 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ يَعْنِي: السَّرَايَا، فَإِذَا رَجَعْتِ السَّرَايَا وَقَدْ نَزَلَ بَعْدَهُمْ قُرْآنٌ، تَعْلَمُهُ الْقَاعِدُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّكُمْ بَعْدَكُمْ قُرْآنًا، وَقَدْ تَعَلَّمْنَا سَرَايَا آخَرِينَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدين يَقُولُ: لِيَتَعَلَّمُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِمْ، وَيُعَلِّمُوا السَّرَايَا إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ. 10128 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ قَالَ: لِيَتَفَقَّهَ الَّذِينَ خَرَجُوا بِمَا يُرِيهُمُ اللَّهُ مِنَ الظُّهُورِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَالنَّصْرِ، وَيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ. قوله تعالى: ولينذروا قومهم. [الوجه الأول] 10129 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ يَنْذُرُونَ إِخْوَانَهُمْ. 10130 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إذا رجعوا إليهم: يُعَلِّمُوهُ السَّرَايَا. 10131 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ زبية عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلِيُنْذِرُوا قومهم إذا رجعوا إليهم قَالَ: يَنْذُرُونَ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ يَدْعُونَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَيُنْذِرُونَهُمُ النَّارَ، وَيُبَشِّرُونُهُمُ الْجَنَّةَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10132 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ قَالَ: النَّاسُ كُلُّهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ. 10133 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ قَالَ: مِنَ الْغَزْوِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ. 10134 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ مَا نَزَلَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ، وَحُدُودِهِ. 10135 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عباس قوله: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فَإِنَّهَا لَيْسَتْ فِي الْجِهَادِ، وَلَكِنْ لَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُضَرٍ بِالسِّنِينَ، أَجْدَبَتْ بِلادَهُمْ فَكَانَتِ الْقَبِيلَةُ مِنْهُمْ تُقْبِلُ بِأَسْرِهَا حَتَّى يَحِلُّوا بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْجَهْدِ، وَيَعْتَلُّوا بِالإِسْلامِ وَهُمْ كَاذِبُونَ فَضَيَّقُوا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَجْهَدُوهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُخْبِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَشَائِرِهِمْ، وَحَذَّرَ قَوْمَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا فِعْلَهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ. [الوجه الأول] 10136 - حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الشَّامِ وَالرُّومِ وَالدَّيْلَمِ، فَقَالَ قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ يَعْنِي الدَّيْلَمَ.

_ (1) . التفسير 1/ 289.

والوجه الثاني:

10137 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الرَّبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ ثنا أَخِي عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ جعفر بن محمد يَقُولُ فِي قِتَالِ الدَّيْلَمِ؟ قَالَ: قَاتِلُوهُمْ وَرَابِطُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الكفار. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10138 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ يُرِيدُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، أَحَبَّ أَنْ يُقَاتِلَ كُلُّ قَوْمٍ مَنْ يَلِيهِمْ إِلا أَنَّهُ قَالَ: عَلَى مَكَانٍ يَخَافُ فِيهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. 10139 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ قَالَ: كَانَ الَّذِينَ يَلُونَهُ مِنَ الْكُفَّارِ: الْعَرَبُ فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى فَرَغَ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً. 10140 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً قَالَ: شِدَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إيماناً. 10141 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عباس: فزادتهم إِيمَانًا يَقُولُ: تَصْدِيقًا. 10142 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قوله: فزادتهم إِيمَانًا يَقُولُ: زَادَتْهُمْ خَشْيَةٌ. 10143 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ سُفْيَانُ عَمَّنْ سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً قَالَ: الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ.

قوله تعالى: فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ 10144 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يستبشرون قَالَ: كَانَ إِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ آمَنُوا بِهَا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَتَصْدِيقًا وَكَانُوا بها يَسْتَبْشِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مرض. [الوجه الأول] 10145 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: الْمَرَضُ: النِّفَاقُ. وَالوجه الثَّانِي: 10146 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: كَانَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ أُمُورِ النِّسَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ 10147 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ يَقُولُ: شَكًّا إِلَى شَكِّهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أو مرتين. [الوجه الأول] 10148 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: يُبْتَلَوْنَ. 10149 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ يُفْتَنُونَ يُبْتَلَوْنَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ: بِالسَّنَةِ وَالْجُوعِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10150 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: يُبْتُلَوْنَ بِالْعَدُوِّ، فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ.

والوجه الثالث:

وَالوجه الثَّالِثُ: 10151 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: يُبْتَلَوْنَ بِالْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَتَّبِعُونَ بِهِ، ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10152 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ حُذَيْفَةَ، أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: كَانَ لَهُمْ فِي كُلِّ عَامٍ كِذْبَةٌ أَوْ كِذْبَتَانِ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10153 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: يُفْتَنُونَ: الضَّلالَةَ وَالْكُفْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ 10154 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ قَالَ: وَأَهْلُ الذِّكْرِ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ: هُوَ الذِّكْرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ من أحد. 10155 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ. 10156 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ: مِمَّنْ سَمِعَ خَبَرَكُمْ رَآكُمْ أَحَدٌ أَخْبَرَهُ؟ إِذَا أنزل شيء

قوله تعالى: ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم.

يُخْبِرُ عَنْ كَلامِهِمْ، قَالَ: وَهُمُ الْمُنَافِقُونَ، وَقَالَ: وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا حَتَّى بَلَغَ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ مَنْ أَخْبَرَهُ بِهَذَا؟ أَكَانَ مَعَكُمْ أَحَدٌ؟ سَمِعَ كَلامَكُمْ أَحَدٌ يُخْبِرُهُ بِهَذَا؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبِهِمْ. 10157 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا تَقُولُوا انْصَرَفْنَا فإن قوما انصرفوا ف صرف اللَّهُ قُلُوبَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ. 10158 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ قَالَ: لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ مِنْ وِلادَةِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَرَجْتُ مِنْ نِكَاحٍ وَلَمْ أَخْرُجُ مِنَ السِّفَاحِ» . 10159 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثنا بَقِيَّةُ ثنا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ إِلَيْكُمْ لَيْسَ بِوَهِنٍ وَلا كَسِلٍ لِيُحْيِيَ قُلُوبًا غُلْفًا وَيَفْتَحَ أَعْيُنًا عُمْيًا، وَيُسْمِعَ آذَانًا صُمًّا وَيُقِيمَ أَلْسِنَةً عِوَجًا، حَتَّى يُقَالُ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ. 10160 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالَ: جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَلا يَحْسُدُونَهُ عَلَى مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْكَرَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَزِيزٌ عَلَيْهِ. 10161 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: عَزِيزٌ عَلَيْهِ قَالَ: شَدِيدٌ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا عَنِتُّمْ. 10162 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا عَنِتُّمْ قَالَ: مَا شَقَّ عَلَيْكُمْ.

قوله تعالى: حريص عليكم.

10163 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ قَالَ: عَنَتُ مُؤْمِنِهِمْ. 10164 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ سَعِيدِ أَبِي عَرُوبَةَ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ أَنْ تُفَضِّلُوا عَنْ غَيْرِ قَتَادَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ. 10165 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ قَوْلُهُ: حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ أَنْ يُؤْمِنَ كُفَّارُكُمْ. 10166 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ قَالَ: حَرِيصٌ عَلَى ضَالِّهِمْ أَنْ يَهْدِيَهُ. قَوْلُهُ تعالى: بالمؤمنين رؤف رحيم 10167 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ اللَّهِ بْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ثنا عَمِّي ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لِي أَسْمَاءٌ، أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الذين يحشر النساء عَلَى قَدَمَيَّ، وَأَنَا الْعَاقِبُ: الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ أحد وقد سماه الله رؤفا رَحِيمًا. 10168 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرُ عَنْ أَبِي رَوْقٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْمُؤْمِنِينَ كلهم رؤف رَحِيمٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: رَحِيمٌ. 10169 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقِنْبَارِيُّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَاءَ جِبْرِيلُ فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبِّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَهَذَا مَلَكُ الْجِبَالِ قَدْ أَرْسَلَهُ إِلَيْكَ وَأَمَرَهُ أَلا يَفْعَلَ شَيْئًا إِلا بِأَمْرِكَ فَقَالَ لَهُ مَلَكُ الْجِبَالِ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَلا أَفْعَلَ شَيْئًا إِلا بِأَمْرِكَ، إِنْ شِئْتَ دَمْدَمْتُ عَلَيْهِمُ الْجِبَالَ، وَإِنْ شِئْتَ رَمَيْتَهُمْ بِالْحَصْبَاءِ وَإِنْ شِئْتَ خَسَفْتُ بِهِمُ الأَرْضَ، قَالَ: يَا مَلَكَ الْجِبَالِ، فَإِنِّي آتِي بِهِمْ بِهِمْ، لَعَلَّهُمْ أَنْ تَخْرُجَ ذُرِّيَّةً يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَالَ مَلَكُ الْجِبَالِ: أَنْتَ كَمَا سماك ربك رؤف رحيم.

[سورة التوبة (9) : آية 129]

10170 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عروبة بالمؤمنين رؤف رحيم قال: رؤف: رَقِيقٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهَ. 10171 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ يَعْنِي: الْكُفَّارَ، تَوَلَّوْا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذِهِ فِي الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا إِلَهَ إِلا هُوَ. 10172 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُمْ جَمَعُوا الْقُرْآنَ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى هَذِهِ الآيَةِ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرْفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ فَظُنُّوا آخِرَ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِي بَعْدَ هَذَا آيَتَيْنِ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قَالَ: فَهَذَا آخِرُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَخُتِمَ الأَمْرُ بِمَا فَتَحَ بِهِ، بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعَبُدُونِ. 10173 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ: تَوْحِيدٌ. 10174 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَيْ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكًا فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ. 10175 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. 10176 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْعَرْشُ عَرْشًا لارْتِفَاعُهُ.

قوله تعالى: العظيم.

10177 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا أَبُو أُسَامَةَ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا الطَّائِيَّ يَقُولُ: الْعَرْشُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ. 10178 - قُرِئَ عَلَى بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلانِيِّ ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ثنا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبِي إِلْيَاسَ ابْنِ ابْنَةِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْعَرْشَ مِنْ نُورِهِ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْعَظِيمِ. 10179 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، ثنا، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ النَّصْرِيِّ قَالَ: فِي كِتَابِ مَا تَنَبَّأَ عَلَيْهِ هَارُونُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ بَحْرَنَا هَذَا خَلِيجٌ مِنْ نَبْطَسَ، وَنَبْطَسُ وَرَاءَهُ، وَهُوَ مُحِيطٌ بِالأَرْضِ، فَالأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنَ الْبِحَارِ عِنْدَ نَبْطَسَ كَعَيْنٍ عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ، وَخَلْفَ نَبْطَسَ عَيْنٌ مُحِيطٌ بِالأَرْضِ فَنَبْطَسُ وَمَا دُونَهُ عِنْدَهُ كَعَيْنٍ عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ، وَخَلْفَ نَبْطَسَ الأَصَمُّ مُحِيطٌ بِالأَرْضِ فَنَبْطَسُ وَمَا دُونَهُ عِنْدَهُ كَعَيْنٍ عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ، وَخَلْفَ الأَصَمِّ الْمُظْلِمِ مُحِيطٌ بِالأَرْضِ فَالأَصَمُّ وَمَا دُونَهُ عِنْدَهُ كَعَيْنٍ عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ، وَخَلَفَ الْمُظْلِمِ جَبَلٌ مِنَ الْمَاسِ مُحِيطٌ بِالْأَرْضِ، فَالْمُظْلِمُ وَمَا دُونَهُ عِنْدَهُ كَعَيْنٍ عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ، وَخَلَفَ الْمَاسِ الْبَاكِي وَهُوَ مَاءٌ عَذْبٌ، مُحِيطٌ بِالأَرْضِ أَمَرَ اللَّهُ نِصْفَهُ أَنْ يَكُونَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَجْمِعَ فَزَجَرَهُ فَهُوَ بَاكٍ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، فَالْمَاسُ وَمَا دُونَهُ عِنْدَهُ كَعَيْنٍ عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ وَالْعَرْشُ خَلْفَ ذَلِكَ مُحِيطٌ بِالأَرْضِ، فَالْبَاكِي وَمَا دُونَهُ عِنْدَهُ كَعَيْنٍ عَلَى سَيْفِ الْبَحْرِ. 10180 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ثنا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ ثنا بَعْضٌ أَصْحَابِي قَالَ: مَا تَأْخُذُ الْفُسْطَاطُ مِنَ الأَرْضِ كُلِّهَا. 10181 - حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ الْبَغْدَادِيُّ ثنا وَكِيعٌ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْعَرْشُ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ. 10182 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ الزُّهْرِيُّ ثنا مَالِكُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: إِنَّ السَّمَوَاتِ فِي الْعَرْشِ كَالْقِنْدِيلِ مُعَلَّقٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. 10183 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ ثنا مُعْتَمِرٌ عن ليث عن مجاهد قال: السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ عِنْدَ الْعَرْشِ إِلا كَحَلْقَةٍ فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ. آخِرُ تَفْسِيرِ التَّوْبَةِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ.

سورة يونس

سُورَةُ يُونُسَ تَفْسِيرُ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: الر [الوجه الأول] 10184 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ شَرِيكٌ: أَرَاهُ إِلا عَنْ أَبِي الضُّحَى يَعْنِي: مُسْلِمَ بْنَ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الر، قَالَ أَنَا اللَّهُ أَرَى. 10185 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، الر قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَرَى. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10186 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، الر: حُرُوفُ الرَّحْمَنِ مُفَرَّقَةٌ فَحَدَّثَنِيهِ الأَعْمَشُ فَقَالَ بِذَلِكَ مِثْلُ هَذَا فَلا تُخْبِرْنَا. وَرُوِيَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الر وَحم ن: اسْمُ الرَّحْمَنِ مُقَطَّعٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10187 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بن نور عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الر: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10188 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ مُجَاهِدٌ: الم قَالَ: هَذَا فَوَاتِحُ يَفْتَحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ، قَالَ قُلْتُ: أَلَمْ تَكُنْ تَقُلِ اسْمًا قَالَ: لا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ 10189 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ

قوله: آيات.

الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي: هَذِهِ. قوله: آيَاتُ. 10190 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَنْجَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَطَرٍ قَالَ: تِلْكَ آيَاتُ قَالَ: الزَّبُورُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكِتَابِ الحكيم 10191 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الآيَةِ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: التَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ. 10192 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: الْكُتُبُ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَ الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ منهم. 10193 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا كُرَيْبُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولا أَنْكَرَتِ الْعَرَبُ ذَلِكَ أَوْ مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ منهم اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ بَشَرًا مِثْلَ مُحَمَّدٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ أَنْذَرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا 10194 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ هُمُ الْعَجَّاجُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاللَّهِ مَا زَالُوا يَقُولُونَ: رَبَّنَا، رَبَّنَا حَتَّى اسْتُجِيبَ لَهُمْ. 10195 - وَأَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرُّوذِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ سَهْلٍ يَقُولُ: تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ: إِنَّهُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صدق [الوجه الأول] 10196 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي

الوجه الثاني:

طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ. قَالَ: تُحَقَّقُ لَهُمُ الشَّهَادَةُ فِي الذِّكْرِ الأَوَّلِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10197 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ ربهم قَالَ: صَلَاتُهُمْ وَتَسْبِيحُهُمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10198 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَدَمَ صِدْقٍ قَالَ: خَيْرُهُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10199 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ، ثنا خَالِدُ بْنُ صُبَيْحٍ الْبَجَلِيُّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ: مُحَمَّدٌ شَفِيعُ صِدْقٍ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10200 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عند ربهم قال: يقدمون عليه عند ربهم. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 10201 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ، ثنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ: مُصِيبَتَهُمْ فِي نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الوجه السَّابِعُ: 10202 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ: قَالَ: سَلَفُ صِدْقٍ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُهُ. الوجه الثَّامِنُ: 10203 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ

قوله تعالى: عند ربهم

أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عند ربهم قَالَ: ثَوَابُ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عِنْدَ رَبِّهِمْ 10204 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُلَيَّةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا فضيل ابن مَرْزُوقٍ، عَنْ مِلاكِ بْنِ الْجُفُونِ يَعْنِي: عَمْرًا، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ: شَفِيعٌ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ 10205 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ لَزَادَهُمْ ذَلِكَ تَكْذِيبًا. 10206 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَلَمْ يُصَدِّقُوا بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السماوات والأرض 10207 - حدثنا أبي يُونُسَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بِمَكَّةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّهُ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ لَقِيَ رَكِبٌ عَظِيمٌ لَا يَرَوْنَ إِلا أَنَّهُمْ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالُوا لَهُمْ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الْجِنِّ خَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَخْرَجَتْنَا هَذِهِ الآيَةِ. 10208 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وَلَمْ يَكُونَا بِقُدْرَتِهِ لَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، وَلَمْ يُشْرِكْهُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ، فَسُلْطَانُهُ قَاهِرٌ قَوْلُهُ النَّافِذُ الَّذِي يَقُولُ بِهِ لِمَا أُرَاهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ: كُنْ فَيَكُونَ، فَفَرَغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. 10209 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ عُزَيْرٌ يَا رَبِّ أَمَرْتَ الْمَاءَ فَجَمُدَ فِي وَسَطِ الْهَوَاءِ فَجَعَلْتَ مِنْهُ سَبْعًا وَسَمَّيْتَهُ السَّمَاوَاتِ ثُمَّ أَمَرْتَ

قوله تعالى: في ستة أيام

الْمَاءَ يَنْفَتِقُ مِنَ التُّرَابِ وَأَمَرْتَ التُّرَابَ أَنْ يُمَيَّزَ مِنَ الْمَاءِ فَكَانَ كَذَلِكَ، فَسَمَّيْتَ جَمِيعَ ذَلِكَ الأَرَضِينَ وَجَمِيعَ الْبِحَارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ 10210 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضحاك، عن ابن عباس: خلق السماوات وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، قَالَ: يَوْمٌ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اسْتَوَى 10211 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ اسْتَوَى، يَقُولُ: ارْتَفَعَ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُهُ. 10212 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ قَالَ يَوْمُ السَّابِعِ وَحَدَّثَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ بدء خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَوْمَ الأَحَدِ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي ثَلاثِ سَاعَاتٍ، فَخَلَقَ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهَا الشُّمُوسَ كَيْ يُرَغِّبَ النَّاسَ إِلَى رَبِّهِمْ فِي الدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ، وَخَلَقَ فِي نَاحِيَةٍ النَّتِنَ الَّذِي يَسْقُطُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِذَا مَاتَ لِكَيْ يُقْبَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الْعَرْشِ 10213 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ ابن الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْعَرْشُ عَرْشًا لارْتِفَاعُهُ. 10214 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدًا الطَّائِيَّ يَقُولُ الْعَرْشُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ. 10215 - قُرِئَ عَلَى بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلانِيِّ الْمِصْرِيِّ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ثنا يُوسُفُ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ابْنِ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خلق العرش من نور.

قوله تعالى: يدبر الأمر

قَوْلُهُ تَعَالَى: يُدَبِّرُ الأَمْرَ 10216 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يُدَبِّرُ الأَمْرَ قَالَ: يَقْبِضُهُ وَحْدَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ 10217 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا الْمُذَيِّلُ بْنُ عُمَيْرٍ الْهَمَذَانِيُّ ثنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ مَنْ يَتَكَلَّمُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ 10218 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ محمد ابن إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اعْبُدُوا أَيْ وَحِّدُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَلا تَذَكَّرُونَ 10219 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، في قوله: تَذَكَّرُونَ قَالَ: أَهْلُ الذِّكْرِ هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا 10220 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إنه يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ 10221 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ: يُحْيِيهِ ثُمَّ يُمِيتُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 10222 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

قوله تعالى: بالقسط

10223 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَعْمَالُ الصَّالِحَاتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْقِسْطِ 10224 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بِالْقِسْطِ قَالَ: بِالْعَدْلِ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ بِمِثْلِ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ 10225 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَأَبِي رَزِينٍ، حَمِيمٍ قَالا: مَا يَسِيلُ مِنْ صَدِيدِهِمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَذَابٌ أَلِيمٌ 10226 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عذاب أَلِيمٌ قَالَ: نَكَالٌ مُوجِعٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلِيمٌ بِمَا كانوا يكفرون 10227 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، ثنا شَبِيبُ بْنُ بَشِيرٍ، أَنْبَأَ عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل: عذاب أليم قَالَ: أَلِيمُ: كُلِّ شَيْءٍ مُوجِعٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب 10228 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا فَلَمْ يَجْعَلْ كَهَيْئَةِ الْقَمَرِ لِكَيْ يُعْرَفُ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ وَهُوَ قَوْلُهُ: فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ: فِي اخْتِلافِهِمَا.

قوله تعالى: ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ 10229 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يُفَصِّلُ الآيَاتِ أَمَّا نُفَصِّلُ: نُبَيِّنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا خَلَقَ الله في السماوات وَالأَرْضِ 10230 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَتْ قُرَيْشٌ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذَهَباً، فَدَعَا رَبَّهُ فَنَزَلَتْ: إن في خلق السماوات وَالأَرْضِ ... لآيَاتٌ لأُولِي الأَلْبَابِ فَلْيَتَفَكَّرُوا فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ 10231 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو صَفْوَانَ، ثنا القاسم ابن يَزِيدَ بْنِ عَوَانَةَ عَنْ يَحْيَى أَبِي النَّضْرِ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: يَتَّقُونَ قَالَ: يَتَّقُونَ النَّارَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا 10232 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا إِلَى قَوْلِهِ: عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ رَأَيْتَهُ صَاحِبُ دُنْيَا، لَهَا يَفْرَحُ، وَلَهَا يَحْزَنُ وَلَهَا يَرْضَى وَلَهَا يَسْخَطُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاطْمَأَنُّوا بِهَا 10233 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَاطْمَأَنُّوا بِهَا مِثْلُ قَوْلِهِ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وزينتها نوف إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا. 10234 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَنَزِيُّ ثنا عبد اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ ثنا حَوْشَبٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُوا بِهَا فَقَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ مَا زَيَّنُوهَا وَلا رَفَعُوهَا حَتَّى رَضُوا بِهَا.

قوله تعالى: والذين هم عن آياتنا غافلون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ 10235 - أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إليه، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِهِ تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ قَالَ: هَؤُلاءِ هُمْ أَهْلُ الْكُفْرِ ثُمَّ قَالَ: أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارَ 10236 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: يَهْدِيهِمْ رَبِّهِمْ بِإِيمَانِهِمْ: يَكُونُ لهم نورا يَمْشُونَ بِهِ. 10237 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ثنا الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ مُثِّلَ لَهُ عَمَلُهُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ، وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ، فَيَقُولُ لَهُ: مَا أَنْتَ؟ فو الله إِنِّي لأَرَاكَ عَيْنُ امْرِئٍ صِدْقٍ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ فَيَكُونُ لَهُ نُورًا قَائِدًا إِلَى الْجَنَّةَ وَأَمَّا الْكَافِرُ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ مُثِّلَ لَهُ عَمَلُهُ فِي صُورَةٍ سَيِّئَةٍ وَرِيحٍ مُنْتِنَةٍ فَيَقُولُ مَا أَنْتَ إِنِّي لأَرَاكَ عَيْنُ امْرِئٍ سُوءٍ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ 10238 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يَعْنِي: تَحْتَ مَنَازِلِهِمْ وَأَرْضِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ 10239 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَادِيِّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ ... قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعِيمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِرِضْوَانِ اللَّهِ عَنْهُمْ أَفْضَلُ مِنْ نَعِيمِهِمْ بِهَا فِي الْجِنَّانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَعْوَاهُمْ فِيهَا 10240 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ، ثنا سليمان بن علي، عن الربيع

قوله تعالى: سبحانك اللهم

ابن أَنَسٍ قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ إِذَا اشْتَهُوا شَيْئًا قَالُوا: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ فَإِذَا هُوَ عِنْدَهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ 10241 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَقُولُ: ذَلِكَ قَوْلُهُمْ فِيهَا، وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ. 10242 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ شَبِيبَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يُحَدِّثُ أَنَّ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانَ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا دُعُوا بِالطَّعَامِ قَالُوا: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ قَالَ: فَيَقُومُ عَلَى أَحَدِهِمْ عَشْرَةُ آلافِ خَادِمٍ، مَعَ كُلِّ خَادِمٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فِيهَا طَعَامٌ لَيْسَ فِي الأُخْرَى قَالَ فَيَأْكُلُ مِنْهُنَّ أَكْلَهُنَّ. 10243 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْزَقِيُّ، ثنا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ قَالَ: إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْعُوا قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ فَيَأْتِيهِ الَّذِي دَعَا بِهِ. قَوْلُهُ تعالى: سبحانك اللهم [الوجه الأول] 10244 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا أَبُو الأشعب، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ اسْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10245 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مَيْمُونَ بْنَ عُثْمَانَ عَنْ سُبْحَانَ اللَّهِ فَقَالَ: اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ وَنَجَّانَا بِهِ مِنَ السُّوءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ 10246 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَامِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ الفضل الرقاشي فقال: تحيتهم فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ فَيَتَجَلَّى لَهُمْ فَيَخِرُونَ لَهُ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ بِالسَّلامِ فَإِذَا انْصَرَفَ عَنْهُمْ قَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

قوله تعالى: وآخر دعواهم

قوله تعالى: وآخر دعواهم [الوجه الأول] 10247 - ذُكِرَ عَنِ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْمُذَيَّلِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ ثُمَّ تَلا سُفْيَانُ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين. 10248 - حدثنا أبي ثنا أبو معمر المقري، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَلِمَةُ الشُّكْرِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: شَكَرَنِي عَبْدِي. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10249 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَنَاءُ اللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10250 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا بَزِيعٌ أَبُو حَازِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يعْنِي أَبَا بَسْطامٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْحَمْدُ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10251 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثنا حَفْصٌ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْنَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ عَلِيٌّ كَلِمَةٌ رَضِيَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ رَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ عَنْ حَفْصٍ وَحَدَّثَ بِهِ الأَشَجُّ، فَقَالَ حَفْصٌ وَخَالَفَهُ فِيهِ فَقال فِيهِ: قَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا سُبْحَانَ اللَّهِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ كَلِمَةٌ أَحَبَّهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَرَضِيَهَا لِنَفْسِهِ وَأَحَبَّ أَنْ تُقَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبِّ العالمين [الوجه الأول] 10252 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامٌ ثنا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا الْفُرَاتُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُغِيثِ بْنِ شَمْسٍ عَنْ تَبِيعٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْعَالَمِينَ: أَلْفُ أُمَّةٍ، فَسُتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ. 10253 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: مَا وَصَفَ مِنْ خَلْقِهِ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 10254 - حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ الْجِنُّ وَالإِنْسُ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ بِإِسْنَادٍ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهَ لِلنَّاسِ الشَّرَّ 10255 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ قَوْلُ الإِنْسَانِ لِوَلَدِهِ وَمَالِهِ إِذَا غَضِبَ عَلَيْهِ: اللَّهُمَّ لَا تُبَارِكْ فِيهِ وَالْعَنْهُ. 10256 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ قَالَ هُوَ دُعَاءُ الرَّجُلِ عَلَى نَفْسِهِ وَمَالِهِ بِمَا يَكْرَهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ 10257 - ذُكِرَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالُهُمْ بِالْخَيْرِ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَدْعُو عَلَى نَفْسِهِ: اللَّهُمَّ اخْزِهِ اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهِ كَذَا وَكَذَا، فَلَوْ عَجَّلَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ، كَمَا يُعَجِّلُ اللَّهُ لَهُمُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي لَقُضِيَ إِلَيْهِمُ الأَجَلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ 10258 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: لقضي إليهم أجلهم لَأَهْلَكَ مَنْ دَعَا عَلَيْهِ وَلأَمَاتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَذَرُ الذين لا يرجون لقاءنا 10259 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا مُشْرِكِي أَهْلُ مَكَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ 10260 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْنِي: فِي ضَلالِهِمْ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِيهِ.

[سورة يونس (10) : آية 12]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ 10261 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قتادة قال: إذا مسهم الضر: خَلَصُوا لِلَّهِ الدُّعَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدَعُنَا إِلَى ضر مسه إلى قوله: كذلك زين للمسرفين بياض «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ 10262 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ ابْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: زُيِّنَ قَالَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا 10263 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وهيب، ثنا ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ مَا عُذِّبَ قَوْمُ نُوحٍ حَتَّى مَا كَانَ فِي الأَرْضِ سَهْلٌ وَلا جَبَلٌ إِلا وَلَهُ عامر يعمره وحائز يَحُوزُهُ. 10264 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَهْلَ السَّهْلِ كَانَ قَدْ ضَاقَ بِهِمْ وَأَهْلَ الْجَبَلِ حَتَّى ما يقدروا أَهْلُ السَّهْلِ أَنْ يَرْتَقُوا إِلَى الْجَبَلِ وَلا أَهْلَ الْجَبَلِ أَنْ يَنْزِلُوا إِلَى أَهْلِ السَّهْلِ فِي زَمَانِ نُوحٍ قَالَ حُشُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ 10265 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: بِالْبَيِّنَاتِ يَعْنِي: بِالْبَيِّنَاتِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ 10266 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يعني: هكذا.

_ (1) . كذا بالأصل.

[سورة يونس (10) : آية 14]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ 10267 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ ثنا ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَالَ عُمَرُ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ قَالَ: فَقَدِ اسْتُخْلِفْتَ يَا ابْنَ أُمِّ عُمَرَ فَانْظُرْ كَيْفَ تَعْمَلُ؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ 10268 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا خُلَيْدٌ وَسَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ فَقَالَ: صَدَقَ رَبُّنَا مَا جَعَلَنَا خَلائِفَ الأَرْضِ إِلا لِيَنْظُرَ إِلَى أَعْمَالِنَا فَأَدُّوا اللَّهَ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالسِّرِ وَالْعَلانِيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الذين لا يرجون لقاءنا 10269 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ إِلَى قَوْلِهِ: مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي هَذَا قَوْلُ مُشْرِكِي مَكَّةَ لِنَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي 10270 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: عَذَابَ (يَوْمٍ) عَظِيمٍ يَعْنِي: عَذَابًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ 10271 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ [الوجه الأول] 10272 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ يَقُولُ: أَعْلَمَكُمْ بِهِ.

الوجه الثاني:

الوجه الثاني: 10273 - حَدَّثَنَا أَبِي هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ ولا أدراكم به أَشْعَرَكُمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10274 - ذَكَرَ أَبِي عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ يَعْنِي: وَلا أَنْذَرَكُمْ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ 10275 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ قَالَ: لَبِثَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ضَالا وَرَأَى رُؤْيَا النُّبُوَّةِ سَنَتَيْنِ وَأُوحِيَ إِلَيْهِ عَشَرَ سِنِينَ بِمَكَّةَ وَعَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 10276 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ قَالَ: لَمْ أَتْلُوا عَلَيْكُمْ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ أَفَلا تَعْقِلُونَ؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله كذبا [الوجه الأول] 10277 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ وَالْعُزَّى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بآياته إنه لا يفلح المجرمون الوجه الثاني: 10278 - حدثنا أبي، ثنا بن نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَلَفٍ الأَعْمَى قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيَ، فَأَتَى أَهْلَ مَكَّةَ فَقَالُوا: يَا ابْنَ أَبِي سَرْحٍ كَيْفَ كَتَبْتَ لابْنِ أَبِي كَبْشَةَ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كَيْفَ شِئْتُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.

[سورة يونس (10) : آية 18]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهُ الآيَةَ 10279 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الأَوْثَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ 10280 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ وَالْعُزَّى قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يعلم في السماوات وَلَا فِي الأَرْضِ 10281 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يعلم في السماوات وَلَا فِي الْأَرْضِ أَنَّ لَهُ شَرِيكًا أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ تَقُولُونَهُ أَمْ تَجِدُونَهُ فِي الْقُرْآنِ أَنَّ لَهُ شَرِيكًا. قَوْلُهُ: سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ 10282 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ صَدَقَةَ يُحَدِّثُ عَنِ السُّدِّيِّ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ يَقُولُ عَمَّا أَشْرَكَ الْمُشْرِكُونَ. 10283 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ قَالَ: هُوَ الانكفاف انْكَفَ نَفْسَهُ يَقُولُ: عَظَّمَ نَفْسَهُ وَأَنْكَفَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَمَا سَبَّحَ لَهُ. 10284 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ قَالَ: هَذِهِ لِقَوْمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّةً وَاحِدَةً 10285 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً قَالَ آدَمُ: وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ قَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي الأُمَّةِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ.

قوله تعالى: فاختلفوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاخْتَلَفُوا 10286 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَاخْتَلَفُوا قَالَ: اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ آدَمَ. 10287 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا حِينَ قَتَلَ أَحَدُ ابْنَيْ آدَمَ أَخَاهُ 10287 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو السَّابِرِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: فَاخْتَلَفُوا فِيهِ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّهُمْ عَلَى الْهُدَى وَعَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ ثُمَّ اخْتَلَفُوا بَعْدَ ذَلِكَ فَبَعَثَ اللَّهُ نُوحًا وَكَانَ أَوَّلَ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَبُعِثَ عِنْدَ الاخْتِلافِ مِنَ النَّاسِ وَتَرْكِ الْحَقِّ، فَبَعَثَ اللَّهُ رُسُلَهُ وَأَنْزَلَ كِتَابَهُ لِيَحْتَجَّ بِهِ عَلَى خَلْقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكِ الآيَةَ 10288 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ أَهْلَ دِينٍ وَاحِدٍ، عَلَى دِينِ آدَمَ فَكَفَرُوا فَلَوْلا أَنَّ رَبَّكَ أَجَّلَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ الآيَةَ 10289 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ قَالَ خَوَّفَهُمْ عَذَابَهُ وَعُقُوبَتَهُ وَنِقْمَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً 10290 - ذُكِرَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مَسْتُورُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ قَالَ: ذَاكَ الْمُنَافِقُ.

قوله تعالى: إذا لهم مكر في آياتنا

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا 10291 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قَالَ: اسْتِهْزَاءٌ وَتَكْذِيبٌ. 10292 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا أَبُو عَاصِمٌ عَنْ مَسْتُورٍ قَالَ سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا مُنَافِقٌ وَاللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا الآيَةِ 10293 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: كُلُّ مَكْرٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ عَمَلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبِرِّ وَالْبَحْرِ 10294 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَالَ: الْبَرُّ: بَادِيَةُ الأَعْرَابِ، وَالْبَحْرُ، الْأَمْصَارُ وَالْقُرَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طيبة 10295 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: وَقَرَأَ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بريح طيبة قَالَ وَذَكَرَ هَذَا ثُمَّ عَدَّا الْحَدَثَ فِي حَدِيثٍ آخَرٍ عَنْهُ تَغَيُّرُهُمْ قَالَ: وَجَرَيْنَ بِهِمْ قَالَ: فَعَدَّ الْحَدِيثَ عَنْهُمْ فَأَوَّلُ شَيْءٍ كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ، وَجَرَيْنَ بِهَؤُلاءِ لَا يَسْتَطِيعُ يَقُولُ: جَرَيْنَ بِكُمْ وَهُوَ يُحَدِّثُ قَوْمًا آخَرِينَ ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا لِتَجَمُّعِهِمِ وَغَيْرِهِمْ وَجَرَيْنَ بِهِمْ هَؤُلاءِ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْخَلْقِ بِرِيحٍ طَيْبَةٍ فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ 10296 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَعْلَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْمُنَادِ قَالَ الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ. فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ 10297 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا كَانَ مِنْ ظَنٍّ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ يَقِينٌ.

قوله تعالى: دعوا الله مخلصين له الدين

قَوْلُهُ تَعَالَى: دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ 10298 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قَالَ: هُنَا شَرَاهَا تَفْسِيرُهُ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ. 10299 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قَالَ: إِذَا مَسَّهُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ أَخْلَصُوا لِلَّهِ الدُّعَاءَ. 10300 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قَالَ: إِذَا قُلْتَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقُلْ عَلَى إِثْرِهَا: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. 10301 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الإِخْلاصُ هَكَذَا وَأَشَارَ أَبُو خَالِدٍ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ 10302 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِذَا ضَلَّ الرَّجُلُ الطَّرِيقَ دَعَا اللَّهَ مُخْلِصًا لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ 10303 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يَبْغُونَ قَالَ: يَلْعَبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ 10304 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيْ الْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ.

قوله تعالى: إنما بغيكم على أنفسكم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ. 10305 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يُؤَخِّرُ اللَّهُ عُقُوبَةَ الْبَغْي فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ. 10306 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَبْغِ وَلا تُعِنْ بَاغِيًا فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ. قوله تعالى: متاع الحياة الدنيا 10307 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ الأَعْمَشِ: مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: مِثْلُ زَادَ الرَّاعِي. 10308 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: هِيَ مَتَاعٌ مَتْرُوكَةٌ أَوْشَكَتْ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَنْ تَضْمَحِلَّ عَنْ أَهْلِهَا فَخُذُوا مِنْ هَذَا الْمَتَاعِ طَاعَةَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ وَلا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعَكُمْ 10309 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنُنَبِّئَكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 10310 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ فَيَبْعَثُ أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ فَيُنَبِّئُهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا مِثْلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ 10311 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا حَسَنًا، وَكُلُّ أَمْثَالِهِ حَسَنٌ، وَهُوَ مَثَلٌ خَصَّ بِهِ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ فِيمَا أُوتِيَا.

قوله تعالى: فاختلط به نبات الأرض

10312 - حدثنا أبي، ثنا سلمان بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا نَزَلَ قَطْرٌ إِلا بِمِيزَانٍ. 10313 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا عَلَيْاءُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَتَسَعُ الْقَطْرَةُ مِنْهُ عَلَى السَّحَابَةِ مِثْلَ الْبَعِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ 10314 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَمَّا اخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَاخْتَلَطَ فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ 10315 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ الأَنْعَامُ قَالَ: وَالأَنْعَامُ: الرَّاعِيَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا أَخَذْتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا 10316 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا كُنْتُ أَدْرِي مَا الزُّخْرُفُ حَتَّى قَرَأْتُ قِرَاءَةَ عَبْدِ اللَّهِ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ ذَهَبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَازَّيَّنَتْ 10317 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ وَازَّيَّنَتْ قَالَ: أَنْبَتَتْ وَحَسُنَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ 10318 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا أَيْ وَاللَّهِ لِمَنْ تَشَبَّثَ بِالدُّنْيَا، وَحَدَبَ عَلَيْهَا لَتُوشِكُ الدُّنْيَا أن تلفظه وان نقصا منه وتفارقه اعجبتما تكون إليه.

قوله تعالى: كأن لم تغن بالأمس

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ 10319 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ قَالَ: كَأَنْ لَمْ تَنْعَمْ بِالأَمْسِ. 10320 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ بِزِينَتِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ 10321 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ أَمَّا نُفَصِّلُ: فَنُبَيِّنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الوجه الأول] 10322 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَتَفَكَّرُونَ يَعْنِي: فِي زَوَالِ الدُّنْيَا وَفَنَائِهَا وَإِقْبَالِ الآخِرَةِ وَبَقَائِهَا. 10323 - حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ: ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الصَّعْقِ التَّمِيمِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ وَقَرَأَ هذا الآيَةَ: يَتَفَكَّرُونَ قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ لِمَنْ تَفَكَّرَ فِيهَا يَعْلَمُ أَنَّ الدُّنْيَا دَارَ بَلاءٍ ثُمَّ دَارَ فَنَاءٍ وَلِيَعْلَمَ أَنَّ دَارَ الآخِرَةِ دَارُ جَزَاءٍ ثُمَّ دَارُ بَقَاءٍ. 10324 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ خُصَّ بِهِ اللَّهُ فَاعْقِلُوا عَنِ اللَّهِ أَمْثَالَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ الْوَجْهُ الثَّانِي: 10325 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قَالَ مجاهد يتفكرون: يطيعون. قوله تعالى: والله يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ 10326 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنِي خُلَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيُّ، عَنْ أَبِي

قوله تعالى: السلام

الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا مِنْ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ شَمْسُهُ إِلا وَتَجَلَيَتْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يَسْمَعْهُ خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ إِلا الثَّقَلَيْنِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ والله يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. 10327 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبَانَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلا يُنَادِي مُنَادٍ يَا صَاحِبَ الْخَيْرِ هَلُمَّ وَيَا صَاحِبَ الشَّرِّ أَقْصِرْ فَقَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: أَتَجِدُهَا في كتاب الله قال: نعم والله يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ. 10328 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَاللَّهُ يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ فِيَ التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ انْتَهِ. 10329 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: وقال قتادة: والله يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ فَدَارُهُ الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: السَّلامُ 10330 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ فِي قَوْلِهِ: دَارُ السَّلامِ قَالَ: هُوَ السَّلامُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ أَنَّهُمَا قَالا السَّلامُ هُوَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ 10331 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ يَقُولُ: يَهْدِيهِمْ لِلْمَخْرَجِ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالضَّلالاتِ وَالْفِتَنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: صِرَاطٍ مستقيم قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ غَيْرُ مَرَّةٍ [10332] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ: الحق.

[سورة يونس (10) : آية 26]

قوله تعالى: للذين أحسنوا [الوجه الأول] 10333 - حدثنا أبي، ثنا محمد بن المصفا ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: الذين أحسنوا قَالَ: أَهْلُ التَّوْحِيدِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10334 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا قَالَ: الَّذِينَ شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10335 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مسِكِّينٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مليح، عن داوود بْنِ أَبِي زُنْبُرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا قَالَ: أَحْسَنُوا عُبَادَةَ رَبِّهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْحُسْنَى [الوجه الأول] 10336 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الزِّيَادَتَيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى: الْجَنَّةُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ، وَعِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10337 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى مِثْلُهَا. 10338 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى: الْجَنَّةُ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10339 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى: النَّضْرَةُ. قَوْلُهُ تعالى: وزيادة [الوجه الأول] 10340 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ نُودُوا يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعُودًا لَمْ تَرَوْهُ قَالَ: فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُزَحْزِحْنَا عَنِ النَّارِ وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ قَالَ: فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ تَبَارَكَ وتعالى فو الله مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ ثُمَّ قَرَأَ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ 10341 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، ثنا أَبُو تَمِيمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يَخْطُبُ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ الْحُسْنَى الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ وَإِذَا أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ فَنَظَرُوا إِلَى الْخَلَلِ فَسَأَلُوا اللَّهَ الزِّيَادَةَ فَيَقُولُ: لَكُمْ عِنْدِي الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِي ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ وَعِكْرِمَةَ وَعَامِرِ بْنِ سَعِيدٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَأَبِي إِسْحَاقَ وَالضَّحَّاكِ وَأَبِي سِنَانٍ وَالسُّدِّيِّ: إِنَّ الزِّيَادَةَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10342 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا عمر بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ: فَالزِّيَادَةُ غَرْفَةُ لُؤْلُؤٍ فِيهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10343 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى: مِثْلُهَا وَزِيَادَةٌ مَغْفِرَةٌ وَرِضْوَانٌ.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10344 - حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا محمد ابن الصَّلْتِ، عَنْ قَيْسٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَزِيَادَةٌ قَالَ: الزِّيَادَةُ: الْعَشْرُ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10345 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ: الزِّيَادَةُ: مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا لَا يُحَاسِبُهُمْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا يرهق وجوههم قتر [الوجه الأول] 10346 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عباس لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ قَالَ: سَوَّادُ الْوَجْهِ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10347 - حَدَّثَنَا أَبِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ الأَزْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَسَمِ، عَنِ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: قتر قَالَ: خِزْي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا ذِلَّةٌ 10348 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ بَعْدَ نَظَرِهِمْ إِلَى رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 10349 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ مَنْ آمَنَ بِمَا كَفَرْتُمْ وَعَمِلَ بِمَا نَزَّلَهُ مِنْ دِينِهِ فَلَهُمُ الْجَنَّةُ خَالِدِينَ فِيهَا يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ.

[سورة يونس (10) : آية 27]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ الآيَةَ 10350 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: سَيِّئَةٍ قَالَ: الشَّرُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَرْهَقُهُمْ 10351 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ: مِنْ شَافِعٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا 10352 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطْعًا مِنَ اللَّيْلِ مظلما قَالَ: ظُلْمَةٌ مِنَ اللَّيْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ 10353 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ فَهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ يُعَذَّبُونَ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 10354 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ خَالِدًا أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ 10355 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ قَالَ: الْحَشْرُ: الْمَوْتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَمِيعًا 10356 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ الْقَاصِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّ الذُّبَابَ يُحْشَرُ.

قوله تعالى: ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم

10357 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: جَمِيعًا قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ نَقُولُ للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم 10358 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَا لِلَّهِ مِنْ شَرِيكٍ فِي السَّمَاءِ وَلا فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ 10359 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ قَالَ: فَرَّقْنَا بَيْنَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ الآيَةَ 10360 - وَبِهِ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ: فَقَالُوا: بَلَى قَدْ كُنَّا نَعْبُدُكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ 10361 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلا نُبْصِرُ وَلا نَتَكَلَّمُ «1» . 10362 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: يَأْتِي عَلَى الناس يوم القيامة ساعة فيها لن يرى أَهْلُ الشِّرْكِ أَهْلَ التَّوْحِيدِ يُغْفَرُ لَهُمْ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدَهَا سَاعَةٌ فِيهَا شِدَّةٌ تُنْصَبُ لَهُمُ الآلِهَةُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كُنَّا نَعْبُدُ فَتَقُولُ لَهُمُ الآلِهَةُ: وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلا نُبْصِرُ وَلا نَعْقِلُ وَلَا نَعْلَمُ إِنَّكُمْ تَعْبُدُونَنَا، فَيَقُولُونَ: بَلَى وَاللَّهِ إِيَّاكُمْ كُنَّا نَعْبُدُ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُمُ اللَّهُ: فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنَّ كُنَّا عَنْ عبادتكم لغافلين.

_ (1) . كذا بالأصل

قوله تعالى: إن كنا عن عبادتكم لغافلين

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ 10363 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ يَقُولُ لِكُلِّ شَيْءٍ كَانَ يُعْبَدُ دُونَ اللَّهِ. 10364 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ فَتَقُولُ لَهُمُ الآلِهَةُ: وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلا نُبْصِرُ وَلا نَعْقِلُ وَلا نَعْلَمُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَنَا. قَوْلُهُ تعالى: هنالك تبلوا كل نفس [الوجه الأول] 10365 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت قَالَ: تُخْتَبَرُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10366 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَّافٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِهِ: هُنَالِكَ تبلوا كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ قَالَ: هُنَالِكَ تُسْلِمُ كُلُّ نَفْسٍ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10367 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: هُنَالِكَ تبلوا كُلُّ نَفْسٍ يَقُولُ: مُبْتَغُ كُلِّ نَفْسٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا أَسْلَفَتْ 10368 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَّافٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنِ، فِي قَوْلِهِ: مَا أَسْلَفَتْ قَالا: عَمِلَتْ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيد ابن أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ 10369 - ذُكِرَ لِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: مَرْدُودٌ إِلَى مَوْلايَ الْحَقِّ.

قوله تعالى: وضل عنهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَلَّ عَنْهُمْ 10370 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ هَذَا فِي الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ [الوجه الأول] 10372 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَا كانوا يفترون أي: يشركون. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10373 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَقَالَ: مَا كَانُوا يَدْعُونَ مَعَهُ مِنَ الأَنْدَادِ وَالآلِهَةِ، وَذَلِكَ جَعَلُوهَا أَنْدَادًا مَعَ اللَّهِ افْتِرَاءً وَكَذِبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أمن يملك السمع والأبصار بَيَاضٌ «1» قَوْلُهُ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الحي قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهِ 10374 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يُدَبِّرُ الأَمْرَ قَالَ: يَقْضِيهِ وَحْدَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَلا تَتَّقُونَ 10375 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أبو صَفْوَانُ، ثنا الْقَسَمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَوَانَةَ، عَنْ يَحْيَى، ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: أَفَلا تَتَّقُونَ قَالَ: تَتَّقُونَ النَّارَ بِالصَّلَوَاتِ الخمس.

_ (1) . كذا في الأصل.

[سورة يونس (10) : آية 32]

10376 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ تَتَّقُونَ: تَسْتَطِيعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضلال 10377 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: مَا تَرَى فِي رَجُلٍ أَمْرُهُ يَعْنِينِي قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الْحَقِّ قَالَ اللَّهُ: فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضُّلالُ قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ أَشْهَبُ قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ عن شهادة اللعاب بِالشَّطَرَنْجِ وَالنَّرْدِ أَتَرَى شَهَادَتَهُ جَائِزَةً؟ فَقَالَ: أَمَّا مَنْ أَتَى مِنْهَا فَمَا أَرَى شَهَادَتَهُمْ طَائِلَةً يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضُّلالُ فَهَذَا كُلُّهُ مِنَ الضَّلالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنَّى تُصْرَفُونَ 10378 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فأنى قَالَ كَيْفَ. قَوْلِهِ: كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا 10379 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا يَقُولُ: سَبَقَتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ 10380 - ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ كَثِيرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: لَا يُؤْمِنُونَ قَالَ: إِذَا جَاءَتْ بِخَبَرٍ لَا يُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ: هل من شركائكم من يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ 10381 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ: يُحْيِيهِ ثُمَّ يُمِيتُهُ ثُمَّ يُبْدِيهِ ثُمَّ يُحْيِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ اللَّهُ يبدؤا الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون [الوجه الأول] 10382 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أنى يؤفكون قال يكذبون.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 10383 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ قَالَ: فَأَنَّى تُصْرَفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ من يهدي إلى الحق الآيَةَ 10384 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى الأَوْثَانُ- اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَهْدِي مِنْهَا وَمِنْ غَيْرِهَا مَا شَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا لَكُمْ كيف تحكمون بَيَاضٌ «1» قَوْلُهُ: وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا الآيَةَ. 10385 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: عَلِيمٌ يَعْنِي عَالِمٌ بِهَا. 10386 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدٌ فِي قَوْلُهُ: عَلِيمٌ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ الله الآية 10387 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: هُوَ هَذَا الْقُرْآنَ شَاهِدًا عَلَى التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ مُصَدِّقًا بِهِمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ 10388 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ الرَّيْبُ يَعْنِي: الشَّكَّ مِنَ الْكُفْرِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَلا أَعْلَمُ فِي هَذَا الْحَرْفِ اخْتِلافًا بَيْنَ الْمُفَسِّرِينَ مِنْهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو مَالِكٍ وَنَافِعٌ ثنا ابْنِ عُمَرَ وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ وَأَبُو الْعَالِيَةِ وَالرَّبِيعُ وَقَتَادَةُ وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ وَالسُّدِّيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خالد.

_ (1) . كذا بالأصل

قوله: من رب العالمين

قوله: من رب العالمين قد تقدم تفسير: رب العالمين قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ 10389 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسن الصنعاني، ثنا منذر ابن النُّعْمَانِ الأَفْطَسُ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: الْكَذِبُ هُوَ الْفِرْيَةُ وَإِنَّ رَأْسَ الْفِرْيَةِ الْكَذِبُ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ هُوَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ حتى يأتي ... كذب وَمَا بَيْنَ الْكُفْرِ بِاللَّهِ كَفَرٌ يَأْتِي كَفَرَ النَّعَمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ 10390 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ قَالَ: مِثْلَ هَذَا الْقُرْآنِ. 10391 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ قَالَ: مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ حَقًّا وَصِدْقًا لَا بَاطِلَ فيه ولا كذب. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 10392 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابن إِسْحَاقَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَادْعُوا مِنَ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ أَعْوَانِكُمْ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ «1» . 10393 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَادْعُوا قَالَ: نَاسٌ يَشْهَدُونَ بِهِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ 10394 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: الظالمين فنفاهم الله ظالمين بشركهم.

_ (1) . لم يفسر المؤلف هذه الآية.

[سورة يونس (10) : آية 40]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ 10395 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مِنْكَ الْإِصْلَاحَ وَالْإِفْسَادَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي الآيَةَ 10396 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ قَالَ: أَمَرَهُ بِهَذَا ثُمَّ نَسَخَهُ فَأَمَرَهُ بِجِهَادِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يستمعون إِلَيْكَ الآيَةَ 10397 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: ومنهم من يستمعون إِلَيْكَ قَالَ قُرَيْشٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ الآيَةَ 10398 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لا يُبْصِرُونَ أَيْ: لَا يُبْصِرُونَ الْحَقَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا الآيَةَ 10399 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ قَالَ: يَضُرُّونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنَ النهار 10400 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَشْرُهَا الْمَوْتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ 10401 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ الْحَنَفِيُّ، ثنا

قوله تعالى: قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله

عُمَرُ، عَنِ الْحَسَنِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَالَ: يَعْرِفُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ إِلَى جَنْبِهِ لَا يُكَلِّمُهُ يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ 10402 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ الْعَبْدِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ قَالَ: قَدْ ضَلُّوا قَبْلَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ 10403 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءَ، عَنِ بَن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضُ الَّذِي نَعِدُهُمْ: مِنَ الْعَذَابِ فِي حَيَاتِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ نتوفينك 10404 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ وَلِكُلِّ أُمَّةٌ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يَظْلَمُونَ 10405 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ الْقِسْطِ: الْعَدْلُ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 10406 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لَنَا يَوْمًا يُوشِكُ أَنْ نَسْتَرِيحَ فِيهِ وَنَنَعَمُ فِيهِ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيْ تَكْذِيبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا الآيَةَ. 10407 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا ضَلالَةً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ الآيَةَ 10408 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عُثْمَانُ، ثنا وهيب، ثنا سعيد

[سورة يونس (10) : آية 50]

ابن أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: مَا حَقُّ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَطِلْ عُمْرَهُ وَاللَّهُ يَقُولُ: إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بياتا أو نهارا الْآيَةَ 10409 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد قَوْلُهُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ قَالَ: فُجَاءَةً آمنين. قوله تعالى: ثم إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآيَةَ 10410 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذُوقُوا يَعْنِي: الْعُقُوبَةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ 10411 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: تكسبون يَعْنِي: مِنَ الْخَطِيئَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي الآيَةَ 10412 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِمُعْجِزِينَ قَالَ: بِمُسَابِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ الآيَةَ 10413 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُقَالُ لِلْكَافِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَرَأَيْتَ لَوَ كَانَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ قَالَ: فَيَقُولُ: نَعَمْ قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ كُلِّفْتَ مَا هُوَ أَهْوَنُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ لَهُمْ جهنم يصلونها فبئس الْمِهَادُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يُظْلَمُونَ 10414 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ يَعْنِي: مِنْ أَعْمَالِهِمْ فَلا يُنْقَصُ مِنْ حِسَابِهِمْ وَلا يُزَادُ عَلَى سَيِّئَاتِهِمْ.

[سورة يونس (10) : آية 55]

قوله: ألا إن لله ما في السماوات وَالأَرْضِ الآيَةُ 10415 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتَ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: لَا يَعْقِلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تَرْجِعُونَ 10416 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يُحْيِي وَيُمِيتُ: يُعَجِّلُ مَا يَشَاءُ وَيُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ مِنْ ذَلِكَ مِنْ آجَالِهِمْ بِقُدْرَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ 10417 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَوْلُهُ: مَوْعِظَةٌ قَالَ: مَوْعِظَةً مِنَ الْجَهْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ 10418 - ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي خُوصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ فِي الْقُرْآنِ شِفَاءَانِ الْقُرْآنُ وَالْعَسَلُ. فَالْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، وَالْعَسَلُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ. 10419 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ شِفَاءٌ قَالَ: الشِّفَاءُ: الْقُرْآنُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُدًى وَرَحْمَةٌ [الوجه الأول] 10419 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ هُدًى قَالَ: هُدًى مِنَ الضَّلالَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10420 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَهُدًى قَالَ: هُوَ الْقُرْآنُ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10421 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ هُدًى قَالَ: نُورٌ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10422 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ هُدًى يَعْنِي: تِبْيَانًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ 10423 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: وَرَحْمَةٌ قَالَ: رَحْمَةَ الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ بِفَضْلِ الله [الوجه الأول] 10424 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قال: بفضل الله وبرحمته قَالَ: فَضْلُ اللَّهِ: الْقُرْآنُ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ كَذَا وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10425 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ يَعْنِي: سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ الأَحْمَرَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وحجاج، عن القسم، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالا: فَضْلُ اللَّهِ الدِّينُ. وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنِ وَهِلالِ بْنِ يَسَافٍ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وبرحمته [الوجه الأول] 10426 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: بِرَحْمَتِهِ أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِهِ.

الوجه الثاني:

10427 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: فَضْلُ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10428 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: فَضْلُهُ: الإِسْلامُ، وَرَحْمَتِهِ الْقُرْآنُ. 10429 - وَرُوِيَ عَنِ الْحُسَيْنِ وَهِلالِ بْنِ يَسَافٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَقَتَادَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُهُ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالُوا: الْإِسْلَامَ وَالْقُرْآنَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10430 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: فَضْلُهُ: الْقُرْآنُ، وَرَحْمَتُهُ: الإِسْلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا 10431 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قَالَ أُبَيٌّ: أو سماني لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ فَقَرَأَ: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا. 10432 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا قَالَ: إِذَا عَمِلْتَ خَيْرًا حَمِدْتَ اللَّهَ عَلَيْهِ فْافْرَحْ فَهُوَ خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ مِنَ الدُّنْيَا. وَحَدَّثَنِي أَبِي، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا الْوَسْمُ بْنُ جَمِيلٍ فَبِذَلِكَ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ يَعْنِي كَثِيرَ بْنَ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا: بِالإِسْلامِ وَالْقُرْآنِ. وَرُوِيَ عَنِ الْقَسَمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ قَالَ: بِالْقُرْآنِ.

قوله تعالى: هو خير مما يجمعون

قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ 10433 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ قَالَ: خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُ الْكُفَّارُ مِنَ الأَمْوَالِ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُهُ. 10434 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمَرْوَزِيِّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ثنا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ قَالَ: مِنَ الدُّنْيَا. 10435 - ذَكَرَهُ عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ أَيْفَعَ بْنَ عَبْدِ الْكَلاعِيِّ يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ خَرَاجُ الْعِرَاقِ إِلَى عُمَرَ خَرَجَ عُمَرُ وَمَوْلَى لَهُ فَجَعَلَ عُمَرُ يَعُدُ الإِبِلَ فَإِذَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَيَقُولُ مَوْلاهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا وَاللَّهِ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبْتَ لَيْسَ هَذَا هُوَ. يَقُولُ اللَّهُ: بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ وَهَذَا مِمَّا تَجْمَعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ 10436 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ يَقُولُ: رِزْقًا لَمْ أُحَرِّمْهُ عَلَيْكُمْ فَتُحَرِّمُونَهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ. 10437 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا الأَوْزَاعِيُّ، ثنا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ ... قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا 10438 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عبد الله بن عباس قول: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قَالَ: هُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ كَانُوا يُحِلُّونَ الأَنْعَامَ مَا شَاءُوا وَيُحَرِّمُونَ مَا شَاءُوا.

قوله تعالى: قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون

10439 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا: فِي الْبُحَيْرَةِ السَّائِبَةِ. 10440 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ منه حراما وَحَلالا: هُوَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا إِلَى قَوْلِهِ: سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ. 10441 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا يَقُولُ: كُلُّ رِزْقِي لَمْ أُحَرِّمْ وَأَنْتُمْ حَرَّمْتُمُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ 10442 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ: فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يوم القيامة [الوجه الأول] 10443 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: يَفْتَرُونَ قَالَ: يُكَذِّبُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10444 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: يَفْتَرُونَ أَيْ: يُشْرِكُونَ. 10445 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ثنا رَبَاحٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا مُوسَى بْنُ أَبِي الصَّبَّاحِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِأَهْلِ وِلايَةِ اللَّهِ فَيَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ثَلاثَ أَصْنَافٍ قَالَ: فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الأَوَّلِ فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ الْجَنَّةَ وَأَشْجَارَهَا وَثِمَارَهَا وَأَنْهَارَهَا وَحُورَهَا وَنَعِيمَهَا وَمَا أَعْدَدْتَ لأَهْلِ طَاعَتِكَ فِيهَا فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي شَوقًا إِلَيْهَا قَالَ: فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتُ الْجَنَّةَ هَذِهِ الْجَنَّةُ

قوله تعالى: ولكن أكثرهم لا يشكرون

فَادْخُلْهَا، وَمِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أُعْتِقُكَ مِنَ النَّارِ قَالَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ قَالَ: يُؤْتَى بِالْعَبْدِ مِنَ الصِّنْفِ الثَّانِي قَالَ: فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ نَارًا وَخَلَقْتَ أَغْلالَهَا وَسَعِيرَهَا وَسَمُومَهَا وَيَحْمُومَهَا، وَمَا أَعْدَدْتَ لأَهْلِ عَذَابَكَ فِيهَا وَلأَهْلِ مَعْصِيَتِكَ فِيهَا فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي وأطبت نَهَارِي خَوْفًا مِنْهَا فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ خَوْفًا مِنَ النَّارِ فَإِنِّي قَدْ أُعْتِقُكَ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَدْخَلْتُكَ جَنَّتِي فَيَدْخُلُ الجنة هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ ثُمَّ يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الثَّالِثِ فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ رَبِّ حُبًّا لَكَ وَشَوْقًا إِلَيْكَ وَعِزَّتِكَ لَقَدْ أَسْهَرْتُ لِيَلِيَ وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي شَوْقًا إِلَيْكَ وَحُبًا لَكَ فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ حُبًّا لِي وَشَوْقًا إِلَيَّ فَيَتَجَلَّى لَهُ الرَّبُّ فَيَقُولُ هَا أَنَا ذَا انْظُرْ إِلَيَّ ثُمَّ يَقُولُ: مِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَنْ أُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُكَ جَنَّتِي وَأُزِيرَكَ مَلائِكَتِي وَأُسَلِّمَ عَلَيْكَ بِنَفْسِي فَيَدْخُلَ هُوَ وَمِنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ 10446 - حَدَّثَنَا أَبي، ثنا هِشَامِ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى خَلْقِهِ. قَالَ قَتَادَةُ وَذُكِرَ لَنَا أَن أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: يَا رُبَّ شَاكِرٍ نِعَمَهُ غَيْرَهُ، وَمِنْهُمْ عَلَيْهِ لَا يَزِيدُ: وَيَا رُبَّ حَامِلُ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تَكُونُ فِي شأن وما تتلوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمِلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ 10447 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إِذَا اخرج مِنْ مَنْزِلِهِ كَتَبَ فِي يَدَهُ: وَمَا تَكُونُ في شأن وما تتلوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمِلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ الآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ تُفِيضُونَ 10448 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ يَقُولُ: تَفْعَلُونَ.

قوله: فيه

قَوْلُهُ: فِيهِ 10449 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ: فِي الْحَقِّ مَا كَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكِ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ 10450 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ ربك قال: ما يَغِيبُ عَنْ رَبِّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ 10451 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ عِنْدَ اللَّهِ مُبِينٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ 10452 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَضَى صَلاتَهُ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا، لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ، فَجَثَى رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لنا عليم لَنَا؟ شَكِّلْهُمْ لَنَا فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هم نَاسٌ مِنَ النَّاسِ وَنَوَازِعُ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا بِصَفْوِ اللَّهِ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا، وُجُوهُهُمْ نُورٌ وَثِيَابُهُمْ نُورٌ يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يَفْزَعُونَ وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ، وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. 10453 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا مَا هُمْ وَمَا أعمالهم إنا نحبهم: لذلك

قال: هم قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلا أَمْوَالٍ يَتَقَاضُونَهَا، وَاللَّهِ إِنَّ وجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ لَعَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. 10454 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ قَالَ: يُذْكَرُ اللَّهُ لِرُؤْيَتِهِمْ. 10455 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بن سعيد، سَابِقٌ، ثنا يَعْقُوبُ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِينَ إِذَا رأوا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ «1» . 10456 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ حَنْبَلٍ ثنا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا عِيسَى مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ؟ قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا وَالَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى آجِلِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى اجِلِهَا وَأَمَاتُوا مِنْهَا ما يخشون أن يمتهم، وَتَرَكُوا مَا عَلِمُوا أَنْ سَيَتْرُكَهُمْ فَصَارَ اسْتِكْثَارُهُمْ مِنْهَا اسْتِقْلالا وَذِكْرُهُمْ إِيَّاهَا فَوَاتًا وَفَرَحُهُمْ بِمَا أَصَابُوا مِنْهَا حُزْنًا وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ نَائِلِهَا ورفضوه وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ رِفْعَتِهَا بِغَيْرِ الْحَقِّ وَضَعُوهُ لَهُ خَلَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ فَلَيْسُوا يُجَدِّدُونَهَا وَخَرِبَتْ بَيْنَهُمْ فَلَيْسُوا يَعْمُرُونَهَا وَمَاتَتْ فِي صُدُورِهِمْ فَلَيْسُوا يُحْيُونَهَا يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ وَيَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بِهَا مَا يَبْقَى لَهُمْ، رَفَضُوهَا فَكَانُوا بِرَفْضِهَا الْفَرِحِينَ، بَاعُوهَا وَكَانُوا بِبَيْعِهَا هُمُ الْمُرْبِحِينَ، وَنَظَرُوا إِلَى أَهْلِهَا صَرْعَى قَدْ حَلَتْ فِيهِمُ الْمَثُلاتُ وَأَحْيُوا ذَكَرَ الْمَوْتِ وَأَمَاتُوا ذِكْرَ الْحَيَاةِ، يُحِبُّونَ اللَّهَ تَعَالَى وَيَسْتَضِيئُونَ بِنُورِهِ وَيَضِيئُونَ بِهِ، لَهُمْ خَبَرٌ عَجِيبٌ، وَعِنْدَهُمُ الْجَزَاءُ الْعَجِيبُ، بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ، وَبِهِ قَامُوا وَبِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ، وَبِهِ نَطَقُوا وَبِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وَبِهِ عُلِمُوا، لَيْسُوا يَرَوْنَ نَائِلا مَعَ مَا نَالُوا وَلا أَمَانِيَ دُونَ مَا يَرْجُونَ، وَلا خَوْفًا دون ما يحذرون.

_ (1) . كذا بالأصل.

قوله تعالى: لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 10457 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي: فِي الآخِرَةِ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي: لَا يَحْزَنُونَ لِلْمَوْتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ 10458 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ قَالَ: قَالَ: مَنْ هُمْ يَا رَبِّ؟ قَالَ: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ أَيْ: لَا يُقْبَلُ الإِيمَانُ إِلا بِالتَّقْوَى. قَوْلُهُ تعالى: هم البشرى في الحياة الدنيا [الوجه الأول] 10459 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مِصْرَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: م الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ شَيْءٍ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا سَأَلَ عَنْهُ بَعْدَ رَجُلٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ بُشْرَاهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَبُشْرَاهُ فِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ. 10460 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَنْ قوله: هم الْبُشْرَى قَالَ: لَمْ يَسْأَلْنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ مُنْذُ أُنْزِلَتْ هِيَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ تُرَى لَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10461 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا أَبُو بِسْطَامٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قوله: هم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، وروى عن زيد ابن أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10462 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ عُمَرَ، عن الزهري وقتادةهم البشرى في الحياة الدنيا قَالا: يَعْنِي: الشَّهَادَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَوْلُهُ تَعَالَى: في الآخِرَةِ 10463 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ يُفْتِي بِمِصْرَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَنْ هَذِهِ الآية: هم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ، هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُؤْمِنُ أَوْ تُرَى لَهُ، وَفِي الآخرة الجنة. قوله: تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهُ 10464 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ أَبُو مُسْلِمٍ أَنْبَأَ السَّكَنُ، مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرظي يعني قوله: تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ قَالَ: لَا تَبْدِيلَ لِشَيْءٍ قَالَهُ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ: لك 10465 - حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ بن عبد الرحمن بن أبي حماد، أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لك يعني: هذا. قوله: فوز 10466 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي، محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بَكْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: فوزا يقول: نصيبا قوله: عَظِيمٌ 10467 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ: عَظِيمًا.

[سورة يونس (10) : آية 65]

قَوْلُهُ: وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا بياض «1» قوله: هو السميع العليم قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا إِنَّ لِلَّهَ مَنْ فِي السماوات وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ 10468 - حَدَّثَنَا أَبِي هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله قَالَ: إِنَّ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَذَا الْوَثَنَ وَهَذَا الْحَجَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ 10469 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَنِ الْوَلِيدِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الليل سكنا: يَسْكُنُ فِيهِ كُلُّ طَائِرٍ وَدَابَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا 10470 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مَسْرُوقٌ ثنا الْمَرْزُبَانُ ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ ابْنُ جَرِيحٍ: قَالَ مُجَاهِدٌ: الشَّمْسُ آيَةُ النَّهَارِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قوله: النهار مُبْصِرًا أَيْ مُنِيرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ 10471 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يمان، سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يُبْعَثُ بِخَاتَمِهِ إِلَى أَهْلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ 10472 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ قَالَ: إِذْ قَالُوا عَلَيْهِ الْبُهْتَانَ عَظَّمَ نَفْسَهُ. 10473 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌي، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُجْرَةَ، ثنا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِي مَسْجِدِ مِنًى قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الأَرْضَ وَخَلَقَ مَا فِيهَا مِنَ

_ (1) . كذا بالأصل.

قوله تعالى: هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض

الشَّجَرِ لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ شَجَرَةٌ يَأْتِيهَا بَنُو آدَمَ إِلا أَصَابُوا فِيهَا مَنْفَعَةً وَقَالَ كَانَ لَهُمْ فِيهَا مَنْفَعَةٌ، وَلَمْ تَزَلِ الأَرْضُ وَالشَّجَرُ كَذَلِكَ حَتَّى تَكَلَّمَ فَجَرَةٌ مِنْ بَنِي آدَمَ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الْعَظِيمَةِ بِقَوْلِهِمْ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا فَلَمَّا تَكَلَّمُوا فِيهَا اقْشَعَرَّتِ الأَرْضُ وَشَاكَ الشَّجَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الْغَنِيُّ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ 10474 - حَدَّثَنَا أَبِي سَهْلُ بْنُ عثمان، أبو مالك عَمْرَو بْنَ هِشَامٍ، عَنْ جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سُبْحَانَهُ يَقُولُ: سُبْحَانَ: عَجِبَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا 10475 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حُجَّةٌ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَدِيٍّ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ 10476 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا سُفْيَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ: أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ قَالَ: الْقَوْلُ الْكَذِبُ وَالْبَاطِلُ وَقَالُوا عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ فى الدنيا 10477 - ذُكِرَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً صَاحَبَهَا عَلَى ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عليكم مقامي 10478 - حدثنا أبو زرعة، إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَوَّلُ نَبِيٍّ أُرْسِلَ: نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ. وَأَخْبَرَنَا يُونُسُ بن عبد الأعلى قراءة، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ نُوحًا بُعِثَ مِنَ الْجَزِيرَةِ.

قوله تعالى: فعلى الله توكلت

10479 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ نُوحٍ وَحَدِيثِ قَوْمِهِ فِيمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَذْكُرُ أَهْلُ الْعِلْمِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمَا حَفِظَ النَّاسُ الأَحَادِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَقَدْ فَشَتْ فِي الأَرْضِ الْمَعَاصِي، وَكَثُرَتْ فِيهَا الْجَبَابِرَةُ، وَعَتَوْا عَلَى اللَّهِ عُتُوًّا كَبِيرًا، وَكَانَ نُوحٌ فِيمَا يَذْكُرُ أَهْلُ الْعِلْمِ حَلِيمًا صَبُورًا وَلَمْ يَلْقَ نَبِيًّ مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الْبَلاءِ أَكْثَرَ مِمَّا لَقِيَ إِلا نَبِيُّ قُتِلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ 10480 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ 10481 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أُسَيْدٍ، عَنِ الأَعْرَجِ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ يَقُولُ: أَحْكِمُوا أَمْرَكُمْ وَادْعُوا شُرَكَاءُكُمْ. 10482 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْخَفَّافُ، عَنْ هَارُونَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ أَيْ فَلْيُجْمِعُوا أَمْرَهُمْ مَعَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ 10483 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةٌ قَالَ: لَا يُكْثِرُ عَلَيْكُمْ أَمْرَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثم اقضوا [الوجه الأول] 10484 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اقْضُوا إِلَيَّ ولا تنظرون انهضوا إلي.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 10485 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، وَرْقَاءٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونَ: اقْضُوا لِي مَا فِي أَنْفُسِكُمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10486 - حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونَ: إِلَى مَا كُنْتُمْ قَاضِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُنْظَرُونَ 10487 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُنْظَرُونَ يَقُولُ: وَلا تُؤَخِّرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ 10488 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْ لَهُمْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ أَجْرًا يَقُولُ: عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الله 10489 - حدثنا حجاج بن حمزة، شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِنْ أَجْرِيَ يَقُولُ: جَزَائِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 10490 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الْمُسْلِمِينَ يقول: موحدين. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ 10491 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ فِي سَفِينَةِ نُوحٍ ثَمَانُونَ رَجُلا أَحَدَهُمْ كَانَ لِسَانَهُ عَرَبِيًّا. 10492 - حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَوَّلُ مَا حَمَلَ نُوحٌ فِي

قوله تعالى: وجعلناهم خلائف

الفلك مِنَ الدَّوَابِّ الذُّرَةَ، وَآخَرُ مَا حَمَلَ الْحِمَارَ قُلْتُ: أَدْخَلَ الْحِمَارَ وَدَخَلَ صَدْرُهُ تَعَلَّقَ إِبْلِيسُ بِذَنَبِهِ فَلَمْ تَسْتَقِلْ رجلاه فجعل نوح يقول وَيْحَكَ ادْخُلْ فَيُنَهِّقُ فَلا يَسْتَطِيعُ حَتَّى قَالَ نُوحٌ وَيْحَكَ ادْخُلْ وَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ مَعَكَ، قَالَ كَلِمَةً زَلَّتْ عَلَى لِسَانِهِ. 10493 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي الْفُلْكِ قَالَ: سَفِينَةُ نُوحٍ حَمَلَ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ 10494 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: خَلائِفَ الأَرْضِ أَمَّا خَلائِفَ الأَرْضِ فَأَهْلَكَ الْقُرُونَ فَاسْتَخْلَفَنَا فِيهَا بَعْدَهُمْ. 10495 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ قَالَ: يَسْتَخْلِفُ فِي الأَرْضِ قَوْمًا بَعْدَ قَوْمٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المنذرين 10496 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ قَوْمَ نُوحٍ عَاشُوا فِي ذَلِكَ الْغَرَقِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا. 10497 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَقَدْ غَرِقَتِ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا وَانْتَهَى الْمَاءُ إِلَى مَا انْتَهَى إِلَيْهِ وَمَا جَاوَرَ الْمَاءُ رُكْبَتَهُ وَدَابَ الْمَاءُ حِينَ أَرْسَلَهُ اللَّهُ خَمْسِينَ وَمِائَةَ يَوْمٍ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ فَكَانَ بَيْنَ أَنْ أَرْسَلَ اللَّهُ الطُّوفَانَ وَبَيْنَ أَنْ غَاصَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرِ لَيَالٍ وَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ ذَلِكَ أَرْسَلَ اللَّهُ رِيحًا عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، فَسَكَنَ الْمَاءُ، وَانْسَدَّتْ يَنَابِيعُ الأَرْضِ الْغِمْرِ الأَكْبَرِ وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْقُصُ وَيَغِيضُ وَيُدْبِرُ فَكَانَ اسْتِوَاءُ الْفُلْكِ عَلَى الْجُودِيِّ فِيمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةٍ مَضَتْ مِنْهُ، وَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ الْعَاشِرِ رَأَى رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَلَمَّا مَضَى بَعْدَ

[سورة يونس (10) : آية 74]

ذَلِكَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا فَتْحَ نُوحٌ كُوَّةَ الْفُلْكِ الَّتِي صَنَعَ فِيهَا ثُمَّ أَرْسَلَ الْغُرَابَ لَيَنْظُرَ لَهُ مَا فَعَلَ الْمَاءُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ فَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ فَلَمْ تَجِدْ لِرِجِلَيْهَا مَوْضِعًا فَبَسَطَ يَدَهُ لِلْحَمَامَةِ فَأَخَذَهَا فَأَدْخَلَهَا فَمَكَثَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ أَرْسَلَهَا لِتَنْظُرَ لَهُ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ حِينَ أَمْسَتْ وَفِي فِيهَا وَرَقَةُ زَيْتُونَةٍ فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الْمَاءَ قَدْ قُلَّ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ ثُمَّ مَكَثَ فِيهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ أَرْسَلَهَا فَلَمْ تَرْجِعْ فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الأَرْضَ قَدْ بَرَزَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ الآيَةَ 10498 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْمَذْحِجِيُّ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فجاؤهم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَانَ فِي عِلْمِهِ يَوْمَ أَقَرُّوا به مَنْ يُصَدِّقُ بِهِ وَمَنْ يَكَذِّبُ بِهِ فَكَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ تِلْكَ الأَزْوَاجِ الَّتِي أُخِذَ عَلَيْهَا الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ فِي زَمَانِ آدَمَ. 10499 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: بِمَا كَذَّبُوا به مِنْ قَبْلُ قَوْلُ اللَّهِ: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ. 10500 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ قَالَ ذَلِكَ يَوْمَ أَخَذَ مِنْهُمُ الْمِيثَاقَ آمَنُوا كُرْهًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ المعتدين 10501 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا رَجَاءُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيُّ فِي قَوْلِ الله: وطبع: خُتِمَ عَلَى قُلُوبِهِمْ. 10502 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَيْ: بِأَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وهارون إلى فرعون الْآيَةَ 10503 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: عَاشَ فِرْعَوْنُ ثَلاثَمِائَةِ سَنَةٍ، مِائَتَانِ وَعِشْرُونَ لَمْ يَرَ فِيهَا مَا يُقْذِي عينه، ودعى مُوسَى ثَمَانِينَ سَنَةً.

[سورة يونس (10) : آية 76]

10504 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ أَبُو أُسَامَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كَانَ فِرْعَوْنُ فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ إِصْطَخَرٍ. 10505 - قَرَأَهُ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ أَنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ سَحَرَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا الآيَةَ. 10506 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: لَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَارَضُوهُ وَحَاصَرُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ للحق لما جاءكم الْآيَةَ بَيَاضٌ قَوْلُهُ: قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا 10507 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: لِتَلْفِتَنَا: لِتَلْوِينَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا. 10508 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا يَقُولُ: لِتَصُدَّنَا عَنْ آلِهَتِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ 10509 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ: الْمُلْكُ. 10510 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ الثَّقَفِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ قَالَ: الْعَظَمَةُ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ 10511 - حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: بِمُؤْمِنِينَ قَالَ: بِمُصَدِّقِينَ.

[سورة يونس (10) : آية 79]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ 10512 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: يأتوك بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ قَالَ: فَحُشِرَ لَهُ كُلُّ سَاحِرٍ مُتَعَالِمٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ 10513 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَالسَّحَرَةُ هُوَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ قَالَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ انْطَلِقُوا فَلْنَحْضَرْ هَذَا الأَمْرَ وَنَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يَعْنِي بِذَلِكَ مُوسَى وَهَارُونَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ اسْتِهْزَاءً بِهِمَا قَالُوا: يَا مُوسَى لِقُدْرَتِهِمْ بِسِحْرِهِمْ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا (أَنْ) نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ قَالَ: أَلْقُوا ... فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ، فَرَأَى مُوسَى مِنْ سِحْرِهِمْ مَا أَوجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِ الْعَصَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ الله لا يصلح عمل المفسدين 10514 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ لَيْثٍ، قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ هَؤُلاءِ الآيَاتِ شِفَاءٌ مِنَ السِّحْرِ بِإِذْنِ اللَّهِ تُقْرَأُ فِي إِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ يُصَبُّ عَلَى رَأْسِ الْمَسْحُورِ الآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ يُونُسَ: فَلَمَّا أَلْقُوا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ وَالآيَةَ الأُخْرَى: فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِلَى انْتِهَاءِ أَرْبَعِ آيَاتٍ، وَقَوْلُهُ: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى. قَوْلُهُ: وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ 10515 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْمُجْرِمُونَ قَالَ الكفار.

[سورة يونس (10) : آية 83]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ 10516 - حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ يَقُولُ: بَنِي إِسْرَائِيلَ. 10517 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خُلَيْدٍ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: الذُّرِّيَّةُ الْقَلِيلُ. 10518 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةً مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ يَذْبَحُ الْغِلْمَانَ فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمَرِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مَا كَانَ حِينَ ضرب موسى بالعصا، وهو قاعد عبد عِنْدَهُ أَخْرَجَهُ ثُمَّ قَطَرَ عَنْ قَتْلِ ذُرِّيَّةٍ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعَرَفَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يقتل في سببه ذرية بني إسرائيل فنشئت نَاشِئَةٌ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَاءَ مُوسَى مِنْ مَدْيَنَ حِينَ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولا وَهِيَ الذُّرِّيَّةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ 10519 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ الله: وملائهم قَالَ: هَذَا وَاحِدٌ نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى كَلامِ الْعَرَبِ قَوْلُهُ: وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ يَقُولُ: تَجَبَّرَ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين 10520 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يعني على الله تَوَكَّلُوا أَيْ أَرْضَى بِهِ مِنَ الْعِبَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا 10521 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.

قوله تعالى: ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا

قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا 10522 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ يَقُولُ: لَا تُعَذِّبْنَا بِأَيْدِي قَوْمِ فِرْعَوْنَ وَلا بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدَكَ فَيَقُولُ قَوْمُ فِرْعَوْنَ لَوْ كَانُوا عَلَى حَقٍّ مَا عُذِّبُوا وَلا سُلِّطْنَا عَلَيْهِمْ فَيُفْتَنُونَ بِنَا. 10523 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى: رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَالَ: إِنْ تُسَلِّطْهُم عَلَيْنَا فَيَزْدَادُوا طُغْيَانًا وَرُوِيَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ نَحْوُ ذَلِكَ 10524 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حَذِيرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فِي قَوْلِهِ: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، يَقُولُ: رَبَّنَا لَا تُظْهِرْهُمْ عَلَيْنَا فَيَرَوْا أَنَّهُمْ خَيْرٌ مِنَّا، وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 10525 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَالَ: لَا تَبْتَلِنَا بِهِمْ فَتُجْهِدَنَا نَحْنُ، وَنُجْعَلُ فِتْنَةً لهم هذا الْفِتْنَةُ وَقَرَأَ فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ وَقَالَ: الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ كَانُوا يُؤْذُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ، وَيَرْمُونَهُمْ أَلَيْسَ ذَلِكَ فِتْنَةً لَهُمْ وَشَرًا لَهُمْ وَهِيَ بَلِيَّةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بيوتا [الوجه الأول] 10526 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا قَالَ: مِصْرُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10528 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا قَالَ: مَسَاجِدَ.

قوله تعالى: واجعلوا بيوتكم قبلة

قوله تعالى: واجعلوا بيوتكم قبلة [الوجه الأول] 10529 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: مَسَاجِدَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. 10530 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: كَانُوا خَائِفِينَ فَأُمِرُوا أَنْ يُصَلُّوا فِي بُيُوتِهِمْ. 10531 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: كَانُوا لَا يُصَلُّونَ إِلا فِي الْبَيْتِ حِينَ خَافُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فَأُمِرُوا أَنْ يُصَلُّوا فِي بُيُوتَهُمْ قَالَ سُفْيَانُ: أُعْطُوا مَا أُعْطِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَوْا أَنْ تُجْعَلَ لَهُمُ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطُهُورًا وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10532 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: مُقَابِلَ بَعْضِهَا بَعْضًا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10533 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الدقي، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: إِلَى الْكَعْبَةِ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ، نَحْوُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ 10534 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا وَبِالزَّكَاةِ، وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: وبشر المؤمنين

10535 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي ثنا أبو وهب محمد ابْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ 10536 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: بَشِّرْهُمْ بِالنَّصْرِ فِي الدُّنْيَا وَالْجَنَّةِ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 10537 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: قَدْ خَرَجَ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ لَيْلا وَالْقِبْطُ يَعْلَمُونَ وَقَدْ دَعُوا قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى الْقِبْطِ فَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ 10538 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: عَنْ دِينِ اللَّهِ. 10539 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ الآيَةَ قَالَ اللَّهُ: قَدْ أَجَبْتُ دَعْوَتُكُمَا ثُمَّ قَالَ لَهُمَا اسْتَقِيمَا فَخَرَجَا فِي قَوْمِهِمْ وَأُلْقَيَ عَلَى الْقِبْطِ الْمَوْتُ فَمَاتَ كُلُّ بَكْرِ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا يَدْفِنُونَهُمْ فَشُغِلُوا عَنْ طَلَبِهِمْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا اطْمِسَ عَلَى أموالهم [الوجه الأول] 10540 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا اطْمِسَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ يَقُولُ: دَمِّرْ عَلَيْهِمْ وَأَهْلِكْ أَمْوَالَهُمْ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10541 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: رَبَّنَا اطْمِسَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ قَالَ: صَارَتْ حِجَارَةً- وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مِثْلُهُ. 10542 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ رَجُلٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: صَارَتْ حِجَارَةً مَنْقُوشَةً. 10543 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ عَنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ قَرَأَ سُورَةَ يُونُسَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: وَقالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِلَى قَوْلِهِ اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ الآيَةَ إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا أَبَا حَمْزَةَ أَيْ شَيْءٍ الطَّمْسُ؟ قَالَ: عَادَتْ أَمْوَالَهُمْ كُلَّهَا حِجَارَةً فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِغُلامٍ لَهُ: ائْتِنِي بِكِيسٍ فَجَاءَ بِكِيسٍ فَإِذَا فِيهِ حُمُّصٌ وَبَيْضٌ قَدْ قُطِّعَ قَدْ حُوِّلَ حِجَارَةً. 10544 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ فَذَكَرَ طَمْسَ الأَمْوَالِ جَعَلَ دَنَانِيرَهُمْ وَدَرَاهِمَهُمْ حِجَارَةً. 10545 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ زُرُوعَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ تَحَوَّلَتْ حِجَارَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ 10546 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ يَعْنِي: اطْبَعْ عَلَى قُلُوبِهِمْ. 10547 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ: بِالضَّلالَةِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ يَقُولُ: أَهْلِكْهُمْ كُفَّارًا.

قوله تعالى: فلا يؤمنوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا يُؤْمِنُوا 10548 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ: فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَحَالَ بَيْنَهُ يَعْنِي فِرْعَوْنَ وَبَيْنَ الإِيمَانِ. 10549 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَلا يُؤْمِنُوا: بِاللَّهِ فِيمَا يَرَوْا مِنَ الآيَاتِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ 10550 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حَتَّى يَرَوُا العذاب الأليم وهو الفرق. قوله قد أجيبت دعوتكما 10551 - حدثنا أبو سعد الأَشَجُّ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَبَقَا قَالَ: دَعَا مُوسَى وَأمَّنَ هَارُونُ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مِثْلُهُ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 10552 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا سَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا قَالَ: قَالَ ذَلِكَ ثُمَّ أَخَذَ فِرْعَوْنَ بَعْدَ ذلك أربعين يَوْمًا. 10553 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ يَقُولُ: أَهْلَكُهُمْ كُفَّارًا وَذَلِكَ قَوْلُهُ: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ 10554 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ قَالَ: فَزَعَمَ السُّدِّيُّ أَنَّ مُوسَى هُوَ الَّذِي دَعَا وَأمَّنَ هَارُونُ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ اللَّهُ: قَدْ أجيبت دعوتكما فاستقيما فَخَرَجَا فِي قَوْمِهِمْ.

[سورة يونس (10) : آية 90]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ 10555 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ عَنِ الْقَسَمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَدُفِعَ إِلَى الْبَحْرِ وَلَهُ قِصَّةٌ مَخَافَةَ أَنْ يَضْرِبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ وَهُوَ غَافِلٌ فَيَصِيرُ عَاصِيًا لَهُ فَلَمَّا رَأَى الْجَمْعَانِ وَتَقَارَبَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: إِنَّا لَمُدْرَكُونَ افْعَلْ مَا أَمَرَكَ بِهِ رَبُّكَ فَإِنَّكَ لَمْ تُكَذَّبْ، قَالَ: وَعَدَنِي إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَحْرِ أَنْ يُفَرَّقَ لِي حَتَّى أُجَاوِزَهُ ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ الْعَصَا فَضَرَبَ الْبَحْرَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ وَكَمَا وُعِدَ مُوسَى فَلَمَّا جَازَ أَصْحَابُ مُوسَى كُلُّهُمْ دَخَلَ أَصْحَابُ فِرْعَوْنَ كُلُّهُمْ فَالْتَقَى الْبَحْرُ عَلَيْهِمْ كَمَا أَمَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْبَحْرَ 10556 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا طَلْحَةُ، بْنُ زَيْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَحْرَ رَقَّ بِيَدِ مَا كَانَ يَغْفُلُ عَنْهَا الْمَلَكُ لَطَمَ عَلَى الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودِهِ 10557 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَخَرَجَ مُوسَى فِي سِتِّمِائَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ لَا يُعَدُّونَ لِصِغَرِهِ وَلا ابْنِ سِتِّينَ لِكِبَرِهِ وَإِنَّمَا عُدُّوا فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ سِوَى الذُّرِّيَّةِ، وَتَبِعَهُمْ فِرْعَوْنُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ هَامَانُ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَسَبْعِمِائَةِ أَلْفِ حِصَانٍ لَيْسَ فِيهَا ماذِيَانَةُ. قوله عز وجل: بَغْيًا وَعَدْوًا 10558 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا قَالَ: الْعَدْوُ وَالْعُلُوُ وَالْعُتُوُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَجَبُّرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ 10559 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّهُ لَمَّا دَخَلَ بَنُو

قوله تعالى: قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين

إسرائيل فلم يبق منهم أحد قبل فِرْعَوْنُ وَهُوَ عَلَى حِصَانٍ لَهُ مِنَ الْخَيْلِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى شَفِيرِ الْبَحْرِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى حَالِهِ فَهَابَ الْحِصَانُ أَنْ يَتَقَدَّمَ فَعَرَضَ لَهُ جِبْرِيلُ على فرس أنثى وريق فَفَرَّ بِهَا مِنْهُ فَشَمَّهَا الْفَحْلُ، فَلَمَّا شَمَّهَا قَدِمَهَا فَتَقَدَّمَ مَعَهَا الْحِصَانُ عَلَيْهِ فِرْعَوْنُ فَلَمَّا رَأَى جُنْدُ فِرْعَوْنَ قَدْ دَخَلَ دَخَلُوا مَعَهُ قَالَ وَجِبْرِيلُ أَمَامَهُ يَتْبَعُهُ فِرْعَوْنُ وَمِيكَائِيلُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ خَلْفِ الْقَوْمِ يَشْحَذُهُمْ عَلَى فَرَسِهِ، ذَاكَ يَقُولُ: الْحَقُوا بِصَاحِبِكُمْ حَتَّى إِذَا فَصَلَ جِبْرِيلُ مِنَ الْبَحْرِ لَيْسَ أَمَامَهُ أَحَدٌ وَقَفَ مِيكَائِيلُ عَلَى النَّاحِيَةِ الأُخْرَى لَيْسَ خَلْفَهُ أَحَدٌ أُطْبَقَ عَلَيْهِمُ الْبَحْرَ. 10560 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ: مَا وَجَدَ عَدُوُّ اللَّهِ طَعِمَ الْمَوْتِ وَأُخِذَ بِذَنْبِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين 10561 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ آلَ فِرْعَوْنَ قَالَ: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ به بنوا إِسْرَائِيلَ قَالَ جِبْرِيلُ يَا مُحَمَّدُ لَوْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِي فِرْعَوْنَ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ. 10562 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي جِبْرِيلُ لَوْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِرْعَوْنَ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ. 10563 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ به بنوا إِسْرَائِيلَ قَالَ: فَخَافَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ يسبق رَحْمَةُ اللَّهِ فِيهِ غَضَبَهُ فَجَعَلَ يَأْخُذُ الْحَالَ بِجَنَاحَيْهِ فَيَضْرِبُ بِهِ وَجْهِهِ فَيَرْفُسَهُ.

[سورة يونس (10) : آية 91]

قَوْلُهُ تَعَالَى: الآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ الآيَةَ 10564 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا خَرَجَ آخِرُ أَصْحَابِ مُوسَى وَدَخَلَ آخِرُ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ أُوحِيَ إِلَى الْبَحْرِ أَنِ اطْبِقْ عَلَيْهِمْ فَخَرَجَتْ أُصْبُعُ فِرْعَوْنَ بِلا إِلَهَ إِلا الله الذي آمنت به بنوا إِسْرَائِيلَ قَالَ جِبْرِيلُ: فَعَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ رَحِيمٌ وخفت أن تدركه الرحمة مسته بِجَنَاحِي وَقُلْتُ: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتُ مِنَ الْمُفْسِدِينَ. 10565 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: وَنَادَى فِرْعَوْنُ حِينَ رَأَى مِنْ سُلْطَانِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مَا رَأَى عَرَفَ ذَلَّهُ وَخَذَلَتْهُ نَفْسُهُ نَادَى آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلا الذي آمنت به بنوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آلآنَ 10566 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ أَيْ لَوْ كَانَ هَذَا فِي الرَّخَاءِ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ. 10567 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَبَعَثَ اللَّهُ مِيكَائِيلَ يُعَيِّرُهُ فَقَالَ: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ ببدنك [الوجه الأول] 10568 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا خَرَجَ مُوسَى وَأَصْحَابُهُ قَالَ مَنْ تَخَلَّفَ فِي الْمَدَائِنِ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ: مَا غَرِقَ فِرْعَوْنُ وَلا أَصْحَابُهُ وَلَكِنَّهُمْ فِي جَزَائِرِ الْبَحْرِ يَتَصَيَّدُونَ فَأُوحِيَ إِلَى الْبَحْرِ أَنِ الْفُظْ فِرْعَوْنَ عُرْيَانًا فَلَفَظَهُ عُرْيَانًا أَصْلَعَ أُخَيْبِسَ قَصِيرًا فَهُوَ قَوْلُهُ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً. 10569 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قَالَ: نُنَجِّيكَ بِجَسَدِكَ.

الوجه الثاني:

10570 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْحَسَنِ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قَالَ: جِسْمُكَ لَا رُوحَ فِيهِ ، وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ أَنَّهُ قَالَ: أَيْ سَوِيًّا لَمْ يَذْهَبْ مِنْكَ شَيْءٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10571 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُفَضَّلُ ابن فَضَالَةَ حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قَالَ: الْبَدَنُ: الدِّرْعُ الْجَدِيدَ. 10572 - حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ ذكر لي عن نزل ابن المحبر، ثنا المفضل بن أبي موسى ابن سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قَالَ شَيْءٌ كَانَ فِرْعَوْنُ يَلْبَسُهُ يُقَالُ لَهُ: الْبَدَنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً 10573 - حدثنا أبي محمد بن عمران ابن أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً لِمَنْ قَالَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَمْ يَغْرَقْ وَكَانَ نَجَّاهُ عِبْرَةً لَمْ يَكُنْ نَجَّاهُ عَافِيَةً ثُمَّ أَوْحَى إِلَى الْبَحْرِ أَنِ الْفُظْ مَا فِيكَ فَلَفَظَهُمْ عَلَى الرَّاجِلِ حَتَّى رَآهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّ فِرْعَوْنَ لَمْ يَغْرَقْ وَأَصْحَابَهُ وَكَانَ الْبَحْرُ لَا يَلْفِظُ غَرِيقًا يَبْقَى فِي بَطْنِهِ حَتَّى يَأْكُلَهُ السَّمَكُ فَلَيْسَ يَقْبَلُ الْبَحْرُ غَرِيقًا إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 10574 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً قَالَ: لَمَّا غرق اللَّهُ فِرْعَوْنَ لَمْ يُصَدِّقْ طَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ بذلك فأخرج اللَّهُ تَعَالَى آيَةً وَعِظَةً. 10575 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً: لِبَنِي إِسْرَائِيلَ آيَةً. 10576 - حَدَّثَنَا أَبَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ ابْنِ أَخِي يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً أَيْ عِبْرَةً وَبَيِّنَةً أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ كَمَا تَقُولُ لِنَفْسِكَ.

قوله تعالى: وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ 10577 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: آيَاتِنَا يَعْنِي: الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ 10578 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ قَالَ: بَوَّأَهُمُ اللَّهُ الشَّامَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ. 10579 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: مُبَوَّأَ صِدْقٍ قَالَ: مَنَازِلُ صِدْقٍ مِصْرُ وَالشَّامُ. 10580 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ قَالَ: الشَّامُ وَقَرَأَ: الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ الآيَةَ 10581 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: الطَّيِّبَاتِ قَالَ: الطَّيِّبَاتُ: ما أحل لَهُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ يُصِيبُوهُ وَهُوَ الْحَلَالُ مِنَ الرِّزْقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلَكَ 10582 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ بِمِصْرَ جَارًا أَيْ أَبِي صَالِحٍ، ثنا النضر ابن مُحَمَّدٍ الْجُرَشِيُّ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ سِمَاكُ الْحَنَفِيُّ، ثنا ابْنُ عَبَّاسٍ وَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي شَيْئًا لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ قَالَ: لَعَلَّهُ شك أو شيء مما شَكٍّ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: مَا نَجَى مِنْ هَذَا أَحَدٌ حَتَّى نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلَكِ ثُمَّ قَالَ: إِذَا وَجَدْتَ مِنْ ذَلِكَ فَقُلْ: هُوَ الأَوَّلُ وَالآخَرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ.

قوله: فسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك

10583 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، ثنا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ قَالَ: لَمْ يَشُكَّ رَسُولُ اللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْ. قوله: فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ 10584 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ يَعْنِي: أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الإِيمَانِ مِمَّنْ أَدْرَكَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 10585 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ قَالَ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَآمَنَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكِ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 10586 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَقُّ مِنْ رِبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ يَقُولُ: فَلا تَكُونَنَّ فِي شَكٍّ مِنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ الآيَةَ 10587 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: بِآيَاتِ اللَّهِ أَمَّا بِآيَاتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ 10588 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حقت عليهم كلمت رَبِّكَ يَقُولُ: سَبَقَتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ. 10589 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّ الَّذِينَ حقت عليهم كلمت رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ: حَقَّ عَلَيْهِمْ سَخَطُ اللَّهِ بِمَا عَصَوْهُ.

[سورة يونس (10) : آية 97]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأليم قد تقدم تفسيره قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَوْلا 10590 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا يَقُولُ: فَمَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا. 10591 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ قَالَ: فَلَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ. 10592 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ عَقْلٍ، ثنا سَهْلٌ، عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ أَيْ فَلَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ إِلا قَوْمَ يُونُسَ وَيُوسُفَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ 10593 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا قَالَ: كَانَ يُونُسُ بْنُ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا نِينَوَى عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ. 10594 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فِيهَا بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَهُ إِلَى أَهْلِ قَرْيَةِ أَهْلِ نِينَوَى، وَهِيَ مِنْ بِلادِ الْمَوْصِلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ 10595 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَبَانُ الْعَطَّارُ، ثنا يَعْلَى ابن عَطَاءٍ، ثنا أَبُو عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيُّ أَوْ رَجُلٌ آخر أن علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ الْحَذَرِ لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَدَرَ وَذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ الآيَةَ.

قوله تعالى: كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا

10596 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الأَشْقَرِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: تِيبَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ. 10597 - حَدَّثَنَا أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أبي إسحاق عن عمرو ابن مَيْمُونٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ يُونُسَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَدَ قَوْمَهُ الْعَذَابَ وَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَأْتِيهِمْ إِلَى ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ خَرَجُوا وَصَارُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفَرُوا فَكَشَفَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ. 10598 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ قَالَ: لَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ مِنَ الأُمَمِ قَبْلَ قَوْمِ يُونُسَ كَفَرَتْ ثُمَّ آمَنَتْ حِينَ عَايَنَتِ الْعَذَابَ إِلا قَوْمَ يُونُسَ فَاسْتَثْنَى اللَّهُ قَوْمَ يُونُسَ. 10599 - وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ قَوْمَ يُونُسَ كَانُوا بِبَعْضِ أَرْضِ الْمَوْصِلِ، فَلَمَّا فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ قَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ، فَلَبِسُوا الْمُسُوحَ وَأَخْرَجُوا الْمَوَاشِيَ مِنْ كُلِّ بَهِيمَةٍ وَوَلَدَهَا فَعَجُّوا إِلَى اللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَلَمَّا عَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمُ الصِّدْقَ بِقُلُوبِهِمْ وَالتَّوْبَةَ وَالنَّدَامَةَ عَلَى مَا مَضَى مِنْهُمْ كَشَفَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ بَعْدَ أَنْ تَدَلَّى عَلَيْهِمْ، لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَذَابِ إِلا مِيلٌ. 10600 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَأَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إذا نَزَلَ بِهَا بَأْسُ اللَّهِ وَلَمْ نَفْعَلْ ذَلِكَ بِقَرْيَةٍ إِلا قَرْيَةَ يُونُسَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْي فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 10601 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ قَرْيَةٍ فَرَدُّوا عَلَيْهِ مَا جَاءَهُمْ بِهِ فَامْتَنَعُوا مِنْهُ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ أَوْصَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنِّي مُرْسِلٌ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ فِي يَوْمَ كَذَا، فَاخْرُجْ مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَأَعْلَمَ قَوْمَهُ الَّذِي وَعَدَهُ اللَّهُ مِنْ عَذَابِهِ إِيَّاهُمْ فَقَالُوا: ارْمُقُوهُ فَإِنْ هُوَ خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ فَهُوَ وَاللَّهِ كأين مَا وَعَدَكُمْ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُعِدُوا العذاب في

قوله تعالى: ومتعناهم إلى حين

صَبِيحَتِهَا انْدَلَجَ فَرَأَهُ الْقَوْمُ فَحَذَرُوا فَخَرَجُوا مِنَ الْقَرْيَةِ إِلَى بِرَازٍ بَيْنَ أَرْاضِيهِمْ وَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ دَابَّةٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ عَجُّوا إِلَى اللَّهِ وأنابوا واستقالوا فأقاله، وتنظر يُونُسُ الْخَبَرَ عَنِ الْقَرْيَةِ وَأَهْلِهَا حَتَّى مَرَّ بِهِ مَارٌّ فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ قَالَ: فَعَلُوا أَنَّ نَبِيَّهُمْ لَمَّا خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ صَدَقَهُمْ مَا وَعَدَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ فَخَرَجُوا مِنْ قَرْيَتِهِمْ إِلَى بِرَازٍ مِنَ الأَرْضِ ثُمَّ فَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذَاتِ وَالِدٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ عَجُّوا إِلَى اللَّهِ وَتَابُوا إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُمْ وَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ. 10602 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطُونِيُّ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا صالح المزي، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: إِنَّ الْعَذَابَ لَمَّا هَبَطَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ جَعَلَ يَحُورُ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِثْلُ قِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَمَشَى ذُو الْعُقُولِ مِنْهُمْ إِلَى شَيْخٍ مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ نَزَلَ بِنَا مَا تَرَى فَعَلِّمْنَا دُعَاءً نَدْعُو اللَّهَ بِهِ عَسَى أَنْ يَرْفَعَ عَنَّا عُقُوبَتَهُ قَالَ: قُولُوا يَا حَيُّ، يَا حَيُّ وَيَا حَيُّ محي الْمَوْتَى وَيَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ فَكُشِفَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ. 10603 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: غَشَى قَوْمَ يُونُسَ الْعَذَابُ كَمَا يُغْشَى الثَّوْبُ بِالْقَبْرِ. 10604 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خَلِيلُ بْنُ عِلْجٍ، حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ الْمَوْصِلِيُّ أَنَّ سَحَابَةً غَشِيَتَهُمْ تَنْضَحُ عَلَيْهِمْ شَرَرَ النَّارِ. 10605 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ: كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْي قَالَ: كُشِفَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ بَعْدَ أَنْ تَدَلَّى عَلَيْهِمْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَذَابِ إِلا مِيلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ 10606 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحَيَاةُ. 10607 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ، ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى حِينٍ قَالَ: حَتَّى نَصِيرَ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ.

قوله تعالى: متعناهم إلى حين

10608 - حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحِينُ: الَّذِي لَا يُدْرَكُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: متعناهم إِلَى حِينٍ 10609 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْحِينُ حِينَانِ فَحِينٌ يُعْرَفُ وَحِينٌ لَا يُعْرَفُ فَأَمَّا الَّذِي لَا يُعْرَفُ: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ. 10610 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ يَقُولُ: فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ يَقُولُ إِلَى أَجَلِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا الآيَةَ 10611 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مُؤْمِنِينَ يَقُولُ مُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إلا بإذن الله الآية [الوجه الأول] 10612 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حِينٍ يَقُولُ: سُخْطٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10613 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: الرِّجْسَ يَعْنِي: إِثْمًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10613 - ذَكَرَ حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أبي نجيح، عن مجاهد الرجس مَا لَا خَيْرَ فِيهِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10614 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ قَالَ: الرِّجْسُ: الشَّيْطَانُ.

[سورة يونس (10) : آية 101]

10615 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ قَالَ: الرِّجْسُ: الشَّرُّ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ انظروا ماذا في السماوات وَالأَرْضِ 10616 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: لا يُؤْمِنُونَ قَالَ: أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قبلهم 10617 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ أَيْ مِثْلَ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ: قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظرِينَ. 10618 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ السَّعْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ هُوَ الْمَرَارِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ: خَوَّفَهُمْ عَذَابَهُ وَعُقُوبَتَهُ وَنِقْمَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ 10619 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: ثُمَّ أَخْبَرَهُمُ أَنَّهُ إِذَا وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ أَمْرٌ نَجَّى اللَّهُ رُسُلَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَقَالَ: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي 10620 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: كَانَ مَعَ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ فَسَمِعَ رَجُلًا يقرأ: يا أيها النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ قَالَ: لَوْلا أَنِّي أُخَالِفُ مَنْ كَانَ قَبْلِي مَا زَالَتْ مَسْكَنِي حَتَّى أَمُوتَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ 10621 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعْبَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: الْوَثَنُ.

قوله تعالى: ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ 10622 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: يَتَوَفَّاكُمْ قَالَ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدَّيْنِ حَنِيفًا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرُ مَرَّةٍ. 10623 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنَفِيَّةُ الْخِتَانُ، وَتُحَرِّمُ الأُمَّهَاتُ وَالْبَنَاتُ وَالْعَمَّاتُ وَالْخَالاتُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَالْمَنَاسِكَ. قَوْلُهُ: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ ولا يضرك 10624 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا قَالَ: الأَوْثَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ 10625 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: الظَّالِمِينَ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هو 10626 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ: هُوَ الْحَقُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُصِيبُ بِهِ مِنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 10627 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: الغفور يعني غفور الذنوب الرحيم يَعْنِي رَحِيمًا بِالْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ 10628 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق الحق من ربكم قَالَ: مَا جَاءَكَ مِنَ الْخَيْرِ.

قوله تعالى: فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عليكم بوكيل 10629 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ أَمَّا الْوَكِيلُ فَالْحَفِيظُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خير الحاكمين 10630 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ قَالَ: هَذَا مَنْسُوخٌ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِجِهَادِهِمْ وَأَمَرَهُ بِالْغِلْظَةِ عَلَيْهِمْ. آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ يُونُسَ.

سورة هود

سُورَةُ هُودٍ 11 تَفْسِيرُ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا هُودٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرحيم قوله تعالى: الر [الوجه الأول] 10631 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو عُمَارَةَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ شَرِيكٌ: لَا أَرَاهُ إِلَّا عَنْ أَبِي الضُّحَى يَعْنِي: مُسْلِمَ بْنَ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الر قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَرَى وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10632 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الحسين ابْنَ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الر حُرُوفُ الرَّحْمَنِ مَعْرُوفَةٌ فَحَدَّثْتُ بِهِ الأَعْمَشَ فَقَالَ: عِنْدَكَ مِثْلُ هَذَا وَلا تُخْبِرُنَا وَرُوِيَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ الر رحم ونور اسْمُ الرَّحْمَنِ مُقَطَّعٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10633 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ الر قَالَ: مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10634 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ مُجَاهِدٌ: الر قَالَ: هَذَا فَوَاتِحُ يَفْتَحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ قَالَ: قُلْتُ: الم لَمْ تَكُنْ تَقُلْ هِيَ أَسْمَاءٌ قَالَ: لَا. قوله تعالى: كتاب أحكمت آياته [الوجه الأول] 10635 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ أَبُو يَحْيَى، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ قَالَ أُحْكِمَتْ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْي.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 10636 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا سَعِيدٌ وَخُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ قَالَ: أَحْكَمَهُ اللَّهُ مِنَ الْبَاطِلِ ثُمَّ فَصَّلَهُ. 10637 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَرَأَ: الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ قَالَ: هِيَ كُلُّهَا مُحْكَمَةٌ يَعْنِي: سُورَةَ هُودٍ. قوله تعالى: ثم فصلت [الوجه الأول] 10638 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ في قوله: ثم فصلت يَقُولُ: فُسِّرَتْ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10629 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ ثُمَّ فُصِّلَتْ قَالَ: بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ. 10630 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ فصلت قَالَ: بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10631 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ وَخُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ قَالَ: ثُمَّ فُصِّلَتْ بِعِلْمِهِ فَبَيَّنَ حَلالَهُ مِنْ حَرَامِهِ وَطَاعَتِهِ مِنْ مَعْصِيَتِهِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10632 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَعْنِي: قَوْلَهُ: فُصِّلَتْ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَكَمَ فِيهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَنْ خَالَفَهُ، وَقَرَأَ: مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ الآيَةَ كُلَّهَا ثُمَّ ذَكَرَ قَوْمَ نُوحٍ فَقَالَ وَعَذَّبَهُمْ بَعْدَ طُولِ نَظَرِهِ ثم هود وَقَرَأَ: نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا فَكَانَ هَذَا تَفْصِيلُ ذَلِكَ وَكَانَ أَوَّلُهُ مُحْكَمًا قَالَ: وَكَانَ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ يَعْنِي: زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ.

قوله تعالى: من لدن

قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ لَدُنْ 10633 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قال يعني: محمد ابْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَوْلُهُ: حَكِيمٌ قَالَ: حَكِيمٌ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَبِيرٌ 10634 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: حَكِيمٌ خَبِيرٌ قَالَ: خَبِيرٌ بِخَلْقِهِ. 10635 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: حَكِيمٌ قَالَ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وبشير 10636 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُونِي قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ. 10637 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، أَخْبَرَنِي، قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَذِيرٌ مِنَ النَّارِ وَبَشِيرٌ قَالَ: مُبَشِّرٌ بِالْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إليه 10638 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ يَقُولُ: قَوْلُ الْعَبْدِ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ قَالَ: تَفْسِيرُهُ: اقْبَلْنِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُمَتِّعْكُمْ 10639 - ذكره أبي قال ذكر، عن أبي كزينة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا قَالَ: يُمَتِّعْكُمْ فِي الدُّنْيَا. 10640 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَأَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمَذَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا يَقُولُ: يُمَتِّعُكُمْ فِي الدُّنْيَا.

قوله تعالى: متاعا حسنا

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَتَاعًا حَسَنًا 10641 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا فَأَنْتُمْ فِي ذَلِكَ الْمَتَاعِ، فَخُذُوهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَمَعْرِفَةِ حَقَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ مُنْعِمٌ يُحِبُّ الشَّاكِرِينَ، وَأَهْلُ الشُّكْرِ فِي مَزِيدٍ مِنَ اللَّهِ، وَذَلِكَ قَضَاؤُهُ الَّذِي قَضَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى أَجْلٍ مسمى 10642 - حدثنا جحا بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَطِيَّةَ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 10643 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ أَجَلُ السَّاعَةِ. 10644 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أَجْلٍ مُسَمًّى فَهُوَ أَجْلُ مَوْتِ الإِنْسَانِ. 10645 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بن رزيع، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: أَجَلٍ مُنْتَهًى يَقُولُ: أَجْلُ حَيَاتِكَ إِلَى أَنْ تَمُوتَ وَأَجَلُ مَوْتِكَ إِلَى أَنْ تَبْعَثَ فَأَنْتَ بَيْنَ أَجَلَيْنِ مِنَ اللَّهِ ، وَرُوِيَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مِهْرَانَ أَنَّهُ قَالَ: أَجْلُ الْبَعْثِ. وَعَنِ الْحَسَنِ مَا بَيْنَ أَنْ يُخْلَقَ إِلَى أَنْ يَمُوتَ. 10646 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ الله: أَجْلٍ مُسَمًّى قَالَ: لَا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [الوجه الأول] 10647 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ أَيْ: فِي الْآخِرَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي 10648 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ: مَا احْتَسَبَ بِهِ مِنْ مَالٍ أَوْ عَمِلَ بِيَدِهِ أَوْ رِجْلِهِ أَوْ كَلامِهِ، وَمَا تَطَوَّلَ بِهِ مِنْ أَمْرِهِ كُلِّهِ.

قوله تعالى: وإن تولوا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَوَلَّوْا 10649 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس وَإِنْ تَوَلَّوْا يَعْنِي: الْكُفَّارَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذِهِ فِي الْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ 10650 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: عَذَابَ يَقُولُ: نَكَالٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ 10651 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. 10652 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَعْنِي قَوْلَهُ: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ قَالَ: يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 10653 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفْوٍ قَدِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا إِنَّهُمْ يثنون صدورهم [الوجه الأول] 10654 - حدثنا أبي، ثنا ابن أبي سريح، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ قَالَ: كَانُوا لَا يَأْتُونَ النِّسَاءَ وَلا الْغَائِطَ. وَهُمْ يُفِضُونَ إِلَى السَّمَاءِ يَتَغَشَوْنَ فِيمَا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. 10655 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ يَقُولُ: يُكِنُّونَ. 10656 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ يَقُولُ: يَكْتُمُونَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 10657 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ أُخْبِرْتُ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ الشَّكُّ فِي اللَّهِ وَعَمَلُ السَّيِّئَاتِ. 10658 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ: تَضِيقُ شَكًا وَامْتِرَاءً فِي الْحَقِّ. 10659 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ فِي قَوْلِهِ: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ قَالَ: كان إذا أمر بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَطَّى رَأْسَهُ وَثَنَى صَدْرَهُ لأَنَّهُ لَا يَرَاهُ. 10660 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ: أَمَّا يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ فَيُقَالُ: يُطَأْطِئُونَ رُءُوسَهُمْ وَيَحْنُونَ صُدُورَهُمْ. 10661 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النحوي، عن عبيد ابن سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: أَلا إِنَّهُمْ يثنون صدورهم يَقُولُ: تَلْتَوِي صُدُورَهُمْ. 10662 - ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو هَارُونَ النَّحْوِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ قَالَ: حَدِيثُ النَّفْسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ [الوجه الأول] 10663 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا الْحَجَّاجُ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ فَسَأَلْتُهُ، عَنْهَا قَالَ: كَانَ أُنَاسٌ يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا فِي السَّمَاءِ، وَأَنْ يُصِيبُوا نِسَاءَهُمْ، فَيُفْضُوا فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10664 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي

الوجه الثالث:

عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ قَالَ: كَانُوا يَحْنُونَ صدورهم لكي لا يسمعو كِتَابَ اللَّهِ وَكَمَا ذَكَرَهُ قَالَ تَعَالَى أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ وَذَلِكَ أَخْفَى مَا يَكُونُ ابْنُ آدَمَ إِذَا أَحْنَى ظَهْرَهُ اسْتَفْشَى مَا بِهِ وَأَضْمَرَ هَمَّهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ. 10665 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ليستتروا. الوجه الثالث: 10666 - حدثنا أبي، ثنا أبو هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ وَهُوَ مِنْ جَهَالَتِهِمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْهُ 10667 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ قَالَ: مِنَ اللَّهِ إِنَّ اسْتَطَاعُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ 10668 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَقُولُ: يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ. 10669 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفَيْنٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ قَالَ: كَانَ يَحْنِي ظَهْرَهُ وَيَتَغَطَّى بِثَوْبِهِ. 10670 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ أَمَّا يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ فَيَلْبِسُونَ ثِيَابَهُمُ استغثوا بِهَا عَلَى رُءُوسِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْلَمُ مَا يسرون وما يعلنون 10671 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ يَقُولُ: فَاعْمَلُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

قوله تعالى: إنه عليم بذات الصدور

10672 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ قَالَ: فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَفِي أَجْوَافِ بُيُوتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 10673 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ أَيْ: لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مَا فِي صُدُورِهِمْ بِمَا اسْتَخْفُوا بِهِ مِنْكُمْ. 10674 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ: يَعْلَمُ تِلْكَ السَّاعَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ 10675 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا يَعْنِي: كُلَّ دَابَّةٍ وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا 10676 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا مَا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ فَمِنَ اللَّهِ، وَرُبَّمَا لَمْ يَرْزُقْهَا حَتَّى تَمُوتَ جُوعًا، وَلَكِنْ مَا كَانَ مِنْ رِزْقٍ لَهَا فَمِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا [الوجه الأول] 10677 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا ابْنُ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي: قَوْلَهُ: وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا قَالَ: مُسْتَقَرُّهَا حَيْثُ تَأْوِي. 10678 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا قَالَ: يَأْتِيهَا رِزْقُهَا حِينَ كَانَتْ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 10679 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ: مَا كَانَ فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَالنَّخَعِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10680 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ: مُسْتَقَرُّهَا فِي الدُّنْيَا قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ: رَوَاهُ الثِّقَاتُ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ النَّخَعِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مُسْتَقَرُّهَا فِي الرَّحِمِ. 10681 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا قَالَ: مُسْتَقَرُّهَا فِي الْأَرْضِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10682 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابن خَالِدٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: الْمُسْتَقَرُ: مَا فَرَغَ مِنْ حَلْقِهِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10683 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، ثنا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: مُسْتَقَرَّهَا قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ: الَّذِي قَدْ مَاتَ فَاسْتَقَرَّ بِهِ عَمَلُهُ. الْوَجْهُ السَّادِسِ: 10684 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا يَعْقُوبُ الأَشْعَرِيُّ الْقُمِّيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحنفية وسألته فقلت: مستقر: قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 10685 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، ثنا كُلْثُومُ بْنُ جُبَيْرٍ،

قوله تعالى: ومستودعها

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَمُسْتَقَرٌّ قَالَ: إِذَا أَقَرُّوا فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ وَعَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَوْ فِي بَطْنِهَا فَقَدِ اسْتَقَرُّوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمُسْتَوْدَعَهَا 10686 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: الْمُسْتَوْدَعُ: الْمَكَانُ الَّذِي يَمُوتُ فِيهِ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُ هَذَا وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ مِثْلُهُ. 10687 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا قَالَ: مُسْتَوْدَعُهَا مِنْ حَيْثُ تَمُوتُ وَمِنْ حَيْثُ تُبْعَثُ. الْوَجْهُ الثَّامِنُ: 10688 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: مَا كَانَ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ، وَرُوِيَ، عَنْ قَيْسٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ التَّاسِعُ: 10689 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مُسْتَوْدَعُهَا: فِي الْآخِرَةِ. الْوَجْهُ الْعَاشِرُ: 10690 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَنِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، ثنا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَسَنِ: وَمُسْتَوْدَعٌ قَالَ: الرَّجُلُ. الْوَجْهُ الْحَادِي عَشَرَ: 10691 - حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا يَعْقُوبُ

قوله تعالى: في كتاب مبين

الأَشْعَرِيُّ الْقُمِّيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ؟ قَالَ: الْمُسْتَوْدَعُ: فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَقَوْلِ زيد بن علي ابن الْحُسَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ 10692 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ، عِنْدَ اللَّهِ مُبِينٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الذي خلق السماوات وَالأَرْضَ 10693 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ قَالَ: خَلَقَ السَّمَاوَاتِ قَبْلَ الأَرْضِ. 10694 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ، عَنْهُ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ عُزَيْرٌ: يَا رَبِّ أَمَرْتَ الْمَاءَ فَجَمَدَ فِي وَسَطِ الْهَوَاءِ، فَجَعَلْتَ مِنْهُ سَبْعًا، وَسَمَّيْتَهَا السَّمَاوَاتِ ثُمَّ أَمَرْتَ الْمَاءَ يَنْفَتِقُ مِنَ التُّرَابِ، وَأَمَرْتَ التُّرَابَ يَتَمَيَّزُ مِنَ الْمَاءِ، وَكَانَ كَذَلِكَ فَسَمَّيْتَ جَمِيعَ ذَلِكَ الأَرَضِينَ وَجَمِيعَ الْبِحَارِ. 10695 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وَلَمْ يَكُونَا بِقُدْرَتِهِ لَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، وَلَمْ يُشْرَكْ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ بِسُلْطَانِهِ الْقَاهِرِ. وَقَوْلِهِ النَّافِذِ الَّذِي يَقُولُ بِهِ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَكُونَ يَقُولُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونَ، فَفَرَغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ 10696 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ قَالَ: يَوْمٌ مِقْدَارُهُ أَلْفُ سَنَةٍ.

قوله تعالى: وكان عرشه على الماء

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ 10697 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ أَيُّ شَيْءٍ كَانَ الْمَاءُ؟ قَالَ: عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ. 10698 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا. 10699 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ يُنْبِئُكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَيْفَ كَانَ بَدْءُ خَلْقِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 10700 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَنَسٍ: وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ قَالَ: عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ: فَلَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَسَّمَ ذَلِكَ الْمَاءَ قِسْمَيْنِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ عَرْشُهُ فَجَعَلَ نِصْفًا تَحْتَ الْعَرْشِ وَهُوَ الْبَحْرُ الْمَسْجُورُ. 10701 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْعَرْشُ عَرْشًا لارْتِفَاعُهُ. 10702 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدَ الطَّائِيَّ يَقُولُ الْعَرْشُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ قُرِئَ عَلَى بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلانِيِّ الْمِصْرِيِّ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثنا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ أَبِي إِلْيَاسَ ابْنِ بِنْتِ وَهْبٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْعَرْشَ مِنْ نُورِهِ. 10703 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السماوات وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، فَكَانَ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِنَّهُ لَيْسَ إِلا الْمَاءُ عَلَيْهِ الْعَرْشُ وَعَلَى الْعَرْشِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ وَالسُّلْطَانِ وَالْمُلْكِ وَالْقُدْرَةِ وَالْحِلْمِ وَالْعِلْمِ وَالرَّحْمَةِ وَالنِّقْمَةِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ.

قوله تعالى: ليبلوكم أيكم أحسن عملا

قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا 10704 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا دَاوُدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قتادة ليبلوكم يعني: ليخبركم. قوله أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا 10706 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا أَبُو ثَوْرٍ، عن ابن جريج فِي قَوْلِهِ: لِيَبْلُوَكُمْ قَالَ: الثَّقَلَيْنِ. 10705 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلا أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلا وَأْورَعُ، عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَأَسْرَعُكُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهُ. 10706 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا خالد بن نزار، ثنا فضيل ابن عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي عَجْلانَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَمْ يَقُلْ أَكْثَرُ عَمَلا. 10707 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمِهْرَقَانِيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا: أَزْهَدُكُمْ فِي الدُّنْيَا. 10708 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا رَوَّادٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا يَعْنِي: أَيُّكُمْ أَتَمُّ عَمَلا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ 10709 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ لَزَادَهُمْ تَكْذِيبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ أَخَّرْنَا، عَنْهُمُ الْعَذَابَ قَالَ: قَالَ: أَخَّرْنَا أَيْ: أَمْسَكْنَا 10710 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: الْعَذَابَ قَالَ: نَكَالٌ.

قوله تعالى: إلى أمة معدودة

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ 10711 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ (ح) ، وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا، عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ قَالَ: إِلَى أَجْلٍ مَعْدُودٍ. 10712 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ قَالَ: إِلَى حِينٍ. 10713 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا، عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ يَعْنِي: بِذَلِكَ أَهْلَ النِّفَاقِ ويقول: لئن أَخَّرْنَا، عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولَنَّ مَا يَحْبِسُهُ قَالَ اللَّهُ: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا، عَنْهُمْ الآيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ 10714 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ بِإِسْنَادِهِ الْمَعْرُوفِ، عَنِ ابن جريج: قَوْلُهُ: لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ قَالَ: قَالَ آخَرُونَ: لَيَقُولَنَّ مَا يَحْبِسُهُ لِلتَّكْذِيبِ وَإِنَّهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ بِقَوْلِهِ: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا، عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا به يستهزؤن. 10715 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَحَاقَ بِهِمْ مَا كانوا به يستهزؤن وَيَقُولُ: وَقَعَ بِهِمُ الْعَذَابُ الَّذِي اسْتَهْزَءُوا بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثم نزعناها منه إنه ليؤس كفور 10716 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ بِإِسْنَادِهِ الْمَذْكُورِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا منه إنه ليؤس كَفُورٌ يَا ابْنَ آدَمَ أَمَا كَانَتْ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ السَّعَةِ وَالأَمْنِ وَالْعَافِيَةِ فَكَفُورٌ لِمَا بِكَ مِنْهَا، وَإِذَا نُزِعَتْ مِنْكَ يَبْتَغِي بِكَ فَرَاغَكَ وَعَمَلَكَ فَيَئُوسٌ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، قَنُوطٌ مِنْ رَحْمَتِهِ كَذَلِكَ أَيْ الْمُنَافِقُ وَالْكَافِرُ، يَئُوسٌ أَنْ يُرْجِعَ مَا كَانَ بِهِ منها، كفور لما كان من به.

[سورة هود (11) : آية 10]

10717 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: إنه ليؤس كفور يقول: إذا ابتلى ببلاء ثم يَصْبِرْ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ، عَنِّي إنه لفرح فخور أي أنم عَلَيْهِ أَخَذَ ذَلِكَ بِفَرَحٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 10718 - أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ بِإِسْنَادِهِ الْمَعْرُوفِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا يَقُولُ: عِنْدَ الْبَلاءِ. 10719 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ: عِنْدَ النِّعْمَةِ. 10720 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ 10721 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ يَقُولُ: مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَجْرٌ كَبِيرٌ 10722 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَجْرٌ كَبِيرٌ: لِحَسَنَاتِهِمْ وَهِيَ الْجَنَّةُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إليك إلى قوله: نذير 10723 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ بِإِسْنَادِهِ الْمَعْرُوفِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ فِيهِ كَمَا أُمِرْتَ وَتَدْعُو إِلَيْهِ كَمَا أُرْسِلْتَ. 10724 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُونِي؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ.

قوله تعالى: على كل شيء وكيل

10725 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ. أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عباس قال: نذيرا مِنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى كُل شَيْءٍ وَكِيلٌ 10727 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَكِيلٌ أَمَّا الْوَكِيلُ فَالْحَفِيظُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أُمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قد قالوه قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ 10728 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ سُوَرٍ مِثْلِهِ قَالَ: مِثْلِ الْقُرْآنِ. 10729 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زريع، ثنا سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ قَالَ: مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ حَقًّا وَصِدْقًا لَا بَاطِلَ فِيهِ وَلا كَذِبَ. 10730 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، ثنا سُرُورُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: سُوَرٍ مِثْلِهِ قَالَ: فَلا يَسْتَطِيعُونَ وَاللَّهِ أَنْ يَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَلَوْ حَرِصُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 10731 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَادْعُوا مِنَ اسْتَطَعْتُمْ: مِنْ أَعْوَانِكُمْ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ 10732 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الاسْتِجَابَةُ الطَّاعَةُ.

قوله تعالى: فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ 10733 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ: تَوْحِيدٌ. 10734 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَا إِلَهَ إِلا هو قَالَ: لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكًا فِي أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ 10735 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: فهل أنتم مسلمون لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا 10736 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى. 10737 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ زَيْدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي شيبان ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَنْصُورٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ ثُمَّ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَعْمَلُ عَمَلَ الدُّنْيَا لَا يُرِيدُ بِهَا اللَّهَ وَهِيَ مِثْلُ الآيَةِ فِي الرُّومِ: وَمَا آتَيْتُمْ من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عِنْدَ اللَّهُ. 10738 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ المسبب، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: أَخْبِرْنَا، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ؟: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا إِلَى قَوْلِهِ: وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ: لَهُ نَعَمْ وَيْحَكَ ذَاكَ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الدُّنْيَا لَا يُرِيدُ الآخِرَةَ. 10739 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نَوَفِّ

قوله تعالى: نوف إليهم أعمالهم فيها

إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ وَهِيَ الدُّنْيَا يُعْطِيهِمُ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا بِحَسَنَاتِهِمْ وذلك أنهم لا يظلمون نقيرا يقول: من عمل صالحا التماس الدنيا صوم أَوْ صَلَاةً أَوْ تَهَجَّدَ بِاللَّيْلِ لَا يَعْمَلُهُ إِلا الْتِمَاسَ الدُّنْيَا. 10740 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ يَقُولُ: مَنْ عَمِلَ عَمَلا صَالِحًا يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ فِي غَيْرِ تَقْوَى يَعْنِي: أَهْلَ الشِّرْكِ أُعْطِيَ عَلَى ذَلِكَ أَجْرًا فِي الدُّنْيَا يَصِلُ رَحِمًا، يُعْطِي سَائِلا، يَرْحَمُ مُضْطَرًا فِي نَحْوِ هَذَا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ يُعَجِّلُ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ عَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا. 10741 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا قَالَ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ حَسَنَاتُهُ. 10742 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا قَالَ: طَيِّبَاتُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا 10743 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى وَفِيهِ الَّذِي الْتَمَسَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْمَثَابِةِ. 10744 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِيسَى الْحَرَشِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا قَالَ: نَعْجَلُ لِمَنْ لَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ. 10745 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا يَقُولُ: يُعَجِّلُ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ عَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا، يُوَسِّعُ عَلَيْهِ فِي الْمَعِيشَةِ وَالرِّزْقِ وَيُقِرُّ عَيْنَهُ فِيمَا حَوْلَهُ وَيَدْفَعُ، عَنْهُ مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا فِي نَحْوِ هَذَا وَلَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ.

قوله تعالى: وهم فيها لا يبخسون

10746 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نَوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ يَقُولُ: مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ وَطَلَبَهُ وَنِيَّتَهُ وَحَاجَتَهُ جَازَاهُ اللَّهُ بِحَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ يُفَضُّ إِلَى الآخِرَةِ، وَلَيْسَ لَهُ فِيهَا حَسَنَةٌ وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيُجَازَى بِحَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا، وَيُثَابُ عَلَيْهَا فِي الآخِرَةِ وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ 10747 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامٌ بِهِ، عَنْ قَتَادَةَ وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ يَقُولُ: لَا يُظْلَمُونَ. 10748 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعُثْمَانُ قَالا: ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ قَالَ: لَا يُنْقَصُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ 10749 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَأَمَّا قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ يَقُولُ: مَا عَمِلُوا مِنْ عَمِلٍ صَالِحٍ فِي شِرْكِهِمْ، عَجَّلَ اللَّهُ لَهُمْ ثَوَابَهُ فِي الدُّنْيَا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَبِطَ 10750 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَحَبِطَ يَعْنِي: بَطَلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا صَنَعُوا فِيهَا 10751 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا قَالَ: وَحَبِطَ مَا عَمِلُوا مِنْ خَيْرٍ.

قوله تعالى: وباطل ما كانوا يعملون

10752 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا يَقُولُ: وَحَبِطَ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ الْتِمَاسَ الدُّنْيَا، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ. 10753 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ بِإِسْنَادِهِ الْمَعْرُوفِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا يَقُولُ: حَبِطَ مَا صَنَعُوا فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 10754 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ: وَبَاطِلٌ فِي الآخِرَةِ لَيْسَ لَهُمْ فِيهَا جَزَاءٌ. وَبِإِسْنَادِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ: فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ ربه [الوجه الأول] 10755 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ قَالَ: مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بن علي بن الْحَنَفِيَّةِ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي صَالِحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَخُصَيْفٍ وَابْنِ عُيَيْنَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10756 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ قَالَ: الْمُؤْمِنُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10757 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ قَالَ: الْقُرْآنُ.

قوله تعالى: ويتلوه شاهد منه

قوله تعالى: ويتلوه شاهد منه [الوجه الأول] 10758 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْعَلافِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ يَعْنِي: مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم شاهد مِنَ اللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10759 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْبَاهِلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَهْ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ: أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي أَنَا هُوَ لَكِنَّهُ لِسَانُهُ. وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10760 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا عِمْرَانُ يَعْنِي: الْقَطَّانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ جِبريل يعني: قَوْلَهُ: وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي صَالِحٍ وَمُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَإِبْرَاهِيمَ وَعِكْرِمَةَ وَالضَّحَّاكِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَخَصِيفٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 10761 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ فَهُوَ جِبْرِيلُ شَاهِدٌ مِنَ اللَّهِ بِالَّذِي يَتْلُو مِنْ كِتَابِ اللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 10762 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ قَالَ جِبْرِيلُ: تَلا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ، وَهُوَ الشَّاهِدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 10763 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ مَعَهُ حَافِظٌ مِنَ اللَّهِ مَلَكٌ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 10764 - ذُكِرَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ الطَّحَّانِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا قَيْسٌ،

الوجه الخامس:

عَنِ الأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: مَا فِي قُرَيْشٍ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آية مثل له فما نزل فيك: قال: وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10765 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهد منه قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَالْقُرْآنُ يَتْلُوهُ شاهدا أَيْضًا لأَنَّهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً 10766 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: كِتَابَ مُوسَى قَالَ: وَمِنْ قَبْلِهِ جَاءَ بِالْكِتَابِ إِلَى مُوسَى. 10767 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً قَالَ: فَمَنْ قَبْلَهُ تَلا التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، كَمَا تَلا الْقُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ 10768 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِيُؤْمِنُوا قَالَ: لِيُصَدِّقُوا. وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: بِهِ يَعْنِي: لِيُصَدِّقُوا بِاللَّهِ تَعَالَى وَرَسُولِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُكَفِّرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ وبإسناده ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: ومن يكفر به بِالْقُرْآنِ مِنَ الْأَحْزَابِ. 10769 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ يَعْنِي: مُحَمَّدًا، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَا بَلَغَنِي حَدِيثٌ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى وَجْهِهِ إِلا وَجَدْتُ مِصْدَاقَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى بَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ: لَا يَسْمَعُ أَيُّ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ لَا يَهُودِيُّ وَلا نَصْرَانِيُّ ثُمَّ لَمْ يُؤْمِنْ بِمَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا دَخَلَ النَّارَ قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْتُ أَيْنَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى هَذِهِ الآيَةِ: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ كُلِّهَا.

قوله تعالى: فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك

10770 - حدثنا أبو زرعة، صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ وَسَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ 10771 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بن إسحاق الحق من ربك قَالَ: مَا جَاءَكَ مِنَ الْخَيْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا 10772 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: إذ كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ وَالْعُزَّى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا. 10773 - وَبِإِسْنَادِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ 10774 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، كَيْفَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ فِي النَّجْوَى؟ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَدْنُو الْمُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ ثُمَّ يُقْرِئُهُ بِذُنُوبِهِ هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَعْرِفُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مِنْهُ مَا شَاءَ أَنْ يَبْلُغَ يَقُولُ لَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: فَإِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُ لَكَ الْيَوْمَ قَالَ ثُمَّ يُعْطَى صَحِيفَةَ حِسَابِهِ أَوْ قَالَ: كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَيُنَادَى عَلَى رُءُوسِ الأَشْهَادِ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ وَبِإِسْنَادِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ فَيَسْأَلُهُمْ، عَنْ أَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُ الأَشْهَادُ 10775 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

قوله تعالى: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم

يَعْنِي قَوْلَهُ: وَيَقُولُ الأَشْهَادُ قَالَ الأَشْهَادُ أَرْبَعَةٌ: الأَنْبِيَاءُ وَالْمَلائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالأَجْسَادُ. 10776 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَيَقُولُ الأَشْهَادُ يَعْنِي: الأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ. 10777 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَقُولُ الأَشْهَادُ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ عَلَى بَنِي آدَمَ بِأَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ 10778 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النحوي، عن عبيد ابن سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ يَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ، فَكَذَّبُوا فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّهُمْ كَذَبُوا عَلَيْكَ يَا رَبَّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ 10779 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: هَذَا كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عِنْدَنَا الَّذِي كَتَبَهُ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ الظُّلْمَ، وَنَهَى، عَنْهُ وَقَالَ: أَلا لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. 10780 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَعَنَ بَعْضَ هَؤُلاءِ الْجَبَابِرَةِ الْحَجَّاجَ أَوْ غَيْرَهُ فَقَالَ: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. 10781 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَالِحُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّيَ وَيَلْعَنُ نَفْسَهُ فِي قِرَاءَتِهِ فَيَقُولُ: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ وَإِنَّهُ لَظَالِمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَصُدُّونَ، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ 10782 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: الَّذِينَ يَصُدُّونَ، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: هُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِدَّتْ قُرَيْشٌ، عَنْهُ النَّاسَ.

قوله: عن سبيل الله

قوله: عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ 10783 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلِهِ: يَصُدُّونَ، عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: عَنْ دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ 10784 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ ابْنِ مَالِكٍ قَوْلُهُ: وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا يَعْنِي: يَرْجُونَ بِمَكَّةَ غَيْرَ الإِسْلامِ دَيْنًا. 10785 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: يبغونها عِوَجًا: كَانُوا إِذَا سَأَلَهُمْ أَحَدٌ هَلْ تَجِدُونَ مُحَمَّداً: قَالُوا لَا فَصَدُّوا، عَنْهُ النَّاسَ وَبَغُوا مُحَمَّدًا عِوَجًا هَلاكًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ 10786 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ قَالَ: لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ الآيَةَ 10787 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: مُعْجِزِينَ قَالَ: مُسَابِقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ 10788 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ أَيْ: عَذَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ 10789 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ يَقُولُ: صُمٌ، عَنِ الْحَقِّ فَلا يَسْمَعُونَهُ.

قوله تعالى: وما كانوا يبصرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ 10790 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ قَالَ: مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا خَيْرًا فَيَنْتَفِعُوا بِهِ وَلا يِبْصِرُوا خَيْرًا فَيَأْخُذُوا بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ 10791 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ قَالَ غَبَنُوا أَنْفُسَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَلَّ عَنْهُمْ 10792 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَضَلَّ عَنْهُمْ قَالَ فِي الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ [الوجه الأول] 10793 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ : مَا كَانُوا يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10794 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ أَيْ يُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ 10795 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: لَا جَرَمَ يَقُولُ: بَلَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ [الوجه الأول] 10796 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 10797 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ قَالَ: اطمأنوا.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10798 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إِلَى رَبِّهِمْ يَقُولُ وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ. 10799 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَخْبَتُوا قَالَ: الإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ 10800 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَيْ مَنْ آمَنَ بِمَا كَفَرْتُمْ وَعَمِلَ بِمَا تَرَكْتُمْ مِنْ دِينِهِ فَلَهُمُ الْجَنَّةُ خَالِدِينَ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 10801 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ: فَلَهُمُ الْجَنَّةُ خَالِدِينَ فِيهَا يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالسَّيْئِ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ 10802 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَالِقِهِ فَقَرَأَ: مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ الآيَةَ كُلَّهَا. 10803 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْكَافِرِ وَالْمُؤْمِنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ 10804 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ لِلْكَافِرِ وَالْمُؤْمِنِ أَمَّا الْكَافِرُ فَأَصَمٌ، عَنِ الْحَقِّ، فَلا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يَعْقِلُ وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ.

قوله تعالى: والبصير والسميع

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ أَمَّا الْمُؤْمِنُ فسمعَ الْحَقِّ فَانْتَفَعَ بِهِ وَوَعَاهُ وَحَفِظَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَكَّرُونَ 10805 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بين دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَا يَسْتَوِي فِي الْفَضْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ 10806 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: أَرْسَلَ: أَيْ: بَعَثَ. 10807 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَوَّلُ نَبِيٍّ أُرْسِلَ نُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ 10808 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمَّا أُنْزِلَتْ نَذِيرٌ قَالَ: يَعْنِي: النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا قال: نذيرا مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ 10809 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ، بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: اعْبُدُوا أَيْ: وَحِّدُوا. 10810 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ نُوحٍ وَحَدِيثِ قَوْمِهِ فِيمَا يَذْكُرُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ كَانَ حَلِيمًا صَبُورًا لَمْ يَلْقَ نَبِيًّ مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الْبَلاءِ أَكْثَرَ مِمَّا لَقِيَ

قوله تعالى: إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم

إِلا نَبِيُّ قُتِلَ. وَكَانَ يَدْعُوهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَيْلا وَنَهَارًا وَسِرًا وَجِهَارًا بِالنَّصِيحَةِ لَهُمْ فَلَمْ يَزِدْهُمْ ذَلِكَ مِنْهُ إِلا فِرَارًا حَتَّى إِنَّهُ لَيُكَلِّمُ الرَّجُلَ مِنْهُمْ فَيَلِفُّ رَأْسَهُ بِثَوْبِهِ وَيَجْعَلُ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ لِكَيْلا يَسْمَعَ شَيْئًا مِنْ قَوْلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٌ 10811 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٌ قَالَ: الأَلِيمُ: الْمُوجِعُ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ. وَكَذَلِكَ فَسَّرَهُ سَعِيدُ، بْنُ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكُ، وَقَتَادَةُ، وَأَبُو مَالِكٍ وَأَبُو عِمْرَانَ النَّحْوِيُّ وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إلا بشرا مثلنا 10812 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: فَقَالَ الْمَلأُ يَعْنِي: الأَشْرَافَ مِنْ قَوْمِهِ. 10813 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مَنَ لَا يُتَّهَمُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَبْطِشُونَ بِهِ يَعْنِي نُوحًا فَيَخْنِقُونَهُ حَتَّى يَغْشَى عَلَيْهِ فَإِذَا أَفَاقَ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ حَتَّى إِذَا تَمَادَوْا فِي الْمَعْصِيَةَ، وَعَظُمَتْ فِيهِمْ فِي الأَرْضِ الْخَطِيئَةُ، وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الشَّأْنُ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ مِنْهُمُ الْبَلاءُ، وَانْتَظَرَ النَّجْلُ بَعْدَ النَّجْلِ فَلا يَأْتِي قَرْنٌ إِلا كَانَ أَخْبَثَ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ حَتَّى إِنْ كَانَ الآخِرُ مِنْهُمْ لَيَقُولُ: قَدْ كَانَ هَذَا مَعَ آبَائِنَا وَمَعَ أَجْدَادِنَا هَذَا مَجْنُونٌ لَا يَقْبَلُونَ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى شَكَا ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ نُوحٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ كَمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا فِي كِتَابِهِ. 10814 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ: مَا عُذِّبَ قَوْمُ نُوحٍ حَتَّى مَا كَانَ فِي الأَرْضِ سَهْلٌ وَلا جَبَلٌ إِلا لَهُ عَامِرٌ يَعْمُرُهُ وَحَائِزٌ يَحُوزُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَادِيَ الرَّأْي 10815 - أخبرنا العباس بن الوليد ابن مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَمَّا بادي الرأي فَمَا ظَهْرَ لَنَا.

قوله: وما نرى لكم علينا من فضل

قَوْلُهُ: وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ 10816 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: مِنْ فَضْلٍ يَعْنِي: فَضِيلَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ 10817 - ذُكِرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي قَالَ: عَلَى ثِقَةٍ. 10818 - وَبِإِسْنَادِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَوْلُهُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي عَرَفْتُهُ بِهَا وَعَرَفْتُ بِهَا أَمْرَهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ إِلَى قَوْلِهِ كَارِهُونَ 10819 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي إِلَى قَوْلِهِ: أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ أَمَا وَاللَّهِ لَوِ اسْتَطَاعَ نَبِيُّ اللَّهِ لزَمَهَا قَوْمَهُ وَلَكِنَّهُ لَمْ يَمْلِكْ تِلْكَ وَلَمْ يُمَلَكْهُ. 10820 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عن عمر، وقرأ بن عَبَّاسٍ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا مِنْ شَطْرِ أَنْفُسِنَا. قَوْلُهُ: إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ 10821 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: إِنْ أَجْرِيَ: جزائي. قوله تعالى: إنهم ملاقوا رَبِّهِمْ الآيَةَ 10822 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، فِي قوله: إنهم ملاقوا رَبِّهِمْ قَالَ: الَّذِينَ شَرَوْا أَنْفُسَهُمْ لِلَّهِ وَطَمِنُوهَا عَلَى الْمَوْتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إن طردتهم بَيَاضٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ الله إِلَى آخِرِ الآيَةَ 10823 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ قال: حقرتموهم.

[سورة هود (11) : آية 32]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا الآيَةَ 10824 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: جَادَلْتَنَا مَادَيْتَنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ 10825 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِمُعْجِزِينَ قَالَ: بِمُسَابِقِينَ. قَوْلُهُ: وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يريد الْآيَةَ 10826 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ إِلَيْهِ تَرْجِعُونَ قَالَ: إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِجْرَامِي 10827 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَعَلَيَّ إِجْرَامِي يَقُولُ فَعَلَيَّ عَمَلِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ 10828 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ أَيْ مِمَّا تَعْمَلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ الآيَةَ 10829 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إلا من قد آمن وَذَلِكَ حِينَ دَعَا عَلَيْهِمْ نُوحٍ قَالَ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا 10830 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَوْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو غَسَّانَ الْمُرَادِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا اسْتَنْقَذَ اللَّهُ مِنْ أَصْلابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ قَالَ: يَا نُوحُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يفعلون

قوله تعالى: فلا تبتئس

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَبْتَئِسْ 10831 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَلا تَبْتَئِسْ: فَلا تَحْزَنْ. 10832 - وَبِإِسْنَادِ الْعَوْفِيِّ الْمَشْهُورِ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلا تَبْتَئِسْ يَقُولُ: لَا تَحْزَنْ وَلا تَيْأَسْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ 10833 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ كَيْفَ صَنَعَةُ الْفُلْكِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ أَنْ يَصْنَعَهَا على مثل جؤحؤ الطَّائِرِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْفُلْكَ 10834 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: الْفُلْكَ قَالَ: سَفِينَةُ نُوحٍ. 10835 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا شَاذَانَ، عَنْ حماد ابن سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ طُولُ سَفِينَةِ نُوحٍ أَرْبَعَمِائَةِ ذِرَاعٍ وَطُولُهَا فِي السَّمَاءِ ثَلاثُونَ ذِرَاعًا. 10836 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ طُولُ سَفِينَةِ نُوحٍ سِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ، وَارْتِفَاعُهَا ثَلاثُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهَا ثَلاثُمِائَةِ ذِرَاعٍ، وكان بابها في جنبها. 10837 - حدثنا حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُفَيْلٍ، ثنا عَتَّابٌ، عَنْ خُصَيْفٍ أَنَّ سَفِينَةَ نُوحٍ كَانَتْ مِنْ خَشَبٍ وَكَانَتْ ثَلاثَةَ أَبْيَاتٍ وَكَانَ طُولُ السَّفِينَةِ ثَلاثَمِائَةِ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَطُولُ الأَبْيَاتِ الثَّلاثَةِ مِنْ أَسْفَلِ إِلَى فَوْقِ ثَلاثُونَ ذِرَاعًا كُلُّ بَيْتٍ مِنْهَا عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَكَانَتْ مُغَطَّاةً أَعْلاهَا وأسفلها الا باب يَدْخُلُ مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ ثُمَّ رَدَمَهُ. 10838 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَرَارِيدِيُّ، ثنا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ أَبُو رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ طول سفينة نوح ألف وَمِائَةَ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهَا سِتُّمِائَةِ ذِرَاعٍ وَكَانَتْ مُطْبَقَةً.

_ (1) . انظر الدر 4/ 418. [.....]

قوله تعالى: بأعيننا

10839 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ طُولُ سَفِينَةِ نُوحٍ أَلْفَيْ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهَا مِائَةُ ذِرَاعٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِأَعْيُنِنَا 10840 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا قَالَ: بِعَيْنِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَحْيِنَا 10841 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ وَوَحْيِنَا كَمَا نَأْمُرُكَ. 10842 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ، ثنا أَبِي شُعَيْبٍ أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَوَحْيِنَا أَيْ بِوَحْي اللَّهُ. 10843 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ وَأَمَّا قوله بأعيننا ووحينا فَيُقَالُ بِعَيْنِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ 10844 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَلَمَّا شكا ذَلِكَ مِنْهُمْ نُوحٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاسْتَنْصَرَ عَلَيْهِمْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيْ بَعْدَ الْيَوْمِ إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ. 10845 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ قَالَ: نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ يُرَاجِعَهُ فِي أَحَدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ 10846 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا بن وَهْبٍ، ثنا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ مَكَثَ يَغْرِسُ الشَّجَرَ ويقطعها وييبسها، ثم مائة يعملها.

قوله تعالى: وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه

10847 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدُ، بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ، عَنْ تَبِيعٍ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ لَمَّا اسْتَنْفَذَ اللَّهُ مَنْ فِي الأَصْلابِ وَالأَرْحَامِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ أَوْحَى إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قومك إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَاصْنَعِ الْفُلْكَ قَالَ: يا رب ما زنا بِنَجَّارٍ قَالَ بَلَى فَإِنَّ ذَلِكَ بِعَيْنِي خُذِ الْقَادُومَ فَجَعَلَتْ يَدُهُ لَا تُخْطِئُ فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ بِهِ وَيَقُولُونَ: هَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ قَدْ صَارَ نَجَّارًا فَعَمِلَهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ 10848 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ، بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزِّمِّيُّ، عَنْ قَايدٍ مَوْلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ الرحمن ابن أَبِي رَبِيعَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ لَوْ رَحِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ أحد لَرَحِمَ أُمَّ الصَّبِيِّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ نُوحٌ مَكَثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ وَغُرِسَ مِائَةَ سَنَةٍ الشَّجَرَ فَعَظُمَتْ، وَذَهَبَ كُلُّ مَذْهَبٍ ثُمَّ قَطَعَهَا ثُمَّ جَعَلَهَا سَفِينَةً وَيَمُرُّونَ عَلَيْهِ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَقُولُونَ: يَعْمَلُ سَفِينَةً فِي الْبِرِّ فَكَيْفَ تَجْرِي؟ قَالَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ فَلَمَّا فَرَغَ وَنَبَعَ الْمَاءُ وَصَارَ فِي السِّكَكِ خَشِيتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَلَيْهِ وَكَانَتْ تُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا فَخَرَجَتْ إِلَى الْجَبَلِ حَتَّى بَلَغَتْ ثُلُثَهُ فَلَمَّا صَارَ الْمَاءُ عَلَى الْجَبَلِ فَلَمَّا بَلَغَهَا الْمَاءُ خَرَجَتْ بِهِ حَتَّى اسْتَوَتْ عَلَى الْجَبَلِ فَلَمَّا بَلَغَ الْمَاءُ رَقَبَتَهَا دَفَعَتْهُ بِيَدِهَا فَرَقًا فَلَوْ رَحِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ أَحَدًا لَرَحِمَ أُمَّ الصَّبِيِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ: إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ الآية 10849 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَقِيٍّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا بَقِيَّةُ حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي بِنْتَ خَالِدِ، بْنِ مهران، عَنْ أَبِيهَا قَالَ يُقَالُ: الَّذِينَ يَسْخَرُونَ مِنَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَإِذَا آتُوهَا رُدُّوا وَقِيلَ لَهُمْ: سُخِرَ بِكُمْ كَمَا كُنْتُمْ تَسْخَرُونَ بِالنَّاسِ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يَأْتِيهِ عذاب يخزيه 10850 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ قَالَ: الغرق.

قوله تعالى: ويحل عليه عذاب مقيم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ 10851 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْبِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: عَذَابٌ مُقِيمٌ يَعْنِي: دَائِمًا لَا يَنْقَطِعُ. 10852 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ قَالَ: جَهَنَّمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا 10853 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ الذِّرَاعُ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ثنا دَاودُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قَالَ: كَانَتْ عَلامَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ إِذَا رأيت التنور يفور بالماء ف احمل فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وفار التنور [الوجه الأول] 10854 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وَفَارَ التَّنُّورُ يَقُولُ: (نَبَعَ الْمَاءُ) «1» 10855 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَفَارَ التَّنُّورُ الْمَاءُ مِنْهُ. 10856 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: فَارَ التَّنُّورُ مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ مِنْ قِبَلِ أَبْوَابِ كِنْدَةَ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَمُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ وَقَدْ رُوِيَ، عَنْ عَلِيٍّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10857 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو النَّاقِدُ، ثنا محمد بن مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عَزْوَانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قال: تنوير الصبح.

_ (1) . إضافة، عن الدر 4/ 421.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10858 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَفَارَ التَّنُّورُ قَالَ: التَّنُّورُ وَجْهُ الأَرْضِ قِيلَ لَهُ إِذَا رَأَيْتَ الْمَاءَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَارْكَبْ أَنْتَ وَمَنْ اتَّبَعَكَ قَالَ: الْعَرَبُ تُسَمِّي وَجْهَ الأَرْضِ تَنُّورُ الأَرْضِ ، وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ قَالَ وَجْهُ الأَرْضُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ 10859 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَفَارَ التَّنُّورُ الْعَيْنُ الَّتِي بِالْجَزِيرَةِ عَيْنُ الْوَرْدَةِ. 10860 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَفَارَ التَّنُّورُ قَالَ: فَيَفُورُ التَّنُّورُ عَلِمٌ بَيْنَ نُوحٍ وَرَبِّهِ وَالتَّنُّورُ أَشْرَفُ الأَرْضِ وَأَعْلاهَا عَيْنٌ بِالْجَزِيرَةِ عَيْنُ الْوَرْدَةِ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 10861 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ نَصْرِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَفَارَ التَّنُّورُ قَالَ: بِالْهِنْدِ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 10862 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَفَارَ التَّنُّورُ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ تَنُّورَ أَهْلِكَ يَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ فَإِنَّهُ هَلاكُ قَوْمِكَ. 10863 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مَحْبُوبُ الْقَوَارِيرِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ، قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءَ يَقُولُ بَلَغَنِي أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ لِجَارِيَتِهِ: إِذَا فَارَ تَنُّورُكَ مَاءً فَأَخْبِرِينِي قَالَ عَطَاءٌ: بَلَغَنِي أَنَّهَا لَمَّا فَرَغَتْ مِنْ آخِرِ خُبْزِهَا فَارَ التَّنُّورُ فَذَهَبَتْ إِلَى سَيِّدِهَا فَأَخْبَرَتْهُ فَرَكِبَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ فِي أَعْلَى السَّفِينَةِ وَفَتَحَ اللَّهُ السَّمَاءَ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرَ الأَرْضَ عُيُونًا.

قوله تعالى: قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ 10864 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانُونَ رَجُلا أَحَدُهُمْ جُرْهُمُ. 10865 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عَلْبَا بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانُونَ رَجُلا مِنْهُمْ أَهْلُوهُمْ وَأَنَّهُمْ كَانُوا فِي السَّفِينَةِ مِائَةً وَخَمْسِينَ يَوْمًا. 10866 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ خَلَقْتُهُ ذَكَرًا وَأُنْثَى قَالَ: الذَّكَرُ زَوْجٌ، وَالأُنْثَى زَوْجٌ. 10867 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: من كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ذَكَرٌ وَأُنْثَى مِنْ كُلِّ صِنْفٍ. 10868 - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنْ عَبْدِ الله ابن مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ قَالَ: أُمِرَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَحْمِلَ مَعَهُ مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَمَلَكٌ مَعَهُ فَجَعَلَ يَقْبِضُ زَوْجًا زَوْجًا وَبَقِيَ الْعِنَبُ فَجَاءَ إِبْلِيسُ فَقَالَ هَذَا كُلُّهُ لِي فَنَظَرَ نُوحٌ إِلَى الْمَلَكِ فَقَالَ إِنَّهُ شَرِيكُكَ فَأَحْسَنْ شِرْكَتَهُ فَقَالَ لِي النِّصْفُ وَلَهُ النِّصْفُ قَالَ إِبْلِيسُ: هَذَا كُلُّهُ لِي فَنَظَرَ إِلَى الْمَلَكِ فَقَالَ إِنَّهُ شَرِيكُكَ فَأَحْسَنْ شِرْكَتَهُ قَالَ نَعَمْ لِي الثُّلُثُ وَلَهُ الثُّلُثَانِ قَالَ أَخِفْتَ وَأَنْتَ بِحِسَابِ أَنَّكَ تَأْكُلُهُ عِنَبًا وَتَأْكُلُهُ ذَبِيبًا وَتَشْرَبُهُ عَصِيرًا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ قَالَ: مُسْلِمٌ: فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ إِذَا شَرِبَهُ كَذَلِكَ فَلَيْسَ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيبٌ «1» . 10869 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، الأَشَجُّ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: لَمَّا أُمِرَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ يَحْمِلَ مَعَهُ فِي السَّفِينَةِ مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ لَمْ يَسْتَطِعْ يَحْمِلُ مَعَهُ الأَسَدَ حَتَّى أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى فَحَمَلَهُ فَأَدْخَلَهُ. 10870 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مُبَارَكٌ قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرًا يَقُولُ لَمَّا حَمَلَ نُوحٌ الأَسَدَ فِي السَّفِينَةِ اشْتَهَى اللَّحْمَ فَزَادَ مَخَافَةَ أَهْلِ السَّفِينَةِ فَشَكُوا ذَلِكَ إِلَى نُوحٍ فَدَعَا عَلَيْهِ فَأُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى فَمَرَّ بِهِ نوح.

_ (1) . التصحيح من الدر 4/ 423.

قوله تعالى: وأهلك

10871 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا اللَّيْثُ، ثنا هَمَّامُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمَّا حَمَلَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ قَالَ أَصْحَابُهُ وَكَيْفَ نَطْمَأِنُّ أَوْ تَطْمَئِنُّ الْمَوَاشِي وَمَعَنَا الأَسَدُ فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحُمَّى فَكَانَتْ أَوَّلَ حُمَّى نَزَلَتْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ شَكُوا الْفَارَةَ فَقَالُوا الْفُوَيْسِقَةُ تَفْسُدُ عَلَيْنَا طَعَامَنَا وَمَتَاعَنَا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الأَسَدِ فَعَطَسَ فَخَرَجَتِ الْهِرَّةُ فَتَخَبَّأَتِ الْفَارَةُ مِنْهَا. 10872 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ قَرَطَ الْفَارُ حِبَالَ السَّفِينَةِ فَشَكى ذَلِكَ فَأُوحِيَ إِلَيْهِ فَمَسَحَ ذَنَبَ الأسد فخرج سنورات وَكَانَ فِي السَّفِينَةِ عُذْرَةٌ فَشَكَى فَأُوحِيَ إِلَيْهِ فَمَسَحَ ذَنَبَ الْفِيلِ فَخَرَجَ خِنْزِيرَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَهْلَكَ 10873 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَهْلَكَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمْ يَنْجُ مِمَّنْ فِي السَّفِينَةِ إِلا نُوحٌ وَثَلاثَةُ بَنِينَ لَهُ وَنِسَاؤُهُمْ فَجَمَعَهُمْ ثَمَانِيَةً. 10847 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ مَطَرٍ قال: كان نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ سَبْعَةٌ نُوحٌ وَثَلاثَةٌ أَوْلادُهُ وَكَنَانِيهِ ثَلاثَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ 10875 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ وَأَهْلَكَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ: إِنَّهُ مُغْرَقٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِيلٌ 10876 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَامُ أَبُو الْعَرَبِ وَوَيْغَثُ أَبُو الرُّومِ وَحَامُ أَبُو الْحَبَشِ. 10877 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَكَمِ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِيلٌ قَالَ كَانَ نُوحٌ وَثَلاثَةٌ بَنِيهِ وَأَرْبَعٌ كَنَانِيهِ.

[سورة هود (11) : آية 41]

10878 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدُ، بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ تَبِيعٍ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ: وَالْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ فَأَرْسَلَ اللَّهُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ وَفَتَحَ الأَرْضَ. 10879 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا بن وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ يَوْمَ أُغْرِقَ قَوْمُهُ ثَمَانُونَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا 10880 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، الأَزْرَقُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: رَكِبَ فِي السَّفِينَةِ فِي عَشْرٍ خَلَتْ مِنْ رَجَبٍ وَنَزَلَ عَنْهَا فِي عَشْرٍ خَلَتْ مِنَ الْمُحْرِمِ فَصَامَ هُوَ وَأَهْلُهُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى اللَّيْلِ. 10881 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْحَاقُ، بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا أَنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ حَمَلَ مَعَهُ بَنِيهِ الثَّلاثَةُ وَامْرَأَةَ نُوحٍ وَالثَّلاثَةُ نِسْوَةٌ نِسَاءُ بَنِيهِ الثَّلاثُ فَهُمُ ثَمَانِيَةٌ وَأَزْوَاجُهُمْ فَأَسْمَاءُ بَنِيهِ. يَافِثُ وَحَامٌ وَسَامٌ فَأَصَابَ حَامٌ امْرَأَتَهُ فِي السَّفِينَةِ فَدَعَا نُوحٌ أَنْ يُغَيِّرَ لُطْفَتَهُ فَجَاءَ السُّودَانُ. 10882 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانُونَ رَجُلا مَعَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَأَنَّهُمْ كَانُوا فِي السَّفِينَةِ مِائَةً وَخَمْسِينَ يَوْمًا وَأَنَّ اللَّهَ وَجَّهَ السَّفِينَةَ إِلَى مَكَّةَ فَدَارَتْ بِالْبَيْتِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ وَجَّهَهَا إِلَى الْجُودِيِّ فَاسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ، فَبَعَثَ نُوحٌ الْغُرَابَ لَيَأْتِيهِ بِخَبَرِ الْأَرْضِ فَذَهَبَ فَوَقَعَ عَلَى الحيف، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَبَعَثَ الْحَمَامَةَ فَأَتَتْهُ بِوَرِقِ الزَّيْتُونِ، وَلَطَخَتْ رِجْلَهَا بِالطِّينِ، فَعَرَفَ نُوحٌ أَنَّ الْمَاءَ قَدْ نَضَبَ، فَهَبَطَ إِلَى أَسْفَلِ الْجُودِيِّ فَبَنَى قَرْيَةً وَسَمَّاهَا ثَمَانِينَ فَأَصْبَحُوا ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ تَبَلْبَلَتْ أَلْسِنَتُهُمْ عَلَى ثَمَانِينَ لُغَةً أَحَدُهَا اللِّسَانُ الْعَرَبِيُّ فَكَانَ لَا يُفَقِّهُّ بَعْضُهُمْ كَلامَ بَعْضٍ وَكَانَ نُوحٌ عليه السلام يعبر عنهم «1» .

_ (1) . الدر 4/ 411.

قوله تعالى: بسم الله

قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ 10883 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو هِلالٍ الرَّاسِيُّ، ثنا حبان الأَعْرَجُ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَوْلِهِ: بِسْمِ اللَّهِ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ هُوَ اللَّهُ، أَلا تَرَى أَنَّهُ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ يَبْدَأُ قَبْلَ كُلِّ اسْمٍ. 10884 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِنْتِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، ثنا أَبِي، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: بِسْمِ اللَّهِ قَالَ: الْبَاءُ مِنْ بَهَاءِ اللَّهِ، وَالسِّينُ مِنْ سَنَاءِ اللَّهِ، وَالْمِيمُ مِنْ مُلْكِ اللَّهِ، وَاللَّهُ، يَا إِلَهَ الْخَلْقِ. 10885 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْخَزَّازُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةُ كُتِبَ أَوَّلُهَا بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ قَالَ: فَنَزَلَتْ سُورَةُ هُودٍ: بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا 10886 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ بَشِيرِ النَّيْسَابُورِيُّ سَنَةَ اثْنَى عَشَرَ وَمِائَتَيْنِ، ثنا يَحْيَى، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا قَالَ: كان إذا أراد أَنْ تَجْرِي قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا جَرَتْ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ تَقِفَ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ مُرْسَاهَا وَقَفَتْ. 10887 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: بسم الله حِينَ تَرْكَبُونَ يَعْنِي مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا حِينَ تَجْرُونَ. 10888 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ، بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: إِذَا رَكِبْتَ فِي السَّفِينَةِ يذكر نِعْمَةَ اللَّهِ وَإِنْ شَاءَ قَالَ كَمَا قَالَ نُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ فَمَنْ رَكِبَ دَابَّةً لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ جَاءَ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ تَغَنَّى فَإِنْ لَمْ يَتَغَنَّىْ يَقُولُ لَهُ: تَمَشَّى. 10889 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ تَوْبَةَ أبي سالم قال: رأيت رزين بْنَ حُبَيْشٍ يُصَلِّي فِي الزَّاوِيَةِ حِينَ تَدْخُلُ مِنْ أَبْوَابِ كِنْدَةَ عَنْ يَمِينِكَ فَسَأَلْتُهُ إِنَّكَ لَكَثِيرُ الصَّلاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ سَفِينَةَ نُوحٍ أُرْسِيَتْ مِنْ هَاهُنَا.

قوله تعالى: إن ربي لغفور رحيم

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ 10890 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ جُبَيْرٍ، قوله: لغفور رَحِيمٌ لَمَّا كَانَ مِنْهُمْ فِي الشِّرْكِ، رَحِيمٌ بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ 10891 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدُ، بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ، عَنْ تَبِيعٍ أَنَّهُ قَالَ لما استنقذ مَنْ فِي الأَصْلابِ وَالأَرْحَامِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكَافِرِينَ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نُوحٍ أَنْ لَوْ كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَرْحَمَ مِنْ قَوْمِكَ أَحَدًا إِذًا لَرَحِمْتُ الْمَرْأَةَ وَوَلَدَهَا، فَهَاجَتْ بِهِ الْفُلْكُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فَمَرَّتْ بِالطُّورِ فَنَقَرَتْ عَلَى الْجَبَلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَادَى نُوحٌ ابنه وكان في معزل [الوجه الأول] 10892 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ قَالَ: ابْنُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَالَفَهُ فِي الْعَمَلِ وَالنِّيَّةِ. 10893 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا بَعَثَ امْرَأَةَ نَبِيٍّ قَطُّ، وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ، بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ، أَنَّهُ ابْنُهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10894 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ قَالَ: يَعْنِي بِلُغَةِ طَيِّئٍ. ابْنَ امْرَأَتِهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 10895 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ وَسَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ بِابْنِهِ. 10896 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْكِلابِيُّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ قَالَ: وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ.

قوله تعالى: يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين

10897 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَعْنِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُلُّ نَبِيٍّ أَبُو أُمَّتِهِ. 10898 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، قَالَ: قَالَ، عَنْ قَتَادَةَ، كَانَ اسْمُ ابْنِ نُوحٍ الَّذِي غَرِقَ كَنْعَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ 10899 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ قَالَ نَادَى نُوحٌ الْغُلامَ وَكَانَ قَدْ وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ وَكَانَ نُوحٌ ظَنَّ أَنَّهُ ابْنَهُ فَنَادَاهُ نُوحٌ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ وَلا يَعْلَمُ نُوحٌ إِلا أَنَّهُ ابْنُهُ وَكَانَ وَلَدَهُ وَكَانَ كَافِرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ 10900 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ، ثنا أَبِي ثنا أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ يَقُولُ: الْجَبَلُ يَعْصِمُنِي. 10901 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، إِذَا كَانَ فَظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ لَمَّا كَانَ يَكُونُ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ. 10902 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ قَالَ: لَا نَاجٍ إِلا أَهْلُ السَّفِينَةِ. 10903 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ فَقَالَ نُوحٌ: لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ السَّمَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ 10904 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا أبو عاصم، عن المثنى ابن الصَّبَّاحِ، عَنِ الْقَسَمِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ قَالَ: بَيْنَ نُوحٍ وَبَيْنَ الْجَبَلِ.

قوله تعالى: فكان من المغرقين

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ 10905 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ غِيَاثٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ لَمَّا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ الْغَرَقُ قَالَ: قَامَ الْمَاءُ عَلَى رَأْسِ كُلِّ جَبَلٍ خَمْسَةَ عَشْرَةَ رَأْسًا قَالَ: أَصَابَ الْغَرَقُ امْرَأَةً فِيمَنْ أَصَابَ لَهَا صَبِيُّ فَوَضَعْتُهُ عَلَى صَدْرِهَا فَلَمَّا بَلَغَهَا الْمَاءُ وَضَعْتُهُ عَلَى مِنْكَبَيْهَا فَلَمَّا بَلَغَهَا الْمَاءُ وَضَعْتُهُ عَلَى يَدَيْهَا قَالَ: فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَوْ رَحِمْتُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ لَرَحَمْتُهَا. 10906 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي شراد قال: غرق الْمَاءُ الْجِبَالَ فَوْقَهَا ثَمَانِينَ مِيلا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ 10907 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُزَنِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ نُوحِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، (وَغِيضَ) قَالَ خَرَجْتُ أُرِيدُ أَنْ أَشْرَبَ مَاءً فَمَرَرْتُ بِالْفُرَاتِ فَإِذَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَقَالا: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَيْنَ تُرِيدُ قُلْتُ: أَشْرَبُ مَاءَ الْمُرِّ قَالَ لَا تَشْرَبُ مَاءَ الْمُرِّ فَإِنَّهُ لَمَّا كَانَ زَمَنُ الطُّوفَانِ أَمَرَ اللَّهُ الأَرْضَ أَنْ تَبْلَعَ مَاءَهَا وَأَمَرَ السَّمَاءَ أَنْ تُقْلِعَ فْاسْتَعْصَى عَلَى بَعْضِ الْبِقَاعِ فَلَعَنَهُ فَصَارَ مَاؤُهُ مَرَّا وَتُرَابُهُ سَبَخًا لَا يُنْبِتُ شَيْئًا. 10908 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ يَقُولُ بِالْحَبَشِيَّةَ: ازْرُدِيهِ. 10909 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ يَقُولُ: ابْلَعِي مَا كَانَ عَلَيْكِ. 10910 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي يَقُولُ اسْكُنِي وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَغِيضَ الْمَاءُ 10911 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَغِيضَ الْمَاءُ يَقُولُ: ذَهَبَ الْمَاءُ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: وقضي الأمر

10912 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَغِيضَ الْمَاءُ: نَقَصَ وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُضِيَ الأَمْرُ 10913 - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَقُضِيَ الأَمْرُ قَالَ: هَلَكَ قَوْمُ نُوحٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ 10914 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ: فَاسْتَقَرَّتْ عَلَى الْجُودِيِّ شَهْرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْجُودِيِّ 10915 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ قَوْلُهُ: الْجُودِيِّ: جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ تَشَامَخَتِ الْجِبَالُ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْغَرَقِ وَتَطَاوَلَتْ وَتَوَاضَعَ هُوَ لِلَّهِ فَلَمْ يَغْرَقْ وَأَرْسَتْ عَلَيْهِ سَفِينَةُ نُوحٍ. 10916 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبٌ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ أَبْقَاهَا اللَّهُ مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ عَبَرُوا بِهِ حَتَّى رَآهَا أَوَائِلَ هَذِهِ الآيَةِ: وَكَمْ مِنْ سَفِينَةٍ قَدْ كَانَتْ بَعْدَهَا، فَهَلَكَتْ بَعْدَهَا وَصَارَتْ رَمْزًا. 10917 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ هَانِي الْعِيسَى أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ شُيُوخًا مِنْ عَبْسٍ أَنَّهُمْ حَدَّثُوهُ إِنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا بِصِفِّينَ أَتَوْا الْجُودِيَّ يَنْظُرُونَ إِلَى مَوْضِعِ السَّفِينَةِ فِيهِ. 10918 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: الْجُودِيِّ فَجَبَلٌ بِالْمَوْصِلِ. 10919 - حَدَّثَنَا عَمَّارٌ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حرب قال، ثنا أبا داود بن الْفُرَاتِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانُونَ رَجُلا، مَعَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَأَنَّهُمْ كَانُوا فِي السَّفِينَةِ مِائَةً وَخَمْسِينَ يَوْمًا، وَأَنَّ اللَّهَ وَجَّهَ السَّفِينَةَ إِلَى مَكَّةَ فَزَارَتِ الْبَيْتَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ وَجَّهَهَا اللَّهُ إِلَى الْجُودِيِّ فَاسْتَقَرَّتْ عَلَيْهِ فَبَعَثَ نوح الغراب ليأتيه بخبر الأَرْضِ فَذَهَبَ فَوَقَعَ إِلَى الْجِيَفِ يَعْنِي فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ فَبَعَثَ الْحَمَامَةَ فَأَتَتْهُ بِوَرِقِ الزَّيْتُونِ وَلَطَّخَتْ رِجْلَيْهَا بِالطِّينِ فَعَرَفَ نُوحٌ أَنَّ الْمَاءَ

قوله تعالى: وقيل بعدا للقوم الظالمين

قَدْ نَضَبَ فَهَبَطَ إِلَى أَسْفَلِ الْجُودِيِّ فَأَتَى قَرْيَةً وَسَمَّاهَا ثَمَانِينَ فَأَصْبَحُوا ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ تَبَلْبَلَتْ أَلْسِنَتُهُمْ عَلَى ثَمَانِينَ لُغَةً أَحَدُهَا اللِّسَانُ الْعَرَبِيُّ فَكَانَ بَعْضُهُمْ لَا يَفْقَهُ كَلامَ بَعْضٍ وَكَانَ نُوحٌ يُعَبِّرُ عَنْهُمْ. 10920 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أبو يوسف الصيد فاني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَجَّاجِ، ثنا مُطَرِّفٌ، ثنا الْمُنْذِرُ بْنُ النُّعْمَانِ، سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: إِنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا رَكِبَ فِي السَّفِينَةِ فَلَمَّا أَتَى الْجُودِيَّ وَهُوَ جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ أَرْسَتْ عَلَيْهِ فَأَصَابَ جُؤْجُؤُهَا الْجَبَلَ فَأَرْسَتْ فَكَشَفْنَا غِطَاءَهَا فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ فَبَعَثَ الْغُرَابَ وَالْحَمَامَةَ يَأْتِيَانِهِ بِالْخَبَرِ فَأَتَتْهُ الْحَمَامَةُ بِمِقْدَارٍ مِنَ الْمَاءِ إِلَى رُكْبَتَيْهَا فَدَعَا لَهَا قَالَ: فَتِلْكَ الْحُمْرَةُ فِي رِجْلَيْهَا مِنْ ذَلِكَ قَالَ وَاحْتَبَسَ الْغُرَابُ عَلَى جِيفَةٍ يَأْكُلُ مِنْهَا ثُمَّ أَخَذَ نُوحٌ مِنْ قُضْبَانٍ كَانَ فِي السَّفِينَةِ مِنَ الْعِنَبِ فَأَغْرَسَ فَنَبَتَ وَأَثْمَرَ وَنَضَجَ مِنْ سَاعَتِهِ فَعَصَرَ مِنْهُ فَشَرِبَ ثُمَّ نَامَ فِي الشَّمْسِ فَتَكَشَّفَ وَأَتَيَا سَامٌ وَيَافِثُ بِشَيْءٍ يَسْتُرَانِ عَلَيْهِ، وَضَحِكَ حَامٌ وَمَشَيَا الْقَهْقَرِيَّ عَلَى أَدْبَارِهِمَا فَانْتَبَهَ نُوحٌ مِنْ نَوْمِهِ فَأُوحِيَ إِلَيْهِ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمَا فَدَعَا لِسَامٍ وَيَافِثَ أَنْ يَكُونَ النُّبُوَّةُ وَالْعِزُّ فِي أَوْلادِهِمَا وَدَعَا أَنْ يَكُونَ السَّوَادُ وَالْعُبُودَةُ فِي وَلَدِ حَامٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 10920 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حيان، قوله: الظالمين يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أهلي 10921 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابني من أهلي: وَإِنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنِي أَنْ تُنْجِيَ لِي أَهْلِي وَإِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي. 10922 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ عَاصِمًا الْجَحْدَرِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَحْلِفُ بِاللَّهِ إِنَّهُ لابْنُهُ.

قوله تعالى: وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ وَعَدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكُمُ الحاكمين 10923 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَأَنْتَ أَحْكُمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ: بِالْحَقِّ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [الوجه الأول] 10924 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرزاق الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَمَذَانِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: لَيْسَ مِنْ أَهْلِكِ وَلَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِكِ لَنَجَّيْتَهُ لَكَ كَمَا أَنْجَيْتُكَ وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ. 10925 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكِ يَقُولُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ وَلا ابْنِكَ وَلا بِدِينِكَ وَلا مِمَّنْ وَعَدْتُكَ أَنْ أُنْجِي مِنْ أَهْلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10926 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُمَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ عَوْنٍ وَمَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ لَمْ يَكُنْ أَبِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ عمل غير صالح [الوجه الأول] مَنْ قَرَأَ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ: 10927 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عكرمة، عن ابن عباس يعني عمل غَيْرَ صَالِحٍ قَالَ: هُوَ ابْنُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَالَفَهُ فِي الْعَمَلِ وَالنِّيَّةِ قَالَ: عِكْرِمَةُ، فِي بَعْضِ الْحُرُوفِ: أَنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ قَالَ: وَالْخِيَانَةُ تَكُونُ عَلَى غَيْرِ بَابٍ. 10928 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِسْلامٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ، بْنَ جُبَيْرٍ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ آيَةً عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ قَالَ: مَعْصِيَةُ نَبِيِّ اللَّهِ وَإِنَّهُ لِأُمِّهِ.

الوجه الثاني:

وَمَنْ قَرَأَ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ. 10929 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بن شاذان، ثنا هوده، ثنا عَوْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ: عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ قَالَ: كَانَ وَلَدَ زِنْيَةٍ وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ فَنَفَاهُ اللَّهُ مُنْذُ يَوْمِ الْغَرَقِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: [حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ قَالَ: إِنَّ نِسَاءِ الأَنْبِيَاءِ لَا يَزْنِينَ وَكَانَ يَقْرَأُهَا عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ قَالَ: يَقُولُ: مَسْأَلَتُكَ إِيَّايَ يَا نُوحُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ لَا أَرْضَاهُ لَكَ. قَوْلُهُ: فَلَا تسئلن مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ 10930 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فلا تسئلن مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قَالَ اللَّهُ لِنُوحٍ إِنَّهُ لَيْسَ بِابْنِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ 10931 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ أَنْ تَبْلُغَ بِكَ الجهالة لا في لك بوعد وعدتك حتى تسئلن مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عَلِمٌ ... قَالَ: فَإِنَّهَا خطيئة رب إني أعوذ بك أن أسئلك مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ 10932 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي زَحْفٍ كَانَ فِي وِلايَةٍ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ هَذَا الزَّحْفَ شَيْءٌ يُعَاقِبُ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ فَقُولُوا كَمَا قَالَ نُوحٌ: وَإِلا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا 10933 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: هَبَطَ إِلَى الأَرْضِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَصَامَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الْمَغْرِبِ.

قوله تعالى: وبركات عليك وعلى أمم ممن معك

10934 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا قَالَ: هَبَطُوا وَاللَّهُ عَنْهُمْ رَاضٍ هَبَطُوا بِسَلامٍ مِنَ اللَّهِ كَانُوا أَهْلَ رَحْمَتِهِ مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ الدَّهْرِ. 10935 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ ابْنُ أَخِي الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيِّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ، عَنِ النَّضْرِ أَبِي عُمَرَ الْخَزَّازِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوَّلُ شَيْءٍ غَرَسَ نُوحٌ حِينَ خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ الآسُ 10936 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ، بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ قَالَ فَأَنْجَى اللَّهُ نُوحًا وَالَّذِينَ مَعَهُ وَأَهْلَكَ الْمُتَمَنِّعِينَ ثُمَّ اسْتَقَرَّ الأَنْبِيَاءُ هُودٌ وَشُعَيْبٌ وَصَالِحٌ وَأَهْلُكَ الْمُتَمَنِّعِينَ. 10937 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ يَعْنِي: أُمَمًا مِمَّنْ مَعَكَ يَعْنِي مِمَّنْ لَمْ يُولَدْ قَدْ مَضَى لِمَنْ سَبَقَ كَلامِ اللَّهِ السَّعَادَةُ وَأَمَّا مَنْ سَبَقَ لَهُ فِي قَضَاءِ اللَّهِ وَكَلِمَتِهِ الشِّقْوَةُ فَيُمَتِّعُهُمْ قَلِيلا ثُمَّ يِضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ 10938 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثنا إِسْحَاقَ، بْنَ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ قَالَ فَمَا بَقِيَ مُؤْمِنٌ وَلا مُؤْمِنَةٌ إِلا دَخَلَ فِي ذَلِكَ السَّلامِ وَفِي تِلْكَ الْبَرَكَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 10939 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ، بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ قَالَ: نَجَّى اللَّهُ نُوحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وأهلك المتمنعين ثم استقرا الأَنْبِيَاءُ هُودٌ وَشُعَيْبٌ وَصَالِحٌ فَأَنْجَاهُمْ وَأَهْلَكَ الْمُتَمَنِّعِينَ.

قوله تعالى: وأمم سنمتعهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ 10940 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ يَعْنِي: مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 10941 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: هَؤُلاءِ الأُمَمُ مِنْ أَبْنَاءِ مَنْ كَانَ فِي السَّفِينَةِ مِثْلُ عَادٍ وَثَمُودَ وَتِلْكَ الْقُرُونُ. 10942 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْهُمْ نَسْلا بَعْدَ ذَلِكَ أُمَمًا، مِنْهُمْ مَنْ رُحِمَ، وَمِنْهُمْ مَنْ عُذِّبَ. قَالَ: إِنَّمَا افْتَرَقَتِ الأُمَمُ مِنَ الْعِصَابَةِ الَّتِي أُخْرِجَتْ مِنَ الْمَاءِ وَسَلِمَتْ. 10943 - أَخْبَرَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّازِيُّ، ثنا جَسْرٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ معك وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ فَمَا زَالَ اللَّهُ يَأْخُذُ لَنَا بِسَهْمِنَا وَحَفْظِنَا وَيُذَكِّرُنَا مِنْ حَيْثِ لَا نَذْكُرُ أَنْفُسَنَا كُلَّمَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ خَلَّصَنَا فِي أَصْلابِ مَنْ نَجَوْا بِلُطْفِهِ حَتَّى جَعَلَنَا فِي خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ. 10944 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَوْلُهُ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ فَدَخَلَ فِي ذَلِكَ الْبَرَكَةِ وَالسَّلامِ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ وَدَخَلَ فِي ذَلِكَ الْعَذَابِ الأَلِيمِ كُلُّ كَافِرٍ وَكَافِرَةٍ إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 10945 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ لِمَا سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْمِ اللَّهِ مِنَ الشَّقَاوَةِ. 10946 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: بَعْدَ الرَّحْمَةِ.

قوله تعالى: عذاب أليم

قوله تعالى: عَذَابٌ أَلِيمٌ 10947 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَذَابٌ أَلِيمٌ يَقُولُ نَكَالٌ مُوجِعٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ 10948 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي: هَذِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ وَبِهِ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: أَنْبَاءِ يَعْنِي: أَحَادِيثَ قَوْلُهُ تَعَالَى: نُوحِيهَا إِلَيْكَ 10949 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ 10950 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا وَرْقَاءُ، بْنُ عُمَرَ، ثنا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ فِي قَوْلِهِ: مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا قَالَ: هَذَا الَّذِي قَصَصْتُ عَلَيْكَ. 10951 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَيْ مَا عَلِمَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قومه بما صنع نوح قومه لَوْلا بَيَانُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا قَوْمُكَ 10952 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ ابن عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ يَعْنِي: الْعَرَبَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ قَبْلِ هَذَا 10953 - حَدَّثَنَا أَبي ثنا هِشَامِ بْنُ خَالِدٍ، الدِّمَشْقِيُّ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ.

[سورة هود (11) : آية 50]

10954 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ، بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ لِلْمُتَّقِينَ أَيِ الَّذِينَ يَحْذَرُونَ مِنَ اللَّهِ عُقُوبَتَهُ فِي تَرْكِ مَا يَعْرِفُونَ مِنَ الْهُدَى، وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ بِالْتَصْدِيقِ بِمَا جَاءَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا 10955 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ: إِنَّ عَادًا كَانُوا بِالْيَمَنِ وَالأَحْقَافُ هِيَ الرِّمَالُ فَأَتَاهُمْ فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ بِمَا قَصَّ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَكَذَّبُوهُ وَكَفَرُوا وَسَأَلُوهُ أَنْ يَأْتِيَهُمُ بِالْعَذَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه 10956 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي سَلَمَةُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ عاد فيها بَلَغَنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عُرْبًا فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ هُوداً وَهُوَ مِنْ أَوْسَطِهِمْ نَسَبًا وَأَفْضَلِهِمْ مَوْضِعًا فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا قَوْمِ لَا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا 10957 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ أَجْرًا يَقُولُ عَرَضًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا. 10958 - وَأَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا أسئلكم عَلَى مَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَجْرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي 10959 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ، بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَيْ خَلَقَنِي.

[سورة هود (11) : آية 52]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ 10960 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: خَرَجَ عمر بن الخطاب يستغفر فَمَا زَادَ عَلَى الاسْتِغْفَارِ حَتَّى رَجَعَ قَالُوا: مَا رَأَيْنَاكَ اسْتَسْقَيْتَ قَالَ: لَقَدْ طَلَبْتُ الْمَطَرَ بِمَجَادِيحِ السَّمَاءِ الَّتِي يُسْتَنْزَلُ بِهَا الْمَطَرُ ثُمَّ قَرَأَ: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا 10961 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، ثنا إِسْحَاقُ، بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَيْشٍ، عَنْ هَارُونَ التَّيْمِيِّ فِي قَوْلِهِ: يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا قَالَ: الْمَطَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِدْرَارًا 10962 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مِدْرَارًا قَالَ يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضًا. 10963 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا قَالَ: يُدِرُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مَطَرًا مَطَرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ الآيَةَ [الوجه الأول] 10964 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ قَالَ: شِدَّةٌ إِلَى شِدَّتِكُمْ. 10965 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ قَالَ جَعَلَ لَهُمْ قُوَّةً فَلَوْ أَنَّهُمْ أَطَاعُوهُ زَادَهُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِهِمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 10966 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ، أَخِي حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ، ثنا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: إِلَى قُوَّتِكُمْ قَالَ: وَلَدُ الْوَلَدِ.

[سورة هود (11) : آية 53]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا، عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لك بِمُؤْمِنِينَ. 10967 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: بِمُؤْمِنِينَ قَالَ: بِمُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ 10968 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: اعتراك بعض آلهتنا بسوء أصابوك الأَوْثَانُ بِجُنُونٍ. 10969 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالُوا: إِنَّمَا تَصْنَعُ هَذَا مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَعْضَ آلِهَتِنَا أَصَابَكَ بِسُوءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تشركون من دونه 10970 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مما تشركون من دُونِهِ أَيْ إِنِّي قَدْ كَفَّرْتُ بِآلِهَتِكُمُ الَّتِي تَزْعُمُونَ أَنَّهَا أَصَابَتْنِي بِالْجُنُونِ فَلْتُصِبْنِي بِمَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ إِنِّي قَدْ كَفَّرْتُ بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونَ 10971 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ حَسَّانَ أَبُو حَسَّانَ الْجَرْسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ جَالِسًا وَهُوَ يَشُقُّ عَلَيْهِ الْجُلُوسُ فَكَانَ مُتَّكِئًا وَعِنْدَهُ يَوْمَئِذٍ سَعِيدُ، بْنُ خَالِدٍ، وَعَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأُنَاسٌ مِنْ بَنِي عَمِّهِ فَقَالَ: يَا بَنِي عَمِّ أَسْأَلُكُمْ صَنَعَ أَمَا لَكُمْ كَذَا قَالُوا بَلَى قَالَ سَعِيدُ، بْنُ خَالِدٍ، وَكَانَتْ فِيهِ أَعْرَابِيَّةٌ وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتُرِيدُ أَمْرًا لَا تَنَالُهُ حَتَّى تَنَالَ السَّمَاءَ قَالَ: فَاسْتَوَى قَاعِدًا ثُمَّ قَالَ: فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ قَالَ: فَقَالَ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا لَنَا قَرَابَةٌ أَمَا لَنَا حَقٌّ قَالَ: بَلَى وَلَكِنِّي وَاللَّهِ مَا لَكُمْ فِيهِ إِلا كَالرَّجُلِ فِي حَضْرَمَوْتَ رَاعِيَ غَنَمٍ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعُوهَا افْتَرَقُوا وَلَحِقُوا بِمَنَازِلِهِمْ.

[سورة هود (11) : آية 56]

10972 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: فَكِيدُونِي جَمِيعًا أَيْ فَكِيدُونِي أَنْتُمْ وَمَنْ مَعَكُمْ جَمِيعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا 10973 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَفْوَانَ بْنُ صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عن يفع بْنِ عَبْدِ الْكَلَاعِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ: مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ: فَيَأْخُذُ بِنَوَاصِي عِبَادِهِ فَيَلِينُ لِلْمُؤْمِنِ حَتَّى يَكُونَ لَهُمْ أَلْيَنَ مِنَ الْوَالِدِ بِوَلَدِهِ، وَيُقَالُ لِلْكَافِرِ: مَا غرك بربك الكريم. قوله تعالى: صراط مستقيم قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ غَيْرُ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّوْا 10974 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا يَعْنِي الْكُفَّارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي الْآيَةَ 10975 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكٍ الْقَزْوِينِيِّ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْخَوْلانِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ أبِي سَعِيدٍ، الْخُدْرِيُّ قَالَ: الْخُلْفُ مِنْ بَعْدِ سِتِّينَ سَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ 10976 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: غَلِيظاً يَعْنِي: شَدِيدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ 10977 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ والعنيد: المشرك.

[سورة هود (11) : آية 60]

10978 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ قَالَ: الْمُشَاقُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً 10979 - وَبِهِ إِلَى السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً قَالَ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ لَعْنَةً لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ بَعْدَ عادا إِلَّا لُعِنَتْ عَادٌ عَلَى لِسَانِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا 10980 - أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ صَالِحًا بُعِثَ مِنَ الْحِجْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ 10981 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَبَّاسٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ يَقُولُ: خَلَقَكُمْ مِنَ الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا 10982 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا قَالَ: أَعْمَرَكُمْ فِيهَا. 10983 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا قَالَ: اسْتَخْلَفَكُمْ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ توبوا إليه تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًا قَبْلَ هذا 10984 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَإِنَنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ وَكَذَبُوا وَاللَّهِ مَا فِي اللَّهِ شَكٌّ فِي مَنْ فَطَرَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَأَظْهَرَ لَكُمْ مِنَ الآلاءِ وَالنِّعَمِ الْمُتَظَاهِرَةِ مَا لَا يُشَكُّ فِي اللَّهِ.

[سورة هود (11) : آية 63]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ من ربي تَقَدَّمِ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تخسير. 10985 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءِ الْخُرَاسَانِيِّ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ فَقَالَ: مَا يَزِيدُونَنِي إِلا شَرًّا وَخُسْرَانًا تَخْسَرُونَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لكم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ. 10986 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَ أَنَّهُمْ نَظَرُوا إِلَى الْهَضَبَةِ حِينَ دَعَا اللَّهَ صَالِحٌ بِمَا دَعَا بِهِ تُمْخَضُ النَّاقَةَ تَمْخَضُ الْفُتُوجُ بِوَلَدِهَا فَتَحَرَّكَتِ الْهَضَبَةُ ثُمَّ انْقَضَّتْ فَانْصَدَعَتْ، عَنْ نَاقَةٍ كَمَا وَصَفُوا جَوْفَاءَ وَبَرًا تَثُوجُ مَا بَيْنَ جَنْبَيْهَا مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ،: ثُمَّ قَالَ لَهُ جُنْدَعُ بْنُ جِرَاشِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الرُّمَيْلِ وَكَانَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدُ ثَمُودَ وَعَظيِمَهَا: يَا صَالِحُ أَخْرِجْ لَنَا مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ نَاقَةً مُخْتَرِجَةً جَوْفَاءَ وَبْرَاءَ، وَالْمُخْتُرِجَةُ، مَا شَاكَلَ الْبُخْتُ مِنَ الإِبِلِ وَقَالَتْ ثَمُودُ لِصَالِحٍ مِثْلَ مَا قَالَ جُنْدَعُ بْنُ عَمْرٍو لِصَخْرَةٍ مُنْفَرِدَةٍ فِي نَاحِيَةِ الْحِجْرِ يُقَالُ لَهَا الْكَاتِبَةُ فَإِنْ فَعَلْتَ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ وَشَهِدْنَا أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ فَأَخَذَ عَلَيْهِمْ صَالِحٌ مَوَاثِيقَهُمْ لَئِنْ فَعَلْتُ وَفَعَلَ اللَّهُ لَتُصَدِّقُنِّي وَلَتُؤْمِنُنَّ لِي قَالُوا: نَعَمْ وَأَعْطُوهُ عَلَى ذَلِكَ عُهُودُهُمْ فَدَعَا صَالِحٌ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَنْ يُخْرِجَهَا لَهُمْ مِنْ تِلْكَ الْهَضَبَةِ كَمَا وَصَفُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذَرُوهَا تَأْكُلُ فِي أَرْضِ اللَّهِ قد تقدم تفسيره. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَقَرُوهَا 10987 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ ثَمُودَ لَمَّا عَقَرُوا الناقة تغامروا وقالوا: عليكم الفصل فصعد الْقَارَةُ جَبَل كان

قوله تعالى: فقال تمتعوا في داركم

حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَالَ يَا رَبِّ أُمتِّي يَا رَبِّ أُمتِّي يَا رَبِّ أُمتِّي قَالَ: فَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الصَّيْحَةُ عِنْدَ ذَلِكَ. 10988 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَرَصَدُوا النَّاقَةَ حِينَ صَدَرَتْ، عَنِ الْمَاءِ، وقد كمن لها قداد فِي أَصْلِ الصَّخْرَةِ عَلَى طَرِيقِهَا وَكَمَنَ لَهَا مصرع فِي أَصْلِ أُخْرَى، فَمَرَّتْ عَلَى مِصْدَعٍ فَرَمَاهَا بهم فَانْتَظَمَ بِهِ عَضَلَةَ سَاقِهَا قَالَ: فَشَدَّ يَعْنِي قِدَارٌ عَلَى النَّاقَةِ بِالسَّيْفِ فَكَشَفَ عُرْقُوبَهَا فَخَرَّتْ وَرَغَتَ رُغَاةً وَاحِدَةً فَحُتِرَتْ سَاقَيْهَا، ثُمَّ طَعَنَ فِي لِبَّتِهَا فَنَحَرَهَا. وَانْظَلَمَ سَقْيَهَا حَتَّى أَتَى جَبَلا ثُمَّ أَتَى صَخْرَةً فِي رَأْسِ الْجَبَلِ فَرَغَا ثُمَّ لاذَ بِهَا فَأَتَاهُمْ صَالِحٌ فَلَمَّا رَأَى النَّاقَةَ عُقِرَتْ بَكَى ثُمَّ قَالَ: انْتَهَكْتُمْ حُرْمَةَ اللَّهِ فَأَبْشِرُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَنِقْمَتِهِ. 10989 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: لَمَّا عُقِرَتِ النَّاقَةُ صَعَدَ بَكْرُهَا فَوْقَ جَبَلٍ فَرَغَا فَمَا سَمِعَهُ شَيْءٌ إِلا هُوَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ 10990 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلْنَا الْحِجْرَ مَغْزَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبُوكًا قَالَ لَنَا: أَنْهَى النَّاسُ، عَنِ الآيَاتِ هَؤُلاءِ قَوْمُ صَالِحٍ سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ أَنْ يَبْعَثَ لَهُمْ آيَةً فَبَعَثَ اللَّهُ لَهُمُ النَّاقَةَ وَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ ذَلِكَ الْفَجِّ فَتَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمَ وِرْدِهَا، وَيَحْتَلِبُونَ مِنْهَا الَّذِي كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْهَا يَوْمَ عِبِّهَا، وَتَصْدُرُ مِنْ ذَلِكَ فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ ... فَعَقَرُوهَا، فَوَعَدَهُمُ اللَّهُ أَنَّ يَمْكُثُوا فِي دَارِهِمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَكَانَ مِنَ اللَّهِ وَعَدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٌ فَجَاءَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَأَهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْهُ تَحْتَ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا إِلا رَجُلا كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللَّهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ أَبُو رِغَالٍ قَالُوا: وَمَنْ أبو قَالَ أَبُو ثَقِيفٍ. 10991 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ قَالَ: الْقَوْمُ إِلَى آجَالِهِمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ غَضْبَانٌ فو الله مَا عَجِلَ إِلَيْهِمْ أَنْ وَفَاهُمْ بَقِيَّةُ آجَالِهِمْ.

[سورة هود (11) : آية 66]

10992 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ صَالِحًا قَالَ لِقَوْمِهِ: إِنَّ آيَةَ ذَلِكَ أَنْ تُصْبِحَ وُجُوهُكُمْ أَوَّلَ يَوْمٍ مُصْفَرَّةٌ، وَالْيَوْمُ الثَّانِي مُحْمَرَّةٌ، وَالْيَوْمُ الثَّالِثُ مُسْوَدَّةٌ قَالَ: فَخَدُّوا لَهُمْ أُخْدُودًا وَكَفَرَ غَنِيُّهُمْ فقيرهم فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَيْحَةً فَأَهْمَدَتْهُمْ قَالَ اللَّهُ: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا. 10993 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَالِحٌ فَلَمَّا رَأَى النَّاقَةَ قَدْ عُقِرَتْ بَكَى ثُمَّ قَالَ: انْتَهَكْتُمْ حُرْمَةَ اللَّهِ فَأَبْشِرُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَنِقْمَتِهِ وَأَتْبَعَ الْقَبُّ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ مِنَ التِّسْعَةِ الَّذِينَ عَقَرُوا النَّاقَةَ وَلَمَّا قَالَ لَهُمْ صَالِحٌ أَبْشِرُوا بِعَذَابِ اللَّهِ ونقمته قالوا وهم يهزئون بِهِ وَمَنْ ذَلِكَ يَا صَالِحُ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ وَكَانُوا يُسَمُونَ الأَيَّامَ فِيهِمُ الأَحَدَ أَوَّلٌ وَالإِثْنَيْنِ أَهْوَنَ وَالثُّلَاثَاءَ دِبَارٌ وَالأَرْبِعَاءَ جُبَارٌ وَالْخَمِيسَ مُؤْنِسٌ وَالْجُمُعَةَ الْعَرُوبَةُ وَالسَّبْتَ شَبَارٌ وَكَانُوا عَقَرُوا النَّاقَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ حِينَ قَالُوا لَهُ ذَلِكَ: تُصْبِحُونَ غَدًا يَوْمَ مُؤْنِسٍ يَعْنِي الْخَمِيسَ وجُوهُكُمْ مُصْفَرَّةٌ وَتُصَبْحِوُنَ يَوْمَ الْعَرُوبَةَ يَعْنِي الْجُمُعَةَ وَوُجُوهُكُمْ مُحْمَرَّةٌ ثُمَّ تُصْبِحُونَ يَوْمَ شِبَارٍ يَعْنِي السَّبْتَ وَوُجُوهُكُمْ مُسْوَدَّةٌ ثُمَّ يُصَبِّحُكُمُ الْعَذَابُ أَوَّلُ يَعْنِي يَوْمَ أَحَدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا 10994 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا قَالَ: نَجَّاهُ اللَّهُ رَحْمَةً مِنْهُ. 10995 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حتى إذا كان لَيْلَةُ الأَحَدِ خَرَجَ صَالِحٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ وَمَنْ أَسْلَمَ مَعَهُ إِلَى الشَّامِ فَنَزَلَ رَمْلَةَ فِلَسْطِينٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ خِزْي يَوْمَئِذٍ 10996 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ،: وَمِنْ خِزْي يَوْمَئِذٍ قَالَ: نَجَّاهُ مِنْ خِزْي يَوْمَئِذٍ.

قوله تعالى: إن ربك هو القوي العزيز

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبِّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ 10997 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: الْعَزِيزُ يَقُولُ الْعَزِيزُ فِي نِقْمَتِهِ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 10998 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، الْعَزِيزُ فِي نُصْرَتِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِهِ إِذَا شَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ 10999 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةَ الأَحَدِ وَاشْتَدَّ الضُّحَى أَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ صَغِيرًا وَلا كَبِيرًا إِلا هَلَكَ إِلا جَارِيَةً مَقْعَدَةً يُقَالُ لَهَا: الذَّرِيعَةُ، وَهِيَ كَانَتْ كَافِرَةٌ شَدِيدَةُ الْعَدَاوَةِ لِصَالِحٍ فَأَطْلَقَ اللَّهُ لها رجليها عند ما عاينت أَجْمَعَ فَخَرَجَتْ كَأَسْرَعِ مَا يُرَى شَيْءٌ قَطُّ حتى أتت أهل خرج فأخبرتهم بما عانت من العذاب وما أصاب ثمود منه استقت مِنَ الْمَاءِ فَسُقِيَتْ فَلَمَّا شَرِبَتْ مَاتَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ 11000 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي دِيَارِهِمْ يَعْنِي: بُيُوتَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاثِمِينَ 11001 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا كَعْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ قَالَ: أَصْبَحُوا قَدْ هَلَكُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا 11002 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا قَالَ: كَأَنْ لَمْ يَعْمُرُوا فِيهَا 11003 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا يَقُولُ: لَمْ يَعِيشُوا فِيهَا.

[سورة هود (11) : آية 69]

11004 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا كَأَنْ لَمْ يَنْعَمُوا وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ كَأَنْ لَمْ يَكُونُوا فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى 11005 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ دَاوُدَ، عن عكرمة يعني قوله: جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قال بشر بنبوته. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ 11006 - ذَكَرَ أَبِي عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَبِي عَنْ حُسَامٍ، عَنْ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ، بْنِ جُبَيْرٍ مَا كَانَ مِنْ قَوْلِهِ الْمَلائِكَةِ فَرَدَّ عَلَيْهِمْ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَإِنَّهُ يَقُولُ قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ 11007 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ قَالَ: يَعْنِي: شواه نضجه. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حنيذ 11008 - ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ قَالَ: سَمِيطٌ. 11009 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ عبد الرحمن المقري وعيسى بن زياد قالا، ثنا يعقوب ابن عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ قال الحنيذ: الذي يقط مَاؤُهُ وَقَدْ شُوِيَ قَالَ حَفْصٌ: وَالْحَنِيذُ: مِثْلُ حِنَاذِ الْخَيْلِ حِينَ يَقْطُرُ مِنْهُ الْمَاءُ. 11010 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: بِعِجْلٍ حَنِيذٍ وَالْحَنِيذُ: الَّذِي أُنْضِجَ بِالْحِجَارَةِ. 11011 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ وَأَمَّا عجل حنيذ فيقال: النضيج السخن.

[سورة هود (11) : آية 70]

11012 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مِحْصَنٍ فِي ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا أَرْبَعَةً جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَرَفَائِيلَ قَالَ نُوحٌ فَزَعَمَ عَوْنُ بْنُ أَبِي شَدَّادٍ أَنَّهُ لَمَّا دَخَلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمُ الْعِجْلَ مَسَحَهُ جِبْرِيلُ بِجَنَاحَيْهِ فَقَامَ يَدْرُجُ حَتَّى لَحِقَ بِأُمِّهِ وَأُمُّ الْعِجْلِ فِي الدَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهِمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ 11013 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ قَالَ: لَمَّا جَاءَ إِبْرَاهِيمَ الرُّسُلُ فَأَتَاهُمْ بِالطَّعَامِ فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي جَنْبِ الْعِجْلِ بِقِدَاحٍ مِنْ نَبْلٍ لَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ فَنَكِرَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ. 11014 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ قَالَ: لَمْ نَرَ لَهُمْ أَيْدِي فَنَكِرَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً 11015 - حَدَّثَنَا أَبِي هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً وكانت الْعَرَبُ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ فَلَمْ يُطْعَمْ من طعامهم ظنوا إنه لم يجيء لَخَيْرٍ وَأَنَّهُ يُحْدِثُ نِقْمَةً بِالسِّرِّ ثُمَّ حَدَّثُوهُ عَنْ ذَلِكَ بِمَا جَاءُوا فِيهِ فَضَحِكَتِ امْرَأَتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أَرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ 11016 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ أَخْبَرَنِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ كَعْبٍ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لوط وامرأته قائمة فضحكت بِخِزْي اللَّهِ إِيَّاهُمْ. 11017 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ قَالَ: فَضَحِكَتِ امْرَأَتَهُ وَعَجِبَتْ إِنَّ قَوْمًا أَتَاهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ فَضَحِكَتْ مِنْ ذَلِكَ وَعَجِبَتْ.

[سورة هود (11) : آية 71]

11018 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ يَعْنِي فَاحِشَةَ قَوْمَ لُوطٍ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَلائِكَةَ لِيُعَذِّبُوهُم فَأَتَوْا إِبْرَاهِيمَ فَلَمَّا رَأَهُمْ رَاعَهُ هَيْئَتُهُمْ وَجَمَالُهُمْ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَجَلَسُوا إِلَيْهِ فَقَامَ ليقرب لهم العجل فقالوا مكانك قال: بل دَعُونِي آتِيكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لَكُمْ فَإِنَّ لَكُمْ حَقًّا لَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ أَحَقُّ بِالْكَرَامَةِ مِنْكُمْ فَأَمَرَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَحُنِذَ لَهُ يَعْنِي شُوِيَ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمُ الطَّعَامَ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً وَسَارَةُ وَرَاءَ الْبَابِ تَسْمَعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ [الوجه الأول] 11019 - حدثنا عُمَرُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أَرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ لِمَا عَرَفَتْ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَلِمَا تَعْلَمُ مِنْ قَوْمِ لُوطٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11020 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ النَّحْوِيُّ قَالَ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ قَالَ فِي خِدْمَةِ أَضْيَافِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فضحكت 11021 - حدثنا يزداد بن عمر الهمذاني، ثنا العلا بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وامرأته قائمة فضحكت قَالَ: حَاضَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ 11022 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ بِابْنِهَا. 11023 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا شُعَيْبُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ أَنَّ سَارَةَ لَمَّا بَشَّرَهَا الرُّسُلُ بِإِسْحَاقَ قَالَ بَيْنَمَا هِيَ تَمْشِي وَتُحَدِّثُهُمْ حِينَ آنَسَتْ بِالْحَيْضَةِ فَحَاضَتْ قَبْلَ أَنْ تَحْمِلَ إِسْحَاقَ فَكَانَ مِنْ

قوله تعالى: ومن وراء إسحاق يعقوب

قَوْلِهَا لِلرُّسُلِ حِينَ بَشَّرُوهَا بِإِسْحَاقَ كُنْتُ شَابَّةٌ وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ شَابًّا فَلَمْ أَحْمَلُ فَحِينَ كَبِرْتُ وَكَبِرَ أَأَلِدُ قَالُوا: تَعْجَبِينَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَارَةُ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ صَنَعَ بِكُمْ مَا هو أعظم من ذلك ان الله قد جَعَلَ رَحْمَتَهُ وَبَرَكَاتِهِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ 11024 - ذَكَرَ أَبِي، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا نَصْرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ قَالَ: هُوَ وَلَدُ الْوَلَدِ. 11025 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِرٍ فِي قَوْلِهِ: فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ قَالَ: وَرَاءَ «1» . وَلَدِ الْوَلَدِ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ 11026 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ سَبْعِينَ. 11027 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ذَكَرَ أَبِي، عَنْ بَعْضِ مَنْ قَرَأَ الْكِتَابَ أَنَّهَا كَانَتْ بِنْتَ تِسْعِينَ سَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهَذَا بَعْلِي 11028 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: بَعْلِي تَعْنِي: زَوْجِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: شَيْخًا 11029 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعِينَ سَنَةً. 11030 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ذَكَرَ لِي، عَنْ بَعْضِ مَنْ قَرَأَ الْكِتَابَ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سنة.

_ (1) . بياض في الأصل.

[سورة هود (11) : آية 73]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رحمت اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ 11031 - حَدَّثَنَا بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلانِيِّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ حَدَّثَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ آتَاهُمْ يَوْمًا فِي مَجْلِسٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَقُلْتُ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ فَقَالَ مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: عَطَاءٌ فَقَالَ: انْتَبِهْ إلى وبركاته قال: ثم تلا رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ 11032 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ،، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: الرَّوْعُ: الْفَرَقُ. 11033 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ أَيْ الْخَوْفُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى 11034 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، يَعْنِي قَوْلَهُ: الْبُشْرَى: بُشِّرَ بِنُبُوَّتِهِ. 11035 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى بِإِسْحَاقَ. 11036 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى حِينَ أَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ أُرْسِلُوا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ 11037 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا الْمُقْرِئُ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ قَالَ: كَانَتْ مُجَادَلَةُ اللَّهِ إِيَّاهُمْ أَنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتُهْلِكُونَهُمْ فَقَالُوا: لَا قَالَ: فَأَرْبَعُونَ فَقَالُوا: لَا قَالَ: انْتَهَى إِلَى عَشْرَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ حُمَيْدُ شَكَّ.

[سورة هود (11) : آية 75]

11038 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ إِمْلاءً، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أنه رأى من حبشية شَيْئًا كَرِهَهُ فَأَنْكَرَهُ فَقَالَ لَهُمْ: أَتَدْرُونَ فِيكُمْ يَكْرَهُونَ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا جَاءَتِ الْمَلائِكَةُ فَجَادَلَهُمْ فِي قَوْمِ لُوطٍ كَانُوا أَرْبَعَ قَرْيَاتٍ في كل قرية مائة ألف مقاتل فقال لَهُمْ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ فِي هَؤُلاءِ مِائَةٌ يكرهون هذا أهلكوهم أَنْتُمْ؟ قَالُوا لَا قَالَ: فَتِسْعُونَ قَالَ: لَا حَتَّى صَارَ إِلَى عَشْرَةٍ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ فِيهِمْ عَشَرَةٌ يَكْرَهُونَ هَذَا أَمُهْلِكُوهُمْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ. 11039 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَوْلُهُ: يُجَادِلُنَا يُخَاصِمُنَا. 11040 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرٍ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ قَالَ لَمَّا جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ مُهْلِكٌ قَوْمَ لُوطٍ قَالَ: أَتُهْلِكُ قَرْيَةً فِيهَا أَرْبَعُمِائَةِ مُؤْمِنٍ قَالَ لَا قَالَ فَثَلاثُمِائَةِ مُؤْمِنٍ قَالَ: لَا قَالَ ثَمَانُونَ مُؤْمِنًا قَالَ: لَا قَالَ خَمْسِينَ قَالَ فَأَرْبَعُونَ مُؤْمِنًا قَالَ قَالَ فَأَرْبَعَةَ عَشَرَ مُؤْمِنًا قَالَ لَا وَظَنَّ إِبْرَاهِيمُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ بِامْرَأَةِ لُوطٍ وَكَانَ فِيهَا ثَلاثَةَ عَشَرَ مُؤْمِنًا فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ وَقَدْ عَرَفَ ذَلِكَ جِبْرِيلُ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ 11041 - ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مالك، عن أبي الجوزاء، عن بن عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ قَالَ: كَانَ مِنْ حِلْمِهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَذَاهُ الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ لَهُ: هَدَاكَ اللَّهُ. 11042 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّلاسُ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ قَالَ: الْحَلِيمُ: الرَّحِيمُ.

قوله تعالى: أواه منيب

قوله تعالى: أواه منيب [الوجه الأول] 11043 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ: أواه قَالَ: فَقِيهٌ مُوقِنٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11044 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ سَلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: الأَوَّاهُ الْمُسَبِّحُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11045 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا سَيَّارٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ قَالَ كَانَ إِذَا ذَكَرَ النَّارَ قَالَ: أَوَّهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوَّهْ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُنِيبٌ 11046 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُنِيبٌ قَالَ: الْمُنِيبُ: الْمُقْبِلُ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ. 11047 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ، قالا: المنيب: الْمُخْبِتُ. 11048 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: اللَّهُ يُثْنِي عَلَيْهِ إنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ وَالْمُنِيبُ: التَّائِبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرَضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ الْآيَةَ. 11049 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: فَكَلَّمَهُمْ إِبْرَاهِيمُ فِي أَمْرِ قَوْمِ لُوطٍ إِنْ كَانَ فِيهِمْ قَالُوا يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أمر ربك.

[سورة هود (11) : آية 77]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا 11050 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ الأَنْصَارِيُّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ النَّاسَ كَانُوا قَدْ أَنْذَرُوا قَوْمَ لُوطٍ فَجَاءَتْهُمُ الْمَلائِكَةُ عَشِيَّةً فَمَرُّوا بِنَادِيهِمْ فَقَالَ قَوْمُ لُوطٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَا تُنَفِّرُوهُمْ وَلَمْ يَرَوْا قَوْمًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنَ الْمَلائِكَةِ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى لُوطٍ حَازَ قَوْمُ لُوطٍ نَحْوَ السِّمَاطَيْنِ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ لُوطٌ فَرَاوَدُهُ، عَنْ ضَيْفِهِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ حَتَّى عَرَضَ عَلَيْهِمْ بَنَاتَهُ فَأَبَوْا فَدَخَلُوا بَيْتَهُ فَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ: إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ قَالَ: رُسُلُ رَبِّي قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: لُوطٌ فَالآنَ إِذًا. 11051 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ لَمَّا أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ إِلَى قَوْمِ لُوطٍ لِيُهْلِكُوهُمْ قِيلَ لَهُمْ لَا تَهْلِكُوا قَوْمَ لُوطٍ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ لُوطٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَ: فَأَتَوْا لُوطًا فِي أَرْضٍ وَهُوَ يَعْمَلُ فِيهَا فَحَسَبَهُمْ ضِيفَانٌ فَأَقْبَلَ حِينَ أمس إِلَى أَهْلِهِ فَمَشُوا مَعَهُ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ قَالُوا: وَمَا يَصْنَعُونَ قَالَ: مَا أمِنَ النَّاسِ أَحَدٌ شَرٌّ مِنْهُمْ فَمَشُوا مَعَهُ حَتَّى قَالَ لُوطٌ مِثْلَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَانْتَهَى بِهِمْ إِلَى أَهْلِهِ فَانْطَلَقْتِ الْعَجُوزُ عَجُوزُ السُّوءِ امْرَأَتُهُ فَأَتَتْ قَوْمَهُ فَقَالَتْ: لَقَدْ تَضَيَّفَ لُوطٌ اللَّيْلَةَ قَوْمًا مَا رَأَيْتُ قَطُّ أَحْسَنَ وَلا أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ. 11052 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: خَرَجَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ عِنْدِ إِبْرَاهِيمَ نَحْوَ قَرْيَةِ لُوطٍ فَأْتُوهَا نِصْفَ النَّهَارِ فَلَمَّا بَلَغُوا نَهَرَ سَدُومٍ لَقُوا بِنْتَ لُوطٍ تَسْتَقِي مِنَ الْمَاءِ لأَهْلِهَا وَكَانَ لَهُ ابْنَتَانِ اسْمُ الْكُبْرَى رَبًا وَالصُّغْرَى زِغْرَنَا فَقَالَ لَهَا: يَا جَارِيَةُ هَلْ مِنْ مَنْزِلٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ مَكَانَكُمْ لَا تَدْخُلُوا حَتَّى آتِيكُمْ فَرِقَتْ عَلَيْهِمْ قَوْمَهَا فَأَتَتْ أَبَاهَا فَقَالَتْ يَا أَبَتَاهُ أَرَادُوكَ فِتْيَانٌ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ مَا رَأَيْتُ وجُوهَ قَوْمٍ فِي أَحْسَنَ مِنْهُمْ لَا يَأْخُذُهُمْ قَوْمُكَ فَيَفْضَحُونَهُمْ وَقَدْ كَانَ قَوْمُهُ نَهَوْهُ أَنْ يُضِيفَ رَجُلا وَقَالُوا أحل عَنَّا فَلْنُضِيفَ الرِّجَالَ فَجَاءُوا بِهِمْ فَلَمْ يَعْلَمْ أَحَدٌ إِلا أَهْلَ بَيْتِ لُوطٍ وَخَرَجَتِ امْرَأَتُهُ فَأَخْبَرَتْ قَوْمَهَا فَقَالَتْ إِنَّ فِي بَيْتِ لُوطٍ رِجَالا مَا رَأَيْتُ مَثَلَهُمْ قَطُّ ف جاءه قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ... قَالُوا: أَوَلَمْ نَنْهَكْ أَنْ تُضِيفَ الرِّجَالَ.

قوله تعالى: سيء بهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: سِيءَ بِهِمْ 11053 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قَوْلُهُ: سِيءَ بِهِمْ يَقُولُ سَاءَ ظَنًّا بِقَوْمِهِ. 11054 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ شقيق الحزمي، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا: سَاءَ مَكَانُهُمْ لِمَا رَأَى مِنْهُمْ مِنَ الْحَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا 11055 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا يَقُولُ: ضَاقَ ذَرْعًا بِأَضْيَافِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ 11056 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ يَقُولُ: يَوْمٌ شَدِيدٌ. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 11057 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ شَقِيقٍ، ثنا جَعْفَرٌ وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عصيب قال: يوم سىء مِنْ قَوْمِي. 11058 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ قَالَ: يَعْصِبُ شَرُّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَهُ قَوْمَهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ 11059 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ قَالَ: يَسْعَوْنَ إِلَيْهِ «1» . 11060 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ يَقُولُ: مُسْرِعَيْنِ وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ.

_ (1) . التصحيح من الدر 4/ 456.

قوله تعالى: ومن قبل كانوا يعملون السيئات

11061 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءَ، عَنِ بَن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ يُهَرْوِلُونَ الإِسْرَاعُ فِي الْمَشْي. 11062 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ زِيَادٍ، ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ حَفْصٍ، عن شمر ابن عَطِيَّةَ قَالَ: كَانَ لُوطٌ قَدْ أَخَذَ عَلَى امْرَأَتِهِ أَنْ لَا تُذِيعَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ أَضْيَافِهِ قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ وَمَنْ مَعَهُ رَآهُمْ فِي صُورَةٍ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا فَانْطَلَقَتْ تَسْعَى إِلَى قَوْمِهَا فَأَتَتِ النَّادِي فَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا تَصِفُهُمْ بِالْجَمَالِ وَالْهَيْئَةِ قَالَ: وَأَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ إِلَى قَوْمِ لُوطٍ قَالَ لَهُمْ لُوطٌ مَا قَالَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ 11063 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أبي زايدة، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي صَخْرَةَ قَالَ: كَانَتِ اللُّوطِيَّةُ فِي قَوْمِ لُوطٍ فِي النِّسَاءِ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ فِي الرِّجَالِ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً. 11064 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَعْدَانْ الْفِسَوِيُّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ النَّسَائِيُّ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ يَقُولُ: يَنْكِحُونَ الرِّجَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا قَوْمُ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ 11065 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شقيق الحرمي، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ قَالَ: تَزَوَّجُوهُنَّ. 11066 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ قَالَ: لَمْ يَكُنَّ بَنَاتَهُ وَلَكِنْ كُنَّ مِنْ أُمَّتِهِ وَكُلُّ نَبِيٍّ أَبُو أُمَّتِهِ. 11067 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أُبَيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ قَالَ: إِنَّمَا دَعَاهُمْ إِلَى نِسَائِهِمْ قَالَ: وَكُلُّ نَبِيٍّ هُوَ أَبُو أُمَّتِهِ وَكَانَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ «1» أُمَّهَاتُهُمْ وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ.

_ (1) . سورة الأحزاب آية 6.

قوله تعالى: فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي

11068 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلَيْهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ قَالَ: مَا عَرَضَ عَلَيْهِمْ لَا تَنَاحًا وَلا سِفَاحًا 11069 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ وَسَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: يَقُولُ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ عَرَضَ بَنَاتَهُ عَلَيْهِمْ تَزْوِيجًا وَأَرَادَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يَفِيَ بِتَزْوِيجِ بَنَاتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي 11070 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: فَدَخَلُوا عَلَى لُوطٍ يَعْنِي الْمَلائِكَةَ فَلَمَّا رَأَتْهُمُ امْرَأَتُهُ أَعْجَبَهَا حُسْنَهُمْ وَجَمَالَهُمْ فَأَرْسَلَتْ إِلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ أَنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِنَا قَوْمٌ لَمْ نَرَ قَوْمًا أَحْسَنَ مِنْهُمْ وَلا أَجْمَلَ فَتَسَامَعُوا بِذَلِكَ فَغَشَوْا دَارَ لُوطٍ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ تَسَوَّرُوا عَلَيْهِمُ الْجُدْرَانَ فَلَقِيَهُمْ لُوطٌ فَقَالَ: يَا قَوْمِ لَا تَفْضَحُونِي فِي ضَيْفِي وَإِنِّي أزوجكم بناتي ف هن أَطْهُرُ لَكُمْ فَقَالُوا: لَوْ كُنَّا نُرِيدُ بَنَاتَكَ لقد عرفنا مكانهم ولكن لا بد لَنَا مِنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ نَزَلُوا بِكَ، خَلِّ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ. قَوْلُهُ: أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رُشَيْدٌ 11071 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ لُوطٍ لِقَوْمِهِ أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رُشَيْدٌ يَقُولُ: أَلَيْسَ مِنْكُمْ وَاحِدٌ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. 11072 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يَحْيَى الْعَسْكَرِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رُشَيْدٌ قَالَ: رَجُلٌ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى، عَنِ الْمُنْكَرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكِ مِنْ حق 11073 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لنا في بناتك من حَقٍّ أَيْ مِنْ أَزْوَاجٍ

قوله تعالى: وإنك لتعلم ما نريد

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ 11074 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْعَنَّادِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ إِنَّمَا نُرِيدُ الرِّجَالَ. 11075 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ إِنَّ بُغْيَتِنَا لَغَيْرُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إلى ركن شديد 11076 - حَدَّثَنَا يونس بن عبد الأعلى قرأه، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ لِقَوْمِهِ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ فَمَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا فِي ثَرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ. 11077 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ إِلَى عَشِيرَةٍ فَتَمْنَعَنِي. 11078 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ إِلَى غَيْرِهِ. 11079 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحُسَيْنِ فِي قَوْلِهِ أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ وَقَالَ إِلَى رُكْنٍ مِنَ النَّاسِ شَدِيدٍ يَمْنَعُونَهُ لا والله ماجدوه حَتَّى قَالَ: أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رُشَيْدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ 11080 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وَلَجَ رُسُلُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ ظَنَّ لُوطٌ أَنَّهُمْ ضِيفَانٌ قَالَ: فَأَخْرَجَ بَنَاتَهُ بِالطَّرِيقِ وَجَعَلَ ضِيفَانَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَنَاتِهِ قَالَ: وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ: هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ آوِي إِلَى

قوله تعالى: فأسر بأهلك

رُكْنٍ شَدِيدٍ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: لاَ تَخَفْ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ قَالَ: فَلَمَّا دَنَوْا طَمَسَ أَعْيُنَهُمْ فَانْطَلَقُوا عُمْيًا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى إِذَا خَرَجُوا إِلَى الَّذِينَ بِالْبَابِ فَقَالُوا جِئْنَاكُمْ مِنْ عِنْدِ أَسْحَرِ النَّاسِ طُمِسَتْ أَنْظَارُنَا قَالَ: فَانْطَلَقُوا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى دَخَلُوا الْمَدِينَةَ فَكَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَوَقَعَتْ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ صَوْتَ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ ثُمَّ قُلِبَتْ عَلَيْهِمْ فَمَنْ أَصَابَتْهُ الِانْتِفَاكَةُ هلكته، وَمَنْ خَرَجَ مِنْهَا اتَّبَعْتُهُ حَيْثُ كَانَ فَقَتَلَتْهُ. 11081 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ إِلَى شَيْءٍ تَكْرَهُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ 11082 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ يَقُولُ: مُرَّ بِهِمْ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَ أَهْلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ 11083 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ: سَوَّادٌ مِنَ اللَّيْلِ. 11084 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ أَيْ: بِطَائِفَةٍ مِنَ اللَّيْلِ أَيْ سَوَّادٍ. 11085 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا المفضل ابن فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: السَّحَرُ الأَوَّلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَكَ 11086 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَالَ: وَلا يَتَخَلَّفْ مِنْكُمْ أَحَدٌ.

قوله تعالى: إنه مصيبها ما أصابهم

11087 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَا يَنْظُرُ وَرَاءَهُ أَحَدٌ. 11088 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَكَ إنه مصيبها ما أصابهم ذكر لنا أنها كانت مع لُوطٍ لَمَّا خَرَجَ مِنَ الْقَرْيَةِ فَسَمِعْتِ الصَّوْتَ فَالْتَفَتَتْ فَأُرْسِلَ عَلَيْهَا حَجَرًا فَأَهْلَكَهَا فَهِيَ مَعْلُومٌ مَكَانُهَا شَاذَّةٌ، عَنِ الْقَوْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ 11089 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا الْمُقْرِئُ وَسُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنِ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: وَاسْتَأْذَنَ جِبْرِيلُ فِي هَلاكِهِمْ فَأُذِنَ لَهُ فَاحْتُمِلَ الأَرْضَ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا وَأَهْوَى بِهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا ضغا كِلابِهِمْ وَأَوْقَدَ تَحْتَهُمْ نَارًا ثُمَّ قَلَبَهَا بِهِمْ فَسَمِعْتِ امْرَأَتُهُ الْوَجْبَةُ وَهِيَ مَعَهُمْ فَالْتَفَتَتْ فَأَصَابَهَا العذاب وتبعت سفاهم بِالْحِجَارَةِ. 11090 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، فَلَمَّا أَتَوْا قَوْمَ لُوطٍ ذَكَرُوا مَا أَرَادُوا قَالَ قَوْمُهُ جَاءُوا قَوْمًا لَمْ تَرَوْا مَثَلُهُمْ قَطُّ قَالَ: فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ يَتَنَاوَلُهُمْ فَقَالَ بَعْضُ الْمَلائِكَةِ بِيَدِهِ أَوْ بِجَنَاحِهِ فَطَمَسَ أَعْيُنَهُمْ فَقَالُوا: سُحِرْنَا فَقَالُوا جِئْنَا فِي هَلَكَةِ قَوْمِ لُوطٍ قَالُوا لِلُوطٍ: سِرْ فَسَارَ بِأَهْلِهِ فَلَمَّا أَصْبَحُوا سَمِعُوا الْوَجْبَةَ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: وا قومي فَأَصَابَهَا حَجَرٌ فَقَتَلَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ 11091 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَشِيرِ الأَنْصَارِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ النَّاسَ كَانُوا قَدْ أَنْذَرُوا قَوْمَ لُوطٍ فَجَاءَتْهُمُ الْمَلائِكَةُ عَشِيَّةً فَقَالَتْ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ قَالَ: رُسُلُ رَبِّي قَالُوا: نَعَمْ فَقَالَ لُوطٌ: فَالآنَ إِذًا فَقَالَ جِبْرِيلُ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ. 11092 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدُكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: فَخَرَجَ مَلَكٌ

[سورة هود (11) : آية 82]

مِنَ الْمَلائِكَةِ فَقَالَ كُونُوا عُمْيًا حَتَّى إِذَا أَصْبَحُوا حَمَلَ أَرْضَهُمْ عَلَى جَنَاحِهِ فَمَضَى بِهَا ثُمَّ قَلَبَهَا. 11093 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ وَقَالَ لُوطٌ أَهْلِكُوهُمُ السَّاعَةَ قَالُوا إِنَّا لَمْ نُؤْمَرْ إِلا بِالصُّبْحِ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ. 11094 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا يُوسُفُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أبي المغيربة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ لَهُمْ لُوطٌ أَهْلِكُوهُمُ السَّاعَةَ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ. فَأُنْزِلَتْ عَلَى لُوطٍ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ. 11095 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ أَيْ إِنَّمَا يَنْزِلُ بِهِمُ الْعَذَابُ مِنْ صُبْحِ لَيْلَتِكَ هَذِهِ فَامْضِ لِمَا تُؤْمَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا 11096 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا حُسَيْنٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ أَدْخَلَ جَنَاحَيْهُ تَحْتَ الْقَرْيَةِ فَرَفَعَهَا حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ أَصْوَاتَ الطَّيْرِ قَلَبَهَا ثُمَّ تَتَبَّعَ الشِّذَاذُ مَنْ خَرَجَ مِنْهُمْ بِالْحِجَارَةِ. 11097 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ النَّحْوِيِّ الْوَاسِطِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَ جِبْرِيلَ إِلَى الْمِؤْتَفِكَةِ مُؤْتَفِكَةِ- قَوْمِ لُوطٍ فِيهِمْ فَاحْتَمَلَهَا بِجَنَاحِهِ ثُمَّ صَعَدَ بِهَا حَتَّى أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَيَسْمَعُونَ نُبَاحَ كِلابِهِمْ وَأَصْوَاتِ دَجَاجِهِمْ ثُمَّ اتْبَعَهَا اللَّهُ بِالْحِجَارَةِ يَقُولُ اللَّهُ: جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرَنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ فَأَهْلَكَهَا اللَّهُ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنَ الْمُؤْتَفِكَاتِ وَكُنَّ خَمْسًا: صيْغَةَ وَصَغَّرَةَ وَغَمْرَةَ وَدُومَا وَسَدُومَ وَهِيَ الْقَرْيَةُ العظمى «1» .

_ (1) . في الدر: (صيغة وصغرهة وعصرة ودوما وسدوم) 4/ 463.

قوله تعالى: وأمطرنا عليها

11098 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَرْيَةُ لُوطٍ حَيْثُ رَفَعَهَا جِبْرِيلُ وَفِيهَا أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفٍ فَسَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ نُبَاحَ الْكِلابِ وَأَصْوَاتَ الدِّيَكِ ثُمَّ قَلْبَ أَسْفَلَهَا أَعْلاهَا. 11099 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا ذُكِرَ لَنَا أَنَّهَا ثُلُثُ قُرَى فِيهَا مِنَ الْعَدَدِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْكَثْرَةِ. ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ فِيهَا أَرْبَعَةُ آلافِ أَلْفٍ وَهِيَ سَدُومٌ قَرْيَةٌ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا 11100 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ الْجَرْمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ قَالَ: هِيَ عَلَى أَهْلِ نَوَادِيهِمْ وَعَلَى دُعَاتِهِمْ وَعَلَى مُسَافِرِيهِمْ فَلَمْ يَنْفَلِتْ مِنْهُمْ أَحَدٌ. قَوْلُهُ تعالى: من سجيل [الوجه الأول] 11101 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ الْمُكْتِبِ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ قَالَ: سنك وكل. 11102 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ قال: بالفارسية أولها حَجَرٌ وَآخِرُهَا طِينٌ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالسُّدِّيِّ وَمَطَرِ الْوَرَّاقِ نَحْوُ ذَلِكَ. 11103 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَايِدَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عطاء بن الساءب، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ قَالَ: لَهَا اسْمٌ بِالنَّبَطِيَّةِ وَاسْمٌ بِالْفَارِسِيَّةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11104 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ يَقُولُ: مِنْ طِينٍ. وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَابْنِ سَابِطٍ مِثْلُ ذلك.

قوله تعالى: منضود

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْضُودٍ 11105 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: مَنْضُودٍ «1» . 11106 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: مَنْضُودٍ: قَدْ نَضَدَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ 11107 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مُسَوَّمَةً يَقُولُ مُعَلَّمَةٌ. 11108 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُسَوَّمَةً قَالَ: التَّسْوِيمُ: بَيَاضٌ فِي حُمْرَةٍ. 11109 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: مُسَوَّمَةً حَدَّثَنِي مَنْ رَآهَا أَنَّهَا حِجَارَةٌ مُطَوَّقَةٌ عَلَيْهَا نصح من حمرة ليست كحجارتكم هَذِهِ. 11110 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مُسَوَّمَةً أَيْ مُطَوَّقَةٌ بِسَوَادٍ وَحُمْرَةٍ عِنْدَ رَبِّكَ. 11111 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ الْمُسَوَّمَةُ عَلَيْهَا سِيَمَا خُطُوطٍ. 11112 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ فِي قَوْلِهِ: مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ منطقة بِحُمْرَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ 11113 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ قال: يرهب بها قريش.

_ (1) . لم يفسر المؤلف هذه الآية.

[سورة هود (11) : آية 84]

11114 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَعِكْرِمَةَ، وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ ببعيد قَالَ: لَمْ يَبْرَأْ مِنْهَا ظَالِمٌ بَعْدَهُمْ. 11115 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ وَمَا هِيَ مِنَ الظالمين ببعيد قَالَ: لَمْ يَبْرَأْ مِنْهَا ظَالِمٌ بَعْدَهُمْ. 11116 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ يَقُولُ: مِنْ ظَلَمَةِ الْعَرَبِ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا فَيُعَذَّبِوا بِهَا. 11117 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ قَالَ: كُلُّ ظَالِمٍ فِيمَا سَمِعْنَا قَدْ جَعَلَ بحذائه حجر ينتظره متى يؤمتر أَنْ يَقَعَ بِهِ فَخَوَّفَ الظَّلَمَةَ فَقَالَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ. 11118 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِعٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنِ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ قَالَ: مِنْ ظَالِمِي هَذِهِ الْأُمَّةَ، ثُمَّ يَقُولُ والله ما أجز اللَّهُ مِنْهَا ظَالِمًا بَعْدَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهِ الآيَةَ 11119 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السدى إلى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ شُعَيْبًا إِلَى مَدْيَنَ وَإِلَى أَصْحَابِ الأَيْكَةِ هِيَ الْغَيْضَةُ مِنَ الشَّجَرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ 11120 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: هَلَكَ قَوْمُ شُعَيْبٍ مِنْ شَعِيرَةٍ إِلَى شَعِيرَةٍ كَانُوا يَأْخُذُونَ بِالرَّزِينَةِ وَيُعْطُونْ بِالْخَفِيفِةِ. 11121 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ شُعَيْبًا إِلَى مَدْيَنَ فَكَانُوا مَعَ كُفْرِهِمْ يَبْخَسُونَ الْكَيْلَ وَالْوَزْنَ فَدَعَاهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَقَالَ لَهُمْ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ وَمَا رَدُّوا عَلَيْهِ فَلَمَّا عَتَوْا وَكَذَبُوا سَأَلُوهُ الْعَذَابَ.

قوله تعالى: إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ محيط 11122 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ رَأَى عَلَيْهِمْ قِشْرًا مِنْ قِشْرِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا. 11123 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ قَالَ: فِي دُنْيَاكُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا فَسَمَّاهُ اللَّهُ خَيْرًا إِلا إِنَّ النَّاسَ يُسَمَّوْنَ الْمَالَ خَيْرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ 11124 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْقِسْطِ يَعْنِي: بِالْعَدْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ 11125 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ قَالَ: لَا تَظْلِمُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 11126 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلُهُ: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ قَالَ: لَا تَنْقُصُوهُمْ يُسَمِّي لَهُ شَيْئًا ثُمَّ يُعْطِيهِ غَيْرَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ 11127 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ يَقُولُ: لَا تَسْعَوْا فِي الأَرْضِ. 11128 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ قَالَ: لَا تَسِيرُوا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ.

قوله تعالى: مفسدين

قَوْلُهُ تَعَالَى: مُفْسِدِينَ 11129 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ قَالَ لا تَمْشُوا بِالْمَعَاصِي. قوله: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ 11130 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ بقيت اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: طَاعَةُ اللَّهِ. 11131 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لكم يَقُولُ: حَظُّكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ. 11132 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن الربيع بقيت اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ وَصِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ. 11133 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ بْنُ رَبِيعَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ: رِزْقُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بَخْسِكُمُ النَّاسَ. 11134 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كنتم مؤمنين قَالَ الْهَلاكُ فِي الْعَذَابِ وَالْبَقِيَّةُ فِي الرَّحْمَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ 11135 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ: أَقِرَاءَتُكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا 11136 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا يَقُولُ: أَيْ وَاللَّهِ إِنَّ صَلَوَاتِهِ لَتَأْمُرُهُمْ أَنْ يَتْرُكُوا مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ.

قوله تعالى: أو أن نفعل في أموالنا ما نشؤا

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا ما نشؤا 11137 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زَيْدِ ابن أَسْلَمَ أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نشؤا قَالَ: كَانَ يَنْهَاهُمْ عَنْ حَذَفَ الدَّرَاهِمِ، وَحَذَفُ الدَّرَاهِمِ مِنَ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ. 11138 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَوْ أَنْ نَفْعَلَ في أموالنا ما نشؤا أَيْ: مَا نَشْتَهِي. 11139 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي قَوْلِهِ: أو أن نفعل في أموالنا ما نشؤا قَالَ: الزَّكَاةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ 11140 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ قَوْمِ شُعَيْبٍ: إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ قَالَ: يَقُولُونَ: إِنَّكَ لَسْتَ بِحَلِيمٍ وَلا بِرَشِيدٍ. 11141 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ قَالَ: هُزُوًا. 11142 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ قَالَ: اسْتِهْزَاءً بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كنت عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي 11143 - ذُكِرَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، ثنا جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي قَالَ: عَلَى ثِقَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا 11144 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، رِزْقًا حَسَنًا قَالَ: الرِّزْقُ الْحَسَنُ: الْحَلَالُ.

قوله تعالى: وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ 11145 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعَدَنِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَتْ أَتَنْهَى، عَنِ الْوَاصِلَةَ قَالَ: نَعَمْ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ فَلَعَلَّهُ فِي بَعْضِ نِسَائِكَ فَقَالَ مَا حَفِظْتِ إِذًا وَصِيَّةَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ. 11146 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ يَقُولُ لَمْ أَكُنْ أَنْهَاكُمْ، عَنْ أَمْرٍ وَأَرْكَبُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ الآيَةَ 11147 - ذَكَرَ، عَنْ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ قَالَ: كَانَتْ تَجِيئُنَا كُتُبُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى خُرَاسَانَ فِيهَا الأَمْرُ وَالنَّهْي فَيُكْتَبُ فِي آخِرِهَا: وَمَا كُنْتُ فِي ذَلِكَ إِلا كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ. قَوْلُهُ تعالى: وإليه أنيب [الوجه الأول] 11148 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: وإليه أنيب قَالَ: إِلَيْهِ أَرْجِعُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11149 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعْلَى قَالَ: الإِنَابَةُ: الدُّعَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي 11150 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَيْ لا يَحْمِلَنَّكُمْ.

قوله تعالى: شقاقي

قَوْلُهُ تَعَالَى: شِقَاقِي 11151 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا عِمْرَانُ يَعْنِي الْقَطَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِهِ: وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي قَالَ: ضِرَارِي. 11152 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي يَقُولُ: لَا يَحْمِلَنَّكُمْ فِرَاقِي. 11153 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي لَا تَحْمِلَنَّكُمْ عَدَاوَتِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ الآيَةَ 11154 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَوْلايَ أَمْسِكُ دَابَّتَهُ وَقَدْ أَحَاطَ النَّاسُ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَشْرَفَ عَلَيْنَا مِنْ دَارِهِ فَقَالَ: يَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ يَا قَوْمِ لَا تَقْتُلُونِي إِنَّكُمْ إِنْ قَتَلْتُمُونِي كُنْتُمْ هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. 11155 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ يَقُولُ: لَا تَحْمِلَنَّكُمْ عَدَاوَتِي عَلَى أَنْ تَمَادَوْا فِي الضَّلالِ وَالْكُفْرِ فَيُصِيبَكُمْ مِنَ الْعَذَابِ مَا أَصَابَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ 11156 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ إِنَّمَا أُهْلِكُوا مِنْ أَيْدِيكُمْ أَمْسِ. 11157 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ قَالَ إِنَّمَا كَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ قَرِيبٍ بَعْدَ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ.

[سورة هود (11) : آية 90]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِلَى قَوْلِهِ: ودود 11158 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرَّيِّ، ثنا سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ رَبِّي رحيم ودود مُجِيبٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ 11159 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ: مَا نَعْرِفُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضعيفا [الوجه الأول] 11160 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَبَّادٌ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله: إنا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ: كَانَ ضَرِيرَ الْبَصَرِ. 11161 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَطَاءٍ النَّخَعِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ: كَانَ أَعْمَى. 11162 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا سفيان إنا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ: كَانَ ضَعِيفًا وَكَانَ يُقَالُ: خَطِيبُ الْأَنْبِيَاءِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11163 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا رَجُلٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ: أَنْتَ وَاحِدٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11164 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ فِي قَوْلِهِ: إنا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا قَالَ: ذَلِيلا قَالَ: قَالُوا لَهُ إِنَّ عَشِيرَتَكَ لَيْسُوا عَلَى دِينِكَ فَأَنْتَ ذَلِيلٌ ضَعِيفٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ 11165 - وَبِهِ عَنْ أَبِي رَوْقٍ وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ أَيْ: وَلَوْلا عَشِيرَتُكَ نَحْفَظُكَ فِيهِمْ لَرَجَمْنَاكَ.

[سورة هود (11) : آية 92]

11166 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ قَالَ: لَوْلا قَوْمُكَ وَرَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ. 11167 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ قَوْلُهُ لَرَجَمْنَاكَ أَيْ لَشَتَمْنَاكَ وَآذَيْنَاكَ وَلَفَعَلْنَا بِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ 11168 - وَبِهِ عَنْ أَبِي رَوْقٍ قَالَ: يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ يَقُولُ عَشِيرَتِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ. 11169 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا وَذَلِكَ أَنَّ قَوْمَ شُعَيْبٍ وَرَهْطَهُ كَانُوا أَعَزَّ عَلَيْهِمْ مِنَ اللَّهِ وَصَغُرَ شَأْنُ اللَّهِ عن دهم عَزَّ رَبُّنَا وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا 11170 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا قَالَ: نَبَذْتُمْ أَمْرَهُ. 11171 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: واتخذتموه وراءكم ظهريا يقول: قضا قَضَى. 11172 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: ظِهْرِيًّا رَهْطُ شُعَيْبٍ جَعَلُوا اللَّهَ وَرَاءَهُمْ ظِهْرِيًّا. 11173 - حَدَّثَنَا أَبِي هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظهريا يقول: عزرتم قَوْمَكُمْ وَأَظْهَرْتُمْ بِرَبِّكُمْ إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ. 11174 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا: لا تَخَافُونَهُ.

قوله تعالى: إن ربي بما تعملون محيط

11175 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا قَالَ الظِّهْرِيُّ: الْفَضْلُ مِثْلُ الجَّبَّالِ يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى إِبِلٍ ظَهْرِيٍّ فَضْلٍ لَا يَحْمِلُ عَلَيْهَا شَيْئًا إِلا أَنْ يَحْتَاجَ. إِلَيْهَا فيقول: أنا رَبَّكُمْ عِنْدَكُمْ هَكَذَا فَإِنِ احْتَجْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنْ لَمْ تَحْتَاجُوا إِلَيْهِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ. 11176 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا فَجَعَلْتُمُوهُ خَلْفَ ظُهُورِكُمْ فَلَمْ تُطِيعُوهُ وَلَمْ تَخَافُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ 11177 - وَقَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ يَقُولُ أَحَاطَ عَلَيْهِ بِأَعْمَالِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ 11178 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ قَالَ: عَلَى نَاحِيَتِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي عَامَلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ 11179 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابن مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ سَوْفَ تَعْلَمُونَ قَالَ: وَعِيدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ يَأْتِيَهُ عَذَابٌ يُخْزِيهِ 11180 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ: مَنْ يَأْتِيهِ عذاب يخزيه قَالَ: الْغَرَقُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ بياض

[سورة هود (11) : آية 94]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ برحمة منا 11181 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: بَلَغَنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ سَلَّطَ عَلَيْهِمُ الْحَرَّ حَتَّى إِذْ أَنْضَجَهُمْ أَنْشَأَ لَهُمُ الظُّلَّةَ كَالسَّحَابَةِ السَّوْدَاءِ فَلَمَّا رَأَوْهَا ابْتَدَرُوهَا يَسْتَغِيثُونَ ببردها ما هُمْ فِيهِ حَتَّى إِذَا دَخَلُوا تَحْتَهَا أَطْبَقَتْ. فَهَلَكُوا جَمِيعًا وَنَجَّى اللَّهُ شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ فَأَصَابَهُ عَلَى قَوْمِهِ حَزْنٌ لَمَّا نَزَلَ بِهِمْ مِنْ نِقْمَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخَذْتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ 11182 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحِ الْوَسَاطَنِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ مَدْيَنَ عُذِّبُوا ثَلاثَةَ أَصْنَافٍ مِنَ الْعَذَابِ أَحَدَهُمُ الرَّجْفَةُ فِي دَارِهِمْ حَتَّى خَرَجُوا مِنْهَا فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْهَا أَصَابَهُمْ فَزَعٌ شَدِيدٌ فَفَرِقُوا أَنْ يَدْخُلُوا الْبُيُوتَ إِنَّ تَسْقُطَ عَلَيْهِمْ فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الظُّلَّةَ فَدَخَلَ تَحْتَهَا رَجُلٌ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ظِلا أَطْيَبَ وَلا أَبْرَدَ هَلُمُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فَدَخَلُوا جَمِيعًا تَحْتَ الظُّلَّةِ فَصَاحَ فِيهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَمَاتُوا جَمِيعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ 11183 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأَصْبَحُوا فِي ديارهم جاثمين قَالَ: مَيِّتِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّ لَمْ يَغْنَوْا فيها قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا 11184 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَرْسَلَ قَالَ بَعَثَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِآيَاتِنَا 11185 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ بِآيَاتِنَا قَالَ: بالبينات.

قوله تعالى: وسلطان مبين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ 11186 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حَجَّةٌ. 11187 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ: سُلْطَانٍ مِنَ اللَّهِ وَعَذَرٍ مُبِينٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى فِرْعَوْنَ وملائه 11188 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: عَاشَ فِرْعَوْنُ ثَلاثَمِائَةِ سَنَةٍ فِيهَا مِائَتَانِ وَعِشْرُونَ سَنَةً لَمْ يَرَ فِيهَا يُقْذِي عَيْنُهُ، وَدَعَاهُ مُوسَى ثَمَانِينَ سَنَةً. 11189 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ اصْطَخْرَ. 11190 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الْمِصْرِيِّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ أَنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ مِصْرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ بَيَاضٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 11191 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَقُودُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 11192 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَمْضِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَحْمِ بِهِمْ عَلَى النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ 11193 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عمر بْنِ دِينَارٍ، عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ قَالَ: الْوِرْدُ الدُّخُولُ. 11194 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ مَرْزُوقِ بْنِ أَبِي

قوله تعالى: وبئس الورد المورود

سَلامَةَ قَالَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ لابْنِ عَبَّاسٍ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا الْوُرُودُ قَالَ: الدُّخُولُ قَالَ إِنَّمَا الْوُرُودُ: الْوقُوفُ عَلَى شَفِيرِهَا قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاللَّهِ لأَرِدَنَّهَا وَلَتَرِدَنَّهَا وَإِنِّي لأَرْجُوا أَنْ أَكُونَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَتَكُونَ أَنْتَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا قَالَ: وَكَذَلِكَ كَانَ يَقْرَأُهَا وَيْحَكَ يَا نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ أَفَتُرَاهُ وَيْحَكَ إِنَّمَا أَقَامَهُمْ عَلَى شَفِيرِهَا وَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ 11195 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ أَبُو الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، أَمَّا قَوْلُهُ: وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ: المورد فِي الْقُرْآنِ أَرْبَعَةُ أَوْرَادٍ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ 11196 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ: زِيدُوا بِلَعْنَةٍ أُخْرَى فَتِلْكَ لَعْنَتَانِ. 11197 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ: لَمْ يُبْعَثْ نَبِيُّ بَعْدَ فِرْعَوْنَ إِلا لُعِنَ عَلَى لِسَانِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرْفُدُ لَعْنَةُ اللَّهِ أُخْرَى فِي النَّارِ قَوْلُهُ تَعَالَى: الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ 11198 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ يَقُولُ: لَعْنَةُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. 11199 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ يَقُولُ: تَرَادَفَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتَانِ مِنَ اللَّهِ لَعْنَةُ الدنيا والآخرة.

[سورة هود (11) : آية 100]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُهُ عَلَيْكَ 11200 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: أَنْبَاءُ يَعْنِي أَحَادِيثَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْهَا قَائِمٌ 11202 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مِنْهَا قَائِمٌ يَعْنِي: بِالْقَائِمِ قُرًى عَامِرَةً. 11203 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: قَائِمٌ وَحَصِيدٌ قَالَ: مَا كَانَ مِنْ بُنْيَانِهِمْ قَائِمْ لَمْ يُخَرَّبْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَصِيدٌ 11204 - حَدَّثَنَا أَبُو بَحِيرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ: مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ قَالَ خَرَّ بُنْيَانُهُ. 11205 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعْدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ قَالَ قُرًى خَاوِيَةً عَلَى عُرُوشِهَا لاصِقً بِالأَرْضِ وَلا تَرَى فِيهَا أَثَرًا. 11206 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ يَعْنِي بِالْحَصِيدِ قُرًى خَامِدَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا ظلمناهم الآيَةَ 11207 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَى خَلْقِهِ فَقَالَ: وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتَهُمْ: فَمَا ذَكَرْنَا لَكَ مِنْ عَذَابِ مَنْ عَذَّبْنَاهُ مِنَ الأُمَمِ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ 11208 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: الْوَثَنُ.

قوله تعالى: وما زادوهم غير تتبيب

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ 11209 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ: تَخْسِيرٍ. 11210 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ أَيْ هَلَكَةٍ. 11211 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ قَالَ التَّتْبِيبُ الشَّرُّ قَالَ وَمَا زَادُوهُمْ إِلا شَرًّا وَقَرَأَ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتُبَّ قَالَ: وَأَمَّا التَّبُّ: الْخُسْرَانُ وَالشَّرُّ مَا زَادُوهُمْ إِلا خُسْرَانًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ 11212 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي برد، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ 11213 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شديد يَقُولُ: مُوجِعٌ. 11214 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ إِنَّا سَوْفَ نَفْي لَهُمْ بِمَا وَعَدْنَاهُمْ فِي الآخِرَةِ كَمَا وَفَّيْنَا لِلأَنْبِيَاءِ أَنْ نَنْصُرَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ 11215 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ الْمُكْتِبِ، ثنا إِدْرِيسُ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: الْمَشْهُودُ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

[سورة هود (11) : آية 104]

11216 - حدثنا أبي، ثنا مقاتل بن محمد بن وَكِيعٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الشَّاهِدُ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَشْهُودٌ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَرَأَ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ له الناس وذلك يوم مشهود. 11217 - ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِصْرِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبِ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا عَمْرٌو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَيْمَنَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِنَّهُ يَوْمٌ مَشْهُودٌ تَشَهَّدُهُ الْمَلائِكَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأَجَلٍ مَعْدُودٍ 11218 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: لأجل يَعْنِي الْمَوْتِ. 11219 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ قَالَ مَالِكَ: يَا رَبِّ لَا تَأْخُذْ هَؤُلاءِ وَكَمَا أَخَذْتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلَهُمْ فَقَالَ: مَا نُؤَخِّرُهُمْ إِلا لأَجَلٍ مَعْدُودٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ 11220 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا هُذَيْلُ بْنُ عِمْرَانَ الْهَمَدَانِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قوله: إِلا بِإِذْنِهِ قَالَ: مَنْ يَتَكَلَّمُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمِنْهُمْ شَقِيُّ وَسَعِيدٌ 11221 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: نَزَلَتْ فمنهم شقي وسعيد سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلامَ نَعْمَلُ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَوْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يُفْرَغُ مِنْهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلَى عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ وَجَرَتْ بِهِ الأَقْلامُ يَا عُمَرُ وَلَكِنْ كُلٌّ مُيَسَّرٌ. 11222 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ

[سورة هود (11) : آية 106]

مَجْمُوعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمَعُكُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُكُمُ الْبَصَرُ وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ. 11223 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هَاتَانِ مِنَ الْمُخَبَّيَاتِ. فَمِنْهُمْ شَقِيُّ وَسَعِيدٌ فَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ بِالنَّارِ مَا شَاءَ بِذُنُوبِهِمْ ثُمَّ يَأْذَنُ فِي الشَّفَاعَةِ لَهُمْ فَيَشْفَعُ لَهُمُ الْمُؤْمِنُونِ فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فَسَمَّاهُمْ أَشْقِيَاءٌ حِينَ عَذَّبَهُمْ فِي النَّارِ فَقَالَ: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ 11224 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ يَقُولُ: صَوْتٌ شَدِيدٌ. 11225 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ قَالَ: الزَّفِيرُ فِي الْحَلْقِ وَرُوِيَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ قَوْلِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ. قوله: وَشَهِيقٌ 11226 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَشَهِيقٌ قَالَ صَوْتٌ ضَعِيفٌ. 11227 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ قَالَ: وَالشَّهِيقُ فِي الصَّدْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا 11228 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِي: لَا يَمُوتُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا دَامَتِ السماوات وَالأَرْضُ 11229 - ذُكِرَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا دامت السماوات وَالأَرْضُ قَالَ: لِكُلِّ جُنَّةٍ سَمَاءٌ وَأَرْضٌ.

قوله تعالى: إلا ما شاء ربك

11230 - ذُكِرَ عَنْ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: ما دامت السماوات وَالأَرْضُ قَالَ: تُبَدَّلُ سَمَاءٌ غَيْرُ هَذِهِ وَأَرْضٌ غَيْرُ هَذِهِ فَمَا دَامَتْ تِلْكَ السَّمَاءُ وَتِلْكَ الأَرْضُ. 11231 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَذَدَ بْنِ بَكْرِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلَهُ: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السماوات وَالأَرْضُ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَخَذَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ فَطَهَّرَهُنَّ مِنْ كُلِّ قَذَرٍ وَدَنَسٍ فَصَيَّرَهُنَّ أَرْضًا بَيْضَاءَ فِضَّةً نُورًا تَلأْلأُ فَصَيَّرَهُنَّ أَرْضًا لِلْجَنَّةَ وَالسَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُونَ الْيَوْمَ فِي الْجَنَّةِ كَالْجَنَّةِ فِي الدُّنْيَا فَصَيَّرَهُنَّ اللَّهُ عَلَى عَرَضِ الْجَنَّةِ وَيَضَعُ الْجَنَّةَ عَلَيْهَا وَهِيَ الْيَوْمَ عَلَى أَرْضٍ زَعْفَرَانِيَّةٍ، عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَمَا دَامَتْ أَرْضًا لِلْجَنَّةِ وَأَهْلُ الشِّرْكِ خَالِدِينَ فِي جَهَنَّمَ مَا دَامَتْ أَرْضُ الْجَنَّةِ «1» . 11232 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السماوات وَالأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ: أَمَّا السَّمَاءُ وَالأَرْضُ فَسَمَاءُ الْجَنَّةِ وَأَرْضُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ 11233 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ يَعْنِي الَّذِينَ كَانُوا فِي النَّارِ حِينَ أَذِنَ فِي الشَّفَاعَةِ لَهُمْ فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمُ الجنة. 11234 - حدثنا ذكريا بْنُ دَاوُدَ بْنِ بَكْرِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: فَأَمَّا الاسْتِثْنَاءَانِ جَمِيعًا فَفِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ الَّذِينَ يُعَذَّبُونَ فِي الْبَرَانِي وَهُوَ وَادٍ يُعَذَّبُ الْمُوَحِّدُونَ فِيهِ ثُمَّ يَشْفَعُ فِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَرُدُّونَ إِلَى الجنة ويقول: الذين شقوا خَالِدِينَ فِيهَا إِلا الْمُوَحِّدُونَ الَّذِينَ يُخْرَجُونَ مِنَ البراني.

_ (1) . الدر 4/ 477.

قوله تعالى: إن ربك فعال لما يريد

11235 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مِهْرَانَ قَوْلُهُ: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ: إِنَّهُ فِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ. وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: وَقَعَ الاسْتِثْنَاءُ عَلَى مَنْ فِي النَّارِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا. 11236 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الضَّحَّاكِ، بْنِ مُزَاحِمٍ قَوْلُهُ: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ يَقُولُ إِلا مَا مَكَثُوا فِي النَّارِ حَتَّى أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ. 11237 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامٌ، ثنا بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات وَالأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِتَثْنِيَتِهِ «1» عَلَى مَا وَقَعَتْ بِهِ. 11238 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ فَإِنَّ هَذِهِ الآيَةَ يَوْمَ نَزَلَتْ كَانُوا يَطْمَعُونَ فِي الْخُرُوجِ فَنَسَخَتهَا قَوْلُهُ: خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ 11239 - ذُكِرَ، عَنْ جعفر بن سليمان، عن الجريدي، سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يَقُولُ يَنْتَهِي الْقُرْآنُ كُلُّهُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يريد. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ 11240 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا يَعْنِي بَعْدَ الشَّقَاءِ الَّذِي كَانُوا فِيهِ قَوْلُهُ تعالى: خالدين فيها ما دامت السماوات وَالْأَرْضُ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ. 11241 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ دَاوُدَ بْنِ بَكْرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحَسَنِ

_ (1) . الدر (بمشيئة) 4/ 477.

قوله تعالى: عطاء غير مجذوذ

قوله: وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات وَالأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ يَقُولُ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شاء الله يَقُولُ إِلا الْمُوَحِّدُونَ الَّذِينَ يَعُودُونَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْبَرَانِي فَالاسْتِثْنَاءَانِ جَمِيعًا فِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ لأَنَّهُ لَا يَكُونُ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ اسْتِثْنَاءٌ وَأَهْلُ الشِّرْكِ فِي جَهَنَّمَ خَالِدِينَ لَا يَفْنُونَ وَلا يَخْرُجُوا. 11242 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مِهْرَانَ الْمَدَاينِيُّ، ثنا بَشَّارُ بْنُ قِيرَاطٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا وَقَعَ الاسْتِثْنَاءُ عَلَى مَنْ بَقِيَ فِي النَّارِ حَتَّى يَخْرُجُون مِنْهَا. 11243 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا ... إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ وَمَشِيئَتُهُ خُلُودُهُمْ فِيهَا ثُمَّ أَتْبَعَهَا عَطَاءً غَيْرَ مجذوذ 11244 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الضَّحَّاكِ، بْنِ مُزَاحِمٍ قَوْلُهُ: إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ قَالَ وَهِيَ أَيْضًا فِي الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ. يَقُولُ خَالِدِينَ فِي الْجَنَّةِ ما دامت السماوات وَالأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ يَقُولُ: إِلا مَا مَكَثُوا فِي النَّارِ حَتَّى أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ 11245 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ يَقُولُ: عَطَاءٌ غَيْرُ مَقْطُوعٍ وَرُوِيَ، عَنْ أَبَى الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 11246 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ قَالَ: لَا يَنْقُصُ مِنْهُ شَيْءٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قبل. 11247 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ الآلِهَةَ إِلا لِيَشْفَعُوا عِنْدَ اللَّهِ.

قوله تعالى: وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ 11248 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ قَالَ: مَا وُعِدُوا بِهِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ 11249 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو يَمَانٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ قَالَ: مِنَ الرِّزْقِ. 11250 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ قَالَ: مُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ غَيْرَ مَنْقُوصٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابِ 11251 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ قَالَ: التَّوْرَاةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاخْتُلِفَ فِيهِ 11252 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَوْلُهُ: فَاخْتُلِفَ فِيهِ يَعْنِي: إِسْرَائِيلَ. 11253 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تَطْغَوْا قَالَ أَمَرَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ يَسْتَقِيمَ عَلَى أَمْرِ اللَّهُ. 11254 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا قَالَ: الطُّغْيَانُ خِلافٌ وَرُكُوبُ مَعْصِيَةٍ ذَلِكَ الطُّغْيَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا 11255 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَرْكَنُوا يقول: لا تدهنوا.

قوله تعالى: فتمسكم النار

11256 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ (ح) وَحَدَّثَنِي أَبِي سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ قَالا: ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا قَالَ: تَرْضَوْا أَعْمَالَهُمْ. 11257 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالَ: سُئِلَ سُفْيَانُ، عَنْ قَوْلِهِ: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا قَالَ: لَا تَدْنُوا مِنْهُمْ ثُمَّ قَرَأَ: لَقَدْ كِدْتَ تَرَكْنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا. 11258 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَوَازِيِّ حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدٌ قَالَ: سَأَلْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا قَالَ: مِمَّنْ كَانُوا وَحَيْثُ كَانُوا، وَمَنْ كَانُوا، وَفِي أَيْ زَمَانٍ كَانُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ 11259 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ يَعْنِي الرُّكُونَ إِلَى الشِّرْكِ. 11260 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ أَيْ لَا تَلْحَقُوا بِالشِّرْكِ وَهُوَ الذَّنْبُ الَّذِي تَابُوا مِنْهُ. 11261 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الذين ظلموا فتمسكم النار ويقول لَا تَلْحَقُوا بِالشِّرْكِ وَهُوَ الَّذِي خَرَجْتُمْ مِنْهُ وَلَيْسَتْ وَاللَّهِ كَمَا تَأَوَّلُهَا أَهْلُ الشُّبُهَاتِ وَالْبِدَعِ وَالْفِرَايَةِ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى كِتَابِهِ. 11262 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا قَالَ: لَا تَرْكَنُوا إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ قَالَ: الإِرْكَانُ: الإِدْهَانُ وَقَرَأَ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ قَالَ: تَرَكْنُ إِلَيْهِمْ وَلا تُنْكِرُ عَلَيْهِمُ الَّذِي قَالُوا، وَالرُّكُونُ أَنْ يَقُولَهُ بِمَا قَالَ الْإِدْهَانُ.

قوله تعالى: وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثم لا تنصرون الْآيَةَ بَيَاضٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النهار [الوجه الأول] 11263 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ يَقُولُ صَلاةُ الْمَغْرِبِ وَصَلاةُ الْغَدَاةِ. 11264 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بالحارثي، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ قَالَ الْغَدَاءُ وَالظُّهْرُ وَالْعَصْرُ وَرُوِيَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ مِثْلُ قَوْلِ الْحَسَنِ قَوْلِهِ: وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ 11265 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَسْتَحِبُّ تَأْخِيرَ الْعِشَاءِ وَيَقْرَأُ: وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ. 11266 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ يَقُولُ صَلاةُ الْقِيَامِ. 11267 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: هُمَا زِلْفَتَانِ صَلاةُ الْمَغْرِبِ وَصَلاةُ الْعِشَاءِ- وَرُوِيَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ مِثْلُ قَوْلِ الْحَسَنِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11268 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أقم الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَقَالَ: صَلاةُ الْفَجْرِ وَصَلاةُ الْعِشَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ 11269 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عبد الله بن مسعود ان رجلا قال: نَالَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً فَأَتَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، عَنْ كَفَّارَتِهَا قَالَ: فنزلت: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ لِي قَالَ: لِمَنْ عَمِلَ مِنْ أُمَّتِي.

قوله تعالى: ذلك ذكرى للذاكرين

11270 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا كُلَّ شَيْءٍ إِلا الْجِمَاعَ يَعْنِي مِنَ امْرَأَةٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ. 11271 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِنْ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ مِثْلُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. 11272 - حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا وَهْبُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ زُمْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمًا عَلَى الْمَقَاعِدِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ فَلَمَّا جَاءَ الْمُؤَذِّنُ دَعَا بماء ... أظنه سيكون فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وَضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا كان بينة ما وَبَيَنَ صَلاةِ الظُّهْرِ ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ له ما بينة ما وبين صلاة العصر ثم العشاء غفر له ما بينهما وَبَيْنَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ ثُمَّ لَعَلَّهُ يَبِيتُ يَتَمَرَّغُ لَيْلَتَهُ ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ. 11273 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ بِسْطَاسٍ مَوْلَى كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ دِينَارٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ قَالَ وَإِنَّ مِنَ الْحَسَنَاتِ قَوْلُهُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ. 11274 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: اسْتَعِينُوا عَلَى السَّيِّئَاتِ الْقَدِيمَاتِ بِالْحَسَنَاتِ الْحَدِيثَاتِ. وَإِنَّكُمْ لَنْ تَجِدُوا شَيْئًا أَذْهَبَ بِسَيِّئَةٍ قَدِيمَةٍ مِنْ حَسَنَةٍ حَدِيثَةٍ قَالَ الْحَسَنُ: وَأَنَا أَجِدُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ 11275 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ عُمَيْرٍ، ثنا سُفْيَانُ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا حَتَّى يَذْكُرَ اللَّهَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَمُضْطَجِعًا.

[سورة هود (11) : آية 115]

11276 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْوَاعِظُ، ثنا سَهْلُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ قَالَ هُمُ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ وَالْعَافِيَةِ وَالْبَلاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ 11277 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ أَنَّ الْحَاسِدَ لَا يَضُرُّ بِحَسَدِهِ إِلا نَفْسَهُ لَيْسَ ضَارًّا مِنْ حسد وإن الحاسد ينقضه حَسَدُهُ وَإِنَّ الْمَحْسُودَ إِذَا صَبَرَ أَنْجَاهُ تَصَبُّرُهُ لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ. 11278 - عَنِ الضَّحَّاكِ، وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً أَهْلَ دِينٍ وَاحِدٍ أَهْلَ ضَلالَةٍ أَوْ أَهْلَ هُدًى. 11279 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ أُمَّةً وَاحِدَةً يَعْنِي مِلَّةَ الإِسْلامِ وَحْدَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَزَالُونَ مختلفين [الوجه الأول] 11280 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ قَالَ أَهْلُ الْحَقِّ وَأَهْلُ الْبَاطِلِ. 11281 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو الأَخْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ قَالَ: لَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ فِي الْهَوَى. 11282 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ قَالَ: النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ عَلَى أَدْيَانٍ شَتَّى وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 11283 - حَدَّثَنَا أَبِي قَبِيصَةَ، ثنا سُفْيَانَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ قَالَ: اخْتِلافُ الْمِلَلِ. 11284 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْجُوبَارِيِّ، ثنا مُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ فِي الرِّزْقِ يُسَخَّرُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَقَالَ مُخْتَلِفِينَ فِي الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ 11285 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ قَالَ: أَهْلُ الْحَقِّ. 11286 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ثُمَّ اسْتَثْنَى مِنَ الاخْتِلافِ مَنْ رَحِمَ. 11287 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ قَالَ: غَيْرُ مختلف 11288 - قرى عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءً يَقُولُ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ قال اليهود والنصارى والمجوس والحنفيه وهم الذين رحم ربك الخيفيه 11289 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ قَالَ: أَهْلُ الْقِبْلَةِ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَهْلُ الإِسْلامِ. 11290 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَسَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ قَالَ: أَهْلُ رَحْمَةِ اللَّهِ أَهْلُ الْجَمَاعَةِ وَإِنْ تَفَرَّقَتْ دِيَارُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ وَأَهْلُ مَعْصِيَتِهِ أَهْلُ فُرْقَةٍ وَإِنْ أُجْمِعَتْ دِيَارَهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ.

قوله تعالى: ولذلك خلقهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ 11291 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ قَالَ: لِلْرَحْمَةِ وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 11292 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ قَالَ خَلَقَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَرِيقًا يُرْحَمُ فَلا يَخْتَلِفُ وَفَرِيقًا لَا يُرْحَمُ يَخْتَلِفُ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَمِنْهُمْ شَقِيُّ وَسَعِيدٌ 11293 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَيْهِ فَأَكْثَرَا فَقَالَ طَاوُسٌ اخْتَلَفْتُمَا وَأَكْثَرْتُمَا قَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ لِذَلِكَ خُلِقْنَا فَقَالَ طَاوُسٌ كَذَبْتَ قَالَ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ قَالَ: لَمْ يَخْلُقْهُمْ لِيَخْتَلِفُوا، وَلَكِنْ خَلَقَهُمْ لِلْجَمَاعَةِ وَالرَّحْمَةِ. 11294 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زايدة قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ مُجَاهِدٌ خَلَقَ أَهْلَ الْحَقِّ وَمَنِ اتَّبَعَهُ لِرَحْمَتِهِ. 11295 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ قَالَ: خَلَقَ هَؤُلاءِ لِجَنَّتِهِ، وَهَؤُلاءِ لِلنَّارِ وَخَلَقَ هَؤُلاءِ لِرَحْمَتِهِ وَهَؤُلاءِ لِلْعَذَابِ 11296 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عبد الأعلى قراءة بن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ وَحَدَّثَنِي يحيي بن عبدك الْمُقْرِئُ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ هَذِهِ الْآيَةُ: وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ قَالَ: خَلَقَ أَهْلَ رَحْمَتِهِ أَلا يَخْتَلِفُوا. 11297 - حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبَّاسٍ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالا، ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ قَالَ: خَلَقَ أَهْلَ رَحْمَتِهِ لِلْجَنَّةِ لِئَلا يَخْتَلِفُوا وَخَلَقَ أَهْلَ الاخْتِلافَ لِنَارِهِ.

قوله تعالى: وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين

11298 - حَدَّثَنَا أَبُو حُمَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْفَضْلِ المبارك، عن الحسن ولذلك خَلَقَهُمْ قَالَ: خَلَقَهُمْ لِلاخْتِلافِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ 11299 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالا، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَصَمَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ الْجَنَّةُ مَا لِيَ لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا الضُّعَفَاءُ وَالْمِسْكِينُ وَقَالَتِ النَّارُ مَا لِيَ لَا يدخلني الا الجبارون المتكبرون وَالْأَشْرَافُ وَأَصْحَابُ الْأَمْوَالِ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ للجنة أنت رحمتي أدخلت مَنْ شِئْتُ وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بك من شئت، وكلاكما سَأَمْلَأُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ الْآيَةَ . بَيَاضٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ [الْوَجْهُ الأول] 11300 - حدثنا أبو سعيد الأشج، أَبُو أُسَامَةُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَرَأَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ قَالَ هَذِهِ السُّورَةُ. 11301 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ قَالَ: فِي هَذِهِ السُّورَةِ. 11302 - حَدَّثَنَا أَبِي سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ قَالَ: وَجَاءَهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ الْحَقُّ الْوَجْهُ الثَّانِي: 11303 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ قَالَ: الدُّنْيَا. 11304 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ قَالَ الْحَسَنُ: فِي الدُّنْيَا.

قوله تعالى: وموعظة

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَوْعِظَةٌ 11305 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنِي الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَوْلَهُ: وَمَوْعِظَةٌ قَالَ: مَوْعِظَةٌ مِنَ الْجَهْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ 11306 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ المؤمنون هم العجاجون بالليل والنهار صلى الله عليه وسلم وَاللَّهِ مَا زَالُوا يَقُولُونَ: رَبَّنَا حَتَّى اسْتُجِيبَ لَهُمْ. قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ غَيْرُ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى مَكَانَتِكُمْ 11307 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْحَازِمِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ اعملوا على مكانتكم عَلَى نَاحِيَتِكُمْ. 11308 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ أَيْ مَنَازِلُكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ 11309 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلُهُ: وَانْتَظِرُوا قَالَ: خَوْفُهُمْ عَذَابَهُ وَعُقُوبَتَهُ وَنِقْمَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولله غيب السماوات وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ 11310 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ 11311 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: عَمَّا تعملون يَعْنِي بِمَا يَكُونُ. آخِرُ تَفْسِيرِ السُّورَةِ الَّتِي يذكر فيها هود عليه السلام.

سورة يوسف

الجزء السابع سُورَة يُوسُفَ 12 أَوَّلُ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا يُوسُفُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: الر [الوجه الأول] 11312 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا شَرِيكٌ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ شَرِيكٌ: لَا أَرَاهُ إِلَّا، عَنْ أَبِي الضُّحَى يَعْنِي: مُسْلِمَ بْنَ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الر قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَرَى وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11313 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الر: حُرُوفُ الرَّحْمَنِ مَفْرِقِهٌ، فَحَدَّثْتُ بِهِ الأَعْمَشَ فَقَالَ: عِنْدَكَ مِثْلُ هَذَا وَلا تُخْبِرْنَاهُ؟ 11314 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا مِنْدَلٌ الْعَنَزِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: الر وحم ون هُوَ الرَّحْمَنُ مُقَطَّعٌ- وَرُوِيَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11315 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الر اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 11316 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ مُجَاهِدٌ: الر قَالَ: هَذَا فَوَاتِحُ يَفْتَتِحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ، قَالَ: قُلْتُ: أَلَمْ تَكُنْ تَقُولُ هِيَ أَسْمَاءٌ؟ قَالَ: لا قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ آيَاتُ 11317 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي: هَذِهِ.

قوله تعالى: الكتاب

قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكِتَابِ 11318 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْكِتَابُ قَالَ: الْقُرْآنُ- وَرُوِيَ عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمُبِينِ 11319 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ أَيْ: وَاللَّهُ الْمُبَيِّنُ بَرَكَتَهُ وَهُدَاهُ، ورُشْدَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ 11320 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أنا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قُرْآنًا عَرَبِيًّا 11321 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ الرُّزَيْقِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي سَيْفُ بْن سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، وَهُوَ كَلامُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 11322 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ يَعْنِي: لِكَيْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ 11323 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى: مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا خَلادٌ وَهُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

_ (1) . مسند الإمام أحمد 4/ 107

قوله تعالى: وإن كنت من قبله لمن الغافلين

وَسَلَّمَ الْقُرْآنُ، فَتَلاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِلَى قَوْلِهِ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ فَتَلاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا «1» . 11324 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ ابن الْخَطَّابِ إِذْ أَتَى بِرَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، مَسْكَنُهُ بِالسُّوسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ فُلانٌ ابْنُ فُلانٍ الْعَبْدِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَأَنْتَ النَّازِلُ بِالسُّوسِ، فَضَرَبَهُ بِقَنَاةٍ مَعَهُ فَقَالَ الْعَبْدِيُّ: مَالِيَ؟ فَقَرَأَ عَلَيْهِ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِلَى قَوْلِهِ: وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَضَرَبَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ الَّذِي انْتَسَخْتَ كِتَابَ دَانْيَالَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اذْهَبْ فَامْحُهُ بِالْحَمِيمِ وَالصُّوفِ الأَبْيَضِ، وَلا تَقْرَأْهُ وَلا تُقْرِئْهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ «2» . 11325 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: مَلَّ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَّةً فَقَالُوا: حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ «3» ثُمَّ مَلُّوا مَلَّةً. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: حَدِّثْنَا فَنَزَلَتْ: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ثُمَّ مَلُّوا مَلَّةً، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ «4» . 11326 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُه: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ قَالَ: فِي الْكُتُبِ الْمَاضِيَةِ وَأُمُورِ اللَّهِ السَّالِفَةِ فِي الأُمَمِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلَهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ 11327 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ: وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ أي: من قبل هذا القرآن.

_ (1) . الحاكم 2/ 345 هذا حديث الاسناد. (2) . قال ابن كثير: حديث غريب 4/ 297. (3) . سورة الزمر آية 23. [.....] (4) . سورة الحديد آية 16.

[سورة يوسف (12) : آية 4]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا 11328 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا قَالَ: كَانَتْ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا 11329 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا أَيْ: إِخْوَتُهُ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ. 11330 - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ قَالَ: أَبَوَاهُ وَإِخْوَتُهُ فَبَغَاهُ إِخْوَتُهُ، وَكَانُوا أَنْبِيَاءَ «1» ، فَقَالُوا: مَا رَضِيَ أَنْ يَسْجُدَ لَهُ إِخْوَتُهُ، حَتَّى سَجَدَ لَهُ أَبَوَاهُ، حِينَ بَلَغَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ 11331 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ قَالَ: وَالشَّمْسُ: يَعْقُوبُ، وَالْقَمَرُ، أُمُّ يُوسُفَ، رَاحِيلُ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 11332 - قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، يُقَالُ لَهُ: بُسْتَانِيُّ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي، عَنِ الْكَوَاكِبِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ أَنَّهَا سَاجِدَةٌ لَهُ مَا أَسْمَاؤُهَا؟ فَلَمْ يُجِبْهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ، وَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَسْمَائِهَا، قَالَ: فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بُسْتَانِيَّ، فَلَمَّا جَاءَ، قَالَ لَهُ: هَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: جِرْبَانُ وَطَارِقُ وَالذَّيَّالُ وَذُو الكتفين وقابس

_ (1) . قال ابن كثير: ذهب طائفة من العلماء إلى أنه لم يكن فيهم نبي غيره وباقي إخوته لم يوح إليهم- انظر قصص الأنبياء 1/ 270

[سورة يوسف (12) : آية 5]

ودَثَّابٌ وعَمُودَانُ وَالْفَلِيقُ وَالْمُصَبِّحُ وَالضَّرُوحُ وَذُو الْفَرَعِ وَالضِّيَاءُ وَالنُّورُ رَآهَا سَاجِدَةً لَهُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، فَلَمَّا قَصَّهَا يُوسُفُ عَلَى يَعْقُوبَ. قَالَ يَعْقُوبُ: هَذَا أَمَرٌ مُشَتَّتٌ يَجْمَعُهُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ. قَالَ: يَقُولُ بُسْتَانِيُّ: أَيْ وَاللَّهِ هَذِهِ لأَسْمَاؤُهَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا 11333 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: فَكَانَ الْغُلامَانِ يُوسُفُ وبِنْيَامِينُ فِي حِجْرِ يَعْقُوبَ، أَحَبَّهُمَا وَعَطَفَ عَلَيْهِمَا لِيُتْمِهِمَا مِنْ أُمِّهِمَا، وَكَانَ أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ يُوسُفُ، فَلَمَّا قَدِمُوا نَحْوَ الشَّامِ قَالَ يَعْقُوبُ لِرُعَاتِهِ وغِلْمَانِهِ: إِنْ أَتَاكُمْ أَحَدٌ يَسْأَلُكُمْ: مَنْ أَنْتُمْ فَقُولُوا: نَحْنُ لِيَعْقُوبَ عَبْدُ عَيْصَا فَلَقِيَهُمْ عَيْصَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَقَالُوا نَحْنُ لِيَعْقُوبَ عَبْدَ عَيْصَا، قَالَ: فَكَفَّ، عَنْ يَعْقُوبَ، فَذَلِكَ حِينَ قَالَ: وَإِذْ غَلَبْتَنِي عَلَى الدَّعْوَةِ فَلا تَغْلِبْنِي عَلَى الْقَبْرِ، فَنَزَلَ يَعْقُوبُ الشَّامَ فَكَانَ لَيْسَ لَهُ هَمٌّ إِلا يُوسُفَ وأخوه فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ مِمَّا رَأَوْا، مِنْ حُبِّ أَبِيهِ لَهُ وَرَأَى يُوسُفُ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا أَنَّ: أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ فَحَدَّثَ أَبَاهُ بِهَا فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا فَبَلَغَ إِخْوَةَ يُوسُفَ الرُّؤْيَا فَحَسَدُوهُ «2» . 10334 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ، لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَذْكُرُ لَهُ خَبَرَ يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عشر كوكبا الْآيَةُ، فَعَرَفَ يَعْقُوبُ تَأْوِيلَهَا، وَخَشِيَ عَلَيْهِ بَغْي إِخْوَتِهِ فِيمَا عَرَفَ مِنَ التَّأْوِيلِ أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا أَبُوهُ وأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ. 11335 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ

_ (1) . الحاكم 4/ 396. (2) . الحاكم 2/ 570.

[سورة يوسف (12) : آية 6]

زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ قَالَ: عَادَوْهُ، فَإِنَّهُ يَحِقُّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَدَاوَتُهُ، وعَدَاوَتُهُ، أَنْ تُعَادِيَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ 11336 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلَهُ: وكذلك يعني: هكذا. قوله تَعَالَى: يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ 11337 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ قَالَ: يَصْطَفِيكَ بِتَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: لَيْسَ عِنْدَ أَبِي الْجُمَاهِرِ. 11338 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: اجْتَبَاهُ: اصْطَفَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ 11339 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» ، قَوْلُهُ: مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ قَالَ: عِبَارَةُ الرُّؤْيَا. 11340 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا شُعَيْبٌ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَفَعَلَ وَعَلَّمَهُ مِنْ عَبْرِ الأَحَادِيثِ، وَهِيَ: تَأْوِيلُ الأَحَادِيثِ. 11341 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ قَالَ: تَأْوِيلُ الْكَلامِ: الْعِلْمُ وَالْحُكْمُ، وَكَانَ يُوسُفُ أَعْبُرُ النَّاسِ، وَقَرَأَ: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حكما وعلما.

_ (1) . التفسير 1/ 313.

قوله تعالى: ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ 11342 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ قَالَ: مِنْ تَمَامِ النِّعْمَةِ، دُخُولُ الْجَنَّةِ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُتِمَّ عَلَى أَحَدٍ نِعَمَهُ فَيُدْخِلَهُ النَّارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَآ أَتَمَهَّا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 11343 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: عَلِيمٌ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا تُخْفُونَ. 11344 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رواد، ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ فِي قَوْلِهِ: حَكِيمٌ قَالَ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ. 11345 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: حَكِيمٌ، فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ 11346 - ذُكِرَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ: لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ قَالَ: عِبَرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلسَّائِلِينَ 11347 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ يَقُولُ: مَنْ سَأَلَ، عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ هَكَذَا مَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَأَنْبَأَكُمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أبينا منا 11348 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبَيْنَا مِنَّا وَأَخُوهُ: بِنْيَامِينُ. 11349 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامِغَانِيَّ، ثنا عَمْرُو بْنُ

قوله تعالى: ونحن عصبة

حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ يَعْنِي: بِنْيَامِينَ، وَهُوَ أَخُو يُوسُفَ لأبيه وأمه. قوله تعالى: ونحن عصبة [الوجه الأول] 11350 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ قَالَ: الْعُصْبَةُ، مَا بَيْنَ الْعَشْرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ، وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ مِثْلُ ذَلِكَ. 11351 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11352 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: الْعُصْبَةُ: أَرْبَعُونَ رَجُلا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11353 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ: كَمِ الْعُصْبَةُ؟ قَالَ: سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ. 11354 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ قَالَ: الْعُصْبَةُ: الْجَمَاعَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ 11355 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ قَالُوا فِي ضَلالٍ مِنْ أَمْرِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ 11356 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ يَقُولُ: تَتُوبُونَ مِمَّا صَنَعْتُمْ بِهِ.

[سورة يوسف (12) : آية 10]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يوسف [الوجه الأول] 11357 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ رُوبِيلُ، وَهُوَ أَكْبَرُ إِخْوَتِهِ وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ يُوسُفَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11358 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، أنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَهُوَ: يَهُوذَا. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11359 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ أَبِي: وَفِي كِتَابِ غَيْرِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ قَالَ: هُوَ شَمْعُونُ. 11360 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ فَذَكَرُوا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي قَالَ ذَلِكَ مِنْهُمْ رُوبِيلُ الأَكْبَرُ مِنْ بَنِي يَعْقُوبَ، وَكَانَ أَقْصَدَهُمْ فِيهِ رَأْيًا. وَكُلٌّ قَدْ عَظُمَ فِيهِ جُرْمُهُ، وَكَانَ أَيْسَرَهُمْ جُرْمًا، وَكَفَى بِجُرْمِهِ جُرْمًا لِمَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ، وَعُقُوقِ الْوَالِدِ وَقِلَّةِ الرَّأْفَةِ بِالصَّغِيرِ الضَّرْعِ، الَّذِي لَا ذَنْبَ لَهُ وَبِالْكَبِيرِ الْفَانِي ذِي الْحَقِّ وَالْحُرْمَةِ وَالْفَضْلِ عَلَيْهِمْ، وَخَطَرِهِ عِنْدَ اللَّهِ مَعَ حَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ- لِيُفَرِقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَلَدِهِ وَحَبِيبِهِ عَلَى كِبَرِ سِنِّهِ، وَرِقَّةِ عَظْمِهِ، مَعَ مَكَانِهِ مِنَ اللَّهِ وَبَيْنَ مَنْ أَحَبَّهُ طِفْلا صَغِيرًا عَلَى ضَعْفِ قُوَّتِهِ، وَصِغَرِ سِنِّهِ وَحَاجَتِهِ إِلَى لُطْفِ وَالِدِهِ، وَسُكُونِهِ إِلَيْهِ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَقَدِ احْتَمَلُوا أَمْرًا عَظِيمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ 11361 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يعني: الركية.

قوله تعالى: يلتقطه بعض السيارة

11362 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ: فِي بَعْضِ نَوَاحِيهِ أَسْفَلِهِ. 11363 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ قَالَ: بِئْرٌ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ. 11364 - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنَ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدٍ قَالَ: الْجُبُّ الَّذِي جُعِلَ فِيهِ يُوسُفُ بِحِذَاءِ طَبَرِيَّةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا أَمْيَالٌ. 11365 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: كَانَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يلتقطه بعض السيارة قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ 11366 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، أَتَوْا أَبَاهُمْ فَقَالُوا: يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا 11367 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ الشَّقَرِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ لَمَّا أَرْسَلَ ابْنَهُ مَعَ بَنِيهِ قَالَ: اللَّهُمَّ صَافِحْهُمْ بِيَمِينِ الرَّحْمَةِ. 11368 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَلَمْ يَزَالُوا يَأَتُونَهُ حَتَّى أَرْسَلَهُ مَعَهُمْ عَلَى وَجَلٍ وَتَخَوُّفٍ، فَذُكِرَ لِي أَنَّهُ لَمَّا أَرْسَلَهُ مَعَهُمْ دَعَاهُ حِينَ أَرَادُوا الذَّهَابَ بِهِ، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ثُمَّ دَعَا لَهُ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ دُعَائِي جُنَّةً مِمَّا أَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ 11369 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: نرتع ونلعب قَالَ: نَتَحَارَسُ وَنَتَكَالأُ، يَحْفَظُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَرُبَّمَا قَالَ: يَكْلأُ بَعْضُنَا بَعْضًا.

[سورة يوسف (12) : آية 13]

11370 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ نرتع ونلعب قَالَ: نَنْشَطُ وَنَلْعَبُ. 11371 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: يَرْتَعْ قَالَ: يَسْعَى ويَلْهُو- وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانٍ، قَالَ: يَلْهُو وَيَلْعَبُ. 11372 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ قَالَ: يَرْعَى غَنَمَهُ، وَيَنْظُرُ، وَيَعْقِلُ، وَيَعْرِفُ مَا يَعْرِفُ الرِّجَالُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ إِلَى قَوْلِهِ: غافلون 11373 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ فَلَمْ يَزَالُوا يَأْتُونَهُ حَتَّى أَرْسَلَهُ مَعَهُمْ دَعَاهُ حِينَ أَرَادُوا الذَّهَابَ بِهِ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَدَعَا لَهُ. 11374 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُلَقَّنَ ابْنَهُ الشَّرَّ، فَإِنَّ بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ يَدْرُوا أَنَّ الذِّئْبَ يَأْكُلُ النَّاسَ، حَتَّى قَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ 11375 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ، أَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ... قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ، فَأَرْسَلَهُ مَعَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا 11376 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ، أَخْرَجُوهُ وَبِهِ عَلَيْهِمْ كَرَامَةٌ،

قوله تعالى: وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون

فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ إِلَى الْبَرِيَّةِ أَظْهَرُوا بِهِ، فَلَمَّا أَخْرَجُوهُ، وَبِهِ عَلَيْهِمْ كَرَامَةٌ، فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ إِلَى الْبَرِيَّةِ، أَظْهَرُوا لَهُ الْعَدَاوَةَ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ أَحَدُهُمْ فَيَسْتَغِيثُ بِالآخَرِ فَيَضْرِبُهُ، فَجَعَلَ لَا يَرَى مِنْهُمْ رَحِيمًا فَضَرَبُوهُ حَتَّى كَادُوا يَقْتُلُونَهُ، فَجَعَلَ يَصِيحُ، يَا أَبَتَاهُ يَا يَعْقُوبُ، لَوْ تَعْلَمُ مَا صَنَعَ بِابْنِكِ بَنُو الإِمَاءِ، فَلَمَّا كَادُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ قَالَ يَهُوذَا: أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتُمُونِي مَوْثِقًا أَلا تَقْتُلُوهُ، فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى الْجُبِّ لِيَطْرَحُوا فِيهِ فَجَعَلُوا يُدْلُونَهُ فِي الْبِئْرِ فَيَتَعَلَّقُ بِشَفَةِ الْبِئْرِ فَرَبَطُوا يَدَيْهِ وَنَزَعُوا قَمِيصَهُ فَقَالَ: يَا إِخْوَتَاهُ، ذَرُوا عَلَيَّ قَمِيصِي أَتَوَارَى بِهِ فِي الْجُبِّ، قَالُوا لَهُ: ادْعُ الأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يُؤْنِسُوكَ، قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَرَ شَيْئًا فَدَلُّوهُ فِي الْبِئْرِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ نِصْفَهَا أَلْقَوْهُ إِرَادَةَ أَنْ يَمُوتَ فَكَانَ فِي الْبِئْرِ مَاءٌ فَسَقَطَ فِيهِ فَلَمْ يَضُرُّهُ، ثُمَّ أَوَى إِلَى صَخْرَةٍ فِي الْبِئْرِ فَقَامَ عَلَيْهَا فَجَعَلَ يَبْكِي فَنَادَاهُ إِخْوَتُهُ فَظَنَّ أَنَّهَا رَحْمَةٌ أَدْرَكْتُهُمْ، فَأَجَابَهُمْ فَأَرَادُوا أَنْ يَرْضَخُوهُ، بِصَخْرَةٍ فَقَامَ يَهُوذَا فَمَنَعَهُمْ وَقَالَ: قَدْ أَعْطَيْتُمُونِي مَوْثِقًا أَلا تَقْتُلُوهُ، فَكَانَ يَهُوذَا يَأْتِيَهُ بِالطَّعَامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ 11377 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَحْيًا وَهُوَ فِي الْجُبِّ، فَهَوُّنَ ذَلِكَ الْوَحْي عَلَيْهِ مَا صُنِعَ بِهِ. 11378 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى ابن مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وأوحينا إليه قَالَ: إِلَى يُوسُفَ. 11379 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا أَتَاهُ الْوَحْي مِنَ اللَّهِ، وَهُوَ فِي الْبِئْرِ بما يريدوا أَنْ يَفْعَلُوا بِهِ، وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ بِمَا أَطْلَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ رَسُولَهُ مِنْ أَمْرِهِمْ. 11380 - ذَكَرَهُ أَبِي، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ إِلَى يُوسُفَ: لَتُنَبِّئَنَّ إِخْوَتَكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لا يشعرون 11381 - حدثنا علي بن الحين، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا كِنَانَةُ، ثنا إبراهيم

[سورة يوسف (12) : آية 16]

ابن طَهْمَانَ، عَنْ عيَادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْحُوَيْرِثِ وَهُوَ أَبُو الْحُوَيْرِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ قَالَ: فَلَمْ يَعْلَمُوا بِوَحْي اللَّهِ إِلَيْهِ. 1182 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَهُمْ لَا يشعرون أي إخوته. قوله وجاؤ أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ 11384 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ يَذْكُرُ، عَنْ جَرَادٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَقُصُّ وَهُوَ يَقُولُ: آتَوْا أَبَاهُمْ كَذْبَةً آثِمَةً. 11385 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُمْ رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ فَأَخَذُوا جَدْيًا مِنَ الْغَنَمِ فَذَبَحُوهُ، وَنَضَحُوا دَمَهُ عَلَى الْقَمِيصِ، ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَى أَبِيهِمْ عِشَاءً يَبْكُونَ. 11386 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا انْطَلَقَتْ بِهِ الْعِيرُ، وَعَرَفَ إِخْوَتُهُ أَنْ قَدْ ذهب به، جاؤ أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ 11387 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلُوا إِلَى أَبِيهِمْ عِشَاءً يَبْكُونَ، فَلَمَّا سَمِعَ أَصْوَاتَهُمْ فَزِعَ وَقَالَ: يَا بَنِيَّ مَا لَكُمْ؟ هَلْ أَصَابَكُمْ فِي غَنَمِكُمْ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَمَا فَعَلَ يُوسُفُ؟ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا 11388 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا قَالَ: وَمَا أَنْتَ بِمُصَدِّقٍ لَنَا، وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ. 11389 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا أَيْ: مَا أَنْتَ بِمُصَدِّقِنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ وَإِنْ كُنَّا قَدْ صدقنا.

[سورة يوسف (12) : آية 18]

قوله تعالى: وجاؤ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ 11390 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله وجاؤ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ: لَوْ كَانَ أَكَلَهُ السَّبْعُ لَخَرَقَ قَمِيصَهُ. 11391 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ: كَانَ دَمُ سَخْلَةٍ- وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: سَخْلَةُ شَاةٍ 11392 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ أَحْسِبُهُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَتْ فِي قَمِيصِ يُوسُفَ ثَلاثُ آيَاتٍ، حَيْثُ جَاءُوا بِقَمِيصِهِ إِلَى أَبِيهَ، فَقَالُوا: أَكَلَهُ الذِّئْبُ فَقَالَ أَبُوهُ: لَوْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ لَشَقَّ قَمِيصَهُ. 11393 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قوله: وجاؤ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ: صَادُوا ظَبْيًا فَذَبَحُوهُ فَلَطَّخُوا بِهِ الْقَمِيصَ، فَجَعَلَ يُقَلِّبُ الْقَمِيصَ فَيَقُولُ: مَا أَرَى بِهِ أَثَرَ نَابٍ وَلا ظُفُرٍ، إِنَّ هَذَا لَسَبْعٌ رَحِيمٌ. 11394 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَبَكَى الشَّيْخُ وَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ الْقَمِيصُ؟ فَجَاءُوا بِقَمِيصِهِ عَلَيْهِ دَمٌ كَذِبٌ فَأَخَذَ الْقَمِيصَ، فَطَرَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ وَجْهَهُ مِنْ دَمِ الْقَمِيصِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا الذِّئْبَ يَا بَنِيَّ لَرَحِيمٌ، فَكَيْفَ أَكَلَ لَحْمَهُ وَلَمْ يَخْرِقْ قَمِيصَهُ؟ قَوْلُهُ تعالى: قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لكم أنفسكم أمرا 11395 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا قَالَ: أَمَرَتْكُمْ أَنْفُسُكُمْ. 11396 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أنا سعيد بن بشير، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا أَيْ: زَيَّنَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ

قوله تعالى: فصبر جميل

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ 11397 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ حَبَّانِ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ قَوْلِهِ: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ قَالَ: لَا شَكْوَى فِيهِ. 11398 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ جَزَعٌ. 11399 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا أَبُو خَلَفٍ الْخَزَّازُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الصَّبْرُ الْجَمِيلُ: الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ جَزَعٌ إِلا إِلَى اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ 11400 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ أَيْ: تَكْذِبُونَ. 11401 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ فَعَرَفَ، يَعْنِي: يَعْقُوبَ أَنْ قَدْ كَادُوهُ وَاسْتَعَانَ اللَّهَ عَلَى مَا يَسْمَعُ مِنْ قَوْلِهِمْ لَمَّا بَلَغَ كَرْبُ ذَلِكَ مِنْهُ، فَنَزَلَ الْبَلاءُ بِيَعْقُوبَ عَلَى كِبَرِهِ بِفِرَاقِ حَبِيبِهِ، قَدْ وَلَهُ «2» عَنْهُ، لَا يَدْرِي أَحَيُّ هُوَ أَمْ مَيِّتٌ؟ وَيُوسُفُ عَلَى صِغَرِهِ وَضَعْفِهِ بِلا ذَنْبٍ أَجْرَمَهُ إِلَى مَنْ صَنَعَ ذَلِكَ بِهِ أَكَبَّ عَلَى يَعْقُوبَ حُزْنُهُ، وَانْطَلَقَ بِيُوسُفَ فِي رِقَّهِ قَدْ أَنْزَلَهُ الْبَلاءُ عَبْدًا، وَهُوَ حُرٌّ ابْنُ أَحْرَارٍ، قَدْ أَسْلَمَهُ بَغْي إِخْوَتِهِ عَلَيْهِ إِلَى مَا هُوَ فِيهِ، وَبِعَيْنِ اللَّهِ ذَلِكَ كُلِّهِ يَرَى وَيَسْمَعُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يَكُفَّ ذَلِكَ مِنْ بَغْيِهِمْ، عَنْ يُوسُفَ فِي صِغَرِهِ فَعَلَ، وَعَنْ يَعْقُوبَ فِي كِبَرِهِ فَعَلَ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَبْتَلِيَهُ لِيَنْظُرَ كَيْفَ عَزْمُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ 11402 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: وَجَاءَتْ سيارة فنزلوا على الجب والجب: البئر.

_ (1) . التفسير 1/ 312. (2) . آي: تحير.

قوله تعالى: فأرسلوا واردهم

11403 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عن محمد ابن إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَوْا بِهِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَرَادُوا بِهِ مَا أَرَادُوا، جَرَّدُوهُ مِنْ قَمِيصِهِ، وَهُوَ يُنَاشِدُهُمُ اللَّهَ وَرَحِمَهُ وَقِلَّةَ ذَنْبِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَلَمْ تَعْطِفْهُمْ عَلَيْهِ عَاطِفَةٌ، وَقَذَفُوهُ فِي الْجُبِّ بِغِلْظَةٍ وَفَظَاظَةٍ، وَقِلَّةِ رَأْفَةٍ، ثُمَّ قَعَدُوا فِيمَا بَلَغَنِي يَنْظُرُونَ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ مَا هُوَ صَانِعٌ فِي الْجُبِّ، أَوْ مَصْنُوعٌ بِهِ، إِذْ أَقْبَلَتْ سَيَّارَةٌ مِنَ الْعُرْبِ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىْ دَلْوَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ 11404 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامٌ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ يَقُولُ: أَرْسَلُوا رَسُولَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَدْلَى دَلْوَهُ 11405 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَدْلَى دَلْوَهُ فَلَمَّا أَدْلَى دَلْوَهُ تَشَبَّثَ بِهِ الْغُلامُ. 11406 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ فَاسْتَقَى مِنَ الْمَاءِ، فَاسْتَخْرَجَ يُوسُفَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غلام [الوجه الأول] 11407 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ فِي قَوْلِهِ: يَا بُشْرَى فَيَقُولُ: يَا بِشَارَةُ. 11408 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ: ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ فَلَمَّا أَدْلَى دلوه تشبث به الغلام، ف قال: يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ، تَبَاشَرُوا بِهِ حِينَ اسْتَخْرَجُوهُ، وَهِيَ بِئْرٌ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، مَعْلُومٌ مَكَانُهَا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11409 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا قَيْسٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: كَانَ اسْمُ صَاحِبِهِ: يَعْنِي قَوْلَهُ: يَا بشرى

قوله تعالى: وأسروه بضاعة

11410 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَدْلَى دَلْوَهُ فَتَعَلَّقَ يُوسُفُ بِالْحَبْلِ، فَخَرَجَ فَلَمَّا رَآهُ صَاحِبُ الدَّلْوِ، دَعَا رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ، يُقَالُ لَهُ بشرى، ف قال: يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ فَسَمِعَ بِهِ إِخْوَةُ يُوسُفَ، فَجَاءُوا فَقَالُوا: هَذَا عَبْدٌ لَنَا أَبَقَ وَرَطَنُوا لَهُ بِلِسَانِهِمْ فَقَالُوا: لَئِنْ أَنْكَرْتَ أَنَّكَ عَبْدٌ لَنَا لَنَقْتُلَنَّكَ، أَتُرَانَا نَرْجِعُ بِكَ إِلَى يَعْقُوبَ وَقَدْ أَخْبَرَنَاهُ أَنَّ الذِّئْبَ قَدْ أَكَلَكَ؟ قَالَ: يَا إِخْوَتَاهُ: ارْجِعُوا بِي إِلَى يَعْقُوبَ فَأَنَا أَضْمَنُ لَكُمْ رِضَاهُ وَلا أُذَكِّرُكُمْ هَذَا أَبَدًا. فَأَبَوْا. فَقَالَ الْغُلامُ: أَنَا عَبْدٌ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً 11411 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، «1» قَوْلُهُ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً صَاحِبُ الدَّلْوِ وَمَنْ مَعَهُ فَقَالُوا لأَصْحَابِهِمْ: إِنَّا اسْتَبْضَعْنَاهُ خِيفَةَ أَنْ يَسْتَشْرِكُوهُمْ فِيهِ، إِنْ عَلِمُوا بِهِ، وَاتَّبَعَهُمْ إِخْوَتُهُ يَقُولُونَ لِلْمُدَلِّي وَأَصْحَابِهِ: اسْتَوْثِقُوا مِنْهُ، لَا يَأْبَقَنَّ حَتَّى وَافَوْهُ بِمِصْرَ، فَقَالَ: مَنْ يَبْتَاعُنِي وَيَبْشِرْ، فَاشْتَرَاهُ الْمَلِكُ، وَالْمُلْكُ مُسْلِمٌ. 11412 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً قَالَ: أَسَرُّوهُ التُّجَّارُ بَعْضُهُمْ، عَنْ بَعْضٍ، قَالُوا: هُوَ بِضَاعَةٌ «2» . 11413 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً يَقُولُ: اسْتَبْضَعُوهُ أَهْلُ الْمَاءِ، وَقَدْ بَاعُوهُ سِرًّا. 11414 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً فَدَسُّوهُ بَيْنَهُمْ بَيْعًا سِرًّا. 11415 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، فَلَمَّا اشْتَرَاهُ الرَّجُلانِ فَرَقًا مِنَ الرُّفْقَةِ أَنْ يقولا: اشتريناه

_ (1) . التفسير 1/ 312. (2) . ابن كثير 4/ 304

قوله تعالى: والله عليم بما يعملون

فَيَسْأَلُونَهُمَا الشَّرِكَةَ، فَقَالُوا: تَقُولُ إِنْ سَأَلُونَا: مَا هَذَا؟ نَقُولُ: بِضَاعَةً اسْتَبْضَعْنَاهَا مِنْ أَهْلِ الْبِئْرِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً. 11416 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغِمْرِ، ثنا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَأَلْتُهُ يَعْنِي: أَبَا صَخْرٍ، عَنْ قَوْلِهِ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً قَالَ: إِنَّهُمْ لَمَّا أَلْقَوْهُ فِي الْجُبِّ، بَصُرُوا الْعِيرَ قَدْ أَقْبَلَتْ، فَلَمَّا أَرْسَلَ أَهْلُ الْعِيرِ وَارِدَهُمْ، وَأَدْلَى دَلْوَهُ أَحَسَّ بِالْغُلامِ، فَنَادَى أَصْحَابَهُ فَلَمَّا أَتَوْا، قَالَ لَهُمْ إِخْوَةُ يُوسُفَ: هَذَا الْغُلامُ الَّذِي فِي الْجُبَّ غُلامٌ لَنَا مَمْلُوكٌ، فَهَلْ لَكُمْ أَنْ تَبْتَاعُوهُ مِنَّا؟ وَأَسَرُّوا بَيْعَهُمْ بَيْنَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ 11417 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ العليم أَيْ: عَلِمَ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ 11418 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ وَشَرَوْهُ قَالَ: بَاعُوهُ. 11419 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَشَرَوْهُ قَالَ: لَمْ يَبِعْهُ إِخْوَتُهُ إِنَّمَا بَاعَهُ التُّجَّارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِثَمَنٍ بَخْسٍ 11420 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ قَالَ: بُخِسَ عُنُقُ يُوسُفَ حِينَ بِيعَ بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا- وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ نَحْوُهُ. 11421 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ بِثَمَنٍ بَخْسٍ قَالَ: ظُلْمٌ. 11422 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا هَانِي بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بَخْسٌ: الْحَرَامُ، كَانَ ثَمَنُهُ حَرَامًا.

قوله تعالى: دراهم معدودة

11423 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ يَقُولُ: بَاعُوهُ بِثَمَنٍ ظُلْمٍ وَالْبَخْسُ: هُوَ الظُّلْمُ، وَكَانَ بَيْعُ يُوسُفَ حَرَامًا عَلَيْهِمْ بَيْعُهُ وَثَمَنُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَرَاهِمَ معدودة [الوجه الأول] 11424 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ قَالَ: عِشْرُونَ دِرْهَمًا. 11425 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ: عنْ عَطِيَّةَ مَعْدُودَةٍ قَالَ: عِشْرُونَ دِرْهَمًا قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً اقْتَسِمُوا دِرْهَمَيْنِ دِرْهَمَيْنِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11426 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ يَعْنِي قولَهُ: دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ قَالَ: أَرْبَعُونَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11427 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا لإِخْوَةِ يُوسُفَ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلا، هُمْ بَاعُوهُ حِينَ أَخْرَجَهُ الْمُدَلِّي دَلْوَهُ. 11428 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ النَّاقِدْ، وَمُحَمَّدُ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ يَحْلِفُ بِاللَّهِ لَمَّا بَاعُوهُ إِلا بِاثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا اشْتَرُوا بِهِ خِفَافًا وَثِقَالا ، السِّيَاقُ لِمُحَمَّدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ 11429 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزاهدين قال: حين باعوه.

_ (1) . التفسير 1/ 313.

[سورة يوسف (12) : آية 21]

11430 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ يَعْنِي قولَهُ: وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ فَزَهَدُوا فِيهِ فَبَاعُوهُ وَكَانَ بَيْعُهُ حَرَامًا، وَبَاعُوهُ. 11431 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ الشِّيعِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ قَالَ: لَمْ يَعْلَمُوا بِنُبُوَّتِهِ، وَلا بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ اللَّهِ. 11432 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ قَالَ: كَانُوا فِي يُوسُفَ مِنَ الزَّاهِدِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ 11433 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَعْنِي قولَهُ: وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ قَالَ: وَكَانَ اسْمُ الَّذِي اشْتَرَاهُ قطفير. 11434 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» ، قَالَ: وَاتَّبَعَهُمْ إِخْوَتُهُ يَقُولُونَ لِلْمُدَلِّي وَأَصْحَابِهِ: اسْتَوْثِقُوا مِنْهُ لَا يَأْبَقَنَّ حَتَّى أَوْقَفُوهُ بِمِصْرَ، فَقَالَ: مَنْ يَبْتَاعُنِي وَيَبْشِرْ؟ فَاشْتَرَاهُ الْمَلِكُ، وَالْمُلْكُ مُسْلِمٌ. 11435 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى مِصْرَ فَاشْتَرَاهُ الْعَزِيزُ مَلِكُ مِصْرَ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى بَيْتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لامْرَأَتِهِ 11436 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَلَمَّا قَبَضَهُ قطفير دَفَعَهُ إِلَى امْرَأَتِهِ، وَكَانَ اسْمُ امْرَأَتِهِ رَاعِيلُ بِنْتُ رَعَائِيلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَكْرِمِي مَثْوَاهُ 11437 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سعيد، عن قتادة أكرمي مثواه: منزلته.

_ (1) . التفسير 1/ 313.

قوله تعالى: عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا

قَوْلُهُ تَعَالَى: عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا 11438 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَفْرَسُ النَّاسِ ثَلاثَةٌ: صَاحِبُ يُوسُفَ حَيْثُ قَالَ: أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ 11439 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا يَقُولُ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ 11440 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: تأويل الأحاديث عِبَارَةُ الرُّؤْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ 11441 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْخُ سَعِيدٍ بغدادي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ قَالَ: فَعَّالٌ. 11442 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سَعِيدٌ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَالَ: لُغَةٌ عَرَبِيَّةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا بلغ أشده [الوجه الأول] 11443 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن إدريس، عن عبد الله ابن عُثْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ قَالَ: ثَلاثًا وَثَلاثِينَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11444 - حَدَّثَنَا أبي سَعِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: بَلَغَ أشده قال: أربعين سنة.

_ (1) . الحاكم 2/ 345.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11445 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: بَلَغَ أشده قَالَ: خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 11446 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ ربيعة حتى إذا بَلَغَ أَشُدَّهُ قَالَ: الأَشُدُّ: الْحُلُمُ. 11447 - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ وَقَالَ مَالِكٌ مِثْلَهُ. 11448 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الأَشَدُّ: الْحُلُمُ. إِذَا كُتِبَتْ لَهُ الْحَسَنَاتُ، وَكُتِبَتْ عَلَيْهِ السَّيِّئَاتُ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 11449 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: أَشُدَّهُ، ثَلَاثِينَ سَنَةً. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 11450 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: أَشُدَّهُ قَالَ: ثَمَانِيةَ عشر سنة. قوله تعالى: آتيناه حكما وعلما [الوجه الأول] 11451 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إسماعيل بن مسلم، عن عكرمة الحكم: اللهب. 11452 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا هُوَ: الْفِقْهُ وَالْعِلْمُ، وَالْعَقْلُ قَبْلَ النُّبُوَّةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11452 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحُكْمُ: الْعِلْمُ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11453 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: حُكْمًا قَالَ: النُّبُوَّةُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 11454 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: الْحُكْمُ هُوَ الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ 11455 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا: آتَاهُ اللَّهُ حُكْمًا وَعِلْمًا، يَقُولُ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عن نفسه 11456 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عَنْ نَفْسِهِ وَهِيَ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ. 11457 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عَنْ نَفْسِهِ يَقُولُ: أَحَبَّتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا. 11458 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عَنْ نَفْسِهِ حِينَ بَلَغَ مَبْلَغَ الرِّجَالِ. 11459 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَكَانَ أُطَيْفِيرُ فِيمَا ذُكِرَ لِي رَجُلا لَا يَأْتِي النِّسَاءَ وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ رَاعِيلُ امْرَأَةً حَسْنَاءَ نَاعِمَةً طَاعِمَةً فِي مُلْكٍ وَدُنْيَا، وَكَانَ اللَّهُ قَدْ أَعْطَى يُوسُفُ مِنَ الْحُسْنِ وَالْهَيْئَةِ مَا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ، وَكَانَ يُقَالُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ: إِنَّهُ أُعْطِيَ نِصْفُ الْحُسْنِ، وَقَسَمَ النِّصْفَ الآخَرَ بين الناس، ف راودته الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عَنْ نَفْسِهِ: امْرَأَةُ العزيز.

قوله تعالى: وغلقت الأبواب وقالت هيت لك

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ [الوجه الأول] 11460 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَصْحَابِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ كَمَا يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي: هَيْتَ لَكَ وَهُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ: هَلُمَّ لَكَ. 11461 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: هَيْتَ لَكَ: هَلُمَّ لَكَ. 11462 - ذُكِرَ، عَنْ سَلَمَةُ بْنُ سَابُورَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، هَيْتَ لَكَ قَالَ: هَلُمَّ لَكَ بِالْقِبْطِيَّةِ. 11463 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ هَيْتَ لَكَ قَالَ: أَلْقَتْ نَفْسَهَا، وَدَعَتْهُ إِلَى نَفْسِهَا، وَهِيَ لُغَةٌ. 11464 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» هَيْتَ لَكَ لُغَةٌ عَرَبِيَّةٌ تَدَعُوهُ بِهَا. 11465 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أنا الثَّوْرِيُّ «3» عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: وَقَدْ سَمِعْتُ الْقِرَاءَةَ فَسَمِعْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ فَاقْرَءُوا كَمَّا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّعَ وَالاخْتِلافَ وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ، وتَعَالَ. ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: هَيْتَ لَكَ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ نَاسًا يَقْرَءُونَهَا هِئْتُ لَكَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي أَنْ أَقْرَأَهَا كَمَا عَلِمْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11466 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هِئْتُ لَكَ قال: تهيأت لك، وكان يقرأها مَهْمُوزَةً: هِئْتُ لَكَ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذلك.

_ (1) . التفسير 1/ 313. (2) . التفسير 1/ 279. [.....] (3) . التفسير ص 140.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11467 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ: هَيْتَ لَكَ يَقُولُ: عَلَيْكَ عَلَيْكَ. أَيْ: دُونَكَ حَاجَتَكَ. 11468 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ أَيْ: تَعَالَ فَأَنَا لَكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي 11469 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: إِنَّهُ رَبِّي، سَيِّدِي. قَوْلُهُ: أَحْسَنَ مَثْوَايَ 11470 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ قَالَ: مَنْزِلَتِي. 11471 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ يَقُولُ: إِنَّهُ سَيِّدِي، قَدْ أَحْسَنَ مَثْوَايَ وَآمَنَنِي عَلِي بَيْتِهِ، وَهَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ ظَلَمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ 11472 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَعْنِي قولَهُ: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ قَالَ: هَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ ظُلْمٌ، وَلا يُفْلِحُ مَنْ عَمِلَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وهم بها 11473 - حدثنا محمد عبد الله بن يزيد المقري، ثنا سُفْيَانُ «1» ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ هَمِّ يُوسُفَ فَقَالَ: حَلَّ الْهِمْيَانَ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الْخَاتِنِ فَنُودِيَ: يَا ابْنَ يَعْقُوبَ أَتَزْنِي؟ فَيَكُونَ مِثْلُكَ مِثْلَ طَائِرٍ سَقَطَ رِيشُهُ، فذهب يطير فلم يستطع.

_ (1) . تفسير الثوري ص 140

قوله تعالى: لولا أن رأى برهان ربه

11474 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ: قَالَ: لَمَّا هَمَّتْ بِهِ تَزَيَّنَتْ ثُمَّ اسْتَلْقَتْ عَلَى فِرَاشِهَا، وَهَمَّ بِهَا وَجَلَسَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا يَحِلُّ ثِيَابَهُ، فَنُودِيَ مِنَ السَّمَاءِ يَا ابْنَ يَعْقُوبَ، لَا تَكُنْ كَطَائِرٍ نُتِفَ رِيشُهُ فَبَقِيَ لَا رِيشَ لَهُ، فَلَمْ يَتَّعِظْ عَلَى النِّدَاءِ شَيْئًا، أَيْ: لَمْ يَفْصِمْ، حَتَّى رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ، جِبْرِيلَ فِي صُورَةِ يَعْقُوبَ، عَاضًّا عَلَى أُصْبُعَيْهِ فَفَزِعَ. 11475 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا قَالَ: حَلَّ سَرَاوِيلَهُ حَتَّى بَلَغَ ثُنَّتَهُ، فَمَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ فَضَرَبَ فِي صَدْرِهِ، فَخَرَجَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أَنَامِلِهِ. 11475 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا فَقَالَتْ لَهُ: يَا يُوسُفُ، مَا أَحْسَنَ شَعْرَكَ. قَالَ: هُوَ أَوَّلُ مَا يَتَنَاثَرُ مِنْ جَسَدِي، قَالَتْ: يَا يُوسُفُ مَا أَحْسَنَ عَيْنَيْكَ.. قَالَ: هُمَا أَوَّلُ مَا يَسِيلانِ إِلَى الأَرْضِ مِنْ جَسَدِي، قَالَتْ: يَا يُوسُفُ مَا أَحْسَنَ وَجْهَكَ.. قَالَ: هُوَ لِلتُّرَابِ يَأْكُلُهُ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حتى أطمعها ف همت بِهِ وَهَمَّ بِهَا وَدَخَلَ الْبَيْتَ، وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ فَذَهَبَ يَحِلُّ سَرَاوِيلَهُ، فَإِذَا هُوَ بِصُورَةِ يَعْقُوبَ قَائِمًا فِي الْبَيْتِ قَدْ عَضَّ عَلَى أُصْبُعِهِ يَقُولُ: يَا يُوسُفُ، لَا تُوَاقِعْهَا. 11476 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا فَأَكَبَّتْ عَلَيْهِ تُطِيعُهُ مَرَّةً، وَتُخِيفُهُ مَرَّةً أُخْرَى، وَتَدْعُوهُ إِلَى لَذَّةٍ وَهِيَ مِنْ حَاجَةِ الرِّجَالِ، فِي جَمَالِهَا وَحُسْنِهَا وَمُلْكِهَا، وَهُوَ شَابٌّ مُقْتَبَلٌ يَجِدُ مِنْ شَبَقِ الرِّجَالِ مَا يَجِدُ الرِّجَالُ حَتَّى رَقَّ لَهَا مِمَّا يَرَى مِنْ كَلَفِهَا بِهِ، وَلَمْ يَتَخَوَّفْ مِنْهَا حَتَّى هَمَّ بِهَا وَهَمَّتْ بِهِ، حَتَّى دَخَلُوا فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ فَلَمَّا هَمَّ وَتَهَيَّأَ لِذَلِكَ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ فَانْكَشَفَ عَنْهَا هَارِبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا أَنْ رأى برهان ربه [الوجه الأول] 11477 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: مَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ، فَخَرَجَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أَنَامِلِهِ.

11478 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا بَلَغَ مِنْ هَمِّ يُوسُفَ؟ قَالَ: أَطْلَقَ تِكَّةَ سَرَاوِيلِهِ، وَقَعَدَ مِنْهَا ذَلِكَ الْمَقْعَدَ، فَمَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ فِي سَقْفِ الْبَيْتِ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ، فَانْتَزَعَ اللَّهُ كُلَّ شَهْوَةٍ كَانَتْ فِي جَسَدِهِ فَخَرَجَ يَسْعَى إِلَى بَابِ الْبَيْتِ. 11479 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قوله: لولا أن رأى برهان ربه قَالَ: رَأَى صُورَةَ أَبِيهِ، يَعْقُوبَ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ فَأَدْبَرَ هَارِبًا، قَالَ: وَحَقِّكَ يا أبه، لَا أَعُودُ أَبَدًا. 11480 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: رَأَى يَعْقُوبَ عَاضًّا عَلَى أَصَابِعِهِ يَقُولُ: يُوسُفُ، يُوسُفُ. 11481 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: رَأَى آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ نَهَتْهُ مُثِّلَتْ لَهُ فِي جِدَارٍ، وَهُوَ الْبُرْهَانُ الَّذِي رَأَى 11482 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ: رَأَى آيَةً مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ حَجَزَهُ اللَّهُ بِهَا، عَنْ مَعْصِيَتِهِ. 11483 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ وَسَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ عَاضًّا عَلَى أُصْبُعَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ لَهُ: أيا يوسف أتتهم بِعَمَلِ السُّفَهَاءِ وَأَنْتَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ؟ فَذَلِكَ الْبُرْهَانُ، فَانْتَزَعَ اللَّهُ كُلَّ شَهْوَةٍ كَانَتْ فِي مَفَاصِلِهِ. 11484 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: مَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ عَاضًّا عَلَى أُصْبُعَيْهِ يَقُولُ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، اسْمُكَ فِي الأَنْبِيَاءِ، وَتَعْمَلُ عَمَلَ السُّفَهَاءِ.

الوجه الثاني:

11485 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنِ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْر فِي قَوْلِهِ: لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: حَلَّ السَّرَاوِيلَ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الْخَاتِنِ، فَرَأَى صُورَةً فِيهَا وَجْهُ يَعْقُوبَ عَاضًّا عَلَى أَصَابِعِهِ فَدَفَعَ صَدْرَهُ فَخَرَجَتِ الشَّهْوَةُ مِنْ أَنَامِلِهِ، فَكُلُّ وَلَدِ يَعْقُوبَ قَدْ وَلَدَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ إِلا يُوسُفَ فَإِنَّهُ نَقَصَ بِتِلْكَ الشَّهْوَةِ وَلَدًا. 11486 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا قَالَ: تَمَثَّلَ لَهُ يَعْقُوبُ، فَضَرَبَ فِي صَدْرِ يُوسُفَ، فَطَارَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ، فَوُلِدَ لِكُلِّ وَلَدِ يَعْقُوبَ اثنا عشر ذكر غَيْرَ يُوسُفَ لَمْ يُولَدْ لَهُ إِلا غُلامَانِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11487 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: لَوْلا أَنْ رَأَى مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ لَرَجَعَ عَلَيْهِ. 11488 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ فَإِذَا هُوَ بِصُورَةِ يَعْقُوبَ قَائِمٌ فِي الْبَيْتِ قَدْ عَضَّ عَلَى أُصْبُعِهِ يَقُولُ: يَا يُوسُفُ، لَا تُوَاقِعْهَا، إِنَّمَا مِثْلُكَ مِثْلُ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ لَا يُطَاقُ، وَمِثْلُكَ إِذَا وَقَعَتْ عَلَيْهَا مِثْلُهُ إِذَا مَاتَ فَوَقَعَ عَلَى الأَرْضِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْفَعَ، عَنْ نَفْسِهِ، وَمِثْلُكَ مِثْلُ الثَّوْرِ الصَّعْبِ الَّذِي لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهِ وَمِثْلُكَ إِذَا وَاقَعْتَهَا مِثْلُهُ إِذَا مَاتَ، فَدَخَلَ الْمَاءُ فِي أَصْلِ قَرْنَيْهِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْفَعَ، عَنْ نَفْسِهِ فَرَبَطَ سَرَاوِيلَهُ. 11489 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ فِي الْبُرْهَانِ: الَّذِي أرى يوسف

_ (1) . الثوري ص 140.

قوله تعالى: كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء.

ثَلاثُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ «1» وَقَوْلُ اللَّهِ: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تتلوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمِلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ «2» وَقَوْلُ اللَّهِ: أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ «3» قَالَ نَافِعُ سَمِعْتُ أَبَا هِلالٍ يَقُولُ مِثْلَ الْقُرَظِيِّ وَزَادَ آيَةً أُخْرَى رَابِعَةً وَلَا تَقْرَبُوا الزنى «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ. 11490 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرْوِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَزِيعٍ التِّنِّيسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ قَالَ: الزِّنَا، وَالثَّنَاءُ الْقَبِيحُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ 11491 - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنَ وَهْبٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ قَالَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا رُوحَ اللَّهِ: أَخْبِرْنَا مَنِ الْمُخْلِصُ لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَعْمَلُ لِلَّهِ لَا يُحِبُّ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَبَقَا الْبَابَ 11492 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَلَمْ يَتَّعِظْ بِالنِّدَاءِ، حَتَّى صَكَّهُ جِبْرِيلُ فِي صَدْرِهِ فَطَارَتْ كُلُّ شَهْوَةٍ فِي رَأْسِهِ، فَخَرَجَتْ مِنْ أَنَامِلِهِ، فَوَثَبَ إِلَى الْبَابِ، فَوَجَدَهُ مُغْلَقًا، فَرَفَعَ يُوسُفُ رِجْلَهُ، فَضَرَبَ بِهَا الْبَابَ الأَدْنَى، فَانْفَرَجَ لَهُ، فَانْفَرَجَتْ لَهُ الأَبْوَابُ الَّتِي دُونَهُ، وَاتَّبَعَتْهُ فَأَدْرَكْتُهُ عِنْدَ آخِرِ بَابٍ مِنْهَا. 11493 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ قَالَ: وَاسْتَبَقَ هُوَ وَالْمَرْأَةُ الْبَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ 11494 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ قَالَ:

_ (1) . سورة الانفطار. 10- 12 (2) . سورة يونس آية 61. (3) . سورة الرعد آية 33. (4) . سورة الإسراء آية 24.

قوله تعالى: وألفيا

فَوَضَعَتْ يَدَاهَا فِي قَمِيصِهِ، فَشَقَّتْهُ حَتَّى بَلَغَتْ عظمة ساقيه، وسقط عنه، وتبعته ف ألفيا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ. 11495 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا أَحْسَبُهُ، عَنْ سماك ابن حَرْبٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ فِي قَمِيصِ يُوسُفَ ثَلاثُ آيَاتٍ: حَيْثُ سَعَى نَحْوَ الْبَابِ، فَأَدْرَكْتُهُ. فَشُقَّ قَمِيصُهُ مِنْ خَلْفَهِ، فَعَرَفَ الْمَلِكُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ هُوَ الَّذِي رَاوَدَهَا لَكَانَ الشَّقُّ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْفَيَا 11496 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ: وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ وَوَجَدَا سَيِّدَهَا يَعْنِي وَأَلْفَيَا قَوْلُهُ: سَيِّدَهَا . [11497] حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ (ح) وحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِيسَى، عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَ: سَيِّدُهَا: زَوْجُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَدَى الْبَابِ 11498 - وَبِهِمَا، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: لَدَى الْبَابِ قَالَ: عِنْدَ الْبَابِ، وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أن يسجن 11499 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَوْفٍ قَالَ: مَا كَانَ يُوسُفُ يُرِيدُ أَنْ يَذْكُرَهُ حَتَّى قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا فَغَضِبَ يُوسُفُ وَقَالَ: هِيَ رَاوَدَتْنِي، عَنْ نَفْسِي. قَوْلُهُ: أَوْ عَذَابٌ 11500 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ عَذَابٌ يقول: نكال.

قوله تعالى: أليم

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلِيمٌ 11501 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، حَدَّثَنِي أَبِي: عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا أَبِي، أنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، أنا بِشْرٌ، أنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ مُوجِعٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي، عن نَفْسِي 11502 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَاشْتَدَّ نَحْوَ الْبَابِ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا جَالِسًا عِنْدَ الْبَابِ هُوَ وَابْنُ عَمِّ الْمَرْأَةِ فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ إِنَّهُ رَاوَدَنِي، عَنْ نَفْسِي، فَدَفَعْتُهُ عَنِّي، فَشَقَقْتُ قَمِيصَهُ فَقَالَ يُوسُفُ: لَا بَلْ هِيَ رَاوَدَتْنِي، عَنْ نَفْسِي فَأَبَيْتُ وَفَرَرْتُ مِنْهَا فَأَدْرَكَتْنِي فَأَخَذَتْ بِقَمِيصِي فَشَقَّتْهُ عَلَيَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا [الوجه الأول] 11503 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: صَبِيُّ فِي الْمَهْدِ- وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11504 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أنا إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: ذُو لِحْيَةٍ - وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ رَجُلا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11505 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: لَيْسَ مِنَ الإِنْسِ «2» . 11506 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عن ليث،

_ (1) . التفسير 1/ 280. (2) . قال ابن كثير: قول غريب 4/ 310.

قوله تعالى: من أهلها

عَنْ مُجَاهِدٍ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: لَيْسَ بِإِنْسِيٍّ وَلا جَانٍّ، هُوَ: خَلَقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ «1» . 11507 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ رَجُلٌ حَكِيمٌ مِنْ أَهْلِهَا- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 11508 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبَّادِ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عَفَّانُ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: رَجُلٌ لَهُ فَهْمٌ وَعِلْمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَهْلِهَا 11509 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، عَنْ سُفْيَانَ «2» ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: كَانَ مِنْ خَاصَّةِ الْمَلِكِ. 11510 - وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، عَنْ قَوْلِهِ: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: ابْنُ عَمٍّ كَانَ لَهَا حَكِيمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ من الكاذبين 11511 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ فِي قَمِيصِ يُوسُفَ ثَلاثُ آيَاتٍ: حِينَ قُدَّ قَمِيصُهُ مِنْ دُبُرٍ، وَحِينَ أُلْقِيَ عَلَى وَجْهِ أَبِيهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا، وحين جاؤ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ، عَرَفَ أَنَّ الذِّئْبَ لَوْ أَكَلَهُ خَرَقَ قَمِيصَهُ. 11512 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا: رَجُلٌ حَكِيمٌ كَانَ مِنْ أَهْلِهَا، فَقَالَ: الْقَمِيصُ يَقْضِي بَيْنَكُمَا، إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ، فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ. 11513 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بن

_ (1) . قال ابن كثير: قول غريب. (2) . الثوري ص 141.

[سورة يوسف (12) : آية 27]

الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: يُقَالُ: إِنَّ الشَّاهِدَ مَشْيُوا، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ أُطَيْفِيرَ، كَانَ يَسْتَعِينُ بِرَأْيِهِ وَيُسْمَعُ مِنْهُ إِلا أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فصدقت وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ إِنَّمَا يُرِيدُ الْمَرْأَةَ مُقْبِلا، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ لَا يَأْتِي الْمَرْأَةَ مُدْبِرًا، وَقَالَ: إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْحَقِّ إِلا ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ من الصادقين 11514 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، فَقَالَ ابْنُ عَمِّهَا: فِي الْقَمِيصِ تِبْيَانُ الأَمْرِ انْظُرُوا إِنْ كَانَ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَلَمَّا أَتَى بِالْقَمِيصِ وُجِدَ قَدْ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كيدكن إن كيدكن عظيم 11515 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَى أُطَيْفِيرُ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ عَرَفَ أَنَّهُ مِنْ كَيْدِهَا قَالَ: إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا 11516 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا: الأَمْرُ وَالْحَدِيثُ. 11517 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا قَالَ: لَا تَذْكُرْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ 11518 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ قَالَ: حِلْمًا. 11519 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ،

[سورة يوسف (12) : آية 30]

قَوْلُهُ: وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينِ. 11520 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ يَقُولُ: لَا تَعُودِنَّ لِذَنْبِكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ نسوة في المدينة امرأت الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا، عن نفسه 11521 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَشَاعَ الْحَدِيثُ فِي الْقَرْيَةِ، وَتَحَدَّثَ النِّسَاءُ بِأَمْرِهِ وَأَمْرِهَا وقلن: امرأت الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا، عَنْ نَفْسِهِ أَيْ: عَبْدُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا [الوجه الأول] 11522 - ذُكِرَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: قَدْ عَلِقَهَا حُبًّا- وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11523 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا حب يوسف، قال: الشغف: الحب القاتل، والشعف: حُبٌّ دُونَ ذَلِكَ، وَالشِّغَافُ شِغَافُ الْقَلْبِ: حِجَابُ الْقَلْبِ. 11524 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: قَدْ بَطْنِهَا حُبًّا، قَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ: بَطْنِهَا حُبًّا. 11525 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَبِي وَكِيعٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَائِذٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قال: المشغوف: المجنون، والمشعوف: الْمُحِبُّ. 11526 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَأَمَّا شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: الشَّغَافُ، جِلْدَةٌ عَلَى الْقَلْبِ لِبَاسُ الْقَلْبِ، يَقُولُ: مَا دَخَلَ ذَلِكَ الْجِلْدَ حَتَّى أَصَابَ الْقَلْبَ. 11527 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِ اللَّهِ:

قوله تعالى: فلما سمعت بمكرهن

قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: الشَّغَافُ: جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ تَكُونُ عَلَى الْقَلْبِ بَيْضَاءُ، حُبُّهُ خَرَقَ ذَلِكَ الْجِلْدَ، حَتَّى وَصَلَ إِلَى الْقَلْبِ. 11528 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: رَأَتِ الْعِلْجَةُ خَلِيقَةً لَمْ تَرَ مِثْلَهَا حَيْثُ غُلِبَتْ عَلَى عَقْلِهَا أَبَى قَلْبُهَا أَنْ يَدَعَهَا، فَأَنْطَقَ اللَّهُ خَلِيقَةً مِنْ خَلْقِهِ فَقَالَ: إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ. 11529 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: إِنَّ الشَّغَفَ، وَالشَّعَفُ مُخْتَلِفَانِ، فَالشَّعَفُ فِي الْبُغْضِ، وَالشَّغَفُ فِي الْحُبِّ. 11530 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد العباد اني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ لِيُوسُفَ يَعْنِي: النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: لَا أُرِيدُ أَنْ يُحِبَّنِي أَحَدٌ غَيْرُ اللَّهِ، مِنْ حُبِّ أَبِي أُلْقِيتُ فِي الْجُبِّ، وَمِنْ حُبِّ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ أُلْقِيتُ فِي السِّجْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ 11531 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ: بِحَدِيثِهِنَّ. 11532 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ قَالَ: بِعَمَلِهِنَّ، وَقَالَ: كُلُّ مَكْرٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ عَمَلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ متكأ [الوجه الأول] 11533 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: وَهَيَّأَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا. 11534 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: الأُتْرُجُّ. 11535 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ يعني:

_ (1) . التفسير 1/ 314.

الوجه الثاني:

ابْنَ خَلِيفَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ تَمَامٍ يَعْنِي: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الشَّقَرِيَّ، قَالَ: مُتَّكَأً بِكَلامِ الْحَبَشِ يُسَمُّونَ التُّرُنْجَ مُتَّكَئًا. 11536 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ عَائِشَةَ وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ، قَالا: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ يَعْنِيَانِ ابْنَ زِيَادٍ، ثنا أَبُو رَوْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ فِي قَوْلِهِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: أَتْرُنْجًا بَعْدَ الْغِذَاءِ ، وَالسِّيَاقُ لِلاحِقِيِّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11537 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: طَعَامًا، وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَقَتَادَةَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ مِثْلُ ذَلِكَ. 11538 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ إِدْرِيسَ: ذَكَرْتَ عَنْ أَبِيكَ، عَنْ عَطِيَّةَ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: طَعَامًا وَشَرَابًا وَتَكَا، قُلْتُ مَنْ؟ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُهُ، عَنْ عَطِيَّةَ، قُلْتُ فِي قَوْلِهِ مَاذَا؟ قَالَ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً. 11539 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا: مُتَّكَأً أَشَدَّهَا فَهُوَ الطَّعَامُ، وَمَنْ قَرَأَهَا: متكئا خَفَّفَهَا، فَهُوَ التُّرُنْجُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11540 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمَذْحِجِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ يَعْنِي: إِبْرَاهِيمَ بْنَ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: كُنَّا نَقُولُ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ هُوَ: الْبَزْمَاوَرْدُ. 11541 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: الْبَرْمَاوَرْدُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 11542 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ الْعَدَنِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ يُقْطَعُ بِالسِّكِّينِ- وَرُوِيَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، مِثْلُ ذَلِكَ.

الوجه الخامس:

الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 11543 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: وَهَيَّأَتْ لَهُنَّ مَجْلِسًا. 11544 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً يَتَّكِينَ عَلَيْهِ وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَأَتْرُنْجًا يَأْكُلْنَهُ. 11545 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ قَتَادَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَا سَمِعْتُمْ بِقَوْلِ الأَعَاجِمِ: سُورًا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا 11546 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا قَالَ: كَانَتْ سُنَّتُهُمْ إِذَا وَضَعُوا الْمَائِدَةَ أُعْطِيَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ سِكِّينًا يَأْكُلُ بِهَا. 11547 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآتَتْ كُلَّ واحدة منهن سكينا: وأعطتهن ترنجا وَعَسَلا، فَكُنَّ يَحْزُزْنَ التُّرُنْجَ بِالسِّكِّينِ، وَيَأْكُلْنَ بِالْعَسَلِ. قَوْلُهُ: وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ 11548 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ، أَكْبَرْنَهُ. 11549 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَقَالَتْ لِيُوسُفَ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ 11550 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ثنا دُرَيْدُ بْنُ مُجَاشِعٍ، عَنْ بَعْضِ

قوله تعالى: فلما رأينه أكبرنه

أَشْيَاخِهِ، قَالَ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا قَالَ: قَالَتْ لِلْقَيِّمِ: أَدْخِلْهُ عَلَيْهِنَّ وَأَلْبِسْهُ ثِيَابًا بَيْضَاءَ، فَإِنَّ الْجَمِيلَ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ فِي الْبَيَاضِ، قَالَ فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِنَّ، وَهُنَّ يَحْزُزْنَ مَا فِي أَيْدِيهِنَّ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ حَزَزْنَ أَيْدِيَهُنَّ، وَهُنَّ لَا يَشْعُرْنَ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ فَنَظَرْنَ إِلَيْهِ مُقْبِلا، ثُمَّ أَوْمَأَتْ إِلَيْهِ أَنِ ارْجِعْ فَنَظَرْنَ إِلَيْهِ مُدْبِرًا، وَهُنَّ يَحْزُزْنَ أَيْدِيَهُنَّ بِالسَّكَاكِينَ، لَا يَشْعُرْنَ بِالْوَجَعِ مِنْ نَظَرِهِنَّ إِلَيْهِ فَلَمَّا خَرَجَ نَظَرْنَ إِلَى أَيْدِيهِنَّ، وَجَاءَ الْوَجَعُ فَجَعَلْنَ يُوَلْوِلْنَ، وَقَالَتْ لَهُنَّ: أَنْتُنَّ مِنْ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ هَكَذَا صَنَعْتُنَّ فَكَيْفَ أَصْنَعُ أَنَا؟ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رأينه أكبرنه [الوجه الأول] 11551 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ حِضْنَ مِنَ الْفَرَحِ، وَقَالَ الشَّاعِرُ: نَأْتِي النِّسَاءَ لَدَى إِطْهَارِهَنَّ، ... وَلا نَأْتِي النِّسَاءَ إِذَا أَكْبَرْنَ إِكْبَارًا. 11552 - حَدَّثَنَا يَزْدَادُ بْنُ عُمَرَ الْهَمَذَانِيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ قَالَ: حِضْنَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11553 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَلَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ أَكْبَرْنَهُ قَالَ: أَعْظَمْنَهُ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلَهُ. 11554 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ: أَعْظَمْنَهُ وَبُهِتْنَ. 11555 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى، ثنا سلمة، عن بن إِسْحَاقَ: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَغَارَتْ عُقُولُهُنَّ، عَجَبًا مِنْهُ حِينَ رَأَيْنَهُ.

قوله تعالى: وقطعن أيديهن

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ 11556 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ وَنَظَرْنَ إِلَيْهِ أَقْبَلْنَ يَحْزُزْنَ أَيْدِيَهُنَّ بِالسَّكَاكِينَ، قَالَ فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ: وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ قَالَ: وَكُنَّ يَحْسَبْنَ أَنَّهُنَّ يُقَطِّعْنَ طَعَامًا. 11557 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ حَزًّا حَزًّا بِالسِّكِّينِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ 11558 - وَبِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ قَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ. قَوْلُهُ: مَا هَذَا بَشَرًا 11559 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ الْجُدِّيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أُعْطِيَ يُوسُفُ شَطْرُ الْحُسْنِ. 11560 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ قَالَ: قُسِمَ الْحُسْنُ نِصْفَيْنِ، فَجُعِلَ لِيُوسُفَ وَسَارَةَ النِّصْفُ، وَالنِّصْفُ الآخَرُ لِسَائِرِ النَّاسِ. 11561 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أُتِيَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ ثُلُثَ حُسْنِ خَلْقِ النَّاسِ، فِي الْوَجْهِ وَالْبَيَاضِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، قَالَ: فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا أَتَتْهُ غَطَّى وَجْهَهُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ بِهِ. 11562 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ وَجْهُ يُوسُفَ مِثْلُ الْبَرْقِ. 11563 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَسَمَ الْحَسَنَ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ فَأَعْطَى يُوسُفَ الثُّلُثَ، وَقَسَمَ الثُّلُثَيْنِ بَيْنَ النَّاسِ، فَكَانَ أَحْسَنَ النَّاسَ. 11564 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ، قَالَ سَمِعْتُ

قوله تعالى: إن هذا إلا ملك كريم

عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا هَذَا بَشَرًا قَالَ: مَا هَكَذَا يَكُونُ الْبَشَرُ، فَأُقِرَّتْ لَهُنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ 11565 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، أنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ غَيْرِ قَتَادَةَ: إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ أَيْ: مِنْ حُسْنِهِ. 11566 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالَ: قُلْنَ مِنَ الْمَلائِكَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ 11567 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: لَمَّا تَغَدَّيْنَ، وَطَابَتْ أَنْفُسُهُنَّ، قَالَتْ لِقَيِّمِهَا، ايِتِهُنَّ تُرُنْجًا وَسَكَاكِينَا، فَأَتَاهُنَّ بِهِنَّ فَجَعَلْنَ يُقَطِّعْنَ وَيَأْكُلْنَ فَقَالَتْ لَهُنَّ: هَلْ لَكُنَّ فِي النَّظَرِ إِلَى يُوسُفَ؟ قُلْنَ مَا شِئْتِ فَأَمَرَتْ قَيِّمَهَا فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِنَّ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ جَعَلْنَ يُقَطِّعْنَ أَصَابِعْهُنَّ مَعَ الأُتْرُنْجِ، وَهُنَّ لَا يَشْعُرْنَ، وَلا يَجِدْنَ أَلَمًا مِمَّا رَأَيْنَ مِنْ حُسْنِهِ، فَلَمَّا وَلَّى عَنْهُنَّ قَالَتْ: هَذَا الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُكُنَّ تُقَطِّعْنَ أَيْدِيَكُنَّ وَمَا تَشْعُرْنَ، قَالَ: فَنَظَرْنَ إِلَى أَيْدِيهِنَّ فَجَعَلْنَ يَصِحْنَ وَيَبْكِينَ قَالَتْ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ أَنَا؟ فَقُلْنَ: حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا، إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ وَمَا نَرَى عَلَيْكِ مِنْ لَوْمٍ بَعْدَ الَّذِي رَأَيْنَا. 11568 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ السُّدِّيِّ: وَقَالَتْ لِيُوسُفَ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ، فَلَمَّا خَرَجَ رَأَى النِّسْوَةُ يُوسُفَ، فَجَعَلْنَ يُقَطِّعْنَ الأُتْرُنْجَ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ 11569 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَاسْتَعْصَمَ يَقُولُ: فَامْتَنَعَ. 11570 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَاسْتَعْصَمَ أَيْ فَاسْتَعْصَى.

قوله تعالى: ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين

11571 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، وَلَقَدْ رَاوَدَتْهُ، عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ بَعْدَ مَا كَانَ قَدْ حَلَّ سَرَاوِيلَهُ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا بَدَا لَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرَهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصاغرين 11572 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ الله: الصاغرين يَعْنِي: مُذَلِّينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ 11573 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ يُوسُفُ: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَى مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ يَقُولُ: الْحَبْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ مِنَ الزِّنَا. 11574 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الثَّلْجِ، ثنا سُنَيْدٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: إِنَّمَا يُوَفَّقُ مِنَ الدُّعَاءِ لِلِمَقْدُورِ، أَمَا تَرَى يُوسُفَ قَالَ: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ فَلَمَّا قَالَ: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَكَشَفَ لَهُ، عَنِ الصَّخْرَةِ، فَقَالَ: مَا تَرَى؟ قَالَ: أَرَى نَمْلَةً تَقْضِمُ قَالَ: يَقُولُ: أَنَا لَمْ أَنَسَ هَذِهِ أَنْسَاكَ؟ أَنَا حَبَسْتُكَ، أَنْتَ قُلْتَ: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ لأُطِيلَنَّ حَبْسَكَ. 11575 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: ليكونا مِنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ يُوسُفُ: أَضَافَ إِلَى رَبِّهِ وَاسْتَعَانَهُ عَلَى مَا نَزَلَ بِهِ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ أَيِ: السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آتِيَ مَا تَكْرَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ 11576 - وَبِهِ، عَنْ إِسْحَاقَ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَيْ: مَا أَتَخَوَّفُ مِنْهُنَّ 11577 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ إِلا يَكُنْ مِنْكَ أَنْتَ الْقُوَى وَالْمَنَعَةُ، لَا يَكُنْ مِنِّي وَلا عِنْدِي. قَوْلُهُ: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ 11578 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ يقول: أتبعهن.

قوله: وأكن من الجاهلين

قَوْلُهُ: وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ 11579 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عن بن إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ أَيْ: جَاهِلا إِذَا رَكِبْتُ مَعْصِيَتَكَ. قَوْلُهُ: فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ 11580 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ أَيْ: نَجَّاهُ مِنْ أَنْ يَرْكَبَ الْمَعْصِيَةَ فِيهِنَّ، وَقَدْ نَزَلَ بِهِ بَعْضُ مَا حَذَّرَ مِنْهُ. قَوْلُهُ: إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 11581 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ السَّمِيعُ أَيْ: سَمِيعٌ مَا يَقُولُونَ الْعَلِيمُ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُهُ: ثُمَّ بَدَا لهم من بعد ما رَأَوُا الآيَاتِ 11582 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سَأَلْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِهِ: ثُمَّ بَدَا لَهُمْ من بعد ما رأوا الآيات قَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ مِنَ الآيَاتِ: قَدُّ الْقَمِيصِ، وَأَثَرُ السِّكِّينِ، وَقَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: إِنْ أَنْتَ لَمْ تَسْجُنْهُ لَيُصَدِقَنَّهُ النَّاسُ. 11583 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآيَاتِ قَالَ: شَقُّ الْقَمِيصِ وَخَمْشُ الْوُجُوهِ. 11584 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْمَرْأَةَ قَالَتْ لِزَوْجِهَا، إِنَّ الْعَبْدَ الْعِبْرَانِيَّ، قَدْ فَضَحَنِي فِي النَّاسِ، إِنَّهُ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِمْ وَيُخْبِرُهُمْ أَنِّي رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ، وَلَسْتُ أُطِيقُ أَنْ أَعْتَذِرَ بِعُذْرِي، فَإِمَّا أَنْ تَأْذَنَ لِي فَأَخْرَجُ فَأَعْتَذِرُ كَمَا يَعْتَذِرُ، وَإِمَّا أَنْ تَحْبِسَهُ كَمَا حَبَسْتَنِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوْا الآيَاتِ وَهُوَ: شَقُّ الْقَمِيصِ، وَقَطَعُ الأَيْدِي. 11585 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مِنْ بَعْدَ مَا رَأَوْا الآيَاتِ: مَا قَالَ الْمُرْضَعُ فِي الْعَرْصَةِ.

قوله تعالى: ليسجننه

11586 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدَ مَا رَأَوْا الآيَاتِ: الْمُبَيِّنَةَ لِبَرَاءَتِهِ مِمَّا اتُّهِمَ بِهِ مِنْ شَقِّ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرِهِ وَغَيْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَسْجُنُنَّهُ 11587 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عُوقِبَ يُوسُفُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَمَا أَوَّلُ مَرَّةٍ فَبِالْحَبْسِ، لَمَّا كَانَ مِنْ هَمِّهِ بِهَا. 11588 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصمد بن معقل ابن أَخِي وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: لَمَّا أَتَى جِبْرِيلُ يُوسُفَ بِالْبُشْرَى، وَهُوَ فِي السِّجْنِ، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُنِي أَيُّهَا الصِّدِّيقُ؟ قَالَ: أَرَى صُورَةً طَاهِرَةً وَرُوحًا طَيِّبًا، لَا يُشْبِهُ أَرْوَاحَ الْخَطَّائِينَ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَنَا الرُّوحُ الأَمِينُ، قَالَ: فَمَا الَّذِي أَدْخَلَكَ مَدْخَلَ الْمُذْنِبِينَ وَأَنْتَ أَطْيَبُ الطَّيِّبِينَ، وَرَأْسُ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَمِينُ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمْ يَا يُوسُفَ أَنَّ اللَّهَ يُطَهِّرُ الْبُيُوتَ بِطُهْرِ النَّبِيِّينَ، وَأَنَّ الأَرْضَ الَّتِي يَدْخُلُونَهَا هِيَ أَطْهُرُ الأَرَضِينَ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ طَهَّرَ بِكَ السِّجْنَ وَمَا حَوْلَهُ، يَا طَاهِرَ الطَّاهِرِينَ وَيَا ابْنِ الْمُتَطَهِّرِينَ..: إِنَّمَا يُتَطَهَّرُ بِفَضْلِ طَهُورِكَ وَطُهْرِ آبَائِكَ الْمُخْلَصِينَ، قَالَ: كَيْفَ تُسَمِّينِي بِأَسْمَاءِ الصِّدِّيقِينَ، وَتَعُدُّنِي مَعَ الْمُخْلَصِينَ الصَّالِحِينَ وَقَدْ أُدْخِلْتُ مَدْخَلَ الْمُذْنِبِينَ، وَسُمِّيتُ بِالضَّالِينَ الْمُفْسِدِينَ؟ قَالَ: لَمْ يَفْتِنْ قَلْبَكَ الْحُزْنُ، وَلَمْ يَدْرُسْ حُرْمَتَكَ الرِّقُّ، وَلَمْ تُطِعْ سَيِّدَتَكَ فِي مَعْصِيَةِ رَبِّكَ، وَلِذَلِكَ سَمَّاكَ اللَّهُ بِأَسْمَاءِ الصِّدِّيقِينَ، وَعَدَّكَ مَعَ الْمُخْلَصِينَ وَأَلْحَقَكَ بِآبَائِكَ الصَّالِحِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى حين. [الوجه الأول] 11589 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحِينُ قَدْ يَكُونُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11590 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:

الوجه الثالث:

نَذَرَ رَجُلٌ أَنْ يَقْطَعَ يَدَ غُلامِهِ، وَيَحْبِسَهُ حِينًا، فَسَأَلَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهَا فَقُلْتُ: لَا تُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَحْبِسُهُ الْحِينَ فِي سَنَةٍ مَرَّةً، ثُمَّ قَرَأَ: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11591 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَطَارِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالا: الْحِينُ: سِتَّةُ أَشْهُرٍ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 11592 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى حِينٍ قَالَ: سَبْعُ سِنِينَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 11593 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، قَالَ وَسَأَلْتُهُ يَعْنِي عِكْرِمَةَ، عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ لَيَسْجُنَنَّ غُلامَهُ حِينًا فَإِنْ لَمْ يَسْجُنْهُ حِينًا فَهُوَ عَتِيقٌ؟ فَقَالَ عِكْرِمَةُ: إِنَّ مِنَ الأَحْيَانِ حِينًا يُدْرَكُ وَحِينًا لَا يُدْرَكُ فَأَمَّا الْحِينُ الَّذِي لَا يُدْرَكُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ 11594 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ أَحَدُهُمَا خَازِنُ الْمَلِكِ عَلَى طَعَامِهِ، وَالآخَرُ سَاقِي الْمَلِكِ عَلَى شَرَابِهِ. 11595 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ عَزْرَةَ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلُهُ. 11596 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمَا: خَبَّازَ الْمَلِكِ عَلَى طَعَامِهِ، وَالآخَرُ: سَاقَيْهِ على شرابه.

_ (1) . الثوري ص 142.

قوله تعالى: قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا

11597 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ غَضِبَ الْمَلِكُ عَلَى خَبَّازِهِ، بَلَغَهُ أَنَّهُ سَمَّهُ فَحَبَسَهُ، وَحَبَسَ السَّاقِي، وَظَنَّ أَنَّهُ مَالأَهُ عَلَى السُّمِّ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ 11598 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ: غُلامَانِ كانا للملك الأكبر: الريان ابن الْوَلِيدِ، كَانَ أَحَدُهُمَا عَلَى شَرَابِهِ، وَالآخَرُ عَلَى بَعْضِ أَمْرِهِ، فِي سَخْطَةٍ سَخِطَهَا عَلَيْهِمَا، اسْمُ أَحَدِهِمَا مِجْلَثُ، وَالآخَرُ: نَبْوُ، وَنَبْوُ الَّذِي كَانَ عَلَى الشَّرَابِ، فَلَمَّا رَأَيَاهُ قَالا: يَا فَتًى، وَاللَّهِ لَقَدْ أَحْبَبْنَاكَ حِينَ رَأَيْنَاكَ. قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ يُوسُفَ قَالَ لَهُمَا حِينَ قالا ذلك: أنشدكما الله ألا تحباني، فو الله مَا أَحَبَّنِي أَحَدٌ قَطُّ إِلا دَخَلَ عَلَيَّ مِنْ حُبِّهِ بَلاءٌ، لَقَدْ أَحَبَّتْنِي عَمَّتِي فَدَخَلَ عَلِيَّ مِنْ حُبِّهَا بَلاءٌ، ثُمَّ لَقَدْ أَحَبَّنِي أَبِي فَدَخَلَ عَلَيَّ بِحُبِّهِ بَلاءٌ، ثُمَّ لَقَدْ أَحَبَّتْنِي زَوْجَةُ صَاحِبِي هَذَا فَدَخَلَ عَلَيَّ بِحُبِّهَا إِيَّايَ بَلاءٌ، فَلا تُحِبَّانِي بَارِكَ اللَّهُ فِيكُمَا فَأَبَيَا إِلا حُبَّهُ وإِلْفَهُ حَيْثُ كَانَ، وَجَعَلَ يُعْجِبُهُمَا مَا يَرَيَانِ مِنْ فَهْمِهِ وَعَقْلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا 11599 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ عِنَبًا. 11600 - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا فَالْخَمْرُ: الْعِنَبُ، وَإِنَّمَا يُسَمِّي أَهْلُ عُمَانَ الْعِنَبَ: الْخَمْرَ. 11601 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَدْ كَانَا رَأَيَا حِينَ أُدْخِلا السِّجْنَ رُؤْيَا فَرَأَى مِجْلَثُ أَنَّهُ يَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِهِ خُبْزًا يَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ، وَرَأَى نَبْوُ أَنَّهُ يَعْصِرُ خَمْرًا فَاسْتَفْتَيَاهُ فِيهِمَا.

قوله تعالى: وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ 11602 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وغَضِبَ يَعْنِي الْمَلِكَ عَلَى خَبَّازِهِ، فَبَلَغَهُ أَنَّهُ سَمَّهُ فَحَبَسَهُ، وَحَبَسَ السَّاقِي، وَظَنَّ أَنَّهُ مَالأَهُ عَلَى السُّمِّ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ، قَالَ يُوسُفُ: إِنِّي أَعْبُرُ الأَحْلامَ، فَقَالَ أَحَدُ الْفَتَيَيْنِ: هَلُمَّ فَلْنُجَرِّبُ قَوْلَ هَذَا الْعَبْدِ الْعِبْرَانِيِّ، فَتَرَاءَيَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَا رَأَيَا شَيْئًا ولَكِنَّهُمَا خَرَصَا، فَعَبَرَ لَهُمَا يُوسُفُ خَرْصَهُمَا فَقَالَ السَّاقِي: رَأَيْتُ أَنِّيَ أَعْصِرُ خَمْرًا، وَقَالَ الْخَبَّازُ: رَأَيْتُ أَنِّيَ أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ. 11603 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: كَانَ أَحَدُ الَّذِينَ قَصَّا عَلِي يُوسُفَ الرُّؤْيَا كَاذِبًا، قُلْتُ لَهُ: فَالْمَصْلُوبُ هُوَ الْكَاذِبُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ 11604 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: فَرَأَى مِجْلَثُ أَنَّهُ يَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِهِ خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ، وَرَأَى نَبْوُ أَنَّهُ يُعْصَرُ خَمْرًا، فَاسْتَفْتَيَاهُ فِيهَا وَقَالا لَهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ إِنْ فَعَلْتَ. 11605 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْخَيَّاطُ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ بِخُرَاسَانَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ مَا كَانَ إِحْسَانُهُ؟ قَالَ: كَانَ يُوسُفُ إِذَا مَرِضَ إِنْسَانٌ فِي السِّجْنِ قَامَ عَلَيْهِ، وَإِذَا ضَاقَ عَلَيْهِ الْمَكَانُ أَوْسَعَ لَهُ وَإِذَا احْتَاجَ سَأَلَ أَوْ جَمَعَ لَهُ 11606 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثَنَا قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قَالَ: كَانَ إِحْسَانُهُ فِيمَا ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ يُعَزِّي حَزِينَهُمُ، ويُدَاوِي مَرِيضَهُمُ وَرَأَوْا مِنْهُ عِبَادَةً وَاجْتِهَادًا، فَأَحَبُّوهُ عَلَى حَظِّهِ.

[سورة يوسف (12) : آية 37]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما 11607 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ شَيْخٌ لَهُ، ثنا رِشْدِينٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَدْرِي لَعَلَّ يُوسُفَ كَانَ يَعْتَافُ، وَهُوَ كَذَلِكَ لأَنِّي أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ قَالَ لِلرَّجُلَيْنِ: لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَالَ إِذَا جَاءَهُ الطَّعَامُ حُلُوًا ومُرًّا اعْتَافَ عِنْدَ ذَلِكَ، وَقَالَ: إِنَّمَا عَلِمَ فَعَلَّمَ «1» . 11608 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَقَالَ لَهُمَا، لِمِجْلَثَ ولِنَبْوَا لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ يَقُولُ فِي نَوْمِكُمَا: إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا. 11609 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ يُوسُفُ: لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ فِي النَّوْمِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ فِي الْيَقَظَةِ. قَوْلُهُ: ذَلِكُمَا مِمَّا عَلِّمْنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ ملة قَوْمٍ لا يؤمنون بالله 11610 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: ذَلِكُمَا يَعْنِي: هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ 11611 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍوَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْكَرِيمَ بْنَ الْكَرِيمَ بْنَ الْكَرِيمِ بْنِ الْكَرِيمِ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. 11612 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عطاء، عن بن

_ (1) . قال ابن كثير: هذا اثر غريب 4/ 313. [.....]

قوله تعالى: ذلك من فضل الله علينا

عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَجْعَلُ الْجَدَّ أَبًا وَيَقُولُ: وَاللَّهِ لَمَنْ شَاءَ لأَعَنَّاهُ عِنْدَ الْحِجْرِ مَا ذَكَرَ اللَّهُ جَدًّا وَلا جَدَّةً، قَالَ اللَّهُ: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. 11613 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعَ أَبَا الأَحْوَصِ، يَقُولُ: فَاخَرَ أَسْمَاءُ بْنَ خَارِجَةَ الْفَزَارِيُّ رَجُلا فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الأَشْيَاخِ الْكِرَامِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا 11614 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَوْلُ يُوسُفُ: ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا يَقُولُ: أَنْ بَعَثَنَا أَنْبِيَاءَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى النَّاسِ 11615 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَعَلَى النَّاسِ أَنْ بَعَثَنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ 11616 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرُ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَعَلَى خَلْقِهِ - وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَن أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: يَا رُبَّ شَاكِرِ نِعْمَةٍ غَيْرِ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ لَا يَدْرِي، وَيَا رُبَّ حَامِلُ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ 11617 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ عَزْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمَا سَاقِيَ الْمَلِكِ، وَالآخَرُ خَبَّازَهُ عَلَى طَعَامِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ 11618 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الحسين، ثنا حمد بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

[سورة يوسف (12) : آية 40]

إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: دَعَاهُمَا إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الإِسْلامِ فَقَالَ: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ. أَيْ: خَيْرٌ أَنْ تَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا، أَمِ آلِهَةٌ مُتَفَرِّقَةٌ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ. 11619 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ إِلَى قَوْلِهِ: لا يَعْلَمُونَ لَمَّا عَرَفَ نَبِيُّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ أَحَدَهُمَا مَقْتُولٌ دَعَاهُمَا إِلَى حَظِّهِمَا وَإِلَى نَصِيبِهِمَا مِنْ آخِرَتِهِمَا، ونَصَحَ لَهُمَا. قَوْلُهُ: مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً. 11620 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حُجَّةٌ وَرُوِيَ، عَنِ أَبِي مَالِكٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ مِثْلَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِ الْحَكَمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إياه 11621 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ «1» بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ قَوْلُهُ: إِنِ الْحَكَمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ قَالَ: أُسِّسَ الدِّينُ عَلَى الإِخْلاصِ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ الدِّينُ القيم. [الوجه الأول] 11622 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ: ذَلِكَ الْقَضَاءُ الْقَيِّمُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11623 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ يَقُولُ: ذَلِكَ الْحِسَابُ القيم.

_ (1) . في الأصل عبد الرحمن.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11624 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: الدِّينُ الْقَيِّمُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْقَيِّمُ 11625 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ قَالَ: الْمُسْتَقِيمُ. 11626 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا بُكَيْرٌ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانٍ الدِّينُ الْقَيِّمُ: الْحِسَابُ الْبَيِّنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ 11627 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: لَا يَعْقِلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنُ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخر فيصلب. 11628 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ ثُمَّ قَالَ لِمِجْلِثَ: أَمَّا أَنْتَ فَتُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِكَ، وَقَالَ لِنَبْوَ: أَمَّا أَنْتَ فَتُرَدُّ عَلَى عَمَلِكَ، يَرْضَى عَنْكَ صَاحِبُكَ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ. 11629 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ زَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَرِهَ الْعِبَارَةَ لَهُمَا، فَغَدَا، فَقَالَ: لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ فَلَمْ يَدَعَاهُ اسْتَعْبَرَاهُ، فَكَرِهَ الْعِبَارَةَ لَمَّا وَعَدَ فَقَالَ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ حَتَّى يَعْلَمُونَ فَلَمْ يَدَعَاهُ اسْتَعْبَرَاهُ، فَعَبَرَ لَهُمَا يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ... لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ زَادَهُمَا هَذَا وَلَمْ يَسْأَلاهُ عَنْهُ لأَنْ يَعْلَمَا أَنَّ عِنْدَهُ عِلْمًا، وَكَانَ الْمَلِكُ إِذَا أَرَادَ قَتْلَ أَحَدٍ أَرْسَلَ إِلَيْهِ بِطَعَامٍ، وَلا يُرْسِلُ بِهِ إِلَى أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يُرِيدَ أَنْ يقتله.

قوله تعالى: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان

11630 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا فَيُعَادُ عَلَى مَكَانِهِ وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ فَفَزِعَا، وَقَالا مِمَّا عَبَرَ؟ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا شَيْئًا قَالَ يُوسُفُ: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ 11631 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا قَصَّا عَلَى يُوسُفَ، فَأَخْبَرَهُمَا قَالا: إِنَّا لَمْ نَرَ شَيْئًا، قَالَ: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ يَقُولُ: وَقَعَتِ الْعِبَارَةُ. 11632 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَعَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ فِي الْفَتَيَيْنِ الذين أَتَيَا يُوسُفَ فِي الرُّؤْيَا: إِنَّمَا كَذَبَا لِيُجَرِّبَاهُ فَلَمَّا أَوَّلَ رُؤْيَاهُمَا، قَالا: إِنَّا كُنَّا نَلْعَبُ، فَقَالَ: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ 11633 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ يُوسُفُ: قُضِيَ الأَمْرُ الذي فيه تستفتيان إن هذا كائن لا بد مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ ربك. 11634 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ يُوسُفَ، لَوْلا الْكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ 11635 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عن يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَحِمَ اللَّهُ يُوسُفَ، لَوْلا كَلِمَتُهُ مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ، قَالَ: ثُمَّ يَبْكِي الْحَسَنُ، وَيَقُولُ: إِذَا نَزَلَ بِنَا أَمَرٌ فَزَعْنَا إِلَى النَّاسِ. 11636 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ لِلَّذِي نَجَا مِنْ صَاحِبَى السِّجْنِ، يُوسُفُ يَقُولُ: اذْكُرْنِي لِلْمَلِكِ فَلَمْ يَذْكُرْهُ حَتَّى رَأَى الْمَلِكُ الرؤيا.

_ (1) . التفسير 1/ 316.

قوله: فأنساه الشيطان ذكر ربه.

11637 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ أَيِ: الْمَلِكُ الأَعْظَمُ، مَظْلَمَتِي وَحَبْسِي فِي غَيْرِ شَيْءٍ، قَالَ: أَفْعَلُ. 11638 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا قَالَ يُوسُفُ لِلسَّاقِي: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ قِيلَ لَهُ يَا يُوسُفُ، اتَّخَذْتَ مِنْ دُونِي وَكِيلا؟ لأُطِيلَنَّ حَبْسَكَ فَبَكَى يُوسُفُ وَقَالَ: يَا رَبِّ أُنْسِيَ قَلْبِي مِنْ كَثْرَةِ الْبَلْوَى فَقُلْتُ كَلِمَةً فَوَيْلٌ لإِخْوَتِي «1» . 11639 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَقَالَ يُوسُفُ لِلسَّاقِي اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا. قَوْلُهُ: فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذَكَرَ رَبِّهِ. 11640 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذَكَرَ رَبِّهِ وَذَلِكَ أَنَّ يُوسُفَ أَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ وَأَمَرَهُ بِذِكْرِ الْمَلِكِ وَابْتِغَاءِ الْفَرَجِ مِنْ عِنْدِهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ 11641 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ السَّاقِي رُدَّ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ، وَرَضِيَ عَنْهُ صَاحِبُهُ، وَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ الْمَلِكِ الَّذِي أَمَرَهُ يُوسُفُ أَنْ يَذْكُرَهُ لَهُ فَلَبِثَ يُوسُفُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ. قَوْلُهُ: فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ [الوجه الأول] 11642 - حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُوحِيَ إِلَى يُوسُفَ، يَا يُوسُفُ، مَنِ اسْتَنْقَذَكَ مِنَ الْجُبِّ إِذْ أَلْقَوْكَ فِيهِ؟ قَالَ: أَنْتَ يَا رَبِّ قَالَ: مَنِ اسْتَنْقَذَكَ مِنَ الْقَتْلِ إِذْ هَمَّ إِخْوَتُكَ أَنْ يَقْتُلُوكَ؟ قَالَ: أَنْتَ يا رب، قال: فمالك نسيتني وذكرت آدميا؟ قال: جزعا

_ (1) . الدر 4/ 542. (2) . التفسير 1/ 316.

الوجه الثاني:

بذنبي، وكلمة تكلم بها لساني، قال: وَعِزَّتِي لأُخَلِدَنَّكَ السِّجْنَ بِضْعَ سِنِينَ، قَالَ: فَلَبِثَ فِيهِ سَبْعَ سِنِينَ- وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 11643 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عُوقِبَ يُوسُفُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ الثَّانِيَةُ: فَلِقَوْلِهِ: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ عُوقِبَ بِطُولِ الْحَبْسِ 11644 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ قَالَ: الْبِضْعُ مِنْ ثَلاثَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11645 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ قَالَ: اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11646 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ طَاوُسٍ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ قَالا: أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ 11647 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ رَيَّانُ بْنُ الْوَلِيدِ، رَأَى الرُّؤْيَا الَّتِي هَالَتْهُ وَعَرَفَ أَنَّهَا رُؤْيَا وَاقِعَةٌ، وَلَمْ يَدْرِ مَا تَأْوِيلَهَا فَقَالَ لِلْمَلأِ حَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سُنْبُلاتٍ خَضِرٍ وَأُخَرُ يَابِسَاتٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رءياي إن كنتم للرءيا تعبرون. 11648 - حدثنا عبد الله بن سليما، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ،

[سورة يوسف (12) : آية 44]

عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرَى الْمَلِكَ رُؤْيَا فِي مَنَامِهِ هَالَتْهُ، فَرَأَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأَكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ، وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خَضِرٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ يَابِسَاتٍ، فَجَمَعَ السَّحَرَةَ وَالْكَهَنَةَ وَالْعَافَّةَ وَهُمْ: الْقَافَّةُ وَالْحَاحِزَةُ وَهُمُ الَّذِينَ يَزْجُرُونَ الطَّيْرَ فَقَصَّهَا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَضْغَاثُ أَحْلامٍ. 11649 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا عُبَادَةُ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ قَالَ: الأَحْلامُ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ 11650 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: أَضْغَاثُ أَحْلامٍ فَهِيَ: الأَحْلامُ الْكَاذِبَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا 11651 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ نَبْوُ مِنَ الْمَلِكِ مَا سَمِعَ مِنْهُ وَمَسْأَلَتَهُ، عَنْ تَأْوِيلِهَا، ذَكَرَ يُوسُفُ، وَمَا كَانَ عَبَرَ لَهُ وَلِصَاحِبِهِ. قَوْلُهُ: وَادَّكَرَ. 11652 - وَبِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ نَبْوُ مِنَ الْمَلِكِ ذَكَرَ يُوسُفَ، وَمَا كَانَ عَبَرَ لَهُ وَلِصَاحِبِهِ وَمَا جَاءَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا قَالَ مِنْ قَوْلِهِ: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ قَوْلُهُ: بعد أمة. [الوجه الأول] 11653 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانَ «1» ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ قَالَ: بَعْدَ حِينٍ. 11654 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ قَالَ: بَعْدَ حِينٍ، وَهُوَ: الأَجَلُ الَّذِي يَعْلَمُهُ اللَّهِ. 11655 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ يَقُولُ: بَعْدَ سنين.

_ (1) . الثوري ص 143.

الوجه الثاني:

11656 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَقُولُ اللَّهُ: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَيْ: بَعْدَ حِقْبَةٍ مِنَ الدَّهْرِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11657 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ وَيُفَسِّرُهَا قَتَادَةُ: بَعْدَ نِسْيَانٍ. 11658 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَرَأَ: بَعْدَ أُمَّةٍ. قَالَ: بَعْدَ نِسْيَانٍ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11659 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ قَالَ: بَعْدَ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ. 11660 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ هِلالِ الصَّوَّافِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ أَنَا آتِيكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ قَالَ: أَهُوَ كَانَ نَبِيِّهُمْ. قَوْلُهُ: فَأَرْسِلُونِ. 11661 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يَكُنِ السِّجْنُ فِي الْمَدِينَةِ فَانْطَلَقَ السَّاقِي إِلَى يُوسُفَ. قَوْلُهُ: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ. 11662 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ وَهِيَ: السُّنُونَ الْمُخْصِبَاتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ. 11663 - وَبِهِ، ثنا قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ: يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عجاف وهن السنون المحول الجدوب.

قوله: وسبع سنبلات خضر.

قَوْلُهُ: وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ. 11664 - وَبِهِ، ثنا قَتَادَة ُ قوله: وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَهِيَ السُّنُونَ الْمَخَاصِيبُ تُخْرِجُ الأَرْضُ نَبَاتَهَا وزَرَعَهَا وثِمَارَهَا. قَوْلُهُ: وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ. 11665 - وَبِهِ، ثنا قَتَادَةُ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ الْمُحُولُ الْجُدُوبُ، فَلا تُخْرِجُ الأَرْضُ زَرَعَهَا وَلا ثِمَارَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ. 11666 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لَعَلِّي يَعْنِي: كَيْ. 11667 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فما حصدتم فذروه في سنبله. 11668 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ قَالَ: هُوَ أَبْقَى لَهُ. 11669 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ. يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ فَلَمْ يَرْضَ أَنْ أَفْتَاهُمْ بِالتَّأْوِيلِ حَتَّى أَمَرَهُمْ بِالرِّفْقِ، فَقَالَ: سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ لأَنَّ الْحَبَّ إِذَا كَانَ فِي سُنْبُلِهِ لَا يُؤْكَلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا قَلِيلا مِمَّا تَأْكُلُونَ 11670 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللَّهِ يُوسُفُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا إِلَى قَوْلِهِ مِمَّا تَأْكُلُونَ أَرَادَ نَبِيُّ اللَّهِ يُوسُفُ الْبَقَاءَ.

[سورة يوسف (12) : آية 48]

قَوْلُهُ: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شَدَّادٌ. 11671 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ أَنْبَأَ قَتَادَةُ: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شَدَّادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لهن: وهن السنون المحمول، الجدوب. 11672 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ يُوسُفَ، النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي زَمَانِهِ كَانَ يَضَعُ لِرَجُلٍ طَعَامَ اثْنَيْنِ فَيُقَرِّبُهُ إِلَى الرَّجُلِ فَيَأْكُلُ نِصْفَهُ وَيَدَعَ نِصْفَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا قَرَّبَهُ لَهُ فَأَكَلَهُ كُلَّهُ فَقَالَ يُوسُفُ: هَذَا أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ السَّبْعِ الشِّدَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ 11673 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَمَّا قَوْلُهُ: يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ يَقُولُ: يَأْكُلْنَ مَا كُنْتُمُ اتَّخَذْتُمْ فِيهِنَّ مِنَ الْقُوتِ. قَوْلُهُ: إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ 11675 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلَّا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ يَقُولُ: تَخْزِنُونَ. 11676 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ أَيْ: مِمَّا تَدَّخِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وفيه يعصرون 11677 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يغاث الناس وفيه يَعْصِرُونَ يَقُولُ: يُصِيبُهُمْ فِيهِ غَيْثٌ. 11678 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعد ذلك عام فيه يغاث الناس قَالَ: يُغَاثُ النَّاسُ بِالْمَطَرِ.

قوله تعالى: وفيه يعصرون.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ. 11679 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ يَقُولُ: الأَعْنَابَ وَالدُّهْنَ. 11680 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ. يَقُولُ: يَعْصِرُونَ فِيهِ الْعِنَبَ، وَيَعْصِرُونَ فِيهِ الزَّيْتَ، وَيَعْصِرُونَ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ. 11681 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدٌ، ثنا قَتَادَةُ: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ الثِّمَارَ وَالأَعْنَابَ وَالزَّيْتُونَ مِنَ الْخِصْبِ، وَهَذَا عِلْمٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمَهُ، لَمْ يَكُنْ فِيمَا سُئِلَ عَنْهُ. 11682 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ قَالَ: يَحْلِبُونَ. 11683 - ذُكِرَ، عَنْ عَبْدَانَ الْمَرْوَزِيِّ أَنْبَأَ عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ عُمَرَ الثَّقَفِيَّ، يَقْرَأُ: فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ يَعْنِي: الْغِيَاثَ وَالْمَطَرَ، ثُمَّ قَرَأَ: وَأَنْزَلْنَا مِنَ المعصرات ماء ثجاجا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ. 11684 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، فَلَمَّا أَتَى الْمَلِكَ الرَّسُولُ، وَأَخْبَرَهُ قَالَ: ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَلِكِ، أَبَى يُوسُفُ وَقَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى ربك فسئله ما بال النسوة 11685 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ فِي هَذِهِ

[سورة يوسف (12) : آية 51]

الآية: ارجع إلى ربك فسئله مَا بَالُ النِّسْوَةُ قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لأَسْرَعْتُ الإِجَابَةَ، وَمَا ابْتَغَيْتُ الْعُذْرَ «1» . 11686 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنْ يُوسُفَ وَصَبْرِهِ وَكَرَمِهِ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، وَلَوْ كُنْتُ أَنَا ثُمَّ دُعِيتُ إِلَى الْخُرُوجِ لَبَدَرْتُ إِلَى الْبَابِ، وَلَكِنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْعُذْرُ «2» لِقَوْلِ اللَّهِ: فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارجع إلى ربك فسئله مَا بَالُ النِّسْوَةُ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّيَ بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ. قَوْلُهُ: قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ، عَنْ نَفْسِهِ. 11687 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فَأَرْسَلَ إِلَى فُلَانَةَ وفلانة ف قَالَ: مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ، عَنْ نفسه الْآيَةَ فَقَالَ مَا أَمْرُكُنَّ؟ قُلْنَ: حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ 11688 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: حَاشَ لِلَّهِ: قَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ. 11689 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ ابن إِسْحَاقَ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ 11690 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. تَقُولُ: تَبَيَّنَ الْحَقُّ. 11691 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. يَقُولُ: الآن تبين الحق،

_ (1) . مسند الإمام أحمد 2/ 347. (2) . قال ابن كثير: هذا حديث مرسل 4/ 319.

قوله تعالى: أنا راودته، عن نفسه.

أَنَا رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ. قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا تَلا هَذِهِ الآيَةَ قَالَ: قَاتَلَهَا؟! اللَّهُ مَا جَرَّأَهَا. 11692 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. أَيِ: الآنَ بَرَزَ وَتَبَيَّنَ، أَنَا رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَا رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ. 11693 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، أنبأ حفص بن جميح، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا جُمِعَ النِّسْوَةُ قَالَ لَهُنَّ فِرْعَوْنُ مِصْرَ: أَنْتُنَّ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ، عَنْ نَفْسِهِ؟ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: أَعَرَفْتَ؟ أَنَا رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لِمَنَ الصَّادِقِينَ. 11694 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَإِنَّهُ لِمَنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا كَانَ قَالَ يُوسُفُ: إِنَّمَا ادَّعَتْ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ. 11695 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كيد الخائنين هُوَ: قَوْلُ يُوسُفَ لِمَلِيكِهِ، حِينَ أَرَادَ اللَّهُ عُذْرَهُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ هَمَّ بِهَا وَهَمَّتْ بِهِ. 11696 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ يوسف، وقد جئ بِهِ،: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيَدَ الْخَائِنِينَ. 11697 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ يُوسُفُ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أُطَيْفِيرُ سَيِّدُهُ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ أَيْ: لَمْ أَكُنْ لأُخَالِفَ إِلَى أَهْلِهِ مِنْ حَيْثِ لَا يَعْلَمُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيَدَ الْخَائِنِينَ.

[سورة يوسف (12) : آية 53]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي. 11698 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هَذَا قَوْلُ يُوسُفَ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ فَغَمَزَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: وَلا حِينَ هَمَمْتَ؟ فَقَالَ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. 11699 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: وَلا حِينَ حَلَلْتَ السَّرَاوِيلَ؟. قَالَ: فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ. وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 11700 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ. قَالَ: خَشِيَ نَبِيُّ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ زَكَّى نَفْسَهُ، فقال: وما أبرئ نفسي الْآيَةَ. 11701 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ يَا يُوسُفَ وَلا حِينَ حَلَلْتَ السَّرَاوِيلَ؟ قَالَ يُوسُفُ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي. 11702 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْمَلَكَ الَّذِي مَعَ يُوسُفَ قَالَ اذْكُرْ مَا همت بِهِ، قَالَ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. قَوْلُهُ: إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. 11703 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. يَعْنِي: هَمَّتَهُ الَّتِي هَمَّ بِهَا. 11704 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو خُزَيْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ إنِ النَّفْسِ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، فَإِذَا جَاءَ الْعَزْمُ مِنَ اللَّهِ كَانَتْ هِيَ الَّتِي تَدْعُوكَ إِلَى الْحَيَاءِ.

قوله تعالى: إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ 11705 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ قَوْلُهُ: غَفُورٌ لِمَا كَانَ مِنْهُمْ قَبْلَ التَّوْبَةِ رَحِيمٌ بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ. 11706 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ الْمَلِكُ الرَّيَّانُ بْنُ الْوَلِيدِ الأَكْبَرِ: ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي 11707 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، أنا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي قَالَ: قَالَ الْمَلِكُ لِيُوسُفَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُخَالِطَنِيَ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلا فِي أَهْلِي، وَأَنَا آنَفُ أَنْ تَأْكُلَ مَعِيَ، فَغَضِبَ يُوسُفُ، فَقَالَ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ آنَفُ إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ وَأَبِي إِسْحَاقَ ذَبِيحُ اللَّهِ. 11708 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: لَمَّا رَأَى الْعَزِيزُ لَبَقَ يُوسُفَ، وَكَيْسَهُ وَظُرْفَهُ دَعَاهُ فَكَانَ يَتَغَدَّى وَيَتَعَشَّى مَعَهُ دُونَ غِلْمَانِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ مَا كَانَ قَالَتْ لَهُ مَرَّةً: فَلْيَتَغَدَّ وَيَتَعَشَّى مَعَ الْغِلْمَانِ فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ فِي وَجْهِهِ: تَرْغَبُ أَنْ تَأْكُلَ مَعِي؟ أَوَ تَنْكِفَ أَنْ تَأْكُلَ مَعِي؟ أَنَا وَاللَّهِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ نَبِيِّ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ. 11709 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ: وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي قَالَ: أَتَّخِذُهُ لِنَفْسِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ. 11710 - ذُكِرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ، أَفْرَسُ النَّاسِ ثَلاثَةٌ: صَاحِبَةُ مُوسَى، وَصَاحِبُ يُوسُفَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حِينَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ.

[سورة يوسف (12) : آية 55]

قَوْلُهُ تَعَالَى قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ 11711 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ ثُمَّ نَزَعَنِي، ثُمَّ دَعَانِي بَعْدُ إِلَى الْعَمَلِ، فَأَبَيْتُ فَقَالَ: لِمَ؟ وَقَدْ سَأَلَ يُوسُفُ الْعَمَل. 11712 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي حماد، ثنا إبراهيم ابن مُخْتَارٍ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الضَّبِّيِّ: اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ قَالَ: كَانَ لِفِرْعَوْنَ خَزَائِنُ كَثِيرَةٌ غَيْرُ طَعَامٍ وَأَسْلَمَ سُلْطَانَهُ كُلَّهُ، وَجَعَلَ الْقَضَاءَ إِلَيْهِ، أَمْرُهُ وَقَضَاؤُهُ نَافِذٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ. 11713 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ لِمَا وُلِّيتُ عَلِيمٌ بِأَمْرِهَا. 11714 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِنِّي حَفِيظٌ أَيْ: حَافِظٌ لِمَا اسْتَوْدَعْتَنِي. 11715 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا حُسَيْنٌ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ قَالَ: حِفْظٌ لِلْحِسَابِ. قَوْلُهُ: عَلِيمٌ. 11716 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ لِمَا وُلِّيتُ عَلِيمٌ بِأَمْرِهِ. 11717 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُخْتَارٍ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ إِنِّي حَفِيظٌ لِمَا اسْتَوْدَعْتَنِي عَلِيمٌ بِسِنِينَ الْمَجَاعَةِ. 11718 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَسْوَدُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ قَالَ: حَفِيظٌ لِلْحِسَابِ، عَلِيمٌ بِالأَلْسُنِ.

[سورة يوسف (12) : آية 56]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ 11719 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ: وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ قَالَ: فَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى مِصْرَ، فَكَانَ صَاحِبُ أَمْرِهَا هُوَ الَّذِي يَلِي الْبَيْعَ وَالأَمْرُ. 11720 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ بِمَا وَلْيَتَنِي قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ فَوَلاهُ فِيمَا يَذْكُرُونَ عَمَلَ أُطَيْفِيرُ، وَعُزِلَ أُطَيْفِيرُ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ. 11721 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ قَالَ: مَلَّكْنَاهُ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ. 11722 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ يَقُولُ: يَنْزِلُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ. 11723 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ قَالَ: مَلَّكْنَاهُ فِيهَا، يَكُونُ فِيهَا حَيْثُ يَشَاءُ مِنْ تِلْكَ الدُّنْيَا يَصْنَعُ فِيهَا مَا يَشَاءُ فُوِّضَتْ إِلَيْهِ، قَالَ: وَلَوْ يَشَاءُ أَنْ يَجْعَلَ فِرْعَوْنَ مِنْ تَحْتِ يَدَيْهِ، وَيَجْعَلَهُ مِنْ فَوْقٍ لفعل. قوله: نصيب برحمتنا من نشاء الآيَةُ. 11723 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَذَكَرُوا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ أطيفيرَ هَلَكَ فِي تِلْكَ اللَّيَالِي، وَأَنَّ الْمَلِكَ الرَّيَّانَ زَوَّجَ يُوسُفَ امْرَأَةَ أطيفير، رَاعِيلَ وَأَنَّهَا حِينَ أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ قَالَ: أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِمَّا كُنْتِ تُرِيدِينَ؟ قَالَ فَيَزْعُمُونَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَيُّهَا الصِّدِّيقُ لَا تَلُمْنِي فَإِنِّي كُنْتُ امْرَأَةً كَمَا تَرَى امْرَأَةً حَسْنَاءَ جَمْلاءَ نَاعِمَةً فِي مُلْكٍ وَدُنْيَا، وَكَانَ صَاحِبِي لَا يَأْتِي النِّسَاءَ وَكُنْتُ كَمَا جَعَلَكَ اللَّهُ فِي حُسْنِكَ وَهَيْئَتَكَ فَغَلَبَتْنِي نَفْسِي عَلَى مَا رَأَيْتُ فَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ وَجَدَهَا عَذْرَاءَ فَأَصَابَهَا فَوَلَدَتْ لَهُ رَجُلَيْنِ.

[سورة يوسف (12) : آية 57]

11724 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي قَادِمٌ الدَّيْلَمِيُّ الْعَابِدُ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: وَقَفَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ، حَتَّى مَرَّ يُوسُفُ فَقَالَتِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْعَبِيدَ مُلُوكًا بِطَاعَتِهِ وَجَعَلَ الْمُلُوكَ عَبِيدًا بِمَعْصِيَتِهِ. قَوْلُهُ: وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا. 11725 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس: وَلأَجْرُ الآخِرَةُ خَيْرٌ يَقُولُ: بَاقِيَةٌ. 11726 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، دَارُ الآخِرَةِ يَقُولُ: الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَّقُونَ. 11727 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: يَتَّقُونَ يُطِيعُونَهُ. 11728 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثنا نُوحُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ للذين آمنوا وكانوا يتقون ما هيه؟ قَالَ: يَا مَالِكُ: اتَّقُوا الْمَحَارِمَ، خَمِصَتْ بُطُونُهُمْ، الْمَحَارِمَ تَرَكُوا وَهُمْ يَشْتَهُونَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ. 11729 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ إِخْوَةَ يُوسُفَ لَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكَرُونَ قَالَ: جَاءَ بِصُوَاعِ الْمَلِكِ الَّذِي كَانَ يَشْرَبُ فِيهِ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ فَجَعَلَ يَنْقُرُهُ وَيَطِنُّ وَيَنْقُرَهُ وَيَطِنُّ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْجَامُ لَيُخْبِرَنِّي عَنْكُمْ خَبَرًا، هَلْ كَانَ لَكُمْ أَخٌ مِنْ أَبِيكُمْ يُقَالُ لَهُ يُوسُفُ؟ وَكَانَ أَبُوهُ يُحِبُّهُ دُونَكُمْ؟ وَأَنَّكُمُ انْطَلَقْتُمْ بِهِ فَأَلْقَيْتُمُوهُ فِي الْجُبِّ، وَأَخْبَرْتُمْ أَبَاكُمْ أَنَّ الذِّئْبَ أَكَلَهُ كُلَّهُ، وَجِئْتُمْ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ؟ قَالَ: فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ، وَيَعْجَبُونَ إِنَّ هَذَا الْجَامَ لَيُخْبِرَ خَبَرَكُمْ فَمِنْ أَيْنَ يَعْلَمُ هَذَا؟.

قوله تعالى: فعرفهم وهم له منكرون.

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكَرُونَ. 11730 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: قَالَ إِخْوَةُ يُوسُفَ لِيُوسُفَ حِينَ قَالَ لَهُمْ إِنَّ أَمَرَكُمْ لَيُرِيبَنِي، وَهُوَ يَتَرَقَّبُ عَلَيْهِمْ، كَأَنَّكُمْ جَوَاسِيسُ، قَالُوا أَيُّهَا الْعَزِيزُ: إِنَّ أَبَانَا شَيْخٌ صِدِّيقٌ وَإِنَّا قَوْمٌ صِدِّيقُونَ، وَإِنَّ اللَّهَ يُحْيِي بِكَلامِ الأَنْبِيَاءِ الْقُلُوبَ، كَمَا يُحْيِي وَابِلُ السَّمَاءِ الأَرْضَ وَيَقُولُ لَهُمْ وَفِي يَدِهِ الإِنَاءُ وَهُوَ يَقْرَعُهُ الْقَرْعَةَ، كَأَنَّ هَذَا يُخْبِرُ عَنْكُمْ بِأَنَّكُمْ جَوَاسِيسُ. 11731 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكَرُونَ قَالَ: لَا يَعْرِفُونَهُ. 11732 - ذُكِرَ، عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ، ثنا أَزْهَرُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ تُرَى يُوسُفَ عَرَفَ إِخْوَتَهُ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ مَا عَرَفَهُمْ حَتَّى تَعَرَّفُوا إِلَيْهِ. قَوْلُهُ: وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ. 11733 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ فِيمَنْ جَهَّزَ مِنَ النَّاسِ حَمَّلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بَعِيرًا بِعِدَّتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ. 11734 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ يَعْنِي: بِنْيَامِينَ، وَهُوَ أَخُو يُوسُفَ لأَبِيهِ وأُمِّهِ. 11735 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَصَابَ الأَرْضَ الْجُوعُ، وأَصَابَ بِلادَ يَعْقُوبَ الَّتِي كَانَ فِيهَا فَبَعَثَ بَنِيهِ إِلَى مِصْرَ، وَأَمْسَكَ بِنْيَامِينَ، أَخَا يُوسُفَ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ عَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكَرُونَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمْ أَخَذَهُمْ فَأَدْخَلَهُم الدَّارَ، وَأَدْخَلَ الْمَكُّوكَ، وَقَالَ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي مَا أَمْرُكُمْ فَإِنِّي أُنْكِرُ شَأْنَكُمْ؟ قَالُوا نحن من أربض الشَّامِ، قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا: نَمْتَارُ طَعَامًا، قَالَ: كَذَبْتُمْ، أَنْتُمْ عُيُونٌ، كَمْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ عَشَرَةٌ قَالَ: أَنْتُمْ عَشَرَةُ آلافٍ، كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ أَمِيرُ أَلْفٍ فَأَخْبِرُونِي خَبَرَكُمْ؟ قَالُوا: إِنَّا إِخْوَةٌ بَنُو رَجُلٍ وَاحِدٍ، صِدِّيقٍ وَإِنَّا كُنَّا اثْنَى عَشَرَ فَكَانَ يُحِبُّ أَخًا لنا، وأنه يذهب مَعَنَا إِلَى الْبَرِيَّةِ فَهَلَكَ مِنَّا فِيهَا وَكَانَ أَحَبَّنَا إِلَى أَبَيْنَا، قَالَ: فَإِلَى مَنْ يَسْكُنُ أبوكم بعده؟

قوله: ألا ترون أني أوفي الكيل.

قَالُوا: إِلَى أَخٍ أَصْغَرَ مِنْهُ قَالَ: كَيْفَ تُحَدِّثُونِي أَنَّ أَبَاكُمْ صِدِّيقٌ وَهُوَ يُحِبُّ الصَّغِيرَ مِنْكُمْ دُونَ الْكَبِيرِ؟ ائْتُونِي بِأَخِيكُمْ هَذَا حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ. 11736 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَجْعَلُ لَكُمْ مَعَهُ بَعِيرًا آخَرَ، أَوْ كَمَا قَالَ. قَوْلُهُ: أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ. 11737 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ أَيْ: لَا أَبْخَسُ النَّاسَ شَيْئًا. قَوْلُهُ: وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ. 11738 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ قَالَ: خَيْرُ مَنْ يُضِيفُ بِمِصْرَ. 11739 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ أَيْ: خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ غَيْرِي، فَإِنَّكُمْ إِنْ أَتَيْتُمْ بِهِ أَكْرَمْتُ مَنْزِلَتَكُمْ، وَأَحْسَنْتُ إِلَيْكُمْ، وَازْدَدْتُمْ بَعِيرًا مَعَ عِدَّتِكُمْ، فَإِنِّي لَا أُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ إِلا بَعِيرًا. قَوْلُهُ: فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ. 11740 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا تَقْرَبُوا بَلَدِي، فَإِنَّهُ لَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ. 11741 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ قَالَ: فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ لَا تَأْتُونِي بِهِ فَضَعُوا بَعْضَكُمْ رَهِينَةً حَتَّى تَرْجِعُوا فَارْتَهَنَ شَمْعُونَ عِنْدَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ. 11742 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ لَنَجْتَهِدَنَّ.

[سورة يوسف (12) : آية 62]

قَوْلُهُ: وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ. 11743 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ أَيْ: لِغِلْمَانِهِ. قَوْلُهُ: اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ. 11744 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ أَيْ: أَوْرَاقَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ. 11745 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ وَهُوَ يَكِيلُ لَهُمْ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ. 11746 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ بِبِضَاعَتِهِمُ الَّتِي أَعْطَاهُمْ بِهَا مِنَ الطَّعَامِ، فَجُعِلَتْ فِي رِحَالِهِمْ وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ. 11747 - وَبِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ: ثُمَّ خَرَجُوا حَتَّى قَدِمُوا عَلَى أَبِيهِمْ، وَكَانَ مَنْزِلُهُمْ فِيمَا ذَكَرَ لِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ، بِالْعَرَبَات، مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ بِغَوْرِ الشَّامِ، وَبَعْضٌ يَقُولُ: كَانَ بِالأَوْلاجِ، مِنْ نَاحِيَةِ الشِّعْبِ أَسْفَلَ مِنْ حِسْمَى وَكَانَ صَاحِبُ بَادِيَةٍ لَهُ بِهَا شَاءٌ وَإِبِلٌ. قَوْلُهُ: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ. 11748 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَيَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ. 11749 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَ الْقَوْمُ إِلَى أَبِيهِمْ، كَلَّمُوهُ فَقَالُوا، يَا أَبَانَا، إِنَّ مَلِكَ مِصْرَ أَكْرَمَنَا، لَوْ كَانَ رَجُلا مِنَّا مِنْ بَنِي يَعْقُوبَ مَا أَكْرَمَنَا كَرَامَتَهُ، وَإِنَّهُ

[سورة يوسف (12) : آية 64]

ارْتَهَنَ شَمْعُونَ وَقَالَ: ائْتُونِي بِأَخِيكُمْ هَذَا الَّذِي عَطَفَ عَلَيْهِ أَبُوكُمْ بَعْدَ أَخِيكُمُ الَّذِي هَلَكَ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ، فَلا تَقْرَبُوا بِلادِي أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أخيه من قبل. 11750 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أمنتكم على أخيه من قَبْلُ قَالُوا: يَا أَبَانَا، قَدِمْنَا عَلَى خَيْرِ رَجُلٍ، أَنْزَلَنَا فَأَكْرَمَ مَنْزِلَنَا، وَكَالَ لَنَا فَأَوْفَانَا، وَلَمْ يَبْخَسْنَا، وَقَدْ أَمَرَنَا أَنْ نَأْتِيَهُ بِأَخٍ لَنَا مِنْ أَبَيْنَا، وَقَالَ: إِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا فَلا تَقْرَبُنِّي وَلا تَدْخُلُنَّ بَلَدِي فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وهو أرحم الراحمين قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ ردت إليهم. 11751 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ قَالَ: لَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ وَفَتَحُوا رِحَالَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ أَتَوْا أَبَاهُمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هذه بضاعتنا رُدَّتْ إِلَيْنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنْا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أخانا 11752 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنْا هَذِهِ أَوْرَاقُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ. 11753 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا يَقُولُ: مَا نَبْغِي وَرَاءَ هَذَا، إِنَّ بِضَاعَتَنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا، وَقَدْ أُوفِيَ لَنَا الْكَيْلُ. قَوْلُهُ: وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ. 11754 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ أَيْ: حِمْلُ بَعِيرٍ.

[سورة يوسف (12) : آية 66]

11755 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ أَيْ: نَزْدَادَ بِعِدَّتِهِ بَعِيرًا مَعَ إِبِلِنَا ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ. 11756 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ أَبُوهُمْ حِينَ رَأَى ذَلِكَ: لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ. 11757 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ يعقوب ورأى أن لا بد لَهُمْ مِنَ الْمِيرَةِ لِعِيَالِهِ وَأَهْلِهِ، وَكَانَ النَّاسُ قَدْ جَهَدُوا جَهْدًا شَدِيدًا قَالَ: لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ. 11758 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ تَهْلِكُوا جَمِيعًا. 11759 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ قَالَ: إِلا أَنْ تُغْلَبُوا، حَتَّى لَا تُطِيقُوا ذَلِكَ. 11760 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ: إِلا أَنْ يُصِيبَكُمْ أَمَرٌ يَذْهَبُ بِكُمْ جَمِيعًا فَيَكُونَ ذَلِكَ عُذْرًا لَكُمْ عِنْدِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ. 11761 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قوله: مَوْثِقَهُمْ. قَالَ: عَهْدُهُمْ. 11762 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا آتَوْهُ موثقهم قال: فحلفوا له.

_ (1) . التفسير 1/ 317. (2) . التفسير 1/ 283. (3) . التفسير 1/ 317.

قوله تعالى: قال الله على ما نقول وكيل.

11763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ خَلَّى سَبِيلَهُ مَعَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ. 11764 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكِيلٌ أَيْ: حَفِيظٌ. 11765 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ يَعْقُوبُ: اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ. 11766 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا أَبُو صَالِحِ بْنُ شُعَيْبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ فِي قَوْلِهِ: اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ قَالَ: شَهِيدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ. 11767 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَشَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ. قَالَ: خَافَ عَلَيْهِمُ الْعَيْنَ. 11768 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ورَهِبَ عَلَيْهِمْ أَنْ تُصِيبَهُمُ الْعَيْنُ إِنْ دَخَلُوا مِصْرَ، فَيُقَالُ هَؤُلاءِ لرجل واحد، قال يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ يَقُولُ: مِنْ طَرِيقٍ وَاحِدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ. 11769 - حَدَّثَنَا أَبِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ قَالَ: عَلِمَ أَنَّهُ سَيَلْقَى إِخْوَتَهُ فِي بَعْضِ الأَبْوَابِ. 11770 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا

قوله: وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت.

عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ قَالَ: كَانُوا قَدْ أُوتُوا صُوَرًا، وَجَمَالا، فَخَشِيَ عَلَيْهِمْ أَنْفُسَ النَّاسِ. قَوْلُهُ: وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحَكَمُ إِلَّا لله عليه توكلت. 11771 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحَكَمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فليتوكل الْمُتَوَكِّلُونَ قَالَ: خَشِيَ نَبِيُّ اللَّهِ أَنْفُسَ النَّاسِ، عَلَى بَنِيهِ وَكَانُوا ذَوِي صُورَةٍ وَجَمَالٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ. 11772 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ف لما دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ، قَالُوا: هَذَا أَخُونَا الَّذِي أَمَرْتَنَا أَنْ نَأْتِيَكَ بِهِ، وَقَدْ جِئْنَاكَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا. 11773 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا أَيْ: خِيفَةُ الْعَيْنِ عَلَى بَنِيهِ. 11774 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَالْحَاجَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ مَا تَخَوَّفَ عَلَى بَنِيهِ مِنْ أَنْفُسِ النَّاسِ لِعِدَّتِهِمْ وَلِهَيْئَتِهِمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّهُ لَذُو عَلِمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ. 11775 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: وَإِنَّهُ لَذُو عَلِمٍ وَأَعْلَمَهُ أَنَّ خَيْرَ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَأَنَّ أَفْضَلَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ وَأَنَّ أَغْوَى الضَّلالَةِ، الضَّلالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَإِنَّمَا يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ مَنْ عَلَّمَهُ، ثُمَّ عَمِلَ بِهِ وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ مَنْ عَلَّمَهُ ثُمَّ تَرَكَهُ. 11776 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لِمَا عَلَّمْنَاهُ أَيْ: مِمَّا عَلَّمْنَاهُ.

_ (1) . التفسير 1/ 283. (2) . التفسير 1/ 318.

[سورة يوسف (12) : آية 69]

11777 - حدثنا أبى، ثنا أبو معمرة إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنَّهُ لَذُو عَلِمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ قَالَ: عَامِلٌ لِمَا عَلِمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ. 11778 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ: وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ ضَمَّهُ إِلَيْهِ وَأَنْزَلَهُ مَعَهُ. 11779 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ عَرَفَ أَخَاهُ وَأَنْزَلَهُمْ مَنْزِلا وَأَجْرَى عَلَيْهِمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ أَتَاهُمْ بِمِثْلٍ، قَالَ: لِيَنَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى مِثَالٍ حَتَّى بَقِيَ الْغُلامُ وَحْدَهُ، فَقَالَ يُوسُفُ: هَذَا يَنَامُ مَعِي، عَلَى فِرَاشِي، فَبَاتَ مَعَ يُوسُفَ فَجَعَلَ يَشْتَمُّ رِيحَهُ وَيَضُمُّهُ إِلَيْهِ حَتَّى أَصْبَحَ. 11780 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: ف لما دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ قَالُوا: هَذَا أَخُونَا الَّذِي أَمَرْتَنَا أَنْ نَأْتِيَكَ بِهِ، وَقَدْ جِئْنَاكَ بِهِ، فَذُكِرَ لِي أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَأَصَبْتُمْ سَتَجِدُونَ ذَلِكَ لَكُمْ عِنْدِي، أَوْ كَمَا قَالَ: أَرَاكُمْ رِجَالا وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُكْرِمَكُمْ، وَدَعَا صَاحِبَ ضِيَافَتِهِ فَقَالَ: أَنْزِلْ كُلَّ رَجُلَيْنِ عَلَى حِدَهْ، ثُمَّ أَكْرِمْهُمَا، وَأَحْسَنْ ضِيَافَتَهُمَا ثُمَّ قَالَ: إِنِّي أَرَى هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ لَيْسَ مَعَهُ ثَانِي، فَسَأَضُمُّهُ إِلَيَّ، فَيَكُونُ مَنْزِلُهُ مَعِي فَأَنْزَلَهُمْ رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ فِي مَنَازِلَ شَتَّى، وَأَنْزَلَ أَخَاهُ مَعَهُ فَآوَاهُ إِلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ. 11782 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا خَلا بِهِ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ أَنَا يُوسُفُ. قَوْلُهُ: فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. 11783 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أَيْ: لَا تَحْزَنْ وَلا تَيْأَسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.

[سورة يوسف (12) : آية 70]

11784 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: فَلا تَبْتَئِسْ بِشَيْءٍ فَعَلُوهُ بِنَا فِيمَا مَضَى، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْنَا، وَلا تُعْلِمْهُمْ شَيْئًا مِمَّا أَعْلَمْتُكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ. 11785 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ لَمَّا قَضَى حَاجَتَهُمْ وَكَالَ لَهُمْ طَعَامَهُمْ. 11786 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ فَأَكْرَمَهُمْ، وَأَعْطَاهُمْ فَأَوْفَاهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ بَعِيرًا، وَجَعَلَ لأَخِيهِ بَعِيرًا بِاسْمِهِ كَمَا جَعَلَ لَهُمْ. قَوْلُهُ: جَعَلَ السِّقَايَةَ. 11787 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ قَالَ: هُوَ الصُّوَاعُ، وَكُلُّ شَيْءٍ يُشْرَبُ فِيهِ فَهُوَ صُوَاعٌ. 11788 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: السِّقَايَةَ وَالصُّوَاعُ يَشْرَبُ مِنْهُ يُوسُفُ. 11789 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ وَهُوَ: إِنَاءُ الْمَلِكِ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ. 11790 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهَ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَمِّي عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي السِّقَايَةِ: إناءه الَّذِي يَشْرَبُ فِيهِ، وَهُوَ مِنْ فِضَّةٍ. 11791 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ قَالَ: السِّقَايَةُ هِيَ: الصُّوَاعُ وَكَانَ كَأْسًا مِنْ ذَهَبٍ فيما يذكرون

_ (1) . التفسير 1/ 318.

قوله تعالى: في رحل أخيه.

قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي رَحَلِ أَخِيهِ. 11792 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ قَالَ: كَانَ أَخُوهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ. 11793 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي مَتَاعِ أَخِيهِ. 11794 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فجعلت يَعْنِي: السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ بِنْيَامِينَ، ثُمَّ أَمْهَلَهُمْ حَتَّى انْطَلِقُوا فَأَمْعَنُوا عَنِ الْقَرْيَةِ، أَمَرَ بِهِمْ فَادْرَكُوا فَأُجْلِسُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ 11795 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ بِهَا، وَجَعَلَ يَقُولُ رُوبِيلُ: مَا رَأَيْنَا رَجُلا مِثْلَ هَذَا إِنْ نَحْنُ نَجَوْنَا مِنْهُ، فلما ارتحلوا أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ قَبْلَ أَنْ تَرْتَحِلَ الْعِيرُ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لسارقون فَانْقَطَعَتْ ظُهُورُهُمْ. 11796 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ أَمْهَلَهُمْ حَتَّى إِذَا انْطَلَقُوا، فَأَمْعَنُوا عَنِ الْقَرْيَةِ، أَمَرَ بِهِمْ فَأُجْلِسُوا، ثُمَّ نَادَاهُمْ مُنَادٍ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ فَوَقَفُوا، وَانْتَهَى إِلَيْهِمْ رَسُولُهُ، فَقَالَ لَهُمْ فِيمَا يَذْكُرُونَ: أَلَمْ نُكْرِمْ ضيافتكم ونوفيكم كَيْلَكُمْ، وَنُحْسِنْ مَنْزِلَتَكُمْ، ونَفْعَلْ بِكُمْ مَا لَمْ نَفْعَلْ بِغَيْرِكُمْ، وَأَدْخَلْنَاكُمْ عَلَيْنَا فِي بُيُوتِنَا وَمَنَازِلِنَا؟ أَوْ كَمَا قَالَ لَهُمْ، قَالُوا بَلَى، وَمَا ذَاكَ؟ قَوْلُهُ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ 11797 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ قَالَ: كَانَتْ حَمْيَرًا. قَوْلُهُ: قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ 11798 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ

[سورة يوسف (12) : آية 72]

قَالَ: قَالُوا: بَلَى وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا: سِقَايَةُ الملك فقدناها، ولأنتم عَلَيْهَا غَيْرَكُمْ، قَالُوا تَالَلَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ. 11799 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ: قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ يَقُولُونَ: مَاذَا تَفْقِدُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ 11800 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَمَّادُ بْنُ زَاذَانَ ثنا تَوْبَةُ ابن عُلْوَان ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: صُوَاعَ الْمَلِكِ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْمَكُّوكِ مِنْ فِضَّةٍ يَشْرَبُونَ فِيهِ. 11801 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَرَأَ: صُوَاغ الْمَلِكِ وَكَانَ إِنَاؤُهُ الَّذِي يَشْرَبُ فِيهِ وَكَانَ إِلَى الطُّوَلِ مَا هُوَ. 11802 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: إناءه الَّذِي كَانَ يَشْرَبُ فِيهِ. 11803 - حَدَّثَنَا أَبِي مُسَدَّدٌ ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: صُوَاعَ الْمَلِكِ قَالَ: هُوَ الْمَكُّوكُ الْفَارِسِيُّ الَّذِي تَشْرَبُ فِيهِ الأَعَاجِمُ، تَلْتَقِي طَرَفَاهُ. 11804 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو عَمْرٍو الدُّورِيُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ غَالِبٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ يَحْيَى بن يعمر أنه كان يقرأها صُوَاغَ الْمَلِكِ بِالْغَيْنِ، قَالَ: كَانَ صِيغَ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ سِقَايَتُهُ الَّتِي كَانَ يَشْرَبُ فِيهَا. 11805 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا أَبُو بِشْرٍ الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: نَفْقِدُ صُوَاغَ الْمَلِكِ قَالَ: الْقَدَحُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولمن جاء به حمل بعير [الوجه الأول] 11806 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: حِمْلُ بَعِيرٍ قَالَ: حِمْلُ طَعَامٍ وَهِيَ لُغَةٌ. 11807 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ: وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حمل بعير أي: وقد بعير.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11808 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، ثنا الْحَجَّاجُ يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ قَالَ: حِمْلُ بَعِيرٍ يَعْنِي: حِمَارٌ وَهِيَ لُغَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ. 11809 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ أَبُو هَانِي الْخَوْلانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ أَنَا زَعِيمٌ وَالزَّعِيمُ: الْحَمِيلُ. 11810 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ قَالَ: الزَّعِيمُ الْكَفِيلُ. 11812 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: «1» وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ قَالَ: الزَّعِيمُ هُوَ الْمُؤَذِّنُ الَّذِي قَالَ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا تَالَلَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ. 11813 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ الله ابن أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ يَقُولُ: مَا جِئْنَا لِنَعْصِيَ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبَيْنِ. 11814 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبَيْنَ فَعَرَفُوا الْحُكْمَ، فِي أَحْكَامِهِمْ، فَقَالُوا: مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ 11815 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: قَالُوا جَزَاؤُهُ مِنْ وَجَدِ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ قَالُوا: خُذُوهُ، فَهُوَ لَكُمْ. 11816 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ

_ (1) . التفسير 1/ 318. [.....]

قوله تعالى: كذلك نجزي الظالمين.

فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبَيْنَ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ أَيْ: سُلِّمَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ. 11817 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ أَيْ: كَذَلِكَ نَصْنَعُ بِمَنْ سَرَقَ مِنَّا. قَوْلُهُ: فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ. 11818 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ إِنَّهُ كَانَ لَا يَنْظُرُ فِي وِعَاءِ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلا اسْتَغْفَرَ، تَأَثُّمًا مِمَّا قَذَفَهُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا بَقِيَ أَخُوهُ وَهُوَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ: مَا أَرَى هَذَا أَخَذَ شَيْئًا، قَالُوا: بَلَى فَاسْتَبْرَءَهُ، إِلا وَقَدْ عَلِمُوا حَيْثُ وَضَعُوا سِقَايَتَهُمْ، ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ. 11819 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ لَهُمُ الرَّسُولُ: لَسْتُمْ بِبَارِحِينَ حَتَّى أُفَتِّشَ أَمْتِعَتَكُمْ، وَأَعْذُرَ فِي طَلَبِهَا قَالُوا: مَا نَعْلَمُهَا فِينَا، وَلا مَعَنَا فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ وِعَاءً وِعَاءً، يُفَتِّشُهَا وَيَنْظُرُ مَا فِيهَا، حَتَّى مَرَّ عَلَى أَخِيهِ فَفَتَّشَ فَاسْتَخْرَجَهَا مِنْهُ فَأَخَذَ بِرَقَبَتِهِ فَانْصَرَفَ بِهِ إِلَى يُوسُفَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ. 11820 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ فَلَمَّا بَقِيَ رَحْلُ الْغُلامِ، قَالَ: مَا كَانَ هَذَا الْغُلامُ لِيَأْخُذَهَا، قَالُوا وَاللَّهِ لَا تُرِكَ حَتَّى تَنْظُرَ فِي رَحْلِهِ، وَتَذْهَبَ وَقَدْ طَابَتْ نَفْسُكَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي رَحْلِهِ فَاسْتَخْرَجَهَا مِنْ رَحَلَ أَخِيهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ. قَوْلُهُ: كَذَلِكَ. 11821 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يَعْنِي: هَكَذَا.

قوله: كدنا ليوسف.

قَوْلُهُ: كِدْنَا لِيُوسُفَ. 11822 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنُ ابْنَةِ نَشِيطٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثنا أَبُو رَوْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ قَالَ: كَذَلِكَ صَنَعْنَا لِيُوسُفَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ 11823 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ اللَّهُ: كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أخاه في دين الملك أَيْ: بِظُلْمٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ كَادَ لَهُ لِيَضُمَّ إِلَيْهِ أَخَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي دَيْنِ الْمَلِكِ. 11824 - أخبرنا محمد بن سعيد الْعَوْفِيُّ فَمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ يَقُولُ: فِي سُلْطَانِ الْمَلِكِ. 11825 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ قَالَ: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دَيْنِ الْمَلِكِ قَالَ: مَا كَانَ فِي قَضَاءِ الْمَلِكِ أَنْ يستعَبْدَ رَجُلا يَسْرِقُهُ. 11826 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَهْلٍ الْكُوفِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الْبَصْرِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثنا أَبُو رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك قَالَ: كَانَ فِي دَيْنِ مَلِكِهِمْ، إِذَا أُخِذَتِ السرقة من الْمَلِكِ قَالَ: كَانَ فِي دَيْنِ مَلِكِهِمْ، إِذَا أُخِذَتِ السَّرِقَةُ مِنَ السَّارِقِ، أُخِذَتْ مِنْهُ وَمِثْلُهَا مِنْ مَالِهِ، فَدُفِعَتْ لِلْمَسْرُوقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهِ. 11827 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فِي دَيْنِ الْمَلِكِ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِلا بِعِلَّةٍ كَادَهَا اللَّهُ لَهُ فَاعْتَلَّ بِهَا يُوسُفُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ. 11828 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغِمْرِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ

قوله تعالى: وفوق كل ذي علم عليم

الْقَاسِمِ قَالَ مَالِكٌ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّهُ: الْعِلْمُ يَرْفَعُ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ بِهِ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عَلِمٍ عَلِيمٌ 11829 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَحَدَّثَ حَدِيثًا فَتَعَجَّبَ رَجُلٌ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَوْقَ كُلَّ ذِي عَلِمٍ عَلِيمٌ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ. اللَّهُ الْعَلِيمُ، وَهُوَ فَوْقُ كُلِّ عَالِمٍ. 11830 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَفَوْقَ كُلَّ ذِي عَلِمٍ عَلِيمٌ قَالَ: يَكُونُ الرَّجُلُ أَعْلَمُ مِنَ الرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ أَعْلَمُ مِنَ الرَّجُلِ، وَاللَّهُ فَوْقَ كُلِّ ذِي عَلِمٍ عَلِيمٌ. 11831 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا خَالِدُ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَفَوْقَ كل ذي علم عليم قَالَ: عِلْمُ اللَّهِ فَوْقَ عِلْمِ الْعِبَادِ. 11832 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ قَالَ: هَكَذَا يَنْتَهِي الْعِلْمُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْهُ بَدَأَ، وَإِلَيْهِ يَعُودُ وَيَرْجِعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ له من قبل. [الوجه الأول] 11833 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عُوقِبَ يُوسُفُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَالثَّالِثَةُ حَيْثُ قَالَ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ فَاسْتَقْبَلَ فِي وَجْهِهِ، إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ يَعْنُونَهُ. 11834 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، ثنا الْفَيْضُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ قَالَ: سَرَقَ يُوسُفُ صَنَمًا لِجَدِّهِ أَبِي أُمِّهِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، كَسَرَهُ ثُمَّ أَلْقَاهُ فِي الطَّرِيقِ فَعَيَّرَهُ بِذَلِكَ إِخْوَتُهُ.

والوجه الثاني:

11835 - حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بن إسماعيل، من ولد حبيب ابن أَبِي ثَابِتٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي: تَعْيِيرِ إِخْوَةِ يُوسُفَ لَهُ إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ قَالَ: كَانَ يُوسُفُ مَعَ أُمِّهِ عِنْدَ خَالٍ لَهُ قَالَ: وَكَانَ غُلامًا، يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَدَخَلُوا كَنِيسَةً لَهُمْ فَوَجَدَ تِمْثَالا لَهُمْ صَغِيرًا مِنْ ذَهَبٍ فَأَخَذَهُ فَذَلِكَ قَوْلُ إِخْوَتِهِ: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11836 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا زَكَرِيَّا يَعْنِي: ابْنَ عَدِيٍّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قبل قَالَ: كَانَ عَلَى الْخِوَانِ فَاجْتَرَّ عَرْقًا، أَوْ قَالَ: خَبَّأَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11837 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَا دَخَلَ عَلَى يُوسُفَ مِنَ الْبَلاءِ فِيمَا بَلَغَنِي أَنَّ عَمَّتَهُ بِنْتَ إِسْحَاقَ وَكَانَتْ كُبْرَى وَلَدِ إِسْحَاقَ، وَكَانَتْ إِلَيْهَا مِنْطَقَةُ إِسْحَاقَ، وَكَانُوا يَتَوَارَثُونَهَا بِالْكِبَرِ، فَكَانَ مِنْ أَخْتَانِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، كَانَ لَهُ سِلْمًا لَا يُنَازَعُ فِيهِ يَصْنَعُ فِيهِ مَا شَاءَ، وَكَانَ يَعْقُوبُ حِينَ وُلِدَ لَهُ يُوسُفُ قَدْ كَانَ حَضَنَتْهُ عَمَّتُهُ فَكَانَ مَعَهَا وَإِلَيْهَا، فَلَمْ يُحِبَّ أَحَدٌ شَيْئًا مِنَ الأَشْيَاءِ حُبَّهَا إِيَّاهُ حَتَّى إِذَا تَرَعْرَعَ وَبَلَغَ سَنَوَاتٍ وَوَقَعَتْ نَفْسُ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ أَتَاهَا فَقَالَ: يَا أُخَيَّةِ، أَسْلِمِي إلي يوسف فو الله مَا أَقْدِرُ أَنْ يَغِيبَ عَنِّي سَاعَةً قَالَ: وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَغِيبَ عني ساعة، قال: فو الله مَا أَنَا بِتَارِكِهِ قَالَتْ: دَعْهُ عِنْدِي أَيَّامًا حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَأَسْكُنَ عَنْهُ لَعَلَّ ذَلِكَ يُسَلِّينِي عَنْهُ، أَوْ كَمَا قَالَتْ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا يَعْقُوبُ عَمَدَتْ إِلَى مِنْطَقَةِ إِسْحَاقَ فَحَزَّمَتْهَا عَلَى يُوسُفَ تَحْتَ ثِيَابِهَا ثُمَّ قَالَتْ: فَقَدْتُ مِنْطَقَةَ إِسْحَاقَ، فَانْظُرُوا مَنْ أَخَذَهَا وَمَنْ أَصَابَهَا فَالْتُمِسَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: كَشِّفُوا أَهْلَ الْبَيْتِ فَكَشَّفُوهُمْ، فَوَجَدُوهَا مَعَ يُوسُفَ، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْمُسْلِمُ مَا أَصْنَعُ؟ أَصْنَعُ فِيهِ مَا شِئْتُ، قَالَ: وَأَتَاهَا يَعْقُوبُ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: أَنْتِ وَذَلِكَ إِنْ كَانَ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ سَلَمٌ لَكِ مَا أَسْتَطِيعُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَأَمْسَكَتْهُ فَمَا قَدَرَ عَلَيْهِ يَعْقُوبُ حَتَّى مَاتَتْ فَهُوَ الَّذِي يَقُولُ إِخْوَةُ يُوسُفَ حِينَ صَنَعَ بِأَخِيهِ مَا صنع

قوله تعالى: فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم.

حِينَ أَخَذَهُ إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ. 11838 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا اسْتَخْرَجَهَا يَعْنِي: مِنَ الْوِعَاءِ، انْقَطَعَتْ ظُهُورُهُمْ، وَهَلَكُوا وَقَالُوا: مَا يَزَالُ لَنَا مِنْكُمْ بَلاءٌ يَا بَنِي رَاحِيلَ، مَتَى أَخَذْتَ هَذَا الصُّوَاعَ؟ قَالَ، بِنْيَامِينُ بَنُو رَاحِيلَ الَّذِي لَا يَزَالُ لَهُمْ مِنْكُمْ بَلاءٌ ذَهَبْتُمْ بِأَخِي فَأَهْلَكْتُمُوهُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَا وَضَعَ هَذَا الصُّوَاعَ فِي رَحْلِي إِلا الَّذِي وَضَعَ الدَّرَاهِمَ فِي رِحَالِكُمْ قَالَ: لا تَذْكُرِ الدَّرَاهِمَ، فتؤخذ بِهَا فَوَقَعُوا فِيهِ وَشَتَمُوهُ فَلَمَّا أَدْخَلُوهُمْ عَلَى يُوسُفَ دَعَا الصُّوَاعَ ثُمَّ نَقَرَ فِيهِ ثُمَّ أَدْنَاهُ مِنْ أُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ صُوَاعِي هَذَا لَيُخْبِرَنِّي أَنَّكُمْ كُنْتُمُ اثْنَى عَشَرَ أَخًا، وَإِنَّكُمُ انْطَلَقْتُمْ بِأَخٍ لَكُمْ فَبِعْتُمُوهُ فَلَمَّا سَمِعَهَا بِنْيَامِينُ قَامَ فَسَجَدَ لِيُوسُفَ، وَقَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ سَلْ صُوَاعَكَ هَذَا، أَحَيُّ ذَلِكَ أَمْ لَا؟ فَنَقَرَهُ يُوسُفُ، ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ هُوَ حَيُّ وَسَوْفَ تَرَاهُ، قَالَ: اصْنَعْ بِي مَا شِئْتَ فَإِنَّهُ إِنْ عَلِمَ بِي اسْتَنْقَذَنِي، فَدَخَلَ يُوسُفُ فَبَكَى ثُمَّ تَوَضَّأَ فَنَقَرَ فِيهِ، فَقَالَ بِنْيَامِينُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنِّي أَرَاكَ تَضْرِبُ بِصُوَاعِكَ فَيُخْبِرَكَ الْحَقَّ، فَسَلْهُ مَنْ صَاحِبُهُ؟ فَنَقَرَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ صُوَاعِي هَذَا غَضْبَانُ، يَقُولُ كَيْفَ تَسْأَلُنِي مَنْ صَاحِبِي وَقَدْ رَأَيْتَ مَعَ مَنْ كُنْتُ وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ إِذَا غَضِبُوا لَمْ يُطَاقُوا فَغَضِبَ رُوبِيلُ، فَقَامَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ: وَاللَّهِ لَتَتْرُكَنَّا أَوْ لأَصِيحَنَّ صَيْحَةً لَا تَبْقَى امْرَأَةٌ حَامِلٌ بِمِصْرَ إِلا طَرَحَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، وَقَامَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِ رُوبِيلَ تَخْرُجُ مِنْ ثِيَابِهِ فَقَالَ يُوسُفُ لابْنِهِ: مُرَّ إِلَيَّ جَنْبِ رُوبِيلَ فَمُسَّهُ وَكَانَ بنوا يَعْقُوبَ إِذَا غَضِبَ أَحَدُهُمْ فَمَسَّهُ الآخَرُ ذَهَبَ غَضَبُهُ فَمَرَّ الْغُلامُ إِلَى جَانِبِهِ فَمَسَّهُ فَذَهَبَ غَضَبُهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ إِنَّ فِي هَذَا الْبِلادِ لَبَزْرًا مِنْ بَزْرِ يَعْقُوبَ، قَالَ يُوسُفُ: وَمَنْ يَعْقُوبُ؟ فَغَضِبَ رُوبِيلُ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ: لَا تَذْكُرْنَ يَعْقُوبَ فَإِنَّهُ سَرِيُّ اللَّهِ بن ذبيح الله بن خَلِيلِ اللَّهِ فَقَالَ يُوسُفُ أَنْتَ إِذًا إِنْ كُنْتَ صَادِقًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ. 11839 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ يَقُولُ: أَسَرَّ فِي نَفْسِهِ قَوْلَهُ: أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ.

قوله تعالى: قال أنتم شر مكانا.

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا. 11840 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُهُ. 11841 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا سَمِعَهَا يُوسُفُ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا سِرًّا فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ. 11842 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ تَقُولُونَ. 11843 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ أَيْ: بِمَا تَكْذِبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبيراً. 11844 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ قَالُوا لِيُوسُفَ: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ 11845 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ثُمّ قَالُوا لِيُوسُفَ: إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ أَيْ إِنَّا نَرَى ذَلِكَ مِنْكَ إِحْسَانًا إِنْ فَعَلْتَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ. 11846 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: قَالَ مَعَاذَ اللَّهَ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ قَالَ: مَا كُنَّا لَنَأْخُذَ بِهِ بَرِيئًا بِظَنٍ فَإِنَّ ذَلِكَ لَظُلْمٌ إِنْ فعلنا

_ (1) . التفسير 1/ 319.

[سورة يوسف (12) : آية 80]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ. 11847 - وَبِهِ عَنِ ابن إسحاق فلما استيأسوا أَيْ: فَلَمَّا يَئِسُوا مِنْهُ وَرَأَوْا شِدَّتَهُ فِي أَمْرِهِ. 11848 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: إِذَا أَتَيْتُمْ أَبَاكُمْ فَأَقْرِءُوا عَلَيْهِ السَّلامَ، وَقُولُوا له إن ملك مصر يدعوا لَكَ أَنْ لَا تَمُوتَ حَتَّى تَرَى ابْنَكَ يُوسُفَ حَتَّى يَعْلَمَ أَبُوكُمْ إِنَّ فِي الأَرْضِ صِدِّيقِينَ مِثْلَهُ، فَلَمَّا يَئِسُوا مِنْهُ وَأَخْرَجَ لَهُمْ شَمْعُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَلَصُوا نَجِيًّا. 11849 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ خَلَصُوا وَحْدَهُمْ نَجِيًّا. 11850 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ خَلَصُوا نَجِيًّا أَيْ: خَلا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ كبيرهم ألم تعلموا. [الوجه الأول] 11851 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: قَالَ كَبِيرُهُمْ شَمْعُونُ الَّذِي تَخَلَّفَ وَأَكْبَرُ مِنْهُ فِي الْمِيلادِ، رُوبِيلُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11852 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: قَالَ كَبِيرُهُمْ وَهُوَ رُوبِيلُ وَهُوَ الَّذِي كَانَ نَهَاهُمْ عَنْ قَتْلِهِ وَكَانَ أَكْبَرُ الْقَوْمِ. 11853 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ كَبِيرُهُمْ وَهُوَ رُوبِيلُ أَخُو يُوسُفَ، وَهُوَ ابْنُ خَالَتِهِ. 11854 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ كَبِيرُهُمْ وَهُوَ رُوبِيلُ، وَلَمْ يَكُنْ بِأَكْبَرِهِمْ سِنًّا وَلَكِنْ كَانَ كَبِيرُهُمْ فِي الْعِلْمِ. 11855 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن سلمة ثنا

_ (1) . التفسير/ 319.

قوله تعالى: فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي.

سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَقَالَ رُوبِيلُ كَمَا ذُكِرَ لِي وَكَانَ كَبِيرُ الْقَوْمِ: أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي. 11856 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي قَالَ: لَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ الَّتِي أَنَا بِهَا حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَيْ: بِالْخُرُوجِ 11857 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيَّ قَوْلُهُ: فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي فَأَقَامَ رُوبِيلُ بِمِصْرَ، وَأَقْبَلَ النَّفْرُ إِلَى يَعْقُوبَ فَبَكَى، وَقَالَ: يَا بَنِيَّ مَا تَذْهَبُونَ مِنْ مَرَّةٍ إِلا نَقَصْتُمْ وَاحِدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يحكم الله لي الْآيَةَ. 11858 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي قَالَ: بِالسَّيْفِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ. 11859 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَإِنِّي مَاكِثٌ لَا أَرْجِعُ حَتَّى يَأْتِيَنِي أَمْرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إلا بما علمنا. 11860 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَفَّانُ ثنا حُسَامٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكْتُبَ الرَّجُلُ شَهَادَتَهُ، فَإِذَا اسْتُشْهِدَ شَهِدَ، وَيَقُولُ: ما شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا 11861 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا أَيْ قَدْ أُخِذَتِ السَّرِقَةُ مِنْ رَحْلِهِ وَنَحْنُ نَنْظُرُ. 11862 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: مَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا لَمْ نَشْهَدْ أَنَّ السَّارِقَ يُؤْخَذُ بِسَرِقَتِهِ

قوله تعالى: وما كنا للغيب حافظين.

إِلَّا وَذَلِكَ الَّذِي عَلِمْنَا، قَالَ وَكَانَ الْحَكَمُ عِنْدَ الأَنْبِيَاءِ: يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ: أَنْ يُؤْخَذَ السَّارِقُ بسرقته عند ما يَسْرِقُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ. 11863 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلُهُ: وَمَا كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ مَا كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَكَ يَسْرِقُ. 11864 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ ما كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ أَيْ مَا كُنَّا نَشْعُرُ أَنَّ ابْنَكَ يَسْرِقُ. 11865 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَمَا كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ فَلا عَلِمَ لَنَا بِالْغَيْبِ. 11866 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ سَمِعْتُ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ قَالَ: مَا عَلِمْنَا مِنَ الْغَيْبِ إِنَّهُ أَخَذَ لَهُ شَيْئًا، وَلا ظَنَنَّا ذَلِكَ، إِنَّمَا سَأَلْنَا مَا جزاء السارق؟ قوله تعالى: وسئل الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا. 11867 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قوله: وسئل الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَهِيَ: مِصْرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا. 11868 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: والعير قَالَ: هِيَ حِمْيَرٌ. 11869 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَقَدْ عَرَفَ رُوبِيلُ فِي رَجَعَ قَوْلُهُ لإِخْوَتِهِ، أَنَّهُمْ أَهْلُ تُهْمَةٍ عِنْدَ أَبِيهِمْ، لَمَّا كَانُوا صَنَعُوا فِي يُوسُفَ، وَقَوْلُهُ: وسئل الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا فَقَدْ عَلِمُوا مَا عَلِمْنَا، وَشَهِدُوا مَا شَهِدْنَا، إِنْ كُنْتَ لا تصدقنا، وإنا لصادقون.

_ (1) . التفسير 1/ 317.

[سورة يوسف (12) : آية 83]

قوله تعالى: قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا. 11870 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أنفسكم أمرا أَيْ: زَيَّنَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا 11871 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا جَاءُوا إِلَى يَعْقُوبَ اتَّهَمَهُمْ وظن أنها كَفَعْلَتِهِمْ بِيُوسُفَ، ثُمَّ قَالَ: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ. 11872 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَأَقْبَلَ النَّفْرُ إِلَى يَعْقُوبَ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَبَكَى وَقَالَ: يَا بَنِيَّ مَا تَذْهَبُونَ مِنْ مَرَّةٍ إِلا نَقَصْتُمْ وَاحِدًا، ذَهَبْتُمْ فَنَقَصْتُمْ يُوسُفَ ثُمَّ ذَهَبْتُمُ الثَّانِيَةَ فَنَقَصْتُمْ يُوسُفَ، ثُمَّ ذَهَبْتُمُ الثَّانِيَةَ فَنَقَصْتُمْ شَمْعُونَ ثُمَّ ذَهَبْتُمُ الثَّالِثَةَ فَنَقَصْتُمْ بِنْيَامِينَ، ورُوبِيلَ، فَصَبَرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا قَوْلُهُ تَعَالَى: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا. 11873 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا أَيْ: يُوسُفَ وَأَخِيهِ ورُوبِيلَ. 11874 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا أَيْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ ورُوبِيلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هو العليم الحكيم. قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 11875 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ قَالَ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَلَّى عَنْهُمْ. 11876 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدٌ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ:

قوله تعالى: وقال يا أسفى على يوسف.

وَتَوَلَّى عَنْهُمْ أَيْ: أَعْرَضَ عَنْهُمْ، وَتَتَامَّ حُزْنَهُ وبلغ جهوده حِينَ لَحِقَ بِيُوسُفَ أَخُوهُ، وَهَيَّجَ عَلَيْهِ حُزْنَهُ عَلَى يُوسُفَ. 11877 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا أَبُو زُهَيْرٍ ثنا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي رَوْقٍ قَالَ: لَمَّا احْتَبَسَ يُوسُفُ أَخَاهُ بِسَبَبِ السَّرِقَةِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ: مِنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ إِلَى يُوسُفَ عَزِيزِ فِرْعَوْنَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مُوَكَّلٌ بِنَا الْبَلاءُ، إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَصَبَرَ فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلامًا، وَإِنَّ أَبِي إِسْحَاقَ قُرِّبَ لِلْذَبْحِ فِي اللَّهِ فَصَبَرَ، فَفَدَاهُ اللَّهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، وَإِنَّ اللَّهَ كَانَ قَدْ وَهْبَ لِي قُرَّةَ عَيْنٍ فَسَلَبْنِيهِ لَحْمِي عَلَى عَظْمِي، فَلا لَيْلِي لَيْلٌ وَلا نَهَارِي نَهَارٌ وَالأَسِيرُ الَّذِي فِي يَدَيْكَ بِمَا ادَّعَى عَلَيْهِ مِنَ السَّرَقِ أَخُوهُ لأُمِّهِ فَكُنْتُ إِذَا ذَكَرْتُ أَسَفِي عَلَيْهِ قَرْبَتُهُ مِنِّي فَسَلا عَنِّي بَعْضَ مَا كُنْتُ أَجِدُ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ حَبَسْتَهُ بِسَبَبِ سَرِقَةٍ فَخَلِّ سَبِيلَهُ فَإِنِّي لم ألد سارقا، وليس بسارق، السلام «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ. 11878 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ قَالَ: يَا حُزْنَا عَلَى يُوسُفَ- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 11879 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ يَا جَزَعًا 11880 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ قَالُوا: جَهْلا وَظُلْمًا. 11881 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُفْيَانَ الأَسَدِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَا أُعْطِيَتْ أُمَّةٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ يَعْقُوبَ: يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَلَوْ أعطيها أحد أعطيها يعقوب.

_ (1) . قال ابن كثير: لا يصح: 4/ 330. (2) . التفسير 1/ 319.

قوله تعالى: وابيضت عيناه من الحزن.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ. 11882 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: يَا رَبِّ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسْأَلُونَكَ بِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ فَاجْعَلْنِي لَهُمْ رَابِعًا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ، أَنْ يَا دَاوُدُ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ بِسَبَبٍ فَصَبَرَ وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ، وَإِنَّ إِسْحَاقَ بَذَلَ مُهْجَةَ دَمِهِ فِي سَبَبٍ فَصَبَرَ، وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ أُخِذَتْ مِنْهُ حَبِيبُهُ حَتَّى ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَصَبَرَ وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ «1» . 11883 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا نَضَّرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا طَالَ حُزْنُهُ عَلَى يُوسُفَ ذَهَبَتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ وَهُوَ كَظِيمٌ جَعَلَ الْعُوَّادُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَيَقُولُ شَيْخٌ كَبِيرٌ، قَدْ ذَهَبَ بَصَرِي فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ يَا يَعْقُوبُ شَكَوْتَنِي إِلَى عُوَّادِكَ؟ قَالَ: أَيْ رَبِّ هَذَا ذَنْبٌ عَمِلْتُهُ، لَا أَعُودُ إِلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ بعد يقول: نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ 11884 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أخبرنى يزيد ابن يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْحَسَن بْنِ الْحُرِّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ أَنَّ جِبْرِيلَ دَخَلَ عَلَى يُوسُفَ فِي السِّجْنِ فَعَرَفَهُ فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِيَعْقُوبَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: مَا فعل؟ قال: ابيضت عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ عَلَيْكَ، قَالَ: فَمَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِهِ؟ قَالَ حَزِنَ سَبْعِينَ، قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ؟ قَالَ نَعَمْ، أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ. 11885 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ يَقُولُ نَحْوَ ذَلِكَ. 11886 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ لَيَّةَ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ بِنَحْوِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: ذَهَبَ بَصَرُهُ وَقَالَ: لَهُ أَجْرُ سَبْعِينَ شهيدا.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا مرسل وفيه نكاره فإن الصحيح هو الذبيح. 4/ 329.

قوله تعالى: فهو كظيم.

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهُوَ كَظِيمٌ. 11887 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فَهُوَ كَظِيمٌ قَالَ: كَظِيمٌ الْحُزْنَ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 11888 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالا: ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ قَالَ: كَظَمَ عَلَى الْحُزْنِ، فَلَمْ يَقُلْ إِلا خَيْرًا. 11889 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى الطَّائِيُّ الْوَاسِطِيُّ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْكَظِيمُ الْكَمِيدُ. 11890 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ فَهُوَ كَظِيمٌ أَيْ: سَكَتَ، يَكْظِمُ حُزْنَهُ وَيُرَدِّدُهُ فِي جَوْفِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا تالله تفتؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ. 11891 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تفتؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ قَالَ: لا تَزَالُ تَذْكُرُ يُوسُفَ. 11892 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عمن ابن أبي نجيح، عن مجاهد «2» قوله: تفتؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ تَفْتَؤُ مِنْ حُبِّهِ تَزَالُ تَذْكُرُ يُوسُفَ. 11893 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ لَهُ بَنُوهُ تالله تفتؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَمَّا تَفْتَؤُ: فَتَزَالُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ. 11894 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا عُثْمَانُ عَنْ عُتْبَةَ يَعْنِي ابْنَ الْيَقْظَانِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا قَالَ: دَنِفًا مِنَ الْمَرَضِ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: حرضا قال: الحرض: مادون الموت.

_ (1) . التفسير 1/ 319. (2) . التفسير 1/ 321.

قوله تعالى: أو تكون من الهالكين.

11895 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا مِسْكِينٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلُهُ: حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا قَالَ: حَتَّى تَكَادَ أَنْ تَمُوتَ. 11896 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْحَسَنِ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا قَالَ: هَرِمًا. 11897 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثنا مُفَضَّلٌ عَنْ أَبِي صَخْرٍ فِي قَوْلِهِ حَرَضًا قَالَ: أَمَا الْحَرَضُ فَيَقُولُونَ: لَا يَعْقِلُ وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ. 11898 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مَرْوَانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْحَرَضُ: الشَّيْءُ الْبَالِي. 11899 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَيْ: فَاسِدًا لَا عَقْلَ لَكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ. 11900 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ الْيَقْظَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ قَالَ: مِنَ الْمَيِّتِينَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ مِثْلَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ال إنما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ. 11901 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ لِيَعْقُوبَ النَّبِيِّ أَخٌ مُوَاخٍ لَهُ فقال له ذات يوم: مالذي أَذْهَبَ بَصَرَكَ، وَقَوَّسَ ظَهْرَكَ؟ قَالَ: أَمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرِي، فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ، وَأَمَّا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرِي فَالْحُزْنُ عَلَى بِنْيَامِينَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا يَعْقُوبُ، إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: أَمَا تَسْتَحْي أَنْ تَشْكُوَنِي إِلَى غَيْرِي، فقال يعقوب: نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ فَقَالَ جِبْرِيلُ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَشْكُو «1» . 11902 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُقْبَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ الإفريقي عن

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب فيه نكاره 4/ 330.

[سورة يوسف (12) : آية 87]

مسلم بن يسار رفع الحديث نما أشكوا بَثِّي قَالَ: مَنْ بَثَّ لَمْ يَصْبِرْ ثُمَّ قَرَأَ الآيَةَ. 11903 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَوْذَةُ ثنا عَوْفٌ عَنِ الحسن: نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ قَالَ: حَاجَتِي وَحُزْنِي. 11904 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَسْلَمَ عَنْ حَبِيبٍ قَالَ: كَانَ يَعْقُوبُ قَدْ بَلَغَ مِنَ الْكِبْرِ حَتَّى كَانَ حَاجِبَاهُ تُرْفَعَانِ بِخِرْقَةٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا بَلَغَ لَكَ مَا أَرَى قَالَ: طُولُ الزَّمَانِ وَكَثْرَةُ الْحُزْنِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَتَشْكُونِي؟ قَالَ: خَطِيئَةٌ يَا رَبِّ فَاغْفِرْ لِي. 11905 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ «1» فِي قَوْلِهِ: ما أشكوا بَثِّي قَالَ: هَمِّي. 11906 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ يَعْقُوبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ بِهِ شِدَّةُ بَلاءٍ قَطُّ إِلا أَتَاهُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِاللَّهِ مِنْ وَرَاءِ بلاءه. 11907 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق فقال: عن علم بالله نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ لَمَّا رَأَى مِنْ فَظَاظَتِهِمْ، وَغِلْظَتِهِمْ، وَسُوءِ لَفْظِهِمْ لَهُ، وَلَمْ أَشْكُ ذلك إليكم أعلم مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ 11908 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ يَقُولُ أَعْلَمُ أَنَّ رُؤْيَا يُوسُفَ صَادِقَةٌ وَأَنِّي مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ يَقُولُ: أَعْلَمُ أَنَّ رُؤْيَا يُوسُفَ صَادِقَةٌ، وَأَنِّي سَوْفَ أَسْجُدُ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ. 11909 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ يَعْقُوبَ مَكَثَ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ عَامًا لَا يَدْرِي أَحَيٌّ يُوسُفُ أَمْ مَيِّتٌ حَتَّى تَمَثَّلَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ، قَالَ: فَقَالَ أَنْشُدُكَ بِإِلَهِ يَعْقُوبَ

_ (1) . الثوري ص 146.

قوله تعالى: ولا تيأسوا من روح الله.

هَلْ قُبِضَتْ رَوْحُ يُوسُفَ؟ قَالَ: لَا، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ 11910 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: ثُمَّ إِنَّ يَعْقُوبَ قَالَ لِبَنِيهِ وَهُوَ عَلَى حُسْنِ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ، مَعَ الَّذِي هُوَ فِيهِ مِنَ الْحُزْنِ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا إِلَى هَذِهِ الْبِلادِ الَّتِي مِنْهَا جِئْتُمْ فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ. 11911 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَىْ: مِنْ رَحْمَةِ اللَّهُ. 11912 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ فُرْجَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ. 11913 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ فُرْجَةِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ. 11914 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَيْهِ قَالُوا: يَا أَيُّهَا العزيز مسنا وأهلنا الضر قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ 11915 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ أَيِ الضُّرُّ فِي الْمَعِيشَةِ. 11916 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ يَعْقُوبَ قَالَ: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ فَخَرَجُوا إِلَى مِصْرَ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ لَمْ يَجِدُوا كَلامًا أَرَقُّ مِنْ كَلامٍ اسْتَقْبَلُوهُ بِهِ فَقَالُوا: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ.

قوله تعالى: وجئنا ببضاعة.

11917 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ رَجَاءً أَنْ يَرْحَمَهُمْ فِي شَأْنِ أَخِيهِمْ، مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ. [الوجه الأول] 11918 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ قَالَ: دَرَاهِمٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11919 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي قَوْلُهُ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: رَثَّةٌ، مَتَاعٌ خَلِقُ الْحَبْلِ وَالْغِرَارَةِ وَالشَّيْءِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11920 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: مَتَاعُ الأَعْرَابِ الصُّوفُ وَالسَّمْنُ وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 11921 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يُوسُفُ الصَّفَّارُ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءٍ الْعَدَوِيُّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عَمْرٍو الْعَدَوِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: بُطْمٌ: الْحَبَّةُ الْخَضْرَاءُ، وصَنَوْبَرُ. قَوْلُهُ: مُزْجَاةٍ. [الوجه الأول] 11922 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ الْوَرِقُ الْرَذِلُ: الرَّدِيئَةُ الَّتِي لَا تُنْفِقُ حَتَّى يُوضَعَ مِنْهَا. 11923 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ بَنِي يَعْقُوبَ لِيُوسُفَ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: دَرَاهِمٌ زَيْفٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11924 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ

الوجه الثالث:

سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ أَحَدُهُمَا: نَاقِصَةٌ، وَقَالَ الآخَرُ: فَسُولٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11925 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: غَيْرُ طَائِلٍ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 11926 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ ثنا عَمْرُو الْعَنْقَزِيُّ، عَنِ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: قَلِيلَةٌ- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَإِبْرَاهِيمَ مِثْلُ ذَلِكَ. 11927 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ أَيْ: قَلِيلَةٌ لَا تَبْلُغُ مَا كُنَّا نَشْتَرِي مِنْكَ إِلا أَنْ تَتَجَاوزَ لَنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ. 11928 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أساط، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ بِهَا كَمَا تُعْطِينَا بِالدَّرَاهِمِ الْجَيِّدَةِ. 11929 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَسُئِلَ: أَتَرَى أَنْ يُؤْخَذَ أَجْرُ الْكَيَّالِينَ مِنَ الْمُشْتَرِي؟ قَالَ مَالِكٌ: إِنَّ الصَّوَابَ وَالَّذِي يَقَعُ فِي قَلْبِي أَنْ تَكُونَ عَلَى الْبَائِعِ وَقَدْ قَالَ إِخْوَةُ يُوسُفَ: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا وَكَانَ يُوسُفُ هُوَ الَّذِي يَكِيلُ. 11930 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ أَيْ: أَعْطِنَا مَا كُنْتَ تُعْطِينَا قَبْلَ ذَلِكَ. 11931 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا قَالَ: كَانَتِ الدَّرَاهِمُ فَسُولا - وَرَوَى، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: نَاقِصَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا. 11932 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ثنا عَامِرُ بْنُ

قوله تعالى: إن الله يجزي المتصدقين.

صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا قَالَ بِنُقْصَانِ دَرَاهِمِنَا، فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ: الأَنْبِيَاءُ لَا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ، كَانَتْ نُفَايَةً لَا تَجُوزُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ: تَجُوزُ عَنَّا. 11933 - ذُكِرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، أنا أَسْبَاطٌ، عَنْ السُّدِّيِّ: وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا بِفَضْلِ مَا بَيْنَ الْجِيَادِ الرَّدِيئَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ. 11934 - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ الْمَكِّيُّ ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّوِيلِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: تَصَدَّقْ عَلَيَّ تَصَدَّقَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِالْجَنَّةِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: وَيْحَكَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَتَصَدَّقُ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ. 11935 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ تَصَدَّقْ عَلَيَّ ... الْحَدِيثُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ. 11936 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جَاهِلُونَ قَالَ قَالَ لَهُمْ يُوسُفُ وَرَحِمَهُمْ. 11937 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَذَكَرَ لِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُمْ لَمَّا كَلَّمُوهُ بِهَذَا الْكَلَامِ غلبته نفسه فأفض دَمْعُهُ بَاكِيًا، ثُمَّ بَاحَ لَهُمْ بِالَّذِي كَانَ يَكْتُمُ مِنْهُمْ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ قَالَ تَعَالَى قَالُوا أَإِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا. 11938 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثنا يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ قَالَ: قِيلَ لِبَنِي يَعْقُوبَ: إِنَّ بِمِصْرَ رَجُلا يُطْعِمُ

قوله تعالى: إنه من يتق ويصبر.

الْمِسْكِينَ وَيَمْلأُ حِجْرَ الْيَتِيمِ، قَالُوا: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ. 11939 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: قَالَ لَهُ أَخُوهُ: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ: لَقَدْ ذَهَبَ لِي أَخٌ مَا رَأَيْتُ أَشْبَهَ بِهِ أَحَدٌ مِنْكَ لَكَأَنَّهُ الشَّمْسُ، فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: أَسْأَلُ إِلَهَ يَعْقُوبَ أَنْ يَرْحَمَ صِبَاكَ وَأَنْ يَرُدَّ إِلَيْكَ أَخَاكَ. 11940 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمْ يَعْنِ بِذِكْرِ أَخِيهِ مَا صَنَعَ هُوَ فِيهِ حِينَ أَخَذَهُ وَذَلِكَ لِلتَّفْرِيقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِخْوَتِهِ إِذْ صَنَعُوا بِيُوسُفَ مَا صَنَعُوا، فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ كَشَفَ لَهُمُ الْغِطَاءَ فَعَرَفُوهُ، فَقَالُوا أَإِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ. 11941 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ: أَنَّ الْحَاسِدَ لَا يَضُرُّ بِحَسَدِهِ وَإِنَّ الْمَحْسُودَ إِذَا صَبَرَ نَجَّاهُ تَصَبُّرُهُ لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ. 11942 - ذُكِرَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى ثنا عَاصِمُ بْنُ مُضَرِّسٍ إِمَامُ مَسْجِدِ الْجَامِعِ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ قَالَ: مَنْ يَتَّقِ الزِّنَا وَيَصْبِرْ عَلَى الْعُزُوبَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا تَالَلَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا. 11943 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَالُوا تَالَلَّهِ لَقَدْ آثرك الله علينا. وذلك بعد ما عَرَّفَهُمْ نَفْسَهُ، لَقُوا رَجُلا حَلِيمًا. 11944 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا. أَيْ: فَضَّلَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ. 11945 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ. أَيْ: فِيمَا صَنَعْنَا بِكَ.

[سورة يوسف (12) : آية 92]

قَوْلُهُ تَعَالَى: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. 11946 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ قَالَ: لَا أَبَاءٌ. 11947 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ. قَالَ: لَقُوا رَجُلا حَلِيمًا لَمْ يَبُث وَلَمْ يَثْرِبْ عَلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ. 11948 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. أَيْ: لَا تَأْنِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ فِيمَا صَنَعْتُمْ. 11949 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. قَالَ: لَا تَعْيِيرَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. 11950 - حَدَّثَنَا مَوْهَبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى الشَّبَابِ أَسْهَلُ مِنْهَا عِنْدَ الشُّيُوخِ، أَلَمْ تَرَ إِلَى قَوْلِ يُوسُفُ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. وَقَالَ يَعْقُوبُ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. 11951 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ثنا سَيَّارٌ ثنا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابنا عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ يَقُولانِ: أَمَا وَاللَّهِ مَا سَمِعْنَا بِعَفْوٍ قَطُّ مِثْلَ عَفْوِ يُوسُفَ، قَالَ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. 11952 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا ديلم بْنُ غَزْوَانَ ثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: أُرْسِلَ رَجُلٌ إِلَى عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَنَا فِيهِمْ وَالْحَسَنُ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ، حَتَّى أَتَى عَلَى ذِكْرِ يُوسُفَ وَمَا ارْتَكَبَ مِنْهُ إِخْوَتُهُ فَعَرَّفَهُمْ نَفْسَهُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَهُمْ بِالْعَفْوِ عَنْهُمْ، لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ. فَرَضِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْهُ عَمَلا وَأَثْبَتَهُ فِي كِتَابِهِ، لِيُؤْخَذَ بِهِ مِنْ بَعْدَهِ، فَقَالَ الأَمِيرُ: لَوْ صَارَ أَنَّ أُجَلِّلَكُمْ بِبُرْدِي هَذَا مَا أَصَابَكُمْ شَيْءٌ أَبَدًا. 11953 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ

[سورة يوسف (12) : آية 93]

ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. قَالَ: حِينَ اعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي. 11954 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا يَعْلَى، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَانَ فِي قَمِيصِ يُوسُفَ ثَلاثُ آيَاتٍ، حِينَ قُدَّ قَمِيصُهُ مِنْ دُبُرٍ وَحِينَ أُلْقِيَ عَلَى وَجْهِ أَبِيهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا. 11955 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ ثُمّ قَالَ لَهُمْ مَا فَعَلَ أَبِي بَعْدِي؟ قَالُوا: لَمَّا فَاتَهُ بِنْيَامِينُ عَمِيَ مِنَ الْحُزْنِ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ. وَقَالَ يَهُوذَا: أَنَا ذَهَبْتُ بِالْقَمِيصِ إِلَى يَعْقُوبَ وَهُوَ مُتَلَطِّخٌ بِالدِّمَاءِ وَقُلْتُ إِنَّ يُوسُفَ قَدْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ، أَنَا الْيَوْمَ أَذْهَبُ إِلَيْهِ بِالْقَمِيصِ وَأُخْبِرُهُ أَنَّ يُوسُفَ حَيٌّ، فَأُفْرِحُهُ كَمَا أَحْزَنْتُهُ، فَهُوَ كَانَ الْبَشِيرُ. 11956 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ كَسَاهُ اللَّهُ قَمِيصًا مِنْ قُمُصِ الْجَنَّةِ وَكَسَاهُ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ، وَكَسَاهُ إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ، وَكَسَاهُ يَعْقُوبُ يُوسُفَ، فَطَوَاهُ وَجَعَلَهُ فِي قَصَبَةٍ فِضَّةٍ فَجَعَلَهُ فِي عُنُقِهِ، وَكَانَ فِي عُنُقِهِ حِينَ أُلْقِيَ فِي الْجُبِّ وَحِينَ سُجِنَ وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهِ إِخْوَتُهُ، وَأَخْرَجَ الْقَمِيصَ مِنَ الْقَصَبَةِ فَقَالَ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا فَشَمَّ يَعْقُوبُ رِيحَ الْجَنَّةِ وَهُوَ بِأَرْضِ كَنْعَانَ بِفِلَسْطِينَ فَقَالَ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ. 11957 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبِي، ثنا نُفَيْلٌ الْحَرَّانِيُّ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ وَاقِدٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ أَهْلُهُ حِينَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَهُوَ بِمِصْرَ ثَلاثَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا رِجَالُهُمْ أَنْبِيَاءُ وَنِسَاؤُهُمْ صِدِّيقَاتٌ، وَاللَّهِ مَا خَرَجُوا مَعَ مُوسَى حَتَّى بَلَغُوا سِتَّمِائَةَ أَلْفٍ، وَسَبْعِينَ أَلْفًا. 11958 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ فَرْقَدًا يَقُولُ: لَمَّا بَعَثَ يُوسُفُ بِالْقَمِيصِ إِلَى يَعْقُوبَ، أَخَذَهُ

[سورة يوسف (12) : آية 94]

فَشَمَّهُ ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى بَصَرِهِ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ، ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَيْهِ فلَمَّا دَخَلُوا- وَيَعْقُوبُ مُتَّكِئٌ عَلَى ابْنٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ- يَهُوذَا اسْتَقْبَلَهُ يُوسُفُ فِي الْجُنُودِ وَالنَّاسِ، فَقَالَ يَعْقُوبُ يَا يَهُوذَا هَذَا فِرْعَوْنُ مِصْرَ؟ قَالَ: لَا يَا أَبَتِ، وَلَكِنَّ هَذَا ابْنُكُ يُوسُفُ قِيلَ لَهُ إِنَّكَ قَادِمٌ فَتَلَقَّاكَ فِي أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ وَالنَّاسِ، قَالَ: فَلَمَّا لَقِيَهُ ذَهَبَ يُوسُفُ لِيَبْدَأَهُ بِالسَّلامِ فَمَنَعَ ذَلِكَ، لِيَعْلَمَ أَنَّ يَعْقُوبَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ وَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الذَّاهِبُ الْأَحْزَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ. 11959 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا إِسْرَائِيلُ ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْعِيرُ. 11960 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَال: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ. مِنْ مِصْرَ مُنْطَلِقَةً إِلَى الشَّامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ. 11961 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ قَمِيصِ يُوسُفَ وَهُوَ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَمَانِ لَيَالٍ. 11962 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ يُوسُفَ مِنْ مَسِيرَةِ سِتَّةِ أَيَّامٍ. 11963 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قَالَ: وَجَدَ مِنْ مَسِيرَةِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ. 11964 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ، مِنْ كَمْ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ الْقَمِيصِ؟، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قال: وجده من مَسِيرَةَ ثَمَانِينَ فَرْسَخًا، قَالَ ابْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ: وَهُوَ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ. 11965 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ

قوله تعالى: لولا أن تفندون.

الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ مِنْ مِصْرَ مُنْطَلِقَةً إِلَى الشَّامِ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ يُوسُفَ وَهُوَ قَوْلُهُ: قَالَ أَبُوهُمْ لِبَنِي بَنِيهِ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قَوْلُهُ تعالى: لولا أن تفندون. [الوجه الأول] 11966 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا إِسْرَائِيلُ، ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ قَالَ: أَنْ تُسَفِّهُونِ وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 11967 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ قَالَ: لَوْلا أَنْ تُكَذِّبُونِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 11968 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَوْلا أَنْ تَهْرَمُونِ. 11969 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ قَالَ: الَّذِي لَيْسَ لَهُ عَقْلٌ ذَلِكَ الْمُفَنَّدُ، يَقُولُونَ لَا يَعْقِلُ، قَالَ: وَقَالَ الشَّاعِرُ: مَهْلا فَإِنَّ مِنَ الْعُقُولِ مُفَنَّدًا قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا تَالَلَّهِ إنك لفي ضلالك القديم. [الوجه الأول] 11970 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ يقول في خطيك الْقَدِيمِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 11971 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ يَقُولُ: فِي جُنُونِكَ الْقَدِيمِ. 11972 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ. قَالَ: عُقُوقًا. 11973 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ

[سورة يوسف (12) : آية 96]

قَتَادَةَ: قَالُوا تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ مِنْ حُبِّ يُوسُفَ مَا تَسْتَلِيهِ وَلا تَنْسَاهُ، فَقَالُوا لأَبِيهِمْ كَلِمَةً غَلِيظَةً لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَقُولُوهَا لِنَبِيِّ اللَّهِ وَلا لأَبِيهِمْ. 11974 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ لَهُ بَنُو بَنِيهِ تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ مِنْ شَأْنِ يُوسُفَ. 11975 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ لَهُ بَنُو بَنِيهِ: تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ. مِنْ شَأْنِ يُوسُفَ. 11976 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: قَالُوا تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ. أَيْ: إِنَّكَ لَمِنْ ذِكْرِ يُوسُفَ فِي الْبَاطِلِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا. 11977 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا يَقُولُ: الْبَشِيرُ الْبَرِيدُ. 11978 - أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ يَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ. 11979 - ذُكِرَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ لُقْمَانَ الْحَنَفِيِّ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ يَعْقُوبَ لَمَّا أَتَاهُ الْبَشِيرُ قَالَ لَهُ: مَا أَدْرِي مَا أُثِيبُكَ الْيَوْمَ؟ وَلَكِنْ هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْكُ سَكْرَةَ الْمَوْتِ 11979 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ مَخْلَدِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ لَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى يَعْقُوبَ فَأَلْقَى عَلَيْهِ الْقَمِيصَ، قَالَ: عَلَى أَيْ دِينٍ خَلَّفْتَ يُوسُفَ؟ قَالَ: عَلَى الإِسْلامِ، قَالَ: الآنَ تَمَّتِ النِّعْمَةُ. 11980 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: لَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ قَالَ يَهُوذَا قَالَ: وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَأُ وَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيِ الْعِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تعلمون. 11981 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَمَّا

[سورة يوسف (12) : آية 97]

أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ وَهُوَ يَهُوذَا، أَلْقَى الْقَمِيصَ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ: أَلَمْ أَقَلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ قَوْلُهُ: قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ. 11982 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أنا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: إِنَّ يَعْقُوبَ، وَإِخْوَةَ يُوسُفَ أَقَامُوا عِشْرِينَ سَنَةً يَطْلُبُونَ الْمَغْفِرَةَ مِمَّا فَعَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ بِيُوسُفَ لَا يُقْبَلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ حَتَّى لَقِيَ جِبْرِيلُ يَعْقُوبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ: يَا رَجَاءَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تُخَيِّبْ رَجَائِي، وَيَا غَوْثَ الْمُؤْمِنِينَ أَغِثْنِي وَيَا عَوْنَ الْمُؤْمِنِينَ أَعِنِّي، يَا حَبِيبَ التَّوَّابِينَ تُبْ عَلَيَّ، فَاسْتُجِيبَ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي 11983 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: غَدَوْتُ بِسَحَرٍ فَمَرَرْتُ بِدَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَمَرْتَنِي فَأَطَعْتُكَ وَدَعَوْتَنِي فَأَجَبْتُكَ وَهَذَا سَحَرٌ فَأَغْفِرْ لِي، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ يَعْقُوبَ حِينَ قَالَ لَهُ بَنُوهُ: اسْتَغْفِرْ لَنَا أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ- وَرُوِيَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 11984 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ، أنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ خَلادٍ الصَّفَّارِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي قَالَ: فِي صَلاةِ اللَّيْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. 11985 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: الغفور يعني: غفور الذنوب الرحيم يعين: رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ. 11986 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ ثُمَّ حَمَلُوا أَهْلِيهِمْ وَعِيَالَهُمْ فَلَمَّا

قوله تعالى: وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.

بَلَغُوا مِصْرَ، كَلَّمَ يُوسُفُ الْمَلِكَ فَخَرَجَ مَعَهُ هُوَ وَالْمَلِكُ يَتَلَقُّونَهُمْ فَلَمَّا لَقِيَهُمْ قَالَ: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ ... فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَإِخْوَتَهُ وَهُمَا أَبُوهُ وَخَالَتُهُ. 11987 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ قَالَ: أَبُوهُ وَأُمُّهُ ضَمَّهُمَا وَقَالَ: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ. 11988 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ أنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: خَرَجَ يَعْقُوبُ إِلَى يُوسُفَ بِمِصْرَ فِي اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنْ وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ فَخَرَجُوا مِنْهَا مَعَ مُوسَى وَهُمْ سِتُّمِائَةُ أَلْفٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ. 11989 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: يَعْنِي بِهِ مِصْرَ فِرْعَوْنَ. 11990 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَخَرَجَ هُوَ وَالْمَلِكُ يَتَلَقُّونَهُمْ فَلَمَّا لَقِيَهُمْ قَالَ: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ. حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ وَسِيمٍ الْجَوْسَقِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مهزب إِنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: أَبُوهُ وَخَالَتُهُ وَكَانَتْ تُوُفِّيَتْ أُمُّ يُوسُفَ فِي نِفَاسِ أَخِيهِ بِنْيَامِينَ. 11991 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السدى أبويه أَبُوهُ وَخَالَتُهُ رَفَعَهُمَا عَلَى الْعَرْشِ. 11992 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: الْعَرْشُ: السَّرِيرُ وَفِي مَوْضِعٍ آخِرَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْعَرْشُ عَرْشًا لارْتِفَاعِهِ. 11993 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ

قوله: وخروا له سجدا.

مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اهْتَزَّ الْعَرْشُ لحب لقاء الله سدا قَالَ: إِنَّمَا يَعْنِي السَّرِيرَ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ 11994 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ هَارُونَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: مَجْلِسُهُ. قَوْلُهُ: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا. 11995 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ سَعِيدٌ الْعَطَّارُ، ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرْفَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا قَالَ: كَانَتْ تَحِيَّةُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَأَعْطَاكُمُ اللَّهُ السَّلامَ مَكَانَهَا. 11996 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَكَانَ تَحِيَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ السُّجُودُ بِهَا يُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَعْطَى اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ السَّلامَ، تَحِيَّةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً. 11997 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا قَالَ: السُّجُودُ تَشْرِفَةً كَمَا سَجَدَتِ الْمَلائِكَةُ تَشْرِفَةً لآدَمَ وَلَيْسَ بِسُجُودِ عُبَادَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَبَتِ هَذَا تأويل رءياي مِنْ قَبْلُ قَدْ جعلها ربي حقا. 11998 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سلمان قَالَ: كَانَ بَيْنَ رُؤْيَا يُوسُفَ وَعِبَارَتِهَا أَرْبَعُونَ عَامًا. 11999 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بينهما خمسة وثلاثين عَامًا. 12000 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قتادة قوله: يا أبت هذا تأويل رءياي مِنْ قَبْلُ فَأَرَاهُمُ اللَّهُ تَأْوِيلَهَا بَعْدَ زَمَانٍ وَدَهْرٍ طَوِيلٍ. 12001 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ أُلْقِيَ فِي الْجُبِّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَعَاشَ فِي الْعُبُودِيَّةِ وَالْمُلْكِ ثَمَانِينَ سَنَةً ثُمَّ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلاثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً

قوله تعالى: وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بكم من البدو. 12002 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ الطَّوِيلُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ قَالَ: مِنْ فِلَسْطِينَ. 12003 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ وَكَانَ يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ بِأَرْضِ كَنْعَانَ أَهْلَ مَوَاشِي وَبَرِيَّةٍ. 12004 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ قَالَ: وَجَاءَ بِأَهْلِهِ مِنَ الْبَدْوِ. قَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي. 12005 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ قَالَ: وَنَزَعَ مِنْ قَلْبِهِ نَزْغَ الشَّيْطَانِ وَتَحْرِيشِهِ عَلَى إِخْوَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ. 12006 - وَبِهِ ثنا قَتَادَةُ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ لَطَفَ بِيُوسُفَ بِإِخْرَاجِهِ مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِأَهْلِهِ مِنَ الْبَدْوِ، وَنَزَعَ مِنْ قَلْبِهِ نَزْغَ الشَّيْطَانِ. قَوْلُهُ: إنه هو العليم الحكيم. قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ. 12007 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الأَعْيَسِ قَالَ: لَمَّا قَالَ يُوسُفُ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ حَتَّى بَلَغَ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا شَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَزَادَهُ فِي عُمْرِهِ ثَمَانِينَ عَامًا. 12008 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ قال: عبارة الرؤيا.

قوله تعالى: فاطر السماوات والأرض.

قوله تعالى: فاطر السماوات وَالأَرْضِ. 12009 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عن ابن عباس: فاطر السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ. 12010 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قَالَ: خَالِقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا. 12011 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ حَدَّثَ قَتَادَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا سَأَلَ نَبِيُّ الْوَفَاةَ غَيْرُ يُوسُفَ، يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا. 12012 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، عَنْ أساط، عَنِ السُّدِّيِّ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا أَوَّلُ نَبِيٍّ سَأَلَ اللَّهَ الْمَوْتَ. 12013 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: هم ارْعَوَى يُوسُفُ، وَذَكَرَ أَنَّ مَا فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا بَائِدٌ وَذَاهِبٌ فَقَالَ: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السماوات وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ 12014 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ: الْفَضْلُ ابن خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا قَالَ: عَلَى طَاعَتِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ. 12015 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ: يَعْنِي أَهْلَ الْجَنَّةَ. 12016 - حَدَّثَنَا أَبي ثنا هِشَامِ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بالصالحين لما جمع الله شمله وأقر بعينه وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مَغْمُوسٌ فِي بَيْتِ نَعِيمٍ مِنَ الدُّنْيَا وَمُلْكِهَا وَغَضَارَتِهَا اشْتَاقَ إِلَى الصَّالِحِينَ قَبْلَهُ وَأَنْتُمْ فَاشْتَاقُوا إِلَى مَا اشْتَاقَ إِلَيْهِ الصَّالِحُونَ قَبْلَكُمْ بَارِكَ اللَّهُ فِيكُمْ.

12017 - حدثنا أبى ثنا سليما بن شُرَحْبِيلَ ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ خُلَيْدٍ وَسَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلَى يُوسُفَ أَبَوَاهُ وَإِخْوَتُهُ وَجَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ وَأَقَرَّ بعينه، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مَغْمُوسٌ فِي بَيْتِ نَعِيمٍ مِنَ الدُّنْيَا اشْتَاقَ إِلَى آبَائِهِ الصَّالِحِينَ، إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فَسَأَلَ اللَّهَ الْقَبْضَ فَقَالَ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ. 12018 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ: الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ: يَقُولُ اغْفِرْ لِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي. 12019 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ثنا أَبُو مُسْهِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ يُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: يَا إِخْوَتَاهُ إِنِّي لَمْ أَنْتَصِرْ مِنْ أَحَدٍ ظَلَمَنِي فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أُظْهِرَ الْحَسَنَةَ وَأُخْفِيَ السَّيِّئَةَ، فَذَاكَ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا، يَا إِخْوَتَاهْ: إِنِّي أَشْرَكْتُ آبَائِي فِي أَعْمَالِهِمْ فَأَشْرَكُونِي مَعَهُمْ فِي قُبُورِهُمْ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ بِالْمِيثَاقِ، فَلَمْ يَفْعَلُوا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ، عَنْ قَبْرِهِ فَلَمْ يجد أحدا يخبره إِلا امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا شَارِحُ بِنْتُ شِيرَ بْنِ يَعْقُوبَ، فَقَالَتْ: أَدُلُّكَ عَلَيْهِ عَلَى أَنْ أشترط عليك قال: ذلك لك، قال: أَصِيرُ شَابَّةً كُلَّمَا كَبِرْتُ قَالَ: ذَلِكَ لَكِ، قَالَتْ: وَأَكُونُ مَعَكَ فِي دَرَجَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَأَنَّهُ امْتَنَعَ فَأَمَرَ أَنْ يَمْضِيَ لَهَا ذَلِكَ فَفَعَلَ. فَدَلَّتْهُ عَلَيْهِ فَأَخْرَجَهُ قَالَ: فَكَانَتْ كُلَّمَا كَانَتْ مِثْلَ بِنْتِ خَمْسِينَ سَنَةً صَارَتْ مِثْلَ ابْنَةِ ثَلاثِينَ سَنَةً حَتَّى عُمِّرَتْ نِسْرَيْنِ: أَلْفٌ وَسِتُّمِائَةِ سَنَةٍ أَوْ أَلْفٌ وَأَرْبَعمِائَةٍ وَحَتَّى أَدْرَكَهَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ فَتَزَوَّجَهَا. 12020 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ أَوْصَى إِلَى يُوسُفَ أَنْ يَدْفِنَهُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ فَمَاتَ فَنَفَخَ فِيهِ الْمُرّ، ثُمَّ حَمَلَهُ إِلَى الشَّامِ، فَلَمَّا بَلَغُوا ذَلِكَ الْمَكَانَ أَقْبَلَ عِيصَا فَقَالَ غَلَبَنِي عَلَى الدَّعْوَةِ وو الله لَا يَغْلِبُنِي عَلَى الْقَبْرِ، فَأَبَى أَنْ يَتْرُكَهُمْ أَنْ يَدْفِنُوهُ فَلَمَّا احْتَبَسُوا قَالَ هِشَامُ بْنُ دان بن يعقوب وكان أصما لِبَعْضِ إِخْوَتِهِ: مَا بَالُ جَدِّي لَا يُدْفَنُ؟ قَالُوا هَذَا عَمُّكَ يَمْنَعُهُ قَالَ: أَرِنِيهُ فَلَمَّا أُرَاهُ رَفَعَ هِشَامُ بْنُ دَانَ يَدَهُ فَوَجَأَ بها رأس عيصا وجأة سعطت عَيْنَاهُ عَلَى فَخْذِ يَعْقُوبَ فَقَتَلَهُ. فَدُفِنَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ. 12021 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إدريس بن

[سورة يوسف (12) : آية 102]

وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أُوتِيَ يُوسُفُ مِنَ الْمُلْكِ مَا أُوتِيَ تَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَى آبَائِهِ فَقَالَ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ إِلَى قَوْلِهِ: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ: بِآبَائِهِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ 12022 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلَهُ: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ يَعْنِي هَذَا أَحَادِيثُ. 12023 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ 12024 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ثُمَّ قَدْ جِئْتَهُمْ بِخَبَرِ مَا غَيَّبُوا عَنْكَ مِمَّا عِنْدَهُمْ جِئْتَهُمْ بِهِ دَلِيلا عَلِي نُبُوَّتِكَ وَالْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ. قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ. 12025 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: مَا كُنْتُ عِنْدَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَجْمَعُوا أَمَرَهُمْ. 12026 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ: وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أمرهم أي ألقوه في غيابت الْجُبِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ يَمْكُرُونَ. 12027 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهُمْ يَمْكُرُونَ أَيْ: بِيُوسُفَ. 12028 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبِ بْنُ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَوْلُهُ: إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ قال: فهم بنوا يَعْقُوبَ إِذْ يَمْكُرُونَ بِيُوسُفَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ. 12029 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: بِمُؤْمِنِينَ قَالَ: مُصَدِّقِينَ.

[سورة يوسف (12) : آية 104]

قوله تعالى: وما تسئلهم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ. 12030 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ يَقُولُ: عَرَضٌ مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ 12031 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ قَالَ الإِنْسُ عَالِمٌ وَالْجِنُّ عَالَمٌ، وَسِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَر أَلْفَ عَالَمٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ عَلَى الأَرْضِ وَالأَرْضُ أَرْبَعُ زَوَايَا فَفِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَرْبَعَةُ آلافٍ وَخمْسِمِائَةِ عَالَمٍ، خَلَقَهُمُ اللَّهُ لِعِبَادَتِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَأَيِّنْ مِنْ آية في السماوات والأرض إلى معرضون. 12032 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ وَكَأَيِّنْ من آية في السماوات وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ أَيْ: يَمْشُونَ عَلَيْهَا فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودِ وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ. 12033 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَكَأَيِّنْ مِنْ آية في السماوات وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ قَالَ: هِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ يَمْشُونَ عَلَيْهَا قَالَ: فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ آيَتَانِ عَظِيمَتَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مشركون. [الوجه الأول] 12034 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ تَسْأَلُهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ؟ وَمَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟ فَيَقُولُونَ: اللَّهُ فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ. 12035 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ: يَقُولُونَ: اللَّهُ رَبُّنَا اللَّهُ يُمِيتُنَا، اللَّهُ يَرْزُقُنَا. 12036 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو شُعْبَةَ صَاحِبُ الطَّيَالِسَةِ، قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ

الوجه الثاني:

إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ: ذَاكَ الْمُنَافِقُ يَعْمَلُ إِذَا عَمِلَ رِيَاءً لِلنَّاسِ، وَهُوَ مُشْرِكٌ بِعَمَلِهِ ذَاكَ. 12037 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ: فَمِنْ إِيمَانِهِمْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ مَنْ رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ: اللَّهُ وَمَنْ يُدَبِّرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟ فَيَقُولُونَ اللَّهُ. وَمَنْ يُرْسِلُ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ فَيَقُولُونَ اللَّهُ وَمَنْ يُنْبِتُ الْأَرْضَ؟ فَيَقُولُونَ اللَّهُ، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مُشْرِكُونَ فَيَقُولُونَ: إِنَّ لِلَّهِ وَلَدًا وَيَقُولُونَ: ثَالِثُ ثَلاثَةٍ. 12038 - أخبرنا أوب يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ يَعْبُدُ مَعَ اللَّهِ غَيْرَهُ، إِلا وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، يَعْرِفُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَبَّهُ وَأَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ وَرَزَقَهُ، وَهُوَ مُشْرِكٌ بِهِ، أَلا تَرَى كَيْفَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ. فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ قَدْ عَرَفَ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، مَعَ مَا يَعْبُدُونَ قَالَ: فَلَيْسَ أَحَدٌ يُشْرِكُ بِاللَّهِ إِلا وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِهِ، أَلا تَرَى كَيْفَ كَانَت الْعَرَبُ تُلَبِّي تَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِلا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ. الْمُشْرِكُونَ كَانُوا يَقُولُونَ هَذَا. 12039 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ زُرَارَةَ ثنا أَبِي قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، عَنْ قَوْلِهِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: شِرْكُ طَاعَةٍ قَوْلُ الرَّجُلِ: لولا الله وفلان، لولا وَكَلْبُ بَنِي فُلانٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 12040 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِشْكَابَ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَزْرَةَ قَالَ: دَخَلَ حُذَيْفَةُ عَلَى مَرِيضٍ فَرَأَى فِي عَضُدِهِ سَيْرًا فَقَطَعَهُ أَوِ انْتَزَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابُ اللَّهِ 12041 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالَ تَغْشَاهُمْ.

قوله تعالى: أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون

12042 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَيْ عُقُوبَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. 12043 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالَ: وَقِيعَةٌ تَغْشَاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ 12044 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ أَكْلَتُهُ فِي فِيهِ يَلُوكُهَا لَا يُسِيغُهَا، وَلا يَلْفِظُهَا، وَعَلَى رَجُلَيْنِ قَدْ نَشَرَا ثوباهما يَتَبَايَعَانِهِ، فَلا يَطْوِيَانِهِ وَلا يَتَبَايَعَانِهِ. 12045 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ، مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ ثَلاثًا. 12046 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: بغتة قَالَ: فَجْأَةٌ. آمِنَيْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي. 12047 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عن ابن عباس: قل هذه سبيلي أدعوا قَالَ: هَذِهِ دَعْوَتِي. 12048 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قول الله: قل هذه سبيلي أدعوا إِلَى اللَّهِ قَالَ: هَذَا أَمْرِي وَسُنَّتِي، وَمِنْهَاجِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أدعوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي 12049 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قوله: أدعوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَيْ: عَلَى هُدًى أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي 12050 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أدعوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا

قوله تعالى: وسبحان الله وما أنا من المشركين.

وَمَنِ اتَّبَعَنِي قَالَ: وَحَقٌّ وَاللَّهِ عَلَى مَنِ اتَّبَعَهُ أَنْ يدعوا إلى مثل ما دعى إِلَيْهِ وَيُذَكِّرُ بِالْقُرْآنِ وَالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَيَنْهَى، عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسُبْحَانَ اللَّهِ وما أنا من المشركين. قد تقدم تفسير سبحان غَيْرَ مَرَّةٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ. 12051 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ من أهل القرى أَيْ: لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا قُلْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَهْلِ الْقُرَى. 12052 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى قَالَ: وَمَا نَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَ رَسُولا قَطُّ إِلا مِنْ أَهْلِ الْقُرَى، لأَنَّهُمْ كَانُوا أَعْلَمَ وَأَحْلَمَ مِنْ أَهْلِ الْعَمُودِ. قَوْلُهُ: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذين من قبلهم 12053 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَيَنْظُرُوا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم قَالَ: فَيَنْظُرُوا كَيْفَ عَذَّبَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ، وَقَوْمَ لُوطٍ وَقَوْمَ صَالِحٍ، وَالأُمَمَ الَّتِي عَذَّبَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ. 12054 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَدَارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ يَقُولُ: بَاقِيَةٌ. 12056 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: وَلَدَارُ الآخِرَةِ يَقُولُ: الْجَنَّةُ.

[سورة يوسف (12) : آية 110]

قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ. 12057 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عِمْرَانَ السليمي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِنْ قَوْمِهِمْ أَنْ يُصَدِّقُوهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا. 12058 - وَبِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قَالَ: وَظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبَتْهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا. 12059 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا سُفْيَانُ، عن عطاء ابْنَ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِنْ أَنْ يُسْلِمَ قَوْمُهُمْ وَظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا 12060 - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنَ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سئل عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَت: أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا أَكُذِّبُوا، أَمْ كُذِبُوا بِالتَّخْفِيفِ فَقَالَتْ: بَلْ كُذِّبُوا، تَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ، فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ، وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ، فَقَالَتْ أَجَلْ لَعَمْرِي لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا ذَلِكَ، فَقُلْتُ: فَلَعَلَّهَا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا فَقَالَتْ: مُعَاذَ اللَّهِ لَمْ تَكُنْ الرُّسُلُ لِتَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا قُلْتُ وَمَا هَذِهِ الآيَةُ؟ قَالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا وَصَدَقُوهُمْ، وَطَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتَّى إِذَا استيأس الرُّسُلُ مِمَّ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنَّ الرُّسُلُ أَنَّ أَتْبَاعَهُمُ عند ما كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ. 12061 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قَالَ عِكْرِمَةُ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَكُلِّمَ كَذِبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ لَا أُمَّ لَكَ أَلَيْسَ قَالَ نُوحٌ: رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكُمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ 12062 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ

قوله تعالى: جاءهم نصرنا

الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ قَالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِنْ إِيمَانِ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا وَظَنَّ قَوْمُ الرُّسُلِ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبَتْ فِيمَا جَاءَتْ بِهِ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا قَالَ: جَاءَ الرُّسُلَ نَصْرُنَا. 12063 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدَ ابن كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ يَقُولُ هَذِهِ الآيَةُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا فَقَالَ الْقَاسِمُ: فَأَخْبَرَهُ عَنِّي أَنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا تَقُولُ: كَذَّبَتْهُمْ أَتْبَاعُهُمْ. 12064 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثنا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا يَقُولُ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِنْ إِيمَانِ ما وعدوا به جاءهم نصرنا الآيَةَ 12065 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قَالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ أَنْ يُؤْمِنَ لَهُمْ قَوْمُهُمْ، ظَنَّ قَوْمُهُمُ الْمُشْرِكُونَ: إِنْ قَدْ كُذِبُوا مَا وَعَدَهُمُ اللَّهُ مِنْ نَصْرِهِمْ إِيَّاهُمْ عَلَيْهِمْ وَأُخْلِفُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاءَهُمْ نَصْرُنَا 12066 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جَاءَهُمْ نَصْرُنَا قَالَ جَاءَ الرُّسُلَ نَصْرُنَا. 12067 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ قَالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ قَوْمَهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوهُمْ، وَظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا قَالَ: الْعَذَابُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ. 12068 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ قَالَ: فَنُنَجِّيَ الرُّسُلَ وَمَنْ نَشَاءُ.

قوله تعالى: ولا يرد بأسنا، عن القوم المجرمين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا، عَنِ الْقَوْمِ المجرمين 12069 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا، عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ الرُّسُلَ فَدَعُوا قَوْمَهُمْ وَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّهُ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ نُجِّيَ وَمَنْ عَصَاهُ عُذِّبَ وَغَوَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ. 12070 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عِبْرَةٌ قَالَ مَعْرِفَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ قَالَ: لِذَوِي الْعُقُولِ. 12071 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عبرة لأولي الألباب يعين لِيُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يديه. 12072 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ فَالْقُرْآنُ يُصَدِّقُ الْكُتُبَ الَّتِي قَبْلَهُ وَيَشْهَدُ عَلَيْهَا. 12073 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ: لِمَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْخَبَرِ عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ. 12074 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ غَيْرِ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ. 12075 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ. حَلالُهُ وَحَرَامُهُ وَطَاعَتُهُ وَمَعْصِيَتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُدًى ورحمة. تفسير: هدى قَدْ مَرَّ فِيمَا قَبْلُ.

قوله تعالى: لقوم يؤمنون

12076 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةً أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ. 12077 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةً قَالَ رَحْمَتُهُ الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 12078 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أَيْ: مَغْفِرَةٌ لِمَا ارْتَكَبُوا. 12079 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أَيْ مَغْفِرَةً لِمَا ارْتَكَبُوا فِيهِ مِنَ الْحَدَثِ وَلِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَدِيثِ عَنْهُ وَالْقَطِيعَةِ وَمَعْرِفَةٍ بِقَدَرِ اللَّهِ وَلُطْفِهِ وَمَا خَلَصَ إِلَى يُوسُفَ وَيَعْقُوبَ مِنْ رَحْمَتِهِ بَعْدَ الْبَلاءِ الَّذِي ابْتَلاهُمَا بِهِ حَتَّى رَدَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ وعرف كل امرء مِمَّنْ بَغَى عَلَيْهِ ذَنْبَهُ وَجُرْمَهُ وَإِقْرَارًا لَهُ بِفَضْلِهِ وَعِلْمِهِ وَتَجَاوُزِهِ وَقِلَّةِ تَثْرِيبِهِ عَلَيْهِمْ فِيمَا صَنَعُوا بِهِ. آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام

سورة الرعد

سُورَةُ الرَّعْدِ 13 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَفْسِيرُ السُّورَةِ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا الرَّعْدُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ المر 12080 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ الْعَجَمِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ المر قَالَ أَنَا اللَّهُ أَرَى. 12081 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زنجةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَطِيرٍ فِي قَوْلِهِ: المر قَالَ: المر التَّوْرَاةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ. 12082 - وَبِهِ عَنْ مَطِيرٍ قَوْلُهُ: تِلْكَ آيَاتُ قَالَ: الزَّبُورُ. 12083 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ فِي هَذِهِ الآيَةِ المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: التَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ. 12084 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ وَالزَّبُورُ. قَوْلُهُ: وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكِ الْحَقُّ. 12085 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالَّذِي أُنْزِلَ إليك من ربك هَذَا الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ: الْحَقُّ. 12086 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكِ الْحَقُّ قَالَ: الْقُرْآنُ الْحَقُّ كُلُّهُ. قَوْلُهُ: اللَّهُ الَّذِي رفع السماوات 12087 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا عَلِيٌّ الْحَنَفِيُّ، ثنا

قوله: بغير عمد.

عَلِيُّ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: - السَّمَاءُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْلاكٍ، كُلُّ زَاوِيَةٍ مُوَكَّلٌ بِهَا مَلَكٌ. 12088 - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى أَبِي الْجِلْدِ يَسْأَلُهُ عَنِ السَّمَاءِ مِنْ أَيْ شَيْءٍ هِيَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّ السَّمَاءَ مِنْ مَوْجٍ مَكْفُوفٍ. قَوْلُهُ: بِغَيْرِ عَمَدٍ. [الوجه الأول] 12089 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ إِنَّهَا عَلَى عَمَدٍ يَعْنِي السَّمَاءُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يقرأها بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا. 12090 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْشَجَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ الحسين بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: خلق السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا قَالَ: هِيَ بِعَمَدٍ لَا تَرَوْنَهَا. 12091 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: بِغَيْرِ عَمَدٍ يَقُولُ عُمُدٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 12092 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ وَهُوَ قَوْلُ قَتَادَةَ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولانِ خَلَقَهَا بِغَيْرِ عَمَدٍ قَالَ لَهَا قُومِي فَقَامَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اسْتَوَى. 12093 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ اسْتَوَى يَقُولُ: ارْتَفَعَ «1» وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُهُ. 12094 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: يَوْمُ السَّابِعُ 12095 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ثنا

_ (1) . قال ابن كثير: إنه تمرر كما جاء من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل تعالى الله علوا كبيرا- 4/ 352.

قوله: على العرش.

الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَوْمَ الأَحَدِ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي ثَلاثٍ. قَوْلُهُ: عَلَى الْعَرْشِ. 12096 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَازِمٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ فَسَبَّحَهُ يَعْنِي: الْعَرْشُ. قَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي الْعَرْشِ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ: وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى. 12097 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا إبراهيم بن الحكيم بْنِ أَبَانَ حَدَّثَنِي، أَبِي عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سِعَةُ الشَّمْسِ سِعَةُ الأَرْضِ كُلِّهَا وَزِيَادَةُ ثُلُثٍ وَسِعَةُ الْقَمَرِ سِعَةُ الأَرْضِ مَرَّةً وَإِنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ دَخَلَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ فَسَبَّحَتْ لِلَّهِ حَتَّى إِذَا هِيَ أَصْبَحَتِ اسْتَعْفَتْ رَبَّهَا مِنَ الْخُرُوجِ فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ وَلِمَ ذَاكَ وَالرَّبُّ أَعْلَمُ فَقَالَتْ: إِنِّي إِذَا خَرَجْتُ عُبِدَتْ فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ: اخْرُجِي فَلَيْسَ عَلَيْكِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ أَبْعَثُهَا عَلَيْهِمْ مَعَ ثَلاثَةَ عَشَرَ أَلْفِ مَلَكٍ يَقُودُونَهَا حَتَّى يُدْخِلُوهُمْ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُدَبِّرُ الأَمْرَ. 12098 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مجاهد يدبر الأمر قال: يقضيه وحده. قوله: يُفَصِّلُ الآيَاتِ. 12099 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ أَمَّا نُفَصِّلُ فَنُبَيِّنُ. قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ. 12100 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدًا عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِنَّمَا أَنْزَلَ كِتَابَهُ وَبَعَثَ رُسُلَهُ لِيُؤْمَنَ بِوَعْدِهِ وَلِيُسْتَيْقَنَ بِلِقَائِهِ.

[سورة الرعد (13) : آية 3]

قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضِ. 12101 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ أَنَّ كَعْبًا قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَلا أُحَدِّثُكَ عَنْ عُلُوِّ الْجَبَّارِ قَالَ عُمَرُ بَلَى فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مَسِيرَةَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ خَمْسَمِائَةِ سَنَةٍ، فَمِائَةُ سَنَةٍ فِي الْمَشْرِقِ، لَا يَسْكُنُهَا شَيْءٌ مِنَ الْحَيَوَانِ، لَا جِنٌّ وَلا إِنْسٌ وَلا دَابَّةٌ وَلا شَجَرَةٌ وَمِائَةُ سَنَةٍ فِي الْمَغْرِبِ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ، وَثَلاثُمِائَةٍ فِيمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ يَسْكُنُهَا الْحَيَوَانُ. 12102 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ وَاقِعٍ، ثنا ضَمْرَةُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، الدُّنْيَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ أَرْبَعُ مِائَةٍ خَرَابٌ وَمِائَةٌ عُمْرَانٌ فِي أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ مُدَّةُ ذَلِكَ مَسِيرَةُ سَنَةٍ. 12103 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا الأَصْمَعِيُّ، ثنا النَّمِرُ بْنُ هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: الأَرْضُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ ألف فرسخ فالسودان اثنى عَشَرَ وَالرُّومُ ثَمَانِيَةٌ وَلِفَارِسٍ ثَلاثَةٌ وَلِلْعَرَبِ أَلْفٌ. 12104 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: مَا الْعِمَارَةُ فِي الدُّنْيَا فِي الْخَرَابِ إِلا كَفُسْطَاطٍ فِي الصَّحْرَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ. 12105 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ النَّاقِدْ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ فَجَعَلَ الْجِبَالَ فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ فَعَجِبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ خَلَقِ الْجِبَالِ فَقَالَتْ: هَلْ مِنْ خَلْقِكَ يَا رَبِّ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ فَقَالَ: الْحَدِيدُ فَقَالَتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قَالَ: نَعَمْ النَّارُ، فَقَالَتْ: فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ قَالَ: نَعَمْ الْمَاءُ فَقَالَتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ الرِّيحُ قَالَتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قَالَ: نَعَمْ ابْنُ آدَمَ يَتَصَدَّقُ بِيَمِينِهِ يُخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ. 12106 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَوَّلُ جَبَلٍ وَضَعَ عَلَى الأَرْضِ أَبُو قُبَيْسٍ.

قوله: وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين.

12107 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: رَوَاسِي أَيْ: جِبَالٌ. قَوْلُهُ: وَأَنْهَارًا وَمَنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ. 12108 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ الْقَطَّانِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ فِي الأَرْضِ مَاءٌ إِلا مَاءٌ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ولكن عروقا في الأرض تغير ممن أراه أَنْ يَعُودَ الْمِلْحُ عَذْبًا فَلْيُصْعِدَ الْمَاءَ مِنَ الأَرْضِ. قَوْلُهُ: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ. 12109 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ: يُلْبِسُ اللَّيْلَ النَّهَارَ. قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. 12110 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ سِمَاكٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ قَالَ: الرَّجُلُ يَبْعَثُ.... إِلَى أَهْلِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. 12111 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنِ الْوَازِعِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَكَّرُوا فِي آلاءِ اللَّهِ وَلا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ. قَوْلُهُ: وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ 12112 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ الأَوْصَابِيُّ، ثنا ابْنُ جَسِيرٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَمْرٍة عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ: يُرِيدُ بِذَلِكَ الطَّيِّبَةَ الْعَذْبَةُ الَّتِي تُخْرِجُ نَبَاتَهَا بِإِذْنِ رَبِّهَا، تُجَاوِرُهَا السَّبَخَةُ الْقَبِيحَةُ الْمَالِحَةُ الَّتِي لَا تُخْرِجُ وَهُمَا أَرْضٌ وَاحِدَةٌ وَمَاؤُهُمَا شَيْءٌ مِلْحٌ عُذِّبٌ. فَفُضِلَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فِي الأُكُلِ. 12113 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ قَالَ: يَكُونُ هَذَا حُلْوٌ وَهَذَا حَامِضٌ. 12114 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمِنْقَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ قَالَ: مِلْحٌ وَعُذُوبَةٌ.

قوله: متجاورات.

12115 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ: قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ قَالَ: قُرًى. 12116 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: قطع متجاورات: طيبها وعذبها وَخَبِيثُهَا السِّبَاخُ. قَوْلُهُ: مُتَجَاوِرَاتٌ. 12117 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، ثنا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ متجاورات قال: المتواصلة. 12118 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مُتَجَاوِرَاتٌ: أَيْ قَرِيبٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ. قَوْلُهُ: وَجَنَّاتٌ من أعناب الآية 12119 - حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مجاهد جنات مِنْ أَعْنَابٍ قَالَ: جَنَّاتٌ وَمَا مَعَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: صِنْوَانٌ. [الوجه الأول] 12120 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ صِنْوَانٌ قَالَ: النَّخْلَتَيْنِ الْمُلْتَزِقَتَيْنِ. 12121 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: صِنْوَانٌ قَالَ: الصِّنْوَانِ النَّخْلُ الْمُجْتَمِعُ الْأَصْلِ. 12122 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا هَانِي بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ صِنْوَانٌ قَالَ: يَقُولُ إِذَا كَانَ الْخَمْسُ وَالسِّتُّ أَصْلُهُنَّ وَاحِدٌ وَفُرُوعُهُنَّ شَتَّى وَطَلْعُهُنَّ مُخْتَلِفٌ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَسَانِيٍّ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 12123 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ خُصَيْفٍ فِي قَوْلِهِ: صِنْوَانٌ قَالَ: الصِّنْوَانُ مَا كَانَ مِنَ الشجْرِ مُتَشَعِّبٌ.

قوله: وغير صنوان.

قَوْلُهُ: وَغَيْرُ صِنْوَانٍ. 12124 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ قَالَ: الْمُتَفَرِّقُ. 12125 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا جَابِرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ قَالَ يَقُولُ: إِذَا كَانَ الْخَمْسُ وَالسِّتُّ أَصْلُهُنَّ وَاحِدٌ، وَفُرُوعُهُنَّ شَتَّى، وَطَلْعُهُنَّ مُخْتَلِفٌ، وَغَيْرِ صِنْوَانٍ النَّخْلَةُ غَيْرُ الْمُنْفَرِدَةُ. قَوْلُهُ: يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ. 12126 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ ابن حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ: مَاءُ السَّمَاءِ، كَمَثَلِ صَالِحِ بَنِي آدَمَ وَخَبِيثِهِمْ أَبُوهُمْ وَاحِدٌ. قَوْلُهُ: وَنُفَضِّلُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ. 12127 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ قَالَ: هَذَا حَامِضٌ وَهَذَا حُلْوٌ، وَهَذَا قل وَهَذَا فَارِسِيٌّ. قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. 12128 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الضَّحَّاكِ: صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صنوان فيقول: يسقى بِمَاءٍ وَاحِدٍ بَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ حَمْلا فَفِي ذَلِكَ آيَةٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَعْجَبْ 12129 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنْ تَعْجَبْ يَا مُحَمَّدٌ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ. وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إِنْ تَعْجَبْ يَا مُحَمَّدٌ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ إِيَّاكَ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ. 12130 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ قَالَ: إِنْ تَعْجَبْ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ وَهُمْ رَأَوْا مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ وَأَمَرِهِ وَمَا ضَرَبَ لَهُمْ

قوله: فعجب قولهم.

مِنَ الأَمْثَالِ، وَأَرَاهُمْ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَالأَرْضِ الْمَيْتَةِ إِنْ تَعْجَبْ مِنْ هَذَا فَتَعَجَّبْ مِنْ قَوْلِهِمْ. قَوْلُهُ: فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ. 12131 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ: عَجِبَ الرَّحْمَنُ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ بِالْبَعْثِ. 12132 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ قَالَ: إِنْ تَعْجَبْ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ فَتَعَجَّبْ مِنْ قولهم؟ إذا كنا ترابا أإنا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّ خَلَقَهُمْ مِنْ نُطْفَةٍ فَالْخَلْقُ مِنْ نُطْفَةٍ أَشَدُّ مِنَ الخلق من التراب وأعظم «1» قوله: أإذا كنا ترابا أإنا لَفِي خَلَقٍ جَدِيدٍ. 12133 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ: أإذا كُنَّا تُرَابًا: فَكَانَتِ اللُّحُومُ رُفَاتًا. قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ. 12134 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْقَارِيُّ عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ حصن عَنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: إِنَّ الأَنْكَالَ لَمْ تُجْعَلْ فِي أَعْنَاقِ أَهْلِ النَّارِ لأَنَّهُمْ أَعْجَزُوا الرَّبَّ، وَلَكِنَّهَا جُعِلَتْ فِي أَعْنَاقِهِمْ لِكَيْ إِذَا طَفَا بِهِمُ اللَّهَبُ أَرْسَبَتْهُمْ فِي النَّارِ. قَوْلُهُ: وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ. 12135 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: أَصْحَابُ النَّارِ: يُعَذَّبُونَ فِيهَا. قَوْلُهُ: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ. 12136 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ بْنُ سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ: أَيْ خَالِدٌ أَبَدًا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذلك.

_ (1) . في الأصل (عظام) وصححت في الحاشية.

[سورة الرعد (13) : آية 6]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ 12137 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ويستعجلونك قال: هؤلاء مشركوا الْعَرَبِ اسْتَعْجَلُوا بِالشَّرِّ قَبْلَ الْخَيْرِ. فَقَالُوا: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بعذاب أليم. 12138 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ عَنِ قَتَادَةَ ويستعجلونك بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ قَالَ: بِالْعُقُوبَةِ قَبْلَ الْعَافِيَةِ. 12139 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ قَالَ: حِينَ سَأَلُوا الْعَذَابَ. قَوْلُهُ: وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ. 12140 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: خلت يعني مضت. قوله: المثلات. [الوجه الأول] 12141 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ قَالَ: مَا أَصَابَ الْقُرُونَ الْمَاضِيَةَ مِنَ الْعَذَابِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 12142 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ قَالَ: الأَمْثَالُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ نَحْوَ ذَلِكَ. 12143 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَقَدْ خلت من قبلهم المثلات قال: المثلاث التي مثل الله لم من الأُمَمِ مِنَ الْعَذَابِ الَّذِي عَذَّبَهُمْ نَزَلَتْ بِهِمُ الْمَثُلاتُ مِنَ الْعَذَابِ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ وَعَرَفُوا ذَلِكَ وَانْتَهَى مَا مَثَّلَ اللَّهُ بِهِمْ حِينَ عَصَوْهُ وَعَصَوْا رُسُلَهُ.

قوله: وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم.

قَوْلُهُ: وَإِنَّ رَبِّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ. 12144 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ، ثنا عمادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: تَلا مُطَرِّفُ هَذِهِ الْآيَةَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ ثُمَّ قَالَ مُطَرِّفُ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ وَعَفْوِ اللَّهِ وَتَجَاوَزِ اللَّهِ وَمَغْفِرَةِ اللَّهِ لَقَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ. 12145 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْلا عُقُوبَةُ اللَّهِ وَتَجَاوُزُهُ مَا هَنَأَ أَحَدٌ الْعَيْشَ وَلَوْلَا وعيده وعقابه لا تكل كُلُّ أَحَدٍ. قَوْلُهُ: وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ. 12146 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيدٍ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ: تَلا مُطَرِّفُ هذه الآية وإن ربك لذو مغفرة للناس عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبِّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ وَلَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ عُقُوبَةِ اللَّهِ وَنِقْمَةِ اللَّهِ وَبَأْسِ اللَّهِ، وَنَكَالِ اللَّهِ مَا رَقَى لَهُمْ دَمْعٌ وَلا قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ بِشَيْءٍ. قَوْلُهُ: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ 12147 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قَالَ: قَوْلُ مُشْرِكِي الْعَرَبِ. قَوْلُهُ: إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ. 12148 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّمَا أنت منذر ولكل قوم هَادٍ قَالَ: هُوَ الْمُنْذِرُ وَهُوَ الْهَادِ يَعْنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي صَالِحٍ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي الضُّحَى وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ الْمُنْذِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ. [الوجه الأول] 12149 - حدثنا محمد بن أبو زيد الْوَاسِطِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنْ

والوجه الثاني:

سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ قَالَ: الْهَادِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَرَوَاهُ عَطِيَّةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ، وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ أَيْضًا مِثْلُهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 12150 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ قَالَ: هُوَ الْمُنْذِرُ وَهُوَ الْهَادِ. 12151 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَعْلَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ قَالَ: نَبِيٌّ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الضُّحَى وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 12152 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ (عَبْدِ خير) «1» عن علي لكل قَوْمٍ هَادٍ قَالَ: الْهَادِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِم. قَالَ ابْنُ الْجُنَيْدِ: هُوَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 12153 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ قَالَ: الْهَادِ الْقَائِدُ، وَالْقَائِدُ، الإِمَامُ، وَالإِمَامُ الْعَمَلُ. 12154 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ ابْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابن عباس قوله: لكل قوم هاد قال: داع.

_ (1) . إضافة عن ابن كثير 4/ 456.

[سورة الرعد (13) : آية 8]

12156 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ قَالَ: قَالَ هَادِيهُمْ إِلَى خَيْرٍ وَإِلَى شَرٍّ. 12157 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عن إسماعيل، عن يحي بْنِ رَافِعٍ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ قَالَ: قَائِدٌ. قَوْلُهُ: اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى 12158 - ذكر عن يحي بْنِ آدَمَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى قَالَ: يعلم ذكرا هو أو أُنْثَى. 12159 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا قَزَعَةُ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى قَالَ: مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى. 12160 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى قَالَ: حَمْلُهَا تِسْعَةُ أَشْهُرٍ. قَوْلُهُ: وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ. 12161 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ سَلامٍ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ قَالَ: تَغِيضُ الأَرْحَامُ أَنْ تَرَى الْمَرْأَةُ الدَّمَ فِي حَمْلِهَا فَذَلِكَ تَزْدَادُ فِي التِّسْعَةِ أَشْهُرٍ. 12162 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الدَّالانِيِّ عَنْ زُرَيْقٍ الْجُرْجَانِيِّ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا تَزْدَادُ عَلَى تِسْعَةٍ وَمَا نَقَصَ عَنِ التِّسْعَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: وَضَعَتْنِي أُمِّي وَقَدْ حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا سَنَتَيْنِ وَوَلَدَتْنِي وَقَدْ خَرَجَتْ ثَنِيَّتَيْ «1» . 12163 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ: يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ قَالَ: حَمْلُهَا تِسْعَةُ أَشْهُرٍ وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ قَالَ: إِذَا رَأَتِ الدَّمَ حَشَّ الْوَلَدُ، وَإِذَا لَمْ تَرَ الدَّمَ عَظُمَ الولد.

_ (1) . انظر تفسير الطبري 13/ 110. [.....]

قوله تعالى: وما تزداد.

وَقَالَ عِكْرِمَةُ: الْحَمْلُ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ قَالَ: إِذَا أَرَاقَتِ الدَّمَ نَقَصَ مِنَ الْعِدَّةِ وَإِذَا لَمْ تُرِقِ الدَّمَ وقت الْعِدَّةُ. 12164 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ قَالَ: مَا دُونَ التِّسْعَةِ أَشْهُرٍ فَهُوَ غِيضٌ. 12165 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ الرَّازِيُّ، ثنا جَسْرٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ قَالَ: غَيْضُوضَتُهَا السِّقْطُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تَزْدَادُ. 12166 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا تَزْدَادُ قَالَ: ارْتِفَاعُ الْحَيْضِ فَلا تَرَاهُ حَتَّى تَلِدَ. 12167 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَمَا تَزْدَادُ قَالَ: مَا فَوْقَ التِّسْعَةِ فَهُوَ زِيَادَةٌ. 12168 - حَدَّثَنَا محمد بن عمار ابن الْحَارِثِ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا أَبُو زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَمَا تَزْدَادُ قَالَ: فَلَهَا بِكُلِّ يَوْمٍ حَاضَتْ عَلَى حَمْلِهَا يَوْمًا يَزْدَادُ وَهِيَ فِي طُهْرِهَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ طَاهِرَةً. 12169 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ قَالَ: عَدَدُ كُلِّ يَوْمٍ تَرَى فِيهِ الدَّمَ وَهِيَ حَامِلٌ يَكُونٌ زِيَادَةٌ فِي أَجَلِ الْحَمْلِ. 12170 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ شَيْخٌ مِنْ بَنِي قَيْسٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: الْجَنِينُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ لَا يَطْلُبُ وَلا يَحْزَنُ وَلا يَغْتَمُّ، وَإِنَّمَا يَأْتِيهِ رِزْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ مِنْ دَمِ حَيْضَتِهَا، فَمِنْ ثَمَّ لَا تَحِيضُ الْحَامِلُ، فَإِذَا وَقَعْ إِلَى الأَرْضِ اسْتَهَلَّ، وَاسْتِهْلالُهُ اسْتِنْكَارًا لِمَكَانِهِ فَإِذَا قُطِعَتْ سُرَّتُهُ حَوَّلَ اللَّهُ رِزْقَهُ إِلَى ثَدْي أُمِّهِ، فَيَأْكُلُهُ فَإِذَا هُوَ بَلَغَ قَالَ هُوَ الْمَوْتُ أَوِ الْقَتْلُ قَالَ: أَنَّى لِي بِالرِّزْقِ؟ فَيَقُولُ مَكْحُولٌ: يَا وَيْحَكَ غَذَّاكَ وَأَنْتَ فِي بَطْنِ أُمِّكَ وَأَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ حَتَّى إِذَا اشْتَدَدْتَ وَعَقَلْتَ. قُلْتَ: هُوَ الْمَوْتُ أَوِ الْقَتْلُ أَيْنَ لِي بِالرِّزْقِ. ثُمَّ قَرَأَ مَكْحُولٌ: يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ.

قوله: وكل شيء عنده بمقدار.

قَوْلُهُ: وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ. 12171 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ: يَعْنِي ذَلِكَ يَعْلَمُهُ. 12172 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَة َ قَوْلُهُ: وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ أَيْ بِأَجَلِ حَفِظَ أَرْزَاقِ خَلْقِهِ وَآجَالِهِمْ وَجَعَلَ لِذَلِكَ أَجَلا مَعْلُومًا. قَوْلُهُ: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ 12173 - حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ الدُّورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ قَالَ: السِّرُّ وَالْعَلانِيَةُ. قَوْلُهُ: سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ 12174 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يعقوب ابن مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي عَامِرٍ وَأَرْبَدَ وَمَا كَانَا هَمَّا بِهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ الْآيَةَ. 12175 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا مَسْتُورُ بْنُ عَبَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ: سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ قَالَ: يَعْلَمُ مِنَ السِّرِّ مَا يَعْلَمُ مِنَ الْعَلانِيَةِ، وَيَعْلَمُ مِنَ الْعَلانِيَةِ مَا يَعْلَمُ مِنَ السِّرِّ. 12176 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ ومن جهر به: كُلُّ ذَلِكَ سَوَاءٌ عِنْدَهُ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلانِيَةٌ وَالظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضَوْءٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ. 12177 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا مَسْتُورُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ قَالَ: يَعْلَمُ مِنَ اللَّيْلِ مَا يَعْلَمُ مِنَ النَّهَارِ، وَيَعْلَمُ مِنَ النَّهَارِ مَا يَعْلَمُ مِنَ اللَّيْلِ.

قوله تعالى: وسارب بالنهار.

12178 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ قَالَ: رَاكِبٌ رَأْسَهُ بِالْمَعَاصِي. 12179 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ: وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ: أَيْ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ. 12180 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ الصَّنْعَانِيُّ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ وَالسَّارِبُ النَّادِي بِالنَّهَارِ. 12181 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أبي، حدثني عقبى، حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ: قَالَ إِذَا خَرَجَ بِالنَّهَارِ أَرَى النَّاسَ أَنَّهُ بري مِنَ الإِثْمِ. 12182 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ قَالَ: ظَاهَرَ بِالنَّهَارِ بِالْمَعَاصِي. قَوْلُهُ «1» .... 12183 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي عَامِرٍ وَأَرْبَدَ مَا كَانَا هَمَّا بِهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ 12184 - قَالَ: لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ «2» . 12185 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الكبير بن معافا بْنِ عِمْرَانَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ فِي هَذِهِ الآيَةِ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: هَذِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً. 12186 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا هَارُونُ الْمُرَادِيُّ، ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ

_ (1) . كذا في الأصل. (2) . كذا في الأصل.

قوله تعالى: من بين يديه ومن خلفه.

الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ قَالَ يَعْنِي بِالْمُعَقِّبَاتِ الْمُلُوكِ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْحَرَسَ. 12187 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ قَالَ: هُمُ الْمَلائِكَةُ تُعَقِّبُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ تَكْتُبُ عَمَلَ ابْنِ آدَمَ. 12188 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بن مؤيد قراءة أخى بن مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ فَيُقَالُ هُمُ الْكِرَامِ الْكَاتِبُونَ حَفَظَةٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ أُمِرُوا بِذَلِكَ. 12189 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أبو هريرة محمد بن فِرَاسٍ الصَّرَّافُ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا شُعْبَةُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: الْجَلاوِدَةُ. 12190 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا شُعْبَةُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: هَذَا لِلأُمَرَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ. 12191 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ: وَرُقَبَاءُ مِنْ خَلْفِهِ. 12192 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَارُودِ قَالَ سَمِعْتُ الْجَارُودَ بْنَ أَبِي سَبْرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ بِالشَّامِ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ مُسْتَحَمٍ لَهُ وَقَدِ اغتسل قال: وإنه مستلقى يَقُولُ: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ قَالَ يَا أَبَا سَبْرَةَ: لَيْسَ هُنَاكَ الْمُعَقِّبَاتُ وَلَكِنْ لَهُ الْمُعَقِّبَاتُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَرَقِيبٌ مِنْ خَلْفِهِ. 12193 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ قَالَ: أَتَى عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ وَأَرْبَدُ بْنُ رَبِيعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ لَهُ عَامِرُ: مَا تَجْعَلُ لِي إِنْ أَنَا تَبِعْتُكَ. قَالَ: أَنْتَ

(فارس؟؟؟) «1» أعطيك (أعنة) «2» الخيل قال: قط، قَالَ: فَمَا تَبْتَغِي؟ قَالَ: لِيَ الشَّرْقُ وَلَكَ الْغَرْبُ. قَالَ: لَا.. قَالَ: فَلِيَ الْوَبَرُ وَلَكَ الْمَدَرُ قَالَ: لَا. قَالَ: لَأَمْلَأَنَّهَا عَلَيْكَ خَيْلا وَرِجَالا. قَالَ: يَمْنَعُكَ اللَّهُ ذَلِكَ ابنا قيلة- يريد الأوس والخزرج- قال: مخرجا. فَقَالَ عَامِرٌ لأَرْبَدَ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَنَا يُمْكِنَّا «3» لَوْ قَتَلْنَاهُ مَا انْتَطَحَتْ فِيهِ عِنْزَانِ وَلَرَضُوا بِأَنْ يَعْقِلَهُ لَهُمْ وَأَحَبُّوا السَّلَمَ وَكَرِهُوا الْحَرْبَ إِذَا رَأَوْا أَمْرًا قَدْ وَقَعَ. فَقَالَ لَهُ الآخَرُ: إِنْ شِئْتِ فَتَشَاوَرَا. وَقَالَ: ارْجِعْ فَإِنَّمَا أَشْغَلُهُ عَلَيْكَ بِالْمُجَادَلَةِ، وَكُنْ أَنْتَ وَرَاءَهُ واضْرِبْهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً فَكَانَا كَذَلِكَ، وَأَخَذَ وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالآخَرُ يُجَادِلُهُ. فَقَالَ: اقْصُصْ عَلَيْنَا قَصَصَكَ. قَالَ: مَا تَقُولُ. قَالَ: قُرْآنَكَ. قَالَ: فَجَعَلَ يُجَادِلُهُ وَيَسْتَبْطِيهِ حَتَّى قَالَ لَهُ: مَالَكَ خَمَشْتَ «4» قَالَ: وَضَعَتُ يَدَيَّ عَلَى قَائِمِ السَّيْفِ فَيَبَسَتْ فَمَا قَدَرْتُ أَنْ أُخَلِّيَ وَلا أُمَرِّيَ وَلا أُحَرِّكَهَا، قَالَ: فَخَرَجْنَا فَلَمَّا كَانَا بِالْحَرَّةِ سَمِعَ بِذَلِكَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، فَخَرَجَا إِلَيْهِ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لامَتُهُ وَرُمْحُهُ بِيَدِهِ وَهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ فَقَالا لِعَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ: يَا أَعْوَرُ الْخَبِيثُ أَنْتَ الَّذِي يَشْتَرِطُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ...... قَالَ: فَلَوْلا أَنَّكَ فِي إِمَارَةِ رَسُولِ اللَّهِ فَمَا رُمْتَ الْمَنْزِلَ حَتَّى يُضْرَبَ عينيك، ولكن لا تسعلوها وَكَانَ أَشَدُّ الرَّجُلَيْنِ عَلَيْهِ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟. قَالُوا: هَذَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ. فَقَالَ لَهُ: لَوْ كَانَ أَبُوهُ حَيًّا لَمْ يَفْعَلْ بِي هَذَا. ثُمَّ قَالَ عَامِرٌ لأَرْبَدَ: اخْرُجْ أَنْتَ يَا أَرْبَدُ إِلَى نَاحِيَةِ عَدِيَّةَ وَأَخْرُجُ أَنَا إِلَى نَجْدٍ فَنَجْمَعَ الرِّجَالَ فَنَلْتَقِيَ عَلَيْهِ. فَخَرَجَ أَرْبَدُ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالرَّقْمِ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَحَابَةً مِنَ الصَّيْفِ فِيهَا صَاعِقَةٌ فَأَحْرَقَتْهُ. فَخَرَجَ عَامِرٌ حَتَّى إِذَا كان بوادي يُقَالُ لَهُ الْجَرِيدُ «5» أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الطَّاعُونَ فَجَعَلَ يَصِيحُ يَا عَامِرُ أَغُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبِكْرِ تقتلك. يا عامر غدة كَغُدَّةِ الْبِكْرِ تَقْتُلُكَ وَمَرَّتْ أَيْضًا فِي بَيْتِ سَلُولِيَّةٍ وَهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ قَيْسٍ. قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمِنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ: لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْفَظُونَهُ تِلْكَ الْمُعَقِّبَاتُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ هَذَا مُقَدَّمٌ ومؤخر لرسول الله مُعَقِّبَاتٌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ قال: تلك المعقبات من أمر الله.

_ (1) . طمس بالأصل انظر الدر 4/ 616. (2) . اضافه عن الدر 4/ 616. (3) . اضافه عن الدر. (4) . في تفسير الطبري (احشمت) 13/ 120. (5) . في الطبري (الجرير) 13/ 120.

قوله تعالى: يحفظونه من أمر الله.

قوله تعالى: يحفظونه من أمر الله. [الوجه الأول] 12194 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ فِي عَامِرٍ وَأَرْبَدَ مَا كَانَا هَمَّا بِهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ: مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ. 12195 - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: عَنْ أَمْرِ اللَّهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ. 12196 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالا، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: يَحْفَظُونَهُ حَتَّى إِذَا جَاءَ الْقَدَرُ خَلُّوا عَنْهُ. 12197 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: سَأَلْتُ السُّدِّيَّ، زَمَنَ خَالِدٍ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: يَحْفَظُونَهُ مِمَّا قُدِّرَ لَهُ إِلَى مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ. 12198 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ يَقُولُ: بِإِذْنِ اللَّهِ، فَالْمُعَقِّبَاتُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَهِيَ الْمَلائِكَةُ. 12199 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ فِرَاسٍ الصَّرَّافُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا وَرْقَاءُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: مِنَ الْجِنِّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 12200 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مَرْوَانُ، ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ: مِنَ الْمَوْتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بأنفسهم. 12201 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَهْمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ قُلْ لِقَوْمِكَ: إِنَّهُ

قوله تعالى: وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له.

لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَلا أَهْلِ بَيْتٍ يَكُونُونَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ فَيَتَحَوَّلُونَ مِنْهَا إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلا تَحَوَّلَ اللَّهُ مِمَّا يُحِبُّونَ إِلَى مَا يَكْرَهُونَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ. 12202 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ: وَإِنَّمَا يَجِيءُ التَّغْيِيرُ مِنَ النَّاسِ وَالتَّيْسِيرِ مِنَ اللَّهِ فَلا تُغَيِّرُوا مَا بِكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ. 12203 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مَرْوَانُ، ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي: قَوْلَهُ: إذا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ قَالَ: فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ لَمْ يُغْنِ الْمُلُوكَ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْحَرَسَ مِنْهُ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ. 12204 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ قَالَ: هُوَ الَّذِي يُولاهُمْ فَيَنْصُرُهُمْ وَيُلْجِيهِمْ إِلَيْهِ. آخر المجلد الرابع من هذه النسخة من تقسيم الحافظ ابن محمد بن عبد الرحمن بن الإمام أَبِى حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ. رَحِمَهُ الله عليه. يتلوه إن شاء الله تعالى في أول الخامس قوله: هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا والله عز وجل المسئول الإعانة على تمامه بحوله وقوته وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيرا والحمد لله رب العالمين «1» . آخر تفسير سورة الرعد.

_ (1) . لم أعثر على بقية تفسير سورة الرعد.

أكمله المحقق

سورة إبراهيم 14 قَوْلهُ تَعَالَى: يَسْتَحِبُّونَ 12205 - عَنِ أَبِي مَالِكٍ رَضِى اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَسْتَحِبُّونَ قَالَ: يَخْتَارُونَ «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلا بلسان قومه 12206 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: إِنَّ اللهَ فَضَّلَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْل السَّمَاء وَعَلَى الأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ. قِيلَ: مَا فَضَّلَهُ عَلَى أَهْل السَّمَاء؟ قَالَ: إِنَّ الله قَالَ لأَهْلِ السَّمَاء: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ. وَقَالَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ فَكَتَبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّار، قِيلَ لَهُ: فَمَا فَضَّلَهُ عَلَى الأَنْبِيَاء؟ قَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ وَقَالَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى الإِنْس وَالْجِنّ «2» . 12207 - عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رسول إلا بلسان قومه قَالَ: بلغة قَوْمِهِ، إِنَّ كَانَ عربيًا فعربيًا، وإن كان عجميًا فعجميًا، وإِنَّ كَانَ سُريانياً فسُريانياً، ليبين لَهُمْ الّذِي أَرْسَلَ الله إِلَيْهِمْ، ليتخذَ بِذَلِكَ الْحُجَّة عَلَيْهِمْ «3» . 12208 - عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: لَمْ يَنْزِل وَحْي إلا بالعربيةِ ثُمَّ يُتَرْجِم كُلّ نَبِيّ لقومِه بلسَانهم. قَالَ: ولسانِ يَوْم الْقِيَامَة السُّرْيَانِيَّة، ومن دَخَلَ الْجَنَّة تَكَلَّمَ بالعربيةِ «4» . 12209 - عَنْ عُمْرَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: لا تَأْكُلُوا ذَبِيحَة الْمَجُوس ولا ذَبِيحَة نَصَارَىَ العَرَب، أترونهم أهل الكتاب؟ فإنهم ليسوا بأهل كتاب. قَالَ الله تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ وإنما أَرْسَلَ عيسى عليه السلام

_ (1) . الدر 5/ 4- 5. (2) . الدر 5/ 4- 5. (3) . الدر 5/ 4- 5. (4) . الدر 5/ 4- 5.

[سورة إبراهيم (14) : آية 5]

بِلِسَانِ قَوْمِهِ، وأرسل مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ قَوْمِهِ عربي، فلا لسان عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ أخذوا، ولا مَا أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتبعوا، فلا تَأْكُلُوا ذبائحهم، فإنهم لَيْسُوا بِأَهْلِ كتاب. قَوْلهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا 12210 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ فِى قَوْلِهِ: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا قَالَ: بالبينات التسع: الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والعصا ويده والسنين ونقص مِنَ الثمرات. قَوْلهُ تَعَالَى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ. 12211 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ أَبَانٌ الجُعْفِىُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ أَبِي بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ، قَالَ بنعم الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى «1» . 12212 - عَنْ مُجَاهِدٍ- رَضِى اللهُ عَنْهُ- قَالَ: لما نَزَلَتْ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ قَالَ: وعظهم. 12213 - عَنِ الرَّبِيعِ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ قَالَ: بوقائع الله في القرون الأولى. قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ. 12214 - عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ قَالَ: نعم الْعَبْد عَبْد إِذَا ابْتَلَى صَبَرَ، وَإِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ. 12215 - مِنْ طَرِيق أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: الصَّبْر نِصْف الإِيمَان، واليقين الإِيمَان كُلّهُ. قَالَ: فذكرت هَذَا الحَدِيث للعلاء بن يَزِيد- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فقال: أوليس هَذَا في القرآن إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُوقِنِينَ. قَوْلهُ تَعَالَى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ 12216 - عَنِ الرَّبِيعِ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ

_ (1) . ابن كثير 4/ 398.

[سورة إبراهيم (14) : آية 9]

قَالَ: أخبرهم موسى عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ ربه عزّ وجل، أنهم إِنَّ شكروا النعمة، زادهم مِنْ فَضَّلَهُ وأوسع لَهُمْ في الرزق، وأظهرهم عَلَى الْعَالَمِينَ «1» . 12217 - عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ قَالَ: حق عَلَى الله إِنَّ يعطي مِنْ سأله ويزيد مِنْ شكره، والله منعم يحب الشاكرين، فاشكروا لله نعمه «2» . 12218 - عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ قَالَ: لا تَذْهَبْ أَنْفُسكُمْ إِلَى الدُّنْيَا فإنها أهون عَلَى الله مِنْ ذَلِكَ، ولكن يَقُولُ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ هذه النعمة إنها مني لأزيدنكم من طاعتي «3» . قوله تعالى: عاد وَثَمُودَ 12219 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ كَانَ يقرؤها «عادا وثمودا والذين مِنْ بعدهم لا يعلمهم إلا الله» قَالَ: كذب النسابون. 12220 - عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يَعْرِفُ مَا وَرَاءَ مَعْدِ بن عدنان «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ. 12221 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- في الآية قَالَ: لما سمعوا كتاب الله، عجبوا ورجعوا بأيديهم إلى أفواههم، وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ يقولون: لا نصدقكم فيما جئتم به، فإن عندنا فيه شكًا قويًا. قَوْلهُ تَعَالَى: جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ... «5» . 12222 - عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ قَالَ: كذبوا رسلهم بما جاءوهم مِنَ البينات، فردوه عَلَيْهِمْ بأفواههم وقالوا: إِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ وكذبوا مَا في الله عزّ وجل شك، أفي مِنْ فطر السموات وَالْأَرْضِ؟ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَأَظْهَرَ لَكُمْ مِنَ النعم والآلاء الظاهرة مَا لا يشك في الله عزّ وجل «6» .

_ (1) . الدر 5/ 6- 7. [.....] (2) . الدر 5/ 6- 7. (3) . الدر 5/ 6- 7. (4) . الدر 5/ 9- 11. (5) . الدر 5/ 9- 11. (6) . الدر 5/ 9- 11.

قوله تعالى: فردوا أيديهم في أفواههم.

قَوْلهُ تَعَالَى: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ. 12223 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ قَالَ عضوا عليها. وفي لفظ: عضوا عَلَى أناملهم غيظًا عَلَى رسلهم «1» . 12224 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ قَالَ: أدخلوا أصابعهم في أفواههم قَالَ: وَإِذَا غضب الإنسان، عض علي يده «2» . 12225 - عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ في أفواههم قال: هو التكذيب «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى 12226 - عَنْ مُجَاهِدٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ: مَا قد خط مِنَ الأجل، فإذا جاء الأجل مِنَ الله لَمْ يؤخر «4» . 12227 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما في الآية قَالَ: كَانَتِ الرُّسِل والمؤمنون يستضعفهم قومهم ويقهرونهم ويكذبونهم ويدعونهم إِلَى إِنَّ يعودوا في ملتهم، فأبى الله لرسله والمؤمنين إِنَّ يعودوا في مِلَّة الكُفْرِ، وأمرهم إِنَّ يتوكلوا عَلَى الله وأمرهم إِنَّ يستفتحوا علي الجبابرة، ووعدهم إِنَّ يسكنهم الأَرْض مِنْ بعدهم، فأنجز الله لَهُمْ وعدهم واستفتحوا كما أمرهم الله أن يستفتحوا «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْض مِنْ بَعْدِهِمْ 12228 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْض مِنْ بَعْدِهِمْ قَالَ: وعدهم النصر في الدُّنْيَا، والجنة في الآخرة. فبين الله تَعَالَى مِنْ يسكنها مِنْ عباده، فقال: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ وإن لله مقامًا هُوَ قائمه، وإن أَهْل الإِيمَان خافوا ذَلِكَ المقام فنصبوا، ودأبوا الليل والنهار «6» . 12229 - عَنْ عَبْد العزيز بن أَبِي أرواد- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا الناس والحجارة

_ (1) . الدر 5/ 9- 11. (2) . الدر 5/ 9- 11. (3) . الدر 5/ 9- 11. (4) . الدر 5/ 11- 13. (5) . الدر 5/ 11- 13. (6) . الدر 5/ 11- 13.

[سورة إبراهيم (14) : آية 15]

ولفظ الحكيم، لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذه الآية، تلاها عَلَى أصحابه وفيهم شيخ. ولفظ الحكيم، فتى. فقال: يا رَسُول الله حجارة جهنم كحجارة الدُّنْيَا؟ فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لصخرة مِنْ صخر جهنم أعظم مِنْ جبال الدُّنْيَا. فوقع مغشيًا عليه، فوضع النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده عَلَى فؤاده فإذا هُوَ حي، فناداه فقال: قل لا إله إلا الله. فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه: يا رَسُول الله أمن بَيْنَنَا؟ فقال: نعم يَقُولُ الله عزّ وجل: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ذَلِكَ لِمَنْ خاف مقامي وخاف وعيد «1» واستفتحوا وخاب كل جَبَّارٍ عَنِيدٍ 12230 - عَنْ مُجَاهِدٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاسْتَفْتَحُوا قَالَ: للرسل كلها. يَقُولُ: استنصروا. وفي قوله: وَخَابَ كُلّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ قَالَ: معاند للحق مجانب لَهُ «2» . 12231 - عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَاسْتَفْتَحُوا قَالَ: استنصرت الرُّسِل عَلَى قومها وَخَابَ كُلّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ يَقُولُ: بعيد عَنِ الحق، معرض عنه، أَبَى أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ «3» . 12232 - عَنْ كَعْبٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: يجمع الله الخلق في صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْم الْقِيَامَة: الجِنّ والإِنْس والدواب والهوام، فيخرج عنق مِنَ النَّار فَيَقُولُ: وكلت بالعزيز الكريم والجبار العنيد، الّذِي جعل مع الله إلهًا آخر. قَالَ: فيلقطهم كما يلقط الطير الحب فيحتوي عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يذهب بهم إِلَى مدينة مِنَ النَّار، يقال لها: كيت وكيت، فيثوون فيها ثلاثمائة عام قبل القَضَاءِ «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَيُسْقَى مِنْ ماء صديد يتجرعه 12233 - عَنِ أَبِي أمامة- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ قال: «يقرب إليه فيتكرهه، فإذا دنا منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره» . يقول

_ (1) . الدر 5/ 13- 14. (2) . الدر 5/ 13- 14. (3) . الدر 5/ 13- 14. [.....] (4) . الدر 5/ 14- 15.

قوله تعالى: ويأتيه الموت من كل مكان.

الله تَعَالَى: وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ وَقَالَ: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ «1» . 12234 - عَنْ عِكْرِمَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ قَالَ القيح والدم «2» . 12235 - عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ قَالَ: ماء يسيل مِنْ بين لحمه وجلده «3» . 12236 - حَدَّثَنَا عَلَى بن إسحاق، أنبأ عَبْد الله، أنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عبيد الله بن بسر، عَنِ أَبِي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ، قال: يقرب إليه فَيَتَكَرَّهُهُ، فَإِذَا أَدْنَى مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، وَوَقَعَتْ فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج مِنْ دبره. يَقُولُ الله تَعَالَى: وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ، ويقول: وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلّ مَكَانٍ. 12237 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلّ مَكَانٍ قَالَ: أنواع العذاب. وليس منها نوع إلا الموت يأتيه منه لو كَانَ يموت، ولكنه لا يموت لأن الله لا يقضي عَلَيْهِمْ فيموتوا «5» . 12238 - عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلّ مَكَانٍ قَالَ: مِنْ كُلّ عظم وعرق وعصب «6» . 12239 - عَنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلّ مَكَانٍ قَالَ: مِنْ كُلّ موضع شعرة في جسده وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ قَالَ: الخلود «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ 12240 - عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قَوْلِهِ: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ قَالَ: الذين كفروا بربهم عبدوا غيره، فأعمالهم يَوْم الْقِيَامَة كرماد اشتدت به الريح في يَوْم عاصف، لا يقدرون عَلَى شيء مِن أعمالهم ينفعهم، كما لا يقدر عَلَى الرماد إذا أرسل في يوم عاصف «8» .

_ (1) . الدر 5/ 14- 15. (2) . الدر 5/ 14- 15. (3) . الدر 5/ 14- 15. (4) . ابن كثير 4/ 16. (5) . الدر 5/ 16- 17- (6) . الدر 5/ 16- 17- (7) . الدر 5/ 16- 17- (8) . الدر 5/ 16- 17-

[سورة إبراهيم (14) : آية 21]

12241 - عَنِ السُّدِّىِّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي الْآيَةِ قَالَ: مثل أعمال الكفار كرماد ضربته الريح فلم ير منه شيء، فكما لَمْ ير ذَلِكَ الرماد ولم يقدر منه عَلَى شيء، كذلك الكفار لَمْ يقدروا مِنَ أعمالهم عَلَى شيء. قَوْلهُ تَعَالَى: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا 12242 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا قَالَ: جزعوا مائة سنة، صبروا مائة سنة «1» . 12243 - عن ابن زيد- رضي الله عنه- في الآية قَالَ: إِنَّ أَهْل النَّار قَالَ بعضهم لبعض: تعالوا نبك ونتضرع إِلَى الله تَعَالَى، فإنما أدرك أَهْل الْجَنَّة الجنة ببكائهم وتضرعهم إِلَى الله.... فبكوا، فلما رأوا ذَلِكَ لا ينفعهم قالوا: تعالوا نصبر، فإنما أدرك أَهْل الْجَنَّة الجنة بالصبر ... فصبروا صبرًا لَمْ ير مثله، فلما ينفعهم ذَلِكَ. فعند ذَلِكَ قالوا: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ «2» 12244 - عَنْ كَعْبٍ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما أحسب فِي قَوْلِهِ: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ قَالَ: «يَقُولُ أَهْل النَّار: هلموا فلنصبر، فيصبرون خمسمائة عام «3» قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ.. 12245 - حَدَّثَنِي دُخَيْنٌ الحَجَرِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: «إِذَا جَمَعَ الله الأولين والآخرين، فقَضَى بَيْنَهُمْ، ففرغ مِنَ القَضَاءِ، قَالَ المُؤْمنُونَ: قد قَضَى بَيْنَنَا رَبُّنَا، فمن يَشْفَعْ لنا؟ فيقولون: انطلقوا بنا إِلَى آدم- وذكر نوحا، وإبراهيم، وموسى، وعيسى- فَيَقُولُ عِيسَى: أدلكم عَلَى النَّبِيّ الأمي: فيأتوني، فيأذن الله لي إِنَّ أقوم إليه، فيثور مِنْ مجلسي مِنَ أطيب ريح شمها أحد قط، حتي آتي ربي فيشفعني، ويجعل لي نورًا مِنْ شعر رأسي إِلَى ضفر قدمي، ثُمَّ يَقُولُ الكافرون هَذَا: قد وجد المُؤْمنُونَ مِنْ يَشْفَعْ لَهُمْ، فمن يَشْفَعْ لنا؟ مَا هُوَ إلا إبليس هُوَ الّذِي أضلنا، فيأتون إبليس فيقولون، قد وجد المُؤْمنُونَ مِنْ يَشْفَعْ لَهُمْ، فقم أنت فاشفع لنا، فإنك أنت أضللتنا، فيقوم فيثور مِنْ مجلسه مِنَ أنتن ريح شمها أحد قط، ثم يعظم نحيبهم،

_ (1) . الدر 5/ 16- 17. (2) . الدر 5/ 16- 17. (3) . الدر 5/ 16- 17.

قوله تعالى: ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي.

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسكُمْ «1» . 12246 - عَنِ الحَسَنِ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة، قام إبليس خطيبًا عَلَى منبر مِنْ نار فقال: إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ... إِلَى قَوْلِهِ: وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ قَالَ: بناصري إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْل قَالَ: بطاعتكم إياي في الدُّنْيَا «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ. 12247 - السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ بِمُصْرِخِيَّ قَالَ: مَا أنا بنافعكم وما أنتم بنافعي إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ قَالَ: شركه عبادته «3» . 12248 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ: بِمُصْرِخِيَّ قال: بمغيثي «4» قوله تعالى: أصلها ثابت 12249 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبَانٌ- يَعْنِي ابن يَزِيد العَطَّارُ- حَدَّثَنَا قَتَادَة، إِنَّ رَجُلاً قَالَ: يا رَسُول الله، ذهب أَهْل الدثور بالأجور! فقال: «أرأيت لو عمد إِلَى متاع الدُّنْيَا. فركب بعضها عَلَى بعض أكان يبلغ السَّمَاء؟ أفلا أخبرك بعمل أصله في الأَرْض وفرعه في السَّمَاء؟ قَالَ: مَا هُوَ يا رَسُول الله؟ قَالَ: تقول: «لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ الله، والحمد لله» ، عشر مرات في دبر كُلّ صلاة، فذاك أصله في الأَرْض وفرعه في السَّمَاء «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْض مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً شهادة إِنَّ لا إله إلا الله كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وهو المُؤْمِن أَصْلُهَا ثَابِت يَقُولُ: لا إله إلا الله ثَابِت في قول المُؤْمِن وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء يَقُولُ: يرفع بها عمل المُؤْمِن إِلَى السَّمَاء وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ وهي الشرك

_ (1) . ابن كثير 4/ 409. (2) . الدر 5/ 18- 19. [.....] (3) . الدر 5/ 18- 19. (4) . الدر 5/ 18- 19. (5) . الدر 5/ 20.

كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ وهي الكافر اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْض مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ يَقُولُ: الشرك ليس لَهُ أصل يأخذ به الكافر، ولا برهان لَهُ ولا يقبل الله مع الشرك عملًا «1» . 12250 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مثلا ... الآية. قَالَ: يعنى بالشجرة الطيبة، المُؤْمِن. ويعني بالأصل الثابت في الأَرْض وبالفرع في السَّمَاء، يكون المُؤْمِن يعمل في الأَرْض ويتكلم، فيبلغ عمله وقوله السَّمَاء وهو في الأَرْض تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا يَقُولُ: يذكر الله كُلّ ساعة مِنَ الليل والنهار. وفي قوله: وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ قَالَ: ضرب الله مثل الشجرة الخبيثة كمثل الكافر، يَقُولُ: إِنَّ الشجرة الخبيثة اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْض مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ يَعْنِي إِنَّ الكافر لا يقبل عمله ولا يصعد إِلَى الله تَعَالَى، فليس لَهُ أصل ثَابِت في الأَرْض ولا فَرْع في السَّمَاء، يَقُولُ: ليس لَهُ عمل صالح في الدُّنْيَا ولا في الآخرة «2» . 12251 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: إِنَّ اللَّهِ جَعَلَ طَاعَتَهُ نُورًا، وَمَعْصِيَتَهُ ظُلْمَةً. إِنَّ الإِيمَان فِي الدُّنْيَا هُوَ النُّورُ يَوْم الْقِيَامَة، ثُمَّ إِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي قَوْلٍ وَلا عَمَلٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَلا فَرْع، وإنه قد ضرب مثل الإِيمَان فقال: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً ... إلي قوله: وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء وإنما هي الأمثال في الإِيمَان والكفر. فذكر إِنَّ الْعَبْد المُؤْمِن المخلص، هُوَ الشجرة. إنما ثبت أصله في الأَرْض وبلغ فرعه في السَّمَاء. إِنَّ الأصل الثابت، الإِخْلاصُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَعِبَادَتُهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، ثُمَّ إِنَّ الفرع هي الحسنة ثُمَّ يصعد عمله أول النهار وآخره، فهي تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ثُمَّ هي أربعة «3» . 12252 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ- هُوَ ابن سَلَمَةَ عَنْ شُعَيْب بن الحُبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ» ، هي الحنظلة. فأخبرت بِذَلِكَ أبا العالية فقال: هكذا كنا نسمع «4» .

_ (1) . الدر 5/ 20. (2) . الدر 5/ 21- 22. (3) . الدر 5/ 12- 22. (4) . ابن كثير 4/ 413.

قوله تعالى: تؤتي أكلها كل حين

12253 - عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قَوْلِهِ: كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ قَالَ: هي النخلة تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ قَالَ: بكرة وعشية «1» . عَنْ عِكْرِمَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ قَالَ: هي النخلة، لا يزال فيها شيء ينتفع به، إما ثمرة وإما حطب. قَالَ: وكذلك الكلمة الطيبة، تنفع صاحبها في الدُّنْيَا والآخرة «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ 12254 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- فِي قَوْلِهِ: تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ قَالَ: كُلّ ساعة، بالليل والنهار، والشتاء والصيف. وذلك مثل المُؤْمِن، يطيع ربه بالليل والنهار والشتاء والصيف «3» . 12255 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- تُؤْتِي أُكُلَهَا قَالَ: يكون أخضر، ثُمَّ يكون أصفر «4» . 12256 - عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قَوْلِهِ: تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ قَالَ: جذاذ النخل «5» . 12257 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ قَالَ: تطعم في كُلّ ستة أشهر «6» . 12258 - عَنْ عِكْرِمَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أنه سئل عَنْ رجل حلف إِنَّ لا يصنع كذا وكذا إِلَى حين، فقال: إِنَّ مِنَ الحين حينا يدرك، ومن الحين حينًا لا يدرك. فالحين الّذِي لا يدرك، قوله: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ والحين، الّذِي يدرك تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وذلك مِنْ حين تصرم النخلة إلى حين تطلع، وذلك ستة أشهر «7» . 12259 - عن سعيد ابن المُسَيَّبِ قَالَ: الحين يكون شهرين والنخلة إنما يكون حملها شهرين. عَنْ قَتَادَة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ قَالَ: تؤكل ثمرتها في الشتاء والصيف «8» .

_ (1) . الدر 5/ 24- 25. (2) . الدر 5/ 24- 25. (3) . الدر 5/ 24- 25. (4) . الدر 5/ 24- 25. (5) . الدر 5/ 24- 25. (6) . الدر 5/ 24- 25. (7) . الدر 5/ 24- 25. [.....] (8) . الدر 5/ 24- 25.

قوله تعالى: اجتثت من فوق الأرض.

12260 - عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قَوْلِهِ: كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ قَالَ: هي شجرة في الْجَنَّة. وفِي قَوْلِهِ: كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ قَالَ: هَذَا مثل ضربه الله، لَمْ يخلق الله هذه الشجرة عَلَى وجه الأَرْض «1» . 12261 - عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قلب العباد ظهرًا وبطنًا، فكان خير العَرَب قريشًا. وهي الشجرة المباركة التي قَالَ الله في كتابه: مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً يَعْنِي القرآن كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ يَعْنِي بها قريشاً أَصْلُهَا ثَابِت يَقُولُ: أصلها كبير وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء يَقُولُ: الشرف الّذِي شرفهم الله بالإسلام الّذِي هداهم الله لَهُ وجعلهم مِنَ أهله» «2» . 12263 - عَنِ أَبِي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ الخَرَّاطِ في الآية قَالَ: الشجرة الخبيثة، التي تجعل في المسكر «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ. 12264 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْض قَالَ: استؤصلت مِنْ فوق الأَرْض «4» . 12265 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: اعقلوا عَنِ الله الأمثال «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ... 12266 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عامر بن سعد البجلي، عَنِ أَبِي قَتَادَة الأَنْصَارِي فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرة الآية، قَالَ: إِنَّ المُؤْمِن إِذَا مات أجلس في قبره، فيقال لَهُ: مِنْ ربك؟ فَيَقُولُ: الله. فيقال لَهُ: مِنْ نبيك؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّد بن عَبْد الله. فيقال لَهُ ذَلِكَ مرات. ثُمَّ يفتح لَهُ باب إِلَى النَّار، فيقال لَهُ انظر إلى منزلك في النَّار لو زُغت، ثم يفتح له باب إلى الجنة، فيقال لَهُ: انظر إِلَى منزلك مِنَ الْجَنَّة إِذَا ثبت. وَإِذَا مات الكافر أجلس في قبره، فيقال لَهُ: مِنْ ربك؟ مِنْ نبيك؟ فَيَقُولُ: لا أدرى، كنت أسمع الناس يقولون. فيقال لَهُ: لا دريت. ثُمَّ يفتح لَهُ باب إلى الجنة،

_ (1) . الدر 5/ 24- 25. (2) . الدر 5/ 24- 25. (3) . الدر 5/ 24- 25. (4) . الدر 5/ 26. (5) . الدر 5/ 26.

قوله تعالى: ويضل الله الظالمين.

فيقال لَهُ: انظر إِلَى منزلك لو ثبت، ثُمَّ يفتح لَهُ باب إِلَى النَّار، فيقال لَهُ: انظر إِلَى منزلك إذ زغت، فذلك قوله تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ «1» . 12267 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ المُؤْمِن إِذَا حضره الموت، شهدته الملائكة، فسلموا عليه وبشروه بالجنة، فإذا مات، مشوا معه في جنازته، ثُمَّ صلوا عليه مع الناس، فإذا دفن، أجلس في قبره فيقال لَهُ: مِنْ ربك؟ فَيَقُولُ: ربي الله. فيقال لَهُ: مِنْ رسولك؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّد. فيقال لَهُ: مَا شهادتك؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ إِنَّ لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ وَأَشْهَدُ إِنَّ محمدًا رَسُول الله. فذلك قوله: يُثَبِّتُ اللَّهُ الذين آمنوا ... الآية. فيوسع لَهُ في قبره مد بصره. وأما الكافر، فتنزل الملائكة فيبسطون أيديهم- والبسط هُوَ الضرب- يضربون وجوههم وأدبارهم عند الموت، فإذا دَخَلَ قبره أقعد فقيل لَهُ: مِنْ ربك؟ فلم يرجع إِلَيْهِمْ شيئا وأنساه الله ذكر ذَلِكَ. وَإِذَا قيل لَهُ: مِنَ الرسول الّذِي بعث إليكم؟ لَمْ يهتد لَهُ ولم يرجع إِلَيْهِمْ شيئًا، فذلك قوله: ويضل الله الظالمين «2» . قوله تعالى: وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ. 12268 - عَنْ قَتَادَةَ الأَنْصَارِي قَالَ: إِنَّ المُؤْمِن إِذَا مات أجلس في قبره، فيقال لَهُ مِنْ ربك؟ فَيَقُولُ: الله. فيقال لَهُ: مِنْ نبيك؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّد بن عَبْد الله. فيقال لَهُ ذَلِكَ ثلاث مرات، ثُمَّ يفتح لَهُ باب إِلَى النَّار فيقال لَهُ: انظر إِلَى منزلك لو زغت ثُمَّ يفتح له باب إلى الجنة فيقال له انظر إِلَى منزلك في الجنة إِنَّ ثبت. وَإِذَا مات الكافر، أجلس في قبره فيقال لَهُ: مِنْ ربك؟ مِنْ نبيك؟ ... فَيَقُولُ: لا أدرى ... كنت أسمع الناس يقولون. فيقال لَهُ: لا دريت. ثُمَّ يفتح لَهُ باب إِلَى الْجَنَّة فيقال لَهُ: انظر إِلَى منزلك لو ثبت، ثُمَّ يفتح لَهُ باب إِلَى النَّار فيقال لَهُ: انظر إِلَى منزلك إِذَا زغت. فذلك قوله: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: لا إله إلا الله وَفِي الآخِرَةِ قَالَ: المسألة في القبر «3» . 12269 - عَنِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

_ (1) . ابن كثير 4/ 421. (2) . الدر 5/ 29. (3) . المرجع السابق 5/ 31.

[سورة إبراهيم (14) : آية 28]

وَسَلَّمَ جنازة فقال: يا أيها الناس، إِنَّ هذه الأمة تبتلى في قبورها ... فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه، جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قَالَ: مَا تقول في هَذَا الرجل؟ فإن كَانَ مؤمنًا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عبده ورسوله. فَيَقُولُ لَهُ: صدقت. ثُمَّ يفتح لَهُ باب إِلَى النَّار فَيَقُولُ لَهُ: هَذَا كَانَ منزلك لو كفرت بربك، فأما إِذَا آمنت فهذا منزلك. فيفتح لَهُ باب إِلَى الْجَنَّة، فيريد إِنَّ ينهض إليه فَيَقُولُ لَهُ: اسكن.، يفسح لَهُ في قبره. وإن كَانَ كافرًا أو منافقًا، قِيلَ لَهُ: مَا تقول في هَذَا الرجل؟ فَيَقُولُ: لا أدري ... سمعت الناس يقولون شيئًا. فَيَقُولُ: لا دريت ولا تليت ولا اهتديت. ثُمَّ يفتح لَهُ باب إِلَى الْجَنَّة فَيَقُولُ: هَذَا منزلك لو آمنت بربك، فأما إذ كفرت به، فإن الله أبدلك منه هَذَا، ويفتح لَهُ باب إِلَى النَّار، ثُمَّ يقمعه مقمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلها غير الثقلين. فقال بعض القوم: يا رَسُول الله، مَا أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هبل عند ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ «1» . 12270 - عَنْ طَاوُسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: لا إله إلا الله وَفِي الآخِرَةِ قَالَ: المسألة في القبر «2» . 12271 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ قَالَ: أما الحياة الدُّنْيَا، فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وأما قوله: وَفِي الآخِرَةِ ففي القبر «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ 12272 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ القَاسِم بن أَبِي بزة، عَنْ أَبِي الطُّفَيْل: إِنَّ ابْنَ الكَوَّاء سَأَلَ عليًا عَنْ: الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ قَالَ: كفار قريش يَوْم بدر «4» . 12273 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابن نُفَيْل قَالَ: قرأت عَلَى معقل، عن ابن أبي

_ (1) . الدر 5/ 31. (2) . الدر 5/ 33. (3) . الدر 5/ 33. (4) . ابن كثير 4/ 417.

حُسَيْنٍ قَالَ: قام عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فقال: ألا أحد يسألني عن القرآن فو الله لو أعلم اليوم أحدًا أعلم مني به، وإن كَانَ مِنْ وراء البحار، لأتيته. فقام عبد الله بن الكَوَّاء فقال: مِنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ؟ فقال: مشركوا قريش، أتتهم نعمة الله: الإيمان، ف بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ «كُفْرًا» وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البوار «1» . 12274 - حدثنا محمد بن يحي، حَدَّثَنَا الحَارِث بن مَنْصُور، عَنِ إِسْرَائِيلُ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مرة قَالَ: سمعت عليا قرأ هذه الآية: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ، قَالَ: هما الأفجران مِنْ قريش، بنو أمية وبنو المغيرة، فأما بنو المغيرة فأهلكوا يَوْم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا إِلَى حين «2» . 12275 - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ: هما الأفجران مِنْ قريش، بنو أمية وبنو المغيرة. فأما بنو المغيرة، فقطع الله دابرهم يَوْم بدر. وأما بنو أمية، فمتعوا إِلَى حين «3» . 12276 - عَنِ أَبِي الطُّفَيْل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِنَّ ابن الكَوَّاء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سأل عليًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ: هم الفجار مِنْ قريش كفيتهم يَوْم بدر. قَالَ: فمن الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: منهم أَهْل حروراء «4» . 12277 - عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قام عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فقال: ألا أحد يسألني عن القرآن؟ فو الله لو أعلم اليوم أحدًا أعلم به مني، وإن كَانَ مِنْ وراء البحور لأتيته. فقام عَبْد الله بن الكَوَّاء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فقال: مِنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا؟ قَالَ: هم مشركوا قريش، أتتهم نعمة الله الإِيمَان فبدلوا قومهم دار البوار. 12278 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كفرا ... الآية. قَالَ: كنا نحدث أنهم أَهْل مكة، أبو جهل وأصحابه الذين قتلهم الله يَوْم بدر «5» .

_ (1) . ابن كثير 4/ 417. [.....] (2) . ابن كثير 4/ 417. (3) . الدر 5/ 40- 41. (4) . الدر 5/ 40- 41. (5) . الدر 5/ 42.

[سورة إبراهيم (14) : آية 29]

12279 - عن ابن عباس رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا قَالَ: هُوَ جبلة بن الأيهم والذين اتبعوه مِنَ العَرَب فلحقوا بالروم «1» . 12280 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قَوْلِهِ: دَارَ الْبَوَارِ قَالَ: النَّار. قَالَ: وقد بين الله ذَلِكَ وأخبرك به فقال جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا 12281 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا قَالَ: هي دارهم في الآخرة. قَوْلهُ تَعَالَى: قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّار 12282 - عَنِ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ: قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّار قَالَ: تمتعوا إِلَى أجلكم «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ 12283 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ قَبْلِ إِنَّ يَأْتِيَ يَوْم لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ قَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى قد علم إِنَّ في الدُّنْيَا بيوعًا وخلالا يتخالون بها في الدُّنْيَا، فلينظر رجل مِنْ يخالل، وعلام يصاحب، فإن كَانَ لله فليداوم، وإن كَانَ لغير الله فليعلم إِنَّ كُلّ خلة ستصير عَلَى أهلها عداوة يوم القيامة، إلا خلة المتقين «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ 12284 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ قَالَ: بكل بلدة «5» . 12285 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الشمس بمنزلة الساقية، تجري بالنهار في السَّمَاء في فلكها، فإذا غربت جرت الليل في فلكها تحت الأَرْض حتي تطلع من مشرقها، وكذلك القمر «6» .

_ (1) . الدر 5/ 42- 43. (2) . الدر 5/ 42- 43. (3) . الدر 5/ 42- 43. (4) . الدر 5/ 42- 43. (5) . الدر 5/ 42- 43. (6) . الدر 5/ 42- 43.

[سورة إبراهيم (14) : آية 34]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَآتَاكُمْ مِنْ كُلّ مَا سَأَلْتُمُوهُ 12286 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَآتَاكُمْ مِنْ كُلّ مَا سَأَلْتُمُوهُ قَالَ: مِنْ كُلّ شيء رغبتم إليه فيه. قَوْلهُ تَعَالَى: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ إِنَّ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ. 12287 - عَنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: مِنْ يأمن البلاء بعد قول إبراهيم وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ إِنَّ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ؟. قَوْلهُ تَعَالَى: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ... 12288 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ قَالَ: الأصنام فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَالَ: اسمعوا إِلَى قول خليل الله إبراهيم عَلَيْهِ السَّلامُ، لا والله مَا كانوا لعانين ولا طعانين قَالَ: وكان يقال: إِنَّ مِنَ أشرار عباد الله كُلّ لعان. قَالَ: وَقَالَ نَبِيّ الله ابن مريم عَلَيْهِ السَّلامُ إِنَّ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أنت العزيز الحكيم قَوْلهُ تَعَالَى: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ 12289 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ قَالَ: لو قَالَ أفئدة الناس تهوي إِلَيْهِمْ، لازدحمت عليه فارس والروم. 12290 - عَنِ الحكم قَالَ: سألت عِكْرِمَةَ وطاوسا وعطاء بن أَبِي رباح عَنْ هذه الآية فقالوا: البيت تهوي إليه قلوبهم يأتونه. وفي لفظ، قَالَ: هواهم إِلَى مكة إِنَّ يحجوا. 12291 - عَنْ مُحَمَّد بن مسلم الطائفي إِنَّ إبراهيم عليه السلام لَمَّا دَعَا لِلْحَرَمِ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ، نقل الله الطائف مِنْ فلسطين «1» . 12292 - عَنِ الزهري رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ الله تَعَالَى نقل قرية مِنْ قرى الشام فوضعها بالطائف، لدعوة إبراهيم عليه السلام «2» .

_ (1) . الدر 5/ 45- 47. (2) . الدر 5/ 45- 47.

قوله تعالى: بواد غير ذي زرع.

قَوْلهُ تَعَالَى: بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ. 12293 - عَنْ قَتَادَة بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ قَالَ: مكة. لَمْ يكن بها زرع يومئذ «1» عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: رَبُّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ وأنه بيت طهره الله مِنَ السوء وجعله قبلة وجعله حرمه، اختاره نَبِيّ الله إبراهيم عَلَيْهِ السَّلامُ لولده «2» . 12294 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ قَالَ: إِنَّ إبراهيم سأل الله أن يجعل أناسا من الناس يهوون سكنى مكة «3» . 12295 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ يَقُولُ: خذ بقلوب الناس إِلَيْهِمْ، فإنه حيث يهوى القلب يذهب الجسد، فلذلك ليس مِنْ مؤمن إلا وقلبه معلق بحب الكعبة «4» . قَالَ ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لو إِنَّ إبراهيم عَلَيْهِ السَّلامُ حين دعا قَالَ: اجعل أفئدة الناس تهوي إِلَيْهِمْ لازدحمت عليه اليهود والنصارى. ولكنه خص حين قَالَ: أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ فجعل ذَلِكَ أفئدة المؤمنين «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: رَبُّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي 12296 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: رَبُّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي مِنْ حب إسماعيل وأمه وَمَا نُعْلِنُ قَالَ: وما نظهر مِنَ الجفاء لهما «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الكبر إسماعيل وإسحاق 12297 - عن ابن عباس في قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ قَالَ: هَذَا بعد ذاك بحين «7» . 12298 - عَنِ الشعبي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَا يسرني بنصيبي مِنْ دعوة نوح وإبراهيم للمؤمنين والمؤمنات حمر النعم «8» .

_ (1) . الدر 5/ 45- 47. (2) . الدر 5/ 45- 47. [.....] (3) . الدر 5/ 45- 47. (4) . الدر 5/ 45- 47. (5) . الدر 5/ 48- 51. (6) . الدر 5/ 48- 51. (7) . الدر 5/ 48- 51. (8) . الدر 5/ 48- 51.

[سورة إبراهيم (14) : آية 42]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يعمل الظالمون عن ميمون ابن مَهْرَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ قَالَ: هي تعزية للمظلوم ووعيد للظالم «1» . قوله: إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ. 12299 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ قَالَ: شخصت فيه والله أبصارهم فلا ترتد إِلَيْهِمْ «2» . قوله: مُهْطِعِينَ مقنعي رؤسهم 12300 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: مُهْطِعِينَ قَالَ: يَعْنِي بالإهطاع النظر مِنْ غير أن تطرف مقنعي رؤسهم قال: الإقناع رفع رؤوسهم لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ قَالَ: شاخصة أبصارهم وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ليس فيها شيء مِنَ الخير فهي كالخربة «3» . 12301 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مُهْطِعِينَ قَالَ: مديمي النظر «4» . قوله: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ 12302 - عَنْ مرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ قَالَ: متخرقة لا تعي شيئًا «5» . قوله: وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْم يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ... 12304 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْم يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ يَقُولُ: أنذرهم في الدُّنْيَا مِنْ قبل إِنَّ يأتيهم العذاب «6» . قوله: مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ. 12305 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ قَالَ: بعث بعد الموت «7» .

_ (1) . الدر 5/ 48- 51. (2) . الدر 5/ 48- 51. (3) . الدر 5/ 48- 51. (4) . الدر 5/ 52- 53. (5) . الدر 5/ 52- 53. (6) . الدر 5/ 52- 53. (7) . الدر 5/ 52- 53.

[سورة إبراهيم (14) : آية 45]

قوله: وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ 12306 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ قَالَ: سكن الناس في مساكن قوم نوح وعاد وثمود. وقرون بين ذَلِكَ كثيرة ممن هلك مِنَ الأمم وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ قَالَ: قد والله بعث الله رسله وأنزل كتبه وضرب لكم الأمثال، فلا يصم فيها إلا الأصم، ولا يخيب فيها إلا الخائب فاعقلوا عَنِ الله أمره «1» . قوله: وَإِنْ كَانَ مكرهم لتزول منه الجبال 12307 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ يَقُولُ شركهم «2» . كقوله تكاد السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ «3» . 12308 - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قرأ هذه الآية: وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ثُمَّ فسرها فقال: إِنَّ جبارًا مِنَ الجبابرة قَالَ: لا أنتهي حتى أنظر إِلَى مَا في السَّمَاء، فأمر بفراخ النسور تعلف اللحم حتى شبت وغلظت، وأمر بتابوت فنجر يسع رجلين ثُمَّ جعل في وسطه خشبة ثُمَّ ربط أرجلهن بأوتاد، ثُمَّ جوعهن، ثُمَّ جعل عَلَى رأس الخشبة لحما ثم دخل هو وصاحبه في التابوت، ثُمَّ ربطهن إلى قوائم التابوت ثُمَّ خلى عنهن يردن اللحم فذهبن به مَا شاء الله تَعَالَى. ثُمَّ قَالَ لصاحبه: افتح فانظر ماذا ترى. ففتح فقال: أنظر إِلَى الجبال ... كأنها الذباب..! قَالَ: أغلق. فأغلق فطرن به مَا شاء الله ثُمَّ قَالَ: افتح.. ففتح. فقال: انظر ماذا ترى. فقال: مَا أرى إلا السَّمَاء، وما أراها تزداد إلا بعدًا. قَالَ: صوّب الخشبة. فصوبها فانقضت تريد اللحم، فسمع الجبال هدتها فكادت تزول عَنْ مراتبها «4» . 12309 - عَنِ أَبِي مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ قَالَ: انطلق ناس وأخذوا هذه النسور فعلقوا عليها كهيئة التوابيت ثُمَّ أرسلوها في السَّمَاء، فرأتها الجبال فظنت أنه شيء نزل من السماء فتحركت لذلك «5» .

_ (1) . الدر 5/ 52- 53. [.....] (2) . الدر 5/ 52- 53. (3) . الدر 5/ 54- 55. (4) . الدر 5/ 54- 55. (5) . الدر 5/ 54- 55.

[سورة إبراهيم (14) : آية 47]

12310 - عَنِ السُّدِّىِّ قَالَ: أمر الّذِي حاج إبراهيم في ربه بإبراهيم، فأخرج مِنْ مدينته فلقي لوطًا عَلَى باب المدينة وهو ابن أخيه، فدعاه فآمن به وَقَالَ: إني مهاجر إِلَى ربي. وحلف نمرود إِنَّ يطلب إله إبراهيم، فأخذ أربعة فراخ مِنْ فراخ النسور، فرباهن بالخبز واللحم ... حتى إذا كبرن وغلظن واستعلجن قرنهن بتابوت وقعد في ذَلِكَ التابوت، ثُمَّ رفع رجلا مِنْ لحم لهن، فطرن حتى إِذَا دهم في السَّمَاء أشرف فنظر إِلَى الأَرْض وإلى الجبال تدب كدبيب النمل، ثُمَّ رفع لهن اللحم ثُمَّ نظر، فرأى الأَرْض محيطًا بها بحر كأنها فلكة في ماء، ثُمَّ رفع طويلًا فوقع في ظلمة، فلم ير مَا فوقه ولم ير مَا تحته، فألقي اللحم فأتبعته منقضات، فلما نظرت الجبال إليهن قد أقبلن منقضات وسمعن حفيفهن، فزعت الجبال وكادت إِنَّ تزول مِنَ أمكنتها، ولم يفعلن. فذلك قوله: وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ «وإن كاد مكرهم» فكان طيورهن به مِنْ بيت المقدس، ووقوعهن في جبال الدخان. فلما رأى أنه لا يطيق شيئًا، أخذ في بنيان الصرح فبناه حتى أسنده إِلَى السَّمَاء، ارتقى فوقه ينظر يزعم إِلَى إله إبراهيم، فأحدث ولم يكن يحدث، وأخذ الله بنيانه مِنَ القواعد فَخَرَّ عَلَيْهِمْ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ يَقُولُ: مِنْ مأمنهم وأخذهم مِنَ أساس الصرح، فانتقض بهم ... وسقط فتبلبلت ألسنة الناس يومئذ مِنَ الفزع، فتكلموا بثلاثة وسبعين لسانًا، فلذلك سمت بابل وكان قبل ذلك بالسريانية «1» . قوله: إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ 12311 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ قَالَ: عزيز والله في أمره يملي وكيده متين، ثُمَّ إِذَا انتقم انتقم بقدره «2» . قوله: يَوْم تُبَدَّلُ الأَرْض غير الأرض والسماوات 12312 - حَدَّثَنَا ابن أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ لوبان الكلاعي، عَنِ أَبِي أَيْوبَ الأَنْصَارِي: قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حبر مِنَ اليهود فقال: أرأيت إذ يَقُولُ الله في كتابه: يَوْم تُبَدَّلُ الأَرْض غَيْرَ الأَرْض والسماوات، فأين الخلق عند ذَلِكَ؟ فقال أضياف الله، فلن يعجزهم ما لديه «3» .

_ (1) . الدر 5/ 56. (2) . الدر 5/ 56. (3) . ابن كثير 4/ 438.

[سورة إبراهيم (14) : آية 49]

12313 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْم تُبَدَّلُ الأرض غير الأرض الآية. قَالَ: هَذَا يَوْم الْقِيَامَة، خلق سوى الخلق الأول «1» . قوله: مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ 12314 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ قَالَ: الكبول «2» . 12315 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فِي الأَصْفَادِ قَالَ في السلاسل «3» . 12316 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فِي الأَصْفَادِ يَقُولُ: في وثاق «4» . قوله: مِنْ قَطِرَانٍ 12317 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ قَطِرَانٍ قَالَ: قطران الإبل. 12318 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: مِنْ قَطِرَانٍ قَالَ: هَذَا القطران يطلى به حتي يشتعل نارا «5» . 12319 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مِنْ قَطِرَانٍ قَالَ: هُوَ النحاس المذاب «6» . 12320 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قرأ «مِنْ قَطِرَانٍ» قَالَ: القطر، الصفر، والآن: «7» الحار. قوله: وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّار 12321 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّار قَالَ: تلفحهم «8» فتحرقهم. 12322 - عَنِ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النائحة إِذَا لَمْ تتب قبل موتها، توقف في طَرِيق بين الْجَنَّة والنار، سرابيلها مِنْ قطران وتغشى وجهها النَّار» «9» . قوله: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ ... 12323 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ قَالَ القرآن: ولينذروا به قال: بالقرآن. «10»

_ (1) . الدر 5/ 58. (2) . الدر 5/ 58. (3) . الدر 5/ 58- 60. (4) . الدر 5/ 58- 60. (5) . الدر 5/ 58- 60. (6) . الدر 5/ 58- 60. (7) . الدر 5/ 58- 60. [.....] (8) . الدر 5/ 58- 60. (9) . الدر 5/ 58- 60. (10) . الدر 5/ 58- 60.

سورة الحجر

سورة الحجر 15 قوله: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَاب وَقُرْآنٍ مُبِينٍ 12324 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ الأشعري، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بردة، عَنِ أََبِِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا اجتمع أَهْل النَّار في النَّار، ومعهم مِنْ شاء الله مِنَ اهْل القبلة، قَالَ الكفار للمسلمين ألم تكونوا مسلمين؟ قالوا: بلى. قالوا: فَمَا أغنى عنكم الإسلام! فقد صرتم معنا في النَّار، قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها. فسمع الله مَا قالوا، فأمر بمن كَانَ في النَّار مِنَ أهل القبلة فأخرجوا، فلما رأى ذلك من بقي مِنَ الكفار، قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعوذ بالله مِنَ الشيطان الرجيم: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَاب وَقُرْآنٍ مُبِينٍ. رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مسلمين «1» . قوله: رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مسلمين 12325 - مِنْ طَرِيق السُّدِّيِّ، عَنِ أَبِي مَالِكٍ وَأَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وعن مرة، عَنِ ابْنِ مسعود وناس مِنَ الصحابة فِي قَوْلِهِ: رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ قالوا: ودّ المشركون يَوْم بدر حين ضربت أعناقهم حين عرضوا عَلَى النَّار أنهم كانوا مؤمنين بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «2» . 12326 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسي، ثنا مسكين أبو فاطمة، حَدَّثَنِي اليمان بن يَزِيد، عَنْ مُحَمَّد بن جبر، عَنْ مُحَمَّد بن علي، عَنِ أبيه، عَنْ جده قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «منهم مِنْ تَأْخُذُهُ النَّار إِلَى رُكْبَتِيهِ، وَمِنْهُمْ مِنْ تأخذه النَّار إلى حجزته، ومنهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى عنقه، عَلَى قدر ذنوبهم وأعمالهم، ومنهم مِنْ يمكث فيها شهرًا ثُمَّ يخرج منها، ومنهم مِنْ يمكث فيها سنة ثُمَّ يخرج منها، وأطولهم فيها مكثًا بقدر الدُّنْيَا منذ يَوْم خلقت إِلَى إِنَّ تفنى، فإذا أراد الله إِنَّ يخرجوا منها قالت اليهود والنصارى ومن في النَّار مِنَ أهل

_ (1) . ابن كثير 4/ 248. (2) . الدر 5/ 61

الأديان والأوثان، لمن في النَّار مِنَ اهْل التوحيد: آمنتم بالله وكتبه ورسله، فنحن وأنتم اليوم في النَّار سواء فيغضب الله لَهُمْ غضبًا لَمْ يغضبه لشيء فيما مضى، فيخرجهم إِلَى عين في الْجَنَّة، وهو قوله: رُبَمَا يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين «1» . 12327 - عَنْ أََبِِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا اجتمع أَهْل النَّار في النَّار ومعهم مِنْ شاء الله مِنَ اهْل القبلة، قَالَ الكفار للمسلمين: ألم تكونوا مسلمين؟ قالوا: بلى. قالوا: فَمَا أغنى عنكم الإسلام وقد صرتم معنا في النَّار؟ قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها. فسمع الله مَا قالوا، فأمر بكل مِنْ كَانَ في النَّار مِنَ اهْل القبلة فأخرجوا، فلما رأى ذلك من بقي مِنَ الكفار قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعوذ بالله مِنَ الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَاب وَقُرْآنٍ مُبِينٍ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مسلمين «2» . 12328 - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن أصحاب الكبائر من موحدي الأمم كلها، الذين ماتوا على كبائرهم غير نادمين ولا تائبين، من دخل منهم جهنم لا تزرق أعينهم ولا تسود وجوههم، ولا يقرنون بالشياطين ولا يغلون بالسلاسل، ولا يجرعون الحميم ولا يلبسون القطران، حرم الله أجسادهم على الخلود من أجل التوحيد وصورهم على النار من أجل السجود، فمنهم من تأخذه النار إلى قدميه ومنهم من تأخذه النار إلى عقبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى فخذيه، ومنهم مِنْ تأخذه النَّار إلى حجزته، ومنهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى عنقه، عَلَى قدر ذنوبهم وأعمالهم، ومنهم مِنْ يمكث فيها شهرًا ثُمَّ يخرج منها، ومنهم مِنْ يمكث فيها سنة ثُمَّ يخرج منها، وأطولهم فيها مكثًا بقدر الدُّنْيَا منذ يَوْم خلقت إِلَى إِنَّ تفنى فإذا أراد الله أن يخرجهم منها. قالت اليهود والنصارى ومن في النَّار مِنَ اهْل الأديان والأوثان، لمن في النَّار مِنَ اهْل التوحيد: آمنتم بالله وكتبه ورسله فنحن وأنتم اليوم في النَّار سواء. فيغضب الله لَهُمْ غضبًا لَمْ يغضبه لشيء فيما مضى، فيخرجهم إلى عين بين الجنة والصراط فينبتون فيها نبات

_ (1) . ابن كثير 4/ 490. (2) . الدر 5/ 62.

[سورة الحجر (15) : آية 44]

الطراثيث في حميل السيل، ثم يدخلون الجنة ... مكتوب في جباههم: هؤلاء الجهنميون عتقاء الرحمن. فيمكثون في الجنة ما شاء الله أن يمكثوا، ثم يسألون الله تعالى أن يمحو ذلك الاسم عنهم، فيبعث الله ملكا فيمحوه، ثم يبعث الله ملائكة معهم مسامير من نار فيطبقونها على من بقي فيها، يسمرونها بتلك المسامير فينساهم الله على عرضه ويشتغل عنهم أهل الجنة بنعيمهم ولذاتهم. وذلك قوله: رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ «1» . 12329 - عَنْ زكريا بن يحيى صاحب القضيب قَالَ: سألت أبا غالب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ هذه الآية رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ فقال: حَدَّثَنِي أبو أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا نَزَلَتْ في الخوارج حين رأوا تجاوز الله عَنِ المسلمين وعن الأمة والجماعة، قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين «2» . 12330 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عباس بن الوليد الخلال، حَدَّثَنَا زَيْدٍ- يَعْنِي ابن يحيى- حَدَّثَنَا سعيد ابن بشير، عَنْ قَتَادَة، عَنِ أَبِي نضرة، عَنْ سمرة بن جندب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ- قَالَ: إِنَّ مِنَ اهْل النَّار مِنْ تأخذه النَّار إِلَى كعبيه، وإن منهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى حجزته، ومنهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى تراقيه منازل بأعمالهم فذلك قوله: لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ «3» . قوله: ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا ... 12331 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا ويتمتعوا الآية. قَالَ: هؤلاء الكفرة «4» . 12332 - عَنِ أَبِي مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ذَرْهُمْ قَالَ: خل عنهم «5» قوله: وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ 12333 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا وَلَهَا كِتَابٌ معلوم

_ (1) . الدر 5/ 64- 65. (2) . المرجع السابق. (3) . ابن كثير 4/ 500. (4) . الدر 5/ 65. (5) . الدر 5/ 65.

[سورة الحجر (15) : آية 8]

قَالَ: أجل معلوم، وفي قوله: مَا تَسْبِقُ مِنَ امَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ قَالَ: لا مستأجر بعده «1» . قوله: مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلا بِالْحَقِّ 12334 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلا بِالْحَقِّ قَالَ بالرسالة والعذاب «2» . قوله: وَمَا كَانُوا إِذَا مُنْظَرِينَ. 12335 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانُوا إِذَا مُنْظَرِينَ قَالَ: وما كانوا لو تنزلت الملائكة بمنظرين مِنَ انَّ يعذبوا. قوله: وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ 12336 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ قَالَ: عندنا «3» . 12337 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ وَقَالَ في آية أخرى: لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ والباطل إبليس. قَالَ: فأنزله الله ثُمَّ حفظه، فلا يستطيع إبليس إِنَّ يَزِيد فيه باطلًا ولا ينقص منه حقًا، حفظه الله من ذلك والله أعلم بالصواب «4» . قوله: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا من قبلك في شيع الأَوَّلِينَ 12338 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ قَالَ: أمم الأولين «5» . قوله: كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ 12339 - عَنِ أنس فِي قوله: كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ قَالَ: الشرك نسلكه في قلوب المشركين «6» . 12340 - عن الحسن في قوله: كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ قَالَ: الشرك نسلكه في قلوبهم «7» . 12342 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ قَالَ: هم كما قَالَ الله هُوَ أضلهم ومنعهم الإيمان «8» .

_ (1) . الدر 5/ 66- 67. (2) . الدر 5/ 66- 67. [.....] (3) . الدر 5/ 66/ 67. (4) . الدر 5/ 66/ 67. (5) . الدر 5/ 66/ 67. (6) . الدر 5/ 68- 69. (7) . الدر 5/ 68- 69. (8) . الدر 5/ 68- 69.

[سورة الحجر (15) : آية 14]

قوله: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ 12343 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ يَقُولُ: ولو فتحنا عَلَيْهِمْ بابًا مِنَ السَّمَاء فظلت الملائكة تعرج فيه يختلفون فيه ذاهبين وجائين لقال أَهْل الشرك: إنما أخذت أبصارنا وشبه علينا وسحرنا «1» . قوله: سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا 12344 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا قَالَ: سدت «2» . قوله: وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا 12345 - عَنْ قَتَادَة وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا قَالَ: الكواكب «3» . 12346 - عَنِ أَبِي صالح فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا قَالَ: الكواكب العظام «4» . 12346 - عَنْ عطية وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا قَالَ: قُصُورًا فِي السَّمَاء فيها الحرس «5» . قوله: وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ 12347 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ قَالَ: الرجيم، الملعون «6» . قوله: إِلا مِنَ اسْتَرَقَ السَّمْعَ 12348 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: إِلا مِنَ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فأراد إِنَّ يخطف السمع كقوله: إِلا مِنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ «7» . 12349 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِلا مِنَ اسْتَرَقَ السَّمْعَ قَالَ: هُوَ كقوله: إِلا مِنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ [مبين] قَالَ: كَانَ ابن عباس يَقُولُ: إِنَّ الشهب لا تقتل، ولكن تحرق وتخبل وتجرح مِنْ غير أن تقتل «8» .

_ (1) . الدر 5/ 68- 69. (2) . الدر 5/ 69. (3) . الدر 5/ 69. (4) . الدر 5/ 69- 70. (5) . الدر 5/ 69- 70. (6) . الدر 5/ 69- 70. (7) . الدر 5/ 69- 70. (8) . الدر 5/ 69- 70. [.....]

[سورة الحجر (15) : آية 19]

قوله: من كل شيء موزون قال: مقدر. 12350 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ كُلّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ قَالَ: مقدر بقدر «1» . 12351 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ كُلّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ قَالَ: الأشياء التي توزن «2» . 12352 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ كُلّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ قَالَ مَا أنبتت الجبال مثل الكحل وشبهه «3» . قوله: وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ 12353 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ قَالَ الدواب والأنعام «4» . 12354 - عَنْ مَنْصُور فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ لَسْتُمْ له برازقين قال: الوحش. قوله: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ 12354 - عَنِ الحكم ابن عتيبة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ قَالَ: مَا مِنْ عَامٍ بِأَكْثَرَ مَطَرًا مِنْ عام ولا أقل، ولكنه يمطر قوم ويحرم آخرون، وربما كَانَ في البحر. قَالَ: وبلغنا أنه يَنْزِل مع القطر مِنَ الملائكة أكثر مِنْ عدد ولد إبليس وولد آدم، يحصون كُلّ قطرة حيث تقع وما تنبت ومن يرزق ذَلِكَ النبات. 12355 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: مَا نقص المطر منذ أنزله الله ولكن تمطر أرض أكثر مما تمطر الأخرى، ثُمَّ قرأ: وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ 12356 - عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا نَزَلَ قطر إلا بميزان. عَنْ مَعَاوِية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه قَالَ: ألستم تعلمون إِنَّ كتاب الله حق؟ قالوا: بلى. قَالَ: فاقرءوا هذه الآية وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ألستم تؤمنون بهذا وتعلمون أنه حق؟ قالوا: بلى..! قَالَ: فكيف

_ (1) . الدر 5/ 69- 70. (2) . الدر 5/ 69- 70. (3) . الدر 5/ 69- 70. (4) . الدر 5/ 69- 70.

[سورة الحجر (15) : الآيات 22 إلى 23]

تلومونني بعد هَذَا!؟ فقام الأحنف فقال: يا معاوية، والله ما نلومك عَلَى مَا في خزائن الله ولكن إنما نلومك عَلَى مَا أنزله الله مِنْ خزائنه فجعلته أنت في خزائنك وأغلقت عليه بابك. فسكت مَعَاوِية. قوله: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ 12357 - عَنِ أَبِي رَجَاءٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قلت للحسن رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ قَالَ: لواقح للشجر قلت: أو للسحاب؟ قَالَ: وللسحاب، تمر به حتى تمطر «1» . 12358 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ قَالَ: الرياح يبعثها الله على السحاب فتلقحه فيمتلئ ماء «2» . 12359 - عن عبيد ابن عمير قَالَ: يبعث الله المبشرة، فتعم الأَرْض بماء، ثم يبعث المثيرة فتثير السحاب ف يجعله كسفا، ثم يبعث المؤلفة فتؤلف بينه ف يجعله ركامًا. ثُمَّ يبعث اللواقح فتلقحه فتمطر «3» . قوله: وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ. 12360 - عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ قَالَ: بمانعين. وفي قوله: وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ قَالَ: الوارث، الباقي «4» . قوله: وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ منكم ولقد علمنا الْمُسْتَأْخِرِينَ 12361 - مِنْ طَرِيق أَبِي الجوزاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ امرأة تصلي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حسناء مِنَ أحسن الناس، فكان بعض القوم يتقدم حتى يكون في الصف الأول لئلا يراها، ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر، فإذا ركع نظر مِنْ تحت إبطيه، فأنزل الله وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ «5» . 12362 - مِنْ طَرِيق مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، عَنْ شُعَيْب بن عَبْد الملك عَنْ مقاتل بن سليمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ عَلِمْنَا المستقدمين منكم ... الآية قال:

_ (1) . الدر 5/ 72. (2) . الدر 5/ 72. (3) . الدر 5/ 72. (4) . الدر 5/ 72. (5) . الدر 5/ 75.

[سورة الحجر (15) : آية 25]

بلغنا أنه في القتال. قَالَ معتمر: فحدثت أَبِي فقال: لقد نَزَلَتْ هذه الآية قبل إِنَّ يفرض القتال «1» . 12363 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ قَالَ: المتقدمون في طاعة الله، والمستأخرون في معصية اللَّهُ «2» . 12364 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ قَالَ: يَعْنِي بالمستقدمين، مِنْ مات. وبالمستأخرين، مِنْ هُوَ حي لَمْ يمت «3» . 12365 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في الآية قَالَ: الْمُسْتَقْدِمِينَ آدم عليه السلام ومن مضى من ذريته. والمستأخرين مِنْ في أصلاب الرجال «4» . 12366 - عَنْ عون بن عبد الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه سأل مُحَمَّد بن كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ هذه الآية أهي في صفوف الصلاة؟ قَالَ: لا الْمُسْتَقْدِمِينَ الميت والمقتول والمستأخرين مِنْ يلحق بهم مِنْ بعد «5» . 12367 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: المستقدمون، مَا مضى مِنَ الأمم. والمستأخرون: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «6» . قَوْلُهُ: وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ 12368 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ قَالَ: الأول والآخر «7» . 12369 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ قَالَ: يحشر هؤلاء وهؤلاء. 12370 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يحشرهم قال: يحشر المستقدمين والمستأخرين «8» . قوله: مِنْ صَلْصَالٍ 12371 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مِنْ صَلْصَالٍ قَالَ:

_ (1) . 5/ 76- 77. (2) . 5/ 76- 77. (3) . 5/ 76- 77. (4) . 5/ 76- 77. (5) . 5/ 76- 77. [.....] (6) . 5/ 76- 77. (7) . 5/ 76- 77. (8) . الدر 5/ 77- 78.

قوله: من حمإ مسنون

الصلصال، الماء يقع عَلَى الأَرْض الطيبة ثُمَّ يحسر عنها فتيبس، ثُمَّ تصير مثل الخزف الرقاق «1» . 12372 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الصلصال، هُوَ التراب اليابس الّذِي يبل بعد يبسه «2» . 12373 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الصلصال، طين خلط برمل «3» . 12374 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الصلصال، الّذِي إِذَا ضربته صلصل «4» . 12375 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: الصلصال، التراب اليابس الّذِي يسمع لَهُ صلصلة «5» . 12376 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الصلصال، الطين تعصره بيدك فيخرج الماء مِنْ بين أصابعك «6» . قوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ 12377 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ قَالَ: مِنْ طين رطب «7» . 12378 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ قَالَ مِنْ طين منتن «8» . قوله: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ 12379 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ قَالَ: مِنَ أحسن الناس «9» 12380 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ نَارِ السَّمُومِ قَالَ: السَّمُومِ الحارة التي تقتل. «10» 12381 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: السموم التي خلق منها

_ (1) . الدر 5/ 77- 78. (2) . الدر 5/ 77- 78. (3) . الدر 5/ 77- 78. (4) . الدر 5/ 77- 78. (5) . الدر 5/ 77- 78. (6) . الدر 5/ 77- 78. (7) . الدر 5/ 78- 79. (8) . الدر 5/ 78- 79. (9) . الدر 5/ 78- 79. (10) . الدر 5/ 78- 79.

[سورة الحجر (15) : آية 36]

الجان جزء من سبعين جزءًا مِنْ نار جهنم، ثُمَّ قرأ وَالْجَانَّ خلقناه من قبل من نار السموم «1» . 12382 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رؤيا المُؤْمِن جزء مِنْ سبعين جزءًا مِنَ النبوة، وهذه النَّار جزء مِنْ سبعين جزءًا مِنْ نار السموم التي خلق منها الجان» وتلا هذه الآية وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ «2» . 12383 - عَنْ عَمْرو بْن دِينَار رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خلق الجان والشياطين مِنْ نار الشمس «3» . قوله: قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ 12384 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ قَالَ: أراد إبليس إِنَّ لا يذوق الموت، فقيل: فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ: النفخة الأولى يموت فيها إبليس، وبين النفخة والنفخة أربعون سنة. قَالَ: فيموت إبليس أربعون سنة «4» . قوله: قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ 12385 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ قَالَ: فلم ينظره إِلَى يَوْم البعث، ولكن أنظره إِلَى الوقت المعلوم «5» . قوله: هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ 12386 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ قَالَ: الحق يرجع إِلَى الله، وعليه طريقه لا يعرج عَلَى شيء «6» . 12387 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قرأ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ أي رفيع مستقيم «7» . قوله: إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ 12388 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ عبادي ليس لك عليهم سلطان

_ (1) . الدر 5/ 78- 79. [.....] (2) . الدر 5/ 78- 79. (3) . الدر 5/ 78- 79. (4) . الدر 5/ 80. (5) . الدر 5/ 80. (6) . الدر 5/ 80. (7) . الدر 5/ 80.

[سورة الحجر (15) : آية 44]

قَالَ: عبادي الذين قضيت لَهُمْ الْجَنَّة لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ إِنَّ يذنبوا ذنبًا إلا أغفره لَهُمْ «1» . 12389 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لما لعن إبليس تغيرت صورته عَنْ صورة الملائكة، فخرج لذلك فرنّ رنّة. فكل رنه في الدُّنْيَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة منها «2» . قوله: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ 12390 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ قَالَ: جهنم، والسعير، ولظى والحطمة، وسقر، والجحيم، والهاوية، وهي أسفلها «3» . 12391 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ قَالَ: لها سبعة أطباق «4» . 12392 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ قَالَ: فهي والله منازل بأعمالهم «5» . 12393 - عَنِ الأعمش رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أسماء أبواب جهنم: الحطمة والهاوية، ولظى، وسقر، والجحيم والسعير، وجهنم، والنار هي جماع «6» . قوله: جُزْءٌ مَقْسُومٌ. 12394 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: جُزْءٌ مَقْسُومٌ قَالَ: فريق مقسوم «7» . 12395 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ قَالَ: باب لليهود، وباب للنصارى، وباب للصابئين، وباب للمجوس، وباب للذين أشركوا- وهم كفار العَرَب- وباب للمنافقين، وباب لأهل التوحيد، فأهل التوحيد يرجى لَهُمْ ولا يرجى للآخرين أبدًا «8» . 12396 - عَنْ سمرة بن جندب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ قَالَ: «إِنَّ مِنَ اهْل النَّار مِنْ تأخذه النَّار إِلَى كعبيه، وإن منهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى حجزته، ومنهم مِنْ تأخذه إِلَى تراقيه منازل بأعمالهم،

_ (1) . الدر 5/ 80. (2) . الدر 5/ 80. (3) . الدر 5/ 80. (4) . الدر 5/ 82- 83. (5) . الدر 5/ 82- 83. (6) . الدر 5/ 82- 83. (7) . الدر 5/ 82- 83. (8) . الدر 5/ 82- 83. [.....]

[سورة الحجر (15) : آية 46]

فذلك قوله: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ قَالَ: عَلَى كُلّ باب منها سبعون ألف سرادق مِنْ نار، في كُلّ سرادق سبعون ألف قبة مِنْ نار، في كُلّ قبه سبعون ألف تنور مِنْ نار، لكل تنور منها سبعون ألف كوة مِنْ نار، في كُلّ كوة سبعون ألف صخرة مِنْ نار، عَلَى كُلّ صخرة منها سبعون ألف حجر مِنَ النَّار، في كُلّ حجر منها سبعون ألف عقرب مِنَ النَّار، لكل عقرب منها سبعون ألف ذنب مِنْ نار، لكل ذنب منها سبعون ألف فقارة مِنْ نار، في كُلّ فقارة منها سبعون ألف قلة مِنْ سم وسبعون ألف موقد مِنْ نار، يوقدون تلك النَّار. وَقَالَ: إِنَّ أول مِنْ دَخَلَ مِنَ اهْل النَّار وجدوا عَلَى الباب أربعمائة ألف مِنْ خزنه جهنم، سود وجوههم، كالحة أنيابهم، قد نزع الله الرحمة مِنْ قلوبهم، ليس في قلب وَاحِدٍ منهم مثقال ذرة مِنَ الرحمة» «1» . 12397 - عَنْ يَزِيد بن أَبِي مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جهنم سبعة نيران، ليس منها نار إلا وهي تنظر إِلَى النَّار التي تحتها تخاف إِنَّ تأكلها «2» . 12398 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ في النَّار سجنًا لا يدخله إلا شر الأشرار، قراره نار وسقفه نار وجدرانه نار، وتلفح فيه النَّار «3» . قوله: آمِنِينَ 12399 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: آمِنِينَ قَالَ: أمنوا الموت، فلا يموتون ولا يكبرون ولا يسقمون ولا يعرون ولا يجوعون «4» . 12400 - عَنِ أَبِي أمامة قَالَ: يدخل أَهْل الْجَنَّة الجنة عَلَى مَا في صدورهم في الدُّنْيَا مِنَ الشحناء والضغائن، حتى إِذَا نزلوا وتقابلوا عَلَى السرر، نزع الله ما في صدورهم في الدُّنْيَا مِنْ غل «5» . قَوْلُهُ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ 12401 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو المتوكل الناجي، عَنِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ. إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يخلص المُؤْمنُونَ مِنَ النَّار فيحبسون عَلَى قنطرة بين الْجَنَّة والنَّار، فيقتص

_ (1) . الدر 5/ 83. (2) . الدر 5/ 84- 85. (3) . الدر 5/ 84- 85. (4) . الدر 5/ 84- 85. (5) . الدر 5/ 84- 85.

قوله: على سرر متقابلين.

لبعضهم مِنْ بعض مظالم كانت بَيْنَهُمْ في الدُّنْيَا، حتي إِذَا هذِّبوا ونقوا أذن لَهُمْ في دخول الجنة: فو الذي نفسي بيده لأحدهم أهدى لمنزله في الْجَنَّة مِنْ منزله الّذِي كَانَ في الدُّنْيَا» . قَالَ قَتَادَة: وكان يقال: مَا يشبه بهم إلا أَهْل جمعة حين انصرفوا مِنْ جمعتهم «1» . 12402 - عَنِ الحَسَنِ: بَلَغَنِي إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يحبس أَهْل الْجَنَّة بعد مَا يَجُوزُونَ الصِّرَاطَ، حَتَّى يُؤْخَذَ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ ظلاماتهم في الدُّنْيَا ويدخلون الْجَنَّةَ وَلَيْسَ فِي قُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ غل» «2» وأخرج ابن أَبِي حاتم عَنْ عَبْد الكريم بن رشيد قَالَ: ينتهي أَهْل الْجَنَّة إِلَى باب الْجَنَّة وهم يتلاحظون تلاحظ الغيران، فإذا دخلوها نزع الله مَا في صدورهم مِنْ غل «3» . 12403 - عَنْ كثير النواء قَالَ: قلت لأبي جعفر إِنَّ فلانًا حَدَّثَنِي عَنْ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، إِنَّ هذه الآية نَزَلَتْ في أَبِي بكر وعمر وعلي وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ قَالَ: والله إنها لفيهم أنزلت. وفيمن تنزل إلا فيهم؟ قلت: وأي غل هُوَ؟ قَالَ: غل الجاهلية. إِنَّ بني تيم وبني عدي وبني هاشم، كَانَ بَيْنَهُمْ في الجاهلية. فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا وأخذت أبا بكر الخاصرة فجعل علي يسخن يده فيكوي بها خاصرة أَبِي بكر. فنزلت هذه الآية. قوله: عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ «4» . 12404 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ قَالَ: لا يرى بعضهم قفا بعض «5» . 12405 - عَنْ موسى بن عبيدة عَنْ مصعب بن ثَابِت قَالَ: مر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ناس مِنَ أصحابه يضحكون، فقال: «اذكروا الْجَنَّة واذكروا النَّار» ، فنزلت نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ «6» . 12405 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

_ (1) . الدر 5/ 85. (2) . الدر 5/ 85. (3) . الدر 5/ 85. (4) . الدر 5/ 85. (5) . الدر 5/ 85. (6) . انظر تفسير ابن كثير وقال رواه بن أبى حاتم وهو مرسل.

[سورة الحجر (15) : آية 48]

وسلم فتلا هذه الآية إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ «المتحابين في الله في الْجَنَّة ينظر بعضهم إِلَى بعض» «1» . قوله: لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ 12406 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ قَالَ: المشقة والأذى «2» . قوله: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ 12407 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ قَالَ: بلغنا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ يعلم العبد قدر عفو الله، لما تورّع مِنْ حرام. ولو يعلم قدر عذابه، لجمع نفسه» «3» . قوله: قَالُوا لا تَوْجَلْ 12408 - عَنْ عِكْرِمَةَ قَالُوا لا تَوْجَلْ قالوا: لا تخف «4» . قوله: فَبِمَ تُبَشِّرُونَ 12409 - عَنْ مُجَاهِدٍ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ قَالَ عجب مِنْ كبره وكبر امرأته «5» . قوله: مِنَ الْقَانِطِينَ 12410 - عَنِ السُّدِّيِّ مِنَ الْقَانِطِينَ قَالَ: الآيسين «6» . قوله: وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ 12411 - عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة قَالَ: مِنْ ذهب يقنط الناس مِنْ رحمة الله، أو يقنط نفسه فقد أخطأ، ثُمَّ نزع بهذه الآية وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ. 12412 - عَنِ السُّدِّيِّ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ قَالَ: مِنْ ييأس مِنْ رحمة ربه. 12413 - عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بلغني إِنَّ نوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ لابنه سام: يا بني، لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من الشرك بالله فإنه من

_ (1) . الدر 5/ 88- 89. (2) . الدر 5/ 88- 89. (3) . الدر 5/ 88- 89. [.....] (4) . الدر 5/ 88- 89. (5) . الدر 5/ 88- 89. (6) . الدر 5/ 88- 89.

[سورة الحجر (15) : آية 62]

يأت الله عزّ وجل مشركًا فلا حجة له. ويا بني، لا تدخل القبر وفي قلبك مثقال ذرة مِنَ الكبر فإن الكبر رداء الله، فمن ينازع الله رداءه يغضب الله عليه. ويا بني، لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من القنوط فإنه لا يقنط من رحمة الله إلا ضال. قوله: إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ 12414 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ قَالَ: أنكرهم لوط. وفي قوله: بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ قَالَ: بعذاب قوم لوط. قوله: وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ 12415 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ قَالَ: أمر إِنَّ يكون خلف أهله يتبع أدبارهم في آخرهم إِذَا مشوا. قوله: وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ 12416 - عَنِ السُّدِّىِّ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ قَالَ: أخرجهم الله إِلَى الشام. قوله: وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ 12417 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ قَالَ: أوحينا إليه «1» . قوله: وَجَاءَ أَهْل الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ 12418 - عَنْ قَتَادَة وَجَاءَ أَهْل الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ قَالَ: استبشروا بأضياف نَبِيّ الله لوط، حين نزلوا به لما أرادوا إِنَّ يأتوا إِلَيْهِمْ مِنَ المنكر «2» . قوله: أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ 12419 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ قَالَ: يقولون إِنَّ تضيف أحدًا أو تؤويه قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنَّ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ قَالَ: أمرهم لوط بتزويج النساء، وأراد إِنَّ يقي أضيافه ببناته والله أعلم «3» . قوله: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ 12420 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسًا أكرم عليه مِنْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره. قال

_ (1) . الدر 5/ 90- 91. (2) . الدر 5/ 90- 91. (3) . الدر 5/ 90- 91.

[سورة الحجر (15) : آية 75]

لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ يَقُولُ: وحياتك يا مُحَمَّد وعمرك وبقائك في الدُّنْيَا «1» . 12421 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَعَمْرُكَ قَالَ: لعيشك. 12422 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ أي في ضلالتهم يلعبون «2» . 12423 - عَنِ الأعمش أنه سئل عَنْ قَوْلهُ تَعَالَى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ قَالَ: لفي غفلتهم يترددون «3» . قوله: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ 12424 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ قَالَ: علامة. أما ترى الرجل يرسل بخاتمه إِلَى أهله فَيَقُولُ هاتوا كذا وكذا؟ فإذا رأوه عرفوا أنه حق «4» . قوله: لِلْمُتَوَسِّمِينَ. 12425 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قَالَ للناظرين «5» . 12426 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قَالَ: للمعتبرين «6» . 12427 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم «اتقوا فراسة المُؤْمِن، فإنه ينظر بنور الله» . ثُمَّ قرأ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ قَالَ: المتفرسين «7» . قوله: وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقيمٍ 12428 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقيمٍ يقول: لهلاك «8» . 12429 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقيمٍ يَقُولُ: لبطريق واضح «9» . قوله: وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ 12430 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ ذكر لنا أنهم

_ (1) . الدر 5/ 90- 91. (2) . الدر 5/ 90- 91. (3) . الدر 5/ 90- 91. (4) . الدر 5/ 90- 91. (5) . الدر 5/ 92- 93. (6) . الدر 5/ 92- 93. (7) . الدر 5/ 92- 93. (8) . الدر 5/ 92- 93. [.....] (9) . الدر 5/ 92- 93.

[سورة الحجر (15) : آية 79]

كَانُوا أَهْل غَيْضَةٍ، وَكَانَ عَامَّةُ شَجَرِهِمْ هَذَا الدوم، وَكَانَ رَسُولُهُمْ فِيمَا بَلَغَنَا شُعَيْب، أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وإلى أَهْل مدين، أَرْسَلَ إِلَى أُمَّتَيْنِ مِنَ النَّاسِ وَعُذِّبَتَا بِعَذَابَيْنِ شَتَّى. أَمَّا أَهْل مَدْيَنَ، فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ. وَأَمَّا أَصْحَابُ الأَيْكَةِ فَكَانُوا أَهْل شجر متكاوش. ذكر لنا أنه سلط عَلَيْهِمْ الحر سبعة أيام لا يظلهم منه ظل ولا يمنعهم منه شيء، فبعث الله عَلَيْهِمْ سحابة فجعلوا يلتمسون الروح منها، فجعلها الله عَلَيْهِمْ عذابًا، بعث عَلَيْهِمْ نارًا فاضطرمت عليه فأكلتهم. فذلك عَذَابُ يَوْم الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْم عَظِيمٍ «1» . 12431 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَصْحَابُ الأَيْكَةِ قَالَ: الغيضة «2» . 12432 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الأَيْكَةِ مجمع الشجر «3» . 12433 - عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ مَدْيَنَ عُذِّبُوا بِثَلاثَةِ أَصْنَافٍ مِنَ الْعَذَابِ: أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فِي دَارِهِمْ حَتَّى خَرَجُوا مِنْهَا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْهَا أَصَابَهُمْ فَزَعٌ شَدِيدٌ، فَفَرَقُوا إِنْ يَدْخُلُوا الْبُيُوتَ إِنَّ تَسْقُطَ عَلَيْهِمْ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الظُّلَّةَ فَدَخَلَ تَحْتَهَا رَجُلٌ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ظِلا أَطْيَبَ وَلا أَبْرَدَ! ... هَلُمُّوا أَيُّهَا النَّاسُ. فَدَخَلُوا جَمِيعًا تَحْتَ الظُّلَّةِ، فَصَاحَ فِيهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَمَاتُوا جميعاً «4» . قوله: وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ 12434 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ يَقُولُ: عَلَى الطريق «5» . 12435 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ قَالَ بطريق معلم «6» . 12436 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ قَالَ: طَرِيق واضح «7» . 12437 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: لبإمام مبين قال: بطريق مستبين «8» . قوله: أَصْحَابُ الْحِجْرِ 12438 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَصْحَابُ الْحِجْرِ قَالَ: أصحاب الوادي «9» . 12439 - عَنْ قَتَادَة قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ ثمود، قوم صالح. «10» 12440 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لأصحاب

_ (1) . الدر 5/ 92- 93. (2) . الدر 5/ 93. (3) . الدر 5/ 93. (4) . الدر 5/ 93. (5) . الدر 5/ 93. (6) . الدر 5/ 93. (7) . الدر 5/ 93. (8) . الدر 5/ 93. (9) . الدر 5/ 93. (10) . الدر 5/ 93.

[سورة الحجر (15) : آية 87]

الحجر: «لا تدخلوا عَلَى هؤلاء القوم إلا إِنَّ تكونوا باكين فإن لَمْ تكونوا باكين فلا تدخلوا عَلَيْهِمْ إِنَّ يصيبكم مثل مَا أصابهم» . قوله: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي 12441 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي قَالَ: هي فاتحة الْكِتَاب «1» . 12442 - مِنْ طَرِيق الرَّبِيعِ، عَنِ أَبِي العالية فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي قَالَ: فاتحة الْكِتَاب سبع آيات. وإنما سميت الْمَثَانِي لأنه ثنى بها كلما قرأ القرآن قرأها. قِيلَ للربيع: إنهم يقولون السبع الطول. قَالَ: لقد أنزلت هذه الآية. وما نزل مِنَ الطول شيء «2» . 12443 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي قَالَ: هي السبع الطول. ولم يعطهن أحد إلا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأعطي موسى منهن اثنتين «3» . 12444 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي قَالَ: السبع الطول: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس. فقيل لابن جبير: ما قوله: الْمَثَانِي قَالَ: ثنى فيها القَضَاءِ والقصص «4» . 12445 - عَنْ سُفْيَانَ الْمَثَانِي المثين: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف وبراءة والأنفال سُورَة واحدة «5» . 12446 - مِنْ طَرِيق سعيد جبير عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي قَالَ: السبع الطول. قلت: لَمْ سميت الْمَثَانِي؟ قَالَ: يتردد فيهن الخير والأمثال والعبر «6» . 12447 - عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ فِي قَوْلِهِ: سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي قَالَ: أعطيتك سبعا أخر اؤمر، وانه، وبشر وأنذر، واضرب الأمثال، واعدد النعم، واتل نبأ القرون «7» .

_ (1) . الدر 5/ 94- 95. (2) . الدر 5/ 94- 95. (3) . الدر 5/ 94- 95. [.....] (4) . الدر 5/ 94- 95. (5) . الدر 5/ 94- 95. (6) . الدر 5/ 97. (7) . الدر 5/ 97.

[سورة الحجر (15) : آية 88]

قوله: لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ ... 12448 - ذكر عَنْ وكيع بن الجراح، حَدَّثَنَا موسى بن عبيدة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ أَبِي رافع صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أضاف النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضيف، ولم يكن عند النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيء يصلحه، فأرسل إِلَى رجل مِنَ اليهود: يَقُولُ لك مُحَمَّد رَسُول الله: أسلفني دقيقًا إِلَى هلال رجب. قَالَ: لا، إلا برهن. فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فَأَخْبَرْتُهُ] فقال: أما والله إني لأمين مِنْ في السَّمَاء وأمين مِنْ في الأَرْض، ولئن أسلفني أو باعني لأؤدين إليه. فلما خرجت مِنْ عنده نزلت هذه الآية: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ... إِلَى آخر الآية، كأنه يعزيه عَنِ الدُّنْيَا «1» . 12449 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا تَمُدَّنَّ عينيك ... الآية. قَالَ: نهى الرجل إِنَّ يتمنى مال صاحبه «2» . قوله: كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ - قَالَ: آمنوا ببعض، وكفروا ببعض: اليهود والنصارى «3» . قوله: عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ 12450 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنَا يونس الحذاء عَنِ أَبِي حمزة الشيباني، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ إِنَّ المُؤْمِن ليسأل يَوْم الْقِيَامَة عَنْ جميع سعيه، حتى كحل عينيه، وعن فتات الطينة بأصبعه، فلا ألفينك يَوْم الْقِيَامَة، وَاحِدٍ أسعد بما أتي الله منك» «4» . قوله: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ 12451 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ قَالَ: هم رهط

_ (1) . ابن كثير 4/ 466. (2) . الدر 5/ 99 (3) . الدر 5/ 99 (4) . ابن كثير 4/ 467.

[سورة الحجر (15) : الآيات 92 إلى 93]

مِنْ قريش، عضهوا كتاب الله، فزعم بعضهم أنه سحر، وزعم بعضهم أنه كهانة، وزعم بعضهم أنه أساطير الأولين «1» . قوله: فو ربك لنسئلنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ 12452 - عَنِ أنس، عَنِ النبي صلي الله عليه وسلم فو ربك لنسئلنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ: يسأل العباد كلهم يَوْم الْقِيَامَة عَنْ خلتين: عما كانوا يعبدون، وعما أجابوا به المرسلين «2» . 12453 - عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما فو ربك لنسئلنهم أجمعين وقال: فيومئذ لا يسئل عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ قَالَ: لا يسألهم هل عملهم كذا وكذا لأنه أعلم منهم بِذَلِكَ، ولكن يَقُولُ: لَمْ عملتم كذا وكذا «3» . قوله: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ 12454 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ فامضه «4» . قوله: وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ 12455 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ قَالَ: نسخه قوله: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ «5» . 12456 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ قَالَ: اجهر بالقرآن في الصلاة «6» . قوله: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ 12457 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ قال: الموت «7» .

_ (1) . الدر 5/ 905. (2) . الدر 5/ 905. (3) . الدر 5/ 905. (4) . الدر 5/ 905. (5) . الدر 5/ 105. (6) . الدر 5/ 105 [.....] (7) . الدر 5/ 105

سورة النحل

سورة النحل 16 قوله: أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ 12458 - ذكر عن يحي بن آدم، عَنِ أَبِي بكر بن عياش، عن محمد بن عبد الله مولى المغيرة بن شُعْبَةُ- عَنْ كَعْبٍ بن عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْد الرحمن بن حجيرة، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تطلع عليكم عند الساعة سحابة سوداء مِنَ المغرب مثل الترس، فَمَا تزال ترتفع في السَّمَاء، ثُمَّ ينادي مناد فيها: يا أيها الناس: فيقبل الناس بعضهم عَلَى بعض: هل سمعتم؟ فمنهم مِنْ يَقُولُ: نعم. ومنهم مِنْ يشك. ثُمَّ ينادي الثانية، يا أيها الناس. فَيَقُولُ الناس بعضهم لبعض هل سمعتم؟ فيقولون: نعم. ثُمَّ ينادي الثالثة: يا أيها الناس، أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فو الذي نفسي بيده، إن الرجلين ليشريان الثوب فَمَا يطويانه أبدًا، وإن الرجل ليمدن حوضه فَمَا يسقى فيه شيئًا أبدًا، وإن الرجل ليحلب ناقته فَمَا يشربه أبدًا، قَالَ: ويشتغل الناس» «1» 12459 - عَنْ أَبَى بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ قاموا فنزلت فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ «2» . 12460 - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء مِنْ قبل المغرب مثل الترس، فَمَا تزال ترتفع في السَّمَاء حتى تملأ السَّمَاء، ثُمَّ ينادي مناد: يا أيها الناس، فيقبل الناس بعضهم عَلَى بعض: هل سمعتم؟ فمنهم مِنْ يَقُولُ: نعم. ومنهم مِنْ يشك. ثُمَّ ينادي الثانية: يا أيها الناس، فَيَقُولُ الناس: هل سمعتم؟ فيقولون: نعم. ثُمَّ ينادي: أيها الناس أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

_ (1) . 4/ 473- 474. (2) . الدر 5/ 107.

[سورة النحل (16) : آية 2]

«فو الذي نفسي بيده، إِنَّ الرجلين لينشران الثوب فَمَا يطويانه، وإن الرجل ليملأ حوضه فَمَا يسقى فيه شيئًا، وإن الرجل ليحلب ناقته فَمَا يشربه ويشغل الناس» «1» . 12461 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ قَالَ: الأحكام والحدود والفرائض. قوله: يَنْزِل الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ 12462 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَنْزِل الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ قَالَ: بالوحي «2» . عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الرُّوحِ أمر مِنَ أمر الله وخلق مِنْ خلق الله، وصورهم عَلَى صورة بني آدم. وما يَنْزِل مِنَ السَّمَاء ملك إلا ومعه وَاحِدٍ مِنَ الروح، ثُمَّ تلا يَوْم يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا «3» . 12463 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَنْزِل الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنَ امْرِهِ قَالَ: إنه لا يَنْزِل ملك إلا ومعه روح كالحفيظ عليه، لا يتكلم ولا يراه ملك ولا شيء مما خلق الله «4» . 12464 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: يَنْزِل الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنَ امْرِهِ قَالَ: بالوحي والرحمة «5» . 12465 - عَنِ الحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: يَنْزِل الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ قَالَ: بالنبوة «6» . 12466 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: يَنْزِل الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ قَالَ: القرآن. 12467 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس فِي قَوْلِهِ: يَنْزِل الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ قَالَ: كُلّ شيء تَكَلَّمَ به رَبُّنَا فهو روح مِنَ امْرِهِ قَالَ: بالرحمة والوحي عَلَى مِنْ يشاء مِنْ عباده، فيصطفي منهم رسلًا. أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إله إلا أنا فَاتَّقُونِ قَالَ: بها بعث الله المرسلين إِنَّ يوحد الله وحده، ويطاع أمره ويجتنب سخطه «7» . قوله: لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ 12468 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ قَالَ: الثياب وَمَنَافِعُ قَالَ: مَا تنتفعون به مِنَ الأطعمة والأشربة «8» .

_ (1) . الدر 5/ 107- 109 (2) . الدر 5/ 107- 109 (3) . الدر 5/ 107- 109 (4) . الدر 5/ 107- 109 (5) . الدر 5/ 107- 109 (6) . الدر 5/ 107- 109 (7) . الدر 5/ 107- 109. (8) . الدر 5/ 110- 112.

[سورة النحل (16) : آية 7]

12469 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَكُمْ فِيهَا دفء ومنافع قال: نسل كل دابة «1» . قوله: وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ 12470 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ قَالَ: يَعْنِي مكة. لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ قَالَ: لو تكلفتموه لَمْ تطيقوه إلا بجهد شديد «2» . 12471 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ قَالَ: مشقة عليكم «3» . قوله: لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً 12472 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً قَالَ: جعلها لتركبوها وجعلها زينة لكم «4» . قوله: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً «5» 12473 - عَنْ قَتَادَة: إِنَّ أبا عياض كَانَ يقرؤها وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً يَقُولُ: جعلها زينة «6» . 12474 - عَنْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: سأل رجل ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أكل لحوم الخيل فكرهها وقرأ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً «7» . 12475 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه كَانَ يكره لحوم الخيل ويقول: قَالَ الله وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ فهذه للأكل وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا فهذه للركوب «8» . 12476 - مِنْ طَرِيق أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْد اللَّهِ أنهم ذبحوا يَوْم خيبر الحمير والبغال والخيل، فَنَهَاهُمُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الحمير والبغال، ولم ينههم عن الخيل.

_ (1) . الدر 5/ 110- 112. (2) . الدر 5/ 110- 112. (3) . الدر 5/ 110- 112. [.....] (4) . الدر 5/ 110- 112. (5) . الدر 5/ 110- 112. (6) . الدر 5/ 110- 112. (7) . الدر 5/ 110- 112. (8) . الدر 5/ 110- 112.

[سورة النحل (16) : آية 9]

قَوْلِهِ: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ... 12477 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ يَقُولُ البيان وَمِنْهَا جَائِرٌ قَالَ الأهواد المختلفة «1» . 12478 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ يَقُولُ: عَلَى الله إِنَّ يبين الهدى والضلالة، وَمِنْهَا جَائِرٌ قَالَ السبيل المتفرقة «2» . 12479 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ قَالَ طَرِيق الحق عَلَى الله «3» . 12480 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ قَالَ: عَلَى الله بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته وَمِنْهَا جَائِرٌ قَالَ: عَلَى السبيل ناكب عَنِ الحق وفي قراءة ابن مسعود «ومنكم جائر» «4» . قوله: فِيهِ تُسِيمُونَ 12481 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِيهِ تُسِيمُونَ قال ترعون فيه أنعامكم «5» . قوله: وَهُوَ الَّذِي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا ... 12482 - عن مطر إنه كان لا يرى بركوب البحر بأسا، وَقَالَ: مَا ذكره الله في القرآن إلا بخير «6» . 12483 - عَنْ قَتَادَة فِي قوله: وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا يَعْنِي حيتان البحر وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا قَالَ هَذَا اللؤلؤ «7» . 12484 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا قَالَ هُوَ السمك وما فيه مِنَ الدواب «8» . قوله: وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ ... 12485 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ قَالَ جواري «9» . 12486 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ قَالَ تمخر السفن الرياح، ولا تمخر الريح من السفن، إلا الفلك العظام. «10»

_ (1) . الدر 5/ 113- 115. (2) . الدر 5/ 113- 115. (3) . الدر 5/ 113- 115. (4) . الدر 5/ 113- 115. (5) . الدر 5/ 113- 115. (6) . الدر 5/ 113- 115. (7) . الدر 5/ 113- 115. (8) . الدر 5/ 113- 115. (9) . الدر 5/ 118. [.....] (10) . الدر 5/ 118.

قوله: ولتبتغوا من فضله

12487 - عَنْ عِكْرِمَةَ وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ قَالَ تشق الماء بصدرها «1» . 12488 - عَنْ الضحاك فِي قَوْلِهِ: وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ قَالَ السفينتان تجريان بريح واحدة كُلّ واحدة مستقبلة الأخرى «2» . قوله: وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضَّلَهُ 12489 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضَّلَهُ قَالَ هُوَ التجارة «3» . قوله: رَوَاسِيَ إِنَّ تَمِيدَ بِكُمْ 12490 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: رَوَاسِيَ قَالَ: الجبال إِنَّ تَمِيدَ بِكُمْ قَالَ: أثبتها بالجبال، ولولا ذَلِكَ مَا أقرت عليها خلقًا «4» . 12491 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: رَوَاسِيَ إِنَّ تَمِيدَ بِكُمْ قَالَ: حتى لا تميد بكم. كانوا عَلَى الأَرْض تمور بهم لا يستقر بها، فأصبحوا صبحا، وقد جعل الله الجبال، وهي الرواسي أوتادًا في الأَرْض «5» . 12492 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ تَمِيدَ بِكُمْ قَالَ: إِنَّ تكفأ بكم، وفي قوله وَأَنْهَارًا قَالَ بكل بلدة «6» . قوله: وَسُبُلا 12493 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَسُبُلا قَالَ: السبل هي الطرق بين الجبال «7» . قوله: وَعَلامَاتٍ 12494 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَسُبُلا قَالَ: طرقا وَعَلامَاتٍ قَالَ: هي النجوم «8» . 12495 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَعَلامَاتٍ قَالَ: أنهار الجبال «9» . قوله: وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ 12496 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَعَلامَاتٍ يَعْنِي معالم الطرق بالنهار وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ يعني بالليل. «10»

_ (1) . الدر 5/ 118. (2) . الدر 5/ 118. (3) . الدر 5/ 118. (4) . الدر 5/ 118. (5) . الدر 5/ 118. (6) . الدر 5/ 118. (7) . الدر 5/ 118. (8) . الدر 5/ 118. (9) . الدر 5/ 118- 119. (10) . الدر 5/ 118- 119.

[سورة النحل (16) : الآيات 17 إلى 22]

قوله: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ 12497 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ قَالَ: الله هُوَ الْخَالِقُ الرَّازِقُ، وَهَذِهِ الأَوْثَانُ الَّتِي تُعْبَدُ مِنْ دون الله تخلق ولا تخلق شيئًا، ولا تملك لأهلها ضرًا ولا نفعاً. قَالَ الله: أَفَلا تَذَكَّرُونَ وفي قوله: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ الآية. قَالَ: هَذِهِ الأَوْثَانُ الَّتِي تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أموات لا أرواح فيها، ولا تملك لأهلها خيرًا ولا نفعًا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٍ قَالَ: الله إلهنا ومولانا وخالقنا ورازقنا ولا نعبد ولا ندعو غيره. فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ يَقُولُ: منكرة لهذا الحَدِيث وهم مستكبرون قال مستكبرون عنه «1» . قوله: لا جَرَمَ 12498 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا جَرَمَ يَقُولُ بلى «2» . 12499 - عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: لا جَرَمَ يعين بالحق «3» . 12500 - عَنْ الضحاك فِي قَوْلِهِ: لا جَرَمَ قَالَ لا كذب «4» . قوله: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ. 12501 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ قَالَ: هَذَا قضاء الله الّذِي قَضَى إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وذكر لنا، إِنَّ رَجُلاً أتى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، انه ليعجبني الجمال، حتى أود إِنَّ علاقة سوطي، وقبالة نعلي حسن، فهل ترهب عَلَى الكبر؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف تجد قلبك؟ قَالَ: أجده عارفًا للحق مطمئنًا إليه. قَالَ: فليس ذاك بالكبر، ولكن الكبر إِنَّ تبطر الحق وتغمص الناس، فلا ترى أحدًا أفضل منك وتغمص الحق، فتجاوزه إِلَى غيره «5» . 12502 - عَنْ علي قَالَ: ثلاث مِنْ فعلهن لَمْ يكتب مستكبرًا: مِنْ ركب الحمار ولم يستنكف، ومن اعتقل الشاة واحتلبها، وأوسع للمسكين وأحسن مجالسته «6» . قوله: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ 12503 - عَنْ السُّدِّيِّ قَالَ: اجتمعت قريش فقالوا: إِنَّ محمدا رجل حلو

_ (1) . الدر 5/ 118- 119. (2) . الدر 5/ 118- 119. (3) . الدر 5/ 118- 119. [.....] (4) . الدر 5/ 118- 119. (5) . الدر 5/ 120- 122. (6) . الدر 5/ 120- 122.

[سورة النحل (16) : آية 25]

اللسان، إِذَا كلمه الرجل ذهب بعقله، فانظروا أناسًا مِنَ أشرافكم المعدودين المعروفة أنسابهم، فابعثوهم في كُلّ طَرِيق مِنْ طرق مكة عَلَى رأس كُلّ ليلة أو ليلتين، فمن جاء يريده فردوه عنه. فخرج ناس منهم في كُلّ طَرِيق، فكان إِذَا أقبل الرجل وافدًا لقومه ينظر مَا يَقُولُ مُحَمَّد فينزل بهم. قالوا لَهُ: أنا فلان ابن فلان. فيعرفه بنسبه ويقول: أنا أخبرك عَنْ مُحَمَّد، فلا يريد إِنَّ يَعْنِي إليه، هُوَ رجل كذاب، لَمْ يتبعه عَلَى أمره إلا السفهاء والعبيد ومن لا خير فيه. وأما شيوخ قَوْمِهِ وخيارهم، فمفارقون لَهُ فيرجع أحدهم. فذلك قوله: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ فإذا كَانَ الوافد ممن عزم الله لَهُ عَلَى الرشاد فقالوا لَهُ مثل ذَلِكَ في مُحَمَّد، قَالَ: بئس الوافد أنا لقومي إِنَّ كنت جئت، حتى إِذَا بلغت إلا مسيرة يَوْم، رجعت قبل إِنَّ ألقى هَذَا الرجل وأنظر مَا يَقُولُ: وآتي قومي ببيان أمره، فيدخل مكة فيلقى المؤمنين فيسألهم: ماذا يَقُولُ مُحَمَّد؟ فيقولون: (خَيْرًا ... لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ) . يَقُولُ: قَالَ (وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ) وهي الْجَنَّة «1» . 12504 - عَنْ قَتَادَة في الآية قَالَ: إِنَّ أناسًا مِنْ مشركي العَرَب كانوا يقعدون بطريق مِنَ أتى نَبِيّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا مروا سألوهم فأخبروهم بما سمعوا مِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا إنما هُوَ أساطير الأولين «2» . قوله: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ 12505 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْم الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بغير علم يقول: يحملون مع ذنوبهم ذنوب الذين يضلونهم بغير علم وذلك مثل قوله: وَأَثْقَالا مَعَ أَثْقَالِهِمْ «3» . 12506 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قوله: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يوم القيامة ... الآية. قَالَ: حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب مِنَ أطاعهم، ولا يخفف ذَلِكَ عمن أطاعهم مِنَ العذاب شيئًا «4» . 12507 - عَنْ الرَّبِيعِ بن أنس فِي قَوْلِهِ: ليحملوا أوزارهم كاملة ... الآية. قَالَ: قَالَ النَّبِيّ: «أيما داع دعا إِلَى ضلالة فاتبع، كَانَ عليه مثل أوزار مِنَ اتبعه من

_ (1) . الدر 5/ 120- 122. (2) . الدر 5/ 120- 122. (3) . الدر 5/ 125- 126. (4) . الدر 5/ 125- 126.

[سورة النحل (16) : آية 26]

غير إِنَّ ينقص مِنَ أوزارهم شيء. وأيما داع دعا إِلَى هدى فاتبع، فله مثل أجورهم مِنْ غَيْرِ إِنَّ يُنْقَصَ مِنَ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ» «1» . قوله: قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ 12508 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ قَالَ: أتاها أمر الله مِنَ أصلها فَخَرَّ عَلَيْهِمْ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ، السَّقْفُ عالي البيوت فائتفكت بهم بيوتهم، فأهلكهم الله ودمرهم وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ «2» . قوله: تُشَاقُّونَ فِيهِمْ 12509 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تُشَاقُّونَ فِيهِمْ يَقُولُ: تخالفوني «3» . قوله: وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ... 12510 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا قَالَ: هؤلاء المُؤْمنُونَ، يقال لَهُمْ: مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ فيقولون: خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا أي آمنوا بالله وكتبه وأمروا بطاعته، وحثوا عباد الله عَلَى الخير ودعوهم إليه «4» . قوله: الَّذِينَ تتوفاهم الملائكة طيبين 12511 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ قَالَ: أحياء وأمواتًا، قدر الله ذَلِكَ لَهُمْ «5» . 12512 - عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ قَالَ: إِذَا استفاقت نفس الْعَبْد المُؤْمِن، جاءه الملك فقال: السلام عليك يا ولي الله، الله يقرأ عليك السلام. ثُمَّ نزع بهذه الآية الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سلام عليكم «6» .

_ (1) . الدر 5/ 125- 126. (2) . الدر 5/ 125- 126. (3) . الدر 5/ 129- 130. (4) . الدر 5/ 129- 130. (5) . الدر 5/ 129- 130. (6) . الدر 5/ 129- 130-

[سورة النحل (16) : آية 33]

قوله: ل يَنْظُرُونَ إِلا إِنَّ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ 12513 - عَنْ قَتَادَة في قوله: ل يَنْظُرُونَ إِلا إِنَّ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ قَالَ: بالموت وَقَالَ في آية أخرى وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ وهو ملك الموت، وله رسل ويَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ وذاك يَوْم الْقِيَامَة «1» . قوله: فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مِنْ يُضِلُّ 12514 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مِنْ يُضِلُّ قَالَ: مِنْ يضله الله لا يهديه أحد «2» . قوله: كُنْ فَيَكُونُ 12515 - عَنْ أَبِي ذر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يقول الله: يا ابن آدم، كلكم مذنب إلا مِنْ عافيت.. فاستغفروني أغفر لكم. وكلكم فقراء إلا مِنَ أغنيت، فسلوني أعطكم. وكلكم ضال إلا مِنْ هديت، فسلوني الهدى أهدكم، ومن استغفرني وهو يعلم أني ذو قدرة عَلَى إِنَّ أغفر لَهُ، غفرت لَهُ ولا أبالي. ولو إِنَّ أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا عَلَى قلب أشقى وَاحِدٍ منكم، مَا نقص ذَلِكَ مِنْ سلطاني مثل جناح بعوضة. ولو إِنَّ أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أتقى واحد منكم، ما زادوا في سلطاني مثل جناح بعوضة. ولو إِنَّ أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم سألوني حتى تنتهي مسألة كُلّ وَاحِدٍ منهم، فأعطيتهم مَا سألوني مَا نقص ذَلِكَ مما عندي كغرز إبرة غمسها أحدكم في البحر، وذلك أني جواد ماجد واجد عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما أمري لشيء إِذَا أردته إِنَّ أقول له كن فيكون. قوله: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا 12516 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا قَالَ: إنهم قوم مِنَ اهْل مكة، هَاجَرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ظلمهم، ظلمهم المشركون «3» . 12517 - عَنْ داود بن أَبِي هند قَالَ: نَزَلَتْ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ... إِلَى قَوْلِهِ: وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ في أَبِي جندل بن سهيل «4» .

_ (1) . الدر 5/ 129- 130-[.....] (2) . الدر 5/ 129- 130- (3) . الدر 5/ 129- 130. (4) . الدر 5/ 129- 130.

[سورة النحل (16) : آية 43]

12518 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا قَالَ: هؤلاء أصحاب مُحَمَّد، ظلمهم أَهْل مكة فأخرجوهم مِنْ ديارهم، حتي لحق طوائف منهم بأرض الحبشة، ثُمَّ بوأهم الله المدينة بعد ذَلِكَ فجعلها لَهُمْ دار هجرة، وجعل لَهُمْ أنصاراً مِنَ المؤمنين وَلاجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ قَالَ: أي والله لما يثيبهم عليه مِنْ جنته ونعمته أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ «1» . 12519 - عَنْ أَبَانٌ بْنُ تَغْلِبَ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعِ بْنُ خثيم يقرأ هَذَا الحرف في النحل وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً. ويقرأ في العنكبوت لنثوينهم مِنَ الْجَنَّة غرفا ويقول: التنبؤ في الدُّنْيَا والثواء في الآخرة «2» 12520 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: لنرزقنهم في الدُّنْيَا رزقًا حسنًا «3» . 12521 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ محمدًا رسولًا أنكرت العَرَب ذَلِكَ، ومن أنكر مِنْهُمُ قَالُوا: اللَّهُ أَعْظَمُ مِنَ انَّ يَكُونَ رسوله بشرًا مثل محمد فأنزل الله أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ وَقَالَ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالًا نُوحِي إليهم فسئلوا أَهْل الذِّكْرِ إِنَّ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ يَعْنِي فاسألوا أَهْل الذكر والكتب الماضية: أبشرًا كَانَتِ الرُّسِل الذين أتتهم أم ملائكة؟ فإن كانوا ملائكة أتتكم وإن كانوا بشرًا فلا تنكروا إِنَّ يكون رسولا. ثُمَّ قَالَ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ من أهل القرى أَيْ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا قُلْتُمْ. 12522 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ قَالَ: إِنَّ شئت أخذته في سفره. وفي قوله: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ يَقُولُ: إِنَّ شئت أخذته عَلَى أثر موت صاحبه، وتخوف بِذَلِكَ. 12523 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ قَالَ: في أسفارهم «4» . 12524 - عَنْ الضحاك فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ يَعْنِي عَلَى أي حال

_ (1) . الدر 5/ 129- 130. (2) . الدر 5/ 129- 130. (3) . الدر 5/ 129- 130. (4) . الدر 5/ 134- 136.

[سورة النحل (16) : آية 48]

كانوا بالليل والنهار أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ يَعْنِي إِنَّ يأخذ بعضًا بالعذاب ويترك بعضًا، وذلك أنه كَانَ يعذب القرية فيهلكها ويترك الأخرى «1» . 12525 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ قَالَ: ينقص مِنَ أعمالهم «2» . 12526 - عَنْ ابن زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ قَالَ: كَانَ يقال: التخوف، هُوَ التنقص ... تنقصهم مِنَ البلد والأطراف «3» . 12527 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله قَالَ: ظل كُلّ شيء فيه، وظل كُلّ شيء سجوده. فاليمين أول النهار وَالشَّمَائِلِ آخر النهار «4» . 12528 - عَنْ الضحاك فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يتفيؤا ظِلالُهُ قَالَ: إِذَا فاء الفيء توجه كُلّ شيء ساجدًا لله قبل القبلة مِنْ بيت أو شجر. قَالَ: فكانوا يستحبون الصلاة عند ذَلِكَ «5» . 12529 - عَنْ الضحاك في الآية قَالَ: إِذَا فاء الفيء، لَمْ يبق شيء مِنْ دابة ولا طائر إلا خر لله ساجدًا «6» . 12530 - عَنْ أَبِي غالب الشيباني قَالَ: أمواج البحر صلاته «7» . عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن دَابَّةٍ قَالَ: لَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِنْ خَلْقِهِ إِلا عبده لَهُ طائعًا أو كارهًا «8» . 12531 - عَنْ الحسن في الآية قَالَ: يسجد مِنْ في السماوات طوعًا، ومن في الأَرْض طوعًا وكرهًا «9» . 12532 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما. «10»

_ (1) . الدر 5/ 134- 136. (2) . الدر 5/ 134- 136. (3) . الدر 5/ 134- 136. (4) . الدر 5/ 134- 136. (5) . الدر 5/ 134- 136. (6) . الدر 5/ 134- 136. (7) . الدر 5/ 134- 136-[.....] (8) . الدر 5/ 134- 136- (9) . الدر 5/ 134- 136- (10) . الدر 5/ 137- 139.

[سورة النحل (16) : آية 53]

12533 - عَنْ أَبِي صالح فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ «1» . 12534 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: دائما «2» . 12535 - عَنْ الحسن في الآية قَالَ: إِنَّ هَذَا الدين دين واصب ... شغل الناس وحال بَيْنَهُمْ وبين كثير مِنْ شهواتهم، فَمَا يستطيعه إلا مِنْ عرف فَضَّلَهُ ورجا عاقبته «3» 12535 - عن مجاهد في قوله: فإليه تجئرون قَالَ: تتضرعون دعاء «4» . 12536 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فإليه تجئرون يَقُولُ: تضجون بالدعاء «5» . 12537 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: ثم إذا كشف الضر عنكم ... الآية، قَالَ: الخلق كُلُّهُمْ يُقِرُّونَ لِلَّهِ أَنَّهُ رَبُّهُمْ ثُمَّ يُشْرِكُونَ بعد ذَلِكَ «6» . 12538 - عَنْ الحسن فِي قَوْلِهِ: فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ قَالَ: هُوَ وعيد «7» . 12539 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا قَالَ: هم مشركوا العَرَب جعلوا لأوثانهم وشياطينهم نصيبا مما رزقهم الله، وجزأوا مِنَ أموالهم جزءًا فجعلوه لأوثانهم وشياطينهم «8» . 12540 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ هُوَ قولهم هَذَا لله بزعمهم وهذا لشركائنا «9» . 12541 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ البنات ... الآيات. يقول: يجعلون لَهُ البنات، يرضونهن لَهُ ولا يرضونهن لأنفسهم. وذلك أنهم كانوا في الجاهلية إِذَا ولد للرجل منهم جارية أمسكها عَلَى هون أو دسها في التراب وهي حية «10» 12542 - عَنْ الضحاك فِي قَوْلِهِ: وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ قَالَ: يَعْنِي به البنين. «11» 12543 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ قَالَ: هَذَا صنيع مشركي العَرَب، أخبرهم الله بخبث صنيعهم. فأما المُؤْمِن

_ (1) . الدر 5/ 137- 139. (2) . الدر 5/ 137- 139. (3) . الدر 5/ 137- 139. (4) . الدر 5/ 137- 139. (5) . الدر 5/ 137- 139. (6) . الدر 5/ 137- 139. (7) . الدر 5/ 137- 139. (8) . الدر 5/ 137- 139. (9) . الدر 5/ 137- 139. (10) . الدر 5/ 137- 139. (11) الدر 5/ 139- 141. [.....]

[سورة النحل (16) : آية 59]

فهو حقيق إِنَّ يرضى بما قسم الله لَهُ، وقضاء الله خير مِنْ قضاء المرء لنفسه. ولعمري مَا ندري أنه لخير لرب جارية خير لأهلها مِنْ غلام، وإنما أخبركم الله بصنيعهم لتجتنبوه وتنتهوا عنه، فكان أحدهم يغذو كلبه ويئد ابنته «1» . 12544 - عَنْ السُّدِّيِّ في الآية قَالَ: كَانَتِ العَرَب يقتلون مَا ولد لَهُمْ مِنْ جارية فيدسونها في التراب وهي حية حتى تموت «2» . 12545 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: عَلَى هُونٍ أي هوان بلغة قريش «3» . 12546 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ قَالَ: بئس مَا حكموا. يَقُولُ: شيء لا يرضونه لأنفسهم، فيكف يرضونه لي «4» 12547 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى قَالَ: شَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ «5» . 12548 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى قَالَ: يَقُولُ ليس كمثله شيء «6» . 12549 - عن سعيد بن جبير في قوله: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ قَالَ: مَا سقاهم المطر «7» . 12550 - عَنْ السُّدِّيِّ في الآية يَقُولُ: إِذَا قحط المطر لَمْ يبق في الأَرْض دابة إلا ماتت «8» . 12551 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَادَ الْجَعْلُ إِنَّ يُعَذَّبَ فِي جُحْرِهِ بِذَنْبِ ابْنِ آدَمَ ثُمَّ قَرَأَ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ «9» . 12552 - عَنْ الضحاك فِي قَوْلِهِ: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ قَالَ: يَقُولُ: تجعلون لي البنات وتكرهون ذَلِكَ لأنفسكم. «10» 12553 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ قَالَ: وهن الجواري. «11» 12554 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ إِنَّ لَهُمْ الْحُسْنَى قَالَ قول كفار قريش لنا البنون ولله البنات. «12»

_ (1) . الدر 5/ 139- 141. (2) . الدر 5/ 139- 141. (3) . الدر 5/ 139- 141. (4) . الدر 5/ 139- 141. (5) . الدر 5/ 139- 141. (6) . الدر 5/ 139- 141. (7) . 5/ 139- 141. (8) . 5/ 139- 141. (9) . 5/ 139- 141. (10) . 5/ 139- 141. (11) الدر 5/ 141- 142. (12) الدر 5/ 141- 142.

[سورة النحل (16) : آية 66]

12555 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أي يتكلمون ب إِنَّ لَهُمْ الْحُسْنَى الغلمان «1» . 12556 - عَنْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ قَالَ: متروكون في النَّار ينسون فيها أبدًا «2» . 12557 - عَنْ الحسن فِي قَوْلِهِ: وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ قَالَ معجل بهم إِلَى النَّار «3» . 12558 - عَنْ ابن سيرين إِنَّ ابْنِ عَبَّاسٍ شرب لبنا فقال لَهُ مطرف: هل تمضمضت؟ فقال مَا أباليه بالة، اسمح يسمح لك. فقال قائل: إنه يخرج مِنْ بين فرث ودم. فقال ابن عباس: قد قَالَ الله: لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ «4» . 12559 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في الآية قَالَ: السكر الحرام منه، الرزق الحسن زبيبه وخله وعنبه ومنافعه «5» . 12560 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في الآية قَالَ: السكر النبيذ، والرزق الحسن، فنسختها هذه الآية إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ «6» . 12561 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في الآية قَالَ: السكر الخل، والنبيذ وما أشبهه. والرزق الحسن: الثمر والزبيب وما أشبهه «7» . 12561 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا قَالَ: فحرم الله بعد ذَلِكَ السكر، مع تحريم الخمر لأنه منه، ثُمَّ قَالَ: وَرِزْقًا حَسَنًا فهو الحلال مِنَ الخل والزبيب والنبيذ وأشباه ذَلِكَ، فأقره الله وجعله حلالًا للمسلمين «8» . 12562 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا قَالَ: قالت العَرَب: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ قَالَ الله ما أرسلت الرسل إلا بشرًا فسئلوا يا معشر العَرَب أَهْل الذِّكْرِ وهم أَهْل الْكِتَاب مِنَ اليهود والنصارى، الذين جاءتهم قبلكم إِنَّ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ إِنَّ الرُّسِل الذين كانوا قبل مُحَمَّد كانوا بشرًا مثله، فإنهم سيخبرونكم أنهم كانوا بشرًا مثله «9» . 12563 - عَنْ ابْنِ عباس فسئلوا أَهْل الذِّكْرِ يَعْنِي مشركي قريش، إِنَّ محمدًا رسول الله في التوراة والإنجيل. «10»

_ (1) . الدر 5/ 141- 142. (2) . الدر 5/ 141- 142. [.....] (3) . الدر 5/ 141- 142. (4) . الدر 5/ 141- 142. (5) . الدر 5/ 141- 142. (6) . الدر 5/ 141- 142. (7) . الدر 5/ 141- 142. (8) . الدر 5/ 141- 142. (9) . الدر 5/ 132- 133. (10) . الدر 5/ 132- 133.

[سورة النحل (16) : آية 44]

12564 - عن سعيد بن جبير في قوله: فسئلوا أَهْل الذِّكْرِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْد اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ونفر مِنَ اهْل التوراة، كانوا أَهْل كتب يَقُولُ: فاسألوهم إِنَّ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ إِنَّ الرجل ليصلي ويصوم ويحج ويعتمر، وإنه لمنافق. قِيلَ: يا رَسُول الله، بماذا دَخَلَ عليه النفاق؟ قَالَ: يطعن عَلَى إمامه، وإمامه من قال الله في كتابه: فسئلوا أَهْل الذِّكْرِ إِنَّ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ «1» . 12565 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ الآيات وَالزُّبُرِ قَالَ الكتب «2» . 12566 - عَنْ السُّدِّيِّ عَنِ أصحابه فِي قَوْلِهِ: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ قَالَ الْبَيِّنَاتِ الحلال والحرام الّذِي كانت تجيء به الأَنْبِيَاء وَالزُّبُرِ كتب الأَنْبِيَاء وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ قَالَ: هُوَ القرآن «3» . 12567 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ قَالَ: مَا أحل لَهُمْ وما حرم عَلَيْهِمْ «4» . 12567 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ قَالَ: أرسله الله إِلَيْهِمْ ليتخذ بِذَلِكَ الْحُجَّة عَلَيْهِمْ «5» . 12568 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أي الشرك «6» . عَنْ الضحاك فِي قَوْلِهِ: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ قَالَ: تكذيبهم الرُّسِل وأعمالهم بالمعاصي «7» . قَوْلهُ تَعَالَى أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ 12568 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تقلبهم قال: في اختلافهم «8» . قوله تَعَالَى وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ 12569 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ قَالَ: ألهمها «9» . 12570 - عَنْ الحسن قَالَ: النحل دابة أصغر مِنَ الجندب، ووحيه إليها قذف في قلوبها. «10»

_ (1) . الدر 5/ 132- 133. (2) . الدر 5/ 132- 133. (3) . الدر 5/ 132- 133. (4) . الدر 5/ 132- 133. (5) . الدر 5/ 132- 133. (6) . الدر 5/ 132- 133. [.....] (7) . الدر 5/ 132- 133. (8) . الدر 5/ 132- 133. (9) . الدر 5/ 132- 133. (10) . الدر 5/ 132- 133.

[سورة النحل (16) : آية 69]

12571 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ قَالَ: أمرها إِنَّ تأكل مِنْ كُلّ الثمرات، وأمرها إِنَّ تتبع سبل ربها ذللا «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا 12572 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا قَالَ: طرقا لا يتوعر عليها مكان سلكته «2» . 12573 - عَنْ ابن زَيْدٍ في الآية قَالَ: الذلول الّذِي يقاد ويذهب به حيث أراد صاحبه. قَالَ: فهم يخرجون بالنحل وينتجعون بها ويذهبون وهي تتبعهم. وقرأ: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مالكون وذللناها لهم الآية «3» . 12574 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا قَالَ: ذليلة لذلك. وفي قوله: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ قَالَ: هَذَا العسل فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ يَقُولُ: فيه شفاء الأوجاع التي شفاؤها فيه «4» . 12575 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ قَالَ: هُوَ العسل فيه الشفاء، وفي القرآن «5» . 12576 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمِنْكُمْ مِنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ 12577 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَمِنْكُمْ مِنْ يُرَدُّ إلى أرذل العمر الآية. قَالَ أرذل العمر هُوَ الخوف «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا 12578 - عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مِنْ قرأ القرآن لَمْ يرد إِلَى أرذل العمر، ثُمَّ قرأ: لِكَيْ لا يعلم بعد علم شيئا «8» .

_ (1) . الدر 5/ 132- 134. (2) . الدر 5/ 132- 134. (3) . الدر 5/ 132- 134. (4) . الدر 5/ 132- 134. (5) . الدر 5/ 132- 134. (6) . الدر 5/ 132- 134. (7) . الدر 5/ 132- 134. (8) . الدر 5/ 143- 146.

[سورة النحل (16) : آية 71]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ 12579 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ الآية. يَقُولُ: لَمْ يكونوا يشركون عبيدهم في أموالهم ونسائهم، وكيف تشركون عبيدي معي في سلطاني؟ «1» 12580 - عَنْ مُجَاهِدٍ في الآية قَالَ: هَذَا مثل الآلهة الباطل مع الله «2» . 12581 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرزق الآية قَالَ هَذَا مثل ضربه الله، فهل منكم مِنَ أحد يشارك مملوكه في زوجته وفي فراشه؟! أفتعدلون بالله خلقه وعباده؟ فإن لَمْ ترض لنفسك بهذا، فالله أحق إِنَّ تبرئه مِنْ ذَلِكَ، ولا تعدل بالله أحدًا مِنْ عباده وخلقه «3» . 12582 - عَنْ عطاء الخراساني في الآية. قَالَ: هَذَا مثل ضربه الله في شأن الآلهة، فقال: كيف تعدلون بي عبادي، ولا تعدلون عبيدكم بأنفسكم، وتردون مَا فضلتم به عَلَيْهِمْ فتكونون أنتم وهم في الرزق سواء.؟ «4» 12583 - عَنْ الحسن البصري قَالَ: كتب عمر بن الخطاب إِلَى أََبِِي مُوسَى الأشعري، اقنع برزقك في الدُّنْيَا، فإن الرحمن فضل بعض عباده عَلَى بعض في الرزق، بلاء يبتلى به كلا، فيبتلى به مِنْ بسط لَهُ، كيف شكره فيه، وشكره لله أداؤه الحق الّذِي افترض عليه مما رزقه وخوله «5» . قوله تَعَالَى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ أَنْفُسكُمْ أَزْوَاجًا 12584 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ أَنْفُسكُمْ أَزْوَاجًا قَالَ: خلق آدم ثُمَّ خلق زوجته منه «6» . قوله تعالى: حفدة 12585 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الحفدة الأصهار «7» . 12586 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الحفدة الولد وولده «8» . 12587 - عَنْ ابن عباس قال: الحفدة بنو البنين «9» .

_ (1) . الدر 5/ 143- 146. (2) . الدر 5/ 143- 146. [.....] (3) . الدر 5/ 143- 146. (4) . الدر 5/ 143- 146. (5) . الدر 5/ 143- 146. (6) . الدر 5/ 143- 146. (7) . الدر 5/ 146- 149. (8) . الدر 5/ 146- 149. (9) . الدر 5/ 146- 149.

قوله تعالى: أفبالباطل يؤمنون

12588 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الحفدة بنو امرأة الرجل لَيْسُوا منه «1» . 12589 - عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: الحفدة الأعوان «2» . 12590 - عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الحفدة الخدم «3» . 12591 - عَنْ الحسن قَالَ: الحفدة البنون وبنو البنين، ومن أعانك مِنَ اهْل أو خادم فقد حفدك «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ 12592 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ قَالَ: الشرك «5» . 12593 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رزقا من السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: هَذِهِ الأَوْثَانُ الَّتِي تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، لا تملك لمن يعبدها رزقًا ولا ضرًا ولا نفعًا ولا حياة ولا نشورا فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ فإنه أحد صمد لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ «6» . 12594 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ يَعْنِي اتخاذهم الأصنام. يَقُولُ: لا تجعلوا معي إلهًا غيري، فإنه لا إله غيري «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ 12595 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ يَعْنِي الكافر، إنه لا يستطيع إِنَّ ينفق نفقة في سبيل الله وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا يَعْنِي المُؤْمِن وهو المثل في النفقة «8» . 12596 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا قَالَ: هَذَا مثل ضربه الله للكافر رزقه الله مالاً فلم يقدم فيه خيرًا ولم يعمل فيه بطاعة الله وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا قَالَ: هُوَ المُؤْمِن أعطاه الله مالًا رزقًا حلالًا، فعمل فيه بطاعة الله، وأخذه بشكر ومعرفة حق الله، فأثابه الله عَلَى مَا رزقه الرزق المقيم الدائم لأهله في الْجَنَّة. قَالَ الله: هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا قَالَ: لا والله لا يستويان «9» .

_ (1) . الدر 5/ 146- 149. (2) . الدر 5/ 146- 149. (3) . الدر 5/ 146- 149. (4) . الدر 5/ 146- 149. (5) . الدر 5/ 146- 149. (6) . الدر 5/ 146- 149. (7) . الدر 5/ 146- 149. [.....] (8) . الدر 5/ 146- 149. (9) . الدر 5/ 149- 151.

[سورة النحل (16) : آية 76]

12597 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رزقناه منا رزقا حسنا ورجلين أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ قَالَ: كُلّ هَذَا مثل إله الحق، وما يدعون مِنْ دونه الباطل «1» . 12598 - عَنْ الحسن فِي قَوْلِهِ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ قَالَ: الصنم «2» . 12599 - عَنْ الرَّبِيعِ بن أنس قَالَ: إِنَّ الله ضرب الأمثال عَلَى حسب الأعمال، فليس عمل صالح، إلا لَهُ المثل الصالح، وليس عمل سوء، إلا لَهُ مثل سوء، وَقَالَ: إِنَّ مثل العالم المتفهم، كطريق بين شجر وجبل، فهو مستقيم لا يعوجه شيء، فذلك مثل الْعَبْد المُؤْمِن الّذِي قرأ القرآن وعمل به «3» . 12601 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ في رجل مِنْ قريش وعبده، في هشام بن عمر، وهو الّذِي ينفق ماله سرًا وجهرًا، وفي عبده أَبِي الجوزاء الّذِي كَانَ ينهاه «4» . 12602 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ليس للعبد طلاق إلا بإذن سيده. وقرأ: عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ «5» . 12603 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ إِلَى آخر الآية. يَعْنِي بالأبكم الّذِي هُوَ كُلّ عَلَى مولاه الكافر. وبقوله: وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ المُؤْمِن. وهذا المثل في الأعمال «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ 12604 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَأْمُرُ بالعدل قال: عثمان ابن عفان «7» . 12605 - عَنْ السُّدِّيِّ في الآية قَالَ: هَذَا مثل ضربه الله للآلهة أيضًا. أما الأبكم فالصنم، فإنه أبكم لا ينطق وَهُوَ كُلّ عَلَى مَوْلاهُ ينفقون عليه وَعَلَى مِنْ يأتيه، ولا ينفق هُوَ عَلَيْهِمْ ولا يرزقهم هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وهو الله «8» .

_ (1) . الدر 5/ 149- 151. (2) . الدر 5/ 149- 151. (3) . الدر 5/ 149- 151. (4) . الدر 5/ 149- 151. (5) . الدر 5/ 149- 151. (6) . الدر 5/ 149- 151. (7) . الدر 5/ 151- 153. (8) . الدر 5/ 151- 153.

قوله تعالى: كل

قَوْلهُ تَعَالَى: كُلّ 12606 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كُلّ قَالَ: الكل العيال. كانوا إِذَا ارتحلوا حملوه عَلَى بعير ذلول، وجعلوا معه نفرًا يمسكونه خشية إِنَّ يسقط، فهو عناء وعذاب وعيال عَلَيْهِمْ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ يَعْنِي نفسه «1» . 12607 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ هُوَ إِنَّ يَقُولُ كن أو أقرب، فالساعة كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هي أَقْرَبُ. قَوْلهُ تَعَالَى: كَلَمْحِ الْبَصَرِ 12608 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: كَلَمْحِ الْبَصَرِ يَقُولُ: كلمح ببصر العين مِنَ السرعة. أو أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ إِذَا أردنا «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ 12609 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ قَالَ: مِنَ الرحم «3» . 12610 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ قَالَ: كرامة أكرمكم الله بها، فاشكروا نعمه «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: فِي جَوِّ السَّمَاء 12611 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فِي جَوِّ السَّمَاء في كبد السَّمَاء «5» . 12612 - عَنْ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فِي جَوِّ السَّمَاء قَالَ: جوف السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا اللَّهُ قَالَ: يمسكه الله عَلَى كُلّ ذَلِكَ والله أعلم بالصواب «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا 12613 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا قَالَ: تسكنون فيها «7» . 12614 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سكنا قال: تسكنون

_ (1) . الدر 5/ 151- 153. (2) . الدر 5/ 151- 153. (3) . الدر 5/ 151- 153. (4) . الدر 5/ 151- 153. [.....] (5) . الدر 5/ 151- 153. (6) . الدر 5/ 151- 153. (7) . الدر 5/ 151- 153.

قوله تعالى: تستخفونها يوم ظعنكم

وتقرون فيها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا وهي خيام الأعراب تَسْتَخِفُّونَهَا يَقُولُ في الحمل وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ قَالَ إِلَى الموت «1» . قوله تَعَالَى: تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْم ظَعْنِكُمْ 12615 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْم ظَعْنِكُمْ قَالَ: بعض بيوت السيارة بنيانه في ساعة وفي قوله: وَأَوْبَارِهَا قَالَ: الإبل وَأَشْعَارِهَا قَالَ: الغنم «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: أَثَاثًا 12616 - عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: أَثَاثًا قَالَ: الأثاث المال وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ يقول: تنتفعون به إلى حين «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا 12617 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا قَالَ: مِنَ الشجر ومن غيرها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا قَالَ: غارات يسكن فيها. وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرّ مِنَ القطن والكتان والصوف وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ مِنَ الحديد كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ولذلك هذه السُورَة تسمى سُورَة النعم «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ 12618 - مِنْ طَرِيق الكسائي، عَنْ حمزة عن الأعمش وأبي بكر وعاصم، أنهم قرءوا لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ برفع التاء مِنَ أسلمت «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ 12619 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ قَالَ يَعْنِي الثياب وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ قَالَ: يَعْنِي الدروع والسلاح كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ يَعْنِي مِنَ الجراحات. وكان ابن عباس يقرؤها تُسْلِمُونَ «6» . 12620 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ أعرابيًا أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ؟ فقرأ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا

_ (1) . الدر 5/ 153- 155. (2) . الدر 5/ 153- 155. (3) . الدر 5/ 153- 155. (4) . الدر 5/ 153- 155. (5) . الدر 5/ 153- 155. (6) . الدر 5/ 153- 155.

[سورة النحل (16) : آية 83]

قَالَ الأعرابي نعم، قَالَ: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا قَالَ: الأعرابي نعم ثُمَّ قرأ عليه، كُلّ ذَلِكَ يَقُولُ نعم، حتى بلغ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ فولى الأعرابي، فأنزل الله يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا 12621 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا قَالَ: هي المساكن والأنعام وما ترزقون منها، والسرابيل مِنَ الحديد والثياب، تعرف هَذَا كفار قريش، ثُمَّ تنكره بأن تقول: هَذَا كَانَ لآبائنا فورثونا إياه «2» . 12622 - عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا قَالَ: إنكارهم إياها، إِنَّ يَقُولُ الرجل: لولا فلان أصابني كذا وكذا، ولولا فلان لَمْ أصب كذا وكذا «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلّ أُمَّةٍ شَهِيدًا 12623 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلّ أُمَّةٍ شَهِيدًا قَالَ: شهيدها نبيها عَلَى أنه قد بلغ رسالات ربه. قَالَ الله: وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قرأ هذه الآية، فاضت عيناه «4» . 12624 - عَنِ أَبِي العالية فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ قَالَ: هَذَا، كَقَوْلِهِ: هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ «5» . قوله تَعَالَى: فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمْ الْقَوْلَ 12625 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمْ الْقَوْلَ قَالَ: حدثوهم. 12626 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ يَقُولُ: ذلوا واستسلموا يومئذ «6» .

_ (1) . الدر 5/ 155- 157. (2) . الدر 5/ 155- 157. (3) . الدر 5/ 155- 157. (4) . الدر 5/ 155- 157. (5) . الدر 5/ 155- 157. [.....] (6) . الدر 5/ 155- 157.

[سورة النحل (16) : آية 88]

قَوْلهُ تَعَالَى: زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ 12627 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ قَالَ: زيدوا عقارب لها أنياب كالنخل الطوال «1» . 12628 - عَنِ السُّدِّيِّ في الآية قَالَ: إِنَّ أَهْل النَّار إِذَا جزعوا مِنْ حرها استغاثوا بضحضاح في النار، فإذا أتوه تلقاهم عقارب كأنهن البغال الدهم، وأفاع كأنهن البخاتي فضربنهم، فذلك الزيادة «2» . 12629 - عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: إِنَّ فِي جهنم لَجِبَابًا فِيهَا حَيَّاتٌ أَمْثَالُ الْبُخْتِ وَعَقَارِبُ أَمْثَالُ البغال، يستغيث أَهْل النَّار مِنْ تلك الجباب إِلَى الساحل، فتثب إِلَيْهِمْ فتأخذ جباههم وشفارهم فكشطت لحومهم إِلَى أقدامهم فيستغيثون منها إِلَى النَّار، فتتبعهم حتى تجد حرها فترجع وهي في أسراب «3» . 12630 - مِنْ طَرِيق الأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الحَارِث قَالَ: إِذَا طُرِحَ الرَّجُلُ فِي النَّار هَوَى فِيهَا، فَإِذَا إنْتَهَى إِلَى بَعْضِ أَبْوَابِهَا قِيلَ: مَكَانَكَ حَتَّى تتحف، فيسقى كأسًا مِنْ سم الأساود والعقارب، فيتميز الْجِلْدُ عَلَى حِدَةٍ وَالشَّعَرُ عَلَى حِدَةٍ وَالْعَصَبُ عَلَى حدة والعروق عَلَى حدة «4» . 12631 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ قَالَ: خمسة أنهار مِنْ نار صبها الله عَلَيْهِمْ، يعذبون ببعضها بالليل وببعضها بالنهار «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَاب تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ 12632 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الله أنزل في هَذَا الْكِتَاب تبيانًا لكل شيء، ولقد علمنا بعضًا مما بين لنا في القرآن. ثُمَّ تلا: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَاب تِبْيَانًا لِكُلِّ شيء قال: بالسنة «6» . 12633 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفناء بيته جالسًا، إذ مر عثمان بن مظعون رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فجلس إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبينما هُوَ يحدثه إذ شخص بصره إِلَى السَّمَاء، فنظر ساعة إِلَى السَّمَاء فأخذ يضع بصره حتى وضعه عَلَى يمينه في الأَرْض، فتحرف رَسُول الله

_ (1) . الدر 5/ 155- 157. (2) . الدر 5/ 157. (3) . الدر 5/ 157. (4) . الدر 5/ 157. (5) . الدر 5/ 157. (6) . الدر 5/ 157.

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جليسه عثمان إِلَى حيث وضع رأسه، فأخذ ينفض رأسه كأنه يستفقه مَا يقال لَهُ، فلما قَضَى حاجته شخص بصر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاء كما شخص أول مرة، فأتبعه بصره حتى توارى في السَّمَاء فأقبل إِلَى عثمان كجلسته الأولى، فسأله عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فقال: أتاني جبريل آنفًا. قَالَ: فَمَا قَالَ لك؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ... إِلَى قَوْلِهِ: تَذَكَّرُونَ ... قَالَ عثمان: - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فذلك حين استقر الإِيمَان في قلبي وأحببت مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . 12634 - حَدَّثَنَا أَبُو النضر، حَدَّثَنَا عَبْد الحميد، حَدَّثَنَا شَهْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفناء بيته جالس، إذ مر عثمان بن مظعون، فكشر إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِلَّا تجلس؟ فقال: بلى. قَالَ: فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستقبله، فبينما هُوَ يحدثه إِذَا شخص رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببصره إِلَى السَّمَاء، فنظر ساعة إِلَى السَّمَاء، فأخذ يضع بصره حتى وضعه عَلَى يمنته في الأَرْض، فتحرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جليسه عثمان إِلَى حيث وضع بصره، فأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه مَا يقال لَهُ، وابن مظعون ينظر. فلما قَضَى حاجته واستفقه مَا يقال لَهُ، شخص بصر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاء كما شخص أول مرة، فأتبعه بصره حتى توارى في السَّمَاء، فأقبل إِلَى عثمان بجلسته الأولى فقال: يا مُحَمَّد فيم كنت أجالسك؟ مَا رأيتك تفعل كفعلك الغداة! قَالَ: وما رأيتني فعلت؟ قَالَ: رأيتك شخص بصرك إِلَى السَّمَاء، ثُمَّ وضعته حيث وضعته عَلَى يمينك، فتحرفت إليه وتركتني، فأخذت تنغض رأسك كأنك تستفقه شيئًا يقال لك. قَالَ: وفطنت لذلك؟ فقال عثمان: نَعَمْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتاني رَسُول الله آنفًا وأنت جالس. قَالَ: رَسُول الله؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فَمَا قَالَ لك؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ قَالَ عثمان: فذلك حين استقر الإِيمَان في قلبي، وأحببت مُحَمَّدًا صَلَّى الله عليه وسلم «2» .

_ (1) . الدر 5/ 158. (2) . ابن كثير 4/ 515، والدر 5/ 160-

[سورة النحل (16) : آية 91]

12635 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ قَالَ: شَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَالإِحْسَانِ قَالَ: أداء الفرائض وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى قَالَ: إعطاء ذوي الرحم الحق الّذِي أوجبه الله عليك بسبب القرابة والرحم وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ قَالَ: الزنا وَالْمُنْكَرِ، قَالَ: الشرك وَالْبَغْيِ قَالَ: الكبر والظلم: يَعِظُكُمْ قَالَ: يوصيكم لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ «1» . 12636 - عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ قَالَ: دعاني عمر بن عَبْد العزيز فقال: صف لي العدل، فقلت: بخ ... سألت عَنِ أمر جسيم، كن لصغير الناس أبًا ولكبيرهم ابنًا، وللمثل منهم أخًا وللنساء كذلك، وعاقب الناس عَلَى قدر ذنوبهم وَعَلَى قدر أجسادهم، ولا تضربن بغضبك سوطًا واحدًا متعديًا فتكون مِنَ العادين «2» . 12637 - عَنِ الشعبي قَالَ: قَالَ عيسى ابن مريم: إِنَّمَا الإِحْسَانُ إِنَّ تُحْسِنَ إِلَى مِنَ أَسَاءَ إليك والله أعلم «3» . 12638 - عَنْ مزيدة بن جابر فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ قَالَ: نَزَلَتْ هذه الآية في بيعة النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ مِنَ أسلم بايع عَلَى الإسلام فقال: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا فلا تحملنكم قلة مُحَمَّد وأصحابه وكثرة المشركين إِنَّ تنقضوا البيعة التي بايعتم عَلَى الإسلام «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تَنْقُضُوا الإِيمَان بَعْدَ تَوْكِيدِهَا 12639 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْقُضُوا الإِيمَان بَعْدَ تَوْكِيدِهَا قَالَ: تغليظها في الحلف: وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا قَالَ: وكيلًا «5» . قوله تَعَالَى: وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا 12640 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا يَعْنِي بَعْدَ تغليظها وتشديدها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا يعني في العهد شهيدا «6» .

_ (1) . الدر 5/ 160- 161 (2) . الدر 5/ 160- 161 (3) . الدر 5/ 160- 161 (4) . الدر 5/ 160- 161 (5) . الدر 5/ 161- 163. [.....] (6) . الدر 5/ 161- 163.

[سورة النحل (16) : الآيات 92 إلى 96]

قوله تَعَالَى: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا 12641 - عَنِ أَبِي بكر بن حفص قَالَ: كانت سعيدة الأسدية مجنونة تجمع الشعر والليف، فنزلت هذه الآية وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا ... الآية «1» 12642 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا قَالَ: كَانَتِ امرأة بمكة، كانت تسمى خرقاء مكة كانت تغزل فإذا أبرمت غزلها تنقضه «2» . 12643 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا قَالَ: نقضت حبلها بعد إبرامها إياه «3» . قوله تَعَالَى تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ 12644 - عَنْ قَتَادَة في الآية قَالَ: لو سمعتم بامرأة نقضت غزلها مِنْ بعد إبرامه لقلتم: مَا أحمق هذه..! وهذا مثل ضربه الله لمن نكث عهده وفي قوله: تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ قَالَ: خيانة وغدرًا «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنَ امَّةٍ 12645 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنَ امَّةٍ قَالَ: ناس أكثر مِنْ ناس «5» . 12646 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنَ امَّةٍ قَالَ: كانوا يحالفون الحلفاء فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضون حلف هؤلاء، ويحالفون هؤلاء الذين هم أعز فنهوا عَنْ ذَلِكَ «6» . 12647 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الآية قَالَ: ولا تكونوا في نقض العهد بمنزلة التي نقضت غزلها مِنْ بعد قوة أنكاثًا، يَعْنِي بعد مَا أبرمته تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ يَعْنِي العهد دَخَلا بَيْنَكُمْ يَعْنِي بين أَهْل العهد، يَعْنِي مكرًا أو خديعة ليدخل العلة فيستحل به نقض العهد إِنَّ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنَ امَّةٍ يَعْنِي أكثر إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ يَعْنِي بالكثرة وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً يَعْنِي المسلمة والمشركة أُمَّةً وَاحِدَةً يَعْنِي مِلَّة الإسلام وحدها وَلكِنْ يُضِلُّ مِنْ يَشَاءُ يَعْنِي عَنْ دينه، وهم المشركون

_ (1) . الدر 5/ 161- 163. (2) . الدر 5/ 161- 163. (3) . الدر 5/ 161- 163. (4) . الدر 5/ 161- 163. (5) . الدر 5/ 161- 163. (6) . الدر 5/ 161- 163.

[سورة النحل (16) : آية 97]

ويهدي من يشاء يعني المسلمين ولتسئلن يَوْم الْقِيَامَة عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ثُمَّ ضرب مثلًا آخر للناقض العهد فقال: وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ يَعْنِي العهد دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا يَقُولُ: إِنَّ ناقض العهد يزل في دينه كما يزل قدم الرجل بعد الاستقامة وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِي العقوبة وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا يَعْنِي عرضا مِنَ الدُّنْيَا يسيرًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ يَعْنِي الثواب هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ يَعْنِي أفضل لكم مِنَ العاجل مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ يَعْنِي مَا عندكم مِنَ الأموال يفنى وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ يَعْنِي وما عند الله في الآخرة مِنَ الثواب دائم لا يزول عَنِ أهله، وليجزين الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ في الدُّنْيَا ويعفو عن سيئاتهم. قَوْلهُ تَعَالَى: مِنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى 12648 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ سئل عَنْ هذه الآية مِنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً قَالَ: الحياة الطيبة، الرزق الحلال في هذه الحياة الدُّنْيَا. وَإِذَا صار إلى ربه جازاه بأحسن ما كان يعمل «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: حَيَاةً طَيِّبَةً 12649 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: حَيَاةً طَيِّبَةً قَالَ: الكسب الطيب والعمل الصالح «2» . 12650 - عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: حَيَاةً طَيِّبَةً قَالَ: السعادة «3» . 12651 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً قَالَ: القنوع. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو: «اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه، واخلف عَلَى كُلّ غائبة لي بخير» «4» . 12652 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: حَيَاةً طَيِّبَةً قَالَ: مَا تطيب الحياة لأحد إلا في الْجَنَّة «5» .

_ (1) . الدر 5/ 163. (2) . الدر 5/ 164- 165. (3) . الدر 5/ 164- 165. (4) . الدر 5/ 164- 166. (5) . الدر 5/ 164- 166.

[سورة النحل (16) : آية 98]

قَوْلهُ تَعَالَى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. 12653 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ قَالَ: هَذَا دليل مِنَ الله دل عليه عباده «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ. 12654 - عَنْ سُفْيَانَ الثوري فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: ليس لَهُ سلطان عَلَى إِنَّ يحملهم عَلَى ذنب لا يغفر لَهُمْ «2» . 12655 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ قَالَ: حجته عَلَى الذين يتولونه وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ قَالَ: يعدلونه برب العالمين «3» . 12656 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ يَقُولُ: سلطان الشيطان عَلَى مِنْ تولى الشيطان وعمل بمعصية الله «4» . 12657 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس في الآية قَالَ: إِنَّ عدو الله إبليس حين غلبت عليه الشقاوة قَالَ: لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ فهؤلاء الذين لَمْ يجعل للشيطان عَلَيْهِمْ سبيل، وإنما سلطانه عَلَى قوم اتخذوه وليًا فأشركوه في أعمالهم «5» . 12658 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ قَالَ: هُوَ كقوله: مَا نَنْسَخْ مِنَ ايَةٍ أَوْ نُنْسِهَا. 12659 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ قَالَ: هَذَا في الناسخ والمنسوخ. قَالَ: إِذَا نسخنا آية وجئنا بغيرها. قالوا مَا بالك؟ قلت: كذا وكذا، ثُمَّ نقضته أنت تفتري. قَالَ الله وَاللَّهُ أعلم بما ينزل «6» .

_ (1) . الدر 5/ 164- 166. (2) . الدر 5/ 164- 166. [.....] (3) . الدر 5/ 164- 166. (4) . الدر 5/ 164- 166. (5) . الدر 5/ 164- 166. (6) . الدر 5/ 167- 168.

[سورة النحل (16) : آية 103]

12660 - عن مجاهد قوله: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ قَالَ: قول قريش: إنما يعلم محمداً ابن الحضرمي وهو صاحب كتب لِسَانُ الّذِي يُلْحِدُونَ إليه أعجمي يتكلم بالرومية وهذا لسان عربي مبين «1» . 12661 - عن قتادة قال: يقولون إنما يعلم محمدًا عبدة بن الحضرمي كان يسمى مقيس «2» . 12663 - عن الضحاك في الآية قَالَ: كانوا يقولون: إنما يعلمه سلمان الفارسي وأنزل الله لِسَانُ الّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ «3» . مِنْ طَرِيق ابن شهاب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ: إِنَّ الّذِي ذكر الله في كتابه أنه قَالَ: إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ إنما افتتن مِنَ أنه كَانَ يكتب الوحي لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان يملي عليه سميع عليم، أو عزيز حكيم أو نحو ذَلِكَ مِنْ خواتيم الآية، ثُمَّ يشتغل عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ: «يا رَسُول الله، أعزيز حكيم أو سميع عليم؟ فَيَقُولُ: أي ذَلِكَ كتبت فهو كذلك، فافتتن وَقَالَ: إِنَّ محمدًا ليكل ذَلِكَ إِلَى فأكتب مَا شئت» . فهذا الّذِي ذكر لي سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ مِنَ الحروف السبعة «4» . 12664 - عَنِ السُّدِّيِّ في الآية قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا آذاه أَهْل مكة. دَخَلَ عَلَى عَبْد لبني الحضرمي يقال لَهُ: أبو يسر، كَانَ نصرانيًا وكان قد قرأ التوراة والإنجيل، فساءله وحدثه. فلما رآه المشركون يدخل عليه قالوا: يعلمه أبو اليسر. قال الله: هذا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ولسان أَبِي اليسر عجمي. قَوْلهُ تَعَالَى إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ 12665 - عَنْ مَعَاوِية بن صالح قَالَ: ذكر الكذب عند أَبِي أمامة فقال: اللهم عفوًا، أما تسمعون الله يَقُولُ: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ «5» . 12666 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لما أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ

_ (1) . الدر 5/ 167- 168. (2) . الدر 5/ 167- 168. (3) . الدر 5/ 167- 168. (4) . الدر 5/ 167- 168. (5) . الدر 170- 171.

يهاجر إِلَى المدينة، قَالَ لأصحابه: تفرقوا عني، فمن كانت به قوة فليتأخر إِلَى آخر الليل، ومن لم تكن به قوة فليذهب في أول الليل، فإذا سمعتم بن قد استقرت بي الأَرْض، فالحقوا بي. فأصبح بلال المؤذن وخباب وعمار وجارية مِنْ قريش كَانَتِ أسلمت، فأصبحوا بمكة فأخذهم المشركون وأبو جهل، فعرضوا عَلَى بلال إِنَّ يكفر فأبى، فجعلوا يضعون درعًا مِنْ حديد في الشمس ثُمَّ يلبسونها إياه، فإذا ألبسوها إياه قَالَ: أحد.. أحد.. وأما خباب، فجعلوا يجرونه في الشوك، وأما عمار فقال لَهُمْ كلمة أعجبتهم تقية، وأما الجارية، فوتد لها أبو جهل أربعة أوتاد ثُمَّ مدّها فأدخل الحربة في قبلها حتى قتلها، ثُمَّ خلوا عَنْ بلال وخباب وعمار، فَلَحِقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه بالذي كَانَ مِنَ أمرهم، واشتد عَلَى عمار الّذِي كَانَ تَكَلَّمَ به. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ كَانَ قلبك حين قلت الّذِي قلت: أكان منشرحًا بالذي قلت أم لا؟ قَالَ: لا قَالَ: وأنزل الله إِلا مِنَ اكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ «1» . 12667 - مِنْ طَرِيق أَبِي عبيدة بن مُحَمَّد بن عمار، عَنْ أبيه قَالَ: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سبّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر آلهتهم. بخير ثُمَّ تركوه، فلما أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا وراءك شيء؟ قَالَ: شر مَا تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قَالَ: كيف تجد قلبك؟ قَالَ: مطمئن بالإيمان. قَالَ: إِنَّ عادوا فعد. فنزلت إِلا مِنَ اكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ «2» . 12668 - عَنْ مُحَمَّد بن سيرين قَالَ: نَزَلَتْ هذه الآية إِلا مِنَ اكْرِهَ في عياش بن أَبِي ربيعة «3» . 12669 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَزَلَتْ هذه الآية في أناس مِنَ اهْل مكة آمنوا، فكتب إِلَيْهِمْ بعض الصحابة بالمدينة: إِنَّ هاجروا فإنا لا نرى أنكم منا حتى تهاجروا إلينا، فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش في الطريق ففتنوهم، فكفروا مكرهين، ففيهم نَزَلَتْ هذه الآية «4» . 12670 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَنْ كَفَرَ بالله الآية،

_ (1) . الدر 5/ 170- 171 (2) . الدر 5/ 170- 171. (3) . الدر 5/ 170- 171. (4) . الدر 5/ 170- 171.

[سورة النحل (16) : آية 111]

قَالَ أخبر الله سبحانه إِنَّ مِنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إيمَانِهِ فعليه غضب مِنَ الله وله عذاب عظيم، فأما مِنَ أكره، فتكلم بلسانه وخالفه قلبه بالإيمان لينجو بِذَلِكَ مِنْ عدوه، فلا حرج عليه، لأن الله سبحانه إنما يؤاخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم «1» . 12671 - عَنْ كَعْبٍ قَالَ: كنت عند عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: خوفنا يا كَعْبٍ، فقلت: يا أمير المؤمنين، أو ليس فيكم كتاب الله وحكمه رسوله؟ قَالَ: بلى، ولكن خوفنا، قلت: يا أمير المؤمنين، لو وافيت الْقِيَامَة بعمل سبعين نبيًا لازدريت عملك مما ترى. قَالَ: زدنا. قلت: يا أمير المؤمنين، لو فتح مِنْ جهنم قدر منخر ثور بالمشرق ورجل بالمغرب، لغلا دماغه حتى يسيل مِنْ حرها. قَالَ: زدنا. قلت: يا أمير المؤمنين، إِنَّ جهنم لتزفر زفرة يَوْم الْقِيَامَة، لا يبقى ملك مقرب ولا نَبِيّ مرسل إلا خر جاثيًا عَلَى ركبتيه، حتى إِنَّ إبراهيم خليله ليخر جاثيًا عَلَى ركبتيه، فَيَقُولُ: رب نفسي ... نفسي ... لا أسألك اليوم إلا نفسي فأطرق عمر مليًا. قلت: يا أمير المؤمنين، أو ليس تجدون هَذَا في كتاب الله؟ قَالَ: كيف؟ قلت: قول الله في هذه الآية يَوْم تَأْتِي كُلّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ «2» . 12672 - عَنْ عَطَيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً قَالَ: هي مكة، ألا ترى أنه قَالَ: وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُول مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ «3» . 12673 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ قَالَ: فأخذهم الله بالجوع والخوف والقتل. وفي قوله: وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُول مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ قَالَ: أي والله يعرفون نسبه وأمره «4» . 12674 - عَنْ سليم بن عمر قَالَ: صحبت حفصة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي خارجة مِنْ مكة إِلَى المدينة، فأخبرت إِنَّ عثمان قد قتل فرجعت. وقالت: ارجعوا بي، فو الذي نفسي بيده إنها للقرية التي قَالَ الله قرية كانت آمنة مطمئنة ... إلى أخر الآية «5» . 12675 - عَنِ ابْنِ شهاب. قَالَ: القرية التي قَالَ الله: كانت آمنة مطمئنة هي يثرب «6» .

_ (1) . الدر 5/ 170- 171. [.....] (2) . الدر 5/ 173- 175. (3) . الدر 5/ 173- 175. (4) . الدر 5/ 173- 175. (5) . الدر 5/ 173- 175. (6) . الدر 5/ 173- 175.

[سورة النحل (16) : آية 115]

12676 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ قَالَ: إِنَّ الإسلام دين مطهر، طهره الله مِنْ كُلّ سوء وجعل لك فيه يا ابن آدم سعة إِذَا اضطررت إِلَى شيء مِنْ ذَلِكَ «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ 12677 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ قَالَ: هي البحيرة والسائبة «2» . 12678 - عَنِ أَبِي نضرة قَالَ: قرأت هذه الآية في سُورَة النحل وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حلال وهذا حرام ... إلى آخر الآية، فلم أزل أخاف الفتيا إِلَى يومي هَذَا. قَوْلهُ تَعَالَى: وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا. 12679 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ قَالَ: مَا قص الله ذكره في سُورَة الأنعام، حيث يَقُولُ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ... إِلَى قَوْلِهِ: وَإِنَّا لَصَادِقُونَ «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا 12680 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أنه سئل: مَا الأمة؟ قَالَ: الّذِي يعلم الناس الخير. قالوا: فَمَا القانت؟ قال: الذي يطيع الله ورسوله «4» . 12681 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا قَالَ: كَانَ عَلَى الأسلام ولم يكن في زمانه مِنْ قَوْمِهِ أحد عَلَى الإسلام غيره، فلذلك قَالَ الله: كَانَ أُمَّةً قَانِتًا «5» . 12682 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَالَ: كَانَ مؤمنًا وحده والناس كفار كلهم «6» . 12683 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَالَ: إمام هدى يقتدى به وتتبع سنته.

_ (1) . الدر 5/ 173- 175. (2) . الدر 5/ 173- 175. (3) . الدر 5/ 174- 175. (4) . الدر 5/ 174- 175. (5) . الدر 5/ 174- 175. (6) . الدر 5/ 174- 175.

[سورة النحل (16) : آية 122]

12683 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: لسان صدق «1» . 12684 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً قَالَ: فليس مِنَ اهْل دين إلا يرضاه ويتولاه «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ 12685 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ قَالَ أراد الجمعة فأخذوا السبت مكانه «3» . 12686 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ قَالَ إِنَّ الله فرض عَلَى اليهود الجمعة فأبوا وقالوا: يا موسى، إنه لَمْ يخلق يَوْم السبت شيئًا فاجعل لنا السبت، فلما جعل عليهم السبت استحلوا فيه ما حرم عَلَيْهِمْ «4» . 12687 - مِنْ طَرِيق السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ قَالَ: باستحلالهم إياه، رأى موسى عَلَيْهِ السَّلامُ رَجُلاً يحمل حطبًا يَوْم السبت فضرب عنقه «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ 12688 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أحسن قال أعرض عن أذاهم إياك «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا والذين هم محسنون 12689 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بشار، حَدَّثَنَا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنَا مسعر، عَنِ ابْنِ عون، عَنْ مُحَمَّد بن حاطب قَالَ: كَانَ عثمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنَ الذين آمنوا، والذين اتقوا، والذين هم محسنون «7» . 12690 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قَالَ: كانوا قد أمروا بالصفح عَنِ المشركين فأسلم رجال ذو منعة، فقالوا: يا رَسُول الله، لو أذن الله لنا لانتصرنا مِنْ هؤلاء الكلاب. فنزلت هذه الآية ثُمَّ نسخ ذلك بالجهاد «8» .

_ (1) . الدر 5/ 174- 175. (2) . الدر 5/ 174- 175. (3) . الدر 5/ 174- 175. [.....] (4) . الدر 5/ 174- 175. (5) . الدر 5/ 176- 177. (6) . الدر 5/ 176- 177. (7) . ابن كثير 4/ 535. (8) . ابن كثير 4/ 535.

[سورة النحل (16) : آية 126]

12691 - عَنِ الحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ قَالَ: اتقوا فيما حرم الله عَلَيْهِمْ وأحسنوا فيما افترض عَلَيْهِمْ «1» . قوله تَعَالَى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ 12692 - عَنْ مُحَمَّد بن سيرين فِي قَوْلِهِ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ قَالَ: إِنَّ أخذ منك رجل شيئًا فخذ منه مثله «2» . آخر تفسير سُورَة النحل

_ (1) . ابن كثير 4/ 535. (2) . ابن كثير 4/ 535.

سورة الإسراء

سورة الإسراء 17 قَوْلهُ تَعَالَى: بَارَكْنَا حَوْلَهُ 13178 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ قَالَ: أنبتنا حوله الشجر «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَاب وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ 13179 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَاب وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: جعله الله لَهُمْ هدى، يخرجهم مِنَ الظلمات إِلَى النور وجعله رحمة لَهُمْ «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: أَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلا 13180 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلا قَالَ: شريكًا «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: ذُرِّيَّةَ مِنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ 13181 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ذُرِّيَّةَ مِنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ قَالَ: هُوَ عَلَى النداء، يا ذرية مِنْ حملنا مع نوح «4» . 13182 - عَنْ سلمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ نوح عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا لبس ثوبًا أو طعم طعامًا قَالَ: الحمد لله فسميّ عبدًا شكورًا. قَوْلهُ تَعَالَى: سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ 13184 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الله بن نمير، حَدَّثَنَا يونس بن بكير حَدَّثَنَا عِيسَى بن عَبْد الله التَّمِيمِيُّ يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ الرَّازِيَّ عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس البكري عَنِ أبى العالية أو غيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنه هو السميع الْبَصِيرُ قَالَ: «جاء جبريل عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه

_ (1) . الدر 5/ 181- 182- 227. (2) . الدر 5/ 181- 182- 227. (3) . الدر 5/ 181- 182- 227. (4) . الدر 5/ 181- 182- 227.

ميكائيل فقال جبريل لميكائيل عليهما السلام: ائتني بطست مِنْ ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح صدره، فشق عنه بطنه فغسله ثلاث مرات، واختلف إليه ميكائيل عَلَيْهِ السَّلامُ بثلاث طساس مِنْ ماء زمزم فشرح صدره ونزع ما كان فيه مِنْ غل وملأه حلمًا وعلمًا وإيمانًا ويقينًا وإسلامًا، وختم بين كتفيه بخاتم النبوة، ثُمَّ أتاه بفرس فحمل عليه.. كُلّ خطوة منه منتهى بصره فسار وسار معه جبريل، فأتى عَلَى قوم يزرعون في يَوْم ويحصدون في يَوْم.. كلما حصدوا عاد كما كَانَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هذا..!؟ قَالَ: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله يضاعف لَهُمْ الحسنة بسبعمائة ضعف، وما أنفقوا مِنْ شيء فهو يخلفه، ثُمَّ أتى عَلَى قوم عَلَى أقبالهم رقاع وعلي أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الإبل والغنم ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها، قَالَ: مَا هؤلاء يا جبريل!؟ قَالَ: هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله شيئًا، ثُمَّ أتى على قوم بين أيدهم لحم نضيج في قدر ولحم آخر نيئ خبيث فجعلوا يأكلون من النيئ الخبيث، ويتركون النضيج الطيب قلت: مَا هؤلاء يا جبريل!؟ قَالَ: هَذَا الرجل مِنَ أمتك تكون عنده المرأة الحلال فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة، تقوم مِنْ عند زوجها حلالًا طيبًا فتأتي رَجُلاً خبيثًا تبيت معه حتى تصبح، ثُمَّ أتى عَلَى خشبة عَلَى الطريق لا يمر بها ثوب إلا شقته ولا شيء إلا خرقته قَالَ: مَا هَذَا يا جبريل..!!؟ قَالَ: هَذَا مثل أقوام مِنَ أمتك يقعدون عَلَى الطريق فيقطعونه، ثُمَّ أتى عَلَى رجل قد جَمَعَ حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال: مَا هَذَا يا جبريل؟ قَالَ: هَذَا الرجل مِنَ أمتك يكون عليه أمانات الناس لا يقدر علي أدائها وهو يريد إِنَّ يحمل عليها، ثُمَّ أتى علي قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض مِنْ نار كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم مِنْ ذَلِكَ شيء قَالَ: مَا هؤلاء يا جبريل..!؟ قَالَ: هؤلاء خطباء الفتنة ثُمَّ أتى عَلَى حجر صغير يخرج مِنْ ثور عظيم، فجعل الثور يريد إِنَّ يرجع مِنْ حيث خرج فلا يستطيع قَالَ: مَا هَذَا يا جبريل؟ قَالَ: هَذَا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثُمَّ يندم عليها فلا يستطيع إِنَّ يردها ثُمَّ أتى عَلَى وادٍ فوجد ريحا طيبة باردة وريح مسك، وسمع صوتًا فقال: يا جبريل، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا صوت الْجَنَّة.. تقول: يا رب، ائتني بما وعدتني، فقد كثرت غرفي وإستبرقي وحريري وسندسي وعبقري ولؤلؤي ومرجاني وفضتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فائتني ما وعدتني فقال: لك كُلّ مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة قالت:

رضيت، ثُمَّ أتى عَلَى وادٍ فسمع شكوى ووجد ريحًا منتنة فقال: مَا هَذَا يا جبريل؟ قَالَ: هَذَا صوت جهنم، تقول: رب ائتني بما وعدتني، فلقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي، وقد بعد قعري واشتد حري فائتني ما وعدتني قَالَ: لك كُلّ مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل خبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب قالت: قد رضيت ثُمَّ سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إِلَى صخرة ثُمَّ دَخَلَ فصلى مع الملائكة عَلَيْهِمْ السلام فلما قضيت الصلاة قالوا: يا جبريل، مِنْ هَذَا معك؟ قَالَ: مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالوا: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة نعم المجيئ جاء ثُمَّ لقى أرواح الأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ السلام فأثنوا عَلَى ربهم فقال إبراهيم عَلَيْهِ السَّلامُ: الحمد لله الّذِي اتخذني خليلًا وأعطاني ملكًا عظيمًا وجعلني أمة قانتًا يؤتم بي وأنقذني مِنَ النَّار وجعلها عليّ بردًا وسلامًا، ثُمَّ إِنَّ موسى عَلَيْهِ السَّلامُ أثنى عَلَى ربه عز وجل فقال: الحمد لله الّذِي كلمني تكليمًا وجعل هلاك آل فرعون ونجاة بني إسرائيل عَلَى يدي وجعل مِنَ أمتي قومًا يهدون بالحق وبه يعدلون، ثُمَّ إِنَّ داود عليه السلام أثنى على ربه فقال: الحمد لله الّذِي جعل لي ملكًا عظيمًا، وعلمني الزبور وألان لي الحديد وسخر لي الجبال يسبحن والطير وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب، ثُمَّ إِنَّ سليمان عَلَيْهِ السَّلامُ أثنى عَلَى ربه فقال: الحمد لله الّذِي سخر لي الرياح وسخر لي الشياطين يعملون ما شئت مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ وعلمني منطق الطير وآتاني مِنْ كُلّ شيء فضلًا وسخر لي جنود الشياطين والإِنْس والطير وفضلني عَلَى كثير مِنْ عباده المؤمنين وآتاني ملكًا عظيمًا لا ينبغي لأحد مِنْ بعدي وجعل ملكي ملكًا طيبًا ليس فيه حساب، ثُمَّ إِنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ أثنى على ربه فقال: الحمد لله الذي جعلني كلمته وجعل مثلي مثل آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ كن فيكون وعلمني الْكِتَاب والحكمة والتوراة والإنجيل وجعلني أخلق مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طيرًا بإذن الله وجعلني أبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله ورفعني وطهرني وأعاذني وأمي مِنَ الشيطان الرجيم فلم يكن للشيطان علينا سبيل. ثُمَّ إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أثنى عَلَى ربه عز وجل فقال: «كلكم أثنى عَلَى ربه وإني مثن عَلَى ربي» قَالَ: الحمد لله الّذِي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرًا ونذيرًا وأنزل عَلَى الفرقان فيه تبيان لكل شيء وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس وجعل أمتي أمة وسطًا وجعل أمتي هم

الأولون والآخرون وشرح لي صدري ووضع عني وزري، ورفع لي ذكري وجعلني فاتحًا وخاتمًا، فقال إبراهيم عَلَيْهِ السَّلامُ: بهذا فضلكم مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ «أتى بآنية ثلاثة مغطاة أفواهها فأتى بإناء منها فيه ماء فقيل: اشرب فشرب منه يسيرًا ثُمَّ رفع إليه إناء آخر فيه لبن فقيل اشرب فشرب منه حتى روى، ثُمَّ رفع إليه إناء آخر فيه الخمر فقيل لَهُ اشرب فقال: لا أريده قد رويت، فقال لَهُ جبريل عَلَيْهِ السَّلامُ أما إنها ستحرم علي أمتك ولو شربت منها لَمْ يتبعك مِنَ أمتك إلا قليل ثُمَّ صعد بي إِلَى السَّمَاء فاستفتح فقيل: مِنْ هَذَا يا جبريل؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّد قالوا: وقد أَرْسَلَ إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة، فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيئ جاء، فدخل فإذا هُوَ برجل تام الخلق لَمْ ينقص مِنْ خلقه شيء كما ينقص مِنْ خلق الناس، عَلَى يمينه باب يخرج منه ريح طيبة وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة إِذَا نظر إِلَى الباب الّذِي عَنْ يمينه فرح وضحك وَإِذَا نظر إِلَى الباب الّذِي عَنْ يساره بكى وحزن فقلت: يا جبريل، مِنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أبوك آدم وهذا الباب الّذِي عَنْ يمينه باب الجنة إذا نظر إلى مِنْ يدخله مِنْ ذريته ضحك واستبشر، والباب الّذِي عَنْ شماله باب جهنم إِذَا نظر إِلَى مِنْ يدخله بكى وحزن ثُمَّ صعد بي جبريل عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى السَّمَاء الثانية، فاستفتح قِيلَ مِنْ هَذَا معك؟ قَالَ: مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالوا: وقد أَرْسَلَ إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيئ جاء فإذا هُوَ بشابين قَالَ: يا جبريل، مِنْ هذان؟ قَالَ: عِيسَى بن مريم ويحيى بن زكريا فصعد به إِلَى السَّمَاء الثالثة فاستفتح فقالوا: مِنْ هَذَا؟ قَالَ: جبريل قالوا: ومن معك؟ قَالَ مُحَمَّد قالوا: وقد أَرْسَلَ إليه؟ قال: نعم قالوا: حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيئ جاء فدخل فإذا هُوَ برجل قد فضل علي الناس في الحسن كما فضل القمر ليلة البدر علي سائر الكواكب قَالَ: مِنْ هَذَا يا جبريل؟ قَالَ هَذَا أخوك يوسف عَلَيْهِ السَّلامُ ثُمَّ صعد بي إِلَى السَّمَاء الرابعة فاستفتح فقيل: مِنْ هَذَا؟ قَالَ: جبريل قالوا: ومن معك؟ قَالَ: مُحَمَّد قالوا وقد أرسل إليه: قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيئ جاء فدخل فإذا هُوَ برجل قَالَ: مِنْ هَذَا يا جبريل؟ قَالَ: هَذَا إدريس رفعه الله مكانًا عليًا ثُمَّ صعد إِلَى السَّمَاء الخامسة فاستفتح فقيل: مِنْ هَذَا؟ قَالَ: جبريل، قِيلَ ومن معك؟ قَالَ: مُحَمَّد قالوا: وقد أَرْسَلَ إليه؟ قَالَ: نعم قالوا: مرحبًا به حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيئ

جاء، ثُمَّ دَخَلَ فإذا هُوَ برجل جالس وحوله قوم يقص عَلَيْهِمْ قَالَ: مِنْ هَذَا يا جبريل ومن هؤلاء حوله؟ قَالَ: هَذَا هارون المحبب وهؤلاء بنو إسرائيل ثُمَّ صعد به إِلَى السَّمَاء السادسة فاستفتح فقيل لَهُ مِنْ هَذَا قَالَ جبريل، قِيلَ ومن معك؟ قَالَ: مُحَمَّد قالوا: وقد أَرْسَلَ إليه قَالَ: نعم قالوا حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم: المجيئ جاء، فإذا هُوَ برجل جالس فجاوزه فبكى الرجل قَالَ: يا جبريل مِنْ هَذَا؟ قَالَ: موسى قَالَ: فَمَا لَهُ يبكي؟ قَالَ: زعم بنو إسرائيل أني أكرم بني آدم علي الله وهذا رجل مِنْ بني آدم قد خلفني في دنيا وأنا في أخرى فلو أنه بنفسه لَمْ أبال ولكن مع كُلّ نَبِيّ أمته ثُمَّ صعد به إِلَى السَّمَاء السابعة فاستفتح فقيل مِنْ هَذَا؟ قَالَ: جبريل قِيلَ: ومن معك؟ قَالَ: مُحَمَّد، قالوا وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حياه الله مِنَ أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيئ جاء، فدخل فإذا هو برج أشمط جالس عند باب الْجَنَّة عَلَى كرسي وعنده قوم جلوس بيص الوجوه أمثال القراطيس وقوم في ألوانهم شيء فقيل هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا نهرًا فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص ولم يكن في أبدانهم شيء ثُمَّ دخلوا نهرًا آخر فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص مِنَ ألوانهم شيء ثُمَّ خلوا نهرًا آخر فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلصت ألوانهم فسارت مثل ألوان أصحابهم فجاؤوا فجلسوا إِلَى أصحابهم فقال: يا جبريل، مِنْ هَذَا الأشمط ومن هؤلاء بيض الوجوه ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء وما هذه الأنهار التي دخلوا؟ قَالَ: هَذَا أبوك إبراهيم أول من شمط على الأرض وأما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لَمْ يلبسوا إيمانهم بظلم، وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فقوم خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا فتابوا فتاب الله عَلَيْهِمْ وأما الأنهار فأولها رحمة الله والثاني نعمة الله والثالث سقاهم ربهم شرابًا طهورًا، ثُمَّ انتهى إِلَى السدرة ينتهي إليها كُلّ وَاحِدٍ خلا مِنَ أمتك عَلَى نسك فإذا هي شجرة يخرج مِنَ أصلها أنهار مِنْ ماء غير آسن وأنهار مِنْ لبن لَمْ يتغير طعمه وأنهار مِنْ خمر لذة للشاربين وأنهار مِنْ عسل مصفى، وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عامًا لا يقطعها والورقة منها مغطية للأمة كلها فغشيها نور الخلاق عز وجل وغشيتها الملائكة عَلَيْهِمْ السلام أمثال الغربان حين تقع عَلَى الشجرة فكلمه الله تعالى عند ذَلِكَ فقال لَهُ: سل، فقال: اتخذت إبراهيم خليلًا وأعطيته ملكًا عظيمًا وكلمت موسى

تكليمًا، وأعطيت داود ملكًا عظيمًا وألنت لَهُ الحديد وسخرت لَهُ الجبال وأعطيت سليمان ملكًا عظيمًا وسخرت لَهُ الجِنّ والإِنْس والشياطين وسخرت لَهُ الرياح وأعطيته ملكًا لا ينبغي لأحد مِنْ بعده وعلمت عِيسَى التوراة والإنجيل وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذنك وأعذته وأمه مِنَ الشيطان الرجيم فلم يكن للشيطان عليهما سبيل، فقال لَهُ ربه عز وجل: وقد اتخذتك خليلًا وهو مكتوب في التوراة حبيب الرحمن وأرسلتك إِلَى الناس كافة بشيرا ونذيرا وشرحت لك صدرك ووضعت عنك وزرك رفعت لَكَ ذِكْرَكَ فَلا أُذْكَرُ إِلا ذُكِرْتَ مَعِي وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس وجعلت أمتك لا تجوز لَهُمْ خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي وجعلت مِنَ أمتك أقواما قلوبهم أناجيلهم وجعلتك أول النبيين خلقًا وآخرهم بعثًا وأولهم يقَضَى لَهُ، وأعطيتك سبعا مِنَ المثاني لَمْ أعطها نبيًا قبلك، وأعطيتك خَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ أعطها نبيا قبلك وأعطيتك الكوثر وأعطيتك ثمانية أسهم: الإسلام والهجرة والجهاد والصلاة والصدقة وصوم رمضان والأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر وجعلتك فاتحا وخاتما قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فضلني ربي وأرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس وبشيرا ونذيراًُ وألقى في قلب عدوي الرعب مِنْ مسيرة شهر وأحل لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأَرْض كلها مسجدا وطهورا وأعطيت فواتح الكلام وخواتمه وجوامعه وعرضت عَلَى أمتي فلم يخف علي التابع والمتبوع ورأيتهم أتوا علي قوم ينتعلون الشعر ورأيتهم أتوا عَلَى قوم عراض الوجوه صغار الأعين كأنما خرمت أعينهم بالمخيط فلم يخف عليّ ما هم لاقون مِنْ بعدي وأمرت بخمسين صلاة فلما رجع إِلَى موسى عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: بم أمرت؟ قَالَ: بخمسين صلاة، قَالَ: ارجع إِلَى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك أضعف الأمم فقد لقيت مِنْ بني إسرائيل شدة فرجع النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ربه فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا ثُمَّ رجع إِلَى موسى فقال: بكم أمرت؟ قَالَ: بأربعين قَالَ: ارجع إِلَى ربك فاسأله التخفيف فرجع فوضع عنه عشرًا إِلَى إِنَّ جعلها خمسًا قَالَ: ارجع إِلَى ربك فاسأله التخفيف قَالَ: قد رجعت إِلَى ربي حتى استحيت منه فَمَا أنا براجع إليه قِيلَ لَهُ: أما إنك كما صبرت نفسك عَلَى خمس صلوات فإنهن يجزين عنك خمسين صلاة وإن كُلّ حسنة بعشر أمثالها فرضي مُحَمَّد

[سورة الإسراء (17) : الآيات 3 إلى 4]

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلّ الرضا قَالَ وكان موسى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنَ أشدهم عليه حين مر به وخيرهم لَهُ حين رجع إليه «1» . 13185 - عَنْ ابن هاشم العبدي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: ملك مَا بين المشرق والمغرب أربعة: مؤمنان، وكافران، أما الكافران فالفرخان وبختنصر فأنشأ أبو هاشم يحدث قَالَ: كَانَ رجل مِنَ اهْل الشام صالحًا فقرأ هذه الآية وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الكتاب إلى قوله: علوا كبيرا قال: يا رب أما الأولى فقد فاتتني فأرني الآخرة فأتى وهو قاعد في مصلاه قد خفق برأسه فقيل: الّذِي سألت عنه ببابل اسمه بختنصر فعرف الرجل انه قد استجيب لَهُ فاحتمل جرابًا مِنْ دنانير فأقبل حتي انتهى إِلَى بابل فدخل عَلَى الفرخان فقال: إني قد جئت لمال فاقسمه بين المساكين فأمر به فأنزل فجمعوهم له، ثم جعل يعطيهم ويسألهم عن ابمائهم حتى إِذَا فرغ ممن بحضرته قِيلَ لَهُ: فانه قد بقيت منه بقايا في الرساتيق فجعل يبعث فتاة حتى إِذَا كَانَ الليل رجع إليه فاقرأه رَجُلاً رجلًا فأتى عَلَى ذكر بختنصر فقال: قف. كيف قلت؟ قَالَ: بختنصر قَالَ: وما بختنصر هَذَا؟ قَالَ: هُوَ أشدهم فاقة وهو مقعد يأتي عليه السفارون فيلقي أحدهم إليه الكسرة ويأخذ بأنفه قَالَ: فإني مسلم به لا بد قَالَ الآخر، فإنما هو في خيمة له يحدث فيها حتي أذهب فأقلبها وأغسله قَالَ: دونك هذه الدنانير فأقبل إليه بالدنانير فأعطاه إياه ثُمَّ رجع إِلَى صاحبه فجاء معه فدخل الخيمة فقال: مَا اسمك؟ قَالَ: بختنصر قَالَ: مِنْ سماك بختنصر؟ قَالَ مِنْ عسى يسميني إلا أمي! قَالَ: فهل لك أحد؟ قَالَ: لا والله إني لههنا أخاف بالليل إِنَّ تأكلني الذئاب قَالَ: فأي الناس أشد بلاء؟ قَالَ: أنا قَالَ: أفرأيت إِنَّ ملكت يومًا مِنْ دهر أتجعل لي إِنَّ لا تعصيني؟ قَالَ: إي سيدي لا يضرك إِنَّ لا تهزأ بي قَالَ: أرأيت إِنَّ ملكت مرة أتجعل لي إِنَّ لا تعصيني؟ قَالَ: أما هذه فلا اجعلها لك ولكن سوف أكرمك كرامة لا أكرمها أحدًا قَالَ: دونك هذه الدنانير، ثُمَّ انطلق فلحق بأرضه فقام الآخر فاستوى عَلَى رجليه ثُمَّ انطلق فاشترى حمارا وأرسانا ثم جعل

_ (1) . قال ابن كثير: أبو جعفر الرازي قال فيه الحافظ ابو زرعة: الرازي يهم في الحديث كثيرا- وقد ضعفه غيره ايضا ووثقه بعضهم- والا ظهر انه سيئ الحفظ ففيما تفرد به نظر. وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة، وفيه شيء من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عن البخاري، ويشبه أن يكون مجموعا من أحاديث شتى، او منام وقصة أخرى غير الإسراء- التفسير 5/ 36

يستعرض تلك الأعاجم فيجزها فيبيعه، ثُمَّ قَالَ: إِلَى متى هَذَا الشقاء؟ فعمد فباع ذَلِكَ الحمار وتلك الأرسان واكتسى كسوة ثُمَّ أتى باب الملك فجعل يشير عَلَيْهِمْ بالرأي وترتفع منزلته حتى انتهوا إِلَى بواب الفرخان الّذِي يليه فقال لَهُ الفرخان: قد ذكر لي رجل عندك فَمَا هُوَ؟ قَالَ: مَا رأيت مثله قط! قَالَ: ائتني به فكلمه فأعجب به قَالَ: إِنَّ بيت المقدس وتلك البلاد قد استعصوا علينا وإنا باعثون عَلَيْهِمْ بعثًا وإني باعث إِلَى البلاد مِنْ يختبرها فنظر حينئذ إِلَى رجال مِنَ اهْل الأرب والمكيدة فبعث جواسيس، فلما فصلوا إِذَا بختنصر قد أتى بخرجيه عَلَى بغلة قَالَ: أين تريد؟ قَالَ: معهم قَالَ: فألا آذنتني فأبعثك عَلَيْهِمْ؟ قال: لا، حتى إذا وقعوا بالأرض ال: تفرقوا وسأل بختنصر عَنِ أفضل أَهْل البلد؟ فدل عليه فألقى خرجيه في داره قَالَ لصاحب المنزل: ألا تخبرني عَنِ اهْل بلادك قَالَ: عَلَى الخبير سقطت هم قوم فيهم كتاب فلا يقيمونه وأنبياء فلا يطيعونهم وهم متفرقون. قَالَ بختنصر كالمتعجب منه كتاب لا يقيمونه، وأنبياء لا يطيعونهم وهم متفرقون! فكتبهن في ورقة وألقى خرجيه وَقَالَ: ارتحلوا فأقبلوا حتى قدموا الفرخان فجعل يسأل كُلّ رجل منهم فجعل الرجل يَقُولُ: أتينا بلاد كذا ولها حصن كذا ولها نهر كذا قَالَ: يا بختنصر، مَا تقول؟ قَالَ: قدمنا أرضًا علي قوم لَهُمْ كتاب لا يقيمونه وأنبياء لا يطيعونهم وهم متفرقون فأمر حينئذ فندب الناس وبعث إِلَيْهِمْ سبعين ألفًا وأمر عَلَيْهِمْ بختنصر فساروا حتى إِذَا علوا في الأَرْض أدركهم البريد: إِنَّ الفرخان قد مات ولم يستخلف أحدا قَالَ: للناس مكانكم ثُمَّ أقبل عَلَى البريد حتى قدم عَلَى الناس وَقَالَ: كيف صنعتم؟ قالوا: كرهنا إِنَّ نقطع أمرًا دونك قَالَ: إِنَّ الناس قد بايعوني فبايعوه ثُمَّ استخلف عَلَيْهِمْ وكتب بينهم كتابا ثم انطلق بهم سريعا حتى قدم عَلَى أصحابه فأراهم الْكِتَاب فبايعوه وقالوا: مابنا رغبة عنك فساروا، فلما سمع أَهْل بيت المقدس تفرقوا وطاروا تحت كُلّ كوكب فشعث ما هناك أي أفسد وقتل مِنْ قتل وخرب بيت المقدس واستبى أبناء الأَنْبِيَاء فيهم دانيال فسمع به صاحب الدنانير فأتاه فقال: هل تعرفني؟ قَالَ: نعم، فأدنى مجلسه ولم يشفعه في شيء، حتى إِذَا نزل بابل لا ترد له راية فكان كذلك ما شاء الله ثُمَّ انه رأى رؤيا فأفظعته فأصبح قد نسيها قَالَ: عليّ بالسحرة والكهنة قَالَ: أخبروني عن رؤيا رأيتها الليلة والله لتخبرني بها أو لأقتلنكم قالوا: ما هي؟ قَالَ: قد نسيتها قالوا: مَا عندنا مِنْ هَذَا علم إلا إِنَّ ترسل إِلَى أبناء

قوله تعالى: وقضينا

الأَنْبِيَاء فأرسل إِلَى أبناء الأَنْبِيَاء قَالَ: أخبروني عن رؤيا رأيتها الليلة، والله لتخبرني بها أو لأقتلنكم قالوا: ما هي؟ قَالَ: قد نسيتها، قالوا غيب ولا يعلم الغيب إلا الله، لتخبرني بها أو لأضربن أعناقكم قالوا: فدعنا حتى نتوضأ ونصلي وندعو الله تَعَالَى قَالَ: فافعلوا فانطلقوا فأحسنوا الوضوء فأتوا صعيدًا طيبًا فدعوا الله فأخبروا بها، ثُمَّ رجعوا إليه فقالوا: رأيت كَانَ رأسك مِنْ ذهب وصدرك مِنْ فخار ووسطك مِنْ نحاس ورجليك مِنْ حديد قَالَ: نعم، قَالَ: أخبروني بعبارتها أو لأقتلنكم قالوا: فدعنا ندعوا رَبُّنَا. قَالَ: اذهبوا فدعوا ربهم فاستجاب لَهُمْ فرجعوا إليه قالوا: رأيت إِنَّ رأسك ذهب ملكك هَذَا يذهب عند رأس الحول مِنْ هذه الليلة قَالَ: ثُمَّ مه؟ قالوا: ثُمَّ يكون بعدك ملك يفخر علي الناس، ثُمَّ يكون ملك يخشى علي الناس شدته، ثُمَّ يكون ملك لا يقله شيء إنما هُوَ مثل الحديد يَعْنِي الإسلام فأمر بحصن فبنى لَهُ بينه وبين السَّمَاء ثُمَّ جعل ينطقه بمقاعد الرجال والأحراس، وَقَالَ لَهُمْ: إنما هي هذه الليلة لا يجوز عليكم أحد وإن قَالَ أنا بختنصر إلا قتلتموه مكانه كائنا مِنْ كَانَ مِنَ الناس فقعد كُلّ أناس في مكانهم الّذِي وكلوا به واهتاج بطنه مِنَ الليل فكره إِنَّ يرى مقعده هناك وضر عَلَى أسمخة القوم فاستثقلوا نومًا فأتى عَلَيْهِمْ وهم نيام، ثُمَّ أتى عَلَيْهِمْ فاستيقظ بعضهم فقال: مِنْ هَذَا؟ قَالَ: بختنصر قَالَ هَذَا الّذِي حفى إلينا فيه الليلة فقتله فأصبح الخبيث قتيلًا. 13186 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ مسعود الثقفي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إنما سمي نوح عَلَيْهِ السَّلامُ عبدًا شكورًا، لأنه كَانَ إِذَا أكل أو شرب أو لبس حمد الله. قَوْلهُ تَعَالَى: وَقَضَيْنَا 13187 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: أخبرناهم. 13188 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَاب لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْض مَرَّتَيْنِ قَالَ: هَذَا تفسير الّذِي قبله. قَوْلهُ تَعَالَى: لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْض مَرَّتَيْنِ 13189 - عَنْ عطية العوفي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْض

[سورة الإسراء (17) : آية 5]

مَرَّتَيْنِ قَالَ: أفسدوا المرة الأولى فبعث الله عَلَيْهِمْ جالوت فقتلهم، وأفسدوا المرة الثانية فقتلوا يحيى بن زكريا عليهما السلام، فبعث الله عَلَيْهِمْ بختنصر. 13190 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: بعث الله عَلَيْهِمْ في الأول جالوت، فجاس خلال ديارهم وضرب عَلَيْهِمْ الخراج والذل، فسألوا الله إِنَّ يبعث إِلَيْهِمْ ملكًا يقاتلون في سبيل الله، فبعث الله طالوت. قَوْلهُ تَعَالَى: بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ 13191 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ قَالَ: جند أتوا مِنْ فارس يتجسسون مِنَ أخبارهم ويسمعون حديثهم معهم بختنصر فوعى حديثهم مِنْ بين أصحابه، ثُمَّ رجعت فأرسل ولم يكثر قتال ونصرت عَلَيْهِمْ بنوا إسرائيل، فهذا وعد الأولى فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ بعث ملك فارس ببابل جيشًا وأمر عَلَيْهِمْ بختنصر فدمروهم فهذا وعد الآخرة. قوله تَعَالَى: فَجَاسُوا 13192 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَجَاسُوا قَالَ: فمشوا «1» . قوله تَعَالَى: وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا 13193 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أما المرة الأولى فسلط عَلَيْهِمْ جالوت، حتى بعث الله طالوت ومعه داود فقتله داود، ثُمَّ رد الكرة لبني إسرائيل وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا أي عددًا، وذلك في زمان داود. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَة آخر العقوبتين ليسوؤا وُجُوهَكُمْ قَالَ: ليقبحوا وجوهكم، وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ قَالَ: كما دَخَلَ عدوهم قبل ذَلِكَ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا قَالَ: يدمروا ما علوا تدميرًا فبعث الله عَلَيْهِمْ في الآخرة بختنصر البابلي المجوسي أبغض خلق الله إليه فسب وقتل وخرب بيت المقدس وسامهم سوء العذاب «2» قَوْلهُ تَعَالَى: تَبَّرْنَا 13194 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: تَبَّرْنَا دمرنا بالنبطية «3» .

_ (1) . الدر 5/ 245. (2) . الدر 5/ 245. [.....] (3) . الدر 5/ 245.

[سورة الإسراء (17) : آية 8]

قَوْلهُ تَعَالَى: عَسَى رَبُّكُمْ إِنَّ يَرْحَمَكُمْ 13195 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: عَسَى رَبُّكُمْ إِنَّ يَرْحَمَكُمْ قَالَ: كَانَتِ الرحمة التي وعدهم: بعث مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا 13196 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا قَالَ: فعادوا فبعث الله عَلَيْهِمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهم يُعْطُونَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا 13197 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا قَالَ: سجنًا «3» . 13198 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: حَصِيرًا قَالَ: يحصرون فيها «4» . 13199 - عَنِ الحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: حَصِيرًا فراشاً ومهاداً «5» . قوله تَعَالَى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ 13200 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ إِنَّ هَذَا القرآن يدلكم علي دائكم ودوائكم، فإما داؤكم فالذنوب والخطايا، وإما دواؤكم فالاستغفار «6» . قوله تَعَالَى: وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ 13201 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ قَالَ: ذَلِكَ دعاء الإنسان بالشر عَلَى ولده وَعَلَى امرأته، يغضب أحدهم فيدعوا عليه فيسب نفسه ويسب زوجته وماله وولده، فإن أعطاه ذَلِكَ شق عليه، فيمنعه ذلك ثم يدعو بالخير فيعطيه «7» .

_ (1) . الدر 5/ 245. (2) . الدر 5/ 245. (3) . الدر 5/ 245. (4) . الدر 5/ 245. (5) . الدر 5/ 246- 248. (6) . الدر 5/ 246- 248. (7) . الدر 5/ 246- 248.

قوله تعالى: وكان الإنسان عجولا

قَوْلهُ تَعَالَى: وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولا 13202 - عَنْ سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: أول ما خلق الله مِنَ آدم عَلَيْهِ السَّلامُ رأسه، فجعل ينظر وهو يخلق وبقيت رجلاه، فَمَا كَانَ العصر قال: يا رب، اعجل قبل الليل، فذلك قوله: وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولا «1» قوله تَعَالَى: فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ 13203 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ قَالَ: هُوَ السواد الّذِي في القمر «2» . 13204 - عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الآية قَالَ: كانت شمس بالليل وشمس بالنهار فمحا الله شمس الليل فهو المحو الّذِي في القمر «3» . «4» «5» قوله تَعَالَى: فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً 13205 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً قَالَ: ظلمة الليل وسدف النهار لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: جعل لكم سبحًا طويلًا «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَصَّلْنَاهُ 13206 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَصَّلْنَاهُ يَقُولُ: بيناه «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ 13207 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ قَالَ: سعادته وشقاوته وما قدره الله لَهُ وعليه فهو لازمه أينما كَانَ «8» . 13208 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ قَالَ: قَالَ عَبْد الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الشقاء والسعادة والرزق والأجل «9» . 13209 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ قَالَ: ما من مولود يولد إلا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد. «10»

_ (1) . الدر 5/ 246- 248. (2) . الدر 5/ 246- 248. (3) . الدر 5/ 248- 249. (4) . الدر 5/ 248- 249. (5) . الدر 5/ 248- 249. (6) . الدر 5/ 248- 249. [.....] (7) . الدر 5/ 248- 249. (8) . الدر 5/ 248- 249. (9) . الدر 5/ 248- 249. (10) . الدر 5/ 248- 249.

قوله تعالى: اقرأ كتابك

13210 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ألزمناه طائره قال كتاب عمله وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْم الْقِيَامَة كِتَابًا يَلْقَاهُ منشورا قال: عمله الذي عمل أحصى عليه، فأخرج له يوم القيامة ما كتب عليه مِنَ العمل، فقرأه منشورًا «1» . 13211 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: الكافر يخرج لَهُ يَوْم الْقِيَامَة كتاب فَيَقُولُ: رب إنك قضيت أنك لست بظلام للعبيد، فاجعلني أحاسب نفسي. فيقال لَهُ: اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: اقْرَأْ كِتَابَكَ 13212 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: اقْرَأْ كِتَابَكَ قَالَ: سيقرأ يومئذ مِنْ لَمْ يكن قارئًا في الدُّنْيَا «3» . قَوْلهُ تَعَالَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا 13213 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة جَمَعَ الله أَهْل الفترة: المعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لَمْ يدركوا الإسلام، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رسولًا إِنَّ ادخلوا النَّار، فيقولون: كيف؟ ولم تأتنا رسل! قَالَ: وأيم الله، لو دخلوها لكانت عَلَيْهِمْ بردًا وسلامًا ثُمَّ يرسل إِلَيْهِمْ، فيطيعه مِنْ كَانَ يريد إِنَّ يطيعه قَالَ: أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه: اقرءوا إِنَّ شئتم وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رسولا «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَإِذَا أَرَدْنَا إِنَّ نُهْلِكَ قَرْيَةً 13214 - عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سمعت ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا أَرَدْنَا إِنَّ نُهْلِكَ قَرْيَةً قَالَ: أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا بحق فخالفوه فحق عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ التدمير «5» . 13215 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا أَرَدْنَا إِنَّ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا قَالَ: سلطنا شِرَارُهَا فَعَصَوْا فِيهَا فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ أَهْلَكْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ وَهُوَ قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا «6» .

_ (1) . الدر 5/ 248- 249. (2) . الدر 5/ 248- 249. (3) . الدر 5/ 254- 255. (4) . الدر 5/ 254- 255. (5) . الدر 5/ 254- 255. (6) . الدر 5/ 254- 255.

قوله تعالى: أمرنا مترفيها

قَوْلهُ تَعَالَى: أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا 13216 - عَنِ أَبِي العالية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يقرأ: أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا مثقلة يَقُولُ: أمرنا عَلَيْهِمْ أمراء «1» . 13217 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قرأ أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا يَعْنِي بالمدر قَالَ: أكثرنا فساقها «2» . 13218 - عَنْ أَبِي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا قَالَ: أكثرنا «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: مِنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ 13219 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ قَالَ: مِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا همه ورغبته وطلبته ونيته عجل الله لَهُ فيها مَا يشاء، ثُمَّ اضطره إِلَى جهنم يَصْلاهَا مَذْمُومًا في نقمة الله مَدْحُورًا عذاب الله وفي قوله: وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا قَالَ: شَكَرَ الله لَهُ اليسير، وتجاوز عنه الكثير «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ 13220 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ أي: إِنَّ الله قسم الدُّنْيَا بين البر والفاجر، والآخرة خصوصًا عند ربك للمتقين «5» . قوله تَعَالَى: كُلا نُمِدُّ 13221 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: كلا نمد الآية: قَالَ: كلا نرزق في الدُّنْيَا البر والفاجر «6» . 13222 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ يَقُولُ: نمد الكفار والمؤمنين مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ يَقُولُ مِنَ الرزق «7» . 13223 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قَوْلِهِ: كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ هؤلاء أَهْل الدُّنْيَا، وهؤلاء أَهْل الآخرة وَمَا كَانَ عَطَاءُ ربك محظورا قال: ممنوعا «8» .

_ (1) . الدر 5/ 254- 255. (2) . الدر 5/ 254- 255. (3) . الدر 5/ 255- 256. (4) . الدر 5/ 255- 256. [.....] (5) . الدر 5/ 255- 256. (6) . الدر 5/ 255- 256. (7) . الدر 5/ 255- 256. (8) . الدر 5/ 255- 256.

[سورة الإسراء (17) : آية 21]

13224 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَحْظُورًا قَالَ: ممنوعًا «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ 13225 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ أي في الدُّنْيَا وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا وإن للمؤمنين في الْجَنَّة منازل وإن لَهُمْ فضائل بأعمالهم. 13226 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا قَالَ: إِنَّ أَهْل الْجَنَّة بعضهم فوق بعض درجات، الأعلى يرى فَضَّلَهُ عَلَى مِنْ هُوَ أسفل منه، والأسفل لا يرى إِنَّ فوقه أحداً «2» . قوله تَعَالَى: مَذْمُومًا مَخْذُولا 13227 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَذْمُومًا يَقُولُ ملومًا «3» . 13228 - وعن قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا يَقُولُ: في نقمة الله مخذولا في عذاب الله «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَقَضَى رَبُّكَ 13229 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أنزل الله هَذَا الحرف عَلَى لسان نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووصى ربك إِنَّ لا تعبدوا إلا إياه فالتصقت إحدى الواوين بالصاد فقرأ الناس: وَقَضَى رَبُّكَ ولو نَزَلَتْ علي القَضَاءِ، مَا أشرك به أحد «5» . قوله تَعَالَى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا 13230 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وبالوالدين إحسانا يَقُولُ: براً «6» . قوله: أُفٍّ 13231 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ فيما تميط عنها مِنَ الأذى الخلاء والبول، كما كانا لا يقولانه، فيما كَانَ يميطان عنك من الخلاء والبول «7» .

_ (1) . الدر 5/ 255- 256. (2) . الدر 5/ 258. (3) . الدر 5/ 285. (4) . الدر 5/ 285. (5) . الدر 5/ 285. (6) . الدر 5/ 285. (7) . الدر 5/ 285.

قوله تعالى: فلا تقل لهما أف

قَوْلهُ تَعَالَى: فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ 13232 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ فلا تقل لهما أف فَمَا سواه «1» . قوله تَعَالَى: وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا 13233 - عَنْ عروة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كريما قال: إذا دعواك فقل: لبيكما وسعديكما «2» . 13234 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا قَالَ: قولًا لينًا سهلًا «3» . 13235 - عَنِ أَبِي المداج التجيبي قَالَ: قلت لسعيد بن المسيب رَضِيَ الله عنه: كل ما ذكر في القرآن مِنْ بر الوالدين فقد عرفته إلا قوله: وقل لهما قولا كريما ما هذا القول الكريم؟ قَالَ ابن المسيب: قول الْعَبْد المذنب للسيد الفظ «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ 13236 - عَنْ عروة فِي قَوْلِهِ: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ قَالَ: تلين لهما حتى لا يمتنعا مِنْ شيء أحباه «5» . 13237 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ يَقُولُ: اخضع لوالديك كما يخضع الْعَبْد للسيد الفظ الغليظ «6» . 13238 - عَنْ عطاء بن رباح رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ قَالَ: لا ترفع يديك عليهما إِذَا كلمتهما «7» . 13239 - عَنْ عروة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ قَالَ: إِنَّ أغضباك، فلا تنظر إليهما شزرًا، فإنه أول مَا يعرف غضب المرء بشده نظره إِلَى مِنْ غضب عليه «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا 13240 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ: وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ثُمَّ أنزل الله بعد هَذَا مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانوا أولي قربى «9»

_ (1) . الدر 5/ 258- 259. (2) . الدر 5/ 258- 259. (3) . الدر 5/ 258- 259. [.....] (4) . الدر 5/ 258- 259. (5) . الدر 5/ 258- 259. (6) . الدر 5/ 258- 259. (7) . الدر 5/ 258- 259. (8) . الدر 5/ 258- 259. (9) . الدر 5/ 261- 271.

[سورة الإسراء (17) : آية 25]

قَوْلهُ تَعَالَى: رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ 13241 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ قَالَ: تكون البادر مِنَ الولد إِلَى الوالد، فقال الله: إِنَّ تَكُونُوا صَالِحِينَ أي تكون النية صادقة ببرهما فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا للبادرة التي بدرت منه «1» . قَوْلهُ تَعَالَى فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ 13242 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فإنه كَانَ للأوابين قَالَ: الرجاعين مِنَ الذنب إِلَى التوبة، ومن السيئات إِلَى الحسنات «2» . 13243 - عَنْ ابْنِ عباس رضي الله عنها فِي قَوْلِهِ: لِلأَوَّابِينَ قَالَ: للمطيعين المحسنين «3» . 13244 - عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: لِلأَوَّابِينَ قَالَ: للتوابين «4» . قَوْلهُ تَعَالَى وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ 13245 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ قَالَ مره بأحق الحقوق، وعلمه كيف يصنع إذا كان عنده وكيف يصنع إِذَا لَمْ يكن، فقال: وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ قَالَ: إِذَا سألوك وليس عندك شيء انتظرت رزقًا مِنَ الله فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا يَقُولُ: إِنَّ شاء الله يكون شبه العدة قَالَ: سفيان رحمه الله والعدة مِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دين «5» . 13246 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ الآية. قَالَ: هُوَ إِنَّ تصل ذا القرابة، وتطعم المسكين وتحسن إِلَى ابن السبيل «6» . 13247 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ. قَالَ: كَانَ ناس مِنْ بني عَبْد المطلب يأتون النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه فإذا صادفوا عنده شيئا أعطاهم، وإن لم يصادفوا عنده شيئًا سكت، لَمْ يقل لَهُمْ: نعم، ولا، ولا. والقربى، قربى بن عبد المطلب «7» .

_ (1) . الدر 5/ 261- 271. (2) . الدر 5/ 261- 271. (3) . الدر 5/ 261- 271. (4) . الدر 5/ 261- 271. (5) . الدر 5/ 261- 271. (6) . الدر 5/ 261- 271. (7) . الدر 5/ 275.

قوله تعالى: ولا تبذر تبذيرا

13248 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وآت ذا القربى حقه الآية. قَالَ: بدأ فأمره بأوجب الحقوق، ودله عَلَى أفضل الأعمال إِذَا كَانَ عنده شيء فقال: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وعلمه إِذَا لَمْ يكن عنده شيء كيف يَقُولُ: فقال: وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا عدة حسنة كأنه قد كَانَ ولعه إِنَّ يكون إِنَّ شاء الله وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ لا تعطي شيئًا وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ تعطي ما عندك فَتَقْعُدَ مَلُومًا يلومك مِنْ يأتيك بعد، ولا يجد عندك شيئاً مَحْسُورًا قَالَ: قد حسرك مِنْ قد أعطيته «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا 13249 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا يَقُولُ: لا تعط مالك كُلّهُ «2» . 13250 - عَنْ وهب بن منبه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مِنَ السرف إِنَّ يكتسي الإنسان ويأكل ويشرب مما ليس عنده، وما جاوز الكفاف فهو التبذير «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ 13251 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا قَالَ: انتظار رزق الله «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا 13252 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا قَالَ: لينًا سهلًا، سيكون إِنَّ شاء الله تَعَالَى فافعل، سنصيب إِنَّ شاء الله فافعل «5» . 13253 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا يَقُولُ: قل لَهُمْ: نعم وكرامة، وليس عندنا اليوم وأن يأتينا شيء نعرف حقه «6» . 13254 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَوْلا مَيْسُورًا قَالَ: قولًا جميلًا، رزقنا الله وإياك بارك الله فيك «7» .

_ (1) . الدر 5/ 275. [.....] (2) . الدر 5/ 275. (3) . الدر 5/ 275. (4) . الدر 5/ 275. (5) . الدر 5/ 276- 277. (6) . الدر 5/ 276- 277. (7) . الدر 5/ 276- 277.

[سورة الإسراء (17) : آية 29]

13255 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا قَالَ: العدة. قَالَ سفيان: والعدة مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دين «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ 13256 - عَنْ المنهال بن عمر قَالَ: بعثت امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنها فقالت: قل له: اكسني ثوبًا فقال: ما عندي شيء فقالت: ارجع إليه فقل لَهُ: اكسني قميصك، فرجع إليه فنزع قميصه فأعطاه إياه. فنزلت ولا تجعل يدك مغلولة الآية «2» 13257 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً قَالَ: يَعْنِي بِذَلِكَ البخل «3» . 13258 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ قَالَ: هَذَا في النفقة يَقُولُ: لا تجعلها مغلولة لا تبسطها بخير وَلا تَبْسُطْهَا كُلّ الْبَسْطِ يَعْنِي التبذير فَتَقْعُدَ مَلُومًا يلوم نفسه علي ما فاته مِنْ ماله. مَحْسُورًا ذهب ماله كُلّهُ «4» . 13259 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلّ الْبَسْطِ قَالَ: نهاه عَنِ السرف والبخل «5» . قوله تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ 13260 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ثُمَّ أخبرنا كيف يصنع بنا فقال: إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ ويقدر ثم أخبر عباده أنه لا يرزؤه ولا يؤوده إِنَّ لو بسط الرزق لعباده لبغوا في الأَرْض، ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ قَالَ: والعرب إِذَا كَانَ الخصب وبسط عَلَيْهِمْ أسروا وقتل بعضهم بعضًا وجاء الفساد وَإِذَا كَانَ السنة شغلوا بِذَلِكَ «6» . 13261 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ قَالَ: يَنْظُرُ لَهُ، فَإِنْ كَانَ الْغِنَى خَيْرًا لَهُ أغناه وان كَانَ الفقر خير لَهُ أفقره «7» .

_ (1) . الدر 5/ 276- 277. (2) . الدر 5/ 276- 277. (3) . الدر 5/ 276- 277. (4) . الدر 5/ 276- 277. (5) . الدر 5/ 276- 277. (6) . الدر 5/ 277- 278. (7) . الدر 5/ 277- 278.

[سورة الإسراء (17) : آية 31]

13262 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ قَالَ: يَبْسُطُ لِهَذَا مَكْرًا بِهِ وَيَقْدِرُ لِهَذَا نظرًا لَهُ «1» . 13263 - عَنْ زَيْدٍ قَالَ: كُلّ شيء في القرآن فمعناه يقلل «2» . قوله تَعَالَى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ 13264 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ أي خشية الفاقة. وكان أَهْل الجاهلية يقتلون البنات خشية الفاقة، فوعظهم الله في ذَلِكَ واخبرهم إِنَّ رزقهم ورزق أولادهم عَلَى الله فقال: نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْأً كَبِيرًا أي إثما كبيرا «3» . 13265 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: خَشْيَةَ إِمْلاقٍ قَالَ: مخافة الفقر قَالَ: وهل تعرف العَرَب ذَلِكَ؟ قَالَ: نعم أما سمعت الشاعر وهو يَقُولُ: وإني عَلَى الإملاق يا قوم ماجد ... أعد لأضيافي الشواء المطهيا «4» . قَوْلهُ تَعَالَى خِطْأً كَبِيرًا 13266 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قرأ: خِطْأً كَبِيرًا مهموزة مِنَ الخطأ والصواب «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى 13267 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى قَالَ: يَوْمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ لَمْ تَكُنِ حدود، فجاءت بعد ذَلِكَ الحدود في سُورَة النور «6» . 13268 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً قَالَ قَتَادَة، عَنْ الحسن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: لا يزني الْعَبْد حين يزني وهو مؤمن ولا ينتهب حين ينتهب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يغل حين يغل وهو مؤمن» قِيلَ يا رَسُول الله، والله إِنَّ كنا لنرى انه يأتي ذَلِكَ وهو

_ (1) . الدر 5/ 277- 278. [.....] (2) . الدر 5/ 277- 278. (3) . الدر 5/ 277- 278. (4) . الدر 5/ 277- 278. (5) . الدر 5/ 277- 278. (6) . الدر 5/ 279- 280.

[سورة الإسراء (17) : آية 33]

مؤمن، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فعل شيئًا في ذَلِكَ نزع الإِيمَان مِنْ قلبه فإن تاب تاب الله عليه» «1» قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا 13269 - عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا قَالَ: بينة مِنَ الله أنزلها يطلبها ولي المقتول القود أو العقل، وذلك السلطان «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ 13270 - عَنْ طليق بن حبيب فِي قَوْلِهِ: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ قَالَ: لا يقتل غير قاتله، ولا يمثل به «3» . 13271 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قَوْلِهِ: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ قَالَ: لا يقتل اثنين بواحد «4» . 13272 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ قَالَ: لا يقتل غير قاتله «5» . 13273 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ قَالَ: مِنْ قتل بحديدة قتل بحديدة، ومن قتل بخشبة، قتل بخشبه ومن قتل بحجر قتل بحجر، ولا يقتل غير قاتله «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا 13274 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا يَقُولُ: ينصره السلطان حتى ينصفه مِنْ ظالمه. ومن انتصر لنفسه دون السلطان، فهو عاص مسرف قد عمل بحمية أَهْل الجاهلية، ولم يرضى بحكم الله «7» . 13275 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا قَالَ: إِنَّ المقتول كان منصورا «8» .

_ (1) . الدر 5/ 279- 280. (2) . الدر 5/ 279- 280. (3) . الدر 5/ 279- 280. (4) . الدر 5/ 279- 280. (5) . الدر 5/ 279- 280. (6) . الدر 5/ 283- 284. (7) . الدر 5/ 283- 284 (8) . الدر 5/ 283- 284

[سورة الإسراء (17) : آية 34]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مسؤلا 13276 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلا قَالَ: يَوْم أنزلت هذه كَانَ إنما يسأل عنه ثُمَّ يدخل الْجَنَّة، فنزلت إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ «1» قَوْلهُ تَعَالَى: إن العهد كان مسؤلا 13277 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: إن العهد كان مسؤلا قَالَ: يسأل الله ناقض العهد عَنْ نقضه «2» .. 13278 - عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ثلاث تؤدي إِلَى البر والفاجر، العهد يوفى إِلَى البر والفاجر، وقرأ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إن العهد كان مسؤلا «3» 13279 - عَنْ كَعْبٍ الأحبار رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مِنْ نكث بيعه، كانت سترًا بينه وبين الْجَنَّة قَالَ: وإنما تهلك هذه الأمة بنكثها عهودها «4» . قَوْلهُ تَعَالَى وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ 13280 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قَوْلِهِ: وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ يَعْنِي: لغيركم وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ يَعْنِي الميزان وبلغة الروم الميزان القسطاسي ذَلِكَ خَيْرٌ يَعْنِي وفاء الكيل والميزان خير مِنَ النقصان وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا عاقبة «5» . 13281 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا أي خير ثوابًا وعاقبة، وأخبرنا إِنَّ ابن العباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقُولُ: يا معشر الموالي إنكم وليتم أمرين: بهما هلك الناس قبلكم، هَذَا المكيال، وهذا الميزان قَالَ: وذكر لَنَا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «لَا يقدر رجل على حرام ثُمَّ يدعه ليس به إلا مخافة الله، إلا أبدله الله في عاجل الدُّنْيَا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك» «6» .

_ (1) . الدر 5/ 283- 284. [.....] (2) . الدر 5/ 283- 284. (3) . الدر 5/ 283- 284. (4) . الدر 5/ 283- 284. (5) . الدر 5/ 286- 287. (6) . الدر 5/ 286- 287.

[سورة الإسراء (17) : آية 36]

13282 - عن مجاهد رضي الله عنه قال: بالقسطاس العدل بالرومية «1» . 13283 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ قَالَ: القبان «2» . 13284 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ قَالَ: بالحديد «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا 13285 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: وَلا تَقْفُ قَالَ: لا تقل «4» . 13286 - عَنِ ابْنِ الحنفية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قَالَ: شهادة الزور «5» . 13287 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قَالَ: هَذَا في الفرية يَوْم نَزَلَتْ الآية لَمْ يكن فيها حد، إنما كَانَ يسأل عنه يَوْم الْقِيَامَة، ثُمَّ يغفر لَهُ حتى نَزَلَتْ هذه آية الفرية جلد ثمانين «6» . 13288 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قَالَ: لا تقل سمعت، ولم تسمع ولا تقل: رأيت، ولم تر، فإن الله سائلك عَنْ ذَلِكَ كُلّهُ. 13289 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كل أولئك كان عنه مسؤلا يَقُولُ: سمعه وبصره يشهد عليه. 13290 - عَنْ عمرو بن قبيس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كل أولئك كان عنه مسؤلا قَالَ: يقال للأذن يَوْم الْقِيَامَة هل سمعت؟ ويقال للعين: هل رأيت؟ ويقال للفؤاد: مثل ذَلِكَ «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تَمْشِ فِي الأَرْض مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا 13291 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَمْشِ فِي الأَرْض مَرَحًا

_ (1) . الدر 5/ 286- 287. (2) . الدر 5/ 286- 287. (3) . الدر 5/ 286- 287. (4) . الدر 5/ 286- 287. (5) . الدر 5/ 286- 287. (6) . الدر 5/ 286- 287. (7) . الدر 5/ 288.

[سورة الإسراء (17) : آية 38]

قال: لا تمشي فخرًا وكبرًا فإن ذَلِكَ لا يبلغ بك الجبال، ولا إِنَّ يخرق الأَرْض بفخرك وكبرك «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: كُلّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا 13292 - عَنْ عَبْد الله بن كثير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه كَانَ يقرأ «كُلّ سيئة عند ربك مكروهًا» عَلَى وَاحِدٍ يَقُولُ: هذه الأشياء التي نهيت عنها، كُلّ سيئه «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: مَدْحُورًا 13293 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مَدْحُورًا قَالَ: مطرودًا «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا 13294 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا قالت اليهود: الملائكة بنات الحق «4» . وفي قوله: قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلهة الآية يَقُولُ: لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ إِذَا لعرفوا فضله ومزيته عليهم فابتغوا ما يقربهم إليه، أنهم ليس كما يقولون «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِذَا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا 13295 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قَوْلِهِ: إِذَا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا قال: على أن ينزلوا ملكه «6» . قَوْلهُ تَعَالَى وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ 13296 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا قَالَ: الحجاب المستور أكنة علي قلوبهم إِنَّ يفقهوه وان ينتفعوا به أطاعوا الشيطان فاستحوذ عَلَيْهِمْ. 13297 - عَنْ زهير بن مُحَمَّد وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ قَالَ: ذاك رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قرأ القرآن علي المشركين بمكة سمعوا صوته ولا يرونه.

_ (1) . الدر 5/ 288. (2) . الدر 5/ 288. [.....] (3) . الدر 5/ 288. (4) . الدر 5/ 288. (5) . الدر 5/ 288. (6) . الدر 5/ 289- 299.

[سورة الإسراء (17) : آية 46]

13298 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قَوْلِهِ: وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا قَالَ: بغضًا لما تتكلم به، لئلا يسمعوه كما كَانَ قوم نوح يجعلون أصابعهم في آذانهم، لئلا يسمعوا ما يأمرهم به مِنَ الاستغفار والتوبة «1» . 13299 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا قَالَ: الشياطين «2» . 13300 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ قَالَ: هي في مثل قول الوليد بن المغيرة ومن معه في دار الندوة وفي قوله: فَلا يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلا قَالَ: مَخْرَجًا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الأَمْثَالِ الَّتِي ضَرَبُوا لَكَ الوليد بن المغيرة، وأصحابه «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَرُفَاتًا 13301 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَرُفَاتًا قَالَ: غبارًا «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا 13302 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَرُفَاتًا قَالَ: ترابًا وفي قوله: قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أو حديدا قال: ما شئتم فكونوا فسيعيدكم الله كما كنتم «5» . قوله تَعَالَى: أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ 13304 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ قَالَ: الموت. قَالَ: لو كنتم موتى لأحييتكم «6» . قوله تعالى: فسينغضون إليك رؤسهم. 13305 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فسينغضون إليك رؤسهم قَالَ: يحركون رؤوسهم استهزاء بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ 13306 - مِنْ طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ قَالَ: بأمره «8» .

_ (1) . الدر 5/ 289- 299. (2) . الدر 5/ 289- 299. (3) . الدر 5/ 289- 299. (4) . الدر 5/ 298- 299. (5) . الدر 5/ 300- 301. (6) . الدر 5/ 300- 301. (7) . الدر 5/ 300- 301. (8) . الدر 5/ 300- 301.

[سورة الإسراء (17) : آية 53]

13307 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ قَالَ: يخرجون مِنْ قبورهم وهم يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك «1» . 13308 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ يَوْم يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ أي بمعرفته وطاعته وَتَظُنُّونَ إِنَّ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا أَيْ فِي الدُّنْيَا تحاقرت الأعمار فِي أَنْفُسِهِمْ، وَقَلَّتْ حِينَ عَايَنُوا يَوْم الْقِيَامَة «2» . 13309 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس علي أَهْل لا الله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم، وكأني بِأَهْلِ لا الله إلا الله ينفضون التراب عَنْ رؤوسهم ويقولون: الحمد لله الّذِي أذهب عنا الحزن «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ 13310 - عَنِ ابْنِ سيرين رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: لا الله إلا الله «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا 13311 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: نزغ الشيطان: تحريشه «5» . 13312 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا قَالَ: عَادُوهُ فَإِنَّهُ يَحِقُّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَدَاوَتُهُ، وعَدَاوَتُهُ أَنْ تُعَادِيَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ الآية. 13313 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ قَالَ: اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا وَكَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا، وَجَعَلَ عِيسَى كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كن فكان وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ مِنْ كَلِمَةِ اللَّهِ وروحه وآتى سليمان ملكًا عظيمًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدَهِ، وَآتَى دَاوُدَ زبورًا، وغفر لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما تقدم مِنْ ذنبه وما تأخر «6» . 13314 - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ قَالَ: كلم الله موسى تكليمًا وأرسل محمدًا إِلَى الناس كافة «7» .

_ (1) . الدر 5/ 300- 301. (2) . الدر 5/ 300- 301. [.....] (3) . الدر 5/ 300- 301. (4) . الدر 5/ 300- 301. (5) . الدر 5/ 302- 303. (6) . الدر 5/ 302- 303. (7) . الدر 5/ 302- 303.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 56 إلى 57]

13315 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا قَالَ: كنا نحدث أنه دعاء علمه داود وتحميد أو تمجيد الله عز وجل ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود «1» . 13316 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: الزَّبُورُ ثَنَاءٌ عَلَى اللَّهِ وَدُعَاءٌ وَتَسْبِيحٌ «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا 13317 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا قَالَ: كَانَ نفر مِنَ الإِنْس يعبدون نفرًا مِنَ الجِنّ فأسلم النفر مِنَ الجِنّ وتمسك الإنسيون بعبادتهم فأنزل الله أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ كلاهما بالياء «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ 13318 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في الآية قَالَ: كَانَ أَهْل الشرك يعبدون الملائكة والمسيح وعزيرًا «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ 13319 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ قَالَ: عصمك مِنَ الناس «5» . 13320 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ قَالَ: فهم في قبضته «6» . 13321 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ قَالَ: أحاط بهم فهو مانعك منهم وعاصمك حتى تبلغ رسالته «7» . 13322 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ قَالَ: هي رؤيا عين أريها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى بيت المقدس، وليست برؤيا منام وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ في القرآن قال: هي شجرة الزقوم «8» .

_ (1) . الدر 5/ 302- 303. (2) . الدر 5/ 302- 303. (3) . الدر 5/ 308- 309. (4) . الدر 5/ 308- 309. (5) . الدر 5/ 308- 309. (6) . الدر 5/ 308- 309. (7) . الدر 5/ 308- 309. (8) . الدر 5/ 308- 309.

قوله تعالى: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الآية

قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ الآية 13323 - عَنْ يعلي بن مرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أريت بني أمية عَلَى منابر الأَرْض وسيتملكونكم فتجدونهم أرباب سوء» واهتم رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لذلك: فأنزل الله وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ «1» . 13324 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: رأى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أمية عَلَى المنابر فساءه ذَلِكَ فأوحى الله إليه «إنما هي دنيا أعطوها» فقرت عينه وهي قوله: وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ يَعْنِي بلاء للناس «2» . قوله تعالى: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ الآية. 13325 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ أبو جهل لما ذَكَرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شجرة الزقوم تخويفًا لهم يا معشر قريش هل تدرون ما شجرة الزقوم التي يخوفكم بها مُحَمَّد؟ قالوا: لا: قَالَ: عجوة يثرب بالزبد والله لئن استمكنا منها لنتزقمنها تزقمًا فأنزل الله إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأَثِيمِ وأنزل الله وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ في القرآن الآية «3» . 13326 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَنُخَوِّفُهُمْ قَالَ: أبو جهل لشجرة الزقوم فَمَا يَزِيدُهُمْ قال: ما يزيد أبا جهل إِلا طُغْيَانًا كبيرا قوله تعالى: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا الآية. 13327 - عَنْ قَتَادَة في الآية قَالَ: حسد إبليس آدم عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْكَرَامَةِ، وَقَالَ: أَنَا نَارِيٌّ وَهَذَا طِينِيٌّ فَكَانَ بَدْءُ الذُّنُوبِ الكبر «4» . 13328 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ إبليس: إِنَّ آدم خلق مِنْ تراب ومن طين خلق ضعيفًا وإني خلقت مِنْ نار والنار تحرق كُلّ شىء لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا فصدق ظنه عليهم «5» .

_ (1) . الدر 5/ 308- 309. [.....] (2) . الدر 5/ 310- 311. (3) . الدر 5/ 310- 311. (4) . الدر 5/ 310- 311. (5) . الدر 5/ 310- 311

قوله تعالى: لأحتنكن

قَوْلهُ تَعَالَى: لأَحْتَنِكَنَّ 13329 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: لأَحْتَنِكَنَّ قَالَ: لأستولين «1» . 13330 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قَوْلِهِ: لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ يَقُولُ: لأضلنهم «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: جَزَاءً مَوْفُورًا 13331 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: جَزَاءً مَوْفُورًا قَالَ: وافرًا «3» . 13332 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قَوْلِهِ: فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا يَقُولُ: يوفر عذابها للكافر فلا يدخر عنهم منها شيء «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاسْتَفْزِزْ مِنَ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بصوتك 13333 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: وَاسْتَفْزِزْ مِنَ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ قَالَ: صوته كُلّ داع دعا إِلَى معصية الله وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ قَالَ: كُلّ راكب في معصية الله وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ قَالَ: كُلّ مال في معصية الله وَالأَوْلادِ قال: ما قتلوا مِنَ أولادهم وأتوا فيهم الحرام «5» . 13334 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ قَالَ: خيل تسير في معصية الله وكل رجل يمشي في معصية الله وكل مال أخذ بغير حقه وكل ولد زنا «6» . 13335 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاسْتَفْزِزْ مِنَ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ قَالَ: استنزل مِنَ استطعت منهم بالغناء والمزامير واللهو والباطل أجلب عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ قَالَ: كُلّ راكب وماش في بمعاصي الله وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ قَالَ: كُلّ مال أخذ بغير طاعة الله تَعَالَى، وأنفق في غير حقه، والأولاد، أولاد الزنا «7» .

_ (1) . الدر 5/ 310- 311 (2) . الدر 5/ 310- 311 (3) . الدر 5/ 312- 313. (4) . الدر 5/ 312- 313. (5) . الدر 5/ 312- 313. (6) . الدر 5/ 312- 313. (7) . الدر 5/ 312- 313.

[سورة الإسراء (17) : آية 65]

قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ 13336 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان قَالَ: عبادي الذين قضيت لَهُمْ بالجنة، ليس لك عليهم ان يذنبوا ذنبا الا اغفر لَهُمْ «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: يُزْجِي 13337 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: يُزْجِي قَالَ: يجري «2» . 13338 - عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ قَالَ: يسيرها في البحر «3» . 13339 - عَنْ عطاء الخراساني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: الْفُلْكَ السفن «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: بِكُمْ رَحِيمًا 13340 - عَنِ الأوزاعي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا قَالَ: نَزَلَتْ في المشركين «5» . قَوْلهُ تَعَالَى أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا 13341 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا قَالَ: حجارة مِنَ السَّمَاء ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلا أي منعه ولا ناصرًا أَمْ أَمِنْتُمْ إِنَّ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى أي مرة أخرى في البحر «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: تَبِيعًا 13342 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: قَاصِفًا قَالَ: عاصفًا وفي قوله: ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا قَالَ: نصيرًا «7» . 13343 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا قَالَ: لا يتبعنا أحد بشيء من ذلك «8» .

_ (1) . الدر 5/ 312- 313. (2) . الدر 5/ 316. (3) . الدر 5/ 316. [.....] (4) . الدر 5/ 316. (5) . الدر 5/ 316. (6) . الدر 5/ 316. (7) . الدر 5/ 316. (8) . الدر 5/ 316.

[سورة الإسراء (17) : آية 70]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ 13344 - عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ قَالَ جعلناهم يأكلون بأيديهم وسائر الخلق يأكلون بأفواههم «1» . قوله تعالى: يوم ندعوا كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ 13345 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما في قوله: يوم ندعوا كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ قَالَ: إمام هدى وإمام ضلالة. 13346 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يوم ندعوا كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ قَالَ: بنبيهم «2» . 13347 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: يَوْم ندعوا كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ قَالَ: يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد لَهُ في جسمه ستين ذراعًا ويبيض وجهه ويجعل عَلَى رأسه تاجًا مِنْ نور يتلألأ فينطلق إِلَى أصحابه فيرونه مِنْ بعيد فيقولون: اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هَذَا حتى يأتيهم فَيَقُولُ: أبشروا، لكل رجل منكم مثل هَذَا «3» . وأما الكافر فيسود وجهه ويمد لَهُ في جسمه ستين ذراعًا عَلَى صورة آدم ويلبس تاجًا مِنْ نار فيراه أصحابه فيقولون: نعوذ بالله مِنْ شر هَذَا اللهم لا تأتنا بهذا قَالَ: فيأتيهم فيقولون: رَبُّنَا أخره فَيَقُولُ: أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هَذَا» «4» قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أعمى الآية 13348 - عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: جاء نفر مِنَ اهْل اليمن إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فسأله رجل: أرأيت قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى فقال ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لَمْ تصب المسألة اقرأ ما قبلها رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ حتى بلغ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا فقال ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: فمن كَانَ أعمى عَنْ هَذَا النعيم الّذِي قد رأى وعاين فهو في أمر الآخرة التي لَمْ تر ولم تعاين أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا «5»

_ (1) . الدر 5/ 316. (2) . الدر 5/ 316. (3) . الدر 5/ 316. (4) . الدر 5/ 316. (5) . الدر 5/ 316.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 73 إلى 75]

13349 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَمَنْ كَانَ في الدُّنْيَا أَعْمَى عما يرى مِنْ قدرتي مِنْ خلق السَّمَاء والأرض والجبال والبحار والناس والدواب وأشباه هَذَا فهو عما وصفت لَهُ في الآخرة ولم يره أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا يَقُولُ: أبعد حجة. قَوْلهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَادُوا ليفتنونك الآية. 13350 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ أمية بن خلف وأبا جهل بن هشام ورجالًا مِنْ قريش أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: تعال فاستلم آلهتنا وندخل معك في دينك، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشتد عليه فراق قَوْمِهِ ويحب إسلامهم فرق لَهُمْ فأنزل الله وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ إِلَى قَوْلِهِ: نَصِيرًا «1» . 13351 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستلم الحجر فقالوا: لا ندعك تستلمه حتى تستلم آلهتنا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وما عليّ لو فعلت والله يعلم مني خلافه؟ فأنزل الله وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ إلى قوله: نصيرا «2» . 13352 - عن ابْنِ شهاب قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا طاف يَقُولُ لَهُ المشركون: استلم، استلم آلهتنا كي لا تضرك فكاد يفعل، فأنزل الله وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ الآية «3» . 13353 - عَنْ جبير بن نفير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِنَّ قريشًا أتو النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا لَهُ: إِنَّ كنت أرسلت إلينا فاطرد الذين اتبعوك مِنْ سقاط الناس ومواليهم لنكون نحن أصحابك فركن إِلَيْهِمْ فأوحى الله إليه وَإِنْ كادوا ليفتنونك الآية «4» . 13354 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أنزل الله وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآية أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى فألقى عليه الشيطان كلمتين تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فقرأ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بقى مِنَ السُورَة وسجد فأنزل الله وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الذي أوحينا إليك الآية فَمَا زال مغمومًا مهموما حتى أنزل الله تَعَالَى وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نبي الآية.

_ (1) . الدر 5/ 320. (2) . الدر 5/ 320. (3) . الدر 5/ 320. (4) . الدر 5/ 320. [.....]

[سورة الإسراء (17) : الآيات 76 إلى 77]

قوله تعالى: وإن كادوا ليستفزونك الآية 13355 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ المشركون للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَتِ الأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ يسكنون الشام فما لك والمدينة؟ فهم إِنَّ يشخص فأنزل الله تَعَالَى وإن كادوا ليستفزونك من الأرض الآية «1» 13356 - عَنْ عَبْد الرحمن بن غنم رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ الْيَهُودَ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: «إِنَّ كنت نبيًا فالحق بالشام فإن الشام أرض المحشر وأرض الأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ فصدق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قالوا فغزا غزوة تبوك لا يريد إلا الشام فلما بلغ تبوك أنزل الله عليه آيات من سورة بني إسرائيل بعد ما ختمت السُورَة وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْض إِلَى قَوْلِهِ: تَحْوِيلا فأمره بالرجوع إِلَى المدينة وَقَالَ: فيها محياك وفيها مماتك وفيها تبعث وَقَالَ لَهُ جبريل عَلَيْهِ السَّلامُ: سل ربك.. فإن لكل نبي مسألة فقال: ما تأمرني أن اسأل؟ قال: قل رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا فهؤلاء نزلن عليه في رجعته مِنْ تبوك «2» . 13357 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وإن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْض هم أَهْل مكة بإخراج النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ وقد فعلوا بعد ذَلِكَ فأهلكهم الله تَعَالَى يَوْم بدر ولم يلبثوا بعده إلا قليلًا حتى أهلكهم الله يَوْم بدر وكذلك كانت سنة الله تَعَالَى في الرُّسِل عَلَيْهِمْ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ إِذَا فعل بهم قومهم مثل ذَلِكَ «3» . 13358 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا قَالَ: يَعْنِي بالقليل يَوْم أخذهم ببدر فكان ذَلِكَ هُوَ القليل الّذِي كَانَ كثيرًا بعده «4» . 13359 - عَنِ السُّدِّىِّ قَالَ: القليل ثمانية عشر شهرًا «5» . 13360 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: دلوك الشمس: غروبها تقول العَرَب: إِذَا غربت الشمس دلكت الشمس «6» .

_ (1) . الدر 5/ 320. (2) . الدر 5/ 320. (3) . الدر 5/ 320. (4) . الدر 5/ 322- 323. (5) . الدر 5/ 322- 323. (6) . الدر 5/ 322- 323.

[سورة الإسراء (17) : آية 78]

13361 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: دلوكها، غروبها «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ 13362 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا قَالَ: تشهده الملائكة وَالْجِنّ «2» . 13363 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر» ثُمَّ يَقُولُ أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اقرءوا إِنَّ شئتم قرآن الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا «3» . 13364 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: نسخ قيام الليل إلا عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 13365 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: نَافِلَةً لَكَ يَعْنِي خاصة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بقيام الليل وكتب عليه «4» . 13366 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ نَافِلَةً لَكَ قَالَ: تطوعًا وفضيلة لك «5» . 13367 - عَنْ أَبِى أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: نَافِلَةً لَكَ قَالَ: كانت للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نافلة، ولكم فضيلة. وفي لفظ إنما كَانَتِ النافلة خاصة لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «6» . 13368 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: عَسَى إِنَّ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا وسئل عنه قَالَ: هُوَ المقام الّذِي أشفع فيه لأمتي ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المقام المحمود الشفاعة «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: مَقَامًا مَحْمُودًا 13369 - عَنْ كَعْبٍ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يبعث الناس يَوْم الْقِيَامَة فأكون أنا وأمتي علي تل ويكسوني ربي حلة خضراء، ثم يؤذن لي أن أقول ما شاء الله ان أقول، فذلك المقام المحمود.» «8»

_ (1) . الدر 5/ 322- 323. (2) . الدر 5/ 322- 323. (3) . الدر 5/ 322- 323. (4) . الدر 5/ 324- 325. (5) . الدر 5/ 324- 325. (6) . الدر 5/ 324- 325. (7) . الدر 5/ 324. (8) . الدر 5/ 325-[.....]

13370 - مِنْ طَرِيق علي بن حُسَيْنٍ قَالَ: أخبرني رجل مِنَ اهْل العلم، إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تمد الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة مدّ الأديم ولا يكون لبشر مِنْ بني آدم فيها إلا موضع قدمه ثُمَّ أدعى أول الناس فأخر ساجدًا ثُمَّ يؤذن لي فأقول: يا رب أخبرني هَذَا لجبريل وجبريل عَنْ يمين الرحمن والله ما رآه جبريل قط قبلها إنك أرسلته إلي. وجبريل عَلَيْهِ السَّلامُ ساكت لا يتكلم حتى يَقُولُ الرب. صدقت.. ثُمَّ يؤذن لي في الشفاعة فأقول: أي رب عبادك عبدوك في أطراف الأَرْض فذلك المقام المحمود» «1» . 13371 - عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: يجمع الناس في صَعِيدٍ وَاحِدٍ يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة كما خلقوا قيامًا لا تَكَلَّمَ نفس إلا بإذنه ينادي: يا مُحَمَّد فَيَقُولُ: لبيك وسعديك والخير في يديك والبشر ليس إليك والمهدي مِنْ هديت وعبدك بين يديك وبك وإليك لا ملجًا ولا منجي منك إلا إليك تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت فهذه المقام المحمود» 13372 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: يأذن الله تَعَالَى في الشفاعة فيقوم روح القدس جبريل عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ يقوم إبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام ثُمَّ يقوم عِيسَى أو موسى عليهما السلام ثُمَّ يَقُومُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفًا ليشفع لا يَشْفَعْ أحد بعده أكثر مما شفع، وهو المقام المحمود الّذِي قَالَ اللَّهُ عَسَى إِنَّ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا «2» .

_ (1) . الدر 5/ 325. (2) . الدر 5/ 327.

سورة الكهف

سورة الكهف 18 قَوْلِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَاب 12693 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما قَالَ: أنزل الْكِتَاب عدلا قيمًا ولم يجعل لَهُ عوجًا ملتسا 12694 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَالَ: هَذَا مِنَ التقديم والتأخير، أنزل عَلَى عبده الْكِتَاب قيمًا ولم يجعل لَهُ عوجًا «1» . قوله: لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا 12695 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا قَالَ: عذاباً شديداً «2» . قوله: مِنْ لَدُنْهُ. 12696 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: مِنْ لَدُنْهُ أي مِنْ عنده «3» . قوله: يبشر الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا 12697 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا يَعْنِي: الْجَنَّة. وفي قوله: وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا قَالَ: هم اليهود والنصارى «4» . قوله: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ 12698 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ يَقُولُ: قاتل نفسك «5» . قوله: أَسِفًا 12699 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَسِفًا قَالَ: جزعا. 12700 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنَّ لَمْ يُؤْمِنُوا بهذا الحديث أسفا

_ (1) . الدر 5/ 359- 360 (2) . الدر 5/ 359- 360 (3) . الدر 5/ 359- 360 (4) . الدر 5/ 359- 360 (5) . الدر 5/ 359- 360

[سورة الكهف (18) : آية 7]

قَالَ: حزنا عَلَيْهِمْ، نهى الله نبيه إِنَّ يأسف عَلَى الناس في ذنوبهم «1» . قوله: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْض زِينَةً لَهَا 12701 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرض زينة لها قال: ما عليها من شيء. 12702 - عن سعيد بن جبير في قوله: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا قَالَ الرجال «2» . 12703 - عَنِ الحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْض زِينَةً لَهَا قَالَ: هم الرجال العباد العمال لله بالطاعة «3» . قوله: لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا 12704 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآية لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا فقلت: مَا معنى ذَلِكَ يا رَسُول الله؟ قَالَ: «ليبلوكم أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا وَأْورَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وأسرعكم في طاعة الله» «4» . 12705 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لِنَبْلُوَهُمْ قَالَ لنختبرهم أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا قَالَ: أيهم أتم عقلًا «5» . 12706 - عَنِ الحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا قَالَ: أشدهم للدنيا تركًا «6» . 12707 - عَنْ سُفْيَانَ الثوري فِي قَوْلِهِ: لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا قَالَ: أزهدهم في الدُّنْيَا «7» . قوله: صَعِيدًا جُرُزًا 12708 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: صَعِيدًا جُرُزًا قَالَ: الصعيد: التراب. والجرز: التي ليس فيها زرع «8» .

_ (1) . الدر 5/ 359- 360 (2) . الدر 5/ 360- 361. (3) . الدر 5/ 360- 361. (4) . الدر 5/ 360- 361. (5) . الدر 5/ 360- 361. (6) . الدر 5/ 360- 361. (7) . الدر 5/ 360- 361. [.....] (8) . الدر 5/ 360- 361.

[سورة الكهف (18) : آية 9]

12709 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: جُرُزًا قال: يعني بالجرز: الخراب «1» قوله: الْكَهْفِ 12710 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ الْكَهْفِ هُوَ غار في الوادي «2» . قوله: الرَّقِيمِ 12711 - مِنْ طَرِيق علي، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الرَّقِيمِ الْكِتَاب «3» . 12712 - مِنْ طَرِيق العوفي، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الرَّقِيمِ واد دون فلسطين قريب مِنَ أيلة «4» . 12713 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ الرَّقِيمِ لوح مِنْ حجارة، كتبوا فيه أصحاب الكهف وأمرهم، ثُمَّ وضع عَلَى باب الكهف «5» . 12714 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: الرَّقِيمِ حين رقمت أسماؤهم في الصخرة، كتب الملك فيها أسماءهم وكتب أنهم هلكوا في زمان كذا وكذا في ملك ريبوس، ثُمَّ ضربها في سور المدينة عَلَى الباب، فكان مِنْ دَخَلَ أو خرج قرأها. فذلك قوله: أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ «6» . 12715 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لا أدري مَا الرقيم وسألت كعبًا فقال: اسم القرية التي خرجوا منها «7» . 12716 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَمْ حَسِبْتَ إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنَ ايَاتِنَا يَقُولُ: الّذِي آتيتك مِنَ العلم والسنة والكتاب، أفضل مِنْ شأن أصحاب الكهف والرقيم «8» . 12717 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَمْ حَسِبْتَ إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنَ ايَاتِنَا عَجَبًا كانوا بقولهم أعجب آياتنا، ليسوا بأعجب آياتنا «9» .

_ (1) . الدر 5/ 360- 361. (2) . الدر 5/ 360- 361. (3) . الدر 362- 363. (4) . الدر 362- 363. (5) . الدر 362- 363. (6) . الدر 362- 363. (7) . الدر 362- 363. (8) . الدر 362- 363. (9) . الدر 362- 363.

12718 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنَ ايَاتِنَا عَجَبًا قَالَ: لَيْسُوا بأعجب آياتنا، كانوا مِنَ أبناء الملوك «1» . 12719 - عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدث عَنِ أصحاب الرقيم: «إِنَّ ثلاثة نفر دخلوا إِلَى الكهف، فوقع مِنَ الجبل حجر عَلَى الكهف فأوصد عَلَيْهِمْ، فقال قائل منهم: تذكروا أيكم عمل حسنة لعل الله إِنَّ يرحمنا. فقال أحدهم: نعم، قد عملت حسنة مرة ... أنه كَانَ لي عمال استأجرتهم في عمل لي، كُلّ رجل منهم بأجر معلوم. فجاءني رجل ذات يَوْم وذلك في شطر النهار فاستأجرته بقدر مَا بقي مِنَ النهار بشطر أصحابه الذين يعملون بقية نهارهم ذَلِكَ، كُلّ رجل منهم نهاره كُلّهُ. فرأيت مِنَ الحق إِنَّ لا أنقصه شيئًا مما استأجرت عليه أصحابه. فقال رجل منهم: يعطى هَذَا مثل مَا يعطيني ولم يعمل إلا نِصْف نهاره!! فقلت لَهُ: إني لا أبخسك شيئًا مِنْ شرطك، وإنما هُوَ مالي أحكم فيه بما شئت. فغضب وترك أجره، فلما رأيت ذَلِكَ عزلت حقه في جانب البيت مَا شاء الله، ثُمَّ مر بي بعد ذَلِكَ بقر فاشتريت لَهُ فصيلًا مِنَ البقر حتى بلغ مَا شاء الله، ثُمَّ مر بي الرجل بعد حين وهو شيخ ضعيف وأنا لا أعرفه، فقال لي: إِنَّ لي عندك حقًا. فلم أذكره حتى عرفني ذَلِكَ، فقلت لَهُ: نعم ... إياك أبغي. فعرضت عليه مَا قد أخرج الله لَهُ مِنْ ذَلِكَ الفصيل مِنَ البقر، فقلت لَهُ: هَذَا حقك مِنَ البقر. فقال لي: يا عَبْد الله، لا تسخر بي ... إِنَّ لا تتصدق علي أعطني حقي. فقلت: والله مَا أسخر منك، إِنَّ هَذَا لحقك. فدفعته إليه، اللهم فإن كنت تعلم أني قد كنت صادقًا وأني فعلت ذَلِكَ لوجهك فافرج عنا هَذَا الحجر. فانصدع حتى رأوا الضوء وأبصروا «2» . وَقَالَ الآخر: قد عملت حسنة مرة، وذلك أنه كَانَ عندي فضل فأصاب الناس شدة فجاءتني امرأة فطلبت مني معروفًا، فقلت: لا والله، مَا هُوَ دون نفسك. فأبت علي ثُمَّ رجعت فذكرتني بالله، فأبيت عليها وقلت: لا والله، مَا هُوَ دون نفسك. فأبت علي ثُمَّ رجعت فذكرتني بالله فأبيت عليها وقلت: لا والله ما هو دون نفسك. فأبت علي فذكرت ذَلِكَ لزوجها فقال: أعطيه نفسك وأغني عيالك.

_ (1) . الدر 5/ 362- 363. (2) . الدر 5/ 363.

فلما رأت ذَلِكَ سمحت بنفسها، فلما هممت بها قالت: إني أخاف الله رب العالمين. فقلت لها: تخافين الله في الشدة ولم أخفه في الرخاء؟ فأعطيتها مَا استغنت هي وعيالها. اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذَلِكَ لوجهك فافرج عنا هَذَا الحجر، فانصدع الحجر حتى رأوا الضوء وأيقنوا الفرج. ثُمَّ قَالَ الثالث: قد عملت حسنة مرة، كَانَ لي أبوان شيخان كبيران قد بلغهما الكبر، وكانت غنم فكنت أرعاها ... وأختلف فيما بين غنمي وبين أبوي أطعمهما وأشبعهما وأرجع إِلَى غنمي، فلما كَانَ ذات يَوْم أصابني غيث شديد فحبسني فلم أرجع إلا مؤخرًا، فأتيت أهلي فلم أدخل منزلي حتى حلبت غنمي، ثم مضيت إلى أبوي أسقيهما فوجدتهما قد ناما، فشق علي إِنَّ أوقظهما وشق علي إِنَّ أترك غنمي، فلم أبرح جالسًا ومحلبي علي يدي حتى أيقظهما الصبح فسقيتهما، اللهم إِنَّ كنت تعلم أني فعلت ذَلِكَ لوجهك فافرج عنا هَذَا الحجر. ففرج الله عنهم وخرجوا إِلَى أهليهم راجعين «1» . 12720 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: غزونا مع مَعَاوِية غزوة المضيق نحو الروم فمررنا بالكهف الّذِي فيه أصحاب الكهف الّذِي ذكر الله في القرآن، فقال مَعَاوِية: لو كشف لنا عَنْ هؤلاء فنظرنا إِلَيْهِمْ! فقال لَهُ ابن عباس: ليس ذَلِكَ لك، قد منع الله ذَلِكَ عمن هُوَ خير منك. فقال: لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا فقال مَعَاوِية: لا أنتهي حتي أعلم علمهم. فبعث رجالًا فقال: اذهبوا فادخلوا الكهف فانظروا. فذهبوا، فلما دخلوا الكهف بعث الله عَلَيْهِمْ ريحًا فأخرجتهم. فبلغ ذَلِكَ ابن عباس فأنشأ يحدث عنهم فقال: إنهم كانوا في مملكة ملك مِنَ الجبابرة يعبد الأوثان، وقد أجبر الناس عَلَى عبادتها، وكان هؤلاء الفتية في المدينة، فلما رأوا ذَلِكَ خرجوا مِنْ تلك المدينة فجمعهم الله عَلَى غير ميعاد، فجعل بعضهم يَقُولُ لبعض: أين تريدون؟ أين تذهبون!؟ فجعل بعضهم يخفي عَلَى بعض لأنه لا يدري هَذَا عَلَى مَا خرج هَذَا، ولا يدري هَذَا. فأخذوا العهود والمواثيق إِنَّ يخبر بعضهم بعضًا، فإن اجتمعوا عَلَى شيء وإلا كتم بعضهم بعضًا. فاجتمعوا عَلَى كلمة واحدة فَقَالُوا رَبُّنَا رب السماوات وَالأَرْضِ.... إِلَى قَوْلِهِ: مِرْفَقًا قَالَ: فقعدوا فجاء أهلهم يطلبونهم لا يدرون أين ذهبوا، فرفع أمرهم

_ (1) . الدر 5/ 366.

إِلَى الملك فقال: ليكونن لهؤلاء القوم بعد اليوم شأن ... ناس خرجوا لا يدرى أين ذهبوا في غير خيانة ولا شيء يعرف ... !! فدعا بلوح مِنْ رصاص فكتب فيه أسماءهم ثُمَّ طرح في خزانته. فذلك قول الله أَمْ حَسِبْتَ إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ والرقيم، هُوَ اللوح الّذِي كتبوا. فانطلقوا حتى دخلوا الكهف فضرب الله عَلَى آذانهم فقاموا. فلو إِنَّ الشمس تطلع عَلَيْهِمْ لأحرقتهم، ولولا أنهم يقلبون لأكلتهم الأَرْض. ذَلِكَ قول الله: وَتَرَى الشمس ... الآية. قَالَ: ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الملك ذهب وجاء ملك آخر فعبد الله وترك تلك الأوثان، وعدل في الناس، فبعثهم الله لما يريد، قال قائل منهم كم لبثتم فقال بعضهم: يوما. وقال بعضهم يومين. وقال بعضهم: أكثر من ذلك. فقال كبيرهم: لا تختلفوا، فإنه لَمْ يختلف قوم قط إلا هلكوا، فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إِلَى المدينة. فرأي شارة أنكرها ورأى بنيانا أنكره، ثُمَّ دنا إِلَى خباز فرمى إليه بدرهم وكانت دراهمهم كخفاف الربع- يَعْنِي ولد الناقة- فأنكر الخباز الدرهم فقال: مِنَ أين لك هَذَا الدرهم؟ لقد وجدت كنزًا لتدلني عليه أو لأرفعنك إِلَى الأمير. فقال: أو تخوفني بالأمير؟ وأتى الدهقان الأمير، قَالَ: مِنَ أبوك؟ قَالَ: فلان. فلم يعرفه. قَالَ: فمن الملك؟ قَالَ: فلان. فلم يعرفه، فاجتمع عَلَيْهِمْ الناس فرفع إِلَى عالمهم فسأله فأخبره فقال: علي باللوح، فجيء به فسمى أصحابه فلانًا وفلانًا. وهم مكتوبون في اللوح، فقال للناس: إِنَّ الله قد دلكم عَلَى إخوانكم. وانطلقوا وركبوا حتى أتوا إِلَى الكهف، فلما دنوا مِنَ الكهف قَالَ الفتى: مكانكم أنتم حتى أدخل أنا عَلَى أصحابي، ولا تهجموا فيفزعون منكم وهم لا يعلمون إِنَّ الله قد أقبل بكم وتاب عليكم. فقالوا: لتخرجن علينا قَالَ: نعم إِنَّ شاء الله. فدخل فلم يدروا أين ذهب، وعمي عَلَيْهِمْ فطلبوا وحرضوا فلم يقدروا عَلَى الدخول عَلَيْهِمْ فقالوا لنتخذن عَلَيْهِمْ مسجدًا فاتخذوا عَلَيْهِمْ مسجدًا فجعلوا يصلون عَلَيْهِمْ ويستغفرون لَهُمْ. 12721 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ أصحاب الكهف أبناء ملوك، رزقهم الله الإسلام فتعوذوا بدينهم واعتزلوا قومهم حتى انتهوا إِلَى الكهف، فضرب الله عَلَى صماخاتهم فلبثوا دهرًا طويلًا حتى هلكت أمتهم، وجاءت أمة مسلمة وكان ملكهم مسلمًا، واختلفوا في الروح والجسد فقال قائل: يبعث الروح والجسد

[سورة الكهف (18) : آية 12]

جميعا. وَقَالَ قائل: يبعث الروح وأما الجسد فتأكله الأَرْض فلا يكون شيئًا، فشق عَلَى ملكهم اختلافهم فانطلق فلبس المسوح وجلس عَلَى الرماد، ثُمَّ دعا الله فقال: أي رب، قد ترى اختلاف هؤلاء فابعث لَهُمْ آية تبين لَهُمْ، فبعث الله أصحاب الكهف، فبعثوا أحدهم ليشتري لَهُمْ طعامًا فدخل السوق، فلما نظر جعل ينكر الوجوه ويعرف الطرق، ورأى الإِيمَان ظاهرًا بالمدينة. فانطلق وهو مستخف حتى أتى رَجُلاً يشتري منه طعامًا، فلما نظر الرجل إِلَى الورق أنكرها. حسبت أنه قَالَ كأنها أخفاف الرَّبِيعِ- يَعْنِي الإبل الصغار- فقال الفتى: أليس ملككم فلان؟ قَالَ الرجل: بل ملكنا فلان. فلم يزل ذَلِكَ بينهما حتى رفعه إِلَى الملك، فنادى في الناس فجمعهم فقال: إنكم اختلفتم في الروح والجسد وإن الله قد بعث لكم آية، فهذا الرجل مِنْ قوم فلان- يَعْنِي ملكهم الّذِي قبله- فقال الفتى: انطلقوا بي إِلَى أصحابي. فركب الملك وركب معه الناس حتى انتهى إِلَى الكهف، فقال الفتى: دعوني أدخل إِلَى أصحابي. فلما أبصروه وأبصرهم ضرب عَلَى آذانهم، فلما استبطئوه دَخَلَ الملك ودخل الناس معه، فإذا أجساد لا يبلى منها شيء غير أنها لا أرواح فيها. فقال الملك: هذه آية بعثها الله لكم، فغزا ابن عباس مع حبيب بن مسلمة فمروا بالكهف فإذا فيه عظام، فقال رجل: هذه عظام أَهْل الكهف. فقال ابن عباس: ذهبت عظامهم أكثر من ثلاثمائة سنة «1» . قوله: أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا 12722 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَيُّ الْحِزْبَيْنِ قَالَ: مِنْ قوم الفتية أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا قَالَ: عددا «2» . 12723 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا يَقُولُ: مَا كَانَ لواحد مِنَ الفريقين علم، لا لكفارهم ولا لمؤمنهم «3» . قوله: إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ 12724 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: مَا بعث الله نبيًا إلا وهو شاب، ولا أوتي العلم عالم إلا وهو شاب وقرأ: قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لفتاه، إنهم فتية آمنوا بربهم «4» .

_ (1) . الدر 5/ 365- 370. [.....] (2) . الدر 5/ 365- 370. (3) . الدر 5/ 365- 370. (4) . الدر 5/ 365- 370.

قوله: وزدناهم هدى

قوله: وَزِدْنَاهُمْ هُدًى 12725 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس فِي قَوْلِهِ: وَزِدْنَاهُمْ هُدًى قَالَ: إخلاصاً «9» . قوله: وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ 12726 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ قَالَ: بالإيمان. وفي قوله: لَقَدْ قُلْنَا إِذَا شَطَطًا قَالَ: كذبا «1» . قوله: لَقَدْ قُلْنَا إِذَا شَطَطًا 12727 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ قُلْنَا إِذَا شَطَطًا قَالَ: جورا «2» . 12728 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في الآية قَالَ: الشطط: الخطأ مِنَ القول «3» . قوله: وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ 12729 - عَنْ عطاء الخراساني فِي قوله: وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وما يعبدون إلا الله قَالَ: كَانَ قوم الفتية يعبدون الله ويعبدون معه آلهة شتى، فاعتزلت الفتية عبادة تلك الآلهة ولم تعتزل عبادة الله «4» . 12730 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ قَالَ هي في مصحف ابن مسعود: وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، فهذا تفسيرها «5» . قوله: فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ. 12731 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ قَالَ: كَانَ كهفهم بين جبلين «6» . قوله: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنَ امْرِكُمْ مِرْفَقًا. 12732 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنَ امْرِكُمْ مِرْفَقًا يقول: غذاء «7» . قوله: تتزاور عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ 12733 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تتزاور قَالَ تميل وفي قوله: تَقْرِضُهُمْ قَالَ: تذرهم «8» .

_ (9) . الدر 5/ 365- 370. (1) . الدر 5/ 370- 371. (2) . الدر 5/ 370- 371. (3) . الدر 5/ 370- 371. (4) . الدر 5/ 370- 371. (5) . الدر 5/ 370- 371. (6) . الدر 5/ 370- 371. (7) . الدر 5/ 370- 371. (8) . الدر 5/ 370- 371.

قوله: وهم في فجوة منه.

12733 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: تَقْرِضُهُمْ قَالَ تتركهم وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ قَالَ: المكان الداخل. قوله: وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ. 12734 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ قَالَ: يَعْنِي بالفجوة: الخلوة مِنَ الأَرْض. ويعني بالخلوة: الناحية مِنَ الأَرْض «1» . قوله: وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ 12735 - عَنْ قَتَادَة وَتَحْسَبُهُمْ يا مُحَمَّد أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ «2» . قوله: وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ. 12736 - يَقُولُ: في رقدتهم الأولى وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ قَالَ: وهذا التقليب في رقدتهم الأولى، كانوا يقلبون في كُلّ عام مرة «3» . 12738 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ قَالَ: ستة أشهر عَلَى ذي الجنب، وستة أشهر عَلَى ذي الجنب «4» . 12739 - عَنِ ابْنِ عياض فِي قَوْلِهِ: وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ قَالَ: في كُلّ عام مرتين «5» . 12740 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَنُقَلِّبُهُمْ قَالَ: في التسع سنين ليس فيما سواه «6» . قوله: وَكَلْبُهُمْ. 12741 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَلْبُهُمْ قَالَ: اسم كلبهم قطمور «7» . 12742 - عَنِ الحَسَنِ قَالَ: اسم كلب أصحاب الكهف، قطمير. 12743 - عَنِ ابْنِ جريج قَالَ: قلت لرجل مِنَ اهْل العلم: زعموا إِنَّ كلبهم كَانَ أسدًا، قَالَ: لعمر الله مَا كَانَ أسدًا، ولكنه كَانَ كلبًا أحمر خرجوا به مِنْ بيوتهم يقال لَهُ، قطمور. 12743 - مِنْ طَرِيق سفيان قَالَ: قَالَ رجل بالكوفة يقال لَهُ: عبيد وكان لا يتهم بكذب قَالَ: رأيت كلب أصحاب الكهف أحمر كأنه كساء انبجاني «8» .

_ (1) . 5/ 372- 373. (2) . 5/ 372- 373. [.....] (3) . 5/ 372- 373. (4) . 5/ 372- 373. (5) . 5/ 372- 373. (6) . 5/ 372- 373. (7) . 5/ 372- 373. (8) . الدر 5/ 373- 374.

قوله: باسط ذراعيه بالوصيد

قوله: بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ 12744 - عَنْ عَبْد الله بن حميد المكي فِي قَوْلِهِ: وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ قَالَ: جعل رزقه في لحس ذراعيه «1» . قوله: بِالْوَصِيدِ 12745 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْوَصِيدِ قَالَ: بالفناء «2» . 12746 - عَنْ عطية فِي قَوْلِهِ: بِالْوَصِيدِ قَالَ: بفناء باب الكهف «3» . 12747 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْوَصِيدِ قَالَ: بالصعيد «4» . قوله: لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا. 12748 - عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ لي صاحب شديد النفس، فمر بجانب كهفهم فقال: لا أنتهي حتى أنظر إِلَيْهِمْ، فقيل لَهُ: لا تفعل ... أما تقرأ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا فأبى إلا إِنَّ ينظر، فأشرف عَلَيْهِمْ فابيضت عيناه وتغير شعره، وكان يخبر الناس بعد يَقُولُ: عدتهم سبعة «5» . قوله: أَزْكَى طَعَامًا 12749 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَزْكَى طَعَامًا قَالَ: أحل ذَبِيحَة، وكانوا يذبحون للطواغيت «6» . وأخرج ابن أَبِي شيبة وابن المنذر، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَزْكَى طَعَامًا يَعْنِي أطهر لأنهم كانوا يذبحون الخنازير «7» . قوله: وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ 12750 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ قَالَ: أطلعنا «8» . 12751 - عَنِ السُّدِّىِّ قَالَ: دعا الملك شيوخًا مِنْ قَوْمِهِ فسألهم عَنِ أمرهم فقالوا: كَانَ ملك يدعى دقيوس، وأن فتية فقدوا في زمانه، وأنه كتب أسماءهم في

_ (1) . الدر 5/ 373- 374 (2) . الدر 5/ 373- 374 (3) . الدر 5/ 373- 374 (4) . الدر 5/ 373- 374 (5) . الدر 5/ 373- 374 (6) . الدر 5/ 373- 374 (7) . الدر 5/ 373- 374 (8) . الدر 5- 375. [.....]

[سورة الكهف (18) : آية 22]

الصخرة التي كانت عَلَى باب بالمدينة. فدعا بالصخرة فقرأها فإذا فيها أسماؤهم، ففرح الملك فرحًا شديدًا وَقَالَ: هؤلاء قوم كانوا قد ماتوا فبعثوا، ففشا فيهم إِنَّ الله يبعث الموتى فذلك قوله: وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا فقال الملك: لأتخذن عند هؤلاء القوم الصالحين مسجدًا، فلأعبدن الله فيه حتى أموت. فذلك قوله: قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا «1» قوله: قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ قَالَ: هم الأمراء، أو قال: السلاطين «2» . قوله: سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ 12752 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ قَالَ: اليهود وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ قَالَ: النصارى «3» . قوله: رَجْمًا بِالْغَيْبِ. 12753 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: رَجْمًا بِالْغَيْبِ قَالَ: قذفًا بالظن «4» . قوله: مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ 12754 - عَنْ أَبِي مسعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ قَالَ: أنا مِنَ القليل، كانوا سبعة «5» . قوله: فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا 12755 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا قَالَ: يَقُولُ: إلا مَا أظهرنا لك مِنَ امرهم وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا قَالَ: يَقُولُ لا تسأل اليهود عَنِ أصحاب الكهف، إلا مَا قد أخبرناك مِنَ أمرهم. 12756 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَلا تُمَارِ فِيهِمْ الآية. قال: حسبك ما قصصنا «6» عليك

_ (1) . الدر 5/ 375. (2) . الدر 5/ 375. (3) . الدر 5/ 375. (4) . الدر 5/ 375. (5) . الدر 5/ 375. (6) . الدر 5/ 378- 379

قوله: ولا تستفت فيهم منهم أحدا

قوله: وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا 12757 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا قَالَ: اليهود، والله أعلم «1» . قوله: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ 12758 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه كَانَ يرى الاستثناء ولو بعد سنة، ثُمَّ قرأ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ قَالَ: إِذَا ذكرت «2» . 12759 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: إِذَا نسيت إِنَّ تقول لشيء. إني أفعله، فنسيت إِنَّ تقول إِنَّ شاء الله، فقل إِذَا ذكرت: إِنَّ شاء الله «3» . 12760 - مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن دِينَار، عَنْ عَطَاءِ أنه قَالَ: مِنْ حلف عَلَى يمين فله الثنيا حلب ناقة. قَالَ: وكان طَاوُسٍ يَقُولُ: مادام في مجلسه «4» . 12761 - عَنِ إبراهيم قَالَ: يستثنى «مادام» في كلامه «5» . 12762 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ قَالَ: إِذَا نسيت الاستثناء فاستثن إِذَا ذكرت. قَالَ: هي خاصة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليس لأحدنا إِنَّ يستثني إلا في صلة يمينه «6» . 12763 - عَنْ عكرمه فِي قَوْلِهِ: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ قَالَ: إِذَا غضبت «7» . 12764 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الرجل ليفسر الآية يرى أنها كذلك، فيهوي أبعد مَا بين السَّمَاء والأرض، ثم تلا ولبثوا في كهفهم ... الآية ثُمَّ قَالَ: كم لبث القوم؟ قالوا: ثلاثمائة وتسع سنين. قَالَ: لو كانوا لبثوا كذلك، لَمْ يقل الله قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ولكنه حكى مقالة القوم فقال: سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ إِلَى قَوْلِهِ: رَجْمًا بِالْغَيْبِ وأخبر أنهم لا يعلمون قَالَ سيقولون: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا.

_ (1) . الدر 378- 379. (2) . الدر 378- 379. (3) . الدر 378- 379. (4) . الدر 378- 379. (5) . الدر 378- 379. (6) . الدر 378- 379. (7) . الدر 378- 379.

[سورة الكهف (18) : آية 25]

قوله: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ 12765 - عَنْ قَتَادَة قَالَ في حرف ابْنِ مَسْعُودٍ وقالوا لبثوا في كهفهم الآية يَعْنِي إنما قاله الناس. ألا ترى أنه قَالَ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا «1» . 12766 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا قَالَ: هَذَا قول أَهْل الْكِتَاب، فرد الله عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا. قوله: ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا 12767 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: لما نَزَلَتْ هذه الآية فِي كَهْفِهِمْ ثلاث مائة قيل: يا رسول الله، أيامًا، أم شهورًا، أم سنين؟ فأنزل الله سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا. 12768 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا يَقُولُ: عدد مَا لبثوا «2» . قوله: أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ 12769 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ قَالَ: لا أحد أبصر مِنَ الله ولا أسمع تَبَارَكَ وَتَعَالَى «3» . قوله: مُلْتَحَدًا 12770 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قوله: ملتحدا قال: ملجأ «4» . قوله: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يدعون ربهم 12771 - مِنْ طَرِيق عمر بن ذر، عَنْ أَبِيهِ: «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتهى إِلَى نفر مِنَ أصحابه- منهم عَبْد الله بن رواحة- يذكرهم بالله، فلما رآه عَبْد الله سكت، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذكر أصحابك. فقال: يا رَسُول الله، أنت أحق. فقال: أما إنكم الملأ الذين أمرني الله إِنَّ أصبر نفسي معهم، ثم تلا واصبر نفسك الآية.

_ (1) . الدر 5/ 379- 381-[.....] (2) . الدر 5/ 379- 381- (3) . الدر 5/ 379- 381- (4) . الدر 5/ 379- 381-

قوله: ولا تطع من أغفلنا قلبه.

12772 - عَنْ نافع قَالَ: أخبرني عَبْد الله بن عمر في هذه الآية وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ أنهم الذين يشهدون الصلوات المكتوبة «1» . 12773 - مِنْ طَرِيق عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فِي قَوْلِهِ: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ الآية. قَالَ: نَزَلَتْ في صلاة الصبح وصلاة العصر «2» . 12774 - عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عدى بن الخيار في هذه الآية قَالَ: هم الذين يقرءون القرآن «3» . قوله: وَلا تُطِعْ مِنَ اغْفَلْنَا قَلْبَهُ. 12775 - عَنْ ابن بريدة قَالَ: دَخَلَ عيينة بن حصن عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْم حار وعنده سلمان عليه جبة مِنْ صوف، فثار منه ريح العرق في الصوف، فقال عيينة: يا مُحَمَّد، إِذَا نحن أتيناك فأخرج هَذَا وضرباءه مِنْ عندك لا يؤذونا فإذا خرجنا فأنت وهم أعلم. فأنزل الله وَلا تُطِعْ من أغفلنا قلبه الآية «4» . 12776 - عَنْ الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصدى لأمية بن خلف وهو ساه غافل عما يقال لَهُ، فأنزل الله ولا تطع من أغفلنا قلبه الآية. فرجع إِلَى أصحابه وخلى عَنِ أمية، فوجد سلمان يذكرهم فقال: «الحمد لله الّذِي لَمْ أفارق الدُّنْيَا حتى أراني أقواما مِنَ أمتي ممن أمرني إِنَّ أصبر نفسي معهم» «5» . 12777 - مِنْ طَرِيق مغيرة، عَنِ إبراهيم فِي قَوْلِهِ: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ قَالَ: هم أَهْل الذكر «6» . 12778 - عَنِ أَبِي جعفر في الآية قَالَ: أمر إِنَّ يصبر نفسه مع أصحابه يعلمهم القرآن «7» .

_ (1) . الدر 5/ 382- 383. (2) . الدر 5/ 382- 383. (3) . الدر 5/ 382- 383. (4) . الدر 5/ 382- 383. (5) . الدر 5/ 382- 383. (6) . الدر 5/ 382- 383. (7) . - الدر 383، 384.

قوله: وكان أمره فرطا

12779 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ قَالَ: يعبدون ربهم. وقوله: وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ يَقُولُ: لا تتعداهم إِلَى غيرهم «1» . 12780 - عَنِ أَبِي هاشم في الآية قَالَ: كانوا يتفاضلون في الحلال والحرام «2» . قوله: وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا 12781 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا قَالَ: ضياعًا «3» . قوله: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ 12782 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ قَالَ: الحق هُوَ القرآن «4» . قوله: فَمَنْ شَاءَ فليؤمن ومن شاء فليكفر 12783 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ يَقُولُ: مِنْ شاء الله لَهُ الإِيمَان آمن، ومن شاء الله له الكفر كفر، وهو قوله: وما تشاؤن إِلا إِنَّ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ. 12784 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ قَالَ: هَذَا تهديد ووعيد «5» . 12785 - عَنْ رباح بن زَيْدٍ قَالَ: سألت عمر بن حبيب عَنْ قوله: فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ قَالَ: حَدَّثَنِي داود بن رافع إِنَّ مجاهدًا كَانَ يَقُولُ: فليس بمعجزي وعيد مِنَ الله «6» . قوله: بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ 12786 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ، قَالَ: كعكر الزيت، فإذا أقرب إليه سقطت فروة وجهه فيه «7» . 12787 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كالمهل يقول: أسود كعكر الزيت «8» .

_ (1) . الدر 5/ 383- 384. (2) . الدر 5/ 383- 384. (3) . الدر 5/ 383- 384. (4) . الدر 5/ 383- 384. [.....] (5) . الدر 5/ 383- 384. (6) . الدر 5/ 383- 384. (7) . الدر 5/ 384- 385. (8) . الدر 5/ 384- 385.

قوله: وساءت مرتفقا

12788 - عَنْ عطية قَالَ: سئل ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ المهل قَالَ: ماء غليظ كدردي الزيت «1» . 12789 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أنه سئل عَنِ المهل فدعا بذهب وفضة، فإذا به قلما ذاب. قَالَ: هَذَا أشبه شيء بالمهل الّذِي هُوَ شراب أَهْل النَّار، ولونه لون السَّمَاء، غير إِنَّ شراب أَهْل النَّار أشد حرًا مِنْ هَذَا «2» . 12790 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: كَالْمُهْلِ قَالَ: القيح والدم أسود كعكر الزيت. 12791 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: كَالْمُهْلِ قَالَ: أسود، وهي سوداء وأهلها سود «3» . قوله: وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا 12792 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا قَالَ: مجتمعًا «4» . 12793 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا قَالَ: منزلًا «5» . 12794 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا قَالَ: عليها مرتفقون عَلَى الحميم حين يشربون، والارتفاق هُوَ المتكأ «6» . قوله: إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مِنَ احْسَنَ عَمَلا 12795 - عَنِ المقبري قَالَ: بلغني إِنَّ عِيسَى بن مريم كَانَ يَقُولُ: يا ابن آدم، إِذَا عملت الحسنة فاله عنها، فإنها عند من لا يضيعها. ثُمَّ تلا: إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مِنَ احْسَنَ عَمَلا وَإِذَا عملت سيئة فاجعلها نصب عينيك «7» . 12796 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الإستبرق، الديباج الغليظ، وهو بلغة العجم استبره «8» . 12797 - عَنْ عَبْد الرحمن بن سابط قَالَ: يبعث الله إِلَى الْعَبْد مِنَ اهْل الْجَنَّة بالكسوة فتعجبه، فَيَقُولُ: لقد رأيت الجنان فَمَا رأيت مثل هذه الكسوة قط! فَيَقُولُ الرسول الّذِي جاء بالكسوة: إِنَّ ربك يأمر أن تهيئ لهذا الْعَبْد مثل هذه الكسوة مَا شاء «9» .

_ (1) . الدر 5/ 385. (2) . الدر 5/ 385. (3) . الدر 5/ 385. (4) . الدر 5/ 385. (5) . الدر 5/ 385. (6) . الدر 5/ 385. (7) . الدر 5/ 385. (8) . الدر 5/ 385. (9) . الدر 5/ 388.

[سورة الكهف (18) : آية 32]

12798 - عَنْ كَعْبٍ قَالَ: لو إِنَّ ثوبًا مِنْ ثياب أَهْل الْجَنَّة نشر اليوم في الدُّنْيَا، لصعق مِنْ ينظر إليه وما حملته أبصارهم «1» . 12799 - عَنْ سليم بن عامر قَالَ: إِنَّ الرجل من أهل الجنة يلبس الحلة من حلل اهْل الْجَنَّة فيضعها بين أصبعيه، فَمَا يرى منها شيء، وإنه يلبسها فيتعفر حتى تغطي قدميه، يكسى في الساعة الواحدة سبعين ثوبًا ... إِنَّ أدناها مثل شقيق النعمان، وأنه يلبس سبعين ثوبًا يكاد إِنَّ يتوارى، وما يستطيع أحد في الدُّنْيَا يلبس سبعة أثواب مَا يسعه عنقه «2» . 12800 - عَنْ الهيثم بْنِ مَالِكٍ الطائي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الرجل ليتكئ المتكأ مقدار أربعين سنة مَا يتحول عنه ولا يمله، يأتيه مَا اشتهت نفسه ولذت عينه» «3» . 12801 - عَنْ ثَابِت قَالَ: بلغنا إِنَّ الرجل يتكئ في الْجَنَّة سبعين سنة، عنده مِنَ أزواجه وخدمه وما أعطاه الله مِنَ الكرامة والنعيم، فإذا حانت منه نظرة، فإذا أزواج لَهُ لَمْ يكن يراهن مِنْ قبل ذَلِكَ فيقلن: قد إِنَّ لك إِنَّ تجعل لنا منك نصيبًا «4» . 12802 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الأرائك، السرر في جوف الحجال ... عليها الفرش منضود في السماء فرسخ «5» . قوله: جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنَ اعْنَابٍ 12803 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنَ اعْنَابٍ قَالَ: إِنَّ الْجَنَّة هي البستان، فكان لَهُ بستان وَاحِدٍ وجدار وَاحِدٍ، وكان بينهما نهر ولذلك كَانَ جنتين، فلذلك سماه جنة مِنْ قبل الجدار الّذِي يليها.

_ (1) . الدر 5/ 390. [.....] (2) . الدر 5/ 390. (3) . الدر 5/ 390. (4) . الدر 5/ 390. (5) . الدر 5/ 390.

[سورة الكهف (18) : آية 33]

قوله: آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا 12804 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا قَالَ: لَمْ تنقص، كُلّ شجر الْجَنَّة أطعم «1» . قوله: وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا 12805 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا يَقُولُ: وسطهما «2» . قوله: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ 12806 - مِنْ طَرِيقِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ يَقُولُ: مال «3» . 12807 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قرأها ابْنِ عَبَّاسٍ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ بالضم، يَعْنِي أنواع المال «4» . 12808 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ قَالَ: ذهب وفضة «5» . 12809 - عَنْ بشير بن عبيد، أنه كَانَ قرأ: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ برفع الثاء، وَقَالَ: الثمر، المال والولدان والرقيق: والثمر: الفاكهة «6» . 12810 - عَنِ أَبِي يَزِيد المدني، أنه كَانَ يقرؤها وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ قَالَ: الأصل والثمر، الثمرة «7» .

_ (1) . الدر 5/ 390. (2) . الدر 5/ 390. (3) . الدر 5/ 390. (4) . الدر 5/ 390. (5) . الدر 5/ 390. (6) . الدر 5/ 390. (7) . الدر 5/ 390.

[سورة الكهف (18) : الآيات 35 إلى 36]

قوله: وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ 12811 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ يَقُولُ كفور لنعمة ربه «1» . قوله: قَالَ مَا أَظُنُّ إِنَّ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا 12812 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَالَ مَا أَظُنُّ إِنَّ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا يَقُولُ: تهلك «2» وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ كانت قائمة ثُمَّ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا. 12813 - عَنْ أسماء بنت عميس قالت: علمني رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلمات أقولهن عند الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئًا «3» . قوله: مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ويتأول قول الله وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. 12814 - عَنْ زياد بن سعد قَالَ: كَانَ ابن شهاب إِذَا دَخَلَ أمواله قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ويتأول قوله: ولولا إذ دخلت جنتك الآية «4» . 12815 - عَنْ مطرف قَالَ: كَانَ مالك إِذَا دَخَلَ بيته قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ قلت لمالك لَمْ: «5» تقول هَذَا؟ قَالَ: ألا تسمع الله يَقُولُ: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ «6» . 12816 - عَنْ حفص بن ميسرة قَالَ: رأيت عَلَى باب وهب بن منبه مكتوبًا مَا شَاءَ اللَّهُ وذلك قول الله: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ «7» . 12817 - عَنْ عمر بن مرة قَالَ: إِنَّ مِنَ أفضل الدعاء قول الرجل مَا شَاءَ اللَّهُ «8» . 12818 - عَنِ إبراهيم بن أدهم قَالَ: مَا سأل رجل مسألة أنجح مِنَ انَّ يَقُولُ: مَا شاء الله.

_ (1) . الدر 5/ 390. (2) . الدر 5/ 390. (3) . الدر 5/ 391. [.....] (4) . الدر 5/ 391. (5) . الدر 5/ 391. (6) . الدر 5/ 391. (7) . الدر 5/ 391. (8) . الدر 5/ 391.

[سورة الكهف (18) : الآيات 40 إلى 41]

12819 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مِنْ رأى شيئًا مِنْ ماله فأعجبه فقال مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ لَمْ يصب ذَلِكَ المال آفة أبدًا، وقرأ وَلَوْلا إذ دخلت جنتك الآية «1» . قوله: حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاء 12820 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاء قَالَ: ناراً «2» . قوله: فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا 12821 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاء قَالَ: عذاباً فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا أي قد حصد مَا فيها فلم يترك فيها شيء أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا أي ذاهبًا قد غار في الأَرْض «3» . قوله: وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ قَالَ: يصفق عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا متلهفًا عَلَى ما فاته. 12822 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: صَعِيدًا زَلَقًا قَالَ: الصعيد الأملس، والزلق التي ليس فيها نبات وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ قَالَ: بثمر الجنتين فأهلكت فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ يَقُولُ: ندامة عليها وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ: قلب أسفلها أعلاها «4» . قوله: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ 12823 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ قَالَ: عشيرة «5» . 12824 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ تكن له فئة قال: عشيرة «6» .

_ (1) . الدر 5/ 391. (2) . الدر 5 394- 395. (3) . الدر 5 394- 395. (4) . الدر 5 394- 395. (5) . الدر 5 394- 395. (6) . الدر 5 394- 395.

[سورة الكهف (18) : آية 44]

12825 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ أي جند يعينونه مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كان منتصرا أي ممتنعا «1» . قوله: الْوَلايَةُ 12826 - عَنْ مبشر بن عبيد قَالَ: الْوَلايَةُ لدين والولاية مَا أتولى «2» . قوله: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ... 12827 - عَنْ سُفْيَانَ الثوري قَالَ: كَانَ يقال إنما سمي المال، لأنه يميل بالناس، وإنما سميت الدُّنْيَا، لأنها دنت «3» . 12828 - عَنْ عياض بن عقبة أنه مات لَهُ ابن يقال لَهُ يحيي، فلما نزل في قبره قَالَ لَهُ رجل: والله إِنَّ كَانَ لسيد الجيش فاحتسبه. فقال: وما يمنعني إِنَّ أحتسبه؟ وكان أمس مِنْ زينة الدُّنْيَا، وهو اليوم مِنَ الباقيات الصالحات «4» . 12829 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: الْمَالُ وَالْبَنُونَ حَرْثُ الدُّنْيَا، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ حَرْثُ الآخِرَةِ، وقد يجمعهما الله لأقوام «5» . قوله: وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ... 12830 - عن أبي سعيد الخدري: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «استكثروا مِنَ الباقيات الصالحات» قِيلَ: وما هن يا رَسُول الله؟ قَالَ: «التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد ولا حول ولا قوة إلا بالله» «6» . 12831 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خذوا جنتكم» قِيلَ: يا رَسُول الله، أمن عدو قد حضر قَالَ: لا. «بل جنتكم مِنَ النَّار قول سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبر، فإنهن يأتين يَوْم الْقِيَامَة مقدمات معقبات محسنات وهن الباقيات الصالحات» «7» . 12832 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ والباقيات الصالحات قال: الكلام الطيب «8» .

_ (1) . الدر 5/ 395. (2) . الدر 5/ 395. (3) . الدر 396- 399. [.....] (4) . الدر 396- 399. (5) . الدر 396- 399. (6) . الدر 396- 399. (7) . الدر 396- 399. (8) . الدر 396- 399.

قوله: خير عند ربك ثوابا

12833 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِهِ والباقيات الصالحات والحسنات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ الصلوات الخمس «1» . 12834 - عَنْ قَتَادَة أنه سئل، عَنْ الباقيات الصالحات فقال: كُلّ مَا أريد به وجه الله. قوله: خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا «2» 12835 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا قَالَ: خير جزاء مِنْ جزاء المشركين «3» . قوله: وَخَيْرٌ أَمَلا 12836 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَخَيْرٌ أَمَلا قَالَ: إِنَّ لكل عامل أملا يؤمله، وأن المُؤْمِن مِنْ خير الناس أملًا «4» . قوله: وَتَرَى الأَرْض بَارِزَةً 12837 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَتَرَى الأَرْض بَارِزَةً قَالَ: لا عمران فيها ولا علامة «5» . 12838 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَتَرَى الأَرْض بَارِزَةً قَالَ: ليس عليها بناء ولا شجرة «6» . 12839 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في الآية قَالَ: الصغيرة التبسم بالاستهزاء بالمؤمنين، والكبيرة القهقهة بذلك «7» .

_ (1) . الدر 5/ 398- 399. (2) . الدر 5/ 398- 399. (3) . الدر 5/ 400. (4) . الدر 5/ 400. (5) . الدر 5/ 401 (6) . الدر 5/ 401 (7) . الدر 5/ 401

[سورة الكهف (18) : آية 49]

قوله: وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا 12840 - عَنْ قَتَادَة فِي قوله: وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا الآية. قَالَ: يشتكي القوم كما تسمعون. الإحصاء، ولم يشتك أحد ظلمًا، فإياكم والمحقرات مِنَ الذنوب، فإنها تجتمع عَلَى صاحبها حتى تهلكه «1» . 12841 - عَنْ سُفْيَانَ الثوري في الآية. قَالَ: سئلوا حتى عَنِ التبسم، فقيل: فيم تبسمت يَوْم كذا وكذا؟! «2» . قوله: إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِنّ 12842 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِنّ قَالَ: كَانَ مِنْ قبيل مِنَ الملائكة يقال لَهُمْ الجِنّ، وكان ابن عباس يَقُولُ: لو لَمْ يكن مِنَ الملائكة، لَمْ يؤمر بالسجود، وكان عَلَى خزانة السَّمَاء الدُّنْيَا «3» . 12843 - عَنِ الحَسَنِ قَالَ: قاتل الله أقواما يزعمون إِنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ: كَانَ مِنَ الجِنّ «4» . 12844 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: كَانَ مِنَ الجِنّ قَالَ: مِنْ خزنة الجنان. 12845 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: كَانَ مِنَ الجِنّ قَالَ: هم حي مِنَ الملائكة لَمْ يزالوا يصوغون حلي أَهْل الْجَنَّة حتى تقوم الساعة «5» . 12846 - عَنِ ابْنِ شهاب فِي قَوْلِهِ: إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِنّ قَالَ: إبليس أبو الجِنّ، كما إِنَّ آدم أبو الإِنْس، وآدم مِنَ الإِنْس وهو أبوهم. وإبليس مِنَ الجِنّ وهو أبوهم، وقد تبين للناس ذَلِكَ حين قَالَ الله: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي 12847 - عَنْ شهر بن حوشب قَالَ: كَانَ إبليس مِنَ الجِنّ الذين طردتهم الملائكة فأسره بعض الملائكة فذهب به إِلَى السَّمَاء «6» . قوله: فَفَسَقَ عَنِ امْرِ رَبِّهِ 12848 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَفَسَقَ عَنِ امْرِ ربه قال: في السجود لآدم «7» .

_ (1) . الدر 5/ 401 (2) . الدر 5/ 401 [.....] (3) . الدر 5/ 402 (4) . الدر 5/ 403. (5) . الدر 5/ 403. (6) . الدر 5/ 403. (7) . الدر 5/ 403.

قوله: أفتتخذونه وذريته

قوله: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ 12850 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ قَالَ: ولد إبليس خمسة: ثبر والأعور وزلنبور ومسوط وداسم، فمسوط صاحب الصخب، والأعور وداسم لا أدري مَا يفعلان، والثبر صاحب المصائب، وزلنبور الّذِي يفرق بين الناس، ويبصر الرجل عيوب أهله «1» . 12851 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ قَالَ: هم أولاده يتوالدون كما يتوالد بنو آدم وهم أكثر عددًا «2» . قوله: بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا 12852 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا قَالَ: بئسما استبدلوا بعبادة ربهم إذ أطاعوا إبليس لعنه الله تعالى «3» . قوله: مَا أَشْهَدْتُهُمْ خلق السماوات وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ ... 12853 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قوله: مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السماوات وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ قَالَ: يَقُولُ: مَا أشهدت الشياطين الذين اتخذتم معي هَذَا وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ قَالَ: الشياطين عَضُدًا قَالَ: ولا اتخذتهم عضدا عَلَى شيء عضدوني عليه فأعانوني «4» . قوله: وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا 12854 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا قَالَ: أعواناً. قوله: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا 12855 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا يَقُولُ: مهلكًا «5» . 12856 - عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا قَالَ: واد في جهنم مِنْ قيح ودم.

_ (1) . الدر 5/ 403. (2) . الدر 5/ 403. (3) . الدر 5/ 404 (4) . الدر 5/ 404 (5) . الدر 5/ 404

[سورة الكهف (18) : آية 53]

12857 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا قَالَ: هُوَ واد عميق في النَّار، فرق الله به يَوْم الْقِيَامَة بين أَهْل الهدى والضلالة «1» . 12858 - عَنْ عمرو البكالي قَالَ: الموبق الّذِي ذكر الله، واد في النَّار بعيد القعر يفرق به يَوْم الْقِيَامَة بين أَهْل الإسلام، وبين مِنْ سواهم مِنَ الناس «2» . 12859 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: مَوْبِقًا قَالَ: هُوَ نهر في النَّار يسيل نارًا، عَلَى حافتيه حيات أمثال البغال الدهم، فإذا ثارت إِلَيْهِمْ لتأخذهم، استغاثوا بالاقتحام في النَّار منها «3» . قوله: فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا 12860 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا قَالَ: علموا «4» . قوله: وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا 12861 - عَنْ عَلَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طرقه وفاطمة ليلًا فقال: «ألا تصليان» فقلت: يا رَسُول الله، إنما أنفسنا بيد الله إِنَّ شاء إِنَّ يبعثنا بعثنا. وانصرف حين قلت ذَلِكَ ولم يرجع إلي شيئًا، ثُمَّ سمعته يضرب فخذه ويقول وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا «5» «6» . 12862 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا قَالَ: الجدل الخصومة، خصومة القوم لأنبيائهم، وردهم عَلَيْهِمْ مَا جاءوا به، وكل شيء في القرآن مِنْ ذكر الجدل، فهو مِنْ ذَلِكَ الوجه، فيما يخاصمونهم من دينهم، يردون عليهم ما جاءوا به، والله أعلم «7» . قوله: إِلا إِنَّ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ 12863 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ إِلا إِنَّ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأولين قال: عقوبة الأولين «8» .

_ (1) . الدر 5/ 405. (2) . الدر 5/ 405. (3) . الدر 5/ 405. (4) . الدر 5/ 405 [.....] (5) . الدر 5/ 406. (6) . الدر 5/ 406. (7) . الدر 5/ 406. (8) . الدر 5/ 407-

قوله: أو يأتيهم العذاب قبلا

قوله: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا 12864 - عَنْ مُجَاهِدٍ أنه قرأ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا قَالَ: قبائل «1» . 12865 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا قَالَ: فجأة «2» . 12866 - عَنْ قَتَادَة أنه قرأ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا أي عيانًا «3» . 12867 - عَنِ الأعمش فِي قَوْلِهِ: قُبُلا قَالَ: جهارًا «4» . 12868 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا قَالَ: مقابلهم فينظرون إليه «5» . قوله: وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ 12869 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ أي نسي مَا سلف من الذنوب الكثيرة «6» . قوله: بِمَا كَسَبُوا 12870 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلَهُ: بِمَا كَسَبُوا يَقُولُ: بِمَا عَمِلُوا «7» . قَوْلُهُ: بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ 12871 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ قَالَ: الموعد يَوْم الْقِيَامَة «8» . قوله: لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا 12872 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا قَالَ: ملجأ «9» . قوله: وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا 12873 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا قَالَ: مجوزا. وفي قوله: وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا قَالَ: أجلا. «10»

_ (1) . الدر 5/ 407. (2) . الدر 5/ 407. (3) . الدر 5/ 407. (4) . الدر 5/ 407. (5) . الدر 5/ 407. (6) . الدر 5/ 406- 107. (7) . الدر 5/ 406- 107. (8) . الدر 5/ 406- 107. (9) . الدر 5/ 406- 107. (10) . الدر 5/ 406- 107. [.....]

قوله: وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا

قَوْلِهِ: وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا 12874 - عَنِ العباس بن عزوان أسنده فِي قَوْلِهِ: وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا قَالَ: قَضَى الله العقوبة حين عصي، ثُمَّ أخرها حتى جاء أجلها، ثم أرسلها «1» . قوله: إذ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ ... 12875 - مِنْ طَرِيق سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسِ: إِنَّ نوفا البكالي يزعم إِنَّ موسى صاحب الخضر ليس موسى صاحب بني إسرائيل: قَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ: كذب عدو الله! ... حَدَّثَنَا أَبِي بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ موسى قام خطيبًا في بني إسرائيل، فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال: أنا. فعتب الله عليه إذ لَمْ يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه: إِنَّ لي عبدًا بمجمع البحرين هُوَ أعلم منك. قَالَ موسى: يا رب، كيف لي به؟ قَالَ: تأخذ معك حوتًا تجعله في مكتل، فحيثما فقدت الحوت فهو ثُمَّ. فأخذ حوتًا فجعله في مكتل، ثُمَّ انطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون حتى إِذَا أتيا الصخرة وضعا رأسيهما فناما، واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا وأمسك الله عَنِ الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق، فلما استيقظ نسي صاحبه إِنَّ يخبره بالحوت، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إِذَا كَانَ مِنَ الغد قَالَ موسى لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نصبا قَالَ: ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الّذِي أمره الله به فقال لَهُ فتاه: أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ أَنْ أذكره واتخذ سبيله في البحر عَجَبًا قَالَ: فكان للحوت سربا، ولموسى ولفتاه عجبا. فقال موسى: ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا قَالَ سفيان: يزعم ناس إِنَّ تلك الصخرة عندها عين الحياة. ولا يصيب ماؤها ميتًا إلا عاش. قَالَ: وكان الحوت قد أكل منه. فَمَا قطر عليه الماء عاش. قَالَ: فرجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إِلَى الصخرة، فإذا رجل مسجى بثوب فسلم عليه موسى، فقال الخضر: وأنى بأرضك السلام؟ قَالَ: أنا موسى. قَالَ: موسى بن إسرائيل؟ قَالَ: نعم أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا قَالَ إِنَّكَ لن تستطيع معي صَبْرًا يا موسى، إني عَلَى علم مِنْ

_ (1) . الدر 5/ 407.

علم الله علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت عَلَى علم مِنْ علم الله علمك الله لا أعلمه. فقال موسى: سَتَجِدُنِي إِنَّ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا فقال له الخضر: فإن اتبعتني فلا تسئلني عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا فَانْطَلَقَا يمشيان عَلَى ساحل البحر، فمرت بهم سفينة فكلموهم إِنَّ يحملوهم، فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول، فلما ركبا في السفينة فلم يفجأه إلا والخضر قد قلع لوحًا مِنَ ألواح السفينة بالقدوم، فقال لَهُ موسى: قوم حملونا بغير نول عمدت إِلَى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها؟ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا فقال: أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنَ امْرِي عُسْرًا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَتِ الأولى مِنْ موسى نسيانًا، قَالَ: وجاء عصفور فوقع عَلَى حرف السفينة فنقر في البحر نقرة، فقال لَهُ الخضر: مَا علمي وعلمك مِنْ علم الله إلا مثل مَا نقص هَذَا العصفور مِنْ هَذَا البحر، ثُمَّ خرجا مِنَ السفينة فبينما هما يمشيان عَلَى الساحل، إذ أبصر الخضر غلامًا يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه فقتله، فقال لَهُ موسى: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قَالَ: وهذه أشد مِنَ الأولى قَالَ إِنَّ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْل قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا إِنَّ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ إِنَّ يَنْقَضَّ قَالَ: مائل، فأخذ الخضر بيده هكذا فأقامه، فقال موسى: قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا فقال: هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وددنا إِنَّ موسى كَانَ صَبَرَ حتى يقص الله علينا مِنْ خبرهما. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وكان ابن عباس يقرأ وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وكان يقرأ وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين «1» . 12876 - عَنْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: أنا لعند ابن عباس في بيته إذ قَالَ: سلوني. قلت: أي أبا عباس، جعلني الله فداءك: بالكوفة رجل قاص يقال لَهُ نوف، يزعم أنه ليس بموسى بني إسرائيل. قَالَ: كذب عدو الله حَدَّثَنِي أَبِي بْنِ كَعْبٍ قال: قال

_ (1) . الدر 5/ 410- 412- 413.

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ موسى عَلَيْهِ السَّلامُ ذكّر الناس يومًا، حتى إِذَا فاضت العيون ورقت القلوب ولّى، فأدركه رجل فقال: أي رَسُول الله، هل في الأَرْض أحد أعلم منك؟ قَالَ: لا. فعتب الله عليه إذ لَمْ يرد العلم إِلَى الله تَعَالَى. قِيلَ: بلى. قَالَ: أي رب، فأين؟ قَالَ: بمجمع البحرين. قَالَ: أي رب، اجعل لي علمًا أعلم به ذَلِكَ. قَالَ: خذ حوتًا ميتًا حيث ينفخ فيه الروح، فأخذ حوتًا فجعله في مكتل، فقال لفتاه: لا أكلفك إلا إِنَّ تخبرني بحيث يفارقك الحوت. قَالَ: مَا كلفت كثيرًا. قَالَ: فبينا هُوَ في ظل صخرة في مكان سريان إِنَّ تضرب الحوت وموسى نائم، فقال فتاه: لا أوقظه. حتى إِذَا استيقظ نسي إِنَّ يخبره. وتضرب الحوت حتى دَخَلَ البحر، فأمسك الله عنه جرية البحر حتى كَانَ أثره في حجر، قَالَ موسى: لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا قَالَ: قد قطع الله عنك النصب فرجعا فوجدا خضرًا عَلَى طنفسة خضراء عَلَى كبد البحر، مسجى بثوبه قد جعل طرفه تحت رجليه وطرفه تحت رأسه، فسلم عليه موسى فكشف عَنْ وجهه وَقَالَ: هل بأرض مِنْ سلام ... !؟ مِنَ أنت؟ قَالَ: أنا موسى قَالَ: موسى نَبِيّ إسرائيل؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فَمَا شأنك؟ قَالَ: جئت لتعلمني مما علمت رشدا. قَالَ: أما يكفيك إِنَّ التوراة بيديك، وأن الوحي يأتيك يا موسى؟ إِنَّ لي علمًا لا ينبغي إِنَّ تعلمه، وإن لك علمًا لا ينبغي لي إِنَّ أعلمه. فأخذ طائر بمنقاره مِنَ البحر، فقال: والله مَا علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ الطير منقاره مِنَ البحر. حتى إِذَا ركبا في السفينة وجدا معابر صغارا تحمل أَهْل الساحل إِلَى أَهْل هَذَا الساحل الآخر، فعرفوه فقالوا: عَبْد الله الصالح لا نحمله بأجر، فخرقها ووتد فيها وتدا. قَالَ موسى: أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا كَانَتِ الأولى نسيانًا، والوسطى والثالثة عمدًا قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنَ امْرِي عُسْرًا فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ ووجد غلمانًا يلعبون، فأخذ غلامًا كافرًا ظريفًا فأضجعه ثُمَّ ذبحه بالسكين، فقال: أَقَتَلْتَ نَفْسًا ركية لَمْ تعمل الحنث. قَالَ ابن عباس: قرأها زَكِيَّةً زاكية مسلمة، كقولك: غلامًا زكيا. فانطلقا فوجدا جِدَارًا يُرِيدُ إِنَّ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ: بيده هكذا، ورفع يده فاستقام قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ: أجراً تأكله وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ قرأها ابن عباس «وكان أمامهم ملك» يزعمون مدد بن ندد، والغلام المقتول اسمه يزعمون جيسور ملك يأخذ كُلّ سفينة

صالحة غصبًا فأردت إِذَا هي مرت به إِنَّ يدعها لعيبها فإذا جاوزوا أصلحوها فانتفعوا بها، ومنهم مِنْ يَقُولُ: سدوها بالقار فَكَانَ أبواه مؤمنين وكان كافرا فَخَشِينَا إِنَّ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا أي يحملهما حبه عَلَى إِنَّ يتابعاه عَلَى دينه فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زكاة وأقرب رُحْمًا هما به أرحم منهما بالأول الّذِي قتله خضر، وزعم غير سعيد أنهما أبدلا جارية «1» . 12877 - مِنْ طَرِيق العوفي، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: لما ظهر موسى وقومه عَلَى مصر، أنزل قَوْمِهِ بمصر، فلما استقرت بهم الدار أنزل الله وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ فخطب قَوْمِهِ فذكر مَا آتاهم الله مِنَ الخير والنعم، وذكرهم إذ نجاهم الله مِنَ آل فرعون، وذكرهم هلاك عدوهم وما استخلفهم الله في الأَرْض، وَقَالَ: كلم الله موسى نبيكم تكليمًا واصطفاني لنفسه وأنزل علي محبة منه، وآتاكم مِنْ كُلّ شيء سألتموه، فنبيكم أفضل أَهْل الأَرْض وأنتم تقرون اليوم. فلم يترك نعمة أنعمها الله عَلَيْهِمْ إلا عرفهم إياها، فقال لَهُ رجل مِنْ بني إسرائيل: فهل عَلَى الأَرْض أعلم منك يا نَبِيّ الله؟ قَالَ: لا. فبعث الله جبريل إِلَى موسى فقال: إِنَّ الله يَقُولُ: «وما يدريك أين أضع علمي؟ ... بلى عَلَى ساحل البحر رجل أعلم» . قَالَ ابن عباس: هُوَ الخضر. فسأل موسى ربه إِنَّ يريه إياه، فأوحى الله إليه: إِنَّ ائت البحر، فإنك تجد عَلَى ساحل البحر حوتًا فخذه فادفعه إِلَى فتاك، ثُمَّ الزم شط البحر، فإذا نسيت الحوت وذهب منك فثم تجد الْعَبْد الصالح الّذِي تطلب. فلما طال صعود موسى ونصب فيه، سأل فتاه عَنِ الحوت: قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وما أنسانيه إلا الشيطان أن أَذْكُرَهُ لك. قَالَ الفتى: لقد رأيت الحوت حين اتخذ سبيله في البحر سربا، فأعجب ذَلِكَ موسى فرجع حتى أتى الصخرة فوجد الحوت، فجعل الحوت يضرب في البحر ويتبعه موسى يقدم عصاه يفرج بها عنه الماء ويتبع الحوت، وجعل الحوت لا يمس شيئًا مِنَ البحر إلا يبس حتى يكون صخرة، فجعل نَبِيّ الله يعجب مِنْ ذَلِكَ حتى انتهى الحوت إلى جزيرة من جزائر البحر، فلقي الخضر بها فسلم عليه، فقال الخضر: وعليك السلام ... وأنى يكون هَذَا السلام بهذا الأَرْض ... !؟ ومن أنت؟ قَالَ: أنا موسى. فقال له

_ (1) . الدر 5/ 412.

الخضر أصاحب بني إسرائيل؟ فرحب به وَقَالَ: مَا جاء بك؟ قَالَ: جئتك عَلَى إِنَّ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا يَقُولُ: لا تطيق ذَلِكَ. قَالَ موسى: سَتَجِدُنِي إِنَّ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا فانطلق به وَقَالَ لَهُ: لا تسألني عَنْ شيء أصنعه حتى أبين لك شأنه. فذلك قوله: حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا «1» . 12878 - ومن طَرِيق هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سأل موسى ربه فقال: «رب، أي عبادك أحب إليك؟ قَالَ: الّذِي يذكرني ولا ينساني قَالَ: فأي عبادك أقَضَى؟ قَالَ: الّذِي يقضي بالحق ولا يتبع الهوى. قَالَ: فأي عبادك أعلم؟ قَالَ: الّذِي يبتغي علم الناس إِلَى علمه، عسى إِنَّ يصيب كلمة تهديه إِلَى هدى أو ترده عَنْ ردى. قَالَ: وقد كَانَ حدث موسى نفسه أنه ليس أحد أعلم منه. قَالَ: رب، فهل أحد أعلم مني؟ قَالَ: نعم. قَالَ: فأين هُوَ؟ قِيلَ لَهُ: عند الصخرة التي عندها العين. فخرج موسى يطلبه حتى كان ما ذكر الله وانتهى موسى إليه عند الصخرة، فسلم كُلّ وَاحِدٍ منهما عَلَى صاحبه، فقال لَهُ موسى: إني أريد إِنَّ تصحبني. قَالَ: إنك لن تطيق صحبتي. قَالَ: بلى. قَالَ: فإن صحبتني فلا تسئلني عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا فسار به في البحر حتى انتهى إِلَى مجمع البحرين، وليس في البحر مكان أكثر ماء منه. قَالَ: وبعث الله الخطاف فجعل يستقي منه بمنقاره، فقال لموسى: كم ترى هَذَا الخطاف رزأ بمنقاره مِنَ الماء؟ قَالَ: مَا أقل مَا رزأ ... قَالَ: فإن علمي وعلمك في علم الله كقدر مَا استقى هَذَا الخطاف مِنْ هَذَا الماء. وذكر تمام الحَدِيث في خرق السفينة وقتل الغلام وإصلاح الجدار، فكان قوله موسى في الجدار لنفسه شيئًا مِنَ الدُّنْيَا، وكان قوله في السفينة وفي الغلام لله عز وجل «2» .

_ (1) . الدر 5/ 418، 419. (2) . الدر 5/ 419.

[سورة الكهف (18) : آية 65]

قوله: عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا 12879 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إنما سمي الخضر، لأنه جلس عَلَى فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء» «1» قوله: وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا 12880 - عَنْ أَبِي ذر رفعه قَالَ: إِنَّ الكنز الّذِي ذكره الله في كتابه لوح مِنْ ذهب مضمن، عجبت لمن أيقن بالقدر ثُمَّ نصب، وعجبت لمن ذكر النَّار ثُمَّ ضحك، وعجبت لمن ذكر الموت ثُمَّ غفل. لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.... مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ «2» . 12881 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا قَالَ: مَا كَانَ ذهبًا ولا فضة، كَانَ صحفاً عليها «3» . قوله: وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا قَالَ: كَانَ يؤدي الأمانات والودائع إِلَى أهلها «4» . 12882 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا قَالَ: حفظ الصلاح لأبيهما وما ذكر عنهما صلاحًا «5» . 12883 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الله يصلح بصلاح الرجل ولده وولد ولده ويحفظه في ذريته والدويرات حوله، فَمَا يزالون في ستر مِنَ الله وعافية «6» . قوله: لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ 12884 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قوله: لا أَبْرَحُ حتى أبلغ مجمع البحرين قَالَ: حتى أنتهي «7» . 12885 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: بحر فارس والروم، هما بحر المشرق والمغرب «8» . 12886 - عَنْ أَبِي بْنِ كَعْبٍ في قوله: مجمع البحرين قال: أفريقية «9» .

_ (1) . الدر 5/ 421. (2) . الدر 5/ 421. (3) . الدر 5/ 421. (4) . الدر 5/ 422- 423. (5) . الدر 5/ 422- 423. (6) . الدر 5/ 422- 423. (7) . الدر 5/ 422- 423. (8) . الدر 5/ 422- 423. (9) . الدر 5/ 423- 424. [.....]

قوله: أو أمضي حقبا

12887 - عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: طنجة «1» . عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: الكر والرس، حيث يصبان في البحر «2» . قوله: أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا 12888 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا قَالَ: دهرا «3» . 12889 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا قَالَ: سبعين خريفًا. وفي قوله: فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا قَالَ: بين البحرين نسيا حوتهما قال: أضلاه في البحر فاتخذ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا قَالَ: موسى يعجب مِنَ أثر الحوت ودوراته التي غاب فيها فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا قَالَ: اتباع موسى وفتاه أثر الحوت حيث يشق البحر راجعين «4» . قوله: نَسِيَا حُوتَهُمَا 12890 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: نَسِيَا حُوتَهُمَا قَالَ: كَانَ مملوحًا مشقوق البطن «5» . قوله: فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا قَالَ: أثره يابس في البحر كأنه في حجر «6» . قوله: ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا 12891 - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا انجاب ماء منذ كَانَ الناس، غير بيت ماء كَانَ الحوت دَخَلَ منه صار منجابا كالكرة، حتى رجع إليه موسى فرأى إمساكه قَالَ: ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا أي، يقصان آثارهما حتى انتهيا إِلَى مدخل الحوت «7» . 12892 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا قَالَ: جاء فرأى جناحيه في الطين حين وقع في الماء.

_ (1) . الدر 5/ 421. (2) . الدر 5/ 421. (3) . الدر 5/ 423- 424. (4) . الدر 5/ 423- 424. (5) . الدر 5/ 423- 424. (6) . الدر 5/ 423- 424. (7) . الدر 5/ 423- 424.

[سورة الكهف (18) : آية 65]

12893 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا قَالَ: دَخَلَ الحوت في البطحاء بعد موته حين أحياه الله، ثُمَّ اتخذ فيها سربا حتى وصل إِلَى البحر. والسرب، طَرِيق حتى وصل إِلَى الماء وهي بطحاء يابسة في البر، بعد ما أكل منه دهرًا طويلًا وهو زاده، ثُمَّ أحياه الله «1» . 12894 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ موسى عَلَيْهِ السَّلامُ شق الحوت وملحه وتغدى منه وتعشى، فلما كَانَ مِنَ الغد قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا «2» 12895 - عَنْ قَتَادَة قَالَ في قراءة أَبِي «وما أنسانيه إلا الشيطان إِنَّ أذكر لَهُ» «3» . قوله: فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا 12896 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا قَالَ: لقيا رَجُلاً عالمًا يقال لَهُ خضر «4» . 12897 - عَنْ قَتَادَة قَالَ: أتي الحوت عَلَى عين في البحر يقال لها عين الحياة، فلما أصاب تلك العين ردّ الله إليه روحه «5» . قوله: فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا 12898 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا قَالَ: عودهما عَلَى بدئهما «6» . 12899 - عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: إنما سمي الخضر لأنه كَانَ إِذَا جلس في مكان أخضر مَا حوله، وكانت ثيابه خضرا «7» . قوله: آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا قَالَ: أعطيناه الهدى والنبوة «8» . 12900 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إنما سمي الخضر لأنه إِذَا قام في مكان نبت العشب تحت رجليه حتى يغطي قدميه «9» .

_ (1) . الدر 5/ 424-، 425. (2) . الدر 5/ 424-، 425. (3) . الدر 5/ 424-، 425. (4) . الدر 5/ 424-، 425. (5) . الدر 5/ 424-، 425. (6) . الدر 5/ 424-، 425. (7) . الدر 5/ 424-، 425. [.....] (8) . الدر 5/ 424-، 425. (9) . الدر 5/ 424-، 425.

[سورة الكهف (18) : آية 71]

قوله: رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ 12901 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ قَالَ: إنما كانت معبرًا في ماء الكر فرسخ في فرسخ «1» . قوله: شَيْئًا إِمْرًا 12902 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: شَيْئًا إِمْرًا يَقُولُ: منكرا «2» . 12903 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: شَيْئًا إِمْرًا قَالَ: عجبًا «3» . 12904 - عَنِ أَبِي صخر فِي قَوْلِهِ: شَيْئًا إِمْرًا قَالَ: عظيمًا «4» . 12905 - عَنْ أَبِي العالية ومن طَرِيق حَمَّادُ بن زَيْدٍ، عَنْ شيب بن الحجاب قالا: كَانَ الخضر عبدًا لا تراه الأعين، إلا مِنَ أراد الله إِنَّ يريه إياه فلم يره مِنَ القوم إلا موسى، ولو رآه القوم لحالوا بينه وبين خرق السفينة وبين قتل الغلام. قَالَ حَمَّادُ: وكانوا يرون إِنَّ موت الفجأة مِنْ ذَلِكَ «5» . قوله: لَقِيَا غُلامًا 12906 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْد العزيز فِي قَوْلِهِ: لَقِيَا غُلامًا قَالَ: كَانَ غلامًا ابن عشرين سنة «6» . قوله: قتلت نَفْسًا زَكِيَّةً 12907 - مِنْ طَرِيق سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يقرأ قتلت نفسًا زكية قَالَ سعيد: زكية مسلمة «7» . 12908 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: نَفْسًا زَكِيَّةً قَالَ: لَمْ تبلغ الخطايا «8» . 12909 - عَنْ عطية أنه كَانَ يقرأ: زَكِيَّةً ويقول: تائية «9» . قوله: لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا 12910 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا قَالَ: النكر أنكر من العجب. «10»

_ (1) . الدر 5/ 426- 427. (2) . الدر 5/ 426- 427. (3) . الدر 5/ 426- 427. (4) . الدر 5/ 426- 427. (5) . الدر 5/ 426- 427. (6) . الدر 5/ 426- 427. (7) . الدر 5/ 426- 427. (8) . الدر 5/ 426- 427. (9) . الدر 5/ 426- 427. (10) . الدر 5/ 427، 428

[سورة الكهف (18) : آية 77]

12911 - عَنِ ابْنِ أَبِي مليكة قَالَ: سئل ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ الوالدان في الْجَنَّة قَالَ: حسبك مَا اختصم فيه موسى والخضر «1» . قوله: أَتَيَا أَهْل قَرْيَةٍ 12912 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: أَتَيَا أَهْل قَرْيَةٍ قَالَ: كَانَتِ القرية تسمى بأجروان كَانَ أهلها لئامًا «2» . 12913 - عَنْ مُحَمَّد بن سيرين قَالَ: أتيا الأبلة وهي أبعد أرض الله مِنَ السَّمَاء «3» 12914 - مِنْ طَرِيق قَتَادَة، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَتَيَا أَهْل قَرْيَةٍ قَالَ: هي أبرقة. قَالَ: وحدثني رجل أنها إنطاكية «4» . 12915 - عَنِ أَيْوبَ بن موسى قَالَ: بلغني إِنَّ المسألة للمحتاج حسنة، ألا تسمع إِنَّ موسى وصاحبه استطعما أهلها؟ «5» قوله: يُرِيدُ إِنَّ يَنْقَضَّ 12916 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: يُرِيدُ إِنَّ يَنْقَضَّ قَالَ: يسقط «6» . قوله: فَأَقَامَهُ 12917 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَقَامَهُ قَالَ: رفع الجدار بيده فاستقام «7» . 12918 - مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ قَالَ: قَالَ عمر بن الخطاب- ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدثهم بهذا الحَدِيث حتى فرغ مِنَ القصة-: «يرحم الله موسى، وددنا لو صبر حتى يقص علينا مِنْ حديثهما» «8» . قوله: فَأَرَدْتُ إِنَّ أَعِيبَهَا 12920 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَرَدْتُ إِنَّ أَعِيبَهَا قَالَ: أخرقها «9» . 12921 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقرأ: «وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا» . «10»

_ (1) . الدر 5/ 427- 428. (2) . الدر 5/ 427- 428. [.....] (3) . الدر 5/ 427- 428. (4) . الدر 5/ 427- 428. (5) . الدر 5/ 427- 428. (6) . الدر 5/ 427- 428. (7) . الدر 5/ 427- 428. (8) . الدر 5/ 427- 428. (9) . الدر 5/ 427- 428. (10) . الدر 5/ 427- 428.

[سورة الكهف (18) : آية 80]

12922 - عَنْ قَتَادَة قَالَ: كانت تقرأ في الحرف الأول «كُلّ سفينة صالحة غصبًا» قَالَ: وكان لا يأخذ إلا خيار السفن «1» . قوله: وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ 12923 - عَنْ شُعَيْب الجبائي قَالَ: كَانَ اسم الغلام الّذِي قتله الخضر جيسور «2» . 12924 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه كَانَ يقرأ وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين «3» . قوله: فَخَشِينَا 12925 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَخَشِينَا قَالَ: فأشفقنا «4» . عَنْ قَتَادَة قَالَ: هي في مصحف عَبْد الله «فخاف ربك إِنَّ يرهقهما طغيانًا وكفرًا» «5» . 12926 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَخَشِينَا إِنَّ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا قَالَ: خشينا إِنَّ يحملهما حبه عَلَى إِنَّ يتابعاه عَلَى دينه «6» . 12927 - عَنْ مطر في الآية قَالَ: لو بقي كَانَ فيه بوارهما واستئصالهما «7» . 12928 - عَنْ قَتَادَة قَالَ: قَالَ مطرف بن الشخير: إنا لنعلم أنهما قد فرحا به يَوْم ولد وحزنا عليه يَوْم قتل، ولو عاش لكان فيه هلاكهما. فرضي رجل بما قسم الله لَهُ فإن قضاء الله للمؤمن خير مِنْ قضائه لنفسه، وقضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب «8» . قوله: خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا 12929 - عَنْ عطية فِي قَوْلِهِ: خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً قَالَ: ديناً وَأَقْرَبَ رُحْمًا قَالَ: مودة «9» . فأبدلا جارية ولدت نبيا.

_ (1) . الدر 5/ 427، 428. (2) . الدر 5/ 427، 428. (3) . الدر 5/ 427، 428. (4) . الدر 5/ 427، 428. (5) . الدر 5/ 427، 428. (6) . الدر 5/ 427، 428. [.....] (7) . الدر 5/ 427، 428. (8) . الدر 5/ 427، 428. (9) . الدر 5/ 427، 428.

[سورة الكهف (18) : آية 82]

قوله: وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا 12930 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا قَالَ: كَانَ الكنز لمن قبلنا وحرم علينا، وحرمت الغنيمة عَلَى مِنْ كَانَ قبلنا وأحلت لنا، فلا تعجبن للرجل يَقُولُ: مَا شأن الكنز أحل لمن كَانَ قبلنا وحرم علينا؟ فإن الله يحل مِنَ أمره مَا يشاء ويحرم مَا يشاء، وهي السنن والفرائض ... تحل لأمة وتحرم عَلَى أخرى «1» . قوله: وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا 12931 - عن خيثمة قَالَ: قَالَ عِيسَى بن مريم عَلَيْهِ السَّلامُ: طوبى لذرية المُؤْمِن ثُمَّ طوبى لَهُمْ كيف يحفظون من بعده. وتلا خيثمة وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا «2» . 12932 - مِنْ طَرِيق شيبة، عَنْ سليمان بن سليم بن سَلَمَةَ قَالَ: مكتوب في التوراة «إِنَّ الله ليحفظ القرن إِلَى القرن إِلَى سبعة قرون، وإن الله يهلك القرن إِلَى القرن إِلَى سبعة قرون» «3» . قوله: وَمَا فَعَلْتُهُ عَنِ امْرِي 12933 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَمَا فَعَلْتُهُ عَنِ امْرِي قَالَ: كَانَ عبدًا مأمورًا مضى لأمر الله «4» . 12934 - حَدَّثَنِي أبو سعيد قَالَ: سمعت إِنَّ آخر كلمة أوصى بها الخضر موسى حين فارقه: إياك إِنَّ تعير مسيئًا بإساءته فتبتلى «5» . قوله: يسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا 12935 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قالت اليهود لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُحَمَّدُ، إنما تذكر إبراهيم وموسى وعيسى والنبيين أنك سمعت ذكرهم منا، فأخبرنا عَنْ نَبِيّ لَمْ يذكره الله في التوراة إلا في مكان وَاحِدٍ. قَالَ: ومن هُوَ؟ قالوا: ذو القرنين. قَالَ: مَا بلغني عنه شيء. فخرجوا فرحين وقد غلبوا في أنفسهم، فلم يبلغوا باب البيت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا.

_ (1) . الدر 5/ 428- 429. (2) . الدر 5/ 428- 429. (3) . الدر 5/ 428- 429. (4) . الدر 5/ 428- 429. (5) . الدر 5/ 428- 429.

[سورة الكهف (18) : آية 84]

12936 - عَنْ عمر مولى غفرة قَالَ: دَخَلَ بعض أَهْل الْكِتَاب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألوه فقالوا: «يا أبا القَاسِم، كيف تقول في رجل كَانَ يسيح في الأَرْض؟ قَالَ: لا علم لي به. فبينما هم عَلَى ذَلِكَ إذ سمعوا نقيضًا في السقف، ووجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غمة الوحي، ثُمَّ سري عنه فتلا ويسئلونك عن ذي القرنين الآية. فلما ذكر السد قالوا: أتاك خبره يا أبا القَاسِم، حسبك» «1» . 12937 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا أدري أتبع كَانَ لعينا أم لا، وما أدري أذو القرنين كَانَ نبيًا أم لا، وما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا» «2» . 12938 - عَنْ الأحوص بن حكيم عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ ذي القرنين فقال: «هُوَ ملك مسح الأَرْض بالإحسان» «3» . 12939 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ نَذِيرًا وَاحِدًا بَلَغَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، ذو القرنين بلغ السدين وكان نذيرًا، لَمْ أسمع بحق أنه كَانَ نبيًا «4» . إِنَّ هشام بن عَبْد الملك سأله عَنْ ذي القرنين: أكان نبيًا؟ فقال: لا، ولكنه إنما أُعْطِيَ مَا أُعْطِيَ بأربع خصال كَانَ فيه: كَانَ إِذَا قدر عفا، وَإِذَا وعد وفى، وَإِذَا حدث صدق، ولا يجمع اليوم لغد. قوله: وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْءٍ سَبَبًا 12940 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْءٍ سَبَبًا قَالَ: علماً «5» . قوله: فَأَتْبَعَ سَبَبًا 12941 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَأَتْبَعَ سَبَبًا قَالَ: المنزل «6» .

_ (1) . الدر 5/ 435- 436. (2) . الدر 5/ 435- 436. (3) . الدر 5/ 435- 436. (4) . الدر 5/ 435- 436. (5) . الدر 449- 450. (6) . الدر 449- 450. [.....]

[سورة الكهف (18) : آية 86]

12942 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْءٍ سَبَبًا قَالَ علمًا. مِنْ ذَلِكَ تعليم الألسنة، كَانَ لا يعرف قومًا إلا كلمهم بلسانهم «1» . 12943 - عَنْ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هلال رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِنَّ مَعَاوِية بن أَبِي سفيان قَالَ لكعب الأحبار: تقول إِنَّ ذا القرنين كَانَ يربط خيله بالثنايا؟ قَالَ لَهُ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ كنت قلت ذاك فإن الله قَالَ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْءٍ سَبَبًا «2» . 12944 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلّ شَيْءٍ سَبَبًا قَالَ: منازل الأَرْض وأعلامها «3» . 12945 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَتْبَعَ سَبَبًا قَالَ: منزلًا وطرفًا مِنَ المشرق إِلَى المغرب «4» . 12946 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَتْبَعَ سَبَبًا قَالَ: هذه لأن الطريق كما قَالَ فرعون لهامان ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ أسباب السماوات، طَرِيق السماوات. قَالَ: والشيء يكون اسمه واحدا وهو متفرق في المعنى. وقرأ: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ قَالَ: أسباب الأعمال «5» . قوله: عَيْنٍ حَمِئَةٍ 12947 - مِنْ طَرِيق عثمان بن أَبِي حاضر، إِنَّ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ذكر لَهُ أن معاوية بن أبي سفيان قرأ الآية التي في سُورَة الكهف تغرب في عين حامية قَالَ ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: فقلت لمعاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَا نقرؤها إلا حَمِئَةٍ فسأل مَعَاوِية عَبْد الله بن عمرو: كيف تقرؤها؟ فقال عَبْد الله: كما قرأتها. قَالَ ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: فقلت لمعاوية: في بيتي نزل القرآن، فأرسل إِلَى كَعْبٍ فقال لَهُ: أين تجد الشمس تغرب في التوراة؟ فقال لَهُ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: سل أَهْل العربية، فإنهم أعلم بها، وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين- وأشار بيده إلى المغرب-.

_ (1) . الدر 5/ 449- 450. (2) . الدر 5/ 449- 450. (3) . الدر 5/ 449- 450. (4) . الدر 5/ 449- 450. (5) . الدر 5/ 449- 450.

قوله: ووجد عندها قوما

12948 - قَالَ ابن أَبِي حاضر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لو أني عندكما أيدتك بكلام وتزداد به بصيرة في حَمِئَةٍ. قَالَ ابن عباس: وما هُوَ؟ قلت: فيما نأثر قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في كلفه بالعلم وإتباعه إياه: قد كَانَ ذو القرنين عمرو مسلما ... ملكًا تدين لَهُ الملوك وتحسد فأتى المشارق والمغارب يبتغي ... أسباب ملك مِنْ حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها ... في عين ذي خلب وثاط حرمد فقال ابن عباس: مَا الخلب؟ قلت: الطين بكلامهم. قَالَ: فَمَا الثاط؟ قلت: الحمأة. قَالَ: فَمَا الحرمد؟ قلت: الأسود. فدعا ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا غلامًا فقال لَهُ: اكتب مَا يَقُولُ هَذَا الرجل «1» . 12949 - مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ قَالَ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَا سمعت أحدًا يقرؤها كما في كتاب الله غير ابن عباس، فإنا نجدها في التوراة «تغرب في حمئة سوداء» «2» . 12950 - مِنْ طَرِيق ابن حاضر، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كنا عند مَعَاوِية فقرأ «تغرب في عين حامية» فقلت لَهُ: مَا نقرؤها إلا فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ فأرسل مَعَاوِية إِلَى كَعْبٍ فقال: أين تجد الشمس في التوراة تغرب؟ قَالَ: أما العربية فلا علم لي بها، وأما أنا فأجد الشمس في التوراة تغرب في ماء وطين. 12951 - عَنْ طَرِيق علي، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ «في عين حامية» يَقُولُ: حارة «3» . قوله: وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا 12952 - عَنِ ابْنِ جريج فِي قَوْلِهِ: وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قَالَ: مدينة لها اثنا عشر ألف باب، لولا أصوات أهلها لسمع الناس دوي الشمس حين تجب «4» .

_ (1) . الدر 5/ 451- 452. (2) . الدر 5/ 451- 452. (3) . الدر 5/ 453- 454. (4) . الدر 5/ 453- 454.

[سورة الكهف (18) : آية 87]

12953 - عَنْ سعد بن أَبِي صالح قَالَ: كَانَ يقال: لولا لغط أَهْل الرومية سمع الناس وجبة الشمس حين تقع «1» . 12954 - حَدَّثَنَا حجاج بن حمزة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد- يَعْنِي ابن بشر- حَدَّثَنَا عمرو بن ميمون، أنبأنا ابن حاضر، إِنَّ ابْنِ عَبَّاسٍ ذكر لَهُ إِنَّ مَعَاوِية بن أبي سفيان قرأ الأية التي في سورة الكهف: تغرب في عين حامية، قَالَ ابن عباس: فقلت لمعاوية: مَا نقرؤها إلا حَمِئَةٍ، فسأل مَعَاوِية عَبْد الله بن عمرو: كيف تقرؤها؟ فقال عَبْد الله: كما قرأتها. قَالَ ابن عباس: فقلت لمعاوية: في بيتي نزل القرآن. فأرسل إِلَى كَعْبٍ فقال لَهُ: أين تجد الشمس تغرب في التوراة؟ [فقال لَهُ كَعْبٍ: سل أَهْل العربية، فإنهم أعلم بها. وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة] في ماء وطين وأشار بيده إِلَى المغرب، قَالَ ابن حاضر: لو أني عندكما أفدتك بكلام تزداد فيه بصيرة في حَمِئَةٍ. قال ابن عباس: وإذا ما هو؟ قلت: فيما يؤثر مِنْ قول تبع، فيما ذكر به ذا القرنين، في تخلقه بالعلم وإتباعه إياه: بلغ المشارق والمغارب يبتغي ... أسباب أمر، مِنْ حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها ... في عين ذي خلب وثاط حرمد قوله: قَالَ أَمَّا مِنْ ظَلَمَ 12955 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: قَالَ أَمَّا مِنْ ظَلَمَ قَالَ: مِنَ اشرك «2» . قوله: فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ 12956 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ قَالَ: القتل «3» . 12957 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ عذابه إِنَّ يجعلهم في بقر مِنْ صفر، ثُمَّ توقد تحتهم النار حتى يتقطعوا فيها «4» .

_ (1) . الدر 5/ 453- 454. (2) . الدر 5/ 453- 454. (3) . الدر 5/ 453- 454. (4) . الدر 5/ 453- 454.

[سورة الكهف (18) : آية 88]

قوله: فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى مدينة عَنْ مسروق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى قَالَ الحسنى لَهُ جزاء «1» . قوله: وَسَنَقُولُ لَهُ مِنَ امْرِنَا يُسْرًا 12959 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَسَنَقُولُ لَهُ مِنَ امْرِنَا يُسْرًا قَالَ: معروفًا. والله تَعَالَى أعلم «2» . قوله: حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ 12960 - عَنْ ابن جريج فِي قوله: حَتَّى إِذَا بلغ مطلع الشمس الآية. قَالَ: حدثت عَنْ الحسن عَنْ سمرة بن جندب ... قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا أنها لَمْ يبن فيها بناء قط، كانوا إِذَا طلعت الشمس دخلوا أسرابًا لَهُمْ حتى تزول الشمس «3» . قوله: تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا 12961 - الحسن فِي قوله: تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نجعل لهم مِنْ دُونِهَا سِتْرًا قَالَ: أرضهم لا تحمل البناء، فإذا طلعت الشمس تغور في المياه، فإذا غابت خرجوا يتراعون كما ترعي البهائم. ثُمَّ قَالَ الحسن: هَذَا حديث سمرة «4» . 12962 - عَنْ قَتَادَة في الآية قَالَ: ذكر لنا أنهم بأرض لا يثبت لَهُمْ فيها شيء، فهم إِذَا طلعت دخلوا في أسراب حتى إِذَا زالت الشمس خرجوا إِلَى حروثهم ومعايشهم «5» . 12963 - عَنْ سَلَمَةَ بن كهيل في الآية قَالَ: ليست لَهُمْ أكناف، إِذَا طلعت الشمس طلعت عَلَيْهِمْ، ولأحدهم أذنان يفترش واحدة ويلبس الأخرى «6» .

_ (1) . الدر 5/ 453، 454. [.....] (2) . الدر 5/ 453، 454. (3) . الدر 5/ 453، 454. (4) . الدر 5/ 455- 457- 459. (5) . الدر 5/ 455- 457- 459. (6) . الدر 5/ 455- 457- 459.

[سورة الكهف (18) : آية 91]

12964 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قوم الآية. قَالَ: يقال لَهُمْ الزنج «1» . 12965 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في الآية قَالَ: تطلع عَلَى قوم حمر قصار، ماكنهم الغيران، فيلقى لَهُمْ سمك أكثر معيشتهم «2» . قوله: بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا 12966 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا قَالَ: علما «3» . قوله: يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ 12967 - عَنْ عَبْد الله بن مسعود قَالَ: أتينا نَبِيّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا وهو في قبة أدم لَهُ، فخرج إلينا فحمد الله، ثُمَّ قَالَ: «أبشركم أنكم ربع أَهْل الْجَنَّة. فقلنا: نعم يا رَسُول الله؟ فقال: أبشركم أنكم ثلث أَهْل الْجَنَّة. فقلنا: نعم يا نَبِيّ الله؟ قَالَ: والذي نفسي بيده، إِنِّي لارْجُو إِنَّ تَكُونُوا نِصْف أَهْل الْجَنَّة إِنَّ مثلكم في سائر الأمم كمثل شعرة بيضاء في جنب ثور أسود، أو شعرة سوداء في جنب ثور أبيض، إِنَّ بعدكم يأجوج ومأجوج، إِنَّ الرجل منهم ليترك بعده مِنَ الذرية ألفًا فَمَا زاد، وإن وراءهم ثلاث أمم: منسك وتاويل وتاريس لا يعلم عدتهم إلا الله» . 12968 - مِنْ طَرِيق البكالي، عَنْ عَبْد الله بن عمر قَالَ: إِنَّ الله جزأ الملائكة والإِنْس وَالْجِنّ عشرة أجزاء، تسعة أجزاء منهم الملائكة، وجزء وَاحِدٍ الجِنّ والإِنْس وجزأ الملائكة عشرة أجزاء، تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وجزء وَاحِدٍ لرسالاته ولخزائنه وما يشاء مِنَ أمره. وجزأ الإِنْس وَالْجِنّ عشرة أجزاء، فتسعة منهم الجِنّ، والإِنْس جزء وَاحِدٍ فلا يولد مِنَ الإِنْس ولد إلا ولد مِنَ الجِنّ تسعة. وجزأ الإِنْس عشرة أجزاء، تسعة منهم يأجوج ومأجوج، وجزء سائر الناس والسماء ذات الحبك قَالَ السَّمَاء السابعة والحرم بحيالة العرش «4»

_ (1) . الدر 5/ 455- 459. (2) . الدر 5/ 455- 459. (3) . الدر 5/ 455- 459. (4) . الدر 5/ 459- 460.

قوله: مفسدون في الأرض

12969 - عَنْ قَتَادَة قَالَ: إِنَّ الله جزأ الإِنْس عشرة أجزاء، تسعة منهم يأجوج ومأجوج، وجزء سائر الناس «1» . 12970 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ يأجوج ومأجوج شبر وشبران وأطولهم ثلاثة أشبار وهم مِنْ ولد آدم «2» . قوله: مُفْسِدُونَ فِي الأَرْض 12971 - عَنْ حبيب الأرجاني فِي قَوْلِهِ: إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْض قَالَ: كَانَ فسادهم أنهم كانوا يأكلون الناس «3» . قوله: فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا 12972 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا قَالَ: أجراً عظيماً «4» . قوله: سَدًّا 12973 - عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَا صنع الله فهو السد، وما صنع الناس فهو السد «5» . قوله: مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ 12974 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ قَالَ: الّذِي أعطاني ربي هُوَ خير مِنَ الّذِي تبذلون لي مِنَ الخراج. قوله: أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا 12975 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا قَالَ: هو كأشد الحجاب «6» . قوله زُبَرَ الْحَدِيدِ 12976 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: زُبَرَ الْحَدِيدِ قال: قطع الحديد «7» .

_ (1) . الدر 5/ 459- 460. (2) . الدر 5/ 459- 460. (3) . الدر 5/ 459- 460. (4) . الدر 5/ 459- 460. (5) . الدر 5/ 459- 460. [.....] (6) . الدر 5/ 459- 460. (7) . الدر 5/ 459- 460.

قوله: بين الصدفين

قوله: بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ 12977 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ: الجبلين «1» . 12978 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ: رأس الجبلين «2» . قوله: قِطْرًا 12979 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قِطْرًا قَالَ: النحاس «3» . 12980 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا قَالَ: نحاسًا «4» . 12981 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا قَالَ: نحاسًا ليلزم بعضه بعضًا «5» . قوله: فَمَا اسْطَاعُوا إِنَّ يَظْهَرُوهُ 12982 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَمَا اسْطَاعُوا إِنَّ يَظْهَرُوهُ قَالَ: مَا استطاعوا إِنَّ يرتقوه «6» . 12983 - عَنِ ابْنِ جريج فِي قَوْلِهِ: فَمَا اسْطَاعُوا إِنَّ يَظْهَرُوهُ يَقُولُ: إِنَّ يعلوه وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ: مِنَ أسفله «7» . 12984 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَمَا اسْطَاعُوا إِنَّ يَظْهَرُوهُ قَالَ: مِنْ فوقه وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ: مِنَ أسفله «8» . 12985 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَمَا اسْطَاعُوا إِنَّ يَظْهَرُوهُ قَالَ: مِنْ فوقه وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ: مِنَ أسفله «9» . قوله: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ 12986 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ قَالَ: جعله طريقاً كما كان. «10»

_ (1) . الدر 5/ 459- 460 (2) . الدر 5/ 459- 460 (3) . الدر 5/ 459- 460 (4) . الدر 5/ 459- 460 (5) . الدر 5/ 459- 460 (6) . الدر 5/ 459- 460 (7) . الدر 5/ 459- 460 (8) . الدر 5/ 459- 460 (9) . 5/ 460- 461. (10) . 5/ 460- 461.

12987 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ قَالَ: لا أدري الجبلين يَعْنِي به أم مَا بينهما «1» . 12988 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ يأجوج ومأجوج خلف السد، لا يموت الرجل منهم حتى يولد لَهُ ألف لصلبه، وهم يغدون كُلّ يَوْم عَلَى السد فيلحسونه وقد جعلوه مثل قشر البيض، فيقولون: نرجع غدًا ونفتحه، فيصبحون وقد عاد إِلَى مَا كَانَ عليه قبل إِنَّ يلحس، فلا يزالون كذلك حتى يولد فيهم مولود مسلم، فإذا غدوا يلحسون قَالَ لَهُمْ: قولوا بسم الله، فإذا قالوا بسم الله فأرادوا إِنَّ يرجعوا حين يمسون، فيقولون: نرجع غدًا فنفتحه. فيصبحون وقد عاد إِلَى مَا كَانَ عليه فَيَقُولُ: قولوا: إِنَّ شاء الله. فيقولون: إِنَّ شاء الله. فيصبحون وهو مثل قشر البيض فينقبونه فيخرجون منه عَلَى الناس، فيخرج أول مِنْ يخرج منهم سبعون ألفًا عَلَيْهِمْ التيجان، ثُمَّ يخرجون مِنْ بعد ذَلِكَ أفواجًا فيأتون عَلَى النهر مثل نهركم هَذَا- يَعْنِي الفرات- فيشربونه حتى لا يبقى منه شيء، ثُمَّ يجيء الفوج منهم حتى ينتهوا إليه فيقولون: لقد كان هاهنا ماء مرة، وذلك قول الله فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ والدك: التراب وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا «2» . 12989 - عَنْ كَعْبٍ قَالَ: إِنَّ يأجوج ومأجوج ينقرون السد بمناقرهم، حتى إِذَا كادوا إِنَّ يخرقوه قالوا: نرجع إليه غدًا فنفرغ منه، فيرجعون إليه وقد عاد كما كَانَ، فيرجعون فهم كذلك، وَإِذَا بلغ الأمر ألقي عَلَى بعض ألسنتهم يقولون: نأتي إِنَّ شاء الله غدًا، فنفرغ منه فيأتونه وهو كما هُوَ فيخرقونه فيخرجون، فيأتي أولهم عَلَى البحيرة فيشربون مَا كَانَ فيها مِنْ ماء، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون مَا كَانَ فيها مِنَ الطين، ويأتي آخرهم عليها فيقولون: قد كان هاهنا مرة ماء. فيرمون بسهامهم نحو السَّمَاء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون: قهرنا مِنْ في الأَرْض، وظهرنا عَلَى مِنْ في السَّمَاء، فيدعو عَلَيْهِمْ عيسى بن مريم فيقول:

_ (1) . الدر 460- 461. (2) . الدر 460- 461. [.....]

[سورة الكهف (18) : آية 99]

اللهم لا طاقة لنا بهم ولا يد، فاكفناهم بما شئت. فيبعث الله عَلَيْهِمْ دودًا يقال لَهُ النغف، فيأخذهم في أقفائهم فيقتلهم حتى تنتن الأَرْض مِنْ ريحهم، ثُمَّ يبعث الله عَلَيْهِمْ طيرًا فتنقل أبدانهم إِلَى البحر، ويرسل الله إِلَيْهِمْ السَّمَاء أربعين يومًا فينبت الأَرْض، حتي إِنَّ الرمانة لتشبع أَهْل البيت «1» . قوله: وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ 12990 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ قَالَ: هَذَا أول يَوْم الْقِيَامَة، ثُمَّ ينفخ في الصور عَلَى أثر ذَلِكَ «2» . 12991 - مِنْ طَرِيق هارون بن عنترة، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ قَالَ: الجِنّ والإِنْس يموج بعضهم في بعض «3» 12992 - عَنْ هارون بن عنترة، عَنْ شيخ مِنْ بني فزارة فِي قَوْلِهِ: وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ قَالَ: إِذَا ماج الجِنّ والإِنْس بعضهم في بعض، قَالَ إبليس: أنا أعلم لكم علم هَذَا الأمر، فيظعن إِلَى المشرق فيجد الملائكة قد نطقوا الأَرْض، ثُمَّ يظعن إِلَى المغرب فيجد الملائكة قد نطقوا الأَرْض، ثُمَّ يظعن يمينًا وشمالًا حتى ينتهي إِلَى أقصى الأَرْض فيجد الملائكة قد نطقوا الأَرْض فَيَقُولُ: مَا مِنْ محيص، فبينما هُوَ كذلك إذ عرض لَهُ طَرِيق كأنه شواظ، فأخذ عليه هُوَ وذريته. فبينما هُوَ كذلك إذ هجم عَلَى النَّار فخرج إليه خازن مِنْ خزان النَّار فقال: يا إبليس، ألم تكن لك المنزلة عند ربك؟ ألم تكن في الجنان؟ فَيَقُولُ: ليس هَذَا يَوْم عتاب، لو إِنَّ الله افترض علي عبادة لعبدته عبادة لَمْ يعبده أحد مِنْ خلقه. فَيَقُولُ: إِنَّ الله قد فرض عليك فريضة. فَيَقُولُ: مَا هي؟ فَيَقُولُ: يأمرك إِنَّ تدخل النَّار. فيتلكأ عليه فَيَقُولُ به وبذريته بجناحه فيقذفهم في النَّار، فتزفر جهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نَبِيّ مرسل إلا جثا لركبتيه «4» . 12993 - عَنْ يعقوب، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ، قَالَ: الجِنّ والإِنْس، يموج بعضهم في بعض «5» .

_ (1) . الدر 5/ 463. (2) . الدر 5/ 463. (3) . الدر 5/ 463. (4) . الدر 5/ 463. (5) . ابن كثير 5/ 696.

[سورة الكهف (18) : آية 101]

قوله: الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا 12994 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ كَانَتِ اعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا قَالَ: كانوا عميًا عَنِ الحق فلا يبصرونه صمًا عنه فلا يسمعونه «1» . 12995 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا قَالَ: لا يعقلون سمعًا «2» قوله: أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا 12996 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ قَالَ: ظن كفرة بني آدم إِنَّ يتخذوا الملائكة مِنْ دونه أولياء «3» . 12997 - عَنْ عِكْرِمَةَ، أنه قرأ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا يَقُولُ: أفحسبهم ذَلِكَ «4» قوله: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا 12998 - ومن طَرِيق مصعب بن سعد، قَالَ: سألت أَبِي قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا أهم الحرورية؟ قَالَ: لا، هم اليهود والنصارى. أما اليهود، فكذبوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأما النصارى، فكذبوا بالجنة، وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب. والحرورية الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ. وكان سعد يسميهم الفاسقين «5» . 12999 - عَنْ مصعب قَالَ: قلت لأبي: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا الحرورية هم؟ قَالَ: لا، ولكنهم أصحاب الصوامع، والحرورية قوم زاغوا ف أزاغ الله قلوبهم.

_ (1) . الدر 5/ 463- 465. (2) . الدر 5/ 463- 465. (3) . الدر 5/ 463- 465. (4) . الدر 5/ 463- 465. (5) . الدر 5/ 465.

[سورة الكهف (18) : آية 105]

13000 - عَنْ أَبِي خميصة عَبْد الله بن قيس قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ في هذه الآية: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا انَّهُمُ الرُّهْبَانُ الَّذِينَ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِي السَّوَارِي «1» . 13001 - عَنْ عَلِيٍّ أنه سئل عَنْ هذه الآية قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا قَالَ: لا أظن إلا إِنَّ الخوارج منهم «2» . قوله: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة وَزْنًا 13002 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أبو الوليد، حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن أَبِي الزناد، عَنْ صالح مولى التوأمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يؤتى بالرجل الأكول الشروب العظيم، فيوزن بحبة فلا يزنها. قَالَ: وقرأ: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة وَزْنًا «3» . 13003 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يَوْم الْقِيَامَة لا يزن عند الله جناح بعوضة» . وَقَالَ: «اقرءوا إِنَّ شئتم فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة وزنا» «4» . قوله: جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا 13004 - عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سلوا الله الفردوس فإنها سرة الْجَنَّة، وأن أَهْل الفردوس يسمعون أطيط العرش» . 13005 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه وسط الْجَنَّة وأعلى الْجَنَّة وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الْجَنَّة» . 13006 - عَنْ سمرة بن جندب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جنة الفردوس هي ربوة الْجَنَّة العليا التي هي أوسطها وأحسنها» «5» . 13007 - عَنْ أََبِِي مُوسَى الأَشْعَرِيَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الفردوس مقصورة الرحمن، فيها خيار الأنهار والأثمار» .

_ (1) . الدر 5/ 465. (2) . الدر 5/ 465. (3) . الدر 5/ 465. (4) . ابن كثير 5/ 198. [.....] (5) . الدر 5/ 465

[سورة الكهف (18) : آية 108]

13008 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الفردوس بستان بالرومية «1» . 13009 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: الفردوس هُوَ الكرم بالنبطية، وأصله فرداساً «2» . قوله: لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا 13010 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا قَالَ: متحولًا «3» . قوله: قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي 13011 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي يَقُولُ: علم ربي «4» . 13012 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي يَقُولُ: ينفد ماء البحر قبل إِنَّ ينفد كلام الله وحكمته «5» . قوله: فمن كان يرجوا لقاء ربه 13013 - عن (ابن) عباس في قوله: فَمَنْ كَانَ يرجوا لقاء ربه الآية. قَالَ: نَزَلَتْ في المشركين الذين عبدوا مع الله إلهًا غيره، وليست هذه في المؤمنين «6» . 13014 - عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: قَالَ رجل: يا نَبِيّ الله، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله، وأحب إِنَّ يرى موطني. فلم يرد عليه شيئًا حتى نَزَلَتْ هذه الآية فَمَنْ كَانَ يرجوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا «7» . 13015 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ مِنَ المسلمين مِنْ يقاتل وهو يحب إِنَّ يرى مكانه فأنزل الله فمن كان يرجوا لقاء ربه الآية.

_ (1) . الدر 5/ 467- 468. (2) . الدر 5/ 467- 468. (3) . الدر 5/ 467- 468. (4) . الدر 5/ 467- 468. (5) . الدر 5/ 467- 468. (6) . الدر 5/ 467- 468. (7) . الدر 5/ 467- 468.

قوله: فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا

قوله: فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا 13016 - عَنْ سعيد فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ كان يرجوا لِقَاءَ رَبِّهِ قَالَ: ثواب ربه فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صالحا ولا يشرك قَالَ: لا يرائي بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا «1» . 13017 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَنِ كَانَ يرجوا لِقَاءَ رَبِّهِ قَالَ: مِنْ كَانَ يخشى البعث في الآخرة فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا مِنْ خلقه «2» . 13018 - عَنْ كثير بن زياد قَالَ: قلت للحسن قول الله: فمن كان يرجوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا قَالَ: في المُؤْمِن نَزَلَتْ. قلت: أشرك بالله؟ قَالَ: لا، ولكن أشرك بِذَلِكَ العمل عملًا يريد الله به والناس، فذلك يرد عليه «3» . 13019 - عَنْ عَبْد الواحد بن زَيْدٍ قَالَ: قلت للحسن: أخبرني عَنِ الرياء، أشرك هُوَ؟ قَالَ: نعم يا بني، وما تقرأ: فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ ربه أحدا؟ «4» 13020 - عن شداد ابن أوس: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أخاف عَلَى أمتي الشرك والشهوة الخفية. قلت: أتشرك أمتك مِنْ بعدك؟ قَالَ: نعم، أما إنهم لا يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا حجرًا ولا وثنًا، ولكن يراءون الناس بأعمالهم. قلت: يا رَسُول الله، فالشهوة الخفية؟ فقال: يصبح أحدهم صائمًا فتعرض لَهُ شهوة مِنْ شهواته فيترك صومه ويواقع شهوته» «5» . 13021 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرويه عَنْ ربه قَالَ: «أنا خير الشركاء» ، فمن عمل عملًا أشرك فيه غيري فأنا بريء منه، وهو الّذِي أشرك» «6»

_ (1) . الدر 5/ 470- 471 (2) . الدر 5/ 470- 471 (3) . الدر 5/ 470- 471 (4) . الدر 5/ 470- 471 (5) . الدر 5/ 470- 471 (6) . الدر 5/ 470- 471 [.....]

سورة مريم

سورة مريم 19 قوله: كهيعص 13022 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كهيعص قَالَ: كبير، هاد، أمين، عزيز صادق. وفي لفظ: كاف بدل كبير «1» . 13023 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ كهيعص قَالَ: كاف مِنْ كريم، وهاء مِنْ هاد، وياء مِنْ حكيم، وعين مِنْ عليم، وصاد مِنْ صادق «2» . 13024 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وناس مِنَ الصحابة كهيعص هُوَ الهجاء المقطع الكاف مِنَ الملك، والهاء مِنَ الله، والياء والعين مِنَ العزيز، والصاد مِنَ المصور «3» . 13025 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كهيعص قسم أقسم الله به وهو مِنَ أسماء الله «4» . 13026 - عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: كهيعص قَالَ: الكاف مِنَ الملك، والهاء مِنَ الله، والعين مِنَ العزيز، والصاد مِنَ الصمد «5» . 13027 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس فِي قَوْلِهِ: كهيعص قَالَ: يا مِنْ يجير ولا يجار عليه «6» . قوله: ذِكْرُ رحمت رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا 13028 - عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا بنقل، يَقُولُ: لما دَخَلَ عليها زكريا المحراب وجد عندها فَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ، وَفَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشتاء. فقال: ذكر رحمت رَبِّكَ «7» . قوله: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا 13029 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نداء خفيا أي بقلبه سرا. قال

_ (1) . الدر 5/ 477. (2) . الدر 5/ 477. (3) . الدر 5/ 477. (4) . الدر 5/ 477. (5) . الدر 5/ 477. (6) . الدر 5/ 479. (7) . الدر 5/ 479.

[سورة مريم (19) : آية 4]

قَتَادَة: إِنَّ الله يحب الصوت الخفي، والقلب النقي «1» . قوله: وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي 13030 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي يَقُولُ: ضعف «2» 13031 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي قَالَ: نحول العظم «3» . قوله: وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا 13032 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا قَالَ: قد كنت تعودني الإجابة فيما مضى «4» . 13033 - عَنِ ابْنِ عيينة فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا يَقُولُ: سعدت بدعائك وإن لَمْ تعطني «5» . قوله: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ 13034 - عَنْ سَعِيدُ بْنُ العاص قَالَ: أملى علي عثمان بن عفان مِنْ فيه وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ بنقلها يَعْنِي بنصب الخاء والفاء وكسر التاء يَقُولُ: قلت: الْمَوَالِيَ «6» . 13035 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي قَالَ: الورثة، وهم عصبة الرجل «7» . 13036 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي قَالَ: العصبة مِنَ آل يعقوب، وكان مِنْ ورائه غلام، وكان زكريا مِنْ ذرية يعقوب، وفي لفظ: أَيْوبَ «8» . قوله: يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ 13037 - عَنْ الحسن فِي قَوْلِهِ: يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ قَالَ: نبوته وعلمه. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يَرْحَمُ الله أخي زكريا، مَا كَانَ عليه مِنْ ورثة، ويرحم الله لوطًا، إِنَّ كَانَ ليأوي إِلَى ركن شديد» «9» .

_ (1) . الدر 5/ 479. (2) . الدر 5/ 479. (3) . الدر 5/ 479. (4) . الدر 5/ 479. (5) . الدر 5/ 479. (6) . الدر 5/ 479. (7) . الدر 481- 482. [.....] (8) . الدر 481- 482. (9) . الدر 481- 482.

[سورة مريم (19) : الآيات 7 إلى 8]

13038 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ يَقُولُ: يرث نبوتي ونبوة آل يعقوب «1» . 13039 - عَنْ صالح فِي قَوْلِهِ: وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ قَالَ: النبوة يكون نبيًا كما كَانَ أبوه «2» . 13040 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَيَرِثُ مِنَ الِ يَعْقُوبَ قَالَ: السنة، والعلم «3» . 13041 - عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ قَالَ: قَالَ داود عَلَيْهِ السَّلامُ: «يا رب هب لي ابنًا» فولد لَهُ ابن خرج عليه، فبعث إليه داود جيشًا فقال: «إِنَّ أخذتموه سليمًا فابعثوا إلي رَجُلاً أعرف السرور في وجهه، وإن قتلتموه فابعثوا إلي رَجُلاً أعرف الشر في وجهه» فقتلوه فبعثوا إليه رَجُلاً أسود، فلما رآه علم أنه قتل، فقال: رب سألت إِنَّ تهب لي ابنا، فخرج علي؟! فقال: إنك لَمْ تستثن. قَالَ مُحَمَّد بن كَعْبٍ: لَمْ يقل كما قَالَ زكريا: وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا «4» . قوله: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ 13042 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لما دعا زكريا ربه إِنَّ يهب له غلامًا هبط جبريل عليه السلام- فبشره بيحيى. فقال زكريا عندها: أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وأخبر بكبر سنه، وعلة زوجته، فأخذ جبريل عودًا يابسًا، فجعله بين كفي زكريا، فقال: أدرجه بين كفيك، ففعل، فإذا في رأسه عود بين ورقتين يقطر منهما الماء. فقال جبريل: إِنَّ الّذِي أخرج هَذَا الورق مِنْ هَذَا العود، قادر إِنَّ يخرج مِنْ صلبك، ومن امرأتك العاقر غلاما «5» .

_ (1) . الدر 5/ 481- 482. (2) . الدر 5/ 481- 482. (3) . الدر 5/ 481- 482. (4) . الدر 5/ 481- 482. (5) . الدر 5/ 481- 482

قوله: لم نجعل له من قبل سميا

قوله: لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا 13043 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا قَالَ: لَمْ يسم أحد يحيى قبله «1» . 13044 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: لَمْ نَجْعَلْ لَهُ من قبل سميا قَالَ: لَمْ تلد العواقر مثله ولدًا «2» . 13045 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا قَالَ: مثلًا «3» . 13046 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا قَالَ: شبيهًا «4» . قوله: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا 13047 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا قَالَ: نحول العظم «5» . 13048 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا قَالَ: العتى الّذِي قد عتا مِنَ الولد فيما يرى في نفسه لا ولادة فيه «6» . 13049 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا يَقُولُ: هرمًا «7» . 13050 - عَنِ الثوري قَالَ: بلغني إِنَّ زكريا كَانَ ابن سبعين سنة «8» . 13051 - عَنِ ابْنِ المبارك وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا قَالَ ستين سنة «9» . 13052 - عَنْ عَبْد الله بن عقيل أنه قرأ «وقد بلغت مِنَ الكبر عسيا» بالسين ورفع العين. «10» قوله: آيَتُكَ أَلا تَكَلَّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا 13053 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في الآية قَالَ: حبس لسانه فكان لا يستطيع إِنَّ يكلم أحدًا، وهو في ذَلِكَ يسبح ويقرأ التوراة، فإذا أراد كلام الناس لَمْ يستطع إِنَّ يكلمهم. «11»

_ (1) . الدر 5/ 481- 482. (2) . الدر 5/ 481- 482. (3) . الدر 5/ 481- 482. (4) . الدر 5/ 481- 482. (5) . الدر 5/ 481- 482. (6) . الدر 5/ 481- 482. (7) . الدر 5/ 481- 482. [.....] (8) . الدر 5/ 481- 482. (9) . الدر 5/ 481- 482. (10) . الدر 5/ 483. (11) الدر 5/ 483.

[سورة مريم (19) : آية 11]

قوله: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ 13054 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ قَالَ: المحراب مصلاه «1» . 13055 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ قَالَ: كتب لَهُمْ «2» . 13056 - عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ إِنَّ سَبِّحُوا قَالَ: أشار إِلَيْهِمْ إشارة «3» . 13057 - عَنْ مُجَاهِدٍ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ قَالَ: فأشار زكريا. 13058 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ إِنَّ سَبِّحُوا قَالَ: صلوا «4» . 13059 - عَنِ أَبِي العالية فِي قَوْلِهِ: بُكْرَةً وَعَشِيًّا قَالَ: أمرهم بالصلاة بكرة وعشيا «5» . قوله: يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ فِي قَوْلِهِ: يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ قَالَ: بجد وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا قَالَ: الفهم «6» . 13060 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ يَقُولُ: اعمل بما فيه مِنْ فرائضه «7» . قوله: وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا 13061 - عَنْ معمر بن راشد فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا قَالَ: بلغني إِنَّ الصبيان قالوا ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، قَالَ: مَا للعب خلقت. فهو قوله: وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا قوله: وَحَنَانًا 13062 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَحَنَانًا قَالَ: لا أدري مَا هُوَ، إلا أني أظنه تعطف الله على خلقه بالرحمة «8» .

_ (1) . الدر 5/ 483. (2) . الدر 5/ 483. (3) . الدر 5/ 483. (4) . الدر 5/ 483. (5) . الدر 5/ 483. (6) . الدر 5/ 483. (7) . الدر 5/ 483. (8) . الدر 5/ 484- 485.

قوله: وزكاة

13063 - مِنْ طَرِيق عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا قَالَ: رحمة مِنْ عندنا «1» . قوله: وَزَكَاةً 13064 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَزَكَاةً قَالَ: بركة، وفي قوله وَكَانَ تَقِيًّا قَالَ: طهر فلم يعمل بذنب «2» . قوله: وَكَانَ تَقِيًّا 13065 - عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة أنه سئل عَنْ قوله: وَكَانَ تَقِيًّا قَالَ: لَمْ يعصه ولم يهم بها «3» . 13066 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كنا في حلقة في مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نتذاكر فضائل الأَنْبِيَاء، فذكرنا نوحًا وطول عبادته، وذكرنا إبراهيم وموسى وعيسى ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرج عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا تذاكرون بينكم» فذكرنا لَهُ، فقال: أما إنه لا ينبغي إِنَّ يكون أحد خيرًا مِنْ يحيى ابن زكريا، أما سمعتم الله كيف وصفه في القرآن يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَاب بِقُوَّةٍ إِلَى قَوْلِهِ: وَكَانَ تَقِيًّا لَمْ يعمل سيئة قط ولم يهم بها» «4» . 13067 - عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلّ بني آدم يأتي يَوْم الْقِيَامَة وله ذنب، إلا مَا كَانَ مِنْ يحيى بن زكريا» «5» . 13068 - عَنْ يحيى بن جعدة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا ينبغي لأحد إِنَّ يَقُولُ: أنا خير مِنْ يحيى بن زكريا، مَا هم بخطيئة ولا حاكت في صدره امرأة» .

_ (1) . الدر 5/ 484- 485. (2) . الدر 5/ 484- 485. [.....] (3) . الدر 5/ 484- 485. (4) . الدر 5/ 484- 485. (5) . الدر 5/ 484- 485.

[سورة مريم (19) : آية 16]

13069 - عَنِ الحَسَنِ قَالَ: إِنَّ عِيسَى ويحيى التقيا فقال يحيى لعيسى: استغفر لي، أنت خير مني، فقال لَهُ عِيسَى: بل أنت خير منى، سلم الله عليك، وسلمت أنا عَلَى نفسي، فعرف والله فضلها «1» . قوله: مِنَ اهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا 13070 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِذِ انْتَبَذَتْ أي انفردت مِنَ اهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا قَالَ: قبل المشرق شاسعًا متنحيًا «2» . 13071 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: انْتَبَذَتْ مِنَ اهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا قَالَ: مكانًا أظلتها الشمس إِنَّ يراها أحد منهم «3» . 13072 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إنما اتخذت النصارى المشرق قبلة، لأن مريم اتخذت مِنَ أهلها مكانًا شرقيًا ، فاتخذوا ميلاده قبلة، وإنما سجدت اليهود عَلَى حرف، حين نتق فوقهم الجبل، فجعلوا يتخوفون وهم ينظرون إليه، يتخوفون إِنَّ يقع عَلَيْهِمْ، فسجدوا سجدة رضيها الله فاتخذوها سنة «4» . 13073 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ أَهْل الْكِتَاب، كتب عَلَيْهِمْ الصلاة إِلَى البيت والحج إليه، وما صرفهم عنه إلا قول ربك: إِذِ انْتَبَذَتْ مِنَ اهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا قَالَ: خرجت منهم مكانًا شرقيًا، فصلوا قبل مطلع الشمس «5» . 13074 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: حين حملت وضعت. عَنِ الكوفي، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قالت مريم عليها السلام: كنت إِذَا خلوت حَدَّثَنِي عِيسَى وكلمني وهو في بطني، وَإِذَا كنت مع الناس سبح في بطني وكبر «6» . قوله: فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا 13075 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ لعمر بن الخطاب لَمْ استحب النصارى الحجب عَلَى مذابحهم؟ قَالَ: إنما يستحب النصارى الحجب عَلَى مذابحهم ومناسكهم لقول الله سبحانه وتعالى: فَاتَّخَذَتْ من دونهم حجابا «7» .

_ (1) . الدر 5/ 486- 489. (2) . الدر 5/ 486- 489. (3) . الدر 5/ 486- 489. (4) . الدر 5/ 486- 489. (5) . الدر 5/ 486- 489. (6) . ابن كثير 5/ 215. (7) . الدر 5/ 499.

قوله: فتمثل لها بشرا سويا

13076 - عَنِ أَبِي صالح رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا قَالَ: بعث الله إليها ملكًا فنفخ في جيبها، فدخل في الفرج «1» . 13077 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا قَالَ: جبريل «2» . 13078 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا روحنا الآية: قَالَ: نفخ جبريل في درعها، فبلغت حيث شاء الله «3» . 13079 - عَنْ عطاء بن يسار: إِنَّ جبريل أتاها في صورة رجل فكشف الحجاب فلما رأته تعوذت منه، فنفخ في جيب درعها فبلغت، فذكر ذَلِكَ في المدينة، فهجر زكريا وترك، وكان قبل ذَلِكَ يستفتى ويأتيه الناس، حتى إِنَّ كَانَ ليسلم عَلَى الرجل فَمَا يكلمه «4» . قوله: فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا 13080 - عَنْ أَبِي ابن كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَ: تمثل لها روح عِيسَى في صورة بشر فحملته. قَالَ: حملت الّذِي خاطبها دَخَلَ في فيها «5» . قوله: قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنْ منك إن كنت تقيا 13081 - عَنِ أَبِي وائل فِي قَوْلِهِ: قَالَتْ إِنِّي أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال: لقد علمت مريم إِنَّ التقي ذو نهية «6» . قوله: غُلامًا زَكِيًّا 13082 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: غُلامًا زَكِيًّا قَالَ: صالحاً «7» . قوله: وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا 13083 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ أك بغيا قال: زانية «8» .

_ (1) . الدر 5/ 499. (2) . الدر 5/ 499. (3) . الدر 5/ 499. (4) . الدر 5/ 499. [.....] (5) . الدر 5/ 499. (6) . الدر 5/ 499. (7) . الدر 5/ 429- 500. (8) . الدر 5/ 429- 500.

[سورة مريم (19) : آية 22]

قوله: مَكَانًا قَصِيًّا 13084 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: مَكَانًا قَصِيًّا قَالَ: قاصياً وفي قوله: فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ قَالَ: ألجأها «1» . قوله: فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ 13085 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ قَالَ: اضطرها «2» . 13086 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ قَالَ: فأداها «3» . 13087 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَ: كَانَ جذعًا يابسًا «4» . 13088 - عَنِ أَبِي قدامة قَالَ: أنبت لمريم نخلة، تعلق بها كما تعلق المرأة بالمرأة عند الولادة «5» . 13089 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا قَالَ: حيضة ملقاة «6» . 13090 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا قَالَ: تقول: لا أعرف ولا أدري مِنَ أنا «7» . 13091 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قوله: وكنت نسيا منسيا قال: هو السقط «8» 13092 - عَنْ عَلْقَمَةَ أنه قرأ «فخاطبها مِنْ تحتها» . 13093 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا قَالَ: جبريل، ولم يتكلم علي «حتى أتت به قومها «9» . 13094 - عَنْ البراء فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا قَالَ: ملك. «10» 13095 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا قَالَ: جبريل مِنَ أسفل الوادي. «11» 13096 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فناداها من تحتها قال: عيسى. «12»

_ (1) . الدر 5/ 429- 500. (2) . الدر 5/ 429- 500. (3) . الدر 5/ 429- 500. (4) . الدر 5/ 429- 500. (5) . الدر 5/ 429- 500. (6) . الدر 5/ 429- 500. (7) . الدر 5/ 429- 500. (8) . الدر 5/ 429- 500. (9) . الدر 5/ 429- 500. (10) . الدر 5/ 500- 502. [.....] (11) الدر 5/ 500- 502. (12) الدر 5/ 500- 502.

[سورة مريم (19) : آية 25]

13097 - عَنِ الحَسَنِ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا قَالَ: هُوَ عِيسَى «1» . 13098 - عَنْ قَتَادَة فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أي الملك مِنْ تحت النخلة «2» . 13099 - عَنِ الحَسَنِ قَالَ: مِنْ قرأ مِنْ تحتها فهو جبريل، ومن قرأ مِنْ تحتها فهو عِيسَى «3» . 13100 - عَنِ الحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا قَالَ: نبيًا وهو عِيسَى «4» 13101 - عَنْ جرير بن حازم قَالَ: سألني مُحَمَّد بن عباد بن جعفر مَا يَقُولُ أصحابكم فِي قَوْلِهِ؟ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا قَالَ: فقلت لَهُ: سمعت قَتَادَة يَقُولُ: الجدول قَالَ: فأخبر قَتَادَة عني، فإنما نزل القرآن بلغتنا إنه الرجل السري «5» . 13102 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا يريد نفسه أي سرى أسرى منه، قِيلَ: فالذين يقولون السري البحر قَالَ: ليس كذلك لو كَانَ كذلك لكان يكون إِلَى جنبها ولا يكون النهر تحتها «6» . 13103 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا قَالَ: نهر عِيسَى «7» . 13104 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: سَرِيًّا قَالَ: نهرًا بالسريانية «8» . 13105 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: سَرِيًّا قَالَ: نهرًا بالقبطية «9» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا «10» 13106 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَ: حركيها. «11» 13107 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَ: كانت عجوة. «12» 13108 - عَنِ الحَسَنِ أنه قرأ «يساقط عليك» بالياء يَعْنِي الجذع. «13»

_ (1) . الدر 5/ 500- 502. (2) . الدر 5/ 500- 502. (3) . الدر 5/ 500- 502. (4) . الدر 5/ 500- 502. (5) . الدر 5/ 500- 502. (6) . الدر 5/ 500- 502. (7) . الدر 5/ 500- 502. (8) . الدر 5/ 500- 502. (9) . الدر 5/ 500- 502. (10) . الدر 5/ 500- 502. (11) الدر 5/ 500- 502. (12) الدر 5/ 500- 502. [.....] (13) الدر 5/ 503- 504.

[سورة مريم (19) : آية 26]

13109 - عَنِ أَبِي نهيك أنه قرأ «تسقط عليك رطبًا» «1» . 13110 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رُطَبًا جَنِيًّا قَالَ: طريًا «2» . 13111 - عَنِ أَبِي روق قَالَ: انتهت مريم إِلَى جذع ليس لَهُ رأس، فأنبت الله لَهُ رأسًا، وأنبت فيه رطبًا وبسرًا ومدببًا وموزًا، فلما هزت النخلة، سقط عليها مِنْ جميع مَا فيها «3» . 13112 - عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت مِنَ الطين الّذِي خلق منه آدم عَلَيْهِ السَّلامُ، وليس مِنَ الشجر شجرة تلقح غيرها. وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أطعموا نساءكم الولد الرطب، فإن لَمْ يكن رطب فتمر، فليس مِنَ الشجر شجرة أكرم مِنْ شجرة نَزَلَتْ تحتها مريم بنت عمران» «4» . 13113 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا شيبان، حَدَّثَنَا مسرور بن سعيد التميمي، حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عَنْ عروة بن رويم، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت مِنَ الطين الّذِي خلق منه آدم عَلَيْهِ السَّلامُ، وليس مِنَ الشجر شيء يلقح غيرها ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لَمْ يكن رطب فتمر، وليس مِنَ الشجرة شجرة أكرم عَلَى الله مِنْ شجرة نَزَلَتْ تحتها مريم بنت عمران» «5» . 13114 - عن أنس بن ملك أنه كَانَ يقرأ: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا صمتًا «6» . وَقَالَ أبو إسحاق، عَنْ حارثة قَالَ: كنت عند ابن مسعود، فجاء رجلان فسلم أحدهما ولم يسلم الآخر، فقال: مَا شأنك؟ قَالَ أصحابه: حلف إِنَّ لا يكلم الناس اليوم. فقال عَبْد الله بن مسعود: كلم الناس وسلم عَلَيْهِمْ، فإنما تلك امرأة علمت إِنَّ أحدًا لا يصدقها أنها حملت مِنْ غير زوج. يَعْنِي بِذَلِكَ مريم عليها السلام ليكون عذرا لها إذا سئلت «7» .

_ (1) . الدر 5/ 503- 504. (2) . الدر 5/ 503- 504. (3) . الدر 5/ 503- 504. (4) . الدر 5/ 503- 504. (5) . الدر 5/ 503- 504. (6) . ابن كثير 5/ 220. (7) . الدر 5/ 508- 509.

[سورة مريم (19) : آية 27]

13115 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا قَالَ: عظيمًا. 13116 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْد العزيز قَالَ: كَانَ في زمان بني إسرائيل في بيت المقدس عند عين سلوان عين، فكَانَتِ المرأة إِذَا قارفت، أتوها بها فشربت منها، فإن كانت بريئة لَمْ تضرها، وإلا ماتت. فلما حملت مريم أتوها بها عَلَى بغلة فعثرت بها فدعت الله إِنَّ يعقم رحمها، فعقم مِنْ يومئذ، فلما أتتها شربت منها فلم تزدد إلا خيرًا، ثُمَّ دعت الله إِنَّ لا يفضح بها امرأة مؤمنة، فغارت العين «1» . 13117 - عَنْ المغيرة بن شُعْبَةُ قَالَ: بعثني رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْل نجران فقالوا: أرأيت مَا تقرأون؟ يا أخت هارون، وموسى قبل عِيسَى بكذا وكذا: قَالَ: فرجعت فذكرت ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم» «2» . 13118 - عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: يَا أُخْتَ هَارُونَ قَالَ: سمعنا أنه اسم وافق اسمًا «3» . 13118 - عَنْ علي بن أَبِي طلحة فِي قَوْلِهِ: يَا أُخْتَ هَارُونَ قَالَ: نسبت إِلَى هارون بن عمران، لأنها كانت مِنْ سبطه كقولك يا أخا الأنصار «4» . 13119 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كانت مِنْ سبط هارون، فقيل لها: يَا أُخْتَ هَارُونَ فدعيت إِلَى سبطه، كالرجل يَقُولُ للرجل: يا أخا بني ليث، يا أخا بني فلان «5» . 13120 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أُخْتَ هَارُونَ قَالَ: كَانَ هارون مِنْ قوم سوء زناة فنسبوها إِلَيْهِمْ. 13121 - عَنِ أَبِي بكر بن عيش قَالَ: في قراءة أَبِي قالوا: يا ذا المهد «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مِنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا 13122 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالَ: أمرتهم بكلامه. وفي قوله: فِي الْمَهْدِ قَالَ: في الحجر «7» .

_ (1) . الدر 5/ 508- 509. (2) . الدر 5/ 508- 509. (3) . الدر 5/ 508- 509. (4) . الدر 5/ 508- 509. (5) . الدر 5/ 508- 509. (6) . الدر 5/ 509- 511. [.....] (7) . الدر 5/ 509- 511.

[سورة مريم (19) : آية 30]

13123 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: قَالَ إِنِّي عَبْد الله آتاني الكتاب الآية. قَالَ: قَضَى فيما قَضَى إِنَّ أكون كذلك «1» . 13124 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المصفي، حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد، عَنْ عَبْد العزيز بن زياد، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ عِيسَى بن مريم قد درس الإنجيل وأحكمه في بطن أمه، فذلك قوله: إِنِّي عَبْد اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَاب وَجَعَلَنِي نَبِيًّا «2» . 13125 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ قَالَ: معلمًا للخير. 13126 - عَنْ نوف وَبَرًّا بِوَالِدَتِي أي ليس لي أب «3» . 13127 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا يَقُولُ: عصيا «4» 13128 - عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: الجبار الشقي الّذِي يقبل عَلَى الغضب «5» . 13129 - عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ إِنَّكَ لَا تكاد تجد عاقًا، إلا تجده جبارًا، ثُمَّ قرأ: وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا «6» . 13130 - عَنِ الشعبي قَالَ: فقرات ابن آدم ثلاث: يَوْم ولد، ويوم يموت، ويوم يبعث، وهي التي ذكر عيسى في قوله: وَالسَّلامُ عَلَيَّ الآية «7» . 13131 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ قَالَ: الله عز وجل، الحق «8» . 13132 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: الّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ قَالَ: اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعة نفر، أخرج مِنْ كُلّ قوم عالمهم فتشاوروا في عِيسَى حين رفع، فقال أحدهم: هُوَ الله هبط إِلَى الأَرْض فأحيى مِنَ احيى وأمات مِنَ أمات، ثُمَّ صعد إِلَى السَّمَاء، وهم اليعقوبية، فقالت الثلاثة: كذبت. ثُمَّ قَالَ اثنان منهم للثالث: قل فيه. فقال هُوَ ابن الله، وهم النسطورية. فقال اثنان: كذبت. ثُمَّ قَالَ أحد الاثنين للآخر: قل فيه. قَالَ: هُوَ ثالث ثلاثة: الله إله، وعيسى إله،

_ (1) . الدر 5/ 509- 511. (2) . الدر 5/ 509- 511. (3) . الدر 5/ 509- 511. (4) . الدر 5/ 509- 511. (5) . الدر 5/ 509- 511. (6) . الدر 5/ 509- 511. (7) . الدر 5/ 509- 511. (8) . الدر 5/ 509- 511.

[سورة مريم (19) : آية 38]

وأمه إله. وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى. فقال الرابع: كذبت.. هُوَ عَبْد الله ورسوله وروحه مِنْ كلمته، وهم المسلمون، فكان لكل رجل منهم أتباع عَلَى مَا قَالَ، فاقتتلوا فظهر عَلَى المسلمين. فذلك قوله الله: وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ قَالَ قَتَادَة: وهم الذين قَالَ الله: فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنَهُمْ قَالَ: اختلفوا فيه فصاروا أحزابًا، فاختلف القوم، فقال المرء المسلم: أنشدكم ... هل تعلمون إِنَّ عِيسَى كَانَ يطعم الطعام، وأن الله لا يطعم الطعام؟ قالوا: اللهم نعم. قَالَ: فهل تعلمون إِنَّ عِيسَى كَانَ ينام، وأن الله لا ينام؟ قالوا: اللهم نعم. فخصمهم المسلمون فانسل القوم، فذكر لنا إِنَّ اليعقوبية ظهرت يومئذ، وأصيب المسلمون، فأنزل الله في ذَلِكَ القرآن فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْم عَظِيمٍ «1» 13133 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنَهُمْ قَالَ: هم أَهْل الْكِتَاب «2» . 13134 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَقُولُ الكفار يومئذ: أسمع شيء وأبصره، وهم اليوم لا يسمعون ولا يبصرون. فِي قَوْلِهِ: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْم يَأْتُونَنَا قَالَ: والله ذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة، سمعوا حين لَمْ ينفعهم السمع، وأبصروا حين لَمْ ينفعهم البصر «3» . 13135 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ قَالَ: ينادى أَهْل الْجَنَّة، فيشرفون، وينادى أَهْل النَّار، فيشرفون وينظرون، فيقال: مَا تعرفون هَذَا؟ فيقولون: نعم، فيجاء الموت في صورة كبش أملح، فيقال: هَذَا الموت فيقرب ويذبح، ثُمَّ يقال: يا أَهْل الْجَنَّة، خلود ولا موت، ويا أَهْل النَّار، خلود ولا موت، ثُمَّ قرأ: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ. 13136 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، يأتي الموت في صورة كبش أملح حتى وقف بين الْجَنَّة والنار، ثُمَّ ينادي مناد يا أَهْل الْجَنَّة، هَذَا الموت

_ (1) . الدر 5/ 512 (2) . الدر 5/ 512 (3) . الدر 5/ 512

[سورة مريم (19) : آية 46]

الّذِي كَانَ يميت الناس في الدُّنْيَا، ولا يبقى أحد في عليين ولا في أسفل درجة مِنَ الْجَنَّة إلا نظر إليه، ثُمَّ ينادي يا أَهْل النَّار، هَذَا الموت الّذِي كَانَ يميت الناس في الدُّنْيَا، فلا يبقى أحد في ضحضاح مِنَ النَّار ولا في أسفل درك مِنْ جهنم إلا نظر إليه، ثُمَّ يذبح بين الْجَنَّة والنار، ثُمَّ ينادي يا أَهْل الْجَنَّة، هُوَ الخلود أبد الآبدين. ويا أَهْل النَّار هُوَ الخلود أبد الآبدين، فيفرح أَهْل الْجَنَّة فرحة لو كَانَ أحد ميتًا مِنْ فرحة ماتوا، ويشهق أَهْل النَّار شهقة لو كان أحد ميتًا مِنْ شهقة ماتوا، فذلك قوله: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْم الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ يَقُولُ: إِذَا ذبح الموت. 13137 - ذكر هدبة بن خالد القيسي: حَدَّثَنَا حزم بن أَبِي حزم القطعى قَالَ: كتب عمر بن عَبْد العزيز إِلَى عَبْد الحميد بن عَبْد الرحمن صاحب الكوفة: أما بعد، فإن الله كتب عَلَى خلقه حين خلقهم الموت، فجعل مصيرهم إليه، وَقَالَ: فيما أنزل مِنْ كتابه الصادق الّذِي حفظه بعلمه، وأشهد ملائكته عَلَى خلقه: إنه يرث الأرض ومن عليها، وإليه يرجعون «1» . 13138 - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حق الوالد عَلَى ولده إِنَّ لا يسميه إلا بما سمى إبراهيم أباه يا أبت ولا يسميه باسمه «2» . 13139 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لارْجُمَنَّكَ قَالَ: لأشتمنك وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ: حينًا «3» . 13140 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ: اجتنبني سالمًا قبل إِنَّ يصيبك مني عقوبة «4» . 13141 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا قَالَ: لطيفًا «5» . 13142 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا قَالَ: عوده الإجابة. عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ قَالَ: يَقُولُ: وهبنا لَهُ إسحاق ولدا ويعقوب ابن ابنه «6» . 13143 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا قَالَ الثناء الحسن «7» .

_ (1) . ابن كثير 5/ 229. (2) . الدر 5/ 510- 514. [.....] (3) . الدر 5/ 510- 514. (4) . الدر 5/ 510- 514. (5) . الدر 5/ 510- 514. (6) . الدر 5/ 510- 514. (7) . الدر 5/ 510- 514.

[سورة مريم (19) : الآيات 51 إلى 53]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا، وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا، وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا 13144 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا قَالَ: النَّبِيّ وحده الّذِي تَكَلَّمَ، وينزل عليه ولا يرسل، ولفظ ابن أَبِي حاتم الأَنْبِيَاء الذين لَيْسُوا برسل يوحى إِلَى أحدهم، ولا يرسل إِلَى أحدهم، والرسل الأَنْبِيَاء الذين يوحى إِلَيْهِمْ ويرسلون. 13145 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ قَالَ: جانب الجبل الأيمن وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا قَالَ نجا بصدقه «1» . 13146 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا قَالَ: كَانَ هارون أكبر مِنْ موسى، ولكن إنما وهب لَهُ نبوته. 13147 - حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بن عاصم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلَمَةَ الحراني، عَنِ أَبِي الواصل، عَنْ شهر بن حوشب عَنْ عمرو بن معديكرب قَالَ: لما قرب الله موسى نجيًا بطور سيناء، قَالَ: يا موسى، إِذَا خلقت لك قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجة تعين عَلَى الخير، فلم أخزن عنك مِنَ الخير شيئًا، ومن أخزن عنه هَذَا فلم أفتح لَهُ من الخير شيئًا «2» . 13148 - عَنْ سُفْيَانَ الثوري قَالَ: بلغني إِنَّ إسماعيل وصاحبًا لَهُ أتيا قرية، فقال لَهُ صاحبه: إما إِنَّ أجلس وتدخل فتشتري طعامًا زادنا، وإما إِنَّ أدخل فأكفيك ذَلِكَ، فقال لَهُ إسماعيل: بلى ادخل أنت وأنا أجلس أنتظرك، فدخل ثُمَّ نسي فخرج، فأقام مكانه حتى كَانَ الحول مِنْ ذَلِكَ اليوم، فمر به الرجل، فقال له: أنت هاهنا حتى الساعة؟ قَالَ: قلت: لك لا أبرح حتى تجيء، فقال تَعَالَى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَاب إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ «3» . 13149 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: إِنَّ إدريس أقدم مِنْ نوح، بعثه الله إِلَى قَوْمِهِ، فأمرهم الله إِنَّ يقولوا لا إله إلا الله، ويعملوا بما شاء، فأبوا، فأهلكهم الله «4» .

_ (1) . الدر 5/ 510- 514. (2) . الدر 5/ 515- 516. (3) . الدر 5/ 515- 516. (4) . الدر 5/ 515- 516.

[سورة مريم (19) : آية 57]

13150 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا قَالَ: رفع إِلَى السَّمَاء السادسة فمات فيها «1» . بسند حسن، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إدريس هُوَ إلياس «2» . 13151 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْتَبَيْنَا قَالَ: خلصنا «3» . 13152 - عَنْ عمر بن الخطاب: أنه قرأ سُورَة مريم فسجد، ثُمَّ قَالَ: هَذَا السجود فأين البكاء؟ «4» . 13153 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ قَالَ: هم اليهود والنصارى «5» . 13154 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ فِي قَوْلِهِ: أَضَاعُوا الصَّلاةَ يَقُولُ: تركوا الصلاة «6» . 13155 - عَنِ القَاسِم بن مخيمرة فِي قَوْلِهِ: أَضَاعُوا الصَّلاةَ قَالَ: أخروا الصلاة عَنْ ميقاتها، ولو تركوها كفروا «7» . 13156 - عَنْ عمر بن عَبْد العزيز فِي قَوْلِهِ: أَضَاعُوا الصَّلاةَ قَالَ: لَمْ يكن إضاعتهم تركها ولكن أضاعوا المواقيت «8» . 13157 - عَنْ كَعْبٍ قَالَ: والله إني لأجد صفة المنافقين في التوراة: شرابين للقهوات، تباعين للشهوات، لعانين للكعبات، رقادين عَنِ العتمات، مفرطين في الغدوات، تراكين للصلوات، تراكين للجمعات، ثُمَّ تلا هذه الآية: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ «9» . 13158 - عَنِ ابْنِ الأشعث قَالَ: أوحى الله إِلَى داود عَلَيْهِ السَّلامُ إِنَّ القلوب المعلقة بشهوات الدُّنْيَا عني محجوبة. «10» 13159 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتلا هذه الآية: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ فقال: يكون خلف مِنْ عَبْد ستين سنة أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ثم يكون خلف: يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر. «11»

_ (1) . الدر 5/ 515- 516. (2) . الدر 5/ 515- 516. (3) . الدر 5/ 515- 516. (4) . الدر 5/ 515- 516. (5) . الدر 5/ 518- 519. [.....] (6) . الدر 5/ 518- 519. (7) . الدر 5/ 518- 519. (8) . الدر 5/ 518- 519. (9) . الدر 5/ 518- 519. (10) . الدر 5/ 518- 519. (11) الدر 5/ 518- 519.

[سورة مريم (19) : آية 60]

13160 - عَنْ عائشة أنها كانت ترسل بالصدقة لأهل الصدقة وتقول: لا تعطوا منها بربريًا، ولا بربرية، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هم الخلف الذين قَالَ الله: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ. 13161 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا قَالَ: خسرًا «1» . 13162 - مِنْ طُرِقٍ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا قَالَ: الغي: نهر أو واد في جهنم مِنْ قيح بعيد القعر خبيث الطعم يقذف فيه الذين يتبعون الشهوات «2» . 13163 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: يَلْقَوْنَ غَيًّا قَالَ: سوءاً إِلا مِنْ تَابَ قَالَ مِنْ ذنبه وَآمَنَ قَالَ: بربه وَعَمِلَ صَالِحًا قَالَ: بينه وبين الله «3» . 13164 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا قَالَ باطلًا «4» . عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا قَالَ: لا يستبون.. وفي قوله: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا قَالَ: ليس فيها بكرة ولا عشي يؤتون به عَلَى النحو الّذِي يحبون مِنَ البكرة والعشي «5» . 13165 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا قَالَ: يؤتون به في الآخرة عَلَى مقدار مَا كانوا يؤتون به في الدُّنْيَا «6» . 13166 - عَنِ الوليد بن مسلم قَالَ: سألت زهير بن مُحَمَّد، عَنْ قوله: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا قَالَ: ليس في الْجَنَّة ليل ولا شمس ولا قمر، هم في نور أبدًا، ولهم مقدار الليل والنهار، يعرفون مقدار الليل بإرخاد الحجب، وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب «7» . 13167 - عَنِ الحَسَنِ قَالَ: كانوا يعدون النعيم، إِنَّ يتغدى الرجل، ثُمَّ يتعشى قَالَ الله لأهل الْجَنَّة: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا «8» . 13168 - عَنِ ابْنِ شودب فِي قَوْلِهِ: تِلْكَ الْجَنَّة الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا قَالَ: ليس مِنَ أحد إلا وله في الْجَنَّة منزل وأزواج، فإذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة، ورث الله المُؤْمِن كذا وكذا منزلًا مِنْ منازل الكفار. فذلك قوله: مِنْ عِبَادِنَا.

_ (1) . الدر 5/ 522. (2) . الدر 5/ 522. (3) . الدر 5/ 522. (4) . الدر 5/ 522. (5) . الدر 5/ 522. (6) . الدر 5/ 522. (7) . الدر 5/ 522. (8) . الدر 5/ 522. [.....]

[سورة مريم (19) : آية 64]

13169 - عَنْ داود بن أَبِي هند فِي قَوْلِهِ: مِنْ كَانَ تَقِيًّا قَالَ: موحدًا «1» . عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجبريل: «مَا يمنعك إِنَّ تزورنا أكثر مما تزورنا» فنزلت الآية «2» 13170 - عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: أبطأ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين يومًا ثُمَّ نزل، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَا نَزَلَتْ حتى اشتقت إليك» فقال لَهُ جبريل: «أنا كنت إليك أشوق ولكني مأمور» فأوحى الله إِلَى جبريل إِنَّ قل لَهُ: وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ «3» . 13171 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: احتبس جبريل عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة حتى حزن واشتد عليه، فشكا ذَلِكَ إِلَى خديجة، فقالت خديجة: لعل ربك قد ودعك أو قلاك، فنزل جبريل بهذه الآية: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى قَالَ: يا جبريل، احتبست عني حتى ساء ظني، فقال جبريل: وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ 13172 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أبطأت الرُّسِل عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أتاه جبريل فقال: «مَا حبسك عني؟» قَالَ: كيف نأتيكم وأنتم لا تقصون أظفاركم، ولا تنقون براجمكم، ولا تأخذون شواربكم ولا تستاكون وقرأ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ «4» . 13172 - عَنْ عِكْرِمَةَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا قَالَ: الدُّنْيَا وَمَا خَلْفَنَا قَالَ: الآخرة «5» . 13173 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا قَالَ: مِنَ امر الآخرة وَمَا خَلْفَنَا مِنَ امر الدُّنْيَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ مَا بين الدُّنْيَا والآخرة «6» . 13174 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ قَالَ: مَا بين النفختين «7» . 13175 - عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا قَالَ: مَا كَانَ ربك لينساك يا مُحَمَّد «8» . 13176 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قَوْلِهِ: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا قَالَ هل تعلم للرب مثلًا أو شبهًا «9» . 13177 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا قَالَ: ليس أحد يسمى الرحمن غيره. «10»

_ (1) . الدر 5/ 526. (2) . الدر 5/ 526. (3) . الدر 5/ 526. (4) . الدر 5/ 526. (5) . الدر 5/ 526. (6) . الدر 5/ 526. (7) . الدر 5/ 529- 530. (8) . الدر 5/ 529- 530. (9) . الدر 5/ 529- 530. (10) . الدر 5/ 529- 530.

سورة طه

سورة طه 20 قَوْلهُ تَعَالَى: طه 13373 - حَدَّثَنَا الحسين بن مُحَمَّد بن شيبة الواسطي ثنا أبو أحمد يَعْنِي الزبيري أنبأنا إسرائيل عَنْ سالم الأفطسي ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، ثنا ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: طه يا رجل «1» . هكذا روي، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وأبي مالك عطيه العوفي والحسن قَتَادَة الضحاك السُّدِّيِّ وابن أبزى أنهم قالوا: طه بمعنى يا رجل. 13374 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: لما أنزل الله القرآن علي النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام به وأصحابه فقال لَهُ كفار قريش: مَا أنزل الله هَذَا القرآن عَلَى مُحَمَّد إلا ليشقى به فأنزل الله طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى «2» 13375 - عَنْ ابْنِ عباس في قوله: طه بالنبطية أي: طا يا رجل «3» . 13376 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: طه بالنبطية أي طا يا رجل «4» .! 13377 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: طه قَالَ: هُوَ كقولك يا رجل «5» . 13378 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: طه قَالَ: كقولك يا رجل بِلِسَانِ الحبشة «6» . 13379 - عَنِ أَبِي صالح فِي قَوْلِهِ: طه قَالَ: كلمة عربت. 13380 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: طه فواتح السُورَة «7» . 13381 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى يَقُولُ في الصلاة هى مثل قوله: فاقرؤا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ قَالَ: وكانوا يعلقون الحبال بصدورهم في الصلاة «8» .

_ (1) . ابن كثير 5/ 266. (2) . الدر 5/ 551. (3) . الدر 5/ 551. (4) . الدر 5/ 551. [.....] (5) . الدر 5/ 551. (6) . الدر 5/ 551. (7) . الدر 5/ 551. (8) . الدر 5/ 551.

[سورة طه (20) : آية 6]

13382 - عَنْ قَتَادَة مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى يا رجل مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى لا والله مَا جعله الله شقيا، ولكن جعله الله رحمة ونورا ودليلا إِلَى الْجَنَّة إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى قَالَ: إِنَّ الله أنزل كتابه وبعث رسله رحمة رحم بها ليذكر ذاكر وينتفع رجل بما سمع مِنْ كتاب الله وهو ذكر أنزله الله فيه حلاله وحرامه. قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَا تَحْتَ الثَّرَى «1» 13383 - عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى مَا تحت سبع أرضين «2» . 13384 - عَنِ السُّدِّيِّ وَمَا تَحْتَ الثَّرَى قَالَ: هي الصخرة التي تحت الأَرْض السابعة، وهي خضراء وهو سجين الّذِي فيه كتاب الكفار «3» . 13385 - عَنْ أَبُو عُبَيْدٍ اللَّهِ بْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عمي، ثنا عَبْد الله ابن عباس، ثنا عَبْد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دِرَاجٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالِ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ الْأَرْضِينَ بَيْنَ كُلّ أَرْضٍ وَالَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَالْعُلْيَا مِنْهَا عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ قَدِ الْتَقَى طَرَفَاهَ فِي السَّمَاء، وَالْحُوتُ عَلَى صَخْرَةٍ وَالصَّخْرَةُ بِيَدِ الملك، والثانية سجن الريح، وَالثَّالِثَةُ فِيهَا حِجَارَةُ جَهَنَّمَ، وَالرَّابِعَةُ فِيهَا كِبْرِيتُ جهنم والخامسة فيها حيات جهنم، والسادسة فيها عقارب جَهَنَّمَ، وَالسَّابِعَةُ فِيهَا سَقْرُ وَفِيهَا إِبْلِيسُ مُصَفَّدٌ بِالْحَدِيدِ يَدٌ أَمَامَهُ وَيَدٌ خَلْفَهُ فَإِذَا أَرَادَ الله إِنَّ يطلقه لما يشاء أطلقه «4» . 13386 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الثَّرَى مَا حفر مِنَ التراب مبتلا قَوْلهُ تَعَالَى: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى 13387 - عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قَالَ: السر مَا أسره ابن آدم في نفسه وَأَخْفَى مَا خفي، عَنِ ابْنِ آدم مما هُوَ فاعله قبل إِنَّ يعلمه فإنه يعلم ذَلِكَ كُلّهُ فعلمه فيما مضي مِنْ ذَلِكَ وما بقي علم وأحد، جميع

_ (1) . الدر 5/ 522. (2) . الدر 5/ 522. (3) . الدر 5/ 522. (4) . ابن كثير 5/، 268 وقال: هذا حديث غريب جدا، ورفعه فيه نظر.

[سورة طه (20) : آية 10]

الخلائق عنده في ذَلِكَ كنفس واحدة، وهو كقوله: مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ «1» . 13388 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قَالَ: الوسوسة والسر العمل الّذِي تسرون من الناس «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنِّي آنَسْتُ نَارًا 13389 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِنِّي آنَسْتُ نَارًا أَيْ أَحْسَسْتُ نَارًا أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّار هُدًى قَالَ: مِنْ يهديني «3» . قوله تَعَالَى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ 13390 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ قَالَ: كانتا مِنْ جلد حمار ميت فقيل لَهُ اخلعها «4» . 13391 - عَنِ الزهري فِي قَوْلِهِ: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ قَالَ: كانتا مِنْ جلد حمار أهلي «5» . 13392 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كانت نعلا موسي التي قِيلَ لَهُ اخلعها مِنْ جلد الخنزير «6» . 13393 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ قَالَ: كي تمس راحة قدميك الأَرْض الطيبة «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ 13394 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ قَالَ المبارك طُوًى قَالَ: اسم الوادي «8» . 13395 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ قَالَ: الطاهر «9» . 13396 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ قَالَ: واد بفلسطين قدس مرتين.

_ (1) . الدر 5/ 553. (2) . الدر 5/ 553. (3) . الدر 5/ 558- 559. (4) . الدر 5/ 558- 559. (5) . الدر 5/ 558- 559. (6) . الدر 5/ 558- 559. [.....] (7) . الدر 5/ 558- 559. (8) . الدر 5/ 558- 559. (9) . الدر 5/ 558- 559.

قوله تعالي طوى

قَوْلهُ تَعَالَى طُوًى 13397 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى يَعْنِي الأَرْض المقدسة، وذلك أنه مر بواديها ليلا فطوي يقال طويت وادي كذا وكذا والطاوي مِنَ الليل وارتفع إلى أعلى الوادي: وذلك نَبِيّ الله موسى عَلَيْهِ السَّلامُ «1» . 13398 - عَنِ ابن أبي نجيح رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: طُوًى قَالَ: طا الأرض حافيا كما تدخل الكعبة حافيا يَقُولُ: مِنْ بركة: الوادي هَذَا قول سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَقُولُ: طُوًى: اسم الوادي «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي 13399 - مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي قَالَ: إِذَا صلى عَبْد ذكر ربه «3» . 13400 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لما قفل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ خير أسرى ليله حتي أدركه الكرى أناخ فعرس، ثُمَّ قَالَ: يا بلال أكلانا الليلة قَالَ: فصلى بلال، ثُمَّ تساند إِلَى راحلته مستقبل الفجر فغلبته عيناه، فنام فلم يستيقظ أحد منهم حتى ضربتهم الشمس، وكان أولهم استيقاظا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أي بلال، فقال بلال: بأبي أنت يا رَسُول الله أخذ بنفسي الّذِي أخذ بنفسك فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقتادوا، ثُمَّ أناخ فتوضأ وأقام الصلاة ثُمَّ صلى مثل صلاته للوقت في تمكث ثُمَّ قَالَ: مِنْ نسي صلاة فليصلها إِذَا ذكرها فإن الله قَالَ: أقم الصلاة لذكري وكان ابن شهاب يقرؤها للذكري «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا 13401 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا يَقُولُ: لا أظهر عليها أحد غيري «5» . 13402 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا قَالَ: أكاد أخفيها من نفسي «6» .

_ (1) . الدر 5/ 561. (2) . الدر 5/ 561. (3) . الدر 5/ 561. (4) . الدر 5/ 561. (5) . الدر 5/ 563. (6) . الدر 5/ 563.

[سورة طه (20) : آية 18]

13403 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قرأ: أكاد أخفيها مِنْ نفسي يَقُولُ: لأنها لا تخفي مِنْ نفس الله أبدا «1» . 13404 - حَدَّثَنَا السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ليس مِنَ اهْل السماوات والأرض أحد إلا أخفي الله عنه علم الساعة وهي في قراءة ابن مسعود أكاد أخفيها مِنْ نفسي يَقُولُ: أكتمها مِنَ الخلائق حتي لو استطعت إِنَّ أكتمها مِنْ نفسي لفعلت «2» . 13405 - حَدَّثَنَا قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: في بعض القراءة: أكاد أخفيها مِنْ نفسي قَالَ: لعمري لقد أخفاها الله مِنَ الملائكة المقربين مِنَ الأَنْبِيَاء والمرسلين «3» . 13406 - عَنْ ورقاء قَالَ: أقرأنيها سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَكَادُ أُخْفِيهَا يَعْنِي بنصب الألف وخفض الفاء يَقُولُ: أظهرها، ثُمَّ قَالَ: أما سمعت قول الشاعر دات شهرين ثُمَّ شهرا دميكا ... مَا دميكين يخفيان عميرا «4» . 13407 - عَنِ الشعبي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وابن شبرمة قَالَ: إنما سمي هوى لأنه يهوي بصاحبه إلى النَّار «5» . 13408 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عصا موسى قَالَ: أعطاه إياها ملك مِنَ الملائكة إذ توجه إِلَى مدين فكانت تضيء لَهُ بالليل ويضرب بها الأَرْض فيخرج لَهُ النبات ويهش بها عَلَى غنمه ورق الشجر «6» . قَوْلهُ تعالى: هي عصاي أتوكؤا عَلَيْهَا 13409 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: هِيَ عَصَايَ أتوكؤا عَلَيْهَا قَالَ: إِذَا مشي مع غنمه «7» . 13410 - عَنْ عكرمة رضي الله عنه في قوله: أهش بِهَا عَلَى غَنَمِي قَالَ: أضرب بها الشجر فيتساقط منه الورق عَلَى غنمي «8» . 13411 - عَنْ عمرو بن ميمون فِي قَوْلِهِ: وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي قَالَ: الهش: إِنَّ يخبط الرجل بعصاه الشجر فيتساقط الورق «9» .

_ (1) . الدر 5/ 563. (2) . الدر 5/ 563. (3) . الدر 5/ 563. (4) . الدر 5/ 563. (5) . الدر 5/ 563. [.....] (6) . الدر 5/ 563. (7) . الدر 5/ 564- 565 (8) . الدر 5/ 564- 565 (9) . الدر 5/ 564- 565

قوله تعالى: لي فيها مآرب أخرى

13412 - عَنْ عمرو بن ميمون قَالَ: الهش العصا بين الشعبتين لَمْ يحركها حتي يسقط الورق، الخبط إِنَّ يخبط حتي يسقط الورق «1» . 13413 - حَدَّثَنَا مالك بن أنس قَالَ: الهش إِنَّ يضع الرجل المحجن في الغصن، ثُمَّ يحركه حتى يسقط ورقه وثمره ولا يكسر العود فهذا الهش ولا يخبط «2» . قوله تعالى: لي فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ صوائج «3» . 13414 - حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ: حاجات منافع «4» . 13415 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَآرِبُ أُخْرَى يَقُولُ: حوائج أخرى أحمل عليها المزود والسقاء «5» . 13416 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ: كانت تضيء لَهُ بالليل كانت عصا آدم عَلَيْهِ السَّلامُ «6» . قوله تَعَالَى: فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى 13417 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ولم تكن قبل ذَلِكَ حية فمرت بشجرة فأكلتها ومرت بصخرة فابتلعتها، فجعل موسي يسمع وقع الصخرة في جوفها وَلَّى مُدْبِرًا فنودي إِنَّ يا موسي خذها فلم يأخذها، ثُمَّ نودي الثانية أن خذها ولا تخف فقيل له فى الثالثة إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ فأخذها «7» . 13418 - عَنْ ابن أَبِي حاتم، ثنا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حَفْصُ بن جميع، ثنا سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ولم تكن قبل ذَلِكَ فمرت بشجرة فأكلتها ومرت بصخرة فابتلعتها، فجعل موسي يسمع وقع الصخرة في جوفها، ف وَلَّى مُدْبِرًا فنودي إِنَّ يا موسي خذها فلم يأخذها ثم نودي الثانية أن خذها ولا تخف فقيل له في الثالثة إِنَّكَ من الآمنين فأخذها «8» .

_ (1) . الدر 5/ 564- 565. (2) . الدر 5/ 564- 565. (3) . الدر 5/ 564- 565. (4) . الدر 5/ 564- 565. (5) . الدر 5/ 564- 565. (6) . الدر 5/ 564- 565. (7) . الدر 5- 565. (8) . ابن كثير 5- 274.

[سورة طه (20) : الآيات 21 إلى 22]

قوله تَعَالَى: سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى 13419 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى قَالَ: حالتها الأولى «1» . 13420 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى قَالَ: هيئتها الأولي وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ قَالَ: أدخل كفك تحت عضدك تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ قَالَ: مِنْ غير. برص «2» . قوله تَعَالَى: لِنُرِيَكَ مِنَ ايَاتِنَا الْكُبْرَى 13421 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أخرجها كأنها مصباح فعلم موسي أنه قد لقي ربه ولهذا قَالَ: تَعَالَى: لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الكبرى «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي 13422 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قَوْلِهِ: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي قَالَ: عجمه بجمرة نار ادخلها في فيه، عَنِ أمر امرأة فرعون تدرأ به عنه عقوبة فرعون حين أخذ موسى بلحيته وهو لا يعقل قال: هذا عدو لي، فقالت امرأته أنه لا يعقل «4» . 13423 - عَنْ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ أَرْطَأَةَ بن المنذر حَدَّثَنَا بعض أصحاب مُحَمَّد بن كَعْبٍ عنه قَالَ: أتاه ذو قرابة لَهُ فقال لَهُ: مَا بك بأس لولا أنك تلحن في كلامك ولست تعرب في قراءتك، فقال القرظي: يا ابن أخي ألست أفهمك إِذَا حدثتك؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فإن موسي عَلَيْهِ السَّلامُ إنما سأل ربه إِنَّ حل عقدة مِنْ لسانه كي يفقه بنو إسرائيل كلامه ولم يزد عليها «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي 13424 - عَنْ عطية فِي قَوْلِهِ: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي قَالَ: ظهري «6» . 13425 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي يَقُولُ اشدد به أمري وقوتي به فإن لي به قوه «7» .

_ (1) . الدر 5/ 565- 567. (2) . الدر 5/ 565- 567. [.....] (3) . الدر 5/ 565- 567. (4) . الدر 5/ 565- 567. (5) . ابن كثير 5/ 277. (6) . الدر 5/ 567. (7) . الدر 5/ 567.

[سورة طه (20) : آية 32]

13426 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَشْرِكْهُ فِي أمري قال: نبئ هارون ساعتئذ حين نبئ موسي عليهما السلام «1» . 13427 - ذكر، عَنِ ابْنِ نمير، ثنا أبو أسامه، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أنها خرجت فيما كنت تعتمر فنزلت ببعض الأعراب فسمعت رجلا يَقُولُ أي أخ كَانَ في الدُّنْيَا أنفع لأخيه قالوا: والله إنا أدري قَالَ: مَا ندري قَالَ: فقلت: في نفسي في حفه لا يستثني إنه ليعم أي أخ في الدُّنْيَا كَانَ أنفع لأخيه قَالَ: موسى حين سأل لأخيه النبوة فقلت: صدق والله قلت: وفي هَذَا قَالَ: الله تَعَالَى في الثناء عَلَى موسى عَلَيْهِ السَّلامُ: وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي 13428 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي قَالَ: كَانَ كُلّ مِنْ رآه ألقيت عليه منه محبة «3» . 13429 - عَنْ سَلَمَةَ بن كهيل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي قَالَ: حببتك إلى عبادي «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي 13430 - عَنِ أَبِي نهيك رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي قَالَ: ولتعمل علي عيني «5» . 13431 - عَنِ أَبِي عمران الجوني رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لتصنع عَلَى عَيْنِي قَالَ: تربى بعين الله «6» . 13432 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي يَقُولُ: ولتغذى عَلَى عيني. قَوْلهُ تَعَالَى: وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ 13433 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ انما قتل

_ (1) . الدر 5/ 567. (2) . الدر 5/ 567. (3) . الدر 5/ 567. (4) . الدر 5/ 567. (5) . الدر 5/ 568- 569- 579. (6) . الدر 5/ 568- 569- 579.

قوله تعالى: وفتناك فتونا

موسي الّذِي قتل مِنَ آل فرعون خطأ يَقُولُ الله: وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ «1» . 13434 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ قَالَ: مِنْ قتل النفس وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا قَالَ: أخلصناك إخلاصا «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا 13435 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ابتليناك ابتلاء «3» . 13436 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا قَالَ: ابتليناك ببلاء نعمة «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْل مَدْيَنَ 13437 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْل مَدْيَنَ قَالَ: عشر سنين ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى قَالَ: عَلَى موعد «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ 13438 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ قَالَ: الميقات «6» . 13439 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ قَالَ: علي موعد «7» . قوله تعالى وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي 13440 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي قَالَ: لا تضعفا «8» . 13441 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنِيَا قَالَ: لا تبطئا «9» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا 13442 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا قَالَ: كنه «10» . 13443 - عَنْ سُفْيَانَ الثوري فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا قَالَ: كنياه يا أبا مرة «11» .

_ (1) . الدر 5/ 568- 569- 579. (2) . الدر 5/ 568- 569- 579. (3) . الدر 5/ 568- 569- 579. [.....] (4) . الدر 5/ 568- 569- 579. (5) . الدر 5/ 568- 569- 579. (6) . الدر 5/ 579- 580. (7) . الدر 5/ 579- 580. (8) . الدر 5/ 579- 580. (9) . الدر 5/ 579- 580. (10) . الدر 5/ 579- 580. (11) الدر 5/ 579- 580.

قوله تعالى: لعله يتذكر

13444 - عَنِ الحَسَنِ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا قَالَ: أعذرا إليه وقولا لَهُ إِنَّ لك ربا ولك معادا وإن بين يديك جنه ونارا «1» . 13445 - عَنِ الفضل بن عيس الرقاشي أنه تلا هذه الآية: فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا فقال: يا مِنْ يتحبب إِلَى مِنْ يعاديه فكيف بمن يتولى ويناديه «2» . قوله تَعَالَى: لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ 13446 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ قَالَ: هل يتذكر «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّنَا نَخَافُ إِنَّ يَفْرُطَ عَلَيْنَا. 13447 - حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّنَا نَخَافُ إِنَّ يَفْرُطَ عَلَيْنَا قَالَ: يعجل أَوْ إِنَّ يَطْغَى قَالَ: يعتدي «4» . 13448 - حَدَّثَنَا مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أو أن يطغى قال: عقوبة منه «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا إِنَّ الْعَذَابَ عَلَى مِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى 13449 - حَدَّثَنَا قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا إِنَّ الْعَذَابَ عَلَى مِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى قَالَ: مِنْ كذب بكتاب الله وتولي، عَنْ طاعة الله «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: الّذِي أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ. 13450 - حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الّذِي أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ قَالَ: خلق لكل شيء زوجه ثُمَّ هُدًى قَالَ: هداه لمنكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: ثُمَّ هَدَى 13451 - حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ يَقُولُ: مثله أعطى الإنسان إنسانة والحمار حمارة والشاة شاته ثُمَّ هَدَى إِلَى الجماع «8» . 13452 - حَدَّثَنَا مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هدى قال: سوي خلق كُلّ دابة: ثُمَّ هداها لما يصلحها وعلمها إياه لم يجعل خلق

_ (1) . الدر 5/ 579- 580. (2) . الدر 5/ 579- 580. (3) . الدر 5/ 579- 580. (4) . الدر 5/ 579- 580. (5) . الدر 5/ 579- 580. (6) . الدر 5/ 581. [.....] (7) . الدر 5/ 581. (8) . الدر 5/ 581.

[سورة طه (20) : آية 51]

الناس كخلق البهائم ولا خلق البهائم كخلق الناس، ولكن خَلَقَ كُلّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا «1» . 13453 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ قَالَ: أُعْطِيَ كُلّ ذي خلق مَا يصلحه مِنْ خلقه، ولم يجعل الإنسان في خلق الدابة ولا الدابة في خلق الكلب ولا الكلب في خلق الشاة، وأعطى كُلّ شيء مَا ينبغي لَهُ مِنَ النكاح وهيأ كُلّ شيء عَلَى ذَلِكَ، ليس منها شيء يملك شيئا في فعاله في الخلق والرزق والنكاح ثُمَّ هَدَى قَالَ: هدى كُلّ شيء إلى رزقه وإلى زوجته «2» . 13454 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ قَالَ: أعطى كُلّ شيء صورته ثُمَّ هَدَى قَالَ: لمعيشته «3» . 13455 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَعْطَى كُلّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى قَالَ: ألم تر إلى البعير كيف يقوم لصاحبه ينتظره حتي يحيي هَذَا منه «4» . 13456 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قَوْلِهِ: ثُمَّ هَدَى قَالَ: كيف يأتي الذكر الأنثى «5» . 13457 - عَنِ ابْنِ سابط قَالَ: مَا أبهمت عليه البهائم فلم تبهم، عَنِ أربع تعلم إِنَّ الله ربها، ويأتي الذكر الأنثى، وتهتدي لمعايشها وتخاف الموت «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى 13458 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى يَقُولُ: فَمَا حال القرون «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى 13459 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: لا يضل ربي قال: لا يخطئ «8» . 13460 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى قَالَ: هما شيء واحد «9» .

_ (1) . الدر 5/ 582. (2) . الدر 5/ 582. (3) . الدر 5/ 582. (4) . الدر 5/ 582. (5) . الدر 5/ 582- 583. (6) . الدر 5/ 582- 583. (7) . الدر 5/ 582- 583. (8) . الدر 5/ 582- 583. (9) . الدر 5/ 582- 583.

[سورة طه (20) : الآيات 53 إلى 54]

13461 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى قَالَ: لا يَضِلُّ رَبِّي الْكِتَاب وَلا يَنْسَى مَا فيه «1» . 13462 - عَنِ أَبِي المليح قَالَ: الناس يعيبون علينا الْكِتَاب، وَقَالَ الله تعالى: عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ «2» . 13463 - عَنِ أَبِي هلال قَالَ: كنا عند قَتَادَة فذكروا الْكِتَاب وسألوه، عَنْ ذَلِكَ فقال: وما بأس بذلك أليس الله الخبير يخبر قَالَ: فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى قَالَ: عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى. 13464 - عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: نَبَاتٍ شَتَّى قَالَ: مختلف وفي قوله: لأُولِي النُّهَى قَالَ: لأولي التقى «4» . 13465 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لأُولِي النُّهَى قَالَ: لأولي الورع «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: مَكَانًا سُوًى 13466 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَكَانًا سُوًى قَالَ: منصفا بَيْنَهُمْ «6» . 13467 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَكَانًا سُوًى قَالَ: عدلا «7» . 13468 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَكَانًا سُوًى قَالَ: مكانا مستويا يتبين الناس سواء فيه لا يكون صوت ولا شيء، يتغيب بعض ذلك، عن بعض مستو حين يرى «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: مَوْعِدُكُمْ يَوْم الزِّينَةِ 13469 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: موعدكم يوم الزينة قال: يوم السوق «9» .

_ (1) . الدر 5/ 582- 583. (2) . الدر 5/ 582- 583. (3) . الدر 5/ 583. [.....] (4) . الدر 5/ 583. (5) . الدر 5/ 583. (6) . الدر 5/ 584. (7) . الدر 5/ 584. (8) . الدر 5/ 584. (9) . الدر 5/ 585.

[سورة طه (20) : آية 63]

13470 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَوْعِدُكُمْ يَوْم الزِّينَةِ قَالَ: يَوْم العيد يتفرغ الناس مِنَ الأعمال ويشهدون ويحضرون ويرون «1» . 13471 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى قَالَ: يجتمعون لذلك الميعاد الّذِي واعدوه «2» . 13472 - عَنِ أَبِي نهيك أنه قرأ: وأن تحشر الناس ضحى بالتاء وأن تحشر الناس أنت قَالَ: فرعون يحشر قَوْمِهِ «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى 13473 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى قالوا: أولو العقل والشرف «4» . 13474 - عَنِ أَبِي صالح رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى قَالَ: بأشرافكم «5» . 13475 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى قَالَ: يذهبا «6» بالذي انتم عليه 13476 - عَنْ نعيم بن حَمَّادُ، ثنا هشيم، عَنْ عَبْد الرحمن بن إسحاق سمع الشعبي يحدث، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى قَالَ: يصرفا وجوه الناس إليهما «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مِنَ اسْتَعْلَى. 13477 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَقَدْ أَفْلَحَ اليوم من استعلى قال: من غلب «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى 13478 - عَنْ أَبِي، ثنا مُحَمَّد بن موسي الشيباني، ثنا حَمَّادُ بن خالد، ثنا ابن معاذ أحسبه الصائغ، عَنْ الحسن، عَنْ جندب بْنِ عَبْد اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أخذتم يَعْنِي الساحر فاقتلوه، ثُمَّ قرأ: وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى قَالَ: لا يؤمن به حيث وجد «9» .

_ (1) . الدر 5/ 585. (2) . الدر 5/ 585- 586. (3) . الدر 5/ 585- 586. (4) . الدر 5/ 585- 586. (5) . الدر 5/ 585- 586. (6) . الدر 5/ 585- 586. (7) . ابن كثير 5/ 295. (8) . الدر 5/ 586. [.....] (9) . الدر 5/ 586.

[سورة طه (20) : آية 72]

13479 - عَنْ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ مُحَمَّد بن علي بن حمزة حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ السحرة سبعين رجلا أصبحوا سحرة وأمسوا شهداء «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ 13480 - عَنِ القَاسِم بن أَبِي بزه قَالَ: لما وقعوا سجدا رأوا أَهْل النَّار وأهل الْجَنَّة وثواب أهليهما فقالوا: لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ «2» . 13481 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا المسبب بن واضح بمكة، ثنا ابن المبارك قَالَ: قَالَ الأوزاعي: لما خر السحرة سجدا رفعت لهم الجنة حتي نظروا إليها «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ 13482 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نعيم حَمَّادُ، ثنا سفيان بن عيينة، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ قَالَ: أخذ فرعون أربعين غلاما مِنْ بني إسرائيل فأمر إِنَّ يعلموا السحر بالفرما وَقَالَ: علموهم تعليما لا يعلمه أحد في الأَرْض قَالَ: ابن عباس فهم مِنَ الذين أمنوا بموسى وهم الذين قالوا: آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى 13483 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى قَالَ: خير منك إِنَّ أطيع وأبقي منك عذابا إِنَّ عصى «5» . 13484 - عن أبي سعيد الخدري أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب فأتي علي هذه الآية: إِنَّهُ مِنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يحيى فقال

_ (1) . ابن كثير 5/ 296. (2) . الدر 5/ 587. (3) . ابن كثير 5/ 297. (4) . ابن كثير 5/ 298. (5) . الدر 5/ 587.

[سورة طه (20) : آية 77]

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَّا أهلها الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، وأما الذين لَيْسُوا بأهلها فإن النَّار تميتهم أمانة، ثُمَّ يقوم الشفعاء فيؤتي بهم ضبائر علي نهر يقال لَهُ الحياة أو الحيوان فينبتون كما ينبت القثاء في حميل السيل «1» . 13485 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ هارون مر بالسامري وهو يتنحت العجل فقال لَهُ: مَا تصنع قَالَ: أصنع مَا يضر لا ينفع فقال هارون: اللهم أعطه مَا سأل علي مَا في نفسه، ومضي هارون فقال السامري: اللهم إني أسألك أن يخور فخار فكان إذا خار سجدوا لَهُ، وَإِذَا خار رفعوا رؤوسهم «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا 13486 - عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا قَالَ: يابسا «3» ليس فيه ماء ولا طين. 13487 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا قَالَ: يابسا «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: لا تَخَافُ دَرَكًا 13488 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا تَخَافُ دَرَكًا قَالَ مِنَ ال فرعون وَلا تَخْشَى مِنَ البحر غرقا «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ 13489 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ قَالَ: البحر «6» . قوله تَعَالَى: وَلا تَطْغَوْا فِيهِ 13490 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَطْغَوْا فِيهِ قَالَ: الطغيان فيه إِنَّ يأخذه بغير محله «7» . قوله تعالى: من يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي 13491 - عَنِ الأعمش أنه قرأ: مِنْ يحلل عليه غضبي بكسر اللام علي تفسير من يجب عليه غضبي «8» .

_ (1) . الدر 5/ 587. (2) . الدر 5/ 588. (3) . الدر 5/ 590- 591. (4) . الدر 5/ 590- 591. (5) . الدر 5/ 590- 591. (6) . الدر 5/ 590- 591. (7) . الدر 5/ 590- 591. (8) . الدر 5/ 590- 591. [.....]

قوله تعالى: فقد هوى

13492 - عَنِ أَبِي مجلز فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي قَالَ: إِنَّ غضبه خلق مِنْ خلقه يدعوه فيكلمه «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَقَدْ هَوَى 13493 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ هَوَى قَالَ: شقي «2» . 13494 - عَنْ سقي بن مانع إِنَّ في جهنم قصا يرمي الكافر مِنَ أعلاه فيهوي في جهنم أربعين قبل إِنَّ يبلغ الصلصال فذلك قوله: وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ 13495 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ قَالَ: مِنَ الشرك وَآمَنَ قَالَ: وحد الله وَعَمِلَ صَالِحًا قَالَ: أدي الفرائض ثُمَّ اهْتَدَى قَالَ: لَمْ يشك «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: اهْتَدَى 13496 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ اهْتَدَى قَالَ: ثُمَّ استقام لفرقة السنة والجماعة. 13497 - عَنْ أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عبد وأبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ موسى لما تعجل إِلَى ربه عمد السامري فجمع مَا قدر عليه مِنْ حلي نساء بني إسرائيل ثُمَّ صوره عجلا قَالَ: فعمد مُوسَى إِلَى الْعِجْلِ فَوَضَعَ عَلَيْهِ الْمَبَارِدَ فَبَرَدَهُ بها وهو عَلَى شط نهر فلم يشرب أحد مِنَ الْمَاءِ مِمَّنْ كَانَ يَعْبُدُ الْعِجْلَ إِلا اصْفَرَّ وجهه مثل الذهب فقالوا لِمُوسَى: مَا تَوْبَتُنَا قَالَ: يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا «5» . 13498 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لما تعجل موسى إلى ربه عمد السامري فجمع مَا قدر مِنْ حلي بني إسرائيل فضربه عجلا ثُمَّ ألقي القبضة في جوفه فإذا هُوَ عجل جسد لَهُ خوار، فقال لَهُمْ السامري: هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فقال لَهُمْ هارون: يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا فلما أن جاء موسي أخذ رأس أخيه

_ (1) . الدر 5/ 590- 591. (2) . الدر 5/ 591. (3) . الدر 5/ 591. (4) . الدر 5/ 591. (5) . ابن كثير 5/ 307.

[سورة طه (20) : آية 83]

فقال لَهُ هارون: مَا قَالَ: فقال موسي للسامري: فما خطبك فقال: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي فعمد مُوسَى إِلَى الْعِجْلِ فَوَضَعَ عَلَيْهِ الْمَبَارِدَ فَبَرَدَهُ بها وهو عَلَى شط النهر، فَمَا شَرِبَ أَحَدٌ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ مِمَّنْ كَانَ يعبد ذَلِكَ العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب، فقالوا: يا موسى، مَا تَوْبَتُنَا قَالَ: يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَأَخَذُوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أباه وأخاه وابنه لَا يُبَالِي مَنْ قَتَلَ، حَتَّى قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى، مُرْهُمْ فليرفعوا أيديهم، فقد غفر لمن قتل وتبت عَلَى مِنْ بقى «1» . قوله تَعَالَى: وَمَا أَعْجَلَكَ، عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى 13499 - عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا يَزِيدُ بن هارون، أخبرنا حَمَّادُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ هارون مر بالسامري وهو ينحت العجل فقال لَهُ: مَا تصنع فقال: أصنع مَا يضر ولا ينفع، فقال هارون اللهم أعطه مَا سأله علي مَا في نفسه، ومضى هارون، فقال السامري: اللهم إني أسألك إِنَّ يخور، فخار فكان إِذَا خار سجدوا لَهُ وَإِذَا خار رفعوا رؤوسهم. 13500 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى أخبرنا علي بن المديني حَدَّثَنَا يَزِيد بن زريع، ثنا عماره، ثنا عِكْرِمَةَ أن السامري رأي الرسول فألقى قي روعه أنك إِنَّ أخذت مِنَ أثر هَذَا الفرس قبضة فألقيتها في شي فقلت لَهُ كن فكان فقبض قبضة مِنَ أثر الرسول فيبست أصابعه علي القبضة فلما ذهب موسى للميقات وكان بنو إسرائيل استعاروا حلي آل فرعون فقال لَهُمْ السامري إنما أصابكم مِنَ أجل هَذَا الحلي فأجمعوه فجمعوه فأوقدوا عليه فذاب فاه السامري فألقي في روعه أنك لو قذفت هذه القبضة في هذه فقلت كن كَانَ فقذف القبضة وَقَالَ: كن فكان عجلا لَهُ خوار فقال: هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ 13501 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ يَقُولُ: الوعد، وفي قوله: فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي يَقُولُ: عهدي، وفي قوله:

_ (1) . الدر 5/ 593. (2) . ابن كثير 5/ 306.

[سورة طه (20) : آية 87]

مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا بأمر ملكنا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا قَالَ: أثقالا مِنْ زينه القوم، وهي الحلي الّذِي استعاروه مِنَ ال فرعون فَقَذَفْنَاهَا قَالَ: فألقيناها فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ قَالَ: كذلك صنع فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ قَالَ: حفيف الريح فيه فهو خواره، والعجل ولد البقره «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: بِمَلْكِنَا 13502 - عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: بِمَلْكِنَا قَالَ: بأمرنا «2» . 13503 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بِمَلْكِنَا قَالَ: بسلطاننا «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ 13504 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ بني إسرائيل استعاروا حليا مِنَ القبط فخرجوا به معهم فقال لَهُمْ هارون: قد ذهب موسي إلى السماء أجمعوا هذا الحلي حتي يجيء موسى فيقضي فيه مَا قضي فجمع، ثُمَّ أذيب فلما ألقي السامري القبضة تحول عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فقال: هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ قَالَ: إِنَّ موسي ذهب يطلب ربه فضل فلم يعلم مكانه وهو هَذَا «4» . 13505 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كان السامري من أهل كرمان «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَنَسِيَ أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا 13506 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَنَسِيَ قَالَ: هم يقولونه قَوْمِهِ أخطأ الرب العجل أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا قَالَ:: العجل وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا قَالَ: ضلالة. قوله تعالى: ني خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ 13507 - عن ابن زيد في قوله: ني خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: خشيت إِنَّ يتبعني بعضهم ويتخلف بعضهم «6» .

_ (1) . الدر 5/ 595. (2) . الدر 5/ 595. (3) . الدر 5/ 595. (4) . الدر 5/ 587. (5) . الدر 5/ 588. (6) . الدر 5/ 596.

[سورة طه (20) : آية 96]

13508 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ني خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: قد كره الصالحون الفرقة قبلكم «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنَ اثَرِ الرَّسُولِ 13509 - عَنِ الحَسَنِ أنه كَانَ يقرؤها فقبصت بالصاد قَالَ: والقبص بأطراف الأصابع «2» . 13510 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: القبضة ملء الكف والقبصة بأطراف الأصابع «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ. 13511 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ إِنَّ تَقُولَ لا مِسَاسَ قَالَ: عقوبة لَهُ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ قَالَ: لن تغيب عنه «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا 13512 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا قَالَ: أقمت لَنُحَرِّقَنَّهُ قَالَ: بالنار ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا قَالَ: لنذرينه في البحر «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَنُحَرِّقَنَّهُ 13513 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه كَانَ يقرأ: لَنُحَرِّقَنَّهُ خفيفة يَقُولُ: إِنَّ الذهب والفضة لا يحرقان بالنار يسحل بالمبرد ثُمَّ يلقي علي النَّار فيصير رمادا «6» . 13514 - حَدَّثَنَا قَتَادَة قَالَ: في بعض القراءة: لنذبحنه ثُمَّ لنحرقنه خفيفة قَالَ: قَتَادَة وكان لَهُ لحم ودم «7» . 13515 - حَدَّثَنَا أَبِي نهيك الأزدي أنه قرأ: لنحرقنه بنصب النون وخفض الراء وخففها «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: الْيَمِّ 13516 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اليم البحر «9» . 13517 - عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: اليم النهر «10» .

_ (1) . الدر 5/ 595. [.....] (2) . الدر 5/ 596. (3) . الدر 5/ 596. (4) . الدر 5/ 596. (5) . الدر 5/ 597. (6) . الدر 5/ 597. (7) . الدر 5/ 597. (8) . الدر 5/ 597. (9) . الدر 5/ 597. (10) . الدر 5/ 597.

[سورة طه (20) : آية 99]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا 13518 - عَنِ أَبِي زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا قَالَ: القرآن «1» . قوله تَعَالَى: يَحْمِلُ يَوْم الْقِيَامَة وِزْرًا 13519 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَحْمِلُ يَوْم الْقِيَامَة وِزْرًا قَالَ: إثما «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَسَاءَ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة حِمْلا 13520 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَسَاءَ لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة حِمْلا يَقُولُ: بئس مَا حملوا. 13521 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا قال: ليس هي وساء لهم موصولة ينبغي أنت يقطع فإنك إِنَّ وصلت لَمْ تفهم وليس بها خفاء ساءلهم حملا خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا قال: حمل السوء وبوئ صاحبه النَّار قَالَ: وإنما هي وَسَاءَ لَهُمْ مقطوعة وساء بعدها لَهُمْ «3» . قوله تَعَالَى: وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا 13522 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا أَتَاهُ فَقَالَ: أرأيت قوله: وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا وأخري عميا، قَالَ: إِنَّ يَوْم الْقِيَامَة فيه حالات يكونون في حال زرقا وفي حال عميا «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ 13523 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ قَالَ: يتسارون «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً 13524 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً قَالَ: أعلمهم في نفسه «6» . 13525 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً قَالَ: أعدلهم مِنَ الكفار إِنَّ لَبِثْتُمْ أي في الدُّنْيَا إِلا يَوْمًا لما تقاصرت في أنفسهم.

_ (1) . الدر 5/ 598. (2) . الدر 5/ 598. (3) . الدر 5/ 589 (4) . الدر 5/ 589 (5) . الدر 5/ 589 [.....] (6) . الدر 5/ 589

[سورة طه (20) : آية 106]

قَوْلهُ تَعَالَى: فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا 13526 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَيَذَرُهَا قَاعًا قَالَ: مستويا صَفْصَفًا قَالَ: لا نبات فيه لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا قَالَ: واديا وَلا أَمْتًا قَالَ: رابية «1» . 13527 - عَنْ عِكْرِمَةَ أنه سئل، عَنْ قوله: قَاعًا صَفْصَفًا لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا قَالَ: كَانَ ابن عباس يَقُولُ: هي الأَرْض الملساء التي ليس فيها رابية مرتفعة ولا انخفاض «2» . قوله تَعَالَى: لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا 13528 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا قَالَ: ميلا وَلا أَمْتًا قَالَ: الأمت الأثر مثل الشراك «3» . 13529 - عَنِ الضَّحَّاكِ في الآية قَالَ: العوج: الارتفاع والأمت المبسوط «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ 13530 - عَنْ مُحَمَّد بن كَعْبٍ القرظي قَالَ: يحشر الله الناس يَوْم الْقِيَامَة في ظلمة تطوى السَّمَاء، وتتناثر النجوم وتَذْهَبْ الشمس والقمر، وينادي مناد فيسمع الناس الصوت يأتونه، فذلك قول الله: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ قَالَ: لا عوج عنه «5» . 13531 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لا عِوَجَ لَهُ لا يميلون عنه «6» . قوله تَعَالَى فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا 13532 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا قَالَ: الصوت الخفي «7» . 13533 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا قال: صوت وطء الأقدام «8» .

_ (1) . الدر 5/ 598. (2) . الدر 5/ 598. (3) . الدر 5/ 598. (4) . الدر 5/ 598. (5) . الدر 5/ 598. (6) . الدر 5/ 598. (7) . الدر 5/ 598. (8) . الدر 5/ 600.

[سورة طه (20) : آية 111]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ 13534 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ قَالَ: ذلت «1» . 13535 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ قَالَ: خشعت «2» . 13536 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ قَالَ: ستاسرت صاروا أسارى كلهم «3» . 13537 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ قَالَ: الركوع والسجود «4» . 13538 - عَنْ طارق بن حبيب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ قَالَ: هُوَ وضعك لجبهتك وكفيك وركبتيك وأطراف قدميك في السجود «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا 13539 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا قَالَ: لا يخاف إِنَّ يظلم فيزاد في سيئاته، ولا يهضم مِنْ حسناته «6» . 13540 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلا يَخَافُ ظُلْمًا قَالَ: إِنَّ يزاد عليه أكثر مِنْ ذنوبه وَلا هَضْمًا قَالَ: إِنَّ ينتقص مِنْ حسناته شيئا. 13541 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلا هَضْمًا قَالَ: غصبا «7» . قوله تَعَالَى أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا 13542 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا قَالَ: القرآن ذِكْرًا قَالَ: جدا وورعا «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ إِنَّ يُقَضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ 13543 - عَنْ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا

_ (1) . الدر 5/ 600.. (2) . الدر 5/ 600.. (3) . الدر 5/ 601. (4) . الدر 5/ 601. (5) . الدر 5/ 601. [.....] (6) . الدر 5/ 601. (7) . الدر 5/ 601. (8) . الدر 5/ 601.

[سورة طه (20) : آية 115]

أنزل عليه جبريل بالقرآن أتعب نفسه في حفظه حتي يشق على نفسه يتخوف إِنَّ يصعد جبريل ولم يحفظه فينسي مَا علمه فقال الله: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ إِنَّ يُقَضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ قَالَ: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ «1» . 13544 - عَنْ الحسن قَالَ: لطم رجل امرأته: فجاءت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تطلب قصاصا، فجعل النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما القصاص، فأنزل الله وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ إِنَّ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رب زدني علما فوقف النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتي نَزَلَتْ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ «2» . 13545 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ قَالَ: لا تمله على أحد حتي نتمه لك «3» . قوله تَعَالَى: فَنَسِيَ 13546 - عَنْ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: إنما سمي الإنسان، لأنه عهد إليه فنسي «4» . 13547 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: فَنَسِيَ قَالَ: فترك وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا قَالَ: لَمْ نجعل لَهُ عزما «5» . 13548 - عَنْ عبيد بن عمير قَالَ: لَمْ يكن آدم مِنَ أولي العزم «6» . 13549 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَنَسِيَ قَالَ: ترك مَا قدم إليه ولو كَانَ منه نسيان مَا كَانَ عليه شيء، لأن الله قد وضع، عَنِ المؤمنين النسيان والأخطاء ولكن آدم ترك مَا قدم إليه مِنَ أكل الشجرة «7» . 13550 - عَنْ يونس بن عَبْد الأعلى أخبرنا ابن وهبا أخبرني أنس بن عياض، عَنِ الحَارِث بن أَبِي ذباب، عَنْ يَزِيد بن هرمز قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حج آدم وموسى عند ربهما فحج آدم موسى قَالَ: موسى أنت الّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وأسجد لك الملائكة وأسكنك في جنته ثُمَّ أهبط الناس إِلَى الأَرْض بخطيئتك قَالَ آدم: أنت موسى الّذِي اصطفاك الله

_ (1) . الدر 5/ 602. (2) . الدر 5/ 602. (3) . الدر 5/ 602. (4) . ابن كثير 5/ 313. (5) . الدر 5/ 603. (6) . الدر 5/ 604. (7) . الدر 5/ 604.

[سورة طه (20) : آية 117]

بسالته قَالَ موسى بأربعين عاما قَالَ آدم: فهل وجدت فيها وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى قَالَ: نعم قَالَ: أفتلومني عَلَى إِنَّ عملت عملا كتب الله عَلَى إِنَّ أعمله قبل إِنَّ يخلقني بأربعين سنة قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فحج آدم موسي «1» . 13551 - عَنْ جعفر عَنْ عَوْنٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّة قَالَ: ينزعان ورق التين فيجعلانه عَلَى سوآتهما «2» . 13552 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّة فَتَشْقَى قَالَ: عني به شقاء الدُّنْيَا فلا تلقي ابن آدم إلا شقيا ناصبا «3» . 13556 - عَنْ سفيان بن عيينة قال: لم يقل: فتشفيان، لأنها دخلت معه، فوقع المعنى عليهما جميعا وعلي أولادهما كقوله: يا أيها النبي إذا طلقتم ويا أَيُّهَا النَّبِيّ لَمْ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ فدخلوا في المعني معه، وإنما كلم النَّبِيّ وحده «4» . قَوْلهُ تعالى: وأنك لا تظمؤا فِيهَا وَلا تَضْحَى 13557 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قوله: وأنك لا تظمؤا فِيهَا وَلا تَضْحَى قَالَ: لا يصيبك فيها عطش ولا حر «5» . 13558 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قوله: لا تظمؤا قَالَ: لا تعطش وَلا تَضْحَى قَالَ: لا يصيبك فيها حر «6» . 13559 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَضْحَى قَالَ: لا يصيبك حر الشمس «7» . 13560 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّة شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مائة عام لا يقطعها وهي شجرة الخلد «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ 13561 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أجار الله تابع القرآن مِنَ أن يضل في الدنيا أو

_ (1) . ابن كثير 5/ 315. (2) . ابن كثير 5/ 315. (3) . 5/ 605. (4) . 5/ 605. [.....] (5) . 5/ 605. (6) . 5/ 605. (7) . 5/ 605. (8) . الدر 5/ 606.

[سورة طه (20) : الآيات 124 إلى 126]

يشقي في الآخرة، ثُمَّ قرأ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى قَالَ: لا يضل في الدُّنْيَا ولا يشقى في الآخرة «1» . قوله تَعَالَى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا 13562 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: المعيشة الضنك التي قَالَ: الله إنه يسلط عليه تسعة وتسعون حية تنهش لحمه حتي تقوم الساعة «2» . 13563 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: عذاب القبر «3» . 13564 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: المُؤْمِن في قبره في روضة خضراء ويرحب لَهُ قبره سبعين ذراعا ويضئ حتي يكون كالقمر ليلة البدر هل تدرون فيما انزلت فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا قالوا: الله ورسوله أعلم قَالَ: عذاب الكافر في قبره يسلط عليه تسعة وتسعون تنينا، هل تدرون مَا التنين، تسعة وتسعون حية لكل حية سبعة رؤوس يخدشونه ويلسعونه وينفخون في جسمه إلى يَوْم يبعثون «4» . 13565 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قال: إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بتصديق ذَلِكَ مِنْ كتاب الله إِنَّ المُؤْمِن إِذَا وضع في قبره أجلس فيه فيقال لَهُ: مِنْ ربك وما دينك ومن نبيك فيثبته الله فَيَقُولُ: ربي الله وديني الإسلام ونبيي مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيوسع لَهُ في قبره ويروح لَهُ فيه، ثُمَّ قرأ عَبْد الله: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ فإذا مات الكافر أجلس في قبره فيقال لَهُ: مِنْ ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فَيَقُولُ: لا أدري، قَالَ: فيضيق عليه قبره ويعذب فيه، ثُمَّ قرأ وَمَنْ أَعْرَضَ، عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا «5» . 13566 - حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: الشقاء «6» . 13567 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَعِيشَةً ضَنْكًا قال: بشدة عليه في النار «7» .

_ (1) . الدر 5/ 607. (2) . الدر 5/ 607. (3) . الدر 5/ 608. (4) . الدر 5/ 608. (5) . الدر 5/ 608. (6) . الدر 5/ 608. (7) . الدر 5/ 609.

13568 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: يَقُولُ: كُلّ مال أعطيته عبدا مِنْ عبادي قل أو كثر لا يطيعني فيه فلا خير فيه وهو الضنك في المعيشة «1» . 13569 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: ضيقه «2» . 13570 - عَنْ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عَبْد الله بن لهيعة، عَنْ دواج، عَنِ أَبِي الهيثم، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: ضمه القبر «3» . 13571 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: الضنك مِنَ المعيشة إِذَا وسع الله عَلَى عبده إِنَّ يجعل معيشته مِنَ الحرام فيجعله الله عليه ضيقا في نار جهنم «4» . 13572 - عَنْ مالك بن دينار فِي قَوْلِهِ: مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: يحول الله رزقه في الحرام فلا يطعمه إلا حراما حتي يموت فيعذبه عليه «5» . 13573 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: معيشة ضنكا قال: العمل السيئ والرزق الخبيث «6» . 13574 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: في النَّار شرك وزقوم وغسلين والضريع، وليس في القبر ولا في الدُّنْيَا معيشة مَا المعيشة والحياة إلا في الآخرة «7» . 13575 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا قَالَ: زرقا وَنَحْشُرُهُ يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى قَالَ: عَنِ الْحُجَّة قَالَ رَبِّ لَمْ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ: في الدُّنْيَا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى قَالَ: تترك في النَّار «8» . 13576 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَنَحْشُرُهُ يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى قَالَ: عمي عليه كُلّ شيء إلا جهنم، وفي لفظ قَالَ: لا يبصر إلا النَّار «9» .

_ (1) . الدر 5/ 609. (2) . الدر 5/ 609. (3) . قال ابن كثير الموقوف أصح 5/ 317. [.....] (4) . الدر 5/ 609. (5) . الدر 5/ 609. (6) . الدر 5/ 609. (7) . الدر 5/ 609. (8) . الدر 5/ 609. (9) . الدر 5/ 609.

[سورة طه (20) : آية 127]

13577 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا يَقُولُ: تركتها إِنَّ تعمل بها وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تنسى قال: في النار. 13578 - عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نَجْزِي مِنَ اسْرَفَ قَالَ: مِنَ أشرك «1» . 13579 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ قَالَ: ألم نبين لَهُمْ «2» . 13580 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ قَالَ: أفلم نبين لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ نحو عاد وثمود ومن أهلك مِنَ الأمم وفي قوله: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى قَالَ: هَذَا مِنْ مقاديم الكلام يَقُولُ: لولا كلمة مِنْ ربك وأجل مسمى لكان لزاما «3» . 13581 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قوله: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ من ربك لكان لِزَامًا قَالَ: لكان أخذ أو لكنا أخرناهم إلى يَوْم بدر وهو اللزوم وتفسيرها وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى لكان لزاما، ولكنه تقديم وتأخير في الكلام «4» . 13582 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَكَانَ لِزَامًا قَالَ: موتا «5» . 13583 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا قَالَ: هي الصلاة المكتوبة «6» . 13584 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ قَالَ: هي صلاة الفجر وَقَبْلَ غُرُوبِهَا قَالَ: صلاة العصر وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ قَالَ: صلاة المغرب والعشاء وَأَطْرَافَ النَّهَارِ قَالَ: صلاة الظهر «7» . 13585 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا قَالَ: كَانَ هَذَا قبل إِنَّ تفرض الصلاة «8» . 13586 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّكَ تَرْضَى قَالَ: الثواب فيما يزيدك الله عَلَى ذَلِكَ. 13587 - عَنِ أَبِي رافع قَالَ: أضاف النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضيفا ولم يكن عند النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يصلحه فأرسلني إلى رجل مِنَ اليهود إِنَّ بعنا أو

_ (1) . الدر 5/ 610. (2) . الدر 5/ 610. (3) . الدر 5/ 610. (4) . الدر 5/ 610. (5) . الدر 5/ 611. (6) . الدر 5/ 611. (7) . الدر 5/ 611. (8) . الدر 5/ 611. [.....]

[سورة طه (20) : آية 132]

أسلفنا دقيقا إلى هلال رجب، فقال لا إلا برهن فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فقال أما والله إني لأمين في السَّمَاء أمين في الأَرْض ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه أذهب بدرعي الحديد فلم أخرج مِنْ عنده حتى نَزَلَتْ هذه الآية وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ كأنه يعزيه، عَنِ الدُّنْيَا «1» . 13588 - عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ قَالَ: تعزية لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «2» . 13589 - عَنِ أَبِي سعيد إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أخوف مَا أخاف عليكم مَا يفتح الله لكم مِنْ زهرة الدُّنْيَا قالوا: وما زهرة الدُّنْيَا يا رَسُول الله قَالَ: بركات الأَرْض «3» . 13590 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: زينة الحياة الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ قَالَ: لنبتليهم وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى قَالَ: مما متع به هؤلاء مِنْ زهرة الدُّنْيَا «4» . 13591 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى يَقُولُ: رزق الجنة «5» . 13592 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ أَبِيهِ إِنَّ عمر بن الخطاب كان بيت عنده أنا ويرفأ وكان لَهُ ساعة مِنَ الليل يصلي فيها، فربما لَمْ يقم فنقول: لا يقوم الليلة كمتا مان يقولم وكان إِذَا استيقظ أقام يَعْنِي أهله قَالَ: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا «6» . 13593 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطْوَانِيُّ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ، عَنْ ثَابِت قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أصابه خصاصة نادي أهله يا أهلاه صلوا قَالَ ثَابِت: وكَانَتِ الأَنْبِيَاء إِذَا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة «7» . 13594 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ قَالَ: قومك «8» .

_ (1) . الدر 5/ 612. (2) . الدر 5/ 612. (3) . الدر 5/ 612. (4) . الدر 5/ 612. (5) . الدر 5/ 612. (6) . ابن كثير: 5/ 321. (7) . ابن كثير: 5/ 321. (8) . ابن كثير: 5/ 321.

13595 - عن سفيان الثوري في قوله: لا نسئلك رِزْقًا قَالَ: لا نكلفك الطلب «1» . 13596 - عَنْ عروة أنه كَانَ دَخَلَ عَلَى أَهْل الدُّنْيَا فرأى مِنْ دنياهم طرفا فإذا رجع إِلَى أهله فدخل الدار قرأ وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى قوله: نَحْنُ نَرْزُقُكَ ثُمَّ يَقُولُ: الصلاة الصلاة رحمكم الله «2» . 13597 - حَدَّثَنَا ثَابِت قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أصابت أهله خصاصة نادي أهله الصلاة صلوا صلوا قَالَ ثَابِت: وكَانَتِ الأَنْبِيَاء إِذَا أنزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة «3» .

_ (1) . الدر 5/ 613. 1) (2) . الدر 5/ 613. 1) (3) . الدر 5/ 613. 1)

سورة الأنبياء

الجزء الثامن سورة الأنبياء 21 قوله تَعَالَى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ 13598 - عَنِ ابْنِ جريج فِي قَوْلِهِ: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ قَالَ: مَا يوعدون «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ ... 13599 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ يَقُولُ: مَا يَنْزِل عَلَيْهِمْ شيء مِنَ القرآن. وفي قوله: لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ قَالَ: غافلة. وفي قوله: وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا يَقُولُ: أسروا الذين ظلموا النجوى «2» . قوله تَعَالَى: وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ... 13600 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وأسروا النجوى قَالَ: اسروا نجواهم بَيْنَهُمْ هَلْ هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يعنون محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ يقولون: إِنَّ متابعة مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متابعة السحر. وفي قوله: قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ قَالَ: الغيب وفي قوله: بل قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ قَالَ: أباطيل أحلام «3» . قوله تَعَالَى: بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ ... 13601 - عَنْ قَتَادَة في قوله: بل قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ أي فعل الأحلام إنما هي رؤيا رآها بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ كُلّ هَذَا قد كَانَ منه فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أَرْسَلَ الأَوَّلُونَ كما جاء موسى وعيسى بالبينات والرسل مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أي إِنَّ الرُّسِل كانوا إِذَا جاءوا قومهم بالآيات فلم يؤمنوا لم ينظروا «4» . 13602 - ذكر عَنْ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ثنا الحَارِث بْنِ يَزِيد الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رباح اللخمي، حدثني مِنْ شهد عبادة بن الصامت يَقُولُ: كنا في المسجد

_ (1) . الدر 5/ 616. (2) . الدر 5/ 616. (3) . الدر 5/ 616. [.....] (4) . المرجع السابق 5/ 617.

[سورة الأنبياء (21) : آية 6]

ومعنا أبو بكر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يقرئ بعضنا القرآن، فجاء عَبْد الله بن أَبِي بن سلول ومعه نمرقه وزربيه فوضع واتكأ وكان صبيحًا جدلًا فقال: يا أبا بكر، قل لمحمد: يأتينا بآية كما جاء الأولون؟ جاء موسى بالألواح وجاء داود بالزبور وجاء صالح بالناقة وجاء عِيسَى بالإنجيل وبالمائدة، فبكى أبو بكر رَضِيَ الله عنه، فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أبو بكر: قوموا بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نستغيث به مِنْ هَذَا المنافق. فقال رَسُول الله: إنه لا يقام لي، إنما يقام لله عز وجل، فقلنا، يا رَسُول الله، إنا لقينا مِنْ هَذَا المنافق، فقال إِنَّ جبريل قَالَ لي: اخرج فأخبر بنعم الله التي أنعم بها عليك وفضيلته التي فضلت بها، فبشرني أنه بعثني إِلَى الأحمر والأسود، وأمرني إِنَّ أنذر الجِنّ، وآتاني كتابه وأنا أمي وغفر ذنبي مَا تقدم وما تأخر، وذكر اسمي في الأذان وأيدني بالملائكة، وآتاني النصر، وجعل الرعب أمامي، وآتاني الكوثر، وجعل حوضي مِنَ أعظم الحياض يَوْم الْقِيَامَة، ووعدني المقام المحمود والناس مهطعون مقنعو رؤوسهم، وجعلني في أول زمرة تخرج مِنَ الناس، وأدخل في شفاعتي سبعين ألفا مِنَ أمتي الْجَنَّة بغير حساب، وآتاني السلطان والملك، وجعلني في أعلى غرفة في الْجَنَّة في جنات النعيم فليس فوقي أحد إلا الملائكة الذين يحملون العرش، وأحل لي الغنائم، ولم تحل لأحد كَانَ قبلنا «1» . قوله تَعَالَى أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ 13603 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَفَهُمْ يؤمنون قال: يصدقون بذلك «2» . قوله تَعَالَى وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ 13604 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ يَقُولُ: لَمْ نجعلهم جسدًا لا يأكلون الطعام، إنما جعلناهم جسدًا يأكلون الطعام «3» . قوله تَعَالَى وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ 13605 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ قال: لا بد لَهُمْ مِنَ الموت إِنَّ يموتوا، وفي قوله: ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ إِلَى قَوْلِهِ: وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ قال: هم المشركون «4» .

_ (1) . ابن كثير (2) . الدر 5/ 617. (3) . الدر 5/ 617. (4) . الدر 5/ 617.

[سورة الأنبياء (21) : آية 10]

قَوْلهُ تَعَالَى لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ قَالَ: فيه شرفكم «1» . 13606 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ قَالَ: فيه حديثكم «2» . 13607 - عَنِ الحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ قَالَ: فيه دينكم، أمسك عليكم دينكم كتابكم «3» . 13608 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ يَقُولُ: فيه ذكر مَا تعنون به وأمر آخرتكم ودينكم «4» . قوله تَعَالَى وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ.. 13609 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ قَالَ: أهلكناها. وفي قوله: لا تَرْكُضُوا قَالَ: لا تفروا: وفي قوله: لعلكم تسئلون قَالَ: تتفهمون «5» . 13610 - عَنِ الرَّبِيعِ في الآية قَالَ: كانوا إِذَا أحسوا بالعذاب وذهبت عنهم الرُّسِل من بعد ما أنذروهم فكذبوهم، فلما فقدوا الرُّسِل وأحسوا بالعذاب أرادوا الرجعة إِلَى الإِيمَان وركضوا هاربين مِنَ العذاب، فقيل لهم: لا تركضوا. فعرفوا أنه لا محيص لَهُمْ «6» . 13611 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ قَالَ: يفرون «7» . قوله تَعَالَى: وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ ... 13612 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ يَقُولُ: ارجعوا إِلَى دنياكم التي أترفتم فيها، لعلكم تسئلون مِنْ دنياكم شيئًا استهزاء بهم. وفي قوله: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ قَالَ: لما رأوا العذاب وعاينوه، لَمْ يكن لَهُمْ هجيري إلا قولهم إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ حتى دمر الله عليهم وأهلكهم «8» .

_ (1) . الدر 5/ 617. (2) . الدر 5/ 617. (3) . الدر 5/ 617. (4) . الدر 5/ 617. (5) . الدر 5/ 618. (6) . الدر 5/ 618. (7) . الدر 5/ 618- 619. (8) . الدر 5/ 618- 619.

[سورة الأنبياء (21) : آية 15]

قوله تَعَالَى فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ 13613 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ قَالَ: هم أَهْل حصون، كانوا قتلوا نبيهم، فأرسل الله عَلَيْهِمْ بختنصر فقتلهم. وفي قوله: حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ قَالَ: بالسيف ضربت الملائكة وجوههم حتى رجعوا إِلَى مساكنهم «1» . 13614 - عَنْ وهب قَالَ: حدثني رجل مِنَ المجررين قَالَ: كَانَ باليمن قريتان، يقال لإحداهما حضور، وللأخرى فلانة، فبطروا وأترفوا حتى كانوا يغلقون أبوابهم، فلما أترفوا بعث الله إليهم نبيا فدعاهم فقتلوه، فألقى الله في قلب بختنصر أن يغزوهم فجهز إِلَيْهِمْ جيشًا فقاتلوهم فهزموا جيشه، ثُمَّ رجعوا منهزمين إليه فجهز إِلَيْهِمْ جيشًا آخر أكثف مِنَ الأول فهزموهم أيضًا، فلما رأى بختنصر ذَلِكَ غزاهم هُوَ بنفسه فقاتلوه فهزمهم، حتى خرجوا منها يركضون فسمعوا مناديًا يَقُولُ: لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم فرجعوا فسمعوا مناديا يقول: يا لثارات النَّبِيّ، فقتلوا بالسيف فهي التي قَالَ الله: وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَوْلِهِ خَامِدِينَ «2» . قوله تعالى: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ 13615 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ يَقُولُ: مَا خلقناهما عبثًا ولا باطلًا «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَوْ أَرَدْنَا إِنَّ نَتَّخِذَ لَهْوًا 13616 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: لَوْ أَرَدْنَا إِنَّ نَتَّخِذَ لَهْوًا قَالَ: اللهو: الولد «4» . 13617 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: لَوْ أَرَدْنَا إِنَّ نَتَّخِذَ لَهْوًا الآية. يَقُولُ: لو أردت إِنَّ أتخذ ولدًا لاتخذت مِنَ الملائكة «5» . 13618 - عَنِ الحَسَنِ قَالَ: اللهو بِلِسَانِ اليمن: المرأة «6» .

_ (1) . الدر 5/ 618- 619. [.....] (2) . الدر 5/ 618- 619. (3) . الدر 5/ 620. (4) . الدر 5/ 620. (5) . الدر 5/ 620. (6) . الدر 5/ 620.

[سورة الأنبياء (21) : آية 18]

13619 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لَوْ أَرَدْنَا إِنَّ نَتَّخِذَ لَهْوًا قَالَ: اللهو بلغة أَهْل اليمن: المرأة، وفي قوله: إِنَّ كُنَّا فَاعِلِينَ أي، إِنَّ ذَلِكَ لا يكون ولا ينبغي «1» . 13620 - عَنِ إبراهيم النخعي فِي قَوْلِهِ: لَوْ أَرَدْنَا إِنَّ نتخذ لهوا قال: نساء. لاتخذناه من لدنا قال: من الحور العين «2» . 13621 - عن ابن عباس فِي قَوْلِهِ: لَوْ أَرَدْنَا إِنَّ نَتَّخِذَ لَهْوًا قَالَ: لعبًا «3» . 13622 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا قَالَ: مِنْ عندنا إِنَّ كُنَّا فَاعِلِينَ أي مَا كنا فاعلين. يَقُولُ: وما خلقنا جنة ولا نارًا ولا موتًا ولا بعثًا ولا حسابًا، وكل شيء في القرآن إِنْ فهو إنكار «4» . قَوْلهُ تَعَالَى بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ ... 13623 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ قَالَ: القرآن عَلَى الْبَاطِلِ قَالَ: اللبس فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ قَالَ: هالك «5» . 13624 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ قَالَ: هي والله واصف كذب إِلَى يَوْم الْقِيَامَة «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ 13625 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ عِنْدَهُ قَالَ: الملائكة «7» . 13626 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلا يَسْتَحْسِرُونَ يَقُولُ: لا يرجعون «8» . 13627 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَسْتَحْسِرُونَ قَالَ: لا يحسرون «9» . 13628 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَسْتَحْسِرُونَ قَالَ: لا يعيون «10» . 13629 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَسْتَحْسِرُونَ قَالَ: لا ينقطعون من العبادة «11» .

_ (1) . الدر 5/ 620. (2) . الدر 5/ 620. (3) . الدر 5/ 620. (4) . الدر 5/ 620. (5) . الدر 5/ 620. (6) . الدر 5/ 620. (7) . الدر 5/ 620- 621. (8) . الدر 5/ 620- 621. (9) . الدر 5/ 620- 621. [.....] (10) . الدر 5/ 620- 621. (11) الدر 5/ 620- 621.

[سورة الأنبياء (21) : آية 20]

قَوْلهُ تَعَالَى: يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ 13630 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه سأل كعبًا عَنْ قوله: يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ أما شغلهم رسالة؟ أما شغلهم عمل؟ فقال: جعل لَهُمْ التسبيح كما جعل لكم النفس، ألست تأكل وتشرب، وتجيء وتَذْهَبْ، وتتكلم وأنت تتنفس؟ فكذلك جعل لَهُمْ التسبيح «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْض هُمْ يُنْشِرُونَ 13631 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْض هُمْ يُنْشِرُونَ قَالَ: يحيون «2» . 13632 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْض هُمْ يُنْشِرُونَ يَقُولُ: ينشرون الموتى مِنَ الأَرْض، يَقُولُ: يحيونهم مِنْ قبورهم «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ... 13633 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْض يَعْنِي مما اتخذوا مِنَ الحجارة والخشب. وفي قوله: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ قَالَ: لو كَانَ معهما آلهة إلا الله لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ يسبح نفسه تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا قِيلَ عليه البهتان. قَوْلهُ تَعَالَى: بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ 13634 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قالت اليهود: إِنَّ الله عز وجل صاهر الجِنّ فكانت بَيْنَهُمْ الملائكة. فقال الله تكذيبًا لَهُمْ: بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ أي الملائكة ليس كما قالوا، بل هم عباد أكرمهم الله بعبادته يَوْم الْقِيَامَة إِلا لِمَنِ ارْتَضَى قَالَ: لأهل التوحيد «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِلا لِمَنِ ارْتَضَى 13635 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِلا لِمَنِ ارْتَضَى قَالَ: الذين ارتضاهم لشهادة إِنَّ لا إله إلا الله «5» .

_ (1) . الدر 5/ 620- 621. (2) . الدر 5/ 620- 621. (3) . الدر 5/ 620- 621. (4) . الدر 5/ 624- 625. (5) . الدر 5/ 624- 625.

[سورة الأنبياء (21) : آية 29]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ ... 13636 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ يَعْنِي مِنَ الملائكة إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ قَالَ: ولم يقل ذَلِكَ أحد مِنَ الملائكة إلا إبليس، دعا إِلَى عبادة نفسه وشرع الكُفْرِ «1» . 13637 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ ... الآية. قَالَ: إنما كانت هذه خاصة لإبليس «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ... 13638 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: كَانَتَا رَتْقًا قَالَ: لا يخرج منهما شيء ففتقناهما قال: فتقت السماء بالمطر، وفتقت الأَرْض بالنبات «3» . 13639 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا حاتم عَنْ حمزة بن أَبِي مُحَمَّد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عمر: إِنَّ رَجُلاً أتاه يسأله عَنِ السموات والأرض كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا؟ قَالَ: اذهب إِلَى ذَلِكَ الشيخ فاسأله، ثُمَّ تَعَالَى فأخبرني مَا قَالَ لك. قَالَ: فذهب إِلَى ابن عباس فسأله، فقال ابن عباس: نعم، كَانَتِ السماوات رتقا لا تمطر، وكَانَتِ الأَرْض رتقا لا تنبت، فلما خلق الأَرْض أهلًا فتق هذه بالمطر، وفتق هذه بالنبات فرجع الرجل إِلَى ابن عمر فأخبره، فقال ابن عمر: الآن قد علمت إِنَّ ابن عباس قد أوتى في القرآن علمًا صدق- هكذا كانت: قَالَ ابن عمر قد كنت أقول: مَا يعجبني جراءة ابن عباس عَلَى تفسير القرآن، فالآن قد علمت أنه قد أوتى في القرآن علمًا، وَقَالَ عطية العوفي: كانت هذه رتقًا لا تمطر، فأمطرت وكانت هذه رتقًا لا تنبت، فأنبتت «4» . 13640 - عَنِ أَبِي صالح رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا قَالَ: كَانَتِ السَّمَاء واحدة ففتق منها سبع سموات، وكَانَتِ الأَرْض واحدة ففتق منها سبع أرضين «5» .

_ (1) . الدر 5/ 624- 625. (2) . الدر 5/ 624- 625. (3) . الدر 5/ 624- 625. (4) . ابن كثير.. (5) . الدر 5/ 625.

قوله تعالى: وجعلنا من الماء كل شيء حي..

13641 - عَنِ الحَسَنِ وقتادة فِي قَوْلِهِ: كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا قَالَ: كانتا جمعًا ففصل الله بينهما بهذا الهواء «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلّ شَيْءٍ حَيٍّ.. 13642 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أبو الجماهر، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَة عَنِ أَبِي ميمونة عَنِ أبى هُرَيْرَةَ أنه قَالَ: يا نَبِيّ الله، إِذَا زرتك قرت عيني، وطابت نفسي فأخبرني عَنْ كُلّ شيء، قَالَ: كُلّ شيء خلق مِنْ ماء «2» . 13643 - عَنِ أبي العالية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلّ شَيْءٍ حَيٍّ قَالَ: نطفة الرجل «3» . 13644 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلّ شَيْءٍ حَيٍّ قَالَ: خلق كُلّ شيء مِنَ الماء، وهو حياة كُلّ شيء «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلا 13645 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فِجَاجًا أي أعلاماً سُبُلا أي طرقًا «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَحْفُوظًا ... 13646 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَحْفُوظًا قَالَ: مرفوعاً وَهُمْ عَنِ ايَاتِهَا مُعْرِضُونَ قَالَ: الشمس والقمر والنجوم مِنَ آيات السَّمَاء «6» . 13647 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عن أشعث يَعْنِي ابن إِسْحَاقَ الْقُمِّيَّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَجُلٌ: يا رَسُول الله، مَا هذه السَّمَاء، قَالَ: «موج مكفوف عنكم» «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ 13648 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: كُلّ فِي فَلَكٍ قَالَ: دوران

_ (1) . الدر 5/ 625. (2) . الدر 5/ 625. [.....] (3) . الدر 5/ 625. (4) . الدر 5/ 527. (5) . الدر 5/ 527. (6) . الدر 5/ 527. (7) . ابن كثير

[سورة الأنبياء (21) : آية 34]

يَسْبَحُونَ قَالَ: يجرون «1» . 13649 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: كُلّ فِي فَلَكٍ قَالَ: فلكة كفلكة المغزل يَسْبَحُونَ قَالَ: يدورون في أبواب السَّمَاء مَا تدور الفلكة في المغزل «2» . 13650 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: كُلّ فِي فَلَكٍ قَالَ: هُوَ فلك السَّمَاء «3» . 13651 - عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: الشَّمْسَ وَالْقَمَرُ والنجوم مسخرة في فلك بين السَّمَاء والأرض «4» . 13652 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كُلّ فِي فَلَكٍ قَالَ: الفلك الّذِي بين السَّمَاء والأرض مِنْ مجاري النجوم والشمس والقمر وفي قوله: يَسْبَحُونَ قَالَ: يجرون «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ 13653 - عَنْ عائشة قالت: دَخَلَ أبو بكر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد مات، فقبله وقال: وا نبياه! ... وا خليلاه!. وا صفياه! ... ثُمَّ تلا وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ الآية. وقوله: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً 13654 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً قَالَ: نبتليكم بالشدة والرخاء والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة «7» . قَوْلهُ تَعَالَى وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا 13655 - عَنْ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أبى سفيان وأبي جهل وهما يتحدثان، فلما رآه أبو جهل ضحك وَقَالَ لأبي سفيان: هذا نبي بني عبد مناف. فغضب أبو سفيان فقال: مَا تنكرون إِنَّ يكون لبني عبد مناف

_ (1) . الدر 5/ 527. (2) . الدر 5/ 527. (3) . الدر 5/ 527. (4) . الدر 5/ 527. (5) . الدر 5/ 629- 630. (6) . الدر 5/ 629- 630. (7) . الدر 5/ 629- 630.

[سورة الأنبياء (21) : آية 37]

نَبِيّ. فسمعها النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجع إِلَى أَبِي جهل فوقع به وخوفه وَقَالَ: مَا أراك منتهيًا حتى يصيبك مَا أصاب عمك وَقَالَ لأبى سفيان: أما إنك لَمْ تقل مَا قلت إلا حمية فنزلت هذه الآية وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ يتخذونك إلا هزوا الآية «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ 13656 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ قَالَ: آدم حين خلق بعد كُلّ شيء آخر النهار مِنْ يَوْم خلق الخلق، فلما أجرى الروح في عينيه ولسانه ورأسه ولم يبلغ أسفله، قَالَ: يا رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ 13657 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ قَالَ: لا ينصرون «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: قُلْ مِنْ يَكْلَؤُكُمْ 13658 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: قُلْ مِنْ يَكْلَؤُكُمْ قَالَ: يحفظكم «4» . 13659 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ قَالَ: لا يجارون «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ 13660 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ يَعْنِي الآلهة وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ يَقُولُ: لا يصحبون مِنَ الله بخير. وفي قوله: أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْض نَنْقُصُهَا مِنَ اطْرَافِهَا قَالَ: كَانَ الحسن يَقُولُ: ظهور النَّبِيّ صلى الله على من قاتله أرضا أرضاً وقوماً قوماً، وقوله: أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ أي لَيْسُوا بغالبين، ولكن الرسول هُوَ الغالب وفي قوله: قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ أي بهذا القرآن وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ يَقُولُ: إِنَّ الكافر أصم عَنْ كتاب الله، لا يسمعه ولا ينتفع به، ولا يعقله كما يسمعه أَهْل الإِيمَان، وفي قوله: وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ يَقُولُ: لئن أصابتهم عقوبة «6» .

_ (1) . الدر 5/ 629- 630. (2) . الدر 5/ 630 [.....] (3) . الدر 5/ 632. (4) . الدر 5/ 632. (5) . الدر 5/ 632. (6) . الدر 5/ 632.

[سورة الأنبياء (21) : آية 47]

13661 - عَنْ رفاعة بن رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُول الله، كيف ترى في رقيقنا نضربهم؟ فقال: توزن ذنوبهم وعقوبتكم إياهم، فإن كانت عقوبتكم أكثر مِنْ ذنوبهم أخذوا منكم. قَالَ: أَفَرَأَيْتَ سَبَّنَا إِيَّاهُمْ؟ قَالَ: تُوزَنُ ذُنُوبُهُمْ وَأَذَاكُمْ إِيَّاهُمْ، فَإِنْ كَانَ أَذَاكُمْ إِيَّاهُمْ أَكْثَرَ أُعْطُوا منكم قَالَ: أَرَأَيْتَ يَا رَسُول اللَّهِ وَلَدِي أَضْرِبُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّكَ لَا تُتَّهَمُ فِي وَلَدِكَ وَلا تَطِيبُ نفسك، تشبع ويجوعون وتكسى ويعرون» «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا 13662 - عَنْ مُجَاهِدٍ أنه كَانَ يقرأ: «وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا» بمد الألف. قَالَ: جازينا بها «2» . 13663 - عَنْ عاصم بن أَبِي النجود، أنه كَانَ يقرأ: وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا عَلَى معنى جئنا بها لا يمد أتينا «3» . 13664 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ قَالَ: وزن حبة. وفي قوله: وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ قَالَ: محصين «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً 13665 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً قَالَ: انزعوا هذه الواو واجعلوها في الذين يحملون العرش ومن حوله «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ 13666 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أي هَذَا القرآن «6» . 13667 - عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ قَالَ: خصلتان فيهما البركة: القرآن والمطر. وتلا: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاءً ... وَهَذَا ذِكْرٌ مبارك «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ 13668 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ قَالَ: هديناه صغيرًا وفي قوله: مَا هَذِهِ التماثيل قال: الأصنام.

_ (1) . الدر 5/ 633. (2) . الدر 5/ 633. (3) . الدر 5/ 633. (4) . الدر 5/ 633. (5) . الدر 5/ 633. (6) . الدر 5/ 633. (7) . الدر 5/ 633.

قوله تعالى: التي أنتم لها عاكفون

قَوْلهُ تَعَالَى: الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ 13669 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ قَالَ: عابدون. وفي قوله: قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ أي عَلَى دين، وإنا متبعوهم عَلَى ذَلِكَ «1» . 13670 - حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمَّد الصباح، حَدَّثَنَا أبو مَعَاوِية الضرير، حَدَّثَنَا سعد بن طريف عَنِ ابْنِ الأصبغ بن نباتة، قَالَ: مر عليُّ عَلَى قوم يلعبون بالشطرنج، فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟ لأن يمس صاحبكم جمرًا حتى يطفأ خير لَهُ مِنَ انَّ يمسها «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ 13671 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عوف، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُور، حَدَّثَنَا جرير بن عَبْد الحميد عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا بعث الله نبيًا إلا شابًا ولا أوتي العلم عالم إلا وهو شاب، وتلا هذه الآية: قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ 13672 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ قَالَ: ترى أنه قَالَ ذَلِكَ مِنْ حيث لا يسمعون فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا قَالَ: قطعاً إِلا كَبِيرًا لَهُمْ يَقُولُ: إلا كبير آلهتهم وأنفسها وأعظمها في أنفسهم لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ قَالَ: كايدهم بِذَلِكَ لعلهم يتذكرون أو يبصرون، وفي قوله: قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ قَالَ: كرهوا إِنَّ يأخذوه بغير بينة، وفي قوله: أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ.. إِلَى قَوْلِهِ: أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ قَالَ: وهذه هي الخصلة التي كايدهم بها ثُمَّ نُكِسُوا على رؤسهم قَالَ: أدركت القوم غيرة سوء فقالوا: لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: جُذَاذًا 13673 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جُذَاذًا قَالَ: حطامًا «5» . 13674 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جُذَاذًا قال: فتاتا «6» .

_ (1) . الدر 5/ 635. (2) . ابن كثير. (3) . ابن كثير. [.....] (4) . الدر 5/ 637- 638. (5) . الدر 5/ 637- 638. (6) . الدر 5/ 637- 638.

[سورة الأنبياء (21) : آية 63]

قوله تعالى: بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم 13675 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يكذب إبراهيم في شيء قط إلا في ثلاث كلهن في الله قوله: إِنِّي سَقِيمٌ ولم يكن سقيمًا، وقوله لسارة: أختي: قوله: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا «1» «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رؤسهم 13676 - عن ابن زيد ثم نكسوا على رؤسهم قال: في الرأي «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ ... 13677 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ اللَّهِ بْنُ أَخِي ابْنِ وهب، حدثني عمي، حَدَّثَنَا جرير بن حازم إِنَّ نافعًا حدثه قَالَ: حدثني مولاة الفاكه بن المغيرة المخزومي قالت: دخلت عَلَى عائشة فرأيت في بيتها رمحًا، فقلت: يا أم المؤمنين، مَا تصنعين بهذا الرمح؟ فقالت: نقتل به هذه الأوزاغ، إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ إبراهيم حين ألقي في النَّار، لَمْ يكن في الأَرْض دابة إلا تطفئ النَّار، غير الوزغ، فإنه كَانَ ينفخ عَلَى إبراهيم، فأمرنا رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله «4» . 13678 - عَنِ المنهال بن عمرو قال: أخبرت أن إبراهيم ألقى في النَّار فكان فيها إما خمسين وإما أربعين، قَالَ: مَا كنت أيامًا وليالي قط أطيب عيشا إذ كنت فيها وددت إِنَّ عيشي وحياتي كلها مثل عيشي إذ كنت فيها «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ 13679 - عَنْ شمر بن عطية قَالَ: لما أرادوا إِنَّ يلقوا إبراهيم في النَّار نادى الملك الّذِي يرسل المطر: رب خليلك رجا إِنَّ يؤذن لَهُ فيرسل المطر فقال الله: يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ فلم يبق في الأَرْض يومئذ نار إلا بردت «6» . 13680 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لو لَمْ يقل وسلاماً لقتله البرد «7» .

_ (1) . الدر 5/ 637- 638. (2) . الدر 5/ 637- 638. (3) . الدر 5/ 637- 638. (4) . ابن كثير (5) . الدر 5/ 639. (6) . الدر 5/ 642- 643- 644. (7) . الدر 5/ 642- 643- 644.

[سورة الأنبياء (21) : آية 71]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْض الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ... 13681 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا قَالَ: كانا بأرض العراق، فأنجيا إِلَى أرض الشام. وكان يقال: الشام عماد دار الهجرة، وما نقص مِنَ الأَرْض زَيْدٍ في الشام وما نقص مِنَ الشام زَيْدٍ في فلسطين. وكان يقال: هي أرض المحشر والمنشر، وفيها يَنْزِل عِيسَى بن مريم عَلَيْهِ السَّلامُ، وبها يهلك الله شيخ الضلالة الدجال «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ 13682 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ قَالَ: أعطا. وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً قَالَ: عطية «2» . قَوْلهُ تَعَالَى نَافِلَةً 13683 - عَنِ الحكم قَالَ: النافلة ابن الابن «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ ... 13684 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ الآية. قَالَ: جعلهم الله أئمة يقتدى بهم في أمر الله «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ 13685 - حَدَّثَنَا أبى ثنا سَعِيدُ بْنُ سليمان، حَدَّثَنَا خديج عَنِ أبى إسحاق عَنْ مرة عَنْ مسروق قَالَ: الحرث الّذِي نفشت فيه الغنم إنما كَانَ كرمًا نفشت فيه الغنم، فلم تدع فيه ورقة ولا عنقودًا مِنْ عنب إلا أكلته، فأتوا داود فأعطاهم رقابها: فقال سليمان: لا، بل تؤخذ الغنم فيعطاها أَهْل الكرم، فيكون لَهُمْ لبنها ونفعها: ويعطي أَهْل الغنم الكرم فيصلحوه ويعمروه حتى يعود كالذي كَانَ ليلة نفشت فيه الغنم، ثُمَّ يعطي أَهْل الغنم غنمهم وأهل الكرم كرمهم «5» . 13686 - عَنِ ابْنِ عباس نفشت قال: رعت «6» .

_ (1) . الدر 5/ 642- 643- 644. (2) . الدر 5/ 642- 643- 644. (3) . الدر 5/ 642- 643- 644. (4) . الدر 5/ 642- 643- 644. [.....] (5) . ابن كثير (6) . الدر 5/ 647.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 79 إلى 80]

13687 - مِنْ طَرِيق حَمَّادُ بن سَلَمَةَ عَنْ حميد الطويل: إِنَّ إياس بن مَعَاوِية لما استقَضَى، أتاه الحسن فرآه حزينًا فبكى إياس فقال: مَا يبكيك؟! فقال: يا أبا سعيد، بلغني إِنَّ القضاة ثلاثة: رجل اجتهد فأخطأ فهو في النَّار، ورجل مال به الهوى فهو في النَّار، ورجل اجتهد فأصاب فهو في الْجَنَّة، فقال الحسن: إِنَّ فيما قص الله مِنْ نبأ داود مَا يرد ذَلِكَ. ثُمَّ قرأ: أخذ الله عَلَى الحكام ثلاثة: إِنَّ لا يشتروا بآياته ثمنًا قليلًا، ولا يتبعوا الهوى، ولا يخشوا الناس. ثُمَّ تلا هذه الآية يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْض الآية، وَقَالَ: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَقَالَ: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ 13688 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ قَالَ: يصلين مع داود إِذَا صلى وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ قَالَ: كانت صفائح، فأول مِنْ مدها وحلقها داود عَلَيْهِ السَّلامُ «2» . 13689 - ذكر عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ يوضع لسليمان ستمائة ألف كرسي فيجلس مما يليه مؤمنو الإِنْس، ثُمَّ يجلس مِنْ ورائهم مؤمنو الجِنّ، ثُمَّ يأمر الطير فتظلهم، ثُمَّ يأمر الريح فتحمله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قوله تَعَالَى: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ ... 13690 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قال: كان سليمان بأمر الريح فتجتمع كالطود العظيم، ثُمَّ يأمر بفراشه فيوضع عَلَى أعلى مكان منها، ثُمَّ يدعوا بفرس مِنْ ذوات الأجنحة فترتفع حتى تصعد عَلَى فراشه ثُمَّ يأمر الريح فترتفع به كُلّ شرف دون السَّمَاء، فهو يطأطئ رأسه مَا يلتفت يمينًا ولا شمالًا تعظيمًا لله وشكرًا لما يعلم مِنْ صغر مَا هُوَ فيه في ملك الله يضعه الريح حيث يشاء إِنَّ يضعه «3» . 13691 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ الآية. قَالَ: ورث الله لسليمان داود فورثه نبوته وملكه، وزاده عَلَى ذَلِكَ أنه سخر له الرياح والشياطين «4» .

_ (1) . الدر 5/ 661. (2) . الدر 5/ 647. (3) . الدر 5/ 651- 652. (4) . الدر 5/ 651- 652.

[سورة الأنبياء (21) : آية 82]

13692 - عَنِ ابْنِ عمر أنه قرأ: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ يَقُولُ: سخرنا لَهُ الريح «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مِنْ يَغُوصُونَ لَهُ 13693 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مِنْ يَغُوصُونَ لَهُ قَالَ: يغوصون في الماء «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ 13694 - قَالَ: وَقَالَ أَيْوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: يا رب، إنك أعطيتني المال والولد، فلم يقم عَلَى بابي أحد يشكوني لظلم ظلمته، وأنت تعلم ذَلِكَ. وإنه كَانَ يوطأ لي الفراش فأتركها وأعول لنفسي: يا نفس، إنك لَمْ تخلقي لوطئ الفرش، مَا تركت ذَلِكَ إلا ابتغاء وجهك «3» . 13695 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أبو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ لأيوب عَلَيْهِ السَّلامُ أخوان فجاءا يومًا فلم يستطيعا إِنَّ يدنوا منه مِنْ ريحه، فقاما مِنْ بعيد فقال أحدهما للآخر: لو كَانَ الله علم مِنَ أَيْوبَ خيرًا مَا ابتلاه بهذا؟ فجزع أَيْوبَ مِنْ قولهما جزعًا لَمْ يخرج مِنْ شيء قط، فقال: اللهم إِنَّ كنت تعلم أني لَمْ أبت ليلة قط شبعان وأنا أعلم مكان جائع، فصدقني فصدق مِنَ السَّمَاء وهما يسمعان، ثُمَّ قَالَ: اللهم إِنَّ كنت تعلم أني لَمْ يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عار، فصدقني فصدق مِنَ السَّمَاء وهما يسمعان. الله بعزتك ثُمَّ خر ساجدًا، ثُمَّ قَالَ: اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبدًا حتى تكشف عني، فَمَا رفع رأسه حتى كشف عنه «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ 13696 - عَنْ نوف البكالي فِى قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ قَالَ: إني أذخرهم في الآخرة وأعطي مثلهم في الدُّنْيَا. فحدث بِذَلِكَ مطرف، فقال: مَا عرفت وجهها قبل اليوم «5» . 13697 - عَنِ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

_ (1) . الدر 5/ 651- 652. (2) . الدر 5/ 651- 652. (3) . الدر 5/ 651- 652. (4) . ابن كثير. (5) . الدر 5/ 657.

«إِنَّ أَيْوبَ لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين مِنَ إخوانه كانا مِنَ أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يَوْم: تعلم والله لقد أذنب أَيْوبَ ذنبًا مَا أذنبه أحد. قَالَ: وما ذاك؟ قَالَ: منذ ثماني عشرة سنة لَمْ يرحمه الله فيكشف عنه مَا به. فلما جاء إِلَى أَيْوبَ لَمْ يصبر الرجل حتى ذكر لَهُ ذَلِكَ، فقال أَيْوبَ: لا أدري مَا تقول، غير إِنَّ الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتباعدان يذكران الله فأرجع إِلَى بيتي فأؤلف بينهما كراهة إِنَّ يذكر الله لا في حق. وكان يخرج لحاجته فإذا قَضَى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كَانَ ذات يَوْم أبطأ عليها، فأوحى الله إِلَى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ فاستبطأته فأتته فأقبل عليها قد أذهب الله مَا به مِنَ البلاء وهو أحسن مَا كَانَ فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك، هل رأيت نَبِيّ الله المبتلي؟ والله عَلَى ذاك مَا رأيت رَجُلاً أشبه به منك إذ كَانَ، صحيحًا،. قَالَ: فإني أنا هُوَ. قَالَ: وكان لَهُ أندران، أندر للقمح وأندر للشعير، فبعث الله سحابتين فلما كَانَتِ إحداهما عَلَى اندر القمح، أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى أفاض «1» . 13698 - أخبرنا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى. أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عقيل عَنِ الزهري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ نَبِيّ الله أَيْوبَ لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرف 1 هـ القريب والبعيد إلا رجلين مِنَ إخوانه، كانا مِنَ أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه. تعلم- والله- لقد أذنب أَيْوبَ ذنبًا مَا أذنبه أحد مِنَ العالمين. فقال لَهُ صاحبه: وما ذاك؟ قَالَ: منذ ثماني عشرة سنة لَمْ يرحمه الله فيكشف مآبه. فلما راحا إليه لَمْ يصبر الرجل حتى ذكر ذَلِكَ لَهُ، فقال أَيْوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: لا أدري مَا تقول، غير إِنَّ الله عز وجل يعلم أني كنت أمر عَلَى الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إِلَى بيتي فأكفر عنهما، كراهة إِنَّ يذكر الله إلا في حق. قَالَ: وكان يخرج في حاجته، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كَانَ ذات يَوْم أبطأت عليه، فأوحى إلى أيوب في مكانه: أن اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب «2» .

_ (1) . الدر 5/ 659. (2) . ابن كثير.

[سورة الأنبياء (21) : آية 85]

13699 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادُ، أخبرنا عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ألبسه الله حُلَّةً مِنَ الْجَنَّة فَتَنَحَّى أَيْوبَ فَجَلَسَ فِي نَاحِيةٍ، وَجَاءَتُ امْرَأَتُهُ فَلَمْ تَعْرِفْهُ فَقَالَتْ: يَا عَبْد الله، أين ذهب هَذَا الْمُبْتَلَى الّذِي كَانَ هَاهُنَا؟ لَعَلَّ الْكِلابَ ذَهَبَتْ به أو الذئاب، قد رد الله عَلَى جسدي «1» . 13700 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا عافي الله أَيْوبَ أمطر عليه جرادًا مِنْ ذهب، فجعل يأخذه بيده ويجعله في ثوبه فقيل لَهُ: يا أَيْوبَ، أما تشبع؟ قَالَ: ومن يشبع مِنْ فضلك ورحمتك؟ «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وذا الكفل 13701 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وذا الكفل قَالَ: رجل صالح غير نَبِيّ، تكفل لنبي قَوْمِهِ إِنَّ يكفيه أمر قَوْمِهِ ويقيمهم لَهُ ويقضي بَيْنَهُمْ بالعدل ففعل ذَلِكَ فسمي ذا الكفل «3» . 13702 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المثنى ثنا عفان ثنا وهيب ثنا داود عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لما...... اليسع قَالَ: لو أني استخلفت رَجُلاً عَلَى الناس يعمل عَلَيْهِمْ في حياتي، حتى أنظر كيف يعمل؟ فجمع الناس، فقال: مِنْ يتقبل مني بثلاث: أستخلفه بصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يغضب. قَالَ: فقام رجل تزدريه العين فقال: أنا. فقال: أنت تصوم النهار، وتقوم الليل، ولا تغضب؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فردهم ذَلِكَ اليوم، وَقَالَ مثلها في اليوم الآخر، فسكت الناس، وقام ذَلِكَ الرجل وَقَالَ: أنا، فاستخلفه، قَالَ: وجعل إبليس يَقُولُ للشياطين: عليكم بفلان فأعياهم ذلك، قال: دعوني وإياه، فأتاه في صورة شيخ كبير فقير، فأتاه حين أخذ مضجعه للقائلة، وكان لا ينام الليل والنهار إلا تلك النومة فدق الباب، فقال: من هذا؟ قَالَ: شيخ كبير مظلوم. قَالَ: فقام ففتح الباب فجعل يقص عليه، فقال: إِنَّ بيني وبين قومي خصومة، وإنهم ظلموني وفعلوا بي وفعلوا، وجعل يطول عليه حتى حصر الرواح وذهبت القائلة، فقال: إِذَا رحت فأتي آخذ لك بحقك، فانطلق، وراح، فكان في مجلسه فجعل ينظر هل يرى الشيخ؟ فلم يره فقام يتبعه، فلما كَانَ الغد جعل يقضي بين الناس، وينتظره

_ (1) . ابن كثير. [.....] (2) . ابن كثير. (3) . الدر 5/ 661.

ولا يراه، فلما رجع إِلَى القائلة فأخذ مضجعه أتاه فدق الباب، فقال: مِنْ هَذَا؟ قَالَ: الشيخ الكبير المظلوم، ففتح لَهُ فقال: ألم أقل لك «إِذَا قعدت فأتني» ؟ قَالَ: إنهم أخبث قوم، إِذَا عرفوا أنك قاعد قالوا: ونحن نعطيك حقك» وَإِذَا قمت جحدوني. قَالَ: فانطلق فإذا رحت فأتني. قَالَ ففتته القائلة، فراح فجعل ينتظره ولا يراه، وشق عليه النعاس فقال لبعض أهله: لا تدعن أحدًا يقرب هَذَا الباب حتى أنام فإني قد شق عليّ النوم، فلما كَانَ تلك الساعة أتاه فقال لَهُ الرجل: وراءك وراءك؟ فقال: إني قد أتيته أمس، فذكرت لَهُ أمري، فقال: لا، والله لقد أمرنا إِنَّ لا ندع أحدًا يقربه. فلما أعياه نظر فرأى كوة في البيت فتسور منها فإذا هُوَ في البيت، وَإِذَا هُوَ يدق الباب مِنْ داخل، قَالَ: فاستيقظ الرجل فقال: يا فلان ألم آمرك؟ فقال: أما مِنْ قبلي والله فلم تؤت فانظر مِنَ أين أتيت؟ قَالَ: فقام إِلَى الباب فإذا هُوَ مغلق كما أغلقه، وَإِذَا الرجل معه في البيت، فعرفه، فقال: أعدو الله؟ قَالَ: نعم، أعييتني في كُلّ شيء، ففعلت مَا ترى لأغضبك. فسماه الله ذا الكفل، لأنه تكفل بأمر، فوفي به «1» . 13703 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أحمد بن يونس حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش، عَنِ الأعمش، عَنْ مسلم قَالَ: قَالَ: ابن عباس: كَانَ قاض في بني إسرائيل، فحضره الموت فقال: مِنْ يقوم مقامي عَلَى إِنَّ لا يغضب؟ قَالَ: فقال رجل: أنا فسمى ذا الكفل قَالَ: فكان ليله جميعًا يصلي، ثُمَّ يصبح صائمًا فيقضي بين الناس. قَالَ: وله ساعة يقيلها قَالَ: فكان كذلك، فأتاه الشيطان عند نومته فقال لَهُ أصحابه: مالك؟ قَالَ: إنسان مسكين لَهُ عَلَى رجل حق، وقد غلبني عليه، قالوا: كما أنت حتى يستيقظ، قال: وهو فوق نائم- قال: فجعل يصيح عمدًا حتى يوقظه قَالَ: فسمع، فقال: مالك؟ قَالَ: إنسان مسكين، لَهُ عَلَى رجل حق قَالَ: اذهب فقل لَهُ: يعطيك، قَالَ: قد أَبِي قَالَ: اذهب أنت إليه قَالَ: فذهب، ثُمَّ جاء مِنَ الغد فقال: مالك؟ قَالَ: ذهبت إليه فلم يرفع بكلامك رأسًا. قَالَ: اذهب إليه فقل لَهُ: يعطيك حقك، قَالَ: فذهب، ثُمَّ جاء مِنَ الغد حين قَالَ: قَالَ: فقال لَهُ أصحابه: اخرج فعل الله بك، تجيء كُلّ يَوْم حين ينام، لا تدعه ينام؟ فجعل يصيح: مِنَ أجل أني إنسان مسكين لو

_ (1) . ابن كثير.

[سورة الأنبياء (21) : آية 87]

كنت غنياً؟ قَالَ: فسمع أيضاً، فقال: مالك؟ قَالَ: ذهبت إليه فضربني، قَالَ: امش حتى أجئ معك قَالَ: فهو ممسك بيده فلما راه ذهب معه نثر يده منه ففر «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا 13704 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا قَالَ: مغاضبًا لقومه «2» . 13705 - عَنْ عمرو بن قيس قَالَ: كانت تكون أنبياء جميعًا يكون عَلَيْهِمْ وَاحِدٍ، فكان يوحى إِلَى ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرْسَلَ فلان إلى بني فلان، فقال الله: إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا قَالَ: مغاضبًا لذلك النَّبِيّ «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَظَنَّ إِنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ 13706 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِى قَوْلِهِ: فَظَنَّ إِنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قَالَ: ظن إِنَّ لن يأخذه العذاب الّذِي أصابه «4» . 13707 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَظَنَّ إِنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قَالَ: ظن إِنَّ لن نعاقبه بِذَلِكَ «5» . 13708 - عَنْ عطية فِى قَوْلِهِ: فَظَنَّ إِنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ قَالَ: إِنَّ لن نقضي عَلَيْهِ «6» . 13709 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لما دعا يونس قَوْمِهِ أوحى الله إليه إِنَّ العذاب يصحبهم، فقال لَهُمْ، فقالوا: مَا كذب يونس وليصبحنا العذاب، فتعالوا حتى نخرج سخال كُلّ شيء فنجعلها مع أولادنا لعل الله إِنَّ يرحمهم، فأخرجوا النساء مع الولدان وأخرجوا الإبل مع فصلانها، وأخرجوا البقر مع عجاجيلها وأخرجوا الغنم مع سخالها فجعلوه أمامهم، وأقبل العذاب.. فلما رأوه جاروا إلى الله ودعوا، وبكى النساء والولدان ورغت الإبل وفصلانه، وخارت البعر وعجاجيلها وثغت الغنم وسخالها فرجمهم الله فصرف ذلك العذاب عنهم، وغضب يونس فقال كذبت فهو قوله: إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فمضى إِلَى البحر، وقد رست سفينتهم فقال:

_ (1) . ابن كثير. (2) . الدر 5/ 665. (3) . الدر 5/ 665. (4) . الدر 5/ 665. (5) . الدر 5/ 665. (6) . الدر 5/ 667.

قوله تعالى: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

احملوني معكم فحملوه، فأخرج الجعل فأبوا إِنَّ يقبلوه منه فقال: إِذَا أخرج عنكم فقبلوه فلما لجت السفينة في البحر أخذهم البحر والأمواج، فقال لهم يونس، اطرحوني تنجوا قالوا: بل نمسكك ننجو. قَالَ: فساهموني يَعْنِي قارعوني فساهموه ثلاثًا فوقعت عليه القرعة، فأوحى إِلَى سمكة يقال لها النجم مِنَ البحر الأخضر، إِنَّ «شقي البحار حتى تأخذ يونس، فليس يونس لك رزقًا، ولكن بطنك لَهُ سجن، فلا تخدشي لَهُ جلدًا ولا تكسري لَهُ عظمًا فجاءت حتى استقبلت السفينة، فقارعوه الثالثة فوقعت عليه القرعة، فاقتحم الماء فالتقمته السمكة فشقت به البحار حتى انتهت به إِلَى البحر الأخضر «1» . قوله تعالى: لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ من الظالمين 13710 - حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله بن عَبْد الرحمن بن أخي ابن وهب حَدَّثَنَا عمي: حَدَّثَنِي أبو صخر إِنَّ يَزِيد الرقاشي حدثه قَالَ: سمعت أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ وَلا أَعْلَمُ إِلا إِنَّ أَنَسًا يَرْفَعُ الحَدِيث إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يونس النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلامُ حِينَ بَدَا لَهُ إِنَّ يَدْعُوَ بَهِذِهِ الْكَلِمَاتِ وهو في بطن الحوت، قَالَ: اللَّهُمَّ، لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ» إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فأقبلت هذه الدعوة تحف بالعرش، فقالت الملائكة: يا رب صوت ضعيف معروف مِنْ بلاد غريبة؟ فقال: أما تعرفون ذاك؟ قالوا: لا يَا رَبُّ، وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدِي يُونُسُ، قالوا: عبدك يونس الّذِي لَمْ يزل يرفع لَهُ عمل متقبل ودعوة مجابة؟ قَالَ: نعم، قَالُوا: يَا رَبُّ، أَوَلا تَرْحَمُ مَا كَانَ يَصْنَعُ فِي الرَّخَاءِ فَتُنَجِّيهُ مِنَ الْبَلاءِ؟ قَالَ: بلى. فأمر الحوت فطرحه في العراء «2» . 13711 - عَنِ أنس رفعه: إِنَّ يونس حين بدا لَهُ إِنَّ يدعو الله بالكلمات حين ناداه في بطن الحوت قَالَ: اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَأَقْبَلَتِ الدَّعْوَةُ تَحُفُّ بِالْعَرْشِ، فقالت الملائكة: هذا صوت ضعيف معروف مِنْ بلاد غَرِيبَةٍ، فَقَالَ: أَمَا تَعْرِفُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: يَا رب، ومن هُوَ؟ قَالَ: ذاك عَبْدِي يُونُسُ قَالُوا: عَبْدُكَ يُونُسُ الّذِي لَمْ يزل يرفع لَهُ عمل متقبل ودعوة مجابة؟! قال: نعم،

_ (1) . الدر 5/ 667. (2) . ابن كثير.

[سورة الأنبياء (21) : آية 88]

قالوا يا رب أفلا تَرْحَمُ مَا كَانَ يَصْنَعُ فِي الرَّخَاءِ فَتُنَجِّيهُ مِنَ الْبَلاءِ؟ قَالَ: بَلَى. فَأَمَرَ الْحُوتَ فَطَرَحَهُ بالعراء فأنبت الله عليه اليقطينة «1» . 13712 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي وقاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «دعوة ذي النون إذ هُوَ في بطن الحوت لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ لَمْ يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له «2» . قوله تعالى: وكذلك ننجي الْمُؤْمِنِينَ 13713 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأحمر عن كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب قال أبو خالد: أحسبه عن مصعب يعني ابن سعد عن سعد قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من دعا بدعاء يونس استجيب له قال أبو سعيد: يريد بن وكذلك ننجي المؤمنين «3» . 13714 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أحمد بن أَبِي سريج ثنا داود بن المحبر بن قحذم المقدسي عَنْ كثير بن معبد قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أجاب، وإذا سئل به أعطى؟ قَالَ: ابن أخي أما تقرأ القرآن؟ قول الله: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا إِلَى قَوْلِهِ: المؤمنين ابن أخي هَذَا اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أجاب وإذا سئل به أعطى «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وأصلحنا لَهُ زوجه 13715 - عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ قَالَ: كَانَ في خلقها سوء وفي لسانها طول وهو البذاء، فأصلح الله ذَلِكَ منها «5» . 13716 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ قَالَ: كَانَ في خلقها شيء «6» . 13717 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ قَالَ: كانت عاقرًا فجعلها الله ولودًا ووهب لَهُ منها يحيي. وفى قوله: وَكَانُوا لَنَا خاشعين قال: أذلاء «7» .

_ (1) . الدر 5/ 668. (2) . الدر 5/ 668. (3) . ابن كثير. [.....] (4) . ابن كثير. (5) . ابن كثير. (6) . الدر 5/ 670- 671. (7) . الدر 5/ 670- 671.

قوله تعالى: ويدعوننا رغبا ورهبا

قَوْلهُ تَعَالَى: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا 13718 - عَنِ ابْنِ جريج فِي قَوْلِهِ: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا قَالَ: رغبًا: طمعًا وخوفًا، وليس ينبغي لأحدهما إِنَّ يفارق الآخر «1» . 13719 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فضيل ثنا عَبْد الرحمن بن إسحاق بن عَبْد الله القرشي عَنْ عَبْد الله بن حكيم قَالَ: خطبنا أبو بكر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ: أما بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله وتثنوا عليه بما هُوَ لَهُ أَهْل وتخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإن الله عز وجل أثنى عَلَى زكريا وأهل بيته فقال: إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا 13720 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كتب قيصر إِلَى مَعَاوِية: سلام عليك أما بعد.... فأنبئني بأكرم عباد الله عليه وأكرم إمائه عليه، فكتب إليه: أما بعد.. كتبت إلي تسألني فقلت: أما أكرم عباده عليه فآدم خلقه بيده وعلمه الأسماء كلها، وأما أكرم إمائه عليه فمريم بنت عمران الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا 13721 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا قَالَ: نفخ في جيبها «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً 13722 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِى قَوْلِهِ: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً قَالَ: إِنَّ هَذَا دينكم دينًا واحدًا «5» . 13723 - عَنْ قَتَادَة إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً أي دينكم دين وَاحِدٍ، وربكم وَاحِدٍ والشريعة مختلفة «6» .

_ (1) . الدر 5/ 670- 671. (2) . ابن كثير. (3) . الدر 5/ 672. (4) . الدر 5/ 672. (5) . الدر 5/ 672. (6) . الدر 5/ 672.

[سورة الأنبياء (21) : آية 95]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا 13724 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا قَالَ: وجب إهلاكها. قَالَ: ذمرناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ قَالَ: إِلَى الدُّنْيَا «1» . 13725 - عَنِ ابْنِ عباس أنه كَانَ يقرأ «وحرم عَلَى قرية» قال: وجب على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون كما قَالَ: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ «2» . 13726 - عَنْ عِكْرِمَةَ «وحرم» قَالَ: وجب بالحبشية «3» . 13727 - عَنْ قَتَادَة وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أي وجب عليها أنها إِذَا هلكت لا ترجع إِلَى دنياها «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: مِنْ كُلّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ 13728 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ كُلّ حَدَبٍ قال: شريف يَنْسِلُونَ قَالَ: يقبلون «5» . 13729 - مِنْ طَرِيق خالد بن عَبْد الله بن حرملة، عَنْ حذيفة قَالَ: «خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عاصب أصبعه مِنْ لدغة عقرب فقال: إنكم تقولون لا عدو لكم، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوًا حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون، صخب الشفار، مِنْ كُلّ حدب ينسلون.. كَانَ وجوههم المجان المطرقة» «6» . 13730 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: مَا كَانَ منذ كَانَتِ الدُّنْيَا رأس مائة سنة، إلا كَانَ عند رأس المائة أمر. قَالَ: فتحت يأجوج ومأجوج. وهم كما قَالَ الله: مِنْ كُلّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فيأتي أولهم عَلَى نهر عجاج فيشربونه كُلّهُ حتى مَا يبقى منه قطرة، ويأتي آخرهم فيمر فيقول: قد كان هاهنا مرة ماء، فيفسدون في الأَرْض ويحاصرون المؤمنين في مدينة إليا فيقولون: لَمْ يبق في الأَرْض أحد إلا قد ذبحناه.. هلموا نرمي مِنْ في السَّمَاء فيرمون في السَّمَاء فترجع إليهم سهامهم في نصلها الدم،

_ (1) . الدر 5/ 678. (2) . الدر 5/ 678. (3) . الدر 5/ 678. (4) . الدر 5/ 678. [.....] (5) . الدر 5/ 678. (6) . الدر 5/ 678.

[سورة الأنبياء (21) : آية 97]

فيقولون: مَا بقى في الأَرْض ولا في السَّمَاء أحد إلا وقد قتلناه فَيَقُولُ المُؤْمنُونَ: يا روح الله ادع الله، عليهم فيدعو عَلَيْهِمْ، فيبعث الله في آذانهم النغف فيقتلهم جميعًا في ليلة واحدة، حتى تنتن الأَرْض مِنْ جيفهم، فَيَقُولُ المُؤْمنُونَ: يا روح الله، ادع الله فإنا نخشى إِنَّ نموت مِنْ نتن جيفهم. فيدعوا الله فيرسل عَلَيْهِمْ وابلًا مِنَ السَّمَاء فيجعلهم سيلًا فيقذفهم في البحر «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ 13731 - عَنِ ابْنِ زيد وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ قَالَ: اقترب يَوْم الْقِيَامَة «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ 13732 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لما نَزَلَتْ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ قَالَ المشركون: فالملائكة وعيسى وعزير، يعبدون مِنْ دون الله. فنزلت إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ عِيسَى وعزير والملائكة «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ 13733 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد الطَّنَافِسِيُّ حَدَّثَنَا ابن فضيل حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن يَعْنِي المسعودي عَنِ أبيه قَالَ: قَالَ ابن مسعود: إِذَا بقى مِنْ يخلد في النَّار، جعلوا في توابيت مِنْ نار فيها مسامير من نار، فلا يرى منهم أنه يعذب في النَّار غيره ثُمَّ تلا عَبْد الله لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فيها لا يسمعون «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحسنى أولئك عنها مبعدون 13734 - حدثنا الفضل بن يعقوب الرخاني، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مسلمة بن عَبْد الملك حَدَّثَنَا الليث بن أَبِي سليم عَنْ مغيث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عنها مبعدون قال: عيسى وعزير، والملائكة «5» .

_ (1) . الدر 5/ 678. (2) . الدر 5/ 678. (3) . الدر 5/ 678. (4) . ابن كثير. (5) . ابن كثير.

[سورة الأنبياء (21) : آية 102]

13735 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى قَالَ: أولئك أولياء الله، يمرون عَلَى الصراط مرًا هُوَ أسرع مِنَ البرق فلا تصيبهم يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ويبقى الكافر فيها حبيسًا «1» . 13736 - عَنِ النعمان بن بشير: إِنَّ عليًا قرأ: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ فقال: أنا منهم وعمر منهم وعثمان منهم والزبير منهم وطلحة منهم، وسعد وعبد الرحمن منهم «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا 13737 - عَنِ أَبِي عثمان النهدي فِي قَوْلِهِ: لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا قَالَ: حيات عَلَى الصراط تلسعهم، فإذا لسعتهم قالوا: حس.. حس «3» . 13748 - حَدَّثَنَا أبى حَدَّثَنَا أحمد بن أبي سريج ثنا مُحَمَّد بن الحسين بن أَبِي يَزِيد الهمداني، عَنْ ليث بن أبي سليم عَنِ ابْنِ عم النعمان بن بشير قَالَ: وسمر مع علي ذات ليلة، فقرأ: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ قَالَ: أنا منهم، وعمر منهم وعثمان منهم والزبير منهم، وطلحة منهم، وعبد الرحمن منهم أو قال: سعد منهم، قَالَ: وأقيمت الصلاة فقام، وأظنه يجر ثوبه، وهو يَقُولُ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ 13749 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ يَعْنِي النفخة الآخرة «5» . 13750 - عَنِ الحَسَنِ لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ قَالَ: انصراف الْعَبْد حين يؤمر به إِلَى النَّار «6» . 13751 - عَنِ السُّدِّىِّ قَالَ: السجل ملك موكل بالصحف، فإذا مات دفع كتابه إِلَى السجل فطواه ورفعه إلى يوم القيامة.

_ (1) . الدر 5/ 681. (2) . الدر 5/ 681. (3) . ابن كثير. (4) . الدر 5/ 682. (5) . الدر 5/ 682. (6) . الدر 5/ 682.

[سورة الأنبياء (21) : آية 104]

قَوْلهُ تَعَالَى: يَوْم نَطْوِي السَّمَاء 13752 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن الحجاج الرقي، حدثنا محمد بن سلمة عن أبى الواصل عن أبى المليح الأزدي عَنِ أبى الجوزاء الأزدي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يطوي الله السموات السبع بِمَا فِيهَا مِنَ الْخَلِيقَةِ، وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ بِمَا فيها مِنَ الخليقة يطوي ذَلِكَ كُلّهُ بيمينه، يكون ذَلِكَ كُلّهُ في يده بمنزلة خردلة «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: السِّجِلِّ 13753 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السجل، هُوَ الرجل «2» . 13754 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَطَيِّ السِّجِلِّ للكتب قال: كطي الصحيفة عَلَى الْكِتَاب «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ 13755 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ قَالَ: عراة حفاة غرلًا «4» . 13756 - عَنِ السُّدِّىِّ قَالَ: يبعثهم الله يَوْم الْقِيَامَة عَلَى قامة آدم وجسمه ولسانه السُّرْيَانِيَّة، عراة حفاة غرلًا كما ولدوا «5» . 13757 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ ثنا بن العلاء حَدَّثَنَا يحيى بن يمان ثنا أبو الوفاء الأشجعي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: يَوْم نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ قَالَ: السجل ملك، فإذا صعد بالاستغفار قَالَ: اكتبها نورًا «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ 13758 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ القرآن إِنَّ الأَرْض قَالَ: أرض الْجَنَّة «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ الأَرْض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ 13759 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الأَرْض يَرِثُهَا عبادي الصالحون قال: أرض الجنة «8» .

_ (1) . الدر 5/ 683. [.....] (2) . الدر 5/ 683. (3) . الدر 5/ 683. (4) . الدر 5/ 683. (5) . الدر 5/ 683. (6) . ابن كثير. (7) . الدر 5/ 685- 686. (8) . الدر 5/ 685- 686.

[سورة الأنبياء (21) : آية 106]

13760 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ الآية. قَالَ: أخبر الله سبحانه في التوراة والزبور وسابق علمه قبل إِنَّ تكون السموات والأرض، إِنَّ يورث أمة مُحَمَّد الأَرْض ويدخلهم الْجَنَّة، وهم الصَّالِحُونَ وفي قوله: لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ قَالَ: عالمين «1» . 13761 - عَنِ الشعبي فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ قَالَ: في زبور داود مِنْ بَعْدِ ذكر موسى التوراة إِنَّ الأَرْض يَرِثُهَا قَالَ: الْجَنَّة «2» . 13762 - عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الأَرْض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ فنحن الصالحون» «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: لِقَوْمٍ عَابِدِينَ 13763 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِقَوْمٍ عَابِدِينَ قَالَ: الذين يحافظون عَلَى الصلوات الخمس في الجماعة «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: عَلَى سَوَاءٍ 13764 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: عَلَى سَوَاءٍ قَالَ: عَلَى مهل «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ 13765 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ يَقُولُ: مَا أخبركم به مِنَ العذاب والساعة، أن يؤخر عنكم لمدتكم «6» . قوله تعالى: قل رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ 13766 - عَنْ قَتَادَة قَالَ: كَانَتِ الأَنْبِيَاء تقول: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ فأمر الله نبيه إِنَّ يَقُولُ: رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ أي اقض بالحق. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم أنه عَلَى الحق، وأن عدوه عَلَى الباطل وكان إِذَا لقي العدو قَالَ: رَبِّ احكم بالحق

_ (1) . 5/ 686. (2) . 5/ 686. (3) . 5/ 686. (4) . 5/ 686. (5) . 5/ 686. (6) . 5/ 686.

سورة الحج

سورة الحج 22 قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ 13767 - عَنِ الحَسَنِ وغيره عَنْ عمران بن حصين قال: لما نزلت يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إِلَى قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ أنزلت عليه هذه وهو في سفر فقال: «أتدرون أي يَوْم ذَلِكَ» ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: «ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعث بعث النَّار. قَالَ: يا رب، وما بعث النَّار؟ قَالَ: مِنْ كُلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إِلَى النَّار، وواحدًا إلى الجنة» فأنشأ المسلمون يبكون، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قاربوا وسددوا فإنها لَمْ تكن نبوة قط، إلا كَانَ بين يديها جاهلية، فتؤخذ العدة مِنَ الجاهلية فإن تمت وإلا أكملت مِنَ المنافقين، وما مثلكم: إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير» ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لارْجُو إِنَّ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْل الْجَنَّة» فكبروا! ثُمَّ قَالَ: «إني لأرجو إِنَّ تكونوا ثلث أَهْل الْجَنَّة» فكبروا! ثُمَّ قَالَ: «إني لأرجوا إِنَّ تكونوا نِصْف أَهْل الْجَنَّة» فكبروا! قَالَ: فلا أدري قَالَ الثلثين أم لا «1» . 13768 - عَنِ أنس قَالَ: نزلت يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إِلَى قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال: أتدرون أي يوم هذا؟ هذا يوم يقول الله لآدم: «يا آدم قم فابعث بعث النار كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا وابشروا فو الذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا أكثرتاه: يأجوج، ومأجوج ومن هلك من كفرة الإنس والجن» «2» . 13769 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآية- وأصحابه عنده يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عظيم

_ (1) . الدر 6/ 4. [.....] (2) . الدر 6/ 5- 6.

قوله تعالى: يوم ترونها تذهل

فقال: «هل تدرون أي يَوْم ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قَالَ: ذاك يَوْم يَقُولُ الله: يا آدم، قم فابعث بعث النَّار فَيَقُولُ: يا رب مِنْ كم؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إِلَى النَّار وواحدًا إِلَى الْجَنَّة. فشق ذَلِكَ عَلَى القوم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني لأرجو إِنَّ تكون شطر أَهْل الْجَنَّة، ثُمَّ قَالَ اعملوا وأبشروا، فإنكم بين خليقتين لَمْ تكونا مع أحد إلا أكثرتاه: يأجوج ومأجوج وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإنما أمتي جزء مِنَ ألف جزء» «1» . 13770 - عَنِ أبي سعيد الخدري قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ الله يَوْم الْقِيَامَة: يا آدم، ابعث بعث النَّار فَيَقُولُ: يا رب، وما بعث النَّار؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون. فعند ذَلِكَ يشيب والوليد وَتَضَعُ كُلّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ قَالَ: فشق ذَلِكَ عَلَى الناس فقالوا: يا رَسُول الله، مِنْ كُلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون ويبقى الواحد! فأينا ذَلِكَ الواحد؟ فقال: مِنْ يأجوج ومأجوج ألف، ومنكم وَاحِدٍ وهل أنتم في الأمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض؟ أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود؟» «2» . 13771 - عَنْ عَلْقَمَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ قَالَ: الزلزلة قبل الساعة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عَنِ الشعبي، أنه قرأ: يا أيها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ قَالَ: هَذَا في الدُّنْيَا مِنَ آيات الساعة «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: يَوْم تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ 13773 - عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: يَوْم تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ قَالَ: تغفل «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَتَرَى النَّاسَ 13774 - عَنِ أَبِي نهيك، أنه قرأ وَتَرَى النَّاسَ يَعْنِي تحسب الناس قَالَ: لو كانت منصوبة كانوا سكارى، ولكنها ترى تحسب «5» .

_ (1) . الدر 6/ 5- 6. (2) . الدر 6/ 5- 6. (3) . الدر 6/ 7- 8. (4) . الدر 6/ 7- 8. (5) . الدر 6/ 7- 8.

[سورة الحج (22) : آية 3]

13775 - عَنِ الرَّبِيعِ وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى قَالَ: ذَلِكَ عند الساعة، يسكر الكبير ويشيب الصغير وتضع الحوامل مَا في بطونها «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمِنَ النَّاسِ 13776 - عَنِ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ النَّاسِ من يجادل في الله بغير علم قَالَ: نَزَلَتْ في النضر بن الحَارِث «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَيَتَّبِعُ كُلّ شَيْطَانٍ 13777 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَيَتَّبِعُ كُلّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ قَالَ: تمرد عَلَى معاصي الله «3» . 13778 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: كُتِبَ عَلَيْهِ قَالَ: كتب عَلَى الشيطان «4» . 13779 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: كُتِبَ عَلَيْهِ قَالَ: عَلَى الشيطان أنه مِنْ تولاه قَالَ: اتبعه «5» . 13780 - عَنْ عَبْد الله بن مسعود قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصادق المصدوق: «إِنَّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثُمَّ يكون علقة مثل ذَلِكَ، ثُمَّ يكون مضغة مثل ذَلِكَ، ثُمَّ يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات، يكتب رزقة، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فو الذي لا إله غيره، إِنَّ أحدكم ليعمل بعمل أَهْل الْجَنَّة حتى مَا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الْكِتَاب فيعمل بعمل أَهْل النَّار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أَهْل النَّار حتى مَا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الْكِتَاب فيعمل بعمل أَهْل الْجَنَّة فيدخلها» «6» . 13781 - عَنِ ابْنِ مسعود قَالَ: النطفة إِذَا استقرت في الرحم أخذها ملك مِنَ الأرحام بكفه فقال: يا رب، مخلقة أم غير مخلقة؟ فإن قِيلَ: غير مخلقة لَمْ تكن نسمة وقذفتها الرحم دمًا، وإن قِيلَ: مخلقة قَالَ: يا رب، أذكر أم أنثى؟ أشقي أم سعيد؟ مَا الأجل وما الأثر وما الرزق؟ وبأي أرض تموت؟ فيقال للنطفة: مِنْ ربك؟ فتقول: الله، فيقال: مِنْ رازقك؟ فتقول، الله، فيقال لَهُ: اذهب إِلَى أم الكتاب،

_ (1) . الدر 6/ 7- 8. (2) . الدر 6/ 7- 8. (3) . الدر 6/ 7- 8. (4) . الدر 6/ 7- 8. (5) . الدر 6/ 7- 8. (6) . الدر 6/ 9- 10.

[سورة الحج (22) : آية 5]

فإنك ستجد فيه قصة هذه النطفة. قَالَ: فتخلق فتعيش في أجلها وتأكل في رزقها وتطأ في أثرها، حتى إِذَا جاء أجلها ماتت فدفنت في ذلك المكان» «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ 13782 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ قَالَ: المخلقة: مَا كَانَ حيًا وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ مَا كَانَ مِنْ سقط «2» . 13783 - عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: العلقة: الدم، والمضغة اللحم، والمخلقة التي تم خلقها وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ السقط «3» . 13784 - عَنْ مُجَاهِدٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ قَالَ: السقط مخلوق وغير مخلوق وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ: التمام «4» . 13785 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ: إقامته في الرحم حتى يخرج «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: لِنُبَيِّنَ لَكُمْ 13786 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: لِنُبَيِّنَ لَكُمْ قَالَ: إنكم كنتم في بطون أمهاتكم كذلك «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَتَرَى الأَرْض هَامِدَةً 13787 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَتَرَى الأَرْض هَامِدَةً أي غبراء متهشمة فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ يَقُولُ: نفرق الغيث في سبختها وربوها وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلّ زَوْجٍ بَهِيجٍ أي حسن «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: زَوْجٍ بَهِيجٍ 13788 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: زَوْجٍ بَهِيجٍ قَالَ: حسن «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى 13789 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ قَالَ: يضاعف الشيء وهو احد «9» .

_ (1) . الدر 6/ 9- 10. (2) . الدر 6/ 9- 10. [.....] (3) . الدر 6/ 9- 10. (4) . الدر 6/ 9- 10. (5) . الدر 6/ 9- 10. (6) . الدر 6/ 11- 12. (7) . الدر 6/ 11- 12. (8) . الدر 6/ 11- 12. (9) . الدر 6/ 11- 12.

[سورة الحج (22) : آية 9]

قَوْلهُ تَعَالَى: ثَانِيَ عِطْفِهِ 13790 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ثَانِيَ عِطْفِهِ قَالَ: هُوَ المعرض مِنَ العظمة، إنما ينظر في جانب وَاحِدٍ «1» . 13791 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عنه في قوله: ثاني عطفه قال: لاوي رأسه معرضًا موليًا لا يريد إِنَّ يسمع مَا قِيلَ لَهُ «2» . 13792 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قولة: ثَانِيَ عِطْفِهِ قال: لاوي عنقه «3» . 13793 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ثَانِيَ عِطْفِهِ أنزلت في النضر بن الحَارِث «4» . 13794 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ثَانِيَ عِطْفِهِ يَقُولُ: يعرض عَنْ ذكري. 13795 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ثَانِيَ عِطْفِهِ قَالَ: متكبرًا في نفسه «5» . 13796 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بلغني إِنَّ أحدهم حرق فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ 13797 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ قَالَ: كَانَ الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلامًا ونتجت خيله قَالَ: هَذَا دين صلاح، وإن لَمْ تلد امرأته ولم تنتج خيله. قَالَ: هَذَا دين سوء «7» . 13798 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ ناس مِنَ الأعراب يَأْتُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُسْلِمُونَ، فإذا رجعوا إِلَى بلادهم فإن وجدوا عَامَ غَيْثٍ وَعَامَ خِصْبٍ وَعَامَ وِلادٍ حَسَنٍ، قالوا: إِنَّ ديننا هَذَا صالح فتمسكوا به، وإن وجدوا عام جدب وعام ولاد سوء وعام قحط، قالوا: مَا في ديننا هَذَا خير. فأنزل الله وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ «8» .

_ (1) . الدر 6/ 11- 12. (2) . الدر 6/ 11- 12. (3) . الدر 6/ 11- 12. (4) . الدر 6/ 11- 12. (5) . الدر 6/ 12- 13. (6) . الدر 6/ 12- 13. (7) . الدر 6/ 12- 13. [.....] (8) . الدر 6/ 12- 13.

[سورة الحج (22) : الآيات 12 إلى 13]

13799 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قَالَ: كَانَ أحدهم إِذَا قدم المدينة وهى أرض وبيئة- فإن صح بها جسمه ونتجت فرسه مهرًا حسنًا وولدت امرأته غلامًا، ورضى به واطمأن إليه وَقَالَ: مَا أصبت منذ كنت عَلَى ديني هَذَا إلا خيرًا، وإن رجع المدينة وولدت امرأته جارية وتأخرت عنه الصدقة، أتاه الشيطان فقال: والله مَا أصبت منذ كنت عَلَى دينك هَذَا إلا شرًا. وذلك الفتنة «1» . 13800 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ قَالَ: عَلَى شك فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ يَقُولُ: إِنَّ أصاب خصبًا وسلوة مِنْ عش وما يشتهي، اطمأن إليه وَقَالَ: أنا عَلَى حق وأنا أعرف الّذِي أنا عليه وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ أي بلاء انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ يَقُولُ: ترك مَا كَانَ عليه من الحق فأنكر معرفته، خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ يَقُولُ: خسر دنياه التي كَانَ لها يحزن وبها يفرح ولها يسخط ولها يرضى، وهي همه وسدمه وطلبته ونيته، ثُمَّ أفضى إلى الآخرة وليس لَهُ حسنة يعطي بها خيرا ف ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ المبين «2» . قوله تعالى: يدعوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ 13801 - عَنِ السدى في قوله: يدعوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ إِنَّ عصاه في الدُّنْيَا وَمَا لا يَنْفَعُهُ إِنَّ أطاعه وهو الصنم يدعوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ يَقُولُ: ضره في الآخرة مِنَ أجل عبادته إياه في الدُّنْيَا لَبِئْسَ الْمَوْلَى يَقُولُ: الصنم «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ 13802 - عَنْ مُجَاهِدٍ لَبِئْسَ المولى ولبئس العشير قال: الصاحب «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: مَنْ كَانَ يَظُنُّ إِنَّ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ 13803 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مَنْ كَانَ يَظُنُّ إِنَّ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ قَالَ: مِنْ كَانَ يظن إِنَّ لن ينصر الله محمدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ قَالَ: فليربط حبلاً إِلَى السَّمَاء قَالَ: إِلَى سماء بيته السقف ثُمَّ لِيَقْطَعْ قَالَ: ثُمَّ يختنق به حتي يموت «5» .

_ (1) . الدر 6/ 12- 13. (2) . الدر 6/ 14- 15. (3) . الدر 6/ 14- 15. (4) . الدر 6/ 14- 15. (5) . الدر 6/ 14- 15.

[سورة الحج (22) : آية 17]

13804 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: مَنْ كَانَ يَظُنُّ إِنَّ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ يَقُولُ: إِنَّ لن يرزقه الله فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء فيأخذ حبلًا فليربطه في سماء بيته فليختنق به فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ قَالَ: فلينظر هل تنفعه ذَلِكَ أو يأتيه برزق؟ «1» . 13805 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الآية قَالَ: مِنْ كَانَ يظن إِنَّ لن ينصر الله نبيه ويكابد هَذَا الأمر ليقطعه عنه، فليقطع ذَلِكَ مِنَ أصله حتى يأتيه، فإن أصله في السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ أي عَنِ النَّبِيّ الوحي الّذِي يأتيه مِنَ الله إِنَّ قدر «2» . 13806 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: مَنْ كَانَ يَظُنُّ إِنَّ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ يَقُولُ: مِنْ كَانَ يظن أن الله غير ناصر دينه فليمدد بحبل إِلَى السَّمَاء سماء البيت فليختنق فَلْيَنْظُرْ مَا يرد ذَلِكَ في يده «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى 13807 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا الآية. قَالَ: الصابئون، قوم يعبدون الملائكة ويصلون القبلة ويقرءون الزبور وَالْمَجُوسَ عبدة الشمس والقمر والنيران وأما الَّذِينَ أَشْرَكُوا فهم عبدة الأوثان إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ: الأديان ستة: فخمسة للشيطان، ودين لله عز وجل «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ 13808 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بينهم قال: فصل قضاءه بينهم، فجعل الْجَنَّة مشتركة وجعل هذه الأمة واحدة «5» . 13809 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَقَالَتِ النَّصَارَى: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، وَقَالَتِ الصَّابِئَةُ: نَحْنُ نَعْبُدَ الْمَلائِكَةَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. وَقَالَتِ الْمَجُوسُ: نحن نعبد الشمس والعمر مِنْ دون الله. وقالت المشركون: نَحْنُ نَعْبُدُ الأَوْثَانَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. فَأَوْحَى الله إِلَى نَبِيِّهِ لِيُكَذِّبَ قَوْلَهُمْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِلَى آخرها وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَأَنْزَلَ اللَّهُ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا والصابئين والنصارى والمجوس

_ (1) . الدر 6/ 14- 15. (2) . الدر 6/ 15- 16. (3) . الدر 6/ 15- 16. (4) . الدر 6/ 15- 16. (5) . الدر 6/ 15- 16.

[سورة الحج (22) : آية 18]

قوله تعالى: يسجد له من في السماوات 13810 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: سجود كُلّ شيء فيئه، وسجود الجبال فيئها. 13811 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الثوب يسجد «1» . 13812 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِذَا فاء الفيئ لَمْ يبق شيء مِنْ دابة ولا طائر إلا خر لله ساجدًا «2» . 13813 - عَنْ عَمْرو بْن دِينَار رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سمعت رَجُلاً يطوف بالبيت ويبكي، فإذا هُوَ طَاوُسٍ! فقال: عجبت مِنْ بكائي؟ قلت: نعم، قَالَ: ورب هذه البنية، إِنَّ هَذَا القمر ليبكي مِنْ خشية الله ولا ذنب لَهُ «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ 13814 - عَنْ طَاوُسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الآية قَالَ: لَمْ يستثن مِنْ هؤلاء أحدًا حتى إِذَا جاء ابن آدم استثناه فقال: وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ قَالَ: والذي أحق بالشكر هُوَ أكثرهم «4» . 13815 - عَنْ علي أنه قيل له: إن هاهنا رَجُلاً يتكلم في المشيئة. فقال لَهُ علي: يا عَبْد الله خلقك الله، لما يشاء أو لما شئت؟ قَالَ: بل لما يشاء. قَالَ: فيمرضك إِذَا شاء أو إِذَا شئت؟ قَالَ: بل إِذَا شاء. قَالَ: فيشفيك إِذَا شاء أو إِذَا شئت؟ قَالَ: بل إِذَا شاء. قَالَ: فيدخلك الْجَنَّة حيث شاء أو حيث شئت؟ قَالَ: بل حيث شاء. قَالَ: والله لو قلت غير ذَلِكَ لضربت الّذِي فيه عيناك بالسيف «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ 13816 - عَنْ أَبِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه كَانَ يقسم قسمًا إِنَّ هذه الآية هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ نزلت في الثلاثة والثلاثة الذين تبارزوا يَوْم بدر، وهم: حمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث

_ (1) . الدر 6/ 17- 18. (2) . الدر 6/ 17- 18. (3) . الدر 6/ 17- 18. [.....] (4) . الدر 6/ 17- 18. (5) . الدر 6/ 17- 18.

وَعَلَى بن أَبِي طالب، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، قَالَ علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أنا أول مِنْ يجثو في الخصومة على ركبتيه بين يدي الله يَوْم الْقِيَامَة. 13817 - عَنِ أَبِي العالية قَالَ: لما التقوا يَوْم بدر قَالَ لَهُمْ عتبة بن ربيعة: لا تقتلوا هَذَا الرجل، فإنه إِنَّ يكن صادقًا فأنتم أسعد الناس بصدقه، وإن يكن كاذبًا فأنتم أحق مِنْ حقن دمه، فقال أبو جهل بن هشام: لقد امتلأت رعبًا، فقال عتبة: ستعلم أينا الجبان المفسد لقومه قَالَ: فبرز عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة، فنادوا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فقالوا: «ابعث إلينا أكفاءنا نقاتلهم، فوثب غلمة مِنَ الأنصار مِنْ بني الخزرج، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجلسوا ... قوموا يا بني هاشم. فقام حمزة بن عَبْد المطلب وعلي بن أَبِي طالب وعبيدة بن الحَارِث فبرزوا لَهُمْ، فقال عتبة: تكلموا نعرفكم إِنَّ تكونوا أكفاءنا قاتلناكم. قَالَ حمزة: أنا حمزة بن عَبْد المطلب. أنا أسد الله وأسد رسوله. فقال عتبة: كفء كريم! فقال علي: أنا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فقال: كفء كريم! فقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحَارِث. فقال عتبة: كفء كريم! فأخذ حمزة شيبة بن ربيعة وأخذ علي بْنِ أََبِي طَالِبٍ عتبة بن ربيعة، وأخذ عبيدة الوليد. فأما حمزة فأجاز عَلَى شيبة، وأما علي فاختلفا ضربتين فأقام فأجاز عَلَى عتبة، وأما عبيدة فأصيبت رجله قَالَ: فرجع هؤلاء وقتل هؤلاء، فنادى أبو جهل وأصحابه: لنا العزى ولا عزى لكم، فنادى منادي النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قتلانا في الْجَنَّة وقتلاكم في النَّار. فأنزل الله هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ «1» . 13818 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ قَالَ: مثل المُؤْمِن والكافر اختصامهما في البعث «2» . 13819 - عَنْ قَتَادَة قَالَ: اختصم المسلمون وأهل الْكِتَاب، فقال أَهْل الْكِتَاب: نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم، ونحن أولى بالله منكم، وَقَالَ المسلمون: إِنَّ كتابنا يقضي علي الكتب كلها، ونبينا خاتم الأَنْبِيَاء فنحن أولى منكم، فأفلج الله أَهْل

_ (1) . الدر 6/ 19- 20. (2) . الدر 6/ 19- 20.

قوله تعالى: قطعت لهم ثياب من نار

الإسلام علي من ناواهم فأنزل الله هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: عذاب الحريق «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ 13820 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ مِنْ نحاس، وليس مِنَ الآنية شيء إذا حمي اشتد بأحر منه. وفي قوله: يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رؤسهم الحميم قال: النحاس يذاب على رؤوسهم، وفي قوله: يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ قَالَ: تسيل أمعاؤهم والجلود، قَالَ: تتناثر جلودهم حتى يقوم كُلّ عضو بحياله. 13821 - عَنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، أنه قرأ قوله: قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ قَالَ: سبحان مِنْ قطع مِنَ النَّار ثيابًا «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رؤسهم الْحَمِيمُ 13822 - عَنِ أبي هُرَيْرَةَ أنه تلا هذه الآية فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الجمجمة، حتى يخلص إِلَى جوفه فيسلت مَا في جوفه حتى يمرق مِنْ قدمه وهو الصهر، ثُمَّ يعاد كما كَانَ» . 13823 - عَنِ السُّدِّىِّ قَالَ: يأتيه الملك يحمل الإناء بكليتين مِنْ حرارته، فإذا أدناه مِنْ وجهه يكرهه فيرفع مقمعة معه فيضرب بها رأسه فيفرغ دماغه، ثُمَّ يفرغ الإناء مِنْ دماغه فيصل إِلَى جوفه مِنْ دماغه. فذلك قوله: يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ «3» . 13824 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِذَا جاء أَهْل النَّار في النَّار استغاثوا بشجرة الزقوم فأكلوا منها فاختنست جُلُودُ وُجُوهِهِمْ، فَلَوْ إِنَّ مَارًّا يَمُرُّ بِهِمْ يعرفهم لعرف جلود وجوههم بها، ثُمَّ يصب عَلَيْهِمْ العطش فيستغيثون فيغاثون بماء كالمهل وهو الذي قد سقطت عنه الجلود ويصهر بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ يمشون وأمعاؤهم تساقط وجلودهم، ثُمَّ يُضْرَبُونَ بِمَقَامِعَ مِنْ حَدِيدٍ فَيَسْقُطُ كُلّ عضو علي حياله يدعون بالويل والثبور «4» . 13825 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ قال:

_ (1) . الدر 6/ 20- 21. (2) . الدر 6/ 20- 21. (3) . الدر 6/ 20- 21. (4) . الدر 6/ 21- 22.

[سورة الحج (22) : آية 21]

يمشون وأمعاؤهم تساقط وجلودهم. وفي قوله: وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ قَالَ: يضربون بها فيقع كُلّ عضو عَلَى حياله «1» . 13826 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قوله: يُصْهَرُ بِهِ ما في بطونهم قال: يذاب إذابة «2» . 13827 - عَنْ عطاء الخراساني فِي قَوْلِهِ: يُصْهَرُ بِهِ قَالَ: يذاب كما يذاب الشحم «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلَهُمْ مَقَامِعُ 13828 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُمْ مَقَامِعُ قَالَ: مطارق «4» . 13829 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لو إِنَّ مقمعًا مِنْ حديد وضع في الأَرْض فاجتمع الثقلان، مَا ألقوه مِنَ الأَرْض، ولو ضرب الجبل بمقمع مِنْ حديد لتفتت ثُمَّ عاد كما كَانَ» «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: كُلَّمَا أَرَادُوا إِنَّ يَخْرُجُوا مِنْهَا 13830 - عن سلمان قَالَ: النَّار سوداء مظلمة لا يضيئ لهبها ولا جمرها، ثُمَّ قرأ كُلَّمَا أَرَادُوا إِنَّ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا «6» . 13831 - عَنِ أبي جعفر القارئ، أنه قرأ هذه الآية كُلَّمَا أَرَادُوا إِنَّ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ فبكى وَقَالَ: أخبرني زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ في هذه الآية إِنَّ أَهْل النَّار في النَّار لا يتنفسون «7» . 13832 - عَنِ الفضيل بن عياش في الآية قَالَ: والله مَا طمعوا في الخروج، لأن الأرجل مقيدة والأيدي موثقة، ولكن يرفعهم لهبها وتردهم مقامعها. قَوْلهُ تَعَالَى: وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ 13833 - عَنِ ابْنِ الزبير قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ لبس الحرير في الدُّنْيَا لَمْ يلبسه في الآخرة» قَالَ ابن الزبير مِنْ قبل نفسه: ومن لَمْ يلبسه في الآخرة لَمْ يدخل الْجَنَّة، لأن الله تعالي قال: ولباسهم فيها حرير «8» .

_ (1) . الدر 6/ 21- 22. (2) . الدر 6/ 21- 22. (3) . الدر 6/ 21- 22. (4) . الدر 6/ 21- 22. (5) . الدر 6/ 21- 22. (6) . الدر 6/ 21- 22. [.....] (7) . الدر 6/ 21- 22. (8) . الدر 6/ 23- 24..

[سورة الحج (22) : آية 24]

قَوْلهُ تَعَالَى وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ 13834 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ قَالَ: ألهموا «1» . 13835 - عن أبي العالية فِي قَوْلِهِ: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ قَالَ: في الخصومة، إذ قالوا: الله مولانا ولا مولى لكم «2» . 13856 - عَنِ إسماعيل بن أبي خالد وهدوا إلي الطيب مِنَ القول قَالَ: الإخلاص وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ قَالَ: الإسلام «3» . 13857 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ قَالَ: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله الّذِي قَالَ: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطيب «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ 13858 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سَوَاءً يَعْنِي شرعاً واحداً الْعَاكِفُ فِيهِ قَالَ: أَهْل مكة في مكة أيام الحج وَالْبَادِ قَالَ: مِنْ كَانَ في غير أهلها مِنْ يعتكف به مِنَ الآفاق، قَالَ: هم في منازل مكة سواء، فينبغي لأهل مكة إِنَّ يوسعوا لَهُمْ حتي يقضوا مناسكهم «5» . 13859 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في الآية قَالَ: البادي وأهل مكة سواء في المنزل والحرم «6» . 13860 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ قَالَ: «سواء المقيم والذي يرحل» «7» . 13861 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ قَالَ: يَنْزِل أَهْل مكة وغيرهم في المسجد الحرام «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ 13862 - عَنِ ابْنِ مسعود رفعه فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ قَالَ: لو إِنَّ رَجُلاً هم فيه بإلحاد وهو بعدن أبين، لأذاقه الله تعالى عذابًا أليما «9» .

_ (1) . الدر 6/ 23- 24. (2) . الدر 6/ 23- 24. (3) . الدر 6/ 23- 24. (4) . الدر 6/ 23- 24. (5) . الدر 6/ 23- 24. (6) . الدر 6/ 23- 24. (7) . الدر 6/ 23- 24. (8) . الدر 6/ 26- 27. (9) . الدر 6/ 26- 27.

13863 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ في عَبْد الله بن أنيس إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه مع رجلين: أحدهما مهاجري والآخر مِنَ الأنصار فافتخروا في الأنساب فغضب عَبْد الله بن أنيس فقتل الأَنْصَارِي، ثُمَّ ارتد عَنِ الإسلام وهرب إِلَى مكة فنزلت فيه وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ يَعْنِي مِنْ لجأ إِلَى الحرم بإلحاد يَعْنِي بميل عَنِ الإسلام «1» . 13864 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ قَالَ: بشرك «2» . 13865 - عَنْ يعلي بن أمية، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه» «3» . 13866 - عَنِ ابْنِ عمر قَالَ: بيع الطعام بمكة إلحاد «4» . 13867 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ لعبد الله بن عمرو فسطاطان: أحدهما في الحل والآخر في الحرم، فإذا أراد إِنَّ يصلي صلى في الّذِي في الحرم، وَإِذَا أراد إِنَّ يعاتب أهله عاتبهم في الّذِي في الحل، فقيل له، فقال: كنا نحدث إِنَّ مِنَ الألحاد فيه إِنَّ يَقُولُ الرجل: كلا والله ويلي والله «5» . 13868 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في الآية قَالَ: شتم الخادم في الحرم ظلم فَمَا فوقه. 13869 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تجارة الأمير بمكة إلحاد «6» . 13870 - عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شيخ مِنْ عقب المهاجرين والأنصار، أنهم أخبروه إِنَّ أيما أحد أراد به مَا أراد أصحاب الفيل، عجل لَهُمْ العقوبة في الدُّنْيَا، وَقَالَ: إنما يؤتي استحلاله مِنْ قبل أهله. فأخبرني عنهم أنه وجد سطران بمكة مكتوبان في المقام: أما أحدهما، فكان كتابته: بسم الله والبركة، وضعت بيتي بمكة طعام أهله اللحم والسمن والتمر، ومن دخله كَانَ آمنًا لا يحله إلا أهله. قَالَ: لولا إِنَّ أهله هم الذين فعلوا به مَا قد علمت لعجل لَهُمْ في الدُّنْيَا العذاب قَالَ: ثُمَّ أخبرني إِنَّ عَبْد الله بن عمرو ابن العاص قَالَ قبل إِنَّ يستحل منه الّذِي يستحل قَالَ: أجد مكتوبًا في الْكِتَاب الأول: عَبْد الله يستحل به الحرم، وعنده عَبْد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير

_ (1) . الدر 6/ 26- 27. (2) . الدر 6/ 26- 27. (3) . الدر 6/ 26- 27. [.....] (4) . الدر 6/ 26- 27. (5) . الدر 6/ 26- 27. (6) . الدر 6/ 26- 27.

[سورة الحج (22) : آية 26]

فقال: عَبْد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، قَالَ كل واحد منهما: لست قارًا به إلا حاجًا أو معتمرا أو حاجة لا بد منها وسكت عَبْد الله بن الزبير فلم يقل شيئًا فاستحل مِنْ بعد ذَلِكَ «1» . 13871 - عَنِ ابْنِ مسعود قَالَ: مِنْ هم بسيئة لَمْ تكتب عليه حتى يعملها، ولو إِنَّ رَجُلاً كَانَ بعد إِنَّ أبين حدث نفسه بأن يلحد في البيت، والإلحاد فيه: إِنَّ يستحل فيه مَا حرم الله عليه فمات قبل إِنَّ يصل إِلَى ذَلِكَ، أذاقه الله مِنْ عذاب أليم «2» . قوله تعالى: وإذ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ 13872 - مِنْ طَرِيق معمر عَنْ قَتَادَة قَالَ: وضع الله البيت مع آدم حين اهبط الله آدم إلى الأَرْض، وكَانَتِ الملائكة تهابه فنقص إِلَى ستين ذراعًا، فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة وتسبيحهم فشكا ذَلِكَ إِلَى الله فقال الله: «يا آدم، إني قد أهبط لك بيتًا يطاف به كما يطاف حول عرشي، ويصلى عنده كما يصلى عند عرشي فاخرج إليه» فخرج إليه آدم ومدّ لَهُ في خطوة، فكان بين كُلّ خطوتين مفازة. فلم تزل تلك المفاوز بعد عَلَى ذَلِكَ «3» . وأتى آدم فطاف به ومن بعده مِنَ الأَنْبِيَاء. قَالَ معمر: وأخبرني أبان أن البيت أهبط ياقوتة واحدة أو درة واحدة. قَالَ معمر: وبلغني إِنَّ سفينة نوح طافت بالبيت سبعًا، حتى إذا أغرق الله قوم نوح فقد وأبقى أساسه، فبوأه الله لإبراهيم فبناه بعد ذَلِكَ. فذلك قوله: وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ قَالَ معمر: قَالَ ابن جريج: قَالَ ناس: أرسل الله سبحانه سحابة فيها رأس، فقال الرأس: يا إبراهيم، إِنَّ ربك يأمرك إِنَّ تأخذ قدر هذه السحابة، فجعل ينظر إليها ويخط قدرها، قَالَ الرأس: قد فعلت؟ قَالَ: نعم. ثُمَّ ارتفعت فأبرز عَنِ أساس ثَابِت في الأَرْض. قَالَ ابن جريج: قَالَ مُجَاهِدٍ: أقبل الملك والصرد والسكينة مع إبراهيم مِنَ الشام، فقالت السكينة يا إبراهيم، ريض عَلَى البيت قَالَ: فلذلك لا يطوف البيت أعرابي ولا ملك مِنْ هذه الملوك، إلا رزيت عليه السكينة والوقار «4» .

_ (1) . الدر 6/ 28. (2) . الدر 6/ 28. (3) . الدر 6/ 28. (4) . الدر 6/ 30

قوله تعالى: للطائفين

13873 - عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: كَانَ الْبَيْتُ غُثَاةً وهي الْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ الأَرْضَ بِأَرْبَعِينَ عامًا، ومنه دحيت الأَرْض «1» . 13874 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَبْنِيَ الْبَيْتَ هُوَ وَإِسْمَاعِيلُ، فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَقَامَ هُوَ وإسماعيل وأخذ الْمَعَاوِلَ لَا يَدْرِيَانِ أَيْنَ الْبَيْتُ، فَبَعَثَ اللَّهُ رِيحًا يُقَالُ لَهَا رِيحُ الْخُجُوجِ، لَهَا جَنَاحَانِ وَرَأْسٌ فِي صُورَةِ حَيَّةٍ، فَكَنَسَتْ لَهُمَا مَا حول الكعبة مِنَ الْبَيْتِ الأَوَّلِ، وَاتَّبَعَاهَا بِالْمَعَاوِلِ يَحْفِرَانِ حَتَّى وَضَعَا الأساس. فذلك حين يَقُولُ الله: وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ فَلَمَّا بَنَيَا القواعد فبلغ مكان الركن، قَالَ إبراهيم لإسماعيل: اطْلُبْ لِي حَجَرًا حَسَنًا أَضَعُهُ هَاهُنَا قَالَ: يَا أَبَتِ، إِنِّي كَسْلانُ لَغِبٌ قَالَ: عَلَيَّ ذلك. فانطلق يطلب له حجرا فأتاه بحجر فلم يرضه فقال: ائتني بحجر أحسن من هذا فانطلق يطلب حجرًا فجاءه جبريل بالحجر الأسود مِنَ الْجَنَّة، وكان أبيض ياقوتة بيضاء مثل الغثامة وَكَانَ آدَمُ هَبَطَ بِهِ مِنَ الْجَنَّةِ فَاسْوَدَّ مِنْ خطايا الناس، فجاءه إسماعيل بحجر فوجد عنه الرُّكْنِ فَقَالَ: يَا أَبَتِ مَنْ جَاءَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: جاءني به مِنْ هُوَ أنشط منك، فبينما هما يدعوان بالكلمات التي ابْتَلَى بها إبراهيم ربه، فلما فرغا مِنَ البنيان أمره الله أن ينادي فقال: أذن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ «2» . 13875 - عَنْ حوشب بن عقيل قَالَ: سألت مُحَمَّد بن عباد بن جعفر: متى كَانَ البيت؟ قَالَ: خلقت الأشهر لَهُ. قلت: كم كَانَ طول بناء إبراهيم؟ قَالَ: ثمانية عشر ذراعًا. قلت: كم هُوَ اليوم؟ قَالَ: ستة وعشرون ذراعًا قلت: هل بقى من حجارة بناء إبراهيم شيء؟ قَالَ: حشي به البيت إلا حجرين مما يليان الحجر «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: لِلطَّائِفِينَ 13876 - عَنْ عطاء فِي قَوْلِهِ: لِلطَّائِفِينَ قَالَ: الذين يطوفون به والقائمين قَالَ: المصلين عنده «4» . 13877 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لما فرغ إبراهيم مِنْ بناء البيت قال: رب قد فرغت

_ (1) . الدر 6/ 30. (2) . الدر 6/ 32- 33. (3) . الدر 6/ 32- 33. (4) . الدر 6/ 32- 23.

[سورة الحج (22) : آية 27]

فقال: أذن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ قَالَ: رب وما يبلغ صوتي؟ قَالَ: أذن وعليّ البلاغ. قَالَ: رب كيف أقول؟ قَالَ: يا أيها الناس، كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق. فسمعه مِنْ بين السَّمَاء والأرض، ألا ترى أنهم يجيئون مِنَ أقصى الأَرْض يلبون.؟ 13878 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لما أمر الله إبراهيم إِنَّ ينادي في الناس بالحج صعد أبا قبيس فوضع أصبعيه في أذنيه، ثُمَّ نادى: إِنَّ الله كتب عليكم الحج فأجيبوا ربكم. فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجل وأرحام النساء وأول مِنَ أجابه أهل اليمن. فليس حاج يحج مِنْ يومئذ إِلَى إِنَّ تقوم الساعة إلا مِنْ كَانَ أجاب إبراهيم يومئذ «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ 13879 - عَنْ علي بن أَبِي طلحة، إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِنَّ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ فقام عَلَى الحجر فقال: يا أيها الناس، إِنَّ الله يأمركم بالحج، فأجابه مِنْ كَانَ مخلوقًا في الأَرْض يومئذ، ومن كَانَ في أرحام النساء، ومن كَانَ في أصلاب الرجال، ومن كَانَ في البحور فقالوا: لبيك اللهم لبيك «2» . 13880 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لما أمر إبراهيم إِنَّ يؤذن في الناس بالحج، قام عَلَى المقام فنادى بصوت أسمع مِنْ بين المشرق والمغرب: يا أيها الناس أجيبوا ربكم «3» . 13881 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ إبراهيم: كيف أقول؟ قَالَ: قل: يا أيها الناس أجيبوا ربكم. فَمَا خلق الله مِنْ جبل ولا شجر ولا شيء مِنَ المطيعين لَهُ، إلا ينادي: لبيك اللهم لبيك. فصارت التلبية. 13882 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: تطاول به المقام حتى كَانَ أطول جبل في الأَرْض، فأذن فيهم بالحج، فأسمع مِنْ تحت البحور السبع، وقالوا: لبيك أطعنا، لبيك أجبنا. فكل مِنْ حج إلى يَوْم الْقِيَامَة ممن استجاب لَهُ يومئذ «4» . 13883 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لما أمر إبراهيم إِنَّ يؤذن في الناس تواضعت لَهُ الجبال، ورفعت لَهُ الأَرْض فقام فقال: يا أيها الناس، أجيبوا ربكم «5» . 13884 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صعد إبراهيم أبا قبيس فقال: الله أكبر الله أكبر

_ (1) . الدر 6/ 32- 33. (2) . الدر 6/ 34- 35. (3) . الدر 6/ 34- 35. [.....] (4) . الدر 6/ 34- 35. (5) . الدر 6/ 34- 35.

قوله تعالى: يأتوك رجالا وعلى كل ضامر

أَشْهَدُ إِنَّ لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن إبراهيم رَسُول الله. أيها الناس إِنَّ الله أمرني إِنَّ أنادي في الناس، أجيبوا ربكم، فأجابه مِنَ أخذ الله ميثاقه بالحج إِلَى يَوْم الْقِيَامَة «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلّ ضَامِرٍ 13885 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ما آسي علي شيء فاتني، إلا أني لَمْ أحج ماشيًا حتى أدركني الكبر أسمع الله تعالى يَقُولُ: يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلّ ضَامِرٍ فبدأ بالرجال قبل الركبان «2» . 13886 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَعَلَى كُلّ ضَامِرٍ قَالَ: مَا تبلغه المطي حتى تضمر «3» . قوله تعالي: مِنْ كُلّ فَجٍّ عَمِيقٍ 13887 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ كُلّ فَجٍّ عَمِيقٍ قَالَ: طَرِيق بعيد «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ 13888 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ قَالَ: أسواقًا كانت لَهُمْ. مَا ذكر الله منافع إلا الدُّنْيَا «5» . 13889 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ قَالَ: منافع في الدُّنْيَا ومنافع في الآخرة فأما منافع الآخرة، فرضوان الله عز وجل، وأما منافع الدُّنْيَا، فَمَا يصيبون مِنْ لحوم البدن في ذَلِكَ اليوم والذبائح والتجارات «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ 13890 - عَنْ مُقَاتِلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ قَالَ: فيما ينحرون مِنَ البدن «7» . 13891 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ قَالَ: كَانَ يقال: إِذَا ذبحت نسيكتك فقل بسم الله والله أكبر، اللهم هَذَا منك ولك عَنْ فلان، ثُمَّ كُلّ وأطعم كما أمرك الله: الجار والأقرب فالأقرب «8» .

_ (1) . الدر 6/ 34- 35. (2) . الدر 6/ 34- 35. (3) . الدر 6/ 35- 36. (4) . الدر 6/ 35- 36. (5) . الدر 6/ 35- 36. (6) . الدر 6/ 35- 36. (7) . الدر 6/ 35- 36. (8) . الدر 6/ 35- 36.

قوله تعالى: فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير

13892 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الأيام المعلومات، أيام العشر «1» . 13893 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رض اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الأيام المعلومات: يَوْم النحر وثلاثة أيام بعده «2» . 13894 - عَنِ ابْنِ عُمْرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: الأيام المعلومات والمعدودات، هن جميعا أربعة أيام. فالمعلومات، يَوْم النحر ويومان بعده. والمعدودات، ثلاثه أيام بعد النحر «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ 13895 - عَنِ إبراهيم رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ المشركون لا يأكلون مِنْ ذبائح نسائكهم، فأنزل الله فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ فرخص للمسلمين، فمن شاء أكل ومن شاء لَمْ يأكل «4» . 13896 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَكُلُوا مِنْهَا إِنَّ ابن مسعود كَانَ يقال للذي يبعث بهديه معه: كُلّ ثلثًا وتصدق بالثلث، وأهد لآل عتبة ثلثًا «5» . 13897 - عَنْ جابر بن عَبْد الله قَالَ: نحر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كُلّ جزور بضعة، فجعلت في قدر فأكل رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلي مِنَ اللحم وحسوا مِنَ المرق. قَالَ سفيان: لأن الله يَقُولُ: فَكُلُوا مِنْهَا «6» . 13898 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: الْبَائِسَ المضطر الذي عليه البؤس والفقير الضعيف «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ 13899 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: التفث: قضاء النسك كُلّهُ «8» . 13900 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ في التفث: حلق الرأس، والأخذ مِنَ العارضين، ونتف الإبط وحلق العانة، والوقوف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، وقص الأظافر، وقص الشارب والذبح «9» . 13901 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ثم ليقضوا تفثهم قال

_ (1) . الدر 6/ 35- 36. (2) . الدر 6/ 35- 36. (3) . الدر 6/ 38- 39. (4) . الدر 6/ 38- 39. [.....] (5) . الدر 6/ 38- 39. (6) . الدر 6/ 38- 39. (7) . الدر 6/ 38- 39. (8) . الدر 6/ 38- 39. (9) . الدر 6/ 38- 39.

[سورة الحج (22) : آية 30]

يَعْنِي بالتفث: وضع إحرامهم مِنْ حلق الرأس، ولبس الثياب، وقص الأظفار ونحو ذَلِكَ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ قَالَ: هُوَ الحج. 13902 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ الله عنه قال: ليقضوا تفثهم قال: حلق الرأس والعانة ونتف الإبط وقص الشارب والأظفار، ورمي الجمار، وقص اللحية وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ قَالَ: الحج «1» . 13903 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلْيَطَّوَّفُوا قَالَ: هُوَ الطواف الواجب يَوْم النحر «2» . 13904 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: البيت العتيق، لأنه أعتق مِنَ الجبابرة «3» . 13905 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إنما سمي البيت العتيق لأنه أعتق مِنَ الجبابرة لم يذعه جبار قط. وفي لفظ: فليس في الأرض جبار يدعي أنه له. 13906 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إنما سمي البيت العتيق، لأنه لَمْ يرده أحد بسوء إلا هلك «4» . 13907 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إنما سمي البيت العتيق، لأنه أعتق مِنَ الغرق في زمان نوح «5» . 13908 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إنما سمي العتيق، لأنه أول بيت وضع «6» . 13909 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لما نَزَلَتْ هذه الآية وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ورائه «7» . 13910 - عَنِ أبى جمرة قَالَ: قَالَ لي ابن عباس: أتقرأ سُورَة الحج؟ يَقُولُ الله: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ قَالَ: فإن آخر المناسك الطواف بالبيت «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ 13911 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ قَالَ: الحرمة الحج والعمرة وما نهى الله عنه من معاصيه كلها.

_ (1) . الدر 6/ 40- 41. (2) . الدر 6/ 40- 41. (3) . الدر 6/ 40- 41. (4) . الدر 6/ 40- 41. (5) . الدر 6/ 40- 41. (6) . الدر 6/ 40- 41. (7) . الدر 6/ 40- 41. (8) . الدر 6/ 40- 41.

قوله تعالى: واجتنبوا قول الزور

13912 - عَنْ عياش بن أَبِي ربيعة المخزومي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لن تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها يَعْنِي مكة فإذا ضيعوا ذَلِكَ هلكوا «1» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ 13913 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ قَالَ: الكذب «2» . 13914 - عَنْ مقاتل وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ يَعْنِي الشرك بالكلام، وذلك أنهم كانوا يطوفون بالبيت، فيقولون في تلبيتهم: لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، إِلا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ 13915 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ قَالَ: حجاجًا لله غير مشركين به، وذلك إِنَّ الجاهلية كانوا يحجون مشركين فلما أظهر الله الإسلام قَالَ الله للمسلمين: حجوا الآن غير مشركين بالله «4» . 13916 - عن أبي بكر الصديق قال: كان الناس يحجون وهم مشركون فكانوا يسمونهم حنفاء الحجاج، فنزلت حنفاء لله غير مشركين به «5» . 13917 - عَنْ عَبْد الله بن القَاسِم مولى أَبِي بكر الصديق قَالَ: كَانَ ناس مِنْ مضر وغيرهم يحجون البيت وهم مشركون، وكان مِنْ لا يحج البيت مِنَ المشركين يقولون: قولوا حنفاء، فقال الله: حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ يَقُولُ: حجاجًا غير مشركين به «6» . 13918 - عَنْ مُجَاهِدٍ حُنَفَاءَ قَالَ: متبعين «7» . 13919 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء قَالَ هَذَا مثل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده مِنَ الهدى وهلاكه «8» . 13920 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ قل: بعيد «9» .

_ (1) . الدر 6/ 44- 45. [.....] (2) . الدر 6/ 44- 45. (3) . الدر 6/ 44- 45. (4) . الدر 6/ 44- 45. (5) . الدر 6/ 44- 45. (6) . الدر 6/ 44- 45. (7) . الدر 6/ 44- 45. (8) . الدر 6/ 46- 47. (9) . الدر 6/ 46- 47.

[سورة الحج (22) : الآيات 32 إلى 33]

قَوْلهُ تَعَالَى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ 13921 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ: قَالَ: البدن «1» . 13922 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ قَالَ: الاستسمان والاستحسان والاستعظام. وفي قوله: لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ: ظهورها وأوبارها وأشعارها وأصوافها، إِلَى إِنَّ تسمى هديًا. فإذا سميت هديًا ذهبت المنافع ثُمَّ مَحِلُّهَا يَقُولُ: حين يسمى إلى البيت العتيق «2» . 13923 - عَنِ الضَّحَّاكِ وعطاء في هذه الآية قَالَ: المنافع فيها، الركوب عليها إِذَا احتاج، وفي أوبارها وألبانها، والأجل المسمى: إِلَى إِنَّ تقلد فتصير بدناً ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ قالا: إِلَى يَوْم النحر تنحر بمنى «3» . 13924 - عَنْ مُحَمَّد بن موسى فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ قَالَ: الوقوف بعرفة مِنْ شعائر الله، والجمع مِنْ شعائر الله والبدن مِنْ شعائر الله ورمي الجمار مِنْ شعائر الله، والحلق مِنْ شعائر الله فمن يعظمها فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ: لكم في كُلّ مشعر منها منافع إلى إِنَّ تخرجوا منه إِلَى غيره ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ قال: محل هذه الشعائر كلها الطواف بالبيت العتيق «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا 13925 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا قَالَ: عيدًا «5» . 13926 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا قَالَ: إهراق الدماء «6» . 13927 - عَنْ عِكْرِمَةَ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا قَالَ: ذبحا «7» . 13928 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الأية وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا إنه مكة، لَمْ يجعل الله لأمة قط منسكاً غيرها «8» .

_ (1) . الدر 6/ 46- 47. (2) . الدر 6/ 46- 47. (3) . الدر 6/ 46- 47. (4) . الدر 6/ 46- 47. (5) . الدر 6/ 46- 47. (6) . الدر 6/ 46- 47. [.....] (7) . الدر 6/ 48- 49. (8) . الدر 6/ 48- 49.

[سورة الحج (22) : آية 35]

13929 - عَنْ جابر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى للناس يَوْم النحر، فلما فرغ مِنْ خطبته وصلاته دعا بكبش فذبحه هُوَ بنفسه وَقَالَ: بسم الله والله أكبر اللهم، هَذَا عني وعمن لَمْ يضح مِنَ أمتي» «1» . 13930 - عَنْ جابر قَالَ: «ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكبشين في يَوْم عيد فقال حين وجهها: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مسلمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ... ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. اللهم منك ولك وعن مُحَمَّد وأمته. ثُمَّ سمي الله. وكبر وذبح.» «2» . 13931 - عَنْ مقاتل فَلَهُ أَسْلِمُوا يَقُولُ: فله أخلصوا «3» . 13932 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ قَالَ: المخبتون، الذين لا يظلمون الناس، وَإِذَا ظُلموا لَمْ ينتصروا «4» . 13933 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِى اللهُ عَنْهُ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ قَالَ: المتواضعين «5» . 13934 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِى اللهُ عَنْهُ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ قَالَ: الوجلين «6» . قَوْلهُ تَعَالَى: الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ 13935 - عَنْ مقاتل الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قلوبهم عند ما يخوفون وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ مِنَ البلاء والمصيبات وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ يَعْنِي إقامتها بأداء مَا استحفظهم الله فيها «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَالْبُدْنَ 13936 - عَنِ ابْنِ عُمْرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: البدنة، ذات الخف «8» . 13937 - عَنِ ابْنِ عُمْرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: البدنة ذات البدن مِنَ الإبل والبقر «9» . 13938 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ليس البدن إلا من الإبل «10» .

_ (1) . الدر 6/ 48- 49. (2) . الدر 6/ 48- 49. (3) . الدر 6/ 48- 49. (4) . الدر 6/ 48- 49. (5) . الدر 6/ 48- 49. (6) . الدر 6/ 48- 49. (7) . الدر 6/ 48- 49. (8) . الدر 6/ 49- 50. (9) . الدر 6/ 49- 50. (10) . الدر 6/ 49- 50.

قوله تعالى: لكم فيها خير

13939 - عَنْ عَبْد الكريم قَالَ: اختلف عطاء والحكم فقال عطاء: البدن من الإبل والبقر وقال الحكم: مِنَ الإبل «1» . 13940 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إنما سميت البدن مِنْ قبل السمانة «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ 13941 - عَنِ إبراهيم فِي قَوْلِهِ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ قَالَ: هي البدنة، إِنَّ احتاج إِلَى ظهر ركب، أو إِلَى لبن شرب «3» . 13942 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ قَالَ: لكم أجر ومنافع للبدن «4» . 13943 - عَنْ مالك بن أنس قَالَ: حج سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ، وحج معه ابن حرملة فاشترى سعيد كبشًا فضحى به، واشترى ابن حرملة بدنة بستة دنانير، فنحرها فقال لَهُ سعيد: أما كَانَ لك فينا أسوة؟ فقال: إني سمعت الله يَقُولُ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ، لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فأحببت إِنَّ آخذ الخير مِنْ حيث دلني الله عليه، فأعجب ذَلِكَ ابن المسيب منه! وجعل يحدث بها عنه «5» . قَوْلهُ تَعَالَى: صَوَافَّ 13944 - عَنِ أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ: سألت ابن عباس، عَنْ قوله: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ قَالَ: إِذَا أردت إِنَّ تنحر البدنة، فأقمها علي ثلاث قوائم معقولة، ثُمَّ قل: بسم الله والله أكبر، اللهم منك ولك «6» . 13945 - عَنِ ابْنِ مر: أنه نحر بدنة وهي قائمة معقولة إحدى يديها وَقَالَ: صَوَافَّ كما قَالَ الله عز وجل. 13946 - عَنِ الحَسَنِ أنه كَانَ يقرأها صَوَافَّ قَالَ: خالصة لله تَعَالَى قَالَ: كانوا يذبحونها لأصنامهم «7» . 13947 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ أنه قرأ فاذكروا اسم الله عليها صوافي بالياء

_ (1) . الدر 6/ 49- 50. (2) . الدر 6/ 49- 50. [.....] (3) . الدر 6/ 49- 50. (4) . الدر 6/ 49- 50. (5) . الدر 6/ 49- 50. (6) . الدر 6/ 49- 50. (7) . الدر 6/ 53- 54.

قوله تعالى: فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر

منتصبة. وَقَالَ: خالصة لله مِنَ الشرك لأنهم كانوا يشركون في الجاهلية إِذَا نحروها «1» . 13948 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِذَا وَجَبَتْ قَالَ: سقطت عَلَى جنبها «2» . 13949 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِذَا وَجَبَتْ قَالَ: نحرت «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ 13950 - عَنِ ابْنِ عمر أنه كَانَ يطعم مِنْ بدنه قبل إِنَّ يأكل منها ويقول: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا هما سواء «4» . 13951 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: القانع المتعفف، والمعتر السائل «5» . 13952 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: القانع الّذِي يجلس في بيته «6» . 13953 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، القانع الّذِي يقنع بما أوتي، والمعتر الّذِي يعترض «7» . 13954 - عَنْ سَعِيدِ بن جبير قال: القانع أهل مكة. والمعتر سائر الناس «8» . قَوْلهُ تَعَالَى: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا 13955 - عَنِ ابْنِ جريج قَالَ: كَانَ أَهْل الجاهلية ينضحون البيت بلحوم الإبل ودمائها. فقال أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فنحن أحق إِنَّ ننضح، فأنزل الله لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا «9» . 13956 - عَنْ مقاتل بن حيان لَنْ يَنَالَ اللَّهَ قَالَ: لن يرفع إِلَى الله لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا ولكن نحر البدن مِنْ تقوى الله وطاعته. يَقُولُ: يرفع إِلَى الله منكم: الأعمال الصالحة والتقوى «10» . 13957 - عَنِ إبراهيم وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ قَالَ: عَلَى ذبحها في تلك الأيام «11» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ، عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا 13958 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ، عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: والله مَا يضيع الله رَجُلاً قط حفظ له دينه «12» .

_ (1) . الدر 6/ 53- 54. (2) . الدر 6/ 53- 54. (3) . الدر 6/ 53- 54. (4) . الدر 6/ 53- 54. (5) . الدر 6/ 53- 54. (6) . الدر 6/ 53- 54. (7) . الدر 6/ 53- 54. (8) . الدر 6/ 53- 54. (9) . الدر 6/ 53- 54. [.....] (10) . الدر 6/ 53- 54. (11) الدر 6/ 56- 57. (12) الدر 6/ 56- 57.

[سورة الحج (22) : آية 39]

13959 - عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ قَالَ: لا يُقَرِّبُ «1» . 13960 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كل شيء في القرآن كَفُورٍ يَعْنِي به الكفار «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ 13961 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مكة قَالَ أبو بكر: أخرجوا نبيهم، إنا لله وإنا إليه راجعون، ليهلكن القوم! فنزلت أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا الأية. وكان ابن عباس يقرأها أُذِنَ قَالَ أبو بكر: فعلمت أنه سيكون قتال. قَالَ ابن عباس: وهي أول آية نَزَلَتْ في القتال «3» . 13962 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: خرج ناس مؤمنون مهاجرين مِنْ مكة إِلَى المدينة، فاتبعهم كفار قريش فأذن لَهُمْ في قتالهم فأنزل الله: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا الآية. فقاتلوهم «4» . 13963 - عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ إِنَّ أول آية أنزلت في القتال حين ابْتَلَى المسلمون بمكة وسطت بهم عشائرهم ليفتنوهم، عَنِ الإسلام، وأخرجوهم مِنْ ديارهم وتظاهروا عَلَيْهِمْ فأنزل الله: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا الآية وذلك حين أذن لرسوله بالخروج، وأذن لَهُمْ بالقتال «5» . 13964 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ قَالَ: أذن لَهُمْ في قتالهم، بعد ما عفى، عنهم عشر سنين «6» . 13965 - عَنْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا يَعْنِي ظلمهم أَهْل مكة حين أخرجوهم مِنْ ديارهم «7» . قَوْلهُ تَعَالَى: الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ 13966 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ أي مِنْ مكة إِلَى المدينة بِغَيْرِ حَقٍّ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه «8» . 13967 - عَنْ عثمان بن عفان قال: فينا نزلت هذه الآية

_ (1) . الدر 6/ 56- 57. (2) . الدر 6/ 56- 57. (3) . الدر 6/ 56- 57. (4) . الدر 6/ 56- 57. (5) . الدر 6/ 56- 57. (6) . الدر 6/ 56- 57. (7) . الدر 6/ 58- 59. (8) . الدر 6/ 58- 59.

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ والآية بعدها، أخرجنا مِنْ ديارنا بِغَيْرِ حَقٍّ ثُمَّ مكنا في الأَرْض فأقمنا الصلاة، وآتينا الزكاة، وأمرنا بالمعروف ونهينا، عَنِ المنكر، فهي لي ولأصحابي «1» . 13968 - عَنْ ثَابِت بن عوسجة الخضيري قَالَ: حَدَّثَنِي سبعة وعشرون مِنَ أصحاب علي وعبد الله منهم لاحق بن الأقمر، والعيزار بن جرول، وعطية القرظي إِنَّ عليًا قَالَ: إنما نَزَلَتْ هذه الآية في أصحاب مُحَمَّد وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ قَالَ: لولا دفع الله بأصحاب مُحَمَّد، عَنِ التابعين، لهدمت صوامع «2» . 13969 - عَنْ مُجَاهِدٍ في الآية قَالَ: منع بعضهم ببعض في الشهادة وفي الحق، وفيما يكون مثل هَذَا يقول: لولا هذا لهلكت هذه الصوامع وما ذكر معها «3» . 13970 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ قَالَ: الصوامع التي تكون فيها الرهبان، والبيع مساجد اليهود، وصلوات كنائس النصاري، والمساجد مساجد المسلمين «4» . 13971 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: صلوات كنائس اليهود، يسمون الكنيسة صلاة «5» . 13972 - عَنْ عاصم الجحدري أنه قرأ: وصلوات قال: الصلوات دون الصوامع. قَالَ: وكيف تهدم الصلاة!. 13973 - عَنِ أَبِي العالية في الآية قَالَ: صوامع الرهبان، وبيع النصارى، وصلوات مسجد الصابئين: يسمونها بصلوات «6» . 13974 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: صَوَامِعُ قَالَ: هي للصابئين، وبيع للنصارى، وصلوات كنائس اليهود، ومساجد للمسلمين «7» . 13975 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَصَلَوَاتٌ صلوات أَهْل الإسلام تنقطع إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِمْ العدو تنقطع العبادة مِنَ المساجد «8» . 13976 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا يَعْنِي في كُلّ مما ذكر مِنَ الصوامع والصلوات والمساجد يَقُولُ: في كُلّ هَذَا يذكر اسم الله ولم يخص المساجد «9» .

_ (1) . الدر 6/ 58- 59. (2) . الدر 6/ 58- 59. (3) . الدر 6/ 58- 59. [.....] (4) . الدر 6/ 58- 59. (5) . الدر 6/ 58- 59. (6) . الدر 6/ 60. (7) . الدر 6/ 60. (8) . الدر 6/ 60. (9) . الدر 6/ 60.

[سورة الحج (22) : آية 41]

قَوْلهُ تَعَالَى: الَّذِينَ إِنَّ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْض 13977 - عَنِ أَبِي العالية فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ إِنَّ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْض قَالَ: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . 13978 - عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ الَّذِينَ إِنَّ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْض قَالَ: هم الولاة «2» . 13979 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ إِنَّ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْض قَالَ: أرض المدينة أقاموا الصلاة قَالَ: المكتوبة وَآتَوُا الزَّكَاةَ قَالَ: المفروضة وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ بلا إله إلا الله: وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَالَ: الشرك بالله: وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ قَالَ: وعند الله ثواب مَا صنعوا «3» . 13980 - عَنِ أَبِي العالية في الآية قَالَ: كَانَ أمرهم بِالْمَعْرُوفِ أَنَّهُمْ دَعَوْا إِلَى اللَّهِ وَحْدِهِ وَعِبَادَتِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، وكان نهيهم أنهم نهوا، عَنْ عبادة الشيطان وعبادة الأوثان. 13981 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ إِنَّ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْض قَالَ: هَذَا شرط الله على هذه الأمة «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ «5» 13982 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عنهما وقصر مشيد قال: هو المجصص. قَوْلهُ تَعَالَى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْض فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ «6» 13983 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ قَالَ: مَا هذه الأبصار التي في الرؤوس فإنها جعلها الله منفعة وبلغة، وأما البصر النافع فهو في القلب. ذكر لنا أنها نَزَلَتْ في عَبْد الله بن زائدة يَعْنِي ابن أم مكتوم «7» .

_ (1) . الدر 6/ 60. (2) . الدر 6/ 60. (3) . الدر 6/ 60. (4) . الدر 6/ 60- 61. (5) . الدر 6/ 60- 61. (6) . الدر 6/ 60- 61. (7) . الدر 6/ 60- 61.

[سورة الحج (22) : الآيات 47 إلى 48]

قَوْلهُ تَعَالَى: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ «1» 13984 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ قَالَ: قَالَ ناس مِنْ جَهِلَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ، عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ «2» . 13985 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ قَالَ: مِنَ الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض «3» . 13986 - عَنِ إبراهيم قَالَ: مَا طول ذَلِكَ اليوم عَلَى المُؤْمِن، إلا كما بين الأولى والعصر «4» . 13987 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الدُّنْيَا جُمُعَةٌ مِنْ جُمَعِ الآخِرَةِ سَبْعَةُ آلافِ سَنَةٍ، فَقَدْ مَضَى منها ستة آلاف. 13988 - عَنْ مُحَمَّد بن سيرين، عَنْ رجل مِنَ اهْل الْكِتَاب أسلم قَالَ: إِنَّ الله خلق السموات والأرض في ستة أيام، وإن يومًا عند ربك كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ وجعل أجل الدُّنْيَا ستة أيام وجعل الساعة في اليوم السابع، فقد مضت الستة الأيام، وأنتم في اليوم السابع، فمثل ذَلِكَ مثل الحامل إِذَا دخلت في شهرها، ففي أية ساعة ولدت كَانَ تمامًا «5» . 13989 - عَنْ صفوان بن سليم إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فقراء المسلمين يدخلون الْجَنَّة قبل الأغنياء مِنَ المسلمين بنصف يَوْم. قِيلَ: وما نِصْف اليوم؟ قَالَ: خمسمائة عام» وتلا وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مما تعدون «6» . قوله تعالى: قل يا أيها النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ 13990 - عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ قَالَ: إِذَا سمعت الله يقول:

_ (1) . الدر 6/ 60- 61. [.....] (2) . الدر 6/ 60- 61. (3) . الدر 6/ 60- 61. (4) . الدر 6/ 60- 61. (5) . الدر 6/ 36. (6) . الدر 6/ 36.

[سورة الحج (22) : الآيات 52 إلى 55]

رِزْقٌ كَرِيمٌ فهي الْجَنَّة «1» . 13991 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مُعَاجِزِينَ قَالَ: مراغمين «2» . 13992 - عَنِ ابْنِ الزبير أنه كَانَ يقرأ والذين سعوا في آياتنا معجزين يَعْنِي مثبطين «3» . 13993 - عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أنه كان يعجب من الذين يقرءون هذه الآية والذين سعوا في آياتنا معاجزين قال: ليس معاجزين من كلام العرب، إنما هي معجزين يعني مثبطين «4» . 13994 - عن مجاهد رضي الله، عنه في آياتنا معاجزين قال: مبَطَّئين، يبطئون الناس، عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. 13995 - عن قتادة رضي الله، عنه وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ قال: كذبوا بآيات الله وظنوا أنهم يعجزون الله، ولن يعجزوه «5» . قوله تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نبي 13996 - عن سعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: إن فيما أنزل الله: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نبي ولا محدث فنسخت محدث والمحدثون: صاحب يس ولقمان وهو من آل فرعون، وصاحب موسى «6» . 13997 - عن مجاهد رضي الله، عنه قال: النبي وحده الذي يكلم وينزل عليه ولا يرسل «7» . 13998 - عن سعيد بن جبير قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ النجم، فلما بلغ هذا لموضع أَفَرَأَيْتُمُ اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجي. قالوا: ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم، فسجد وسجدوا ثم جاءه جبريل بعد ذلك قال: اعرض عليّ ما جئتك به، فلما بلغ: تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجي، قال له جبريل: لم آتك

_ (1) . الدر 6/ 36. (2) . الدر 6/ 36. (3) . الدر 6/ 36. (4) . الدر 6/ 63. (5) . الدر 6/ 65. (6) . الدر 6/ 65. (7) . الدر 6/ 65.

بهذا، هذا من الشيطان، فأنزل الله: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نَبِيٍّ «1» . 13999 - من طريق موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: لما أنزلت سورة النجم، وكان المشركون يقولون: لو كان هذا الرجل يذكر آلهتنا بخير أقررناه وأصحابه، ولكن لا يذكر من خالف دينه من اليهود والنصارى بمثل الذي يذكر آلهتنا من الشتم والشر، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اشتد عليه ما ناله وأصحابه من أذاهم وتكذيبهم، وأحزنته ضلالتهم، فكان يتمنى كف أذاهم، فلما أنزل الله سورة النجم قال: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان، عندها كلمات، وحين ذكر الطواغيت فقال: وإنهن لهن الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لهي التي ترتجي، فكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته، فوقعت هاتان الكلمتان في قلب مشرك بمكة، وذلقت بها ألسنتهم وتباشروا بها وقالوا: إن محمدًا قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر النجم سجد، وسجد كل من حضر من مسلم ومشرك، ففشت تلك الكلمة في الناس، وأظهرها الشيطان حتى بلغت أرض الحبشة فأنزل الله: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نَبِيٍّ فلما بين الله قضاءه وبرأه من سجع الشيطان، انقلب المشركون بضلالتهم وعداوتهم للمسلمين، واشتدوا عليه «2» . 14000 - عن أبي العالية قال: قال المشركون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو ذكرت آلهتنا في قولك قعدنا معك، فإنه ليس معك إلا أراذل الناس وضعفاؤهم، فكانوا إذا رأونا، عندك تحدث الناس بذلك فأتوك، فقام يصلى فقرأ وَالنَّجْمِ حتى بلغ أَفَرَأَيْتُمُ اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وشفاعتهن ترتجي ومثلهن لا ينسى. فلما فرغ من ختم السورة سجد وسجد المسلمون والمشركون. فبلغ الحبشة: أن الناس قد أسلموا، فشق ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إلى قوله: عَذَابُ يوم عقيم «3» .

_ (1) . الدر 6/ 68. (2) . الدر 6/ 68. [.....] (3) . الدر 6/ 68.

14001 - عن أبي العالية قال: نزلت سُورَة النجم بمكة فقالت قريش: يا مُحَمَّد، إنه يجالسك الفقراء والمساكين ويأتيك الناس مِنَ أقطار الأَرْض، فإن ذكرت آلهتنا بخير جالسناك، فَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ النجم فلما أتى علي هذه الآية أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان على لسانه: وهي الغرانيق العلى شفاعتهن ترتجي، فلما فرغ من السورة سجد وسجد المسلمون والمشركون، إلا أبا أحيحة سعيد بن العاص، فإنه أخذ كفًا من تراب فسجد عليها وقال: قد آن لابن أبي كبشة أن يذكر آلهتنا بخير، فبلغ ذلك المسلمين الذين كانوا بالحبشة: أن قريشًا قد أسلمت، فأرادوا أن يقيلوا واشتد عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلي أصحابه ما ألقى الشيطان على لسانه، فأنزل الله: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نبي «1» . 14002 - عن قتادة قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يصلي، عند المقام إذ نعس، فألقى الشيطان على لسانه كلمة فتكلم بها، وتعلق بها المشركون عليه، فقال: أَفَرَأَيْتُمُ اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فألقى الشيطان على لسانه ونعس: وان شفاعتها لترتجى وإنها لهى الغرانيق العلى، فحفظها المشركون، وأخبرهم الشيطان: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قرأها فذلت بها ألسنتهم فأنزل الله: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول وَلا نبي فدحر الله الشيطان، ولقن نبيه حجته «2» . 14003 - عن السدي قال: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المسجد ليصلي، فبينما هو يقرأ، إذ قال: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخرى فألقى الشيطان على لسانه فقال: تلك الغرانقة العلى وإن شفاعتهن ترتجى، حتى إذا بلغ آخر السورة سجد وسجد أصحابه وسجد المشركون لذكره ألهتهم، فلما رفع رأسه حملوه، فاشتدوا به بين قطري مكة يقولون: نَبِيّ بني عَبْد مناف، حتى إِذَا جاءه جبريل عرض عليه، فقرأ ذينك الحرفين، فقال جبريل: معاذ الله إِنَّ أكون أقرأتك هَذَا! فاشتد عليه، فأنزل الله يطيب نفسه وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قبلك «3» . 14004 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ يَقُولُ: إِذَا حدث ألقى الشيطان في حديثه «4» .

_ (1) . الدر 6/ 68- 69. (2) . الدر 6/ 68- 69. (3) . الدر 6/ 68- 69. (4) . الدر 6/ 68- 69.

[سورة الحج (22) : آية 58]

14005 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِذَا تَمَنَّى يَعْنِي بالتمني التلاوة والقراءة أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ في تلاوة النَّبِيّ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ينسخ جبريل بأمر الله: ما ألقى الشيطان عَلَى لسان النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 14006 - عَنْ مُجَاهِدٍ إِذَا تَمَنَّى قَالَ: تَكَلَّمَ في أمنيته قال: كلامه «1» . 14007 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في مِرْيَةٍ مِنْهُ قَالَ: مما جاء به الخبيث إبليس لا يخرج مِنْ قلوبهم زادهم ضلالة «2» . 14008 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَذَابُ يَوْم عَقِيمٍ قَالَ: يَوْم بدر «3» . 14009 - عَنْ مُجَاهِدٍ عَذَابُ يَوْم عَقِيمٍ قَالَ: يَوْم الْقِيَامَة لا ليلة لَهُ «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لهو خير الرازقين 14010 - عن سلمان الفارسي: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مِنْ مات مرابطًا أجرى الله عليه مثل ذَلِكَ الأجر، وأجرى عليه الرزق وأمن الفتانين، واقرءوا إِنَّ شئتم» وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا إِلَى قَوْلِهِ: حليم «5» . 14011 - عَنْ فضالة بن عبيد الأَنْصَارِي الصحابي أنه كَانَ برودس، فمروا بجنازتين أحدهما قتيل والآخر متوفي، فمال الناس عَلَى القتيل، فقال فضالة: مالى أرى الناس مالوا مع هَذَا وتركوا هَذَا؟ فقالوا: هَذَا لقتيل في سبيل الله، فقال: والله مَا أبالي مِنَ أي حفرتيهما بعثت، اسمعوا كتاب الله: وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أو ماتوا «6» . 14012 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: مُدْخَلا يرضونه قال: الجنة «7» . قوله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ ... الآية 14013 - عَنْ مقاتل فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ الآية. قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سرية في ليلتين بقيتا مِنَ المحرم، فلقوا المشركين، فقال المشركون

_ (1) . الدر 6/ 70- 71. (2) . الدر 6/ 70- 71. (3) . الدر 6/ 70- 71. (4) . الدر 6/ 70- 71. (5) . الدر 6/ 70- 71. (6) . الدر 6/ 70- 71. (7) . الدر 6/ 70- 71.

[سورة الحج (22) : آية 62]

بعضهم لبعض: قاتلوا أصحاب مُحَمَّد، فإنهم يحرمون القتال في الشهر الحرام، وأن أصحاب مُحَمَّد ناشدوهم وذكروهم بالله إِنَّ يعرضوا لقتالهم، فإنهم لا يستحلون القتال في الشهر الحرام إلا من بادءهم وإن المشركين بدءوا وقاتلوهم فاستحل الصحابة قتالهم عند ذَلِكَ، فقاتلوهم ونصرهم الله عَلَيْهِمْ «1» . 14014 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دونه هو الباطل قال: الشيطان «2» . قَوْلهُ تَعَالَى: إِنَّ الإِنْسَانَ لَكَفُورٌ 14015 - عَنِ الحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الإِنْسَانَ لَكَفُورٌ قَالَ: بعد المصيبات، وينسى النعم «3» . 14016 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُلّ شيء في القرآن إِنَّ الإِنْسَانَ لَكَفُورٌ يَعْنِي به الكفار «4» . قَوْلهُ تَعَالَى: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ 14017 - عَنِ أبي المليح قَالَ: الأُمَّةُ مَا بَيْنَ الأَرْبَعِينَ إِلَى الْمِائَةِ فَصَاعِدًا «5» . 14018 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قَوْلِهِ: هُمْ نَاسِكُوهُ يَعْنِي هم ذابحوه فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ يَعْنِي في أمر الذبائح «6» . 14019 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ قَالَ: إهراقة دم الهدي. 14020 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا قَالَ: ذبحًا وحجًا. 14021 - عَنْ مقاتل رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ قَالَ: إِلَى دين ربك إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى قَالَ: دين مستقيم ... إِنَّ جَادَلُوكَ يَعْنِي في الذبائح. 14022 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: خلق الله اللوح المحفوظ لمسيرة مائة عام وَقَالَ لِلْقَلَمِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ: اكتب: قَالَ: مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: عِلْمِي فِي خَلْقِي إِلَى يَوْمِ تَقُومُ السَّاعَةَ، فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي عِلْمِ اللَّهِ

_ (1) . الدر 6/ 72- 73. (2) . الدر 6/ 72- 73. [.....] (3) . الدر 6/ 72- 73. (4) . الدر 6/ 72- 73. (5) . الدر 6/ 72- 73. (6) . الدر 6/ 72- 73.

[سورة الحج (22) : آية 72]

إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، فذلك قوله للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَمْ تَعْلَمْ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ يَعْنِي مَا في السموات السبع والأرضين السبع إِنَّ ذَلِكَ العلم في كتاب يَعْنِي في اللوح المحفوظ مكتوب قبل إِنَّ يخلق السموات والأرضين إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يسير يعني هين «1» . 14023 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ: يكادون يسطون يبطئون «2» . 14024 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ يَكَادُونَ يَسْطُونَ قَالَ: يبطئون كفار قريش «3» . 14025 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا يَعْنِي الصنم لا يخلق ذبابًا وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا يَقُولُ: يجعل للأصنام طعام، فيقع عليه الذباب، فيأكل منه فلا يستطيع إِنَّ يستنقذه منه، ثُمَّ رجع إِلَى الناس وإلى الأصنام ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ الّذِي يطلب إِلَى هَذَا الصنم، الّذِي لا يخلق ذبابًا، ولا يستطيع إِنَّ يستنقذ مَا سلب منه وضعف الْمَطْلُوبُ إليه الّذِي لا يخلق ذبابًا ولا يستنقذ مَا سلب منه «4» . 14026 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ قَالَ: حين يعبدون مع الله ما لا ينتصف مِنَ الذباب «5» . 14027 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: الّذِي يَصْطَفِي مِنَ الناس هم الأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ «6» . 14028 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا قَالَ: إنما هي أدب وموعظة «7» . 14029 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ قَالَ: جاهدوا عدوّ الله حتى يدخلوا في الإسلام «8» .

_ (1) . الدر 6/ 74. (2) . الدر 6/ 74. (3) . الدر 6/ 74. (4) . الدر 6/ 75- 76. (5) . الدر 6/ 75- 76. (6) . الدر 6/ 75- 76. (7) . الدر 6/ 77- 78. (8) . الدر 6/ 77- 78.

14030 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ قَالَ: إِنَّ الرجل لَيُجَاهِدُ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَمَا ضَرَبَ بسيف «1» . 14031 - عَنْ مقاتل رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ يَعْنِي: العمل إِنَّ يجتهدوا فيه «2» . 14032 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ قَالَ: يطاع فلا يعصى «3» . 14033 - عَنْ مُحَمَّد قَالَ: قَالَ أبو هُرَيْرَةَ لابن عباس: أما علينا في الدين مِنْ حرج، في إِنَّ نسرق أو نزني قَالَ: بلى وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ قَالَ: الإصر الّذِي كَانَ عَلَى بني إسرائيل وضع، عنكم «4» . 14034 - مِنْ طَرِيق ابن شهاب، إِنَّ ابن عباس كَانَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ توسعة الإسلام، مَا جعل الله مِنَ التوبة ومن الكفارات «5» . 14035 - مِنْ طَرِيق عثمان بن بشار، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ قَالَ: هَذَا في هلال رمضان، إِذَا شك فيه الناس، وفي الحج، إذا شكوا في الهلال، وفي الأضحى وفي الفطر وفي أشباهه «6» . 14036 - عَنْ مقاتل بن حيان فِي قَوْلِهِ: مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ يَقُولُ: لَمْ يضيق الدين عليكم، ولكن جعله واسعًا لمن دخله، وذلك أنه ليس مما فرض عَلَيْهِمْ فيه، إلا ساق إِلَيْهِمْ، عند الاضطرار رخصة، والرخصة في الدُّنْيَا فيها وسع عَلَيْهِمْ رحمة منه، إذ فرض عَلَيْهِمْ الصلاة في المقام اربع ركعات، وجعلها في السفر ركعتين، وعند الخوف مِنَ العدو ركعة، ثُمَّ جعل في وجهه رخصة أن يومئ إيماء إِنَّ لَمْ يستطع السجود، في أي نحو كَانَ وجهه، لمن تجاوز، عَنِ السيئات منه والخطأ، وجعل في الوضوء والغسل رخصة، إِذَا لَمْ يجدوا الماء إِنَّ يتيمموا الصعيد، وجعل الصيام عَلَى المقيم واجبًا، ورخص فيه للمريض، والمسافر عدة مِنَ أيام أخر، فمن لم

_ (1) . الدر 6/ 77- 78. (2) . الدر 6/ 77- 78. [.....] (3) . الدر 6/ 77- 78. (4) . الدر 6/ 77- 78. (5) . الدر 6/ 79- 80. (6) . الدر 6/ 79- 80.

يطق فإطعام مسكين مكان كُلّ يَوْم، وجعل في الحج رخصة، إِنَّ لَمْ يجد زادًا أو حملانًا أو حبس دونه، وجعل في الجهاد رخصة، إِنَّ لَمْ يجد حملانًا أو نفقة، وجعل، عند الجهد والاضطرار مِنَ الجوع: إِنَّ رخص في الميتة والدم ولحم الخنزير قدر مَا يرد نفسه، لا يموت جوعًا، في أشباه هَذَا في القرآن، وسعه الله عَلَى هذه الأمة رخصة منه ساقها إِلَيْهِمْ «1» . 14037 - عَنِ السُّدِّىِّ فِي قَوْلِهِ: مِلَّة أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: دين أبيكم «2» . 14038 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ قَالَ: الله عز وجل: سَمَّاكُمُ «3» . 14039 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ قَالَ الله عز وجل سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ قَالَ: الكتب كلها وفي الذكر وفي هَذَا قَالَ القرآن «4» . 14040 - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: هُوَ سَمَّاكُمُ قَالَ: الله سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا أي في كتابكم لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ أنه قد بلغكم وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ إِنَّ رسلهم قد بلغتهم «5» . 14041 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ في الآية قَالَ: لَمْ يذكر الله بالإسلام والإيمان غير هذه الأمة، ذكرت بهما جميعًا، ولم يسمع بأمة ذكرت بالإسلام والإيمان غيرها «6» . 14042 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ قَالَ إبراهيم: ألا ترى إِلَى قَوْلِهِ: رَبُّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ الآية كلها «7» . آخر تفسير سورة الحج

_ (1) . الدر 6/ 79- 80. (2) . الدر 6/ 79- 80. (3) . الدر 6/ 79- 80. (4) . الدر 6/ 81. (5) . الدر 6/ 81. (6) . الدر 6/ 81. (7) . الدر 6/ 81.

أصيل [المؤمنون - العنكبوت]

سورة المؤمنون 23 وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قَالَ: الْحَافِظُ الْكَبِيرُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ رَحِمَهُ الله. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا 14043 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا الَّتِي كُتِبَتْ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ 14044 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: ضَالِّينَ يَقُولُ: جَاهِلِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُون 14045 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ «1» حَدَّثَنَا أَبُو الزَّعْرَاءِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لَا يُخْرِجُ مِنْهُمْ أَحَدًا، يَعْنِى مِنْ جَهَنَّمَ، غَيْرَ وُجُوهِهِمْ وَأَلْوَانِهِمْ «فَيَجِيءُ الرَّجُلُ الْمُؤْمِنُ» «2» يَشْفَعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ. يَقُولُ مَنْ عَرَفَ أَحَدًا فَيُخْرِجْهُ فَيَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَنْظُرُ فيعرف أحدا فيقول: يا فلان فيه أنا فلان، فيقول: أعرفك فعند ذلك يقول: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ فعند ذلك يقول: اخسؤا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ، طُبِّقَتْ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُمْ بَشَرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اخسؤا 14046 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: اخسؤا يعني: اصغروا.

_ (1) . المثبت من تفسير ابن كثير 5/ 492. (2) . اضافة من المرجع السابق.

قوله تعالى: فيها ولا تكلمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ 14047 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا بن المبارك، ثنا سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: [إِنَّ أَهْلَ جَهَنَّمَ يَدْعُونَ مَالِكًا، فَلا يُجِيبُهُمْ أَرْبَعِينَ عَامًا ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ: إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ، قَالَ: هَانَتْ دَعْوَتُهُمْ وَاللَّهِ عَلَى مَالِكٍ وَرَبِّ مَالِكٍ. ثُمَّ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قَالَ: فَيَسْكُتُ، عَنْهُمْ قَدْرَ الدُّنْيَا مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ يرد عليهم اخسؤا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا نَبَسَ الْقَوْمُ بَعْدَهَا بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَمَا هُوَ إِلا الزَّفِيرُ وَالشَّهِيقُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. قَالَ: فَشُبِّهَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِأَصْوَاتِ الْحَمِيرِ أَوَّلُهَا زَفِيرٌ وَآخِرُهَا شَهِيقٌ] «1» . 14048 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ابن عباس اخسؤا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ قَالَ: هَذَا قَوْلُ الرَّحْمَنِ حِينَ انْقَطَعَ كَلامُهُمْ مِنْهُ. 14049 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا عبد الله ابن عِيسَى الْكَلاعِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ فِي قول الله: اخسؤا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ قَالَ: فَيُطْبَقُ عَلَيْهِمْ فَلا يُسْمَعُ فِيهَا إِلا مِثْلُ طَنِينِ «الطَّسْتِ» «2» . قَوْلُهُ تعالى: إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي 14050 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَرِيقٌ يًعْنِى: طَائِفَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا 14051 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: آمَنَ يَعْنِى: صَدَّقَ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلُهُ تعالى: فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا 14052 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عُبَيْدٌ الْعَبْدِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا

_ (1) . ما بين معكوفين طمس في الأصل والإضافة، عن ابن كثير 5/ 492. [.....] (2) . إضافة عن الطبري 21/ 60.

[سورة المؤمنون (23) : آية 110]

عِمْرَانَ الْجَنَدِيَّ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى شَيْءٍ قَطُّ إِلا رَحِمَه، وَلَوْ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ النَّارِ لَرَحِمَهُمْ، وَلَكِنْ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ. 14053 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا قَالَ: [هما مختلفان سخريا وسخرنا، وَيَقُولُ اللَّهُ: لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا قال: يَسْخَرُونَ] «1» وَالآخَرُونَ الَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ سِخْرِيًّا وَالْآخَرُونَ: اسْتَهْزَءُوا بِأَهْلِ الْإِسْلَامِ هُمْ سُخْرِيًّا يَسْخَرُونَ مِنْهُمْ، فَهُمَا مختلفان. قوله تعالى: حتى أنسوكم 14054 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أُمَيَّةَ قَالَ: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ «2» .... فِيهَا «3» .... سَبْعِينَ عَامًا قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذِكْرِي 14055 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، ثنا ابْنُ ذِئْبٍ قَالَ: وَسَأَلْتُ ابْنَ زَيْدٍ، عَنْ قَوْلِهِ: الذِّكْرَ قَالَ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ 14056 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: تَضْحَكُونَ قَالَ: فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ 14057 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الْيَوْمَ قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى بِمَا صَبَرُوا 14058 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: بِمَا صَبَرُوا، عن معصية الله.

_ (1) . غير واضحة بالأصل والاضافة، عن الطبري 29/ 61. (2) . طمس بالأصل. (3) . طمس بالأصل.

قوله تعالى: أنهم هم الفائزون

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ 14059 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ أَيِ النَّاجُونَ مِنَ النَّارِ إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ عَذَابِ اللَّهِ إِلَى رَحْمَتِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ 14060 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا صَفْوَانُ، عَنْ أَيْفَعَ ابن عَبْدٍ الْكَلاعِيِّ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَدْخَلَ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ وَقَالَ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ. قَالَ: لَنِعْمَ مَا اتَّجَرْتُمْ فِي يَوْمٍ أَوْ بَعْضِ يَوْمٍ، رَحْمَتِي وَرِضْوَانِي وَجَنَّتِي امْكُثُوا فِيهَا خَالِدِينَ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ النَّارِ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ. فَيَقُولُ: بِئْسَ مَا اتَّجَرْتُمْ فِي يَوْمٍ أَوْ بَعْضِ يَوْمٍ، نَارِي وَسُخْطِي امْكُثُوا فِيهَا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ 14061 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَيْفَعَ بْنِ عَبْدِ الْكَلاعِيِّ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَدْخَلَ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ. قَالَ: يَقُولُ: يَا أَهْلَ النَّارِ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ. فَيَقُولُ: لَبِئْسَ مَا اتَّجَرْتُمْ فِي يَوْمٍ أَوْ بَعْضِ يَوْمٍ، نَارِي وَسُخْطِي امْكُثُوا فِيهَا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ. قوله تعالى: فسئل العادين [الوجه الأول] 14062 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا زَيْدُ بن الحباب، ثنا الحسين بن زائد، عن، زيد النحوي، عن عكرمة فسئل الْعَادِّينَ قَالَ: الَّذِينَ يَحْسِبُونَ. 14063 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عن معمر، عن قتادة فسئل العادين قال: [فسئل الحساب.] «1»

_ (1) . طمس بالأصل والمثبت عن الطبري 21/ 63.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 14064 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: فسئل الْعَادِّينَ الْمَلائِكَةَ. وَرُوِيَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 14065 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَقَالَ: كَمْ لَبِثْتُمْ فَقَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ. وَكُلُّ ذَلِكَ فِي أَنْفُسِهِمْ. 14066 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا أَيْ فِي الدُّنْيَا، تَحَاقَرَتِ الدُّنْيَا فِي أَنْفُسِهِمْ، وَقَلَّتْ حِينَ عَايَنُوا يَوْم الْقِيَامَة. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا 14067 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، عن الريع بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا قَالَ: مَا خَلَقْتُكُمْ لَعِبًا، وَلَكِنْ خَلَقْتُكُمْ لِلْعِبَادَةِ. 14068 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا لَا وَاللَّهِ مَا خَلَقَ شَيْئًا عَبَثًا وَلا تَرَكَ شَيْئًا سُدًى. قَوْلُهُ تَعَالَى وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ 14069 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ ابن سُلَيْمَانَ شَيْخُ أَهْلِ الطُّرُقِ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَ: إِنَّ آخِرَ خُطْبَةٍ خَطَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا عَبَثًا وَلَنْ تُتْرَكُوا سُدًى وَإِنَّ لَكُمْ مَعَادًا يَنْزِلُ اللَّهُ فِيهِ لِلْحُكْمِ بَيْنَكُمْ، وَيَفْصِلُ بَيْنَكُمْ، فَخَابَ وَخَسِرَ مَنْ خَرَجَ مِنْ رَحْمَةِ الله وحرم جنته عرضها

[سورة المؤمنون (23) : آية 116]

السماوات وَالأَرْضُ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّهُ لَا يَأْمَنُ غَدًا إِلا مَنْ حَذِرَ الْيَوْمَ وَخَافَهُ [وَبَاعَ نَافِذًا بِبَاقٍ] «1» وَقَلِيلا بِكَثِيرٍ، وَخَوْفًا بِأَمَانٍ إِلا تَرَوْنَ أَنَّكُمْ مِنْ أَصْلابِ [الْهَالِكِينَ وَسَيَكُونُ مِنْ بَعْدِكُمُ الْبَاقُونَ] «2» حِينَ تُرَدُّونَ إِلَى خَيْرِ الْوَارِثِينَ؟ ثُمَّ إِنَّكُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ تُشَيِّعُونَ غَادِيًا وَرَائِحًا إِلَى اللَّهِ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ وَانْقَضَى أَجَلُهُ حَتَّى تُغَيِّبُوهُ فِي صَدْعٍ مِنَ الأَرْضِ، فِي بَطْنِ صَدْعٍ غَيْرِ مُمْتَدٍّ وَلا مُوَسَّدٍ، قَدْ فَارَقَ الأَحْبَابَ، وَبَاشَرَ التُّرَابَ، وَوَاجَهَ الْحِسَابَ، مُرْتَهَنٌ بِعَمَلِهِ، غَنِيٌّ عَنْ مَا تَرَكَ، فَقِيرٌ إِلَى مَا قَدَّمَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ قَبْلَ انْقِضَاءِ مَوَاثِيقِهِ، وَنُزُولِ الْمَوْتِ بِكُمْ. ثُمَّ رَفَعَ [جَعَلَ طَرْفَ] «3» رِدَائِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ. قوله تعالى: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ 14070 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلا مُصَابًا مُرَّ بِهِ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَرَأَ فِي أُذُنِهِ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ فَبَرَأَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمَاذَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلا مُوقِنًا قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ. 14071 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فتعالى الله قال: هو الانكفاف أَنْكَفَ نَفْسَهُ أَنْكَفَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَمَا سَبَّحَ لَهُ. قوله تعالى الْمَلِكُ 14072 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْعَلافُ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو الْمُسَيَّبِ (سَلَمَةُ) «4» بْنُ سَلامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَانٌ لأُمَّتِي مِنَ الْغَرَقِ إِذَا رَكِبُوا فِي السُّفُنِ، بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ

_ (1) . ما بين معكوفين اضافة، عن ابن كثير 5/ 494. (2) . ما بين معكوفين اضافة، عن ابن كثير 5/ 494. (3) . ما بين معكوفين اضافة، عن ابن كثير 5/ 494. (4) . في الأصل (سلم) انظر ابن كثير 5/ 494.

قوله تعالى: الحق

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قبضته يوم القيامة والسماوات مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ قوله تعالى: الحق [الوجه الأول] 14073 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن إسماعيل، عن علي ابن صَالِحٍ قوله: الْحَقُّ قَالَ: الْحَقُّ هُوَ اللَّهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 14074 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: الْحَقُّ قَالَ: الْعَدْلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 14075 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَيْسِ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عمر ابن مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ أَخْبَرَنِي السَّلُولِيُّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَلِمَةُ الإِخْلاصِ. 14076 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قوله: لا إِلَهَ إِلا هُوَ قَالَ: إِنَّ النصارى أتو النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَاصَمُوهُ فِي عيسى بن مَرْيَمَ، وَقَالُوا لَهُ: مَنْ أَبُوهُ؟ وَقَالُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَالْبُهْتَانَ. لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا. فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَعْلَمُونَ أَنَّهُ لا يَكُونُ وَلَدٌ إِلا وَهُوَ أَبَاهُ. قَالُوا: بَلَى. قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّنَا حَيٌّ لَا يَمُوتُ وَأَنَّ عِيسَى يَأْتِي عَلَيْهِ الْفِنَاءُ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّنَا قَيِّمٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَتَوَلاهُ وَيَحْفَظُهُ وَيَرْزُقُهُ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ فَهَلْ يَمْلِكُ عيسى بن مَرْيَمَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: أَفْلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ؟ قَالُوا: بَلَى فَإِنَّ رَبَّنَا صَوَّرَ عِيسَى فِي الرَّحِمِ كَيْفَ يَشَاءُ. قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّنَا لَا يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَلا يَشْرَبُ وَلا يُحْدِثُ الْحَدَثَ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ عِيسَى حَمَلْتَهُ أُمُّهُ كَمَا تَحْمِلُ الْمَرْأَةُ، ثُمَّ وَضَعَتْهُ كَمَا تَضَعُ الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا، ثُمَّ غُذِّيَ كَمَا يُغَذَّى الصَّبِيُّ، ثُمَّ كَانَ يُطْعَمُ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُ الشَّرَابَ

قوله تعالى: رب العرش

وَيُحْدِثُ الْحَدَثَ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونَ هَذَا كَمَا زَعَمْتُمْ؟ فَعَرَفُوا، ثُمَّ أَبَوْا إِلا جُحُودًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 14077 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَيْ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكٌ فِي أَمْرِهِ. قوله تعالى: رَبُّ الْعَرْشِ 14078 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، وَجُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، ثنا مُطْعِمٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَجَمَّدَتِ الأَنْفُسُ، وَضَاعَ الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ فَاسْتَسْقِ لَنَا فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ، وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا تَقُولُ: فَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ إِنَّهُ لَا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ؟ إِنَّ اللَّهَ عَلَى عَرْشِهِ، وَعَرْشُهُ على سماواته، وسماواته عَلَى أَرْضِهِ، قَالَ بِإِصْبَعَيْهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ، وَإِنَّهُ ليأط بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّكْبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكَرِيمِ 14079 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير قوله: الكريم يعني الحسن. آخر تفسير سورة المؤمنون.

سورة النور

سورة النور 24 قوله تعالى: سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا 14080 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أنبأ عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الإِنْجِيلَ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ الْقُرْآنَ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ «1» . قَوْلُهُ: فَرَضْنَاهَا. 14081 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا قَالَ: وَبَيَّنَّاهَا، وَرُوِِىِ، عَنِ الأَعْرَجِ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَقَتَادَةَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ نَحْوُ ذَلِكَ. 14082 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: وَفَرَضْنَاهَا الأَمْرُ بِالْحَلالِ وَالنَّهْيُ، عَنِ الْحَرَامِ. 14083 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا فَرَائِضَهُ، وَأَحَلَّ حَلالَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، وَحَّدَ حُدُودَهُ، وَأَمَرَ بِطَاعَتِهِ، وَنَهَى عَنْ مَعْصِيَتِهِ. 14084 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أنبأ الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ وَهَارُونَ، عَنِ الْحَسَنِ: وَفَرَضْنَاهَا خَفِيفَةً، زَادَ هَارُونُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ.

_ (1) . مسند الامام احمد 2/ 107. (2) . التفسير 2/ 436.

قوله تعالى: وأنزلنا فيها آيات.

قوله تعالى: وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ. 14085 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ يَعْنِى مَا فَرَضَ عَلَيْهِمْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا. قَوْلُهُ: بَيِّنَاتٍ. 14086 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: بَيِّنَاتٍ قَالَ: مَعْنَاهُ بَيِّنُ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ. 14087 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ يًعْنِى مَا ذَكَرَ فِيهَا مِنْ حَلالِهِ وَحَرَامِهِ، وَحُدُودِهِ، وَأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ. 14088 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحي بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَعَلَّكُمْ يًعْنِى لِكَيْ. 14089 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَنَا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَوْلُهُ: تَذَكَّرُونَ قَالَ: وَأَهْلُ الذِّكْرِ أَهْلُ الْقُرْآنِ، وَالذِّكْرُ الْقُرْآنُ. 14090 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلي، أنبأ الحسين ابن مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ قَالَ عُودُوا بِالتَّذَكُّرِ عَلَى التَّفَكُّرِ وَبِالتَّفَكُّرِ، عَلَى التَّذَكُّرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا 14091 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خُذُوا خُذُوا، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ الْبِكْرَ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ، وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ ورجم بالحجارة «1» .

_ (1) . الترمذي كتاب الحدود برقم 1434 فيه تقديم وتأخير 4/ 32.

قوله: رأفة.

14092 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حجاج، عن ابن جريج وعثمان ابن عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ قَالَ: فَكَانَ ذَلِكَ الْفَاحِشَةُ فِي هَؤُلاءِ الآيَاتِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ سُورَةُ النُّورِ فِي الْجِلْدِ الرجم، فَإِنْ جَاءَتِ الْيَوْمَ بِفَاحِشَةٍ بَيِّنَةٍ، فَإِنَّهَا تَخْرُجُ وَتُرْجَمُ بِالْحِجَارَةِ، فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ. 14093 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ يًعْنِى إِذَا كَانَا بِكْرَيْنِ لَمْ يُحْصِنَا يَجْلِدُهُمَا الْحُكَّامُ إِذَا رُفِعَ إِلَيْهِمْ وَشَهِدَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحْرَارٌ عُدُولٌ. 14094 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا يًعْنِى: فِي ضَرْبِهِمَا. قَوْلُهُ: رَأْفَةٌ. 14095 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ملكية، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عُمَرَ أَنَّ جَارِيَةً لابْنِ عُمَرَ زَنَتْ، فَضَرَبَ رِجْلَيْهَا، قَالَ نَافِعٌ: أَرَاهُ قَالَ: وَظَهْرَهَا، قَالَ: قُلْتُ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ قَالَ يَا بُنَيَّ جِلْدُهَا فِي رَأْسِهَا، وَقَدْ أَوْجَعْتُ حَيْثُ ضَرَبْتُ. 14096 - أَخْبَرَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَالَ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ قَالَ: الرَّأْفَةُ إِقَامَةُ الْحُدُودِ إِذَا رُفِعَتْ إِلَى السُّلْطَانِ. 14097 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ قَالَ: الْحَدُّ يُقَامُ وَلا يُعَطَّلُ. 14098 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ قَالَ: الْجَلْدُ.

_ (1) . التفسير ص 220. (2) . التفسير ص 220. [.....]

قوله: إن كنتم.

14099 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ قَالَ: الْجَلْدُ الشَّدِيدُ. 14100 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَامِرٍ، قَوْلُهُ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ قَالَ: رَحْمَةٌ فِي شِدَّةِ الْجَلْدِ. 14101 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةُ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ قَالَ: يَعْنِى فِي إِقَامَةِ الْحَدِّ أَنْ لَا تَعْطِيلَ، فَأَمَّا الضَّرْبُ فَضَرْبٌ لَيْسَ بِالتَّبْرِيحِ. 14102 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ: يُجْلَدُ الْقَاذِفُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ وَالزَّانِي يُخْلَعُ ثِيَابُهُ، وَتَلا وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فَقُلْتُ: هَذَا فِي الْحُكْمِ، فَقَالَ: هَكَذَا فِي الْحُكْمِ وَالْجَلْدِ. 14103 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ يًعْنِى فِي حُكْمِ اللَّهِ الَّذِي حَكَمَ عَلَى الزَّانِي. قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ. 14104 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: إِنْ قَالَ: مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ إِنْ بِكَسْرِ الأَلْفِ فَلَمْ يَكُنْ. قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ. 14105 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: إِنْ كُنْتُمْ يَعْنِى الْحُكَّامَ، تُؤْمِنُونَ يَعْنِى تُصَدِّقُونَ بِاللَّهِ يَعْنِى بِتَوْحِيدِ اللَّهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ يَعْنِى وَتُصَدِّقُونَ بِالْبَعْثِ الَّذِي فِيهِ جَزَاءُ الأَعْمَالِ، فَأَقِيمُوا الْحُدُودَ وَلْيَشْهَدْ يَعْنِى وَلْيَحْضُرْ، عَذَابَهُمَا يَعْنِى حَدَّهُمَا. 14106 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْخَزَّازُ الْبَصْرِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا الأَشْعَثُ عَنِ الْحَسَنِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: عَلانِيَةً.

قوله: طائفة.

14107 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ عَلْقَمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ لِلْفَضِيحَةِ، إِنَّمَا ذَاكَ لِيُدْعَى اللَّهُ لَهُمَا بالتوبة والرحمة. قوله: طائفة. [الوجه الأول] 14108 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ قَالَ: أُتِيَ بِأَمَةٍ لِبَعْضِ أَهْلِهِ، وَقَدْ وَلَدَتْ مِنَ الزِّنَا قَبْلَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ، وَعِنْدَهُ نَفَرٌ نَحْوٌ مِنْ عَشَرَةٍ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُجْلِسَتْ فِي نَاحِيَةٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِثَوْبٍ فَطُرِحَ عَلَيْهَا، ثُمَّ أَعْطَى السَّوْطَ رَجُلا فَقَالَ: اجْلِدْهَا خَمْسِينَ جَلْدَةً، لَيْسَ بِالْيَسِيرِ وَلا بِالْخَصْعَةِ، فَقَامَ فَجَلَدَهَا وَجَعَلَ يُفَرِّقُ عَلَيْهَا الضَّرْبَ، ثُمَّ قَرَأَ: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. 14109 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: الطَّائِفَةُ الرَّجُلُ فَمَا فَوْقَ. 14110 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: الْوَاحِدُ طَائِفَةٌ. 14112 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: الطَّائِفَةُ رَجُلٌ إِلَى أَلْفِ رَجُلٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 14113 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ من المؤمنين قَالَ: نَفَرٌ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 14114 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي رَجُلَيْنِ فَصَاعِدًا.

والوجه الرابع:

وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 14115 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، أنبأ يُونُسُ ابن يَزِيدَ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: يَعْنِى قوله: وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين قَالَ: ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فَصَاعِدًا. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 14116 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، قَالَ: قَالَ: الإِمَامُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: الطَّائِفَةُ أَرَى أَرْبَعَةَ نَفَرٍ فَصَاعِدًا، لأَنَّهُ لَا تَكُونُ شَهَادَةٌ فِي الزِّنَا دُونَ أَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَصَاعِدًا. 14117 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لِيَكُونَ ذَلِكَ عِبْرَةً وموعظة، نكالا. قَوْلُهُ: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. 14118 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِى الْمُصَدِّقِينَ. 14119 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. قَوْلُهُ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً. 14120 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَرَجُلٌ سَأَلَهُ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أُلِمُّ بِامْرَأَةٍ آتِي مِنْهَا مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ، فَرَزَقَنِي اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ تَوْبَةً، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَهَا، فَقَالَ أُنَاسٌ: إِنَّ الزَّانِيَ لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ هَذَا فِي هَذَا، انْكِحْهَا فَمَا كَانَ مِنْ إِثْمٍ فَعَلَيَّ. 14121 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ «2» ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

_ (1) . التفسير 2/ 43. (2) . الثوري ص 221، وقال ابن كثير هذا إسناد صحيح، انظر التفسير 6/ 7.

الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: لَيْسَ هَذَا بِالنِّكَاحِ، إِنَّمَا هُوَ الْجِمَاعُ لَا يَزْنِي بِهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ، وَرُوِِىِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 14122 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً قَالَ: النِّكَاحُ هُوَ الْجِمَاعُ، فَمَا كَانَ مِنْهُ حَلالٌ فَهُوَ حَلالٌ، وَمَا كَانَ مِنْهُ حَرَامٌ فَهُوَ حَرَامٌ. 14123 - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سعيد ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً لَا يَزْنِي إِلا بِزَانِيَةٍ أَوْ مُشْرِكَةٍ. 14124 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: الزَّانِي مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، لَا يَزْنِي إِلا بِزَانِيَةٍ مِثْلِهِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ. 14125 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْمُؤَمَّلُ، عَنْ سُفْيَانَ، ثنا حَمَّادٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: لَيْسَ بِالنِّكَاحِ الْحَلالِ وَلَكِنَّهُ السِّفَاحُ. 14126 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ: سَأَلْتُ عُرْوَةَ، عَنْ قَوْلِهِ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: كُنَّ نِسَاءً بَغَايَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَهُنَّ رَايَاتٌ يُعْرَفْنَ بِهَا. 14127 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قال: كن نساء في الجاهلية بغيات فِيهِنَّ امْرَأَةٌ تُدْعَى أُمَّ مَهْزُولٍ جَمِيلَةٌ، فَكَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَتَزَوَّجُ بِإِحْدَاهُنَّ لِتُنْفِقَ عَلَيْهِ مِنْ كَسْبِهَا، فَنَهَى اللَّهُ، عَنْ ذَلِكَ أَنْ يِتَزَوَّجَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 14128 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ علي بن الحسن

ابن شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عن مقاتل ابن حَيَّانَ. قَوْلُهُ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ، قَدِمُوهَا وَهُمْ بِجَهْدٍ، إلا قليل مِنْهُمْ، وَالْمَدِينَةُ غَالِيَةُ السِّعْرِ، شَدِيدَةُ الْجَهْدِ، الْخَيْرُ بِهَا قَلِيلٌ. وَفِي السُّوقِ زَوَانٍ مُتَعَالِمَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَإِمَاءِ الأَنْصَارِ مِنْهُنَّ أُمَيَّةُ وَلِيدَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، وَمُسَيْكِيَةُ بِنْتُ أُمَيَّةَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ. فِي بَغَايَا مِنْ وَلائِدِ الأَنْصَارِ، وَقَدْ رَفَعَتْ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ عَلَى بَابِهَا عَلامَةً كَعَلامَةِ الْبَيْطَارِ لِيُعْرَفَ أَنَّهَا زَانِيَةٌ مُؤَجَّرَةٌ، وَكُنَّ مِنْ أَخْصَبِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَكْثَرِهِ خَيْرًا، فَرَغِبَ أُنَاسٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْمُسْلِمِينَ فِيمَا يَكْتَسِبْنَ، لِلَّذِي هُمْ فِيهِ مِنَ الْجَهْدِ، فَأَشَارَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، لَوْ تَزَوَّجْنَا بَعْضَ هَؤُلاءِ الزواني، فنصيب من فضول أطعماتهن، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَسْتَأْمِرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الْجَهْدُ، وَلا نَجْدُ مَا نَأْكُلُ، وَفِي السُّوقِ بَغَايَا نِسَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَوَلائِدُهُنَّ وَوَلائِدُ الأَنْصَارِ، يَكْتَسِبْنَ لأَنْفُسِهِنَّ، فَيَصْلُحُ لَنَا أَنْ نَتَزَوَّجَ مِنْهُنَّ، فَنُصِيبَ مِنْ فُضُولِ مَا يَكْتَسِبْنَ، فَإِذَا وَجَدْنَا عَنْهُ غِنًى تَرَكْنَاهُنَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ ذَلِكَ حَرَامٌ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، أَنْ يَتَزَوَّجُوا الزَّوَانِيَ الْمُسَافِحَاتِ الْمُعَالِنَاتِ زِنَاهُنَّ، فَقَالَ: الزَّانِي مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً مِنْ بَغَايَا وَلائِدِ الأَنْصَارِ، أَوْ زَانِيَةً مَجْلُودَةً فِي الزِّنَا مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، أَوْ مُشْرِكَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَهُودِيَّةً أَوْ نَصْرَانِيَّةً، مِنْ بَغَايَا وَلائِدِ الأَنْصَارِ «1» . 14129 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً الْآيَةَ قَالَ: كَانَتْ بُيُوتٌ تُسَمَّى الْمَوَاخِيرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانُوا يُؤَاجِرُونَ فِيهَا فَتَيَاتِهِمْ، وَكَانَتْ بُيُوتٌ مَعْلُومَةَ الزِّنَا، لَا يُدَلُّ عَلَيْهِنَّ وَلا يَأْتِيهِنَّ إِلا زَانٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، أَوْ مُشْرِكٌ مِنْ أَهْلِ الأَوْثَانِ، فَحَرَّمَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ «2» . 14130 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ

_ (1) . الدر 5/ 19. (2) . الطبري 18/ 57.

قوله تعالى: أو مشركة.

قَالَ: الزَّانِي لَا يَزْنِي إِلا بِزَانِيَةٍ أَوْ مُشْرِكَةٍ، وَالزَّانِيَةُ لَا يَزْنِي بِهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ. 14131 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً قَالَ: رِجَالٌ كَانُوا يُرِيدُونَ الزِّنَا بِنِسَاءٍ زَوَانٍ مُتَعَالِمَاتٍ، كُنَّ كَذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقِيلَ لَهُمْ: هَذَا حَرَامٌ، فَأَرَادُوا نِكَاحَهُنَّ فَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نِكَاحَهُنَّ. 14132 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ «2» ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: نِسَاءٌ مَعْلُومَاتٌ يُدْعَيْنَ الْقَلِيقَاتُ. 14133 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسَدَّدٌ أَبُو الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَنْكِحُ الزَّانِي الْمَجْلُودُ إِلا مِثْلُهُ «3» . 14134 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عن يحي بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: نَسَخَتْهَا الَّتِي بَعْدَهَا وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الأَيَامَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ. 14135 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: حَكَمَ بَيْنَهُمَا. سُئِلَ سُفْيَانُ، عَنْ تَفْسِيرِهِ قال: لم يفسره لَنَا. قوله تعالى: أَوْ مُشْرِكَةً. 14136 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ أنبأ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ يَعْنِى قَوْلَهُ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: كُنَّ بَغَايَا مُتَعَالِنَاتٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَبَغْيُ آلِ فُلانٍ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً لَهُنَّ، قِيلَ لَهُ: أَبَلَغَكَ ذَلِكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ قال: نعم.

_ (1) . التفسير 2/ 436. (2) . الثوري ص 221. (3) . الحاكم 2/ 193. قال: حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

قوله تعالى: والزانية لا ينكحها إلا زان.

14137 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: أَوْ مُشْرِكَةً مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْقِبْلَةِ. 14138 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: مُشْرِكَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يَهُودِيَّةً أَوْ نَصْرَانِيَّةً. 14139 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً قَالَ: هَؤُلاءِ بَغَايَا كُنَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَالنِّكَاحُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الإِصَابَةُ، لَا يُصِيبُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ، لا حرم الزِّنَا وَلا يُصِيبُ هُوَ إِلا مِثْلَهَا. قَوْلُهُ تعالى: وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ. 14140 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ بَكْرٍ الاصْبَهَانِى، ثنا هُرَيْمُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عبد الله بن عمرو ابن الْعَاصِ أَنَّ رَجُلا اسْتَأْذَنَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ مَهْزُولٍ كَانَتْ تُسَافِحُ، وَتَشْتَرِطُ أَنْ تُنْفِقَ، وَأَنَّهُ اسْتَأْذَنَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ ذَكَرَ لَهُ أَمْرَهَا، قَالَ: فَقَرَأَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ «1» . 14141 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُنَّ نِسَاءً بَغَايَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَكَانَ الرَّجُلُ يَنْكِحُ الْمَرْأَةَ فِي الإِسْلامِ، فَيُصِيبُ مِنْهَا، فَحُرِّمَ ذَلِكَ فِي الإِسْلامِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. 14142 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ: وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ قَالَ: لَا يَنْكِحُهَا إِلا وَهُوَ كَذَلِكَ. 14143 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يعلى ابن مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا ينكحها إلا زان أو مشرك

_ (1) . مسند الإمام احمد 2/ 159.

قَالَ: لَا يَزْنِي حِينَ يَزْنِي إِلا بِزَانِيَةٍ مِثْلِهِ أَوْ مُشْرِكَةٍ، وَلا تَزْنِي حِينَ تَزْنِي إلا بمثلها. 14144 - ذكر، عن يحي بن معين الْقَطَّانِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الأَخْنَسِ، عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ كَانَ رَجُلا شَدِيدًا، وَكَانَ يَحْمِلُ الأُسَارَى مِنْ مَكَّةَ إلى المدينة، فوعدت رجلا لأحمله، وكان بمكة بقية، يُقَالُ لَهَا: عَنَاقٌ، وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ، فَخَرَجَتْ، فَرَأَتْ سَوَادًا فِي ظِلِّ حَائِطٍ، فَقَالَتْ: مَنْ هَذَا؟ مَرْثَدٌ؟ قُلْتُ: مَرْثَدٌ، قَالَتْ: مَرْحَبًا وَأَهْلا يَا مَرْثَدُ: انْطَلِقِ اللَّيْلَةَ فَبِتْ عِنْدَنَا فِي الْحِلِّ. فَقُلْتُ: يَا عَنَاقُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ الزنا، قالت: يَا أَهْلَ الْخِيَامِ، هَذَا الدُّلْدُلُ الَّذِي يَحْمِلُ أُسَارَاكُمْ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَسَلَكْتُ الْخَنْدَمَةَ، وَدَخَلْتُ كَهْفًا أَوْ غَارًا، وَطَلَبَنِي ثَمَانِيَةٌ، فَجَاءُوا حَتَّى قَامُوا عَلَى رَأْسِي، فَعَمَاهُمُ اللَّهُ عَنِّي، فَجِئْتُ إِلَى صَاحِبِي، فَحَمَلْتُهُ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ بِهِ الأَرَاكَ فَكَكْتُ عَنْهُ، وَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَنْكِحْنِي عَنَاقًا، فَسَكَتَ عَنِّي فَنَزَلَتْ وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ فَدَعَانِي وَقَرَأَهَا عَلَيَّ، وَقَالَ: لَا تَنْكِحْهَا «1» . 14145 - حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ذَكَرَهُ أَبُو مُسْهِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ قَالَ: الزَّانِي مَكْشُوفٌ سِتْرُهُ، لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً مَكْشُوفًا سِتْرُهَا. 14146 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ قَالَ: وَالزَّانِي مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ مَجْلُودٌ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ. 14147 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، أنبأ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَوْلُهُ: وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ قَالَ: أَوْ مُشْرِكٌ لَهُنَّ، قُلْتُ: أَبَلَغَكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. 14148 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ من غير أهل القبلة.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير برقم 177 ثم قال: حديث حسن غريب 5/ 308.

قوله تعالى: على المؤمنين.

14149 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: أَوْ مُشْرِكٌ يًعْنِى الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، يَتَزَوَّجُونَ الْيَهُودِيَّاتِ وَالنَّصْرَانِيَّاتِ. 14150 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَحُرِّمَ ذَلِكَ قَالَ: حَرَّمَ اللَّهُ ذَلِكَ، وَرُوِِىِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 14151 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، أنبأ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ: وَحُرِّمَ ذَلِكَ قَالَ: مَا حَكَمَ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ بِالإِسْلامِ قُلْتُ: أَبَلَغَكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. 14152 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: حَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. 14153 - حَدَّثَنَا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: نُهِيَ الْمُؤْمِنُونَ، عَنْ نِكَاحِهِنَّ، وَقَدْ قَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِيهِنَّ. قَالَ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَيْ نِكَاحُهُنَّ. 14154 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِى حَرَامٌ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا زَانِيَةً مَجْلُودَةً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَوْ مِنْ وَلائِدِ الأَنْصَارِ الْمُتَعَالِنَاتِ بِالزِّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. 14155 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: على المؤمنين يعني المصدقين.

[سورة النور (24) : آية 4]

قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ. 14156 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يًعْنِى الَّذِينَ يَقْذِفُونَ. 14157 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْعَوْفِيِّ، ثنا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ عمر ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ قالَ: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ يًعْنِى الَّذِينَ يَقْذِفُونَ. قَالَ: لَمْ أَرَ اللَّهَ فَرَّقَ بَيْنَ الْحُرِّ وَالْعَبْدِ، فَجَلَدَ عُمَرُ الْعَبْدَ ثَمَانِينَ. قَوْلُهُ: الْمُحْصَنَاتِ. 14158 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، ثنا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي بِشْرُ ابن عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الإِحْصَانُ إِحْصَانَانِ، إِحْصَانُ نِكَاحٍ وَإِحْصَانُ عَفَافٍ. 14159 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الْمُحْصَنَاتُ يَقُولُ: الْحَرَائِرُ. 14160 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحي بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عن عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ يَعْنِى: الَّذِينَ يَقْذِفُونَ الْحَرَائِرَ مِنْ نِسَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِالزِّنَا. 14161 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثنا أَبُو مِحْصَنٍ حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ، فَاجْلِدُوهُمْ ثمانين جلدة قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ، قَدْ خَرَجَ الرَّجُلُ. فَلَمْ أَلْبَثْ إِلا أَيَّامًا، فَإِذَا ابْنُ عَمٍّ لِي معه امرأته، ومعها ابْنٌ، وَهِيَ تَقُولُ: مِنْكَ، وَهُوَ يَقُولُ: لَيْسَ مِنِّي، فَنَزَلَتْ آيَةُ اللِّعَانِ، قَالَ: عَاصِمٌ: فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ، وَأَوَّلُ مَنِ ابْتُلِيَ بِهِ «1» . 14162 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قراءة أنبأ عبد الله ابن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قال: في قول الله:

_ (1) . مسلم كتاب اللعان رقم 1492 بمعناه 2/ 1129.

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ: فَمَنْ قَذَفَ حُرًّا وَحُرَّةً بِالزِّنَا، فَلَمْ يَأْتِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ يَشْهَدُونَ عَلَى ذَلِكَ جُلِدَ الْحَدَّ وَلَمْ تُقْبَلْ لَهُ شَهَادَةٌ، حَتَّى يَتُوبَ. 14163 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ يَعْنِى مُسْلِمِينَ أَحْرَارًا، أَنَّهُمْ قَدْ عَايَنُوا الْعَوْرَتَيْنِ تَخْتَلِفَانِ. 14164 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: جَاءَتْ يَهُودُ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ وَامْرَأَةٍ قَدْ زَنَيَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائْتُونِي بِأَعْلَمِ رَجُلَيْنِ فِيكُمْ، فَأَتَوْهُ بِابْنَيْ صُورِيَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْتُمَا أَعْلَمُ مَنْ وَرَاءَكُمَا؟ قَالَا: كَذَلِكَ يَزْعُمُونَ، فنشد هما بالله كيف تجدان أمر هذين في التوراة؟ قَالا: نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا وُجِدَ مَعَ امْرَأَةٍ فِي بَيْتٍ فَهِيَ زَانِيَةٌ، وَفِيهَا عُقُوبَةٌ، وَإِذَا وُجِدَ عَلَى بَطْنِهَا، أَوْ يُقَبِّلُهَا، قَالَ: أَبُو أُسَامَةَ: هَذِهِ أَعْظَمُ مِنْ تِلْكَ، فَهِيَ زَانِيَةٌ وَفِيهَا عُقُوبَةٌ، وَإِذَا جَاءَ أَرْبَعَةٌ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوْا ذَكَرَهُ فِي فَرْجِهَا، مِثْلَ الْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ، رُجِمَا. قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكُمَا أَنْ تَرْجُمُوهُمَا؟ قَالا: ذَهَبَ سُلْطَانُنَا، فَكَرِهْنَا القتل. فدعى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالشُّهُودِ، فَجَاءَ الأَرْبَعَةُ فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوْا ذَكَرَهُ فِي فَرْجِهَا، مِثْلَ الْمِيلِ فِي الْمُكْحُلَةِ، فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرُجِمَا «1» . 14165 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فِيمَا أرى قال:، ثنا محمد ابن أَيُّوبَ، قَالَ:، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله ابن الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جلدة قَالَ: سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَنَا رَأَيْتُ لَكَاعًا قَدْ تَفَخَّذَهَا رَجُلٌ لَا أَجْمَعُ الأَرْبَعَ حَتَّى يَقْضِيَ الآخَرُ حَاجَتَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ؟ فَابْتُلِيَ ابْنُ عَمِّهِ هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ، كَانَ لَيْلَةً فِي أَرْضِهِ، فجاء ليلا فإذا عند امرأته

_ (1) . مسلم كتاب الحدود رقم 1699- 3/ 1326. عن عبد الله بن عمر بمعناه.

رَجُلٌ، فَقَذَفَهَا بِهِ، فَاجْتَمَعَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْجَلْدُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ نَظَرْتُ حَتَّى اسْتَيْقَنْتُ، واستمعت حتى اشتفيت وليبد أن اللَّهُ ظَهْرِي مِنَ الْجَلْدِ، فَإِنَّهُ لَكَذَلِكَ، إِذْ نَزَلَ اللِّعَانُ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ، وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين. ويدرؤا عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشَهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لِمِنَ الْكَاذِبِينَ، وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ: فَالْتَعَنَ فاستحلفه أربع مرارا. قَالَ: احْبِسُوهُ عِنْدَ الْخَامِسَةِ، فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ، ثُمَّ التعنت المرأة أيضا أربع مرارا، فَقَالَ: احْبِسُوهَا عِنْدَ الْخَامِسَةِ، فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ، فَتَكَفْكَفَتْ عِنْدَ الْخَامِسَةِ، حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهَا سَتَعْتَرِفُ، ثُمَّ قَالَتْ: لَا أَفْضَحُ قَوْمِي سَائِرَ الْيَوْمِ، فَمَضَتْ عَلَى قَوْلِهَا، فَفَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا «1» . 14166 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَاجْلِدُوهُمْ يًعْنِى الْحُكَّامَ إِذَا رُفِعَ إِلَيْهِمْ، جَلَدُوا الْقَاذِفَ ثَمَانِينَ جَلْدَةً. 14167 - وَبِإِسْنَادِهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا، يَقُولُ: لَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْقَاذِفِ أَبَدًا إِنَّمَا تَوْبَتُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ، وَكَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ: لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ. 14168 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا، يَعْنِى بَعْدَ الْجَلْدِ. يَعْنِى بَعْدَ مَا جُلِدُوا فِي الْقَذْفِ. 14169 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا كَانَ يَقُولُ: لَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْقَاذِفِ أَبَدًا، إِنَّمَا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ. 14170 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: شَهَادَةً أَبَدًا يَعْنِى بَعْدَ الْجَلْدِ مَا دَامَ حَيًّا. 14171 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَخْبَرَنِي عبد الرحمن

_ (1) . مسلم كتاب اللعان رقم 1498 مختصرا 2/ 1135.

[سورة النور (24) : آية 5]

بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الأَزْدِيُّ قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا جَالِسًا قَرِيبًا مِنْ مَكْحُولٍ، فَأَتَانِي بَعْضُ إِخْوَانِي فَسَأَلَنِي، عَنِ الْمَحْدُودِ هَلْ تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ إِذَا تَابَ تَوْبَةً يَعْرِفُ الْمُسْلِمُونَ تَوْبَتَهُ؟ فَقُلْتُ: لَا. قَالَ: فَكَأَنَّهُ اسْتَخَفَّ بِذَلِكَ لِحَدَاثَتِي، فَقَالَ لِغَيْلانَ وَهُوَ إِلَى جَانِبِ مَكْحُولٍ: يَا غَيْلانُ كَيْفَ تَقُولُ: وَسَأَلَهُ، عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ غَيْلانُ: تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ. قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ؟ فَقُلْتُ لِمَكْحُولٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَلا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ غَيْلانُ؟ فَقَالَ مَكْحُولٌ: لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ، فَقَالَ غَيْلانُ: قَالَ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَقَالَ مَكْحُولٌ: وَيْلَكَ يَا غَيْلانُ مَا أَرَاكَ تَمُوتُ إِلا مَفْتُونًا، قَالَ: اللَّهُ: وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا قَالَ: ابْنُ جَابِرٍ: وَغَيْلانُ هَذَا الَّذِي صَلَبَهُ هِشَامٌ. 14172 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ يًعْنِى، أُولَئِكَ هُمُ الْعَاصُونَ فِيمَا قَالُوا مِنَ الْكَذِبِ، وَرُوِِىِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ ابن أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا. 14173 - حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلَمَةَ الطَّبَرَانِيُّ بالطبرية، ثنا كثير ابن هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ: سَأَلْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ فَقُلْتُ: ذَكَرَ اللَّهُ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ إِلَى قَوْلِهِ: وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَجَعَلَ فِي هَذِهِ الآيَةِ تَوْبَةً، وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ قَالَ: مَيْمُونٌ: أَمَّا الأُولَى فَعَسَى أَنْ تَكُونَ قَدْ قَارَفْتَ، وَأَمَّا الأُخْرَى فعسى هِيَ الَّتِي لَنْ تُقارِفَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ. 14174 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: إِذَا أَكْذَبَ الْقَاذِفُ نَفْسَهُ قُبِلَتْ شَهَادَتُهُ، وَإِلا كَانَ خَلِيعًا لَا شَهَادَةَ لَهُ. لِقَوْلِ اللَّهِ: وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا. 14175 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، فِي الْمَحْدُودِ فِي الْقَذْفِ وَالسَّرِقَةِ، أَتَجُوزُ شَهَادَتُهُ؟ قَالَ: يَقْبَلُهَا اللَّهُ وَلَا أَقْبَلُهَا أَنَا.

قوله تعالى: من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم.

14176 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا قَالَ: مَنِ اعْتَرَفَ وَأَقَرَّ عَلَى نَفْسِهِ عَلانِيَةً أَنَّهُ قَالَ الْبُهْتَانَ وَتَابَ إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا، وَالنَّصُوحُ: أَنْ لَا يَعُودَ وَإِقْرَارُهُ اعْتِرَافُهُ عِنْدَ الْجَلْدِ، حَيْثُ يُؤْخَذُ بِالْجَلْدِ، فَقَدْ تَابَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. 14177 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْقَاذِفُ تَوْبَتُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، وَلا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ. 14178 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ إِذَا تَابَ يَعْنِى إِلا الَّذِينَ تَابُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. 14179 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ يَعْنِى بَعْدَ الْقَذْفِ، وَأَصْلَحُوا الْعَمَلَ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يَعْنِى لِقَذْفِهِمْ رَحِيمٌ يًعْنِى رَحِيمًا بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. 14180 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ثُمَّ عَادَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِعَائِدَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَقَالَ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ 14181 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَرْمِي امْرَأَتَهُ بِالزِّنَا قَوْلُهُ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ يًعْنِى لَيْسَ لِلرَّجُلِ شَهَادَةٌ غَيْرُهُ أَنَّ امْرَأَتَهَ قَدْ زَنَتْ، فَيَرْفَعُ ذَلِكَ إِلَى الْحُكَّامِ، قَوْلُهُ: فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يًعْنِى الزَّوْجَ، قَوْلُهُ: أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ: يَقُومُ الزَّوْجُ بَعْدَ الصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَيَحْلِفُ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ، وَيَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَنَّ فُلانَةَ يَعْنِى امْرَأَتَهُ زَانِيَةٌ لَمِنَ الصَّادِقِينَ.

14182 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: أهكذا أنزلت؟ فلو وجدت لكاع مُتَفَخِّذَهَا رَجُلٌ لَمْ يَكُنْ لِي أَنْ أُحَرِّكَهُ، ولا أهيجه حتى آتي بأربعة شهداء، فو الله لَا آتِي بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ، فقال رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلا تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَلُمْهُ، فَإِنَّهُ رَجُلُ غَيُورٌ، وَاللَّهِ مَا تَزَوَّجَ فِينَا قَطُّ إِلا عَذْرَاءَ، وَلا طَلَّقَ امْرَأَةً قَطُّ فَاجْتَرَأَ رَجُلٌ مِنَّا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا مِنْ شِدَّةِ غَيْرَتِهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّهَا لَحَقٌّ، وَأَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَلَكِنْ عَجِبْتُ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ، إِذْ جَاءَ هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ، وَهُوَ أَحَدُ الَّذِينَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جِئْتُ الْبَارِحَةَ عِشَاءً مِنْ حَائِطٍ لِي كُنْتُ فِيهِ، فَرَأَيْتُ عِنْدَ أَهْلِي رَجُلا، وَرَأَيْتُهُ بِعَيْنَيَّ وَسَمِعْتُهُ بِأُذُنَيَّ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جَاءَ بِهِ، فَقِيلَ: أَيُجْلَدُ هِلالٌ وَتَبْطُلُ شَهَادَتُهُ فِي الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ هِلالٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَى فِي وَجْهِكَ أَنَّكَ تَكْرَهُ مَا جِئْتُ بِهِ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ فَرَجًا، قَالَ: فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ تَرَبَّدَ لِذَلِكَ جَسَدُهُ وَوَجْهُهُ، وَأَمْسَكَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ، فَلَمْ يُكَلِّمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ، فَلَمَّا رُفِعَ الْوَحْيُ، قَالَ: أَبْشِرْ يَا هِلالُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادْعُوهَا، فَدُعِيَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟ فَقَالَ هِلالٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا قُلْتُ إِلا حَقًّا، وَلَقَدْ صَدَقْتُ، فَقَالَتْ هِيَ عِنْدَ ذَلِكَ: كَذَبَ، قَالَ: فَقِيلَ لِهِلالٍ اشْهَدْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّكَ لَمِنَ الصَّادِقِينَ، وَقِيلَ لَهُ عِنْدَ الْخَامِسَةِ، يَا هِلالُ اتَّقِ اللَّهَ، فَإِنَّ عَذَابَ اللَّهِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ النَّاسِ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكَ الْعَذَابَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا يُعَذِّبُنِي اللَّهُ عَلَيْهَا أَبَدًا كَمَا لَمْ يجلدني عليها، فشهد الخامسة أن لعنت اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، فَقِيلَ له، اشْهَدِي أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، وَقِيلَ لَهَا عِنْدَ الْخَامِسَةِ: يَا هَذِهِ اتَّقِي اللَّهَ فَإِنَّ عَذَابَ اللَّهِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ الناس، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك الْعَذَابَ، فَتَلَكَّأَتْ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أفضح قومي،

[سورة النور (24) : آية 7]

فَشَهِدَتِ الْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ، قَالَ: وَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا تُرْمَى، وَلا يُرْمَى وَلَدُهَا، وَمَنْ رَمَاهَا وَرَمَى وَلَدُهَا جُلِدَ الْحَدَّ، وَلَيْسَ لَهَا عَلَيْهِ قُوتٌ وَلا سُكْنَى، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمَا يَتَفَرَّقَانِ بِغَيْرِ طَلاقٍ وَلا مُتَوَفًّى عَنْهَا، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْصِرُوهَا فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أُثُيْبِجَ أُصَيْهِبْ أَرْسَحَ حَمْشَ السَّاقَيْنِ، فَهُوَ لِهِلالِ ابن أُمَيَّةَ، وَإِنَّ جَاءَتْ بِهِ خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ سَابِغَ الإِلْيَتَيْنِ أَوْرَقَ جَعْدًا جُمَالِيًّا، فَهُوَ لِصَاحِبِهِ، قَالَ: فَجَاءَتْ بِهِ أَوْرَقَ جَعْدًا جُمَالِيًّا خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْلا الأَيْمَانُ لَكَانَ لِي وَلَهَا أَمْرٌ، قَالَ عَبَّادٌ: فَسَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ أَمِيرَ مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ لَا يَدْرِي من أبوه «1» . قوله تعالى: والخامسة أن لعنت اللَّهِ عَلَيْهِ 14183 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا صَالِحٌ وَهُوَ ابْنُ عُمَرَ، ثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَمَى امْرَأَتَهُ بِرَجُلٍ، فَكَرِهَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهُ حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ فَقَرَأَ حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَتَيْنِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا، فَدَعَاهُمَا فَقَالَ: إِنَّ الله جل وعز قد أَنْزَلَ فِيكُمَا، فَدَعَى الرَّجُلَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ فَشَهِدَ أربع شهادات بالله إنه لمن الصَّادِقِينَ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُمْسِكَ عَلَى فِيهِ فَوَعَظَهُ فَقَالَ لَهُ، كُلُّ شَيْءٍ أَهْوَنُ عَلَيْكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ فَقَالَ: لَعْنَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، ثُمَّ دُعِيَ بِهَا فَقَرَأَ عَلَيْهَا فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُمْسِكَ عَلَى فِيهَا فَوَعَظَهَا وَقَالَ: وَيْحَكِ كُلُّ شَيْءٍ أَهْوَنُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، ثُمَّ أَرْسَلَهَا فَقَالَتْ: غَضَبُ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ. قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا وَاللَّهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا قَضَاءً فَصْلا، قَالَ: فَوَلَدَتْ فَمَا رَأَيْتُ مَوْلُودًا بِالْمَدِينَةَ أَكْثَرَ غَاشِيَةً مِنْهُ، فَقَالَ: إِنْ جَاءَتْ بِهِ لِكَذَا وَكَذَا فَهُوَ لِكَذَا وَكَذَا فَهُوَ كَذَا، فَجَاءَتْ بِهِ يُشْبِهُ الَّذِي قُذِفَتْ بِهِ. 14184 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لعنت الله عليه يعني على نفسه.

_ (1) . مسند الإمام أحمد 1/ 238.

14185 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي ابن الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ والخامسة أن لعنت اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ فَابْتُلِيَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ بِذَلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، أَنْ نَزَلَ ذَلِكَ بِأَهْلِ بَيْتِهِ فَأَتَاهُ ابْنُ عَمِّهِ أَخِي أَبِيهِ تَحْتَهُ ابْنَةُ، عَمِّهِ، أَخِي أَبِيهِ فَرَمَاهَا بِابْنِ عَمِّهِ وَالزَّوْجُ وَالْمَرْأَةُ وَالْخَلِيلُ كُلُّهُمْ بَنُو عَمِّ عَاصِمٍ أَخِي أَبِيهِ، فَقَالَ زَوْجُهَا: هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ مِنْ بَنَى وَاقِفٍ لِعَاصِمٍ، يَا ابْنَ عَمِّ أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ شَرِيكَ بْنَ سَمْحَاءَ عَلَى بَطْنِهَا، وإنها لحبلى، وما قربتها منذ أربعة أَشْهُرٍ، فَقَالَ عَاصِمٌ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، هَذَا وَاللَّهِ سُؤَالِي، عَنْ هَذَا الأَمْرِ بَيْنَ النَّاسِ، فَابْتُلِيتُ بِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رسول الله قد أوشكت أن أبليت بِسُؤَالِي إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ فِي شَأْنِ الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا ذَاكَ يَا عَاصِمُ؟ فَقَالَ: أَتَانِي ابْنُ عَمِّي أَخِي أَبِي تَحْتَهُ بِنْتُ عَمِّي أَخِي أَبِي، فَزَعَمَ أَنَّهُ وَجَدَ عَلَى بَطْنِهَا ابْنَ عَمِّي أَخِي أَبِي، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الزَّوْجِ وَالْخَلِيلِ وَالْمَرْأَةِ، فَاجْتَمَعُوا عِنْدَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَوْجِهَا هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ: وَيْحَكَ مَا تَقُولُ فِي ابْنِ عَمِّكَ بِحَلِيلَتِكَ؟ إِنَّكَ تَقْذِفُهَا بِبُهْتَانٍ. فَقَالَ الزَّوْجُ: أُقْسِمُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ مَعَهَا عَلَى بَطْنِهَا، وإنها لحبلى، وما قربتها منذ أربعة أشهر، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَرْأَةِ، وَيْحَكِ مَا يَقُولُ زَوْجُكِ؟ قَالَتْ: أَحْلِفُ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَكَاذِبٌ، وَمَا رَأَى مِنِّي شَيْئًا يُرِيبُهُ، وَلَكِنَّهُ غَيْرَانُ، وَلَقَدْ أَبْصَرَنِي مَعَهُ فِي الْبَيْتِ وَهُوَ ابْنُ عَمِّهِ، وَلَمْ يَكُنْ مُسْتَنْكِرًا أَنْ يدخل إلينا، فيسمر عندنا والنهار حَتَّى يَذْهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَيُصِيبَ مِنْ طَعَامِنَا، وَلَمْ يَنْهَ، عَنْ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ قَطُّ، وَلَمْ يَنْهَنِي عَنْهُ حَتَّى قَذَفَنِي بِالزِّنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخَلِيلِ: وَيْحَكَ مَا يَقُولُ ابْنُ عَمِّكَ؟ قَالَ: أُقْسِمُ مَا رَأَى مَا يَقُولُهُ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، مَا رَأَى عَلَيَّ رِيبَةً وَلا فَاحِشَةً، وَإِنْ كُنْتُ لأَدْخُلُ بَيْتَهُ لَيْلا وَنَهَارًا مَا يَنْهَانِي وَاحِدٌ مِنْهُمَا، عَنْ ذَلِكَ قَطُّ، وَلا رَأَيْتُهُ لَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَأَنَا رَجُلٌ أَعْزَبُ وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ، وَكُنْتُ أَدْخَلَ بُيُوتَ بَنِي عَمِّي، فَأُصِيبُ عِنْدَهُمُ الْغَدَاءَ وَالْعِشَاءَ، وَمَا أُرِيدُ بَأْسًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَرْأَةِ وَالزَّوْجِ: قَوْمًا فَاحْلِفَا بِاللَّهِ قِيَامًا عِنْدَ الْمِنْبَرِ فِي دُبُرِ صَلاةِ الْعَصْرِ، فَحَلَفَ زَوْجُهَا هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّ فُلانَةَ زَانِيَةٌ وَأَنِّي لَمِنَ الصَّادِقِينَ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّ فُلانَةَ زَانِيَةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ شَرِيكًا عَلَى

[سورة النور (24) : آية 8]

بَطْنِهَا، وَإِنِّي لَمِنَ الصَّادِقِينَ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ الثَّالِثَةَ بِاللَّهِ أَنَّ فُلانَةَ زَانِيَةٌ، وَإِنَّهَا لَحُبْلَى مِنْ غَيْرِي، وَإِنِّي لِمَنَ الصَّادِقِينَ، ثُمَّ حَلَفَ الرَّابِعَةَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَنَّ فُلانَةَ زَانِيَةٌ، وَمَا قَرِبْتُهَا مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَإِنَّهَا لَحُبْلَى مِنْ غَيْرِي، وَإِنِّي لَمِنَ الصَّادِقِينَ، ثُمَّ قَالَ: فِي الْخَامِسَةِ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى هِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ يَعْنِى نَفْسَهُ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ «1» . 14186 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالْخَامِسَةُ أن لعنت اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ قَالَ: وَجَبَتْ. 14187 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ: والخامسة أن لعنت اللَّهِ عَلَيْهِ يًعْنِى عَلَى نَفْسِهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ. قوله تعالى: ويدرؤا عَنْهَا الْعَذَابَ. 14188 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ تعالى: ويدرؤا عَنْهَا الْعَذَابَ يًعْنِى يَدْفَعُ. 14189 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حيان، قوله: ويدرؤا عَنْهَا الْعَذَابَ يَقُولُ: يُحْجَرُ عَلَيْهَا الْعَذَابُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَنْهَا. 14190 - حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عطاء، عن سعيد ابن جُبَيْرٍ قوله: عَنْهَا الْعَذَابَ يًعْنِى يَدْفَعُ الْحُكَّامُ، عَنِ الْمَرْأَةِ قَوْلُهُ: الْعَذَابَ يًعْنِى الْحَدَّ، بَعْدَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بالله يعني زوجها إنه لَمِنَ الْكَاذِبِينَ. قَوْلُهُ: الْعَذَابَ. 14191 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: ويدرؤا عَنْهَا الْعَذَابَ أَيْ عَذَابَ الدُّنْيَا. 14192 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 3/ 116- 117. [.....]

[سورة النور (24) : آية 9]

سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ يًعْنِى: فَتَقُومُ الْمَرْأَةُ مَقَامَ زَوْجِهَا فَتَقُولُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنِّي لَسْتُ بِزَانِيَةٍ، وَإِنَّ زَوْجِيَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ. 14193 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: ثُمَّ قَامَتِ الْمَرْأَةُ حِينَ قَامَ زَوْجُهَا، فَقَالَتْ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنَّ زَوْجِيَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، وَإِنَّ الْحَبَلَ مِنْهُ، ثُمَّ شَهِدَتِ الثَّانِيَةَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنَّ زَوْجِيَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، وَمَا أَنَا بِزَانِيَةٍ، وَمَا رَأَى عَلَيَّ مِنْ رِيبَةٍ، ثُمَّ شَهِدَتِ الثَّالِثَةَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنَّ زَوْجِيَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، ثُمَّ شَهِدَتِ الرَّابِعَةَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنَّ زَوْجِيَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ. 14194 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ يًعْنِى زَوْجَهَا. قَوْلُهُ: وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا. 14195 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عباد مَنْصُورٍ، ثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ لَهَا يَعْنِى الْمَرْأَةَ عِنْدَ الْخَامِسَةِ: يَا هَذِهِ اتَّقِ اللَّهَ، فَإِنَّ عَذَابَ اللَّهِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ النَّاسِ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكِ الْعَذَابَ، فَتَلَكَّأَتْ سَاعَةً ثُمَّ قَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أَفْضَحُ قَوْمِي، فَشَهِدَتِ الْخَامِسَةَ أَنَّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين. 14196 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بن عبد الله ابن يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا دُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْأَةُ الَّتِي فَجَرَتْ، وَقَالَ زَوْجُهَا: إِنَّهَا فَجَرَتْ بِفُلانٍ، قَالَ: اشْهَدْ، فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ إِنَّهَا فَجَرَتْ، فَلَمَّا كَانَتِ الْخَامِسَةُ، قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: قُمْ فَضَعْ يَدَيْكَ عَلَى فِيهِ، فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ أَهْوَنُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: لِلْمَرْأَةَ: قَوْمِي، فَقَامَتْ فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ، فَلَمَّا كَانَتْ فِي الْخَامِسَةِ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: قُمْ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى فِيهَا، فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ أَهْوَنُ مِنْ غَضِبِ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ سَيَقْضِي بَيْنَكُمَا.

قوله تعالى: إن كان من الصادقين.

14197 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ: وَجَبَتْ. 14198 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا يًعْنِى عَلَى نَفْسِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ. 14199 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ يًعْنِى: إِنْ كَانَ زَوْجُهَا فِي قَوْلِهِ لَمِنَ الصَّادِقِينَ. 14200 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي ابن الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا يَعْنِى: نَفْسَهَا إِنْ كَانَ هِلالٌ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَفُرِّقَ بينهما، فذلك قوله: ويدرؤا عَنْهَا الْعَذَابَ. 14201 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: كُلُّ مَا في القرآن ولولا فَهُوَ فَهَلا، إِلا حَرْفَيْنِ فِي يُونُسَ فَقوله: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ «1» يَقُولُ: فَمَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ، وَقَوْلُهُ: فَلَوْلا انه كان من المسبحين «2» يَقُولُ: فَمَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ. [الوجه الأول] 14202 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَجَّاجٌ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالا: فَضْلُ اللَّهِ: الدِّينُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14203 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قال: فضل الله: القرآن.

_ (1) . سورة يونس: آية 98. (2) . سورة الصافات: آية 143.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 14204 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَضْلُ اللَّهِ الإِسْلامُ، وَرُوِِىِ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَرَحْمَتُهُ. 14205 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَرَحْمَتُهُ يًعْنِى وَنِعْمَهُ لأَظْهَرَ عَلَى الْمُذْنِبِ يَعْنِى الْكَاذِبَ مِنْهُمَا قوله: وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ يَعْنِى: عَلَى مَنْ تَابَ، وَقوله: حكيم يَعْنِي حُكْمَ الْمُلَاعَنَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ جاؤ بِالإِفْكِ. 14206 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْمِصْرِيُّ الصَّدَفِيُّ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ حَدِيثِ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ، فَكُلُّهُمْ حَدَّثَنِي حَدِيثَهَا، وَبَعْضُهُمْ كَانَ أَوْعَى لِحَدِيثِهَا مِنْ بَعْضٍ، زَعَمُوا أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله بعد ما أُنْزِلَ الْحِجَابُ، فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي، وَأُنْزَلُ فِيهِ. فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ، وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَافِلِينَ، أَذَّنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ فَقُمْتُ حِينَ أَذَّنُوا بِالرَّحِيلِ فَتَبَرَّزْتُ، فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى الرَّحْلِ، فَلَمَسْتُ صَدْرِي، فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدِ انْقَطَعَ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي، فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ، وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ بِي، فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي، فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنِّي فِيهِ، وَكَانَ النساء إذ ذَاكَ خِفَافًا، لَمْ يَهْبَلْنَ «1» ، وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعُلْقَةَ، مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ القوم خفة الهودج حين رفعوه ورحلوه،

_ (1) . أي يثقلن.

وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَبَعَثُوا الْجَمَلَ وَسَارُوا، فوجدت عقدي بعد ما اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ دَاعٍ وَلا مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي، فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ، فَأَدْلَجَ فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ فَأَتَانِي، فَعَرَفَنِي حَيْثُ رَآنِي، وَقَدْ كَانَ يَرَانِي قَبْلَ الْحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، وو الله مَا تَكَلَّمْنَا كَلِمَةً، وَلا سَمِعْتُ مِنْهَ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، فَوَطِيتُ عَلَى يَدِهَا وَرَكِبْتُهَا فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِيَ الرَّاحِلَةَ، حَتَّى أتينا الجيش بعد ما نَزَلُوا مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، فَهَلَكَ مِنْ هَلَكَ، وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَ الإِفْكِ، عَبْدُ الله بن أبي بن سَلُولَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ، لَا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَهُوَ يَرِيبُنِي فِي وجهي أَنِّي لَا أَعْرِفَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي، إِنَّمَا يَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُولُ: كَيْفَ تِيكُمْ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرِيبُنِي، فَلا أَشْعُرُ بِالشَّرِّ، حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَ مَا نَقَهْتُ، وَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ، وَهُوَ مُتَبَرَّزُنَا، فَلا نُخْرِجُ إِلا لَيْلا إِلَى اللَّيْلِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا، وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الأَوَّلِينَ، فِي التَّبَرُّزِ قِبَلَ الْغَائِطِ، كُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأُمُّ مسطح، وهي ابنة أبي رهم ابن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَأُمُّهَا أُمُّ ضُحًى بِنْتُ عَامِرٍ، خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَابْنُهَا مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَابْنَةُ أَبِي رُهْمٍ قِبَلَ بَيْتِي حِينَ فَرَغْنَا مِنْ شَأْنِنَا، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا، فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ، أَتَسُبِّينَ رَجُلا قَدْ شهد بدرا؟ قالت: أي هنتاه، أو لم تَسْمَعِي مَا قَالَ؟ قُلْتُ: وَمَاذَا قَالَ؟ قَالَتْ: فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ، قَالَتْ: فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي، وَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ كَيْفَ تِيكُمْ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ؟ قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا، قَالَتْ: فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجِئْتُ أَبَوَيَّ، فَقُلْتُ لأُمِّي: يَا أُمَّتَاهُ مَاذَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ فَقَالَتْ: هَوِّنِي عَلَيْكِ، فو الله مَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ

وَضِيئَةً عِنْدِ رَجُلٍ يُحِبُّهَا، وَلَهَا ضَرَائِرُ، إِلا أكثرن عليها، قالت: قلت سبحان الله، أو لقد تَحَدَّثَ النَّاسُ بِهَذَا؟ قَالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ، لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَلا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، قَالَتْ: ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي، وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، حَيْثُ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، قَالَتْ: فَأَمَّا أُسَامَةُ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَبِالَّذِي يَعْلَمُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الْوُدِّ لَهُمْ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلُكَ وَلا نَعْلَمُ إِلا خَيْرًا، قَالَتْ: وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَإِنْ تَسْأَلِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ، قَالَتْ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيرَةَ، فَقَالَ لَهَا: أَيْ بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ مِنَ شَيْءٍ يَرِيبُكِ؟ قَالَتْ لَهُ بَرِيرَةُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، إِنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قط أغمصه عليه، اأكثر مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ، تَنَامُ، عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَاسْتَعْذَرَ من عبد الله بن أبي بن سَلُولَ، قَالَتْ: فَقَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بلغ أذاه في أهلي؟ فو الله مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلا مَعِي، قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْذِرُكَ مِنْهُ إِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ، قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلا صَالِحًا. وَلَكِنْ حَمَته الْحَمِيَّةُ، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَا تَقْتُلُهُ وَلا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدٍ، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرِي لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ، عَنِ الْمُنَافِقِينَ، قَالَتْ: فَتَنَازَعَ الْحَيَّانِ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ، حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّضُهُمْ حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ، قَالَتْ: فَبَكَيْتُ يَوْمِي ذَلِكَ، لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، ثُمَّ بَكَيْتُ لَيْلَتِي الْمُقْبِلَةَ، حَتَّى أَصْبَحْتُ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، قَالَتْ: فَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي، وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا لَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ وَلا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ، وَيَظُنَّانِ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي، فَبَيْنَمَا هُمَا جالسين عِنْدِي، وَأَنَا أَبْكِي، اسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَأَذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي، قَالَتْ: فبينا نحن

عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، قَالَتْ: وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مُنْذُ قِيلَ لِي مَا قِيلَ قَبْلَهَا، وَلَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي بِشَيْءٍ، قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: يَا عَائِشَةُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنَبِهِ ثُمَّ تَابَ إِلَى اللَّهِ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَتْ: فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي، حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً، فَقُلْتُ لأَبِي: أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ فِيمَا قَالَ، قَالَتْ: فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ، قَالَتْ: قُلْتُ لأُمِّي: أَجِيبِي رَسُولَ اللَّهِ فِيمَا قَالَ: قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ، قَالَتْ: وَأَنَا حَدِيثَةُ السِّنِّ لَا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ الْقُرْآنِ، إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَقَدْ سَمِعْتُمْ هَذَا الْحَدِيثَ، حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ، وَلَئِنْ قُلْتُ بَرِيئَةٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ، لَا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي مِنْهُ بَرِيئَةٌ، لَتُصَدِّقُونِي، وَاللَّهِ لَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلا إِلا أَبَا يُوسُفَ قَالَ: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ قَالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، قَالَتْ: وَأَنَا وَاللَّهِ حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ، وَأَنَّ اللَّهَ سَيُبَرِّئُنِي بِبَرَاءَتِي، وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ سَيُنْزِلُ فِي شَأْنِي وَحْيًا يُتْلَى، وَلَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ فِي أَمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يُرِيَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَسُولَهُ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا، قَالَتْ: مَا رَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسَهُ وَلا خَرَجَ أَحَدٌ مِنَ الْبَيْتِ، حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ الْبُرَحَاءِ «1» ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنَ الْعَرَقِ فِي الْيَوْمِ الشَّاتِي، مِنْ ثِقَلِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ، قَالَتْ: فَلَمَّا سُرِّيَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُرِّيَ عَنْهُ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَكَانَتْ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ: يَا عَائِشَةُ: أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ، قَالَتْ: فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قَوْمِي إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ لَا أَقُومُ إِلَيْهِ، وَلا أَحْمَدُ إِلا اللَّهَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إن الذين جاؤ بالإفك الآية حَتَّى بَلَغَ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ لِيُتْمِهِ وَقَرَابَتِهِ مِنْهُ: وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:

_ (1) . الشدة.

ولا يأتل أولوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةَ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ. وَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَنْزِعُهَا عَنْهُ أَبَدًا، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَتَهُ، عَنْ أَمْرِي، فَقَالَ يَا زَيْنَبُ: مَاذَا عَلِمْتِ أَوْ رَأَيْتِ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِلا خَيْرًا، وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ، فَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا، فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ، قَالَ ابْنُ شهاب: فهذا ما انتهت إِلَيَّ مِنْ خَبَرِ هَؤُلاءِ الرَّهْطِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَعَنْ أَبِيهَا «1» . 14207 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي، ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قوله تعالى: إن الذين جاؤ بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْطَلَقَ غَازِيًا، وَانْطُلِقَ مَعَهُ بِعَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ رَفِيقٌ يُقَالُ لَهُ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَكَانَ إِذَا سَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلا مَكَثَ صَفْوَانُ فِي مَكَانَهِ حَتَّى يُصْبِحَ، فَإِنْ سَقَطَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ شَيْءٌ مِنْ مَتَاعِهِمْ حَمَلَهُ إِلَى الْمُعَسْكَرِ، فَعَرَفَهُ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُهُ دَفَعَهُ إِلَيْهِ، وَإِنَّ عَائِشَةَ لَمَّا نُودِيَ بِالرَّحِيلِ ذَاتَ لَيْلَةٍ رَكِبَتِ الرَّحْلَ، فَدَخَلَتْ هَوْدَجَهَا، ثُمَّ ذَكَرَتْ حُلِيًّا لَهَا كَانَتْ نَسِيَتْهُ فِي الْمَنْزِلِ، فَنَزَلَتْ لِتَأْخُذَهُ، وَلَمْ يَشْعُرْ بِهَا صَاحِبُ الْبَعِيرِ، فَانْبَعَثَ، فَسَارَ مَعَ الْمُعَسْكَرِ، فَلَمَّا وَجَدَتْ عَائِشَةُ حُلِيَّهَا فَإِذَا الْبَعِيرُ قَدْ ذَهَبَ، فَأَخَذَتْ تَمْشِي عَلَى إِثْرِ الْمُعَسْكَرِ، وَهِيَ تبكي، وأصبح صفوان ابن الْمُعَطَّلِ فِي الْمَنْزِلِ، ثُمَّ سَارَ عَلَى إِثْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ بِعَائِشَةَ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ صَفْوَانُ: مَنْ هَذِهِ ثُمَّ نَزَلَ، عَنْ بَعِيرِهِ، فَحَمَلَهَا عَلَى بَعِيرِهِ، وَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فَفَقَدُوا عَائِشَةَ وَلَمْ يَجِدُوهَا، وَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، إِذْ جَاءَ صَفْوَانُ قَدْ حَمَلَهَا عَلَى بَعِيرِهِ، فَقَذَفَهَا عَبْدُ اللَّهِ بن أبي المنافق، وحسان بن ثابت، ومسطح بْنُ أُثَاثَةَ، وَحَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ الأَسَدِيَّةُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ الْمُنَافِقُ: مَا بَرِئَتْ عائشة من صفوان، وما بريء صَفْوَانُ مِنْهَا، وَخَاضَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ، وَقَالَ بعضهم: قد كان كذا

_ (1) . صحيح البخاري كتاب التفسير 3/ 118- 119.

قوله: عصبة منكم.

وَكَذَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: كَذَا، وَعَرَّضَ بِالْقَوْم، وَبَعْضُهُمْ أعجبه ذلك، فنزلت ثمانية عَشْرَةَ آيَةً مُتَوَالِيَاتٌ بِتَكْذِيبِ مَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ، وببراءتها ويؤدب فيها المؤمنين فنزلت: إن الذين جاؤ بِالإِفْكِ. 14208 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ الله: إن الذين جاؤ بِالإِفْكِ يًعْنِى الْكَذِبَ، وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. قوله: عُصْبَةٌ مِنْكُمْ. 14209 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: عصبة منكم يعني: عبد الله ابن أبي المنافق وحسان بن ثابت ومسطح بن أُثَاثَةَ وَحَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ. 14210 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بن الفضل بن وموسى، ثنا محمد بن علي ابن الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: إِنَّ الذين جاؤ بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ وَالْعُصْبَةُ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فِي نَفَرٍ مَعَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ. 14211 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ يَقُولُ لِعَائِشَةَ وَصَفْوَانَ: لَا تَحْسَبُوا الَّذِي قِيلَ لكم من الكذب شر لكم، قوله: بل هو خير لكم لَكِنَّكُمْ تُجْزَوْنَ عَلَى ذَلِكَ، قَوْلُهُ: لِكُلِّ امْرِئٍ منهم يَعْنِي مَنْ خَاضَ فِي أَمْرِ عَائِشَةَ قَوْلُهُ: ما اكتسب من الإثم يَعْنِي الْإِثْمَ عَلَى قَدْرِ مَا خَاضَ فِيهِ مِنْ أَمْرِهَا. 14212 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي ابن الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ لأَنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ عَلَى مَا قِيلَ لَكُمْ مِنَ الإِفْكِ، قوله: بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ يًعْنِى بِالْخَيْرِ الْعِظَةَ وَالتَّثْبِيتَ وَالْبَيِّنَةَ فَكَانَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُمْ. قوله: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ. 14213 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ مِنْ كِتَابِهِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي الَّذِي ذُكِرَ بِهِ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ، وكان

قوله تعالى: منهم.

الَّذِينَ تَكَلَّمُوا فِيهِ الْمُنَافِقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ، هُوَ الَّذِي يَسْتَوْشِيهِ وَيَجْمَعُهُ، وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ، هُوَ وَحَمْنَةُ وَمِسْطَحٌ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ. 14214 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قوله: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ يَقُولُ: الَّذِي بَدَأَ بِذَلِكَ. 14215 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ عَبْدُ الله بن أبي بن سَلُولَ بَدَأَهُ. 14216 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ يًعْنِى: عِظَمَهُ، يَعْنِى: الَّذِي تَوَلَّى تِلْكَ الْخَطِيئَةَ بِنَفْسِهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ إِثْمًا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُمُ الْمَأْخُوذُونَ بِهِ، فَإِذَا كَانَتْ خَطِيئَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَمَنْ شَهِدَ وَكَرِهَ فَهُوَ الْغَائِبُ، وَمَنْ غَابَ وَرَضِيَ فَهُوَ مِثْلُ الشَّاهِدِ. قَوْلُهُ تعالى: مِنْهُمْ. 14217 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مِنْهُمْ يًعْنِى: مِنَ الْعُصْبَةِ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي بن سَلُولَ رَأْسُ الْمُنَافِقِينَ، هُوَ الَّذِي قَالَ: مَا برئت منه وما برىء مِنْهَا. قوله: عَذَابٌ. 14218 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَذَابٌ يَقُولُ: نَكَالٌ. 14219 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُويَهِ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: أَتَأْذَنِينَ لَهُ فَقَالَتْ: أَوَلَيْسَ قَدْ أَصَابَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ، يَعْنِى: ذَهَابَ بَصَرِهِ، فَقَالَ: حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ ... وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ.. 14220 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي

_ (1) . التفسير 2/ 437.

قوله: بأنفسهم خيرا.

عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ: ثُمَّ وَعَظَ الَّذِينَ خَاضُوا فِي أَمْرِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ يًعْنِى: هَلا كَذَّبْتُمْ بِهِ، وَقوله: سَمِعْتُمُوهُ يًعْنِى، قَذْفَ عَائِشَةَ بِصَفْوَانَ، وَقَوْلُهُ: ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ لأَنَّ فِيهِمْ حَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ. 14221 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِ بَنِي النَّجَّارِ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ، خَالِدَ بْنَ زَيْدٍ قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ أُمُّ أَيُّوبَ يَا أَبَا أَيُّوبَ أَلا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي عَائِشَةَ؟ قَالَ: بَلَى وَذَلِكَ الْكَذِبُ. أَكُنْتِ أَنْتِ يَا أُمَّ أَيُّوبَ فَاعِلَةً ذَلِكَ؟ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَهُ، قَالَ: فَعَائِشَةُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْكِ، قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ ذَكَرَ اللَّهُ مَنْ قَالَ فِي الْفَاحِشَةِ مَا قَالَ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ أَيْ فَقُولُوا كَمَا قَالَ أَبُو أَيُّوبَ وَصَاحِبَتُهُ. 14222 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ: أَنْبَأَ أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا قَالَ: هَذَا الْخَيْرُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا، أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَمْ يَكُنْ لِيَفْجُرَ بِأُمِّهِ، وَأَنَّ الأُمَّ لَمْ تَكُنْ لِتَفْجُرَ بِابْنِهَا، إِنْ أَرَادَ أَنْ يَفْجُرَ فَجَرَ بِغَيْرِ أُمِّهِ، يَقُولُ: إِنَّمَا كَانَتْ عَائِشَةُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بَنُوهَا مُحَرَّمٌ عَلَيْهَا. قوله: بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا. 14223 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا يَقُولُ: أَلا ظَنَّ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ خَيْرًا بِأَنَّهُمْ لَمْ يَزْنُوا. 14224 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا يَقُولُ: بِأَهْلِ مِلَّتِهِمْ أَنَّهُمْ لَا يَزْنُونَ. 14225 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَشْيَاخٍ مِنَ الأَنْصَارِ إِنَّ الَّذِيَ نَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الآيَةُ: ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا أَنَّ أُمَّ أَيُّوبَ قَالَتْ: يَا أَبَا أَيُّوبَ أَلا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ

قوله تعالى: وقالوا هذا إفك مبين.

النَّاسُ فِي عَائِشَةَ؟ قَالَتْ: فَقَالَ: أَكُنْتِ أَنْتِ فَاعِلَةً ذَلِكَ يَا أُمَّ أَيُّوبَ؟ قَالَتْ: لَا والله، قال: فعائشة والله خير منك، إنما هَذَا كَذِبٌ وَإِفْكٌ بَاطِلٌ. 14226 - ذَكَرَ أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ:، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَسْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا كَمَا يَظُنُّ الرَّجُلُ إِذَا خَلا بِأُمِّهِ. قَوْلُهُ تعالى: وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ. 14227 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِفْكٌ مُبِينٌ يَقُولُ: هَذَا الْقَذْفُ كَذِبٌ، وَرُوِِىِ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: مُبِينٌ يَعْنِى كَذِبٌ بَيِّنٌ. 14228 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: لَوْلَا جاؤ يًعْنِى: هَلا جَاءُوا عَلَيْهِ يَعْنِى عَلَى الْقَذْفِ. قوله تعالى: بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ. 14229 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: لولا جاؤ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَالَ: لَوْ وَجَدْتُ مع أم أثاث رجلا ما أضرت بِهِ الأَرْبَعَةَ. أَنْ أَضْرِبَهُ. فَلَمَّا بَلَغَ نَبِيّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَفَى بِالسَّيْفِ شَاهِدًا، ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْشَى السَّكْرَانَ وَالْغَيْرَانَ، لَا إِلا بِأَرْبَعَةٍ، ثُمَّ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: عُمَرُ أَغْيَرُ مِنْكَ، وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْ عُمَرَ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، بَلَغَ مِنْ غَيْرَةِ اللَّهِ أَنَّهُ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وَنَهَى عَنْهَا، وَحَدَّ الْحُدُودَ. قَوْلُهُ: فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ. 14230 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ عَبْدِ السَّلامِ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ قَالَ فِي رَجُلٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ: يَا زَانِي وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ زَنَا: الْحَدُّ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ. قوله: فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ. 14231 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي

[سورة النور (24) : آية 14]

عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَأُولَئِكَ عِنْدَ الله يعني الذين قذفوا عائشة، يَعْنِى فِي قَوْلِهِمْ. قَوْلُهُ: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 14232 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ هَذَا الَّذِينَ تَكَلَّمُوا فَنَشَرُوا ذَلِكَ الْكَلامَ. قَوْلُهُ: فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. 14233 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يعني من العقوبة، وقوله: لمسكم فيما أَفَضْتُمْ فِيهِ يًعْنِى: فِيمَا قُلْتُمْ وَقوله: فِيهِ يًعْنِى فِي الْقَذْفِ وَقوله: عَذَابٌ عَظِيمٌ يَقُولُ: لأَصَابَكُمْ مِنَ الْعُقُوبَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فِيهَا تَقْدِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ. 14234 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ملكية، أَنَّهَا كَانَتْ تَقْرَأُ إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَيَقُولُ: هُوَ وَلْقُ الْقَوْلِ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي ملكية: هِيَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْ غَيْرِهَا. 14235 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ قَالَ: يَرْوِيهِ بَعْضُكُمْ، عَنْ بَعْضٍ. 14236 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَذَلِكَ حِينَ خَاضُوا فِي أَمْرِ عَائِشَةَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَمِعْتُ مِنْ فُلانٍ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلَى كَانَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، يَعْنِي: يَرْوِيهِ بَعْضٌ، عَنْ بَعْضٍ، سَمِعْتُمْ مِنْ فُلانٍ، وَسَمِعْتُمْ مِنْ فُلانٍ، وَفِي قَوْلِهِ: بِأَفْوَاهِكُمْ يًعْنِى بِأَلْسِنَتِكُمْ، يَعْنِى مَنْ قَذَفُوهَا، وَفِي قَوْلِهِ: مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ يًعْنِى: مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ الَّذِيَ قُلْتُمْ مِنَ الْقَذْفِ حَقٌّ، وَفِي قَوْلِ اللَّهِ: وَتَحْسَبُونَهُ هينا وتحسبون

قوله: سبحانك هذا بهتان عظيم.

الْقَذْفَ هَيِّنًا، وَفِي قَوْلِهِ: وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ يًعْنِى فِي الْوِزْرِ، وَفِي قَوْلِهِ: لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ يًعْنِى: الْقَذْفَ، قُلْتُمْ: مَا يَكُونُ لَنَا، يَعْنِى: أَلا قُلْتُمْ: مَا يَكُونَ لَنَا يَعْنِى مَا يَنْبَغِي لَنَا، وَفِي قَوْلِهِ: أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا يًعْنِى الْقَذْفَ، وَلَمْ تَرَهُ أَعْيُنُنَا. 14237 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ: مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا قَالُوا: هَذَا لَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهِ، إِلا مَنْ قَامَ عَلَيْهِ أَرْبَعَةٌ مِنَ الشُّهُودِ، أَوْ أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ الزِّنَا. قَوْلُهُ: سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ. 14238 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عن ابن أبي ملكية، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: سُبْحَانَ قَالَ: تَنْزِيهُ اللَّهِ نَفْسَهُ، عَنِ السُّوءِ. 14239 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: سُبْحَانَكَ يًعْنِى: أَلا قُلْتُمْ، سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، يَعْنِى: أَلا قُلْتُمْ: هَذَا كَذِبٌ بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، مِثْلَ مَا قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ، وَذَلِكَ أَنَّ سَعْدًا لَمَّا سَمِعَ قَوْلَ مَنْ خَاضَ فِي أَمْرِ عَائِشَةَ فَقَالَ: سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، وَالْبُهْتَانُ: الَّذِي يَبْهَتُ فَيَقُولُ مَا لَمْ يَكُنْ. قوله تعالى: يَعِظُكُمُ اللَّهُ. 14240 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، وَالْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا قَالَ يُحَرِّجُ اللَّهَ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا. 14241 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: ثُمَّ وَعَظَ اللَّهُ الَّذِينَ خَاضُوا فِي أَمْرِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: يَعِظُكُمُ الله أن تعودوا لمثله أبدا يَعْنِي: الْقَذْفَ، إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، يَعْنِي مُصَدِّقِينَ. وفي قوله: ويبين الله لكم الآيات يَعْنِي مَا ذَكَرَ مِنَ الْمَوَاعِظِ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ عليم حكيم قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ. 14242 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي

قوله: أن تشيع الفاحشة.

عَطَاءُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ يًعْنِى قَذْفَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. 14243 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ قَالَ الْخَبِيثُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ الْمُنَافِقُ، الَّذِي أَشَاعَ عَلَى عَائِشَةَ مَا أَشَاعَ عَلَيْهَا مِنَ الْفِرْيَةِ. 14244 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: مَنْ حَدَّثَ مَا أَبْصَرَتْهُ عَيْنَاهُ وَسَمِعَتْهُ أُذُنَاهُ، فَهُوَ مِنَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا. قَوْلُهُ: أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ. 14245 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ تَظْهَرَ، يَتَحَدَّثُ بِهِ، عَنْ شَأْنِ عَائِشَةَ. 14246 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ يًعْنِى أَنْ تَفْشُوَ وَتَظْهَرَ، وَالْفَاحِشَةُ: الزِّنَا، فِي الَّذِينَ آمَنُوا يًعْنِى: صَفْوَانَ وَعَائِشَةَ. 14247 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ خثعم، عن عثمان ابن مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُحِلُّ فِي أَخِيهِ وَغَيْرِهِ مَنْ يَشْتَهِي ذَلِكَ، فَلا يُنْكِرُ عَلَيْهِ، قَالَ يَحْيَى: كَأَنَّهُ يَغْتَابُهُ. 14248 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَنْ أَشَاعَ الْفَاحِشَةَ، فَعَلَيْهِ النَّكَالُ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. 14249 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَكَانَ عَذَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فِي الدُّنْيَا الْحَدَّ، وَفِي الآخِرَةِ عَذَابَ النار.

_ (1) . التفسير 2/ 39.

قوله: والله يعلم وأنتم لا تعلمون.

قوله: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. 14250 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الدُّولابِيَّ، ثنا مَرْوَانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ: يَعْلَمُ وَجْدَ كُلِّ وَاجِدٍ بِصَاحِبِهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ. 14251 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَعَاقَبَكُمْ فِيمَا قُلْتُمْ لعائشة، وأن الله رؤف يًعْنِى: يَرْأَفُ بِكُمْ، رَحِيمٌ حِينَ عَفَا فَلِمْ يُعَاقِبْكُمْ فِيمَا قُلْتُمْ مِنَ الْقَذْفِ. قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا. 14252 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلا أَنَّ عَلِيّاً شَرِيفُهَا وَسَيِّدُهَا وَأَمِيرُهَا، وَمَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ إِلا قَدْ عُوتِبَ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا عليا بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنَّهُ لَمْ يُعَاتَبْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا تتبعوا خطوات الشيطان. [الوجه الأول] 14253 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: غَضِبْتُ عَلَى امرأتي فقالت: هي يوم يهودية، ويوم نَصْرَانِيَّةٌ، وَكُلُّ مَمْلُوكٍ لَهَا حُرٌّ إِنْ لَمْ تُطَلَّقِ امْرَأَتَكَ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّمَا هَذِهِ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، وَكَذَلِكَ قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ يَوْمَئِذٍ أَفْقَهُ امْرَأَةٍ بِالْمَدِينَةِ، وَأَتَيْتُ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ. 14254 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحمصي، ثنا محمد ابن شُعَيْبِ بْنِ شَأبُورَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا مَنْصُورُ ابن الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بِضِرْعٍ وَمِلْحٍ فَجَعَلَ يَأْكُلُ، فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: نَاوِلُوا صَاحِبَكُمْ، فَقَالَ: لَا أُرِيدُهُ فَقَالَ: أَصَائِمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: حَرَّمْتُ أَنْ آكُلَ ضِرْعًا أَبَدًا، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: هَذَا مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَاطْعَمْ وَكَفِّرْ، عن يمينك «1» .

_ (1) . الحاكم 2/ 313 قال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

والوجه الثاني:

14255 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلِهِ: خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ يَقُولُ: عَمَلُهُ. 14256 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فِي رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ، قَالَ: أَفْتَاهُ مَسْرُوقٌ قَالَ: هِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، وَأَفْتَاهُ بِكَبْشٍ. 14257 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ قَالَ: نَزَعَاتِ الشَّيْطَانِ. 14258 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، ثنا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ ابن الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ: لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ. قَالَ: «كُلُّ مَعْصِيَةٍ فَهِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ» . 14259 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خالد ابن عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ قَالَ: النُّذُورُ فِي الْمَعَاصِي أَوْ بِالْمَعَاصِي. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14260 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ يًعْنِى: تَزْيِينَ الشَّيْطَانِ فِي قَذْفِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَعَنْ أَبِيهَا، وَفِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ يًعْنِى: تَزْيِينَ الشَّيْطَانِ. 14261 - وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ مِثْلُ ذَلِكَ، وَفِي قَوْلِهِ: فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ والمنكر بِالْفَحْشَاءِ يَعْنِي بِالْمَعَاصِي، وَالْمُنْكَرِ يَعْنِي: مَا لَا يُعْرَفُ، مِثْلُ مَا قِيلَ لِعَائِشَةَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 14262 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِالْفَحْشَاءِ يَقُولُ: الزِّنَا وَالْمُنْكَرِ: يَقُولُ: الشِّرْكِ، وَرُوِِىِ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعِكْرِمَةَ مِثْلُ ذلك.

قوله تعالى: ولولا فضل الله عليكم ورحمته.

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ. 14263 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو زنيج، ثنا محمد ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلُهُ: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ أَيْ مِنَ اللَّهِ. 14264 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ يًعْنِى ونعمته. قوله: ما زكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا. 14265 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا زكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا يَقُولُ: مَا اهْتَدَى أَحَدٌ مِنَ الْخَلائِقِ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ يَنْفَعُ بِهِ نَفْسَهُ، وَلَمْ يَتَّقِ شَيْئًا مِنَ الشَّرِّ يَدْفَعُ، عَنْ نَفْسِهِ. 14266 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ الله: ما زكى يًعْنِى مَا صَلَحَ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا. 14267 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ فِي قول الله: ما زكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا، قَالَ: مَا أَسْلَمَ، قَالَ: وَكُلُّ شَيْءٍ فِي القرآن من زكى، أَوْ تَزَكَّى، فَهُوَ الإِسْلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ. 14268 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ يَعْنِى يُصْلِحُ مَنْ يَشَاءُ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ سَمِيعٌ عليم قد تقدم تفسيره «1» . قوله: ولا يأتل أولوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ. 14269 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا يأتل أولوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ يَقُولُ: لَا يُقْسِمُوا أَنْ لَا يَنْفَعُوا أَحَدًا.

_ (1) . سورة البقرة: آية 127.

قوله تعالى: أولوا الفضل منكم والسعة.

14270 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَ عَائِشَةَ، وَأَبْرَأَهَا وَكَذَّبَ الَّذِينَ قَذَفُوهَا، حَلَفَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ لَا يَصِلَ مِسْطَحَ بْنَ أُثَاثَةَ بِشَيْءٍ أَبَدًا، لأَنَّهُ كَانَ فِيمَنِ ادَّعَى عَلَى عَائِشَةَ مِنَ الْقَذْفِ، وَكَانَ مِسْطَحٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأُوَلِ، وَكَانَ ابْنَ خَالَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حِجْرِهِ فَقِيرًا، فَلَمَّا حَلَفَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ لَا يَصِلَهُ، نزلت في أبي بكر ولا يأتل أولوا الْفَضْلِ أَيْ: وَلا يَحْلِفُ. 14271 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: فَحَلَفَ أَبُو بَكْرٍ وَأُنَاسٌ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَاءَهُمُ الَّذِي قِيلَ لِعَائِشَةَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ، لَا يَنْفَعُوا رَجُلا مِنَ الَّذِينَ قَالُوا لِعَائِشَةَ مَا قَالُوا، وَلا نُصِيبَهُمْ وَلا نَبَرَّهُمْ، وَكَانَ مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ، فَأَقْبَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ يَعْتَذِرُ، فَقَالَ مِسْطَحٌ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ، وَاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ مَا قَذَفْتُهَا، وَمَا تَكَلَّمْتُ بِشَيْءٍ مِمَّا قِيلَ لَهَا، أَيْ خَالُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ خَالَهُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلَكِنْ قَدْ ضَحِكْتَ، وَأَعْجَبَكَ الَّذِي قِيلَ فِيهَا، قَالَ: لَعَلَّهُ يَكُونُ قَدْ كَانَ بَعْضُ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي شَأْنِهِ: ولا يأتل أولوا الفضل يقول: لا يحلف «1» . قوله تعالى: أولوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ. 14272 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَنْزَلَ اللَّهُ: ولا يأتل أولوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ. 14273 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَأْتَلِ أولوا الفضل منكم يعني: ولا يحلف أولوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ، يَعْنِى فِي الْغِنَى، يَعْنِى: أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرُوِِىِ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالسَّعَةَ. 14274 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: وَالسَّعَةَ يَعْنِى فِي الرِّزْقِ، يَعْنِى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ.

_ (1) . البخاري كتاب التفسير 3/ 18- 119.

قوله: أن يؤتوا أولي القربى.

قوله: أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى. 14275 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أُسَامَةُ، عَنِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَنْزَلَ اللَّهُ: أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى يعني مسطح. 14276 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ يُؤْتُوا أُولِي القربى يَعْنِي مِسْطَحَ بْنَ أُثَاثَةَ قَرَابَةَ أَبِي بَكْرٍ وَابْنَ خَالَتِهِ، وَرُوِِىِ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَالْمَسَاكِينَ. 14277 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالْمَسَاكِينَ يَعْنِى، لأَنَّ مسطح كَانَ فَقِيرًا، وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَعْنِى: لأن مسطح كَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَعْنِي فِي طَاعَةِ اللَّهِ. قوله: وَلْيَعْفُوا. 14278 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَكَانَ مِسْطَحٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ مِنَ الْمَسَاكِينِ الْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَمَرَ اللَّهُ أَبَا بَكْرِ وَالَّذِينَ حَلَفُوا مَعَهُ أَنْ يُنْفِقُوا عَلَى مِسْطَحٍ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا. 14279 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى الْمُجَبِّرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَاجِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ أَتَاهُ رَجُلٌ بِرَجُلٍ نَشْوَانَ «1» ، فَقَالَ: اسْتَنْكِهُوهُ «2» ، مَزْمِزُوهُ «3» ، قَالَ: فَفَعَلُوا فَوَجَدُوهُ نَشْوَانَ، قَالَ: فَدَعَا بِسَوْطٍ، فَأَمَرَ بِثَمَرَتِهِ فَكُسِرَتْ، قَالَ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ أَوْ قُرْطَقٌ، فَقَالَ لِرَجُلٍ: اضْرِبْ، وَارْفَعْ يَدَكَ، وَأَعْطِ كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ الَّذِي جَاءَ بِهِ: مَا أَنْتَ مِنْهُ؟ قَالَ: عَمُّهُ، قَالَ: مَا أَحْسَنْتَ الأَدَبَ، وَلا سَتَرْتَ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لكم الْآيَةَ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي لأَذْكُرُ أَوَّلَ رَجُلٍ قَطَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُتِيَ بِرَجُلٍ، فَلَمَّا أَمَرَ بِهِ لِيُقْطَعَ يَدُهُ، قال: كأنما شق بياضه، فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: هذا.

_ (1) . سكران. (2) . أي شم رائحة فمه. (3) . أي يحاولون إفاقته من سكره.

قوله: وليعفوا وليصفحوا.

قال: وما يمنعني ألا تَكُونُوا لِلشَّيْطَانِ عَوْنًا عَلَى أَخِيكُمْ، يَنْبَغِي لِلْحَاكِمِ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ حَدٌّ أَنْ يُقِيمَهُ، وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ «1» . 14280 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلْيَعْفُوا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ: فَاعْفُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ عَفَوْتُ وَصَفَحْتُ، لَا أَمْنَعُهُ مَعْرُوفًا بَعْدَ الْيَوْمِ. قوله: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا. 14281 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلْيَصْفَحُوا يَعْنِى: وَلْيَتَجَاوَزُوا، عَنْ مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ، وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ. 14282 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلا تُحِبُّونَ يَعْنِى أَبَا بَكْرٍ، أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ، أَمَا تُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَاعْفُ وَاصْفَحْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ عَفَوْتُ وَصَفَحْتُ، لَا أَمْنَعُهُ مَعْرُوفًا بَعْدَ الْيَوْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ غفور رحيم. [الوجه الأول] 14283 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَاللَّهُ غَفُورٌ لِلذُّنُوبِ، رَحِيمٌ يَعْنِى: بِالْمُؤْمِنِينَ، وَفِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ يَعْنِى: الَّذِينَ قَذَفُوا عَائِشَةَ يَرْمُونَ يَعْنِى: يقذفون بالزنا، المحصنات، يعني: المحصنات لفروجهم عَفَائِفَ. 14284 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ، وَأَكَلُ الرِّبَا، وَأَكَلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ «2» . 14285 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، عَنِ الْعَوَّامِ، عن سعيد

_ (1) . الحاكم 4/ 382 قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. [.....] (2) . مسلم كتاب الإيمان رقم 145- 1/ 92.

والوجه الثاني:

ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَائِشَةَ خَاصَّةً «1» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14286 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ قَالَ: هُنَّ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 14287 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا جَعْفَرُ ابن سُلَيْمَانَ، ثنا عُثْمَانُ، ثنا عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ: قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ قَالَ: هَذِهِ لأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً. 14288 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الآيَةَ قَالَ: هَذِهِ فِي عَائِشَةَ، وَمَنْ صَنَعَ مِثْلَ هَذَا الْيَوْمَ أَيْضًا فِي الْمُسْلِمَاتِ، فَلَهُ مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَأَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ إِمَامَ ذَلِكَ. 14289 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ ابن الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ قَالَ: الْمُحْصَنَاتُ مَا وَرَاءَ الأَرْبَعِ. قَوْلُهُ: الْغَافِلَاتِ. 14290 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْغَافِلاتِ يَعْنِى، عَنِ الْفَوَاحِشِ يَعْنِى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله تعالى: الْمُؤْمِنَاتِ. 14291 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْمُؤْمِنَاتِ يَعْنِى: الصَّادِقَاتِ. 14292 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بن علي ابن الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: الْمُؤْمِنَاتِ يَعْنِى: أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، نِسَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قوله: لُعِنُوا. 14293 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، عَنِ الْعَوَّامِ، عن سعيد

_ (1) . الحاكم 4/ 10 قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

قوله: ولهم عذاب عظيم.

ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ إِلَى قَوْلِهِ: لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ قَالَ: وَاللَّعْنَةُ فِي الْمُنَافِقِينَ عَامَّةً. 14294 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لُعِنُوا يَعْنِى: عُذِّبُوا فِي الدُّنْيَا جُلِدُوا ثَمَانِينَ فِي الدُّنْيَا، وَالآخِرَةِ. يَعْنِى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ يُعَذَّبُ بِالنَّارِ لأَنَّهُ مُنَافِقٌ. قوله: وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. 14295 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَعْنِى جَلَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ، ومسطح، وَحَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً فِي قَذْفِ عَائِشَةَ، ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ، غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ رَأْسِ الْمُنَافِقِينَ، مَاتَ عَلَى نِفَاقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ 14296 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ قَالَ: مَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ: أَلْسِنَتُهُمْ. 14297 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْمِصْرِيُّ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عُرِّفَ الْكَافِرُ بِعَمَلِهِ فَجَحَدَ وَخَاصَمَ، فَيُقَالُ لَهُ: هَؤُلاءِ جِيرَانُكَ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ فَيَقُولُ: كَذَبُوا فَيَقُولُ: أَهْلُكَ وَعَشِيرَتُكَ، فَيَقُولُ: كَذَبُوا، فَيَقُولُ: احْلِفُوا، فَيَحْلِفُونَ، ثُمَّ يُصْمِتُهُمْ، وَيُشْهِدُ عَلَيْهِمْ أيدهم وَأَلْسِنَتَهُمْ، ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ النَّارَ. قوله: وَأَيْدِيهِمْ. 14298 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّهُمْ يَعْنِى الْمُشْرِكِينَ إِذَا رَأَوْا أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ إِلا أَهْلُ الصَّلاةِ، قَالُوا: تَعَالَوْا فَلْنَجْحَدْ، فَيَجْحَدُونَ، فَيُخْتَمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، وَتَشْهَدُ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ، وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا. 14299 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِى قَوْلَهُ: تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ ابْنَ آدَمَ وَاللَّهِ إِنَّ عَلَيْكَ لَشُهُودًا غَيْرَ مُتَّهَمَةٍ، مِنْ بَدَنِكَ فَرَاقِبْهُمْ، وَاتَّقِ اللَّهَ فِي سرائرك

قوله تعالى: بما كانوا يعملون.

وَعَلانِيَتِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ، الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضَوْءٌ، وَالسِّرُّ عِنْدَهُ عَلانِيَةٌ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ وَهُوَ بِاللَّهِ حَسَنُ الظَّنِّ فَلْيَفْعَلْ، وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. 14300 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ النَّيْسَأبُورِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ حُسَيْنٍ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ أَلَيْسَ يَعْنِى بِالأَيْدِي هَاهُنَا الْكَفَّ، وَبِالرِّجْلِ الْفَخِذَ؟ قَالَ: بَلَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. 14301 - حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ، أنبأ أَبُو عَامِرٍ الأَسَدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الفقمي، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: تَدْرُونَ مما أَضْحَكُ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: مِنْ مُجَادَلَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ يَا رَبِّ: أَلَمْ تُجِرْنِي مِنَ الظُّلْمِ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَقُولُ: لَا أُجِيزُ عَلَيَّ شَاهِدًا إِلا مِنْ نَفْسِي، فَيُقَالُ: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ، وَبِالْكِرَامِ عَلَيْكَ شَهِيدًا، فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، وَيُقَالُ لأَرْكَانِهِ: انْطِقِي، فَتَنْطِقُ بِعَمَلِهِ، ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلامِ، فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا، فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ «1» . قوله: يَوْمَئِذٍ. 14302 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَئِذٍ يَعْنِى فِي الْآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ. 14303 - حدثا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ أَيْ عَمَلَهُمُ الْحَقَّ، أَهْلَ الْحَقِّ بِحَقِّهِمْ وَأَهْلَ الْبَاطِلِ بِبَاطِلِهِمْ. قوله: دِينَهُمُ. 14304 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَوْمَئِذٍ يَوَفِّيهِمُ اللَّهُ دينهم الحق قال

_ (1) . مسلم كتاب الزهد رقم 42969/ 2280

قوله: الحق.

حِسَابَهُمْ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ الدِّينُ فَهُوَ الْحِسَابُ، وَرُوِِىِ، عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 14305 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: دِينَهُمُ الْحَقَّ يَقُولُ: حِسَابَهُمْ. قوله: الْحَقَّ. 14306 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ يعني حسابهم العدل لا يظلمهم. 14304 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَوْمَئِذٍ يَوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ قَالَ حِسَابَهُمْ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ الدِّينُ فَهُوَ الْحِسَابُ، وَرُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 14305 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس قوله: دِينَهُمُ الْحَقَّ يَقُولُ: حِسَابَهُمْ. قوله: الْحَقَّ. 14306 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ يَعْنِى حِسَابَهُمُ الْعَدْلَ لَا يَظْلِمُهُمْ. قَوْلُهُ: وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ. 14307 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ يَعْنِى: الْعَدْلُ. قوله: الْمُبِينُ. 14308 - وَبِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْحَقُّ الْمُبِينُ يَعْنِى الْعَدْلُ الْمُبِينُ. قوله: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ. 14309 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ قَالَ: الْخَبِيثَاتُ مِنَ النَّاسِ

لِلْخَبِيثِينَ مِنَ النَّاسِ، وَرُوِِىِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ «1» وَالشَّعْبِيِّ، وَالْحَسَنِ وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 14310 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ الله: الخبيثات للخبيثين يعني السيء مِنَ الْكَلامِ قَذْفُ عَائِشَةَ وَنَحْوُهُ. 14311 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي محمد ابْنُ شُعَيْبِ بْنُ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ الخرساني وَأَمَّا الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ الأَعْمَالُ الْخَبِيثَةُ وَالْكَلامُ الْخَبِيثُ لِلْخَبِيثِينَ مِنَ النَّاسِ، وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 14312 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ القول السيء، والحسن، للمؤمنين الحسن وللكافرين السيء وَذَلِكَ بِأَنَّهُ مَا قَالَ الْكَافِرُونَ مِنْ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ فَهِيَ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَمَا قَالَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ فَهِيَ لِلْكَافِرِينَ. 14313 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عن الحكم، عن يحي بْنِ الْجَزَّارِ، قَالَ: جَاءَ أَسِيرُ بْنُ جَابِرٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ الْيَوْمَ تَكَلَّمَ بِكَلامٍ أَعْجَبَنِي فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ الرَّجُلَ الْمُؤْمِنَ تَكُونُ فِي قَلْبِهِ الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةِ تَتَجَلْجَلُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى يُخْرِجَهَا، فَيَسْمَعَهَا رَجُلٌ عِنْدَهُ مِثْلُهَا فَيَضُمَّهَا إِلَيْهِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ الْفَاجِرَ لَيَكُونُ فِي قَلْبِهِ الْكَلِمَةُ غَيْرُ الطَّيِّبَةُ تَتَجَلْجَلُ فِي قَلْبِهِ مَا يَسْتَقِرُّ حَتَّى يِلْفِظَهَا فَيَسْمَعَهَا الرَّجُلُ الَّذِي عِنْدَهُ مِثْلُهَا فَيَضُمَّهَا إِلَيْهَا، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ، وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ «3» .

_ (1) . التفسير 2/ 439. (2) . التفسير 2/ 439. (3) . ابن كثير 6/ 37.

قوله تعالى: للخبيثين.

14314 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَائِشَةَ حِينَ رَمَاهَا الْمُنَافِقُونَ بِالْبُهْتَانِ وَالْفِرْيَةِ، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ خَبِيثًا، وَكَانَ هُوَ أَوْلَى بِأَنْ تَكُونَ لَهُ الْخَبِيثَةُ وَيَكُونَ لَهَا. قوله تعالى: لِلْخَبِيثِينَ. 14315 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلْخَبِيثِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ الَّذِينَ قَذَفُوهَا. قَوْلُهُ: وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ. 14316 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ قَالَ: الْخَبِيثُ مِنَ النَّاسِ لَهُ الْخَبِيثُ مِنَ الْكَلامِ، وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 14317 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عن عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قوله: والخبيثون للخبيثات قَالَ الْخَبِيثُونَ مِنَ الْقَوْمِ لِلْخَبِيثَاتِ مِنَ النِّسَاءِ. 14318 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: والخبيثون يَعْنِى: مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: لِلْخَبِيثَاتِ. 14319 - به عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: لِلْخَبِيثَاتِ يَعْنِى: السيء مِنَ الْكَلامِ لَا يَلِيقُ بِهِمْ إِلا الْكَلامُ السيء، وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 14320 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ قَالَ: الْخَبِيثُونَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ لِلْخَبِيثِينَ مِنَ القول والعمل.

قوله تعالى: والطيبات للطيبين.

قوله تعالى: وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ. 14321 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ قَالَ: الطَّيِّبَاتُ مِنَ الْكَلامِ لِلطَّيِّبِينَ مِنَ النَّاسِ، وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَالْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 14322 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالطَّيِّبَاتُ يَعْنِى الْحَسَنُ مِنَ الْكَلامِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. 14323 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قراءة، أخبرني محمد ابْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ وَأَمَّا الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ فَالأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ وَالْكَلامُ الطَّيِّبُ لِلطَّيِّبِينَ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ. 14324 - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ يَقُولُ: الطَّيِّبَاتُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ لِلطَّيِّبِينَ مِنَ النَّاسِ، وَرُوِيَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ نَحْو ذَلِكَ. قوله تعالى: لِلطَّيِّبِينَ. 14325 - حَدَّثَنَا أبو زرعة، ثنا يحي حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ يَعْنِى لِلطَّيِّبِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ الَّذِينَ ظَنُّوا بِالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ خَيْرًا. قوله: وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ. 14326 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ قَالَ: الطَّيِّبُ مِنَ النَّاسِ لَهُ الطَّيِّبُ مِنَ الكلام. 14327 - حدثنا أبي، ثنا بن خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ قَالَ: الطَّيِّبُونَ مِنَ النَّاسِ لِلطَّيِّبَاتِ مِنَ الْكَلامِ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله: والطيبات.

14328 - حدثنا أبي، ثنا أبو زرعة، ثنا يحي، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ قَالَ: الطَّيِّبُونَ يَعْنِى مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَرُوِِىِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَقَتَادَةَ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَالطَّيِّبَاتُ. 14329 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الطَّيِّبَاتُ يَعْنِى الْحَسَنُ مِنَ النَّاسِ لَا يَلِيقُ بِهِمْ إِلا الْكَلامُ الْحَسَنُ. 14330 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحي أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ يَقُولُ: الطَّيِّبَاتُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَرُوِِىِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 14331 - أَخْبَرَنَا أَبُو يزيد القاطيسي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ: أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيَّبَاتِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيِّبًا وَكَانَ أَوْلَى بِأَنَ يَكُونَ لَهُ الطَّيِّبَةُ وَكَانَتْ عَائِشَةُ الطَّيِّبَةَ، وَكَانَتْ أَوْلَى بِأَنْ يَكُونَ لَهَا الطَّيِّبُ. قوله: أُولَئِكَ مبرؤن. 14332 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ يَعْنِي الَّذِينَ ظَنُّوا بِالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ خَيْرًا وَقَوْلُهُ: مبرؤن مما يقولون هم براء من الكلام السيء. 14333 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: أُولَئِكَ مبرؤن يَعْنِى الطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. 14334 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ في قوله: أولئك مبرؤن مما يقولون قال: ها هنا بُرِّئَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا يَقُولُونَ. 14335 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أولئك مبرؤن مما يقولون كل بريء مِمَّا لَيْسَ بِحَقٍّ مِنَ الْكَلامِ.

قوله: لهم مغفرة

14336 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مبرؤن مما يقولون يعني: مما يقول هَؤُلاءِ الْقَاذِفُونَ الَّذِينَ قَذَفُوا عَائِشَةَ. 14337 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ عَنِ الحسن: أولئك مبرؤن مِمَّا يَقُولُونَ قَالَ: هَؤُلاءِ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يُقَالُ لَهُمْ مِنَ السُّوءِ، قَالَ: يَعْنِى عَائِشَةَ. 14338 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ مبرؤن مِمَّا يَقُولُونَ فَمَنْ كَانَ طَيِّبًا فَهُوَ مُبَرَّأٌ مِنْ كُلِّ قَوْلٍ خَبِيثٍ يَقُولُهُ يَغْفِرُهُ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ كَانَ خَبِيثًا فَهُوَ مُبَرَّأٌ مِنْ كُلِّ قَوْلٍ صَالِحٍ يَقُولُهُ يَرُدُّهُ اللَّهُ عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُهُ مِنْهُ. 14339 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حيان، قوله: مبرؤن مِمَّا يَقُولُونَ مِنَ الْخَبِيثَاتِ مِنَ الْكَلامِ بِمَا قِيلَ لَهُمْ. قوله: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ 14340 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: لَهُمْ مَغْفِرَةٌ يَعْنِى: لِذُنُوبِهِمْ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ يَعْنِى حَسَنٌ فِي الْجَنَّةِ. فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَ عَائِشَةَ ضَمَّهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَفْسِهِ، وَهِيَ مِنْ أَزْوَاجِهِ فِي الجنة. قوله: يا أيها الذين آمنوا تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ. 14341 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ يَعْنِى بُيُوتًا لَيْسَ لَكُمْ. 14342 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ في الجاهلية إذا

_ (1) . التفسير 2/ 439

قوله: حتى تستأنسوا.

لَقِيَ صَاحِبَهُ لَا يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَقُولُ: حُيِّيتَ صَبَاحًا وَحُيِّيتَ مَسَاءً، وَكَانَ ذَلِكَ تَحِيَّةَ الْقَوْمِ بَيْنَهُمْ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَنْطَلِقُ إِلَى صَاحِبِهِ فَلا يَسْتَأْذِنُ حَتَّى يَقْتَحِمَ وَيَقُولَ: قَدْ دَخَلْتُ فَيَشُقُّ ذَلِكَ عَلَى الرَّجُلِ وَلَعَلَّهُ يَكُونُ مَعَ أَهْلِهِ، فَغَيَّرَ اللَّهُ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي سِتْرٍ وَعِفَّةٍ، وَجَعَلَهُ نَقِيًّا نَزِهًا مِنَ الدَّنَسِ وَالْقَذَرِ وَالدَّرَنِ، فَقَالَ: لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا «1» . قوله: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا. 14343 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ الدَّارَ اسْتَأْنَسَ سَلَّمَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ. 14344 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا يَقُولُ: حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا. 14345 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا قَالَ: هُوَ فِيمَا أَحْسَبُ مِمَّا أَخْطَأَتْ بِهِ الْكُتَّابُ، الاسْتِئْنَاسُ: الاسْتِئْذَانُ. 14346 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: تَسْتَأْنِسُوا تَنَحْنَحُوا تَنَخَّمُوا. 14347 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ قَتَادَةَ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا قَالَ: هُوَ الاسْتِئْذَانُ ثَلاثًا مَنْ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ، أَمَّا الأُولَى فَيَسْمَعُ الْحَيُّ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ: فَيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنْ شَاءُوا أَذِنُوا وَإِنْ شَاءُوا رَدُّوا، وَلا تَقْعُدُوا عَلَى بَابِ قَوْمٍ رَدُّوكُمْ عَنْ بَابِهِمْ، فَإِنَّ لِلنَّاسِ حاجات ولهم أشغال والله أولى بالعذر

_ (1) . ابن كثير 2/ 42. (2) . التفسير 2/ 439.

قوله تعالى: وتسلموا على أهلها.

14348 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عبد الرحيم «1» ابن سُلَيْمَانَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، حَدَّثَنِي أَبُو سُورَةَ ابْنِ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذَا السَّلامُ، فَمَا الاسْتِئْنَاسُ؟ قَالَ: يَتَكَلَّمُ الرَّجُلُ بِتَسْبِيحَةٍ وَتَكْبِيرَةٍ وَتَحْمِيدَةٍ، وَيَتَنَحْنَحُ فَيُؤْذِنُ أَهْلُ الْبَيْتِ. 14349 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا يَعْنِى قَبْلَ الاسْتِئْذَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا. 14350 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا فِيهَا تَقْدِيمٌ يَعْنِى: حَتَّى تُسَلِّمُوا ثُمَّ تَسْتَأْذِنُوا وَالسَّلامُ قَبْلَ الاسْتِئْذَانِ. 14351 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْنَا مِنْ رَبِّنَا السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ. قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بكير ابن مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا فِيهَا تَقْدِيمٌ أَمَرَهُمْ أن يبدؤا فَيُسَلِّمُوا، ثُمَّ يَسْتَأْذِنُوا فَيَأْخُذَ أَهْلُ الْبَيْتِ حِذْرَهُمْ، فَإِنْ أُذِنَ لَهُ دَخَلَ، وَإِنْ قِيلَ لَهُ ارْجِعْ رَجَعَ. قوله: ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ. 14352 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذَلِكُمْ يَعْنِى: الاسْتِئْذَانُ وَالتَّسْلِيمُ خَيْرٌ لَكُمْ يَعْنِى: أَفْضَلُ مِنْ أَنْ تَدْخُلُوا بِغَيْرِ إِذْنٍ أَنْ لَا تَأْثَمُوا وَيَأْخُذَ أَهْلُ الْبَيْتِ حِذْرَهُمْ. قوله: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. 14353 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ يَعْنِى الاسْتِئْذَانُ وَالتَّسْلِيمُ خَيْرٌ لَكُمْ فَيَدْخُلُهَا مَا أَمَرَكُمُ الله.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب 6/ 41 وذكر عبد الرحمن بدلا من عبد الرحيم ابن سليمان.

[سورة النور (24) : آية 28]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا. 14354 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَتَاعٌ، وَفِي قَوْلِهِ: فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ قَالَ: لَا تَدْخُلُوهَا إِلا بِإِذْنٍ. 14355 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ يَعْنِى: فِي الدُّخُولِ وَفِي قَوْلِهِ: وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا لَا تَقْعُدُوا وَلا تَقُومُوا عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ. 14356 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّلاسُ، ثنا شَيْخٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا يَقُولُ: إِنْ رَدُّوكَ فَارْجِعْ وَلا تَدْخُلْ إِلا بِإِذْنٍ. 14357 - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ لَا تَقْعُدُوا عَلَى بَابِ قَوْمٍ مُتَغَيِّظًا أَوْ مُتَغَمِّطًا مِنْ شَيْءٍ هُوَ أَزْكَى لَكُمْ. قَوْلُهُ: هُوَ أَزْكَى لَكُمْ. 14358 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: هُوَ أَزْكَى لَكُمْ يَعْنِى الرُّجُوعُ خير لكم من القيام والقعود عَلَى أَبْوَابِهِمْ. 14359 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبأ محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ يَقُولُ اللَّهُ: هُوَ أَزْكَى لَكُمْ يَقُولُ: ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. 14360 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ بِمَا تعملون عليم يعني: بما يكون عليم.

_ (1) . التفسير 2/ 440.

[سورة النور (24) : آية 29]

قوله: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ. 14361 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ يَعْنِى لَا حَرَجَ عَلَيْكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَدْخُلُوا بيوتا غير مسكونة. [الوجه الأول] 14362 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الأَحْوَلُ، ثنا خَالِدُ بْنُ إِيَاسٍ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ إِيَاسٍ، قَالَتْ: كُنْتُ فِي أَرْبَعِ نِسْوَةٍ نَسْتَأْذِنُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ نَدْخُلُ؟ فَقَالَتْ: لَا، فَقُلْتُ لِصَاحِبَتِكُنَّ نَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَتِ: السَّلامُ عَلَيكُمْ أَنَدْخُلُ؟ فَقَالَتْ: ادْخُلُوا، ثُمَّ قَالَتْ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ قَالَ: هِيَ بُيُوتُ التُّجَّارِ لَا إِذْنَ فِيهَا. 14363 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَبِيصَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ قَالَ: هِيَ بُيُوتُكُمُ الَّتِي فِي السُّوقِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14364 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ قَالَ: الْبُيُوتُ الَّتِي يَنْزِلُهَا ابْنُ السَّبِيلِ مَأْوًى مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرَدِ وَكِنٌّ مِنَ الْمَطَرِ وَحِرْزٌ لأنفسكم. 14365 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ يَعْنِى: لَيْسَ بِهَا مَسَاكِنُ، وَهِيَ الْخَانَاتُ الَّتِي عَلَى طُرُقِ النَّاسِ، لِلْمُسَافِرِ لَيْسَ فِيهَا سَاكِنٌ، قَالَ: لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَدْخُلُوهَا بِغَيْرِ اسْتِئْذَانٍ وَلا تَسْلِيمٍ فِيهَا يَعْنِى: فِي الْبُيُوتِ الَّتِي فِي طُرُقِ النَّاسِ، وَرُوِِىِ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 14366 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ كَانُوا يَضَعُونَ بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ أَقْتَابًا وَأَمْتِعَاتٍ فِي بُيُوتٍ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ، فَأُحِلَّتْ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ.

قوله تعالى: فيها متاع لكم.

14367 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّسْلِيمِ وَالإِيذَانِ فِي الْبُيُوتِ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: فَكَيْفَ بِتُجَّارِ قُرَيْشٍ الَّذِينَ يَخْتَلِفُونَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَالشَّامِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَلَهُمْ بُيُوتٌ مَعْلُومَةٌ عَلَى الطَّرِيقِ، فَكَيْفَ يَسْتَأْذِنُونَ وَيُسَلِّمُونَ وَلَيْسَ فِيهَا سُكَّانٌ، فَرَخَّصَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ «1» . 14368 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ قَتَادَةَ بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ أَيْ: خَرِبَةً، وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ. 14368 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ يَعْنِى: مَنَافِعُ لَكُمْ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ. 14369 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ مَنْفَعَةٌ لَكُمْ وَبُلْغَةٌ. 14370 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ قَالَ: بَلاغٌ لَكُمْ إِلَى حَاجَتِكُمْ. 14371 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، أنبأ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ أَنْبَأَ حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ الْخَلاءُ وَالْبَوْلُ. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُوَنْ وَمَا تَكْتُمُونَ. 14372 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: مَا تَكْتُمُونَ قَالَ: مَا تُغَيِّبُونَ. قَوْلُهُ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ. 14373 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ من شهواتهم مما يكره الله.

_ (1) . الدر 6/ 176.

قوله تعالى: ويحفظوا فروجهم.

14374 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ يَعْنِى يَحْفَظُوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ، فَمِنْ هُنَا صِلَةٌ فِي الْكَلامِ، يَعْنِى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَحْفَظُوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُمُ النَّظَرُ إِلَيْهِ. 14375 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ سَابِقٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، ثنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمِ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَنْظُرُ إِلَى الْمَرْأَةِ لَا يَرَى مِنْهَا مُحَرَّمًا قَالَ: وَاللَّهِ مَا لَكَ أَنْ تَنْقِبَهَا بِعَيْنَيْكَ. 14376 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ قَالَ: لَا يَنْظُرُ إِلَى عَوْرَةِ أَحَدٍ. 14377 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مقاتل ابن حَيَّانَ قَوْلُهُ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ يَقُولُ: يَحْفَظُوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ. 14378 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ قَالَ: يَغُضُّ مِنْ بَصَرِهِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ لَهُ، أَرَادَ أَنَّهُ إِذَا رَأَى مَا لَا يَحِلُّ لَهُ غَضَّ مِنْ بَصَرِهِ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ، قَالَ: وَلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَغُضَّ بَصَرَهُ كُلَّهُ إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ. قوله تعالى: وَيَحْفَظُوا فروجهم. [الوجه الأول] 14379 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ، وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ، يَقُولُ: مِنَ الزِّنَا إِلا مَا كَانَ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ فِي النُّورِ. يَقُولُ لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَلا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14380 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحي، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ يعني عن الفواحش.

قوله تعالى: ذلك أزكى لهم.

14381 - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُمْ. 14382 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ يَقُولُ: مِنَ الزِّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ أَزْكَى لهم. 14383 - حدثنا أبو زرعة، ثنا بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذَلِكَ أَزْكَى يَعْنِى غَضُّ الْبَصَرِ وَحِفْظُ الْفَرْجِ خَيْرٌ لَهُمْ. قوله: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. 14384 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ أَصْبَغُ فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَصْنَعُونَ قَالَ: يَصْنَعُونَ وَيَعْمَلُونَ وَاحِدٌ. قوله: وَقُلْ. 14385 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العلا أبو كريب، ثنا عثمان ابن سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ. قَوْلُهُ: لِلْمُؤْمِنَاتِ. 14386 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: للمؤمنات يَعْنِى الْمُصَدِّقَاتِ. قوله: يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ. 14387 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ قَالَ: يَغْضُضْنَ أَبْصَارَهُنَّ مِنْ شَهَوَاتِهِنَّ فِيمَا يَكْرَهُ اللَّهُ. 14388 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُنَّ.

قوله تعالى: ويحفظن فروجهن.

14389 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ. قَالَ: بَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ حَدَّثَ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ مُرْشِدَةٍ كَانَتْ فِي نَخْلٍ لَهَا فِي بَنِي حَارِثَةَ، فَجَعَلَ النِّسَاءُ يَدْخُلْنَ عَلَيْهَا غَيْرَ مُؤْتَزِرَاتٍ فيبدو ما في أرجلهن، يعني: الخلاخل وتبدوا صُدُورُهُنَّ، وَذَوَائِبُهُنَّ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: مَا أَقْبَحَ هَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ فَيَقُولُ: يَخْفِضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ. 14390 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، ثنا يحي، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ يَعْنِى: عَنِ الْفَوَاحِشِ. 14391 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ قَالَ: يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ أَنْ لَا يَنْظُرَ إِلَيْهَا أَحَدٌ. 14392 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ مِمَّا لَا يَحِلُّ لَهُنَّ. 14393 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ يَقُول: مِنَ الزِّنَا. قَوْلُهُ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ. 14394 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الزِّينَةُ زِينَتَانِ: فزينة بَاطِنَةٌ لَا يَرَاهَا إِلا الزَّوْجُ: الْخَاتَمُ وَالسِّوَارُ، وَالظَّاهِرَةُ: الثِّيَابُ. 14395 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،

قوله: إلا ما ظهر منها.

عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ قَالَ: الزِّينَةُ الْقُرْطُ، وَالدُّبْلُوجُ وَالْخَلْخَالُ وَالْقِلادَةُ. 14396 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمَدِيُّ، ثنا صَالِحٌ الدَّهَّانُ، عَنْ جَابِرِ ابن زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ قَالَ: رُقْعَةُ الْوَجْهِ وَبَاطِنُ الْكَفِّ. 14397 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: قَالَ: لَا يَبْدُو لِهَؤُلاءِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ مَنْ لَا يَحِلُّ لَهُ إِلا الأَسْوِرَةُ وَالأَخْمِرَةُ وَالأَقْرِطَةُ، مِنْ غَيْرِ حَسْرٍ، وَأَمَّا عَامَّةُ النَّاسِ فَلا يَبْدُو مِنْهَا إِلا الْخَوَاتِمُ. قوله: إلا ما ظهر منها. [الوجه الأول] 14398 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا قَالَ: وَجْهَهَا وَكَفَّاهَا، وَالْخَاتَمَ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَالضَّحَّاكِ، وَعِكْرِمَةَ، وَأَبِي صَالِحٍ، وَزِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14399 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا قَالَ: الرِّدَاءَ. 14400 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الثِّيَابُ، وَرُوِِىِ عَنِ الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَأَبِي صَالِحٍ مَاهَانَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَأَبِي الْجَوْزَاءِ وَإِبْرَاهِيمَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ نَحْوُ ذَلِكَ. 14401 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَبِيصَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا قَالَ: الثِّيَابَ وَالْخِضَابَ وَالْخَاتَمَ وَالْكُحْلَ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 14402 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، أنبأ يحي بْنُ يَمَانٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ شَبِيبٍ عَنْ عَائِشَةَ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا قَالَ: الْفَتَخُ حِلَقٌ مِنْ فِضَّةٍ يَكُونُ فِي أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ. 14403 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا يَعْنِى: الْوَجْهَ وَالْكَفَّيْنِ فَزِينَةُ الْوَجْهِ الْكُحْلُ، وَزِينَةُ الْكَفَّيْنِ الْخِضَابُ، وَلا يَحِلُّ أَنْ يَرَى مِنْهَا غَرِيبٌ غَيْرَ ذَلِكَ. قوله: وَلْيَضْرِبْنَ. 14404 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلْيَضْرِبْنَ يَعْنِى: وَلْيَشْدُدْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ. 14405 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَالِكٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا دَاوُدُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَلَمَّا نَزَلَتْ: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ انْقَلَبَ رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى نِسَائِهِمْ يِتْلُونَهَا عليهن، فقامت كل مرأة مِنْهُنَّ إِلَى مِرْطِهَا فَصَدَعَتْ مِنْهُ صِدْعَةً فَاخْتَمَرْتُ بها فأصبحن من الصبح وكأن على رؤسهن الْغِرْبَانَ «1» . 14406 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنِي الزَّنْجِيُّ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَذَكَرَتْ نِسَاءَ قُرَيْشٍ وَفَضْلَهُنَّ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ لِنِسَاءِ قُرَيْشٍ لَفَضْلا، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ أَشَدَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَلا إِيمَانًا بِالتَّنْزِيلِ لَقَدْ أُنْزِلَتْ سُورَةُ النُّورِ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ انْقَلَبَ رِجَالُهُنَّ إِلَيْهِنَّ يَتْلُونَ عَلَيْهِنَّ مَا أُنْزِلَ إليهن فيها، ويتلوا الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ، وَعَلَى كُلِّ ذِي قَرَابَتِهِ، مَا مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ إِلا قَامَتْ إِلَى مِرْطِهَا الْمُرَحَّلِ فَاعْتَجَرَتْ بِهِ تَصْدِيقًا وَإِيمَانًا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابِهِ، فَأَصْبَحْنَ يُصَلِّينَ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصبح معتجرات كأن على رؤسهن الغربان «2» .

_ (1) . البخاري كتاب التفسير بلفظ (يرحم الله نساء المهاجرات) 3/ 121. (2) . سنن أبي داود كتاب اللباس رقم 4100. [.....]

قوله تعالى: على جيوبهن.

قوله تعالى: عَلَى جُيُوبِهِنَّ. 14407 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ يَعْنِى النَّحْرَ وَالصَّدْرَ وَلا يُرَى مِنْهُ شَيْءٌ ، وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ قَالَ: عَلَى صُدُورِهِنَّ. قوله: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ. 14408 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ قَالَ: وَلا يَضَعْنَ الْجِلْبَابَ وَهُوَ الْقِنَاعُ مِنْ فَوْقِ الْخِمَارِ. قوله: إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ. 14409 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ قال: لا تُبْدِي خلاخلها ومعضداتها ونحرها وشهرها إِلا لِزَوْجِهَا. قوله: أَوْ آبَائِهِنَّ إِلَى قَوْلِهِ: أو بني أخواتهن. 14410 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ إِلَى أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ فَالزِّينَةُ الَّتِي تُبْدِيهَا لِهَؤُلاءِ مِنَ النَّاسِ مِنْ قُرْطِهَا وَقِلادَتِهَا وَسِوَارَيْهَا، فَأَمَّا خَلاخِلُهَا وَمِعْضَدَتُهَا وَنَحْرُهَا وَشَعْرُهَا فَإِنَّهَا لَا تُبْدِيهِ إِلا لِزَوْجِهَا. 14411 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ قَالَ: النَّحْرُ وَالْقُرْطُ 14412 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَيَرَى الرَّجُلُ رَأْسَ ختنته فتلى عَلَيَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ قَالَ: لَا أَرَاهَا فِيهِمْ. 14413 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْمَنْصُورِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ قَالَ: يَنْظُرُ إِلَى مَا فَوْقِ الدِّرْعِ.

قوله تعالى: أو نسائهن.

14414 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ يَعْنِى وَلا يَضَعْنَ الْجِلْبَابَ وَهُوَ الْقِنَاعُ مِنْ فَوْقِ الْخِمَارِ، فَقَالَ: إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ فَهُوَ مَحْرَمٌ وَكَذَلِكَ الْعَمُّ وَالْخَالُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ نسائهن. [الوجه الأول] 14415 - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوْ نِسَائِهِنَّ يَعْنِى الْمُؤْمِنَاتِ. 14416 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَوْ نِسَائِهِنَّ قَالَ: نِسَائِهِنَّ الْمُسْلِمَاتِ لَيْسَ الْمُشْرِكَاتُ مِنْ نِسَائِهِنَّ وَلَيْسَ لِلْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ تَكَشَّفَ بَيْنَ يَدَيِ المشركين. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14417 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ، ثنا ضَمْرَةُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ لَمَّا قَدِمَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ كَانَ قَوَابِلُ نِسَائِهِمُ الْيَهُودِيَّاتِ وَالنَّصْرَانِيَّاتِ «1» . 14418 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبِي عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي قَوْلِهِ: أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ إِنَّمَا يَعْنِى بِذَلِكَ الْإِمَاءَ. 14419 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حدثني يحي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ يَعْنِى عَبْدَ الْمَرْأَةِ لَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تَضَعَ جِلْبَابِهَا عِنْدَ عَبْدِ زَوْجِهَا. 14420 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: تَضَعُ الْمَرْأَةُ الجلباب عند الملوك. قوله تعالى: أو التابعين. [الوجه الأول] 14421 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا أَبِي،

_ (1) . قال ابن كثير: هذا إن صح فهو في حال الضرورة 6/ 50.

والوجه الثاني:

ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ سَالِمٌ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أو التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ قَالَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الَّذِي لَا يُطِيقُ النِّسَاءَ، وَرُوِِىِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14422 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ هُمُ الَّذِينَ لَا يُهِمَّهُمْ إِلا بُطُونُهُمْ فَلا يُخَافُونَ عَلَى النِّسَاءِ. 14423 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: أَوِ التَّابِعِينَ قَالَ: التَّابِعُ هُوَ الَّذِي يَتْبَعُكَ يُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 14424 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ: هُمُ الأَتْبَاعُ غَيْرُ الأَكْفَاءِ الَّذِينَ لَا يُخَافُ لَوْ مَاتَ أَوْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ أَنْ تَتَزَوَّجَهُ قَوْلُهُ: غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ. [الوجه الأول] 14425 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ: الَّذِي لَا أَرَبَ لَهُ بِالنِّسَاءِ. 14426 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابن عباس: غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ فَهَذَا الرَّجُلُ يَتْبَعُ الْقَوْمَ وَهُوَ مُغَفَّلٌ فِي عَقْلِهِ لَا يَكْتَرِثُ النِّسَاءَ وَلا يَشْتَهِي النِّسَاءَ ، وَرُوِِىِ عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالشَّعْبِيِّ وَعِكْرِمَةَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالُوا: الَّذِي لَا أَرَبَ لَهُ فِي النِّسَاءِ. 14427 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ «2» عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ هُوَ الأَبْلَهُ، وَرُوِِىِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَرُوِِىِ عَنْ طَاوُسٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ أَنَّهُمْ قَالُوا: هُوَ الْأَحْمَقُ الذي لا حاجة له بالنساء.

_ (1) . التفسير 2/ 440. (2) . الثوري ص 225.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14428 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ: هُوَ الْمُخَنَّثُ الَّذِي لَا يَقُومُ زُبُّهُ. 14429 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَوْ حُسَيْنٍ أَنَّ مُؤَنَّثًا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ أُولِي الإِرْبَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَنْعَتُ امْرَأَةً فَسَمِعَهُ يَقُولُ: إِنَّهَا إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا أَرَى هَذَا يَعْلَمُ مَا هَاهُنَا، لَا يَدْخُلْ عَلَيْكُمْ، فَأَخْرَجَهُ فَكَانَ بِالْبَيْدَاءِ يَدْخُلُ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، لِيَسْتَطْعِمَ. قوله تعالى: أَوِ الطفل. 14430 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: أَوِ الطِّفْلِ يَعْنِى الْغِلْمَانَ الصِّغَارَ. 14431 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ سَالِمٌ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ قَالَ: الْغُلامُ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ. قَوْلُهُ: الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ. 14432 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ لَا يَدْرُونَ مَا هِيَ مِنَ الصِّغَرِ قَبْلَ الْحُلُمِ، وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله تعالى: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ. 14433 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ وَهُوَ أَنْ تقرع الخلخال بالآخر

_ (1) . التفسير 2/ 441. مسلم كتاب السلام رقم 2180 بمعناه 4/ 1715.

قوله: ليعلم ما يخفين.

عِنْدَ الرِّجَالِ أَوْ يَكُونَ فِي رِجْلَيْهَا خَلاخِلُ فَتُحَرِّكَهُنَّ عِنْدَ الرِّجَالِ، فَنَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ، لأَنَّهُ مِنْ عَمِلِ الشَّيْطَانِ. 14434 - حَدَّثَنَا أبو زرعة، ثنا يحي، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ وَذَلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ كَانَ يَكُونُ فِي رِجْلِهَا الْخَلْخَالُ فِيهِ جَلاجِلُ فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا غَرِيبٌ تُحَرِّكُ رِجْلَهَا عَمْدًا لِيَسْمَعَ صَوْتَ الْخَلْخَالِ فَقَالَ: وَلا يَضْرِبْنَ يَعْنِى لَا يُحَرِّكْنَ أَرْجُلَهُنَّ. 14435 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ «1» ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ قَالَ: كَانَ فِي أَرْجُلِهِنَّ خَرَزٌ فَكُنَّ إِذَا مَرَرْنَ بِمَجْلِسٍ حَرَّكْنَ أَرْجُلَهُنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ 14436 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ، ثنا الْهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ قَالَ الْخَلْخَالُ عَلَى الْخَلْخَالِ. قَوْلُهُ: لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ. 14437 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ يَعْنِى لِيَعْلَمَ الْغَرِيبُ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا مَا تُخْفِي مِنْ زِينَتِهَا. قوله: مِنْ زِينَتِهِنَّ. 14438 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ وَشَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ الْخَلْخَالُ، وَرُوِِىِ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا. 14438 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. 14439 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بن عبد الله ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: المؤمنون يني المصدقين بتوحيد الله.

_ (1) . الثوري ص 225.

قوله: لعلكم تفلحون.

قوله: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. 14440 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَقُولُ: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ غَدًا إِذَا لَقِيتُمُونِي. قَوْلُهُ: وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ. 14441 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِالنِّكَاحِ وَرَغَّبَهُمْ فِيهِ. قوله: الأَيَامَى مِنْكُمْ. 14442 - بِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ قَالَ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يُزَوِّجُوا أَحْرَارَهُمْ وَعَبِيدَهُمْ وَوَعَدَهُمْ فِي ذَلِكَ الْغِنَى فَقَالَ: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. 14443 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ يَعْنِى الأَيَامَى مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مِنَ الأَحْرَارِ. 14444 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ قَالَ: نَسَخَتْ هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي النُّورِ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً. قوله: وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ. 14445 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِالنِّكَاحِ وَرَغَّبَهُمْ فِيهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُزَوِّجُوا أَحْرَارَهُمْ وَعَبِيدَهُمْ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وإمائكم. 14446 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ

قوله: إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.

مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: وَإِمَائِكُمْ يَعْنِى الْعَبِيدَ وَالإِمَاءَ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 14447 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ قَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ كَمَا تَسْمَعُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لأَبْصَارِهِنَّ وَأَحْفَظُ لِفُرُوجِهِنَّ. قَوْلُهُ: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. 14448 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِالنِّكَاحِ وَرَغَّبَهُمْ، وَوَعَدَهُمْ فِي ذَلِكَ الْغِنَى فَقَالَ: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. 14449 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خالد الأرق، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَطِيعُوا اللَّهَ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنَ النِّكَاحِ، يُنْجِزْ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ مِنَ الْغِنَى، قَالَ تَعَالَى: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. قوله: والله واسع عليم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا. 14450 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عمر الغدني، ثنا الحكم ابن أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَرَى الْمَرْأَةَ فَكَأَنَّهُ يَشْتَهِي، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فَلْيَذْهَبْ إِلَيْهَا فَلْيَقْضِ حَاجَتَهُ مِنْهَا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ امْرَأَةٌ فَلْيَنْظُرْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى يُغْنِيَهُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. قَوْلُهُ: حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. 14451 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّلاسُ، ثنا شَيْخٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ يَقُولُ: عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَرْزُقَهُمُ اللَّهُ. قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الكتاب. 14452 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ

قوله: مما ملكت أيمانكم.

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ يَعْنِى: الَّذِينَ يَطْلُبُونَ الْمُكَاتَبَةَ. قَوْلُهُ: مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ. 14453 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ يَعْنِى: مِنَ الْمَمْلُوكِينَ. قَوْلُهُ: فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا. 14454 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَوْلُهُ: فَكَاتِبُوهُمْ قَالَ: إِنْ شَاءَ كَاتَبَ عَبْدَهُ، وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُكَاتِبْهُ. 14455 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا فَإِنْ شَاءَ كَاتَبَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُكَاتِبْ. 14456 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: فَكَاتِبُوهُمْ هَذَا تَعْلِيمُ رُخْصَةٍ وليست بفريضة. 14454 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَوْلُهُ: فَكَاتِبُوهُمْ قَالَ: إِنْ شَاءَ كَاتَبَ عَبْدَهُ، وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُكَاتِبْهُ. 14455 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا فَإِنْ شَاءَ كَاتَبَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُكَاتِبْ. 14456 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: فَكَاتِبُوهُمْ هَذَا تَعْلِيمُ رُخْصَةٍ وَلَيْسَتْ بِفَرِيضَةٍ. قَوْلُهُ: إِنْ علمتم فيهم خيرا. [الوجه الأول] 14457 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي

والوجه الثاني:

طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا يَقُولُ: إِنْ عَلِمْتُمْ لَهُمْ حِيلَةً، وَلَا تُلْقُوا مَؤُنَتَهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ «1» . وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14458 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ: إِنْ صَلَّى، وَرُوِِىِ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 14489 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو سفيان المعمري محمد ابن حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ. عَنْ عَبِيدَةَ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خيرا قَالَ: أَمَانَةً وَصَلَاحًا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ 14490 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَطَاوُسٍ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ علمتم فيهم خيرا قَالَا: مَالًا وَأَمَانَةً. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 14491 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ بن أخي بن وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْيَافِعِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ: الْمَالَ. 14492 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ: الْمَالَ وَالْوَفَاءَ وَالصِّدْقَ، وَرُوِِىِ عَنْ عَطَاءٍ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَرُوِِىِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: صِدْقًا. 14493 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ: عِنْدَهُمْ مَالا ، وَرُوِِىِ عَنْ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالسُّدِّيُّ، وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ، وَقَتَادَةَ أَنَّهُمْ قالوا: مالا.

_ (1) . ابن كثير 6/ 56.

والوجه السادس:

وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 14494 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَعْلَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ: أَدَاءَ الأَمَانَةِ. 14495 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ: خَيْرًا، أَدَاءً وَأَمَانَةً، وَرُوِِىِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 14496 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا يَقُولُ: إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّ فِيَ كِتَابَتِهِمْ لَكُمْ خَيْرًا فَكَاتِبُوهُمْ. وَالْوَجْهُ الثَّامِنُ: 14497 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو سُفْيَانَ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ: يَعْنِى لَهُ مَالا أَوْ حِرْفَةً. 14498 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ وَاقِدٍ عَنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ: إِنْ عَلِمْتُمْ فيهم خيرا قال: إن علمتم عندهم كسب يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُؤَدُّوا إِلَيْكُمْ. وَالْوَجْهُ التَّاسِعُ: 14499 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ: الْخَيْرُ الْقُوَّةُ عَلَى ذَلِكَ ، وَرُوِِىِ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ: إِنَّهُ الْقُوَّةُ. وَالْوَجْهُ الْعَاشِرُ 14500 - ذكر عن أبو الطَّاهِرِ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قال: حزما. 14501 - ذكر عن سلم الرازي، وحزر ابن الْمُبَارَكِ قَالا:، ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ: إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا قَالَ عَقْلا.

قوله تعالى: وآتوهم من مال الله.

قوله تعالى: وآتوهم من مال الله. [الوجه الأول] 14502 - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ يَقُولُ أَعْطُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ. 14503 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ حُبَابٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ حَثَّ النَّاسَ عَلَيْهِ. 14504 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسُ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكم قال: حث الناس عليه مولاة غيره، وروى عن الناس نَحْوَ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14505 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُعِينُوا فِي الرِّقَابِ. 14506 - وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَمَرَ اللَّهُ السَّيِّدَ أَنْ يَدَعَ لِلْمُكَاتَبِ الرُّبُعَ مِنْ ثَمَنِهِ، وَهَذَا تَعْلِيمٌ مِنَ اللَّهِ لَيْسَ بِفَرِيضَةٍ وَلَكِنْ فِيهِ أَجْرٌ «1» . وَالوجه الثَّالِثُ: 14507 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآتُوهُمْ مِنْ مال الله الَّذِي آتَاكُمْ قَالَ: ذَلِكَ فِي الزَّكَاةِ عَلَى الْوُلاةِ يُعْطُونَهُمْ مِنَ الزَّكَاةِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَفِي الرِّقَابِ. قوله: مِنْ مَالِ اللَّهِ الذي آتاكم. [الوجه الأول] 14508 - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ، أنبأ إِبْرَاهِيمُ بن موسى، أنبأ هشام

_ (1) . الدر 6/ 191.

بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُنْدُبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رُبُعُ الْمُكَاتَبَةِ «1» . 14509 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قَالَ: يَحَطُّ عَنْهُ الرُّبُعَ. 14510 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَاتَبَ عَبْدًا لَهُ يُكْنَى أَبَا أُمَيَّةَ، فَجَاءَ بِنَجْمِهِ حِينَ حَلَّ فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَيَّةَ اذْهَبْ فَاسْتَعِنْ بِهِ عَلَى مُكَاتَبَتِكَ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ تَرَكْتَهُ حَتَّى يَكُونَ فِي آخِرِ نَجْمٍ، قَالَ: أَخَافُ أَنْ لَا أُدْرِكَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَرَأَ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ قَالَ عِكْرِمَةُ: وَكَانَ أَوَّلَ نَجْمٍ أُدِّيَ فِي الإِسْلامِ. 14511 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ يَعْنِى: ضَعُوا عَنْهُمْ مِنْ مُكَاتَبَتِهِمْ. 14512 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ قَالَ: مِنْ مَالِ الْمُكَاتَبِ. 14513 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ القاسم ابن أَبِي بَزَّةَ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ قَالَ: يُوضَعُ عَنْهُ، وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 14514 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ الْقُشَيْرِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: سُئِلَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَآتُوهُمْ من مال الله الذي آتاكم قَالَ: كَانَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يَدَعَ الرَّجُلُ لِمُكَاتِبِهِ طَائِفَةً مِنْ مُكَاتَبَتِهِ. 14515 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ يَعْنِى بِذَلِكَ أَنْ يَضَعَ عَنْهُ نِصْفَ مَا عَلَيْهِ أَوْ مِنْ سِوَى ذَلِكَ، قَالَ: لَيْسَ يَضَعُ لَهُ مِمَّا عَلَيْهِ، وَلَكِنْ تُعْطِيهِ مِمَّا عِنْدَكَ مِنْ نَجْمِهِ.

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب رفعه منكر 6/ 57

والوجه الثاني:

14516 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ قَالَ: هُوَ الْمُكَاتَبُ إِذَا أَدَّى إِلَيْكَ مُكَاتَبَتَهُ فَأَعْطِهِ مِنْهُ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَقَدْ ظَلَمْتَهُ. 14517 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَآتُوهُمْ من مال الله الذي آتاكم قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَضَعُ عَنِ الْمُكَاتَبِينَ الرُّبُعَ، وَكَانَ غَيْرُهُ يَضَعُ الْعُشْرَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14518 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ قَالَ: ذَلِكَ فِي الزَّكَاةِ عَلَى الْولاةِ يُعْطُونَهُمْ مِنَ الزَّكَاةِ لِقَوْلِ اللَّهِ: وَفِي الرِّقَابِ. 14519 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: آتوهم مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ قَالَ: الْفَيْءُ وَالصَّدَقَاتُ. وَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ: إِنَّمَا الصَّدَقَات لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ حَتَّى بَلَغَ وَفِي الرِّقَابِ فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يُوَفُّوهُمْ مِنْهُ، وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الكتابة قال: وكان أبي يقول: ماله وَلِلْكِتَابَةِ وَهُوَ مِنْ مَالِ اللَّهِ فَرَضَ لَهُ فيها نَصِيبًا. قوله تعالى: الَّذِي آتَاكُمْ. 14520 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يحي، عن عبد الملك ابن أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ قَالَ: بِمَا أَخْرَجَ اللَّهُ لَكَ. 14521 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ يَعْنِى الَّذِي أَعْطَاكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ. 14522 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، ثنا شَرِيكٌ،

عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَمَةٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ يُقَالُ لَهَا: مُسَيْكَةُ، كَانَ يُكْرِهُهَا عَلَى الْفُجُورِ، وَكَانَتْ لَا بَأْسَ بِهَا وَتَأْبَى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ لَهُنَّ «1» . 14523 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ عَنْ سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ جَارِيَةً لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ كَانَتْ تَزْنِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَوَلَدَتْ أَوْلادًا مِنَ الزِّنَا، فَقَالَ لَهَا: مالك لَا تَزْنِينَ؟ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ لَا أَزْنِي، فَضَرَبَهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ 14524 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ يَقُولُ: لا تُكْرِهُوا إمائكم عَلَى الزِّنَا. 14525 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ الآيَةَ. قَالَ: كَانَتْ جَارِيَةٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ يُقَالُ لَهَا مُعَاذَةَ، تُؤَدِّي الْخَرَاجَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَحْرِيمَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ لأَهْلِهَا إِنْ كَانَ خَيْرًا فَقَدْ كَانَ وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَقَدْ جَاءَ النَّبِيُّ فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَلا أَعُودُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ كَلَّفَهَا أَهْلُهَا الْخَرَاجَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ. 14526 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِمَائِكُمْ عَلَى الزِّنَا، وَذَلِكَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ، أَمَرَ أَمَةً لَهُ بِالزِّنَا فَزَنَتْ فَجَاءَتْهُ بِبُرْدَةٍ وَأَعْطَتْهُ فَقَالَ: ارْجِعِي فَازْنِي عَلَى آخَرَ، قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَنَا بِرَاجِعَةٍ. 14527 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ. وَكَانَ عِنْدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، أَسِيرًا وَكَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ جَارِيَةٌ يُقَالُ لَهَا مُعَاذَةُ فَكَانَ الْقُرَشِيُّ الأَسِيرُ يُرِيدُهَا عَلَى نَفْسِهَا، وَكَانَتْ مُسْلِمَةً فَكَانَتْ تَمْتَنِعُ مِنْهُ لإِسْلامِهَا، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ يُكْرِهُهَا عَلَى ذلك ويضربها

_ (1) . الحاكم 2/ 211 صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه ووافقه الذهبي. (2) . التفسير 2/ 442.

قوله تعالى: إن أردن تحصنا.

رَجَاءَ أَنْ تَحْمِلَ لِلْقُرَشِيِّ فَيَطْلُبَ فِدَاءَ وَلَدِهِ فَقَالَ اللَّهُ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا. 14528 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ رَأْسِ الْمُنَافِقِينَ، كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ تُدْعَى مُعَاذَةَ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ بِهِ ضَيْفٌ أَرْسَلَهَا إِلَيْهِ لِيُوَاقِعَهَا إِرَادَةَ الثَّوْبِ مِنْهُ وَالْكَرَامَةِ لَهُ، فَأَقْبَلْتُ الْجَارِيَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَشَكَتْ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُ بِقَبْضِهَا، فَصَاحَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ: مَنْ يَعْذِرُنَا مِنْ مُحَمَّدٍ يَغْلِبُنَا عَلَى مَمْلُوكِينَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذَا. 14529 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ قَالَ: لَا تُكْرِهُوهُنَّ عَلَى الزِّنَا، بَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رَجُلَيْنِ يُكْرِهَانِ أَمَتَيْنِ لَهُمَا عَلَى الزِّنَا، تُسَمَّى إِحْدَاهُنَّ مُسَيْكَةَ وَكَانَتْ للأنصار، وكانت أميمة أم مسكة لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، وَكَانَتْ مُعَاذَةُ وَأَرْوَى بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ، فَأَتَتْ مُسَيْكَةُ وَأُمُّهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتَا ذَلِكَ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ يَعْنِى الزِّنَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا. 14530 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قوله: إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا أَيْ عِفَّةً وَأَخْلاقًا. 14531 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا يَسْتَعْفِفْنَ عَنِ الزِّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا. 14532 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا يعني الخراج. 14533 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لهيعة

_ (1) . ابن كثير 6/ 59.

قوله: ومن يكرههن.

حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا يَعْنِى كَسْبَهُنَّ وَأَوْلادَهُنَّ مِنَ الزِّنَا، وَرُوِيَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ. 14534 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ يَعْنِى: وَمَنْ يُكْرِهْ وَلِيدَتَهُ عَلَى الزِّنَا. قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ. 14535 - حدثنا أبي، ثنا مسدد حدثنا يحي بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ الآيَةَ كُلَّهَا قَالَ: كَانَتْ أَمَةٌ لِعَبْدِ اللَّهِ ابن أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ يُقَالُ لَهَا: مُسَيْكَةُ فَكَانَ يُكْرِهُهَا عَلَى الزِّنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ لَهُنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَهَكَذَا كان يقرؤها. 14536 - حدثنا أبو زرعة، ثنا يحي، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَالَ: فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُود: لَهُنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ إِثْمٌ. قَوْلُهُ: غَفُورٌ رَحِيمٌ. 14537 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ يقول: لا تكرهوا إمائكم عَلَى الزِّنَا، فَإِنْ فَعَلْتُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَهُنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإِثْمُهُنَّ عَلَى مَنْ أَكْرَهَهُنَّ. 14538 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَالَ: لِلْمُكْرَهَاتِ عَلَى الزِّنَا فَفِي هَذَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. 14539 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ

_ (1) . التفسير 2/ 442.

[سورة النور (24) : آية 34]

حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيّ يَعْنِى قَوْلُهُ: فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَعَدَ اللَّهُ الْمُكْرَهَاتِ الْمَغْفِرَةَ إِنْ تُبْنَ وُأَصْلَحْنَ. 14540 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ فِي قَوْلِهِ: وَلَا تُكْرِهُوا فتياتكم على البغاء قَالَ كَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ جَارِيَةٌ فَكَانَ يَأْمُرُهَا أَنْ تَبْغِيَ، وَكَانَتْ تَكْرَهُ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِلَى قَوْلِهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَالَ: فَكَانَتِ التَّوْبَةُ لَهَا. 14541 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ لَهُنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلَيْسَتْ لَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ. 14542 - بِهِ عَنْ قَتَادَةَ: وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَهُوَ هَذَا الْقُرْآنُ فِيهِ حَلالُ اللَّهِ وَحَرَامُ اللَّهِ، وَمَوْعِظَةُ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ. 14543 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ يَعْنِى مَا فَرَضَ عَلَيْهِمْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا. قَوْلُهُ: وَمَثَلا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ. 14544 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: وَمَثَلا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا يَعْنِى: مَضَوْا. 14545 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ عَنْ بَيَانٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَوْلَهُ: وَمَوْعِظَةٌ قَالَ مَوْعِظَةٌ مِنَ الْجَهْلِ. قَوْلُهُ: لِلْمُتَّقِينَ. 14546 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،

[سورة النور (24) : آية 35]

عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 14547 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ خَاصَّةً، وَرُوِيَ عَنِ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 14548 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: محمد ابن إِسْحَاقَ: وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: لِمَنْ أَطَاعَنِي وَعَرَفَ أَمْرِي. 14549 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: هُوَ مَوْعِظَةُ اللَّهِ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهِ قوله تعالى: الله نور السماوات وَالأَرْضِ. 14550 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: اللَّهُ نُورُ السماوات وَالأَرْضِ يَقُولُ سُبْحَانَهُ هَادِي أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ. 14551 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْمَذْحِجِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: اللَّهُ نور السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: هُوَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي قَدْ جُعِلَ الإِيمَانُ وَالْقُرْآنُ فِي صَدْرِهِ فَعِنْدَ اللَّهِ مَثَلُهُ، فَقَالَ: الله نور السماوات وَالأَرْضِ فَبَدَأَ بِنُورِ نَفْسِهِ عَزَّ وَجَلَّ «1» . 14552 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بن علي بن مهران، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: اللَّهُ نُورُ السماوات وَالأَرْضِ قَالَ فَبِنُورِهِ أَضَاءَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ. قَوْلُهُ تعالى: مثل نوره. [الوجه الأول] 14553 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ الله نور السماوات وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ قَالَ: هُوَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ الإيمان والقرآن في

_ (1) . الحاكم 2/ 399 قال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

والوجه الثاني:

صَدْرِهِ فَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلَهُ فَقَالَ: اللَّهُ نُورُ السماوات وَالأَرْضِ فَبَدَأَ بِنُورِ نَفْسِهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ ذَكَرَ نُورَ الْمُؤْمِنِ فَقَالَ: مَثَلُ نُورِ مَنْ آمَنَ بِهِ قَالَ: فَكَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَقْرَؤُهَا: مَثَلُ نُورِ مَنْ آمَنَ بِهِ فَهُوَ الْمُؤْمِنُ جُعِلَ الإِيمَانُ وَالْقُرْآنُ فِي صَدْرِهِ. 14554 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الله ابن سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ، أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اللَّهُ نور السماوات وَالأَرْضِ يَقُولُ: مَثَلُ نُورِهِ مَثَلُ نُورِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ. 14555 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَثَلُ نُورِهِ كَمَثَلِ هُدَاهُ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ، وَرُوِِىِ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ. 14556 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ. عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ مَثَلُ نُورِهِ الَّذِي جَعَلَ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ وَفِي سَمِعِهِ وَبَصَرِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14557 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يحي بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ سَعِيدِ مَثَلُ نُورِهِ قَالَ: مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرُوِيَ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالوجه الثَّالِثُ: 14558 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الله نور السماوات وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ وَنُورُهُ الَّذِي ذَكَرَ الْقُرْآنُ وَمَثَلُهُ الَّذِي ضُرِبَ لَهُ نُورٌ عَلَى نُورٍ يُضِيءُ بَعْضُهُ بَعْضًا. 14559 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَثَلُ نُورِهِ قَالَ: مَثَلُ الْقُرْآنِ فِي الْقَلْبِ. 14560 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: اللَّهُ نور السماوات والأرض مثل

قوله: كمشكاة.

نُورِهِ قَالَ: هِيَ خَطَأٌ مِنَ الْكَاتِبِ هُوَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ نُورُهُ مِثْلَ نُورِ الْمِشْكَاةِ قَالَ: مَثَلُ نُورِ الْمُؤْمِنِ كَمِشْكَاةٍ. قَوْلُهُ: كَمِشْكَاةٍ. 14561 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ كَمِشْكَاةٍ قَالَ: فَصَدْرُ الْمُؤْمِنِ الْمِشْكَاةُ «1» . 14562 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْلِهِ: كَمِشْكَاةٍ يَقُولُ: مَوْضِعُ الْفَتِيلَةِ. 14563 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: الْمِشْكَاةُ مَوْضِعُ الْفَتِيلَةِ مِنَ الْقَنْدِيلِ. 14564 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ كَمِشْكَاةٍ قَالَ: الْكُوَّةُ. 14565 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ الَّتِي لَيْسَ لَهَا مَنْفَذٌ. 14566 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله كَمِشْكَاةٍ قَالَ: الصُّفْرُ الَّذِي فِي جَوْفِ الْقَنْدِيلِ. 14567 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الحسين، ثنا يحي بْنُ خَلَفٍ أَبُو سَلَمَةَ الْجُوبَارِيُّ ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ كَمِشْكَاةٍ قَالَ: الْقَنْدِيلُ ثُمَّ الْعَمُودُ الَّذِي فِيهِ الْفَتِيلُ. 14568 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْمِشْكَاةُ الْحَدَائِدُ الَّتِي يُعَلَّقُ بِهَا الْقَنْدِيلُ 14569 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أنبأ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَمِشْكَاةٍ قَالَ: الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ بلغة الحبشة.

_ (1) . الحاكم 2/ 399. [.....] (2) . التفسير 2/ 442.

14570 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اللَّهُ نور السماوات وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ وَذَلِكَ أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا: لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يَخْلُصُ نُورُ اللَّهِ مِنْ دُونِ السَّمَاءِ، فَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلَ ذَلِكَ لِنُورِهِ فَقَالَ: اللَّهُ نُورُ السماوات وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ وَالْمِشْكَاةُ كُوَّةُ الْبَيْتِ. 14571 - حدثنا محمد بن يحي، أنبأ يزيد بن عبد العزيز الطيالسي، ثنا يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى كَعْبِ الْأَحْبَارِ فَقَالَ حَدِّثْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: اللَّهُ نُورُ السماوات وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ مَثَلُ نُورِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمِشْكَاةٍ قَالَ: الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ ضَرَبَهَا مَثَلا. 14572 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ فَالْمِصْبَاحُ النُّورُ. 14573 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جعفر، عن الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: فِيهَا مِصْبَاحٌ قَالَ الْمِصْبَاحُ الْقُرْآنُ وَالإِيمَانُ الَّذِي جُعِلَ فِي صدره 14574 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حرب المصلي، ثنا يحي بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: مِصْبَاحٌ قَالَ الْقُرْآنُ. 14575 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فِيهَا مِصْبَاحٌ قَالَ: الْمِصْبَاحُ هُوَ النُّورُ وَالإِيمَانُ وَالْقُرْآنُ. 14576 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: فِيهَا مِصْبَاحٌ يَعْنِى فِيهَا سِرَاجٌ وَهُوَ مَثَلٌ ضُرِبَ. 14577 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أنبأ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى كعب الأحبار فقال:

قوله: المصباح في زجاجة.

حَدِّثْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: فِيهَا مِصْبَاحٌ وَالْمِصْبَاحُ قَلْبُهُ يَعْنِي قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ. قوله: الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ. 14578 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ فَذَلِكَ النُّورُ فِي زُجَاجَةٍ، وَالزُّجَاجَةُ قَلْبُهُ. 14579 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ وَالزُّجَاجَةُ هِيَ القلب. 14580 - حدثنا محمد بن يحي، أنبأ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى كَعْبِ الْأَحْبَارِ فَقَالَ: حَدِّثَنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: فِي زُجَاجَةٍ قَالَ وَالزُّجَاجَةُ: صَدْرُهُ، يَعْنِى: صَدْرَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 14581 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ فَالْمِصْبَاحُ السَّرَّاجُ يَكُونُ فِي الزُّجَاجَةِ وَهُوَ الْمَثَلُ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ فَسَمَّى طَاعَتَهُ نُورًا ثُمَّ سَمَّاهَا أَنْوَاعًا شَتَّى. قَوْلُهُ تَعَالَى: الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ. 14582 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّازِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عن أبي ابن كَعْبٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ قَالَ فَالزُّجَاجَةِ قَلْبُهُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، قَالَ: فَقَلْبُهُ لَمَّا اسْتَنَارَ فِيهِ الْقُرْآنُ وَالإِيمَانُ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ. 14583 - حَدَّثَنَا محمد بن يحي، أنبأ يزيد بن عبد العزيز الطيالسي، ثنا يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنِ شمر ابن عَطِيَّةَ قَالَ: جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى كَعْبِ الأحبار فقال: حدثني عن قول الله في زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ شَبَّهَ صَدْرَهُ، يَعْنِى: صَدْرَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ.

قوله: دري.

14584 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فَالزُّجَاجَةُ هِيَ الْقَلْبُ، وَالْمِشْكَاةُ هِيَ الصَّدْرُ، فَلَمَّا دَخَلَ هَذَا الْمِصْبَاحُ فِي الزُّجَاجَةِ فَأَضَاءَ، فَكَذَلِكَ أَضَاءَ الْقَلْبُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الزُّجَاجَةِ فَأَضَاءَتِ الْمِشْكَاةُ فَكَذَلِكَ أَضَاءَ الصَّدْرُ، ثُمَّ نَزَلَ الضَّوْءُ مِنَ الْكُوَّةِ فَأَضَاءَ الْبَيْتُ، فَكَذَلِكَ نَزَلَ النُّورُ مِنَ الصَّدْرِ فَأَضَاءَ الْجَوْفُ كُلُّهُ فَلَمْ يَدْخُلْهُ حَرَامٌ. 14585 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ قَالَ: هِيَ الزُّهْرَةُ. 14586 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يَقُولُ: فَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِهَذَا. قَوْلُهُ: دُرِّيٌّ. 14587 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يقول: كوكب مضيء. 14588 - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كَوْكَبٌ دري قال: أن دُرِّيٌّ مُنِيرٌ مُضِيءٌ. 14589 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا الْخَفَّافُ، يَعْنِي عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَطَاءٍ قَالَ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو دِرِّيءٌ بِهَمْزٍ يَعْنِى مُضِيئًا، وَهَارُونُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ نَحْوَهُ. 14590 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ قَالَ: كوكب ضخم.

_ (1) . التفسير 2/ 50.

قوله تعالى: توقد من شجرة مباركة.

قَوْلُهُ تَعَالَى: تُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ. 14591 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: تُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ فَالشَّجَرَةُ الْمُبَارَكَةُ: أَصْلُهُ الْمُبَارَكُ الإِخْلاصُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَعِبَادَتُهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. 14592 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ بِشْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو هِشَامِ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ قَالَ: رجل صالح. 14593 - حدثنا محمد بن يحي، أنبأ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى كَعْبِ الْأَحْبَارِ فَقَالَ: حَدِّثْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: تُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ الْمِصْبَاحُ إِلَى قَلْبِهِ يَعْنِي قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: تُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ. 14594 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: تُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ فَاضِلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّهُ أَخَذَ بِسُنَّةِ أَئِمَّةِ الأَنْبِيَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: زَيْتُونَةٍ. 14595 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ الْتَفَّ بِهَا الشَّجَرُ. قوله: لا شرقية ولا غربية. [الوجه الأول] 14596 - وَبِهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: فَهِيَ خَضْرَاءُ نَاعِمَةٌ لَا يُصِيبُهَا الشَّمْسُ عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَتْ لَا إِذَا طَلَعَتْ وَلا إِذَا غَرَبَتْ قَالَ: فَكَذَلِكَ هَذَا الْمُؤْمِنُ قَدْ أُجِيرَ مِنْ أَنْ يُضِلَّهُ شَيْءٌ مِنَ الْفِتَنِ، وَقَدِ ابْتُلِيَ بِهَا فَثَبَّتَهُ اللَّهُ فِيهَا فَهُوَ بَيْنَ أَرْبَعِ خِلالٍ: إِنْ قَالَ صَدَقَ، وَإِنْ حَكَمَ عَدَلَ، وَإِنِ ابْتُلِيَ صَبَرَ، وَإِنْ أُعْطِيَ شَكَرَ، فَهُوَ فِي سَائِرِ النَّاسِ كَالرَّجُلِ الْحَيِّ يَمْشِي بَيْنَ قُبُورِ الأَمْوَاتِ. 14597 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ لا شَرْقِيَّةٍ

والوجه الثاني:

وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: هِيَ فِي مَوْضِعٍ مِنَ الشَّجَرِ يُرَى ظِلُّ ثَمَرِهَا فِي وَرَقِهَا، وَهَذِهِ مِنَ الشَّجَرِ لَا تَطْلُعُ عَلَيْهَا الشَّمْسُ وَلا تَغْرُبُ. 14598 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: هِيَ وَسَطُ الشَّجَرِ لَا يُصِيبُهَا الشَّمْسُ شَرْقًا وَلَا غَرْبًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14599 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: شَجَرَةٌ بِالصَّحَرَاءِ لَا يُظِلُّهَا شَجَرٌ وَلا جَبَلٌ وَلا كَهْفٌ وَلا يُوَارِيهَا شَيْءٌ هُوَ أَجْوَدُ لِزَيْتِهَا. 14600 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: نَبْتٌ فِي فَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ لَا يُظِلُّهَا جَبَلٌ وَلا شَجَرٌ وَلا بُنْيَانٌ وَلا شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ. 14601 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أبو نعيم، ثنا عمرو بْنُ فَرُّوخَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ، سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ فَقَالَ: تِلْكَ زَيْتُونَةٌ بِأَرْضٍ فَلاةٍ، إِذَا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ أَشْرَقَتْ عَلَيْهَا، وَإِذَا غَرَبَتْ غَرَبَتْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ أَصْفَى مَا يَكُونُ مِنَ الزَّيْتِ. 14602 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يحي عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: هي مصرحة، وَذَلِكَ أَصْفَى لِزَيْتِهَا وَأَجْوَدُ وَأَجْلَدُ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْوَحْشِ مَا أَجْلَدَهَا؟ فَكَذَلِكَ هَذِهِ الشَّجَرَةُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 14603 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَمْرُو ابن أَبِي قَيْسٍ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ لَيْسَتْ بِشَرْقِيَّةٍ وَلَيْسَ فِيهَا غَرْبٌ وَلا غَرْبِيَّةٍ لَيْسَ فِيهَا شَرْقٌ وَلَكِنَّهَا شَرْقِيَّةٌ غَرْبِيَّةٌ.

الوجه الرابع:

14604 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: لَيْسَتْ بشَرْقِيَّةً لَا يُصِيبُهَا الشَّمْسُ إِذَا غَرَبَتْ وَلا غَرْبِيَّةً، لَا يُصِيبُهَا الشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْ، وَلَكِنَّهَا شَرْقِيَّةٌ وَغَرْبِيَّةٌ تُصِيبُهَا إِذَا طَلَعَتْ وَإِذَا غَرَبَتْ. 14605 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَقُولُ: لَيْسَتْ بِشَرْقِيَّةٍ يَجُوزُهَا الْمَشْرِقُ دُونَ الْمَغْرِبِ، وَلَيْسَتْ بِغَرْبِيَّةٍ يَجُوزُهَا الْمَغْرِبُ دُونَ الْمَشْرِقِ، وَلَكِنَّهَا عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ أَوْ صَحْرَاءَ تُصِيبُهَا الشَّمْسُ النهار كله. 14606 - حدثنا أبي، ثنا يحي بْنُ الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ قَالَ: هُوَ أَجْوَدُ الزَّيْتِ قَالَ: إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَصَابَتْهَا مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، فَإِذَا أَخَذَتْ فِي الْغُرُوبِ أَصَابَتْهَا الشَّمْسُ، فَالشَّمْسُ تُصِيبُهَا بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ، فَتِلْكَ لَا تُعَدُّ شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 14607 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَسُئِلَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ يَقُولُ: الْقَبَلِيَّةُ. 14608 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: سُئِلَ يَزِيدُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ يَقُولُ: هِيَ الْقَبَلِيَّةُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 14609 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَلَمَةُ بْنُ بَشِيرِ النَّيْسَابُورِيُّ، أخبرني أبو هشام ابن حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ قَالَ رَجُلٍ صَالِحٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قال: لا يهودي ولا نصراني. والوجه السَّادِسُ: 14610 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: زَيْتُونَةٍ

الوجه السابع:

لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: لَوْ كَانَتِ هَذِهِ الزَّيْتُونَةُ فِي الأَرْضِ كَانَتْ شَرْقِيَّةً أَوْ غَرْبِيَّةً وَلَكِنَّهُ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِنُورِهِ. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 14611 - ذُكِرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ قَالَ: الشَّامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ. 14612 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ يَقُولُ مِنْ شِدَّةِ النُّورِ قَالَ عِكْرِمَةُ ذَلِكَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ. 14613 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمِقْسَمِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثنا يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ قَالَ: يَكَادُ مَنْ رَأَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ. 14614 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أنبأ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى كَعْبِ الْأَحْبَارِ فَقَالَ: حَدِّثْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ قَالَ: يَكَادُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَيِّنُ لِلنَّاسِ. 14615 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ يَعْنِى: نَارًا. 14616 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ قَالَ: الضَّوْءُ إِشْرَاقُ الزَّيْتِ. 14617 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ قَالَ: هُوَ أَجْوَدُ الزَّيْتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نار. 14618 - حدثنا محمد بن يحي، أنبأ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّيَالِسِيُّ وَأَبُو الربيع

قوله: نور على نور.

وَيُوسُفُ بْنُ وَاقِدٍ قَالُوا: ثنا يَعْقُوبُ عَنْ جَعْفَرٍ، وَقَالَ أَبُو الرَّبِيعِ: ثنا جَعْفَرٌ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ إلى كعب الأحبار فقال: حدثني عن قول اللَّهِ: يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ قَالَ: يَكَادُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَيِّنُ لِلنَّاسِ وَلَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ أَنَّهُ نَبِيٌّ كَمَا يَكَادُ ذَلِكَ الزَّيْتُ أَنْ يُضِيءَ. قوله: نُورٌ عَلَى نُورٍ. 14619 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: نُورٌ عَلَى نُورٍ فَهُوَ يَتَقَلَّبُ فِي خَمْسَةٍ مِنَ النُّورِ فَكَلامُهُ نُورٌ، وَعَمَلُهُ نُورٌ وَمَدْخَلُهُ نُورٌ، وَمَخْرَجُهُ نُورٌ، وَمَصِيرُهُ إِلَيَّ النُّورِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةَ. 14620 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: نُورٌ عَلَى نُورٍ يَعْنِى بِذَلِكَ إِيمَانَ الْعَبْدِ وَعَمَلَهُ. 14621 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ نُورٌ عَلَى نُورٍ قَالَ: نُورُ الزَّيْتِ وَنَورُ النَّارِ حِينَ اجْتَمَعَا أَضَاءَا، وَلا يُضِيءُ وَاحِدٌ بِغَيْرِ صَاحِبِهِ، كَذَلِكَ نُورُ الْقُرْآنِ وَنَورُ الإِيمَانِ حِينَ اجْتَمَعَا، فَلا يَكُونُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا إِلا بِصَاحِبِهِ. 14622 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» نُورٌ عَلَى نُورٍ النَّارُ عَلَى الزَّيْتِ جَاوَرَتْهُ. 14623 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: نُورٌ عَلَى نُورٍ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْقُرْآنِ، يَقُولُ: قَدْ جَاءَ مِنِّي نُورٌ وَهُدًى مُتَظَاهِرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ. 14624 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ مثل المؤمن.

_ (1) . التفسير 2/ 443.

قوله: ويضرب الله الأمثال للناس.

قوله: وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ. 14625 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَة َ قوله: وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قوله: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. 14626 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بن عبد الله بن بَُكَرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يَعْنِي مِنْ أَعْمَالِكُمْ عَلِيمٌ. قَوْلُهُ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أن ترفع. [الوجه الأول] 14627 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَهِيَ الْمَسَاجِدُ يُكْرِمُونَهُنَّ وَنَهَى عَنِ اللَّغْوِ فِيهَا، وَرُوِِىِ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَأَبِي صَالِحٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَنَافِعِ بن جبير، وأبو بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَسُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14628 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ يَعْنِى قَوْلَهُ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ قَالَ: إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعُ مَسَاجِدَ لَمْ يَبْنِهِنَّ إِلا نَبِيٌّ، الْكَعْبَةُ بَنَاهَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ فَجُعِلَ قِبْلَةً، وَبَيْتُ أريحا بيت المقدس بناه داود وسليمان، ومسجد المدينة بناه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 14629 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ قَالَ: هِيَ بُيُوتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 14630 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يحي بن سعيد عن سفيان، عن

والوجه الخامس:

محمد ابن سُوقَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ قَالَ: الْبُيُوتُ كُلُّهَا. 14631 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، ثنا يحي بْنُ حَسَّانَ، ثنا رِشْدِينٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ قَالَ: هِيَ الْمَسَاكِنُ. الْمَسْكَنُ يَعْمُرُونَهُ وَيَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهَا وَلَيْسَتْ بِالْمَسَاجِدِ الَّتِي سَمَّاهَا اللَّهُ بِأَسْمَائِهَا. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 14632 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ قَالَ: هِيَ الْمَسَاجِدُ قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ هُوَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ لأَنَّهُ يُسْرَجُ فِيهِ كُلَّ لَيْلَةٍ عَشَرَةُ آلافِ قِنْدِيلٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تُرْفَعَ. [الوجه الأول] 14633 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: في بيوت أذن الله أن ترفع قَالَ: مَسَاجِدُ تُبْنَى. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14634 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا يحي بْنُ الضُّرَيْسِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سِنَانٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ قَالَ: تُعَظَّمَ. 14635 - حَدَّثَنَا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَهِيَ هَذِهِ الْمَسَاجِدُ، أَذِنَ اللَّهُ فِي بِنَائِهَا وَرَفْعِهَا، وَأَمَرَ بِعِمَارِتِهَا وَتَطْهِيرِهَا. 14636 - وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنْ كَعْبًا كَانَ يَقُولُ: إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا: «أَلا إِنَّ بُيُوتِي فِي الأَرْضِ الْمَسَاجِدُ، وَأَنَّهُ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ زَارَنِي فِي بَيْتِي أَكْرَمْتُهُ وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ كَرَامَةُ الزائر» .

_ (1) . التفسير 2/ 443.

قوله تعالى: ويذكر فيها اسمه.

قوله تعالى: ويذكر فيها اسمه. [الوجه الأول] 14637 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يَقُولُ: يُتْلَى فِيهَا كِتَابَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14638 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّلَّاسُ، ثنا شَيْخٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يَعْنِى الصَّلاةَ. قوله: يُسَبِّحُ. 14639 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا يَقُولُ يُصَلَّى لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ. 14640 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مقاتل ابن حَيَّانَ قَوْلُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ يَقُولُ: يُصَلَّى لِلَّهِ فِيهَا بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ. قَوْلُهُ: بِالْغُدُوِّ. 14641 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: بالغداة صَلاةُ الْغَدَاةِ، وَرُوِِىِ عَنْ مُقَاتِلٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَالآصَالِ. 14642 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: وَالآصَالِ يَعْنِى بِالآصَالِ صَلاةَ الْعَصْرِ، وَهُمَا أَوَّلُ مَا فَرَضَ اللَّهُ مِنَ الصَّلاةِ فَأَحَبَّ أَنْ يَذْكُرَهُمَا، وَيُذَكِّرَ بِهِمَا عِبَادَهُ. 14643 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ قَالَ: الآصَالُ الْعَشِيُّ، وَرُوِيَ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. 14644 - ذُكِرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّلاسُ ثنا شَيْخٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ: يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ يَعْنِى صَلاةَ الْغَدَاةِ وَالآصَالِ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ إِلَى صَلاةِ الْمَغْرِبِ.

[سورة النور (24) : آية 37]

قَوْلُهُ تَعَالَى: رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بيع. [الوجه الأول] 14645 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يحي بن إسحاق الأحمس، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ، أَبِي السَّمْحِ، عَنِ ابْنِ حُجَْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ هُمُ الَّذِينَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14646 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابن سَعْدٍ، أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ سِمَاكِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ قَالَ: ضَرَبَ اللَّهُ هَذَا الْمَثَلَ، قَوْلُهُ: مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ لأُولَئِكَ الْقَوْمُ الَّذِينَ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ. 14647 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَوْلًى لآلِ الزُّبَيْرِ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ فِي السُّوقِ فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَأَغْلَقُوا حَوَانِيتَهُمْ وَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فِيهِمْ نَزَلَتْ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ. 14648 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ رَبٍّ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنِّي أَقَمْتُ عَلَى هَذَا الدَّرَجِ أُبَايِعُ عَلَيْهِ أَرْبَحُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَمِائَةِ دِينَارٍ، وَأَشْهَدُ الصَّلاةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ فِي الْمَسْجِدِ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِحَلالٍ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذُكِرَ اللَّهُ «2» . 14649 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ: رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ: هُمْ فِي أَسْوَاقِهِمْ يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ، فَإِذَا جَاءَ وَقْتُ الصَّلاةِ لَمْ يُلْهِهِمُ الْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ عَنِ الصلاة.

_ (1) . التفسير 2/ 51. (2) . ابن كثير 6/ 74.

قوله تعالى: عن ذكر الله.

14650 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا عَوْفٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ: قَوْمٌ فِي تِجَارَتِهِمْ وَبُيُوعِهِمْ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَتُهُمْ وَلا بُيُوعُهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ أَنْ يَأْتُوهَا لِوَقْتِهَا. 14651 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الظَّفَرِ بن عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الأَعْوَرِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَنَحْنُ نُرِيدُ الْمَسْجِدَ فَمَرَرْنَا بِسُوقِ الْمَدِينَةِ وَقَدْ قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ وَخَمَّرُوا مَتَاعَهُمْ، فَنَظَرَ سَالِمٌ إِلَى أَمْتِعَتِهِمْ لَيْسَ مَعَهَا أَحَدٌ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: هُمْ هَؤُلاءِ. 14652 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدٍ الْبَزَّارُ الأَعْسَمُ، ثنا زُفَرُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ خَالِدٍ التِّرْمِذِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ قَالَ: كَانُوا لَا يُلْهِيهِمُ الشِّرَاءُ وَالْبَيْعُ عَنْ مَوَاضِعِ حُقُوقِ اللَّهِ الَّتِي افْتَرَضَهَا عَلَيْهِمْ أَنْ يُؤَدُّوهَا لأَوْقَاتِهَا. 14653 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مَطَرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ قَدْ كَانُوا يَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَلَكِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ وَمِيزَانُهُ فِي يَدِهِ خَفَضَهُ وَأَقْبَلَ إِلَى الصَّلاةِ. قَوْلُهُ تعالى: عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ. 14654 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَقُولُ: عَنِ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِقَامِ الصَّلاةِ. 14655 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِقَامِ الصَّلاةِ قَالَ: إِقَامَةُ الدِّينَ. 14656 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ

قوله تعالى: وإيتاء الزكاة.

الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وإقام الصلاة يَعْنِي الصَّلاةَ الْمَفْرُوضَةَ. 14657 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قوله: وَإِقَامِ الصَّلاةِ قَالَ: إِقَامَةِ الصَّلاةِ فِي جَمَاعَةٍ. 14658 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَإِقَامِ الصَّلاةِ يَعْنِى: لَا يُلْهِيهِمْ ذَلِكَ عَنْ حُضُورِ الصَّلَاةِ أن يقيمونها كَمَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ، وَأَنْ يُحَافِظُوا عَلَى مَوَاقِيتِهَا وَمَا اسْتَحْفَظَهُمُ اللَّهُ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِيتَاءِ الزَّكَاةَ. 14659 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عن علي بن أي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الزَّكَاةَ يَعْنِي بِالزَّكَاةِ طَاعَةَ اللَّهِ وَالإِخْلاصَ. قَوْلُهُ: يَخَافُونَ يَوْمًا. 14660 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بِشَرَابٍ فَقَالَ: أَعْطِ عَلْقَمَةَ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ: أَعْطِ مَسْرُوقًا، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ فَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ فَشَرِبَ، ثُمَّ قَرَأَ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ والأبصار. 14661 - قريء عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ قَالَ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ: تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ. 14662 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ قَالَ: تَتَقَلَّبُ الْقُلُوبُ فِي الْجَوْفِ وَلا تَقْدِرُ تَخْرُجُ حَتَّى تَقَعَ فِي الْحَنْجَرَةِ فَهُوَ قَوْلُهُ: إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ «1»

_ (1) . سورة غافر آية 18.

[سورة النور (24) : آية 38]

قَوْلُهُ: لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ. 14663 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، جَاءَ مُنَادٍ فَنَادَى بِصَوْتٍ يُسْمِعُ الْخَلائِقَ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ، لِيَقُمِ الَّذِينَ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ، ثُمَّ يُحَاسَبُ سَائِرُ النَّاسِ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ. 14664 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، ثنا بَقِيَّةُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ: وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ الشَّفَاعَةُ لِمَنْ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ مِمَّنْ صَنَعَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوفَ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يرزق من يشاء بغير حساب. [الوجه الأول] 14665 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالَ: غُرَفًا، وَرُوِيَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوُ هَذَا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14666 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالَ لَا يُخْرِجُهُ بِحِسَابٍ يَخَافُ أَنْ يَنْقُصَ مَا عِنْدَهُ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْقُصُ مَا عِنْدَهُ. قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ. 14667 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلَ الْكَافِرِ فَقَالَ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ قَالَ: فَكَذَلِكَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا، فَلَا يَجِدُهُ فيدخله الله النار.

_ (1) . الحاكم كتاب التفسير 2/ 399 قال هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي

قوله: كسراب.

14668 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظَّمْآنُ مَاءً قَالَ: هَذَا مَثَلُ أَعْمَالِ الْكَافِرِ. قَوْلُهُ: كَسَرَابٍ. [الوجه الأول] 14669 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَقُولُ: أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14670 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا يحي بْنُ عَبَّادٍ، ثنا شَيْبَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ: السَّرَابُ الرِّيَاحُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِقِيعَةٍ. 14671 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ بِقَاعٍ مِنَ الأَرْضِ وَالسَّرَابُ عَمَلُ الْكَافِرِ. 14672 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ أَيْ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ. قَوْلُهُ: يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً. 14673 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: إِنَّ الْكُفَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِرْدًا عِطَاشًا فَيَقُولُونَ: أَيْنَ الْمَاءُ؟ فَيَمْثُلُ لَهُمُ السَّرَابُ، فَيَحْسَبُونُهُ مَاءً، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهِ فَيَجِدُونَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَيُوَفِّيهِمْ حِسَابَهُمْ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ. 14674 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كسراب بقيعة يحسبه الظَّمْآنُ مَاءً قَالَ: هُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَرَجُلٍ عَطِشَ فَاشْتَدَّ عَطَشُهُ، فَرَأَى سَرَابًا، فَحَسِبَهُ مَاءً فَطَلَبَهُ، فَظَنَّ أَنَّهُ قَدَرَ عَلَيْهِ حَتَّى أتاه، فلما أتاه

_ (1) . التفسير 2/ 443.

قوله تعالى: إذا جاءه لم يجده شيئا.

لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَقُبِضَ عِنْدَ ذَلِكَ. يَقُولُ: الكافر كذلك السرابي يَحْسَبُ أَنَّ عَمَلَهُ يُغْنِي عَنْهُ أَوْ نَافِعُهُ شَيْئًا وَلا يَكُونُ عَلَى شَرْعٍ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ، فَأَتَاهُ الْمَوْتُ لَمْ يَجِدْ عَمَلَهُ أَغْنَى عَنْهُ شَيْئًا، أَوْ لَمْ يَنْفَعْ إِلا كَمَا نَفَعَ الْعَطْشَانَ الْمُشْتَدَّ إِلَى السَّرَابِ. 14675 - حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج، ثنا أبو يحي الرَّازِيُّ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنِ الضَّحَّاكِ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ قَالَ: مَثَلُ الْكَافِرِ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً الْعَطْشَانُ الْمُشْتَدُّ عَطَشًا، رَأَى سَرَابًا فَحَسِبُهُ مَاءً فَلَمَّا أَتَاهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ. 14676 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: أَنَّ الْكُفَّارَ يُبْعَثُونَ قَدِ انْقَطَعَتْ أَعْنَاقُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ، فَيُرْفَعُ لَهُمْ سَرَابٌ بِقِيعَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَإِذَا نَظَرُوا إِلَيْهِ حَسِبُوهُ مَاءً فَيَذْهَبُونَ إِلَيْهِ لِيَشْرَبُوا مِنْهُ، فَلا يَجِدُونَ شَيْئًا، وَالسَّرَابُ مَثَلُ أَعْمَالِ الْكُفَّارِ كَمَا ذَهَبَ ذَلِكَ السَّرَابُ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى أَنْ يُصِيبُوا مِنْهُ شَيْئًا، كَذَلِكَ اضْمَحَلَّتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَمْ يصبوا مِنْهَا خَيْرًا. 14677 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ كَسَرَابٍ، قَدَّرَ السَّرَابَ وَوَثِقَ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ مَاءٌ فَلَمَّا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا. قَوْلُهُ تعالى: إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً. 14678 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَإِتْيَانُهُ إِيَّاهُ مَوْتُهُ وَفِرَاقُهُ الدُّنْيَا. 14679 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ الْكَافِرِ، يَرَى أَنَّ لَهَ خَيْرًا وَأَنَّهُ قَامَ عَلَى خَيْرٍ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَمْ يَجِدْ خَيْرًا قَدَّمَهُ ولا سلفا سلفه، وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ. 14680 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا أَتَاهُ الْمَوْتُ لَمْ يَجِدْ عَمَلَهُ أَغْنَى عَنْهُ شَيْئًا، وَلَمْ يَنْفَعْهُ إِلا كَمَا نَفَعَ الْعَطْشَانَ المشتد إلى السراب.

_ (1) . التفسير 2/ 443.

قوله: ووجد الله عنده.

قوله: وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ. 14681 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِد ٍ قوله: وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ قَالَ فَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَ فِرَاقِهِ الدُّنْيَا فَيُوَفِّيهِ حِسَابَهُ. قوله: فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ. 14682 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ نَافِعٍ، أنبأ سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَإِنَّهُ لَمَّا رَأَى السَّرَابَ فَحَسِبَهُ مَاءً فَانْتَهَى إِلَيْهِ، وَأَهْلَكَهُ الْعَطَشُ فَلَمْ يُصِبْ مَاءً، وَانْقَطَعَتْ نَفْسُهُ فَفَارَقَ الدُّنْيَا، فَوَفَّاهُ اللَّهُ حِسَابَهُ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْخَيْرَاتِ شَيْئًا. 14683 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ قَالَ: إِنَّ الْكُفَّارَ يُبْعَثُونَ قَدِ انْقَطَعَتْ أَعْنَاقُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ، فَيُرْفَعُ لَهُمْ سَرَابٌ بِقِيعَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَإِذَا نَظَرُوا إِلَيْهِ حَسِبُوهُ مَاءً، فَيَذْهَبُونَ إِلَيْهِ لِيَشْرَبُوا مِنْهُ فَلا يَجِدُونَ شَيْئًا، وَيُؤْخَذُونَ ثُمَّ يُحَاسَبُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ. 14684 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» سَرِيعُ الْحِسَابِ أَحْصَاهُ. قوله: أَوْ كَظُلُمَاتٍ. 14685 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَوْ كَظُلُمَاتٍ يَعْنِى بِالظَّلامِ الأَعْمَالَ، وَفِي قَوْلِهِ: فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ قَالَ: الْبَحْرُ اللُّجِّيُّ قَلْبُ الإِنْسَانِ. قَوْلُهُ: لُجِّيٍّ. 14686 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ قَالَ: فِي بَحْرٍ عَمِيقٍ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْكَافِرِ أَنَّهُ يَعْمَلُ فِي ظُلْمَةٍ وَحَيْرَةٍ قَالَ: ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بعض.

_ (1) . التفسير 2/ 443. (2) . التفسير 2/ 51..

قوله تعالى: يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب.

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ. 14687 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ يَعْنِى بِتِلْكَ الْغِشَاوَةِ الَّتِي عَلَى الْقَلْبِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمِعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ «1» وَكَقوله: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمِعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ «2» . قوله: ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ. 14688 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ قَالَ: هُوَ يَتَقَلَّبُ فِي خَمْسَةٍ مِنَ الظُّلَمِ فَكَلامُهُ ظُلْمَةٌ، وَعَمَلُهُ ظُلْمَةٌ، وَمَدْخَلُهُ ظُلْمَةٌ، وَمَخْرَجُهُ ظُلْمَةٌ، وَمَصِيرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الظُّلُمَاتِ إِلَى النَّارِ. 14689 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُرَّةُ بْنُ رَافِعٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ ابن أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ قَالَ: فَكَذَلِكَ مَثَلُ الْكَافِرِ فِي الْبَحْرِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ فَهِيَ ظُلُمَاتٌ إِحْدَاهُنَّ اللَّيْلُ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ إِلَى قَوْلِهِ فَمَا لَهُ من نور فَهُوَ يَتَقَلَّبُ فِي خَمْسٍ مِنَ الظُّلَمِ، وَذَلِكَ أَنَّ عَمَلَهُ كَظُلْمَةِ اللَّيْلِ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ، يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ، مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ، ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، فَهَذِهِ خَمْسَةٌ مِنَ الظُّلَمِ، وَهُوَ يَتَقَلَّبُ فِي خَمْسَةٍ مِنَ الظُّلَمِ، فَمَدْخَلُهُ فِي ظُلْمَةٍ، وَمَخْرَجُهُ فِي ظُلْمَةٍ، وَكَلامُهُ فِي ظُلْمَةٍ، وَعَمَلُهُ ظُلْمَةٍ، وَمَصِيرُهُ إِلَى الظُّلُمَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَكَذَلِكَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ يَمْشِي فِي النَّاسِ لَا يَدْرِي مَا لَهُ وَمَاذَا عَلَيْهِ، إِنَّ اللَّهِ جَعَلَ طَاعَتَهُ نُورًا، وَمَعْصِيَتَهُ ظُلْمَةً، إِنَّ الإِيمَان فِي الدُّنْيَا هُوَ النُّورُ يَوْم الْقِيَامَة، ثُمَّ إِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي قَوْلٍ وَلا عَمَلٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَلا فَرْع. 14690 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ،

_ (1) . سورة البقرة آية 7. (2) . سورة الجاثية آية 23. [.....]

قوله تعالى: إذا أخرج يده لم يكد يراها.

ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ قَالَ: الظُّلُمَاتُ ثَلاثُ ظُلُمَاتٍ: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ، وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ، وَظُلْمَةُ السَّحَابِ، وَكَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ ثَلاثُ ظُلُمَاتٍ، ظُلْمَةُ الْقَلْبِ، وَظُلْمَةُ الصَّدْرِ، وَظُلْمَةُ الْجَوْفِ، كَمَا ضَرَبَ مَثَلُ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ. 14691 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قوله: ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ هَذَا مَثَلُ عَمَلِ الْكَافِرِ ضَلالاتٌ مُتَسَكِّعٌ فِيهَا لَا يَهْتَدِي. 14692 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ قَالَ: شَرٌّ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا. 14693 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ مَيْمُونٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الآيَةِ: إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا قَالَ: أَمَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهَا وَمَا كِدْتُ أَنْ أَرَاهَا. 14694 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا قَالَ: لَا يَجِدْ مِنْهَا مَنْفَذًا وَلا مَخْرَجًا أَعْمَى فِيهَا لَا يُبْصِرُ. قَوْلُهُ: وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا. 14695 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا يَقُولُ: فَمَا لَهُ إِيمَانٌ. قَوْلُهُ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ. 14697 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: يُسَبِّحُ لَهُ يَقُولُ: يُصَلِّي لَهُ. قَوْلُهُ: يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ في السماوات وَالْأَرْضِ. 14698 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ

قوله: والطير صافات.

قَتَادَةَ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ من في السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: الْمُؤْمِنُ يَسْجُدُ طَائِعًا وَالْكَافِرُ يَسْجُدُ كَارِهًا. 14699 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِى قَوْلَهُ: يُسَبِّحُ له من في السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: لَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِنْ خَلْقِهِ إِلا عَبَّدَهُ لَهُ طَائِعًا وَكَارِهًا. قَوْلُهُ: وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ. 14700 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ بَسْطُ أَجْنِحَتِهِنَّ. 14701 - حَدَّثَنَا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ ابْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ بِأَجْنِحَتِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ. 14702 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ فَالصَّلاةُ لِلإِنْسَانِ، وَالتَّسْبِيحُ لِمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ خَلْقِهِ. 14703 - ذُكِرَ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي سَهْلِ بْنِ زَنْجَلَةَ، أنبأ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ قَالَ: فَهَذِهِ الطَّيْرُ لَا تَرْكَعُ وَلا تَسْجُدُ. قوله: والله عليم بما يفعلون تقدم تفسيره عليم بمعنى عالم قوله ولله ملك السماوات وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 14704 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَ الْأَصْمَعِيُّ، ثنا النمر ابن هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: الأَرْضُ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ فَرْسَخٍ، فَالسُّودَانَ اثْنَا عشر، والروم ثمانية، والفارسي ثلاثة، وللعرب ألف.

_ (1) . التفسير 2/ 443.

[سورة النور (24) : آية 43]

قَوْلُهُ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا. 14705 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: يُزْجِي سَحَابًا يَقُولُ: يُجْرِي الْفُلْكَ. قوله: سَحَابًا. 14706 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبِ الْجُهَنِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مَرَّ بِهِ تَبِيعٌ ابْنُ امْرَأَةِ كَعْبٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ هَلْ سَمِعْتَ كَعْبًا يَقُولُ فِي السَّحَابِ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ السَّحَابَ غِرْبَالُ الْمَطَرِ، لَوْلا السَّحَابُ حِينَ يَنْزِلُ الْمَاءُ مِنَ السَّمَاءِ لَفَسَدَ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ: فِي الأَرْضِ تَنْبُتُ العام نبات، وَعَامَ قَابِلٍ غَيْرَهُ، قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ الْبِذْرَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَسَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ كَعْبٍ يَقُولُهُ. 14707 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: السَّحَابُ يَخْرُجُ مِنَ الأَرْضِ ثُمَّ تَلا: اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا. 14708 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً تُثْمِرُ السَّحَابَ، فَأَمَّا السَّوْدَاءُ مِنْهَا فَالثَّمَرَةُ الَّتِي قَدْ نَضِجَتْ فَهِيَ الَّتِي تَحْمِلُ الْمَطَرَ، وَأَمَّا الْبَيْضَاءُ فَهِيَ الَّتِي لَمْ تَنْضُجْ، لَمْ تَحْمِلِ الْمَطَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ. 14709 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سِنَانٍ الشَّيْبَانِيَّ الرَّازِيَّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: يَبْعَثُ اللَّهُ الْمُثِيرَةَ فَتَقُمُّ الأَرْضَ قَمًّا، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ النَّاشِئَةَ فَتُنْشِئُ السَّحَابَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ الْمُؤَلِّفَةَ فَيُؤَلِّفُ بَيْنَهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّوَاقِحَ فَتَلْقَمُ السَّحَابَ أَوِ الشَّجَرَ، شك أبو يحي. قوله: ثم يجعله ركاما بياض «1» . قوله: فترى الودق. [الوجه الأول] 14710 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا هَانِي بْنُ سعيد، وأبو عبد الرحمن الحارثي،

_ (1) . لم يفسر المؤلف هذا الآية.

والوجه الثاني:

عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: فَتَرَى الْوَدْقَ قَالَ: الْوَدْقُ الْمَطَرُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14711 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، حَدَّثَنِي أَبُو تُمَيْلَةَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي جُمَانٍ عَنْ أَبِيهِ فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ قَالَ: الْبَرْقُ. قوله: يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ. 14712 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَتَرَى الْوَدْقَ يخرج من خلاله قال: الخلال السحاب. قَوْلُهُ: وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عن من يشاء. 14713 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا اليمان بن عدي الحمصي، ثنا يافع بْنُ عَامِرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: لَوْلا أَنَّ الْجَلِيدَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ مَا مَرَّ بِشَيْءٍ إِلا أَهْلَكَهُ. 14714 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ كَعْبًا سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنِ الْبَرْقِ، قَالَ: هُوَ مَا يَسْبِقُ مِنَ الْبَرَدِ، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: جِبَالٍ فِيهَا من برد يكاد سنا برقه يذهب بالابصار. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ. 14715 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ فَهِيَ تُصِيبُ. قَوْلُهُ: وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ. 14716 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ خثيمة عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: الصَّاعِقَةُ تُصِيبُ الْمُؤْمِنَ والكافر، ولا تصيب ذاكرا لله عز وجل.

قوله: يكاد سنا برقه.

قوله: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ. 14718 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ ضَوْءُ بَرْقِهِ. 14719 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ فَيُقَالُ: يَكَادُ ضَوْءُ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ. 14720 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ قَالَ: لَمَعَانُ الْبَرْقِ يَكَادُ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ. قَوْلُهُ: يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ. 14721 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فِي قَوْلِهِ: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ قَالَ: لَمْ أَرْ أَحَدًا ذَهَبَ الْبَرْقُ بِبَصَرِهِ وَلَكِنْ يُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ. 14722 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ يَقُولُ: فَضَوءُ بَرْقِهِ يَلْمَعُ الْبَصَرُ مِنْهُ. قَوْلُهُ: يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ. 14723 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ أَمَّا يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ يَأْتِي بِاللَّيْلِ وَيَذْهَبُ بِالنَّهَارِ وَيَأْتِي بِالنَّهَارِ وَيَذْهَبُ بِاللَّيْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ. 14724 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: إِنْ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ، يَقُولُ: لَقَدْ كَانَ فِي هَؤُلاءِ عِبْرَةٌ وَمُتَفَكَّرٌ.

[سورة النور (24) : آية 45]

قَوْلُهُ: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَةٍ مِنْ مَاءٍ. 14725 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَةٍ مِنْ مَاءٍ قَالَ: الْمَاءُ النُّطْفَةُ مِنَ الْفُحُولِ. قَوْلُهُ: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ إِلَى قَوْلِهِ: أَرْبَعٍ. 14726 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: يَقُولُ عُزَيْرٌ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ مِنَ الْمَاءِ دَوَابَّ الْمَاءِ وَطَيْرَ السَّمَاءِ فَخَلَقْتَ مِنْهَا أَعْمَى أَعْيُنٍ أَبْصَرْتَهُ، وَمِنْهَا أَصَمَّ أَذَانٍ أَسَمَعْتَهُ، وَمِنْهَا مَيِّتَ نَفْسٍ أَحْيَيْتَهُ، خَلَقْتَ ذَلِكَ كُلَّهُ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، مِنْهُ مَا عَيْشُهُ الْمَاءُ، وَمِنْهَا مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَى الْمَاءِ، خَلْقًا مُخْتَلِفًا فِي الأَجْسَامِ وَالأَلْوَانِ، جَنَّسْتَهُ أَجْنَاسًا، وَزَوَّجْتَهُ أَزْوَاجًا وَخَلَقْتَ أَصْنَافًا، وَأَلْهَمْتَهُ الَّذِي لَهُ خَلَقْتَهُ، ثُمَّ خَلَقْتَ مِنَ التُّرَابِ وَالْمَاءِ دَوَابَّ الأَرْضِ وَمَاشِيَتَهَا وَسِبَاعَهَا، فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رَجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ، وَمِنْهُمُ الْعَظِيمُ وَالصَّغِيرُ. قَوْلُهُ: يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ. 14727 - وَبِهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: قَالَ عُزَيْرٌ: يَا رَبِّ اللَّهُمَّ بِكَلِمَتِكَ خَلَقْتَ جَمِيعَ خَلْقِكَ، فَأَتَى عَلَى مشيئتك لم تأت فِيهِ مُؤْنَةً وَلَمْ تَنْصَبَ فِيهِ نَصَبًا، كَانَ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ وَالظُّلْمَةُ عَلَى الْهَوَاءِ، وَالْمَلائِكَةُ يَحْمِلُونَ عَرْشَكَ وَيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِكَ، وَالْخَلْقُ مُطِيعٌ لَكَ خاشعٌ مِنْ خوفك، لا يرى في نُورٌ إِلا نُورَكَ، وَلا يُسْمَعُ فِيهِ صَوْتٌ إِلَّا سَمْعَكَ، ثُمَّ فُتِحَتْ خِزَانَةُ النُّورِ وَطَرِيقُ الظُّلْمَةِ فَكَانَا لَيْلا وَنَهَارًا يَخْتَلِفَانِ بِأَمْرِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. 14728 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفْوٍ قَدِيرٌ.

[سورة النور (24) : آية 46]

قوله: لقد أنزلنا آيات. 14729 - حثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ هُوَ هَذَا الْقُرْآنُ فِيهِ حَلالُهُ وَحَرَامُهُ. قَوْلُهُ: مُبَيِّنَاتٍ. 14730 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ يَعْنِى مَا فَرَضَ عَلَيْهِمْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا. قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ: وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ. 14731 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ قَالَ: هَؤُلاءِ المنافقين. قوله: بالله. 14732 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: آمَنَّا بِاللَّهِ يَعْنِى يُصَدِّقُونَ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ. قوله: وَأَطَعْنَا. 14733 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بَكْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُ اللَّهِ وَأَطَعْنَا قَالَ أَقَرُّوا لِلَّهِ أَنْ يُطِيعُوهُ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ. قَوْلُهُ: ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ. 14734 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ قَالَ أُنَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ أَظَهَرُوا الإِيمَانَ وَالطَّاعَةَ وَهُمْ فِي ذَلِكَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ.

قوله تعالى: وما أولئك بالمؤمنين.

قوله تعالى: وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ. 14735 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِالْمُؤْمِنِينَ يَعْنِى بِالْمُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ. 14736 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ قَالُوا: بَلْ نُحَاكِمُكُمْ إِلَى كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ. 14737 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَظْلِمَ فَدُعِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَعْرَضَ وَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى فُلانٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ الظَّالِمُونَ. قوله: إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ. 14738 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَعْنِى طَائِفَةً قوله: مُعْرِضُونَ. 14739 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قوله: مُعْرِضُونَ قَالَ: عَنْ كِتَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ: وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ. 14740 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، ثنا الْحَسَنُ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّجُلِ مُنَازَعَةٌ فَدُعِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحِقٌ أَذْعَنَ وَعَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَقْضِي لَهُ بِالْحَقِّ. 14741 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ قَالَ: يَسرِعُونَ إِلَيْهِ.

[سورة النور (24) : آية 50]

14742 - ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ يَقُولُ مُطِيعِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ إِلَى قَوْلِهِ وَرَسُولُهُ. 14743 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: الْمَرَضُ النِّفَاقُ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ. 14744 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَظْلِمَ فَدُعِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَضَ وَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى فُلانٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَيْءٌ يُدْعَى إِلَى حَكَمٍ مِنْ حُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ فَأَبَى أَنْ يُجِيبَ فَهُوَ ظَالِمٌ لَا حَقَّ لَهُ «1» . قَوْلُهُ: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ليحكم بينهم 14745 - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ كان عقيبا بَدْرِيًّا أَحَدَ نُقَبَاءِ الأَنْصَارِ، وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ لَا يَخَافَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ وَأَنَّهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ دَعَى ابْنَ أُخْتِهِ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ فَقَالَ: أَلا أُنَبِّئُكَ مَاذَا عَلَيْكَ وَمَاذَا لَكَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أَنْ تُقِيمَ لِسَانَكَ بِالْعَدْلِ، وَأَنْ لَا تُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ يَأْمُرُوكَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ بَوَاحًا، فَمَا أُمِرْتَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ يُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ فَاتَّبِعْ كِتَابَ اللَّهِ، وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: لَا إِسْلامَ إِلا بِطَاعَةِ اللَّهِ وَلا خَيْرَ إِلا فِي جَمَاعَةٍ،

_ (1) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب وهو مرسل 6/ 81.

قوله تعالى: أن يقولوا سمعنا.

وَالنَّصِيحَةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْخَلِيفَةِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً. قَالَ: وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ: عُرْوَةُ الإِسْلامِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَإِقَامُ الصَّلاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَالطَّاعَةُ لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ «1» . قَوْلُهُ تعالى: أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا. 14746 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُ اللَّهِ: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا قَالَ: سَمِعْنَا لِلْقُرْآنِ الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَأَطَعْنَا أَقَرُّوا لِلَّهِ أَنْ يُطِيعُوهُ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ. قوله: وأولئك هم المفلحون قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِلَى الْفَائِزُونَ. 14747 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ قَتَادَةَ: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: مَنْ يُطِعِ اللَّهَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَرَسُولَهُ قَالَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ، وَيَخْشَ اللَّهَ قَالَ: فِيمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ وَيَتَّقِهِ قَالَ: يَخْشَاهُ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ. قوله: الْفَائِزُونَ. 14748 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ إِلَى نَعِيمٍ مُقِيمٍ. قَوْلُهُ: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ. 14749 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَأنبأ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ قَالَ: هِيَ يَمِينٌ. 14750 - حَدَّثَنَا أَبُو بُجَيْرٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَائِدَةَ قَالَ: قَرَأَ سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ وَزَعَمَ أَنَّ يحي بْنَ وَثَّابٍ قَرَأَ: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ هو الحلف.

_ (1) . ابن كثير 6/ 81.

قوله: لئن أمرتهم ليخرجن.

قوله: لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ. 14751 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ وَذَلِكَ فِي شَأْنِ الْجِهَادِ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ بِالْخُرُوجِ مَعَكَ إِلَى الْجِهَادِ لَيَخْرُجُنَّ مَعَكَ، وَفِي قَوْلِهِ: قُلْ لَا تُقْسِمُوا قَالَ: يَأْمُرُهُمْ أَنْ لَا يَحْلِفُوا عَلَى شَيْءٍ وَفِي قَوْلِهِ: قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ قَالَ: أَمَرَهُمْ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ طائفة مَعْرُوفَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُقْسِمُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ. 14752 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: خَبِيرٌ قَالَ خَبِيرٌ بِخَلْقِهِ. قَوْلُهُ: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ. 14753 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلَهُ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ قَالَ: طَاعَةُ الرَّسُولِ اتِّبَاعُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ. قَوْلُهُ: فَإِنْ تَوَلَّوْا. 14754 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا يَعْنِي الْكُفَّارَ تَوَلَّوْا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ: فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ. 14755 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ قَالَ: يُبَلِّغُ مَا أُرْسِلَ بِهِ إِلَيْكُمْ. 14756 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ سَأَلَ إِنْ كَانَ عَلَيَّ إِمَامٌ فَاجِرٌ فَلَقِيتُ مَعَهُ أَهْلَ ضَلالَةٍ أُقَاتِلُ أَمْ

قوله: وعليكم ما حملتم.

لَا؟ لَيْسَ بِي حُبُّهُ وَلا مُظَاهَرَتُهُ، قَالَ: قَاتِلْ أَهْلَ الضَّلالَةِ أَيْنَمَا وَجَدْتَهُمْ وَعَلَى الإِمَامِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكَ مَا حُمِّلْتَ. قَوْلُهُ: وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ. 14757 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ قَالَ: أن تطيعوه وتعلموا بِمَا أَمَرَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا 14758 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهُ أَشْعِيَا، أَنْ قُمْ فِي قَوْمِكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنِّي مُطْلِقٌ لِسَانَكَ بِوَحْيٍ فَقَالَ: يَا سَمَاءُ اسْمَعِي وَيَا أَرْضُ أَنْصِتِي، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرِيدُ أَنْ يَقُصَّ شَأْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِنَّ قَوْمَكَ يَسْأَلُونَ، عَنْ غَيبِي الْكُهَّانَ وَالأَسْرَارِ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُحْدِثَ حَدَثًا أَنَا مُنْفِذُهُ، فَلْيُخْبِرُونِي مَتَى هُوَ وَفِي أَيِّ زَمَانٍ يَكُونُ، أُرِيدُ أَنْ أُحَوِّلَ الرِّيفَ إِلَى الْفَلاةِ، وَالآجَامَ فِي الْغِيطَانِ، وَالأَنْهَارَ فِي الصَّحَارِي وَالنِّعْمَةَ فِي الْفُقَرَاءِ، وَالْمُلْكَ في الرعاة، وأبعث أَعْمَى مِنْ عُمْيَانٍ أَبْعَثُهُ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلا غَلِيظٍ وَلا صَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، لَوْ يَمُرُّ إِلَى جَنْبِ السِّرَاجِ لَمْ يُطْفِئْهُ مِنْ سَكِينَتِهِ، وَلَوْ يَمْشِي عَلَى الْقَصَبِ الْيَابِسِ لَمْ يَسْمَعْ مَنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ، أَبْعَثُهُ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لَا يقول الخنا أفتح به أعينا كما، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا أُسَدِّدُهُ لِكُلِّ أَمْرٍ جَمِيلٍ، وَأَهَبُ لَهُ كُلَّ خُلُقٍ كَرِيمٍ، وَأَجْعَلُ السَّكِينَةَ لِبَاسَهُ، وَالْبِرَّ شِعَارَهُ، وَالتَّقْوَى ضُمَيرَهُ، وَالْحِكْمَةَ مَنْطِقَهُ، وَالصِّدْقَ وَالْوَفَاءَ طَبِيعَتَهُ، وَالْعَفْوَ وَالْمَعْرُوفَ خُلُقَهُ، وَالْحَقَّ شَرِيعَتَهُ، وَالْعَدْلَ سِيرَتَهُ، وَالْهُدَى إِمَامَهُ وَالإِسْلامَ مِلَّتَهُ، وَأَحْمَدُ اسْمَهُ، أَهْدِي بِهِ بَعْدَ الضَّلالَةِ، وَأُعَلِّمُ بِهِ بَعْدَ الْجَهَالَةِ، وَأَرْفَعُ بِهِ بَعْدَ الخمالة، وأعرف به بعد الذكرة، وَأُكْثِرُ بِهِ بَعْدَ الْقِلَّةِ، وَأُغْنِي بِهِ بَعْدَ العيلة وأجمع به بعد الفرقة وأولف بِهِ بَيْنَ أُمَمٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَقُلُوبٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَهْوَاءٍ متشتتة، وأستنقذ به فئاما من الناس عظيما مِنَ الْهَلَكَةِ، وَأَجْعَلُ أُمَّتَهُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ، عَنِ الْمُنْكَرِ، مُوَحِّدِينَ مُؤْمِنِينَ مُخْلِصِينَ، مُصَدِّقِينَ بِمَا جَاءَتْ بِهِ رُسُلِي «1» .

_ (1) . ابن كثير 6/ 83

[سورة النور (24) : آية 55]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ 14759 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَالَ: لَمَّا صَدَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ، عَنِ الْعُمْرَةِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَعَدَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُظْهِرَهُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 14760 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 14761 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ: مَتَى يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَنَأْمَنُ فِي الأَرْضِ. وَيَذْهَبُ عَنَّا الْجَهْدُ، سَمِعَ اللَّهَ قوله فأنزل الله عِنْدَ ذَلِكَ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَعْنِى: أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ 14762 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ وَمَعَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: ذَهَبَ النِّفَاقُ إِنَّمَا كَانَ النِّفَاقُ، عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا هُوَ الْكُفْرُ بَعْدَ الإِيمَانِ فَضَحِكَ عَبْدُ اللَّهِ وَقَالَ: مما تَقُولُ ذَلِكَ. فَقَرَأَ عَلَيْهِ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ- حَتَّى بَلَغَ آخِرَهَا. 14763 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَخْلَفَهُمْ فِي الأَرْضِ. 14764 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِي يعني

قوله تعالى: في الأرض

عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمِصْرِيَّ، يَقُولُ: أَرَى وِلايَةَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ الآيَةَ. 14765 - ذُكِرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، أَنْبَأَ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ قَالَ: أَهْلُ بَيْتٍ هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ. قوله تعالى: فِي الأَرْضِ 14766 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ يَعْنِى أَرْضَ الْمَدِينَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ 14767 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَوْلُهُ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فِينَا نَزَلَتْ وَنَحْنُ فِي خَوْفٍ شَدِيدٍ. 14768 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْوُلَاةِ. 14769 - ذُكِرَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْخَطِيبِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرٍو الْبَكَّالِيِّ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: هُمُ اثْنَا عَشَرَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ انْقِضَائِهِمْ فَيُجْعَلُ مَكَانَ اثْنَيْ عَشَرَ اثْنَا عَشَرَ مِثْلُهُمْ وَكَذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ فَقَرَأَ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَذَلِكَ فَعَلَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهَمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ 14770 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا

قوله تعالى: وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهَمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ فَقَالَ: هُوَ الإِسْلامِ. 14771 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهَمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ فَقَدْ فَعَلَ اللَّهُ بِهِمْ ذَلِكَ، وَمَنْ كَانَ بَعْدَهُمْ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ فَمَكَّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا 14772 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ بِمَكَّةَ نَحْوًا مِنْ عَشْرِ سِنِينَ يَدْعُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ وَعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ سِرًّا وَهُمْ خَائِفُونَ لَا يُؤْمَرُونَ بِالْقِتَالِ حَتَّى أُمِرُوا بَعْدَ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ بِالْقِتَالِ وَكَانُوا بِهَا خَائِفِينَ يُمْسُونَ فِي السلاح، ويصبحون في السلاح، فغيروا بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ إِنَّ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَبَدَ الدَّهْرِ نَحْنُ خَائِفُونَ هَكَذَا مَا يَأْتِي عَلَيْنَا يَوْمٌ نَأْمَنُ فِيهِ وَنَضَعُ فِيهِ السِّلاحَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنْ تَغْبُرُوا إِلا يَسِيرًا حَتَّى يَجْلِسَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ فِي الْمَلأِ الْعَظِيمِ مُحْتَبِيًا لَيْسَتْ فِيهِ حَدِيدَةٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا. إِلَى آخِرِ الآيَةِ. فَأَظْهَرَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ نَبِيَّهُ عَلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَأَمِنُوا وَوَضَعُوا السِّلاحَ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانُوا كَذَلِكَ آمِنَيْنِ فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ حَتَّى وَقَعُوا فِيمَا وَقَعُوا وَكَفَرُوا بِالنِّعْمَةِ فَأَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْخَوْفَ الذي كان رفع عنهم، واتخذوا الحجر وَالشُّرَطَ وَغَيَّرُوا فَغَيَّرَ مَا بِهِمْ. 14773 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بكير مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا فَقَدْ فَعَلَ اللَّهُ بِهِمْ ذَلِكَ وَبِمَنْ كَانَ بَعْدَهُمْ حَتَّى هَذِهِ

قوله تعالى: يعبدونني

الأُمَّةِ فَمَكَّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَأَبْدَلَهُمْ أَمْنًا بَعْدَ خَوْفِهِمْ وَبَسَطَ لَهُمْ فِي الرِّزْقِ وَنَصَرَهُمْ عَلَى الأَعْدَاءِ فَقَدْ أَنْجَزَ اللَّهُ مَوْعِدَهُ وَبَقِيَ دَيْنُ اللَّهِ فِي رِقَابِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْبُدُونَنِي 14774 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ذُكِرَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَرَدِيفُهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لَيْسَ بَيْنَهُمَا إِلا آخِرَةُ الرَّحْلِ، إِذْ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، قَالَ: فَهَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ حَقَّ النَّاسِ أَوِ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ أَلا يُعَذِّبَهُمْ. قوله تعالى: لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا 14775 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا قَالَ: يَعْبُدُونَنِي. 14776 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أنبأ الْحَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا تِلْكَ أُمَّةُ مُحَمَّد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ 14777 - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ: مِنْ كَفَرَ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ يَعْنِى: الْكُفْرُ كُفْرٌ بِالنِّعْمَةِ وَلَيْسَ يَعْنِى: الْكُفْرَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 14778 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ

قول تعالى: فأولئك هم الفاسقون

هم الفاسقون بَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ يَعْنِى بِمَنْ كَفَرَ يَقُولُ: مَنْ كَفَرَ هَذِهِ النِّعْمَةَ الَّتِي ذَكَرَهَا وَفَعَلَهَا بِهِمْ فَأَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الفاسقون قول تعالى: فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 14779 - ذَكَرَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، أنبأ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ الْعَاصُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 14780 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ قَالَ: طَاعَةُ الرَّسُولِ اتِّبَاعُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ. 14781 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: لعلكم يَعْنِي: لِكَيْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا 14782 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: لَا تَحْسَبَنَّ أَيْ لَا تَظُنَّنَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ 14783 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُعْجِزِينَ قَالَ: سَابِقِينَ- وَرُوِِىِ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 14784 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا معاجزين يَقُولُ: مُغَالِبِينَ وَإِذَا قَرَأْتَ مُعْجِزِينَ يَقُولُ: مُبْطِئِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ 14785 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ أَيْ فَلا تَظُنُّوا أَنَّ لَهُمُ عَاقِبَةَ نَصْرٍ ولا ظهور عَلَيْكُمْ مَا اعْتَصَمْتُمْ بِي وَاتَّبَعْتُمْ أَمْرِي.

[سورة النور (24) : الآيات 58 إلى 59]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ 14786 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ يَعْنِى: فِي بُيُوتِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ 14787 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أنبأ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلَيْنِ سَأَلاهُ، عَنِ الاسْتِئْذَانِ فِي الثَّلاثِ عَوْرَاتٍ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللَّهَ سِتِّيرٌ يُحِبُّ السِّتْرَ، كَانَ النَّاسُ لَيْسَ لَهُمْ سُتُورٌ عَلَى أَبْوَابِهِمْ وَلا حِجَالٌ فِي بُيُوتِهِمْ فَرُبَّمَا فَاجَأَ الرَّجُلَ خَادِمُهُ أَوْ وَلَدُهُ أَوْ يَتِيمُهُ فِي حِجْرِهِ وَهُوَ عَلَى أَهْلِهِ، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَسْتَأْذِنُوا فِي تِلْكَ الْعَوْرَاتِ الَّتِي سَمَّى اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدُ بِالسُّتُورِ فَبَسَطَ عَلَيْهِمْ فِي الرِّزْقِ فَاتَّخَذُوا السُّتُورَ وَاتَّخَذُوا الْحِجَالَ، فَرَأَى النَّاسُ أَنَّ ذَلِكَ قَدْ كَفَاهُمْ مِنَ الاسْتِئْذَانِ الَّذِي أُمِرُوا بِهِ «1» . 14788 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: غَلَبَ الشَّيْطَانُ النَّاسَ عَلَى ثَلاثِ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَالاسْتِئْذَانِ وَالسَّاعَاتِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ- إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. 14789 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَرَكَ النَّاسُ ثَلاثَ آيَاتٍ فَلَمْ يَعْمَلُوا بِهَا يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ.. إِلَى آخِرِ الآيَةِ. وَالآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ النساء وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَأرْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَالآيَةَ الَّتِي فِي الْحُجُرَاتِ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ

_ (1) . قال: ابن كثير: هذا صحيح إلى ابن عباس 6/ 90.

14790 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ، عَنْ قَوْلِهِ: لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالَ: لَمْ تُنْسَخْ فَقُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ لَا يَعْمَلُونَ بِهَا، فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ. 14791 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم قَالَ: إِذَا أَبَاتَ خَادِمَهُ مَعَهُ فَهُوَ إِذْنُهُ، فَإِنْ لَمْ يُبِيِّتْهُ مَعَهُ اسْتَأْذَنَ فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. 14792 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالَ: هِيَ فِي النِّسَاءِ خَاصَّةً الرِّجَالُ يَسْتَأْذِنُونَ عَلَى كُلِّ حَالٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. 14793 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ مُجَاهِدٌ: يَجْزِيهِمْ أَنْ يَسْتَأْذِنُوا مَرَّةً فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ وَقَالَ عَطَاءٌ: يَسْتَأْذِنُونَ عَلَيْهِمْ فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ وَإِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ حَاجَةٍ. 14794 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ يَعْنِى الْعَبِيدَ وَالإِمَاءَ. 14795 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ بَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ وَامْرَأَتَهُ أَسْمَاءَ بِنْتَ مُرْشِدَةٍ صَنَعَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَ بِغَيْرِ إِذْنٍ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقْبَحَ هَذَا! إِنَّهُ لِيَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ غُلامُهُمَا بِغَيْرِ إِذْنٍ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فِي الْعَبِيدِ وَالإِمَاءِ. 14796 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ

قوله تعالى: والذين لم يبلغوا الحلم منكم

الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ كَانَ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يُوَاقِعُوا نِسَاءَهُمْ فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ، لِيَغْتَسِلُوا ثُمَّ يَخْرُجُوا إِلَى الصَّلاةِ، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَأْمُرُوا الْمَمْلُوكِينَ وَالْغِلْمَانَ أَنْ لَا يَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ فِي تِلْكَ السَّاعَاتِ إِلا بِإِذْنٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحلم منكم [الوجه الأول] 14797 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ يَقُولُ: إِذَا خَلا الرَّجُلُ بِأَهْلِهِ بَعْدَ الْعِشَاءِ فَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِ خَادِمٌ وَلا صَبِيُّ إِلا بِإِذْنِهِ حَتَّى يُصَلِّيَ الْغَدَاةَ. 14798 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ يَعْنِى الصِّبْيَانَ الَّذِينَ لَمْ يَحْتَلِمُوا- وَرُوِِىِ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوٌ مِنْ قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14799 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: هُوَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمُ الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ. قوله تعالى: مِنْكُمْ 14800 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ قَالَ: أَبْنَاؤُكُمْ. 14801 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُ اللَّهِ: مِنْكُمْ يَعْنِى الأَحْرَارَ. 14802 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ.، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ مِنْ أَحْرَارِكُمْ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ.

قوله تعالى: ثلاث مرات

14803 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أنبأ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لا أرى علي خدمه إذنا إلا فِي الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ، وَلَيْسَ عَلَى مَنْ لَمْ يَبْلُغِ الْمَحِيضَ مِنَ النِّسَاءِ وَلا خُمُرٌ وَلا جَلابِيبُ. قوله تعالى: ثَلاثَ مَرَّاتٍ 14804 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أنبأ بن الْمُبَارَكِ أنبأ سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مرات قَالَ مُجَاهِدٌ: يَجْزِيهِمْ أَنْ يَسْتَأْذِنُوا مَرَّةً فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ وَقَالَ عَطَاءٌ: يَسْتَأْذِنُونَ فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ وَإِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ حَاجَةٍ. قَوْلُهُ تعالى: مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ 14805 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: إِذَا خَلا الرَّجُلُ بِأَهْلِهِ بَعْدَ الْعِشَاءِ فَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِ خَادِمٌ وَلا صَبِيُّ إِلا بِإِذْنِهِ حَتَّى يُصَلِّيَ الْغَدَاةَ. 14806 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ يَعْنِى مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْغَدَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ 14807 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ قَالَ: إِذَا خَلا بِأَهْلِهِ عِنْدَ الظُّهْرِ. 14808 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ نِصْفَ النَّهَارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ 14809 - بِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ يَعْنِى مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ الثَّلاثِ أَحَدٌ مِنْ أَوْلادِهِمْ وَأَقَارِبِهِمُ الصِّغَارِ وَمَمْلُوكِيهِمُ الْكِبَارِ إِلا بِإِذْنٍ.

قوله تعالى: ليس عليكم

14810 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ وَهَذَا مِنَ الْمَفْرُوضِ، يَحِقُّ عَلَى الرَّجُلِ أَنْ يَأْمُرَ بِذَلِكَ مَنْ كَانَ مِنْ حُرٍّ أَوْ عبد أن لا يَدْخُلُوا تِلْكَ السَّاعَاتِ الثَّلاثِ إِلا بِإِذْنٍ. 14811 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ يَعْنِى هَذِهِ سَاعَاتُ غَفْلَةٍ وَغِرَّةٍ وَمَا يَخْلُو الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ ثُمَّ رَخَّصَ لَهُمْ بَعْدَ هَذِهِ السَّاعَاتِ، فَقَالَ لَيْسَ عَلَيْكُمْ ... جُنَاحٌ. 14812 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ سُئِلَ، عَنِ الإِذْنِ فَقَالَ: يَسْتَأْذِنُ عِنْدَ كُلِّ عَوْرَةٍ ثم طواف بَعْدَهَا. قوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ 14813 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ يَعْنِى عَلَى أَرْبَابِ الْبُيُوتِ وَفِي قَوْلِهِ: وَلا عَلَيْهِمْ يَعْنِى الصِّبْيَانَ الصِّغَارَ وَالْمَمْلُوكِينَ الْكِبَارَ فِي قَوْلِهِ: جُنَاحٌ يَعْنِى حرج. وَفِي قَوْلِهِ: بَعْدَهُنَّ يَعْنِى بَعْدَ الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ. 14814 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: بَعْدَهُنَّ قَالَ: رَخَّصَ لَهُمْ فِي الدُّخُولِ فِيهَا مِنْ ذَلِكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ، وَهُوَ قَوْلُهُ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ (ولا عليهم) جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ. قوله تعالى: طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ 14815 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ يَعْنِى بِالطَّوَافِ الدُّخُولَ وَالْخُرُوجَ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً بِغَيْرِ إِذْنٍ. 14816 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ يَعْنِى: لَا جُنَاحَ عَلَى الطَّوَافِ يَعْنِى الْخَادِمَ الَّذِي يَخْدُمُ الرَّجُلَ وَأَهْلَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَعْدَ تِلْكَ السَّاعَاتِ

قوله تعالى: بعضكم على بعض

الثَّلاثِ بِغَيْرِ إِذْنٍ، وَعَلَّمَهُ أَنْ يَأْمُرَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ حُرًّا وَعَبْدًا وَإِنْ كَانَ لَمْ يَبْلُغِ الْحُلُمَ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى أَوْ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَنْ يَسْتَأْذِنُوا فِي تِلْكَ السَّاعَاتِ الثَّلاثِ. 14817 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا يونس، عن الحسن في هذه الآية ليستأذنكم الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ قَالَ: إِذَا أَبَاتَ خَادِمَهُ مَعَهُ فَهُوَ إِذْنُهُ وَإِذَا لَمْ يُبِيِّتْهُ مَعَهُ اسْتَأْذَنَ فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ. قوله تعالى: بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ 14817 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ وَفِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ يَعْنِى هَكَذَا، وَفِي قَوْلِهِ: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ يَعْنِي مَا ذُكِرَ مِنَ الاسْتِئْذَانِ مِنَ الصِّبْيَانِ وَالْمَمْلُوكِينَ فِي الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ يَعْنِى حُكْمُ مَا ذَكَرَ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الصِّبْيَانَ الأَحْرَارَ وَنَزَّلَ الْمَمْلُوكِينَ عَلَى حَالِهِمْ فَقَالَ: وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ يَعْنِى الصِّغَارَ قوله: مِنْكُمُ الْحُلُمَ يَعْنِى مِنَ الأَحْرَارِ مِنْ وَلَدِ الرَّجُلِ وَأَقَارِبِهِ. قوله تعالى: فَلْيَسْتَأْذِنُوا 14818 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كُنَّ بَنَاتُ أَخٍ لِي فِي حِجْرِي، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: أَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِنَّ؟ قَالَ: نَعَمِ اسْتَأْذِنْ، فَقُلْتُ: إِنَّمَا هُنَّ بِمَنْزِلَةِ بَنَاتِي وَهُنَّ مَعِيَ فِي بَيْتِي، فَلَمَّا عَاوَدْتُهُ قَالَ: أَتُحِبُّ أَنْ تَرَى إِحْدَاهُنَّ عُرْيَانَةً؟ فَقُلْتُ: لَا، فَقَالَ: إِنَّ الْمَرْأَةَ رُبَّمَا وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي بَيْتِهَا، قَالَ: فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِنَّ فَقَعَدْنَ يَبْكِينَ، فَقُلْتُ مَا ذَنْبِي، أُمِرْتُ بِذَلِكَ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَسُئِلَ عَطَاءٌ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ مَعَ أُمِّهِ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ أَيَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. 14819 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَأَمَّا مَنْ بَلَغَ الْحُلُمَ فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ عَلَى الرَّجُلِ وَأَهْلِهِ إِلا

قوله تعالى: كما استأذن الذين من قبلهم

بِإِذْنٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَهُوَ قَوْلُهُ: وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ. 14820 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لِيَسْتَأْذِنِ الرَّجُلُ عَلَى أُمِّهِ فَإِنَّمَا نَزَلَتْ وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فِي ذَلِكَ. 14821 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِير قَالَ: إِذَا كَانَ الْغُلامُ رَبَاعِيًا فَلْيَسْتَأْذِنْ فِي الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ عَلَى أَبَوَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنْ عَلَى كُلِّ حَالٍ. 14822 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فَلْيَسْتَأْذِنُوا يَعْنِى فِي السَّاعَاتِ الثَّلاثِ وَغَيْرِهَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ كُلَّمَا دَخَلُوا عَلَى آبَائِهِمْ. 14823 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا يَقُولُ: فَلْيَسْتَأْذِنُوا عَلَى كُلِّ حَالٍ وَفِي كُلِّ حِينٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ 14824 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يَعْنِى كَمَا اسْتَأْذَنَ الْكِبَارُ مِنْ وَلَدِ الرَّجُلِ وَأَقَارِبِهِ. 14826 - وَبِإِسْنَادِهِ إِلَى مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يَقُولُ كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ بَلَغُوا الْحُلُمَ مِنْ قَبْلِهِمُ الَّذِينَ أُمِرُوا بِالاسْتِئْذَانِ عَلَى كُلِّ حَالٍ. قوله تعالى: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ 14827 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَذَلِكَ قَالَ: هَكَذَا يُبَيِّنُ لَكُمْ آيَاتِهِ، يَعْنِى مَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الآيَةِ.

قوله تعالى: والله عليم حكيم

14828 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا بُكَيْرٌ، عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ يَعْنِى مَا فَرَضَ عَلَيْهِمْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ. قوله تعالى: وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 14829 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ حُكْمُ الاسْتِئْذَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ 14830 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ كَرِيكٌّ لِي يُقَالُ لَهُ مُسْلِمٌ وَكَانَ مَوْلًى لامْرَأَةِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، فَجَاءَ يَوْمًا إِلَى السُّوقِ وَأَثَرُ الْحِنَّاءِ فِي يَدِهِ فَسَأَلْتُهُ، عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ خَضَبَ رَأْسَ مَوْلاتِهِ وَهِيَ امْرَأَةُ حُذَيْفَةَ، فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ أَنْ أُدْخِلَكَ عليها؟ قالت: نَعَمْ فَأَدْخَلَنِي عَلَيْهَا، فَإِذَا امْرَأَةٌ جَلِيلَةٌ، فَقُلْتُ: إِنَّ مُسْلِمًا حَدَّثَنِي أَنَّهُ خَضَّبَ رَأْسَكِ، قَالَتْ: نَعَمْ يَا بُنَيَّ إِنِّي مِنَ الْقَوَاعِدِ اللاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا وَقَدْ قَالَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مَا سَمِعْتَ. 14831 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ يَعْنِى الْمَرْأَةَ الْكَبِيرَةَ الَّتِي لَا تَحِيضُ مِنَ الْكِبَرِ- وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. 14832 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ يَقُولُ: الْمَرْأَةُ إِذَا قَعَدْتَ، عَنِ النِّكَاحِ 14833 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ هَذَا لِلْكَبِيرَةِ الَّتِي قَعَدَتْ، عَنِ الْوَلَدِ فَلا يَضُرُّهَا أَنْ لا تجلب فَوْقَ الْخِمَارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اللاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا 14833 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: اللاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا يَعْنِى لَا يَرْجُونَ تَزْوِيجًا.

قوله تعالى: فليس عليهن جناح

14834 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا قَالَ: وَهِيَ الْمَرْأَةُ الْقَاعِدُ الَّتِي لَا تَحِيضُ وَلا تُحَدِّثُ نَفْسَهَا بِالْبَاءَةِ، رَخَّصَ اللَّهُ لَهَا أَنْ تَضَعَ مِنْ جِلْبَابِهَا. 14835 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا لَا يُرِدْنَهُ. 14836 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا قَالَ: وَضْعُ الْخِمَارِ اللاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا الَّتِي قَدْ بَلَغَتْ أَنْ لَا يَكُونَ لَهَا فِي الرِّجَالِ حَاجَةٌ وَلا يَكُونَ لِلرِّجَالِ فِيهَا حَاجَةٌ. قوله تعالى: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ 14837 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ يَعْنِى حَرَجًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ [الوجه الأول] 14838 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ قَالَ الْجِلْبَابُ أَوِ الرِّدَاءُ شَكَّ سُفْيَانُ. 14839 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُويَهِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَوْلُهُ: أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ قَالَ: هُوَ الرِّدَاءُ. 14840 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ أنبأ شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ قَالَ: جَلابِيبَهُنَّ. وَرُوِِىِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُ الْجِلْبَابُ.

_ (1) . التفسير 2/ 53.

الوجه الثاني:

14841 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ الْجِلْبَابَ وَلا يَضَعْنَ الْخِمَارَ، وَرُوِِىِ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالزُّهْرِيِّ وَالأَوْزَاعِيِّ نَحْوُ قَوْلِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ. 14842 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ قَالَ: تَضَعُ الْجِلْبَابَ وَتَقُومُ بَيْنَ يَدَيِ الرَّجُلِ فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ. 14843 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنَ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ جَلابِيبَهُنَّ. 14844 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ قَالَ: هِيَ الْمَرْأَةُ لَا جُنَاحَ عَلَيْهَا أَنْ تَجْلِسَ فِي بَيْتِهَا بِدِرْعٍ وَخِمَارٍ وَتَضَعَ عَنْهَا الجلباب ما لم تتبرج ما يَكْرَهُ اللَّهِ. 14845 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ، وَهُوَ الْجِلْبَابُ مِنْ فَوْقِ الْخِمَارِ فَلا بَأْسَ أَنْ يَضَعْنَ عِنْدَ غَرِيبٍ أَوْ غَيْرِهِ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهَا خِمَارٌ صَفِيفٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 14846 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ قَالَ: يَضَعْنَ الْجِلْبَابَ وَالْخِمَارَ. 14847 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ وَعَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ مِثْلَهُ. 14848 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ أَنَّ الْحَسَنَ قَالَ فِي قَوْلِهِ: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ قَالَ: لَا جُنَاحَ عَلَى الْمَرْأَةِ إِذَا قَعَدَتْ، عَنِ النِّكَاحِ

قوله تعالى: غير متبرجات بزينة

أَنْ تَضَعَ الْجِلْبَابَ وَالْمِنْطَقَ قَالَ مَعْمَرٌ: وَفِي حَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنْ يَضَعْنَ مِنْ ثِيَابِهِنَّ. قوله تعالى: غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ 14849 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا سَوَّارُ بْنُ مَيْمُونٍ، ثنا طَلْحَةُ بِنْتُ عَاصِمٍ، عَنْ أُمِّ الضِّيَاءِ أَنَّهَا قَالَتْ: دخلت عليها فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَقُولِينَ فِي الخضاب والنقاض وَالصِّبَاغِ وَالْقُرْطَيْنِ وَالْخَلْخَالِ وَخَاتَمِ الذَّهَبِ وَثِيَابِ الرِّقَاقِ؟ فَقَالَتْ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ قِصَّتُكُنَّ كُلُّهَا وَاحِدَةٌ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُنَّ الزِّينَةَ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ أَيْ: لَا يَحِلُّ لَكُنُّ أَنْ يَرَوْا مِنْكُنَّ مُحَرَّمًا. 14850 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ خُلَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَ: فِي قَوْلِهِ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ بَادِيَاتٍ، عَنِ النَّحْرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. 14851 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ يَقُولُ: لَا تَتَبَرَّجْنَ بِوَضْعِ الْجِلْبَابِ أَنْ يُرَى مَا عَلَيْهَا مِنَ الزِّينَةِ. 14852 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ يَقُولُ: لَيْسَ لَهَا أَنْ تَضَعَ الْجِلْبَابَ لِتُرِيدَ بِذَلِكَ أَنْ تُظْهِرَ قَلائِدَهَا وَقُرْطَهَا وَمَا عَلَيْهَا مِنَ الزِّينَةِ. قوله تعالى: وأن يستعففن 14853 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا أَبُو زُيْدٍ عَثَرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطِيَّةَ قَوْلُهُ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ قَالَ: يُدِمْنَ الْقِنَاعَ خَيْرٌ لَهُنَّ. 14854 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلَهُ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ أَيْ: يَلْبَسْنَ جَلابِيبَهُنَّ- وَرُوِِىِ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ نَحْوُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ. 14855 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بن لهيعة

_ (1) . التفسير 2/ 444

قوله تعالى: خير لهن

حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ يَعْنِى: وَأَنْ لَا يَضَعْنَ الْجِلْبَابَ مِنْ فَوْقِ الْخِمَارِ عِنْدَ غَيْرِ ذِي مَحْرَمٍ خَيْرٌ لَهُنَّ مِنْ أَنْ يَضَعْنَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَيْرٌ لَهُنَّ 14856 - حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ خُلَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالا: قَوْلُهُ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ قَالا: يَلْبَسْنَ الْجِلْبَابَ أَفْضَلُ مِنْ وَضْعِهِنَّ إِيَّاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 14857 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أَيْ: سَمِيعٌ بِمَا يَقُولُونَ وَعَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قوله تعالى: ليس على الأعمى حرج [الوجه الأول] 14858 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَذَلِكَ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ قَالَتِ الأَنْصَارُ: مَا بِالْمَدِينَةِ مَالٌ أَعَزَّ مِنَ الطَّعَامِ. كَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَأْكُلُوا مَعَ الأَعْمَى يَقُولُونَ: إِنَّهُ لَا يُبْصِرُ مَوْضِعَ الطَّعَامِ، وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ الأَكْلَ مَعَ الأَعْرَجِ يَقُولُونَ: الصَّحِيحُ يَسْبِقُهُ إِلَى الْمَكَانِ وَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُزَاحِمَ، وَيَتَحَرَّجُونَ الأَكْلَ مَعَ الْمَرِيضِ يَقُولُونَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْكُلَ مِثْلَ الصَّحِيحِ، وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَأْكُلُوا فِي بُيُوتِ أَقْرِبَائِهِمْ فَنَزَلَتْ: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ يَعْنِى فِي الأَكْلِ مَعَ الأَعْمَى حَرَجٌ. 14859 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مِقْسَمٍ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَأْكُلُوا مَعَ الأَعْمَى وَالأَعْرَجِ وَالْمَرِيضِ لأَنَّهُمْ لا يَنَالُونَ السَحِيحْ فَنَزَلَتْ لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ الآيَةَ. 14860 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ الآيَةَ. كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُخَالِطُهُمْ فِي طَعَامِهِمْ أَعْمَى وَلا

والوجه الثاني:

أَعْرَجُ وَلا مَرِيضٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّمَا كَانَ بِهِمُ التَّقَذُّرُ وَالتَّقَزُّزُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَالُوا الْمَرِيضُ لَا يَسْتَوْفِي الطَّعَامَ كَمَا يَسْتَوْفِي الصَّحِيحُ وَالأَعْرَجُ الْمُنْحَبِسُ لَا يَسْتَطِيعُ الْمُزَاحَمَةَ عَلَى الطَّعَامِ وَالأَعْمَى لَا يُبْصِرُ الطَّعَامَ. 14861 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ قَالَ: مُنِعَتِ الْبُيُوتُ زَمَاناً كَانَ الرَّجُلُ لَا يُطْعِمُ أَحَداً وَلا يَأْكُلُ فِي بَيْتِ غَيْرِهِ تَأَثُّماً مِنْ ذَلِكَ، فَكَانَ أَوَّلُ مِنْ رُخِّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ الأَعْمَى، ثُمَّ رُخِّصَ بَعْدَ ذَلِكَ لِلنَّاسِ عَامَّةً. 14862 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثنا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ إِلَى قَوْلِهِ: مِنْ بُيُوتِكُمْ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ: لَا نَأْكُلُ مَعَ الأَعْمَى، لأنه لا يدري، وَلا مَعَ الأَعْرَجِ، لأَنَّهُ لَا يَسْتَوِي جَالِسًا، وَلا الْمَرِيضِ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَكُونُ عَلَى خِزَانَةِ الرَّجُلِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا 14863 - ذَكَرَ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُطَرِّفٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ إِذَا دُعِيَ أَنْ يَتْبَعَ قَائِدَهُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14864 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَنْبَأَ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ: وَأَمَّا لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ فَيُقَالُ هَذَا فِي الْجِهَادِ- وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا على الأعرج حرج [الوجه الأول] 14865 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ قَالَ: قَالَتِ الأَنْصَارُ: مَا بِالْمَدِينَةِ مَالٌ أَعَزَّ مِنَ الطَّعَامِ. وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ الأَكْلَ مَعَ الأَعْرَجِ، يَقُولُونَ

الوجه الثاني

الصَّحِيحُ يَسْبِقُهُ إِلَى الْمَكَانِ وَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُزَاحِمَ فَنَزَلَتْ لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ يَعْنِى وَلَيْسَ عَلَى مَنْ أَكَلَ مَعَ الأَعْرَجِ حَرَجٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي 14866 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ أَوْ غَيْرِهِ فِي قَوْلِهِ لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ قَالَ: الْمُقْعَدُ. 14867 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قِرَاءَةً، أَنْبَأَ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ فَيُقَالُ: هَذَا فِي الْجِهَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ 14868 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ قَالَ: كَانُوا يَتَحَرَّجُونَ الأَكْلَ مَعَ الْمَرِيضِ، يَقُولُونَ: لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْكُلَ مِثْلَ الصَّحِيحِ فَنَزَلَتْ وَلا عَلَى المريض حرج يعني وليس مَنْ أَكَلَ مَعَ الْمَرِيضِ حَرَجٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ.. إلى.. بيوت إخوانكم 14869 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ الآيَةَ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِالأَعْمَى أَوِ الأَعْرَجِ أَوِ الْمَرِيضِ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أَخِيهِ أَوْ بَيْتِ أُخْتِهِ أَوْ بَيْتِ عَمَّتِهِ أَوْ بَيْتِ خَالَتِهِ، فَكَانَ الزَّمْنَى يَتَحَرَّجُونَ مِنْ ذَلِكَ يَقُولُونَ: إِنَّمَا يَذْهَبُونَ بِنَا إِلَى بُيُوتِ غَيْرِهِمْ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ رُخْصَةً لَهُمْ. 14870 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ قَالَ: كَانَ رِجَالٌ زمنى عميان عرجاء أولى حَاجَةٍ يَسْتَتْبِعُهُمْ رِجَالٌ إِلَى بُيُوتِهِمْ فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا لَهُمْ طَعَامًا ذَهَبُوا إِلَى آبَائِهِمْ وَمَنْ عُدَّ مَعَهُمْ مِنَ الْبُيُوتِ، فَكَرِهَ ذَلِكَ الْمُسْتَتَبَعُونَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ (لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ) وأحل لهم الطعام حيث وجدوه.

_ (1) . التفسير 2/ 444.

قوله تعالى أو بيوت أعمامكم.. إلى.. بيوت أخوالكم

14871 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ الرقي، ثنا عيسى ابن يُونُسَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أبا صالح يقول: أنزلت هذه الآية لا جناح عَلَيْكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ إِلَى آخِرِهَا فِي الأَنْصَارِ حَيْثُ ذَهَبَتِ الْمُسَاوَاةُ. 14872 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ كَانَ الرَّجُلُ يَدْخُلُ بَيْتَ أَبِيهِ أَوْ أُخْتِهِ أَوِ ابْنِهِ فَتُتْحِفُهُ الْمَرْأَةُ بِشَيْءٍ مِنَ الطَّعَامِ فَلا يَأْكُلُ مِنْ أَجْلِ رَبِّ الْبَيْتِ لَيْسَ ثَمَّ، فَقَالَ اللَّهُ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا قوله تعالى أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ.. إِلَى.. بُيُوتِ أخوالكم 14873 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ يَعْنِى: وَلا حَرَجَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ. 14874 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ- إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ صديقكم قال ك هَذَا شَيْءٌ قَدِ انْقَطَعَ إِنَّمَا كَانَ هَذَا فِي أَوَّلِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَبْوَابٌ وَكَانَتِ السُّتُورُ مُرْخَاةً فَرُبَّمَا دَخَلَ الرَّجُلُ الْبَيْتَ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَرُبَّمَا وَجَدَ الطَّعَامَ وَهُوَ جَائِعٌ فَسَوَّغَهُ اللَّهُ أَنْ يَأْكُلَهُ قَالَ: وَذَهَبَ ذَلِكَ الْيَوْمَ الْبُيُوتُ فِيهَا أَهْلُهَا فَإِذَا خَرَجُوا أَغْلَقُوا فَقَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ مَا ملكتم مفاتحه 14875 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ يرغبون في التفسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَدْفَعُونَ مَفَاتِيحَهُمْ إِلَى ضُمَنَائِهِمْ وَيَقُولُونَ قَدْ أَحْلَلْنَا لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِمَّا احْتَجْتُمْ إِلَيْهِ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَنَا أَنْ نَأْكُلَ إِنَّهُمْ أَذِنُوا عَنْ غَيْرِ طِيبِ أَنْفُسِهِمْ وَإِنَّمَا نحن أمناء فأنزل الله عز

وجل ليس عليكم جناح أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ إِلَى قَوْلِهِ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ 14876 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ يَعْنِى خَزَائِنَهُ وَهُوَ عَبْدُ الرَّجُلِ. 14877 - ذُكِرَ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ قَالَ: قَهْرَمَانُ. 14878 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ يَعْنِى بَيْتَ أَحَدِهُمْ، فَإِنَّهُ يَمْلِكُهُ وَالْعَبِيدَ مِنْهُمْ مِمَّا مَلَكُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِي مُؤَاكَلَةِ الْمَرِيضِ وَالأَعْمَى وَالأَعْرَجِ، وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ حَرَجٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا. 14879 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قوله: أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ مِمَّا تَخْتَزِنُ يَا ابْنَ آدَمَ. 14880 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ قَالَ: الرَّجُلُ يُوَلِّيَهُ رَجُلٌ طَعَامَهُ يَقُومُ عَلَيْهِ وَيَحْفَظُ لَهُ فَلا بَأْسَ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ. 14881 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَوْلَهُ: أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ أَوْ مَا ذَكَرَ مِنْ ذَوِي الْقَرَابَةِ وَالصَّدِيقِ، فَكَانَ الرَّجُلُ الْغَنِيُّ يَدْخُلُ عَلَى الْفَقِيرِ مِنْ ذَوِي قَرَابَتِهِ وَصَدِيقِهِ يَدْعُوهُ إِلَى الطَّعَامِ لِيَأْكُلَ منه فيقول: والله إني لا جنح وَالْجَنْحُ أَنْ يُحَرَّجَ أَنْ نَأْكُلَ مِنْكَ وَأَنَا غَنِيٌّ وَأَنْتَ فَقِيرٌ، فَأُمِرُوا أَنْ يَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا. 14882 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ أَوْ صَدِيقِكُمْ يَعْنِى: فِي بُيُوتِ أَصْدِقَائِكُمْ. 14883 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ زُرَارَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنْ قوله: ليس عليكم جناح أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ.. إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ صَدِيقِكُمْ قَالَ: يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَتَصَدَّقُ يَعْنِى مِنَ الطَّعَامِ.

قوله تعالى ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا

14884 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يزد بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: أَوْ صَدِيقِكُمْ فَلَوْ دَخَلْتَ عَلَى صَدِيقٍ ثُمَّ أَكَلْتَ مِنْ طَعَامِهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ لَكَانَ لك حلال. 14885 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ بَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ حَيٌّ مِنَ الأَنْصَارِ لَا يَأْكُلُ بَعْضُهُمْ عِنْدَ بَعْضٍ، وَلا مَعَ الْمَرِيضِ مِنْ أَجْلِ قَوْلِهِ، وَلا مَعَ الضَّرِيرِ الْبَصَرِ وَلا مَعَ الأَعْرَجِ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ غَازِيًا يُدْعَى الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو، وَاسْتَخْلَفَ مَالِكَ بْنَ زَيْدٍ فِي أَهْلِهِ وَخَزَائِنِهِ، فَلَمَّا رَجَعَ الْحَارِثُ مِنْ غَزَاتِهِ رَأَى مَالِكًا مَجْهُودًا قَدْ أَصَابَهُ الضُّرُّ فَقَالَ: مَا أَصَابَكَ؟ قَالَ مَالِكٌ: لَمْ يَكُنْ عِنْدِي سَعَةٌ، قَالَ الْحَارِثُ: أَمَا تَرَكْتُكَ فِي أَهْلِي وَمَالِي؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنْ لَمْ يَحِلَّ لِي مَالُكَ وَلَمْ أَكُنْ لآكُلَ مَالا لَا يَحِلُّ لِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ الآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ صَدِيقِكُمْ يَعْنِى الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو حِينَ خَلَّفَ مَالِكًا فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَرَحْلِهِ، فَجَاءَتِ الرُّخْصَةُ مِنَ اللَّهِ وَالإِذْنُ لَهُمْ جَمِيعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا 14886 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا وَذَلِكَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ نَهَانَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بَيْنَنَا بِالْبَاطِلِ، وَالطَّعَامُ هُوَ أَفْضَلُ الأَمْوَالِ، فَلا يَحِلُّ لأَحَدٍ مِنَّا أَنْ يَأْكُلَ عِنْدَ أَحَدٍ فَكَفَّ النَّاسُ عَنْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ.. إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ وَهُوَ الرَّجُلُ مُوَكِّلٌ الرَّجُلَ بِضَيْعَتِهِ وَالَّذِي رَخَّصَ اللَّهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ ذَلِكَ الطَّعَامِ وَالتَّمْرِ وَيَشْرَبَ الْمَاءَ، وَكَانُوا أَيْضًا يَأْنَفُونَ وَيَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ الطَّعَامَ وَحْدَهُ حَتَّى يَكُونَ مَعَهُ غَيْرُهُ، فَرَخَّصَ اللَّهُ لَهُمْ فَقَالَ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا. 14887 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَافَرُوا جَعَلُوا طَعَامَهُمْ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَإِنْ غَابَ

قوله تعالى: أو أشتاتا

أحدهم انتظروه فلا يأكلوا حتى يرجع مخافة الإثم، وكان الناس يأكلون مَكَانٍ وَاحِدٍ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ مَنْ يَأْكُلُ مَعَهُمْ فَقَالَ: وَلا حَرَجَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا يَعْنِى إِذَا كُنْتُمْ جَمَاعَةً. 14888 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا كَانَ الْحَيُّ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَرَى أَحَدُهُمْ أَنَّ مَخْزَاةً عَلَيْهِ أَنْ يَأْكُلَ وَحْدَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَسُوقُ الذَّوْدَ الْحَفْلَ وَهُوَ جَائِعٌ حَتَّى يَجِدَ مَنْ يُؤَاكِلُهُ وَيُشَارِبُهُ وَكَانَ الرَّجُلُ يَتَّخِذُ الْخَيَالَ إِلَى جَنْبِهِ إِذَا لَمْ يَجِدْ مَنْ يُؤَاكِلُهُ وَيُشَارِبُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ لَيْسَ عَلَيكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا قوله تعالى: أَوْ أَشْتَاتًا 14889 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ أَشْتَاتًا يَعْنِى: إِذَا كُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَإِنْ غَابَ أَحَدُكُمْ فَإِذَا جَاءَ فَلْيَأْكُلْ نَصِيبَهُ وَلا بَأْسَ- وَرُوِِىِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 14890 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا قَالَ: كَانَ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ لَا يَأْكُلُ أَبَدًا إِلا جَمِيعًا، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَأْكُلُ جَمِيعًا، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تعالى فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا 14891 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُهَلٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ. 14892 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم قَالا: بَيْتَكَ إِذَا دَخَلْتَ فَقُلِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ. 14893 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ،

قوله تعالى: فسلموا على أنفسكم

حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا يَعْنِي بُيُوتَ الْمُسْلِمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَلِّمُوا عَلَى أنفسكم 14894 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُهَلٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ. 14895 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رَاشِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا صَدَقَةُ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ إِلا يُوجِبُهُ. 14896 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: إِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا. 14897 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ، إِذَا دَخَلْتَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ السَّلامُ عَلَيْنَا مِنْ رَبِّنَا السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ. 14898 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أنفسكم قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، وَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَقُلِ: السَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَإِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ. 14899 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ يَعْنِى بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ عَلَى أَهْلِ دِينِكُمْ. 14900 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ، أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ يَعْنِى الْمُسْلِمِينَ يَقُولُ: سَلِّمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ.

_ (1) . التفسير 2/ 54.

قوله تعالى: تحية من عند الله

14901 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: إِذَا دَخَلَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ الدَّاخِلُ عَلَى الْمَدْخُولِ عَلَيْهِ. 14902 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِذَا دَخَلْتَ بَيْتًا لَا أَحَدَ فِيهِ فَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ يُؤْمَرُ بِذَلِكَ. وَحَدَّثَنَا أَنَّ الْمَلائِكَةَ تَرُدُّ عَلَيْهِ. 14903 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الْحَسَنِ فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ لِيُسَلِّمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَقَوْلِهِ: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ 14904 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ قَالَ: إِذَا دَخَلَ الْمُسْلِمُ عَلَى الْمُسْلِمِ سَلَّمَ عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِ: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّمَا هُوَ: لَا تَقْتُلْ أَخَاكَ الْمُسْلِمَ وَفِي قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ قَالَ: يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا كَيْفَ يَكُونُ زَوْجِي مِنْ نَفْسِي، إِنَّمَا هِيَ جَعَلَ لَكُمْ أَزْوَاجًا مِنْ بَنِي آدَمَ وَلَمْ يَجْعَلْ مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ، وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ عَلَى هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ 14905 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَهُوَ السَّلامُ لأَنَّهُ اسْمُ اللَّهِ وَهُوَ تَحِيَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ- وَرُوِِىِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ. 14906 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بن سعد بن أَخِي يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ حُصَيْنٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ مَا أَخَذْتُ التَّشَهُّدَ إِلا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً فَالتَّشَهُّدُ فِي الصَّلاةِ: التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ أَشْهَدُ إِنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، السَّلَامُ

قوله تعالى: مباركة طيبة

عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، ثم يدعوا لِنَفْسِهِ وَيُسَلِّمُ. قوله تعالى: مُبَارَكَةً طَيِّبَةً 14907 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً يَعْنِى مَنْ سَلَّمَ عَلَى أَخِيهِ فَهِيَ تَحِيَّةٌ مُبَارَكَةٌ طَيِّبَةٌ يَعْنِى حَسَنَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ 14908 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ يَعْنِي مَا ذَكَرَ فِي هَذِهِ الآيَةِ. قَوْلُهُ تعالى: لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 14909 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ في قوله: تعقلون قَالَ: تَتَفَكَّرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ 14910 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ قَوْلُهُ: آمَنُوا بِاللَّهِ يَعْنِى بِتَوْحِيدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ يَعْنِى يُصَدِّقُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَرَسُولٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جامع 14911 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ قَالَ: فِي الْحَرْبِ وَنَحْوِهِ. 14912 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو تَوْبَةَ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْعَجْلانِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا كانوا معه على أمر جامع الْآيَةَ قَالَ: يَعْنِى: فِي الْجِهَادِ وَالْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ. 14913 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ

قوله تعالى: لم يذهبوا حتى يستأذنوه

مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ قَالَ: ذَلِكَ فِي الْغَزْوِ وَالْجُمُعَةِ. وَإِذْنُ الإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْ يُشِيرَ بِيَدِهِ. 14914 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ، وَأَمَّا أَمْرٍ جَامِعٍ فَأَمَرٌ عَامٌّ. 14915 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ، إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حتى يستأذنوه يقول: إذا أَمْرُ طَاعَةٍ لِلَّهِ- وَرُوِِىِ عَنْ قَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 14916 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي، ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ يَقُولُ عَلَى أَمْرِ طَاعَةٍ يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهَا، نَحْوِ الْجُمُعَةِ، وَالنَّحْرِ وَالْفِطْرِ، وَالْجِهَادِ، وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ مِمَّا يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ 14917 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ.. إِلَى قَوْلِهِ: يَتَرَدَّدُونَ فَنَسَخَتْهَا الآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ. 14918 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ قَالَ: كَانَتِ الْجُمُعَةُ مِنْ تِلْكَ الأُمُورِ الْجَامِعَةِ الَّتِي يَسْتَأْذِنُ الرَّجُلُ فِيهَا قَالَ: إِذَا كَانَ ذَلِكَ وَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ يَأْتِي فَيُشِيرُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى الإِمَامِ، فَيُشِيرُ إِلَيْهِ الإِمَامُ، فَيَذْهَبُ. 14919 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ بِذَلِكَ.

قوله تعالى: إن الذين يستأذنونك

14920 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ قَالَ: الأَمْرُ الْجَامِعُ حِينَ يَكُونُونَ مَعَهُ فِي جَمَاعَةِ الْحَرْبِ أَوْ جُمُعَةٍ، قَالَ: وَالْجُمُعَةُ مِنَ الأَمْرِ الْجَامِعِ، لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَخْرُجَ إِذَا قَعَدَ الإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا بِإِذْنِ السُّلْطَانِ إِذَا كَانَ حِينَ يَرَاهُ الإِمَامُ أَوْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَلا يَخْرُجُ إِلا بِإِذْنِهِ، فَإِذَا كَانَ حِينَ لَا يَرَاهُ وَلا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَلا يَصِلُ إِلَيْهِ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْعُذْرِ. قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ 14921 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله، حدثني ابن لهيعة عَطَاءُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ يَعْنِى الَّذِينَ فَعَلُوا مَا ذُكِرَ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَفِي قَوْلِهِ: يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ يَعْنِى يُصَدِّقُونَ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ 14922 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ إِلَى قَوْلِهِ يَتَرَدَّدُونَ فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَعْلَى النظرين، من غزا عزا فِي فَضِيلَةٍ، وَمَنْ قَعَدَ قَعَدَ فِي غَيْرِ حَرَجٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 14923 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ لِمَا كَانَ مِنْهُمْ رَحِيمٌ بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَجْعَلُوا دعاء الرسول [الوجه الأول] 14924 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ

والوجه الثاني:

بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَالَ: وَكَانُوا يَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ إِعْظَامًا لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ يَا رَسُولُ اللَّهِ. 14925 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الأَحْوَلُ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَالَ: لَا تَقُولُوا: يَا مُحَمَّدُ، قُولُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. 14926 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا أَمَرَهُمْ أَنْ يَدْعُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي لِينٍ وَتَوَاضُعٍ، وَلا يَقُولُوا يَا مُحَمَّدُ فِي تجهم. 14927 - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلّ أَنْ يُهَابَ نَبِيُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْ يُبَجَّلَ وَأَنْ يُعَظَّمَ وَأَنْ يُسَوَّدَ. 14928 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا يَقُولُ: لَا تُسَمُّوهُ إِذَا دَعَوْتُمُوهُ يَا مُحَمَّدُ وَلا تَقُولُوا: يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَكِنْ شَرِّفُوهُ فَقُولُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَا نَبِيَّ اللَّهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 14929 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي، عَمِّي حَدَّثَنِي، أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كدعاء بعضكم بعضا يَقُولُ: دَعْوَةُ الرَّسُولِ عَلَيْكُمْ مُوجِبَةٌ فَاحْذَرُوهَا- وَرُوِِىِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 14930 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، ثنا قَيْسٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ إِذَا دُعِيَ كَدُعَاءِ بعضكم بعضا.

_ (1) . التفسير 2/ 445.

قوله تعالى: قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا 14931 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ كِتَابِهِ. 14932 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ قَالَ مِنَ الصَّفِّ فِي الْقِتَالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِوَاذًا 14933 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» لِوَاذًا قَالَ: خِلافًا. 14934 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا هُمُ الْمُنَافِقُونَ كَانَ يَثْقُلُ عَلَيْهِمُ الْحَدِيثُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ ويَعْنِى بِالحديثْ الْخُطْبَةَ لِيَلُوذُونَ بِبَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ حَتَّى يَخْرُجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ، وَكَانَ لَا يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلا بِإِذْنٍ مِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي يَوْم الْجُمُعَةِ بَعْدَ مَا يَأْخُذُ فِي الْخُطْبَةِ وَكَانَ، إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمُ الْخُرُوجَ أَشَارَ بِأُصْبُعِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْذَنُ لَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ، لأَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ بَطَلَتْ جُمُعَتُهُ. 14935 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا قَالَ: كَانُوا إِذَا كَانُوا مَعَهُ فِي جَمَاعَةٍ لاذ بعضهم بعضهم حَتَّى يَتَغَيَّبُوا عَنْهُ فَلا يَرَاهُمْ. 14936 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الذين يتسللون منكم لواذا قال: فرارا.

_ (1) . التفسير 2/ 446.

قوله تعالى: فليحذر الذين يخالفون عن أمره

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ 14937 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ يَعْنِى الْمُنَافِقِينَ. 14938 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الصَّمَدِ ابن صُبَيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: إِنَّى لخائف على ما تَرَكَ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ أَنْ يَكُونَ دَاخِلا فِي هَذِهِ الآيَةِ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمُ فِتْنَةٌ 14939 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ 14940 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: أَنْ تُصِيبَهُمُ فِتْنَةٌ يَعْنِى بِالْفِتْنَةِ: الْكُفْرَ- وَرُوِِىِ عَنِ السُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 14941 - وَبِهِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يَعْنِى الْقَتْلَ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السماوات وَالأَرْضِ 14942 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العلا يعني أبا كريب، ثنا عثمان ابن سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا مُحَمَّدُ لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ، السَّمَاوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وما بينهم مِمَّا يَعْلَمُ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ 14943 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا في السماوات وَالأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهُ قَالَ:

قوله تعالى: ويوم يرجعون إليه

مَا كَانَ قَوْمٌ قَطُّ عَلَى أَمْرٍ وَلا حَالٍ إِلا كَانُوا بِعَيْنِ اللَّهِ وَإِلا كَانَ عَلَيْهِمْ شَاهِدٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. 14944 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ صَنِيعَكُمْ هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ 14945 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ قَالَ: يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 14946 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ آخر تفسير سورة النور

سورة الفرقان

سُورَةُ الْفُرْقَانِ 25 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَوْلُهُ تعالى: تَبَارَكَ 14947 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا أَبُو رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَبَارَكَ تَفَاعَلَ مِنَ الْبَرَكَةِ- وَرُوِِىِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ 14948 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أنبأ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ يَوْمًا فَقَالَ: لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاهِلِيَّةً مَا يَرَوْنَ أَنَّ دَيْنًا أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَفَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدِ وَوَلَدِهِ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرَى وَالِدَهُ أَوْ وَلَدَهُ أَوْ أَخَاهُ كَافِرًا قَدْ فَتْحَ اللَّهُ قُفْلَ قَلْبِهِ لِلإِيمَانِ يَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ هَلَكَ دَخَلَ النَّارَ فَلا يَقَرُّ عَيْنًا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ وَإِنَّهَا لَلَّتِي قَالَ اللَّهُ: الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ الآيَةَ «2» . 14949 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: نَزَّلَ الْفُرْقَانَ قَالَ: خَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ. 14950 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: نَزَّلَ الْفُرْقَانَ قَالَ: الْفُرْقَانُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. 14951 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْفُرْقَانَ لأَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.

_ (1) . ابن كثير 6/ 100- (2) . مسند الإمام أحمد 6/ 2. [.....]

قوله تعالى: على عبده

14952 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ يَقُولُ: الْفُرْقَانُ فِيهِ حَلالُ اللَّهِ وَحَرَامُهُ وَشَرَائِعُهُ وَدِينُهُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى عَبْدِهِ 14953 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَلَى عَبْدِهِ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا 14954 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا الْفُرَاتُ ابْنَ الْوَلِيدِ عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ عَنْ تُبَيْعٍ قَالَ: الْعَالَمِينَ أَلْفُ أُمَّةٍ فَسُتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ. 14955 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لِلْعَالَمِينَ قَالَ: الْجِنُّ وَالإِنْسُ. 14956 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: لِلْعَالَمِينَ قَالَ: النَّاسُ كُلُّهُمْ. قوله تعالى: نَذِيرًا 14957 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قتادة قوله: لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَذِيرًا مِنَ النَّارِ وَيُنْذِرُ بَأْسَ اللَّهِ وَوَقَائِعَهُ بِمَنْ خَلا قَبْلَكُمْ. 14958 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّذِيرُ وَقَرَأَ: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ «1» وَقَرَأَ: وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا لَهَا مُنْذِرُونَ «2» قال: رسل المنذرين الرُّسُلُ قَالَ: وَكَانَ نَذِيرًا وَاحِدًا بَلَغَ مَا بين المشرق والمغرب ذو القرنين بَلَغَ السَّدَّيْنِ، وَكَانَ نَذِيرًا وَلَمْ أَسْمَعْ بِحَقٍّ أَنَّهُ كَانَ نبيا.

_ (1) . سورة فاطر آية 24. (2) . سورة الشعراء آية 208.

[سورة الفرقان (25) : آية 2]

قوله تعالى: الذي له ملك السماوات وَالأَرْضِ 14959 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العلاء أبو كريب، ثنا عثمان ابن سَعِيدٍ، ثنا سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا أَبُو رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ السَّمَاوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ مِمَّا يُعْلَمُ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُ يَقُولُ: اعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ أَنَّ رَبَّكَ هَذَا لَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ بِالصِّفَةِ الَّتِي أَلْهَمَكَ. قَوْلُهُ تعالى: وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا 14960 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ الصَّابِئَةُ نَحْنُ نَعْبُدَ الْمَلائِكَةَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَقَالَتِ الْمَجُوسُ نَحْنُ نَعْبُدُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ مِنْ دُونَ اللَّهِ، وَقَالَ أَهْلُ الأَوْثَانِ نَحْنُ نَعْبُدُ الأَوْثَانَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُكَذِّبَ قَوْلَهُمْ: وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ 14961 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أنبأ أَبُو صَخْرٍ، عَنِ الْقُرَظِيِّ مُحَمَّدِ بْن كَعْبٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا وَقَالَتِ الْعَرَبُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، وَقَالَتِ الصَّابِئَةُ وَالْمَجُوسُ: لَوْلا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ لَذَلَّ اللَّهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ قوله تعالى: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ 14962 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ عُزَيْرٌ اللَّهُمَّ رَبِّ إِنَّكَ تَسَمَّيْتَ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لأَنَّكَ تَرْحَمُ الْخَاطِئِينَ وَتَتَجَاوَزُ، عَنِ الْمُذْنِبِينَ وَتَسَمَّيْتَ الْجَوَادَ لأَنَّكَ تُعْطِي أَكْثَرَ مِمَّا تُسْأَلُ إِنَّمَا نَحْنُ خَلْقُكَ وَعَمَلُ يَدَيْكَ خَلَقْتَ أَجْسَادَنَا فِي أَرْحَامِ أُمَّهَاتِنَا وَصَوَّرْتَنَا كَيْفَ تَشَاءُ بِقُدْرَتِكَ جَعَلْتَ لَنَا أَرْكَانًا وَجَعَلْتَ فِيهَا عِظَامًا وَشَقَقْتَ لَنَا أَسْمَاعًا وَأَبْصَارًا ثُمَّ جَعَلْتَ لَهَا فِي تِلْكَ الظُّلْمَةِ نُورًا وَفِي ذَلِكَ الضِّيقِ فَسَحًا وَفِي ذَلِكَ الْفَمِ رُوحًا ثُمَّ هَيَّأْتَ لَهَا بِحِكْمَتِكَ

قوله تعالى: فقدره تقديرا

رِزْقَ الْحَامِلِ وَالْمَحْمُولِ كِلاهُمَا أَنْتَ تَحْمِلُ وَتَرْزُقُ فَلَمَّا أَخْرَجْتَهُ لِمُدَّتِهِ أَمَرْتَ الأَرْكَانَ فَتَجَلَّبَتْ وَأَمَرْتَ الْعُرُوقَ فَتَشَبَّكَتْ وَخَلَقْتَ لَهُ لَبَنًا صَافِيًا مِنْ فَضْلِكَ وَجَعَلْتَهُ لِخَلْقِكَ الَّذِي خَلَقْتَ رِزْقًا ثُمَّ هَيَّأْتَ لَهُ مِنْ فَضْلِكَ رِزْقًا يَقُوتُهُ عَلَى مَشِيئَتِكَ ثُمَّ وَعَظْتَهُ بِكِتَابِكَ ثُمَّ قَضَيتَ عَلَيْهِ الْمَوْتَ لَا مَحَالَةَ ثُمَّ أَنْتَ تُعِيدُهُ كَمَا بَدَأْتَهُ. قوله تعالى: فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا 14963 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا مِنْ خَلْقِهِ وَصَلاحِهِ وَجَعَلَ ذَلِكَ بِقَدْرٍ مَعْلُومٍ. قوله تعالى: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً 14964 - بِهِ عَنْ قَتَادَةَ: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً وَهِيَ هَذِهِ الأَوْثَانُ الَّتِي تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ 14965 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَهُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ وَهَذِهِ الأَوْثَانُ الَّتِي تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ تُخْلَقُ وَلا تَخْلُقُ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا 14966 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: ضَرًّا وَلا نَفْعًا ضَرًّا قَالَ: ضَلالَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً 14967 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَهِيَ هَذِهِ الأَوْثَانُ الَّتِي تُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلا تَمْلِكُ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَفِي قَوْلِهِ: وَلا نُشُورًا أَيْ: وَلا بَعْثًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا 14968 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قوله: وقال الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: هَذَا قَوْلُ مُشْرِكِي الْعَرَبِ.

قوله تعالى: إن هذا إلا إفك افتراه

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ 14969 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ إِفْكٌ فَهُوَ كَذِبٌ. 14970 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَالإِفْكُ هُوَ: الْكَذِبُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ 14971 - بِهِ عَنْ قَتَادَةَ قوله: وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ أَيْ عَلَى حَدِيثِهِ هَذَا وَأَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَوْمٌ آخَرُونَ 14972 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخرون قال: يهود. قوله تعالى: فقد جاؤ ظُلْمًا وَزُورًا 14973 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فقد جاؤ ظُلْمًا وَزُورًا قَدْ أَتَوْا ظُلْمًا وَزُورًا. قَوْلُهُ تعالى: وَزُورًا 14975 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: ظُلْمًا وَزُورًا كَذِبًا. قوله تعالى: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ 14976 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أَيْ كَذِبُ الأَوَّلِينَ وَبَاطِلُهُمْ. 14977 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ يَقُولُ: أحاديث الأولين وباطلهم.

_ (1) . التفسير 2/ 447. (2) . التفسير 2/ 447.

قوله تعالى: فهي تملى عليه بكرة وأصيلا

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا 14978 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ الرُّزَيْقِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ حَدَّثَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: بُكْرَةً قَالَ: صَلاةُ الْفَجْرِ وَقوله: وَأَصِيلا قَالَ: صَلاةُ الْعَصْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السر في السماوات وَالأَرْضِ 14979 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَلَقَ اللَّهُ اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ كَمَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ فَقَالَ لِلْقَلَمِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اكْتُبْ فَقَالَ الْقَلَمُ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: عِلْمِي فِي خَلْقِي إِلَى يَوْمِ تَقُومُ السَّاعَةَ، فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي عَلْمِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَذَلِكَ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ «1» . 14980 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَعْلَمُ السِّرَّ قَالَ: السِّرُّ مَا أَسَرَّ ابْنُ آدَمَ فِي نَفْسِهِ. 14981 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: السِّرُّ مَا حَدَّثْتَ بِهِ نَفْسَكَ. 14982 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أنا ابْنُ وَهْبٍ أنبأ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَعْلَمُ السِّرَّ قَالَ: يَعْلَمُ سِرَارَ الْعَبْدِ ، تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا 14983 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير قوله: غَفُورًا يَعْنِى لِمَا كَانَ مِنْهُمْ فِي الشِّرْكِ،: رَحِيمًا بِهِمْ فِي الْإِسْلَامِ. قَوْلُهُ تعالى: وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ 14984 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زربع، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ عَجِبَ الْكُفَّارُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ رَسُولٌ يَأْكُلُ الطعام ويمشي في الأسواق.

_ (1) . الحاكم 2/ 498 صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

قوله تعالى: ويمشي في الأسواق

قوله تعالى: وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ 14985 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ قَالَ: هِيَ الطَّرِيقُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا 14986 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ عَلَيْهِ فِي قَوْلِهِمْ أَنْ خُذْ لِنَفْسِكَ مَا قَالُوا أَنْ تَأْخُذَ لَهَا أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ جَنَّاتٍ وَقُصُورًا وَكُنُوزًا، وَأَنْ تَبْعَثَ مَعَهُ مَلَكًا يُصَدِّقُ مَا يَقُولُ وَيَرُدُّ عَنْكَ مَنْ خَاصَمَكَ: وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونَ لَهُ جُنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا 14987 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قوله: الظَّالِمُونَ قَالَ: الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا 14988 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ محمد ابن إِسْحَاقَ يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ: انْظُرْ كَيْفَ ضربوا لك الأمثال فضلوا أَيِ الْتَمَسُوا الْهُدَى فِي غَيْرِ مَا بَعَثَك َبِهِ إِلَيْهِمْ فَضَلُّوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا 14989 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا مَخْرَجًا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الأَمْثَالِ الَّتِي ضَرَبُوا لَكَ. 14990 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا أَيِ الْتَمَسُوا الْهُدَى فِي غَيْرِ مَا بَعَثْتُكَ فَلَنْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُصِيبُوا الْهُدَى فِي غَيْرِهِ.

_ (1) . التفسير 2/ 447

[سورة الفرقان (25) : آية 10]

قَوْلُهُ تَعَالَى: تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ 14991 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قِيلَ: لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُعْطِيكَ خَزَائِنَ الأَرْضِ وَمَفَاتِيحَهَا لَمْ نُعْطِهَا أَحَدًا قَبْلَكَ لَا يُنْقِصُكَ ذَلِكَ عِنْدَ الله شيء قَالَ: اجْمَعْهَا لِي فِي الآخِرَةِ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ الآيَةَ. 14992 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ مِمَّا قَالُوا. 14993 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ أَيْ مِمَّا قَالَ الْكُفَّارُ مِنَ الْكَنْزِ وَالْجَنَّةِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتَهَا الأَنْهَارُ. 14994 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَمْشِيَ فِي الأَسْوَاقِ وَتَلْتَمِسَ الْمَعَاشَ كَمَا يَلْتَمِسُهُ النَّاسُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ ويجعل لك قُصُورًا. قوله تعالى: جَنَّاتٍ 14995 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» : جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ قَالَ: حَوَائِطُ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ «3» . قَوْلُهُ تعالى: وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا 14996 - بِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا بُيُوتًا مَبْنِيَّةً مُشَيَّدَةً كَانَتْ قُرَيْشٌ تَرَى الْبَيْتَ مِنْ حِجَارَةٍ قَصْرًا كَائِنًا مَا كَانَ. 14997 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: ويجعل لك قصورا قَالَ: جَعَلَ اللَّهُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ الْجَنَّاتِ والقصور

_ (1) . التفسير 2/ 447. (2) . التفسير 2/ 448. (3) . انظر آية 25 من سورة البقرة.

[سورة الفرقان (25) : آية 11]

قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَإعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا 14998 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: السَّعِيرُ قَالَ وَادٍ مِنْ فَيْحٍ فِي جَهَنَّمَ «1» : إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ 14999 - حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ الأَحْنَفِ الْوَاسِطِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيَّ، عَنْ أَصْبَغَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقَلْ وَادَّعَى إِلَى غَيْرِ وَالِدَيْهِ وَانْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَيَتَبَوَّأْ بَيْنَ عَيْنَيْ جَهَنَّمَ مَقْعَدًا قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ لَهَا مِنْ عَيْنَيْنِ؟ قَالَ: أَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ يَقُولُ: إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ الآيَةَ «2» . قوله تعالى: مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ 15000 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ قَالَ: مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا 15001 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَمَعَنَا رَبِيعُ بن خيثم فَمَرُّوا عَلَى حَدَّادٍ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَنْظُرُ إِلَى حَدِيدَةٍ فِي النَّارِ وَنَظَرَ الرَّبِيعُ بْنُ خيثم إِلَيْهَا فَتَمَايَلَ لِيَسْقُطَ فَمَرَّ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى أَتُّونٍ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَلَمَّا رَآهُ عَبْدُ اللَّهِ وَالنَّارُ تَلْتَهِبُ فِي جَوْفِهِ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا الآيَةَ صَعِقَ فَحَمَلُوهُ إِلَى أَهْلِهِ وَرَابَطَهُ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى الظُّهْرِ فَلَمْ يفق.

_ (1) . ابن كثير 6/ 104. (2) . ابن كثير 6/ 104.

قوله تعالى: زفيرا

قوله تعالى: زفيرا 15002 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُجَرُّ إِلَى النَّارِ فَتَشْهَقُ إِلَيْهِ شَهْقَةَ الْبَغْلَةِ إِلَى الشَّعِيرِ ثُمَّ تَزْفِرُ زَفْرَةً لَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلا خَافَ «1» . 15003 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ فِي قَوْلِهِ: سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا قَالَ إِنَّ جَهَنَّمَ تَزْفِرُ زَفْرَةً لَا يَبْقَى مَلَكٌ وَلا نَبِيٌّ إِلا خَرَّ تَرْتَعِدُ فَرَائِصُهُ حَتَّى إِنَّ إبراهيم ليجثوا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَيَقُولُ: رَبِّ لَا أَسْأَلُكَ الْيَوْمَ إِلا نَفْسِي. 15004 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا قَالَ: الزَّفِيرُ الصَّوْتُ تَغَيُّظًا عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا 15005 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ لَيُسْتَكْرَهُونَ فِي النَّارِ كَمَا يُسْتَكْرَهُ الْوَتَدُ فِي الْحَائِطِ. 15006 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَقُولُ: إِنَّ جَهَنَّمَ لَتَضِيقُ عَلَى الْكُفَّارِ كَتَضَيُّقِ الزُّجِّ عَلَى الرُّمْحِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلا ابْنُ الْمُبَارَكِ. 15007 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا مُؤَمَّلٌ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو: إذا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا قَالَ: مِثْلُ الزُّجِّ فِي الرُّمْحِ- وَرُوِِىِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . ابن كثير وقال: 6/ 105. (2) . التفسير 2/ 56.

قوله تعالى: مقرنين

قوله تعالى: مُقَرَّنِينَ 15008 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: مُقَرَّنِينَ قَالَ: مُكَتَّفِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا 15009 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس قوله: ثُبُورًا يَقُولُ: وَيْلا. 15010 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا قَالَ: دَعَوْا بِالْهَلاكِ فقالوا: وا هلاكا. وا هلكتاه. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا 15011 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ فَيَضَعُهَا على حاجبه ويسحبها خلفه وهو ينادي وا ثبوراه وَذُرِّيَّتُهُ خَلْفَهُ يُنَادُونَ يَا ثُبُورَهُمْ فَيُقَالُ: لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا «1» . 15012 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا فَقِيلَ لَهُمْ: لَا تَدْعُوا بِهَلاكٍ وَاحِدٍ. 15013 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا يَقُولُ: لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ وَيْلا وَاحِدًا. قَوْلُهُ تعالى: وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا 15014 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا قَالَ: وَلَكِنِ ادْعُوا بِهَلاكٍ كَثِيرٍ. 15015 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا أَيْ وَيْلا كثيرا.

_ (1) . مسند الإمام أحمد 3/ 152. [.....]

[سورة الفرقان (25) : آية 15]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ التي وعد المتقون قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْمُتَّقِينَ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ الْحَدِيثَ. غَيْرَ مَرَّةٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا 15016 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً أَيْ: جَزَاءً مِنَ اللَّهِ بِأَعْمَالِهِمْ: وَمَصِيرًا أَيْ: مَنْزِلا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ فِيهَا مَا يشاؤن 15017 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ وَإِنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ عَطَاءٌ يَا أَبَا إِسْحَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: لَهُمْ فِيهَا ما يشاؤن قَالَ كَعْبٌ: إِنَّهُ يَنْسَاهَا فَلا يَذْكُرُهَا. 15018 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخَسُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلا لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ خَادِمٍ مَعَ كُلِّ خَادِمٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ لَوْ نَزَلَ بِهِ جميع أهل الأرض أو أجلهم لَا يَسْتَعِينُ عَلَيْهِمْ بِشَيْءٍ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِ وَذَلِكَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: لَهُمْ فيها ما يشاؤن. 15019 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي الْجَنَّةِ وَلَدٌ؟ قَالَ: إِنْ شَاءُوا. قَوْلُهُ تعالى: خَالِدِينَ 15020 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: خَالِدِينَ يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ.

_ (1) . انظر تفسير سورة البقرة آية 2

قوله تعالى: كان على ربك وعدا مسؤلا

قوله تعالى: كان على ربك وعدا مسؤلا 15021 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ عَلَى رَبِّكَ وعدا مسؤلا يَقُولُ: سَلُوا الَّذِي وَاعَدْتُكُمْ أَوْ قَالَ: وَاعَدْنَاكُمْ تُنْجَزُوهُ. 15022 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: كان على ربك وعدا مسؤلا إِنَّ الْمَلائِكَةَ تَسْأَلُ لَهُمْ فِي قَوْلِهِمْ ذَلِكَ: وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ «1» قَالَ سَعِيدٌ: وَسَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ الْمُؤْمِنُونَ: رَبَّنَا عَمِلْنَا لَكَ بِالَّذِي أَمَرْتَنَا فَأَنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا فَذَلِكَ قوله: وعدا مسؤلا. 15023 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: كَانَ على ربك وعدا مسؤلا قَالَ سَأَلُوهُ إِيَّاهَا فِي الدُّنْيَا طَلَبُوا ذَلِكَ فَأَعْطَاهُمْ وَعْدَهُمْ إِذَا سَأَلُوهُ وَوَقَّتَ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ فِي الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ فَجَعَلَهَا أَقْوَاتًا لِلسَّائِلِينَ وَوَقَّتَ ذَلِكَ عَلَى مَسَائِلِهِمْ وَقَرَأَ فِيهَا قال: : قدر فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ «2» . قوله تعالى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ 15024 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: يَوْمَ قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ. 15025 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ الْقَاصِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّ الذُّبَابَ لَيُحْشَرُ. 15026 - حَدَّثنا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ، عَنْ مجاهد: يوم نحشرهم قال: حشر الموت.

_ (1) . سورة غافر آية 8. (2) . سورة فصلت آية 10.

قوله تعالى: وما يعبدون من دون الله

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ 15027 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَؤُلاءِ عِيسَى وَعُزَيْرٌ وَالْمَلائِكَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ 15028 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرٌ، عَنْ مُقَاتِلِ بن حبان يَعْنِى قَوْلَهُ: أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ يَقُولُ: قَدْ أَخْطَأَ قَصْدَ السَّبِيلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ 15029 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ هَذَا قَوْلُ الآلِهَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَوْلِيَاءَ 15030 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: مِنْ أَوْلِيَاءَ قَالَ: أَمَّا الْوَلِيُّ فَالَّذِي يَتَوَلاهُ اللَّهُ وَيُقِرُّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ 15031 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فَمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ يَقُولُ: قَوْمٌ قَدْ ذَهَبَتْ «2» أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَعْمَالٌ صَالِحَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ 15032 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: الذِّكْرَ قال: القرآن.

_ (1) . التفسير 2/ 448. (2) . اضافة، عن الطبري 18/ 142.

قوله تعالى: وكانوا قوما بورا

قوله تعالى: وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا 15033 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قوله: بُورًا يَقُولُ: هَلْكَى. 15034 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو رَبِيعَةَ زَيْدُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا عَوْفُ بْنُ مُوسَى، ثنا فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا قَالَ: مَعْنَاهُ فَسَدْتُمْ. 15035 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا قَالَ: هُوَ الْفَسَادُ. 15036 - حَدَّثَنَا أَبِي أنبأ أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ حَدَّثَنِي سُوَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ الْبُورُ بِكَلامِ عُمَانَ. 15037 - حدثنا محمد بن يحي أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا وَالْبُورُ: الْفَاسِدُ وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَسِيَ قَوْمٌ قَطُّ ذِكْرَ اللَّهِ إِلا بَارُوا وَفَسَدُوا. 15038 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: كنتم قَوْمًا بُورًا قَالَ: هُمُ الَّذِينَ لَا خَيْرَ فِيهِمْ قَوْلُهُ تعالى: فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ 15039 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ يَقُولُ اللَّهُ: لِلَّذِينَ كانوا يعبدون عيسى وعزير وَالْمَلائِكَةَ حَيْثُ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ، يَقُولُ اللَّهُ: فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ عيس وَعُزَيْرٌ وَالْمَلائِكَةُ حَيْثُ يُعَذِّبُونَ أَوْ قَالَ: حِينَ يُكَذِّبُونَ الْمُشْرِكِينَ. 15040 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ قَالَ: كَذَّبُوكُمْ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ جَاءَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ الْمُؤْمِنُونَ آمَنُوا بِهِ وَكَذَّبُوا هؤلاء.

_ (1) . التفسير 2/ 56. (2) . التفسير 2/ 448.

قوله تعالى: فما يستطيعون صرفا ولا نصرا

قوله تعالى: فما يستطيعون صَرْفًا وَلا نَصْرًا 15041 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: فما يستطيعون صَرْفًا وَلا نَصْرًا الْمُشْرِكُونَ لَا يَسْتَطِيعُونَ صَرْفَ الْعَذَابِ وَلا نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ. 15042 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: فما يستطيعون صرفا ولا نصرا فما يستطيعون أن يصدقوا الْعَذَابَ عَنْهُمُ الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ حِينَ كَذَّبُوا وَلا أَنْ يَنْصُرُوا قَالَ: وَيُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَيْثُ يَجْمَعُ اللَّهُ الْخَلائِقَ: مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ «2» قَالَ: مَنْ عُبِدَ مِنِ دُونِ اللَّهِ، لَا يَنْصُرُ الْيَوْمَ مَنْ عَبْدَهُ وَمَا لِلْعَابِدِينَ دُونَ الله لا ينصروا اليوم إلهه الَّذِي يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَالَ اللَّهُ: بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ «3» وَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ: فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا 15043 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ نَسَبُهُ إِلَى غَيْرِ الإِسْلامِ مِنِ اسْمٍ مِثْلِ مُسْرِفٍ وَظَالِمٍ وَمُجْرِمٍ وَفَاسِقٍ وَخَاسِرٍ فَإِنَّمَا يَعْنِى بِهِ الْكُفْرَ، وَمَا نَسَبُهُ إِلَى الإِسْلامِ فَإِنَّمَا يَعْنِى بِهِ الذَّنْبِ قَالَ: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا يَقُولُ: وَمَنْ يَكْفُرْ مِنْكُمْ قَالَ: وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ يَقُولُ: لِلْكَافِرِينَ. 15044 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: قَرَأْتُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ كِتَابًا نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ مَا سَمِعْتُ: كِتَابًا أَكْثَرَ تَكْرِيرًا فِيهِ الظُّلْمُ وَمُعَاتَبَةً عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَذَلِكَ لأَنَّ اللَّهَ عَلِمَ أَنَّ فِتْنَةَ هَذِهِ الأُمَّةِ تَكُونُ في الظلم وما الآخَرُينَ مِنَ الأُمَمِ «5» فَإِنَّهُ أَكْثَرَ مُعَاتَبَةَ إِيَّاهُمْ فِي الشِّرْكِ وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَإِنَّهُ ذَكَرَ مُعَاتَبَةَ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالظُّلْمِ فَقَالَ: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا: وَأَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظالمين «6» ونزع بأشباه هذا من القرآن.

_ (1) . الصافات آية 25. (2) . الصافات آية 25. (3) . الصافات آية 26. (4) . المرسلات آية 39. (5) . في الأصل: (واما الآخر الإمام) وهي غير مفهومه ولعل الصواب ما أثبته والله اعلم. (6) . سورة الأعراف آية 44.

[سورة الفرقان (25) : آية 20]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ 15045 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ أَيْ إِنَّ الرُّسُلَ قَبْلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لبعض فتنة [الوجه الأول] 15046 - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُول اللَّهِ كَيْفَ تَرَى رَقِيقَنَا؟ قَوْمٌ مُسْلِمُونَ يُصَلُّونَ صَلاتَنَا وَيَصُومُونَ صِيَامَنَا نَضْرِبُهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تُوزَنُ ذُنُوبُهُمْ وَعُقُوبَتُكُمْ إِيَّاهُمْ فَإِنْ كَانَ عُقُوبَتُكُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ أَخَذُوا مِنْكُمْ. قَالُوا: أَفَرَأَيْتَ سَبَّنَا إِيَّاهُمْ؟ قَالَ: تُوزَنُ ذُنُوبُهُمْ وَأَذَاكُمْ إِيَّاهُمْ فَإِنْ كَانَ أَذَاكُمْ إِيَّاهُمْ أَكْثَرَ أُعْطُوا مِنْكُمْ قَالَ الرَّجُلُ: مَا أَسْمَعُ عَدُوًّا أَعْرَبَ إِلَيَّ مِنْهُمْ. فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا قَالَ الرَّجُلُ: أَرَأَيْتَ يَا رَسُول اللَّهِ وَلَدِي أَضْرِبُهُمْ؟ قَالَ: إِنَّكَ لَا تُتَّهَمُ فِي وَلَدِكَ. ولا تطيب نفسك تشبع ويجوعوا، ولا تكتس وَيَعْرُوا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 15047 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنِ الْحَسَنِ: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا قَالَ: يَقُولُ هَذَا الْفَقِيرُ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ جَعَلَنِي غَنِيًّا مِثْلَ فُلانٍ وَيَقُولُ هَذَا السَّقِيمُ لَوْ شَاءَ اللَّهُ جَعَلَنِي صَحِيحًا مِثْلَ فُلانٍ. 15048 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثنا رُشَيْدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ قَالَ: هُوَ التَّفَاضُلُ فِي الدُّنْيَا وَالْقُدْرَةِ وَقَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ فَهِيَ الْفِتْنَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: وَكَانَ رَبُّكَ بصيرا. 15049 - حدثنا علي بن الحسين، ثنا بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَنْ يُحْسِنَ الْمَلِيكُ إِلَى مَمْلُوكِهِ.

قوله تعالى: أتصبرون

قوله تعالى: أَتَصْبِرُونَ 15050 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا أَيْ جَعَلْتُ بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ بَلاءً لِتَصْبِرُوا عَلَى مَا تَسْمَعُونَ مِنْهُمْ وَتَرَوْنَ مِنْ خِلَافِهِمِ وَتَتَّبِعُوا الْهُدَى بِغَيْرِ أَنْ أُعْطِيَهُمْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَجْعَلَ الدُّنْيَا مَعَ رُسُلِي فَلا يُخَالَفُونَ لَفَعَلْتُ وَلَكِنِّي قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَلِيَ الْعِبَادَ بِكُمْ وَأَبْتَلِيَكُمْ بِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا 15051 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا عَوْنُ بْنُ مَعْمَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا قَالَ: يَعْنِى النَّاسَ عَامَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا 15052 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا قَالَ: لا يبالون وأنشدني جرير ابن حَازِمٍ قَوْلَ خُبَيْبٍ: لَعَمْرُكَ مَا أَرْجُوك إِذَا كُنْتُ مُسْلِمًا. عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي. 15053 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَيْ فَنَرَاهُمْ عَيَانًا أَوْ نَرَى رَبَّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا 15054 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْعَتْوُ فِي كِتَابِ اللَّهِ التَّجَبُّرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ 15055 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: يوم يرون الملائكة قال: يوم القيامة.

_ (1) . التفسير 2/ 449. [.....]

قوله تعالى: لا بشرى يومئذ للمجرمين

قوله تعالى: لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ 15056 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ قَوْلُهُ: لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تَلْقَى الْمُؤْمِنَ بِالْبُشْرَى فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ الْكُفَّارُ قَالُوا لِلْمَلائِكَةِ بَشِّرُونَا، قَالُوا: حِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ: حَرَامًا مُحَرَّمًا أَنْ نَتَلَقَّاكُمْ بِالْبُشْرَى. 15057 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ: تَقُولُ الْمَلائِكَةُ: حَرَامًا مُحَرَّمًا أَنْ تَكُونَ الْبُشْرَى الْيَوْمَ إِلا لِلْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا 15058 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ: حَرَامًا مُحَرَّمًا أَنْ نُبَشِّرَكُمْ بِمَا نُبَشِّرُ بِهِ الْمُتَّقِينَ. 15059 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ: وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ: حَرَامًا مُحَرَّمًا. 15060 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ: تَقُولُ لَهُمُ الْمَلائِكَةُ حَرَامًا أَنْ تَكُونَ لَكُمُ الْبُشْرَى «1» . 15061 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا لَمَّا جَاءَتْ زَلازِلُ السَّاعَةِ فَكَانَ مِنْ زَلازِلِهَا أَنَّ السَّمَاءَ انْشَقَّتْ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا عَلَى شِقَّةِ كُلِّ شَيْءٍ يَشَّقَّقُ مِنَ السَّمَاءِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ حَرَامًا مُحَرَّمًا أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ أَنْ تَكُونَ لَكُمُ الْبُشْرَى الْيَوْمَ حَيْثُ رَأَيْتُمُونَا- وَرُوِِىِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَخُصَيفٍ أَنَّهُ حَرَامًا مُحَرَّمًا.

_ (1) . ابن كثير 6/ 110

[سورة الفرقان (25) : آية 22]

15062 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الحكم ابن أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ يَقُولُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا لَا نَصِلُ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ. 15063 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: حِجْرًا مَحْجُورًا عَوْذًا مُعَاذَ اللَّهِ الْمَلائِكَةُ تَقُولُهُ. 15064 - أَخْبَرَنَا الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: حِجْرًا محجورا قَالَ: هِيَ كَلِمَةٌ كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُهَا كَانَ الرَّجُلُ إِذَا نَزَلَتْ بِهِ شَدِيدَةٌ قَالَ: حِجْرًا مَحْجُورًا يَقُولُ: حَرَامًا مُحَرَّمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدِمْنَا 15065 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قوله: وَقَدِمْنَا عَمَدْنَا- وَرُوِِىِ، عَنِ السُّدِّيِّ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 15066 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ يَقُولُ: عَمَدْنَا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: أَتَيْنَا عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ 15067 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ سُفْيَانُ «4» ، عَنْ عِيسَى، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ قَالَ: قَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ خَيْرٍ لَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُمْ. 15068 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ: كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ لَا يُراد ُبِهِ وَجْهُ اللَّهِ.

_ (1) . التفسير 2/ 449 بلفظ (عوذا معاذا) (2) . التفسير 2/ 56. (3) . التفسير 2/ 449. (4) . تفسير الثوري ص 226.

قوله تعالى: فجعلناه هباء منثورا

قوله تعالى: فجعلناه هباء منثورا [الوجه الأول] 15069 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هباء منثورا قال: ينتثر من الكوة: وهباء مُنْبَثًّا «1» قَالَ: رَهَجُ «2» الدَّوَابِّ. 15070 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ: الْهَبَاءُ رَهَجُ الدَّوَابِّ- وَرُوِِىِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15071 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَقِيلٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: هَبَاءٍ مَنْثُورًا قَالَ: شُعَاعُ الشَّمْسِ إِذَا دَخَلَ فِي الْكُوَّةِ- وَرُوِِىِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي مَالِكٍ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ والضحاك في أحد الرِّوَايَاتِ نَحْوُ ذَلِكَ 15072 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ «3» : وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ: الشُّعَاعُ فِي كُوَّةِ أَحَدِكُمْ لَوْ ذَهَبَ يَقْبِضُ عَلَيْهِ لَمْ يَسْتَطِعْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15073 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: هَبَاءً منثورا يَقُولُ: الْمَاءُ الْمُهْرَاقُ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 15074 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ: أَمَا رَأَيْتَ يُبْسَ الشَّجَرِ إِذَا ذَرَتْهُ الرِّيحُ فهو ذلك يعني الورق.

_ (1) . اي الغبار. (2) . سورة الواقعة آية 6 (3) . انظر تفسير عبد الرزاق 2/ 57.

والوجه الخامس:

وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 15075 - ذُكِرَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي سَرِيعٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ تَعْلَى «1» قَالَ: وَإِنَّ الْهَبَاءَ الرَّمَادُ. قوله تعالى: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ 15076 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ أَنْبَأَ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وُجُوهُهُمْ عَلَى مِثْلِ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ عَلَى لَوْنِ أَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ. قوله تعالى: يَوْمَئِذٍ 15077 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: يَوْمَئِذٍ يَعْنِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا 15078 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ قال: سمعت أبي حمزة بن إسماعيل، ثنا أَبُو سِنَانٍ فِي قَوْلِهِ: خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ الْجَنَّةُ وَالْمَقِيلُ دُونَهُمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وأحسن مقيلا 15079 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا سُفْيَانُ «2» ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا قَالَ: لَا يَنْتَصِفُ النَّهَارُ حَتَّى يَقِيلَ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ ثُمَّ قَرَأَ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا ثُمَّ إِنَّ مَقِيلَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ. 15080 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ، ثنا داود بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا قَالَ: إِنَّمَا هِيَ ضَحْوَةٌ فَيَقِيلُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ عَلَى الأَسِرَّةِ مَعَ الْحُورِ الْعَيْنِ وَيَقِيلُ أَعْدَاءُ اللَّهِ مَعَ الشياطين المقرنين.

_ (1) . في الأصل غير واضحة والتصحيح من تفسير سورة النور والفرقان للمؤلف تحقيق عمر يوسف حمزة 2/ 639 (2) . تفسير الثوري ص 226.

15081 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا قَالَ: يَفْرُغُ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ النَّاسِ نِصْفَ النَّهَارِ فَيَقِيلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ فَيَقُولُ اللَّهُ يَوْمَئِذٍ (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا) . 15082 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ، ثنا رَجُلٌ قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: عِكْرِمَةُ: إِنِّي لأَعْرِفُ السَّاعَةَ الَّتِي يَدْخُلُ فِيهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ السَّاعَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي الدُّنْيَا ارْتِفَاعَ الضُّحَى الأَكْبَرِ إِذَا انْقَلَبَ النَّاسُ إِلَى أَهْلِيهِمْ لِلْقَيْلُولَةِ فَيَنْصَرِفُ أَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ، وَأَمَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَيُنْطَلَقُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةَ فَكَانَتْ قَيْلُولُتُهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَأُطْعِمُوا كَبِدَ حُوتٍ فَأَشْبَعَهُمْ ذَلِكَ كُلَّهُمْ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا 15083 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا قَالُوا فِي الْغُرَفِ مِنَ الْجَنَّةِ وَكَانَ حِسَابُهُمْ أَنْ عُرِضُوا عَلَى رَبِّهِمْ عُرْضَةً وَاحِدَةً وَذَلِكَ الْحِسَابُ الْيَسِيرُ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا «1» . 15084 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا أَيْ مَأْوًى وَمَنْزِلا. 15085 - قَالَ قَتَادَةُ حَدَّثَ صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ أنه قال: يجئ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَجُلَيْنِ كَانَ أَحَدُهُمَا مَلِكًا فِي الدُّنْيَا إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ فَيُحَاسَبُ فَإِذَا عَبْدٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَالآخَرُ صَاحِبَ كِسَاءٍ فِي الدُّنْيَا فَيُحَاسَبُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا أَعْطَيْتَنِي مِنْ شَيْءٍ فَتُحَاسِبَنِي بِهِ فَيَقُولُ صَدَقَ عَبْدِي فَأَرْسِلُوهُ فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ ثُمَّ يُتْرَكَانِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُدْعَى صَاحِبُ النَّارِ فَإِذَا هُوَ مِثْلُ الْحُمَمَةِ «2» السَّوْدَاءِ فَيُقَالُ لَهُ كَيْفَ وَجَدْتَ؟ فَيَقُولُ: شَرَّ مَقِيلٍ فَيُقَالُ لَهُ: عُدْ ثُمَّ يُدْعَى بِصَاحِبِ الْجَنَّةِ فَإِذَا هُوَ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَيُقَالُ لَهُ: كَيْفَ وَجَدْتَ؟ فَيَقُولُ رَبِّ: خير مقيل، فيقال له: عد.

_ (1) . سورة الانشقاق آية 7- 9. (2) . الفحمة.

[سورة الفرقان (25) : آية 25]

قوله تعالى: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ 15086 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: يَوْمَ قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ. 15087 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ قَالَ: هُوَ قَطْعُ السَّمَاءِ إِذَا تَشَقَّقَتْ. قَوْلُهُ تعالى: بِالْغَمَامِ 15088 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ الْحَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ قَالَ: هُوَ الَّذِي فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ يَأْتِي اللَّهُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَمْ يَكُنْ قَطُّ إِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلا 15089 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بَالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَجْمَعُ اللَّهُ الْخَلْقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالْبَهَائِمَ وَالسِّبَاعَ وَالطَّيْرَ وَجَمِيعَ الْخَلْقِ وَتَنْشَقُّ السَّمَاءُ الدُّنْيَا فَيَنْزِلُ أَهْلُهَا وَهُمْ أَكْثَرُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَمِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ فَيُحِيطُونَ بِالْجِنِّ وَالإِنْسِ وَبِجَمِيعِ الْخَلْقِ ثُمَّ تَنْشَقُّ السَّمَاءُ الثَّانِيَةُ فَيَنْزِلُ أَهْلُهَا وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَمِنَ الجن والإنس ومن جميع الخلق فيحيطون بِالْمَلائِكَةِ الَّذِينَ نَزَلُوا قَبْلَهُمْ وَالْجِنِّ وَالإِنْسِ وَجَمِيعِ الْخَلْقِ ثُمَّ تَنْشَقُّ السَّمَاءُ الثَّالِثَةُ فَيَنْزِلُ أَهْلُهَا وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ وَالسَّمَاءِ الدُّنْيَا وَمِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ فَيُحِيطُونَ بِالْمَلائِكَةِ الَّذِينَ نَزَلُوا قَبْلَهُمْ وَبِالْجِنِّ وَالإِنْسِ وَجَمِيعِ الْخَلْقِ ثُمَّ كَذَلِكَ كُلُّ سَمَاءٍ حَتَّى تَنْشَقَّ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ وَهُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ نَزَلَ قَبْلَهُمْ مِنْ أَهْلِ السماوات ومن الجن والإنس ومن جميع الخلق فيحيطون بِالْمَلائِكَةِ الَّذِينَ نَزَلُوا قَبْلَهُمْ وَبِالْجِنِّ وَالإِنْسِ وَجَمِيعِ الْخَلْقِ وَرَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَحَوْلَهُ الْكَرُوبِيُّونَ وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَالْجِنِّ وَالإِنْسِ وَجَمِيعِ الْخَلْقِ لَهُمْ قُرُونٌ كَأَكْعُبِ الْقَنَا وَهُمْ تَحْتَ الْعَرْشِ لَهُمْ زَجَلٌ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

[سورة الفرقان (25) : آية 26]

مَا بَيْنَ أَخْمُصِ قَدِمِ أَحَدِهِمْ إِلَى كَعْبِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَمَا بَيْنَ كَعْبِهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَمَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى أَرْنَبَتِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَمَا بَيْنَ أَرْنَبَتِهِ إِلَى تَرْقُوَتِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَمَا بَيْنَ تَرْقُوَتِهِ إِلَى مَوْضِعِ الْقُرْطِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَجَهَنَّمُ مُجَنِّبَتُهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ 15090 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَطْوِي اللَّهُ السَّمَوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَطْوِي الأَرَضِينَ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ. قوله تعالى: لِلرَّحْمَنِ 15091 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتَ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابن عباس: الرَّحْمَنُ الْفَعْلانُ مِنَ الرَّحْمَةِ وَهُوَ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ الرَّحْمَنُ. 15092 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا أَبِي عَنْ جُوَيبرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قوله الرحمن قَالَ: الرَّحْمَنُ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ يوما على الكافرين عسيرا 15093 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ: يوما ... عَسِيرًا فَبَيَّنَ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَقَعُ فَقَالَ: عَلَى الكافرين قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ 15094 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ دَعَا مَجْلِسًا فِيهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامٍ فَأَبَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْكُلَ وقال:

_ (1) . قال ابن كثير: علي بن زيد بن خدعان، فيه ضعف، وفي سياقاته غالبا نكاره شديدة 6/ 115. (2) . التفسير 2/ 451. [.....]

لَا آكُلُ؟! حَتَّى تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ. فَلَقِيَهُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ فَقَالَ: أَقَدْ صَبَوْتَ؟ قَالَ: إني أخاك عَلَى مَا تَعْلَمُ وَلَكِنْ صَنَعْتُ طَعَامًا فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ حَتَّى أَقُولَ ذَلِكَ فَقُلْتُهُ وَلَيْسَ مِنْ نَفْسِي. 15095 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُقْبَةَ فِي حَاجَةٍ وَقَدْ صَنَعَ طَعَامًا لِلنَّاسِ قَالَ: فَدَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامِهِ فَقَالَ قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي لَا آكُلُ طَعَامَكَ. وَلَسْتَ عَلَى دِينِي قَالَ: لَا حَتَّى تُسْلِمَ قَالَ: فَأَسْلَمَ وَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَ وَبَلَغَ الْخَبَرُ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ فَأَتَى عُقْبَةَ فَذَكَرَ لَهُ مَا صَنَعَ فَقَالَ لَهُ عُقْبَةُ أَتَرَى مِثْلَ مُحَمَّدٍ يَدْخُلُ مَنْزِلِي وَفِيهِ طَعَامٌ ثُمَّ يَخْرُجُ وَلا يَأْكُلُ قَالَ أُبَيٌّ فَوَجْهِي مِنْ وَجْهِكِ حَرَامٌ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيْهِ وَتَتْفُلَ فِي وَجْهِهِ وَتَرْجِعَ عَمَّا دَخَلْتَ فِيهِ قَالَ: فَجَاءَ فَفَعَلَ ذَلِكَ وَنَزَلَ الْقُرْآنُ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمَ عَلَى يَدَيْهِ قَالَ: عُقْبَةُ. 15096 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ كان يغش نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيَهُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَكَانَ لَهُ صَدِيقًا فَلَمْ يَزَل ْبِهِ حَتَّى صَرْفَهُ وَصَدَّهُ، عَنْ غَشَيَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمَا: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ 15097 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ قَالَ: هُوَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ وَكَانَ يَحْضُرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَجَرَهُ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ. 15098 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ قَالَ، قال سفيان: في قوله: يوم يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ قَالَ: يَأْكُلُ يَدَهُ ثُمَّ تُنْبِتُ. 15099 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا أَبُو فَاطِمَةَ مسكين قال: سمعت: هشام قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ قَالَ: يَأْكُلُ كَفَّهُ نَدَامَةً حَتَّى يَبْلُغَ مَنْكَبَهُ لَا يَجِدُ مَسَّهَا.

قوله تعالى: سبيلا

15100 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ النَّهْدِيِّ، ثنا ابْنُ سَابِطٍ قَالَ: صَنَعَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ طَعَامًا ثُمَّ أَتَى مَجْلِسًا فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُومُوا فَقَامُوا غَيْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: قُمْ قَالَ لَا حَتَّى تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَشَهِدَ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيَهُ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ فَقَالَ: فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا: قَالَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ لِطَعَامِنَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا. 15101 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْفَيْضُ بْنُ وَثِيقٍ الثَّقَفِيُّ، ثنا جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ يَعَضُّهُ حَتَّى يُكْسَرَ الْعَظْمُ ثُمَّ يَعُودَ. 15102 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ «1» مَيْمُونٍ فِي قَوْلِهِ: يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ. 15103 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا قَالَ نَزَلَتْ فِي عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ كَانَ قَدْ غَشِيَ مَجْلِسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَمَّ أَنْ يُسْلِمَ فَلَقِيَهُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ فَقَالَ: يَا عُقْبَةُ بَلَغَنِي أَنَّكَ قَدْ صَبَوْتَ فَتَبِعْتَ مُحَمَّدًا فَقَالَ: فَعَلْتُ، قَالَ: فَوَجْهِي مِنْ وَجْهِكِ حَرَامٌ حَتَّى تَأْتِيَهُ فَتَتْفُلَ فِي وَجْهِهِ وَتَتَبَرَّأَ مِنْهُ فَيَعْلَمَ قَوْمُكَ أَنَّكَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُمْ وَفَرَّقَ عَلَيْهِمْ جَمَاعَتَهُمْ فَأَطَاعَهُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَفَلَ فِي وَجْهِهِ وتبرأ منه فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ يُخْبِرُ بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيهِ مِنَ النَّدَامَةِ وَتَبَرُّئِهِ مِنْ خَلِيلِهِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ فَقَالَ: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا وَالسَّبِيلُ: الطَّاعَةُ. قوله تعالى: سَبِيلا 15104 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا أَيْ بِطَاعَةِ اللَّهِ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذلك.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 2/ 57.

[سورة الفرقان (25) : آية 28]

قوله تعالى: يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا [الوجه الأول] 15105 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ النَّهْدِيِّ حَدَّثَنِي ابْنُ سَابِطٍ: يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا يَعْنِي أُبَيَّ ابن خَلَفٍ- وَرُوِِىِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15106 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا هُشَيْمٌ أنبأ عَلِيُّ بن يزيد، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا قَالَ: هَذَا عُقْبَةُ: يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا قَالَ: أُمَيَّةُ وَكَانَ عُقْبَةُ خِدْنًا لأُمَيَّةَ، فَبَلَغَ أُمَيَّةَ أَنَّ عُقْبَةَ يُرِيدُ الإِسْلامَ فَقَالَ: وَجْهِي مِنْ وَجْهِكِ حَرَامٌ إِنْ أَسْلَمْتَ أَنْ أُكَلِّمَكَ أَبَدًا. 15107 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا وَفُلَانٌ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15108 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ فِي قَوْلِهِ: يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا قَالَ كَانَ أمية بن خلف وعقبة ابن أَبِي مُعَيْطٍ مُؤَاخَيَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَيَقُولُ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ: يَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ خَلِيلا «1» . وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 15109 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا قَالَ: الشَّيْطَانُ. 15110 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ الدَّوْرَقِيُّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ فِي قَوْلِهِ: يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا قَالَ: خَلِيلُهُ الشيطان.

_ (1) . قال ابن كثير: سواء كان سبب نزولها عقبه او غيره من الأشقياء فإنها عامه في كل ظالم 6/ 86. (2) . التفسير 2/ 452.

[سورة الفرقان (25) : آية 29]

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي 15111 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ ابْنِ بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ أَضَلَّنِي، عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي يَعْنِى الإِسْلامَ. قوله تعالى: وَكَانَ الشَّيْطَانُ 15112 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ: الشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ. قوله تعالى: لِلإِنْسَانِ 15113 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فِي آخِرِ سَاعَاتِ النَّهَارِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ثُمَّ عَهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ فَسُمِّيَ الإِنْسَانَ. قوله تعالى: خَذُولا 15114 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا خَذَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَتَبَرَّأَ مِنْهُ. 15115 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: لَقَدْ أَضَلَّنِي، عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا فَقُتِلا يَوْمَ بَدْرٍ جَمِيعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ 15116 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النرسي، ثنا يزيد ابن زربع، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا فَهَذَا قَوْلُ نَبِيِّكُمْ يَشْتَكِي قَوْمَهُ إِلَى رَبِّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا 15117 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا يَهْجُرُونَ فيه بالقول يقولون: هو سحر.

_ (1) . التفسير 2/ 452.

[سورة الفرقان (25) : آية 31]

15118 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا قَالُوا: فِيهِ هَجْرًا. 15119 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا قَالَ: قَالُوا فِيهِ غَيْرَ الْحَقِّ أَلَمْ تَرَ إلى المريض إذا هدى قِيلَ: هَجَرَ، أَيْ قَالَ مَا لَا عِلْمَ لَه بِهِ. 15120 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا لَا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْتَمِعُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا 15121 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعَزِّي نَبِيَّهُ: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ المجرمين الْآيَةَ أَيْ: أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ لَقِيَتْ هَذَا مِنْ قَوْمِهَا قَبْلَكَ فَلا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ. 15122 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ قَالَ: لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَطُّ إِلا كَانَ بَعْضُ الْمُجْرِمِينَ لَهُ أَعْدَاءً وَلَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ قَطُّ إِلا كَانَ بَعْضُ الْمُجْرِمِينَ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضٍ. قوله تعالى: مِنَ الْمُجْرِمِينَ 15123 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنَ الْمُجْرِمِينَ قَالَ: الْكُفَّارُ. 15124 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ فَكَانَ عَدُوًّا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قُرَيْشٍ بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو الْمُغِيرَةِ. قَوْلُهُ تعالى: وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا 15125 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِى: وَنَصِيرًا أَيْ إِنْ يَنْصُرْكَ اللَّهُ فَلا يَضُرَّكَ خُذْلانُ مَنْ خَذَلَكَ.

[سورة الفرقان (25) : آية 32]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً 15126 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي الأَشْعَثُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ كَمَا يَزْعُمُ نَبِيًّا فَلِمَ يعدبه رَبُّهُ أَلا يُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً، يُنْزِلُ عَلَيْهِ الآيَةَ وَالآيَتَيْنِ وَالسُّورَةَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ جَوَّابُ مَا قَالُوا: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً «1» إِلَى آخِرِ الآيَةِ. 15127 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ رُسْتَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جبير، عن سعيد ابن جُبَيْرٍ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبِرْنِي، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القدر «2» : وإنا أنزلناه في ليلة مباركة «3» ، عن شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ «4» أَكُلُّهُ أَمْ بَعْضُهُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَجُعِلَ عِنْدَ مَوَاقِعِ النُّجُومِ: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ إِلَى قَوْلِهِ: الْمُطَهَّرُونَ «5» الْمَلائِكَةُ، وَيَنْزِل ُبِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ كُلَّمَا أُتِيَ بِمَثَلٍ يَلْتَمِسُ عَيْبَهُ نَزَل َبِهِ كِتَابُ اللَّهِ نَاطِقً فَقَالَتِ الْيَهُودُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ: لَوْلا أُنْزِلَ هَذَا الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ: كَذَلِكَ لِنُثَبِّت َبِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا وَقَرَأَ: وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ «6» «7» 15128 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَمَا أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى وَكَمَا أُنْزِلَ عَلَى عِيسَى عليهم السلام.

_ (1) . الحاكم 2/ 530 قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. (2) . سورة القدر آية 1 (3) . سورة الدخان آية رقم 3. (4) . سورة البقرة آية 185. (5) . سورة الواقعة الآيات 75- 79. (6) . سورة الإسراء آية 106. (7) . انظر الدر 6/ 255.

قوله تعالى: لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة

15129 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ حَسَّانَ أَبِي الأَشْرَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَجُعِلَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً 15130 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا أَبُو رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً قَالَ: يَقُولُونَ: هَلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً. 15131 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً قَالَ: هَلا جَاءَ بِهِ كَمَا جَاءَ بِهِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ لِنُثَبِّت َبِهِ فُؤَادَكَ 15132 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لِنُثَبِّت َبِهِ فُؤَادَكَ يَا مُحَمَّدُ يَقُولُ: لِنَشْدُدَ بِهِ فُؤَادَكَ وَنَرْبِطَ عَلَى قَلْبِكَ يَعْنِى بِوَحْيِهِ الَّذِي نَزَل َبِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْكَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَذَلِكَ يُفْعَلُ بِالْمُرْسَلِينَ مِنْ قَبْلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا 15133 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كَذَلِكَ لِنُثَبِّت َبِهِ فُؤَادَكَ يَا مُحَمَّدُ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا يَقُولُ: وَرَسَّلْنَاهُ تَرْسِيلا يَقُولُ: شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ. 15134 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا قَالَ: كَانَ يُنْزِلُ الآيَةَ وَالآيَتَيْنِ وَالآيَاتِ كَانَ يُنْزِلُ جَوَابًا لَهُمْ إِذَا سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ شَيْءٍ أَنْزَلَ اللَّهُ جَوَابًا لَهُمْ وَرَدًّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا تَكَلَّمُوا بِهِ وَكَانَ مِنْ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ نحوا من عشرين سنة.

_ (1) . التفسير 2/ 59

والوجه الثاني:

15135 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا قَالَ: نَزَلَ مُتَفَرَّقًا. 15136 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا يَقُولُ: فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا. 15137 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ ابْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ورتلناه ترتيلا أي بيناه تبينا. 15138 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ، عَنْ أَسْلَمَ قوله: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا قَالَ: فَسَّرْنَاهُ تَفْسِيرًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15139 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: كَذَلِكَ لِنُثَبِّت َبِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا قَالَ كَانَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ يُنْزِلُ الآيَةَ عَلَيْهِ فَإِذَا عَلِمَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَتْ آيَةٌ أُخْرَى لِيُعَلِّمَهُ الْكِتَابَ، عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ وَيُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَهُ. قَوْلُهُ تعالى: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ 15140 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رُسْتَهْ، ثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْ يَنْزِل ُبِهِ جِبْرِيلُ كُلَّمَا أُتِيَ بِمَثَلٍ يَلْتَمِسُ عَيْبَهُ نَزَلَ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ نَاطِقً. قوله تعالى: إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ 15141 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عن ابن عباس: لا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ يَقُولُ: لَوْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً ثُمَّ سَأَلُوكَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ مَا تُجِيبُ وَلَكِنَّا نُمْسِكُ عَلَيْكَ فَإِذَا سَأَلُوكَ أَجَبْتَ. قَوْلُهُ تعالى: وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا 15142 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ وَأَمَّا أحسن تَفْسِيرًا فَأَحْسَنَ تَفْصِيلا وَرُوِِىِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ. وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.

[سورة الفرقان (25) : آية 34]

15143 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أنبأ الْحَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا بَيَانًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ 15144 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ» 15145 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا حَزْمٌ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جهنم قَالَ: قِيلَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ: كَيْفَ يَمْشُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ الَّذِيَ أَمْشَاهُمْ عَلَى أَقْدَامِهِمْ قَادِرٌ أَنْ يُمْشِيَهُمُ عَلَى وُجُوهِهِمْ. 15146 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا الأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا سُيِّرَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ إِلَى الشَّامِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَشَرَنِي رَاكِبًا قَالَ الْحَسَنُ قَدْ وَاللَّهِ عَلِمَ عَامِرٌ أَنَّ قَوْمًا يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا 15147 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلا قوله تعالى: وَأَضَلُّ سَبِيلا 15148 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَضَلُّ سبيلا يَقُولُ: وَأَبْعَدُ حُجَّةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى 15149 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عَتَّابُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قوله: آتينا قال: أعطينا.

[سورة الفرقان (25) : آية 36]

15150 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي الطِّوَالِ وَأُتِيَ مُوسَى سِتًّا مِنَ الْمَثَانِي. 15151 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: الْكِتَابَ قَالَ: التَّوْرَاةُ. وَفِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا أَيْ عَوْنًا وَعَضُدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا 15152 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَقْبَلَ مُوسَى إِلَى أَهْلِهِ فَسَارَ بِهِمْ نَحْوَ مِصْرَ حَتَّى أَتَاهَا لَيْلا فَتَضَيَّفَ عَلَى أُمِّهِ وَهُوَ لَا يَعْرِفُهُمْ فِي لَيْلَةٍ كَانُوا يَأْكُلُونَ فِيهَا الطَّفْشِيلَ فَنَزَلَ فِي جَانِبِ الدَّارِ فَجَاءَ هَارُونُ فَلَمَّا أَبْصَرَ ضَيْفَهُ سَأَلَ عَنْهُ أُمَّهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ ضَيْفٌ فَدَعَاهُ فَأَكَلَ مَعَهُ فَلَمَّا قَعَدَا تَحَدَّثَا فَسَأَلَهُ هَارُونُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا مُوسَى فَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى صَاحِبِهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ كُتِبَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَذُكِرَ أَيْضًا حَدِيثُ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ لَهُ. 15153 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ يُغْلَقُ دُونَ فِرْعَوْنَ ثَمَانُونَ بَابًا فَمَا يَأْتِي مُوسَى بَابًا مِنْهَا إِلا انْفَتَحَ وَلا يُكَلِّمُ أَحَدًا حَتَّى يَقُومَ بَيْنَ يَدَيْهِ 15154 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا بابة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: بِآيَاتِنَا بِالْبَيِّنَاتِ. قوله تعالى: فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا 15155 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا يَقُولُ أَهْلَكْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 15156 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا يَقُولُ: تَبَّرْنَاهُمْ تَتْبِيرًا، يَقُولُ: قَطَّعَ اللَّهُ أَنْوَاعَ العذاب.

[سورة الفرقان (25) : آية 37]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ 15157 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ قَوْمَ نُوحٍ عَاشُوا فِي ذَلِكَ الْغَرَقِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا 15168 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا ابْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَقَدْ غَرِقَتِ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا وَانْتَهَى الْمَاءُ إِلَى مَا انْتَهَى إِلَيْهِ وَمَا جَاوَزَ الْمَاءُ رُكْبَتَهُ وَدَأْبُ الْمَاءِ حِينَ أَرْسَلَهُ اللَّهُ خَمْسِينَ وَمِائَةَ يَوْمٍ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ فَكَانَ بَيْنَ أَنْ أَرْسَلَ اللَّهُ الطُّوفَانَ وَبَيْنَ أَنْ غَاضَ الْمَاءُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرِ لَيَالٍ وَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ ذَلِكَ أَرْسَلَ اللَّهُ رِيحًا عَلَى وجه الماء فسكت الْمَاءُ وَاشْتَدَّتْ يَنَابِيعُ الأَرْضِ الْغِمْرِ الأَكْبَرِ وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْقُصُ وَيَفِيضُ وَيُدْبِرُ فَكَانَ اسْتِوَاءُ الْفُلْكِ عَلَى الْجُودِيِّ فِيمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْهُ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ الْعَاشِرِ. زَوَى رؤس الْجِبَالِ فَلَمَّا مَضَى بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا فَتْحَ نُوحٌ كُوَّةَ الْفُلْكِ الَّتِي صَنَعَ فِيهَا ثُمَّ أَرْسَلَ الْغُرَابَ لَيَنْظُرَ لَهُ مَا فَعَلَ الْمَاءُ فَلَمْ يَرْجِعْ فَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ فَلَمْ تَجِدْ لِرِجِلَيْهَا مَوْضِعًا فَبَسَطَ يَدَهُ لِلْحَمَامَةِ فَأَخَذَهَا فَأَدْخَلَهَا فَمَكَثَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ أَرْسَلَهَا لِتَنْظُرَ لَهُ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ حَيْثُ أَمْسَتْ وَفِي فَمِهَا وَرَقَةُ زَيْتُونَةٍ فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الْمَاءَ قَدْ قَلَّ، عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ ثُمَّ مَكَثَ سَبْعَةُ أَيَّامٍ ثُمَّ أَرْسَلَهَا فَلَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الأَرْضَ قَدْ بَرَزَتْ. قَوْلُهُ تعالى: وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً 15169 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ يَعْنِى قَوْلَهُ: لِلنَّاسِ آيَةً يَقُولُ: عِبْرَةً وَمُتَفَكَّر قوله تعالى: وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ 15170 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ يَقُولُ: لِلْكَافِرِينَ: عَذَابًا أَلِيمًا قَالَ: الْعَذَابُ النَّكَالُ.

قوله تعالى: أليما

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلِيماً 15171 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي أَبِي أنبأ شَبِيبُ بْنُ بَشِيرٍ أَنْبَأَ عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلِيمًا قَالَ: أَلِيمُ كُلِّ شَيْءٍ مُوجِعٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَادًا وَثَمُودَ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهَا. 15172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا أَهْلَكَ اللَّهُ عَادًا وَانْقَضَى أَمْرَهَا عَمَّرَتْ ثَمُودُ بَعْدَهَا فَاسْتُخْلِفُوا فِي الأَرْضِ فَرَبِلُوا فِيهَا وَانْتَشَرُوا ثُمَّ عَتَوْا عَلَى اللَّهِ فَلَمَّا ظَهَرَ فَسَادُهُمْ وعَبْدُوا غَيْرَ اللَّهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ صَالِحًا وَكَانُوا قَوْمًا عُرُبًا وَهُوَ مِنْ أَوْسَطِهِمْ نَسَبًا وَأَفْضَلِهِمْ مَوْضِعًا رَسُولا وَكَانَتْ مَنَازِلُهُمُ الْحِجْرَ إلى ترح وَهُوَ وَادِي الْقُرَى وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً فِيمَا بَيْنَ الْحِجَازِ وَالشَّامِ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ غُلامًا شَابًّا فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ حَتَّى شَمِطَ وَكَبِرَ لَا يَتْبَعُهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ. قوله تعالى: وَأَصْحَابَ الرَّسِّ 15173 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ حَدَّثَنِي أَبِي أنبأ شَبِيبُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَصْحَابَ الرَّسِّ بِئْرٌ بِأَذْرَبِيجَانَ. 15174 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَأَصْحَابَ الرَّسِّ قَالَ: الرَّسُّ بِئْرٌ. 15175 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: وَأَصْحَابَ الرَّسِّ رَسُّوا نَبِيَّهُمْ فِي بِئْرٍ. 15176 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: وَأَصْحَابَ الرَّسِّ حَدَّثَنِي أن أصحاب الرس كانوا أهل فلح وَآبَارٍ كَانُوا عَلَيْهَا - وَرُوِِىِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ: كُلُّ نَهَرٍ وَبِئْرٍ هُوَ رَسٌّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا [الوجه الأول] 15177 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا سَلامَةُ بْنُ جَوَّاسٍ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّائِيُّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الْقَرْنُ؟ قَالَ: مِائَةُ سَنَةٍ- وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَحْوُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15178 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثنا حماد ابن سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ: الْقَرْنُ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَرْنٍ كَانَ آخِرُهُمْ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15179 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْقَرْنُ سَبْعُونَ سَنَةً. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 15180 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: الْقَرْنُ سِتُّونَ سَنَةً. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 15181 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ، عَنْ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْقَرْنُ أَرْبَعُونَ سَنَةً. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 15182 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ الرَّافِعِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنِ الْقَرْنِ فَقَالَ: عِشْرُونَ سَنَةً. الْوَجْهُ السَّابِعُ: 15183 - حَدَّثَنَا أبي، ثنا الربيع نافع الحبلى بِطَرَسُوسَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَنَبِيٌّ كَانَ آدَمُ؟ قَالَ: نَعَمْ مُكَلَّمٌ، قَالَ: كَمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ؟ قَالَ: عَشَرَةُ قُرُونٍ، قَالَ كَمْ كَانَ بَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: عَشَرَةُ قُرُونٍ. 15184 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَبَيْنَ نُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّ أُمَّةٍ مِنْهُمْ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ- وَرُوِِىِ عَنْ عكرمة نحوه.

[سورة الفرقان (25) : آية 39]

15185 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو الْجُمَاهِرِ التَّنُوخِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ بَيْنَ مُوسَى وَعِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا أَرْبَعُمِائَةِ سَنَةٍ وَكَانَ بَيْنَ عِيسَى وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا سِتُّمِائَةِ سَنَةٍ وَبَيْنَ نُوحٍ وَآدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا أَلْفُ دَارٍ وَبَيْنَ نُوحٍ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا أَلْفُ دَارٍ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَبَيْنَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ أَلْفُ دَارٍ يَعْنِى أَلْفُ دَارٍ، أَلْفُ سَنَةٍ. 15186 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ آدَمَ تِسْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَبًا. 15187 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ الْغَلاسُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ مُوسَى وَعِيسَى أَلْفُ نَبِيٍّ. 15188 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: مَا وَجَدْنَا أَحَدًا يَعْرِفُ مَا وَرَاءَ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ. قوله تعالى: وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ 15189 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا كُلا قَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَبَيَّنَ لَهُ ثُمَّ انْتَقَمَ مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا 15190 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا قَالَ: تَبَّرَ اللَّهُ كُلا بِالْعَذَابِ تَتْبِيرًا. 15191 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَكُلا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا قَالَ: أَضْلَلْنَا الذين أضلهم، لم ينتفعوا من دينهم بشيء.

_ (1) . التفسير 2/ 59.

[سورة الفرقان (25) : آية 40]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ 15192 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قراءة، أخبرني محمد ابْنُ شُعَيْبِ بْنُ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ: وَأَمَّا الْقَرْيَةُ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ فَقَرْيَةُ لُوطٍ. 15193 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ، ثنا أَبُو رَجَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَرَأَ: وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ قَالَ: هِيَ وَاللَّهِ بَيْنَ الشَّامِ وَالْمَدِينَةِ. قَوْلُهُ تعالى: أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا الآيَةَ. 15194 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: لا يَرْجُونَ أَيْ لَا يَخَافُونَ. 15195 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: لَا يَرْجُونَ نُشُورًا أَيْ بَعْثًا وَلَا حِسَابًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوَا 15196 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ أَبُو جَهْلٍ يَوْمًا وَهُوَ يَهْزَأُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ يَزْعُمُ مُحَمَّدٌ أَنَّ جُنُودَ اللَّهِ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَكُمْ فِي النَّارِ وَيَحْبِسُونَكُمْ فِيهَا تِسْعَةَ عَشَرَ وَأَنْتُمْ أَكْثَرُ النَّاسِ عَدَدًا وَكَثْرَةً أَفَيُعْجِزُكُمْ مِائَةُ رَجُلٍ مِنْكُمْ عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ: وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا «1» إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا 15197 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي يَحْيى بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ قُلْتُ لَهُ: مَا أَكْثَرَ مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَصَابَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا كَانَتْ تُظْهِرُ مِنْ عَدَاوَتِهِ؟ فَقَالَ: حَضَرْتُهُمْ وَقَدِ إجْتَمَعَ أَشْرَافُهُمْ يَوْمًا فِي الْحِجْرِ فذكروا

_ (1) . سورة المدثر.: آية 31. [.....]

قوله تعالى: وسوف يعلمون حين يرون العذاب الآية.

رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا مَا رَأَيْنَا مِثْلَ مَا صَبَرْنَا عَلَيْهِ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ قَطُّ، سَفَّهَ أَحْلامَنَا وَشَتَمَ آبَاءَنَا وَعَابَ دِينَنَا وَفَرَّقَ جَمَاعَتَنَا وَسَبَّ آلِهَتَنَا لَقَدْ صَبَرْنَا مِنْهُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ، أَوْ كَمَا قَالُوا فَبَيْنَمَا هُمْ فِي ذَلِكَ طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى اسْتَسْلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ مَرَّ بِهِمْ طَائِفًا بِالْبَيْتِ فَلَمَّا مَرَّ بِهِمْ غَمَزُوهُ بِبَعْضِ الْقَوْلِ، قَالَ: فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَضَى طَائِفًا فَلَمَّا مَرَّ بِهِمُ الثَّانِيَةَ فَغَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا فَوَقَفَ ثُمَّ قَالَ: أَتَسْمَعُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ فَأَخَذَتِ الْقَوْمَ كَلِمَتُهُ حَتَّى مَا مِنْهُمْ مِنْ رَجُلٍ إِلا كَأَنَّمَا عَلَى رَأْسِهِ طَائِرٌ وَاقِعٌ وَحَتَّى إِنَّ أَشَدَّهُمُ فِيهِ وَضَاءَةً قَبْلَ ذَلِكَ لَيَرْفَأُهُ بِأَفْضَلِ مَا يَجِدُ مِنَ الْقَوْلِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَقُولُ: انْصَرِفَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ رَاشِدًا فو الله مَا كُنْتَ جَهُولا قَالَ: فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ، اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ وَأَنَا مَعَهُمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: ذَكَرْتُمُ الرَّجُلَ وَمَا بَلَغَ مِنْكُمْ وَمَا بَلَغَكُمْ مِنْهُ حَتَّى إِذَا بَدَأَكُمْ بِمَا تَكْرَهُونَ تَرَكْتُمُوهُ فَبَيْنَمَا هُمْ فِي ذَلِكَ طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَأَحَاطُوا بِهِ يَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ كَذَا وَكَذَا، لِمَا كَانَ يَبْلُغُهُمْ مِنْ عَيْبِ آلِهَتِهِمْ وَدِينِهِمْ قَالَ: فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ أَنَا الَّذِي أَقُولُ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلا أَخَذَ بِمَجْمَعِ رِدَائِهِ قَالَ: وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ دُونَهُ يَقُولُ وَهُوَ يَبْكِي: وَيْلَكُمْ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ثم انصرفوا عنه فطن ذَلِكَ لأَشُدُّ مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا بَلَغَتْ مِنْهُ قَطُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ الآيَةُ. 15198 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ: وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ قَالَ: وَعِيدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ 15199 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا يعقوب ابن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يَعْبُدُ الْحَجَرَ الأَبْيَضَ زَمَانًا مِنَ الدَّهْرِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَإِذَا وَجَدَ حَجَرًا أَحْسَنَ مِنْهُ يَعْبُدُ الآخَرَ وَيَتْرُكُ الأَوَّلَ- وَرُوِِىِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

_ (1) . آية 17.

قوله تعالى: أفأنت تكون عليه وكيلا

15200 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ قَالَ: ذَلِكَ الْكَافِرُ اتَّخَذَ إِلَهَهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ وَلا بُرْهَانٍ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ يَقُولُ: أَضَلَّهُ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ. 15201 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ قَالَ: لَا يَهْوَى شَيْئًا إِلا إتَّبَعَهُ. 15202 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أنبأ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ أنبأ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ قَالَ: ذَلِكَ الْمُنَافِقُ نَصَبَ هَوَاهُ فَمَا هَوَى مِنْ شَيْءٍ رَكِبَهُ. 15203 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَاللَّهِ لَكُلَّمَا هَوِيَ شَيْئًا رَكِبَهُ وَكُلَّمَا اشْتَهَى شَيْئًا أَتَاهُ لَا يَحْجِزُهُ، عَنْ ذَلِكَ وَرَعٌ وَلا تَقْوَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا 15204 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ عَبْدُ الْأَعْلَى بن جهاد النرسي، ثنا يزيد ابْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكِيلا قَالَ: نَاصِرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ 15205 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَسْمَعُونَ الْهُدَى وَلا يُبْصِرُونَهُ وَلا يَعْقِلُونَهُ. 15206 - وَذَكَرَ أَيْضًا حَدِيثَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ قَلْبٌ أَغْلَفُ فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ - الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ 15207 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الْبَعِيرِ وَالْحِمَارِ وَالشَّاةِ إِنْ قُلْتَ لِبَعْضِهِمْ كُلْ لَمْ يَعْلَمْ مَا تَقُولُ غَيْرَ أَنَّهُ يَسْمَعُ صَوْتَكَ كَذَلِكَ الْكَافِرُ إِنْ أَمَرْتَهُ بِخَيْرٍ أَوْ نَهَيْتَهُ، عَنْ شَرٍّ وَوَعَظْتَهُ لَمْ يَعْقِلْ مَا تَقُولُ غَيْرَ أَنَّهُ يَسْمَعُ صَوْتَكَ.

قوله تعالى: بل هم أضل سبيلا

قوله تعالى: بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا 15208 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: أَضَلُّ سَبِيلا يَقُولُ أَخْطَأَ السَّبِيلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إلى ربك كيف مد الظل 15209 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطلاس، ثنا إسحاق ابن سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ قوله: ألم تر إلى ربك كيف مد الظِّلَّ قَالَ: أزَالَتُهُ عَنْكُمُ الشَّمْسَ. 15210 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: مَدَّ الظِّلَّ يَقُولُ: مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ. 15211 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ قَيْسٍ الْحَاجِبِ سَمِعَ أَبَا حَفْصٍ الْمَدِينِيَّ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا قَالَ: هُوَ بَعْدَ الْفَجْرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ- وَرُوِِىِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي مَالِكٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَمَسْرُوقٍ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ «1» وَأَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 15212 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ قَالَ: الْغَدَاةُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. 15213 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ مَدَّ الظِّلَّ قَالَ ابْنُ عَطَاءٍ: قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ غُدْوَةً. 15214 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ قَالَ: مَدَّهُ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَفِيمَا بَيْنَ طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.

_ (1) . انظر تفسير عبد الرزاق 2/ 58 (2) . التفسير 2/ 453

قوله تعالى: ولو شاء لجعله ساكنا

15215 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ قَالَ: الأَرْضُ كُلُّهَا ظِلٌّ مَا بَيْنَ صَلاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا 15216 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا يَقُولُ: دَائِمًا. 15217 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: لَجَعَلَهُ سَاكِنًا لَا تُصِيبُهُ الشَّمْسُ وَلا يَزُولُ. 15218 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ أَنْبَأَ مُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ: وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا قَالَ: يَدَعُهُ كَمَا هُوَ ظِلٌّ مَمْدُد. 15219 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، ثنا مُبَارَكٌ، ثنا الْحَسَنُ: وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا قَالَ: أَقَرَّهُ كَمَا هُوَ مَمْدُودٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثم جعلنا الشمس عليه دليلا 15220 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا قَالَ: تَحْوِيهِ. 15221 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا يَقُولُ: طُلُوعُ الشَّمْسِ. 15222 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَيمِيِّ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا قَالَ عَلَى الظِّلِّ. 15223 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا تَتْلُوهُ وَتَتْبَعُهُ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَيْهِ كُلِّهِ. 15224 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دليلا يقول: تتبعه فتقبضه حيث كان.

_ (1) . التفسير 2/ 453.

[سورة الفرقان (25) : آية 46]

15225 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا قَالَ أَخْرَجَتْ ذَلِكَ الظِّلَّ فَذَهَبَتْ بِهِ. قَوْلُهُ تعالى: ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا 15226 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا حَوَى الشَّمْسُ إِيَّاهُ. 15227 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ أنبأ سُلَيْمَانُ يَعْنِى أَخَاهُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبَضَهُ حِينَ تَطْلُعُ. 15228 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ: ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا قَالَ: الْقَبْضُ لِلظِّلِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَبْضًا يَسِيرًا [الوجه الأول] 15229 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: قَبْضًا يَسِيرًا يَقُولُ: سَرِيعًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15230 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ «2» ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابن رُفَيْعٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا قَالَ: خَفِيًّا. 15231 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قوله: ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا يَقُولُ: قَبْضًا خَفِيًّا حَتَّى لَا يَبْقَى فِي الأَرْضِ ظِلٌّ إِلا تَحْتَ سَقْفٍ أَوْ تَحْتَ شَجَرَةٍ، وَقَدْ أَظَلَّتْ مَا فَوْقَهُ 15232 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا قَالَ: قَلِيلا قَلِيلا 15233 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: مَدَّ الظِّلَّ قَالَ: الظِّلُّ فِيمَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِيمَا ذَلِكَ كُلِّهِ ظِلٌّ ثُمَّ جُعِلَتِ الشَّمْسُ عَلَيْهِ دَلِيلا، ثُمَّ قَبَضَهُ الرَّبُّ

_ (1) . التفسير 2/ 455. (2) . الثوري ص 227.

[سورة الفرقان (25) : آية 47]

تَعَالَى قَبْضًا يَسِيرًا حَتَّى إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَلَى نِصْفِ النَّهَارِ كَانَ فِي انْتِقَاصٍ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ قَالَ: إِنَّ النَّهَارَ اثْنَا عَشَرَ سَاعَةً، فَأَوَّلُ السَّاعَةِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَرَى شُعَاعَ الشَّمْسِ، ثُمَّ إِنَّ السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ إِذَا رَأَيْتَ شُعَاعَ الشَّمْسِ إلى أن يضئ الإِشْرَاقُ، عِنْدَ ذَلِكَ لَمْ يَبْقَ مِنْ قُرُونِهَا شَيْءٌ وَصَفَى لَوْنُهَا قَالَ: فَهُوَ فِيمَا سَمِعْنَا إِذَا كُنْتَ فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ أَوْ فِي مَكَانٍ لَا يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا شَيْءٌ فَإِذَا كَانَتْ بِقَدْرِ مَا تُرِيكَ عَيْنُكَ قَيْدَ رُمْحَيْنِ فَذَلِكَ أَوَّلُ الضُّحَى وَذَلِكَ أَوَّلُ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الضُّحَى. ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ الضُّحَى سَاعَتَيْنِ ثُمَّ ساعة السَّادِسَةُ حِينَ نِصْفِ النَّهَارِ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، عَنْ نِصْفِ النَّهَارِ فَتِلْكَ سَاعَةُ صَلاةِ الظُّهْرِ وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ «1» ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ الْعَشِيِّ سَاعَتَيْنِ ثُمَّ أَنَّ السَّاعَةَ الْعَاشِرَةَ هِيَ مِيقَاتُ صَلاةِ الْعَصْرِ قَالَ: وَهِيَ الآصَالُ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا «2» ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ سَاعَتَيْنِ إِلَى اللَّيْلِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النهار نشوراً 15234 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «3» قوله: النَّهَارَ نُشُورًا يُنْشَرُ فِيهِ. 15235 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا لِمَعَايِشِهِمْ وَلِحَوَائِجِهِمْ وَلِتَصَرُّفِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ 15236 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَرْسَلَ الرِّيَاحَ قَالَ: إن الله- وعز وَجَلَّ- يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتَأْتِي بِالسَّحَابِ مِنْ بَيْنِ الْخَافِقَيْنِ طَرَفَا السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ فَيُخْرِجَهُ مِنْ ثَمَّ، ثُمَّ يَنْشُرُهُ فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ ثُمَّ يَفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَيَسِيلَ الْمَاءُ عَلَى السَّحَابِ ثُمَّ تَمْطُرُ السَّحَابُ بَعْدَ ذلك.

_ (1) . سورة الإسراء: آية 78. (2) . سورة الأحزاب: آية 42. (3) . التفسير 2/ 454.

قوله تعالى: بشرا بين يدي رحمته

15237 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسَيَّبُ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنَ الرِّيَاحِ فَهِيَ رَحْمَةٌ وَكُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنَ الرِّيحِ فَهُوَ عَذَابٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 15238 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عباس قوله: بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ قَالَ: يَسْتَبْشِرُ بِهَا النَّاسُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَيْنَ يدي رحمته 15239 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ قَالَ: أَمَّا رَحْمَتُهُ فَهُوَ الْمَطَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا تَقَدَّمَ الْمَاءُ. 15240 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ يُطَهِّرُ وَلا يُطَهِّرُهُ شَيْءٌ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا 15241 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عن جميد الطَّوِيلِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَوْ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي طِينِ الْمَطَرِ يُصِيبُ ثَوْبَ الرَّجُلِ فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا 15242 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ وَطَرُقُ الْبَصْرَةِ قَذِرَةٌ فَصَلَّى، فَقُلْتُ لَهُ: فَقَالَ: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا قَالَ: طَهَّرَهُ مَاءُ السَّمَاءِ. 15243 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ مَاءً طَهُورًا لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ

[سورة الفرقان (25) : آية 49]

قوله تعالى: لنحيي به بَلْدَةً مَيْتًا 15244 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ السَّمَاءِ قَطْرَةً إِلا كَانَتْ بِهَا فِي الأَرْضِ عُشْبَةً أَوْ فِي الْبَحْرِ لُؤْلُؤَةٌ. 15245 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الأَشْعَثَ، ثنا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: فَذَكَرُوا الْمَاءَ فَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: مِنْهُ مِنَ السَّمَاءِ وَمِنْهُ مَا يَسْقِيهِ الْغَيْمُ مِنَ الْبَحْرِ فَيُعْذِبُهُ الرَّعْدُ وَالْبَرْقُ، وَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَحْرِ فَلا يَكُونُ لَهُ نَبَاتٌ، وَأَمَّا النَّبَاتُ فَمِمَّا كَانَ مِنَ السَّمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا 15246 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عن السدي قوله: أَنْعَامًا قَالَ: الرَّاعِيَةُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا 15247 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بن مسلم يحدث طاوس، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ عَامٍ بِأَكْثَرَ مَطَرًا مِنْ عَامٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُصَرِّفُهُ بَيْنَ عِبَادِهِ وَقَرَأَ: وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ 15248 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ نَضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ قَالَ: الْغَيْثُ يَسْقِي هَذِهِ وَيَمْنَعُ هَذِهِ. 15249 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ الْمَدِينِيُّ بِالْمَدِينَةِ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ فُسْطَاطٍ يَقُولُ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ: كَانَ جِبْرِيلُ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا جِبْرِيلُ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ أَمْرَ السَّحَابِ قَالَ: فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا مَلَكُ السَّحَابِ فَسَأَلَهُ قَالَ: تَأْتِينَا صِكَاكاً مُخْتَمَةٌ إسْقِ بِلادَ كَذَا وَكَذَا قَطْرَةً «1» .

_ (1) . قال ابن كثير: حديث مرسل 6/ 125.

قوله تعالى: ليذكروا

15250 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ أنبأ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَسَّمَ هَذَا الرِّزْقَ بَيْنَ عِبَادِهِ وَصَرَّفَهُ بَيْنَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَذَّكَّرُوا 15251 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ قَالا:، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا قَالَ: الْقُرْآنُ أَلا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ فِيهَا: وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا 15252 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ نَضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ: فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا قَالَ: قِيلَ لَهُ مَا كُفْرُهُمْ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِالأَنْوَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْوَاقِعَةِ: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا 15253 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا قَالَ: لَهَا رُسُلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا 15254 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنبأ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا قَالَ يُرِيدُ الإِسْلامَ وَالدِّينَ وَقَرَأَ: وَأغْلُظْ عَلَيْهِمْ «2» وَقَرَأَ: وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً «3» وَقَالَ: هَذَا الْجِهَادُ الْكَبِيرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ 15255 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا هَانِي بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْمَرْجُ إِرْسَالُ وَاحِدٍ عَلَى الآخَرُ. 15256 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «4» قَوْلُهُ: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: أفاض أحدهما في الآخر.

_ (1) . آية 82. (2) . سورة التحريم: آية 9. (3) . سورة التوبة: آية 123. (4) . التفسير 2/ 454. [.....]

قوله تعالى: البحرين

15257 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ الْفَضْلَ بْنَ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَقُولُ خَلَعَ أَحَدَهُمَا عَلَى الآخَرِ فَلا يُغَيِّرُ أَحَدُهُمَا طَعْمَ الآخر. قوله تعالى: البحرين [الوجه الأول] 15258 - حدثنا أبو سعيد الأشجع، ثنا بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ سَعِيدِ: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: بَحْرُ السَّمَاءِ وَبَحْرُ الأَرْضِ - وَرُوِِىِ عَنْ عَطِيَّةَ وَمُجَاهِدٍ قَالا: بَحْرٌ فِي السَّمَاءِ وَبَحْرٌ فِي الأَرْضِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15259 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: بَحْرُ فَارِسَ وَالرُّومِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ 15260 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عَطَاءٍ: وأما الفرات فالماء العذاب وَفِي قَوْلِهِ: وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَأَمَّا الأُجَاجُ: فَالْمَاءُ الْمَالِحُ. 15261 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ أَيْ مُرٌّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا [الوجه الأول] 15262 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ: وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا برزخا قَالَ: هُوَ الْيُبْسُ. 15263 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا حَدَّثَنِي عُقْبَةُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْبَرْزَخُ عَرْضُ الدُّنْيَا. 15264 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: بَرْزَخًا قال: محبسا.

_ (1) . التفسير 2/ 454.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15265 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: بَرْزَخًا قَالَ: بَيْنَهُمَا الْبَرْزَخُ، وَهُوَ الأَجَلُ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15266 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: بَرْزَخًا قَالَ: الْبَرْزَخُ التُّخُومُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 15267 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: برزخا حجازا لَا يَرَاهُ أَحَدٌ لَا يَخْتَلِطُ الْعَذْبُ بِالْبَحْرِ وَلا يَخْتَلِطُ بَحْرُ الرُّومِ وَفَارِسَ وَبَحْرُ الرُّومِ مِلْحٌ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَلَمْ أَجِدْ بَحْرًا عَذْبًا إِلا الأَنْهَارَ الْعِذَابَ تَمُورُ فِيهِ بَيْنَهُمَا مِثْلُ الْخَيْطِ الأَبْيَضِ فَإِذَا رَجَعَتْ لَمْ تَرْجِعْ فِي طَرِيقِهِمَا مِنَ الْبَحْرِ شَيْءٌ وَالنِّيلُ زَعَمُوا يَنْصَبُّ فِي الْبَحْرِ فَلَمْ أَجِدْ فِي قَوْلِ مُجَاهِدٍ الْعَذْبُ بِالْبَحْرِ فَلَمْ أَجِدِ الْعِذَابَ إِلا الأنهار. 15268 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا هَانِي بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: حِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ: جَعَلَ بَيْنَهُمَا حَاجِزًا مِنْ أَمْرِهِ لَا يَسِيلُ الْمَالِحُ عَلَى الْعَذْبِ وَلا الْعَذْبُ عَلَى الْمَالِحِ. 15269 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَحِجْرًا مَحْجُورًا يَقُولُ: حَجَزَ أَحَدَهُمَا، عَنِ الآخَرِ بِأَمْرِهِ وَقَضَائِهِ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ: وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا «1» . 15270 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قوله: حِجْرًا مَحْجُورَا لا يختلط البحر بالعذب - وروى، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: حِجْرًا مَحْجُورَا لا يَخْتَلِطُ البحر بالعذب - وَرُوِِىِ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: حَجَرَ الْعَذْبَ، عن المالح والمالح، عن العذب.

_ (1) . سورة النمل: آية 61. (2) . التفسير 2/ 455.

[سورة الفرقان (25) : آية 54]

15271 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ: جَعَلَ بَيْنَهُمَا سِتْرًا لَا يَلْتَقِيَانِ قَالَ: وَالْعَرَبُ إِذَا كَلَّمَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ بِمَا يَكْرَهُ قَالَ: سِتْرًا دون الَّذِي تَقُولُ. 15272 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ خُصَيْفٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا قَالَ: حِجَازًا مَحْجُوزًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا 15273 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الْعَزْلِ فَقَالَ: لَوْ أَنَّ الْمَاءَ الَّذِي يَكُونُ مِنْهُ الْوَلَدُ صُبَّ عَلَى صَخْرَةٍ لأَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا مَا قَدَّرَ لِيَخْلُقَ اللَّهُ نَفْسًا هُوَ خَالِقُهَا. قوله تعالى: فَجَعَلَهُ نَسَبًا 15274 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعُثْمَانُ قَالا: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: النَّسَبُ الرَّضَاعُ. 15275 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ذَكَرَ اللَّهُ الصِّهْرَ مَعَ النسب وحرم أربعة عَشْرَةَ امْرَأَةً سَبْعًا مِنَ النَّسَبِ وَسَبْعًا مِنَ الصِّهْرِ وَاسْتَوَى تَحْرِيمُ اللَّهِ فِي النَّسَبِ وَالصِّهْرِ. قوله تعالى: وصهرا 15276 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ: نَسَبًا وَصِهْرًا قَالَ: الرَّضَاعَةُ مِنَ الصِّهْرِ. 15277 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ وعثمان، أنبأ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الصِّهْرِ الْخُتُونَةُ.

قوله تعالى: وكان ربك قديرا

قوله تعالى: وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا 15278 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: وَكَانَ اللَّهُ كَأَنَّهُ شَيْءٌ كَانَ قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ: وَكَانَ اللَّهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلا يَزَالُ وَهُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ 15279 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَذَا الْوَثَنَ وَهَذَا الْحَجَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا 15280 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ: وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا قَالَ أَبُو جَهْلٍ وَرُوِِىِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطِيَّةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: على ربه ظهيرا 15281 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا يَقُولُ: عَوْنًا لِلشَّيْطَانِ عَلَى رَبِّهِ بِالْعَدَاوَةِ وَالشِّرْكِ. 15282 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ زُنَيْجٌ، ثنا حَكَّامٌ، ثنا عَنْبَسَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا قَالَ: يُظَاهِرُ الشَّيْطَانَ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ يُعِينُهُ «2» . 15283 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، ثنا مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَوْلُهُ: وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا قَالَ مواليا.

_ (1) . التفسير 2/ 455. (2) . الطبري 19/ 17.

[سورة الفرقان (25) : آية 56]

قوله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا 15283 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نزلت: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا قَدْ كَانَ أَمَرَ عَلِيًّا وَمُعَاذًا أَنْ يَسِيرَا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: انْطَلِقَا فَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا وَيَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا إِنَّهُ قَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا «1» . قوله تعالى: إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا 15284 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مُبَشِّرًا قال: يبشر بالجنة: ونذيرا قَالَ: وَنَذِيرًا مِنَ النَّارِ- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قل ما أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ 15285 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: قُلْ ما أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ قَالَ: قُلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ. 15286 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قُلْ ما أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ يَقُولُ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَجْرًا. 15287 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قل ما أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ يَقُولُ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى الْقُرْآنِ أَجْرًا. قَوْلُهُ تعالى: مِنْ أَجْرٍ 15288 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عباس فِي قَوْلِهِ: مِنْ أَجْرٍ يَقُولُ: عَرَضًا مِنْ عرض الدنيا.

_ (1) . مسلم 3/ 1586.

قوله تعالى: إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا 15289 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: مَا أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا أَيْ: بِطَاعَةِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ 15290 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَوْلَهُ: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ أَيْ أَرْضَى بِهِ مِنَ الْعِبَادِ قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الْحَيِّ الذي لا يموت 15291 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلٍ يَعْنِى ابْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عبد اله بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: لَقِيَ سَلْمَانُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ فِجَاجِ الْمَدِينَةِ فَسَجَدَ لَهُ فَقَالَ: لَا تَسْجُدْ لِي يَا سَلْمَانُ وَأسْجَدْ لِلْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ «1» . 15292 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامِغَانِيَّ، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: الْحَيِّ قَالَ: الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ 15293 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِى قَوْلُهُ: وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ أَيْ بِمَعْرِفَتِهِ وَطَاعَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا 15294 - بِهِ عَنْ قَتَادَةَ: خَبِيرًا قَالَ: خَبِيرٌ بِخَلْقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا 15295 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّازِيُّ، ثنا ابْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: الَّذِي خلق السماوات وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ قَالَ: ابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَكُونَا إِلا بِقُدْرَتِهِ، لَمْ يَسْتَعِنْ على ذلك

_ (1) . قال ابن كثير: مرسل حسن 6/ 128.

قوله تعالى: في ستة أيام

بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ وَلَمْ يُشْرِكْهُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ بِسُلْطَانِهِ الْقَاهِرِ وَقَوْلِهِ النَّافِذِ الَّذِي يَقُولُ بِهِ لِمَا أَرَادَ أَنْ يَكُونَ لَهُ كُنْ فَيَكُونَ فَفَرَغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ. 15296 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وهب بن منبه يقول: قَالَ عُزَيْرٌ: أَمَرْتَ الْمَاءَ فَجَمَدَ فِي وَسَطِ الْهَوَاءِ فَجَعَلْتَ مِنْهُ سَبْعًا وَسَمَّيْتَهَا السَّمَاوَاتِ ثُمَّ أَمَرْتَ الْمَاءَ يَنْبَثِقُ مِنَ التُّرَابِ وَأَمَرْتَ التُّرَابَ أَنْ يَتَمَيَّزَ مِنَ الْمَاءِ فَكَانَ كَذَلِكَ فَسَمَّيْتَ جَمِيعَ ذَلِكَ الأَرَضِينَ وَجَمِيعَ الْمَاءِ الْبِحَارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ 15297 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ قَالَ يَوْمٌ مِقْدَارُهُ أَلْفُ سَنَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ 15298 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: الْيَوْمُ السَّابِعُ. 15299 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ قَالَ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ بَدَأَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَوْمَ الأَحَدِ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي ثَلاثِ سَاعَاتٍ فَخَلَقَ فِي سَاعَةٍ مِنْهَا الشُّمُوسَ كَيْ يُرَغِّبَ النَّاسَ إِلَى رَبِّهِمْ فِي الدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ وَخَلَقَ فِي سَاعَةٍ النَّتِنَ الَّذِي يَسْقُطُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِذَا مَاتَ لِكَيْ يُقْبَرَ. 15300 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ اسْتَوَى يَقُولُ: ارْتَفَعَ- وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: العرش تقدم تفسيره. قوله تعالى: الرَّحْمَنُ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 15301 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا جَعْفَرِ بْنِ مُسَافِرٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا سَلامُ بْنُ وَهْبٍ الْجَنَدِيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اسْمِ اللَّهِ الأَكْبَرِ إِلا كَمَا بَيْنَ سَوَادِ الْعَيْنَيْنِ وَبَيَاضِهِمَا مِنَ القرب.

قوله تعالى: فسئل به خبيرا

قوله تعالى: فسئل بِهِ خَبِيرًا 15302 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عدي أنبأ ابن عينيه، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قول الله: فسئل بِهِ خَبِيرًا قَالَ: مَا أَخْبَرْتُكَ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ كَمَا أَخْبَرْتُكَ. 15303 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعُثْمَانُ وَأَبُو عَامِرِ بْنُ مرَّادٍ قَالُوا أنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ كَذَا قَالَ وَإِنَّمَا هُوَ عُبَيْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ: الرَّحْمَنُ فسئل به خبيرا قَالَ: هَذَا الْقُرْآنُ خَبِيرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ 15304 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ أَخْبَرَنِي إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ يُسَمَّى الرَّحْمَنَ غَيْرُهُ. 15305 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا مَحْبُوبٌ يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ الْقَوَارِيرِيَّ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ مَا نَعْرِفُ الرَّحْمَنُ إِلا رَحْمَنَ «1» الْيَمَامَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ «2» . 15306 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحُلْوَانِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ حسين الجعفي يقول: إذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ قَالَ: جَوَابُهَا: الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ «3» قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا 15307 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِمْ إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُ إِنَّمَا يُعَلِّمُكَ هَذَا الَّذِي تَأْتِي بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ يُقَالُ له

_ (1) . هو مسيلمة الكذاب. (2) . سورة البقرة: آية 163. (3) . سورة الرحمن: - الآيات 1- 2.

[سورة الفرقان (25) : آية 61]

الرَّحْمَنُ وَإِنَّا وَاللَّهِ لَنْ نُؤْمِنَ بِهِ أَبَدًا وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ فِيمَا قَالُوا مِنْ ذَلِكَ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السماء بروجا [الوجه الأول] 15308 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، ثنا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِنَّ الشمس إذا طلعت هتفت مَعَهَا مَلَكَانِ مُوَكَّلانِ بِهَا فَيَجْرِيَانِ مَعَهَا مَا جَرَتْ حَتَّى إِذَا وَقَعَتْ فِي قِطِّهَا قِيلَ لِعَلِيٍّ: وَمَا قِطُّهَا؟ قَالَ: حِذَى بُطْنَانِ الْعَرْشِ، قَالَ: فَتَخِرُّ سَاجِدَةً حَتَّى يُقَالُ لَهَا امْضِى فَتَمْضِي بِقَدَرِ اللَّهِ، فَإِذَا طَلَعَتْ أَضَاءَ وَجْهُهَا لسبع سماوات وَقَفَاهَا لأَهْلِ الأَرْضِ، يَعْنِى قَوْلَهُ: جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا قَالَ: وَفِي السَّمَاءِ ثَلاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ بُرْجًا كُلُّ بُرْجٍ مِنْهَا أَعْظَمُ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ لِلشَّمْسِ فِي كُلِّ بُرْجٍ مِنْهَا مَنْزِلٌ تَنْزِلُهُ. 15309 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السماء بروجا قال ك قُصُورًا فِي السَّمَاءِ فِيهَا الْحَرَسُ. 15310 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَافِعٍ: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا قَالَ: قُصُورًا فِي السَّمَاء «1» - وَرُوِِىِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَأَبِي صَالِحٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَالأَعْمَشِ أَنَّهَا الْقُصُورُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15311 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا قَالَ: الْكَوَاكِبُ الْعِظَامُ. 15312 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا قَالَ: نُجُومًا رُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.

_ (1) . ابن كثير 6/ 129.

قوله تعالى: وجعل فيها سراجا

قوله تعالى: وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا 15313 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، ثنا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِى قوله وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ أَضَاءَ وَجْهُهَا لسبع سماوات وَقَفَاهَا لأَهْلِ الأَرْضِ. 15314 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا قَالَ: سِرَاجًا شَمْسًا قوله: وَقَمَرًا مُنِيرًا 15315 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: وَقَمَرًا مُنِيرًا أَيْ مُضِيئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ الليل والنهار خلفة 15316 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنِ اللَّيْلِ كَانَ قَبْلُ أَوِ النَّهَارُ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمُ السماوات حَيْثُ كَانَتَا رَتْقًا هَلْ كَانَ بَيْنَهُمَا إِلا ظُلْمَةٌ. ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّيْلَ كَانَ قَبْلَ النَّهَارِ. 15317 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ فِي سَاعَتَيْنِ مِنْهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ. 15318 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ قَالَ عزير: اللَّهُمَّ بِكَلِمَتِكَ خَلَقْتَ جَمِيعَ خَلْقِكَ فَأَتَى عَلَى مَشِيئَتِكَ لَمْ تَأْنِ فِيهِ مُؤْنَةً وَلَمْ تَنْصَبَ فِيهِ نَصَبًا كَانَ عَرْشُكَ عَلَى الْمَاءِ وَالظُّلْمَةُ وَالْهَوَاءِ وَالْمَلائِكَةُ يَحْمِلُونَ عَرْشَكَ وَيُسَبِّحُونَ بِحَمْدِكَ وَالْخَلْقُ مُطِيعٌ لَكَ خاشعٌ مِنْ خَوْفِكَ، لَا يُرَى فِيهِ نُورٌ إِلا نُورَكَ وَلا يُسْمَعُ فِيهِ صَوْتٌ إِلَّا سَمْعَكَ ثُمَّ فُتِحَتْ خِزَانَةُ النُّورِ وَطَرِيقُ الظُّلْمَةِ فَكَانَا لَيْلًا وَنَهَارًا يَخْتَلِفَانِ بِأَمْرِكَ.

قوله تعالى: خلفة

قوله تعالى: خِلْفَةً 15319 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً قَالَ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ. 15320 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً قَالَ: سَوَادَ اللَّيْلِ مِنْ بَيَاضِ النَّهَارِ. 15321 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً قَالَ مُخْتَلِفَانِ هَذَا أَسْوَدُ وَهَذَا أَبْيَضُ وَأنَّ الْمُؤْمِنَ قَدْ يَنْسَى بِاللَّيْلِ وَيَذَّكَرُ بِالنَّهَارِ وَيَنْسَى بِالنَّهَارِ وَيَذَّكَرُ بِاللَّيْلِ «1» . 15322 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ عُمَرَ أَطَالَ صَلاةَ الضُّحَى فَقِيلَ لَهُ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ فَقَالَ: إِنَّهُ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْ وِرْدِي شَيْئًا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُتِمَّهُ أَوْ أَقْضِيَهُ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أراد أن يذكر أو أَرَادَ شُكُورًا 15323 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً يَقُولُ: مَنْ فَاتَهُ شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ أَنْ يَعْمَلَهُ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ أَوْ مِنَ النَّهَارِ أَدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ. 15324 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أو أراد شكورا يَقُولُ: جَعَلَ اللَّيْلَ خَلَفًا مِنَ النَّهَارِ وَالنَّهَارَ خَلَفًا مِنَ اللَّيْلِ لِمَنْ فَرَّطَ فِي عَمَلِهِ أَنْ يَقْضِيَهُ. 15325 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ، عَنِ الْحَسَنِ: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا قَالَ: مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَعْمَلَ بِالنَّهَارِ فَلْيَعْمَلْ بِاللَّيْلِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَعْمَلَ بِاللَّيْلِ فَلْيَعْمَلْ بِالنَّهَارِ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا خَلَفٌ مِنَ الآخَرِ.

_ (1) . ابن كثير 6/ 130.

قوله تعالى: لمن أراد أن يذكر

15326 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً الآيَةَ قَالَ: مَنْ عَجَزَ بِاللَّيْلِ كَانَ لَهُ فِي النَّهَارِ مُسْتَعْتَبٌ وَمَنْ عَجَزَ بِالنَّهَارِ كَانَ لَهُ فِي اللَّيْلِ مُسْتَعْتَبٌ. 15327 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا قَالَ: خُذْ مِنْ لَيْلِكَ فَإِنْ فَاتَكَ مِنْ نَهَارِكَ فَمِنْ لَيْلِكَ. 15328 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمَاصِرِ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً قَالَ: هَذَا يَخْلُفُ ذَا وَهَذَا يَخْلُفُ ذَا. 15329 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً الآيَةَ كُلَّهَا. قَالَ: لَوْ لَمْ يَخْلُقْهُ خِلْفَةً لَمْ يَدْرِ أَحَدٌ كَيْفَ يَعْمَلُ لَوْ كَانَ الدَّهْرُ كُلُّهُ لَيْلا كَيْفَ يَدْرِي أَحَدٌ كَيْفَ يَصُومُ أَوْ كَانَ الدَّهْرُ نَهَارًا كُلُّهُ كَيْفَ يَدْرِي أَحَدٌ كَيْفَ يُصَلِّي قَالَ: وَالْخِلْفَةُ يَخْلُفَانِ يَذْهَبُ هَذَا وَيَأْتِي هَذَا جَعَلَهُمَا خِلْفَةً لِعِبَادِهِ وَقَرَأَ: لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شكورا قوله تعالى: لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ 15330 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّ يَذَّكَّرَ آيَةً. لَهُ. 15331 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، ثنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ: لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ قَالَ يَتَّعِظُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ أَرَادَ شُكُورًا 15332 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: أَوْ أَرَادَ شُكُورًا شكر نعمة ربه عليه فيها.

_ (1) . التفسير 2/ 455.

[سورة الفرقان (25) : آية 63]

15333 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، ثنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ قوله: أو أراد شكورا قال: طاعة. قوله تعالى: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ 15334 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بن صالح، عن بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قوله تعالى: الَّذِينَ يَمْشُونَ 15335 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عِيسَى بْنُ خَالِدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فِي قَوْلِهِ: يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ قَالَ: يَمْشُونَ يَعْمَلُونَ عَلَى الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَوْنًا 15336 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ بَيَّاعِ الْمُلائِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: عُلَمَاءَ حُلَمَاءَ. 15337 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: هَونًا قال: أَعِفَّاءَ أَتْقِيَاءَ حُلَمَاءَ. 15338 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ: يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: حُلَمَاءَ- وَرُوِيَ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ مِثْلُ قَوْلِ الْحَسَنِ. 15339 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحِ بْنُ زِيَادٍ الرَّقِّيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ فِي قَوْلِهِ هَوْنًا قَالَ: حُلَمَاءَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ. 15340 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: هَوْنًا قَالَ: بِالطَّاعَةِ وَالْعَفَافِ وَالتَّوَاضُعِ. 15341 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ: يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: بِالْعِبْرَانِيَّةِ: يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ حُلَمَاءَ.

15342 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ النَّخَعِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» : يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ. 15343 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عبدا لصمد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئُ، ثنا جَسْرٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: هَوْنًا قَالَ: الْهَوْنُ بِالْعَرَبِيَّةِ السَّكِينَةُ وَالْحِلْمُ وَالْوَقَارُ، قَالَ: فَالْمُؤْمِنُ حَلِيمٌ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ حَلُمَ، وَلا يَظْلِمُ وَإِنْ ظُلِمَ غَفَرَ وَلا يَبْخَلُ وَإِنْ بُخِلَ عَلَيْهِ صَبَرَ. 15344 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: الْهَوْنُ فِي كَلامِ الْعَرَبِ اللِّينُ وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ. 15345 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَسَنِ: وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْمٌ ذُلُلٌ ذَلَّتْ وَاللَّهِ مِنْهُمُ الأَسْمَاعُ وَالأَبْصَارُ وَالْجَوَارِحُ حَتَّى تَحْسَبَهُمْ مَرْضَى وَمَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ وَإِنَّهُمْ لأَصِحَّاءُ وَلَكِنْ دَخَلَهُمْ مِنَ الْخَوْفِ مَا لَمْ يَدْخُلْ غَيْرَهُمْ وَمَنَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا عِلْمًا بِالآخِرَةِ فَقَالُوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ أَمَا وَاللَّهِ مَا أَحْزَنَهُمْ حَزَنُ النَّاسِ وَلا تَعَاظَمَ فِي أَنْفُسِهِمْ شَيْءٌ طَلَبُوا بِهِ الْجَنَّةَ. أَبْكَاهُمُ الْخَوْفُ مِنَ النَّارِ إِنَّهُ مَنْ لَا يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللَّهِ تَقَطَّعْ نَفْسُهُ عَلَى الدُّنْيَا حَسَرَاتٍ، وَمَنْ لَمْ يَرَ لِلَّهِ نِعْمَةً إِلا فِي مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ فَقَدْ قَلَّ- أُرَى ابْنَ الْمُبَارَكِ- قَالَ: عِلْمُهُ وَحَضَرَ عَذَابُهُ. 15346 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، ثنا قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ: يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: تَوَاضُعًا لِلَّهِ لِعَظَمَتِهِ كَانُوا لَا يُجَاهِلُونَ أَهْلَ الْجَهْلِ. 15347 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثنا يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: لَا يُفْسِدُونَ. 15348 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ: لَا يَتَكَبَّرُونَ عَلَى النَّاسِ وَلا يَتَجَبَّرُونَ ولا يفسدون في الأرض.

_ (1) . التفسير 2/ 456. [.....]

قوله تعالى: وإذا خاطبهم الجاهلون

15349 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ الطَّائِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ، عَنْ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: هَوْنًا سُرْيَانِيَّةٌ وَقَالَ: هُوَ: هَوْنًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ 15350 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئُ، ثنا جَسْرٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالَ الْمُؤْمِنُ حَلِيمٌ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ حَلُمَ الْحَدِيثُ وَهُوَ مُعَادٌ. 15351 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا قَالَ: إِذَا سَفِهَ عَلَيْهِ الْجَاهِلُ قَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلامُ. قوله: الْجَاهِلُونَ 15352 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا يَعْنِى السُّفَهَاءَ مِنَ الْكِبَارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا سَلامًا 15353 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجاهلون قالوا سلاما قَالُوا: سَدَادًا. 15354 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَمُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا قَالُوا: سَدَادًا مِنَ الْقَوْلِ. 15355 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا قَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ. 15356 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَالُوا سَلامًا يَعْنِى: رَدُّوا مَعْرُوفًا.

[سورة الفرقان (25) : آية 64]

15357 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا قَالَ: حُلَمَاءُ لَا يَجْهَلُونَ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ حَلِمُوا يُصَاحِبُونَ عِبَادَ اللَّهِ نَهَارَهُمْ مِمَّا تَسْمَعُونَ ثُمَّ ذَكَرَ لَيْلَهُمْ خَيْرَ لَيْلٍ. 15358 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا أَهْلُ حَيَاءٍ وَكَرَمٍ يَعْفُونَ وَيُكِنُّونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا 15359 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا يَعْنِى يُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ وَهُمْ فِي ذَلِكَ سُجُودٌ وَقِيَامٌ. 15360 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، ثنا الْحَسَنُ: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا قَالَ: هَذَا لَيْلُهُمْ إِذَا خَلَوْا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ يَرُوحُونَ مِنْ أَطْرَافِهِمْ. 15361 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا قَالَ: هَذَا لَيْلُهُمْ إِذَا خَلَوْا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ يَرُوحُونَ مِنْ أَطْرَافِهِمْ. 15361 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا يَنْتَصِبُونَ لِلَّهِ عَلَى أَقْدَامِهِمْ وَيَفْتَرِشُونَ وُجُوهَهُمْ سُجَّدًا لِرَبِّهِمْ تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ خَوْفًا مِنْ رَبِّهِمْ، قَالَ الْحَسَنُ: لأَمْرٍ مَا سَهِرَ لَيْلُهُمْ وَلأَمْرٍ مَا تَخَشَّعَ لَهُمْ نَهَارُهُمْ. 15362 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ أَصِيبُوا مِنْ هَذَا اللَّيْلِ وَلَوْ رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كان غراما 15363 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا قَالَ: اعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ غَرِيمٍ مَفَارِقٌ غَرِيمَهُ إِلا غَرِيمَ جَهَنَّمَ

[سورة الفرقان (25) : آية 66]

15364 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ،: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا الآيَةَ: قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ يُصِيبُ ابْنَ آدَمَ يَزُولُ عَنْهُ وَلَيْسَ بِغَرَامٍ وَإِنَّمَا الْغَرَامُ اللَّازِمُ ما دامت السماوات وَالأَرْضُ. 15365 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا قَالَ: مَا نَعِمُوا فِي الدُّنْيَا. 15366 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ سَأَلَ الْكُفَّارَ، عَنِ النِّعْمَةِ فَلَمْ يَرُدُّوهَا عَلَيْهِ. 15367 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا قَالَ: سَأَلَهُمْ، عَنِ النَّعِيمِ فَلَمْ يَأْتُوا بِهِ فَأَغْرَمَهُمْ فَأَدْخَلَهُمُ النَّارَ. 15368 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُهُ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا مَا الْغَرَامُ؟ قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ: كُلُّ أَسِيرٍ لَا بُدَّ أَنْ يُفَكَّ أُسَارُهُ يَوْمًا أَوْ يَمُوتُ إِلا أَسِيرَ جَهَنَّمَ فَهُوَ الْغَرَامُ وَلا يُفَكُّ أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا 15369 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الحَارِث قَالَ: إِذَا طُرِحَ الرَّجُلُ فِي النَّار هَوَى فِيهَا فَإِذَا إنْتَهَى إِلَى بَعْضِ أَبْوَابِهَا قِيلَ: مَكَانَكَ حَتَّى تُتْحَفَ قَالَ: فَيُسْقَى كَأْسًا مِنْ سُمِّ الأَسَاوِدِ وَالْعَقَارِبِ قَالَ فَتَمَيَّزَ الْجِلْدُ عَلَى حِدَةٍ وَالشَّعَرُ عَلَى حِدَةٍ وَالْعَصَبُ عَلَى حِدَةٍ وَالْعُرُوقُ عَلَى حِدَةٍ. 15370 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: إِنَّ فِي النَّارِ لَجِبَابًا فِيهَا حَيَّاتٌ أَمْثَالُ الْبُخْتِ وَعَقَارِبُ أَمْثَالُ الْبِغَالِ الدُّلَمِ، قَالَ: فَإِذَا قُذِفَ بِهِمْ فِي النَّارِ خَرَجَتْ إِلَيْهِمْ مِنْ أَوْطَانِهِا فَأَخَذَتْ بِشِفَافِهِمْ وَأَبْشَارِهِمْ أوْ أَشْعَارِهِمْ فَكَشَطَتْ لُحُومَهُمْ إِلَى أَقْدَامِهِمْ فَإِذَا وَجَدَتْ حَرَّ النار رجعت.

_ (1) . التفسير 2/ 60

[سورة الفرقان (25) : آية 67]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا 15371 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ. 15372 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا قَالَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يُسْرِفُوا 15373 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا قَالَ: لا يسرفون فيفقون فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ. 15374 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ. عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا قَالَ: لَا يُنْفِقُهُ فِي بَاطِلٍ. 15375 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ أنبأ مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا لَا يُنْفِقُ نَفَقَةً يَقُولُ النَّاسُ قَدْ سَرَفَ. 15376 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: فِي الْمَالِ ثَلاثُ خِصَالٍ إِنْ نَجَا مِنْ خَصْلَةٍ كَانَ قَمِنٌ أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنَ الثِّنْتَيْنِ وَإِنْ نَجَا مِنْ ثِنْتَيْنِ كَانَ قَمِنٌ أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنَ الثَّالِثَةِ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ مِنْ طَيِّبٍ فَأَيُّكُمُ الَّذِي يَسْلَمُ كَسْبُهُ وَلَمْ يُدْخِلْهُ إِلا طَيِّبًا فَإِنْ سَلِمَ فَأَيُّكُمُ الَّذِي أَدَّى الْحُقُوقَ كُلَّهَا فَإِنْ سَلِمَ مِنْ هَذِهِ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ فِي نَفَقَتْهِ لَيْسَ بِمُسْرِفٍ وَلا مُقَتِّرٍ. 15377 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَبِيبٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا قَالَ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا لَا يَأْكُلُونَ طَعَامًا يُرِيدُونَ بِهِ نَعِيمًا وَلا يَلْبَسُونَ ثَوْبًا يُرِيدُونَ بِهِ جَمَالا كَانَتْ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبٍ وَاحِدٍ.

قوله تعالى: ولم يقتروا

15378 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ قَالَ: سَأَلْتُ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنِ الإِسْرَافِ مَا هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ أَنْفَقْتَهُ فِي طَاعَةٍ إسراف يَعْنِى فِي طَاعَةِ اللَّهُ. 15379 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا قَالَ: لَمْ يُسْرِفُوا فِي مَعَاصِي اللَّهِ وَكُلُّ مَا أُنْفِقَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَإِنْ قَلَّ فَهُوَ إِسْرَافٌ. 15380 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ صالح، ثنا خلد بن عبد الله الواسطي، عن داود ابن أَبِي هِنْدَ قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ الرَّجُلُ يَصْنَعُ الطعام ينفق فيها النَّفَقَةَ الْكَثِيرَةَ قَالَ: لَيْسَ فِي الطَّعَامِ إِسْرَافٌ. 15381 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْن، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ قَالَ: أَطَافَ النَّاسُ بِإِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِالْكُوفَةِ فَقَالُوا مَا السَّرَفُ؟ قَالَ: مَا جَاوَزْتَ بِهِ أَمْرَ اللَّهِ فَهُوَ سَرَفٌ، قَالَ سفيان ابن حُسَيْنٍ: وَمَا قَصَرْتَ بِهِ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ فَهُوَ سَرَفٌ. 15382 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامٍ قال ابن سيرين إذا سُئِلَ، عَنِ السَّرَفِ مَا هُوَ؟ قَالَ: النَّفَقَةُ فِي غَيْرِ حَقِّهَا. 15383 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ أنبأ بَقِيَّةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَيْسَ فِي النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَرَفٌ. 15384 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا أَبِي ثنا رَجُلٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مِنَ الإِسْرَافِ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ كُلَّمَا اشْتَهَى. قوله تعالى: وَلَمْ يَقْتُرُوا 15385 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قوله: وَلَمْ يَقْتُرُوا قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ لا يَقْتُرُوا فَيَمْنَعُوا حُقُوقَ اللَّهِ. 15386 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وَلَمْ يَقْتُرُوا يَقُولُ: لَا يَمْنَعُهُ مِنْ حَقٍّ وَلا يُنْفِقُهُ في باطل.

قوله تعالى: وكان بين ذلك قواما

15387 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ، ثنا مُغِيرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: وَلَمْ يَقْتُرُوا قَالَ: لَا يُجِيعُهُمْ وَلا يُعْرِيهِمْ. 15388 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الأَعْمَشِ فِي قوله: لم يَقْتُرُوا قَالَ: لَمْ يُقَصِّرُوا، عَنِ الْحَقِّ. 15389 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ: وَلَمْ يَقْتُرُوا فَيُمْسِكُوا، عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَمَا أُمْسِكَ، عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَإِنْ كَثُرَتْ فَهُوَ إِقْتَارٌ. قَوْلُهُ تعالى: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا 15390 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا رَوَّادٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ وَخَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَاطُهَا وَالْحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا يَقُولُ سَيِّئَةٌ: وَلَمْ يَقْتُرُوا يَقُولُ: سَيِّئَةٌ: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا يَقُولُ: حَسَنَةٌ. 15391 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ قَالَ: سألت عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ قُلْتُ لَهُ مَا الْقَوَامُ؟ قَالَ: الْقَوَامُ أَلا تُنْفِقَ فِي غَيْرِ حَقٍّ وَلا تُمْسِكَ مِنْ حَقٍّ هُوَ عَلَيْكَ. 15392 - حَدَّثَنَا أبي ثنا بشر بن آدم بن بِنْتِ أَزْهَرَ بْنِ سَعْدٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا قَالَ: الشَّطْرُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ. 15393 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا قَالَ: عَدْلا. 15394 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَقَاتَكُمْ قِيتَةً فَانْتَهُوا إِلَى قِيتَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

[سورة الفرقان (25) : آية 68]

15395 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا وَالْقَوَامُ بَيْنَ ذَلِكَ أَنْ تُنْفِقُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَتُمْسِكُوا، عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ 15396 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ أنبأ الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ الْكَبَائِرِ قَالَ: أَنْ تَدْعُوَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، وأن تقتل ولدك أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ وَأَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ ثُمَّ قَرَأَ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ 15397 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُويَهِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْ قَالَهُ غَيْرِي: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ قَالَ: ثُمَّ أَيْ؟ قَالَ: أَنْ تُقْتَلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ قَالَ ثُمَّ أَيْ؟ قَالَ: أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ الآيَةِ. 15398 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ قَدْ قَتَلُوا فَأَكْثَرُوا وَزَنَوْا فَأَكْثَرُوا ثُمَّ أَتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّ الَّذِي تَقُولُهُ وَتَدْعُو إِلَيْهِ لَحَسَنٌ لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً فَنَزَلَتْ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَنَزَلَتْ: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ 15399 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكَ أَنْ تَعْبُدَ الْمَخْلُوقَ وَتَدَعَ الْخَالِقَ وَيَنْهَاكَ أَنْ تقتل ولدك وتغزوا كَلْبَكَ وَيَنْهَاكَ أَنْ تَزْنِيَ بِحَلِيلَةِ جَارِكَ، قَالَ سُفْيَانُ: وَهُوَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ

قوله تعالى: ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق

15400 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا يَزِيدُ الرِّشْكُ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ سَأَلَهُ رَجُلٌ، عَنِ الشِّرْكِ؟ فَقَالَ: أَنْ تَجْعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ 15401 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ يَعْنِي نَفْسَ الْمُؤْمِنِ. 15402 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو هِشَامٍ، ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ سَعْدٍ الإِسْكَافِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ: وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الذِّمَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّتِي حَرَّمَ اللَّهِ 15403 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُ اللَّهِ: وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ قَتْلَهَا إِلا بِالْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا بِالْحَقِّ 15404 - بِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوهَا حُرِّمَتْ دِمَاؤُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَا حَقُّهَا؟ قَالَ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالثَّيِّبُ الزَّانِي وَالْمُرْتَدُّ، عَنِ الإسلام والتارك لِدِينِهِ فَغَيَّرَ إِيمَانَهُ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَزْنُونَ 15405 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، ثنا عَاصِمٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ مَسْرُوقٌ إِنِّي لأَعْجَبُ مِمَّنْ يَقُولُ: إِنَّ الْقَذْفَ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا وَقَدْ قَرْنَ اللَّهُ الزِّنَا بِالْقَتْلِ وَالإِشْرَاكِ. قَالَ اللَّهُ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ

قوله تعالى: ومن يفعل ذلك

قَولُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ 15406 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْ هَذِهِ الآيَاتِ الثَّلاثِ يَلْقَ أَثَامًا وَفِي قوله: يلق أثاما يَعْنِي جَزَاؤُهُ أَثَامٌا. قوله تعالى: يَلْقَ أَثَامًا 15407 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَثَامًا قَالَ: وَادٍ فِي جَهَنَّمَ- وَرُوِِىِ عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَعِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 15408 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أنبأ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ أَنَّ قَتَادَةَ حَدَّثَهُمْ أَنّ أَثَامًا أَوْدِيَةٌ فِي جَهَنَّمَ. 15409 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَنْجَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ أنبأ الْحُسَيْنُ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ حَدَّثَهُمْ: يَلْقَ أَثَامًا أَوْدِيَةٌ فِي جَهَنَّمَ فِيهَا الزُّنَاةُ. 15410 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا أَيْ نَكَالا كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ. وَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ يَقُولُ: يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالزِّنَا فَإِنَّهُ أَوَّلُهُ مَخَافَةٌ وَآخِرُهُ نَدَامَةٌ. 15411 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَلْقَ أَثَامًا قَالَ: جَزَاءً قَوْلُهُ تَعَالَى: يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 15412 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يُضَاعَفْ لَهُ أَيْ عَذَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَخْلُدْ 15413 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ أَسْلَمَ الطَّرَسُوسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ

_ (1) . التفسير 2/ 456.

قوله تعالى: فيه

الْقَطَّانُ، عَنْ عِيسَى بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ خُلُودٌ فَإِنَّهُ لَا تَوْبَةَ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِ 15414 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيَخْلُدْ فِيهِ يَعْنِى فِي العذاب وفي قوله له: مهانا يَعْنِي يُهَانُ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَنْ تَابَ 15415 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا آدَمُ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِلَى قَوْلِهِ: إِلا مَنْ تَابَ قَالَ: كَانَتْ هَذِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. 15416 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا آدَمُ ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ أَخْبَرَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ بَعْدَ قَوْلِهِ: إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا بِسَنَةٍ. 15417 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ الْآيَةُ. فِي كُفَّارِ مَكَّةَ فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ كَتَبَ وَحْشِ غلام المطعم بن عدي ابن نَوْفَلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ إِنِّي قَدْ أَشْرَكْتُ وَزَنَيْتُ وَقَتَلْتُ وَكَانَ قَتَلَ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ: هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَنَزَلَتْ فِيهِ فَاسْتَثْنَى: إِلا مَنْ تَابَ يَعْنِى مِنَ الشِّرْكِ. 15418 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ ابن الْمُخْتَارِ وَأَبُو زُهَيْرٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ وَحْشِيٌّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ قَالَ وَحْشِيٌّ وَأَصْحَابُهُ: فَنَحْنُ قَدِ ارْتَكَبْنَا هَذَا كُلَّهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ الْآيَةَ.

قوله تعالى: وآمن

15419 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَنَزَلَتْ فِي الْمُشْرِكِينَ قَالُوا: كَيْفَ تَأْمُرُنَا يَا مُحَمَّدُ أَنْ نَتَّبِعَكَ وَأَنْتَ تَقُولُ إِنَّهُ مَنْ أَشْرَكَ أَوْ قَتَلَ أَوْ زَنَا فهو في النار فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا 15420 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ يَعْنِى أَخَاهُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ الْآيَةُ. قَالَ بَعْضِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ كُنَّا أَشْرَكْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَقَتَلْنَا فَنَزَلَتْ: إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا 15421 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: إِلا مَنْ تَابَ أَيْ مِنْ ذُنُوبِهِ. 15422 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا قَالَ: هُمُ الَّذِينَ يَتُوبُونَ فَيَعْمَلُونَ بِطَاعَةِ اللَّهِ. قوله تعالى: وَآمَنَ 15423 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآمَنَ يَعْنِي وَصَدَّقَ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ. 15424 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ أنبأ سعيد، عن قتادة قوله: وآمن أَيْ بِرَبِّهِ وَفِي قَوْلِهِ: وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا أَيْ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تعالى: فَأُولَئِكَ 15425 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأُولَئِكَ يَعْنِي الَّذِينَ فَعَلُوا مَا ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الآيَةُ. 15426 - حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ.

قوله تعالى: يبدل الله

قوله تعالى: يُبَدِّلُ اللَّهُ 15427 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يُبَدِّلُ اللَّهُ يَعْنِى يُحَوِّلُ اللَّهُ. 15428 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: يَجْعَلُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سيئاتهم حسنات [الوجه الأول] 15429 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الزُّهْرِيُّ أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو الْعنبس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَيَأْتِيَنَّ اللَّهُ بِأُنَاسٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدِ اسْتَكْثَرُوا مِنَ السَّيِّئَاتِ قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُبَدِّلُ اللَّهُ بِسَيِئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ. 15430 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ أَنْبَأَ هُشَيْمٌ أنبأ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ قِيلَ لأَبِي الْعَالِيَةِ إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ وَدُّوا أَنَّهُمُ اسْتَكْثِرُوا مِنَ الذُّنُوبِ فَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَلِمَ يَقُولُونَ ذَلِكَ؟ قَالَ: قِيلَ: يَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ فَاسْتَعَاذَ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ محضرا الْآيَةَ. 15431 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: بُدِّلْنَ بَعْدَ حَرِّهِ خَرِيفًا وَبَعْدَ طُولِ النَّفَسِ الْوَجِيفَا 15432 - حَدَّثَنَا أنبأ ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ كَانُوا قَبْلَ إِيمَانِهِمْ عَلَى السَّيِّئَاتِ فَرَغِبَ اللَّهُ بِهِمْ، عَنْ ذَلِكَ فَحَوَّلَهُمْ إِلَى الْحَسَنَاتِ وَأَبْدَلَهُمْ مَكَانَ السَّيِّئَاتِ الْحَسَنَاتِ. 15433 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ فِي قَوْلِهِ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: يُبَدِّلُهُمْ بِمَكَانِ الشِّرْكِ الإِسْلامَ وَبِمَكَانِ الْقِتَالِ الكف، وبمكان الزنا العفاف.

والوجه الثاني:

15433 - حدثنا أنبأ ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: التَّبْدِيلُ فِي الدُّنْيَا أَبْدَلَهُمُ اللَّهُ بِالْعَمَلِ السَّيِّئِ الْعَمَلَ الصَّالِحَ وَأَبْدَلَهُمْ بِالشِّرْكِ إِخْلاصًا. وَأَبْدَلَهُمْ بِالْفُجُورِ إِحْصَانًا، وَبَالْكُفْرِ إِيمَانًا وَإِسْلامًا. 15434 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ، عَنْ سَعِيدٍ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ فَأَبْدَلَهُمْ بِعِبَادَةِ الأَوْثَانِ عِبَادَةَ اللَّهِ وَأَبْدَلَهُمْ بِقِتَالِ الْمُسْلِمِينَ قِتَالا مَعَ الْمُسْلِمِينَ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْدَلَهُمْ بِنِكَاحِ الْمُشْرِكَاتِ نِكَاحَ الْمُؤْمِنَاتِ. 15435 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: هَذِهِ لَيْسَتْ لَكُمْ هَذِهِ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ. 15436 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَيْسَرَةَ أَبِي جَمِيلَةَ فِي قَوْلِهِ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ هُمُ الَّذِينَ وَلَجُوا إِلَى الإِسْلامِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. 15437 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: إِنَّمَا هَذَا فِي الدُّنْيَا الرَّجُلُ يَكُونُ عَلَى الْهَيْئَةِ الْقَبِيحَةِ ثُمَّ يُبَدِّلُهُ اللَّهُ بِهَا خَيْرًا 15438 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ بَعْدَ نَسْيَانِهِ وَطَاعَةُ اللَّهِ بَعْدَ مَعْصِيَتِهِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15439 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ وَعَارِمٌ قَالا:، ثنا ثَابِتٌ يَعْنِى ابْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ، ثنا عِصَامٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: يُعْطَى رَجُلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَحِيفَةً فَيَقْرَأُ أَعْلاهَا فَإِذَا سَيِّئَاتُهُ فإذا كان يسوء إنه يَنْظُرُ فِي أَسْفَلِهَا فَإِذَا حَسَنَاتٌ ثُمَّ يَنْظُرُ فِي أَعْلاهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ بُدِّلَتْ حَسَنَاتٍ.

قوله تعالى: وكان الله غفورا رحيما

15440 - حدثنا أنبأ ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن علي ابن زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: يُبَدِّلُ اللَّهُ سيئاتهم حسنات قال: في الآخرة. 15441 - حدثنا أنبأ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ وَقَرَأَ: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قَالَ: يَغْفِرُهَا لَهُمْ فَيَجْعَلُهَا حَسَنَاتٍ. 15442 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي الضَّيْفِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ الْمُتَّقِينَ ثُمَّ الشَّاكِرِينَ ثُمَّ الْخَائِفِينَ ثُمَّ أَصْحَابُ الْيَمِينِ قُلْتُ: لِمَ سَمُّوا أَصْحَابَ الْيَمِينِ قَالَ: لأَنَّهُمْ عَمِلُوا بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ فَأُعْطُوا كُتُبَهُمْ بأيمانهم فقرأوا سَيِّئَاتِهِمْ حَرْفًا حَرْفًا قَالُوا يَا رَبَّنَا هَذِهِ سيئاتنا فأني حَسَنَاتُنَا؟ فَعِنْدَ ذَلِكَ مَحَا اللَّهُ السَّيِّئَاتِ وَأَبْدَلَهَا حَسَنَاتٍ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالُوا: هَاؤُمُ اقْرَؤا كِتَابِيَهْ فَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ الله غفورا رحيما تقدم تفسير كان غَيْرَ مَرَّةٍ فِي هَذِهِ السُّورَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: غَفُورًا 15443 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا عِيسَى بْنُ شُعَيْبِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ فُلَيْج الشَّمَّاسِ، عَنِ عُبَيْدِ، عنِ أَبِيه عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ فَقَالَتْ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ إِنِّي زَنَيْتُ وَوَلَدْتُ وَقَتَلْتُهُ فَقُلْتُ لَا. وَلا نَعِمَتِ الْعَيْنُ وَلا كَرَامَةَ فَقَامَتْ وَهِيَ تَدْعُو بِالْحَسْرَةِ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ مَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ وَمَا قُلْتُ لَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِئْسَ مَا قُلْتَ أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِلَى قَوْلِهِ: إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا فَخَرَّتْ سَاجِدَةً وَقَالَتِ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مَخْرَجًا. 15444 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولا يُحَدِّثُ قَالَ: جَاءَ شَيْخٌ كَبِيرٌ هَرِمٌ قَدْ سَقَطَتْ

[سورة الفرقان (25) : آية 71]

حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ غَدَرَ وَفَجَرَ لَمْ يَدَعْ حَاجَةً وَلا دَاجَةً إِلا اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ لَوْ قُسِّمَتْ خَطِيئَتُهُ بَيْنَ أَهْلِ الأَرْضِ لأَوْبَقَتْهُمْ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَسْلَمْتَ؟ فَقَالَ: أَمَا أَنا فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِنَّ اللَّهَ غَافِرٌ لَكَ مَا كُنْتَ كَذَلِكَ وَمُبِدِّلٌ سَيِّئَاتِكَ حَسَنَاتٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَغُدْرَاتِي وَفَجْرَاتِي قَالَ: وَغُدَرَاتَكَ وَفَجْرَاتَكَ قَالَ: فَوَلَّى الرَّجُلُ يُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ «1» . 15445 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا يَعْنِى لِمَا كَانَ فِي الشِّرْكِ رحيما يعني رَحِيمًا بِهِمْ فِي الإِسْلامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ تَابَ 15446 - بِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَمَنْ تَابَ قَالَ: تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا 15447 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَعْمَالُ الصَّالِحَةِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اله وَاللَّهُ أَكْبَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ 15448 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَعْنِى ابْنَ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُهَاجِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ 15449 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ لَا يُسَاعِدُونَ أَهْلَ الْبَاطِلِ عَلَى بَاطِلِهِمْ ولا يمالئونهم فيه.

_ (1) . ابن كثير 6/ 138.

قوله تعالى: الزور

قوله تعالى: الزور [الوجه الأول] 15450 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ الأَسَدِيِّ الْبَزَّارِ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ اللَّهْوَ وَالْغِنَاءَ - وَرُوِِىِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي الْجَحَّافِ أَنَّهُ الْغِنَاءُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15451 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: الشِّرْكَ. 15452 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: كَلامَ الشِّرْكِ. 15453 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو بَكْرٍ النَّخَعِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: لا يُمَالِونَ أَهْلَ الشِّرْكِ عَلَى شِرْكِهِمْ وَلا يُخَالِطُونَهُمْ- وَرُوِِىِ، عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ قَوْلِ الضَّحَّاكِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15454 - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدٍ الْخَرَّازُ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: عِيدَ الْمُشْرِكِينَ- وَرُوِِىِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَطَاوُسٍ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ: 15455 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ حَدَّثَنِي أَبُو قُتَيْبَةَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ سِيرِينَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: هُوَ: الشَّعَانِينُ. وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ: 15456 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ أنبأ مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَحْمَسِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: مَجَالِسَ الْخَنَا.

الوجه السادس:

15457 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: مَجَالِسَ السُّوءِ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 15458 - ذُكِرَ، عَنْ عَمْرٍو بْنِ عَلِيٍّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: لَعِبٌ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. وَالْوَجْهُ السَّابِعُ: 15459 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيِّ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: مَجْلِسٌ كَانَ يُشْتَمُ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْوَجْهُ الثَّامِنُ: 15460 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: الْكَذِبَ. 15461 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ قَالَ: وَالزُّورُ قَوْلُهُمْ لآلِهَتِهِمْ وَتَعْظِيمُهُمْ إِيَّاهَا مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْبَاطِلِ، وَقَرَأَ: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ الْوَجْهُ التَّاسِعُ: 15462 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزور قال: الغناء والنياحة لا يحرق لَهُ سَمْعَهُ وَلا يَرْتَاحُ لَهُ قَلْبُهُ وَلا يشتهيه. قوله تعالى: وإذا مروا باللغو [الوجه الأول] 15463 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ مَرَّ بِلَهْوٍ فَلَمْ يَقِفْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ أَصْبَحَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ أَوْ أَمْسَى كَرِيمًا.

والوجه الثاني:

15464 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ النَّحْوِيُّ، ثنا حَبَّانُ أنبأ عَبْدُ اللَّهِ أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ مَرَّ بِلَهْوٍ مُعْرِضًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَقَدْ أَصْبَحَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَوْ أَمْسَى كَرِيمًا» ثُمَّ تَلا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا 15465 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْبَزَّارِ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا قَالَ: اللَّغْوُ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15466 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٌ وَعَبْدَةُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: وَإِذَا مُرُّوا بِاللَّغْوِ قَالَ: بِالشِّرْكِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15467 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا إِذَا أَتَوْا عَلَى ذِكْرِ النِّكَاحِ كَنَّوْا عَنْهُ. 15468 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا فِي كَلامِهِمْ كَنَّوْا عَنْهُ الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 15469 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا 15470 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا قَالَ: اللَّغْوُ الْبَاطِلُ وَالْوَقِيعَةُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فِي الْمُسْلِمِينَ. قوله تعالى: مَرُّوا كِرَامًا 15471 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ الْعِجْلِيُّ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا قَالَ: صفحوا.

[سورة الفرقان (25) : آية 73]

15472 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَمْرُو بْنُ علي، ثنا المعتمر ابن سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا كَنَّوْا عَنْهُ. 15473 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: مَرُّوا كِرَامًا قَالَ: يُعْرِضُونَ عَنْهُمْ لَا يُكَلِّمُونُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا 15474 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ قَالَ: هَؤُلاءَ الْمُهَاجِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِآيَاتِ رَبِّهِمْ 15475 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: الذين إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يَقُولُ: انْتَفَعُوا بِمَا سَمِعُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا 15476 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا لَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُبْصِرُوا وَلَمْ يَفْقَهُوا حَقًّا. 15477 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا يَقُولُ لَمْ يَصُمُّوا، عَنِ الْحَقِّ وَلَمْ يَعْمَوْا فِيهِ هُمْ وَاللَّهِ قَوْمٌ عَقَلُوا، عَنِ اللَّهِ وَانْتَفِعُوا بِمَا سَمِعُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ. 15478 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ قوله: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا يَقُولُ صَمُّوا عَنْهَا وَعَمُوا عَنْهَا.

_ (1) . ابن كثير 6/ 138.

[سورة الفرقان (25) : آية 74]

15479 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ الْحَسَنُ فِي قوله: والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا قَالَ كَمْ مِنْ رَجُلٍ يَقْرَأهُ وَيَخِرُّ عَلَيْهَا أصم أعمى. 15480 - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ قُلْتُ: الرَّجُلُ يَرَى الْقَوْمَ سَجَدُوا وَلَمْ يَسْمَعْ مَا سَجَدُوا أَيَسْجُدُ مَعَهُمْ؟ قَالَ: فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا 15481 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لَهُمْ لَمْ يَدَعُوهَا إِلَى غَيْرِهَا، وَقَرَأَ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قلوبهم الْآيَةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا من أزواجنا الْآيَةُ. 15482 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالا:، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو أَخْبَرَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ يَوْمًا فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: طُوبَى لِهَاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ وَشَهِدْنَا مَا شَهِدْتَ فَاسْتُغْضِبَ الْمِقْدَادُ فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْ غَضَبِهِ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا قَالَ إِلا خَيْرًا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا بَالُ الرَّجُلِ يَتَمَنَّى مَحْضِرًا غُيِّبَ عَنْهُ لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ يَكُونُ فِيهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْوَامٌ أَكَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ لَمْ يُجِيبُوهُ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُ أَوَلا تَحْمَدُونَ رَبَّكُمْ إِذْ أَخْرَجَكُمُ اللَّهُ لَا تَعْرِفُونَ إِلا رَبَّكُمْ مُصَدِّقِينَ بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ فَقَدْ كُفِيتُمُ الْبَلاءَ وَاللَّهِ لَقَدْ بُعِثَ نَبِيُّكُمْ عَلَى أَشَدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهِ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ فِي فَتْرَةٍ وَجَاهِلِيَّةٍ مَا يَرَوْنَ أَنَّ دَيْنًا أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ. فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَفَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدِ وَوَلَدِهِ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرَى وَالِدَهُ أَوْ وَلَدَهُ أَوْ أَخَاهُ كَافِرًا وَقَدْ فَتْحَ اللَّهُ قُفْلَ قَلْبِهِ لِلإِيمَانِ. فَيَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ هَلَكَ دَخَلَ النَّارَ فَلا تَقَرُّ عَيْنُهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ وَإِنَّهَا لَلَّتِي قَالَ اللَّهُ: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ

قوله تعالى: واجعلنا للمتقين

15483 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ يَعْنُونَ مَنْ يَعْمَلُ بِالطَّاعَةِ فَتَقَرُّ بِهِ أَعْيُنُنَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. 15484 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ لَمْ يُرِيدُوا بِذَلِكَ صَاحِبَةً وَلا جَمَالا وَلَكِنْ أَرَادُوا أَنْ يَكُونُوا مُطِيعِينَ. 15485 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى، عَنْ حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ كَثِيرَ بْنَ زِيَادٍ قَالَ لِلْحَسَنِ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَوْلُ اللَّهِ: هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ مَا هَذِهِ الْقُرَّةُ الأَعْيُنِ أَفِي الدُّنْيَا أَمْ فِي الآخِرَةِ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ بَلْ فِي الدُّنْيَا قَالَ: فَمَا هِيَ؟ قال: أيرى اللَّهُ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ مِنْ زَوْجَتِهِ مِنْ أَخِيهِ مِنْ وَلَدِهِ مِنْ حَمِيمِهِ طَاعَةَ اللَّهِ لَا وَاللَّهِ مَا شَيْءٌ أَقَرُّ لَعِينِ الْمُسْلِمِ مِنْ أن يرى ولدا أو ولد أَوْ أَخًا أَوْ حَمِيمًا مُطِيعًا لِلَّهِ. قَوْلُهُ تعالى: وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ 15486 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلْمُتَّقِينَ يَعْنِى الَّذِينَ يَتَّقُونَ الشِّرْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِمَامًا 15487 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا يَقُولُ: أَئِمَّةَ هُدًى لِيُهْتَدَى بِنَا وَلا تَجْعَلْنَا أَئِمَّةَ ضَلالَةٍ لأَنَّهُ قَالَ لأَهْلِ السَّعادةِ: وَجَعْلَنَاهُمْ أَئِمَّةً (يَهْدُونَ) بِأَمْرِنَا وَلأَهْلِ الشَّقَاوَةِ: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَرُوِِىِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 15488 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا قَالَ: يُأْتَمُّ بِهِمْ وَيُقْتَدَى بِهِمْ حِينَ يَقْتَدِي بِنَا مَنْ بَعْدَنَا.

[سورة الفرقان (25) : آية 75]

15489 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ سَأَلْتُ مَكْحُولا، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا قَالَ: أَئِمَّةٌ فِي التَّقْوَى حَتَّى نَأْتَمَّ بِمَنْ كَانَ قَبْلَنَا وَيَأْتَمُّ بِنَا مَنْ بَعْدَنَا وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 15490 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخُزَاعِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا قَالَ: مِثَالا. 15491 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا يَعْنِى اجْعَلْنَا أَئِمَّةً فِي الْخَيْرِ نَعْبُدُكَ رَبَّنَا فَأَخْبَرَ بِثَوَابِهِمْ. 15492 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الزَّاهِدُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ الأَبَّارَ يَقُولُ: قُلْتُ لِلسُّدِّيِّ رَأَيْتُكَ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّكَ تَؤُمُّ النَّاسَ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ قَوْلَهُ: وَاجْعَلنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا لَيْسَ أَنْ يَؤُمَّ الرَّجُلُ النَّاسَ، إِنَّمَا قَالُوا: اجْعَلْنَا أَئِمَّةً لَهُمْ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ يَقْتَدُونَ بِنَا فِيهِ. 15493 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا سعيد بن خيثم، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الأَرْقَمَ قَالَ: قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ الرَّجُلُ فِي الصَّلاةِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا قَالَ: نَعَمْ وَتَدْرِي مَا ذَاكَ قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي الْمُسْلِمِينَ رَضِيًّا، وَإِذَا قُلْتُ صَدَّقُونِي وَقَبِلُوا ذَاكَ مِنِّي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ 15494 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ يَعْنِي الَّذِينَ فِي هَؤُلاءِ الآيَاتِ وَفِي قَوْلِهِ: يُجْزَوْنَ يَعْنِى فِي الآخِرَةِ. قوله تعالى: الْغُرْفَةَ 15495 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ قَالَ: الْغُرْفَةُ الْجَنَّةُ- وَرُوِِىِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذلك.

قوله تعالى: بما صبروا

قوله تعالى: بِمَا صَبَرُوا 15496 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِمَا صَبَرُوا عَلَى أَمْرِ رَبِّهِمْ. 15497 - حدثنا أنبأ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الصُّوفِيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنْ أَبِي جعفر في قوله: أُولَئِكَ يُجْزَونَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا عَلَى الْفَقْرِ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا 15498 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْنِى قَوْلَهُ: وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا قَالَ: تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ كَانُوا قُرَنَاءَهُمْ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ 15499 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا يَعْنِى تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَحِيَّةً وَسَلامًا 15500 - بِهِ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا يَعْنِى تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ بِالتَّحِيةِ وَالسَّلامِ. 15501 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَضَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: لَقِيَ ابْنَ سِيرِينَ رَجُلٌ فَقَالَ: حَيَّاكَ اللَّهُ فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ تَحِيَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ السَّلامُ. قَوْلُهُ تعالى: خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا 15502 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: خَالِدِينَ فِيهَا يَعْنِى: لا يَمُوتُونَ قوله: حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا يَعْنِى مُسْتَقَرَّهُمْ فِي الجنة وقوله: وَمُقَامًا يَعْنِى مُقَامَ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

[سورة الفرقان (25) : آية 77]

قوله تعالى قل ما يعبؤا بِكُمْ رَبِّي 15503 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ، ثنا مُصْعَبٌ يَعْنِى ابْنَ مَاهَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فِي قَوْلِهِ: قُلْ ما يعبؤا بِكُمْ رَبِّي قَالَ: مَا يَصْنَعُ بِكُمْ رَبِّي 15504 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: قُلْ ما يعبؤا بِكُمْ رَبِّي يَقُولُ: مَا يَفْعَلُ بِكُمْ رَبِّي. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا دُعَاؤُكُمْ 15505 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: لَوْلا دُعَاؤُكُمْ يَقُولُ: لَوْلا إِيمَانُكُمْ فَأَخْبَرَ اللَّهُ الْكُفَّارَ أَنَّهُ لَا حَاجَةَ لَهُ بِهِمْ إِذْ لَمْ يَخْلُقْهُمْ مُؤْمِنِينَ. وَلَوْ كَانَ لَهُ بِهِمْ حَاجَةٌ لَحَبَّبَ إِلَيْهِمُ الإِيمَانَ كَمَا حَبَّبَهُ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ. 15506 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: لَوْلا دُعَاؤُكُمْ قَالَ: دُعَاؤُهُ إِيَّاكُمْ لِتَعْبُدُوهُ وَتُطِيعُوهُ. 15507 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فِي قَوْلِهِ: لَوْلا دُعَاؤُكُمْ قَالَ: لَوْلا أَدْعُوكُمْ إِلَى الإِسْلامِ فَتَسْتَجِيبَونَ لِي. قوله تعالى: فَقَدْ كَذَّبْتُمْ 15508 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ سُوَيْدٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ أَبِي الْوَلِيدِ يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنْ تَفْسِيرَ هَذِهِ الْآيَةِ قل ما يعبؤا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ مَا خَلَقْتُكُمْ لِي بِكُمْ حَاجَةٌ إِلَّا أَنْ تسألون فأغفر وتسألوني فأعطكم. 15509 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَقَدْ كَذَّبْتُمْ يَقُولُ: لِقُرَيْشٍ.

قوله تعالى: فسوف يكون لزاما

15510 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَدْهَمَ بْنِ طَرِيفٍ السَّدُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فَقَرَأَ: فَقَدْ كَذَّبَ الْكَافِرُونَ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا 15511 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ كَذَّبْتُمْ الْكُفَّارُ كَذَّبُوا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. قوله تعالى: فسوف يكون لزاما [الوجه الأول] 15512 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا يَوْمَ بَدْرٍ- وَرُوِِىِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 15513 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15514 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: لِزَامًا قَالَ مَوْتًا. 15515 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يَكُونُ لِزَامًا قَالَ: اللِّزَامُ الْقَتْلُ الَّذِي أَصَابَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ 15516 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا يَقُولُ: عَذَابًا فَكَانَ يَوْمُ بدر العذاب. آخر تفسير سورة الفرقان

سورة الشعراء

سورة الشعراء 26 قوله عز وجل: طسم [الوجه الأول] 15517 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: طسم قَالَ: إِنَّهُ قَسَمٌ أَقْسَمَهُ اللَّهُ وَهِيَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ 15518 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمَقْدِسِيُّ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ طسم قَالَ: الطَّاءُ مِنَ الطَّوْلِ وَالسِّينُ مِنَ الْقُدُّوسِ وَالْمِيمُ مِنَ الرَّحْمَنِ قَالَ السُّدِّيُّ: هَذِهِ حُرُوفٌ مِنَ الْهِجَاءِ مِنَ الأَسْمَاءِ الْمُقَطَّعَةِ وَرُوِِىِ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ هِجَاءٌ مَقْطُوعٌ وَالْوَجْهُ الثَّانِي 15519 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ قَصَرَ، عَنِ التَّفْسِيرِ حِينَ قَدِمَ عِكْرِمَةُ الْبَصْرَةَ فَأَتَيْتُ الْحَسَنَ يَوْمًا فِي مَنْزِلِهِ فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَقَعَدْتُ مَعَ ابْنِهِ حَتَّى قَضَى صَلاتَهُ فَلَمَّا قَضَى أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ: طسم؟ قَالَ: فَوَاتِحُ افْتَتَحَ اللَّهُ بِهَا كِتَابَهُ أَوِ الْقُرْآنَ. 15520 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ.، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: طسم قَالَ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ أَقْسَمَ بِهِ رَبُّكَ. قوله: تِلْكَ 15521 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي هَذِهِ.

قوله: آيات

قوله: آيَاتُ 15522 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زنجة، ثنا علي ابن الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَطَرٍ تلك آيات قال: الزبور قوله: الكتاب [الوجه الأول] 15523 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْكِتَابِ يَعْنِى الْقُرْآنَ وَرُوِِىِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي 15524 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الآيَةِ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: التَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ وَثنا سَعِيدٌ يَعْنِى ابْنَ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: الْكُتُبُ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَ الْقُرْآنِ الْمُبِينِ ايه قَالَ: إِي وَاللَّهِ تَبَيَّنَ بَرَكَتُهُ وَهُدَاهُ وَرُشْدُهُ. قوله تعالى: لَعَلَّكَ 15525 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي، ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير قوله: لَعَلَّكَ يَعْنِى لِكَيْ. 15526 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ قَالَ: قَاتَلٌ نَفْسَكَ وَرُوِِىِ، عَنِ الْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَعَطِيَّةَ وَالضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. 15527 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَأَلْتُ الأَصْمَعِيَّ، عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ فَقَالَ: أَفْصِحْ فَقُلْتُ: إِنَّ أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ، حَدَّثَنِي، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ قَالَ: قَاتَلٌ نَفْسَكَ قَالَ: هَذَا الَّذِي قُلْتُ لَكَ بَلَغَتْ بِهِمُ النَّصِيحَةُ حَتَّى قَتَلُوا أَنْفُسَهُمْ.

قوله: ألا يكونوا مؤمنين

15528 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ ابن عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الخراساني أما لعلك باخع نفسك فيقال: فعلك مُخْرِجٌ نَفْسَكَ وَقَاتِلُهَا. 15529 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ قَالَ: قَاتِلٌ نَفْسَكَ حُزْنًا إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا. 15530 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ قَالَ: لَعَلَّكَ مِنَ الْحِرْصِ عَلَى إِيمَانِهِمْ مُخْرِجٌ نَفْسَكَ مِنْ جَسَدِكَ. قَوْلُهُ: أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ 15531 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تَنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَقَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى وَقَوْلُهُ: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حرجا وَقَوْلُهُ: مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ قَوْلُهُ: وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَقَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كلهم جميعا وقوله: جعلنا في أعناقهم أغلالا وقوله: من أغفلنا قلبه، عن ذكرنا وقوله: إنك لا تسمع الموتى وَقَوْلُهُ: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَنَحْوُ هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ فَإِنَّ ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْرِصُ أَنْ يُؤْمِنَ جَمِيعُ النَّاسِ وَيَتَّبِعُوهُ عَلَى الْهُدَى، فَأَخْبَرَهُ اللَّهُ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ إِلا مَنْ سَبَقَ لَهُ مِنَ اللَّهِ السَّعَادَةُ فِي الذِّكْرِ الأَوَّلِ وَلا يَضِلُّ إِلا مَنْ سَبَقَ لَهُ مِنَ اللَّهِ الشَّقَاءُ فِي الذِّكْرِ الأَوَّلِ قَوْلُهُ: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً 15532 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً قَالَ: لَوْ نَشَاءُ قَوْلُهُ: مِنَ السَّمَاءِ آيَةً حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ دازان فِي قَوْلِهِ: نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ الشَّمْسُ من مغربها.

قوله: فظلت أعناقهم

قوله: فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ 15533 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ حَتَّى لَا يَلْتَفِتَ أَحَدٌ إِلَى مَعْصِيَةٍ. 15534 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ قَالَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ أَنْزَلَ عَلَيْهِمْ آيَهً يَذِلُّونَ بِهَا فَلا يَلْوِي أَحَدٌ مِنْهُمْ عُنُقَهُ إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ. قوله تعالى: خَاضِعِينَ 15535 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ قَالَ: الْخَاضِعُ الذَّلِيلُ قَوْلُهُ: وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ. 15536 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ يَقُولُ: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ يَقُولُ إِلا أَعْرَضُوا عَنْهُ وَفِي قَوْلِهِ: فَقَدْ كذبوا فسيأتيهم أنبؤا يَعْنِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ يَقُولُ: أَنْبَاءُ مَا اسْتَهْزَؤُا بِهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كريم [الوجه الأول] 15537 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ قَالَ: مِنْ نَبَاتِ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ الْوَجْهُ الثَّانِي 15538 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ قَالَ: النَّاسُ مِنْ نَبَاتِ الأَرْضِ فَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَهُوَ كَرِيمٌ وَمَنْ دَخَلَ النَّارَ فَهُوَ لَئِيمٌ. قوله: كَرِيمٌ 15539 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: كَرِيمٌ يَعْنِى حَسَن وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 8]

قوله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً 15540 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً قَالَ: عَلامَةً أَلَمْ تَرَ إِلَى الرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُرْسِلَ إِلَى أَهْلِهِ فِي حَاجَةٍ أَرْسَلَ بِخَاتَمِهِ أَوْ بِثَوْبِهِ فَعَرَفُوا أَنَّهُ حَقٌّ وَرُوِِىِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قوله: وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ 15541 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ لهيعة، حدثني عطا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: مُؤْمِنِينَ يَعْنِى مُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ: وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ 15542 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَلِيَةِ الْعَزِيزُ قَالَ: عَزِيزٌ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ، وَرُوِيَ، عَنِ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 15543 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا مَسْلَمَةُ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَزِيزُ قَالَ: الْعَزِيزُ فِي نُصْرَتِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِهِ إِذَا شَاءَ. قوله: الرَّحِيمُ 15544 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الرحيم يَعْنِي رَحِيمًا بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ. قَوْلُهُ: وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى 15545 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى قَالَ: حِينَ نُودِيَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ. قوله: أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 15546 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الظَّالِمِينَ يَقُولُ: الْكَافِرِينَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 11]

قوله: قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ 15547 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: خَرَجَ مُوسَى وَتَبِعَهُمْ فِرْعَوْنُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ هَامَانُ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَسَبْعِمِائَةِ أَلْفِ حِصَانٍ لَيْسَ فِيهَا ماذِيَانَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ: رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ إِلَى قَوْلِهِ: ينطلق لساني 15548 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثلح أنبأ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شكا مُوسَى إِلَى رَبِّهِ مَا يَتَخَوَّفُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فِي الْقَتِيلِ وَعُقْدَةِ لِسَانِهِ فَإِنَّهُ كَانَ فِي لِسَانِهِ عُقْدَةٌ تَمْنَعُهُ مِنْ كَثِيرِ الْكَلامِ فَآتَاهُ اللَّهُ سُؤْلَهُ فَحَلَّ عُقْدَةَ لِسَانِهِ وَفِي قَوْلِهِ: فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ قَالَ: سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُعِينَهُ بِأَخِيهِ هَارُونَ يكون له ردئا وَيَتَكَلَّمُ عَنْهُ بِكَثِيرٍ مِمَّا لَا يُفْصِحُ بِهِ لِسَانُهُ. قوله: وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ. 15549 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ قَالَ: قَتْلُ النفس الذي قَتَلَ فِيهِمْ. 15550 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ يَعْنِى النَّفْسُ الَّتِي قَتَلَ. قَوْلُهُ: فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ 15551 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ ابن هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِى قَوْلَهُ: فَأَخَافُ أَنْ يقتلون قَالَ: شَكَى مُوسَى- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى رَبِّهِ مَا يَتَخَوَّفُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فِي الْقَتِيلِ. قوله: كَلا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا 15552 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ يَعْنِى قَوْلَهُ: قَالَ: كَلا قَالَ: يَقُولُ الْجَبَّارُ عَزَّ وَجَلَّ: كَلَّا.

قوله: إنا معكم مستمعون

قوله: إِنَّا مَعَكُمْ مَسْتَمِعُونَ 15553 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: قَالَ لِمُوسَى يَعْنِى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنِّي قَدْ أَقَمْتُكَ الْيَوْمَ فِي مَقَامٍ لَا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ بَعْدَكَ أَنْ يَقُومَ مَقَامَكَ أَدْنَيْتُكَ وَقَرَّبْتُكَ حَتَّى سَمِعْتَ كَلامِيَ وَكُنْتَ بِأَقْرَبِ الأَمْكِنَةِ مِنِّي فَانْطَلِقْ بِرِسَالَتِي فَإِنَّكَ بِعَيْنِي وَسَمْعِي وَإِنَّ مَعَكَ ايدي وبصري قوله تعالى: أتيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 15554 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَقَدْ دَخَلَ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَيْهِ زُرْمَانِقَةٌ مِنْ صُوفٍ مَا يُجَاوِزُ يَدَيْهَا مِرْفَقَهُ فَاسْتُؤْذِنَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَ: أَدْخِلُوهُ فَدَخَلَ فَقَالَ: إِنَّ إِلَهِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ فَقَالَ: لِلْقَوْمِ حَوْلَهُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي قَالَ: خُذُوهُ. 15555 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بن الحسن الواسطي ويزيد ابن هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَانْطَلَقَا جَمِيعًا فَأَقَامَا عَلَى بَابِهِ حِينًا لَا يُؤْذَنُ لَهُمَا ثُمَّ أُذِنَ لَهُمَا بَعْدَ حِجَابٍ شديد فقالا إنا رسولا ربك قال: فمن رَبُّكُمَا يَا مُوسَى فَأَخْبَرَاهُ الَّذِي قَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ وَذُكِرَ أَيْضًا، عَنِ السُّدِّيِّ لَمَّا نَزَلَ مُوسَى عَلَى أُمِّهِ بِمِصْرَ لَيْلَةَ الطِّفْشِيلِ ذَهَبَ هُوَ وَهَارُونُ وَقَدْ كُتِبَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَذُكِرَ أَيْضًا غَيْرُ ذَا كتب فِي مَوْضِعٍ آخَرَ. قَوْلُهُ: أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ 15556 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ: فرعون لموسى وهارون، ما تريدان وَذَكَّرَهُ الْقَتِيلَ فَاعْتَذَرَ بِمَا سَمِعْتَ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ تُرْسِلَ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَوْلُهُ: قَالَ: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا 15557 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا قَالَ: الْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ فَرُبِّيَ فِيهِمْ

[سورة الشعراء (26) : آية 20]

وَلِيدًا حَتَّى كَانَ رَجُلا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ 15558 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ قَتْلُ النَّفْسِ أَيْضًا 15559 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ يَقُولُ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي قَتَلْتَ قَوْلُهُ: وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ. 15560 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ مَعَنَا عَلَى دِينِنَا الَّذِي تَعِيبُ 15561 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عطا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ قَالَ: مَنَّ فِرْعَوْنُ عَلَى مُوسَى حِينَ رَبَّاهُ يَقُولُ كَفَرْتَ نِعْمَتِي 15562 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى فِرْعَوْنَ قَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَعَرَّفَهُ فِرْعَوْنُ قَالَ: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ أَيْ لإِحْسَانِي إِلَيْكَ وَفَضْلِي عَلَيْكَ، وَلَمْ تَشْكُرْ نِعْمَتِي وَلا صَنِيعِي، ثُمَّ قَتَلْتَ رَجُلا مِنْ شِيعَتِي. 15563 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ قَالَ: رَبَّيْنَاكَ فِينَا وَلِيدًا فَهَذَا الَّذِي كَافَأْتَنَا أَنْ قَتَلْتَ مِنَّا نَفْسًا، وَكَفَرْتَ نِعْمَتَنَا. قَوْلُهُ: قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ 15564 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ

[سورة الشعراء (26) : آية 21]

مُجَاهِدٍ قوله: وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ قَالَ: مِنَ الْجَاهِلِينَ وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 15565 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ أَيْ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالَ وَفِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ فعلتها إذا او انا مِنَ الْجَاهِلِينَ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ جَهِلَ فِيهِ نَبِيُّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَتَعَمَّدْهُ. 15566 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ أَيْ خَطَأٌ لَا أُرِيدُ ذَلِكَ. 15567 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَنِي مِنَ اللَّهِ شَيْءٌ كَانَ قَتْلِي إِيَّاهُ ضَلالَةً وَخَطَأً قَالَ: وَالضَّلالَةُ هَاهُنَا الْخَطَأُ وَلَمْ يَقُلْ ضَلالَةً فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ: فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ المرسلين 15568 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَالْحُكْمُ النُّبُوَّةُ وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ. قَوْلُهُ: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ 15569 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ مُوسَى يُنْكِرُ عَلَيْهِ مَا ذَكَرَ مِنْ يَدِهِ عِنْدَهُ فَقَالَ: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ 15570 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ قَالَ: يَقُولُ مُوسَى لِفِرْعَوْنَ أَتَمُنُّ عَلَيَّ يَا فِرْعَوْنُ بِأَنِ اتَّخَذْتَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبِيدًا وَكَانُوا أَحْرَارًا فَقَهَرْتَهُمْ وَاتَّخَذْتَهُمْ عَبِيدًا قَوْلُهُ: أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 23]

15571 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَهَرْتَهُمْ وَاسْتَعْمَلْتَهُمْ 15572 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ أَنِ اتَّخَذْتَهُمْ عَبِيدًا تنزع أبنائهم مِنْ أَيْدِيهِمْ، فَتَسْتَرِقُّ مَنْ شِئْتَ، وَتَقْتُلُ مَنْ شِئْتَ، وَإِنِّي إِنَّمَا صَيَّرَنِي إِلَيْكَ لأُبَيِّنَ لَكَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ العالمين 15573 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، ... قَالَ: فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى. 15574 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ: يَسْتَوْصِفُهُ اللَّهَ الَّذِي أَرْسَلَهُ إِلَيْهِ أَيْ مَا إِلَهُكَ هَذَا؟ وَفِي قَوْلِهِ: رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائكم الأولين أي وخلق آبائكم الأولين. قوله: قال رب السماوات والأرض وما بينهما الآيه. 15575 - حدثنا أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: قَالَ: فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ رَبُّ السماوات وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا رَغْمًا. قَوْلُهُ: قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ 15576 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: لِمَنْ حَوْلَهُ مِنْ مَلائِهِ أَلا تَسْتَمِعُونَ أَيْ إنكارا لِمَا قَالَ أَنْ لَيْسَ إِلَهًا غَيْرِي. 15577 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ: أَيْ وخلق آبائكم الأَوَّلِينَ وَخَلَقَكُمْ، مِنْ آبَائِكُمْ. 15578 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أَرْسَلَ إِلَيْكُمْ لِمَجْنُونٍ قَالَ فِرْعَوْنُ: إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لِمَجْنُونٌ أَيْ مَا هَذَا الْكَلامُ صَحِيحٌ أَنْ يَزْعُمَ أن لكم إليها غيري.

[سورة الشعراء (26) : آية 28]

15579 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: قَالَ: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ: أَيْ خَالِقُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا أَيْ خَالِقُ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْخَلْقِ قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ : أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: تَعْقِلُونَ يِتَفَكَّرُونَ. قَوْلُهُ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ 15580 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ أَيْ إِنْ أَقَمْتَ عَلَى هَذَا أَنْ تَعْبُدَ غَيْرِي، وَتَتْرُكَ عِبَادَتِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٌ 15581 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ قَالَ: مُوسَى أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ 15582 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ من الصادقين وذلك بعد ما قَالَ: اللَّهُ مِنَ الْكَلامِ مَا ذَكَرَ اللَّهُ قَالَ: لَهُ مُوسَى أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ 15583 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أولو جئتك بشيء مبين أَيْ بِأَمْرٍ تَعْرِفُ بِهِ صِدْقِي وَكَذِبَكَ وَحَقِّي وَبَاطِلَكَ. قَوْلُهُ: قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ. 15584 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَقَدْ دَخَلَ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَيْهِ زُرْمَانِقَةٌ مِنْ صُوفٍ مَا تُجَاوِزُ مِرْفَقَيْهِ قَالَ: فَاسْتُؤْذِنَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَ: أَدْخِلُوهُ فَدَخَلَ فَقَالَ: إِنَّ إِلَهِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ فَقَالَ: لِلْمَلأِ حَوْلَهُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي قَالَ: خُذُوهُ قَالَ: إِنِّي قَدْ جِئْتُكَ بِآيَةٍ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ 15585 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا

[سورة الشعراء (26) : آية 32]

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: فَأْتِ بِهِ إِنْ كنت من الصادقين قَالَ: فِرْعَوْنُ: فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتُ مِنَ الصَّادِقِينَ. قوله: فَأَلْقَى عَصَاهُ 15586 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثنا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: كَانَ عَصَا مُوسَى مِنْ عَوْسَجٍ، وَلَمْ يُسَخَّرْ الْعَوْسَجُ لأَحَدٍ بَعْدَهُ وَرُوِِىِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ عَصَا مُوسَى مِنْ عَوْسَجٍ فَقَطْ 15587 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: قَالَ فِرْعَوْنُ لِمُوسَى أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا قَالَ: فَرَدَّ إِلَيْهِ مُوسَى الَّذِي رَدَّ اللَّهُ فَقَالَ: فِرْعَوْنُ خُذُوهُ فَبَادَرَ مُوسَى فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ فَحَمَلَتْ عَلَى أُنَاسٍ فَانْهَزَمُوا مِنْهَا فَمَاتَ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَقَامَ فِرْعَوْنُ مُنْهَزِمًا حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ 15588 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ الخَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَأَلْقَى عَصَاهُ فَتَحَوَّلَتْ حَيَّةً عَظِيمَةً فَاغِرَةً فَاهَا مُسْرِعَةً إِلَى فِرْعَوْنَ فَلَمَّا رَأَى فِرْعَوْنُ أَنَّهَا قَاصِدَةٌ إِلَيْهِ خَافَهَا فَاقْتَحَمَ، عَنْ سَرِيرِهِ وَاسْتَغَاثَ بِمُوسَى أَنْ يَكُفَّهَا عَنْهُ. 15589 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ، عَنْ جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُعْبَانٌ مُبِينٌ قَالَ: الْحَيَّةُ الذَّكَرُ. 15590 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَة فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ قَالَ: تَحَوَّلَتْ حَيَّةً عَظِيمَةً وَقَالَ: غَيْرُهُ مِثْلُ الْمَدِينَةِ وَقَالَ: قَتَادَةُ فَأَكَلَتْ سِحْرَهُمْ كُلَّهُ. 15591 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَجَّاجِ الرَّقِّيُّ، ثنا

[سورة الشعراء (26) : آية 33]

مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، ثنا عِيسَى بْنُ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ لَحْى الثُّعْبَانِ الَّذِي مِنْ عَصَا مُوسَى اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا. 15592 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مبين قال: فالفى عَصَاهُ فَصَارَتْ ثُعْبَانًا مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ مَا بَيْنَ الشَّفَقِ إِلَى الأَرْضَ. 15593 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ وَالثُّعْبَانُ الذَّكَرُ مِنَ الْحَيَّاتِ فَاتِحْةٌ فَمَهَا وَاضِعَةٌ لَحْيَهَا الأَسْفَلَ فِي الأَرْضِ وَالأَعْلَى عَلَى سُوَرِ الْقَصْرِ، ثُمَّ تَوَجَّهَتْ نَحْوَ فِرْعَوْنَ لِتَأْخُذَهُ فَلَمَّا رَآهَا ذُعِرَ مِنْهَا وَوَثَبَ فَأَحْدَثَ وَلَمْ يَكُنْ يُحْدِثُ قَبْلَ ذَلِكَ وَصَاحَ يَا مُوسَى خُذْهَا وانا أومن بِكَ وَأُرْسِلُ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَخَذَهَا مُوسَى فَصَارَتْ عَصًا. 15594 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ فَمَكَثَ مَا بَيْنَ سِمَاطَيْ فِرْعَوْنَ فَاتِحْةً فَاهَا قَدْ كَانَ مِحْجَنُهَا عُرْفًا عَلَى ظَهْرِهَا، فَرَفَضَ عَنْهَا النَّاسُ، وَحَالَ فِرْعَوْنُ، عَنْ سَرِيرِهِ وَجَعَلَتْ تَلَظَّى وَتَعْلُو عَلَى جَنْبِ قَصْرِ فِرْعَوْنَ ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى مُوسَى فَتُبَصْبِصُ حَوْلَهُ وَتَسْتَدِيرُ بِهِ. 15595 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا بلم بْنُ غَزْوَانَ، ثنا فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ إِذَا كَانَ لَهُ حَاجَةٌ ذَهَبَ بِهِ السَّحَرَةُ مَسِيرَةَ خَمْسِينَ فَرْسَخًا فَإِذَا قَضَى حَاجَتَهُ جَاءُوا بِهِ حَتَّى كَانَ يَوْمُ عَصَا مُوسَى فَإِنَّهَا فَتَحَتْ فَاهَا فَكَانَ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهَا أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَزَعَ يَدَهُ 15596 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَنَزَعَ يَدَهُ قَالَ: فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ وَرُوِِىِ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ وَفِي قَوْلُهُ: فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ قَالَ: أَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ فَرَآهَا بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ يَعْنِى بِهِ الْبَرَصَ، ثُمَّ أَعَادَهَا فِي كُمِّهِ فَصَارَتْ إِلَى لَوْنِهَا الأَوَّلِ.

[سورة الشعراء (26) : آية 34]

15597 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ قَالَ: فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَيْبِهِ فَأَخْرَجَهَا مِثْلَ الْبَرْقِ تَلْتَمِعُ الأَبْصَارَ فَخَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ، وَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ ثُمَّ خَرَجَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلا يَفِرُّ مِنْهُ 15598 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَيْبِهِ فَأَخْرَجَهَا بَيْضَاءَ مِثْلَ الثَّلْجِ ثُمَّ رَدَّهَا فَرَجَعْتُ كَهَيْئَتِهَا وَأَدْخَلَ مُوسَى يَدَهُ فِي جَيْبِهِ فَصَارَتْ عَصًا بِيَدِهِ، يَدَهُ بَيْنَ شُعْبَتَيْهَا وَمِحْجَنُهَا فِي أَسْفَلِهَا كَمَا كَانَ وَأَخَذَ فِرْعَوْنُ بَطْنَهُ فَكَانَ فِيمَا يَزْعُمُونَ يَمْكُثُ الْخَمِيسَ وَالسَّبْتَ مَا يَلْتَمِسُ الْمَذْهَبَ كَمَا كَانَ يَلْتَمِسُهُ النَّاسُ، وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا زُيِّنَ لَهُ أَنْ يَقُولَ: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِي النَّاسِ شَبِيهٌ. 15599 - حُدِّثْنَا، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: فَشَى بِضْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً حَتَّى كَادَتْ نَفْسُهُ أَنْ تَخْرُجَ ثُمَّ أَمْسَكَ قَوْلُهُ: قَالَ: لِلْمَلإِ حَوْلَهُ 15600 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَاسْتَشَارَ الْمَلأَ فِيمَا رَأَى فَقَالُوا: هَذَانِ سَاحِرَانِ. 15601 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا أَفَاقَ وَذَهَبَ، عَنْ فِرْعَوْنَ الرَّوْعُ قَالَ لِلْمَلإِ حَوْلَهُ مَاذَا تَأْمُرُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ هَذَا لِسَاحِرٌ عَلِيمٌ 15602 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إسحاق ف قَالَ لِلْمَلأِ حَوْلَهُ قَالَ: لِمَلائِهِ إِنَّ هَذَا لِسَاحِرٌ عَلِيمٌ أَيْ مَا سَاحِرٌ أَسْحَرَ مِنْهُ قَوْلُهُ: يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ 15603 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ قَالَ: يَسْتَخْرِجُكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ.

[سورة الشعراء (26) : آية 36]

15604 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق فماذا تَأْمُرُونِ أَأَقْتُلُهُ؟ قوله: أَرْجِهْ وَأَخَاهُ 15605 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالُوا أَرْجِهْ وأخاه لَا تَأْتِنَا بِهِ وَلا يَقْرَبْنَا 15606 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ يَقُولُ: آخِرْهُ وَأَخَاهُ. 15607 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ قَالَ: احْبِسْهُ وَأَخَاهُ. قَوْلُهُ: وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ 15608 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ فَإِنَّمَا هَذَا سَاحِرٌ فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ وَكَانَ السَّحَرَةُ يَخْشَوْنَ مِنْ فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ قَالُوا قَدِ احْتَاجَ إِلَيْكُمْ إِلَهُكُمْ. 15609 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالُوا لَهُ مُعِينٌ لِفِرْعَوْنَ اجْمَعْ لَهُمُ السَّحَرَةَ فَإِنَّهُمْ بِأَرْضِكَ كَثِيرٌ حَتَّى تَغْلِبَ بِسِحْرِهِمْ سِحْرَهُمَا 15610 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ قَالَ: الشُّرَطُ وَرُوِِىِ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُمُ الشُّرَطُ. 15611 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ قَالَ: وَأَرْسِلْ إِلَى الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 37]

قوله: يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ 15612 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَينِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس ٍ قوله يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ قَالَ: فَحُشِرَ لَهُ كُلُّ سَحَّارٍ مُتَعَالِمٍ 15613 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ قال: فحشروا السَّحَرَةُ وَحُشِرَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ 15614 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ أَيْ كَابِرْهُ بِالسَّحْرِ لَعَلَّكَ تَجِدُ فِي السَّحَرَةِ مَنْ يَأْتِي بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ وَقَدْ كَانَ مُوسَى وَهَارُونُ خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ حِينَ أَرَاهُ مُوسَى مِنْ سُلْطَانِ اللَّهِ مَا أَرَاهُ وَبَعَثَ فِرْعَوْنُ فِي مَمْلَكَتِهِ مَكَانَهُ فَلَمْ يُتْرَكْ فِي سُلْطَانِهِ سَاحِرٌ إِلا أُتِيَ بِهِ. قَوْلُهُ: فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ 15615 - وَبِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَعْنِى قَوْلَهُ: فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ فَذُكِرَ لِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ جُمِعَ لَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ سَاحِرٍ 15616 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ العزيز ابن رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. قَوْلُهُ: وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ 15617 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ؟ يَقُولُ حُشِرَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ. قَوْلُهُ: لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ 15618 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَينِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أيوب حدثني سعيد ابن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِى قَوْلَهُ: لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ قَالَ: فَلَمَّا اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ قَالَ: النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ انْطَلِقُوا فَلْنَحْضَرْ هَذَا الأَمْرَ وَنَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ، يَعْنِي بِذَلِكَ مُوسَى وَهَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ اسْتِهْزَاءً بِهِمَا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 41]

قوله: فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ 15619 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ ابن أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا: إِنَّ هَذَا فَعَلَ كَذَا وَكَذَا قَالُوا: هَذَا سَاحِرٌ يَسْحَرُ النَّاسَ وَلا يَسْحَرُ السَّاحِرُ السَّاحِرَ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ 15620 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يعنى قوله: فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ: فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ أَمَرَهُمْ أَمْرَهُ فَقَالَ: لَهُمْ إِنَّهُ قَدْ جَاءَنا سَاحِرٌ لَمْ نَرَ مِثْلَهُ قَطُّ، وَإِنَّكُمْ إِنْ غَلَبْتُمُوهُ أَكْرَمْتُكُمْ وَقَرَّبْتُكُمْ وَفَضَّلْتُكُمْ عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أإن لَنَا لأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ 15621 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَينِ وَزَيْدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا أَتَوْا فِرْعَوْنَ قَالُوا بِمَ يَعْمَلُ هَذَا السَّاحِرُ؟ قَالُوا عَمَلُهُ بِالْحَيَّاتِ قَالُوا: فَلا وَاللَّهِ مَا فِي الأَرْضِ قَوْمٌ يَعْمَلُونَ السِّحْرَ بِالْحَيَّاتِ وَالْحِبَالِ وَالْعِصِيِّ الَّذِي نَعْمَلُ فلما أَجْرُنَا إِنْ غَلَبْنَاهُ؟ قَالَ: فَقَالَ: لَهُمْ: أَنْتُمْ أَقَارِبِي وَخَاصَّتِي وَأَنَا صَانِعٌ إِلَيْكُمْ كُلَّ مَا أَحْبَبْتُمْ. 15622 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَلَمَّا جاء السحرة قالوا لفرعون أإن لَنَا لأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ يَقُولُ عَطِيَّةً تُعْطِينَا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ قَالَ: نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ قَوْلُهُ: قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ 15623 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا اجْتَمَعُوا إِلَيِّهِ أَمَرَهُمْ أَمْرَهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ جَاءَنَا سَاحِرٌ لَمْ نَرَ مِثْلَهُ قَطُّ وَإِنَّكُمْ إِنْ غَلَبْتُمُوهُ أَكْرَمْتُكُمْ وَقَرَّبْتُكُمْ وَفَضَّلْتُكُمْ عَلَى أَهْلِ مملكتي قال إِنَّ لَنَا ذَلِكَ إِنْ غَلَبْنَاهُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالُوا فَعِدْهُ لَنَا مَوْعِدًا نَجْتَمِعُ فِيهِ نَحْنُ وهو وكان رؤس الحسرة الَّتِي جَمَعَ فِرْعَوْنُ لِمُوسَى فِيمَا بَلَغَنِي أَرْبَعَةً مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا حِينَ رَأَوْا مِنْ سُلْطَانِ اللَّهِ فَآمَنَتْ مَعَهُمُ السَّحَرَةُ جَمِيعًا.

[سورة الشعراء (26) : آية 43]

قَوْلُهُ: قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ 15624 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ بن جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَالسَّحَرَةُ هُوَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ قَالَ: النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ انْطَلِقُوا فَلْنَحْضَرْ هَذَا الأَمْرَ وَنَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يَعْنُونَ بِذَلِكَ مُوسَى وَهَارُونَ اسْتِهْزَاءً بِهِمَا قَالُوا يَا مُوسَى لِقُدْرَتِهِمْ لِسِحْرِهِمْ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ ... فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فَرَأَى مُوسَى مِنْ سِحْرِهِمْ مَا أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أن ألقى العصا قوله: فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ 15625 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَكَانُوا بَضْعَةً وَثَلاثِينَ أَلْفَ رَجُلٍ، لَيْسَ فِيهِمْ رَجُلٌ إِلا مَعَهُ حبل او عصى فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ قَوْلُهُ: وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ 15626 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فَوَجَدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَعَزَّ مِنْهُ. 15627 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: قَالَ: بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمَّا تُكِلِّمَ بِبَعْضِ هَذَا وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ أَوْ نَحْوَ هَذَا قَالَتِ الْمَلائِكَةُ قَصِّهِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ: فَقَالَ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَأَلَّوْنَ عَلَيَّ قَدْ أَمْهَلْتُهُ أَرْبَعِينَ عَامًا قوله تعالى فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ 15628 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عن القسم حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ فَأَلْقَى عَصَاهُ قال: أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِي الْعَصَا فَلَمَّا أَلْقَاهَا صَارَتْ ثُعْبَانًا عَظِيمًا.

قوله: فإذا هي تلقف ما يأفكون

15629 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَعَصَا مُوسَى اسْمُهَا مَا شَاءُ وَهِيَ مَعَ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ. قَوْلُهُ: فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ 15630 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَينِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغَ، عَنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِي الْعَصَا فَلَمَّا أَلْقَاهَا صَارَتْ ثُعْبَانًا عَظِيمًا فَاغِرَةً فَاهَا قَالَ: فَجَعَلَتِ الْعَصَا بِدَعْوَةِ مُوسَى تَلْتَبِسُ بِالْحِبَالِ فَصَارَتْ جُرُزًا إِلَى الثُّعْبَانِ حَتَّى تَدْخُلَ فِيهِ حَتَّى مَا بَقِيَتْ عَصًا وَلا حَبَلٌ إِلا ابْتَلَعَتْهُ قوله: يَأْفِكُونَ 15631 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: يَأْفِكُونَ يَكْذِبُونَ 15632 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ مِنْ سِحْرِهِمْ قوله: فألقي السحرة ساجدين [الوجه الأول] 15633 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرازي، عن موسى ابن عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَتِ السَّحَرَةُ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ اللَّهُ مُسْلِمَيْنِ ثَمَانِينَ أَلْفًا. وَرُوِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ مِثْلُ ذَلِكَ الْوَجْهُ الثَّانِي 15634 - حَدَّثَنِي أَبِي ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عن عبد العزيز ابن رُفَيْعٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ 15635 - ذُكِرَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْكَسَائِيِّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عبد العزيز رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ تِسْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا.

الوجه الرابع

الْوَجْهُ الرَّابِعُ 15636 - ذُكِرَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ قَالَ: سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا. الْوَجْهُ الْخَامِسُ 15637 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ السَّحَرَةُ بَضْعَةً وَثَلاثِينَ أَلْفَ رَجُلٍ. 15638 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ سَاجِدِينَ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ فَأَلْقَى عَصَاهُ، فَأَكَلَتْ كُلَّ حَيَّةٍ لَهُمْ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ سَجَدُوا. 15639 - ذُكِرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلامٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ قَالَ: رَأَوْا مَنَازِلَهُمْ تُبْنَى لَهُمْ وَهُمْ فِي سُجُودِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ 15640 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الواسطي محمد الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَمَّا عَرَفَ السَّحَرَةُ ذَلِكَ قَالُوا: لَوْ كَانَ هَذَا سِحْرًا لَمْ يَبْلُغْ مِنْ سِحْرِنَا كُلَّ هَذَا وَلَكِنْ هَذَا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مُوسَى وَنَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِمَّا كُنَّا عَلَيْهِ 15641 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ السَّحَرَةَ قَالُوا حِينَ اجْتَمَعُوا إِنْ يَكُنَ مَا جَاءَ بِهِ مُوسَى سِحْرًا فَلَنْ نُغْلَبَ وَإِنْ يَكُنْ مِنَ اللَّهِ فَلَنْ يَخْفَى عَلَيْنَا فَلَمَّا قَذَفَ عَصَاهُ تَلَقَّفَتْ مَا أَفِكُوا مِنْ سِحْرِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ مِنْ حِبَالِهِمْ وَعِصِيِّهِمْ عَلِمُوا أَنَّهُ من الله فألقى السحرة عند ذلك اجدين قَالُوا آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ. 15642 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَكَانَ مِنْ رُؤوسِ السَّحَرَةِ الَّذِي جَمَعَ فِرْعَوْنُ لِمُوسَى فِيمَا بَلَغَنِي سَابُورُ، وَعَاذُورُ، وَحَصْحَطُ، وَمُصَفًّى أَرْبَعَةٌ هُمُ الَّذِينَ آمَنُوا حِينَ رَأَوْا مَا رَأَوْا مِنْ سُلْطَانِ اللَّهِ فَآمَنَتْ مَعَهُمُ السَّحَرَةُ جَمِيعًا.

[سورة الشعراء (26) : آية 49]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ 15643 - بِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ: لَهُمْ فِرْعَوْنُ وَأَسِفَ وَرَأَى الْغَلَبَةَ الْبَيِّنَةَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ قَوْلُهُ: إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ 15644 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمْ يَعْنِى بِكَبِيرِهِمْ مُوسَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. 15645 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ أَيْ إِنَّهُ لَعَظِيمُ السُّحَّارِ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ. قَوْلُهُ: لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ: قَالُوا لا ضَيْرَ 15646 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَالُوا لَا ضَيْرَ يَقُولُونَ: لَا يَضُرُّنَا مَا تَقُولُ وَإِنْ صَنَعْتَ بِنَا وَإِنْ صَلَبْتَنَا. قَوْلُهُ: إِنَّا إِلَى رَبَّنَا مُنْقَلِبُونَ 15647 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ يَعْنِي إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاجِعُونَ قَوْلُهُ: إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لنا ربنا خطايانا.. الآيَةَ 15648 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا قَالَ: السِّحْرَ وَالْكُفْرَ الَّذِي كَانُوا فِيهِ أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: كَانُوا كَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ أَوَّلَ مَنْ آمَنِ بِآيَاتِهِ حِينَ رَأَوْهَا.

[سورة الشعراء (26) : آية 52]

قَوْلُهُ: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ 15649 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَّمَا طَالَ مُكْثُ مُوسَى لِمَوَاعِيدِ فِرْعَوْنَ الْكَاذِبَةِ أُمِرَ مُوسَى بِالْخُرُوجِ بِقَوْمِهِ فَخَرَجَ بِهِمْ لَيْلا. 15650 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ مُوسَى أَنْ يَخْرُجَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ: فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ يَقُولُ طَرِيقًا كَمَا هُوَ فَأَمَرَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَخْرُجُوا وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَعِيرُوا الْحُلِيَّ مِنَ الْقِبْطِ وَأَمَرَ أَنْ لَا يُنَادِيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ وَأَنْ يَسْرُجُوا بُيُوتَهُمْ حَتَّى الصُّبْحِ وأن لا ينادي إنسان منهم صاحبه وَأَنَّ مَنْ خَرَجَ يَلْطَخُ أَمَامَ بَابِهِ بِكَفٍّ مِنْ دَمٍ حَتَّى يُعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ وَإِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَ كُلَّ وَلَدِ زِنًا فِي الْقِبْطِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَخْرَجَ كُلَّ وَلَدِ زِنًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْقِبْطِ إِلَى الْقِبْطِ حَتَّى أَتَوْا آبَاءَهُمْ ثُمَّ خَرَجَ مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ لَيْلا وَالْقِبْطُ لَا يَعْلَمُونَ وَقَدْ دَعُوا قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى الْقِبْطِ فَخَرَجَ فِي قَوْمِهِ وَأُلْقَيَ عَلَى الْقِبْطِ الْمَوْتُ، فَمَاتَ كُلُّ بَكْرِ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا يَدْفِنُونَهُمْ، فَشُغِلُوا، عَنْ طَلَبِهِمْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ. 15651 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ مُوسَى بِالسَّيْرِ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَدْ كَانَ مُوسَى وَعَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَسِيرَ بِهِمْ إِذَا طَلَعَ الْقَمَرُ فَدَعَا رَبَّهُ أَنْ يُؤَخِّرَ طُلُوعَهُ حَتَّى يَفْرُغَ، فَلَمَّا سَارَ مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَذَّنَ فِرْعَوْنُ فِي النَّاسِ إِنَّ هَؤُلاءَ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ. قوله: عَزَّ وجل فأتبعوهم مشرقين 15652 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: مُشْرِقِينَ قَالَ خَرَجَ أَصْحَابُ مُوسَى لَيْلا فَكَسَفَ الْقَمَرُ لَيْلا فَأَظْلَمَتِ الأَرْضُ فَقَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّ يوسف أخبرنا أنا سَيُنَجِّينَا مِنْ فِرْعَوْنَ، وَأَخَذَ عَلَيْنَا الْعَهْدَ لَنَخْرُجَنَّ بِعِظَامِهِ مَعَنَا فَخَرَجَ مُوسَى مِنْ لَيْلَتِهِ يَسْأَلُ، عَنْ قَبْرِهِ فَوَجَدَ عَجُوزًا بَيْتُهَا عَلَى قَبْرِهِ فَأَخْرَجَتْهُ لَهُ عَلَى حُكْمِهَا قَالَتْ لَهُ احْمِلْنِي فَأَخْرِجْنِي مَعَكَ فَجَعَلَ عِظَامَ

[سورة الشعراء (26) : آية 61]

يُوسُفَ فِي كِسَائِهِ ثُمَّ حَمَلَ الْعَجُوزَ عَلَى كِسَائِهِ فَجَعَلَ عَلَى رَقَبَتِهِ وخل فِرْعَوْنَ فِي مِثْلِ أَعِنَّتِهَا خَضْرَا فِي أَعْيُنِهِمْ لَا تَبْرَحُ، حُبِسَتْ، عَنْ مُوسَى وَأَصْحَابِهِ حَتَّى تَوَارَوْا. 15653 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ أَتْبَعَ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ مُوسَى حِينَ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ. قوله: فَلَمَّا تَرَاءَا الْجَمْعَانِ 15654 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ سِيمَاءُ خَيْلِ فِرْعَوْنَ الْخِرَقَ الْبِيضَ فِي أَصْدَاغِهَا، وَكَانَتْ جَرِيدَتُهُ مِائَةَ أَلْفِ حِصَانٍ. 15655 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيِّ قَالَ: لَقَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّهُ خَرَجَ فِرْعَوْنُ فِي طَلَبِ مُوسَى عَلَى سَبْعِينَ أَلْفَ مِنْ دُهْمِ الْخَيْلِ سِوَى مَا فِي جُنْدِهِ مِنْ شِيَةِ الْخَيْلِ، وَخَرَجَ مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى إِذَا قَابَلَهُ الْبَحْرُ وَلَمْ يَكُنْ عَنْهُ مُنْصَرَفٌ، طَلَعَ فِرْعَوْنُ فِي جُنُودِهِ مِنْ خَلْفِهِمْ فَلَمَّا تَرَاءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ 15656 - أَخْبَرَنِي أَبِي أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ أنبأ أَبُو سِنَانٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ طَلَائِعُ فِرْعَوْنَ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ فِي أَثَرِهِمْ سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ لَيْسَ فِيهِمْ أَحَدٌ إِلا عَلَى بَهِيمٍ قَوْلُهُ تعالى: قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ 15657 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالُوا يَا مُوسَى أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تأتينا قال: كانوا يذبحون أبنائنا ويستحيون نسائنا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا الْيَوْمَ يُدْرِكُنَا فِرْعَوْنُ فَيَقْتُلُنَا إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، الْبَحْرُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا، وَفِرْعَوْنُ مِنْ خَلْفِنَا قَالَ مُوسَى كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ 15658 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ

[سورة الشعراء (26) : آية 62]

بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرظي، عن عبد اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: اجْتَمَعَ آلُ يَعْقُوبَ إِلَى يُوسُفَ هُمْ سِتَّةٌ وَثَمَانُونَ إِنْسَانًا ذَكَرُهُمْ وَأُنْثَاهُمْ، فَخَرَجَ بِهِمْ مُوسَى يَوْمَ خَرَجَ وَهُمْ سِتُّمِائَةٍ وَنَيِّفٌ وَخَرَجَ فِرْعَوْنُ عَلَى أَثَرِهِمْ يَطْلُبُهُمْ عَلَى فَرَسٍ أَدْهَمَ عَلَى لَوْنِهِ مِنَ الدُّهْمِ ثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ أَدْهَمَ سِوَى أَلْوَانِ الْخَيْلِ وَحَالَتِ الرِّيحُ الشِّمَالُ، وَتَحْتَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَرَسٌ وَريقٌ، وَمِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَسُوقُهُمْ لَا يَشِذُّ مِنْهُمْ شَاذَّةٌ إِلا ضَمَّهُ، فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كُنَّا نَلْقَى مِنْ فِرْعَوْنَ مِنَ التعس والعذاب ما نلقى فكيف إن صنعا ما ضعنا فأين الملجا قال: البحر. 15659 - حدثنا علي الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ صَاحِبَ السِّقَايَةِ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا تَرَاءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ تَشَاءَمُوا بِمُوسَى قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا. قوله: قَالَ كَلا 15660 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنِي خُلَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيُّ أَنَّ مُؤْمِنَ آلِ فِرْعَوْنَ كَانَ أَمَامَ الْقَوْمِ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيْنَ أُمِرْتَ قَالَ أَمَامَكَ قَالَ: وَهَلْ أَمَامِي إِلا الْبَحْرُ قَالَ وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ ثُمَّ سَارَ سَاعَةً فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيْهِ مُوسَى مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ مُوسَى وَكَانَ أَعْلَمَ الْقَوْمِ بِاللَّهِ: كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ قوله: إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ 15661 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ فَكَانَ مُوسَى عَلَى سَاقِةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَ هَارُونُ أَمَامَهُمْ يَقْدُمُهُمْ فَقَالَ الْمُؤْمِنُ لِمُوسَى: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيْنَ أُمِرْتَ قَالَ الْبَحْرُ فَأَرَادَ أَنْ يَقْحَمَ، فَمَنَعَهُ مُوسَى، وَخَرَجَ مُوسَى فِي سِتِّمِائَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ، وَتَبِعَهُمْ فِرْعَوْنُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ هَامَانُ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَسَبْعِمِائَةِ أَلْفِ حِصَانٍ لَيْسَ فِيهِمْ مَاذْيَانَةٌ قَالَ فَنَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى فِرْعَوْنَ قَدْ رَدِفَهُمْ قَالُوا: يَا مُوسَى إنا لمدركون قال قَالَ مُوسَى: كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ يَقُولُ: سَيَكْفِينِي قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ

[سورة الشعراء (26) : آية 63]

15662 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيِّ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ: كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ إِلَى النَّجَاةِ قَدْ وَعَدَنِي ذَلِكَ وَلا خُلْفَ لِمَوْعِدِهِ. 15663 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ، ثنا نَصْرُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنِ الْمَشْيَخَةِ قَالَ لَمَّا لَقِيَ مُوسَى فِرْعَوْنَ قَالَ: أَمَرَ مُوسَى يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَأَصْحَابَهُ أَنْ يُسَوِّدُوا رؤوسهم وَلِحَاهُمْ قوله تعالى: فَأَوْحِينَا إِلَى مُوسَى 15664 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ أَنَّ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلامُ- لَمَّا انْتَهَى إِلَى الْبَحْرِ قَالَ يَا مَنْ كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَالْكَائِنُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ اجْعَلْ لَنَا مَخْرَجًا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ 15665 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَعْوَرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَرَجَ فِرْعَوْنُ فِي أَلْفِ أَلْفِ حِصَانٍ سِوَى الإِنَاثِ، وَخَرَجَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي سِتِّمِائَةِ أَلْفٍ قَالَ فِرْعَوْنُ إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ فَلَمَّا بَلَغَ مُوسَى الْبَحْرَ وَاتَّبَعَهُ فِرْعَوْنُ قَالَ لَهُ فَتَاهُ أَيْنَ تُرِيدُ؟ وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْبَحْرِ أَنَّ مُوسَى سَيَضْرِبُكَ فَإِذَا ضَرْبَكَ فَاسْمَعْ لَهُ وَأَطِعْ فَبَاتَ الْبَحْرُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَلَهُ أَفْكَلٌ يَعْنِى رِعْدَةً لَا يَدْرِي مِنْ أَيِّ جَوَانِبِهِ يَضْرِبُ مُوسَى، فَقَالَ لَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ: يَا مُوسَى أَيْنَ أَمَرَكَ رَبُّكَ قَالَ: أَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ الْبَحْرَ قَالَ: فَاضْرِبْهُ. 15666 - حَدَّثَنَا أَبُو بُجَيْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ الْبَحْرُ سَاكِنًا لَا يَتَحَرَّكُ فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةَ ضَرَبَهُ مُوسَى بِالْعَصَا صَارَ يَمُدُّ وَيَزجْرُ. 15667 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ لَمَّا انْتَهَى مُوسَى إِلَى الْبَحْرِ قَالَ لَهُ وَصِيُّهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَيْنَ أُمِرْتَ قَالَ: هَاهُنَا

قوله: فانفلق

قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ إِنَّ مُوسَى قَالَ لِلْبَحْرِ: أَتَعْرِفُنِي فَقَالَ: لَقَدِ اسْتَكْبَرْتَ يَا مُوسَى مَا انْفَرَقْتُ لأَحَدٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا لَكَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ. 15668 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ لَمَّا انْتَهَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى البحر قالت بنوا إِسْرَائِيلَ أَيْنَ مَا وَعَدْتَنَا هَذَا الْبَحْرُ بَيْنَ أَيْدِينَا وَهَذَا فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ قَدْ دُهِمْنَا مِنْ خَلْفِنَا فَقَالَ مُوسَى لِلْبَحْرِ انْفَرِقْ أَبَا خَالِدٍ فَقَالَ لَنْ أَنْفَرِقَ لَكَ يَا مُوسَى أَنَا أَقْدَمُ مِنْكَ وَأَشَدُّ خَلْقًا قَالَ: فَنُودِيَ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ 15669 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ فَتَقَدَّمَ هَارُونُ فَضَرَبَ الْبَحْرَ، فَأَبَى الْبَحْرُ أَنْ يَنْفَتِحَ وَقَالَ مَنْ هَذَا الْجَبَّارُ الَّذِي يَضْرِبُنِي حَتَّى أَتَاهُ مُوسَى فَكَنَّاهُ أَبَا خَالِدٍ وَضَرَبَهُ فَانْفَلَقَ. 15670 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا ذُكِرَ لِي إِلَى الْبَحْرِ أَنْ إِذَا ضَرَبَكَ مُوسَى بِعَصَاهُ فَانْفَلِقْ لَهُ قَالَ فَبَاتَ الْبَحْرُ يَضْرِبُ بَعْضُهُ بَعْضًا خَوْفًا مِنَ اللَّهِ انْتِظَارًا لِمَا أَمَرَهُ اللَّهُ وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبِ الْبَحْرَ، فَضَرَبَهُ بِهَا فِيهَا سُلْطَانُ اللَّهِ الَّذِي أَعْطَاهُ فَانْفَلَقَ. قوله: فَانْفَلَقَ 15671 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ اللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وَأَوْحَى اللَّهُ عز جل إِلَى الْبَحْرِ إِذَا ضَرْبَكَ عَبْدِي فَانْفَلِقْ لَهُ اثْنَا عَشَرَ فِرْقًا حَتَّى يَجُوزَ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ ثُمَّ الْتَقَى عَلَى مَنْ بَقِيَ بَعْدُ مِنْ فِرْعَوْنَ وَأَشْيَاعِهِ فَنَسِيَ مُوسَى أَنْ يَضْرِبَ الْبَحْرَ فَدُفِعَ إِلَى الْبَحْرِ وَلَهُ قَصِيفٌ مَخَافَةَ أَنْ يَضْرِبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ وَهُوَ غَافِلٌ فَيَصِيرَ عَاصِيًا له فلما تراءا الْجَمْعَانِ وَتَقَارَبَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: إِنَّا لَمُدْرَكُونَ افْعَلْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ فَإِنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ وَلَمْ تُكَذَّبْ قَالَ وَعَدَنِي إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَحْرِ أَنْ يَنْفَرِقَ لِي حَتَّى أُجَاوِزَهُ ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ الْعَصَا فَضَرَبَ الْبَحْرَ

قوله تعالى فكان كل فرق كالطود العظيم

بالعصا حين دنى أَوَائِلُ جُنْدِ فِرْعَوْنَ مِنْ أَوَاخِرِ جُنْدِ مُوسَى فَانْفَرَقَ الْبَحْرُ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ وَكَمَا وَعَدَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 15672 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: فَضَرَبَ يَعْنِى مُوسَى الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ الْبَحْرُ 15673 - قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيُّ كَانُوا اثْنَا عَشَرَ سِبْطًا فَأَحْسَبُ أَنَّهُ كَانَ لِكُلِّ سِبْطٍ طَرِيقٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمُ 15674 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس قوله: كَالطَّوْدِ يَقُولُ: كَالْجَبَلِ. وَرُوِِىِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودِ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 15675 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَعْوَرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّادٍ قَالَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ، قال: فضرب فصار اثنا عشر طريقا، وكانوا اثنا عشر سبط لِكُلِّ سِبْطٍ طَرِيقٌ. 15676 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عمرو حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ يَقُولُ كَالْجَبَلِ الْعَظِيمِ فَدَخَلَ بنوا إِسْرَائِيلَ وَكَانَ فِي الْبَحْرِ اثْنَا عَشَرَ طَرِيقًا فِي كُلِّ طَرِيقٍ سِبْطٌ، وَكَانَتِ الطُّرُقُ إِذَا انْفَلَقَتْ بِجُدْرَانَ فَقَالَ كُلُّ سِبْطٍ: قَدْ قُتِلَ أَصْحَابُنَا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مُوسَى دَعَا اللَّهَ عز وجل فجعلها لهم قَنَاطِرَ كَهَيْئَةِ الطِّيقَانِ يَنْظُرُ آخِرُهُمْ إِلَى أَوَّلِهِمْ حَتَّى خَرَجُوا جَمِيعًا. 15677 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ أَيْ كَالْجَبَلِ الْعَظِيمِ، عَنْ يُبْسٍ مِنَ الأَرْضِ يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُوسَى فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى فَلَمَّا أَسْفَرَ لَهُ الْبَحْرُ، عَنْ طَرِيقٍ قَائِمَةٍ يَبَسٍ سَلَكَ فِيهِ مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَتْبَعَهُ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ.

[سورة الشعراء (26) : آية 64]

15678 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ قَالَ وَأَمَّا كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ الْفَسْحُ الْعَظِيمُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَزْلَفْنَا 15679 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ دَنَا فِرْعَوْنُ وَأَصْحَابُهُ، فَلَمَّا نَظَرَ فِرْعَوْنُ إِلَى الْبَحْرِ منفلق قَالَ: أَلا تَرَوْنَ إِلَى الْبَحْرِ فَرِقَ مِنِّي فَانْفَتَحَ لِي حَتَّى أُدْرِكَ أَعْدَائِي فَأَقْتُلَهُمْ، فَذَلِكَ قول الله عز وجل أزلفنا يَقُولُ: قَرَّبْنَا 15680 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ يَقُولُ: وَأَدْنَيْنَا فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ إِلَى الْبَحْرِ قَوْلُهُ: ثَمَّ الآخَرِينَ 15681 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ وَأَمَّا أزلفنا ثَمَّ الآخَرِينَ فَقَدَّمْنَا إِلَى الْبَحْرِ آلَ فِرْعَوْنَ. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ 15682 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَسْرَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ بَلَغَ فِرْعَوْنَ فَأَمَرَ بِشَاةٍ فَذُبِحَتْ ثُمَّ قَالَ: لَا يُفْرَغُ مِنْ سَلْخِهَا حَتَّى تجتمح إِلَيَّ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْقِبْطِ فَانْطَلَقَ مُوسَى حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْبَحْرِ فَقَالَ لَهُ: انْفَرِقْ فَقَالَ لَهُ الْبَحْرُ لَقَدِ اسْتَكْبَرْتَ يَا مُوسَى وَهَلِ انْفَرَقْتُ لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ فَأَفْرُقَ لَكَ قَالَ وَمَعَ مُوسَى رَجُلٌ عَلَى حِصَانٍ لَهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْنَ أُمِرْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ مَا أُمِرْتُ إِلا بِهَذَا الْوَجْهِ هَذَا الْبَحْرِ فَأَقْحَمَ فَرَسَهُ فَسَبَحَ بِهِ فَخَرَجَ فَقَالَ أَيْنَ أُمِرْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ مَا أُمِرْتُ إِلا بِهَذَا الْوَجْهِ قَالَ وَاللَّهِ مَا كَذَبْتَ وَلا

[سورة الشعراء (26) : آية 66]

كُذِبْتَ ثُمَّ أَقْحَمَ الثَّانِيَةَ فَسَبَحَ ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ قَالَ أَيْنَ أُمِرْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ مَا أُمِرْتُ إِلا بِهَذَا الْوَجْهِ قَالَ وَاللَّهِ مَا كَذَبْتَ وَلا كُذِبْتَ قَالَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَضَرَبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ فَانْفَلَقَ، فَكَانَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ سِبْطًا لِكُلِّ سِبْطٍ طَرِيقٌ يَتَرَاءَوْنَ فِيهِ فَلَمَّا خَرَجَ أَصْحَابُ مُوسَى تَتَامَّ أَصْحَابُ فِرْعَوْنَ الْتَقَى الْبَحْرُ عَلَيْهِمْ فَأَغْرَقَهُمْ. قَوْلُهُ: ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ 15683 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بن الحسن الواسطي ويزيد ابن هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَمَّا جَازَ أَصْحَابُ مُوسَى كُلُّهُمْ دَخَلَ أَصْحَابُ فِرْعَوْنَ كُلُّهُمْ فَالْتَقَى الْبَحْرُ عَلَيْهِمْ كَمَا أُمِرَ فَلَمَّا جَاوَزَ الْبَحْرَ مُوسَى قَالَ أَصْحَابُهُ إِنَّا نَخَافُ أَلا يَكُونَ فِرْعَوْنُ غَرِقَ وَلا نُؤْمِنُ بِهَلاكِهِ، فَدَعَا رَبَّهُ فَأَخْرَجَهُ بِبَدَنِهِ حَتَّى اسْتَيْقَنُوا. 15684 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا قَامَ فِرْعَوْنُ عَلَى أَفْوَاهِ الطَّرِيقِ أَبَتْ خَيْلُهُ أَنْ تَقْتَحِمَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى مَاذِيَانَةٍ فَشَامَتِ الْحُصُنُ رِيحَ الْمَاذَيَانَةِ فَاقْتَحَمَتْ فِي أَثَرِهَا حَتَّى إِذَا هَمَّ أَوَّلُهُمْ أَنْ يَخْرُجَ وَدَخَلَ آخِرُهُمْ أُمِرَ الْبَحْرُ أَنْ يَأْخُذَهُمُ، فَالْتَطَمَ عَلَيْهِمْ، وَتَفَرَّدَ جِبْرِيلُ بِفِرْعَوْنَ يَمْقُلُهُ مِنْ مَقْلِ الْبَحْرِ فَجَعَلَ يَدُسُّهَا فِي فِيهِ. 15685 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِى قَوْلَهُ: ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ آخِرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْبَحْرِ وَدَخَلَ الْبَحْرَ آلُ فِرْعَوْنَ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْبَحْرُ فَغَرَّقَهُمْ 15686 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بن أبي شبية ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ أَصْحَابُ مُوسَى، وَتَكَامَلَ أَصْحَابُ فِرْعَوْنَ اضْطَمَّ عَلَيْهِمُ الْبَحْرُ فَمَا رُؤيَ سَوَادٌ أَكْثَرُ مِنْ يَوْمَئِذِ، قَالَ: وَغَرِقَ فِرْعَوْنُ. 15687 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ، ثنا إِنَّهُ لَمَّا دَخَلَتْ

[سورة الشعراء (26) : الآيات 67 إلى 68]

بَنُو إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، أَقْبَلَ فِرْعَوْنُ عَلَى حِصَانٍ لَهُ مِنَ الْخَيْلِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى شَفِيرِ الْبَحْرِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى حَالِهِ فَهَابَ الْحِصَانُ أَنْ يَتَقَدَّمَ، فَعَرَضَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى فَرَسٍ أُنْثَى وَرِيقٍ فَقَرَّبَهَا مِنْهُ فَشَمَّهَا الْفَحْلُ فَلَمَّا شَمَّهَا قَدِمَهَا فَتَقَدَّمَ الْحِصَانُ عَلَيْهِ فِرْعَوْنُ، فَلَمَّا رَأَى جُنْدُ فِرْعَوْنَ، قَدْ دَخَلَ دَخَلُوا مَعَهُ قَالَ وَجِبْرِيلُ أَمَامَهُ وَمِيكَائِيلُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ خَلْفِ الْقَوْمِ يَشْحَذُهُمْ عَلَى فَرَسِهِ، ذَلِكَ يَقُولُ الْحَقُوا بِصَاحِبِكُمْ حَتَّى إِذَا فَصَلَ جِبْرِيلُ مِنَ الْبَحْرِ لَيْسَ أَمَامَهُ أَحَدٌ وَقَفَ مِيكَائِيلُ عَلَى نَاحِيَتِهِ الأُخْرَى لَيْسَ خَلْفَهُ أَحَدٌ أُطْبَقَ عَلَيْهِمُ الْبَحْرَ، وَنَادَى فِرْعَوْنُ حِينَ رَأَى مِنْ سُلْطَانِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ ما رأى وعرف له وَخَذَلَتْهُ نَفْسُهُ نَادَى: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلا الذي آمنت به بنوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ. قوله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً 15688 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً أَيْ عِبْرَةً وَبَيِّنَةً أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ كَمَا كُنْتَ تَقُولُ لِنَفْسِكَ، وَكَانَ يُقَالُ: لَوْ لَمْ يُخْرِجْهُ اللَّهُ تَعَالَى بِبَدَنِهِ حِينَ أَغْرَقَهُ لَشَكَ فِيهِ بَعْضُ النَّاسِ. قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ 15689 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنّ أَوَّلَ مَلِكٍ مَلَكَ فِي الأَرْضِ شَرْقِهَا وَغَرْبِهَا نُمْرُودُ بْنُ كَنْعَانَ بْنِ كَوْشَنِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَكَانَتِ الْمُلُوكُ الَّذِينَ مَلَكُوا الأَرْضَ أَرْبَعَةً نُمْرُودُ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَذُو الْقَرْنَيْنِ وَبُخْتُ نَصَّرَ مُسْلِمَيْنِ وَكَافِرِينَ، وَإِنَّهُ اطَّلَعَ كَوْكَبٌ عَلَى نُمْرُودَ ذَهَبَ بِضَوءِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فَفَزِعَ مِنْ ذَلِكَ فَدَعَا السَّحَرَةَ وَالْكَهَنَةَ وَالْقَافَةَ وَالْحَازَةَ فَسَأَلَهُمْ، عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا يَخْرُجُ مِنْ مُلْكِكَ رَجُلٌ يَكُونُ عَلَى وَجْهِهِ هَلَاكُكَ وَهَلَاكُ مُلْكِكَ، وَكَانَ مَسْكَنُهُ بِبَابِلَ الْكُوفَةِ فَخَرَجَ مِنْ قَرْيَتِهِ إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى وَأَخْرَجَ الرِّجَالَ وَتَرَكَ النِّسَاءَ وَأَمَرَ أَلا يُولَدَ مَوْلُودٌ ذَكَرٌ إِلا ذَبَحَهُ فَذَبَحَ أَوْلادَهُمْ، ثُمَّ إِنَّهُ بَدَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْمَدِينَةِ لَمْ يَأْمَنْ عَلَيْهَا إِلا آزر أبو

إِبْرَاهِيمَ فَدَعَاهُ فَأَرْسَلَهُ فَقَالَ لَهُ: انْظُرْ لَا تُوَاقِعْ أَهْلَكَ فَقَالَ لَهُ آزَرُ أَنَا أَضَنُّ بِدِينِي مِنْ ذَلِكَ فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِهِ فَلَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ أَنْ وَقَعَ عَلَيْهَا فَفَرَّ بِهَا إِلَى قَرْيَةٍ بَيْنَ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهَا أَوْر فَجَعَلَهَا فِي سِرْبٍ فَكَانَ يَتَعَاهَدُهَا بِالطَّعَامِ وَمِمَّا يُصْلِحُهَا وَإِنَّ الْمَلِكَ لَمَّا طَالَ عَلَيْهِ الأَمْرُ قَالَ: قَوْلُ سَحَرَةٍ كَذَّابِينَ ارْجِعُوا إِلَى بَلَدِكُمْ، فَرَجَعُوا وَوُلِدَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَكَانَ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَمُرُّ بِهِ كَأَنَّهُ جُمُعَةٌ وَالْجُمُعَةُ كَالشَّهْرِ مِنْ سُرْعَةِ نَمَائِهِ، نُسِّيَ الْمَلِكُ ذَلِكَ، وَكَبُرَ إِبْرَاهِيمُ وَلا يَدْرِي أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ غَيْرُهُ وَغَيْرُ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَقَالَ آزَرُ لأَصْحَابِهِ: إِنَّ لِي ابْنَا وَقَدُ خَبَّأْتُهُ فَتَخَافُونَ عَلَيْهِ الْمَلِكُ إِنْ أَنَا جِئْتُ بِهِ، قَالُوا: لَا فَأْتِ بِهِ فَانْطَلَقَ فَأَخْرَجَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ الْغُلامُ مِنَ السِّرْبِ نَظَرَ إِلَى الدَّوَابِّ وَالْبَهَائِمِ وَالْخَلْقِ فَجَعَلَ يَسْأَلُ أَبَاهُ فَيَقُولُ: مَا هَذَا فَيُخْبِرُهُ، عَنِ الْبَعِيرِ أَنَّهُ بَعِيرٌ وَعَنِ الْبَقَرَةِ أَنَّهَا بَقَرَةٌ وَعَنِ الشَّاةِ أَنَّهَا شَاةٌ فَقَالَ: مَا لِهَؤُلاءِ الْخَلْقِ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ رَبٌّ. 15690 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ كَانَ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ آزَرَ كَانَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ كُوثَى مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ بِالسَّوَادِ سَوَادِ الْكُوفَةِ وَكَانَ إِذْ ذَاكَ مُلْكُ الْمَشْرِقِ لِنُمْرُودَ الْخَابِطَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْعَاصِي وَكَانَ مُلْكُهُ فِيمَا يَزْعُمُونَ قَدْ أَحَاطَ بِمَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَكَانَ بِبَابِلَ، وَكَانَ مُلْكُ قَوْمِهِ بِالْمَشْرِقِ وَقِيلَ مُلْكُ فَارِسَ وَيُقَالُ لَمْ يَجْتَمِعْ مُلْكُ الأَرْضِ وَلَمْ يَجْتَمِعِ النَّاسُ عَلَى مَلِكٍ وَاحِدٍ إِلَّا عَلَى ثَلاثَةَ مُلُوكٍ نُمْرُودُ بْنُ رَاعُو وَذُو الْقَرْنَيْنِ وسليمان ابن دَاوُدَ فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ إِبْرَاهِيمَ حُجَّةً عَلَى قَوْمِهِ وَرَسُولا إِلَى عِبَادِهِ وَلَمْ يَكُنْ فِيمَا بَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ نَبِيٌّ قَبْلَهُ إِلَّا هُودٌ وَصَالِحٌ فَلَمَّا تَقَارَبَ زَمَانُ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي أَرَادَ اللَّهُ فِيهِ مَا أَرَادَ أَتَى أَصْحَابُ النُّجُومِ نُمْرُودَ فَقَالُوا لَهُ إِنَّا نَجِدُ فِي عِلْمِنَا أَنَّ غُلامًا يُولَدُ فِي قَرْيَتِكَ هَذِهِ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ يُفَارِقُ دِينَكُمْ وَيَكْسِرُ أَوْثَانَكُمْ فِي شَهْرِ كَذَا وَكَذَا فَكَانَ مِمَّا أَجَازَ عِنْدِي هَذَا الْحَدِيثَ وَصَدَّقْتُ بِهِ أَنَّ للمرسل نُجُومًا يُولَدُونَ بِهَا يَعْرِفُهَا أَصْحَابُ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَا. 15691 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا دَخَلَتِ السَّنَةُ الَّتِي وَصَفَ أَصْحَابُ النُّجُومِ لِنُمْرُودَ بَعَثَ نُمْرُودُ إِلَى كُلِّ امْرَأَةٍ بحبلها وذلك أنها كانت جادة حديثه فيما يذكرون لم يعزف الْحَبَلُ فِي بَطْنِهَا وَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ بِوَلَدِهَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ كُلَّ غُلامٍ وُلِدَ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ مِنْ تِلْكِ السَّنَةِ حذرا على

[سورة الشعراء (26) : آية 70]

مُلْكِهِ فَجَعَلَ لَا تَلِدُ امْرَأَةٌ غُلامًا فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ مِنْ تِلْكِ السَّنَةِ إِلا أَمَرَ بِهِ فَذُبِحَ فَلَمَّا وَجَدَتْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ الطَّلْقَ خَرَجَتْ لَيْلا إِلَى مَغَارَةٍ كَانَتْ قَرِيبًا مِنْهَا فَوَلَدَتْ فِيهَا إِبْرَاهِيمَ وَأَصْلَحَتْ مِنْ شَأْنِهِ مَا يُصْنَعُ بِالْمَوْلُودِ ثُمَّ سَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَغَارَةَ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا ثُمَّ كَانَتْ تُطَالِعُهُ فِي الْمَغَارَةِ لِتَنْظُرَ مَا فَعَلَ فَتَجِدُهُ حَيًّا يَمُصُّ إِبْهَامَهُ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ فِيمَا يَزْعُمُونَ- إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ رِزْقَ إِبْرَاهِيمَ فِيهَا وَمَا يَجِيئُهُ مِنْ مَصَّةٍ، وَكَانَ آزَرُ فِيمَا يَزْعُمُونَ سَأَلَ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَمْلِهَا مَا فَعَلَ فَقَالَتْ: وَلَدْتُ غُلامًا فَمَاتَ فَصَدَّقَهَا وَسَكَتَ عَنْهَا فَكَانَ الْيَوْمُ فِيمَا يَذْكُرُونَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فِي الشَّبَابِ كَالشَّهْرِ وَالشَّهْرُ كَالسَّنَةِ فَلَمْ يَمْكُثْ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَغَارَةِ فِيمَا يَذْكُرُونَ إِلا خَمْسَةَ عَشَرَ شَهْرًا حَتَّى قَالَ لأُمِّهِ أَخْرِجِينِي فَأَخْرَجَتْهُ عِشَاءً فَنَظَرَ فَتَفَكَّرَ فِي خلق السماوات وَالأَرْضِ وَقَالَ: إِنَّ الَّذِي خَلَقَنِي وَرَزَقَنِي وَأَطْعَمَنِي وسقاني لربي مالي إِلَهٌ غَيْرُهُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ 15692 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ يدعوا قَوْمَهُ وَيُنْذِرَهُمْ فَكَانَ أَبُوهُ يَصْنَعُ الأَصْنَامَ فَيُعْطِيهَا وَلَدَهُ فَيَبِيعُونَهَا وَكَانَ يُعْطِيهِ فَيُنَادِي: مَنْ يَشْتَرِي مَا يَضُرُّهُ وَلا يَنْفَعُهُ فَرَجَعَ إِخْوَتُهُ وَقَدْ بَاعُوا أَصْنَامَهُمْ وَيَرْجِعُ إِبْرَاهِيمُ بِأَصْنَامِهِ كَمَا هِيَ قَوْلُهُ: قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ 15693 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: لَهَا عَاكِفِينَ عَابِدِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يضرون 15694 - وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ؟ هَلْ تُجِيبُكُمْ آلِهَتُكُمْ إِذَا دَعَوْتُمُوهُمْ؟. 15695 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى أَبِيهِ آزَرَ وَقَدِ اسْتَقَامَتْ وِجْهَتُهُ وَعَرَفَ رده وَبَرِئَ مِنْ دِينِ قَوْمِهِ إِلا أَنَّهُ لَمْ يُبَادِيهِمْ بِذَلِكَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ ابْنُهُ وَأَخْبَرَتْهُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ ابْنُهُ وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَتْ صَنَعَتْ فِي حَقِّهِ فَسُرَّ بِذَلِكَ آزَرُ وَفَرِحَ

[سورة الشعراء (26) : آية 74]

بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا وَكَانَ آزَرُ يَصْنَعُ أَصْنَامَ قَوْمِهِ الَّتِي يَعْبُدُونَ ثُمَّ يُعْطِيَهَا إِبْرَاهِيمَ يَبِيعُهَا لَهُ فَيَذْهَبُ بِهَا فِيمَا يَذْكُرُونَ فَيَقُولُ مَنْ يشتري ما يضر وَلا يَنْفَعُهُ فَلا يَشْتَرِيهَا مِنْهُ أَحَدٌ فَإِذَا بَارَتْ عَلَيْهِ ذَهَبَ بِهَا إِلَى نَهَرٍ لَهُمْ فصوب فيه رؤسها وَقَالَ: اشْرَبِي اسْتِهْزَاءً بِقَوْمِهِ وَبِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ ضَلالَةٍ حَتَّى فَشَا عَيْبُهُ إِيَّاهَا وَاسْتَهْزَاؤُهُ بِهَا فِي قَوْمِهِ وَأَهْلِ قَرْيَتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بَلَغَ نُمْرُودَ الْمَلِكَ قَوْلُهُ: قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ 15696 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا بُنْدَارٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَمُرُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ: يُوشِكُ هَؤُلاءِ أَنْ يَقُولُوا إِنَّا رَأَيْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ. 15697 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِى قَوْلَهُ: بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ يَعْنِى عَلَى دِينٍ وَإِنَّا مُتَّبِعُوهُمْ عَلَى ذَلِكَ. قَوْلُهُ: قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ بَيَاضٌ قَوْلُهُ: فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ 15698 - حدثنا علي حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: رَبَّ الْعَالَمِينَ قَالَ: وما صف مِنْ خَلْقِهِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ 15699 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ قَالَ: كَانَ يُقَالُ أَوَّلُ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِهِ حِينَ خَلَقَهُ. قَوْلُهُ: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ 15700 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَلَمَّا وَجَدَتْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ الطَّلْقَ خَرَجَتْ لَيْلا إِلَى مَغَارَةٍ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ

[سورة الشعراء (26) : الآيات 81 إلى 82]

كَمَا كُتِبَ قَبْلَ هَذِهِ الْوَرَقَةِ وَقَالَ إِنَّ الَّذِي خَلَقَنِي وَرَزَقَنِي وَأَطْعَمَنِي وَسَقَانِي لَرَبِّيَ مَا لِيَ إِلَهٌ غَيْرُهُ. قَوْلُهُ: وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يوم الدين 15701 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ قوله: إني سقيم وقوله: بل فعله كبيرهم هذا وَقَوْلُهُ: لِسَارَةَ إِنَّهَا أُخْتِي حِينَ أَرَادَ فِرْعَوْنُ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ أَنْ يَأْخُذَهَا. 15702 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكْذِبْ غَيْرَ ثَلاثٍ اثْنَتَيْنِ فِي ذَاتِ اللَّهِ قوله: إني سقيم وقوله: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا قَالَ وَبَيْنَا هُوَ يسر فِي أَرْضِ جَبَّارٍ مِنَ الْجَبَابِرَةِ ومَعَهُ سَارَةُ الْحَدِيثُ بِتَمَامِهِ كُتِبَ فِي سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ 15703 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ قَالَ: قَالَ: خَلِيلُ اللَّهِ مَا تَسْمَعُونَ لَيْسَ كَمَا قَالَ أَهْلُ الْفِرَى وَالْكَذِبِ فُلانٌ فِي النَّارِ وَفُلانٌ فِي الْجَنَّةِ. قَوْلُهُ يَوْمِ الدِّينِ 15704 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: يَوْمَ الدِّينُ يَوْمُ حِسَابِ الْخَلائِقِ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُدِينُهُمْ بَأَعْمَالِهِمْ إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ إِلا مَنْ عُفِيَ عَنْهُ 15705 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا سفينان بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ فِي قَوْلِ الله يوم الدين قَالَ: يَوْمَ الْجَزَاءِ قَوْلُهُ: رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا 15706 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: هَبْ لِي حُكْمًا قَالَ: الْحُكْمُ: اللُّبُّ.

قوله تعالى: وألحقني بالصالحين

15707 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحُكْمُ: الْعِلْمُ. 15708 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ الْحُكْمُ هُوَ الْقُرْآنُ. 15709 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ هَبْ لِي حُكْمًا قَالَ: الْحُكْمُ النُّبُوَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ 15710 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ: مَعَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ [الوجه الأول] 15711 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أنبأ بشرين عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ قَالَ: اجْتِمَاعُ أَهْلِ الْمِلَلِ عَلَى إِبْرَاهِيمَ. 15712 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، ثنا أَبُو إِسْرَائِيلَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخَرِينَ قَالَ: الثَّنَاءُ الْحَسَنُ. وَرُوِِىِ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ قَوْلِ مُجَاهِدٍ. 15723 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ قَالَ: اللِّسَانُ الصِّدْقُ الذِّكْرُ وَالثَّنَاءُ الصَّالِحُ وَالذِّكْرُ الصَّالِحُ. 15724 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ قَالَ هُوَ كَقَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا. 15725 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حَمْزَةَ الأَسْلَمِيُّ نُصَيْرُ بْنُ الْفَرَجِ بِطَرَسُوسَ، ثنا حُسَيْنٌ يَعْنِى الْجُعْفِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثَ بْنَ أَبِي سُلَيْمٍ يَذْكُرُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: اجعل لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ قَالَ: يُؤْمِنُ بِهِ أَهْلُ كُلِّ مِلَّةٍ.

الوجه الثاني

الْوَجْهُ الثَّانِي 15726 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ لي أنا أصبغ بن الفرح قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فِي الآخِرِينَ قَالَ فِي الآخِرِينَ مِنَ النَّاسِ مِنَ الاسْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ 15727 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ النُّكْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ، ثنا رَبَاحٌ الْقَيْسِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: جَنَّاتُ النَّعِيمِ بَيْنَ جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ وَبَيْنَ جَنَّاتِ عَدْنٍ وَفِيهَا جَوَارِي خُلِقْنَ مِنْ وَرْدِ الْجَنَّةِ قِيلَ وَمَنْ يَسْكُنُهَا قَالَ: الَّذِينَ هَمُّوا بِالْمَعَاصِي فَلَمَّا ذَكَرُوا عَظَمَتِي رَاقَبُونِي وَالَّذِينَ انْثَنَتْ أَبْدَانُهُمْ مِنْ خَشْيَتِي وَعِزَّتِي إِنِّي لأَهُمُّ بِعَذَابِ أَهْلِ الأَرْضِ فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى أَهْلِ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ مِنْ مَخَافَتِي صَرَفْتُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاغْفِرْ لأَبِي 15728 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا منجاب الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهَ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ قَالَ: امْنُنْ عَلَيْهِ بِتَوْبَةٍ يَسْتَحِقُّ بِهَا مَغْفِرَتَكَ يَعْنِى بِتَوْبَةِ الإِسْلامِ قَوْلُهُ: وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ 15729 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَجِيءُ رَجُلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ آخِذٌ بِيَدِ أَبٍ لَهُ مُشْرِكٍ حَتَّى يَقْطَعَهُ النَّارَ يُرِيدُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ فينادي أنه لا يدخله الْجَنَّةَ مُشْرِكٌ فَيَقُولُ رَبِّ كَتَبْتَ لَا تُخْزِنِي رَبِّ كَتَبْتَ لَا تُخْزِنِي قَالَ فَلا يَزَالُ مُتَشَبِّثَا بِهِ حَتَّى يُحَوَّلَ فِي صُورَةٍ قَبِيحَةٍ وَرِيحٍ مُنْتِنَةٍ فِي صُورَةِ ضِبْعَانٍ قَالَ: فَيُرْسِلُهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ لَسْتَ أَبِي لَسْتَ أَبِي قَالَ: فَكُنَّا نَرَى أَنَّهُ خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ.

[سورة الشعراء (26) : آية 88]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ 15730 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْمَالُ وَالْبَنُونَ حَرْثُ الدُّنْيَا وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ حَرْثُ الآخِرَةِ وَقَدْ يَجْمَعُهُمَا اللَّهُ لأَقْوَامٍ. 15731 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَطَّانُ الرَّقِّيُّ، ثنا معاوية ابن هشام قال: سمعت الثرى قَالَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَالَ لأَنَّهُ يَمِيلُ بِالنَّاسِ. قوله: إلا من أتى الله بقلب سليم 15732 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ قَالَ شَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهِ. 15733 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: مَا الْقَلْبُ السَّلِيمُ قَالَ: يَعْلَمُ بِأَنَّ اللَّهَ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ قَائِمَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مِنْ فِي الْقُبُورِ. 15734 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ سَلِيمٍ مِنَ الشِّرْكِ. 15735 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ فِي الْحَقِّ. 15736 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، ثنا ابْنُ حُمَيْرَةَ، عَنْ جَسْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ قَالَ: سَلِيمٍ مِنَ الشِّرْكِ. 15737 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن زيد فِي قَوْلِهِ: إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سليم قَالَ: سَلِيمٍ مِنَ الشِّرْكِ فَأَمَّا الذُّنُوبُ فَلَيْسَ يَسْلَمُ مِنْهَا أَحَدٌ. 15738 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ قَالَ: مُخْلِصٍ.

[سورة الشعراء (26) : آية 90]

15739 - ذُكِرَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ قَالَ أَلا يَكُونَ لَعَّانًا. 15740 - ذُكِرَ عَنْ أَبِي بكر بن أبي شبية، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ قَالَ: النَّاصِحُ لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ 15741 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ قَالَ: قُرِّبَتْ مِنْ أَهْلِهَا وَرُوِِىِ، عَنِ السُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ونَحْوُ ذَلِكَ. قوله: لِلْمُتَّقِينَ 15742 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَذَكَرَ حَدِيثَ لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ. قَوْلُهُ: وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ 15743 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: الجحيم يَعْنِى مَا عَظُمَ مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ: وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله هل ينصرونكم أو ينتصرون 15744 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، ثنا أَبُو الزَّعْرَاءِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بِالصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَيَنْفُخُ فِيهِ فَلا يَبْقَى لله خلق في السماوات وَالْأَرْضِ إِلَّا مَاتَ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ وَلَيْسَ مِنْ بَنِي آدَمَ خَلْقٌ فِي الأَرْضِ إِلا فِي السَّمَاءِ مِنْهُ شَيْءٌ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ فَيَنْبُتُ جُسْمَانُهُمْ وِلُحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ كَمَا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنَ الثَّرَى ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بِالصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

[سورة الشعراء (26) : آية 94]

فَيَنْفُخُ فِيهِ فَتَنْطَلِقُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَى جَسَدِهَا حَتَّى تَدْخُلَ فِيهِ ثُمَّ يَقُومُونَ فَيَحْيَوْنَ تَحِيَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ قِيَامًا لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَيْسَ أَحَدٌ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا إِلا هُوَ مَرْفُوعٌ لَهُ يَتْبَعُهُ، ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَلْقَى الْخَلْقَ فَيَلْقَى الْيَهُودَ فَيَقُولُ: مَنْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ نَعْبُدُ عُزَيْرًا فَيَقُولُ: هَلْ يَسُرُّكُمُ الْمَاءُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُرِيهِمْ جَهَنَّمَ وَهِيَ كَهَيْئَةِ السَّرَابِ ثُمَّ كَذَلِكَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ شَيْئًا ثُمَّ يَمُرُّ بِهِ الْمُسْلِمُونَ فَيَقُولُ: مَنْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ: نَعْبُدُ اللَّهَ وَلا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا قَوْلُهُ: فَكُبْكِبُوا فِيهَا 15745 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: فَكُبْكِبُوا فِيهَا يَقُولُ: جُمِعُوا فِيهَا وَرُوِِىِ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 15746 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فَكُبْكِبُوا فِيهَا قَدْ هَوَوْا فِيهَا. 15747 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَكُبْكِبُوا فِيهَا قَالَ: طُرِحُوا فِيهَا. 15748 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَكُبْكِبُوا فِيهَا قَالَ: الآلِهَةُ. 15749 - ذُكِرَ عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ فَكُبْكِبُوا قَالَ: مُشْرِكُوا الْعَرَبِ. قوله: فِيهَا 15750 - ذُكِرَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ فَكُبْكِبُوا فِيهَا قَالَ فِي النَّارِ قَوْلُهُ تَعَالَى هُمْ وَالْغَاوُونَ 15751 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْغَاوُونَ قَالَ الْمُشْرِكُونَ. 15752 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ يَقُولُ: جُمِعُوا فِيهَا هُمُ الآلِهَةُ وَالْمُشْرِكُونَ

[سورة الشعراء (26) : آية 95]

15753 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ الْغَاوُونَ مُشْرِكُوا الْعَرَبِ. 15754 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا سفوان بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ هُمْ وَالْغَاوُونَ قَالَ: الشَّيَاطِينُ. قوله: وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ 15755 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنبأ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ قَالَ: مِمَّا كَانَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ. 15756 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الله سَلْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ قَالَ: هُمُ الشَّيَاطِينُ. 15757 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ أُرَاهُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الْجِنَّ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِنَّمَا يَنْجُو مُؤْمِنُهُمْ مِنَ الْعَذَابِ لأَنَّهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْلِيسَ وَلا يَدْخُلُ ذُرِّيَّةُ إِبْلِيسَ الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ: قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ 15758 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: يَخْتَصِمُونَ قَالَ يُخَاصِمُ الصَّادِقُ الْكَاذِبَ، وَالْمَظْلُمُونَ الظَّالِمَ وَالْمُهْتَدِي الضَّالَّ، وَالضَّعِيفُ الْمُتَكَبِّرَ. 15759 - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ إصبع قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: الضَّلالُ هُوَ أَنْ يَكْفُرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِينَا وَفِي شِيعَتِنَا حَتَّى إِنَّا لَنُشَفَّعُ وَنَشْفَعُ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ قَالُوا: فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ. 15760 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ صَدِيقٍ حَمِيمٍ شَقِيقٍ. 15761 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَلا صَدِيقٍ يَقُولُ: وَلا شَفِيعٍ يَهْتَمُّ بِأَمْرِنَا.

[سورة الشعراء (26) : آية 102]

قوله: فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً 15762 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً إِلَى الدُّنْيَا يَعْنُونَ رَجْعَةً. 15763 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى تَحِلَّ لَنَا الشَّفَاعَةُ كَمَا حَلَّتْ لِهَؤُلاءِ. قوله: كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ 15764 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَوَّلُ نَبِيٍّ أُرْسِلَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ 15765 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ كُلَيْبٍ أَبُو غَسَّانَ اللَّيْثِيُّ، ثنا مُسْلِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحًا لِطُولِ مَا نَاحَ عَلَى نَفْسِهِ. 15766 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ بِطَرَسُوسَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بُعِثَ نُوحٌ وَهُوَ لأَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَبِثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا يَدْعُوهُمْ وَعَاشَ بَعْدَ الطُّوفَانِ سِتِّينَ سَنَةً حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ وَنَمَوْا. قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تتقون إني لكم رسول أمين 15767 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَمَّنْ لَا يُتَّهَمْ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا يبسطونه يَعْنِى نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَخْنِقُونَهُ حَتَّى يَغْشَى عَلَيْهِ، فَإِذَا أَفَاقَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ حَتَّى إِذَا تَمَادَوْا فِي الْمَعْصِيَةَ وَعَظُمَتْ فِيهِمْ فِي الأَرْضِ الْخَطِيئَةُ، وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الشَّأْنُ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ مِنْهُمُ الْبَلاءُ، وَانْتَظَرَ النَّجْلُ بَعْدَ النَّجْلِ فَلا يَأْتِي قَرْنٌ إِلا كَانَ أَخْبَثَ مِنَ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ حَتَّى إِنْ كَانَ الآخِرُ مِنْهُمْ لَيَقُولُ قَدْ كَانَ هَذَا مَعَ آبَائِنَا وَمَعَ أَجْدَادِنَا هَكَذَا مَجْنُونًا، لَا يقبلون منه شيء،

[سورة الشعراء (26) : الآيات 108 إلى 109]

حَتَّى شَكَا ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ نُوحٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: كَمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا فِي كِتَابِهِ قوله: فاتقوا الله وأطيعون وما أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ 15768 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَمَا أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ يَقُولُ عَرَضًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا. 15769 - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَمَا أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ يَقُولُ: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى الْقُرْآنِ أَجْرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ 15770 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: إِنْ أَجْرِيَ إِلا على الله قال: جزائي. قوله: فاتقوا الله وأطيعون تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ: أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ 15771 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ يَقُولُ: سَفَلَةُ النَّاسِ وَأَرَاذِلُهُمْ 15772 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُبَاتَةَ السَّرِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثنا عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ قَالَ: الْحَوَّاكُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 15773 - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَنَا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَعْمَلُونَ قَالَ: يَعْمَلُونَ وَيَصْنَعُونَ وَاحِدٌ.

[سورة الشعراء (26) : آية 113]

قَوْلُهُ: إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ 15774 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاضِي مِنْ وَلَدِ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ بِالرَّقَّةَ، ثنا أَبِي، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: شَهِدْتُ صَاحِبَنَا وَابِصَةَ بْنَ مَعْبَدٍ وَسَمِعَ رَجُلَيْنِ يَتَنَازَعَانِ فِي أَهْلِ الْعِرَاقِ وَأَهْلِ الشَّامِ يَعِيبُ أَحَدُهُمَا هَؤُلاءِ وَيَعِيبُ الآخَرُ هَؤُلاءِ قَالَ وَابِصَةُ: فَهَلا يَقُولُونَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ: وَمَاذَا نَقُولُ: قَالَ: يَقُولانِ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ قوله: وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ 15775 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي الْمُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ: إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ 15776 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا بعد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَذِيرٌ قَالَ: نَذِيرٌ مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ 15777 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنِ النَّضْرِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ قَالَ: تواعدوه بِالْقَتْلِ وَرُوِيَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. 15778 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ أَيْ بِالْحِجَارَةِ. 15779 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ لَئِنْ لم تنته ... لتكونن من المرجومين يقول: بالشتيمهة. 15780 - حدثنا محمد بن العباس مولى بن هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قال فحدثنا محمد بن سحاق، عن من لا يهتم، عَنْ عَبْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُمْ يَبْطِشُونَ بِهِ فَيَخْنِقُونَهُ. حَتَّى يَغْشَى عَلَيْهِ فَإِذَا أَفَاقَ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 117]

قوله: قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ 15781 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ قَالَ: حَتَّى إِذَا تَمَادَوْا يَعْنِى قَوْمَ نُوحٍ فِي الْمَعْصِيَةَ وَعَظُمَتْ فِيهِمْ فِي الأَرْضِ الْخَطِيئَةُ وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الشَّأْنُ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمْ مِنْهُ الْبَلاءُ وَانْتَظَرَ النَّجْلُ بَعْدَ النَّجْلِ فَلا يَأْتِي قَرْنٌ إِلا كَانَ أَخْبَثَ مِنَ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ حَتَّى إِنْ كَانَ الآخِرُ مِنْهُمْ لَيَقُولُ: قَدْ كَانَ هَذَا مَعَ آبَائِنَا وَأَجْدَادِنَا هَكَذَا مَجْنُونًا لَا يَقْبَلُونَ منه شيء حتى شكي ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ نُوحٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ كَمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا فِي كِتَابِهِ: رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ فَلَمَّا شكي نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ ذَلِكَ مِنْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَاسْتَنْصَرَهُ عَلَيْهِمْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا 15782 - حدثنا أحمد بن عصام الأنصاري، ثنا مسعد، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا كُنْتُ أَدْرِي مَا قَوْلُهُ: افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ حَتَّى سَمِعْتُ بن ذي يزن يقول: تعالى أفاتحك يعني تعال أُخَاصِمْكَ. 15783 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا أي اقضي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ قَضَاءً وَرُوِِىِ، عَنِ السُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ نَحْوُ قَوْلِ قَتَادَةَ. قَوْلُهُ: وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 15784 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِى مِنَ الْمُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ: فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ 15785 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ، ثنا زيد بن جباب، ثنا الْحَسَنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانُونَ رَجُلاً أَحَدُهُمْ جُرْهُمْ. 15786 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: بَلَغَنِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ كَانَ فِي سَفِينَةِ نُوحٍ ثَمَانُونَ رَجُلاً أَحَدُهُمْ جُرْهُمْ وَكَانَ لِسَانُهُ عَرَبِيًّا.

قوله تعالى في الفلك

15787 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمْ يَنْجُ مِمَّنْ فِي السَّفِينَةِ إِلا نُوحٌ وَثَلاثَةُ بَنِينَ لَهُ وَنِسَاؤُهُمْ فَجَمِيعُهُمْ ثَمَانِيَةٌ. 15788 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ مَطَرٍ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ سَبْعَةٌ نُوحٌ وَثَلاثَةُ أَوْلادِهِ وَكَنَائِنُهُ ثَلاثٌ. 15789 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنَ الْخَلْقِ شَيْءٌ فِيهِ الرُّوحُ أَوْ شَجَرٌ فَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْخَلائِقِ إِلا نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ فِي الفلك الأعوج بن أعنق فيما يزعم أهل الكتاب وكان عوج بْنُ سَيْحَانَ وَأُمُّهُ أَعْنَقُ جَبَّارًا خَلْقَهُ اللَّهُ كَمَا شَاءَ أَنْ يَخْلُقَهُ لَهُ وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْنَقُ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ فَكَانَتْ فِيمَا يَزْعُمُونَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ فَأَمَّا أَهْلُ الْكِتَابِ يَقُولُونَ فِي وِلادَتِهِ أَمْرًا لَا نُحِبُّ أَنْ نَقُولَهُ وَكَانَ فِيمَا يَزْعُمُونَ السَّحَابُ يَكُونُ عَلَى مِحْجَزِ إزاره وانه كان يصوب يده فيأخذ الحوب مِنْ أَسْفَلِ الْبَحْرِ ثُمَّ يَشْوِيهِ بِيَدِهِ بِقَلْبِ الشَّمْسِ حَتَّى يُنْضِجَهُ ثُمَّ يَأْكُلَهُ وَكَانَ عُمْرُهُ ثَلاثَةَ آلافِ سَنَةٍ وَسِتَّمِائَةِ سَنَةٍ وُلِدَ فِي دَارِ آدَمَ ثُمَّ عَاشَ حَتَّى قَتَلَهُ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تعالى فِي الْفُلْكِ 15790 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ قَالَ: سَفِينَةٌ حَمَلَ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ - وَرُوِِىِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ أَنَّهَا سَفِينَةُ نُوحٍ. 15791 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا شَاذَانَ، عَنْ حماد ابن سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ طُولُ سَفِينَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ أَرْبَعَمِائَةِ ذِرَاعٍ وَطُولُهَا فِي السَّمَاءِ ثَلاثُونَ ذِرَاعًا وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِيهِ. قَوْلُهُ: الْمَشْحُونِ 15792 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَدْرُونَ مَا الْمَشْحُونُ قُلْنَا: لَا قَالَ: هُوَ الْمُوَقَّرُ وَرُوِِىِ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 120]

15793 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ الْمَفْرُوغُ مِنْهُ الْمَمْلُوءُ. قوله: ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ 15794 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عن عوف أَبِي شَدَّادٍ قَالَ: غَرَّقَ الْمَاءُ الْجِبَالَ فَصَارَ فَوْقَهَا ثَمَانِينَ سَيْلا. وَذَكَرَ أَيْضًا حَدِيثَ الْمَرْأَةِ مَعَهَا الصَّبِيُّ قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ 15795 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الرَّبِيعِ ابن خَثْعَمٍ قَالَ: عَادَ مَا بَيْنَ الْيَمَنِ إِلَى الشَّامِ مِثْلُ الذَّرِّ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذلك الآية إلى العزيز الرحيم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. 15796 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ عَادٍ فِيمَا بَلَغَنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُمْ كَانُوا قوم عَرَبًا يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ وَكَانَ اللَّهُ قد أعطاهم بسطة في الخلق لم يعطيها غَيْرَهُمْ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ. إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ فَكَانَتْ مَنَازِلُهُمْ وَجَمَاعَتُهُمْ حَيْثُ بَعَثَ اللَّهُ فِيهِمْ بِالأَحْقَافِ وَالأَحْقَافُ الرَّمْلُ فِيمَا بَيْنَ عُمَانَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ وَالْيَمَنِ كُلِّهِ وَكَانُوا مَعَ ذَلِكَ فَشَوْا فِي الأَرْضِ كُلِّهَا وَقَهَرُوا أَهْلَهَا بِفَضْلِ قُوَّتِهِمُ الَّتِي آتَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 15797 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّ عاد كَانُوا قَوْمًا بِالْيَمَنِ بِالأَحْقَافِ وَالأَحْقَافُ هِيَ الرِّمَالُ فَأَتَاهُمْ فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ بِمَا قَصَّ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَكَذَّبُوهُ وسألوا أن يأتيهم بالعذاب.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 126 إلى 127]

الجزء التاسع [تتمة سورة الشعراء] قوله: فاتقوا الله وأطيعون إلي قوله: رب العالمين قَوْلُهُ: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ 15798 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ يَقُولُ: بِكُلِّ شَرَفٍ. 15799 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُفَضَّلٌ، ثنا أَبُو صَخْرٍ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ قَالَ: الرِّيعُ: الْجِبَالُ وَالأَمْكِنَةُ الْمُرْتَفِعَةُ مِنَ الأَرْضِ. 15800 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمٌ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ قَالَ الرِّيعُ الثَّنِيَّةُ الصَّغِيرَةُ. 15801 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ بِكُلِّ رِيعٍ قَالَ: بِكُلِّ فَجٍّ. 15802 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ بِكُلِّ رِيعٍ قَالَ: فَجٌّ بَيْنَ جَبَلَيْنِ. 15803 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ قَالَ: الرِّيعُ مَا اسْتَقْبَلَ الطَّرِيقَ بَيْنَ الْجِبَالِ وَالظِّرَابِ. 15804 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي هَذِهِ الآيَةِ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ قَالَ: بِكُلِّ طَرِيقٍ. 15805 - حَدَّثَنَا إسماعيل بن الْحَارِثِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: الرِّيعُ الطَّرِيقُ. 15806 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِكُلِّ رِيعٍ قَالَ: الرِّيعُ: الطَّرِيقُ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله: آية

قوله: آية [الوجه الأول] 15807 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: آيَةً تَعْبَثُونَ بُنْيَانًا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 15808 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ اللَّهَبِيُّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: آيَةً قَالَ: الآيَةُ اتِّخَاذُ أَبْرِجَةِ الْحَمَامِ. قَوْلُهُ: تَعْبَثُونَ 15809 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ حَدَّثَنَا عثمان ابن عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ وَأَمَّا بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ فَيُقَالُ: بِكُلِّ شَرَفٍ وَمَنْظَرٍ تَبْنُونَ عَبَثًا. 15810 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تَعْبَثُونَ قَالَ: تَلْعَبُونَ وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 15811 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا أُسَيْدُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ أَشْبَهَ فِعَالا بِعَادٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ فَقَدْ وَاللَّهِ فَعَلُوا: وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ 15812 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ قُصُورًا مَشِيدَةً وَبُنْيَانًا مُخَلَّدًا 15813 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: تتخذون مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ قَالَ: بُرُوجُ الْحَمَامِ.

قوله: لعلكم تخلدون

15814 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: تتخذون مَصَانِعَ قَالَ: تُأْخَذُ لِلْمَاءِ. قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ 15815 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ يَقُولُ: كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ. 15816 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ قَالَ: وَكَانَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ كَأَنَّكُمْ خَالِدُونَ قَوْلُهُ: تَخْلُدُونَ 15817 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنبأ أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ الله: تتخذون مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ قَالَ: هَذِهِ اسْتِثْنَاءٌ يَقُولُ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ حِينَ تَتَّخِذُونَ هَذِهِ الأَشْيَاءَ. 15818 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا عَتَوْا عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبُوا نَبِيَّهُمْ وَأَكْثَرُوا فِي الأَرْضِ تَجَبَّرُوا وَبَنَوْا بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً عَبَثًا لِغَيْرِ نَفْعٍ كَلَّمَهُمْ هُودٌ فَقَالَ: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ 15819 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ قَالَ: أَقْوِيَاءَ 15820 - حَدَّثَنَا أَبُو بُجَيْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْحَارِبِيُّ أنبأ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ قَالَ: ضَرْبُ السِّيَاطِ 15821 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ الله: إذا بطشتم بطشتم جبارين قال: بالسيف السوط.

[سورة الشعراء (26) : آية 131]

قَوْلُهُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ قَوْلُهُ: واتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُمْ بأَنََْعَامٍ وبنين 15822 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنْعَامٍ قَالَ: الرَّاعِيَةُ. قَوْلُهُ: جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 15823 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: جَنَّاتٍ قَالَ: حَوَائِطُ. 15824 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ جَنَّاتٍ قَالَ: الْبَسَاتِينُ. قَوْلُهُ: إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ وَالْعَذَابُ النَّكَالُ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ. 15825 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَظِيمٍ يَعْنِي وَافِرًا. قَوْلُهُ: قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ 15826 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ هُودًا يَعْنِي إِلَى عَادٍ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَلا يَجْعَلُوا مَعَهُ إِلَهًا غَيْرَهُ، وَأَنْ يَكُفُّوا، عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ لَمْ يَأْمُرْهُمْ فِيمَا يُذْكَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ غَيْرَ ذَلِكَ فَأَبَوْا عَلَيْهِ وَكَذَّبُوا وَقَالُوا مَنْ أَشَدِّ مِنَّا قُوَّةً وَاتَّبَعَهُ مِنْهُمْ إِنَاسٌ وَهُمْ يَسِيرٌ مُكْتَتِمُونَ بِإِيمَانِهِمْ وكان من آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ رَجُلٌ مِنْ عَادٍ يُقَالُ له يزيد بن سعد ابن غُفَيْرٍ وَكَانَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ فَلَمَّا عَتَوْا عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبُوا نَبِيَّهُمْ وَأَكْثَرُوا فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ قَالُوا يَا هُودُ: مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا، عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لك بمؤمنين.

[سورة الشعراء (26) : آية 137]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ 15827 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: خُلُقُ الأَوَّلِينَ يَقُولُ: دِينُ الأَوَّلِينَ. 15828 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ عَلْقَمَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ قَالَ اخْتِلافُ الأَوَّلِينَ. 15829 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: خُلُقُ الأَوَّلِينَ قَالَ: كَذِبُهُمْ. 15830 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ أَمَّا خُلُقُ الأَوَّلِينَ فَأَمْرُ الأَوَّلِينَ. وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ مِثْلُ ذَلِكَ 15831 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: خُلُقُ الأَوَّلِينَ أَيْ هَكَذَا كَانَ النَّاسُ قَبْلَنَا يَعِيشُونَ مَا عَاشُوا ثُمَّ يَمُوتُونَ فَلا بَعْثَ عَلَيْهِمْ وَلا حِسَابَ. 15832 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ قَالَ: يَقُولُ هَكَذَا خَلَقْتُ الْأَوَّلِينَ وَهَكَذَا كَانُوا يحيون وَيَمُوتُونَ. 15833 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ يَقُولُ: أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ. قَوْلُهُ: وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ 15834 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ قَالَ: قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مِثْلُ الأَوَّلِينَ نَعِيشُ كَمَا عَاشَ الأَوَّلُونَ ثُمَّ نَمُوتُ وَلا بَعْثَ وَلا حِسَابَ.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 139 إلى 140]

15835 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ أَيْ إِنَّمَا نَحْنُ مِثْلُ الأَوَّلِينَ نَعِيشُ كَمَا عَاشُوا ثُمَّ نَمُوتُ لَا حِسَابَ وَلا عَذَابَ عَلَيْنَا وَلا بَعْثَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَهْلَكْنَاهُمْ 15836 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نُصِرْتُ بِالصَّبَا وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ. 15837 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ الحداني، عن شهر بن بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِ عَادٍ لَيَتَّخِذُ الْمِصْرَاعَ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ خَمْسُمِائَةٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَنْقُلُوهَ وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيُدْخِلُ قَدَمَهُ فِي الأَرْضِ فَتَدْخُلُ فِيهَا. 15838 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي رجاء محمد ابن سَيْفٍ الْحُدَّانِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا جَاءَتِ الرِّيحُ إِلَى قَوْمِ عَادٍ رَكَّزُوا أَقْدَامَهُمْ فِي الأَرْضِ وَأَخَذُوا بِيَدِ بَعْضِهِمْ، وَقَالُوا: مَنْ يُزِيلِ أَقْدَامَنَا، عَنْ أَمَاكِنِهَا إِنْ كُنْتَ صَادِقً، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الرِّيحَ تَنْزِعُ أَقْدَامَهُمْ مِنَ الأَرْضِ وَكَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ. 15839 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ هُودًا فَأَبَوْا عَلَيْهِ وَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا: مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً؟ قَالَ: فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ أَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ ثَلاثَ سِنِينَ فِيمَا يَزْعُمُونَ حَتَّى جَهَدَهُمْ ذَلِكَ، كَانَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ بَلاءٌ أَوْ جَهْدٌ طَلَبُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْفَرَجَ مِنْهُ، كَانَتْ طِلْبَتُهُمْ إِلَى اللَّهِ بِمَكَّةَ عِنْدَ بَيْتِهِ الحرام مسلمة وَكَافِرُهُمْ فَيَجْتَمِعُ بِمَكَّةَ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ شَتَّى مُخْتَلِفَةٌ أَدْيَانُهُمْ وَكُلُّهُمْ مُعَظِّمٌ لِمَكَّةَ يَعْرِفُ حُرْمَتَهَا وَمَكَانَهَا مِنَ اللَّهِ وَكَانَتْ أُمُّ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ كَلْهَدَةُ بِنْتُ الْخَبِيرِيِّ رَجُلٌ مِنْ عَادٍ فَلَمَّا قَحَطَ الْمَطَرُ وَجَهَدَ، قَالُوا جَهِّزُوا مِنْكُمْ وَفْدًا إِلَى مَكَّةَ فَلْيَسْتَسْقُوا لَكُمْ فَإِنَّكُمْ قَدْ هَلَكْتُمْ، فبعثوا قبل بن عثر ولقيم ابن هُزَالٍ وَهُذَيْلَ بْنَ عَتِيكِ بْنِ ضِدِّ بْنِ عاد

الأَكْبَرِ وَمَرْبَدَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُفَيْرٍ وَكَانَ مسلما يكتم إيمانه وجلهمة بن الخيبري خِلَّ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ أَخَا أُمِّهِ ثُمَّ بَعَثُوا أَثْمَنَ بْنَ عَادٍ بْنِ فُلانِ بْنِ ملان بن ضد ابن عَادٍ الأَكْبَرِ، فَانْطَلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ مَعَهُ بِرَهْطٍ مِنْ قَوْمِهِ حَتَّى بَلَغَ عِدَّةُ وَفْدِهِمْ سَبْعِينَ رَجُلا فَلَمَّا قَدِمُوا مَكَّةَ نَزَلُوا عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ وَهُوَ بِظَاهِرِ مَكَّةَ خَارِجًا مِنَ الْحَرَمِ، فَأَنْزَلَهُمْ وَأَكْرَمَهُمْ فَكَانُوا أَخْوَالَهُ وَصِهْرَهُ وَكَانَتْ هُزَيْلَةُ بِنْتُ بَكْرٍ أُخْتَ مُعَاوِيَةَ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ فَلَمَّا نَزَلَ وَفْدُ عَادٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ أَقَامُوا عِنْدَهُ شَهْرًا يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَتُغَنِّيهُمُ الْجَرَادَتَانِ قَيْنَتَانِ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ وَكَانَ مَسِيرُهُمْ شَهْرًا وَمُقَامُهُمْ شَهْرًا، فَلَمَّا رَأَى مُعَاوِيَةُ مُقَامَهُمْ وَقَدْ بَعَثَهُمْ قَوْمُهُمْ يَتَغَوَّثُونَ مِنَ الْبَلاءِ الَّذِي أَصَابَهُمْ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَقَالَ: هَلَكَ أَخْوَالِي وَأَصْهَارِي وَهَؤُلاءِ مُقِيمُونَ عِنْدِي وَهُمْ ضَيْفِي نَازِلُونَ عَلِيَّ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ بِهِمْ؟ أَسْتَحْيِي أَنْ آمُرَهُمُ بِالْخُرُوجِ إِلَى مَا بُعِثُوا لَهُ فَيَظُنُّونَ أَنَّهُ ضِيقٌ مِنِّي بِمُقَامِهِمْ عِنْدِي قَدْ هَلَكَ مَا وَرَاءَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ جَهْدًا وَعَطَشًا ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى مَكَّةَ يَسْتَسْقُونَ لِعَادٍ فَلَمَّا وَلَّوْا إِلَى مكة أنشأ الله سحائب ثلاث بَيْضَاءَ وَحَمْرَاءَ وَسَوْدَاءَ ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّحَابِ يَا قَيْلُ اخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَلِقَوْمِكَ مِنْ هَذَا السَّحَابِ فَقَالَ قَيْلُ قَدِ اخْتَرْتُ السَّحَابَةَ السَّوْدَاءَ فِإِنَّهَا أَكْثَرُ السَّحَابَةِ مَاءًا فَنَادَاهُ مُنَادٍي: اخْتَرْتَ رَمَادًا رَمِدًا لَا يُبْقِي مِنْ عَادٍ أَحَدًا لَا وَالِدًا وَلا يَتْرُكُ وَلَدًا إِلا جَعَلَتْهُ هَمْدًا إِلا بَنِي اللَّوْذِيَّةِ الْمُهْدَا، وَاعْتَزَلَ هُودٌ فِيمَا ذُكِرَ لِي وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي حَظِيرَةٍ مَا يُصِيبُهُ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلا مَا تَلِينُ عَلَيْهِ الْجُلُودُ وَتَلْتَذُّ الأَنْفُسُ وَإِنَّهَا لَتَمُرُّ مِنْ عَادٍ بِالظُّعُنِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَتدْمَغُهُمْ بِالْحِجَارَةِ. 15840 - حَدَّثَنَا أبي الْحَكَمِ بْنُ مُوسَى، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ عَجْلانَ، ثنا عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَمَّا رَأَى مَا أَحْدَثَ الْمُسْلِمُونَ فِي الْغَوْطَةِ مِنَ الْبُنْيَانِ وَنَصْبِ الشَّجَرِ، قَامَ فِي مَسْجِدِهِمْ فَنَادَى: يَا أَهْلَ دِمَشْقَ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَلا تَسْتَحْيُونَ أَلا تَسْتَحْيُونَ، تَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ، وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ، وَتَأْمَلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ، قَدْ كَانَتْ قَبْلَكُمْ قُرُونٌ يَجْمَعُونَ فَيُوعُونَ وَيَبْنُونَ فَيُوثِقُونَ وَيَأَمِّلُونَ فَيُطِيلُونَ فَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا وَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا وَأَصْبَحَتْ مساكنهم قبورا إلا أن عادا ملكت ما بَيْنَ عَدْنَ وَعُمَانَ خَيْلا وَرِكَابًا مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي مِيرَاثَ عَادٍ بِدِرْهَمَيْنِ.

قوله تعالى إن في ذلك لآية - إلى: الرحيم

قوله تعالى إن في ذلك لآية- إلى: الرحيم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قوله: كذبت ثمود المرسلين 15841 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ ابن الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا أَهْلَكَ اللَّهُ عَادًا وَانْقَضَى أَمْرُهُمَا عُمِّرَتْ ثَمُودُ بَعْدَهَا فَاسْتُخْلِفُوا فِي الأَرْضِ، فَرَبَلُوا فِيهَا وَانْتَشَرُوا ثُمَّ عَتَوْا عَلَى اللَّهِ فَلَمَّا ظَهَرَ فَسَادُهُمْ وَعَبَدُوا غَيْرَ اللَّهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ صَالِحًا وَكَانُوا قَوْمًا عُرُبًا وَهُوَ مِنْ أَوْسَطِهِمْ نَسَبًا وَأَفْضَلِهِمْ مَوْضِعًا رَسُولًا، وَكَانَتْ مَنَازِلُهُمُ الْحِجْرُ إِلَى قُزَحٍ وَهُوَ وَادِي الْقُرَى وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلا فِيمَا بَيْنَ الْحِجَازِ وَالشَّامِ فَبَعَثَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ غُلامًا شَابًّا فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ حَتَّى شَمِطَ وَكَبِرَ لَا يَتْبَعُهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلا قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فَلَمَّا أَلَحَّ عَلَيْهِمْ صَالِحٌ بِالدُّعَاءِ وَأَكْثَرَ لَهُمُ التَّحْذِيرَ وَخَوَّفَهُمْ مِنَ اللَّهِ بِالْعَذَابِ وَالنِّقْمَةِ. سَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمُ آيَةً تَكُونُ مِصْدَاقًا لِمَا يَقُولُ فِيمَا يَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ: أَيِّ آيَةٍ تُرِيدُونَ فَقَالُوا تَخْرُجُ مَعَنَا إِلَى عِيدِنَا هَذَا وَكَانَ لَهُمْ عِيدٌ يَخْرُجُونَ إِلَيْهِ بِأَصْنَامِهِمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فِي يَوْمٍ مَعْلُومٍ مِنَ السَّنَةِ، فَتَدْعُوا إِلَهَكَ وندعوا آلِهَتَنَا فَإِنِ اسْتُجِيبَ لَكَ اتَّبَعْنَاكَ، وَإِنِ اسْتُجِيبَ لَنَا اتَّبَعْتَنَا فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: نَعَمْ فَخَرَجُوا بِأَوْثَانِهِمْ إِلَى عِيدِهِمْ ذَلِكَ، وَخَرَجَ صَالِحٌ مَعَهُمْ إِلَى اللَّهِ فَدَعُوا أَوْثَانَهُمْ وَسَأَلُوهَا بِأَنْ لَا يُسْتَجَابَ لِصَالِحٍ فِي شَيْءٍ مِمَّا يُدْعَوْا بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ إِنَّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ 15842 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ صَالِحًا بُعِثَ مِنَ الْحِجْرِ. 15843 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عَلبَاءِ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ صَالِحً النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمِهِ فَآمَنُوا بِهِ ثُمَّ إِنَّهُ مَاتَ فَرَجَعُوا بَعْدَهُ، عَنِ الإِسْلامِ فَأَحْيَاهُ اللَّهُ فَبَعَثَهُ إِلَيْهِمْ فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ صَالِحٌ فَكَذَّبُوهُ وَقَالُوا: قَدْ مَاتَ صَالِحٌ فَاتِنًا بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَأْتِيَهُمُ بِآيَةٍ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ بِالنَّاقَةِ فَكَفَرُوا بِهِ وَعَقَرُوهَا فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 144 إلى 148]

قَوْلُهُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ إِلَى قَوْلِهِ: وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ تقدم تفسيره قوله: ونخل طلعها هضيم 15844 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ قَالَ: الْهَضِيمُ الرَّطِبُ اللَّيِّنُ وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 15845 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَالْحَارِثُ النَّقَّالُ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو وَقَدْ أَدْرَكَ الصَّحَابَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ قَالَ: إِذَا رَطِبَ وَاسْتَرْخَي وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ نَحْوُ هَذَا. 15846 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: هَضِيمٌ يَقُولُ مُعْشِبَةٌ. 15847 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ قَالَ: وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ قَالَ: الْهَضِيمُ الْمُذَنَّبُ الرَّطِبُ وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ وَيَزِيدَ بْنِ رَاشِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 15848 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ فَقِيلَ: لَيْسَ فِيهِ نَوًى. 15849 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ قَالَ: الطَّلْعَةُ إِذَا مَسِسْتَهَا تَنَاثَرَتْ. 15850 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ قَالَ: بِطَلْعٍ الطَّلْعُ حِينَ يَتَفَرَّقُ وَيَخَضَرُّ. 15851 - حَدَّثَنَا علي الحسن بن الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أنبأ مُفَضَّلٌ، ثنا أَبُو صَخْرٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ قَالَ: مَا رَأَيْتَ طَلْعَ النَّخْلُ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْكُمُّ فَتَرَى الطَّلْعَ قَدْ لَصَقَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ فَهُوَ الْهَضِيمُ.

[سورة الشعراء (26) : آية 149]

15852 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرَقَةُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ يَتَهَشَّمُ تَهَشُّمًا. 15853 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أنبأ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَ حَجَّاجٌ قَالَ ابن جريح، عَنْ مُجَاهِدٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ قَالَ: يَتَهَشَّمُ وَيَتَفَتَّتُ إِذَا مُسَّ قَالَ: وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ أَبَا أُمَيَّةَ يَقُولُ سَمِعْتُ مجاهد يَقُولُ: وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ قَالَ: حِينَ يَطْلُعُ قَالَ: يَقْبِضُ عَلَيْهِ فَيَهْضِمُهُ قَالَ: وَقَالَ مُجَاهِدٌ: فَهُوَ مِنَ الرَّطِبِ الْهَضْيمِ يَقْبِضُ عَلَيْهِ وَمَنَ الْيَابِسِ الْهَشِيمِ يَقْبِضِ عَلَيْهِ فَيُهَشِّمُهُ. 15854 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاهِلِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: طَلْعُهَا هَضِيمٌ إِذَا كَثُرَ حَمْلُ الشَّجَرِ فَرَكِبَ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى يَغُضَّ بَعْضُهَا بَعْضًا فَهُوَ حِينَئِذٍ هَضِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا 15855 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا قَالَ كَانُوا يَنْقُبُونَ فِي الْجِبَالِ الْبُيُوتَ. قَوْلُهُ: فَارِهِينَ [الوجه الأول] 15856 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَارِهِينَ يَقُولُ: حَاذِقِينَ. وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 15857 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا عُثْمَانُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قَوْلُهُ: فَارِهِينَ قَالَ: أَحَدُهُمَا حَاذِقِينَ بِنَحْتِهَا وَقَالَ الآخَرُ: يَتَخَيَّرُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 15858 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَارِهِينَ قَالَ: شَرِهِينَ، وَرُوِيَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ نَحْوُ ذَلِكَ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15859 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ قَالَ: أَشِرِينَ وَيُقَالُ: كَيِّسِينَ. 15860 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فَارِهِينَ قَالَ: كَيِّسِينَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 15861 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ بُيُوتًا فَارِهِينَ آمِنَيْنَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 15862 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فَارِهِينَ أَيْ مُعْجَبِينَ وَرُوِيَ، عَنْ خُصَيْفٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ 15863 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ أَيْ الْمُشْرِكِينَ. قَوْلُهُ: الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ 15863 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُمْ نَظَرُوا إِلَى الْهَضَبَةِ حِينَ دَعَا اللَّهَ صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ بِمَا دَعَا بِهِ تُمَخَّضُ بِالنَّاقَةِ تَمَخُّضِ النَتُوجِ بِوَلَدِهَا فَتَحَرَّكَتِ الْهَضَبَةُ، ثُمَّ انْتَفَضَتْ فَانْصَدَعَتْ، عَنْ نَاقَةٍ كَمَا وَصَفُوا جَوْفَاءَ وَبَرَاءَ نَتُوجًا مَا بَيْنَ جَنْبَيْهَا مَالا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ عِظَمًا، فَآمَنَ بِهِ جَنْدَعُ بْنُ عَمْرِو بْنِ لَبِيدٍ وَالْحُبَابُ صَاحِبُ أَوْثَانِهِمْ، وَرَبَابُ بْنُ صَمْعَانَ بْنِ جَلْهَسَ وَكَانَ كَاهِنَهُمْ، فَكَانُوا مِنْ أَشْرَافِ ثَمُودَ فَرَدُّوا ثَمُودَ وَأَشْرَافِهَا، عَنِ الإِسْلامِ وَالدُّخُولِ فِيمَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ صَالِحٌ مِنَ الرَّحْمَةِ وَالنَّجَاةِ، وَكَانَ لِجَنْدَعٍ ابْنُ عَمٍّ لَهُ يُقَالُ له: شهاب ابن خلف بن محلاة بن لبيد ابن جَوَّاسٍ، فَأَرَادَ أَنْ يُسْلِمَ فَنَهَاهُ أُولَئِكَ الرَّهْطُ، عَنْ ذَلِكَ فَأَطَاعَهُمْ وَكَانَ مِنْ أَشْرَافِ ثَمُودَ وأفاضلها.

[سورة الشعراء (26) : آية 153]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ 15864 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: مِنَ الْمُسَحَّرِينَ قَالَ: الْمَسْحُورِينَ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 15865 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ أبي أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: مِنَ الْمُسَحَّرِينَ قَالَ: الْمَسْحُورِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا أَنْتَ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ 15866 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلْنَا الْحِجْرَ مَغْزَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبُوكًا قَالَ لَنَا: أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَسْأَلُوا نَبِيَّكُمْ، عَنِ الآيَاتِ، هَؤُلاءِ قَوْمُ صَالِحٍ سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ لَهُمْ آيَةً فَبَعَثَ اللَّهُ لَهُمُ النَّاقَةَ. 15867 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ ثَمُودُ لِصَالْحٍ: ائْتِنَا بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: اخْرُجُوا إِلَى هَضَبَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَخَرَجُوا فَإِذَا هِيَ تُمْخَضُ كَمَا تُمْخَضُ الْحَامِلُ، ثُمَّ أَنَّهَا تَفَجَّرَتْ فَخَرَجَتْ مِنْ وَسَطِهَا النَّاقَةُ فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ. 15868 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا الْحَسَنُ قَالَ: رَأَيْتُ قَوْمَ صَالِحٍ فَرَأَيْتُهُمْ مُخَضَّبَةً لِحَاهُمْ بِالْحِنَّاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ 15869 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَ اللَّهُ لَهُمُ النَّاقَةَ وَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ ذَلِكَ الْفَجِّ تَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمَ وِرْدِهَا، وَيَحْتَلِبُونَ مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْهَا يَوْمَ غِبِّهَا وَتَصْدُرُ مِنْ ذَلِكَ. 15870 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ شَهْرِ ابن حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُهَا أَصْدَرَتْهُمْ لَبَنًا مَا شَاءُوا.

[سورة الشعراء (26) : آية 156]

15871 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أَبِي الْخَلِيلِ أَنَّهَا كَانَتْ تَرِدُ فِي شِعْبٍ قَدْ رَأَيْتُهُ قَالَ: قُلْتُ: كَمْ هُوَ؟ قَالَ: سَبْعَةٌ وَثَلاثُونَ ذِرَاعًا قَدْ ذَرَّعْتُهُ قَالَ: وَكَانَتْ تَصْدِرُ فِي شِعْبٍ آخَرَ، قَالَ قُلْتُ: كَمْ هُوَ؟ قَالَ: عُلُوُّهُ وَنِصْفٌ وَحَدَّثَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا صَدَرَتْ أَثَّرَ فِي الْجَبَلِ أَضْلاعُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ 15872 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَسَأَلُوا يَعْنِي صَالِحًا أَنْ يَأْتِيَهُمُ بِآيَةٍ فَجَاءَهُمْ بِالنَّاقَةِ لَهَا شِرْبٌ وَلَهُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٌ، وَقَالَ: فَذَرُوهَا تَأْكُلُ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَأَقَرُّوا بِهَا جَمِيعًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَكَانُوا قَدْ أَقَرُّوا بِهَا عَلَى وَجْهِ النِّفَاقِ. 15873 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَمَكَثَتِ النَّاقَةُ الَّتِي أَخْرَجَ اللَّهُ لَهُمْ مَعَهَا سَقْبَهَا فِي أَرْضِ ثَمُودَ تَرْعَى الشَّجَرَ وَتَشْرَبُ الْمَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ... وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ 15874 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ، عَنْ قَتَادَةَ، ثنا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ أَنَّهُ رَأَى مَكَانَهَمُ وَأَنَّهُ لا يَذْكُرُ مِنْهُمْ إِلا مَوْضِعَ الْمِسَلَّةِ صَارُوا رَمَادًا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ 15875 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلابِيَّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَهَا فَقَالَ: إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ عَزِيزٌ فِي رَهْطِهِ مَنِيعٌ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ. 15876 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: لَمَّا عُقِرَتِ النَّاقَةُ صَعَدَ بَكْرُهَا فَوْقَ جَبَلٍ، فَرَغَا فَمَا سَمِعَهُ شَيْءٌ إِلا همد.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 158 إلى 159]

15877 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ ثَمُودَ لَمَّا عَقَرُوا النَّاقَةَ تَغَامَزُوا وَقَالُوا: عليكم الفصل فصعد الْقَارَةُ جَبَل كَانَ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَالَ: يَا رَبِّ: أُمتِّي، يَا رَبِّ: أُمتِّي، يَا رَبِّ: أُمتِّي، قَالَ: فَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الصَّيْحَةُ عِنْدَ ذَلِكَ. وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 15878 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَرَصَدُوا النَّاقَةَ حَتَّى صَدَرَتْ، عَنِ الْمَاءِ وَقَدْ كَمَنَ لَهَا قِدَارٌ فِي أَصْلِ الصَّخْرَةِ عَلَى طَرِيقِهَا، وَكَمَنَ لَهَا مِصْدَعٌ فِي أَصْلِ أُخْرَى، فَمَرَّتْ عَلَى مِصْدَعٍ فَرَمَاهَا بِسَهْمٍ فَانْتَظَمَ بِهِ عَضَلَةَ سَاقِهَا، قَالَ: فَشَدَّ يَعْنِي قِدَارٌ عَلَى النَّاقَةِ بِالسَّيْفِ فَكَشَفَ عُرْقُوبَهَا فَخَرَّتْ وَرَغَتْ رُغَاةً وَاحِدَةً تُحَذِّرُ سُقْبَهَا ثُمَّ طَعَنَ فِي لَبَّتِهَا فَنَحَرَهَا وَانْطَلَقَ. حَتَّى أَتَى جَبَلا مِنِيفًا ثُمَّ أَتَى صَخْرَةً فِي رَأْسِ الْجَبَلِ فَرَغَا ثُمَّ لاذَ بِهَا وَأَتَاهُمْ صَالِحٌ فَلَمَّا رَأَى النَّاقَةَ قَدْ عُقِرَتْ بَكَا ثُمَّ قَالَ: انْتَهَكْتُمْ حُرْمَةَ اللَّهِ فَأَبْشِرُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَنِقْمَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ 15879 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: فَعَتَوْا، عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ يَعْنِي قَوْمَ صَالِحٍ فَعَقَرُوهَا فَوَعَدَهُمُ اللَّهُ أَنْ يمتعوا فِي دَارِهِمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ وَعَدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٌ فَجَاءَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَأَهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْهُ تَحْتَ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا، إِلا رَجُلٌ كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللَّهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: أَبُو رِغَالٍ. قَالَ: وَمَنْ أَبُو رِغَالٍ؟ قَالَ: أَبُو ثَقِيفٍ. 15880 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قَتَلَ قَوْمُ صَالِحٍ النَّاقَةَ قَالَ لَهُمْ صَالِحٌ: إِنَّ الْعَذَابَ آتِيكُمْ قَالُوا لَهُ: وَمَا عَلامَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَنْ تُصْبِحَ وُجُوهُكُمْ أَوَّلَ يَوْمٍ مُحْمَرَّةً، وَفِي الْيَوْمُ الثَّانِي مُصْفَرَّةً، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مُسْوَدَّةً، فَلَمَّا أَصْبَحُوا أَوَّلَ يَوْمٍ جَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ فِي وُجُوهِ بَعْضٍ فَيَقُولُ يَا فُلانُ: ما لوجهك أحمر؟ فيقول الآخر يا فلان: ما لوجهك أَحْمَرَ؟ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ

قوله تعالى: إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين. وإن ربك لهو العزيز الرحيم

الثَّانِي: اصْفَرَّتْ وُجُوهُهُمْ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَلْقَى بَعْضًا ويقول يا فلان: ما لوجهك أَسْوَدَ؟ حَتَّى أَيْقَنُوا بِالْعَذَابِ، تَحَنَّطُوا، وَتَكَفَّنُوا وَأَقَامُوا فِي بَيْتِهِمْ، قَالَ: فَصَاحَ بِهِمْ جِبْرِيلُ صَيْحَةً فَذَهَبَتْ أَرْوَاحُهُمْ. قَالَ عِيسَى: بَلَغَنِي أَنَّ حَنُوطَهُمْ كَانَ الْمُرَّ لأَنَّهُ يَبْقَى. 15881 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَالِحٌ فَلَمَّا رَأَى النَّاقَةَ قَدْ عُقِرَتْ بَكَى وَقَالَ: انْتَهَكْتُمْ حُرْمَةَ اللَّهِ فَأَبْشِرُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَنِقْمَتِهِ قال وهم يهزئون بِهِ: وَمَتَى ذَلِكَ يَا صَالِحُ؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ؟ وَكَانُوا يُسَمُونَ الأَيَّامَ فِيهِمُ الأَحَدَ: أَوَّلٌ وَالاثْنَيْنَ: أَهْوَنُ وَالثُّلَاثَاءَ: دِبَارٌ وَالأَرْبِعَاءَ: جُبَارٌ وَالْخَمِيسَ: مُؤْنِسٌ وَالْجُمُعَةَ: الْعَرُوبَةُ: وَالسَّبْتَ: شَيَارَ وَكَانُوا عَقَرُوا النَّاقَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَقَالَ لَهُمْ صَالِحٌ حِينَ قَالُوا ذَلِكَ: تُصْبِحُونَ غَدَاةَ مُؤْنِسٍ يَوْمَ الْخَمِيسَ وجُوهُكُمْ مُصْفَرَّةٌ، وَتُصَبْحِوُنَ يَوْمَ الْعَرُوبَةَ يَعْنِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَجُوهُكُمْ مُحْمَرَّةً، ثُمَّ تُصْبِحُونَ يَوْمَ شِيَارَ يَعْنِي يَوْمَ السَّبْتِ وُجُوهُكُمْ مُسْوَدَّةً، ثُمَّ يُصَبِّحُكُمُ الْعَذَابُ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ يَعْنِي يَوْمَ الأَحَدِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ. وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 15882 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ جَلْبَسَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ عَادًا مَلَئُوا مَا بَيْنَ عَدْنَ إِلَى عُمَانَ خَيْلا وَرِجَالا وَسَوَامًا فَعَصَوُا اللَّهَ فَأَهْلَكَهُمْ، فَمَنْ يَشْتَرِي تُرَاثَهُمْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ؟ أَلا إِنَّ ثَمْودَاً مَلَئُوا مَا بَيْنَ الشَّجَرِ وَالْحَجَرِ خَيْلا وَرِجَالا وَسَوَّامًا عَصَوُا اللَّهَ فَأَهْلَكَهُمْ فَمَنْ يَشْتَرِي مِنِّي تُرَاثَهُمْ بِنَعْلَيَّ هَاتَيْنِ؟ ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: فَلَا أَحَدَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَبَّتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ 15883 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَرْيَةُ لُوطٍ حِينَ رَفَعَهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ

[سورة الشعراء (26) : الآيات 161 إلى 164]

وَفِيهَا أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفٍ فَسَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ نُبَاحَ الْكِلابِ وأَصْوَاتِ الدِّيَكَةِ، ثُمَّ قَلْبَ أَسْفَلَهَا أَعْلاهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ. إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ. فَاتَّقُوا الله وأطيعون. وما أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رب العالمين تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 15884 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ قَوْلَهُ: وَأَطِيعُونِ قَالَ: طَاعَةُ الرَّسُولِ: اتِّبَاعُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ 15885 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: كَانَ أَهْلُ سَدُومُ الَّذِينَ فِيهِمْ لُوطٌ قَوْمٌ سُوءٌ قَدِ اسْتَغْنَوْا، عَنِ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الآيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادونَ 15886 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ تَرَكْتُمْ أَقْبَالَ النِّسَاءِ إِلَى أَدْبَارِ الرِّجَالِ وَأَدْبَارِ النِّسَاءِ. 15887 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِكُرَاعٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ قَالَ: مَا أَصْلَحَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ يَعْنِي الْقُبَلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ إِلَى قَوْلِهِ: وَأَهْلِي مِمَّا يعملون 15888 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ مِمَّا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: يَنْكِحُونَ الرِّجَالَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 170]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ 15889 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُلَيْمَانَ بْنَ كَثِيرٍ أَخَاهُ، ثنا حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وَلَجَ رُسُلُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ ظَنَّ أَنَّهُمْ ضِيفَانُ، قَالَ: فَأَخْرَجَ بَنَاتَهُ بِالطَّرِيقِ وَجَعَلَ ضِيفَانَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَنَاتِهِ، قَالَ: وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ... إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: لاَ تَخَفْ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ، قَالَ: فَلَمَّا دَنَوْا طمس أعينهم فانطلقوا عميان يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الَّذِينَ بِالْبَابِ فَقَالُوا: جِئْنَاكُمْ مِنْ عِنْدِ أَسْحَرِ النَّاسِ- طُمِسَتْ أَبْصَارُنَا، قَالَ: فَانْطَلَقُوا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى دَخَلُوا الْمَدِينَةَ فَكَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَرُفِعَتْ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ صَوْتَ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ ثُمَّ قُلِبَتْ عَلَيْهِمْ فَمَنْ أَصَابَتْهُ الائْتِفَاكَةُ أَهْلَكَتْهُ قَالَ: وَمَنْ خَرَجَ مِنْهَا اتَّبَعَهُ حَجَرٌ كَانَ فَقَتَلَهُ، قَالَ: فَخَرَجَ لُوطٌ مِنْهَا بِبِنَاتِهِ وَهُنَّ ثَلاثٌ، فَلَمَّا بَلَغَ مَكَانًا مِنَ الشَّامِ مَاتَتِ الْكُبْرَى فَدَفَنَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ 15890 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ قَالَ: هِيَ امْرَأَتُهُ. 15891 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي الْغَابِرِينَ قَالَ: الْبَاقِينَ فِي عَذَابِ اللَّهُ. 15892 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ امْرَأَةُ لُوطٍ الْمُغَبَّرَةُ الشَّقِيَّةُ فِي الْغَابِرِينَ- الْبَاقِينَ الَّذِينَ غُبِّرُوا وَأُبْقُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا 15893 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ الليل إذا أَدْخَلَ جِبْرِيلَ جَنَاحَهُ تَحْتَ الْقَرْيَةِ فَرَفَعَهَا حَتَّى إِذَا كَانَتْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ أَصْوَاتَ الطَّيْرِ قَلَبَهَا ثُمَّ تَتَبَّعَ الشُّذَّاذَ، وَمَنْ خَرَجَ مِنْهُمْ بِالْحِجَارَةِ.

قوله تعالى: مطرا

15894 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ الْجَرْمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا قَالَ: عَلَى أَهْلِ بَوَادِيهِمْ وَعَلَى رُعَاتِهِمْ وَعَلَى مُسَافِرِيهِمْ فَلَمْ يَنْفَلِتْ مِنْهُمْ أَحَدٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَطَرًا 15895 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: ذُكِرَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقِنْبَارِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ فِي قَوْلِهِ: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: الْكِبْرِيتَ وَالنَّارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً ... إلى قوله: العزيز الرحيم تَقَدَّمُ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ 15896 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ قَالَ: هُمْ قَوْمُ شُعَيْبٍ. 15897 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مِنْ قِصَّةِ شُعَيْبٍ وَخَبَرِهِ وَخَبَرِ قَوْمِهِ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ وَكَانُوا أَهْلَ بَخْسِ النَّاسِ فِي مَكَايِيلِهِمْ وَمَوَازِينِهِمْ، مَعَ كُفْرِهِمْ بِاللَّهِ وَتَكْذِيبِهِمْ نَبِيَّهُمْ. 15898 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ يَقُولُ: فِي قَوْلِ اللَّهِ: كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ قَالَ: الأَيْكَةُ الشَّجَرُ، وَكَانُوا أَهْلَ بَادِيَةٍ فَبَعَثَ اللَّهُ شُعَيْبًا إِلَى قَوْمِهِ أَهْلِ مَدْيَنَ يَعْنِي الْبَادِيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَيْكَةِ 15899 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَصْحَابُ الأَيْكَةِ يَقُولُ: أَصْحَابُ الْغَيْضَةِ. وَرُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 15900 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي، عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَصْحَابُ الأَيْكَةِ قَالَ: الأَيْكَةُ مَجْمَعُ الشَّجَرِ.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 177 إلى 178]

15901 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَصْحَابُ الأَيْكَةِ أَصْحَابُ شَجَرٍ وَهُمْ قَوْمُ شُعَيْبٍ. 15902 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَصْحَابُ الأَيْكَةِ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُمْ كَانُوا أَهْل غَيْضَةٍ، وَكَانَ عَامَّةُ شَجَرِهِمْ هَذَا الرُّومَ، وَكَانَ رَسُولُهُمْ فِيمَا بَلَغَنَا شُعَيْب أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَإِلَى أَهْل مَدْيَنَ، أَرْسَلَ إِلَى أُمَّتَيْنِ مِنَ النَّاسِ وَعُذِّبَتَا بِعَذَابَيْنِ شَتَّى، أَمَّا أَهْل مَدْيَنَ: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ، وَأَمَّا أَصْحَابُ الأَيْكَةِ فَكَانُوا أَهْل شَجَرٍ مُتَكَاوِسٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ إِنِّي لَكُمْ رسول أمين 15903 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: إِنَّ شُعَيْبًا أَخَا مَدْيَنَ أُرْسِلَ أَيْضًا إِلَى أَصْحَابِ الْأَيْكَةِ وهم كانوا قوم مِنْ أَهْلِ عَمُورَ يَتَّبِعُونَ الرِّعَاءَ وَالْكَلأَ فِي زَمَانِهِ، فَإِذَا يَبِسَ الْغَوْرُ رَجَعُوا إِلَى الْغَيْضَةِ الَّتِي كَانُوا يَتَقَيَّضُونَ وَهِيَ أَجَمَةٌ فِيهَا عَيْنٌ سَائِحَةٌ، وَإِنَّ شُعَيْبًا أَنْذَرَهُمْ فَكَذَّبُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ إِلَى.. رَبِّ الْعَالَمِينَ تَقَدَّمَ تفسيره. قَوْلُهُ تَعَالَى: أوفوا الكيل 15904 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ أنبأ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: إِذَا كُنْتَ بِأَرْضٍ يُوفُونَ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ فَلا تَعْجَلْ بِالْخُرُوجِ مِنْهَا، وَإِذَا كُنْتَ بِأَرْضٍ لَا يُوفُونَ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ فَعَجِّلْ بِالْخُرُوجِ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ 15905 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَلَمَةُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: هَلَكَ قَوْمُ شُعَيْبٍ مِنْ شَعِيرَةٍ إِلَى شَعِيرَةٍ كَانُوا يَأْخُذُونَ بِالرَّزِينَةِ وَيُعْطُونْ بِالْخَفِيفِةِ.

[سورة الشعراء (26) : آية 182]

قوله تعالى: وزنوا بالقسطاس المستقيم [الوجه الأول] 15906 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ قَالَ: الْعَدْلُ بِالرُّومِيَّةِ. 15907 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَزَنَوْا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ قَالَ الْقِسْطَاسُ: الْعَدْلُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 15908 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ قَالَ: الْقَبَّانُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 15909 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ بِنْتِ دَاودَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ قَالَ: الْحَدِيدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ 15910 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ قَالَ: لَا تَظْلِمُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ. وَرُوِيَ، عَنْ قتادة والسدى ونحو ذَلِكَ. 15911 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنبأ إصبع قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ قَالَ: لَا تَنْقُصُوهُمْ يُسَمِّي لَهُ شَيْئًا وَيُعْطِيهِ غَيْرَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ 15912 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ يَقُولُ: لَا تَسْعَوْا فِي الأَرْضِ. 15913 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ. ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ يَقُولُ: لَا تَسِيرُوا فِي الأَرْضِ.

قوله تعالى: مفسدين

قَوْلُهُ تَعَالَى: مُفْسِدِينَ 15914 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ يَقُولُ: لَا تَمْشُوا بِالْمَعَاصِي. وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلامُ فِي الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ 15915 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عَنِ السُّدِّيِّ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ 15916 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ يَقُولُ: خَلْقُ الأَوَّلِينَ. 15917 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: الجبلة الأَوَّلِينَ الْخَلِيقَةُ. 15918 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ قَالَ: الْخَلْقُ الأَوَّلُ وَالْجِبِلَّةُ الْخَلْقُ. 15919 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الأَوَّلِينَ ثُمَّ قَرَأَ: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ 15920 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ قَالَ: السَّاحِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْتَ إِلا بَشْرٌ مِثْلُنَا 15921 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيمَا

[سورة الشعراء (26) : آية 187]

ذَكَرَ لِي يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ إِذَا ذَكَرَهُ يَعْنِي شُعَيْبًا قَالَ: ذَاكَ خَطِيبُ الأَنْبِيَاءِ لِحُسْنِ مُرَاجَعَتِهِ قَوْمَهِ فِيمَا يُرَادُّهُمْ بِهِ، فَلَمَّا كَذَّبُوهُ وَتَوَعَّدُوهُ بِالرَّجْمِ وَالنَّفْيِ مِنْ بِلادِهِ وَعَتَوْا عَلَى اللَّهِ، أخذهم عَذَابُ يَوْم الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْم عَظِيمٍ فَبَلَغَنِي أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ مَدْيَنَ يُقَالُ لَهُ: عَمْرُو بْنُ جَلْهَاءَ لَمَّا رَآهَا قَالَ: يَا قَوْمِ إِنَّ شُعَيْبًا مُرْسَلٌ فَذَرُوا ... عَنْكُمْ سَمِيرًا وَعِمْرَانَ بْنَ شَدَّادِ إِنِّي أَرَى غَيْمَةً يَا قَوْمُ قَدْ طَلَعَتْ ... تَدْعُو بِصَوْتٍ عَلَى صِمَّانَةِ الْوَادِي وَإِنَّكُمْ إِنْ تُزْوُا فِيهَا ضُحَى غَدٍ ... مَا فِيها إِلا الرَّقِيمُ يَمْشِي بَيْنَ أَنْجَادِ سُمَيْرٌ وَعِمْرَانُ: كَاهِنُهُمْ، وَالرَّقِيمُ كَلْبُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ إن كنت من الصادقين [الوجه الأول] 15922 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النحوي، عن عبيد ابن سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: جَأنِبًأ مِنَ السَّمَاءِ. 15923 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ أَيْ قَطْعًا مِنَ السَّمَاءِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 15924 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: عَذَابًا مِنَ السَّمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ 15925 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: كَانَ شُعَيْبٌ خَطِيبَ الأَنْبِيَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَذِّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظلة 15926 - حدثنا عمران بن بكار بن براد الْحِمْصِيُّ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ، ثنا مُحَمَّدُ ابن حَرْبٍ، ثنا الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ ضَمْرَةِ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَذْكُرُ عَذَابَ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ وَهْدَةً فَأَخَذَتْ بِأَنْفَاسِهِمْ حَتَّى نَضَّجَتْهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ، فَخَرَجُوا يَلْتَمِسُونَ الرَّوْحَ فَخَرَجُوا مِنْ قَرْيَتِهِمْ، فبَعَثَ اللَّهُ

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْهِمْ سَحَابَةً حَتَّى إِذَا أَظَلَّتْهُمْ وَاجْتَمَعُوا تَحْتَ ظِلِّهَا، أَسْقَطَهَا عَلَيْهِمْ فَأَحْرَقَتْهُمْ. 15927 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ حَاتِمِ بْنِ أَبِي يُونُسَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ ضَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: يَوْمَ الظُّلَّةِ أَصَابَهُمْ حَرُّ وَهْدَةٍ فَأَخَذَتْ بِأَنْفَاسِهِمْ، فَخَرَجُوا مِنَ الْبُيُوتِ فَوَجَدُوا الرَّوْحَ فَدَعُوا أَهْلَهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا تَحْتَهَا أَلْقَاهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَذَلِكُ قَوْلُهُ: عَذَابُ يَوْمٍ الظُّلَّةِ 15928 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا دَاوُدُ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ، عَنْ عَذَابِ اللَّهِ يَوْمَ الظُّلَّةِ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَكَذِّبْهُ. 15929 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالَ: إِنَّ أَهْل مَدْيَنَ عُذِّبُوا بِثَلاثَةِ أَصْنَافٍ مِنَ الْعَذَابِ: أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فِي دَارِهِمْ حَتَّى خَرَجُوا مِنْهَا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْهَا أَصَابَهُمْ فَزَعٌ شَدِيدٌ فَفَرِقُوا أَنْ يَدْخُلُوا الْبُيُوتَ فَيَسْقُطَ عَلَيْهِمْ فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، الظُّلَّةَ فَدَخَلَ تَحْتَهَا رَجُلٌ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ظِلا أَطْيَبَ وَلا أَبْرَدَ، هَلُمُّوا أَيُّهَا النَّاسُ: فَدَخَلُوا جَمِيعًا تَحْتَ الظُّلَّةِ، فَصَاحَ فِيهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَمَاتُوا جَمِيعًا، ثُمَّ تَلا مُحَمَّدٌ: فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْم الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْم عَظِيمٍ 15930 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ سَحَابَةً تَنْضَحُ عَلَيْهِمْ بِالنَّارِ. 15931 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ السَّدُوسِيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَالَ: أَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَمْدَيْنَ هُمَا أُمَّتَانِ أُرْسِلَ إِلَيْهَا شُعَيْبٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعُذِّبَا بِعَذَابٍ شَتَّى، أَمَّا أَهْلُ مَدْيَنَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ، وَكَانُوا أَهْلَ مَدِينَةٍ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، وَأَمَّا أَصْحَابُ الأَيْكَةِ: فَكَانُوا أَصْحَابَ شَجَرٍ مُتَكَاوِسٍ وَرِكْوَاتٍ قَالَ قَتَادَةُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: تَدْرُونَ كَيْفَ كَانَ أَمْرُ أَصْحَابِ الأَيْكَةِ؟ قَالُوا: اللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ: كَانَ أَمْرُهُمْ أَنَّ

اللَّهَ سَلَّطَ عَلَيْهِمُ الْحَرَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ حَتَّى مَا يُظِلُّهُمْ مِنْهُ شَيْءٌ ثُمَّ إِنَّ اللَّهُ أَنْشَأَ لَهُمْ سَحَابَةً فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا أَحَدُهُمْ فَاسْتَظَلَّ بِهَا، فَأَصَابَ تَحْتَهَا بَرْدًا وَرَاحَةً فَأَعْلَمَ بِذَلِكَ قَوْمَهُ فَأَتَوْا جَمِيعًا فَاسْتَظَلُّوا تَحْتَهَا فَأُجِّجَتْ عَلَيْهِمْ نَارًا. قَالَ قَتَادَةُ: فَحَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ: أنه رأى مكانهم، وأنه لا يذكر مِنْهُمْ إِلا كَمَوْضِعِ الْمِسَلَّةِ صَارُوا رَمَادًا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ 15932 - حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالَ: الظُّلَّةُ فِيهَا نَارٌ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ، فَلَمَّا رَأَتِ الأَرْضُ ذَلِكَ أَشْفَقَتْ، وَظَنَّتْ أَنَّ إِيَّاهَا يُرَادُ فَأْتَفَكَتْ فَكَانَتِ الآفِكَةَ بِقَوْمِ شُعَيْبٍ. 15933 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ، ثنا يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَذَابُ يَوْم الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْم عَظِيمٍ قَالَ: كَانَتِ الظُّلَّةُ سَحَابَةً وَكَانُوا يَحْفِرُونَ الْأَسْرَابَ يَدْخُلُونَهَا فَيَتَبَرَّدُونَ بِهَا فَإِذَا دَخَلُوهَا وَجَدُوهَا أَشَدَّ حَرًّا مِنْ ظَهْرِهَا. 15934 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ أنبأ نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَلَّطَ اللَّهُ الْحَرَّ عَلَى قَوْمِ شُعَيْبٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ حَتَّى كَانُوا لَا يَنْتَفِعُونَ بِظِلِّ بَيْتٍ وَلا بِبَرْدِ مَاءٍ، ثُمَّ رُفِعَتْ لَهُمْ سَحَابَةٌ فِي الْبَرِيَّةِ فَوَجَدُوا تَحْتَهَا الرَّوْحَ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُدْعَوْا بَعْضًا، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا تَحْتَهَا أَشْعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَارًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْم الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْم عَظِيمٍ 15935 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ظُلَلُ الْعَذَابِ إِيَّاهُمْ. 15936 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ النّاَجيِّ، ثنا أَبُو نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: ثنا رَجُلٌ مِنَ الصَّدْرِ الأَوَّلِ قَالَ: كَانَ قَوْمُ شُعَيْبٍ يَقْتُلُونَ عَلَى الْكَذِبَةِ فَمَا فَوْقَهَا، فَكَانُوا إِذْ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ عَيْشُهُمْ فِيهِ شِدَّةٌ، قَالَ: حَتَّى أَصَابَ بَعْضُ مُلُوكِهِمْ ذَنْبًا فَعَطَّلَ الْحَدَّ، قَالَ: حَتَّى أَبَاحُوا بِالْخَمْرِ نَهَارًا جِهَارًا فِي الْمَجَالِسِ. قَالَ: فَبَسَطَ اللَّهُ لَهُمُ الرِّزْقَ عِنْدَ ذَلِكَ حَتَّى قَالَ قَائِلٌ: لَوْ شَعَرْنَا كُنَّا قَدْ

[سورة الشعراء (26) : آية 192]

عَطَّلْنَاهَا مُنْذُ زَمَانٍ، قَالَ: فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ عُقَوبَتَهُمْ بَعَثَ عَلَيْهِمْ حَرًّا شَدِيدًا، قَالَ: فَلَمْ يَنْفَعْهُمْ بَيْتٌ وَلا ظِلٌّ وَلا شَيْءٌ قَالَ: فَانْطَلَقُوا يَرْتَادُونَ الرَّوْحَ وَالْبَرْدَ قَالَ: فَدَخَلَ دَاخِلٌ مِنْهُمُ الظُّلَّةَ فَوَجَدَهَا بَارِدَةً، فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ الْبَرْدَ الْبَرْدَ، فَلَمَّا تَتَامُّوا تَحْتَهَا قَذَفَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْم الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْم عَظِيمٍ 15937 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ قَالَ: كَانُوا عَطَّلُوا حَدًّا فَوَسَّعَ اللَّهُ فِي الرِّزْقِ، ثُمَّ عَطَّلُوا حَدًّا آخَرَ فَوَسَّعَ اللَّهُ فِي الرِّزْقِ، فَجَعَلُوا كُلَّمَا عَطَّلُوا حَدًّا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي الرِّزْقِ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ اللَّهُ هَلاكَهُمْ سَلَّطَ عَلَيْهِمْ حَرًّا لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَتَقَازُّوا فَلا يَنْفَعُهُمْ ظِلٌّ وَلا مَاءٌ، حَتَّى ذَهَبَ ذَاهِبٌ مِنْهُمْ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ ظُلَّةٍ فَوَجَدَ فِيهَا رَوْحًا فَنَادَى أَصْحَابَهُ هَلُمَّ إِلَى الرَّوْحِ، فَذَهَبُوا إِلَيْهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا فِيهَا وَتَتَامُّوا أَلْهَبَهَا عَلَيْهِمْ نَارًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: عَذَابُ يَوْم الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْم عَظِيمٍ. 15940 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْم الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْم عَظِيمٍ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمُ الظُّلَّةَ، وَأَحْمَى عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ فَاحْتَرَقُوا كَمَا يَحْتَرِقُ الْجَرَادُ فِي الْمِقْلَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 15941 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ 15942 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ الْمُكْتِبِ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ عَطِيَّةَ الرُّوحُ الأَمِينُ قَالَ: جِبْرِيلُ. وَرُوِيَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَالضَّحَّاكِ، وَالزُّهْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 15943 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا الْخَفَّافُ يَعْنِي عَبْدَ الْوَهَّابِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَإِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ: نَزَلَ بِثِقْلِهَا الرُّوحُ الأَمِينُ يَقُولُ: نَزَّلَ اللَّهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

[سورة الشعراء (26) : آية 194]

15944 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَنْ كَلَّمَهُ الرُّوحُ الأَمِينُ لَمْ تَأْكُلْهُ الأَرْضُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذَرِينَ 15945 - قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنِي سَلامَةُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَنَا فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ يُرْسِلُ جِبْرِيلَ إِلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَذَكَرَ اللَّهُ الرُّوحَ الأَمِينَ- فَقَالَ: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذَرِينَ يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ. 15946 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَسُئِلَ، عَنِ الْوَحْيِ؟ فَقَالَ: مِنَ الْوَحْيِ مَا يُرْسِلُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ مَلائِكِتِهِ فَيُوحُونَهُ فِي قُلُوبِ مَنْ شَاءَ مِنْ رُسُلِهِ فَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ كَانَ يُرْسِلُ جِبْرِيلَ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذَرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ. قَوْلُهُ تعالى: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ 15947 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي تُمَيْلَةَ خَتَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي المنيب، عن حسين بْنِ وَاقِدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ قَالَ: بِلِسَانِ جُرْهُمٍ. 15948 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا سَيْفٌ الْمَالِكِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ وَبِهِ كَلامُهُمْ. 15949 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعَتَكِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَصْحَابِهِ فِي يَوْمٍ دَجِنٍ، إِذْ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ تَرَوْنَ بَوَاسِقَهَا؟ قَالُوا: مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ تَرَاكُمَهَا! قَالَ: فَكَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا؟ قَالُوا: مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ تَمَكُّنَهَا! قَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ جَرْيَهَا؟ قَالُوا: مَا أَحْسَنَهُ وَأَشَدَّ سَوَادَهُ!

[سورة الشعراء (26) : آية 196]

قَالَ: فَكَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا اسْتِدَارَةً؟ قَالُوا: مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِدَارَتَهَا! قَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ بِقَهَا أَوَمَيْضٌ، أَمْ خَفْقٌ، أَمْ يُشَقُّ شَقًّا؟ قَالُوا: بَلْ يُشَقُّ شَقًّا قَالَ: الْحَيَاةَ الْحَيَاةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ- قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: بِأَبِي وَأُمِّي مَا أَفْصَحَكَ؟ مَا رَأَيْتُ الَّذِيَ هُوَ أَعْرِفُ مِنْكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: حُقَّ لِي وَإِنَّمَا نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِي وَاللَّهُ يَقُولُ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ. 15950 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ الرُّزَيْقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى ابن الضُّرَيْسِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: لَمْ يَنْزِلْ وَحْيٌ إِلا بِالْعَرَبِيَّةِ ثُمَّ تَرْجَمَ كُلُّ نَبِيٍّ لِقَوْمِهِ، وَاللِّسَانُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالسُّرْيَانِيَّةِ فَمَنْ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ 15951 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ أَيْ: فِي كُتُبِ الأَوَّلِينَ. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 15952 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ قَالَ: يَقُولُ الَّتِي أَنْزَلَهَا عَلَى الأَوَّلِينَ. قَوْلُهُ تعالى: أولم يكن لهم آية [الوجه الأول] 15953 - حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ اسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ السَّكُونِيُّ إِمَامُ مَسْجِدِ حِمْصَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقُرَشِيُّ الزَّيْتُونِيُّ، حَدَّثَنِي مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ قِرَاءَةً: أَوَلَمْ يكن لهم آية يقول: أو لم يَكُنْ لَهُمُ الْقُرْآنُ آيَةً. الْوَجْهُ الثَّانِي: 15954 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً قَالَ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةً. قَوْلُهُ: أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ 15955 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ وَغَيْرُهُ مِنْ عُلَمَائِهِمْ.

[سورة الشعراء (26) : آية 198]

15956 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: كَانُوا خَمْسَةً أَسَدٌ، وَأُسَيْدٌ، وَابْنُ يَامِينَ، وَثَعْلَبَةُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ. 15957 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: أولم يكن لهم آية أن يعلمه عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْنِي: بِذَلِكَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَنَّهُمْ يَجِدُونَ مُحَمَّدًا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 15958 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا: يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ. 15959 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ مِنْ عُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِهِمْ فَآمَنَ بِكِتَابِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَ مِنْ خِيَارِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ 15960 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ المخزومي قَاضِي حُلْوَانَ، ثنا أَبُو هِشَامٍ، ثنا وَهَيْبٌ، ثنا دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ كَانَ وَاقِفًا بِعَرَفَةَ فَتَلا: وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأعجمين قَالَ: لَوْ أُنْزِلَ عَلَى جَمَلِي هَذَا. 15961 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ، ثنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ قَالَ يَحْيَى: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُسَمِّي الْبَهَائِمَ الْعُجْمَ، أَوْ مِنَ الْعُجْمِ. 15962 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ يَقُولُ: لَوْ نَزَّلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ لَكَانَتِ الْعَرَبُ أَضَرَّ النَّاسِ فِيهِ لَا يَفْهَمُونَهُ وَلا يَدْرُونَ مَا هُوَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 199]

15963 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانَ، ثنا الْحَكَمُ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، عَنْ سُفْيَانَ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مجاهدا يقول: لو نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ قَالَ: دَوَابُّ الْعَجَمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ 15964 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ 15965 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، عَنْ سُفْيَانَ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُولُ: فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ لَا يُؤْمِنُونَ كَمَا لَا يُؤْمِنُ دَوَابُّ الْعَجَمِ، لَوْ قُرِئَ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ. 15966 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ. فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ لأَنَّهُ لَوْ أَنْزَلَهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِهِ وَهُمْ يَجِدُونَهُ فِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ أَنَّهُ يُبْعَثُ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ 15967 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ يَعْنِي: هَكَذَا. قَوْلِهِ تَعَالَى: سَلَكْنَاهُ 15968 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا همام، عَنْ قَتَادَةَ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ قَالَ: جَعَلْنَاهُ. 15989 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ قَالَ: الشِّرْكُ. وَرَوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ قَوْلِ أَنَسٍ.

قوله تعالى: في قلوب المجرمين

15990 - ذَكَرَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَكَمَ بْنَ أَبَانَ قُلْتُ لَهُ قَوْلُهُ: كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ قَالَ: الْقَسْوَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ 15991 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْلُهُ: فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ قَالَ سَلَكَهُ فِي قُلُوبِ الْمُشْرِكِينَ. 15992 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُجْرِمِينَ الْكُفَّارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يُؤْمِنُونَ بِهِ 15993 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ قَالَ: إِذَا كَذَّبُوا سَلَكَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ أَلا يُؤْمِنُوا بِهِ. 15994 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنِ عَلِيٍّ أنبأ عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ يَقُولُ: لَا يُؤْمِنُونَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 15995 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ. لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ قَالَ: هِيَ كَمَا قَالَ: هُوَ أَضَلَّهُمْ وَمَنَعَهُمُ الإِيمَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ. أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ 15996 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْيرٍ السَّهْمِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ فَقَالَ: أَكُنْتَ تَدْعُوا اللَّهَ بِشَيْءٍ وَتَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ: مَا كُنْتَ مُعَاقِبَنِي بِهِ فِي الآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ لا تَسْتَطِيعُهُ، أولا تُطِيقُهُ أَلا قُلْتُ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ لَهُ فَشُفِيَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 205]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ 15997 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عمرو ابن ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي جَحْدَبٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ قَالَ: أُرِيَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ مُتَحَيِّرٌ فَسَأَلُوهُ، عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: وَلِمَ، وَرَأَيْتُ عَدُوِّيَ يَلُونَ أُمَّتِي بَعْدِي فَنَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ. ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ. مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ فَطَابَتْ نَفْسُهُ. 15998 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَخْطُبُ كُلَّ جُمُعَةٍ لَا يَدَعُ أَنْ يَقُولَ إِنَّمَا أَهْلُ الدُّنْيَا فِيهَا عَلَى وَجَلٍ لَمْ يَمْضِ بِهِمْ نِيَّةٌ، وَلا تَطْمَئِنُّ بِهِمْ دَارٌ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَكَذَلِكَ لَا يَبْقَى نَعِيمُهَا، وَلا تُؤْمَنُ فَجَعَاتُهَا، وَلا يَبْقَى شَيْءٌ سَرَّ أَهْلَهَا، ثُمَّ يَتْلُو: أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ. ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ. مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ 15999 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ. ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ قَالَ: هُوَ أَهْلُ الْكُفْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ 16000 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، أنبأ أَبُو زَيْدٍ فَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ. ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ. مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ؟ قَالَ: قَرَاءَتُهَا تَفْسِيرُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا لَهَا مُنْذِرُونَ 16001 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا لَهَا مُنْذِرُونَ مَا أَهْلَكَ اللَّهُ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ، وَالْحُجَّةُ، وَالْبَيَانُ مِنَ اللَّهِ، وَلِلَّهِ الْحُجَّةُ عَلَى خَلْقِهِ.

[سورة الشعراء (26) : آية 209]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ 16002 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِلا لَهَا مُنْذِرُونَ، ذِكْرَى قَالَ: الذِّكْرَى: الرُّسُلُ. 16003 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ أَنْبَأَ شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا لَهَا مُنْذِرُونَ. ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ قَالَ: مَا كُنَّا لِنُعَذِّبَهُمْ إِلا بَعْدَ الْبَيِّنَةِ وَالْحُجَّةِ وَالْعُذْرِ، حَتَّى يُرْسَلَ الرُّسُلُ، وَنُنَزِّلَ الْكُتُبَ تَذْكِرَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ 16004 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ بِكِتَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ 16005 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَنْزِلُوا بِهِ يَعْنِي بِكِتَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَسْتَطِيعُونَ 16006 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا يَسْتَطِيعُونَ يَقُولُ: لَا يَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَلا يَسْتَطِيعُونَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ 16007 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ يَقُولُ: عَنْ سَمْعِ السَّمَاءِ. 16008 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ قَالَ: عَنِ الْقُرْآنِ. 16009 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: زَعَمُوا أَنَّ الشَّيَاطِينَ تَنَزَّلَتْ بِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَّهُ لَا تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ وَلا تَسْتَطِيعُهُ، وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ أن

[سورة الشعراء (26) : آية 213]

يَنْزِلُوا بِهِ وَهُوَ مَحْجُورٌ عَلَيْهِمْ، وَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ: وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ. إِنَّهُمْ، عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ 16010 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ بْنُ إِيَاسَ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا، عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ، عَنِ الشِّرْكِ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ 16011 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصَّفَا فَصَعِدَ عَلَيْهِ ثُمَّ نَادَى: يَا صَحْبَاهُ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ الناس، فبين رجل يجيء وَرَجُلٍ يَبْعَثِ رَسُولَهُ، فَقَالَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُونِي؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكُمْ سَائِرَ الْيَوْمِ إِنَّمَا دَعَوْتُمُونَا لِهَذَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وقد تب. فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكُمْ سَائِرَ الْيَوْمِ إِنَّمَا دَعَوْتُمُونَا لِهَذَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: تبت يدا أبي لهب وَقَدْ تَبَّ. 16012 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثنا مِسْعَرٌ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّمَا نَزَلَتْ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ قَالَ: جَعَلَ يَدْعُو بُطُونَ قُرَيْشٍ بَطْنًا بَطْنًا يَا بَنِي فُلانٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ: أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ، لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلالِهَا. 16013 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ، عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ، وَزُهَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ- وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ

الأَقْرَبِينَ قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صِمَّةً مِنْ جَبَلٍ، فَعَلا أَعْلاهَا حَجَرًا ثُمَّ نَادَى: يَا آلَ عَبْدِ مَنَافٍ أَنَا النَّذِيرُ إِنَّمَا مَثَلِي مِثَلُ رَجُلٍ ذَهَبَ يَرْبُوا أَهْلَهُ، فَلَمَّا رَأَى الْعَدُوَّ خَشِيَ أَنْ يَسْبِقُوهُ جَعَلَ يُنَادِي أَوْ يَهْتِفُ يَا صَبَاحَاهُ، يَا صَبَاحَاهُ. 16014 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قُرَيْشًا وَعَمَّهُ ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا، يَا مَعْشَرَ بَنِي قُصَيٍّ أَنْذِرُوا! أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا يَا مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا يَا مَعْشَرَ بَنِي هَاشِمٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا يَا مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلا أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلالِهَا. 16015 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَارِثِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، ثنا الأَعْمَشُ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اصْنَعْ لِي رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَعِنْدَنَا إِنَاءٌ يَكُونُ فِيهِ لَبَناً فَقَالَ لِي: امْلأْهُ لَبَنًا، قَالَ: فَفَعَلْتُ ثُمَّ قَالَ لِي: ادْعُ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: فَدَعَوْتُهُمْ وَإِنَّهُمْ يومئذ لأربعين رجل أو أربعين وَرَجُلٌ، قَالَ: وَفِيهِمْ عَشْرَةٌ كُلُّهُمْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ بإدامها قال: فلما أتوا بِالْقَصْعَةِ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ ذُرْوَتِهَا ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: كُلُوا فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَهِيَ كَهَيْئَتِهَا لَمْ يَرْزِئُوا مِنْهَا إِلا يَسِيرًا قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُهُمْ بِالإِنَاءِ فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا قَالَ: وَفَضَلَ فَضْلٌ، فلما فراغوا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَتَكَلَّمَ فَبَدَرُوهُ بِالْكَلامِ، فَقَالُوا: مَا رَأَيْنَا كاليوم في السحر قال: فسكت رسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ لِي: اصْنَعْ لِي رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ قَالَ: فَدَعَاهُمْ فَلَمَّا أَكَلُوا وَشَرِبُوا قَالَ: فَبَدَرُوهُ ثُمَّ قَالُوا: مِثْلَ مَقَالَتِهِمُ الأُولَى قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اصْنَعْ لِي رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ فَصَنَعْتُ، قَالَ: فَجَمَعَهُمْ فَلَمَّا أَكَلُوا وَشَرِبُوا بَدَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْكَلامَ،

[سورة الشعراء (26) : آية 215]

فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَقْضِي، عَنِّي دَيْنِي، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي؟ قَالَ: فَسَكَتُوا وَسَكَتَ الْعَبَّاسُ خَشْيَةَ أَنْ يُحِيطَ ذَلِكَ بِمَالِهِ قَالَ: وَسَكَتُّ أَنَا لِسِنِّ الْعَبَّاسِ ثُمَّ قَالَهَا مَرَّةً أُخْرَى فَسَكَتَ الْعَبَّاسُ فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، قُلْتُ: أنا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: أَنْتَ! قَالَ: وَإِنِّي يَوْمَئِذٍ لأسوأهم هَيْئَةً، وَلإِنِّي لأَعْمَشُ الْعَيْنَيْنِ، ضَخْمُ الْبَطْنِ حَمْشُ السَّاقَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 16016 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: وَاخْفِضْ يَقُولُ: اخْضَعْ. 16017 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ يَقُولُ: ذَلِّلْ لَهُمْ. وَفِي قَوْلِهِ: فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ قَالَ: أَمَرَهُ بِهَذَا ثُمَّ نَسَخَهُ فَأَمَرَهُ بِجِهَادِهِمْ. 16018 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْكِنْدِيِّ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: تبرؤا مِمَّنْ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلا بِخَيْرٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ 16019 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ أَيِ: ارْضَ بِهِ مِنَ الْعِبَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الذي يراك حين تقوم [الوجه الأول] 16020 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا أَبِي ثنا أَبِي أَنْبَأَ شَبِيبٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ قَالَ: تَقُومُ الصَّلاةُ. 16021 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ قَالَ: يَرَى قِيَامَهُ وَرُكُوعَهُ وَسُجُودَهُ.

الوجه الثاني:

16022 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي ثنا رَبِيعَةُ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ قَالَ: حِينَ تَقُومُ إِذَا صَلَّيْتَ وَحْدَكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16023 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ النَّخْعِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ الَّذِي يَرَاكُ حِينَ تَقُومُ قَالَ: حِينَ تَقُومُ مِنْ فِرَاشِكَ، أَوْ مِنْ مَجْلِسِكَ. 16024 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ مَعَهُمْ وَتَقْعُدُ. 16025 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ يَقُولُ: الَّذِي يَرَاكَ قَائِمًا، وَجَالِسًا وَعَلَى حَالاتِكَ. 16026 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أنبأ الْحَجَّاجُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ أَيْنَمَا كُنْتَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16027 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ حِينَ تَخْلُو بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَقَلُّبَكَ فِي الساجدين [الوجه الأول] 16028 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّهْرَتِيرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ أنبأ أَبُو عَاصِمٍ أنبأ شَبِيبٌ يَعْنِي: ابْنَ بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قَالَ: مِنْ نَبِيٍّ إِلَى نَبِيٍّ حَتَّى أَخْرَجَكَ نَبِيًّا. 16029 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلادٍ سُلَيْمَانُ بْنُ خَلادٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكُوفِيُّ، ثنا سَعِيدٌ أنبأ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَتَقَلُّبَكَ في الساجدين قَالَ: مَا زَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَقَلَّبُ فِي أَصْلابِ الأَنْبِيَاءِ حَتَّى وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 16030 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ أَوْ قَيْسٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى بَيْنَ يَدَيْهِ. 16031 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قَالَ: فِي الْمُصَلِّينِ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: يَرَى مَنْ خَلْفَهُ فِي الصَّلاةِ. 16032 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قَالَ: قِيَامُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ. 16033 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الوليد بن يزيد الْبَيْرُوتِيُّ، أَنْبَأَ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ تَقَلَّبُ وَتَقُومُ وَتَقْعُدُ مَعَهُمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16034 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّانُ، ثنا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ فِي النَّاسِ. 16035 - حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنُ سَلْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْبَصْرِيُّ بِالرِّيِّ، ثنا عُبَيْدُ الله ابن مُعَاذٍ، ثنا أَبِي ثنا رَبِيعَةُ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ، عِنْدَ النَّاسِ. 16036 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالا:، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنِ سَعِيدِ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قَالَ: كَمَا كَانَ تَقَلَّبَ الأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ. 16037 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قَالَ: فِي الصَّلاةِ يَرَاكَ وَحْدَكَ وَيَرَاكَ فِي الْجَمِيعِ.

[سورة الشعراء (26) : آية 220]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 16038 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قوله: إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يَعْلَمُ نَجْوَاهُمْ وَيَسْمَعُ كَلامَهُمْ، ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِكُلِّ شيْءٍ نَطَقُوا بِهِ سَيِّئٍ أَوْ حَسَنٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ 16039 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: ذُكِرَ الْمُخْتَارُ، عِنْدَ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَقَالُوا: إِنَّهُ يَقُولُ: يُوحَى إليه فقال: صدق ثم تلى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ. تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ 16040 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أَفَّاكٍ أَثِيمٍ كَذَّابٌ مِنَ النَّاسِ. 16041 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنبأ عبد الرزاق ابن هَمَّامٍ أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ قَالَ: هُمُ الْكَهَنَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُلْقُونَ السَّمْعَ 16042 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يُلْقُونَ السَّمْعَ الشَّيْطَانُ مَا سَمِعَهُ أَلْقَاهُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ كَذَّابٍ. 16043 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ كِتَابَةً أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: يُلْقُونَ السَّمْعَ قَالَ: هُمُ الْكَهَنَةُ يَسْتَرِقُ الْجِنُّ السَّمْعَ، ثُمَّ يَأْتُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الإِنْسِ. 16044 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ الْقَوْلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ 16045 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ قَالَ: كَانَتِ الشَّيَاطِينُ يَسْتَمِعُونَ إِلَى السَّمَاءِ

[سورة الشعراء (26) : آية 224]

فَيَنْزِلُونَ فَيُخْبِرُونَ بِهِ الْكَهَنَةَ، فَكَانَتِ الْكَهَنَةُ يُحَدِّثُونَ بِهِ النَّاسَ، وَيَخْلِطُونَ بِهِ كَذِبًا كَثِيرًا فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ سَمِعَ السَّمَاءِ فَتَصِيرُ حَقًّا، وأما ما خلطوا به من الْكَذِبَ فَيَصِيرُ كَذِبًا. 16046 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ قَالَ: الشيطان يسترق السمع فيجيء بِكَلِمَةِ حَقٍّ فَيَقْذِفُهَا فِي أُذِنِ وَلِيِّهِ فَيَزِيدُ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذِبَةٍ. 16047 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أنبأ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الْحِمْصِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ فِي السَّمَاءِ نَجْمٌ، وَلَكِنَّهُمْ يَتَّبِعُونَ وَيَتَّخِذُونَ النُّجُومَ عِلَّةً فَهُوَ كَمَا أَخْبَرَنَا اللَّهُ: إِلا مِنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ قَالَ: عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْلِهِ: وأكثرهم كاذبون قوله تعالى: والشعراء يتبعهم الغاوون [الوجه الأول] 16048 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَالَ: الْمُشْرِكُونَ مِنْهُمُ الَّذِينَ كَانُوا يَهْجُونَ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابَهُ- رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمْ-. 16049 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَالَ: هُمُ الْكُفَّارُ يَتَّبِعُونَ ضُلالَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ. 16050 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَالَ غُوَاةُ الْجِنِّ. 16051 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَال: عُصَاةُ الْجِنُّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16052 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا قَيْسٌ

الوجه الثالث:

عَنْ يَعْلَى بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَالَ: هُمُ الرُّوَاةُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16053 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا خُصَيْفٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَالَ: كَانَ الشَّاعِرَانِ يَتَقَاوَلانِ فَيَكُونُ لِهَذَا تَبَعٌ وَلِهَذَا تَبَعٌ، قَالُوا لِخُصَيْفٍ: فَتُبَّاعُهُمَا هُمُ الْغَاوُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ. 16054 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: تَهَاجَى شَاعِرَانِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَانَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِئَةٌ مِنَ النَّاسِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وجل: والشعراء يتبعهم الغاوون فهم ذينك الشَّاعِرَانِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 16055 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَالَ: الْمُشْرِكُونَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 16056 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَالَ: الشَّيْطَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ 16057 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ قَالَ: فِي كل فن مِنَ الْكَلامِ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 16058 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِي كُلِّ وَادٍ قَالَ: فِي كُلِّ لَغْو.

قوله تعالى: يهيمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَهِيمُونَ 16059 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَهِيمُونَ قَالَ: فِي كُلِّ فَنٍّ مِنَ الْكَلامِ يَأْخُذُونَ. 16060 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ يَقُولُ: فِي كُلِّ لَغْو يَخُوضُونَ. 16061 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ، أنبأ لَيْثُ بْنُ كَيْسَانَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ قَالَ: قَدْ وَاللَّهِ رَأَيْنَا أَوْدِيَتَهُمُ الَّتِي يَهِيمُونَ فِيهَا مَرَّةً فِي شَتِيمَةِ فُلانٍ. وَمَرَّةً فِي مَدِيحَةِ فُلانٍ. 16062 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَلَمْ تر أنهم في كل واد يَهِيمُونَ يَمْدَحُ قَوْمًا بِبَاطِلٍ يَعْنِي، وَيَذُمُّ بِبَاطِلٍ. 16063 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَهِيمُونَ يَقُولُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ 16064 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ قال: كان رجلا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحَدُهُمَا: مِنَ الأَنْصَارِ وَالآخَرُ: مِنْ قَوْمٍ آخَرِينَ وَأَنَّهُمَا تَهَاجَيَا، وَكَانَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا غُوَاةٌ مِنْ قَوْمِهِ وَهُمُ السُّفَهَاءُ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ (فِي كُلِّ وَادٍ) يَهِيمُونَ. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ 16065 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ يَقُولُ: أَكْثَرُ قَوْلِهِمْ يَكْذِبُونَ.

[سورة الشعراء (26) : آية 227]

16066 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هَذِهِ لِشُعَراءِ الْمُشْرِكِينَ وَلَيْسَ لِشُعَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا قَالَ: فَرَّجْتَ، عَنِّي يَا أَبَا أُسَامَةَ فَرَّجَ اللَّهُ، عَنْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 16067 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عن يزيد ابن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَى بَنِي نَوْفَلٍ أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ أَتَيَا النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ نَزَلَتْ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ يَبْكِيَانِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقرأها عَلَيْهِمَا: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ حَتَّى بَلَغَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ: أَنْتُمْ. 16068 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عن محمد ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْبَرَّادِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَبْكُونَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ. 16069 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هشام ابن عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ إِلَى قَوْلِهِ: يَقُولُونَ مَا لا يفعلون قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّى مِنْهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.. إِلَى قوله: ينقلبون 16070 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ ... قَالَ: ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَعْنِي: حَسَّانَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ وَكَعْبَ بْنَ مَالِكٍ كَانُوا يَذُبُّونَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ بِهِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ. 16071 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَهُ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ: هُمُ الأَنْصَارُ الَّذِينَ هَاجَوْا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قوله تعالى: وذكروا الله كثيرا

16072 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ: هَذِهِ ثَنِيَّةُ اللَّهِ مِنَ الشُّعَرَاءِ وَمِنْ غَيْرِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً 16073 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا فِي كَلامِهِمْ. 16074 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ يزيد ابن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْبَرَّادِ مَوْلَى بَنِي نَوْفَلٍ أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ نَزَلَتْ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ. إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ: أَنْتُمْ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا قَالَ: أَنْتُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَثِيرًا 16075 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا قَالَ: لَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ الذَّاكِرِينَ لِلَّهِ كَثِيرًا حَتَّى يَذْكُرَ اللَّهَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَمُضْطَجِعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا 16076 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا قَالَ: يَرُدُّوا عَلَى الْكُفَّارِ الَّذِينَ كَانُوا يَهْجُونَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ. 16077 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْبَرَّادِ قَالَ: لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّا شعراءُ هَلَكْنَا قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلى عَلَيْهِمْ: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا

قوله تعالى: وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

الصَّالِحَاتِ أَنْتُمْ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا أَنْتُمْ وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا أَنْتُمْ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: قَدْ سَقَطَ مِنَ الإِسْنَادِ رَجُلٌ إِنَّمَا يَرْوِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي حَسَنٍ الْبَرَّادِ. 16078 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَأَصْحَابُهُ. 16079 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ الشَّاعِرِ وَفِي شُعَرَاءِ الأَنْصَارِ. 16080 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بين الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا قَالَ: هِيَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ وَانْتَصَرُوا بِمِثْلِ مَا ظُلِمُوا قَالَ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ كَانُوا يُهَاجُونَ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ 16081 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ فَبَكَى حَتَّى أَقُولَ قَدِ انْدَقَّ قَضِيبُ زُورِهِ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ 16082 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا إِيَاسُ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ قَالَ: حَضَرْتُ الْحَسَنَ وَمُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةِ نَصْرَانِيٍّ فَقَالَ الْحَسَنُ: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ منقلب ينقلبون 16083 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنَ الشُّعَرَاءِ وَغَيْرِهِمْ أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ. 16084 - ذُكِرَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ مَحْفُوظٍ أَبُو سَعِيدٍ النَّهْدِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجَبِّرِ، ثنا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَتَبَ أَبَى وَصِيَّةً سَطْرَيْنِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا أَوْصَى به

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الدُّنْيَا حِينَ يُؤْمِنُ الْكَافِرُ وَيَتَّقِي الْفَاجِرُ وَيَصْدُقُ الْكَاذِبُ أَنِّي اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَإِنْ يَعْدِلْ فَذَاكَ ظَنِّي بِهِ وَرَجَائِي فيه، وإن يجور يُبَدِّلْ فَلا أَعْلَمُ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ 16085 - ذُكِرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيِّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ أَبُو شُرَيْحٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، عَنْ بَعْضِ الْمَشْيَخَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا بِأَرْضِ الرُّومِ، فَبَيْنَا هُمْ لَيْلَةً عَلَى نَارٍ يَشْتَوُونَ عَلَيْهَا أَوْ يَصْطَلُونَ، إِذَا بِرُكْبَانٍ قَدْ أَقْبَلُوا فَقَامُوا إِلَيْهِمْ فَإِذَا فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ فِيهِمْ فَأُنْزِلُوا فَجَلَسَ مَعَهُمْ قَالَ: وَصَاحِبٌ لَنَا قَائِمٌ يُصَلِّي قَالَ: حَتَّى مَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ فَقَالَ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ: هُمُ الَّذِينَ يُخَرِّبُونَ الْبَيْتَ. آخر تفسير سورة الشعراء.

سورة النمل

سورة النمل 27 قوله عز وجل: طس [الوجه الأول] 16086 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: طس فَإِنَّهُ قَسَمٌ أَقْسَمَهُ اللَّهُ وَهِيَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ. 16087 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا شُعْبَةُ قَالَ: سَأَلْتُ، عَنْ قَوْلِهِ: طس قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ. 16088 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، عَنْ رَجُلٌ سَمَّاهُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ طس قَالَ: الطَّاءُ مِنَ الطَّوْلِ، وَالسِّينُ مِنَ الْقُدُّوسِ- قَالَ السُّدِّيُّ: هَذِهِ حُرُوفٌ مِنَ الْهِجَاءِ مِنَ الأَسْمَاءِ الْمُقَطَّعَةِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّهُ هِجَاءٌ مَقْطُوعٌ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16089 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ قَصَرَ، عَنِ التَّفْسِيرِ حِينَ قَدِمَ عِكْرِمَةُ الْبَصْرَةَ، فَأَتَيْتُ الْحَسَنَ يَوْمًا فِي مَنْزِلِهِ فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَقَعَدْتُ مَعَ ابْنِهِ حَتَّى قَضَى صَلاتَهُ، فَلَمَّا قَضَاهَا أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ: طس قَالَ: فَوَاتِحُ افْتَتَحَ اللَّهُ بِهَا كِتَابَهُ أَوِ الْقُرْآنَ. 16090 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: طس قَالَ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ أَقْسَمَ بِهِ ربك قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ 16091 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَبْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي هَذِهِ.

قوله: تلك آيات القرآن وكتاب مبين

قَوْلُهُ: تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ 16093 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: آيَاتُ الْقُرْآنِ قَالَ: الْكُتُبُ الَّتِي خَلَتْ، قَبْلَ الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هُدًى 16094 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: هُدًى قَالَ: مِنَ الضَّلالَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبُشْرَى 16095 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَبُو الْجُمَاهِرِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي: هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ أَيْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمُبِينٌ، هَدَاهُ، وَبَرَكَتُهُ وَرُشْدُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلْمُؤْمِنِينَ 16096 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي: لِلْمُصَدِّقِينَ. قَوْلُهُ: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ 16097 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ أَيْ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ بِفَرْضِهَا. 16098 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، أَنْبَأَ بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَإِقَامَتُهَا الْمُحَافَظَةُ عَلَى مَوَاقِيتِهَا، وَإِسْبَاغُ الطُّهُورِ فِيهَا، وَتَمَامُ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا، وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ فِيهَا، وَالتَّشَهُّدُ، وَالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَذَا إِقَامَتُهَا.

قوله تعالى: ويؤتون الزكاة

قوله تعالى: ويؤتون الزكاة [الوجه الأول] 16099 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ قَالَ: يَعْنِي بِالزَّكَاةِ طَاعَةَ اللَّهِ وَالإِخْلاصَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16100 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ، أنبأ أَبِي شَيْبَةَ قَالا، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ قَالَ: مَا يُوجِبُ الزَّكَاةَ، مائتين فَصَاعِدًا. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16101 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ قَالَ: صَدَقَةَ الْفِطْرِ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 16102 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُؤْتُوا الزكاة، ويدفعونها إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ 16103 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ بِالْغَيْبِ وَالْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ. أَيْ لَيْسَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا كَانَ قَبْلَكَ وَيَكْفُرُونَ بِمَا جَاءَكَ مِنْ رَبِّكَ. 16104 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.

[سورة النمل (27) : آية 4]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ 16105 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قَالَ: لَا يُقِرُّونَ بِهَا وَلا يُؤْمِنُونَ بِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهُمْ يَعْمَهُونَ 16106 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَعْمَهُونَ قَالَ: فِي كُفْرِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ 16107 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ الله: أولئك يَعْنِي الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الآيَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الذين لهم سوء العذاب وَهُوَ النَّكَالُ تَقَدَّمَ إِسْنَادُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ 16108 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا الْمُقْرِئُ، ثنا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي السَّكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ أَن أُمَّهُ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ أَبَا خَمِيصَةَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: يَعْنِي فِي هَذِهِ الآيَةِ الأَخْسَرُونَ انَّهُمُ الرُّهْبَانُ الَّذِينَ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِي السَّوَارِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ 16109 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ قَالَ: لَتَأْخُذُ الْقُرْآنُ. 16110 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: أَتَيْنَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: ائْتُونِي فَتَلَقَّوْا مِنِّي، يَعْنِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ

قوله تعالى: من لدن

16111 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ يَقُولُ يُلْقَى عَلَيْكَ الْوَحْي. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ لَدُنْ 16112 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مِنْ لَدُنْ أَيْ مِنْ عِنْدِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَكِيمٍ عَلِيمٍ 16113 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَوْلُهُ: حَكِيمٌ قَالَ: حَكِيمٌ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ 16114 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ فِي قَوْلِهِ: إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا قَالَ: تَرَكَهُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْمَكَانِ الَّذِي نُودِيَ بِهِ، وَمَضَى لأَمْرِ اللَّهِ حَتَّى قَضَى مَا أَمُرِ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي آنَسْتُ نَارًا 16115 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنِّي آنَسْتُ نَارًا إِنِّي أَحْسَسْتُ نَارًا سَارَ فِي اللَّهِ حِينَ سَارَ وَهُوَ شَابٌّ. 16116 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ، فَضَلَّ الطَّرِيقَ وَكَانَ فِي الشِّتَاءِ وَرُفِعَتْ لَهُ نَارٌ فَلَمَّا رَآهَا ظَنَّ أَنَّهَا نَارٌ وَكَانَتْ مِنْ نُورِ اللَّهِ قَالَ لِأَهْلِهِ: امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا 16117 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ فِيهَا مُوسَى بِكَرَامَتِهِ، وَأَنْبَأَهُ فِيهَا بِنُبُوَّتِهِ وَكَلامِهِ، أَخْطَأَ فِيهَا الطَّرِيقَ حَتَّى لَا يَدْرِي أَيْنَ

قوله تعالى: سآتيكم منها بخبر

تَوَجَّهَ، فَأَخْرَجَ زَنْدَهُ لِيَقْدَحَ بِهِ نَارًا لأَهْلِهِ لِيَبِيتُوا عَلَيْهَا حَتَّى يُصْبِحَ وَجْهَ سَبِيلِهِ. فَأَصْلَدَ عَلَيْهِ زَنْدُهُ فَلا يُورِي لَهُ نَارًا فَقَدَحَ فِيهِ، حَتَّى إِذَا أَعْيَاهُ لاحَتْ لَهُ النَّارُ فَرَآهَا، قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا قَوْلُهُ تَعَالَى: سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ 16118 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ، فَضَلَّ الطَّرِيقَ، وَكَانَ فِي الشِّتَاءِ وَرُفِعَتْ لَهُ نَارٌ فَلَمَّا رَآهَا ظَنَّ أَنَّهَا نَارٌ، وَكَانَتْ مِنْ نُورِ اللَّهِ قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ «1» فَإِنْ لَمْ أَجِدْ خَبَرًا أَتَيْتُكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ 16119 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ قَالَ: بِقَبَسٍ تَصْطَلُونَ بِهِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ 16120 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ قَالَ: مِنَ الْبَرْدِ. 16121 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُعَافَى، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ قَالَ: تَجِدُونَ الْبَرْدَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ 16122 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: لَمَّا رَأَى مُوسَى النَّارَ انْطَلَقَ يَسِيرُ حَتَّى وَقَفَ مِنْهَا قَرِيبًا، فَإِذَا هُوَ بِنَارٍ عَظِيمَةٍ تَفُورُ مِنْ فَرْعِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ شَدِيدَةِ الْخُضْرَةِ، يُقَالُ لَهَا الْعَلِيقُ، لَا تَزْدَادُ فِيمَا يَرَى إِلا عِظَمًا وَتَضَرُّمًا، وَلا تَزْدَادُ الشَّجَرَةُ عَلَى شِدَّةِ الْحَرِيقِ إِلا خُضْرَةً وَحُسْنًا، فَوَقَفَ فَنَظَرَ لَا يَدْرِي عَلَى مَا يَضَعُ أَمْرُهَا إِلا أَنَّهُ قَدْ ظَنَّ أَنَّهَا شَجَرَةٌ تَحْتَرِقَ، أُوقِدَ إِلَيْهَا مَوْقِدٌ فَنَالَهَا فاحترقت، وإنه

_ (1) . سورة طه: آية 10. (2) . تستدفئون.

قوله تعالى: أن بورك من في النار

إنما يمنع النار شدة خضرتها، وكثر مَائِهَا، وَكَثَافَةُ وَرَقِهَا، وَعِظَمُ جِذْعِهَا، فَوَضَعَ أَمَرْهَا عَلَى هَذَا، فَوَقَفَ وَهُوَ يَطْمَعُ أَنْ يَسْقُطَ مِنْهَا شَيْءٌ فَيَقْتَبِسُهُ، فَلَمَّا طَالَ عَلَيْهِ ذَلِكَ أَهْوَى إِلَيْهَا بِضِعْثٍ فِي يَدِهِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتَبِسَ مِنْ لَهَبِهَا، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى مَالَتْ نَحْوَهُ كَأَنَّهَا تُرِيدُهُ فَاسْتَأْخَرَ عَنْهَا وَهَابَ، ثُمَّ عَادَ فَطَافَ بِهَا فَلَمْ تَزَلْ تُطْمِعُهُ وَيَطْمَعُ بِهَا ثُمَّ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ بِأَوْشَكَ مِنْ خُمُودِهَا، فَاشْتَدَّ عِنْدَ ذَلِكَ عَجَبُهُ وَفَكَّرَ مُوسَى فِي أَمْرِهَا فَقَالَ: هِيَ نَارُ مُمْتَنِعَةٌ لَا يُقْتَبَسُ مِنْهَا وَلَكِنَّهَا تَتَضَرَّمُ فِي جوف شجرة فلا تحرفها هَمَّ خُمُودُهَا عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهَا فِي أَوْشَكَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ: إِنَّ لِهَذِهِ لَشَأْنًا ثُمَّ وَضَعَ أَمْرَهَا عَلَى أَنَّهَا مَأْمُورَةٌ أَوْ مَصْنُوعَةٌ لَا يَدْرِي مِنْ أَمْرِهَا وَلا بِمَا أُمِرَتْ وَلا مَنْ صَنَعَهَا وَلا لِمَ صُنِعَتْ فَوَقَفَ مُتَحَيِّرًا، لَا يَدْرِي أيرجع لم يُقِيمُ، فَبَيْنَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ إِذْ رَمَى بِطَرْفِهِ نَحْوَ فَرْعِهَا فَإِذَا أَشَدُّ مَا كَانَ خُضْرَةً، وَإِذَا بِخُضْرَةٍ سَاطِعَةٍ فِي السَّمَاءِ يَنْظُرُ إِلَيْهَا تَغْشَى الظَّلامَ ثُمَّ لَمْ تَزَلِ الْخُضْرَةُ تُنَوِّرُ وَتُسْفِرُ وَتَبْيَاضُّ حَتَّى صَارَتْ نُورًا سَاطِعًا عَمُودًا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ عَلَى مِثْلِ شُعَاعِ الشَّمْسِ تَلِي دُونَهُ الأَبْصَارُ كُلَّمَا نَظَرَ إِلَيْهِ تَكَادُ تَخْطَفُ بَصَرَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ اشْتَدَّ خَوْفُهُ وَحُزْنَهُ، فَرَدَّ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَلَصِقَ بِالأَرْضِ، وَسَمِعَ الْحَسَنَ وَالْوَجَسَ، إِلا أَنَّهُ سَمِعَ حِينَئِذٍ شَيْئًا لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمِثْلِهِ عِظَمًا فَلَمَّا بَلَغَ مُوسَى الْكَرْبَ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْهَوْلُ، وَكَادَ أَنْ يُخَالَطَ فِي عَقْلِهِ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ بِمَا يَسْمَعُ وَيَرَى نُودِيَ مِنَ الشَّجَرَةِ فَقِيلَ: يَا مُوسَى، فَأَجَابَ سَرِيعًا وَمَا يَدْرِي مَنْ دَعَاهُ وَمَا كَانَ سُرْعَةُ إِجَابَتِهِ إِلا اسْتِبْشَارًا بِالأُنْسِ فَقَالَ: لَبَّيْكَ مِرَارًا إِنِّي لأَسْمَعُ صوتك وأحس وجسك ولا أرى مَكَانَكَ فَأَيْنَ أَنْتَ قَالَ: فَوْقَكَ، فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا مُوسَى عَلِمَ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي ذَلِكَ إِلا لِرَبِّهِ فَأَيْقَنَ، بِهِ فَقَالَ: كَذَلِكَ أَنْتَ يَا إِلَهِي فَكَلامَكَ أَسْمَعُ أَمْ رَسُولِكِ، قَالَ: بَلْ أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكَ، فَادْنُ مِنِّي فَجَمَعَ مُوسَى يَدَيْهِ فِي الْعَثَارِ ثُمَّ تَحَامَلَ حَتَّى اسْتَقَلَّ قَائِمًا فَرَعِدَتْ فَرَائِصُهُ حَتَّى اخْتَلَفَتْ وَاضْطَرَبَتْ رِجْلاهُ وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ وَانْكَسَرَ قَلْبُهُ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ عَظْمٌ يَحْمِلُ آخَرَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَيِّتِ إِلا أَنَّ رُوحَ الْحَيَاةِ تَجْرِي فِيهِ، ثُمَّ زَحَفَ عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ مَرْعُوبٌ حَتَّى وَقَفَ قَرِيبًا مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُودِيَ مِنْهَا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ بُورِكَ مَنْ في النار [الوجه الأول] 16123 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شعبة والمسعودي، عن عمرو

_ (1) . انظر الدر 6/ 341.

بْنِ مُرَّةَ سَمِعَ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أََبِِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ بِاللَّيْلِ «1» ، زَادَ الْمَسْعُودِيُّ وَحِجَابُهُ النَّارُ لَوْ كَشَفَهَا حَرَقَتْ سَحَابَةُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ، ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا 16124 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ يَقُولُ: قُدِّسَ. 16125 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ بُورِكَتِ النَّارُ كَذَلِكَ يَقُولُ ابْنُ الْعَبَّاسِ. 16126 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ قَالَ: اللَّهُ فِي النُّورِ، وَنُودِيَ مِنَ النُّورِ. 16127 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ابْنَ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ أَنَّ عِكْرِمَةَ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ قَالَ: كَانَ ذَلِكَ النَّارُ، نور، وَمَنْ حَوْلَهَا، أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النُّورِ، وَمَنْ حَوْلَ النَّارُ. 16128 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ يَعْنِي نَفْسَهُ قَالَ: كَانَ نُورُ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِي الشَّجَرَةِ، وَمِنْ حَوْلِهَا. 16129 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ قَالَ: اللَّهُ. 16130 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي شَيْبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا قَالَ: كَانَ اللَّهُ فِي نُورِهِ.

_ (1) . مسلم كتاب الايمان رقم 295 1/ 162. (2) . التفسير 2/ 469.

الوجه الثاني:

16131 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ وَرْقَاءَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ قَالَ: نَادَاهُ وَهُوَ فِي النُّورِ. 16132 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَنْ بُورِكَ مَنَ فِي النَّارِ وَمَنْ حولها وَهِيَ فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنْ بُورِكَت النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا أَمَّا النَّارُ فَيَزْعُمُونَ أَنَّهَا ضَوْءٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ «1» . 16133 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ مُفَضَّلٌ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا قَالَ: إِنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى شَاطِئِ الْوَادِي يَرْعَى غَنَمَهُ، فَلَمَّا رَأَتِ الْغَنَمُ النَّارَ نَفَرَتْ فَقَامَ مُوسَى فَصَاحَ بِهَا فَاجْتَمَعَتْ، ثُمَّ نَفَرَتِ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَاحَ بِهَا فَاجْتَمَعَتْ، ثُمَّ نَفَرَتِ، الثَّالِثَةَ، فَلَمَّا قَامَ أَبْصَرَ النَّارَ فَسَارَ إِلَيْهَا فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا قَالَ: إِنَّهَا لم تكن نار وَلَكِنَّهُ كَانَ نُورَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ الَّذِي كَانَ فِي ذَلِكَ النُّورِ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ النُّورُ مِنْهُ وَمُوسَى حَوْلَهُ. 16134 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا قَالَ: النَّارُ نُورُ الرَّحِيمِ ضَوْءٌ مِنْ نُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ حَوْلَهَا مُوسَى النَّبِيُّ وَالْمَلائِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16135 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ قَالَ: كَانَ فِي النَّارِ مَلائِكَةٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ومن حولها [الوجه الأول] 16136 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عطاء، عن

_ (1) . الدر 6/ 341.

الوجه الثاني:

سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنَ حَوْلَهَا قَالَ: الْمَلائِكَةُ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16137 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا قَالَ: كَانَ نُورُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوُ الَّذِي كَانَ فِي ذَلِكَ النُّورِ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ النُّورُ مِنْهُ وَمُوسَى حَوْلَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسُبْحَانَ اللَّهِ رب العالمين 16138 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَى النِّدَاءَ فَزِعَ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ نُودِيَ: يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 16139 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: أَتَى مُوسَى الشَّجَرَةَ لَيْلا وَهِيَ خَضْرَاءُ وَالنَّارُ تَتَرَدَّدُ فِيهَا فَذَهَبَ يَتَنَاوَلُ النَّارَ، فَمَالَتْ عَنْهُ فَذُعِرَ وَفَزِعَ، فَنُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ، قَالَ: عَنْ يَمِينِ الشَّجَرَةِ، يَا مُوسَى فَاسْتَأْنَسَ بِالصَّوْتِ، فَقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ، أَيْنَ أَنْتَ قِبَلَ الصَّوْتِ، قَالَ: أَنَا فَوْقَكُ، قَالَ: رَبِّي قَالَ: نَعَمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْقِ عَصَاكَ 16140 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا قَالَ: فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ، أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ يَقُولُ ارْفُضْهَا فَأَلْقَاهَا عَلَى وَجْهِ الرَّفْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَصَاكَ 16141 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي عَصَا مُوسَى قَالَ: تِلْكَ الْعَصَا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَمَّا أَنْ تَوَجَّهَ إِلَى مَدْيَنَ، فَكَانَتْ تُضِيءُ لَهُ اللَّيْلَ، وَيَضْرِبُ بِهَا الأَرْضَ فَيَخْرُجُ لَهُ نَبَاتُهُ، وَيَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِهِ وَرَقَ الشَّجَرِ.

قوله تعالى: فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا

16142 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ اسْمُ عَصَا مُوسَى مَاشَا. 16143 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، أنبأ قَيْسٌ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَتْ عَصَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ عَوْسَجٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا 16144 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: ثُمَّ حَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ، فَإِذَا بِأَعْظَمِ ثُعْبَانٍ نَظَرَ إِلَيْهِ النَّاظِرُونَ يَدُبُّ يَلْتَمِسُ كَأَنَّهُ يَبْتَغِي شَيْئًا يُرِيدُ أَخْذَهُ، يَمُرُّ بِالصَّخْرَةِ مِثْلَ الْخِلْفَةِ «1» مِنَ الْإِبِلِ فَيَلْتَقِمُهَا وَيَطْعَنُ بِالنَّابِ مِنْ أَنْيَابِهِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ الْعَظِيمَةِ فَيَجْتَثُّهَا عَيْنَاهُ تُوقَدَانِ نَارًا، وَقَدْ عَادَ الْمِحْجَنُ عُرْفًا فِيهِ شَعَرٌ مثل النيازك، وعاد الشعبتان مِثْلَ الْقَلِيبِ الْوَاسِعِ، فِيهِ أَضْرَاسٌ وَأَنْيَابٌ لَهَا صَرِيفٌ، فَلَمَّا عَايَنَ ذَلِكَ مُوسَى، وَلَّى مُدْبِرًا، ولم يعقب. قوله تعالى: ولم يعقب [الوجه الأول] 16145 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: وَلَمْ يُعَقِّبْ لَمْ يَرْجِعْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16146 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَلَمْ يُعَقِّبْ لَمْ يَنْتَظِرْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16147 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَلَمْ يُعَقِّبْ: أَيْ لَمْ يلتفت.

_ (1) . الحامل من الإبل. (2) . التفسير 2/ 469.

قوله تعالى: يا موسى لا تخف

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا مُوسَى لا تَخَفْ 16148 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: فَلَمَّا عَايَنَ ذَلِكَ مُوسَى وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ، فَذَهَبَ حَتَّى أَمْعَنَ وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ أَعْجَزَ الْحَيَّةَ ثُمَّ ذَكَرَ رَبَّهُ فَوَقَفَ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، ثُمَّ نُودِيَ يَا مُوسَى: إِلَيَّ ارْجِعْ حَيْثُ كُنْتَ، فَرَجَعَ مُوسَى وهو شديد الخوف ف قال: خُذْهَا بِيَمِينِكَ وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى 16149 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ قَالَ: لَمَّا أَلْقَى الْعَصَا صَارَتْ حَيَّةً فَزِعَ مِنْهَا وَجَزِعَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ قَالَ: فَلَمْ يَرْعَوِ لِذَلِكَ فَقَالَ لَهُ: أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ «1» قَالَ: فَلَمْ يُعَقِّبْ أَيْضًا عَلَى شَيْءٍ مِنْ هَذَا حَتَّى قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى قَالَ: فَالتَفَتَ فَإِذَا هِيَ عَصًا كَمَا كَانَتْ فَرَجَعَ، فَأَخَذَهَا، ثُمَّ قَوِيَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَيْهَا حَتَّى صَارَ يُرْسِلُهَا عَلَى فِرْعَوْنَ وَيَأْخُذُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ 16150 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ أَيْ عِنْدِي الْمُرْسَلُونَ. وَفِي قَوْلِهِ: إِلا مَنْ ظَلَمَ أَيِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، لَمْ يُجِزْ ظَالِمًا. قَوْلُهُ: ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ 16151 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: إِلا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ ثُمَّ تاب من بعد ظلمه وإسائته. 16152 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ ثم

_ (1) . سورة القصص: آية 31. (2) . التفسير 2/ 469. [.....]

قوله تعالى: فإني غفور رحيم

عَادَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ بِعَائِدَتِهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَقَالَ: ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ أَيْ فَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا بَعْدَ عَمَلٍ سَيِّئٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ 16153 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: غَفُورٌ لِمَا كَانَ مِنْهُ قَبْلَ التَّوْبَةُ رَحِيمٌ لِمَنْ تَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ 16154 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عبدة بن سليمان بن الْمُبَارَكِ، ثنا شَرِيكٌ، ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ قَالَ: كَانَتْ عَلَى مُوسَى جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ لا تَبْلُغُ مِرْفَقَيْهِ فَقَالَ: لَهُ أدخل يَدَكَ فِي جَيْبِكَ فَأَدْخَلَهَا. 16155 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: يَدَكَ: الْكَفَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي جَيْبِكَ 16156 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عن السُّدِّيِّ فِي جَيْبِكَ قَالَ: الْجَيْبُ جَيْبُ الْقَمِيصِ. 16157 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي جَيْبِكَ كَانَتْ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ، إِلَى بَعْضِ يَدِهِ، وَلَو كَانَ لَهَا كُمٌّ أَمَرَهُ أَنْ يدخل يد فِي كُمِّهِ. قَوْلُهُ: تَخْرُجْ بَيْضَاءَ 16158 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا شَرِيكٌ، أنبأ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تَخْرُجْ بَيْضَاءَ قَالَ: فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ أَخْرَجَهَا بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ، كَأَنَّهَا فَرْوٌ. 16159 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ قَالَ: أَخْرَجَهَا وَاللَّهِ كَأَنَّهَا مَصَابِيحُ فَعَلِمَ وَاللَّهِ مُوسَى قَدْ لَقِيَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

قوله تعالى: من غير سوء

قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ غَيْرِ سُوءٍ 16160 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخْرَجَ يَدَهُ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ يَعْنِي الْبَرَصَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي تِسْعِ آيَاتٍ [الوجه الأول] 16161 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الكتاب، قال أحدهما لصاحبه: اهب بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ، فَقَالَ: لَا يَسْمَعُونَ هَذَا فَتَصُيرَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ، فَأَتَيَاهُ فَسَأَلاهُ، عَنْ تِسْعِ آيَاتٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلا تَقْتُلُوا، وَلا تُسْرِقُوا، وَلا تَزْنُوا، وَلا تَسْحَرُوا، وَلا تَأْكُلُوا الرِّبَا وَلا تَقْذِفُوا الْمُحْصَنَةَ، وَلا تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ، وَلا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ، إِلَى السُّلْطَانِ لِتَقْتُلُوهُ أَوْ تُهْلِكُوهُ، وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةَ يَهُودَ أَنْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ، فَقَبَّلا يَدَهُ وَرِجْلَيْهِ وَقَالا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ: فَمَا مَنَعَكُمَا مِنَ اتِّبَاعِي فَقَالا: إِنَّ دَاودَ دَعَا أَنْ يَزَالَ فِي ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخْشَى إِنْ تَبِعْنَاكَ، أَنْ تَقْتُلَنَا الْيَهُودُ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي: 16162 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِي تِسْعِ آيَاتٍ قَالَ: هُوَ الطُّوفَانُ، وَالْجَرَادُ، وَالْقُمَّلُ وَالضَّفَادِعُ، وَالدَّمُ، وَالْعَصَا، واليد، ونقص من الثمرات والسنين- وَرُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ وَالشَّعْبِيِّ، وَعِكْرِمَةَ، وَأَبِي صَالِحٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ مِثْلُ ذَلِكَ. 16163 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تِسْعِ آيَاتٍ قَالَ: يَدُهُ وَعَصَاهُ وَلِسَانُهُ وَالْبَحْرُ وَالطُّوفَانُ وَالْجَرَادُ وَالْقُمَّلُ وَالضَّفَادِعُ وَالدَّمُ آيَاتٌ مُفَصَّلاتٌ. 16164 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كعب القرظي،

_ (1) . الحاكم 1/ 9 قال: هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي.

قوله تعالى: إلى فرعون وقومه

قَالَ: سَأَلَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ التِّسْعِ آيَاتٍ الَّتِي أَرَاهُنَّ اللَّهُ فِرْعَوْنَ فَقُلْتُ: الطُّوفَانُ وَالْجَرَادُ وَالْقُمَّلُ وَالضَّفَادِعُ وَالدَّمُ وَعَصَاهُ وَيَدُهُ وَالطَّمْسَةُ وَالْبَحْرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ 16165 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: قَالَ لَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا مُوسَى ادْنُهْ، فَلَمْ يُدْنِهِ، حَتَّى شَدَّ ظَهْرَهُ بِجِذْعِ الشَّجَرَةِ فَاسْتَقَرَّ وَذَهَبَتْ عَنْهُ الرِّعْدَةُ وَجَمَعَ يَدَيْهِ فِي الْعَصَا، وَخَضَعَ بِرَأْسِهِ وَعُنُقِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ، إِنِّي قَدْ أَقَمْتُكَ الْيَوْمَ فِي مَقَامٍ لَا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ بَعْدَكَ أَنْ يَقُومَ مَقَامَكَ، أَدْنَيْتُكَ وَقَرَّبْتُكَ، حَتَّى سَمِعْتَ كَلامِي. وَبَاقِي الْحَدِيثِ مَكْتُوبٌ فِي سُورَةِ طَهَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ 16166 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: فَاسِقِينَ يَعْنِي عَاصِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً 16167 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً أَيْ بَيِّنَة. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ 16168 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ أَيْ مَا سَاحِرٌ أَسْحَرَ مِنْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَحَدُوا بِهَا 16169 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَجَحَدُوا بِهَا وَالْجُحُودُ لَا يَكُونُ إِلا مِنْ بَعْدِ مَعْرِفَةٍ «1» . 16170 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَجَحَدُوا بِهَا قَالَ: كَذَّبَ بِهَا الْقَوْمُ وَبِهَا فِي قَوْلِهِ: بِهَا بِآيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ «2» .

_ (1) . الدر 6/ 343. (2) . الدر 6/ 343.

قوله تعالى: واستيقنتها أنفسهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ 16171 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ قَالَ: جَحَدُوا بها بعد ما اسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ أَنَّهَا حَقٌّ. 16172 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ وَقَدْ أَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ، أَنَّ مُوسَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 16173 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ قَالَ: اسْتَيْقَنُوا أَنَّ الآيَاتِ مِنَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَمْ يَجْحَدُوا بِهَا، قَالَ: ظُلْمًا وَعُلُوًّا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ظُلْمًا وَعُلُوًّا 16174 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْعُلُوُّ فِي كِتَابِ اللَّهِ التَّجَبُّرُ. 16175 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَا، عَنْ أَبِيهِ عَطَا، أَمَّا ظُلْمًا وَعُلُوًّا فُظُلْمًا وَتَعَظُّمًا وَاسْتِكْبَارًا. 16176 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا قَالَ: فَتُكَبَّرُوا وَقَدُ اسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ، وَهَذَا فِي التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ قَوْلُهُ: فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ 16177 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: وَكَانَ فَسَادُهُمْ ذَلِكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ لأَنَّهُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِي الأَرْضِ، أَوْ أَمَرَ بِمَعْصِيَةِ، فَقَدِ أَفْسَدَ فِي الأَرْضِ، لأَنَّ صَلاحَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بِالطَّاعَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاودَ وَسُلَيْمَانَ 16178 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عَتَّابُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قوله: آتَيْنَا قَالَ: أَعْطَيْنَا.

قوله تعالى: علما

قَوْلُهُ تَعَالَى: عِلْمًا 16179 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: دَاودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا قَالَ فَهْمًا. 16180 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا كَانَ دَاودُ أُعْطِيَ ثَلاثًا، سُخِّرَتْ لَهُ الْجِبَالُ يُسِّرَتْ مَعَهُ، وَأُلِينَ لَهُ الْحَدِيدُ، وَعُلِّمَ مَنْطِقَ الطَّيْرِ، عُلِّمَ مُوسَى نَبِيُّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، مَنْطِقَ الطَّيْرِ، وَسُخِّرَتْ لَهُ الْجِنُّ وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا وَرِثَ عَنْهُ لَمْ تُسَخَّرْ لَهُ الْجِبَالُ، وَلَمْ يُلَنْ لَهُ الْحَدِيدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلْنَا عَلَى كَثِيرٍ الْآيَةَ 16182 - ذُكِرَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ «1» بْنِ يَحْيَى أَخْبَرَنِي، أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، لَمْ يَنْعَمْ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً، فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهَا إِلا كَانَ حَمْدُهُ أَفْضَلَ مِنْ نِعْمَةٍ لَوْ كُنْتَ لَا تَعْرِفُ ذَلِكَ إِلا فِي كتاب الله المنزل، قال الله جلا وَعَلا: وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلْنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَيُّ نِعْمَةٍ أَفْضَلُ مِمَّا أُوتَى دَاودُ وَسُلَيْمَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاودَ 16183 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَا، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاودَ وَرِثَ نُبُوَّتَهُ وَمُلْكَهُ. 16184 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاودَ قَالَ: وَرَّثَهُ نُبُوَّتَهُ وَمُلْكَهُ، وَعِلْمَهُ. 16185 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاودَ قَالَ: وَرِثَهُ أَنْ سُخِّرَ لَهُ الشَّيَاطِينُ وَالرِّيَاحُ إِلَى مِمَّا وَرِثَ مِمَّا أُعْطِيَ أبوه.

_ (1) . في ابن كثير (تمام) 6/ 192.

قوله تعالى: وقال يا أيها الناس

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ 16186 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: النَّاسُ عِنْدَنَا أَهْلُ الْعِلْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ 16187 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ قَالَ: النَّمْلَةُ مِنَ الطَّيْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ المبين 16188 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ: أُوتُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ فِي بِلادِهِمْ. 16189 - حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ وَعَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: كَانَ دَاودُ يَقْضِي بَيْنَ الْبَهَائِمِ يَوْمَانِ وَبَيْنَ النَّاسِ يَوْمًا، فَجَاءَتْ بَقَرَةٌ فَوَضَعَتْ قَرْنَهَا فِي حَلْقَةِ الْبَابِ ثُمَّ تَنَغَّمَتْ كَمَا تَنَغَّمُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا، وَقَالَتْ: كُنْتُ شَابَّةً كَانُوا يُنْتِجُونِي «2» وَيَسْتَعْمِلُونِي ثُمَّ أَنْ كَبِرْتُ فَأَرَادُوا أَنْ يَذْبَحُونِي ثُمَّ قَالَ: دَاودُ، أَحْسِنُوا إِلَيْهَا وَلا تَذْبَحُوهَا ثُمَّ قَرَأَ: عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ 16190 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ يُوضَعُ لِسُلَيْمَانَ ثَلاثُمِائَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ، فَيَجْلِسُ مُؤْمِنُو الإِنْسِ مِمَّا يَلِيهِ وَمُؤْمِنُو الْجِنِّ مِنْ وَرَائِهِمْ، ثُمَّ يَأْمُرُ الطَّيْرَ فَتُظِلُّهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ الرِّيحَ فَتَحْمِلُهُ قَالَ سُفْيَانُ فَيَمُرُّونَ عَلَى السُّنْبُلَةِ فَلا يُحَرِّكُونَهَا. 16191 - ذَكَرَ أَبَى ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَارِثِ الْمَرْوَزِيُّ، أنبأ عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ سُلَيْمَانَ كَانَ يَضَعُ سَرِيرَهُ، ثُمَّ يَضَعُ الْكُرْسِيَّ، عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ فَيَأْذَنُ لِلإِنْسِ، ثُمَّ يَأْذَنُ لِلْجِنِّ فيكونون خلف

_ (1) . التفسير 2/ 67. (2) . أي الحمل والولادة.

قوله تعالى: فهم يوزعون

الإِنْسِ، ثُمَّ يَأْذَنُ لِلشَّيَاطِينِ فَيَكُونُونَ خَلْفَ الْجِنِّ، ثُمَّ يُرْسِلُ إِلَى الرِّيحِ فَتَأْتِيهِ فَتَحْمِلُهُمْ وَتُظِلُّهُ الطَّيْرُ فَوْقَهُ وَهُوَ عَلَى سَرِيرِهِ وَكَرَاسِيهِ يَسِيرُ بِهِمْ غُدْوَةَ الرَّاكِبِ، إِلَى أَنْ يَشْتَهِيَ الْمَنْزِلَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرُوحُ بِهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ. 16192 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ، عن وهب بن منبه قال: ورث ليمان الْمُلْكَ وَأَحْدَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ النُّبُوَّةَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَهَبَ لَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَفَعَلَ- تَبَارَكَ وَتَعَالَى: فَسَخَّرَ لَهُ الإِنْسَ وَالْجِنَّ وَالطَّيْرَ وَالرِّيحَ، فَكَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى مَجْلِسِهِ وَكَانَ فِيمَا يَزْعُمُونَ أَبْيَضَ وَسِيمًا، وَضِيئًا كَثِيرَ الشَّعْرِ، يَلْبَسُ الْبَيَاضَ مِنَ الثِّيَابِ عَكَفَتْ عَلَيْهِ الطَّيْرُ، وَقَامَ عَلَيْهِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى سَرِيرِهِ، وَكَانَ امْرَأً غَزَّاءً قَلَّ مَا يَقْعُدُ، عَنِ الْغَزْوِ، وَلا يَسْمَعُ بِمَلِكٍ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الأَرْضِ إِلا أَتَاهُ حَتَّى يُذِلَّهُ، كَانَ فِيمَا يَزْعُمُونَ إِذَا أَرَادَ الْغَزْوَ، أَمَرَ بِعَسْكَرِهِ فَضَرَبَ لَهُ مِنْ خَشَبٍ، ثُمَّ نُصِبَ عَلَى الْخَشَبِ ثُمَّ حَمَلَ عَلَيْهِ النَّاسَ وَالدَّوَابَّ وَآبَةَ الْحَرْبِ كُلَّهَا، حَتَّى إِذَا حَمَلَ مَعَهُ مَا يُرِيدُ أَمَرَ الْعَاصِفَ مِنَ الرِّيحِ فَدَخَلَتْ تَحْتَ ذَلِكَ الْخَشَبِ فَاحْتَمَلَتْهُ حتى إذا أثقلت به أمرت الرخاء فقذفت بِهِ شَهْرًا فِي رَوْحَتِهِ، وَشَهْرًا فِي غَدْوَتِهِ إِلَى حَيْثُ أَرَادَ اللَّهُ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حيث أصاب «1» أَيْ حَيْثُ أَرَادَ قَالَ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شهر ورواحها شهر «2» قَالَ: فَذُكِرَ أَنَّ مَنْزِلًا بِنَاحِيَةِ دِجْلَةَ مَكْتُوبٌ فِيهَا كِتَابٌ كَتَبَ بَعْضُ صَحَابَةِ سُلَيْمَانَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ إِمَّا مِنَ الْجِنِّ وَإِمَّا مِنَ الْإِنْسِ، نَحْنُ نَزَلْنَاهُ وَمَا بَنَيْنَاهُ وَمَبْنِيًّا وَجَدْنَاهُ غَدَوْنَا مِنْ إِصْطَخْرٍ، قَفَلْنَاهُ وَنَحْنُ رَائِحُونَ مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَبَائِتُونَ الشَّامَ، وَكَانَ فِيمَا بَلَغَنِي لَتَمُرُّ بِعَسْكَرِهِ الرِّيحُ الرُّخَاءُ تَهْوِي بِهِ إِلَى مَا أَرَادَ، وَأَنَّهَا لَتَمُرُّ بِالزَّرْعَةِ فَمَا تُحَرِّكُهَا فَكَذَلِكَ كَانَ نَبِيِّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهُمْ يوزعون 16193 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سفيان، عن منصور، عن

_ (1) . سورة ص: آية 36. (2) . سورة سبأ: آية 12.

[سورة النمل (27) : آية 18]

مُجَاهِدٍ فَهُمْ يُوزَعُونَ قَالَ: يُحْبَسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ. 16194 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَا، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَهُمْ يُوزَعُونَ قَالَ: لِكُلِّ صِنْفٍ وَزَعَةٌ يَرُدُّ أَوَّلِيهِمْ عَلَى أخراهم. 16195 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أنبأ مَعْمَرٌ، قَالَ: وَقَالَ الْحَسَنُ: يُوزَعُونَ أَيْ يَتَقَدَّمَوهُ. 16196 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَهُمْ يُوزَعُونَ قَالَ: لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْهُمْ وَزَعَةٌ سَاقَةٌ تَرُدُّ أَوَّلِيهِمْ على أخراهم. 16197 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أنبأ ابن أبي زائدة، عن ابن جريح، عَنْ مُجَاهِدٍ فَهُمْ يُوزَعُونَ قَالَ: جُعِلَ عَلَى كُلِّ صِنْفٍ وَزَعَةٌ يَرُدُّونَ أَوَّلِيهَا عَلَى آخِرِيهَا لِئَلا يَتَقَدَّمُوا فِي الْمَسِيرِ كَمَا تَفْعَلُ الْمُلُوكُ الْيَوْمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ 16198 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ وَادٍ بِأَرْضِ الشَّامِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتْ نَمْلَةٌ إِلَى قَوْلِهِ: وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ 16199 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، أنبأ شَيْخٌ مِنْ ثَقِيفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: النَّمْلَةُ الَّتِي فَقِهَ سُلَيْمَانُ كَلامَهَا كَانَتْ ذَاتِ جَنَاحَيْنِ. 16200 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ أَبَى رَوْقٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ. 16201 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: النَّمْلَةُ مِنَ الطَّيْرِ وَلَوْلا ذَلِكَ لَمْ يَعْرِفْ سُلَيْمَانُ مَا تَقُولُ ذَلِكَ. 16202 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن

[سورة النمل (27) : آية 19]

الحكم ابن الْوَلِيدِ، عَنْ نَوْفٍ «1» الْحِمْيَرِيِّ قَالَ: كَانَ نَمْلُ سُلَيْمَانَ مِثْلَ أَمْثَالِ الذِّيَابِ. 16203 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ مِسْعَرٌ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقُ النَّاجِيِّ قَالَ: خَرَجَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاودَ يَسْتَسْقِي فَإِذَا هُوَ بِنَمْلَةٍ مُسْتَلْقِيَةٍ عَلَى ظَهْرِهَا رَافِعَةٍ قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ لَا غِنَى بِنَا، عَنْ سُقْيَاكَ، وَإِلَّا تَسْقِنَا تُهْلِكُنَا، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: ارْجِعُوا فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ. 16204 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ سُفْيَانُ، لَوْ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاودَ لَمْ يَقْبَلْهُ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَسَاخَتْ بِهِ الأَرْضُ خَمْسَمِائَةِ قَامَةٍ حِينَ قَالَتِ النَّمْلَةُ: يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ قَالَ: فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا: وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وعلى والدي قوله تعالى: فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا 16205 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، عَنِ التَّبَسُّمِ فِي الصَّلاةِ فَقَالَ مَا أَرَاهُ إِلا ضَحِكًا، ثُمَّ قَرَأَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ إلى صالحا ترضاه [الوجه الأول] 16206 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَوْزِعْنِي فَقَالَ اجْعَلْنِي. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16207 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ أَلْهِمْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُهُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16208 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَوْلَهُ: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ قَالَ: فِي كَلامِ الْعَرَبِ، أَوْزَعَ فُلانًا بِفُلانٍ، يَقُولُ: حَرَّضَهُ قَالَ ابْنُ زَيْدٍ: أَوْزِعْنِي أَلْهِمْنِي وَحَرِّضْنِي عَلَى أَنْ أَشْكُرَ نعمتك.

_ (1) . انظر تفسير الثوري ص 232.

قوله تعالى: وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين

16209 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ دَاودَ لَمْ يَقْبَلْهُ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَسَاخَتْ بِهِ الأَرْضُ خَمْسَمِائَةِ قَامَةٍ حِينَ قَالَتِ النَّمْلَةُ: يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ قَالَ: فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ الْآيَةَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ حَرَّاثٌ مِنَ الْحَرَّاثِينَ: لأَنَا بِقُدْرَتِي أَشْكَرُ لَكَ مِنْكَ، قَالَ: فَخَرَّ، عَنْ فَرَسِهِ سَاجِدًا، وَقَالَ لَوْلا أَنْ يَكُونَ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ سُفْيَانُ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا. لَقُلْتُ: انْزَعْ مِنِّي مَا أَعْطَيْتَنِي، قَالَ: وَكَانَ يَشْغَلُهُ ذِكْرُ اللَّهِ، عَنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ 16210 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ قَالَ: مَعَ الصَّالِحِينَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ 16211 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثنا وُهَيْبٌ أنبأ ابن خيثم، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَدْرُونَ كَيْفَ تَفَقَّدَ سُلَيْمَانُ الْهُدْهُدَ، كَانَ سُلَيْمَانُ إِذَا كَانَ فِي فَلاةِ الأَرْضِ دَعَا الْهُدْهُدَ، فَقَالَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ، يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَإِنَّ الصبيان يأخذون الخيط فيدفنونه فيجيء الهدهد فيدخل رقبته فيه فيأخدونه فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا نَافِعُ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ إِذَا جَاءَ الْقَدَرُ، ذَهَبَ الْحَذَرُ. 16212 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٌ كَيْفَ تَفَقَّدَ سُلَيْمَانُ الْهُدْهُدَ مِنْ بَيْنِ الطَّيْرِ؟ قَالَ: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَزَلَ مَنْزِلا، فَلَمْ يَدْرِ مَا بُعْدُ الْمَاءِ، وَكَانَ الْهُدْهُدُ مُهَنْدِسًا فَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْهُ فَفَقَدَهُ قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُونُ مُهَنْدِسًا، وَالصَّبِيُّ يَضَعُ لَهُ الْحِبَالَةَ فَيُغَيِّبُهَا فَيَصِيدُهُ قَالَ: إِذَا جَاءَ الْقَدْرُ، حَالَ دُونَ الْبَصَرِ. 16213 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ: أَنَّ ابْنَ الأَزْرَقِ يَعْنِي نَافِعًا صَاحِبَ الأَزَارِقَةِ كَانَ يَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، فَإِذَا أَفْتَى ابْنُ عَبَّاسٍ

فَيَرَى هُوَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ، يَقُولُ لَهُ قِفْ مِنْ أَيْنَ أَفْتَيْتَ بِكَذَا وَكَذَا وَمِنْ أين كان؟ فيقول ابن عباس، أوقات مِنْ كَذَا، وَكَذَا حَتَّى ذَكَرَ يَوْمًا الْهُدْهُدَ فَقَالَ: قِفْ كَيْفَ تَزْعُمُ أَنَّ الْهُدْهُدَ يَرَى مَاسِفَةَ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ وَقَدْ يُذَرُّ عَلَى الْفَخِّ التُّرَابُ، فَيُصْطَادُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، لَوْلا أَنْ يَذْهَبَ هَذَا فَيَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَرَدَدْتُ عليه لم قال لَهُ شَيْئًا، إِنَّ الْبَصَرَ يَنْفَعُ مَا لَمْ يَأْتِ الْقَدَرُ، فَإِذَا جَاءَ الْقَدَرُ حَالَ دُونَ الْبَصَرِ، فَقَالَ ابْنُ الأَزْرَقِ: لَا أُجَادِلُكَ بَعْدَهَا فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، أَوْ قَالَ فِي شَيْءٍ. 16214 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ وَكُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ كَانَ إِذَا سَارَ كَانَتِ الإِنْسُ تَلِيهِ وَالْجِنُّ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَالشَّيَاطِينُ مِنْ وَرَاءِ الْجِنِّ، وَالطَّيْرُ فَوْقَهُمْ تُظِلُّهُمْ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْزِلَ مَنْزِلا دَعَا بِالْهُدْهُدِ لِيُخْبِرَهُ، عَنِ الْمَاءِ، فَكَانَ إِذَا قَالَ: هَاهُنَا شَقَّقَتِ الشَّيَاطِينُ الصُّخُورَ، وَفَجَّرَتِ الْعُيُونَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَضْرِبُوا أَبْنَيَتِهِمْ، فَأَرَادَ أَنْ يَنْزِلَ مَنْزِلا، فَتَفَقَّدَ الْهُدْهُدَ، فَلَمْ يَرَهُ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ 16215 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: إِنَّ الْهُدْهُدَ كَانَ إِذَا سَافَرَ سُلَيْمَانُ خَرَجَ بِهِ مَعَهُ كَانَ يَدُلُّهُ عَلَى الْمَاءِ، يَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ، كَمَا يَنْظُرُ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ وَإِنَّهُ فَقَدَهُ فَقَالَ مَا قَالَ. 16216 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثنا أَبِي عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَنْبَأَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: كَانَ الْهُدْهُدُ دَلِيلَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى الْمَاءِ، فَقَالَ ابْنُ الأَزْرَقِ وَهُوَ يُجَادِلُهُ: كَيْفَ يُبْصِرُ الْمَاءَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَا أَنْصِبَ لَهَا فَخًّا أَرَقَّ مِنْ قَمِيصِي هَذَا فَلا يَشْعُرُ بِهِ حَتَّى يَقَعَ فِي عُنُقِهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ الأَزْرَعِ إِنَّ الْهُدْهُدَ لَيَنْفَعُهُ الْحَذَرُ مَا لَمْ يَأْتِ الأَجَلُ: فَإِذَا جَاءَ الأَجَلُ لَا يَنْفَعُهُ الْحَذَرُ، حَالَ الْقَدَرُ دُونَ النَّظَرِ. 16217 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا خَالِدٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاودَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ وَضَعَ كُرْسِيَّهُ، وَيَأْتِي مَنْ أَرَادَ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، ثُمَّ يَأْمُرُ الرِّيحَ فَتَحْمِلُهُمْ، ثُمَّ يَأْمُرُ الطَّيْرَ فَأَظَلَّتْهُمْ، قَالَ: وَبَيْنَا هُوَ يَسِيرُ إِذْ عَطِشُوا فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ بُعْدَ الْمَاءِ قَالُوا: لَا نَدْرِي فَتَفَقَّدَ الْهُدْهُدَ، وَكَانَ لَهُ مِنْهُ مَنْزِلَةٌ وَلَيْسَ بِهَا طَيْرٌ غَيْرُهُ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ

قوله تعالى: فقال ما لي لا أرى الهدهد

16218 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ سُلَيْمَانَ أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ مَفَازَةً فَدَعَا بِالْهُدْهُدْ، وَكَانَ سَيِّدَ الْهَدَاهِدِ لِيَعْلَمَ لَهُ مَسَافَةَ الْمَاءِ وَكَانَ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ الْبَصَرِ بِذَلِكَ شَيْئًا لَمْ يعطه شيئا مِنَ الطَّيْرِ. 16219 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ قَالَ: سَأَلَ عَنْهَا نَافِعُ بن الأزرق، عبد الله ابن عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنَّ سُلَيْمَانَ كَانَ إِذَا رَكِبَ أَمَرَ بِكُرْسِيِّهِ فَوِضِعَ وَحُفَّ حَوْلَهُ بِكَرَاسِيِّ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الإِنْسِ ثُمَّ حُفَّ حَوْلَ ذَلِكَ بِكَرَاسِيَّ مُؤْمِنِي الْجِنِّ، ثُمَّ حُفَّ حَوْلَ ذَلِكَ بِكَرَاسِيَّ الْكُفَّارِ مِنَ الْإِنْسِ، ثُمَّ حُفَّ حَوْلَ ذَلِكَ بِكَرَاسِيِّ الْكُفَّارِ مِنَ الْجِنِّ، وَكَانَ يَرْكَبُ فِي مِائَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ الرِّيحِ فَيَأْمُرُهَا أَنْ تَحْمِلَهُمُ، فَيَأْمُرُ الطَّيْرَ تُظِلُّهُمْ مِنَ الشَّمْسِ وَكَانَ سُلَيْمَانُ- عَلَيْهِ السَّلامُ- يُحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ الْمَفَازَةَ فَيَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي لَمْ يَشْرَبْهُ أَحَدٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ الْهُدْهُدُ يَدُلُّهُ فَرَكِبَ ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَطَلَبَ الْهُدْهُدَ فَلَمْ يَجِدْهُ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ 16220 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ فَذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ قَدْ أُعْطِيَ مِنْ عِلْمِهِ شَيْئًا لَمْ يُعْطَهُ شَيْءٌ مِنَ الطَّيْرِ، يَعْلَمُ قَدْرَ مَسَافَةِ الْمَاءِ، لَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ يُبْصِرُ الْمَاءَ فِي الأَرْضِ كَمَا يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْخَيَالَ مِنْ وَرَاءِ الزُّجَاجَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ 16221 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ سُلَيْمَانُ إِذَا جَلَسَ صُفَّتِ الطَّيْرُ عَلَى رَأْسِهِ تُظِلُّهُ مِنَ الشَّمْسِ، وَكَانَ الْهُدْهُدُ فَوْقَهَا كَانَ يَسِيرُ هَذَا الْمَكَانَ مِنْهُ يَعْنِي الْمَنْكِبَ الأَيْمَنَ فَوَجَدَ حَرَّ الشَّمْسِ قَدْ دَخَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَتَفَقَّدَ الْهُدْهُدَ فَسَأَلَ عَنْهُ: فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ 16222 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَمْرٍو الْغَسَّانِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمِنْقَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: اسْمُ هُدْهُدِ سُلَيْمَانَ عَنْبَرٌ.

قوله تعالى: أم كان من الغائبين

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ 16223 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَكَانَ سُلَيْمَانُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا غَدَا لِمَجْلِسِهِ الَّذِي كان يجلس فيه ف تفقد الطَّيْرَ، وَكَانَتْ فِيمَا يَزْعُمُونَ تَأْتِيَهِ نُوَبًا مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنَ الطَّيْرِ كُلَّ يَوْمٍ طَائِرٌ، فَنَظَرَ فَرَأَى مِنْ أَصْنَافِ الطَّيْرِ كُلِّهَا مَنْ حَضَرَهُ إِلا الْهُدْهُدَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ أَخْطَأَهُ بَصَرِي فِي الطَّيْرِ، أَمْ غَابَ فَلَمْ يَحْضُرْ. قَوْلُهُ: لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا 16224 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لأَعُذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا قَالَ: نَتَفَ رِيشَهُ. 16225 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا قَالَ: عَذَابُهُ نَتْفُ رِيشِهِ، وَلا يَمْتَنِعُ مِنْ شَيْءٍ. 16226 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ فِي قَوْلِهِ: لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا قَالَ عَذَابُهُ نَتْفُ رِيشِهِ وَتَشْمِيسُهُ. 16227 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ عَذَابَهُ ذَلِكَ نَتْفُ رِيشِهِ فَيَذَرُهُ فِي الْمَنْزِلِ حَتَّى تَأْكُلَهُ الذَّرُّ وَالنَّمْلُ. 16228 - ذُكِرَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْمَرِ لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا قَالَ أَنْ يَنْتِفَ رِيشَهُ وَيَضْرِبَهُ بِسَوْطٍ. 16229 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ عَذَابَهُ الَّذِي كَانَ يُعَذِّبُ بِهِ الطَّيْرَ نَتْفُ رِيشِ جَنَاحِهِ. 16230 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَاصِمُ بْنُ سَالِمٍ الرَّازِيُّ، ثنا الْجَفْرِيُّ يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ، ثنا لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ قَالَ: إِنَّمَا دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ، يَعْنِي الْهُدْهُدَ بِبُرِّهِ وَالِدَتَهُ.

قوله تعالى: أو لأذبحنه

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ 16231 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا يَقُولُ: أَنْتِفُ رِيشَهُ أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ يَقُولُ، لأَقْتُلَنَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ 16232 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إسماعيل، ثنا المقري، ثنا قَبَاثُ بْنُ رَزِينٍ اللَّخْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كُلِّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ فَهِيَ حُجَّةٌ كَانَ لِلْهُدْهُدِ سُلْطَانٌ قَوْلُ سُلَيْمَانَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ 16233 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ يَعْنِي بِعُذْرٍ بَيِّنٍ، فَلَمَّا جَاءَ الْهُدْهُدُ اسْتَقْبَلَتْهُ الطَّيْرُ فَقَالُوا نَعَمْ قَدْ قَالَ إِلَّا أَنْ يجئ بِعُذْرٍ بَيِّنٍ فَجَاءَهُ بِالْعُذْرِ الَّذِي فِي الْقُرْآنِ. 16234 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ وَتَفَقَّدَ سُلَيْمَانُ الْهُدْهُدَ فَقَالَ: أَيْنَ هُوَ لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ الآيَةَ فَلَمَّا جَاءَ الْهُدْهُدُ قِيلَ لَهُ: وَيْحَكَ مَاذَا قَالَ فِيكَ نَبِيّ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ فَمَا قَالَ: قَالُوا قَالَ لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا قَالَ: فَهَلِ اسْتَثْنَى، قَالُوا: نَعَمْ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ قَالَ: فَقَدْ نَجَوْتُ إِذًا. 16235 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ قَالَ: خَبَرُ الْحَقِّ، الصِّدْقُ الْبَيِّنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ 16236 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، ثنا أَبُو خَلَفٍ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ بِعُذْرٍ بَيِّنٍ أَعْذُرُهُ بِهِ يَقُولُ: فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ

قوله تعالى: فقال أحطت بما لم تحط به

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ 16237 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ أَطَّلَعْتُ عَلَى مَا لَمْ تَطَّلِعْ عَلَيْهِ. 16238 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُفْيَانَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ يَقُولُ عَلِمْتُ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَمَا لَمْ تَعْلَمْ بِهِ. 16239 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ أَيْ بَلَغْتُ مَا لَمْ تَبْلُغْ أَنْتَ وَلا جُنُودُكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ 16240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ أَيْ أَدْرَكْتُ مُلْكًا لَمْ يَبْلُغْهُ مُلْكُكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ سبإ 16241 - قرى عَلَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: يَقُولُونَ: إِنَّ مَأْرِبَ مَدِينَةُ بِلْقَيْسَ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهَا وَبَيْنَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلا مِيلٌ، فَلَمَّا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهَا بَعَّدَهَا فَهِيَ الْيَوْمَ بِالْيَمَنِ وَهِيَ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ لَقَدْ كَانَ لَسَبإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ حَتَّى بَلَغَ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا «1» . 16242 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ وَسَبَأٌ بِأَرْضِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ مَأْرِبٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَنْعَاءَ مَسِيرَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ. 16243 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَيَّاضٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا غَالِبٌ الْجَزَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ، يَقُولُ بُعِثَ إِلَى سَبَأٍ اثْنَا عشر نبيا فسمى تبع لكثرة من تبعه.

_ (1) . سورة سبأ: آية 15- 17.

قوله تعالى: يقين

16244 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا الْخُفَافُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَأ يَقِينٍ يَجْعَلُهَا أَرْضًا. 16245 - ذُكِرَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ قَالَ قَتَادَةُ: يَجْعَلُكَ رَجُلا. 16246 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبأ يَقِينٍ قَالَ الْخَبَرُ الْحَقُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَقِينٍ 16247 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ مُجَاهِدٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ بِنَبَأ يَقِينٍ قَالَ خَبَرٌ حَقٌّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ 16248 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، ثنا أَبُو خَلَفٍ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَهِيَ بَلْقَيسُ بِنْتُ شَرَاحِيلَ مَلَكَةُ سَبَأٍ. 16249 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهَا امْرَأَةٌ تُدْعَى بِلْقَيْسَ أَحْسَبُهُ، قَالَ بِنْتُ: شَرَاحِيلَ أَحَدُ أَبَوَيْهَا مِنَ الْجِنِّ مُؤَخَّرُ إِحْدَى قَدَمَيْهَا، مِثْلُ حَافِرِ الدَّابَّةِ وَكَانَتْ فِي بَيْتِ مَمْلَكَةٍ. 16250 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ وَاقِفٌ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ يَقُولُ ذَلِكَ أَقْبَلَ الْهُدْهُدُ وَهُوَ يَقُولُ: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَأ يَقِينٍ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ قَالَ زُهَيْرٌ، وَهِيَ بِلْقَيْسُ بِنْتُ شَرَاحِيلَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَأُمُّهَا فَارِعَةُ الْجِنِّيَّةُ. 16251 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثَيُّ أنبأ سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بِلْقَيْسُ بِنْتُ ذِي شُرَيْحٍ وَأُمُّهَا بِلْقَتَهُ.

_ (1) . التفسير 2/ 68.

قوله تعالى: وأوتيت من كل شيء

16252 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ مُجَاهِدٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: لِصَاحِبَةِ سُلَيْمَانَ أَلْفُ قَيْلٍ تَحْتَ كُلِّ قَيْلٍ مِائَةُ أَلْفٍ «1» . 16253 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كان تحت يدي ملكة سبأ اثنا عشر ألف قيل، تحت كل قيل مائة ألف مُقَاتِلٍ. 16254 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ قَالَ: كَانَتْ فِي بَيْتِ مَمْلَكَةٍ، وَكَانَ أُولُوا مَشُورَتِهَا ثَلَاثَمِائَةٍ وَاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى عَشْرَةِ آلافٍ مِنَ الرِّجَالِ، وَكَانَتْ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا مَأْرِبٌ عَلَى ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ صَنْعَاءَ. 16255 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ الْفَضْلَ بْنَ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ الْآيَةَ فَأَنْكَرَ سُلَيْمَانُ أَنْ يَكُونَ لأَحَدٍ عَلَى الأَرْضِ سُلْطَانٌ غَيْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ 16256 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فِي أَرْضِهَا. 16257 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ: مِنْ أَنْوَاعِ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ 16258 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ قَالَ: عَرْشُهَا سَرِيرُهَا- وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 16259 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ

_ (1) . التفسير 2/ 68.

قوله تعالى: عظيم

عُبَيْدِ اللَّهِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ قَالَ: الْمَجْلِسُ. 16260 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَالْعَرْشُ الْكُرْسِيُّ. 16261 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ سَرِيرُ مُلْكِهَا الَّتِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ وَكَانَ مِنْ ذَهَبٍ مُفَصَّصٍ بِالْيَاقُوتِ، وَالزَّبَرْجَدِ، وَاللُّؤْلُؤِ، فَجُعِلَ فِي سَبْعَةِ أَبْيَاتٍ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ ثُمَّ أُقْفِلَتْ عَلَيْهِ الأَبْوَابُ وَكَانَتْ إِنَّمَا تَخْدُمُهَا النِّسَاءُ مَعَهَا سِتُّمِائَةِ امْرَأَةٍ يَخْدُمْنَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَظِيمٌ 16262 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ قَالَ: الْعَرْشُ السَّرِيرُ، وَالْعَظِيمُ حَسَنُ الصَّنْعَةِ غَالِي الثَّمَنِ 16263 - ذُكِرَ، عَنْ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيِّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ قَالَ: خَشَبُهُ الذَّهَبُ، وَقَوَائِمُهُ الْجَوْهَرُ. 16264 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ يَقُولُ: حَسَنُ الصَّنْعَةِ، غَالِي الثَّمَنِ سَرِيرٌ مِنْ ذَهَبٍ وَصَفْحَتَاهُ مَرْمُولٌ بِالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ، طُولُهُ ثَمَانُونَ ذِرَاعًا فِي أَرْبَعِينَ عَرْضًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ 16265 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَانَتْ لَهَا كُوَّةٌ فِي بَيْتِهَا إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ نَظَرَتْ إِلَيْهَا فَسَجَدَتْ لَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ 16266 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي

قوله: فصدهم، عن السبيل فهم لا يهتدون

عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَدْ زَيَّنَ لَهُمْ إِبْلِيسُ أَعْمَالَهُمْ. قَوْلُهُ: فَصَدَّهُمْ، عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ 16267 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ يَعْنِي سَعِيدَ بْنَ المرزيان، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: لا يَهْتَدُونَ لَا يَعْرِفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يخرج الخبء في السماوات والأرض [الوجه الأول] 16268 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يُخْرِجُ الْخَبْءَ في السماوات وَالأَرْضِ يَعْلَمُ كُلَّ خَفِيَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. 16269 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: يُخْرِجُ الْخَبْءَ في السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: الْخَبْءُ السِّرُّ. 16270 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يُخْرِجُ الْخَبْءَ الْغَيْبَ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَقَتَادَةَ مِثْلُ قَوْلِ عِكْرِمَةَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16271 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يُخْرِجُ الْخَبْءَ قَالَ: الْغَيْثَ - وَرُوِيَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ أَنَّهُ الْغَيْثُ. 16272 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سُئِلَ، عَنِ قَوْلِهِ: يُخْرِجُ الْخَبْءَ قَالَ: الْخَبْءُ الْمَاءُ. 16273 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:

قوله تعالى: ويعلم ما تخفون وما تعلنون

سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: خَبْءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، مَا جُعِلَ فِيهَا مِنَ الأَرْزَاقِ وَالْقَطْرِ مِنَ السَّمَاءِ وَالنَّبَاتِ مِنَ الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ 16274 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ يَقُولُ: يَعْلَمُ مَا عَمِلُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. 16275 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ يَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ قَالَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَفِي أَجْوَافِ بُيُوتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ 16276 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ هُوَ اللَّهُ أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّهُ يَقُولُ: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 16277 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، وَحَدَّثَنِي أَيْضًا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْبَرَنِي السَّلُولِيُّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، كَلِمَةُ الإِخْلاصِ. 16278 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ أَيْ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكٌ فِي أَمْرِهِ. قوله تَعَالَى: رب العرش العظيم 16279 - تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْعَرْشِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ وَاللَّهُ أعلم.

_ (1) . سورة الحشر: آية 22.

[سورة النمل (27) : آية 27]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ 16280 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ 16284 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَحَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فَذَكَرَ مَا ذَكَرَ الله في كِتَابَهُ فَكَتَبَ سُلَيْمَانُ الْكِتَابَ، فَأَخَذَ بِمِنْقَارِهِ فَأَتَى بَهْوَهَا فَجَعَلَ يَدُورُ فِيهِ فَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ حِينًا مُنْذُ رَأَيْتُ هَذَا الطَّيْرَ فِي بِهْوُي، فَأَلْقَى الْكِتَابَ إِلَيْهَا فَأَخَذَتْهُ فَإِذَا فِيهِ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلا تَعْلُوا عَلِيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمَيْنِ 16285 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ وَكَتَبَ مَعَهُ بِكِتَابٍ فَقَالَ: اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ فَانْطَلَقَ بِالْكِتَابِ، حَتَّى إِذَا تَوَسَّطَ عَرْشَهَا أَلْقَى الْكِتَابَ إِلَيْهَا. 16286 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ فَمَضَى الْهُدْهُدُ بِالْكِتَابِ حَتَّى إِذَا حَاذَى بِالْمَلِكَةِ وَهِيَ عَلَى عَرْشِهَا أَلْقَى إِلَيْهَا بِالْكِتَابِ. 16287 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ كَانَتْ فِي بَيْتِ مَمْلَكَةٍ يُقَالُ لَهَا بلقيس بنت شُرَحْبِيلَ، فَهَلَكَ قَوْمُهَا فَمَلَكَتْ، وَأَنَّهَا كَانَتْ إِذَا رَقَدَتْ غَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَأَوَتْ إِلَى فِرَاشِهَا، أَتَاهَا الْهُدْهُدُ حَتَّى دَخَلَ كَوَّةَ بَيْتِهَا فَقَذَفَ الصَّحِيفَةَ عَلَى بَطْنِهَا وَبَيْنَ ثَدْيَيْهَا، فَأَخَذْتِ الصَّحِيفَةَ فَقَرَأَتْهَا 16288 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَّلَ عَنْهُمْ قَالَ: فَأَخَذَ الْهُدْهُدُ الْكِتَابَ بِرِجْلِهِ، فَانْطَلَقَ بِهِ حَتَّى أَتَاهَا، وَكَانَتْ لَهَا كُوَّةٌ فِي بَيْتِهَا إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ نَظَرَتْ إِلَيْهَا فَسَجَدَتْ لَهَا، فَأَتَى الْهُدْهُدُ الْكُوَّةَ فَسَدَّهَا بِجَنَاحَيْهِ

قوله تعالى: ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون

حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَلَمْ تَعْلَمْ أَلْقَى الْكِتَابَ مِنَ الْكُوَّةِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا فِي مَكَانِهَا الَّذِي هِيَ فِيهِ، فَأَخَذَتْهُ وَكَانَتِ امْرَأَةً لَبِيبَةً أَدِيبَةً بِبَيْتٍ لِمُلْكٍ لَمْ يَمْلِكْ إِلا لِبَقَايَا مُلْكِ مَنْ مَضَى، مِنْ أَهْلِهَا قَدْ سَسَتْ وَحَسُنَتْ حَتَّى أَحْكَمَهَا ذَلِكَ، وَكَانَتْ وَدِينُهَا وَدِينُ قَوْمِهَا فِيمَا ذُكِرَ لِي الزِّنْدِيقِيَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ 16289 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ يَقُولُ: كُنْ قَرِيبًا مِنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ 16290 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ يَقُولُ: تَنَحَّ عَنْهُمْ نَاحِيَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الْمَلأُ 16291 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي صَاحِبَةِ سُلَيْمَانَ وَكَانَ تَحْتَهَا أَلْفُ قَيْلٍ كُلُّ قَيْلٍ عَلَى مِائَةِ أَلْفٍ. 16292 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ تُرِيدُ قَوْمَهَا. 16293 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، قَالَ: فَلَمَّا قَرَأَتْ سَمِعَتْ كِتَابًا لَيْسَ مِنْ كُتُبِ الْمُلُوكِ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهَا، فَبَعَثَتْ إِلَى الْمَقَاوِلَةِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ 16294 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَانْطَلَقَ بِالْكِتَابِ حَتَّى إِذَا تَوَسَّطَ عَرْشَهَا، أَلْقَى الْكِتَابَ إِلَيْهَا فَقُرِئَ عَلَيْهَا فَإِذَا فِيهِ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرحيم

قوله تعالى: كريم

16296 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ فَانْطَلَقَ الْهُدْهُدُ، فَارْتَفَعَ حَتَّى تَغَيَّبَ فِي السَّمَاءِ حَذَاهَا، ثُمَّ أَرْسَلَ الْكِتَابَ فَوَقَعَ فِي حِجْرِهَا، فَلَمَّا رَأَتْهُ ظَنَّتْ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَدَلَّتْ قَبْلَ أَنْ تَقْرَأَهُ فَقَالَتْ: إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ 16297 - ذَكَرَ أَبِي، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابن عباس يَا أَيُّهَا الْمَلأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ قَالَ: فَلَمَّا أَلْقَى الْكِتَابَ إِلَيْهَا سَقَطَ فِي خَلَدِهَا أَنَّهُ كِتَابٌ كَرِيمٌ أَشْفَقَتْ مِنْهُ فقالت لملأها يَا أَيُّهَا الْمَلأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كريم قوله تعالى: كريم [الوجه الأول] 16298 - حَدَّثَنَا أَبَى، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَنْقَزِيِّ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ قَالَ: مَخْتُومٌ. 16299 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ أشفقت منه تريد مختوم، وَكَذَلِكَ الْمُلُوكُ تَخْتِمُ كُتُبَهَا لَا تُجِيزُ بَيْنَهَا كِتَابًا إِلا بِخَاتَمٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16300 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ قَالَ: يَقُولُ حَسَنٌ مَا فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ 16301 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ فَلَمَّا فَتَحَتْهُ وَجَدَتْهُ مِنْ سُلَيْمَانَ، فَقَالَتْ: هُوَ مِنْ عِنْدِ سُلَيْمَانَ وَفِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 16302 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ

قوله تعالى: وإنه بسم الله الرحمن الرحيم

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ كَتَبَ مَعَهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ إِلَى بلقيس بن ذِي شَرْحٍ وَقَوْمِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 16303 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْتُبُ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ حَتَّى نَزَلَتْ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَتِ الْعَرَبُ: وَمَا الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى «1» 16304 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَكْتُبُونَ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ فَكَتَبَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يُسَمِّ اللَّهَ فَلَمَّا نَزَلَتْ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَكَتَبَهَا النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. 16305 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْخَرَّازُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ سُلَيْمَانَ إِلَى صَاحِبَةِ سَبَأٍ إِلا مَا رُوِيَ فِي الْقُرْآنِ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 16306 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هَارُونُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو يَعْلَى الْحَنَّاطُ، ثنا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ آيَةً لَمْ تَنْزِلْ عَلَى نَبِيٍّ قَبْلِي بَعْدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاودَ قَالَ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ آيَةٍ قَالَ: سَأُعَلِّمُكَهَا قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ: فَانْتَهَى إِلَى الْبَابِ فَأَخْرَجَ إِحْدَى قَدَمَيْهِ فَقُلْتُ: نَسِيَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ 16307 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا

_ (1) . سورة الإسراء: آية 110 [.....] (2) . قال ابن كثير: هذا حديث غريب أو إسناده ضعيف 6/ 1999.

قوله تعالى: وأتوني مسلمين

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ أَلا تُخَالِفُوا عَلَيَّ. 16308 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَلا تَعْلُوا عَلِيَّ يقول: لا تجرئوا علي وأتوني مسلمين. 16309 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ يَقُولُ: لَا تَأْبُوا عَلِيَّ. 16310 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ يَقُولُ: لَا تَعْصُونِي. 16311 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلا تَعْلُوا قَالَ: تَمْتَنِعُوا مِنَ الَّذِي دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ إِنِ امْتَنَعْتُمْ جَاهَدْتُكُمْ قِيلَ لَهُ: أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ أَلا تَتَكَبَّرُوا عَلَيَّ، قَالَ: نَعَمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وأتوني مسلمين [الوجه الأول] 16312 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُسْلِمِينَ يَقُولُ: مُوَحِّدِينَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16313 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ يَقُولُ: مُخْلِصِينَ. 16312 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ: طَائِعِينَ. 16313 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ: وَكَذَلِكَ كَانَ يَكْتُبُ الأَنْبِيَاءُ جُمَلا لَا يُسْهِبُونَ، وَلا يُكْثِرُونَ. 16314 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ كَانَ يُقَالُ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبْلَغَ النَّاسِ فِي كِتَابٍ، وَأَقَلَّهُ إِمْلاءً ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ

[سورة النمل (27) : آية 32]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي 16315 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي قَالَ: فَجَمَعَتْ رُؤوسَ مملكتها فشاورتهم فقالت إنه أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ لأَنَّهَا شَاوَرَتْهُمْ فِي أَمْرِهَا فَأَجْمَعَ رَأْيُهُمْ وَرَأْيُهَا عَلَى أَنْ يَغْزُوهُ. 16316 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ: أَفْتُونِي فِي أَمْرِي تَقُولُ: أَشِيرُوا بِرَأْيِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونَ 16317 - وَبِهِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ: مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونَ تُرِيدُ حَتَّى تُشِيرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا نَحْنُ أولوا قُوَّةٍ 16318 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله: نحن أولوا قوة قال فاجمع رأيهم ورأيها على أَنْ تَغْزُوَهُ فَخَرَجَتْ وَتَرَكَتْ سَرِيرَهَا فِي بُيُوتٍ بَعْضُهَا فِي أَثَرِ بَعْضٍ. 16319 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَالُوا نحن أولوا قُوَّةٍ قَالُوا: نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَلِكٍ مَعَ كُلِّ مَلِكٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُسْتَلِمٍ فِي السِّلاحِ. 16320 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَفْرَا، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ تَحْتَ يَدَيْ مَلِكَةِ سَبَأٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ قُيُولٍ تَحْتَ يَدَيْ كُلِّ قُيُولٍ مَائِهُ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، وَهُمُ الَّذِينَ قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد قوله تعالى: وأولوا بَأْسٍ شَدِيدٍ 16321 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ عَرَضُوا لَهَا الْقِتَالَ يُقَاتِلُونَ لَهَا.

قوله تعالى: والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين

16322 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: بَلَغَنِي فِي قَوْلِ اللَّهِ: نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَاسٍ شَدِيدٍ نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ أُسْوَارٍ، مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الأُسْوارِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُسْتَلِمٍ، وَالْمُسْتَلِمُ صَاحِبُ السِّلاحِ، فَمَنْ يُحْصِي جَيْشَ هَؤُلاءِ كَمْ كَانُوا. قَالَ الْعَبَّاسُ، فَذَهَبْتُ أُحْصِي كَمْ كَانُوا فَإِذَا هُمْ أَلْفُ أَلْفِ وَمِائَتَيْ أَلْفٍ قَالَ أَبِي: وَقَدْ كَانَ، ثُمَّ أَعْجَبُ مِنْ هَذَا بَلَغَنِي أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ كَانَ إِذَا خَرَجَ غَازِيًا تَبِعَهُ مِنْ كُلِّ صِنْفِ الْفِعَالِ سبعون ألف، وَخَرَجَ نَحْوَ هَذَا الْجَبَلِ فَنَزَلَ فَعَسْكَرُهُ عَرْضُ هَذَا الْجَبَلِ، قَالَ: وَمِنْ وَرَائِهِ مُلْكِهِ فَبَلَغَهَا مُقِيمَةً، فَخَرَجَتْ فِي عَسْكَرِهَا فَأَحَاطَتْ بِالْجَبَلِ وَبِعَسْكَرِ ذِي الْقَرْنَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ 16323 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الرَّبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ:، ثنا أَيُّوبُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: وَسُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ قال: ولو أَمْرَهُمْ عِلْجَةً تَضْطَرِبُ ثَدْيَاهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً 16324 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً قَالَ: إِذَا أَخَذُوهَا عُنْوَةً. 16325 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَيْ عُنْوَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفْسَدُوهَا 16326 - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا أَبُو هِشَامٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَفْسَدُوهَا قَالَ: أَخْرَبُوهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا 16327 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً قَالَ: بالسيف.

قوله تعالى: وكذلك يفعلون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ 16328 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَتْ بِلْقَيْسُ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً قَالَ: يَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وإني مرسلة إليهم بهدية [الوجه الأول] 16329 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ قَالَ: قَالَتْ إِنِّي بَاعِثَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَمُصَانِعَتُهُمْ بِهَا، عَنْ مُلْكِي إِنْ كَانُوا أَهْلَ دُنْيَا، قَالَ: فَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ بِلَبِنَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِي حَرِيرَةٍ وِدِيبَاجٍ، وَرُوِيَ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي صَالِحٍ نَحْوُ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16330 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا شَبَابَةُ حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَإِنِّي مرسلة إليهم بهدية قال: جواري لِبَاسُهُنَّ الْغِلْمَانُ، وَغِلْمَانٌ لِبَاسُهُنَّ الْجَوَارِي. 16331 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادٌ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ قَالَ: أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ ثَمَانِينَ مِنْ وَصِيفٍ وَوَصِيفَةٍ، وحلقت رؤوسهم كُلِّهِمْ وَقَالَتْ: إِنْ عَرَفَ الْغِلْمَانَ مِنَ الْجَوَارِي فَهُوَ نَبِيُّ، وَإِنْ لَمْ يُعْرِفِ الْغِلْمَانَ مِنَ الْجَوَارِي فَلَيْسَ بِنَبِيٍّ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَقَالَ: تَوَضَّئُوا فَجَعَلَ الْغُلامُ يَأْخُذُ مِنْ مِرْفَقَيْهِ إِلَى كَفِّهِ وَجَعَلَتِ الْجَارِيَةُ تَأْخُذُ مِنْ كَفِّهَا إِلَى مِرْفَقَيْهَا فَقَالَ: هَؤُلاءِ جَوَارٍي وَهَؤُلاءِ غِلْمَانٌ. 16332 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَإِنْ يَكُنْ هَذَا الرَّجُلُ نَبِيًّا لَمْ يَقْبَلْ هَدِيَّتِي وَلا طَاقَةَ لَكُمْ بِقِتَالِهِ، وَإِنْ يَكُنْ مَلِكًا مِنَ الْمُلُوكِ قَبِلَ هَدِيَّتَكُمْ وَقَوِيتُمْ عَلَى قِتَالِهِ، فَبَعَثَتْ بِثَمَانِينَ غُلامًا، وَمِائَتَيْ جَارِيَةٍ لَبُّسْتِ الْغِلْمَانَ لِبَاسَ الْجَوَارِي وحلقت رؤوس الْجَوَارِي، وَلَبَّسَتْهُمْ لِبَاسَ الْغِلْمَانِ.

الوجه الثالث:

16333 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ زَنْجَةَ قَالا، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ قَالَ: الْهَدِيَّةُ وُصْفًا وَوَصَائِفُ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ. 16334 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ وَقَالَتْ: إِنْ هُوَ قَبِلَ الْهَدِيَّةَ فَهُوَ مَلِكٌ فقاتلوه دون ملككم، وإن لم يقبل الهرية فَهُوَ نَبِيُّ لَا طَاقَةَ لَكُمْ بِقِتَالِهِ فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِهَدِيَّةٍ غِلْمَانٍ فِي هَيْئَةِ الْجَوَارِي وَحِلْيَتِهِمْ وجواري فِي هَيْئَةِ الْغِلْمَانِ وَلِبَاسِهِمْ، وَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِلَبِنَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ وَبِخَرَزَةٍ مَثْقُوبَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِقِدْحٍ، فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ الْهَدِيَّةُ أَمَرَ الشَّيَاطِينَ فَمَوَّهُوا لَبِنَ الْمَدِينَةِ وَحِيطَانَهَا ذَهَبًا وَفِضَّةً، فَلَمَّا رأى ذلك رسلها قالوا: أين نذهب اللَّبِنَاتُ فِي أَرْضِ هَؤُلاءِ وَحِيطَانُهُمْ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ، فَحَبَسُوا اللَّبِنَاتِ وَأَدْخَلُوا عَلَيْهِ مَا سِوَى ذَلِكَ وَقَالُوا: أَخْرِجْ لَنَا الْغِلْمَانَ مِنَ الْجَوَارِي فَأَمَرَهُمْ فتوضؤوا، فَأَخْرَجَ مِنَ الْجَوَارِي الْغِلْمَانَ. أَمَّا الْجَارِيَةُ فَأَفْرَغَتْ عَلَى يَدِهَا، وَأَمَّا الْغُلامُ فَاغْتَرَفَ وَقَالُوا أَدْخِلْ لَنَا فِي هَذِهِ الْخَرَزَةِ خَيْطًا، فَدَعَا بِالدَّسَّاسِ فَرَبَطَ فِيهِ خَيْطًا، فَأَدْخَلَهُ فِيهَا، فَجَالَ فِيهَا، وَاضْطَرَبَ حَتَّى خَرَجَ مِنْ جَانِبِهِ الآخَرِ وَقَالُوا، امْلأْ لَنَا هَذَا الْقَدَحَ مَاءً لَيْسَ مِنَ الأَرْضِ وَلا مِنَ السَّمَاءِ فَأَمَرَ بِالْخَيْلِ، فَأُجْرِيَتْ حَتَّى أَزْبَدَتْ مُسِحَ عَرَقُهَا، فَجَعَلُوهُ فِيهِ حَتَّى مَلأَهُ وَخَرَجَتْ حِينَ بَعَثَتِ الْهَدِيَّةَ تُرِيدُ الْقِتَالَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16335 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رنجة، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ قَالَ: كَانَتِ الْهَدِيَّةُ جَوْهَرًا. 16336 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ إِنْ الْهَدِيَّةَ هَذِهِ لَمَّا جَاءَتْ سُلَيْمَانَ مَيَّزَ بَيْنَ الْغِلْمَانِ وَالْجَوَارِي وفضلهم بِالْوُضُوءِ، فَغَسَلَ الْغِلْمَانُ ظُهُورَ السَّوَاعِدِ قَبْلَ بُطُونِهَا، وَغَسَلَتِ الْجَوَارِي بُطُونَ السَّوَاعِدِ قَبْلَ ظُهُورِهَا.

قوله تعالى: فناظرة بم يرجع المرسلون

16337 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ قَالَ: أَهْدَتْ لَهُ صَحَائِفَ الذَّهَبِ فِي أَوْعِيَةِ الدِّيبَاجِ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ أَمَرَ الْجِنَّ فَمَوَّهُوا لَهُ الآجُرَّ بِالذَّهَبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُلْقِيَ فِي الطَّرِيقِ، فَلَمَّا جَاءُوا رَأَوْهُ مُلْقًى فِي الطَّرِيقِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، فَقَالُوا جِئْنَا نَحْمِلُ شَيْئًا نَرَاهُ مُلْقًى هَاهُنَا، فَالتَّفَتَ إِلَيْهِ فَصَغُرَ فِي أَعْيُنِهِمْ مَا جَاءُوا بِهِ. 16338 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبِي، عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ قَالَ: رَحِمَهَا اللَّهُ إِنْ كَانَتْ لَعَاقِلَةً فِي إِسْلامِهَا وَشِرْكِهَا، قَدْ عَلِمَتْ أَنَّ الْهَدِيَّةَ تَقَعُ مَوْقِعًا مِنَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ 16339 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَصَارَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ قريبة قالت: أرسل إليه بهدية فإن قبلها فهو ملكا أُقَاتِلُهُ، وَإِنْ رَدَّهَا تَابَعْتُهُ فَهُوَ نَبِيُّ، فَلَمَّا دَنَتْ رُسُلُهَا مِنْ سُلَيْمَانَ خَرَّبَهَا، فَأَمَرَ الشَّيَاطِينَ فَمَوَّهُوا لَهُ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَلَمَّا رَأَتْ رُسُلُهَا قُصُورَ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، قَالُوا: مَا يَصْنَعُ هَذَا بِهَدِيَّتِنَا، وَقُصُورُهُ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ 16340 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنبأ ابن أبي زائدة، أنبأ ابن أبي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ قَالَ: أُهْدِيَ لَهُ آنِيَةٌ أَوْ لَبِنَةٌ أَوْ قَالَ: آنِيَةٌ مِنْ ذَهَبٍ تَجْرِبَةً، قَالَتْ: إِنْ كَانَ يُرِيدُ عَلِمْتُ فَقَالَ سُلَيْمَانُ: أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ 16341 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بن هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ. ثُمّ قَالَتْ: إِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابٌ لَمْ يَأْتِنِي مِثْلُهُ مِنْ مَلِكٍ مِنَ الْمُلُوكِ قِبْلَهُ فَإِنْ يَكُنِ الرَّجُلُ نَبِيًّا مُرْسَلا فَلا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَلا قُوَّةَ لَنَا بِهِ، وَإِنْ يكن

_ (1) . التفسير 2/ 69.

[سورة النمل (27) : آية 36]

الرَّجُلُ مَلِكًا يُكَابِرُ فَلَيْسَ بِأَعَزَّ مِنَّا، وَلا أَعَدَّ فَهَيَّأَتْ لَهُ هَدَايَا مِمَّا تَهْدِي لِلْمُلُوكِ مِمَّا يَضِنُّونَ بِهِ فَقَالَتْ: إِنْ يَكُنَ مَلِكًا فَسَيَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيَرْغَبُ فِي الْمَالِ، وَإِنْ يَكُنْ نَبِيًّا فَلَيْسَ لَهُ فِي الدُّنْيَا حَاجَةً وَلَيْسَ إِيَّاهَا يُرِيدُ إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يُدْخَلَ مَعَهُ فِي دِينِهِ وَيُتْبَعَ عَلَى أَمْرِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ 16342 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ بِهَدِيَّتِهَا قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ 16343 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ: فَلَمَّا أَتَتِ الْهَدَايَا سُلَيْمَانَ فِيهَا، الْوَصَائِفُ والوصيف، والخيل العراب وَأَصْنَافٌ مِنْ أَصْنَافِ الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ 16344 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنبأ ابن أبي زائدة، أنبأ ابن أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: فَقَالَ سُلَيْمَانُ: أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَرَدَّهَا، وَقَالَ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا 16345 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ قَالَ لِلرُّسُلِ الَّذِينَ جَاءُوا بِهِ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ 16346 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ بوصائف ووصفا، وألبستهم لباسا واحدا حتى لا يعرف ذكرا مِنْ أُنْثَى، فَقَالَتْ: إِنْ زَيَّلَ بَيْنَهُمْ حَتَّى يَعْرِفَ الرَّجُلَ مِنَ الأُنْثَى، ثُمَّ رَدَّ الْهَدِيَّةَ فَإِنَّهُ نَبِيُّ وَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتْرُكَ مُلْكَنَا وَنَتَّبِعَ دِينَهُ وَنَلْحَقَ بِهِ، فَرَدَّ سُلَيْمَانُ الْهَدِيَّةَ وزيل بينهم فقال: هؤلاء غلمان وهؤلاء جواري قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ

[سورة النمل (27) : آية 37]

16347 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: وَكَانَ لها يعني بلقيس اثنا عشر قيل، مَعَ كُلَّ قَيْلٍ اثْنَا عَشَرَ فَقَالَتْ: أَشِيرُوا علي إني مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِمِائَةِ فَرَسٍ عَلَيْهَا مِائَةُ وَصِيفٍ فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ عَرَفَ ذَلِكَ فَقَالَ: فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ قَالَتْ لِمَنْ تَحْتِ يَدِهَا: إِنِّي سَائِلَةٌ، عَنْ ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ فَإِنْ أَخْبَرَنِي بِهَا وَضَعْتُ مُلْكِي فِي مُلْكِهِ فَسَأَلَتْهُ فَقَالَتْ: أَخْبَرْنِي، مَا مَاءٌ لَيْسَ مِنْ أَرْضٍ وَلا سَمَاءٍ وَكَيْفَ لَوْنُ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَاهَمَ ذَلِكَ سُلَيْمَانُ حِينَ سَأَلَتْهُ، عَنْ لَوْنِ الرَّبِّ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِّي سَأُنْسِيهَا مَا سَأَلَتْ عَنْهُ، قَالَ: فَأَمَرَ سُلَيْمَانُ بِخَيْلٍ فَأُعْرِقَتْ، ثُمَّ سَلَتَ مَا عَلَيْهَا مِنَ الزَّبَدِ وَالْعَرَقِ فَقَالَ لَهَا: هَذَا مَاءٌ لَيْسَ مِنْ أَرْضٍ وَلا سَمَاءٍ فَقَالَتْ: صَدَقْتَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ سَأَلَتْنِي عَنْهُ، فَقَالَ: لَا أَدْرِي فَأَنْسَاهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ. 16348 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ أَيْ أَنَّهُ لَا حَاجَةَ لِي فِي هَدِيَّتِكُمْ، وَلَيْسَ رَأْيِي فِيهَا كَرَأْيِكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ارْجِعْ إليهم فلنأتينهم بجنود [الوجه الأول] 16349 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ قَالَ: مَا نَرَاهُ يَعْنِي إِلا الرُّسُلَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16350 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: رَدَّ سُلَيْمَانُ هَدِيَّتَهَا وَقَالَ لِلْهُدْهُدِ: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا 16351 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ أَيْ أَنَّهُ لَا حَاجَةَ لِي فِي هَدِيَّتِكُمْ، وَلَيْسَ رَأْيِي فِيهَا كَرَأْيِكُمْ، فَأَرْجِعْ إِلَيْهَا بِمَا جِئْتَ بِهِ مِنْ عِنْدِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُود 16352 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا يَقُولُ: لِمَا تَبِعَنِي مِنْ جُنُودِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ منها أذلة

قوله تعالى: لا قبل لهم بها

قَوْلُهُ تَعَالَى: لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا 16353 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أنبأ ابن أبي زائدة، أنبأ ابن أبي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَوْلُهُ: فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهَا- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً 16354 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً يَقُولُ: بِالذُّلِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ صَاغِرُونَ 16355 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ وَهُمْ صَاغِرُونَ أَيْ لَتَأْتِيَنِّي مَسْلَمَةً، هِيَ وَقَوْمُهَا، فَلَمَّا رَجَعَتْ إِلَيْهَا الرُّسُلُ بِمَا قَالَ: قَالَتْ: قَدْ وَاللَّهِ عَرَفْتُ مَا هَذَا بِمَلِكٍ، وَمَا لَنَا بِهِ طَاقَةٌ وَمَا نَصْنَعُ بِمُكَابَرَتِهِ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قال يا أيها الملؤا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا 16356 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ: يَا أيها الملؤا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ 16357 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: فَلَمَّا أَتَى فَقَالَ لِهُدْهُدٍ مِنْ عِنْدِ سُلَيْمَانَ: عَجَّلَ سُلَيْمَانُ وَكَانَ آدَمَيًّا، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الملؤا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ 16358 - ذَكَرَ أَبِي، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، أنبأ عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَأَقْبَلَ مَعَهَا أَلْفُ قَيْلٍ مَعَ كُلِّ قَيْلٍ مِائَةُ أَلْفٍ، فَلَمَّا رَأَى سُلَيْمَانُ وَهَجَ الغبار قال يا أيها الملؤا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ 16359 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ،

قوله تعالى: بعرشها

عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: فَلَمَّا بَلَغَ سُلَيْمَانَ أَنَّهَا جَائِيَةٌ، وَكَانَ قَدْ ذُكِرَ لَهُ عَرْشُهَا فَأَعْجَبَهُ، وَكَانَ عَرْشُهَا مِنْ ذَهَبٍ وَقَوَائِمُهُ لُؤْلُؤٌ وَجَوْهَرٌ وَكَانَ مُسْتَتِرًا بِالدِّيبَاجِ وَالْحَرِيرِ، وَكَانَتْ عَلَيْهِ تِسْعَةُ مَغَالِيقَ فَكَرِهَ أَنْ يَأْخُذَهُ بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَقَدْ عَلِمَ نَبِيُّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُمْ مَتَى مَا أَسْلَمُوا تَحْرُمُ أَمْوَالُهُمْ مَعَ دِمَائِهِمْ، فَأَحَبَّ أَنْ يُؤْتَى مِنْ قَبْلِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الملؤا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ 16360 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَتْ رُسُلُهَا فَأَخْبَرُوهَا أَنَّ سُلَيْمَانَ رَدَّ الْهَدِيَّةَ وَفَدَتْ إِلَيْهِ وَأَمَرَتْ بِعَرْشِهَا فَجُعِلَ فِي سَبْعَةِ أَبْيَاتٍ وَغُلِّقَتْ عَلَيْهَا، فَأَخَذَتِ الْمَفَاتِيحَ فَلَمَّا بَلَغَ سُلَيْمَانَ مَا صَنَعَتْ بِعَرْشِهَا قال يا أيها الملؤا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ 16361 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَتْ إِلَيْهَا الرُّسُلُ بِمَا قَالَ: قَالَتْ: قَدْ وَاللَّهِ عَرَفْتُ مَا هَذَا بِمَلِكٍ وَمَا لَنَا بِهِ مِنْ طَاقَةٍ وَمَا نَصْنَعُ بِمُكَابَرَتِهِ، وَبَعَثَتْ إِلَيْهِ إِنِّي قَادِمَةٌ عَلَيْكَ قَادِمَةٌ بِمُلُوكِ قَوْمِي حَتَّى أَنْظُرَ مَا أَمْرُكَ، وَمَا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مِنْ دِينِكَ، ثُمَّ أَمَرَتْ بِسَرِيرِ مُلْكِهَا الَّذِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ وَكَانَ مِنْ ذَهَبٍ مُفَصَّصٍ بِالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ وَاللُّؤْلُؤِ فَجُعِلَ فِي سَبْعَةِ أَبْيَاتٍ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، ثُمَّ أُقْفِلَتْ عَلَيْهِ الأَبْوَابُ، وَكَانَتْ إِنَّمَا يَخْدُمُهَا النِّسَاءُ مَعَهَا سِتُّمِائَةِ امْرَأَةٍ يَخْدُمْنَهَا، ثُمَّ قَالَتْ لِمَنْ خَلَّفَتْ عَلَى سُلْطَانِهَا احْتَفِظْ بِمَا قِبَلَكَ وَسَرِيرِ مُلْكِي فَلا يَخْلُصْ إِلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَلا يَرَيَنَّهُ حَتَّى آتِيَكَ، ثُمَّ شَخَصَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ فِي أَثْنَى عَشَرَ أَلْفَ قَيْلٍ مِنْ مُلُوكِ الْيَمَنِ مَعَهَا تَحْتَ يَدَيْ كُلِّ قَيْلٍ مِنْهُمْ ألوفٌ كَثِيرَةٌ، فَجَعَلَ سُلَيْمَانُ يَبْعَثُ الْجِنَّ فَيَأْتُونَهُ بِمَسِيرِهَا وَمَنْهَاهَا كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، حَتَّى إِذَا دَنَتْ جَمَعَ مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ مِمَّنْ تحت يديه فقال: يا أيها الملؤا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: بِعَرْشِهَا 16362 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا سرير في أريكة

_ (1) . التفسير 2/ 471.

قوله: قبل أن يأتوني مسلمين

قَوْلُهُ: قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ 16363 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ: فَتَحْرُمُ عَلَيَّ أَمْوَالُهُمْ بِإِسْلامِهِمْ- وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ 16364 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ، وَدُحَيْمٌ قَالا، ثنا مَرْوَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَوْلُهُ: عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ كَأَنَّهُ جَبَلٌ. 16365 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ قَالَ: عَظِيمٌ. 16366 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جريح، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ قَالَ: مَارِدٌ مِنَ الْجِنِّ. 16367 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شُعَيْبٍ الْجِبَائِيِّ قَالَ: كَانَ اسْمُ الْعِفْرِيتِ كَوْزَنٌ 16368 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ اسْمُهُ كَوْزَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَا آتِيَكَ بِهِ قبل أن تقوم من مقامك 16369 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ مُجَاهِدٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ قَالَ: قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَجْلِسِكَ. 16370 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: مِنْ مَقَامِكَ قَالَ: مِنْ مَقْعَدِكَ. 16371 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ مِنْ مَجْلِسِكَ الَّذِي تَجْلِسُ فِيهِ لِلْقَضَاءِ، وَكَانَ سُلَيْمَانُ إِذَا جَلَسَ لِلْقَضَاءِ لَمْ يَقُمْ حَتَّى تزول الشمس.

_ (1) . التفسير 2/ 472.

قوله تعالى: وإني عليه لقوي أمين

16372 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَالْمَقَامُ الَّذِي هُوَ الْمَقْعَدُ حَيْثُ يَقْعُدُ النَّاسِ لِلطَّعَامِ حَيْثُ يَطْعَمُ قَالَ: أُرِيدُ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ. 16373 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ قَالَ: مِنَ الْجِنِّ قَالَ: أُرِيدُ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيُّ أَمِينٌ [الوجه الأول] 16374 - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ لِصَخْرٍ الْجِنِّيّ: إني عَلَيْهِ لَقَوِيُّ أَمِينٌ يَقُولُ: عَلَى حَمْلِهِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَرُوِيَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِنَحْوِهِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16375 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُعَافَى، ثنا أَبُو تَوْبَةَ جَرْوَلُ بْنُ حَنْفَلٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيُّ أَمِينٌ قَالَ: أَمِينٌ عَلَى جَوْهَرِهِ وَرُوِيَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الَّذِي عنده علم من الكتاب [الوجه الأول] 16376 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ رَجُلٌ مِنَ الإِنْسِ يُقَالُ ذُو النُّورِ، كَانَ عِلْمُهُ الْكِتَابُ 16377 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ آصِفٌ كَاتِبُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ. 16378 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبَى صَالِحٍ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الإِنْسِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16379 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ إنه الخضر.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16380 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مُؤْمِنُ الإِنْسِ وَاسْمُهُ آصِفٌ. 16381 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رومان قَالَ: زَعَمُوا أَنَّ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَبْتَغِي أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ لَهُ آصِفُ بْنَ بَرْخِيَا، وَكَانَ صِدِّيقًا يَعْلَمُ الاسْمَ الأَعْظَمَ. 16382 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٍ مِنَ الْكِتَابِ قَالَ كَانَ اسْمُهُ أُسْطُومَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ 16383 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بن أُخْتِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: دعا الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ يَا إِلَهَنَا وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ إلها واحدا لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ائْتِنِي بِعَرْشِهَا، قَالَ: فَمَثُلَ لَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ. 16384 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ الاسْمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَهُوَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. 16385 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ وَكَانَ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَا آتِيكَ به 16386 - حدثنا عليه بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وهب، حدثني مالك، عن هذا الآيَةِ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ بِعَرْشِ تِلْكَ الْمَرْأَةِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ: كَانَتْ بِالْيَمَنِ، وسليمان بالشام.

_ (1) . التفسير 2/ 472.

قوله تعالى: قبل أن يرتد إليك طرفك

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ 16387 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا سفيان، عن عطاء ابن السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ مَدُّ بَصَرِكَ. 16388 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدٌ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ كَاتِبُ سُلَيْمَانَ لِسُلَيْمَانَ: ارْفَعْ بَصَرَكَ فَرَفَعَ بَصَرَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْهِ طَرْفُهُ إِذَا هُوَ بِسَرِيرٍ. 16389 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ: لَمَّا تَكَلَّمَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ دَخَلَ الْعَرْشُ تَحْتَ الأَرْضِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ سُلَيْمَانُ مُذْ طَلَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ. 16390 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ يَعْنِي قَوْلَهُ: قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ يُقَالُ لَهُ آصِفٌ وَكَانَ صِدِّيقًا يَعْلَمُ الاسْمَ الأَعْظَمَ الَّذِي إِذَا دُعِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَنَا آتِيَكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَمُدَّ عَيْنَيْكَ فَلا يَنْتَهِي طَرْفُكَ إِلَى مَدَاهُ حَتَّى أُمْثِلُهُ بَيْنَ يَدَيْكَ، قَالَ ذَلِكَ أُرِيدُ، فَذَكَرُوا أَنَّ آصِفَ تَوَضَّأَ ثُمَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: انْظُرْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ- امْدُدْ عَيْنَيْكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ طَرْفُكَ فَمَدَّ سُلَيْمَانُ عَيْنَيْهِ نَحْوَ الْيَمَنِ، وَدَعَا آصْفٌ فَانْخَرَقَ بِالْعَرْشِ مَكَانُهُ الَّذِي هُوَ فِيهِ ثُمَّ نَبَعَ بَيْنَ يَدَيْ سُلَيْمَانَ. 16391 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَ هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: جِئَ بِالْعَرْشِ فِي نَفَقٍ فِي الأَرْضِ يَعْنِي سرب فِي الأَرْضِ. 16392 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: فَدَعَا بِاسْمِ اللَّهِ الأَعْظَمِ فَانْخَرَقَتِ الأَرْضُ مِنْ أَرْضِ سَبَأٍ، فَخَرَجَ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ بَيْنَ يَدَيْ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ. 16393 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا أَنْظُرُ فِي كِتَابِ رَبِّي ثُمَّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ: فَتَكَلَّمَ ذَلِكَ الْعَالِمُ بِكَلامٍ دَخَلَ الْعَرْشُ فِي نَفَقٍ تَحْتَ الأَرْضِ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِمْ.

قوله تعالى: فلما رآه مستقرا عنده

16394 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: حتى يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ: إِذَا مُدَّ النَّظَرُ حَتَّى يَرْتَدَّ إِلَيْكَ الطَّرْفُ خَاسِئًا. 16395 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ لِسُلَيْمَانَ: ارْفَعْ طَرْفَكَ قَالَ: فَرَفَعَ طَرْفَهُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ حَتَّى نَظَرَ إِلَيْهِ. 16396 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قِيلَ لَهُ أَرْفَعْ بصرك من حيث يجئ العرش فلم يطرف حتى جئ بِهِ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ. 16397 - حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ: مَدُّ بَصَرُهُ كَمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْحِيرَةِ قَالَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي كِنْدَةَ. 16398 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ. مِنْ قَبْلِ أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْكَ أَقْصَى مَنْ تَرَى. 16399 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ: مِنْ مَجْلِسِكَ. 16400 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: فَعَلِمَتِ الْجِنُّ يَوْمَئِذٍ أَنَّ الإِنْسَ أَعْلَمُ مِنْهَا. 16401 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ قَالَ: دَعَا بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَإِذَا عَرْشُهَا يُحْمَلُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلا يَدْرِي ذَلِكَ الاسْمَ قَدْ خَفِيَ ذَلِكَ الاسْمُ عَلَى سُلَيْمَانَ وَقَدْ أُعْطِيَ مَا أُعْطِيَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ 16402 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ

قوله تعالى: هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر

بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ وَكَانَ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَارْتِدَادُ الطَّرْفِ أَنْ يَرْمِيَ بِبَصَرِهِ حَيْثُ بَلَغَ ثُمَّ يَرُدُّ طَرْفَهُ قَالَ: فَدَعَاهُ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ جَزِعَ وَقَالَ: رَجُلٌ غَيْرِي أَقْدِرُ عَلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنِّي. 16403 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ قَالَ كَانَتْ بِالْيَمَنِ وَسُلَيْمَانُ بِالشَّامِ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي َأأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ 16404 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ أَشْكُرُ عَلَى الْعَرْشِ إِذْ أُتِيتُ بِهِ فِي سُرْعَتِهِ أَمْ أَكْفُرُ إِذْ رَأَيْتُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي فِي الدُّنْيَا. 16405 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: ثُمَّ تَذَكَّرَ سُلَيْمَانُ وَقَالَ: هذا الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِي وَمُلْكِي، مَلَّكَنِي عَلَيْهِ وَجَعَلَهُ تَحْتِي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ أَفَلا أُؤَدِّي شُكْرَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غني كريم 16406 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ قَالَ: ثُمَّ عَزَّمَ اللَّهُ لَهُ عَلَى الشُّكْرِ فَقَالَ: وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيُّ كَرِيمٌ 16407 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ لَا وَاللَّهِ مَا جَعَلَهُ فَخْرًا وَلا بَطَرًا وَلا أَشَرًا، وَلَكِنْ جَعَلَهُ شُكْرًا وَذِكْرًا وَتَوَاضُعًا لِلَّهِ. 16408 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قال سفيان في قوله:

_ (1) . سورة سبأ: آية 12.

[سورة النمل (27) : آية 41]

لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيُّ كَرِيمٌ قَالَ: سَبَّحَ قَبْلَهَا وَلَمْ يَأْشَرْ وَلَمْ يَبْطَرْ لَوْ لَمْ يَقُلْهَا لَسَاخَتْ بِهِ الأَرْضُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا 16409 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرُ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ فنزع عنه فصوصه، ومرافقه وما كان عليها مِنْ شَيْءٍ فَقِيلَ لَهَا: أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ 16410 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ ابن حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا قَالَ: أَمَرَ بِالْعَرْشِ فَصُيِّرَ مَا أَحْمَرَّ جُعِلَ أَخْضَرَ، وَمَا كَانَ أَخْضَرَ صُيِّرَ أَحْمَرَ غُيِّرَ كُلٌّ مِنْ حَالِهِ. 16411 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا غَيِّرُوا. 16412 - حَدَّثَنَا أَبَى، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ الإربلي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبَى صَالِحٍ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا قَالَ: اجْعَلُوا فِيهِ تِمْثَالَ السَّمَكِ. 16413 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا قَالَ: زِيدُوا فِيهِ وَأَنْقِصُوا مِنْهُ. 16414 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا وَتَنْكِيرُهُ أَنْ يُجْعَلَ أَسْفَلُهُ أَعْلاهُ وَمُقَدَّمُهُ مُؤَخَّرَهُ، وَيُزَادُ فِيهِ أَوْ يُنْقَصَ مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَنْظُرْ 16415 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ قَالَ: لَنَنْظُرَ إِلَى عَقْلِهَا فَوُجِدَتْ ثَابِتَةَ الْعَقْلِ.

_ (1) . التفسير 2/ 472.

قوله تعالى: أتهتدي

قوله تعالى: أتهتدي [الوجه الأول] 16416 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي يَقُولُ: تَعْرِفُ السَّرِيرَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَزُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16417 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ نَنْظُرُ أَتَهْتَدِي أَيْ تَعْقِلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ [الوجه الأول] 16418 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ يَقُولُ: أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَزُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16419 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ نَنْظُرُ أَتَهْتَدِي أَيْ تَعْقِلُ أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ أَيْ أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ فَفَعَلَ ذَلِكَ لَيَنْظُرَ أَتَعْرِفُهُ أَمْ لَا تَعْرِفُهُ. قَوْلُهُ تعالى: فَلَمَّا جَاءَتْ 16420 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: فَحَدَّثَنَا سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ فَلَمَّا جَاءَتْ قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ أَخْرَجَ لَهَا عَرْشَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ 16421 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ العوام، عن سفيان ابن حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ فَلَمْ تَدْرِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ

قوله تعالى: وأوتينا العلم من قبلها

16422 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ: كَأَنَّهُ هُوَ شَبَّهَتْهُ وَقَدْ كَانَتْ تَرَكَتْهُ خَلْفَهَا فَوَجَدَتْهُ أَمَامَهَا. 16423 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَمَّا دَخَلَتْ وَقَدْ غُيِّرَ عَرْشُهَا فَجُعِلَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ حِلْيَتِهِ أَوْ فَرْشِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ لِيُلْبِسُوا عَلَيْهَا، فَلَمَّا دَخَلَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ فَرَهِبَتْ أَنْ تَقُولَ نَعَمْ هُوَ فَيَقُولُونَ مَا هَكَذَا كَانَ حِلْيَتُهُ وَلا كُسْوَتُهُ هَكَذَا، وَرَهِبَتْ أَنْ تَقُولَ لَيْسَ هُوَ فَيُقَالُ لَهَا بَلْ هُوَ هُوَ ولكنا غيرناه ف قالت كَأَنَّهُ هُوَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا 16424 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا سُلَيْمَانُ يَقُولُهُ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 16425 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا سُلَيْمَانُ يَقُولُهُ أُوتِيَ مَعْرِفَةَ اللَّهِ وَتَوْحِيدَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُنَّا مُسْلِمِينَ 16426 - بِهِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَوْلُهُ: وَكُنَّا مُسْلِمِينَ يَقُولُ: مُخْلِصِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ 16427 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفْرُهَا بِقَضَاءِ اللَّهِ غَيْرِ الْوَثَنِ أَنْ تَهْتَدِيَ لِلْحَقِّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ 16428 - ذُكِرَ عَنْ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ أَيْ بِصُدُودِهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ وَإِنَّمَا وَصَفَهَا، وَلَيْسَ بمستأنف.

_ (1) . التفسير 2/ 473. (2) . المرجع السابق

[سورة النمل (27) : آية 44]

قوله تعالى: يل لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ 16429 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأَمَرَ سُلَيْمَانُ الشَّيَاطِينَ فَجَعَلُوا لَهَا صَرْحًا مُمَرَّدًا مِنْ قَوَارِيرَ وَجَعَلَ فِيهَا تَمَاثِيلَ السَّمَكِ فَقِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الصرح. 16430 - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: صرح بِرْكُةُ مَاءٍ ضَرَبَ عَلَيْهَا سُلَيْمَانُ قَوَارِيرَ أَلْبَسَهَا وَكَانَتْ بِلْقَيْسُ هَلْبَاءَ شَعْرَاءُ قَدَمَاهَا حَافِرٌ كَحَافِرِ الْحِمَارِ، وَكَانَتْ أُمُّهَا جِنِّيَّةً. 16431 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يل لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً مَاءً وَكَانَ الصَّرْحُ بِنَاءً مِنْ قَوَارِيرَ بُنِيَ عَلَى الْمَاءِ فَلَمَّا رَأَتِ اخْتِلافَ السَّمَكِ وَرَاءَهُ لَمْ يَشْتَبِهْ عَلَيْهَا أَنَّهُ لُجَّةُ مَاءٍ، كَشَفَتْ، عَنْ سَاقَيْهَا، وَكُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّ أَحَدَ أَبَوَيْهَا كَانَ جَنِيًّا وَكَانَ مُؤَخَّرُ رِجْلِهَا كَحَافِرِ الدَّابَّةِ وَكَانَتْ إِذَا وَضَعَتْهُ عَلَى الصَّرْحِ هَشَّمَتْهُ. 16432 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: كَانَ الصَّرْحُ مِنْ قَوَارِيرَ وَجُعِلَ فِيهِ تِمْثَالُ السَّمَكِ. 16433 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَكَانَ قَدْ نُعِتَ لَهُ خَلْقُهَا فَأَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى سَاقَيْهَا فَأَمَرَ بالحمام فصنع، وقيل لهاخلي الصرح ، فلما دخلته ظنت أنه ماء فشفت، عن ساقيها. قوله تعالى: لما رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً 16434 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَنْبَأَ هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شدادلما رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً ظَنَّتْ أَنَّهُ مَاءٌ. 16435 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ سُلَيْمَانُ بِالصَّرْحِ وَقَدْ عَمِلَتْهُ الشَّيَاطِينُ مِنْ زَجَاجٍ كَأَنَّهُ الْمَاءُ بَيَاضًا ثُمَّ أُرْسِلَ الْمَاءُ تَحْتَهُ، ثُمَّ وُضِعَ لَهُ سَرِيرٌ فَجَلَسَ عَلَيْهِ وَعَكَفَتْ عَلَيْهِ الطَّيْرُ والجن والإنس

_ (1) . التفسير 2/ 473.

قوله تعالى: وكشفت، عن ساقيها

16436 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شُعَيْبُ بنُ زُرَيْقٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عكرمةسبته لجة قال: بحرا. قوله تعالى: كشفت، عَنْ سَاقَيْهَا 16437 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ كشفت، عَنْ سَاقَيْهَا فَإِذَا فِيهَا الشَّعْرُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِصَنْعَةِ النورة فصنعت فقيل لهانه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 16438 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْدُوَ فِي غَدْوِهِ وَرَوْحِهِ رَكِبَ فِيمَنْ أَحَبَّ مِنْ خَيْلِهِ ثُمَّ قَالَ: يَأْتِينَا رِيحُ كَذَا وَكَذَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَحْمِلُنَا إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَتُقْبِلُ فِي عِصَارٍ حَتَّى تُطِيفَ بِهِمْ فَيَدْفَعُوا خُيُولَهُمْ فِيهَا فَيَنْتَهُوا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي يُرِيدُ وَقَدْ غَابَتْ أَثْغَارُهَا وَحُرَمُهَا، وَلُجَمُهَا فِي الزَّبَدِ، وَكَانَتْ صَاحِبَةُ سَبَأٍ حِينَ أَتَتْ إِلَى الصَّرْحِ نَظَرَتْ إِلَى الحيتان كشفت، عن ساقيها ... سبته لجة فقيل لها: نه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَ: رَبِيعَةُ: وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَى الصَّرْحِ عَرَفَتْ وَاللَّهِ الْعِلْجَةُ أَنْ قَدْ رَأَتْ مُلْكًا أَعْظَمَ مِنْ مُلْكِهَا. 16439 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السدي كشفت، عَنْ سَاقَيْهَا فَنَظَرَ إِلَى سَاقَيْهَا عَلَيْهَا شَعْرٌ كَثِيرٌ، فَوَقَعَتْ مِنْ عَيْنِهِ وَكَرِهَهَا. فَقَالَتْ لَهُ الشَّيَاطِينُ: نَحْنُ نَصْنَعُ لَكَ شَيْئًا يُذْهِبُهُ فَصَنَعُوا لَهُ نَوْرَةً مِنْ أَصْدَافٍ فَطَلَوْهَا فَذَهَبَ الشَّعْرُ، وَنَكَحَهَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ. 16440 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَكَانَتْ بِلْقَيْسٍ هَلْبَاءَ شَعْرَاءَ حَافِرُهَا حَافِرُ حِمَارٍ وَكَانَتِ الِجِنِيَّةُ طَوِيلَةَ الذَّيْلِ قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ وَيُقَالُ كَانَتْ أَحْسَنَ النَّاسِ سَاقًا وَقَدَمًا مِنْ سَاقٍ شَعْرًا، فَذَلِكَ حِينَ أَمَرَ الْجِنَّ فَاحْتَالُوا فَوَضَعُوا لَهُ النَّوْرَةَ، فَذَلِكَ أَوَّلُ مَا صُنِعَتِ النَّوْرَةُ. 16441 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ،

قوله تعالى: إنه صرح ممرد من قوارير

عَنْ زَائِدَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، ثنا مجاهد، عن ابن عباس كشفت، عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ: فَإِذَا هِيَ شَعْرَاءُ فَقَالَ سُلَيْمَانُ: هَذَا قَبِيحٌ مَا يُذْهِبُهُ؟ قَالَ: فَقَالُوا: تُذْهِبُهُ الْمَوَاسِي قَالَ: فَقَالَ سُلَيْمَانُ: أَثَرُ الْمَوَاسِي: قَالَ: فَجَعَلَتِ الشَّيَاطِينُ النَّوْرَةَ، قَالَ: فَهُوَ أَوَّلُ مَا جُعِلَتِ النَّوْرَةُ. 16442 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَتْ بِلْقَيْسُ زَبَّاءَ، هَلْبَاءَ. قَالَ: الزَّبَّاءُ: الْكَثِيرَةُ الشَّعْرِ وَالْهَلْبَاءُ: الطَّوِيلَةُ الشعر. قوله تعالى: نه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ 16443 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ رح مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَ: أَمَرَ الشَّيَاطِينَ فَبَنَوْا لَهَا قَصْرًا مِنْ قَوَارِيرَ فِيهِ تَمَاثِيلُ السَّمَكِ لما رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ، عَنْ سَاقَيْهَا قِيلَ لها: نه صَرْحٌ مُمَرَّدً مِنْ قَوَارِيرَ 16444 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الْقَاسِمِ الْبَصْرِيُّ أَنْبَأَ بِهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: رح مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَ: الْمُمَرَّدُ الطَّوِيلُ. 16445 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، ثُمّ قَالَ: خلي الصَّرْحَ لِيُرِيَهَا مُلْكًا هُوَ أَعَزُّ مِنْ مُلْكِهَا، وَسُلْطَانًا هو أعظم من سلطانهالما رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ، عَنْ سَاقَيْهَا لَا تَشُكُّ إِلَّا أَنَّهُ مَاءٌ تَخُوضُهُ، فَقِيلَ لهانه صَرْحً مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ فَلَمَّا وَقَفَتْ عَلَى سُلَيْمَانَ دَعَاهَا إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ، وَعَاتَبَهَا فِي عِبَادَةِ الشَّيْطَانِ دُونَ اللَّهِ. قوله تعالى: الت رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لله رب العالمين 16446 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: قال سفيان: يل لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً فَقَالَتْ فِي نَفْسِهَا: إِنَّمَا أَرَادَ سُلَيْمَانُ أَنْ يُغْرِقَنِي فِي الْبَحْرِ، كَانَ

قوله تعالى: وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين

غَيْرُ هَذَا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا، فَلَمَّا قِيلَ لهانه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي تَعْنِي الظَّنَّ الَّذِي ظَنَّتْ بِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ. 16447 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ: فَلَمَّا وَقَفَتْ عَلَى سُلَيْمَانَ وَدَعَاهَا إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ، وَعَاتَبَهَا فِي عِبَادَةِ الشَّيْطَانِ دُونَ اللَّهِ، فَقَالَتْ بقول الزنادقة أو ليس بِأُخَيَّةٍ فَوَقَعَ سُلَيْمَانُ سَاجِدًا إِعْظَامًا لِمَا قَالَتْ وَسَجَدَ مَعَهُ النَّاسُ، وَسَقَطَ فِي يَدِهَا حِينَ رَأَتْ سُلَيْمَانَ صَنَعَ مَا صَنَعَ، فَلَمَّا رَفَعَ سُلَيْمَانُ رَأْسَهُ قَالَ: وَيْحَكِ، مَاذَا قُلْتِ وَأُنْسِيَتْ ما قالت، فقالت. ب إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأَسْلَمَتْ فَحَسُنَ إِسْلامُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أسلمت مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 16448 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، ثنا مُجَاهِدٌ وَنَحْنُ فِي الأَزْدِ، ثنا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُ عَلَى سَرِيرِهِ، ثُمَّ وَضَعَ كَرَاسِيَّ حَوْلَهُ فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا الإِنْسُ ثُمَّ يَجْلِسُ الْجِنُّ، ثُمَّ الشَّيَاطِينُ، ثُمَّ تَأْتِي الرِّيحُ فَتَرْفَعُهُمْ، ثُمَّ تُظِلُّهُمُ الطَّيْرُ ثُمَّ تَغْدُو قَدْرَ مَا يَشْتَهِي الرَّاكِبُ أَنْ يَنْزِلَ شَهْرًا، وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَسِيرٍ لَهُ إِذْ تَفَقَّدَ الطَّيْرَ قَالَ: فَفَقَدَ الْهُدْهُدَ، فَقَالَ: مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ. لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ قَالَ: فَكَانَ عَذَابُهُ إِيَّاهُ أَنْ يَنْتِفَهُ ثُمَّ يُلْقِيَهُ بِالأَرْضِ، فَلا يَمْتَنِعُ مِنْ نَمْلَةٍ وَلا مِنْ شَيْءٍ مِنْ هَوَامِّ الأَرْضِ. قَالَ: عَطَاءٌ: وَذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَرَأَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: سَنَنْظُرَ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ. اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا وَكَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرٍّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِلَى بِلْقَيْسَ أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ فَلَمَّا أَلْقَى الْهُدْهُدُ الْكِتَابَ إِلَيْهَا أُلْقِيَ فِي روعها، إنه كتاب كريم وإنه من سليمان وألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ... قالوا نحن أولوا قُوَّةٍ ... قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا ... وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَلَمَّا جَاءَتِ الْهَدِيَّةُ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ ... ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فلما نظر إلى الغبار أنبأ

بن عَبَّاسٍ قَالَ: وَكَانَ بين سليمان وبَيْنَ مَلِكَةِ سَبَأٍ وَمَنْ مَعَهَا حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْغُبَارِ كَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْحِيرَةِ، قَالَ: عَطَاءٌ: وَمُجَاهِدٌ حِينَئِذٍ فِي الأَزْدِ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَالَ: بَيْنَ عَرْشِهَا وَبَيْنَ سُلَيْمَانَ حِينَ نَظَرَ إِلَى الْغُبَارِ مَسِيرَةُ شَهْرَيْنِ قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ قَالَ: وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ مَجْلِسٌ يَجْلِسُ فِيهِ لِلنَّاسِ كَمَا تَجْلِسُ الأُمَرَاءُ ثُمَّ يَقُومُ، فَقَالَ: أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ قَالَ: سُلَيْمَانُ: أُرِيدُ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ: فَقَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا أَنْظُرُ فِي كِتَابِ رَبِّي، ثُمَّ آتِيكَ به قبل أن يرتد إليك طرفك قَالَ: فَنَبَعَ عَرْشُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمِ سُلَيْمَانَ، مِنْ تَحْتِ كُرْسِيٍّ كَانَ يَضَعُ عَلَيْهِ رِجْلَهُ ثُمَّ يَصْعَدُ إِلَى السَّرِيرِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَى سُلَيْمَانُ عَرْشَهَا قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ لها أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ: كَأَنَّهُ هُوَ قَالَ: فَسَأَلَتْهُ حِينَ جَاءَتْهُ، عَنْ أَمْرَيْنِ، قَالَتْ لسليمان، ماماء مِنْ زَبَدٍ رُوَاءٍ لَيْسَ مِنْ أَرْضٍ وَلا سَمَاءٍ؟ وَكَانَ سُلَيْمَانُ إِذَا سُئِلَ، عَنْ شَيْءٍ سَأَلَ عَنْهُ الإِنْسَ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْهُ الْجِنَّ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْهُ الشَّيَاطِينَ قَالَ: فَقَالَتِ الشَّيَاطِينُ: هَذَا هَيِّنٌ أَجْرِ الْخَيْلَ، ثُمَّ خُذْ عَرَقَهَا ثم املأ منه الآنية. قال: وأمر بِالْخَيْلِ فَأُجْرِيَتْ، ثُمَّ أَعَدَّ عَرَقَهَا، فَمَلأَ مِنْهُ الآنِيَةَ. قَالَ: سَأَلَتْ، عَنْ لَوْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ: فَوَثَبَ سُلَيْمَانُ، عَنْ سَرِيرٍ، فَخَرَّ سَاجِدًا، فَقَالَ: يَا رَبِّ لَقَدْ سَأَلَتْنِي، عَنْ أَمْرٍ إِنَّهُ لَيَتَكَايَدُ فِي قَلْبِي أَنْ أَذْكُرَهُ لَكَ. قَالَ: ارْجِعْ فَقَدْ كَفَيْتُكُمْ، قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى سَرِيرِهِ فَقَالَ: مَا سَأَلْتِ عَنْهُ؟ فَقَالَتْ: مَا سَأَلْتُكَ إِلا، عَنِ الْمَاءِ قَالَ: لِجُنُودِهِ مَا سَأَلَتْ عَنْهُ فَقَالُوا مَا سَأَلَتْكَ إِلا عَنِ الْمَاءِ. قَالَ: وَنُسُّوهُ كُلُّهُمْ قَالَ: فَقَالَتِ الشياطين عَنْهُ فَقَالُوا مَا سَأَلَتْكَ إِلا، عَنِ الْمَاءِ. قَالَ: وَنُسُّوهُ كُلُّهُمْ قَالَ: فَقَالَتِ الشَّيَاطِينُ: لَسُلَيْمَانُ يُرِيدُ أَنَ يَتَّخِذَهَا لِنَفْسِهِ، فَإِنِ اتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ ثُمَّ وُلِدَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ لَمْ نَنْفَكَّ مِنْ عُبُودِيَّةٍ، قَالَ: فَجَعَلُوا صَرْحًا مُمَرَّدًا مِنْ قَوَارِيرَ فيه السمك، قال: يل لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ، عَنْ سَاقَيْهَا فَإِذَا هِيَ شَعْرَاءُ فَقَالَ سُلَيْمَانُ، هَذَا قَبِيحٌ مَا يُذْهِبُهُ فَقَالُوا: يُذْهِبُهُ الْمَوَاسِي. فَقَالَ نَبِيُّهُمْ أَثَرُ الْمَوَاسِي قَبِيحٌ. قَالَ: فَجَعَلَتِ الشَّيَاطِينُ النَّوْرَةَ قَالَ: فَهُوَ أَوَّلُ مَا جُعِلَتِ النَّوْرَةُ لَهُ قَالَ: فَقَرَأَ مَا بَيْنَ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ حَتَّى انْتَهَى ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا قَالَ: أَبُو بَكْرٍ: مَا أَحْسَنَهُ مِنْ حَدِيثٍ «1» .

_ (1) . قال ابن كثير: بلهو منكر غريب جدا 6/ 206.

[سورة النمل (27) : آية 45]

16449 - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَاهَ سُئِلَ: هَلْ كَانَ سُلَيْمَانُ تَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ صَاحِبَةَ سَبَأٍ؟ فقال: عهدي بها وهي تقول أسلمت مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا 16450 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَرْسَلَ: بَعَثَ. قَوْلُهُ: إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُه تَعَالَى: أَنِ اعْبُدُوا اللَّهِ 16451 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: اعْبُدُوا اللَّهَ أَيْ: وَحِّدُوا رَبَّكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ 16452 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قوله: فريقان يختصمون: مؤمن، وكافر، قوله: صالحا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ، وَقَوْلُهُ لَيْسَ بِمُرْسَلٍ. 16453 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ فَإِذَا الْقَوْمُ بَيْنَ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّبٍ: مُصَدِّقٌ بِالْحَقِّ وَنَازِلٌ عِنْدَهُ وَمُكَذِّبٌ بِالْحَقِّ وَتَارِكُهُ، فِي ذَلِكَ كَانَتْ خُصُومَةُ الْقَوْمِ. 16454 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ السيئة: الْعَذَابِ، وَقَوْلُهُ: قَبْلَ الْحَسَنَةِ: قَبْلَ الرَّحْمَةِ. 16455 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مجاهد الحسنة قال: العافية.

_ (1) . التفسير 2/ 474. (2) . المرجع السابق.

قوله: لولا تستغفرون الله

قَوْلُهُ: لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ 16456 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ قَالَ: فَهَلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ؟. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 16457 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ: كَيْ تُرْحَمُوا وَلا تُعَذَّبُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا اطَّيْرَنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ 16458 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اطَّيْرَنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالُوا: مَا أَصَابَنَا مِنْ شَرٍّ فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قِبَلِكَ وَمَنْ قِبَلِ مَنْ مَعَكَ. 16459 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يَطَّيَّرُوا قَالَ: يَتَشَاءَمُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدِ اللَّهِ 16460 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَصَائِبُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ. 16461 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ طَائِرُكُمْ أَيْ: عَمَلُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ. 16462 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أي: علم عملكم، عن اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ 16463 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ أَيْ: تُبْتَلُونَ بِطَاعَةِ اللَّهِ ومعصيته.

_ (1) . التفسير 2/ 70. [.....]

[سورة النمل (27) : آية 48]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ 16464 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: تِسْعَةُ رَهْطٍ: مِنْ قَوْمِ صَالِحٍ. 16465 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ: وَهُمُ الَّذِينَ عَقَرُوا النَّاقَةَ. 16466 - ذُكِرَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ قَالَ: كَانَ أَسَامِيهِمْ رِعْمِيٌّ وَرُعَيْمٌ وَهُرَيْمٌ وَدَادُ وصواب ورئاب وَمِسْطَعٌ وَقَدَّارُ بْنُ سَالِفٍ عَاقِرُ النَّاقَةِ. 16467 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بْنِ مُقَدِّمٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: وَتَلَا هَذِهِ الآيَةَ: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ قَالَ: فَكَمِ الْيَوْمَ فِي كُلِّ قَبِيلَةٍ مِنَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ. 16468 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا قَالَ: لَهُمْ صَالِحٌ ذَلِكَ، قَالَ: التِّسْعَةُ الَّذِينَ عَقَرُوا النَّاقَةَ: هَلُمَّ فَلْنَقْتُلْ صَالِحًا فَإِنْ كَانَ صَادِقًا عَجَّلْنَاهُ قَبْلَنَا، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا كُنَّا قَدْ أَلْحَقْنَاهُ بِنَاقَتِهِ. فَأَتَوْهُ لَيْلا لِيُبَيِّتُوهُ فِي أَهْلِهِ، فَدَمَغَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِالْحِجَارَةِ، فَلَمَّا أَبْطَئُوا عَلَى أَصْحَابِهِمْ أَتَوْا مَنْزِلَ صَالِحٍ فَوَجَدُوهُمْ مَتُشَدِّخِينَ قَدْ رُضِخُوا، بِالْحِجَارَةِ فَقَالُوا لِصَالِحٍ: أَنْتَ قَتَلْتَهُمْ، ثُمَّ هَمُّوا بِهِ، فَقَامَتْ عَشِيرَتُهُ دُونَهُ وَلَبِسُوا السِّلاحَ، وَقَالُوا لَهُمْ: وَاللَّهِ لَا تَقْتُلُونَهُ أَبَدًا وَقَدْ وَعَدَكُمْ أَنَّ الْعَذَابَ نَازِلٌ بِكُمْ فِي ثَلاثٍ، فَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَمْ تَزِيدُوا رَبَّكُمْ غَضَبًا، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَأَنْتُمْ مِنْ وَرَاءِ مَا تُرِيدُونَ انْصَرَفُوا عَنْهُمْ لَيْلَتَهُمْ تِلْكَ وَالنَّفَرُ الَّذِينَ رَضَخَتْهُمُ الْمَلائِكَةُ بِالْحِجَارَةِ التِّسْعَةُ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ، يَقُولُ اللَّهُ وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ.

قوله تعالى: يفسدون في الأرض ولا يصلحون

قَوْلُهُ تَعَالَى: يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضُ وَلا يُصْلِحُونَ 16469 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ رَبِيعَةَ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ قَالَ: كَانُوا يُقْرِضُونَ الدَّرَاهِمَ. 16470 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ: يَقُولُ الذَّهَبُ وَالْوَرِقُ مِنَ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ. 16471 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا عَطَّافٌ، عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ أَوْ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَطْعُ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ يَعْنِي الْمَثَاقِيلَ الَّتِي أَجَازَهَا الْمُسْلِمُونَ بَيْنَهُمْ وَعَرَفُوهَا مِنَ الْفَسَادِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا 16472 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَالُوا قَالَ: تِسْعَةٌ مِنْ قَوْمِ صَالِحٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ 16473 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ: تَحَالَفُوا عَلَى هَلاكِهِ، فَلَمْ يُصَلُّوا إِلَيْهِ حَتَّى هَلَكُوا وَقَوْمُهُمْ أَجْمَعِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ 16474 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «2» ثتل مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ: أَنْ يُبَيِّتُوا صَالِحًا ثُمَّ يَفْتِكُوا بِهِ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ 16475 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ قَالَ: وَافَقُوا عَلَى أَنْ يَأْخُذُوهُ لَيْلا فَيَقْتُلُوهُ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ مَعَانِيقُ إِلَى صَالِحٍ لِيَفْتِكُوا بِهِ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صخرة فأهمدتهم.

_ (1) . التفسير 2/ 70. (2) . التفسير 2/ 70.

قوله تعالى: لنقولن لوليه

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ 16476 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ يَعْنِي رَهْطَ صَالِحٍ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ 16477 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ هُمُ الَّذِينَ عَقَرُوا النَّاقَةَ، وَقَالُوا حِينَ عَقَرُوهَا نُبَيِّتُ صَالِحًا وَأَهْلَهُ فَنَقْتُلُهُمْ ثُمَّ نَقُولُ لأَوْلِيَاءِ صَالِحٍ مَا شَهِدْنَا مِنْ هَذَا شَيْئًا وَمَا لَنَا بِهِ عِلْمٌ، فَدَمَّرَهُمُ اللَّهُ أَجْمَعِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَكَرُوا مَكْرًا 16478 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللهِ: وَمَكَرُوا مَكْرًا فَبَيْنَمَا هُمْ مَعَانِيقُ إِلَى صَالِحٍ، يَعْنِي يُسْرِعُونَ إِلَيْهِ سَلَّطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَخْرَةً فَقَتَلَتْهُمْ. 16479 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: اللَّهُ: وَمَكَرُوا مَكْرًا: قَالَ: مَكْرُهُمُ الَّذِي أَرَادُوا بِصَالِحٍ وَقَوْلُهُ: وَمَكَرْنَا مَكْرًا قَالَ: مَكْرُ اللَّهِ الَّذِي مَكَرَ بِهِمْ أَنْ رَمَاهُمُ بِصَخْرَةٍ فَأَهْمَدَتْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ 16480 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَمَكَرْنَا وَشَعُرْنَا بِمَكْرِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مكرهم 16481 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ قَالَ: شَرٌّ وَاللَّهِ، عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنْ دَمَّرَهُمُ اللَّهُ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، ثُمَّ صَيَّرَهُمْ إِلَى النَّارِ.

_ (1) . التفسير 2/ 70.

[سورة النمل (27) : آية 52]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً 16482 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ قَالَ: فَتِلْكَ مَنَازِلُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: خَاوِيَةٌ 16483 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ خَاوِيَةً قَالَ: خَوَاؤُهَا خَرَابُهَا. 16483 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: خَاوِيَةً قَالَ: وَالْخَاوِيَةُ سُقُوطُ أَعْلاهَا عَلَى أَسَافِلِهَا، وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: بِمَا ظَلَمُوا يَقُولُ بِمَا كَفَرُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ 16484 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً قَالَ: عَلامَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ 16485 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ قَالُوا: زَعَمَ صَالِحٌ أَنَّهُ يَفْرُغُ مِنَّا إِلَى ثَلاثٍ، فَنَحْنُ نَفْرُغُ مِنْهُ وَأَهْلِهِ قَبْلَ ثَلاثٍ. وَكَانَ مَسْجِدٌ لَهُ فِي الْحِجْرِ فِي شِعْبٍ ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ، فَخَرَجُوا إِلَى كَهْفٍ فَقَالُوا: إِذَا جَاءَ يُصَلِّي قَتَلْنَاهُ ثُمَّ رَجَعْنَا إِذَا فَرَغْنَا مِنْهُ إِلَى أَهْلِهِ، فَفَرَغْنَا مِنْهُمْ، فَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا الآيَةَ كُلَّهَا قَالَ: فَبَعَثَ اللَّهُ صَخْرًا مِنَ الْهَضَبِ حِيَالَهُمْ تِلْكَ فَخَشُوا أَنْ يَشْتَدِخَهُمْ، فَبَادِرُوا الْغَارِ، فَطَفِقَتِ الصَّخْرَةُ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ الْغَارِ، فَلا يَدْرِي قَوْمُهُمْ أَيْنَ هُمْ، وَلا يَدْرُونَ ما فعل بقومهم. فَعَذَّبَ اللَّهُ هَؤُلاءِ هَاهُنَا

قوله تعالى: وكانوا يتقون

وَهَؤُلاءِ هَاهُنَا، وَأَنْجَى اللَّهُ صَالِحًا وَمَنْ مَعَهُ وَقَرَأَ: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا وَقَرَأَ: وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وكانوا يتقون 16486 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، ثنا الْحَفَرِيُّ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: يتقون قَالَ: «2» ... قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلُوطًا إِذْ قَالَ: لِقَوْمِهِ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ 16487 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ أَوْ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ شَكَّ الصَّلْتُ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَى الْمِنْبَرِ: سَلُوا. فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ: تُؤْتَى النِّسَاءُ فِي أَعْجَازِهِنَّ: فَقَالَ عَلِيٌّ: سَفِلْتَ سَفَلَ اللَّهُ بِكَ. أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ 16488 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ يَعْنِي الأَدْبَارَ. قوله تعالى: أإنكم لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أنتم قوم تجهلون 16489 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِنَّمَا تَعَلَّمَ قَوْمُ لُوطٍ اللُّوطِيَّةَ مِنْ قِبَلِ نِسَائِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ 16490 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ قَالَ: يَتَحَرَّجُونَ.

_ (1) . الطبري 19/ 174. (2) . طمس بالأصل.

[سورة النمل (27) : آية 57]

16491 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ قَالَ: مِنْ أَعْمَالِهِمْ الْخَبِيثَةِ الَّتِي كَانُوا يَعْمَلُونَ: إِتْيَانَهُمُ الرِّجَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ 16492 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ يَعْنِي أَخَاهُ أَنْبَأَ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وَلَجَ رُسُلُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ ظَنَّ لُوطٌ أَنَّهُمْ ضِيفَانٌ. قَالَ: فَأَخْرَجَ بَنَاتَهُ بِالطَّرِيقِ وَجَعَلَ ضِيفَانَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَنَاتِهِ قَالَ: وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: رُكْنٍ شَدِيدٍ «1» قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: لَا تَخَفْ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ قَالَ: فَلَمَّا دَنَوْا طَمَسَ أَعْيُنَهُمْ فَانْطَلَقُوا عُمْيًا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الَّذِينَ بِالْبَابِ فَقَالُوا: جِئْنَاكُمْ مِنْ عِنْدِ أَسْحَرِ النَّاسِ، طُمِسَتْ أَبْصَارُنَا. قَالَ: فَانْطَلَقُوا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى دَخَلُوا الْمَدِينَةَ، فَكَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ. فَرُفِعَتْ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ صَوْتَ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ، ثُمَّ قُلِبَتْ عَلَيْهِمْ فَمَنْ أَصَابَتْهُ الِائْتِفَاكَةُ أَهْلَكَتْهُ، قَالَ: وَمَنْ خَرَجَ مَعَهَا اتَّبَعَهُ حَجَرٌ حَيْثُ كَانَ فَقَتَلَهُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدَّرْنَاهَا مِنَ الغابرين يعني: الباقين في عذاب الله قد، ومر إسناده. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا 16493 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: فَأَدْخَلَ مِيكَائِيلُ وَهُوَ صَاحِبُ الْعَذَابِ جَنَاحَهُ حَتَّى بَلَغَ أَسْفَلَ الأَرْضِ ثُمَّ حَمَلَ قُرَاهُمْ فَقَلَبَهَا عَلَيْهِمْ، وَنَزَلَتْ حِجَارَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتَبْعَثُ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ فِي الْقَرْيَةِ حَيْثُ كَانُوا، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ كُلَّهُمْ، وَنُجِّيَ لُوطٌ وَأَهْلُهُ إِلا امْرَأَتَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وسلام على عباده قد تقدم تفسير الحمد لله.

_ (1) . سورة هود آية 80. (2) . آية 2/ 344.

قوله تعالى: على عباده الذين اصطفى

16494 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو ثمَيْلَةَ، عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ فِي قَوْلِهِ: سَلامٌ قَال: هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى 16495 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ نِسْطَاسَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى قَالَ: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمْ- وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 16496 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى فقرأ سلام على نوح في العالمين «1» وسلام عَلَى إِبْرَاهِيمَ «2» وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ «3» ثُمَّ قَالَ: وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى فَجَعَلَهُمْ فِي السَّلامِ مِثْلَ الأَنْبِيَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ 16497 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ سَمِعْتُ صَدَقَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: أَمَّا يُشْرِكُونَ يَقُولُ: عَمَّا أَشْرَكَ الْمُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمَّنْ خلق السماوات وَالأَرْضَ 16498 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ أَرْطَأَةَ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَنَّ رَجُلا أَتَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَسَأَلَهُ، عَنِ الْقَدَرِ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ، وخَلَقَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، فَأَسْعَدَ بِالْخَيْرِ مَنْ شَاءَ، وَأَشْقَى بِالشَّرِّ مَنْ شَاءَ. 16499 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: خلق السماوات قَالَ: خَلَقَ السَّمَوَاتِ قَبْلَ الْأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وأنزل لكم من السماء ماء قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

_ (1) . سورة الصافات. (2) . سورة الصافات. (3) . سورة الصافات.

قوله تعالى: فأنبتنا به حدائق

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ 16500 - حَدَّثَنَا أَبَى، ثنا أَبُو الأَشْعَثَ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثنا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، فَذَكَرُوا الْمَاءَ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: مِنْهُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْهُ مَا يَسْقِيهِ الْغَيْمُ مِنَ الْبَحْرِ فَيُعْذِبُهُ الرَّعْدُ وَالْبَرْقُ، فَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَحْرِ فَلا يَكُونُ لَهُ نَبَاتٌ، وَأَمَّا النَّبَاتُ فَمَا كَانَ مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَدَائِقَ 16501 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: حَدَائِقَ قَالَ: النَّخْلُ الْحِسَانُ. 16502 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ، أَنْبَأَ مَرْوَانُ، ثنا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ حَدَائِقَ قَالَ: الْبَسَاتِينُ. 16503 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ حَدَائِقَ قَالَ: جَنَّاتٌ ذَاتَ بَهْجَةٍ قَالَ: ذَاتُ نَضَارَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَاتَ بَهْجَةٍ 16504 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ الْفِقَاحُ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ. 16505 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ ذَاتَ بَهْجَةٍ قَالَ: ذَاتُ حُسْنٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرُهَا 16506 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَتْ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ: إِنَّ اللَّهَ أَنَبْتَ بِقُدْرَتِهِ الشَّجَرَ بِغَيْرِ غَيْثٍ، وَإِنَّهُ جَعَلَ بِتِلْكَ الْقُدْرَةِ الْغَيْثَ حَيَاةً لِلشَّجَرِ بَعْدَ مَا خَلَقَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وحده.

_ (1) . التفسير 2/ 72. (2) . التفسير 2/ 474.

قوله تعالى: أإله مع الله

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ 16507 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ قَوْلُهُ: أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ أَيْ لَيْسَ مَعَ اللَّهِ إِلَهٌ. 16508 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَالَ: أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ فَعَلَ هَذَا؟ قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ 16509 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَعْدِلُونَ قَالَ: يُشْرِكُونَ. 16510 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ قَالَ: الآلِهَةُ الَّتِي عَبَدُوهَا عَدَلُوهَا بِاللَّهِ لَيْسَ لِلَّهِ عَدْلٌ وَلا نِدٌّ وَلا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا 16511 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: قَالَ: جُرْجَيْسُ: هُوَ الَّذِي وَضَعَ الأَرْضَ فَسَطَحَهَا، وَنَصَبَ فِيهَا جِبَالَهَا، وَفَتَقَ فِيهَا أَنْهَارَهَا، وَنَطَقَهَا بِبِحَارِهَا، وَأَنْبَتَ فِيهَا أَشْجَارَهَا، وَأَجْرَى فِيهَا لَيْلَهَا وَنَهَارَهَا، وَلَهُ سَبَّحَتْ بِمَنْ عَلَيْهَا، وَاسْتَقَامَتْ عَلَى قَرَارِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ 16512 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ النَّاقِدْ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ الْعَوَّامُ ابن حَوْشَبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ اللَّهُ الْجِبَالَ فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ، فَعَجِبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ خَلْقِ الْجِبَالِ فَقَالَتْ: يَا رَبِّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قَالَ: نَعَمِ الْحَدِيدُ فَقَالَتْ: يَا رَبِّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قَالَ: نَعَمْ النَّارُ؟ قَالَتْ: فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمِ الْمَاءُ قَالَتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ مِنْ

قوله تعالى: وجعل بين البحرين حاجزا

خَلْقِكَ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ الرِّيحُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قَالَ: نَعَمْ ابْنُ آدَمَ يَتَصَدَّقُ بِيَمِينِهِ فَيُخِفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ «1» . 16513 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أَوَّلُ جَبَلٍ وَضَعَ عَلَى الأَرْضِ أَبُو قُبَيْسٍ. 16514 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبٌ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: رَوَاسِي أَيْ جِبَالٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجزا [الوجه الأول] 16515 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا قَالَ: بَحْرُ فَارِسَ وَالرُّومِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16516 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَحْرٌ فِي السَّمَاءِ وَبَحْرٌ فِي الأَرْضِ. 16517 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا قَالَ: هُمَا بَحْرُ الشَّامِ وَبَحْرُ الْعِرَاقِ، وَالنَّاسُ بَيْنَهُمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: حاجزا 16518 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا هَانِي بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: ثُمّ جَعَلَ بَيْنَهُمَا حَاجِزًا مِنْ أَمْرِهِ، لَا يَسِيلُ الْمَالِحُ عَلَى الْعَذْبِ وَلَا الْعَذْبُ عَلَى الْمَالِحِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمَّنْ يُجِيبُ المضطر إذا دعاه 16519 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَجَّاجٍ،

_ (1) . مسند الإمام احمد 3/ 124.

قوله تعالى: ويكشف السوء

عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَى صَالِحٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ طَاوُسٌ يَعُودُنِي، فَقُلْتُ لَهُ: ادْعُ اللَّهَ لِي يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالَ: ادْعُ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّهُ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَكْشِفُ السُّوءَ 16520 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ آخَرَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: بِعِزَّتِي إِنَّهُ مَنِ اعْتَصَمَ بِي فَإِنْ كَادَتْهُ السَّمَوَاتُ بِمَنْ فِيهِنَّ وَالأَرْضُ بِمَنْ فِيهَا فَإِنِّي أَجْعَلُ لَهُ مِنْ بَيْنِ ذَلِكَ مَخْرَجًا، وَمَنْ لَمْ يَعْتَصِمْ بِي فَإِنِّي أَخْسِفُ بِهِ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ الأَرْضَ، فَأَجْعَلُهُ فِي الْهَوَاءِ، ثُمَّ أَكِلْهُ إِلَى نَفْسِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ 16521 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَيْ خَلْفًا مِنْ بَعْدِهِ خَلْفٌ. 16522 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ فَقَالَ: خُلَفَاءُ لِمَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْأُمَمِ. قَوْلُهُ تعالى: أإله مع الله تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ 16523 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ. فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: أَهْلُ الذِّكْرِ هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبِرِّ وَالْبَحْرِ 16524 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ النَّخْعِيُّ، عَنْ جَوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَالَ: الْبَرُّ بَادِيَةُ الأَعْرَابِ، وَالْبَحْرُ الأَمْصَارُ وَالْقُرَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ 16525 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يُرْسِلُ الرِّيَاحَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ

قوله: بشرا بين يدي رحمته

فَتَأْتِي بِالسَّحَابِ مِنْ بَيْنِ الْخَافِقَيْنِ طَرَفَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ فَيُخْرِجَهُ مِنْ ثَمَّ، ثُمَّ يَنْشُرُهُ فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ ثُمَّ يَفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَيَسِيلَ الْمَاءُ عَلَى السَّحَابِ ثُمَّ يُمْطِرُ السَّحَابِ بَعْدَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ 16526 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ قَالَ: يَنْشُرُ السَّحَابَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَطَرِ. 16527 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَمَّا رَحْمَتُهُ فَهُوَ الْمَطَرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ قد تقدم تفسيره. قوله تعالى: أمن يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ 16528 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنِي عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: خَلَقَ اللَّهُ ابْنَ آدَمَ كَمَا شَاءَ وَمِمَّا شَاءَ فَكَانَ كَذَلِكَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ «1» خُلِقَ مِنَ التُّرَابِ وَالْمَاءِ، فَمِنْهُ لَحْمُهُ وَدَمُهُ وَشَعَرُهُ وَعِظَامُهُ وَجَسَدُهُ، فَهَذَا بَدْءُ الْخَلْقِ الَّذِي خَلَقَ اللَّهُ مِنْهُ ابْنُ آدَمَ. ثُمَّ جُعِلَتْ فِيهِ النَّفْسُ فِيهَا يَقُومُ وَيَقْعُدُ وَيَسْمَعُ وَيُبْصِرُ وَيَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ الدَّوَابُّ وَيَتَّقِي مَا تَتَّقِي ثُمَّ جُعِلَتْ فِيهِ الرُّوحُ فَبِهِ عَرَفَ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ وَالرُّشْدَ مِنَ الْغَيِّ، وَبِهِ حَذِرِ وَتَقَدَّمَ وَاسْتَشَارَ وَتَعَلَّمَ وَدَبَّرَ الأُمُورَ كُلَّهَا. فَمِنَ التُّرَابِ يُبُوسَتُهُ وَمَنَ الْمَاءِ رُطُوبَتُهُ. فَهَذَا بَدْءُ الْخَلْقِ الَّذِي مِنْهُ خَلَقَ اللَّهُ ابْنَ آدَمَ كَمَا أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يُعِيدُهُ 16529 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ أَعْلاهُ إِلَى وَهْبٍ يَقُولُ: إِنَّهُ قَرَأَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حِينَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ حِينَ مَشَوْا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ وَجَرَتِ الأَنْهَارُ، قَالَ: أَنَا اللَّهُ الَّذِي خَلَقْتُكَ بِقُوَّتِي وَأَتْقَنْتُكَ بِحِكْمَتِي، حَقٌّ قَضَائِي وَنَافِذٌ أَمْرِي، وَأَنَا الَّذِي أُفْنِيكَ كَمَا خَلَقْتُكَ، حَتَّى أَبْقَى كَمَا كُنْتُ قَبْلَ أَنْ

_ (1) . سورة المؤمنون آية 14. [.....]

قوله تعالى: ومن يرزقكم من السماء والأرض

أَخْلُقَكَ وَحْدِي، لأَنَّ الْمُلْكَ وَالْخُلُودَ لَا يَنْبَغِي إِلا لِي. ثُمَّ أُعِيدُ خَلْقِي بَعْدَ فَنَائِهِمْ لِجَزَائِي وَأَجْمَعُهُمْ لِقَضَائِي، فَيَوْمَئِذٍ يَخْشَى خَلْقِي عَذَابِي وَوَعِيدِي، وَيَوْمَئِذٍ تَجِلُّ الْقُلُوبُ مِنْ خَوْفِي وَتَرْفُلُ الأَقْدَامُ مِنْ هَيْبَتِي، وَتَخِفُّ الْقُلُوبُ مِنْ شِدَّةِ سُلْطَانِي، وَتَبْرَأُ الآلِهَةُ مِمَّنْ عَبَدَهَا دُونِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ 16530 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَيَكُونَنَّ فِي الأَرْضِ فُسَّاقٌ فِي الأُمَّةِ يَسْتَحِلُّونَ الْفُرُوجَ وَالْخُمُورَ وَالْحَرِيرَ، وَيُنْصَرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَيُرْزَقُونَ أَبَدًا حَتَّى يَلْقَوَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أإله مع الله تقدم تفسيره. قل هاتوا برهانكم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ. 16531 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيْ حُجَّتَكُمْ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذلك. 16532 - أخبرنا محمد عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ قَالَ: بِيَّنِتَكُمْ عَلَى ذَلِكَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. 16533 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ اسْمَعُوا مِنِّي الْيَوْمَ وَأَنْصِتُوا لي، فو عزتي لا يجوز اليوم ظالم بظلم، ولا متقول عَلَيَّ وَلا مُبْتَدِعٌ فِي عَظَمَتِي فَهَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَقَوِّلُونَ عَلَيّ َوَالْمُبْتَدِعُونَ فِي عَظَمَتِي وَالْمُسْتَخِفُّونَ بِحَقِّ جَلالِي. مَا الَّذِي غَرَّكُمْ عَنِّي وَأَنَا اللَّهُ الَّذِي لَا شَيْءَ مَثَلِي؟ لَوْ تَجَلَّيْتُ للسموات وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ لَزُلْنَ مِنْ هَيْبَتِي، وَلَوْ لَحَظْتُ

قوله تعالى: إن كنتم صادقين

الْبِحَارَ لَيَبِسَتْ مِنْ مِيَاهِهَا وَبَدَتْ قُعُورُهَا مِنْ خَشْيَتِي، وَلَوْ أَنَّ جَمِيعَ الْخَلائِقِ سَمِعُوا كَلِمَةً مِنْ كَلامِي لَصَعِقُوا مِنْ خَوْفِي. وَهَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أيها الجهلة بأن لهذا الخلق بديعا غيري وَبِأَنَّ لِي شَرِيكًا كَمَا زَعَمْتُمْ فِي مُلْكِي، أَوْ ثَانِيًا وَلِيًّا مَعِي. وَلأَيْ شَيْءٍ عَبَدْتُمُوهَا دوني؟ ولأي شيء نفيتموها، عن عبادتي وملكي وَرُبُوبِيَّتِي؟ فَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ أَبَانَ كَذِبُهُ صدقه في، والويل الطويل يومئذ لمن أزهق الضَّلالَةَ حَقِّي، وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ لِمَنْ دَحَضَتْ حُجَّتُهُ قُدَّامِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 16534 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بِمَا تَقُولُونَ إِنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ. وَرُوِيَ، عَنِ الرَّبِيعِ ابن أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السماوات وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ 16535 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْلَمُ تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَكُونُ فِي غَدٍ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ، لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السماوات وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهِ «1» . 16536 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِنَّمَا جَعَلَ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلاثِ خِصَالٍ: جَعَلَهَا زِينَةً لِلسَّمَاءِ وَجَعَلَهَا يُهْتَدَى بِهَا، وَجَعَلَهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ. فَمَنْ تَعَاطَى فِيهَا غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ قَالَ: رَأْيَهُ وأخطء حَظَّهُ وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ وَإِنَّ نَاسًا جَهَلَةً بِأَمْرِ اللَّهِ قَدْ أَحْدَثُوا فِي هَذِهِ النُّجُومِ كَهَانَةً: مَنْ أَعْرَسَ بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَمَنْ سَافَرَ بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَعَمْرِي مَا مِنْ نَجْمٍ إِلا يُولَدُ بِهِ الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ وَالطَّوِيلُ وَالْقَصِيرُ وَالْحَسَنُ وَالذَّمِيمُ. وَمَا عَلِمَ هَذَا النَّجْمُ وَهَذِهِ الدَّابَّةُ، وَهَذَا الطَّائِرُ بِشَيْءٍ مِنَ الْغَيْبِ. وَقُضَى اللَّهُ أَنَّهُ لا يعلم من في السماوات وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يبعثون «2» ولعمري لو أن حدا عَلِمَ الْغَيْبَ لَعَلِمَهُ آدَمُ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ

_ (1) . مسلم كتاب الايمان 1/ 159 رقم 287. (2) . قال: ابن كثير: كلام جليل متين صحيح 6/ 216.

[سورة النمل (27) : آية 66]

بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَهُ مَلائِكَتَهُ، وَعَلَّمَهُ أَسْمَاءَ كُلِّ شِيءٍ، وَأَسْكَنَهُ الْجَنَّةَ يَأْكُلُ فِيهَا رَغَدًا حَيْثُ شَاءَ، وَنُهِيَ عَنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ الْبَلاءُ حَتَّى وَقَعَ بِمَا نُهِيَ عَنْهُ. وَلَوْ كَانَ يُعْلَمُ الْغَيْبُ لَعَلِمَتْهُ الْجِنُّ حِينَ مَاتَ نَبِيُّ اللَّهِ سُلَيْمَانُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَبِثَتْ تَعْمَلُ لَهُ حَوْلا فِي أَشَدِّ الْهَوَانِ لَا يَشْعُرُونَ بِمَوْتِهِ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ «1» أَيْ تَأْكُلُ عَصَاهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ وَهِيَ فِي مُصْحَفِ ابْنِ مَسْعُودٍ تَبَيَّنَتِ الْإِنْسُ أن الجن لَوْ كَانُوا يَعْلَمَونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ وَكَانَتِ الْجِنُّ تَقُولُ قَبْلَ ذَلِكَ، أنَّهَا تَعْلَمُ الْغَيْبَ وَتَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ، وَجَعَلَ مَوْتَ سُلَيْمَانَ لِلْجِنِّ عِظَةً. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ 16537 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «2» قَوْلُهُ: بَلُ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ أَيْ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ. 16538 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ يَقُولُ: أَيْ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ، لَمْ يُدْرِكْ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ. 16539 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ يَقُولُ: غَابَ عِلْمُهُمْ. 16540 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ قَالَ: اضْمَحَلَّ عِلْمُهُمْ فِي الدُّنْيَا حِينَ عَايَنُوا الآخِرَةَ. 16541 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ حِينَ لَمْ يَنْفَعِ الْعِلْمُ. 16542 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شعيب ابن

_ (1) . سورة سبأ آية 14. (2) . التفسير 2/ 475.

قوله تعالى: بل هم في شك منها

شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ وَأَمَّا بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ فَادَّارَكَ عِلْمُهُمْ وَبَصَرُهُمْ حِينَ لَمْ يَنْفَعِ الْعِلْمُ وَالْبَصَرُ. 16543 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ يَقُولُ اجْتَمَعَ فِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 16543 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ قَالَ: يُجَهِّلْهُمْ رَبُّهُمْ يَقُولُ لَمْ يَنْفَدْ لَهُمْ إِلَى الآخِرَةِ عِلْمٌ وَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ مِنْهُمْ رَغْبَةٌ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا 16544 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا يَعْنِي الآخِرَةَ. 16545 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ يَقُولُ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَلْ هُمْ: مِنْهَا الْيَوْمَ فِي شَكٍّ مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ 16546 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ بَلْ هُمْ قَالَ: إِذْ هُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْهَا عَمُونَ 16547 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ قَالَ: عَمُوا، عَنِ الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ: الَّذِينَ كفروا أإذا كُنَّا تُرَابًا 16548 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أإنا لَمُخْرَجُونَ قَالَ: ذَلِكَ مُشْرِكُوا قُرَيْشٍ وَالْمُشْرِكُونَ مِنَ النَّاسِ ينبؤكم إِذَا أَكَلَتْكُمُ الأَرْضُ، وَصِرْتُمْ رُفَاتًا وَعِظَامًا، وَتَقَطَّعَتْكُمُ السِّبَاعُ وَالطَّيْرُ أَنَّكُمْ تُبْعَثُونَ.

[سورة النمل (27) : آية 68]

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ 16549 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَعْنِي قَوْلَهُ: لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ أَيْ قَدْ جِئْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّا سَنُبْعَثُ بَعْدَ موتنا أإذا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا وَذَلِكَ لَا يَكُونُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ 16550 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ: أَسَاجِيعُ الأَوَّلِينَ. 16551 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ أَيْ أَحَادِيثُ الأَوَّلِينَ وَبَاطِلُهُمْ وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ 16552 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ قَالَ: لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْظُرُوا كَيْفَ الآيَةَ 16553 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ قَالَ: بِئْسَ وَاللَّهِ، كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ، دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَأَهْلَكَهُمْ، ثُمَّ صَيَّرَهُمْ إِلَى النَّارِ. 16554 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ قَالَ: فَيَنْظُرُوا كَيْفَ عَذَّبَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ وَقَوْمَ لُوطٍ، وَقَوْمَ صَالِحٍ، وَالأُمَمَ الَّتِي عَذَّبَ اللَّهُ. 16555 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ قَالَ: عَاقِبَةُ الأَوَّلِينَ وَالأُمَمِ قَبْلَكُمْ. قَالَ: كَانَ سُوءُ عَاقِبَةٍ مَتَّعَهُمُ اللَّهُ قَلِيلا ثُمَّ صَارُوا إِلَى النَّارِ.

قوله تعالى: المجرمين

قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمُجْرِمِينَ 16556 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْمُجْرِمِينَ قَالَ: الْكُفَّارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ 16557 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ يَقُولُ: فِي شَكٍّ. 16558 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: كُلُّ مَكْرٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ عَمَلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 16559 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالَ: قَالَ: أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمْ: إِنَّ لَنَا يَوْمًا نُوشِكُ أَنْ نَسْتَرِيحَ فِيهِ وَنَتَنَعَّمُ فِيهِ. قَالَ: الْمُشْرِكُونَ: مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيْ تَكْذِيبًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ عَسَى أَنْ يكون ردف لَكُمْ 16560 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ قَالا: ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ قَالَ: اقْتَرَبَ لَكُمْ. 16561 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ رَدِفَ أَزِفَ- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ نَحْوُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ 16562 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا رَبَاحٌ، ثنا عَبْدُ الله ابن سُلَيْمَانَ، ثنا مُوسَى بْنُ أَبِي الصَّبَّاحِ فِي قول الله: إن ربك لذو فضل على الناس

_ (1) . التفسير 2/ 475.

قوله تعالى: ولكن أكثرهم لا يشكرون

قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِأَهْلِ وِلايَةِ اللَّهِ، فَيَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ثَلاثَةَ أَصْنَافٍ. قَالَ: فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الأَوَّلِ، فَيَقُولُ عَبْدِي، لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ الْجَنَّةَ وَأَشْجَارَهَا وَثِمَارَهَا وَجَوْزَهَا وَنَعِيمَهَا، وَمَا أَعْدَدْتَ لأَهْلِ طَاعَتِكَ فِيهَا، فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي شَوقًا إِلَيْهَا. قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ لِلْجَنَّةِ، هَذِهِ الْجَنَّةُ فَادْخُلْهَا، وَمِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَنْ أُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ. قَالَ: فَيَدْخُلُ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ. قَالَ: ثُمَّ يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الثَّانِي قَالَ: فَيَقُولُ عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ نَارًا، وَخَلَقْتَ مِنْ أَغْلالَهَا وَسَعِيرَهَا وَسَمُومَهَا وَيَحْمُومَهَا وَمَا أَعْدَدْتَ لأَهْلِ عَذَابِكَ، وَلأَهْلِ مَعْصِيتِكَ فِيهَا، فَأَسْهَرتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي خَوْفًا، مِنْهَا فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ خَوْفًا مِنَ النَّارِ، فَإِنِّي قَدْ أَعْتَقْتُكَ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أُدْخِلُكَ جَنَّتِي. فَيَدْخُلُ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ. ثُمَّ يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الثَّالِثِ، فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ رَبِّ حُبًّا لَكَ وَشَوْقًا إِلَيْكَ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ أَسْهَرْتُ لِيَلِيَ وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي شَوْقًا إِلَيْكَ وَحُبًا لَكَ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وتعالى ها أنذا، انْظُرْ إِلَيَّ. ثُمَّ يَقُولُ: مِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَنْ أُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ، وَأُبِيحَكَ جَنَّتِي، وَأُزِيرَكَ مَلائِكَتِي، وَأُسَلِّمَ عَلَيْكَ بِنَفْسِي. فَيَدْخُلَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ 16563 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى خَلْقِهِ. 16564 - وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَن أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: يَا رُبَّ شَاكِرُ نِعْمَةَ غَيْرِهِ وَمُنْعَمٌ عَلَيْهِ لَا يَدْرِي، وَيَا رُبَّ حَامِلُ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ رَبَّكَ لِيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وما يعلنون 16565 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ يَقُولُ: يَعْلَمُ مَا عَمِلُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

[سورة النمل (27) : آية 75]

16566 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ قَالَ: فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَفِي أَجْوَافِ بُيُوتِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلا فِي كتاب مبين 16567 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ قَالَ: مِنْ قَوْلٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلا وَهُوَ عِنْدَهُ فِي كِتَابٍ. 16568 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ والأرض يَقُولُ: مَا مِنْ شَىْءٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ سِرًّا وَلا عَلانِيَةً إِلا يَعْلَمُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ 16569 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبِينٍ. 16570 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَبَلَغَنِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ الْآيَةَ قَالَ: مَا مِنْ قَوْلٍ وَلا عَمَلٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، إِلا فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ قَبْلَ أن يخلق الله السموات وَالأَرْضَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ على بَنِي إِسْرَائِيلَ 16571 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النرسي، ثنا يزيد ابْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، يَقُولُ: هَذَا الْقُرْآنُ مُبَيِّنٌ لَهُمْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لهدى [الوجه الأول] 16572 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ لْهُدًى قَالَ: هُدًى مِنَ الضَّلالَةِ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 16573 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: لهدى قَالَ: هُوَ الْقُرْآنُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16574 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَهُدًى قَالَ: نُورٌ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 16575 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لهدى يعني تبيان. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَحْمَةٌ 16576 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةٌ قَالَ: رَحْمَتُهُ القرآن. قوله تعالى: للمؤمنين 16577 - يَعْنِي لِلْمُصَدِّقِينَ. تَقَدَّمَ إِسْنَادُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ 16578 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، يَعْنِي أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ «2» . وَذَكَرَ حَدِيثَ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي صِفَةِ الْقِيَامَةِ كُتِبَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ. قَوْلُهُ تعالى: وهو العزيز العليم تقدم تفسيرهما.

_ (1) . انظر سورة البقرة آية 8. (2) . مسلم كتاب القيامة 3/ 1304 رقم 1678.

[سورة النمل (27) : آية 79]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ 16579 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ أَيْ ارْضَ بِهِ مِنَ الْعِبَادِ. 16580 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ قَوْلُهُ: الْمُبِينِ يَعْنِي: الْبَيِّنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى 16581 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى قَالَ: هَذَا مِثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْكَافِرِ كَمَا لَا يَسْمَعُ الْمَيِّتُ كَذَلِكَ لَا يَسْمَعُ الْكَافِرُ وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ. وَفِي قَوْلِهِ: وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا ولوا مدبرين يقول: لو أن أصما وَلَّى مُدْبِرًا ثُمَّ نَادَيْتَهُ لَمْ يَسْمَعْ، كَذَلِكَ الْكَافِرُ لَا يَسْمَعُ وَلا يَنْتَفِعُ بِمَا يَسْمَعُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ، عَنْ ضَلالَتِهِمْ 16582 - ذُكِرَ، عَنْ وَهِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْبَصْرِيِّ، أَنْبَأَ هَارُونُ بْنُ مُوسَى النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنِي وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَوْلُهُ: وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ، عَنْ ضَلالَتِهِمْ أَيْ مَا تَفْعَلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ 16583 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مُسْلِمُونَ يَقُولُ: مُوَحِّدُونَ. 16584 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَوْلُهُ: مسلمون يقول: مخلصين. قوله تعالى: وإذا وقع القول عليهم [الوجه الأول] 16585 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ وَقَبْلَهُ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ قَالَ: إِذَا لَمْ يَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَلَمْ يَنْهَوْا، عَنِ الْمُنْكَرِ.

الوجه الثاني:

16586 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بن عون، ثنا موسى ابن عُبَيْدَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ أَكْثِرُوا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُرْفَعَ وَيَنْسَى النَّاسُ مَكَانَهُ، وَأَكْثِرُوا تِلاوَةَ الْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُرْفَعَ. قَالَ: هَذِهِ الْمَصَاحِفُ تُرْفَعُ فَكَيْفَ مَا فِي صُدُورِ الرِّجَالِ؟ قَالَ: يُسْرَى عَلَيْهِمْ لَيْلا فَيُصْبِحُوا مِنْهُ قَفْرًا، وَيَنْسَوْنَ قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَيَقَعُونَ فِي قَوْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَشْعَارِهِمْ فَذَلِكَ حِينَ يَقَعُ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ يَعْنِي وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ. 16587 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَحَفْصٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا تَلا، عَنْ قَوْمِ لُوطٍ. 16588 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ قَالَ: حَقَّ عَلَيْهِمْ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16589 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْبَاهِلِيُّ، ثنا مُوسَى أَبُو الْعُلا قَالَ: كُنَّا فِي جِنَازَةٍ فِيهَا الْحَسَنُ قَالَ: فَأَرْسَلْتُ مُؤَذِّنًا لَنَا: يُقَالُ: لَهُ سَالِمٌ أَبُو هَاشِمٍ فَقُلْتُ: سَلِ الْحَسَنَ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً من الأرض تكلمهم قَالَ: فَجَاءَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ سَاخِطٌ. 16590 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ شَبِيبًا يُحَدِّثُ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ قَالَ: السَّخَطُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16591 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا زَائِدَةُ، ثنا هشام ابن حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ قَالَ: أَوْحَى إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قومك إلا من قد آمن.

_ (1) . التفسير 2/ 475.

قوله تعالى: أخرجنا لهم دابة

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً 16592 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حَمَّادُ بن سلمة، عن علي ابن زَيْدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ، وَمَعَهَا عَصا مُوسَى، وَخَاتَمُ سُلَيْمَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَخْطُمُ أَنْفَ الْكَافِرِ بِالْعَصَا، وَتُجْلِي وَجْهَ الْمُؤْمِنِ بِالْخَاتَمِ، حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَى الْخِوَانِ يَعْرِفُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ «1» . 16593 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا دَاوُدُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو وَجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، وَأَمَّا طَلْحَةُ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ حَدَّثَهُ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ أَبُو سَرِيحَةَ، وَأَمَّا جَرِيرٌ فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَحَدِيثُ طَلْحَةَ أَتَمُّهَا وَأَحْسَنُهَا قَالَ: ذَكَرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّابَّةَ فَقَالَ: لَهَا ثَلاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ، فَتَخْرُجُ خَرْجَةً فِي أَقْصَى الْبَادِيَةِ، وَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ يَعْنِي مَكَّةَ، ثُمَّ تَنْكَمِنُ زَمَانًا طَوِيلا ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى دُونَ ذَلِكَ، فَيَعْلُوا ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَيَدْخُلُ ذِكْرُهَا مَكَّةَ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عَلَى اللَّهِ حُرْمَةً خَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا وَهِيَ قُرْبٌ تَرْغُو بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ تَنْفُضُ، عَنْ رأسها التراب، فأرفض الناس معها شتى ومعها، وَثَبَتَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ، فَبَدَأَتْ بِهِمْ فَجَلَتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى جَعَلَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ وَوَلَّتْ فِي الأَرْضِ لَا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ وَلا يَنْجُو مِنْهَا هَارِبٌ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ، فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ تَقُولُ: يَا فُلانُ الآنَ تُصَلِّي؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا، فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ تَنْطَلِقُ، وَيَشْتَرِكُ النَّاسُ فِي الأَمْوَالِ وَيَصْطَحِبُونَ فِي الأَمْصَارِ يُعْرَفُ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْكَافِرِ حَتَّى إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَقُولُ: يَا كَافِرُ اقْضِ حَقِّي، وَحَتَّى، الْكَافِرُ لَيَقُولُ: يَا مُؤْمِنُ اقْضِ حَقِّي «2» . 16594 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الْوَلِيدِ بن عبد الله ابن جُمَيْعٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ ابن البيلماني، عن ابن

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير رقم 3187 5/ 318 قال: هذا حديث حسن غريب. (2) . قال: ابن كثير: إسناده لا يصح عن حذيفة بن اليمان 30/ 391.

قوله تعالى: دابة

عُمَرَ قَالَ: تَخْرُجُ الدَّابَّةُ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، وَالنَّاسِ يَسِيرُونَ قَالَ: فَيَجْفِلُ النَّاسُ عَجُزَهَا وَذَنَبَهَا فَلا يَبْقَى مُنَافِقٌ إِلا خَطَمَتْهُ، وَتَمْسَحُ الْمُؤْمِنَ، وَيُصْبِحُ النَّاسُ أَشَرَّ مِنَ الدَّجَّالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَابَّةً 16595 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّكَ دَابَّةُ الأَرْضِ. فَقَالَ: عَلِيُّ: وَاللَّهِ إِنَّ لِدَابَّةِ الأَرْضِ رِيشًا وَزْغُبًا وَمَا لِيَ رِيشٌ وَلا زُغْبٌ، وَإِنَّ لَهَا لَحَافِرًا وَمَا لِي مِنْ حَافِرٍ، وَإِنَّهَا لِتَخْرُجُ حَضَرَ الْفَرَسِ الْجَوَادِ ثَلاثًا وَمَا خَرَجَ ثُلُثَاهَا. 16596 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سُئِلَ، عَنِ الدَّابَّةِ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا لِهَا ذَنَبٌ وَإِنَّ لَهَا لِحْيَةً. 16597 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّهُ وَصَفَ الدَّابَّةَ فَقَالَ: رَأْسُهَا رَأْسٍ وَعَيْنَاهَا عَيْنَا خِنْزِيرٍ وَأُذُنُهَا، فِيلٌ وَقَرْنُهَا قَرْنُ أَيْلٍ، وَعُنُقُهَا عُنُقُ نَعَامَةٍ وَصَدْرُهَا أَسَدٌ، وَلَوْنُهَا لَوْنُ نَمِرٍ، وَخَاصِرَتُهَا خَاصِرَةُ هِرٍّ، وَذَنَبُهَا ذَنَبُ كَبْشٍ، وَقَوَائِمُهَا قَوَائِمُ بَعِيرٍ. بَيْنَ كُلِّ مِفْصَلَيْنِ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا. تَخْرُجُ وَمَعَهَا عَصَا مُوسَى وَخَاتَمُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلا نُكِتَتْ فِي مَسْجِدِهِ بِعَصَا مُوسَى نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ فَتَفْشُو تِلْكَ النُّكْتَةُ حَتَّى يَبْيَضَّ لَهَا وَجْهُهُ، وَلا يَبْقَى كَافِرٌ إِلا نَكَتَتْ فِي وَجْهِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ بِخَاتَمِ سُلَيْمَانَ فَتَفْشُو تِلْكَ النُّكْتَةُ حَتَّى يَسْوَدَّ لَهَا وَجْهُهُ، حَتَّى إِنَّ النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ فِي الأَسْوَاقِ: بِكُمْ ذَا يَا مُؤْمِنُ وَبِكَمْ ذَا يَا كَافِرُ، وَحَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ يَجْلِسُونَ عَلَى مَائِدَتِهِمْ فَيَعْرِفُونَ مُؤْمِنَهُمْ مِنْ كَافِرِهِمْ ثُمَّ تَقُولُ لَهُمُ الدَّابَّةُ، يَا فُلانُ أَبْشِرْ أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَيَا فُلانُ أَنْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَذَلِكَ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمْهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ. 16598 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا قَابُوسُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ: سَأَلْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ الدَّابَّةِ فَقَالَ: هِيَ مِثْلُ الحربة الضخمة.

قوله تعالى: من الأرض

16599 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ الدَّابَّةَ فِيهَا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، مَا بَيْنَ قَرْنَيْهَا فَرْسَخٌ لِلرَّاكِب. قوله تعالى: من الأرض [الوجه الأول] 16600 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانَ، بْنِ صَالِحٍ قَالَ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الدَّابَّةِ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ صَخْرَةٍ بِجِيَادٍ، وَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ مَعَهُمْ أَوْ لَوْ شِئْتُ لَقَرَعْتُ بِعَصَايَ الصَّخْرَةَ الَّتِي تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ تَحْتِهَا. قِيلَ: فَتَصْنَعُ مَاذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو؟ قَالَ: تَسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقَ فَتَصْرُخُ صَرْخَةً تَنْفُذُهُ، ثُمَّ تُسْتَقْبَلُ الشَّامَ فَتَصْرُخُ صَرْخَةً تَنْفُذُهُ، ثُمَّ تُسْتَقْبَلُ الْمَغْرِبَ فَتَصْرُخُ صَرْخَةً تَنْفُذُهُ ثُمَّ تُسْتَقْبَلُ الْيَمَنَ فَتَصْرُخُ صَرْخَةً تَنْفُذُهُ، ثُمَّ تَرُوحُ مِنْ مَكَّةَ فَتُصْبِحُ بِعُسْفَانَ قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا قَالَ: ثُمَّ لَا أَعْلَمُ. 16601 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا جَمَرِيَّ الْفَرَسِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَخْرُجْ ثُلُثُهَا «1» . 16602 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: هِيَ دَابَّةٌ ذَاتُ زُغْبٍ وَرِيشٍ، لَهَا أَرْبَعُ قَوَائِمَ، ثُمَّ تَخْرُجُ فِي بَعْضِ أَوْدِيَةِ تِهَامَةَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16603 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ عَزِيزٌ أَتَانِي الْمَلَكُ قُلْتُ: أَخْبِرْنِي مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: لَا عِلْمَ لِي، وَلِمَ تَسْأَلُنِي عَمَّا لَا أَعْلَمُ؟ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّنْيَا وَاقْرَبَتِ الآخِرَةُ وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ يَكْثُرَ الْكَذِبُ وَيَقِلَّ الصِّدْقُ، وَيَظْهَرَ الْفُجُورُ وَيَنْعَدِمَ الْبِرُّ، وَتَعُودَ الأَرْضُ عَقِيمًا مِنَ الأَنْهَارِ، وَتُرَى الشَّمْسُ فِي أَثَرِ ذَلِكَ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَتَقْطُرَ الشَّجَرُ دَمًا، وَتَجُولَ الأَنْوَاءُ، وَتَنْطِقَ الْحِجَارَةُ، وَيَمْلِكَ مَنْ لَمْ يَكُنْ بِرِجَالَةِ الْمُلْكِ، وَتُخْبِرَ الطَّيْرُ، وَتَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ سدوم دابة تكلم الناس كل

_ (1) . انظر الدر 6/ 382.

قوله تعالى: تكلمهم

يَسْمَعُهَا، وَتَضَعَ الْحَبَالَى قَبْلَ التَّمَامِ، وَيَعُودَ الْمَاءُ الْعَذْبُ أُجَاجًا، وَيَتَعادى الأَخِلاءُ وَتُخْرَقَ الْحِكْمَةُ وَيُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَتُكَلِّمَ الأَرْضُ الَّتِي تَلِيهَا. وَفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَرْجُو النَّاسُ مَا لَا يَبْلُغُونَ وَيَتَعَنُّونُ، فِيمَا لَا يَنَالُونَ، وَيَعْمَلُونَ فِيمَا لَا يَأْكُلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تُكَلِّمُهُمْ 16604 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ يَقُولُ: تُحَدِّثُهُمْ- وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 16605 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: تَخْرُجُ دَابَّةُ الْأَرْضِ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ، وَلَهُمْ دَابَّةٌ تُكَلِّمُهُمْ كَلامًا. 16606 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ يَعْنِي نُفَيْعَ الأَعْمَى قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِهِ: أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَوْ تَكْلِمُهُمْ؟ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ وَاللَّهِ تَفْعَلُ تُكَلِّمُ الْمُؤْمِنَ وَتُكَلِّمُ الْكَافِرَ أَوْ تَجْرَحُهُ. 16607 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ بْنُ النَّحَّاسِ، ثنا ضَمْرَةُ، ثنا صدقة ابن يزيد قال: تجئ الدَّابَّةُ إِلَى الرَّجُلِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَتُكْتَبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَذَّابٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ 16608 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قراءة، أخبرنا محمد ابْنُ شُعَيْبِ بْنُ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ: وَأَمَّا دَابَّةُ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ فَكَلامُهَا يَعْنِي إِيَّاهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ 16609 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ أَنْبَأَ يَحْيَى ابن سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبَى الزَّعْرَاءِ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ عَنِ الدَّابَّةِ فَقَالَ: لَهُ سَلْ عَلِيًّا فَإِنَّهُ بِذَلِكَ، فَسَأَلَ عَلِيًّا فَقَالَ: تَأْكُلُ الطَّعَامَ وَتَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ وَتُكَلِّمُ النَّاسَ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يوقنون

[سورة النمل (27) : آية 83]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بآياتنا 16610 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» قَوْلُهُ: مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا قَالَ: زُمَرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِآيَاتِنَا 16611 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَمَّا آيَاتُ اللَّهِ فَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهُمْ يُوزَعُونَ 16612 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: فَهُمْ يُوزَعُونَ يَقُولُ: يُدْفَعُونَ. 16613 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فَهُمْ يُوزَعُونَ وَزْعَةٌ تَرُدُّ أُولاهُمْ عَلَى أُخْرَاهُمْ. 16614 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ قَوْلُهُ: يُوزَعُونَ قال: يساقون. قوله تعالى: حتى إذا جاؤ قَالَ: أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا 16615 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ بِآيَاتِي يَعْنِي بِالْقُرْآنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أما ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَتَصْنَعُونَ وَاحِدٌ تَقَدَّمَ إِسْنَادُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا 16616 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا يَقُولُ: وَجَبَ الْقَوْلُ عليهم والقول: الغضب.

_ (1) . التفسير 2/ 475.

[سورة النمل (27) : آية 86]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مبصراً 16617 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا أَيْ هُوَ مُنِيرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 16618 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ فِي ذَلِكَ يُعِينُ الَّذِي بِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ 16619 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ الصُّورِ قَالَ: قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ «1» . 16620 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عباد، ثنا خالد ابن أَبِي خَالِدٍ، ثنا عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ مِنًى اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُقِلُّوا الْقَرْنَ مِنَ الأَرْضِ مَا أَقَلُّوهُ «2» . 16621 - قُرِئَ عَلَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا محمد بن شعيب ابن شَابُورَ أَنْبَأَ أَبُو رَافِعٍ الْمَدِينِيُّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لما فرغ من خلق السموات وَالأَرْضِ خَلَقَ الصُّوَرَ، فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى فِيهِ شَاخِصًا بَصَرَهُ إِلَى الْعَرْشِ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الصُّورُ؟ قَالَ: قَرْنٌ قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: قَرْنٌ عَظِيمٌ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ عظم دائرة فيه كعرض السموات وَالأَرْضِ يَنْفُخُ فِيهِ ثَلاثَ نَفْخَاتٍ: الأُولَى نَفْخَةُ الْفَزَعِ، وَالثَّانِيَةُ نَفْخَةُ الصَّعْقِ، وَالثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْقِيَامِ لرب العالمين، وذكر الْحَدِيثَ بِطُولِهِ «3» . 16622 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ قَالَ: الصُّورُ مَعَ إِسْرَافِيلَ فِيهِ أَرْوَاحُ كُلِّ

_ (1) . مسند الإمام أحمد 2/ 162. (2) . المرجع السابق. [.....] (3) . انظر الطبري 20/ 19.

قوله تعالى: ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله

شَيْءٍ تَكُونُ فِيهِ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الصَّاعِقَةَ فَإِذَا نَفَخَ نَفْخَةَ الْبَعْثِ قَالَ: اللَّهُ: بِعِزَّتِي لَيَرْجِعَنُّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ وَدَارِهِ ... أَعْظَمُ من سبع سموات وَمَنَ الأَرْضِ قَالَ: فَخَلَقَ الصُّورَ عَلَى فِي إِسْرَافِيلَ وَهُوَ شَاخْصٌ بَصَرَهُ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فِي الصُّورِ. 16623 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْبُوقِ. 16624 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ أَيْ فِي الْخَلْقِ. 16625 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ أَنْبَأَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ الصُّورُ الْبُوقُ. 16626 - قَالَ: مُجَاهِدٌ: هُوَ الْقَرْنُ، صَاحِبُهُ آخِذٌ بِهِ، فَقَبَضَ مُجَاهِدٌ قَبْضَتَيْنِ بِكَفَّيْهِ عَلَى طَفِّ الْقَرْنِ، بَيْنَ طَرَفَيْهِ، وَبَيْنَ قَدْرِ قَبْضَةٍ أَوْ نَحْوِهَا قَدْ بَرَكَ عَلَى رُكْبَةِ إِحْدَى رِجْلَيْهِ، فَأَشَارَ فَبَرَكَ عَلَى رُكْبَةِ يُسْرَاهُ مُقْعِيًا عَلَى قَدَمَيْ عَقِبِهِ تَحْتَ فَخِذِهِ وَإِلْيَتِهِ وَأَطْرَافُ أَصَابِعِهِ فِي التُّرَابِ، قَدْ نَصَبَ رُكْبَتَهُ الْيُمْنَى وَوَضَعَ قَدَمَهَا فِي التُّرَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ 16627 - قُرِئَ عَلَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا محمد بن شعيب ابن شَابُورَ أَنْبَأَ أَبُو رَافِعٍ الْمَدِينِيُّ، إِسْمَاعِيلَ بْنَ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل لما فرغ من خلق السموات خَلَقَ الصُّورَ فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى فِيهِ شَاخِصًا بَصَرَهُ إِلَى الْعَرْشِ، يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ يَنْفُخُ فِيهِ ثَلاثَ نَفْخَاتٍ: الأُولَى نَفْخَةُ الْفَزَعِ، وَالثَّانِيَةُ نَفْخَةُ الصَّعْقِ، وَالثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْقِيَامِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأَمَرَ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِالنَّفْخَةِ الأُولَى فَيَقُولُ لَهُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الْفَزَعِ، فَيَنْفُخُ نَفْخَةَ الفزع، فيفزع أهل السموات وَالأَرْضِ إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ، وَيَأْمُرُهُ فَيُمِدُّ بِهَا وَيُطَوِّلُهَا فَلا يَفْتُرُ وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لِهَا مِنْ فَوَاقٍ فَيُسَيِّرُ الله الجبال ف تمر مر السحاب، ثم يجعلها سرابا، وترج الأرض بِأَهْلِهَا رَجًّا فَتَكُونُ الأَرْضُ كَالسَّفِينَةِ الْمُرْنَقَةِ فِي الْبَحْرِ أَوْ كَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بِالْعَرْشِ تُرَجِّجُهُ

قوله تعالى: إلا من شاء

الأَرْوَاحُ، فَيَمِيدُ النَّاسُ عَلَى ظَهْرِهَا وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ «1» فَتَذْهَلُ الْمَرَاضِعُ وَتَضَعُ الْحَوَامِلُ وَتَشِيبُ الْوِلْدَانُ، وَتَطِيرُ الشَّيَاطِينُ هَارِبَةً مِنَ الْفَزَعِ حَتَّى تَأْتِيَ الأَقْطَارَ، فَتَأْتِيهَا الْمَلائِكَةُ فَتَضْرِبُ وُجُوهَهَا فَتَرْجِعُ، وَيُوَلِّي النَّاسُ مُدْبِرِينَ، يُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ فَبَيْنَا النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ إِذِ انْصَدَعَتِ الأَرْضُ فَانْصَدَعَتْ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ فَرَأَوَا أَمْرًا عَظِيمًا لَمْ يَرَوْا مِثْلَهُ، فَأَخَذَهُمْ لِذَلِكَ مِنَ الكرب والهول ما لله بِهِ عَلِيمٌ، ثُمَّ نَظَرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا هِيَ كَالْمُهْلِ انْشَقَّتْ مِنْ قُطْرٍ، إِلَى قُطْرٍ فَخُسِفَ بِشَمْسِهَا وَقَمَرِهَا وَانْتَثَرَتْ نُجُومُهَا قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالأَمْوَاتُ «2» لَا يَعْلَمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَنْ شَاءَ 16628 - بِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ إِسْرَافِيلَ بِالنَّفْخَةِ الأُولَى فَيَقُولُ لَهُ انْفُخْ نَفْخَةَ الْفَزَعِ، فينفخ نفخة الفزع، فيفزع أهل السموات وَالأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ حِينَ يَقُولُ: فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ: أُولَئِكَ الشُّهَدَاءُ، فَهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يرزقون وَقَاهُمُ اللَّهُ فَزَعَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَأَمَّنَهُمْ مِنْهُ وَهُوَ عَذَابُ اللَّهِ يَبْعَثُهُ عَلَى شِرَارِ خَلْقِهِ. هُوَ الَّذِي يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ. يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ «3» مُمَكَّنُونَ فِي الْبَلاءِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ يُطَوِّلُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِنَفْخَةِ الصَّعْقِ فَيَقُولُ لَهُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الصَّعْقِ، فيصعق أهل السموات وَالأَرْضِ إِلا مَنْ شَاء الله فَإِذَا هُمْ خَمِدُوا جَاءَ مَلِكُ الْمَوْتِ فَقَالَ: يَا رَبِّ قَدْ مَاتَ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شِئْتَ. فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: فَمَنْ بَقِيَ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ بَقِيتَ أَنْتَ

_ (1) . سورة النازعات 6- 9. (2) . انظر الطبري 20/ 19. (3) . سورة الحج الآيات 1- 2.

قوله تعالى: وكل أتوه داخرين

الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ، وَبَقِيَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَبَقِيتُ أَنَا. فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لِيَمُتْ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ. فَيَتَكَلَّمُ الْعَرْشُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ يَمُوتُ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: اسْكُتْ إِنِّي كَتَبْتُ الْمَوْتَ عَلَى كُلِّ مَنْ كَانَ تَحْتَ عَرْشِي، فَيَمُوتَانِ فَيَأْتِي مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ مَاتَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ مَنْ بَقِي؟ فَيَقُولُ: بَقِيتَ أَنْتَ يَا رَبِّ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ، وَبَقِيتُ أَنَا فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، لِيَمُتْ حَمَلَةُ عَرْشِي. فَيَمُوتُونَ، وَيَأْمُرُ اللَّهُ الْعَرْشَ فَيَقْبَلُ الصُّورَ مِنْ إِسْرَافِيلَ، ثُمَّ يَأْتِي مَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ مَاتَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: مَنْ بَقِيَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَبَقِيتُ أَنَا. فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ أَنْتَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي خَلَقْتُكَ لِمَا رَأَيْتَ فَمُتْ ثُمَّ لَا تَحْيَ فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إِلا اللَّهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ لَيْسَ بِوَالِدٍ وَلا وَلَدٍ كَانَ آخِرَ مَا كَانَ أَوَّلا، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لَا مَوْتَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلا مَوْتَ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ طُوَى الله السموات وَالأَرْضَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ثُمَّ دَحَا بِهِمَا ثُمَّ تَلَقَّفَهُمَا، ثُمَّ قَالَ: أَنَا الْجَبَّارُ، ثُمَّ دَحَا بِهِمَا ثُمَّ تَلَقَّفَهُمَا ثُمَّ قَالَ: أَنَا الْجَبَّارُ، ثُمَّ دَحَا بِهِمَا، ثُمَّ تَلَقَّفَهُمَا ثُمَّ قَالَ: أَنَا الْجَبَّارُ. ثُمَّ هَتَفَ بِصَوْتِهِ فَقَالَ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ ثُمَّ قَالَ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ ثُمَّ قَالَ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ ثُمَّ قَالَ لِنَفْسِهِ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ثُمَّ بَدَّلَ الأرض غير الأرض والسموات فَبَسَطَهَا وَسَطَحَهَا وَمَدَّهَا مَدَّ الأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ 16629 - وَبِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: ثُمَّ بَدَّلَ الأَرْضَ غير الأرض والسموات فَبَسَطَهَا وَسَطَحَهَا، وَمَدَّهَا مَدَّ الأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا ثُمَّ هَتَفَ بِصَوْتِهِ فَقَالَ: أَلا مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ أَلا مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ أَلا مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ، فَلا يَأْتِيهِ أَحَدٌ، ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهُ: الْحَيَوَانُ فَقَطْرُ السَّمَاءِ عَلَيْكُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ فَوْقَكُمْ ثِنْتَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا، وَيَأْمُرُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الأَجْسَادَ أَنْ تَنْبُتَ فَتَنْبُتَ نَبَاتَ الطَّرَاثِيثِ وكنبات البقل

_ (1) . الطبري 24/ 30.

قوله تعالى: داخرين

حَتَّى إِذَا تَكَامَلَتْ أَجْسَادُكُمْ فَكَانَتْ كَمَا كَانَتْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لِيَحْيَ حَمَلَةُ عَرْشِي فَيَحْيَوْنَ، وَيَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فَيَقْبِضُ الصُّورَ مِنَ الْعَرْشِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ لِيَحْيَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَيُجِيبَانِ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الأَرْوَاحَ فَيُؤْتَى بِهَا تَتَوَهَّجُ أَرْوَاحُ الْمُسْلِمِينَ نُورًا وَالآخِرِينَ ظُلْمَةً، فَيَقْبِضُهَا اللَّهُ جَمِيعًا فَيُلْقِيهَا فِي الصُّورِ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِنَفْخَةِ الْبَعْثِ، فَيَنْفُخُ نَفْخَةَ الْبَعْثِ، فَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ كَأَنَّهَا النَّحْلُ قَدْ مَلأَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَيَرْجِعَنُّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ، فَتَدْخُلُ الأَرْوَاحُ عَلَى الأَجْسَادِ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ تَدْخُلُ فِي الْخَيَاشِيمِ، ثُمَّ تَمْشِي فِي الأَجْسَادِ، تَمَشِّيَ السُّمِّ فِي اللَّدِيغِ، ثُمَّ تَشَقَّقُ الأَرْضُ، عَنْكُمْ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ، عَنْهُ الأَرْضُ، فَتَخْرُجُونَ مِنْهَا شَبَابًا كُلُّكُمْ عَلَى سَنِّ ثَلاثِينَ، وَاللِّسَانُ يَوْمَئِذٍ سُرْيَانِيُّ، وَذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا تَخْرُجُونَ سِرَاعًا إِلَى رَبِّكُمْ تَمْشُونَ مُهْطِعِينَ إِلَى الداعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ «1» حُفَاةً عُرَاةً غُلْفًا غُرْلا، ثُمَّ تُوقَفُونَ مَوْقِفًا وَاحِدًا مِقْدَارَ سَبْعِينَ عَامًا لَا يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ وَلا يَقْضِي بَيْنَكُمْ، فَتَبْكُونَ حَتَّى يَنْقَطِعَ الدَّمْعُ، فَتَدْمَعُونَ دَمًا، وَتَعْرَقُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَرَقُ مِنْكُمُ الأَذْقَانَ، وَيُلْجِمُكُمُ الْعَرَقُ فَيَصِيحُ مَنْ يَصِيحُ وَيَقُولُونَ: مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيَقْضِي بَيْنَنَا. 16630 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي أَبُو جَبْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ يَقْرَأُ: وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ خَفِيفَةً عَلَى مَعْنَى جَاءُوهُ. 16631 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ وَكُلٌّ آتَوْهُ مُثَقَّلَةٌ مَمْدُودَةٌ على معنى فاعلوه. قوله تعالى: داخرين 16632 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ يَقُولُ: صَاغِرِينَ- وَرَوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 16633 - خَبَرِنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:

_ (1) . سورة القمر 8.

[سورة النمل (27) : آية 88]

سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ: وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ قَالَ: الدَّاخِرُ، الصَّاغِرُ الرَّاهِبُ لأَنَّ الْمَرْءَ يَفْزَعُ إِذَا فَزِعَ إِنَّمَا هِمَّتُهُ الْهَرَبُ مِنَ الأَمْرِ الَّذِي فَزِعَ مِنْهُ، فَلَمَّا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَزِعُوا فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَنْجًى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً 16634 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً يَقُولُ: قَائِمَةٌ. 16635 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً أَيْ تَحْسَبُهَا ثَابِتَةً فِي أُصُولِهَا لَا تُحَرَّكُ، وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ 16636 - قُرِئَ عَلَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ ابن شَابُورَ أَنْبَأَ أَبُو رَافِعٍ الْمَدِينِيُّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُسَيِّرُ اللَّهُ الجبال فتمر مر السحاب، ثم يجعلها سرابا، وَتُرَجُّ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا رَجًّا، فَتَكُونُ الأَرْضُ كَالسَّفِينَةِ الْمُرْنَقَةِ فِي الْبَحْرِ، أَوْ كَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بِالْعَرْشِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ 16637 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ يَقُولُ: أَحْكَمَ كُلَّ شيْءٍ- وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 16638 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ «1» فِي قَوْلِهِ: أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ قَالَ: أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ. 16639 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الأَزْرَقُ، ثنا أَبُو النَّضْرِ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ قَالَ أَتْرَصَ كُلَّ شيء.

_ (1) . التفسير 2/ 476.

قوله تعالى: إنه خبير بما تفعلون

16640 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ قَالَ أَبْرَمَ كُلَّ شَيْءٍ. 16641 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعيد بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ يَقُولُ: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَأَوْثَقَهُ - وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُمْ قَالُوا: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ. 16642 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ قَالَ: هَدَى كُلَّ شَيْءٍ لِمَنْفَعَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إنه خبير بما تفعلون تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ 16643 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ التَّيْمِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ؟ قَالَ: هِيَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَسَنَاتِ. 16644 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ الأَجْلَحِ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عن الحسن ابن عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَوْلِهِ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي صَالِحٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَالنَّخَعِيِّ وَالضَّحَّاكِ وَالزُّهْرِيِّ وَعِكْرِمَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا 16645 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا قَالَ: خَيْرُ ثَوَابٍ.

قوله تعالى: وهم من فزع يومئذ آمنون

16646 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا لَهُ مِنْهَا خَيْرٌ- وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 16647 - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي زرعة ابن إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَيْرٌ، لَيْسَ شَيْءٌ خَيْرًا مَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ 16648 - قُرِئَ عَلَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا محمد بن شعيب ابن شَابُورَ أَنْبَأَ أَبُو رَافِعٍ الْمَدِينِيُّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الشُّهَدَاءُ هُمْ أَحْيَاءٌ، عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، وَقَاهُمُ اللَّهُ فَزَعَ ذَلِكَ وَآمَنَهُمْ مِنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ 16649 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ قَالَ: الشِّرْكُ. 16650 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ قَالَ: بِالشِّرْكِ- وَرُوِيَ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي وَائِلِ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَالنَّخَعِيِّ وَأَبِي صَالِحٍ وَالزُّهْرِيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ مِثْلُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا مَا كنتم تعملون 16651 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ أَبِي ظِلالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ عَبْدًا فِي جَهَنَّمَ يُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ: يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَأْتِنِي بِعَبْدِي هَذَا، فَيَذْهَبُ فَيَجِدُ أَهْلَ النَّارِ مُنْكَبِّينَ عَلَى وُجُوهِهِمْ يَبْكُونَ، فَيَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ فَيُخْبِرُهُ فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بِعَبْدِي فَيَقُولُ: هو في موضع كذا وكذا، فيذهب فيجيء به،

[سورة النمل (27) : آية 91]

فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى، فَيَقُولُ: عَبْدِي كَيْفَ وَمَكَانَكَ، وَكَيْفَ وَجَدْتَ مَقِيلَكَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ شَرُّ مَقِيلٍ وَشَرُّ مَكَانٍ. فَيَقُولُ رُدُّوا عَبْدِي. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ تُعِيدَنِيَ إِلَيْهَا فَيَقُولُ: دَعُوا عَبْدِي. قَوْلُهُ: إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا 16652 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا يَعْنِي مَكَّةَ - وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهَا مَكَّةُ. 16653 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا إِنَّهَا مِنًى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُ كُلِّ شَيْءٍ 16654 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا مُحَمَّدُ لِلَّهِ الْخَلْقُ كُلُّهُ السَّمَوَاتُ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَالأَرْضُونَ كُلُّهُنَّ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَمَا بَيْنَهُنَّ مِمَّا يُعْلَمُ وَمِمَّا لَا يُعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 16655 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: المسلمين يقول موحدين. قوله تعالى: أن أتلوا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فقل.... 16656 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلَهُ: وَمَنْ ضَلَّ يَقُولُ: أَخْطَأَ.

قوله تعالى: فقل إنما أنا من المنذرين

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ 16657 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مُنْذِرٌ هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرُوِيَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي صَالِحٍ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي الضُّحَى وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ الْمُنْذِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وقل الحمد لله تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا 16658 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا فِي أَنْفُسِكُمْ، وَفِي السَّمَاءِ وَفِي الأَرْضِ وَفِي الرِّزْقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ 16659 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْحَوْضِيِّ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، ثنا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا يَغْتَرَّنَّ أَحَدُكُمْ بِاللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَوْ كان غافلا شيئا لا غفل الْبَعُوضَةَ وَالْخَرْدَلَةَ وَالذَّرَّةَ. 16660 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَبِي أَخْبَرَنِي، عن خالد ابن قَيْسٍ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: فَلَوْ كَانَ اللَّهُ مُغْفِلا، عَنْ شَيْءٍ لأَغْفَلَ الرِّيَاحَ مِنْ أَثَرِ قَدَمَيِ ابْنِ آدم. آخر تفسير سورة النمل.

سورة القصص

سورة القصص 28 قوله تعالى: طسم [الوجه الأول] 16661 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابن عباس، قوله طسم قَالَ: إِنَّهُ قَسَمٌ أَقْسَمَهُ اللَّهُ وَهِيَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ. 16662 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا شُعْبَةُ قَالَ: سَأَلْتُ السُّدِّيَّ، عَنْ قوله: الم وحم وطسم فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16663 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: طسم قَالَ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ أَقْسَمَ بِهِ رَبُّكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ قد تقدم تفسيره قَوْلُهُ تَعَالَى: نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ 16664 - بِهِ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ قَالَ: فِي الْقُرْآنِ نَبأُهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِرْعوَنَ عَلا فِي الأَرْضَ 16665 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: كَانَ مِنْ شَأْنِ فِرْعَوْنَ أَنَّهُ رَأَى رُؤْيَا فِي مَنَامِهِ أَنَّ نَارًا أَقْبَلَتْ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى اشْتَمَلَتْ عَلَى بُيُوتِ مِصْرَ فَأَحْرَقَتْهَا وَتَرَكَتْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَحْرَقَتْ بُيُوتَ مِصْرَ، فَدَعَى السَّحَرَةَ وَالْكَهَنَةَ وَالْقَافَةَ وَالْحَازَةَ فَأَمَّا الْقَافَةُ فَهُمُ الْعَافَةُ. وَأَمَّا الْعَافَةُ فَهُمُ الَّذِينَ يَزْجُرُونَ الطَّيْرَ فَسَأَلَهُمْ عَنْ رُؤْيَاهُ فَقَالُوا: يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْبَلَدِ الَّذِي جَاءَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْهُ يَعْنُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ رَجُلٌ يَكُونُ عَلَى وَجْهِهِ هَلاكُ مِصْرَ فَأَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ لَا يُولَدَ لَهُمْ

قوله تعالى: وجعل أهلها شيعا

غُلامٌ إِلا ذَبَحُوهُ، وَلا تُولَدَ لَهُمْ جَارِيَةٌ إِلا تُرِكَتْ وَقَالَ لِلْقِبْطِ: انْظُرُوا مَمْلُوكِيكُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ خَارِجًا فَأَدْخِلُوهُمْ، وَاجْعَلُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ يَلُونَ تِلْكَ الأعْمَالَ الْقَذِرَةَ، فَجَعَلَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَعْمَالِ غِلْمَانِهِمْ، وَأَدْخَلُوا غِلْمَانَهُمْ، فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ اللَّهُ: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ يَقُولُ: تَجَبَّرَ فِي الأَرْضِ. وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 16666 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ أَيْ بَغَى فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا 16667 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَعْنِي بَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ جَعَلَهُمْ فِي الأَعْمَالِ الْقَذِرَةِ. 16668 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا فَرَّقَ بَيْنَهُمْ. 16669 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الويد، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا قَالَ: فَرَّقَ بَيْنَ الْقِبْطِ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ. وَرُوِيَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ 16670 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يَقُولُ: جَعَلَهُمْ فِي الأَعْمَالِ الْقَذِرَةِ. 16671 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ فِرْعوَنُ أَشَدُّ غِلْظَةً، وَلا أقسى قَلْبًا وَلا أَسْوَأُ مِلْكَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْهُ تعَبَّدَهُمْ فَجَعَلَهُمْ خَوَلا وَخَدَمًا، وَصَنَّفَهُمْ فِي أَعْمَالِهِ فَصِنْفٌ يَبْنُونَ، وَصِنْفٌ يَحْرُثُونَ وَصِنْفٌ يَرْعُونَ لَهُ، قَالَ: فَهُمْ فِي أَعْمَالِهِ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ فِي ضَيْعَةٍ لَهُ مِنْ عَمَلِهِ فَعَلَيْهِ الْجَزَاءُ، فَسَامَهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

قوله تعالى: يذبح أبناءهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ 16672 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَجَعَلَ لَا يُولَدُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مَوْلُودٌ إِلا ذُبِحَ فَلا يَكْبُرُ الصَّغِيرُ، وَقَذْفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَشْيَخَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْمَوْتَ فَأَسْرَعَ فِيهِمْ، فَدَخَلَ رُءُوسُ الْقِبْطِ عَلَى فِرْعَوْنَ، فَكَلَّمُوهُ فَقَالُوا: إِنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ قَدْ وَقَعَ فِيهِمُ الْمَوْتُ، فَيُوشِكُ أَنْ يَقَعَ الْعَمَلُ عَلَى غِلْمَانِنَا، نَذْبَحُ أَبْنَاءَهُمْ، فَلا يَبْلُغُ الصِّغَارُ، فَيُعِينُونَ الْكِبَارَ فَلَوْ أَنَّكَ تُبْقِي مِنْ أولادهم لأمر أَنْ يَذْبَحُوا سَنَةً، وَيَتْرُكُوا سَنَةً، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّنَةِ الَّتِي يَذْبَحُونَ فِيهَا حَمَلَتْ مُوسَى فَلَمَّا أَرَادَتْ وَضْعَهُ حَزِنَتْ مِنْ شَأْنِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ 16673 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ حَازِيًا حَزَى لِفِرْعَوْنَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَازِي: الْمُنَجِّمُ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّهُ يُولَدُ فِي هَذَا الْعَامِ غُلَامٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسْلُبُكَ مُلْكَكَ فَتَتَبَّعَ أَبْنَاءَهُمْ ذَلِكَ الْعَامَ، فَيُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ، وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ حَذَرًا مِمَّا قَالَ لَهُ الْحَازِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ 16674 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَقَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّهُ كَانَ لَيَأْمُرُ بِالْقَصَبِ فَيَشُقُّ حَتَّى يُجْعَلَ أَمْثَالَ الشِّفَارِ، ثُمَّ يُصَفُّ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ، ثُمَّ يُؤْتِي بِحَبَالَى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَيُوقَفْنَ عَلَيْهِ، فَيَجِزُّ أَقْدَامَهُنَّ، حَتَّى إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْهُنَّ لَتَمْصَعُ بِوَلَدِهَا فَيَقَعُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا، فَتَظَلُّ تَطَؤُهُ وَتَتَّقِي بِهِ حَدَّ الْقَصَبِ، عَنْ رِجْلَيْهَا لِمَا بَلَغَ مِنْ جَهْدِهَا، حَتَّى أَسْرَفَ فِي ذَلِكَ وَكَادَ يُفْنِيهِمْ، فَقِيلَ لَهُ: أَفْنَيْتَ النَّاسَ وَقَطَعْتَ النَّسْلَ، وَإِنَّمَا هُوَ خَوَلُكَ وَعُمَّالُكَ فَتَأْمُرُ بِأَنْ يُقْتَلَ الْغِلْمَانُ عَامًا، وَيُسْتَحْيُوا عَامًا فَوُلِدَ هَارُونُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي السَّنَةِ الَّتِي يستحي فِيهَا الْغِلْمَانُ، وَوُلِدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فِي السَّنَةِ الَّتِي فِيهَا يُذْبَحُونَ وَكَانَ هَارُونُ أَكْبَرَ منه بسنة.

[سورة القصص (28) : آية 5]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ 16675 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا أَبُو هِلالٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ إِنِّي اسْتَعْمَلْتُ عَمَّارًا لِقَوْلِ اللَّهِ: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ. 16676 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا فِي قَوْلِهِ: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ قَالَ: يُوسُفُ وَوَلَدُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَجْعَلُهُمْ أَئِمَّةً 16677 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً أَيْ وُلاةَ الأَمْرِ. 16678 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ أَيْ يَرِثُونَ الأَرْضَ بَعْدَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ 16679 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عن أصبغ ابن زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ قَالَ: مَا كَانَ الْقَوْمُ حَذِرُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى 16680 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى يَقُولُ: أَلْهَمْنَاهَا الَّذِي صَنَعَتْ بِمُوسَى. وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. 16681 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى وَحْيًا جَاءَهَا مِنَ اللَّهِ قُذِفَ فِي قَلْبِهَا، وَلَيْسَ بِوَحْيِ نُبُوَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ أَرْضِعِيهِ 16682 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ وَأَبُو الطَّاهِرِ قَالا:، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا حَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ أَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى أُمِّ مُوسَى حِينَ وَضَعَتْ أَنْ تُرْضِعَهُ.

قوله تعالى: فإذا خفت عليه

16683 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ بِمُوسَى مَا أَرَادَ، وَاسْتِنْقَاذَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الْبَلاءِ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَى أُمِّ مُوسَى حِينَ تَقَارَبَ وِلادُهَا أَنْ أَرْضِعِيهِ. 16684 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ قَالَ: أَنْ يَسْمَعَ جِيرَانُكِ صَوْتَهُ. قَوْلُهُ تعالى: فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ 16685 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى أُمِّ مُوسَى حِينَ وَضَعَتْهُ: أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ فَلَمَّا خَافَتْ عَلَيْهِ جَعَلَتْهُ فِي التَّابُوتِ، وَجَعَلَتِ الْمِفْتَاحَ مَعَ التَّابُوتِ، وَطَرَحَتْهُ فِي الْبَحْر. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ 16686 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَهُوَ الْبَحْرُ، وَهُوَ النِّيلُ. 16687 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بن هارون، ثنا أصبغ ابن زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَمَلَتْ أُمُّ مُوسَى، بموسى فَوَقَعَ فِي قَلْبِهَا. الْهَمُّ وَالْحُزْنُ مِمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ مِمَّا يُرَادُ بِهِ وَأَمَرَهَا إِذَا وَلَدَتْهُ أَنْ تَجْعَلَهُ فِي تَابُوتٍ ثُمَّ تُلْقِيهِ فِي الْيَمِّ فَلَمَّا وَلَدَتْ فَعَلَتْ ذَلِكَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي 16688 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَخَافِي قَالَ: لَا تَخَافِي عَلَيْهِ الْبَحْرَ وَلا تَحْزَنِي يَقُولُ: لَا تَحْزَنِي لِفِرَاقِهِ.

قوله تعالى: إنا رادوه إليك

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ 16689 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهَا أَنْ لَا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَلَمَّا وَلَدَتْ فَعَلَتْ ذَلِكَ بِهِ فَلَمَّا تَوَارِي، عَنْهَا ابْنُهَا أَتَاهَا الشَّيْطَانُ فَقَالَتْ فِي نَفْسِهَا مَا فَعَلْتُ بِابْنِي؟ لَوْ ذُبِح، عِنْدِي فَوَارَيْتُهُ وَكَفَّنْتُهُ لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُلْقِيَهُ بِيَدَيَّ إِلَى دَوَابِّ الْبَحْرِ وَحِيتَانِهِ. وَانْتَهَى الْمَاءُ بِهِ حَتَّى أَرْقَأَ بِهِ، عِنْدَ فَرْضَةِ مُسْتَقَى جَوَارِي امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَخَذْنَهُ فَهُرِعْنَ أَنْ يَفْتَحْنَ التَّابُوتَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ فِي هَذَا مَالا، وَإِنَّا إِنْ فَتَحْنَاهُ لَمْ تَصَدَّقْنَا امْرَأَةُ الْمَلِكِ بِمَا وَجَدْنَا فِيهِ. فَحَمَلْنَهُ كَهَيْئَتِهِ لَمْ يُحَرِّكْنَ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى رَفَعْنَهُ إِلَيْهَا فَلَمَّا فَتَحَتْهُ رَأَتْ فِيهِ غُلامًا، فَأُلْقِي عَلَيْهِ مِنْهَا مَحَبَّةٌ لَمْ تُلْقَ مِنْهَا عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ قَطُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ 16690 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَبَاعِثُوهُ رَسُولا إِلَى هذه الطاغية، وجاعلوا هَلَاكِهِ وَنَجَاةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الْبَلاءِ عَلَى يَدَيْهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالتَّقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ 16691 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَالَ: خَرَجَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ إِلَى الْبَحْرِ وَابْنَةٌ لِفِرْعَوْنَ بَرْصَاءُ، فرأوا سوادا في البحر فاخرة التَّابُوتَ إِلَيْهِمْ، فَبَدَرَتِ ابْنَةُ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَهِيَ بَرْصَاءُ إِلَى التَّابُوتِ، فَفَتَحَتْهُ فَوَجَدَتْ مُوسَى فِي التَّابُوتِ وَهُوَ مَوْلُودٌ فَأَخَذَتْهُ، فَبَرَأَتْ مِنْ بَرَصِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا 16692 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عُثْمَانَ الْبُرْسَانِيُّ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ نُفَيْعٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ خَلَفٍ أَبِي الْفَضْلِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى النَّفْرِ الَّذِينَ كَتَبُوا إِلَيَّ بِمَا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ بِحَقٍّ مِنْ رَدِّ كِتَابِ اللَّهِ، وتكذيبهم

قوله تعالى: إن فرعون وهامان

بأقدار الله النافذة فِي عِلْمِهِ السَّابِقِ، وَقَالَ لِمُوسَى وَهَارُونَ: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى، فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى وَمُوسَى فِي سَابِقِ عِلْمِهِ كَانَ لِفِرْعَوْنَ عَدُوًّا وَحَزَنًا قَالَ: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ وَقُلْتُمْ أَنْتُمْ: لَوْ شَاءَ فِرْعَوْنُ لَكَانَ لِمُوسَى وَلِيًّا نَاصِرًا، وَاللَّهُ يَقُولُ: لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا. 16693 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا قَالَ: لِيَكُونَ لَهُمْ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِهِ عَدُوًّا. 16694 - وَبِهِ في قوله: وحزنا لِمَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ وَلَيْسَ لِذَلِكَ أَخَذُوهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ 16695 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ فِرْعَوْنُ أَعْتَى عَلَى اللَّهِ، وَلا أَعْظَمُ قَوْلا، وَلا أَطْوَلُ عَمْرًا فِي مُلْكِهِ مِنْهُ، وَكَانَ اسْمُهُ فِيمَا ذُكِرَ لِي: الْوَلِيدُ بْنُ مُصْعَبٍ. 16696 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ عِلْجًا مِنْ هَمَذَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ 16697 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ فِرْعَوْنَ هَامَانُ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَسَبْعِمِائَةِ أَلْفِ حِصَانٍ، لَيْسَ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَتِ امرأت فرعون قرت عَيْنٍ لِي وَلَكَ 16698 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثُّلَّةِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَمَّا فَتَحَتِ التَّابُوتَ رَأَتْ فِيهِ غُلامًا، فَأُلْقِي عَلَيْهِ مِنْهَا مَحَبَّةٌ لَمْ يُلْقَ مِنْهَا عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْبَشَرِ قَطُّ. فَلَمَّا سَمِعَ الذَّبَّاحُونَ بِأَمْرِهِ أَقْبَلُوا بِشِفَارِهِمْ إِلَى امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ، لِيَذْبَحُوهُ قَالَتْ: أَقِرُّوهُ، فَإِنَّ هَذَا الْوَاحِدُ لَا يَزِيدُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَتَّى آتِيَ فِرْعَوْنَ فَأَسْتَوْهِبَهُ مِنْهُ فَإِنْ وَهَبَهُ لِي كُنْتُمْ قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ وَإِنْ أَمَرَ بِذَبْحِهِ لَمْ أَلُمْكُمْ فَأَتَتْ بِهِ فِرْعَوْنَ فقالت: قرت عَيْنٍ لِي وَلَكَ قَالَ فِرْعَوْنُ: يَكُونُ لَكِ، وَأَمَّا لِي فَلا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَوْ أَقَرَّ فِرْعَوْنُ بِأَنْ يَكُونَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَهُ كَمَا أَقَرَّتِ امْرَأَتُهُ لَهَدَاهُ اللَّهُ بِهِ كَمَا هَدَاهَا بِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَرَمَهُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا

16699 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا تَحَرَّكَ الْغُلامُ أُرَتْهُ أُمُّهُ آسِيَةُ صَبِيًّا، فَبَيْنَمَا هِيَ تُرْقِصُهُ وتلعب به إذا ناولته فرعون، وقالت: خذه قرت عَيْنٍ لِي وَلَكَ، قَالَ فِرْعَوْنُ: هُوَ قُرَّةُ عَيْنٍ لَكِ وَلِيَ، لَا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن عَبَّاسٍ: وَلَوْ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ لِي قُرَّةُ عَيْنٍ، إِذَا لآمَنَ بِهِ، وَلَكِنَّهُ أَبَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا 16700 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ مُوسَى أُمُّهُ أَرْضَعَتْهُ، حَتَّى إِذَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ بِقَتْلِ الْوِلْدَانِ مِنْ سَنَتِهِ تِلْكَ، عَمَدَتْ إِلَيْهِ فَصَنَعَتْ بِهِ مَا أَمَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ جَعَلَتْهُ فِي تَابُوتٍ صَغِيرٍ وَمَهَّدَتْ لَهُ فِيهِ ثُمَّ عَمَدَتْ بِهِ إِلَى النِّيلِ فَقَذَفَتْهُ فِيهِ فَأَصْبَحَ فِرْعَوْنُ فِي مَجْلِسٍ لَهُ يَجْلِسُهُ عَلَى شَفِيرِ النِّيلِ كُلَّ غَدَاةٍ فَبَيْنَا هُوَ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ النِّيلُ بِالتَّابُوتِ يُقْذَفُ وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَتُهُ جَالِسَةٌ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَتْ: إِنَّ هَذَا لشَيْءٌ فِي الْبَحْرِ فَأْتُونِي بِهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِ أَعْوَانُهُ، حَتَّى جَاءُوا بِهِ فَفُتِحَ التَّابُوتُ فَإِذَا فِيهِ صَبِيُّ فِي مَهْدِهِ فَأَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِ مَحَبَّتَهُ وَعَطَّفَ عَلَيْهِ نَفْسَهُ، قَالَتِ امْرَأَتُهُ آسِيَةُ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا 16701 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَتْ آسِيَةُ: لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا إِنَّمَا هُوَ صَبِيُّ لَا يَعْقِلُ، فَإِنَّمَا صَنَعَ هَذَا مَنْ صَبَّاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ 16702 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ آلُ فِرْعَوْنَ أَنَّهُ عَدُوٌّ لَهُمْ. 16703 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ قَالَ: أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ رَحْمَتُهَا حِينَ أَبْصَرَتْهُ، وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ أَنَّ هَلَكَتَهُمُ عَلَى يَدِهِ وَفِي زَمَانِهِ. 16704 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ اللَّهُ: وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ أَيْ بِمَا هُوَ كَائِنٌ مِمَّا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ.

[سورة القصص (28) : آية 10]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا 16705 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَبُو قَطَنٍ ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا قَالَ: فَرَغَ مِنْ ذِكْرِ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى. 16706 - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ حَسَّانَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا قَالَ: خَالِيًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا ذِكْرَ مُوسَى. 16707 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حسان، يعني أَبَا الأَشْرَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا قَالَ: فَارِغًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ ذِكْرِ مُوسَى. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي عُبَيْدَةَ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ نَحْوُ ذَلِكَ. 16708 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هارون أنبأ أصبغ ابن زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وأصبح فؤاد أم موسى فارغا قَالَ: فَأَصْبَحَتْ أُمُّ مُوسَى وَالِهَا. 16709 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ بْنِ سِنَانٍ، ثنا نُعَيْمٌ يَعْنِي ابْنَ مَيْسَرَةَ، عَنْ غَرْقَدَةَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ بَدْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا قَالَ: نَافِرًا. 16710 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا أَيْ لاهِيًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى. 16711 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَقَدْ كَانَتْ أُمُّ مُوسَى تَرْفَعُ لَهُ، حِينَ قَذَفَتْهُ فِي الْبَحْر: هَلْ تَسْمَعُ لَهُ بِذِكْرٍ حَتَّى أَتَى الْخَبَرُ بِأَنَّ فِرْعَوْنَ قَدْ أَصَابَ الْغَدَاةَ صَبِيًّا فِي النِّيلِ فِي تَابُوتٍ، فَعَرَفَتْهُ بِالصِّفَةِ، وَرَأَتْ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي يَدِ عَدُوِّهِ الَّذِي فَرَّتْ مِنْهُ، فَأَصْبَحَ فُؤَادُهَا فَارِغًا، مِنْ عَهْدِ اللَّهِ إِلَيْهَا فِيهِ، قَدْ أَنْسَاهَا عَظِيمُ الْبَلاءِ، مَا كَانَ، عِنْدَهَا مِنَ الْعَهْدِ مِنَ اللَّهِ فِيهِ.

قوله تعالى: إن كادت لتبدي به

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ 16712 - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ حَسَّانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنْ كَادَتْ لتبدي به كادت أن تقول وانبأه. 16713 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سفيان، عن الأعمش، عن حسان يعني أبا الأَشْرَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ أَنْ تَقُولَ: يَا ابْنَاهُ. وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَعِكْرِمَةَ وَمُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 16714 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَسَّانَ أَبِي الأَشْرَسِ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ أَوْ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ قَالَ: لَتَقُولُ أَنَا أُمُّهُ. 16715 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، فَلَمَّا جَاءَتْ أُمُّهُ أَخَذَ مِنْهَا وَكَادَتْ أَنْ تَقُولَ: هُوَ ابْنِي، فَعَصَمَهَا اللَّهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ. 16716 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا يَقُولُ: فَعَصَمَهَا اللَّهِ. 16717 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ أَيْ لَتُنْبِئُ أَنَّهُ ابْنُهَا مِنْ شِدَّةْ وَجْدِهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا أَيْ بِالإِيمَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 16718 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْمُصَدِّقِينَ. 16719 - ذُكِرَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ، عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ قَاضِي الرِّيِّ، عَنْ سِمَاكٍ أَوِ السُّدِّيّ لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: قَدْ كَانَتْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنْ بِقَوْلِهِ: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ.

[سورة القصص (28) : آية 11]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ 16720 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عن حسان يَعْنِي أَبَا الأَشْرَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ أَيْ اتَّبِعِي أَثَرَهُ. 16721 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ حَسَّانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ قَالَ: انْظُرِيهِ. 16722 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أنبأ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا، سَعِيدُ بْنُ جبير، عن ابن عباس وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ قُصِّي أَثَرَهُ، أَوِ اطْلُبِيهِ هَلْ تَسْمَعِينَ لَهُ ذِكْرًا أَحَيُّ ابْنِي أَمْ أَكَلَتْهُ الدَّوَابُّ، وَنَسِيَتْ مَا كَانَ اللَّهُ وَعَدَهَا فِيهِ. 16723 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ أَيْ انْظُرِي مَا يَفْعَلُونَ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ 16724 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جبير، عن ابن عباس فبصرت به، عن جنب فَبَصُرَتْ بِه أُخْتُهُ، عَنْ جُنُبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَنْ جُنُبٍ 16725 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، حَدَّثَنِي عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ حَسَّانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فبصرت به، عن جنب قَالَ:، عَنْ جَانِبٍ. 16726 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَبَصُرَتْ بِهِ، عَنْ جنب يقول: بصرت به وَهِيَ مُجَانَبَةٌ لَمْ تَأْتِهِ. 16727 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَبَصُرَتْ بِهِ، عَنْ جُنُبٍ، عَنْ بَعِيدٍ.

قوله تعالى: وهم لا يشعرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لا يَشْعُرُون 16728 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ أَنَّهَا أُخْتُهُ. 16729 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ أَنَّهَا أُخْتُهُ قَالَ: جَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ وَكَأَنَّهَا لَا تُرِيدُهُ. 16730 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ أَيْ لَا يَعْرِفُونَ أَنَّهَا مِنْهُ بِسَبِيلٍ. 16731 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أنبأ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جبير، عن ابن عباس فبصرت بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وَالْجُنُبُ أَنْ يَسْمُوَ بَصَرُ الإِنْسَانِ إِلَى الشَّيْءِ الْبَعِيدِ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ لَا يَشْعُرُ بِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ 16732 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَسَّانَ يَعْنِي أَبَا الأَشْرَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ قَالَ: لَا يُؤْتَى بِمُرْضِعٍ فَيَقْبَلُهَا. 16733 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَأَرَادُوا لَهُ الْمُرْضِعَاتِ، فَلَمْ يَأْخُذْ مِنْ أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ، وَجَعَلَ النِّسَاءُ يَطْلُبْنَ ذَلِكَ لَيَنْزِلْنَ، عِنْدَ فِرْعَوْنَ فِي الرَّضَاعِ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وهم له ناصحون 16734 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَجَمَعُوا لَهُ الْمَرَاضِعَ، حِينَ أَلْقَى اللَّهُ مَحَبَّتَهُمْ عَلَيْهِ فَلا يُؤْتَى بِامْرَأَةٍ فَيَقْبَلُ ثَدْيَهَا فَيُرْمِضُهُمْ ذَلِكَ، فَيُؤْتَى بِمُرْضِعٍ بَعْدَ مُرْضَعٍ فَلا يَقْبَلُ شَيْئًا مِنْهُنَّ، فَقَالَتْ أُخْتُهُ حِينَ رَأَتْ مِنْ وَجْدِهِمْ بِهِ وَحِرْصِهِمْ عَلَيْهِ: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ، وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ.

قوله تعالى: وهم له ناصحون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ 16735 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَأَخَذُوهَا فَقَالُوا: مَا يُدْرِيكَ مَا نُصْحِهِمْ لَهُ وَشَفَقَتِهِمْ عَلَيْهِ؟ هَلْ يَعْرِفُونَهُ؟ حَتَّى شَكَوْا فِي ذَلِكَ، فَقَالَتْ: نُصْحُهُمْ لَهُ وَشَفَقَتُهُمْ عَلَيْهِ رَغْبَتُهُمْ فِي صِهْرِ الْمَلِكِ، رَجَاءَ مَنْفَعَةٍ فَأَرْسَلُوهَا. 16736 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أسباط، عن السُّدِّيِّ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَأَخَذُوهَا فَقَالُوا: إِنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ هَذَا الْغُلامَ فَدُلِّينَا عَلَى أَهْلِهِ فَقَالَتْ: مَا أَعْرِفُهُ وَلَكِنْ إِنَّمَا هُمْ لِلْمَلِكِ نَاصِحُونَ، فَلَمَّا جَاءَتْ أُمُّهُ أَخَذَ مِنْهَا. 16737 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ أَيْ لِمَنْزِلَتِهِ، عِنْدَكُمْ، وَحِرْصِهَا عَلَى مَسَرَّةِ الْمَلِكِ. فَقَالُوا: نَعَمْ فَهَاتِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا ولا تحزن تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي طَهَ. 16738 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَأَتَتْ أُمَّهُ فَأَخْبَرَتْهَا فَانْطَلَقَتْ مَعَهَا حَتَّى أَتَتْهُمْ فَنَاوَلُوهَا إِيَّاهُ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهَا أَخَذَ ثَدْيَهَا وَسُرُّوا بِذَلِكَ مِنْهُ وَرَدَّهُ اللَّهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وِلِتَعْلَمَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ فَبَلَغَ لُطْفُ اللَّهِ لَهَا وَلَهُ أَنْ رَدَّ عَلَيْهَا وَلَدَهَا، وَعَطَفَ عَلَيْهَا نَفْعَ فِرْعَوْنَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، مَعَ مَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الْقَتْلِ الَّذِي يُتَخَوَّفُ عَلَى غَيْرِهِ، فَكَأَنَّهُ كَانَ مِنْ بَيْتِ آلِ فِرْعَوْنَ، فِي الأَمَانِ وَالسَّعَةِ، فَكَانَ عَلَى فُرُشِ فِرْعَوْنَ وَسُرُرِهِ فِي بَيْتِهِ. 16739 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ حَفْصٍ. يَعْنِي الْبَصْرِيَّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ يُعْطِي أُمَّ مُوسَى عَلَى رَضَاعِ مُوسَى كُلَّ يَوْمٍ دِينَارًا.

قوله تعالى: ولتعلم أن وعد الله حق

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 16740 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَوَعَدَهَا أَنَّهُ رَادُّهُ إِلَيْهَا وَجَاعِلُهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ، فَفَعَلَ اللَّهُ بِهَا ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أكثرهم لا يعلمون أَيْ لَا يَعْقِلُونَ تَقَدَّمَ إِسْنَادُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ولما بلغ أشده [الوجه الأول] 16741 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ رَبِيعَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بَلَغَ أَشُدَّهُ أَشُدُّهُ: الْحُلُمُ. 16742 - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ. قَالَ مَالِكٌ: مِثْلَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16743 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: بَلَغَ أَشُدَّهُ إِلَى أَرْبَعَةٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَالأَقَاوِيلُ فِيهِ قَبْلَهُ. قَوْلُهُ تعالى: واستوى [الوجه الأول] 16744 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاسْتَوَى قَالَ: أَرْبَعُونَ. وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16745 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، ثنا مَعْقِلٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ قَبِيصَةَ فِي قَوْلِهِ: بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى يَعْنِي بِالاسْتِوَاءِ: خُرُوجَ لِحْيَتِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: آتَيْنَاهُ حكما وعلما [الوجه الأول] 16746 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عن محمد ابن إِسْحَاقَ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا أَيْ آتَاهُ اللَّهُ حُكْمًا وَعِلْمًا.

الوجه الثاني:

16747 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الْحُكْمُ اللُّبُّ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16747 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحُكْمُ: الْعِلْمُ. 16748 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا قَالَ: الْفِقْهُ وَالْعَقْلُ وَالْعِلْمُ قَبْلَ النُّبُوَّةِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16749 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا قَالَ: النُّبُوَّةُ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 16750 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: الْحُكْمُ قَالَ: هُوَ الْقُرْآنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعِلْمًا 16751 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا أَيْ آتَاهُ اللَّهُ حُكْمًا وَعِلْمًا، فِقْهًا فِي دِينِهِ وَدِينِ آبَائِهِ وَعِلْمًا بِمَا فِي دِينِهِ مِنْ شَرَائِعِهِ وَحُدُودِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ 16753 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا آتَاهُ اللَّهُ حُكْمًا وَعِلْمًا يَقُولُ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَخَلَ الْمَدِينَةِ 16754 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّ فِرْعَوْنَ رَكِبَ مَرْكَبًا، وَلَيْسَ، عِنْدَهُ مُوسَى، فَلَمَّا جَاءَ مُوسَى قِيلَ لَهُ: إِنَّ فِرْعَوْنَ قَدْ رَكِبَ،

قوله تعالى: ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها

فَرَكِبَ فِي أَثَرِهِ فَأَدْرَكَهُ الْمَقِيلُ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: مَنْفٌ، فَدَخَلَهَا نِصْفَ النَّهَارِ، وَقَدْ تَغَلَّقَتْ أَسْوَاقُهَا، وَلَيْسَ فِي طُرُقِهَا أَحَدٌ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ من أهلها [الوجه الأول] 16755 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ قَالَ: نِصْفَ النَّهَارِ. 16756 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: نِصْفَ النَّهَارِ وَالنَّاسُ قَائِلُونَ. وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. 16757 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَدَخَلَ المدينة على حين غفلة من أهلها قال: دخلها ظهرا، وذلك أَغْفَلُ مَا يَكُونُ النَّاسُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16758 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي الْجَوْهَرِيَّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16759 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنَ النَّاسِ، عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ ذِكْرِ مُوسَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ 16760 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جبير، عن ابن عباس لما بلغ أشده

قوله تعالى: هذا من شيعته وهذا من عدوه

وَكَانَ مِنَ الرِّجَالِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَخْلُصُ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَعَهُ بِظُلْمٍ وَلا سُخْرَةٍ حَتَّى امْتَنَعُوا كُلَّ الامْتِنَاعِ، فَبَيْنَا مُوسَى يَمْشِي فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ إِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانٍ أَحَدُهُمَا فِرْعَوْنِيٌّ، وَالآخَرُ إِسْرَائِيلَيٌّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ 16761 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ إِسْرَائِيلَيُّ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ قِبْطِيُّ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 16762 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ أَيْ مُسْلِمٌ، وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ، أَيْ هَذَا مِنْ أَهْلِ دِينِ فِرْعَوْنَ: كَافِرٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ 16763 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثنا أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الإِسْرَائِيلَيُّ عَلَى الْفرعونيِّ. 16764 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ قَالَ: كَانَ الَّذِي اسْتَغَاثَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ اسْتَغَاثَ مُوسَى عَلَى عَدُوِّهِ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ 16765 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الثَّلْجِ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ، ثنا الْقَاسِمُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَغَضِبَ مُوسَى غَضَبًا شَدِيدًا لأَنَّهُ تَنَاوَلَهُ وَهُوَ يَعْلَمُ مَنْزِلَةَ مُوسَى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَحَفِظَهُ لَهُمْ لَا يَعْلَمُ النَّاسُ إِلا إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الرَّضَاعِ إِلا أُمُّ مُوسَى، إِلا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ أَطْلَعَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ مَا لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ غَيْرَهُ، فَوَكَزَ مُوسَى الْفرعونيَّ فَقَتَلَهُ وَلَيْسَ يَرَاهُمَا إِلا اللَّهُ ثُمَّ الإِسْرَائِيلَيُّ.

قوله تعالى: فقضى عليه

16766 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَوَكَزَهُ مُوسَى بِجَمْعِ كَفِّهِ. 16767 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَوَكَزَهُ مُوسَى يَقُولُ: فَوَكَزَهُ نَبِيُّ اللَّهِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِعَصَاهُ وَلَمْ يَتَعَمَّدْ قَتْلَهُ. 16768 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَكَانَ مُوسَى قَدْ أُوتِيَ بَسْطَةً فِي الْخَلْقِ، وَشِدَّةً فِي الْبَطْشِ فَضَبَّ بِعُدُوِّهِمَا فَنَازَعُهُ، فَوَكَزَهُ مُوسَى وَكْزَةً قَتَلَهُ مِنْهَا، وَهُوَ لَا يُرِيدُ قَتْلَهُ. 16769 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: الَّذِي وَكَزَهُ مُوسَى كَانَ خَبَّازًا لِفِرْعَوْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَضَى عَلَيْهِ 16770 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَقَضَى عَلَيْهِ فَمَاتَ، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ هَذَا مِنْ عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين 16771 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَقَالَ مُوسَى حِينَ قَتَلَ الرَّجُلَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ له 16772 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي مُوسَى: إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي يَعْنِي ذَنْبًا. 16773 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا أَبُو هِلالٍ، ثنا قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي قَالَ: عَرَفَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَيْنَ الْمَخْرَجِ يُرَادُ الْمَخْرَجُ، فَلَمْ يُلْقِ ذَنْبَهُ عَلَى رَبِّهِ. قَالَ بَعْضُ النَّاسِ: أَيْ من جهة المقدور.

قوله تعالى: إنه هو الغفور الرحيم

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 16774 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: الْغَفُورُ يعني لما كان منه الرحيم لِمَنْ تَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ 16775 - حَدَّثَنَا أَبُو بُجَيْرٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا أَبُو حَنْظَلَةَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ أَبُو حَنْظَلَةَ الضَّبِّيُّ، يَعْنِي جَابِرَ بْنَ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَامِرٍ: يَا أَبَا عَمْرٍو إِنِّي رَجُلٌ كَاتُبٌ، أَكْتُبَ مَا يَدْخُلُ وَمَا يَخْرُجُ، آخُذُ رِزْقًا أَسْتَغْنِي بِهِ أَنَا وَعِيَالِي. قَالَ: فَلَعَلَّكَ تَكْتَبُ فِي دَمٍ يُسْفَكُ. قَالَ: لَا. قَالَ: فَلَعَلَّكَ تَكْتُبُ فِي مَالٍ يُؤْخَذُ. قَالَ: لَا. قَالَ: فَلَعَلَّكَ تَكْتُبُ فِي دَارٍ تُهْدَمُ. قَالَ: لَا، أَسَمِعْتَ بِمَا قَالَ مُوسَى؟ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ قَالَ: أَبَلَغْتَ إِلَيَّ يَا أَبَا عَمْرٍو، وَاللَّهِ لَا أَخُطُّ لَهُمْ بِقَلَمٍ أَبَدًا. قَالَ: وَاللَّهِ لَا يَدَعُكَ اللَّهُ بِغَيْرِ رِزْقٍ أَبَدًا. 16776 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الصَّافِي أَنَّهُ سَأَلَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَخٍ لَهُ كَاتِبٍ قُلْتُ لَيْسَ يَلِي مِنْ أُمُورِ السُّلْطَانِ شَيْئًا إِلا أَنَّهُ يَكْتُبُ لَهُمْ بِقَلَمٍ مَا دَخَلَ وَمَا خَرَجَ. فَإِنْ تَرَكَ قَلَمَهُ صَارَ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَاحْتَاجَ. وَإِنْ أَخَذَ لَهُ كَانَ لَهُ فِيهِ غِنًى: قَالَ: الرَّأْسُ مَنْ هُوَ؟ قَالَ: خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: يَعْنِي مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ فَلا يَهْتَمُّ بشَيْءٍ، وَلْيَرْمِ قَلَمَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ سَيَأْتِيهِ بِرِزْقٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ 16777 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ قَالَ: مُعِينًا لِلْمُجْرِمِينَ. وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ. 16778 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ قَالَ: لَنْ أُعِينَ بَعْدَهَا ظَالِمًا عَلَى فُجْرِهِ

[سورة القصص (28) : آية 18]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ 16779 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ: خَائِفًا أَنْ يُؤْخَذَ. 16780 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنِ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَرَقَّبُ 16781 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زيد، ثنا القاسم ابن أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ الأَخْبَارَ. فَأُتِيَ فِرْعَوْنُ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ قَتَلُوا رَجُلا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فَخُذْ لَنَا بِحَقِّنَا وَلا تُرَخِّصْ فَقَالَ: أَبْقُونِي قَاتِلَهُ وَمَنْ يَشْهَدُ عَلَيْهِ فَإِنَّ الْمَلِكَ وَإِنْ كَانَ صَفْوَةً مَعَ قَوْمِهِ لَا يَسْتَقِيمُ لَهُ أَنْ يقد بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ وَلا ثَبْتٍ، فَاطْلُبُوا لِي عِلْمَ ذَلِكَ آخُذُ لَكُمْ بِحَقِّهِ. 16782 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: يَتَرَقَّبُ أَنْ يَأْخُذَهُ الطَّلَبُ. 16783 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَجَلِيُّ أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قوله: يترقب قال: يتلفت. وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ 16784 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ أَنْبَأَ حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيُّ مُبِينٌ قَالَ: هُوَ صَاحِبُ مُوسَى الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ. 16785 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ، عَنْ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ قَالَ: الَّذِي اسْتَصْرَخَهُ.

قوله تعالى: قال له موسى إنك لغوي مبين

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيُّ مبين 16786 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَقَالَ مُوسَى لِلإِسْرَائِيلَيِّ لِمَا فَعَلَهُ أَمْسِ وَالْيَوْمَ إِنَّكَ لَغَوِي مُبِينٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لهما 16787 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَبَيْنَمَا هُمْ يَطُوفُونَ وَلا يَجِدُونَ ثَبْتًا إِذَا مُوسَى قَدْ رَأَى مِنَ الْغَدِ ذَلِكَ الإِسْرَائِيلَيَّ يُقَاتِلُ رَجُلا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ آخَرَ، فَاسْتَغَاثَهُ الإِسْرَائِيلَيُّ عَلَى الْفرعونيِّ، فَصَادَفَ مُوسَى قَدْ نَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، فَكَرِهَ الَّذِي رَأَى، فَغَضِبَ مِنَ الإِسْرَائِيلَيِّ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْطِشَ الْفرعونيَّ فَقَالَ لِلإِسْرَائِيلَيِّ لِمَا فَعَلَ أَمْسِ وَالْيَوْمَ إِنَّكَ لَغَوِيُّ مُبِينٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِيَ كَمَا قَتَلْتَ نفسا بالأمس 16788 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَنَظَرَ الإِسْرَائِيلَيُّ إِلَى مُوسَى بَعْدَ مَا قَالَ لَهُ مَا قَالَ، فِإِذَا هُوَ غَضْبَانُ كَغَضَبِهِ بِالأَمْسِ الَّذِي قَتَلَ بِهِ الْفِرْعَوْنِيَّ، فَخَافَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مَا قَالَ لَهُ: إِنَّكُ لَغَوِيُّ مُبِينٌ أَنْ يَكُونَ إِيَّاهُ أَرَادَ، وَلَمْ يَكُنْ أَرَادَهُ وَإِنَّمَا أَرَادَ الْفرعونيَّ فَخَافَ الإِسْرَائِيلَيُّ، فَحَاجَزَ الْفِرْعَوْنِيُّ وقَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ، مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ إِيَّاهُ مُوسَى لِيَقْتُلَهُ، فَتَتَارَكَا، وَانْطَلَقَ الْفرعونيُّ إِلَى قَوْمِهِ فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا سَمِعَهُ مِنَ الإِسْرَائِيلَيِّ مِنَ الْخَبَرِ حِينَ يَقُولُ: أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ 16789 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ قَالَ: فَتَرَكَهُ مُوسَى، وَذَهَبَ الْقُبْطِيُّ فَأَفْشَى عَلَيْهِ أَنَّ مُوسَى هُوَ الَّذِي قَتَلَ الرَّجُلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ 16790 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اله الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُ الرَّجُلِ لِمُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ قَالَ عِكْرِمَةُ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ جَبَّارًا حَتَّى يَقْتُلَ نَفَسَيْنِ. وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ.

قوله تعالى: وما تريد أن تكون من المصلحين

16791 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا حَاضِرَةُ يَعْنِي ابْنَ فَرْهَدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ يَقُولُ: فِي هَذِهِ الآيَةِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ يَقُولُ: وَآيَةُ الْجَبَابِرَةِ الْقَتْلُ بِغَيْرِ الْحَقِّ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ 16792 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامِغَانِيُّ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ أَيْ مَا هَكَذَا يَكُونُ الإِصْلاحُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى 16793 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ: مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ. 16794 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ شِيعَةِ مُوسَى مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ 16795 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سعيد الجوهري، ثنا حجاج ابن مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ وَهْبٍ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شُعَيْبٍ الْجِبَائِيِّ قَالَ: كَانَ اسْمُ الَّذِي قَالَ لِمُوسَى: إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ شَمْعُونَ. 16796 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَأَصْبَحَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ، وَفِرْعَوْنُ قَدْ أَجْمَعُوا لَقَتْلِ مُوسَى فِيمَا بَلَغَهُمْ، عَنْهُ، قَالَ: وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى يُقَالُ لَهُ: سَمْعَانُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لك من الناصحين 16797 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ الذَّبَّاحِينَ لِيَقْتُلُوا مُوسَى، وَهُمْ لَا يَخَافُونَ أَنْ يَفُوتَهُمْ، وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ

[سورة القصص (28) : آية 21]

شِيعَةِ مُوسَى مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ، فَاخْتَصَرَ طَرِيقًا قَرِيبًا حَتَّى سَبَقَهُمْ إِلَى مُوسَى، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ. 16798 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَطَلَبَهُ فِرْعَوْنُ، وَقَالَ: خُذُوهُ فَإِنَّهُ قَتَلَ صَاحِبَنَا، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ: اطْلُبُوهُ فِي بِنْيَاتِ الطَّرِيقِ فَإِنَّ مُوسَى غُلامٌ، لَا يَهْتَدِي الطَّرِيقَ. وَأَخَذَ مُوسَى فِي بِنْيَاتٍ الطَّرِيقِ وَقَدْ جَاءَهُ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ إِنَّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ 16799 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَخَرَجَ مِنْهَا مُتَوَجِّهًا نَحْوَ مَدْيَنَ لَمْ يَلْقَ رَجُلا قَبْلَ ذَلِكَ، وَلَيْسَ لَهُ بِالطَّرِيقِ عِلْمٌ إِلا حُسْنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 16800 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَلَمَّا أَخَذَ فِي بِنْيَاتِ الطَّرِيقِ جَاءَهُ مَلَكٌ عَلَى فَرَسٍ بِيَدِهِ، عَنَزَةٌ، فَلَمَّا رَآهُ مُوسَى سَجَدَ لَهُ مِنَ الْفَرَقِ وَقَالَ: لَا تَسْجُدْ لِي، وَلَكِنِ اتْبَعْنِي، فَاتَّبَعَهُ وَهَدَاهُ نَحْوَ مَدْيَنَ. 16801 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَذُكِرَ لِي أَنَّهُ خَرَجَ عَلَى وَجْهِهِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ، مَا يَدْرِي أَيَّ وَجْهٍ يَسْلُكُ وَهُوَ يَقُولُ: رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَهَيَّأَ اللَّهُ لَهُ الطَّرِيقَ إِلَى مَدْيَنَ فَخَرَجَ بِغَيْرِ زَادٍ وَلا خَدَمٍ. وَلا ظَهْرٍ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا تَوَجَّهُ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ 16802 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ: وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ: عَرَضَتْ لِمُوسَى أَرْبَعَةُ طُرُقٍ فَلَمْ يَدْرِ أَيَّتُهَا يَسْلُكُ، فَقَالَ: عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ فَأَخَذَ طَرِيقَ مدين.

قوله تعالى: مدين

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَدْيَنَ 16803 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ وَمَدْيَنُ مَاءٌ كَانَ عَلَيْهِ قَوْمُ شُعَيْبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ 16804 - حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْخَزَّازُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ، ثنا عَمْرٌو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَلِيٍّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ الطَّرِيقُ إِلَى مَدْيَنَ. 16805 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ يَعْنِي عَبَّادَ بْنَ رَاشِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ، عَنِ الْحَسَنِ يَقُولُ: عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ قَالَ: الطَّرِيقُ الْمُسْتَقِيمُ، قَالَ: فَالتَّقَى وَاللَّهِ يَوْمَئِذٍ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ: رَجُلٌ، عَنْ قَوْمِ شُعَيْبٍ وَموسى بْنُ عِمْرَانَ. 16806 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ قَالَ: وَسَطَ الطَّرِيقِ. 16807 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سعيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ أَيْ قَصْدَ السَّبِيلِ. 16808 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ مُوسَى وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى مَدْيَنَ: عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ قَالَ: فَانْطَلَقَ بِهِ الْمَلَكُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَدْيَنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ 16809 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا حَكَّامٌ، عَنْ، عَنْبَسَةَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ قَالَ: وَرَدَ الْمَاءَ حَتَّى إِنَّهُ ليتراءى خَضِرَةَ الْبَقْلِ مِنَ الْهُزَالِ فِي بَطْنِهِ. 16810 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْعَلاءِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ

قوله تعالى: وجد عليه أمة من الناس يسقون

مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مِصْرَ إِلَى مَدْيَنَ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ثَمَانِ لَيَالٍ كَانَ يُقَالُ: نَحْوٌ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى الْكُوفَةِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ طَعَامٌ إِلا وَرِقُ الشَّجَرِ وَخَرَجَ حَافِيًا فَمَا وَصَلَ إِلَيْهَا حَتَّى وَقَعَ خُفُّ قَدَمِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ 16811 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أُمَّةً مِنَ النَّاسِ قَالَ: أُنَاسٌ. 16812 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله بن بكبير حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَقُولُ: قَوْمًا. 16813 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَقُولُ: كَثْرَةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْقُونَ 16814 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَخَرَجَ مُوسَى بِغَيْرِ زَادٍ وَلا خَدَمٍ وَلا ظَهْرٍ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ حَتَّى وَقَعَ إِلَى أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ بِمَدْيَنَ أَهْلِ نَعْمٍ وَشَاةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ 16815 - بِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ أَيْ وَجَدَ امْرَأَتَيْنِ دُونَ الْقَوْمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَذُودَانِ 16816 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يَعْنِي بِذَلِكَ حَابِسَتَيْنِ غَنَمَهُمَا. وَرُوِيَ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 16817 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَنْبَأَ هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ: تَذُودَانِ قَالَ: تَحْبِسَانِ غَنَمَهُمَا حَتَّى يَفْرُغَ النَّاسُ وَيَخْلُوَ لَهُمَا الْبِئْرُ.

قوله تعالى: قال ما خطبكما

16818 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا غاضرُ بْنُ فَرْهَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ: تَكُفَّانِ أَغْنَامَهُمَا بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ. 16819 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَوْلُهُ: امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ: تَمْنَعَانِ الْغَنَمَ مِنَ الْمَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ مَا خَطْبُكُمَا 16820 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَ: فَقَالَ لَهُمَا: مَا خَطْبُكُمَا مُعْتَزِلَتَيْنِ لَا تَسْقِيَانِ مَعَ النَّاسِ. 16821 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَوَجَدَ امْرَأَتَيْنِ مِنْ دُونِ الْقَوْمِ تَذُودَانِ غَنَمَهُمَا، عَنِ الْمَاءِ، وَهُوَ مَاءُ مَدْيَنَ، فَوَجَدَ لَهُمَا رَحْمَةً وَدَخَلَتْهُ حِسْبَةٌ لَمَّا رَأَى مَوْضِعَهُمَا وَغَلَبَةَ النَّاسِ عَلَى الْمَاءِ دُونَهُمَا، فَقَالَ: مَا خَطْبُكُمَا؟ أَيْ مَا شَأْنُكُمَا لَا تَسْقِيَانِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتَا لا نَسْقِي 16822 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ أَنْبَأَ أَصْبَغُ، ثنا الْقَاسِمُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قَالَتَا لا نَسْقِي قَالَتَا: لَيْسَ لَنَا قُوَّةٌ نُزَاحِمُ الْقَوْمَ. 16823 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي أَيْ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَسْقِيَ حَتَّى يَسْقِيَ النَّاسُ ثُمَّ نَتَتَبَّعَ فَضَالَتَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ 16824 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ الْمِتُونِيُّ، ثنا عَلِيُّ يَعْنِي ابْنَ بَحْرٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ فَقَالَتَا لَهُ: مَاءٌ، فَقَالَ: أَمَا هَاهُنَا بِئْرٌ؟ قَالَتَا: بِئْرٌ يُغَطَّى الشِّتَاءَ وَيُكْشَفُ فِي الصَّيْفِ، فَأَتَى الْبِئْرَ فَرَفَعَ صَخْرَةً عَظِيمَةً لَا يُطِيقُهَا مِائَةُ رَجُلٍ، فَلَمَّا رَفَعَ الصَّخْرَةَ عَجِبَتَا الْمَرْأَتَانِ، فَسَقَى لَهُمَا.

قوله تعالى: وأبونا شيخ كبير

16825 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ أَنْبَأَ أَصْبَغُ، ثنا الْقَاسِمُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَهُمَا: مَا خَطْبُكُمَا مُعْتَزِلَتَيْنِ لَا تَسْقِيَانِ مَعَ النَّاسِ، فَقَالَتَا: لَيْسَ لَنَا قُوَّةٌ نُزَاحِمُ الْقَوْمَ وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ فُضُولَ حِيَاضِهِمْ. 16826 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَرَحِمَهُمَا مُوسَى فَأَتَى إِلَى الْبِئْرِ فَاقْتَلَعَ صَخْرَةً عَلَى الْبِئْرِ كَانَ النَّفْرُ مِنْ أَهْلِ مَدْيَنَ يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يَرْفَعُوهَا. 16827 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ قَالَ: فَلَمَّا فَرَغُوا أَعَادُوا الصَّخْرَةَ عَلَى الْبِئْرِ، ولا يطيق رفعها إلا عشرة رجال، فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ: مَا خَطْبُكُمَا فَحَدَّثَتَاهُ فَأَتَى الْحَجَرَ فَرَفَعَهُ، ثُمَّ لَمْ يَسْتَقِ إِلا ذَنُوبًا وَاحِدًا. حَتَّى رَوِيَتِ الْغَنَمُ. 16828 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عن محمد ابن إِسْحَاقَ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ امْرَأَتَانِ لَا نَسْتَطِيعُ نَغْلِبُ الرِّجَالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ 16829 - بِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُغْنِيَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِهِ وَلا يَسْقِيَ مَاشِيَتَهَ، فَنَحْنُ نَنْتَظِرُ النَّاسَ حَتَّى إِذَا فَرَغُوا اسْقِينَا ثُمَّ انْصَرَفْنَا فَأَخَذَ دَلْوًا ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى السَّاقَاةِ بِفَضْلِ قُوَّتِهِ فَزَاحَمَ الْقَوْمَ عَلَى الْمَاءِ حَتَّى أَخَّرَهُمْ، عَنْهُ، ثُمَّ سَقَى لَهُمَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَقَى لَهُمَا 16830 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَسَقَى لَهُمَا مُوسَى دَلْوًا، فَارْتَوَتْ غَنَمُهُمَا فَرَجَعَتَا سَرِيعًا وَكَانَتَا إِنَّمَا يَسْقِيَانِ مِنْ فُضُولِ الْحِيَاضِ. قَوْلُهُ: تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ 16831 - الْهُذَيْلُ «1» ، عَنْ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَ: جَاءَتْ مُسْتَتِرَةً بِكُمُّ دِرْعِهَا، أَوْ بِكُمِّ قميصها.

_ (1) . سقط بالأصل.

قوله عز وجل: قالت إن أبي يدعوك

16832 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: جَاءَتْ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَائِلَةً بِثَوْبِهَا عَلَى وَجْهِهَا لَيْسَتْ بِسَلْفَعِ خَرَاجَةٍ وَلاجَةٍ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ . [16833] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَعْنِي قَوْلَهُ: فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ، يَقُولُونَ: شُعَيْبٌ وَلَيْسَ بِشُعَيْبٍ، وَلَكِنَّهُ سَيِّدُ الْمَاءِ يَوْمَئِذٍ. قَوْلُهُ: لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا . [16834] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَقَامَ مَعَهَا وَقَالَ لَهَا: أَمْضِي، فَمَشَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَضَرَبَتْهَا الرِّيحُ فَنَظَرَ إِلَى عَجِيزَتِهَا فَقَالَ لَهَا: امْشِي خَلْفِي وَدُلِّينِي عَلَى الطَّرِيقِ إِنْ أخطأت. 16835 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا، لِيُطْعِمَكَ. قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ 16836 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَقَامَ مَعَهَا فَلَمَّا أَتَى الشَّيْخَ، وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ: لا تخف. قَوْلُهُ: لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 16837 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَأَمَرَ إِحْدَاهُمَا أَنْ تَدَعُوَهُ، فَأَتَتْ مُوسَى فَدَعَتْهُ، فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. لَيْسَ لِفِرْعَوْنَ وَلا لِقَوْمِهِ عَلَيْنَا سُلْطَانٌ، وَلَسْنَا في مملكته.

[سورة القصص (28) : آية 26]

قوله: قالت إحداهما يا أبت استأجره . [ الوجه الأول] 16838 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَفْرَسُ النَّاسِ ثَلاثَةٌ: أَبُو بَكْرٍ حِينَ تَفَرَّسَ فِي عَمْرٍ، وَصَاحِبُ يُوسُفَ حِينَ قَالَ: أَكْرِمِي مَثْوَاهُ، وَصَاحِبَةُ مُوسَى حِينَ قَالَتْ: يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ. 16839 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: كَانَ صَاحِبُ مُوسَى- يَعْنِي الَّذِي اسْتَأْجَرَ مُوسَى- أَثْرُونَ ابْنَ أَخِي شُعَيْبٍ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الصَّحِيحُ يَثْرُونُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: كَانَ شُعَيْبًا. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 16840 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، أنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ شُعَيْبًا هُوَ الَّذِي قَصَّ عَلَيْهِ مُوسَى الْقَصَصُ قَالَ: لا تَخَفْ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16841 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَقُولُونَ: شُعَيْبٌ وَلَيْسَ بِشُعَيْبٍ، وَلَكِنَّهُ سَيِّدُ الْمَاءِ يَوْمَئِذٍ. قَوْلُهُ: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ 16842 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ السِّمْنَانِيُّ، ثنا أَبُو همام الوليد بن شجاع بن بَدْرٍ ثنا عويدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَبِيبٍ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا سُئِلْتَ أَيُّ الْمَرْأَتَيْنِ تَزَوَّجَ مُوسَى؟ - عَلَيْهِ السَّلامُ- فَقُلِ: الصُّغْرَى مِنْهُمَا، وَهِيَ الَّتِي جَاءَتْهُ فَدَعَتْهُ، هِيَ الَّتِي قَالَتْ: يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ قَالَ لَهَا أَبُوهَا: أَخْبِرِينِي بِقُوَّتِهِ، قَالَتْ: أَخَذَ حَجَرًا ثَقِيلا فَأَلْقَاهُ. 16843 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: قَوْلُهُ: يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ قَالَ: يَا بُنَيَّةِ مَا عِلْمُكِ بِأَمَانَتِهِ وَقُوَّتِهِ؟ قَالَتْ: أَمَّا قُوَّتُهُ فَرَفْعُهُ الْحَجَرَ لَا يَرْفَعُهُ إِلا عَشْرَةٌ.

قوله تعالى: الأمين

16844 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ،: قُوَّتُهُ أَنَّهُ رَفَعَ صَخْرَةً لَا يُطِيقُهَا إِلا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ- يَعْنِي قَوْلَهُ: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ. 16845 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ لِمُوسَى: الْقَوِيُّ الأَمِينُ، قَالَ: الْقَوِيُّ فِيمَا وَلِيَ. 16846 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: إن خير من اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ قَالَ: الْقَوِيُّ فِي الصَّنْعَةِ. 16847 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ، بْنِ أَسْلَمَ، فِي قول الله: الْقَوِيُّ الأَمِينُ، قَالَ لَهَا: مَا عِلْمُكِ بِقُوَّتِهِ، قَالَتْ: أَمَّا قُوَّتُه: فَإِنَّهُ كَشَفَ الصَّخْرَةَ الَّتِي عَلَى بِئْرِ آلِ فُلانٍ، وَكَانَ لَا يَكْشِفُهَا دُونَ سَبْعَةِ نَفَرٍ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: رَأَيْتُ الصَّخْرَةَ وَشَبَّرْتُ فَكَانَ بِأُصْبُعِي، شِبْرَانِ وَمِائَةٌ. 16848 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدٌ، ثنا حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، الْقَوِيُّ الأَمِينُ، فَقَالَ لَهَا: مَا قُوَّتُهُ؟ قَالَتْ: أَمَا قُوَّتُهُ: فَكَانَ يَمْلأُ الْحَوْضَ بِدَلْو وَاحِدٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَمِينُ 16849 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: الأَمِينُ فَاحْتَمَلَتْهُ الْغِيرَةُ عَلَى أَنْ قَالَ: وَمَا يُدْرِيكِ مَا قُوَّتُهُ وَمَا أَمَانَتُهُ؟ قَالَتْ: أَمَّا أَمَانَتُهُ: فَإِنَّهُ نَظَرَ إِلَيَّ حِينَ بَلَّغْتُهُ رِسَالَتَكَ، ثُمَّ قَالَ لِي: امْشِي خَلْفِي وَانْعَتِي لِيَ الطَّرِيقَ فَلَمْ يَفْعَلْ هَذَا إِلا وَهُوَ أَمِينٌ فَسُرِّيَ، عَنْ أَبِيهَا وَصَدَّقَهَا وَظَنَّ بِهِ الَّذِي قَالَتْهُ. 16850 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنِ الْحَجَّاجِ عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ شُرَيْحٍ، إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتِ الْقَوِيُّ الأَمِينُ، قَالَ أَمَّا أَمَانَتُهُ: فَإِنَّهُ أَمَرَهَا أَنْ تَمْشِيَ خَلْفَهُ، وَغَضَّ بَصَرَهُ.

[سورة القصص (28) : آية 27]

16851 - حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قوله لموسى: القوي الأمين، قَالَ: أَمِينٌ عَلَى مَا اسْتُودِعَ. 16852 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ الأَمِينُ فَيمَا وَلِيَ. 16853 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمْينُ، وَقَدْ أَخْبَرَتْ أَبَاهَا بِقَوْلِهِ لَهَا: إِنَّا لَا نَنْظُرُ فِي أَدْبَارِ النِّسَاءِ، وَبِقَوْلِهِ: مَا قَالَ لَهَا أَنِ امْشِي خَلْفِي لِئَلا يَرَى مِنْهَا شَيْئًا مِمَّا يَكْرَهُ أَنْ يَرَاهُ فَزَادَ ذَلِكَ فِيهِ رَغْبَةً. 16854 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: الْقَوِيُّ الأَمِينُ عَصَمَ طَرْفَهُ، عَنْهُمَا حِينَ سَقَى لَهُما فَصَدَرَتَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إحدى ابنتي هاتين. 16855 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ. فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ قَالَ: فَأَيُّهُمَا تُرِيدُ أَنْ تُنْكِحَنِي؟ قَالَ: الَّتِي دَعَتْكَ، قَالَ: لَا. إِلا وَهِيَ بَرِيئَةٌ مِمَّا دَخَلَ نَفْسَكَ عليها، فقال: لا. هي، عند كذلك، فزوجه. قوله: عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ . [16856] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يحى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الحَارِث بْنِ يَزِيد الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، قال: سمعت، عنية بْنَ النُّدَّرِ السُّلَمِيَّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يحدث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلامُ- أَجَّرَ نَفْسَهُ بِعِفَّةِ فَرْجِهِ وَطُعْمَةِ بَطْنِهِ. قَوْلُهُ: ثَمَانِيَ حِجَجٍ . [16857] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ الْوَرَّاقُ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فقال

قوله تعالى: وما أريد أن أشق عليك

لَهُ: هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ. فَكَانَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ مُوسَى- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَمَانِي سِنِينَ وَاجِبَةٌ. 16858 - وَبِهِ، فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ، عِنْدِكَ فَكَانَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ مُوسَى ثَمَانِي سِنِينَ وَاجِبَةٌ، وَكَانَتْ سَنَتَانِ عِدَةً مِنْهُ، فَقَضَى اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ-، عَنْهُ عِدَتَهُ فَأَتَمَّهَا عَشْرًا، قَالَ سَعِيدٌ: - فَلَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي أَيَّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ لَا أَدْرِي فَلَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ ثَمَانِيًا كَانَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاجِبَةً وَلَمْ يَكُنْ نَبِيُّ اللَّهِ لِيُنْقِصَ مِنْهَا شَيْئًا، وَتَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ كَانَ قَاضِيًا، عَنْ مُوسَى عِدَتَهُ الَّتِي وَعَدَ، فَإِنَّهُ قَضَى عَشْرَ سِنِينَ فَلَقِيتُ النَّصْرَانِيَّ فَأَخْبَرْتُهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: الَّذِي سَأَلْتَهُ فَأَخْبَرَكَ أَعْلَمُ مِنْكَ بِذَلِكَ، قُلْتُ: أَجَلُّ وَأَوْفَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ . [16859] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ أَيْ فِي حُسْنِ الصُّحْبَةِ وَالْوَفَاءِ بِمَا قُلْتُ، فَزَوَّجَهُ وَأَقَامَ مَعَهُ يَكْفِيهِ وَيَعْمَلُ لَهُ فِي رِعَايَةِ غَنَمِهِ، وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْهُ وَزَوَّجَةُ مُوسَى صَفُورَةَ وَأُخْتَهَا شَرَفَا، وَقَالَ: لِيَا وَهُمَا اللَّتَانِ كَانَتَا تَذُودَانِ. قَوْلُهُ: قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْت. 16860 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: ذَلِكَ بَيْنِي وبينك أيما الأجلين قضيت إِمَّا ثَمَانٍ وَإِمَّا عَشْرٌ، وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ. 16861 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ مُوسَى: ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ. قَوْلُهُ: فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ . [16862] وَبِهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ مُوسَى: ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ.

[سورة القصص (28) : الآيات 29 إلى 30]

16863 - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَكِيلٌ أَيْ حَفِيظٌ. قوله تعالى: فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ. 16864 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ السِّمْنَانِيُّ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، ثنا عَوْبَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ- رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ- قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنْ سُئِلَتْ أَيَّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ فَقُلْ: خَيْرَهُمَا وَأَوْفَاهُمَا. 16865 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن يحي بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، وَكَانَ مِنْ أَسْنَانِي أَوْ أَصْغَرَ مِنِّي-، عَنِ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَأَلَ جِبْرِيلَ: أَيُّ الأَجَلَيْنِ قُضِيَ مُوسَى؟ أَتَمَّهُمَا وَأَكْمَلَهُمَا. 16866 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أنبأ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يحي بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَرْجٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِلَ أَيُّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جِبْرِيلَ- عَلَيْهِ السَّلامُ- فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي فَسَأَلَ جِبْرِيلُ مَلَكًا فَوْقَهُ، فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي، فَسَأَلَ ذَلِكَ الْمَلَكُ رَبَّهُ عَمَّا سَأَلَهُ، عَنْهُ جِبْرِيلُ، عَمَّا سَأَلَهُ، عَنْهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فَقَالَ الرَّبُّ- عَزَّ وَجَلَّ-: أَبَرَّهُمَا وَأَبْقَاهُمَا أَوْ أَزْكَاهُمَا. 16867 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الحَارِث بْنِ يَزِيد الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ النُّدَّرِ السُّلَمِيَّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ مُوسَى آجَرَ نَفْسَهُ بِعِفَّةِ فَرْجِهِ وَطُعْمَةِ بَطْنِهِ، فَلَمَّا وَفَّى الأَجَلَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَجَلَيْنِ؟ قَالَ: أَبَرَّهُمَا وَأَوْفَاهُمَا، فَلَمَّا أَرَادَ فِرَاقَ شُعَيْبٍ أَمَرَ امْرَأَتَهُ أَنْ تَسْأَلَ أَبَاهَا أَنْ يُعْطِيَهَا مِنْ غَنَمِهِ مَا يَعِيشُونَ بِهِ، فَأَعْطَاهَا مَا وُلِدَتْ مِنْ غَنَمِهِ مِنْ قَالِبِ

قوله تعالى: وسار بأهله

لَوْنٍ مِنْ وَلَدِ ذَلِكَ الْعَامِ وَكَانَتْ غَنَمُهُ سَوْدَاءَ حَسْنَاءَ، فَانْطَلَقَ مُوسَى إِلَى عَصَاهُ فَتَسَلَّمَهَا مِنْ طَرَفِهَا ثُمَّ وَضَعَهَا فِي أَدْنَى الْحَوْضِ، ثُمَّ أَوْرَدَهَا فَسَقَاهَا وَوَقَفَ مُوسَى بِإِزَاءِ الْحَوْضِ فَلَمْ يَصْدُرْ مِنْهَا شَاةٌ إِلا ضَرَبَ جَنْبَهَا شَاةً شَاةً قَالَ: فَأَنْمَتْ وَأَثْلَثَتْ وَوَضَعَتْ كُلُّهَا قَوَالِبَ أَلْوَانٍ إِلا شَاةً أَوْ شَاتَيْنٍ، لَيْسَ فيها فشوش قال يحي: وَلا ضَنُوبٌ، وَقَالَ صَفْوَانُ: وَلا ضَنُوبٌ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الصَّوَابُ: طَنُوبٌ، وَلا عَزُوزٌ وَلا ثَعُولٌ، وَلا كَمْشَةُ، تَفُوتُ الْكَفَّ، قَالَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم-: ولو اقترحتم الشَّامَ وَجَدْتُمْ تِلْكَ الْغَنَمَ وَهِيَ السَّامِرِيَّةُ «1» . 16868 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، قَالَ: فَسَمِعْتُ الْوَلِيدَ، قَالَ: فَسَألَتُ ابْنَ لَهِيعَةَ: مَا الْفَشُوشُ؟ قَالَ: الَّتِي تَفُشُّ بِلِبَانِهَا، وَسَعَةُ الشَّخَبِ، قُلْتُ: فَما الطَّنُوبُ؟ قَالَ: الطَّوِيلَةُ الضَّرْعِ، تَجُرُّهُ، قُلْتُ: فَمَا الْعَزُوزُ؟ قَالَ: ضَيِّقَةُ الشَّخَبِ. قُلْتُ: فَمَا الثَّعُولُ؟ قَالَ: الَّتِي لَيْسَ لَهَا ضَرْعٌ إِلا كَهَيْئَةِ حَلَمَتَيْنِ، قُلْتُ: فَمَا الْكَمْشَةُ؟ قَالَ: الَّتِي تَفُوتُ الْكَفَّ كَمْشَةُ الضَّرْعِ صَغِيرٌ لَا يُدْرِكُهُ الْكَفُّ «2» . 16869 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ مَكَثَ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْرًا أُخْرَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَارَ بِأَهْلِهِ . [16870] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ سَارَ بِأَهْلِهِ، فَضَلَّ الطَّرِيقَ وَكَانَ فِي الشِّتَاءِ. قَوْلُهُ: آنَسَ . [16871] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا أَيْ أَحَسَّ مِنْ جَانِبِ الطور نارا.

_ (1) . انظر الدر 6/ 408، وابن كثير 3/ 387. (2) . انظر الدر 6/ 408، وابن كثير 3/ 387.

قوله: من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا

قَوْلُهُ: مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امكثوا إني آنست نارا . قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 16872 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلِهِ: إِنِّي آنَسْتُ نَارًا أَيْ أَحْسَسْتُ نَارًا- سَارَ نَبِيُّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ سَارَ وَهُوَ شَاتٍ. قَوْلُهُ: لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ. 16873 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ فَإِنْ لَمْ أَجِدْ خَبَرًا آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ. 16874 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانُوا شَاتِينٍ، وَكَانُوا قَدْ ضَلُّوا الطَّرِيقَ فَلَمَّا رَأَى النَّارَ، قَالَ: لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ، لَعَلِّي أَجِدُ مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى الطَّرِيقِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ جَذْوَةً مِنَ النَّارِ. 16875 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: جَذْوَةٌ مِنَ النَّارِ يَقُولُ: بِشِهَابٍ. 16876 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ جَذْوَةٌ مِنَ النَّارِ أَصْلُ الشَّجَرَةِ فِي طَرَفِهَا النَّارُ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ 16877 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ، عِنْدَ الطُّورِ، عَنْ يَمِينِ مُوسَى. 16878 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ جَانِبِ الْوَادِي الأَيْمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ. 16879 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ قَالَ: كَانَ النِّدَاءُ مِنَ الشَّجَرَةِ وَالنِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ، وَذَلِكَ فِي التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ.

قوله تعالى: من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين

16880 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا إِبَّانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ: أَنَّ مُوسَى لَمَّا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ قَالَ: وَمَنْ أَنْتَ الَّذِي تُنَادِي قَالَ: أَنَا رَبُّكُ الأَعْلَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ 16881 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَى النِّدَاءَ فَزِعَ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ 16882 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هَارُونُ الْجَمَّالُ وَالْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى قَالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى الرَّقَاشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِنَّمَا كَلَّمَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ الطُّورِ، كَلَّمَهُ بِكَلامٍ غَيْرَ كَلامِهِ الأَوَّلِ: فَفَزِعَ مُوسَى لِذَلِكَ فَقَالَ: يَا رَبِّ، أَهَذَّا كَلامُكَ الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ قَالَ: لَا يَا موسى، أنا كَلَّمْتُكَ بِقُوَّةِ عَشَرَةِ آلافِ لِسَانٍ وَلِي قُوَّةُ الأَلْسِنَةِ كُلِّهَا وَأَنَا أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا لَهُ: يَا مُوسَى، صِفْ لَنَا كَلامَ الرَّحْمَنِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهُ لَا أَسْتَطِيعُهُ. قَالُوا: فَشَبِّهْ. قَالَ: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى أَصْوَاتِ الصَّوَاعِقِ الَّتِي تُقْبِلُ فِي أحلا حَلاوَةٍ سَمِعْتُمُوهَا: فَإِنَّهُ قَرِيبٌ مِنْهُ، وَلَيْسَ مِنْهُ وَلَيْسَ بِهِ. زَادَ هَارُونُ: قَالَ: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كَلَّمَهُ بِكَلامٍ لَيِّنٍ، فَلَمَّا كَلَّمَهُ يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِكَلامٍ غَيْرِ الْكَلامِ، وَالْبَاقِي نَحْوَهُ. 16883 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرُّمَّانِ الرِّغَامِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنِ ابْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: إِنَّمَا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى بِكَلامٍ يُطِيقُ مُوسَى مِنْ كَلامِهِ، وَلَوْ تَكَلَّمَ بِكَلامِهِ كُلِّهُ لَمْ يُطِقْهُ فَمَكَثَ مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلا مَاتَ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. 16884 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ قَالَ: الْجِذْوَةُ: عُودٌ مِنَ الْحَطَبِ الَّذِي فِيهِ نَارٌ ذَاكَ الْجَذْوَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ 16885 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ قَالَ: مِنَ الْبَرْدِ.

قوله تعالى: فلما أتاها نودي

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ 16886 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ السُّدِّيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ قَالَ: كَانَ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا. 16887 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِقْسَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَلَّمَ مُوسَى فِي أَلْفِ مَقَامٍ، وَكَانَ إِذَا كَلَّمَهُ رُؤِيَ النُّورُ عَلَى وَجْهِهِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ مُوسَى كَلِمَةً بَعْدَ مَا كَلَّمَهُ رَبُّهُ. 16888 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ قَالَ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى بِالأَلْسِنَةِ كُلِّهَا، وَكَانَ مِمَّا كَلِمَةُ لِسَانِ الْبَرْبَرِ فَقَالَ كَلِمَتُهُ بِالْبَرْبَرِيَّةِ: أَنَا اللَّهُ الْكَبِيرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ 16889 - ذُكِرَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُلْوَانِيِّ، ثنا أَبُو يَحْيَى، ثنا حَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: عَصَا مُوسَى هِيَ الدَّابَّةُ مِنْ دَابَّةِ الأَرْضِ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا 16890 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ يَقُولُ: ارْفُضْهَا فَأَلْقَاهَا عَلَى وَجْهِ الرَّفضِ فَحَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ، فَإِذَا بِأَعْظَمِ ثُعْبَانٍ نَظَرَ إِلَيْهِ النَّاظِرُونَ يَدُبُّ يَلْتَمِسُ أَكِنَّةً يَبْغِي شَيْئًا يُرِيدُ أَخْذَهُ يَمُرُّ بِالصَّخْرَةِ مِثْلَ الْخِلْفَةِ مِنَ الْإِبِلِ فَيَلْتَقِمُهَا وَيَطْعَنُ بِالنَّابِ مِنْ أَنْيَابِهِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ الْعَظِيمَةِ فيجتثها عينا تُوقَدَانِ نَارًا وَقَدْ عَادَ الْمِحْجَنُ عُرْفًا فِيهِ شَعَرٌ مِثْلُ النَّيَازِكِ وَعَادَ الشُّعْبَتَانِ فما مِثْلَ الْقَلِيبِ الْوَاسِعِ فِيهِ أَضْرَاسٌ وَأَنْيَابٌ لَهَا صَرِيفٌ فَلَمَّا عَايَنَ ذَلِكَ مُوسَى وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يعقب

قوله تعالى: ولى مدبرا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَّى مُدْبِرًا 16891 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَلَّى مُدْبِرًا أَيْ فَارًّا مِنْهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمْ يُعَقِّبَ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمنين تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 16892 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ فَلَمَّا أَقْبَلَ قَالَ: خُذْهَا وَلا تَخَفْ أَدْخِلْ يَدَكَ فِي فَمِهَا، وَعَلَى مُوسَى جُبَّةٌ لَهُ مِنْ صُوفٍ فَلَفَّ يَدَهُ بِكُمِّهُ وَهُوَ لها هائب فَنُودِيَ أَنْ أَلْقِ كُمَّكَ، عَنْ يَدِكَ فَأَلْقَاهُ، عَنْهَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ بَيْنَ لِحْيَيْهَا فَلَمَّا أَدْخَلَهَا قَبَضَ عَلَيْهَا فَإِذَا هِيَ عَصَاهُ فِي يَدِهِ، وَيَدُهُ بَيْنَ شُعْبَتَيْهَا حَيْثُ كَانَ يَضَعُهَا وَمِحْجَنُهَا فِيهَا بِوَضْعِهِ الَّذِي كَانَ لَا يُنْكِرُ مِنْهَا شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 16893 - وَبِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثم قيل لموسى: أدخل يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَكَانَ مُوسَى رَجُلا آدَمَ أَقْنَى، جَعْدًا طُوَالا، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَيْبِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا بَيْضَاءَ، مِثْلَ الثَّلْجِ، ثُمَّ رَدَّهَا فَخَرَجَتْ كَمَا كَانَتْ عَلَى لَوْنِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهَبِ 16894 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ وَجَنَاحُهُ: الذراع، والعضد: هو الجناح، وَالْكَفُّ وَالْيَدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الرَّهَبِ 16895 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: مِنَ الرَّهَبِ: مِنَ الْفَرَقِ. 16896 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهَبِ أَيْ: مِنَ الرُّعْبِ.

قوله تعالى: فذانك برهانان من ربك

16897 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ: وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهَبِ قَالَ: مِمَّا دَاخَلَهُ مِنَ الْفَرَقِ مِنَ الْحَيَّةِ وَالْخَوْفِ قَالَ: فَذَلِكَ الرَّهَبُ، فَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ عز وجل: يدعوننا رَغَبًا وَرَهَبًا قال: خَوْفًا وَطَمَعًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبُّكَ 16898 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ قَالَ: الْعَصَا وَالْيَدُ. - وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. 16899 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ أَيْ بَيِّنَتَانِ مِنْ رَبِّكَ. 16900 - أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ فَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ قُلْ هَاتُوا عَلَى ذَلِكَ آيَةً نَعْرِفُهَا وَقَالَ: بُرْهَانَانِ مِنَ اللَّهُ. 16901 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَيْبِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا بَيْضَاءَ مِثْلَ الثَّلْجِ ثُمَّ رَدَّهَا فَخَرَجَتْ كَمَا كَانَتْ عَلَى لَوْنِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ: فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى فرعون وملائه 16902 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ: ثُمَّ قَالَ لَهُ رَبُّهُ: ادْنُ فَلَمْ يَزَلْ يُدْنِيهِ حَتَّى شَدَّ ظَهْرَهُ بِجِذْعِ الشَّجَرَةِ فَاسْتَقَرَّ وَذَهَبَتْ، عَنْهُ الرِّعْدَةُ وَجَمَعَ يَدَيْهِ فِي الْعَصَا وَخَضَعَ بِرَأْسِهِ وَعُنُقِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: إِنِّي قَدْ أَقَمْتُكَ الْيَوْمَ فِي مَقَامٍ لَا يَنْبَغِي لِبَشَرٍ بَعْدَكَ.. الْحَدِيثُ بِطُولِهِ وَقَدْ كُتِبَ فِي سُورَةِ طَهَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ 16903 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ يعني: عاصين.

[سورة القصص (28) : آية 33]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مني لسانا. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ طَهْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي 16904 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا قَالَ: وَنُبِّئَ هَارُونُ سَاعَتَئِذٍ حِينَ نُبِّئَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رِدْءًا 16905 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: رِدْءًا يُصَدِّقُنِي قَالَ: عَوْنًا. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ، مِثْلُ ذَلِكَ. 16906 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ وَهْبٌ، ثنا نافع ابن أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبٍ، عَنْ قَوْلِهِ: رِدْءًا يُصَدِّقُنِي قَالَ: الرِّدَاءُ الزِّيَادَةُ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ. وأسمر خطيا كأن كعوبه نوى القصب ... قد أردى ذِرَاعًا عَلَى عَشْرِ. 16907 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: رِدْءًا يُصَدِّقُنِي. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ. 16908 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي أَيْ يُبَيِّنُ لَهُمْ عَلَى مَا أُكَلِّمُهُمْ فَإِنَّهُ يَفْهَمُ، عَنِّي مَا لَا يَفْهَمُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكِ 16909 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَآتَاهُ اللَّهُ سُؤْلَهُ فَحَلَّ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَارُونَ فَانْطَلَقَا جَمِيعًا إِلَى فرعون.

قوله تعالى: ونجعل لكما سلطانا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا 16910 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا بِآيَاتِنَا، عِنْدَ أَهْلِ الإِيمَانِ وَمَعْذِرَةً، عِنْدَ النَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ 16911 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبِ الشَّيْخُ الصَّالِحُ، ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مُلِئَ قَلْبُهُ رُعْبًا مِنْ فِرْعَوْنَ، فَكَانَ إِذَا رَآهُ قَالَ: اللَّهُمَّ أَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ فَفَرَّغَ اللَّهُ مَا كَانَ فِي قَلْبِ مُوسَى وَجَعَلَهُ فِي قَلْبِ فِرْعَوْنَ، فَكَانَ إِذَا رَآهُ بَالَ كَمَا يَبُولُ الْحِمَارُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى 16912 - وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْرِ بْنِ عُمْرِيٍّ قَالَ: كَانَ يُغْلَقُ دُونَ فِرْعَوْنَ ثَمَانُونَ بَابًا فَمَا يَأْتِي مُوسَى بَابًا مِنْهَا إِلا انْفَتَحَ، وَكَانَ لَا يُكَلِّمُ أَحَدًا حَتَّى يَقُومَ بَيْنَ يَدَيْهِ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى إِلَى قَوْلِهِ: عَاقِبَةُ الدار 16913 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: عَاقِبَةُ الدَّارِ أَيْ الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ 16914 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الظَّالِمُونَ يَقُولُ: الْكَافِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي تقدم تفسير الملأ

قوله تعالى: فاجعل لي صرحا

16915 - حدثنا أبي، ثنا محمد بن عمران ابن أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ [16916] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا قَالَ فِرْعَوْنُ: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَبِّ، طَغَى عَبْدُكَ، فَأَذَنْ لِي فِي هَلاكِهِ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، هُوَ عَبْدِي وَلَنْ يبقني، لَهُ أَجَلٌ قَدْ أَجَّلْتُهُ يَجِيءُ ذَلِكَ الأَجَلُ، فَلَمَّا قَالَ: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى قَالَ: يَا جِبْرِيلُ.. سَبَقَتْ دَعَوْتُكَ فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ 16917 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ قَالَ: عَلَى الْمُدَرِ، يَكُونُ لَبِنًا مَطْبُوخًا. 16918 - حَدَّثَنَا فِي قَوْلُهُ: فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَوَّلَ مَنْ طَبَّخَ الآجُرَّ فِرْعَوْنُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا 16919 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ السَّوسِيُّ بِسَامَرَّاءَ، ثنا عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَفَّافِ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ إِلَى قَوْلِهِ: مِنَ الْكَاذِبِينَ قَالَ: وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ طَبَّخَ الآجُرَّ وَصُنِعُ لَهُ الصَّرْحُ. 16920 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ قَالَ: الطِّينُ الْمَطْبُوخُ الَّذِي يُوقِدُ عَلَيْهِ هُوَ مِنْ طِينٍ يَبْنُونَ بِهِ الْبُنْيَانَ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا قَالَ: الصَّرْحُ الْبُنْيَانُ فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى 16921 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا أَذْهَبُ فِي الْسماء فَانْظُرُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى. فَلَمَّا بَنَى لَهُ الصَّرْحَ ارْتقَى فَوْقَهُ فَأَمَرَ بِنِشَابِهِ، فَرَمَى بِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ فَرُدَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ مُتَلَطِّخَةٌ دِمَاءً قَالَ: قَتَلْتُ إِلَهَ مُوسَى.

_ (1) . الدر 6/ 416.

[سورة القصص (28) : آية 39]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ 16922 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا كَانَ مِنْ ظَنٍّ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ يَقِينٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ 16922 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ الْيَمُّ: بَحْرٌ يُقَالُ لَهُ إِسَافُ مِنْ وَرَاءِ مِصْرَ، فَفَرَّقَهُمُ اللَّهُ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْظُرْ كيف كان عاقبة الظالمين تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَكَيْفِيَّةُ غَرَقِ فِرْعَوْنَ فِي الْبَحْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ويوم القيامة لا ينصرون 16923 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي مُبَشِّرٌ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النار قَالَ: جَعَلَهُمُ اللَّهُ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى الْمَعَاصِي. 16924 - حد، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا تَجْعَلْنَا أَئِمَّةَ ضَلالَةٍ، لأَنَّهُ قَالَ لأَهْلِ السَّعادةِ: وَجَعْلَنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَقَالَ لأَهْلِ الشَّقَاوَةِ: وَجَعْلَنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النار قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ 16925 - قَالَ: لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ: وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ «1» .

_ (1) . سورة هود: آية 99.

قوله تعالى: ويوم القيامة هم من المقبوحين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ 16926 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً قَالَ: لَمْ يُبْعَثْ نَبِيُّ بَعْدَ فِرْعَوْنَ إِلا لُعِنَ عَلَى لِسَانِهِ، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرْفُدُ لَعْنَةُ أُخْرَى فِي النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ آتَيْنَا موسى تقدم تفسير آتينا أعطينا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكِتَابَ 16927 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُوتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَأُوتِيَ مُوسَى سِتًّا مِنَ الْمَثَانِي. 16928 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ أَبَى نَضْرَةَ، عَنْ أَبَى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: مَا أَهْلَكَ اللَّهُ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ وَلا قَرْنًا مِنَ الْقُرُونِ، وَلا قَرْيَةً مِنَ الْقُرَى لَا مِنَ السَّمَاءِ وَلا مِنَ الأَرْضِ، مُنْذُ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ غَيْرَ الْقَرْيَةِ الَّتِي مَسَخَهُمُ اللَّهُ قِرَدَةً، أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى ورحمة الآية. قَوْلُهُ تَعَالَى: بَصَائِرَ لِلنَّاسِ 16929 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بَصَائِرَ أَيْ بَيِّنَةً. 16930 - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: بَصَائِرَ لِلنَّاسِ قَالَ: الْبَصَائِرُ: الْهُدَى مَا فِي قُلُوبِهِمْ لِدِينِهِمْ وَلَيْسَتْ بِبَصَائِرِ الرُّؤُوسِ وَقَرَأَ: فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ وَقَالَ: هَذَا الدِّينُ بَصَرُهُ وَسَمْعُهُ فِي هَذَا الْقَلْبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: هدى ورحمة لعلهم يتذكرون تقدم تفسيره.

[سورة القصص (28) : آية 44]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ 16931 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبٍ الْغَرْبِيِّ يَقُولُ: مَا كُنْتَ بِجَانِبِ غَرْبِيِّ الْبَلَدِ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ 16932 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ قَالَ: يَعْنِي جَبَلا قَرِيبًا كَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا 16933 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنْشَأْنَا خَلَقْنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ [الوجه الأول] 16934 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا سَلامَةُ بْنُ جَوَّاسٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّائِيُّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بُسْرٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الْقَرْنُ؟ قَالَ: مِائَةُ سَنَةٍ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16935 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ: الْقَرْنُ: عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ. 16937 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْقَرْنُ سَبْعُونَ سَنَةً. 16938 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الْقَرْنُ: سِتُّونَ سَنَةً. 16940 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصٌ، عَنْ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْقَرْنُ أَرْبَعُونَ سَنَةً. 16941 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُحَمَّدُ بن عقبة الرفاعي، ثنا مالك ابن دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنِ الْقَرْنِ، فَقَالَ: عشرون سنة.

قوله تعالى: وما كنت ثاويا في أهل مدين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ 16942 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا قَالَ: الثَّاوِي: الْمُقِيمُ. قوله تعالى: تتلوا عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا 16943 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: آيَاتِنَا يَعْنِي: الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ 16944 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِيٍّ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا، الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ ثَلاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا 16945 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا قَالَ: مَا كُنْتَ يَا مُحَمَّدُ، بِجَانِبِ الطُّورِ. قَوْلُهُ تعالى: إذ نادينا [الوجه الأول] 16946 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ النَّضْرِ أَبُو الْفَضْلِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو قَطَنٍ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا قَالَ: نُودِيَ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، اسْتَجَبْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي، وَأَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي. الْوَجْهُ الثَّانِي: 16947 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا أُمَّتَكَ وَهُمْ فِي أَصْلابِ آبَائِهِمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِكَ إِذَا بُعِثْتَ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16948 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا أَيْ إِذْ نَادَيْنَا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي قَوْلِهِ: وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكِ أَيْ مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رسولا. 16949 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا يَعْنِي: يَا رَبَّنَا. 16950 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْهَالِكُ فِي الْفَتْرَةِ يَقُولُ: رَبِّ لَمْ يَأْتِنِي كِتَابٌ وَلا رَسُولٌ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. 16951 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ أَمَّا آيَاتُ اللَّهِ: فَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي: الْمُصَدِّقِينَ- تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ، عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى 16952 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى يَهُودُ تَأْمُرُ قُرَيْشًا أَنْ تَسْأَلَ مُحَمَّدًا مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ. وَفِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ 16953 - بِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَقُولُ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ لِقُرَيْشٍ: يَقُولُونَ: أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ.

قوله تعالى: قالوا سحران تظاهرا

16954 - حدثنا عبيد بن محمد بن يحيي ابن حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ مِنْ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْإِسْلَامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا سِحْرَانِ تظاهرا [الوجه الأول] 16955 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: سِحْرَانِ تَظَاهَرَا قَالَ: مُوسَى وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 16956 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالُوا: سِحْرَانِ تَظَاهَرَا مُوسَى وَهَارُونُ عَلَيْهِمَا السَّلامُ. وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 16957 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا قَوْلُ يَهُودَ لِمُوسَى وَهَارُونَ. وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 16958 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: سِحْرَانِ تَظَاهَرَا قَالَ ذَلِكَ أَعْدَاءُ اللَّهِ الْيَهُودُ لِلإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، وَمَنْ قَالَ: سِاحرَانِ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَعِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ. [وَمَنْ قَرَأَ سَاحِرَانِ] [16959] حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا يَقُولُ: التَّوْرَاةُ وَالْفُرْقَانُ. وَرُوِيَ عَنْ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ، وَالسُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُهُ.

الوجه الرابع:

الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 16960 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ سَمِعْتُ أَبَا رَزِينٍ يَقْرَأْهَا سِحْرَانِ يَقُولُ: كِتَابَانٍ، التَّوْرَاةُ وَالإِنِجِيلُ. 16961 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا قَوْلُهُ: وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ قَالَ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ 16962 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الْحَارِثِيَّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ يَقُولُ: بِالتَّوْرَاةِ وَالْقُرْآنِ كَافِرُونَ. 16963 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى، وَالَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ. 16964 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ نَكْفُرُ أَيْضًا بِمَا أُوتَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ فأَتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ الْآيَةَ 16964 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ، ثنا الْمُعَلَّى بْنُ عِيسَى، عَنْ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: سِحْرَانِ يَقُولُ: كِتَابَانِ: التَّوْرَاةُ وَالْفُرْقَانُ، أَلا تَرَاهُ يَقُولُ: بِكِتَابٍ مِنْ، عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا. 16965 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ قَالَ اللَّهُ: فَأَتَوْا بِكِتَابٍ مِنْ، عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ. 16966 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ اللَّهُ وَأَجَابَهُمْ: قُلْ فَأَتَوْا بِكِتَابٍ مِنْ عند الله هو أهدى منهما أتبعه أي

قوله تعالى: إن كنتم صادقين

هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ: الَّذِي بُعِثَ بِهِ مُوسَى، وَالَّذِي بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَقُلْ: فَأَتَوْا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هو أهدى منها أَتَّبِعْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 16967 - أَخْبَرَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بِمَا تَقُولُونَ إِنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ. وَرُوِيَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أهواءهم 16968 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الاسْتِجَابَةُ: الطَّاعَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهُ 16969 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ابن شَقِيقٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَمِنْ أَضَلُّ يَقُولُ: أَخْطَأَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 16970 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الظَّالِمِينَ يَقُولُ: الْكَافِرِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ وَصَّلْنَا 16971 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ قَالَ: بَيَّنَّا لَهُمُ الْقَوْلَ. 16972 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَأَبُو بَكْرٍ وعثمان أنبأ أَبِي شَيْبَةَ قَالُوا:، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ قَالَ: فَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ 16973 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ

قوله تعالى: لهم القول

دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ. وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ فِي عَشْرَةٍ أنَا أَحَدُهُمْ. 16974 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ قُرَيْشٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمُ الْقَوْلَ 16975 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ قَالَ: وَصَّلَ اللَّهُ لَهُمُ الْقَوْلَ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مَا يُخْبِرُهُمْ كَيْفَ صَنَعَ بِمَنْ مَضَى، وَكَيْفَ هُوَ صَانِعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 16976 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ 16977 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ أَنْبَأَ قَيْسٌ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ قَالَ: هُمُ النَّجَاشِيُّ الَّذِي أَرْسَلَ بِإِسْلامِهِ وَإِسْلامِ قَوْمِهِ كَانُوا سَبْعِينَ رَجُلا اخْتَارَهُمْ مِنْ قَوْمِهِ الْخَيِّرَ مِنَ الْخَيِّرِ فِي الْفِقْهِ وَالسُّنَنِ، فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ: يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا فَبَكَوْا حِينَ سَمِعُوا الْقُرْآنَ وَعَرَفُوا أَنَّهُ الْحَقُّ فَنَزَلَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ بَأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا إِلَى قَوْلِهِ: تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ وَنَزَلَ فِيهِمْ أَيْضًا الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ إِلَى قَوْلِهِ: أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا إِلَى آخِرِ الآيَاتِ. 16978 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَمِّي حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ قَالَ: يَعْنِي: مَنْ آمَنَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.

[سورة القصص (28) : آية 53]

16979 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْد اللَّهِ بْنِ سَلامٍ لَمَّا أَسْلَمَ أَحَبَّ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظَمَتِهِ فِي الْيَهُودِ وَمَنْزِلَتِهِ فِيهِمْ، وَقَدْ سَتَرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ سِتْرًا فَكَلَّمَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَأَبَوْا فَقَالَ: أَخْبِرُونِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ كَيْفَ هُوَ فِيكُمْ؟ قَالُوا ذَلِكَ سَيِّدُنَا وَأَعْلَمُنَا قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي أَتُؤْمِنُونَ بِي وَتُصَدِّقُونِي؟ قَالُوا: لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ، هُوَ أَفْقَهُ فِينَا مِنْ أَنْ يَدَعَ دِينَهُ وَيَتَّبِعَكَ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ فَعَلَ، قَالُوا: لَا يَفْعَلُ. قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ فَعَلَ قَالُوا: إِذًا انفعل، قَالَ: اخْرُجْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ، فَخَرَجَ فَقَالَ: ابْسُطْ يَدَكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَبَايَعَهُ، فَوَقَعُوا بِهِ وَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا فِينَا أحدٌ أَقَلُّ عِلْمًا مِنْهُ وَلا أَجْهَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنْهُ، قَالَ: أَلَمْ تُثْنُوا عَلَيْهِ آنِفًا؟ قالوا: إنا استحينا أَنْ تَقُولَ: اغْتَبْتُمْ صَاحِبَكُمْ مِنْ خَلْفِهِ فَجَعَلُوا يَشْتُمُونَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ أَمِينُ بْنُ يَامِينَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ صَادِقٌ فَابْسُطْ يَدَكَ فَبَايَعَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِلَى قَوْلِهِ: مسلمين 16980 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَمُوسَى وَتِلْكَ الأُمَمَ يَقُولُ: كَانُوا عَلَى دَيْنُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَوْلُهُ: مُسْلِمِينَ: مُوَحِّدِينَ.. تَقَدَّمَ إِسْنَادُهُ. 16981 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مُسْلِمِينَ مُوَحِّدِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا 16982 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ وَتَمِيمٌ الدَّارِيُّ وَالْجَارُودُ الْعَبْدِيُّ وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ إِنَّ هَذِهِ الآيَاتُ أُنْزِلَتْ فِيهِمْ فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أُوتُوا أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِإِيمَانِهِمْ

بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ وَبِالْكِتَابِ الآخِرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ فَقَالَ أَهْلُ الْكِتَابِ: قَدْ أُعْطُوا كَمَا أُعْطِينَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ. 16983 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ، ثنا لَيْثٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ فَخَرَجَتِ الْيَهُودُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالَتْ «1» : مَنْ آمَنِ مِنَّا بِكِتَابِكُمْ وَكِتَابِنَا فَلَهُ أَجْرَانِ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكِتَابِكُمْ فَلَهُ أَجْرٌ كَأُجُورِكُمْ، فأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ فَزَادَهُمُ النُّورَ وَالْمَغْفِرَةَ لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلا يَقْدِرُونَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. 16984 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ شِهَابٍ أَنَّ الآيَةَ الَّتِي فِي طسم ... أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ قَالَ: كَانَتْ فِيمَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلُ الْكِتَابِ. 16985 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ كَانُوا عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ فَيَأْخُذُونَ بِهَا وَيَنْتَهُونَ إِلَيْهَا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ فَأَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِصِبْرِهِمْ عَلَى الْكِتَابِ الأَوَّلِ وَاتِّبَاعِهِمْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَبْرِهِمْ عَلَى، ذَلِكَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مِنْهُمَ سَلْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ. 16986 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا قَالَ: كَانَ قَوْمٌاً كَانُوا فِي زَمَانِ الْفَتْرَةِ مُتَمَسِّكِينَ بِالإِسْلامِ مُقِيمِينَ عَلَيْهِ صَابِرِينَ عَلَى مَا أُوذُوا، حَتَّى أَدْرَكَ رِجَالٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَحِقُوا بِهِ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كما بدأ فطوبى للغرباء، فمن كان

_ (1) . في الأصل: فقال.

قوله تعالى: بما صبروا

على الحق متمسكا به في زَمَانَكَ هَذَا الَّذِي أَنْتَ فِيهِ فَهُوَ غَرِيبٌ مِنَ الْغُرَبَاءِ فِي سُنَّةِ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى الإِسْلامِ فِي زَمَانِ الْفَتْرَةِ فَصَبَرُوا عَلَى مَا أُوذُوا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا صَبَرُوا 16987 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بِمَا صَبَرُوا قَالَ: صَبَرُوا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَصَبَرُوا، عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَمَحَارِمِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ويدرؤن 16988 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ عن جويبر عن الضحاك ويدرؤن بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قَالَ: يَدْفَعُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ 16989 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ يَعْنِي: يردون معروفا على من يسئ إِلَيْهِمْ. 16990 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ الله: ويدرؤن بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قَالَ: يَدْفَعُونَ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ لَا يُكَافِئُونَ الشَّرَّ بِالشَّرِّ، وَلَكِنْ يَدْفَعُونَهُ بِالْخَيْرِ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخر: ويدرؤن بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ لَا يُكَافِئُونَ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ينفقون [الوجه الأول] 16991 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٌ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ احْتِسَابًا لَهَا، تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي سورة البقرة والزيادة عليه.

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير 5/ 18. [.....]

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: «1» 16992 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ «2» ، عَنْ جَعْفَرٌ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ لَمَّا أَتَى جَعْفَرٌ وَأَصْحَابُهُ النَّجَاشِيَّ، أَنْزَلَهُمْ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَرْجِعُوا قَالَ مِنْ آمَنَ مِنْ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ: ائْذَنْ لَنَا فَلْنَحْذِفْ هَؤُلاءِ فِي الْبَحْرِ وَنَأْتِي هَذَا النَّبِيَّ فَنُحْدِثُ بِهِ عَهْدًا، قَالَ: فَانْطَلَقُوا فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدُوا مَعَهُ أُحُدًا، وَحُنَيْنًا، وَخَيْبَرَ، قَالَ: وَلَمْ يُصَبْ أَحَدٌ مِنْهُمْ، فَقَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائْذَنْ لَنَا فَلْنَأْتِ أَرْضَنَا، فَإِنَّ لَنَا أَمْوَالا فَنَجِيءُ بِهَا فَنُنْفِقُهَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّا نَرَى بِهِمْ جَهْدًا قَالَ: فَأَذِنَ لَهُمْ فَانْطَلَقُوا، فجاؤا بِأَمْوَالِهِمْ فَأَنْفَقُوهَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمُ الآيَةَ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ويدرؤن بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ 16993 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا، عَنْهُ إِلَى قَوْلِهِ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ قَالَ: أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ أَسْلَمُوا، وَكَانَ أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ إِذَا مَرُّوا عَلَيْهِمْ سَبُّوهُمْ فأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهِمْ هَذِهِ الآيَاتِ. 16994 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا، عَنْهُ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ: هَؤُلاءِ أَهْلُ الْكِتَابِ إِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ الَّذِي كَتَبَتِ الْقَوْمُ بِأَيْدِيهِمْ مَعَ كِتَابِ اللَّهِ فَقَالُوا: هُوَ مِنْ، عِنْدِ اللَّهِ، إِذَا سَمِعُوا الَّذِينَ أَسْلَمُوا وَمَرُّوا بِهِ وَهُمْ يَتْلُونَهُ أَعْرَضُوا، عَنْهُ، وَكَانُوا يَصْنَعُونَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأَنَّهُمْ كَانُوا مُسْلِمِينَ عَلَى دَيْنِ عِيسَى، أَلا تَرَى أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ وَكَانُوا مُتَمَسِّكِينَ «3» بِهِ فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَسْلَمُوا وَكَانَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَدَخَلُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِسْلَامِ.

_ (1) . في الأصل الوجه الرابع. (2) . في الحاشية (يعقوب) . (3) . في الحاشية (ممسكين له) .

قوله تعالى: اللغو

قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّغْو 16995 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنِ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا، عَنْهُ قال: الشرك. وَرُوِيَ، عَنْ مَكْحُولٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَعْرَضُوا عَنْهُ 16996 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ لَا يُجَارُونَ أَهْلَ الْجَهْلِ وَأَهْلَ الْبَاطِلِ فِي بَاطِلِهِمْ، أَتَاهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا وَقَذَهُمْ، عَنْ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ 16997 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَنْبَأَ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا، عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَسْلَمُوا، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يُؤْذُونَهُمْ، فَكَانُوا يَصْفَحُونَ، عَنْهُمْ يَقُولُونَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ 16998 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ فِي مُسْلِمَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ. 16999 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْد اللَّهِ بْنِ سَلامٍ لَمَّا أَسْلَمَ أَحَبَّ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظَمَتِهِ فِي الْيَهُودِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْعَثْ إِلَى قَوْمِي فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي فَدَعَاهُمْ فقال: أخبروني عن عبد الله بن سلام، قَالُوا: ذَاكَ سَيِّدُنَا وَأَعْلَمُنَا قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي أَتُؤْمِنُونَ بِي وَتُصَدِّقُونِي؟ قَالُوا: لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ هُوَ أَفْقَهُ فِينَا مِنْ أَنْ يَدَعَ دِينَهُ وَيَتَّبِعَكَ قَالَ: اخْرُجْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ، فَخَرَجَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَبَايَعَهُ فَوَقَعُوا فِيهِ فَجَعَلُوا يَشْتُمُونَهُ وَهُوَ يَقُولُ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نبتغي الجاهلين.

[سورة القصص (28) : آية 56]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ 17000 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمِّهِ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ لَكَ بِهَا، عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ: لَوْلا أن تعيروني قُرَيْشٌ لأَقْرَرْتُ عَيْنَكَ بِهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي من يشاء الآيَةَ. 17001 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ قَوْلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي طَالِبٍ: قُلْ: كَلِمَةَ الإِخْلاصِ أُجَادِلُ بِهَا، عَنْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ: ابْنَ أَخِي! مِلَّةُ الأَشْيَاخِ. 17002 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زَيْرَعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهَا أُنْزِلَتْ فِي أَبِي طَالِبٍ، عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ، عِنْدَ مَوْتِهِ: أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَيْمَا تَحِلُّ لَهُ الشَّفَاعَةُ، فَأَبَى عَلَيْهِ. 17003 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خيثمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ قَيْصَرَ جَارًا لِي، قَالَ: كَتَبَ مَعِي قَيْصَرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا، فَأَتَيْتُهُ فَدَفَعْتُ الْكِتَابَ إِلَيْهِ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ، ثُمَّ قَالَ مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قُلْتُ: مِنْ تَنُوخَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي دِينِ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنَفِيَّةِ؟ قُلْتُ: إِنِّي رَسُولُ قَوْمٍ وَعَلَى دِينِهِمْ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْهِمْ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ 17004 - ذُكِرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلَمَةَ، ثنا خَلَفٌ، ثنا عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ يَعْنِي: أَبَا طَالِبٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ يَعْنِي: الْعَبَّاسَ.

قوله تعالى: وهو أعلم بالمهتدين

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ 17005 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ بِمَنْ قُدِّرَ لَهُ الْهُدَى وَالضَّلالَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا 17006 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلَهُ: إِنَّ نَتَّبِعِ الْهُدَى معك نتخطف من أرضنا هَذَا قَوْلُ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ. 17007 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَمِّي حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا قَالَ: هُمْ أُنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَالُوا لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ نتَّبِعْكَ يَتَخَطَّفْنَا النَّاسُ، فَقَالَ اللَّهُ: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمَنّا الأية. قَوْلُهُ تَعَالَى: نُتُخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا 17008 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا قَالَ: كَانَ يُغِيرُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. 17009 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَبُو الْجُمَاهِرِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنَّ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالُوا: إِنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّ الَّذِي تَقُولُ حَقٌّ، وَلَكِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ تَرْكَ أَوْطَانِنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةِ. 17010 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لهم حرما آمنا يقول: أو لم يكونوا آمنين في حرمهم لا يغزو وَلا يَخَافُون. 17011 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: حَرَمًا آمِنَّا قَالَ: أَمَّنَّاكُمْ بِهِ، قَالَ: هِيَ مَكَّةُ وَهُمْ قُرَيْشٌ، فَقَالَ: وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ قَالَ: كَانَ يُغِيرُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ.

قوله تعالى: يجبى إليه ثمرات كل شيء

17012 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: حَرَمًا آمِنَّا قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْحَرَمِ آمِنَيْنِ يَذْهَبُونَ حَيْثُ شَاءُوا، فَإِذَا خَرَجَ أَحَدُهُمْ قَالَ: إِنِّي مِنْ أَهْلِ الْحَرَمِ لَمْ يُعْرَضْ لَهُ، وَكَانَ غَيْرُهُمْ مِنَ النَّاسِ إِذَا خَرَجَ أَحَدُهُمْ قُتِلَ أَوْ سُلِبَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ 17013 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ: ثَمَرَاتُ الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا 17014 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد قوله: مِنْ لَدُنَّا يَعْنِي: مِنْ، عِنْدِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ 17015 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ الزَّيَّاتُ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: لَا يَعْقِلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا 17016 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قول اللَّهِ: وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا قَالَ: الْبَطَرُ الأَشَرُ عَصَوْا وَخَالَفُوا أَمْرَ اللَّهِ وَبَطَرُوا، وَقَرَأَ قَوْلَ اللَّهِ: ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مثوى المتكبرين وَقَالَ: هَذَا الْبَطَرُ. وَقَرَأَ: وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا الْبَطَرُ الأَشَرُ وَالْغَفْلَةُ وَأَهْلُ الْبَاطِلِ وَالرُّكُوبُ لِمَعَاصِي اللَّهِ، قَالَ: ذَلِكَ هُوَ الْبَطَرُ فِي الْمَعِيشَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: الوارثين 17017 - ذُكِرَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ،

[سورة القصص (28) : آية 59]

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ، عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَدَخَلَ عَلَيْنَا كَعْبُ الأَحْبَارِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلا أُخْبِرُكَ بِأَغْرَبِ شَيْءٍ قَرَأْتُ فِي كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ هَامَّةً جَاءَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاودَ فَقَالَتِ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ، اللَّهِ فَقَالَ سُلَيْمَانُ: وَعَلَيْكِ السَّلامُ يَا هَامُّ أَخْبِرِينِي كَيْفَ لَا تَأْكُلِينَ الزَّرْعَ؟ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لأَنَّ آدَمَ عَصَى رَبَّهُ فِي سَبَبِهِ، لِذَلِكَ لَا آكُلُهُ. فَقَالَ لَهَا سُلَيْمَانُ: كَيْفَ لَا تَشْرَبِينَ الْمَاءَ؟ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَغْرَقَ بِالْمَاءِ قَوْمَ نُوحٍ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ تَرَكْتُ شُرْبَهَا. قَالَ لَهَا سُلَيْمَانُ: فَكَيْفَ تَرَكْتِ الْعُمْرَانَ وَسَكَنْتِ الْخَرَابَ؟ قَالَتْ: لأَنَّ الْخَرَابَ مِيرَاثُ اللَّهِ، وَأَنَا أَسْكَنُ فِي مِيرَاثِ اللَّهِ، وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلا قَلِيلا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ الدُّنْيَا كُلُّهَا مِيرَاثُ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أمها رسولا [الوجه الأول] 17018 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا في أوائلها. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 17019 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا وَأُمُّ الْقُرَى، مَكَّةُ. 17020 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ مُجَاهِدٌ وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ الْبَيْتُ: أُمُّ الْقُرَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَسُولا 17021 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ رَسُولا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يتلوا عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا 17022 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: آيَاتِنَا يَعْنِي: الْقُرْآنَ.

قوله تعالى: وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ 17023 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ قَالَ: اللَّهُ لَمْ يَهْلِكْ قَرْيَةً بِإِيمَانٍ، وَلَكِنَّهُ أَهْلَكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ إِذَا ظَلَمَ أَهْلُهَا، وَلَوْ كَانَتْ مَكَّةُ آمَنَتْ لَمْ يَهْلِكُوا مَعَ مَنْ هَلَكَ، وَلَكِنَّهُمْ كَذَّبُوا وَظَلَمُوا فَبِذَلِكَ هَلَكُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا 17024 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ الْقَطَّانُ الرَّقِّيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الدُّنْيَا، لأَنَّهَا دَنَتْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى 17025 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الأَشْعَثَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَضَعَ كَنْزَهُ حَيْثُ لَا يَأْكُلُهُ السُّوسُ وَلا يَنَالُهُ السَّرَقُ فَلْيَفْعَلْ. 17026 - ذُكِرَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ الْبَلْخِيِّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَطَنٍ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: ابْنَ آدَمَ ضَعْ كَنْزَكَ، عِنْدِي، فَلا غَرَقَ وَلا حَرَقَ أَدْفَعُهُ إِلَيْكَ أَفْقَرَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 17027 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يقول: لا تنسى أَنْ تُقَدِّمَ مِنْ دُنْيَاكَ لآخِرَتِكَ فَإِنَّمَا تَجِدُ فِي آخِرَتِكَ مَا قَدَّمْتَ مِنَ الدُّنْيَا مِمَّا رَزَقَكَ اللَّهُ. 17028 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: أَفَلا تَعْقِلُونَ قَالَ: أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ 17029 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ يَقُولُ: أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ قَالَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. 17030 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِيهِ قَالَ: هَذَا الْمُؤْمِنُ سَمِعَ كِتَابَ اللَّهِ فَصَدَّقَ بِهِ، وَآمَنَ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ فِيهِ.

قوله تعالى: كمن متعناه متاع الحياة الدنيا

17031 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجعفي أن مسروقا قرأ: أفمن وعدناه منا نعمة فهو لاقيها قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 17032 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثنا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ يَقُولُ: كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ. 17033 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَهُوَ هَذَا الْكَافِرَ لَيْسَ وَاللَّهِ كَالْمُؤْمِنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ 17034 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ أَيْ فِي عَذَابُ اللَّهِ. 17035 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: مِنَ الْمُحْضَرِينَ أهل النار أحضروها. 17036 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ قَالَ: بِئْسَ الْمَتَاعُ مَتَاعٌ انْقَطَعَ بِصَاحِبِهِ إِلَى النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الذين كنتم تزعمون 17037 - قُرِئَ عَلَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا محمد بن شعيب ابن شَأبُورَ، ثنا أَبُو رَافِعٍ الْمَدِينِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: يُبَدِّلُ اللَّهُ الأَرْضَ غَيْرَ الأَرْضِ والسموات بَسَطَهَا وَسَطَحَهَا وَمَدَّهَا مَدَّ الأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ قَالَ: ثُمَّ هَتَفَ بِصَوْتِهِ فَقَالَ: أَلا مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ، أَلا مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ، فَلا يَأْتِيهِ أَحَدٌ، ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ أَسْمَعَ الْجَمْعَ كُلَّهُمْ، فَقَالَ: أَلا لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِآلِهَتِهِمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. 17038 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ قَالَ: ذَلِكَ

[سورة القصص (28) : آية 63]

حِينَ أَفْنَى خَلْقَهُ وَبَقِيَ وَحْدَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَقَالَ: أَيْنَ الْمُلُوكُ أَيْنَ الْجَبَابِرَةُ؟ أَيْنَ الآلِهَةُ؟ أَنَا الرَّبُّ لَا رَبَّ غَيْرِي، أَنَا الْمَلِكُ لَا مَلِكَ غَيْرِي، أَنَا الْخَالِقُ لَا خَالِقَ غَيْرِي فِي أُمُورٍ أَثْنَاهَا عَلَى نَفْسِهِ، وَقَالَ فِي ذَلِكَ: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا 17039 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ قَالَ: هَؤُلاء، وَفِي قَوْلِهِ: قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ قَالَ: هُمُ الْجِنُّ. 17040 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ هُمُ الشَّيَاطِينُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا 17041 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ الآية. قَالَ: بَنُي آدَمَ. قَوْلُهُ: وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعُوهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ 17042 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَدَعُوهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ بِخَيْرٍ وَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيْهِمْ خَيْرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ورأوا العذاب الآيَةَ 17043 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَهْتَدُونَ يَقُولُ: يَعْرِفُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ 17044 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: يوم قَالَ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ 17045 - وَبِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ الْحُجَجُ، وَفِي قَوْلِهِ: فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ قَالَ: بِالأَنْسَابِ.

[سورة القصص (28) : آية 67]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا مَنْ تَابَ 17046 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مَنْ تَابَ أَيْ مِنْ ذَنْبِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآمَنَ 17047 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وآمن يَعْنِي: وَحَّدَ اللَّهِ. 17048 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآمَنَ يَعْنِي: وَصَدَّقَ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ. 17049 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَآمَنَ أَيْ بِرَبِّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ 17050 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: فعسى عَسَى مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ 17051 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الحسين ابن مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الْمُفْلِحِينَ قَالَ: قَوْمٌ اسْتَحَقُّوا الْهُدَى وَالْفَلاحَ، فَأَحَقَّهُ اللَّهُ لَهُمْ. 17052 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُفْلِحِينَ أَيِ الَّذِينَ أَدْرَكُوا مَا طَلَبُوا وَنَجَوْا مِنْ شَرِّ مَا مِنْهُ هَرَبُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخيرة 17053 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي

قوله تعالى: سبحان الله وتعالى عما يشركون

عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ قَالَ: كَانُوا يَجْعَلُونَ خَيْرِ أَمْوَالِهِمْ لآلِهَتِهِمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. 17054 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ أَرْطَاةَ، قَالَ: ذَكَرْتُ لأَبِي عَوْنٍ الْحِمْصِيِّ، شَيْئًا مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الْقَدَرِ فَقَالَ: أَمَا يَقْرَءُونَ كِتَابَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عما يشركون. قَوْلُهُ تَعَالَى: سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَالْقَوْلُ فِيهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ 17055 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ يَقُولُ: يَعْلَمُ مَا عَمِلُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. 17056 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِلالٍ الرُّومِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ أَنْبَأَ سُلَيْمَانُ «1» الدَّارِيُّ يَقُولُ: يَعْلَمُ مَا فِي الْقُلُوبِ، وَلا يَكُونُ فِي الْقُلُوبِ إِلا مَا أَلْقَى فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ 17057 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، ثَنَاءُ اللَّهِ. 17058 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا بَزِيعٌ أَبُو حَازِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يعْنِي أَبَا بَسْطامٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: الْحَمْدُ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُ الْحُكْمُ 17059 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ عُزَيْرٌ: يَتَجَلَّى

_ (1) . في الحاشية (سمعت أبا سليمان) .

قوله تعالى: وإليه ترجعون

اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْعَلِيُّ عَلَى كُرْسِيِّ الْكِبْرِيَاءِ وَالنُّورِ، وَيْحَكُمُ بَيْنَ الْعِبَادِ حُكْمًا لَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ، وَلَيْسَ بَعْدَهُ تَظَالُمٌ، فَيُنْصِفُ الْعَبْدَ مِنَ السَّيِّدِ وَالذَّلِيلَ مِنَ الشَّرِيفِ وَيَقُولُ لِخَلْقِهِ حِينَ يَجْمَعُهُمْ: انْظُرُوا بِمَنْ كَفَرْتُمْ وَحَقَّ مَنْ جَحَدْتُمْ وَقَوْلَ مَنْ كَذَّبْتُمْ وَانْظُرُوا مَا أَعْدَدْتُ لَكُمْ هَذَا مُلْكٌ وَنُعَيْمٌ وَنُضْرَةٌ وَسُرُورٌ، وَهَذَا الزَّقُّومُ الْحَمِيمُ وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ وَالنَّاسُ قِيَامٌ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 17060 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ قَالَ: تُرْجَعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا 17061 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: سَرْمَدًا يَقُولُ: دَائِمًا. 17062 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ سَرْمَدًا دَائِمًا لَا يَنْقَطِعُ. 17063 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَيْ دَائِمًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيَكُمْ بضياء الْآيَةَ. 17064 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيَكُمْ بِضِيَاءٍ أَيْ بِنَهَارٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عليكم النهار الآيَةَ. 17065 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ تَسْكُنُونَ تَقَرُّونَ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ رَحْمَتِهِ إِلَى قَوْلِهِ: وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ 17066 - بِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ يَعْنِي: التِّجَارَةَ.

قوله تعالى: ولعلكم تشكرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 17067 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِبَالٍ مِنْ أَهْلِ مَرْو، وَكَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْقَهَنْدَزِيُّ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَشْكُرَ اللَّهَ، لأَنَّ اللَّهَ قَالَ: وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وَقَدْ تَقَدَّمَ قَوْلُ الْحُبُلِيِّ: الصَّلاةُ شُكْرٌ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا 17068 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: شَهِيدًا: رَسُولا. 17069 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا وَشَهِيدُهَا نَبِيُّهَا يَشْهَدُ عَلَيْهَا أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ 17070 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيْ حُجَّتَكُمْ- وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ 17071 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيْ بَيِّنَتَكُمْ. 17072 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، اسْمَعُوا مِنِّي الْيَوْمَ وَأَنْصِتُوا إِلَيَّ، فَوَعِزَّتِي لَا يَجُوزُ اليوم ظالم بظلم، ولا مُتَقَوِّلٌ عَلَيَّ، وَلا مُبْتَدِعٌ فِي عَظَمَتِي فَهَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَقَوِّلُونَ عَلَيَّ الْمُبْتَدِعُونَ فِي عَظَمَتِي وَالْمُسْتَخِفُّونَ بِحَقِّ جَلالِي مَا الَّذِي غَرَّكُمْ، عَنِّي؟ وَأَنَا الَّذِي لَا شَيْءَ مَثَلِي لَوْ تَجَلَّيْتُ والأرض وَالْجِبَالِ لَزُلْزِلْنَ مِنْ هَيْبَتِي، وَلَوْ لَحَظْتُ الْبِحَارَ لَيَبِسَتْ مِيَاهُهَا وَبَدَتْ قُعُورُهَا مِنْ خَشْيَتِي، وَلَوْ أَنَّ جَمِيعَ الْخَلائِقِ سَمِعُوا كَلِمَةً مِنْ كَلامِي لَصَعِقُوا مِنْ خَوْفِي، فَهَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أَيُّهَا الْجَهَلَةُ بأن لهذا الخلق بديعا غيري وبأن لي شَرِيكًا كَمَا زَعَمْتُمْ فِي مُلْكِي، أَوْ ثَانِيًا وَلِيًّا مَعِي وَبِأَيِّ شَيْءٍ عَبَدْتُمُوهَا دُونِي وَلأَيْ شيء نفيتموها،

قوله تعالى: فعلموا أن الحق لله

عَنْ عِبَادَتِي وَمُلْكِي وَرُبُوبِيَّتِي، فَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ أَبَادَ كَذِبُهُ صِدْقَهُ فِيَّ، وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ أَزْهَقَ الضَّلالَةَ حَقِّي، وَالْوَيْلُ الطَّوِيلُ يَوْمَئِذٍ لِمَنْ دَحِضَتْ حُجَّتُهُ قُدَّامِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: فعلموا أن الحق لله يعني: العدل قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَلَّ، عَنْهُمْ 17073 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابن عباس قوله: وَضَلَّ، عَنْهُمْ فِي الْقِيَامَةِ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ مَا كَانُوا يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى 17074 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا مُحَاضِرٌ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى قَالَ: كَانَ ابْنَ عَمِّهِ. 17075 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ السَّامِرِيُّ، ثنا عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَفَّافِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَكَانَ قَارُونَ ابْنَ عَمِّ مُوسَى أَخِي أَبِيهِ وَكَانَ قَطَعَ الْبَحْرَ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَ يُسَمَّى الْمُنَوَّرَ مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ بِالتَّوْرَاةِ، وَلَكِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ نَافَقَ كَمَا نَافَقَ السَّامِرِيُّ فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ لِبَغْيِهِ، وَإِنَّمَا بَغَى عَلَيْهِمْ لِكَثْرَةِ مَالِهِ وَوَلَدِهِ، قَالَ اللَّهُ: أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ. وَرُوِيَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخْعِيِّ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ أَنَّهُمْ قَالُوا كَانَ ابْنَ عَمِّ مُوسَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: فبغى [الوجه الأول] 17076 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ غَسَّانَ بْنِ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مُوسَى يَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكُمْ بِكَذَا وَكَذَا حَتَّى دَخَلَ عَلَيْكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ وَإِنَّ مُوسَى يَزْعُمُ أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ فِيمَنْ زَنَى أَنْ يَرْجُمَهُ فَتَعَالُوا نَجْعَلُ لِبَغِيٍّ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ شَيْئًا، فَإِذَا قَالَ مُوسَى: إِنَّ رَبَّهُ أَمَرَ فِيمَنْ زَنَى أَنْ يُرْجَمَ

الوجه الثاني:

فَنَقُولُ: إِنَّ مُوسَى قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهَا، قَالَ: فَاجْتَمَعُوا وَجَاءُوا بِالْبَغِيِّ فَحَبَسُوهَا وَقَالَ مُوسَى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ بِكَذَا وَكَذَا فِيمَنْ سَرَقَ أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ، قَالُوا: وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: وَإِنْ كُنْتُ أَنَا، قَالُوا مَا عَلَى الزَّانِي إِذَا زَنَى؟ قَالَ: الرَّجْمُ، قَالُوا: وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: وَإِنْ كُنْتُ أَنَا، قَالُوا: فَإِنَّكَ قَدْ زَنَيْتَ قَالَ: أَنَا؟ وَجَزِعَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: فَأَرْسَلُوا إِلَى الْمَرْأَةِ فَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ عَظَّمَ عَلَيْهَا مُوسَى بِاللَّهِ وَسَأَلَهَا بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى إِلا صَدَقْتِ، فَقَالَتْ: أَمَا إِذَا حَلَّفْتَنِي فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ بَرِيءٌ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَقَالَتْ: أَرْسَلُوا إِلَيَّ فَأَعْطَوْنِي حُكْمِي عَلَى أَنْ أَرْمِيَكَ بِنَفْسِي، قَالَ: فَخَرَّ مُوسَى لِلَّهِ سَاجِدًا يَبْكِي، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَدْ أَمَرْتُ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ فَأْمُرْهَا بِمَا شِئْتَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17077 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَبَغَى عَلَيْهِمْ قَالَ: الْكُفْرُ بِاللَّهِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17078 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ قَالا:، ثنا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ قَالَ: زَادَ فِي طُولِ ثِيَابِهِ شِبْرًا. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 17079 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَلَكِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ نَافَقَ كَمَا نَافَقَ السَّامِرِيُّ فَأَهْلَكَهُ اللَّهُ بِبَغْيهِ، وَإِنَّمَا بَغَى عَلَيْهِمْ لِكَثْرَةِ مَالِهِ وَوَلَدِهِ قَالَ اللَّهُ: أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 17080 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَبَغَى عَلَيْهِمْ قَالَ: فَعَلا عَلَيْهِمْ.

قوله تعالى: وآتيناه من الكنوز

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ 17081 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا رَاشِدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْدِسِيُّ وَأَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ قَالا: ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ قَالَ: أَصَابَ كَنْزًا مِنْ كُنُوزِ يُوسُفَ. 17082 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ الْوَلِيدِ ابن زُرْوَانَ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ قَالَ: كَانَ قَارُونُ يَعْمَلُ الْكِيمِيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ 17083 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: كَانَتْ مَفَاتِيحُ كُنُوزِ قَارُونَ مِنْ جُلُودٍ، كُلُّ مِفْتَاحٍ مِثْلُ الأُصْبَعِ، كُلُّ مِفْتَاحٍ عَلَى خِزَانَةٍ عَلَى حِدَةٍ، فَإِذَا رَكِبَ حُمِلَتِ الْمَفَاتِيحُ عَلَى سِتِّينَ بَغْلا أَغَرَّ مُحَجَّلا. 17084 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ يَعْنِي الْحَفَرِيَّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ قَالَ: كَانَتِ الْمَفَاتِيحُ مِنْ جُلُودٍ يَحْمِلُهَا أَرْبَعُونَ بَغْلا غُرًّا مُحَجَّلا. 17085 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنَّ مفاتحه لتنوأ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ كَانَتِ الْمَفَاتِيحُ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ. 17086 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا رَزِينٍ، عَنْ قَوْلِهِ: مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ قَالَ: خَزَائِنُهُ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُهُ. 17087 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ أنبأ أَبِي شَيْبَةَ قَالُوا:، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي حُجَيْرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ قَالَ: أَوْعِيَتُهُ. 17088 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ: مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ قَالَ: إِنْ كَانَ مِفْتَاحٌ وَاحِدٌ لَكَافِيَ أَهْلَ الكوفة، إنما يعني كنوزه.

قوله تعالى: لتنوأ بالعصبة

قوله تعالى: لتنوأ بالعصبة [الوجه الأول] 17089 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: لتنوأ بِالْعُصْبَةِ يَقُولُ: تَثْقُلُ. - وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ- وَالسُّدِّيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17090 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قوله: لتنوأ بِالْعُصْبَةِ قَالَ: لَتَمُرُّ بِالْعُصْبَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْعُصْبَةِ [الوجه الأول] 17091 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: ما إن مفاتحه لتنوأ بِالْعُصْبَةِ قَالَ: الْعُصْبَةُ سَبْعُونَ رَجُلا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17092 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أرطأة، عن الحكم لتنوأ بِالْعُصْبَةِ قَالَ: الْعَصَبَةُ أَرْبَعُونَ رَجُلا. 17093 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا هُشَيْمٌ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قوله: لتنوأ بِالْعُصْبَةِ قَالَ: كَانَتْ خِزَانَتُهُ تُحْمَلُ عَلَى أَرْبَعِينَ بَغْلا. وَرُوِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي صالِحٍ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17094 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ مَا إِنَّ مفاتحه لتنوأ بِالْعُصْبَةِ وَالْعَصَبَةُ مَا بَيْنَ الْعَشْرَةِ إِلَى الأَرْبَعِينَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 17095 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: ما إن مفاتحه لتنوأ بِالْعُصْبَةِ مَا بَيْنَ الْعَشْرَةِ إِلَى الْخَمْسَةَ عَشَرَ.

الوجه الخامس:

الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 17096 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن زيد في قوله: لتنوأ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ قَالَ: الْعَصَبَةُ مَا بَيْنَ ثَلَاثَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ وَهُمُ النَّفَرُ. وَالْوَجْهُ السَّادِسُ: 17097 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ: كَمِ الْعُصْبَةُ؟ قَالَ: سِتٌّ أَوْ سَبْعٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولِي الْقُوَّةِ 17098 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أُولِي الْقُوَّةِ قَالَ: خَمْسَةَ عَشَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ 17099 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا تَفْرَحْ 17100 - بِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ قَالُوا: يَا قَارُونُ بِمَا أُوتِيتَ فَتَبْطَرُ. 17101 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ أَيْ: لَا تَمْدَحْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لا يحب الفرحين [الوجه الأول] 17102 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ الْمُتَمَدِّحِينَ الأَشِرِينَ الْبَطِرِينَ الَّذِينَ لَا يَشْكُرُونَ اللَّهَ فِيمَا أعطاهم. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 17103 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا الْعَوَّامُ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ قَالَ: الْفَرِحُ هَاهُنَا الْبَغِيُّ.

والوجه الثالث:

وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17104 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ يَقُولُ: الْمَرِحِينَ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. 17105 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحَ بَطَرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ 17106 - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ قَالَ: تَصَدَّقْ، وَقَرِّبْ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَصِلِ الرَّحِمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ من الدنيا [الوجه الأول] 17107 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: أَنْ تَعْمَلَ فِيهَا لآخِرَتِكَ. 17108 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا يَقُولُ: لَا تَتْرُكْ أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا. 17109 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ، عَنْبَسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: أَنْ تَعْمَلَ فِيهَا بِطَاعَتِي. 17110 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: عُمُرُكَ تَعْمَلُ فِيهِ لآخِرَتِكَ.

الوجه الثاني:

الْوَجْهُ الثَّانِي: 17111 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: أَعْطِ الْفَضْلَ وَأَمْسِكْ مَا يُبْلِغُكَ. 17112 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ، ثنا أَبِي قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: أَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ قَدْرَ عَيْشِهِ. 17113 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: اسْتَغْنِ بِمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ. 17114 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ: لَا تَنْسَ أَنْ تُقَدِّمَ مِنْ دُنْيَاكَ لآخِرَتِكَ، فَإِنَّمَا تَجِدُ فِي آخِرَتِكَ مَا قَدَّمْتَ مِنَ الدُّنْيَا مِمَّا رَزَقَكَ اللَّهِ. 17115 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا أَشْهَبُ قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ، مَا هُوَ؟ قَالَ: أَنْ يَعِيشَ وَيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ غَيْرَ مُضَيَّقٍ عَلَيْهِ فِي رَأْيٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ 17116 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ قَالَ: أَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ قَدْرَ عِيشَتِهِ، وَأَنْ يُقَدِّمَ مَا سِوَى ذَلِكَ لآخِرَتِهِ. 17117 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حَمَّادُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا أَبُو عِصَامِ بْنُ رَوَّادٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ قَالَ: احْبِسْ قُوتَ سَنَةٍ، وَتَصَدَّقْ بِمَا بَقِيَ. 17118 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ قَالَ: أَيْ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ مِنْهَا، فَإِنَّ لَكَ فِيهَا غِنًى وَكِفَايَةً.

قوله تعالى: ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين

17119 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ يَقُولُ: أَحْسِنْ فِيمَا زَادَكَ اللَّهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يحب المفسدين 17120 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: قَطْعُ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ مِنَ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ 17121 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ بِنْتِ الشَّافِعِيِّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ عَنْ أَبِيهِ أَوْ عمه سفيان ابن عُيَيْنَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ لا يُقَرِّبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمُفْسِدِينَ 17122 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ أَيْ لَا يُحِبُّ عَمَلَهُ وَلا يَرْضَاهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي 17123 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ الْخَفَّافَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي يَقُولُ: عَلَى خَيْرٍ عِنْدِي وَعِلْمٍ عِنْدِي. 17124 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي قَالَ: لَوْلا رِضَا اللَّهِ عَنِّي وَمَعْرِفَتِهِ بِفَضْلِي مَا أَعْطَانِي هَذَا وَقَرَأَ: أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ولا يسئل عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ 17125 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي عَلِمَ اللَّهُ أَنِّي أَهْلٌ لِذَلِكَ.

قوله تعالى: أولم يعلم أن الله إلى قوله: عن ذنوبهم المجرمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ إِلَى قَوْلِهِ: عَنْ ذنوبهم المجرمون 17126 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَفَّافِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا يسئل عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونِ يَقُولُ: الْمُشْرِكُونَ لَا يُسْأَلُونَ عَنْ ذُنُوبِهِمْ، يُعَذَّبُونَ وَلا يُحَاسَبُونَ. 17127 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: وَلا يسئل عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونِ قَالَ: لَا يُسْأَلُونَ عَنْ إِحْصَائِهَا يَقُولُ: هَاتُوا فيبنوها لَنَا، وَلَكِنْ أُعْطُوهَا فِي كُتُبٍ فَلَمْ يَشْكُوا الظُّلْمَ يَوْمَئِذٍ، وَلَكِنْ شَكَوَا الإِحْصَاءَ. 17128 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُقَدَّمٍ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ولا يسئل عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُمْ عَمَّا أُهْلِكُوا وَعَنْ مَنْزِلِهِمْ فَيَعْتَبِرُوا، وَلَكِنَّهُمْ يَكُونُونَ عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْعِبْرَةِ. 17129 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قوله: ولا يسئل عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونِ قَالَ: يَدْخُلُونَ النَّارَ بِغَيْرِ حِسَابٍ. 17130 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَا يسئل عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونِ قَالَ: كَقَوْلِهِ: يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بسيماهم سُودُ الْوُجُوهِ زُرْقًا، الْمَلَائِكَةُ لَا تَسْأَلُ عَنْهُمْ قَدْ عَرَفَتْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ 17131 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَمَانٌ وَابْنُ إِدْرِيسَ وَأَبُو خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَى الْبَرَاذِينِ الْبِيضِ عَلَيْهَا سُرُوجُ الأُرْجُوَانِ عَلَيْهِمُ الْمُعَصْفَرَاتُ وَالسِّيَاقُ لأَبِي خَالِدٍ. 17132 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: فِي ثَوْبَيْنِ أَحْمَرَيْنِ. 17133 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ، عَنْ مُبَارَكٍ، عَنِ الْحَسَنِ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتُهُ قَالَ: فِي صُفْرٍ وَحُمْرٍ.

17134 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ وَكَانَتْ زِينَتُهُ أَنَّهُ خَرَجَ فِي جِوَارٍ بِيضٍ عَلَى سُرُوجٍ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى قُطُفِ أُرْجُوَانٍ وَهُنَّ عَلَى بِغَالٍ بِيضٍ عَلَيْهِنَّ ثِيَابٌ حُمْرٌ وَحُلِيُّ ذَهَبٍ. 17135 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: عَلَى أَلْفِ بَغْلَةٍ شُهْبٍ عَلَيْهَا مَيَاثِرُ الأُرْجُوَانِ. 17136 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْهِمْ فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ عَلَى الْبِغَالِ الشُّهْبِ في الرحائل الْبِزْيُونِ. 17137 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ حُدَيْرٍ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُمْ خَرَجُوا عَلَى أَرْبَعَةِ آلافِ دَابَّةٍ عَلَيْهِمْ وَعَلَى دَوَابِّهِمُ الأُرْجُوَانُ. 17138 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: خَرَجَ فِي سَبْعِينَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ الْمُعَصْفَرَاتُ، وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ يَوْمٍ فِي الأرض رؤيت الْمُعَصْفَرَاتُ فِيمَا كَانَ أَبِي يَذْكُرُ ذَلِكَ لَنَا. 17139 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: شَارَتِهِ. 17140 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: فِي حَشَمِهِ. 17141 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، عَلَيْهَا الأُرْجُوَانُ وَمَعَهُ ثَلَاثُمِائَةِ جَارِيَةٍ عَلَى بِغَالٍ شُهْبٍ عَلَيْهِنَّ ثِيَابُ الْحُمْرِ.

قوله تعالى: قال الذين يريدون الحياة الدنيا

17142 - ذُكِرَ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ وَاضِحٍ، ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبُهْرَائِيُّ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ: كَانَ عَلَيْهِ ثِيَابٌ حُمْرٌ وَخُفَّانِ أَبْيَضَانِ. 17143 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَزَّارُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ صَبَغَ بِالسَّوَادِ قَارُونُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا 17144 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ قَالُوا يَا لَيْتَ لنا مثل ما أوتي قارون. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونَ 17145 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ فَلَمَّا رَآهُ قَوْمُهُ فِي زِينَتِهِ قَالُوا: يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [الوجه الأول] 17146 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، ثنا نَصْرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ يَعْنِي: دَرَجَةً عَظِيمَةً. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17147 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ قَالَ: ذُو جَدٍّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمن 17148 - وَبِهِ عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الآخِرَةَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لمن آمن.

قوله تعالى: لمن آمن

قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمَنْ آمَنَ 17149 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قَوْلُهُ: لِمَنْ آمَنَ يَعْنِي: وَحَّدَ اللَّهَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَمِلَ صَالِحًا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ 17150 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ يَعْنِي: الْجَنَّةَ. قوله تعالي: إلا الصابرون تقدم تفسير الصبر، قول عمرو سعيد بْنِ جُبَيْرٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهَ الأَرْضَ 17151 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ قَالَ: قِيلَ لِلأَرْضِ: خُذِيهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى أَعْقَابِهِمْ، قَالَ: قِيلَ لَهَا: خُذِيهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى رُكَبِهِمْ فَقِيلَ لَهَا: خُذِيهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَقِيلَ لَهَا: خُذِيهِمْ فَخُسِفَ بِهِمْ. 17152 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا يَحْيَى بن عيسى الرملي عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى مَا يُبْكِيكَ؟ قَدْ أَمَرْتُ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَكَ فَأْمُرْهَا بِمَا شِئْتَ، قَالَ: فَقَالَ: خُذِيهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ فَنَادُوا: يَا مُوسَى.. يَا مُوسَى.. قَالَ: خُذِيهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ فَخُسِفَ بِهِمُ الأَرْضُ قَالَ: فَأَصَابَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ ذَلِكَ شِدَّةٌ وَجُوعٌ شَدِيدٌ فَأَتَوْا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا مُوسَى، ادْعُ لَنَا رَبَّكَ، فَدَعَا لَهُمْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا مُوسَى، أَتُكَلِّمُنِي فِي قَوْمٍ قَدْ أَظْلَمَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ مِنْ خَطَايَاهُمْ، وَقَدْ دَعَوْكَ فَلَمْ تُجِبْهُمْ، أَمَا لَوْ إِيَّايَ دَعَوْا لأَجَبْتُهُمْ. 17153 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبِي، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ أَنَّ مُوسَى لَمَّا دَعَا عَلَى قَارُونَ فَابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ إِلَى عُنُقِهِ أَخَذَ نَعْلَيْهِ فَخَفَقَ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَقَارُونُ يَقُولُ: يَا مُوسَى، ارْحَمْنِي، فَقَالَ اللَّهُ: يَا مُوسَى، مَا أَشَدَّ قَلْبَكَ دَعَاكَ عَبْدِي وَاسْتَرْحَمَكَ فَلَمْ تَرْحَمْهُ، وَعِزَّتِي لَوْ دَعَانِي لأجبته.

17154 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، ثنا الْحُسَيْنُ بن علي، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ قَالَ: فَبَغَى عَلَى مُوسَى فَانْطَلَقَ إِلَى زَانِيَةٍ يُقَالُ لَهَا: شِيرْتَا فَقَالَ لَهَا: هَلْ لَكِ أَنْ أُعْطِيَكِ أَلْفَيْ دِرْهَمٍ عَلَى أَنْ تَجِيئِي إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذَا قَعَدَ مُوسَى فَتَقُولِينَ: إِنَّ مُوسَى يُرَاوِدُنِي، عَنْ نَفْسِي قالت: نعم، فأعطاها الألفي وَخَتَمَهَا بِخَاتَمِهِ، فَلَمَّا أَخَذَتْهَا قَالَتْ: بِئْسَتِ الْمَرْأَةُ أَنَا إِنْ كُنْتُ أَزْنِي وَأَكْذِبُ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ وَأَفْتَرِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا غَدَا قَارُونُ فَجَلَسَ مَجْلِسَهُ وَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَحَضَرَتْ شِيرْتَا فَقَالَ قَارُونُ: يَا مُوسَى، مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي الزَّانِي: قَالَ: الرَّجْمُ، قَالَ: انْظُرْ مَا تَقُولُ قَالَ: الرَّجْمُ قَالَ: تَنْظُرُ مَا تقول؟ قال: الرجم. قال: عومي يَا شِيرْتَا فَأَخْبِرِي بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا أَرَادَ مِنْكِ مُوسَى، فَقَالَتْ: إِنَّ قَارُونَ أَعْطَانِي أَلْفَيْ دِرْهَمٍ أَنْ آتِيَ الْمَلأَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا جَلَسَ مُوسَى فَأَقُولَ: إِنَّ مُوسَى رَاوَدَنِي، عَنْ نَفْسِي، وَمَعَاذَ اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ وَهَذَا مَالُهُ بِخَاتَمِهِ فَغَضِبَ مُوسَى فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَدَعَا رَبَّهُ أَنْ يَخْسِفَ وَيُسَلِّطَ عَلَيْهِ الأَرْضَ فَأَمَرَ اللَّهُ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَهُ قَالَ لِلأَرْضِ خُذِيهِ فَغَيَّبَتْ رِجْلَيْهِ وَقَامَ هَارُونُ فَأَخَذَ بِرَأْسِهِ فَقَالَ يَا مُوسَى: أَنْشُدُكَ الرَّحِمَ، فَجَعَلَ قَارُونُ يَقُولُ: يَا مُوسَى أَنْشُدُكَ الرَّحِمَ وَمُوسَى يَقُولُ لِلأَرْضِ: خُذِيهِ حَتَّى غَيَّبَتْهُ فَذَهَبَتْ بِهِ وَخُسِفَ بِدَارِهِ الأَرْضُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى: اسْتَغَاثَ بِكَ وَأَنْشَدَكَ الرَّحِمَ وَأَبَيْتَ أَنْ تُغِيثَهُ، لَوْ إِيَّايَ دَعَا أَوِ اسْتَغَاثَ لأَغَثْتُهُ. 17155 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، ثنا الوليد ابن مُسْلِمٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ كَانَ خُلُقًا مِنْ مُوسَى أَنْ يُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي يَوْمٍ يَعِظُهُمْ فِيهِ فَإِذَا عَلِمَ بِذَلِكَ قَارُونُ، خَرَجَ فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الأُرْجُوَانِ عَلَى أَرْبَعَةِ آلافِ بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ حَتَّى يَمُرَّ بِجَنْبَتَيْ مُوسَى فَيَلْفِتَ النَّاسُ وُجُوهَهُمْ إِلَيْهِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى مَا تَصْنَعُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ وَاللَّهِ إِنَّ النَّسَبَ لِوَاحِدٌ وَلَئِنْ كُنْتَ فُضِّلْتَ عَلَيَّ بِالنُّبُوَّةِ لَقَدْ فُضِّلْتُ عَلَيْكَ بِالدُّنْيَا، وَلَئِنْ شِئْتَ لَنَخْرُجَنَّ فتدعو على وأدعوا عَلَيْكَ، فَخَرَجَ مُوسَى وَخَرَجَ قَارُونُ، فِي قَوْمِهِ. فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَتْدُعُو أَمْ أَدْعُو فَقَالَ قَارُونُ: بَلْ أَدْعُو فَدَعَا فَلَمْ يُجَبْ، وَكَانَ لِذَلِكَ أَهْلا قَالَ: فَقَالَ مُوسَى: أَدْعُو قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ مُرِ الأَرْضَ فَلْتُطِعْنِي، فَأُمِرَتْ بِطَاعَتِهِ قَالَ: فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، خُذِيهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ بِأَقْدَامِهِمْ فَقَالَ: يَا مُوسَى. يَا مُوسَى. قال: خذ بهم

فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى رُكَبِهِمْ، ثُمَّ إِلَى حِجْرِهِمْ، ثُمَّ إِلَى مَنَاكِبِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: أَقْبِلِي بِكُنُوزِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ قَالَ: فَأَقْبَلَتْ بِهَا حَتَّى نَظَرُوا إِلَيْهَا، ثُمَّ أَشَارَ مُوسَى بِيَدِهِ، قَالَ: اذْهَبُوا بَنِي لاوِي، فَاسْتَوَتْ بِهِمُ الأَرْضُ. 17156 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثنا مُحَاضِرٌ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى وَكَانَ ابْنَ عَمِّهِ وَكَانَ تَتَبَّعَ الْعِلْمَ حَتَّى جَمَعَ عِلْمًا فَلَمْ يَزَلْ فِي أَمْرِهِ ذَلِكَ حَتَّى بَغَى عَلَى مُوسَى وَحَسَدَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ آخُذَ الزَّكَاةَ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ فَأَبَى، فَقَالَ: مِنْ كُلِّ مِائَةِ دِرْهَمٍ دِرْهَمٌ فَأَبَى، فَقَالَ: لَا يُطِيقُ هَذَا حَتَّى الأَلْفِ، فَقَالَ: فِي كُلِّ أَلْفِ دِينَارٍ أَوْ دِرْهَمٍ، قَالَ: إِنَّ مُوسَى يُرِيدُ أَنْ يَأْكُلَ أَمْوَالَكُمْ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالُوا: أَمْرُنَا بِأَمْرِكَ تَبَعٌ، فَأَرْسَلُوا إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالُوا لَهَا: نُعْطِيكَ حُكْمَكِ عَلَى أَنْ تَشْهَدِي عَلَى مُوسَى أَنَّهُ فَجَرَ بِكِ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَجَاءَ قَارُونُ إِلَى مُوسَى قَالَ: اجْمَعْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَخْبِرْهُمْ بِمَا أَمَرَكَ رَبُّكَ، قَالَ: نَعَمْ، فَجَمَعَهُمْ فَقَالُوا: مَا أَمَرَكَ؟ قَالَ: أَمَرَنِي أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَصِلُوا الرَّحِمَ، وَكَذَا وَكَذَا، وَأَمَرَنِي فِي الزَّانِي إِذَا زَنَى وَقَدْ أُحْصِنَ أَنْ يُرْجَمَ فَقَالُوا: وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَفِي السَّارِقِ إِذَا سَرَقَ أَنْ يُقْطَعَ، فَقَالُوا: وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالُوا فَإِنَّكَ قَدْ زَنَيْتَ، قَالَ: إِذًا فَأَرْسِلُوا إِلَى الْمَرْأَةِ، فَجَاءَتْ فَقَالُوا مَا تَشْهَدِينَ عَلَى مُوسَى؟ فَقَالَ لَهَا مُوسَى: أَنْشُدُكِ بِاللَّهِ إِلا مَا صَدَقْتِ فَقَالَتْ: أَمَا إِذَا أَنْشَدْتَنِي بِاللَّهِ فَإِنَّهُمْ دَعُونِي وَجَعَلُوا لِي جُعْلا عَلَى أَنْ أَقْذِفَكَ بِنَفْسِي وَأَنَا أَشْهَدُ أنك برئ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: فَخَرَّ مُوسَى سَاجِدًا يَبْكِي فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَدْ سَلَّطْنَاكَ عَلَى الأَرْضِ فَمُرْهَا فَتُطِيعُكَ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: خُذِيهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ وَأَشَارَ إِلَى وَرِكَيْهِ، فَقَالُوا: يَا مُوسَى، فَقَالَ: خُذِيهِمْ وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ، فَقَالُوا: يَا مُوسَى. فَقَالَ: خُذِيهِمْ قَالَ: فَغَرِقُوا فِيهَا فَقَالَ اللَّهُ: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَأَصَابَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَلاءٌ وَجُوعٌ شَدِيدٌ فَأَتَوْا مُوسَى فَقَالُوا: ادْعُ لَنَا، فَدَعَى اللَّهُ، فَقَالَ اللَّهُ: أَتَدْعُونِي لِقَوْمٍ قَدْ أَظْلَمَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ مِنَ الذُّنُوبِ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ قَدْ دَعَوْكَ حِينَ هَلَكُوا وَلَوْ إِيَّايَ دَعَوْا لأَجَبْتُهُمْ.

17157 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلي، ثنا عبد الرزاق أنبأ جعفر ابن سُلَيْمَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيَّ، وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى الْمَقْصُورَةِ فَذَكَرَ قَارُونَ وَمَا أُوتِيَ الْكُنُوزَ فَقَالَ: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ، عِنْدِي قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ أُوتِيَ الْكُنُوزَ وَالْمَالَ حَتَّى جَعَلَ بَابَ دَارِهِ مِنْ ذَهَبٍ وَجَعَلَ دَارَهُ كُلَّهَا مِنْ صَفَائِحِ الذَّهَبِ وَكَانَ الْمَلأُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَغْدُونَ إِلَيْهِ وَيَرُوحُونَ يُطْعِمُهُمُ الطَّعَامَ وَيَتَحَدَّثُونَ، عِنْدَهُ، وَكَانَ مُؤْذِيًا لمُوسَى فَلَمْ تَدَعْهُ الْقَسْوَةُ وَالْبَلَاءُ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَذْكُورَةٍ بِالْجَمَالِ كَانَتْ تُذْكَرُ بَرْنِيَّةً، فَقَالَ لَهَا: هَلْ لَكِ أَنْ أُمَوِّلَكِ وَأَنْ أُعْطِيَكِ وَأَنْ أَخْلِطَكِ بِنِسَائِي؟ عَلَى أَنْ تَأْتِينِيَ وَالْمَلأُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، عِنْدِي، فَتَقُولِينَ: يَا قَارُونُ: أَلا تَنْهَى مُوسَى، عَنِّي، فَقَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ أَصْحَابُهُ وَاجْتَمَعُوا، عِنْدَهُ دَعَا بِهَا، فَقَامَتْ عَلَى رؤوسهم فَقَلَبَ اللَّهُ قَلْبَهَا وَرَزَقَهَا التَّوْبَةَ، فَقَالَتْ: مَا أَجِدُ الْيَوْمَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ أُكَذِّبَ عَدُوَّ اللَّهِ وَأُبَرِّئَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ إِنَّ قَارُونَ بَعَثَ إِلَيَّ فَقَالَ: هَلْ لَكِ أَنْ أُمَوِّلَكِ وَأُعْطِيَكِ وَأَخْلِطَكِ بنسائي؟ على أن تأتيني والملأ من بني إِسْرَائِيلَ، عِنْدِي، وَتَقُولِينَ: يَا قَارُونُ، أَلا تَنْهَى مُوسَى، عَنِّي؟ فَإِنِّي لَمْ أَجِدِ الْيَوْمَ تَوْبَةً أفضل من أُكَذِّبَ عَدُوَّ اللَّهِ وَأُبَرِّئَ رَسُولَ اللَّهِ. فَنَكَّسَ قَارُونُ رَأْسَهُ وَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ، وَفَشَى الْحَدِيثُ فِي النَّاسِ حَتَّى بَلَغَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مُوسَى شَدِيدَ الْغَضَبِ، فَلَمَّا بَلَغَهُ ذَلِكَ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى وَسَجَدَ يَبْكِي، وَقَالَ: يَا رَبِّ، عَدُوُّكَ قَارُونُ كَانَ لي مؤذيا فذكر أشياء ثم لم يتناهى حَتَّى أَرَادَ فَضِيحَتِي، يَا رَبِّ سَلِّطْنِي عَلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ مُرِ الأَرْضَ بِمَا شِئْتَ تُطْيعُكَ، قَالَ: فَجَاءَ مُوسَى إِلَى قَارُونَ، فَلَمَّا رَآهُ قَارُونُ عَرَفَ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: يَا مُوسَى.. ارْحَمْنِي. فَقَالَ مُوسَى: يَا أرض، خذيهم فاضطرت دَارُهُ وَخُسِفَ بِهِ وَبِأَصْحَابِهِ إِلَى رُكَبِهِمْ وَسَاخَتْ دَارُهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ، قَالَ: وَجَعَلَ يَقُولُ: يَا مُوسَى ارْحَمْنِي، وَيَقُولُ مُوسَى: يَا أَرْضُ خُذِيهِمْ. فَاضْطَرَبَتْ دَارُهُ وَخُسِفَ بِهِ وَبِأَصْحَابِهِ الأَرْضُ إِلَى سُرَرِهِمْ وَسَاخَتْ دَارُهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ وَجَعَلَ يَقُولُ: يَا مُوسَى ارْحَمْنِي فَقَالَ مُوسَى: يَا أَرْضُ خُذِيهِمْ قَالَ: فَاضْطَرَبَتْ دَارُهُ وَخُسِفَ بِهِ وَبِأَصْحَابِهِ إِلَى حُلُوقِهِمْ وَسَاخَتْ دَارُهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ وَقَالَ: يَا مُوسَى ارْحَمْنِي فَقَالَ: يَا أَرْضُ خُذِيهِمْ فَقَالَ: فَخُسِفَ بِهِ وَبِأَصْحَابِهِ وَبِدَارِهِ فَلَمَّا خُسِفَ بِهِ قِيلَ لَهُ: يَا مُوسَى مَا أَفَظَّكَ أَمَا وَعِزَّتِي لَوْ إِيَّايَ دَعَا لَرَحِمْتُهُ.

قوله تعالى: الأرض

17158 - وَقَالَ أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ: فَقِيلَ لِمُوسَى: لَا أعيد الأَرْضَ بَعْدَكَ لأَحَدٍ أَبَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَرْضِ 17159 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ قَالَ: أَرْضُ السُّفْلى السَّابِعَةُ. 17160 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ قَالَ: ذُكُرِ لَنَا أَنَّهُ يُخْسَفُ بِهِ كُلَّ يَوْمٍ قَامَةً، وَأَنَّهُ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا وَلا يَبْلُغُ قَعْرَهَا إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 17161 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، أَنَّهُ قَالَ: يُخْسَفُ بِقَارُونَ وَقَوْمِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ قَدْرَ قَامَةٍ، فَلا يَبْلُغُ الأَرْضَ السُّفْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 17162 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَهُ سَاعَةً. 17163 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثٌ حَدَّثَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْفٍ الْقَارِيُّ عَامِلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى دِيوَانِ فِلَسْطِينَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمَرَ الأَرْضَ أَنْ تُطِيعَ مُوسَى فِي قَارُونَ، فَلَمَّا لَقِيَهُ قَالَ لِلأَرْضِ: اطْبُقِي فَأَخَذَتْهُ إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: اطْبُقِي فَأَخَذَتْهُ إِلَى الْحِقْوَيْنِ وَهُوَ يَسْتَغِيثُ يَا مُوسَى، ثُمَّ قَالَ: اطْبُقِي فَوَارَتْهُ فِي جَوْفِهَا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا مُوسَى مَا أَشَدَّ قَلْبَكَ أَوْ مَا أَغْلَظَ قَلْبَكَ أَمَا وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَوْ بِيَ اسْتَغَاثَ لأَغَثْتُهُ قَالَ: رَبِّ غَضَبًا لَكَ فَعَلْتُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ 17164 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَيْ جُنْدٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ: وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ قَالَ: مَا كَانَتْ، عِنْدَهُ مَنَعَةٌ يَمْتَنِعُ بِهَا مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

[سورة القصص (28) : آية 82]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ 17165 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبي مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ يَقُولُ: أَوَلا يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ. 17166 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ أولا تَرَى أَنَّ اللَّهَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ 17167 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَرَفَهُ، ثنا مروان بن معاوية، عن حصين ابن أَبِي الْجَمِيلِ قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنِّي أَرَى الدَّارَ فَأَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ لِي، وَالْجَارِيَةَ فَأَتَمَنَّاهَا، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: فَلا تَفْعَلْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ قَوْلُهُ تعالى: ويقدر [الوجه الأول] 17168 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: إَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ قَالَ: يَخِيرُ لَهُ. 17169 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْجَمِيلِ، عَنِ الْحَسَنِ، يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ قَالَ: يَنْظُرُ لَهُ فَإِنْ كَانَ الْغِنَى خَيْرًا لَهُ أَغْنَاهُ، وَإِنْ كَانَ الْفَقْرُ خَيْرًا لَهُ أَفْقَرَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17170 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ قَالَ: يَقْدِرُ: يُقِلُّ، وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ يُقْدَرُ كَذَلِكَ.

قوله تعالى: لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يفلح الكافرون 17171 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ يَقُولُ: أو لا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ. 17172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيْكَأَنَّهُ أو لا يَرَى أَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ. 17173 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَيْكَأَنَّهُ قَالَ: أَلَمْ تَرَ أَنَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ 17174 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلَهُ: تِلْكَ يَعْنِي: الْجَنَّةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ 17175 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: الدَّارُ الآخِرَةُ- يَقُولُ: الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا 17176 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ قَالَ: نَجْعَلُ الدَّارَ الآخِرَةَ لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ، عِنْدَ سَلاطِينِهَا وَمُلُوكِهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: علوا في الأرض [الوجه الأول] 17177 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ يَعْنِي ابْنَ جُبَيْرٍ لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ قَالَ: بَغْيًا. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17178 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ قَالَ: الْعُلُوُّ التَّكَبُّرُ بِغَيْرِ حَقٍّ.

الوجه الثالث:

الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17179 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ قَالَ: الشُّرَفُ وَالْعِزُّ، عِنْدَ ذَوِي سُلْطَانِهِمْ. 17180 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ أَسْلَمَ الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ الأَسْوَدَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا قَالَ: لَمْ يُنَازِعُوا أَهْلَهَا فِي عِزِّهَا التَّجَبُّرَ وَالتَّكَبُّرَ وَلَمْ يَجْزَعُوا مِنْ ذُلِّهَا. 17181 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ حَدَّثَنِي أَشْعَثُ بْنُ يَزِيدَ الشَّامِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلامٍ الأَعْرَجَ الْحَبَشِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحِبُّ أَنْ يَكُونَ شِسْعُ نَعْلِهِ أَفْضَلَ مِنْ شِسْعِ صَاحِبِهِ فَيَدْخُلَ فِي هَذِهِ الآيَةِ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ. 17182 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ، عَنْبَسَةَ بْنِ الْأَزْهَرِ، عَنْ نُصَيْرٍ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ الضَّحَّاكِ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ يَقُولُ: ظَلْمَاءُ. 17183 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ مَنْصُورٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ قَالَ: الاعْتِدَاءُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ. 17184 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ وَلا فَسَادًا قَالَ: الْفَسَادُ الآخِذُ بِغَيْرِ حَقٍّ. 17185 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَلا فَسَادًا لا يعملون بِمَعَاصِي اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْعَاقِبَةُ 17186 - بِهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالَ: الْعَاقِبَةُ: الْجَنَّةُ- وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلْمُتَّقِينَ 17187 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ لِلْمُتَّقِينَ أَيْ لِمَنْ أَطَاعَنِي وَأَطَاعَ رَسُولِي. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.

[سورة القصص (28) : آية 84]

قوله تعالى: من جاء بالحسنة [الوجه الأول] 17188 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ التَّيْمِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ؟ قَالَ: هِيَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَسَنَاتِ. 17189 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ الأَجْلَحِ وَابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. - وَرُوِيَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ وَعِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَالنَّخَعِيِّ، وَالضَّحَّاكِ وَالزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17190 - ذُكِرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عتيبة الْكِنْدِيِّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي دَاودَ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَلا أُحَدِّثُكَ بِالْحَسَنَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَفَعَلَ بِهِ وَفَعَلَ بِهِ، قُلْتُ: بَلَى، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: الْحَسَنَةُ حُبُّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فله خير منها [الوجه الأول] 17191 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا قَالَ: خَيْرُ ثَوَابٍ. 17192 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى يَعْنِي: الأُمَوِيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا لَهُ مِنْهَا خَيْرٌ- وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَقَتَادَةَ، نَحْو ذَلِكَ. 17193 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نكيرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير قوله: فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا يَقُولُ: ثَوَابُهُ مِنْ تِلْكَ الْحَسَنَةَ. 17194 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ قَالَ: الشِّرْكُ- وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي وَائِلِ وَعَطَاءٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ

والوجه الثاني:

وَالنَّخَعِيِّ وَأَبِي صَالِحٍ وَالزُّهْرِيِّ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ مِثْلُ ذَلِكَ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 17195 - ذُكَرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيِّ بِإِسْنَادِهِ أَعْلاهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى علي ابن أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَلا أُحَدِّثُكَ بِالسَّيِّئَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ، وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ مَعَهَا عَمَلٌ قُلْتُ: بَلَى، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: السَّيِّئَةُ بُغْضُنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 17196 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ: مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهَا سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا مِنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ وَذَلِكَ، عِنْدَ الْحِسَابِ إِذَا حُوسِبَ أُلْقِيَ بَدَلَ كُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، فَإِنْ بَقِيَتْ حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ أُضْعِفَتْ لَهُ وَأُدْخِلَ بِهَا الْجَنَّةَ وَإِنْ كَانَتْ سَيِّئَاتُهُ، عِنْدَ الْمَقَاصَّةِ إِذَا أُلْقِيَتْ عَشْرًا بِحَسَنَةٍ أَكْثَرَ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَزَادَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً كَانَ جَزَاؤُهُ النَّارَ، إِلا أَنْ يَعْفُوَ اللَّهُ، عَنْهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ 17197 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ أَعْطَاكَهُ. 17198 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمَقْدِسِيُّ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، ثنا السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَرَادُّكَ إِلَى الْجَنَّةِ ثُمَّ سَائِلُكَ، عَنِ الْقُرْآنِ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ مِثْلَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَرَادُّكَ إِلَى معاد [الوجه الأول] 17199 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ: الْمَوْتُ- وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ مِثْلُ ذَلِكَ.

والوجه الثاني:

وَالْوَجْهُ الثَّانِي: 17200 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ ابن عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. 17201 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ يُحْيِيكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 17202 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إِي وَاللَّهِ إِنَّ لَهُ لَمِيعَادًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17203 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، الْحَرَّانِيَّانِ، قَالَا، ثنا محمد ابن سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ: إِلَى مَعْدِنُكَ مِنَ الْجَنَّةِ. وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبَى مَالِكٍ وَمُجَاهِدٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 17204 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ: إِلَى مَوْلِدِكَ بِمَكَّةَ- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَطِيَّةَ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. 17205 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: فَسَمِعْنَاهُ مِنْ مُقَاتِلٍ مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ فَبَلَغَ الْجُحْفَةَ اشْتَاقَ إِلَى مَكَّةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ إِلَى مَكَّةَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 17206 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبِي، ثنا حَرِيزٌ، عَنْ نُعَيْمٍ الْقَارِئِ سَمِعَهُ يَقُولُ: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ: رَادُّكَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ.

قوله تعالى: قل ربي أعلم من جاء بالهدى

17207 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قَالَ: هَذِهِ مِمَّا كَانَ ابْنُ عَبَّاسَ يَكْتُمُهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى 17208 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ أَنْبَأَ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ قُلْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مبين 17209 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: المُبِينُ الْبَيِّنُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كنت ترجوا أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ ربك 17210 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَلِيِّ يَعْنِي أبو بَكْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْكِتَابُ قَالَ: الْقُرْآنُ- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَصُدُّنَّكَ، عَنْ آيَاتُ اللَّهِ 17211 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: آيَاتِ اللَّهِ يَعْنِي الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ ولا تكونن من المشركين بَيَاضٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ 17212 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا آدَمُ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا يَزِيدُ الرِّشْكُ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: كُنْتُ، عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ، عَنِ الشِّرْكِ فَقَالَ: أَنْ تَجْعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ 17213 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ قَالَ: تَوْحِيدٌ ، تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ أَيْضًا.

قوله تعالى: كل شيء هالك إلا وجهه

قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ 17214 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ قَالَ: إِلا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهُهُ. 17215 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكً إِلا وَجْهَهُ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. 17216 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ عِيسَى الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ. سَأَلَ كَعْبَ الأَحْبَارِ، عَنْ قَوْلِهِ: فصعق مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ مَنِ الَّذِينَ اسْتَثْنَى؟ قَالَ: هُمْ ثَلاثَةَ عَشَرَ، جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَإِسْرَافِيلُ، وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ الثَّمَانِيَةُ، وَمَلَكُ الْمَوْتِ، وَرَبُّ الْعِزَّةِ، فَيَأْمُرُ مَلَكَ الْمَوْتِ فَيَقْبِضُ فُلانًا وَفُلانًا وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ حَتَّى لَا يَبْقَى غَيْرُهُ، فَيَقُولُ رَبُّ الْعِزَّةِ، مُتْ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ فَيَمُوتُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 17217 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُقَاتِلٍ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ يَعْنِي الْحَيَوَانَ خَاصَّةً من أهل السموات وَالْمَلائِكَةَ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَجَمِيعَ الْحَيَوَانِ، ثُمَّ تَهْلِكُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بَعْدَ ذَلِكَ لَا تَهْلِكُ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ وَمَا فِيهَا وَلا الْعَرْشُ وَلا الْكُرْسِيُّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 17118 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ بْنُ أُبَيٍّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ قَالَ: يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ. آخر تفسير سورة القصص

سورة العنكبوت

سورة العنكبوت 29 قوله تعالى: الم [الوجه الأول] 17119 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الم قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَعْلَمُ. وَرُوِيَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ. [الْوَجْهُ الثَّانِي] 17120 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: بَلَغَنِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الأَعْظَمِ. 17121 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ الم أَمَّا الم حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ اسْمِ اللَّهِ. 17122 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، ثنا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ الْمِزِّيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الم، وحم، ون وَنَحْوُهَا اسْمُ اللَّهِ مُقَطَّعَةٌ. 17123 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا عَيَّاشُ بْنُ زِيَادٍ، أَنْبَأَ يَعْلَى، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: الم، وحم، ون قَالَ: اسْمٌ مُقَطَّعٌ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17124 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: الم قَالَ: هَذِهِ الأَحْرُفُ الثَّلاثَةُ مِنَ التِّسْعَةِ وَالْعِشْرِينَ حرفا وأزت فيها الألسن كلها مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ مِفْتَاحُ اسْمٍ مِنْ أَسْمَائِهِ، وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ فِي الآيَةِ وَبلا بِهِ، وَلَيْسَ مِنْهَا حَرْفٌ إِلا وَهُوَ فِي مُدَّةِ أَقْوَامٍ وَآجَالِهِمْ، وَقَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَجِبَ. فَقَالَ: وَعَجَبٌ أَنَّهُمْ يَنْطِقُونَ بِأَسْمَائِهِ وَيَعِيشُونَ فِي رِزْقِهِ فَكَيْفَ يَكْفُرُونَ بِهِ، فَالأَلِفُ مِفْتَاحُ

الوجه الرابع:

اسْمِهِ اللَّهِ، وَاللامُ مِفْتَاحُ اسْمِهِ لَطِيفٍ وَالْمِيمُ مِفْتَاحٌ اسْمِهِ مَجِيدٍ فَالأَلِفُ إِلا اللَّهِ، وَاللامُ لُطْفُ اللَّهِ، وَالْمِيمُ مَجْدُ اللَّهِ فَالأَلِفُ سِتَّةٌ وَاللامُ ثَلاثُونَ وَالْمِيمُ أَرْبَعُونَ. وَرُوِيَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 17125 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ الم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ. وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ وَزَيْدِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 17126 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ أَنْبَأَ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنَا، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: الم هِيَ فَوَاتِحُ يَفْتَتِحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ. الْوَجْهُ السَّادِسُ: 17127 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عن خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ الم قَالَ: قَسَمٌ. قَوْلُه تَعَالَى: أَحْسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا 17128 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ «1» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبْعَثُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْهُمْ أَنَّا عَلَى مِنْهَاجِ النَّبِيِّ وَسَبِيلِهِ، فَيُنْزِلُ اللَّهُ بِهِمُ الْبَلاءَ، فَمَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ فَهُوَ الصَّادِقُ، وَمَنْ خَالَفَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ كَاذِبٌ. 17129 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا قَالَ: كَانَ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجَالا وحسبوا أن الأمر يخفوا فَلَمَّا أُوذُوا فِي اللَّهِ ارْتَدَّ مِنْهُمْ أَقْوَامٌ، وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا قَالَ: فَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

_ (1) . كذا في الأصل- انظر الدر 6/ 451.

قوله تعالى: أن يقولوا آمنا

وَسَلَّمَ يَقُولُونَ: أَتَتْنَا يَعْنِي السُّنَنُ. عَلَى مَا أُوذُوا فِي اللَّهِ، وَصَبَرُوا، عِنْدَ الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَشَكَرُوا فِي السَّرَّاءِ وَقَضَى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُ سيبتليهم بالسراء والضراء والخير والشر وإلا من والخوف والطمأنينة «1» والشخوص، واستخرج اللَّهِ، عِنْدَ ذَلِكَ أَخْبَارَهُمْ [17130] مِنَ الدَّهْرِ «2» حَتَّى وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَجَلَسُوا فِي الْمَجَالِسِ آمِنِينَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ وَخَشِيَ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا وَعَرَفَ أنهم سيأتون مِنْ قِبَلِهَا أَنَّهَا تُفْتَحُ عَلَيْهِمْ خَزَائِنُهَا فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ أَنْ تَغُرَّهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْفِتْنَةَ وَاقِعَةٌ وَأَنَّهَا مُصِيبَةٌ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ خَاصَّةً فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ كَانُوا فِي انْتِقَاصٍ وَتَغْيِيرٍ. 17131 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ حَدَّثَنِي مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ أَنَّهَا أُنْزِلَتْ فِي أُنَاسٍ كَانُوا بِمَكَّةَ قَدْ أَقَرُّوا بِالإِسْلامِ، حَتَّى تَهَاجَرُوا، قَالَ: فَخَرَجُوا عَامِدِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتْبَعَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَرَدُّوهُمْ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قَالَ: فَكَتَبُوا إِلَيْهِمْ أَنَّهُ قَدْ أُنْزِلَتْ فِيكُمْ آيَةُ كَذَا وَكَذَا قَالَ: فَقَالُوا: نَخْرُجُ فَإِنِ اتَّبَعَنَا أَحَدٌ قَاتَلْنَاهُ. قَالَ: فَخَرَجُوا فَأَتْبَعَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَقَاتَلُوهُمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ قُتِلَ وَمِنْهُمْ مَنْ نَجَا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ. 17132 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ خَرَجُوا يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَضَ لَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَرَجَعُوا فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ إِخْوَانُهُمْ بِمَا نَزَلَ فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ، فَخَرَجُوا فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ وَخَلَصَ مَنْ خَلَصَ فَنَزَلَ الْقُرْآنُ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا 17133 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا مِسْكِينٌ يَعْنِي أَبَا فَاطِمَةَ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمنا

_ (1) . في الأصل (الطمأنينة) (2) . طمس بالأصل، ولعلها بالأصل (ومكثوا فترة) .

قوله تعالى: وهم لا يفتنون

قَالَ: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حَتَّى أَبْتَلِيَهُمْ فَأَعْرِفَ الصَّادِقَ مِنَ الْكَاذِبِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لَا يفتنون 17134 - حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبانه، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ يُبْتَلَوْنَ فِي أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ - وَرُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَخُصَيْفٍ: أَنَّهُمْ قَالُوا: يُبْتَلَوْنَ. 17135 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ قَالَ: فَابْتُلُوا، عِنْدَ الْفُرْقَةِ حِينَ اقْتَتَلَ عَلِيُّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ. 17136 - ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ: نَزَلَتْ فِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ إِذْ كَانَ يُعَذَّبُ فِي اللَّهُ. 17137 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ قَالَ: لَا يُخْتَبَرُونَ. قَوْلُه تَعَالَى: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ 17138 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يَقُولُ: ابْتَلَيْنَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ. وَرُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَسَانِيِّ وَمُعَاوِيَةَ بْنِ مُرَّةَ وَخُصَيْفٍ: مِثْلُ ذَلِكَ 17139 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يَقُولُ: وَلَقَدِ اخْتَبَرْنَاهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ 17140 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا أَبُو الْمَسْرُورِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ: أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقْرَأُ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ قَالَ: يُعْلِمُهُمُ النَّاسَ.

[سورة العنكبوت (29) : آية 4]

17141 - ذكر، عن الحسين بن الحسين العربي، ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ قَالَ: الَّذِينَ صَدَقُوا: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابُهُ. 17148 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَيِ «1» ابْتَلَيْنَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ لَيَعْلَمُ اللَّهُ الصَّادِقَ مِنَ الْكَاذِبِ وَالسَّامِعَ مِنَ الْعَاصِي. وَقَدْ كَانَ يُقَالُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِيُضْرَبُ بِالْبَلاءِ كَمَا «2» يُفْتَنُ الذَّهَبُ بِالنَّارِ. وَقَدْ كَانَ يُقَالُ: إِنَّ مَثَلَ الْفِتْنَةِ كَمَثَلِ الدِّرْهَمِ الزَّيْفِ يَأْخُذُهُ الأَعْمَى وَيَرَاهُ الْبَصِيرُ. قَوْلُه تَعَالَى: أَمْ حسب الذين يعملون 17149 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا حُسَيْنٌ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ قَالَ: الْيَهُودُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: السَّيِّئَاتِ 17150 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَيِ الشِّرْكَ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ 17151 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شبانه، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ أي: يعجزونا. قوله تعالى: من كان يرجوا لِقَاءَ اللَّهِ 17152 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لهيعة

_ (1) . كذا في الأصل، وفي الحاشية (يرده) ، وفي الدر (يراه) ، انظر 6/ 450. (2) . طمس في الأصل، والإضافة، عن الدر 6/ 450.

قوله تعالى: لقاء الله

حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قوله: من كان يرجوا لِقَاءَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ كَانَ يَخْشَى. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِقَاءَ الله [الوجه الأول] 17153 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ لِقَاءَ اللَّهِ «1» الْبَعْثُ فِي الآخِرَةِ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17154 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ مَنْ كان يرجوا لِقَاءَ اللَّهِ قَالَ: ثَوَابَ رَبِّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ 17155 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: السميع أَيْ: سُمَيْعٌ لِمَا يَقُولُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْعَلِيمُ 17156 - عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ. قَوْلُه تَعَالَى: وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ 17157 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بَشِيرٍ يَعْنِي: عِمْرَانَ بْنَ بَشِيرٍ الْحَلَبِيَّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُجَاهِدُ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَمَا ضَرَبَ بِسَيْفٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيُّ 17158 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: أَنَّ الله لغني في سلطانه.

_ (1) . في الأصل (ربه) .

قوله تعالى: لغني عن العالمين

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَغَنِيُّ عَنِ الْعَالَمِينَ 17159 - وَبِهِ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: لَغَنِيُّ فِي سُلْطَانِهِ عَمَّا، عِنْدَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْعَالَمِينَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 17160 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي غِيَاثٍ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَالَّذِينَ آمَنُوا قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه. قوله تعالى: وعملوا الصالحات تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنُكَفِّرَنَّ، عَنْهُمْ سَيَّئَاتِهِمْ 17161 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: لَنُكَفِّرَنَّ، عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ قَالَ: هُمُ الْمُهَاجِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ 17162 - أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شَفِيعٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله: لنجزينهم قَالَ: إِذَا جَاءُوا إِلَى اللَّهِ جَزَاهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الذِّي كَانُوا يَعْمَلُونَ 17163 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شَفِيعٍ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ: الْجَنَّةُ.

[سورة العنكبوت (29) : آية 8]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ إِلَى قَوْلِهِ: فَلا تطعهما 17164 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَ الله بطاعة الوالدين؟ فَلا آكُلُ طَعَامًا وَلا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى تَكْفُرَ بِاللَّهِ، فَامْتَنَعَتْ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ حَتَّى جَعَلُوا يَشْجُرُونَ «1» فَاهَا بِالْعَصَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا 17165 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لك به علم فلا تطعهما ... الْآيَةَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ لَمَّا هَاجَرَ قَالَتْ أُمُّهُ: وَاللَّهُ لَا يُظِلُّنِي ظِلٌّ حَتَّى يَرْجِعَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ أَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهَا، وَلا يُطِعْهُمَا فِي الشِّرْكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ 17166 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 17167 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ فَيَبْعَثُ أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ، فَينُبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا لَهُمْ. 17168 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بن علي بن الحسين ابن شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: يُنَبِّئُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِكُلِّ شيْءٍ نَطَقُوا بِهِ سَيِّئَةً أَوْ حَسَنَةً. قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات تقدم تفسيره.

_ (1) . أي فتحوا.

قوله تعالى: لندخلنهم في الصالحين

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ 17169 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فِي الصَّالِحِينَ قَالَ: مَعَ الصَّالِحِينَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُؤْمِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ في الله ... 17170 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَحْمَدُ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَسْلَمُوا، وَكَانُوا يَسْتَخِفُّونَ بِالإِسْلامِ، فَأُخْرِجُهُمُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ بَدْرٍ مَعَهُمْ فَأُصِيبَ بَعْضُهُمْ وَقُتِلَ بَعْضٌ قَالَ الْمُسْلِمُونَ: كَانَ أَصْحَابُنَا هؤلاء مسلمون وَأُكْرِهُوا فَاسْتَغْفِرُوا لَهُمْ، فَنَزَلَتْ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ... إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيَّ مَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِهَذِهِ الآيَةِ لَا عُذْرَ لَهُمْ، فَخَرَجُوا فَلِحِقَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطُوهُمُ الْفِتْنَةَ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةُ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ ... إِلَى آخِرِ الآيَةِ فَكَتَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ فَخَرَجُوا وَأَيِسُوا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ. 17171 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بن حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ: وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ أُنَاسٌ يُؤْمِنُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ فَإِذَا أَصَابَهُمْ بَلاءٌ مِنَ النَّاسِ أَوْ مُصِيبَةٌ فِي أَنْفُسِهِمْ أَوْ أَمْوَالِهِمُ افْتُتِنُوا، فَجَعَلُوا ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا كَعَذَابِ اللَّهِ فِي الآخِرَةِ. 17172 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا فَلَحِقَهُمْ أَبُو سُفْيَانَ فَرَدَّ بَعْضَهُمْ إِلَى مَكَّةَ فَعَذَّبَهُم فَافْتُتِنُوا فَأُنْزِلَ فِيهِمْ هَذَا. قَوْلُه تَعَالَى: فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهُ 17173 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ

قوله تعالى: كعذاب الله

شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ الْخُرَسَانِيِّ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ فَيُقَالَ: إِذَا أَصَابَهُ بَلاءٌ فِي اللَّهِ. 17174 - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ فَيُقَالَ: إِذَا أَصَابَهُ بَلاءٌ فِي اللَّهِ عَدَلَ عَذَابَ النَّاسِ بِعَذَابِ اللَّهُ. 17175 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ قَالَ: فِتْنَةٌ ال ... يَرْتَدُّ، عَنْ دِينِ اللَّهِ إِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهُ. 17176 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ قَالَ: هَذَا الْمُنَافِقُ: أُوذِيَ فِي اللَّهِ رَجَعَ، عَنِ الدِّينِ فَكَفَرَ، وَجَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَعَذَابِ اللَّهُ 17177 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ فَقَالَ: إذا صابه بَلاءٌ فِي اللَّهِ عَدَلَ عَذَابَ اللَّهِ بِعَذَابِ النَّاسِ، وَعَذَابُ اللَّهِ لَا يَنْقَطِعُ وَلا يَزُولُ وَعَذَابُ النَّاسِ يَنْقَطِعُ. 17178 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: بَلَغَنِي، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: عَذَابُ أَهْلِ التَّكْذِيبِ بِالصَّيْحَةِ وَالزَّلْزَلَةِ وَعَذَابُ أَهْلِ التَّوْحِيدِ بِالسَّيْفِ. قَوْلُه تَعَالَى: وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ 17179 - حَدَّثَنَا حجاج بن حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ: أُنَاسٌ آمَنُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ فَإِذَا أَصَابَهُمْ بَلاءٌ مِنَ النَّاسِ أَوْ مُصِيبَةٌ فِي أَنْفُسِهِمْ أَوْ أَمْوَالِهِمْ فُتِنُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا 17180 - بِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا قَالَ: كُفَّارُ قُرَيْشٍ.

قوله تعالى: اتبعوا سبيلنا

17181 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْقَادَةُ مِنَ الْكُفَّارِ لِلَّذِينَ آمَنُوا، قَالَ لِمَنْ آمَنَ وَاتَّبَعَ: اتْرُكُوا دَيْنُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا 17182 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شبانه، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا قَوْلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ قَالُوا: لَا نُبْعَثُ نَحْنُ وَلا أَنْتُمْ فَاتَّبِعُونَا. 17183 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ عُبَيْدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا دِينَنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ 17184 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ قَوْلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ لِمَنْ آمَنْ مِنْهُمُ اتَّبِعُونَا، فَإِنْ كَانَ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ فَهُوَ عَلَيْنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا هم بحاملين الْآيَةَ 17185 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ قَالَ: مَا هُمْ بِعَامِلِينَ. قَوْلُه تَعَالَى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ 17186 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ، ثنا عثمان بن حَفْصِ بْنِ أَبَى الْعَاتِكَةِ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُقْسِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي لَا يَحُوزُنِي الْيَوْمَ ظُلْمٌ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ فَيَقُولُ: أَيْنَ فُلانُ بْنُ فُلانٍ؟ فَيَأْتِي تَتْبَعُهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ أَمْثَالُ الْجِبَالِ فَيُشْخِصُ النَّاسُ إليها أبصارهم حتى يقول بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يَأْمُرُ الْمُنَادِي فَيُنَادِي مَنْ كَانَتْ لَهُ تَبَاعَةٌ أَوْ ظُلامَةٌ- عِنْدَ فُلانِ بْنِ فُلانٍ، فَهَلُمَّ. فَيُقْبِلُونَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا قِيَامًا بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ، فيقول

قوله تعالى: وأثقالا مع أثقالهم

الرَّحْمَنُ: اقْضُوا عَنْ عَبْدِي فَيَقُولُونَ: كَيْفَ نَقْضِي، عَنْهُ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ: خُذُوا لَهُمْ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَلا يَزَالُونَ يَأْخُذُونَ مِنْهَا حَتَّى لَا يَبْقَى له حسنة، وقد بقي من أصحاب الظلامات، فَيَقُولُ: اقْضُوا، عَنْ عَبْدِي: فَيَقُولُونَ: كَيْفَ نَقْضِي، عَنْهُ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ: خُذُوا لَهُمْ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَلا يَزَالُونَ يَأْخُذُونَ مِنْهَا حَتَّى لَا يَبْقَى له حسنة، وقد بقي من أصحاب الظلامات فَيَقُولُ: اقْضُوا، عَنْ عَبْدِي، فَيَقُولُونَ: لَمْ يَبْقَ لَهُ حَسَنَةٌ، فَيَقُولُ خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ فَاحْمِلُوهَا عَلَيْهِ. ثُمَّ نَزَعَ «1» النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذِهِ الآيَةِ الْكَرِيمَةِ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مع أثقالهم، وليسئلن يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ «2» . 17187 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سعيد، عن قتادة وليحملن أثقالهم أَيْ أَوْزَارَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ 17188 - بِهِ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَثْقَالا مَعَ أَثْقَالِهِمْ أَوْزَارَ مَنْ أَضَلُّوا. 17189 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مَعَ أَثْقَالِهِمْ قَالَ: مَنْ دَعَا قَوْمًا إِلَى الضَّلالَةِ فَعَلَيْهِ مِثْلُ أَوْزَارِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقِصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وليسئلن يوم القيامة عما كانوا يفترون 17190 - حدثنا أحمد بن أبي الحواري، ثنا أَبُو بِشْرٍ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْبَيْسَانِ «3» ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُسْأَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عَنْ جَمِيعِ سُمْعَةٍ، حَتَّى عَنْ كُحْلِ عَيْنَيْهِ وَعَنْ فُتَاتِ الطِّينَةِ بِإِصْبَعَيْهِ فَلا أَلْقَيَنَّكَ تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاحِدٌ أَسْعَدُ بِمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْكَ. قوله تعالى: يفترون [الوجه الأول] 17191 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَفْتَرُونَ قَالَ: مَا كَانُوا يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا.

_ (1) . أي استشهد بالآية. (2) . قال ابن كثير: هذا حديث له شاهد في الصحيح من غير هذا الوجه 6/ 277. (3) . في تفسير ابن كثير (الثمالي) 6/ 277. [.....]

الوجه الثاني

الْوَجْهُ الثَّانِي 17192 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ قَالَ: أَيْ يُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُه تَعَالَى: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا 17193 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ. كَمْ لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ قَالَ: قُلْتُ أَلْفَ سَنَةٍ أَلا خَمْسِينَ عَامًا قَالَ: فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا فِي نُقْصَانِ أَعْمَارِهِمْ وَأَحْلامِهِمْ «1» وَأَخْلاقِهِمْ إِلَى يَوْمِكَ هَذَا. 17194 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ «2» ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بُعِثَ نُوحٌ وَهُوَ لأَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَبِثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا، وَعَاشَ بَعْدَ الطُّوفَانِ سِتِّينَ عَامًا حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ أَوْ فَشَوْا. 17195 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا وَعَاشَ بَعْدَ الطُّوفَانِ سِتِّينَ عَامًا يُقَالُ إِنَّ عُمْرَهُ كُلَّهُ. 17196 - قَالَ قَتَادَةُ لَبِثَ فِيهِمْ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوَهُمْ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ وَدَعَاهُمْ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ وَلَبِثَ «3» بَعْدَ الطُّوفَانِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً «4» . 17197 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا أَبُو رَافِعٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا قَالَ: عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ سَبْعِينَ عَامًا.

_ (1) . طمس بالأصل، والمثبت من تفسير ابن كثير 6/ 278. (2) . في ابن كثير (ماهك) 6/ 278. (3) . طمس بالأصل. (4) . قال ابن كثير: هذا قول غريب 6/ 278.

قوله تعالى: فأخذهم الطوفان

17198 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، ثنا عَوْنُ ابن شَدَّادٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْسَلَ نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلاثمائة سَنَةٍ فَدَعَاهُمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا، ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاثمائة سنة. قوله تعالى: فأخذهم الطوفان [الوجه الأول] 17199 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا يَحْيَى بن ثمان، عَنِ الْمِنْهَالِ ابْنِ خَلِيفَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ الحكيم بن ميتا، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ قَالَ: الطُّوفَانُ: الْمَوْتُ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17200 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عباس قوله: الطُّوفَانُ قَالَ: مَطَرٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ. وَرُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ قَالا: الْمَطَرُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17201 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الطُّوفَانَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ رَبِّكَ، ثُمَّ قَرَأَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 17202 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ الطُّوفَانُ الْغَرَقُ. الْوَجْهُ الْخَامِسُ: 17203 - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ الطُّوفَانُ الْمَاءُ وَالطَّاعُونُ. 17204 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ الْعَبْسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ يَقُولُ: كَانَ الطُّوفَانُ الَّذِي أَغْرَقَ النَّاسَ فِي نيسان.

قوله تعالى: وهم ظالمون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ ظَالِمُونَ 17205 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الظَّالِمُونَ الْكَافِرُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ 17206 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عَلْيَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانُونَ رَجُلا مَعَهُمْ أَهْلُوهُمْ، وَأَنَّهُمْ كَانُوا فِي السَّفِينَةِ مِائَةً وَخَمْسِينَ يَوْمًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ 17207 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ قَالَ: أَبْقَاهَا اللَّهُ آيَةً لِلْعَالَمِينَ بِأَعْلَى الْجُودِيِّ لِلْعَالَمِينَ أَيْ لِلنَّاسِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ 17208 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَكَانَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّ بِهِ كَأَنَّهُ جُمُعَةٌ وَالْجُمُعَةُ كَالشَّهْرِ مِنْ سُرْعَةِ شَبَابِهِ، وَكَبِرَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ ثُمَّ أَتَى قَوْمَهُ فَدَعَاهُمْ. فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 17209 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: خَيْرٌ لَكُمْ يَعْنِي: أَفْضَلُ لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا 17210 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا يَقُولُ: عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَوْثَانًا أي أصناما. «1»

_ (1) . قال ابن كثير: هذا غريب 6/ 278.

قوله تعالى: وتخلقون إفكا

قوله تعالى: وتخلقون إفكا [الوجه الأول] 17211 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا يَقُولُ: وَتَضَعُونَ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي: 17212 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا قَالَ: يَقُولُونَ إِفْكًا. وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17213 - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عطا، عَنْ أَبِيهِ وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا قَالَ: وَتُصَوِّرُونَ إِفْكًا. 17214 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا يَقُولُ: وَتَضَعُونَ كَذِبًا، وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَعِكْرِمَةَ، مِثْلُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ: 17215 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا أَيْ تَضَعُونَ أَصْنَامًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ تعبدون من دون الله الآيَةَ 17216 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَذَا الْوَثَنَ وَهَذَا الْحَجَرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 17217 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَرَامَةٌ أَكْرَمَكُمُ اللَّهُ بِهَا، فَاشْكُرُوا لِلَّهِ نِعَمَهُ. 17218 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا زَيْدٌ، عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ كُلَّ عَمَلٍ عُمِلَ لِلَّهِ فَهُوَ شُكْرٌ لِأَنْعُمِ اللَّهِ.

قوله تعالى: إليه ترجعون

قوله تعالى: إليه ترجعون تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُه تَعَالَى: وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ 17219 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادة قوله: إن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ: يُعَزِّي نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ 17220 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ الْمُبِينُ يَعْنِي الْبَيِّنُ. قَوْلُه تَعَالَى: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ 17221 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، حَدَّثَنِي عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ كَمَا شَاءَ وَمِمَّا شَاءَ، فَكَانَ كَذَلِكَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، خُلِقَ مِنَ التُّرَابِ وَالْمَاءِ- الْحَدِيثُ بِطُولِهِ قَدْ تَقَدَّمَ. 17222 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قَدَّرُوا كَيْفَ يبدي اللَّهُ الْخَلْقَ، خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ يُعِيدُهُمْ إِلَى التُّرَابِ. 17223 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ بَعْدَ الْمَوْتِ، الْبَعْثُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ 17224 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، في قوله: يسير يعني هينا.

[سورة العنكبوت (29) : آية 20]

17225 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَوْلُهُ: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قَالَ: خَلْقُ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِلَى التُّرَابِ، ثُمَّ قَدْ سَارُوا فِي الأَرْضِ فَرَأَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ فِي قُرُونٍ قَدْ أَتَوْا عليها قد هلكوا. قوله تعالى: قل سيروا في الأرض 17226 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَلِّمٍ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: سِيرُوا فِي الأَرْضِ قَالَ: لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ 17227 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ خَلْقُ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةِ 17228 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشَّأَةَ الآخِرَةَ قَالَ: الْبَعْثُ بَعْدَ الْمَوْتِ. قَوْلُه تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ. قَوْلُه تَعَالَى: يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وإليه- الْآيَةَ 17229 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: يُعَذَّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ الْعَظِيمَ، وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ عَلَى الصَّغِيرِ. قَوْلُه تَعَالَى: وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ 17230 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا هشام بن عروة، عن وهب ابن كنعان، عن ابن الزبير بمعجزين يعني مثبطين.

قوله تعالى: في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير

قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ ولا نصير 17231 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ قَالَ: لَا يُعْجِزُ أَهْلُ الأَرَضِينَ فِي الأَرْضِينَ، وَلا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ فِي السَّمَاوَاتِ إِنْ عَصَوْهُ وَقَرَأَ لَا يَعْزُبُ، عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السماوات وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قَوْلُه تَعَالَى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ 17232 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ أَنْبَأَ أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ كَفَرُوا بِآيَاتِ الله ما آيَاتُ اللَّهِ إِلا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِقَائِهِ 17233 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِقَائِهِ قَالَ: الْبَعْثُ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُه تَعَالَى: فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ 17234 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ قَوْمُ لُوطٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ 17235 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ثُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أَتَى قَوْمَهُ فَجَعَلَ يُدْعَوْا قَوْمَهُ وَيُنْذِرُهُمْ، فَحَبَسُوهُ فِي بَيْتٍ وَجَمَعُوا لَهُ الْحَطَبَ حَتَّى إِنَّ الْمَرْأَةَ لَتَمْرَضُ فَتَقُولُ: لَئِنْ عَافَانِي اللَّهُ لأَجْمَعَنَّ لإِبْرَاهِيمَ حَطَبًا. فَلَمَّا جَمَعُوا وَأَكْثَرُوا الْحَطَبَ حَتَّى إِنْ كَانَ الطَّيْرُ لَيَمُرُّ بِهَا فَيَحْتَرِقُ مِنْ شِدَّةِ وَهَجِهَا وَحَرِّهَا، فَعَمَدُوا

قوله تعالى: فأنجاه الله من النار

إِلَيْهِ فَرَفَعُوهُ إِلَى رَأْسِ الْبُنْيَانِ فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَالْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا إِبْرَاهِيمُ يَحْتَرِقُ فِيكَ- قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ بِهِ فَإِنْ دَعَاكُمْ فَأَغِيثُوهُ- وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الأَحَدُ فِي السَّمَاءِ وَأَنَا الْوَاحِدُ فِي الأَرْضِ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْبُدُكَ غَيْرِي: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَقَذَفُوهُ فِي النَّارِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ 17236 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَقَذَفُوهُ فِي النَّارِ. فَنَادَاهَا فَقَالَ: يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ هُوَ الَّذِي نَادَاهَا. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَوْ لَمْ يُتْبِعْ بَرْدَهَا سَلامًا لَمَاتَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بَرْدِهَا، وَلَمْ يَبْقَ يَوْمَئِذٍ فِي الأَرْضِ نَارًا إِلا طُفِيَتْ ظَنَّتْ أَنَّهَا هِيَ تُعْنَى، فَلَمَّا طُفِيَتِ النَّارُ نَظَرُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ آخِرُ مَعَهُ، وَرَأْسُ إِبْرَاهِيمَ فِي حِجْرِهِ يَمْسَحُ، عَنْ وَجْهِهِ الْعَرَقَ وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ مَلَكُ الظِّلِّ، فأنزل الله نارا فانتفع بها بنو آدَمَ وَأَخْرَجُوا إِبْرَاهِيمَ فَأَدْخَلُوهُ عَلَى الْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَكَلَّمَهُ. 17237 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ قَالَ كَعْبٌ: مَا أَحْرَقَتِ النَّارُ مِنْهُ إِلا وَثَاقَهُ. قَوْلُه تَعَالَى: مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 17238 - عَنْ قَتَادَةَ بِالإِسْنَادِ قَوْلُهُ: وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: صَارَتْ كُلُّ خُلَّةٍ فِي الدُّنْيَا عَدَاوَةً عَلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. 17239 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: إِنَّمَا اتَّخَذْتُمُوهَا «1» لثوابها «2» في الدنيا.

_ (1) . في الأصل (اتخذتموه) (2) . ذكر في الحاشية (للنذر)

قوله تعالى: في الحياة الدنيا

قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 17240 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْنِي يَعْقُوبَ الْقَاصَّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْقُوبَ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ حَمَّادِ بن سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الدُّنْيَا جَمِيعُهَا مِنْ جَمْعِ الآخِرَةِ سَبْعَةُ آلافِ سَنَةٍ فَقَدْ مضا منها سِتَّةُ آلافٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ سِتِّينَ، وَتَبْقَى الدُّنْيَا وَلَيْسَ عَلَيْهَا مُؤَخَّرٌ؟ قَالَ أَبُو طَالِبٍ: مِنْ سِنِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ 17241 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا قَدْرُ طُولِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِ إِلا كَقَدْرِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا 17242 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ «1» أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ الرَّبِيعُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أُخْتِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا قَالَتْ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُخْبِرُكُ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَجْمَعُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَمَنْ يَدْرِي أَيْنَ الطرفان؟ فَقَالَتِ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، يَا أَهْلَ، التَّوْحِيدِ فَيَشْرَئِبُّون قال أبو عاصم: يرفعون رؤوسهم- ثُمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، ثُمَّ يُنَادِي الثَّالِثَةَ: يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَفَا، عَنْكُمْ قَالَ: فَيَقُومُ النَّاسُ قَدْ تَعَلَّقَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ فِي ظُلامَاتِ الدُّنْيَا- يَعْنِي الْمَظَالِمَ- ثُمَّ يُنَادِي: يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، لِيَعْفُ بَعْضُكُمْ، عَنْ بَعْضٍ وَعَلَى اللَّهِ الثَّوَابُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ 17243 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: ثُمَّ بَيَّنَ مُسْتَقَرَّهُمْ فَقَالَ: مَأْوَاهُمْ جهنم.

_ (1) . طمس بالأصل. (2) . انظر تفسير ابن كثير 6/ 282.

[سورة العنكبوت (29) : آية 26]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ 17244 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، بْنِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ أَيْ صَدَّقَهُ لُوطٌ. 17245 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، ثُمّ إِنَّ نُمْرُودَ كَفَّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْعَهُ الله منه واستجاب لإبراهيم رال مِنْ قَوْمِهِ حَيْثُ رَأَوْا مَا صَنَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ نُمْرُودَ مَلائِهِمْ «1» فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَكَانَ ابْنَ أَخِيهِ، وَآمَنَتْ بِهِ سَارَةُ وَكَانَتْ بِنْتَ عَمِّهِ. 17246 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ فَقَالُ: صَدَّقَ لُوطٌ إِبْرَاهِيمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي 17247 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي قَالَ: هُوَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي 17248 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُسَرِّحٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي قَالَ: إِلَى ... 17249 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي قَالَ: هَاجَرُوا جَمِيعًا مِنْ كُوثِي وَهِيَ مِنْ سَوَاءِ الْكُوفَةِ إِلَى الشَّامِ. قَالَ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ يَنْحَازُ أَهْلُ الأَرْضِ إِلَى مُهَاجَرِ إِبْرَاهِيمَ وَيَبْقَى فِي الأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا، حَتَّى

_ (1) . المثبت من الحاشية

قوله تعالى: إنه هو العزيز الحكيم

تَلْفِظَهُمْ «1» أَرْضُهُمْ وَتَقْذِرَهُمْ «2» رُوحُ اللِّهِ وَتَحْشُرَهُمُ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ تَبِيتُ مَعَهُمْ إِذَا بَاتُوا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا وَتَأْكُلُ مَا سَقَطَ مِنْهُمْ «3» . 17250 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ الْكِنَانِيُّ قَالَ: هَاجَرَ لُوطٌ وَهُوَ ابْنُ أَخِي إِبْرَاهِيمَ بِامْرَأَتِهِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بِالشَّامِ وَكَانَ بَيْنَ «4» امْرَأَتِهِ وَبَيْنَ سَارَةَ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ النِّسَاءِ. فَقَالَ لَهُ إبراهيم: يا ابن أخي قد جرا بَيْنَ هَاتَيْنِ، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ يُحْدِثَ ذَلِكَ فِي قَلْبِي عَلَيْكَ فَتَحَوَّلْ فَتَحَوَّلا، قَالَ: فَنَزَلَ بِمَدَائِنِ قَوْمِ لُوطٍ. 17251 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ مُهَاجِرًا إِلَى رَبِّهِ وَخَرَجَ مَعَهُ لُوطٌ فَهَاجَرَا وَتَزَوَّجَ سَارَةَ بِنْتَ عَمِّهِ فَخَرَجَ بِهَا. يَلْتَمِسُ الْفِرَارَ بِدِينِهِ وَالأَمَانَةَ عَلَى رَبِّهِ حَتَّى نَزَلَ جِرَانَ فَمَكَثَ بِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا مُهَاجِرًا حَتَّى قَدِمَ مِصْرَ وَبِهَا فِرْعَوْنُ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ الأُولَى، وَكَانَتْ سَارَةُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ فِيمَا يُقَالُ، وَكَانَ لَا تَعْصِي إِبْرَاهِيمَ شَيْئًا وَلِذَلِكَ أَكْرَمَهَا اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 17252 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: الْعَزِيزُ يَقُولُ: الْعَزِيزُ فِي نِقْمَتِهِ إِذَا انْتَقَمَ، الْحَكِيمُ فِي أَمْرِهِ- وَرُوِيَ، عَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 17253 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: الْعَزِيزُ فِي نُصْرَتِهِ مَنْ كَفَرَ بِهِ إِذَا شَاءَ الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ 17254 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَوَهَبْنَا لَهُ إسحاق ويعقوب قال: أعطينا.

_ (1) . قذرت الشيء أي إذا كرهته واجتنبته. (2) . المثبت من ابن كثير 6/ 282. (3) . مسند الإمام أحمد 2/ 198. (4) . طمس بالأصل. [.....]

قوله تعالى: إسحاق ويعقوب

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ 17255 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ قَالَ: هُمَا وَلَدَا إِبْرَاهِيمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ 17256 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يُوسُفُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الْكِتَابَ قَالَ: الْخَطُّ بِالْقَلَمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا 17257 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا عَتَّابُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ فِي قَوْلِهِ: آتيناه قال: أعطينا. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا 17258 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: آتيناه أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا يَقُولُ: الذِّكْرُ الْحَسَنُ. 17259 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى عِكْرِمَةَ يَسْأَلُهُ، عَنْ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيهَا يَعْنِي قَوْلَهُ: أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا فَقَالَ: إِنَّ الله تبارك وتعالى إلى رِضًا لأَهْلِ الأَدْيَانِ بِدِينِهِمْ، فَلَيْسَ أَهْلُ دَيْنٍ إِلا وَهُمْ يَتَوَلَّوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَيَرْضَوْنَ، عَنْهُ. 17260 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا عَافِيَةٌ وَعَمَلٌ صَالِحٌ وَثَنَاءٌ حَسَنٌ، فَلَسْتَ تُلاقِي أحدا من الملل إلا يرضا إِبْرَاهِيمَ وَيَقُولانِ وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لِمَنَ الصَّالِحِينَ. 17261 - ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا قَالَ: لِسَانُ صدق الَّذِي جُعِلَ لَهُ.

قوله تعالى: وإنه في الآخرة لمن الصالحين

قَالَ عِكْرِمَةُ: إِبْرَاهِيمُ تَوَلاهُ الأُمَمُ كُلُّهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسُ وَالنَّاسُ أَجْمَعُونَ، وَشَهِدُوا لَهُ بِالْعَدْلِ فَذَلِكَ اللِّسَانُ الصِّدْقُ وَهُوَ الأَجْرُ الَّذِي آتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا. 17262 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا قَالَ: الثَّنَاءَةُ. 17263 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالا، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا قَالَ: نِيَّتَهُ الصَّالِحَةَ الَّتِي اكْتَسَبَ بِهَا الأَجْرَ فِي الآخِرَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لِمَنِ الصَّالِحِينَ 17264 - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: لَمِنَ الصالحين قال: الصالحين: الأنبياء والمؤمنين. قَوْلُه تَعَالَى: وَلوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ 17265 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَرْيَةُ لُوطٍ حِينَ رَفَعَهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ َالسَّلامُ وَفِيهَا أَرْبَعمِائَةُ أَلْفٍ فَسَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ بِنُبَاحِ الْكِلابِ وَأَصْوَاتِ الديك ثم أقلب أَسْفَلَهَا أَعْلاهَا وَتَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ 17266 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ أَوْ، عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ الصَّلْتِ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ: سَلُوا، فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ: تُؤْتَى النِّسَاءُ فِي أَعْجَازِهِنَّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: سَفِلْتَ سَفِلَ اللَّهُ بِكَ، أَلا تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِهِ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ 17267 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ قال: دباره.

قوله تعالى: ما سبقكم بها من أحد من العالمين

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ 17268 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ يَقُولُ: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: مَا نَزَا ذَكَرَ عَلَى ذَكَرٍ حَتَّى كَانَ قَوْمُ لُوطٍ. قَوْلُه تَعَالَى: أإنكم لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 17269 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ الله: وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ قَالَ: السَّبِيلُ: الطَّرِيقُ الْمُسَافِرُ إِذَا مَرَّ بِهِمْ، وَهُوَ ابْنُ السَّبِيلِ قَطَعُوا بِهِ وَعَمِلُوا بِهِ ذَلِكَ الْعَمَلِ الْخَبِيثِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ 17270 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ يقول: في مجالسكم. قوله: المنكر [الوجه الأول] 17271 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ قَوْلِهِ: تأتون فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَقَالَ: كَانُوا يَحْذِفُونَ أَهْلَ الطَّرِيقِ وَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ «1» . الْوَجْهُ الثَّانِي 17272 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عَطِيَّةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ: وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ قَالَتِ: الضُّرَاطُ. 17273 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حدثني

_ (1) . الترمذي كتاب التفسير وقال هذا حديث حسن.

الوجه الثالث:

أَبِي عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَكْرٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ: سُئِلَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ مَا ذَاكَ الْمُنْكَرُ؟ قَالَ: كَانُوا يَتَضَارَطُونَ فِي الْمَجْلِسِ يَضْرِطُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَالنَّادِي: الْمَجْلِسُ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17274 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ تأتون فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ قَالَ: كَانُوا يُجَامِعُونَ الرِّجَالَ فِي مَجَالِسِهِمْ. 17275 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ «1» ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ قَالَ: الصَّفِيرُ وَلَعِبُ الْحَمَامِ وَالْجَلاهِقُ «2» ... وَحَلُّ أَزْرَارِ الْقُبَاءِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله.. الْآيَةَ 17276 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الربيع ابن أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ يَعْنِي قَوْلَهُ: إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ بِمَا تَقُولُ أَنَّهُ كَمَا تَقُولُ. 17277 - وَبِهِ قَوْلُهُ: قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ قَالَ: كَانَ فَسَادُهُمْ ذَلِكَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، لأنه من عصا اللَّهَ فِي الأَرْضِ أَوْ أَمَرَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَقَدْ أَفْسَدَ فِي الأَرْضِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى 17278 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بِالْبُشْرَى قَالَ: حِينَ أَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ أُرْسِلُوا «3» إِلَى قَوْمِ لُوطٍ. قوله تعالى: إنا مهلكوا أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ 17279 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قالوا إنا مهلكوا أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ قَالَ: فَجَادَلَ إِبْرَاهِيمُ الْمَلائِكَةَ فِي قَوْمِ لُوطٍ أن يتركوا، فقال:

_ (1) . طمس بالأصل. (2) . طمس بالأصل، وفي تفسير ابن كثير (السؤال في المجلس) 6/ 286. (3) . طسم بالأصل.

قوله تعالى: إن أهلها كانوا ظالمين

أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ فِيهِمْ عَشْرُ أَبْيَاتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتَتْرُكُوهُمْ فَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ: لَيْسَ فِيهَا عَشْرُ أَبْيَاتٍ وَلا خَمْسَةٌ وَلا أَرْبَعَةٌ وَلا ثَلاثٌ ولا اثنين. قوله تعالى: إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ 17280 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَرْيَةُ لُوطٍ، حِينَ رَفَعَهَا جِبْرِيلُ كان فيها أربعمائة أَلْفٍ. قوله تعالي: ظالمين تَقَدَّمَ إِسْنَادُهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَافِرِينَ. قَوْلُه تَعَالَى: قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فيها 17281 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا قَالَ: فَحَزِنَ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى لُوطٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ فَقَالَ: إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا 17282 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ قَالَ: تَلا قَتَادَةُ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا قَالَ: لَا تَجِدُ الْمُؤْمِنَ إِلا يَحُوطُ الْمُؤْمِنَ حَيْثُمَا كَانَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امرأته.. الْآيَةَ 17283 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سليمان ابن كَثِيرٍ أَخَاهُ، ثنا حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وَلَجَ رُسُلُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَنَّ لُوطٌ أَنَّهُمْ ضِيفَانٌ قَالَ: فَأَخْرَجَ بَنَاتَهُ بِالطَّرِيقِ وَجَعَلَ ضِيفَانَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَنَاتِهِ قَالَ: وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ: هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ الْحَدِيثُ بِطُولِهِ قَدْ كُتِبَ غَيْرَ مَرَّةٍ فِي التَّفْسِيرِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: الْغَابِرِينَ 17284 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ مِنَ الْغَابِرِينَ قَالَ: الْبَاقِينَ فِي عَذَابِ اللَّهِ.

[سورة العنكبوت (29) : آية 33]

قَوْلُه تَعَالَى: وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا 17285 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ الأَنْصَارِيُّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ النَّاسَ كَانُوا قَدْ أَنْذَرُوا قَوْمَ لُوطٍ، فَجَاءَتْهُمُ الْمَلائِكَةُ عَشِيَّةً فَمَرُّوا بِنَادِيهِمْ، فَقَالَ قَوْمُ لُوطٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، لَا تُنَفِّرُوهُمْ وَلَمْ يَرَوْا قَوْمًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنَ الْمَلائِكَةِ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى لُوطٍ صَارَ قَوْمُ لُوطٍ نَحْوَ السُّقَّاطِينَ فخرج إليهم لوط ف راودوه، عَنْ ضَيْفِهِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ حَتَّى عَرَضَ عَلَيْهِمْ بَنَاتِهِ فَأَتَوْا فَدَخَلُوا بَيْتَهُ، فَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ: إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْنَا. قَالَ: رُسُلُ رَبِّي؟ قَالُوا: «1» نَعَمْ. قَالَ لُوطٌ: فَالآنَ إِذًا. 17286 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: خَرَجَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ، عِنْدِ إِبْرَاهِيمَ نَحْوَ قَرْيَةِ لُوطٍ فَأْتُوهَا نِصْفَ النَّهَارِ، فَلَمَّا بَلَغُوا لَقُوا بِنْتَ لُوطٍ تَسْتَقِي مِنَ الْمَاءِ لأَهْلِهَا وَكَانَ لَهُ بِنْتَانِ اسْمُ الْكُبْرَى رَبْثَا وَالصُّغْرَى زَغَرْثَا، فَقَالَ لَهَا: يَا جَارِيَةُ، هَلْ مِنْ مَاءٍ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، مَكَانَكُمْ لَا تَدْخُلُوا حَتَّى آتِيكُمْ، فَرِقَّتْ عَلَيْهِمْ مِنْ قَوْمِهِمْ فَأَتَتْ أَبَاهَا فَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ، نَادَوْنِي فِتْيَانٌ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ مَا رَأَيْتُ وجُوهَ قَوْمٍ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهُمْ لَا يَأْخُذَهُمْ قَوْمُكَ فَيَفْضَحُوهُمْ.. كَانَ قَوْمُهُ نَهَوْهُ أَنْ يُضِيفَ رَجُلا، وَقَالُوا خَلِّ، عَنَّا فَنُضِفِ الرِّجَالَ فَجَاءَتْ بِهِمْ فَلَمْ يَعْلَمْ أَحَدٌ إِلا أَهْلَ بَيْتِ لُوطٍ رِجَالا مَا رَأَيْتُ مَثَلَهُمُ قَطُّ قال: ف جاءه قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ... قَالُوا: أَوَلَمْ نَنْهَكَ أَنْ تُضِيفَ الْعَالَمِينَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: سِيءَ بِهِمْ 17287 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: سِيءَ بِهِمْ يَقُولُ: سَاءَ ظَنًّا بِقَوْمِهِ. 17288 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ الْجُهَنِيُّ، ثنا حُسَيْنٌ، ثنا سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ كَعْبٍ سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا سَاءَهُ مَكَانُهُمْ لِمَا رَأَى مِنْهُمْ مِنَ الْجَمَالِ ضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا يَقُولُ: ضاق ذرعا بأضيافه.

_ (1) . طمس بالأصل.

قوله تعالى: قالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلى الغابرين

17289 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ قَالَ: سَاءَ بِقَوْمِهِ ظَنُّهُ وَتَخَوَّفَهُمْ عَلَى أَضْيَافِهِ. وَفِي قَوْلِهِ: وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا بِأَضْيَافِهِ مَخَافَةً عَلَيْهِمْ مِمَّا يَعْلَمُ مِنْ شَرِّ قَوْمِهِ. قَوْلُه تَعَالَى: قالوا لَا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إلى الغابرين تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُه تَعَالَى: إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السماء 17290 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ أَيْ عَذَابًا. 17291 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رِجْزًا قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الرِّجْزِ يَعْنِي بِهِ الْعَذَابَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ 17292 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ بِمَا كَانُوا يَعْصُونَ. قَوْلُه تَعَالَى: وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً 17293 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: آية بينة قَالَ: غُبْرَةٌ. 17294 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ قَالَ: الْحِجَارَةُ الَّتِي أُمْطِرَتْ عَلَيْهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْقِلُونَ 17295 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَعْقِلُونَ قَالَ: يَتَفَكَّرُونَ.

[سورة العنكبوت (29) : آية 36]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهِ 17296 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ شُعَيْبًا أُرْسِلَ مَرَّتَيْنِ إِلَى مَدْيَنَ وَأَصْحَابِ الأَيْكَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ 17297 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ يَقُولُ: لَا تَسْعَوْا فِي الأَرْضِ. 17298 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ لا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ يَقُولُ: لَا تَسِيرُوا فِي الأَرْضِ. 17299 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي (مُوسَى الأَنْصَارِيُّ) «1» ثنا هَارُونُ بْنُ (حَاتِمٍ) «2» ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ ابْنِ مَالِكٍ لا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ يَعْنِي لَا تَمْشُوا بِالْمَعَاصِي. وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي الْفَسَادِ. قَوْلُه تَعَالَى: فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ 17300 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ شُعَيْبًا إِلَى مدين فكان مَعَ كُفْرِهِمْ يَبْخَسَونَ الْكَيْلَ وَالْمَوَازِينَ فَدَعَاهُمْ فَكَذَّبُوهُ فقال لهم: ذكر الله في القرآن وماردوا عَلَيْهِ، فَلَمَّا عَتَوْا وَكَذَّبُوا سَأَلُوهُ الْعَذَابَ. 17301 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بن حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ: الصَّيْحَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ 17302 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: دَارِهِمْ يعني العسكر كله.

_ (1) . طمس بالأصل. (2) . طمس بالأصل.

قوله تعالى: جاثمين

قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاثِمِينَ 17303 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سعيدا، عن قتادة قوله: جَاثِمِينَ أَيْ مَيِّتِينَ، وَرُوِيَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وعادا وثمود تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ 17304 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ عَجْلانَ حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَمَّا رَأَى مَا أَحْدَثَ الْمُسْلِمُونَ فِي الْغُوطَةِ مِنَ الْبُنْيَانِ وَنَصْبِ الشَّجَرِ.. فِي مسجدهم فنادا: يَا أَهْلَ دِمَشْقَ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ : الْحَدِيثُ بِطُولِهِ قَدْ كُتِبَ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ 17305 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ قَالَ: فِي الضَّلالِ. 17306 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زبرع قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَصَدَّهُمْ، عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ فِي ضَلالَتِهِمْ مُعْجَبِينَ بِهَا. 17307 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَطِيَّةَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ يَقُولُ: مُسْتَبْصِرِينَ فِي دِينِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَارُونَ 17308 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّنُوسِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: وَكَانَ قَارُونَ ابْنَ عَمِّ مُوسَى أَخِي أَبِيهِ وَكَانَ قَطَعَ الْبَحْرَ مَعَ بَنِي

_ (1) . طمس بالأصل

قوله تعالى: وفرعون وهامان

إِسْرَائِيلَ وَكَانَ يُسَمَّى الْمُنَوَّرَ مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ بِالتَّوْرَاةِ، وَلَكِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ نَافَقَ كَمَا نَافَقَ السامري فأهلكه الله ببغية وانما بغا عَلَيْهِمْ لِكَثْرَةِ مَالِهِ وَوَلَدِهِ قَالَ اللَّهُ: أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ 17309 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ فِرْعَوْنُ.. عَلَى اللَّهِ وَلا أَعْظَمُ قَوْلا وَلا أَطْوَلُ عَمْرًا فِي مُلْكِهِ مِنْهُ، وَكَانَ اسْمُهُ فِيمَا ذُكِرَ لِي الْوَلِيدَ بْنَ مظعب. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا 17310 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ قَالَ: يَدُهُ وَعَصَاهُ وَلِسَانُهُ وَالْبَحْرُ وَالطُّوفَانُ وَالْجَرَادُ وَالدَّمُ وَالضَّفَادِعُ وَالدَّمُ آيَاتٌ مُفَصَّلاتٌ. 17311 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنِ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ قَالَ: هِيَ مُتَتَابِعَاتٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ 17312 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قَالَ فِرْعَوْنُ: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي قَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَبِّ، طغا عَبْدُكَ فَائْذَنْ لِي فِي هَلَكَةِ فِرْعَوْنَ. قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، هُوَ عَبْدِي، وَلَنْ يَسْبِقَنِي لَهُ أَجَلٌ قَدْ أَجَّلْتُهُ يَحْيَى فَذَلِكَ الأَجَلُ. فَلَمَّا قَالَ: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، سَبَقَتْ دَعْوَتُكَ فِي عَبْدِي وَقَدْ جَاءَ أَوَانُ هَلَكَةِ فِرْعَوْنَ. قَوْلُه تَعَالَى: فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حاصباً 17313 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا قَالَ: حِجَارَةً.

قوله تعالى: ومنهم من أخذته الصيحة

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ 17314 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ قَوْمُ شُعَيْبٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ 17315 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ قَارُونُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا 17316 - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا قَوْمُ فِرْعَوْنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ اللَّهُ ليظلمهم الْآيَةَ. 17317 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا ظلمناهم نحن اعنى من ان تظلمهم. 17318 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَى خَلْقِهِ فَقَالَ: وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ مِمَّا ذَكَرْنَا لَكَ مِنْ عَذَابِ ممَنْ «1» عَذَّبْنَا مِنَ الأُمَمِ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَظْلِمُونْ 17319 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَظْلِمُونَ قَالَ: يَضُرُّونَ. قَوْلُه تَعَالَى: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ 17320 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ. الآية كلها

_ (1) . طسم بالأصل.

قوله تعالى: كمثل العنكبوت

قَالَ هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُشِرِكِ «1» .. إِلَيْهِ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ وأَوْهَنَ ضَعِيفٌ لَا يَنْفَعُهُ. وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. 17321 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا قَالَ: مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لا يُغْنِي أولياءهم، عَنْهُمْ شَيْئًا كَمَا لَا يُغْنِي الْعَنْكَبُوتَ بَيْتُهَا هَذَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ 17322 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكِنَانِيُّ يَعْنِي أَبَا سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بن جابر بن يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ أَنَّهُ قَالَ الْعَنْكَبُوتِ شَيْطَانٌ. 17323 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو عُمَيْرٍ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَسَجَتِ الْعَنْكَبُوتُ مَرَّتَيْنِ، مَرَّةً، عَلَى دَاودَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَالثَّانِيَةَ، عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 17324 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ قَالَ: فِي الضَّعْفِ وَالْوَهَنِ. 17325 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ أَنَّهُ لَا يُغْنِي، عَنْهُ شَيْئًا مِنْ ضَعْفِهِ وَقِلَّةِ أَجْزَائِهِ مِثْلَ ضَعْفِ بَيْتِ الْعَنْكَبُوتِ. قَوْلُه تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شيء 17326 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الدُّولأبِيُّ، ثنا أَبِي فَاطِمَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: إِنْ اللَّهَ يَعْلَمُ قَالَ: يَعْلَمُ مَا لا تعلمون.

_ (1) . طمس بالأصل.

قوله تعالى: ما يدعون من دونه من شيء

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شيء تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا الْوَثَنِ، وَهَذَا الْحَجَرِ. قَوْلُهُ تعالى: وهو العزيز الحكيم تَقَدَّمَ إِسْنَادُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ 17327 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبِي ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: مَا مَرَرْتُ بِآيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَا أَعْرِفُهَا إِلا أَحْزَنَنِي لأَنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ قوله تعالى: خلق الله السماوات وَالأَرْضَ 17328 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الْعِبْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا ذَاتَ يَوْمٍ يَحْلِفُ فَيَقُولُ: وَالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءِ مِنْ دُخَانٍ وَمَاءٍ. 17329 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن يونس دَاودَ الْعَطَّارُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ قال: ليست السماء مربعة، ولكنها مقبوؤة يَرَاهَا النَّاسُ خَضْرَاءَ. 17330 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ: السَّمَاءَ أَشَدُّ بَيَاضًا من اللبن. 17331 - أخبرنا أبو عبد الله الطبراني فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا الثَّوْرِيُّ قَالَ: صَخْرَةٌ تَحْتَ الأَرَضِينَ بَلَغَنَا أَنَّ تِلْكَ الصَّخْرَةَ، عَنْهَا خَضِرٌ.. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ 17332 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ أَنَّ كَعْبًا قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَلا أُحَدِّثُكَ عَنْ عُلُوِّ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ عُمَرُ: بَلَى، فَقَالَ كَعْبٌ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ مَسِيرَةً مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ خَمْسَمِائَةِ سَنَةٍ فِي الْمَشْرِقِ لَا يُوجَدُ شَيْءٌ مِنَ الْحَيَوَانِ لَا جِنٌّ وَلا إِنْسٌ وَلا شَجَرَةٌ، مِائَةَ سَنَةٍ فِي الْمَغْرِبِ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ وَثَلاثُمِائَةٍ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ ...

قوله تعالى: إن في ذلك لآية للمؤمنين

17333 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، عن خالد ابن مضرب قال: الأرض مسيرة خمسمائة سنة، ثلاثمائة عِمْرَانٌ وَمِائَتَانِ خَرَابٌ. 17334 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الأَرْضُ سَبْعَةُ أَجْزَاءٍ (سِتَّةُ أَجْزَاءٍ فِيهِ) يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَجْزُءٌ فِيهِ سَائِرُ الْخَلْقِ. 17335 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ وَاقِد، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: الدُّنْيَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ أربعمائة خَرَابٌ وَمِائَةٌ عُمْرَانٌ فِي أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذَلِكَ مَسِيرَةُ سَنَةٍ. 17336 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الأَصْمَعِيُّ، ثنا أَبِي ثنا سليمان بن سعيد، ثنا الأَصْمَعِيُّ، عَنِ النَّمِرُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْخُلْدِ قَالَ: الأَرْضُ أَرْبَعَةٌ وعشرون ألف فرسخ، والسودان اثنى عَشْرَةَ، وَالرُّومُ ثَمَانِيَةٌ وَلِفَارِسَ ثَلاثَةٌ وَلِلْعَرَبِ أَلْفٌ ، وَاللَّفْظُ لِنَصْرِ. 17337 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُزَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ الأَرْضَ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ فَرْسَخٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ سَنَةٍ أَرْضُ الْهِنْدِ، وَثَمَانِيَةُ آلافٍ الصِّينُ، وَثَلاثَةُ آلافٍ الْمَغْرِبُ وَأَلْفٌ الْعَرَبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ (عَلَامَةٌ لِلْمُتَصَدِّقِينَ) قَوْلُه تَعَالَى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابَ 17338 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَلِيِّ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: الْكِتَابِ قَالَ: القرآن. قوله تعالى: أقم الصلاة تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى، عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ 17339 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمُخَرِّمِيُّ الْفَلاسُ، ثنا عبد الرحمن بن نافع أبو

زِيَادٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، ثنا الْحَسَنُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى، عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ قَالَ: مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلاتُهُ، عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ فَلا صَلاةَ لَهُ. 17340 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْيَرْبُوعِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلاتُهُ، عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ لَمْ يَزِدْ بِهَا مِنَ اللَّهِ إِلا بُعْدًا. 17341 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ مَرَّةً، عَنْ عَبْدِ الله لا صلاة لَمْ تَنْهَهُ الصَّلاةُ وَطَاعَةُ الصَّلاةِ تَنْهَاهُ، عَنِ الفحشاء والمنكر.» 17342 - حدثنا أبي سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قِيلَ لِعَبْدِ اللَّه: إنَّ فلانا يطيل الصلاة قال: إن الصلاة تنفع الأمر أَطَاعَهَا. 17343 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بن سالم. عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: إن الصلاة تنهى، عن الفحشاء والمنكر يَقُولُ: فِي الصَّلاةِ مُنْتَهًى وَمُزْدَجَرٌ، عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ. 17344 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: إن الصلاة تنهى، عن الفحشاء والمنكر إِنَّ الصَّلاةَ فِيهَا ثَلَاثُ خِلَالٍ، فَكُلُّ صَلَاةٍ لَا يَكُونُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الْخِلالِ فَلَيْسَتْ بِصَلاةِ الإِخْلاصِ وَالْخَشْيَةِ وَذِكْرِ اللَّهِ، فَالإِخْلاصُ يَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالْخَشْيَةُ تَنْهَاهُ، عَنِ الْمُنْكَرِ، وَذِكْرُ اللَّهِ الْقُرْآنُ يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ. 17345 - حَدَّثَنَا أَبُو حُمَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا سَعِيدٌ الْقَطَّانُ، ثنا نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ، ثنا أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي غَوْثٍ قَوْلُهُ: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى، عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي صَلاةٍ فَأَنْتَ فِي مَعْرُوفٍ وَقَدْ حَجَزَتْكَ، عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، وَالَّذِي أَنْتَ فِيهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أَكْثَرُ. 17346 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ الْعُقَيْلِيُّ

قوله تعالى: تنهى، عن الفحشاء والمنكر

حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ قَالَ: مَا دُمْتُ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَنْهَى، عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ 17347 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تَنْهَى، عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ يَقُولُ: الزِّنَا وَالْمُنْكَرُ الشِّرْكُ. وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ مِثْلُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ 17348 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ مُسْعَدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعٍة قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا تَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ قَالَ: هُوَ الَّذِي يَذْكُرُ اللَّهَ، عِنْدَ الْمَعَاصِي. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَقَدْ قُلْتَ وَمَا هُوَ كَمَا قُلْتَ، وَلَكِنَّ ذِكْرَ اللَّهِ الْعَبْدَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ. 17349 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ، عِنْدَ طَعَامِكَ، عِنْدَ مَنَامِكَ قُلْتُ: فَإِنَّ صَاحِبًا لِي فِي الْمَنْزِلِ يَقُولُ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ. قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ يَقُولُ: قَالَ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ فَذِكْرُ اللَّهِ إِيَّانَا أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِنَا إِيَّاهُ. قَالَ: صِدْقٍ. 17350 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ يَقُولُ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ لِعِبَادِهِ إِذَا ذَكَرُوهُ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِهِمْ إِيَّاهُ. 17351 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هارون يعني بن، عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ أَوْ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَبِهِ قَالَ: ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَالَ: وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَذْكُرُونَ اللَّهَ وَيَتَعَاطَوْنَهُ بَيْنَهُمْ إِلا كَانُوا أَضْيَافًا لِلَّهِ وَإِلا

قوله تعالى: تصنعون

حفتهم الملائكة بأجنحتها ماداموا فِيهِ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي بِهِ الْعِلْمَ سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ ثَبَّطَهُ عَمَلُهُ لَا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ. 17352 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ قَالَ: لَهَا وَجْهَانِ. قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ، عند ما حَرَّمَهُ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ إِيَّاكُمْ أَعْظَمُ مِنْ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ. 17353 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ عَبْدَهَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ رَبَّهُ فِي الصلاة وغيرها. قوله تعالى: تصنعون وتعملون واحد تقدم تفسيره. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تجادلوا. [الوجه الأول] 17354 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَسْتَرْضِعُونَ لأَوْلادِهِمْ فِي الْيَهُودِ، فَكَانُوا يُجَادِلُونَهُمْ وَيَذْكُرُونَ لَهُمُ الإِسْلامَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ الْوَجْهُ الثَّانِي 17355 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنِ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الكتاب نسختها فاقتلوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا مُجَادَلَةَ أَشَدُّ مِنَ السَّيْفِ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ 17356 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، لَا يَنْبَغِي أَنْ يُجَادِلَ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ، لَعَلَّهُمْ أَنْ يُحْدِثُوا شَيْئًا فِي كِتَابِ اللَّهِ لَا تَعْلَمُهُ أَنْتَ قَالَ: لَا تُجَادِلُوا، لَا يَنْبَغِي أَنْ تُجَادِلَ مِنْهُمْ.

الوجه الرابع

الْوَجْهُ الرَّابِعُ 17357 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا سفيان، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: لَا تُقَاتِلُوا إِلا مَنْ قَاتَلَكُمْ وَلَمْ يُعْطِي الْجِزْيَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ 17358 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ يَقُولُ: مَنْ أَدَّى مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ فَلا تَقُولُوا لَهُمْ إِلا حَسَنًا. 17359 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ إِلَى آخِرِ الآيَةِ هَذِهِ مُجَادَلَتُهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. 17360 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنْ قَالُوا شَرًّا فَقُولُوا خَيْرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ 17361 - حدثنا أحمد بن عاصم الاستهباني، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عن مجاهد لا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَالَ: الَّذِينَ ظَلَمُوا: مَنْ قَاتَلَكَ وَلَمْ يُعْطِكَ الْجِزْيَةَ. 17362 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَالَ: الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ أَهْلُ الْحَرْبِ مَنْ لَا عَهْدَ لَهُ فتجادلوهم بالسيف. 17363 - حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا فَانْتَصِرُوا مِنْهُمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي مَوْضِعِ آخَرَ مِنْ

قوله تعالى: وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد

هَذِهِ السُّورَةِ: إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَالُوا: مع الله إله، وولدا وشريكا ويد الله مغلولة وإن الله فقيرا محمد صلى الله عليه وسلم: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ واحد 17364 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى..، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ فَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لأَهْلِ الإِسْلامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 17365 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ يَهُودَ يُحَدِّثُونَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (لَا تُصَدِّقُوهُمْ) «1» وَلا تُكَذِّبُوهُمْ، قُولُوا آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ، عِنْدِ رَبِّنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 17366 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: مُسْلِمُونَ يَقُولُ: مُخْلِصُونَ. قَوْلُه تَعَالَى: وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابُ 17367 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْكِتَابَ الْقُرْآنَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاءِ مَنْ يؤمن به 17368 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الْكَافِرُونَ 17369 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قال:

_ (1) . طمس بالأصل.

[سورة العنكبوت (29) : آية 48]

سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الْكَافِرُونَ وَإِنَّمَا يَكُونُ الْجُحُودُ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وما كنت تتلوا مِنْ قَبْلِهِ مِنَ كِتَابٍ 17370 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا كنت تتلوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذَا قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَجِدُونَ فِي كُتُبِهِمْ أَنَّ مُحَمَّدًا لَا يَخُطُّ بِيَمِينِهِ وَلا يَقْرَأُ كِتَابًا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ. 17371 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قتادة قوله: وما كنت تتلوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْرَأُ كِتَابًا قَبْلَهُ وَلا يَخُطُّهُ بِيَمِينِهِ قَالَ: وَكَانَ أُمِّيًّا، وَالأُمِّيُّ، الَّذِي لَا يكتب. قوله تعالى: ولا تخطه بيمينك [الوجه الأول] 17372 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي ثنا أَبِي عَنْ جَدِّهِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمِّيَّا لَا يَقْرَأُ وَلا يَكْتُبُ. الْوَجْهُ الثَّانِي 17373 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الأُمِّيُّ: يَقْرَأُ وَلا يَكْتُبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ 17374 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ قُرَيْشٌ. قَوْلُه تَعَالَى: بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العلم 17375 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةٌ بَيِّنَةٌ وَكَذَلِكَ قَرَأَ قَتَادَةُ: وَقَالَ مَعْمَرٌ قَالَ: الْحَسَنُ: الْقُرْآنُ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ.

قوله تعالى: في صدور الذين أوتوا العلم

17376 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَمَا كنت تتلوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْرَأُ وَلا يَكْتُبُ، وَكَذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ نَعْتَهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ أَنَّهُ نَبِيُّ أُمِّيُّ، لَا يَقْرَأُ وَلا يَكْتُبُ وَهِيَ الآيَةُ الْبَيِّنَةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ 17377 - أَخْبَرَنَا مُحْيِي بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي جَدِّي عَطِيَّةَ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الذين أوتوا العلم كَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ شَأْنَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلِ لأَهْلِ الْعِلْمِ وَعَلَّمَهُ لَهُمْ وَجَدَلَهُ لَهُمْ آيَةً. فَقَالَ لَهُ: أَيْ يَخْرُجُ حِينَ يَخْرُجُ لَا يَعْلَمُ كِتَابًا وَلا يَخُطُّهُ بِيَمِينِهِ، وَهِيَ الآيَاتُ الْبَيِّنَاتُ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ 17378 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا حَمُ بْنُ نُوحٍ، ثنا مُعَاذٌ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يَجْحَدُ بَآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ قَالَ: يَعْنِي صِفَتَهُ الَّتِي وَصَفَ لِأَهْلِ الْكِتَابِ يَعْرِفُونَهُ بِالصِّفَةِ. قَوْلُه تَعَالَى: وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ من ربه- الآيَةُ 17379 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أتا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الصَّفَا) فصعد عليه ثم نادا أيا صباحا، فاجتمع الناس إليه يبن رجل يجيء إليه بين رَجُلٍ يَبْعَثُ رَسُولِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي، يَا بَنِي، أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُونِي، قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ النَّذِيرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ غَيْرَ مَرَّةٍ. قَوْلُه تَعَالَى: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ 17380 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَرَأَهُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ فِي كَتِفٍ. فَقَالَ: كَفَى

قوله تعالى: إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون

بِقَوْمٍ حُمْقًا أَوْ ضَلالَةً أَنْ يَرْغَبُوا عَمَّا جَاءَ بِهِ نَبِيُّهُمْ أَوْ كِتَابٌ غَيْرُ كِتَابِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكتاب يتلى عليهم ... الْآيَةَ 17381 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ ابْنَ عَامِرٍ أَهْدَى إِلَى عَائِشَةَ فَظَنَّتْ أَنَّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَتْ: لَا حَاجَةَ لِي بِهَدِيَّةِ مَنْ تَبِعَ الْكُتُبَ، وَقَالَتْ أَوْلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يتلى عليهم قوله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُه تَعَالَى: قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا 17382 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الهسنجابي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا قَدْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ وَيَعْرِفُونَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْلَمُ مَا فِي السماوات وَالأَرْضِ 17383 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ حَدَّثَنِي سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَلَقَ اللَّهُ اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ كَمَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ، فَقَالَ لِلْقَلَمِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ وَهُوَ عَلَى الْعَرْشِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اكْتُبْ، فَقَالَ الْقَلَمُ: وَمَا أَكْتُبُ قَالَ: عِلْمِي فِي خَلْقِي إِلَى يوم تقوم الساعة، فجر الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي عَلْمِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْلَمُ مَا في السماوات وَالأَرْضِ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ 17384 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ قَالَ: بِالشِّرْكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَفَرُوا بِاللَّهِ 17385 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: بِاللَّهِ يَعْنِي بِتَوْحِيدِ اللَّهِ.

قوله تعالى: أولئك هم الخاسرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 17386 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ فِي الآخِرَةِ. 17387 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ أَبُو وَهْبٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ يَقُولُ: فِي الآخِرَةِ هُمْ فِي النَّارِ. قَوْلُه تَعَالَى: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ 17388 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ قَالَ: قَدْ قَالَ أُنَاسٌ مِنْ جَهِلَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ: اللَّهُمَّ إِنْ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ، عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. قوله تعالى: ولولا أجل مسمى [الوجه الأول] 17389 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: أَجْلٌ مُسَمًّى قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ. وَرُوِي عَنْ عَطِيَّةَ وَالضَّحَّاكِ وَعِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ. الْوَجْهُ الثَّانِي 17390 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَجَلٍ مسمي يَقُولُ: أَجَلُ حَيَاتِكَ إِلَى يَوْمِ تَمُوتُ وَأَجَلُ مَوْتِكَ إِلَى يَوْمِ تُبْعَثُ، فَأَنْتَ بَيْنَ أَجَلَيْنِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ 17391 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: بَغْتَةً فَجْأَةً. 17392 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ أبي جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يشعرون قال: قريش.

[سورة العنكبوت (29) : آية 54]

قَوْلُه تَعَالَى: يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ 17393 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَطِيَّةَ الْخُزَاعِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ قَالَ: الْبَحْرُ. 17394 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ وَجَهَنَّمُ: هُوَ هَذَا الْبَحْرُ الأَخْضَرُ، تَنْتَشِرُ الْكَوَاكِبُ فِيهِ وَيَكُونُ الشَّمْسُ فِيهِ وَالْقَمَرُ، ثُمَّ يُسْتَوْقَدُ فَيَكُونُ هُوَ جَهَنَّمَ. قَوْلُه تَعَالَى: يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ 17395 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ قَالَ: الرَّجْمُ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ. قَالَ: الْخَسْفُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 17396 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَيْ فِي النَّارِ. قَوْلُه تَعَالَى: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ [الوجه الأول] 17397 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا عَمَّارُ بْنُ محمد، عن الأعمش، عن ربيع ابن أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ قَالَ: إِذَا عُمِلَ فِي الأَرْضِ بِالْمَعَاصِي فَاخْرُجُوا. 17398 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ قَالَ: إِذَا دُعِيتُمْ إِلَى الْمَعْصِيَةِ فَاهْرَبُوا ثُمَّ قَرَأَ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا

الوجه الثاني

الْوَجْهُ الثَّانِي 17399 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ قَالَ: سُفْيَانُ، وَبَلَغَنِي، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ قَالَ: ظُهُورُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، يَعْنِي مَا عَمِلُوا، عِنْدَ ظُهُورِهِمْ. الْوَجْهُ الثَّالِثُ: 17400 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا بَعْضُ الرَّازِيِّينَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، ثنا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو طَلْحَةَ حَدَّثَنِي غَيْلَانُ بن جرير، عن مطرف بن عبد اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ قَالَ: إِنَّ رَحْمَتِي إِيَّاكُمْ وَاسِعَةٌ. الْوَجْهُ الرَّابِعُ 17401 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَهَاجِرُوا 17402 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فاعبدون فيقل: يُرِيدُ هَؤُلاءِ مَنْ ظُلِمَ بِمَكَّةَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. 17403 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ عثمان بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا شداد بن سعيد أَبُو طَلْحَةَ بْنُ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ مطرف بن عبد الله ابن الشِّخِّيرِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ قَالَ: رِزْقِي وَاسِعٌ عَلَيْكُمْ. 17404 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ: فَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ: يُرْهِبُهُمْ. قَوْلُه تَعَالَى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ 17405 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسُ، ثنا أبي عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ يَعْنِي اللِّهْبِيَّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَخْسَفَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وجاءت التعزية فجاهم آتٍ يَسْمَعُونَ حِسَّهُ وَلا يَرَوْنَ شَخْصَهُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ كل نفس

قوله تعالى: ثم إلينا ترجعون

ذَائِقَةُ الْمَوْتِ إِنَّ فِي اللَّهِ عَزَاءً مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، وَخَلَفًا مِنْ كُلِّ مَا فَاتَ فَبِاللَّهِ فَثِقُوا وَإِيَّاهُ فَارْجُوا فَإِنَّ الْمُصَابَ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا الْخَضِرُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ إلينا ترجعون تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ 17406 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَقُولُ: مِنَ الْجَنَّةِ.. 17407 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا مَخْلَدٌ أَبُو جَلاسٍ حَدَّثَنِي أَبَانٌ بْنُ تَغْلِبَ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعِ بْنُ خُيْثَمٍ يَقُولُ: هَذَا الْحَرْفُ فِي النَّحْلِ. الَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَنَقْرَأُ فِي الْعَنْكَبُوتِ: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا: الثَّوَابُ فِي الآخِرَةِ وَالتَّبَوُّءُ فِي الدُّنْيَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا 17408 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا صَفْوَانُ الْمُؤَذِّنُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ أَبِي سَلامٍ، عَنِ الجنة زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَلامٍ الأَسْوَدِ حَدَّثَنِي أَبُو مُعَانِقٍ الأَشْعَرِيُّ أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِيّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ أَنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا أَعَدَّهَا إله لمن أطعم الطعام وأطاب الْكَلامَ، وَتَابَعَ الصَّلاةَ وَالصِّيَامَ وَقَامَ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ [17409] حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَعْنِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ تَحْتَ الشَّجَرِ فِي الْبَسَاتِينِ.

قوله تعالى: خالدين فيها نعم أجر العاملين

قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. 17410 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرٍ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ قَوْلُهُ: نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ يَقُولُ: أَجْرُ الْعَامِلِينَ بِطَاعَةِ اللَّهِ الْجَنَّةُ. 17411 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن العباس مولى بن هاشم، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ قَالَ: هِيَ ثَوَابُ الْمُطِيعِينَ. قَوْلُه تَعَالَى: الَّذِينَ صَبَرُوا 17412 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ الَّذِينَ صَبَرُوا يَعْنِي عَلَى أَمْرِ اللَّهِ. تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُ عُمَرَ (الصَّبْرُ صَبْرَانِ - وَقَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ الصَّبْرُ اعْتِرَافُ الْعَبْدِ. الْحَدِيثَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ 17413 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ قَالَ: لَا يَرْجُونَ غَيْرَهُ. قَوْلُه تَعَالَى: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وإياكم 17414 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْهَرَوِيُّ، يزيد بْنُ هَارُونَ، ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْجَزَوِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحِينَ دَخَلْنَا عَلَى بَعْضِ حِيطَانِ الأَنْصَارِ فَجَعَلَ يَلْتَقِطُ مِنَ الثَّمَرِ وَيَأْكُلُ فَقَالَ لِي: يَا عمر مالك لَا تَأْكُلُ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا أستسيغه. قال: لأكل أَشْتَهِيهِ وَهَذِهِ صُبْحُ رَابِعَةٍ لَمْ أَذُقْ طَعَامًا وَلَمْ أَجِدْهُ وَإِنْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ رَبِّي فَأَعْطَانِي مِثْلَ مُلْكِ قَيْصَرَ وَكِسْرَى، فَكَيْفَ بِكَ يَا بن عُمَرَ إِذَا بَقِيَتَ فِي قَوْمٍ يُخَبِّئُونَ رِزْقَ سنتهم ويضعف اليقين. فو الله مَا بَرِحْنَا مَكَانَنَا حَتَّى نَزَلَتْ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا

[سورة العنكبوت (29) : آية 61]

نحن نرزقها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَأْمُرْنِي بِكَنْزِ الدُّنْيَا وَلا بِاتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ يُرِيدُ بِهِ حَيَاةً بَاقِيَةً، وَإِنَّ الْحَيَاةَ بِيَدِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَلا وَإِنِّي لَا أَكَنِزُ دِينَارًا أَوْ دِرْهَمًا وَلا أُخَبِّئُ رِزْقًا بَعْدُ. 17415 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ قَالَ: وَالْبَهَائِمُ لَا تَحْمِلُ رِزْقًا. 17416 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ وَعُثْمَانُ أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُعْتَمِرِ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا قَالَ: لَا شَيْءَ لِغَدٍ. قَوْلُه تَعَالَى: مَنْ خلق السماوات والأرض ... ليقولن اللَّهِ 17417 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَسْأَلُهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ وَمَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُ، فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ. 17418 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: يُقَالَ لَهُمْ، مَنْ رَبُّكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: اللَّهُ وَمَنْ يُدَبِّرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟ فَيَقُولُونَ: اللَّهُ. ثُمَّ هُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ مُشْرِكُونَ. يَقُولُونَ: إِنَّ لِلَّهِ وَلَدًا، وَيَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنَّى يؤفكون [الوجه الأول] 17419 - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ قَالَ: مِنْ أَيْنَ. 17420 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ قَالَ: كَيْفَ يُؤْفَكُونَ يُكَذِّبُونَ. الْوَجْهُ الثَّانِي 17421 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: يُؤْفَكُونَ قَالَ: أَيْ يَعْدِلُونَ.

[سورة العنكبوت (29) : آية 62]

قوله تعالي: الله يبسط الرزق تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ اللَّهِ بِأَنَّهُ الِاسْمُ الْأَعْظَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ 17422 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرُّوذِيُّ، ثنا مِسْكِينٌ أَبُو فَاطِمَةَ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنْ سُفْيَانَ قَوْلُهُ: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ قَالَ: يَبْسُطُ لِهَذَا مَكْرًا بِهِ، ويقدر هذا نظرا له. قوله تعالى: ويقدر له [الوجه الأول] 17423 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا حَرْثُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ قَالَ: يَخِيرُ لَهُ. الْوَجْهُ الثَّانِي 17424 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: قَوْلِهِ: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ قَالَ: يَقْدِرُ: يقل، وَكَذَا لِكُلِّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ يُقْدَرُ كَذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ بكل شيء تقدم تفسيره. قوله تعالي: ولئن سألتهم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بل أكثرهم تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَهْوٌ 17425 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْنِي يَعْقُوبَ الْقَاصَّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْقُوبَ أَبِي طَالِبٍ عَنْ حَمَّادِ بن سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الدُّنْيَا جُمُعَةٌ مِنْ جَمَعَ الآخِرَةِ سبعة آلاف سنة، فقد مضا مِنْهَا سِتَّةُ آلافٍ وَمِائَتَيْنِ مِنْ سِنِينَ وَتَبْقَى الدُّنْيَا وَلَيْسَ عَلَيْهَا مُوَحِّدٌ.

قوله تعالى: إلا لهو ولعب

قوله تعالى: إلا لهو ولعب [الوجه الأول] 17426 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: اللَّهْوُ: هُوَ الطَّبْلُ. الْوَجْهُ الثَّانِي. 17427 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: لَهْوٌ يَقُولُ: لَعِباً. الْوَجْهُ الثَّالِثُ. 17428 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْعُمَرِيُّ بِمِصْرَ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ لَهْوٌ قَالَ: الْبَاطِلُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَعِبٌ 17429 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُلٌّ لَعِبٌ لَهْوٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ 17430 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَوْلُهُ: الدَّارُ الآخِرَةُ يَقُولُ: الْجَنَّةُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 17431 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرحمن الحارثي، عن جويبر، عن الضحاك إن الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ قَالَ: الْحَيَاةُ الدَّائِمَةُ. 17432 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَهِيَ الْحَيَوَانُ يَقُولُ: بَاقِيَةٌ. 17433 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَا مَوْتَ فِيهَا. 17434 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ:

[سورة العنكبوت (29) : آية 65]

سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ حَيَاةٌ لَا مَوْتَ فِيهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا ركبوا في الفلك تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ 17435 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا قَبِيصَةُ، عَنْ عُقْبَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قَوْلُهُ «1» ... قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ 17436 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ قَالَ: وَالْخَلْقُ كُلُّهُمْ يُقِرُّونَ لِلَّهِ أَنَّهُ رَبُّهُمْ، ثُمَّ يُشْرِكُونَ بَعْدَ ذَلِكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلْيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ 17437 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأشج، ثنا بن فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ قَالَ: وَعِيدٌ. 17438 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا فَسَوْفَ ... وَمَا كَانَ في الآخرة فسوف يبدوا لَكُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِناً 17439 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا قَالَ: جَعَلَ مَكَّةَ. إِنَّا جَعَلْنَاهَا حَرَمًا آمِنًا. 17440 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَوْلُ اللَّهِ: أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا قال: يعني مكة وهو قريش.

_ (1) . غير مفهومه بالأصل.

قوله تعالى: ويتخطف الناس من حولهم

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ 17441 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ يقول: يقتل بعضهم بعضا، ويسبى بعضهم بعض. 17442 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ قَالَ: قَدْ كَانَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ آيَةٌ. أَنَّ النَّاسَ يُغْزَوْنَ وَيُتَخَطَّفُونَ وَهُمْ آمِنُونَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ 17443 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: سَمِعْتُ سعيدا، عن قتادة قوله: أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ أَيْ بِالشِّرْكِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ 17444 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِنِعْمَةِ اللَّهِ يَعْنِي عَافِيَةُ اللَّهِ. 17445 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: بنعمة اللَّهِ قَالَ: النِّعَمُ آلاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِلَيَّ قوله: للكافرين 17446 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عِمْرَانَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ وَالْعُزَّى فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ 17447 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو عُتْبَةَ عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ السَّكُونِيُّ الْحِمْصِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ سَبْعُونَ أَلْفَ

[سورة العنكبوت (29) : آية 69]

قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ غَارٍ، فِي كُلِّ غار سبعون ألف ثعبان، في قم كُلِّ ثُعْبَانٍ سَبْعُونَ أَلْفَ عَقْرَبٍ. 17448 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا الطِّيبُ أَبُو الْحَسَنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى الْخُشَنِيِّ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ دَارٌ وَلا مَغَارٌ وَلا غُلٌّ وَلا قَيْدٌ وَلا سِلْسِلَةٌ إِلا وَاسْمٌ ... عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ قَالَ: فَحَدَّثَ أَبَا سُلَيْمَانَ فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ لِي: ... فَكَيْفَ بِهِ لَوْ قَدْ جُمِعَ هَذَا كُلُّهُ عَلَيْهِ فَجُعِلَ الْقَيْدُ فِي رِجْلِهِ، وَالْغُلُّ فِي يَدَيْهِ، وَالسِّلْسِلَةُ فِي، عُنُقِهِ ثُمَّ أُدْخِلَ وَأُدْخِلَ الْغَارَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا 17449 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا قِيلَ لَهُ. قَاتَلُوا فِينَا قَالَ: نَعَم. 17450 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا قَالَ: لَيْسَ عَلَى الأَرْضِ عَبْدٌ أَطَاعَ رَبَّهُ وَدَعَا إِلَيْهِ وَنَهَى عَنْهُ إِلا وَإِنَّهُ قَدْ جَاهَدَ فِي اللَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا 17451 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا عَبَّاسٌ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مِنْ أَهْلِ عَكَّا فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا إِلَى قَوْلِهِ: وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ قَالَ: الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ يَهْدِيهِمْ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ فَأَعْجَبَهُ وَقَالَ: لَيْسَ يَنْبَغِي لِمَنْ أُلْهِمَ شَيْئًا مِنَ الْخَيْرِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ حَتَّى يَسْمَعَهُ فِي الأَثَرِ فَإِذَا سَمِعَهُ مِنَ الْخَيْرِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ حَتَّى يَسْمَعَهُ فِي الْأَثَرِ فَإِذَا سَمِعَهُ فِي الْأَثَرِ عَمِلَ بِهِ، وَحَمِدَ اللَّهَ حِينَ وَافَقَ مَا فِي نَفْسِهِ. 17452 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا حَمَّادٌ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ عُيَيْنَةُ.... اخْتَلَفُوا فِيهِ ... وَأَهْلُ الثُّغُورِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا 17453 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ ... ، عَنْ

مُجَالِدٍ، عَنِ الْمُسْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَا أَنَا، عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الإِحْسَانِ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، وَتُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ. فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا.. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ الرَّجُلَ فَعُدْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، جِبْرِيلُ أَتَى يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ. 17454 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الإِحْسَانُ: أَدَاءُ الْفَرَائِضِ. 17455 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ أَبَا ... قَالَ: الإِحْسَانُ: الصِّلَةُ وَالصَّلاةُ. 17456 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا الإِحْسَانُ إِنَّ تُحْسِنَ إِلَى مِنَ أَسَاءَ إِلَيْكَ، لَيْسَ الإِحْسَانُ أَنْ تحسن إلى من أحسن إليك. آخر تفسير سورة العنكبوت والحمد لله. ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله وسلم كثيرا «1» .

_ (1) . إلى هنا انتهى أصل تفسير ابن ابي حاتم وما يأتي من السور المتبقية إلى نهاية المصحف فهو جمع مرويات ابن أبي حاتم المفقودة.

أكمله المحقق

سورة الروم 30 قوله تعالى: غلبت الروم 17457 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: الم غلبت الروم قال: غلبت. وغلبت قال: كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أصحاب كتاب، فذكروه لأبى بكر رضي الله عنه، فذكره أبو بكر لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَّا إنهم سيغلبون فذكره أبو بكر رضي الله عنه لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلًا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وان ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل بينهم أجلًا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ألا جعلته أراه قال: دون العشر فظهرت الروم بعد ذلك «فذلك قوله: الم غلبت الروم فغلبت، ثم غلبت بعد قول الله لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ قال سفيان: سمعت أنهم قد ظهروا عليهم يوم بدر «1» . 17458 - عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: لما أنزلت الم غُلِبَتِ الروم قال المشركون لأبى بكر رضي الله عنه: ألا ترى إلى ما يقول صاحبك، يزعم أن الروم تغلب فارس؟ قال: صدق صاحبي قالوا: هل لك أن نخاطرك؟ فجعل بينه وبينهم أجلًا فحل الأجل قبل أن يبلغ الروم فارس، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فساءه وكرهه، وقال لأبى بكر: ما دعاك إلى هذا؟ قال: تصديقًا لله ورسوله، فقال: تعرض لهم، وأَعظم الخطر، واجعله إلى بضع سنين فأتاهم أبو بكر رضي الله عنه فقال: هل لكم في العود فإن العود أحمد؟ قالوا: نعم. ثم لم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم وفارس وربطوا خيولهم بالمدائن وبنوا الرومية فقمر أبو بكر فجاء به أبو بكر يحمله إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هذا السحت، تصدق به» «2» .

_ (1) . الدر 6/ 479. [.....] (2) . الدر 6/ 480- 481.

17459 - عَنِ ابْنِ شِهَابٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بلغنا أن المشركين كانوا يجادلون المسلمين وهم بمكة يقولون: الروم أهل كتاب وقد غلبتهم الفرس وأنتم تزعمون إنكم ستغلبون بالكتاب الذي أنزل على نبيكم وسنغلبكم كما غلبت فارس الروم، فأنزل الله الم غلبت الروم قال ابن شهاب: فأخبرني عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مسعود قال: أنه لما نزلت هاتان الآيتان تأمر أبو بكر بعض المشركين قبل أن يحرم القمار على شيء إن لم تغلب الروم فارس في بضع سنين، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ فعلت؟ فكل ما دون العشر بضع» فكان ظهور فارس على الروم في سبع سنين، ثم أظهر الله الروم على فارس زمن الحديبية، ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب «1» . 17460 - عن أبى سعيد قال: كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت الم غُلِبَتِ الرُّومُ قرأها بالنصب إلى قوله: يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ قال: ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس «2» . 17461 - عن قتادة في قوله: غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أدنى الأرض قال: غلبتهم أهل فارس على أدنى أرض: الشام وهم من بعد غلبهم سيغلبون قال: لما أنزل الله هؤلاء الآيات صدق المسلمون ربهم، وعرفوا أن الروم ستظهر على أهل فارس فاقتمروا هم والمشركون خمس قلائص وأجلوا بينهم خمس سنين فولى قمار المسلمين أبو بكر، وولي قمار المشركين أبي بن خلف وذلك قبل أن ينهى عن القمار، فجاء الأجل ولم تظهر الروم على فارس، فسأل المشركون قمارهم فذكر ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ألم تكونوا أحقاء أن تؤجلوا أجلًا دون العشر؟ فإن البضع ما بين الثلاث إلى العشر فزايدوهم ومادوهم في الأجل، فأظهر الله الروم على فارس عند رأس السبع من قمارهم الأول، فكان ذلك مرجعهم من الحديبية، وكان مما شد الله به الإسلام، فهو قوله: وَيَوْمَئِذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله «3» . 17462 - عن الزبير الكلابي قال: رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس، ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم وظهورهم على الشام والعراق كل ذلك في خمس عشرة سنة «4» .

_ (1) . الدر 6/ 480. (2) . الدر 6/ 481. (3) . الدر 6/ 482. (4) . الدر 6/ 485.

[سورة الروم (30) : آية 7]

قوله تعالى: يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 17463 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَعْلَمُونَ ظاهرا من الحياة الدنيا يعني معايشهم متى يغرسون، ومتى يزرعون ومتى يحصدون «1» . 17464 - عن ابن عباس رضي الله عنهما يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا يعرفون عمران الدنيا، وهم في أمر الآخرة جهال «2» . 17465 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا قال: يعلمون تجارتها وحرفتها، وبيعها «3» . 17466 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا قال: معايشهم وما يصلحهم «4» . 17467 - عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال: ليبلغ من حذق أحدهم بأمر دنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره فيخبرك بوزنه وما يحسن يصلي «5» . قوله تعالى: وأثاروا الأرض 17468 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وأثاروا الأرض قال: حرثوا الأرض «6» . 17469 - عن الضحاك في قوله: وأثاروا الأرض يقول: جنانها، وأنهارها وزروعها وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عمروها يقول: عاشوا فيها أكثر من عيشكم فيها «7» . قوله تعالى: ثم كان عاقبة الذين أساؤا 17470 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ثم كان عاقبة الذين أساؤا السواى قال: الذين كفروا جزاؤهم العذاب «8» . قوله تعالى: يبلس 17471 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: يبلس قال: ييأس «9» . 17472 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يبلس قال: يكتئب «10» .

_ (1) . الدر 6/ 482- 485. (2) . الدر 6/ 482- 485. (3) . الدر 6/ 482- 485. (4) . الدر 6/ 482- 485. (5) . الدر 6/ 482- 485. (6) . الدر 6/ 482- 485. (7) . الدر 6/ 485- 486. (8) . الدر 6/ 485- 486. (9) . الدر 6/ 485- 486. [.....] (10) . الدر 6/ 485- 486.

[سورة الروم (30) : آية 14]

17473 - عن مجاهد رضي الله عنه قال: الإبلاس: الفضيحة «1» . قوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يتفرقون 17474 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون قال: فرقة لا اجتماع بعدها «2» . 17475 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ قال: هؤلاء في عليين، وهؤلاء في أسفل سافلين «3» . قوله تعالى: في روضة 17476 - عن أبي مالك قوله: في روضة يعني بساتين الجنة «4» . 17477 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: في روضة يحبرون قال: في جنة يكرمون «5» . قوله تعالى: يُحْبَرُونَ 17478 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يحبرون قال: ينعمون «6» . قوله تعالى: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تمسون 17479 - عن معاذ بن انس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ألا أخبركم لم سمي الله إبراهيم خليله الذي وفى، لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى سبحان اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون «7» . 17480 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قال عمر رضي الله عنه: أما الحمد فقد عرفناه فقد يحمد الخلائق بعضهم بعضًا، وأما لا إله إلا الله فقد عرفناها فقد عبدت الآلهة من دون الله، وأما الله أكبر فقد يكبر المصلي، وأما سبحان الله فما هو؟ فقال رجل من القوم: الله أعلم! فقال عمر رضي الله عنه: قد شقي عمر إن لم يكن يعلم أن الله يعلم فقال علي: يا أمير المؤمنين أم ممنوع أن ينتحله أحد من الخلائق وإليه يفزع الخلق، أحب أن يقال له، فقال: هو كذاك «8» .

_ (1) . الدر 6/ 485- 486. (2) . الدر 6/ 485- 486. (3) . الدر 6/ 485- 486. (4) . الدر 6/ 485- 486. (5) . الدر 6/ 485- 486. (6) . الدر 6/ 485- 486. (7) . الدر 6/ 488- 489- 490. (8) . الدر 6/ 488- 489- 490.

[سورة الروم (30) : آية 21]

قوله تعالى: وجعل بينكم مودة 17481 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وجعل بينكم مودة قال: الجماع ورحمة قال: الولد «1» . قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تقوم السماء ... الآية 17482 - عن قتادة رضي الله عنه وَمِنْ آيَاتِهِ أن تقوم السماء والأرض بأمره قال: قامتا بأمره بغير عمد ... ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ قال: دعاهم من السماء فخرجوا من الأرض «2» . 17483 - عن الأزهر بن عبد الله الجزاري قال: يقرأ على المصاب إذا أخذ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ «3» . قوله تعالى: وهو الذي يبدؤا الخلق الآية 17484 - عن عكرمة قال: تعجب الكفار من إحياء الله الموتى فنزلت وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه قال: إعادة الخلق أهون عليه من ابتدائه 17485 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وهو أهون عليه قال: أيسر «4» . 17486 - عن الضحاك رضي الله عنه في الآية قال: في عقولكم إعادة شيء الى شيء كان أهون من ابتدائه إلى شيء لم يكن «5» . 17487 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وله المثل الأعلى يقول: ليس كمثله شيء «6» . 17488 - عن قتادة رضي الله عنه وَلَهُ الْمَثَلُ الأعلى قال: مثله أنه لا إله إلا هو ولا معبود غيره «7» . قوله تعالى: ضَرَبَ لَكُمْ 17489 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ضرب لكم الآية قال: هذا مثل

_ (1) . الدر 6/ 488- 489- 490. (2) . الدر 6/ 488- 489- 490. (3) . الدر 6/ 488- 489- 490. (4) . الدر 6/ 492- 493. (5) . الدر 6/ 492- 493. [.....] (6) . الدر 6/ 492- 493. (7) . الدر 6/ 492- 493.

[سورة الروم (30) : آية 30]

ضربه الله لمن عدل به شيئًا من خلقه يقول: أكان أحد منكم مشاركًا مملوكًا في ماله ونفسه وفراشه وزوجته؟ فكذلك لا يرضى الله تعالى أن يعدل به أحد من خلقه «1» . قوله تعالى: فطرت الله التي فطر الناس عليها 17490 - عن الضحاك في قوله: فطرت الله التي فطر الناس عليها قال: دين الله الذي فطر خلقه عَلَيْهِ «2» . 17491 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قوله: لا تبديل لخلق الله قال: دين الله ذلك الدين القيم قال: القضاء القيم «3» . 17492 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه، ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاه؟ ثُمَّ يَقُولُ أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اقرءوا إن شئتم فطرت اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لخلق الله ذلك الدين القيم. 17493 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: منيبين إليه قال: تائبين إليه «4» . 17494 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون يقول: أم أنزلنا عليهم كتابا فهو أينطق بشركهم «5» . 17495 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما آتيتم من ربا قال: الربا رباءان. ربا لا بأس به، وربا لا يصلح، فأما الربا الذي لا بأس به: فهدية الرجل إلى الرجل يريد فضلها، أو أضعافها «6» . 17496 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله قال: هي الهدايا «7» . 17497 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا ... قال: هو الربا الحلال أن تهدي تريد أكثر منه، وليس له أجر ولا وزر، ونهى عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاصة فقال: ولا تمنن تستكثر. «8» . 17498 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عنه وما آتيتم من ربا قال:

_ (1) . الدر 6/ 492- 493. (2) . الدر 6/ 492- 493. (3) . الدر 6/ 492- 493. (4) . الدر 6/ 494- 495. (5) . الدر 6/ 494- 495. (6) . الدر 6/ 494- 495. (7) . الدر 6/ 494- 495. (8) . الدر 6/ 494- 495.

[سورة الروم (30) : آية 41]

الرجل يعطي الشيء ليكافئه به، ويزداد عليه فلا يربوا عند الله والآخر الذي يعطي الشيء لوجه الله، ولا يريد من صاحبه جزاء ولا مكافأة، فذلك الذي يضعف عند الله تعالى «1» . 17499 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وما آتيتم من زكاة قال: هي الصدقة «2» . قوله تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ في البر والبحر 17500 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كسبت أيدي الناس لآية. قال: نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا «3» . 17501 - عن زيد بن رفيع رضي الله عنه في قوله ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قال: انقطاع المطر. قيل: فالبحر؟ قال: إذا لم يمطر عميت دواب البحر. 17502 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه سئل عن قوله: ظهر الفساد في البر والبحر قال: البر قد عرفناه فما بال البحر؟ قال: إن العرب تسمى الأمصار: البحر «4» . 17503 - عن مجاهد رضي الله عنه ظَهَرَ الفساد في البر والبحر قال: فساد البر: قتل ابن آدم أخاه. والبحر: أخذ الملك السفن غصبًا «5» . 17504 - عن قتادة رضي الله عنه ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ والبحر قال: هذا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم رجع راجعون من الناس «6» . 17505 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ظهر الفساد في البر والبحر قال: البر: كل قرية نائبة عن البحر مثل مكة والمدينة، والبحر كل قرية علي البحر مثل كوفة والبصرة والشام وفي قوله: بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ قال: بما عملوا من المعاصي «7» . 17506 - عن عطاء رضي الله عنه في الآية قال: البحر: الجزائر «8» . 17507 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: لعلهم يرجعون قال: يتوبون «9» .

_ (1) . الدر 6/ 494- 495. (2) . الدر 6/ 494- 495. (3) . الدر 6/ 494- 495. (4) . الدر 6/ 496- 498. [.....] (5) . الدر 6/ 496- 498. (6) . الدر 6/ 496- 498. (7) . الدر 6/ 496- 498. (8) . الدر 6/ 496- 498. (9) . الدر 6/ 496- 498.

[سورة الروم (30) : آية 43]

قوله تعالى: فأقم وجهك للدين القيم الآية 17508 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فأقم وجهك للدين القيم قال: الإسلام مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مرد له من الله قال: يوم القيامة يومئذ يصدعون قال: فريق في الجنة، وفريق في السعير «1» . 17509 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: يومئذ يصدعون قال: يتفرقون «2» . 17510 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: يومئذ يصدعون يومئذ يتفرقون، وقرأ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي العذاب محضرون قال: هذا حين يصدعون يتفرقون إلى الجنة والنار «3» . 17511 - عن مجاهد في قوله: فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ قال: يسوون المضاجع في القبر «4» . قوله تعالى: ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات ... الآية 17512 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات قال: بالمطر وليذيقكم من رحمته قال: المطر ولتجري الفلك بأمره قال: السفن في البحار وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ قال: التجارة في السفن «5» . قوله تعالى: كان حقا علينا نصر المؤمنين 17513 - عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه إلا كان حقًا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ثم تلا كان حقا علينا نصر المؤمنين «6» . قوله تعالى: فتثير سحابا 17514 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: يُرْسِلُ اللَّهُ الرِّيحَ، فَتَحْمِلُ الْمَاءَ مِنَ السحاب فتمر به السحاب فتدركما تدر الناقة وتجاح مثل العزالي غير أنه متفرق «7» .

_ (1) . الدر 6/ 496- 498. (2) . الدر 6/ 496- 498. (3) . الدر 6/ 498- 500. (4) . الدر 6/ 498- 500. (5) . الدر 6/ 498- 500. (6) . الدر 6/ 498- 500. (7) . الدر 6/ 498- 500.

[سورة الروم (30) : آية 52]

17515 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فيبسطه في السماء قال: يجمعه ويجعله كسفا قال: قطعًا «1» . قوله تعالى: فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الموتى الآية 17516 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي قليب بدر فقال: «هل وجدتم ما وعد ربكم حقًا؟ ثم قال: إنهم الآن يسمعوا ما أقول. فذكر لعائشة رضي الله عنها فقالت: إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق، ثم قرأت فَإِنَّكَ لا تسمع الموتى حتى قرأت الآية «2» . قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خلقكم من ضعف 17517 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: الله الذي خلقكم من ضعف قال: من نطفة ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قوة ضعفا قال: الهرم وشيبة قال: الشمط «3» . قوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ 17518 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غير ساعة قال: يعنون في الدنيا استقل القوم أجل الدنيا لما عاينوا الآخرة كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ قال: كذلك كانوا يكذبون في الدنيا وَقَالَ الذين أوتوا العلم الآية. قال: هذا من تفاديهم الكلام، وتأويلها: وقال الذين أوتوا الإيمان والعلم في كتاب الله: لقد لبثتم إلى يوم البعث «4» . قوله تعالى: لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ الله 17519 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إلى يوم البعث قال: لبثوا في علم الله في البرزخ إلى يوم القيامة، لا يعلم متى علم وقت الساعة إلا الله، وفى ذلك أنزل الله وأجل مسمى عنده «5» .

_ (1) . الدر 6/ 498- 500. (2) . الدر 6/ 500- 503. [.....] (3) . الدر 6/ 500- 503. (4) . الدر 6/ 500- 503. (5) . الدر 6/ 500- 503.

[سورة الروم (30) : آية 60]

17520 - عن علي رضي الله عنه أن رجلًا من الخوارج ناداه وهو في صلاة الفجر فقال: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخاسرين فأجابه علي رضي الله عنه وهو في الصلاة فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يستخفنك الذين لا يوقنون «1» . آخر تفسير سورة الروم

_ (1) . الدر 6/ 500- 503.

سورة لقمان

سورة لقمان 31 قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لهو الحديث 17521 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال: شراؤه استحبابه وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق وفي قوله: ويتخذها هزوا قال: يستهزئ بها ويكذبها «1» . 17522 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ويتخذها هزوا قال: سبيل الله يتخذ السبيل هزوًا «2» . 17523 - عَنِ أَبِي أمامة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام في مثل هذا أنزلت هذه الآية وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لهو الحديث إلى آخر الآية «3» . 17524 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَمَنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحديث قال: هو الغناء وأشباهه «4» . 17525 - عن عطاء الخراساني رضي الله عنه وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لهو الحديث قال: الغناء والباطل «5» . 17526 - عن الحسن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَمِنَ النَّاسِ من يشتري لهو الحديث في الغناء والمزامير «6» . قوله تعالى: جَنَّاتُ النَّعِيمِ 17527 - عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: جَنَّاتُ النَّعِيمِ بَيْنَ جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ، وَبَيْنَ جَنَّاتِ عدن وفيها جوار من ورد الجنة. قيل: ومن يسكنه؟ قال:

_ (1) . الدر 6/ 504- 505. (2) . الدر 6/ 504- 505. (3) . الدر 6/ 504- 505. (4) . الدر 6/ 504- 505. (5) . الدر 6/ 504- 505. (6) . الدر 6/ 504- 505.

[سورة لقمان (31) : آية 11]

الَّذِينَ هَمُّوا بِالْمَعَاصِي فَلَمَّا ذَكَرُوا عَظَمَتِي رَاقَبُونِي، وَالَّذِينَ انْثَنَتْ أصلابهم في خشيتي «1» . قوله تعالى: هذا خلق الله ... الآية 17528 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: هذا خلق الله أي ما ذكر من خلق السموات والأرض، وما بث فيهما من الدواب وما أنبت من كل زوج فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ من دونه يعني الأصنام «2» . قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ 17529 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قلت لجابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ما انتهى إليكم من شأن لقمان عليه السلام؟ قال: كان قصيرًا، أفطس من النوبة «3» . 17530 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن لقمان عليه السلام كان أسود من سودان مصر ذا مشافر أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة «4» . 17531 - عن مجاهد رضي الله عنه قال: كان لقمان عليه السلام عبدًا حبشيًا، غليظ الشفتين، مصفح القدمين قاضيًا لبني إسرائيل «5» . 17532 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ولقد آتينا لقمان الحكمة قال العقل والفقة والإصابة في القول في نبوة «6» . 17533 - عن قتادة رضي الله عنه قال: خير الله تعالى لقمان بين الحكمة والنبوة فاختار الحكمة علي النبوة فأتاه جبريل عليه السلام وهو نائم فذر عليه الحكمة فأصبح ينطق بها فقيل له: كيف اخترت الحكمة علي النبوة وقد خيرك ربك؟ فقال لو أنه أرسل إلي بالنبوة عزمة لرجوت فيها الفوز منه، ولكنت أرجو أن أقوم بها، ولكنه خيرني، فخفت أن أضعف عن النبوة فكانت الحكمة أحب إلي «7» . 17534 - عن وهب بن منبه رضي الله تعالى عنه أنه سئل أكان لقمان عليه السلام نبيًا؟ قال: لا. لم يوح اليه، وكان رجلا صالحا «8» .

_ (1) . الدر 6/ 504- 505. (2) . 508- 509- 510. (3) . 508- 509- 510. (4) . 508- 509- 510. [.....] (5) . 508- 509- 510. (6) . 508- 509- 510. (7) . الدر 6/ 508- 510. (8) . الدر 6/ 508- 510.

[سورة لقمان (31) : آية 16]

17535 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ لقمان عليه السلام نبيًا «1» . 17536 - عن ليث رضي الله تعالى عنه قال: كانت حكمة لقمان عليه السلام نبوة «2» . 17537 - عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه ذكر لقمان الحكيم فقال: ما أوتي ما أوتي عن أهل، ولا مال، ولا حسب ولا خصال ولكنه كان رجلًا صمصامة سكيتًا، طويل التفكير عميق النظر، لم ينم نهارًا قط ولم يره أحد يبزق ولا يتنحنح ولا يبول ولا يتغوط ولا يغتسل ولا يعبث ولا يضحك كان لا يعيد منطقًا نطقه إلا أن يقول: حكمة يستعيدها إياه وكان قد تزوج وولد له أولاد فماتوا فلم يبكِ عليهم وكان يغشى السلطان ويأتي الحكماء لينظر ويتفكر ويعتبر فبذلك أوتي ما أوتي «3» . 17538 - عَنِ أََبِِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال لقمان لابنه وهو يعظه: يا بني إياك ولا تقنع فإنها مخوفة بالليل ومذلة بالنهار» «4» . 17539 - عن علي بن رباح اللخمي أنه لما وعظ لقمان عليه السلام ابنه قال: إنها إن تك أخذ حبة من خردل فأتى بها إلى اليرموك، فألقاها في عرضه ثم مكث ما شاء الله ثم ذكرها وبسط يده فأقبل بها ذباب حتي وضعها في راحته «5» . قوله تعالى: وهنا على وهن 17540 - عن عطاء الخراساني في قوله: وَهْنًا عَلَى وهن قال: ضعفًا على ضعف «6» . 17541 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ قال: مشقة وهو الولد «7» . 17542 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ قال: الولد على وهن؟ قال: الوالدة وضعفها «8» .

_ (1) . الدر 6/ 512- 513. (2) . الدر 6/ 512- 513. (3) . الدر 6/ 512- 513. (4) . الدر 6/ 512- 513. (5) . الدر 6/ 512- 513. (6) . الدر 6/ 512- 513. (7) . الدر 6/ 512- 513. (8) . الدر 6/ 512- 513.

[سورة لقمان (31) : آية 15]

قوله تعالى: وصاحبهما في الدنيا معروفا 17543 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وصاحبهما في الدنيا معروفا قال: تعودهما إذا مرضا، وتتبعهما إذا ماتا، وتواسيهما مما أعطاك الله وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أناب إلي قوله تعالى: إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ من خردل 17544 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ قال: من خير أو شر فَتَكُنْ فِي صخرة قال: في جبل. قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لطيف 17545 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إن الله لطيف قال: باستخراجها، قال: بمستقرها. قوله تعالى: وَلا تصعر خدك لِلنَّاسِ 17546 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قوله: ولا تصعر خدك للناس يقول: لا تتكبر. فتحقر عباد الله، وتعرض عنهم بوجهك إذا كلموك. 17547 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وَلا تُصَعِّرْ خدك للناس قال: هو الذي إذا سلم عليه لوى عنقه كالمستكبر «1» . 17547 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للناس يقول: لا تعرض وجهك عن فقراء الناس تكبرًا «2» . 17548 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ قال: ليكن الفقير والغني عندك في العلم سواء، وقد عوتب النبي صَلَّى الله عليه وسلم (عبس وتولى) «3» . قوله تعالى: واقصد في مشيك 17549 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: واقصد في مشيك قال: تواضع «4» .

_ (1) . الدر 6/ 524- 525. (2) . الدر 6/ 524- 525. [.....] (3) . الدر 6/ 524- 525. (4) . الدر 6/ 524- 525.

[سورة لقمان (31) : آية 20]

17550 - عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه في قوله: واقصد في مشيك قال: يعني السرعة «1» . 17551 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: وَاقْصِدْ فِي مشيك يقول: لا تختال اغضض من صوتك قال: اخفض من صوتك عن الملأ إِنَّ أنكر الأصوات قال: أقبح الأصوات لصوت الحمير «2» . 17552 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: واقصد في مشيك قال: نهاه عن الخيلاء وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ قال: أمره بالاقتصاد في صوته إِنَّ أَنْكَرَ الأصوات قال: أقبح الأصوات لصوت الحمير قال: أوله زفير وأخره شهيق «3» . 17553 - عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: صياح كل شيء تسبيحه إلا الحمار «4» . 17554 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لو كان رفع الصوت خيرًا ما جعله الله للحمير «5» . قوله تعالى: وأسبغ عليكم نعمه 17555 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قرأ وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة قال: هي لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ «6» . 17556 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه كان يقرأها وأسبغ عليكم نعمه قال: لو كانت نعمة كانت نعمة دون نعمة «7» . 17557 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وأسبغ عليكم نعمه قال: لا إله إلا الله ظاهرة قال: على اللسان وباطنة قال: في القلب «8» . 17558 - عَنْ مُقَاتِلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ نعمه ظاهرة قال: الإسلام وباطنة قال: ستره عليكم المعاصي «9» . 17559 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِنَّ أحبار يهود قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة: يا محمد أرأيت قولك وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ العلم إلا قليلا إيانا

_ (1) . الدر 6/ 524- 525. (2) . الدر 6/ 524- 525. (3) . الدر 6/ 524- 525. (4) . الدر 6/ 524- 525. (5) . الدر 6/ 524- 525. (6) . الدر 6/ 524- 525. (7) . الدر 6/ 524- 525. (8) . الدر 6/ 524- 525. (9) . الدر 6/ 524- 525.

[سورة لقمان (31) : الآيات 28 إلى 32]

تريد أم قومك؟ فقال: إنها في علم الله قليل. فأنزل الله في ذلك وَلَوْ أنما في الأرض من شجرة أقلام «1» 17560 - عن قتادة رضي الله عنه قال: قال المشركون: إنما هذا كلام يوشك أن.. فنزلت وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ يقول: لو كان شجر الأرض أقلامًا، ومع البحر سبعة أبحر مداد لتكسرت الأقلام ونفد ماء البحور، قبل أن تنفد عجائب ربي، وحكمته وعلمه «2» . 17561 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ قال: يقول له كن فيكون. القليل والكثير «3» . 17562 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ يقول: إنما خلق الله الناس كلهم وبعثهم كخلق نفس واحدة وبعثها وفي قوله: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ قال: نقصان الليل زيادة النهار ويولج النهار في الليل نقصان النهار زيادة في الليل كُلٌّ يَجْرِي إلى أجل مسمى لذلك كله وقت واحد معلوم، لا يعدوه ولا يقصر دونه. وفي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شكور قال: إن أحب عباد الله إليه الصبار الشكور، الذي إذا أعطى شكر، واذا ابتلى صبر وفي قوله: وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ قال كالسحاب وفي قوله: وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إلا كل ختار كفور قال: غدار بذمته، كفور بربه «4» . 17563 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ قال: في القول وهو كافر وَمَا يَجْحَدُ بآياتنا إلا كل ختار قال: غدار كفور قال: كافر 17564 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ قال: الشيطان «5» . 17565 - عن مجاهد رضي الله عنه قال: جاء رجل من أهل البادية فقال: إن امرأتي حبلى فأخبرني ما تلد؟ وبلادنا مجدبة فأخبرني متى ينزل الغيث؟ وقد علمت متى ولدت فأخبرني متى أموت؟ فأنزل الله إن الله عنده علم الساعة الآية «6» .

_ (1) . الدر 6/ 529- 530. (2) . الدر 6/ 529- 530. (3) . الدر 6/ 529- 530. [.....] (4) . الدر 6/ 529- 530. (5) . الدر 6/ 529- 530. (6) . الدر 6/ 529- 530.

17566 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إن الله عنده علم الساعة قال: خمس من الغيب استأثر بهن الله فلم يطلع عليهن ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلا إن الله عنده علم الساعة فلا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة في أي سنة ولا في أي شهر أليلا أم نهارا وينزل الغيث فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث، أليلًا أم نهارا ويعلم ما في الأرحام فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود وَمَا تَدْرِي نفس ماذا تكسب غدا أخير أم شرًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرض تموت ليس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض، أفي بحر أم بر في سهل أم في جبل «1» . 17567 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «مفاتيح الغيب خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ لَا يَعْلَمُ ما في غد إلا الله ولا متى تقوم الساعة إِلا اللَّهُ وَلا يَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ إلا الله ولا متى ينزل الغيث إلا الله وما تدري نفس بأي أرض تموت إلا اللَّهُ» «2» . 17568 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِنَّ رجلًا قال: «يا رسول الله متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنه بأعلم من السائل، ولكن سأحدثكم بأشراطها: إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها واذا كانت الحفاة العراة رعاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها، واذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذاك من أشراطها في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا إِنَّ اللَّهَ عنده علم الساعة، وينزل الغيث إلى آخر الآية «3» . 17569 - عن أبي غرة الهذلي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قبض عبد بأرض جعل له إليها حَاجَةً فَلَمْ يَنْتَهِ حَتَّى يَقْدَمَهَا ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا تَدْرِي نفس بأي أرض تموت «4» . آخر تفسير سورة لقمان

_ (1) . الدر 6/ 532- 533. (2) . الدر 6/ 532- 533. (3) . الدر 6/ 532- 533. (4) . الدر 6/ 532- 533.

سورة السجدة

سورة السجدة 32 قوله تعالى: الم، تنزيل 17818 - عن طاوس رضي الله عنه قال: ما على الأرض رجل يقرأ الم، تَنْزِيلُ السجدة وتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ في ليلة إلا كتب الله له مثل أجر ليلة القدر قال حاتم رضي الله عنه: فذكرت ذلك لعطاء رضي الله عنه فقال: صدق طاوس والله ما تركتهن منذ سمعت بهن إلا أن أكون مريضًا «1» . قوله تعالى: يُدَبِّرُ الأَمْرَ من السماء إلى الأرض 17819 - عن قتادة في قوله: يدبر الأمر قال: ينحدر الأمر مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ويصعد من الأرض إلى السماء في يوم واحد مقداره ألف سنة، في السير خمسمائة حين ينزل، وخمسمائة حين يعرج «2» . قولة تعالى: ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يوم كان مقداره أَلْفَ سَنَةٍ 17820 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما في قوله: يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ ألف سنة قَالَ: مِنَ الأيام الستة التي خلق الله فيها السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ «3» . 17821 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يدبر الأمر الآية. قال: ينزل الأمر من السماء الدنيا إلى الأرض العليا. ثم يعرج إلي مقدار يوم لو ساره الناس ذاهبين وجائين لساروا ألف سنة «4» . 17822 - عن عبد الله بن أبي مليكة رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على ابن عباس أنا وعبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، قال فيروز: يا أبا عباس، قوله: يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يوم كان مقداره ألف سنة فكأن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما اتهمه، فقال: ما يوم

_ (1) . الدر 6/ 536. (2) . الدر 6/ 537. (3) . الدر 6/ 537. (4) . الدر 6/ 537.

[سورة السجده (32) : آية 7]

كان مقداره خمسين ألف سنة؟ فقال: إنما سألتك لتخبرني، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: هما يومان ذكرهما الله في كتابه. والله أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب الله ما لا أعلم، فضرب الدهر من ضرباته حتى جلست إلى ابن المسيب رضي الله عنه. فسأله عنها إنسان، فلم يخبر، ولم يدر، فقلت: ألا أخبرك بما أحضرت من ابن عباس؟ قال: بلى. فأخبرته، فقال للسائل: هذا ابن عباس رضي الله عنهما أبى أن يقول فيها، وهو أعلم مني «1» . 17823 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: كان مقداره ألف سنة قال: لا ينتصف النهار في مقدار يوم من أيام الدنيا في ذلك اليوم حتى يقضي بين العباد، فينزل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ولو كان إلى غيره لم يفرغ من ذلك خمسين ألف سنة «2» . قوله تعالى: أحسن كل شيء خلقه 17824 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خلقه قال: أما أن آست: «القردة ليست بحسنة، ولكنه أحكم خلقها» «3» . 17825 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خلقه قال: صورته «4» . 17826 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ فجعل الكلب في خلقه حسنًا «5» . 17827 - عن ابن عباس في قوله: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ قال: أحسن بخلق كل شيء القبيح والحسن، والحيات والعقارب، وكل شيء مما خلق، وغيره لا يحسن شيئًا مِنْ ذَلِكَ «6» . 17828 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَحْسَنَ كُلَّ شيء خلقه قال: اتقن. لم يركب الإنسان في صورة الحمار، ولا الحمار في صورة الإنسان «7» . 17829 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سئل عن نفسين اتفق موتهما في

_ (1) . الدر 6/ 538- 539. (2) . الدر 6/ 538- 539. (3) . الدر 6/ 538- 539. [.....] (4) . الدر 6/ 538- 539. (5) . الدر 6/ 538- 539. (6) . الدر 6/ 538- 539. (7) . الدر 6/ 538- 539.

[سورة السجده (32) : الآيات 12 إلى 13]

طرفة عين. واحد في المشرق، وواحد في المغرب. كيف قدرة ملك الموت عليهما؟ قال: ما قدرة ملك الموت علي أهل المشارق والمغارب والظلمات والهواء والبحور إلا كرجل بين يديه مائدة يتناول من أيها ما يشاء «1» . 17830 - عن زهير بن محمد رضي الله عنه قال: «قيل: يا رسول الله، ملك الموت واحد، والزحفان يلتقيان من المشرق والمغرب وما بينهما من السقط والهلاك! فقال: إن الله حوى الدنيا لملك الموت حتى جعلها كالطست بين يدي أحدكم، فهل يفوته منها شيء؟» «2» . 17831 - وقال كعب الأحبار: والله ما من بيت فيه أحد من أهل الدنيا إلا وملك الموت يقوم علي بابه كل يوم سبع مرات، ينظر هل فيه أحد أمر أن يتوفاه «3» . 17832 - عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رجل من الأنصار يعوده، فإذا ملك الموت عليه السلام عند رأسه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ملك الموت ارفق، بصاحبي فإنه مؤمن، فقال: أبشر يا محمد فإني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد إني لأقبض روح ابن آدم، فيصرخ أهله، فأقوم في جانب من الدار فأقول: والله ما لي من ذنب وإن لي لعودة وعودة الحذر الحذر، وما خلق الله من أهل بيت، ولا مدر، ولا شعر، ولا وبر في بر، ولا بحر، إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم وليلة خمس مرات حتى إني لأعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله يا محمد إني لا أقدر أقبض روح بعوضة حتى يكون الله تبارك وتعالى هو الذي يأمر بقبضه» «4» . قوله تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا 17833 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا

_ (1) . الدر 6/ 541. (2) . الدر 6/ 541. (3) . ابن كثير 6/ 364. (4) . الدر 6/ 543.

[سورة السجده (32) : آية 14]

قال: أبصروا حين لم ينفعهم البصر، وسمعوا حين لم ينفعهم السمع وفي قَوْلُهُ: وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا قال: لو يشاء الله لهدى الناس جميعًا، ولو شاء الله أنزل عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خاضعين «1» . قوله تعالى: فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا 17834 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قال: تركتم أن تعملوا للقاء يومكم هذا «2» . قوله تعالى: إِنَّا نَسِينَاكُمْ 17835 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: إنا نسيناكم قال: تركناكم «3» . قوله تعالى: تتجافى جنوبهم عن المضاجع 17836 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن هذه الآية تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة «4» . 17837 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في قوله: تتجافى جنوبهم عن المضاجع قال: كانوا لا ينامون حتى يصلوا العشاء «5» . 17838 - عن أنس رضي الله عنه قال: نزلت تتجافى جنوبهم عن المضاجع في صلاة العشاء. 17839 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: تتجافى جنوبهم عن المضاجع قال: كانوا ينتظرون ما بين المغرب والعشاء فيصلون «6» . 17840 - حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا قطر بن خليفة عن حبيب بن أبي ثابت، والحكم وحكيم بن جبير عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ بن جبل قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تبوك فقال: إن

_ (1) . الدر 6/ 544- 545. (2) . الدر 6/ 544- 545. (3) . الدر 6/ 544-. (4) . الدر 6/ 544-. (5) . الدر 6/ 546- 547. (6) . الدر 6/ 546- 547. [.....]

[سورة السجده (32) : آية 17]

شئت أنبأتك بأبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خوفا وطمعا «1» . 17841 - عن معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فأصبحت يومًا قريبًا منه ونحن نسير، فقلت: يا نبي الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار قال: لقد سألت عن عظيم وإنه اليسير على من يسره الله عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاه الرجل في جوف الليل، ثم قرأ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ يعملون، ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده. وذروة سنامه؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ فقلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه فقال: كف عنك هذا، فقلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم» «2» . قوله تعالى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين 17842 - قال الحسن: أخفى قوم عملهم فأخفى الله لهم ما لم تر عين ولم يخطر علي قلب بشر «3» . 17843 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كان عرش الله على الماء، فاتخذ جنة لنفسه ثم اتخذ دونها أخرى، ثم أطبقها لؤلؤة واحدة، ثم قال: ومن دونهما جنتان لم يعلم الخلق ما فيهما، وهي التي قال الله: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون يأتيهم فيها كل يوم تحفة «4» .

_ (1) . ابن كثير 6/ 366. (2) . الدر 6/ 547. (3) . ابن كثير 6/ 367. (4) . الدر 6/ 550.

17844 - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إنه لمكتوب في التوراة «لقد أعد الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم تر عين، ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ولا يعلم ملك مقرب ولا نبي مرسل، وإنه لفي القرآن فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعين «1» . 17845 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أَذِنٌ سَمِعَتْ، ولا خطر علي قلب بشر، قال أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: اقرءوا إِنَّ شئتم فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعين «2» . 17846 - عن عامر بن عبد الواحد رضي الله عنه قال: بلغني أن الرجل من أهل الجنة يمكث في مكانه سبعين سنة، ثم يلتفت فإذا هو بامرأة أحسن مما كان فيه فتقول له قد آن لك أن يكون لنا منك نصيب فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا مزيد فيمكث معها سبعين سنة ويلتفت فإذا هو بامرأة أحسن مما كان فيه فتقول: قد آن لك أن يكون لنا منك نصيب فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا الذي قال الله: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أخفي لهم من قرة أعين «3» . 17847 - عن كعب قال: سأصف لكم منزل من أهل الجنة كان يطلب في الدنيا حلالها، ويأكل حلالها، حتى لقى الله على ذلك، فإنه يعطى يوم القيامة قصرًا من لؤلؤة واحدة ليس فيها صدع ولا وصل، فيها سبعون ألف غرفة، وأسفل الغرف سبعون ألف بيت، في كل بيت سقفه صفائح الذهب والفضة ليس بموصول، ولولا أن الله سخر له النظر إليه لذهب بصره من نوره، عرض الحائط اثنا عشر ميلًا وطوله في السماء سبعون ميلًا، في كل بيت سبعون ألف باب يدخل عليه في كل بيت من كل باب سبعون ألف خادم لا يراهم من في هذا البيت، ولا من في هذا البيت، فإذا خرج في قصره صار في ملكه مثل عمر الدنيا، يسير في ملكه عن يمينه وعن يساره ومن ورائه وأزواجه معه وليس معه ذكر غيره ومن بين يديه ملائكة قد سخروا له بينه وبين أزواجه ستر، وبين يديه ستر ووصفاء ووصائف قد أفهموا ما يشتهي وما يشتهي

_ (1) . الدر 6/ 550. (2) . الدر 6/ 551. (3) . الدر 6/ 551.

[سورة السجده (32) : الآيات 18 إلى 20]

أزواجه، ولا يموت هو ولا أزواجه ولا خدامه أبدًا، نعيمهم يزداد كل يوم من غير أن يبلى الأول، وقرة عين لا تنقطع أبدًا، لا يدخل عليه فيه روعة أبدا «1» . 17848 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «والذي نفسي بيده لو أن آخر أهل الجنة رجلا أضاف آدم فمن دونه، ووضع لهم طعامًا وشرابًا حتى يخرجوا من عنده لا ينقصه ذلك مما أعطاه الله» «2» . 17849 - حدثنا جعفر بن منير المدائني، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد حدثنا زياد بن خيثمة عن محمد بن جحادة عن عامر بن عبد الواحد قال: بلغني أن الرجل من أهل الجنة يمكث في مكانه سبعين سنة، ثم يلتفت فإذا هو بامرأة أحسن مما كان فيه فتقول له قد أتى لك أن يكون لنا منك نصيب؟ فيقول: من أنت؟ فتقول أنا من المزيد، فيمكث معها سبعين سنة، ثم يلتفت فإذا هو بامرأة أحسن مما كان فيه، فتقول له: قد آن لك أن يكون لنا منك نصيب، فيقول: من أنت؟ فتقول: أنا التي قال الله: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ من قرة أعين «3» . قوله تعالى: أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فاسقا لا يستوون 17850 - عن عطاء بن يسار قال: نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة بن أبي معيط قال: كان بين الوليد وبين علي كلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لسانًا، وأحد منك سنانًا، وأرد منك للكتيبة، فقال علي رضي الله عنه: اسكت فإنك فاسق. فأنزل الله: أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يستوون.. «4» . 17851 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه في قوله: أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كمن كان فاسقا لا يستوون قال: نزلت في عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، والوليد بن عقبة «5» . 17852 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ قال: لا في الدنيا، ولا عند الموت. ولا في الآخرة. وفي قوله:

_ (1) . الدر 6/ 551. (2) . الدر 6/ 551. (3) . ابن كثير 6/ 369. (4) . الدر 6/ 553. (5) . الدر 6/ 553.

[سورة السجده (32) : آية 21]

وأما الذين فسقوا قال: هم الذين أشركوا وفي قوله: كُنْتُمْ به تكذبون قال: هم يكذبون كما ترون «1» . قوله تعالى: ولنذيقنهم من العذاب الأدنى 17853 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قوله: ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال: يوم بدر دون العذاب الأكبر قال: يوم القيامة لعلهم يرجعون قال ك لعل من بقى منهم يرجع «2» . 17854 - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في قوله: ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال: مصائب الدنيا وأسقامها وبلاياها، يبتلى الله بها العباد كي يتوبوا «3» . 17855 - عن ابن عباس في قوله: وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ العذاب الأكبر قال: الحدود لعلهم يرجعون قال: يتوبون «4» . 17856 - عن مجاهد وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدنى قال: عذاب الدنيا وعذاب القبر «5» . قوله تعالى: إنا من المجرمين منتقمون 17857 - عن معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثلاث من فعلهن فقد أجرم. من عقد لواء في غير حق. أو عق والديه أو مشى مع ظالم لينصره فقد أجرم، يقول الله عز وجل: إِنَّا مِنَ المجرمين منتقمون «6» . قوله تعالى: فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لقائه 17858 - عن أبي العالية في قوله: فَلا تَكُنْ في مرية من لقائه قال: من لقاء موسى قيل: أو لقى موسى؟ قال: نعم. ألا ترى إلى قوله: وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا «7» . 17859 - عن مجاهد فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لقائه قال: من أن تلقي موسى «8» .

_ (1) . الدر 6/ 553. (2) . الدر 6/ 553. [.....] (3) . الدر 6/ 554. (4) . الدر 6/ 554. (5) . الدر 6/ 554. (6) . الدر 6/ 554. (7) . الدر 6/ 554. (8) . الدر 6/ 554.

[سورة السجده (32) : آية 27]

قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إلى الأرض الجرز 17860 - عن ابن عباس في قوله: أَوَلَمْ يَرَوْا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز قال: الجرز: التي لا تمطر إلا قطرًا لا يغني عنها شيئًا وإلا ما يأتيها من السيول «1» . 17861 - عن ابن عباس في قوله: إلى الأرض الجرز قال: أرض باليمن «2» . 17862 - عن مجاهد في قوله: إلى الأرض الجرز قال: هي التي لا تنبت هن أبين ونحوها من الأرض «3» . 17863 - عن عكرمة إِلَى الأَرْضِ قال: السمطاء «4» . 17864 - عن السدى إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ قال: إلى الأرض الميتة «5» . 17865 - عن الحسن إِلَى الأرض الجرز قال: قرئ فيما بين اليمن والشام «6» . قوله تعالى: مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ 17866 - عن قتادة قال: قال الصحابة: إن لنا يوم يوشك أن نستريح فيه ونتنعم فيه. فقال المشركون مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادقين فنزلت «7» . قوله تعالى: قل يوم الفتح 17867 - عن مجاهد في قوله: قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ قال: يوم القيامة «8» . قوله تعالى: وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ منتظرون 17867 - عن قتادة في قوله: قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ قال: يوم القضاء. وفي قوله: وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ منتظرون قال: يوم القيامة «9» .

_ (1) . الدر 6/ 554. (2) . الدر 6/ 554. (3) . الدر 6/ 554. (4) . الدر 6/ 555- 556. (5) . الدر 6/ 555- 556. (6) . الدر 6/ 555- 556. (7) . الدر 6/ 555- 556. (8) . الدر 6/ 555- 556. [.....] (9) . الدر 6/ 555- 556.

سورة الأحزاب

سورة الأحزاب 33 قوله تعالى: مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ من قلبين في جوفه 17570 - عن ابن عباس قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا يصلي، فخطر خطر فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين؟ قلبًا معكم وقلبًا معهم فأنزل الله: مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قلبين في جوفه «1» . 17571 - عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة قالوا: كان رجل يدعى ذا القلبين، فأنزل الله: مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جوفه «2» . 17572 - عن الحسن قال: كان رجل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمى ذا القلبين كان يقول: لي نفس تأمرني، ونفس تنهاني، فأنزل الله فيه ما تسمعون «3» . 17573 - عن مجاهد قال: إن رجلًا من بني فهر قال: إن في جوفي قلبين، أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد، فنزلت «4» . 17574 - عن السدى: أنها نزلت في رجل من قريش من بني جمح، يقال له: جميل بن معمر «5» . قوله تعالى: وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ منهن أمهاتكم 17574 - عن مجاهد قال: كان الرجل يقول لامرأته أنت عليَّ أمي. فقال الله: وَمَا جَعَلَ أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وكان يقال: زيد بن محمد فقال الله وما جعل أدعياءكم أبناءكم «6» . قوله تعالى: وما جعل أدعياءكم أبناءكم 17575 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ أي ما جعلها أمك. وإذا ظاهر الرجل من امرأته فإن الله لم

_ (1) . الدر 6/ 561- 562. (2) . الدر 6/ 561- 562. (3) . الدر 6/ 561- 562. (4) . الدر 6/ 561- 562. (5) . الدر 6/ 561- 562. (6) . الدر 6/ 561- 562.

[سورة الأحزاب (33) : آية 5]

يجعلها أمه، ولكن جعل فيها الكفارة وَمَا جعل أدعياءكم أبناءكم يقول: ما جعل دعيك ابنك يقول: إن ادعى رجل رجلًا فليس بابنه ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: من ادعى إلى غير أبيه متعمدًا حرم الله عليه الجنة» «1» . قوله تعالى: ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله 17576 - عن ابن عمر: أن زيد بن حارثه مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنت زيد بن حارثه بن شراحيل «2» . 17577 - عن عائشة «أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بدرًا تبنى سالمًا، وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدًا، وكان من تبنى رجلًا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورثه من ميراثه، حتى أنزل الله في ذلك ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ فردوا إلى آبائهم، س فمن لم يعلم له أب كان مولي وأخا في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن سالمًا كان يدعى لأبى حذيفة رضي الله عنه، وان الله قد أنزل في كتابه ادعوهم لآبائهم وكان يدخل عليَّ وأنا وحدي، ونحن في منزل ضيق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرضعي سالمًا تحرمي عليه» «3» . 17578 - عن مقاتل في الآية يقول: إن لم تعلموا لهم آباء تدعوهم إليهم فانسبوهم إخوانكم في الدين، إذ تقول: عبد الله وعبد الرحمن، وعبيد الله وأشباههم من الأسماء، وأن يدعى إلى اسم مولاه «4» . قوله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم 17579 - عن مجاهد رضي الله عنه فَإِنْ لَمْ تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم يقول: أخوك في الدين ومولاك مولى بني فلان «5» .

_ (1) . الدر 6/ 565. (2) . الدر 6/ 565. (3) . الدر 6/ 565. (4) . - الدر 6/ 565. (5) . الدر 6/

قوله تعالى: ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به

17580 - عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: لَمَّا نزلت ادعوهم لآبائهم لم يعرفوا لسالم أبا، ولكن مولى أبى حذيفة إنما كان حليفًا لهم «1» . قوله تعالى: ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به 17581 - عن مجاهد في قوله: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فيما أخطأتم به قال: هذا من قبل النهي في هذا وغيره ولكن ما تعمدت قلوبكم بعد ما أمرتم وبعد النهي «2» . 17582 - عن قتادة في قوله: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ به قال: لو دعوت رجلًا لغير أبيه وأنت ترى أنه أبوه لم يكن عليك بأس، ولكن ما أردت به العمد «3» . قوله تعالى: وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض 17583 - عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: حدثنا أبى حدثنا أحمد بن أبي بكر المصعبي من ساكني بغداد عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ العوام قال: أنزل الله عز وجل فينا خاصة معشر قريش والأنصار وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض وَذَلِكَ أَنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَلا أَمْوَالَ لَنَا، فَوَجَدْنَا الأَنْصَارَ نِعْمَ الإِخْوَانُ، فواخيناهم ووارثناهم، فواخى أَبُو بَكْرٍ خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَآخَى عُمَرُ فُلانًا، وَآخَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَجُلاً مِنْ بني زريق سَعْدٍ الزُّرَقِيِّ، وَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ غَيْرَهُ قَالَ الزبير: وواخيت أسنا كعب بن فجئته فابتعلته فوجدت السلاح قد ثقله فيما يرى، فو الله يَا بُنَيَّ، لَوْ مَاتَ يَوْمَئِذٍ عَنِ الدُّنْيَا مَا وَرِثَهُ غَيْرِي، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ فِينَا مَعْشَرِ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ خَاصَّةً، فَرَجَعْنَا إلى مواريثنا «4» . 17584 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا مِنْ مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرءوا إن شئتم النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم فأيما مؤمن ترك مالًا فليرثه عصبته من كانوا فإن ترك دينًا، أو ضياعًا، فليأتني فأنا مولاه.

_ (1) . الدر 6/ (2) . الدر 6/ [.....] (3) . الدر 6/ (4) . ابن كثير 6/ 382.

قوله تعالى: وأزواجه أمهاتهم

قوله تعالى: وأزواجه أمهاتهم «1» 17585 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وأزواجه أمهاتهم قال: يعظم بذلك حقهن «2» . 17586 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وأزواجه أمهاتهم يقول: أمهاتهم في الحرمة، لا يحل لمؤمن أن ينكح امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته إن طلق. ولا بعد موته هي حرام على كل مؤمن مثل حرمة أمه «3» . قوله تعالى: النَّبِيُّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم 17588 - عن مجاهد رضي الله عنه أنه قرأ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لَهُمْ «4» . 17589 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كان في الحرف الأول «النَّبِيُّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم» «5» . قوله تعالى: إِلا أَنْ تفعلوا إلى أوليائكم معروفا 17590 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قال: توصون لحلفائكم الذين والى بينهم النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار «6» . 17591 - عن محمد بن علي بن الحنفية رضي الله عنه في قوله: إِلا أَنْ تَفْعَلُوا إلى أوليائكم معروفا قال: نزلت هذه الآية في جواز وصية المسلم لليهودي والنصراني «7» . قوله تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا من النبيين ميثاقهم 17592 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم قال: في ظهر آدم وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غليظا قال: أغلظ مما أخذه من الناس ليسئل الصادقين عن صدقهم قال: المبلغين من الرسل المؤدين «8» . 17593 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ أَخَذْنَا من النبيين ميثاقهم

_ (1) . الدر 6/ 566- 567- 570. (2) . الدر 6/ 566- 567- 570. (3) . الدر 6/ 566- 567- 570. (4) . الدر 6/ 566- 567- 570. (5) . الدر 6/ 566- 567- 570. (6) . الدر 6/ 566- 567- 570. (7) . الدر 6/ 566- 567- 570. (8) . الدر 6/ 566- 567- 570.

[سورة الأحزاب (33) : آية 9]

الآية قال: أخذ الله على النبيين خصوصًا أن يصدق بعضهم بعضًا. وان يتبع بعضهم بعضًا «1» . 17594 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ حدثني قتادة عن الحسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله تَعَالَى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ ومن نوح، الآية قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث، فبدئ بي قبلهم «2» . 17595 - عن الحسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ قال: كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث فبدئ به قبلهم «3» . 17596 - عن ابن عباس رضي الله عنهما مِيثَاقَهُمْ عهدهم. 17597 - عن ابن عباس وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النبيين ميثاقهم قال: إنما أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم «4» . قوله تعالى: يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءتكم جنود 17598 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءتكم جنود قال: كان يوم أبى سفيان يوم الأحزاب «5» . 17599 - حدثنا أحمد بن عاصم الأنصاري، حدثنا أبو عامر [ح] وحدثني ابي، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا الزبير يعني ابن عبد الله، مولى عثمان بن عفان عن رتيج بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي سعيد قال: قلنا يوم الخندق: يا رسول الله هل من شيء نقول، فقد بلغت القلوب الحناجر؟ قال صلي الله عليه وسلم: نعم،

_ (1) . الدر 6/ 566- 567- 570. (2) . ابن كثير 6/ 383 وقال سعيد بن بشير فيه ضعف. (3) . الدر 6/ 570. (4) . الدر 6/ 570. [.....] (5) . الدر 6/ 570.

قوله تعالى: فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها

قولوا: اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا. قال: فضرب وجوه أعدائه بالريح، فهزمهم بالريح «1» . 17600 - عن مجاهد إذ جاءتكم جنود قال: الأحزاب. عيينة بن بدر، وأبو سفيان، وقريظة فأرسلنا عليهم ريحا قال: يعني ريح الصبا أرسلت على الأحزاب يوم الخندق حتى كفأت قدورهم على أفواهها، ونزعت فساطيطهم حتى أظعنتهم وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا يعني الملائكة، قال: ولم تقاتل الملائكة يومئذ «2» . قوله تعالى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تروها 17601 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لما كانت ليلة الأحزاب جاءت الشمال إلى الجنوب قالت: انطلقي فإن صري الله ورسوله، فقالت الجنوب: إن الحرة لا تسري بالليل، فغضت الله عليها وجعلها عقيمًا فأرسل الله عليهم الصبا، فأطفأت نيرانهم، وقطعت أطنابهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نُصِرْتُ بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور» ، فذلك قوله: فَأَرْسَلْنَا عليهم ريحا وجنودا لم تروها «3» . قوله تعالى: إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم 17602 - عن عائشة في قوله: من فوقكم ومن أسفل منكم قالت: كان ذلك يوم الخندق «4» . قوله تعالى: وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا 17603 - من طريق كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ عوف المزني عن أبيه عن جده قَالَ: «خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم الخندق عام الأحزاب، فخرجت لنا من الخندق صخرة بيضاء مدورة فكسرت حديدنا وشقت علينا، فشكونا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فأخذ المعول من سلمان، فضرب الخصر ضربة صدعها وبرقت منها برقة أضاءت ما بين لابتي المدينة، حتى لكأن مصباحا في جوف ليل مظلم، فكبر

_ (1) . ابن كثير 6/ 389. (2) . الدر 6/ 575. (3) . الدر 6/ 575. (4) . الدر 6/ 575.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 10 إلى 12]

رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكبر المسلمون، ثم ضربها الثانية فصدعها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها. فكبر وكبر المسلمون، ثم ضربها الثالثة فصدعها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها، فكبر وكبر المسلمون فسألناه، فقال: أضاء لي في الأولى قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب، فأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها، وأضاء لي في الثانية قصور الحمر من أرض الروم كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهر عليها وأضاء لي في الثالثة قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب، أخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها. فأبشروا بالنصر، فاستبشر المسلمون وقالوا: الحمد لله موعد صادق بأن وعدنا النصر بعد الحصر، فطلعت الأحزاب فقال المسلمون: هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا وقال المنافقون: ألا تعجبون! يحدثكم ويعدكم ويمنيكم الباطل، يخبر انه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنها تفتح لكم، وإنكم تحفرون الخندق ولا تستطيعون أن تبرزوا، وأنزل القرآن وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا «1» . 17604 - عن قتادة في قوله: إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم قال: نزلت هذه الآية يوم الأحزاب، وقد حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا فخنذق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل أبو سفيان بقريش ومن معه من الناس حتى نزلوا بعفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل عيينة بن حصن أخو بني بدر بغطفان ومن تبعه، حتى نزلوا بعفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاتبت اليهود أبا سفيان فظاهروه، فبعث الله عليهم الرعب والريح فذكر أنهم كانوا كلما بنوا بناء قطع الله أطنابه، وكلما ربطوا دابة قطع الله رباطها، وكلما أوقدوا نارًا ... أطفأها الله، حتى لقد ذكر لنا أن سيد كل حي يقول: يا بني فلان، هلم إلى حتى إذا اجتمعوا عنده قال: النجاة ... النجاة.. أتيتم لما بعث الله عليهم الرعب «2» . 17605 - عن مجاهد في قوله: إِذْ جاؤكم من فوقكم قال: عيينة بن حصن في أهل نجد ومن أسفل منكم قال: أبو سفيان بن حرب في أهل تهامة ومواجهتهم قريظة «3» .

_ (1) . الدر 6/ 576. (2) . الدر 6/ 576. (3) . الدر 6/ 576.

قوله تعالى: وبلغت القلوب الحناجر

17607 - عن قتادة في قوله وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ قال: شخصت الأبصار «1» . قوله تعالى: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الحناجر 17608 - عن قتادة في قوله: وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ قال: شخصت من مكانها، فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها أن تخرج لخرجت «2» . قوله تعالى: وتظنون بالله الظنونا 17608 - عن الحسن في قوله: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا قال: ظنون مختلفة ظن المنافقون أن محمدًا وأصحابه يستأصلون، وأيقن المؤمنون أن ما وعدهم الله ورسوله حق أنه سيظهر على الدين كله «3» . 17609 - عن مجاهد في قوله: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظنونا قال: هم المنافقون ظنوا بالله ظنونًا مختلفة وفي قوله: هنالك ابتلي المؤمنون قال: محصوا. وفي قوله: وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ تكلموا بما في أنفسهم من النفاق. وتكلم المؤمنون بالحق والإيمان قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا الله ورسوله «4» . 17610 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا حفر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الخندق، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين جهد شديد، فمكثوا ثلاثًا لا يجدون طعامًا حتى ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرًا من الجوع «5» . 17611 - عن السدى قال: حفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق واجتمعت قريش، وكنانه وغطفان فاستأجرهم أبو سفيان بلطيمة قريش، فأقبلوا حتى نزلوا بفنائه فنزلت قريش أسفل الوادي، ونزلت غطفان عن يمين ذلك وطليحة الأسدي في بني أسد يسار ذلك وظاهرهم بنو قريظة من اليهود على قتال النبي صلى الله عليه وسلم فلما نزلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم تحصن بالمدينة، وحفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق، فبينما هو يضرب فيه بمعوله إذ وقع المعول في صفا، فطارت منه كهيئة الشهاب من النار في السماء وضرب الثاني فخرج مثل ذلك، فرأى ذلك سلمان رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، قد رأيت خرج من كل ضربة كهيئة الشهاب، فسطع الى السماء «6» .

_ (1) . الدر 6/ 576. (2) . الدر 6/ 576- 577. (3) . الدر 6/ 576- 577. (4) . الدر 6/ 576- 577. (5) . الدر 6/ 576- 577. (6) . الدر 6/ 576- 577. [.....]

[سورة الأحزاب (33) : آية 13]

17612 - عن قتادة قال: قال المنافقون يوم الأحزاب حين رأوا الأحزاب قد اكتنفوهم من كل جانب فكانوا في شك وريبة من أمر الله قالوا: إن محمدًا كان يعدنا فتح فارس والروم وقد حصرنا هاهنا حتى ما يستطيع يبرز أحدنا لحاجته، فأنزل الله: وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا «1» . قوله تعالى: وإذ قالت طائفة منهم 17613 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وإذ قالت طائفة منهم قال: من المنافقين «2» . قوله تعالى: لا مُقَامَ لكم عن هارون بن موسى قال: أمرت رجلًا فسأل الحسن رضي الله عنه لا مُقَامَ لكم أو لا مقام لكم قال: كلتاهما الإقامة «3» . 17614 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا مقام لكم قال: لا مقاتل لكم هاهنا، ففروا ودعوا هذا الرجل «4» . 17615 - عن البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من سمي المدينة يثرب فليستغفر الله، هي طابة هي طابة، هي طابة» «5» . قوله تعالى: إِنَّ بُيُوتَنَا عورة 17616 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إن بيوتنا عورة نخاف عليها السرقة «6» . قوله تعالى: وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا 17617 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ولو دخلت عليهم من أقطارها قال: من نواحيها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا قال: لو دعوا إلى الشرك لأجابوا «7» . 17618 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ ولو دخلت عليهم من أقطارها قال: من أطرافها ثم سئلوا الفتنة يعني الشرك «8» .

_ (1) . الدر 6/ 580. (2) . الدر 6/ 580. (3) . الدر 6/ 580. (4) . الدر 6/ 580. (5) . الدر 6/ 580. (6) . الدر 6/ 580. (7) . الدر 6/ 580. (8) . الدر 6/ 580.

[سورة الأحزاب (33) : آية 16]

قوله تعالى: وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا 17619 - عن الربيع بن خثيم رضي الله عنه في قوله: وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا قال: ما بينهم وبين الأجل «1» . قوله تعالى: قد يعلم الله المعوقين منكم 17620 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: قد يعلم الله المعوقين منكم قال: هذا يوم الأحزاب، انصرف رجل مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجد أخاه بين يديه شواء رغيف، فقال له: أنت هاهنا في الشواء والرغيف والنبيذ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرماح والسيوف. قال: هلم إليّ لقد بلغ بك وبصاحبك والذي يحلف به لا يستقي لهما محمد أبدًا قال: كذبت- والذي يحلف به- وكان أخاه من أبيه وأمه، والله لأخبرن النبي صلى الله عليه وسلم بأمرك، وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبره «2» . قوله تعالى: أَشِحَّةً عليكم 17621 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ أشحة عليكم بالخير المنافقون «3» . 17622 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أشحة عليكم قال: في الغنائم، إذا أصابها المسلمون شاحوهم عليها قالوا بألسنتهم: لستم بأحق بها منا قد شهدنا وقاتلنا «4» . قوله تعالى: فَإِذَا جَاءَ الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم 17623 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك قال: إذا حضروا القتال والعدو رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إليك أجبن قوم، وأخذله للحق «تدور أعينهم قال: من الخوف «5» . قوله تعالى: قَدْ يَعْلَمُ الله المعوقين منكم 17624 - عن قتادة في قوله: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ المعوقين منكم قال: هؤلاء أناس

_ (1) . الدر 6/ 580. (2) . الدر 6/ 580. (3) . الدر 6/ 580. (4) . الدر 6/ 580. (5) . الدر 6/ 580.

[سورة الأحزاب (33) : آية 19]

من المنافقين كانوا يقولون لإخوانهم: ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس، ولو كانوا لحمًا لالتهمهم أبو سفيان وأصحابه دعوا هذا الرجل فإنه هالك والقائلين لإخوانهم أي من المؤمنين هلم إلينا أي دعوا محمدًا وأصحابه فإنه هلك ومقتول ولا يأتون البأس إلا قليلا قال: لا يحضرون القتال إلا كارهين. وإن حضروه كانت أيديهم من المسلمين، وقلوبهم من المشركين «1» . قوله تعالى: سلقوكم 17625 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: سلقوكم قال: استقبلوكم «2» . 17626 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حداد قال: أما عند الغنيمة فأشح قوم وأسوأه مقاسمة. أعطونا.. أعطونا.. أنا قد شهدنا معكم، وأما عند البأس فأجبن قوم وأخذ له للحقن «3» . قوله تعالى: أشحة على الخير 17627 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أشحة على الخير قال: على المال «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً 17628 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وكان ذلك على الله يسيرا يعني هينًا «5» . قوله تعالى: يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يذهبوا ... الآية 17629 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يحسبون الأحزاب لم يذهبوا قال: يحسبونهم قريبًا لم يبعدوا «6» . 17630 - عن السدى رضي الله في قوله: يحسبون الأحزاب لم يذهبوا قال: كانوا يتحدثون بمجيء أبي سفيان وأصحابه، وإنما سموا الأحزاب، لأنهم حزبوا من قبائل الأعراب على النبي صلى الله عليه وسلم

_ (1) . الدر 6/ 581- 583. [.....] (2) . الدر 6/ 581- 583. (3) . الدر 6/ 581- 583. (4) . الدر 6/ 581- 583. (5) . الدر 6/ 581- 583. (6) . الدر 6/ 581- 583.

[سورة الأحزاب (33) : آية 21]

وإن يأت الأحزاب قال: أبو سفيان وأصحابه يَوَدُّوا لَوْ أنهم بادون في الأعراب يقول: يود المنافقون «1» . 17631 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وإن يأت الأحزاب قال: أبو سفيان وأصحابه يَوَدُّوا لَوْ أنهم بادون يقول: يود المنافقون «2» . 17632 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لو أنهم بادون في الأعراب قال: هم المنافقون بناحية المدينة، كانوا يتحدثون بنبي «3» . قوله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رسول الله أسوة حسنة 17633 - عن عطاء رضي الله عنه أن رجلًا أتى ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني نذرت أن أنحر نفسي. فقال ابن عباس: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أسوة حسنة وفديناه بذبح عظيم» فأمره بكبش «4» . قوله تعالى: وما زادهم إلا إيمانا وتسليما 17634 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وما زادهم إلا إيمانا وتسليما قال: ما زادهم البلاء إلا إيمانًا بالرب وتسليما للقضاء «5» . 17635 - عن قتادة رضي الله عنه قال: أنزل الله في سورة البقرة أم حسبتم أن تدخلوا الجنة «6» . قوله تعالى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عاهدوا الله عَلَيْهِ 17636 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نرى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر رضي الله عنه مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عَلَيْهِ «7» . 17637 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: غاب عمي أنس بن النضر عن بدر فشق عليه وقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه، لئن أراني الله مشهدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بعد ليرين الله ما أصنع، فشهد يوم أحد فاستقبله سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال: يا أبا عمرو

_ (1) . الدر 6/ 581- 583. (2) . الدر 6/ 585. (3) . الدر 6/ 585. (4) . الدر 6/ 585. (5) . الدر 6/ 585. (6) . الدر 6/ 585. (7) . الدر 6/ 585.

إلى أين؟ قال: واها لريح الجنة أجدها دون أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم، ونزلت هذه الآية رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ وكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه «1» . 17638 - عن أنس رضي الله عنه أن عمه غاب عن قتال بدر فقال: غبت عن أول قتال قاتله النبي صلى الله عليه وسلم المشركين، لئن أشهدني الله تعالى قتالا للمشركين ليرين الله كيف أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المشركين، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء- يعني المشركون وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه، ثم تقدم فلقيه سعد رضي الله عنه فقال: يا أخي، ما فعلت فأنا معك، فلم أستطع أن أصنع ما صنع، فوجد فيه بضعًا وثمانين من ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية «2» . 17639 - عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من أحد، صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه ثم قرأ هذه الآية مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا ما عاهدوا الله عليه كلها فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، من هؤلاء؟ فأقبلت فقال: أيها السائل هذا منهم «3» . 17640 - عن معاوية رضي الله عنه «سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: طلحة ممن قضى نحبه «4» . 17641 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون حدثنا حميد عن انس أن عمه يعني أنس بن النضر غاب عن قتال بدر فقال: غيبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين، لئن الله أشهدني قتالًاً للمشركين ليرين الله ما أصنع. قال: فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون، فقال: الله إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء- يعني المشركين، ثم تقدم فلقيه سعد يعني ابن معاذ دون أحد فقال: أنا معك قال سعد: فلم أستطع أن أصنع

_ (1) . الدر 6/ 586- 587. (2) . الدر 6/ 586- 587. [.....] (3) . الدر 6/ 586- 587. (4) . الدر 6/ 586- 587.

قوله تعالى: فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

ما صنع قال: فوجد فيه بضع وثمانون ضربة سيف، وطعنة رمح، ورمية سهم. وكانوا يقولون: فيه وفي أصحابه فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نحبه ومنهم من ينتظر «1» . 17642 - حدثنا أحمد بن الفضل العسقلاني، ثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله حدثني أبى عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال: لما أن رجع النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الآية كلها فقام إليه رجل من المسلمين فقال: يا رسول الله من هؤلاء؟ فأقبلت وعليَّ ثوبان أخضران حضرميان فقال: «أيها السائل، هذا منهم» «2» . قوله تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ 17643 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَمِنْهُمْ من قضى نحبه قال: الموت على ما عاهدوا الله عليه ومنهم من ينتظر على ذلك «3» . 17644 - عن أبيه رضي الله عنه في قوله: فمنهم من قضى نحبه قال: نذره وقال الشاعر: فضت من يثرب نحبها فاستمرت «4» . 17645 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قوله: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ قال: مات على ما هو عليه من التصديق والإيمان ومنهم من ينتظر ذلك وما بدلوا تبديلا ولم يغيروا كما غير المنافقون «5» . قوله تعالى: ورد الله الذين كفروا بغيظهم 17646 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ورد الله الذين كفروا بغيظهم قال: الأحزاب «6» . قوله تعالى: لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا 17647 - عن السدى رضي الله تعالى عنه في قوله: وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بغيظهم

_ (1) . ابن كثير 6/ 394. (2) . ابن كثير 6/ 394. (3) . الدر 6/ 588- 589. (4) . الدر 6/ 588- 589. (5) . الدر 6/ 588- 589. (6) . الدر 6/ 588- 589.

قوله تعالى: وكفى الله المؤمنين القتال

قال: أبو سفيان وأصحابه لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا قال: لم يصيبوا من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ظفرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ القتال انهزموا بالريح من غير قتال «1» . قوله تعالى: وكفى الله المؤمنين القتال 17648 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وكفى الله المؤمنين القتال قال: بالجنود من عنده، والريح التي بعث عليهم وكان الله قويا في أمره عزيزا في نقمته «2» . 17649 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كان يقرأ هذا الحرف وَكَفَى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب. قوله تعالى: وَأَرْضًا لم تطؤها 17650 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وأرضا لم تطؤها قال: كنا نحدث أنها مكة، وقال الحسن رضي الله عنه: هي أرض الروم وفارس، وما فتح عليهم «3» . 17651 - عن عكرمة في قوله: وأرضا لم تطؤها قال: يزعمون أنها خيبر، ولا أحسبها إلا كل أرض فتحها الله على المسلمين، أو هو فاتحها إلى يوم القيامة «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدنيا وزينتها ... الآية 17652 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت آية التخير، بدأ بي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يا عائشة، إني عارض عليك أمرًا، فلا تفتاتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان، فقلت: يا رسول الله، وما هو؟ قال: قال الله عز وجل: يا أيها النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا، وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا

_ (1) . الدر 6/ 588- 589. (2) . ابن كثير 6/ 402. (3) . ابن كثير 6/ 402. (4) . ابن كثير 6/ 402.

قالت: فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، ولا أؤامر في ذلك أبويّ أبا بكر وأم رومان، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ استقرأ الحجر فقال: «إن عائشة قالت كذا وكذا «فقلن: ونحن نقول مثل ما قالت عائشة، رضي الله عنهن كلهن «1» . 17653 - حدثنا يزيد بن سنان البصري، ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثني الليث حدثني عقيل عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبيد الله بن ثور عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قالت عائشة رضي الله عنها: أنزلت آية التخير، فبدأ بي أول امرأة من نسائه، فقال: «إني ذاكر لك أمرًا، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك» قالت: قد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه قالت: ثم قال: «إن الله قال: يا أيها النبي قل لأزواجك ... الآيتين، قالت عائشة: فقلت: أفي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل ما قالت عائشة رضي الله عنهن «2» . 17654 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاءها حين أمره الله أن يخير أزواجه قالت: فبدأ بي فقال: إني ذاكر لك أمرًا فلا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك قد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، فقال: إن الله قال: يا أيها النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدنيا وزينتها إلى تمام الآيتين فقلت لها: ففي أي هذا أستأمر أبوي، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، وفعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت «3» . 17655 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: «حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ليهجرنا شهرًا، فدخل عليَّ صبيحة تسعة وعشرين، فقلت يا رسول الله، ألم تكن حلفت لتهجرنا شهرًا؟ قال: إن الشهر هكذا وهكذا وهكذا وضرب بيده جميعا، وخنس يقبض إصبعا في الثالثة، ثم قال: يا عائشة، إني ذاكر لك أمرًا فلا عليك أن تعجلي حتى تستشيري أبويك، وخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم حداثه سنى، قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: إني أمرت أن أخيركن، ثم تلا هذه الآية

_ (1) . الدر 6/ 592. (2) . ابن كثير 6/ 402. [.....] (3) . الدر 6/ 596.

[سورة الأحزاب (33) : آية 30]

يا أيها النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدنيا وزينتها إلى قوله: أجرا عظيما قالت: فيم أستشير أبوي يا رسول الله؟ بل أختار الله ورسوله، فسر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، وسمع نساؤه فتواترن عليه» «1» . 17656 - عن قتادة والحسن رضي الله عنهما قالا: أمره الله أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة، والجنة والنار، قال الحسن رضي الله عنه: في شيء كن أردنه من الدنيا وقال قتادة رضي الله عنه: في غيرة كانت غارتها عائشة رضي الله عنها، وكان تحته يومئذ تسعة نسوة خمس من قريش، عائشة. وحفصة. وأم حبيبة بنت أبى سفيان. وسودة بنت زمعة. وأم سلمة بنت أبي أمية، وكانت تحته صفية بنت حي الخيبرية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت جحش الأسدية، وجويرية بنت الحارث من بني المصطلق. وبدأ بعائشة رضي الله عنها، فلما اختارت الله ورسوله والدار الآخرة رؤي الفرح فِي وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتتابعن كلهن على ذلك فلما خيرهن واخترن الله ورسوله والدار الآخرة شكرهن الله تعالى على ذلك أن قال: لا تحل لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أعجبك حسنهن، فقصره الله تعالى عليهن، وهن التسع اللاتي اخترن الله ورسوله «2» . 17657 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: يا أيها النبي قل لأزواجك قال: أمر الله تعالى نبيه صلى الله صلى الله عليه وسلم أن يخبر نساءه في هذه الآية، فلم تختر واحدة منهن نفسها غير الحميرية «3» . قوله تعالى: يَا نِسَاءَ النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة 17658 - عَنْ مقاتل بن سليمان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ منكن بفاحشة مبينة يعني العصيان للنبي صلى الله عليه وسلم يضاعف لها العذاب ضعفين في الآخرة وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا يقول: وكان عذابها عند الله هينًا وَمَنْ يقنت يعني من يطع منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين في الآخرة بكل صلاة أو صيام أو صدقة أو تكبيرة أو تسبيحة باللسان مكان كل حسنة تكتب عشرين حسنة وَأَعْتَدْنَا لها رزقا كريما يعني حسنا وهي الجنة «4» .

_ (1) . الدر 6/ 596. (2) . الدر 6/ 596. (3) . الدر 6/ 596. (4) . الدر 6/ 596.

قوله تعالى: يضاعف لها العذاب ضعفين

قوله تعالى: يضاعف لها العذاب ضعفين 17659 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يضاعف لها العذاب ضعفين قال: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة «1» . 17660 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: يضاعف لها العذاب ضعفين قال: يجعل عذابهن ضعفين، ويجعل على من قذفهن الحد ضعفين «2» . 17661 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: يَا نِسَاءَ النبي قال: إن الحجة على الأنبياء أشد منها على الأتباع في الخطيئة، وإن الحجة على العلماء أشد منها على غيرهم، فإن الحجة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم أشد منها على غيرهن، فقال: إنه من عصى منكن فإنه يكون عليها العذاب الضعف منه على سائر نساء المؤمنين، ومن عمل صالحا فإن الأجر لها الضعف على سائر نساء المسلمين «3» . 17662 - حدثنا أبي ثنا سريج بن يونس أبو الحارث حدثني محمد بن يزيد عن العوام يعني ابن حوشب عن عم له قال: دخلت مع أبى على عائشة، فسألتها عن علي رضي الله عنه، فقالت رضي الله عنها: تسألني عن رجل كان من أحب الناس إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه؟ لقد رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا عليًا وفاطمة وحسنا وحسينًا فألقى عليهم ثوبًا فقال: «اللهم، هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنه الرجس وطهرهم تطهيرًا» قالت: فدنوت منه فقلت: يا رسول الله، وأنا من أهل بيتك؟ فقال: تنحي، فإنك علي خير «4» . قوله تعالى: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا 17663 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالحا قال: يقول من يطع الله منكن، وتعمل صالحًا لله ورسوله بطاعته «5» .

_ (1) . الدر 6/ 596. (2) . الدر 6/ 596. (3) . الدر 6/ 596. (4) . ابن كثير 6/ 410. (5) . الدر 6/ 597.

[سورة الأحزاب (33) : آية 32]

17664 - عن جعفر بن محمد رضي الله عنه يجري أزواجه مجرانا في الثواب والعقاب «1» . قوله تعالى: لستن كأحد من النساء قال: حسن عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لستن كأحد من النساء قال: كأحد من نساء هذه الأمة «2» . 17666 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَا نساء النبي لستن كأحد الآية يقول: أنتن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه تنظرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى الوحي الذي يأتيه من السماء، وأنتن أحق بالتقوى من سائر النساء، تشروا إلى قوله: بكل شيء عليما عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فيطمع الذي في قلبه مرض يعني الزنا «3» . قوله تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ 17667 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فلا تخضعن بالقول قال: لا ترفثن بالقول «4» . قوله تعالى: فَيَطْمَعَ الذي في قلبه مرض 17668 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فيطمع الذي في قلبه مرض قال: شهوة الزنا «5» . 17669 - عن أم نائلة رضي الله عنها قالت: جاء أبو برزة فلم يجد أم ولده في البيت، وقالوا: ذهبت الى المسجد، فلما أتت صالح بها فقال: إن الله نهى النساء أن يخرجن، وأمرهن يقرن في بيتهن ولا يتبعن جنازة، ولا يأتين مسجدًا، ولا يشهدن جمعة «6» . قوله تعالى: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى 17670 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كانت الجاهلية الأولى فيما بين نوح وإدريس عليهما السلام، وكانت ألف سنة وإن بطنين من ولد آدم كان أحدهما

_ (1) . الدر 6/ 597. (2) . الدر 6/ 597. (3) . الدر 6/ 597. (4) . الدر 6/ 597. [.....] (5) . الدر 6/ 597. (6) . الدر 6/ 597.

قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا

يسكن السهل، والآخر يسكن الجبال فكان رجال الجبال صباحًا وفي النساء دمامة، وكان نساء السهل صباحًا وفي الرجال دمامة، وان إبليس أتى رجلًا من أهل السهل في صورة غلام، فأجر نفسه فكان يخدمه واتخذ إبليس شبابة مثل الذي يزمر فيه الرعاء، فجاء بصوت لم يسمع الناس مثله، فبلغ ذلك من حوله فإن تأبوهم يسمعون إليه، واتخذوا عبدا يجتمعون إليه في السنة فتتبرج النساء للرجال، وتتبرج الرجال لهن، وأن رجلًا من أهل الجبل هجم عليه في عيدهم ذلك، فرأى النساء وصباحتهن فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك، فتحولوا إليهن فنزلوا معهن وظهرت الفاحشة فيهن فهو قول الله: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى «1» . 17671 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سأله فقال: أرأيت قول الله تعالى لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجاهلية الأولى هل كانت الجاهلية غير واحدة؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة. فقال له عمر رضي الله عنه: فأنبئني من كتاب الله ما يصدق ذلك قال: إن الله يقول: وَجَاهِدُوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرة فقال عمر رضي الله عنه من أمرنا أن نجاهد؟ قال: بني مخزوم وعبد شمس «2» . 17672 - من وجه آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال: تكون جاهلية أخرى «3» . قوله تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويطهركم تطهيرا 17673 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «نزلت هذه الآية في خمسة: في، وفي علي وفاطمة وحسن وحسين إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا «4» . 17674 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما

_ (1) . الدر 6/ 600- 605. (2) . الدر 6/ 600- 605. (3) . الدر 6/ 600- 605. (4) . الدر 6/ 600- 605.

فأدخلهما معه، ثم جاء علي فأدخله معه ثم قال إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا «1» . 17675 - من طريق عكرمة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما في قوله: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل البيت قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال عكرمة رضي الله عنه: من شاء بأهلته أنها نزلت في أزواج النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «2» . 17676 - حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا أَبُو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة قال: إن الحسن بن علي استخلف حين قتل على رضي الله عنهما قال: فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرًا، ثم برأ فقعد على المنبر، فقال: يا أهل العراق، اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال: فما زال يقولها حتى ما بقى أحد من أهل المسجد إلا وهو يحن بكاء «3» . 17677 - عن الأعمش عن عطية عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «نزلت هذه الآية في خمسة: في، وفي علي، وحسن وحسين وفاطمة إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا «4» . 17678 - عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: «جاء رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى فاطمة ومعه حسن وحسين وعلي حتي دخل، فأدنى عليًا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنًا وحسين كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم، ثم تلا هذه الآية إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا «5» . 17679 - عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن

_ (1) . الدر 6/ 605. (2) . الدر 6/ 605. (3) . - ابن كثير 6/ 410. (4) . الدر 6/ 605. (5) . ابن كثير 6/ 415.

[سورة الأحزاب (33) : آية 34]

رسول الله كان بيتها على منامة له عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادعي زوجك وابنيك، حسنا، وحسينًا، فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بفضلة إزاره فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات قالت أم سلمة رضي الله عنها: فأدخلت رأسي في الستر (تطهيرا) ، فقلت: يا رسول الله، وأنا معكم فقال: إنك إلى خير مرتين» «1» . 17680 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا قال: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء، واختصهم برحمته قال: وحدث الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «نحن أهل بيت طهرهم الله من شجرة النبوة، وموضع الرسالة ومختلف الملائكة، وبيت الرحمة ومعدن العلم» «2» . قوله تعالى: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى في بيوتكن من آيات الله والحكمة 17681 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ الله والحكمة قال: القرآن.، والسنة، عتب عليهن بذلك «3» . قوله تعالى: إن المسلمين والمسلمات 17682 - عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم مالي أسمع الرجال يذكرون في القرآن والنساء لا يذكرن؟ فأنزل الله: إن المسلمين والمسلمات «4» . 17683 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في قوله: إن المسلمين والمسلمات يعني المخلصين لله من الرجال، والمخلصات من النساء والمؤمنين والمؤمنات يعني المصدقين والمصدقات والقانتين والقانتات يعني المطيعين والمطيعات

_ (1) . الدر 6/ 605. (2) . الدر 6/ 605. (3) . الدر 6/ 605. [.....] (4) . الدر 6/ 605.

[سورة الأحزاب (33) : آية 36]

والصادقين والصادقات يعني الصادقين في إيمانهم والصابرين والصابرات يعني على أمر الله: والخاشعين يعني المتواضعين لله في الصلاة من لا يعرف من عن يمينه ولا من عن يساره ولا يلتفت من الخشوع لله والخاشعات يعني المتواضعات من النساء والصائمين والصائمات قال: من صام شهر رمضان، ثلاثه أيام من كل شهر، فهو من أهل هذه الآية والحافظين فروجهم والحافظات قال: يعني فروجهم عن الفواحش، ثم أخبر بثوابهم فقال: أعد الله لهم مغفرة يعني لذنوبهم وأجرا عظيما يعني جزاء وافر في الجنة «1» . 17684 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا أيقظ الرجل امرأته من الليل فصليا ركعتين كانا تلك الليلة من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات» «2» . 17685 - عن مجاهد رضي الله عنه قال: لا يكتب الرجل مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا حَتَّى يَذْكُرَ اللَّهَ قَائِمًا، وَقَاعِدًا، وَمُضْطَجِعًا «3» . 17686 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حدثني محمد بن جابر عن علي بن الأقمر عن الأغر أبى مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا أيقظ الرجل امرأته من الليل فصليا ركعتين كتبا تلك الليلة من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات» «4» . قوله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لهم الخيرة من أمرهم 17687 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت أول امرأة هاجرت من النساء، فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فزوجها زيد بن حارثه فسخطت هي وأخوها، وقالت: إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها عبده، فنزلت. 17688 - عن طاوس، أنه سأل ابن عباس رضي الله عنهما عن ركعتين بعد

_ (1) . الدر 6/ 607. (2) . الدر 6/ 607. (3) . الدر 6/ 607. (4) . ابن كثير 6/ 415.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 37 إلى 38]

العصر فنهاه وقال ابن عباس رضي الله عنهما: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخيرة من أمرهم «1» . 17689 - عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: جاء العباس وعلي بن أبي طالب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالا: «يا رسول الله، جئناك لتخبرنا أي أهلك أحب إليك؟ قال: أحب أهلي إليَّ فاطمة. قالا: ما نسألك عن فاطمة قال: فأسامة بن زيد الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه. قال علي رضي الله عنه: ثم من يا رسول الله؟ قال: ثم أنت، ثم العباس. فقال العباس رضي الله عنه: يا رسول الله جعلت عمك آخرًا قال: إن عليًا سبقك بالهجرة» «2» . قوله تعالى: وتخفي في نفسك ما الله مبديه 17690 - عن أنس رضي الله عنه أن هذه الآية وتخفي في نفسك ما الله مبديه نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة «3» . 17691 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عيينة عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ: سألني علي بن الحسين ما يقول الحسن في قوله: وَتُخْفِي في نفسك ما الله مبديه؟ فذكرت له فقال: لا، ولكن الله أعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد ليشكوها إليه قال: اتق الله، وأمسك عليك زوجك. فقال: قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه «4» . 17692 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا انقضت عده زينب قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لزيد: «اذهب فاذكرها عليَّ فإن طلق قال: فلما رأتها عظمت في صدري، فقلت: يا زينب، أبشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك قالت: ما أنا بصانعة شيئًا حتى أوامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أطعمنا عليا الخبز واللحم، فخرج الناس وبقى رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتبعته فجعل يتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويقلن: يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ فما أدري أنا

_ (1) . الدار 6/ 610. (2) . الدار 6/ 610. (3) . الدار 6/ 610. (4) . ابن كثير 6/ 420.

قوله تعالى: وإذ تقول للذي أنعم الله عليه إلى قوله: وكان أمر الله مفعولا

أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبر، فإن طلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه فنزل الحجاب ووعظ القوم بما وعظوا به لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لكم «1» . قوله تعالى: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ إلى قوله: وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا 17693 - عن عائشة رضي الله، عنها قالت: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا من الوحي لكتم هذه الآية وَإِذْ تقول للذي أنعم الله عليه يعني النبي بالإسلام وأنعمت عليه بالعتق أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ إلى قوله: وَكَانَ أمر الله مفعولا وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا تزوجها خليلة ابنه، فأنزل الله تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ولكن رسول الله وخاتم النبيين وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبناه وهو صغير فلبث حتى صار رجلًا يقال له: زيد بن محمد. فأنزل الله: ادعوهم لآبائهم هو أقسط، عند الله يعني أعدل، عند اللَّهُ. 17694 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنعم الله عليه قال: زيد بن حارثه أنعم الله عليه بالإسلام وأنعمت عليه اعتقه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسِكْ عليك زوجك واتق الله يا زيد بن حارثه قال: جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، إن زينب اشتد على لسانها، وأنا أريد أن أطلقها، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اتق الله وأمسك عليك زوجك قال: والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها، ويخشى قالة الناس إن أمره بطلاقها فأنزل الله: وتخفي في نفسك ما الله مبديه قال: كان يخفي في نفسه وذاته طلاقها: قال: قال الحسن رضي الله، عنه: ما أنزلت عليه آية كانت أشد عليه منها، ولو كان كاتما شيئًا من الوحي لكتمها وتخشى الناس قال: خشي النبي صلى الله عليه وسلم قالة الناس فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا قال: طلقها زيد زوجناكها فكانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: أما أنتن زوجكن آباؤكن، وأما أنا فزوجني ذو العرش لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إذا قضوا منهن وطرا

_ (1) . الدر 6/ 614.

[سورة الأحزاب (33) : آية 40]

قال: إذا طلقوهن، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبنى زيد بن حارثه رضي الله، عنه مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ يقول: كما هوى داود النبي عليه السلام المرأة التي نظر إليها فهويها فتزوجها، فكذلك قضى الله لمحمد صلى الله عليه وسلم فتزوج زينب، كما كان سنة الله في داود أن يزوجه تلك المرأة وَكَانَ أَمْرُ الله قدرا مقدورا في أمر زينب «1» . 17695 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ: قال لي علي بن الحسين: ما يقول الحسن رضي الله، عنه في قوله: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مبديه؟ فقلت له.. فقال: لا. ولكن الله أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم أن زينب رضي الله، عنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها فلما أتاه زيد يشكوا إليه قال: اتق الله، وأمسك عليك زوجك فقال: قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه «2» . 17696 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ قال: بلغنا أن هذا الآية أنزلت في زينب بنت جحش رضي الله، عنها وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يزوجها زيد بن حارثه رضي الله، عنه فكرهت ذلك ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجها إياه ثم أعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بعد أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر زيد بن حارثة بطلاقها وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب بعض ما يكون بين الناس فيأمره رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يمسك عليه زوجه، وأن يتقي الله، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه أن يقولوا تزوج امرأة ابنه، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ تبنى زيدًا «3» . قوله تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ ولكن رسول الله 17697 - عن علي بن الحسين رضي الله، عنه في قوله: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ الله قال: نزلت في زيد بن حارثة «4» .

_ (1) . الدر 6/ 615. (2) . الدر 6/ 615. (3) . الدر 6/ 615. (4) . الدر 6/ 615. [.....]

[سورة الأحزاب (33) : آية 41]

17698 - عن قتادة رضي الله، عنه في أنه لم يكن بابنه، ولعمري لقد ولد له ذكور وإنه لأبو القاسم وإبراهيم والطيب والمطهر «1» . 17699 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ولكن رسول الله وخاتم النبيين قال: آخر نبي. 17700 - عن جابر رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل ابتنى دارًا فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة فكان من دخلها فنظر إليها قال: ما أحسنها! إلا موضع اللبنة فأنا موضع اللبنة فختم بي الأنبياء» «2» . قوله تعالى: اذْكُرُوا اللَّهَ ذكرا كثيرا 17701 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قوله: اذكروا الله ذكرا كثيرا يقول: لا يفرض على عبادة فريضة إلا جعل لها حدًا معلومًا، ثم عذر أهلها في حال عذر غير الذكر فإن الله تعالى لم يجعل له حدًا ينتهي إليه ولم يعذر أحدًا في تركه إلا مغلوبًا على عقله، فقال: فاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ في البر والبحر، في السفر والحضر، في الغنى والفقر، والصحة والسقم والسر والعلانية وعلى كل حال وقد سبحوه بكرة وأصيلًا، فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو ملائكته قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ «3» . 17702 - عن مقاتل في قوله: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كثيرا قال: باللسان، بالتسبيح والتكبير والتهليل والتحميد، وذكروه على كل حال وسبحوه بكرة وأصيلا يقول: صلوا لله بكرة بالغداة وأصيلا بالعشى. قوله تعالى: وسبحوه بكرة وأصيلا 17703 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وسبحوه بكرة وأصيلا قال: صلاة الصبح وصلاة العصر «4» .

_ (1) . الدر 6/ 615. (2) . الدر 6/ 615. (3) . الدر 6/ 615. (4) . الدر 6/ 622.

[سورة الأحزاب (33) : آية 43]

قوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ 17704 - عَنِ أبي العالية رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قوله: هو الذي يصلي عليكم وملائكته قال: صلاه الله:، ثناؤه وصلاة الملائكة عليهم: السلام الدعاء «1» . 17705 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ في قوله: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عليكم وملائكته قال: يغفر لكم، وتستغفر لكم ملائكته «2» . 17706 - عن سفيان رضي الله، عنه أنه سئل، عن قوله «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ قال: أكرم الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم فصلى عليهم كما صلى على الأنبياء فقال: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وملائكته «3» . 17707 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ هو الذي يصلي عليكم قال: إن بني إسرائيل سألوا موسى عليه السلام هل يصلي ربك؟ فكان ذلك كبر في صدر موسى عليه السلام، فأوحى الله إليه: أخبرهم أني أصلي، وأن صلاتي رحمتي سبقت غضبي «4» . 17708 - من طريق عطاء بن أبي رباح، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «قلت لجبريل عليه السلام: هل يصلي ربك؟ قال نعم. قلت: وما صلاته؟ قال: سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي» «5» . قوله تعالى: تحيتهم يوم يلقونه سلام وقوله تعالى: وأعد لهم أجرا كريما 17709 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: تحيتهم يوم يلقونه سلام تحية أهل الجنة: السلام وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كريما أي الجنة «6» . 17710 - عن البراء بن عازب رضي الله، عنه في قوله: تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سلام قال: يوم يلقون ملك الموت، ليس من مؤمن يقبض روحه إلا سلم عليه «7» .

_ (1) . الدر 6/ 622. (2) . الدر 6/ 622. (3) . الدر 6/ 622. (4) . الدر 6/ 622. (5) . الدر 6/ 622. (6) . الدر 6/ 624- 625. (7) . الدر 6/ 624- 625.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 45 إلى 48]

قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا ونذيرا 17711 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَقَدْ كَانَ أَمَرَ عَلِيًّا ومعاذ أَنْ يَسِيرَا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: انْطَلِقَا فَبَشِّرَا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا فإنه قَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومبشرا ونذيرا قال: شاهدًا ومبشرًا بالجنة ونذيرًا من النار، وداعيًا إلى شهادة لا إله إلا الله: بإذنه وسراجا منيرا بالقرآن «1» . 17712 - عن عطاء بن يسار رضي الله، عنه قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت: أخبرني، عن صفة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التوراة قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا ونذيرا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل لَيْسَ بِفَظٍّ وَلا غَلِيظٍ وَلا صَخَّابٍ فِي الأسواق ولا تجزئ بالسيئة، السيئة ولكن تعفو وتصفح «2» . 17713 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا قال: على أمتك بالبلاغ ومبشرًا بالجنة ونذيرًا من النار وداعيًا إلى الله إلى شهادة أن لا إله إلا الله: بإذنه قال: بأمره وسراجا منيرا قال: كتاب الله يدعوهم إليه وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلا كبيرا وهي الجنة وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أذاهم قال: اصبر على أذاهم «3» . 17714 - وقال وهب بن منبه: إن الله أَوْحَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ- فإني منطق لسانك بوحي وأبعث أميا من الأميين، أَبْعَثُهُ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلا غَلِيظٍ وَلا صَخَّابٍ فِي الأسواق لو يمر إلى جنب سراج لَمْ يُطْفِئْهُ مِنْ سَكِينَتِهِ، وَلَوْ يَمْشِي عَلَى القصب لَمْ يَسْمَعْ مَنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ أَبْعَثُهُ مُبَشِّرًا ونذيرًا لا يقول الخنا، فاتح به أعينا كمها وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا، أُسَدِّدُهُ لِكُلِّ أَمْرٍ جَمِيلٍ وَأَهَبُ لَهُ كُلَّ خُلُقٍ كَرِيمٍ وَأَجْعَلُ السَّكِينَةَ لِبَاسَهُ وَالْبِرَّ شِعَارَهُ وَالتَّقْوَى ضُمَيرَهُ وَالْحِكْمَةَ مَنْطِقَهُ وَالصِّدْقَ وَالْوَفَاءَ طَبِيعَتَهُ وَالْعَفْوَ وَالْمَعْرُوفَ خُلُقَهُ، وَالْحَقَّ شَرِيعَتَهُ وَالْعَدْلَ سِيرَتَهُ وَالْهُدَى إِمَامَهُ وَالإِسْلامَ مِلَّتَهُ وَأَحْمَدُ اسْمَهُ أَهْدِي بِهِ بَعْدَ الضَّلالَةِ وَأُعَلِّمُ بِهِ بَعْدَ الْجَهَالَةِ، وَأَرْفَعُ بِهِ بَعْدَ الخمالة

_ (1) . الدر 6/ 624- 625. (2) . الدر 6/ 624- 625. (3) . الدر 6/ 624- 625. [.....]

[سورة الأحزاب (33) : آية 45]

[الجزء العاشر] [تتمة سورة الأحزاب] وَأُعَرِّفُ بِهِ بَعْدَ النُّكْرَةِ وَأُكْثِرُ بِهِ بَعْدَ الْقِلَّةِ وَأُغْنِي بِهِ بَعْدَ الْعَيْلَةِ وَأَجْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْفُرْقَةِ وَأُؤَلِّفُ بِهِ بَيْنَ أُمَمٍ مُتَفَرِّقَةٍ، وَقُلُوبٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَهْوَاءٍ مُتَشَتِّتَةٍ، وَسَأُنْقِذُ بِهِ فِئَامًا مِنَ النَّاسِ عَظِيمَةً مِنَ الْهَلَكَةِ، وَأَجْعَلُ أُمَّتَهُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ، عَنِ الْمُنْكَرِ مُوَحِّدِينَ مُؤْمِنِينَ مُخْلِصِينَ مُصَدِّقِينَ لِمَا جَاءَتْ بِهِ رُسُلِي، أُلْهِمُهُمُ التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالثَّنَاءُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّوْحِيدُ فِي مَسَاجِدَهِمْ وَمَجَالِسِهِمْ وَمَضَاجِعِهِمْ وَمُنْقَلَبِهِمْ وَمَثْوَاهِمْ يُصَلُّونَ لِي قِيَامًا وَقُعُودًا وَيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صُفُوفًا وَزُحُوفًا، وَيَخْرُجُونَ مِنْ دِيَارِهِمِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي أُلُوفًا يُطَهِّرُونَ الْوُجُوهَ وَالْأَطْرَافَ وَيُشِدُّونَ الثِّيَابَ فِي الْأَنْصَافِ قُرْبَانُهُمْ دِمَاؤُهُمْ وَأَنَاجِيلُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ لُيُوثٌ بِالنَّهَارِ، وَأَجْعَلُ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَذُرِّيتِهِ السَّابِقِينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءَ وَالصَّالِحِينَ، أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ يَهْدُونَ بِالْحَقِ وَبِهِ يَعْدِلُونَ أُعِزُّ مَنْ نَصَرَهُمْ وَأُؤَيِّدُ مَنْ دَعَا لَهُمْ، وَأَجْعَلُ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ أَوْ بَغَى عَلَيْهِمْ، أَوْ أَرَادَ أَنْ يَنْتَزِعَ شَيْئًا مِمَّا فِي أَيْدِيهِمْ أَجْعَلُهُمْ وَرَثَةً لِنَبِيِّهِمْ وَالدَّاعِيَةِ إِلَى رَبِّهِمْ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ، عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويؤتون الزكاة ويوفون بعهدهم، أختم بهم الخير الذي بدأته بأولهم، ذلك فضلي أوتيه من أشاء، وأنا ذو الفضل العظيم «1» . 17715 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ العرزمي، عَنْ شَيْبَانَ النَّحْوِيِّ أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَقَدْ كَانَ أَمَرَ عَلِيًّا وَمُعَاذًا أَنْ يَسِيرَا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: انْطَلِقَا فَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا وَيَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا» إِنَّهُ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَعْ أَذَاهُمْ 17716 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَدَعْ أَذَاهُمْ قَالَ: أَعْرِضْ، عَنْهُمْ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ.. 17717 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِذَا نَكَحْتُمُ المؤمنات الآية. قال: هذا في

_ (1) ابن كثير 6/. 43. (2) ابن كثير 6/. 43. (3) الدر 6/ 625.

[سورة الأحزاب (33) : آية 50]

الرَّجُلِ. يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ ثُمَّ يُطَلِّقُهَا مِنْ قَبْلِ أن يمسها فإذا طلقها وَاحِدَةً بَانَتْ مِنْهُ لَا عِدَّةَ عَلَيْهَا تَتَزَوَّجُ مَنْ شَاءَتْ ثُمَّ قَالَ: فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا يَقُولُ: [إِنْ كَانَ سَمَّى لَهَا صَدَاقًا فَلَيْسَ لَهَا إِلا النِّصْفُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَّى لَهَا صَدَاقًا مَتَّعَهَا عَلَى قَدْرِ عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ وَهُوَ السَّرَاحُ الْجَمُيلُ «1» . 17718 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا أَنَّهُ تَلا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ قَالَ: فَلا يَكُونُ طالق حَتَّى يَكُونَ نِكَاحٌ «2» . 17719 - مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَالَ: كُلُّ امْرَأَةٍ أُزَوَّجُهَا فَهِيَ طَالِقٌ، أَوْ إِنْ تَزَوَّجْتُ فُلانَةَ فَهِيَ طَالِقٌ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، إِنَّمَا الطَّلاقُ لِمَنْ يَمْلِكُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ «3» . 17720 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعْتُ آدَمَ مَوْلَى خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا قَالَ: كُلُّ امْرَأَةٍ أَتَزَوَّجُهَا فَهِيَ طَالِقٌ» قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ مِنْ أَجْلِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ الْآيَةَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ 17721 - عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا قَالَتْ: خَطَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ فَعَذَرَنِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ إِلَى قَوْلِهِ: هَاجَرْنَ مَعَكَ قَالَتْ: فَلَمْ أَكُنْ أَحِلُّ لَهُ، لِأَنِّي لَمْ أُهَاجِرْ مَعَهُ كُنْتُ مِنَ الطُّلَقَاءِ «5» . 17722 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا أَحْلَلْنَا لك أزواجك قال: أزواجه الأول الاتي كُنَّ قَبْلَ أَنَّ تَنْزِلَ هَذِهِ الْآيَةُ فِي قَوْلِهِ: اللاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ قَالَ: صَدَقَاتُهُنَّ. وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ قَالَ: هِيَ الْإِمَاءُ الَّتِي أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ «6» .

_ (1) الدر 6/ 625. (2) الدر 6/ 625. (3) الدر 6/ 625. (4) الدر 6/ 627- 628. (5) الدر 6/ 627- 628. (6) الدر 6/ 627- 628.

قوله تعالى: خالصة لك من دون المؤمنين

قَوْلُهُ تَعَالَى: خَالِصَةً لَكَ مِنْ دَوْنِ الْمُؤْمِنِينَ 17723 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ قَالَ: بِغَيْرِ صَدَاقٍ أُحِلَّ لَهُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ أُحِلَّ لَهُ إِلا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: خَاصَّةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . 17724 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا قَالَ: الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ «2» . 17725 - عَنْ عُرْوَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ: إِنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمِ بْنِ الْأَقْوَصِ كَانَتْ مِنَ اللاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «3» . 17726 - عَنْ مُحَمَّد بْنِ كَعْبٍ وَعُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالُوا: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَ عشرة امرأة. ست من قريش خديجة وعائشة وحفصة وأم حبيبة وسورة، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَثَلاثٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صعصعة وامرأتين من بني هلال، ميمونة بن الحرث، وَهِيَ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَيْنَبُ أُمُّ الْمَسَاكِينِ، وَهِيَ الَّتِي اختارت الدنيا وامرأة من بن الْحَارِثِ وَهِيَ الَّتِي اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جحش والسبيتين صَفَيَّةُ بِنْتُ حَيٍّ وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيَّةُ «4» . 17727 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنِي وَكِيعٌ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَعُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالُوا: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَ عشرة امرأة، ست من قُرَيْشٍ خَدِيجَةُ وَعَائِشَةُ وَحَفْصَةُ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ وَسَوْدَةُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ وَثَلاثٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَامْرَأَتَانِ مِنْ بَنِي هِلالِ بْنِ عَامِرٍ مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ وَهِيَ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَزَيْنَبُ أُمُّ الْمَسَاكِينِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كُلابٍ مِنَ الْقَرْطَاءِ وَهِيَ الَّتِي اخْتَارَتِ الدُّنْيَا وَامْرَأَةً مِنْ بَنِي الجُّونِ وَهِيَ الَّتِي اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ الْأَسَدِيَةُ السَّبِيَّتَانُ صَفَيَّةُ بِنْتُ حَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بن عمرو بن المصطلق الخزاعية «5» .

_ (1) الدر 6/ 627- 628. (2) الدر 6/ 627- 628. (3) الدر 6/ 627- 628. (4) الدر 6/ 629. (5) ابن كثير 6/ 435- 436. [.....]

قوله تعالى قد علمنا ما فرضنا عليهم

17728 - حدثنا أبي حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ «1» . 17729 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجُعْفِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ، عَنْبَسَةَ بْنِ الْأَزَهَرِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ، عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَهُ «2» . 17730 - عَنِ الزُّهْرِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ رضي الله، عنهما في قوله: خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ قَالا: لَا تَحِلُّ الْهِبَةُ لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «3» . 17731 - عَنْ عُرْوَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ أُمَّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا كَانَتْ مِمَّنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً «4» . 17732 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: لَا تَحِلُّ الْمَوْهُوبَةُ لِغَيْرِكَ: وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَجُلٍ لَمْ تَحِلَّ لَهُ حَتَّى يُعْطِيَهَا شَيْئًا. 17733 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: لَيْسَ لِامْرَأَةٍ أَنْ تَهِبَ نَفْسُهَا لِرَجُلٍ بِغَيْرِ وَلِيٍّ، وَلا مَهْرٍ إِلا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ خَالِصَةً لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ دَوْنِ النَّاسِ، يَزْعُمُونَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ. هِيَ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ 17734 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قد عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ قَالَ: فَرَضَ اللَّهُ أَنْ لَا تُنْكَحَ امْرَأَةٌ إِلا بِوَلِيٍّ وَصَدَاقٍ وَشُهَدَاءَ، وَلا يَنْكِحُ الرَّجُلُ إِلا أَرْبَعًا «6» . 17735 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ قَالَ: لا يجاوز الرجل أربع نسوة «7» .

_ (1) ابن كثير 6/ 435- 436. (2) ابن كثير 6/ 435- 436. (3) الدر 6/ 630. (4) الدر 6/ 630. (5) الدر 6/ 631- 634. (6) الدر 6/ 631- 634. (7) الدر 6/ 631- 634.

[سورة الأحزاب (33) : آية 51]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ إِذَا عَلِمْنَ أَنَّ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ ... الْآيَةَ 17736 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَغَارَ مِنَ اللاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقُولُ: كَيْفَ تَهِبُ نَفْسَهَا؟ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ قُلْتُ: مَا أَرَى رَبَّكَ إِلا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ «2» . 17737 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَيْبَةَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمْ يَمُتْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ مِنَ النِّسَاءِ مَا شَاءَ إِلا ذَاتَ مَحْرَمٍ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ «3» . 17738 - عَنِ الشَّعْبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: كُنَّ نِسَاءٌ وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ بِبِعْضِهِنَّ وَأَرْجَأَ بَعْضَهُنَّ فَلَمْ يَقْرَبْنَ حَتَّى تُوُفِّيَ وَلَمْ يُنْكَحْنَ بَعْدَهُ مِنْهُنَّ أُمُّ شَرِيكٍ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ «4» . 17739 - عَنْ أَبِي زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: هَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُطَلِّقَ مِنْ نِسَائِهِ، فَلَمَّا رَأَيْنَ ذَلِكَ أَتَيْنَهُ فَقُلْنَ: لَا تُخَلِّ سَبِيلَنَا وَأَنْتَ فِي حِلٍّ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ، إِفْرِضْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ وَمَالِكَ مَا شِئْتَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ نِسْوَةٌ يَقُولُ: تَعْزِلُ مَنْ تَشَاءُ فَأَرْجَأَ مِنْهُنَّ وَآوَى نِسْوَةً وَكَانَ مِمَّنْ أُرْجِئَ مَيْمُونَةُ. وَجُوَيْرِيَةُ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ وَصَفِيَّةُ وَسَوْدَةُ. وَكَانَ يَقْسِمُ بَيْنَهُنَّ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ مَا شَاءَ، وَكَانَ مِمَّنْ آوَى عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ. وَأُمُّ سَلَمَةَ وَزَيْنَبُ. فَكَانَتْ قِسْمَتُهُ من نفسه وماله بينهن سواء «5» .

_ (1) الدر 6/ 631- 634. (2) الدر 6/ 631- 634. (3) ابن كثير 6/ 438. (4) الدر 6/ 635. (5) الدر 6/ 635.

[سورة الأحزاب (33) : آية 52]

17740 - عَنِ ابْنِ شِهَابٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ قَالَ: هَذَا أَمْرٌ جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَأْدِيبِهِ نِسَاءَهُ لِكَيْ يَكُونَ ذَلِكَ أَقَرَّ لِأَعْيُنِهِنَّ وَأَرْضَى فِي عَيْشَتِهِنَّ وَلَمْ نَعْلَمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْجَأَ مِنْهُنَّ شَيْئًا وَلا عَزَلَهُ بَعْدَ أَنْ خَيَرَهُنَّ فَاخْتَرْنَهُ «1» . 17741 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ قَالَ: تَعْتَزِلُ من تشاء منهن لا تأتيه بِغَيْرِ طَلاقٍ وتؤوي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ قَالَ: رُدَّهُ إِلَيْكَ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ أَنْ تؤويه إِلَيْكَ إِنْ شِئْتَ «2» . 17742 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا تُرْجِي قَالَ: تُؤَخِّرُ. 17743 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطَلِّقُ، كَانَ يَعْتَزِلُ «3» . 17744 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَأْذِنُ فِي يَوْمِ الْمَرْأَةِ مِنَّا بَعْدَ أَنْ أنزلت هَذِهِ الْآيَةُ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ فَقُلْتُ لها: ما كنت تقولين؟ قال: كُنْتُ أَقُولَ لَهُ: إِنْ كَانَ ذَاكَ إِلَي فَإِنِّي لَا أَرِيدُ أَنْ أُوثِرَ عَلَيْكَ أَحَدًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ 17745 - عَنْ زِيَادٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِتْنَ أَمَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُهُ مِنْ ذَلِكَ! قُلْتُ: قَوْلُهُ: لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ فَقَالَ: إِنَّمَا أَحَلَّ لَهُ ضَرْبًا مِنَ النِّسَاءِ وَوَصَفَ لَهُ صِفَةً فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ إِلَى قَوْلِهِ: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً ثُمَّ قَالَ: لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ هَذِهِ الصِّفَةِ «4» . 17746 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَصْنَافِ النِّسَاءِ، إِلا مَا كَانَ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ الْمُهَاجِرَاتِ قَالَ: لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلا ما ملكت يمينك

_ (1) الدر 6/ 635. (2) الدر 6/ 635. [.....] (3) الدر 6/ 635. (4) الدر/ 638- 639.

قوله تعالى: ولا أن تبدل بهن من أزواج

فَأَحَلَّ لَهُ الْفَتَيَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ وَحَرَّمَ كُلَّ ذَاتِ دِينٍ إِلا الْإِسْلامَ وَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ إِلَى قَوْلِهِ: خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَحَرَّمَ مَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ أَصْنَافِ النَّاسِ «1» . 17747 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ يَهُودِيَاتٌ وَلا نَصْرَانِيَاتٌ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُنَّ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ إِلا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ قَالَ: هِيَ الْيَهُودِيَاتُ وَالنَّصْرَانِيَاتُ لَا بَأْسَ أَنْ يَشْتَرِيَهَا «2» . 17748 - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا قَالَتْ: لَمْ يَمُتْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ مِنَ النِّسَاءِ مَا شَاءَ إِلا ذَاتَ مَحْرَمٍ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وتؤوي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ «3» . 17749 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ قَالَ: مِنَ الْمُشْرِكَاتِ إِلا مَا سَبَيْتَ فَمَلَكَتْهُ يمينك «4» . 17750 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ قَالَ: مِنَ الْمُشْرِكَاتِ إِلا مَا سَبَيْتَ فَمَلَكَتْهُ يَمِينُكَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ 17751 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ قَالَ: ذَلِكَ لَوْ طَلَّقَهُنَّ لَمْ يَحِلَّ لَهُ أَنْ يَتَبَدَّلَ وَقَدْ كَانَ يَنْكِحُ بَعْدَ مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ مَا شَاءَ، قَالَ: وَنَزَلَتْ وَتَحْتُهُ تِسْعُ نِسْوَةٍ ثُمَّ تَزَوَّجَ بَعْدُ أَمَّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ، وَجُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ «6» . 17752 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ قَالَ: قَصَرَهُ اللَّهُ عَلَى نِسَائِهِ التِّسْعِ اللاتِي مَاتَ، عَنْهُنَّ قَالَ عَلِيٌّ: فَأَخْبَرْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ، فَقَالَ: لَوْ شَاءَ تَزَوَّجَ غَيْرَهُنَّ وَلَفَظُ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ فَقَالَ: بَلْ كَانَ لَهُ أَيْضًا أَنْ يَتَزَوَّجَ غَيْرَهُنَّ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ... 17753 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه

_ (1) الدر 6/ 638- 639. (2) الدر 6/ 638- 639. (3) الدر 6/ 638- 639. (4) الدر 6/ 638- 639. (5) الدر 6/ 638- 639. (6) الدر 6/ 638- 639. (7) الدر 6/ 638- 639.

قوله تعالى: غير ناظرين إناه ولا مستأنسين لحديث

وسلم زينب بنت جحش رضي اله، عَنْهَا دَعَا الْقَوْمَ فَطَعِمُوا ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقولوا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ مَنْ قَامَ وَقَعَدَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَدْخُلَ، فَإِذَا الْقَوْمُ جُلُوسٌ، ثم إنهم قاموا فانطلقت فجئت فأخبرت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلَ، فَأَلْقَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ.... «1» . 17754 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى بَابَ امْرَأَةٍ عَرَّسَ بِهَا، فَإِذَا، عِنْدَهَا قَوْمٌ، فَانْطَلَقَ فَقَضَى حَاجَتَهُ فَرَجَعَ وَقَدْ خَرَجُوا فَدَخَلَ وَقَدْ أَرْخَى بَيْنِي وَبَيْنُهُ سِتْرًا فَذَكَرْتُهُ لِأَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ لَيَنْزِلَنَّ فِي هَذَا شَيْءٌ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ «2» . 17755 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: «دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَالَ الْجُلَوسَ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا كَي يَتْبَعَهُ وَيَقُومَ، فَلَمْ يَفْعَلْ، فَدَخَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَرَأَى الرَّجُلَ وَعَرَفَ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الرَّجُلِ الْمُقْعَدِ فَقَالَ: لَعَلَّكَ آذَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَطِنَ الرَّجُلُ فَقَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ قُمْتُ مِرَارًا كَيْ يَتْبَعَنِي فَلَمْ يَفْعَلْ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ: لَوِ اتَّخَذَتَ حِجَابًا، فَإِنَّ نِسَاءَكَ لَسْنَ كَسَائِرِ النِّسَاءِ، وَهُوَ أَطْهَرُ لِقُلُوبِهِنَّ. فَأَنْزَلَ اللَّهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ... فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ» «3» . 17756 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ،، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ آكُلَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حسيا في قعب فمر عمر فدعاه فَأَصَابَتْ إِصْبَعَهُ إِصْبَعِي فَقَالَ: حَسْ أَوْ: أَوِّهْ لَوْ أُطَاعُ فِيكُنَّ مَا رَأَتْكِ عَيْنٌ فَنَزَلَ الْحِجَابُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ 17757 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ قَالَ: غَيْرَ مُتَحَيِّنِينَ نُضْجَهُ وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ بَعْدَ أَنْ تَأْكُلُوا «5» . 17758 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إناه قال: نضجه «6» .

_ (1) الدر 6/ 642. (2) الدر 6/ 642. (3) الدر 6/ 642. (4) ابن كثير 6/ 445. (5) الدر 6/ 642. [.....] (6) الدر 6/ 642.

17759 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْمُظَّفَرِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ الْيَشْكَرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أعْرَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ نِسَائِهِ فَصَنَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا ثُمَّ وَضَعَتْهُ فِي تَوْرٍ فَقَالَتْ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وَأخْبِرْهُ أَنَّ هَذَا مِنَّا لَهُ قَلَيْلٌ قَالَ أَنَسٌ: وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ فِي جَهْدٍ فَجِئْتُ بِهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثَ بِهَذَا أَمُّ سُلَيْمٍ إِلَيْكَ وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلامَ وَتَقُولُ: «أَخْبِرْهُ أَنَّ هَذَا مِنَّا لَهُ قَلِيلٌ» فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ضَعْهُ فَوَضَعْتُهُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَادْعُ لِي فُلانًا وَفُلانًا فَسَمَّى رِجَالًا كَثِيرًا، وَقَالَ: وَمَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. فَدَعَوْتُ مَنْ قَالَ لِي، وَمَنْ لَقِيتُ من المسلمين، فجئت والبت وَالصُّفَّةَ وَالْحُجْرَةَ مَلْأَى مِنَ النَّاسِ فَقُلتُ: يَا أَبَا عُثْمَانَ كَمْ، كَانُوا؟ فَقَالَ كَانُوا زُهَاءَ ثَلاثِمِائَةٍ قَالَ أَنْسٌ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جِئْ بِهِ. فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَدَعَا وَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ: لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةً عَشَرَةً وَلْيُسَمُّوا وَلْيَأْكُلْ كُلَّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ فَجَعِلُوا يُسَمُّونَ وَيَأْكُلُونَ حَتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْفَعْهُ قَالَ: فَأَخَذْتُ التَّوْرِ فَمَا أَدْرِي أَهُوَ حِينَ وَضَعْتُ أَكْثَرَ أَمْ حِينَ أَخَذْتُ؟ قَالَ: وَتَخَلَّفَ رِجَالٌ يَتَحَدَّثُونَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَزَوْجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي دَخَلَ بِهَا مَعَهُمْ مُولِيَةٌ وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ فَأَطَالُوا الْحَدِيثَ فَشَقُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً وَلَوْ أُعْلَمُوا كَانَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ عَزِيزًا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَسَلَّمَ عَلَى حُجَرِهِ وَعَلَى نِسَائِهِ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَدْ جَاءَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ ثَقَلُوا عَلَيْهِ، ابْتَدَرُوا بِالْبَابِ فَخَرَجُوا وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَرْخَى السِّتْرَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَأَنَا فِي الْحُجْرَةِ فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ يَسِيرًا وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ، وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا، فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا إِلَى قَوْلِهِ: بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا قَالَ أَنَسٌ: فَقَرَأَهُنَّ عَلَيَّ قَبْلَ النَّاسِ، فَأَنَا أَحْدَثُ النَّاسِ بِهِنَّ عَهْدًا «1» . 17760 - عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ قَالَ: نزلت في الثقلاء «2» .

_ (1) ابن كثير 6/ 445. (2) الدر 6/ 642.

قوله تعالى: وإذا سألتموهن متاعا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا 17761 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا قَالَ: أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِنَّ الْحِجَابُ. 17762 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا قَالَ: حَاجَةً «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهُ ... 17763 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رسول الله ... قال: نزلت في رَجُلٍ هَمَّ أَنْ يَتَزَوَّجَ بَعْضَ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُ، قَالَ سُفْيَانُ: ذَكَرُوا أَنَّهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا «2» . 17764 - عَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: بَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا يَقُولُ: إِنْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجْتُ فُلانَةَ مِنْ بَعْدِهِ، فَكَانَ ذَلِكَ يُؤْذِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَ الْقُرْآنُ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ... «3» . 17765 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَيَحْجُبُنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ بَنَاتِ عَمِّنَا، وَيَتَزَوَّجُ نِسَاءَنَا مِنْ بَعْدِنَا لَئِنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ لَنَتَزَوَّجَنَّ نِسَاءَهُ مِنْ بَعْدِهِ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ «4» . 17766 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ حَدَّثَنَا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تؤذوا رسول الله قال: نزلت في رجل هم أَنْ يَتَزَوَّجَ بَعْضَ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ: أَهِيَ عَائِشَةُ؟ قَالَ: قَدْ ذَكَرُوا ذَاكَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ 17767 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَمَنْ ذَكَرَ مَعَهُنَّ أَنْ يَرَوْهُنَّ يَعْنِي أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «6» .

_ (1) الدر 6/ 656. (2) الدر 6/ 656. (3) الدر 6/ 656. (4) الدر 6/ 656. (5) ابن كثير 6/ 445. (6) الدر 6/ 656.

[سورة الأحزاب (33) : آية 56]

17768 - عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: صلاة الله عليه:، ثناؤه عَلَيْهِ، عِنْدَ الْمَلائِكَةِ، وَصَلاةُ الْمَلائِكَةِ عَلَيْهِ: الدُّعَاءُ لَهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ 17769 - عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسَلِيمًا قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا السَّلامَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صلى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» «2» . 17770 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الْأَوْدِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ الْأَعْمَشُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ قَالَ: صَلاتُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سُبُّوحٌ قُدُّوُسٌ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي «3» . 17771 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: هَلْ يُصَلِّي رَبُّكَ؟ فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا مُوسَى، سَأْلُوكَ «هَلْ يُصَلِّي رَبُّكَ؟ فَقُلْ: نَعَمْ، إِنَّمَا أُصَلِّي أَنَا وَمَلائِكَتِي عَلَى أَنْبِيَائِي وَرُسُلِي. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا «4» . 17772 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا السَّلامَ فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ، قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى

_ (1) الدر 6/ 656 (2) الدر 6/ 657. (3) ابن كثير 6/ 447. (4) ابن كثير 6/ 447.

[سورة الأحزاب (33) : آية 57]

إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا باركت عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ: وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ 17773 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الْآيَةَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ طَعَنُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَخَذَ صفية بنت حي رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا «2» . 17774 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِيمَا يَرْوِي، عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «شَتَمَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَنْبَغِ لَهُ أَنْ يَشْتُمَنِي وَكَذَّبَنِي وَلَمْ يَنْبَغِ لَهُ أَنْ يُكَذِّبَنِي فَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا وَأَنَا الْأَحَدُ الصَّمَدُ وَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي، قَالَ قَتَادَةُ: إِنَّ كَعْبًا رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ كَانَ يَقُولُ: يَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عُنُقٌ مِنَ النَّارِ، فَيَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وُكِّلْتُ مِنْكُمْ بِثَلاثٍ، بِكُلِّ عَزِيزٍ كَرِيمٍ وَبِكُلِّ جَبَّارٍ، عَنِيدٍ، وَبِمَنْ دَعَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَيَلْتَقِطُهُمْ كَمَا يَلْتَقِطُ الطَّيْرُ الْحَبَّ مِنَ الْأَرْضِ فَتَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَتَدْخُلُ النَّارَ فَتَخْرُجُ، عُنُقٌ أُخْرَى فَتَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وُكِّلْتُ مِنْكُمْ بِثَلاثَةٍ بِمَنْ كَذَّبَ اللَّهَ، وَكَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَآذَى اللَّهَ، فَأَمَّا مَنْ كَذَّبَ اللَّهَ، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ لَا يَبْعَثُهُ بَعْدَ الْمَوْتِ وَأَمَّا مَنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ يَتَّخِذُ وَلَدًا، وَأَمَّا مَنْ آذَى اللَّهَ: فَالَّذِينَ يُصَوِّرُونَ ولاي يُحْيُونَ فَتَلْقَطُهُمْ كَمَا تَلْقُطُ الطَّيْرُ الْحَبَّ مِنَ الْأَرْضِ فَتَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَتَدْخُلُ النَّارَ» «3» . 17775 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: أَصْحَابُ التَّصَاوِيرِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ 17776 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ قَالَ: يَقَعُونَ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا يَقُولُ: بِغَيْرِ مَا عَلِمُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا قال: إثما «5» .

_ (1) ابن كثير 6/ 449. [.....] (2) الدر 6/ 657. (3) الدر 6/ 657. (4) الدر 6/ 657. (5) الدر 6/ 657.

[سورة الأحزاب (33) : آية 59]

17777 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: يُلْقَى الْجَرَبُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ فَيَحُكُّونَ حَتَّى تَبْدُوَ الْعِظَامُ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا بِمَ أَصَابَنَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَذَاكُمُ الْمُسْلِمِينَ «1» . 17778 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: أَيُّ الرِّبَا أَرْبَى عِنْدَ الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: أربى الربا، عند الله استحلال عِرْضِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، ثُمَّ قَرَأَ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا «2» . 17779 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَال: إِيَّاكُمْ وَأَذَى الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ اللَّهَ يَحُوطُهُمْ وَيَغْضَبُ لَهُمْ وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَأَفْزَعُهُ ذَلِكَ حَتَّى ذَهَبَ إِلَى أَبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، إِنِّي قَرَأْتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَوَقَعَتْ مِنِّي كُلَّ مَوْقِعٍ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهِ إِنِّي لاعَاقِبُهُمْ وَأُضْرِبُهُمْ فَقَالَ لَهُ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ، إِنَّمَا أَنْتَ مُعَلِّمٌ «3» . 17780 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: «أَيُّ الرِّبَا أَرْبَى، عِنْدَ اللَّهِ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: أربى الربا، عند الله استحلال عرض امْرِئٍ مُسْلِمٍ، ثُمَّ قَرَأَ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكتسبوا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عليهن من جلابيبهن 17781 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا بَعْدَ مَا ضُرِبَ الْحِجَابُ لِحَاجَتِهَا وَكَانَتِ امْرَأَةً جَسِيمَةً لَا تَخْفَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُهَا، فَرَآهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: يَا سَوْدَةُ، إِنَّكِ وَاللَّهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا، فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي، وَإِنَّهُ لِيَتَعَشَّى وَفِي يَدِهِ عِرْقٌ فَدَخَلَتْ وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي خَرَجْتُ لِبَعْضِ حاجتي فقال لي عمر رضي

_ (1) الدر 6/ 664. (2) ابن كثير 6/. 47. (3) الدر 6/ 664. (4) الدر 6/ 664.

اللَّهُ، عَنْهُ: كَذَا ... وَكَذَا فَأُوحِيَ إِلَيْهِ ثُمَّ رُفِعَ، عَنْهُ وَإِنَّ الْعِرَقَ فِي يَدِهِ فَقَالَ: انه قد أذن لكن أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ. 17782 - عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ: كَانَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُنَّ بِاللَّيْلِ لِحَاجَتِهِنَّ، وَكَانَ نَاسٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَتَعَرَّضُونَ لَهُنَّ فَيُؤْذَيْنَ فَقِيلَ ذَلِكَ لِلْمُنَافِقِينَ فَقَالُوا: إِنَّمَا نَفْعَلُهُ بِالْإِمَاءِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَا أيها النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ فَأَمَرَ بِذَلِكَ حَتَّى عُرِفُوا مِنَ الْإِمَاءِ «1» . 17783 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا خَرَجْنَ مِنْ بُيُوتِهِنَّ فِي حَاجَةٍ أَنْ يُغَطِّينَ وجوههن من فوق رؤوسهن بِالْجَلابِيبِ، يُبْدِينَ عَيْنًا وَاحِدَةً «2» . 17784 - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآية يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من أكسية سُودٍ يَلْبَسْنَهَا «3» . 17785 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إلي حَدَّثَنَا عَبْد الرّزّاق أخبرنا مُعَمَّر، عن ابن خثيم، عن صفية بِنْت شَيْبَة، عن أم سَلَمَة قَالَتْ: لمّا نزلت هذه الآية يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها «4» . 17786 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: وَسَأَلْنَاهُ يَعْنِي الزُّهْرِيَّ هَلْ عَلَى الْوُلَيْدَةِ خِمَارٌ مُتَزَوِّجَةٌ أَوْ غَيْرُ مُتَزَوِّجَةٍ؟ قَالَ: عَلَيْهَا الْخِمَارُ إِنْ كَانَتْ مُتَزَوِّجَةً، وَتُنْهَى عَنِ الْجِلْبَابِ، لِأَنَّهُ يُكْرَهُ لَهُنَّ أَنْ يَتَشَبَّهْنَ بِالْحَرَائِرِ إِلا مُحَصَنَاتٍ: وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يا أيها النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ «5» . 17787 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ عبيدة رضي الله،

_ (1) الدر 6/. 66. (2) الدر 6/. 66. (3) الدر 6/. 66. (4) ابن كثير 6/ 471. (5) ابن كثير 6/ 471.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 60 إلى 62]

عَنْهُ، عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ فَرَفَعَ مِلْحَفَةً كَانَتْ عَلَيْهِ فَقُنِّعَ بِهَا، وَغَطَّى رَأْسَهُ كُلَّهُ حَتَّى بَلَغَ الْحَاجِبَيْنِ وَغَطَّى وَجْهَهُ وَأَخْرَجَ عَيْنَهُ الْيُسْرَى مِنْ شِقِّ وَجْهِهِ وَالْأَيْسَرُ مِمَّا يَلِي الْعَيْنِ. 17788 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: كَانَ أُنَاسٌ مِنْ فُسَّاقِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بِاللَّيْلِ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ، يَأْتُونَ إِلَى طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَيَتَعَرَّضُونَ لِلنِّسَاءِ، وَكَانَتْ مَسَاكِنُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ضَيِّقَةً فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ خَرَجَ النِّسَاءُ إِلَى الطُّرُقِ، فَيَقْضِينَ حَاجَتَهُنَّ، فَكَانَ أُولَئِكَ الْفُسَّاقُ يَتْبَعُونَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ، فَإِذَا رَأَوُا امْرَأَةً عَلَيْهَا جِلْبَابٌ قَالُوا: هَذِهِ حُرَّةٌ فَكُفُّوا، عَنْهَا، وَإِذَا رَأَوُا الْمَرْأَةَ لَيْسَ عَلَيْهَا جِلْبَابٌ قَالُوا: هَذِهِ أَمَةٌ فَوَثَبُوا عَلَيْهَا «1» . 17789 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ في قَوْلِهِ: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ قَالَ: يُسْدِلْنَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ وَهُوَ الْقِنَاعُ فَوْقَ الْخِمَارِ وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمَةٍ أَنْ يَرَاهَا غَرِيبٌ إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهَا الْقِنَاعَ فَوْقَ الْخِمَارِ، وَقَدْ شَدَّتْ بِهِ رَأْسَهَا وَنَحْرَهَا «2» . 17790 - عَنْ عِكْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ: تُدْنَي الْجِلْبَابَ حَتَّى لَا يُرَى ثَغْرَةُ نَحْرِهَا «3» . 17791 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: سألت عبيدا السماني رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ فَتَقَنَّعَ بِمِلْحَفَةٍ فَغَطَّى رَأْسَهُ وَوَجْهَهُ وَأَخْرَجَ إِحْدَى عَيْنَيْهِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ... الآية 17792 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ «الْإِرْجَافُ» الْكَذِبُ الَّذِي كَانَ يُذِيعُهُ أَهْلُ النِّفَاقِ وَيَقُولُونَ: قَدْ أَتَاكُمْ عَدَدٌ وَعُدَّةٌ وَذَكَرَ لَنَا: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ أَرَادُوا أَنْ يُظْهِرُوا مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ النِّفَاقِ فَأَوْعَدَهُمُ اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ... إِلَى قَوْلِهِ: لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ أَيْ لَنَحْمِلَنَّكَ عَلَيْهِمْ، وَلَنُحْرِشَنَّكَ بِهِمْ، فَلَمَّا أَوْعَدَهُمُ اللَّهُ بِهِذِهِ الْآيَةِ كَتَمُوا ذَلِكَ وَأَسَرُّوهُ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلًا أَيْ بِالْمَدِينَةِ مَلْعُونِينَ قَالَ: عَلَى كُلِّ حَالٍ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وقتلوا تقتيلا

_ (1) الدر 6/ 662. [.....] (2) الدر 6/ 662. (3) الدر 6/ 662. (4) الدر 6/ 662.

قوله تعالى: والذين في قلوبهم مرض

قَالَ: إِذَا هُمْ أَظْهَرُوا النِّفَاقَ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ يَقُولُ: هَكَذَا سُنَّةُ اللَّهِ فِيهِمْ إِذَا أَظْهَرُوا النِّفَاقَ «1» . 17793 - عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ عِكْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: أَصْحَابُ الْفَوَاحِشِ. 17794 - عَنْ عَطَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: أَصْحَابُ الْفَوَاحِشِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ فِي قلوبهم مرض 17795 - عَطَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قَالَ: كَانُوا مُؤْمِنِينَ، وَكَانَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَنْ يَزْنُوا «3» . 17796 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ قَالَ: كَانَ النِّفَاقُ عَلَى ثَلاثَةِ وَجُوهٍ. نِفَاقٌ مِثْلُ نِفَاقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَبْتَلٍ، وَمَالِكِ بْنِ دَاعِسٍ، فَكَانَ هَؤُلاءِ وُجُوهًا مِنْ وُجُوهِ الْأَنْصَارِ، فَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَأْتُوا الزِّنَا يصونون بِذَلِك أنفسهم والذين فِي قلوبهم مرض قَالَ: الزنا إِنْ وَجَدُوهُ عَمِلُوهُ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْوهُ لَمْ يَبْتَغُوهُ. وَنِفَاقٌ يُكَابِرُونَ النِّسَاءَ مُكَابَرَةٌ، وَهُمْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَانُوا يُكَابِرُونَ النِّسَاءَ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ يَقُولُ: لَنُعْلِمَنَّكَ بِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: مَلْعُونِينَ ثُمَّ فَصَّلَهُ فِي الْآيَةِ أَيْنَمَا ثُقِفُوا يَعْمَلُونَ هَذَا الْعَمَلَ مُكَابَرَةَ النِّسَاءِ أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا قَالَ السُّدِّيُّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ، هَذَا حُكْمٌ فِي الْقُرْآنِ لَيْسَ يُعْمَلُ بِهِ. لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ اقْتَصُّوا أَثَرَ امْرَأَةٍ فَغَلَبُوهَا عَلَى نَفْسِهَا، فَفَجَرُوا بِهَا كَانَ الْحُكْمُ فِيهِمْ غَيْرَ الْجَلْدِ وَالرَّجْمِ أَنْ يُؤْخَذُوا فَتُضْرَبَ أَعْنَاقُهُمْ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ كَانَ يُفْعَلُ بِمَنْ مَضَى مِنَ الْأُمَمِ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا قَالَ: فَمَنْ كَابَرَ امْرَأَةً عَلَى نَفْسِهَا فَغَلَبَهَا فَقُتِلَ، فَلَيْسَ عَلَى قَاتِلِهِ دِيَةٌ، لِأَنَّهُ مُكَابِرٌ «4» . 17797 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قوله: لنغرينك بهم قال: لنسلطنك عليهم «5» .

_ (1) الدر 6/ 662- 663. (2) الدر 6/ 662- 663. (3) الدر 6/ 662- 663. (4) الدر 6/ 662- 663. (5) الدر 6/ 662- 663.

[سورة الأحزاب (33) : آية 63]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يُدْرِيكَ 17798 - عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ وَمَا يُدْرِيكَ فَلَمْ يُخْبِرْهُ بِهِ، وَمَا كَانَ «مَا أَدْرَاكَ» فَقَدْ أَخْبَرَهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا 17799 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا اي رؤسنا فِي الشَّرِّ وَالشِّرْكِ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ يَعْنِي بِذَلِكَ جَهَنَّمَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ 17800 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا لَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ فَآذَاهُ مَنْ أذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَالُوا مَا يَسْتَتِرُ هَذَا السِّتْرَ إِلا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ وَإِمَّا آفَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا وَإِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ خَلا يَوْمًا وَحْدَهُ فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى حَجَرٍ، ثُمَّ اغْتَسَلَ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا وَإِنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ فَأَخَذَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ عَصَاهُ وَطَلَبَ الْحَجَرَ فَجَعَلَ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ! حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ، وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ فو الله إِنَّ بِالْحَجَرِ لَنَدْبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مُمَّا قَالُوا «3» . 17801 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا، عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى قَالَ: صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ الْجَبَلَ فَمَاتَ هَارُونُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنْتَ قَتَلْتَهُ كَانَ أَشَدَّ حُبًّا لَنَا مِنْكَ وَأَلْيَنَ فَآذَوْهُ مِنْ ذَلِكَ، فَأَمَرَ اللَّهُ الْمَلائِكَةَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ فَحَمَلَتْهُ فَمَرُّوا بِهِ عَلَى مَجَالِسِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَتَكَلَّمَتِ الْمَلائِكَةُ عَلَيهِمُ السَّلامُ بِمَوْتِهِ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، فَانْطَلَقُوا بِهِ فَدَفَنُوهُ، وَلَمْ يَعْرَفْ قَبْرُهُ إِلا الرَّخَمُ وَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ أصم أبكم.

_ (1) الدر 6/ 664- 665. (2) الدر 6/ 664- 665. (3) الدر 6/ 664- 665.

قوله تعالى: وكان، عند الله وجيها

17802 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمْ فِي قَوْلِهِ: فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا قَالَ: صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ الْجَبَلَ فَمَاتَ هَارُونُ عليه السلام فقال بنوا إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ: أَنْتَ قَتَلْتَهُ، كَانَ أَلْيَنَ لَنَا مِنْكَ وَأَشَدَّ حَيَاءً فَآذَوْهُ مِنْ ذَلِكَ، فَأَمَرَ اللَّهُ الْمَلائِكَةَ فَحَمَلَتْهُ فَمَرُّوا بِهِ عَلَى مَجَالِسِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَتَكَلَّمَتْ بِمَوْتِهِ فَمَا عَرَفَ مَوْضِعَ قَبْرِهُ إِلا الرَّخَمُ وَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ أَصَمَّ أَبْكَمَ «1» . 17803 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمًا فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هِذِهِ لَقِسْمَةً مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحْمَرَّ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ: «رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَى مُوسَى لَقَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ» «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانَ، عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا 17804 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ، عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا قَالَ: مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ «3» . 17805 - عَنْ سِنَانٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ فِي قَوْلِهِ: وَكَانَ، عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا قَالَ: مَا سَأَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ رَبَّهُ شَيْئًا قَطُّ إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ إِلا النَّظَرَ «4» . 17806 - عَنِ أََبِِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الظُّهْرِ، ثُمَّ قَالَ «عَلَى مَكَانِكُمُ اثْبُتُوا، ثُمَّ أَتَى الرِّجَالَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ آمُرَكُمْ أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ وَأَنْ تَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ آمُرَكُنَّ أَنْ تَتَّقِينَ اللَّهَ وَأَنْ تَقُلْنَ قَوْلًا سَدِيدًا» «5» . 17807 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَوْلًا سَدِيدًا قَالَ: عَدْلًا «6» . 17808 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَوْلًا سَدِيدًا قَالَ: سَدَادًا «7» . 17809 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا قَالَ: قَولُوا: لا إله إلا الله «8» .

_ (1) ابن كثير 6/ 474. (2) الدر 6/ 667. (3) الدر 6/ 667. [.....] (4) الدر 6/ 667. (5) الدر 6/ 667. (6) الدر 6/ 669. (7) الدر 6/ 669. (8) الدر 6/ 669.

[سورة الأحزاب (33) : آية 72]

قوله تعالى: إنا عرضنا الأمانة ... الآية 17810 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما فِي قَوْلِهِ: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ الْآيَةَ قَالَ: الْأَمَانَةَ، الْفَرَائِضَ، عَرَضَهَا اللَّهُ عَلَى السموات وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ إِنْ أَدَّوْهَا أَثَابَهُمْ، وَإِنْ ضَيَّعُوهَا عَذَّبَهُمْ، فَكَرِهُوا ذَلِكَ وَأَشْفَقُوا مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَلَكِنْ تَعْظِيمًا لِدِينِ اللَّهِ أَنْ لَا يَقُومُوا بِهَا، ثُمَّ عَرَضَهَا عَلَى آدَمَ فَقَبِلَهَا بِمَا فِيهَا وَهُوَ قَوْلُهُ وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا يَعْنِي غُرًّا بِأَمْرِ اللَّهِ «1» . 17811 - عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَالَ: الأَمَانَةُ: مَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا، عَنْهُ وَفِي قَوْلِهِ: وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ قَالَ: آدَمُ «2» . 17812 - قَال: إِنَّ اللَّهَ عَرَضَ الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَأَبَتْ، ثُمَّ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا، ثُمَّ الْأَرْضِ ثُمَّ الْجِبَالِ، ثُمَّ عَرَضَهَا عَلَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: نَعَمْ. بَيْنَ أُذُنِي وَعَاتِقِي قَالَ اللَّهُ: «فَثَلاثٌ آمُرُكَ بِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ لَكَ عَوْنٌ إِنِّي جَعَلْتُ لَكَ بَصَرًا وَجَعَلْتُ لَكَ شَفْرَتَيْنِ فَفُضَّهُمَا، عَنْ كُلِّ شَيْءٍ نَهَيْتُكَ، عَنْهُ وَجَعَلْتُ لَكَ لِسَانًا بَيْنَ لِحْيَيْنِ فَكُفَّهُ، عَنْ كُلِّ شَيْءٍ نَهَيْتُكَ، عَنْهُ، وَجَعَلْتُ لَكَ فَرْجًا وَوَارَيْتُهُ فَلا تَكْشِفْهُ إِلَى مَا حَرَّمْتُ عَلَيْكَ» «3» . 17813 - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خلق السموات وَالْأَرْضَ وَالْجِبَالَ قَالَ: إِنِّي فَارِضٌ فَرِيضَةً وَخَالِقٌ جَنَّةً وَنَارًا وَثَوَابًا لِمَنْ أَطَاعَنِي وَعِقَابًا لِمَنْ عَصَانِي، فَقَالَتِ السَّمَاءُ: خَلَقَنِي فَسُخِّرَتْ فِيَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالسَّحَابُ وَالرِّيحُ وَالْغُيُوبُ، فَأَنَا مُسَخَّرَةٌ عَلَى مَا خَلَقَنِي لَا أَتَحَمَّلُ فَرِيضَةً وَلا أَبْغِي ثَوَابًا وَلا عِقَابًا، وَقَالَتِ الْأَرْضُ: خَلَقْتَنِي وَسَخَّرْتَنِي وَفَجَّرْتَ فِيَّ الْأَنْهَارَ فَأَخْرَجْتَ مِنِّي الثِّمَارَ وَخَلَقَتْنِي لِمَا شِئْتَ فَأَنَا مُسَخَّرَةٌ عَلَى مَا خَلَقْتَنِي لَا أَتَحَمَّلُ فَرِيضَةً وَلا أَبْغِي ثَوَابًا وَلا عِقَابًا، وَقَالَتِ الْجِبَالُ: خَلَقْتَنِي رَوَاسِيَّ الْأَرْضِ فَأَنَا عَلَى مَا خَلَقْتَنِي لَا أَتَحَمَّلُ فَرِيضَةً، وَلا أَبْغِي ثَوَابًا وَلا عِقَابًا، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَرَضَ عَلَيْهِ فَحَمَلَهُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا ظُلْمَهُ نَفْسَهُ فِي خَطِيئَتِهِ جَهُولًا بِعَاقِبَةِ ما تحمل» «4» .

_ (1) الدر 6/ 669. (2) الدر 6/ 669. (3) الدر 6/ 669. (4) الدر 6/ 670.

17814 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ الْمُوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي هَذِهِ الْآيةِ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ والأرض والجبال فقال الإنسان: بين أذني وهاتفي، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي مُعِينُكَ عَلَيْهَا، أَيْ: مُعِينُكَ بِطَبَقَتَيْنِ، فَإِذَا نَازَعَاكَ إِلَى مَا أَكْرَهُ فَأَطْبِقْ، وَمُعِينُكَ عَلَى لِسَانِكَ بِطَبَقَتَيْنِ فَإِذَا نَازَعَكَ إِلَى مَا أَكْرَهُ فَأَطْبِقْ، وَمُعِينُكَ عَلَى فَرْجِكَ بِلِبَاسٍ فَلا تَكْشِفْهُ إِلَى مَا أَكْرَهُ «1» . 17815 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: لما خلق الله السموات وَالْأَرْضَ وَالْجِبَالَ، عَرَضَ الْأَمَانَةَ عَلَيْهِنَّ فَلَمْ يَقْبَلُوهَا، فَلَمَّا خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَرَضَهَا عَلَيْهِ قَالَ: يَا رَبُّ، وَمَا هِيَ؟ قَالَ: هِيَ إِنْ أَحْسَنْتَ أَجَرْتُكَ وَإِنْ أَسَأْتَ عَذَّبْتُكَ قَالَ: فَقَدْ تَحَمَّلْتُ يَا رَبُّ قَالَ: فَمَا كَانَ بَيْنَ أَنْ تَحَمَّلَهَا إِلَى أَنْ أُخْرَجَ إِلا قَدْرُ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ «2» . 17816 - عَنِ ابْنِ أَضْشُوعٍ فِي الْآيَةِ قَالَ: عَرَضَ عَلَيْهِنَّ الْعَمَلَ وَجَعَلَ لَهُنَّ الثَّوَابَ فَضَجَّجْنَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، فَقُلْنَ: رَبَّنَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِالْعَمَلِ وَلا نريد الثواب «3» . 17817 - عن أبي كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مِنَ الأَمَانَةَ أَنِ ائْتُمِنَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى فَرْجِهَا «4» .

_ (1) ابن كثير 6/ 478. (2) الدر 6/ 671. (3) الدر 6/ 671. (4) الدر 6/ 671.

سورة سبأ

سورة سَبَأٍ 34 قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فَي الْأَرْضِ 17868 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ قَالَ: مِنَ الْمَطَرِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا قَالَ: مِنَ النَّبَاتِ وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: الْمَلائِكَةُ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا قَالَ: الْمَلائِكَةُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلَى وَرَبِّي 17869 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ قَالَ: مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِمْ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ فِي الْجَنَّةِ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ قَالَ: أَيْ لَا يَعْجَزُونَ، وَفِي قَوْلِهِ: أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ قَالَ: الرِّجْزُ هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ الْمُوجِعُ وَفِي قَوْلِهِ: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ قَالَ: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ 17870 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ: الَّذِينَ أُوتُوا الْحِكْمَةَ مِنْ قَبْلُ قَالَ: يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ ... الآية 17871 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ قَالَ: قَالَ ذلك مشركوا قُرَيْشٍ إِذَا مُزِّقَتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ يَقُولُ: إِذَا أَكَلَتْكُمُ الْأَرْضُ وَصِرْتُمْ عِظَامًا وَرُفَاتًا. وَتَقَطَّعَتْكُمُ السِّبَاعُ وَالطَّيْرُ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ إِنَّكُمْ سَتُحْيَوْنَ وَتُبْعَثُونَ قَالُوا: ذَلِكَ تَكْذِيبًا بِهِ أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ قَالَ: قَالُوا: إِمَّا أَنْ يَكُونَ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ، وَإِمَّا أن يكون مجنونا

_ (1) الدر 6/ 674. [.....] (2) الدر 6/ 674. (3) الدر 6/ 674.

[سورة سبإ (34) : آية 10]

أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ: إِنَّكَ إِنْ نَظَرْتَ عَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شمالك ومن بَيْنَ يَدَيْكَ وَمِنَ خَلْفِكَ رَأَيْتَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرَضَ كَمَا خَسَفْنَا بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ أَيْ قَطْعًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبُ بِسَمَائِهِ فَعَلَ، وَإِنْ يَشَأْ يُعَذِّبُ بِأَرْضِهِ فَعَلَ، وَكُلُّ خَلْقِهِ لَهُ جُنْدٌ قَالَ قَتَادَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَكَانَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ الزَّبَدَ لَمِنْ جُنُودِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لايَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ قَالَ قَتَادَةُ: تَائِبٌ مُقْبِلٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ 17872 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قَوْلِهِ: يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ أَيْضًا يَعْنِي يُسَبِّحُ مَعَهُ الطَّيْرُ «2» . 17873 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ الطَّيْرَ بِالنَّصْبِ بِجُمْلَةِ قَالَ: سَخَّرْنَا لَهُ الطَّيْرَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ 17874 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ يَصِيرُ فِي يَدِهِ مِثْلَ الْعَجِينِ، فَيَصْنَعُ مِنْهُ الدُّرُوعَ «4» . 17875 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قَوْلِهِ: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ قَالَ: حِلَقُ الْحَدِيدِ «5» . 17876 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ قَالَ: السَّرْدُ: الْمَسَامِيرُ الَّتِي فِي الْحِلَقِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ 17877 - عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا شَغَلَتُهُ الْخَيْلُ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ غَضِبَ لِلَّهُ فَعَقَرَ الْخَيْلَ، فَأَبْدَلَهُ اللَّهُ مَكَانَهَا خَيْرًا مِنْهَا وَأَسْرَعَ: الرِّيِحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ كَيْفَ شَاءَ فَكَانَ غَدُوُّهَا شَهْرًا، وَرُوَاحُهَا شَهْرًا وَكَانَ يَغْدُو مِنْ إِيلْيَا فَيَقِيلُ بِقَرِيرَا وَيَرُوحُ مِنْ قَرِيرَا فَيْبِيتُ بكابل «7» .

_ (1) الدر 6/ 674. (2) الدر 676- 677. (3) الدر 676- 677. (4) الدر 676- 677. (5) الدر 676- 677. (6) الدر 676- 677. (7) الدر 6/ 677- 679.

[سورة سبإ (34) : آية 13]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ 17878 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ مَحَارِيبَ قَالَ: بُنْيَانٌ دُونَ الْقُصُورِ وَتَمَاثِيلَ قَالَ: مِنْ نُحَاسٍ وَجِفَانٍ قَالَ: صِحَافٌ كَالْجَوَابِ قَالَ: الْجَفْنَةُ مِثْلُ الْجَوْبَةِ مِنَ الْأَرْضِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ قَالَ: عِظَامٌ «1» . 17879 - عَنْ عَطَيَّةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: «الْمَحَارِيبِ» الْقُصُورُ «وَالتَّمَاثِيلُ» الصُّورُ وجفان كالجواب قال: كالجوبة مِنَ الْأَرْضِ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ مَحَارِيبَ قَالَ: قُصُورٌ، ومساجد وَتَمَاثِيلَ قَالَ: مِنْ رُخَامٍ وَشِبْهَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ كَالحِيَاضِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ قَالَ: ثَابِتَاتٌ لَا يِزِلْنَ عَنْ مَكَانِهِنَّ كُنَّ يُرَيْنَ بِأَرْضِ الْيَمَنِ «2» . 17880 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما في قوله: وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ قَالَ: كَالْجَوَيَةِ مِنَ الْأَرْضِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ قَالَ: أَثَافِيهَا مِنْهَا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا 17881 - عَنْ ثَابِتِ اللُّبْنَانِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السلام جزء الصَّلاةَ عَلَى بُيُوتِهِ عَلَى نِسَائِهِ وَوَلَدِهِ، فَلَمْ تَكُنْ تَأْتِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلا وَإِنْسَانٌ قَائِمٌ مِنْ آلِ دَاوُدَ يُصَلِّي، فَعَمَّتْهُمْ هَذِهِ الْآيَةُ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ «4» . 17882 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ داوود لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ: قَدْ ذَكَرَ اللَّهُ الشُّكْرَ فَاكْفِنِي قِيَامَ النَّهَارِ «5» . 17883 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الشُّكْرُ، تَقْوَى الله والعمل بطاعته «6» .

_ (1) الدر 6/ 677- 679. (2) الدر 6/ 677- 679. (3) الدر 6/ 677- 679. (4) الدر 6/ 677- 679. (5) الدر 6/ 680 [.....] (6) الدر 6/ 680

[سورة سبإ (34) : آية 14]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمَونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ 17884 - عَنْ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَخْلُو فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ السُّنَّةَ وَالسُّنَّتَيْنِ، وَالشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنَ، وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَأَكْثَرَ، وَيُدْخِلُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، فَأَدْخَلَهُ فِي الْمَرَّةِ التي مات فيها، وكان بدئ ذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَوْمًا يُصْبِحُ فِيهِ إِلا نَبَتَتْ فِي بِيْتِ الْمَقْدِسِ شَجَرَةٌ، فَيَأْتِيهَا فَيَسْأَلُهَا مَا اسْمُكِ؟ فَتَقُولُ الشَّجَرَةُ اسْمِي كَذَا وَكَذَا ... فَيَقُولُ لَهَا: لايِّ شَيْءٍ نَبَتِّ؟ فَتَقُولُ: نَبَتُّ لِكَذَا وَكَذَا ... فَيَأْمُرُ بِهَا فَتُقْطَعُ. فَإِنْ كَانَتْ نَبَتَتْ لِغَرْسٍ غَرَسَهَا، وَإِنْ كَانَتْ نَبَتَتْ دَوَاءً قَالَتْ: نَبَتُّ دَوَاءً لِكَذَا وَكَذَا ... فَيَجْعَلُهَا لِذَلِكَ حَتَّى نَبَتَتْ شَجَرَةٌ يُقَالُ لَهَا الْخَرْنُوبَةُ قَالَ لَهَا: لايِّ شَيْءٍ نَبَتِّ؟ قَالَتْ: نَبَتُّ لِخَرَابِ هَذَا الْمَسْجِدِ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ: مَا كَانَ اللَّهُ لَيُخْرِبَهُ وَأَنَا حَيٌّ! أَنْتِ الَّذِي عَلَى وَجْهِكِ هَلاكِي، وَخَرَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَنَزَعَهَا فَغَرَسَهَا فِي حَائِطٍ لَهُ، ثُمَّ دَخَلَ الْمِحْرَابَ، فَقَامَ يُصَلِّي مُتَّكِئًا عَلَى عَصًا، فَمَاتَ وَلا تَعْلَمُ بِهِ الشَّيَاطِينُ فِي ذَلِكَ، وَهُمْ يَعْمَلُونَ لَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَخْرُجَ فَيُعَاقِبَهُمْ. وَكَانَتِ الشَّيَّاطِينُ حَوْلَ الْمِحْرَابِ يَجْتَمِعُونَ، وَكَانَ الْمِحْرَابُ لَهُ كُوًا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، وَكَانَ الشَّيَّطَانُ الْمَرِيدُ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَخْلَعَ يَقُولُ: أَلَسْتُ جَلِيدًا؟ إِنْ دَخَلْتُ فَخَرَجْتُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ، فَيَدْخُلُ حَتَّى يَخْرُجُ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَدَخَلَ شَيْطَانٌ مِنْ أُولَئِكَ، فَمَرَّ وَلَمْ يَكُنْ شَيْطَانٌ يَنْظُرُ إِلَى سُلَيْمَانَ إِلا احْتَرَقَ، فَمَرَّ وَلَمْ يَسْمَعْ صَوْتَ سُلَيْمَانَ، ثُمَّ رَجَعَ فَلَمْ يَسْمَعْ صَوْتَهُ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يَسْمَعْ، ثُمَّ رَجَعَ فَوَقَعَ فِي الْبَيْتِ وَلَمْ يَحْتَرِقْ، وَنَظَرَ إِلَى سُلَيْمَانَ قَدْ سَقَطَ مَيْتًا فَخَرَجَ فَأَخْبَرَ النَّاسَ: إِنَّ سُلَيْمَانَ قَدْ مَاتَ، فَفَتَحُوا عَنْهُ فَأَخْرَجُوهُ، فَوَجَدُوا مِنْسَأَتَهُ- وَهِيَ الْعَصَا بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ- قد أكلتها الأرض وَلَمْ يَعْلَمُوا مُنْذُ كَمْ مَاتَ فَوَضَعُوا الْأَرَضَةَ على العصا فأكلت منها يوم وَلَيْلَةً ثُمَّ حَسَبُوا عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ فَوَجَدُوا قَدْ مَاتَ مُنْذُ سَنَةٍ وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مُسْعُودٍ «فَمَكَثُوا يَدِينُونَ لَهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ حَوْلًا كَامِلًا» فَأَيْقَنَ النَّاسُ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ الْجِنَّ كَانُوا يَكْذِبُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ عَلِمُوا الْغَيْبَ لَعَلِمُوا بِمَوْتِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَلَمَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ سَنَةً يَعْمَلُونَ لَهُ، ثُمَّ ان الشياطين قالوا للأرضة: لو كنتي تأكلين الطعام أتيناك بأطيب الطعام ولو كنت

[سورة سبإ (34) : الآيات 15 إلى 16]

تشربين أتيناك بِأَطْيَبِ الشَّرَابِ وَلَكِنَّنَا نَنْقُلُ إِلَيْكِ الطِّينَ وَالْمَاءَ فَهُمْ يَنْقُلُونَ إِلَيْهَا حَيْثُ كَانَتْ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الطِّينِ الَّذِي يَكُونُ فِي جَوْفِ الْخَشَبِ فَهُوَ مِمَّا يَأْتِيهَا الشَّيَاطِينُ شُكْرًا لَهَا «1» . 17885 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ عَصَاهُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ- آية 17886 - عن ابن زيد رضي الله عنه في قَوْلِهِ: لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ قَالَ: لَمْ يَكُنْ يُرَى فِي قَرْيَتِهِمْ بَعُوضَةٌ قَطُّ وَلا الذُّبَابُ وَلا بَرْغُوثٌ وَلا عَقْرَبٌ، وَلا حَيَّةٌ، وَإِنَّ الرَّكْبَ لَيَأْتُونَ فِي ثِيَابِهِمِ الْقَمْلُ وَالدَّوَابُّ، فَمَا هُوَ إِلا أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى بُيُوتِهَا، فَتَمُوتُ تِلْكَ الدَّوَابُّ، وَإِنْ كَانَ الْإِنْسَانُ لَيَدْخُلَ الْجَنَّتَيْنِ، فَيَمْسِكُ الْقُفَّةَ عَلَى رَأْسِهِ، وَيَخْرُجُ حين يخرج وَقَدِ امْتَلاتْ تِلْكَ الْقُفَّةُ مِنْ أَنْوَاعِ الْفَاكِهَةِ، وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئًا بِيَدِهِ «3» . 17887 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ قَالَ: هَذِهِ الْبَلَدُ طَيِّبَةٌ، وَرَبُّكُمْ غَفُورٌ لِذُنُوبِكُمْ. وَفِي قَوْلِهِ: فَأَعْرَضُوا قَالَ: بَطَرَ الْقَوْمُ أَمْرَ اللَّهِ، وَكَفَرُوا نِعْمَتَهُ «4» . 17888 - عَنْ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ أَهْلُ سَبَأٍ أُعْطُوا مَا لَمْ يُعْطَهْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِمْ، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا الْمَكْتَلُ فَتُرِيدُ حَاجَتَهَا، فَلا تَبْلُغَ مَكَانُهَا الَّذِي تُرِيدُ حَتَّى يَمْتلِأَ مِكْتَلَهَا مِنْ أَنْوَاعِ الْفَاكِهَةِ، فَأَجْمَعُوا ذَلِكَ فَكَذَّبُوا رُسُلَهُمْ، وَقَدْ كَانَ السَّيْلُ يَأْتِيهِمْ مِنْ مَسِيرَةِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ حَتَّى يَسْتَقِرَّ فِي وَادِيهِمْ، فَيُجْمَعُ الْمَاءُ مِنْ تِلْكَ السُّيُولِ وَالْجِبَالِ فِي ذَلِكَ الْوَادِي، وَكَانَ قَدْ حَفَرُوهُ بِمُسَنَّاةٍ وَهُمْ يُسَمُّونَ الْمُسَنَّاةَ عَرِمٌ- وَكَانَ يَفْتَحُونَ إذا شاؤوا من ذلك الماء، فيسقون جنانهم إذا شاؤوا، فَلَمَّا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَأَذِنَ فِي هَلاكِهِمْ، دَخَلَ رَجُلٌ إِلَى جَنَّتِهِ- وَهُوَ عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ فِيمَا بَلَغَنَا، وَكَانَ كَاهِنًا فَنَظَرَ إِلَى جرزة تَنْقُلُ أَوْلادُهَا مِنْ بَطْنِ الْوَادِي إِلَى أَعْلَى الْجَبَلِ فَقَالَ: مَا نَقَلَتْ هَذِهِ أَوْلادَهَا من هاهنا إِلا وَقَدْ حَضَرَ أَهْلَ هَذِهِ الْبِلادِ عَذَابٌ وَيُقَدَّرُ أَنَّهَا خَرَقَتْ ذَلِكَ الْعَرِمَ فَلُقِّبَتْ لَقَبًا فَسَالَ ذَلِكَ اللَّقَبُ مَاءً إِلَى جَنَّتِهِ، فَأَمَرَ عمر بن عامر بذلك

_ (1) الدر 6/ 682- 683 (2) الدر 6/ 683 (3) الدر 6/ 687. (4) الدر 6/ 687.

قوله: سيل العرم

اللَّقَبِ فَسُدَّ فَأَصْبَحَ وَقَدِ انْفَجَرَ بِأَعْظَمِ مَا كَانَ، فَأَمَرَ بِهِ أَيْضًا فَسُدَّ ثُمَّ انْفَجَرَ بِأَعْظَمِ مَا كَانَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ دَعَا ابْنَ أَخِيهِ فَقَالَ: إِذْ أَنَا جَلَسْتُ الْعَشَيَّةَ فيء نَادِي قَوْمِي فَائْتِنِي فَقُلْ عَلامَ تَحْبِسُ عَلَيَّ مَالِي؟ فَإِنِّي سَأَقُولُ: لَيْسَ لَكَ عِنْدِي مَالٌ وَلا تَرَكَ أَبُوكَ شَيْئًا وَإِنَّكَ لَكَاذِبٌ، فَإِذَا أَنَا كَذَّبْتُكَ فَكَذِّبْنِي وَارْدُدْ عَلَيَّ مِثْلَ مَا قُلْتُ لَكَ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَإِنِّي سَأَشْتُمَكَ، فَاشْتُمْنِي، فَإِذَا أَنْتَ شَتَمْتَنِي لَطَمْتُكَ، فَإِذَا أَنَا لَطَمْتُكَ فَقُمْ فَالْطُمْنِي قَالَ: مَا كُنْتُ لِأَسْتَقْبِلَكَ بِذَلِكَ يَا عَمُّ! قَالَ: بَلَى فَافْعَلْ فَإِنِّي أُرِيدُ بِهَا صَلاحَكَ. وَصَلاحَ أَهْلِ بَيْتِكَ فَقَالَ الْفَتَى: نَعَمْ، حَيْثُ عَرَفَ هُوَ عَمُّهُ، فَجَاءَ فَقَالَ: مَا أَمَرَ بِهِ حَتَّى لَطَمَهُ، فَتَنَاوَلَهُ الفتى فلطمه فقال الشَّيْخُ: يَا مَعْشَرَ بَنِي فِلانٍ أُلْطَمُ فِيكُمْ؟ لأسكنت فِي بَلَدٍ لَطَمَنِي فِيهِ فُلانٌ أَبَدًا، لَمْ يبتاع مِنِّي فَلَمَّا عَرَفَ الْقَوْمُ مِنْهُ الْجِدَّ أَعْطَوْهُ فَنَظَرَ إِلَى أَفْضَلِهِمْ عَطِيَّةً، فَأَوْجَبَ لَهُ الْبَيْعَ، فَدَعَا بِالْمَالِ فَنَقَدَهُ وَتَحَمَّلَ هُوَ وَبَنُوهُ من ليلته، فتفرقوا «1» . قوله: سَيْلَ الْعَرِمِ 17889 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: سَيْلَ الْعَرِمِ قَالَ: الشَّدِيدُ «2» . 17890 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: سيل العرم قال: العرم بالحبشة. وهي المنسأة الَّتِي يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَاءُ ثُمَّ يَنْشَفُ «3» . 17891 - عَنْ عَطَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْعَرِمِ اسْمُ الْوَادِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: أُكُلٍ خَمْطٍ 17892 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ. وَفِي قَوْلِهِ: أُكُلٍ خَمْطٍ قَالَ: «الْخَمْطُ» الْأَرَاكُ «4» . 17893 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أُكُلٍ خَمْطٍ قال: الأراك. وأثل قال: الطرفاء «5» .

_ (1) الدر 6/ 688- 689. (2) الدر 6/ 690 (3) الدر 6/ 690- 691. (4) الدر 6/ 690- 691. (5) الدر 6/ 690- 691.

[سورة سبإ (34) : آية 17]

قوله تعالى: هل نُجَازِي إِلا الْكَفُور 17894 - عَنْ طَاوُسٍ وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ قَالَ: هُوَ الْمُنَاقَشَةُ فِي الْحِسَابِ، وَمَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ، وَهُوَ الْكَافِرُ لَا يُغْفَرُ لَهُ «1» . 17895 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً قَالَ: كَانَ فِيمَا بَيْنَ الْيَمَنِ إِلَى الشَّامِ قرى متواصلة والقرى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا الشَّامُ. كَانَ الرَّجُلُ يَغْدُو فَيُقْبِلُ فِي الْقَرْيَةِ، ثُمَّ يَرُوحُ فَيَبِيتُ فِي الْقَرْيَةِ الْأُخْرَى وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَخْرُجُ وَزَنْبِيلُهَا عَلَى رَأْسِهَا، فَمَا تَبْلَغُ حَتَّى يَمْتَلِئَ مِنْ كُلِّ الثِّمَارِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا لِنَعْلَمَ 17896 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِلا لِنَعْلَمَ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ بِنَاءٌ لِيَعْلَمَ اللَّهُ الْكَافِرَ مِنَ الْمُؤْمِنِ «3» . 17897 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قوله: كافة للناس قَالَ: لِلنَّاسِ عَامَّةً «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَمَوَالُكُمْ ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ... الآية 17898 - عَنْ قَتَادَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ لَا تَعْتَبِرُوا النَّاسَ بِكَثْرَةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ، وَإِنَّ الْكَافِرَ يُعْطَى الْمَالَ وَرُبَّمَا حَبَسَهُ عَنِ الْمُؤْمِنِ «5» . 17899 - عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْإِيْمَانَ وَالْعَمَلَ، وَجَنِّبْنِي الْمَالَ وَالْوَلَدَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ فِيمَا أَوْحَيْتَ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ 17900 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهِمَا فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ قَالَ: فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلا تقتير «7» .

_ (1) الدر 6/ 692. (2) الدر 6/ 692. (3) الدر 6/ 696. (4) الدر 6/ 702 [.....] (5) الدر 6/ 702 (6) الدر 6/ 702 (7) الدر 6/ 706

[سورة سبإ (34) : آية 44]

17901 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَهِمْ كِتَابٌ يَدْرُسُونَهُ، فَيَعَلَمُونَ أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ أَمْ بَاطِلٌ «1» . 17902 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهِمَا وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ يَقُولُ: مِنَ الْقُدْرَةِ فِي الدُّنْيَا «2» . 17903 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ أَيْ مِنْ جُعْلٍ فَهُوَ لَكُمْ يَقُولُ: لَمَّا أَسْأَلَكُمْ عَلَى الْإِسْلامِ جُعْلًا وَفِي قَوْلِهِ: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ ... وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ قَالَ الشَّيْطَانُ: مَا يُبْدِئُ وَمَا يُعِيدُ إِذَا هَلَكَ «3» . 17904 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَقْذِفُ بِالْحَقِّ قَالَ: يَنْزِلُ بِالْوَحْيِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ 17905 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا قَالَ: فِي الدُّنْيَا عِنْدِ الْمَوْتِ حِينَ عَايَنُوا الْمَلائِكَةَ، وَرَأَوْا بَأْسَ اللَّهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ قَالَ: لَا سَبِيلَ لَهُمْ إِلَى الْإِيْمَانِ كَقَوْلِهِ: فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ... وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ قَالَ: قَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَيْهِ وَهُمْ فِي دَعَةٍ وَرَخَاءٍ فَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ يَرْجُمُونَ بِالظَّنِّ يَقُولُونَ: إِنَّهُ لَا جَنَّةٌ وَلا نَارٌ وَلا بَعْثٌ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ قَالَ: اشْتَهَوْا طَاعَةَ اللَّهِ لَوْ أَنَّهُمْ عَمِلُوا فَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ذَلِكَ «5» . 17906 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا قَالَ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا فَوْتَ فَلَمْ يَفُوتُوا رَبَّكَ «6» . 17907 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا قَالَ: فِي الْقُبُورِ مِنَ الصَّيْحَةِ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ 17908 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ قال: الله

_ (1) الدر 6/ 709 (2) الدر 6/ 709 (3) الدر 6/ 710- 711 (4) الدر 6/ 710- 711 (5) الدر 6/ 711. (6) الدر 6/ 711. (7) الدر 6/ 711.

قوله تعالى: وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب

وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ قَالَ: التَّنَاوُشُ كَذَلِكَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ قَالَ: مَا كَانَ بَيْنَ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ قَالَ: كَفَرُوا بِاللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ قَالَ: فِي الدُّنْيَا قَوْلُهُمْ: وَهُوَ سَاحِرٌ، بَلْ هُوَ كَاهِنٌ، بَلْ هُوَ شَاعِرٌ، بَلْ هُوَ كَذَّابٌ «1» . 17909 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ قَالَ: كَيْفَ لَهُمُ الرِّدُّ. مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ قَالَ: يَسْأَلُونَ الرِّدَّ، وَلَيْسَ حِينَ رِدٌّ «2» . 17910 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ قَالَ: يَرْجِمُونَ بِالظَّنِّ، إِنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا يُكَذِّبُونَ بِالْآخِرَةِ، وَيَقُولُونَ: لَا بَعْثَ وَلا جَنَّةٌ وَلا نَارٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ 17911 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ قَالَ: حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْإِيْمَانِ «4» . 17912 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ قَالَ: مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ أَوْ أَهْلٍ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ قَالَ: كَمَا فُعِلَ بِالْكُفَّارِ مِنْ قَبْلِهِمْ «5» . 17913 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ شَرِبَ ماءا بَارِدًا فَبَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: ذَكَرْتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ فَعَرَفْتُ أَنَّ أَهْلَ النَّارِ لَا يَشْتَهُونَ إِلا الْمَاءَ الْبَارِدَ وَقَالَ اللَّهُ: أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ 17914 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالشَّكَّ وَالرَّيْبَةَ، فَإِنَّهُ مَنْ مَاتَ عَلَى شَكٍّ بُعِثَ عَلَيْهِ، وَمَنْ مَاتَ عَلَى يَقِينٍ بعث عليه «7» .

_ (1) الدر 6/ 714. (2) الدر 6/ 715. (3) الدر 6/ 715. (4) الدر 6/ 715. [.....] (5) الدر 6/ 715. (6) الدر 6/ 719. (7) الدر 6/ 719.

سورة فاطر

سُورَةُ فاطر 35 قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ 17915 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: كُنْتُ لَا أَرَى مَا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ حَتَّى أَتَانِي أَعْرَابِيَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي بِئْرٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فَطَرْتُهَا، قَالَ: ابْتَدَأْتُهَا «1» . 17916 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَاطِرِ السماوات والأرض قال: بديع السموات وَالْأَرْضِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أَوْلَي أَجْنَحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ 17917 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فهو خالق السموات وَالْأَرْضَ «3» . 17918 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا قَالَ: إِلَى الْعِبَادِ «4» . 17919 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فاطر السماوات والأرض قال: خالق السموات وَالْأَرْضَ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أَوْلَي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ قَالَ: بَعْضُهُمْ لَهُ جَنَاحَانِ، وَبَعْضُهُمْ لَهُ ثَلاثَةُ أَجْنِحَةٍ وَبَعْضُهُمْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَزِيدَ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ 17920 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ يَزِيدُ فِي أَجْنِحَتِهِمْ وَخَلْقِهِمْ مَا يَشَاءُ «6» . 17921 - عَنِ الزُّهْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يشاء قال: حسن الصوت «7» .

_ (1) الدر 7/ 3- 4 (2) الدر 7/ 3- 4 (3) الدر 7/ 3- 4 (4) الدر 7/ 3- 4 (5) الدر 7/ 3- 4 (6) الدر 7/ 3- 4 (7) الدر 7/ 3- 4

[سورة فاطر (35) : آية 2]

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يَفْتِحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ 17922 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله، عنهما في قوله: ما يفتح اللَّهُ لِلنَّاسِ.. قَالَ: مَا يَفْتِحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ بَابِ تَوْبَةٍ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُمْ لَا يَتُوبُونَ «1» . 17923 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله، عنهما في قوله: ما يفتح اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يمسك فلا مرسل له من بعده يَقُولُ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ «2» . 17924 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا يَفْتِحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ أَيْ مِنْ خَيْرٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا قَالَ: فَلا يَسْتَطَيعُ أَحَدٌ حَبْسَهَا «3» . 17925 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا يَفْتِحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا قَالَ: الْمَطَرُ «4» . 17926 - مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي يُمْطَرُونَ فِيهَا وَتَحَدَّثَ مَعَ أَصْحَابِهِ قَالَ: مُطِرْنَا اللَّيْلَةَ بَنَوْءِ الْفَتْحِ ثُمَّ يَتْلُو مَا يَفْتِحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ 17927 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ: الرِّزْقُ مِنَ السَّمَاءِ: الْمَطَرُ، وَمِنَ الْأَرْضِ: النَّبَاتُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَغُرَّنَّكُمْ 17928 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: الْغِرَّةُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَنْ يَغْتَرَّ بِهَا وَتَشْغَلَهُ، عَنِ الْآخِرَةِ أَنْ يُمَهِّدَ لَهَا وَيَعْمَلُ لَهَا كَقَوْلِ الْعَبْدِ إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي وَالْغِرَّةُ بِاللَّهِ: أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ فُي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَيَتَمَنَّى على الله المغفرة «7» .

_ (1) الدر 7/ 4- 5 (2) الدر 7/ 4- 5 (3) الدر 7/ 4- 5 (4) الدر 7/ 4- 5 [.....] (5) الدر 7/ 4- 5 (6) الدر 7/ 4- 5 (7) الدر 7/ 4- 6.

[سورة فاطر (35) : آية 6]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا 17929 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا قَالَ: عَادُوهُ فَإِنَّهُ يَحِقُّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَدَاوَتُهُ، وَعَدَاوَتُهُ أَنْ يُعَادِيَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَفِي قوله إنما يدعوا حِزْبَهُ قَالَ: أَوْلِيَاءَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ أَيْ لِيَسُوقَهُمْ إِلَى النَّارِ، فَهَذِهِ عَدَاوَتُهُ «1» . 17930 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إنما يدعوا حزبه الآية. قال يدعوا حَزْبَهُ إِلَى مَعَاصِي اللَّهَ، وَأَصْحَابُ مَعَاصِي اللَّهِ أَصْحَابُ السَّعِيرِ وَهَؤُلاءِ حِزْبُهُ مِنَ الْإِنْسِ أَلا تَرَاهُ يَقُولُ: أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ قَالَ: وَالْحِزْبُ وِلايَةُ الَّذِينَ يَتَوَّلاهُمْ وَيَتَوَلَّوْنَهُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا 17931 - عَنْ أَبِي قِلابَةَ أَنُّهُ سُئِلَ، عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا أَهُمْ عُمَّالُنَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ؟ قَالَ: لَيْسَ هُمْ. إِنَّ هَؤُلاءِ لَيْسَ أَحَدُهُمْ يَأْتِي شَيْئًا مِمَّا لَا يَحِلُّ لَهُ إِلا قَدْ عَرَفَ أَنْ ذَلِكَ حَرَامٌ عَلَيْهِ. إِنْ أَتَى الزِّنَا فَهُوَ حَرَامٌ، أَوْ قَتَلَ النَّفْسَ فَهُوَ حَرَامٌ، إِنَّمَا أُولَئِكَ أَهْلُ الْمِلَلِ. الْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى، وَالْمَجُوسُ، وَأَظُنُّ الْخَوَارِجَ مِنْهُمْ، لِأَنَّ الْخَارِجِيَّ يَخْرُجُ بِسَيْفِهِ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ لَيْسَ يَنَالُ حَاجَتَهُ مِنْهُمْ، وَأَنَّهُمْ سَوْفَ يَقْتُلُونَهُ، وَلَوْلا أَنَّهُ مِنْ دِينِهِ مَا فَعَلَ ذَلِكَ «3» . 17932 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أبي عمرو السيباني أَوْ أَبُو رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمَيِّ قَالَ أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو وَهُوَ فِي حَائِطٍ بِالطَّائِفِ يُقَالُ لَهُ: الْوَهْطُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقَهُ فِي ظُلْمَةٍ، ثُمَّ أَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ نُورِهِ يَوْمَئِذٍ فَقَدِ اهْتَدَى وَمَنْ خَطَّأَهُ مِنْهُ ضَلَّ، فَلِذَلِكَ أَقُولُ جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى مَا عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِكَ الْقَزَوَيْنِيُّ حَدَّثَنَا حسان بن حشان الْبَصَرِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ مَعْنٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قال: خرج علينا

_ (1) الدر 7/ 4- 6. (2) الدر 7/ 4- 6. (3) الدر 7/ 7.

قوله تعالى: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ، وَيُلْبِسُ الضَّلالَةَ عَلَى مَنْ أَحَبَّ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ 17933 - عَنْ قَتَادَةَ وَالْحَسَنِ في قوله: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ قَالَ: الشَّيْطَانُ زَيَّنَ لَهُمْ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ أَي لَا تَحْزَنَ عَلَيْهِمْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا 17934 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ قَالَ: أَحْيَا اللَّهُ هَذِهِ الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ بِهَذَا الْمَاءِ كَذَلِكَ يَبْعَثُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الله الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ 17935 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: يَقُومُ مَلَكٌ بِالصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَيَنْفُخُ فيه فلا يبقى خلق لله في السموات وَالْأَرْضِ إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ، فَتَنْبُتُ أَجْسَامُهُمْ وِلُحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ كَمَا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنَ الثَّرَى، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ الله رضي الله، عنه الله الذي [يرسل] أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَقُولُ مَلَكٌ فَيَنْفُخُ فِيهِ فَتَنْطَلِقُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَى جَسَدِهَا «4» . 17936 - عن أبى رزينة الْعُقَيْلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: أَمَا مَرَرْتَ بِأَرْضٍ مُجْدَبَةٍ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُخَصَّبَةً تَهْتَزُّ خَضْرَاءَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: كَذَلِكَ يحي اللَّهُ الْمَوْتَى وَكَذَلِكَ النُّشُورُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ كَانَ يَرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا 17937 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: من كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ قَالَ: بِعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ فَلِلَّهِ العزة جميعا قال: فلي: فليتعزز بطاعة الله «6» .

_ (1) قال ابن كثير: حديث غريب جدا 6/ 522. (2) الدر 7/ 8. (3) الدر 7/ 8. (4) الدر 7/ 8. (5) الدر 7/ 8. (6) الدر 7/ 8- 9.

قوله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيب

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ 17938 - عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ قَالَ: الْقُرْآنُ «1» . 17939 - عَنْ مَطَرٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ قَالَ: الدُّعَاءُ «2» . 17940 - عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ فِي الْآيَةِ قَالَ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُ الْكَلامَ الطَّيِّبَ «3» . 17941 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَولِهِ: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ قَالَ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُ الْكَلامَ الطَّيِّبَ «4» . 17942 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو مُسَرَّحٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي مَشْجَعَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: ذَكَرْنَا، عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا، وَإِنَّمَا زَيَادَةُ الْعُمْرِ بِالذُّرِّيَّةِ الصَّالِحَةِ يَرْزُقُهَا الْعَبْدَ فَيَدْعُونَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ، فَيَلْحَقُهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْرِهِ، فَذَلِكَ زَيَادَةُ الْعُمْرِ» «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ: يراؤن مَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ الرِّيَاءِ لَا يَصْعَدُ عَمَلُهُمْ «6» . 17943 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ: يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ قَالَ: يَفْسَدُ «7» . 17944 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ قَالَ: يَهْلِكُ، فَلَيْسَ لَهُ ثَوَابٌ فِي الْآخِرَةِ «8» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ 17945 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ يَعْنِي خَلَقَ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نطفة يعني ذريته ثم ذكرانا وإناثا «9» .

_ (1) الدر 7/ 8- 9. (2) الدر 7/ 8- 9. [.....] (3) الدر 7/ 8- 9. (4) الدر 7/ 8- 9. (5) ابن كثير 6/ 526. (6) الدر 7/ 9- 11. (7) الدر 7/ 9- 11. (8) الدر 7/ 9- 11. (9) الدر 7/ 9- 11.

قوله تعالى: وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره

17946 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قَوْلِهِ: وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ الْآيَةَ. يَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ قَضَيْتُ لَهُ طُولَ الْعُمْرِ وَالْحَيَاةِ إِلا وَهُوَ بَالِغٌ مَا قَدَّرْتُ لَهُ مِنَ الْعُمْرِ وَقَدْ قَضَيْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَإِنَّمَا يَنْتَمِي لَهُ الْكِتَابُ الَّذِي قَدَّرْتُ لَهُ لَا يُزَادُ عَلَيْهِ وَلَيْسَ أَحَدٌ قَضَيْتُ لَهُ أَنَّهُ قَصِيرُ الْعُمْرِ وَالْحَيَاةِ بِبِالِغٍ الْعُمُرَ، وَلَكِنْ يَنْتَمِي إِلَى الْكِتَابِ الَّذِي كُتِبَ لَهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ يَقُولُ: كُلُّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ، عِنْدَهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ 17947 - عَنْ عِكْرَمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُعَمَّرُ فِي الدُّنْيَا إِلا يُنْقَصُ مِنْ أَجْلِهِ «2» . 17948 - عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ قَالَ: لَيْسَ يَوْمٌ يُسْلُبُهُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ كُلُّ يَوْمٍ فِي نُقْصَانٍ «3» . 17949 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي أَوَّلِ الصَّحِيفَةِ عُمُرُهُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ يُكْتَبُ فِي أَسْفَلِ ذَلِكَ يَوْمُ ذَلِكَ يَوْمَانِ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى آخَرِ عُمُرِهِ «4» . 17950 - عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ: وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ قَالَ: كُلُّ مَا ذَهَبَ مِنْ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَهُوَ نُقْصَانٌ مِنْ عُمُرِهِ «5» . 17951 - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجَلَهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ يَوْمَ تَضَعُهُ أَمُّهُ بَالِغًا مَا بَلَغَ يَقُولُ: لَمْ يُخْلَقِ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَلَى عُمُرٍ وَاحِدٍ. لِذَا عُمُرٌ وَلِذَا عُمُرٌ هُوَ أَنْقَصَ مِنْ عُمُرِ هَذَا وَكُلُّ ذَلِكَ مَكْتُوبٌ لِصَاحِبِهِ بَالِغًا مَا بَلَغَ «6» . 17952 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ: أَلا تَرَى النَّاسَ يَعِيشُ الْإِنْسَانُ مِائَةَ سَنَةٍ وَآخَرَ يَمُوتُ حِينَ يُولَدُ فَهُوَ هَذَا «7» . 17953 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي الْآيَةِ قَالَ: لَيْسَ مِنْ مَخْلُوقٍ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عُمُرَهُ جُمْلَةً

_ (1) الدر 7/ 9- 11. (2) الدر 7/ 9- 11. (3) الدر 7/ 11- 12. (4) الدر 7/ 11- 12. (5) الدر 7/ 11- 12. (6) الدر 7/ 11- 12. (7) الدر 7/ 11- 12. [.....]

[سورة فاطر (35) : الآيات 12 إلى 13]

فَكُلُّ يَوْمٍ يَمُرُّ بِهِ أَوْ لَيْلَةٌ يُكْتَبُ: نَقَصَ مِنْ عُمُرِ فَلانٍ كَذَا وَكَذَا. حَتَّى يَسْتَكْمِلَ بِالنُّقْصَانِ عُدَّةَ مَا كَانَ لَهُ مِنْ أَجَلٍ مَكْتُوبٍ فَعُمُرُهُ جَمِيعًا فِي كِتَابٍ وَنُقْصَانُهُ فِي كِتَابٍ «1» . 17954 - عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي الْآيَةِ قَالَ: لَا يَذْهَبُ مِنْ عُمُرِ إِنْسَانٍ يَوْمٌ وَلا شَهْرٌ وَلا سَاعَةٌ إِلا ذَلِكَ مَكْتُوبٌ مَحْفُوظٌ مَعْلُومٌ «2» . 17955 - عَنْ قَتَادَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ: أَمَّا الْعُمُرُ فَمَنْ بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً، وَأَمَّا الَّذِي يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ فَالَّذِي يَمُوتُ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ سِتِّينَ سَنَةً «3» . 17956 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ قَالَ: فِي بَطْنِ أُمِّهِ «4» . 17957 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ قَالَ: مَا لَفَظَتِ الْأَرْحَامُ مِنَ الْأَوْلادِ مِنْ غَيْرِ تَمَامٍ «5» . 17958 - عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدِ الْغِفَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يدخل الملك على النطفة بعد ما تَسْتَقِرُّ فِي الرَّحِمِ بِأَرْبَعَيْنَ أَوْ بِخَمْسَةٍ وَأَرْبَعَيْنَ لَيْلَةٌ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعَيْدٌ؟ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقُولُ اللَّهُ ... وَيُكْتَبَانِ ثُمَّ يُكْتَبُ عَمَلُهُ، وَرِزْقُهُ وَأَجَلُهُ وَأَثَرُهُ وَمُصِيبَتُهُ، ثُمَّ تَنْطَوِي الصَّحِيفَةُ فَلا يُزَادُ فِيهَا وَلا يُنْقَصُ مِنهَا «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عذب فرات ... وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ 17959 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هذا عذب فرات وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ قَالَ: الْأُجَاجُ: الْمُرُّ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا أَي مِنْهُمَا جَمِيعًا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا هَذَا اللُّؤْلُؤُ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ قَالَ: السُّفُنُ مُقْبِلَةٌ وَمُدْبِرَةٌ تَجْرِي بِرِيحٍ وَاحِدَةٍ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ قَالَ: نُقْصَانُ اللَّيْلِ فِي زِيَادَةِ النَّهَارِ، وَنُقْصَانُ النَّهَارِ فِي زِيَادَةِ اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كل يجري إلى أجل مُسَمًّى قَالَ: أَجَلٌ مَعْلُومٌ، وَحَدٌّ لَا يَتَعَدَّاهُ وَلا يَقْصُرُ دَوْنَهُ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ يَقُولُ: هو الذي سخر لكم هذا.

_ (1) الدر 7/ 11- 12. (2) الدر 7/ 11- 12. (3) الدر 7/ 11- 14. (4) الدر 7/ 11- 14. (5) الدر 7/ 11- 14. (6) الدر 7/ 11- 14.

قوله تعالى: ومن كل تأكلون لحما طريا

17960 - عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ: بَحْرَانِ لَا يَضُرُّكَ فَمِنْ أَيِّهِمَا تَوَضَّأْتَ مَاءِ الْبَحْرِ وَمَاءِ الْفُرَاتِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا 17961 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا قَالَ: السَّمَكُ وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا قَالَ: اللُّؤْلُؤُ مِنَ الْبَحْرِ الْأُجَاجِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ 17962 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ قَالَ: الْقِطْمِيرُ: الْقِشْرُ، وَفِي لَفْظٍ الْجِلْدُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى ظَهْرِ النَّوَاةِ «3» . 17963 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: قِطْمِيرٍ قَالَ: لُفَافَةُ النَّوَاةَ كَشَحَاةِ الْبَصَلَةِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ 17964 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ أَي مَا قَبِلُوا ذَلِكَ مِنْكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ قَالَ: لَا يَرْضَوْنَ، وَلا يُقِرُّونَ بِهِ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ وَاللَّهُ هُوَ الْخَبِيرُ أَنَّهُ سَيَكُونُ هَذَا مِنْ أَمْرِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «4» . 17965 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ قَالَ: هِيَ الْآلِهَةُ لَا تَسْمَعُ دُعَاءَ مَنْ دَعَاهَا وَعَبَدَهَا مِنْ دَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَو سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ قَالَ: وَلَوْ سَمِعْتِ الْآلِهَةُ دُعَاءَكُمْ مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ قَالَ: بِعِبَادَتِكُمْ إِيَّاهُمْ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ 17966 - عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا قَالَ: إِنْ تَدْعُ نَفْسٌ مُثْقَلَةٌ مِنَ الْخَطَايَا ذَا قَرَابَةٍ أَوْ غَيْرُ ذِي قَرَابَةٍ لا يُحْمَلْ، عَنْهَا مِنْ خَطَايَاهَا شَيْءٌ «6» .

_ (1) الدر 7/ 14- 15. (2) الدر 7/ 14- 15. (3) الدر 7/ 14- 15. (4) الدر 7/ 14- 15. (5) الدر 7/ 16. (6) الدر 7/ 16.

قوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى

17967 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قَوْلِهِ: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ يَكُونُ عَلَيْهِ وِزْرٌ لَا يَجِدُ أَحَدًا يَحْمِلُ، عَنْهُ مِنْ وِزْرِهِ شَيْئًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى 17968 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ كَنَحْوِ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى «1» . 17969 - عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: إِنَّ الْجَارَ يَتَعَلَّقُ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ سَلْ هَذَا لِمَ كَانَ يُغْلِقُ بَابَهُ دُونِي، وَإِنَّ الْكَافِرَ لَيَتَعَلَّقُ بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ لَهُ: يَا مُؤْمِنُ إِنَّ لِي، عِنْدَكَ يَدًا قَدْ عَرَفْتَ كَيْفَ كُنْتُ فِي الدُّنْيَا وَقَدِ احْتَجْتُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ فَلا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يَشْفَعُ لَهُ إلى رَبِّهِ حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى مَنْزِلَةٍ دُونَ مَنْزِلَةٍ وَهُوَ فِي النَّارِ، وَأَنَّ الْوَالِدَ يَتَعَلَّقُ بِوَلَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ أَيُّ وَالِدٍ كُنْتُ لَكَ؟ فَيُثْنِي خَيْرًا فَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ إِنِّي احْتَجْتُ إِلَى مِثْقَالِ ذَرَّةٍ مِنْ حَسَنَاتِكَ أَنْجُو بِهَا مِمَّا تَرَى، فَيَقُولُ لَهُ وَلَدُهُ: يَا أَبَتِ مَا أَيْسَرُ مَا طَلَبْتَ؟ وَلَكِنِّي لَا أُطِيقُ أَنْ أُعْطِيَكَ شَيْئًا أَتَخَوَّفُ مِثْلَ الَّذِي تَخَوَّفْتَ، فَلا أَسْتَطَيْعُ أَنْ أُعْطِيَكَ شَيْئًا، ثُمَّ يَتَعَلَّقُ بِزَوْجَتِهِ فَيَقُولُ: يَا فُلانَةُ، أَيُّ زَوْجٍ كُنْتُ لَكِ؟ فَتُثْنِي خَيْرًا فَيَقُولُ لَهَا: فَإِنِّي أَطْلُبُ إِلَيْكَ حَسَنَةً وَاحِدَةً تَهِبِيهَا لِي، لَعَلِّي أَنْجُو مِمَّا تَرَيْنَ قَالَتْ: مَا أَيْسَرُ مَا طَلَبْتَ! لَكِنِّي لَا أُطِيقُ أَنْ أُعْطِيَكَ شَيْئًا أَتَخَوَّفُ مِثْلَ الَّذِي تَخَوَّفْتَ يَقُولُ اللَّهُ: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا ... وَيَقُولُ اللَّهُ: يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ، عَنْ ولده ويوم يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ «2» . 17970 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا أَيْ إِلَى ذُنُوبِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَو كَانَ ذَا قُرْبَى قَالَ: قَرَابَةٌ قَرِيبَةٌ لَا يَحْمِلُ مِنْ ذَنُوبِهِ شَيْئًا إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ أَيْ يَخْشَوْنَ النَّارَ، وَالْحِسَابَ وَفِي قَوْلِهِ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ أَيْ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَإِنَّمَا يَعْمَلُ لِنَفْسِهِ وَفِي قَوْلِهِ: وَمَا يَسْتَوِي قَالَ: خَلَقٌ فُضِّلَ بَعَضُهُ عَلَى بَعْضٍ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَعَبْدٌ حَيُّ الْأَثَرِ، حَيُّ الْبَصَرِ حَيُّ النِّيَّةِ حَيُّ الْعَمَلِ، وَالْكَافِرُ عَبْدٌ مَيِّتُ الْأَثَرِ ميت البصر ميت القلب ميت العمل «3» .

_ (1) الدر 7/ 16. (2) الدر 7/ 16. [.....] (3) الدر 7/ 16.

[سورة فاطر (35) : آية 19]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ 17971 - عَنْ قَتَادَةَ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْكَافِرِ وَالْمُؤْمِنِ يَقُولُ: كَمَا لَا يَسْتَوِي هَذَا، وَهَذَا كذلك لَا يَسْتَوِي الْكَافِرُ وَالْمُؤْمِنُ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ 17971 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ قَالَ: الْكَافِرُ وَالْمُؤْمِنُ وَلا الظُّلُمَاتُ قَالَ: الْكُفْرُ وَلا النُّورُ قَالَ: الْإِيْمَانُ وَلا الظِّلُّ قَالَ: الْجَنَّةُ وَلا الْحَرُورُ قَالَ: النَّارُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلا الْأَمْوَاتُ قَالَ: الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ قَالَ: يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ 17972 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ فَكَذَلِكَ الْكَافِرُ لَا يَسْمَعُ وَلا يَنْتَفِعُ بِمَا يَسْمَعُ وَفِي قَوْلِهِ: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ يَقُولُ كُلُّ أُمَّةٍ قَدْ كَانَ لَهَا رَسُولٌ جَاءَهَا مِنَ اللَّهِ وَفِي قَوْلِهِ: وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَالَ: يُعَزِّي نَبِيَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ... فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرٌ قَالَ: شَدِيدٌ وَاللَّهِ لَقَدْ عَجَّلَ لَهُمْ عُقُوبَةَ الدُّنْيَا ثُمَّ صَيَّرَهُمْ إِلَى النَّارِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا 17973 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا قَالَ: الْأَبْيِضُ وَالْأَحْمَرُ وَالْأَسْوَدُ وَفِي قَوْلِهِ: وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ قَالَ: طَرَائِقُ بِيضٌ يَعْنِي الْأَلْوَانَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَغَرَابِيبُ سُودٌ 17974 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَغَرَابِيبُ سُودٌ الشَّدِيدُ السَّوَادِ «4» . 17975 - عَنْ أَبِي مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ، عنه في قوله: وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ قَالَ: طَرَائِقُ تَكُونُ فِي الْجَبَلِ بِيضٌ وَحُمْرٌ فَتِلْكَ الْجُدَدُ وَغَرَابِيبُ سُودٌ قال: جبال سود

_ (1) الدر 7/ 18- 19. (2) الدر 7/ 18- 19. (3) الدر 7/ 18- 19. (4) الدر 7/ 18- 19.

قوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء

وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ قَالَ: كَذَلِكَ اخْتَلافُ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ كَاخْتِلافِ الْجِبَالِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ فَلا فَضْلٌ لِمَا قَبْلَهَا «1» . 17976 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قَالَ: الْخَشْيَةُ وَالْإِيْمَانُ وَالطَّاعَةُ وَالتَّشَتُّتُ فِي الْأَلْوَانِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ 17977 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عَبَادِهِ الْعُلَمَاءُ قَالَ: الَّذِينَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ «3» . 17978 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: لَيْسَ الْعِلْمُ مِنْ كَثْرَةِ الْحَدِيثِ، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ مِنَ الْخَشْيَةِ «4» . 17979 - عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عَبَادِهِ الْعُلَمَاءُ قَالَ: أَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ أَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً «5» . 17980 - مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الْعُلَمَاءُ ثَلاثَةٌ عَالِمٌ بِاللَّهِ، وَعَالِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ، وَعَالِمٌ بِاللَّهِ لَيْسَ بِعَالِمٍ بِأَمْرِ اللَّهِ، وَعَالِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لَيْسَ بِعَالِمٍ بِاللَّهِ، فَالْعَالِمُ بِاللَّهِ وَبِأَمْرِ اللَّهِ الَّذِي يَخْشَى اللَّهَ وَيَعْلَمُ الْحُدُودَ وَالْفَرَائِضَ، وَالْعَالِمُ بِاللَّهِ لَيْسَ بِعَالِمٍ بِأَمْرِ اللَّهِ: الَّذِي يَخْشَى اللَّهَ ولا يعلم الحدود: لا الْفَرَائِضَ وَالْعَالِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ لَيْسَ بِعَالِمٍ بِاللَّهِ: الَّذِي يَعْلَمُ الْحُدُودَ وَالْفَرَائِضَ وَلا يَخْشَى اللَّهَ «6» . 17981 - عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قَالَ: إِنَّ الْعِلْمَ لَيْسَ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ إِنَّمَا الْعِلْمُ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي الْقَلْبِ «7» . 17982 - عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: الْإِيْمَانُ: مَنْ خَشِيَ اللَّهَ بِالْغَيْبِ وَرَغِبَ فِيمَا رَغِبَ اللَّهُ فِيهِ، وَزَهَدَ فِيمَا أَسْخَطَ، ثُمَّ تَلا إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ «8» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يرجون تجارة لن تبور 17983 - قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ قال: الجنة لن تبور لا تبيد

_ (1) الدر 7/ 19- 20. (2) الدر 7/ 19- 20. (3) الدر 7/ 19- 20. (4) الدر 7/ 19- 20. (5) الدر 7/ 19- 20. (6) الدر 7/ 20/ 23. (7) الدر 7/ 20/ 23. (8) الدر 7/ 20/ 23.

[سورة فاطر (35) : الآيات 32 إلى 33]

لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ إِنَّهُ غَفُورٌ قَالَ: لِذُنُوبِهِمْ. شَكُورٌ لِحَسَنَاتِهِمْ «1» . 17984 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ قَالَ: لَنْ تَهْلِكَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا 17985 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا قَالَ: هُمْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورثهم الله كل كتاب أنزل، فظلمهم مَغْفُورٌ لَهُ، وَمُقْتَصِدُهُمْ يُحَاسَبُ حُسَابًا يَسِيرًا، وَسَابِقَهُمْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ 17986 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ: هُوَ الْكَافِرُ «4» . 17987 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ: أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ يُحَدِّثُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ كَنَانَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ قَالَ: هَؤُلاءِ كُلُّهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ وَكُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ «5» . 17988 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ حَدَّثَنَا سَلامَةُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ عَوْفٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أُمَّتِي ثَلاثَةُ أَثْلاثٍ فَثُلْثٌ يَدْخُلُونَ الجنة ... بغير حساب ولا عذاب يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، وثلث يمحصون ويكشفون، ثم تأتي الملائكة فيقولون: وجندناهم يقولون: «لا إله اللَّهُ وَحْدَهُ» يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: صَدَقُوا لَا إِلَهَ إِلا أَنَا أَدْخِلُوهُمُ الْجَنَّةَ بِقَوْلِهِمْ «لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ» وَاحْمِلُوا خَطَايَاهُمْ عَلَى أَهْلِ النَّارِ وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَتَصْدِيقُهَا فِي الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ الْمَلائِكَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَجَعَلَهَا ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ وَهُمْ أَصْنَافٌ كُلُّهُمْ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ فَهَذَا الَّذِي يُكْشَفُ وَيُمَحَّصُ «6» .

_ (1) الدر 7/ 20- 23. [.....] (2) الدر 7/ 20- 23. (3) الدر 7/ 20- 23. (4) ابن كثير 6/ 533 قال: هذا غريب من هذا الوجه. (5) ابن كثير 6/ 533 قال: هذا غريب من هذا الوجه. (6) ابن كثير 6/ 534 قال: هذا غريب جدا.

17989 - عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فَأَمَّا الَّذِينَ سَبَقُوا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَأَمَّا الَّذِينَ اقْتَصِدُوا فَأُولَئِكَ الَّذِينَ يُحَاسَبُونَ حِسَابًا يَسِيرًا، وَأَمَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا أنَفْسُهُمْ فَأُولَئِكَ يحسبون فَيَ طُولُ الْمَحْشَرُ، ثُمَّ هُمُ الَّذِينَ تَلَقَّاهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ فَهُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ، عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ «1» . 17990 - عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أُمَّتِي ثَلاثُ أَثْلاثٍ: فَثُلُثٌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَثُلُثٌ يُحَاسَبُونَ حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، وثلث يمحصون ويكسفون، ثم تأتي الملائكة فيقولون: وجدناهم يقولولن: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ: «أَدْخِلُوهُمُ الْجَنَّةَ بِقَوْلِهِمْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ وَاحْمِلُوا خَطَايَاهُمْ عَلَى أَهْلِ التَّكْذِيبِ» وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَتَصْدِيقًا فِي الَّتِي ذَكَرَ الْمَلائِكَةَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَجَعَلَهُمْ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنفسه فهذا الذي يكف وَيُمَحَّصُ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَهُوَ الَّذِي يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ... وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ فَهُوَ الَّذِي يَلِجُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ بِإِذْنِ اللَّهِ. يَدْخُلُونَهَا جَمِيعًا لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمْ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ إِلَى قَوْلِهِ: لُغُوبٌ «2» . 17991 - عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ نَزَعَ بِهَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: إِنَّ سَابِقَنَا أَهْلُ جِهَادٍ أَلا وَإِنَّ مُقْتَصِدَنَا نَاجٍ أَهْلُ حَضَرِنَا، أَلا وَإِنَّ ظَالِمَنَا أَهْلُ بَدْوِنَا «3» . 17992 - عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ثَلاثًا لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ كانت قبلها منهم ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مَغْفُورٌ لَهُ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ فِي الْجِنَانِ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْمَكَانِ الْأَعْلَى «4» . 17993 - عَنْ مُجَاهِدٍ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قال: هم أصحاب المشأمة ... ومنهم مقتصد قال: أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ... وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ قال: هم السابقون من الناس كلهم «5» .

_ (1) الدر 7/ 24- 25. (2) الدر 7/ 24- 25. (3) الدر 7/ 24- 25. (4) الدر 7/ 24- 25. (5) الدر 7/ 28.

[سورة فاطر (35) : الآيات 34 إلى 35]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ، عنا الحزن 17994 - عن ابن عباس في قول أَهْلُ الْجَنَّةِ حِينَ دَخَلُوا الْجَنَّةَ وَقَالُوا الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ، عَنَّا الْحَزَنَ قَالَ: هُمْ قَوْمٌ كَانُوا فِي الدُّنْيَا يَخَافُونَ اللَّهَ وَيَجْتَهِدُونَ لَهُ فِي الْعِبَادَةِ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَفِي قُلُوبِهِمْ حَزَنٌ مِنْ ذُنُوبٍ قَدْ سَلَفَتْ مِنْهُمْ فَهُمْ خائفون أن لا يتقبل مِنْهُمْ هَذَا الِاجْتِهَادُ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي سَلَفَتْ فَعِنْدُهَا قَالُوا الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ، عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ غَفَرَ لَنَا الْعَظِيمَ، وَشَكَرَ لَنَا الْقَلِيلَ مِنْ أَعْمَالِنَا «1» . 17995 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ، عَنَّا الْحَزَنَ قَالَ: حَزَنُ النَّارِ «2» . 17996 - عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ، عَنَّا الْحَزَنَ قَالَ: الْجُوعُ «3» . 17997 - عَنِ الشَّعْبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ، عَنَّا الْحَزَنَ قَالَ: طَلَبُ الْخُبْزِ فِي الدُّنْيَا فَلا نَهْتَمُّ لَهُ كَاهْتِمَامِنَا لَهُ في الدنيا طلب الغذاء وَالْعَشَاءِ «4» . 17998 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: يَنْبَغِي لِمَنْ يَحْزَنَ أَنْ يَخَافَ أَنْ لَا يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، لِأَنَّهُمْ قَالُوا: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ، عَنَّا الْحَزَنَ وَيَنْبَغِي لم يُشْفِقْ أَنْ يَخَافَ أَنْ لَا يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، لِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ 17999 - عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْعَبْدُ بِدَوَاوِينَ ثَلاثَةٍ بِدِيوَانٍ فِيهِ النِّعَمُ، وَدِيوَانٍ فِيهِ ذُنُوبُهُ، وَدِيوَانٍ فِيهِ حَسَنَاتُهُ، فَيُقَالُ لِأَصْغرِ نِعْمَةٍ عَلَيْهِ: قُومِي فَاسْتَوْفِي ثَمَنَكِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَتَقُومُ فَتَسْتَوْهِبُ تِلْكَ النِّعْمَةُ حَسَنَاتِهِ كُلَّهَا وَتَبْقَى بَقِيَّةُ النِّعَمِ عَلَيْهِ وَذُنُوبُهُ كَامِلَةٌ فَمَنْ ثَمَّ يَقُولُ الْعَبْدُ إِذَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ: إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٍ «6» . 18000 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إن ربنا لغفور شكور يقول

_ (1) الدر 7/ 28. (2) الدر 7/ 28. (3) الدر 7/ 28. (4) الدر 7/ 30. [.....] (5) الدر 7/ 30. (6) الدر 7/ 30.

قوله تعالى: لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب

غَفُورٌ لِذُنُوبِهِمْ شَكُورٌ لِحَسَنَاتِهِمْ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: أَقَامُوا فَلا يَتَحَوَّلُونَ وَلا يُحَوَّلُونَ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ قَالَ: قَدْ كَانَ الْقَوْمُ يَنْصَبُونَ فِي الدُّنْيَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَهُمْ قَوْمٌ جَهَّدَهُمُ اللَّهُ قَلِيلًا، ثُمَّ أَرَاحَهُمْ كَثِيرًا فَهَنِيئًا لَهُمْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ 18001 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ النَّوْمَ مِمَّا يُقِرُّ اللَّهُ بِهِ أَعْيُنَنَا فِي الدُّنْيَا فَهَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ نَوْمٍ؟ قَالَ: «لَا، إِنَّ النَّوْمَ شَرِيكُ الْمَوْتِ، وَلَيْسَ فيِ الْجَنَّةِ مَوْتٌ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا رَاحَتُهُمْ؟ فَأَعْظَمَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لَيْسَ فِيهَا لُغُوبٌ، كُلُّ أَمْرِهِمْ رَاحَةٌ فَنَزَلَتْ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لغوب «2» . 18002 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قوله: لغوب قال: إعياء «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ يَصْطَرِخوُنَ فِيهَا 18003 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا قَالَ: يَسْتَغِيثُونَ فِيهَا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ 18004 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ: أَيْنَ أَبْنَاءُ السِّتِّيِنَ؟ وَهُوَ الْعُمُرُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ «5» . 18005 - عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أُخِّرَ عُمُرُهُ حَتَّى بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً» «6» . 18006 - حَدّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ حدثنا ابن أبى فديك حدثني إبراهيم بْنُ الْفَضْلِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيِّ: أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ عَطَاءٍ هُوَ ابْنِ أبي رباح، عن ابن

_ (1) الدر 7/ 30 (2) الدر 7/ 30 (3) الدر 7/ 29- 30. (4) الدر 7/ 29- 30. (5) الدر 7/ 29- 30. (6) الدر 7/ 29- 30.

قوله تعالى: وجاءكم النذير

عباس رضي الله، عنهما: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ القيامة قيل: أين أبناء الستين؟ وهو العمر الَّذيِ قَالَ اللَّهُ فِيهِ: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير «1» . 18007 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ قَالَ: أَرْبَعِينَ سَنَةً «2» . 18008 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: اعْلَمُوا أَنَّ طُولَ الْعُمُرِ حجة فَنَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ نُعَيَّرَ بِطُولِ الْعُمُرِ قَالَ: نَزَلَتْ وَإِنَّ فِيهِمْ لابْنُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سننة وَفِي قَوْلِهِ: وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ قَالَ: احْتَجَّ عَلَيْهِمْ بِالْعُمُرِ وَالرُّسُلِ «3» . 18009 - حَدَّثَنَا أَبوُ السَّفَرِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بن قرعة بِسَامِرَاءَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجَلانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ ستون سنة فقد أعذر اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ» «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ 18010 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وجاءكم النذير قال: محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «5» . 18011 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رضي الله، عنه في قوله: وجاءكم النذير قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَرَأَ هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى «6» . 18012 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وجاءكم النذير قَالَ: الشَّيْبُ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْض 18013 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ في الأرض قال: أمة بعد أمة «8» .

_ (1) ابن كثير 6/ 539 وقال حديث فيه نظر (2) الدر 7/ 32. (3) الدر 7/ 32. (4) ابن كثير 6/ 540 (5) الدر 7/ 32. (6) الدر 7/ 32. [.....] (7) الدر 7/ 32. (8) الدر 7/ 32.

[سورة فاطر (35) : آية 41]

18014 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ قَالَ: أُمَّةً بَعْدَ أُمَّةٍ، وَقَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ. وَفِي قَوْلِهِ: أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ قَالَ: لَا شَيْءَ وَاللَّهِ خَلَقُوا مِنْهَا وَفِي قَوْلِهِ: أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ قَالَ: لَا وَاللَّهِ، مَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ يَقُولُ: أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُوَ يِأَمُرُهُمْ أَنْ لا يُشْرِكُوا بِي «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا 18015 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ شِبْلٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَقَعَ فِي نَفْسِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ هَلْ يَنَامُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَأَرْسَلَ اللَّهُ مَلَكًا إِلَيْهِ، فَأَرَّقَهُ ثَلاثًا أَعْطَاهُ قَارُورَتَيْنِ، فِي كُلِّ يَدٍ قَارُورَةٌ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَحْتَفِظَ بِهِمَا فَجَعَلَ يَنَامُ وَتَكَادُ يَدَاهُ يَلْتَقِيَانِ ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ فَيَحْبِسُ إِحْدَاهُمَا، عَنِ الْأَخْرَى حَتَّى نَامَ نَوْمَةً فَاصْطَفَقَتْ يَدَاهُ وَانْكَسَرَتِ الْقَارُورَتَانِ قَالَ: ضَرَبَ اللَّهُ لَهُ مَثَلًا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَوْ كَانَ يَنَامُ مَا كَانَ يَمْسِكُ السَّمَاءَ وَلا الْأَرْضَ» «2» . 18016 - عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، هَلْ يَنَامُ رَبُّكُ؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ مُوسَى يَسْأَلُكَ هَلْ تَنَامُ؟ فَقَالَ اللَّهُ: «يَا جِبْرِيلُ، قُلْ لَهُ فليأخذ بِيَدِهِ قَارُورَتَيْنِ وَلْيَقُمْ عَلَى الْجَبَلِ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ حَتَّى يُصْبِحَ فَقَامَ عَلَى الْجَبَلِ وَأَخَذَ قَارُورَتَيْنِ فَصَبَرَ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَسَقَطَتَا فَانْكَسَرَتَا فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، انْكَسَرَتِ الْقَارُورَتَانِ فَقَالَ اللَّهُ: يَا جِبْرِيلُ، قُلْ لِعَبْدِي إني لو نمت لزالت السموات وَالْأَرْضُ» «3» . 18017 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: الْأَرْضُ عَلَى حُوتٍ وَالسِّلْسِلَةُ عَلَى أُذُنِ الْحُوتِ فِي يَدِ اللَّهِ تَعَالَى، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا قال: من مكانهما «4» .

_ (1) الدر 7/ 32. (2) ابن كثير 6/ 543 وقال: حديث غريب بل منكرا. (3) الدر 7/ 35. (4) الدر 7/ 35.

[سورة فاطر (35) : آية 42]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ الْآيَةَ 18018 - عَنْ أَبِي هِلالٍ أَنَّهُ بَلَغُهُ أَنَّ قُرَيْشًا كانت تقول: أن اللَّهَ بَعَثَ مِنَّا نَبِيًّا مَا كَانَتْ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ أَطْوَعَ لِخَالِقِهَا وَلا أَسْمَعَ لِنَبِيِّهَا وَلا أَشَدَّ تَمَسُّكًا بِكِتَابِهَا مِنَّا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لَوْ أَنَّ، عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ وَكَانَتِ الْيَهُودُ تَسْتَفْتِحُ بِهِ عَلَى الْأَنْصَارِ فَيَقُولُونَ: إِنَّا نَجِدُ نَبِيًّا يَخْرُجُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ يُؤَاخِذِ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ 18019 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثُّورِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَادَ الْجَعْلُ إِنَّ يُعَذَّبَ فِي جُحْرِهِ بِذَنْبِ ابْنِ آدَمَ ثُمَّ قَرَأَ وَلَوْ يُؤَاخِذِ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ «2» . 18020 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: ثَلاثٌ مَنْ فَعَلْهُنَّ لَمْ يَنْجُ حَتَّى يَنْزِلَ بِهِ مِنْ مَكْرٍ، أَوْ بَغْيٍ، أَوْ نَكَثٍ ثُمَّ قَرَأَ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فمن نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ «3» . 18021 - مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي زِكِّيرٍ الْحُوفِيِّ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالْمَكْرَ السَّيْئَ فَإِنَّهُ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيْئُ إِلا بِأَهْلِهِ وَلَهُمْ مِنَ اللَّهِ طَالِبٌ «4» . 18022 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ قَالَ: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يُصِيبَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ مِثْلُ مَا أَصَابَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْعَذَابِ «5» . 18023 - عَنِ السُّدِّيِّ فيِ قَوْلِهِ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ قَالَ: لَنْ يَفُوتَهُ.

_ (1) الدر 7/ 35. (2) الدر 7/ 35- 36. (3) الدر 7/ 35- 36. (4) الدر 7/ 35- 36. (5) الدر 7/ 35- 36.

سورة يس

سُورَةُ يس 36 قوله تَعَالَى: يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ 18024 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يس قَالَ: يَا إِنْسَانُ «1» . 18025 - عَنْ أَشْهَبَ قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ أَيَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَتَسَمَّى بِيس؟ فَقَالَ: مَا أَرَاهُ يَنْبَغِي لِقَوْلِهِ: يس وَالْقُرْآنِ الحكيم يقول: هَذَا أسمي، تسميت به «2» . 18026 - عن الْحَسَن فِي قول اللَّه: يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ قَالَ: يُقْسِمُ اللَّهُ بِمَا يَشَاءُ، ثُمَّ نَزَعَ بِهَذِهِ الْآيَةِ سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ كَأَنَّهُ يَرَى أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى رَسُولِهِ «3» . 18027 - عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فِي قَوْلِهِ: يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ قَالَ: يُقْسِمُ بِأَلْفِ عَالِمٍ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ «4» . قَوْلُهُ: لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ 18028 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَي أَكْثَرِهِمْ: سَبَقَ فيِ عِلْمِهِ «5» . قَولُهُ: فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ 18029 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كعب القرظي قال: اجتمع قُرَيْشٌ. وَفِيهِمْ أَبُو جَهْلٍ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا عَلَى بَابِهِ: إِنَّ مُحَمَّدًا يَزْعَمُ أَنَّكُمْ إِنْ بَايَعْتُمُوهُ عَلَى أَمْرِهِ كُنْتُمْ مُلَوكَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، وَبُعِثْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ، فَجُعِلَتْ لَكُمْ نَارٌ تُحْرَقُونَ فِيهَا، فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخَذَ حِفْنَةً مِنْ تُرَابٍ فِي يَدِهِ قَالَ: «نَعَمْ. أَقُولُ ذَلِكَ، وَأَنْتَ أَحَدُهُمْ، وَأَخَذَ اللَّهُ عَلَى أَبْصَارِهِمْ فَلا يَرَوْنَهُ فَجَعَلَ ينثر ذلك التراب على رؤوسهم، وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَاتِ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِلَى قَوْلِهِ: فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ حَتَّى فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ هَؤُلاءِ الْآيَاتِ، فَلَمْ يَبْقَ رَجُلٌ إِلا وَضَعَ عَلَى رَأْسِهِ تُرَابًا، فَوَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَإِذَا عَلَيْهِ تُرَابٌ فَقَالُوا: لَقَدْ كَانَ صَدَقَنَا الَّذِي حَدَّثَنَا» «6» .

_ (1) الدر 7/ 638. (2) الدر 7/ 638. (3) الدر 41- 42. [.....] (4) الدر 41- 42. (5) الدر 41- 42. (6) الدر 7/ 43- 44.

[سورة يس (36) : آية 8]

قوله تعالى: أغلالا قَوْلُهُ: مُقْمَحُونَ 18030 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: «الْأَغْلالُ» مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الذَّقَنِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ كَمَا تُقْمَحُ الدَّابَّةُ بِاللِّجَامِ «1» . 18031 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُقْمَحُونَ قَالَ: مَجْمُوعَةٌ أَيْدِيَهُمْ إِلَى أَعْنَاقِهِمْ تَحْتَ الذَّقَنِ «2» . 18032 - عَنْ مُجَاهِدٍ فَهُمْ مُقْمَحُونَ قَالَ: رَافِعُو رؤوسهم، وَأَيْدِيهِمْ مَوْضُوعَةٌ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ «3» . 18033 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: ائْتَمَرَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ليسطوا عليه فجاؤا يُرِيدُونَ ذَلِكَ فَجَعَلَ اللَّهُ: مِنْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ سَدًا قَالَ: ظُلْمَةً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًا قَالَ: ظُلْمَةً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ قَالَ: فَلَمْ يُبْصِرُوا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «4» . 18034 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ سَدًا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًا قَالَ: عَنِ الْحَقِّ فَهُمْ يَتَرَدَّدُونَ فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ هَدًى، وَلا يَنْتَفِعُونَ بِهِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تَنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ 18035 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ: جُعِلَ هَذَا السَّدُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْإِسْلامِ وَالْإِيْمَانِ، فَلَمْ يَخْلُصُوا إِلَيْهِ. وَقَرَأَ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تَنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ مَنْ مَنَعَهُ اللَّهُ لَا يَسْتَطَيعُ «6» . قَولُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ 18036 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ قَالَ: اتِّبَاعُ الذِّكْرَ اتِّبَاعُ الْقُرْآنِ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ قَالَ: خَشِيَ عَذَابَ اللَّهِ وَنَارَهُ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كريم قال: الجنة «7» .

_ (1) الدر 7/ 43- 44. (2) الدر 7/ 43- 44. (3) الدر 7/ 43- 44. (4) الدر 7/ 43- 44. (5) الدر 7/ 44- 45. (6) الدر 7/ 44- 45. (7) الدر 7/ 44- 45.

[سورة يس (36) : آية 12]

قوله: إنا نحن نحي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ 18037 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ سُفْيَانَ الثُّورِيِّ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبَى نَضْرَةَ، عَنْ أَبَى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَتْ بَنُو سَلَمَةَ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَنَزَلَتْ إنا نحن نحي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ آثَارَكُمْ تُكْتَبُ» فَلَمْ يَنْتَقِلُوا «1» . 18038 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ بَنُو سَلَمَةَ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فَأَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ فأنزل الله: إنا نحن نحي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّهُ يُكْتَبُ آثَارُكُمْ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمُ الْآيَةَ فَتَرَكُوا» «2» . 18039 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ قَالَ: هَذَا فِي الْخَطْوِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ «3» . 18040 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا قَالَ: أَعْمَالَهُمْ وَآثَارَهُمْ قَالَ: خُطَاهُمْ بِأَرْجُلِهِمْ «4» . 18041 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: لَوْ كَانَ مُغْفَلًا شَيْئًا مِنْ أَثَرِ ابْنِ آدَمَ لاغْفَلَ هَذَا الأثر التي تعفها الرياح، ولكن أحصر على ابن آدم أثره وعمله كله حتى أحصى هَذَا الْأَثَرُ فِيمَا هُوَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَوْ مَعْصِيَتِهِ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُكْتَبَ أَثَرُهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، فَلْيَفْعَلْ «5» . 18042 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ في قوله: وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ قَالَ: مَا سَنُّوا مِنْ سُنَّةٍ فَعَمِلُوا بِهَا مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمْ «6» . 18043 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: نَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا قَالَ: مَا قَدَّمُوا مِنْ خَيْرٍ وَآثَارَهُمْ قَالَ: مَا أَوْرَثُوا مِنَ الضَّلالَةِ «7» . 18044 - عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْبَجَلِيِّ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

_ (1) قال الترمذي: هذا حديث غريب، انظر رقم 3279. (2) الدر 7/ 46. (3) الدر 7/ 46. (4) الدر 7/ 46. [.....] (5) الدر 7/ 46. (6) الدر 7/ 46. (7) الدر 7/ 46.

[سورة يس (36) : آية 13]

وَسَلَّمَ: مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ إِنَّ يُنْقَصَ مِنَ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وَزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ لَا يُنْقَصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الْآيَةَ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ قَالَ: أُمُّ الْكِتَابِ «1» . 18045 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ مِنْ إِمَامٍ، عِنْدَ اللَّهِ مَحْفُوظٌ، يَعْنِي فِي كِتَابِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ 18046 - عَنْ بُرَيْدَةَ أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ قَالَ: أَنَّطَاكِيَةُ «3» . 18047 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ- وَهُوَ مُحَمَّدٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ابْعَثَنِي إِلَى قَوْمِي أَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «انْطَلِقْ» فَانْطَلَقَ فَمَرَّ عَلَى اللاتِ وَالْعُزَّى لَا عُزَّى، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا. يَا مَعْشَرَ الْأَحْلافِ، إِنَّ الْعُزَّى لَا عُزَّى، وَإِنَّ اللاتَ لَا لاتَ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا قَالَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ فَأَصَابَ أَكْحَلُهُ فَقَتَلَهُ فَبَلَغَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذَا مَثَلُهُ كَمَثَلِ صَاحِبِ يس قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ 18048 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ بَعَثَ إِلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ وَهِيَ أَنَّطَاكِيَةُ رَجُلَيْنِ مِنَ الحواريين واتبعهم بِثَالِثٍ «5» . 18049 - عَنِ أَبِي الْعَالَيَةِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزَنَا بِثَالِثٍ قَالَ: لِكَي تَكُونَ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ أَشَدَّ، فَأَتَوْا أَهْلَ الْقَرْيَةِ فَدَعَوْهُمْ إِلَى اللَّهِ وَحْدِهِ وَعِبَادَتِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، فكذبوهم «6» .

_ (1) الدر 7/ 47. (2) الدر 7/ 47. (3) الدر 7/ 47. (4) ابن كثير 6/ 552. (5) الدر 7/ 48. (6) . 7/ 50.

[سورة يس (36) : الآيات 18 إلى 19]

18050 - عن شعيب الجبائي قال: اسم الرسولين الذين قَالا: إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ شَمْعُونُ وَيُوحَنَّا. وَاسْمُ الثَّالِثِ بُولِصُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى قَالُوا إِنَّا تطيرنا بكم إلى قوله: أإن ذُكِّرْتُمْ 18051 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ قَالَ: يَقُولُونَ إِنْ أَصَابَنَا شَرٌّ فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ أَجْلِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ بِالْحِجَارَةِ قَالُوا طَائِرُكُمْ معكم أي أعمالكم معكم أإن ذَكِّرْتُمْ يَقُولُ: أَئِنْ ذَكَّرْنَاكُمْ بِاللَّهِ تَطَيَّرْتُمْ بِنَا «2» . قوله تعالى: وجاء من أقصا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى 18052 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَاءَ من أقصا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ: هُوَ حَبِيبٌ النَّجَّارُ «3» . 18053 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اسْمُ صَاحِبِ يس حَبِيبٌ وَكَانَ الْجُذَامُ قَدْ أَسْرَعَ فِيهِ «4» . 18054 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وجاء من أقصا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ رَجُلٌ كَانَ يَعْبَدُ اللَّهَ فِي غَارٍ، وَاسْمُهُ حَبِيبٌ فَسَمِعَ بِهَؤُلاءِ النَفَرِ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ عِيسَى إِلَى أَهْلِ أَنْطَاكِيَةَ، فَجَاءَهُمْ فَقَالَ: تَسْأَلُونَ أَجْرًا فَقَالُوا: لَا، فَقَالَ لِقَوْمِهِ: يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَنْ لا يسئلكم أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ حَتَّى بَلَغَ فَاسْمَعُونِ قَالَ: فَرَجَمُوهُ بِالْحِجَارَةِ فَجَعَلَ يَقُولُ: رَبِّ اهْدِ قَوْمِي فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي حَتَّى بَلَغَ إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً قال: فما نُوظِرُوا بَعْدَ قَتْلِهِمْ إِيَّاهُ حَتَّى أَخَذَتْهُمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ «5» . 18055 - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ فِي قَوْلِهِ: وَجَاءَ من أقصا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ قِصَارًا «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ 18056 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ: وَجَبَتْ لَهُ الجنة

_ (1) الدر 7/ 50. (2) الدر 7/ 50. (3) الدر 7/ 50. (4) الدر 7/ 50. (5) الدر 7/ 50. [.....] (6) الدر 7/ 51.

[سورة يس (36) : آية 28]

قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ قَالَ: هَذَا حِيَنَ رَأَى الثَّوَابَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ 18057 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ قَالَ: مَا اسْتَعَنْتُ عَلَيْهِمْ جُنْدًا مِنَ السَّمَاءِ وَلا مِنَ الْأَرْضِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً 18058 - عَنِ ابن سرين قال: فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ «إِنْ كَانَتْ إِلا رِتْقَةً وَاحِدَةً وَفِي قِرَاءَتِنَا إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ 18059 - عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ قَالَ: مستون «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ 18060 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ يَقُولُ: يَا وَيْلًا للْعِبَادِ «5» . 18061 - عَنْ مُجَاهِدٍ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ قَالَ: كَانَ حَسْرَةً عَلَيْهِمُ اسْتَهْزَاؤُهُمْ بِالرُّسُلِ «6» . 18062 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ يَا حَسْرَةَ الْعِبَادِ عَلَى أَنْفُسِهَا عَلَى مَا ضَيَّعَتْ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَفَرْطَتْ فِي جَنْبِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ: وَفِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ «يَا حَسْرَةَ الْعِبَادِ عَلَى أَنْفُسِهَا مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ» «7» . 18063 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ قَالَ: النَّدَامَةُ عَلَى الْعِبَادِ الَّذِينَ مَا يَأْتِيهِمْ من رسول إلا كانوا به يستهزؤن يَقُولُهُ: النَّدَامَةُ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ «8» . 18064 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ قال: يا حسرة لهم «9» .

_ (1) الدر 7/ 51. (2) الدر 7/ 51. (3) الدر 7/ 51. (4) الدر 7/ 51. (5) الدر 7/ 54- 55. (6) الدر 7/ 54- 55. (7) الدر 7/ 54- 55. (8) الدر 7/ 54- 55. (9) الدر 7/ 54- 55.

[سورة يس (36) : الآيات 31 إلى 32]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ 18065 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ قَالَ: عَادًا وَثَمُودَ، ... وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ... وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ قَالَ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ «1» . 18066 - مِنَ طَرِيقِ هَارُونَ، عَنِ الْأَعْرَجِ وأبى عمرو في قوله: أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ قَالا: لَيْسَ فِي مُدَّةِ اخْتَلافَ هَذَا مِنْ رُجُوعِ الدُّنْيَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ 18067 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ قَالَ: كَقَوْلِهِ: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ، وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا 18068 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا قَالَ: فَمُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ» «4» . 18069 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ قَوْلِهِ: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا قَالَ: «مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ» «5» . 18070 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهَا، فَتَسْتَأْذِنُ فِي الرُّجُوعِ فَيُأْذَنُ لَهَا وَكَأَنَّهَا قِيلَ لها اظلعي من حيث جئت، فتظلع مِنْ مَغْرِبِهَا، ثُمَّ قَرَأَ «وَذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا» قَالَ: وَذَلِكَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ «6» . 18071 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي الْآيَةِ قَالَ: لِمُسْتَقَرٍّ لها أن تطلع فتردها ذنوب

_ (1) الدر/ 54- 55. (2) الدر 7/ 55- 56. (3) الدر 7/ 55- 56. (4) الدر 7/ 55- 56. [.....] (5) الدر 7/ 55- 56. (6) الدر 7/ 55- 56.

[سورة يس (36) : آية 39]

بَنِي آدَمَ، فَإِذَا غَرَبَتْ سَلَّمَتْ: وَسَجَدَتْ وَاسْتَأْذَنَتْ فَيُؤْذَنُ لَهَا حَتَّى إِذَا غَرَبَتْ سَلَّمَتْ فَلا يُؤْذَنُ لَهَا فَتَقُولُ: إِنَّ السَّيْرَ بِعِيدٌ وَإِنِّي لَمْ يُؤْذَنْ لِي لَا أَبْلُغُ، فَتُحْبَسُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تُحْبَسَ، ثُمَّ يُقَالُ اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبْتِ قَالَ: فَمِنْ يَوْمِئِذٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيَمَانُهَا «1» . 18072 - عَنِ ابْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي مَجْرًى وَاحِدًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فَيُخْشَى مِنْهَا، وَلَكِنَّهَا تَلْحَقُ فِي الصَّيْفِ وَتُعْتَرَضُ فِي الشِّتَاءِ فَلَوْ أَنَّهَا طَلَعَتْ مَطْلَعَهَا فِي الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ لانْضَجَهُمُ الْحَرُّ، وَلَوْ أَنَّهَا طَلَعَتْ مَطْلَعَهَا فِي الصَّيْفِ لَقَطَعَهُمُ الْبَرْدُ «2» . 18073 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا قَالَ: لِوَقْتِهَا وَلِأَجَلٍ لَا نَعْدُوهُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ 18074 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: كَالْعُرْجُونَ الْقَدِيمِ يَعْنِي أَصْلَ العِذْقِ الْقَدِيمِ «4» . 18075 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ قَالَ: كَعِذْقِ النَّخْلَةِ إِذَا قَدُمَ فَانْحَنَى «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ 18076 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ لا الشَّمْسُ ينبغي لها أن تدرك القمر قَالَ: لَا يُشْبِهُ ضَوْءُ أَحَدِهِمَا ضَوْءَ الْآخَرِ وَلا يَنْبَغِي لَهُمَا ذَلِكَ. وَذَلِكَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ قَالَ: يَتَطَالَبَانِ حَثِيثَيْنِ يُسْلَخُ أَحَدُهُمَا مِنَ الْآخَرِ «6» . 18077 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ ولا الليل سابق النهار قَالَ: لِكُلٍّ حَدٌّ وَعِلْمٌ لَا يَعْدُوهُ وَلا يَقْصُرُ دَوْنَهُ إِذَا جَاءَ سُلْطَانُ هَذَا ذَهَبَ سُلْطَانُ هَذَا. وَإِذَا جَاءَ سُلْطَانُ هَذَا ذَهَبَ سُلْطَانُ هَذَا «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ 18078 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ قال: ذاك ليلة الهلال «8» .

_ (1) الدر 7/ 56- 57. (2) الدر 7/ 56- 57. (3) الدر 7/ 56- 57. (4) الدر 7/ 56- 57. (5) الدر 7/ 56- 57. (6) الدر 7/ 58- 59. (7) الدر 7/ 58- 59. (8) الدر 7/ 58- 59.

قوله تعالى: فلك يسبحون

18079 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ قَالَ: لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سُلْطَانٌ، لِلْقَمَرِ سُلْطَانٌ بِاللَّيْلِ وَلِلشَّمْسِ سُلْطَانٌ بِالنَّهَارِ، فَلا يَنْبَغِي لِلشَّمْسِ أَنْ تَطْلُعَ بِاللَّيْلِ، وَقَوْلُهُ: وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ يَقُولُ: لَا يَنْبَغِي إِذَا كَانَ لَيْلٌ أَنْ يَكُونَ لَيْلٌ آخَرَ حَتَّى يَكُونَ النَّهَارُ «1» . 18080 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النهار قال: لا يذهب الليل من هاهنا حتى يجيء النهار من هاهنا، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ «2» . 18081 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ قَالَ: فِي قَضَاءِ اللَّهِ وَعِلْمِهِ أَنْ لَا يَفُوتَ النَّهَارُ اللَّيْلَ حَتَّى يُدْرِكَهُ فَيَذْهَبَ بِضَوْئِهِ «3» . 18082 - عَنِ أَبِي صَالِحٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ قَالَ: لَا يُدْرِكَ هَذَا ضَوْءَ هَذَا، وَلا هَذَا ضَوْءَ هَذَا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَكٍ يَسْبَحُونَ 18083 - وَقَالَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي فَلَكٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ 18084 - عَنْ أَبيِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ قَالَ: سَفِينَةُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، حَمَلَ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مثله ما يركبون قَالَ: السُّفُنُ الَّتِي فِي الْبُحُورِ، وَالْأَنْهَارُ الَّتِي يَرْكَبُ النَّاسُ فِيهَا «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَخَلَقْنَا لَهُم مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ 18085 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا وَخَلَقْنَا لَهُم مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ قَالَ: هِيَ السُّفُنُ جُعِلَتْ مِنْ بَعْدِ سَفِينَةِ نوح على مثلها «7» .

_ (1) الدر 7/ 58- 59. (2) الدر 7/ 58- 59. (3) الدر 7/ 58- 59. (4) الدر 7/ 58- 59. [.....] (5) ابن كثير 6/ 565، وقال: حديث غريب جدا، بل منكر. (6) الدر 7/ 58 (7) الدر 7/ 58

[سورة يس (36) : الآيات 43 إلى 47]

18086 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ يَعْنِي الْإِبِلُ خَلَقَهَا اللَّهُ تَعَالَى كَمَا رَأَيْتَ، فَهِيَ سُفُنُ الْبَرِّ يُحْمَلُونَ عَلَيْهَا وَيَرْكَبُونَهَا «1» . 18087 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ قَالاَ: الْإِبِلُ «2» . 18088 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ قَالَ: الْأَنْعَامُ، وَفِي قَوْلِهِ: وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقُهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ لَا مُغِيثَ لَهُمْ يَسْتَغِيثُونَ بِهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا صَرِيخَ لَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ 18089 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ قَالَ: لَا مُغِيثَ لَهُمْ وَفِي قَوْلِهِ: وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ قَالَ: إِلَى الْمَوْتِ. وَفِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ قَالَ: مِنَ الْوَقَائِعِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ والعقوبات التي أصابت عادا وثمودا، وَالْأُمَمَ وَمَا خَلْفَكُمْ قَالَ: مَنْ أَمَرِ السَّاعَةِ وَفِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رزقكم الله قَالَ: نَزَلَتْ فِي الزَّنَادِقَةِ كَانُوا لَا يُطْعِمُونَ فَقِيرًا فَعَابَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَعَيَّرَهُمْ «4» . 18090 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ قَالَ: مَا مَضَى وَمَا بَقِيَ مِنَ الذُّنُوبِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ 18091 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ قَالَ: الْيَهُودُ تَقُولُهُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ 18092 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يخصمون

_ (1) الدر 7/ 58. (2) الدر 7/ 58. (3) الدر 7/ 60. (4) الدر 7/ 60. (5) الدر 7/ 60. (6) الدر 7/ 60.

[سورة يس (36) : آية 65]

قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ «تُهَيِّجُ السَّاعَةُ النَّاسَ وَالرَّجُلُ يَسْقِي مَاشِيَتَهُ، وَالرَّجُلُ يُصْلِحُ حَوْضَهُ وَالرَّجُلُ يُقِيمُ سِلْعَتَهُ فِي سَوْقِهِ وَالرَّجُلُ يَخْفِضُ مِيَزَانَهُ وَيَرْفَعُهُ فَتُهَيِّجُ بِهِمْ وَهُمْ كَذَلِكَ فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ قَالَ: أُعْجِلُوا، عَنْ ذَلِكَ «1» . 18093 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ قَالَ: هَذَا مُبْتَدُأُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ «2» . 18094 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ يَخِصِّمُونَ قَالَ: يَتَكَلَّمُونَ «3» . 18095 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: لَيُنْفَخَنَّ فِي الصُّورِ وَالنَّاسُ فِي طُرُقِهِمْ وَأَسْوَاقِهِمْ وَمَجَالِسِهِمْ، حَتَّى أَنَّ الثَّوْبَ لَيَكُونُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ يَتَسَاوَمَانِ فَمَا يُرْسِلُهُ أَحَدُهُمَا مِنْ يَدِهِ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ فَيُصْعَقُ بِهِ وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ «4» . قوله تَعَالَى: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ 18096 - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ عَظْمٍ مِنَ الْإِنْسَانِ يَتَكَلَّمُ يَوْمَ يُخْتَمُ عَلَى الْأَفْوَاهِ فَخْذُهُ مِنَ الرِّجْلِ الشِّمَالِ» «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ 18097 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ قَالَ: يَخْرُجُونَ «6» . 18098 - عَنِ أََبِِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قَالَ: يُدْعَى الْمُؤْمِنُ لِلْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ رَبُّهُ عَمَلَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ لَيَعْتَرِفَ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ عَمِلْتُ. عَمِلْتُ.. عَمِلْتُ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَيَسْتُرُهُ مِنْهَا قال: فما على الأرض خليفة يرى

_ (1) الدر 7/ 61. (2) الدر 7/ 61. (3) الدر 7/ 61. (4) الدر 7/ 61. (5) الدر 7/ 61. [.....] (6) تعليق التعليق/ 292.

[سورة يس (36) : آية 66]

مِنْ تِلْكَ الذُّنُوبِ شَيْئًا وَتَبْدُو خِيَانَتُهُ فَوَدَّ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ يَرَوْنَهَا، وَيُدْعَى الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ لِلْحِسَابِ، فَيَعْرِضُ رَبُّهُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ، فَيَجْحَدُ وَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَقَدْ كَتَبَ عَلَيَّ هَذَا الْمَلَكُ مَا لَمْ أَعْمَلْ فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ: أَمَا عَمِلْتَ كَذَا فِي يَوْمِ كَذَا فِي مكان كذا؟ فيقول: لا وعزتك أي رب مَا عَمِلْتُهُ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ خُتِمَ عَلَى فِيهِ فَإِنِّي أَحْسَبُ أَوَّلَ مَا يَنْطُقُ مِنْهُ لَفَخْذُهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ تَلا الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ «1» . 18099 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ قَالَ: فَلا يَتَكَلَمُونَ «2» . 18100 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: كَانَتْ خُصُومَاتٌ وَكَلامٌ، وَكَانَ هَذَا آخَرَهُ أَنْ خُتِمَ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ 18101 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ قَالَ: أَعْمَيْنَاهُمْ وَأَضْلَلْنَاهُمْ، عَنِ الْهُدَى فَأَنَّى يُبْصِرُونَ فكيف يهتدون «4» . قوله: فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ 18102 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ قَالَ: الطَّرِيقَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ وَقَدْ طَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ 18103 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ قَالَ: أَهْلَكْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ قَالَ: فِي مَسَاكِنِهِمْ «6» . 18104 - عَنِ أَبِي صَالِحٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ يَقُولُ: لَجَعَلْنَاهُمْ حِجَارَةً «7» . 18105 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا ... قَالَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَتَرَكَهُمْ عُمْيًا يَتَرَدَّدُونَ وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ قَالَ: لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُمْ كُسْحًا لَا يَقُومُونَ «8» .

_ (1) الدر 7/ 68- 69. (2) الدر 7/ 68- 69. (3) الدر 7/ 68- 69. (4) الدر 7/ 70- 71. (5) الدر 7/ 70- 71. (6) الدر 7/ 70- 71. (7) الدر 7/ 70- 71. (8) الدر 7/ 70- 71.

[سورة يس (36) : آية 68]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ 18106 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ قَالَ: هُوَ الْهَرَمُ. يَتَغَيَّرُ سَمْعُهُ، وَبَصَرُهُ وَقُوَّتُهُ، كَمَا رَأَيْتَ «1» . 18107 - عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ قَالَ: ثَمَانِينَ سَنَةً «2» . 18108 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ يَقُولُ: مَنْ نَمُدُّ لَهُ فِي الْعُمُرِ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ كَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا يَعْنِي الْهَرَمَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ 18109 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «4» . 18110 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَصَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ قَالَ: هَذَا الْقُرْآنُ لِيُنذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا قَالَ: حَيُّ الْقَلْبِ حَيُّ الْبَصَرِ وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ بِأَعْمَالِهِمْ أَعْمَالَ السُّوءِ «5» . 18111 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ قِيلَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ قَالَتْ: كَانَ أَبْغَضَ الْحَدِيثِ إِلَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ بِبَيْتِ أَخِي بَنِي قَيْسٍ يَجْعَلُ آخِرَهُ أَوَّلَهُ وَأَوَّلَهُ آخَرَهُ، وَيَقُولُ: وَيَأْتِيكَ مَنْ لَمْ تَزَوَّدْ بِالْأَخْبَارِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ: لَيْسَ هَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَنَا بِشَاعِرٍ، وَلا يَنْبَغِي لِي» «6» . 18112 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ هُوَ الْبَصَرِيُّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ. كَفَى بِالْإِسْلَامِ وَالشَّيْبِ لِلْمَرْءِ ناهيا

_ (1) الدر 7/ 70- 71. (2) الدر 7/ 70- 71. (3) الدر 7/ 72. (4) الدر 7/ 72. (5) الدر 7/ 72. [.....] (6) الدر 7/ 72.

[سورة يس (36) : آية 71]

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. كَفَى الشَّيْبُ وَالْإِسْلامُ لِلْمِرْءِ نَاهِيًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ، أَوْ عُمَرُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ اللَّهُ: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا 18113 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا قَالَ: مِنْ صُنْعَتِنَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ إِلَى قَوْلِهِ: أَفَلا يَشْكُرُونَ 18114 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ قَالَ: ضَابِطُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ يَرْكَبُونَهَا وَيُسَافِرُونَ عَلَيْهَا وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ لُحُومَهَا وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ قَالَ: يَلْبَسُونَ أَصْوَافَهَا وَمَشَارِبُ يَشْرَبُونَ أَلْبَانَهَا أَفَلا يَشْكُرُونَ «3» . 18115 - عَنْ هَارُونَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قِرَاءَةُ الْحَسَنِ الْأَعْرَجِ وَأَبِي عَمْرٍو وَالْعَامَّةِ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ يعني ركوبتهم حَمُولَتَهُمْ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ 18116 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ قَالَ: لَا تَسْتَطِيعُ الْآلِهَةُ نَصْرَهُمْ «5» . 18117 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ قَالَ: نَصْرُ الْآلِهَةِ، وَلا تَسْتَطِيعُ الْآلِهَةُ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُحْضَرُونَ قَالَ: الْمُشْرِكُونَ يَغْضَبُونَ لِلْآلِهَةِ فِي الدُّنْيَا، وَهِيَ لَا تَسُوقُ إِلَيْهِمْ خَيْرًا وَلَا تَدْفَعُ، عَنْهُمْ سوء إنما هي أصنام «6» .

_ (1) ابن كثير 6/ 574. (2) الدر 7/ 72- 73. (3) الدر 7/ 72- 73. (4) الدر 7/ 72- 73. (5) الدر 7/ 74- 75. (6) الدر 7/ 74- 75.

قوله تعالى: وهم لهم جند محضرون

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُحْضَرُونَ 18118 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُحْضَرُونَ قَالَ: هُمْ لَهُمْ جُنْدٌ فِي الدُّنْيَا وَهُمْ مُحْضَرُونَ فِي النَّارِ «1» . 18119 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُحْضَرُونَ لِآلِهَتِهِمُ الَّتِي يَعْبُدُونَ، يَدْفَعُونَ، عَنْهُمْ، وَيَمْنَعُونَهُمْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ 18120 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَ الْعَاصِي بْنُ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظْمٍ حَائِلٍ، فَفَتَّهُ بِيَدِهِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَيُحْيِي اللَّهُ هَذَا بعد ما أَرَى؟ قَالَ: «نَعَمْ يَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا، ثُمَّ يُمِيتُكَ ثُمَّ يُحْيِيكَ ثُمَّ يُدْخِلُكَ نَارَ جَهَنَّمَ فَنَزَلَتِ الْآيَاتُ مِنْ آخَرِ يس، أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ إِلَى آخَرِ السُورَة «3» . 18121 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا قَالَ: أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ جَاءَ بِعَظْمٍ، فقال: يَا مُحَمَّدُ، أَتَعِدُنَا إِنَّا إِذَا مِتْنَا فَكُنَّا مِثْلَ هَذَا الْعَظْمِ الْبَالِي فِي يَدِهِ فَفَتَّهُ، وَقَالَ: مَنْ يُحْيِينَا إِذَا كُنَّا مِثْلَ هَذَا؟ «4» . 18122 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أُبَّيِّ بْنِ خَلَفٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَظْمٌ قَدْ دُثِرَ، فَجَعَلَ يَفُتُّهُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ الَّذِي تُحَدِّثُ أَنَّ هَذَا سيحيا بعد ما قد بلى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ، لَيُمِيتَنَّ الْآخَرَ، ثُمَّ لَيُحْيِيَنَّهُ ثُمَّ لَيُدْخِلَنَّهُ النَّارَ» «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ 18123 - عَنْ عِكْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: جَاءَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ إِلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ عَظْمٌ حَائِلٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنَّى يُحْيِي اللَّهُ هَذَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَلَقَهَا قَبْلَ أَنْ أَعْجَبَ مِنْ إِحْيَائِهَا وقد كانت» «6» .

_ (1) الدر 7/ 74- 75. (2) الدر 7/ 74- 75. (3) الدر 7/ 74- 75. (4) الدر 7/ 75. (5) الدر 7/ 75. (6) الدر 7/ 75.

[سورة يس (36) : آية 79]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مرة 18124 - عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ النَّاسَ يُحَاسَبُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، وَمَبْعُوثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَنْكَرُوا ذَلِكَ إِنْكَارًا شَدِيدًا فَعَمَدَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ إِلَى عَظْمٍ حَائِلٍ قَدْ نَخَرَ فَفَتَّهُ، ثُمَّ ذَرَاهُ فِي الرِّيحِ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِذَا بَلِيَتُ عِظَامُنَا إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا؟ فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ اسْتِقْبَالِهِ إِيَّاهُ بِالتَّكْذِيبِ وَالْأَذَى فِي وَجْهِهِ وَجْدًا شَدِيدًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا 18125 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا يَقُولُ: الَّذِي أَخْرَجَ هَذِهِ النَّارَ مِنْ هَذَا الشَّجَرِ قَادِرٌ عَلَي أَنْ يَبْعَثَهُ وَفِي قَوْلِهِ: أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ قَالَ: هذا مثل قوله: إنما أمره إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ قَالَ: لَيْسَ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ أَهْوَنُ وَلا أَخَفُّ مِنْ ذَلِكَ فَأَمْرُ اللَّهِ كَذَلِكَ «1» . 18126 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، عَنْ هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْعَاصِي بْنَ وَائِلٍ أَخَذَ عَظْمًا مِنَ الْبَطْحَاءِ فَفَتَّهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُحْيِي اللَّهُ تَعَالَى هَذَا بَعْدَ مَا أَرَى؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ، يُمِيتُكَ اللَّهُ ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ جَهَنَّمَ» قَالَ: وَنَزَلَتِ الْآيَاتُ مِنْ آخر «يس» «2» .

_ (1) ابن كثير 6/ 580. [.....] (2) ابن كثير 6/ 580.

سورة الصافات

سُورَةُ الصافات 37 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا 18127 - مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالصَّافَّاتِ صَفًّا قَالَ: الْمَلائِكَةُ، فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا قَالَ: الْمَلائِكَةُ، فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا قَالَ: الْمَلائِكَةُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا 18128 - عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا قَالَ: مَا زَجَرَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي الْقُرْآنِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا 18129 - عَنِ أَبِي صَالِحٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا قَالَ: الْمَلائِكَةُ يَجِيئُونَ بِالْكِتَابِ وَالْقُرْآنِ مِنْ، عِنْدِ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ «3» . 18130 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا قَالَ: الْمَلائِكَةُ صُفُوفٌ فِي السَّمَاءِ فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا قَالَ: مَا زَجَرَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْقُرْآنِ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا قَالَ: مَا يُتْلَى فِي الْقُرْآنِ مِنْ أَخْبَارِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ قَالَ: وَقَعَ الْقَسَمُ عَلَى هَذَا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمَشَارِقِ 18131 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: الْمَشَارِقِ ثَلاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ مَشْرِقًا وَالْمَغَارِبُ مِثْلُ ذَلِكَ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ مَشْرِقٍ، وَتَغْرُبُ فِي مَغْرِبٍ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحِفْظًا 18132 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَحِفْظًا قَالَ: جَعَلْنَاهَا حِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارَدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلا الأعلى قال: منعوا بها يعني بالنجوم «6» .

_ (1) الدر 7/ 78. (2) الدر 7/ 78. (3) الدر 7/ 78. (4) الدر 7/ 78. (5) الدر 7/ 78. (6) الدر 7/ 79.

قوله تعالى: لا يسمعون إلى الملإ الأعلى

قوله تعالى: لا يسمعون إلى الملإ الأعلى 18133 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلا الْأَعْلَى مُخَفَّفَةً، وَقَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا يَتَسَمَّعُونَ، وَلَكِنْ لَا يَسْمَعُونَ «1» . 18134 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تعالى: لا يسمعون إلى الملإ الأعلى قَالَ: الْمَلائِكَةُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ 18135 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ قَالَ: يُرْمَوْنَ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ دُحُورًا قَالَ: مَطْرُودِينَ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ قَالَ: دَائِمٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ 18136 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ يَقُولُ: إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ مِنْ أَصْوَاتِ الْمَلائِكَةِ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ يَعْنِي: الْكَوَاكِبَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ 18137 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِذَا رُمِيَ الشِّهَابُ لَمْ يُخْطِئْ مَنْ رَمَى بِهِ وَتَلا: فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ «5» . 18138 - عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ فِي قَوْلِهِ: شِهَابٌ ثَاقِبٌ قَالَ: يَثْقُبُ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لابِي مِجْلَزٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنْ ثُقُوبُهُ ضَوءَهُ «6» . 18139 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: شِهَابٌ ثَاقِبٌ قَالَ: ضَوْءُهُ إِذَا انْقَضَّ، فَأَصَابَ الشَّيْطَانَ «7» . 18140 - عَنِ ابْنِ يَزِيدَ قَالَ: الثَّاقِبُ: الْمُتَوَقِّدُ «8» . 18141 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال الثاقب: المحرق «9» .

_ (1) الدر 7/ 79. (2) الدر 7/ 79. (3) الدر 7/ 79. (4) الدر 7/ 79. (5) الدر 7/ 80- 81. (6) الدر 7/ 80- 81. (7) الدر 7/ 80- 81. [.....] (8) الدر 7/ 80- 81. (9) الدر 7/ 80- 81.

[سورة الصافات (37) : آية 11]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا 18142 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا قال: السموات وَالْأَرْضُ وَالْجِبَالُ «1» . 18143 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَمْ مَنْ خَلَقْنَا قَالَ: أَمْ مَنْ عَدَدْنَا عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِ السموات وَالْأَرْضِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ «2» . 18144 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَمْ مَنْ خَلَقْنَا قَالَ: مِنَ الْأَمْوَاتِ وَالْمَلائِكَةِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ طِينٍ لازِبٍ 18145 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مِنْ طِينٍ لازِبٍ قَالَ: مُلْتَصِقٌ «4» . 18146 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مِنْ طِينٍ لازِبٍ قَالَ: اللازِبُ، وَالْحَمَأُ، وَالطِّينُ وَاحِدٌ، كَانَ أَوَّلُهُ تُرَابًا، ثُمَّ صَارَ حَمَأً مُنْتِنًا، ثُمَّ صَارَ طينا لا زبا فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْهُ آدَمَ «5» . 18147 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ «اللازِبُ» الَّذِي يَلْزِقُ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ «6» . 18148 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اللازِبُ الَّذِي يَلْزِقُ بِالْيَدِ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ 18149 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ بِالرَّفْعِ «8» . 18150 - مِنْ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ شُرَيْحٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ بَلْ عجبت ويسخرون بالنصب، ويقول: إِنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَبُ مِنَ الشَّيْءِ، إِنَّمَا يَعْجَبُ مَنْ لَا يَعْلَمُ. قَالَ الْأَعْمَشُ: فَذَكَرْتُ ذلك لإبراهيم النخعي

_ (1) الدر 7/ 80- 81. (2) الدر 7/ 80- 81. (3) الدر 7/ 80- 81. (4) الدر 7/ 82. (5) الدر 7/ 82. (6) الدر 7/ 82. (7) الدر 7/ 82. (8) الدر 7/ 82.

[سورة الصافات (37) : آية 19]

رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ، فَقَالَ: إِنَّ شُرَيْحًا كَانَ مُعْجَبًا بِرَأْيِهِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُ، كَانَ يَقْرَأُهَا بَلْ عَجِبْتُ «1» . 18151 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ قَالَ: عَجِبْتَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ وَيَسْخَرُونَ بِمَا جِئْتَ بِهِ «2» . 18152 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بَلْ عَجِبْتَ قَالَ: عَجِبَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْقُرْآنِ حِينَ أُعْطِيهِ. وَسَخِرَ مِنْهُ أَهْلُ الضَّلالَةِ وَيَسْخَرُونَ يَعْنِي أَهْلَ مَكَّةَ وَإِذَا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ أَيْ، لَا يَنْتَفِعُونَ، وَلا يُبْصِرُونَ وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ أَيْ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ 18153 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ قَالَ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهَي النَّفْخَةُ الْآخِرَةُ «4» . 18154 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَسْتَسْخِرُونَ قَالَ: يَسْتَهْزِئُونَ. وَفِي قَوْلِهِ: فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ قَالَ: صَيْحَةٌ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا يَوْمُ الدِّينِ 18155 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: هَذَا يَوْمُ الدِّينِ قَالَ: يُدِينُ اللَّهُ فِيهِ الْعِبَادَ بِأَعْمَالِهِمْ هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ 18156 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قَوْلِهِ: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ قَالَ: تَقُولُ الْمَلائِكَةُ لِلزَّبَانِيَةِ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ «7» . قَوْلُهُ تعالى: وقفوهم إنهم مسؤلون 18157 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سليمان قال: سمعت ليثا

_ (1) الدر 7/ 82. (2) الدر 7/ 82. (3) الدر 7/ 82. (4) الدر 7/ 82- 83. [.....] (5) الدر 7/ 82- 83. (6) الدر 7/ 82- 83. (7) الدر 7/ 82- 83.

قوله تعالى: فاهدوهم إلى صراط الجحيم

يُحَدِّثُ عَنْ بِشْرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى شَيْءٍ كَانَ مَوْقُوفًا مَعَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يُغَادِرُهُ وَلا يُفَارِقُهُ، وَإِنْ دَعَا رَجُلٌ رَجُلًا، ثُمَّ قرأ (وقفوهم إنهم مسؤلون) «1» . 18158 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ قَالَ: أَشْبَاهَهُمْ، وَفِي لَفْظٍ: نُظَرَاءَهُمْ «2» . 18159 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ قَالَ: أَزْوَاجَهُمْ فِي الْأَعْمَالِ، وَقَرَأَ (وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً) الْآيَةَ. فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ زَوْجٌ وأصحاب المشئمة زَوْجٌ السَّابِقُونَ زَوْجٌ «3» . 18160 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ قَالَ: أَشْبَاهَهُمْ مِنَ الْكُفَّارِ مَعَ الْكُفَّارِ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: الْأَصْنَامُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ 18161 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا في قوله: فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ قَالَ: سُوقُوهُمْ «5» . 18162 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما في قوله: فَاهْدُوهُمْ قَالَ: دُلُّوهُمْ إِلَى صَرَاطِ الْجَحِيمِ قَالَ: طَرِيقِ النَّارِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مسؤلون 18163 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قوله: وقفوهم إنهم مسؤلون قَالَ: احْبِسُوهُمْ إِنَّهُمْ مُحَاسَبُونَ «7» . 18164 - عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ يُقَالُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ، عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ القيامة، عن جلسائه «8» .

_ (1) تحفة الأحوذي رقم 3281 وقال الترمذي: حديث غريب. (2) الدر 7/ 84- 85. (3) الدر 7/ 84- 85. (4) الدر 7/ 84- 85. (5) الدر 7/ 84- 85. (6) الدر 7/ 84- 85. (7) الدر 85- 86. (8) الدر 85- 86.

[سورة الصافات (37) : الآيات 25 إلى 26]

قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ 18165 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ قَالَ: لَا يَدْفَعُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ فِي عَذَابِ اللَّهِ: وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ: الْإِنْسُ عَلَى الْجِنِّ، قَالَتِ الْإِنْسُ لِلْجِنِّ: إِنَّكُمْ ... تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْخَيْرِ أفتنهونا، عَنْهُ، قَالَتِ الْجِنُّ لِلْإِنْسِ: بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ... فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا قَالَ: هَذَا قَوْلُ الْجِنِّ فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ هَذَا قَوْلُ الشَّيَاطِينِ لِضُلَّالِ بَنِي آدَمَ وَيَقُولُونَ أإنا لتاركوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ يَعْنُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ أَيْ صَدَّقَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إنكم لذائقوا الْعَذَابِ الْأَلِيمِ وَمَا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ قَالَ: هَذِهِ ثَنْيَةُ اللَّهَ: أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ قَالَ: الْجَنَّةُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ 18166 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ: ذَلِكَ إِذَا بُعِثُوا فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ 18167 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ قَالَ كَانُوا يَأْتُونَهُمْ، عِنْدَ كُلِّ خَيْرٍ لِيَصُدُّوهُمْ، عَنْهُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَغْوَيْنَاكُمْ 18168 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَغْوَيْنَاكُمْ قَالَ: الشَّيَاطِينُ تَقُولُ: أَغْوَيْنَاكُمْ فِي الدُّنْيَا إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ وَمَنْ أَغْوَوْا فِي الدُّنْيَا فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ «4» . 18169 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ قَالَ: عَنِ الْحَقِّ الْكُفَّارُ تَقُولُهُ لِلشَّيَاطِينِ «5» . 18170 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ قَالَ: لَوْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ منعتم منا «6» .

_ (1) الدر 7/ 85- 86. (2) الدر 7/ 85- 86. (3) الدر 7/ 85- 86. [.....] (4) الدر 7/ 85- 86. (5) الدر 7/ 85- 86. (6) الدر 7/ 85- 86.

[سورة الصافات (37) : آية 35]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ 18171 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ اللَّهِ بْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ مُسَافِرٍ يَعْنِي: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ. وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَذَكَرَ قَوْمًا اسْتَكْبَرُوا فَقَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ «1» . 18172 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ قَالَ: يُؤْتَى بِالْيَهُودِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعْبُدُ اللَّهَ وَالْمَسِيحَ فَيُقَالُ لَهُمْ: خُذُوا ذَاتَ الشِّمَالِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمُشْرِكِينَ فَيُقَالُ لَهُمْ: «لَا إِلَهَ إلا الله» فيستكبرون ثم يقال لهم: «لا إله إلا الله» فيستكبرون، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمْ: «لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَيَسْتَكْبِرُوَنَ فَيُقَالُ لَهُمْ: خُذُوا ذَاتَ الشِّمَالِ قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: فَيَنْطَلِقُونَ أَسْرَعَ مِنَ الطَّيْرِ- قَالَ أَبُو الْعَلاءِ: ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمُسْلِمِينَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ اللَّهَ. فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ تَعْرِفُونَهُ إِذَا رَأَيْتُمُوهُ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُمْ: فَكَيْفَ تَعْرِفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ؟ قَالُوا: نَعْلَمُ أَنَّهُ لَا عَدْلَ «2» لَهُ. قَالَ: فَيَتَعَرَّفُ لَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَيُنَجِّي اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ «3» . 18173 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَذَكَرَ قَوْمًا اسْتَكْبَرُوا فَقَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَقَالَ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَهِيَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ. اسْتَكْبَرَ، عَنْهَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ. يَوْمَ كَاتَبَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَضِيَّةِ الهدنة «4» .

_ (1) ابن كثير 7/ 9. (2) أي لا مثيل له. (3) ابن كثير 7/ 9. (4) الدر 7/ 87.

[سورة الصافات (37) : الآيات 45 إلى 47]

قَوْلُهُ تَعَالَى: بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ 18174 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: كُلُّ كَأْسٍ ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ إِنَّمَا، عَنَى بِهِ الْخَمْرَ «1» . 18175 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ قَالَ: كَأْسٌ مِنْ خَمْرٍ لَمْ تُعْصَرْ، وَالْمَعِينُ هِيَ الْجَارِيَةُ لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ، عَنْهَا يُنْزَفُونَ قَالَ: لَا تُذْهِبُ عُقُولَهُمْ، وَلا تُصَدِّعُ رؤوسهم، لَا تُوجِعُ بُطُونَهُمْ «2» . 18176 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ قَالَ: الْخَمْرُ لا فِيهَا غَوْلٌ قَالَ: لَيْسَ فِيهَا صُدَاعٌ وَلا هُمْ، عَنْهَا يُنْزَفُونَ قَالَ: لَا تُذْهِبُ عُقُولَهُمْ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ، عَنْهَا يُنْزَفُونَ 18177 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: فِي الْخَمْرِ أربع خصال. السكر، والصداع، القيء، والبول فترة اللَّهُ خَمْرَ الْجَنَّةِ، عَنْهَا لا فِيهَا غَوْلٌ: لَا تَغُولُ عُقُولُهُمْ مِنَ السُّكْرِ وَلا هُمْ، عَنْهَا يُنْزَفُونَ: لا يَقِيئُونَ، عَنْهَا كَمَا يَقِئُ صَاحِبُ خَمْرِ الدُّنْيَا، عَنْهَا، وَالْقَيْءُ مُسْتَكْرَهٌ «4» . 18178 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: لا فِيهَا غَوْلٌ قَالَ: وَجَعُ بَطْنٍ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ قَالَ: لَا تُذْهِبُ عُقُولُهُمْ «5» . 18179 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ قَالَ: الْمَعِينُ: الْخَمْرُ لا فِيهَا غَوْلٌ قَالَ: وَجَعُ بَطْنٍ وَلا هُمْ، عَنْهَا يُنْزَفُونَ لَا مَكْرُوهٌ فِيهَا وَلا أَذًى «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ 18180 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في قوله: وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ يَقُولُ: عَنْ غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قال: اللؤلؤ المكنون «7» .

_ (1) الدر 7/ 87. (2) الدر 7/ 87. (3) الدر 7/ 88. (4) الدر 7/ 88. (5) الدر 7/ 88. (6) الدر 7/ 88. (7) تعليق التغليق: 294. [.....]

[سورة الصافات (37) : آية 49]

18181 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: عِينٌ قَالَ: الْعِينُ: الْعِظَامُ الْأَعْيَنُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ 18182 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ: كَأَنَّهُ بَطْنُ الْبَيْضِ «2» . 18183 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ: بَيَاضُ الْبَيْضِ حِينَ يُنْزَعُ قِشْرُهُ «3» . 18184 - عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ: هُوَ النَّسْخَاءُ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ قِشْرَتِهِ الْعُلْيَا وَلُبَابِ الْبَيْضِ «4» . 18185 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ: الْبَيْضُ فِي عُشِّهِ «5» . 18186 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قال: محصون، لم تمرته الْأَيْدِي «6» . 18187 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ: محصون، لم تمرته الْأَيْدِي «7» . 18188 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ قَالَ: الْبَيْضُ الَّذِي يُكِنُّهُ الرِّيشُ، مِثْلُ بَيْضِ النَّعَامِ الَّذِي أَكَنَّهُ الرِّيشُ مِنَ الرِّيحِ، فَهُوَ أَبْيَضُ إِلَى الصُّفْرَةِ، فَكَانَتْ تَتَرَقْرَقُ، فَذَلِكَ الْمَكْنَونُ. 18189 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَانَ النَّهْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجًا إِذَا بُعِثُوا، وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا وَفَدُوا، وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا حَزِنُوا، وَأَنَا شَفِيعُهُمْ إِذَا حُبِسُوا. لِوَاءُ الْحَمْدِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي، وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَلا فَخْرَ، يَطُوفُ عَلَيَّ أَلْفُ خَادِمٍ كَأَنَّهُنَّ الْبَيْضُ الْمَكْنُونُ- أَوِ: اللُّؤْلُؤُ المكنون» «8» .

_ (1) الدر 7/ 89. (2) الدر 7/ 89. (3) الدر 7/ 89. (4) الدر 7/ 89. (5) الدر 7/ 89. (6) الدر 7/ 89. (7) الدر 7/ 89. (8) ابن كثير 7/ 14.

[سورة الصافات (37) : آية 50]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ 18190 - عن قتادة فأقبل بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ 18191 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَبَّارُ أَبُو حَفْصٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيَّ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إني كان لي قرين. يقول أإنك لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ، قَالَ: فَقَالَ لِي: مَا ذَكَّرَكَ هَذَا؟ قُلْتُ: قَرَأْتُهُ آنْفًا فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَسْأَلَكَ، عَنْهَ؟ فَقَالَ: أما فَاحْفَظْ، كَانَ شَرِيكَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَحَدُهُمَا مُؤْمِنٌ وَالْآخَرُ كَافِرٌ، فَافْتَرَقَا عَلَى سِتَّةِ آلافِ دِينَارٍ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ثَلاثَةُ آلافِ دِينَارٍ، فَمَكَثَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَا، ثُمَّ الْتَقَيَا فَقَالَ الْكَافِرُ لِلْمُؤْمِنِ: مَا صَنَعْتَ فِي مَالِكَ؟ أَضَرَبْتَ بِهِ شَيْئًا؟ أَتَجِرْتَ بِهِ فِي شَيْءٍ؟ فَقَالَ لَهُ الْمُؤْمِنُ: لَا، فَمَا صَنَعْتَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: اشْتَرَيْتُ بِهِ أَرْضًا وَنَخْلًا وَثِمَارًا وأنهارا. قال: فقال له المؤمن: أو فعلت؟ فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَرَجَعَ الْمُؤْمِنُ حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يصلي، فلما انصرف أخذ ألف دينار فوضعها بين يديه، ثم قال: اللهم إن فلانا يَعْنِي شَرِيكَهُ الْكَافِرَ اشْتَرَى أَرْضًا وَنَخْلًا وَثِمَارًا وَأَنْهَارًا بِأَلْفِ دِينَارٍ، ثُمَّ يَمُوتُ غَدًا وَيَتْرُكُهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي اشْتَرَيْتُ مِنْكَ بِهَذِهِ الْأَلْفِ دِينَارٍ أَرْضًا وَنَخْلًا وَثِمَارًا فِي الْجَنَّةِ قَالَ: ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَسَمَهَا فِي الْمَسَاكِينِ. قَالَ: ثُمَّ مَكَثَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَا ثُمَّ الْتَقَيَا فَقَالَ الْكَافِرُ لِلْمُؤْمِنِ: مَا صَنَعْتَ فِي مَالِكَ، أَضَرَبْتَ بِهِ فِي شَيْءٍ؟ أَتَجِرْتَ بِهِ فِي شَيْءٍ؟ قَالَ: لَا، فَمَا صَنَعْتَ أَنْتَ. قَالَ: كَانَتْ ضَيْعَتِي قَدِ اشْتَدَّ عَلَيَّ مَؤُنَتُهَا، فَاشْتَرَيْتُ رَقِيقًا بِأَلْفِ دِينَارٍ، يَقُومُونَ بِي فِيهَا، وَيَعْمَلُونَ لي فيها فقال له المؤمن: أو فعلت؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَرَجَعَ الْمُؤْمِنُ حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يصلي، فلما انصرف أخذ ألف دينار فوضعها بين يديه، ثم قال: اللهم إن فلانا يَعْنِي شَرِيكَهُ الْكَافِرَ اشْتَرَى رَقِيقًا مِنْ رَقِيقِ الدُّنْيَا بِأَلْفِ دِينَارٍ، يَمُوتُ غَدًا وَيَتْرُكُهُمْ أَوْ يَمُوتُونَ فَيَتْرُكُونَهُ، اللَّهُمَّ وَإِنِّي أَشْتَرِي مِنْكَ بِهَذِهِ الألف الدينار رَقِيقًا فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَسَمَهَا فِي الْمَسَاكِينِ. قَالَ: ثُمَّ مَكَثَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَا، ثُمَّ الْتَقَيَا فَقَالَ الْكَافِرُ لِلْمُؤْمِنِ: مَا صَنَعْتَ فِي مَالِكَ؟ أَضَرَبْتَ بِهِ فِي شيء؟ اتجرت به في شيء؟ قال:

_ (1) الدر 7/ 91.

لَا، فَمَا صَنَعْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: أَمْرِي كُلُّهُ قَدْ تَمَّ إِلا شَيْئًا وَاحِدًا، فَلانَةُ قَدْ مَاتَ، عَنْهَا زَوْجُهَا فَأَصْدَقْتُهَا أَلْفَ دِينَارٍ فَجَاءَتْنِي بها ومثلها معها. فقال له المؤمن: أو فعلت؟ قَالَ: نَعَمْ: فَرَجَعَ الْمُؤْمِنُ حَتَّى إِذَا كَانَ الليل صلى ما شاء الله أن يصلي فَلَمَّا انْصَرَفَ أَخَذَ الْأَلْفَ دِينَارٍ الْبَاقِيَةَ، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّ فُلانًا يَعْنِي شَرِيكَهُ الْكَافِرَ- تَزَوَّجَ زَوْجَةً مِنْ أَزْوَاجِ الدُّنْيَا فَيَمُوتَ غَدًا فَيَتْرُكُهَا، أَوْ تَمُوتُ فَتَتْرُكُهُ، اللَّهُمَّ وإني أخطب إليك بهذه الألف الدينار حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ فِي الْجَنَّةِ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْمَسَاكِينِ. قَالَ: فَبَقِيَ الْمُؤْمِنُ لَيْسَ، عِنْدَهُ شَيْءٌ. قَالَ: فَلَبِسَ قَمِيصًا مِنْ قُطْنٍ وَكِسَاءً مِنْ صُوفٍ ثُمَّ أَخَذَ مَرًّا فَجَعَلَهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، يَعْمَلُ الشَّيْءَ وَيَحْفُرُ الشَّيْءَ بِقُوتِهِ. قَالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتُؤَاجِرُنِي نَفْسَكَ مُشَاهَرَةً شَهْرًا بِشَهْرٍ تَقُومُ عَلَى دَوَابٍّ لِي تَعْلِفُهَا وَتَكْنِسُ سِرْقِينَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ: قَالَ فواجره نفسه مشاهرة شهر بِشَهْرٍ، يَقُومُ عَلَى دَوَابِّهِ قَالَ: فَكَانَ صَاحِبُ الدَّوَابِّ يَغْدُو كُلَّ يَوْمٍ ينْظُرُ إِلَى دَوَابِّهِ، فَإِذَا رَأَى مِنْهَا دَابَّةً ضَامِرَةً، أَخَذَ بِرَأْسِهِ فَوَجَأَ، عُنُقَهُ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: سَرَقْتَ شَعِيرَ هَذِهِ الْبَارِحَةَ؟ فَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُ هَذِهِ الشِّدَّةَ قَالَ: لاتِيَنَّ شَرِيكِيَ الْكَافِرَ فَلْأَعْمَلَنَّ فِي أَرْضِهِ فَيُطْعِمُنِي هَذِهِ الْكِسْرَةَ يَوْمًا، وَيَكْسُونِي هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ إِذَا بَلِيَا قَالَ: فَانْطَلَقَ يُرِيدُهُ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى بَابِهِ وَهُوَ مُمَّسٌ فَإِذَا قَصَرَ مَشِيدٌ فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلُهُ الْبَوَّابُونَ فَقَالَ لَهُمْ: اسْتَأْذِنُوا لِي صَاحِبَ هَذَا الْقَصْرِ، فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ سَرَّهُ ذَلِكَ. فَقَالُوا لَهُ: انْطَلِقْ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَنَمْ فِي نَاحِيَةٍ، إِذَا أَصْبَحْتَ فَتُعْرَضُ لَهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ الْمُؤْمِنُ، فَأَلْقَى نِصْفَ كِسَائِهِ تَحْتَهُ، وَنِصْفَهُ فَوْقَهُ، ثُمَّ نَامَ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى شَرِيكَهُ فَتَعَرَّضَ لَهُ، فَخَرَجَ شَرِيكُهُ الْكَافِرُ وَهُوَ رَاكِبٌ، فَلَمَّا رَآهُ عَرَفَهُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَصَافَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ تَأْخُذْ مِنَ الْمَالِ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ؟ قَالَ: بلى وهذه حالي وهذه حالك؟ قال: أخرني مَا صَنَعْتَ فِي مَالِكَ؟ قَالَ: لَا تَسْأَلْنِي، عَنْهُ. قَالَ: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جِئْتُ أَعْمَلَ فِي أَرْضِكَ هَذِهِ، فَتُطْعِمُنِي هَذِهِ الْكِسْرَةَ يَوْمًا بِيَوْمٍ، وَتَكْسُونِي هَذَيْنِ الثَّوْبَيْنِ إِذَا بَلِيَا. قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أَصْنَعُ بِكَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ هَذَا، وَلَكِنْ لَا تَرَى مِنِّي خَيْرًا حَتَّى تُخْبِرَنِي مَا صَنَعْتَ فِي مَالِكَ؟ قال: أقرضته قال: من؟ قال: الملئ الْوَفِيَّ. قَالَ: مَنْ؟ قَالَ: اللَّهُ رَبِّي. قَالَ وَهُوَ مُصَافِحُهُ، فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ، ثُمَّ قال: أإنك لمن المصدقين. أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لَمَدِينُونَ، قَالَ السُّدِّيُّ: مُحَاسَبُونَ قَالَ:

[سورة الصافات (37) : الآيات 58 إلى 59]

فانطلق الكافر وتركه. قال: فَلَمَّا رَآهُ الْمُؤْمِنُ لَيْسَ يَلْوِي عَلَيْهِ رَجَعَ وَتَرَكَهُ، يَعِيشُ الْمُؤْمِنُ فِي شِدَّةٍ مِنَ الزَّمَانِ، وَيَعِيشُ الْكَافِرُ فِي رَخَاءٍ مِنَ الزَّمَانِ، قَالَ: فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ وَأَدْخَلَ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ الْجَنَّةَ يَمُرُّ فَإِذَا هُوَ بِأَرْضٍ وَنَخْلٍ وَثِمَارٍ وأنهار، فيقول: لمن هذا؟ فيقال: هذا لك: فيقول: يا سبحان الله. أو بلغ مِنْ فَضْلِ عَمَلِي أَنْ أُثَابَ بِمِثْلِ هَذَا؟! قَالَ: ثُمَّ يَمُرُّ فَإِذَا هُوَ بِرَقِيقٍ لَا تُحْصَى عِدَّتُهُمْ، فَيَقُولُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَيُقَالُ: هَؤُلاءِ لك. فيقول: يا سبحان الله، أو بلغ مِنْ فَضْلِ عَمَلِي أَنْ أُثَابَ بِمِثْلِ هَذَا؟! قَالَ: ثُمَّ يَمُرُّ فَإِذَا هُوَ بِقُبَّةٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُجَوَّفَةٍ، فِيهَا حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ، فَيَقُولُ: لِمَنْ هَذِهِ؟ فَيُقَالُ: هَذِهِ لَكَ. فَيَقُولُ: يَا سبحان الله! أو بلغ مِنْ فَضْلِ عَمَلِي أَنْ أُثَابَ بِمِثْلِ هَذَا؟! قَالَ: ثُمَّ يَذْكُرُ الْمُؤْمِنُ شَرِيكَهُ الْكَافِرَ فَيَقُولُ: إني كان لي قرين. يقول: أإنك لمن المصدقين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لَمَدِينُونَ قَالَ فَالْجَنَّةُ عَالِيَةٌ، وَالنَّارُ هَاوِيَةٌ قَالَ: فَيُرِيهِ اللَّهُ شَرِيكَهُ فِي وَسَطِ الْجَحِيمِ، مِنْ بَيْنَ أَهْلِ النَّارِ، فَإِذَا رَآهُ الْمُؤْمِنُ عَرَفَهُ، فَيَقُولُ: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ بِمِثْلِ مَا مَنَّ عَلَيْهِ. قَالَ: فَيَتَذَكَّرُ الْمُؤْمِنُ مَا مَرَّ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مِنَ الشِّدَّةِ فَلا يَذْكُرُ مِمَّا مَرَّ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مِنَ الشِّدَّةِ أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ 18192 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَوْلُهُ: هَنِيئًا أَيْ: لَا يَمُوتُونَ فِيهَا. فَعِنْدَهَا قَالُوا أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ 18193 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: هَلْ أَنْتُمُ مُطَّلِعُونَ يَقُولُ: مُطَّلِعُونَ إِلَيْهِ حَتَّى أُنْظُرَ إِلَيْهِ فِي النار «3» .

_ (1) ابن كثير 7/ 14- 16. (2) ابن كثير 7/ 17. (3) الدر 7/ 94.

قوله تعالى: سواء الجحيم

قَوْلُهُ تَعَالَى: سَوَاءِ الْجَحِيمِ 18194 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: سَوَاءِ الْجَحِيمِ قَالَ: وَسَطِ الْجَحِيمِ «1» . 18195 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ رضي، عَنْهُ قَالَ: فِي الْجَنَّةِ كُوًى. فَإِذَا أَرَادَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهَا أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَدُوِّهِ فِي النَّارِ اطَّلَعَ فَازْدَادَ شُكْرًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ 18196 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: هَلْ أَنتُمُ مُطَّلِعُونَ قَالَ: سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُطْلِعَهُ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ يَقُولُ: فِي وَسَطِهَا فَرَأَى جَمَاجِمَهُمْ تَغْلِي فَقَالَ: فُلانٌ ... ! فَلَوْلا أَنَّ اللَّهَ عَرَّفَهُ إِيَّاهُ لَمَا عَرَفَهُ. لَقَدْ تَغَيَّرَ خَبَرُهُ وَسَبْرُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ: تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ يَقُولُ: لَتُهْلِكُنِي لَوْ أَطَعْتُكَ وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ قَالَ: فِي النَّارِ أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَى قَوْلِهِ: الْفَوْزُ الْعَظِيمُ قَالَ: هَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَقُولُ اللَّهُ: لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ «2» . 18197 - عَنِ الْحَسَنِ فِي الْآيَةِ قَالَ: عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ نَعِيمٍ بَعْدَ الْمَوْتُ يَقْطَعُهُ فَقَالُوا أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ قِيلَ: لَا. قَالُوا: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ «3» . 18198 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ شَجَرَةَ الزُّقُومِ افْتَتَنَ بِهَا الظَّلَمَةُ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يَزْعُمُ صَاحِبُكُمْ فِي هَذَا أَنَّ فِي النَّارِ شَجَرَةً، وَالنَّارُ تَأْكَلُ الشَّجَرَ، وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ الزَّقُّومَ إِلا التَّمْرَ، وَالزَّبَدَ، فَتُرقَمُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ حِينَ عَجِبُوا أَنْ يَكُونَ فِي النَّارِ شَجَرٌ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أصل الجحيم، أي غذيت بالنار، ومنها خلقت، طلعها كأنه رؤس الشَّيَاطِينِ قَالَ: يُشَبِّهُهَا بِذَلِكَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رؤس الشَّيَاطِينِ 18199 - عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ في قوله: طلعها كأنه رؤس الشَّيَاطِينِ قَالَ: شُعُورُ الشَّيَاطِينِ، قَائِمَةٌ إِلَى السَّمَاءِ «5» .

_ (1) الدر 7/ 94. (2) الدر 7/ 95. [.....] (3) الدر 7/ 95. (4) الدر 7/ 95. (5) الدر 7/ 95.

[سورة الصافات (37) : الآيات 67 إلى 68]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ 18200 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَيَوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا بَقَيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبيِ أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «يُقَرَّبُ يَعْنيِ إِلَى أَهْلِ النَّارِ- مَاءٌ فَيَتَكَرَّهُهُ، فَإِذَا أَدْنَى مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، وَوَقَعَتْ فَرْوَةُ رَأْسِهِ فِيهِ، فَإِذَا شَرِبَهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ «1» . 18201 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ قَالَ: مَزْجًا ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لالَى الْجَحِيمِ قَالَ: فَهُمْ فِي، عَنَاءٍ وَعَذَابٍ بَيْنَ نَارٍ وَحَمِيمٍ وَتَلا هَذِهِ الْآيَةَ: يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ «2» . 18202 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرٍ وَهَارُونَ بْنِ، عَنْتَرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِذَا جَاعَ أَهْلُ النَّارِ اسْتَغَاثُوا بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ، فَأَكَلُوا مِنْهَا فَاخْتَلَسَتْ جُلُودُ وُجُوهِهِمْ، فَلَوْ إِنَّ مَارًّا يَمُرُّ بِهِمْ يَعْرِفُهُمْ لَعَرَفَ وُجُوهَهُمْ فِيهَا، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِمْ الْعَطَشُ، فَيَسْتَغِيثُونَ فيغاثون بِمَاءٍ كَالْمُهْلٍ. - وَهُوَ الَّذِي قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ- فَإِذَا أَدْنَوْهُ مِنْ أَفْوَاهِهِمِ اشْتَوَى مِنْ حَرِّهِ لُحُومُ وُجُوهِهِمُ الَّتِي قَدْ سَقَطَتْ، عَنْهَا الْجُلُودُ، وَيُصْهَرُ مَا فِي بُطُونِهِمْ، فَيَمْشُونَ تَسِيلُ أَمْعَاؤُهُمْ، وَتَتَسَاقَطُ جُلُودُهُمْ ثُمَّ يُضْرَبُونَ بِمَقَامِعَ مِنْ حَدِيدٍ، فَيَسْقُطُ كُلّ عُضْوٍ عَلَى حِيَالِهِ، يَدْعُونَ بِالثُّبُورِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ 18203 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ قَالَ: وَجَدُوا آبَاءَهُمْ «4» . 18204 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ قَالَ: جَاهِلِينَ فَهُمْ على آثارهم يهرعون قال: كهيئة الهرولة «5» .

_ (1) ابن كثير 7/ 17. (2) الدر 7/ 97. (3) ابن كثير 7/ 18. (4) الدر 7/ 97- 98. (5) الدر 7/ 97- 98.

[سورة الصافات (37) : آية 73]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ 18205 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ قَالَ: كَيْفَ عَذَّبَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ، وَقَوْمَ لُوطٍ، وَقَوْمَ صَالِحٍ، وَالأُمَمَ الَّتِي عَذَّبَ اللَّهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ 18206 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ قَالَ: أَجَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ 18207 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ قَالَ: مِنْ غَرَقِ الطُّوفَانِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ 18208 - مَنْ حَدِيثِ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ قَالَ: سَامُ، وَحَامُ وَيَافِثُ «4» . 18209 - عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هم الباقين قَالَ: سَامٌ، وَحَامٌ، وَيَافِثٌ «5» . 18210 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَدُ نُوحٍ ثَلاثَةٌ: سَامٌ، وَحَامٌ، وَيَافِثٌ. فَوَلَدُ سَامٍ الْعَرَبُ وَفَارِسٌ وَالرُّومُ وَالْخَيْرُ فِيهِمْ، وَوَلَدُ يَافِثٍ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَالتُّرْكُ وَالصَّقَالِبَةُ وَلا خَيْرَ فِيهِمْ، وَأَمَّا وَلَدُ حَامٍ فَالْقِبْطُ، وَالْبَرْبَرُ، وَالسُّودَانُ» «6» . 18211 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ قَالَ: فَالنَّاسُ كُلَّهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ قَالَ: أَبْقَى اللَّهُ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ الْحَسَنَ فِي الآخرة «7» .

_ (1) الدر 7/ 97- 98. (2) الدر 7/ 97- 98. (3) الدر 7/ 97- 98. (4) ابن كثير 7/ 19. (5) الدر 7/ 99. (6) الدر 7/ 99. [.....] (7) الدر 7/ 99.

[سورة الصافات (37) : الآيات 83 إلى 84]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ 18212 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ قَالَ: مِنْ أَهْلِ ذُرِّيَّتِهِ «1» . 18213 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لابْرَاهِيمَ قَالَ: مِنْ شِيعَةِ نُوحٍ إِبْرَاهِيمُ عَلَى مِنْهَاجِهِ وَسُنَنِهِ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ 18214 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي قَوْلِهِ: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ قَالَ: رَأَى نَجْمًا طَالِعًا فَقَالَ: إِنِّي سَقِيمٌ قَالَ: كايديني فِي النُّجُومِ قَالَ: كَلِمَةٌ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ دِينَهُ. 18216 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ قَالَ: كَلِمَةٌ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ، يَقُولُ إِذَا تَفَكَّرَ نَظَرَ فِي النُّجُومِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي سَقِيمٌ 18217 - عَنْ سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي سَقِيمٌ قَالَ: مُطَعُونٌ «3» . 18218 - عَنْ سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي سَقِيمٌ قَالَ: طَعِينٌ، وَكَانُوا يَفِرُّونَ مِنَ الْمُطَعُونِ «4» . 18219 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيْهِ مَلِكُهُمْ فَقَالَ: إِنَّ غَدًا عِيدَنَا فَاخْرُجْ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى نَجْمٍ فَقَالَ: إِنَّ ذَا النَّجْمُ لَمْ يَطْلُعْ قَطُّ إِلا طَلَعَ بِسُقْمٍ لِي فَتَوَلَّوْا، عَنْهُ مُدْبِرِينَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَوَلَّوْا، عَنْهُ مُدْبِرِينَ 18220 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَتَوَلَّوْا، عَنْهُ مُدْبِرِينَ قال: فنكصوا، عنه مطلقين فَرَاغَ قَالَ: فَمَالَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ يَسْتَنْطِقُهُمْ مُنْطَلِقِينَ مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ أَيْ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِنَّ فَكَسَرَهُنَّ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ قَالَ: يَسْعَوْنَ قَالَ أتعبدون ما تنحتون من الأصنام

_ (1) الدر 7/ 100. (2) الدر 7/ 100. (3) الدر 7/ 100. (4) الدر 7/ 100. (5) الدر 7/ 100.

قوله تعالى: فأقبلوا إليه يزفون

وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ قَالَ: خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ ما تعملون بِأَيْدِيكُمْ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ قَالَ: فَمَا نَاظَرَهُمُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى أَهْلَكَهُمْ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي قَالَ: ذَاهِبٌ بِعِلْمِهِ وَقَلْبِهِ وَنِيَّتِهِ «1» . 18221 - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: خَرَجَ قَوْمُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى عِيدٍ لَهُمْ وَأَرَادُوا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى الْخُرُوجِ، فَاضْطَجَعَ عَلَى ظَهْرِهِ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ لَا أَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ، فَلَمَّا خَرَجُوا أَقْبَلَ عَلَى آلِهَتِهِمْ فَكَسَرَهَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ 18222 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ قَالَ: يَجْرُونَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ 18223 - عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ قَالَ: وَلَدًا صَالِحًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ 18224 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ قَالَ: بِوِلادَةِ إِسْحَاقَ عَلَيْهِ السَّلامُ «5» . 18225 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ قَالَ: بُشِّرَ بِإِسْحَاقَ قَالَ: لَمْ يُثْنِ اللَّهُ بِالْحِلْمِ عَلَى أَحَدٍ إِلا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ «6» . 18226 - عَنِ الشَّعْبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ قَالَ: هُوَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: وَبَشَّرَهُ اللَّهُ بِنُبُوَّةِ إِسْحَاقَ بَعْدَ ذَلِكَ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ 18227 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ: الْعَمَلَ «8» . 18228 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ: أدرك معه العمل.

_ (1) الدر 7/ 101- 103. (2) الدر 7/ 101- 103. (3) الدر 7/ 101- 103. (4) الدر 7/ 101- 103. (5) الدر 7/ 101- 103. (6) الدر 7/ 101- 103. (7) الدر 7/ 104- 105. (8) الدر 7/ 104- 105. [.....]

[سورة الصافات (37) : آية 107]

18229 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ: لَمَّا مَشَى مَعَ أَبِيهِ «1» . 18230 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ: لَمَّا شَبَّ حَتَّى أَدْرَكَ سَعْيَهُ سعي إِبْرَاهِيمُ فِي الْعَمَلِ فَلَمَّا أَسْلَمَا قَالَ: سَلَّمَا مَا أُمِرَا بِهِ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ قَالَ: وَضَعَ وَجْهَهُ لِلْأَرْضِ. فَفَعَلَ، فَلَمَّا أَدْخَلَ يده ليذبحه نودي أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا فَأَمْسَكَ يَدَهُ وَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَرَأَى الْكَبْشَ يَنْحَطُّ إِلَيْهِ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهِ فَذَبَحَهُ «2» . 18231 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ» «3» . 18232 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا أُمِرَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْمَنَاسِكِ عَرَضَ له الشيطان، عند الْمَسْعَى، فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ، فَرَمَاهُ بِسِبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الوسطى، فرماه بسبع حصيات ثم تله لِلْجَبِينِ وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَمِيصٌ أَبْيَضُ فَقَالَ: يَا أَبَتِ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تكفني فِيهِ غَيْرَهُ، فَأَخْلَعُهُ حَتَّى تكفني فِيهِ، فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ، فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ: أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا فَالْتَفَتَ فَإِذَا كَبْشٌ أَبْيَضُ، أَعْيَنُ أَقْرَنُ فَذَبَحَهُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ 18233 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْعَطَّارُ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: الصَّخْرَةُ الَّتِي بِمِنًى بِأَصْلِ ثَبِيرٍ هِيَ الصَّخْرَةُ الَّتِي ذَبَحَ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ فِدَاءَ ابْنِهِ، هَبَطَ عَلَيْهِ مِنْ ثَبِيرٍ كَبْشٌ أَعْيَنُ أَقْرَنُ، لَهُ ثُغَاءٌ، فَذَبَحَهُ، وَهُوَ الْكَبْشُ الَّذِي قَرَّبَهُ ابْنُ آدَمَ فَتُقُبِّلَ مِنْهُ، فَكَانَ مَخْزُونًا حَتَّى فَدَى به إسحاق «5» .

_ (1) الدر 7/ 104- 105. (2) الدر 7/ 104- 105. (3) الدر 7/ 104- 105. (4) الدر 7/ 105. (5) ابن كثير 7/ 26.

18234 - عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال نَبِيُّ اللَّهِ دَاوُدُ: يَا رَبِّ أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ: رَبُّ إِبْرَاهِيمَ، وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ، فَاجْعَلْنِي رَابِعًا قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَصَبَرَ مِنْ أَجْلِي، وَإِنَّ إِسْحَاقَ جَادَ لِي بِنَفْسِهِ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ غَابَ، عَنْهُ يُوسُفُ وَتِلْكَ بَلَيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ «1» . 18235 - بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،: إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَغْفِرَ لِنِصْفِ أُمَّتِي أَوْ شَفَاعَتِي فَاخْتَرْتُ شَفَاعَتِي وَرَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ أَعَمَّ لِأُمَّتِي وَلَوْلا الَّذِي سَبَقَنِي بِهِ الْعَبْدُ الصَّالِحُ لَعَجَّلْتُ دَعْوَتِي إِنَّ اللَّهَ لَمَّا فَرَّجَ عَنْ إِسْحَاقَ كَرْبَ الذَّبْحِ قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، سَلْ تُعْطَهْ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَا تُعَجِّلْهَا قَبْلَ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ، اللَّهُمَّ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئًا قَدْ أَحْسَنَ، فَاغْفَرْ لَهُ «2» . 18236 - عَنْ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: أَلا أُخْبِرُكَ عَنْ إِسْحَاقَ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: رَأَى إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَذْبَحَ إِسْحَاقَ، قَالَ الشَّيْطَانُ: وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ أُفْتِنْ، عِنْدَ هَذِهِ آلَ إِبْرَاهِيمَ لَا أُفْتِنَ أَحَدًا مِنْهُمْ أَبَدًا، فَتَمَثَّلَ الشَّيْطَانُ رَجُلًا يَعْرَفُونَهُ فَأَقْبَلَ حَتَّى خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بِإِسْحَاقَ لَيَذْبَحَهُ دَخَلَ عَلَى سَارَةَ فَقَالَ: أَيْنَ أَصْبَحَ إِبْرَاهِيمُ غَادِيًا بِإِسْحَاقَ؟ قَالَتْ: لِبَعْضِ حَاجَتِهِ قَالَ: لَا وَاللَّهِ قَالَتْ: فَلِمَ غَدَا؟ قَالَ: لِيَذْبَحَهُ قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ! قَالَ: بَلَى وَاللَّهِ قَالَتْ سَارَةُ: فَلِمَ يَذْبَحُهُ؟ قَالَ: زَعَمَ أَنَّ رَبَّهُ أَمَرَهُ بِذَلِكَ قَالَتْ: قَدْ أَحْسَنَ أَنْ يُطِيعَ رَبَّهُ إِنْ كَانَ أَمَرَهُ بِذَلِكَ. فَخَرَجَ الشَّيْطَانُ، فَأَدْرَكَ إِسْحَاقَ وَهُوَ يَمْشِي عَلَى أَثَرِ أَبِيهِ قَالَ: أَيْنَ أَصْبَحَ أَبُوكَ غَادِيًا؟ قَالَ: لِبَعْضِ حَاجَتِهِ قَالَ: لَا وَاللَّهِ بَلْ غَدَا بِكَ لِيَذْبَحَكَ قَالَ: مَا كَانَ أَبِي لِيَذْبَحَنِي، قَالَ: بَلَى قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُ بِذَلِكَ قال إسحاق: فو الله لَئِنْ أَمَرَهُ لَيُطِيعَنَّهُ. فَتَرَكَهُ الشَّيْطَانُ وَأَسْرَعَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: أَيْنَ أَصْبَحْتَ غَادِيًا بِابْنِكَ؟ قَالَ: لِبَعْضِ حَاجَتِي قَالَ: لَا وَاللَّهِ مَا غَدَوْتَ بِهِ إِلا لِتَذْبَحَهُ قَالَ: وَلِمَ أَذْبَحُهُ؟ قَالَ: زعمت أن الله

_ (1) الدر 7/ 107. (2) الدر 7/ 108.

أَمَرَكَ بِذَلِكَ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ اللَّهُ أَمَرَنِي لافْعَلَنَّ قَالَ: فَتَرَكَهُ، وَيَئِسَ أَنْ يُطَاعَ، فَلَمَّا أَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ لِيَذْبَحَهُ، وَسَلَّمَ إِسْحَاقُ عَافَاهُ اللَّهِ، وَفَدَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ قَالَ: قُمْ أَيْ بُنَيَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَافَاكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِسْحَاقَ مُتَشَبِّهًا بِصَدِيقٍ لَهُ فَقَالَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَعْمَدُ؟ قَالَ: لِحَاجَةِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا تَذْهَبُ إِلا لِتَذْبَحَ ابْنَكَ مِنْ أَجْلِ رُؤْيَا رَأَيْتَهَا، وَالرُّؤْيَا تُخْطِئُ، وَتُصِيبُ، وَلَيْسَ فِي رُؤْيَا رَأَيْتَهَا مَا تُذْهِبُ إِسْحَاقَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَمْ يَسْتَفِدْ مِنْ إِبْرَاهِيمَ شَيْئًا لَقَى إِسْحَاقَ، فَقَالَ: أَيْنَ تَعْمَدُ يَا إِسْحَاقُ؟ قَالَ: لِحَاجَةِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ إِنَّمَا يَذْهَبُ بِكَ لِيَذْبَحَكَ فَقَالَ إِسْحَاقُ: وَمَا شَأْنُهُ يَذْبَحُنِي، وَهَلْ رَأَيْتَ أَحَدًا يَذْبَحُ ابْنَهُ؟ قَالَ: يَذْبَحُكَ لِلَّهِ قَالَ: فَإِنْ يَذْبَحَنِي للَّهِ أَصْبِرُ، وَاللَّهِ لِذَلِكَ أَهْلٌ، فَلَمَا رَأَى أَنَّهُ لَمْ يَسْتَفِدْ مِنْ إِسْحَاقَ شَيْئًا جَاءَ إِلَى سَارَةَ فَقَالَ: أَيْنَ يَذْهَبُ إِسْحَاقُ؟ قَالَتْ: ذَهَبَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ لِحَاجَتِهِ فَقَالَ: إِنَّمَا ذَهَبَ بِهِ لِيَذْبَحَهُ فَقَالَتْ: وَهَلْ رَأَيْتَ أَحَدًا يَذْبَحُ ابْنَهُ؟ قَالَ: يَذْبَحُهُ للَّهِ قَالَتْ: فَإِنْ ذَبَحَهُ لِلَّهِ، فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ لِلَّهِ، وَاللَّهِ لِذَلِكَ أَهْلٌ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَمْ يَسْتَفِدْ مِنْهُمَا شَيْئًا أَتَى الْجَمْرَةَ، فَانْتَفَخَ حَتَّى سَدَّ الْوَادِيَ، وَمَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمَلَكُ فَقَالَ الْمَلَكُ: ارْمِ يَا إِبْرَاهِيمُ، فَرَمَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ فِي أَثَرِ كُلِّ حَصَاةٍ فَأَفْرَجَ لَهُ عَنِ الطَّرِيقِ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَي الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ، فَانْتَفَخَ حَتَّى سَدَّ الْوَادِيَ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: ارْمِ يَا إِبْرَاهِيمُ، فَرَمَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ فِي أَثَرِ كُلِّ حَصَاةٍ، فَأَفْرَجَ لَهُ عَنِ الطَّرِيقِ ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الثَّالِثَةَ، فَانْتَفَخَ حَتَّى سَدَّ الْوَادِيَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: ارْمِ يَا إِبْرَاهِيمُ فَرَمَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ فِي أَثَرِ كُلِّ حَصَاةٍ، فَأَفْرَجَ لَهُ عَنِ الطَّرِيقِ حَتَّى أَتَى الْمَنْحَرَ «1» . 18237 - عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: الذَّبِيحُ: إِسْحَاقُ «2» . 18238 - وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الصَّحِيحُ أَنَّ الذَّبِيحَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ. قَالَ: وَرَوَى عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَالْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَالشَّعْبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي صَالِحٍ أنهم قالوا: الذبيح: إسماعيل «3» .

_ (1) الدر 7/ 110 (2) الدر 7/ 110 (3) ابن كثير 7/ 29.

18239 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا أَسْلَمَا قَالَ: أَسْلَمَ هَذَا نَفْسَهُ لِلَّهِ، وَأَسْلَمَ هَذَا ابْنَهُ لِلَّهِ وَتَلَّهُ أَيْ كَبَّهُ لِفِيهِ «1» . 18240 - عَنِ أَبِي صَالِحٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا أَسْلَمَا قَالَ: اتَّفَقَا عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ قَالَ: أَكَبَّهُ لِلْجَبِينِ «2» . 18241 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما في قَوْلِهِ: وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ قَالَ: صَرَعَهُ «3» . 18242 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ قَالَ: كَبْشٌ قَدْ رُعِيَ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا «4» . 18243 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الصَّخْرَةُ الَّتًي بِمِنًى بِأَصْلِ ثَبِيرٍ، هِيَ الَّتِي ذَبَحَ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَدَى ابْنَهُ إِسْحَاقَ، هَبَطَ عَلَيْهِ مِنْ ثَبِيرٍ كَبْشٌ أَعْيَنُ، أَقْرَنُ، لَهُ ثُغَاءٌ، وَهُوَ الْكَبْشُ الَّذِي قَرَّبَهُ ابْنُ آدَمَ، فَتُقُبِّلَ مِنْهُ، وَكَانَ مَخْزُونًا فِي الْجَنَّةِ حَتَّى فَدَى بِهِ إِسْحَاقَ عَلَيْهِ السَّلامُ «5» . 18244 - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ اسْمُ كَبْشِ إِبْرَاهِيمَ: جَرِيرٌ «6» . 18245 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ: بُشِّرَ بِهِ حِينَ وُلِدَ وَحِينَ نُبِّئَ «7» . 18246 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ قَالَ: بُشْرَى نُبُوَّةٍ. بُشِّرَ بِهِ مَرَّتَيْنِ، حِينَ وُلِدَ. وَحِينَ نُبِّئَ «8» . 18247 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا قَالَ: بُشِّرَ بِهِ بعد ذلك نبيا. بعد ما كَانَ هَذَا مِنْ أَمْرِهِ لَمَّا جَادَ لِلَّهِ بِنَفْسِهِ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ أَيْ مُؤْمِنٌ، وَكَافِرٌ وَفِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ أَيْ مِنْ آل

_ (1) الدر 7/ 111- 114. (2) الدر 7/ 111- 114. (3) الدر 7/ 111- 114. (4) الدر 7/ 111- 114. [.....] (5) الدر 7/ 111- 114. (6) الدر 7/ 111- 114. (7) ابن كثير 7/ 30. (8) الدر 7/ 119.

[سورة الصافات (37) : آية 130]

فِرْعَوْنَ وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ قَالَ: التَّوْرَاةَ وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ: الْإِسْلامَ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ قَالَ: أَبْقَى اللَّهُ عَلَيْهِمَا الثَّنَاءَ الْحَسَنَ فِي الْآخِرِينَ «1» . 18248 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَتَدْعُونَ بَعْلًا قَالَ: صَنَمًا «2» . 18249 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ أَبْصَرَ رَجُلًا يَسُوقُ بَقَرَةً، فَقَالَ: مَنْ بعل هَذِهِ؟ فَدَعَاهُ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ. فَقَالَ: هِيَ لُغَةٌ أَتَدْعُونَ بَعْلًا أَيْ رَبًّا «3» . 18250 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ يَقُولُ: مَنْ يَعْرِفُ الْبَقَرَةَ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا بَعْلُهَا فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا: تَزْعُمُ أَنَّكَ زَوْجُ الْبَقَرَةِ؟ قَالَ الرَّجُلُ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ: أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ قَالَ: تَدْعُونَ بَعْلًا، وَأَنَا رَبُّكُمْ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: صَدَقْتَ «4» . 18251 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَتَدْعُونَ بعلا قال: ربا بلغة أزد شنواة «5» . 18252 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَتَدْعُونَ بَعْلًا قَالَ: صَنَمًا لَهُمْ، كَانُوا يَعْبُدُونَهُ فِي بَعَلْبَكَ، وَهِيَ وَرَاءُ دِمَشْقٍ، فَكَانَ بِهَا الْبَعْلُ الَّذِي يَعْبُدُونَهُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ 18253 - عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّهُ قَرَأَ سَلَامٌ عَلَى آل يسين وَقَالَ: هُوَ مِثْلُ إِلْيَاسَ مِثْلُ عِيسَى وَالْمَسِيحِ، وَمُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدَ، وَإِسْرَائِيلَ، وَيَعْقُوبَ «7» . 18254 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ قَالَ: نَحْنُ آلُ مُحَمَّدٍ إِلْ يَاسِينَ «8» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ 18255 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ قَالَ: الْهَالِكِينَ وَإِنَّكُمْ لتمرون عليهم قال: في أسفاركم «9» .

_ (1) الدر 7/ 119. (2) الدر 7/ 119. (3) تغليق التعليق/ 294 (4) الدر 7/ 120. (5) الدر 7/ 120. (6) الدر 7/ 120. (7) الدر 7/ 120. (8) الدر 7/ 120. (9) الدر 7/ 120.

[سورة الصافات (37) : آية 137]

18256 - عَنْ قَتَادَةَ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ قَالَ: نَعَمْ صَبَاحًا وَمَسَاءً، من أخذ من المدينة إلى الشام، أخذ على سدوم قرية قوم لوط «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُصْبِحِينَ 18275 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ قَالَ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ قَالَ: عَلَى قَرْيَةِ قَوْمِ لُوطٍ أَفَلا تَعْقِلُونَ قَالَ: أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ 18276 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى أَهْلِ قَرْيَتِهِ، فَرَدُّوا عَلَيْهِ مَا جَاءَهُمْ بِهِ فَامْتَنَعُوا مِنْهُ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنِّي مُرْسِلٌ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا.،. فَاخْرُجْ مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَأَعْلَمَ قَوْمَهُ الَّذِي وَعَدَ اللَّهُ مِنْ عَذَابِهِ إِيَّاهُمْ، فَقَالُوا: ارْمُقُوهُ فَإِنْ هُوَ خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ، فَهُوَ وَاللَّهِ كَائِنٌ مَا وَعَدَكُمْ. فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُعِدُوا الْعَذَابَ فِي صَبِيحَتِهَا، أُدْلِجَ فَرَأَهُ الْقَوْمُ، فَحَذَرُوا فَخَرَجُوا مِنَ الْقَرْيَةِ إِلَى بِرَازٍ مِنْ أَرْضِهِمْ، وَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ دَابَّةٍ وَوَلَدِهَا. ثُمَّ عَجُّوا إِلَى اللَّهِ وَأَنَابُوا وَاسْتَقَالُوا، فَأَقَالَهُمْ وانْتَظَرَ يُونُسُ عليه الْخَبَرَ عَنِ الْقَرْيَةِ وَأَهْلِهَا حَتَّى مَرَّ مَارٌّ فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ؟ قَالَ: فَعَلُوا أَنَّ نَبِيَّهُمْ لَمَّا خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ صَدَقَهُمْ مَا وَعَدَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ فَخَرَجُوا مِنْ قَرْيَتِهِمْ إِلَى بِرَازٍ مِنَ الأَرْضِ، ثُمَّ فَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذَاتِ وَلَدٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ عَجُّوا إِلَى اللَّهِ، وَتَابُوا إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُمْ، وَأَخَّرَ، عَنْهُمُ الْعَذَابَ فَقَالَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ، عِنْدَ ذَلِكَ: لَا أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ كَذَّابًا أَبَدًا، وَمَضَى عَلَى وَجْهِهِ «3» . 18277 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ مُغَاضِبًا أَتَى السَّفِينَةَ، فَرَكِبَهَا فَامْتَنَعَتْ أَنْ تَجْرِيَ فَقَالَ أَصْحَابُ السَّفِينَةِ: مَا هَذَا إِلا لِحَدَثٍ أَحْدَثْتُمُوهُ! فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَعَالَوْا حَتَّى نَقْتَرِعَ، فَمَنْ وَقَعَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ فَأَلْقُوهُ فِي الْمَاءِ، فَاقْتَرَعُوا فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ عَادُوا فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ، فَلَمَّا رَأَى يُونُسُ ذَلِكَ قَالَ: هُوَ أَنَا، فَخَرَجَ فَطَرَحَ نَفْسَهُ فِي الْمَاءِ، فإذا حوت قد

_ (1) الدر 7/ 120. [.....] (2) الدر 7/ 122. (3) الدر 7/ 122.

رفع رأسه من الماء قدر ثلاثة أَذْرُعٍ، فَذَهَبَ لِيَطْرَحَ نَفْسَهُ فَاسْتَقْبَلَهُ الْحُوتُ، فَإِذَا هَوَى إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ فَتَحَوَّلَ إِلَى الْجَانِبِ الْآخِرِ فَإِذَا الْحُوتُ قَدِ اسْتَقْبَلَهُ فَلَمَّا رَأَى يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ ذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ فَطَرَحَ نَفْسَهُ، فَأَخَذَهُ الْحُوتُ قَبْلَ أَنْ يَمُرَّ عَلَى الْمَاءِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْحُوتِ أَنْ لَا تَهْضِمَ لَهُ عَظْمًا وَلا تَأْكُلَ لَهُ لَحْمًا حَتَّى آمُرَ بِأَمْرِي بِكَذَا وَكَذَا وَكَذَا ... حَتَّى أَلْزَقَهُ بِالطِّينِ فَسَمِعَ تَسْبِيحَ الْأَرْضِ فَذَلِكَ حِينَ نَادَى «1» . 18278 - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا أَلْقَى يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ الْتَقَمَهُ الْحُوتُ، هَوَى بِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مُفَجَّرٍ مِنَ الْأَرْضِ أَوْ كَلِمَةٍ تُشْبِهُهَا، فَسَمِعَ تَسْبِيحَ الْأَرْضِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَأَقْبَلَتِ الدَّعْوَةُ تَحُومُ حَوْلَ الْعَرْشِ فَقَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبَّنَا إِنَّا نَسْمَعُ صَوْتًا ضَعِيفًا مِنْ بِلادِ غُرْبَةٍ قَالَ: وَتَدْرُونَ مَاذَا هُمْ؟ قَالُوا: لَا يَا رَبَّنَا قَالَ: ذَاكَ عَبْدِي يُونُسُ قَالُوا: الَّذِي كُنَّا لَا نَزَالُ نَرْفَعُ لَهُ عَمَلًا مُتَقَبَّلًا، وَدَعْوَةٌ مُجَابَةٌ، قَالَ: نَعَمْ قَالُوا: يَا رَبَّنَا أَلا تَرْحَمُ مَا كَانَ يَصْنَعُ فِي الرَّخَاءِ، وَتُنَجِّيهُ، عِنْدَ الْبَلاءِ قَالَ: بَلَى، فَأَمَرَ الْحُوتَ فَحَفِظَهُ» «2» . 18279 - عَنْ أَبيِ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ إِنَّ لَفَظَهُ حِينَ لَفْظَهُ فِي أَصْلِ يَقْطِينَةٍ وَهِيَ الدُّبَّاءُ، فَلَفَظَهُ وَهُوَ كَهَيْئَةِ الصَّبِيِّ، وَكَانَ يَسْتَظِلُ بِظِلِّهَا، وَهَيَّأَ اللَّهُ لَهُ أَرْوَاةٌ مِنَ الْوَحْشِ، فَكَانَتْ تَرُوحُ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَعَشَيَّةً فَتَفْسُخُ رِجْلَيْهَا، فَيَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا حَتَّى نَبَتَ لَحْمُهُ «3» . 18280 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ وَعَدَ قَوْمَهُ الْعَذَابَ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ يَأْتِيهِمْ إِلَى ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَفَرَّقُوا بَيْنَ كل والدة وولدها، ثم خروا، فجأروا إِلَى اللَّهِ، وَاسْتَغْفَرُوهُ فَكَفَّ اللَّهُ، عَنْهُمُ الْعَذَابَ، وَغَدَا يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَنْتَظِرُ الْعَذَابَ، فَلَمْ يَرَ شَيْئًا وَكَانَ مَنْ كَذَبَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ قُتِلَ فَانْطَلَقَ مُغَاضِبًا حَتَّى أَتَى قَوْمًا فِي سَفِينَةٍ، فَحَمَلُوهُ وَعَرَفُوهُ، فَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ رَكَدَتْ وَالسُّفُنُ تَسِيرُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَقَالَ: مَا بَالُ سَفِينَتِكُمْ؟! قَالُوا: مَا نَدْرِي! قَالَ: وَلَكِنِّي أَدْرِي أَنَّ فِيهَا عَبْدًا أَبَقَ مِنْ رَبِّهِ، وَإِنَّهَا وَاللَّهِ لَا تَسِيرُ حَتَّى تُلْقُوهُ، قَالُوا: أَمَّا أَنْتَ وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَلا نُلْقِيكَ. فَقَالَ لَهُمْ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ: اقترعوا فمن قرع. فليقع، فاقترعوا فقرعهم

_ (1) الدر 7/ 124. (2) الدر 7/ 124. (3) الدر 7/ 124.

يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَوَقَعَ وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ الْحُوتُ، فَلَمَّا وَقَعَ ابْتَلَعَهُ فَأَهْوَى بِهِ إِلَى قَرَارِ الْأَرْضِ، فَسَمِعَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ تَسَبِيحَ الْحَصَى فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ قَالَ ظُلْمَةُ بَطْنِ الْحُوتِ، وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ، وَظُلْمَةُ الليل، قال: فنبذ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْفَرْخِ الْمَمْعُوطِ الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهِ رِيشٌ، وَأَنْبَتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ، فَكَانَ يَسْتَظِلُ بِهَا وَيُصِيبُ مِنْهَا فَيَبَسَتْ فَبَكَى عَلَيْهَا حِينَ يَبَسَتْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَتَبْكِي عَلَى شَجَرَةٍ أَنْ يَبَسَتْ، وَلا تَبْكِي عَلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ أَرَدْتَ أَنْ تُهْلِكَهُمْ؟ فَخَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِغُلامٍ يَرْعَى غَنَمًا فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ يَا غُلامُ؟ قَالَ: مِنْ قَوْمِ يُونُسَ قَالَ: فَإِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ، فَأَقْرِئْهُمُ السَّلامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّكَ لَقِيتَ يُونُسَ، فَقَالَ لَهُ الْغُلامُ: إِنْ تَكُنْ يُونُسُ فَقَدْ تَعْلَمُ أَنَّهُ مَنْ كَذَبَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ قُتِلَ، فَمَنْ يَشْهَدُ لِي قَالَ: تَشْهَدُ لَكَ هَذِهِ الشَّجَرَةُ وَهَذِهِ الْبُقْعَةُ. فَقَالَ الْغُلامُ لِيُونُسَ: مُرْهُمَا فَقَالَ لَهُمَا يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا جَاءَكُمَا هَذَا الْغُلامُ فَاشْهَدَا لَهُ قَالَتَا: نَعَمْ. فَرَجَعَ الْغَلامُ إِلَى قَوْمِهِ، وَكَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَكَانَ فِي مَنَعَةٍ، فَأَتَى الْمَلِكَ فَقَالَ: إِنِّي لَقَيْتُ يُونُسَ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ، فَأَمَرَ بِهِ الْمَلِكُ أَنْ يُقْتَلَ فَقَالَ: إِنَّ لَهُ بَيِّنَةٌ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ، فَانْتَهَوْا إِلَى الشَّجَرَةِ وَالْبُقْعَةِ فَقَالَ لَهُمَا الْغُلامُ: نَشَدْتُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ أَشْهَدَكُمَا يُونُسُ؟ قَالَتَا: نَعَمْ فَرَجَعَ الْقَوْمُ مَذْعُورِينَ يَقُولُونَ: تَشْهَدُ لَكَ الشَّجَرَةُ وَالْأَرْضُ! فَأَتَوُا الْمَلِكَ، فَحَدَّثُوهُ بِمَا رَأَوْا فَتَنَاوَلَ الْمَلِكُ يَدَ الْغُلامِ فَأَجْلَسَهُ فِي مَجْلِسِهِ وَقَالَ: أَنْتَ أَحَقُّ بِهَذَا الْمَكَانِ مِنِّي وَأَقَامَ لَهُمْ أَمْرَهُمْ ذَلِكَ الْغُلامُ أَرْبَعِينَ سَنَةً «1» . 18281 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبوُ صَخْرٍ: أَنَّ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ- وَلا أَعْلَمُ إِلا إِنَّ أَنَسًا يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ يُونُسَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَدَا لَهُ إِنَّ يَدْعُوَ بَهِذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ، لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» فَأَقْبَلَتِ الدَّعْوَةُ تَحُفُّ بِالْعَرْشِ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبُّ هَذَا صَوْتٌ ضَعِيفٌ مَعْرُوفٌ مِنْ بِلادٍ بَعِيدَةٍ غَرِيبَةٍ؟ فَقَالَ: أَمَا تَعْرِفُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: يَا رَبُّ، وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدِي يُونُسُ قَالُوا: عَبْدُكَ يُونُسُ الّذِي لَمْ يَزَلْ يرفع لَهُ عَمَلٌ مُتَقَبَّلٌ، وَدَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ؟ قَالُوا: يَا رَبُّ، أَوَلا تَرْحَمُ مَا كَانَ يَصْنَعُ فِي الرَّخَاءِ فَتُنَجِّيهُ مِنَ الْبَلاءِ؟ قَالَ: بَلَى. فَأَمَرَ الحوت فطرحه بالعراء «2» .

_ (1) الدر 7/ 124. (2) ابن كثير 7/ 34.

[سورة الصافات (37) : آية 142]

18282 - عَنْ وهب بن منبه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى كَانَ عَبْدًا صَالِحًا، وَكَانَ فِي خُلُقِهِ ضِيقٌ، فَلَمَّا حُمِّلَتْ عَلَيْهِ أَثْقَالُ النُّبُوَّةِ. وَلَهَا أَثْقَالٌ لَا يَحْمِلُهَا إِلا قَلِيلٌ. تَفَسَّخَ تَحْتَهَا تَفَسُّخَ الرَّبِعِ تَحْتَ الْحِمْلِ، فَقَذَفَهَا مِنْ يَدِهِ، وَخَرَجَ هَارِبًا مِنْهَا. يقول الله لنبيه: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ 18283 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ يُقَالُ لَهُ: نَجْمٌ، فَجَرَى بِهِ فِي بَحْرِ الرُّومِ ثُمَّ النِّيلِ، ثُمَّ فَارِسَ ثُمَّ فِي دِجْلَةَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ مُلِيمٌ 18284 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قَوْلِهِ: وَهُوَ مُلِيمٌ مُسِيئٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ 18285 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ قَالَ: مِنَ الْمُصَلِّينَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ الْحُوتِ «4» . 18286 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ قَالَ: مَا كَانَ إِلا صَلاةً أَحْدَثَهَا فِي بَطْنِ الْحُوتِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِقَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَقَالَ: لَا. إِنَّمَا كَانَ يَعْمَلُ فِي الرَّخَاءِ «5» . 18287 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ قَالَ: مِنَ الْمُصَلِّينَ «6» . 18288 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ قَالَ: كَانَ يُكْثِرُ الصَّلاةَ فِي الرَّخَاءِ، فَلَمَّا حَصَلَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ، ظَنَّ أَنَّهُ الْمَوْتُ، فَحَرَّكَ رِجْلَيْهِ، فَإِذَا هِيَ تَتَحَرَّكُ، فَسَجَدَ وَقَالَ: يَا رَبِّ اتَّخَذْتُ لَكَ مَسْجِدًا فِي مَوْضِعٍ لَمْ يَسْجُدْ فِيهِ أَحَدٌ. 18289 - عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: الْتَقَمَهُ الْحُوتُ ضُحًى، وَلَفَظَهُ عَشِيَّةَ، مَا بَاتَ فِي بطنه «7» .

_ (1) الدر 7/ 124- 126. (2) الدر 7/ 124- 126. (3) الدر 7/ 124- 126. (4) الدر 7/ 124- 126. (5) الدر 7/ 124- 126. (6) الدر 7/ 124- 126. (7) الدر 7/ 127- 130. [.....]

[سورة الصافات (37) : الآيات 145 إلى 146]

18290 - عن أبي مالك رضي الله، عنه قال: لَبِثَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا «1» . 18291 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قَالَ: لَبِثَ يُونُسُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، فَطَافَ بِهِ الْبِحَارَ كُلَّهَا، ثُمَّ نَبَذَهُ عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ «2» . 18292 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ يُقَالُ لَهُ: نَجَمٌ، وَإِنَّهُ لَبِثَ ثَلاثًا فِي جَوْفِهِ، وَفِي قَوْلِهِ: فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ قَالَ: كَانَ كَثِيرَ الصَّلاةِ فِي الرَّخَاءِ، فَنَجَا لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ قَالَ: لَصَارَ لَهُ بَطْنُ الْحُوتِ قَبْرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَفِي قَوْلِهِ: فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ قَالَ: شَطُّ دِجْلَةَ، وَنِينْوَى عَلَى شَطِّ دِجْلَةَ، مَكَثَ فِي بَطْنِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَتَرَدَّدُ بِهِ في دِجْلَةَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ 18293 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ قَالَ: الْقَرْعُ «4» . 18294 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قوله: شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ قَالَ: الْقَرْعُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُلُّ شَجَرَةٍ لَا سَاقَ لَهَا فَهِيَ مِنَ الْيَقْطِينِ، وَالَّذِي يَكُونُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنَ الْبَطِّيخِ وَالْقِثَّاءِ. 18295 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْيَقْطِينِ أَهُوَ الْقَرْعُ؟ قَالَ: لَا. وَلَكِنَّهَا شَجَرَةٌ سَمَّاهَا اللَّهُ الْيَقْطِينَ، أَظَلَّتْهُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَرْسَلْنَاهُ 18296 - عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ في قوله: وَأَرْسَلْنَاهُ قَالا: بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهُ مَا أَصَابَهُ، أُرْسِلَ إِلَى أَهْلِ نِينْوَى مِنْ أَرْضِ الْمَوْصِلِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ 18297 - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ: وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ قَالَ: يزيدون عشرين ألفا «7» .

_ (1) الدر 7/ 127- 130. (2) الدر 7/ 127- 130. (3) الدر 7/ 127- 130. (4) الدر 7/ 127- 130. (5) الدر 7/ 131- 132. (6) الدر 7/ 131- 132. (7) الدر 7/ 131- 132.

[سورة الصافات (37) : الآيات 149 إلى 157]

18298 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في قَوْلِهِ: أَوْ يَزِيدُونَ قَالَ: يَزِيدُونَ ثَلاثِينَ أَلْفًا «1» . 18299 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَوْ يَزِيدُونَ قَالَ: يَزِيدُونَ بِضْعَةً وَثَلاثِينَ أَلْفًا «2» . 18300 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ قال كانوا بضعة وأربعين ألف «3» . 18301 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ قَالَ: يَزِيدُونَ بِسَبْعِينَ أَلْفًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ 18302 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَاسْتَفْتِهِمْ قَالَ: فَسَلْهُمْ يَعْنِي مُشْرِكِي قُرَيْشٍ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ قَالَ: لِأَنَّهُمْ قَالُوا: لِلَّهِ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ، وَقَالُوا: إِنَّ الْمَلائِكَةَ إِنَاثٌ فَقَالَ: أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ كَذَلِكَ أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُون، َاصطفى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ فَكَيْفَ يَجْعَلُ لَكُمُ الْبَنِينَ، وَلِنَفْسِهِ الْبَنَاتِ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ إِنَّ هَذَا لَحُكْمٌ جَائِرٌ أَفَلا تَذَكَّرُونَ أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ أَيْ عُذْرٌ مُبِينٌ فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ أَيْ بِعُذْرِكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا قَالَ: زَعَمَ أَعْدَاءُ اللَّهِ أَنَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ هُوَ وَإِبْلِيسُ إِخْوَانٌ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ 18303 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا قَالَ: قَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: الْمَلائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: فَمَنْ أُمَّهَاتُهُمْ؟ فَقَالُوا: بَنَاتُ سَرَوَاتِ الْجِنِّ. فَقَالَ اللَّهُ: وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ يَقُولُ: إِنَّهَا سَتَحَضُرُ الْحِسَابَ، قَالَ: وَالْجِنَّةُ الْمَلائِكَةُ «6» . 18304 - عَنْ عَطَيَّةَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا قَالَ: قَالُوا صَاهَرَ إِلَى كِرَامِ الْجِنِّ «7» . 18305 - عَنْ أَبِي مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: إِنَّهُمْ سُمُّوا الْجِنَّ لانَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْجِنَانِ، وَالْمَلَائِكَةُ كلهم أجنة «8» .

_ (1) الدر 7/ 131- 132. (2) الدر 7/ 131- 132. (3) الدر 7/ 131- 132. (4) الدر 7/ 131- 132. (5) الدر 7/ 133 (6) الدر 7/ 133 (7) الدر 7/ 133 [.....] (8) الدر 7/ 133

[سورة الصافات (37) : الآيات 161 إلى 163]

18306 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ قَالَ: فِي النَّارِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ قَالَ: عَمَّا يَكْذِبُونَ إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ قَالَ: هَذِهِ ثِنْيَا اللَّهِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ 18307 - عَنِ ابْنِ عباس رضي الله، عَنْهُمَا فَإِنَّكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُشْرِكِينَ وَمَا تَعْبُدُونَ يَعَنِي الْآلِهَةَ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ بِمُصْلِينَ إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ يَقُولُ: إِلا مَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِي أَنَّهُ سَيَصْلَى الْجَحِيمَ «2» . 18308 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ يَقُولُ: لَا تُضَلِّونَ أَنْتُمْ وَلا أُضِلُّ مِنْكُمْ إِلا مَنْ قَضَيْتُ عَلَيْهِ أَنَّهُ صَالِ الْجَحِيمِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ، وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ 18309 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا فِي السَّمَاءِ مَوْضِعُ قَدَمٍ إِلا عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ قَائِمٌ، وَذَلِكَ قَوْلُ الْمَلائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ: وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ «4» . 18310 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: إِنَّ من السموات لَسَمَاءٌ مَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلا عَلَيْهِ جَبْهَةٌ مَلَكٍ أَوْ قَدَمَاهُ، قَائِمًا أَوْ سَاجِدًا. ثُمَّ قَرَأَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ، وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ 18311 - عَنْ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ مُتَبَدِّدِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَصُفُّوا «5» . 18312 - عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: كَانُوا لَا يَصُفُّونَ فِي الصَّلاةِ حَتَّى نَزَلَتْ: وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ «6» . 18313 - وَقَالَ أَبُو نَضْرَةَ: كَانَ عُمَرُ إِذَا أُقِيمَتِ الصلاة استقبل الناس بوجهه، ثم

_ (1) الدر 7/ 134- 136. (2) الدر 7/ 134- 136. (3) الدر 7/ 134- 136. (4) الدر 7/ 134- 136. (5) الدر 7/ 136. (6) الدر 7/ 136.

[سورة الصافات (37) : الآيات 167 إلى 171]

قال: أقيموا صفوفكم، استووا قياما، يريد الله هدى بكم الملائكة، ثُمَّ يَقُولُ: وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ، تَأَخَّرْ يَا فُلانُ، تَقَدَّمْ يَا فُلانُ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ فَيُكَبِّرُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ «1» . 18314 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ قَالَ: صِفُوفٌ فِي السَّمَاءِ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ أَيِ الْمُصَلُّونَ، هَذَا قَوْلُ الْمَلائِكَةِ يُبَيِّنُونَ مَكَانَهُمْ مِنَ الْعِبَادِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ 18315 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ قَالَ: قَالَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفروا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ وَفِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا.. قَالَ: كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تُقْتَلُ وَهُمْ مَنْصُورُونَ، وَالْمُؤْمِنُونَ يُقْتَلُونَ وَهُمْ مَنْصُورُونَ نُصِرُوا بِالْحُجَجِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَمْ يُقْتَلْ نَبِيٌّ قَطُّ، وَلا قَوْمٌ يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَتَذْهَبُ تِلْكَ الْأُمَّةُ وَالْقَرْنُ، حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ قَرْنًا يَنْتَصِرُ بِهِمْ مِنْهُمْ «3» . قَوْلهُ تَعَالَى: فَتَوَلَّ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ 18316 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَتَوَلَّ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ قَالَ: إِلَى الْمَوْتِ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ قَالَ: أَبْصَرُوا حِينَ لَمْ يَنْفَعْهُمُ الْبَصَرُ «4» . 18317 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَتَوَلَّ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ «5» . 18318 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَتَوَلَّ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ قَالَ: يَوْمُ بَدْرٍ، وَفِي قَوْلِهِ: فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ قَالَ: بِدَارِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ قَالَ: بِئْسَمَا يُصْبِحُونَ «6» . 18319 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: «صَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ وَقَدْ خَرَجُوا بِالْمسَاحِي، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ قَالُوا: مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ. فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا أُنْزِلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ فَأَصَبْنَا حمرا

_ (1) ابن كثير 7/ 39. (2) الدر 7/ 138. (3) الدر 7/ 138. (4) الدر 7/ 139- 140. (5) الدر 7/ 139- 140. (6) الدر 7/ 139- 140.

[سورة الصافات (37) : آية 178]

خَارِجَةً مِنَ الْقَرْيَةِ فَطَبَخْنَاهَا فَيُقَالُ رَسَولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَاكُمْ عَنِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، فَإِنَّهَا رَجِسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ» «1» . 18320 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَتَوَلَّ، عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ قَالَ: قِيلَ لَهُ أَعْرِضْ، عَنْهُمْ «2» . 18321 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ قَالَ: يَقُولُ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا صَنَعُوا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، وَكُفْرُهُمْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَكِتَابِهِ، قَالَ: أَبْصِرْ وَأَبْصَرْهُمْ وَاحِدٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 18322 - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى مِنَ الْأَجْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلْيَقُلْ آخِرَ مَجْلِسِهِ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ «4» . 18323 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ قَالَ: يُسَبِّحُ نَفْسَهُ إِذْ كُذِبَ عَلَيْهِ، وَقِيلَ عَلَيْهِ الْبُهْتَانُ عَمَّا يَصِفُونَ قَالَ: عَمَّا يَكْذِبُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَلَّمْتُمْ عَلَيَّ فَسَلِّمُوا عَلَى الْمُرْسَلِينَ، فَإِنَّمَا أَنَا رَسُولٌ مِنَ الْمُرْسَلِينَ» «5» . 18324 - عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى مِنَ الْأَجْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلْيَقُلْ آخِرَ مَجْلِسِهِ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ «6» . 18325 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأعين، ومحمد ابن عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةُ قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «إذا سلمتم علي فسلموا علي المرسلين» «7» .

_ (1) الدر 7/ 139- 140. [.....] (2) الدر 7/ 139- 140. (3) الدر 7/ 139- 140. (4) ابن كثير 7/ 42. (5) الدر 7/ 141. (6) ابن كثير 7/ 42. (7) ابن كثير 7/ 42.

سورة ص

سُورَةُ ص 38 قَوْلُهُ تَعَالَى: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِلَى قَوْلِهِ: لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ 18326 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَابْنُ وَكِيعٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، ثنا عُبَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ أَبُو طَالَبٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَهْطٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فِيهِمْ أَبُو جَهْلٍ فَقَالُوا: إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يَشْتُمُ آلِهَتَنَا: وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ وَيَقُولُ وَيَقُولُ فَلَو بَعَثْتَ إِلَيْهِ فَنَهَيْتَهُ؟ فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ الْبَيْتَ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَبِي طَالِبٍ قَدْرُ مَجْلِسِ رَجُلٍ، قَالَ: فَخَشِيَ أَبُو جَهْلٍ إِنْ جَلَسَ إِلَى جَنْبِ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يَكُونَ أَرَّقَ لَهُ عَلَيْهِ، فَوَثَبَ فَجَلَسَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَلَمْ يَجِدْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قُرْبَ عَمِّهِ، فَجَلَسَ، عِنْدَ الْبَابِ فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ: أَيِ ابْنَ أَخِي، مَا بَالُ قَوْمِكَ يَشْكُونَكَ، يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَشْتُمُ آلِهَتَهُمْ، وَتَقُولُ وَتَقُولُ؟ قَالَ: وَأَكْثَرُوا عَلَيْهِ مِنَ الْقَوْلِ. وَتَكَلَّمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ «يَا عَمِّ إِنِي أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يَقُولُونَهَا تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ وَتُؤَدِّي إِلَيْهِمْ بِهَا الْعَجَمُ الْجِزْيَةَ» فَفَزِعُوا لِكَلِمَتِهِ وَلِقَوْلِهِ، وَقَالُوا كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ! نَعَمْ وأَبِيكَ عَشْرًا فَقَالُوا: وَمَا هِيَ؟ وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: وَأَيُّ كَلِمَةٍ هِيَ يَا ابْنَ أَخِي؟ فَقَالَ: «لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» فَقَامُوا فَزِعِينَ يَنْفُضُونَ ثِيَابَهُمْ، وَهُمْ يَقُولُونَ: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا! إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ قَالَ: وَنَزَلَتْ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ إِلَى قَوْلِهِ: لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ لَفْظُ أَبِي كُرَيْبٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ 18327 - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ قَالَ: نَادَوْا وَالنِّدَاءُ حِينَ لَا يَنْفَعُهُمْ، وَأَنْشَدَ تذكرت «2» .

_ (1) ابن كثير 7/ 46. (2) الدر 7/ 145- 147.

[سورة ص (38) : آية 6]

18328 - مَنْ طَرِيقِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ قَالَ: لَا حِينَ فِرَارٍ «1» . 18329 - مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ قَالَ: لَيْسَ بِحِينِ مُغَاثٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَانْطَلَقَ الْمَلا مِنْهُمْ 18330 - عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَوْمَ بَدْرٍ، مَا هُمْ إِلا النِّسَاءُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ هُمُ الْمَلا وَتَلا: وَانْطَلَقَ الْمَلا مِنْهُمْ» «3» . 18331 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: وَانْطَلَقَ الْمَلا مِنْهُمْ قَالَ: نَزَلَتْ حِينَ انْطَلَقَ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ إِلَى أَبِي طَالِبٍ يُكَلِّمُونَهُ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ 18332 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ قَالَ: مِلَّةُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ «5» . 18333 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ قَالَ: النَّصْرَانِيَّةُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ 18334 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ قَالَ: فِي السَّمَاءِ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: جُندٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ 18335 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: جُندٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ قَالَ: وَعَدَهُ اللَّهُ وَهُوَ بِمَكَّةَ أَنَّهُ سَيُهْزَمُ لَهُ جُنْدُ الْمُشْرِكِينَ فَجَاءَ تَأْوِيلُهَا يَوْمَ بَدْرٍ وَفِي قَوْلِهِ: وفرعون ذي الْأَوْتَادِ قَالَ: كَانَتْ لَهُ أَوْتَادٌ، وَأَرْسَانٌ وَمَلاعِبُ يَلْعَبُ لَهُ عَلَيْهَا وَفِي قَوْلِهِ: إِنْ كُلٌّ إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ قَالَ: هَؤُلاءِ كلهم قد كذبوا

_ (1) الدر 7/ 145- 147. (2) الدر 7/ 145- 147. (3) الدر 7/ 145- 147. (4) الدر 7/ 145- 147. (5) الدر 7/ 145- 147. (6) الدر 7/ 145- 147. [.....] (7) الدر 7/ 147- 149.

[سورة ص (38) : آية 16]

الرُّسُلَ فَحَقَّ عَلَيْهِمْ عِقَابِ وَمَا يَنظُرُ هَؤُلاءِ يَعْنِي: أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً يَعْنِي السَّاعَةَ مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ يَعْنِي: مَا لَهَا مِنْ رُجُوعٍ، وَلا مَثْوَبَةٌ، وَلا ارْتَدَادٌ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا أَيْ نَصِيبَنَا حَظَّنَا مِنَ الْعَذَابِ قَبْلَ يَوْمِ القيامة، قَدْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا 18336 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ قَالَ: مِنْ رَجْعَةٍ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَالَ: سَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُعَجِّلَ لَهُمْ «2» . 18337 - وَمِنْ طَرِيقِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَالَ: نَصِيبَنَا مِنَ الْجَنَّةِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوَّابٌ 18338 - عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْأَوَّابُ: الْمُسَبِّحُ، بِلُغَةِ الْحَبَشَةِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفَصْلَ الْخِطَابِ 18339 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ أََبِِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ» دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ فَصْلُ الْخِطَابِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ 18340 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: ادَّعَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، عِنْدَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ قُتِلَ وَلَدُهُ فَسَأَلَ الرَّجُلَ عَلَى ذَلِكَ فَجَحَدَهُ فَسَأَلَ الْآخَرَ الْبَيِّنَةَ فَلَمْ تَكُنْ بَيِّنَةٌ فَقَالَ لَهُمَا دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ: قُومَا حَتَّى أَنْظُرَ فِي أَمْرِكُمَا، فَقَامَا مِنْ، عِنْدِهِ فَأَتَى دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ: اقْتُلِ الرَّجُلَ الَّذِي اسْتَعْدَى، فَقَالَ: إِنَّ هذه

_ (1) الدر 7/ 147- 149. (2) الدر 7/ 147- 149. (3) الدر 7/ 147- 149. (4) الدر 7/ 149. (5) ابن كثير 7/ 51.

قوله تعالى: وآتيناه الحكمة

رُؤْيَا وَلَسْتُ أَعْجَلَ حَتَّى أَثْبُتَ فَأَتَى اللَّيْلَةَ الثانية فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ: اقْتُلِ الرَّجُلَ فَلَمْ يفعل ثم أبى اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ فَقِيلَ لَهُ: اقْتُلِ الرَّجُلَ أَوْ تَأْتِيكَ الْعُقُوبَةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَأَرْسَلَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْتُلَكَ فَقَالَ: تَقْتُلُنِي بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ وَلا تَثَبُّتٌ قَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ لانَفِّذَنَّ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ حَتَّى أُخْبِرَكَ إِنِي وَاللَّهِ مَا أَخَذْتُ بِهَذَا الذَّنْبِ وَلَكِنِّي كُنْتُ اغْتَلْتُ وَالِدَ هَذَا فَقَتَلْتُهُ فَبِذَلِكَ أَخَذْتُ، فَأَمَرَ بِهِ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقُتِلَ فَاشْتَدَتْ هَيْبَتُهُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَشَدَّدَ بِهِ مُلْكَهُ فَهُوَ قَوَلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ 18341 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ قَالَ: أُعْطِيَ الْفَهْمَ «2» . 18342 - عَنِ أََبِِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ» دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَهُوَ فَصْلُ الخطاب «3» . 18343 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ حَدَّثَ نَفْسَهُ أَنَّهُ ابْتُلِيَ أَنْ يَعْتَصِمَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ ستبتلى، وَسَتَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي تُبْتَلَى فِيهِ، فَخُذْ حِذْرَكَ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تُبْتَلَى فِيهِ فَأَخَذَ الزَّبُورَ، وَدَخَلَ الْمِحْرَابَ، وَأَغْلَقَ بَابَ الْمِحْرَابِ وَأَدْخَلَ الزَّبُورَ فِي حِجْرِهِ، وَأَقْعَدَ مُنْصِفًا عَلَى الْبَابِ وَقَالَ: لَا تَأْذَنْ لِأَحَدٍ عَلَيَّ الْيَوْمَ. فَبَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ الزَّبُورَ إِذْ جَاءَ طَائِرٌ مُذَهَّبٌ «4» كَأَحْسَنِ مَا يَكُونُ الطَّيْرُ، فِيهِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ فَجَعَلَ يَدْرُجُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَدَنَا مِنْهُ فأمكن أن يأخذه، فتناوله بيده ليأخذه فَطَارَ فَوْقَهُ عَلَى كُوَّةِ الْمِحْرَابِ، فَدَنَا مِنْهُ لِيَأْخُذَهُ فَطَارَ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ لِيَنْظُرَ أَيْنَ وَقَعَ فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ، عِنْدَ بِرْكَتِهَا تَغْتَسِلُ مِنَ الْحَيْضِ، فَلَمَّا رَأَتْ ظِلَّهُ حَرَّكَتْ رَأْسَهَا فَغَطَّتْ جسدها أجمع

_ (1) الدر 7/ 154. (2) الدر 7/ 154. (3) الدر 7/ 154. (4) قال ابن كثير: أورد المفسرون قصة أكثر ما يأخذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها، عن المعصوم حديث يجب اتباعه، وروى ابن ابى حاتم حديثا لا يصلح سنده فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا- انظر 7/ 51.

بِشَعْرِهَا، وَكَانَ زَوْجُهَا غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَكَتَبَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى رَأْسِ الْغُزَاةِ انْظُرْ فَاجْعَلْهُ فِي حَمْلَةِ التَّابُوتِ، إِمَّا أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْهِمْ وَإِمَّا أَنْ يُقْتَلُوا فَقَدَّمَهُ فِي حَمْلَةِ التَّابُوتِ، فَقُتِلَ فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا خَطَبَهَا دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَاشْتَرَطَتْ عَلَيْهِ إِنْ وَلَدَتْ غُلامًا أَنْ يَكُونَ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَشْهَدَتْ عَلَيْهِ خَمْسًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَتَبَتْ عَلَيْهِ بِذَلِكَ كِتَابًا فَأَشْعَرَ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ كَتَبَ حَتَّى وَلَدَتْ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، وَشَبَّ فَتَسَوَّرَ عَلَيْهِ الْمَلَكَانِ الْمِحْرَابَ فَكَانَ شَأْنُهُمَا مَا قَصَّ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَخَرَّ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ سَاجِدًا، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَتَابَ عَلَيْهِ «1» . 18344 - عَنْ أَنَسٍ «2» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ حِينَ نَظَرَ إِلَى الْمَرْأَةِ قَطَعَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَوْصَى صَاحِبَ الْجَيْشِ فَقَالَ: إِذَا حَضَرَ الْعَدُوُّ تَضْرِبُ فُلانًا بَيْنَ يَدَيِ التَّابُوتِ، وَكَانَ التَّابُوتُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يُسْتَنْصَرُ بِهِ مِنْ قُدِّمَ بَيْنَ يَدَيِ التَّابُوتِ لَمْ يَرْجِعْ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يَنْهَزِمَ مِنْهُ الْجَيْشُ فَقُتِلَ وَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ، وَنَزَلَ الْمَلَكَانِ عَلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَسَجَدَ فَمَكَثَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً سَاجِدًا حَتَّى نَبَتَ الزَّرْعُ مِنْ دُمُوعِهِ عَلَى رَأْسِهِ، فَأَكَلَتِ الْأَرْضُ جَبِينَهُ وَهُوَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: رَبِّ زَلَّ دَاوُدُ زَلَّةً أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. رَبِّ إِنْ لَمْ تَرْحَمْ ضَعْفَ دَاوُدَ وَتَغْفِرْ ذُنُوبَهُ جُعِلَتْ ذَنْبُهُ حَدِيثًا فِي الْمَخْلُوقِ مِنْ بَعْدِهِ. فَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ بَعْدِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَالَ: يَا دَاوُدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّ اللَّهُ عَدْلٌ لَا يَمِيلُ فَكَيْفَ بِفُلانٍ إِذَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: يَا رَبِّ دَمِيَ الَّذِي، عِنْدَ دَاوُدَ؟ قَالَ جِبْرِيلُ: مَا سَأَلْتَ رَبَّكَ، عَنْ ذَلِكَ، فَإِنْ شِئْتَ لافْعَلَنَّ فَقَالَ: نَعَمْ فَفَرِحَ جِبْرِيلُ. وَسَجَدَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ يَا دَاوُدُ، عَنِ الَّذِي أَرْسَلْتَنِي فِيهِ فَقَالَ: قُلْ لِدَاوُدَ: إِنَّ اللَّهَ يَجْمَعُكُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: «هَبْ لِي دَمَكَ الَّذِي، عِنْدَ دَاوُدَ، فَيَقُولُ: هُوَ لَكَ، فَيَقُولُ: فَإِنَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ ما شئت ما اشتهيت عوضا» «3» .

_ (1) الدر 7/ 155. (2) انظر التعليق السابق. (3) الدر 7/ 156- 157

[سورة ص (38) : آية 23]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ هَذَا أَخِي 18345 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ هَذَا أَخِي قَالَ: عَلَى دِينِي «1» . 18346 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا قَالَ: فَمَا زَادَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى أَنْ قَالَ: تَحَوَّلْ لِي، عَنْهَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ 18347 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَقَلِيلٌ مَا هُمْ يَقُولُ: قَلِيلٌ الَّذِينَ هُمْ فِيهِ، وَفِي قَوْلِهِ: أَنَّمَا فَتَنَّاهُ قَالَ: اخْتَبَرْنَاهُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَإِنَّ لَهُ، عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ 18348 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّ لَهُ، عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ قَالَ: يُقَامُ دَاوُدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا دَاوُدُ، مَجِّدْنِي الْيَوْمَ بِذَلِكَ الصَّوْتِ الْحَسَنِ الرَّخِيمِ الَّذِي كُنْتَ تُمَجِّدُنِي بِهِ فِي الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: وَكَيْفَ وَقَدْ سَلَبْتَهُ؟ فَيَقُولُ: إِنِّي أَرُدُّهُ عَلَيْكَ الْيَوْمَ. قَالَ: فَيَرْفَعُ دَاوُدُ بِصَوْتٍ يَسْتَفْرِغُ نَعِيمَ أَهْلِ الْجِنَانِ «4» . 18349 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ قَالَ: لَمَّا وَهَبَ اللَّهُ لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ، مَا أَحْسَنَ؟ قَالَ: سَكِيَنَةُ اللَّهِ وَإِيْمَانٌ. قَالَ: فَمَا أَقْبَحَ؟ قَالَ: كُفْرٌ بَعْدَ إِيْمَانٍ، قَالَ: فَمَا أَحْلَى؟ قَالَ رَوْحُ اللَّهِ بَيْنَ عِبَادِهِ، قَالَ: فَمَا أَبْرَدَ؟ قَالَ: عَفْوُ اللَّهِ، عَنِ النَّاسِ، وَعَفْوُ النَّاسِ بَعْضِهُمْ، عَنْ بَعْضٍ، قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَنْتَ نَبِيٌّ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ 18350 - حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا ابن أبى زائدة،

_ (1) الدر 7/ 161- 162. [.....] (2) الدر 7/ 161- 162. (3) الدر 7/ 161- 162. (4) ابن كثير 7/ 54 (5) ابن كثير 7/ 54

[سورة ص (38) : الآيات 32 إلى 33]

أَخْبَرَنِي إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: كَانَتِ الْخَيْلُ الَّتِي شَغَلَتْ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عِشْرِينَ أَلْفَ فَرَسٍ، فَعَقَرَهَا «1» . 18351 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ قَالَ: الْخَيْلُ خَيْلٌ خُلِقَتْ عَلَى مَا شَاءَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ 18352 - عَنْ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ قَالَ: حِجَابٌ مِنْ يَاقُوتٍ أَخْضَرَ مُحِيطٌ بِالْخَلائِقِ، فَمِنْهُ اخْضَرَّتِ السَّمَاءُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا، السَّمَاءُ الْخَضْرَاءُ، وَاخْضَرَّ الْبَحْرُ مِنَ السَّمَاءِ، فَمِنْ ثَمَّ يُقَالُ: الْبَحْرُ الْأَخْضَرُ «3» . 18353 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ قَالَ: كَانَتْ عِشْرِينَ أَلْفَ فَرَسٍ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ فَعَقَرَهَا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: عَنْ ذِكْرِ رَبِّي 18354 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: عَنْ ذِكْرِ رَبِّي يَقُولُ: مِنْ ذِكْرِ رَبِّي فَطَفِقَ مَسْحًا يَقُولُ: جَعَلَ يَمْسَحُ أَعْرَافَ الْخَيْلِ وَعَرَاقِيهَا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ 18355 - وَبِسَنَدٍ قَوَيٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَرَادَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ يَدْخُلَ الْخَلاءَ فَأَعْطَى الْجَرَادَةَ خَاتَمَهُ وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ، وَكَانَتْ أَحَبَّ نِسَائِهِ إِلَيْهِ فَجَاءَ الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ سُلَيْمَانَ فَقَالَ لَهَا: هَاتِي خَاتَمِي فَأَعْطَتْهُ فَلَمَّا لَبِسَهُ دَانَتْ لَهُ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَالشَّيَاطِينُ، فَلَمَّا خَرَجَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْخَلَاءِ قال لها: هَاتِي خَاتَمِي فَقَالَتْ: قَدْ أَعْطَيْتُهُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَنَا سُلَيْمَانُ قَالَتْ: كَذَبْتَ لَسْتَ سُلَيْمَانَ فَجَعَلَ لَا يَأْتِي أَحَدًا يَقُولُ: أَنَا سُلَيْمَانُ إِلا كَذَّبَهُ حَتَّى جَعَلَ الصِّبْيَانُ يَرْمُونَهُ بِالْحِجَارَةِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَرَفَ أَنَّهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَامَ الشَّيْطَانُ يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ.

_ (1) ابن كثير 7/ 56، والدر 7/ 175. (2) الدر 7/ 177. (3) الدر 7/ 177. (4) الدر 7/ 177. (5) التعليق 4/ 296.

فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَرُدَّ عَلَى سليمان عليه السلام سلطانه ألْقَى فِي قُلُوبِ النَّاسِ إِنْكَارَ ذَلِكَ الشَّيْطَانِ فَأَرْسَلُوا إِلَى نِسَاءِ «1» سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالُوا لهن أيكون من سليمان شيء؟ قلنا: نَعَمْ إِنَّهُ يَأْتِينَا وَنَحْنُ حُيَّضٌ، وَمَا كَانَ يَأْتِينَا قَبْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا رَأَى الشَّيْطَانُ أَنَّهُ قَدْ فُطِنَ لَهُ ظَنَّ أَنَّ أَمْرَهُ قَدِ انْقَطَعَ، فَكَتَبُوا كُتُبًا فِيهَا سِحْرٌ وَمَكْرٌ فَدَفَنُوهَا تَحْتَ كُرْسِيِّ سُلَيْمَانَ ثُمَّ أَثَارُوهَا وَقَرَءُوهَا عَلَى النَّاسِ قَالُوا: بِهَذَا كَانَ يَظْهَرُ سُلَيْمَانُ عَلَى النَّاسِ وَيَغْلِبُهُمْ فَأَكَفَرَ النَّاسُ سُلَيْمَانَ فَلَمْ يَزَالُوا يكفرونه وبعث ذلك الشيطان بالخاتم فَدَعَا سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ: تَحْمِلُ لِي هذه السمك؟ ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَمَّا انْتَهَى الرَّجُلُ إِلَى بَابِ دَارِهِ، أَعْطَاهُ تِلْكَ السَّمَكَةَ الَّتِي فِي بَطْنِهَا الْخَاتَمُ فَأَخَذَهَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَشَقَّ بَطْنَهَا فَإِذَا الْخَاتَمُ فِي جَوْفِهَا فَأَخَذَهُ فَلَبِسَهُ فَلَمَّا لَبِسَهُ دَانَتْ لَهُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ، وَعَادَ إِلَى حَالِهِ، وَهَرَبَ الشَّيْطَانُ حَتَّى لحق بجزيرة مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ، فَأَرْسَلَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي طَلَبِهِ، وَكَانَ شَيْطَانًا مَرِيدًا يَطْلُبُونَهُ وَلا يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ حَتَّى وَجَدَوهُ يَوْمًا نَائِمًا فَجَاءُوا فَنَقَبُوا عَلَيْهِ بُنْيَانًا مِنْ رُصَاصٍ فَاسْتَيْقَظَ فَوَثَبَ فَجَعَلَ لَا يَثْبُتُ فِي مَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ إِلا أَنْ دَارَ مَعَهُ الرُّصَاصُ فَأَخَذُوهُ وَأَوْثَقُوهُ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَمَرَ بِهِ فَنُقِرَ لَهُ فِي رُخَامٍ ثُمَّ أُدْخِلَ فِي جَوْفِهِ ثُمَّ سَدَّ بِالنُّحَاسِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا يَعْنِي: الشَّيْطَانَ الَّذِي كَانَ تَسَلَّطَ عَلَيْهِ «2» . 18356 - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ جَالِسًا عَلَى شَاطِئِ البحر، وهو يبعث بِخَاتَمِهِ إِذْ سَقَطَ مِنْهُ فِي الْبَحْرِ، وَكَانَ مُلْكُهُ فِي خَاتَمِهِ، فَانْطَلَقَ وَخَلَّفَ شَيْطَانًا فِي أَهْلِهِ فَأَتَى عَجُوزًا فَأَوَى إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ الْعَجُوزُ: إِنْ شِئْتَ أَنْ تَنْطَلِقَ فَتَطْلُبَ وَأَكْفِيكَ عَمَلَ الْبَيْتِ وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَكْفِينِي عَمَلَ الْبَيْتِ وَأَنْطَلِقُ فَالْتَمِسُ قَالَ: فَانْطَلَقَ يَلْتَمِسُ فَأَتَى قَوْمًا يَصِيدُونَ السَّمَكَ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَنَبَذُوا سَمَكَاتٍ فَانْطَلَقَ بِهِنَّ حَتَّى أَتَى الْعَجُوزَ فَأَخَذَتْ تُصْلِحُهُ فَشَقَتْ بَطْنَ سَمَكَةٍ فَإِذَا فِيهَا الْخَاتَمُ فَأَخَذْتُهُ وَقَالَتْ لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، مَا هَذَا؟ فَأَخَذَهُ سليمان عليه السلام فلبسه فأقبلت

_ (1) قال ابن كثير: إن المشهور أن ذلك الجني لم يسلط على نساء سليمان بل عصمهن الله منه تشريفا وتكريما لنبيه صلى الله عليه وسلم. انظر التفسير 7/ 60 (2) الدر 7/ 178. قال ابن كثير: هذه كلمات من الإسرائيليات ومن أنكرها ما قال ابن أبي حاتم. انظر التفسير 7/ 59

إِلَيْهِ الشَّيَاطِينُ وَالْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ، وَهَرَبَ الشَّيْطَانُ الَّذِي خَلَّفَ فِي أَهْلِهِ فَأَتَى جَزِيرَةً فِي الْبَحْرِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ الشَّيَاطِينَ فَقَالُوا: لَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ إِنَّهُ يَرِدُ عَيْنًا فِي جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ فِي سَبْعَةِ أَيَّامٍ وَلا نَقْدِرُ عَلَيْهِ حَتَّى يَسْكَرَ. قَالَ: فَصَبَّ لَهُ فِي تِلْكَ الْعَيْنِ خَمْرًا فَأَقْبَلَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ، فَأَرَوْهُ الْخَاتَمَ فَقَالَ: سَمْعًا وَطَاعَةً فَأَوْثَقَهُ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ ثُمَّ بَعَثَ بِهِ إِلَى الْجَبَلِ فَذَكَرُوا أَنَّهُ جَبْلُ الدُّخَانِ فَالدُّخَانُ الَّذِي يَرَوْنَ مِنْ نَفَسِهِ وَالْمَاءُ يَخْرُجُ مِنَ الْجَبَلِ بَوْلُهُ «1» . 18357 - عَنِ الْحَسَنِ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا قَالَ: هُوَ الشَّيْطَانُ. دَخَلَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ الْحَمَّامَ، فَوَضَعَ خَاتَمَهُ، عِنْدَ امْرَأَةٍ مِنْ أَوْثَقِ نِسَائِهِ فِي نَفْسِهِ فَأَتَاهَا الشَّيْطَانُ فَتَمَثَّلَ لَهَا عَلَى صُورَةِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَخَذَ الْخَاتَمَ مِنْهَا، فَلَمَّا خَرَجَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَاهَا فَقَالَ لَهَا: هَاتِي الْخَاتَمُ فَقَالَتْ: قَدْ دَفَعْتُهُ إليك. قَالَ مَا فَعَلْتِ..! فَهَرَبَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَجَلَسَ الشَّيْطَانُ عَلَى مُلْكِهِ وَانْطَلَقَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ هَارِبًا فِي الْأَرْضِ يَتَتَبَّعُ وَرَقَ الشَّجَرِ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فَأَنْكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَمْرَ الشَّيْطَانِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَلْ تُنْكِرُونَ مَنْ أَمَرِ مَلِكِكُمْ مَا نُنْكِرُ عَلَيْهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: أَمَّا لَقَدْ هَلَكْتُمْ أَنْتُمُ الْعَامَّةُ، وَأَمَّا قَدْ هَلَكَ مَلِكُكُمْ فَقَالُوا: وَاللَّهِ إِنَّ، عِنْدَكُمْ مِنْ هَذَا الْخَبَرِ، نِسَاؤُهُ مَعَكُمْ فَاسْأَلُوهُنَّ، فَإِنْ كُنَّ أَنْكَرْنَ مَا أَنْكَرْنَا فَقَدِ ابْتُلِينَا فَسَأَلُوهُنَّ، فَقُلْنَ: إِي وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْكَرْنَا. فَلَمَّا انْقَضَتْ مُدَّتُهُ انطلق سليمان عليه السلام حتى أتي سَاحِلَ الْبَحْرِ، فَوَجَدَ صَيَّادِينَ يَصِيدُونَ السَّمَكَ فَصَادُوا سَمَكًا كَثِيرًا غَلَبَهُمْ بَعْضُهُ، فَأَلْقَوْهُ فَأَتَاهُمْ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَاسْتَطْعَمَهُمْ فَأَعْطَوْهُ تِلْكَ الْحِيتَانَ قَالَ: لَا، بَلْ أَطْعِمُونِي مِنْ هَذَا فَأَبَوْا فَقَالَ: أطعموني فإني سليمان، فوثب إليه بعضهم بالعصا فَضَرَبَهُ غَضَبًا لِسُلَيْمَانَ، فَأَتَى إِلَى تِلْكَ الْحِيتَانِ الَّتِي أَلْقَوْا فَأَخَذَ مِنْهَا حُوتَيْنِ فَانْطَلَقَ بِهِمَا إِلَى الْبَحْرِ فَغَسَلَهُمَا فَشَقَّ بَطْنَ أَحَدَهُمَا فَإِذَا فيه الخاتم، فأخذه فجعله فِي يَدِهِ فَعَادَ فِي مُلْكِهِ فَجَاءَهُ الصَّيَادُونَ يَبِيعُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ: لَقَدْ كُنْتُ اسْتَطْعَمْتُكُمْ فَلَمْ تُطْعِمُونِي فَلَمْ أَظْلِمْكُمْ إِذَا هِنْتُمُونِي، وَلَمْ أحمدكم إذا أكرمتموني؟ «2» .

_ (1) الدر 7/ 183. (2) الدر 7/ 183.

[سورة ص (38) : آية 36]

18358 - عَنِ ابْنِ عُمْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَا رَفَعَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ طَرْفِهِ إِلَى السَّمَاءِ تَخَشُّعًا حَيْثُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مَا أَعْطَاهُ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً 18359 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً قَالَ: مُطِيعَةٌ لَهُ حَيْثُ أَرَادَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ إِلَى قَوْلِهِ: هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ 18360 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ: يَا رَبِّ سَلِّطْنِي عَلَى أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ اللَّهُ: قَدْ سَلَّطْتُكَ عَلَى مَالِهِ وَوَلَدِهِ، وَلَمْ أُسَلِّطْكَ عَلَى جَسَدِهِ فَنَزَلَ فَجَمَعَ جُنُودَهُ فَقَالَ لَهُمْ: قَدْ سُلِّطْتُ عَلَى أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَرُونِي سُلْطَانَكُمْ، فَصَارُوا نِيرَانًا، ثُمَّ صَارُوا مَاءً، فَبَيْنَمَا هُمْ بِالْمَشْرِقِ إِذَا هُمْ بِالْمَغْرِبِ، وَبَيْنَمَا هُمْ بِالْمَغْرِبِ إِذَا هُمْ بِالْمَشْرِقِ، فَأَرْسَلَ طَائِفَةً مِنْهُمْ إِلَى زَرْعِهِ، وَطَائِفَةً إِلَى أَهْلِهِ، وَطَائِفَةً إِلَى بَقَرِهِ وَطَائِفَةً إِلَى غَنَمِهِ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَا يَعْتَصِمُ مِنْكُمْ إِلا بِالْمَعْرُوفِ. فَأْتُوهُ بِالْمَصَائِبِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ، فَجَاءَ صَاحِبُ الزَّرْعِ فَقَالَ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ أَرْسَلَ عَلَى زَرْعِكَ عَدُوًّا فَذَهَبَ بِهِ وَجَاءَ صَاحِبُ الْإِبِلِ فَقَالَ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ أرسل على بقرك عدوا، فذهب بها؟ وتفرد هو ببنيه جمعهم فِي بَيْتِ أَكْبَرِهِمْ. فَبَيْنَمَا هُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ إِذْ هَبَّتْ رِيحٌ فَأَخَذَتْ بِأَرْكَانِ الْبَيْتِ، فَأَلْقَتْهُ عَلَيْهِمْ فَجَاءَ الشَّيْطَانُ إِلَى أَيُّوبَ بِصُورَةِ غُلامٍ فَقَالَ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ جَمَعَ بَنِيكَ فِي بَيْتِ أَكْبَرِهِمْ؟ فَبَيْنَمَا هُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ إِذْ هَبَّتْ رِيحٌ فَأَخَذَتْ بِأَرْكَانِ الْبَيْتِ فَأَلْقَتْهُ عَلَيْهِمْ، فَلَو رَأَيْتَهُمْ حِينَ اخْتَلَطَتْ دِمَاؤُهُمْ وَلُحُومُهُمْ بِطَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ فقال لَهُ أَيُّوبُ: أَنْتَ الشَّيْطَانُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَنَا الْيَوْمَ كَيُومِ وَلَدَتْنِي أُمِّي، فَقَامَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَقَامَ يُصَلِّي، فَرَنَّ إِبْلِيسُ رَنَّةً سَمِعَ بِهَا أَهْلُ السَّمَاءِ، وَأَهْلُ الْأَرْضِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ فقال: أي رب إنه

_ (1) الدر 7/ 189. [.....] (2) الدر 7/ 189.

قَدِ اعْتَصَمَ فَسَلِّطْنِي عَلَيْهِ، فَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُهُ إِلا بِسُلْطَانِكَ قَالَ: قَدْ سَلَّطْتُكَ عَلَى جَسَدِهِ، وَلَمْ أُسَلِّطْكَ عَلَى قَلْبِهِ. فَنَزَلَ فَنَفَخَ تَحْتَ قدمه نَفْخَةً قَرَحَ مَا بَيْنَ قَدَمَيْهِ إِلَى قَرْنِهِ فَصَارَ قَرْحَةً وَاحِدَةً، وَأُلْقِيَ عَلَى الرَّمَادِ حَتَّى بَدَا حِجَابُ قَلْبِهِ فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ تَسْعَى إِلَيْهِ حَتَّى قَالَتْ لَهُ: أَمَا تَرَى يَا أَيُّوبُ؟ نَزَلَ بِي وَاللَّهِ مِنَ الْجَهْدِ وَالْفَاقَةِ مَا إِنْ بِعَتُ قُرُونِي بِرَغِيفٍ فَأُطْعِمُكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَكَ وَيُرِيحَكَ قَالَ: وَيْحَكَ..! كُنَّا فِي النَّعِيمِ سَبْعِينَ عَامًا فَاصْبِرِي حَتَّى نَكُونَ فِي الضُّرِّ سَبْعِينَ عَامًا، فَكَانَ فِي الْبَلاءِ سَبْعَ سِنِينَ وَدَعَا. فَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمًا فَأَخَذَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: قُمْ فَقَامَ فَنَحَّاهُ، عَنْ مَكَانِهِ وَقَالَ: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ فَرَكَضَ بِرِجْلِهِ فَنَبَعَتْ عَيْنٌ فَقَالَ: اغْتَسِلْ مِنْهَا ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا فَقَالَ: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ فَنَبَعَتْ عَيْنٌ أُخْرَى فَقَالَ لَهُ: اشْرَبْ مِنْهَا وَهُوَ قَوْلُهُ: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ وَأَلْبَسَهُ اللَّهُ تَعَالَى حُلَّةً مِنَ الْجَنَّة، فَتَنَحَّى أَيْوبَ فَجَلَسَ فِي نَاحِيةٍ وَجَاءَتُ امْرَأَتُهُ فَلَمْ تَعْرِفْهُ فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَيْنَ الْمُبْتَلَى الّذِي كَانَ هَاهُنَا لَعَلَّ الْكِلابَ ذَهَبَتْ بِهِ وَالذِّئَابَ؟ وَجَعَلَتْ تُكَلِمُهُ سَاعَةً فَقَالَ: وَيْحَكِ..! أَنَا أَيُّوبُ قَدْ رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ جَسَدِي، وَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مَالَهُ وَوَلَدَهُ عَيَانًا وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ جَرَادًا مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ يَأْخُذُ الْجَرَادَ بِيَدِهِ ثُمَّ يَجْعَلُهُ فِي ثَوْبِهِ وَيَنْشُرُ كِسَاءَهُ فَيُجَعَلُ فِيهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا أَيُّوبُ، أَمَا شَبِعْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْبَعُ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ «1» . 18361 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ إِبْلِيسَ قَعَدَ عَلَى الطَّرِيقِ فَاتَّخَذَ تَابُوتًا يُدَاوِي النَّاسَ فَقَالَتِ امْرَأَةُ أَيُّوبَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ هَاهُنَا مُبْتَلًى، مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا.. فَهَلْ لَكَ أَنْ تُدَاوِيَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. بِشَرْطِ إِنْ أَنَا شَفَيْتُهُ أَنْ يَقُولَ: أَنْتَ شَفَيْتَنِي لَا أُرِيدُ مِنْهُ أَجْرًا غَيْرَهُ. فَأَتَتْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: وَيْحَكِ ... ! ذَاكَ الشَّيْطَانُ، لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ شَفَانِي اللَّهُ تَعَالَى أَنْ أَجْلِدَكَ مِائَةَ جَلْدَةٍ فَلَمَّا شَفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ ضغثا فأخذ عِذْقًا فِيهِ مَائَةُ شِمْرَاخٍ، فَضَرَبَ بِهَا ضَرْبَةً وَاحِدَةً. 18362 - قَالَ الشَّيْطَانُ الَّذِي مَسَّ أَيُّوبَ يُقَالُ لَهُ: مُسَوَّطٌ. فَقَالَتِ امْرَأَةُ أَيُّوبَ: ادْعُ اللَّهَ يَشْفِيكَ فَجَعَلَ لَا يَدْعُو حَتَّى مَرَّ بِهِ نَفَرٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ بَعْضَهُمْ لِبَعْضٍ: مَا أَصَابَهُ إِلا بِذَنْبٍ عَظِيمٍ أَصَابَهُ، فَعِنْدَ ذلك قال: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين «2» .

_ (1) الدر 7/ 192. (2) الدر 7/ 192.

[سورة ص (38) : آية 45]

قوله تعالى: واذكر عبادنا إبراهيم 18363 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كان يقرأ: واذكر عبدنا إبْرَاهِيمَ وَيَقُولُ: إِنَّمَا ذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَهُ وَلَدَهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ 18364 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ قَالَ: الْأَبْصَارِ: الْفِقْهُ فِي الدِّينِ «2» . 18365 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أُولِي الْأَيْدِي قَالَ: الْقُوَّةُ فِي الْعِبَادَةِ وَالْأَبْصَارِ قَالَ: الْبَصَرُ فِي أَمْرِ اللَّهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ 18366 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ قَالَ: أَخْلَصُوا بِذَلِكَ وَبِذِكْرِهِمْ دَارَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى أَتْرَابٌ 18367 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قوله: أَتْرَابٌ قَالَ: أَمْثَالٌ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ 18368 - عن قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ أَيْ مِنِ انْقِطَاعٍ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ الْغَسَّاقَ مَا يَسِيلُ مِنْ بَيْنِ جَلْدِهِ وَلَحْمِهِ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ قَالَ: مِنْ نَحْوِهِ أَزْوَاجٌ مِنَ الْعَذَابِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ 18369 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: وَآخَرُ مِنْ شكله أزواج قال: الزمهرير «7» .

_ (1) الدر 7/ 197. (2) التعليق 4/ 299. (3) الدر 7/ 198- 200. (4) الدر 7/ 198- 200. (5) الدر 7/ 198- 200. (6) الدر 200- 208 (7) الدر 200- 208

[سورة ص (38) : آية 61]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ 18370 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ قَالَ: أَفَاعِي وَحَيَّاتٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلا الْأَعْلَى 18371 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلا الْأَعْلَى قَالَ: الْمَلائِكَةُ حِينَ شُووِرُوا فِي خَلْقِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَاخْتَصَمُوا فِيهِ: قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «2» . 18372 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلا الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ قَالَ: هِيَ الْخُصُومَةُ فِي شَأْنِ آدَمَ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا «3» . 18373 - عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا سَرَى بِيَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلا الْأَعْلَى؟ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ» «4» . قَوْلُهُ تعالى: ما أسئلكم 18374 - عن ابن عباس رضي الله، عنهما في الآية قال: قل يا محمد ما أسئلكم عَلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ عَرَضٍ من الدنيا «5» .

_ (1) الدر 7/ 200- 208. (2) الدر 7/ 200- 208. (3) الدر 7/ 200- 208. (4) الدر 7/ 200- 208. [.....] (5) الدر 7/ 208.

سورة الزمر

سُورَةُ الزُّمَرِ 39 قَوْلُهُ تَعَالَى: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ 18375 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ قَالَ: يَحْمِلُ اللَّيْلَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ 18376 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ قَالَ: عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً، ثُمَّ عِظَامًا فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ قَالَ: ظُلْمَةُ الْبَطْنِ، وَظُلْمَةُ الرَّحِمِ، وَظُلْمَةُ المْشَيِمَةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ، عَنكُمْ 18377 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِنَّ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ، عَنكُمْ يَعَنِي الْكُفَّارَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ فَيَقُولُونَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ قَالَ: وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَهُمْ عِبَادُهُ الْمُخْلِصُونَ الَّذِينَ قَالَ: إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ فَأَلْزَمَهُمْ شِهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحَبَبَهَا إِلَيْهِمْ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يحذر الآخرة ويرجوا رَحْمَةَ رَبِّهِ 18378 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخُزَّازُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْبَكَّاءُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَرَأَ: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: ذَاكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَإِنَّمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ ذَلِكَ، لِكَثْرَةِ صَلاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بِاللَّيْلِ وَقِرَاءَتِهِ حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ، كَمَا رَوَى ذَلِكَ أَبُو عبيدة، عنه رضي الله عنه وقال الشاعر.

_ (1) الدر 7/ 211- 213. (2) الدر 7/ 211- 213. (3) الدر 7/ 211- 213.

[سورة الزمر (39) : آية 17]

ضَحَّوْا بِأَشْمَطَ، عِنْوَانُ السُّجُودِ بِهِ ... يَقْطَعُ اللَّيْلَ تَسْبِيحًا وَقُرْآنًا «1» 18379 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: يَحْذَرُ الْآخِرَةَ يَقُولُ: يَحْذَرُ عذاب الْآخِرَةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا 18380 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا قَالَ: نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ فِي ثَلاثَةِ نَفَرٍ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. فِي زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَأَبِي ذَرٍّ الغفاري، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ «3» . 18381 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قَالَ: الطَّاغُوتَ الشَّيْطَانُ هُوَ هَاهُنَا وَاحِدٌ وَهِيَ جَمَاعَةٌ مِثْلَ قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ قَالَ: هِيَ لِلنَّاسِ كُلِّهِمُ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّمَا هُوَ وَاحِدٌ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ 18382 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبوُ قُتَيْبَةَ عُتْبَةُ بْنُ يَقَظَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السماء ماء فسلكه يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ قَالَ: لَيْسَ فِي الْأَرْضِ مَاءٌ إِلا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَكِنْ عُرُوقٌ فِي الْأَرْضِ تُغَيِّرُهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ سَرَّهَ أَنْ يَعُودَ الْمِلْحُ عَذَبًا فَلْيَصْعَدْ «5» . 18383 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قُلْتُ لَجَدَّتِي أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَرَءُوا الْقُرْآنَ؟ قَالَتْ: كَانُوا كَمَا نَعَتَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى تَدْمَعُ أَعْيُنُهُمْ وَتُقَشْعِرُّ جُلُودُهُمْ قُلْتُ: فَإِنَّ نَاسًا هَاهُنَا إِذَا سَمِعُوا ذَلِكَ تَأْخُذُهُمْ عَلَيْهِ غَشْيَةٌ، فَقَالَتْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ «6» . 18384 - عَنِ الْفَرَجِ بْنِ زَيْدِ الْكُلاعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالُوا لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَكَّمْتَ كَافِرًا وَمُنَافِقًا فَقَالَ: مَا حَكَّمْتُ مَخْلُوقًا، مَا حَكَمْتُ إِلَّا القرآن «7» .

_ (1) - ابن كثير 7/ 79. (2) الدر 7/ 214. (3) الدر 7/ 214. (4) الدر 7/ 217. (5) ابن كثير 7/ 83 والدر 7/ 219. (6) الدر 7/ 222- 223. (7) الدر 7/ 222- 223.

[سورة الزمر (39) : آية 31]

قَوْلُهُ تَعَالَى ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ 18385 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ حَاطِبٍ يَعْنِي يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قَالَ الزُّبَيْرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُكَرَّرُ عَلَيْنَا الْخُصُومَةُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: إِنَّ الْأَمْرَ إِذًا لَشَدِيدٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ 18386 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ قَالَ: الرَّجُلُ يَعْبُدُ آلِهَةً شَتَّى، فَهَذَا مَثَلٌ ضَرْبَهُ اللَّهَ تَعَالَى لِأَهْلِ الْأَوْثَانِ وَرَجُلًا سَلَمًا يَعْبُدُ إِلَهًا وَاحِدًا ضَرَبَ لِنَفْسِهِ مَثَلًا «2» . 18387 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَرَجُلًا سَلَمًا قَالَ: ليس لأحد فيه شَيْءٌ «3» . 18388 - عَنْ مُبَشِّرٍ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ قَالَ: خَالِصًا لَرَجُلٍ. قَائِمًا يَعْنِي مُسْتَسْلِمًا لِرَجُلٍ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ 18389 - عَنِ ابْنِ عُمْرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَقَدْ لَبِثْنَا بُرْهَةً مِنْ دَهْرِنَا وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِينَا وَفِي أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلُ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قُلْنَا: كَيْفَ نَخْتَصِمُ وَنَبِيُّنَا وَاحِدٌ، وَكِتَابُنَا وَاحِدٌ؟ حَتَّى رَأَيْتُ بَعْضَنَا يَضْرِبُ وَجُوهَ بَعْضٍ بِالسَّيفِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِينَا «5» . 18390 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَوْسَجَةَ، حَدَّثَنَا ضِرَارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْقُمَيُّ يَعْنِي يَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ-، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَمَا نَعْلَمُ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ، قُلْنَا: مَنْ نُخَاصِمُ؟ ليس بيننا

_ (1) ابن كثير 7/ 87. (2) الدر 7/ 224- 225. (3) الدر 7/ 225- 225. [.....] (4) الدر 7/ 225- 225. (5) الدر 7/ 225- 225.

[سورة الزمر (39) : آية 32]

وَبَيْنَ أَهْلِ الْكِتَابِ خُصُومَةٌ، فَمَنْ نُخَاصِمُ؟ حَتَّى وقعت الفتنة فقال ابن عمر: هذ الَّذِي وَعَدَنَا رَبُّنَا- عَزَّ وَجَلَّ- نَخْتَصِمُ فِيهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ 18391 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ أَيْ بِالْقُرْآنِ وَصَدَّقَ بِهِ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ 18392 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ يَعْنِي بَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ: وَصَدَّقَ بِهِ يَعْنيِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُوْلَئِكَ هم المتقون يعني اتقوا الشِّرْكَ «3» . 18393 - عَنِ السُّدِّي فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ قَالَ: هُوَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَصَدَّقَ بِهِ قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ 18394 - عَنْ قَتَادَةَ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ قَالَ: بِالْآلِهَةِ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ لِيَكْسَرَ الْعُزَّى فَقَالَ سَادَتُهَا: وَهُوَ قَيْمُهَا- يَا خَالِدُ إِنِّي أُحَذِّرُكَهَا لَا يَقُومُ لَهَا شَيْءٌ فَمَشَى إِلَيْهَا خَالِدٌ بِالْفَأْسِ وَهَشَّمَ أَنْفَهَا «5» . 18395 - حَدِيثُ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا «احْفَظِ اللَّهَ يِحْفَظُكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدُهُ تِجَاهَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفُكَ فِي الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَضُرُّوكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ. جَفَّتِ الصُّحُفُ وَرُفِعَتِ الْأَقْلامُ، وَاعْمَلْ لِلَّهِ بِالشُّكْرِ فِي الْيَقِينِ. وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا. وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وأن مع العسر يسرا «6» .

_ (1) ابن كثير 7/ 89. (2) الدر 7/ 228. (3) الدر 7/ 228. (4) الدر 7/ 228. (5) الدر 7/ 229. (6) ابن كثير 7/ 91.

[سورة الزمر (39) : آية 38]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ 18396 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ- مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ-، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ- رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ. وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقُ بِمَا فِي يَدَيْهِ. وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ 18397 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ الْآيَةَ قَالَ: نَفْسٌ وَرُوْحٌ بينهما شعاع الشمس، فيتوفى الله النفس في منامه، ويدع الروح في جسده وجوفه يتقلب ويعيش، فإن بدا لله أَنْ يَقْبِضَهُ قَبْضَ الرُّوحَ فَمَاتَ أَوْ أَخَّرَ أَجَلَهُ رَدَّ النَّفْسَ إِلَى مَكَانِهَا مِنْ جَوْفِهِ «2» . 18398 - عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: الْعَجَبُ مِنْ رُؤْيَا الرَّجُلِ إِنَّهُ يُبِيتُ فَيَرَى الشَّيْءَ لَمْ يَخْطُرْ لَهُ عَلَى بَالِهِ فَتَكُونُ رُؤْيَا كَأَخْذٍ بِالْيَدِ، وَيَرَى الرَّجُلُ الرُّؤْيَا فَلا تَكُونَ رُؤْيَاهُ شَيْئًا! فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَفَلا أُخْبِرُكَ بِذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ يَقَوْلُ اللَّهُ تَعَالَى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ كُلَّهَا، فَمَا رَأَتْ وَهِيَ، عِنْدَهُ فِي السَّمَاءِ فَهِيَ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ، وَمَا رَأَتْ إِذَا أُرْسِلَتْ إِلَى أَجْسَادِهَا تَلَقَّتَهَا الشَّيَاطِينُ فِي الْهَوَاءِ فَكَذَبَتْهَا وَأَخْبَرَتِهَا بِالْأَبَاطِيلِ فَكَذَبَتْ فِيهَا فَعَجِبَ عُمَرُ مِنْ قَوْلِهِ «3» . 18399 - عَنْ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ كَانَ نَازِلًا عَلَيْهِ فِي بَيْتِهِ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ قَالَ كَلامًا لَمْ نَفْهَمْهُ قَالَ: فَسَأَلْتُهُ، عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ تَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا، فَتُمْسِكُ الَّتِي قُضِيَ عَلَيْهَا الْمَوْتُ وَتُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنْتَ تَتَوَفَّانِي، فَإِنْ أَنْتَ تَوَفَّيْتَنِي فَاغْفِرْ لِي، وَإِنْ أَنْتَ أَخَّرْتَنِي فاحفظني» «4» .

_ (1) ابن كثير 7/ 91 (2) الدر 7/ 230- 231. (3) الدر 7/ 230- 231. (4) الدر 7/ 230- 231.

[سورة الزمر (39) : آية 53]

قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ 18400 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ فِي مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ «1» . 18401 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ وَحْشِيٌّ أَنْزَلَ اللَّهُ: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ قَالَ وَحْشِيٌّ وَأَصْحَابُهُ: فَنَحْنُ قَدِ ارْتَكَبْنَا هَذَا كُلَّهُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ ... الْآيَةَ «2» . 18402 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا: ثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عبيد ابن عُمَيْرٍ قَالَ: إِنَّ إِبْلِيسَ- عَلَيْهِ لَعَائِنُ اللَّهِ- قَالَ: يَا رَبِّ إِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي مِنَ الْجَنَّةِ مِنْ أَجْلِ آدَمَ وَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُهُ إِلا بِسُلْطَانِكَ. قَالَ: فَأَنْتَ مُسَلَّطٌ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي قَالَ: لَا يُولَدُ لَهُ وَلَدٌ إِلا وُلِدَ لَكَ مِثْلُهُ. قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي قَالَ: أَجْعَلُ صُدُورَهُمْ مَسَاكِنَ لَكُمْ، وَتَجْرُونَ مِنْهُمْ مَجْرَى الدَّمِ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي قَالَ: أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا. فَقَالَ آدَمُ: يَا رَبِّ، قَدْ سَلَّطْتَهُ عَلَيَّ، وَإِنِّي لَا أَمْتَنِعُ إِلا بِكَ قَالَ: لَا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظه من قرناء السوء قال: يا رب، زِدْنِي قَالَ: الْحَسَنَةُ عَشْرٌ أَوْ أُزِيدُ، وَالسَّيْئَةُ وَاحِدَةٌ أَوْ أَمْحُوهَا. قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي قال: باب التوبة مفتوح ما كان الروح فِي الْجَسَدِ. قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي قَالَ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «3» . 18403 - عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا بِهَذِهِ الآيَةُ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ... إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَقَالَ رَجُلٌ، يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ أَشْرَكَ؟ فَسَكَتَ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: أَلا وَمَنْ أَشْرَكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ» «4» . 18404 - عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ: يَا رَبِّ زدني

_ (1) الدر 7/ 230- 231. (2) الدر 7/ 235. [.....] (3) - ابن كثير 7/ 100. (4) الدر 7/ 238.

[سورة الزمر (39) : الآيات 56 إلى 58]

قال: صدوركم مساكن لكم، وتجرون منهم مجرى الدم قال: يَا رَبِّ زِدْنِي قَالَ: أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وعدهم وما يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا فَقَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَبِّ قَدْ سَلَّطْتَهُ عَلَيَّ وَإِنِّي لَا أَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلا بِكَ فَقَالَ: لَا يُوَلَدُ لَكَ وَلَدٌ إِلَّا وكلت به من يحفظه من قرناء السوء. قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي قَالَ: الْحَسَنَةُ عَشْرٌ أَوْ أُزِيدُ، وَالسَّيْئَةُ وَاحِدَةٌ أَوْ أَمْحُوهَا قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي قال: باب التوبة مفتوح مَا كَانَ الرُّوحُ فِي الْجَسَدِ قَالَ: يَا رَبِّ زِدْنِي قَالَ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطْتُ. 18405 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطْتُ ... الْآيَاتِ. قَالَ: أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانُهُ مَا الْعِبَادُ قَائِلُونَ قَبْلَ أَنْ يَقُولُوهُ وَعَمْلَهُمْ؟ قَبْلَ أَنْ يَعْمَلُوهُ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ يَقُولُ الْمَخْلُوقِينَ: أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ يَقُولُ: مِنَ الْمُهْتَدِينَ. فَأَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانُهُ وَتَعَالَى: أَنَّهُمْ لَوْ رُدُّوا لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الْهُدَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ وَقَالَ: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ قَالَ: وَلَوْ رُدُّوا إِلَى الدُّنْيَا لَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْهُدَى كَمَا حِلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ فِي الدُّنْيَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ 18405 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصَرِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا الْأَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ مُجَلَّدِ بْنِ هُذَيْلِ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ تَفْسِيرِ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَقَالَ: «مَا سَأَلَنِي، عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ يَا عُثْمَانُ» قَالَ: «تَفْسِيرُهَا: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، والله أكبر وسبحان الله وبحمده، أستغفر

_ (1) الدر 7/ 238. (2) الدر 7/ 240.

[سورة الزمر (39) : آية 67]

اللَّهَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مَنْ قَالَهَا يَا عُثْمَانُ إِذَا أَصْبَحَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أُعْطِيَ خَصْلًا سِتًّا أَمَّا أُولاهُنَّ: فَيُحْرَسُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُعْطَى قِنْطَارًا مِنَ الْأَجْرِ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ: فَتُرْفَعُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ: فَيَتَزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ، وَأَمَّا الْخَامِسَةُ: فَيَحْضَرُهُ اثْنَا عَشْرَ مَلَكًا، وَأَمَّا السَّادِسَةُ: فَيُعْطَى مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ. وَلَهُ مَعَ هَذَا يَا عُثْمَانُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ حَجَّ وَتُقُبِّلَتْ حَجَّتُهُ، وَاعْتَمَرَ فَتُقُبِّلَتْ عُمْرَتُهُ، فَإِنَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ طُبِعَ بِطَابِعِ الشُّهَدَاءِ «1» . 18406 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَالَ: مَفَاتِيحُهَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ 18406 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: تَكَلَّمَتِ الْيَهُودُ فِي صِفَةِ الرَّبِّ فَقَالُوا مَا لَمْ يَعْلَمُوهُ، وَمَا لَمْ يَرَوْا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ «3» . 18407 - عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْيَهُودُ نظروا في خلق السموات وَالْأَرْضِ وَالْمَلائِكَةِ، فَلَمَّا زَاغُوا أَخَذُوا يُقَدِّرُونَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ «4» . 18408 - عَنِ الرَّبِيعِ بن أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: لَمَّا نَزَلَتْ: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْكُرْسِيُّ هَكَذَا فَكَيْفَ بِالْعَرْشِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ «5» . 18409 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ وَرَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيُحَرِّكُهَا يُقْبِلُ بِهَا وَيُدْبِرُ يُمَجِّدُ الرَّبُّ نَفْسَهُ أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الْكَرِيمُ. فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المنبر حتى قلنا ليخرن به» «6» .

_ (1) ابن كثير 7/ 103- وقال: حديث غريب جدا وفي صحته نظر. (2) الدر 7/ 246. (3) الدر 7/ 246- 248. (4) الدر 7/ 246- 248. (5) الدر 7/ 246- 248. (6) الدر 7/ 246- 248.

[سورة الزمر (39) : آية 68]

18410 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: يَطْوِي اللَّهُ السَّمَوَاتِ بِمَا فِيهَا مِنَ الْخَلِيقَةِ، وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ بِمَا فِيهَا مِنَ الْخَلِيقَةِ. يُطْوِي كُلَّهُ بِيَمِينِهِ يَكُونُ ذَلِكَ فِي يَدِهِ بِمَنْزِلَةِ خردلة «1» . قوله: إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ 18411 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: مَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلا مَاتَ، وَقَدِ اسْتَثْنَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ مُثْنَيَاهَ «2» . 18412 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ وَعِنْدَهُ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا فَرَغَ مِنْ خلق السموات وَالأَرْضِ خَلَقَ الصُّوَرَ، فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ، فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى فِيهِ، شَاخِصٌ بَصَرُهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَنْظُرُ مَتَى يُؤْمَرُ، فَيَنْفُخُ فِيهِ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الصُّورُ؟ قَالَ: الْقَرْنُ، قُلْتُ: فَكَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: عَظِيمٌ. وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ أَنَّ عظم دارة فيه لعرض السموات وَالْأَرْضِ، فَيَنْفُخُ فِيهِ النَّفْخَةَ الْأُولَى فَيُصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ يَنْفُخُ فيه أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ لِرَبِّ الْعَالَميِنَ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي النَّفْخَةِ الْأُولَى أَنْ يَمُدَّهَا وَيُطَوِّلَهَا فَلا يَفْتُرُ، وَهُوَ الذي يقول الله: ما يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لِهَا مِنْ فَوَاقٍ فَيُسَيِّرُ اللَّهُ الْجِبَالَ فَتَكُونُ سَرَابًا، وَتَرْتَجُّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا رَجًّا فَتَكُونُ كَالسَّفِينَةِ الْمُوسَقَةِ فِي الْبَحْرِ تَضْرِبُهَا الرِّيَاحُ تَنْكَفِأَ بِأَهْلِهَا كَالْقَنَادِيلِ الْمُعَلَّقَةِ بِالْعَرْشِ، تُمِيِّلُهَا الرِّيَاحُ وَهِيَ الَّتِي يَقَوْلُ اللَّهُ: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ. تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ. قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فيميد الناس على ظهرها وَتَذْهَلُ الْمَرَاضِعُ وَتَضَعُ الْحَوَامِلُ، وَتَشِيبُ الْوِلْدَانُ، وَتَطِيرُ الشَّيَاطِينُ هَارِبَةً مِنَ الْفَزَعِ حَتَّى تَأْتِيَ الْأَقْطَارَ فَتَلْقَاهَا الْمَلائِكَةُ، فَتَضْرِبُ وُجُوهَهَا فَتَرْجِعُ، وَتَوَلَّى النَّاسُ بِهِ مُدَبْرِينَ يُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا. فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ تَصَدَّعَتِ الْأَرْضِ كُلُّ صَدْعٍ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ، فَرَأَوَا أَمْرًا عَظِيمًا لَمْ يَرَوْا مِثْلَهُ، وَأَخَذَهُمْ لِذَلِكَ مِنَ الْكَرْبِ وَالْهَوْلُ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ، ثُمَّ نَظَرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا هِيَ كَالْمُهْلِ، ثُمَّ انْشَقَّتْ وانتثرت نجومها، وخسف شمسها وقمرها فقال

_ (1) الدر 7/ 246- 248. (2) الدر 7/ 251.

رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَالأَمْوَاتُ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ حِينَ يَقُولُ: فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ؟ قَالَ: أُولَئِكَ الشُّهَدَاءُ وَإِنَّمَا يَصِلُ الْفَزَعُ إِلَى الْأَحْيَاءِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، عند ربهم يرزقون [الله] وَوَقَاهُمُ اللَّهُ فَزَعَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَأَمَّنَهُمْ مِنْهُ وَهُوَ الَّذِي يَقَوْلُ اللَّهُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إِلَى قَوْلِهِ: وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ فَيُنْفَخُ الصُّورُ فَيُصْعَقُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ فَإِذَا هُمْ خُمُودٌ، ثُمَّ يَجِئُ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ مَاتَ أَهْلُ السموات وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلا مَنْ شِئْتَ، فَيَقُولُ- وَهُوَ أعلم: فمن بَقِيَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ، وَبَقِيَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَبَقِيتُ أَنَا فَيَقُولُ اللَّهُ: لِيَمُتْ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ؟ وَيُنْطِقُ اللَّهُ الْعَرْشَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ تُمِيتُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: اسْكُتْ، فَإِنِّي كَتَبْتُ الْمَوْتَ عَلَى مَنْ كَانَ تَحْتَ عَرْشِي، فَيَمُوتُونَ ثُمَّ يَأْتِي مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ مَاتَ جِبْرِيلُ، وَمِيكَائِيلُ، وَإِسْرَافِيلُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ- من بقي؟ فَيَقَولَ اللَّهُ لَهُ، لِيَمُتْ حَمَلَةُ عَرْشِي، فَيَمُوتُونَ وَيَأْمُرُ اللَّهُ الْعَرْشَ فَيَقْبِضُ الصُّورَ، ثُمَّ يَأْتِي مَلَكُ الْمَوْتِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَاتَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ- وَهُوَ أعلم- فمن بَقِيَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَبَقِيتُ أَنَا فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَنْتَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي خَلَقْتُكَ لِمَا رَأَيْتَ فَمُتْ، فَيَمُوتُ فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إِلا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ وَالصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ كَانَ آخَرًا كَمَا كان أولا طوى السموات وَالْأَرْضَ كَطَيِّ السِّجِلِ لِلْكِتَابِ ثُمَّ قَالَ بِهِمَا فَلَفَّهُمَا. ثُمَّ قَالَ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْجَبَّارُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ هَتَفَ بِصَوْتِهِ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمُ؟ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمُ؟ فَلا يُجِيبَهُ أَحَدٌ ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ فَبَسَطَهَا وَسَطَّحَهَا ثُمَّ مَدَّهَا مَدَّ الأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا ثُمَّ يَزْجُرُ اللَّهُ الْخَلْقَ زَجْرَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ فِي هَذِهِ الْمُبَدَّلَةِ مَنْ كَانَ فِي بَطْنِهَا كان فِي بطنها، وَمَنْ كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ، فَتُمْطِرُ أَرْبِعِينَ يَوْمًا حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ فَوْقَكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ الْأَجْسَادَ أَنْ تَنْبُتَ فَتَنْبُتُ

نَبَاتَ الطَّوَانِيتِ كَنَبَاتِ الْبَقَلِ، حَتَّى إِذَا تَكَامَلَتْ أَجْسَامُهُمْ وَكَانَتْ كَمَا كَانَتْ قَالَ اللَّهُ: لِيَحْيَى حَمَلَةُ الْعَرْشِ فَيَحْيَوْنَ وَيَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فَيَأْخُذُ الصُّورَ، فَيَضَعُهُ عَلَى فِيهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: ليحيي جبريل وميكائيل فيحييان، ثم يدعوا اللَّهُ بِالْأَرْوَاحِ فَيُؤْتَى بِهِنَّ تَوَهَّجُ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ نُورًا وَالْأُخْرَى ظُلْمَةً، فَيَقْبَضُهُنَّ اللَّهُ جَمِيعًا ثُمَّ يُلْقِيهَا فِي الصُّورِ، ثُمَّ يَأْمُرُ إِسْرَافِيلَ أَنْ يَنْفُخَ نَفْخَةَ الْبَعْثِ، فَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ كَأَنَّهَا النَّحْلُ قَدْ مَلأَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. فَيَقُولُ: وعزتي وجلالي ليرجعن لَيَرْجِعَنُّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ، فَتَدْخُلُ الأَرْوَاحُ فِي الْأَرْضِ إِلَى الْأَجْسَادِ، فَتَدْخُلُ فِي الْخَيَاشِيمِ، ثُمَّ تَمْشِي فِي الْأَجْسَادِ كَمَا يَمْشِي السُّمُّ فِي اللَّدِيغِ، ثُمَّ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ، عَنْكُمْ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ، عَنْهُ فَتَخْرُجُونَ مِنْهَا سِرَاعًا إِلَى رَبِّكُمْ تَنَسِلُونَ «مُهْطِعِينَ إِلَى الداعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ» حُفَاةً عُرَاةً غلفا غرلا. فبينما نَحْنُ وُقُوفٌ إِذْ سَمِعْنَا حَسًّا مِنَ السَّمَاءِ شَدِيدًا، فَيَنْزِلُ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا بِمِثْلَيْ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ، أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِهِمْ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ بِمِثْلِيْ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلائِكَةِ، وَمِثْلِيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِهِمْ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ بِمِثْلِيْ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلائِكَةِ، وَمِثْلِيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِهِمْ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ، ثُمَّ يَنْزِلُونَ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ من التضعيف إلى السموات السَّبْعِ ثُمَّ يَنْزِلُ الْجَبَّارُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ يَحْمِلُ عَرْشَهُ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ وَهُمُ الْيَوْمَ أَرْبَعَةٌ أَقْدَامُهُمْ عَلَى تُخُومِ الْأَرْضِ السُّفْلَى والأرضون والسموات إِلَى حَجْزِهِمْ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنَاكِبِهِمْ لَهُمْ زَجْلٌ بِالتَّسْبِيحِ فَيَقُولُونَ: سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ ذي الملك والملكوت سبحان الحي الذي لا يموت سبحان الَّذِي يُمِيتُ الْخَلائِقَ وَلا يَمُوتُ، سَبُوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الْأَعْلَى الَّذِي يُمِيتُ الْخَلائِقَ وَلا يَمُوتُ. فَيَضَعُ عَرْشَهُ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ يَهْتِفُ بِصَوْتِهِ فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِّي قَدْ أَنْصَتُّ لَكُمْ مُنْذُ يَوْمِ خَلْقِكُمْ إِلَى يَوْمِكُمْ هَذَا أَسْمَعُ قَوْلَكُمْ، وَأُبْصِرُ أَعْمَالَكُمْ فَأَنْصِتُوا إِلَيَّ. فَإِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ وَصُحُفُكُمْ تُقْرَأُ عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ جهنم فيخرج

مِنْهَا، عُنُقٌ سَاطِعٌ مُظْلِمٌ، ثُمَّ يَقُولُ: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ. وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ إِلَى قَوْلِهِ: وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ فَيَمِيزُ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَجْثُوا الْأُمَمُ قَالَ: وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا، وَيَقِفُونَ وَاحِدًا مِقْدَارَ سَبْعِينَ عَامًا لَا يَقْضِي بَيْنَهُمْ فَيَبْكُونَ حَتَّى تَنْقَطِعَ الدُّمُوعُ، وَيَدْمَعُونَ دَمًا وَيَعْرَقُونَ عَرَقًا إِلَى أَنْ يَبْلُغَ ذَلِكَ مِنْهُمْ أَنْ يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ وَأَنْ يَبْلُغَ الْأَذْقَانَ مِنْهُمْ. فَيَصْيَحُونَ وَيَقُولُونَ: مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا؟ فَيَقْضِي بَيْنَنَا فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ أَبِيكُمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَطْلُبُونَ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَيَأْبَى وَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ، ثُمَّ يَسْتَفِزُّونَ الْأَنْبِيَاءَ نَبِيًّا نَبِيًّا كُلَّمَا جَاءُوا نَبِيًّا أَبَى عَلَيْهِمْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى يأتوني فَأَنْطَلَقُ حَتَّى آتِيَّ، فَأَخِرُّ سَاجِدًا، قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَرُبَّمَا قَالَ: قُدَّامُ الْعَرْشِ، حَتَّى يَبْعَثَ إِلَيَّ مَلَكًا فَيَأْخُذُ بِعَضُدِي فَيَرْفَعُنِي فَيَقُولُ لِي يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ فَيَقُولُ: مَا شَأْنُكَ؟ - وَهُوَ أَعْلَمُ- فَأَقُولُ: يَا رَبِّ وَعَدْتَنِي الشَّفَاعَةَ فَشَفِّعْنِي فِي خَلْقِكَ فَاقْضِ بَيْنَهُمْ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأجيء فَأَقِفُ مَعَ النَّاسِ فَيَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ الْخَلائِقِ، فَيَكُونُ أَوَّلُ مَنْ يَقْضِي فِيهِ فِي الدِّمَاءِ، وَيَأْتِي كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَحْمِلُ رَأْسَهُ وَتَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا قَتَلَنَا فُلانٌ وَفُلانٌ ... فَيَقُولُ اللَّهُ- وَهُوَ أَعْلَمُ- أَقُتِلْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا قُتِلْنَا لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ: صَدَقْتُمْ فَيَجْعَلُ لِوُجُوهِهِمْ نُورًا مِثْلَ نُورِ الشَّمْسِ، ثُمَّ تُوَصِّلُهُمُ الْمَلائِكَةُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَأْتِي مَنْ كَانَ قُتِلَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ يحمل رأسه وتشتخب أَوْدَاجُهُ فَيَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا قَتَلَنَا فُلانٌ وَفُلانٌ ... فيقول: لم؟ - وهو أعلم- فيلقون: لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ: تَعِسْتُمْ ثُمَّ مَا يَبْقَى نَفْسٌ قَتَلَهَا إِلا قُتِلَ بِهَا، وَلا مَظْلَمَةٌ ظَلَمَهَا إِلا أَخُذِ بِهَا، وَكَانَ فِي مَشِيئَةِ اللَّهِ تَعَالَى إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ رَحِمَهُ ثُمَّ يَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ مَا بَقِيَ مِنْ خَلْقِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى مَظْلَمَةٌ لِأَحَدٍ، عِنْدَ أَحَدٍ إِلا أَخَذَهَا اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُكَلِّفُ يَوْمَئِذٍ شَائِبَ اللَّبَنِ لِلْبَيْعِ الَّذِي كَانَ يَشُوبُ اللَّبَنَ بِالْمَاءِ ثُمَّ يَبِيعُهُ فَيُكَلَّفُ أَنْ يُخَلِّصَ اللَّبَنَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ نَادَى نِدَاءً أَسْمَعَ الْخَلِائِقَ كُلَّهُمْ: أَلا لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِآلِهَتِهِمْ، وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. فَلا يَبْقَى أَحَدٌ عَبَدَ من دون

الله شيئا إِلا مُثِّلَتْ لَهَ آلِهَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَيُجْعَلُ مِنَ الْمَلائِكَةِ عَلَى صُورَةِ عُزَيْرٍ، وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ عَلَى صُورَةِ عِيسَى، فَيَتَبَعُ هَذَا الْيَهُودُ، وَهَذَا النَّصَارَى، ثُمَّ يَعُودُ بِهِمْ آلِهَتُهُمْ إِلَى النَّارِ. فَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إِلا الْمُؤْمِنُونَ وَفِيهِمُ الْمُنَافِقُونَ فَيُقَالُ لَهُمْ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ذَهَبَ النَّاسُ فَالْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ مَا لَنَا إِلَهٌ إِلا اللَّهُ، وَمَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ فَيُقَالُ لَهُمْ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ذَهَبَ النَّاسُ فَالْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ. فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ مَا لَنَا إِلَهٌ إِلا اللَّهُ، وَمَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ فَيُقَالُ لَهُمُ: الثَّانِيَةُ. وَالثَّالِثَةُ فَيَقُولُونَ: مِثْلَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَهَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ بِهَا؟ فيقولون: نعم. ف يكشف، عَنْ سَاقٍ، وَيُرِيهِمُ اللَّهُ مَا شَاءَ مِنَ الْآيَةِ أَنْ يُرِيَهُمْ، فَيَعْرَفُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ، فَيَخُرِّونَ لَهُ سُجَّدًا لِوُجُوهِهِمْ، وَيَخِرُّ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلَى قَفَاهُ يَجْعَلُ اللَّهُ أَصْلابَهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ لَهُمْ فَيَرْفَعُونَ رؤوسهم، وَيَضْرِبُ الصِّرَاطَ بَيْنَ ظَهْرَانِيِّ جَهَنَّمَ كَدِقَّةِ الشَّعْرِ، وَكَحَدِّ السَّيْفِ عَلَيْهِ كَلالَيْبُ، وَخَطَاطِيفُ، وَحَسْكٌ كَحَسْكِ السَّعْدَانَ، دُونَهُ جِسْرٌ دَحْضُ مَزَلَّةٍ، فَيَمُرُّونَ كَطَرْفِ الْعَيْنِ وَكَلَمْحِ الْبَرْقِ وَكَمَرِّ الرِّيحِ، وَكَجِيَادِ الْخَيْلِ، وَكَجِيَادِ الرِّكَابِ، وَكَجِيَادِ الرِّجَالِ، فَنَاجٍ مُسْلِمٌ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ وَمَكْدُوشٌ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَهَنَّمَ. فَإِذَا أَفْضَى أَهْلُ الجنة إلى الجنة فدخلوها، فو الذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَنْتُمْ فيِ الدُّنْيَا بِأَعْرَفَ بأزواجهم ومساكنهم، إذ دَخَلُوا الْجَنَّةَ. فَدَخَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِمَّا يُنْشِئُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ، وَاثْنَتَيْنِ آدَمِيِّتَيْنِ مِنْ وَلَدِ آدَمَ لَهُمَا فَضْلٌ عَلَى مَنْ أَنْشَأَ اللَّهُ لِعِبَادَتِهِمَا فِي الدنيا، فيدخل على الأولى مِنْهِنَّ فِي غُرْفَةٍ مَنْ يَاقُوتَةٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلٍ بِاللُّؤْلُؤِ، عَلَيْهِ سَبْعُونَ زَوْجًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإسْتَبْرِقٍ، ثُمَّ أَنَّهُ يَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهَا، فَيَنْظُرُ إِلَى يَدِهَا مِنْ صَدْرِهَا، وَمِنْ وَرَاءِ ثِيَابِهَا وَلَحْمِهَا وَجِلْدِهَا، وَإِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى يَدِهَا مِنْ صَدْرِهَا وَمِنْ وَرَاءِ ثِيَابِهَا وَلَحْمِهَا وَجِلْدِهَا وَإِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى مُخِّ سَاقِهَا كَمَا يَنْظُرُ أَحَدُكُمْ إِلَى السِّلْكِ فِي الْيَاقُوتَةِ كَبِدُهَا لَهُ مِرْآةٌ. فَبَيْنَمَا هُوَ، عِنْدَهَا لَا يَمَلُّهَا وَلا تَمَلُّهُ، وَلا يَأْتِيهَا مَرَّةً إِلا وَجَدَهَا عَذْرَاءَ لَا يَفْتُرَانِ وَلا يَأْلَمَانِ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ نُودِيَ فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا أَنَّكَ لَا تَمَلُّ وَلا تُمَلُّ وَإِنَّ لَكَ أَزْوَاجًا غَيْرَهَا، فَيَخْرُجُ فَيَأْتِيهِنَّ وَاحِدَةً واحدة، كلما جاد وَاحِدَةً قَالَتْ لَهُ: وَاللَّهِ مَا أَرَى فِي الْجَنَّةِ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْكَ وَلا شَيْئًا فِي الْجَنَّةِ أَحَبَّ مِنْكَ.

قَالَ: وَإِذَا وَقَعَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ وَقَعَ فِيهَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَوْبَقَتْهُمْ أَعْمَالُهُمْ فَمِنْهُمْ مِنْ تَأْخُذُهُ النَّار إِلَى رُكْبَتِيهِ، وَمِنْهُمْ مِنْ تَأْخُذُهُ النَّارُ فِي جَسَدِهِ كُلِّهُ إِلا وَجْهَهُ حَرَّم اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى، النَّارِ فَيُنَادُونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُونَ: مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُخْرِجَنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ أَبِيكُمْ آدَمَ؟ فَيَنْطَلِقُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى آدَمَ فَيَقُولُونَ: خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَكَلَّمَكَ فَيَذْكُرُ آدَمُ ذَنْبَهُ فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِنُوحٍ فَإِنَّهُ أَوَّلُ رُسُلِ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ وَيَذْكُرُونَ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَيَذْكُرُ ذَنْبًا فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا، فَيُؤْتَى إِبْرَاهِيمُ فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَيَذْكُرُ ذَنْبًا فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ قَرَبَهُ نَجِيًّا وَكَلَّمَهُ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ. فَيُؤْتَى مُوسَى فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَذْكُرُ ذَنْبًا وَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِرُوحِ اللَّهِ، وَكَلِمَتِهُ عِيسَى بِنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ. فَيُؤْتَى عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيَأْتُونِي وَلِي، عِنْدَ رَبِّي ثَلاثُ شَفَاعَاتٍ وَعَدَنِيهِنَّ فَأَنْطَلِقُ حَتَّى آتيَ بَابَ الْجَنَّةِ، فَآخُذُ بِحَلَقَةِ الْبَابِ، فَأَسْتَفْتِحُ فيُفْتَحُ لِي، فَأَخِرُّ سَاجِدًا، فَيُأْذَنُ لِي مِنْ حَمْدِهِ وَتَمْجِيدِهِ بِشَيْءٍ مَا أُذِنَ بِهِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعُ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ اشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَإِذَا رَفَعْتُ رَأْسِي قَالَ لِي: وَهُوَ أَعْلَمُ مَا شَأْنُكَ؟ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ وعدتني الشفاعة فشفعني. فأقول: يَا رَبِّ مَنْ وَقَعَ فِي النَّارِ مِنْ أمتي؟ فيقول الله: أخرجوا من عرفتم صورته، فَيَخْرُجُ أُولَئِكَ حَتَّى لَا يَبْقَى نَبِيٌّ وَلا شَهِيدٌ إِلا شُفِّعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: أَخْرِجُوا مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ زِنَةَ دِينَارٍ مِنْ خَيْرٍ، فَيَخْرُجُ أُولَئِكَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَحَتَّى لَا يَبْقَى فِي النَّارِ مَنْ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ وَلا يَبْقَى أَحَدٌ لَهُ شَفَاعَةٌ إِلا شُفِّعَ. حَتَّى إِنَّ إِبْلِيسَ لَيَتَطَاوَلُ فِي النَّارِ لِمَا يَرَى مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ رَجَاءً أَنْ يَشْفَعَ لَهُ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: بَقِيتُ وَأَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً فَيَخْرُجُ مِنْهَا مَا لَا يُحْصِيهُ غَيْرُهُ فَيُنْبِتَهُمْ عَلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ نَهْرُ الْحَيَوَانِ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، فَمَا يَلِي الشَّمْسَ أَخْضَرُ وَمَا يَلِي الظِّلَّ أَصْفَرُ، فَيَنْبُتُونَ كَالدُّرِّ مَكْتُوبٌ فِي رِقَابِهِمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ لم يعملوا لله خير قَطُّ يَقُولُ مَعَ التَّوْحِيدِ، فَيَمْكُثُونَ فِي الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ

[سورة الزمر (39) : آية 73]

وَذَلِكَ الْكِتَابُ فِي رِقَابِهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا امْحُ، عَنَّا هَذَا الْكِتَابَ فَيَمْحُوهُ، عَنْهُمْ» «1» . قوله تعالى: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زُمَرًا 18413 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عاصم ابن ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَسِيقَ الَّذِينَ اتقوا ربهم إلى الجنة زُمَرًا قَالَ: سِيقُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَجَدُوا، عِنْدَهَا شَجَرَةً يَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ سَاقِهَا عَيْنَانِ، فَعَمَدُوا إِلَى إِحْدَاهُمَا فَتَطَهَّرُوا مِنْهَا، فَجَّرَتْ عَلَيْهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ، فَلَمْ تُغَيَّرْ أَبْشَارُهُمْ بَعْدَهَا أَبَدًا، وَلَمْ تَشْعَثْ أَشْعَارُهُمْ أَبَدًا بَعْدَهَا، كَأَنَّمَا دُهِنُوا بِالدِّهَانِ، ثُمَّ عَمَدُوا إِلَى الْأُخْرَى كَأَنَّمَا أَمَرُّوا بِهَا، فَشَرِبُوا مِنْهَا، فَأَذْهَبَتْ مَا كَانَ فِي بُطُونِهِمْ مِنْ أَذًى أَوْ قَذًى. وَتَلَقَّتَهُمُ الْمَلائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ وَيَلْقَى كُلُّ غُلْمَانٍ صَاحِبَهُمْ يَطِيفُونَ بِهِ، فَعَلَ الْوِلْدَانُ بِالْحَمِيمِ جَاءَ مِنَ الْغِيبَةِ: أَبْشِرْ قَدْ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ مِنَ الْكَرَامَةِ كَذَا وَكَذَا، قَدْ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ مِنَ الْكَرَامَةِ كَذَا وَكَذَا قَالَ: وَيَنْطَلِقُ غُلامٌ مِنْ غِلْمَانِهِ إِلَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ، فَيَقُولُ: هَذَا فُلانٌ- بِاسْمِهِ فِي الدُّنْيَا فَيَقُلْنَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ فَيَقُولُ: نَعَمْ فَيَسْتَخِفُّهُنَّ الْفَرَحُ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَى أَسْكِفَةِ الْبَابِ قَالَ: فيجيء فَإِذَا هُوَ بِنَمَارِقٍ مَصْفُوفَةٍ، وَأَكْوَابٍ مَوْضُوعَةٍ، وَزَرَابِيٍّ مَبْثُوثَةٍ. قَالَ: ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى تَأْسِيسِ بُنْيَانِهِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ أُسِّسَ عَلَى جَنْدَلِ اللُّؤْلُؤِ، بين أحمر وأخصر وَأَصْفَرَ، وَمِنْ كُلِّ لَوْنٍ. ثُمَّ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى سَقْفِهِ فَلَوْلا أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَهُ لَهُ لالَّم أَنْ يَذْهَبَ بِبَصَرِهِ، إِنَّهُ لَمِثْلُ الْبَرْقِ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَزْوَاجِهِ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ، ثُمَّ يَتَّكِئُ عَلَى أَرِيكَةٍ مِنْ أَرَائِكِهِ ثُمَّ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ ... الْآيَةَ «2» . أَمَّا قُوْلُهُ تَعَالَى: وفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا 18414 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبواب. باب للمصلين، وباب للصائمين، وَبَابٌ لِلْحَاجِّينَ، وَبَابٌ لِلْمُعْتَمِرِينَ، وَبَابٌ لِلْمُجَاهِدِينَ، وَبَابُ للذاكرين، وباب للشاكرين «3» .

_ (1) الدر 7/ 256- 262. (2) ابن كثير 7/ 114. [.....] (3) الدر 7/ 264.

سورة غافر

سُورَةُ غَافِرٍ 40 قَوْلُهُ تَعَالَى: حم، تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ 18415 - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي قَتَلْتُ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَرَأَ عَلَيْهِ حم. تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. غافر الذنب وقابل التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ وَقَالَ: اعْمَلْ وَلا تَيْأَسْ «1» . 18416 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بَرَقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ذُو بَأْسٍ، وَكَانَ يَفِدُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَفَقَدَهُ عُمَرُ فَقَالَ: مَا فَعَلَ فَلَانُ بن فلان؟ فقالوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُتَابِعُ فِي هَذَا الشَّرَابِ قَالَ: فَدَعَا عُمَرُ كَاتِبَهُ فَقَالَ: اكْتُبْ «مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى فُلانِ بْنِ فُلانٍ سَلامُ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ ذِي الطّوْلِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِير» ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: ادْعُوا اللَّهَ لِأَخِيكُمْ أَنْ يُقْبِلَ بِقَلْبِهِ، وَأَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا بَلَغَ الرَّجُلَ كِتَابُ عمر جعل يقرؤه ويردده ويقول غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ قَدْ حَذَّرَنِي عُقُوبَتَهُ وَوَعَدَنِي أَنْ يَغْفِرَ لِي «2» . 18417 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو عُمَرَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي سَوَادِ الكوفة فدخلت حائطا أصلي ركعتين فافتحت «حم» الْمُؤْمِنَ، حَتَّى بَلَغْتُ: لا إِلَهَ إِلا هو إليه المصير فإذا رجل خلقي علي بغلة شهباء عليه مقطعات يمينة فَقَالَ: إِذَا قُلْتَ: غَافِرِ الذَّنْبِ فَقُلْ: يَا غَافِرَ الذَّنْبِ اغْفَرْ لِي ذَنْبِي. وَإِذَا قُلْتَ: قَابِلِ التَّوْبِ فَقُلْ. يَا قَابِلَ التَّوْبِ اقْبَلْ تَوْبَتِي وَإِذَا قلت: شديد العقاب فقال: يَا شَدِيدَ الْعِقَابِ، لَا تُعَاقِبْنِي. قَالَ: فَالْتَفَتُّ فلم أر

_ (1) ابن كثير 7/ 118. (2) ابن كثير 7/ 119.

قوله تعالى: ذي الطول

أَحَدًا فَخَرَجْتُ إِلَى الْبَابِ فَقُلْتُ: مَرَّ بِكُمْ رجل عليه مقطعات يمينة؟ قَالُوا: مَا رَأَيْنَا أَحَدًا فَكَانُوا يَرْوُنَ أَنَّهُ إِلْيَاسُ «1» . 18418 - عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فقال: يا أمير المؤمنين ان قَتَلْتُ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ: حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غافر الذنب وقابل التوب وَقَالَ: اعْمَلْ وَلا تَيْأَسْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذِي الطَّوْلِ 18419 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا ذِي الطَّوْلِ السِّعَةِ وَالْغِنَى. 18420 - عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي سَوَادِ الْكُوفَةِ فَدَخَلْتُ حَائِطًا أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَافْتَتَحْتُ «حم» الْمُؤْمِنَ حَتَّى بَلَغْتُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، فَإِذَا خَلْفِي رَجُلٌ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ عَلَيْهِ مقطنات يَمِنِيَّةٌ فَقَالَ: إِذَا قَلْتَ: قَابِلِ التَّوْبِ فَقُلْ: يَا قَابِلَ التَّوْبِ اقْبَلْ تَوْبَتِي وَإِذَا قُلْتَ: شَدِيدِ الْعِقَابِ فَقُلْ: يَا شَدِيدَ الْعِقَابِ لَا تُعَاقِبْنِي «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا 18421 - عَنْ أَبِي مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا وَنَزَلَتْ في الحراث بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيِّ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْعَرْشَ 18422 - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ إِنَّ النَّبِيّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ، عَنْ مَلَكٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ. مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِمِائَةِ سَنَةٍ «5» . 18423 - مِنْ طَرِيقِ أَبِي قُبَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا يَقُولُ: حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثَمَانِيَةٌ. مَا بَيْنَ مُوقِ أَحَدِهِمْ إِلَى مُؤَخِّرَةِ عَيْنَيْهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ 18424 - عن ابن عباس ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ:

_ (1) ابن كثير 7/ 119. (2) الدر 7/ 171- 172. (3) الدر 7/ 171- 172. (4) الدر 7/ 272- 274. (5) الدر 7/ 272- 274. (6) الدر 7/ 272- 274.

[سورة غافر (40) : آية 16]

أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ قَالَ: هِيَ مِثْلُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ كَانُوا أَمْوَاتًا فِي أَصْلابِ آبَائِهِمْ، ثُمَّ أَخْرَجَهُمْ فَأَحْيَاهُمْ، ثُمَّ يُمِيتُهُمْ، ثُمَّ يُحْيِيهِمْ بَعْدَ الْمَوْتِ «1» . 18425 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ قَالَ: كُنْتُمْ أَمْوَاتًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكُمْ فَهَذِهِ مَيْتَةٌ، ثُمَّ أَحْيَاكُمْ فَهَذِهِ حَيَاةٌ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ فَتُرْجَعُونَ إِلَى الْقُبُورِ فَهَذِهِ مَيْتَةٌ أُخْرَى، ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَهَذِهِ حَيَاةٌ فَهُمَا مِيْتَتَانِ وَحَيَّاتَانِ. فَهُوَ كَقَوْلِهِ: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ «2» . 18426 - حَدَّثَنَا الرُّبَيْعُ، حَدَّثَنَا الْخُصَيْبُ بْنُ نَاصِحٍ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ يَعْنِي الْمُرِيَّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ 18427 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ فَيَسْمَعُهَا الْأَحْيَاءُ وَالْأَمْوَاتُ، قَالَ: وَيَنْزِلُ اللَّهُ، إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا وَيَقُولُ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ 18428 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ قَالَ: الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْقَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمُ المرأة فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ، عَنْهَا وَإِذَا غَفِلُوا لَحَظَ إِلَيْهَا وَإِذَا نَظَرُوا غَضَّ بَصَرَهُ، عَنْهَا، وَقَدِ اطَّلَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى عَوْرَتِهَا «5» . 18429 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعين

_ (1) الدر 7/ 272- 274. (2) الدر 7/ 272- 274. (3) ابن كثير 7/ 124- 125. (4) ابن كثير 7/ 124- 125. (5) الدر 7/ 282. [.....]

[سورة غافر (40) : آية 28]

قال: نظرت إليها لتريد الْخِيَانَةَ أَمْ لَا؟ إِلا أَخْبَرُكُمْ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَجْزِيَ بِالْحَسَنَةِ الْحَسَنَةَ وَبِالسَّيْئَةِ السَّيْئَةَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ... الآية 18430 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي ابْنَ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سُئِلَ: مَا أَشَدُّ مَا رَأَيْتَ قُرَيْشًا بَلَغُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَرَّ بِهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالُوا لَهُ: أَنْتَ تَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا؟ فَقَالَ: «أَنَا ذَاكَ» فَقَامُوا إِلَيْهِ، فَأَخَذُوا بِمَجَامِعِ ثِيَابِهِ، فَرَأْيَتُ أَبَا بَكْرٍ مُحْتَضِنَهُ مِنْ وَرَائِهِ وَهُوَ يُصِيحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ وَإِنَّ عَيْنَيْهِ لَيَسِيلانَ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا قَوْمِ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ؟ حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ كُلِّهَا «2» . 18431 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِي آلِ فِرْعَونَ مُؤْمِنٌ غَيْرَهُ وَغَيْرَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَغَيْرَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي أَنْذَرَ مُوسَى عَلَيْهِ «3» السَّلامُ الَّذِي قَالَ: «إِنَّ الْمَلا يَأْتَمِرُونَ بِكَ لَيَقْتُلُوكَ» قَوْلُهُ تَعَالَى: كَبُرَ مَقْتًا 18432 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: مَا رَآهُ الْمُؤْمِنُونَ حَسَنًا فَهُوَ حَسَنٌ، عِنْدَ اللَّهِ. وَمَا رَآهُ الْمُؤْمِنُونَ سَيِّئًا فَهُوَ سَيْئٌ، عِنْدَ اللَّهِ. وَكَانَ الْأَعْمَشُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ يَتَأَوَّلُ بَعْدَهُ كَبُرَ مَقْتًا، عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا فِي تَبَابٍ 18433 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِلا فِي تَبَابٍ قَالَ: خَسْرَانٍ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ 18434 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: الدُّنْيَا جُمُعَةٌ مِنْ جَمَعَ الْآخِرَةِ. سَبْعَةُ آلاف سنة «6» .

_ (1) الدر 7/ 282. (2) ابن كثير 7/ 130. (3) الدر 7/ 284. (4) الدر 7/ 284. (5) الدر 7/ 288. (6) الدر 7/ 288.

[سورة غافر (40) : آية 46]

18435 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: إِنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَسْرَحُ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا. وَإِنَّ أَرْوَاحَ وِلْدَانِ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَجْوَافِ عَصَافِيرَ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، فَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ فِي الْعَرْشِ. وَإِنَّ أَرْوَاحَ آلِ فِرْعَوْنَ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ سُودٍ تَغْدُوا عَلَى جَهَنَّمَ وَتَرُوحُ عَلَيْهَا فَذَلِكَ عَرْضُهَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ 18436 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدِرِكٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ يَعْنِي ابْنَ يَقَظَانَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَحْسَنَ مُحْسِنٌ مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ إِلا أَثَابَهُ اللَّهُ» قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا إِثَابَةُ الْكَافِرِ؟ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ قَدْ وَصَلَ رَحِمًا أَوْ تَصَدَقَ بِصَدَقَةٍ، أَوْ عَمِلَ حَسَنَةً، أَثَابَهُ اللَّهُ الْمَالَ وَالْوَلَدَ وَالصِّحَّةَ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ» قُلْنَا فَمَا إِثَابَتُهُ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: «عَذَابًا دَوْنَ الْعَذَابِ» وَقَرَأَ: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا 18437 - عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا الْآيَةَ قَالَ: ذَلِكَ فِي الْحُجَّةِ يَفْتَحُ اللَّهُ حُجَّتَهُمْ فِي الدُّنْيَا «3» . 18438 - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ إِلِيْهِمْ مَنْ يَنْصُرُهُمْ فَيَطْلُبُ بِدِمَائِهِمْ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَهُمْ مَنْصُورُونَ فِيهَا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْأَشْهَادُ 18439 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قال: الأشهاد أربعة الملائكة

_ (1) ابن كثير 7/ 137. (2) ابن كثير 7/ 138. (3) الدر 7/ 292. (4) الدر 7/ 292.

[سورة غافر (40) : الآيات 56 إلى 57]

الَّذِينَ يُحْصُونَ أَعْمَالَنَا وَقَرَأَ: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ وَالنَّبِيُّونَ شُهَدَاءُ عَلَى أُمَمِهِمْ وَقَرَأَ: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شُهَدَاءُ عَلَى الْأُمَمِ وَقَرَأَ: لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَالْأَجْسَادُ وَالْجُلُودُ وَقَرَأَ: وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ 18440 - عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: إِنَّ الْيَهُودَ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: إِنَّ الدَّجَّالَ يَكُونَ مِنَّا فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَيَكُونُ مِنْ أمَرِهِ فَعَظَّمُوا امره، وقالوا: يصنع كَذَا ... فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُم بِبَالِغِيهِ قَالَ: لَا يَبْلُغُ الَّذِي يَقُولُ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ فَأَمَرَ نَبِيَّهُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَتَعَوَّذَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ الدَّجَّالِ «2» . 18441 - عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ نَزَلَتْ فِيهِمْ فِيمَا يَنْتَظِرُونَهُ مِنْ أَمْرِ الدَّجَّالِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ السَّاعَةَ لاتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا 18442 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَشْهَبُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ شَيْخٍ قَدِيمٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَدِمَ مِنْ ثَمَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَّ الساعة إِذَا دَنَتِ اشْتَدَّ الْبَلاءُ عَلَى النَّاسِ، وَاشْتَدَّ حَرُّ الشَّمْسِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ 18443 - قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارُ: أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ثَلاثًا لَمْ تُعْطَهُنَّ أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ إِلا نَبِيٌّ: كَانَ إِذَا أَرْسَلَ اللَّهُ نَبِيًّا قِيلَ لَهُ: «أَنْتَ شَاهِدٌ علَى أُمَّتِكَ» وَجَعَلَكُمْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ. وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: «لَيْسَ عَلَيْكَ فِي الدِّينِ من حرج» وقال لهذه الأمة:

_ (1) الدر 7/ 292. (2) الدر 7/ 294. (3) ابن كثير 7/ 142.

[سورة غافر (40) : آية 71]

وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لك» ، وَقَالَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ «1» . 18444 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ يَسِيعٍ الْكِنْدِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ» ثُمَّ قَرَأَ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ، عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ 18445 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ طَلْحَةَ الْخِزَامِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «يَنْشِئُ اللَّهُ سَحَابَةً لِأَهْلِ النَّارِ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً وَيُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ» أَيُّ شَيْءٍ تَطْلُبُونَ؟ فَيَذْكُرُونَ بِهَا سَحَابَ الدُّنْيَا فَيَقُولُونَ: نَسْأَلُ بَرْدَ الشَّرَابِ فَتُمْطِرُهُمْ أَغْلالًا تَزِيدُ فِي أَغْلالِهِمْ، وَسَلاسِلَ تَزِيدُ فِي سَلاسِلِهِمْ، وَجَمْرًا يُلْهِبُ النَّارَ عَلَيْهِمْ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يُسْجَرُونَ 18446 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يُسْجَرُونَ قَالَ: تُوقَدُ بِهِمُ النَّارُ وَفِي قَوْلِهِ: تَمْرَحُونَ قال: تبطرون وتأشرون «4» .

_ (1) ابن كثير 7/ 142 [.....] (2) ابن كثير 7/ 142 (3) ابن كثير 7/ 147 وقال هذا حديث غريب (4) الدر 7/ 306.

سورة فصلت

سُورَةُ فصلت 41 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ 18447 - عَنِ ابن عباس رضي الله، عنهما في قَوْلِهِ: وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ قَالَ: لَا يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَفِي قَوْلِهِ: لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قَالَ: غَيْرُ مَنْقُوصٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا 18448 - عَنْ عِكْرَمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا قَالَ: قَدَّرَ فِي كُلِّ أَرْضٍ شَيْئًا لَا يَصْلُحُ فِي غَيْرِهَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِئْتِيَا 18449 - عَنِ ابن عباس رضي الله، عنهما في قوله: إِئْتِيَا قَالَ: أَعْطِيَا وَفِي قَوْلِهِ: إِئْتِيَا أَعْطِينَا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ 18450 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ قَالَ: بَيَّنَا لَهُمْ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوزَعُونَ 18451 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: يُوزَعُونَ قَالَ: يُدْفَعُونَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ 18452 - عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُحْشَرُونَ هَاهُنَا وَأَوْمَا بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ، مُشَاةً وَرُكْبَانًا عَلَى وُجُوهِكُمْ،

_ (1) الدر 7/ 314- 318. (2) الدر 7/ 314- 318. (3) الدر 7/ 314- 318. (4) الدر 7/ 314- 318. (5) الدر 7/ 314- 318.

وَتُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الْفِدَامُ، إِنَّ أَوَّلَ مَا يُعْرِبُ، عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ وَكَفُّهُ وَتَلا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ «1» . 18453 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ: لِابْنِ الْأَزْرَقِ: إِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِنْهُ حِينَ لَا يَنْطِقُونَ وَلا يَعْتَذِرُونَ وَلا يَتَكَلَّمُونَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَهُمْ فَيَخْتَصِمُونَ، فَيَجْحَدُ الْجَاحِدُ بِشِرْكِهِ بِاللَّهِ تَعَالَى فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حِينَ يَجْحَدُونَ شُهُودًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ جُلُودَهُمْ، وَأَبْصَارَهُمْ، وَأَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَيَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، ثُمَّ تُفْتَحُ الْأَفْوَاهُ فَتُخَاصِمُ الْجَوَارِحُ فَتَقُولُ: أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فَتُقِرُّ الْأَلْسِنَةُ بَعْدُ «2» . 18454 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ يَوْمٍ وَتَبَسَّمَ فَقَالَ: «أَلا تَسْأَلُونُي، عَنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتُ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ؟ قَالَ «عَجِبْتُ مِنْ مُجَادَلَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ: أَيْ رَبِّي أَلَيْسَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تَظْلِمَنِي؟ قَالَ: بَلَى فَيَقُولُ: فَإِنِّي لَا أَقْبَلُ عَلَيَّ شَاهِدًا إِلا مِنْ نَفْسِي فيقول الله تبارك وتعالى: أو ليس كَفَى بِي شَهِيدًا، وَبِالْمَلائِكَةِ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ؟! قَالَ: فَيُرَدِّدُ هَذَا الْكَلامَ مِرَارًا قَالَ: فَيَخْتِمُ عَلَى فِيهِ، وَتَتَكَلَّمُ أَرْكَانُهُ بِمَا كَانَ يَعْمَلُ فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا، عَنْكُنَّ كُنْتُ أُجَادِلُ» «3» . 18455 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابن عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بُرْدَةَ قَالَ أَبُو مُوسَى: وَيُدْعَى الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ لِلْحِسَابِ فَيَعْرِضُ عليه ربه عز وجل عَمَلَهُ فَيَجْحَدُ وَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَقَدْ كَتَبَ عَلَيَّ هَذَا الْمَلَكُ مَا لَمْ أَعْمَلْ! فيق، ل لَهُ الْمَلَكُ: أَمَا عَمِلْتَ كَذَا فِي يَوْمِ كذا في مكان كذا؟ فيقول: لا وعزتك أَيْ رَبِّ مَا عَمِلْتُهُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ خُتِمَ عَلَى فِيهِ قَالَ الْأَشْعَرِيُّ: فَإِنِّي لاحْسَبَ أَوَّلَ مَا يَنْطِقُ مِنْهُ فَخْذَهُ الْيُمْنَى «4» . 18456 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ الصمد بن عبد الوارث:

_ (1) الدر 7/ 318. (2) الدر 7/ 318. (3) ابن كثير 7/ 159. (4) ابن كثير 7/ 160.

[سورة فصلت (41) : آية 26]

سَمِعْتُ أَبِي: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ قَالَ لِابْنِ الْأَزْرَقِ: إِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِنْهُ حِينَ لَا يَنْطِقُونَ، وَلا يَعْتَذِرُونَ، وَلا يَتَكَلَّمُونَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَهُمْ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لَهُمْ، فَيَخْتَصَمُونَ فَيَجْحَدُ الْجَاحِدُ بِشِرْكِهِ بِاللَّهِ فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حِينَ يَجْحَدُونَ شُهَدَاءَ مِنْ أنفسهم جلودهم وأبصارهم وأيدهم وَأَرْجُلَهُمْ وَيَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، ثُمَّ يَفْتَحُ لَهُمُ الأفواه فتخاصم الجوارح فتقول: أنطقنا الله الذي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فَتُقِرُّ الْأَلْسِنَةُ بَعْدَ الْجُحُودِ «1» . 18457 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ قَالَ: «أَلا تُحَدِّثُونَ بِأَعَاجِيبَ مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ؟ فَقَالَ فِتَّيَةٌ مِنْهُمْ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ مَرَّتْ عَلَيْنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رها بينهم تَحْمِلُ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَفَّيْهَا ثُمَّ دَفَعَهَا، فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا فَانْكَسَرَتْ قُلْتُهَا، فَلَمَا ارْتَفَعَتِ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ الْكُرْسِيَّ، وَجَمَعَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَتَكَلَّمَتِ الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكُسِبُونَ، فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ، عِنْدَهُ غَدًا؟ قَالَ: يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «صَدَقَتْ، صدقت كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ قَوْمًا لَا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ؟» «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ 18458 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَطْرُدُونَ النَّاسَ، عَنْهُ وَيَقُولُونَ: لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَخْفَى قَرَاءَتَهُ لَمْ يَسْمَعْ مَنْ يَجِبُ أَنْ يَسْمَعَ الْقُرْآنَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا «3» . 18459 - عَنِ ابْنِ عباس رضي الله، عنهما في قوله: والغوا فيه قال:

_ (1) ابن كثير 7/ 160. (2) ابن كثير 7/ 161. [.....] (3) الدر 7/ 320.

[سورة فصلت (41) : آية 29]

بِالتَّصْفِيرِ وَالتَّخْلِيطِ فِي الْمَنْطِقِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ قُرَيْشٌ تَفْعَلُهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ 18460 - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ، عَنْ قَوْلِهِ: رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ قَالَ: هُوَ ابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ وَإِبْلِيسُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يُقَالُ لَكَ 18461 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مَا يُقَالُ لَكَ مِنَ التَّكْذِيبِ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ فَكَمَا كُذِّبْتَ فَقَدْ كُذِّبُوا، وَكَمَا صَبَرُوا عَلَى أَذَى قَوْمِهِمْ لَهُمْ فَاصْبِرْ عَلَى أَذَى قَوْمِكَ إِلَيْكَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا 18462 - عَنِ ابن عباس رضي الله، عنهما في قوله: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا الْآيَةَ يَقُولُ: لَوْ جَعَلْنَا الْقُرْآنَ أَعْجَمِيًّا وَلِسَانُكَ يَا مُحَمَّدٌ عَرَبِيٌّ لقالوا ... ء أعجمي وَعَرَبِيٌّ يَأْتِينَا بِهِ مُخْتَلِفًا أَوْ مُخْتَلَطًا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ فَكَانَ الْقُرْآنُ مِثْلَ اللِّسَانِ، يَقُولُ: فَلَمْ يَفْعَلْ لَئِلا يَقُولُوا فَكَانَتْ حُجَّةً عَلَيْهِمْ «4» . 18463 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إن رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لولا غفر الله وتجاوزه ما هنأ أحدا العيش، ولولا وعيده وعقابه لا تكل كل أحد» «5» .

_ (1) الدر 7/ 320. (2) الدر 7/ 320. (3) الدر 7/ 320. (4) الدر 7/ 320. (5) الدر 7/ 320.

سورة الشورى

سُورَةُ الشورى 42 قَوْلُهُ تَعَالَى: حم عسق 18464 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَعِنْدَهُ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ تَفْسِيرِ حم عسق فَأَعْرَضَ، عَنْهُ، ثُمَّ كَرَّرَ مَقَالَتَهُ فَأَعْرَضَ، عَنْهُ ثُمَّ كَرَّرَهَا الثَّالِثَةَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: رضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ أَنَا أُنَبِّئُكَ بِهَا، لم كَرَّرْتَهَا نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يقال له عبد الله أو عبد اللَّهِ، يَنْزَلُ عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْمَشْرِقِ بِبَنِي، عَلَيْهِ مَدَيْنَتَيْنِ يُشَقُّ النَّهْرُ بَيْنَهُمَا شَقًّا يَجْتَمِعُ فِيهَا كُلُّ جَبَّارٍ، عَنِيدٍ، فَإِذَا أَذِنَ اللَّهُ فِي زَوَالِ مُلْكِهِمْ وَانْقِطَاعِ دَوْلَتِهِمْ وَمُدَّتِهِمْ بَعَثَ اللَّهُ عَلَى إِحْدَاهُمَا نَارًا لَيْلًا، فَتُصْبِحُ سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً قَدِ احْتَرَقَتْ كَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة كيف أفتت! فَمَا هُوَ إِلا بَيَاضُ يَوْمِهَا وَذَلِكَ حَتَّى يَجْتَمِعَ فِيهَا كُلُّ جَبَّارٍ، عَنِيدٍ مِنْهُمْ ثُمَّ يُخْفِ اللَّهُ بِهَا وَبِهِمْ جميعًا فَذَلِكَ عَدْلٌ منه سين- يعني سيكون. ق- يعني واقع بهاتين المدينين «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ 18465 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ قَالَ: مِمَّنْ فَوْقِهِنَّ، وَقَرَأَهَا خُصَيْفٌ بِالتَّاءِ الْمُشُدَّدَةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَذْرَؤُكُمْ فيه 18466 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ قَالَ: نَسْلٌ بَعْدَ نَسْلٍ مِنَ النَّاسِ وَالْأَنْعَامِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ 18467 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ قال: لا خطوبة «4» .

_ (1) الدر 7/ 335 (2) الدر 7/ 337. (3) تغليق التعليق 4/ 304. (4) تغليق التعليق 4/ 304.

[سورة الشورى (42) : آية 16]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ 18468 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ كَانُوا يُجَادِلُونَ الْمُسْلِمِينَ وَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ الْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَقَالَ: هُمْ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الضَّلالَةِ، وَكَانَ اسْتُجِيبَ عَلَى ضَلالَتِهِمْ، وَهُمْ يَتَرَبَّصُونَ بِأَنْ تأتيهم الجاهلية «1» . قوله تعالى: لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا 18469 - مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا أَنْ تَوَدُّوَنِي فِي نَفْسِي لِقَرَابَتِي مِنْكُمْ وَتَحْفَظُوا الْقَرَابَةَ الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ» «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى 18470 - مِنْ طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَابَةً مِنْ جَمِيعِ قُرَيْشٍ فَلَمَّا كَذَّبُوهُ وَأَبَوْا أَنْ يُبَايِعُوهُ قَالَ: يَا قَوْمِ «إِذَا أَبَيْتُمْ أَنْ تُبَايِعُونِي فَاحْفَظُوا قَرَابَتِي فِيكُمْ وَلا يَكُونُ غَيْرُكُمْ مِنَ الْعَرَبِ أَوْلَى بِحِفْظِي وَنُصْرَتِي مِنْكُمْ» «3» . 18471 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ بِمَكَّةَ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَؤْذُونَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: قَلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ لا أسئلكم عَلَيْهِ يَعْنِي عَلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ أَجْرًا عِوَضًا مِنَ الدُّنْيَا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى إِلا الْحِفْظَ لِي فِي قَرَابَتِي فِيكُمْ، قَالَ: الْمَوَدَّةُ إِنَّمَا هِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَرَابَتِهِ فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ أَحَبَّ أَنْ يُلْحِقَهُ بِإِخْوَتِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام فقال: لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا ... فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللهِ يَعْنِي ثَوَابَهُ وَكَرَامَتَهُ فِي الْآخِرَةِ، كَمَا قَالَ: نوح عليه السلام وما أسئلكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ وَكَمَا قَالَ هُودٌ وَصَالِحٌ وَشُعَيْبٌ لَمْ يَسْتَثْنُوا أَجْرًا كَمَا اسْتَثْنَى النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَدَّهُ عَلَيْهِمْ وَهِيَ مَنْسُوخَةٌ «4» .

_ (1) الدر 7/ 341- 346. (2) الدر 7/ 341- 346. (3) الدر 7/ 341- 346. (4) الدر 7/ 347- 348. [.....]

18472 - مِنْ طَرِيقِ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَتِ الْأَنْصَارُ: فَعَلْنَا وَفَعَلْنَا وكأنهم فَخَرُوا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: لَنَا الْفَضْلُ عَلَيْكُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَتَاهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَمْ تَكُونُوا أَذِلَّةً فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: أَفَلا تُجِيبُونِي؟ قَالُوا: مَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَلا تَقُولُونَ أَلَمْ يُخْرِجْكَ قَوْمُكَ فَآوَيْنَاكَ؟ أَوَ لَمْ يُكَذِّبُوكَ فَصَدَّقْنَاكَ؟ أَوَ لَمْ يَخْذُلُوكَ فَنَصَرْنَاكَ؟ فَمَا زَالَ يَقُولُ: حَتَّى جثوا على الركب وَقَالُوا: أَمْوَالُنَا وَمَا فِي أَيْدِينَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ فنزلت قل لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى «1» . 18473 - بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قل لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ هَؤْلاءِ الَّذِينَ وَجَبَتْ مَوَدَّتُهُمْ؟ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوَلَدَاهَا «2» . 18474 - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا أَبُو قُبَيْلٍ الْمُعَافِرِيُّ عَنْ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِي يَدِهِ كِتَابَانِ، فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الْكِتَابَانِ؟» قَالَ: قُلْنَا: لَا، إِلا أَنْ تُخْبِرَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِلَّذِي فِي يَدِهِ الْيُمْنَى: هَذَا كِتَابٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، بِأَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أَجْمَلَ عَلَى آخَرِهِمْ لَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا ثُمَّ قَالَ: لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ هَذَا كِتَابُ أَهْلِ النَّارِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أَجْمَلَ عَلَى آخَرِهِمْ لَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا» فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلِأَيِّ شَيْءٍ إِذًا نَعْمَلُ إِنْ كَانَ هَذَا أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ فَقَال َرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَدِّدُوا وَقَارِبُوا فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ لَيُخْتَمَ لَهُ بِعَمَلِ النَّارِ، وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ» ثُمَّ قَالَ: بِيَدِهِ فَقَبَضَهَا، ثُمَّ قَالَ: فَرَغَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْعِبَادِ ثُمَّ قَالَ بِالْيُمْنَى فَنَبَذَ بِهَا فَقَالَ: فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَنَبَذَ بِالْيُسْرَى فَقَالَ: فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ «3» . 18475 - حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَزَعَةَ بن سويد، عن ابن أبى

_ (1) الدر 7/ 347- 348. (2) الدر 7/ 347- 348. (3) ابن كثير 7/ 180

[سورة الشورى (42) : آية 25]

نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا آتَيْتُكُمْ مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى أَجْرًا، إِلا أَنْ تَوَادُّوا اللَّهَ، وَأَنْ تَقْرَبُوا إِلَيْهِ بِطَاعَتِهِ «1» . 18476 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَتِ الْأَنْصَارُ: فَعَلْنَا وَفَعَلْنَا وَكَأَنَّهُمْ فَخَرُوا. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَوِ: الْعَبَّاسُ، - شَكَّ عَبْدُ السَّلامِ- لَنَا الْفَضْلُ عَلَيْكُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُمْ مجالسهم فقال: «يا معشر الأنصار ألم تكونوا أَذِلَّةً فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِي؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «أَلَمْ تَكُونُوا ضُلالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «أَفَلا تُجِيبُونِي» ؟ قَالُوا: مَا نَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَلا تَقُولُونَ: أَلَمْ يُخْرِجْكَ قَوْمُكَ فَآوَيْنَاكَ؟ أَوَ لَمْ يُكَذِّبُوكَ فَصَدَّقْنَاكَ؟ أَوَ لَمْ يَخْذُلُوكَ فَنَصَرْنَاكَ» ؟ فَمَا زَالَ يَقُولُ حَتَّى جثوا على الركب، وقالوا: أموالنا وما في أَيْدِينَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ. قَالَ: فَنَزَلَتْ قُلْ لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى «2» . 18477 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ قُلْ لا أسئلكم عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ أَمَرَ الله بمودتهم؟ قال: «فاطمة وولدها عَلَيْهِمُ السَّلامُ» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ 18478 - مِنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ الْقَاضِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ هَمَّامٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخَافُ أَنْ يَقْتُلَهُ الْعَطَشُ فِيهِ» وَقَالَ هَمَّامُ بْنُ الْحَارِثِ: سُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ الرَّجُلِ يَفْجُرُ بِالْمَرْأَةِ ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ لَا بَأَسَ بِهِ وَقَرَأَ: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عن عباده الآية «4» .

_ (1) ابن كثير 7/ 180. (2) ابن كثير 7/ 188 (3) ابن كثير 7/ 189 وقال: هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن شيخ شيعي متغرق وهو حسين الأشقر. (4) ابن كثير 7/، 193 والدر 351.

[سورة الشورى (42) : آية 26]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ويزيدهم من فضله 18479 - عن سلمة بن سيرة رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: خَطَبْنَا مُعَاذٌ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَقَالَ: أَنْتُمُ الْمُؤْمِنُونَ، وَأَنْتُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَاللَّهِ إِنِّي لاطْمَعُ أَنْ يَكُونَ عَامَّةُ مَنْ تُنَصِّبُونَ بِفَارِسَ وَالرُّومِ فِي الْجَنَّةِ فَإِنَّ أَحَدَهُمْ يَعْمَلُ الْخَيْرَ فيَقَوُلُ أَحْسَنْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، أَحْسَنْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ وَاللَّهُ يَقُولُ: وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كسبت أيديكم ويعفوا عَنْ كَثِيرٍ 18480 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمَ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثَكُمْ بِحَدِيثٍ يَنْبَغِي لِكُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يَعِيَهُ؟ قَالَ: فَسَأَلْنَاهُ، فَتَلا هَذِهِ الْآيَةَ: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أيديكم ويعفوا عَنْ كَثِيرٍ قَالَ: مَا عَاقَبَ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَاللَّهُ أَحَلَمُ مِنْ أَنْ يَثْنَي عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا عَفَا، عَنْهُ فِي الدُّنْيَا فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي عَفْوِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «2» . 18481 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ هُوَ الْبَصَرِيُّ قَالَ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أيديكم ويعفوا عَنْ كَثِيرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ خَدْشِ عُوَدٍ وَلا اخْتَلاجِ عِرْقٍ، وَلا عَثْرَةِ قَدَمٍ إِلا بِذَنْبٍ وَمَا يَعْفُو اللَّهُ، عَنْهُ أَكْثَرُ» «3» . 18482 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَقَدْ كَانَ ابْتُلِيَ فِي جَسَدِهِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ، إنا لنبتئس لك لما ترى فِيكَ قَالَ: فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا تَرَى، فَإِنَّ

_ (1) الدر 7/ 351. (2) ابن كثير 7/ 193- 196. (3) ابن كثير 7/ 193- 196.

[سورة الشورى (42) : الآيات 33 إلى 34]

مَا تَرَى بِذَنْبٍ وَمَا يَعْفُو اللَّهُ، عَنْهُ أَكْثَرُ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الْآيَةَ: وَمَا أَصَابَكُمْ من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كَثِيرٍ «1» . 18483 - حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَبِي الْبِلادِ قَالَ: قُلْتُ لِلْعَلاءِ بْنِ بَدْرٍ: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرِي وَأَنَا غُلامٌ؟ قَالَ: فَبِذُنُوبِ وَالِدَيْكَ «2» . 18484 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: مَا نَعْلَمُ أَحَدًا حَفِظَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ إِلا بِذَنْبٍ ثُمَّ قَرَأَ الضَّحَّاكُ: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أيديكم ويعفوا عَنْ كَثِيرٍ ثُمَّ يَقُولُ الضَّحَّاكُ: وَأَيُّ مُصِيبَةٍ أَعْظَمُ مِنْ نِسْيَانِ الْقُرْآنِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَوَاكِدَ إِلَى قَوْلِهِ: أَوْ يُوبِقُهُنَّ بِمَا كَسَبُوا 18485 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَوَاكِدَ قَالِبٌ وُقُوفًا أَوْ يُوبِقُهُنَّ قَالَ: يُهْلِكُهُنَّ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ 18486 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُسْتَذَلُّوا، وَكَانُوا إِذَا قَدِرُوا عَفَوْا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 18487 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حماد بن زيد حَدَّثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ فَإِذَا عَلَى الْخَنْدَقِ مَنْظَرَةُ فَأُخِذْتُ، فَانْطَلَقَ بِي إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْمُهَلَّبِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْبَصَرَةِ فَقَالَ: حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. قُلْتُ: حَاجَتِي إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ أَخُو بَنِي عَدِيٍّ قَالَ: وَمَنْ أَخُو بَنِي عَدِيٍّ؟ قَالَ: الْعَلاءُ بْنُ زِيَادٍ، اسْتَعْمَلَ صَدِيقًا لَهُ مَرَّةً عَلَى عَمَلٍ فَكَتَبَ إِلَيْهِ «أَمَّا بَعْدُ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَبِيتَ إِلا وَظَهْرُكَ خَفِيفٌ، وَبَطْنُكَ خَمِيصٌ وَكَفُّكَ نَقِيَّةٌ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ سَبِيلٌ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عذاب أليم فقال: صدق

_ (1) ابن كثير 7/ 196. (2) ابن كثير 7/ 196. (3) ابن كثير 7/ 196. (4) الدر 7/ 200. [.....] (5) الدر 7/ 200.

[سورة الشورى (42) : آية 43]

وَاللَّهِ وَنَصَحَ ثُمَّ قَالَ: مَا حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قُلْتُ: حَاجَتِي أَنْ تُلْحِقَنِي بِأَهْلِي. قَالَ: نَعَمْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ 18488 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، حدثنا عبد الصمد ابن يزيد خادم الفضيل ابن عَيَّاشٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: إِذَا أَتَاكَ رَجُلٌ يَشْكُو إِلَيْكَ رَجُلًا فَقُلْ: «يَا أَخِي، اعْفُ، عَنْهُ فَإِنَّ الْعَفْوَ أَقْرَبُ للتقوى، فإن قال لا يحتمل قلبي العفو، ولكن انتصر كما أمرني الله عز وجل. فقل له: إِنْ كُنْتَ تُحْسِنُ أَنْ تَنْتَصِرَ وَإِلا فَارْجِعْ إِلَى بَابِ الْعَفْوِ، فَإِنَّهُ بَابٌ وَاسِعٌ، فَإِنَّهُ مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَصَاحِبُ الْعَفْوِ يَنَامُ عَلَى فِرَاشِهِ بِاللَّيْلِ، وَصَاحِبُ الِانْتِصَارِ يُقَلِّبُ الْأُمُورَ «2» . 18489 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَقَفَ الْعِبَادُ لِلْحِسَابِ يُنَادِي مُنَادٍ لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، ثُمَّ نَادَى الثَّانِيةَ لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ قَالُوا: وَمَنْ ذَا الَّذِي أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْعَافُونَ عَنِ النَّاسِ فَقَامَ كَذَا وَكَذَا أَلْفًا، فَدَخَلُوا الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَنظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ 18490 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عباس قوله: يَنظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ قَالَ: ذَلِيلٍ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ 18491 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوْلادَكُمْ هِبَةُ اللَّهِ: يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ فَهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ لَكُمْ إِذَا احْتَجْتُمْ إِلَيْهَا «5» . 18492 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا قَالَ: لَا يُلَقَّحُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا 18493 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رُوحًا مِنْ أمرنا قال: القرآن «7» .

_ (1) ابن كثير 7/ 200. (2) ابن كثير 7/ 200. (3) - الدر 7/ 359. (4) تغليق التعليق 4/ 304. (5) تغليق التعليق 4/ 304. (6) تغليق التعليق 4/ 304. (7) تغليق التعليق 4/ 304.

سورة الزخرف

سُورَةُ الزُّخْرُفِ 43 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ 18494 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ الْقَلَمُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَكْتُبَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالْكِتَابُ عِنْدَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا 18495 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بن خالد، حدثنا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ رُفِعَ حِينَ رَدَّتْهُ أَوَّائِلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَهَلَكُوا، وَلَكِنَّ اللَّهَ عَادَ بِعَائِدَتِهِ، وَرَحْمَتِهِ، فَكَرَّرَهُ عَلَيْهِمْ، وَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ كُنتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ 18496 - حَدَّثَنَا أبي حدثنا هشام بن خالد، حدثنا شُعَيْب، حَدَّثَنَا سَعِيد عن قَتَادَة أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ أي: مشركين «3» . قوله تعالى: وَمَا كُنَّا لَهُ مقرنين 18497 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ قَالَ: مُطِيقِينَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا 18498 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: عِبَادُ الرَّحْمَنِ قُلْتُ: فَإِنَّهَا فِي مُصْحَفِي «عِنْدَ الرَّحْمَنِ» قَالَ: فَامْحُهَا وَاكْتُبُهَا عِبَادُ الرَّحْمَنِ بِالْأَلِفِ وَالْبَاءِ. وَقَالَ: أَتَانِي رَجُلٌ الْيَوْمَ وَدَدْتُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي فَقَالَ: كَيْفَ تَقْرَأُ هَذَا الحرف

_ (1) الدر 7/ 366. (2) تغليق التعليق 4/ 309. (3) تغليق التعليق 4/ 309. (4) الدر 7/ 369.

[سورة الزخرف (43) : آية 20]

وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا قَالَ: إِنَّ أَنَاسًا يَقْرَءُونَ «الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ» فَسَكَتْ عَنْهُ، فَقُلْتُ: اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ! «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ 18499 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم قَالَ: يَعْنُونَ الْأَوْثَانَ لِأَنَّهُمْ عَبَدُوا الْأَوْثَانَ يَقُولُ اللَّهُ: مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ يَعْنِي الْأَوْثَانَ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ إِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ قَالَ: يعلمون قدرة الله على ذَلِكَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ 18500 - عَنْ عِكْرَمَةَ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ قَالَ: فِي الْإِسْلامِ أَوْصَى بِهَا وَلَدَهُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ 18501 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ قَالَ: يَعْنِي بِالْقَرْيَتَيْنِ مَكَّةَ وَالطَّائِفَ وَالْعَظِيمُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقُرَشِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ «4» . 18502 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ قَالَ: يَعْنُونَ أَشْرَفَ مِنْ مُحَمَّدٍ، الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَمَسْعُودَ بْنَ عَمْرٍو الثَّقَفِيَّ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ «5» . 18503 - عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: لَوْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا، أُنْزِلَ عَلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ، أَوْ عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، فَنَزَلَتْ وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً 18504 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً الْآيَةَ يَقُولُ: لَوْلا أَنْ أَجْعَلَ النَّاسَ كُلَّهُمْ كُفَّارًا، لَجَعَلْتُ لِبُيُوتِ الْكُفَّارِ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ مِنْ فِضَّةٍ وَهِيَ دَرَجٌ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ يَصْعَدُونَ إِلَى الْغُرَفِ وَسُرُرُ فِضَّةٍ وزُخْرُفًا وهو الذهب «7» .

_ (1) الدر 7/ 371- 373. (2) الدر 7/ 371- 373. [.....] (3) الدر 7/ 371- 373. (4) الدر 7/ 371- 373. (5) الدر 7/ 374- 375. (6) الدر 7/ 374- 375. (7) الدر 7/ 374- 375.

[سورة الزخرف (43) : آية 36]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا 18505 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَخْرَمِيِّ أَنَّ قُرَيْشًا قَالَتْ: قَيِّضُوا لِكُلِّ رَجُلٍ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ يَأْخُذُهُ، فَقَيَّضُوا لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فأَتَاهُ وَهُوَ فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلامَ تَدْعُونِي؟ قَالَ: أَدْعُوكَ إِلَى عِبَادَةِ اللاتِ وَالْعُزَّى! قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَمَا اللاتُ؟ قَالَ: رَبُّنَا قَالَ: وَمَا الْعُزَّى؟ قَالَ: بَنَاتُ اللَّهِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَمَنْ أُمُّهُمْ؟ فَسَكَتَ طَلْحَةُ، فَلَمْ يُجِبْهُ. فَقَالَ طَلْحَةُ لِأَصْحَابِهِ: أَجِيبُوا الرَّجُلَ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ طَلْحَةُ: قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا الْآيَةَ «1» . 18506 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ قَالَ: يَعْمَى قَالَ: ابْنُ جَرِيرٍ هَذَا عَلَى قِرَاءَةِ فَتْحِ الشِّينِ «2» . 18507 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَعْشُ الْآيَةَ. قَالَ: مَنْ جَانَبَ الْحَقَّ، وَأَنْكَرَهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ الْحَلالَ حَلالٌ وَأَنَّ الْحَرَامَ حَرَامٌ، فَتَرَكَ الْعِلْمَ بِالْحَلالِ وَالْحَقِّ لِهَوَى نَفْسِهِ. وَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ أَرَادَ مِنَ الْحَرَامِ، قُيِّضَ لَهُ شَيْطَانٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ 18508 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ قال: للقرآن شرف لك ولقومك «4» . 18509 - عن مجاهد في قوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ قَالَ: يُقَالُ مِمَّنْ هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيُقَالُ: مِنَ الْعَرَبِ، فَيُقَالُ: مِنْ أَيِّ الْعَرَبِ؟ فَيُقَالُ: مِنْ قُرَيْشٍ فَيُقَالُ: مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ؟ فَيُقَالُ: مِنْ بَنِي هَاشِمٍ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ 18510 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ أَخِي بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ التُّجِيبِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

_ (1) الدر 7/ 376- 378. (2) الدر 7/ 376- 378. (3) الدر 7/ 376- 378. (4) الدر 7/ 376- 378. (5) الدر 7/ 376- 378.

[سورة الزخرف (43) : آية 57]

قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ مَا شَاءَ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ اسْتِدْرَاجٌ مِنْهُ لَهُ» ، ثُمَّ تَلا فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين «1» . 18511 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا آسَفُونَا قَالَ: أَغْضَبُونَا وَفِي قَوْلِهِ: سَلَفًا قَالَ: أَهْوَاءٌ مُخْتَلِفَةٌ «2» . 18512 - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مَا شَاءَ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ اسْتِدْرَاجٌ مِنْهُ لَهُ» ثُمَّ تَلا: فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ «3» . 18513 - عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ فَذُكِرَ عِنْدَهُ مَوْتُ الْفَجْأَةِ فَقَالَ: تَخْفِيفٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ 18514 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الدَّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ مَوْلَى الْأَنْصَارِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ فِيهِ خَيْرٌ» فَقَالُوا لَهُ: أَلَسْتَ تَزْعَمُ أَنَّ عِيسَى كَانَ نَبِيًّا وَعَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ صَالِحًا، فَقَدْ كَانَ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ 18515 - حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمِّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ مَخْزُومٍ عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ حَمَّادٌ: لَا أَدْرِي رَفَعَهُ أَمْ لَا؟ قَالَ: مَا ضَلَّتْ أُمَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلا كَانَ أَوَّلُ ضَلالِهَا التَّكْذِيبَ بِالْقَدَرِ، وَمَا ضَلَّتْ أُمَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلا أُعْطُوا الْجَدَلَ، ثُمَّ قَرَأَ: مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ 18516 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ

_ (1) ابن كثير 7/ 219. (2) الدر 7/ 384. (3) الدر 7/ 384. (4) الدر 7/ 384. [.....] (5) ابن كثير 7/ 221. (6) ابن كثير 7/ 222.

[سورة الزخرف (43) : آية 67]

لِقُرَيْشٍ: «إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ فِيهِ خَيْرٌ» فَقَالُوا: أَلَسْتَ تَزْعَمُ أَنَّ عِيسَى كَانَ نَبِيًّا وَعَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ صَالِحًا وَقَدْ عَبَدَتُهُ النَّصَارَى؟ فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا، فَإِنَّهُ كَآلِهَتِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قَالَ: يَضِجُّونَ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ قَالَ: هُوَ خُرُوجُ عيسى بن مريم قبيل يَوْمِ الْقِيَامَةِ «1» . 18517 - عَنِ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَا ضَلَّتْ أُمَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلا أُعْطُوا الْجَدَلَ، ثُمَّ قَرَأَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلًا 18518 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ قَالَ: خُرُوجُ عِيسَى قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ 18519 - أَخْبَرَنِي إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ، قَالَ: خَلِيلانِ مُؤْمِنَانِ، وَخَلِيلانِ كَافِرَانِ، فَتُوُّفِّيَ أَحْدُ الْمُؤْمِنِينِ وَبُشِّرَ بِالْجَنَّةِ فذكر خليله، فيقال: اللَّهُمَّ، إِنَّ فُلانًا خَلِيلِي كَانَ يَأْمُرُنِي بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ، وَيَأْمُرُنِي بِالْخَيْرِ وَيَنْهَانِي عَنِ الشَّرِّ، وَيُنَبِّئُنِي أَنَّي مُلاقِيكَ، اللَّهُمَّ فَلا تُضِلَّهُ بَعْدِي حَتَّى تُرِيَهُ مِثْلَ مَا أَرَيْتَنِي، وَتَرْضَى عَنْهُ كَمَا رَضِيتُ عَنِّي فَيُقَالُ لَهُ: اذْهَبْ فَلَوْ تَعْلَمُ مَالَهُ عِنْدِي لَضَحِكْتَ كَثِيرًا وَبَكَيْتَ قَلِيلًا. قَالَ: ثُمَّ يَمُوتُ الْآخَرُ فَتَجْتَمِعُ أَرْوَاحُهُمَا، فَيُقَالُ: لِيُثْنِ أَحَدُكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ: نِعْمَ الْأَخُ، وَنِعْمَ الصَّاحِبُ وَنِعْمَ الْخَلِيلُ. وَإِذَا مَاتَ أَحَدُ الْكَافِرَيْنِ وَبُشِّرَ بِالنَّارِ ذَكَرَ خَلَيلَهُ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّ خَلِيلِي فُلانًا كَانَ يَأْمُرُنِي بِمَعْصِيَتِكَ وَمَعْصِيَةِ رَسُولِكَ، وَيَأْمُرُنِي بِالشَّرِّ وَيَنْهَانِي عَنِ الْخَيْرِ، وَيُخْبِرُنِي أَنِّي غَيْرُ مُلاقِيكَ، اللَّهُمَّ فَلا تَهْدِهِ بَعْدِي حَتَّى تُرِيَهُ مِثْلَ مَا أَرَيْتَنِي وَتَسْخَطَ عَلَيْهِ كَمَا سَخِطْتَ عَلَيَّ. قَالَ: فَيَمُوتُ الْكَافِرُ الْآخَرُ، فَيُجْمَعُ بَيْنَ أَرْوَاحِهِمَا فَيُقَالُ: لِيُثْنِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ. فَيَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ: بِئْسَ الْأَخُ، وَبِئْسَ الصَّاحِبُ وَبِئْسَ الْخَلِيلُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تُحْبَرُونَ 18520 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: تحبرون قال: تكرمون «4» .

_ (1) الدر 7/ 385. (2) الدر 7/ 386. (3) ابن كثير 7/ 242. (4) الدر 7/ 390.

[سورة الزخرف (43) : آية 71]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 18521 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا سِوَادٌ السَّرَحِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ وَذَكَرَ الْجَنَّةَ فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمُ اللُّقْمَةَ فَيَجْعَلُهَا فِي فِيهِ، ثُمَّ يَخْطُرُ عَلَى بَالِهِ طَعَامٌ آخَرُ فَيَتَحَوَّلُ الطَّعَامُ الَّذِي فِي فِيهِ عَلَى الَّذِي اشْتَهَى» ثُمَّ قَرَأَ: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعين وأنتم فيها خَالِدُونَ «1» . 18522 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخَسُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلا لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ خَادِمٍ مَعَ كُلِّ خَادِمٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ لَوْ نَزَلَ بِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ جَمِيعًا لاوْصَلَهُمْ لَا يَسْتَعِينُ عَلَيْهِمْ بِشَيْءٍ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِ. وَذَلِكَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ «2» . 18523 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ فِي الْجَنَّةِ وُلْدٌ؟ قَالَ: إِنْ شاؤوا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 18524 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَلَهُ مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ، فَالْكَافِرُ يَرِثُ الْمُؤْمِنَ مَنْزِلَهُ فِي النَّارِ، وَالْمُؤْمِنُ يَرِثُ الْكَافِرَ مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ 18525 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ قَالَ: مَكَثَ عَنْهُمْ أَلْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ يُجِيبُهُمْ: إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ 18526 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ قَالَ: الشاهدين «6» .

_ (1) ابن كثير 7/ 255- 226. (2) الدر 7/ 394. (3) الدر 7/ 394. (4) الدر 7/ 395 (5) الدر 7/ 395 (6) الدر 7/ 395

سورة الدخان

سُورَةُ الدُّخَانِ 44 18527 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ قَالَ: يُكْتَبُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا يَكُونُ فِي السَّنَةِ مِنْ رِزْقٍ أَوْ مَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ أَوْ مَطَرٍ حَتَّى يُكْتَبَ الْحَاجُّ يَحِجُّ فُلانٌ وَيَحِجُّ فَلانٌ «1» . 18528 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ قَالَ: أَمْرُ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ إِلا الشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ، فَإِنَّهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَا يُبَدَّلُ وَلا يُغَيَّرُ «2» . 18529 - مِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرَمَةَ، فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ قَالَ: يَقْضِي فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كُلَّ أَمْرٍ مُحْكَمٍ «3» . 18530 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّكَ لَتَرَى الرَّجُلَ يَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ وَقَدْ وَقَعَ اسْمُهُ فِي الْمَوْتَى ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَالَ: فَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يُفْرَقُ أَمْرُ الدُّنْيَا إِلَى مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ مَوْتٌ أَوْ حَيَاةٌ أَوْ رِزْقٌ كُلُّ أَمْرِ الدُّنْيَا يُفْرَقُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَى مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ «4» . 18531 - مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ عِكْرَمَةَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ قَالَ: فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يُبْرَمُ أَمْرُ السَّنَةِ، وَيُنْسَخُ الْأَحْيَاءُ مِنَ الْأَمْوَاتِ، وَيُكْتَبُ الحاج فلا يزاد فيهم لا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَحَدٌ «5» . 18532 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ قَالَ: كَانَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ «6» . 18533 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خَلِيلٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يهيج

_ (1) الدر 7/ 399- 401. (2) الدر 7/ 399- 401. [.....] (3) الدر 7/ 399- 401. (4) الدر 7/ 399- 401. (5) الدر 7/ 399- 401. (6) ابن كثير 7/ 233.

[سورة الدخان (44) : آية 17]

الدُّخَانُ بِالنَّاسِ فَأَمَا الْمُؤْمِنُ فَيَأْخُذُهُ كَالزَّكْمَةِ، وَأَمَا الْكَافِرُ فَيَنْفُخُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ كُلِّ مَسْمَعٍ مِنْهُ» «1» . 18534 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بن مسلم، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمْ تَمْضِ آيَةُ الدُّخَانِ بَعْدُ يَأْخُذُ الْمُؤْمِنَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ، وَتَنْفُخُ الْكَافِرَ حَتَّى يَنْفَدَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ فَتَنَّا 18543 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ فَتَنَّا «3» . 18544 - قَوْلُهُ تَعَالَى: أن أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ. إِلَى قوله: أَنْ ترجمون 18545 - عن ابن عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُمَا فِي قوله: أن أدوا إلي عباد الله قَالَ: يَقُولُ اتَّبِعُونِي إِلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ، وَفِي قَوْلِهِ: وَأَنْ لا تَعْلُوا قَالَ: لَا تَفْتَرُوا. وَفِي قُوْلِهِ: أَنْ تَرْجُمُونِ قَالَ: تَشْتُمُونِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَهْوًا 18546 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: رَهْوًا قَالَ: سَمْتًا «5» . 18547 - مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا قَالَ: كَهَيْئَتِهِ وَامِضِهِ «6» . 18548 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيِّ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، سَأَلَ كَعْبًا عَنْ قَوْلِهِ: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا قَالَ: طَرِيقًا «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَقَامٍ كَرِيمٍ 18549 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَمَقَامٍ كَرِيمٍ قَالَ: الْمَنَابِرُ «8» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ 18550 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

_ (1) ابن كثير 7/ 234- 235. (2) ابن كثير 7/ 234- 235. (3) الدر 7/ 409- 410. (4) الدر 7/ 409- 410. (5) الدر 7/ 409- 410. (6) الدر 7/ 409- 410. (7) الدر 7/ 409- 410. (8) الدر 7/ 409- 410.

وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ إِلا وَلَهُ فِي السَّمَاءِ بَابَانِ بَابٌ يَصْعَدُ مِنْهُ عَمَلُهُ، وَبَابٌ ينزل عليه منه رِزْقِهِ فَإِذَا مَاتَ فَقَدَاهُ وَبَكَيَا عَلَيْهِ، وَتَلا هَذِهِ الْآيَةَ: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَذَكَرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْمَلُونَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ عَمَلًا صَالِحًا يُبْكَى عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَصْعَدْ لَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ مِنْ كَلامِهِمْ وَلا مِنْ عَمَلِهِمْ كَلامٌ طَيِّبٌ وَلا عَمَلٌ صَالِحٌ، فَتَفْقِدُهُمْ فَتَبْكِي عَلَيْهِمْ «1» . 18551 - عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عنه قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيًّا، هَلْ تَبْكِي السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ عَلَى أَحَدٍ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلا لَهُ مُصَلًّى فِي الْأَرْضِ ومِصْعَدُ عَمَلِهِ فِي السَّمَاءِ. وَإِنَّ آلَ فِرْعَونَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَمَلٌ صَالِحٌ فِي الْأَرْضِ، وَلا مِصْعَدٌ فِي السَّمَاءِ «2» . 18552 - عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: مَا بَكَتِ السَّمَاءُ مَنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا، إِلا عَلَى اثْنَيِنِ قِيلَ لِعُبَيْدٍ: أَلَيْسَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ تَبْكِي عَلَى الْمُؤْمِنِ؟ قَالَ: ذَاكَ مَقَامُهُ وَحَيْثُ يَصْعَدُ عَمَلُهُ. قَالَ: وَتَدْرِي مَا بُكَاءُ السَّمَاءِ؟ قَالَ لَا. قَالَ: تَحْمَرُّ وَتَصِيرُ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ، إِنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا لَمَّا قُتِلَ، احْمَرَّتِ السَّمَاءُ وَقَطَّرَتْ دَمًا. وَإِنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ يَوْمَ قُتِلَ احْمَرَّتِ السَّمَاءُ «3» . 18553 - مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ معمر، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ «مَا أَدْرِي الْحُدُودُ طَهَارَةٌ لِأَهْلِهَا أَمْ لَا؟ وَلا أَدْرِي تَبَعٌ لَعِينًا كَانَ أَمْ لَا؟ وَلا أَدْرِي ذُو الْقَرْنَيْنِ نَبِيًّا كَانَ أَمْ مَلَكًا؟ وَقَالَ غَيْرُهُ: أَعُزَيْرًا كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا؟» «4» . 18554 - عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسُبُّوا تَبَعًا فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ» «5» . 18556 - أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَا أَدْرِي تَبَعُ نَبِيًّا كان أم غير نبي؟ «6» .

_ (1) الدر 7/ 411- 413 (2) الدر 7/ 411- 413 [.....] (3) ابن كثير 8/ 242 والدر 7/ 421. (4) الدر 7/ 419. (5) ابن كثير 8/ 242. (6) الدر 7/ 420.

[سورة الدخان (44) : آية 49]

قَوْلُهُ تَعَالَى: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ 18557 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ يَقُولُ: لَسْتُ بِعَزِيزٍ وَلا كَرِيمٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بِحُورٍ عِينٍ 18558 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا نُوْحُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ نُوحٌ- قَالَ: لَوْ أَنَّ حَوْرَاءَ بَزَقَتْ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ لَعَذِبَ ذلك الماء لعذوبة رِيقِهَا «2» . 18559 - عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُلِقَ الْحُورُ الْعِينُ مِنَ الزَّعْفَرَانِ» «3» . 18560 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لَيُوجَدُ رِيحُ الْمَرْأَةِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مِنْ مَسَيْرَةِ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ «4» . 18561 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ قَالَ هِيَ لُغَةٌ يَمَانِيَّةٌ وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ يَقُولُونَ: زَوَّجْنَا فُلانًا بِفُلانَةَ «5» . 18562 - عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: «لا يَذُوقُونَ فِيهَا طَعْمَ الموت «6» .

_ (1) ابن كثير 8/ 247. (2) الدر 7/ 421. (3) الدر 7/ 421. (4) الدر 7/ 421. (5) الدر 7/ 421 (6) الدر 7/ 421

سورة الجاثية

سُورَةُ الْجاثية 45 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ 18535 - عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: لَمْ يُفَسِّرِ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا هَذِهِ الْآيَةَ إِلا لِنُدْبَةَ الْقَارِئِ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ «1» . 18536 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقُلانِيُّ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابيُّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي أَرَاكَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ: مِمَّ خُلِقَ الْخَلْقُ؟ قَالَ: مِنَ النُّورِ وَالنَّارِ وَالظَّلْمَةِ وَالثَّرَى. قَالَ: وَائْتِ ابْنَ عَبَّاسِ فَاسْأَلْهُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ: مِمَّ خُلِقَ ذَلِكَ كُلُّهُ؟ فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ فَتَلا: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا «2» . 18537 - عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، مِثْلَهُ ثُمَّ رَوَى عن يونس عن بن وَهْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبيِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَسِبُّ ابْنُ آدَمَ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ 18538 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في الْآيَةِ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ قَالَ: ذَاكَ الْكَافِرُ اتَّخَذَ دِينَهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ وَلا بُرْهَانٍ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ يقول: أضله الله في سابق علمه «4» .

_ (1) الدر 7/ 423. (2) ابن كثير 8/ 451. (3) ابن كثير 8/ 454 قال: هذا أثر غريب وفيه نكاره. (4) الدر 7/ 429. [.....]

[سورة الجاثية (45) : آية 24]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ 18539 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: إِنَّمَا يُهْلِكُنَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ فَقَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَقَالَ اللَّهُ: «يُؤْذِيَنِي ابْنُ آدَمَ يَسِبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ بِيَدِيَ الْأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ» «1» . 18540 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ: وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نموت وتحيى «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاثِيَةً 18541 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «كَأَنِّي أَرَاكُمْ جَاثِينَ بِالْكَتُومِ دَوْنَ جَهَنَّمَ» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا 18542 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في قَوْلِهِ: وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالَ: تَرَكْتُمْ ذِكْرِي وَطَاعَتِي فَكَذَا أَتْرُكُكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالَ: تَرَكْتُمْ ذِكْرِي وَطَاعَتِي، فَكَذَا تُرِكْتُمْ فِي النَّارِ.

_ (1) الدر 7/ 429. (2) الدر 7/ 429. (3) ابن كثير 8/ 255 والدر 7/ 428.

سورة الأحقاف

سُورَةُ الْأحقاف 46 قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ 18563 - مِنْ طَرِيقِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ قَالَ: «الْخَطُّ» «1» . 18564 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ يَقُولُ: بَيِّنَةٌ مِنَ الْأَمْرِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ ... الآية 18565 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ يَقُولُ لَسْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَهَا هَذَا: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَقَوْلُهُ: لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ الْآيَةَ فَأَعْلَمَ اللَّهُ سَبْحَانُهُ نَبِيَّهُ مَا يَفْعَلُ بِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ جَمِيعًا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا 18566 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ عَنْ بَعْجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ قَالَ: تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَّا امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ لِتَمَامِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَانْطَلَقَ زَوْجُهَا إِلى عُثْمَانَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا، فَلَمَّا قَامَتْ لِتَلْبَسَ ثِيَابَهَا بَكَتْ أُخْتُهَا، فَقَالَتْ: مَا يُبْكِيكِ؟ فو الله مَا الْتَبَسَ بِي أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ غَيْرُهُ قَطُّ، فَيَقْضِي اللَّهُ فِيَّ مَا يَشَاءُ، فَلَمَّا أَتَى بِهَا عُثْمَانَ أَمَرَ بِرَجْمِهَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا فَأَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ: مَا تَصْنَعُ؟ قَالَ: وَلَدَتْ تَمَامًا لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ، وَهَلْ يَكُونُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ لَهُ: أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا وَقَالَ: حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ فَلَمْ تَجِدْهُ بَقِيَ إِلا سِتَّةُ أَشْهُرٍ، قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ وَاللَّهِ مَا فَطِنْتُ لِهَذَا، عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ. فَوَجَدُوهَا قَدْ فُرِغَ مِنْهَا، قَالَ: فَقَالَ بَعْجَةُ: فو الله ما الغراب

_ (1) الدر 7/ 434. (2) الدر 7/ 434. (3) الدر 7/ 434.

قوله تعالى: حمله وفصاله

بِالْغُرَابِ، وَلا الْبَيْضَةُ بِالْبَيْضَةِ بِأَشْبَهَ مِنْهُ بِأَبِيهِ. فَلَمَّا رَآهُ أَبُوهُ قَالَ: ابْنِي وَاللَّهِ لَا أشك فيه، قال: وأبلاه الله بهذه الفرحة الْأَكَلَةَ، فَمَا زَالَتْ تَأْكُلُهُ حَتَّى مَاتَ «1» . قَوْلُهُ تعالى: حمله وَفِصَالُهُ 18567 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا وَضَعَتِ الْمَرْأَةُ لِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ، كَفَاهُ مِنَ الرَّضَاعِ أَحَدَ وَعِشْرُونَ شَهْرًا، وَإِذَا وَضَعَتْهُ لِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ كَفَاهُ مِنَ الرَّضَاعِ ثَلاثَةٌ وَعِشْرُونَ شَهْرًا، وَإِذَا وَضَعَتْهُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَحَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ، لِأَنَّ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا ... الْآيَةَ 18568 - حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيِّ عَنِ الْمُعْتَمَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْغِطْرِيفِ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الرُّوحِ الْأَمِينِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: «يُؤْتَى بِحَسَنَاتِ الْعَبْدِ وَسَيْئَاتِهِ، فَيَقْتَصُّ بَعْضَهَا بِبِعْضٍ، فَإِنْ بَقِيَتْ حَسَنَةٌ وَسَّعَ اللَّهُ لَهُ فِي الجنة» قال: فدخلت على يزداد فحدث بمثل هذا الحديث قال: قلت: فإن ذهبت الحسنة؟ قَالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ، عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ «3» . 18569 - عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قُلْتُ لِمَسْرُوقٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَتَى يُؤْخَذُ الرَّجُلُ بِذِنُوبِهِ؟ قَالَ: إِذَا بَلَغْتَ الْأَرْبَعِينَ فَخُذْ حِذْرَكَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ 18570 - عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ شَكَا أَبُو مَعْشَرٍ ابْنَهُ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ مُصْرَفٍ فَقَالَ طَلْحَةُ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ: اسْتَعِنْ عَلَيْهِ بَهَذِهِ الْآيَةِ رَبِّ أوزعني أن أشكر نعمتك الآية «5» .

_ (1) ابن كثير 7/ 264- والدر 7/ 441. (2) ابن كثير 7/ 265. (3) المرجع السابق. (4) الدر 7/ 443. (5) الدر 7/ 443.

[سورة الأحقاف (46) : آية 16]

18571 - حَدَّثَنَا أَبيِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِعْبَدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكَلَائِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: وَنَزَلَ فِي دَارِي حَيْثُ ظَهَرَ عَلِيٌّ عَلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ لِي يَوْمًا: لَقَدْ شَهِدْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا وَعِنْدَهُ عَمَّارٌ وَصَعْصَعَةُ وَالْأَشْتَرُ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، فَذَكَرُوا عُثْمَانَ فَنَالُوا مِنْهُ وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى السَّرِيرِ، وَمَعَهُ عُودٌ فِي يَدِهِ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: إن، عندكم من يفصل بينكم. فسألوه، فقال على: كان عثمان من الذين قال الله: أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ، عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ قَالَ: وَاللَّهِ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُ عُثْمَانَ قَالَهَا ثَلاثًا- قَالَ يُوسُفُ: فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ: اللَّهُ لَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ؟ قَالَ: اللَّهُ لَسَمِعْتُ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «1» . 18572 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الميني قَالَ: إِنِّي لَفِي الْمَسْجِدِ حِينَ خَطَبَ مَرْوَانُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي يَزِيدَ رَأْيًا حَسَنًا، وَإِنْ يَسْتَخْلِفَهُ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: أَهِرْقَلِيَّةٌ؟! إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَاللَّهِ مَا جَعَلَهَا فِي أَحَدٍ مِنْ وَلَدِهِ، وَلا أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلا جَعَلَهَا مُعَاوِيَةُ فِي وَلَدِهِ إِلا رَحْمَةً وَكَرَامَةً لِوَلِدِهِ. فَقَالَ مَرْوَانُ: أَلَسْتَ الَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ: أُفٍّ لَكُمَا؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَلَسْتَ ابْنُ اللَّعِينُ الَّذِي لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبَاكَ. قَالَ: وَسَمِعَتْهُمَا عَائِشَةُ فَقَالَتْ: يَا مَرْوَانُ، أَنْتَ الْقَائِلُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ كَذَا وَكَذَا؟ كَذَبْتُ، مَا فِيهِ نَزَلَتْ، وَلَكِنْ نَزَلَتْ فِي فُلانِ بْنِ فُلانٍ. ثُمَّ انْتَحَبَ مَرْوَانُ، ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ حَتَّى أَتَى بَابَ حُجْرَتِهَا فَجَعَلَ يُكَلِّمُهَا حَتَّى انْصَرَفَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا 18573 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ لِوَالِدَيْهِ وَكَانَا قَدْ أَسْلَمَا، وَأَبَى هُوَ أَنْ يُسْلِمَ فَكَانَ يَأْمُرَانَهُ بِالْإِسْلامِ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمَا وَيُكَذِّبُهُمَا، فَيَقُولُ: فَأَيْنَ فُلانٌ؟ وَأَيْنَ فُلانٌ؟ يَعْنِي مَشَايِخَ

_ (1) ابن كثير 7/ 266. (2) ابن كثير 7/ 267.

[سورة الأحقاف (46) : آية 24]

قُرَيْشٍ مِمَّنْ قَدْ مَاتَ. ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدُ فحسن إسلامه، فنزلت توبته فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا «1» . 18574 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَيْرُ وَادِيَيْنِ فِي النَّاسِ وَادِي مَكَّةَ وَوَادِي إِرَمَ بِأَرْضِ الْهِنْدِ، وَشَرُّ وَادِيَيْنِ فِي النَّاسِ وَادِي الأحقاف، وواد بحضرموت يدعى برهوت، يلقي في أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ، وَخَيْرُ بِئْرٍ فِي النَّاسِ زَمْزَمُ، وَشَرُّ بِئْرٍ فِي النَّاسِ بَرْهُوتُ. وَهِيَ فِي ذَاكَ الْوَادِي الَّذِي بِحَضَرَمَوْتَ «2» . 18575 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الْأَحْقَافُ جَبَلٌ بِالشَّامِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا 18576 - مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما في قَوْلِهِ: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا قَالَ: هُوَ السَّحَابُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ 18577 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ يَقُولُ: لَمْ نُمَكِّنْكُمْ فِيهِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ 18578 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيِّ، أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدْنِيُّ، حَدَّثَنَا الحكم ابن أَبَانِ عَنْ عِكْرَمَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ قَالَ: هُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا جَاءُوا مِنْ جِزِيرَةِ الْمَوْصِلِ، فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِابْنِ مَسْعُودٍ كَادَ أَنْ يَذْهَبَ، فَذَكَرَ قَوْلَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمْ يَبْرَحْ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ ذَهَبْتَ مَا الْتَقَيْنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» «6» . 18579 - قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ: أَمَّا الْجِنُّ الَّذِينَ لَقُوهُ بِنَخْلَةٍ فَجِنُّ نِينَوَى، وَأَمَّا الْجِنُّ الذين لقوه بمكة فجن نصيبين «7» .

_ (1) الدر 7/ 448. [.....] (2) الدر 7/ 448. (3) الدر 7/ 448. (4) الدر 5/ 448. (5) الدر 5/ 448. (6) ابن كثير 7/ 278- 279. (7) ابن كثير 7/ 278- 279.

[سورة الأحقاف (46) : آية 35]

18580 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ قَالَ: كَانُوا سَبْعَةَ نَفَرٍ، ثَلاثَةً مِنْ أَهْلِ حِرَّانَ، وَأَرْبَعَةً مِنْ أَهْلِ نَصِيبِينَ وَكَانَتْ أَسْمَاؤُهُمْ حَيٌّ وَحَسِّيٌّ وَمَسِّيٌّ، وَشَاصِرٌ وَنَاصِرٌ، وَالْأَرْدُ وَإِبْيَانُ وَالْأَحْقَمُ «1» . 18581 - حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يدخل مؤمنوا الْجِنِّ الْجَنَّةَ، لِأَنَّهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْلِيسَ، وَلا تَدْخُلُ ذُرِّيَّةُ إِبْلِيسَ الْجَنَّةَ «2» . 18582 - عَنِ الزُّبَيْرِ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ قَالَ: بِنَخْلَةٍ، قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ 18583 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: ظَلّ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَائِمًا ثُمَّ طَوَاهُ، ثم ظل صَائِمًا ثُمَّ طَوَاهُ، ثُمَّ ظَلَّ صَائِمًا قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ الدُّنْيَا لَا تَنْبَغِي لِمُحَمَّدٍ وَلا لِآلِ مُحَمَّدٍ، يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ مِنْ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ إلا بالصبر عَلَى مَكْرُوهِهَا وَالصَّبْرَ عَنْ مَحْبُوبِهَا، ثُمَّ لَمْ يَرْضَ مَنِّي إِلا أَنْ يُكَلِّفَنِي مَا كَلَّفَهُمْ، فَقَالَ: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لاصْبِرَنَّ كَمَا صَبَرُوا جُهْدِي وَلَا قوة إلا بالله» «4» .

_ (1) ابن كثير 7/ 278- 279. (2) قال ابن كثير: والحق أن مؤمنهم لمؤمنى الانس يدخلون الجنة، كما هو مذهب جماعة من السلف 7/ 286. (3) الدر 7/ 454. (4) ابن كثير 7/ 288.

سورة محمد

سُورَةُ مُحَمَّدٍ 47 قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ 18584 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ قَالَ: غَيْرُ مُتَغَيِّرٍ «1» . 18585 - عَنْ عِكْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا خَرَجُوا مِنْ، عِنْدِهِ قَالُوا لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. مَاذَا قَالَ آنِفًا؟ فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا 18586 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا قَالَ: مُحَمَّدٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَشْرَاطِهَا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ 18587 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لاسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً» «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ 18588 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ في الدنيا ومثواكم في الآخرة «5» . 18589 - عن سلمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ظَهَرَ الْقَوْلُ، وخزن العمل، وائتلفت الألسن، وأخلفت الْقُلُوبُ، وَقُطَعَ كُلُّ ذِي رَحْمٍ رَحِمَةٍ فَعِنْدَ ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم «6» .

_ (1) الدر 7/ 466- 502. (2) الدر 7/ 466- 520. (3) الدر 7/ 466- 520. (4) الدر 7/ 466- 520. [.....] (5) الدر 7/ 466- 520. (6) الدر 7/ 466- 520.

[سورة محمد (47) : آية 29]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ 18590 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ قَالَ: أَعْمَالَهُمْ خُبْثَهُمْ، وَالْحَسَدَ الَّذِي فِي قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ دَلَّ اللَّهُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ فَكَانَ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ 18591 - عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَرَوْنَ أَنَّهُ لَا يَضُرُّ مَعَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ذَنْبٌ كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ، حَتَّى نَزَلَتْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ فَخَافُوا أَنْ يُبْطِلَ الذَّنْبُ الْعَمَلَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ 18592 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ قِيلَ مَنْ هَؤُلاءُ وَسَلَّمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: هُمُ الْفُرْسُ وَهَذَا وَقَوْمُهُ» «3» . 18593 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: تَلا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَذِهِ الْآيَةَ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ هَؤُلاءُ الَّذِينَ إِنَّ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَنَا، فَضَرَبَ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مَنْكِبِ سَلَّمَانَ ثُمَّ قَالَ: «هَذَا وَقَوْمُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيْمَانُ منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس» «4» .

_ (1) الدر 7/ 502- 505. (2) الدر 7/ 502- 505. (3) الدر 7/ 502- 505. (4) الدر 7/ 502- 505.

سورة الفتح

سُورَةُ الْفتح 48 قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ 18594 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ يَقُولُ فَارِسُ «1» . 18595 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أولي بأس شديد قَالَ: هُمُ الْبَآرِزُ يَعْنِي الْأَكْرَادَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ 18596 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ قَائِلُونَ إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَيُّهَا النَّاسُ الْبَيْعَةُ الْبَيْعَةُ نَزَلَ رُوحُ الْقُدُسِ فَسِرْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ تَحْتَ شَجَرَةِ سَمُرَةَ فَبَايَعْنَاهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَبَايَعَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى. فَقَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا لِابْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَنَحْنُ هَاهُنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَوْ مَكَثَ كَذَا وَكَذَا سَنَةً مَا طَافَ حَتَّى أَطُوفَ» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ 18597 - عَنِ ابْنِ أُزَيٍّ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْهَدْيِ، وَانْتَهَى إِلى ذِي الْحُلَيْفَةِ قَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَدْخُلُ عَلَى قَوْمٍ لَكَ حَرْبٌ بِغَيْرِ سِلاحٍ وَلا كِرَاعٍ، فَبَعَثَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ يَدَعْ فِيهَا سِلاحًا وَلا كِرَاعًا إِلا حَمَلَهُ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ مَكَّةَ مَنَعُوهُ أَنْ يَدْخُلَ، فَسَارَ حَتَّى أَتَى مِنًى، فَنَزَلَ بِمِنًى فَأَتَاهُ عُيَنْيَةُ بْنُ عِكْرَمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ قَدْ خَرَجَ عَلَيْهِ فِي خَمْسِمِائَةٍ فَقَالَ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: يَا خَالِدُ هَذَا ابْنُ عَمِّكَ قَدْ أَتَاكَ فِي الْخَيْلِ فَقَالَ خَالِدٌ: أَنَا سَيْفُ اللَّهِ وَسَيْفُ رَسُولِهِ- فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ سَيْفُ اللَّهِ- يَا رَسُولَ اللَّهِ ارْمِ بِي أَيْنَ شِئْتَ، فَبَعَثَهُ عَلَى خَيْلٍ، فَلَقِيَهُ عِكْرَمَةُ فِي الشعب، فهزمه

_ (1) الدر 7/ 519. (2) الدر 7/ 519. (3) الدر 7/ 521

[سورة الفتح (48) : آية 26]

حَتَّى أَدْخَلَهُ حِيطَانَ مَكَّةَ، ثُمَّ عَادَ فِي الثانية أدخله حيان مَكَّةَ ثُمَّ عَادَ فِي الثَّالِثَةِ فَهَزَمَهُ حَتَّى أَدْخَلَهُ حِيطَانَ مَكَّةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ الْآيَةَ قَالَ: فَكَفَّ اللَّهُ النَّبِيَّ عَنْهُمْ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَهُ عَلَيْهِمْ لِبَقَايَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا بَقُوا فِيهَا كَرَاهِيَةً أَنْ تَطَأَهُمُ الْخَيْلُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى 18598 - عَنِ الْأَجْلَحِ قَالَ: كَانَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ حَسَنَ الْهَيْئَةِ صَاحِبَ صَيْدٍ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ عَلَى أَبِي جَهْلٍ فَوَلَعَ بِهِ وَآذَاهُ، فَرَجَعَ حَمْزَةُ مِنَ الصَّيْدِ وَامْرَأَتَانِ تَمْشِيَانِ خَلْفَهُ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا، لَوْ عَلِمَ ذَا مَا صُنِعَ بِابْنِ أَخِيهِ أَقْصَرَ عَنْ مِشْيَتِهِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَتْ: أَبوُ جَهْلٍ فَعَلَ بِمُحَمَّدٍ كَذَا وَكَذَا، فَدَخَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَفِيهِ أَبُو جَهْلٍ فَعَلا رَأْسَهُ بِقَوْسِهِ ثُمَّ قَالَ: دِينِي دِيْنُ مُحَمَّدٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَامْنَعُونِي، فَقَامَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ فَقَالُوا: يَا أَبَا يَعْلَى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ إِلَى قَوْلِهِ: وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى قَالَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ «2» . 18599 - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ «3» . 18600 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى قَالَ: شَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَهِيَ رَأْسُ كُلِّ تَقْوَى «4» . 18601 - عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مجزمة ومروان بن الْحَكَمِ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ 18602 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم قَالَ: السِّمْتُ الْحُسْنُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ 18603 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ قال: نباته فروخه.

_ (1) الدر 7/ 533 (2) الدر 7/ 536. (3) الدر 7/ 536. (4) الدر 7/ 537. (5) الدر 7/ 542. [.....] (6) الدر 7/ 544.

سورة الحجرات

سُورَةُ الْحجرات 49 قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 18604 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: لَا تَقُولُوا خِلافَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ «1» . 18605 - عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذَكَرَ لَنَا أن نَاسًا كَانُوا يَقُولُونَ: لَوْ أُنْزِلَ فِي كَذَا وكذا الوضع كذا كذا فَكَرِهَ اللَّهُ ذَلِكَ وَقَدَّمَ فِيهِ «2» . 18606 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: نُهُوا أَنْ يَتَكَلَّمُوا بَيْنَ يَدَيْ كَلامِهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ 18607 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْبَاهِلِيُّ حدثنا المعتمر بن سليمان: سَمِعْتُ دَاوُدَ الطُّفَاوِيَّ يُحَدِّثَ عَنْ أَبيِ مُسْلِمِ الْبَجَلِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: اجْتَمَعَ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ فَقَالُوا، بِنَا إِلَى هَذَا الرجل فإن يك نبيا فنحن أسعد الناس به وإن يك مَلِكًا نَعِشْ بِجَنَاحِهِ قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالُوا فَجَاءُوا إِلَى حُجْرَتِهِ، فَجَعَلُوا يُنَادُونَهُ وَهُوَ فِي حُجْرَتِهِ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ قَالَ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: لَقَدْ صَدَّقَ اللَّهُ قَوْلَكَ يَا زَيْدُ لَقَدْ صَدَّقَ اللَّهُ قَوْلَكَ يَا زَيْدُ» «4» .

_ (1) الدر 7/ 546. (2) الدر 7/ 546. (3) الدر 7/ 546. (4) ابن كثير 7/ 249 والدر 7/ 552.

[سورة الحجرات (49) : الآيات 6 إلى 8]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ. 18608 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ ضِرَارٍ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَانِي إِلَى الْإِسْلامِ فَدَخَلْتُ فِيهِ وَأَقْرَرْتُ بِهِ، وَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ فَأَقْرَرْتُ بِهَا وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلامِ وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ وَيُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ رَسُولًا لِإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا لِيَأْتِيَكَ مَا جَمَعْتُ مِنَ الزَّكَاةِ. فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَهُ وَبَلَغَ الْإِبَّانَ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبْعَثَ إِلَيْهِ، احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ فَلَمْ يَأْتِهِ فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سُخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسَولِهِ، فَدَعَا بِسَرَوَاتِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُمْ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا يُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولَهُ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الزَّكَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْخُلْفُ وَلا أَرَى حَبَسَ رَسُولَهُ إِلا مِنْ سُخْطَةٍ كَانَتْ، فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إلى الْحَارِثِ لِيَقْبَضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلِمَا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرَقَّ أَيْ خَافَ فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْحَارِثَ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ وَأَرَادَ قَتْلِي، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ وَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأَصْحَابِهِ حَتَّى إِذَا اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ، وَفُصِلَ عَنِ الْمَدِينَةِ، لَقِيَهُمُ الْحَارِثُ فَقَالُوا: هَذَا الْحَارِثُ فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ لَهُمْ: إِلى مَنْ بُعِثْتُمْ؟ قَالُوا إِلَيْكَ قَالَ: وَلِمَ؟ قَالُوا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةَ، وَلا أَتَانِي فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنَعْتَ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي؟» قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ وَلا أَتَانِي وَمَا أَقْبَلْتُ إِلا حِينَ احْتُبِسَ عَلَيَّ رَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ سُخْطَةٌ قَالَ: فَنَزَلَتِ الْحُجُرَاتُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ إِلَى قوله حكيم «1» .

_ (1) ابن كثير 7/ 350- 351 والدر 7/ 555.

[سورة الحجرات (49) : آية 9]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ طَائِفَتَانِ 18609 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِنَّ الْأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ كَانَ بَيْنَهُمَا قِتَالٌ بِالسَّيْفِ وَالنِّعَالِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَإِنْ طَائِفَتَانِ الْآيَةَ «1» . 18610 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ عِمْرَانُ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا أَمُّ زَيْدٍ، وَأَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَزُورَ أَهْلَهَا فَحَبَسَهَا زَوْجُهَا، وَجَعَلَهَا فِي عِلْيَةٍ لَهُ لا يدخل عليه أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهَا، وَإِنَّ الْمَرْأَةَ بَعَثَتْ إِلَى أَهْلِهَا فَجَاءَ قَوْمُهَا فَأَنَزَلُوهَا لَيَنْطَلِقَوْا بِهَا، وَكَانَ الرَّجُلُ قَدْ خَرَجَ فَاسْتَعَانَ أَهْلُ الرَّجُلِ، فَجَاءَ بَنُو عَمِّهِ لَيَحُولُوا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ أَهْلِهَا فَتَدَافَعُوا وَاجْتَلَدُوا بِالنِّعَالِ فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَصْلَحَ بينهم وفاؤوا إِلَى أَمْرِ اللَّهِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ 18611 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ فِي الدُّنْيَا عَلَى مَنَابِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ بِمَا أَقْسَطُوا فِي الدُّنْيَا» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ 18612 - عَنْ مُقَاتِلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ اسْتَهْزَءُوا مِنْ بِلالٍ وَسَلْمَانَ وَعَمَّارٍ وَخَبَّابٍ وَصُهَيْبٍ وَابْنِ فُهَيْرَةَ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ 18613 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ قَالَ: أَنْ يَقُولَ إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ: يَا يَهُودِيُّ يَا نَصْرَانِيُّ يَا مَجُوسِيُّ وَيَقُولُ: لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ يَا فَاسِقُ «5» .

_ (1) الدر 7/ 560- 561. (2) الدر 7/ 560- 561. (3) قال ابن كثير: هذا إسناد جيد قوي رجاله على شرط الصحيح. (4) الدر 7/ 563- 567. (5) الدر 7/ 563- 567.

[سورة الحجرات (49) : آية 12]

قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ 18614 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ قَالَ: نَهَى اللَّهُ الْمُؤْمِنَ أَنْ يَظُنَّ بِالْمُؤْمِنِ سُوءًا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَجَسَّسُوا 18615 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تَجَسَّسُوا قَالَ: نَهَى اللَّهُ الْمُؤْمِنَ أَنْ يَتَبِعَ عَوْرَاتِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ «2» . 18616 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدٍ قَالَ: أَتَى ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِرَجُلٍ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا فُلانٌ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَنْ قَدْ نُهِينَا عَنِ التَّجَسُّسِ وَلَكِنْ إِنْ يَظْهَرَ لَنَا شَيْءٌ نَأْخُذُ بِهِ «3» . سَمَّاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي رِوَايَتِهِ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ. وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: التَّجَسُّسُ: الْبَحْثُ عَنِ الشَّيْءِ وَالتَّحَسُّسُ: الِاسْتِمَاعُ إِلَى حَدِيثِ الْقَوْمِ وَهُمْ لَهُ كارهون او يتسمع إلى أبوابهم وَالتَّدَابُرُ: الصَّرْمُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُم بَعْضًا 18617 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُم بَعْضًا الْآيَةَ قَالَ: حَرَّمَ اللَّهُ أَنْ يُغْتَابَ الْمُؤْمِنُ بِشَيْءٍ كَمَا حَرَّمَ الْمَيْتَةَ «5» . 18618 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، ثنا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنَا مَا رَأَيْتَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِكَ؟ ... قَالَ: ثُمَّ انْطُلِقَ بِي إِلَى خَلْقٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ كَثِيرٍ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ مُوَكَّلٌ بِهِمْ رِجَالٌ، يَعْمَدُونَ إِلَى عَرْضِ جَنْبِ أَحَدِهِمْ فَيَحَذُونَ مِنْهُ الْحَذْوَةَ مِنْ مِثْلِ النَّعْلِ، ثُمَّ يَضَعُونَهُ في فِي أَحَدِهِمْ فَيُقَالُ لَهُ: «كُلْ كَمَا أَكَلْتُ» وَهُوَ يَجِدُ مِنْ أَكْلِهِ الْمَوْتَ، يَا مُحَمَّدُ- لَوْ يَجِدُ الْمَوْتَ وَهُوَ يُكْرَهُ عَلَيْهِ. فَقُلْتُ: يا جبرائيل مَنْ هَؤُلاءِ: قَالَ: هَؤُلاءِ الْهَمَّازُونَ اللَّمَّازُونَ أَصْحَابُ النَّمِيمَةِ فَيُقَالُ: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَهُوَ يُكْرَهُ عَلَى أَكْلِ لحمه «6» .

_ (1) الدر 7/ 563- 567. (2) الدر 7/ 563- 567. (3) ابن كثير 7/ 358. [.....] (4) ابن كثير 7/ 358. (5) الدر 7/ 567. (6) ابن كثير 7/ 361 والدر 7/ 570.

[سورة الحجرات (49) : آية 13]

18619 - عَنْ مُقَاتِلٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي رَجُلٍ كَانَ يَخْدِمُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْسَلَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ إِلَيْهِ يَطْلُبُ مِنْهُ إِدَامًا فَمَنَعَ فقالوا له: إنه لبخيل رَخِيمٌ فَنَزَلَتْ فِي ذَلِكَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى 18620 - عَنِ ابْنِ أبي مُلَيْكَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ رَقَى بِلالٌ فَأَذَّنَ عَلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: هَذَا الْعَبْدُ الْأَسْوَدُ يُؤَذِّنُ عَلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنْ يَسْخَطِ اللَّهُ هَذَا يُغَيَّرْهُ فَنَزَلَتْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى الآية «2» . قوله تعالى: وجعلناكم شعوبًا وقبائل 18621 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الشُّعُوبُ الْجُمَاعُ، وَالْقَبَائِلُ الْأَفْخَاذُ الَّتِي يَتَعَارَفُونَ بِهَا «3» . 18622 - حَدَّثَنَا الرَبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بِنُ زَكَرِيَّا الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عن عبيد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: طَافَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ يَسْتَلِمُ الْأَرْكَانَ بِمِحْجَنٍ فِي يَدِهِ، فَمَا وَجَدَ لَهَا مَنَاخًا فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى نَزَلَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى أَيْدِي الرِّجَالِ فَخَرَجَ بِهَا إِلَى بَطْنِ الْمَسِيلِ فَأُنِيخَتْ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَهُمْ عَلَى رَاحِلَةٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهَلٌ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ حَمِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وتعظيمها بِآبَائِهَا فَالنَّاسُ رَجُلانِ: رَجُلٌ بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَي اللَّهِ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ثُمَّ قَالَ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ» «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا 18623 - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ جَاءَ نَاسٌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّا قَدْ أَسْلَمْنَا وَلَنْ نُقَاتِلَكَ كَمَا قَاتَلَكَ بَنُو فُلانٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: يَمُنُّونَ عليك أن أسلموا «5» .

_ (1) الدر 7/ 570. (2) الدر 7/ 578- 579. (3) الدر 7/ 578- 579. (4) ابن كثير 7/ 366- والدر 7/ 578. (5) الدر 7/ 585.

سورة ق

سُورَةُ ق 50 قَولُهُ تَعَالَى: ق 18624 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ هَذِهِ الْأَرْضِ بَحْرًا مُحِيطًا بِهَا ثُمَّ خَلَقَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ جَبَلًا يُقَالُ لَهُ ق السَّمَاءُ الدُّنْيَا مُتَرَفْرِفَةٌ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَلَقَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ الْجَبَلِ أَرْضًا مِثْلَ تِلْكَ الْأَرْضِ سَبْعِ مَرَّاتٍ، ثُمَّ خَلَقَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ بَحْرًا مُحِيطًا بِهَا، ثُمَّ خَلَقَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ جَبَلًا يُقَالُ لَهُ «ق» السَّمَاءُ الثَّانِيَةُ مُتَرَفْرِفَةٌ عَلَيْهِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرْضِينَ وَسَبْعَةَ أَبْحُرٍ وَسَبْعَةَ أَجْبُلٍ وَسَبْعَ سموات قَالَ: وَذَلِكَ قَوْلُهُ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ 18625 - عَنِ ابن عَبَّاسٍ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ قَالَ: الْكَرِيمُ «2» . 18626 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ لَيْسَ شَيْءٌ أَحْسَنَ مِنْهُ وَلا أَفْضَلَ مِنْهُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ 18627 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ قال: من أجسادهم وما يذهب منها «4» . 18628 - مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ قَالَ: الطُّولُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ 18629 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ قَالَ: مُتَرَاكِمٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ «6» .

_ (1) الدر 589. (2) الدر 7/ 590- 592. (3) الدر 7/ 590- 592. (4) الدر 7/ 590- 592. (5) الدر 7/ 590- 592. (6) الدر 7/ 590- 592. [.....]

[سورة ق (50) : آية 15]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ 18630 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ يَقُولُ: لَمْ يَعِينَا الْخَلْقُ الْأَوَّلُ وَفِي قَوْلِهِ: بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ يَقُولُ: فِي شَكٍّ مِنَ الْبَعْثِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ 18631 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قَالَ: عِرْقُ الْعُنُقِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ 18632 - عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما في قوله: ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ الْآيَةَ، قَالَ: يُكْتَبُ كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُكْتَبُ قَوْلُهُ أَكَلْتُ، شَرِبْتُ، ذَهَبْتُ جِئْتُ، رَأَيْتُ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْخَمِيسِ عُرِضَ قَوْلُهُ وَعَمَلُهُ فَأَقَرَّ مِنْهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ وَأَلْقَى سَائِرَهُ، فذلك قوله: يمحوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ «3» . 18633 - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ قَالَ: إِنَّمَا يُكْتَبُ الْخَيْرُ وَالشَّرُّ لَا يُكْتَبُ يَا غُلامُ أَسْرِجِ الْفَرَسَ، وَيَا غُلامُ اسْقِنِي الْمَاءَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ 18634 - عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ قَالَ: سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى أَمْرِ اللَّهِ وَشَهِيدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِمَا عَمِلَتْ «5» . 18635 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ قَالَ: السَّائِقُ الْمَلَكُ وَالشَّهِيدُ الْعَمَلُ «6» . 18636 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «إِنَّ ابْنَ آدَمَ لَفِي غَفْلَةٍ عَمَّا خُلِقَ لَهُ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ خَلْقَهُ قَالَ لَلْمَلَكِ، اكْتُبْ رِزْقَهُ، اكْتُبْ أَثَرَهُ اكْتُبْ أَجَلَهُ، اكْتُبْ شَقِيًّا أَمْ سَعِيدًا، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذَلِكَ الْمَلَكُ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيَحْفَظُهُ حَتَّى يُدْرَكَ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذَلِكَ الْمَلَكُ، ثُمَّ يُوَكِّلُ اللَّهُ به

_ (1) الدر 7/ 590- 592. (2) الدر 7/ 590- 592. (3) الدر 7/ 593. (4) الدر 7/ 593. (5) الدر 7/ 593. (6) الدر 7/ 593.

[سورة ق (50) : آية 22]

ملكين يكتبان حسناته وسيئاته، فإذا حضره الموت ارْتَفَعَ ذَلِكَ الْمَلَكَانِ، وَجَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَإِذَا أُدْخِلَ قَبْرَهُ رَدَّ الرُّوحَ فِي جَسَدِهِ، وَجَاءَهُ مَلَكَا الْقَبْرِ فَامْتَحَنَاهُ، ثُمَّ يَرْتَفِعَانِ، فَإِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ انْحَطَّ عَلَيْهِ مَلَكُ الْحَسَنَاتِ وملك السيئات فبسطا كِتَابًا مَعْقُودًا فِي عُنُقِهِ ثُمَّ حَضَرَا مَعَهُ وَاحِدٌ سَائِقٌ وَآخَرُ شَهِيدٌ، ثُمَّ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ قُدَامَكُمْ لأمرا عظيما لا تقدرونه فاستعينوا بالله العظيم» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا 18637 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا قَالَ: هُوَ الْكَافِرُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ 18638 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ قَالَ: الْحَيَاةُ بَعْدَ الْمَوْتِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ 18639 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ قَالَ: إِنَّهُمُ اعْتَذَرُوا بِغَيْرِ عُذْرٍ، فَأَبْطَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حُجَّتَهُمْ وَرَدَّ عَلَيْهِمْ قَوْلَهُمْ «4» . 18640 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ قَالَ: عِنْدِي وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ قَالَ: عَلَى لِسَانِ الرُّسُلِ أَنْ مَنْ عَصَانِي عَذَّبْتُهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ «5» 18641 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ قَالَ: مَا أَنَا بِمُعَذِّبٍ مَنْ لَمْ يَحْتَرِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلاتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ «6» . 18642 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلاتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ قَالَ: وَهَلْ فِيَّ مِنْ مَكَانٍ يُزَادُ فِيَّ «7» .

_ (1) الدر 7/ 599- 600. (2) الدر 7/ 599- 600. (3) الدر 7/ 599- 600. (4) الدر 7/ 599- 600. (5) الدر 7/ 599- 600. (6) الدر 7/ 601- 602. (7) الدر 7/ 601- 602.

[سورة ق (50) : آية 32]

قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ 18643 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: الْأَوَّابُ الَّذِي يذنب ثم يتوب صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ، ثُمَّ يُذْنِبُ، ثُمَّ يَتُوبُ حَتَّى يَخْتِمَ اللَّهُ لَهُ بِالتَّوْبَةِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ 18644 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ حَيَوَةَ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ قال: من الزيد أَنَّ تَمُرُّ السَّحَابَةُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ فَتَقُولُ: مَاذَا تُرِيدُونَ فَأَمْطِرُهُ عَلَيْكُمْ؟ فَلا يَدْعُونَ بِشَيْءٍ إِلا أَمْطَرَتْهُمْ قَالَ كَثِيرٌ: لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللَّهُ ذَلِكَ لأقولن: أمطرينا جَوَارِيَ مُزَيَّنَاتٍ «2» . 18645 - مِنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ الْقَاضِي، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرِ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ قَالَ: يَظْهَرُ لَهُمُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ 18646 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الهمداني، حدثنا بن فُضَيْلٍ، عَنْ رُشَيْدِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ أَدْبَارَ النُّجُومِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ أدبار السجود. من طريق مجاهد قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَدْبَارَ السُّجُودِ التَّسْبِيحُ بَعْدَ الصَّلاةِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ 18647 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ يُنَادِي مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنَ الصَّخْرَةِ وَهِيَ أَوْسَطُ الْأَرْضِ وَحُدِّثْنَا أَنَّ كَعْبًا قَالَ: هِيَ أَقْرَبُ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلًا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ 18648 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ قَالَ: يَوْمَ يَخْرُجُونَ إِلَى الْبَعْثِ مِنَ الْقُبُورِ «6» .

_ (1) الدر 7/ 601- 602. [.....] (2) ابن كثير 7/ 384. (3) ابن كثير 7/ 384. (4) ابن كثير 7/ 387. (5) الدر 7/ 611. (6) الدر 7/ 611.

سورة الذاريات

سورة الذاريات 51 قوله تعالى: الذاريات 18649 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ عَلِيًّا مَا الذَّارِيَاتُ؟ قَالَ الرِّيحُ «1» . قَوْلُهُ تعالى: السماء ذَاتِ الْحُبُكِ 18650 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ قَالَ: حُسْنُهَا وَاسْتِوَاؤُهَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ 18651 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ يقول: في صلاتهم يتمادون «3» . قوله تعالى: بالأسحار هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 18652 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ قَالَ: يُصَلُّونَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ 18653 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ قَالَ: سِوَى الزَّكَاةِ يَصِلُ بِهَا رَحِمًا، أَوْ يُقْرِي بِهَا ضَيْفًا، أَوْ يُعِينُ بِهَا مَحْرُومًا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ 18653 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ، عَنِ السَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ قَالَ: السَّائِلُ الَّذِي يَسْأَلُ النَّاسَ، وَالْمَحْرُومُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ سَهْمٌ فِي الْمُسْلِمِينَ «6» . 18654 - عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: بَعَثَ رسول الله- صلى الله

_ (1) التعليق 4/ 319- 320 (2) التعليق 4/ 319- 320 (3) التعليق 4/ 319- 320 (4) الدر 7/ 616- 619. (5) الدر 7/ 616- 619. (6) الدر 7/ 616- 619.

[سورة الذاريات (51) : آية 21]

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً فَأَصَابُوا وَغَنِمُوا فَجَاءَ قَوْمٌ بعد ما فرغوا فنزلت والذين في أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ «1» . 18655 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الْمَحْرُومُ هُوَ الْمُحَارِفُ الَّذِي يَطْلِبُ الدُّنْيَا وَتُدْبِرُ عَنْهُ، وَلا يَسْأَلُ النَّاسَ فَأَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِرِفْدِهِ «2» . 18656 - عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ الْمَحْرُومِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَتْ: هُوَ الْمُحَارِفُ الَّذِي لَا يَكَادُ يَتَيَسَّرُ لَهُ مَكْسَبُهُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ 18657 - عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وفي أنفسكم أفلا تبصرون قال: سبيل الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ «4» . 18658 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ قَالَ: فِيمَا يَدْخُلُ مِنْ طَعَامِكُمْ وَمَا يَخْرُجُ وَاللَّهُ أعلم «5» . قوله تعالى فو رب السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ 18659 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فو رب السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ الْآيَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَاتَلَ اللَّهُ أَقْوَامًا أَقْسَمَ لَهُمْ رَبُّهُمْ ثُمَّ لَمْ يُصَدِّقُوا «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ 18660 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ قَالَ: هُوَ إِسْمَاعِيلُ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا 18661 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: فأقبلت امرأته في صرة قَالَ: فِي صَيْحَةٍ فَصَكَّتْ قَالَ: لَطَمَتْ «8» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 18662 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قال: لوط وابنتيه «9» .

_ (1) الدر 7/ 616- 619. (2) الدر 7/ 616- 619. (3) الدر 7/ 616- 619. [.....] (4) الدر 7/ 616- 619. (5) الدر 7/ 620. (6) الدر 7/ 620- 621. (7) الدر 7/ 620- 621. (8) الدر 7/ 620- 621. (9) الدر 7/ 620- 621.

[سورة الذاريات (51) : آية 41]

18663 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانُوا ثَلاثَةَ عَشَرَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الرِّيحَ الْعَقِيمَ 18664 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: الرِّيحَ الْعَقِيمَ قَالَ: الشَّدِيدَةُ الَّتِي لَا تُلَقِّحَ شَيْئًا «2» . 18665 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ اللَّهِ بْنُ أَخِي بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، يَعْنِي بن عَيَّاشٍ الْقَتَبَانِيَّ، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ دِرَاجٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلالِ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «الرِّيحُ مُسَخَّرَةٌ مِنَ الثَّانِيَةِ- يَعْنِي مِنَ الْأَرْضِ الثَّانِيَةِ- فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَهْلِكَ عَادًا أَمَرَ خَازِنَ الرِّيحِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْهِمْ رِيحًا تَهْلِكَ عادا، قال: أي رب، أرسل عيهم الرِّيحَ قَدْرَ مِنْخَرِ الثَّوْرِ؟ قَالَ لَهُ الْجَبَّارُ: لَا، إِذًا تُكْفَأُ الْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا، وَلَكِنْ أَرْسِلْ بَقَدْرِ خَاتَمٍ فَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ 18666 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ قَالَ: بِقُوَّةٍ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ 18667 - مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ لَمْ يَبْقَ مِنَّا أَحَدٌ إِلا أَيْقَنَ بِالْهَلَكَةِ إِذْ أَمَرَ- النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالتَّوَلِّي عَنَّا، فَنَزَلَتْ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ فَطَابَتْ أَنْفُسُنَا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ 18668 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ قَالَ: لَيُقِرُّوا بِالْعُبُودِيَّةِ طَوَعًا أَوْ كَرَهًا «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمَتِينُ 18669 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: الْمَتِينُ يَقُولُ: الشَّدِيدُ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَنُوبًا 18670 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذَنُوبًا قَالَ: دلوا «8» .

_ (1) الدر 7/ 620- 621. (2) الدر 7/ 620- 621. (3) ابن كثير 7/ 400 وقال: هذا الحديث رفعه منكر (4) ابن كثير 7/ 400 وقال: هذا الحديث رفعه منكر (5) ابن كثير 7/ 400 وقال: هذا الحديث رفعه منكر (6) الدر 7/ 625. (7) الدر 7/ 625. (8) الدر 7/ 625. [.....]

سورة الطور

سُورَةُ الطور 52 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالطُّورِ 18671 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالطُّورِ قَالَ: جَبَلٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي رَقٍّ مَنشُورٍ 18672 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في رَقٍّ مَنشُورٍ قَالَ: فِي الْكِتَابِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: البيت الْمَعْمُورِ 18673 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «فِي السَّمَاءِ بَيْتٌ يُقَالُ لَهُ الْمَعْمُورُ بِحِيَالِ الْكَعْبَةِ، وَفِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ نَهْرٌ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانُ يَدْخُلُهُ جِبْرِيلُ كُلَّ يَوْمٍ فَيَنْغَمِسُ انْغِمَاسَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَنْتَفِضُ انْتَفَاضَةً يَخُرُّ عَنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ، يَخْلُقُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكًا، يُؤْمَرُونَ أَنْ يَأْتُوا الْبَيْتَ الْمَعْمَوُرَ فَيُصَلُّونَ فَيَفْعَلُونَ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ فَلا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا، وَيُوَلِّي عَلَيِهْم أَحَدَهُمْ يَؤْمَرُ أَنْ يَقِفَ بِهِمْ فِي السَّمَاءِ مَوْقِفًا يُسَبِّحُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ» «3» . 18674 - عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ أَنَّ رجلا قَالَ لَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ؟ قَالَ: بَيْتٌ فِي السَّمَاءِ يُقَالُ لَهُ الضُّرَاحُ، وَهُوَ بِحِيَالِ مَكَّةَ مِنْ فَوْقِهَا حُرْمَتُهُ فِي السَّمَاءِ كَحُرْمَةِ الْبَيْتِ فِي الْأَرْضِ، يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ 18675 - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ قَالَ: السماء «5» .

_ (1) الدر 7/ 625. (2) الدر 7/ 625. (3) الدر 7/ 625. (4) الدر 7/ 629- 630. (5) الدر 7/ 629- 630.

[سورة الطور (52) : آية 6]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ 18676 - عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ قَالَ: بَحْرٌ فِي السَّمَاءِ تَحْتَ الْعَرْشِ «1» . 18677 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ قَالَ: الْمَحْبُوسُ «2» . 18678 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ: أَيْنَ جَهَنَّمُ؟ قَالَ: هِيَ الْبَحْرُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا أَرَاهُ إِلا صَادِقًا وَقَرَأَ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ «3» . 18679 - وَقَالَ الْعَلاءُ بْنُ بَدْرٍ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَحْرُ الْمَسْجُورُ، لِأَنَّهُ لَا يُشْرَبُ مِنْهُ مَاءٌ، وَلا يُسْقَى بِهِ زَرْعٌ، وَكَذَلِكَ الْبِحَارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا 18680 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا قَالَ: تُحَرَّكُ وَفِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يُدَعُّونَ قَالَ: يُدْفَعُونَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ 18681 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ قَالَ: يَدْفَعُ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى يَرِدُوا النَّارَ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 18682 - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: كُلُوا وَاشْرَبُوا هنيئا بما كنتم تعملون قَوْلُهُ: هَنِيئًا أَيْ لَا تَمُوتُونَ فِيهَا، فَعِنْدَهَا قَالُوا: أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وما نحن بمعذبين «7» .

_ (1) الدر 7/ 629- 630. (2) الدر 7/ 629- 630. (3) الدر 7/ 630 (4) ابن كثير 7/ 630 (5) الدر 7/ 631 (6) ابن كثير 7/ 408 والدر 7/ 632. (7) ابن كثير 7/ 408 والدر 7/ 632.

[سورة الطور (52) : آية 21]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ 18683 - عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَرْفَعَ ذُرِّيَةَ الْمُؤْمِنِ فِي دَرَجَتِهِ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ ثُمَّ قَرَأَ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِنْ عَمَلِهِم مِنْ شَيْءٍ «1» . 18684 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ، أخبرني يحيي ابن شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ، أَخْبَرَنِي لَيْثٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْأَسَدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ، قَالَ: هُمْ ذُرِّيَةُ الْمُؤْمِنِ، يَمُوتُونَ عَلَى الْإِيْمَانِ: فَإِنْ كَانَتْ مَنَازِلُ آبَائِهِمْ أَرْفَعَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ أُلْحِقُوا بِآبَائِهِمْ، وَلَمْ يَنْقُصَوْا مِنْ أَعْمَالِهِمُ الَّتِي عَمِلُوا شَيْئًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ 18685 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا لَغْوٌ فِيهَا يَقُولُ: لا بَاطِلَ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ 18686 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا قَرَأَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ مُنَّ عَلَيْنَا وَقِنَا عَذَابَ السَّمُومِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ: قِيلَ لِلْأَعْمَشِ: فِي الصلاة؟ قال: نعم «4» .

_ (1) ابن كثير 7/ 408 والدر 7/ 632 (2) ابن كثير 7/ 408. [.....] (3) الدر 7/ 633. (4) ابن كثير 7/ 411.

[سورة الطور (52) : آية 28]

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ 18687 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ قَالَ: اللَّطِيفُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَيْبَ الْمَنُونِ 18688 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَيْبَ الْمَنُونِ قَالَ: الْمَوْتُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ 18689 - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ قَالَ: الْمُسَلِّطُونَ «3» . 18690 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ قَالَ: أَمْ هُمُ الْمُنْزِلُونَ «4» . 18691 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أبُو النَّظْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رِبَاحٍ: أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ يَقُولُ: حِينَ تَقُومُ مِنْ كُلِّ مَجْلِسٍ، إِنْ كُنْتَ أَحْسَنْتَ ازْدَدْتَ خَيْرًا وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَ هَذَا كَفَارَةً لَهُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِدْبَارَ النُّجُومِ 18692 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِدْبَارَ النُّجُومِ قَالَ: رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ «6» .

_ (1) ابن كثير 7/ 411 (2) الدر 7/ 638. (3) الدر 7/ 638. (4) الدر 7/ 638. (5) ابن كثير 7/ 414. (6) الدر 7/ 636

سورة النجم

سُورَةُ النَّجْمِ 53 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى 18693 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى قَالَ: الثُّرَيَّا إِذَا غَابَتْ، وَفِي لَفْظٍ سَقَطَتْ مَعَ الْفَجْرِ، وَفِي لَفْظٍ قَالَ: الثُّرَيَّا إِذَا وَقَعَتْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: شَدِيدُ الْقُوَى 18694 - عَنِ الرَّبِيعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى قَالَ: جِبْرِيلُ «2» : قَوْلُهُ تَعَالَى: ذُو مِرَّةٍ 18695 - عَنْ حَسَنٍ فِي قَوْلِهِ: ذُو مِرَّةٍ ذُو خَلْقٍ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى 18696 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا مِصْرَفُ بْنُ عَمْرٍو الْيَامِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مِصْرَفٍ، حدثني أَبِي، عَنِ الْوَلِيدِ- هُوَ ابْنُ قَيْسٍ-، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْكَهْتَلَهْ أَظُنُّهُ ذَكَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَرَ جِبْرِيلَ فِي صُورَتُهُ إِلا مَرَّتَيْنِ، أَمَّا وَاحِدَةٌ فَإِنَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يَرَاهُ فِي صُورَتِهِ فَسَدَّ الْأُفُقَ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنَّهُ كَانَ مَعَهُ حَيْثُ صَعِدَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى 18697 - وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنِي عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ عِكْرَمَةَ مَا كَذَبَ الفؤاد ما رأى فقال

_ (1) الدر 8/ 640 (2) الدر 8/ 640 (3) الدر 7/ 643. (4) الدر 7/ 643.

[سورة النجم (53) : آية 9]

عِكْرَمَةُ: تُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكَ أَنَّهُ قَدْ رَآهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: قَدْ رَآهُ، ثُمَّ قَدْ رَآهُ قَالَ: فَسَأَلْتُ عَنْهُ الْحَسَنَ فَقَالَ: رَأَى جَلالَهُ وَعَظَمَتَهُ وَرِدَاءَهُ «1» . 18698 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُجَاهِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو خُلْدَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: «رَأَيْتُ نَهْرًا، وَرَأَيْتُ وَرَاءَ النَّهْرِ حِجَابًا، وَرَأَيْتُ وَرَاءَ الْحِجَابِ نُورًا لَمْ أَرَ غَيْرَ ذَلِكَ» «2» . 18699 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: رَآهُ بِقَلْبِهِ، وَلَمْ يَرَهُ بِعَيْنِهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى 18700 - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ أَوَّلُ شَأْنِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ رَأَى فِي مَنَامِهِ جِبْرِيلَ بِأَجْيَادٍ ثُمَّ خَرَجَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ فَصَرَخَ بِهِ جِبْرِيلُ، يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ، فَنَظَرَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَرَ شَيْئًا ثَلاثًا، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ فَإِذَا هُوَ ثَانِ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى عَلَى أُفُقِ السَّمَاءِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ جِبْرِيلُ جِبْرِيلُ يَسْكُنُهُ فَهَرَبَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى دَخَلَ فِي النَّاسِ فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ النَّاسِ فَنَظَرَ فَرَآهُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى إِلَى قَوْلِهِ: ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى يَعْنِي جبِرْيِلَ إِلَى مُحَمَّدٍ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى يَقُولُ: الْقَابُ نِصْفَ الْأُصْبُعِ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى جِبْرِيلُ إِلَى عَبْدِ رَبِّهِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَغْنَى وَأَقْنَى 18701 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَغْنَى وَأَقْنَى قَالَ: أَعْطَى وَأَرْضَى «5» .

_ (1) ابن كثير 7/ 4119. (2) ابن كثير 7/ 425 وقال: غريب جدا. [.....] (3) ابن كثير 428. (4) الدر 7/ 644 (5) التغليق 4/ 490.

سورة القمر

سُورَةُ الْقمر 54 قَوْلُهُ تَعَالَى: مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ 18702 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ قَالَ: السَّلامُ. الْجُنُبُ السِّرَاعُ «1» . 18703 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ قَالَ: نَاظِرِينَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ 18704 - عَنْ أَبِي الطُّفَيْل إِنَّ ابْنَ الكَوَّاء سَأَلَ عَلِيًّا، عَنِ الْمَجَرَّةِ فَقَالَ: هِيَ شَرَجُ السَّمَاءِ، وَمِنْهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ثُمَّ قَرَأَ: فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ الْآيَةَ «3» . 18705 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ بِالْمَاءِ مِنْ غَيْرِ سِحَابٍ ذَلِكَ الْيَوْمَ فَالْتَقَى الْمَاءَانِ «4» . 18706 - أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ عَلِيًّا، عَنِ الْمَجَرَّةِ فَقَالَ: هِيَ شَرَجُ السَّمَاءِ وَمِنْهَا فُتِحَتِ السَّمَاءُ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ، وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالْقُرَظِيُّ، وَقَتَادَةُ وَابْنُ زَيْدٍ: هِيَ الْمَسَامِيرُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ 18707 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ هُوَ الْوَرَّاقُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ هَلْ مِنْ طَالِبِ عِلْمٍ فَيُعَانُ عَلَيْهِ؟ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ 18708 - عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ قَالَ: يَوْمُ الْأَرْبَعَاءِ «7» . 18709 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا

_ (1) تغليق التعليق 327. (2) الدر 7/ 674- 675. (3) الدر 7/ 674- 675. (4) الدر 7/ 674- 675. (5) ابن كثير 7/ 452. (6) ابن كثير 7/ 453 (7) الدر 7/ 675

[سورة القمر (54) : آية 20]

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَلْقَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّفِينَةَ فِي أَرْضِ الْجِزِيرَةِ، عِبْرَةً وَآيَةً حَتَّى نَظَرَتْ إِلَيْهَا أَوَائِّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نَظَرًا وَكَمْ مِنْ سَفِينَةٍ كَانَتْ بَعْدَهَا فَصَارَتْ رَمَادًا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنقَعِرٍ 18710 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنقَعِرٍ قَالَ: أَعْجَازٌ سُودُ النَّخْلِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَتَعَاطَى 18711 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَتَعَاطَى قَالَ: تَنَاوَلَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ 18712 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ قَالَ: هُوَ الْحَشِيشُ قَدْ حَظَرَتْهُ فَأَكَلَتْهُ يَابِسًا فَذَهَبَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ 18713 - عَنْ عِكْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سَيُهْزَمُ حَتَّى كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ رَأَيْتُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَثِبُ فِي الدِّرْعِ وَهُوَ يَقُولُ: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ فَعَرَفْتُ تَأْوِيلَهَا يَوْمَئْذٍ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ 18714 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ الْأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ كَنَانَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَعْدَةَ، عَنِ ابْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الْآيَةَ: ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ. إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي أُنَاسٍ مِنْ أُمَّتِي يَكُونُونَ فِي آخَرِ الزَّمَانِ» يُكَذِّبُونَ بِقَدَرِ اللَّهِ «6» . 18715 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ يَنْزِعُ مِنْ زَمْزَمَ وَقَدِ ابْتَلَّتْ أَسَافِلُ ثِيَابِهِ فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ تُكُلِّمَ فِي الْقَدَرِ فَقَالَ: أَوَ فَعَلُوهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ فو الله مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِلا فِيهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ أُولَئِكَ شِرَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَلا تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَلا تُصَلُّوا عَلَى مَوْتَاهِمْ، إِنْ رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ فقأت عينيه بإصبعي هاتين «7» .

_ (1) التعليق 4/ 328. (2) الدر 7/ 678- 679. (3) الدر 7/ 678- 679. (4) الدر 7/ 678- 679. [.....] (5) الدر 7/ 678- 679. (6) ابن كثير 7/ 458. (7) ابن كثير 7/ 458.

سورة الرحمن

سُورَةُ الرَّحْمَنِ 55 قَوْلُهُ تَعَالَى: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ 18716 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ قَالَ: بِحِسَابٍ وَمَنَازِلَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ 18717 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ قَالَ: الَّنْجُم مَا انْبَسَطَ عَلَى الْأَرْضِ، وَالشَّجَرُ مَا كَانَ عَلَى سَاقٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ 18718 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَزِنُ قَدْ أَرْجَحَ فَقَالَ: أَقِمِ اللِّسَانَ كَمَا قَالَ اللَّهُ: وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ 18719 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ قَالَ: لِلنَّاسِ «4» . 18720 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ قَالَ: لِلخَلْقِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ 18721 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ قَالَ: أَوْعِيَةُ الطَّلْعِ «6» . 18722 - ذُكِرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ حدثنا أبو قتيبة حدثنا يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَتَبَ قَيْصَرُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أُخْبِرُكَ أَنَّ رُسُلِي أَتَتْنِي مِنْ قَبْلِكَ، فَزَعَمَتْ أَنَّ قَبَلَكُمْ شَجَرَةً لَيْسَتْ بِخَلِيقَةٍ لِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ،

_ (1) الدر 7/ 691- 693. (2) الدر 7/ 691- 693. (3) الدر 7/ 691- 693. (4) الدر 7/ 691- 693. (5) الدر 7/ 691- 693. (6) الدر 7/ 691- 693.

[سورة الرحمن (55) : آية 12]

تخرج مثل آذَانِ الْحَمِيرِ، ثُمَّ تُشَقَّقُ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ، ثُمَّ تَخْضَرُّ فَتَكُونُ مِثْلَ الزُّمُرُّدِ الْأَخْضَرِ، ثُمَّ تَحْمَرُّ فَتَكُونَ كَالْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ، ثُمَّ تَنِعُ وَتَنْضُجُ فَتَكُونُ كَأَطْيَبِ فَالَوْذَجٍ أُكُلَ، ثُمَّ تَيْبَسُ فَتَكُونُ عِصْمَةً لِلْمُقِيمِ وَزَادًا لِلْمُسَافِرِ، فَإِنْ تَكُنْ رُسُلِي صَدَقَتْنِي فَلا أَرَى هَذِهِ الشَّجَرَةَ إِلا مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: مِنْ عُمَرَ أَمِيَرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّوْمِ، إِنَّ رُسُلَكَ قَدْ صَدَقُوكَ، هَذِهِ الشَّجَرَةُ عِنْدَنَا، وَهِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي أَنْبَتَهَا اللَّهُ عَلَى مَرْيَمَ حِينَ نَفَسَتْ بِعِيسَى ابْنِهَا، فَاتَّقِ اللَّهَ وَلا تَتَّخِذْ عِيسَى إِلَهًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ 18723 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ قَالَ: التِّبْنُ وَالرَّيْحَانُ قَالَ: خُضْرَةُ الزَّرْعِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ 18724 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قَالَ: بِأَيِّ نِعْمَةِ اللَّهِ «3» . 18725 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَعْنِي الْجِنَّ وَالْإِنْسَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ 18726 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ قَالَ: مِنْ لَهَبِهَا مِنْ وَسَطِهَا «5» . 18727 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ مَارِجٍ قَالَ: خَالِصُ النَّارِ «6» . 18728 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ مَارِجٍ قَالَ: مِنْ شَهَبِ النَّارِ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ 18729 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ قَالَ: لِلشَّمْسِ مَطْلَعٌ فِي الشِّتَاءِ، وَمَغْرِبٌ فِي الشِّتَاءِ، وَمَطْلَعٌ فِي الصَّيْفِ، وَمَغْرِبٌ فِي الصَّيْفِ غَيْرُ مَطَلِعِهَا فِي الشِّتَاءِ، وَغَيْرُ مَغَرِبِهَا فِي الشتاء «8» .

_ (1) ابن كثير 7/ 465. (2) الدر 7/ 692. (3) الدر 7/ 692. (4) الدر 7/ 694- 695. (5) الدر 7/ 694- 695. [.....] (6) الدر 7/ 694- 695. (7) الدر 7/ 694- 695. (8) الدر 7/ 694- 695.

[سورة الرحمن (55) : الآيات 19 إلى 20]

18730 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ قَالَ: مَشْرِقُ النَّجْمِ وَمَشْرِقُ الشَّفَقِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ قَالَ: مَغْرِبُ الشَّمْسِ وَمَغْرِبُ الشَّفَقِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ إِلَى قَوْلِهِ: لا يَبْغِيَانِ 18731 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ قَالَ: أَرْسَلَ الْبَحْرَيْنِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ قَالَ: حَاجِزٌ لا يَبْغِيَانِ قَالَ: لَا يَخْتَلِطَانِ «2» . 18732 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ قَالَ: بَيْنَهُمَا مِنَ البعد ما لا يَبْغِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ 18733 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ قَالَ: إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ فَتَحَتِ الْأَصْدَافُ فِي الْبَحْرِ أَفْوَاهَهَا فَمَا وَقَعَ فِيهَا مِنْ قَطْرِ السَّمَاءِ فَهُوَ اللُّؤْلُؤُ «4» . 18734 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ فَتَحَتِ الْأَصْدَافُ فِي الْبَحْرِ أَفْوَاهَهَا فَمَا وَقَعَ فِيهَا يَعْنِي مِنْ مَطَرٍ فَهُوَ اللُّؤْلُؤُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ 18735 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْعَرَارُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَيْرَةَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ إِذْ أَقْبَلَتْ سَفِينَةٌ مَرْقُوعُ شِرَاعُهَا، فَبَسَطَ عَلَيٌّ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ وَالَّذِي أَنْشَأَهَا تَجْرِي فِي بُحُورِهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ، وَلا مَالَأْتُ عَلَى قَتْلِهِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يسئله من في السماوات والأرض وقوله: هُوَ فِي شَأْنٍ 18736 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا حرير بن عثمان، عن

_ (1) الدر 7/ 694- 695. (2) الدر 7/ 694- 695. (3) الدر 7/ 696. (4) الدر 7/ 696. (5) ابن كثير 7/ 468- 469. (6) ابن كثير 7/ 468- 469.

[سورة الرحمن (55) : الآيات 31 إلى 33]

سُوَيْدِ بْنِ جَبَلَةَ هُوَ الْفَزَارِيُّ قَالَ: إِنَّ رَبَّكُمْ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ فَيَعْتِقُ رِقَابًا، وَيُعْطِي رِغَابًا وَيُقْحِمُ عِقَابًا «1» . 18737 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الواسطي قالا: حدثنا الوزير بن صبيح الثَّقَفِيُّ أَبُو رَوْحٍ الدِّمَشْقِيُّ وَالسِّيَاقُ لِهِشَامٍ قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ قَالَ: مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا وَيُفَرِّجَ كربا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا وَيَضَعَ آخَرِينَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنَفْرُغُ لكم أيه الثَّقَلانِ إِلَى قَوْلِهِ: لا تَنفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ 18738 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: سنفرغ لكم أيه الثَّقَلانِ قَالَ: هَذَا وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ لِعِبَادِهِ، وَلَيْسَ بالله شُغُلٌ وَفِي قَوْلِهِ: لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ يَقُولُ: تَخْرُجُوا مِنْ سُلْطَانِي «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ 18739 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ قَالَ: لَهَبُ النَّارِ وَنُحَاسٌ قَالَ: دُخَانُ النَّارِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ 18740 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ قَالَ: تَأْخُذُ الزَّبَانِيَةُ بِنَاصِيَتِهِ وَقَدَمَيْهِ، وَيُجْمَعُ فَيُكْسَرُ كَمَا يُكْسَرُ الْحَطَبُ فِي التَّنُّورِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ 18741 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ قَالَ: الذي انتهى حره «6» .

_ (1) ابن كثير 7/ 470. (2) ابن كثير 7/ 470. (3) الدر 7/ 701. (4) الدر 7/ 701. (5) الدر 7/ 704- 707. [.....] (6) الدر 7/ 704- 707.

[سورة الرحمن (55) : آية 46]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ 18742 - عَنِ أَبيِ الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الثَّانِيَةَ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ فَقَالَ الثَّالِثَةَ: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ» «1» . 18743 - عَنِ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ «جَنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ: جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ حُلِيَّتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ حُلِيَّتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ» «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَوَاتَا أَفْنَانٍ قَالَ: ذَوَاتَا أَلْوَانٍ. 18744 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النُّعْمَانَ، سَمِعْتُ عِكْرَمَةَ يَقُولُ: ذَوَاتَا أَفْنَانٍ يَقُولُ: ظِلُّ الْأَغْصَانِ عَلَى الْحِيطَانِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ 18745 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ قَالَ: جَنَاهَا ثَمَرَهَا وَالدَّانِي الْقَرِيبُ مِنْكَ يناله الْقَائِمُ وَالْقَاعِدُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ 18746 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ قَالَ: قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ لَا يَرَيْنَ غَيْرَهُمَ، وَاللَّهِ مَا هُنَّ مُتَبَرِّجَاتٌ وَلا مُتَطَلِّعَاتٌ «5» .

_ (1) الدر 7/ 704- 707. (2) الدر 7/ 704- 707. (3) ابن كثير 7/ 477. (4) الدر 7/ 707. (5) التعليق 4/ 333

[سورة الرحمن (55) : آية 58]

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ 18747 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأوْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُرَى بَيَاضُ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً مِنَ الْحَرِيرِ حَتَّى يُرَى مُخُّهَا» وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ فَأَمَّا الْيَاقُوتُ فَإِنَّهُ حَجَرٌ لَوْ أَدْخَلْتَ فِيهِ سِلْكًا ثُمَّ اسْتَصْفَيْتَهُ لَرَأَيْتَهُ مِنْ وَرَائِهِ «1» . 18748 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُرَى بَيَاضُ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً حَتَّى يُرَى مُخُّهَا وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ فَأَمَّا الْيَاقُوتُ فَإِنَّهُ حَجَرٌ لَوْ أَدْخَلْتَ فِيهِ سِلْكًا ثُمَّ اسْتَصْفَيْتَهُ لَرَأَيْتَهُ مِنْ وَرَائِهِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلا الْإِحْسَانُ 18749 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قَوْلِهِ: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلا الْإِحْسَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «هَلْ جَزَاءُ مَنْ أَنْعَمْتُ عَلَيْهِ مِمَّنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فِي الدُّنْيَا إِلا الْجَنَّةَ فِي الْآخِرَةِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُدْهَامَّتَانِ 18750 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُدْهَامَّتَانِ قَالَ: خَضْرَاوَانِ «4» . 18751 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مدهامتان قال: قد اسْوَدَّتَا مِنَ الْخُضْرَةِ الَّتِي مِنَ الرَّيِّ مِنَ الْمَاءِ «5» . 18752 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُدْهَامَّتَانِ قَالَ: خضراوان «6» . قوله تعالى: ضاختان 18753 - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: الْعَيْنَانِ اللَّتَانِ تجريان في خير من النضاختين «7» .

_ (1) ابن كثير 7/ 479 وقال: صحيح (2) الدر 7/ 715. (3) الدر 7/ 715. (4) الدر 7/ 715. (5) الدر 7/ 715. (6) ابن كثير 7/ 482. (7) الدر 7/ 716.

[سورة الرحمن (55) : آية 72]

18754 - عن ابن عباس في قوله: ضاختان قَالَ: فَائِضَتَانِ «1» . 18755 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ضاختان قَالَ: تَنْضَخَّانِ بِالْمَاءِ مِنْ شِدَّةِ الرَّيِّ «2» . 18756 - عَنْ عكرمة في قوله: ضاختان قَالَ: تَنْضَخَّانِ بِالْمَاءِ «3» . 18757 - عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: ينان نَضَّاخَتَانِ قَالَ: بِالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ تَنْفُخَانِ عَلَى دُورِ الْجَنَّةِ كَمَا يَنْضَخُّ الْمَطَرُ عَلَى دُورِ أَهْلِ الدُّنْيَا «4» . 18758 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَخْلُ الْجَنَّةِ سَعْفُهَا كِسْوَةٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، مِنْهَا مَقْطَعَاتُهُمْ، وَمِنْهَا خِلَلُهُمْ وَكَرْبُهَا ذَهَبٌ أَحْمَرُ، وَجُذُوعُهَا زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ، وَثَمَرُهَا أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ وَلَيْسَ لَهُ عُجْمٌ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ 18759 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ حُورٌ بِيضٌ مَقْصُورَاتٌ مَحْبُوسَاتٌ فِي الْخِيَامِ قَالَ: فِي بُيُوتِ اللُّؤْلُؤِ «6» . 18760 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الْحُورُ سُودُ الْحَدَقِ «7» . 18761 - عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَتَدْرُونَ مَا حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ «8» . 18762 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: الْخِيَامُ دُرٌّ مُجَوَّفٌ «9» . 18763 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لِكُلِّ مُسْلِمٍ خَيْرَةٌ، وَلِكُلِّ خَيْرَةٍ خَيْمَةٌ، وَلِكُلِّ خَيْمَةٍ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ يَدْخُلُ عَلَيْهَا كُلَّ يَوْمٍ مِنَ اللَّهِ تُحْفَةٌ وَكَرَامَةٌ وَهَدِيَّةٌ لَمْ تَكُنْ قِبلَ ذَلِكَ لَا مَرَاحَاتٌ، وَلا طَمَّاحَاتٌ، وَلا بَخِرَاتٌ، وَلا ذَفِرَاتٌ حُورٌ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ. مَرْفُوعًا «10» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ 17864 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: رَفْرَفٍ خُضْرٍ قَالَ: الْمَحَابِسُ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ قَالَ: الزرابي «11» .

_ (1) الدر 7/ 716. [.....] (2) الدر 7/ 716. (3) الدر 7/ 716. (4) الدر 7/ 716. (5) ابن كثير 7/ 482. (6) الدر 7/ 718- 719. (7) الدر 7/ 718- 719. (8) الدر 7/ 718- 719. (9) الدر 7/ 718- 719. (10) الدر 7/ 720- 722 (11) الدر 7/ 720- 722

سورة الواقعة

سُورَةُ الْواقعة 56 قوله تعالى: الواقعة 17865 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قوله: إذا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ قَالَ: لَيْسَ لَهَا مَرَدٌ يَرُدُّ: خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ قَالَ: تَخْفِضُ نَاسًا وَتَرْفَعُ آخَرِينَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ 17866 - عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ خَالِهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قَوْلِهِ: خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ قَالَ: السَّاعَةُ خَفَضَتْ أَعْدَاءَ اللَّهِ إِلَى النَّارِ، وَرَفَعَتْ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِلَى الْجَنَّةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إذا رجت الأرض 18767 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِذَا رُجَّتِ الأرض رجا يقول: ترجف الأرض تزلزل وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا يَقُولُ: فتتت فَتًّا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَبَاءً 17868 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا قَالَ: الْهَبَاءُ الَّذِي يَطِيرُ مِنَ النَّارِ إِذَا اضْطَرَمَتْ يَطِيرُ مِنْهَا الشَّرَرُ فَإِذَا وَقَعَ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَزْوَاجًا 18773 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً قَالَ: أَصْنَافًا «5» . 18772 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً قَالَ: هِيَ الَّتِي فِي سُورَةِ فَاطِرٍ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: السَّابِقُونَ 18773 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قوله: والسابقون السابقون

_ (1) الدر 8/ 4 (2) الدر 8/ 4 (3) الدر 8/ 5- 6. (4) الدر 8/ 5- 6. [.....] (5) الدر 8/ 5- 6. (6) الدر 8/ 5- 6.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 13 إلى 14]

قَالَ: يُوشَعُ بْنُ نُونٍ سَبَقَ إِلَى مُوسَى، وَمُؤْمِنُ آلِ يس سَبَقَ إِلَى عِيسَى، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَبَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «1» . 18774 - عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: الضُّرَبَاءُ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ قَوْمٍ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِعَمَلِهِ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهِ تَعَالَى يَقُولُ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ قَالَ: هُمُ الضُّرَبَاءُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُلَّةٌ 18775 - عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَزَلَتْ: ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وثلة مِنَ الْآخِرِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إني لأرجوا أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، بَلْ أَنْتُمْ نِصْفُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ شَطْرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَتُقَاسِمُونَهُمُ الشَّطْرَ الثَّانِي» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَوْضُونَةٍ 18776 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ قَالَ: مَرْمُولَةٌ بِالذَّهَبِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَغْوًا 18777 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا قَالَ: بَاطِلًا وَلا تَأْثِيمًا قَالَ: كَذِبًا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: طَلْحٍ مَنْضُودٍ 18778 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وطَلْحٍ مَنضُودٍ قَالَ: الْمَوْزُ، قَالَ وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ وعكرمة وقسامة ابن زهير وقتادة وأبى حرزة مثل ذلك «6» .

_ (1) الدر 8/ 5- 6 (2) الدر 8/ 5- 6 (3) الدر 8/ 7. (4) الدر 8/ 7. (5) الدر 8/ 7. (6) ابن كثير 8/ 4.

[سورة الواقعة (56) : آية 30]

18779 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وطلح منضود قال: الموز «1» . قوله تعالى: ظل مَمْدُودٍ 18780 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «فِي الْجَنَّة شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ مَا يَقْطَعُهَا، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ «2» . 18781 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ابْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ زَمَعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سلمة ابن وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الظِّلُّ الْمَمْدُودُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ عَلَى سَاقِ ظِلِّهَا، قَدْرُ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي نَوَاحِيهَا مَائَةَ عَامٍ. قَالَ: فَيَخْرُجُ إِلَيْهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ، أَهْلُ الْغُرَفِ وَغَيْرُهُمْ، فَيَتَحَدَّثُونَ فِي ظِلِّهَا. قَالَ: فَيَشْتَهِي بَعْضُهُمْ وَيَذْكُرُ لَهْوَ الدُّنْيَا فَيُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا مِنَ الْجَنَّةِ فَتُحَرِّكُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ بِكُلِّ لَهْوٍ فِي الدُّنْيَا «3» . 18782 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ فِي قَوْلِهِ: وَظِلٍّ مَمْدُودٍ، قَالَ: سَبْعُونَ أَلْفَ سَنَةٍ «4» . 18783 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَظِلٍّ مَمْدُودٍ قَالَ: فِي الْجَنَّة شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ لَا يَقْطَعُهَا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَرْفُوعَةٍ 18784 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ يَعْنِي كَثِيرَ بْنَ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قَالَ: ارْتِفَاعُ فِرَاشُ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ ثَمَانِينَ سَنَةً «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْشَاءً 18785 - قَالَ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً قَالَ: نِسَاءٌ عَجَائِزُكُنَّ فِي الدُّنْيَا عَمَشًا رَمَصًا» «7» .

_ (1) الدر 8/ 11. (2) ابن كثير 8/ 5 قال إسناده جيد (3) ابن كثير 8/ 6 قال: هذا أثر غريب وإسناده قوي حسن. (4) ابن كثير 6/ 9. (5) ابن كثير 6/ 9. (6) ابن كثير 6/ 9. [.....] (7) ابن كثير 6/ 9.

[سورة الواقعة (56) : آية 34]

18786 - عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قَوْلِهِ: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قَالَ: ارْتِفَاعُهَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَمَسِيرَةُ مَا بَيْنِهِمَا خَمْسُمِائَةِ عَامٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَبْكَارًا 18787 - عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا قَالَ: عَذَارَى «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: عُرُبًا أَتْرَابًا 18788 - مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عُرُبًا قَالَ: عَوَاشِقُ لِأَزْوَاجِهِنَّ وَأَزْوَاجُهُنَّ لَهُنَّ عَاشِقُونََ أَتْرَابًا قَالَ: فِي سِنٍّ وَاحِدٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ سَنَةً «3» . 18789 - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْعُرُبُ الْمَلِقَةُ لِزَوْجِهَا «4» . 18790 - ذُكِرَ، عَنْ سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيِّ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «عُرُبًا قَالَ: كَلامُهُنَّ عَرَبِيٌّ» «5» . 18792 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: الْعَرِبَةُ هِيَ الْحَسَنَةُ الْكَلامِ «6» . 18793 - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قَوْلِهِ: (عُرُبًا) قَالَ: «كَلامُهُنَّ عَرَبِيٌّ» «7» . 18794 - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَأْخُذُ، عَنْ بَعْضٍ قَالَ: أُكْرِينَا ذَاتَ لَيْلَةٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ غَدَوْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ «عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ وَأَتْبَاعُهَا بِأُمَمِهَا، فَيَمُرُّ عَلَيَّ النَّبِيُّ وَالنَّبِيُّ فِي الْعِصَابَةِ، وَالنَّبِيُّ فِي الثَّلاثَةِ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ- وَتَلا قَتَادَةُ هَذِهِ الْآيَةَ أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ قَالَ: حَتَّى مَرَّ عَلَيَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فِي كَبْكَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: قُلْتُ رَبِّ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: قُلْتُ: رَبِّ، فَأَيْنَ أُمَّتِي؟ قَالَ: انْظُرْ، عَنْ يمينك في الظراب. قال:

_ (1) ابن كثير 8/ 9. (2) الدر 8/ 16. (3) الدر 8/ 16. (4) الدر 8/ 16. (5) ابن كثير 8/ 12 (6) الدر 8/ 18. (7) الدر 8/ 18.

[سورة الواقعة (56) : آية 43]

فَإِذَا وُجُوهُ الرِّجَالِ. قَالَ: قَالَ: أَرَضِيتَ؟ قَالَ: قلت: قَدْ رَضِيتُ، رَبِّ. قَالَ انْظُرْ إِلَى الْأُفِقِ، عَنْ يَسَارِكَ، فَإِذَا وُجُوهُ الرِّجَالِ. قَالَ: أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ رَضِيتُ رَبَّ قَالَ: فَإِنَّ مَعَ هَؤُلاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسَابٍ» قَالَ: وَأَنْبَأَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ سَعِيدٌ: وَكَانَ بَدْرِيًّا- قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ» قَالَ: أَنْشَأَ رَجُلٌ آخَرُ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ- فِدَاكُمْ أَبِي وَأُمِّي- أَنْ تَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّبْعِينَ فَافْعَلُوا، وَإِلا فَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ الظِّرَابِ، وَإِلا فَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ الْأُفُقِ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ نَاسًا كَثِيرًا قَدْ تَأَشَّيُوا حَوْلُهُ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لارْجُو إِنَّ تَكُونُوا ربع أهل الجنة» فكبرنا، ثُمَّ قَالَ «إني لأرجو إِنَّ تكونوا ثلث أَهْلِ الْجَنَّةِ» قَالَ: فَكَبَرَّنَا. قَالَ: «إِنِّي لارْجُو إِنَّ تَكُونُوا نِصْف أَهْل الْجَنَّة» قَالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَذِهِ الْآيَةَ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ قَالَ: فَقُلْنَا بَيْنَنَا: مَنْ هَؤُلاءِ السَّبْعُونَ أَلْفًا؟ فَقُلْنَا: هُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلامِ، وَلَمْ يُشْرِكُوا قَالَ: فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَقَالَ «بَلْ هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْوُونَ وَلا يَسْتَرِقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ 18795 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ قَالَ: مِنْ دُخَانٍ أَسْوَدَ. وَفِي لَفْظٍ: مِنْ دُخَانِ جَهَنَّمَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ 18796 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ قَالَ: مُنَعَّمِينَ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ قَالَ: عَلَى الذَّنْبِ الْعَظِيمِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: شُرْبَ الْهِيمِ 18797 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما في قوله: شرب الهيم قال: الإبل العطاش «4» .

_ (1) ابن كثير 8/ 14 قال هذا الحديث له طرق كثيره، عن غير هذا الوجه في الصحاح وغيرها. (2) الدر 8/ 20- 21. (3) الدر 8/ 20- 21. (4) الدر 8/ 20- 21.

[سورة الواقعة (56) : آية 69]

قوله تعالى: أأنتم أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ 18798 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ قَالَ: السَّحَابُ «1» . 18799 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا شَرِبَ الْمَاءَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَقَانَا عَذْبًا فُرَاتًا بِرَحْمَتِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ مِلْحًا أُجَاجًا بِذُنُوبِنَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ 18800 - طرق، عن ابن عباس رضي الله عنهما نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً قَالَ: تَذْكِرَةً لِلنَّارِ الْكُبْرَى ومتاعا للمقوين قَالَ: لِلْمُسَافِرِينَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ 18802 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَا تَقُولُوا زَرَعْنَا، وَلَكِنْ قُولُوا حَرَثْنَا «4» . 18803 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُرَّةَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ إِذَا شَرِبَ الْمَاءَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَقَانَاهُ عَذْبًا بِرَحْمَتِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ مِلْحًا أُجَاجًا بِذُنُوبِنَا» «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ 18804 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قَالَ: الْقُرْآنُ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ قَالَ: الْقُرْآنُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُدْهِنُونَ 18805 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ قَالَ: مُكَذِّبُونَ «7» . 18806 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ يَقُولُ: شُكْرَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ تَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا» «8» .

_ (1) الدر 8/ 20- 21. (2) ابن كثير 8/ 17- 18. [.....] (3) ابن كثير 8/ 17- 18. (4) . 8/ 24- 25. (5) . 8/ 24- 25. (6) . 8/ 24- 25. (7) . 8/ 24- 25. (8) ابن كثير 8/ 22.

[سورة الواقعة (56) : آية 89]

18807 - عَنْ أَبِي حِرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَنَزَلُوا بِالْحَجَرِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ لَا يَحْمِلُوا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا ثُمَّ ارْتَحَلَ ثُمَّ نَزَلَ مَنْزِلًا آخَرَ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَا، فَأَرْسَلَ سَحَابَةً فَأَمْطَرَتْ عَلَيْهِمْ حَتَّى اسَّتَقَوْا مِنْهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لِآخَرَ مِنْ قَوْمِهِ يُتَّهَمُ بِالنِّفَاقِ: وَيْحَكَ قَدْ تَرَى مَا دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمْطَرَ اللَّهُ عَلَيْنَا السَّمَاءَ، فَقَالَ: إِنَّمَا مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ «1» . 18808 - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ قَالَ: شُكْرَكُمْ تَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ 18809 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَرَوْحٌ قَالَ: رَاحَةٌ وَرَيْحَانٌ قَالَ اسْتِرَاحَةٌ «3» . 18810 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قَالَ: الرَّوْحُ الرَّحْمَةُ، وَالرَّيْحَانُ يُتَلَقَّى بِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ «4» . 18811 - عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ يُفَارِقُ الدُّنْيَا حَتَّى يُؤْتَى بِغُصْنٍ مِنْ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ فَيَشُمُهُ ثُمَّ يُقْبَضُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ 18812 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ قَالَ: لَا يَخْرُجُ الْكَافِرُ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا حَتَّى يَشْرَبَ كَأْسًا مِنْ حَمِيمٍ «6» . 18813 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي الْآيَةِ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ شُجَّ فِي وَجْهِهِ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: حَقُّ الْيَقِينِ 18814 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ قَالَ: مَا قَصَّصْنَا عَلَيْكَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ «8» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبُّكَ 18815 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العظيم قال: فصل لربك «9» .

_ (1) الدر 8/ 36- 37. (2) الدر 8/ 36- 37. (3) الدر 8/ 36- 37. (4) الدر 8/ 36- 37. (5) الدر 8/ 36- 37. (6) الدر 8/ 39- 40. (7) الدر 8/ 39- 40. (8) الدر 8/ 39- 40. [.....] (9) الدر 8/ 39- 40.

سورة الحديد

سُورَةُ الْحديد 57 قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ ... الْآيَةَ 18816 - أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن عطاء ابن يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِعَسْفَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ أَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ» فَقُلْنَا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ أَقُرَيْشٌ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا» فَقُلْنَا: هُمْ خَيْرٌ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ «لَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمْ جَبَلٌ مِنْ ذَهَبٍ فَأَنْفَقَهُ مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحْدِكُمْ وَلا نَصِيفَهُ، أَلا إِنَّ هَذَا فَضْلُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّاسِ، لا يَسْتَوِي مِنكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ، أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا، وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى، وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ «1» . قُوْلُهُ تَعَالَى: يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ 18817 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ قَالَ: يُؤْتَوْنَ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ. يَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ، مِنْهُمْ مَنْ نُورُهُ مِثْلُ الْجَبَلِ، وَمِنْهُمْ مَنْ نُورُهُ مِثْلُ النَّخْلَةِ، وَأَدْنَاهُمْ نُورًا مَنْ نُورُهُ عَلَى إِبْهَامِهِ يُطْفَأَ مَرَّةً وَيُوقَدُ أُخْرَى «2» . 18820 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمِّي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَأَبَا ذَرٍّ يُخْبِرَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالسُّجُودِ، وَأَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهَ بِرَفْعِ رَأْسِهِ، فَأَنْظُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَأَعْرِفُ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ، مَا بَيْنَ نُوحٍ إِلَى أُمَّتِكَ؟ قَالَ: أَعْرِفُهُمْ، مُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ

_ (1) ابن كثير 8/ 38 وقال: هذا حديث غريب بهذا السياق. (2) الدر 8/ 52

[سورة الحديد (57) : آية 13]

الْوُضُوءِ، وَلا يَكُونُ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ غَيْرِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ فِي وجوههم، وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم ودريتهم «1» . 18821 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا سليم ابن عَامِرٍ قَالَ: خَرَجْنَا عَلَى جِنَازَةٍ فِي بَابِ دِمَشْقَ، وَمَعَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، فَلَمَّا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ وَأَخَذُوا فِي دَفْنِهَا، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ قَدْ أَصْبَحْتُمْ وَأَمْسَيْتُمْ فِي مَنْزِلٍ تَقْتَسِمُونَ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، وَتُوشِكُونَ أَنْ تَظْعَنُوا مِنْهُ إِلَى مَنْزِلٍ آخَرَ، وَهُوَ هَذَا يَشِيرُ إِلَى الْقَبْرِ- بَيْتُ الْوَحْدَةِ، وَبَيْتُ الظُّلْمَةِ، وَبَيْتُ الدُّودِ، وَبَيْتُ الضِّيقِ، إِلا مَا وَسَّعَ اللَّهُ، ثُمَّ تَنْتَقِلُونَ مِنْهُ إِلَى مَوَاطِنِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِنَّكُمْ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ حَتَّى يَغْشَى النَّاسَ فِي أَمْرٍ مِنَ اللَّهِ، ف تبيض وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، ثُمَّ تَنْتَقِلُونَ مِنْهُ إِلَى مَنْزِلٍ آخَرَ تَغْشَى النَّاسَ ظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ، ثُمَّ يُقْسَمُ النُّورُ فَيُعْطَى الْمُؤْمِنُ نُورًا، وَيُتْرَكُ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَلا يُعْطَيَانِ شَيْئًا وَهُوَ الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبُهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ قَالَ: أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ إِلَى قَوْلِهِ: فَمَا لَهُ من نور فَلَا يَسْتَضِيءُ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ بِنُورِ الْمُؤْمِنِ، كَمَا لَا يَسْتَضِيءُ الْأَعْمَى بِنُورِ الْبَصِيرِ، وَيَقُولُ الْمُنَافِقُونَ ... لِلَّذِينَ آمَنُوا: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ، قِيلَ: ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا وَهِيَ خُدْعَةُ اللَّهِ الَّتِي خَدَعَ بِهَا الْمُنَافِقِينَ حَيْثُ قَالَ: يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ فَيَرْجِعُونَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي قُسِمَ فِيهِ النُّورُ. فَلا يَجِدوُنَ شَيْئًا، فَيَنْصَرِفُونَ إِلَيْهِمْ وَقَدْ ضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ، بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ، وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ.. الْآيَةَ يَقُولُ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ: فَمَا يَزَالُ الْمُنَافِقُ مُغْتَرًّا حَتَّى يُقْسَمَ النُّورُ، وَيَمِيزَ اللَّهُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَالْمُنَافِقِ «2» . 18822 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَوَةَ، حَدَّثَنَا أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: تُبْعَثُ ظَلْمَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا كَافِرٍ يَرَى كَفَّهُ، حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ بِالنُّورِ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ بِقَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَيَتْبَعُهُمُ الْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُونَ: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نوركم «3» .

_ (1) ابن كثير 8/ 42. (2) ابن كثير 8/ 42- والدر 8/ 53. (3) المرجع السابق.

قوله تعالى: انظرونا نقتبس من نوركم

قَوْلُهُ تَعَالَى: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ 18823 - مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: تُبْعَثُ ظَلْمَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا كَافِرٍ يَرَى كَفَّهُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ بِالنُّورِ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ بِقَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فَيَتْبَعُهُمُ الْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُونَ: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ 18824 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ الْآيَةَ. قَالَ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ أَحْيَاءً فِي الدُّنْيَا يُنَاكِحُونَهُمْ وَيُعَاشِرُونَهُمْ، وَكَانُوا مَعَهُمْ أَمْوَاتًا، وَيُعْطَوْنَ النُّورَ جَمِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ إِذَا بَلَغُوا السُّورَ يُمَازُ بَيْنِهِمْ يومئذ، والسور كالحجاب فِي الْأَعْرَافِ فَيَقُولُونَ: انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا 18825 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اسْتَبْطَأَ قُلُوبَ الْمُهَاجِرِينَ فَعَاتَبَهُمْ عَلَى رَأْسِ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً مِنْ نُزُولِ الْقُرْآنِ فَقَالَ: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ «3» . 18826 - عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخَذُوا فِي شَيْءٍ مِنَ الْمِزَاحِ فَأُنْزِلَ اللَّهُ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ «4» . 18827 - مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: مَلَّ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَّةً فَقَالُوا: حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ثُمَّ مَلُّوا مَلَّةً فَقَالُوا: حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً 18828 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدِ الأَعْرَجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ، قَالَ أَبُو الدَّحْدَاحِ الأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ اللهَ لَيُرِيدُ مِنَّا الْقَرْضَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ، قَالَ: أَرِنِي يَدَكَ يَا رسول

_ (1) الدر 8/ 56- 58. (2) الدر 8/ 56- 58. (3) الدر 8/ 56- 58. (4) الدر 8/ 56- 58.

[سورة الحديد (57) : آية 16]

اللهِ قَالَ: فَنَاوَلَهُ يَدَهُ، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أَقْرَضْتُ رَبِّي حَائِطِي- وَلَهُ حَائِطٌ فِيهَا سِتُّمِائَةِ نَخْلَةٍ، وَأُمُّ الدَّحْدَاحِ فِيهِ وَعِيَالُهَا- قَالَ فَجَاءَ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَنَادَاهَا: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ، قَالَتْ لَبَّيْكَ، فَقَالَ: اخْرُجِي فَقَدْ أَقْرَضْتُهُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهَا قَالَتْ لَهُ: رَبِحَ بَيْعُكَ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ وَنَقَلَتْ مِنْهُ مَتَاعَهَا وَصِبْيَانَهَا، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كَمْ عِذْقِ رَدَاحٍ فِي الْجَنَّةِ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ» وَفِي لَفْظٍ «رُبَّ نَخْلَةٍ مُدَلاةٍ، عُرُوقُهَا دُرٌّ وَيَاقُوتٌ، لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وكثير مِنْهُمْ فَاسِقُونَ 18829 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ الْفَزَارِيِّ قَالَ:، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا مَا سَمِعْتُ أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْهُ، إِلا شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ شَيْئًا قاله النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ اخْتَرَعُوا كِتَابًا مِنْ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ، اسْتَهْوَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَاسْتَحْلَتْهُ أَلْسِنَتُهُمْ وَاسْتَلَذَّتْهُ، وَكَانَ الْحَقُّ يَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ كَثِيرٍ مِنْ شَهَوَاتِهِمْ فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَدْعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى كِتَابِنَا هَذَا، فَمَنْ تَابَعَنَا عَلَيْهِ تَرَكْنَاهُ، وَمَنْ كَرِهَ أَنْ يُتَابِعَنَا قَتَلْنَاهُ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ فَقِيهٌ، فَلَمَّا رَأَى مَا يَصْنَعُونَ عَمَدَ إِلَى مَا يَعْرِفُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَكَتَبَهُ فِي شَيْءٍ لَطِيفٍ، ثُمَّ أَدْرَجَهُ فَجَعَلَهُ فِي قَرْنٍ ثُمَّ عَلَّقَ ذَلِكَ فِي عُنُقِهِ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا الْقَتَلَ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: يَا هَؤُلاءِ، إِنَّكُمْ قَدْ أَفْشَيْتُمُ الْقَتْلَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَادْعُوا فُلانًا فَاعْرِضُوا عَلَيْهِ كِتَابَكُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ تَابَعْكُمْ فَسَيُتَابِعْكُمْ بَقِيَّةُ النَّاسِ، وَإِنْ أَبَى فَاقْتُلُوهُ، فَدَعَوْا فُلانًا ذَلِكَ الْفَقِيهَ فَقَالُوا: تُؤْمِنُ بِمَا فِي كِتَابِنَا؟ قَالَ: وَمَا فِيهِ؟ اعْرِضُوهُ عَلَيَّ فَعَرَضُوهُ عَلَيْهِ إِلَى آخَرِهِ ثُمَّ قَالُوا: أَتُؤْمِنُ بِهَذَا؟ قَالَ نَعَمْ، آمَنْتُ بِمَا فِي هَذَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْقَرْنِ، فَتَرَكُوهُ، فَلَمَّا مَاتَ نَبَشُوهُ فَوَجَدُوهُ مُتَعَلِّقًا ذَلِكَ الْقَرْنَ، فَوَجَدُوا فِيهِ مَا يُعْرَفُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لِبَعْضٍ يَا هَؤُلاءِ مَا كُنَّا نَسْمَعُ هَذَا أَصَابَهُ فِتْنَةٌ فافترقت بنوا إِسْرَائِيلَ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَخَيْرُ مِلَلِهِمْ ملة أصحاب ذي القرن» «2» .

_ (1) ابن كثير 8/ 40. (2) ابن كثير 8/ 45.

[سورة الحديد (57) : آية 19]

18830 - قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَوْشَكُ بِكُمْ إِنْ بَقِيتُمْ، أَوْ بَقَيَ مَنْ بَقَيَ مِنْكُمْ، أَنْ تَرَوْا أُمُورًا تُنْكِرُونَهَا لَا تَسْتَطِيعُونَ لَهَا غَيْرًا، فَحَسْبُ الْمَرْءِ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ أنه لها كاره «1» . قوله تعالى: الشهداء 18831 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قال اقرأوا: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ 18832 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ يَقُولُ: فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الدِّينِ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا قَالَ: نَخْلُقَهَا لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا وَلا تفرحوا بما آتاكم منها «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ 18833 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَيَّامِ فَقَالَ: السَّبْتُ عَدَدٌ وَالْأَحَدُ عَدَدٌ وَالِاثْنَيْنُ يَوْمٌ تُعْرَضُ فِيهِ الْأَعْمَالُ، وَالثُّلاثَاءُ يَوْمُ الدَّمِ، وَالْأَرْبَعَاءُ يَوْمُ الْحَدِيدِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَالْخَمِيسُ يَوْمٌ تُعْرَضُ فِيهِ الْأَعْمَالُ. وَالْجُمُعَةُ يَوْمُ بَدَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ 18834 - مِنْ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي أَيُّ عُرَا الْإِيْمَانِ أَوْثَقَ؟ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَوْثَقُ عُرَا الْإِيْمَانِ الْوِلايَةُ فِي اللَّهِ بَالْحُبِّ فِيهِ وَالْبُغْضِ فِيهِ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلَ؟ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَفْضَلُ النَّاسِ أَفْضَلُهُمْ عَمَلًا إِذَا تَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ، يَا عَبْدَ اللَّهِ هَلْ تَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمَ؟ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَبْصَرُهُمْ بِالْحَقِّ إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا بِالْعَمَلِ، وَإِنْ كَانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ وَاخْتَلَفَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً نَجَا مِنْهَا ثَلاثٌ وَهَلَكَ سَائِرُهَا، فِرْقَةٌ وَزَّتِ الْمُلُوكَ وَقَاتَلَتْهُمْ

_ (1) ابن كثير 8/ 46. (2) الدر 8/ 60. [.....] (3) الدر 8/ 60. (4) الدر 8/ 62- 64.

[سورة الحديد (57) : آية 28]

عَلَى دِينِ اللَّهِ وَعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ حَتَّى قُتِلُوا، وَفِرْقَةٌ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ طَاقَةٌ بِمُوَازَاةِ الْمُلُوكِ وَلا بِالْمُقَامِ مَعَهُمْ فَسَاحُوا فِي الْجِبَالِ وَتَرَهَّبُوا فِيهَا وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ الَّذِينَ آمَنُوا بِي وَصَدَّقُونِي وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِي وَجَحِدُونِي «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ... 18835 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَرْبَعِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّجَاشِيِّ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدُوا مَعَهُ أُحُدًا فَكَانَتْ فِيهِمْ جِرَاحَاتٌ وَلَمْ يُقْتَلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَلَمَّا رَأَوْا مَا بِالْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْحَاجَةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: إنا أهل ميسرة فائذن لنا نجيء بِأَمْوَالِنَا نُوَاسِي بِهَا الْمُسْلِمِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ إِلَى قَوْلِهِ: أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صبروا فجعل لهم أجرين، قال: ويدرؤن بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قَالَ: أَيِ النَّفَقَةُ الَّتِي وَاسَوْا بِهَا الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالُوا: يَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ أَمَّا مَنْ آمَنَ مِنَّا بِكِتَابِكُمْ فَلَهُ أَجْرَانِ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِكِتَابِكُمْ فَلَهُ أَجْرٌ كَأُجُورِكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ فَزَادَهُمُ النُّورَ وَالْمَغْفِرَةَ «2» . 18836 - عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بما صبروا فخر مؤمنوا أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى الصَّحَابَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ فَجَعَلَ لَهُمْ أَجْرَيْنِ مِثْلَ أُجُورِ مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ وَسَوَّى بَيْنَهُمْ فِي الْأَجْرِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كِفْلَيْنِ 18837 - عَنْ أَبِي مُوسَى فِي قَوْلِهِ: كِفْلَيْنِ قَالَ: ضِعْفَيْنِ: وَهِيَ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ «4» . 18838 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ: الْكِفْلُ ثَلاثُمِائَةِ جزء وخمسون جزء من رحمة الله.

_ (1) الدر 8/ 62- 64 (2) الدر 8/ 67. (3) الدر 8/ 67. (4) الدر 8/ 67.

سورة المجادلة

سُورَةُ الْمجادلة 58 قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ 18839 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش عن نميم بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعُ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُكَلِّمُهُ وَأَنَا فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ... إِلَى آخَرَ الْآيَةِ «1» . 18840 - عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: تَبَارَكَ الَّذِي أَوْعَى سَمْعُهُ كُلَّ شَيْءٍ، إِنِّي لاسْمَعُ كَلامَ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ ويَخْفَى عَلَيَّ بَعْضُهُ وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَقُولُ: يا رسول الله أكل شبابي، ونثرت لَهُ بَطْنِي حَتَّى إِذَا كَبُرَتْ سِنِّي وَانْقَطَعَ وَلَدِي ظَاهِرَ مِنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ. قَالَتْ: فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَقَالَ: وَزَوْجُهَا أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ «2» . 18841 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قال: لقى عمر ابن الْخَطَّابِ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا خَوْلَةُ وَهُوَ يَسِيرُ مَعَ النَّاسِ، فَاسْتَوْقَفَتْهُ، فَوَقَفَ لَهَا، وَدَنَا مِنْهَا وَأَصْغَى إِلَيْهَا رَأْسَهُ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا وَانْصَرَفَتْ، فقال لَهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: حَبَسْتَ رِجَالَ قُرَيْشٍ عَلَى هَذِهِ الْعَجُوزِ، قَالَ: وَيْحَكَ وَتَدْرِي مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: هَذِهِ امْرَأَةٌ سَمِعَ اللَّهُ شكواها من فوق سبع سموات، هَذِهِ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ وَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَنْصَرِفْ عَنِّي إِلَى اللَّيْلِ مَا انْصَرَفْتُ حَتَّى تقضي حاجتها «3» .

_ (1) ابن كثير 8/ 48. (2) ابن كثير 8/ 49. (3) ابن كثير 8/ 49.

[سورة المجادلة (58) : آية 8]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى 18842 - عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: كَانَ بَيْنَ يَهُودَ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَادَعَةٌ فَكَانُوا إِذَا مَرَّ بِهِمْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسُوا يَتَنَاجَوْنَ بَيْنَهُمْ، حَتَّى يَظُنَّ الْمُؤْمِنُ أَنَّهُمْ يَتَنَاجَوْنَ بِقَتْلِهِ أَوْ بِمَا يَكْرَهُ الْمُؤْمِنُ، فَإِذَا رَأَى الْمُؤْمِنُ ذَلِكَ خَشِيَهُمْ فَتَرَكَ طَرِيقَهُ عَلَيْهِمْ فَنَهَاهُمُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّجْوَى فَلَمْ يَنْتَهُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى الْآيَةَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: حَيَّوْكَ 18843 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَّلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهُودُ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ. قُلْتُ أَلا تَسْمَعُهُمْ يَقُولُونَ السَّامُ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوَمَا سَمِعْتِ مَا أَقُولُ وَعَلَيْكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وإذا جاؤك حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ «2» . 18844 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: كَانَ الْمُنَافِقُونَ يَقُولُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَيَّوْهُ: سَامٌ عَلَيْكَ فَنَزَلَتْ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تَفَسَّحُوا 18845 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا الْآيَةَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي مَجَالِسِ الذكر، وذلك أنهم كانوا إِذَا رَأَوْا أَحَدَهُمْ مُقْبِلًا ضَنُّوا بِمَجَالِسِهِمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَفْسَحَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ «4» . 18846 - عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَوْمَ جُمُعَةٍ وَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ فِي الصُّفَّةِ وَفِي الْمَكَانِ ضِيقٌ، وكان يكرم أهل بدر

_ (1) الدر 8/ 80. (2) الدر 8/ 80- 83. (3) الدر 8/ 80- 83. (4) الدر 8/ 80- 83.

قوله تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات

مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فَجَاءَ نَاسٌ مِنَ أَهْلِ بَدْرٍ وَقَدْ سُبِقُوا إِلى الْمَجْلِسِ، فَقَامُوا حِيَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ سَلَّمُوا عَلَى الْقَوْمِ بَعْدَ ذَلِكَ فَرَدُّوا عَلَيْهِمْ. فَقَامُوا عَلَى أَرْجُلِهِمْ يَنْتَظِرُونَ أَنْ يُوسَعَ لَهُمْ. فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَحْمِلُهُمْ عَلَى الْقِيَامِ فَلَمْ يُفْسَحْ لَهُمْ. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَقَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ بَدْرٍ: قُمْ يَا فُلانُ وَأَنْتَ يَا فُلانُ فَلَمْ يَزَلْ يُقِيمُهُمْ بِعَدَّةِ النَّفَرِ الَّذِينَ هُمْ قِيَامٌ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى مَنْ أُقِيمَ مِنْ مَجْلِسِهِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ 18847 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: تَفْسِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأُوتُوا الْعِلْمَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُؤْتَوُا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: نَاجَيْتُمُ 18848 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ الْآيَةَ قَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ أَكْثَرُوا الْمَسَائِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى شَقُّوا عَلَيْهِ، فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ امْتَنَعَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَفُّوا عَنِ المسألة فأنزل الله بعد هذا أأشفقتم الآية فوسع الله عليهم ولم يضيق «3» .

_ (1) الدر 8/ 83. [.....] (2) الدر 8/ 83. (3) الدر 8/ 83.

سورة الحشر

سُورَةُ الْحشر 59 قَوْلُهُ تَعَالَى: سَبَّحَ لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ 18849 - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي اللَّيْثٌ عَنْ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: ثُمَّ كَانَتْ وَقْعَةُ بَنِي النَّضِيرِ وَهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَأْسِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ من وقعة بَدْرٍ، وَكَانَ مَنْزِلُهُمْ بِنَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَحَاصَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى الْجَلاءِ وَإِنَّ لَهُمْ مَا أَقَلَّتِ الْإِبِلُ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَمَتِعَةِ إِلا الْحَلَقَةَ وَهِيَ السلاح، فأجلاهم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ الشَّامُ قَالَ: وَالْجَلاءُ أَنَّهُ كُتِبَ عَلَيْهِمْ فِي آيٍ مِنَ التَّوْرَاةِ، وَكَانُوا مِنْ سَبْطٍ لَمْ يصبهم الجالء قَبْلَ مَا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فيِهِمْ سَبَّحَ لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ: وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ 18850 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ شَكَّ فِي أَنَّ أول المحشر هاهنا يَعْنِي الشَّامَ، لِيَتْلُ هَذِهِ الْآيَةَ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخْرُجُوا قَالُوا: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: «إِلَى أَرْضِ الْمَحْشَرِ» «2» . 18851 - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا أَجْلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي النَّضِيرِ قَالَ: «هَذَا أَوَّلُ الْحَشْرِ وَأَنَا على الأثر» «3» .

_ (1) ابن كثير 8/ 84- 85. (2) ابن كثير 8/ 84- 85. (3) ابن كثير 8/ 84- 85.

[سورة الحشر (59) : آية 7]

18852 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ شَكَّ أَنَّ الحشر بِالشَّامِ فَيَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: اخْرُجُوا قَالُوا: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: إِلَى أَرْضِ الْمَحْشَرِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا 18853 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْعَوْفِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَتْ: بلغني أنك تنهى عن الواشمة والوصلة أَشَيْءٌ وَجَدْتَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَوْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: بَلَى شَيْءٌ وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ تَصَفَّحْتُ مَا بَيْنَ دَفَّتَيِ الْمُصْحَفِ فَمَا وَجَدْتُ الَّذِي تَقُولُ! قَالَ: فَمَا وَجَدْتِ فِيهِ: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا؟ قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ الْوَاصِلَةِ وَالْوَاشِمَةِ وَالنَّامِصَةِ قَالَتْ: فَلَعَلَّهُ فِي بَعْضِ أَهْلِكَ. قَالَ: فَادْخُلِي فَانْظُرِي فَدَخَلَتْ فَنَظَرَتْ ثُمَّ خَرَجَتْ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ بَأْسًا فَقَالَ لَهَا: أَمَا حَفِظْتِ وَصِيَّةَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: خَصَاصَةٌ 18854 - عَنْ مُقَاتِلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ قَالَ: فَاقَةٌ «3» . 18855 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلالٍ قال: جاء رجل

_ (1) الدر 8/ 89. (2) ابن كثير 8/ 92 (3) الدر 8/ 107.

[سورة الحشر (59) : آية 10]

إِلَى عَبْدٍ اللَّهِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ! فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: لَيْسَ ذَلِكَ بِالشُّحِّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ، إِنَّمَا الشُّحُّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ أَنْ تَأْكُلَ مَالَ أَخِيكَ ظُلْمًا، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْبُخْلُ وَبِئْسَ الشيء البخل «1» . قوله تعالى: والذين جاؤ مِنْ بَعْدِهِمْ 18856 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابن مهاجر، عن أبيه عن عائشة أنا قَالَتْ: أُمِرُوا أَنْ يَسَتَغْفَرُوا لَهُمْ فَسَبُّوهُمْ! ثُمَّ قرأت هذه الآية والذين جاؤ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الذين سبقونا بالإيمان الآية «2» . 18857 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم ثم قرأت هذه الآية والذين جاؤ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ 18858 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَدْ أَسْلَمَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ قُرَيْظَةِ مَعَكُمْ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الآية «4» . قَوْلُهُ تعالى: قلوبهم شَتَّى 18859 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى قَالَ: كَذَلِكَ أَهْلُ الْبَاطِلِ مُخْتَلِفَةٌ شَهَادَتُهُمْ، مُخْتَلِفَةٌ أَهْوَاؤُهُمْ، مَخْتَلِفَةٌ أَعْمَالُهُمْ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي عَدَاوَةِ أَهْلِ الْحَقِّ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا قال: هم بنو النضير «5» .

_ (1) ابن كثير 8/ 98- 99. (2) ابن كثير 8/ 98- 99. (3) الدر 8/ 115- 116 (4) الدر 8/ 115- 116 (5) الدر 8/ 115.

[سورة الحشر (59) : آية 16]

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ 18860 - مِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ الْآيَةَ قَالَ: كَانَ رَاهِبٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَيُحْسِنُ عِبَادَتَهُ، وَكَانَ يُؤْتَى مِنْ كُلِّ أَرْضٍ فَيُسْأَلُ عَنِ الْفِقْهِ، وَكَانَ عَالِمًا، وَإِنَّ ثَلاثَةَ إِخْوَةٍ لَهُمْ أُخْتٌ حَسْنَاءُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَإِنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يُسَافِرُوا وَكَبُرَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَدْعُوهَا ضَائِعَةً فَعَمَدُوا إِلَى الرَّاهِبِ فَقَالُوا: إِنَّا نُرِيدَ السَّفَرَ وَإِنَّا لَا نَجِدُ أَحَدًا أَوْثَقَ فِي أَنْفُسِنَا وَلا آمَنَ عِنْدَنَا مِنْكَ، فَإِنْ رَأَيْتَ جَعَلْنَا أُخْتَنَا عِنْدَكَ فَإِنَّهَا شَدِيدَةُ الْوَجَعِ، فَإِنْ مَاتَتْ فَقُمْ عَلَيْهَا وَإِنْ عَاشَتْ فَأَصْلِحْ إِلَيْهَا حتى ترجع فَقَالَ: أَكْفِيكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَامَ عَلَيْهَا فَدَاوَاهَا حَتَّى بَرِئَتْ وَعَادَ إِلَيْهَا حُسْنُهَا، وَأَنَّهُ اطَّلَعَ إِلَيْهَا فَوَجَدَهَا مُتَصَنِّعَةً، وَلَمْ يَزَلْ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ ثُمَّ نَدَّمَهُ الشَّيْطَانُ فَزَيَّنَ لَهُ قَتْلَهَا، فَلَمَّا قَدِمَ إِخْوَتُهَا سَأَلُوهُ مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: مَاتَتْ، فَدَفَنْتُهَا قَالُوا: أَحْسَنْتَ، فَجَعَلُوا يَرَوْنَ فِي الْمَنَامِ وَيُخْبَرُونَ أَنَّ الرَّاهِبَ قَتَلَهَا وَأَنَّهَا تَحْتَ شَجَرَةِ كَذَا وَكَذَا، وَأَنَّهُمْ عَمَدُوا إِلَى الشَّجَرَةِ فَوَجَدُوهَا قَدْ قُتِلَتْ، فَعَمَدُوا إِلَيْهِ فَأَخَذُوهُ فَقَالَ الشَّيْطَانُ: أَنَّا الَّذِي زَيَّنْتُ لَكَ الزِّنَا وَزَيَّنْتُ لَكَ قَتْلَهَا، فَهَلْ لك أن تعطيني وَأُنَجِّيَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاسْجُدْ لِي سَجْدَةً وَاحِدَةً، فَسَجَدَ لَهُ ثُمَّ قُتِلَ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ الآية «1» .

_ (1) الدر 8/ 117. [.....]

سورة الممتحنة

سُورَةُ الْممتحنة 60 قَوْلُهُ تَعَالَى: أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ 18861 - مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ (فِيهِمْ) أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ قَالَ: فِي صُنْعِ إِبْرَاهِيمَ كُلِّهُ إِلا فِي الِاسْتِغْفَارِ لِأَبِيهِ لَا يُسْتَغْفَرُ لَهُ وَهُوَ مُشْرِكٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِتْنَةً 18862 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا يَقُولُ: لَا تُسَلِّطْهُمْ عَلَيْنَا فَيَفْتِنُونَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَوَدَّةً 18863 - عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ عَلَى بَعْضِ الْيَمَنِ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ فَلَقِيَ ذَا الْخِمَارِ مُرْتَدًّا فَقَاتَلَهُ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ قَاتَلَ فِي الرِّدَّةِ وَجَاهَدَ عَنِ الدِّينِ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَهُوَ فِيمَنْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِنْهُمْ مَوَدَّةً «3» . 18864 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّبِيْرِ قَالَ: قَدِمَتْ قُتَيْلَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى عَلَى ابْنَتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ بِهَدَايَا ضُبَابٍ وَأَقْطٍ وَسَمْنٍ. وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَأَبَتْ أَسْمَاءُ أَنْ تَقْبَلَ هَدِيَّتَهَا، أَوْ تُدْخِلَهَا بَيْتَهَا، حَتَّى أَرْسَلَتْ إِلَى عَائِشَةَ أَنْ سَلِي عَنْ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَتْهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ إِلَى آخَرَ الْآيَةِ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَقْبَلَ هَدِيَّتَهَا، وَتُدْخِلَهَا بَيْتَهَا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُهَاجِرَاتٍ 18865 - عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ رَضِيَ الله عنه أنه بلغه أنه نزلت

_ (1) الدر 8/ 129. (2) الدر 8/ 129 وفتح القدير 5/ 213. (3) الدر 8/ 130- 131 وفتح القدير 5/ 214 (4) الدر 8/ 130- 131 وفتح القدير 5/ 214

قوله تعالى: فامتحنوهن

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ الْآيَةَ. فِي امْرَأَةِ أَبيِ حَسَّانِ بْنِ الدَّحْدَاحَةِ، وَهِيَ أُمَيْمَةُ بِنْتُ بُسْرٍ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَأَنَّ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ تَزَوَّجَهَا حِينَ فَرَّتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ «1» . 18866 - عَنْ مُقَاتِلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ عَهْدٌ شُرِطَ في أَنْ يَرُدَّ النِّسَاءَ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ تُسَمَّى سَعِيدَةُ وكانت تحت صيفي بن الراهب، وَهُوَ مُشْرِكٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَطَلَبُوا رَدَّهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ الْآيَةَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَامْتَحِنُوهُنَّ 18867 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ أَنَّهُ سُئِلَ بِمَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْتَحِنُ النِّسَاءَ؟ قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا جَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَلَّفَهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِاللَّهِ مَا خَرَجَتْ رَغْبَةً بِأَرْضٍ عَنْ أَرْضٍ، وَبِاللَّهِ مَا خَرَجَتْ مِنْ بُغْضِ زَوْجٍ، وَبِاللَّهِ مَا خَرَجَتِ الْتِمَاسَ دُنْيَا، وَبِاللَّهِ مَا خَرَجَتْ إِلا حُبًّا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكَوَافِرِ 18868 - عَنْ طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ طَلَّقْتُ امْرَأَتِي أروى بنت ربيعة، طلق عُمَرُ قُرَيْبَةَ بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ وَأُمَّ كَلْثُومٍ بِنْتَ جَرْوَلٍ الْخُزَاعِيَّةَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَكُمْ 18869 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ قَالَ: نَزَلَتْ فِي امْرَأَةِ الْحَكَمِ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ ارْتَدَّتْ فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ ثَقَفِيٌّ، وَلَمْ تَرْتَدَّ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ غَيْرُهَا، فَأَسْلَمَتْ مَعَ ثَقِيْفٍ حِينَ أَسْلَمُوا «5» . 18870 - عَنْ مُقَاتِلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَوْمَ الْفَتْحِ فَبَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّجَالَ عَلَى الصَّفَا وَعُمَرُ يُبَايِعُ النِّسَاءَ تَحْتَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «6» .

_ (1) الدر 8/ 130- 131 وفتح القدير 5/ 214. (2) الدر 8/ 136- 138. (3) الدر 8/ 136- 138. (4) الدر 8/ 136- 138. (5) الدر 8/ 136- 138. (6) الدر 8/ 138.

قوله تعالى: ولا يقتلن أولادهن

18871 - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ عَنْ أَبيِ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُسَيْلَةَ الصَّنَابِحِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ الْعَقَبَةَ الْأُولَى، وَكَنَّا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، فَبَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ وَذَلِكَ قِبلَ أَنْ يُفْرَضَ الْحَرْبُ، عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلا نَسْرِقَ وَلا نَزْنِي وَلا نَقْتُلَ أَوْلادَنَا، وَلا نَأْتِي بِبُهْتَانٍ نَفْتَرِيهُ بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا، وَلا نَعْصِيهِ فِي مَعْرُوفٍ، وقال: «فإن وَفَيْتُمْ فَلَكُمُ الْجَنَّةُ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ 18872 - عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَبَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّجَالَ عَلَى الصَّفَا، وَعُمَرُ يُبَايِعُ النِّسَاءَ تَحْتَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ بَقِيَّتَهُ كَمَا تَقَدَّمَ وَزَادَ، فَلَمَّا قَالَ: وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ، قَالَتْ هِنْدُ: رَبَّيْنَاهُمْ صِغَارًا فَقَتَلْتُمُوهُمْ كِبَارًا، فَضَحِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَتَّى اسْتَلْقَى «2» . 18873 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا نصر بن علي، حدثتني غَبْطَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَتَنِي عَمَّتِي، عَنْ جَدَّتِهَا عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبة إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُبَايِعَهُ فَنَظَرَ إِلَى يَدِهَا قَالَ: «اذْهَبِي فَغَيِّرِي يَدَكِ» فَذَهَبَتْ فَغَيَّرَتْهَا بِحِنَّاءَ ثُمَّ جَاءَتْ فَقَالَ: «أُبَايِعُكِ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكِي بِاللَّهِ شَيْئًا» فَبَايَعَهَا وَفِي يَدِهَا سُوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَتْ: مَا تَقُولُ فِي هَذَيْنِ السُّوَارَيْنِ؟ فَقَالَ: «جَمْرَتَانِ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ» «3» . 18874 - حَدَّثَنَا أَبوُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَامِرٍ هُوَ الشَّعْبِيُّ قَالَ: بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاءَ وَعَلَى يَدَهُ قَدْ وَضَعَهُ عَلَى كَفِّهِ، ثُمَّ قَالَ: وَلا تَقْتُلْنَ أولادكن. فقال امْرَأَةٌ: تَقْتُلُ آبَاءَهُمْ وَتُوصِينَا بِأَوْلادِهِمْ؟ قَالَ: وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا جَاءَهُ النِّسَاءَ يُبَايَعْنَهُ، جَمَعَهُنَّ فعرض عليهن فإذا أقررن رجعن «4» .

_ (1) ابن كثير 8/ 124. (2) الدر 8/ 138. (3) ابن كثير 8/ 124 (4) ابن كثير 8/ 125- 128. [.....]

قوله تعالى: ببهتان يفترينه

18875 - حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء، أخبرنا ابن أبي زائدة، حدثني مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ فِيمَا أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلا تُحَدِّثْنَ الرِّجَالَ إِلا أَنْ تَكُونَ ذَاتَ مَحْرَمٍ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يُحَدِّثَ الْمَرْأَةَ حَتَّى يُمْذِيَ بَيْنَ فَخْذَيْهِ «1» . 18876 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ صَفْوَانَ عَنْ أسد ابن أَبِي أُسَيْدٍ الْبَرَّادِ عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ قَالَتْ: كَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا نَعْصِيَ فِي مَعْرُوفٍ: أَنْ لَا نَخْمِشَ وَجُوهًا، وَلا ننشر شعرا، لا نشق جيبا، ولا ندعوا وَيْلًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ 18877 - عَنْ طَريِقِ عَلِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ قَالَ: لَا يُلْحِقْنَ بِأَزْوَاجِهِنَّ غَيْرَ أَوْلادِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ شَرْطٌ شَرَطَهُ اللَّهُ لِلنِّسَاءِ «3» . 18878 - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ: قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسْوَةِ مَا هَذَا الْمَعْرُوفُ الَّذِي لَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَعْصِيَكَ فِيهِ؟ قَالَ: «لَا تَنِحْنَ» قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ بَنِي فُلانٍ أَسْعَدُونِي عَلَى عَمِّي وَلا بُدَ لِي مِنْ قَضَائِهِنَّ، فَأَبَى عَلَيَّ فَعَاوَدْتُهُ مِرَارًا فَأَذَنَ لِي فِي قَضَائِهِنَّ، فَلَمْ أَنِحْ بَعْدُ، وَلَمْ يبق مِنَّا امْرَأَةٌ إِلا وَقَدْ نَاحَتْ غَيْرِي. قَوْلُهُ تَعَالَى: مَعْرُوفٍ 18879 - فِي قَوْلِهِ: وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ قَال: لَا يَشْقُقْنَ جُيُوبَهُنَّ وَلا يَصْكُكْنَ خُدُودَهُنَّ «4» .

_ (1) ابن كثير 8/ 125- 128. (2) ابن كثير 8/ 125- 128. (3) الدر 8/ 640. (4) الدر 8/ 640.

سورة الصف

سُورَةُ الصَّفِّ 61 [18880] حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ أَنَّ أُنَاساً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: لَوْ أَرْسَلْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ نَسْأَلُهُ عَنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَلَمْ يَذْهَبْ إِلَيْهِ أَحَدٌ مِنَّا وَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُولَئِكَ النَّفَرَ رَجُلًا رَجُلًا حَتَّى جَمَعَهُمْ، وَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ السُّورَةُ: سَبَّحَ الصَّفَّ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ 18881 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِيلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ أَبُو مُوسَى إِلَى قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ ثَلاثُمِائَةِ رَجُلٍ، كُلُّهُمْ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَقَالَ: أَنْتُمْ قراء أهل البصرة وخيارهم. وقال: كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ، فأنسيناها، غير أني قد حَفِظْتُ مِنْهَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ، فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ 18882 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ يَعْنِي ابْنَ شَيْبَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفٌ: كَانَ يَبْلُغْنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثٌ كُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ، فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ حَدِيثٌ فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَكَ. فَقَالَ: لِلَّهِ أَبُوكَ! فَقَدْ لَقِيتَ، فَهَاتِ: فَقُلْتُ: كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَكُمْ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ ثَلاثَةً وَيَبْغَضُ ثَلاثَةً؟ قَالَ: أَجَلْ، فَلا إِخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْتُ: فَمَنْ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، خَرَجَ مَحْتَسِبًا مُجَاهِدًا فَلَقَيَ الْعَدُوَّ فَقُتِلَ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ، ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ... وذكر الحديث «3» .

_ (1) ابن كثير 8/ 130 (2) ابن كثير 8/ 133 (3) مسند الإمام أحمد 3/ 80 وابن كثير 3/ 178.

قوله تعالى: بنيان مرصوص

18883 - وَعَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَبْدِيَ الْمُتَوَكِّلُ الْمُخْتَارُ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلا غَلِيظٍ وَلا صَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، وَلا يَجْزِي بِالسَّيْئَةِ السَّيْئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ، وَهِجْرَتُهُ بِطَابَةَ، وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ، وَأُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَفيِ كُلِّ مَنْزِلَةٍ، لَهُمْ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ بِالسَّحَرِ، يُوَضُّونَ أَطْرَافَهُمْ، وَيَأْتَزِرُونَ عَلَى أَنْصَافِهِمْ، صَفُّهُمْ فِي الْقِتَالِ مِثْلُ صَفِّهِمْ فِي الصَّلاةِ» ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ رُعَاةُ الشَّمْسِ، يُصَلُّونَ الصَّلاةَ حَيْثُ أَدْرَكَتْهُمْ، وَلَوْ عَلَى ظَهْرِ دَابَّةٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ 18884 - عَنْ قَتَادَةَ كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ: أَلَمْ تَرَ إِلَى صَاحِبِ الْبُنْيَانِ، كَيْفَ لَا يُحِبُّ أَنْ يَخْتَلِفَ بُنْيَانُهُ؟ فَكَذَلِكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَخْتَلِفُ أَمْرُهُ، وَإِنَّ اللَّهَ صَفَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي قِتَالِهِمْ وَصَفَّهُمْ فِي صَلاتِهِمْ، فَعَلَيْكُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ عِصْمَةٌ لِمَنْ أَخَذَ بِهِ «2» . 18885 - عَنْ مُقَاتِلٍ قَالَ: قَالَ الْمُؤْمِنُونَ: لَوْ نَعْلَمُ أَحَبَّ الْأَعْمَالُ إِلَى اللَّهِ لَعَمِلْنَاهَ فَدَلَّهُمْ عَلَى أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَيْهِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا فَبَيَّنَ لَهُمْ فَابْتُلُوا يَوْمَ أُحُدٍ بِذَلِكَ فَوَلَّوْا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُدْبِرِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ «3» . 18886 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ قَالَ: مُثَبَّتٌ لَا يَزُولُ مُلْصَقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تِجَارَةٍ 18887 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ الْآيَةَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ قَالَ الْمُسْلِمُونَ: لَوْ عَلِمْنَا مَا هَذِهِ التِّجَارَةُ لاعْطَيْنَا فِيهَا الْأَمْوَالَ والأهلين، فيبين لَهُمُ التِّجَارَةَ، فَقَالَ: تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ «5» . 18888 - عَنْ قَتَادَةَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ الْآيَةَ قَالَ: فَلَوْلا أَنَّ اللَّهَ بَيَّنْهَا وَدَلَّ عَلَيْهَا لِلَهْفِ الرِّجَالِ أَنْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَهَا حَتَّى يَطْلُبُوهَا، ثُمَّ دَلَّهُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا فَقَالَ: تُؤْمِنُونَ بالله ورسوله الآية «6» .

_ (1) ابن كثير 8/ 134. (2) الدر 8/ 146. (3) التغليق 4/ 340. (4) الدر 147. (5) الدر 147. (6) الدر 8/ 152.

سورة الجمعة

سُورَةُ الْجمعة 62 قَوْلُهُ تَعَالَى: الْأُمِّيِّينَ 18889 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ قَالَ: الْعَرَبُ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قَالَ: الْعَجَمُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ 18890 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُمْ حَتَّى سُئِلَ ثَلاثًا وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ الْإِيْمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لنا له رِجَالٌ أَوْ رَجُلٌ مِنْ هَؤْلاءِ «2» . 18891 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بن مسلم، حدثنا أبو محمد عيسى ابن مُوسَى عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي أَصْلابِ أَصْلابِ أَصْلابِ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِي، رِجَالًا وَنِسَاءً مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسَابٍ ثِمَّ قَرَأَ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ يَعْنِي بَقَيَّةَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَسْفَارًا 18892 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَسْفَارًا قَالَ: كُتُبًا «4» . 18893 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: أَسْفَارًا قَالَ: كُتُبًا وَالْكِتَابُ بالنبطية يسمى سفرا «5» .

_ (1) الدر 8/ 152. [.....] (2) ابن كثير 8/ 61. (3) مسلم كتاب فضائل الصحابة 7/ 191. (4) الدر 8/ 154. (5) الدر 8/ 154.

[سورة الجمعة (62) : آية 9]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمِ الْجُمُعَةِ 18894 - عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرِي مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ: «فِي الثَّالِثَةِ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي جُمِعَ فِيهِ أَبُوكُمْ آدَمُ، أَفَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟! لَا يَتَطَهَّرُ رَجُلٌ فَيُحْسِنُ طُهُورَهُ، وَيَلْبَسُ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ، وَيُصِيبُ مَنْ طِيبِ أَهْلِهِ إِنْ كَانَ لَهُمْ طِيبٌ، وَإِلا فَالْمَاءُ ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيَجْلِسُ وَيُنْصِتُ حَتَّى يَقْضِيَ الْإِمَامُ صَلاتَهَ إِلا كَانَتْ كَفَّارَةً مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ وَذَلِكَ الدَّهْرُ كُلُّهُ «1» . 18895 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ قَرْثَعٍ الضَّبِّيِّ، حَدَّثَنَا سَلْمَانُ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمٌ جَمِعَ فِيهِ أبواك- أبو أَبُوكُمْ» «2» . 18896 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْمَكْحُولِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّ النِّدَاءَ كَانَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مُؤَذِّنٌ وَاحِدٌ حِينَ يَخْرُجُ الْإِمَامُ، ثُمَّ تُقَامُ الصَّلاةُ وَذَلِكَ النِّدَاءُ الَّذِي يَحْرُمُ عِنْدَهُ الْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ إِذَا نُودِيَ بِهِ، فَأَمَرَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُنَادِيَ قَبْلَ خُرُوجِ الْإِمَامِ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ «3» . 18897 - كَانَ عَرَّاكُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا صَلَّى الْجُمُعَةَ انْصَرَفَ فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ، أَجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَصَلَّيْتُ فَرِيضَتَكَ، وَانْتَشَرْتُ كَمَا أَمَرْتَنِي فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ، وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْعَوْا 18898 - عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ: مَا هُوَ بِالسَّعْيِ عَلَى الْأَقْدَامِ وَلَقَدْ نُهُوا أَنْ يَأْتُوا الصَّلاةَ إِلا وَعَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَلَكِنْ بِالْقُلُوبِ وَالنِّيَّةِ وَالْخُشُوعِ «5» .

_ (1) الدر 8/ 155. (2) ابن كثير 8/ 145- 149. (3) ابن كثير 8/ 145- 149. (4) ابن كثير 8/ 145- 149. (5) الدر 8/ 162.

سورة المنافقون

سُورَةُ الْمنافقون 63 قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ 18899 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ قَالَ: نَخْلٌ قِيَامٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ 18900 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا فِي السَّفَرِ لَمْ يَرْتَحِلْ مِنْهُ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهِ، فَلَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ نَزَلَ مَنْزِلًا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَارْتَحَلَ وَلَمْ يُصَلِّ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَذَكَرَ قِصَّةَ ابْنِ أُبَيٍّ، وَنَزَلَ الْقُرَآنُ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَعْتَذِرُ وَيَحْلِفُ مَا قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَهُ: تُبْ، فَجَعَلَ يَلْوِي رَأْسَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ الله لووا رؤسهم الْآيَةَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ الْآيَةَ 18901 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ يُبَلِّغُهُ حَجَّ بَيْتِ رَبِّهِ أَوْ تَجِبُّ عَلَيْهِ فِيهِ الزَّكَاةُ فَلَمْ يَفْعَلْ سَأَلَ الرَّجْعَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ اتَّقِ اللَّهِ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ الرَّجْعَةَ الْكُفَّارُ فَقَالَ: سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ قُرْآنًا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله إلى آخر السورة «3» .

_ (1) الدر 8/ 183. (2) الدر 8/ 174. (3) الدر 8/ 179- 180

سورة التغابن

سُورَةُ التَّغَابُنِ 64 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ 18902 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَكَثَ المَنِيُّ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً أَتَاهُ مَلَكُ النُّفُوسِ فَعَرَجَ بِهِ إِلَى الرَّبِّ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي اللَّهُ مَا هُوَ قَاضٍ فَيَقُولُ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَيَكْتُبُ مَا هُوَ لاقٍ» وَقَرَأَ أَبُو ذَرٍّ مِنْ فَاتِحَةِ التَّغَابُنِ خَمْسَ آيَاتٍ إِلَى قَوْلِهِ: وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: التَّغَابُنِ 18903 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَوْمُ التَّغَابُنِ مِنْ أَسْمَاءِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا 18904 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لكم فاحذروهم قَالَ: فَهُؤُلاءِ رِجَالٌ أَسْلَمُوا مِنْ مَكَّةَ فَأَرَادُوا أَنْ يَأْتُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَى أَزْوَاجُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ أَنْ يَدَعُوهُمْ، فَلَمَّا أَتَوْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَوُا النَّاسَ قَدْ فَقِهُوا فِي الدِّينِ فَهَمُّوا أَنْ يُعَاقِبُوهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ 18905 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ اشْتَدَّ عَلَى الْقَوْمِ الْعَمَلُ فَقَامُوا حَتَّى وَرِمَتْ عَرَاقِيبُهُمْ وَتَقَرَّحَتْ جِبَاهُهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَخْفِيفاً عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَنُسِخَتِ الآيَةُ الْأُولَى «4» . 18906 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ هُوَ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ، وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ الآيَةُ اشْتَدَّ عَلَى الْقَوْمِ الْعَمَلُ فَقَامُوا حَتَّى وَرِمَتْ عَرَاقِيبُهُمْ وَتَقَرَّحَتْ جِبَاهُهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَخْفِيفاً عَلَى الْمُسْلِمِينَ: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَنُسِخَتِ الأولى «5» .

_ (1) الدر 8/ 183. (2) الدر 8/ 183. [.....] (3) ابن كثير 8/ 165 والدر 184 (4) الدر 8/ 185. (5) الدر 8/ 185.

سورة الطلاق

سُورَةُ الطلاق 65 قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ 18907 - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفْصَةَ فَأَتَتْ أَهْلَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ فَقِيلَ لَهُ: رَاجِعْهَا فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ وَإِنَّهَا مِنْ أَزْوَاجِكَ فِي الْجَنَّةِ «1» . 18908 - عَنْ مُقَاتِلٍ قَالَ: بَلَغَنَا فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَطُفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ وَعَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا 18909 - عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا لَعَلَّهُ يَرْغَبُ فِي رَجْعَتِهَا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا 18910 - عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا فِي رَجُلٍ مِنْ أَشْجَعَ أَصَابَهُ جَهْدٌ وَبَلاءٌ، وَكَانَ الْعَدُوُّ أَسْرُوا ابْنَهُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اتَّقِ اللَّهَ وَاصْبِرْ» فَرَجَعَ ابْنٌ لَهُ كَانَ أَسِيرًا قَدْ فَكَّهُ اللَّهُ، فَأَتَاهُمْ وَقَدْ أَصَابَ أَعْنَزًا، فَجَاءَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ لَكَ «4» . 18911 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اسحق مَوْلَى أَبِي قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: جَاءَ مَالِكٌ الْأَشْجَعِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: أُسِرَ ابْنُ عَوْفٍ، فَقَالَ لَهُ: «أَرْسِلْ إِلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرَكَ أَنْ تَسْتَكْثِرَ مِنْ لا حول ولا قوة إلا

_ (1) الدر 8/ 189. (2) الدر 8/ 194- 197 (3) الدر 8/ 194- 197 (4) الدر 8/ 194- 197

[سورة الطلاق (65) : آية 3]

بِاللَّهِ» وَكَانُوا قَدْ شَدُّوهُ بِالْقَدِّ فَسَقَطَ الْقَدُّ عَنْهُ، فَخَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِنَاقَةٍ لَهُمْ، فَرَكِبَهَا فَأَقْبَلَ، فَإِذَا بِسَرْحٍ لِلْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا أَسَرُوهُ، فَصَاحَ بِهَا فَاتَّبَعَ آخَرُهَا أَوَّلَهَا، فَلَمْ يَفْجَأْ أَبُوهُ إِلا وَهُوَ يُنَادِي بِالْبَابِ، فَأَتَي أَبُوهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ فَنَزَلَتْ: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا الْآيَةَ «1» . 18912 - عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ: وَمَنْ يَتَّقِ الله يجعل له مخرجا قال: يَكْفِيهِ غَمَّ الدُّنْيَا وَهَمَّهَا «2» . 18913 - عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنِ انْقَطَعَ إِلَى اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ كُلَّ مُؤْنَةٍ وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، وَمَنِ انْقَطَعَ إِلَى الدُّنْيَا وَكِلَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا» «3» . 18914 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ» «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ 18915 - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ فِي عِدَّةِ النِّسَاءِ قَالُوا: لَقَدْ بَقِيَ مِنْ عِدَّةِ النِّسَاءِ مُدَّةٌ لَمْ تُذْكَرْ فِي الْقُرْآنِ: الصِّغَارُ وَالْكِبَارُ اللائِي قَدِ انْقَطَعَ عنهن الْحَيْضُ، وَذَوَاتُ الْحَمْلِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ الْقُصْرَى وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ الْآيَةَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُوْلاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ 18916 - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ الْآيَةُ مُشْتَرِكَةٌ أَمْ مُبْهَمَةٌ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قُلْتُ: وَأُوْلاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حملهن المطلقة والمتوفى زوجها؟ قال: نعم «6» .

_ (1) الدر 8/ 194- 197. (2) الدر 8/ 198- 201. (3) الدر 8/ 198- 201. (4) الدر 8/ 198- 201. (5) الدر 8/ 198- 201. (6) الدر 8/ 198- 201.

[سورة الطلاق (65) : آية 12]

18917 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَلَيًّا يَقُولُ: تَعْتَدُّ آخَرَ الْأَجَلَيْنِ، فَقَالَ: مَنْ شَاءَ لاعَنْتُهُ، إِنَّ الْآيَةَ الَّتِي نَزَلَتْ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ الْقُصْرَى نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَأُوْلاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ بِكَذَا وَكَذَا شَهْرًا فَكُلُّ مُطَلَّقَةٍ أَوْ مُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا فَأَجَلُهَا أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ 18918 - عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ قَالَ: سَبْعُ أَرْضِينَ فِي كُلِّ أَرْضِ نَبِّيٌّ كَنَبِيِّكُمْ، وَآدَمُ كَآدَمَ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى «2» . 18919 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْأَرْضِينَ بَيْنَ كُلّ أَرْضٍ وَالَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَالْعُلْيَا مِنْهَا عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ قَدِ الْتَقَى طَرَفَاهَ فِي السَّمَاء، وَالْحُوتُ عَلَى صَخْرَةٍ وَالصَّخْرَةُ بِيَدِ الْمَلَكِ، وَالثَّانِيَةُ مَسْجَنُ الرِّيحِ، فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَهْلِكَ عَادًا أَمَرَ خَازِنَ الرِّيحِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْهِمْ رِيحًا يَهْلِكُ عَادًا، فَقَالَ لَهُ الْجَبَّارُ: إِذَنْ تُكْفَأُ الْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا، وَلَكِنْ أَرْسِلْ عَلَيْهِمْ بِقَدْرِ خَاتَمٍ، فَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ وَالثَّالِثَةُ فِيهَا حِجَارَةُ جَهَنَّمَ، وَالرَّابِعَةُ فِيهَا كِبْرِيتُ جَهَنَّمَ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِلنَّارِ كِبْرِيتٌ؟ قَالَ نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ فِيهَا لاوْدِيَةً مِنْ كِبْرِيتٍ لَوْ أُرْسِلَ فِيهَا الْجِبَالُ الرواسي لماعت، والخامسة فيا حَيَّاتُ جَهَنَّمَ إِنَّ أَفْوَاهَهَا كَالْأَوْدِيَةِ تَلْسَعُ الْكَافِرَ اللَّسْعَةَ فَلا تُبْقِي مِنْهُ لَحْمًا عَلَى وَضَمٍ، وَالسَّادِسَةُ فِيهَا عَقَارِبُ جَهَنَّمَ إِنَّ أَدْنَى عَقْرَبَةٍ مِنْهَا كَالْبِغَالِ الْمُوكَفَةِ تَضْرَبُ الْكَافِرَ ضَرْبَةً يُنْسِيهِ ضَرْبُهَا حَرَّ جَهَنَّمَ، وَالسَّابِعَةُ فِيهَا سَقْرُ وَفِيهَا إِبْلِيسُ مُصَفَّدٌ بِالْحَدِيدِ يَدٌ أَمَامَهُ وَيَدٌ خَلْفَهُ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُطْلِقَهُ لِمَا شَاءَ أطلقه «3» .

_ (1) الدر 8/ 211. [.....] (2) الدر 8/ 211. (3) الدر 8/ 211.

سورة التحريم

سُورَةُ التحريم 66 قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيّ لَمْ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ 18920 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ مِنْ شَرَابٍ عِنْدَ سَوْدَةَ مِنَ الْعَسَلِ، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحًا، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ فَقَالَتْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكُ رِيحًا، فَقَالَ: «أَرَاهُ مِنْ شَرَابٍ شَرِبْتُهُ عِنْدَ سَوْدَةَ وَاللَّهِ لا أَشْرَبُهُ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ: يَا أَيُّهَا النَّبِيّ لَمْ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ الْآيَةَ «1» . 18921 - وَبِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: يَا أَيُّهَا النَّبِيّ لَمْ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ 18922 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ قَالَ: الَّذِي عَرَّفَ أَمْرُ مَارِيَةَ، وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ قَوْلُهُ: «إِنَّ أَبَاكَ وَأَبَاهَا يَلِيَانَ النَّاسَ بَعْدِي» مَخَافَةَ أَنْ يَفْشُوَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ 18923 - وَبِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: «هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ» «4» . 18924 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عُمَرَ خَاصَّةً «5» . 18925 - عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُئِلَ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ قَالَ: أَنْ يَتُوبَ الرَّجُلُ مِنَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ، ثُمَّ لَا يَعَودُ إِلَيْهِ أَبَدًا «6» . 18926 - وَبِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ فَقَالَ: «هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حِينَ يُفْرَطُ مِنْكَ فَتَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِنَدَامَتِكَ عِنْدَ الْحَافِرِ ثُمَّ لَا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا» «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخَانَتَاهُمَاْ 18927 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَخَانَتَاهُمَا قَالَ: مَا زَنَتَا، أَمَّا خِيَانَةُ امْرَأَةِ نُوحٍ فَكَانَتْ تَقُولُ لِلنَّاسِ: إِنَّهُ مَجْنُونٌ، وَأَمَّا خِيَانَةُ امْرَأَةِ لُوطٍ، فَكَانَتْ تَدُلُّ عَلَى الضَّيْفِ، فَتِلْكَ خيانتها «8» .

_ (1) الدر 8/ 213- 214. (2) الدر 8/ 213- 214. (3) الدر 8/ 217. (4) الدر 8/ 219. (5) الدر 8/ 224. (6) الدر 8/ 227- 228. (7) الدر 8/ 227- 228. (8) الدر 8/ 228.

سورة الملك

سُورَةُ الْملك 67 قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ 18928 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ أَذَلَّ بَنِي آدَمَ بِالْمَوْتِ، وَجَعَلَ الدُّنْيَا دَارَ حَيَاةٍ ثُمَّ دَارَ مَوْتٍ. وَجَعَلَ الْآخِرَةَ دَارَ جَزَاءٍ ثُمَّ دَارَ بَقَاءٍ» «1» . 18929 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ قَالَ الْحَيَاةُ فَرَسُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَالْمَوْتُ كَبْشٌ أَمْلَحُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ تَفَاوُتٍ 18930 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ تَفَاوُتٍ قَالَ: تَشَقُّقٌ. وَفِي قَوْلِهِ: هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ قَالَ: شَقَوقٌ. وَفِي قَوْلِهِ: خَاسِئًا قَالَ: ذَلِيلًا وَهُوَ حَسِيرٌ قَالَ: كَلِيلٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسُحْقًا 18931 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ فَسُحْقًا قَالَ: بُعْدًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنَاكِبِهَا 18932 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكِيمٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عن بشير ابن كَعْبٍ، أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا فَقَالَ لِأُمِّ وَلَدٍ لَهُ: إِنْ عَلِمْتِ مَنَاكِبِهَا فَأَنْتِ عَتِيقَةٌ: فَقَالَتْ هِيَ الْجِبَالُ: فَسَأَلَ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: هِيَ الْجِبَالُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: نُفُورٍ 18933 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ قَالَ: فِي الضَّلالِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُكِبًّا 18934 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا قَالَ: فِي الضَّلالِ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا قَالَ: مُهْتَدِيًّا «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَعِينٍ 18935 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِمَاءٍ مَعِينٍ قَالَ: ظاهر «8» .

_ (1) الدر 8/ 234- 236. (2) الدر 8/ 234- 236. (3) الدر 8/ 234- 236. (4) الدر 8/ 234- 236. [.....] (5) ابن كثير 2068 (6) الدر 8/ 238. (7) الدر 8/ 238. (8) الدر 8/ 238.

سورة القلم

سُورَةُ الْقلم 68 قَوْلُهُ تَعَالَى: الْقَلَمِ 18936 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، فَقَالَ لَهُ اكْتُبْ، فَقَالَ يَا رَبِّ وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبِ الْقَدْرَ، فَجَرَى مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، ثُمَّ طَوَى الْكِتَابَ، وَارْتَفَعَ الْقَلَمُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ فَارْتَفَعَ بُخَارُ الْمَاءِ فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ، ثُمَّ خُلِقَ النُّورُ فَبُسِطَتِ الْأَرْضُ عَلَيْهِ وَالْأَرْضُ عَلَى ظَهْرِ النُّونِ فَاضْطَرَبَ النُّونُ، فَمَادَتِ الْأَرْضُ فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ، فَإِنَّ الْجِبَالَ لَتَفْخَرُ عَلَى الْأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَسْطُرُونَ 18937 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يَسْطُرُونَ قَالَ: وَمَا يَعْلَمُونَ «2» . 18938 - عن شهر ابن حَوْشَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَوَاظٌ وَلا جَعْظَرِيٌّ وَلا الْعُتُلُّ الزَّنِيمُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: مَا الْجَوَّاظُ وَالْجَعْظَرِيُّ وَالْعُتُلُّ الزَّنِيمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما الْجَوَّاظُ فَالَّذِي جَمَعَ وَمَنَعَ تَدْعُوهُ لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى وَأَمَّا الْجَعْظَرِيُّ فَالْفَظُّ الْغَلِيظُ قَالَ اللَّهُ: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ وَأَمَّا الْعُتُلُّ الزَّنِيمُ فَشَدِيدُ الْخُلِقِ رَحِيبُ الْجَوْفِ مُصَحَّحٌ شَرُوبٌ وَاجِدٌ لِلطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ظَلُومٌ لِلنَّاسِ» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: حَلافٍ مَهِينٍ 18939 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ «4» . 18940 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ قال: هو الأسود بن عبد يغوث «5» .

_ (1) الدر 8/ 241- 242. (2) الدر 8/ 241- 242. (3) الدر 8/ 241- 242. (4) الدر 8/ 241- 242. (5) الدر 8/ 241- 242.

[سورة القلم (68) : آية 13]

قَوْلُهُ تَعَالَى: عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ 18941 - عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالا: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعُتُلِّ الزَّنِيمِ قَالَ: هُوَ الْفَاحِشُ اللَّئِيمُ «1» . 18942 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْعَتُلُّ هُوَ الدَّعِيُّ، وَالزَّنِيمُ هُوَ الْمُرِيبُ الَّذِي يُعْرَفَ بِالشَّرِّ «2» . 18943 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الزَّنِيمُ هُوَ الرَّجُلُ يَمَرُّ عَلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُونَ رَجُلُ سُوءٍ «3» . 18944 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ لَهُ زَنْمَةٌ زائدة مِثْلُ زَنْمَةِ الشَّاةِ يُعْرَفُ بِهَا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَمَّازٍ 18945 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَهِينٍ قَالَ: الْكَذَّابُ هَمَّازٍ يَعْنِي الِاغْتِيَابَ عُتُلٍّ قَالَ: الشَّدِيدُ «5» . 18946 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَاتَ هَمَّازًا لَمَّازًا مُلْقِيًا لِلنَّاسِ، كَانَ عَلامَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَسِمَهُ اللَّهُ عَلَى الْخُرْطُومِ مِنْ كُلِّ الشِّدْقَيْنِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ 18947 - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ: يَوْمَ بَدْرٍ: خُذُوهُمْ أَخْذًا وَارْبِطُوهُمْ فِي الْجِبَالِ، وَلا تَقْتُلُوا مِنْهُمْ أَحَدًا فَنَزَلَ: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ يَقُولُ: فِي قُدْرَتِهِمْ عَلَيْهِمْ كَمَا اقْتَدَرَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ عَلَى الْجَنَّةِ «7» . 18948 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ قَالَ: هُمْ نَاسٌ مِنَ الْحَبَشَةِ كَانَتْ لِأَبِيهِمْ جَنَّةٌ وَكَانَ يُطْعِمُ مِنْهَا السَّائِلِينَ، فَمَاتَ أَبُوهُمْ فَقَالَ بَنُوهُ: إِنْ كَانَ أَبُونَا لاحْمَقٌ يُطْعِمُ الْمَسَاكِينَ، ف أقسموا ليصرمنها مصبحين وأن لا يطعموا مسكينا «8» .

_ (1) . 8/ 248- 249. (2) . 8/ 248- 249. (3) . 8/ 248- 249. (4) . 8/ 248- 249. (5) . 8/ 248- 249. [.....] (6) . 8/ 248- 249. (7) . 8/ 248- 249. (8) الدر 8/ 252- 253.

[سورة القلم (68) : آية 20]

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَالصَّرِيمِ 18949 - عَنِ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قوله: كالصريم قال: مثل الليل الأسود «1» . 18950 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ قَالَ: أَضْلَلْنَا مَكَانَ جَنَّتِنَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْسَطُهُمْ 18951 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَالَ أَوْسَطُهُمْ قَالَ: أَعْدَلُهُمْ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا تُسَبِّحُونَ 18952 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ قَالَ: كَانَ اسْتِثْنَاؤُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ التَّسْبِيحُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ 18953 - مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ قَالَ: إِذَا خَفَى عَلَيْكُمْ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ فَابْتَغُوهُ فِي الشِّعْرِ فَإِنَّهُ دِيوَانُ الْعَرَبِ أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ الشَّاعِرِ «5» . اصْبِرْ عَنَاقُ إِنَّهُ شَرٌّ بَاقٍ ... قَدْ سَنَّ لِي قَوْمُكَ ضَرْبُ الْأَعْنَاقِ وَقَامَتِ الْحَرْبُ بِنَا عَلَى سَاقٍ «6» . 18954 - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا يَوْمُ كَرْبٍ وَشِدَّةٍ «7» . 18956 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ قَالَ: هُوَ الْأَمْرُ الشَّدِيدُ الْمُفْظِعُ مِنَ الْهَوْلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «8» . 18957 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ الدَّجَّالُ فَقَالَ: يَفْتَرِقُ ثَلاثُ فِرَقٍ تَتْبَعُهُ، فِرْقَةٌ تَتْبَعُهُ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِأَرْضِ آبَائِهَا مَنَابِتِ الشَّيْخِ، وفرقة تأخذ شط الفرات،

_ (1) الدر 8/ 252- 253. (2) الدر 8/ 252- 253. (3) الدر 8/ 252- 253. (4) الدر 8/ 252- 253. (5) الدر 8/ 252- 253. (6) الدر 8/ 252- 253. (7) الدر 8/ 252- 253. (8) الدر 8/ 252- 253.

فَيُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ حَتَّى يَجْتَمِعَ الْمُؤْمِنُونَ بِقُرَى الشَّامِ فَيَبْعَثُونَ إِلَيْهِ طَلِيعَةً فِيهِمْ فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ أَوْ أَبْلَقَ فَيُقْتَلُونَ لَا يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ شَيْءٌ ثُمَّ إِنَّ الْمَسِيحَ يَنْزِلَ فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ فَيَمُوجُونَ فِي الْأَرْضِ فَيُفْسِدُونَ فِيهَا ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَابَّةً مِثْلَ هَذِهِ النَّغْفَةِ فَتَدْخُلُ فِي أَسْمَاعِهِمْ وَمَنَاخِرِهِمْ فَيَمُوتُونَ مِنْهَا فَتَنْتِنُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ فَيَجْأَرُ أَهْلُ الْأَرْضِ إِلَى اللَّهِ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ مَاءً فَيُطَهِّرُهَا مِنْهُمْ، ثُمَّ يَبْعَثُ رِيحًا فِيهَا زَمْهَرِيرٌ بَارِدَةً فَلا تَدَعُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلا كُفِئَتْ بِتِلْكَ الرِّيحِ، ثُمَّ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى شَرَارِ النَّاسِ، ثُمَّ يَقُومُ مَلَكُ الصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَيَنْفُخُ فِيهِ، فَلا يَبْقَى خلق الله في السموات وَالْأَرْضِ إِلا مَاتَ إِلا مَنْ شَاءَ رَبُّكَ، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ لَيْسَ مِنِ ابْنِ آدَمَ خَلْقٌ إلا وفي الأرض منه شيء، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ، فَتَنْبُتْ جُسْمَانُهُمْ وِلُحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ كَمَا تُنْبِتُ الأَرْضُ من الثرى، ثم قرأ عبد الله: الله الذي يرسل الرِّيَاحَ ... فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بِالصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَيَنْفُخُ فِيهِ، فَتَنْطَلِقُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَى جَسَدِهَا حَتَّى تَدْخُلَ فِيهِ، فَيَقُومُونَ فَيَجِيئُونَ مَجِيئَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ قِيَامًا لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ يَتَمَثَّلُ اللَّهُ لِلْخَلْقِ فَيَلْقَاهُمْ، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ شَيْئًا إِلا هُوَ مُتَّبِعٌ لَهُ يَتْبَعُهُ، فَيَلْقَى الْيَهُودَ فَيَقُولُ: مَا تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ نَعْبُدُ عُزَيْرًا فَيَقُولُ: هَلْ يَسُرُّكُمُ الْمَاءُ؟ قَالُوا: نَعَمْ فَيُرِيهِمْ جَهَنَّمَ كَهَيْئَةِ السَّرَابِ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ثُمَّ يَلْقَى النَّصَارَى فَيَقُولُونَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: الْمَسِيحَ فَيَقُولُ: هَلْ يَسُرُّكُمُ الْمَاءُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَيُرِيهِمْ جَهَنَّمَ كَهَيْئَةِ السَّرَابِ، وَكَذَلِكَ كُلَّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ شَيْئًا ثُمَّ قَرَأَ عبد الله: وقفوهم إنهم مسؤلون حَتَّى يَمُرَّ الْمُسْلِمُونَ فَيَلْقَاهُمْ فَيَقُولُ: مَنْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعْبُدُ اللَّهَ وَلا نَشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ سُجَّدًا وَيَبْقَى الْمُنَافِقُونَ ظُهُورُهُمْ طَبَقٌ وٍَاحِدٌ كَأَنَّمَا فِيهَا السَّفَافِيدُ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا فَيَقُولُ: قَدْ كُنْتُمْ تُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَأَنْتُمْ سَالِمُونَ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِالصِّرَاطِ فَيُضْرَبُ عَلَى جَهَنَّمَ فَتَمُرُّ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ، يَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ كَلَمْحِ الْبَصَرِ

أَوْ كَلَمْحِ الْبَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ ثُمَّ كَأَسْرَعِ الْبَهَائِمِ ثُمَّ كَذَلِكَ حتى يجيء الرجل سعيا حتى يجيء الرجل مشيا حتى يجيء آخِرُهُمْ رَجُلٌ يَتَكَفَّأُ عَلَى بَطْنِهِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَبْطَأْتَ بِي فَيَقُولُ: إِنَّمَا أَبْطَأَ بِكَ عَمَلُكَ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ فِي الشَّفَاعَةِ فَيَكُونُ أَوَّلُ شَافِعٍ جِبْرِيلُ ثُمَّ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ ثُمَّ مُوسَى أَوْ قَالَ عِيسَى، ثُمَّ يَقُومُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَابِعًا لَا يَشْفَعُ أَحَدٌ بَعْدَهُ فِيمَا يَشْفَعُ فِيهِ، وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَهُ اللَّهُ عَسَى إِنَّ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا فَلَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلا تَنْظُرُ إِلَى بَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ وَبَيْتٍ فِي النَّارِ، وَهُوَ يَوْمُ الْحَسْرَةِ فَيَرَى أَهْلُ النَّارِ الْبَيْتَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ: لَوْ عَمِلْتُمْ، وَيَرَى أَهْلُ الْجَنَّةِ الْبَيْتَ الَّذِي فِي النَّارِ فَيُقَالُ: لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ يَشْفَعُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ الشهداء وَالصَّالِحُونَ الْمُؤْمِنُونَ، فَيُشَفِّعُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيُخْرِجُ مِنَ النَّارِ أَكْثَرَ مِمَّا أَخْرَجَ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ بِرَحْمَتِهِ حَتَّى مَا يَتْرُكُ فِيهَا أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ إِلَى قَوْلِهِ: وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ قَالَ: تَرَوْنَ فِي هَؤُلاءِ أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ لَا وَمَا يَتْرُكُ فِيهَا أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُخْرِجَ مِنْهَا أَحَدًا غَيْرَ وَجُوهِهِمْ وَأَلْوَانِهِمْ فيجيء الرجل من المؤمنين فيشفع فيقال له: مَنْ عَرَفَ أَحَدًا فَيُخْرِجْهُ، فَيَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَنْظُرُ فلا يعرف أحدا فيقول الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: يَا فُلانُ أَنَا فُلانٌ، فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ فيقول: اخسؤا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ أُطْبِقَتْ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَخْرُجْ منهم بشر «1» .

_ (1) الدر 8/ 259- 261.

سورة الحاقة

سُورَةُ الْحاقة 69 قَوْلُهُ تَعَالَى: الْحَاقَّةُ 18958 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْحَاقَّةُ قَالَ: مِنْ أَسْمَاءِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَبْعَ لَيَالٍ 18959 - عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ قَالَ: كَانَ أَوُّلُهَا الْجُمُعَةَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بِرِيحٍ 18960 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ الْعُبَيْدِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى عَادٍ مِنَ الرِّيحِ الَّتِي أُهْلِكُوا فِيهَا إِلا مِثْلَ مَوْضِعِ الْخَاتَمِ، فَمَرَّتْ بِأَهْلِ الْبَادِيَةِ فَحُمُلَتْهُمْ وَمَوَاشِيَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَجَعَلَتْهُمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهْلُ الْحَاضِرَةِ الرِّيحَ وَمَا فِيهَا قَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا فَأَلْقَتْ أَهْلَ الْبَادِيَةِ وَمَوَاشِيَهُمْ عَلَى أَهْلِ الْحَاضِرَةِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أُذُنٌ وَاعِيَةٌ 18961 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن حوشب سمعت مَكْحُولًا يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَ عَلِيٍّ» فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَنَسِيتُهُ «4» . 18962 - عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لعلي: «إن الله

_ (1) الدر 8/ 264- 265. (2) الدر 8/ 264- 265. [.....] (3) ابن كثير 8/ 236 (4) ابن كثير 8/ 238.

[سورة الحاقة (69) : آية 16]

أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلا أُقْصِيَكَ وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَ، وَحُقَّ لَكَ أَنْ تَعِيَ» فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ 18963 - قَالَ سِمَاكٌ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي أَسَدَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: تَنْشَقُّ السَّمَاءُ مِنَ الْمَجَرَّةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاهِيَةٌ 18964 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ قَالَ مُتَخَرِّقَةٌ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا 18965 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَيَحْمِلُ عَرْشَ ربك فوقهم يومئذ ثمانية قَالَ: ثَمَانِيَةُ صُفُوفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَا يَعْلَمُ عِدَّتَهُمْ إِلا اللَّهُ «4» . 18966 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا أَبُو السَّمْحِ الْبَصَرِيُّ، حَدَّثَنَا قُبَيْلُ حُيَيُّ بْنُ هَانِي أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثَمَانِيَةٌ، مَا بَيْنَ مُوقِ أَحَدِهِمْ إِلَى مُؤَخَّرِ عَيْنِهِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ «5» . 18967 - حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ عَنْ مَلَكٍ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، بُعْدُ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ وَعُنُقِهِ مَخْفِقُ الطَّيْرِ سَبْعَمِائَةِ عَامٍ «6» . 18968 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: «وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ قَالَ: ثَمَانِيَةٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ «7» . 18969 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قَالَ: لَمْ يُسَمَّ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ إِلا إِسْرَافِيلُ. قَالَ: وَمِيكَائِيلُ لَيْسَ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ «8» .

_ (1) الدر 8/ 268- 269. (2) الدر 8/ 268- 269. (3) الدر 8/ 268- 269. (4) الدر 8/ 268- 269. (5) ابن كثير 8/ 239. (6) ابن كثير 8/ 239 وقال هذا اسناد جيد (7) ابن كثير 8/ 239 وقال هذا اسناد جيد (8) الدر 8/ 271.

[سورة الحاقة (69) : آية 18]

18970 - عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّ لُبْنَانَ أَحَدَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ الثَّمَانِيَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ 18971 - عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُعْرَضُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاثَ عَرَضَاتٍ فَأَمَّا عَرْضَتَانِ فَجِدَالٌ وَمَعَاذِيرُ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَطَايُرُ الصُّحُفِ فِي أيدي فَآخِذٌ بِيَمِينِهِ وَآخِذٌ بِشِمَالِهِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَاؤُمُ اقرؤا كِتَابِيهْ 18972 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلَائِكَةِ قال: إن الله يقف عبده يوم الْقِيَامَةِ فَيُبْدِي سَيِّئَاتِهِ فِي ظَهْرِ صَحِيفَتِهِ فَيَقُولُ لَهُ: أَنْتَ عَمِلْتَ هَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، فيقول له: إني لم أفضحك به، وإني قد غفرت لك فيقول عند ذلك: هاؤم اقرؤا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ حِينَ نَجَا مِنْ فَضِيحَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «3» . 18973 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلامِ الْأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ يَتَزَاوَرُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «نَعَمْ إِنَّهُ لَيَهْبِطُ أَهْلُ الدَّرَجَةِ الْعُلِّيَا إِلَى أَهْلِ الدَّرَجَةِ السُّفْلَى، يُحَيُّونَهُمْ وَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ، وَلا يَسْتَطِيعُ أَهْلُ الدَّرَجَةِ السُّفْلَى يَصْعَدُونَ إِلَى الْأَعْلِينَ، تَقْصُرُ بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ» «4» . 18974 - وَحَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدَةَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حنظلة غسيل الملائكة- قال: إن الله يقف عبده يوم القيامة فيبدي سيئاته في ظَهْرِ صَحِيفَتِهِ، فَيَقُولُ لَهُ: أَنْتَ عَمِلْتَ هَذَا؟ فَيَقُولُ: نعم، أي رب فيقول له: إني لَمْ أَفْضَحْكَ بِهِ، وَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكَ. فَيَقُولُ عند ذلك: هاؤم اقرؤا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ حِينَ نجا من فضيحة يوم القيامة «5» .

_ (1) الدر 8/ 271. (2) الدر 8/ 271. (3) الدر 8/ 271. (4) ابن كثير 8/ 241. [.....] (5) ابن كثير 8/ 241.

[سورة الحاقة (69) : آية 32]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْلُكُوهُ 18975 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَاسْلُكُوهُ قَالَ: تَسْلُكُ فِي دُبُرِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ مِنْخَرَيْهِ حَتَّى لَا يَقُومَ عَلَى رِجْلَيْهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: غِسْلِينٍ 18976 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا الْغِسْلِينُ وَلَكِنِّي أَظُنُّهُ الزَّقُّومَ «2» . 18977 - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْغِسْلِينُ الدَّمُ وَالْمَاءُ الَّذِي يَسِيلُ مِنْ لُحُومِهِمْ «3» . 18978 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنِ أَبِي مُزَاحِمَ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا الْغِسْلِينُ؟ وَلَكِنِّي أَظُنُّهُ الزَّقُّومَ «4» . قَوْلُهُ تعالى: لحسرة 18979 - مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ يَقُولُ: لَنَدَامَةٌ، وَيَحْمِلُ عَوْدَ الضَّمِيرِ عَلَى الْقُرْآنِ، أَيْ: وَإِنَّ الْقُرْآنَ وَالْإِيْمَانَ بِهِ لَحَسْرَةٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ عَلَى الْكَافِرِينَ، كَمَا قَالَ: كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ. لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَالَ تَعَالَى وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ 18980 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ قَالَ: هُوَ حَبْلُ الْقَلْبِ الَّذِي فِي الظَّهْرِ «6» . 18981 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ الثَوْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِقِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، في قَوْلِهِ: الْوَتِينَ قَالَ نِيَاطُ الْقَلْبِ «7» . 18982 - عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا احْتَضَرَ الْإِنْسَانُ أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَغَمَزَ وَتِينَهُ، فَإِذَا انْقَطَعَ الْوَتِينُ خَرَجَ رُوحُهُ فَهُنَاكَ حِينَ يَشْخَصُ بصره ويتبعه روحه «8» .

_ (1) الدر 8/ 275. (2) الدر 8/ 275. (3) الدر 8/ 275. (4) ابن كثير 8/ 244 (5) ابن كثير 8/ 246. (6) الدر 8/ 275 (7) التغليق 4/ 347 (8) الدر 8/ 275.

سورة المعارج

سُورَةُ الْمَعَارِجِ 70 قَوْلُهُ تَعَالَى: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ 18983 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سَأَلَ سَائِلٌ قَالَ: هُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ، وَفِي قَوْلِهِ: بِعَذَابٍ وَاقِعٍ قَالَ: كَائِنٌ لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ. مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ قَالَ: ذِي الدَّرَجَاتِ «1» . 18984 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: سَأَلَ سَائِلٌ قَالَ: نَزَلَتْ بِمَكَّةَ فِي النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ، وَقَدْ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ، الْآيَةَ، وَكَانَ عَذَابُهُ يَوْمَ بَدْرٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذِي الْمَعَارِجِ 18985 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذِي الْمَعَارِجِ قَالَ: ذي العلو وَالْفَوَاضِلِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ 18987 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ: مُنْتَهَى أَمْرِهِ مِنْ أَسْفَلِ الْأَرْضِينَ إِلَى مُنْتَهَى أَمْرِهِ مِنْ فوق سبع سموات مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ وَيَوْمٌ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ يَعْنِي بِذَلِكَ نُزُولَ الْأَمْرِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَمِنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَذَلِكَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ، لِأَنَّ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ «4» . 18988 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: غِلَظُ كُلِّ أَرْضٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، فَذَلِكَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ، وَبَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَبَيْنَ الْعَرْشِ مَسِيرَةُ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ أَلْفَ عَامٍ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ «5» .

_ (1) الدر 8/ 277. (2) الدر 8/ 277. (3) الدر 8/ 278. (4) الدر 8/ 279 (5) الدر 8/ 279 [.....]

[سورة المعارج (70) : الآيات 20 إلى 21]

18989 - عن ابن عباس رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ: فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ: لَوْ قَدَّرْتُمُوهُ لَكَانَ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِنْ أَيَّامِكُمْ، قَالَ: يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا 18990 - عَنْ عِكْرَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ الْهَلَعِ فَقَالَ: هُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ: إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا فَهُوَ الْهُلُوعُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ 18991 - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ إِذَا صَلَّوْا لَمْ يَلْتَفِتُوا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ 18992 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ قَالَ: لِلشَّمْسِ كُلُّ يَوْمٍ مَطْلَعٌ تَطْلُعُ فِيهِ وَمَغْرِبٌ تَغْرُبُ فِيهِ غَيْرُ مَطْلَعِهَا بِالْأَمْسِ، وَغَيْرُ مغربها بالأمس «4» .

_ (1) الدر 8/ 279. (2) الدر 8/ 283. (3) الدر 8/ 284. (4) الدر 8/ 286.

سورة نوح

سُورَةُ نوح 71 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَارًا 18993 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا قَالَ: لَا تَعْرِفُونَ لِلَّهِ حَقَّ عَظَمَتِهِ «1» . 18994 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا قَالَ: لَا تَخَافُونَ لِلَّهِ عَظَمَةً «2» . 18995 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا قَالَ: لَا تَخْشَوْنَ لَهُ عِقَابًا وَلا تَرْجُونَ لَهُ ثَوَابًا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدًّا 18996 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ عن أبي حرزة عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: اشْتَكَى آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَعِنْدَهُ بَنُوهُ: وَدٌّ وَيَغُوثُ وَسُوَاعٌ وَنَسْرٌ، وَكَانَ وَدٌّ أَكْبَرَهُمْ وَأَبَرَّهُمْ بِهِ «4» . 18997 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ عَنْ أَبِي الْمُطَهَّرِ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَزِيدَ بْنَ الْمَهَلَّبِ قَالَ: فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ: ذَكَرْتُمْ يَزِيدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ أَمَا إِنَّهُ قُتِلَ فِي أَوَّلِ أَرْضٍ عُبِدَ فِيهَا غَيْرُ اللَّهِ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ وَدًّا- قَالَ: وَكَانَ وَدٌّ رَجُلًا مُسْلِمًا وَكَانَ مُحَبَّبًا فِي قَوْمِهِ، فلما مات

_ (1) الدر 8/ 290. (2) الدر 8/ 290. (3) الدر 8/ 290 (4) ابن كثير 8/ 262.

عَسْكَرُوا حَوْلَ قَبْرِهِ فِي أَرْضِ بَابِلَ وَجَزِعُوا عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى إِبْلِيسُ جَزَعَهُمْ عَلَيْهِ تَشَبَّهَ فِي صُورَةِ إِنْسَانٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي أَرَى جَزَعَكُمْ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَهَلْ لَكُمْ أَنْ أصور لكم مثله فيكون في ناديكم فتدكرونه؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَصَوَّرَ لَهُمْ مِثْلَهُ، قَالَ: وَوَضَعُوهُ فِي نَادِيهِمْ وَجَعَلُوا يَذْكُرُونَهُ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنْ ذِكْرِهِ قَالَ: هَلْ لَكُمْ أَنْ أَجْعَلَ فِي مَنْزِلِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ تِمْثَالًا مثله، فيكون له في بيته فتدكرونه؟ قَالُوا: نَعَمْ: فَمَثَّلَ لَكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ تِمْثَالًا مِثْلَهُ، فَأَقْبَلُوا فَجَعَلُوا يَذْكُرُونَهُ بِهِ، قَالَ: وَأَدْرَكَ أَبْنَاؤُهُمْ فَجَعَلُوا يَرَوْنَ مَا يَصْنَعُونَ بِهِ وَتَنَاسَلُوا وَدَرَسَ أَمْرُ ذِكْرِهِمْ إِيَّاهُ، حَتَّى اتَّخَذُوهُ إِلَهًا يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلادُ أَوْلادِهِمْ، فَكَانَ أول ما عبد غير الله: الضم الَّذِي سَمَّوْهُ وَدًّا «1» . 18998 - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ رَحِمَ اللَّهُ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ أَحَدًا، لَرَحِمَ امْرَأَةً، لَمَّا رَأَتِ الْمَاءَ حَمَلَتْ وَلَدَهَا ثُمَّ صَعِدَتِ الْجَبَلَ، فَلَمَّا بَلَغَهَا الْمَاءُ صَعِدَتْ بِهِ مَنْكِبَهَا، فَلَمَّا بَلَغَ الْمَاءُ مَنْكِبَهَا وَضَعَتْ وَلَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا، فَلَمَّا بَلَغَ الْمَاءُ رَأْسَهَا رَفَعَتْ وَلَدَهَا بِيَدِهَا، فَلَوْ رَحِمَ الله منهم أحدا لرحم هذه المرأة» «2» .

_ (1) ابن كثير 262. (2) ابن كثير 8/ 264.

سورة الجن

سُورَةُ الْجن 72 قَوْلُهُ تَعَالَى: جَدُّ رَبِّنَا 18999 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا قَالَ: أَمْرُهُ وَقُدْرَتُهُ «1» . 19000 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حدثنا أبى، حدثنا الزبير ابن الْخِرِّيتِ عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: كَانَ الْجِنُّ يَفْرَقُونَ مِنَ الْإِنْسِ كَمَا يَفْرَقُ الْإِنْسُ مِنْهُمْ أَوْ أَشَدُّ، وَكَانَ الْإِنْسُ إِذَا نَزَلُوا وَادِيًا هَرَبَ الْجِنُّ، فَيَقُولُ سَيِّدُ الْقَوْمِ: نَعُوذُ بِسَيِّدِ أَهْلِ هَذَا الْوَادِي. فَقَالَ الْجِنُّ: نَرَاهُمْ يَفْرَقُونَ مِنَّا كَمَا نَفْرَقُ مِنْهُمْ، فَدَنَوْا مِنَ الْإِنْسِ فَأَصَابُوهُمْ بِالْخَبَلِ وَالْجُنُونِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَفِيهُنَا 19001 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا قَالَ: ذِكْرُهُ وَفِي قَوْلِهِ: وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا قَالَ: هُوَ إِبْلِيسُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رِجَالٌ مِنَ الإنس 19002 - عن كردم بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ فِي حَاجَةٍ، وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا ذَكَرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَآوَانَا الْمَبِيتُ إِلَى رَاعِي غَنَمٍ، فَلَمَّا انْتَصَفَ اللَّيْلُ جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ حَمَلًا مِنَ الْغَنَمِ، فَوَثَبَ الرَّاعِي فَقَالَ: يَا عَامِرَ الْوَادِي أَنَا جَرُّ دَارِكَ فَنَادَى مُنَادٍ لَا تَرَاهُ يَا سَرْحَانُ أَرْسِلْهُ فَأَتَى الْحَمَلُ يَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلَ فِي الْغَنَمِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ بِمَكَّةَ: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ الآية «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنَّا الصَّالِحُونَ 19003 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دون ذلك يقول: منا المسلم ومنا المشرك كنا طرائق قددا قال: أهواء شتى.

_ (1) الدر 8/ 297. (2) ابن كثير 8/ 266. (3) الدر 8/ 299. (4) الدر 8/ 299. [.....]

[سورة الجن (72) : آية 13]

قَوْلُهُ تَعَالَى: رَهَقًا 19004 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا قَالَ: لَا يَخَافُ نَقْصًا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَلا رَهْقًا وَلا أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ غَيْرُهُ «1» . قَوْلُهُ تعالى: استقاموا 19005 - عن ابن عباس وأن لو اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ قَالَ: قَامُوا مَا أُمِرُوا بِهِ لاسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا قَالَ: مَعِينًا «2» . قَوْلُهُ تعالى: أن الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ 19006 - ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنَا إسماعيل ابن بِنْتِ السُّدِّيِّ، أَخْبَرَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَوْ: أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا قَالَ: لَمْ يَكُنْ يَوْمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْأَرْضِ مَسْجِدٌ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ إِيلْيَا: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا 19007 - عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: قَالَتِ الْجِنُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لَنَا فَنَشْهَدُ مَعَكَ الصَّلَوَاتِ فِي مَسْجِدِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا يَقُولُ: صَلُّوا لَا تُخَالِطُوا النَّاسَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لِبَدًا 19008 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا قَالَ: أَعْوَانًا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: عَالِمُ الْغَيْبِ 19009 - حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا. إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا قَالَ: أَرْبَعَةٌ حَفَظَةٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ مَعَ جِبْرِيلَ، لَيَعْلَمَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ، وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وأحصى كل شيء عددا «6» .

_ (1) الدر 8/ 304 وفتح القدير 5/ 307. (2) الدر 8/ 304 وفتح القدير 5/ 307. (3) الدر 8/ 304 وفتح القدير 5/ 307. (4) الدر 8/ 308. (5) تغليق التعليق 4/ 349. (6) ابن كثير 8/ 274 والدر 309.

سورة المزمل

سُورَةُ الْمزمل 73 قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ 19010 - حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الحباب، وَحَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا مِهْرَانُ قَالا جَمِيعًا وَاللَّفْظُ لِابْنِ وَكِيعٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَجْعَلُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصِيرًا يُصَلِّي عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَتَسَامَعَ النَّاسُ بِهِ فَاجْتَمَعُوا فَخَرَجَ كَالْمُغْضَبِ وَكَانَ بِهِمْ رَحِيمًا فَخَشيَ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيِهْم قِيَامُ اللَّيْلِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ كلفوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تَطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ مِنَ الثَّوَابِ حَتَّى تَمَلُّوا مِنَ الْعَمَلِ، وَخَيْرُ الْأَعْمَالِ مَا دِيمَ عَلَيْهِ وَنَزَلَ الْقُرْآنُ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ حَتَّى كَانَ الرَّجُلُ يَرْبِطُ الْحَبْلَ وَيَتَعَلَّقُ فَمَكَثُوا بِذَلِكَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، فَرَأَى اللَّهُ مَا يَبْتَغُونَ مِنْ رِضْوَانِهِ فَرَحِمَهُمْ فَرَدَّهُمْ إِلَى الْفَرِيضَةِ وَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ «1» . 19011 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقُوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ قَالَ: فَقُلْتُ، يَعْنِي لِعَائِشَةَ أَخْبِرِيَنَا عَنْ قِيَامِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ وَحُبِسَ آخَرُهَا فِي السَّمَاءِ عَشَرَ شَهْرًا ثُمَّ نَزَلَ «2» . 19012 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمَيُّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ جُبَيْرِ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قَالَ: مَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذِهِ الحال عَشْرَ سِنِينَ يَقُومُ اللَّيْلَ كَمَا أَمَرَهُ وَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنَ أَصْحَابِهِ يَقُومُونَ مَعَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَعْدَ عَشْرِ سِنِينَ: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ إِلَى قَوْلِهِ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ فَخَفَّفَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَعْدَ عَشْرِ سِنِينَ «3» .

_ (1) ابن كثير 8/ 280 وقال موسى بن عبيده، ضعيف. (2) ابن كثير 8/ 281. (3) ابن كثير 8/ 281.

قوله تعالى: ترتيلا

19013 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَ الْقُرْآنُ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا حَتَّى كَانَ الرَّجُلُ يَرْبِطُ الْحَبْلَ وَيَتَعَلَّقُ فَمَكَثُوا بِذَلِكَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ فَرَأَى اللَّهُ مَا يَبْتَغُونَ مِنْ رِضْوَانِهِ فَرَحِمَهُمْ وَرَدَّهُمْ إِلَى الْفَرِيضَةِ وَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ «1» . 19014 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ أَوَّلُ الْمُزَّمِّلِ كَانُوا يَقُومُونَ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَزَلَ آخِرُهَا، وَكَانَ بَيْنَ أَوَّلِهَا وَآخِرِهَا نَحْوَ مِنْ سَنَةٍ «2» . 19015 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قَالَ: نَزَلَتْ وَهُوَ فِي قَطِيفَةٍ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تَرْتِيلًا 19016 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قَالَ: بَيِّنْهُ تَبْيِينًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: نَاشِئَةَ 19017 - عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَابْنَ الزُّبَيْرِ عَنْ نَاشِئَةِ اللَّيْلِ قَالا: قِيَامُ اللَّيْلِ «5» . 19020 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ قَالَ: هِيَ بِالْحَبَشِيَّةِ قِيَامُ اللَّيْلِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَبْحًا طَوِيلًا 19021 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السَّبْحُ أَنْوَاعٌ لِلْحَاجَةِ وَالنَّوْمِ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا 19022 - مِنْ طَرِيقِ حِمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وجحيما فصعق «8» .

_ (1) الدر 8/ 312 (2) الدر 8/ 313- 316. (3) الدر 8/ 313- 316. (4) الدر 8/ 313- 316. (5) الدر 8/ 313- 316. [.....] (6) الدر 8/ 313- 316. (7) الدر 8/ 313- 316. (8) الدر 8/ 313- 316.

[سورة المزمل (73) : الآيات 14 إلى 16]

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَثِيبًا مَهِيلًا 19023 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَثِيبًا مَهِيلًا قَالَ: الرَّمْلُ السَّائِلُ، وَفِي قَوْلِهِ: أَخْذًا وَبِيلًا قَالَ: شَدِيدًا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ 19024 - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ قَالَ: مُمْتَلِئَةٌ بِهِ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ «2» . 19025 - مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ قَالَ: مُثْقَلَةٌ مُوَقَّرَةٌ «3» . 19026 - مِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُنْفَطِرٌ بِهِ قَالَ: يَعْنِي تَشَقُّقَ السَّمَاءِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ 19027 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فاقرؤا ما تيسر منه قال: مائة آية «5» .

_ (1) تغليق التعليق 4/ 351. (2) الدر 8/ 321- 322. (3) الدر 8/ 321- 322. (4) الدر 8/ 321- 322. (5) الدر 8/ 321- 322.

سورة المدثر

سُورَةُ الْمدثر 74 قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ 19028 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قَالَ: النَّائِمُ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ قَالَ: لَا تَكُنْ ثِيَابُكَ الَّتِي تَلْبَسُ مِنْ مَكْسَبٍ بَاطِلٍ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ قَالَ: الْأَصْنَامُ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ قَالَ: لَا تُعْطِ عَطِيَّةً تَلْتَمِسُ بِهَا أَفْضَلَ مِنْهَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ 19029 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ قَالَ: مِنَ الْإِثْمِ قَالَ: وَهِيَ فِي كَلامِ العرب نقي الثياب «2» . 19030 - عَنْ عِكْرَمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ قَالَ: لَا تَلْبَسْهَا عَلَى غَدْرَةٍ وَلا فَجْرَةٍ ثُمَّ قَالَ: أَلا تَسْمَعُونَ قَوْلَ غَيْلانَ بْنِ سَلَمَةَ: إِنِّي بَحْمِدُ اللَّهِ لَا ثَوْبَ فَاجِرٌ ... لست وَلا مِنْ غَدْرَةٍ أَتَقَنَّعُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَرْنِي ومن خلقت وحيدا الآيات 19031 - عَنْ مُجَاهِدٍ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَحِيدًا قَالَ: خَلَقْتُهُ وَحْدَهُ لَا مَالَ لَهُ وَلا وَلَدٌ. وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا قَالَ: أَلْفُ دِينَارٍ وَبَنِينَ قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً شُهُودًا قَالَ: لا يَغِيبُونَ وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا قَالَ: بَسَطْتُ لَهُ مِنَ الْمَالِ وَالْوَلَدِ ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلا قَالَ: فَمَا زَالَ يَرَى النُّقْصَانَ فِي مَالِهِ وَوَلَدِهِ حَتَّى هَلَكَ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا قَالَ: مُعَانِدًا عَنْهَا مُجَانِبًا لَهَا سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا قال: مشقة من العذاب «4» .

_ (1) الدر 8/ 117 (2) الدر 8/ 117 (3) الدر 8/ 327 وفتح القدير 5/ 328. (4) الدر 8/ 329.

قوله تعالى: سأرهقه صعودا

19032 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا الْآيَاتِ، قَالَ: هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَكَانَ لَهُ ثَلاثَةَ عَشَرَ وَلَدًا، كُلُّهُمْ رَبُّ بَيْتٍ فَلَمَّا نَزَلَتْ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا لَمْ يَزَلْ فِي إِدْبَارٍ مِنَ الدُّنْيَا فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ حَتَّى أَخْرَجَهُ مِنَ الدُّنْيَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا 19034 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعْرُوفُ بعلان المصري قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْجَابٌ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا قَالَ: «هُوَ جَبَلٍ فِي النَّارِ مِنْ نَارٍ يُكَلَّفُ أَنْ يَصْعَدَهُ، فَإِذَا وَضَعَ يَدَهُ ذَابَتْ وَإِذَا رَفَعَهَا عَادَتْ وَإِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ ذَابَتْ وَإِذَا رَفَعَهَا عَادَتْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَمْدُودًا 19035 - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا قَالَ: غَلَّةُ شَهْرٍ بِشَهْرٍ «3» . 19036 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصَّعُودُ جَبَلٌ فِي النَّارِ يَصْعَدُ فِيهِ الْكَافِرُ سَبْعِينَ خَرِيفًا ثُمَّ يَهْوِي وَهُوَ كَذَلِكَ فِيهِ أَبَدًا» «4» . 19037 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَعُودٌ صَخَّرَةٌ فِي جَهَنَّمَ يُسْحَبَ عَلَيْهَا الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوَّاحَةٌ 19038 - مِنْ طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَوَّاحَةٌ مُحْرِقَةٌ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ 19039 - عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَهْطًا مِنَ الْيَهُودِ سَأَلُوا رجلا من أصحاب النبي صلى الله

_ (1) الدر 8/ 329 (2) ابن كثير 8/ 291. [.....] (3) الدر 8/ 330 وفتح القدير 5/ 329. (4) الدر 8/ 331- 332. (5) الدر 8/ 331- 332. (6) الدر 8/ 331- 332.

[سورة المدثر (74) : آية 33]

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ، فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَجَاءَ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فنزل عليه ساعتئذ عليها تسعة عَشَرَ «1» . 19040 - عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُدْعَى أَبَا الْأَشَدَّيْنِ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَا يَهُولَنَّكُمُ التِّسْعَةَ عَشَرَ، أَنَا أَدْفَعُ عَنْكُمْ بِمَنْكِبِيَ الْأَيْمَنِ عَشَرَةً وَبِمَنْكِبِيَ الْأَيْسَرِ التِّسْعَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً «2» . 19041 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ أَخْبَرَنِي حَارِثٌ عَنْ عَامِرٍ عَنِ الْبَرَاءِ فِي قَوْلِهِ: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ قَالَ: إِنَّ رَهْطًا مِنَ الْيَهُودِ سَأَلُوا رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فنزل عليه ساعتئذ عليها تسعة عشر فَأَخْبَرَ أَصْحَابَهُ وَقَالَ: «ادْعُهُمْ أَمَا إِنِّي سَائِلُهُمْ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ إِنْ أَتَوْنِي أَمَا إِنَّهَا دَرْ مَكَةٌ بَيْضَاءٌ» فَجَاءُوهُ فَسَأَلُوهُ عَنْ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ فَأَهْوَى بِأَصَابِعِ كَفَّيْهِ مَرْتَيْنِ وَأَمْسَكَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّانِيَةِ، ثُمَّ قَالَ: «أَخْبِرُونِي عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ» فَقَالُوا: أَخْبِرْهُمْ يَا ابْنَ سَلامٍ فَقَالَ: كَأَنَّهَا خُبْزَةٌ بَيْضَاءُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أما إن الخبز إنما يَكُونُ مِنَ الدَّرْمَكِ» «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَدْبَرَ 19042 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ قَالَ: دُبُورُهُ: ظَلامُهُ «4» . 19043 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ فَسَكَتَ عَنِّي حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وسمع الأذان الأول نَادَانِي: يَا مُجَاهِدُ هَذَا حِينَ دَبُرَ اللَّيْلُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ 19044 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إلا أصحاب اليمين قال: لا يحاسبون «6» .

_ (1) الدر 8/ 331- 332. (2) الدر 8/ 331- 332. (3) ابن كثير 8/ 293 قال: هكذا وقع عنه ابن ابى حاتم عن البراء والمشهور عن جابر بن عبد الله (4) الدر 8/ 335. (5) الدر 8/ 335. (6) الدر 8/ 335.

[سورة المدثر (74) : الآيات 40 إلى 42]

19045 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ: إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ قَالَ: هُمْ أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَسَاءَلُونَ 19046 - عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقْرَأُ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ يَا فُلانُ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالَ عَمْرٌو: وَأَخْبَرَنِي لُقَيْطٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ 19047 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ قَالَ: الْمَوْتُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ 19048 - عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ قَالَ: هُمُ الرُّمَاةُ رِجَالُ الْقَنْصِ «4» . 19049 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْقَسْوَرَةُ الرِّجَالُ الرَّمَاةُ رِجَالُ الْقَنْصِ «5» . 19050 - عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْقَسْوَرَةُ الْأَسَدُ. فَقَالَ: مَا أَعْلَمُهُ بِلُغَةِ أَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ، الْأَسَدَ هُمْ عُصْبَةُ الرِّجَالِ «6» . 19051 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ قَسْوَرَةٍ قَالَ: هُوَ بِلِسَانِ الْعَرَبِ الْأَسَدُ وَبِلِسَانِ الْحَبَشَةِ قسورة «7» . قوله تعالى: أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ 19052 - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ فَقَالَ: قَدْ قَالَ رَبُّكُمْ: أَنَا أَهَلٌّ أَنْ أُتَّقَى، فَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ مَعِي إِلَهًا فَأَنَا أَهَلٌّ أَنْ أَغْفِرَ له «8» .

_ (1) الدر 8/ 335. (2) الدر 8/ 336- 340. (3) الدر 8/ 336- 340. (4) الدر 8/ 336- 340. [.....] (5) الدر 8/ 336- 340. (6) الدر 8/ 336- 340. (7) الدر 8/ 336- 340. (8) الدر 8/ 336- 340.

سورة القيامة

سُورَةُ الْقيامة 75 قَوْلُهُ تَعَالَى: اللَّوَّامَةِ 19053 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ: أَنَّهُ سَأَلَ عِكْرَمَةَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ قَالَ: يَلُومُ عَلَى الْخَيْرِ وَالشَّرِّ: لَوْ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا «1» . 19054 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِالنَّفْسِ اللوامة قال: المذمومة «2» . قوله تعالى: ينبؤا الإنسان 19055 - عن ابن عباس ينبؤا الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ قَالَ: بِمَا عَمِلَ قَبْلَ مَوْتِهِ وَمَا يَسُنُّ فَعُمِلَ بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: نُسَوِّيَ بَنَانَهُ 19056 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ قَالَ: لَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ كَفَخِّ الْبَعِيرِ أَوْ كَحَافِرِ الْحِمَارِ، وَلَكِنْ جَعَلَهُ اللَّهُ خَلْقًا سَوِيًّا حَسَنًا جَمِيلًا تَقْبِضُ بِهِ وَتَبْسُطُ بِهِ يَا ابْنَ آدَمَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أمامة 19057 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ يَقُولُ سَوْفَ أَتُوبُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا وَزَرَ 19058 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: لا وَزَرَ قَالَ: لَا حِصْنَ «6» . 19059 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا وَزَرَ قَالَ: لا حِصْنَ وَلا مَلْجَأٌ «7» .

_ (1) ابن كثير 8/ 303. (2) الدر 8/ 343- 344. (3) الدر 8/ 343- 344. (4) الدر 8/ 343- 344. (5) الدر 8/ 343- 344. (6) الدر 8/ 343- 344. (7) الدر 8/ 343- 344.

[سورة القيامة (75) : آية 16]

قَوْلُهُ تَعَالَى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ 19060 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ يَلْقَى مِنْهُ شِدَّةً، وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ عُرِفَ فِي تَحْرِيكِهِ شَفَتَيْهِ يَتَلَقَّى أَوَّلَهُ وَيُحَرِّكُ شَفَتَيْهُ، خَشْيَةَ أَنْ يَنْسَى أَوَّلَهُ قَبْلَ أَنْ يَفْرَغَ مِنْ آخِرِهِ فَقَالَ اللَّهُ: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ 19061 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ قال: سمعه وبصره ويده ورجليه وَجَوَارِحُهُ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ قَالَ: وَلَوْ تَجَرَّدَ مِنْ ثِيَابِهِ «2» . 19062 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً، وَكَانَ يُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَهُ وَشَفَتَيْهُ مَخَافَةَ أن يتلفت مِنْهُ يُرِيدُ أَنْ يَحْفَظَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ قَالَ: يَقُولُ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَؤُهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ يَقُولُ: فَإِذَا أَنْزَلْنَاهُ عَلَيْكَ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ فَاسْتَمِعْ لَهُ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ بَيِّنْهُ بِلِسَانِكَ، وَفِي لَفْظٍ عَلَيْنَا أَنْ نَقْرَأَهُ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ، وَفِي لَفْظٍ اسْتَمَعَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ 19063 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ قَالَ: بَيَّنَّاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ يَقُولُ: اعْمَلْ بِهِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: نَاضِرَةٌ 19064 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ قَالَ: نَاعِمَةٌ «5» . 19065 - عَنْ مُجَاهِدٍ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ قال: مسرورة «6» .

_ (1) ابن كثير 8/ 304 (2) الدر 8/ 347- 348. (3) الدر 8/ 347- 348. [.....] (4) الدر 8/ 347- 348. (5) الدر 8/ 347- 348. (6) الدر 8/ 349.

[سورة القيامة (75) : آية 27]

19066 - عَنْ مُوسَى بْنِ صَالِحِ بْنِ الصَّبَّاحِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِأَهْلِ وِلايَةِ اللَّهِ فَيَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ ثَلاثَةَ أَصْنَافٍ، فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الأَوَّلِ فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ يَا رَبِّ خَلَقْتَ الْجَنَّةَ وَأَشْجَارَهَا وَحُورَهَا وَنَعِيمَهَا وَمَا أَعْدَدْتَ لأَهْلِ طَاعَتِكَ فِيهَا. فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي شَوْقًا إِلَيْهَا فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ لِلْجَنَّةِ فَادْخُلْهَا، وَمِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَنْ أُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ، فَيَدْخُلُهَا هُوَ وَمَنْ مَعَهُ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالصِّنْفِ الثَّانِي فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ نَارًا وَخَلَقْتَ أَغْلالَهَا وَسَعِيرَهَا وَسَمُومَهَا وَيَحْمُومَهَا وَمَا أَعْدَدْتَ لأَعْدَائِكَ وَلأَهْلِ مَعْصِيتِكَ فِيهَا، فَأَسْهَرتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي خَوْفًا مِنْهَا فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ خَوْفًا مِنَ النَّارِ فَإِنِّي أَعْتَقْتُكَ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَدْخَلْتُكَ جَنَّتِي، فَيَدْخُلُ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الثَّالِثِ فَيَقُولُ: عَبْدِي وَلِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّي حُبًّا لَكَ وَشَوْقًا إِلَيْكَ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ أَسْهَرْتُ لِيَلِيَ وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي شَوْقًا إِلَيْكَ وَحُبًا لَكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ شَوْقًا إِلَيَّ وَحُبًّا لِي فَيَتَجَلَّى لَهُ الرَّبُّ، فَيَقُولُ: هَا أَنَا ذَا انْظُرْ إِلَيَّ، ثم يقول: فَضْلِي عَلَيْكَ أَنْ أُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ، وَأُبِيحَكَ جَنَّتِي، وَأُزِيرَكَ مَلائِكَتِي وَأُسَلِّمَ عَلَيْكَ بِنَفْسِي، فَيَدْخُلَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ رَاقٍ 19067 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَبُو رَجَاءٍ الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنَا عمرو ابن مالك، عن أبى الجوازء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ قَالَ: قِيلَ مَنْ يَرْقَى بِرُوحِهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ أَمْ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ؟ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ مِنْ كَلامِ الْمَلائِكَةِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ 19068 - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ قَالَ: الْتَفَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ. وَكَذَا قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ يَقُولُ: آخِرُ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، وَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ، فَتَلْتَقِي الشِّدَّةُ لِشِدَّةٍ إِلا مَنْ رَحِمَ الله «3» .

_ (1) الدر 8/ 359. (2) ابن كثير 8/ 307 والدر 8/ 361. (3) ابن كثير 8/ 307 والدر 8/ 361.

[سورة القيامة (75) : الآيات 34 إلى 35]

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى 19069 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قالت: أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى. ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى؟ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي جَهْلٍ، ثُمَّ نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ «1» . 19070 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى وَعِيدٌ عَلَى أَثَرِ وَعِيدٍ كَمَا تَسْمَعُونَ وَزَعَمُوا أَنَّ عَدِوَ اللَّهِ أَبَا جَهْلٍ أَخَذَهُ نَبِيُّ اللَّهِ بِمَجَامِعِ ثِيَابِهِ ثُمَّ قَالَ: «أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى، ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى» فَقَالَ عَدِوُ الله أبو جهل: أتو عدني يَا مُحَمَّدُ؟ وَاللَّهِ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْتَ وَلا ربك شيئا وإني لأعز من مشي بن جَبَلِيهَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَمَطَّى 19071 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَتَمَطَّى قَالَ: يَخْتَالُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ يُتْرَكَ سُدًى 19072 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُدَّى هَمَلًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى 19073 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ آخَرَ: أَنَّهُ كَانَ فَوْقَ سَطْحٍ يَقْرَأُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ، فَإِذَا قَرَأَ أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أن يحيي الموتى قال: سبحانك اللهم، قبلي. فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ «5» . 19074 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مَرَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى قَالَ: سبحانك، قبلي «6» .

_ (1) ابن كثير 8/ 307 والدر 8/ 361. (2) ابن كثير 8/ 307 والدر 8/ 361. (3) فتح القدير 5/ 312. (4) فتح القدير 5/ 312. (5) ابن كثير 8/ 308- 363. (6) ابن كثير 8/ 308- 363.

سورة الإنسان

سُورَةُ الْإِنْسَانِ 76 قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ 19075 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ قَالَ: الْإِنْسَانُ أَتَى عَلَيْهِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا قَالَ: إِنَّمَا خُلِقَ الْإِنْسَانُ هَاهُنَا حَدِيثًا مَا يُعْلَمُ مِنْ خليفة اللَّهِ خَلِيقَةٌ كَانَتْ بَعْدُ إِلا هَذَا الْإِنْسَانُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْشَاجٍ 19076 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: أَمْشَاجٍ قَالَ: الْعُرُوقُ «2» . 19077 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ قَالَ: مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ وَمَاءِ الْمَرْأَةِ حِينَ يَخْتَلِطَانِ «3» . 19078 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ قَالَ: مُخْتَلِفَةُ الْأَلْوَانِ «4» . 19079 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْأَمْشَاجُ الَّذِي يَخْرُجُ عَلَى أَثَرِ الْبَوْلِ كَقِطَعِ الْأَوْتَارِ وَمِنْهُ يَكُونُ الْوَلَدُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ 19080 - عَنْ قَتَادَةَ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ قَالَ: كَانُوا يُوفُونَ بِطَاعَةِ اللَّهِ مِنَ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَمَا افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ الْأَبْرَارَ لِذَلِكَ فَقَالَ: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا قَالَ: اسْتَطَارَ وَاللَّهِ شَرُّ ذَلِكَ الْيَوْمِ، حَتَّى ملاء السماوات والأرض «6» .

_ (1) الدر 8/ 366- 370. (2) الدر 8/ 366- 370. [.....] (3) الدر 8/ 366- 370. (4) الدر 8/ 366- 370. (5) الدر 8/ 366- 370. (6) الدر 8/ 366- 370.

قوله تعالى: كان شره مستطيرا

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا 19081 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا قَالَ: فَاشِيًا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمًا عَبُوسًا 19082 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمًا عَبُوسًا قَالَ: ضَيِّقًا قَمْطَرِيرًا قَالَ: طَوِيلًا. قَوْلُهُ تَعَالَى: زَمْهَرِيرًا 19083 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: الزَّمْهَرِيرُ إِنَّمَا هُوَ لَوْنٌ مِنَ الْعَذَابِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا 19084 - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ في قوله: جنة يَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ قِيَامًا وَقُعُودًا وَمُضْطَجِعِينَ وعلي أي حال شاؤوا، وَفِي لَفْظٍ قَالَ: ذَلِكَ لَهُمْ فَيَتَنَاوَلُونَ مِنْهَا كيف شاؤوا «3» . قوله تعالى: قواريرا مِنْ فِضَّةٍ 19085 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَيْءٌ إِلا قَدْ أُعْطِيتُمْ فِي الدُّنْيَا شَبَهَهُ إلا قواريرا من فضة «4» .

_ (1) الدر 8/ 366. (2) الدر 8/ 373- 374. (3) الدر 8/ 373- 374. (4) الدر 8/ 373- 374.

سورة المرسلات

سُورَةُ الْمرسلات 77 قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمُرْسَلاتِ 19086 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ سَهْلِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ شَقِيقٍ، أخبرنا الحسين ابن وَاقِدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا قَالَ: الْمَلائِكَةُ «1» . 19087 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللَّهَ عَنْهُ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا قَالَ: هِيَ الْمَلائِكَةُ، أُرْسِلَتْ بِالْمَعْرُوفِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالْعَاصِفَاتِ 19088 - مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعُبَيْدَيْنِ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ مَسْعُودٍ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا قَالَ: الرِّيحُ فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا قَالَ: الرِّيحُ وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا قَالَ: الرِّيحُ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا قَالَ: حَسْبُكَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كِفَاتًا 19089 - مِنْ طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كِفَاتًا قَالَ: كِنًّا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: جِمَالَتٌ صُفْر 19090 - مِنْ طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاسِيَ جِبَالًا شَامِخَاتٍ مُشْرِفَاتٍ فُرَاتًا عَذْبًا بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ قَالَ: كَالْقَصْرِ الْعَظِيمِ جِمَالَتٌ صُفْرٌ قَالَ: قِطَعُ النُّحَاسِ «5» .

_ (1) ابن كثير 8/ 320. (2) الدر 8/ 384- 385. (3) الدر 8/ 384- 385. (4) الدر 8/ 384- 385. (5) الدر 8/ 384- 385.

قوله تعالى: كالقصر

قَوْلُهُ تَعَالَى: كَالْقَصْرِ 19091 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ قَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ كَالشَّجَرِ وَالْجِبَالِ، وَلَكِنَّهَا مِثْلُ الْمَدَائِنِ وَالْحُصُونِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ 19092 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيفِيُّ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ يتحدثون في بيت المقدس فقال، عبادة: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَيَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَقُولُ اللَّهُ: هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ الْيَوْمُ لَا يَنْجُو مِنِّي جَبَّارٌ عَنِيدٌ، وَلا شَيْطَانٌ مَرِيدٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: فَإِنَّا نُحَدَّثُ يَوْمَئِذٍ أَنَّهُ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَتَنْطَلِقُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ ظَهْرَانِيِّ الناس نادت: أيها الناس إني بعثت إِلَى ثَلاثَةٍ أَنَا أَعْرَفُ بِهِمْ مِنَ الْأَبِ بِوَلَدِهِ وَمِنَ الْأَخِ بِأَخِيهِ، لَا يُغَيِّبُهُمْ عَنِّي وِزْرٌ، وَلا تُخْفِيهِمْ عَنِّي خَافِيَةٌ: الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَكُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَكُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، فَتَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَتُقْذَفُ بِهِمْ في النار قبل الحساب بأربعين سنة «2» .

_ (1) الدر 8/ 384- 385. [.....] (2) ابن كثير 8/ 324.

سورة النبأ

سُورَةُ النبإ 78 قَوْلُهُ تَعَالَى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ 19093 - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم جعلوا يتساءلون بينهم فَنَزَلَتْ: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سِرَاجًا وَهَّاجًا 19094 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا قَالَ: مُضِيئًا وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ قَالَ: السَّحَابِ مَاءً ثَجَّاجًا قَالَ: مُنْصَبًّا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ 19095 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ قَالَ: الرِّيَاحِ مَاءً ثَجَّاجًا قَالَ: مُنْصَبًّا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا 19096 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا قَالَ: مُجْتَمِعَةً «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا 19097 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا قَالَ: زُمَرًا زُمَرًا «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا قَالَ: سِنِينَ. 19098 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا قَالَ: الْحُقْبُ ثَمَانُونَ سَنَةً، وَالسَّنَّةُ ثَلاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، وَالْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ «6» .

_ (1) الدر 8/ 394- 395. (2) الدر 8/ 394- 395. (3) الدر 8/ 394- 395. (4) الدر 8/ 394- 395. (5) الدر 8/ 394- 395. (6) الدر 8/ 394- 395.

[سورة النبإ (78) : آية 25]

19099 - وَبِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا قَالَ: الْحُقْبُ أَلْفُ شَهْرٍ، وَالشَّهْرُ ثَلاثُونَ يَوْمًا، والسنة اثنا عشر شهر، والشهر ثَلاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، كُلُّ يَوْمٍ مِنْهَا أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ، فَالْحُقْبُ ثَمَانُونَ أَلْفَ سَنَةٍ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا 19100 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا قَالَ: الْحَمِيمُ الْحَارُّ الذي يحرق، الغساق الزَّمْهَرِيرُ الْبَارِدُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: جَزَاءً وِفَاقًا 19101 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جَزَاءً وِفَاقًا قَالَ: وَافَقَ أَعْمَالَهُمْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا 19102 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: جَزَاءً وِفَاقًا يَقُولُ: وَافَقَ الْجَزَاءُ الْعَمَلَ إِنَّهُمْ كَانُوا لا يرجون حسابا قال: لا يَخَافُونَهُ، وَفِي لَفْظٍ: لَا يُبَالُونَ فَيُصَدِّقُونَ بِالْبَعْثِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا 19103 - عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ عَنْ أَشَدِّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ: قَوْلُ اللَّهِ: فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا 19104 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا قَالَ: مُنْتَزِهًا وَكَوَاعِبَ قَالَ: نَوَاهِدَ أَتْرَابًا قَالَ: مُسْتَوَيَاتٌ وَكَأْسًا دهاقا قال: ممتلئا.

_ (1) الدر 8/ 394- 395. (2) الدر 8/ 396- 398. (3) الدر 8/ 396- 398. (4) الدر 8/ 396- 398.

قوله تعالى: وكأسا دهاقا

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَأْسًا دِهَاقًا 19105 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَأْسًا دِهَاقًا قَالَ: هِيَ الْمُمْتَلِئَةُ الْمُتْرَعَةُ الْمُتَتَابِعَةُ، وَرُبَّمَا سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ: يَا غُلامُ اسْقِنَا وَادْهِقْ لَنَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا 19106 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الرُّوحُ جُنْدٌ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ لَيْسُوا بِمَلائِكَةٍ لَهُمْ رؤوس وَأَيْدٍ وَأَرْجُلٌ، ثُمَّ قَرَأَ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا قَالَ: هَؤُلاءِ جُنْدٌ وَهَؤُلاءِ جُنْدٌ «2» . 19107 - عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا قَالَ: هُمَا سِمَاطَا رَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، سِمَاطٌ مِنَ الرُّوحِ وَسِمَاطٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ. - وَالْإِنْسُ وَالْمَلائِكَةُ وَالشَّيَاطِينُ عُشْرُ الروح ولقد قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَعْلَمُ الرُّوحَ «3» . 19108 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ قَالَ: هُوَ مَلَكٌ مِنْ أَعْظَمِ الْمَلَائِكَةِ خَلْقًا. قوله تعالى: اليتني كُنْتُ تُرَابًا 19109 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يُحْشَرُ الْخَلائِقُ كُلُّهُمْ. يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْبَهَائِمُ وَالدَّوَابُّ وَالطَّيْرُ وَكُلُّ شَيْءٍ، فَيَبْلَغُ مِنْ عَدْلِ اللَّهِ أَنْ يَأْخُذَ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ ثُمَّ يَقُولُ: كُونِي ترابا، فذلك حين يقول الكافر: اليتني كنت ترابا.

_ (1) الدر 8/ 396- 398. (2) الدر 8/ 396- 398. (3) الدر 8/ 396- 398. [.....]

سورة النازعات

سورة النازعات 79 قوله تعالى: النازعات غَرْقًا 19110 - مِنْ طَرِيق سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا قَالَ: هِيَ أَنْفُسُ الْكُفَّارِ تُنْزَعُ ثُمَّ تُنْشَطُ ثُمَّ تُغْرَقُ فِي النَّارِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا 19111 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا قَالَ: الْمَوْتُ «2» . قوله تعالى: السابحات سَبْحًا 19113 - عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا قَالَ: هَاتَانِ الْآيَتَانِ لِلْكُفَّارِ، عِنْدَ نَزْعِ النَّفْسِ تَنْشَطُ نَشْطًا عَنِيفًا مِثْلُ سَفُودٍ فِي صُوفٍ فَكَانَ خُرُوجُهُ شَدِيدًا وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا قَالَ: هَاتَانِ لِلْمُؤْمِنِينَ «3» . 19114 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا قَالَ: النَّفْسُ حِينَ تَغْرَقُ فِي الصِّدُورِ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا قَالَ: الْمَلائِكَةُ حِينَ تَنْشَطُ الرُّوحُ مِنَ الْأَصَابِعِ وَالْقَدَمَيْنِ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا حِينَ تَسْبَحُ النَّفْسُ فِي الْجَوْفِ تَتَرَدَّدُ عَنِ الْمَوْتِ «4» . 19115 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا قَالَ: الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ يَلْوُنَ أَنْفُسَ الْكُفَّارِ إِلَى قَوْلِهِ: وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا قَالَ: الْمَلائِكَةُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا 19116 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَهُ عَنْ المدبرات أَمْرًا قَالَ: الْمَلائِكَةُ يُدَبِّرُونَ ذِكْرَ الرَّحْمَنِ وَأَمْرَهُ «6» . 19117 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ: يُدَبِّرُ أَمْرَ الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ، جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَمَلَكُ الْمَوْتِ وَإِسْرَافِيلُ، فَأَمَّا جِبْرِيلُ فَمُوَكَّلٌ بِالرِّيَاحِ وَالْجُنُودِ، وَأَمَّا مِيكَائِيلُ فموكل

_ (1) الدر 8/ 440. (2) الدر 8/ 404- 405. (3) الدر 8/ 404- 405. (4) الدر 8/ 404- 405. (5) الدر 8/ 404- 405. (6) الدر 8/ 404- 405.

[سورة النازعات (79) : آية 14]

بِالْقَطْرِ وَالنَّبَاتِ، وَأَمَّا مَلَكُ الْمَوْتِ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الْأَرْوَاحَ وَأَمَّا إِسْرَافِيلُ فَهُوَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ بِالْأَمْرِ «1» . 19118 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: النَّاخِرَةُ الْعَظْمُ يَبْلَى فَتَدْخُلُ الرِّيحُ فِيهِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ 19119 - عن سهد بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ قَالَ: أَرْضٌ بَيْضَاءُ عَفْرَاءُ كَالْخُبْزَةِ مِنَ النَّقِيِّ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى 19120 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ مُوسَى: يَا فِرْعَونُ هَلْ لَكَ فِي أَنْ أُعْطِيَكَ شَبَابَكَ لَا تَهْرَمُ، وَمُلْكَكَ لَا يُنْزَعُ مِنْكَ، وَتُرَدَّ إِلَيْكَ لَذَّةُ الْمَنَاكِحِ وَالْمَشَارِبِ وَالرُّكُوبِ، وَإِذَا مِتَّ دَخَلْتَ الْجَنَّةَ وَتُؤْمِنُ بِي، فَوَقَعَتْ فِي نَفْسِهِ هَذِهِ الْكَلِمَاتُ وَهِيَ اللَّيِّنَاتُ قَالَ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى يَأْتِيَ هَامَانُ فَلَمَّا جَاءَ هَامَانُ أَخْبَرَهُ فَعَجَّزَهُ هَامَانُ، وَقَالَ: تَصْبِرُ تعْبُدُ إِذْ كُنْتَ رَبًّا تُعْبَدُ؟ فَذَلِكَ حِينَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لِقَوْمِهِ وَجَمَعَهُمْ: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى «4» . 19122 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: بَيْنَ كِلْمَتِينِ أَرْبَعُونَ سَنَةً «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: رَفَعَ سَمْكَهَا 19123 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَفَعَ سَمْكَهَا قَالَ: بَنَاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا قَالَ: أَظْلَمَ لَيْلَهَا «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا 19124 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا قَالَ: الْعِشَاءُ وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا قال: الشمس «7» .

_ (1) الدر 8/ 418- 419. (2) الدر 8/ 418- 419. (3) الدر 8/ 418- 419. (4) الدر 8/ 418- 419. (5) الدر 8/ 418- 419. (6) الدر 8/ 418- 419. (7) الدر 8/ 418- 419.

سورة عبس

سُورَةُ عَبَسَ 80 قَوْلُهُ تَعَالَى: عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى 19125 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاجِي عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَأَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ وَالْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ يَتَصَدَّى لَهُمْ كَثِيرًا، وَيَحْرِصُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُؤْمِنُوا، فأقبل إليه رَجُلٌ أَعْمَى- يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَمِّ مَكْتُومٍ يَمْشِي وَهُوَ يُنَاجِيهُمْ فَجَعَلَ عَبْدُ اللَّهِ يَسْتَقْرِئُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَبَسَ فِي وَجْهِهِ، وَتَوَلَّى وَكَرِهَ كَلامَهُ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَرِينَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَلَّمَهُ وَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا حَاجَتُكَ؟ هَلْ تُرِيدُ مِنْ شَيْءٍ؟ وَإِذَا ذَهَبَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ: هَلْ لَكَ حَاجَةٌ فِي شَيْءٍ؟ وَذَلِكَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى؟! «1» قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ 19126 - وَمِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: كَلا، لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ قَالَ: لَا يَقْضِي أَحَدٌ أَبَدًا كُلَّ مَا افْتُرِضَ عَلَيْهِ «2» . 19127 - عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: قَالَ عُزَيْرٌ عَلَيْهِ السَّلامُ: قَالَ الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي: فَإِنَّ الْقُبُورَ هِيَ بَطْنُ الْأَرْضِ، وَإِنَّ الْأَرْضَ هِيَ أُمُّ الْخَلْقِ، فَإِذَا خَلَقَ اللَّهُ مَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ وَتَمَّتْ هَذِهِ الْقُبُورُ الَّتِي مَدَّ اللَّهُ لَهَا، «3» انْقَطَعَتِ الدُّنْيَا وَمَاتَ مَنْ عَلَيْهَا وَلَفَظَتِ الْأَرْضُ مَا فِي جَوْفِهَا وَأَخْرَجَتِ الْقُبُورُ مَا فِيهَا.

_ (1) قال ابن كثير: فيه غرابة ونكاره وقد تكلم في سنده 8/ 343. [.....] (2) ابن كثير 8/ 346 (3) ابن كثير 8/ 346

[سورة عبس (80) : آية 30]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَدَائِقَ غُلْبًا 19128 - قَالَ عِكْرَمَةُ: غُلْبًا أَيْ: غِلاظُ الْأَوْسَاطِ. وَفِي رِوَايَةٍ: غِلاظُ الرِّقَابِ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الرَّجُلِ إِذَا كَانَ غَليِظَ الرَّقَبَةِ قِيلَ وَاللَّهِ إِنَّهُ لاغْلَبُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ 19129 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُحْشَرُونَ حُفَاةً عراة مشاة غُرْلًا» قَالَ: فَقَالَتْ زَوْجَتُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أويرى بَعْضُنَا عَوْرَةَ بَعْضٍ؟ قَالَ: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ أَوْ قَالَ: «مَا أَشْغَلَهُ عَنِ النَّظَرِ» «1» . 19130 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو أَزْهَرَ بْنِ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عائد بن شريح، عن أنس ابن مَالِكٍ قَالَ: سَأَلَتْ عَائِشَةُ رضِيَ اللَّهُ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنِّي ساءلتك عَنْ حَديِثٍ فَتُخْبِرُنِي أَنْتَ بِهِ قَالَ: «إِنْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ عِلْمٌ» قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الرِّجَالُ؟ قَالَ: «حُفَاةً عُرَاةً» ثم انتظرت سَاعَةً فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ يُحْشَرُ النساء؟ قال: «كذلك حفاة عراة» قالت: وا سوأتاه مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ! قَالَ: «وَعَنْ أَيِّ ذَلِكَ تَسْأَلِينَ، إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ عَلَيَّ آيَةٌ لَا يَضُرُّكِ كَانَ عَلَيْكَ ثِيَابٌ أَوْ لَا يَكُونُ» قَالَتْ: أَيَّةُ آيَةٍ هِيَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ 19131 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ مَوْلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُلْجِمُ الْكَافِرَ الْعَرَقُ ثُمَّ تَقَعُ الْغَبَرَةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ» قَالَ فَهُوَ قَوْلُهُ: وَوُجُوهٌ يومئذ عليها غبرة «3» .

_ (1) ابن كثير 8/ 349. (2) ابن كثير 8/ 349. (3) ابن كثير 8/ 350.

[سورة عبس (80) : آية 24]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ 19132 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ قَالَ: مَلَكٌ يُثْنِي رَقَبَةَ ابْنِ آدَمَ إِذَا جَلَسَ عَلَى الْخَلاءِ لَيَنْظُرَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَحَدَائِقَ غُلْبًا 19133 - مِنْ طَريِقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَضْبًا قَالَ: الْفِصْفِصَةُ يَعْنِي الْقَتَّ وَحَدَائِقَ غُلْبًا قَالَ: طُوَالٌ وَفَاكِهَةً وَأَبًّا قَالَ: الثِّمَارُ الرَّطِبَةُ «2» . 19134 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الحدائق كل ملتف والغل مَا غَلُظُ، وَالْأَبُّ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مِمَّا يَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَلا يَأْكُلُهُ النَّاسُ. 19135 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْأَبُّ الْحَشِيشُ لِلْبَهَائِمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ 19136 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مُسْفِرَةٌ قَالَ مُشْرِقَةٌ وَفِي قَوْلِهِ: تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ قَالَ: تَغْشَاهَا شِدَّةٌ وَذِلَّةٌ. 19137 - وَمِنْ طَريِقِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قترة قال: سواد الوجوه. قوله تعالى: وجوه يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ 19138 - مِنْ طَريِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُلْجِمُ الْكَافِرَ الْعَرَقُ، ثُمَّ تَقَعُ الْغَبَرَةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ فهو قوله: وجوه يومئذ عليها غبرة.

_ (1) الدر 8/ 420. (2) الدر 8/ 420.

سورة التكوير

سُورَةُ التَّكْوِيرُ 81 قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ 19139 - مِنْ طَرِيق عَلِيٍّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ أَظْلَمَتْ وَإِذَا النجوم انكدرت قال: تغيرت وإذا الموؤدة سُئِلَتْ يَقوُلُ: سَأَلَتْ «1» . 19140 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: كُوِّرَتْ قَالَ: غُوِّرَتْ قَالَ يَعْقُوبُ: وَهِيَ بِالْفَارِسِيَّةِ كور يهود «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ 19141 - عَنْ أَبِي مَرْيَمَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْلِهِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّمَ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ قَالَ: انْكَدَرَتْ فِي جَهَنَّمَ، وَكُلُّ مَا عُبِدَ دَوْنَ اللَّهِ فَهُوَ فِي جَهَنَّمَ إِلا مَا كَانَ من عيسى بن مريم وأمه ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها «3» . 19142 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: يُكَوِّرُ اللَّهُ الشمس والقمر والنجوم يوم الْقِيَامَةِ فِي الْبَحْرِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا دَبُورًا فَتَنْفُخُهُ حَتَّى يَرْجِعَ نارا «4» . قوله تعالى: إذا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ 19143 - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سِتُّ آيَاتٍ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَسْوَاقِهِمْ إِذَا ذَهَبَ ضَوْءُ الشَّمْسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتِ الْجِبَالُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَتَحَرَّكَتْ وَاضْطَرَبَتْ وَاخْتَلَطَتْ، فَفَزِعَتِ الْجِنُّ إِلَى الْإِنْسِ وَالْإِنْسُ إِلَى الْجِنِّ، وَاخْتَلَطَتِ الدَّوَابُّ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ، فَمَاجُوا بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قَالَ: اخْتَلَطَتْ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ أَهْمَلَهَا أهلها وإذا البحار سجرت

_ (1) الدر 7/ 425. (2) الدر 7/ 425. (3) الدر 7/ 425. (4) الدر 8/ 425.

قوله تعالى: وإذا العشار عطلت

قَالَ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ: نَحْنُ نَأْتِيكُمْ بِالْخَبَرِ، فَانْطَلَقُوا إِلَى الْبَحْرِ، فَإِذَا هِيَ نَارٌ تُأَجِّجُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذِ انْصَدَعَتِ الْأَرْضُ صَدْعَةً وَاحِدَةً إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَإِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَتْهُمْ رِيحٌ فَأَمَاتَتْهُمْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ 19144 - عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: ذَهَبَ ضَوْءُهَا وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ قَالَ: تَسَاقَطَتْ وَتَهَافَتَتْ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ قَالَ سَيَّبَهَا أَهْلُوهَا أَتَاهُمْ مَا شَغَلَهُمْ عَنْهَا فَلَمْ تُصَرْ وَلَمْ تُحْلَبْ وَلَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا مَالٌ أَعْجَبَ إِلَيْهِمْ مِنْهَا وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْخَلائِقَ مُوَافِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ قَالَ: ذَهَبَ مَاؤُهَا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا قَطْرَةٌ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: أُلْحَقَ كُلُّ إِنْسَانٍ بِشَيْعَتِهِ الْيَهُودُ بِالْيَهُودِ والنصراني بالنصراني وإذا الموؤدة سُئِلَتْ قَالَ: هِيَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ سَأَلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ: لَا بِذَنْبٍ، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمُ ابْنَتَهُ وَيَغْذُو كَلْبَهُ، فَعَابَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ قَالَ: صَحِيفَتُكَ يَا ابْنَ آدَمَ يُمَلَّى مَا فِيهَا، ثُمَّ تُطْوَى ثُمَّ تُنْشَرُ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ مَا يَلِي فِي صَحِيفَتِهِ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ قَالَ: أُوقِدَتْ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ قَالَ: قُرِّبَتْ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ مِنْ عَمَلٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى هَاهُنَا آخِرُ الْحَدِيثِ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وإذا الموؤدة سُئِلَتْ 19145 - وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ قَالَ: هِيَ الْإِبِلُ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قَالَ: حَشْرُهَا مَوْتُهَا وَإِذَا النفوس قَالَ: هِيَ الْإِبِلُ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ قَالَ: حَشْرُهَا مَوْتُهَا وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: تَرْجِعُ الأرواح إلى أجسادها وإذا الموؤدة سئلت قَالَ: أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمَوْءُودَةُ هِيَ الْمَدْفُونَةُ، كَانَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا هِيَ حَمَلَتْ فَكَانَ أَوَانُ وِلادِهَا حَفَرَتْ حُفْرَةً فَتَمَخْضَتْ عَلَى رَأْسِ تِلْكَ الْحُفْرَةِ فَإِنْ وَلَدَتْ جَارِيَةً رَمَتْ بِهَا فِي تِلْكَ الْحُفْرَةِ، وَإِنْ ولدت غلاما حبسته.

_ (1) الدر 8/ 226. (2) الدر 7/ 427- 429.

قوله تعالى: وإذا النفوس زوجت

قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ فِي النَّارِ فَقَدْ كَذَبَ بَلْ هُمْ فِي الْجَنَّةِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ 19146 - عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطاب رضي الله عنه أنه سئل عَنْ قَوْلِهِ: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ وَيُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ، فَذَلِكَ تَزْوِيجُ الْأَنْفُسُ «2» . 19147 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: يَسِيلُ وَادٍ مِنْ أَصْلِ الْعَرْشِ من ماء فيما بين الصبحتين ومقدار ما بينهما أربعون عاما، فينبت منه كُلُّ خَلْقٍ بَلَى مِنَ الْإِنْسَانِ أَوْ طَيْرٍ أَوْ دَابَّةٍ، وَلَوْ مَرَّ عَلَيْهِمْ مَارٌّ قَدْ عَرَفَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ لَعَرَفَهُمْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ قَدْ نَبَتُوا ثُمَّ تُرْسَلُ الْأَرْوَاحُ فَتُزَوَّجُ الْأَجْسَادُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ «3» . 19148 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما: وإذا الوحوش حشرت قَالَ: يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّ الذُّبَابَ ليحشر «4» . قوله تعالى: وإذا البحار سجرت 19149 - عن السدى رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ قَالَ: فُتِحَتْ وَسُيِّرَتْ «5» . 19150 - مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ عُمَرُ: لَمَّا بَلَغَ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ قَالَ: لِهَذَا أُجْرِيَ الْحَدِيثُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْخُنَّسِ 19152 - مِنْ طُرِقٍ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ قَالَ: هِيَ الْكَوَاكِبُ، تَكْنِسُ بِاللَّيْلِ وَتَخْنَسُ بِالنَّهَارِ فَلا تُرَى «7» . 19153 - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْخُنَّسُ نُجُومٌ تَجْرِي يَقْطَعْنَ الْمَجَرَّةَ كَمَا يَقْطَعُ الْفَرَسُ «8» .

_ (1) الدر 7/ 427- 429. [.....] (2) الدر 7/ 427- 429. (3) الدر 8/ 429- 431. (4) الدر 8/ 429- 431. (5) الدر 8/ 429- 431. (6) الدر 8/ 429- 431. (7) الدر 8/ 429- 431. (8) الدر 8/ 429- 431.

[سورة التكوير (81) : آية 16]

قَوْلُهُ تَعَالَى: الْجَوَارِ الْكُنَّسِ 19154 - مِنْ طُرِقٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ قَالَ: هِيَ بَقَرُ الْوَحْشِ. 19155 - مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ قَالَ الْبَقَرُ تَكْنِسُ إِلَى الظِّلِّ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ 19156 - مِنْ طُرِقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ قَالَ: إِذَا أَدْبَرَ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ قَالَ: إِذَا بَدَا النَّهَارُ حِينَ طُلُوعِ الْفَجْرِ «2» . 19157 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ شَيْخٍ من بجيلة عن ابن عَبَّاسٍ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ: يُكَوِّرُ اللَّهُ الشمس والقمر والنجوم يوم الْقِيَامَةِ فِي الْبَحْرِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا دَبُورًا فَتُضْرِمُهَا نَارًا «3» . 19158 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، قَالَ: «كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّمَ» «4» . 19159 - وَقَالَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ أَيْ: تَغَيَّرَتْ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ قَالَ: «انْكَدَرَتْ فِي جَهَنَّمَ وَكُلُّ مَنْ عُبِدَ ما دون الله فهو في جهنم إلا ما كَانَ مِنْ عِيسَى وَأُمِّهِ وَلَوْ رَضِيَا أَنْ يُعْبَدَا لَدَخَلاهَا» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الذُّبَابُ «5» . 19160 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُنَيْدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ النَّفَّاطُ شَيْخُ صَالِحٍ يُشْبِهُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةِ بْنِ سعيد

_ (1) الدر 7/ 431. (2) الدر 7/ 431. (3) ابن كثير 8/ 352- 353. (4) ابن كثير 8/ 352- 353. (5) ابن كثير 8/ 352- 353.

[سورة التكوير (81) : آية 7]

قَالَ: إِنَّ هَذَا الْبَحْرَ بَرَكَةٌ يَعْنِي بَحْرَ الرُّومِ وَسَطَ الْأَرْضِ وَالْأَنْهَارُ كُلُّهَا تَصَبُّ فِيهِ وَالْبَحْرُ الْكَبِيرُ يَصُبُّ فِيهِ، وَأَسْفَلُهُ آبَارٌ مُطْبَقَةٌ بِالنُّحَاسِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُسْجِرَ «1» . 19161 - عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أن عمر خطب الناس فقرأ إذا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ فَقَالَ: تَزَوُّجُهَا أَنْ تُؤَلَّفَ كُلُّ شِيعَةٍ إِلَى شِيعَتِهِمْ وَفِي رِوَايَةٍ: هُمَا الرَّجُلانِ يَعْمَلانِ الْعَمَلَ فَيَدْخُلانِ بِهِ الْجَنَّةَ أَوِ النَّارَ «2» . 19162 - عَنِ النُّعْمَانِ قَالَ: سُئِلَ عُمَرُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ فَقَالَ: يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، وَيُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ مَعَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ، فَذَلِكَ تَزْوِيجُ الْأَنْفُسِ «3» . 19163 - عَنِ النُّعْمَانِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِلنَّاسِ: مَا تَقُولُونَ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ؟ فَسَكَتُوا قَالَ: وَلَكِنْ هُوَ الرَّجُلُ يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالرَّجُلُ يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ قَرَأَ: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ «4» . 19164 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَسِيلُ وَادٍ مِنْ أَصْلِ الْعَرْشِ مِنْ مَاءٍ فِيمَا بين الصحيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاما، فينبت منه كُلُّ خَلْقٍ بَلَى مِنَ الْإِنْسَانِ أَوْ طَيْرٍ أَوْ دَابَّةٍ، وَلَوْ مَرَّ عَلَيْهِمْ مَارٌّ قَدْ عَرَفَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ لَعَرَفَهُمْ عَلَى الْأَرْضِ قَدْ نَبَتُوا، ثُمَّ تُرْسَلُ الْأَرْوَاحُ فَتُزَوَّجُ الْأَجْسَادُ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ «5» . 19165 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: الْمَوْءُودَةُ فِي الْجَنَّةِ» «6» . 19166 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الظِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَكِيمُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ فِي الْجَنَّةِ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ فِي النَّارِ فَقَدْ كَذَبَ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجل: وإذا الموؤدة سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هي المدفونة «7» .

_ (1) ابن كثير 8/ 354- 355. (2) ابن كثير 8/ 354- 355. [.....] (3) ابن كثير 8/ 354- 355. (4) ابن كثير 8/ 354- 355. (5) ابن كثير 8/ 355. (6) ابن كثير 8/ 355. (7) ابن كثير 8/ 355.

[سورة التكوير (81) : آية 7]

19167 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاك عن النعمان ابن بَشِيرٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: الضُّرَبَاءُ، كُلُّ رَجُلٍ مَعَ كُلِّ قَوْمٍ كَانُوا يَعْمَلُونَ عَمَلَهُ وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ قَالَ: هُمُ الضُّرْبَاءُ «1» . 19168 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَدِمَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي وَأَدْتُ اثْنَتَى عَشْرَةَ ابْنَةً لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْ ثَلاثَ عَشْرَةَ قَالَ: «اعْتِقْ عَدَدَهُمْ نَسَمًا» قَالَ: فَأَعْتَقْ عَدَدَهُنَّ نَسَمًا، فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ جَاءَ بِمِائَةِ نَاقَةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ صَدَقَةُ قَوْمِي عَلَى أَثَرِ مَا صَنَعَتْ بِالْمُسْلِمِينَ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: فَكُنَّا نُرِيحُهَا وَنُسَمِّيهَا الْقَيْسِيَّةُ «2» . 19169 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَطَرِّفٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قَالَ عُمَرُ: لَمَّا بَلَغَ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ قَالَ: لِهَذَا أُجْرِيَ الْحَدِيثُ «3» . 19170 - عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُرَادٍ عَنْ عَلِيٍّ فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ قَالَ: هِيَ النُّجُومُ تَخْنِسُ بِالنَّهْرِ وَتَظْهَرُ بِاللَّيْلِ «4» . 19171 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: هي النجوم «5» .

_ (1) ابن كثير 8/ 355. (2) ابن كثير 8/ 359. (3) ابن كثير 8/ 359. (4) ابن كثير 8/ 359. (5) ابن كثير 8/ 359.

سورة الانفطار

سُورَةُ الِانْفِطَارِ 82 قَوْلُهُ تَعَالَي: وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ قَوْلُهُ: وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ 19172 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ قَالَ: بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ قَالَ: بُحِثَتْ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ 19173 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ قَالَ: مَا قَدَّمَتْ مِنْ خَيْرٍ وَأُخِّرَتْ مِنْ سنة صالحة يعلم بِهَا بَعْدَهُ، فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، أَوْ سُنَّةٍ سَيِّئَةٍ يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَهُ، فَإِنَّ عَلَيْهِ مِثْلَ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ 19174 - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ فَقَالَ: غَرَّهُ وَاللَّهِ جَهْلُهُ. وَأَخْرَجَ ابن الْمُنْذِرِ «3» [19175] عَنْ عِكْرَمَةَ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غرك قل: أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ 19176 - حَدَّثَنَا مُطَهَّرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «مَا وُلِدَ لَكَ» ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَسَى أَنْ يُوْلَدَ لِي؟ إِمَّا غُلامٌ وَإِمَّا جَارِيَةٌ. قَالَ: «فَمَنْ يُشْبِهُ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ عَسَى أَنْ يُشْبِهُ؟ إِمَّا أَبَاهُ وَإِمَّا أُمَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا: «مَهْ. لَا تَقُولَنَّ هَكَذَا، إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا اسْتَقَرَّتْ فِي الرَّحِمِ أَحْضَرَهَا اللَّهُ كُلَّ نَسَبٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ آدَمَ؟ أَمَا قَرَأْتَ هَذِهِ الْآيَةَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ قَالَ: سَلَكَكَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ 19177 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَمِسْعَرٌ، عَنْ عِلْقَمَةَ ابن مَرْثَدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الْكِرَامُ الْكَاتِبِينَ الَّذِينَ لَا يُفَارِقُونَكُمْ إِلا عِنْدَ إِحْدَى حَالَتَيْنِ: الْجَنَابَةِ وَالْغَائِطِ. فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ بِجَرْمِ حائط أو ببعيره، أو ليستره أخوه» «6» .

_ (1) الدر 8/ 211. (2) الدر 8/ 438- 439. (3) الدر 8/ 438- 439. (4) الدر 8/ 438- 439. [.....] (5) ابن كثير 8/ 365. (6) ابن كثير 8/ 365.

سورة المطففين

سُورَةُ الْمطففين 83 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ 19178 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ هِلالِ بْنِ طَلْقٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَقُلْتُ: مَنْ أَحْسَنُ النَّاسِ هَيْئَةً وَأَوْفَاهُ كَيْلًا؟ أَهْلُ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: حُقَّ لَهُمْ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ 19179 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سِجِّينٌ أَسْفَلُ الْأَرَضِينَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ رَانَ على قلوبهم ما كانوا يكسبون 19180 - عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا إِسْوَدَّ سُدُسُ قَلْبِهِ، وَإِنْ قَتَلَ اثْنَيْنِ إِسْوَدَّ ثُلْثُ قَلْبِهِ، وَإِنْ قَتَلَ ثَلاثَةً رَانَ عَلَى قَلْبِهِ فَلَمْ يُبَالِ مَا قَتَلَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ «3» . 19181 - عَنْ حُذَيْفَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْقَلْبُ هَكَذَا مِثْلُ الْكَفِّ فَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَنْقَبِضُ مِنْهُ، ثُمَّ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَنْقَبِضُ مِنْهُ، حَتَّى يُخْتَمَ عَلَيْهِ، فَيَسْمَعُ الْخَيْرَ فَلا يَجِدُ لَهُ مَسَاغًا يَجْمَعُ، فَإِذَا أَجْتَمَعَ طَبَعَ عَلَيْهِ، فَإِذَا سَمِعَ خَيْرًا دَخَلَ فِي أُذُنَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ الْقَلْبَ فَلا يَجِدُ فِيهِ مُدْخَلًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم الْآيَةَ «4» . 19182 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: رَانَ قَالَ: طَبَعَ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَفِي عِلِّيِّينَ 19183 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَفِي عِلِّيِّينَ قَالَ: الْجَنَّةُ، وَفِي قَوْلِهِ: يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ قَالَ: كُلُّ أَهْلِ سماء «6» .

_ (1) ابن كثير 8/ 369. (2) الدر 8/ 444. (3) الدر 8/ 446- 450 (4) الدر 8/ 446- 450 (5) الدر 8/ 446- 450 (6) الدر 8/ 446- 450

[سورة المطففين (83) : الآيات 25 إلى 27]

قَوْلُهُ تَعَالَى: يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ 19184 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ قَالَ: الْخَمْرُ خِتَامُهُ مِسْكٌ قَالَ: طِينُهُ مِسْكٌ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ قَالَ: تَسْنِيمٌ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ دُورِهِمْ «1» . 19185 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ قَالَ: الرَّحِيقُ الْخَمْرُ، وَالْمَخْتُومُ يَجِدُونَ عَاقِبَتَهَا طَعْمَ الْمِسْكِ «2» . 19186 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ قَالَ: ختم بالمسك «3» . 19187 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْنِيمٍ أَشْرَفُ شَرَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَهُوَ صِرْفٌ لِلمُقَرَّبِينَ وَيُمْزَجُ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ «4» . 19188 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ قَالَ: عَيْنٌ فِي الْجَنَّةِ تُمْزَجُ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ وَيَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ صِرْفًا «5» . 19189 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَجْلانَ سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدَنِيَّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَشِيرٍ الْغِفَارِيِّ: «كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ فِي يَوْمٍ يَقُومُ النَّاسُ فِيهِ ثَلاثَمِائَةٍ سَنَةٍ لِرَبِّ الْعَالِمِينَ، مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا لَا يَأْتِيهِمْ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ السَّمَاءِ وَلا يُؤْمَرَ فِيهِ بِأَمْرٍ؟» قَالَ بَشِيرٌ: الْمُسْتَعَانُ اللَّهُ قَالَ: «فَإِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ كَرْبِ يوم القيامة وسوء الحساب» «6» .

_ (1) الدر 8/ 446- 450. (2) الدر 8/ 446- 450. (3) الدر 8/ 446- 450. (4) الدر 8/ 446- 450. (5) الدر 8/ 446- 450. (6) ابن كثير 8/ 370. [.....]

سورة الانشقاق

سُورَةُ الِانْشِقَاقِ 84 قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ 19190 - عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: تَنْشَقُّ السَّمَاءُ مِنَ الْمَجَرَّةِ «1» . 19191 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَذِنَتْ قَالَ: أَطَاعَتْ وَحُقَّتْ قَالَ: حَقَّقَتْ بِالطَّاعَةِ «2» . قوله تعالى: إِنَّهُ ظَنَّ أن لن يحور 19192 - عن ابن عَبَّاس فِي قَوْلُهُ: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ قَالَ: لَنْ يُبْعَثَ «3» . 19193 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنْ لَنْ يَحُورَ قَالَ: أَنْ لَنْ يَرْجِعَ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ 19194 - عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ هُوَ النَّهَارُ كُلُّهُ وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: الشَّفَقُ الشَّمْسُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ 19195 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ قَالَ: وَمَا دَخَلَ فِيهِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ 19196 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ قَالَ: إِذَا اسْتَوَى «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ 19197 - عَنِ الشَّعْبِيِّ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ يَا مُحَمَّدُ حَالًا بَعْدَ حَالٍ «8» . 19198 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قَالَ: يَعْنِي السَّمَاءُ تَنْفَطِرُ ثُمَّ تَنْشَقُّ ثُمَّ تحمر «9» .

_ (1) الدر 8/ 455- 457. (2) الدر 8/ 455- 457. (3) الدر 8/ 455- 457. (4) الدر 8/ 455- 457. (5) الدر 8/ 455- 457. (6) الدر 8/ 458- 459. (7) الدر 8/ 458- 459. (8) الدر 8/ 458- 459. (9) الدر 8/ 458- 459.

[سورة الانشقاق (84) : آية 23]

19199 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قَالَ: لَتَرْكَبُنَّ يَا مُحَمَّدُ سَمَاءٌ بَعْدَ سَمَاءٍ ، هَكَذَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَمَسْرُوقٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ: سَمَاءٌ بَعْدَ سَمَاءٍ «1» . 19200 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هشام بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قَالَ: فِي كُلِّ عِشْرِينَ سَنَةً تُحْدِثُونَ أَمْرًا لَمْ تَكُونُوا عَلَيْهِ «2» . 19201 - عَنْ مَكْحُولٍ فِي قَوْلِهِ: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قَالَ: فِي كُلِّ عِشْرِينَ عَامًا تُحْدِثُونَ أَمْرًا لَمْ تَكُونُوا عَلَيْهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ 19202 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ قَالَ: يُسِرُّونَ «4» . 19203 - ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاهِرٍ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمْرِو بْنِ شَمِرٍ، عَنْ جَابِرٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ ابْنَ آدَمَ لَفِي غَفْلَةٍ مِمَّا خُلِقَ لَهُ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ خَلْقَهُ قَالَ لِلْمَلَكِ: أُكْتُبْ رِزْقَهُ، أُكْتُبْ أَجَلَهُ، أُكْتُبْ أثره، أُكْتُبْ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذَلِكَ الْمَلَكُ وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فَيَحْفَظُهُ حَتَّى يُدْرَكَ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذَلِكَ الْمَلَكُ ثُمَّ يُوَكِّلُ الله به ملكين يكتبان حسناته وسيئاته، فإذا حَضَرَهُ الْمَوْتُ ارْتَفَعَ ذَلِكَ الْمَلَكَانِ، وَجَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَبَضَ رُوحَهُ، فَإِذَا دَخَلَ قَبْرَهُ رَدَّ الرُّوحَ فِي جَسَدِهِ، ثُمَّ ارْتَفَعَ مَلَكُ الْمَوْتِ وَجَاءَهُ مَلَكَا الْقَبْرِ فَامْتَحَنَاهُ ثُمَّ يَرْتَفِعَانِ، فَإِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ انْحَطَّ عَلَيْهِ مَلَكُ الْحَسَنَاتِ وَمَلَكُ السَّيِّئَاتِ فَانْتَشَطَا كِتَابًا مَعْقُودًا فِي عُنُقِهِ، ثُمَّ حَضَرَا مَعَهُ: وَاحِدٌ سَائِقًا وَآخَرُ شَهِيدًا ثُمَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قَالَ: «حَالًا بَعْدَ حَالٍ» ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ قدامكم لأمرا عَظِيمًا لَا تَقْدِرُونَهُ فَاسْتَعِينُوا بِاللَّهِ الْعَظِيمِ» هَذَا حديث منكر «5» .

_ (1) الدر 8/ 458- 459. (2) ابن كثير 8/ 379 (3) ابن كثير 380 (4) الدر 8/ 360 (5) ابن كثير 8/ 382 وقال: حديث منكر ولكن معناه صحيح. [.....]

سورة البروج

سُورَةُ الْبروج 85 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ 19204 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجمعة، وما طلعت الشمس لا غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْهُ، فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ بِخَيْرٍ إِلا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ، وَلا يَسْتَعِيذُ بِشَيْءٍ إِلا أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ» «1» . 19205 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَنَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قَالَ: الشَّاهِدُ الْإِنْسَانُ وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ «2» . 19206 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: كَانَ نَبِيُّ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ حَبَشِيًّا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ قَالَ: هُمُ الْحَبَشَةُ. 19208 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَتِ الْأُخْدُودُ فِي الْيَمَنِ زَمَانَ تُبَّعٍ، وَفِي الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ زَمَانَ قُسْطَنْطِينَ حِينَ صَرَفَ النَّصَارَى قِبْلَتَهُمْ عَنْ دِينِ الْمَسِيحِ وَالتَّوْحِيدِ، فَاتَّخَذُوا أَتُّونًا، وَأَلْقَى فِيهِ النَّصَارَى الَّذِينَ كَانُوا عَلَى دِينِ الْمَسِيحِ وَالتَّوْحِيدِ. وَفِي الْعِرَاقِ فِي أَرْضِ بَابِلَ بُخْتِنَصَّرُ، الَّذِي وَضَعَ الصَّنَمُ وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَسْجُدُوا لَهُ، فَامْتَنَعَ دَانْيَالُ وَصَاحِبَاهُ: عُزَرْيَا وَمِيشَائِيلُ، فَأَوْقَدَ لَهُمْ أَتُّونًا وَأَلْقَى فِيهِ الْحَطَبَ وَالنَّارَ، ثُمَّ أَلْقَاهُمَا فِيهِ، فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمَا بَرْدًا وَسَلامًا وَأَنْقَذْهُمَا مِنْهَا وَأَلْقَى فِيهَا الَّذِينَ بَغَوْا عَلَيْهِ وَهُمْ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَأَكَلَتْهُمُ النَّارُ «4» . 19209 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

_ (1) الدر 8/ 463 (2) الدر 8/ 463 (3) الدر 8/ 463 (4) ابن كثير 8/ 386.

[سورة البروج (85) : آية 17]

أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ هُوَ ابْنُ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فِي زَمَانِ الْفَتْرَةِ، فَلَمَّا رَأَوْا مَا وَقَعَ فِي النَّاسِ مِنَ الْفِتْنَةِ وَالشَّرِّ وَصَارُوا أَحْزَابًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ إِعْتَزَلُوا إِلَى قَرْيَةٍ سَكَنُوهَا، وَأَقَامُوا عَلَى عِبَادَةِ اللَّهِ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَكَانَ هَذَا أمرهم حتى سمع بهم جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَّارِينَ وَحُدِّثَ حَدِيثَهُمْ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوا الْأَوْثَانَ الَّتِي اتَّخْذُوا، وَأَنَّهُمْ أَبَوْا عَلَيْهِ كُلُّهُمْ، وَقَالُوا: لَا نَعْبُدُ إِلا اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ تَعْبُدُوا هَذِهِ الْآلِهَةَ الَّتِي عُبِدَتْ فَإِنِّي قَاتِلُكُمْ فَأَبَوْا عَلَيْهِ، فَحَفَرَ أُخْدُودًا مِنْ نَارٍ، وَقَالَ لَهُمُ الْجَبَّارُ- وَوَقَفَهُمْ عَلَيْهَا-: إِخْتَارُوا هَذِهِ أَوَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ. فَقَالُوا: هَذِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا. وَفِيهِمْ نِسَاءٌ وَذُرِّيَّةٌ فَفَزِعَتِ الذُّرِّيَّةُ فَقَالُوا لَهُمْ: لَا نَارَ مِنْ بَعْدِ الْيَوْمِ فَوَقَعُوا فِيهَا فَقُبِضَتِ أَرْوَاحُهُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمَسَّهُمْ حَرُّهَا وَخَرَجَتِ النَّارُ مِنْ مَكَانِهَا فَأَحَاطَتْ بِالْجَبَّارِينَ فَأَحْرَقَهُمُ اللَّهُ بِهَا، فَفِي ذَلِكَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ، النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ، إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ، وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ، وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ 19210 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عن عمرو ابن مَيْمُونٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ تَقْرَأُ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فَقَامَ يَسْمَعُ فَقَالَ: «نَعَمْ، قَدْ جَاءَنِي» «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ 19211 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ: أَنَّ أَبَا الْأَعْبَسِ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ قَضَى اللَّهُ- الْقُرْآنَ فَمَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ، إِلا وَهُوَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، وَاللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ بَيْنَ عَيْنَيْ إِسْرَافِيلَ، لَا يُؤْذَنُ لَهُ بِالنَّظَرِ فيه «3» .

_ (1) ابن كثير 8/ 386. (2) ابن كثير 8/ 394. (3) ابن كثير 8/ 394.

سورة الطارق

سُورَةُ الْطارق 86 قَوْلُهُ تَعَالَى: النَّجْمُ الثَّاقِبُ قَوْلُهُ: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ 19212 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: النَّجْمُ الثَّاقِبُ قَالَ: النجم المضيء إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ قَالَ: إِلا عَلَيْهَا حَافِظٌ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ قَالَ: هُوَ أَبُو الْأَشَدَّيْنِ، كَانَ يَقُومُ عَلَى الْأَدِيمِ فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ مَنْ أَزَالَنِي عَنْهُ فَلَهُ كَذَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ 19213 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ قَالَ: صُلْبُ الرَّجُلِ وَتَرَائِبُ الْمَرْأَةِ، لَا يَكُونُ الْوَلَدُ إِلا مِنْهُمَا «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: التَّرَائِبِ 19214 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالتَّرَائِبِ قَالَ: تَرِيبَةُ الْمَرْأَةِ وَهِوَ مَوْضِعُ الْقِلادَةِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ إِلَى قَوْلِهِ: وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ 19215 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ قَالَ: الْمَطَرُ بَعْدَ الْمَطَرِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ قال: صدعها عن النبات «5» .

_ (1) الدر 8/ 474- 476. (2) الدر 8/ 474- 476. (3) الدر 8/ 474- 476. (4) الدر 8/ 474- 476. (5) الدر 8/ 474- 476.

سورة الأعلى

سُورَةُ الْأَعْلَى 87 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى 19216 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى قَالَ: هَدَى الْإِنْسَانَ لِلشِّقْوَةِ وَالسَّعَادَةِ، وَهَدَى الْأَنْعَامَ لِمَرَاتِعِهَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى 19217 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى قَالَ: النَّبَاتُ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَجَعَلَهُ غُثَاءً 19220 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَجَعَلَهُ غُثَاءً قَالَ: هَشِيمًا أَحْوَى قَالَ: مُتَغَيِّرًا «3» . 19221 - عَنْ مُجَاهِدٍ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى قَالَ: غثاء السيل. وأحوى قَالَ: أَسْوَدُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى 19222 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى قَالَ: كَانَ يَتَذَكَّرُ الْقُرْآنَ فِي نَفْسِهِ مَخَافَةَ أَنْ يَنْسَى «5» . 19223 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ يَقُولُ: إِلا مَا شِئْتُ أَنَا فَأُنْسِيكَ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى 19224 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلا مَا شَاءَ الله قال: كان

_ (1) الدر 8/ 482. (2) الدر 8/ 482. [.....] (3) الدر 8/ 482. (4) الدر 8/ 482. (5) الدر 8/ 484. (6) الدر 8/ 484.

[سورة الأعلى (87) : آية 8]

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْسَى شَيْئًا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى قَالَ: الْوَسْوَسَةُ «1» . 19225 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى قَالَ: مَا أَخْفَيْتَ فِي نَفْسِكَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى 19226 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى قَالَ: لِلْخَيْرِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى 19227 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى قَالَ: وَاللَّهِ مَا خَشِيَ اللَّهَ عَبْدٌ قَطُّ إِلا ذَكَرَهُ، وَلا يَتَنَكَّبُ عَبْدٌ هَذَا الذِّكْرَ زُهْدًا فِيهِ وَبُغْضًا لَهُ وَلِأَهْلِهِ إِلا شَقِيَ بَيْنَ الْأَشْقِيَاءِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى 19228 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مِنَ الشِّرْكِ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ قَالَ: وَحَّدَ اللَّهَ فَصَلَّى قَالَ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ «5» . 19229 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ «6» . 19230 - عَنْ عَطَاءٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مَنْ آمَنَ «7» . 19231 - عَنْ عَطَاءٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ «8» . 19232 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تزكى قال: بعمل صالح «9» .

_ (1) الدر 8/ 484. (2) الدر 8/ 484. (3) الدر 8/ 484. (4) الدر 8/ 484. (5) الدر 8/ 484. (6) الدر 8/ 484. (7) الدر 8/ 484. (8) الدر 8/ 484. (9) الدر 8/ 484.

19233 - بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يُصَلَّى الْعِيدُ وَيَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى وَفِي لَفْظٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَكَاةِ الْفِطْرِ قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى فَقَالَ: هِيَ «زَكَاةُ الْفِطْرِ» «1» . 19234 - عَنْ عَطَاءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: أَدَّى زَكَاةَ الْفِطْرِ «2» . 19235 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: أَدَّى صَدَقَةَ الْفِطْرِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بعد ما أَدَّى «3» . 19236 - عَنْ عَطَاءٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى لِلْفِطْرِ! قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ بِذَلِكَ، وَلَكِنَّ الزَّكَاةَ كُلَّهَا، ثُمَّ عَاوَدْتُهُ فِيهَا فَقَالَ: لِي وَالصَّدَقَاتُ كُلُّهَا «4» . 19238 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدْ أفلح من تزكى يعني مِنْ مَالِهِ «5» . 19239 - عَنْ قتادة رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى قَالَ: مَنْ أَرْضَى خَالِقَهُ مِنْ مَالِهِ «6» . 19240 - عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَوْ أَنَّ الَّذِي يَتَصَدَّقُ بِالصَّدَقَةِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَرَأَ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى الْآيَةَ «7» . 19241 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ يُرِيدُ الصَّلاةَ فَلا عَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِشَيْءٍ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فصلى «8» .

_ (1) الدر 8/ 484. [.....] (2) الدر 8/ 484. (3) الدر 8/ 484. (4) الدر 8/ 484. (5) الدر 8/ 486- 487. (6) الدر 8/ 486- 487. (7) الدر 8/ 486- 487. (8) الدر 8/ 486- 487.

[سورة الأعلى (87) : آية 16]

قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا 19242 - عَنْ عِكْرَمَةَ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا قَالَ: يَعْنِي هَذِهِ الْأُمَّةَ، وَإِنَّكُمْ سَتُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى 19243 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في قوله: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى قَالَ: نُسِخَتْ هَذِهِ السُّورَةُ مِنْ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى «2» . 19244 - عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى مِثْلُ مَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «3» . 19245 - عَنْ أَبِي الْعَالِيَّةِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى يَقُولُ: قِصَّةُ هَذِهِ السُّورَةِ فِي الصُّحُفِ الْأُولَى «4» . 19246 - عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى قَالَ: تَتَابَعَتْ كُتُبُ اللَّهِ كَمَا تَسْمَعُونَ إِنَّ الْآخِرَةَ خَيْرٌ وَأَبْقَى «5» . 19247 - عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى الْآيَةَ قَالَ: فِي الصُّحُفِ الْأُوْلَى إِنَّ الْآخِرَةَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا «6» . 19248 - عَنِ الْحَسَنِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولى قال: في كتب الله كلها «7» .

_ (1) الدر 8/ 486- 487. (2) الدر 8/ 486- 487. (3) الدر 8/ 486- 487. (4) الدر 8/ 488 (5) الدر 8/ 488 (6) الدر 8/ 488 (7) الدر 8/ 488 [.....]

سورة الغاشية

سُورَةُ الْغاشية 88 قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ 19249 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ الْغَاشِيَةُ: الْقِيَامَةُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ... إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ 19250 - عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ قَالَ: حَدِيثُ السَّاعَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ قَالَ: ذَلِيلَةٌ فِي النَّارِ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ قَالَ: تَكَبَّرَتْ فِي الدُّنْيَا عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ فَأَعْمَلَهَا وَأَنْصَبَهَا فِي النَّارِ تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ قَالَ: إِنَاءٌ طَبَخَهَا مِنْذُ خلق الله السموات وَالْأَرْضَ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ قَالَ: الشِّبْرَقُ شَرُّ الطَّعَامِ وَأَبْشَعُهُ وَأَخْبَثُهُ «2» . 19251 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ تَقْرَأُ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ فَقَامَ يَسْمَعُ وَيَقُولُ: «نَعَمْ قَدْ جَاءَنِي» «3» . 19252 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ قَالَ: يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ «4» . 19253 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ قَالَ: يَعْنِي الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى تَخْشَعُ وَلا يَنْفَعُهَا عَمَلُهَا تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ قَالَ: تُدَانِي غَلَيَانَهُ «5» . 19254 - عَنْ عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ قَالَ: عَامِلَةٌ فِي الدُّنْيَا بِالْمَعَاصِي، تَنْصَبُ فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ قَالَ: الشِّبْرَقُ «6» . 19255 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً قَالَ: حَارَّةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ قَالَ: انْتَهَى حَرُّهَا لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ يَقُولُ: من شجر من نار.

_ (1) الدر 8/ 490. (2) الدر 8/ 491. (3) ابن كثير 8/ 407. (4) الدر 8/ 491. (5) الدر 8/ 492- 493. (6) الدر 8/ 491.

[سورة الغاشية (88) : آية 9]

19256 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ قَالَ: قَدْ بَلَغَتْ إِنَاهَا وحان شُرْبُهَا، وَفِي قَوْلِهِ: إِلا مِنْ ضَرِيعٍ قَالَ: الشِّبْرَقُ الْيَابِسُ «1» . 19257 - عَنِ السُّدِّيِّ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ قَالَ: انْتَهَى حَرُّهَا فَلَيْسَ فَوْقُهُ حَرٌّ «2» . 19258 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: آنِيَةٍ قَالَ: حَاضِرَةٍ «3» . 19259 - عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الضَّرِيعُ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ فِي الرَّبِيعِ الشِّبْرَقُ وَفِي الصَّيْفِ الضَّرِيعُ «4» . 19260 - عَنْ عِكْرَمَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الضَّرِيعُ الشِّبْرَقُ شَجْرَةٌ ذَاتُ شَوْكٍ لاطِئَةٍ بِالْأَرْضِ «5» . 19261 - عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ قَالَ: الضَّرِيعُ السُّلَمُ، وَهُوَ الشَّوْكُ، وَكَيْفَ يَسْمَنُ مَنْ كَانَ طَعَامَهُ الشَّوْكُ «6» . 19262 - عَنْ سَعيِدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلا من ضريع قَالَ: مِنْ حِجَارَةٍ «7» . 19263 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ قَالَ: الزَّقُّومُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ 19264 - عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ قَالَ: رَضِيَتْ عَمَلَهَا «8» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَمَارِقُ قَوْلُهُ: وَزَرَابِيُّ 19265 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَنَمَارِقُ قَالَ: الْوَسَائِدُ وَزَرَابِيُّ قَالَ: الْبُسْطُ. 19266 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قوله: وَنَمَارِقُ قَالَ: الْمَرَافِقُ «9» . 19267 - عَنْ عِكْرَمَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ قَالَ: بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ «10» . 19267 - قُرِئَ عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بن موسى، حدثنا ابن

_ (1) الدر 8/ 492- 493. (2) الدر 8/ 492- 493. (3) الدر 8/ 492- 493. (4) الدر 8/ 492- 493. (5) الدر 8/ 492- 493. (6) الدر 8/ 492- 493. (7) الدر 8/ 492- 493. (8) الدر 8/ 492- 493. [.....] (9) الدر 8/ 493. (10) الدر 8/ 493.

[سورة الغاشية (88) : الآيات 17 إلى 20]

ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفْجُرُ مِنْ تَحْتِ تِلالٍ- أَوْ مِنْ تَحْتِ جِبَالٍ- الْمِسْكِ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ... إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ 19268 - عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا نَعَتَ اللَّهُ مَا فِي الْجَنَّةِ عَجِبَ مِنْ ذَلِكَ أَهْلُ الضَّلالَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَكَانَتِ الْإِبْلُ عَيْشًا مِنْ عَيْشِ الْعَرَبِ وَخَوْلًا مِنْ خَوْلِهِمْ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ، وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ قَالَ: تَصْعَدُ إِلَى الْجَبَلِ الصُّخُورَ عَامَّةَ يَوْمِكَ، فَإِذَا أَفَضْتَ إِلَى أَعْلاهُ أَفَضْتَ إِلَى عُيُونٍ مُنْفَجِرَةٍ وَأَثْمَارٍ مُتْهَدِّلَةٍ لَمْ تَغْرِسْهُ الْأَيْدِي وَلَمْ تَعْمَلْهُ النَّاسُ نِعْمَةً مِنَ اللَّهِ إِلَى أَجَلٍ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ أَيْ بُسِطَتْ يَقوُلُ: إِنَّ الَّذِي خَلَقَ هَذَا قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ فِي الْجَنَّةِ مَا أَرَادَ «2» . قَوْلُهُ تعالى: لست عليهم بمصيطر 19296 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَسْتَ عَلَيْهِم بمصيطر يَقُولُ: بِجَبَّارٍ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ «3» . 19297 - عَنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه بمصيطر قَالَ: بِمُسَلَّطٍ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ 19228 - عَنِ السُّدِّيِّ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ قَالَ: مُنْقَلَبَهُمْ «5» .

_ (1) ابن كثير 8/ 408. (2) الدر 8/ 495. (3) الدر 8/ 495. (4) الدر 8/ 496. (5) الدر 8/ 496.

سورة الفجر

سُورَةُ الْفجر قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْفَجْرِ 19229 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي قَوْلِهِ: وَالْفَجْرِ قَالَ: قَسَمٌ أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ «1» . 19230 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالْفَجْرِ قَالَ: فَجْرُ النَّهَارِ «2» . 19231 - عَنْ عِكْرَمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالْفَجْرِ قَالَ: هُوَ الصُّبْحُ «3» . 19232 - عَنْ مجاهد فِي قَوْلِهِ: وَالْفَجْرِ قَالَ: فجر يوم النحر وليس كل فجر «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَيَالٍ عَشْرٍ 19233 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَيَالٍ عَشْرٍ قَالَ: عَشَرَةُ الْأَضْحَى، وَفِي لَفْظٍ قَالَ: هِيَ لَيَالُ الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ- فِي قَوْلِهِ: وَلَيَالٍ عَشْرٍ قَالَ: أُوَلُ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى يَوْمِ النَّحْرِ «5» . 19234 - عَنْ مَسْرُوقٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَيَالٍ عَشْرٍ قَالَ: هِيَ عَشْرُ الْأَضْحَى، هِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَة «6» . 19235 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَيَالٍ عَشْرٍ قَالَ: هِيَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ 19236 - عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ فَقَالَ: هِيَ الصَّلاةُ بَعْضُهَا شَفْعٌ وَبَعْضُهَا وَتْرٌ «8» . 19237 - عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قَالَ: ذَلِكَ صَلاةُ الْمَغْرِبِ الشَّفْعُ الرَّكْعَتَانِ، وَالْوَتْرُ الرَّكْعَةُ الثالثة «9» .

_ (1) الدر 8/ 500. (2) الدر 8/ 500. (3) الدر 8/ 500. (4) الدر 8/ 500. (5) الدر 8/ 500. (6) الدر 8/ 500. (7) الدر 8/ 500. [.....] (8) الدر 8/ 502 (9) الدر 8/ 502

19238 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قَالَ: كُلُّ خَلْقٍ اللَّهِ شَفْعٌ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ وَالْإِنْسُ وَالَجِنُّ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَنَحْوُ هَذَا شَفْعٌ، وَالْوَتْرُ الله وحد «1» . 19239 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قَالَ: اللَّهُ الْوَتْرَ وَخَلْقُهُ الشَّفْعُ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى «2» . 19240 - عَنْ عَطَاءٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قَالَ: هِيَ أَيَّامُ نُسُكِ عَرَفَةَ وَالْأَضْحَى هُمَا لِلشَّفْعِ، وَلَيْلَةُ الْأَضْحَى هِيَ الْوَتْرُ «3» . 19241 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ فَقَالَ: الشَّفْعُ قَوْلُ اللَّهِ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَالْوَتْرُ الْيَوْمُ الثَّالِثُ، وَفِي لَفْظٍ الشَّفْعُ أَوْسَطُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَالْوَتْرُ آخَرُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ «4» . 19242 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النُّعْمَانِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ السَّلامِ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا بِمَكَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أخبرني عَنِ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ. فقال: الشَّفْعُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَالْوَتْرُ قَوْلُهُ: وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ «5» . 19243 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قَالَ: الشَّفْعُ الزَّوْجُ، وَالْوَتْرُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ «6» . 19244 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ قَالَ: الشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْرِ وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ «7» . 19245 - عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: والشفع والوتر كل شيء خلقه الله شَفْعٌ، السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، نَحَا مُجَاهِدٌ فِي هَذَا مَا ذَكَرُوهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ أَيْ: لِتَعْلَمُوا أَنَّ خالق الأزواج واحد «8» .

_ (1) الدر 8/ 502. (2) الدر 8/ 502. (3) الدر 8/ 502. (4) الدر 8/ 502. (5) ابن كثير 8/ 413. (6) ابن كثير 8/ 414 (7) ابن كثير 8/ 504 (8) الدر 8/ 504.

[سورة الفجر (89) : آية 4]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ 19246 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ قَالَ: إِذَا سَارَ «1» . 19247 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ قَالَ: إِذَا سَارَ «2» . 19248 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ قَالَ: أَسْرِ يَا سَارِ وَلا تَبِينُ إِلا بِجَمْعٍ «3» . 19249 - عَنْ عِكْرَمَةَ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ قال: ليلة جمع «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ 19250 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قَالَ: لِذِي حَجًا وَعَقَلَ ونهى «5» . 19251 - عَنِ الْحَسَنِ لِذِي حِجْرٍ قَالَ: لِذِي حِلْمٍ «6» . 19252 - عَنْ أَبِي مَالِكٍ لِذِي حِجْرٍ قَالَ: سِتْرٌ مِنَ النَّارِ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ 19253 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: إِرَمَ قَالَ: أُمَّةٌ ذَاتِ الْعِمَادِ قَالَ: كَانَ لَهَا جِسْمٌ فِي السَّمَاءِ «8» . 19254 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَمَنْ حَدَّثَهُ، عَنِ الْمِقْدَامِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَأْتِي عَلَى الصَّخْرَةِ فَيَحْمِلُهَا عَلَى الْحَيِّ فَيُهْلِكُهُمْ «9» . 19255 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ قَالَ: قَرَأْتُ كِتَابًا قَدْ سَمَّى حَيْثُ قَرَأَهُ أَنَا شَدَّادُ بْنُ عَادٍ وَأَنَا الَّذِي رَفَعْتُ الْعِمَادَ، وَأَنَا الَّذِي شدَدْتُ بِذِرَاعِي نَظَرٌ وَاحِدٌ وَأَنَا الَّذِي كَنَزْتُ كَنْزًا عَلَى سَبْعَةِ أَذْرُعٍ، لَا يُخْرِجُهُ إِلا أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «10» .

_ (1) ابن كثير 8/ 414 (2) الدر 8/ 505. (3) الدر 8/ 505. (4) ابن كثير 8/ 416. [.....] (5) الدر 8/ 505. (6) الدر 8/ 505. (7) الدر 8/ 505. (8) الدر 8/ 505. (9) ابن كثير 8/ 416. (10) ابن كثير 8/ 417.

[سورة الفجر (89) : آية 8]

19256 - عن المقدام بن معديكرب عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ فَقَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَأْتِي إِلَى الصَّخْرَةِ فَيَحْمِلُهَا عَلَى كَاهِلِهِ فَيُلْقِيهَا عَلَى أَيِّ حَيٍّ أَرَادَ فَيُهْلِكُهُمْ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ 19257 - عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنْ إِرَمَ قَبِيلَةٌ مِنْ عَادٍ كَانَ يُقَالُ لَهُمْ: ذَاتُ الْعِمَادِ، كَانُوا أَهْلُ عَمُودٍ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ قَالَ: ذَكَرَ لَنَا أَنَّهُمْ كَانُوا اثْنَى عَشَرَ ذِرَاعًا طُوْلًا فِي السَّمَاءِ «2» . 19258 - عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: إِرَمَ هِيَ دِمَشْقُ «3» . 19259 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْإِرَمَ هِيَ الْهَلاكُ، أَلا تَرَى أَنَّهُ يُقَالُ: «إِرَمَ بَنُو فُلانٍ أَيْ هَلَكُوا» «4» . 19260 - عَنِ الضَّحَّاكِ ذَاتِ الْعِمَادِ ذَاتُ الشِّدَّةِ وَالْقُوَّةِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ... قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ 19261 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ قَالَ: كَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ... وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ قَالَ الْأَوْتَادُ الْجُنُودُ الَّذِينَ يُشَيِّدُونَ لَهُ أَمْرَهُ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ 19262 - عَنْ مُجَاهِدٍ جَابُوا الصَّخْرَ قَالَ: حَرَقُوا الْجِبَالَ فَجَعَلُوهَا بُيُوتًا وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ قَالَ: كَانَ يَتِدُ النَّاسَ بِالْأَوْتَادِ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ قَالَ: مَا عُذِّبُوا بِهِ «7» . 19263 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ فِرْعَوْنُ ذَا الْأَوْتَادِ، لِأَنَّهُ كَانَ يُبْنَى لَهُ الْمَنَابِرُ يَذْبَحُ عَلَيْهِ النَّاسَ. عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانَ يُعَذِّبُ بِالْأَوْتَادِ «8» . 19264 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ أَحَدًا رَبَطَهُ بِأَرْبَعَةِ أَوْتَادٍ عَلَى صَخْرَةٍ ثُمَّ أَرْسَلَ عَلَيْهِ صَخْرَةً مِنْ فَوْقِهِ فَشَدَخَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا قَدْ رُبِطَ بِكُلِّ يد منها قائمة «9» .

_ (1) الدر 8/ 506 (2) الدر 8/ 506 (3) الدر 8/ 506 (4) الدر 8/ 506 (5) الدر 8/ 506 (6) الدر 8/ 506 (7) الدر 8/ 506 (8) الدر 8/ 507- 508. [.....] (9) الدر 8/ 507- 508.

[سورة الفجر (89) : الآيات 12 إلى 13]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ 19265 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ قَالَ: بِالْمَعَاصِي فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ قَالَ: رَجْعُ عَذَابٍ «1» . 19266 - عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كُلُّ شيء عذاب اللَّهُ بِهِ فَهُوَ سَوْطُ عَذَابٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ 19267 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ قَالَ: يَسْمَعُ وَيَرَى «3» . 19268 - عَنِ الْحَسَنِ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ قَالَ: بِمِرْصَادِ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ «4» . 19269 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَيْفَعَ بْنِ عَبْدٍ الْكُلاعِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَهُ وَهُوَ يَعِظُ النَّاسَ يَقُولُ: إِنَّ لِجَهَنَّمَ سَبْعُ قَنَاطِرَ- قَالَ: وَالصِّرَاطُ عَلَيْهِنَّ، قال: فيحبس الخلائق عند القنطرة الأولى، فيقول: وقفوهم إنهم مسؤلون قَالَ: فَيُحَاسَبُونَ عَلَى الصَّلاةِ وَيُسْأَلُونَ عَنْهَا، قَالَ: فَيَهْلِكُ فِيهَا مَنْ هَلَكَ، وَيَنْجُو مَنْ نَجَا. فإذا بلغوا القنطرة الثاني حُوسِبُوا عَلَى الْأَمَانَةِ كَيْفَ أَدَّوْهَا، وَكَيْفَ خَانُوهَا؟ قَالَ: فَيَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ وَيَنْجُو مَنْ نَجَا. فَإِذَا بَلَغُوا الْقَنْطَرَةَ الثَّالِثَةَ سُئِلُوا عَنِ الرَّحِمِ كَيْفَ وَصَلُوهَا وَكَيْفَ قَطَعُوهَا؟ قَالَ: فَيَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ وَيَنْجُو مَنْ نَجَا. قَالَ: وَالرَّحِمُ يَوْمَئِذٍ مُدَلِّيَةٌ إِلَى الْهَوَى فِي جَهَنَّمَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ مَنْ وَصَلَنِي فَصِلْهُ وَمَنْ قَطَعَنِي فَاقْطَعْهُ قَالَ: وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ- إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ «5» . 19270 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْبَيْسَانِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَا مُعَاذُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَدَى الْحَقِّ أَسِيرٌ، يَا مُعَاذُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَسْكُنَ رَوْعُهُ وَلا يَأْمَنُ اضْطِرَابُهُ حَتَّى يَخْلُفَ جِسْرَ جَهَنَّمَ خَلْفَ ظَهْرِهِ. يَا مُعَاذُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ قَيَّدَهُ الْقُرْآنُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ شَهَوَاتِهِ وَعَنْ أَنْ يَهْلِكَ فِيهَا هُوَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَالْقُرْآنُ دَلِيلُهُ، وَالْخَوْفُ حُجَّتُهُ وَالشَّوْقُ مَطِيَّتُهُ، وَالصَّلاةُ كَهْفُهُ، وَالصَّوْمُ جُنَّتُهُ، وَالصَّدَقَةُ فِكَاكُهُ، وَالصِّدْقُ أَمِيرُهُ، وَالْحَيَاءُ وَزِيرُهُ، وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ كُلِّهِ بالمرصاد» «6» .

_ (1) الدر 8/ 507- 508. (2) الدر 8/ 507- 508. (3) الدر 8/ 507- 508. (4) الدر 8/ 507- 508. (5) ابن كثير 8/ 419. (6) ابن كثير 8/ 419.

[سورة الفجر (89) : آية 15]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا الْإِنْسَانُ 19271 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَأَمَّا الْإِنْسَانُ الْآيَةَ، قَالَ: كُلا أَكْذَبْتَهُمَا جَمِيعًا مَا بَالَغِنَى أَكْرَمَكَ، وَلا بِالْفَقْرِ أَهَانَكَ، ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَا يهين بل لا يكرمون الْيَتِيمَ الْآيَةَ «1» . 19272 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ: ظَنَّ كرامة الله في المال وهو أنه في قتله وَكَذَبَ إِنَّمَا يُكْرِمُ بِطَاعَتِهِ، وَيُهِينُ بِمَعْصِيَتِهِ، مَنْ أَهَانَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ 19273 - عَنْ زَيْدٍ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ قَالَ: ضَيَّقَهُ عَلَيْهِ «3» . 19274 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ بَلْ لا يكرمون اليتيم ولا يحضون بِالْيَاءِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا 19275 - عَنْ عِكْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَزْنِيِّ فِي قَوْلِهِ: وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا قَالَ: اللَّمُّ الِاعْتِدَاءُ فِي الْمِيرَاثِ يَأْكُلُ مِيرَاثَهُ وَمِيرَاثَ غَيْرِهِ «5» . 19276 - عَنْ قَتَادَةَ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ قَالَ: الْمِيرَاثَ أَكْلًا لما قال: شديدا وتحبون المال حُبًّا جَمًّا قَالَ: شَدِيدًا «6» . 19277 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَكْلا لما قال: اللم اللف، وفي قوله: حُبًّا جَمًّا قَالَ: الْجَمُّ الْكَثِيرُ «7» . 19278 - عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: أَكْلًا لَمًّا قَالَ: مِنْ طَيِّبٍ أو خَبِيثٍ وَفِي قَوْلِهِ: حُبًّا جَمًّا قَالَ: فَاحِشًا «8» . 19279 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ: الْأَكْلُ اللَّمُّ الَّذِي يَلِمُّ كُلَّ شَيْءٍ يَجِدُهُ لَا يَسْأَلُ عَنْهُ يَأْكُلُ الَّذِي لَهُ وَالَّذِي لِصَاحِبِهِ، لَا يَدْرِي أَحَلالًا أَمْ حَرَامًا؟ «9» . 19280 - عَنْ سُفْيَانَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ: وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَمَالُ وَارِثِهِ أحب

_ (1) الدر 8/ 510 (2) الدر 8/ 510 (3) الدر 8/ 510. (4) الدر 8/ 510. (5) الدر 8/ 510. (6) الدر 8/ 510. (7) الدر 8/ 510. [.....] (8) الدر 8/ 510. (9) الدر 8/ 510.

[سورة الفجر (89) : آية 21]

إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا مِنَّا إِلا وَمَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِ وَارِثِهِ. قَالَ: لَيْسَ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ» قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا 19281 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا قَالَ: تَحْرِيكُهَا «1» . 19282 - عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: تُحْمَلُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَيُدَكُّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا 19283 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا قَالَ: جَاءَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ كُلُّ سَمَاءٍ صَفًّا «3» . 19284 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا» «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ قَوْلُهُ: يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي 19285 - عَنِ الضَّحَّاكِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ قال: يريد التَّوْبَةَ، وَفِي قَوْلِهِ: يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي يَقُولُ: عَمِلْتُ فِي الدُّنْيَا لِحَيَاتِي فِي الْآخِرَةِ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ 19286 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ قَالَ: لَا يُعَذِّبُ بِعَذَابِ اللَّهِ أَحَدٌ، وَلا يُوثِقُ وَثَاقَ اللَّهِ أَحَدٌ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً 19287 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

_ (1) الدر 8. 511- 512. (2) الدر 8. 511- 512. (3) الدر 8. 511- 512. (4) الدر 8. 511- 512. (5) الدر 8. 511- 512. (6) الدر 8/ 512.

الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً قَالَ: نَزَلَتْ وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ، فقال: يا رَسُولَ الله ما أحسن هذا فيقال: أَمَا أَنَّهُ سَيُقَالُ لَكَ هَذَا» «1» . 19288 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ سَعيِدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَرَأْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ هَذَا حَسَنٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّ الْمَلَكَ سَيَقُولُ لَكَ هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ» «2» . 19289 - عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ نَسْتَعْذِبُ بِهَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، فَاشْتَرَاهَا عُثْمَانُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ لَكَ أَنْ تَجْعَلَهَا سِقَايَةً لِلنَّاسِ؟ قَالَ: نَعَمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي عُثْمَانَ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ الْآيَةَ «3» . 19290 - عَنْ بُرَيْدَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ قَالَ: يَعْنِي نَفْسَ حَمْزَةَ «4» . 19291 - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ قَالَ الَّتِي أَيْقَنَتْ بِأَنَّ اللَّهَ رَبُّهَا «5» . 19292 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: يَسِيلُ وَادٍ مِنْ أَصْلِ الْعَرْشِ فَتَنْبُتُ فِيهِ كُلُّ دَابَّةٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، ثُمَّ تَطِيرُ الْأَرْوَاحُ، فَتُؤْمَرُ أَنْ تَدْخُلَ الْأَجْسَادَ، فَهُوَ قَوْلُهُ: ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً «6» . 19293 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ارجعي إلى ربك راضية قَالَ: بِمَا أُعْطِيَتْ مِنَ الثَّوَابِ مَرْضِيَّةً عَنْهَا بِعَمَلِهَا فَادْخُلِي فِي عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ «7» . 19294 - عَنِ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَا أَيَّتُهَا النفس المطمئنة الآية قَالَ: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ قَبَضَ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ اطْمَأَنَّتِ النَّفْسُ إِلَيْهِ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهَا، وَرَضِيَتْ

_ (1) ابن كثير 8/ 423 (2) ابن كثير 8/ 423 (3) الرد 8/ 513. (4) الدر 8/ 514. (5) الدر 8/ 514. (6) الدر 8/ 514. [.....] (7) الدر 8/ 514.

قوله تعالى: فادخلي في عبادي وادخلي جنتي

عَنِ اللَّهِ وَرَضِيَ اللَّهُ عنها أمر بقبضها فأدخلها الجنة وجعلها من عباده الصالحين «1» . قوله تعالى: فادخلي في عبادي وادخلي جنتي 19295 - عَنِ أَبِي صالح رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قوله: ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ قَالَ: هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ رُجُوعُهَا إِلَى رَبِّهَا خُرُوجُهَا مِنَ الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ لَهَا: فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي «2» . 19296 - عَنْ قَتَادَةَ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ قَالَ: هَذَا الْمُؤْمِنُ اطْمَأَنَّ إِلَى مَا وَعَدَ اللَّهُ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي قَالَ ادْخُلِي فِي الصَّالِحِينَ وَادْخُلِي جَنَّتِي «3» . 19297 - عَنِ السُّدِّيِّ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي قَالَ مَعَ عِبَادِي. 19298 - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يا أيتها النفس المطمئنة الآية قَالَ: بُشِّرَتْ بِالْجَنَّةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَعِنْدَ الْبَعْثِ وَيَوْمِ الْجَمْعِ «4» . 19299 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسُ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ، فَجَاءَ طَيْرٌ لَمْ يُرَ عَلَى خَلْقِهِ، فَدَخَلَ نَعْشَهُ ثُمَّ لَمْ يُرَ خَارِجًا مِنْهُ، فَلَمَّا دُفِنَ تُلِيَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَنْ شَفِيرِ الْقَبْرِ مَا يُدْرَى مَنْ تَلاهَا يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنتي «5» .

_ (1) الدر 8/ 514. (2) الدر 8/ 514. (3) الدر 8/ 514. (4) الدر 8/ 515. (5) ابن كثير 8/ 423

سورة البلد

سُورَةُ الْبلد 90 قَوْلُهُ تَعَالَى: لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ 19300 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ: مَكَّةُ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ: أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تُقَاتِلَ بِهِ، وَأَمَّا غَيْرُكَ فَلا «1» . 19301 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: لا أُقْسِمُ قَالَ: لَا رَدًّا عَلَيْهِمْ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ «2» . 19302 - عَنْ مُجَاهِدٍ لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ يعني مكة وأنت حل بهذا البلد يعنى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: أنت في حل مما صنعت فيه. 19303 - عَنِ قتادة لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ: مَكَّةُ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ قال: أنت به غير حرج ولا آثم «3» . 19304 - عَنِ الْحَسَنِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ: أَحَلَّهَا اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً مِنْ نَهَارِ يَوْمِ الْفَتْحِ «4» . 19305 - عَنِ الضَّحَّاكِ وأنت حل بهذا البلد يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَنْتَ حِلٌّ بِالْحَرَمِ فَاقْتُلْ إِنْ شِئْتَ أَوْ دَعْ «5» . 19306 - عَنْ عَطَاءٍ لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، فَهِيَ حَرَامٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، لَمْ تَحِلَّ لِبَشَرٍ إِلا لرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَلا يَخْتَلِي خَلاهَا، وَلا يَعْضِدُ عَضَاهَا، وَلا يَنْفِرُ صَيْدُهَا، وَلا تَحِلُّ لَقْطَتُهَا إِلا لِمُعَرِّفٍ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ 19307 - عَنْ شَرِيكٌ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ الْوَالِدُ: الَّذِي يَلِدُ، وَمَا وَلَدَ: الْعَاقِرُ الَّذِي لا يُولَدُ له «7» .

_ (1) الدر 8/ 519. (2) الدر 8/ 519. (3) الدر 8/ 519 (4) الدر 8/ 519 (5) الدر 8/ 519 (6) الدر 8/ 519 (7) الدر 8/ 519

[سورة البلد (90) : الآيات 4 إلى 7]

19308 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ قَالَ: الْوَالِدُ الَّذِي يَلِدُ وَمَا وَلَدَ الْعَاقِرُ الَّذِي لَا يَلِدُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ- وَقَالَ عِكْرَمَةُ: الوالد: العاقر، وما ولد: الذي يَلِدُ «1» . 19309 - عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ قَالَ: إِبْرَاهِيمُ وَمَا وَلَدَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ إِلَى قَوْلِهِ: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ 19310 - عَنْ مُجَاهِدٍ ووالد وما ولد قال: الوالد آدَمُ وَمَا وَلَدَ وَلَدُهُ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ في كبد قال: في شدة يقول أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا قَالَ: كَثِيرًا أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَالَ: لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ أَحَدٌ «3» . 19311 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ: فِي شِدَّةِ خَلْقٍ فِي وِلَادَتِهِ وَنَبْتِ أسنانه وسوره وَمَعِيشَتِهِ وَخِتَانِهِ «4» . 19312 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ مُنْتَصِبٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ «5» . 19313 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَحْسَبُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فِي كَبَدٍ قَالَ مُنْتَصِبًا «6» . 19314 - عَنِ الْحَسَنِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ: يُكَابِدُ مَضَايِقَ الدُّنْيَا وَشَدَائِدَ الْآخِرَةِ «7» . 19315 - عَنِ الْحَسَنِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ: يُكَابِدُ أُمُورُ الدُّنْيَا وَأُمُورُ الْآخِرَةِ «8» . 19316 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ سَأَلَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ: فِي قِيَامِهِ وَاعْتِدَالِهِ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ أبو جعفر «9» .

_ (1) الدر 8/ 519. [.....] (2) الدر 8/ 519. (3) الدر 8/ 520 (4) الدر 8/ 520 (5) الدر 8/ 520 (6) الدر 8/ 520 (7) الدر 8/ 520 (8) الدر 8/ 520 (9) ابن كثير 8/ 425.

قوله تعالى: أهلكت مالا لبدا إلى قوله: أيحسب أن لم يره أحد

قَوْلُهُ تَعَالَى: أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا إِلَى قَوْلِهِ: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ 19317 - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا قَالَ: أَنْفَقْتُ مَالًا فِي الصَّدِّ عَنْ سَبيِلِ اللَّهِ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَالَ: الْأَحَدُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ «1» . 19318 - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا قَالَ: أَيَمُنُّ عَلَيْنَا فما فضلناه أَفْضَلُ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَكَذَا وَكَذَا «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ 19319 - عَنْ قَتَادَةَ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ قَالَ: نِعَمٌ مِنَ اللَّهِ مُتَظَاهِرَةٌ يُقَرِّرُنَا بِهَا كَيْمَا نَشْكُرَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ 19320 - عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ قَالَ: سَبِيلَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ «4» . 19321 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ قَالَ: الْهُدَى وَالضَّلالَةَ «5» . 19322 - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَمَا نَجْدَانِ، فَمَا جَعَلَ نَجْدَ الشَّرِّ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ نَجْدِ الْخَيْرِ» «6» . 19323 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الزُّبَيْرِيِّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عِقَالٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ قَالَ: الثَّدْيَيْنِ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ 19324 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قَالَ: جَبَلٌ فِي جَهَنَّمَ «8» . 19325 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الْعَقَبَةُ النَّارُ. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لِلنَّاسِ عَقَبَةٌ دَوْنَ الجنة واقتحامها فك رقبة الآية «9» .

_ (1) الدر 8/ 521- 522. (2) الدر 8/ 521- 522. (3) الدر 8/ 521- 522. (4) الدر 8/ 521- 522. (5) الدر 8/ 521- 522. (6) الدر 8/ 521- 522. [.....] (7) ابن كثير 8/ 425. (8) الدر 8/ 520. (9) الدر 8/ 520.

[سورة البلد (90) : آية 14]

19326 - وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللَّهُ بِكُلِّ جَبَّارٍ وَكُلِّ شَيْطَانٍ، وَكُلِّ مَنْ كَانَ يَخَافُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا شره، فَأُوثَقُوا فِي الْحَدِيدِ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ إِلَى جهنم، ثم أو صدوها عَلَيْهِمْ، أَيْ: أَطْبَقُوهَا قَالَ: فَلا وَاللَّهِ لَا تَسْتَقِرُ أَقْدَامُهُمْ عَلَى قَرَارٍ أَبَدًا، وَلا وَاللَّهِ لا ينظرون فيها إلى أَدِيمَ سَمَاءٍ أَبَدًا، ولَا وَاللَّهِ لَا تَلْتَقِي جُفُونُ أَعْيُنِهِمْ عَلَى غَمْضِ نَوْمٍ أَبَدًا، وَلا وَاللَّهِ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَارِدَ شَرَابٍ أَبَدًا «1» . 19327 - عَنِ أَبِي رَجَاءٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْعَقَبَةَ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي كتابه مطلعها سبعة آلالف سَنَةٍ وَمَهْبِطُهَا سَبْعَةُ آلافِ سَنَةٍ «2» . 19328 - عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ: الْعَقَبَةُ سَبْعُونَ دَرَجَةً فِي جَهَنَّمَ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ 19329 - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ قَالَ: مَجَاعَةٌ. 19330 - عَنْ إِبْرَاهِيمَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ قَالَ: يَوْمٌ فِيهِ الطَّعَامُ عَزِيزٌ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَا مَقْرَبَةٍ وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ذَا مَتْرَبَةٍ 19331 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قَوْلِهِ: ذَا مَقْرَبَةٍ أَيْ ذَا قَرَابَةٍ. وَفِي قَوْلِهِ: ذَا مَتْرَبَةِ يَعْنِي بَعِيدُ التُّرْبَةِ أَيْ غَرِيبًا مِنْ وَطَنِهِ «5» . 19332 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ قَالَ: هُوَ الْمَطْرُوحُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ بَيْتٌ، وَفِي لَفْظِ الْحَاكِمِ: هُوَ التَّرِبُ الَّذِي لَا يَقِيهِ مِنَ التُّرَابِ شَيْءٌ وَفِي لَفْظٍ: هُوَ اللازِقُ بِالتُّرَابِ مِنْ شِدَّةِ الْفَقْرِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ 19333 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ يَعْنِي بِذَلِكَ رَحْمَةُ النَّاسِ كُلِّهِمْ «7» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُؤْصَدَةٌ قَالَ: مُغْلَقَةُ الْأَبْوَابِ. 19334 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ مُؤْصَدَةٌ مُطْبَقَةٌ «8» .

_ (1) ابن كثير 8/ 432 (2) الدر 8/ 523- 524. (3) الدر 8/ 523- 524. (4) الدر 8/ 525- 526. (5) الدر 8/ 525- 526. (6) الدر 8/ 525- 526. (7) الدر 8/ 525- 526. (8) الدر 8/ 525- 526.

سورة الشمس

سُورَةُ الشَّمْسِ 91 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا 19335 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا قَالَ: تَبِعَهَا «1» . 19336 - عَنْ يَزِيدَ بْنِ ذِي حَمَامَةَ قَالَ: إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَ الرَّبُّ: غُشِّيَ عِبَادِي فِي خَلْقِيَ الْعَظِيمِ وَلِلَّيْلِ مَهَابَةٌ وَالَّذِي خَلَقَهُ أَحَقُّ أَنْ يُهَابَ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا 19337 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا قَالَ: قَسَمَهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ: بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا 19338 - عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ شَيْءٌ قَدْ قَضَى عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ فِي قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ، أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مَا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَاتُّخِذَتْ عَلَيْهِمْ بِهِ الْحُجَّةُ؟ قَالَ: بَلْ شَيْءٌ قَضَى عَلَيْهِمْ. قَالَ: فَلَمْ يَعْمَلُونَ إِذًا؟ قَالَ: مَنْ كَانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لِوَاحِدَةٍ مِنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ هَيَّأَهُ لِعَمَلِهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا «4» . 19339 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيِّ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ: اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زكاها، أنت وليها ومولاها» «5» .

_ (1) الدر 8/ 528. (2) الدر 8/ 528. (3) الدر 8/ 528. [.....] (4) الدر 8/ 528. (5) ابن كثير 8/ 432.

[سورة الشمس (91) : الآيات 1 إلى 15]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا إِلَى قَوْلِهِ: وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا 19340 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا قَالَ: ضوؤها وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا قَالَ: تَبِعَهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا قَالَ: أَضَاءَ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا قَالَ يَغْشَاهَا اللَّيْلُ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا قَالَ: اللَّهُ بَنَى السَّمَاءَ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا قَالَ: دَحَاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ: عَرَّفَهَا شَقَاءَهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا قَالَ: أَصْلَحَهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا قَالَ: أَغْوَاهَا كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا قَالَ: بِمَعْصِيَتِهَا وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ: اللَّهُ لَا يَخَافُ عُقْبَاهَا «1» . 19341 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا قَالَ إِشْرَاقُهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا قَالَ: يَتْلُوهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا قَالَ: حِينَ يَنْجَلِي وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا قَالَ: سَوَّى خَلْقَهَا وَلَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئًا «2» . 19342 - عَنْ قَتَادَةَ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا قَالَ: هَذَا النَّهَارُ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا قَالَ: يَتْلُو صَبِيحَةَ الْهِلالِ إِذَا سَقَطَتْ رُؤِيَ عِنْدَ سُقُوطِهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا قَالَ: إِذَا غَشِيَهَا النَّهَارُ «3» . 19343 - عَنْ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ ذِي حَمَامَةَ قَالَ: إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَ الرَّبُّ جَلَّ جَلَالُهُ: غُشِّيَ عِبَادِي خلقي العظيم فالليل يهابه، وَالَّذِي خَلَقَهُ أَحَقُّ أَنْ يُهَابَ «4» . 19344 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَأَلْهَمَهَا قَالَ: أَلْزَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا 19345 - عَنِ الضَّحَّاكِ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ: الطَّاعَةُ وَالْمَعْصِيَةُ «5» . 19346 - حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ- يَعْنِي عَمْرَو بْنَ هِشَامٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَتْ نفس زكاها الله» «6» .

_ (1) الدر 8/ 528- 529. (2) الدر 8/ 528- 529. (3) الدر 8/ 528- 529. (4) ابن كثير 8/ 434 (5) الدر 8/ 529 (6) ابن كثير 8/ 437.

19347 - عَنْ عِكْرَمَةَ مَنْ دَسَّاهَا قَالَ: مَنْ خَسِرَهَا «1» . 19348 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا يَقُولُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى اللَّهُ نَفْسَهُ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا يَقُولُ: قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّ اللَّهُ نَفْسَهُ فَأَضَلَّهُ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ: لَا يَخَافُ مِنْ أَحَدٍ تَابِعَةً «2» . 19349 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا يَعْنِي: مَكَرَ بِهَا «3» . 19350 - حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ النَّاقَةَ، وَذَكَرَ الَّذِي عَقَرَهَا، فَقَالَ: إِذِ انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ، مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ «4» . 19351 - عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا الْآيَةَ: «أَفْلَحَتْ نَفْسٌ زَكَّاهَا اللَّهُ وَخَابَتْ نَفْسٌ خَيَّبَهَا اللَّهُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ» «5» . 19352 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ِخُثَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ أَبِي يَزِيدَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلِيٍّ: أَلا أُحَدِّثُكَ بِأَشْقَى النَّاسِ؟» قَالَ: بَلَى قَالَ «رَجُلانِ: أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ يَا عَلِيُّ عَلَى هَذَا- يَعْنِي قَرْنَهُ- حَتَّى تَبْتَلَّ مِنْهُ هَذِهِ» يَعْنِي لَحْيَتَهُ «6» . 19353 - عَنِ الْحَسَنِ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ: ذَاكَ رَبُّنَا لَا يَخَافُ مِنْهُمْ تَبَعَةً بِمَا صَنَعَ بِهِمْ «7» . 19354 - عَنِ السُّدِّيِّ وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ: لَمْ يَخَفِ الَّذِي عَقَرَهَا عَاقِبَةَ مَا صنع «8» .

_ (1) الدر 8/ 530 (2) الدر 8/ 530 (3) الدر 8/ 530 (4) ابن كثير 8/ 437 (5) الدر 8/ 531 (6) ابن كثير 8/ 437. [.....] (7) الدر 8/ 531. (8) الدر 8/ 531.

سورة الليل

سُورَةُ اللَّيْلِ 92 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى 19355 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ لَهُ نَخْلٌ وَمِنْهَا نَخْلَةٌ فَرْعُهَا إِلَى دَارِ رَجُلٍ صَالِحٍ فَقِيرٍ ذِي عِيَالٍ، فَإِذَا جَاءَ الرَّجُلُ فَدَخَلَ دَارَهُ وَأَخَذَ الثَّمَرَ مِنْ نَخْلَتِهِ فَتَسْقُطُ الثَّمَرَةُ، فَيَأْخُذُهَا صِبْيَانُ الْفَقِيرِ، فَنَزَلَ مِنْ نَخْلَتِهِ فَنَزَعَ الثَّمَرَةَ مِنْ يَدَيْهِ، وَإِنْ أَدْخَلَ أَحَدُهُمُ الثَّمَرَةَ فِي فَمِهِ أَدْخَلَ إِصْبُعُهُ فِي حَلْقِ الْغُلامِ وَنَزَعَ الثَّمَرَةَ مِنْ حَلْقِهِ، فَشَكَا ذَلِكَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُ بِمَا هُوَ فِيهِ مِنْ صاحب النخلة فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبْ» وَلَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبَ النَّخْلَةِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَبِعَهُ رَجُلٌ كَانَ يَسْمَعُ الْكَلامَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ صَاحِبِ النَّخْلَةِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَنَا أَخَذْتُ النَّخْلَةَ فَصَارَتْ لِيَ النَّخْلَةُ فَأَعْطَيْتُهَا أتعطيني بها ما عطيته بِهَا نَخْلَةً فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ لَقِيَ صَاحِبَ النَّخْلَةِ وَلِكِلاهُمَا نَخْلٌ فقال له: أُخْبِرُكَ أَنَّ مُحَمَّدًا أَعْطَانِي بِنَخْلَتِيَ الْمَائِلَةِ فِي دَارِ فُلانٍ نَخْلَةً فِي الْجَنَّةِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ أَعْطَيْتَ، وَلَكِنِّي يُعْجِبُنِي ثَمَرُهَا فَسَكَتَ عَنْهُ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ: أَتَرَاكَ إِذَا بِعْتَهَا؟ قَالَ: لَا إِلا أَنْ أُعْطَى بِهَا شَيْئًا، وَلا أظننني أُعْطَاهُ قَالَ: وَمَا مَنَّاكَ بِهَا؟ قَالَ: أَنَا أَعْطَيْتُكَ أَرْبَعِينَ نَخْلَةً فَقَالَ: أَشْهِدْ لِي إِنْ كنت صادقا، فأمر بأناس فَدَعَاهُمَ فَقَالَ: اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مِنْ نَخْلِي أَرْبَعِينَ نَخْلَةً بِنَخْلَتِهِ الَّتِي فَرْعُهَا فِي دَارِ فُلانِ بْنِ فُلانٍ، ثُمَّ قَالَ: مَا تَقُولُ؟ فَقَالَ صَاحِبُ النَّخْلَةِ: قَدْ رَضِيتُ ثُمَّ قَالَ بَعْدُ: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنُكَ بَيْعٌ لَمْ تفترق، قَالَ لَهُ: قَدْ أَقَالَكُمُ اللَّهُ وَلَسْتَ بِأَحْمَقَ حين أعطيتك أربعين نخلة بنخلت الْمَائِلَةِ، فَقَالَ صَاحِبُ النَّخْلَةِ: قَدْ رَضِيتُ عَلَى أَنْ تُعْطِيَنِي الْأَرْبَعِينَ عَلَى مَا أُرِيدُ قَالَ: تُعْطِينِيهَا عَلَى سَاقٍ ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: هِيَ لَكَ عَلَى سَاقٍ وَأَوْقَفَ لَهُ شُهُودًا وَعَدَّ لَهُ أَرْبَعِينَ نَخْلَةً عَلَى سَاقٍ، فَتَفَرَّقَا، فَذَهَبَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رسول الله، إِنَّ النَّخْلَةَ الْمَائِلَةَ فِي دَارِ فُلانٍ قَدْ صارت لي فهي

[سورة الليل (92) : آية 3]

لك فذهب رسولا لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرَّجُلِ صَاحِبِ الدَّارِ فَقَالَ لَهُ: «النَّخْلَةُ لَكَ وَلِعِيَالِكَ» قَالَ عِكْرَمَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى إِلَى قَوْلِهِ: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى. وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى إِلَى آخِرِ السُّورَةِ «1» . 19356 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى قَالَ: إِذَا أَقْبَلَ فَغَطَّى كُلَّ شَيْءٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى 19357 - عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى يَقُولُ: وَالَّذِي خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ سَعْيَكُمْ 19358 - عَنْ عِكْرَمَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ سَعْيَكُمْ قَالَ: السَّعْيُ: الْعَمَلُ «3» . 19359 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ الصِّدِّيقَ اشْتَرَى بِلالًا مِنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، بِبُرْدَةٍ وَعَشْرِ أَوَاقٍ فَأَعْتَقَهُ للَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى إِلَى قَوْلِهِ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى سَعْيُ أَبِي بَكْرٍ وَأُمَيَّةَ وَأُبَيِّ إِلَى قَوْلِهِ: وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِلَى قَوْلِهِ: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى قَالَ: النَّارُ «4» . 19360 - قَالَ عِكْرَمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَيْ بَخِلَ بِمَالِهِ وَاسْتَغْنَى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى إِلَى قَوْلِهِ: فَسَنُيَسِّرُهُ لليسرى «5» 19361 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى مِنَ الْفَضْلِ وَاتَّقَى قَالَ: اتَّقَى رَبَّهُ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى قَالَ: صَدَّقَ بِالْخَلَفِ مِنَ اللَّهِ: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى قَالَ: الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى قَالَ: بَخِلَ بِمَالِهِ وَاسْتَغْنَى عَنْ رَبِّهِ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى قَالَ: الْخَلَفُ مِنَ اللَّهِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى قَالَ: لِلشَّرِّ مِنَ اللَّهِ «6» . 19362 - عَنْ قَتَادَةَ فَأَمَّا من أعطى قَالَ: أَعْطَى حَقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقَى مَحَارِمَهُ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى قَالَ: بِمَوْعُودِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِهِ

_ (1) ابن كثير 8/ 432. (2) الدر 8/ 532- 534. (3) الدر 8/ 532- 534. (4) الدر 8/ 532- 534. (5) الدر 8/ 532- 534. (6) الدر 8/ 532- 534.

[سورة الليل (92) : آية 12]

وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ قَالَ: بِحَقِّ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاسْتَغْنَى فِي نَفْسِهِ عَنْ رَبِّهِ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى قَالَ: بِمَوْعُودِ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَ. 19363 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم، حدثنا زهير ابن مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى: الْجِنُّ «1» . 19364 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى قَالَ: الْجَنَّةُ. 19365 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنِي خُلَيْدٌ الْعَصَرِيُّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ يَوْمٍ غَرَبَتْ فِيهِ شَمْسُهُ إِلا وَبِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يَسْمَعْهُ خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ إِلا الثَّقَلَيْنِ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفَقًا خَلَفًا، وَأَعْطِ مُمْسُكًا تَلَفًا، وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ الْقُرْآنَ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى 19366 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى يَقُولُ: عَلَى اللَّهِ الْبَيَانُ بَيَانُ حَلالِهِ وَحَرَامِهِ وَطَاعَتِهِ وَمَعْصِيَتِهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى 19367 - عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أَعْتَقَ سبعة كلهم يعذب في الله، بلال وَعَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ وَالنَّهْدِيَّةَ وَابْنَتَهَا وَزِنِّيرَةَ وَأُمَّ عِيسَى وَأَمَةَ بَنِي الْمُؤَمِّلِ، وَفِيهِ نَزَلَتْ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى إِلَى آخَرِ السُّورَةِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يَصْلاهَا إِلا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى 19368 - عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ كَمَا يَشْرُدُ الْبَعِيرُ السُّوءُ عَلَى أَهْلِهِ، فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْنِي فَإِنَّ اللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: لا يَصْلاهَا إِلا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى يَقُولُ: لا يَصْلاهَا إِلا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتولى عنه «5» .

_ (1) ابن كثير 8/ 441. (2) ابن كثير 8/ 441. (3) الدر 8/ 535 (4) الدر 8/ 535 (5) الدر 8/ 535

سورة الضحى

سُورَةُ الضُّحَى 93 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى 19369 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقوُلُ: اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ، فَأَتَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلا قَدْ تَرَكَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى «1» . 19370 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ قَالا:، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ جُنْدَبًا يَقُولُ: رُمِيَ رَسوُلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَجَرٍ فِي أُصْبُعِهِ فَقَالَ: هَلْ أَنْتَ إِلا أُصْبُعٌ دَمِيَتْ، وَلَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيْتُ؟ قَالَ: فَمَكَثَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا لَا يَقُومُ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ: مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلا قَدْ تَرَكَكَ. فَنَزَلَتْ وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى، مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى السِّيَاقُ لِأَبِي سَعِيدٍ «2» . 19371 - عَنْ مُجَاهِدٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى قَالَ: إِذَا اسْتَوَى «3» . 19372 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى قَالَ: إِذَا أَقْبَلَ فَغَطَّى كُلَّ شَيْءٍ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ 19373 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِذَا سَجَى قَالَ: إِذَا ذَهَبَ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ قَالَ: مَا تَرَكَكَ وَمَا قَلَى قَالَ: مَا أبغضك «5» .

_ (1) ابن كثير 8/ 446. [.....] (2) ابن كثير 8/ 446. (3) الدر 8/ 541- 542 (4) الدر 8/ 541- 542 (5) الدر 8/ 541- 542

[سورة الضحى (93) : آية 5]

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى 19374 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى فَأَعْطَاهُ فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ تُرَابُهُ الْمِسْكُ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنَ الْأَزْوَاجِ وَالْخَدَمِ «1» . 19375 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى قَالَ: ذَلِكَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ هِيَ الْجَنَّةُ «2» . 19376 - عَنِ الْحَسَنِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قوله: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى قَالَ: هِيَ الشَّفَاعَةُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى 19377 - مِنْ طَرِيقِ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِيهِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ وَعِنْدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَتَمَثَّلَ مَسْلَمَةُ بِبَيْتٍ مِنْ شِعْرِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ رَأَى مَا نَحْنُ فِيهِ الْيَوْمَ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ لَعَلِمَ أَنَّ ابْنَ أَخِيهِ سَيِّدٌ قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ كَثِيرٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَيَوْمَئِذٍ قَدْ كَانَ سَيِّدًا كَرِيمًا قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ كَثِيرٍ، فَقَالَ مَسْلَمَةُ: أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَمَّا الْيَتَيِمَ فَقَدْ كَانَ يَتِيمًا مِنْ أَبَوَيْهِ، وَأَمَّا الْعَيْلَةُ فَكُلُّ مَا كَانَ بِأَيْدِي الْعَرَبِ إِلَى الْقِلَّةِ «4» . 19378 - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَأَلْتُ رَبِّي مَسْأَلَةً وَوَدَدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ: قَدْ كَانَتْ قَبْلِيَ الْأَنْبِيَاءُ مِنْهُمْ مَنْ سُخِّرَتْ لَهُ الرِّيحُ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى، فَقَالَ تَعَالَى: يَا مُحَمَّدُ أَلَمْ أَجِدْكَ يَتِيًمَا فَآوَيْتُكَ؟ أَلَمْ أَجَدْكَ ضَالًا فَهَدَيْتُكَ؟ أَلَمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ أَلَمْ أَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ؟ أَلَمْ أَضَعْ عَنْكَ وِزْرَكَ؟ أَلَمْ أَرْفَعْ لَكَ ذِكْرَكَ؟ قلت: بلى يا رب» «5» .

_ (1) الدر 8/ 541- 542. (2) الدر 8/ 541- 542. (3) الدر 8/ 541- 542. (4) الدر 8/ 545- 546. (5) الدر 8/ 545- 546.

[سورة الضحى (93) : الآيات 9 إلى 10]

قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ 19379 - عَنْ مُجَاهِدٍ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ قَالَ: لَا تَحْقِرْهُ، وَذَكَرَ أَنَّ فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ «فَلا تَكْهَرْ» «1» . 19380 - عَنْ مُجَاهِدٍ فَلا تَقْهَرْ قَالَ: فَلا تَظْلِمْ «2» . 19381 - عَنْ قَتَادَةَ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ يَقُولُ: لَا تَظْلِمْهُ «3» . 19382 - عَنْ قَتَادَةَ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ قَالَ: كُنْ لِلْيَتِيمِ كَأَبٍ رَحِيمٍ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ قَالَ: رُدَّ السَّائِلَ بِرَحْمَةٍ وَلِينٍ «4» . 19383 - عَنْ سُفْيَانَ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ قَالَ: مَنْ جَاءَ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِ دِينِهِ فَلا تَنْهَرْهُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ 19384 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ قَالَ: بِالْقُرْآنِ «6» . 19385 - عَنْ مِقْسَمٍ قَالَ: لَقِيتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَصَافَحْتُهُ، فَقَالَ: التَّقَابُلُ مُصَافَحَةُ الْمُؤْمِنِ. قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ قَالَ الرَّجُلُ الْمُؤْمِنُ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا فَيُخْبِرُ بِهِ أَهْلَ بَيْتِهِ، قُلْتُ: أَيُّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى الْأَوَّلِ أَوِ الْآخِرِ؟ قَالَ: الْآخِرَ «7» . 19386 - عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ قَالَ: إِذَا أَصَبْتَ خَيْرًا فَحَدِّثْ إِخْوَانَكَ «8» .

_ (1) الدر 8/ 545- 546. (2) الدر 8/ 545- 546. (3) الدر 8/ 545- 546. (4) الدر 8/ 545- 546. (5) الدر 8/ 545. [.....] (6) الدر 8/ 545. (7) الدر 8/ 545. (8) الدر 8/ 545.

سورة الشرح

سُورَةُ الشَّرْحِ 94 قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ 19387 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ رَبِّي مَسْأَلَةً وَدَدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ، قُلْتُ: قَدْ كَانَتْ قَبْلِي أَنْبِيَاءٌ، مِنْهُمْ مَنْ سُخِّرِتْ لَهُ الرِّيحُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُحْيِي الْمَوْتَى. قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَلَمْ أَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَيْتُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: أَلَمْ أَجِدْكَ ضالا فهديتك؟ قالت: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: أَلَمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: أَلَمْ أَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ؟ أَلَمْ أَرْفَعْ لَكَ ذكرك؟ قالت: بَلَى يَا رَبِّ» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ 19388 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ قَالَ: ذَنْبَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ قَالَ: أَثْقَلَ «2» . 19389 - عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضَرْمِيِّ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ قَالَ: وَغَفَرْنَا لَكَ ذَنْبَكَ «3» . 19390 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ «وَحَلَلْنَا عَنْكَ وِقْرَكَ» «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ 19391 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ قَالَ: لَا أُذْكَرُ إِلا ذُكِرْتَ مَعِي أَشْهَدُ إِنَّ لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أن مُحَمَّدًا رَسوُلُ اللَّهِ «5» . 19392 - عَنْ قَتَادَةَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ قَالَ: رَفَعَ اللَّهُ ذِكْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَلَيْسَ خَطِيبٌ وَلا مُتَشَهِّدٌ وَلا صَاحِبُ صَلاةٍ إِلا يُنَادِي أَشْهَدُ إِنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشَهْدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ «6» . 19393 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: تَدْرِي كَيْفَ رَفَعْتُ ذِكْرَكَ؟ قُلْتُ: اللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَ: إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي» «7» .

_ (1) - ابن كثير 8/ 452. (2) الدر 8/ 548- 549. (3) الدر 8/ 548- 549. (4) الدر 8/ 548- 549. (5) الدر 8/ 548- 549. (6) الدر 8/ 548- 549. (7) الدر 8/ 548- 549.

[سورة الشرح (94) : الآيات 5 إلى 6]

19394 - عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ رَبِّي مسألة أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ. قُلْتُ: أَيْ رَبِّ اتَّخَذْتَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا وَكَلَّمْتَ مُوسَى تَكْلِيمًا. قَالَ: يا محمد ألم أجدك يتيما فآويت، وضالا فهديت وعائلا فأغنيت، وشرحت لك صدرك، حططت عَنْكَ وِزْرَكَ، وَرَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ فَلا أُذْكَرُ إِلا ذُكِرْتَ مَعِي وَاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا؟» «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 19395 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ خُوَارٍ أَبُو الْجَهْمِ، حَدَّثَنَا عَائِذُ بنُ شُرَيْحٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقوُلُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَالِسًا وَحِيَالُهُ حَجَرٌ فَقَالَ: «لَوْ جَاءَ الْعُسْرُ فَدَخَلَ هَذَا الْحَجَرَ لَجَاءَ الْيُسْرُ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ فَيُخْرِجَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا «2» . 19396 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: لَا يَغْلِبُ عُسْرٌ وَاحِدٌ يُسْرَيْنِ اثْنَيْنِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ 19397 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ الْآيَةَ قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلاةِ فَانْصَبْ فِي الدُّعَاءِ، وَاسْأَلِ اللَّهَ وَارْغَبْ إِلَيْهِ «4» . 19398 - عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: أَيُّمَا رَجُلٌ أَحْدَثَ فِي آخَرِ صَلاتِهِ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاتُهُ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ قَالَ: فَرَاغُكَ من الركوع والسجود وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ قَالَ: فِي الْمَسْأَلَةِ وَأَنْتَ جَالِسٌ «5» . 19399 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْفَرَائِضِ فَانْصَبْ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ 19400 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَسْبَابِ نَفْسِكَ فَصَلِّ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ قَالَ: اجْعَلْ رَغْبَتَكَ إِلَى رَبِّكَ «7» . 19401 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْجِهَادِ فتعبد «8» .

_ (1) الدر 8/ 549. (2) ابن كثير 8/ 453. (3) ابن كثير 8/ 453. (4) الدر 8/ 550 [.....] (5) الدر 8/ 550 (6) الدر 8/ 550 (7) الدر 8/ 550 (8) الدر 8/ 550

سورة التين

سُورَةُ التِّينِ 95 قَوْلُهُ تَعَالَي: وَالتِّينِ إِلَى قَوْلِهِ: فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ 19402 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَالتِّينِ قَالَ: مَسْجِدُ نُوحٍ الَّذِي بُنِيَ بِأَعْلَى الْجُودِيِّ وَالزَّيْتُونِ قَالَ: بَيْتُ الْمَقْدِسِ وَطُورِ سِينِينَ قَالَ: مَسْجِدُ الطُّورِ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ: مَكَّةُ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ يَقوُلُ: يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، كَبُرَ حَتَّى ذَهَبَ عَقْلُهُ، هُمْ نَفَرٌ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تَسَفَّهَتْ عُقُولُهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَهُمْ أَنَّ لَهُمْ أَجْرَهُمُ الَّذِي عَمِلُوا قَبْلَ أَنْ تَذْهَبَ عُقُولُهُمْ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ يَقُولُ: بِحُكْمِ اللَّهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ 19403 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالتِّينِ قَالَ: التِّينُ الْجَبَلُ الَّذِي عَلَيْهِ دِمَشْقُ وَالزَّيْتُونِ الَّذِي عَلَيْهِ بَيْتُ الْمَقْدِسِ وَطُورِ سِينِينَ قَالَ: جَبَلٌ بِالشَّامِ مُبَارَكٌ حَسَنٌ ذُو شَجَرٍ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ: مَكَّةُ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ «2» . 19404 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: وَالتِّينِ مَسْجِدُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَالزَّيْتُونِ مَسْجِدُ إِيلْيَا وَطُورِ سِينِينَ مَسْجِدُ الطُّورِ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ مَكَّةُ «3» .

_ (1) الدر 8/ 555. (2) الدر 8/ 555. (3) الدر 8/ 555.

قوله تعالى: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين

19405 - عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ قَالَ: الْفَاكِهَةُ الَّتِي يَأْكُلُهَا النَّاسُ وَطُورِ سِينِينَ قَالَ: الطُّورُ الْجَبَلُ وَسِينِينَ الْمُبَارَكُ «1» . 19406 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ قال: الفاكهة التي يأكل النَّاسُ وَطُورِ سِينِينَ قَالَ: الطُّورُ الْجَبَلُ وَسِينِينَ الْمُبَارَكُ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ: مَكَّةُ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قَالَ: فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ قَالَ: فِي النَّارِ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ: إِلا مَنْ آمَنَ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قَالَ: غَيْرُ مَحْسُوبٍ «2» . 19407 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سِينِينَ هُوَ الْحَسَنُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ «3» . 19408 - عَنْ عِكْرَمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَطُورِ سِينِينَ قَالَ: هُوَ الْحَسَنُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ 19409 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قَالَ: فِي أَعْدَلِ خَلْقٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ يَقوُلُ: إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ غَيْرُ مَنْقُوصٍ. يَقوُلُ: فَإِذَا بَلَغَ الْمُؤْمِنُ أَرْذَلَ الْعُمُرِ، وَكَانَ يَعْمَلُ فِي شَبَابِهِ عَمَلًا صَالِحًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ وَشَبَابِهِ، وَلَمْ يَضُرَّهُ مَا عَمِلَ فِي كِبَرِهِ، وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ الْخَطَايَا الَّتِي يَعْمَلُ بَعْدَ مَا يَبْلُغُ أَرْذَلَ الْعُمُرِ «5» . 19410 - عَنْ عِكْرِمَةَ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ قَالَ: الْهَرَمُ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ قُوَّةً مَا كَانَ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا قَالَ: وَلا يَنْزِلُ تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ أَحَدٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ. قَالَ: هُمْ أَصْحَابُ القرآن «6» .

_ (1) الدر 8/ 555. (2) الدر 8/ 555. (3) الدر 8/ 555. (4) الدر 8/ 555. (5) الدر 8/ 556. (6) الدر 8/ 556.

قوله تعالى: إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون

19411 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ يَقوُلُ: إِلَى الْكِبَرِ وَضَعْفِهِ، فَإِذَا ضَعُفَ وَكَبُرَ عَنِ الْعَمَلِ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي شَبِيبَتِهِ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ 19412 - عَنْ عِكْرَمَةَ وَالتِّينِ قَالَ: هُوَ هَذَا التِّينُ وَالزَّيْتُونِ قَالَ: هُوَ هَذَا الزَّيْتُونُ وَطوُرِ سِينِينَ قَالَ: الطُّورُ الْجَبَلُ، وَسِينِينَ هُوَ الْحَسَنُ بِالْحَبَشَةِ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ قَالَ: مَكَّةُ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قَالَ: شَبَابٌ وَشِدَّةٌ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ قَالَ: رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ قَالَ: يُوَفِّيهِ اللَّهُ أَجْرَهُ وَعَمَلَهُ فَلا يُؤَاخِذُهُ إِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَفِي لَفْظٍ، قَالَ: مَنْ رُدَّ مِنْهُمْ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ جَرَى لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ وَشَبَابِهِ فَذَلِكَ الْأَجْرُ غَيْرُ مَمْنُونٍ، قَالَ: ولا يمن به عليهم «2» . 19413 - عن أبي العالية في قوله: لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم يقول: فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ قال: في النار في شر صورة «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ 19414 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ عَنَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ! عَنَى بِهِ الْإِنْسَانَ. 19415 - عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدين وأ رأيت الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ عَنَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ، إِنَّمَا عَنَي بِهِ الْإِنْسَانَ «4» .

_ (1) الدر 8/ 556. [.....] (2) الدر 8/ 556. (3) الدر 8/ 557 (4) الدر 8/ 557

سورة العلق

سُورَةُ الْعلق 96 قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ 19416 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ قَالَ: الْقَلَمُ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَظِيمَةٌ، لَوْلا الْقَلَمُ لَمْ يَقُمْ دِينٌ، وَلَمْ يَصْلُحْ عَيْشٌ وَفِي قَوْلِهِ: عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ قَالَ الْخَطُّ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى 19417 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ: صَاحِبُ عِلْمٍ وَصَاحِبُ دُنْيَا، وَلا يَسْتَوِيَانِ، فَأَمَّا صَاحِبُ الْعِلْمِ فَيَزْدَادُ رِضَا الرَّحْمَنِ ثُمَّ قَرَأَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ وَأَمَّا صَاحِبُ الدُّنْيَا فَيَتَمَادَى فِي الطُّغْيَانِ ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ «2» . 19418 - وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ:، حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَقَالَ: وَاللاتِ وَالْعُزَّى، لئن رأيته يصلي كذلك لأطأن على رقبته ولأعفرن وجهه في التراب، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يُصَلِّي لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ، قَالَ: فَمَا فَجَأَهُمْ مِنْهُ إِلا وَهُوَ يَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيْهِ بِيَدَيْهِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَالَكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ خَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ دَنَا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ الْمَلائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا» قَالَ: وَأَنْزَلَ اللَّهُ لَا أَدْرِي فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَمْ لَا كَلا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ... إِلَى آخِرِ السُّورَةِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى 19419 - عَنْ مُجَاهِدٍ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى قَالَ: أَبُو جَهْلٍ نَهَى مُحَمَّدًا إِذَا صَلَّى فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ قال: عشيرته سندع الزبانية قال: الملائكة «4» .

_ (1) الدر 8/ 566. (2) الدر 8/ 566. (3) ابن كثير 8/ 459 (4) الدر 8/ 566.

[سورة العلق (96) : آية 18]

19420 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْسٍ، عَنْ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ، صَاحِبُ الْعِلْمِ وَصَاحِبُ الدُّنْيَا، وَلا يَسْتَوِيَانِ، فَأَمَّا صاحب العلم فيزداد رضى الرَّحْمَنِ، وَأَمَّا صَاحِبُ الدُّنْيَا فَيَتَمَادَى فِي الطُّغْيَانِ. قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى، وَقَالَ لِلْآخَرِ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سندع الزبانية 19421 - عن عبد الله بن الحرث قال: الزبانية أرجلهم في الأرض ورؤوسهم في السماء «2» . قوله تعالى: لنسفعا 19422 - عن ابن عباس في قوله: لنسفعا قَالَ: لَنَأْخُذَنَّ مِثْلَهُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ 19423 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: وَاسْجُدْ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ وَاقْتَرِبْ أَنْتَ يَا أَبَا جَهْلٍ يتوعده.

_ (1) ابن كثير 8/ 461 (2) الدر 8/ 56 (3) الدر 8/ 56

سورة القدر

سُورَةُ الْقَدْرِ 97 قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ 19424 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنِي مُسْلِمٌ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَبِسَ السِّلاحَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ شَهْرٍ قَالَ: فَعَجِبَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ الَّتِي لَبِسَ ذَلِكَ الرَّجُلُ السِّلاحَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ شَهْرٍ «1» . 19425 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ الذِّكْرِ الَّذِي عِنْدَ رَبِّ الْعِزَّةِ حَتَّى وُضِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ جَعَلَ جِبْرِيلَ يَنْزِلُ عَلَى مُحَمَّدٍ بِحِرَاءَ بِجَوَابِ كَلامِ الْعِبَادِ وَأَعَمَالِهِمْ «2» . 19426 - أَخْبَرَنَا يُونُسُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: ذَكَرَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا أَرْبَعَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبَدُوا اللَّهَ ثَمَانِينَ عَامًا، لَمْ يَعْصَوْهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ فَذَكَرَ أَيُّوبَ وَزَكَرِيَّا وَحِزْقِيلَ بْنَ الْعَجُوزِ وَيُوشَعَ بْنَ نُونٍ قَالَ: فَعَجِبَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ عَجِبَتْ أُمَّتُكَ مِنْ عِبَادَةِ هَؤُلاءِ النَّفَرِ ثَمَانِينَ سَنَةً لَمْ يَعْصَوْهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ. فَقَرَأَ عَلَيْهِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ هَذَا أَفْضَلُ مِمَّا عَجِبْتَ أَنْتَ وَأُمَّتُكَ: فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ مَعَهُ «3» . 19427 - عَنْ مُجَاهِدٍ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ: لَيْلَةُ الْحُكْمِ «4» . 19428 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، حَدَّثَنَا سيار بن

_ (1) ابن كثير 8/ 467. (2) الدر 8/ 569. (3) ابن كثير 8/ 364 (4) الدر 8/ 569. [.....]

[سورة القدر (97) : آية 5]

حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي الرَّسَبِيَّ عَنْ هِلالِ أَبِي جَبَلَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى عَلَى حَدِّ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مِمَّا يَلِي الْجَنَّةَ فَهِيَ عَلَى حَدِّ هَوَاءِ الدُّنْيَا وَهَوَاءِ الْآخِرَةِ، عُلُوُّهَا فِي الْجَنَّةِ وَعُرُوقُهَا وَأَغْصَانُهَا مِنْ تَحْتِ الْكُرْسِيِّ فِيهَا مَلائِكَةٌ لَا يَعْلَمُ عِدَّتَهُمْ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَغْصَانِهَا، فِي كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ مِنْهَا مَلَكٌ وَمَقَامُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي وَسَطِهَا، فَيُنَادِي اللَّهُ جِبْرِيلَ أَنْ يَنْزِلَ فِي كُلِّ لَيْلَةِ قَدْرٍ مَعَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى وَلَيْسَ فِيهِمْ مَلَكٌَ إِلا قَدْ أُعْطِيَ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَيَنْزِلُونَ عَلَى جِبْرِيلَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ فَلا تَبْقَى بُقْعَةٌ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلا وَعَلَيْهَا مَلَكٌ، إِمَّا سَاجِدٌ وَإِمَّا قَائِمٌ، يَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، إِلا أَنْ تَكُونَ كَنِيسَةٌ أَوْ بَيْعَةٌ، أَوْ بَيْتُ نَارٍ أَوْ وَثَنٌ، أَوْ بَعْضُ أَمَاكِنِكُمُ الَّتِي تَطْرَحُونَ فِيهَا الْخَبَثَ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ سَكْرَانُ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ مُسْكِرٌ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ وَثَنٌ مَنْصُوبٌ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ جَرَسٌ مُعَلَّقٌ، أَوْ مِبْوَلَةٌ، أَوْ مَكَانٌ فِيهِ كَسَاحَةِ الْبَيْتِ، فَلا يَزَالُونَ لَيْلَتَهُمْ تِلْكَ يَدْعُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَجِبْرِيلُ لَا يَدَعُ أَحَدًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلا صَافَحَهُ وَعَلامَةُ ذَلِكَ مَنِ اقْشَعَرَّ جِلْدُهُ وَرَقَّ قَلْبُهُ وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مُصَافَحَةِ جِبْرِيلَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: سَلامٌ هِيَ 19429 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: سَلامٌ هِيَ قَالَ: سَالِمَةٌ لَا يَسْتَطِيعُ الشَّيْطَانُ أَنْ يَعْمَلَ فِيهَا سُوءًا أَوْ يَعْمَلَ فِيهَا أَذًى «2» .

_ (1) قال ابن كثير: اثر غريب عجيب 8/ 472. (2) الدر 8/ 570

سورة البينة

سُورَةُ الْبينة 98 قَوْلُهُ تَعَالَى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين 19430 - عَنْ قَتَادَةَ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ قَالَ: مَنْتَهِينَ عَمَّا هُمْ فِيهِ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ أَيْ هَذَا الْقُرْآنُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يتلوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً قَالَ: يَذْكُرُ الْقُرْآنَ بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ الثَّنَاءِ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَالْحُنَيْفِيَّةُ الْخِتَانُ وَتَحْرِيمُ الْأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ وَالْأَخَوَاتِ وَالْعَمَّاتِ وَالْخَالاتِ وَالْمَنَاسِكِ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ قَالَ: هُوَ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ وَشَرَعَهُ لِنَفْسِهِ وَرَضِيَهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ... الْآيَةَ 19430 - عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: تَزْعَمُونَ أَنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ لَيْسَ مِنَ الْإِيْمَانِ فَقَرَأَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ تَرَى هَذَا مِنَ الْإِيْمَانِ أَمْ لَا؟ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: مُنفَكِّينَ 19431 - عَنْ مُجَاهِدٍ مُنفَكِّينَ قَالَ: مُنْتَهِينَ، لَمْ يَكوُنُوا لِيُؤْمِنُوا حَتَّى تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ 19432 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ مَنْزِلَةِ الْمَلائِكَةِ مِنَ اللَّهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَنْزِلَةُ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمُ مِنْ مَنْزِلَةِ مَلَكٍ، واقرءوا إِنْ شِئْتُمْ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ البرية «4» .

_ (1) الدر 8/ 588- 589. (2) الدر 8/ 588- 589. (3) الدر 8/ 588- 589. (4) الدر 8/ 588- 589.

سورة الزلزلة

سُورَةُ الزَّلْزَلَةِ 99 قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا 19433 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا تَحَرَّكَتْ مِنْ أَسْفَلِهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا قَالَ: الْمَوْتَى وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا قَالَ: يقول الكافر مالها يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا قَالَ لَهَا رَبُّكَ قُولِي فَقَالَتْ: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا قَالَ: أَوْحَى إِلَيْهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا قَالَ: مِنْ كُلٍّ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا 19434 - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا قَالَ: مَنْ فِي الْقُبُورِ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا قَالَ: تُخْبِرُ النَّاسَ بِمَا عَمِلُوا عَلَيْهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا قَالَ: أَمَرَهَا وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا «2» . 19435 - عَنْ عَطِيَّةَ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا قَالَ: مَا فِيهَا مِنَ الْكُنُوزِ وَالْمَوْتَى «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا 19436 - عَنِ السُّدِّىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا قَالَ: فِرَقًا «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ 19437 - عَنْ أَنَسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْكُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدَهُ وَقَالَ: يَا رسول الله

_ (1) الدر 592- 593. (2) الدر 8/ 592- 593. (3) الدر 8/ 592- 593. (4) الدر 8/ 592- 593.

إِنِّي لراء مَا عَمِلْتُ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ مِنْ شَرٍّ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَرَأَيْتَ مَا تَرَى فِي الدُّنْيَا مِمَّا تَكْرَهُ فَبِمَثَاقِيلِ ذَرٍّ بِشَرٍّ، وَيُدَّخَرُ لَكَ مَثَاقِيلُ ذَرِّ الْخَيْرِ حَتَّى تُوَفَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» «1» . 19438 - حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ الْحَسَّانِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُجْزَى بِمَا عَمِلْتُ مِنْ مِثْقَالِ ذرة من شر؟ فقال يا أبا بكر، مَا رَأَيْتَ فِي الدُّنْيَا مِمَّا تَكْرَهُ فَبِمَثَاقِيلِ ذَرِّ الشَّرِّ وَيَدَّخِرُ اللَّهُ لَكَ مَثَاقِيلَ ذَرِّ الْخَيْرِ حَتَّى تُوَفَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» «2» . 19439 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَعْرُوفُ بعلان المصري قَالا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَرَاءٍ عَمَلِي؟ قال: نعم تِلْكَ الْكِبَارُ الْكِبَارُ؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ الصِّغَارُ الصِّغَارُ؟ قَالَ:؟ نَعَمْ قُلْتُ: وَاثَكْلُ أُمِّي؟ قَالَ: «أَبْشِرْ يَا سَعِيدُ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا- يَعْنِي إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ وَيَضَاعِفُ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ، وَالسَّيِّئَةَ بِمِثْلِهَا أَوْ يَغْفِرُ اللَّهُ، وَلَنْ يَنْجُوَ أَحْدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ» قُلْتُ: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ» قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَمْ يَرْوِ هَذَا غَيْرُ ابْنِ لَهِيعَةَ «3» . 19440 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ وَذَلِكَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ لَا يُؤَجَرُونَ عَلَى الشيء القليل إذا أعطوه، فيجيء الْمِسْكِينُ إِلَى أَبَوَابِهِمْ فَيَسْتَقِلُّونَ أَنْ يُعْطُوهُ التَّمْرَةَ والكسرة والجوزة ونحو ذلك «4» .

_ (1) الدر 8/ 593. (2) ابن كثير 8/ 484. (3) ابن كثير 8/ 484. (4) ابن كثير 8/ 484. [.....]

سورة العاديات

سورة العاديات 100 قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا 19441 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلًا فَاسْتَمَرَّتْ شَهْرًا لَا يَأْتِيهِ مِنْهَا خَبَرٌ فَنَزَلَتْ: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ضبحت بأرجلها «1» . 19442 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحِجْرِ جَالِسٌ، إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ فَسَأَلَ عَنِ الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَقُلْتُ: الْخَيْلُ حِينَ تُغِيرُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ تَأْوِي إِلَى اللَّيْلِ، فَيَصْنَعُونَ طَعَامَهُمْ، وَيُورُونَ نَارَهُمْ، فَانْفَتَلَ عَنِّي فَذَهَبَ عَنِّي إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ جَالِسٌ تَحْتَ سِقَايَةِ زَمْزَمَ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَقَالَ: سَأَلْتَ عَنْهَا أَحَدًا قَبْلِي؟ قَالَ: نَعَمْ سَأَلْتُ عَنْهَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ هِيَ الْخَيْلُ حِينَ تُغِيرُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ: اذْهَبْ فَادْعُهُ لِي، فَلَمَّا وَقَفْتُ عَلَى رَأْسِهِ قَالَ: تُفْتِي النَّاسَ بِمَا لَا عِلَمَ لَكَ وَاللَّهِ إِنَّ أَوَّلَ غَزْوَةٍ فِي الْإِسْلامِ لَبَدْرٌ، وَمَا كَانَ مَعَنَا إِلا فَرَسَانِ فرس لِلزُّبَيْرِ وَفَرَسٌ لِلْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، فَكَيْفَ يَكُونُ الْعَادِيَاتُ ضَبْحًا؟ إِنَّمَا الْعَادِيَاتُ ضَبْحًا مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ، فَإِذَا أَدَّوْا إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ أَوْرَوْا إِلَى النِّيرَانِ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى فَذَلِكَ جَمْعٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ: فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَهُوَ نَقْعُ الْأَرْضِ حِينَ تَطَؤُهُ بِخِفَافِهَا وَحَوَافِرِهَا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَنَزَعْتُ عَنْ قَوْلِي وَرَجَعْتُ إِلَى الَّذِي قَالَ عَلِيٌّ «2» . 19443 - مِنْ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا قَالَ: الْإِبِلُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: هِيَ الْإِبِلُ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي سَرِيَّةٍ بُعِثَتْ «3» . 19444 - مِنْ طَرِيق عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ مِنَ الدَّوَابِّ يَضْبَحُ إِلا كَلْبٌ أَوْ فَرَسٌ فَالْمُورِيَاتِ قدحا قال: هو

_ (1) الدر 8/ 599- 601. (2) الدر 8/ 599- 601. (3) الدر 8.

[سورة العاديات (100) : آية 6]

مَكْرُ الرَّجُلُ قَدْحٌ فَأَوْرَى فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا قَالَ: غَارَتِ الْخَيْلُ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا قَالَ: غُبَارُ وَقْعِ سَنَابِكِ الْخَيْلِ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا قَالَ: جَمَعُ الْعَدُوِّ. قَالَ عَمْرٌو: وَكَانَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ يَقُولُ: هِيَ الْإِبِلُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ 19445 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكَنُودُ بِلِسَانِنَا أَهْلِ الْبَلَدِ: الْكَفُورُ «2» . 19446 - عَنِ الْحَسَنِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ قَالَ: لَكَفُورٌ يُعَدِّدُ الْمُصِيبَاتِ وَيَنْسَى نِعَمَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ 19447 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ قَالَ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ 19448 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ قَالَ: الْإِنْسَانُ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ قَالَ: حِينَ يُبْعَثُونَ «5» . سُورَةُ الْقارعة 101 قَوْلُهُ تَعَالَى: الْقَارِعَةُ 19449 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْقَارِعَةُ مِنْ أَسَمَاءِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ 19450 - عَنِ ابْنِ خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ قَالَ: أُمُّ رَأْسِهِ عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: أَمُّ رأسه هاوية في جهنم «7» .

_ (1) الدر 8 (2) الدر 8 (3) الدر 8 (4) الدر 8 (5) الدر 8 (6) الدر 8/ 606 (7) الدر 8/ 606

سورة التكاثر

سُورَةُ التكاثر 102 قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ 19451 - حَدَّثَنَا أبى، حدثنا زكريا بن يحي الْوَقَّارُ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ عَنِ ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ عَنِ الطَّاعَةِ، حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ حَتَّى يَأْتِيَكُمُ الْمَوْتُ «1» . 19452 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ هِلالٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمُّونَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ الْمُغِيرَةَ «2» . 19453 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنِي عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قَالَ: نَزَلَتْ فِي قَبِيلَتَيْنِ مِنْ قَبَائِلِ الْأَنْصَارِ، فِي بَنِي حَارِثَةَ وَبَنِي الْحَارِثِ، تَفَاخَرُوا وَتَكَاثَرُوا فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا: فِيكُمْ مِثْلُ فُلانِ بْنِ فُلانٍ وَفُلانٍ؟ وَقَالَ الْآخَرُونَ مِثْلَ ذَلِكَ، تَفَاخَرُوا بِالْأَحْيَاءِ ثُمَّ قَالُوا: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْقُبُورِ، فَجَعَلَتْ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ تَقُولُ: فِيكُمْ مِثْلُ فُلانٍ؟ يَشِيرُونَ إِلَى الْقَبْرِ وَمِثْلُ فُلانٍ؟ وَفَعَلَ الْآخَرُونَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيمَا رَأَيْتُمْ عِبْرَةٌ وَشُغُلٌ. 19454 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلَمٍ الرَّازِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ الْحَجَّاجِ عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَا زِلْنَا نَشُكُّ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ حَتَّى نَزَلَتْ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ «3» . 19455 - حدثنا أبى، حدثنا سلمة بن دَاوُدَ الْعَرَضِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُلَيْحِ الرَّقِّيُّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَرَأَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ، فَلَبِثَ هُنَيْهَةً فَقَالَ: يَا مَيْمُونُ، مَا أَرَى الْمَقَابِرَ إِلا زِيَارَةً وَمَا لِلزَائِرِ بُدُّ مِنْ أن يرجع إلى منزله «4» .

_ (1) ابن كثير 8/ 492 (2) الدر 8/ 609 (3) ابن كثير 8/ 493- 494. (4) ابن كثير 8/ 493- 494. [.....]

[سورة التكاثر (102) : آية 5]

19456 - عَنْ قَتَادَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قَالَ: قَالُوا: نَحْنُ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلانٍ وَبَنُو فُلانٍ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلانٍ فَأَلْهَاهُمْ ذَلِكَ حَتَّى مَاتُوا ضَلالًا «1» . 19457 - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ «2» . 19458 - عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ قَرَأَ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ المقابر ثم قال: مَا أَرَى الْمَقَابِرَ إِلا زِيَارَةً وَمَا لِلزَائِرِ بُدُّ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ 19459 - عَنْ قَتَادَةَ كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ عِلْمَ الْيَقِينِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ بَاعِثُهُ بَعْدَ الْمَوْتِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: ثم لتسئلن يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَ: سَائِلٌ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ. 19460 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في قوله: ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال: صحة ألا بد ان وَالْأَسْمَاعِ وَالْأَبْصَارِ يسأل الله العباد فيم استعملوها وهو أعلم بذلك منهم. 19461 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: ثم لتسئلن يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَ: الْأَمْنُ وَالصِّحَّةُ «5» . 19461 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قوله: ثم لتسئلن يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَ: عَنْ أَكْلِ خُبْزِ الْبُرِّ وَشُرْبِ مَاءِ الْفُرَاتِ مُبَرَّدًا، وَكَانَ لَهُ مَنْزِلُهُ يَسْكُنُهُ، فَذَاكَ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي يُسْأَلُ عَنْهُ «6» . 19462 - عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآية لتسئلن يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَ الصَّحَابَةُ: وَفِي أَيِّ نَعِيمٍ نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ وَإِنَّمَا نَأْكُلُ فِي أَنْصَافِ بُطُونِنَا خُبْزَ الشعير، فأوحى الله إلى نبيها أَنْ قُلْ لَهُمْ: أَلَيْسَ تَحْتَذُونَ النِّعَالَ وَتَشْرَبُونَ الماء البارد؟ فهذا من النعيم «7» .

_ (1) الدر 8/ 611- 612. (2) الدر 8/ 611- 612. (3) الدر 8/ 611- 612. (4) الدر 8/ 613. (5) الدر 8/ 611- 612. (6) الدر 8/ 611- 612. (7) الدر 8/ 611- 612.

19463 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْخَزَّازُ الْمُقْرِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى أبو خالدا، لخزاز حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ، عِكْرَمَةَ، عَنِ ابن عباس أنه سمع عمر بين الْخَطَّابِ يَقوُلُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ في المسجد فَقَالَ: «مَا أَخْرَجَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟» قَالَ: أخرجني الذي أخرجكما قال: فقد عُمَرُ، وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُهُمَا، ثُمَّ قَالَ: «هَلْ بِكُمَا مِنْ قُوَّةٍ تَنْطَلِقَانِ إِلَى هَذَا النَّخْلِ فَتُصِيبَانِ طَعَامًا وَشَرَابًا وَظِلا؟» قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: «مُرُّوا بِنَا إِلَى مَنْزِلِ ابْنِ التَّيْهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الْأَنْصَارِيِّ» قَالَ: فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَسَلَّمَ وَاسْتَأْذَنَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَأُمُّ الْهَيْثَمِ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ تَسْمَعُ الْكَلامَ، تُرِيدُ أَنْ يَزيِدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ السَّلامِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ خَرَجَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ تَسْعَى خَلْفَهُمْ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ- وَاللَّهِ- سَمِعْتُ تَسْلِيمَكَ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَنَا مِنْ سَلامِكَ، فَقَالَ لها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «خَيْرًا» ثُمَّ قَالَ «أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ؟ لَا أَرَاهُ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ قَرِيبٌ ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ الْمَاءَ، ادْخُلُوا فَإِنَّهُ يَأْتِي السَّاعَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَبَسَطَتْ بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَجَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ فَفَرِحَ بِهِمْ وَقَرَّتْ عَيْنَاهُ بِهِمْ، فَصَعِدَ عَلَى نَخْلَةٍ فَصَرَمَ لَهُمْ أَعْذَاقًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «حَسْبُكَ يَا أَبَا التَّيْهَانِ الْهَيْثَمُ» قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَأْكُلُونَ مِنْ بُسْرِهِ وِمِنْ رُطَبِهِ وَمِنْ تَذْنُوبِهِ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بِمَاءٍ فَشَرِبُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ» «1» . 19464 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عن يحي بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ الزبير: لما نزلت: لتسئلن يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِأَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ، وَإِنَّمَا هُمَا الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ؟ قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ» «2» . 19465 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الظِّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَمَّا أنزلت هذه الآية ثم لتسئلن يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَتِ الصَّحَابَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّ نَعِيمٍ نَحْنُ فِيهِ، وَإِنَّمَا نَأَكُلُ فِي أَنْصَافِ بُطُونِنَا خبز

_ (1) ابن كثير 8/ 497. (2) ابن كثير 8/ 497.

سورة العصر

الشَّعِيرِ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَلْ لَهُمْ: أَلَيْسَ تَحْتَذُونَ النِّعَالَ، وَتَشْرَبُونَ الْمَاءَ الْبَارِدَ؟ فَهَذَا مِنَ النَّعِيمِ «1» . 19466 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، أَظُنُّهُ عَنْ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قوله: لتسئلن يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قَالَ: الْأَمْنُ وَالصِّحَّةُ «2» . سُورَةُ الْعصر 103 19467 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَالْعَصْرِ قَالَ: سَاعَةٌ مِنْ سَاعَاتِ النَّهَارِ وَفِي قَوْلِهِ: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ قَالَ: كِتَابُ اللَّهِ «3» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ قَالَ: طَاعَةُ اللَّهِ «4» . 19468 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَالْعَصْرِ قَالَ: قَسَمٌ أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ قَالَ: النَّاسُ كُلُّهُمْ، ثُمَّ اسْتَثْنَى فَقَالَ: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ لَمْ يَدَعْهُمْ وَذَلِكَ حَتَّى قَالَ: وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثم لم يدعهم وذاك حتى قَالَ: وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ثُمَّ لَمْ يَدَعْهُمْ وَذَاكَ حَتَّى قَالَ: وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ يَشْتَرِطُ عليهم «5» .

_ (1) ابن كثير 8/ 4970. (2) ابن كثير 8/ 4970. (3) الدر 8/ 622 (4) الدر 8/ 622 (5) الدر 8/ 622 [.....]

سورة الهمزة

سُورَةُ الْهمزة 104 قَوْلُهُ تَعَالَي: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ 19469 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قَالَ ابْنُ عُمَرَ، مَا عَنَيْنَا بِهَا وَلا عَنَيْنَا بِعُشُرِ الْقُرْآنِ «1» . 19470 - عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا زِلْنَا نَسْمَعُ أَنَّ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ قَالَ: لَيْسَتْ بِحَاجِبَةٍ لِأَحَدٍ، نَزَلَتْ فِي جَمِيلِ بْنِ عَامِرٍ «2» . 19471 - عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ فِي الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قَالَ: هُوَ الْمَشَّاءُ لِلنَّمِيمَةِ وَالْمُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمْعِ الْمُغْرِي بَيْنَ الْإِخْوَانِ «3» . 19472 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الْهُمَزَةُ الطَّعَّانُ فِي النَّاسِ، وَاللُّمَزَةُ الَّذِي يَأْكُلُ لَحُومَ النَّاسِ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ 19473 - عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ قَالَ: أَحْصَاهُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ 19474 - عَنْ عِكْرَمَةَ قَوْلُهُ: يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ قَالَ: يَزِيدُ فِي عُمُرِهِ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَلا لَيُنْبَذَنَّ 19475 - عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: كَلا لَيُنبَذَنَّ قَالَ: لَيُلْقَيَنَّ «7» . 19476 - عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ: الحطمة باب من أبواب جهنم «8» .

_ (1) الدر 8/ 623- 624. (2) الدر 8/ 623- 624. (3) الدر 8/ 623- 624. (4) الدر 8/ 623- 624. (5) الدر 8/ 623- 624. (6) الدر 8/ 623- 624. (7) الدر 8/ 623- 624. (8) الدر 8/ 623- 624.

[سورة الهمزة (104) : آية 7]

قَوْلُهُ تَعَالَى الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ 19476 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ: الَّتِي تَطَّلِعُ على الأفئدة قال: تأكل كل شيء منه حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى فُؤَادِهِ، فَإِذَا بَلَغَتْ فُؤَادَهُ ابْتَدَى خَلْقُهُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ 19477 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ قَالَ: وَهِيَ الْأَدْهَمُ «2» . 19478 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فِي عَمَدٍ قَالَ: الْأَبْوَابُ «3» . 19479 - عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ قَالَ: الْقُيُودُ الطُّوَالُ «4» . 19480 - عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا فِي عُمُدٍ فَهُوَ عَمَدٌ مِنْ نَارٍ وَمَنْ قَرَأَهَا فِي عَمَدٍ فَهُوَ حَبْلٌ مَمْدُودٌ «5» . سُورَةُ الْفِيلِ 105 قَوْلُهُ تَعَالَى: بأصحاب الْفِيلِ 19481 - عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ قَالَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ أَصْحَابِ الْفِيلِ أَنَّ أَبْرَهَةَ الْأَشْرَمَ الْحَبَشِيَّ كَانَ مَلِكَ الْيَمَنِ، وَأَنَّ ابْنَ ابْنَتِهِ أُكْسُومُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْحُمَيْرِيُّ خَرَجَ حَاجًّا، فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنْ مَكَّةَ نَزَلَ فِي كَنِيسَةٍ بِنَجْرَانَ، فَغَدَا عَلَيْهَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَأَخَذُوا مَا فِيهَا مِنَ الْحُلِيِّ، وَأَخَذُوا مَتَاعَ أُكْسُومِ، فَانْصَرَفَ إِلَى جَدِّهِ مُغْضَبًا فَبَعَثَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ شَهْرُ بْنُ، مَعْقُودٍ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا مِنْ خَوْلانَ وَالْأَشْعَرِيِّينَ، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِأَرْضِ، خَثْعَمٍ، فَتَنَحَّتْ خَثْعَمٌ عَنْ طَريِقِهِمْ، فَلَّمَا دَنَا مِنَ الطَّائِفِ خَرَجَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنْ بَنِي خَثْعَمٍ وَنَصْرٍ وَثَقِيفٍ، فَقَالُوا: مَا حَاجَتُكَ إِلَى طَائِفِنَا وَإِنَّمَا هِيَ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ وَلَكِنَّا نَدُلُّكَ عَلَى بَيْتٍ بِمَكَّةَ يُعْبَدُ وَحِرْزُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ ثُمَّ لَهُ مُلْكُ الْعَرَبِ فَعَلَيْكَ بِهِ وَدَعْنَا مِنْكَ، فَأَتَاهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْمِغْمَسَ وَجَدَ إبلا لعبد المطلب، مائة

_ (1) الدر 8/ 624- 625. (2) الدر 8/ 624- 625. (3) الدر 8/ 624- 625. (4) الدر 8/ 624- 625. (5) الدر 8/ 624- 625.

ناقة مقلدة، فانهبها بَيْنَ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ جَاءَهُ، وَكَانَ جَمِيلًا وَكَانَ لَهُ صَدِيقٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ ذُو عَمْرٍو، فَسَأَلَهُ أن يرد عليه ابله فقال: إني لا أَطِيقُ ذَلِكَ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَدْخَلْتُكَ عَلَى الْمَلِكِ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطِّلِبِ افْعَلْ فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، قَالَ قَضَيْتُ كُلَّ حَاجَةٍ تَطْلُبُهَا، قَالَ أَنَا فِي بَلَدٍ حَرَمٍ، وَفِي سَبِيلٍ بَيْنَ أَرْضِ الْعَرَبِ وَأَرْضِ الْعَجَمِ، وَكَانَتْ مِائَةُ نَاقَةٍ لِي مُقَلَّدَةٌ تَرْعَى بِهَذَا الْوَادِي بَيْنَ مَكَّةَ وَتِهَامَةَ عَلَيْهَا عَبْرُ أَهْلِهَا. وَتَخْرُجُ إِلَى تِجَارَتِهَا وَتَتَحَمَّلُ مِنْ عَدُوِّنَا، عَدَا عَلَيْهَا جَيْشُكَ فَأَخَذُوهَا، وَلَيْسَ مِثْلُكَ يُظْلَمَ مَنْ جَاوَرَهُ فَالْتَفَتَ إِلَى ذِي عَمْرٍو، ثُمَّ ضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى عَجَبًا، فقال: لو سألني كل شيء أجوزه أَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ أَمَّا إِبِلُهُ فَقَدْ رَدَدْنَا إِلَيْكَ وَمِثْلَهَا مَعَهَا، فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَنِي فِي بِنْيَتِكُمْ هَذِهِ، وَبَلَدِكُمْ هَذِهِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمُطِّلِبِ أَمَّا بِنْيَتُنَا هَذِهِ وَبَلَدُنَا هَذِهِ، فَإِنَّ لَهُمَا رَبًّا إِنْ شَاءَ أَنْ يَمْنَعَهُمَا، وَلَكِنِّي إنما أكلمك في مالي، فأمر عند ذلك بالرحيل وقال: لتهدمن الْكَعْبَةِ وَلَتَنْهَيَّنَّ مَكَّةَ فَانْصَرَفَ عَبْدُ الْمُطِّلِبِ وَهُوَ يقول: لاهم إِنَّ الْمَرْءَ يَمْنَعُ رَحْلَهُ فَامْنَعْ حِلالَكْ ... لَا يَغْلِبَنَّ صَلِيبُهُمْ وَمِحَالُهُمْ عَدْوًا مِحَالَكْ فَإِذَا فَعَلْتَ فَرُبَّمَا تَحْمِي فَأَمُرْ مَا بَدَا لَكْ ... فَإِذَا فَعَلْتَ فَإِنَّهُ أَمْرٌ تُتِمُّ بِهِ فِعَالَكْ وَغَدَوْا غدا يجمعونهم والفيل كي يسبوا عيالك ... فإذا تركتهم وكعبتا فوا حربا هُنَالِكْ فَلَمَّا تَوَجَّهَ شَهْرٌ وَأَصْحَابُ الْفِيلِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا مَا أَجْمَعُوا، طَفِقَ كُلَّمَا وَجَّهُوهُ أَنَاخَ وَبَرِكَ، فَإِذَا صَرَفُوهُ عَنْهَا مِنْ حَيْثُ أَتَى أَسْرَعَ السَّيْرَ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى غَشِيَهُمُ اللَّيْلُ وَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ طَيْرٌ مِنَ الْبَحْرِ لَهَا خَرَاطِيمُ، كَأَنَّهَا الْبَلَسُ شَبِيهَةٌ بِالْوِطْوَاطِ حُمُرٌ وَسُودٌ، فَلَمَّا رَأَوْهَا أَشْفَقُوا مِنْهَا وَسُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ، فَرَمَتْهُمْ بِحِجَارَةٍ مُدَحْرَجَةٍ كَالْبَنَادِقِ، تَقَعُ عَلَى جِبَالِهِمْ فلم يروا- حدا غَشِيَهُمْ، فَبَعَثَ ابْنَهُ عَلَى فَرَسٍ سَرِيعٍ يَنْظُرُ ما لقوا فإذا هم مُشَدَّخِينَ جَمِيعًا، فَرَجَعَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ كَاشِفًا فَخْذَهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَبُوهُ قَالَ: إِنَّ ابْنِي أَفْرَسُ الْعَرَبِ وَمَا كَشَفَ عَنْ فَخِذِهِ إِلا بَشِيرًا أَوْ نَذِيرًا، فَلَمَّا دَنَا مِنْ نَادِيهِمْ قَالُوا: مَا وَرَاءَكَ؟ قَالَ: هَلَكُوا جَمِيعًا، فَخَرَّ عَبْدُ الْمُطِّلِبِ وَأَصْحَابُهُ فَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ. وَقَالَ عَبْدُ الطلب شِعْرًا فِي الْمَعْنَى:

[سورة الفيل (105) : آية 3]

أَنْتَ مَنَعْتَ الْجَيْشَ وَالْأَفْيَالا ... وَقَدْ رَعَوْا بِمَكَّةَ الْأَفْيَالا وَقَدْ خَشِينَا مِنْهُمُ الْقِتَالا ... وَكُلَّ أَمْرٍ مِنْهُمُ مِعْضَالا شُكْرًا وَحَمْدًا لَكَ ذِي الْإِجْلالا فَانْصَرَفَ شَهْرٌ هَارِبًا وَحْدَهُ فَأَوَّلُ مَنْزِلٍ نَزَلَهُ سَقَطَتْ يَدُهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ نَزَلَ مَنْزِلًا آخَرَ فسقطت رجله اليمنى، فأتى منزله وهو جسدلا أَعْضَاءَ لَهُ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ ثُمَّ فَاضَتْ نَفْسُهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: طَيْرًا أَبَابِيلَ 19482 - حَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَوْلُهُ: طَيْرًا أَبَابِيلَ قَالَ هِيَ الْفِرَقُ «2» . 19483 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن محمد ابن، أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير اللَّيْثِيِّ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُهْلِكَ أَصْحَابَ الْفِيلِ، بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا نَشَأَتْ من البحر كأنها الخطا طيف، بِكَفِّ كُلِّ طَيْرٍ مِنْهَا ثَلاثَةُ أَحْجَارٍ مُجَزَّئَةٍ، فِي مِنْقَارِهِ حَجَرٌ وَحَجَرَانِ فِي رِجْلَيْهِ، ثُمَّ جاءت حتى صفت علي رؤسهم ثُمَّ صَاحَتْ وَأَلْقَتْ مَا فِي أَرْجُلِهَا وَمَنَاقِيرِهَا، فَمَا مِنْ حَجَرٍ وَقَعَ مِنْهَا عَلَى رَجُلٍ إِلا خَرَجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، إِنْ وَقَعَ عَلَى رَأْسِهِ خَرَجَ مِنْ دُبُرِهِ، وَإِنْ وَقَعَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ بَدَنِهِ خَرَجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ، وَبَعَثَ اللَّهُ رِيحًا شَدِيدًا فَضَرَبَتْ أَرْجُلَهَا فَزَادَهَا شِدَّهً فَأُهْلِكُوا جَمِيعًا «3» . 19484 - عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: طَيْرًا أَبَابِيلَ قَالَ: طَيْرٌ بِيضٌ، وَفِي لَفْظٍ طُيُورٌ خُضْرٌ جَاءَتْ مِنْ قِبَلِ الْبَحْرِ كَانَ وُجُوهُهَا وُجُوهُ السِّبَاعِ، لَمْ تُرَ قَبْلَ ذَلِكَ وَلا بَعْدَهُ، فَاثَّرَتْ جُلُودُهُمْ مِثْلَ الْجُدَرِيِّ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا رُؤْيَ الْجُدَرِيُّ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ 19485 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ قال: هو الطيور عصافة الزرع «5» .

_ (1) الدر 8/ 630. [.....] (2) الدر 8/ 630. (3) ابن كثير 8/ 508. (4) الدر 8/ 631. (5) الدر 8/ 631.

سورة قريش

سُورَةُ قُرَيْشٍ 106 19486 - عن أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ وَيْحَكُمْ يَا قُرِيشُ اعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ 19487 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ قَالَ: نِعْمَتُهُ عَلَى قُرِيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ قَالَ: كَانُوا يشتون بمكة، ويصيفون بالطائف، ليعبدوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ قَالَ الْكَعْبَةُ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُم مِنْ خَوْفٍ قَالَ الْجُزَامُ «2» . 19488 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ قَالَ نِعْمَتِي عَلَى قُرَيْشٍ «3» . إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ والصيف قَالَ: إِيلافِهِمْ ذَلِكَ، فَلا يَشُقُّ عَلَيْهِمْ رِحْلَةُ الشِّتَاءِ وَلا صَيْفٌ وَآمَنَهُم مِنْ خَوْفٍ قَالَ مِنْ كُلِّ غَزْوٍ فِي حَرَمِهِمْ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ 19489 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ يَعْنِي قُرَيْشًا أهل مكة بدعوة إِبْرَاهِيمَ- حَيْثُ قَالَ: وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ وَآمَنَهُم مِنْ خَوْفٍ حَيْثُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا «5» . 19490 - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ قَالَ: عَادَةُ قُرَيْشٍ رِحْلَةٌ فِي الشِّتَاءِ ورحلة في الصَّيْفِ، وَفِي قَوْلِهِ: وَآمَنَهُم مِنْ خَوْفٍ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ نَحْنُ مَنْ حَرَّمَ اللَّهُ، فَلا يَعْرِضُ لَهُمْ أَحَدٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَأْمَنُونَ بِذَلِكَ، وَكَانَ غَيْرُهُمْ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ إِذَا خَرَجَ أُغِيرَ عَلَيْهِمْ «6» . 19491 - عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَتَّجِرُ، شِتَاءً وَصَيْفًا، فَتَأْخُذُ فِي الشِّتَاءِ عَلَى طَرِيقِ الْبَحْرِ وَأَيَلَةَ إِلَى فِلَسْطِينَ يَلْتَمِسُونَ الدِّفَاءَ، وَأَمَّا الصَّيْفُ فَيَأْخُذُونَ قِبَلَ بَصْرَى وَأَذْرِعَاتِ، يَلْتَمِسُونَ البرد فذلك قوله: إيلافهم.

_ (1) الدر 8/ 645. (2) الدر 8/ 645. (3) الدر 8/ 645. (4) الدر 8/ 645. (5) الدر 8/ 645. (6) الدر 8/ 645.

سورة الماعون

سُورَةُ الْماعون 107 [19492] حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: الْمَاعُونُ العواري الْقِدْرُ وَالْمِيزَانُ وَالدَّلْوُ «1» . قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ 19493 - عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ قال: الكافر «2» . 19494 - عن ابن عباس قولة: أرأيت الذي يكذب بالدين قال: يَكْذِبُ بِحُكْمِ اللَّهِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ قَالَ: يَدْفَعُهُ عَنْ حَقِّهِ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ 19495 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ قَالَ: هُمُ الْمُنَافِقُونَ يُرَآءُونَ النَّاسَ بِصَلاتِهِمْ إِذَا حَضَرُوا، وَيَتْرُكُونَهَا إِذَا غَابُوا وَيَمْنَعُونَهُمُ، الْعَارِيَةَ بُغْضًا لَهُمْ وَهِيَ الْمَاعُونُ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ 19496 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قال: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ: الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ قَالَ هُمُ الَّذِينَ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا «5» . 19497 - عَنْ مَسْرُوقٍ قَوْلُهُ: عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ قَالَ: تَضْيِعُ مِيقَاتِهَا «6» . 19498 - عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ قَالَ: لاهُونَ «7» . 19499 - عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ قَالَ: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي وَيَقُولُ هَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي يَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يساره «8» .

_ (1) ابن كثير 8/ 517. (2) الدر 8/ 641- 642. (3) الدر 8/ 641- 642. (4) الدر 8/ 641- 642. [.....] (5) الدر 8/ 641- 642. (6) الدر 8/ 641- 642. (7) الدر 8/ 641- 642. (8) الدر 8/ 641- 642.

[سورة الماعون (107) : آية 6]

قوله تعالى: الذين هم يراؤن 19500 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ: الذين هم يراؤن قَالَ يُرَاءُونَ بِصَلاتِهِمْ «1» . 19501 - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ الْمَاعُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَارِيَةَ الدَّلْوِ وَالْقِدْرِ وَالْفَأْسِ وَالْمِيزَانِ وَمَا تَتَعَاطَوْنَ بَيْنَكُمْ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: يمنعون الْمَاعُونَ 19502 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ ابْنِ أَبِي ذُؤَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ قَالَ: بِلِسَانِ قُرَيْشٍ الْمَالُ «3» . 19503 - حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الرَّاعِي، حَدَّثَنَا دَلْهَمُ بْنُ دَهْثَمٍ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مَائِذُ بْنُ رَبِيعَةَ النُّمَيْرِيُّ أَنَّهُمْ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ (لا تمنعون) وقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمَاعُونُ؟ قَالَ «فِي الْحَجَرِ وَفِي الْحَدِيدَةِ وَفِي الْمَاءِ» . قَالُوا فَأَيُّ الْحَدِيدَةِ؟ قَالَ «قُدُورُكُمُ النُّحَاسُ وَحَدِيدُ الْفَأْسِ الَّذِي تمتهون بِهِ قَالُوا وَمَا الْحَجَرُ؟ قَالَ «قُدُورُكُمُ الْحِجَارَةُ» «4» . 19504 - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسَلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ قَالَ: أُولَئِكَ الْمُنَافِقُونَ ظَهَرَتِ الصَّلاةُ فَصَلَّوْهَا وَخَفِيَتِ الزَّكَاةُ فَمَنَعُوهَا «5» . 19505 - عَنْ عِكْرَمَةَ قَالَ: رَأْسُ الْمَاعُونِ زَكَاةُ الْمَالِ وَأَدْنَاهُ الْمُنْخُلُ وَالدَّلْوُ وَالْإِبْرَةُ. 19506 - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: الْمَاعُونُ الْمَعْرُوفُ «6» .

_ (1) الدر 8/ 643. (2) الدر 8/ 643. (3) ابن كثير 8/ 518 قال: حديث غريب جدا (4) ابن كثير 8/ 518 قال: حديث غريب جدا (5) الدر 8/ 645. (6) الدر 8/ 645.

سورة الكوثر

سورة الكوثر 108 قوله: الكوثر 19507 - حدثنا على ابن حَفْصٍ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ قَالَ: وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الْكَوْثَرَ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ حَافَّتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْمَاءُ يَجْرِي عَلَى اللُّؤْلُؤِ، وَمَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ «1» . 19508 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بن إبراهيم الغسامى سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ حَاتِم الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ حِبَّانَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب قال: ما نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر قال رسول الله: «يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ النَّحِيرَةُ الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا رَبِّي» ؟ فَقَالَ: لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهُ يِأْمُرُكَ إذا تحزمت لِلصَّلاةِ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ وَإِذَا رَكَعْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ وَإِذَا سَجَدْتَ، فَإِنَّهَا صَلاتُنَا وَصَلاةُ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةً وَزِينَةُ الصَّلاةِ رَفْعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ. 19509 - عَنْ عِكْرَمَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْكَوْثَرُ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْخَيْرِ وَالْقُرْآنِ «2» . 19510 - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْكَوْثَرُ الْقُرْآنُ «3» . 19511 - عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَعِكْرَمَةَ قوله: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ قَالُوا: صَلاةُ الصُّبْحِ بِجَمْعٍ وَنَحْرُ الْبُدْنِ بِمِنًى «4» . 19512 - عَنْ عَطَاءٍ فَصَلِّ لربك قال: صلاه العيد «5» . 19513 - عن سعيد جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَانْحَرْ قَالَ الْبُدْنَ «6» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الْأَبْتَرُ 19514 - عَنِ السُّدِّيِّ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ إِذَا مَاتَ ذُكُورُ الرَّجُلِ بُتِرَ فلان.

_ (1) ابن كثير 8/ 524 (2) الدر 8/ 643. (3) الدر 8/ 643. (4) الدر 8/ 643. [.....] (5) الدر 8/ 643. (6) الدر 8/ 643.

[سورة الكوثر (108) : آية 3]

فَلَمَّا مَاتَ وَلَدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْعَاصِي بْنُ وَائِلٍ: بُتِرَ: وَالْأَبْتَرُ الْفَرْدُ «1» . قَوْلُهُ: شَانِئَكَ 19515 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: إِنَّ شَانِئَكَ يَقُولُ: عَدُوُّكَ «2» . 19516 - عَنْ عَطَاءٍ قَوْلُهُ: إِنَّ شَانِئَكَ قَالَ: أَبُو جَهْلٍ «3» . 19517 - عَنْ شَهْرِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ يَقُولُ: إِنَّهُ لا يَبْقَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَدٌ وَهُوَ أَبْتَرُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ «4» . سُورَةُ الْكافرون 109 [19518] عَنْ أَبِي عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عنهما أن قريشا وعت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ يُعْطُوهُ مَالًا فَيَكُونَ أَغْنَى رَجُلٍ بِمَكَّةَ وَيُزَوِّجُوهُ مَا أَرَادَ مِنَ النِّسَاءِ، فَقَالُوا: هَذَا لَكَ يَا مُحَمَّدُ وَكُفَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِنَا وَلا تَذْكُرْ آلِهَتَنَا بِسُوءٍ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَإِنَّا نَعْرِضُ عَلَيْكَ خَصْلَةً وَاحِدَةً وَلَكَ فِيهَا صَلاحٌ قَالَ مَا هِيَ؟ قَالُوا تَعْبُدُ آلِهَتَنَا سَنَةً وَنَعْبُدُ إِلَهَكَ سَنَةً، قَالَ: حَتَّى أَنْظُرَ ما يأتين مِنْ رَبِّي فَجَاءَ الْوَحْيُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ «5» . قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ الْآيَةَ 19519 - عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينَا مَوْلَى أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: لَقِيَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَالْعَاصِي بْنُ وَائِلٍ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ فَلْتَعْبُدْ مَا نَعْبُدُ وَنَعْبُدُ مَا تَعْبُدُ، وَلْنَشْتَرِكَ نَحْنُ وَأَنْتَ فِي أَمْرِنَا كله فإن كان الذي نحن عَلَيْهِ أَصَحَّ مِنَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، كُنْتُ قَدْ أَخَذْتُ مِنْهُ حَظًّا، وَإِنْ كَانَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ أَصَحَّ مِنَ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ كُنَّا قَدْ أَخَذْنَا مِنْهُ حَظًّا فَأَنْزَلَ اللَّهُ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ حَتَّى انْقَضَتِ السُّورَةُ. 19520 - عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ: كَانَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تُسَمَّى الْمُقَشْقِشَةُ.

_ (1) الدر 8/ 643. (2) الدر 8/ 643. (3) الدر 8/ 643. (4) الدر 8/ 643. (5) الدر 8/ 654.

سورة النصر

سُورَةُ النَّصْرِ 110 قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ 19521 - عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَت: لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلا عُمِّرَ فِي أُمَّتِهِ شَطْرَ مَا عُمِّرَ النَّبِيُّ الْمَاضِي قَبْلَهُ، وإن عيس بن مَرْيَمَ كَانَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَهَذِهِ لِي عِشْرُونَ سَنَةً وَأَنَا مَيِّتٌ فِي هذه السَّنَةِ» . فَبَكَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لُحُوقًا بِي فَتَبَسَّمَتْ. سُورَةُ الْمسد 111 [19522] حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ ابْنِ بَرْوَسٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ أَقْبَلَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبٍ، وَلَهَا وَلْوَلَةٌ، وَفِي يَدِهَا فِهْرٌ، وَهِيَ تَقُولُ: مُذَمَّمًا أَبَيْنَا وَدِينَهُ قَلَيْنَا وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجَدِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ قال رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَقْبَلَتْ وَأَنَا أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَرَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي» وَقَرَأَ قُرْآنًا اعْتَصَمَ بِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَلَمْ تَرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا

[سورة المسد (111) : آية 1]

أبا بكر اني اخترت أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي؟ قَالَ: لَا وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ، فَوَلَّتْ وَهِيَ تَقُولُ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي ابْنَةُ سَيِّدِهَا «1» . 19523 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلِصِينَ، خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَهَتَفَ يَا صَبَاحَاهُ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ: «أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ أَكَنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قَالُوا مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا، قَالَ فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ إِنَّمَا جَمَعْتَنَا لِهَذَا؟ ثُمَّ قَامَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ «2» . قَوْلُهُ تَعَالَى: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ 19524 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ قَالَ خَسِرَتْ وَتَبَّ قَالَ خَسِرَ «3» . 19525 - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ إِنَّمَا سُمِّيَ أَبَا لَهَبٍ مِنْ حُسْنِهِ «4» . 19526 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ ابْنَهُ مِنْ كَسَبِهِ ثُمَّ قَرَأَتْ: مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ قَالَتْ وَمَا كَسَبَ وَلَدُهُ «5» . قوله تعالى: امرأته حَمَّالَةَ الْحَطَبِ 19527 - عَنِ ابْنِ زَيْدٍ قَوْلُهُ: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ قَالَ: كَانَتْ تَأْتِي بِأَغْصَانِ الشَّوْكِ، وَتَطْرَحُهَا بِاللَّيْلِ فِي طَرِيقِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) «6» . 19528 - عَنْ مُجَاهِدٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْلُهُ: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ قَالَ كَانَتْ تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ مِنْ نَارٍ «7» . 19529 - عَنْ قَتَادَةَ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ قَالَ: كَانَتْ تَنْقُلُ الْأَحَادِيثَ مِنْ بَعْضِ النَّاسِ إِلَى بَعْضٍ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ قَالَ عُنُقُهَا «8» . 19530 - عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ: حَمَّالَةَ الْحَطَبِ كَانَتْ تَحْمِلُ النَّمِيمَةَ فَتَأْتِي بِهَا بُطُونَ قُرَيْشٍ قَوْلُهُ تَعَالَى: حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ 19531 - عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي قَوْلِهِ: فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ قَالَ سِلْسِلَةٌ مِنْ حَدِيدٍ مِنْ نَارٍ ذَرَعُهَا سبعون ذراعا.

_ (1) ابن كثير 8/ 536- 537. (2) الدر 8/ 660- 667. (3) الدر 8/ 660- 667. (4) الدر 8/ 660- 667. (5) الدر 8/ 660- 667. (6) الدر 8/ 660- 667. (7) الدر 8/ 660- 667. [.....] (8) الدر 8/ 660- 667.

سورة الإخلاص

سورة الإخلاص 112 19532 - حدثنا أبو سعد محمد بْنِ مَيْسِرٍ الصَّاغَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مُحَمَّد، انْسِبْ لَنَا رَبَّكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ- اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ «1» . 19533 - عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ أَنَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِأَحْبَارِ الْيَهُودِ: إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أُحْدِثَ بِمَسْجِدِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عَهْدًا، فَانْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَدْنُ، فَدَنَا مِنْهُ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَمَا تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَهُ انْعَتْ لَنَا رَبَّكَ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ فَقَالَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ، فَقَرَأَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ ابْنُ سَلامٍ أَشْهَدُ إِنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشَهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَكَتَمَ إِسْلامَهُ «2» . 19534 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِنَّ الْيَهُودَ جَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ كَعْبُ بْنُ الأشرف وحي بْنُ أَخْطَبَ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ صِفْ لَنَا رَبَّكَ الَّذِي بَعَثَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ فَيَخْرجُ مِنْهُ الْوَلَدُ وَلَمْ يُولَدْ فَيُخْرَجُ مِنْ شَيْءٍ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: الصَّمَدُ 19535 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الصَّمَدُ السَّيِّدُ الَّذِي قَدْ كمل في سُؤْدُدُهُ، وَالشَّرِيفُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي شَرَفِهِ، وَالْعَظِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عَظَمَتِهِ، وَالْحَلِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِلْمِهِ، وَالْغَنِيُّ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي غِنَاهُ، وَالْجَبَّارُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي جَبَرُوتِهِ، وَالْعَالِمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عِلْمِهِ، وَالْحَكِيمُ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِكْمَتِهِ، وَهُوَ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي أَنْوَاعِ الشَّرَفِ وَالسُّؤْدُدِ، وَهُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ هَذِهِ صِفَتُهُ لَا تَنْبَغِي إِلا لَهُ، لَيْسَ لَهُ كُفُوٌ، وليس كمثله شيء.

_ (1) ابن كثير 8/ 538. (2) ابن كثير 8/ 538. (3) الدر 8/ 671- 672.

سورة الفلق

سُورَةُ الْفلق 113 قَوْلُهُ تَعَالَى: الْفَلَقِ 19536 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابَرٍ قَالَ: الْفَلَقُ الصُّبْحُ «1» . 19537 - عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ قَالَ: الْفَلَقِ جُبٌّ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ، فَإِذَا كُشِفَ عَنْهُ خَرَجَتْ مِنْهُ نَارٌ تَصِيحُ مِنْهُ جَهَنَّمُ مِنْ شِدَّةِ حَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ «2» . 19538 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: الْفَلَقِ: الْخَلْقُ «3» . قَوْلُهُ تَعَالَى: غَاسِقٍ 19539 - عَنِ ابْنِ شِهَابٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْغَاسِقُ سُقُوطُ الثُّرَيَّا، وَالْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ الشَّمْسُ إِذَا غَرَبَتْ «4» . قَوْلُهُ تَعَالَى: النَّفَّاثَاتِ 19540 - عَنِ الضَّحَّاكِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّفَّاثَاتِ قَالَ: السَّوَاحِرُ «5» . قَوْلُهُ تَعَالَى: النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ 19541 - عَنْ مُجَاهِدٍ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ قَالَ: الرُّقَى في عقد الخيط «6» . تم الكتاب بحمد الله

_ (1) ابن كثير 8/ 533. (2) الدر 8/ 668. (3) الدر 8/ 668. (4) الدر 8/ 668. (5) الدر 8/ 668. (6) الدر 8/ 668.

مراجع التحقيق

مراجع التحقيق (الكتب) (1) تفسير ابن كثير. تأليف- إسماعيل بن كثير تحقيق- الدكتور/ محمد إبراهيم البنا- وآخرون. مصر- مكتبة دار الشعب. (2) تفسير الطبري تأليف- أبي جعفر محمد بن جرير الطبري. طبعة البابي الحلبي وطبعه تحقيق أحمد شاكر (3) تعليق التعليق. تأليف- ابن حجر العسقلاني- طبعة المكتب الإسلامي- بيروت (4) الجامع الصحيح. تأليف- أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة بيروت- دار الكتب العلمية (5) الدر المنثور بالتفسير المأثور. تأليف- جلال الدين عبد الرحمن السيوطي طبعة- دار الفكر- بيروت. (6) صحيح البخاري. تأليف- أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. تركيا: المكتب الإسلامي (7) صحيح مسلم تأليف- أبي الحسن مسلم بن الحجاج تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي مصر- مطبعة الحلبي

الرسائل العلمية

(8) لسان العرب تأليف- جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور بيروت- دار صادر (9) مجمل اللغة تأليف- أحمد فارس اللغوي بيروت- دار الرسالة. الرسائل العلمية (1) تفسير ابن أبي حاتم (سورة الأعراف) . تحقيق حمد أحمد أبي بكر (ماجستير) جامعة أم القرى مكة المكرمة. (2) تفسير ابن أبي حاتم (سورة الأنفال والتوبة) . تحقيق د/ عبادة أيوب الكبيسي (دكتوراه) جامعة أم القرى. (3) تفسير ابن أبي حاتم (سورة البقرة) الجزء الثاني. تحقيق د/ عبد الله علي الغامدي (دكتوراه) جامعة أم القرى (4) تفسير ابن أبي حاتم (سورة البقرة) الجزء الأول تحقيق د/ أحمد عطية الزهراني المدينة المنورة- مكبة الدار. (5) تفسير ابن أبي حاتم (سورة آل عمران والنساء) تحقيق د/ حكمت بشير (دكتوراه) جامعة أم القرى وطبعة المدينة المنورة- مكتبة الدار.

الفهرس

الفهرس رقم السورة/ السورة/ الصفحة/ رقم المجلد 1/ الفاتحة/ 25/ الأول 2/ البقرة/ 32/ الأول والثاني 3/ آل عمران/ 583/ الثاني 4/ النساء/ 852/ الثالث 5/ المائدة/ 1129/ الرابع 6/ الأنعام/ 1258/ الرابع 7/ الأعراف/ 1437/ الخامس 8/ الأنفال/ 1649/ الخامس 9/ التوبة/ 1745/ السادس 10/ يونس/ 1921/ السادس 11/ هود/ 1994/ السادس 12/ يوسف/ 2098/ السابع 13/ الرعد/ 2215/ السابع 14/ إبراهيم/ 2234/ السابع 15/ الحجر/ 2255/ السابع 16/ النحل/ 2275/ السابع 17/ الإسراء/ 2309/ السابع 18/ الكهف/ 2344/ السابع 19/ مريم/ 2396/ السابع 20/ طه/ 2415/ السابع 21/ الأنبياء/ 2444/ الثامن 22/ الحج/ 2472/ الثامن 23/ المؤمنون/ 2508/ الثامن 24/ النور/ 2516/ الثامن 25/ الفرقان/ 2659/ الثامن 26/ الشعراء/ 2747/ الثامن 27/ النمل/ 2838/ التاسع 28/ القصص/ 2938/ التاسع 29/ العنكبوت/ 3029/ التاسع 30/ الروم/ 3086/ التاسع 31/ لقمان/ 3096/ التاسع 32/ السجدة/ 3103/ التاسع 33/ الأحزاب/ 3112/ التاسع 34/ سبأ/ 3161/ العاشر 35/ فاطر/ 3170/ العاشر 36/ يس/ 3188/ العاشر 37/ الصافات/ 3204/ العاشر 38/ ص/ 3235/ العاشر

39/ الزمر/ 3248/ العاشر 40/ غافر/ 3263/ العاشر 41/ فصلت/ 3270/ العاشر 42/ الشوري/ 3274/ العاشر 43/ الزخرف/ 3281/ العاشر 44/ الدخان/ 3287/ العاشر 45/ الجاثية/ 3291/ العاشر 46/ الأحقاف/ 3293/ العاشر 47/ محمد/ 3298/ العاشر 48/ الفتح/ 3300/ العاشر 49/ الحجرات/ 3302/ العاشر 50/ ق/ 3307/ العاشر 51/ الذاريات/ 3311/ العاشر 52/ الطور/ 3314/ العاشر 53/ النجم/ 3318/ العاشر 54/ القمر/ 3320/ العاشر 55/ الرحمن/ 3322/ العاشر 56/ الواقعة/ 3329/ العاشر 57/ الحديد/ 3336/ العاشر 58/ المجادلة/ 3342/ العاشر 59/ الحشر/ 3345/ العاشر 60/ الممتحنة/ 3349/ العاشر 61/ الصف/ 3353/ العاشر 62/ الجمعة/ 3355/ العاشر 63/ المنافقون/ 3357/ العاشر 64/ التغابن/ 3358/ العاشر 65/ الطلاق/ 3359/ العاشر 66/ التحريم/ 3362/ العاشر 67/ الملك/ 3363/ العاشر 68/ القلم/ 3364/ العاشر 69/ الحاقة/ 3369/ العاشر 70/ المعارج/ 3373/ العاشر 71/ نوح/ 3375/ العاشر 72/ الجن/ 3377/ العاشر 73/ المزمل/ 3379/ العاشر 74/ المدثر/ 3382/ العاشر 75/ القيامة/ 3386/ العاشر 76/ الإنسان/ 3390/ العاشر 77/ المرسلات/ 3392/ العاشر 78/ النبأ/ 3394/ العاشر

79/ النازعات/ 3397/ العاشر 80/ عيسى/ 3399/ العاشر 81/ التكوير/ 3402/ العاشر 82/ الانفطار/ 3408/ العاشر 83/ المطففين/ 3409/ العاشر 84/ الانشقاق/ 34011/ العاشر 85/ البروج/ 34013/ العاشر 86/ الطارق/ 34015/ العاشر 87/ الأعلى/ 34016/ العاشر 88/ الغاشية/ 3420/ العاشر 89/ الفجر/ 3423/ العاشر 90/ البلد/ 3432/ العاشر 91/ الشمس/ 3436/ العاشر 92/ الليل/ 3439/ العاشر 93/ الضحى/ 3442/ العاشر 94/ الشرح/ 3445/ العاشر 95/ التين/ 3447/ العاشر 96/ العلق/ 3450/ العاشر 97/ القدر/ 3452/ العاشر 98/ البينة/ 3454/ العاشر 99/ الزلزلة/ 3455/ العاشر 100/ العاديات/ 3457/ العاشر 101/ القارعة/ 3458/ العاشر 102/ التكاثر/ 3459/ العاشر 103/ العصر/ 3462/ العاشر 104/ الهمزة/ 3463/ العاشر 105/ الفيل/ 3464/ العاشر 106/ قريش/ 3467/ العاشر 107/ الماعون/ 3468/ العاشر 108/ الكوثر/ 3470/ العاشر 109/ الكافرون/ 3471/ العاشر 110/ النصر/ 3472/ العاشر 111/ المسد/ 3472/ العاشر 112/ الإخلاص/ 3474/ العاشر 113/ الفلق/ 3475/ العاشر

الفهارس

الجزء الحادي عشر [الفهارس] [الجزء الأول] رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 25: 1: بذكره: 1: قال القرطبي: قال العلماء: بسم الله الرحمن الرحيم، قسم من ربنا أنزله عند رأس كل سورة، يقسم لعباده: إن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق، وإنى أوفى لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري. و «بسم الله الرحمن الرحيم» مما أنزله الله تعالى في كتابنا وعلى هذه الأمة خصوصا، بعد سليمان عليه السلام، وقال بعض العلماء: إن بسم الله الرحمن الرحيم تضمنت جميع الشرع لأنها تدل على الذات وعلى الصفات، وهذا صحيح. وهذا أثر إسناده ضعيف. : 2: الخلق: 2: قلت: رواه ابن كثير في تفسيره (1/ 17) وقال: «وهذا غريب جدا، وقد يكون صحيحا إلى من دون رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ يكون من الإسرائيليات لا من المرفوعات، والله أعلم» . وعلة هذا الأثر إسماعيل بن عياش. قال ابن حبان: لا يحتج به، وضعفه النسائي، ووثقه ابن معين. (المغني في الضعفاء: 1/ 85/ 697) . : 3: اسم: 3: وتستحب البسملة عند الأكل لما في صحيح مسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لربيبه عمر بن أبى سلمة: «قل بسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» . رواه مسلم في (الأشربة، ح/ 108) وابن ماجة (ح/ 3267) وأحمد (4/ 26) وابن

أبى شيبة (8/ 104) والبيهقي (7/ 277) والأذكار (209) والقرطبي (4/ 78) . : 5: القرب: 4: في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة» . رواه البخاري (3/ 259، 9/ 145) ومسلم في (الذكر والدعاء، ح/ 6) والترمذي (ح/ 3506، 3507، 3508) وابن ماجة (ح/ 3860، 3861) وأحمد (2/ 258، 499) والبيهقي (10/ 27) والحاكم (1/ 16) وابن حبان (2384) والحلية (3/ 122، 6، 274، 10/ 380) والطبري (9/ 91، 15/ 121) وتلخيص (4/ 172) والخطيب (8/ 337) والمشكاة (2287، 2288) . 26: 6: العذاب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 21) . : 7: وتعالى: 2: المصدر السابق. : 8: عبدى: 3: قال أبو جعفر بن جرير: معنى الحمد لله: الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحد، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق، وغذاهم به من نعيم العيش، من غير استحقاق منهم ذلك عليه، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه، من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام

في النعيم المقيم، فلربنا الحمد على ذلك كله أولا وآخرا. : 10: على الله: 4: قال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري: الحمد نقيض الذم، تقول: حمدت الرجل أحمد حمدا ومحمدة فهو حميد ومحمود، والتحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعم من الشكر، وقال في الشكر: هو الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف، يقال: شكرته وشكرت له وباللام أفصح. وأما المدح فهو أعم من الحمد لأنه يكون للحي وللميت وللجماد أيضا كما يمدح الطعام والمكان ونحو ذلك، ويكون قبل الإحسان وبعده وعلى الصفات المتعدية واللازمة أيضا فهو أعم. 27: 14: يعلم: 1: قال ابن كثير: قَالَ: الْعَالَمِينَ أَلْفُ أُمَّةٍ فَسُتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي البر، وقال نحوه سعيد بن المسيب، وقد روى نحو هذا مرفوعا، كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى في مسنده: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبيد بن واقد الليثي أبو عباد، حدثني محمد بن عيسى بن كيسان، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قال: قل الجراد في سنة من سنى عمر التي ولى فيها، فسأل عنه فلم يخبر بشيء، فاغتم لذلك فأرسل راكبا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق يسأل هل رؤي من الجراد شيء أم لا، قال: فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد

فألقاها بين يديه فلما رآها كبر ثم قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خلق الله أَلْفُ أُمَّةٍ سِتُمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي البر، فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه» . المنثور (1/ 13) والمطالب (2339) والمجمع (7/ 322) وابن كثير (1/ 39، 3/ 249) والبداية (1/ 29) والخطيب (11/ 218) واللئالئ (1/ 43) وتنزيه (1/ 190) وابن عدي في «الكامل» (5/ 1910) والموضوعات (3/ 14) وابن القيسراني (423) . : 15: البر: 2: انظر: مقدمة الحاشية السابقة. 28: 19: عبدى: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 2953) وقال: وقد روى شعبة وإسماعيل بن جعفر وغير واحد عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نحو هذا الحديث. والبيهقي (2/ 37، 38، 39، 375) والحميدي (973) وابن حبيب (1/ 46) والترغيب (2/ 367) وإتحاف (3/ 150، 151، 184) والتمهيد (2/ 230) والمسير (4/ 413) وصفة (49، 211) وجرجان (185) . : 20: خاصة: 2: قال القرطبي: إنما وصف نفسه بالرحمن الرحيم بعد قوله: «رب العالمين» ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب كما قال تعالى: «نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنَّ عذابي هو العذاب الأليم» ، وقوله

تَعَالَى: «إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رحيم» قال: فالرب فيه ترهيب والرحمن الرحيم ترغيب. وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في جنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته أحد» . رواه مسلم في (التوبة، ح/ 23) والترمذي (ح/ 3542) . وأحمد (2/ 334، 397، 484) وابن حبان (2523) والمشكاة (2367) والترغيب (4/ 262) والقرطبي (1/ 34، 139) . وصححه الشيخ الألبانى. (الصحيحة: ح/ 1634) . : 22: ينتحلوه: 3: في «الأصل» «ينتحلونه» والتصحيح من «ابن كثير» (1/ 37) . 29: 23: علي: 1: قال ابن كثير: والدين الجزاء والحساب كما قال تعالى: «يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق» وقال: «أإنا لمدينون» أي مجزيون محاسبون، وفي الحديث: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» . رواه أحمد (4/ 24) والبيهقي (3/ 369) والحاكم (1/ 57، 4/ 251) والطبراني (7/ 338، 341) وإتحاف (7/ 44، 8/ 428، 441، 9/ 18، 39/ 166، 10/ 93) وشرح السنة (14/ 308، 309) والقرطبي (1/ 144، 16/ 167)

والمشكاة (5289) والفتح (9/ 342) والترغيب (4/ 252) وابن عدي في «الكامل» (2/ 472) والدرر (127) . : 30: كلها: 2: قال بعض السلف: الفاتحة سر القرآن وسرها هذه الكلمة: «إياك نعبد وإياك نستعين» فالأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة والتفويض إلى الله عز وجل، وهذا المعنى في غير آية من القرآن كما قال تَعَالَى: «فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عما تعملون» ، وقوله تعالى: «قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا» ، وقوله تعالى: «رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا» . وأول هذه السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ولهذا لا تصح صلاة من لم يقل ذلك وهو قادر عليه، كما جاء في الصحيحين عن عبادة بن الصامت قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 192) ومسلم في (الصلاة، ح/ 34) وأبو داود (ح/ 822) والترمذي (ح/ 247، 311) والنسائي (2/ 137، 138) وأحمد (5/ 314) والبيهقي (2/ 38، 61، 164، 375) وابن أبى شيبة (1/ 360) الدارقطني (1/ 321، 322) وأبو عوانة (2/ 124) ونصب الراية (1/ 365) والإرواء (2/ 10، 11) .

30: 32: الله: 1: ضعيف. تفسير ابن كثير: (1/ 27) . قلت: وعلته الحارث الأعور. قال ابن المديني كذاب. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقد كذبه الشعبي، وقال أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال: لم يكن يصدق عن علي في الحديث إلا أصحاب عبد الله. : 33: الإسلام: 2: المصدر السابق. : 34: ونصح: 3: رواه الحاكم: (2/ 259) وصححه. ووافقه الذهبي. 31: 39: المؤمنون: 1: قوله: «صراط الذين أنعمت عليهم» مفسر للصراط المستقيم وهو بدل منه عند النحاة، ويجوز أن يكون عطف بيان، والله أعلم. : 40: اختلافا: 2: صحيح. المنثور (1/ 16) والطبري (1/ 61) والقرطبي (1/ 149) وابن كثير (1/ 46) وابن حبان (1715) والمجمع (1/ 48) وعزاه إلى أبى يعلى وإسناده صحيح. : 41: ضلال: 3: رواه الطبراني في «الكبير» (17/ 99) وابن كثير في تفسيره (4/ 77) . 33: 50: قتادة: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 62) . : 52: قسم: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 133» وما بعدها: اختلف أهل التأويل في الحروف التي في أوائل السور فقال عامر الشعبي، وسفيان الثوري، وجماعة من المحدثين: هي سر الله في القرآن ولله في كل كتاب من كتبه سر، فهي من المتشابه الذي انفرد الله تعالى بعلمه ولا يجوز أن نتكلم فيها ولكن نؤمن بها ونقرؤها كما جاءت

وروى هذا القول عن أبى بكر الصديق، وعن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. وذكر أبو الليث السمرقندي عن عمر، وعثمان، وابن مسعود، أنهم قالوا: الحروف المقطعة من المكتوم الذي لا يفسر. 34: 54: ذلك: 1: قال ابن كثير: والكتاب: القرآن، ومن قال: إن المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى التوراة والإنجيل كما حكاه ابن جرير وغيره فقد أبعد النجعة، وأغرق في النزع، وتكلف ما لا علم له به. (التفسير: 1/ 39) . : 55: خالد: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «لا ريب» نفي عام ولذلك نصب الريب به. وفي الريب ثلاثة معان. أحدهما: الشك قال عبد الله بن الزبعرى: ليس في الحق يا أميمة ريب إنما الريب ما يقول الجهول وثانيهما: التهمة قال جميل: بثينة قالت يا جميل أربتني فقلت كلانا يا بثين مريب وثالثهما: الحاجة قال كعب بن مالك الأنصارى: قضينا من تهامة كل ريب وخيبر ثم أجمعنا السيوفا فكتاب الله تعالى لا شك فيه ولا ارتياب، والمعنى: أنه في ذاته حق، وأنه منزل من عند الله، وصفة من صفاته، غير مخلوق ولا محدث، وإن وقع ريب للكفار. وقيل: هو خبر، ومعناه النهي، أي: لارتابوا، وتم

الكلام كأنه قال: ذلك الكتاب حقا وتقول: رابني هذا الأمر إذا أدخل عليك شكا وخوفا وأراب ذا ريبة فهو مريب، ورابني أمره ريب الدهر: صروفه. : 59:: 3: قال سفيان الثوري عن رجل عن الحسن البصري قوله: للمتقين قال: اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما افترض عليهم. 35: 60: البأس: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 2451) وقال: هذا حديث حسن غريب. وإتحاف (1/ 159) . : 61: الجنة: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 40) . : 62: جاء منه: 3: المصدر السابق: (1/ 39) . 36: 67: كله: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 41) . : 71: الإسلام: 2: المصدر السابق. : 72: بالقدر: 3: المصدر السابق. 37: 73: بالغيب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 42) . قال ابن كثير: «هذا حديث غريب من هذا الوجه» . 38: 79: تفارقها: 1: قال ابن كثير: كثيرا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والإنفاق من الأموال فإن الصلاة حق الله وعبادته، وهي مشتملة على توحيده إليهم، وأولى الناس بذلك القرابات والأهلون والمماليك، ثم الأجانب فكل من النفقات الواجبة والزكاة المفروضة داخل في قوله تعالى: «ومما رزقناهم ينفقون» . ولهذا ثبت في الصحيحين عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بني الإسلام على خمس: شهادة أَنْ لَا إِلَهَ

إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت» . رواه البخاري (1/ 9) ومسلم في (الإيمان، ح/ 20، 21) والترمذي (ح/ 2609) وأحمد (2/ 26، 93، 120، 4/ 363، 364) والبيهقي (1/ 358، 4/ 81، 199) والحميدي (703) والطبراني (2/ 371، 12/ 174، 309، 312) وابن خزيمة (308، 309) والتمهيد (9/ 246، 250) والترغيب (1/ 229) والمشكاة (4) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 15، 115) ونصب الراية (2/ 328) والإرواء (3/ 248، 250) . 39: 85: ربهم: 1: ثبت في الصحيحين من حديث الشعبي عن أبي بردة عن أبى موسى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي، ورجل مملوك أدى حق الله وحق مواليه، ورجل أدب جاريته فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها» . رواه البخاري (ح/ 82) ومسلم في (الإيمان، ح/ 241) والترمذي (ح/ 1116) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي (6/ 115) وأحمد (4/ 405) والدارمي (2/ 155) وأبو عوانة (1/ 103) والحميدي (768) وشرح السنة (1/ 53) والطبري (27/ 140) والقرطبي (4/ 322، 13/ 297) والترغيب (3/ 25) وجرجان (314) وأصفهان (1/ 59، 2/ 241) .

: 86: نيأس: 2: في «الأصل» «نأيس» وفي «الدر» «نيأس» وهو الصحيح (1/ 72) . : 86: أجل: 3: الدر المنثور: (1/ 29) . 40: 91: أجل: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 45) . : 93: البوار: 2: قال ابن كثير في قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» أَيْ: بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَإِنْ قَالُوا إِنَّا قَدْ آمَنَّا بِمَا جَاءَنَا قبلك. 41: 97: الله: 1: قال السدى في «تفسيره» عن أبى مالك، وعن أبي صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُرَّةَ الهمداني، عن ابن مسعود، وعن أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: «خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سمعهم» يقول: فلا يعقلون ولا يسمعون. يقول: «وجعل على أبصارهم غشاوة» يقول: على أعينهم فلا يبصرون. : 99: الختم: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 45) . : 100: العوفي: 3: قال الشيخ أحمد شاكر: إن هذا الإسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة، وهو معروف عند العلماء بتفسير العوفي (رقم: 305) . 42: 107: ذلك: 1: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 170» قال علماؤنا: معنى «يخادعون الله» أي: يخادعونه عند أنفسهم وعلى ظنهم. وقيل: قال ذلك لعملهم عمل المخادع. وقيل: في الكلام حذف، تقديره: يخادعون رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ الحسن وغيره: وجعل خداعهم لرسوله خداعا لهم لأنه دعاهم برسالته وكذلك إذا خادعوا المؤمنين فقد خادعوا الله،

ومخادعتهم: ما أظهروه من الإيمان خلاف ما أبطنوه من الكفر، ليحقنوا دماءهم وأموالهم، ويظنون أنهم قد نجوا وخدعوا. قاله جماعة من المتأولين. وقال أهل اللغة: أصل الخدع في كلام العرب: الفساد. حكاه ثعلب عن ابن الأعرابى، وأنشد: أبيض اللون لذيذ طعمه طيب الريق إذا الريق خدع 43: 108: معها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 48) . : 109: الزنا: 2: المصدر السابق. : 111: النفاق: 3: المصدر السابق. : 112: شك: 4: المصدر السابق. 44: 114: أي شكا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 48) . : 120: ويحرفون: 2: قال ابن كثير: قد كانوا متصفين بهذا- أي بالكذب- وأنهم كانوا كذبة ويكذبون بالغيب يجمعون بين هذا وهذا. وقد سئل ابن جرير وغيره عن حكمة كفه- عليه الصلاة والسلام- عن قتل المنافقين مع علمه بأعيان بعضهم، وذكروا أجوبة عن ذلك منها: ما ثبت في هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضى الله عنه: «أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه» . صحيح. رواه البيهقي (8/ 198، 9/ 33) وابن كثير (4/ 121) والمنثور (3/ 259) والكنز (31225) والبداية (5/ 19) . 45: 121: بالطاعة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 49) .

: 124: لا يشعرون: 2: المصدر السابق: (1/ 50) . : 126: صدقوا: 3: قال ابن كثير: وإذا قيل للمنافقين آمنوا كما آمن الناس أي: كإيمان الناس بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنة والنار، وغير ذلك مما أخبر المؤمنين به وعنه، وأطيعوا الله ورسوله في امتثال الأوامر وترك الزواجر. 46: 127: الموت: 1: تفسير القرطبي: (1/ 178) . : 130: محمد صلى الله عليه وسلم: 2: قال القرطبي: وهذا القول من المنافقين، إنما كانوا يقولونه في خفاء واستهزاء، فأطلع الله نبيه على ذلك، وأقر أن السفه، ورقة الحلوم، وفساد البصائر، إنما هي في حيزهم وصفة لهم، وأخبر أنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون للرين الذي على قلوبهم. : 131: الجهال: 3: روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: أنها نزلت في شأن اليهود، أي: وإذا قيل لهم- يعني اليهود- آمنوا كما آمن الناس- عبد الله بن سلام وأصحابه- قالوا: أنؤمن كما آمن السفهاء! يعنى الجهال والخرقاء، وأصل السفه في كلام العرب: الخفة والرقة، يقال: ثوب سفيه إذا كان ردي النسج خفيفه، أو كان باليا رقيقا. 47: 138: والشر: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 51) . : 139: شياطينهم: 2: تفسير مجاهد: (1/ 69) . 48: 143: منهم: 1: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 180» في قوله تعالى: «الله يستهزئ بهم» أي: ينتقم منهم ويعاقبهم، ويسخر بهم ويجازيهم على استهزائهم فسمى العقوبة باسم

الذنب، هذا قول الجمهور من العلماء والعرب تستعمل ذلك كثيرا في كلامهم، ومن ذلك قول عمرو بن كلثوم: ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا: 145: يزيدهم: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «يمدهم» أي: يطيل لهم المدة ويمهلهم ويملي لهم، كما قال: «إنما نملي لهم ليزدادوا إثما» وأصله الزيادة قال يونس بن حبيب: يقال مد في الشر، وأمد في الخير، قال الله تعالى: «وأمددناكم بأموال وبنين» . 49: 150: فسره: 1: تفسير مجاهد: (1/ 70) . : 152: الهدى: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 52) . : 153: بالإيمان: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 52) . 50: 157: مهتدين: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 52) . : 158: فينا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 70) . : 159: الظلمة: 3: قال ابن القيم: شبه سبحانه أعداءه المنافقين بقوم أوقدوا نارا لتضيء لهم، وينتفعوا بها، فلما أضاءت لهم النار فأبصروا في ضوئها ما ينفعهم وما يضرهم، وأبصروا الطريق بعد أن كانوا حيارى تائهين. (التفسير القيم: ص/ 114- 115) . 51: 162: الشر: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 53) . : 163: مجاهد: 2: تفسير مجاهد: (1/ 81) . : 165: تكلموا به: 3: قال ابن القيم في «تفسيره: ص/ 115» في قوله تعالى: «ذهب الله بنورهم» ولم يقل: ذهب نورهم، وفيه سر بديع، وهو انقطاع سر تلك المعية الخاصة التي هي للمؤمنين من الله تعالى، فإن الله تعالى مع المؤمنين.

52: 167: ماتوا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 54) . : 170: إلا هو: 2: المصدر السابق. : 171: يقولون: 3: المصدر السابق. 53: 174: يبصرونه: 1: قال ابن كثير في قوله: «صم» أي: لا يسمعون خيرا. : 175: الآذان: 2: وقال أيضا: «بكم» أي: لا يتكلمون بما ينفعهم. : 176: لا يبصرونه: 3: وقال: «عمي» أي في ضلالة وعماية البصيرة كما في قوله تعالى: «فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ التي في الصدور» . فلهذا لا يرجعون إلى ما كانوا عليه من الهداية التي باعوها بالضلالة. (التفسير: 1/ 53) . 54: 180: أنس: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 62) . : 181: السحاب: 2: قال ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير وعطاء والحسن البصري وقتادة وعطية العوفي وعطاء الخراساني وغيرهم: الصيب: السحاب. 55: 185: صدقت: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3117) وقال: هذا حديث حسن غريب، والطبراني (12/ 46) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 118) وأحمد (1/ 274) والمجمع (8/ 242) وقال الهيثمي: رواه الترمذي باختصار، ورواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات. والمنثور (4/ 50) . 56: 196: فيقتلوه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 70) . : 197: السحاب: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 190» : والصواعق مثل لما في القرآن من الدعاء إلى

القتال في العاجل، والوعيد في الآجل، وقيل: الصواعق: تكاليف الشرع التي يكرهونها من الجهاد والزكاة وغيرهما. 57: 198: الصيب: 1: قوله: «حذر الموت» قال القرطبي: حذر وحذار بمعنى وقرئ بهما قال سيبويه: هو منصوب لأنه مفعول له أي مفعول من أجله وحقيقته أنه مصدر وأنشد سيبويه: وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض من شتم اللئيم تكرما وقال الفراء: هو منصوب على التمييز. والموت ضد الحياة، وقد مات يموت ويمات أيضا، قال الزاجر: بنيتي سيدة البنات عيشي ولا يؤمن أن تماتى: 199: جهنم: 2: قال القرطبي: ابتداء وخبر، أي لا يفوته، يقال: أحاط السلطان بفلان إذا أخذه حاصرا من كل جهة، قال الشاعر: أحطنا بهم حتى إذا ما تيقنوا بما قد رأوا مالوا جميعا إلى السلم انظر: (التفسير: 1/ 191) . 58: 206: الحق: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 55) . : 208: الآية: 2: سورة الحج آية: 11. 59: 211: متحيرين: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 62) . : 214: قدير: 2: قال القرطبي: ومعناه عند المتكلمين فيما يجوز وصفه تعالى بالقدرة العالية، وأجمعت الأمة على تسمية الله تعالى بالقدير، فهو سبحانه قدير قادر مقتدر، والقدير أبلغ في الوصف من القادر. قاله الزجاجي.

وقال الهروي: والقدير والقادر بمعنى واحد يقال: قدرت على الشيء أقدر وقدرا ومقدرة ومقدرة وقدرانا أي قدرة والاقتدار على الشيء: القدرة عليه فالله جل وعز قادر مقتدر قدير على كل ممكن يقبل الوجود والعدم. 60: 218: تخلدون: 1: سورة الشعراء آية: 129. : 221: فراشا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 57) . 61: 224: ذلك: 1: شرح السنة (1/ 175) وبداية (1/ 10) . : 227: لؤلؤة: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 197» في قوله تعالى: «فأخرج به من الثمرات رزقا لكم» . الثمرات جمع ثمرة ويقال: ثمر مثل شجر، ويقال: ثمر مثل خشب، ويقال: ثمر مثل بدن وثمار مثل إكام جمع ثمرة. 62: 229: شرك: 1: في الصحيحين عن ابن مسعود قال: قلت: يا رسول الله. أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تجعل لله ندا وهو خلقك» . رواه البخاري (6/ 22، 137، 8/ 9، 204، 9/ 186) ومسلم في (الإيمان، ح/ 141) والنسائي (7/ 89، 90) وأبو داود (ح/ 2310) والترمذي (ح/ 3182) وأحمد (1/ 380، 431، 434، 462، 464) والبيهقي (8/ 18) وشرح السنة (1/ 82) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 416) والمنثور (5/ 77) والترغيب (3/ 278) ومشكل (1/ 379) وتلخيص (4/ 121) وابن كثير (1/ 86، 291، 2/ 240، 262، 3/ 356) والإرواء (8/ 3) .

63: 234: جاءكم به: 1: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 199» في قوله تعالى: «وإن كنتم في ريب» أي: في شك. «مما نزلنا» يعنى القرآن، والمراد المشركون الذين تحدوا، فإنهم لما سمعوا القرآن قالوا: ما يشبه هذا كلام الله، وإنا لفي شك منه فنزلت الآية. : 238: ولا كذب: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 63) . 64: 242: يشهدون به: 1: تفسير مجاهد: (1/ 71) . : 244: يشاء: 2: رواه الحاكم في «كتاب التفسير» (2/ 261) وقال: «صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. : 246: كبريت: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 61) . 65: 248: الكفر: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: «أعدت للكافرين» الأظهر أن الضمير في «أعدت» عائد إلى النار التي وقودها الناس والحجارة، ويحتمل عوده على الحجارة كما قاله ابن مسعود، ولا منافاة بين القولين في المعنى لأنهما متلازمان، و «أعدت» أي: أرصدت وحصلت للكافرين بالله ورسوله، كما قال ابن إسحاق عن محمد عن عكرمة. (تفسير ابن كثير: 1/ 61) . : 252: المسك: 2: رواه ابن حبان: (2622) . 66: 257: بالتمرة في: 1: في «الأصل» «بالتمرة» وفي «تفسير ابن كثير» (1/ 62) «بالثمرة» والصحيح الأول. : 260: الأسماء: 2: قال ابن كثير: يشبه بعضه بعضا، ويختلف في الطعم.

67: 261: متشابها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 63) . : 262: العالية: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 63) . : 265: والولد: 3: تفسير مجاهد: (1/ 71) . 68: 269: لا يموتون: 1: قال ابن كثير: هذا هو تمام السعادة، فإنهم مع هذا النعيم في مقام أمين من الموت والانقطاع، فلا آخر له ولا انقضاء، بل في نعيم سرمدي أبدي على الدوام، والله المسئول أن يحشرنا في زمرتهم إنه جواد كريم بر رحيم. (التفسير 1/ 63) . : 272: به: 2: تفسير مجاهد: (1/ 72) . : 273: فوقها: 3: في الحديث الشريف: «لو أن الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة لما سقى كافرا منها شربة ماء» . رواه ابن سعد في «الطبقات» (1/ 2/ 158) والكنز (18603، 6208) وابن المبارك في «الزهد» (178، 219) . 69: 273: فوقها: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 64) . : 274: لله: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «وأما الذين كفروا» لغة بنى تميم وبنى عامر في أما: أيما، يبدلون من إحدى اليمين ياء كراهية التضعيف وعلى هذا ينشد بيت عمر بن أبي ربيعة: رأيت رجلا أيما إذا الشمس عارضت فيضحى وأيما بالعشي فيحصر 70: 285: فسقهم: 1: قال ابن كثير: تقول العرب فسقت الرطبة إذا خرجت منها قشرتها ولهذا يقال للفأرة فويسقة لخروجها عن جحرها للفساد. وثبت في الصحيحين عن عائشة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خمس فواسق يقتلن في

الحل والحرم: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور» . رواه البخاري (3/ 17) ومسلم في (الحج، ح/ 71، 73) والنسائي (5/ 190، 210) وابن ماجة (ح/ 3088) وأحمد (6/ 87، 164، 259) والبيهقي (5/ 209، 210، 9/ 315) والحميدي (619) والكنز (11942، 11943، 11957، 11959) ونصب الراية (3/ 131) والبغوي (2/ 96) وتلخيص (2/ 275) وشرح السنة (7/ 266) والشافعي (217) والمعاني (2/ 165) والخطيب في «تاريخه» (4/ 292، 8/ 272، 1/ 293) وابن خزيمة (2665، 2666) . والفاسق يشمل الكافر والعاصي، ولكن فسق الكافر أشد وأفحش، والمراد من الآية: الفاسق الكافر. : 286: الكافرين: 2: تفسير مجاهد: (1/ 64) . 71: 287: الحرورية: 1: رواه الحاكم في: «تفسيره» (2/ 370) وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. : 288: خانوا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 66) . : 290: العالية: 3: المصدر السابق. 72: 293: الأرحام: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 66) . 73: 298: الآخرة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 66) . : 299: النار: 2: قال ابن كثير: الخاسرون جمع خاسر، وهم الناقصون أنفسهم حظوظهم بمعصيتهم الله من رحمته، كما يخسر الرجل في تجارته

بأن يضع من رأس ماله في بيعه، وكذلك المنافق والكافر خسر بحرمان الله إياه ورحمته التي خلقها لعباده في القيامة أحوج ما كانوا إلى رحمته، يقال منه خسر الرجل يخسر خسرا وخسرانا وخسارا كما قال جرير بن عطية: إن سليكا في الخسار أنه أولا ذقوم خلقوا أقنه: 300: ذلك: 3: رواه الحاكم في «التفسير» [2/ 437] وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين» . ووافقه الذهبي. : 302: ذلك: 4: تفسير عبد الرزاق (1/ 64) وتفسير ابن كثير (1/ 67) . 74: 304: الليل: 1: صحيح. رواه مسلم (ص/ 2149) وأحمد (2/ 327) والبيهقي (9/ 3) والحاكم (2/ 450، 543) والمشكاة (5734) والمنثور (1/ 43) والمسير (3/ 211، 6/ 94، 7/ 243) وابن كثير (1/ 99، 3/ 422) والقرطبي (6/ 384) والبخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 413) والدرر (78) وأسرار (456) والصحيحة (ح/ 1833) . 75: 306: الأمر: 1: الجوامع (4929) والمنثور (1/ 43) والطبري في «تاريخه» (1/ 39) . : 309: عام: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 64) . : 311: بعض: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 68) . 76: 315: فاعل: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 70) . : 317: مكة: 2: المنثور (1/ 46) والحبائك (143) وابن

كثير في «تفسيره» (1/ 100) والقرطبي في «تفسيره» (1/ 263) . : 319: خليفة: 3: رواه الحاكم في: «تفسيره» : (2/ 361) وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي. 77: 321: تعلمون: 1: رواه الحاكم في: «تفسيره» (2/ 261) وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. 78: 324: الدماء: 1: قال ابن جريج: إنما تكلموا بما أعلمهم الله أنه كائن من خلق آدم فقالوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ. : 325: الناس: 2: رواه عبد الرزاق في «تفسيره» : (1/ 64) . : 328: فأحرقتهم: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 71) . وقال: «وهذا إسرائيلي منكر» . 79: 329: التسبيح: 1: في صحيح مسلم عن أبى ذر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل أي الكلام أفضل؟ قال: «ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمده» . رواه مسلم في (الذكر والدعاء، ح/ 84) والمشكاة (2300) وإتحاف (5/ 15) والترغيب (2/ 421) والكنز (19813، 19814) وأذكار (16) والطبري في «تفسيره» (1/ 167) والقرطبي في «تفسيره» (1/ 276) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 301) . : 332: السدى: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 65) . : 334: وخلقه لها: 3: تفسير مجاهد: (1/ 72) .

80: 337: والفسية: 1: روى البخاري في صحيحه من حديث أنس- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا، فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس. خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا. فيقول: لست هناكم- ويذكر ذنبه فيستحي- ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه إلى الأرض. فيأتونه فيقول: لست هناكم- ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم فيستحى- فيقول: ائتوا خليل الرحمن. فيأتونه، فيقول: لست هناكم ائتوا موسى عبدا كلمه الله وأعطاه التوراة، فيأتونه فيقول موسى: لست هناكم- ويذكر قتل النفس بغير نفس فيستحي من ربه- فيقول: ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه، فيقول: لست هناكم، ائتو محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتونى، فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن، فإذا رأيت ربى وقعت ساجدا، فيدعنى ما شاء، ثم يقال: ارفع رأسك، وسل تعطى، وقل يسمع، واشفع تشفع. فأرفع رأسى، فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة. ثم أعود إليه. فإذا رأيت ربي- مثله- ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأدخلهم الجنة. ثم أعود الثالثة. ثم أعود الرابعة فأقول: ما بقي في

النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود» . 65- كتاب التفسير، 2- سورة البقرة، (باب «1» ح/ 4476) . وانظر: تفسير ابن كثير: (1/ 73) . : 338: ابن عباس: 2: تفسير مجاهد (1/ 73) وتفسير عبد الرزاق (1/ 65) . : 339: صادقين: 3: تفسير عبد الرزاق مصدر سابق. 81: 342: آدم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 81) . : 343: أن تقال: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 74) . 82: 351: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 74) . : 354: الكبر: 2: قال ابن جرير: حدثنا يونس، حدثنا ابن وهب عَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قصة الملائكة وآدم: فقال الله للملائكة: كما لم تعلموا هذه الأسماء فليس لكم علم، إنما أردت أن أجعلهم ليفسدوا فيها، هذا عندي قد علمته، فكذلك أخفيت عنكم أنى أجعل فيها من يعصيني ومن يطيعني. 83: 359: ما أراد: 1: وقد دل على ذلك حديث الشفاعة المتقدم، وحديث موسى- عليه السلام-: «رب أرنى آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة فلما اجتمع به قال: أنت آدم الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته» . 84: 361: بعد: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 77) . : 363: إبليس: 2: هذا تضمينا للحديث الشريف: «كلكم في الجنة إلا من أبى وشرد على الله شراد البعير» . رواه ابن عدي في «الكامل» (6/ 2100)

والمجمع (10/ 70، 71) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» من حديث أبى سعيد الخدري، ورجاله رجال الصحيح. وفي رواية له من حديث خالد بن يزيد بن معاوية، وعزاه إلى أحمد في «مسنده» ورجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد وهو ثقة. وفي رواية عن أبى أمامة، وعزاه الهيثمي إلى الطبراني في «الأوسط» ورواه في «الكبير» موقوفا على أبى أمامة، وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» ورجاله رجال الصحيح. : 366: النار: 3: المصدر المتقدم لابن كثير. 85: 372: الجنة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 79) . : 373: المعيشة:: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 259» يقال: رغد عيشهم ورغد بضم الغين وكسرها وأرغد القوم: أخصبوا وصاروا في رغد من العيش. 86: 374: عليهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 75) . : 375: قيس: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 79) . : 377: أبى ليلى: 3: المصدر السابق. : 378: العسل: 4: المصدر السابق. : 379: جريج: 5: المصدر السابق. 87: 382: وزوجته: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 79) . : 383: فنحاهما: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 265» : قرأ الجماعة «فأزلهما» بغير ألف، من الزلة وهي الخطيئة أي: استزلهما وأوقعهما فيها، وقرأ حمزة: فأزلهما بألف، من التنحية أي: نحاهما. يقال: أزلته فزال.

قال ابن كيسان: فأزالهما من الزوال أي: صرفها عما كانا عليه من الطاعة إلى المعصية. 88: 388: استحياء: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 80) . : 389: العاصين: 2: المصدر السابق. وقال ابن كثير: «هذا حديث غريب وفيه انقطاع بل إغفال بين قتادة وأبي بن كعب رضي الله عنهما» . : 391: السماء: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 80) . : 392: بالمروة: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 80) . : 393: بالهند: 5: تفسير ابن كثير: (1/ 80) . 89: 394: والطائف: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 80) . : 395: بأصبهان: 2: المصدر السابق. : 397: منها: 3: قلت: وكان دخول آدم وخروجه من الجنة يوم الجمعة، للحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها» . رواه مسلم في (الجمعة، ح/ 17، 18) وأبو داود (ح/ 1046) والترمذي (ح/ 491) والنسائي (3/ 90، 114، 115) وأحمد (2/ 401، 418، 486، 504، 512، 540) والبيهقي (3/ 251) والحاكم (1/ 278) والكشاف (170) والترغيب (1/ 590) وابن حبان (1024) والمشكاة (1356، 1359) والقرطبي (18/ 91) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 179) والموطأ (108) والإرواء (3/ 227) .

0: 406: كلمات: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 81) . قال ابن كثير: «هكذا رواه العوفي وسعيد بن جبير وسعيد ابن معبد عن ابن عباس بنحوه، ورواه الحاكم في مستدركه من حديث ابن جبير عن ابن عباس وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه» . ومن طريق قتادة عن الحسن رواه أبي بن كعب مرفوعا، وقال ابن كثير: «هذا حديث غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع» . 91: 408: الكلمات: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 81) . : 410: ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 67) . : 411: الرحيم: 3: المصدر السابق لابن كثير. 92: 418: منها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 80) . 93: 419: والبيان: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 82) . : 420: صلى الله عليه وسلم: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 82) . : 421: العران: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 82) . : 424: كتابي: 4: قلت: وقد اختلف في الإهباط فقال جماعة: كان من الجنة إلى السماء الدنيا، وقال آخرون من سماء الدنيا إلى الأرض. قال ابن كثير: والصحيح الأول، والله أعلم. 94: 432: مطبقة: 1: روى مسلم في صحيحه من حديث شعبة عن أبى سلمة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن أقوام أصابتهم النار بخطاياهم فأماتتهم إماتة حتى إذا صاروا فحما أذن في الشفاعة» . رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 308) وابن ماجة (ح/ 3409) وأحمد (3/ 5، 11) والحاكم (3/ 619) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 110) والقرطبي في «تفسيره» (1/ 250، 5/ 54) وجري

(345) والجوامع (4336) والكنز (39529) . : 433: عليهم: 2: رواه أحمد (1/ 273، 278) وابن كثير (1/ 118) وبداية (6/ 196) . 95: 434: وقومه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 83) . : 435: الكتب: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 82) . : 436: فجر: 3: في «الأصل» «فحولهم» ، وفي «تفسير ابن كثير» (1/ 82) «فجرلهم» وكذا أثبتناه. : 437: جعفر: 4: تفسير الثوري: (ص/ 44) . 96: 440: الجنة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 83) . : 441: عباس: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 83) . : 442: وغيره: 3: المصدر السابق. : 444: والإنجيل: 4: المصدر السابق. 97: 445: العالية: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 83) وتفسير مجاهد (1/ 74) . : 446: غيركم: 2: المصدر السابق. : 447: صلى الله عليه وسلم: 3: المصدر السابق. : 448: العالية: 4: المصدر السابق. : 449: مجانا: 5: المصدر السابق. : 451: وتكتموا: 6: قوله: «تكتموا» وردت «بالأصل» «تكتمون» وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتنا من ابن كثير (1/ 83) . 98: 452: بحذافيرها: 1: روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يرح رائحة الجنة يوم القيامة» . رواه أبو داود في (العلم، باب «12» ) وابن ماجة (ح/ 252) وأحمد (2/ 338) والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (2/ 89) والكنز (29020، 29061) والترغيب

(1/ 115) والحاكم (1/ 85) وابن أبى شيبة (8/ 543) والمشكاة (227) وإتحاف (1/ 181، 10/ 60) والقرطبي في «التفسير» (1/ 18، 335) والخطيب (5/ 347، 8/ 78) وجرجان (1065) والعقيلي (3/ 467) . : 453: من الله: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 84) . : 455: من الله: 3: المصدر السابق. 99: 463: صلى الله عليه وسلم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 84) . : 464: والإخلاص: 2: المصدر السابق. 100: 465: فصاعد: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 84) . : 466: الصلاة: 2: المصدر السابق: (1/ 85) . : 468: الفطرا: 3: المصدر السابق. : 470: ومعهم: 4: قال ابن كثير: وقد استدل كثير من العلماء بهذه الآية على وجوب الجماعة، وأبسط ذلك في كتاب الأحكام الكبير إن شاء الله تعالى، وقد تكلم القرطبي على مسائل الجماعة والإمامة فأجاد. 101: 472: يعقلون: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 86) . قال ابن كثير: «رواه عبد بن حميد في مسند، وتفسيره، عن الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة به، ورواه ابن مردويه في تفسيره من حديث يونس بن محمد المؤدب والحجاج بن منهال كلاهما عن حماد بن سلمة به» . : 473: كتابي: 2: روي عن ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الله يعافى الأميين يوم القيامة ما لا يعافى العلماء» . الجوامع (5268) والكنز (28984، 29098) واقتضاء (80) المتناهية (1/ 133) واللئالئ (1/ 117) والميزان (1505) .

: 475: الصبر: 3: رواه أحمد (2/ 234، 395، 411، 457، 465، 467) والبيهقي (4/ 235، 273) والطبراني (10/ 120) مشكل (4/ 116) وإتحاف (4/ 188، 189، 9/ 4) والفتح (4/ 109) وصفة (212) . : 476: الرزاق: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 86) . 102: 483: الشيء: 1: عَنْ ابْنِ عُمَرَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في ظل سخط الله حتى يكف، أو يعمل ما قال أو دعا إليه» . المنثور (1/ 65) وابن كثير في «التفسير» (1/ 123) والكنز (29108) والحلية (2/ 7) والمجمع (7/ 276) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» وفيه عبد الله بن خراش، وثقة ابن حبان وقال: يخطئ، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. 103: 488: واليهود: 1: هذا يشبه ما جاء في الحديث: «لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2616) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد (5/ 231، 237) والترغيب (1/ 517، 3/ 528) والمنثور (1/ 147، 2/ 221، 5/ 175) وابن كثير في «التفسير» (5/ 365) وأذكار (265، 297، 551) وإيمان (1) . : 490: حقا: 2: تفسير الثوري: (ص/ 45) . : 493: بقين: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 88) .

104: 495: القيامة: 1: في الصحيح، أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: «ألم أزوجك ألم أكرمك ألم أسخر لك الخيل، والإبل وأذكر ترأس وترتع» ؟ فيقول: بلى فيقول الله تعالى: «أظننت أنك ملاقي؟» فيقول: لا فيقول الله: «اليوم أنساك كما نسيتني» . مراجعة تفسير ابن كثير: (1/ 88) . : 497: ذلك: 2: تفسير ابن كثير (1/ 88) وتفسير عبد الرزاق (1/ 67) . 105: 501: فداء: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 89) . : 502: والفريضة: 2: المصدر السابق. 106: 507: نعمة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 90) . 107: 508: تنظرون: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 91) . : 509: حَقَّهُ: 2: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال: «ما هذا اليوم الذي تصومون؟» قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله عز وجل فيه بنى إسرائيل من عدوهم فصامه موسى عليه السلام، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنا أحق بموسى منكم» فصامه وأمر بصيامه. صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 57) ومسلم في (الصيام، ح/ 128) وأحمد (1/ 291، 310) والبيهقي (4/ 286) ونصب الراية (2/ 454) والمنثور (1/ 69، 6/ 344) وابن كثير (1/ 29) والحميدي (515) . : 511: الحجة: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 91) .

108: 512: موسى: 1: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 338» في قوله تعالى: «ثم اتخذتم العجل من بعده» أي اتخذتموه إلها من بعد موسى. وأصل اتخذتم أئتخذتم من الأخذ ووزنه افتعلتم، سهلت الهمزة الثانية لامتناع همزتين، فجاء أئتخذتم فاضطربت الياء في التصريف جاءت ألفا في ياتخذ، وواو في موتخذ، فبدلت بحرف جلد ثابت من جنس ما بعدها وهي التاء وأدغمت ثم اجتلبت ألف الوصل للنطق، وقد يستغنى عنها إذا كان معنى الكلام التقرير، كقوله تعالى: «قل أتخذتم عند الله عهدا» . فاستغنى عن ألف الوصل بألف التقرير قال ذو الرمة: استحدث الركب عن أشياعهم خبرا أم راجع القلب من أطرابه طرب: 519: رمضان: 2: رواه البيهقي (9/ 188، 975) وصفة (234) . 109: 521: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 91) . : 525: العجل: 2: المصدر السابق: (1/ 92) . 110: 526: خالقكم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 92) . : 527: والمقتول: 2: المصدر السابق. : 529: شهادة: 3: المصدر السابق. : 530: ذلك: 4: المصدر السابق. 111: 533: الرحيم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 92) . : 534: الله: 2: المصدر السابق: (1/ 93) . : 535: عيانا: 3: المصدر السابق. : 536: هؤلاء: 4: المصدر السابق. 112: 538: ماتوا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 92) .

: 541: نار: 2: المصدر السابق: (1/ 93) . : 544: السماء: 3: المصدر السابق. 113: 545: منا: 1: سورة الأعراف آية: 155. : 550: أبرد: 2: قوله: «أبرد» وردت «بالأصل» «أبرق» وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه. انظر: تفسير الطبري: (1/ 293) . : 550: وأطيب: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 94) . 114: 551: للعين: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 22، 75/ 7/ 164) ومسلم في (الأشربة، ح/ 157) والبيهقي (9/ 345) والكنز (28308) والمنثور (1/ 70، 4/ 78) وشرح السنة (11/ 333) وكحال (2/ 82) وأحمد (1/ 187، 188، 2/ 301، 305، 325، 3/ 48) والمشكاة (4184) والحميدي (82) والطبراني (12/ 63، 246) والخطيب (6/ 111، 298، 14/ 425) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1356، 1357، 1453، 5/ 2000) . : 552: بالليل: 2: قوله: «بالليل» غير واضحة «بالأصل» وأثبتناه من «الدر» (1/ 171) . : 553: صمغة: 3: تفسير مجاهد: (1/ 76) . : 554: الزنجيل: 4: كذا في «الأصل» «الزنجبيل» وفي «الدر» (1/ 171» «الترنجين» . وانظر تفسير ابن كثير: (1/ 95) . : 556: البرية: 5: تفسير عبد الرزاق: (1/ 68) . 115: 557: النقي: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 95) . : 558: يشربونه: 2: المصدر السابق.

: 559: السمانى: 3: المصدر السابق: (1/ 96) . : 560: منه: 4: المصدر السابق: (1/ 96) . : 561: عباس: 5: المصدر السابق: (1/ 97) . 116: 568: المدح: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (7/ 45، 9/ 147) ومسلم في (التوبة، ح/ 32) وأحمد (1/ 426) والبيهقي (10/ 225) والحاكم (4/ 357) وعبد الرزاق (9525) وشرح السنة (9/ 269) وإتحاف (5/ 361) وصفة (283، 482) . : 569: المقدس: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 68) . 117: 570: عليهم: 1: رواه مسلم في: كتاب التفسير، (ح/ 3015) . : 572: صغيرا: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 98) . : 573: القبلة: 3: المصدر السابق. : 574: مجاهد: 4: تفسير مجاهد: (1/ 76) . : 575: أستاههم: 5: المصدر السابق. : 576: أستاههم: 6: روى البخاري في صحيح من حديث أبى هريرة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قيل لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ) فدخلوا يزحفون على أستاههم فبدلوا، وقالوا: حطة حبة في شعرة» . 65- كتاب التفسير، باب «5» ، (ح/ 4479) . 118: 580: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 98) . : 581: ثالث: 2: المصدر السابق. : 582: إلا الله: 3: المصدر السابق. : 583: بالذنب: 4: المصدر السابق. 119: 584: خطايانا: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 69) .

: 587: شعرة: 2: انظر: رواية البخاري السابقة في حاشية التحقيق. وانظر: تفسير عبد الرزاق: (1/ 69) . : 588: لهم: 3: تفسير الثوري: (ص/ 45) . : 589: لهم: 4: الدر: (1/ 71) . 120: 590: ذلك: 1: انظر: رواية البخاري السابقة في حاشية التحقيق. : 591: قبلكم: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 213) ومسلم في (السلام، ح/ 92) وشرح السنة (5/ 254) والمشكاة (15411) وتجريد (146، 504) وحبيب (2/ 56) وإتحاف (6/ 391) والبغوي (2/ 278) وبداية (2/ 143) . : 592: العذاب: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 99) . : 593: الغضب: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 99) . : 594: البراد: 5: المصدر السابق: (1/ 99- 200) . 121: 597: بعصاه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 100) . : 598: بعصاه: 2: المصدر السابق. : 599: الماء: 3: المصدر السابق. : 600: بعصاه: 4: المصدر السابق. : 601: بعصاه: 5: المصدر السابق. : 602: بعصاه: 6: المصدر السابق. 123: 611: الرزاق: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 96) . : 613: البر: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 101) . 124: 617: ذلك: 1: قال ابن كثير: فيه تقريع لهم على ما سألوا من هذه الأطعمة الدنيئة مع ما هم فيه من العيش الرغيد، والطعام الهنيء الطيب النافع.

: 618: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 101) . : 622: الجزية: 3: المصدر السابق: (1/ 102) . 125: 623: صاغرون: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 69) . : 624: الذل: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 102) . : 625: الفاقة: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 102) . : 628: الخراج: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 102) . : 630: سخطا: 5: المصدر السابق: (1/ 102) . 126: 632: النهار: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 102) . قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبان، حدثنا عاصم عن أبى وائل عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أشد الناس عذابا يوم القيامة: رجل قتله نبي، أو قتل نبيا، وإمام ضلالة، وممثل من الممثلين» . رواه أحمد في «مسنده» (1/ 407) والكنز (9366) والشجري (1/ 56) وابن كثير في «تفسيره» (1/ 146) والمنثور (1/ 73) والطبراني (10/ 260) والمجمع (1/ 181) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» وفي الصحيح منه قصة المصور، وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف. : 634: الآخر: 2: انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 102) . : 635: الخاسرين: 3: سورة آل عمران آية: 85. 127: 638: هنا: 1: المنثور (1/ 74) والطبري في «تفسيره» (1/ 256) وابن كثير في «تفسيره» (1/ 146) . : 638: ذلك: 2: تفسير الثوري (ص/ 46) وتفسير مجاهد (1/ 77) . : 639: الزبور: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 104) .

128: 640: بذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 104) . : 641: صلوات: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 104) . : 642: القبلة: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 104) . : 644: كفرا: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 104) . : 645: لهم: 5: تفسير مجاهد (1/ 77) وتفسير ابن كثير (1/ 104) . قال القرطبي: والذي تحصل من مذهبهم فيما ذكره بعض العلماء أنهم موحدون، ويعتقدون تأثير النجوم وأنها فاعلة ولهذا أفتى أبو سعيد الإصطخري بكفرهم للقادر بالله حين سأله عنهم، واختار الرازي أن الصابئين قوم يعبدون الكواكب بمعنى أن الله جعلها قبلة للعبادة والدعاء، أو بمعنى أن الله فوض تدبير أمر هذا العالم إليها، قال: وهذا القول هو المنسوب إلى الكشرانيين الذين جاءهم إبراهيم عليه السلام رادا عليهم ومبطلا لقولهم وأظهر الأقوال والله أعلم. 129: 650: الملائكة: 1: قال ابن كثير: في حديث الفتون عن ابن عباس أنهم لما امتنعوا عن الطاعة رفع عليهم الجبل ليسمعوا: وقال السدي: فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَسْجُدُوا أَمَرَ اللَّهُ الْجَبَلَ أن يقع عليهم فنظروا إليه، وقد غشيتهم فسقطوا وسجدوا فَسَجَدُوا عَلَى شِقٍّ وَنَظَرُوا بِالشِّقِّ الآخَرِ فَرَحِمَهُمُ الله فكشفه عنهم فقالوا: والله مَا سَجْدَةٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ سَجْدَةٍ كَشَفَ بِهَا الْعَذَابَ عَنْهُمْ فَهُمْ يَسْجُدُونَ كَذَلِكَ. : 651: بطور: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 104) . 130: 657: بما فيه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 78) .

: 658: دفعته: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 69) . 132: 667: خاسئين: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 69) . : 670: نسلا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 105) . 133: 672: أسفارا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 77) . : 673: خنازير: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 374» في قوله: «في السبت» معناه في يوم السبت، ويحتمل أن يريد في حكم السبت. وروى أشهب عن مالك قال: زعم ابن رومان أنهم كانوا يأخذ الرجل منهم خيطا ويضع فيه وهفة وألقاها في ذنب الحوت، وفي الطرف الآخر من الخيط وتد وتركه كذلك إلى الأحد ثم تطرق الناس حين رأوا من صنع لا يبتلى، حتى كثر صيد الحوت ومشى به في الأسواق وأعلن الفسقة بصيده. وقامت فرقة فنهت وجاهرت بالنهي واعتزلت. وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فقدت أمة من بنى إسرائيل لا يدرى ما فعلت، ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 156) ومسلم في (الزهد، ح/ 61) وأحمد (2/ 234) وكحال (2/ 102) وشرح السنة (12/ 200) والكنز (40023) . : 674: ذلك: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 69) . : 676: القرى: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 107) .

134: 678: السبت: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 107) . : 680: القرى: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 107) . : 682: خطاياهم: 3: تفسير مجاهد: (1/ 78) . 135: 684: القيامة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 107) . : 686: الحسن: 2: روي عَنْ أبي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل» . إسناده صالح. زفاف (104) وبطة (42) . : 687: حرم الله: 3: المصدر السابق لابن كثير. 136: 690: عبيدة: 1: إضافة عن ابن كثير. : 690: بعد: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 109) . : 691: الجاهلين: 3: المصدر السابق. قال ابن كثير: «هذه السياقات مأخوذة من كتب بنى إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا تصدق ولا تكذب» . 137: 693: ما هي: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 70) . : 694: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 109) وقال: «إسناده صحيح بلفظ: «لو أخذوا أدنى بقرة اكتفوا بها، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم» . : 696: صغيرة: 3: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 381» : في هذا دليل على جواز النسخ قبل وقت الفعل لأنه لما أمر ببقرة، اقتضى أي بقرة كانت، فلما زاد في الصفة نسخ الحكم الأول بغيره كما لو قال: في ثلاثين من الإبل بنت مخاض. ثم نسخه بابنة لبون أو حقه. وكذلك هاهنا لما عين الصفة صار ذلك نسخا للحكم المتقدم. والفارض: المسنة.

وقد فرضت تفرض فروضا أي: أسنت ويقال للشيء القديم: فارض. 138: 699: ولدها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 108) . : 701: بطنين: 2: تفسير الثوري: (ص/ 46) . : 705: الناظرين: 3: موضوع. ذكره ابن أبى حاتم في «العلل» (2/ 319) فقال: «رواه سهل بن عثمان العسكري، عن ابْنُ الْعَذْرَاءِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عباس فذكره موقوفا عليه وقال: قال أبى: «هذا حديث كذب موضوع» . وأقره الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» (ص 7 رقم 52) . وقال: «أخرجه ابن أبى حاتم والطبراني والخطيب والديلمي عن ابن عباس قال ... » فذكره موقوفا أيضا. قال الشيخ الألبانى في «الضعيفة: ح/ 716» : «ومن تساهلات ابن كثير رحمه الله في «تفسيره» أنه أورده جازما بقوله (1/ 110) : «وقال ابن جريج.....» ! وهذا مما لا يليق به، مادام أن السند إلى ابن جريج غير ثابت لجهالة ابن العذراء هذا، واتهام الإمام أبى حاتم إياه بهذا الحديث، بل كان من الواجب على ابن كثير أن ينقل كلام الإمام كما فعل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، لكن الظاهر أنه لم يستحضره عند كتابته. والله أعلم» . والحديث أورده الزمخشري في «تفسيره» بلفظ: «من لبس نعلا صفراء قل همه» . فقال ابن حجر في تخريجه: «موقوف لم أجده» .

139: 706: الظلف: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 110) . : 709: السواد: 2: المصدر السابق. قال ابن كثير: «وهذا غريب والصحيح الأول» . قلت: وقد أشار ابن كثير إلى الحاشية رقم «1» السابقة بأنها الأصح. : 711: ذلك: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 70) . : 713: صغرتها: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 110) . 140: 714: تبيض: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 110) . : 716: ذلك: 2: المصدر السابق: (1/ 111) . : 717: جلدها: 3: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لولا أن بنى إسرائيل قالوا «وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ» مَا أُعْطُوا أبدا، ولو أنهم اعترضوا بقرة من البقر فذبحوها لأجزأت عنهم ولكن شددوا فشدد عليهم» . المنثور (1/ 77) وابن كثير (1/ 159) والخفاء (2/ 9) . قال ابن كثير: «هذا حديث غريب، وأحسن أقواله أن يكون من كلام أبى هريرة» . 141: 722: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 111) . : 726: الحرث: 2: المصدر السابق. 142: 732: أنس: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 70) . : 735: سواد: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 111) . 143: 736: وقتادة: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 70) . : 738: ولا حمرة: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 111) . : 742: لا يذبحوها: 3: المصدر السابق. : 742: أخفيها: 4: سورة طه آية: 15. 144: 743: الثمن: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 111) . : 744: دنانير: 2: المصدر السابق (1/ 111) وتفسير عبد

الرزاق (1/ 71) . قال ابن كثير: واستدل بهذه الآية في حصر صفات هذه البقرة حتى تعينت أو تم تقييدها بعد الإطلاق على صحة السلم في الحيوان، كما هو مذهب مالك والأوزاعي والليث والشافعي وأحمد وجمهور العلماء سلفا وخلفا، بدليل ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنعت المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر إليها» . تلخيص الحبير: (3/ 6) . وكما وصف النبي صلى الله عليه وسلم إبل الدية في قتل الخطأ وشبه العمد بالصفات المذكورة بالحديث، وقال أبو حنيفة والثوري والكوفيون: لا يصح السلم في الحيوان لأنه لا تنضبط أحواله، وحكى مثله عن ابن مسعود وحذيفة بن اليمان وعبد الرحمن بن سمرة وغيرهم. : 748: ما يقيون: 3: تفسير مجاهد: (1/ 79) . 145: 752: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق (1/ 70) وتفسير ابن كثير (1/ 112) . : 753: الموتى: 2: المصدر السابق لابن كثير. 146: 757: أراهم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 71) . : 760: البكاء: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 113) . 147: 764: بذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 80) . : 766: العين: 2: في صحيح مسلم: «إنى لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إنى لأعرفه الآن» . رواه مسلم (ص/ 1782) وأحمد (5/ 89، 95) والدارمي (1/ 12)

والطبراني في «الكبير» في (2/ 257) و «الصغير» (1/ 62) وشرح السنة (13/ 287) والمشكاة (5853) وإتحاف (7/ 192) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 84) ودلائل (142) والشفا (1/ 589) والكنز (32000) وبداية (3/ 5، 16، 6/ 153، 210، 329) والنبوة (2/ 153) وابن أبى شيبة (11/ 464) وأصفهان (1/ 108) . 148: 770: فيها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 115) . : 772: إسرائيل: 2: المصدر السابق. 149: 773: يهود: 1: تفسير مجاهد (1/ 80) وتفسير ابن كثير (1/ 115) . : 779: الربيع: 2: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فيما رواه ابن وهب عنه: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ قال: «لا يدخلن علينا قصبة المدينة إلا مؤمن، فقال رؤساؤهم من أهل الكفر والنفاق: اذهبوا فقولوا آمنا واكفروا إذا رجعتم إلينا، فكانوا يأتون المدينة بالبكر ويرجعون إليهم بعد العصر» . المنثور: (1/ 81) . 150: 780: سنة: 1: المنثور: (1/ 81) . : 782: والخنازير: 2: تفسير مجاهد: (1/ 80) . : 783: العذاب: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 116) . 151: 784: فيخصمونكم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 116) . : 787: ليخاصموهم: 2: في «الأصل» «ليخاصونهم» والصحيح ما أثبتناه من ابن كثير والدر «ليخاصموهم» . انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 115) . والدر المنثور: (1/ 81) .

152: 790: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 116) . قال عليه الصلاة والسلام: «إنا أمة أمية لا تكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا» . صحيح. رواه مسلم (ح/ 761) وأبو داود (ح/ 2319) والنسائي (5/ 139) وأحمد (2/ 43، 52) والفتح (4/ 126) وابن أبى شيبة (3/ 85) والدرر (50) . : 792: أحاديث: 2: المصدر السابق لابن كثير. وتفسير مجاهد (1/ 81) . : 794: كذبا: 3: المصدر السابق لابن كثير. وتفسير مجاهد (1/ 81) . : 796: يكذبون: 4: المصدر السابق لمجاهد. 153: 798: قعره: 1: ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 3164) وأحمد (3/ 75) والمجمع (7/ 135) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف. والترغيب (4/ 465) وإتحاف (3/ 327) والمنثور (1/ 82) والفتح (1/ 266) وابن المبارك في «الزهد» (2/ 96) والكنز (2937) والحاكم (4/ 596) والخفاء (2/ 471) . وضعفه الشيخ الألبانى. ضعيف الجامع (ص 887، ح/ 6148) . : 800: حرة: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 117) . : 801: اليهود: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 117) . : 802: العرب: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 117) . 154: 804: إليكم: 1: البخاري، كتاب التوحيد (13/ 496) ، رواه البخاري: (ح/ 7523) ، رواه البيهقي: (10/ 162) . : 806: قليلا: 2: تفسير ابن كثير (1/ 117) .

وابن كثير في تفسيره: (1/ 117- 118) . وقال ابن كثير: «رواه البخاري عن طريق عن الزهري» . قال الحسن البصري: الثمن القليل الدنيا بحذافيرها. 155: 808: الله: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 71) . : 810: بحذافيرها: 2: تفسير ابن كثير (1/ 118) . 156: 814: معدودة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 118) . : 815: وسيخلفنا: 2: قوله: «وسيخلفنا» وردت «بالأصل» «سيخلفون» والصحيح ما أثبتناه. انظر: الدر: (1/ 84) : 815: معدودة: 3: المصدر السابق لابن كثير. : 816: عهده: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 73) . : 817: وجوههم: 5: تفسير ابن كثير: (1/ 118) . 157: 818: ألكم: 1: قوله: «ألكم» وردت «بالأصل» «حكم» والصحيح ما أثبتناه. انظر: تفسير الطبري: (1/ 383) . : 819: تقولون: 2: تفسير مجاهد: (1/ 83) . : 821: يعلمون: 3: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا» . فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أبوكم؟» قالوا: فلان قال: «كذبتم بل أبوكم فلان» فقالوا: صدقت وبررت ثم قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أهل النار؟» فقالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخسئوا والله لا نخلفكم فيها أبدا» ثم قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ

صلى الله عليه وسلم: «هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟» قالوا: نعم يا أبا القاسم، قال: «هل جعلتم في هذه الشاة سما؟» فقالوا: نعم. قال: «فما حملكم على ذلك» . فقالوا: أردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك. صحيح. رواه البخاري (4/ 121، 7/ 180) والفتح (10/ 425) وأحمد (2/ 451) وابن سعد في «الطبقات» (2/ 1/ 84) وشرح السنة (14/ 23) والنبوة (4/ 256) والمنثور (1/ 85، 6/ 39) وابن كثير (1/ 170) . : 822: كفرتم به: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 119) . : 823: الشرك: 5: تفسير ابن كثير: (1/ 119) . 158: 824: الكبائر: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 119) . : 827: منصور: 2: قلت: ونذكر هاهنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا سليمان بن داود حدثنا عمرو بن قتادة، عن عبد ربه، عن أبى عياض، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه» . صحيح. رواه أحمد (5/ 331) ثنا أنس بن عياض: حدثني أبو حازم لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ومن هذا الوجه أخرجه الروياني أيضا في «مسنده» (29/ 197- 198) والبيهقي في

«الشعب» (2/ 384/ 1 مصورة المكتب الإسلامي) . وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (10/ 190) وعزاه إلى «أحمد» ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الوهاب بن عبد الحكم وهو ثقة. 159: 832: انقطاع له: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 119) . 160: 837: والمساكين: 1: في الصحيحين عن ابن مسعود قلت: يا رسول الله. أي العمل أفضل؟ قال: «الصلاة على وقتها» قلت: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين» قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» . رواه البخاري (1/ 140، 4/ 17، 8/ 2) ومسلم في (الإيمان، ح/ 139) والنسائي في (المواقيت، باب «49» ) وأحمد في «المسند» (1/ 410، 439) والطبراني (10/ 23) وإتحاف (3/ 9) وأبو عوانة (1/ 64) والترغيب (1/ 256) والمنثور (4/ 172) والقرطبي (10/ 238) وابن كثير (1/ 171، 427، 2/ 458) والصحيحة (3/ 476) والإرواء (5/ 19) . ولهذا جاء في الصحيح أن رجلا قال: يا رسول الله من أبر؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أباك؟ ثم أدناك ثم أدناك» . صحيح- متفق عليه. رواه البخاري (8/ 2) ومسلم في (البر والصلة، ح/ 1، 2) والنسائي في الطهارة، باب «107» ، والحيض، باب «3» وأبو داود في (الطهارة، باب «107» ) والترمذي (ح/ 1897) وابن

ماجة (ح/ 3658) وأحمد (2/ 327، 3/ 5) والبيهقي (4/ 179، 8/ 2، 3) والحاكم (4/ 150) والخطيب (3/ 266، 10/ 376) وحمز (216) والكنز (45440) وإتحاف (6/ 315) والمشكاة (4911) والترغيب (2/ 38) والجوامع (4473) ومشكل (2/ 270، 271) والطبراني (19/ 405) وأصفهان (2/ 68) . : 839: الحلم: 2: صحيح. رواه أبو داود (ح/ 2873) والكنز (90499) وأذكار (361) والبيهقي (7/ 57، 320) وتلخيص (3/ 101) ونصب الراية (3/ 219) والمنثور (1/ 288) ومشكل (1/ 280) والخفاء (2/ 517) والمجمع (4/ 226) وعزاه إلى الطبراني ورجاله ثقات. وابن عدي في «الكامل» (7/ 2316) . 161: 841: عليه: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 154) ومسلم في (الزكاة، ح/ 101) والمشكاة (1828) والكنز (16498) والشجري (2/ 185) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 227) وأحمد (1/ 384) والمجمع (3/ 92) وابن خزيمة (2363) والمنثور (1/ 359) والكنز (16552) ومعاني (1/ 27) والحلية (7/ 108) . : 845: وحدوده: 2: عن أبى ذر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا تحقرن من المعروف شيئا وإن لم تجد فالق أخاك بوجه منطلق» . صحيح. رواه مسلم (ح/ 2026) وأحمد

(3/ 483، 5/ 63/ 64، 173) وابن سعد في «الطبقات» (7/ 29) وإتحاف (7/ 482، 533) والكنز (16341، 16444، 16445، 16446، 16447، 16448) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 139) والبخاري في «التاريخ» (1/ 117) والأذكار (238) . 162: 848: إلا سلم: 1: قال ابن كثير: ومن النقول الغريبة منها ما ذكره ابن أبى حاتم. انظر: (تفسير ابن كثير: 1/ 120) . 163: 852: بعضا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 121) . : 854: عليكم: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 412» في قوله تعالى: «أقررتم» من الإقرار أي بهذا الميثاق الذي أخذ عليكم وعلى أوائلكم. : 855: شهود: 3: وقال في قوله تعالى: «وأنتم تشهدون» من الشهادة، أي: شهداء بقلوبكم على هذا. وقيل: الشهاد، بمعنى الحضور، أي: تحضرون سفك دمائكم وإخراج أنفسكم من دياركم. (المصدر السابق) . 164: 857: كليهما: 1: قوله: «كليهما» وردت «بالأصل» «كلاهما» والصحيح ما أثبتناه من «تفسير ابن كثير» (1/ 121) . : 857: قتالهم: 2: قولهم: «قتالهم» وردت «بالمصدر السابق» «قالوا فلم تقاتلونهم» . : 861: والعدوان: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 121) . 165: 865: ألفين: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 121) . 166: 870: أنبائهم: 1: كذا في «الأصل» . : 870: تفعل: 2: الإضافة عن ابن هشام (2/ 188) .

: 871: الدنيا: 3: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 416» : ولعمر الله لقد أعرضنا نحن عن الجميع بالفتن فتظاهر بعضنا على بعض! ليت بالمسلمين بل بالكافرين، حتى تركنا إخواننا أذلاء صاغرين يجرى عليهم حكم المشركين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 167: 874: أسرارهم: 1: قال الجوهري: وخزي بالكسر يخزى خزيا إذ ذل وهان. قال ابن السكيت: وقع في بلية وأخزاه الله. وخزي أيضا يخزي خزاية إذا استحيا فهو خزيان. وقوم خزايا وامرأة خزيا. : 878: فيعتذرون: 2: سورة المرسلات آية: 36. 168: 879: أتبعنا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 122) . : 881: كله: 2: المصدر السابق. : 884: ذلك: 3: قال ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي هريرة عن عائشة: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وضع لحسان ابن ثابت منبرا في المسجد فكان ينافح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم أيد حسان بروح القدس كما نافح عن نبيك» . صحيح. رواه البخاري تعليقا (1/ 123، 4/ 127، 8/ 45) وأبو داود في (الفضائل، باب «151، 152» ) والنسائي في (المساجد، باب «24» ) وأحمد (5/ 222) وإتحاف (6/ 507) والطبراني في «الصغير» (2/ 4) والمنثور (5/ 100) وابن سعد في «الطبقات» (3/ 1/ 194) . 169: 889: تقتلون: 1: في الصحيحين من حديث سفيان بن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ

أبى هريرة: أن عمر بن الخطاب مر بحسان وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه فقال: قد كنت أنشد فيه وهو خير منك ثم التفت إلى أبى هريرة فقال: أنشدك الله أسمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أجب عنى اللهم أيده بروح القدس» . صحيح. رواه البخاري (1/ 123) والفتح (1/ 458) والنسائي (2/ 48) وأحمد (2/ 222، 269) والحميدي (1105) . وفي رواية: «اهجهم- أو هاجمهم- وجبريل معك» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 136، 5/ 144، 8/ 45) ومسلم في (فضائل الصحابة، ح 153، 157) وأحمد (4/ 302) والطبراني (4/ 48) والبيهقي (10/ 237) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 129، 10/ 546) وشرح السنة (12/ 377) وابن كثير (6/ 187) والبغوي (5/ 131) وإتحاف (6/ 480، 507، 7/ 494) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 280، 3/ 123) والمنثور (5/ 100) ومعاني (4/ 298) . 170: 893: ولا غيره: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 124) . : 894: العلم: 2: المصدر السابق: (1/ 123) . : 896: لم تختن: 3: المصدر السابق. 171: 900: طابع: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 124) . : 900: قليل: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 72) . : 904: ذلك: 3: المصدر السابق. : 904: كفروا به: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 124) .

172: 905: وتخبروننا: 1: قوله: «وتخبروننا» وردت «بالأصل» «وتخبرونا» والصحيح ما أثبتناه. انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 124) . : 905: الكافرين: 2: المصدر السابق. : 906: الكافرين: 3: المصدر السابق. : 908: أنفسهم: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 125) . : 909: بينوه: 5: المصدر السابق. 173: 914: وبالقرآن: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن عجلان عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الدر في صور الناس، يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له بولس، تعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار» . صحيح. رواه أحمد (2/ 178) والترمذي (ح/ 2492) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والترغيب (4/ 388) والحميد (588) وإتحاف (1/ 309، 8/ 343، 10/ 453) والمنثور (5/ 333) . : 915: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 125) . 174: 917: وسلم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 125) . : 921: بعده: 2: المصدر السابق. 175: 926: عنى: 1: قال أبو جعفر بن جرير: قل يا محمد ليهود بنى إسرائيل إذا قلت لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا: نُؤْمِنُ بما أنزل علينا. : 927: والعصا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 126) . 176: 931: الذهب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 126) . : 932: كالزعفران: 2: المصدر السابق.

: 934: ذلك: 3: قال الإمام أحمد: حدثنا عصام بن خالد، حدثني أبو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الغساني، عن خالد بن محمد الثقفي، عن بلال بن أبى الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حبك الشيء يعمى ويصم» . ضعيف. رواه ابن عدي في «الكامل» ، (2/ 472) وإتحاف (1/ 472) والكنز (44104) والدرر (71) . وقال الشيخ الألبانى: «ضعيف» . انظر: الضعيفة (ح/ 1868) وضعيف الجامع (ح/ 2688) . 177: 935: ذلك: 1: تفسير ابن كثير (1/ 127) . : 938: لماتوا: 2: قال ابن جرير في تفسيره: وبلغنا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار، وخرج الذين يباهلون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ أهلا ولا مالا» . صحيح. رواه أحمد (1/ 148) وإتحاف (7/ 177) والمنثور (1/ 89) وابن كثير (2/ 43، 8/ 144، 461) والقرطبي (2/ 33) والطبري (1/ 336) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 385) والمجمع (6/ 314) . قال الهيثمي: هو في الصحيح بغير سياقه، ورواه البزار ورجال الصحيح. : 940: مات: 3: جاء في الحديث: «خيركم من طال عمره وحسن عمله» . كشف الخفاء: (1/ 461) . 178: 944: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 72) . : 946: الأعاجم: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 128) . وقال: «وكذا

رواه الحاكم في مستدركه من حديث الثوري وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه» . 179: 947: المجوس: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 128) . : 948: سنة: 2: تفسير الثوري: (ص/ 47) . : 949: العمر: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 128) . : 950: العلم: 4: المصدر السابق. : 951: منه: 5: المصدر السابق. 180: 952: الرحمة: 1: بنحوه. أورده ابن حجر في الفتح: (8/ 166) . : 955: يا محمد: 2: روى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال: «سمع عبد الله بن سلام بقدوم رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ في أرض يخترف، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: فما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال أخبرنى بهن جبريل آنفا قال: جبريل؟ قال: نعم. قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة. فقرأ هذه الآية «مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قلبك» أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت. قَالَ: أَشْهَدُ إِنَّ لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أنك رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يَا رسول الله، إن اليهود قوم بهت، وإنهم إن يعلموا بإسلامى قبل أن تسألهم يبهتوني. فجاءت اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي رجل عبد الله

فيكم؟ قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا. قال: أرأيتم إن أسلم عبد الله ابن سلام؟ فقالوا: أعاذه الله من ذلك. فخرج عبد الله فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رسول الله. فقالوا: شرنا وابن شرنا، وانتقصوه قال: فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله» . 65- كتاب التفسير، 6- باب. قوله: «من كان عدوا لجبريل» ، (ح/ 4480) . 181: 960: للكافرين: 1: المنثور (5/ 338) والحاكم في «المستدرك» (2/ 264) . 182: 961: الخطاب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 132) . : 963: الرحمن: 2: المصدر السابق. : 964: الله: 3: المصدر السابق. 183: 969: ورسله: 1: روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «من عادى لي وليا فقد بارزني بالحرب» ولهذا اغضب الله لجبرائيل على من عاداه، فقال تعالى: «مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ» . : 970: الفاسقون: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 134) . قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي أنزلنا إليك يا محمد علامات واضحات دالات على نبوتك، وتلك الآيات هي ما حواه كتاب الله من خفايا علوم اليهود ومكنونات سرائر أخبارهم وأخبار أوائلهم من بنى إسرائيل، والنبأ عما تضمنته كتبهم التي لم يكن يعلمها إلا أحبارهم وعلماؤهم

وما حرفه أوائلهم وأواخرهم وبدلوه من أحكامهم التي كانت في التوراة، فأطلع الله في كتابه الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم، فكان في ذلك من أمره الآيات البينات لمن أنصف من نفسه ولم يدعها إلى هلاكة الحسد والبغي إذ كان في فطرة كل ذي فطرة صحيحة تصديق من أتى بمثل مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الآيات البينات التي وصف من غير تعلم تعلمه من بشر، ولا أخذ شيئا منه عن آدمي. 184: 977: لا يعلمون: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 134) . : 978: يهود: 2: تفسير مجاهد: (1/ 83) . 185: 982: كفروا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 136) . : 983: الكهانة: 2: المصدر السابق. 186: 984: الله: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 135) . : 985: حجتهم: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 437» في الفرق بين السحرة والمعجزة: قال علماؤنا: السحر يوجد من الساحر وغيره، وقد يكون جماعة يعرفونه ويمكنهم الإتيان به في وقت واحد والمعجزة لا يمكن الله أحدا أن يأتى بمثلها وبمعارضتها ثم الساحر لم يدع النبوة فالذي يصدر منه متميز عن المعجزة، فإن المعجزة شرطها اقتران دعوى النبوة والتحدى. 188: 996: حدثنا: 1: هذا سقط بالمخطوط ورقة رقم (69) وهي تفسير آية السحر، وكان إتمامها من تفسير أبى حاتم الدكتور أحمد عبد الله الزهراني- طبعة الدار بالمدينة وأكملتها منه.

: 997: السحر: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 137) . 189: 1002: بابل: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 137) . : 1003: ملعونة: 2: المصدر السابق: (1/ 142) . 190: 1005: يعذبان: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 138) . وقال: وهكذا رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه عن الحسن عن سفيان عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيي بن بكير- به، وهذا حديث غريب من هذا الوجه ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين إلا موسى بن جبير هذا، وهو الأنصارى السلمى مولاهم المديني الحذاء. روى له أبو داود وابن ماجة، وذكره ابن أبى حاتم في كتاب الجرح والتعديل، ولم يحك فيه شيئا من هذا ولا هذا فهو مستور الحال. تفسير ابن كثير: (1/ 139) . : 1007: الأرض: 2: المصدر السابق: (1/ 140) . 191: 1007: السماء: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 139) . : 1007: سفلهما: 2: المصدر السابق. 192: 1008: والأرض: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 140) . : 1009: آدم: 2: المصدر السابق. : 1011: تكفر: 3: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 439» في قوله تعالى: «إنما نحن فتنة فلا تكفر» وهذا تأكيد للبيان احتج أصحاب مالك بأنه لا تقبل توبته لأن السحر باطن لا يظهره صاحبه فلا تعرف توبته كالزنديق، وإنما يستتاب من أظهر الكفر مرتدا. قال مالك: فإن جاء الساحر أو الزنديق تائبا قبل أن يشهد عليهما قبلت توبتهما،

والحجة لذلك قوله تعالى: «فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا» . فدل أنه كان ينفعهم إيمانهم قبل نزول العذاب فكذلك هذان. وأما ساحر الذمة فقيل: يقتل. وقال مالك: لا يقتل، إلا أن يقتل بسحره ويضمن ما جنى، ويقتل إن جاء منه ما لم يعاهد عليه. انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 143) . 193: 1016: صاحبه: 1: روى مسلم في صحيحه من حديث الأعمش عن أبي سفيان، عن طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الشيطان ليضع عرشه على الماء ثم يقول كذا وكذا فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئا، ويجئ أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله. قال: فيقربه ويدنيه ويلتزمه ويقول: نعم أنت» . : 1018: وتعالى: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 143) . وقال: «وسبب التفريق بين الزوجين بالسحر ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من الآخر من سوء منظر أو خلق أو نحو ذلك، أو عقد أو بغضة أو نحو ذلك من الأسباب المقتضية للفرقة، والمرء عبارة عن الرجل وتأنيثه امرأة ويثنى كل منهما ولا يجمعان والله أعلم» . 194: 1020: الله: 1: روى الترمذي من حديث إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب الأزدي أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «حد الساحر ضربه بالسيف» .

ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 1460) والحاكم (4/ 360) والبيهقي (8/ 136) والطبراني (12/ 172) والفتح (10/ 236) والمشكاة (3551) والكنز (13364) والقرطبي (2/ 48) وابن كثير (1/ 207) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 413) وابن عدي في «الكامل» (1/ 282) والدارقطني (3/ 114) . قال ابن كثير: إسماعيل بن مسلم يضعف في الحديث، والصحيح عن الحسن عن جندب موقوفا، وقد رواه الطبراني من وجه آخر عن الحسن عن جندب مرفوعا والله أعلم» . : 1021: صنع: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 143) . 196: 1036: المساكين: 1: المصدر السابق: (1/ 148) . : 1037: شر ينهى: 2: المصدر السابق. 197: 1038: ذلك: 1: تفسير ابن كثير (1/ 149) وتفسير عبد الرزاق (1/ 74) . : 1039: واسمعوا: 2: المصدر السابق لابن كثير. : 1040: خلافا: 3: تفسير مجاهد (1/ 85) وتفسير الثوري (ص/ 48) . : 1042: ذلك له: 4: تفسير ابن كثير (1/ 149) . 198: 1044: لنا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 85) . : 1046: الله: 2: قال الإمام أحمد: أخبرنا أبو النصر، أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا ثابت، أخبرنا حسان ابن عطية، عن أبى منيب الجرشي، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى

يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري» . رواه ابن أبى شيبة (5/ 313) وابن كثير (1/ 213) وإتحاف (9/ 77) والخطيب في (الفقيه والمتفقه) (2/ 73) ونصب الراية (4/ 374) وأصفهان (1/ 129) وأحمد (2/ 50، 92) والمجمع (5/ 267، 6/ 49) وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرها وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات. ومشكل (1/ 88) وبداية (2/ 145، 6/ 324) والعلل (956) . 199: 1053: آية: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 149) . : 1055: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 185) . : 1056: وسلم: 3: روى البخاري في صحيحه: حدثنا عمرو ابن علي، حدثنا يحيى، حدثنا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: قال عمر- رضي الله عنه-: أقرؤنا أبي، وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذاك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قال الله تعالى: «مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا» . 65- كتاب التفسير، 7- باب قَوْلِهِ: «مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا» ، (ح/ 4481) . طرف في: [5005] . 200: 1057: ثالثا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 149) . : 1509: ننسها: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 149) . وقال: «وكذا رواه عبد الرزاق عن هشيم، وأخرجه

الحاكم في مستدركه من حديث أبى حاتم الرازي عن آدم عن شعبة عن يعلى بن عطاء به وقال على شرط الشيخين ولم يخرجاه» . 201: 1066: ننسخها: 1: قال ابن كثير: الذي يحمل اليهود على البحث في مسأله النسخ إنما هو الكفر والعناد، فإنه ليس في العقل ما يدل على امتناع النسخ في أحكام الله تعالى لأنه يحكم ما يشاء كما أنه يفعل ما يريد مع أنه قد وقع ذلك في كتبه المتقدمة وشرائعه الماضية كما أحل لآدم تزويج بناته من بنيه ثم حرم ذلك، وكما أباح لنوح بعد خروجه من السفينة أكل جميع الحيوانات ثم نسخ حل بعضها، وكان نكاح الأختين مباحا لإسرائيل وبنيه، وقد حرم ذلك في شريعة التوراة وما بعدها، وأمر إبراهيم عليه السلام بذبح ولده ثم نسخه قبل الفعل، وأمر جمهور بنى إسرائيل بقتل من عبد العجل منهم ثم رفع عنهم القتل كيلا يستأصلهم القتل، وأشياء كثيرة يطول ذكرها، وهم يعترفون بذلك ويصدفون عنه، وما يجاب به عن هذه الأدلة بأجوبة لفظية فلا يصرف الدلالة في المعنى إذ هو المقصود. : 1069: تركناه: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 150) . 202: 1070: نهى: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 75) . : 1072: قائم: 2: صحيح. رواه الطبراني في «الكبير» (3/ 225) وابن كثير في «التفسير» (4/ 164، 5/ 329) والطبري في التفسير» (17/ 10) ومشكل (2/ 43)

وابن نصر في «الصلاة» (2/ 43) عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حزام بإسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات. والمشكاة (5347) . والحديث له شاهد من حديث عائشة مرفوعا نحوه، وثانيا عن ابن مسعود موقوفا، وثالثهما من حديث أبى ذر. وصححه الشيخ الألبانى. الصحيحة (ح/ 1060) . : 1074: السبيل: 3: قلت: ولهذا جاء في الصحيح: «إن أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته» . رواه البخاري (9/ 117) ومسلم في (الفضائل، ح/ 132) وأبو داود (ح/ 4610) والحاكم (3/ 626) والقرطبي (6/ 335) ومشكل (2/ 212) والمنتقى (882) والجوامع (6222) والمشكاة (153) والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (2/ 9) . 203: 1075: ورجعوا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 152) . : 1076: إسرائيل: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 152) والمسير (1/ 129) . : 1076: رحيما: 3: سورة النساء آية: 110. : 1076: أمثالها: 4: صحيح. رواه مسلم في [الطهارة، ح/ 14- 16] وابن ماجة (ح/ 598) والترمذي (ح/ 214) وأحمد (2/ 359، 400، 414) والبيهقي (2/ 466، 467، 10/ 187) والطبراني (4/ 185) ومطالب

(581) والتمهيد (4/ 45، 46، 50) وأبو عوانة (2/ 20) وشرح السنة (2/ 177) والكنز (18894) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 146، 4/ 16) والمجمع (1/ 298، 300) والبغوي (1/ 515، 3/ 257) والمنثور (1/ 183، 3/ 355) وابن خزيمة (314، 1841) واستذكار (1/ 254) والمشكاة (564) والترغيب (1/ 233، 483) والطبري (1/ 386) وابن كثير (1/ 219، 4/ 285) والقرطبي (5/ 158) وإتحاف (3/ 9، 482، 8/ 530، 542) وابن عدى في «الكامل» (7/ 1624) . : 1077: جهرا: 5: تفسير ابن كثير: (1/ 152) . 204: 1078: السبيل: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 153) . : 1081: استطاعا: 2: المصدر السابق. : 1082: الأشراف: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 75) . 205: 1083: واصفحوا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 153) . : 1084: ويفيا: 2: المصدر السابق. : 1086: لهم: 3: المصدر السابق. : 1087: ذلك.: 4: المصدر السابق. 206: 1088: قريش: 1: صحيح. رواه البخاري (6/ 50، 8/ 57) والفتح (10/ 591) ومسلم في (الجهاد، ح/ 116) والبيهقي (9/ 10) والمنثور (1/ 107) وابن كثير (1/ 221، 2/ 156) من حديث أسامة بن زيد. : 1089: وجدتموهم: 2: سورة التوبة آية: 5. : 1089: صاغرون: 3: السورة السابقة آية: 29.

207: 1093: بصير: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 154) . : 1095: حق: 2: المصدر السابق. : 1097: صادقين: 3: المصدر السابق. 208: 1099: الله: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 154) . : 1100: دينه: 2: المصدر السابق. : 1103: شيء: 3: المصدر السابق: (1/ 155) . 209: 1104: وتفرقوا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 155) . : 1105: العالية: 2: المصدر السابق. : 1106: صاحبه: 3: المصدر السابق. : 1108: والإنجيل: 4: المصدر السابق. 210: 1110: اسمه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 156) . : 1111: النصارى: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 156) . : 1112: فيه: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 156) . : 1113: ذلك: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 75) . : 1115: خائفا: 5: قلت: ولهذا لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أمر من العام القابل في سنة تسع أن ينادى برحاب منى: «ألا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريانا، ومن كان له أجل فأجله إلى مدته» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 103، 2/ 188، 5/ 216، 6/ 81، 82) ومسلم في (الحج، ح/ 435) والترمذي (ح/ 3092) والنسائي في (الحج، باب «155» ) وأحمد (1/ 79، 2/ 299) والدارمي (2/ 68، 237) والبيهقي (9/ 225) والحاكم (2/ 331، 3/ 52، 4/ 178، 179) والتمهيد (6/ 379) والمنثور (3/ 209، 227) وتغليق (199)

وابن سعد في «الطبقات» (2/ 1/ 121، 122) ومشكل (2/ 196) والإرواء (4/ 300) . 211: 1116: يؤديها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 157) . : 1117: مسارقة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 75) . : 1119: صاغرون: 3: المصدر السابق. : 1120: لله: 4: رواه الترمذي في: 48- كتاب تفسير القرآن، باب «3» ومن سورة البقرة، (ح/ 2957) . قال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان أبى الربيع عن عاصم بن عبيد الله، وأشعث يضعف في الحديث» . وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى هذا قالوا: إذا صلى في الغيم لغير القبلة ثم استبان له بعد ما صلى أنه صلى لغير القبلة فإن صلاته جائزة، وبه يقول سفيان وابن المبارك وأحمد وإسحاق. 212: 1121: المدينة: 1: صحيح. رواه مسلم في (المسافرين، باب جواز صلاة النافلة على الدابة) والنسائي في (الصلاة، باب الحال التي يجوز فيها استقبال غير القبلة) والترمذي (ح/ 2985) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . ويروى عن قتادة أنه قال في هذه الآية: «وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله» قال قتادة: هي منسوخة نسخها قوله: «فول وجهك شطر المسجد الحرام» أي تلقاءه. : 1122: ذلك: 2: انظر: تحت الحديث السابق من سنن الترمذي (5/ 189) .

: 1123: ذلك: 3: صحيح. رواه الحاكم في «تفسيره» (2/ 267) . وقال: «حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 157) . : 1124: غربا: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 158) . 213: 1125: نفسه: 1: قلت: وفي الصحيح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله إنهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم» . رواه مسلم في (صفات المنافقين، ح/ 49) وأحمد (4/ 395، 405) والمنثور (1/ 110) والكنز (6524) . : 1127: عجب: 2: قال ابن مردويه: حدثنا أحمد بن كامل، أخبرنا محمد بن إسماعيل الترمذي، أخبرنا محمد بن إسحاق بن محمد القروي، أخبرنا مالك، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «كذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني، وشتمني وما ينبغي له أن يشتمني، فأما تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا. وَأَنَا الله الأحد الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كفوا أحد» . رواه الطبراني (10/ 376) وصفة (32، 208، 506) وإتحاف (10/ 448) . : 1128: الطاعة: 3: رواه ابن حبان (1723) والطبري

(2/ 253، 3/ 182) وابن كثير (1/ 231، 2/ 33، 6/ 317) والمنثور (1/ 110) والكنز (2959) وأحمد (3/ 75) والمجمع (6/ 320) وعزاه إلى أحمد وأبو يعلى والطبراني في «الأوسط» وفي إسناد أحمد وأبى يعلى ابن لهيعة وهو ضعيف. : 1129: كاره: 4: تفسير مجاهد: (1/ 86) . : 1130: فكان: 5: المصدر السابق. 214: 1131: مصلين: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 160) . : 1132: بالعبودية: 2: المصدر السابق. : 1134: الإخلاص: 3: المصدر السابق. : 1136: ذلك: 4: قال مجاهد والسدى في قوله تعالى: «بديع السماوات والأرض» وهو مقتضى اللغة، ومنه يقال للشيء المحدث بدعة كما جاء في صحيح مسلم: «فإن كل محدثة بدعة» . رواه مسلم في (الجمعة، ح/ 43) وابن ماجة (ح/ 42، 46) وأحمد (3/ 310) والبيهقي (3/ 207، 213، 214) وابن حبان (102) والمنثور (3/ 147) والبغوي (2/ 206) وإتحاف (10/ 254) والمجمع (1/ 171) وابن سعد (1/ 2/ 98) وصفة (82، 189) وجرجان (365) وتلبيس (12) والمنتقى (297) . والبدعة على قسمين: تارة تكون بدعة شرعية كقوله: «فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» وتارة تكون بدعة لغوية كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن جمعة

إياهم علي صلاة التراويح واستمرارهم: «نعمت البدعة هذه» . 215: 1138: لغة: 1: قوله: «لغة» وردت «بالأصل» «غلة» وهو تحريف، والصحيح ما أثبتناه. : 1140: آية: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 161) . : 1142: نقوله: 3: المصدر السابق لابن كثير. وتفسير مجاهد (1/ 86) . 216: 1144: اليهود: 1: تفسير مجاهد: (1/ 86) . : 1145: يوقنون: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 162) . : 1148: بالجنة: 3: المصدر السابق. : 1149: النار: 4: المصدر السابق. 217: 1150: شديد: 1: مسلم كتاب رقم 1208/ 94. صحيح. رواه مسلم (ص/ 193) ودلائل النبوة (2/ 178) ومعاني الآثار (4/ 387) والطبراني (18/ 374) . : 1151: الجحيم: 2: قال عبد الرزاق: أخبرنا الثوري عَنْ مُوسَى ابْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ليت شعري ما فعل أبواي، ليت شعري ما فعل أبواي، ليت شعري ما فعل أبواي؟» فنزلت «ولا تسأل عن أصحاب الجحيم» . إتحاف (8/ 440) والحاوي (2/ 398) والمنثور (1/ 111) والطبري (1/ 409) والقرطبي (2/ 92) وابن كثير (1/ 234) . : 1153: الله: 3: صحيح. رواه البخاري (9/ 125) ومسلم في (الإمارة، ح/ 170) وأبو داود في (الفتن، باب «1» ) والترمذي (ح/ 2229) وصححه. وابن ماجة (ح/ 6) وأحمد

(4/ 97) والبيهقي (9/ 181) والمجمع (7/ 288، 312) ومطالب (7/ 44، 4418) وتلبيس (18) والنبوة (6/ 527) . : 1154: الضلالة: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 163) . 218: 1157: مسعود: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 76) . : 1159: اتباعه: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 164) . : 1159: وأبى: 3: تفسير الثوري: (ص/ 48) . 219: 1163: الآخرة: 1: قلت: في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «والذي نفسي بيده لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار» . رواه مسلم في: الإيمان، (ح/ 240) . انظر: الصحيحة (ح/ 157) . : 1165: وهو: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 46) . 221: 1168: والإفاضة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 165) . قلت: وثبت في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء» . رواه مسلم في (الطهارة، ح/ 56) وأبو داود (ح/ 53) والنسائي (8/ 126، 128) والترمذي (ح/ 2757) وابن ماجة (ح/ 293) وأحمد (6/ 137) والبيهقي (1/ 36، 52، 53، 300) وأبو عوانة (1/ 191) وأبو شيبة (1/ 195) وتلخيص (1/ 66) ومشكل (379،

380) وشرح السنة (1/ 398) وإتحاف (2/ 350، 427) والدارقطني (1/ 95) ونصب الراية (1/ 76) والمنثور (1/ 112) والكنز (17234) ومناهل الصفا (24) وابن كثير (1/ 238) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 137، 144) . : 1169: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 165) . : 1171: مجاهد: 3: تفسير مجاهد: (1/ 87) . : 1171: نعم: 4: المصدر السابق لابن كثير. : 1171: مجاهد: 5: تفسير مجاهد: (1/ 88) . 222: 1177: حق: 1: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 492» في قوله تعالى: «ومن ذريتي» دعاء على جهة الرغباء إلى الله تعالى أى: ومن ذريتي يا رب فاجعل وقيل: هذا منه على جهة الاستفهام عنهم أي: ومن ذريتي يا رب ماذا يكون؟ فأخبره الله تعالى أن فيهم عاصيا وظالما لا يستحق الإمامة. 223: 1181: كلهم: 1: قال القرطبي: استدل جماعة من العلماء بهذه الآية على أن الإمام يكون من أهل العدل والإحسان والفضل مع القوة على القيام بذلك، وهو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم ألا ينازعوا الأمر أهله على ما تقدم من القول فيه. فأما أهل الفسوق والجور والظلم فليسوا بأهل، لقوله تعالى: «لا ينال عهدي الظالمين» . ولهذا خرج ابن الزبير والحسين ابن علي، رضي الله عنهم، وخرج خيار أهل العراق وعلماؤهم على الحجاج، وأخرج أهل المدينة بنى أمية، وقاموا عليهم، فكانت الحرة التي أوقعها بهم عقبة بن مسلم.

والذي عليه أكثر العلماء أن الصبر على طاعة الإمام الجائز أولى من الخروج عليه لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدى السفهاء، وشن الغارات على المسلمين، والفساد على الأرض. والأول مذهب طائفة من المعتزلة، وهو مذهب الخوارج فاعلمه. تفسير مجاهد: (1/ 88) . 224: 1187: وعاش: 1: تفسير سفيان: (ص/ 49) . 225: 1191: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 169) . : 1192: للناس: 2: تفسير مجاهد: (1/ 88) . : 1194: أمنا: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 166) . 226: 1196: مصلى: 1: وإسناده صحيح. وهو في الصحيح بلفظ: «وافقت ربي في ثلاث، أو وافقنى ربي في ثلاث: قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت «واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى» . وقلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب. فأنزل الله آية الحجاب ... » الحديث. رواه البخاري (ح/ 4483) عن عمرو بن عون، والترمذي عن أحمد بن منيع، والنسائي عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي وابن ماجة عن محمد بن الصباح كلهم عن هشيم من بشير به. 227: 1200: إليه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 171) . : 1204: بيتي: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 500» في قوله تعالى: «أن طهرا بيتي» دخل فيه بالمعنى جميع بيوته تعالى فيكون حكمها حكمه

في التطهير والنظافة. وإنما خص الكعبة بالذكر لأنه لم يكن هناك غيرها، أو لكونها أعظم حرمة. والأول أظهر، والله أعلم. 228: 1211: غربة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 171) . 229: 1217: الناس: 1: قال الإمام أبو جعفر بن جرير: أخبرنا ابن بشار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن إبراهيم حرم بيت الله وأمنه، وإنى حرمت المدينة ما بين لابتيها فلا يصاد صيدها ولا يقطع عضاها» . صحيح. رواه مسلم في (الحج، ح/ 456، 458) وأحمد (4/ 141) والبيهقي (5/ 198) والطبراني (4/ 305) والمنثور (1/ 121) والكنز (34861، 38140) والجوامع (6039) والفتح (4/ 85) وتلخيص (2/ 279) وابن عدي في «الكامل» (1/ 365) . : 1219: المؤمنين: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 175) . 230: 1223: الآخرة: 1: انظر: تفسير القرطبي (1/ 505) طبعة الريان. : 1224: قليلا: 2: انظر: تفسير القرطبي (1/ 505) طبعة الريان. : 1225: ينكره: 3: تفسير مجاهد: (1/ 88) . 231: 1227: ينكره: 1: قلت: وفي الصحيح: «لا أحد أصبر على ... أذا أخذه لم يفلته» . صحيح. رواه مسلم في (المنافقين، ح/ 49) وأحمد (4/ 395، 405) والمنثور (1/ 110) والكنز (6524) .

وفي الصحيح أيضا: «إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» . صحيح. رواه البخاري (6/ 94) والفتح (8/ 354) ، والبيهقي (6/ 94) والجوامع (5009) والمشكاة (5124) والبغوي (3/ 252) والمنثور (3/ 349) وبداية (2/ 64) وابن كثير (5/ 78، 278، 383، 434، 491) . : 1228: البيت: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 175) . ورواه البخاري «تعليقا» في: 65- كتاب التفسير، باب «10» . 232: 1233: العليم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 78) . : 1234: العليم: 2: روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ألم أن قومك بنوا الكعبة واقتصروا عن قواعد إبراهيم. فقلت: يا رسول الله إلا تردها على قواعد إبراهيم؟ قال: لولا حدثان قومك بالكفر. فقال عبد الله بن عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين الذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم» . 65- كتاب التفسير باب «10» ، (ح/ 4484) . 233: 1327: حجرا: 1: الإضافة من «تفسير ابن كثير» . : 1238: البيت: 2: قال البخاري ومسلم في صحيحيهما: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لولا حداثة عهد

قومك بالكفر لنقضت الكعبة ولجعلتها على أساس إبراهيم، فإن قريشا حين بنت البيت استقصرت، ولجعلت لها خلفا» . رواه البخاري (2/ 180) مسلم في (الحج، ح/ 398) والنسائي (5/ 215) وأحمد (6/ 57) وابن خزيمة (2742) والبخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 378) وعبد الرزاق (9157) والتمهيد (10/ 48) . 234: 1242: بها: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «إنك أنت السميع العليم» اسمان من أسماء الله تعالى قد أتينا عليهما في الكتاب «الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى» . : 1249: علمناها: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «وأرنا مناسكنا» أرنا من رؤية البصر، فتتعدى إلى مفعولين وقيل: من رؤية القلب. ويلزم قائله أن يتعدى الفعل منه إلى ثلاثة مفاعيل. قال ابن عطية: وينفصل بأنه يوجد معدى بالهمزة من رؤية القلب إلى مفعولين كغير المعدى قال حطائط بن يعفر أخو الأسود ابن يعفر: أرينى جوادا مات هزلا لأننى أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا 235: 1250: أعرفت: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 79) . : 1251: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 89) . وتفسير ابن كثير: (1/ 183) . 236: 1254: إبراهيم: 1: صحيح. رواه الحاكم (2/ 418، 600) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وإتحاف (7/ 144) والطبراني (18/ 253) والنبوة (1/ 83) وابن عساكر

في «التاريخ» (1/ 38) والكنز (3196، 32114) والمجمع (8/ 223) وابن كثير في «التفسير» (1/ 268، 6/ 425) والطبري (1/ 435) والدلائل (1/ 9) وبداية (2/ 321) . : 1259: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 184) . 237: 1261: معصيته: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 184) . : 1262: السنة: 2: المصدر السابق. : 1265: والإخلاص: 3: المصدر السابق. 328: 1272: الصالحين: 1: بنحوه. أورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (2/ 102) . 329: 1278: الكتاب: 1: قال ابن كثير: يقول تعالى محتجا على المشركين من العرب أبناء إسماعيل، وعلى الكفار من بنى إسرائيل. 240: 1286: هذه: 1: تلك مبتدأ. وأمة خبره. وقد خلت نعت لأمة، وإن شئت كان خبر المبتدأ، وتكون أمة بدلا من تلك. 241: 1290: تهتدوا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 186) . : 1292: متبعا: 2: المصدر السابق: (1/ 187) . 242: 1293: المستقيم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 186) . : 1294: أحزهم: 2: المصدر السابق: (1/ 187) . : 1295: المخلص: 3: المصدر السابق: (1/ 186) . : 1296: سبيلا: 4: المصدر السابق. : 1297: المناسك: 5: تفسير عبد الرزاق (1/ 79) وتفسير ابن كثير (1/ 187) . : 1298: ويعقوب: 6: صحيح. رواه البخاري (3/ 237، 6/ 25، 9/ 136، 193) والبيهقي (10/ 163)

والمشكاة (155) وشرح السنة (1/ 269) والمنثور (5/ 147) والمسير (6/ 276) وبداية (2/ 133) وابن أبى شيبة (3/ 177) ونصب الراية (2/ 398) والصحيحة (ح/ 423) . 243: 1300: الأسباط: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 187) . : 1302: القرآن: 2: رواه البيهقي (10/ 9) وابن كثير في «التفسير» (1/ 272) والمنثور (1/ 140) . : 1303: فيها: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 187) . 245: 1306: إلا به: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 188) . : 1308:: 2: المصدر السابق. قال ابن كثير: «كذا وقع في رواية ابن مردويه مرفوعا، وهو في رواية ابن أبى حاتم موقوف، وهو أشبه إن صح إسناده والله أعلم» . 246: 1319: قتادة: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 79) . 247: 1325: ذلك: 1: تفسير ابن كثير (1/ 189) وتفسير سفيان (ص/ 50) وتفسير مجاهد (1/ 90) . : 1326: العتيق: 2: قال البخاري: حدثنا أبو نعيم سمع زهيرا عن أبي إسحاق عن البراء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى إلى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ سَبْعَةَ عشر شهرا. فكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى- أو صلاها- صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن كان يصلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون قال: أشهد بالله لقد صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل مكة، فداروا كما هم قبل البيت. وكان الذي مات

على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال قتلوا لم ندر ما نقول فيهم، فأنزل اللهُ «وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ الله بالناس لرءوف رحيم» . 65- كتاب التفسير، باب «12» ، (ح/ 4486) . 248: 1328: مستقيم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 189) . : 1329: مستقيم: 2: المصدر السابق. 249: 1331: عدلا: 1: صحيح. رواه البخاري في «الأنبياء» «باب قول الله- عز وجل- «ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه» . والترمذي (ح/ 2961) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . : 1332: بعده: 2: صحيح. رواه البخاري في: التفسير، باب «13» ، (ح/ 4487) . : 1334: الناس: 3: رواه أحمد: (3/ 211، 245، 281) . 250: 1336: بعده: 1: صحيح. رواه البخاري (6/ 26) وأحمد (3/ 32) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 92) والمنثور (1/ 144) وابن أبى شيبة (11/ 454) والطبري (3/ 146) . : 1340: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 190) . 251: 1343: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 80) . 252: 1347: المقدس: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 192) وتفسير عبد الرزاق: (1/ 81) . : 1348: رحيم: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 192) . : 1349: رحيم: 3: قلت: وفي الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى امرأة من السبي قد فرق بينها وبين ولدها، فجعلت كلما وجدت صبيا من السبي

أخذته فألصقته بصدرها وهي تدور على ولدها، فلما وجدته ضمته إليها وألقمته ثديها. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أترون هذه طارحة ولدها في النار وهي تقدر على أن لا تطرحه؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: فو الله أرحم بعباده من هذه بولدها» . رواه البخاري (8/ 91) ومسلم في (التوبة، ح/ 22) والطبراني في «الصغير» (1/ 98) والحلية (3/ 228) وشرح السنة (14/ 379) والبغوي (2/ 121) والأسماء والصفات (497) وابن كثير (2/ 197، 6/ 429) وإتحاف (10/ 571) والمشكاة (2370) والكنز (10401) . 253: 1354: الكعبة: 1: رواه الحاكم: (2/ 269) من كتاب التفسير وقال: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي. انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 192- 193) . : 1357: القبلة: 2: تفسير مجاهد: (1/ 91) وتفسير ابن كثير (1/ 192) . 254: 1364: ذلك: 1: قال ابن كثير: أمر تعالى باستقبال الكعبة من جميع جهات الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، ولا يستثنى من هذا شيء سوى النافلة في حال السفر فإنه يصليها حيثما توجه قالبه وقلبه نحو الكعبة. وكذا في حال المسابقة في القتل يصلى على كل حال. وكذا من جهل جهة القبلة يصلى باجتهاده وإن كان مخطئا في نفس الأمر لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.

255: 1369: أبناءهم: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (1/ 194) . 256: 1370: الكتاب: 1: تفسير مجاهد: (1/ 81) . : 1372: والإنجيل: 2: المصدر السابق: (1/ 91) . : 1375: موليها: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 194) . 257: 1376: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 194) . : 1377: الكعبة: 2: انظر: كتاب السير للبيهقي: (9/ 163) . : 1379: الخيرات: 3: قال القرطبي: أي إلى الخيرات فحذف الحرف، أي بادروا ما أمركم الله جل وعز من استقبال البيت الحرام وإن كان يتضمن الحث على المبادرة والاستعجال إلى جميع الطاعات بالعموم، فالمراد ما ذكر من الاستقبال لسياق الآي. والمعنى المراد: المبادرة بالصلاة أول وقتها، والله تعالى أعلم. روى النسائي عَنْ أبي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إنما مثل المهجر إلى الصلاة كمثل الذي يهدى البدنة، ثم الذي على أثره كالذي يهدى البقرة، ثم الذي على أثره كالذي يهدى الكبش، ثم الذي على أثره كالذي يهدى الدجاجة، ثم الذي على أثره كالذي يهدى البيضة» . رواه النسائي (2/ 116) والكنز (21170) . 258: 1387: قبلتنا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 194) . 259: 1389: قريش: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 195) . : 1391: فاذكروني: 2: المصدر السابق: (1/ 196) . 260: 1395: إياه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 196) . قلت: وفي الحديث الصحيح يقول الله تعالى: «من ذكرني في نفسه ذكرته في

نفسي، ومن ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منه» . رواه أحمد (2/ 354، 405) وإتحاف (8/ 333) والكنز (1134، 1177، 1181) . : 1397: ذلك: 2: المصدر السابق لابن كثير. 261: 1400: نفسي: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 196) . : 1402: شكرتني: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا روح حدثنا شعبة عن الفضيل بن فضالة- رجل من قيس- حدثنا أبو رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف من خز لم نره عليه قبل ذلك ولا بعده فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من أنعم الله عليه نعمة فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على خلقه» وقال روح مرة: على عبده. صحيح. رواه أحمد (4/ 438) والترغيب (2/ 445) والمجمع (5/ 132) وعزاه إلى الطبراني وأحمد ورجال أحمد ثقات والمنثور (4/ 223) والمشكاة (4379) والكنز (1955، 6442، 6476، 17194) والخطيب في «تاريخه» (3/ 180) وابن كثير في «تفسيره» (1/ 283) . 262: 1405: الله: 1: قلت: وجاء في الحديث الشريف: «عجبا للمؤمن لا يقضى الله له قضاء إلا كان خيرا له: إن أصابته سراء فشكر كان خيرا له، إن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له» . صحيح رواه الدارمي (2/ 318) وأحمد

(6/ 16) عن حماد بن سلمة ثنا ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ صهيب. فذكره. والحديث له شاهد من حديث سعد بن أبى وقاص مرفوعا نحوه. أخرجه الطيالسي (211) بإسناد صحيح. وله شاهد مختصر بلفظ: «عجبا للمؤمن لا يقضى الله له شيئا إلا كان خيرا له» . وسنده صحيح ورجاله كلهم ثقات غير «ثعلبة» ووثقه ابن حبان (1/ 8) وكناه أبا بحر مولى أنس بن مالك. وقال ابن أبى حاتم: (1/ 1/ 464) عن أبيه «صالح الحديث» . وله طرق أخرى عند أبى يعلى (2/ 205) والضياء في «المختارة» (1/ 518) . : 1406: العاملين: 2: في الحديث: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذ خربه أمر صلى» . رواه أبو داود (ح/ 1319) وأحمد (5/ 388) والقرطبي في «تفسيره» (1/ 170، 371، 9/ 109) والطبري في «تفسيره» (1/ 205) وابن كثير في «تفسيره» (1/ 124، 283) والمنثور (5/ 185) والمشكاة (1325) والكنز (18001) والخطيب في «تاريخه» (6/ 274) . : 1407: إلا الصبر: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 197) . 263: 1411: سبيلك: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 1641) وإتحاف (10/ 388) والترغيب (2/ 316) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 304) والمنثور

(1/ 155، 2/ 96) وإتحافات (160) والجوامع (6176، 6179) وابن كثير (1/ 284، 8/ 27، 84) والكنز (11107، 11127، 11169، 11171) . : 1412: شاءوا: 2: رواه الحاكم في: «التفسير» (2/ 271) وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. 264: 1419: الصابرين: 1: قال القرطبي: أي بالثواب على الصبر، والصبر أصله الحبس، وثوابه غير مقدر. لكن لا يكون ذلك إلا بالصبر عند الصدمة الأولى كما روى البخاري عَنِ أنس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى» . رواه البخاري (2/ 100) وأبو داود في (الجنائز، باب «27» ) وابن ماجة (ح/ 1596) والمشكاة (1728) والمنثور (1/ 158) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 274) . ورواه مسلم في «صحيحه» (كتاب الجنائز، ح/ 15) بلفظ: «إنما الصبر عند أول صدمة» . 266: 1428: واسترجعوا: 1: وقد ورد في ثواب الاسترجاع وهو قول: «إنا لله وإنا إليه راجعون» عند المصائب أحاديث كثيرة. فمن ذلك ما رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث- يعنى ابن سعد- عن يزيد بن عبد الله، حدثنا أسامة بن الهاد، عن عمرو ابن أبى عمرو عن المطلب عن أم سلمة

قالت: أتانى أبو سلمة يوما مِنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لقد سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قولا سررت به. قال: «لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول: اللهم أجرنى في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلا فعل ذلك به» الحديث. صحيح. رواه أحمد (4/ 27، 6/ 309) ومسلم (ص/ 631، 632) والتمهيد (3/ 180، 183) . 267: 1431: بهما: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 198- 199) . : 1432: تطوع: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 198- 199) . : 1435: أجر: 3: المصدر السابق: (1/ 199) . 268: 1436: تطوع: 1: ولأن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا طاف بينهما قال: «خذوا عنى مناسككم» . رواه البيهقي (5/ 125) والتمهيد (2/ 69، 91، 98، 4/ 333، 5/ 117، 7/ 272) والفتح (1/ 217، 499) ونصب الراية (3/ 55) وإتحاف (4/ 437) والقرطبي (1/ 39، 2/ 183، 410، 3/ 5، 5/ 85) وبداية (5/ 184، 215) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 265) والإرواء (4/ 271) . 269: 1444: الأرض: 1: المنثور (1/ 162) وابن كثير (1/ 288) . : 1445: الثالث: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 200) . وقد جاء في الحديث: «إن العالم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر» . وجاء في كاتم العلم يلعنه الله والملائكة والناس أجمعون. ضعيف. في إسناده انقطاع. رواه أبو داود

في (العلم، باب «1» ) والترمذي (ح/ 2682) وقال: إسناده عندي ليس بمتصل. وابن حبان (80) والترغيب (1/ 94) . : 1447: سفيان: 3: تفسير الثوري: (ص/ 53) . 272: 1460: القيوم: 1: ضعيف. البغوي (1/ 134) وشرح السنة (5/ 39) ومشكل (1/ 64) . قلت: وعلته شهر بن حوشب. : 1461: يعقلون: 2: تفسير الثوري: (ص/ 54) . 273: 1465: الصفا: 1: المنثور (1/ 163) وتفسير ابن كثير (1/ 202) . 274: 1472: القيامة: 1: تفسير مجاهد: (1/ 93) . 276: 1478: أنداد: 1: في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قُلْتُ: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟! قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ» . رواه البخاري (6/ 22، 137، 8/ 9، 204، 9/ 186) ومسلم في (الإيمان، ح/ 141) والنسائي (7/ 89، 90) والترمذي (ح/ 3182) وصححه. وأبو داود (ح/ 2310) وأحمد (1/ 380، 431، 434، 462، 464) والبيهقي (8/ 18) وشرح السنة (1/ 82) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 416) والمنثور (5/ 77) والترغيب (3/ 278) والمسير (2/ 65، 6/ 103) والحلية (4/ 145، 146) ومشكل (1/ 379) وعبد الرزاق (19719) وابن كثير (1/ 86، 291، 2/ 240، 262، 3/ 356، 4/ 342، 5/ 69، 6/ 134) وأبو عوانة (1/ 55)

والطبراني (10/ 28) وحبيب (3/ 18) والإرواء (8/ 3) . : 1483: للأنداد: 2: تفسير مجاهد: (1/ 94) . 277: 1486: العذاب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 202) . : 1489: اتبعوا: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 585) يعنى السادة والرؤساء تبرءوا ممن اتبعهم على الكفر عن قتادة وعطاء والربيع. وقال قتادة أيضا والسدى: هم الشياطين المضلون تبرءوا من الإنس. وقيل: هو عام في كل متبوع. 278: 1493: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 94) . : 1497: الأسباب: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 586» : أي الوصلات التي كانوا يتواصلون بها في الدنيا من رحم غيره. الواحد سبب وصلة. وأصله الحبل يشد بالشيء فيجذبه، ثم جعل كل ما جر شيئا سببا. وقال السدى وابن زيد: إن الأسباب أعمالهم، والسبب الناحية، ومنه قوله زهير: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو رام أسباب السماء بسلم 279: 1499: عليهم: 1: قال القرطبي في «تفسيره: 1/ 586) : قال الربيع: أي الأعمال الفاسدة التي ارتكبوها فوجبت لهم بها النار. وقال ابن مسعود والسدي: الأعمال الصالحة التي تركوها ففاتتهم الجنة. ورويت في هذا القول أحاديث. قال السدى: ترفع لهم الجنة فينظرون إليها وإلى بيوتهم فيما لو أطاعوا الله تعالى، ثم تقسم بين المؤمنين فذلك حين يندمون.

وأضيفت هذه الأعمال إليهم من حيث هم مأمورون بها، وأما إضافة الأعمال الفاسدة إليهم فمن حيث عملوها. والحسرة واحدة الحسرات كتمرة وتمرات، وجفنة وجفنات، وشهوة وشهوات، هذا إذا كان اسما، فإن نعته سكنت، كقوله: ضخمة وضخمات، وعبلة وعبلات. والحسرة أعلى درجات الندامة على شيء فائت. 280: 1502: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 204) . : 1503: يمنيك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 204) . : 1505: الشيطان: 3: قال الفراء: خطوات جمع خطوة بالفتح. وخطوة بالضم. ما بين القدمين. وقال الجوهري: وجمع القلة خطوات وخطوات وخطوات، والكثير خطا. والخطوة بالفتح المرة الواحدة، والجمع خطوات بالتحريك وخطاء مثل ركوة وركاء قال امرؤ القيس: لها وثبات كوثب الظباء فواد خطاء وواد مطر: 1505: خطاياه: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 83) . 281: 1508: الشيطان: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 204) . : 1512: ما وجدنا: 2: تفسير القرطبي: (1/ 590) . 282: 1513: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 204) . قال ابن كثير: «هذا منقطع، فإن مجاهدا لم يدرك أبا ذر» . : 1514: ينعق: 2: انظر، تفسير القرطبي: (1/ 593) . قال سيبويه: ولم يشبهوا بالناعق إنما شبهوا بالمنعوق به. والمعنى: ومثلك يا محمد ومثل الذين كفروا كمثل الناعق والمنعوق به من البهائم التي لا تفهم فحذف لدلالة المعنى

وقال ابن زيد: المعنى مثل الذين كفروا في دعائهم الآلهة من الجماد كمثل الصائح في جوف الليل فيجيبه الصدى فهو يصيح بما لا يسمع، ويجيبه ما لا حقيقة فيه ولا منتفع. وقال الطبري: المراد مثل الكافرين في دعائهم آلهتهم كمثل الذي ينعق بشيء بعيد فهو لا يسمع من أجل البعد فليس للناعق من ذلك إلا النداء الذي يتعبه وينصبه. : 1515: ما رزقناكم: 3: قال أحمد: حدثنا أبو النضر، حدثنا الفضيل ابن مرزوق عن عدي بن ثابت، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين» . صحيح. رواه أحمد (2/ 328) ومسلم في (الزكاة، ح/ 65) والقرطبي (12/ 127) وابن كثير (1/ 294) والمسير (5/ 477) والجوامع (9596) والصحيحة (3/ 128) . 283: 1520: واعتدى: 1: قال وكيع: أخبرنا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: من اضطر فلم يأكل ولم يشرب ثم مات دخل النار، وهذا يقتضي أن أكل الميتة للمضطر غريمة لا ترخصة. قال أبو الحسن الطبري المعروف بالكيا الهراسي رفيق الغزالي في الاشتغال: وهذا هو الصحيح عندنا كالإفطار للمريض ونحو ذلك. : 1523: نجيح: 2: الحاكم في «كتاب التفسير» : (2/ 272) . 284: 1527: باغ: 1: قال القرطبي: الاضطرار لا يخلو أن يكون بإكراه من ظالم، أو بجوع في مخمصة.

والذي عليه الجمهور من الفقهاء والعلماء في معنى الآية هو من صيره العدم والغرث وهو الجوع إلى ذلك وهو الصحيح. وقيل: معناه: أكره وغلب على أكل هذه المحرمات. قال مجاهد: يعنى: أكره عليه كالرجل يأخذه العدو فيكرهونه على لحم الخنزير وغيره من معصية الله تعالى. 286: 1536: مستكبر: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 148، 234، 9/ 99، 163) ومسلم في (الإيمان، ح/ 171- 173) وأبو داود في (اللباس، باب «28» ) والترمذي (ح/ 1211) والنسائي (5/ 81، 7/ 245، 8/ 208) وابن ماجة (2208) وأحمد (2/ 480، 5/ 158، 162، 168) والبيهقي (4/ 191، 5/ 330، 6/ 152، 8/ 161، 10/ 177) وإتحاف (4/ 119، 5/ 485، 7/ 512) وأبو عوانة (1/ 39، 40/ 41) وابن أبى شيبة (6/ 257، 7/ 22، 8/ 201، 9/ 93) والحلية (7/ 130) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 77، 3/ 131، 132) والمشكاة (2795، 2999، 5109) ومشكل (4/ 379، 380) والترغيب (2/ 75، 588، 3/ 275، 564، 599) وجرجان (401) وصفة (223) والكنز (43815، 43816) وأصفهان (2/ 186) . : 1537: وقتادة: 2: كذا وردت «بالأصل» . 287: 1539: قلبك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 207) .

: 1542: ولكن البر: 2: قال القرطبي: روى الدارقطنى عن فاطمة بنت قيس قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن في المال حقا سوى الزكاة» ثم تلا هذه الآية «لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ ... » إِلَى آخِرِ الآية. رواه الترمذي (ح/ 659، 660) وقال: «وهذا حديث إسناده ليس بذاك، وأبو حمزة ميمون الأعور يضعف» . والطبري (2/ 57) والمشكاة (1914) وإتحاف (4/ 105) والمنثور (6/ 334) والكنز (10785) والبغوي (1/ 580) وشرح السنة (10/ 376) . 288: 1548: حبة: 1: انظر: تخريج الحديث السابق بحاشية التحقيق بالصفحة السابقة. 289: 1550: الحلم: 1: صحيح. بتعدد رواته. أورده الهيثمي في «المجمع» (4/ 226) وعزاه إلى البزار، وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف. ومطالب (1437) وعبد الرزاق (13899) ونصب الراية (3/ 219) والمنثور (1/ 288) والمسير (3/ 360) والكنز (6045) والخطيب في «تاريخه» (5/ 299) وابن عدي في الكامل» (7/ 2316) . وللحديث شواهد بمعناه. : 1552: عليه: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 153، 6/ 40) ومسلم في (الزكاة، ح/ 102) وأبو داود (ح/ 1631، 1632) والنسائي (5/ 85) وأحمد (2/ 260، 395) والبيهقي (4/ 195، 7/ 11)

والحميدي (1059) وإتحاف (4/ 172) وعبد الرزاق (20027) والمنثور (1/ 358، 6/ 114) والكنز (16553) والطبري (10/ 111، 26/ 125) والقرطبي (3/ 342) وابن كثير (1/ 479، 480) . : 1553: عليه: 3: الحاشية السابقة. : 1554: ذلك: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 208) . 290: 1555: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 208) . : 1556: فرس: 2: ضعيف. رواه أبو داود (ح/ 1665، 1666) وأحمد (1/ 201) والبيهقي (7/ 23) والطبراني (3/ 141) والمجمع (3/ 101) وعزاه إلى الطبراني في «الصغير» و «الأوسط» وفيه عثمان بن فائد وهو ضعيف. وابن أبى شيبة (3/ 113) والتمهيد (5/ 296) وإتحاف (9/ 302) والمشكاة (2988) والكنز (15986) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 205) والبخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 416) والمنثور (1/ 171) وابن كثير (1/ 298، 7/ 395) والحلية (8/ 379) وأسرار (285، 356) واللئالئ (2/ 78) والخفاء (1/ 161، 2/ 211) وتذكرة (62) والموضوعات (2/ 236) . وقال الشيخ الألبانى: «ضعيف» . انظر: ضعيف الجامع (ح/ 4746) . والسلسلة الضعيفة (ح/ 1378) . : 1559: المكاتبون: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 208) .

291: 1562: الناس: 1: في الحديث الشريف: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 15، 3/ 236، 8/ 30) ومسلم في (الإيمان، ح/ 107، 109، 110) وأحمد (2/ 357) والبيهقي (6/ 85، 288، 10/ 196) وشرح السنة (1/ 72) والخطيب في «التاريخ» (14/ 70) والبغوي (3/ 127) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1129) وابن كثير (1/ 299، 359، 4/ 234، 374، 8/ 131، 255) والخطيب في «تاريخه» (14/ 70) والكنز (842) وإتحاف (6/ 263، 7/ 507) وأصفهان (1/ 325) . : 1563: الفقر: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 209) . : 1563: ذلك: 3: المصدر السابق. : 1566: الرازق: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 84) . 292: 1569: القتال: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 209) . : 1569: ذلك: 2: المصدر السابق. 293: 1574: عمدا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 209) . : 1575: العمية: 2: قوله: «العمية» أي الفتنة. 294: 1576: بالنفس: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 209) . : 1577: بالعبد: 2: المصدر السابق. : 1578: ونساءهم: 3: المصدر السابق. : 1579: العمد: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 84) . : 1579: ذلك: 5: تفسير مجاهد: (1/ 95) . 295: 1580: أرش: 1: قوله: «أرش» الشجة ونحوها. ودية الجرح.

: 1581: أي: 2: قلت: هذه إضافة يقتضيها السياق. : 1583: ذلك: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 210) . 296: 1586: الأرش: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 210) . : 1589: فيها: 2: رواه أبو داود في (الديات، باب «3» ) والمنثور (1/ 173) وابن كثير في «التفسير» (1/ 301) . وقال الشيخ الألبانى: «ضعيف» انظر: ضعيف الجامع: (ح/ 5433) . والإرواء: (2220) . 297: 1590: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 95) . : 1592: ذلك: 2: قال سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا أعافى رجلا قتل بعد أخذ الدية» . يعنى لا أقبل منه الدية بل أقتله. رواه ابن عدى في «الكامل» (6/ 2392) وفي رواية له (3/ 1261) زاد: «بعد عفوه» . والمنثور (1/ 173) وعبد الرزاق (18200) . : 1594: مجاهد: 3: تفسير مجاهد: (1/ 95) . 298: 1598: المنكر: 1: قال ابن كثير: اشتملت هذه الآية الكريمة على الأمر بالوصية للوالدين والأقربين، وقد كان ذلك واجبا على أصح القولين قبل نزول آية المواريث، فلما نزلت آية الفرائض نسخت هذه وصارت المواريث المقدرة فريضة من الله يأخذها أهلوها حتما من غير وصية ولا تحمل منه الموصى ولهذا جاء في الحديث الذي في السنن وغيرها عن عمرو ابن خارجة قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يخطب وهو يقول: «إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث» . صحيح. رواه النسائي (6/ 247) وأبو داود (ح/ 2870، 3565) وابن ماجة (ح/ 2713، 2714) والترمذي (ح/ 2120، 2121) وأحمد (4/ 238، 5/ 267) والبيهقي (6/ 212، 244، 264، 265) والمشكاة (3073) وشرح السنة (8/ 332) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 441) والطبراني (8/ 160، 11/ 213، 17/ 33، 35) والجوامع (4691، 4901، 4910) والكنز (14514، 22916) وعبد الرزاق (7277، 16307) واسط (128) والترغيب (1/ 80) والدارقطني (3/ 41، 4/ 70) والإرواء (6/ 88) . 299: 1598: لولدك: 1: قلت: وقد ثبت في الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ما حق امرئ مسلم له شيء يوصى فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 2) ومسلم في (الوصية، ح/ 1، 4) والنسائي (6/ 239) وأحمد (2/ 8) والموطأ (761) والبيهقي (6/ 272) وتجريد (577) والمشكاة (3070) والكنز (46049، 46052) والحلية (6/ 352) . : 1600: فيه: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 211) . : 1602: خيرا: 3: تفسير مجاهد: (1/ 95) . : 1604: الميراث: 4: المصدر السابق.

300: 1605: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 85) . : 1608: الرزاق: 2: المصدر السابق: (1/ 86) . 301: 1611: إثما: 1: قال ابن مردويه: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن يوسف، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عمر بن المغيرة، عن داود أَبِي هِنْدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الجنف في الوصية من الكبائر» . تفسير ابن كثير: (2/ 213) . : 1613: ابنته: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 86) . 302: 1615: الخطأ: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 212) . : 1615: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 96) . 303: 1618: موته: 1: الكنز (16276) وابن المبارك في «الزهد» (22) والمنثور (1/ 175) وابن كثير في «التفسير» (1/ 305) . : 1618: عروة: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 213) . 304: 1622: رمضان: 1: الحاكم (2/ 274) والكنز (23660) . : 1624: قبلكم: 2: قال ابن كثير: لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان ولهذا ثبت في الصحيحين: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (7/ 3) ومسلم في (النكاح، ح 1، 2) والنسائي (4/ 169، 171، 6/ 58) والبيهقي (4/ 296، 7/ 77) وابن ماجة (ح/ 1845) وأحمد (1/ 387، 424، 425، 432) والدارمي (2/ 132) والطبراني (10/ 149) وابن

أبى شيبة (4/ 126) والحميدي (115) وعبد الرزاق (10380) وشرح السنة (9/ 3) والترغيب (3/ 40) وكحال (2/ 21) والمشكاة (3080) وابن كثير (6/ 54، 415) وإتحاف (5/ 286، 322) والمغني عن حمل الاسفار (2/ 23) والمجمع (4/ 252) وأصفهان (1/ 244) والصحيحة (1830) . : 1625: ذلك: 3: المنثور (1/ 177) والفتح (8/ 178) وابن كثير في «التفسير» (1/ 306) . 305: 1627: ذلك: 1: تفسير ابن كثير (1/ 213) وتفسير مجاهد (1/ 96) . : 1628: الكتاب: 2: المصدر السابق لابن كثير. 307: 1635: عليها: 1: انظر، تفسير القرطبي: (2/ 661- 662) . : 1637: مسكين: 2: تفسير مجاهد: (1/ 97) . 308: 1638: أخر: 1: قال القرطبي: من كان عليه قضاء أيام من رمضان فمضت عليه عدتها من الأيام بعد الفطر أمكنه فيها صيامه فأخر ذلك ثم جاءه مانع منعه من القضاء إلى رمضان آخر فلا إطعام عليه لأنه ليس بمفرط حين فعل ما يجوز له من التأخير. هذا قول البغداديين من المالكيين ويرونه قول ابن القاسم في المدونة. وإن أخر قضاءه عن شعبان الذي هو غاية الزمان يقضى فيه رمضان فهل يلزمه لذلك كفارة أولا؟! فقال مالك والشافعي وأحمد وإسحاق: نعم. وقال أبو حنيفة والحسن والنخعي وداود: لا.

وإلى هذا ذهب البخاري لقوله، ويذكر عن أبى هريرة مرسلا وابن عباس أنه يطعم. ولم يذكر الله الإطعام إنما قال: «فعدة من أيام أخر» . وقد جاء عن أبى هريرة- رضي الله عنه- مسندا فيمن فرط في قضاء رمضان حتى أدركه رمضان آخر قال: يصوم هذا مع الناس، ويصوم الذي فرط فيه ويطعم لكل يوم مسكينا. 309: 1942: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 97) . : 1643: صاعا: 2: تفسير الثوري: (ص/ 57) . 310: 1648: رمضان: 1: رواه البيهقي (4/ 201) وإتحاف (4/ 110، 7/ 577) واللئالئ (2/ 51) والفوائد (87) وتنزيه (2/ 153) والعلل (834) والموضوعات (2/ 187) . قال ابن الجوزي: هذا موضوع لا أصل له. وأبو معشر اسمه نجيح، كان يحيى بن سعيد يضعفه ولا يحدث عنه ويضحك إذا ذكره. وقال يحيى بن معين: إسناده ليس بشيء. وقال: ولم يذكر أحد في أسماء الله تعالى رمضان، ولا يجوز أن يسمى به إجماعا. وفي الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة» . : 1649: رمضان: 2: رواه أحمد (4/ 107) والبيهقي (9/ 188، 975) وصفة (234) وتفسير ابن كثير (1/ 216) . 312: 1657: مكة: 1: البخاري (2/ 238) .

صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (ح/ 1944) ومسلم في (الصوم، ح/ 1113) وأبو داود (ح/ 2404) والترمذي (ح/ 710) من حديث جابر وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي في (الصوم، باب «54- 55» الصيام في السفر) والدارمي (ح/ 1708) ومالك في (الصيام، باب في صوم المسافر، ح/ 21) وأحمد (1/ 266، 334) . قوله: «القديد» هي عين جارية بينها وبين المدينة سبع مراحل أو نحوها، وبينها وبين مكة مرحلتين، والمشهور أنها على أربعة برد من مكة. وكل برد أربعة فراسخ. وكل فرسخ ثلاثة أميال. فالجملة ثمانية وأربعون ميلا. هذا هو المعروف الذي كان عليه الجمهور. : 1658: فليصمه: 2: قلت: هذا حديث منسوخ، نسخه قوله تعالى: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه» . وقد روى الترمذي في سننه من حديث أبى هريرة رفعه: «من أفطر يوما من رمضان، من غير رخصة ولا مرض، لم يقض عنه صوم الدهر كله، وإن صامه» . في: 6- كتاب الصوم، 27- باب ما جاء في الإفطار متعمدا، (ح/ 723) . ورواه أبو داود في: 14 كتاب الصيام، 39- باب التغليظ في من أفطر عمدا، (ح/ 2396) .

313: 1663: السفر: 1: قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا أبو سلمة الخزاعي، حدثنا أبو هلال عن حميد بن هلال العدوي، عن أبي قتادة، عن الأعرابي الذي سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره» . صحيح. رواه أحمد (3/ 479، 4/ 338، 5/ 32) وابن كثير في «التفسير» (1/ 312) . ورواه الواحدي في «الوسيط» (1/ 66/ 1) عن أبى يونس سعد بن يونس عن حماد، عن الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ محجن بن الأدرع. وأبو داود الطيالسي (1296) والبخاري في «الأدب المفرد» (341) وابن عبد البر في «الجامع» (1/ 21) من طريق أبى سفيان السروجي عبد الرحيم بن مطرف ابن عم وكيع. ومن طريقه أخرجه الديلمي (2/ 115) دون الشطر الأول. وصححه الشيخ الألبانى. (الصحيحة: ح/ 1635) . 314: 1667: لهم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 218) . 315: 1673: نسائكم: 1: عن أبى هريرة قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هلكت يا رسول الله. قال: «وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتى في رمضان. فقال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا. قال: ثم جلس فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: تصدق بهذا،

قال: فهل على أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا؟ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، حتى بدت نواجذه، وقال: اذهب فأطمعه أهلك» . رواه الجماعة. ومذهب الجمهور: أن المرأة، والرجل سواء، في وجوب الكفارة عليهما، ماداما قد تعمدا الجماع، مختارين في نهار رمضان ناويين الصيام. فإن وقع الجماع نسيانا، أو لم يكونا مختارين، بأن أكرها عليه، أو لم يكونا ناويين الصيام، فلا كفارة على واحد منهما فإن أكرهت المرأة من الرجل، أو كانت مفطرة لعذر وجبت الكفارة عليه دونها. ومذهب الشافعي: أنه لا كفارة على المرأة مطلقا، لا في حالة الاختيار، ولا في حالة الإكراه. وإنما يلزمها القضاء فقط. قال النووي: والأصح- على الجملة- وجوب كفارة واحدة عليه خاصة، عن نفسه فقط، وأنه لا شيء على المرأة، ولا يلاقيها الوجوب لأنه حق مال مختص بالجماع، فاختص به الرجل، دون المرأة كالمهر. قال أبو داود: سئل أحمد عمن أتى أهله في رمضان، أعليها كفارة؟ قال: ما سمعنا أن على المرأة كفارة. قال في المغني: ووجه ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم: «أمر الواطئ في رمضان أن يعتق رقبة، ولم يأمر في المرأة بشيء، مع علمه بوجود ذلك منها» أه.

والكفارة علي الترتيب المذكور في الحديث، في قول جمهور العلماء. فيجب العتق أولا، فإن عجز عن صيام شهرين متتابعين فإن عجز عنه، أطعم ستين مسكينا من أوسط ما يطعم منه أهله، وأنه لا يصح الانتقال من حالة إلى أخرى، إلا إذا عجز عنها، ويذهب المالكية، ورواية لأحمد: أنه مخيرا بين هذه الثلاث فأيها فعل أجزأ عنه. : 1674: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 97) . 316: 1675: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 230) . : 1675: لهن: 2: المصدر السابق. : 1678: أنفسكم: 3: تفسير الثوري: (ص/ 57) . 317: 1682: الولد: 1: تفسير ابن كثير (1/ 221) وتفسير مجاهد (1/ 97) . 318: 1684: الصبح: 1: رواه أحمد (4/ 377) والطبراني (17/ 78) . : 1688: (....) : 2: بياض «بالأصل» . 319: 1690: أفطرت: 1: صحيح. رواه مسلم (ص/ 862) والترمذي (ح/ 698) وأحمد (1/ 35، 48) والدارمي (2/ 7) والبيهقي (4/ 237) وعبد الرزاق (7595) . : 1690: معتكف: 2: تفسير مجاهد: (1/ 97) . 321: 1700: حرج: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 225) . : 1704: حراما: 2: ورد في الصحيحين عن أم سلمة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا إنما أنا بشر وإنما يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته

من بعض، فأقضى له فمن قضيت له بحق مسلم، فإنما هي قطعة من نار فليحملها أو ليذرها» . فدلت هذه الآية الكريمة وهذا الحديث على أن حكم الحاكم لا يغير الشيء في نفس الأمر، فلا يحل في نفس الأمر حراما هو حرام، ولا يحرم حلالا هو حلال، وإنما هو ملزم في الظاهر فإن طابق في نفس الأمر فذلك وإلا فللحاكم أجره، وعلى المحتال وزره. : 1704: ظالم: 3: تفسير مجاهد: (1/ 98) . 322: 1707: نسائهم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 225) . : 1708: وقتادة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 89) . 323: 1709: أبوابها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 226) . : 1710: أبوابها: 2: المصدر السابق. 324: 1712: تفلحون: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 226) . 326: 1725: المشركين: 1: جاء في الصحيح عن بريدة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اغزوا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقلدوا الوليد ولا أصحاب الصوامع» . رواه الدارمي (2/ 215) وابن كثير (1/ 328) والمنثور (1/ 245، 3/ 206) وابن أبى شيبة (12/ 328) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 224) وإتحاف (6/ 337) . وعن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بعث جيوشه قال: «اخرجوا بسم الله قاتلوا

في سبيل الله من كفر بالله، لا تعتدوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع» . رواه الطبراني (11/ 224) والبيهقي (9/ 90) وتلخيص (4/ 103) والمجمع (5/ 316) وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في «الكبير والأوسط» إلا أنه قال فيه: «ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا» وفي رجال البزار إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة وثقه أحمد وضعفه الجمهور، وبقية رجال البزار رجال الصحيح. : 1726: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 98) . 327: 1734: عباس: 1: تفسير عبد الرزاق (1/ 98) وتفسير مجاهد (1/ 98) . 328: 1736: قاتلكم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 98) . 329: 1740: سلطان: 1: إضافة يقتضيها السياق. 330: 1742: صالح: 1: تفسير سفيان الثوري: (ص/ 59) . : 1742: مشقصا: 2: قوله: «الشقص» هو نصل السهم. 331: 1743: بالقسطنطينية: 1: رواه أبو داود في (الجهاد، باب قول اللَّهُ تَعَالَى: «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» والنسائي في «الكبرى» «كتاب التفسير» والترمذي (ح/ 2972) وقال: «هذا حديث حسن صحيح غريب» . وانظر: تفسير ابن كثير: (1/ 229) . : 1744: سبيل الله: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 229) . : 1744: ذلك: 3: تفسير الثوري: (ص/ 58) . 332: 1748: السلماني: 1: تفسير مجاهد: (1/ 99) .

334: 1761: عمرتك: 1: الخطيب في الفقيه والمتفقه: (1/ 121) وابن كثير في «التفسير» (1/ 230) . وقال: «هذا حديث غريب وسياق عجيب» . 335: 1764: خير لك: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 931) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والدارقطني (2/ 285، 286) وأحمد (3/ 316) وإتحاف (4/ 291) والخطيب في «تاريخه» (8/ 33) وتلخيص (2/ 226) والحلية (8/ 180) ونصب الراية (3/ 150) . : 1767: صدق: 2: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 940) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي (5/ 199) وأحمد (3/ 450) والبيهقي (5/ 220) والحاكم (1/ 483، 470) الدارمي (2/ 61) والطبراني (3/ 253) وابن سعد (4/ 2/ 47) ومشكل (1/ 251، 252) والمشكاة (2713) والحلية (1/ 358) وابن ماجة (ح/ 3077، 3078) . : 1767: أذاه: 3: تفسير مجاهد (1/ 99) وتفسير الثوري (ص/ 61) . 336: 1768: ذلك: 1: تلخيص الحبير: (2/ 288) وتفسير ابن كثير: (1/ 231) . : 1769: شاة: 2: المصدر السابق لابن كثير. : 1770: شاة: 3: المصدر السابق لابن كثير. : 1771: والضأن: 4: المصدر السابق لابن كثير. : 1772: والبقر: 5: المصدر السابق لابن كثير. 337: 1774: والفلاء: 1: قال ابن كثير: ذكروا إن هذه الآية نزلت في سنة ست- أي عام الحديبية- حين حال المشركون بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الوصول إلى البيت، وأنزل الله في ذلك سورة الفتح

بكمالها وأنزل لهم رخصة أن يذبحوا ما معهم من الهدي، وكان سبعين بدنة، وأن يحلقوا رءوسهم، وأن يتحللوا من إحرامهم فعند ذلك أمرهم عليه السلام بأن يحلقوا رءوسهم وأن يتحللوا فلم يفعلوا انتظارا للنسخ حتى خرج فحلق رأسه ففعل الناس، وكان منهم من قصر رأسه ولم يحلقه فلذلك قال صلى الله عليه وسلم: «رحم الله المحلقين» قالوا: والمقصرين يا رسول الله: فقال في الثالثة: «والمقصرين» . صحيح. رواه مسلم في (الحج، ح/ 316، 318) والترمذي (ح/ 913) وابن ماجة في (المناسك، باب «71» رقم: «3044» ) وأحمد (2/ 119، 141) والدارمي (2/ 64) والبيهقي (5/ 3، 134) والطبراني (11/ 201) والمجمع (3/ 262) وتلخيص (2/ 261) والكنز (12820) وابن أبى شيبة (14/ 452، 453) وابن سعد (2/ 1/ 71) ومشكل (2/ 144) والمنتقى (485) . 338: 1781: عامه: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 13، 6/ 33) ومسلم في (الحج، ح/ 85) ونصب الراية (3/ 125) وشرح السنة (7/ 278) والمنثور (1/ 214) وابن كثير (1/ 337) والطبري (2/ 132، 5/ 104) ومعاني (3/ 120) . 339: 1784: أيام: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 232) . : 1784: مجاهد: 2: تفسير مجاهد: (1/ 10) .

: 1784: أيام: 3: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (5/ 164، 7/ 155) ومسلم في (الحج، ح 81، 82، 83) وأحمد (4/ 241) والطبراني (19/ 109/ 111، 113، 114، 115) . : 1785: عنك: 4: صحيح. رواه البخاري (3/ 13، 6/ 33) والنسائي (5/ 195، 7/ 469) وأحمد (4/ 241، 243) والبيهقي (5/ 169) والطبراني (19/ 108، 137، 157) والتمهيدى (2/ 238) وحبيب (2/ 12) والمنثور (1/ 213، 214، 3/ 235) والكنز (24201، 24559) الطبري (2/ 134، 135) وابن كثير (1/ 337) وتجريد (332) وعجب (24) . 341: 1792: معه: 1: قال القرطبي: اختلف العلماء فيمن اعتمر في أشهر الحج ثم رجع إلى بلده ومنزله ثم حج من عامه، فقال الجمهور من العلماء: ليس بمتمتع ولا هدى عليه ولا صيام. وقال الحسن البصري: هو متمتع وإن رجع إلى أهله، حج أولم يحج. قال: لأنه كان يقال: عمرة في أشهر الحج متعة. 342: 1803: ذلك: 1: قال الشافعي وأحمد بن حنبل: يصومهن مَا بَيْنَ أَنْ يُهِلَّ بِالْحَجِّ إِلَى يَوْمِ عرفة. وهو قول ابن عمر وعائشة، وروى هذا عن مالك، وهو مقتضى قوله في موطأه: ليكون يوم عرفة مفطرا فذلك أتبع للسنة، وأقوى على العبادة. وعن أحمد أيضا جائز أن يصوم الثلاثة قبل أن يحرم، وقال الثوري

والأوزاعي: يصومهن من أول أيام العشر، وبه قال عطاء. وقال عروة: يصومها مادام بمكة في أيام منى، وقاله أيضا مالك وجماعة من أهل المدينة. 343: 1805: نحو ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق (1/ 93) وتفسير مجاهد (1/ 101) . 344: 1811: متعة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 235) . : 1811: متعة: 2: تفسير مجاهد: (1/ 101) . 345: 1816: صلى الله عليه وسلم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 235) . : 1817: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 101) . : 1819: معلومات: 3: المصدر السابق لابن كثير. 346: 1821: التلبية: 1: تفسير الثوري: (ص/ 63) . : 1824: نحو ذلك: 2: المصدر السابق: (ص/ 64) . 347: 1825: نعم: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 19، 8/ 18، 9/ 63) ومسلم في (الإيمان، ح/ 116) والترمذي (ح/ 1983، 2635) وصححه. والنسائي (7/ 122) وابن ماجة (ح/ 69/ 3939، 3940، 3941) وأحمد (1/ 385، 411، 433، 454) والبيهقي (1/ 209، 8/ 20) والطبراني (1/ 107، 10/ 129، 194، 197، 220، 17/ 39) والمجمع (4/ 172، 8/ 73، 8/ 37) والحميدي (104) والتمهيد (4/ 236) وأبو عوانة (1/ 24، 26) والمشكاة (4814) ومشكل (1/ 365) والترغيب (3/ 199، 466) وأذكار (324) والمنثور (1/ 220،

2/ 225) والحلية (5/ 23، 34، 8/ 123، 359، 10/ 215) والخطيب (3/ 397، 10/ 86، 13/ 185) . : 1827: السباب: 2: تفسير عبد الرزاق (1/ 94) وتفسير الثوري (ص/ 63) . 348: 1833: فالسباب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 240) . 349: 1836: اليوم: 1: قال الإمام أحمد بن حميد في مسنده: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيد، عن جابر ابن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «من قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه» . الكنز (11810) ومطالب (1087) وابن عدي في «الكامل» (6/ 2334) والمنثور (1/ 220) : وابن كثير (1/ 347) . 350: 1839: التقوى: 1: تفسير عبد الرزاق: (ص/ 64) . : 1840: والكعك: 2: تفسير الثوري: (ص/ 64) . 351: 1844: التقوى: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 239) . تفسير ابن كثير: (1/ 348) . قال ابن عمر في تفسير هذه الآية: إن من كرم الرجل طيب زاده في السفر. وقال ابن عباس: كان ناس يحجون بغير زاد فأنزل الله تعالى: «وتزودوا فإن خير الزاد التقوى» . : 1845: حجاج: 2: المصدر السابق: (1/ 240) . : 1846: الحج: 3: المصدر السابق. 352: 1849: الشمس: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 240) . : 1852: جميعا: 2: المصدر السابق.

الجزء الثاني

الجزء الثاني

353: 1854: أبا المقدام: 1: روى الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن الثوري عن بكير عن عطاء عن عبد الرحمن بن معمر الديلمي قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الحج عرفات- ثلاثا- فمن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك. وأيام منى ثلاثة فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ، ومن تأخر فلا إثم عليه» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2975) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. والدارمي (2/ 59) والمنثور (1/ 236) وابن حبان (1009) والتمهيد (2/ 97، 9/ 277) وابن سعد (2/ 1/ 129) وابن كثير (1/ 350) والقرطبي (2/ 426، 3/ 2) . 354: 1860: الحمس: 1: هم قريش وأسلافها- انظر، تفسير عبد الرزاق: (1/ 95) . وتفسير ابن كثير: (1/ 242) . : 1862: الإمام: 2: المصدر السابق لابن كثير. : 1864: أقلني: 3: ولهذا ثبت في الصحيح: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا فرغ من الصلاة يستغفر الله ثلاثا» . وفي الصحيحين: «أنه ندب إلى التسبيح والتحميد والتكبير ثلاثا وثلاثين» . وروى البخاري عن شداد بن أوس قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» .

رواه البخاري (8/ 83، 88) والفتح (11/ 97، 98) وابن ماجة (ح/ 3872) وأحمد (4/ 122، 125، 5/ 356) وإتحاف (5/ 60، 68، 76، 8/ 602) وابن كثير (1/ 354) والقرطبي (4/ 40) والمجمع (10/ 119) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 321) وابن السنى (366) وابن حبان (2353) والترغيب (1/ 448) وشرح السنة (5/ 93) والكنز (2082، 21322، 3501، 3596، 3598) والنبوة (7/ 122) . 356: 1870: نحو ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 96) . : 1871: يا أمة: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 243) . : 1873: من آبائهم: 3: قال القرطبي: كانت عادة العرب إذا قضت حجها تقف عند الجمرة، فتفاخر بالآباء، وتذكر أيام أسلافها من بسالة وكرم، وغير ذلك حتى أن الواحد منهم ليقول: اللهم إن أبى كان عظيم القبة، عظيم الجفنة- أي أعظم ما يكون من القضاع- كثير المال فأعطنى مثل ما أعطيته. فلا يذكر غير أبيه فنزلت الآية ليلزموا أنفسهم ذكر الله أكثر من التزامهم ذكر أيام الجاهلية. هذا قول جمهور المفسرين. وقال ابن عباس وعطاء والضحاك والربيع: معنى الآية: واذكروا الله كذكر الأطفال آباءهم وأمهاتهم: أبه أمه، أي فاستغيثوا به والجئوا إليه كما كنتم تفعلون في حال صغركم بآبائكم.

357: 1874: خلاق: 1: قال القرطبي: كانت عادة الجاهلية أن تدعو في مصالح الدنيا فقط، فكانوا يسألون الإبل والغنم والظفر بالعدو، ولا يطلبون الآخرة، إذ كانوا لا يعرفونها ولا يؤمنون بها، فنهوا عن ذلك الدعاء المخصوص بأمر الدنيا. وجاء النهي في صيغة الخبر عنهم. ويجوز أن يتناول هذا الوعيد المؤمن أيضا إذا قصر دعواته في الدنيا، وعلى هذا فماله في الآخرة من خلاق، أي كخلاق الذي يسأل الآخرة. والخلاق: النصيب. : 1875: سدمه: 2: قوله: «سدمه» أي الولوع بالشيء. 358: 1881: الدنيا: 1: تفسير الثوري: (ص/ 65) . : 1881: عافية: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 96) . : 1883: النار: 3: قال القرطبي: هذه الآية من جوامع الدعاء التي عمت الدنيا والآخرة، قيل لأنس: ادع الله لنا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حسنة وقنا عذاب النار. قالوا: زدنا. قال: ما تريدون! قد سألت الدنيا والآخرة. وفي الصحيح عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حسنة وقنا عذاب النار» . رواه مسلم (ص/ 2068، 2069) والترمذي (ح/ 3487) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وأحمد (3/ 107، 208، 209، 277) والمشكاة (4287) وشرح السنة (5/ 81، 183) والبخاري في

«الأدب المفرد» (682) والكنز (2902، 4904، 5107) وأذكار (111، 238) وابن السنى (200) وابن أبي شيبة (10/ 284، 261) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1055) . 359: 1884: نحو ذلك: 1: تفسير الثوري: (ص 65) . : 1885: عافية: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 96) . : 1886: كله: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 244) . قال ابن مردويه: حدثنا عبد الباقي، أخبرنا أحمد بن القاسم بن مساور، حدثنا سعيد ابن سليمان، عن عبد الله بن هريز، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مررت على الركن إلا رأيت ملكا يقول آمين، فإذا مررتم عليه فقولوا: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقنا عذاب النار» . المنثور (1/ 233) والحبائك (100) وابن كثير في «تفسيره» (1/ 356) . 360: 1888: الحساب: 1: رواه الحاكم: (2/ 277) . وقال: «صحيح على شرط الشيخين» . : 1893: التشريق: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 244) . : 1894: وأفضلها أولها: 3: قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن علي عن أبيه قال: سمعت عقبة ابن عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يوم عرفة يوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب وذكر الله» . صحيح: رواه أبو داود (ح/ 2419) والترمذي (ح/ 773) وقال: «هذا حديث

حسن صحيح» . وأحمد (4/ 152) والطبراني (17/ 291) والدارمي (2/ 21) والبيهقي (4/ 298) والحاكم (1/ 434) وصححه. وابن حبان (958) وشرح السنة (6/ 351) وابن كثير (1/ 357) . 361: 1895: نحو ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق (1/ 96) والثوري (ص/ 65) . : 1896: إثم عليه: 2: قد ثبت أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كان يكبر في قبته فيكبر أهل السوق بتكبيره حتى ترتج منى تكبيرا، ويتعلق بذلك أيضا التكبير وذكر الله عند رمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق، وقد جاء في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره: «إنما جعل الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَرَمْيُ الجمار لإقامة ذكر الله عز وجل» . رواه أبو داود (ح/ 1888) والخطيب في «تاريخه» (11/ 33) والمنثور (1/ 161) وابن أبى شيبة (4/ 32) . 362: 1900: عليه: 1: قال القرطبي: التعجيل أبدا لا يكون هنا إلا في آخر النهار لأن الرمي في تلك الأيام إنما وقته بعد الزوال. وأجمعوا على أن يوم النحر لا ترمى فيه غير جمرة العقبة لأن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يرم يوم النحر من الجمرات غيرها ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، وكذلك أجمعوا أن وقت رمي الجمرات في أيام التشريق بعد الزوال إلى الغروب واختلفوا فيمن رمى جمرة العقبة قبل طلوع الفجر أو بعد طلوع الفجر قبل

طلوع الشمس فقال مالك وأبو حنيفة وأحمد وإسحاق: جائز رميها بعد الفجر قبل طلوع الشمس. 363: 1910: الدنيا: 1: قال السدي وغيره من المفسرين: نزلت في الأخنس بن شريق، واسمه أبي، والأخنس لقب لقب به لأنه خنس يوم بدر بثلاثمائة رجل من حلفائه من بنى زهرة عن قتال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ رجل حلو القول والمنظر فجاء بعد ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأظهر الإسلام وقال: الله يعلم أنى صادق ثم هرب بعد ذلك، فمر بزرع لقوم من المسلمين وبحمر فأحرق الزرع وعقر الحمر. 364: 1912: الفساد: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 246) . وقال: «وهذا الذي قاله القرظي حسن صحيح» . : 1916: المنافق: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 97) . 365: 1917: قلبه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 246) . : 1919: الخصومة: 2: وقد ثبت في الصحيح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 15، 3/ 236، 8/ 30) ومسلم في (الإيمان، ح/ 107، 109، 110) وأحمد (2/ 357) والبيهقي (6/ 85، 288، 10/ 196) وشرح السنة (1/ 72) والخطيب في «تاريخه» (14/ 70) والبغوي (3/ 127) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1129) وابن كثير (1/ 299، 359، 4/ 234، 374، 8/ 131، 255) والكنز

(842) وإتحاف (6/ 263، 7/ 507) وأصفهان (1/ 325) . : 1920: الخصام: 3: قال البخاري: حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن عائشة ترفعه. قال: «إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم» . رواه البخاري (3/ 171) ومسلم (ص/ 2054) والنسائي (8/ 248) وأحمد (6/ 55، 63، 205) والحميدي (273) وشرح السنة (10/ 97) والجوامع (6045) والمشكاة (3762) وإتحاف (7/ 473) . : 1922: بالباطل: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 97) . 366: 1926: الأرض: 1: قال القرطبي: السعي في الأرض: المشي بسرعة وهذه عبارة عن إيقاع الفتنة والتضريب بين الناس، والله أعلم. وفي الحديث: «إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 4338) والترمذي (ح/ 2168، 3057) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. والبيهقي (10/ 91) والمشكاة (5142) والكنز (5575) والجوامع (5968) والمسير (2/ 442) والترغيب (3/ 229) وابن حبان (1837) ومشكل (2/ 62، 64) والقرطبي (3/ 17، 6/ 231، 343، 7/ 392، 10/ 170) والصحيحة (1564) . وكذا صححه الشيخ الألباني.

367: 1931: والنسل: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 247) . : 1934: أيضا: 2: المصدر السابق. 368: 1939: وانتثل: 1: قوله: «انتثل» أي استخرج ما فيها من السهام. 369: 1939: نحو ذلك: 1: رواه الطبراني (8/ 43) والكنز (33354) والحلية (1/ 151، 153) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 453) وابن سعد في «الطبقات» (3/ 1/ 163) والبداية (3/ 173، 7/ 319) وابن كثير (1/ 247) . : 1942: والأنصار: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 97) . 370: 1945: وما فيها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 248) . : 1946: نحو ذلك: 2: المصدر السابق. 371: 1953: الشيطان: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 248) . : 1954: البينات: 2: قال ابن كثير: أي عدلتم عن الحق بعد ما قامت عليكم الحجج، فاعلموا أن الله عزيز- أي في انتقامه- لا يفوته هارب ولا يغلبه حاكم في أحكامه ونقضه وإبرامه. : 1956: نحو ذلك: 3: انظر، الحاشية: (رقم: 1، 2) السابقة. 372: 1958: القلوب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 248) . : 1961: القيامة: 2: المصدر السابق. 373: 1962: والزبرجد: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 249) . : 1963: تنزيلا: 2: المصدر السابق. : 1965: الموت: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 98) . : 1966: الأمر: 4: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم، قياما شاخصة أبصارهم إلى السماء، ينتظرون فصل القضاء، وينزل الله في ظلل

من الغمام من العرش إلى الكرسي» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 164، 6/ 105) ومسلم في (الإيمان، ح/ 327) والترمذي (ح/ 3434) وصححه. والحاكم (4/ 588) والترغيب (4/ 427) والمشكاة (5608، 5609) . 374: 1974: أمنو: 1: قال القرطبي: إشارة إلى كفار قريش، فإنهم كانوا يعظمون حالهم في الدنيا ويغتبطون بها، ويسخرون من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. 375: 1976: فوقهم: 1: روى عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من استذل مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره وقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم فضحه، ومن بهت مؤمنا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه الله تعالى على تل من نار يوم القيامة حتى يخرج مما قال فيه، وإن عظم المؤمن أعظم عند الله وأكرم عليه من ملك مقرب، وليس شيء أحب إلى الله من مؤمن تاب أو مؤمنة تائبة، وإن الرجل المؤمن يعرف في السماء كما يعرف الرجل أهله وولده» . القرطبي (2/ 837) وتنزيه (2/ 316) . : 1978: حساب: 2: جاء في الحديث: «ابن آدم أنفق أنفق عليك» . تفسير ابن كثير: (1/ 249) . وفي الصحيح: «يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مال إلا ما أكلت فأفنيت، وما لبست فأبليت، وما تصدقت فأمضيت، وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس» . صحيح. رواه مسلم (ص/ 2273) والترمذي (ح/ 2342، 3354) وقال: هذا

حديث حسن صحيح. والنسائي في (الوصايا، باب «1» ) وأحمد (4/ 24، 26) والحاكم (2/ 534، 4/ 322) والمسير (9/ 219) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 170، 199) والبغوي (7/ 282) والمشكاة (5169) وإتحاف (8/ 83، 146) والكنز (16046) ومشكل (2/ 260) وحمزة (11، 31) والحلية (2/ 211، 6/ 28) وابن كثير (1/ 364، 3/ 296، 8/ 36، 492) والقرطبي (10/ 148، 20/ 169) . 376: 1982: آدم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 250) . : 1983: كفارا: 2: المصدر السابق. 377: 1992: للنصارى: 1: صحيح. رواه البخاري (2/ 7) والنسائي في (الجمعة، باب «1» ) وابن ماجة (ح/ 1083) والمشكاة (1355) والمنثور (4/ 135) والترغيب (1/ 492) والكنز (6283) وعبد الرزاق (1/ 99) . 378: 1994: بإذنه: 1: في صحيح مسلم عن عائشة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا قام من الليل يصلى يقول: «اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم» . رواه مسلم في (المسافرين، ح/ 200) وأبو داود في (الاستفتاح، باب «6» ) والترمذي (ح/ 3420) .

وقال: هذا حديث حسن غريب. وابن ماجة (ح/ 1357) وأحمد (6/ 61، 156) والحاكم (3/ 622) والبيهقي (3/ 5) والخفاء (1/ 29) والمطالب (3402) وأخلاق (180) والمجمع (2/ 219، 10/ 104، 110) والقرطبي (2/ 39) والبغوي (6/ 78) وابن كثير (1/ 366، 7/ 94) والكنز (3621، 3668) والكلم (83) وابن خزيمة (1153) والمشكاة (1212) وصفة (83) والمنثور (1/ 94، 265، 5/ 330) . 379: 1999: والضراء: 1: قوله: «زلزلوا» أي: خوفوا من الأعداء زلزالا شديدا، وامتحنوا امتحانا عظيما، كما جاء في الحديث الصحيح عن خباب بن الأرت قال: قلنا: يا رسول الله. ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا فقال: «إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه فيخلص إلى قدميه لا يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصرفه ذلك عن دينه» ثم قال: «والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم قوم تستعجلون» . (تفسير ابن كثير: 1/ 251) . 380: 2005: معصيته: 1: في حديث أبى ذر: «عجب ربك من قنوط عباده وقرب غيثه، فينظر إليهم قنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجهم قريب» .

تفسير ابن كثير (1/ 251) والقرطبي (5/ 71) والمسير (7/ 50) . 381: 2007: التطوع: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 251) . : 2009: السبيل: 2: جاء في الحديث: «أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك» . رواه أبو داود (5140) وأحمد (2/ 226) والبيهقي (4/ 179، 6/ 21، 8/ 345) والحاكم (3/ 611) والطبراني (1/ 151، 8/ 93، 10/ 230) وابن سعد (6/ 28) وإتحاف (6/ 315) والمنثور (1/ 255، 4/ 176، 177) والبخاري في «التاريخ» (7/ 230) وابن كثير (1/ 251) والبخاري في «الأدب المفرد» (47) والجوامع (4471، 4472) والكنز (6916، 6917) . : 2009: أموالكم: 3: انظر: ابن كثير الحاشية السابقة. 382: 2012: نهاهم عنه: 1: ولهذا ثبت في الصحيح: «من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية» . صحيح. رواه مسلم (ص/ 1517) وأبو داود (ح/ 2502) والنسائي (6/ 8) وأحمد (2/ 374) والحاكم (2/ 79) والبغوي (1/ 172، 204) والمشكاة (2813) والكنز (10558) وابن كثير (1/ 367) والمنثور (1/ 257) والحلية (8/ 160) والبخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 192) . 383: 2016: عليكم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 101) .

384: 2022: كبير: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 252) . : 2023: ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 101) . وانظر، المصدر السابق لابن كثير: (1/ 252- 253) . 385: 2024: فيه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 253) . : 2025: كبير: 2: وقد ذكر بعض آل عبد الله بن جحش أن عبد الله قال لأصحابه: إن لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا غنمنا الخمس، وذلك قبل أن يفرض الله الخمس من المغانم، فعزل لرسول الله صلى الله عليه وسلم خمس العير، وقسم سائرها بين أصحابه. قال ابن إسحاق: فلما قدموا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام» . تفسير ابن كثير (1/ 254) والطبري (2/ 253) والبداية (3/ 249) . 386: 2033: أكبر: 1: قال القرطبي: أي أعظم إثما من القتال في الشهر الحرام قاله المبرد وغيره. وهو الصحيح، لطول منع الناس عن الكعبة أن يطاف بها. 387: 2037: قريش: 1: تفسير مجاهد: (1/ 106) . : 2039: دينه: 2: روى عن ابن عباس- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه» . صحيح. رواه البخاري (4/ 75، 9/ 19، 137) وأبو داود في (الحدود، باب «1» ) والترمذي (ح/ 1458) والنسائي (7/ 104، 105) وابن ماجة (ح/ 2535) وأحمد (1/ 217، 282، 283، 323، 5/ 231) والبيهقي (8/ 195، 202،

205، 9/ 71) والحاكم (3/ 538، 539) والطبراني (10/ 330، 11/ 310، 315، 19/ 419) وشفع (1483) والدارقطني (3/ 113) وابن أبى شيبة (10/ 139، 143، 12/ 262، 390، 14/ 270) وعبد الرزاق (9413) وتلخيص (3/ 173، 4/ 48) ونصب الراية (3/ 407) والمجمع (6/ 261) والمشكاة (3533) وشرح السنة (10/ 238) والكنز (387، 391، 392) والتمهيد (5/ 304، 305، 316) وابن كثير (4/ 526) والقرطبي (3/ 47) والإرواء (8/ 124) . 388: 2044: الخمر: 1: قوله: «الخمر» مأخوذة من خمر: إذا ستر ومنه خمار المرأة. وكل شيء غطى شيئا فقد خمره ومنه «خمروا آنيتكم» . فالخمر تخمر العقل، أي تغطيه وتستره ومن ذلك الشجر الملتف، يقال له: الخمر: بفتح الميم لأنه يغطى ما تحته ويستره يقال منه: أخمرت الأرض كثر خمرها قال الشاعر: ألا يا زيد والضحاك سيرا فقد جاوزتما خمر الطريق 389: 2044: العقل: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 255) . : 2046: الخمر: 2: المطالب (1773) وتفسير ابن كثير (3/ 171) وبلفظ: «حرمت الخمر بعينها القليل منها والكثير» . نصب الراية (4/ 306) والعقيلي (4/ 124، 191) وأبو حنيفة (2/ 183، 184) . 390: 2048: هذا: 1: قوله: «فصيخكم هذا» أي عصير العنب، والمراد به الخمر.

: 2051: وكذا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 106) . : 2052: الميسر: 3: ابن كثير (3/ 169) والمنثور (2/ 319) والعلل (3/ 24) والجوامع (538) . : 2053: نحو ذلك: 4: رواه ابن عدي في «الكامل» : (1/ 216) . 391: 2056: ميسر: 1: قال القرطبي: الميسر قمار العرب بالأزلام. قال ابن عباس: كان الرجل في الجاهلية يخاطر الرجل على أهله وماله فأيهما قمر صاحبه ذهب بماله وأهله فنزلت الآية. : 2058: بالكعاب: 2: المنثور (2/ 320) والكنز (40639) . 392: 2062: الجزور: 1: تفسير مجاهد: (1/ 106) . : 2064: ومنافع للناس: 2: قوله تعالى: «ومنافع للناس» قال القرطبي: أما في الخمر فربح التجارة فإنهم كانوا يجلبونها من الشام برخص فيبيعونها في الحجاز بربح، وكانوا لا يرون المماكسة فيها، فيشترى طالب الخمر الخمر بالثمن الغالي. هذا أصح ما قيل في منفعتها، وقد قيل في منافعها: إنها تهضم الطعام، وتقوى الضعف، وتعين على الباه، وتسخى البخيل، وتشجع الجبان، وتصفى اللون، إلى غير ذلك من اللذة بها. 393: 2068: ينفقون: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 256) . : 2069: أهلك: 2: المصدر السابق. : 2070: طاوس: 3: روى عن أبي هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله عندي دينار قال: «أنفقه على نفسك قال: عندي آخر، قال: «أنفقه على أهلك» . قال: عندي آخر. قال: «أنفقه على ولدك» . قال: عندي آخر. قال: «أنت أبصر» . رواه البيهقي (7/ 466، 477) والحميدي (1176) وشرح السنة (6/ 193)

والبخاري في «الأدب المفرد» (197، 750) والبغوي (1/ 213) والشافعي (266) وابن حبان (828) والحميدي (1176) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 21) وإتحاف (4/ 169) والقرطبي (18/ 156) وابن كثير (1/ 374) وإتحاف (4/ 169) . : 2072: المكي: 4: تفسير مجاهد (1/ 106) . 394: 2076: بقاء: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 256) . : 2077: الدنيا: 2: المصدر السابق. 395: 2081: المصلح: 1: قال القرطبي: هذه المخالطة كخلط المثل بالمثل كالتمر بالتمر. وقال أبو عبيد: مخالطة اليتامى: أن يكون لأحدهم المال ويشق على كافله أن يفرد طعامه عنه، ولا يجد بدا من خلطه بعياله، فيأخذ من مال اليتيم ما يرى أنه كافيه بالتحرى فيجعله مع نفقة أهله وهذا يقع فيه الزيادة والنقصان، فجاءت هذه الآية الناسخة بالرخصة فيه. 396: 2086: الإسلام: 1: قالت عائشة- رضي الله عنها-: «إنى لأكره أن يكون مال اليتيم عندي على حدة حتى أخلط طعامه بطعامي وشرابه بشرابى» . تفسير ابن كثير: (1/ 257) . 397: 2095: مسافحين: 1: سورة المائدة آية: 5. : 2096: يؤمن: 2: قال ابن جرير: حدثنى عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني، حدثنا أبى، حدثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري، حدثنا شهر بن حوشب قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْنَافِ النِّسَاءِ إِلا مَا كَانَ مِنَ المؤمنات المهاجرات، وحرم كل ذات دين غير دين الإسلام» .

حسن- لتعدد طرقه. رواه الترمذي (ح/ 3215) وقال: هذا حديث حسن. وأحمد (1/ 318، 4/ 129) والمنثور (2/ 260، 5/ 211) . : 2097: يؤمن: 3: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هذا تحريم من الله عز وجل على المؤمنين أن يتزوجوا المشركات من عبدة الأوثان، ثم إن كان عمومها مرادا وأنه يدخل فيها كل مشركة من كتابية ووثنية، فقد خص من ذلك نساء أهل الكتاب. روى عن ابن عباس: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْنَافِ النِّسَاءِ إِلا مَا كَانَ مِنَ المؤمنات المهاجرات، وحرم كل ذات دين غير الإسلام» . حسن. رواه الترمذي (ح/ 3215) وقال: هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث عبد الحميد بن بهرام. قال: سمعت أحمد ابن الحسن يقول: قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر ابن حوشب. وأحمد (1/ 318، 4/ 129) والمنثور (2/ 260، 5/ 211) وابن كثير في «تفسيره» (1/ 257) . 398: 2099: يؤمن: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 257- 258) . : 2101: يقرءونه: 2: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «نتزوج نساء أهل الكتاب ولا يتزوجون نساءنا» . المنثور (2/ 261) وابن كثير (1/ 257) . قال ابن كثير: هذا الخبر وإن كان في إسناده

ما فيه فالقول به لإجماع الجميع من الأمة عليه. : 2102: مشركة: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 258) . 399: 2103: مؤمنة: 1: ثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك» . رواه البخاري (7/ 9) ومسلم في (الرضاع، ح/ 53) والبيهقي (7/ 79) وسنن سعيد ابن منصور (506) وإتحاف (5/ 340) والمشكاة (4082) والكنز (44552) والمنثور (1/ 257) والبغوي (1/ 220) وكحال (2/ 18، 27) والحلية (8/ 383) والترغيب (3/ 45) ومطالب (1570) وابن كثير (1/ 377) والقرطبي (4/ 37، 16/ 347) وشرح السنة (9/ 8) والدارقطني (3/ 303) . : 2107: أبى: 2: قال ابن كثير في قوله تعالى: «أولئك يدعون إلى النار» أي: معاشرتهم ومخالطتهم تبعث على حب الدنيا واقتنائها، وإيثارها على الدار الآخرة وعاقبة ذلك وخيمة. البخاري (8/ 139) . 400: 2108: النكاح: 1: صحيح. رواه مسلم في (الحيض، ح/ 16) وأبو داود (ح/ 2165) وابن ماجة (ح/ 644) والمشكاة (525) وأحمد (3/ 132) والكنز (44894) وتلخيص (1/ 164) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 58) وابن كثير في «تفسيره»

(1/ 378) ومعاني الآثار (3/ 38) ومسلم (1/ 246) رقم 302، وأبو داود، رقم (2165) . : 2111: أذى: 2: الحيض خلقة في النساء وطبع معتاد معروف منهن. رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال: «يا معشر النساء تصدقن فإنى أريتكن أكثر أهل النار- فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن- قلن: وما نقصان عقلنا، وديننا يا رسول الله؟ قال- أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل- قلن: بلى قال: فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم- قلن: بلى يا رسول الله قال: فذلك من نقصان دينها» . رواه البخاري (1/ 83، 149) ومسلم في (الإيمان، ح/ 132) والترمذي (ح/ 2613) وابن ماجة (ح/ 4003) وأحمد (1/ 363، 425، 433، 2/ 66، 363) والبيهقي (1/ 308، 4/ 235، 10/ 148) والحاكم (2/ 190، 4/ 603) والتمهيد (3/ 326) ونصب الراية (4/ 90، 98) ومشكل (3/ 305) والكنز (45075) والمشكاة (19) والمسير (40/ 237) والقرطبي (3/ 82) وابن كثير (1/ 497) وأسرار (146) والإرواء (1/ 204، 205، 3/ 385) . 401: 2113: قتادة: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 103) .

: 2114: يطهرن: 2: روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث العلاء، عن حزام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد الأنصاري أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يحل لي من امرأتي وهي حائض؟ قال: «ما فوق الإزار» . رواه أبو داود في «الطهارة، باب «83» ) والمشكاة (552) والكنز (44896) والمنثور (1/ 260) وابن كثير (1/ 379) . : 2115: نحو ذلك: 3: تفسير مجاهد: (1/ 107) . : 2117: نحو ذلك: 4: المصدر السابق. 402: 2120: الله: 1: في الحديث الذي رواه البيهقي: «نهى أن يأتوا النساء في أدبارهن» . السنن الكبرى: (7/ 198) . : 2121: نحو ذلك: 2: تفسير سفيان: (ص/ 66) . : 2122: التزوج: 3: فيه دلالة على تحريم الوطء في الدبر. 403: 2127: الذنوب: 1: روى من طريق حماد بن أبى حنيفة عن أبيه عن ابن خيثم، عن يوسف بن ماهك، عن حفصة أم المؤمنين أن امرأة أتتها فقالت: إن زوجي يأتينى مجبية ومستقبلة فكرهته، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لا بأس إذا كان في صمام واحد» . أبو حنيفة في مسنده (102) والمنثور (1/ 262) . 404: 2130: لكم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 260) . : 2131: واحد: 2: المصدر السابق. 405: 2133: الفرج: 1: المنثور (1/ 261) وابن كثير (1/ 381) والزفاف (25) ومعاني (3/ 41) وتفسير عبد الرزاق (5/ 160) .

: 2134: والحيضة: 2: حسن. رواه الترمذي (ح/ 2980) . وقال: هذا حديث حسن غريب. وأحمد (1/ 297) والبيهقي (7/ 198) وابن حبان (1721) وابن كثير (1/ 382) والطبري (2/ 235) والفتح (8/ 191) والمشكاة (3191) والمسير (1/ 251) والمنثور (1/ 262) والكنز (44872) . 406: 2142: ملاقى: 1: الحميدي (1178) والترغيب (4/ 406) والمنثور (5/ 267) . : 2144: يمينك: 2: قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا خليفة بن خياط، حدثني ابن خياط، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فتركها كفارتها» . صحيح. رواه أحمد (4/ 258، 259) ومسلم في (الإيمان، ح/ 16، 17) والبغوي (1/ 221) والقرطبي (6/ 282) . ورواه أبو داود من طريق أبى عبيد بْنُ الأَخْنَسِ عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا نذر ولا يمين فيما لا يملك ابن آدم، ولا في معصية، ولا في قطيعة رحم، ومن حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها، فليدعها وليأت الذي هو خير فإن تركها كفارتها» . رواه أبو داود (ح/ 3274) والنسائي (7/ 12) وأحمد (2/ 212) والبيهقي (10/ 33) والمنثور (1/ 268) والكنز (46469) .

408: 2153: لا يفعله: 1: تفسير القرطبي: (1/ 907) . 409: 2155: كذلك: 1: رواه البيهقي: (10/ 48) . : 2158: ينسى: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 267) وعبد الرزاق (1/ 105) . 410: 2162: يمينك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 267) . : 2163: نحو ذلك: 2: المصدر السابق. : 2164: النفاق: 3: قال أبو داود: حدثنا محمد بن المنهال، أنبأنا يزيد بن زريع، حدثنا حَبِيبُ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سعيد بن المسيب أن أخوين من الأنصار كان بينهما ميراث فسأل أحدهما صاحبه القسمة فقال: إن عدت تسألنى عن القسمة فكل مالي في رتاج الكعبة، فقال له عمر: إن الكعبة غنية عن مالك كفر عن يمينك وكلم أخاك، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يمين عليك ولا نذر في معصية الرب عز وجل، ولا في قطيعة الرحم، ولا فيما لا تملك» . رواه أبو داود (ح/ 3272) والبيهقي (10/ 66) والكنز (46430) والمشكاة (3443) والفتح (11/ 587) وشرح السنة (10/ 36) وأحمد (2/ 185) والدارقطني (4/ 16) وعبد الرزاق (13899) والمنثور (1/ 288) . 412: 2173: المضاجع: 1: سورة النساء آية: 34. : 2174: تطليقة: 2: قال ابن عمر: إذا طلق الرجل امرأته فدخلت في الدم من الحيضة الثالثة فقد برئت منه وبريء منها، وقال مالك: وهو الأمر عندنا، وروى مثله عن ابن عباس

وزيد بن ثابت وسالم والقاسم وعروة وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرحمن وأبان بن عثمان وعطاء بن أبي رباح وقتادة والزهري وبقية الفقهاء السبعة، وهو مذهب مالك والشافعي وغير واحد وأبي ثور وهو رواية عن أحمد. : 2176: يطلق: 3: تفسير مجاهد: (1/ 108) . 414: 2186: ثلاثة قروء: 1: قال أبو عمرو بن العلاء: العرب تسمى الحيض قرء، وتسمى الطهر قرء، وتسمى الطهر والحيض جميعا قرء. وقال الشيخ أبو عمر بن عبد البر: لا يختلف أهل العلم بلسان العرب والفقهاء أن القرء يراد به الحيض ويراد به الطهر، وإنما اختلفوا في المراد من الآية ما هو على قولين. 415: 2189: نحو ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 108) . : 2190: أرحامهن: 2: قال ابن كثير: أى من حبل أو حيض. 416: 2195: إصلاحا: 1: قال القرطبي: البعولة جمع البعل، وهو الزوج سمي بعلا لعلوه على الزوجة بما قد ملكه من زوجيتها ومنه قوله تعالى: «أتدعون بعلا» أي ربا، لعلوه في الربوبية، يقال: بعل وبعولة كما يقال في جمع الذكر: ذكر وذكورة، وفي جمع الفحل: فحل وفحولة وهذه الهاء زائدة مؤكدة لتأنيث الجماعة، وهو شاذ لا يقاس عليه، ويعتبر فيها السباع. والبعولة مصدر البعل. والمباعلة والبعال: الجماع ومنه قوله عليه السلام لأيام التشريق: «إنها أيام أكل وشرب وبعال» . فالرجل بعل المرأة، والمرأة بعلته.

رواه أحمد (1/ 169، 174، 3/ 415، 451) والبيهقي (4/ 298) وابن خزيمة (2960) والفتح (2/ 459) ومعاني (2/ 245، 246) وابن أبى شيبة (2/ 19- 21) وابن سعد (2/ 1/ 125، 4/ 1/ 140) وإتحاف (4/ 409) والمنثور (1/ 235) والكنز (23913، 23945) والخطيب (5/ 431) والدارقطني (2/ 212) . 417: 2196: المرأة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 271) . : 2201: درجة: 2: ثبت في صحيح مسلم عن جابر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ في خطبته في حجة الوداع: «فاتقوا الله في النِّسَاءَ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكلمة الله، ولكم عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَداً تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْباً غَيْرَ مُبَرِّحٍ، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف» . رواه مسلم في (الحج، ح/ 147) والترمذي (ح/ 1163) وأبو داود (ح/ 1905) وابن ماجة (ح/ 3074) وأحمد (5/ 73) والبيهقي (5/ 8، 7/ 304، 495) والدارمي (2/ 48) والفتح (9/ 513) وابن خزيمة (2809) وعبد الرزاق (9754) والأسماء والصفات (183) وابن كثير (1/ 398، 2/ 358) والبغوي (1/ 226) ونصب الراية (3/ 50) وإتحاف (5/ 351) والمنثور (1/ 226، 2/ 132، 3/ 235) والطبري (4/ 212) والخفاء (1/ 47) والإرواء (7/ 227) .

418: 2203: أموالهم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 271) . : 2206: الطلاق: 2: المصدر السابق. 419: 2210: بإحسان: 1: ابن كثير (3/ 1) والطبري (2/ 278) . : 2211: يشتمها: 2: قال ابن جرير: حدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن ليث بن أبى إدريس، عن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس حرم الله عليها رائحة الجنة» . صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 2055) وأحمد (5/ 277) والدارمي (2/ 162) وابن أبى شيبة (5/ 271) وبطة (47) والمنتقى (748) والحاكم (2/ 200) والإرواء (7/ 100) وكذا صححه الشيخ الألباني. 420: 2215: نحلته: 1: قوله: «نحلته» في «الأصل» «نحلها» ، انظر الدر: (1/ 669) . : 2217: قبلها: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 273) . 421: 2225: الخلع: 1: قال القرطبي: واختلف العلماء في الخلع هل هو طلاق أو فسخ، فروي عن عثمان وعلى وابن مسعود وجماعة من التابعين: هو طلاق وبه قال مالك والثوري والأوزاعي وأبو حنيفة وأصحابه والشافعي في أحد قوليه. فمن نوى بالخلع تطليقتين أو ثلاثا لزمه ذلك عند مالك. وقال أصحاب الرأي: إن نوى الزوج ثلاثا كان ثلاثا، وإن نوى ثنتين فهو واحدة بائنة.

وقال الشافعي في أحد قوليه: إن نوى بالخلع طلاقا وسماه فهو طلاق، وإن لم ينو طلاقا ولا سمى لم تقع فرقة قاله في القديم. وقال أبو ثور: إذا لم يسم الطلاق فالخلع فرقة وليس بطلاق، وإن سمى تطليقة فهي تطليقة والزوج أملك برجعتها مادامت في العدة. 422: 2227: بالسنن: 1: روى عن ابن عمر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرجل يتزوج المرأة فيطلقها قبل أن يدخل بها ألبتة فيتزوجها زوج آخر فيطلقها قبل أن يدخل بها أترجع إلى الأول؟ قال: «لا حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتها» . صحيح. رواه البخاري (7/ 55) ورواه مسلم (ح/ 1057) والنسائي (6/ 146) والفتح (9/ 469) وأحمد (2/ 62، 193) . 424: 2240: بمعروف: 1: قلت: والإمساك هنا الرجعة إلى عصمة النكاح بالمعروف، وهو أن يشهد على رجعتها وينوى عشرتها بالمعروف أو يسرحها، أي: يتركها حتى تنقضي عدتها ويخرجها من منزله بالتي هي أحسن دون خصام ولا سباب. 425: 2246: ضرار: 1: قال القرطبي: روى مالك عن ثور بن زيد الديلمى أن الرجل كان يطلق امرأته ثم يراجعها ولا حاجة له بها ولا يريد إمساكها كما يطول بذلك العدة عليها وليضارها

فأنزل الله تعالى: «وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فقد ظلم نفسه» . قال الزجاج: «فقد ظلم نفسه» يعنى عرض نفسه للعذاب لأن إتيان ما نهى الله عنه تعرض لعذاب الله. : 2246: بمالها: 2: تفسير مجاهد: (1/ 108) . : 2247: نحو ذلك: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 107) . 426: 2248: جاز عليه: 1: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 2039) والمنثور (1/ 286) والقرطبي (3/ 156) وابن كثير (1/ 414) والمطالب (3539) وابن عدي في «الكامل» (5/ 1761) . وصححه الشيخ الألبانى. : 2252: بالحكمة: 2: قال القرطبي: «الحكمة» هي السنة المبينة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم مراد الله فيما لم ينص عليه في الكتاب. 427: 2255: أفعل يا رب: 1: صحيح. رواه البخاري (ح/ 4529) والترمذي (ح/ 2981) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو داود في «باب في العضل» . 428: 2216: نحو ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 109) . : 2262: أولادهن: 2: قال الترمذي: «باب ما جاء أن الرضاعة لا تحرم إلا في الصغر دون الحولين» : حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أم سلمة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 1152) وشفع (1578) وابن عدي في «الكامل»

(5/ 1988) وابن حبان (1250) والمشكاة (3173) وشرح السنة (9/ 84) والكنز (15664) والفتح (9/ 148) وعبد الرزاق (13910) والخطيب (7/ 55) والإرواء (7/ 221) . 429: 2268: الحولان: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 283) . : 2271: ولد: 2: المصدر السابق. 430: 2277: مجاهد: 1: تفسير مجاهد: (1/ 109) . : 2277: نحو ذلك: 2: قال ابن المنذر: أجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم على أن الزوجين إذا افترقا ولهما ولد أن الأم أحق به ما لم تنكح. وكذا قال أبو عمر: لا أعلم خلافا بين السلف من العلماء في المرأة المطلقة إذا لم تتزوج أنها أحق بولدها من أبيه مادام طفلا صغيرا لا يميز شيئا، إذا كان عندها في حرز وكفاية، ولم يثبت فيها فسق ولا تبرج. 431: 2282: نحو ذلك: 1: روى عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عبد الله بن عمرو أن امرأة جاءت إلى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أن ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديى له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقنى وأراد أن ينتزعه منى فقال لها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتَ أحق به ما لم تنكحى» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 2276) وأحمد (2/ 182) والحاكم (2/ 207) والفتح (10/ 402) والقرطبي (3/ 164) والمشكاة (3378) والجوامع (4491) وتلخيص (4/ 11) والكنز (14035) وشرح السنة

(9/ 333) والمجمع (4/ 323) والإرواء (7/ 244) . : 2283: فيحزنها: 2: تفسير مجاهد: (1/ 109) . 432: 2285: تقطمه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 432) . : 2287: عليه: 2: قال القرطبي في «تفسيره: 2/ 976» المراد عصبة الأب عليهم النفقة والكسوة. قال الضحاك: إن مات أبو الصبي وللصبي مال أخذ رضاعه من المال، وإن لم يكن له مال أخذ من العصبة، وإن لم يكن للعصبة مال أجبرت الأم على رضاعه. : 2288: عليه: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 108) . 433: 2290: الحبلى: 1: تفسير الثوري: (ص/ 67) . : 2293: فلا جناح: 2: الضمير في «أراد» للوالدين. و «فصالا» معناه فطاما عن الرضاع، أي عن الاغتذاء بلبن أمه إلى غيره من الأقوات. والفصال والفصل: الفطام وأصله التفريق، فهو تفريق بين الصبي والثدي ومنه سمي الفصيل لأنه مفصول عن أمه. (تفسير القرطبي: 2/ 979) . انظر: تفسير مجاهد: (1/ 109) . 434: 2296: ما أرضعت: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 284) . : 2300: الصبى: 2: تفسير مجاهد: (1/ 109) . 435: 2305: الصبى: 1: تفسير مجاهد: (1/ 109) . : 2306: نحو ذلك: 2: انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 284) . وتفسير الثوري (ص/ 69) . : 2306: بالمعروف: 3: قوله تعالى: «إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف» . 437: 2318: نحو ذلك: 1: قال ابن كثير: هذا أمر من الله للنساء اللاتي يتوفى عنهن أزواجهن أن يعتددن أربعة أشهر وعشرة ليال، وهذا الحكم

يشمل الزوجات المدخول بهن وغير المدخول بهن بالإجماع، ومستنده في غير المدخول بهن عموم الآية الكريمة. : 2319: العدة: 2: يستفاد من هذا وجوب الإحداد على المتوفى عنها زوجها مدة عدتها، لما ثبت في الصحيحين من غير وجه عن أم حبيبة وزينب بنت جحش أمي المؤمنين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم والآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 99، 7/ 76، 79) ومسلم في (الطلاق، ح/ 58، 58 مكرر) وأبو داود (ح/ 2299) والترمذي (ح/ 18، 1195، 1196) والنسائي (ح/ 198، 204) وابن ماجة (ح/ 35، 2085) وأحمد (6/ 37، 325) والبيهقي (7/ 437، 438) وعبد الرزاق (12130، 12131) وابن سعد (8/ 70) والمجمع (3/ 5) والترغيب (4/ 355) ونصب الراية (3/ 260، 261) وتلخيص الحبير (3/ 239) ومعاني (3/ 75، 76) وأصفهان (1/ 111) . 438: 2322: الطيب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 286) . : 2324: التعريض: 2: المصدر السابق. 439: 2327: عباس: 1: قلت: والأئمة في التعريض أنه يجوز للمتوفى عنها زوجها من غير تصريح لها بالخطبة، وهكذا حكم المطلقة المبتوتة يجوز التعريض لها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت

قيس حين طلقها زوجها أبو عمرو بن حفص آخر ثلاث تطليقات فأمرها أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم وقال لها: «فإذا حللت فآذنيني» فلما حلت خطب عليها أسامة بن زيد مولاه فزوجها إياه فأما المطلقة فلا خلاف. صحيح. رواه مسلم في (الطلاق، ح/ 36، 47، 6/ 74، 75) وأحمد (6/ 412) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 396) والبغوي (7/ 111) وتلخيص (3/ 151) وشفع (1538) والكنز (27965) والفتح (9/ 179) . : 2332: ونحو هذا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 287) . 440: 2333: ذلك: 1: تفسير ابن كثير (1/ 287) والثوري (ص/ 70) . : 2336: عاشق: 2: المصدر السابق لابن كثير بنحوه. 441: 2338: تعلمني: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 287) . : 2340: نحو ذلك: 2: قال ابن كثير: أجمع العلماء على أنه لا يصح العقد في مدة العدة. واختلفوا فيمن تزوج امرأة في عدتها فدخل بها فإنه يفرق بينهما، وهل تحرم عليه أبدا؟ على قولين: الجمهور على أنها لا تحرم عليه بل له أن يخطبها إذا انقضت عدتها. وذهب الإمام مالك إلى أنها تحرم عليه على التأبيد، واحتج في ذلك بما رواه عن ابن شهاب وسليمان بن يسار أن عمر- رضى الله عنه- قال: «أيما امرأة نكحت في

عدتها فإن كان زوجها الذي تزوج بها لم يدخل بها فرق بينهما، ثم اعتدت بقية عدتها من زوجها الأول، وكان خاطبا من الخطاب وإن كان دخل بها فرق بينهما، ثم اعتدت بقية عدتها من زوجها الأول ثم اعتدت من الآخر ثم لم ينكحها أبدا» . تفسير ابن كثير: (1/ 287) . : 2341: نحو ذلك: 3: تفسير الثوري (2/ 70) وتفسير ابن كثير (1/ 287) . 442: 2346: النكاح: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 287) . :: نحو ذلك: 2: قال ابن كثير: أباح تبارك وتعالى طلاق المرأة بعد العقد عليها وقبل الدخول بها. قال ابن عباس وطاوس وإبراهيم والحسن البصري: المس النكاح بل ويجوز أن يطلقها قبل الدخول بها، والفرض لها إن كانت مفوضة وإن كان في هذا انكسار لقلبها ولهذا أمر الله تعالى بإمتاعها وهو تعويضها عما فاتها بشيء تعطاه من زوجها بحسب حاله على الموسع قدره وعلى المقتر قدره انظر المصدر السابق. 443: 2349: نحو ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 287) . : 2350: الكسوة: 2: المصدر السابق. : 2353: والإزار: 3: المصدر السابق. 444: 2356: الصداق: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 288) . : 2358: فعفا: 2: كذا وردت «بالأصل» «فعفا» وكذا أثبتناه. 445: 2359: الزوج: 1: رواه الدارقطني (3/ 279) والبيهقي (7/ 251) . : 2360: الزوج: 2: تفسير مجاهد (1/ 110) وتفسير عبد الرزاق (1/ 109) .

: 2361: الولي: 3: قال القرطبي: واختلفوا في الرجل يخلو بالمرأة ولم يجامعها حتى فارقها، فقال الكوفيون ومالك: عليه جميع المهر وعليها العدة لخبر ابن مسعود قال: «قضى الخلفاء الراشدون فيمن أغلق بابا أو أرخى لها سترا أن لها الميراث وعليها العدة» . (التفسير: 2/ 1013) . 446: 2365: بينكم: 1: قال أبو بكر بن مردويه: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا موسى بن إسحاق، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا عبد الله بن الوليد الرصافي، عن عبد الله بن عبيد، عن علي ابن أبي طالب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ليأتين على الناس زمان عضوض يعض المؤمن على ما في يديه وينسى الفضل» . تفسير ابن كثير: (1/ 289) . 447: 2369: فليدع له: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 290) . : 2370: الصلوات: 2: يأمر الله تعالى بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها وحفظ حدودها وأدائها، كما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي العمل أفضل؟ قال: «الصلاة في وقتها» قلت، ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» قلت، ثم أي؟ قال: «بر الوالدين» ، قال: حدثنى بهن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ استزدته لزادني. رواه البخاري (9/ 191) ومسلم في (الإيمان، ح/ 137) وأحمد (1/ 418، 439، 442، 5/ 368) والبيهقي

(2/ 215) والحاكم (1/ 188) والطبراني (10/ 24، 25، 26، 27، 28) ومنصور (2302) وأبو عوانة (1/ 63، 64، 343) وابن أبي شيبة (1/ 316، 5/ 285) وشرح السنة (2/ 176) والمنثور (1/ 296، 5/ 78) ومشكل (3/ 28) والحلية (7/ 266) والشجري (2/ 120، 121) والكنز (21618، 44295) وابن كثير (3/ 356) والخطيب (2/ 401، 4، 448: 2374: نارا: 1: 280) . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (5/ 162) ومسلم في (المساجد، ح/ 202، 205، 206) والنسائي (1/ 236) وأحمد (1/ 113، 122) والبيهقي (1/ 460، 490، 2/ 220) والطبراني (11/ 384) والتمهيد (4/ 288، 290، 291) وأبو عوانة (1/ 355) وابن أبي شيبة (2/ 503) وعبد الرزاق (2192) والبغوي (1/ 245) والمنثور (1/ 303، 304) والكنز (4283، 4285، 29903) وابن خزيمة (1337) وشرح السنة (2/ 233) والمسير (1/ 282، 9/ 190) والحلية (4/ 165، 5/ 35) وكشاف (21) وبداية (7/ 86) والطبري (2/ 344) وابن كثير (1/ 429) والمجمع (1/ 309) والقرطبي (3/ 213) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 430) . 449: 2377: بالسكوت: 1: صحيح. رواه البخاري في: 65 كتاب التفسير، باب «43» ، (ح/ 4534) .

: 2378: نحو ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 111) . : 2380: الوضوء: 3: في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية بن الحكم السلمى حين تكلم في الصلاة: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وذكر الله» . رواه مسلم (ص/ 381) والنسائي (1/ 259) وأحمد (5/ 447، 448) والبيهقي (2/ 360) والطبراني (19/ 403) وابن أبي شيبة (2/ 432) والمشكاة (978) والكنز (19915) والمنثور (1/ 307) والإرواء (2/ 112) . 450: 2384: نحو ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 295) . : 2385: ركعتين: 2: تفسير عبد الرزاق (1/ 109) وتفسير الثوري (ص/ 70) . 451: 2386: المقام: 1: في حديث عبد الله بن أنيس الجهني لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلي ليقتله- وكان نحو عرفة أو عرفات- فلما وجهه حانت صلاة العصر قال: فخشيت أن تفوتني فجعلت أصلى وأنا أومئ إيماء- الحديث بطوله رواه أحمد وأبو داود بإسناد جيد. وهذا من رخص الله التي رخص لعباده ووضعه الآصار والأغلال عنهم. (تفسير ابن كثير: 1/ 295) . : 2390: منسوخة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 109) وابن كثير (1/ 296) . 452: 2391: وعشرا: 1: سورة البقرة آية: 234. : 2391: وقتادة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 109) .

: 2391: المؤمنات: 3: سورة الأحزاب آية: 49. : 2392: إخراج: 4: رواه البخاري: (5/ 161) . انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 297) . 453: 2394: أنفسهن: 1: رواه البخاري: (5/ 161) . انظر: تفسير ابن كثير: (2971) . : 2397: الزواج: 2: روى مالك في موطئه عن سعد بن إسحاق ابن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب بن العجرة: أن الفريعة بنت مالك بن سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري- رضي الله عنهما- أخبرتها أنها جاءت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أرجع إلى أهلى في بنى خدرة فإن زوجي لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة، قالت: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نعم» قالت: فانصرفت حتى إذا كنت في الحجرة ناداني رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمر بي فنوديت له فقال: «كيف قلت؟» فرددت عليه القصة التي ذكرت له من شأن زوجي فقال: «امكثى في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله» قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا. قالت: فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلى فسألني عن ذلك فأخبرته فاتبعه وقضى به. صحيح. رواه أبو داود (ح/ 2300) والترمذي (ح/ 1204) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي في (الطلاق، باب «60» ) وابن ماجة (ح/ 2031) وابن سعد (8/ 268) والبيهقي (7/ 434، 435) والدارمي (2/ 168) وابن حبان (1332) وتلخيص (3/ 239) وابن كثير

(1/ 439) والبغوي (7/ 112) والقرطبي (3/ 176، 11/ 309) والجوامع (4475) والموطأ (591) والخطيب (2/ 204) والمنثور (1/ 289) ومنصور (1365) ونصب الراية (3/ 263) وشرح السنة (9/ 301) والمشكاة (3332) والشافعى (242) . وصححه الشيخ الألبانى (الإرواء: 7/ 206) . 454: 2400: بالمعروف: 1: قال القرطبي: اختلف الناس في هذه الآية فقال أبو ثور: هي محكمة والمتعة لكل مطلقة، وكذلك قال الزهري حتى للأمة يطلقها زوجها. وكذلك قال سعيد بن جبير: لكل مطلقة متعة، وهو أحد قول الشافعي لهذه الآية. وقال مالك: لكل مطلقة اثنتين أو واحدة بنى بها أم لا، سمى لها صداقا أم لا المتعة، إلا المطلقة قبل البناء وقد سمى لها صداقا فحسبها نصفه، ولو لم يكن سمى لها كان لها المتعة كانت أقل من صداق المثل أو أكثر، وليس لهذه المتعة حد. حكاه عنه ابن القاسم. 455: 2409: ذاوردان: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 298) . قوله: «ذاوردان» وردت «بالأصل» «داوردان» والصحيح ما أثبتناه. انظر: تفسير ابن كثير المصدر السابق. 456: 2413: أربعة آلاف: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 298) . 457: 2419: الطاعون: 1: روى من حديث عمر بن الخطاب- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن هذا

السقم عذب به الأمم قبلكم فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا» . صحيح. رواه أحمد (1/ 193) وابن كثير (1/ 441) والبداية (2/ 4) والكنز (28456) . 458: 2420: أحياء: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 299) . وقال: «ذكر غير واحد من السلف أن هؤلاء القوم كانوا أهل بلدة في زمان بنى إسرائيل» . : 2421: إلا أنت: 2: تفسير مجاهد: (1/ 102) . : 2422: نحوه: 3: قال القرطبي قوله تعالى: «حذر الموت» أي لحذر الموت فهو نصب لأنه مفعول له. وأصح الأقوال وأشهرها أنهم خرجوا فرارا من الوباء. رواه سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خرجوا فرارا من الطاعون فماتوا، فدعى الله نبي من الأنبياء أن يحييهم حتى يعبدوه فأحياهم الله. : 2423: الموت: 4: انظر: تفسير القرطبي: (2/ 1040) . 460: 2429: أغنياء: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 299) . : 2430: ربي: 2: المصدر السابق. 461: 2434: قليل: 1: سورة التوبة آية: 38. : 2434: حسنة: 2: رواه أحمد (2/ 296) وابن كثير (1/ 442، 2/ 267) والمسير (1/ 291) والمنثور (1/ 313) . : 2435: حساب: 3: سورة الزمر آية: 10. راجع: تفسير ابن كثير (1/ 300) . 462: 2437: يحصى: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 300) . : 2440: الزكاة: 2: قال القرطبي: هذه الآية هي خبر عن قوم

من بني إسرائيل نالتهم ذلة وغلبة عدو فطلبوا الإذن والجهاد وأن يؤمروا به، فلما أمروا كع أكثرهم وصبر الأقل فنصرهم الله. وفي الخبر أن هؤلاء المذكورين هم الذين أميتوا ثم أحيوا، والله أعلم. 463: 2446: شمعون: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 300) . : 2447: لا تقتلوا: 2: قوله: «عسيتم» بالفتح والكسر لغتان، وبالثانية قرأ نافع، والباقون بالأولى وهي الأشهر. قال أبو حاتم: وليس للكسر وجه، وبه قرأ الحسن وطلحة. 464: 2450: فرض: 1: تفسير القرطبي: (1/ 1052) . : 2451: ألفا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 113) . : 2452: ملكا: 3: قال القرطبي في «تفسيره: 2/ 1053» أي أجابكم إلى ما سألتم، وكان طالوت شقاء. وقيل: دباغا. وقيل: مكاريا، وكان عالما فلذلك رفعه الله على ما يأتى، وكان من يسبط بنيامين ولم يكن من سبط النبوة ولا من سبط الملك، وكانت النبوة في بنى لاوى، والملك في سبط يهوذا فلذلك أنكروا. 465: 2455: المال: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: «ولم يؤت سعة من المال» أي: ثم هو مع هذا فقير لا مال له يقوم بالملك. : 2456: والجسم: 2: قال ابن كثير: أي وهو مع هذا أعلم منكم وأنبل وأشكل منكم وأشد قوة وصبرا في الحرب ومعرفة بها، أي أتم علما وقامة منكم، ومن هاهنا ينبغي أن يكون الملك ذا علم وشكل وحسن وقوة شديدة في بدنه.

: 2457: عليكم: 3: قوله تعالى: «إن الله اصطفاه عليكم» أي اختاره لكم من بينكم، والله أعلم به منكم، يقول: لست أنا الذي عينته من تلقاء نفسي بل الله أمرنى لما طلبتم منى ذلك. انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 301) . 467: 2464: سلطانه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 114) . : 2468: ذراعين: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 112) . 468: 2472: للقرآن: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 170، 232) ومسلم في (صلاة المسافرين، ح/ 241) وأحمد (4/ 293) وشرح السنة (4/ 470) والمشكاة (2117، 2617) والحلية (4/ 342) والمنحة (1892) . : 2473: عنهم: 2: الكنز (1879) والمنثور (1/ 317) . : 2474: هفافة: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 301) . 469: 2476: وجناحان: 1: تفسير مجاهد: (1/ 114) . : 2479: ما يريدون: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 112) . : 2480: الآيات: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 301) . 470: 2482: وقار: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 112) . : 2484: رضاض: 2: قوله: «رضاض الشيء» فتاته. انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 301) . : 2486: العالمين: 3: رواه أحمد (1/ 206، 456) والحاكم (1/ 508، 3/ 138) وابن أبي شيبة (10/ 196، 270) والكنز (1800، 3439، 3867، 3868، 3907، 4992، 4993، 4996، 5005، 21536، 28519) ومكارم الأخلاق لابن المبارك (77، 88) وابن عساكر في

«التاريخ» (7/ 357) وعاصم (2/ 597) والخصائص (19) والحلية (7/ 230) والشجري (2/ 280) . 471: 2488: والنعلان: 1: تفسير ابن كثير (1/ 301) وتفسير عبد الرزاق (1/ 112) . : 2489: للنير: 2: قوله: «النير» هي الخشبة توضع على عنق الثور بأداتها عند الحرث. : 2489: بالرقص: 3: تفسير عبد الرزاق مصدر سابق. وتفسير ابن كثير: (1/ 302) . 472: 2495: ألفا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 302) . : 2496: بالجنود: 2: قال القرطبي: «فصل» معناه خرج بهم. فصلت الشيء فانفصل، أي قطعته فانقطع. قال وهب بن منبه: فلما فصل طالوت قالوا له: المياه لا تحملنا فادع الله أن يجرى لنا نهرا، فقال لهم طالوت: إن الله مبتليكم بنهر. 473: 2500: الناس: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 302) . : 2501: نحو ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 112) . 474: 2506: فيجزئهم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 113) . : 2508: منهم: 2: قال ابن عباس: شربوا على قدر يقينهم، فشرب الكفار شرب الهيم، وشرب العاصون دون ذلك، وانصرف من القوم ستة وسبعون ألفا وبقي بعض المؤمنين لم يشرب شيئا وأخذ بعضهم الغرفة، فأما من شرب فلم يرو، بل برح به العطش، وأما من ترك الماء فحسنت حاله وكان أجلد ممن أخذ الغرفة. 475: 2511: معه: 1: قال ابن عباس والسدى: جاز معه في النهر أربعة آلاف رجل فيهم من شرب، فلما

نظروا إلى جالوت وجنوده وكانوا مائة ألف كلهم شاكون في السلاح، رجع منهم ثلاثة آلاف وستمائة وبضعة وثمانون فعلى هذا القول قال المؤمنون الموقنون بالبعث والرجوع إلى الله تعالى عند ذلك وهم عدة أهل بدر: «كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بإذن الله» . 478: 2526: رأسه: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 114) . 480: 2534: ما يشاء: 1: قال السدى: أتاه الله ملك طالوت ونبوة شمعون. والذى علمه هو صنعة الدروع ومنطق الطير وغير ذلك من أنواع ما علمه صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس: هو أن الله أعطاه سلسلة موصولة بالمجرة والفلك ورأسها عند صومعة داود فإنه لا يحدث في الهواء حدث إلا صلصلت السلسلة فيعلم داود ما حدث، ولا يمسها ذو عاهة إلا بريء وكانت علامة دخول قومه في الدين أن يمسوها بأيديهم ثم يمسحون أكفهم على صدورهم، وكانوا يتحاكمون إليها بعد داود عليه السلام إلى أن رفعت. 481: 2540: ببعض: 1: قال ابن جرير: حدثنا أبو حميد الحمصي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الله ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حوله، ولا يزالون في حفظ الله عز وجل مادام فيهم» .

رواه ابن كثير (1/ 448) والمنثور (1/ 320) والقرطبي (3/ 260) والطبري (2/ 404) . قال ابن كثير: «غريب ضعيف» . : 2541: أهلها: 2: تفسير مجاهد: (1/ 114) . 483: 2553: موسى: 1: تفسير مجاهد: 1/ 114. : 2554: فضائل: 2: ثبت في حديث الإسراء حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء في السموات بحسب تفاوت منازلهم عند الله عز وجل. فإن قيل: فما الجمع بين هذه الآية وبين الحديث الثابت في الصحيحين عن أبى هريرة قال: استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال اليهودي في قسم يقسمه: لا والذي اصطفى موسى على العالمين. فرفع المسلم يده فلطم بها وجه اليهودي فقال: أي خبيث! وعلى محمد صلى الله عليه وسلم؟ فجاء اليهودي إلى النبي، فاشتكى المسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تفضلوني على الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى باطشا بقائمة العرش فلا أدرى أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور؟ فلا تفضلوني على الأنبياء» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 194) ومسلم في (الفضائل، ح/ 159) ومشكل (1/ 452) والشفا (1/ 439) وشرح السنة (13/ 204) والنبوة (5/ 492، 493) والكنز (32373) ومناهل الصفا (22/ 35)

ومختصر العلو (108) . الأول: أن هذا كان قبل أن يعلم بالتفضيل، وفي هذا نظر. الثاني: أن هذا قاله من باب الهضم للتواضع. الثالث: أن هذا نهي عن التفضيل في مثل هذه الحال التي تحاكوا فيها عند التخاصم والتشاجر. الرابع: لا تفضلوا بمجرد الآراء والعصبية. الخامس: ليس مقام التفضيل إليكم وإنما هو إلى الله عز وجل، وعليكم الانقياد والتسليم له والإيمان به. 485: 2567: الكافرون: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 304) . 486: 2570: إلا هو: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن سعيد الجريري، عن أبي السليل عن عبد الله بن رباح، عن أبي- هو بْنُ كَعْبٍ- إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سأله: «أي آية في كتاب الله أعظم؟» قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال أبي: آية الكرسي قال: «ليهنك العلم أبا المنذر، والذي نفسي بيده إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش» . صحيح. رواه مسلم في (المسافرين، ح/ 258) والطبراني (1/ 165) ورواه أحمد (5/ 58) والمجمع (6/ 321) وعزاه إليه- وهو في الصحيح باختصار- ورجاله رجال الصحيح. وأذكار (246) والحاوي (1/ 123) والكنز (4062، 4063)

والبغوي (1/ 267) والترغيب (2/ 375) والمنثور (1/ 322) والمسير (1/ 302) وابن كثير (1/ 450) والقرطبي (3/ 268) ومختصر العلو (52) . 487: 2576: سنة: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثني سلمة بن وردان أن أنس ابن مالك حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سأل رجلا من صحابته فقال: «أي فلان هل تزوجت؟» قال: لا وليس عندي ما أتزوج به. قال: «أوليس معك: قل هو الله أحد؟» قال: بلى. قال: «ربع القرآن» . قال: «أليس معك قل يا أيها الكافرون؟» قال: بلى. قال: «ربع القرآن» . قال: «أليس معك إذا زلزلت؟» قال: بلى. قال: «ربع القرآن» ، قال: أليس معك إذا جاء نصر الله؟» قال: بلى. قال: «ربع القرآن» قال: «أليس معك آية الكرسي: الله لا إله إلا هو؟» قال: بلى. قال: «ربع القرآن» . تفسير ابن كثير: (1/ 305) . : 2580: الكرسي: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 113) . 488: 2584: يديه: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 113) . : 2586: إلا بإذنه: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن بكير، أنبأنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بن السكن قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ في هاتين الآيتين: «اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، والم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» أن فيهما اسم الله الأعظم. تفسير ابن كثير: (1/ 307) .

489: 2593: وما خلفهم: 1: قال ابن مسعود: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أعظم آية في القرآن: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» . رواه ابن كثير (1/ 454) والكنز (2539، 2560) . 490: 2598: الله: 1: عَنِ أَبِي أُمَامَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «اسم الله الأعظم إذا دعى به أجاب في ثلاث سور: البقرة وآل عمران وطه» . رواه الحاكم (1/ 505) والطبراني (8/ 282) وابن كثير (1/ 289، 454، 312، 5/ 363) والمجمع (10/ 156) والكنز (1941، 1942، 1943، 1944، 1945) والشجري (2/ 45) ومشكل (1/ 63) والمنثور (1/ 325، 2/ 14، 334) . 491: 2599: نحو ذلك: 1: تفسير الثوري (ص/ 71) وابن كثير (1/ 309) . : 2602: تحت العرش: 2: عَنْ أبي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن، لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي» . صحيح. رواه الحاكم (1/ 560، 2/ 259) وقال: صحيح الإسناد والطبراني (10/ 106، 323) والمنثور (1/ 326) والكنز (2557) وابن كثير (1/ 454) . 492: 2605: حفظهما: 1: وعن أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لكل شيء سنام وسنام

القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن: آية الكرسي» . ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 2878) وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم فيه شعبة وضعفه. والمجمع (7/ 195) والترغيب (2/ 370) والكنز (2527) وابن كثير (1/ 51، 454) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 245) . : 2605: يكرثه: 2: قوله: «يكرثه» أي اشتد عليه وبلغ منه المشقة. : 2607: يثقله: 3: تفسير مجاهد: (1/ 115) . 493: 2609: الإسلام: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 493) . : 2610: المسلمين: 2: المصدر السابق. 494: 2612: الجزية: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 114) . : 2613: الجزية: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 311) . : 2616: الكفار: 3: انظر: تفسير القرطبي: (1/ 1089) . 495: 2619: بالطاغوت: 1: قال القرطبي: قوله تعالى: «الطاغوت» أي الكاهن والشيطان وكل رأس في الضلال، وقد يكون واحدا قال اللَّهُ تَعَالَى: «يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وقد أمروا أن يكفروا به» . 496: 2624: الوثقى: 1: قال أبو القاسم البغوي: حدثنا أبو روح البلدي، حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق، عن حسان- هو ابن قائد العبسي- قال: قال عمر- رضي الله عنه-: أن الجبت: السحر، والطاغوت: الشيطان، وإن الشجاعة والجبن غرائز تكون في الرجال، يقاتل الشجاع عمن لا يعرف، ويفر

الجبان من أمه، وإن أكرم الرجل دينه وحسبه وخلقه وإن كان فارسيا أو نبطيا. : 2627: الإسلام: 2: تفسير مجاهد: (1/ 115) . 497: 2630: النور: 1: قال الخطابي: الولي الناصر ينصر عباده المؤمنين. : 2632: الظلمات: 2: قال ابن عطية: فكأن هذا المعتقد أحرز نورا في المعتقد خرج منه إلى الظلمات، ولفظ الآية مستغن عن هذا التخصيص، بل هو مترتب في كل أمة كافرة آمن بعضها كالعرب، وذلك أن من آمن فالله وليه أخرجه من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان، ومن كفر بعد وجود النبي صلى الله عليه وسلم الداعى المرسل فشيطانه مغويه، كأنه أخرجه من الإيمان إذ هو معه معد وأهل للدخول فيه، وحكم عليه بالدخول في النار لكفرهم عدلا منه، لا يسأل عما يفعل. 498: 2634: نحو ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 115) . : 2635: ربه: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 114) . وقوله: «ألم تر» هذه ألف التوقيف، ومعنى الكلام معنى التعجب، أي: اعجبوا له. وقال الفراء: «ألم تر» بمعنى هل رأيت، أي: هل رأيت الذي حاج إبراهيم، وهل رأيت الذي مر على قرية، وهو النمروذ بن كوش بن كنعان بن سام بن نوح ملك زمانه، وصاحب النار والبعوضة. 499: 2638: طعام: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 115) . : 2640: كفر: 2: قوله: «بهت» بهت الرجل وبهت وبهت إذا انقطع وسكت متحيرا.

500: 2641: عزيز: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 314) . : 2642: بوزا: 2: المصدر السابق. : 2643: نحو ذلك: 3: المصدر السابق. : 2646: أحد: 4: المصدر السابق. 501: 2647: عروشها: 1: قال ابن كثير: قوله: «عروشها» أي ساقطة سقوفها وجدرانها على عرصاتها، فوقف متفكرا فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة. : 2649: ليس: 2: ساقطة من «الأصل» ، وعند «الطبري» ليس تكذيبا منه وشكا، انظر: (5/ 475) . : 2652: بعثه: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 115) . 502: 2657: نحو ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 502) . 503: 2658: شيخ: 1: قال القرطبي: ورأى من عمارة القرية وأشجارها ومبانيها ما دله على ذلك. : 2659: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 314) . : 2660: والعنب: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 314) . : 2664: لم يتسنه: 4: قال النحاس: أصح ما قيل فيه أنه من السنة، أي لم تغيره السنون. ويحتمل أن يكون من السنة: وهي الجدب ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اجعلها عليهم سنين كسنى يوسف» . صحيح. رواه البخاري (2/ 23، 8/ 55، 104) والفتح (10/ 580، 11/ 194) والبيهقي (2/ 198) وابن كثير (2/ 344) والقرطبي (3/ 264، 7/ 263، 20، 209) . 505: 2674: شيوخ: 1: تفسير الثوري: (ص/ 72) .

: 2675: للناس: 2: قوله: «ولنجعلك آية للناس» أي: دليلا على المعاد. : 2678: عضوا: 3: روى الحاكم في مستدركه من حديث نافع ابن أبى نعيم عن إسماعيل بن حكيم عن خارجة بن زيد بن ثابت عَنْ أَبِيهِ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ: «كيف ننشزها» بالزاي. رواه: (2/ 234) . وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه» . تفسير عبد الرزاق: (1/ 116) . 506: 2679: بعض: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 314) . : 2682: الحمار: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 315) . 507: 2688: الموتى: 1: قلت: والحديث الذي رواه البخاري عند هذه الآية: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أبي سلمة وسعيد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال ربي أرنى كيف تحي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِيَطْمَئِنَّ قلبي» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 179، 6/ 39) ومسلم (ص/ 133، 1839) وابن ماجة (ح/ 4026) وأحمد (2/ 326) ومشكل (1/ 134) وشرح السنة (1/ 114) والمشكاة (5705) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 155، 163) والكنز (32291، 35570) ومناهل الصفا (22) والمنثور (1/ 335) والصحيحة (1867) .

509: 2694: صالح: 1: في «ابن كثير» : «حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ» . انظر، التفسير: (1/ 316) . : 2694: قوله: 2: قوله: «قوله» سقط من «الأصل» والإضافة من «ابن كثير» المصدر السابق. : 2694: الشيطان: 3: رواه الحاكم: (1/ 60) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. 510: 2699: بالخلة: 1: تفسير القرطبي: (2/ 1108) . : 2703: وغراب: 2: المصدر السابق. 511: 2705: الغرنوق: 1: قوله: «الغرنوق» طائر أسود طويل العنق واللسان. : 2706: الكركي: 2: تفسير القرطبي: (2/ 1108) . : 2707: قطعهن: 3: قوله: «صرهن» معناه قطعهن قاله ابن عباس ومجاهد وأبو عبيدة وابن الأنباري يقال: صار الشيء يصوره أي قطعه، وقاله ابن إسحاق. 512: 2712: ذه: 1: تفسير الطبري: (ح/ 5999) . : 2713: ومزقهن: 2: تفسير مجاهد: (1/ 116) . 514: 2723: الله: 1: سقط هذا العنوان من «الأصل» وكذا أثبتناه ليسير مع شكل الكتاب. : 2724: حبة: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا زياد بن الربيع أبو خراش، حدثنا واصل مولى ابن عيينة، عن بشار بن أبى سيف الجرمي، عن عياض بن غطيف قال: دخلنا على أبى عبيدة نعوده من شكوى أصابه بجنبه وامرأته تحيفة قاعدة عند رأسه، قلنا كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر، قال أبو عبيدة: ما بت بأجر وكان مقبلا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم بوجهه وقال: ألا تسألونى

عما قلت؟ قالوا: ما أعجبنا ما قلت فنسألك عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فسبعمائة، ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو ماط أذى فالحسنة بعشر أمثالها، والصوم جنة ما لم يخرقها، ومن ابتلاه الله عز وجل ببلاء في جسده فهو له حطة» . رواه أحمد (1/ 195، 196) وابن أبي شيبة (5/ 318، 339) وابن حبان (31) والبغوي (1/ 171) والبيهقي (3/ 374، 9/ 171) والمجمع (2/ 300) وعزاه إلى أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه يسار بن أبى سيف، ولم أر من وثقه ولا جرحه، وبقية رجاله ثقات. والمشكاة (7/ 21) والحاكم (3/ 265) والبخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 21) . 515: 2728: يشاء: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا عمرو بن مجمع أبو المنذر الكندي، أخبرنا إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الله جعل حسنة ابن آدم إلى عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم لي وأنا أجزى به، وللصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة يوم القيامة، ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك» . صحيح. الجوامع (4762) والكنز (23624) وإتحافات (130) والخطيب (7/ 213) وأحمد (1/ 446) والمجمع

(3/ 179) والمنثور (3/ 65) وابن كثير (1/ 468) . ورواه الشيخان مختصرا بدون الطرف الأول. : 2729: حسنة: 2: رواه أحمد (2/ 296) وابن كثير (1/ 442، 2/ 268) والمسير (1/ 291) والمنثور (1/ 313) . : 2730: يشاء: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 317) . 516: 2732: أذى: 1: قلت: قد وردت أحاديث كثيرة بالنهي عن المن في الصدقة، ففي صحيح مسلم من حديث شعبة عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ثلاثة لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المنان بما أعطى، والمسبل إزاره، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب» . رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 174) والترمذي (ح/ 1595) وأبو داود (ح/ 3474) والنسائي (7/ 247) وابن ماجة (227، 2870) وأحمد (2/ 253، 5/ 148، 177) والدارمي (2/ 276) والفتح (5/ 284) وإتحاف (5/ 46، 5/ 484، 7/ 514) والمنثور (2/ 45، 46) وشرح السنة (6/ 170) وصفة (222، 481) والحلية (7/ 205) . : 2733: نفيل: 2: قوله: «ابن نفيل» وردت «بالأصل» «ابن فضيل» . والصحيح الأول، وكذا أثبتناه. انظر: ابن كثير: (1/ 318) .

: 2734: أذى: 3: المصدر السابق لابن كثير. 517: 2738: ولأذى: 1: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 3376) والترغيب (3/ 254، 255، 4/ 37) والكنز (13199) والفتح (10/ 415) والحلية (9/ 254، 3/ 309) والخطيب (11/ 17) والخفاء (2/ 529) وابن حبان (1381) والمجمع (5/ 74، 75) . وصححه الشيخ الألباني. انظر الصحيحة (ح/ 678) . 518: 2746: تراب: 1: قال ابن كثير: «فمثله كمثل صفوان» وهو جمع صفوانة فمنهم من يقول الصفوان يستعمل مفردا أيضا، وهو الصفا وهو الصخر الأملس. : 2748: الشديد: 2: تفسير القرطبي: (2/ 1121) . : 2749: صلدا: 3: قال القرطبي: «صلدا» الصلد الأملس من الحجارة. 519: 2755: أنفسهم: 1: في الحديث الصحيح المتفق على صحته: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا» أي تؤمن أن الله شرعه، ويحتسب عند الله ثوابه. رواه البخاري (1/ 16، 3/ 33) ومسلم في (صلاة المسافرين، ح/ 175) وأبو داود في (التطوع، باب «29» ) والنسائي (4/ 156، 157) وابن ماجة (ح/ 1641) وأحمد (2/ 233، 241، 385، 473) والبيهقي (4/ 304، 306) والمشكاة (2958) وشفع (664) وابن أبي شيبة (664) وابن أبي شيبة (3/ 2) ومشكل (2/ 121) والمجمع (3/ 144) والحميدي (950) والترغيب

(2/ 90) والطبراني في «الصغير» (1/ 238) وإتحاف (3/ 482، 5/ 232) والبغوي (1/ 157) وتغليق (712) والتاريخ الكبير (1/ 382) وشرح السنة (6/ 217) والحلية (6/ 283) . 520: 2757: أموالهم: 1: بنحوه. ابن كثير: (1/ 319) . : 2760: الربوة: 2: قال ابن جرير رحمه الله. وفي الربوة ثلاث لغات هن ثلاث قراءات: بضم الراء، وبها قرأ عامة أهل المدينة والحجاز والعراق، وفتحها وهي قراءة بعض أهل الشام والكوفة ويقال إنها لغة تميم، وكسر الراء ويذكر أنها قراءة ابن عباس. 521: 2763: ضعفين: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 319) . : 2765: فطل: 2: قال القرطبي: «الطل» المطر الضعيف المستدق من القطر الخفيف قاله ابن عباس وغيره، وهو مشهور اللغة في وقال قوم منهم مجاهد: الطل: الندى. قال ابن عطية: وهو تجوز وتشبيه. وفي الصحاح: الطل أضعف المطر والجمع الطلال تقول منه: طلت الأرض وأطلها الندى فهي مطلولة. 522: 2772: شيبته: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 319) . 523: 2773: أعماله: 1: صحيح. رواه البخاري في: التفسير، (ح/ 4538) . : 2777: ضعفاء: 2: روى الحاكم في مستدركه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ في دعائه: «اللهم اجعل أوسع رزقك على عنه كبر سنى وانقطاع عمرى» . رواه الحاكم (1/ 542) والمجمع (10/ 182) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» من حديث عائشة وإسناده حسن. وابن عدى

في «الكامل» (1/ 170) والمنثور (1/ 340) وتنزيه (1/ 206) والفوائد (483) والكنز (3682) وتذكرة (60) والجوامع (9995) وابن كثير (1/ 472) والموضوعات (1/ 181) . قال ابن الجوزي: «هذا حديث لا يصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . قَالَ عثمان الدارمي ويحيى بن معين: أحمد ابن شتير متروك. وقال الفلاس والنسائي: وكذلك عيسى بن ميمون. 524: 2778: ربه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 319) . : 2779: ريح: 2: المصدر السابق. 525: 2783: فاحترقت: 1: قال الحسن: «إعصار فيه نار» ريح فيها برد شديد. الزجاج: الإعصار في اللغة الريح الشديدة التي تهب من الأرض إلى السماء كالعمود، وهي التي يقال لها: الزوبعة. قال الجوهرى: الزوبعة رئيس من رؤساء الجن ومنه سمى الإعصار زوبعة. ويقال: أم زوبعة، وهي ريح تثير الغبار وترتفع إلى السماء كأنها عمود. وقيل: الإعصار ريح تثير سحابا ذا رعد وبرق. : 2785: تطيعون: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 118) . : 2788: تصدقوا: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 320) . 526: 2790: ما كسبتم: 1: ونذكر هنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسحاق عن الصباح بن محمد عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله ليعطى الدنيا من

يحب ومن لا يحب ولا يعطى الدين إلا لمن أحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه- قالوا: وما بوائقه يا نبي الله؟ قال: غشه وظلمه، ولا يكسب عبد مالا من حرام فينفق منه فيبارك فيه ولا يتصدق فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله لا يمحو السيئ بالسيء ولكن يمحو السيئ بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث» . رواه أحمد (1/ 387) والحاكم (1/ 33، 2/ 447، 4/ 165) واللئالئ (1/ 141) والمجمع (10/ 90، 228) وعزاه إلى «الطبراني» موقوفا، ورجاله رجال الصحيح. والجوامع (4925، 4928) والمشكاة (2994) والكنز (2032، 43431) والترغيب (2/ 549، 3/ 354) والحلية (4/ 166، 5/ 35) وابن كثير (1/ 473، 286، 5/ 473) والمنثور (2/ 159، 6/ 17) وشرح السنة (8/ 10) والمتناهية (2/ 352) وابن عدى في «الكامل» (3/ 1158) . : 2793: الحلال: 2: تفسير مجاهد: (1/ 117) وتفسير ابن كثير (1/ 320) . 527: 2798: يقول: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 320) . : 2799: أخر: 2: المصدر السابق: (1/ 321) . : 2800: تنفقون: 3: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد، حدثنا

حماد- هو ابن سليمان- عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: أتى رسول الله بضب فلم يأكله، ولم ينه عنه قلت: يا رسول الله نطعمه المساكين قال: «لا تطعموهم مما لا تأكلون» . رواه أحمد (6/ 105، 123، 144) والبيهقي (9/ 325) والمنثور (2/ 51) والكنز (16299) والمجمع (3/ 113، 4/ 37) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» ورجاله موثقون. 528: 2802: تنفقون: 1: رواه الدارقطني (1/ 131) والتمهيد (6/ 84) والمنثور (1/ 345) وابن كثير (1/ 321) . : 2803: بالقنو: 2: قوله: «القنو» أى العزق بما عليه، وهو عرجون البلح. : 2803: عنده: 3: صحيح. متفق عليه: رواه البخاري في (العمل في الصلاة، «باب ما ينهى من الكلام في الصلاة» ) ، وفي «التفسير» باب قوله: «قوموا لله قانتين» ورواه مسلم في (المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة) ورواه الترمذي (ح/ 2987) . وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح. 529: 2804: وأنفسه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 321) . 530: 2810: وفضلا: 1: حسن: رواه الترمذي (ح/ 2988) . وقال: هذا حديث حسن غريب: وابن كثير (1/ 475) والطبري (3/ 59) والمشكاة (74) وتلبيس (36) وإتحاف (7/ 266) والمنثور (1/ 348) والكنز (1240) .

قوله: «لمة» أى النزول والقرب، والمراد بها ما يقع في القلب بواسطة الشيطان أو الملك. 531: 2822: وكثيرا: 1: روى ابن مردويه من طريق بقية عن عثمان ابن زفر الجهني، عن أبى عمار الأسدى، عن ابن مسعود مرفوعا: «رأس الحكمة مخافة الله» . المنثور (2/ 225) وإتحاف (8/ 448، 9/ 211) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 158) وشهاب (55، 116) والكنز (5873) والخفاء (1/ 352، 507) . : 2823: والقرآن: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 322) . 532: 2827: السنة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 322) . : 2828: النبوة: 2: المصدر السابق. 533: 2831: كثيرا: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع ويزيد قالا: حدثنا إسماعيل- يعنى ابن أبى خالد- عن قيس- وهو ابن أبى حازم- عن ابن مسعود قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضى بها ويعلمها» . صحيح متفق عليه. رواه البخاري (1/ 28، 2/ 134، 9/ 78، 126) ومسلم في (صلاة المسافرين، ح/ 268) وابن ماجة (4208) وشرح السنة (14/ 287) والترغيب (1/ 98) وإتحاف (1/ 116، 9/ 665) والتمهيد (60/ 120) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 299) والحلية (7/ 363، 8/ 46) .

534: 2840: النبوة: 1: قال ابن كثير: «الصحيح أن الحكمة- كما قال الجمهور- لا تختص بالنبوة بل هي أعم منها وأعلاها النبوة والرسالة، ولكن لأتباع الأنبياء حظ من الخير على سبيل المتبع» (التفسير: 1/ 322) . 535: 2842: فنعما هي: 1: ضعيف. رواه أحمد (5/ 178، 179، 265) والطبراني (18/ 259، 269) ومطالب (783) وابن كثير (1/ 451، 8/ 560) والمجمع (3/ 115، 116) وفيه على بن زيد وفيه كلام. :: نزع: 2: قوله: «نزع» . أي: تمثل به. 536: 2846: الفقراء: 1: ضعيف جدا. أورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (3/ 115، 116) وعزاه إلى أحمد في حديث طويل، وفيه أبو عمرو والدمشقي وهو متروك. : 2848: إليه: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 323) . 537: 2849: لكم: 1: ثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يرجع إليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إنى أخاف الله رب العالمين، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» . رواه البخاري (1/ 168، 2/ 138، 8/ 126) ومسلم في (الزكاة، ح/ 91)

والترمذي (ح/ 2391) والنسائي (8/ 222) وأحمد (2/ 439) والتمهيد (2/ 280، 281) وابن خزيمة (358) وشرح السنة (2/ 354) والترغيب (1/ 217) وابن المبارك في «الزهد» (473) وإتحاف (4/ 112، 5/ 7، 6، 175، 9/ 214) وتلخيص (3/ 115) والمشكاة (701) والمسير (1/ 325) وتجريد (48) والبغوي (1/ 293) وحبيب (1/ 15، 53، 69) وصفة (371) وابن كثير (1/ 477، 4/ 313) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 296، 2/ 157، 3/ 101، 287) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 452، 6/ 250) والخطيب (12/ 239) . : 2852: الآية: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 323) . 538: 2853: المشركين: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 323) . : 2854: إن: 2: ما بين القوسين إضافة يقتضيها السياق. : 2857: نفسه: 3: المصدر السابق: (1/ 324) . 539: 2862: فأمر: 1: قلت: والحديث المخرج في الصحيحين من طريق أبى الزناد عن الأعرج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «قال رجل: لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبح الناس يتحدثون تصدق على زانية فقال: اللهم لك الحمد على زانية، لأتصدقن الليلة بصدقة، فوضعها في يد غنى فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غنى. قال: اللهم لك الحمد على غنى، لأتصدقن الليلة بصدقة

فخرج فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق. فقال: اللهم لك الحمد على زانية وعلى غنى وعلى سارق، فأتى فقيل له: أما صدقتك فقد قبلت أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها، ولعل الغنى يعتبر فينفق مما أعطاه، ولعل السارق أن يستعف بها عن سرقته» . رواه البخاري (9/ 177) ومسلم في (التوبة، ح/ 24) والموطأ (ص/ 240) وشرح السنة (14/ 380) والبغوي (6/ 81) والمشكاة (2369) والترغيب (4/ 260) . 540: 2865: عليهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 117) . : 2869: الأرض: 2: خرج مسلم وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: «لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه فيربيها كما يربى أحدكم فلوه أو فصيله حتي تكون مثل الجبل أو أعظم» . رواه مسلم (ص/ 702) وأحمد (2/ 419) . والبيهقي (4/ 191) وإتحاف (4/ 165) . 541: 2875: إلحافا: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 153، 6/ 40) ومسلم في (الزكاة، ح/ 102) وأبو داود (ح/ 1631، 1632) والنسائي، (5/ 85) وأحمد (2/ 260، 395) والبيهقي (4/ 195، 7/ 11) والحميدي (1059) وإتحاف (4/ 172) وعبد الرزاق (20027) والمنثور (1/

358، 6/ 114) والكنز (16553) والطبري (10/ 111، 26/ 125) والقرطبي (3/ 342) وابن كثير (1/ 479، 480) . 542: 2876: إلحافا: 1: انظر: الحاشية السابقة. : 2877: درهما: 2: رواه أبو داود في (الزكاة، باب «24» ) والنسائي في (الزكاة باب «87» ) وأحمد (3/ 1، 9) والدارقطني (2/ 118) وابن عدى في «الكامل» (4/ 1595) والفتح (8/ 203) وإتحاف (4/ 161، 9/ 304، 309) والمنثور (1/ 362) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 225) ومعاني (2/ 20) وابن خزيمة (2447) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 113) . : 2880: الخيل: 3: ابن كثير: (1/ 326) . 543: 2883: وعلانية: 1: تفسير عبد الرزاق (1/ 118) وابن كثير (1/ 325) . وقال ابن كثير: «ضعيف» . : 2884: وعلانية: 2: ثبت في الصحيحين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لسعد بن أبى وقاص حين عاده مريضا عام الفتح، وفي رواية عام حجة الوداع: «وإنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله إلا ازددت بها درجة ورفعة حتى ما تجعل في فى امرأتك» . رواه البخاري (1/ 22، 2/ 103، 8/ 99، 187) ومسلم في (الوصية، «باب الوصية بالثلث» ) وأبو داود في (الوصايا، باب «2» ) والترمذي (ح/ 2116) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد (1/ 179) والبيهقي (6/ 268، 269)

والترغيب (3/ 62) وابن كثير (1/ 481، 4/ 237) . 544: 2887: القيامة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 326) . : 2888: القيامة: 2: المصدر السابق. : 2889: يخنق: 3: المصدر السابق. 546: 2897: ما سلف: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 326) . وقال: «هذا الأثر مشهور وهو دليل لما حرم مسألة العينة، مع ما جاء فيها من الأحاديث المقررة في كتاب الأحكام» . 547: 2906: الصدقات: 1: روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أتيت ليلة أسرى بي على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات تجرى من خارج بطونهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الربا» . رواه ابن كثير: (1/ 326) . : 2907: الربا: 2: روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة- رضى الله عنها- أنها قالت: «لما نزلت الآيات الأواخر من سورة البقرة خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلاهن في المسجد، فحرم التجارة في الخمر» . كتاب التفسير، (ح/ 4541) . : 2908: الصدقات: 3: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 662) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» والترغيب (2/ 3) والطبري (3/ 69، 70، 11/ 15) والمنثور (1/ 365) وابن أبى شيبة (3/ 112) والكنز (15990) والجوامع (5286) . 548: 2914: الربا: 1: قال القرطبي: ظاهرة أنه أبطل من الربا ما لم يكن مقبوضا وإن كان معقودا قبل نزول آية

التحريم، ولا يتعقب بالفسخ ما كان مقبوضا. وقد قيل: إن الآية نزلت بسبب ثقيف، وكانوا عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم على أن ما لهم من الربا على الناس فهو لهم، وما للناس عليهم فهو موضوع عنهم، فلما أن جاءت آجال رباهم بعثوا إلى مكة للاقتضاء، وكانت الديون لبنى عبدة وهم بنو عمرو بن عمير من ثقيف، وكانت على بنى المغيرة المخزوميين. 549: 2915: مؤمنين: 1: روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «الربا سبعون جزءا أيسرها أن ينكح الرجل أمة» . صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 2274) والمجمع (4/ 117) والكنز (9752) والبخاري في «التاريخ» (5/ 95) وابن عدى في «الكامل» (5/ 1913) . 550: 2919: عنقه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 330) . : 2921: السلاح: 2: المصدر السابق. 551: 2925: كله: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 331) . : 2927: الإسلام: 2: قال ابن مردويه: حدثنا الشافعى، حدثنا معاذ ابن المثنى، أخبرنا مسدد، أخبرنا أبو الأحوص، حدثنا شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو عن أبيه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ألا إن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ» . رواه أبو داود في (البيوع، باب «5» ) والدارمي (2/ 246) والطبري (3/ 72)

والمنثور (1/ 367) وابن كثير (1/ 490) والقرطبي (3/ 356، 365) . 552: 2933: والله: 1: سقط «بالأصل» . : 2933: (....) : 2: سقط «بالأصل» . : 2934: ميسرة: 3: روى عن أبى أمامة أسعد بن زرارة قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب المرجاني، حدثنا يحيى بن حكيم المقوم، حدثنا محمد بن بكر البرسانى، حدثنا عبد الله بن أبى أمامة أسعد بن زرارة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من سره أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله فلييسر على معسر أو ليضع عنه» . ضعيف. الترغيب (2/ 47) والمنثور (1/ 369) والكنز (15488) وابن كثير (1/ 491) والمجمع (4/ 134) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» من طريق عاصم بن عبيد الله عن أسعد، وعاصم ضعيف لم يدرك أسعد بن زرارة. 553: 2938: ميسرة: 1: عن أبى قتادة الحارث بن ربعي الأنصارى قال أحمد: حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي أن أبا قتادة كان له دين على رجل لهو كان يأتيه يتقاضاه فيختبئ منه، فجاء ذات يوم فخرج صبي فسأله عنه فقال نعم هو في البيت يأكل خنزيرة فناداه فقال: يا فلان أخرج فقد أخبرت أنك هاهنا فخرج إليه فقال: ما يغيبك عنى؟ فقال: إنى معسر، وليس عندي شيء، قال: آلله إنك معسر؟ قال: نعم فبكى أبو قتادة ثم قال: سمعت

رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة» . رواه أحمد (5/ 300، 308) والدارمي (2/ 262) والمنثور (1/ 369) والكنز (15379) وشرح السنة (8/ 199) وابن كثير (1/ 491) وابن أبى شيبة (7/ 12، 250) . 554: 2944: الأول: 1: تفسير الثوري: (ص/ 73) . : 2947: السلم: 2: في «الأصل» «السلام» وفي «الدرر» (1/ 117) «السلم» . والسلم هو: بيع شيء موصوف في الذمة بثمن معجل والفقهاء تسميه: بيع المحاويج لأنه بيع غائب تدعو إليه ضرورة كل واحد من المتبايعين فإن صاحب رأس المال محتاج إلى أن يشترى السلعة، وصاحب السلعة محتاج إلى ثمنها قبل حصولها عنده لينفقها على نفسه وعلى زرعه حتى ينضج فهو من المصالح الحاجية. والسلم يسمى السلف. 555: 2950: (....) : 1: في «الأصل» طمس، وفي ابن كثير «خلق آدم، مسح ظهره فأخرج منه ما هو في ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض في ذريته عليه» . انظر التفسير: (1/ 334) . وقال ابن كثير: «هذا حديث غريب جدا» . : 2951: فاكتبوه: 2: روى عن ابن عباس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين والثلاث، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ أسلف

فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم وأجل معلوم» . صحيح. رواه مسلم في (المساقاة، ح/ 127، 128 مكرر) والنسائي (7/ 290) وابن ماجة (ح/ 2280) والترمذي (ح/ 1311، 1321) وأبو داود في (البيوع، باب «57» ) والطبراني (11/ 230) والدارقطني (3/ 3) والمنثور (1/ 370) وتلخيص (3/ 32) وإتحاف (5/ 451) وشرح السنة (8/ 173) وابن كثير (1/ 496) . 556: 2955: بالعدل: 1: قال ابن كثير: ولا يمتنع من يعرف الكتابة إذا سئل أن يكتب للناس، ولا ضرورة عليه في ذلك فكما علمه الله ما لم يكن يعلم فيتصدق على غيره ممن لا يحسن الكتابة، وليكتب كما جاء في الحديث: «إن من الصدقة أن تعين صانعا أو تصنع لأخرق» . رواه ابن كثير: (1/ 335) . وفي الحديث الآخر: «من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار» . ضعيف. رواه أحمد (2/ 499) وإتحاف (1/ 104) والكنز (29149) وابن كثير (1/ 497) والخفاء (2/ 377) وتذكرة (26) . وضعفه الشيخ الألبانى. ضعيف الجامع. (ح/ 5814 ص/ 839) .

: 2960: يكتب: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 335) . 557: 2966: الحق: 1: قال ابن كثير قوله تعالى: «وليملل» : أى وليملل المدين على الكاتب ما في ذمته من الدين، وليتق الله في ذلك. 559: 2973: سفيها: 1: قال القرطبي في قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سفيها» : تصرف السفيه المحجور عليه دون إذن وليه فاسد إجماعا منسوخ أبدا لا يوجب حكما ولا يؤثر شيئا. فإن تصرف سفيه ولا حجر عليه فقيه خلاف يأتى فيما بعد. 560: 2983: يكتب: 1: إضافة من الدرر: (1/ 120) . : 2984: والله: 2: تفسير الثوري: (ص/ 73) . 561: 2989: الشهداء: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: «ممن ترضون من الشهداء» : فيه دلالة على اشتراط العدالة والشهود، وهذا مقيد حكم به الشافعى على كل مطلق في القرآن من الأمر بالإشهاد من غير اشتراط، وقد استدل من رد المستور بهذه الآية على أن يكون الشاهد عدلا مرضيا. 562: 2992: (....) : 1: بياض «بالأصل» . : 2997: يشهد: 2: قلت: في الصحيحين: «ألا أخبركم بشر الشهداء؟ الذين يشهدون قبل أن يستشهدوا» . ابن كثير: (1/ 336) . 564: 3007: الله: 1: انظر، تفسير القرطبي: (1/ 1209) . :: للشهادة: 2: انظر: المصدر السابق ثبت في صحيح مسلم والسنن من طريق مالك عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عن أبيه عبد الله بن عمرو ابْنَ عُثْمَان، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عمرة

عن زيد بن خالد أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتى بشهادته قبل أن يسئلها» . رواه مسلم في (الأقضية، ح/ 19) وأبو داود في (الأقضية، باب «13» ) والترمذي (ح/ 2295) وحسنه. والمشكاة (3766) والطبراني (5/ 265) والحلية (6/ 347) وتلخيص (4/ 204) وابن كثير (1/ 498) والبيهقي (10/ 156) وعبد الرزاق (15557) وشرح السنة (10/ 138) . 565: 3011: ترتابوا: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «ترتابوا» : أى تشكوا. : 3014: حاضرة: 2: قال ابن كثير في قوله تعالى: «إلا أن تكون تجارة حاضرة» : أى: إذا كان البيع بالحاضر يدا بيد فلا بأس بعدم الكتابة لانتفاع المحذور في تركها. 566: 3017: (....) : 1: بياض «بالأصل» . : 3020: نحو ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 336) . 567: 3025: شهيد: 1: قال القرطبي في قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ» : أى لا يكتب الكاتب ما لم يمل عليه، ولا يزيد الشاهد في شهادته ولا ينقص منها. وقال مجاهد والضحاك وطاوس والسدى وروى عن ابن عباس: معنى الآية: «ولا يضار كاتب ولا شهيد» بأن يدعى الشاهد إلى الشهادة، والكاتب إلى الكتب وهما مشغولان، فإذا اعتذرا بعذريهما أخرجهما

وآذاهما، وقال: خالفتما أمر الله، ونحو هذا من القول فيضر بهما. : 3026: يستشهد: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 120) . 569: 3033: وقرطاسا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 337) . : 3036: مقبوضة: 2: ثبت في الصحيحين عَنْ أَنَسٍ: «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفى ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين وسقا من شعير رهنها قوتا لأهله» . 570: 3041: بعضا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 337) . : 3041: ما قبلها: 2: قلت: جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأهل السنن من رواية قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «على اليد ما أخذت حتى تؤديه» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 3561) والترمذي (ح/ 1266) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (ح/ 2400) وأحمد (5/ 8، 12، 13) والدارمي (2/ 262) والبيهقي (6/ 90، 95، 8/ 276) والفتح (5/ 241) وشرح السنة (8/ 226) والمشكاة (2950) وتلخيص (3/ 53) والطبراني (7/ 252) ونصب الراية (3/ 376، 4/ 167) وابن أبى شيبة (6/ 146) وابن كثير (1/ 500) والخفاء (2/ 90) والمنتقى (1024) . وصححه الشيخ الألبانى. : 3042: بعضا: 3: تفسير عبد الرزاق (1/ 121) والثوري (ص/ 73) . 572: 3056: تخفوه: 1: قال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية «وإن تبدو مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله» قال: مدخل قلوبهم منه شيء لم يدخل

قلوبهم من شيء قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وقولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا» فألقى الله الإيمان في قلوبهم. صحيح. رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 99) والترمذي (ح/ 2992) وقال: هذا حديث حسن. وأحمد (1/ 233) والحاكم (2/ 286) والمنثور (1/ 374) والفتح (8/ 206) وإتحاف (7/ 297) وأبو عوانة (1/ 75) وابن كثير (1/ 501، 502) والقرطبي (3/ 421) والطبري (3/ 96) والحلية (7/ 104) وصفة (210) . 573: 3057: أعلن: 1: طمس «بالأصل» وما أثبت لعله الصواب والله أعلم. : 3059: الشك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 119) . : 3060: والصدقة: 3: قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن مُحَمَّد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قال الله: إذا تحدث عبدى بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشرة أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها ما لم يعملها فإن عملها فأنا أكتبها له بمثلها» . رواه أحمد (2/ 315) وإتحاف (7/ 293) وابن كثير في «التفسير» (1/ 339) . 574: 3060: ما قبلها: 1: صحيح. رواه مسلم في: (الإيمان، ح/ 199 2/ 144) . : 3062: ضبينه: 2: طمس «بالأصل» والإضافة من «الدرر» (2/ 131) .

: 3062: الأحمر: 3: حسن. رواه الترمذي (ح/ 2991) . وقال: هذا حديث حسن. والكنز (6754) والمشكاة (1557) والمنثور (1/ 375) . 575: 3070: الآية: 1: روى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» . صحيح. رواه البخاري (6/ 231، 241) والبيهقي (3/ 20، 21) وابن خزيمة (1141) والحميدي (452) وعبد الرزاق (6020) والترغيب (2/ 446) وإتحاف (5/ 133) والخطيب في «تاريخه» (14/ 241) . 576: 3072: آمنا: 1: ومن فضائل سورة البقرة ما رواه الإمام أحمد: حدثنا حسين، حدثنا شيبان، عن منصور، عن ربعي، عن خرشة بن الحر، عن الْمَعْرُورُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أعطيت خَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ» . رواه أحمد (5/ 151، 180) وكشاف (24) ودلائل (1/ 13) والطبراني (3/ 188) وابن كثير (1/ 506) والبخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 398) والمنثور (1/ 378) والكنز (2573) . 577: 3078: حرج: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 342) . : 3080::: سورة الحج آية: 78. : 3080: العسر: 2: سورة البقرة آية: 185. : 3080: ما استطعتم: 3: سورة التغابن آية: 16. : 3081: استطاعت: 4: من فضائل سورة البقرة ما رواه النعمان بن بشير عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ كتب كتابا

قبل أن يخلق السموات والأرض بألفى عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرأ بهن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان» . صحيح. رواه البخاري (9/ 196) وأحمد (4/ 274) والدارمي (2/ 449) والطبراني (7/ 342) والمجمع (6/ 312) والجوامع (4933، 4937) والمنثور (1/ 378) والكنز (583، 2541) والمشكاة (2145، 5700) والبغوي (1/ 316) والقرطبي (3/ 433) وفاصل (189) وشرح السنة (4/ 466) والطبراني في «الصغير» (1/ 55) والترغيب (2/ 372) وابن كثير (4/ 234) وصفة (232) وجرجان (129) وأصفهان (1/ 326) وابن عدي في «الكامل» (7/ 2490) . 578: 3086: الفرائض: 1: ومن فضائل سورة البقرة ما رواه ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قرأ آخر سورة البقرة وآية الكرسي ضحك وقال: إنهما من كنز الرحمن تحت العرش» . رواه الحاكم (1/ 263، 2/ 510) والمنثور (1/ 323) وابن كثير (1/ 507) . 579: 3091: بياض: 1: كذا وردت «بالأصل» . : 3092: وأخطأنا: 2: روى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الله وضع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» . صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 2045) ونصب الراية (2/ 64، 65) والكنز

(34460) والمسير (1/ 347) وكشاف (132) وابن كثير (1/ 509) والحلية (6/ 352) والخفاء (1/ 522) الإرواء (1/ 123) . : 3095: أؤاخذكم: 3: ومن فضائل سورة البقرة: حدثنا حذيفة حديثا مرفوعا قال: «فضلنا على الناس بثلاث أوتيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من بين كنز تحت العرش لم يعطها أحد قبلي ولا يعطاها أحد بعدي» . تفسير ابن كثير: (1/ 341) . 580: 3099: نعم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 343) . 581: 3105: الغربة: 1: قوله: «الغربة» أى البعد عن الوطن. : 3105: والغلمة: 2: قوله: «الغلمة» الشهوة عند الرجل والمرأة. : 3106: والأنعاط: 3: قوله: «الأنعاظ» أى الأمر الشديد. : 3108: ذلك: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 343) . 583: 3115: الرحيم: 1: سورة البقرة آية: 163. : 3115: الرحيم: 2: صحيح. رواه أبو داود في (الصلاة، باب «الدعاء» ) وابن ماجة في (الدعاء، باب «اسم الله الأعظم» ) والترمذي (ح/ 3478) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . 584: 3118: أربعون: 1: تقدم في تفسير قوله تعالي: «الم» في سورة البقرة بما أغنى عن تخريجه هنا. 586: 3125: أمره: 1: تقدموا في تفسير سورة البقرة. : 3126: ذلك: 2: تقدموا في تفسير سورة البقرة. : 3127: شيء: 3: تقدموا في تفسير سورة البقرة. 587: 3131: العرش: 1: تفسير عبد الرزاق، وتقدم في سورة البقرة. : 3132: القرآن: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 343) .

: 3135: رسول: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 121) . : 3137: رمضان: 4: رواه أحمد (4/ 107) والقرطبي (16/ 126) والطبري (2/ 84) وصفة (234) . 588: 3143: رمضان: 1: تفسير القرطبي: (16/ 126) . : 3144: العرش: 2: انظر: الآيات الأخيرة من سورة البقرة، وقد كتبناها وحققناها في هامش التحقيق. : 3146: القرآن: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 344) . 589: 3148: التوراة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 344) . 590: 3156: يوما: 1: إضافة من الطبري: (رقم/ 6569) . : 3156: التراب: 2: صحيح. رواه مسلم في (القدر، ح/ 2643) وابن حبيب (3/ 15) . 592: 3167: يعمل به: 1: تفسير مجاهد: (1/ 121) وتفسير ابن كثير (1/ 344) . : 3168: لله: 2: في «المستدرك» «عبد بن قيس» ولعله الصواب، انظر: (2/ 288) . : 3169: عليكم: 3: سورة الأنعام آية: 5. : 3169: إياه: 4: سورة الإسراء آية: 23. : 3171: عليه: 5: تفسير ابن كثير: (1/ 344) . 593: 3173: الكتاب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 344) . : 3174: أنس: 2: تفسير مجاهد: (1/ 121) . 594: 3177: الرجال: 1: كذا في «الأصل» «الرجال» ولعل الصواب «في عقول العباد» . : 3178: الحق: 2: روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة أنها قالت: «تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآية «هو الذي أنزل عليك الْكِتَابِ ... وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله- إلى قوله- أولوا الألباب» قالت:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فإذا رأيت الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سمى الله، فاحذروهم» . كتاب التفسير، باب «1» من سورة آل عمران، (ح/ 4547) . : 3179: الخوارج: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 346) . 595: 3180: سبعا: 1: رواه أحمد: (4/ 262) . قلت: وفي «المسند» زيادة في السند قال: حدثني عبد الله بن شوذب عن أبى غالب قال: «كنت في مسجد دمشق» . : 3184: فاحذروهم: 2: صحيح. رواه مسلم في (العلم، ح/ 2665) وصفة (457) . 596: 3190: الشبهات: 1: فتح الباري: (8/ 57) ، باب «1» من سورة آل عمران- مما علقه البخاري. فوق الحديث: (رقم/ 4547) . : 3190: أهلكوا به: 2: تفسير مجاهد: (1/ 122) . وتفسير ابن كثير: (2/ 346) . 597: 3196: البدعة: 1: قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو موسى، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا المعتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن بن جندب بن عبد الله أنه بلغه عن حذيفة أو سمعه منه يحدث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه ذكر: «إن في أمتى قوما يقرءون القرآن ينشرونه نشر الدمل يتأولونه على غير تأويله» . تفسير ابن كثير: (1/ 346) . 598: 3198: القرآن: 1: روي عن أبى مالك الأشعرى أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا أخاف على أمتى إلا ثلاث خلال: أن يكثر لهم المال

فيتحاسدوا فيقتتلوا، وأن يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغى تأويله» . ضعيف. المنثور (2/ 5) والكنز (54713) والطبراني (3/ 332) والمجمع (1/ 128) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» وفيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف. 599: 3205: العلم: 1: ضعيف. المنثور (2/ 7) وشيخ (1/ 59) والطبري (3/ 123) وابن كثير (2/ 9) . 600: 3210: التوراة: 1: في الحديث أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا لابن عباس فقال: «اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 48) ومسلم في (فضائل الصحابة، ح/ 138) وأحمد (1/ 266، 314، 327، 328، 335) والخفاء (1/ 220) والمشكاة (6139) والجوامع (10039) والخطيب (14/ 435) وإتحاف (1/ 258، 4/ 532/ 7/ 259، 9/ 647) والقرطبي (1/ 33، 4/ 18) والمجمع (9/ 276) وابن أبى شيبة (12/ 112) والنبوة (6/ 192، 193) والطبراني (10/ 320) . 601: 3216: آمنا به: 1: قال ابن كثير: هو التفسير والبيان والتعبير عن الشيء. : 3218: بعضا: 2: روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «نزل القرآن على سبعة أحرف والمراء في القرآن كفر- قالها ثلاثا- ما عرفتم منه فاعلموا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه جل جلاله» .

رواه ابن كثير: (1/ 347) . وفي رواية: «نزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجرا وآمرا» . رواه الحاكم (1/ 553، 2/ 289) والتمهيد (8/ 275) ومشكل (4/ 184) والفتح (9/ 29) والمنثور (2/ 6) . : 3219: موسى: 3: المؤلف عادة لا يذكر ابن موسى، والدارج هو محمد بن الفضل. 602: 3223: الوهاب: 1: ذكر محمد بن إسحاق بن يسار عن عاصم ابن عمرو بن قتادة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أصاب من أهل بدر ما أصاب ورجع إلى المدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: «يَا مَعْشَرَ يَهُودٍ أَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمُ الله بما أصاب قريشا» . رواه أبو داود: (ح/ 3001) . : 3225: القيامة: 2: لنحوه المجمع (10/ 343) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» وفيه عبد الأعلى بن أبى المساور وهو متروك. انظر الطبراني (10/ 222) والجوامع (5189) وجرى (264) والكنز (38960) . 603: 3229: منكم: 1: إضافة عن ابن كثير (1/ 349) وقال: وكذا رأيته بهذا اللفظ. : 3229: النار: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 16، 3/ 209) ومسلم في (الصلاة، ح/ 208، والكسوف، ح/ 2) ، والفتن، ح/ 13) وأبو داود (ح/ 2945، 3334) وأحمد (1/ 230، 4/ 76، 5/ 48) والبيهقي (2/ 110، 4/ 159، 6/

359، 8/ 190) والمنثور (2/ 275) والمجمع (1/ 186) والطبري (4/ 105) والترغيب (1/ 130) وإتحاف (6/ 163) والمسير (5/ 277) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 85) ونصب الراية (1/ 429) وشرح السنة (3/ 107، 5/ 497) والحميدي (840) والطبراني (12/ 251، 18/ 11، 19/ 42) والنبوة (7/ 16) والتمهيد (2/ 7) . : 3230: فرعون: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 349) . 604: 3234: الأبصار: 1: رواه أبو داود (ح/ 3001) وابن كثير (1/ 350) . : 3235: لأنفسهم: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 122) . 605: 3237: وسلم: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «في فئتين التقتا» يعنى المسلمين والمشركين يوم بدر. ولا خلاف أن الإشارة بهاتين الفئتين هي إلى يوم بدر. واختلف من المخاطب بها، فقيل يحتمل أن يخاطب بها المؤمنين، ويحتمل أن يخاطب بها جميع الكفار، ويحتمل أن يخاطب بها يهود المدينة، وبكل احتمال منها قد قال قوم. : 3239: والكفار: 2: تفسير عبد الرزاق (2/ 123- 124) . 606: 3243: بدر: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 124) . : 3244: قوله: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 350) . : 3244: أعينهم: 3: سورة الأنفال آية: 44. : 3247: الشهوات: 4: ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» . رواه البخاري (7/ 11) ومسلم في (الذكر

ح/ 97، 98) والترمذي (ح/ 2780) وأحمد (5/ 200) والبيهقي (7/ 91) والطبراني (1/ 133) وعبد الرزاق (20608) وإتحاف (7/ 433) والمشكاة (3085) والقرطبي (4/ 29، 12/ 311) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 395) وعبد الرزاق (3/ 98) والخطيب (12/ 329) والحلية (3/ 35) وأسرار (300) . 607: 3248: القلوب: 1: قال ابن كثير: أما إذا كان القصد بهن الإعفاف وكثرة الأولاد فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب إليه، كما وردت الأحاديث بالترغيب في التزويج والاستكثار منه، وإن خير هذه الأمة من أكثرها نساء، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله» . صحيح. رواه مسلم في (الرضاع، ح/ 64) والكنز (44451) وابن كثير (1/ 377) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 101) والمشكاة (3083) وشرح السنة (9/ 11) وتلخيص (3/ 116) وإتحاف (9/ 87) والمنثور (2/ 11) والترغيب (3/ 41) والحلية (3/ 310) والدرر (84) . : 3251: حلية: 2: كذا في «الأصل» «حلية» وفي «الدرر» «بجلية» والصواب ما أثبتناه. انظر الدر: (2/ 160) . : 3251: أتاكم: 3: سورة الحديد آية: 23.

: 3251: شره: 4: الدر: (2/ 10) . : 3252: الصلاة: 5: رواه الحاكم (2/ 160) والنسائي (7/ 61) وأحمد (3/ 128، 285) وتلخيص (3/ 116) وإتحاف (5/ 311، 9/ 552) وكشاف (7) وأخلاق (98، 229) وابن عدى في «الكامل» ، (3/ 1151) والخفاء (1/ 405) وكحالة (2/ 16، 18) وذهبى (20، 67) والمنثور (2/ 10) والحاوي (261) وابن كثير (5/ 456) والقرطبي (2/ 14، 10/ 56) والمغى عن حمل الأسفار (2/ 3، 358، 3/ 214، 4/ 289) . 608: 3253: العظيم: 1: البغوي: (7/ 170) . : 3255: دينارا: 2: بنحوه. رواه ابن ماجة (ح/ 3360) وأحمد (2/ 363) والحاكم (2/ 178) وابن حبان (663) والمنثور (2/ 10) والترغيب (1/ 440) والكنز (2891، 2892، 2893) والقرطبي (4/ 30) وابن كثير (2/ 15) والطبري (3/ 133) . : 3256: دينار: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 352) . : 3259: الجرشي: 4: في «ابن كثير» «سعيد الجريدى» وقال محققه في «المخطوط» : سعيد الحرسي وهو خطأ (2/ 16) . 609: 3259: أصح: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 352) . : 3260: ألفا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 609) . : 3262: مجاهد: 3: تفسير مجاهد: (1/ 123) . 610: 3267: المسومة: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي

حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن خديج، عَنْ أَبِي ذَرٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين يقول: اللهم إنك خولتنى من خولتنى من بنى آدم فاجعلني من أحب ماله وأهله إليه وأحب أهله وماله إليه» . رواه أحمد (5/ 170) وابن كثير (1/ 352) . : 3268: الحسان: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 352) . : 3268: تسيمون: 3: سورة النحل آية: 10. : 3269: الراعية: 4: تفسير الثوري: (ص/ 75) . : 3270: حسنا: 5: تفسير مجاهد: (1/ 133) . : 3271: سفيان: 6: تفسير الثوري: (ص/ 75) . 611: 3272: وجوهها: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 125) . : 3275: والتحجيل: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 352) . : 3277: الصالحة: 3: تقدم قريبا في حاشية التحقيق، انظر: (ص/ 607) . قلت: وفي الحديث: «ازهد في الدنيا يحبك الله» . صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 4102) والحاكم (4/ 313) والطبراني (6/ 237) والمشكاة (5187) والميزان (2447) ولسان (1/ 829) والمنثور (3/ 238) والحلية (7/ 136) والخفاء (1/ 127) والترغيب (4/ 156) وابن عساكر في «التاريخ» (10/ 58) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 313، 4/ 215) وإتحاف (8/ 309،

9/ 326، 333) والعقيلي (2/ 11) وابن عدي (3/ 902) والتمهيد (9/ 201) والدرر (36) وأصفهان (2/ 245) . 612: 3280: سجسج: 1: قوله: «سجسج» أي معتدل. انظر: (النهاية: 2/ 343) . : 3283: المسك: 2: رواه ابن حبان: (2622) . 613: 3287: رضواني: 1: رواه الحاكم: (1/ 56) . : 3288: أبدا: 2: صحيح. رواه مسلم في: (الجنة، باب «2» ، ح/ 9) . 615: 3300: نحو ذلك: 1: روى عن أنس سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إن الله يقول إِنِّي لأَهُمُّ بِعَذَابِ أَهْلِ الأَرْضِ فَإِذَا نَظَرْتُ إلى عمار بيوتي وإلى المتحابين في وإلى المتهجدين والمستغفرين بالأسحار صرفت عنهم العذاب بهم» . القرطبي (4/ 39) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1379) . 616: 3301: الصبح: 1: ثبت في الصحيحين وغيرهما من المسانيد والسنن من غير وجه عن جماعة من الصحابة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ينزل الله تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له» الحديث. صحيح. رواه مسلم في (المسافرين، ح/ 171) وإتحاف (5/ 31) وأحمد (2/ 504، 4/ 81) وإتحافات (326) والبغوي (1/ 328) والمسير (1/ 361) وابن كثير (2/ 18) والإرواء (2/ 196) .

: 3302: يصبح: 2: الدر المنثور (2/ 164) وتفسير ابن كثير (1/ 353) . : 3303: رب: 3: المصدر السابق لابن كثير. 618: 3314: الإسلام: 1: ورد في الحديث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الإيمان بضع وسبعون بابا فأدناها إماطة الأذى، وأرفعها قول لا إله إلا الله» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2614) وأحمد (2/ 414، 445) والخطيب (4/ 115) وإتحاف (2/ 260، 268، 512، 9/ 15) والتمهيد (9/ 235) والشجري (1/ 15) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 120) والكنز (56) . 620: 3331: أشهد: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 26، 2/ 215، 5/ 224، 7/ 130) ومسلم في (القيامة، ح/ 29- 31) والترمذي (ح/ 2159) وأبو داود في (المناسك، باب «70» ) وابن ماجة (ح/ 3058) وأحمد (5/ 37، 40) والدارمي (2/ 67) والبيهقي (5/ 139) والحاكم (2/ 331) والطبري (10/ 52) والقرطبي (8/ 69) والمنثور (3/ 211) والبغوي (3/ 91) وابن كثير (3/ 143، 4/ 52، 86) والمجمع (3/ 266، 269، 7/ 295) والمطالب (1747، 1751) والنبوة (5/ 442) وإتحاف (4/ 400) والمشكاة (2670) والمنتقى (833) وتغليق (609) وأصفهان (2/ 6) وابن سعد (2/ 1/ 132، 133) .

621: 3332: أمر: 1: في «ابن كثير» (1/ 355) «أو من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر» وهو خطأ. : 3332: وجل: 2: المنثور (2/ 13) والبغوي (1/ 332) والطبري (3/ 145) وابن كثير (2/ 21) والمجمع (7/ 272) وعزاه إلى البزار وفيه ممن لم أعرفه اثنان. : 3334: الناس: 3: تفسير مجاهد: (1/ 124) . 622: 3337: نحو ذلك: 1: روى عن ابن مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط من الناس، بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، بئس القوم قوم يمشى المؤمن بينهم بالتقية» . رواه القرطبي (4/ 46) والكنز (43712) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1294) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 307) وإتحاف (7/ 12) . 624: 3349: الملك: 1: روى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أجاب في هذه الآية من آل عمران» . ضعيف. رواه الحاكم (1/ 505) والطبراني (8/ 282) وابن كثير (1/ 289، 454، 312، 5/ 363) والمجمع (10/ 156) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وفيه جسر ابن فرقد وهو ضعيف. والكنز (1941، 1942، 1943، 1944، 1945) والشجري (2/ 45) ومشكل (1/ 184) والمنثور (1/ 325، 2/ 14، 334) واللئالئ (1/ 184) .

: 3350: غيره: 2: قال ابن كثير: في هذه الآية تنبيه وإرشاد إلى النبي العربي القرشي الأمي المكي خاتم النبيين على الإطلاق، ورسول الله إلى جميع الثقلين الإنس والجن، الذي جمع الله فيه محاسن من كان قبله وخصه بخصائص لم يعطها نبيا من الأنبياء ولا رسولا من الرسل في العلم بالله وشريعته، واطلاعه على الغيوب الماضية والآتية، وكشفه له عن حقائق الآخرة، ونشر أمته في الآفاق في مشارق الأرض ومغاربها، وإظهار دينه وشرعه على سائر الأديان والشرائع، فصلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين ما تعاقب الليل والنهار. 625: 3357: الصيف: 1: بنحوه. ابن كثير: (1/ 356) . : 3358: نحو ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 125) . 626: 3360: الميت: 1: أورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (2/ 264) وإسناده حسن. : 3361: الكافر: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 356) . : 3362: سلمان: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 125) . : 3364: ذلك: 4: تفسير مجاهد (1/ 124) والثوري (ص/ 76) . 627: 3365: النواة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 356) والقرطبي: (2/ 1298) . : 3367: الحبة: 2: صفة: (327) . : 3368: ذلك: 3: تفسير القرطبي: (2/ 1298) . 628: 3370: الحي: 1: روى معتمر عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم دخل على نسائه فإذا بامرأة حسنة الهيئة قال: «من هذه» ؟ قلن: إحدى خالاتك. قال: «ومن هي» ؟ قلن: هي خَالِدَةُ بِنْتُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ

يغوث. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحان الذي يخرج الحي من الميت» . القرطبي (4/ 56) والطبري (3/ 151) والخفاء (1/ 539) والمجمع (9/ 264) . 629: 3380: تقاة: 1: قال القرطبي في قَولُهُ تَعَالَى: «إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً» : قال معاذ بن جبل ومجاهد: كانت التقية في جدة الإسلام قبل قوة المسلمين، فأما اليوم فقد أعز الله الإسلام أن يتقوا من عدوهم. قال ابن عباس: هو أن يتكلم بلسانه وقلبه مطمئن بالإيمان، ولا يقتل ولا يأتى مأثما. وقال الحسن: التقية جائزة للإنسان إلى يوم القيامة، ولا تقية في القتل. 630: 3385: ومخالفة: 1: تفسير مجاهد: (1/ 125) : 3386: لذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 125) . وقوله: «بينك» وردت في «الأصل» «بينة» . انظر: (الدر: 2/ 176) . : 3388: الأودي: 3: قوله: «الأودي» وردت في «الأصل» «مهران» ، والصحيح ما أثبتناه. : 3388: النار: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 357) . 631: 3389: الله: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: فهو العالم بخفيات الصدور وما اشتملت عليه، وبما في السموات والأرض وما احتوت عليه. علام الغيوب لا يعزب عنه مثقال ذرة ولا يغيب عنه شيء، سبحانه لَا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ. 632: 3396: بعيدا: 1: كذا «بالأصل» . : 3399: ضعيف: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 358) .

633: 3403: الظالمين: 1: سورة آل عمران آية: 140. : 3406: كتابكم: 2: قال القرطبي: يأتى بيانه في النساء. 635: 3413: إبراهيم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 125) . 636: 3421: عن: 1: سقطت في «الأصل» والإضافة كما جاء في السند كما في قوله تعالى: «رب إني وضعتها أنثى» . 637: 3430: التاء: 1: سفيان الثوري: (ص/ 76) . : 3431: الأنثى: 2: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ما من مولود إلا وقد عصره الشيطان عصرة أو عصرتين إلا عيسى بن مريم ومريم» ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» . صحيح. رواه البخاري في «التفسير، ح/ 4548) وإتحاف (7/ 278) والكنز (23356) وبداية (2/ 57) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 272) وابن كثير (1/ 359) . 638: 3432: الرجيم: 1: انظر: الحاشية رقم «1» السابقة. 639: 3438: يكفلها: 1: تفسير مجاهد: (1/ 125) . : 3439: زكريا: 2: قال ابن كثير: وإنما قدر الله كون زكريا كفلها لسعادتها لتقتبس منه علما جما نافعا وعملا صالحا ولأنه كان زوج خالتها على ما ذكره ابن إسحاق وابن جرير وغيرهما، وقيل: زوج أختها كما ورد في الصحيح «فإذا بيحيى وعيسى وهما ابنا الخالة» . وقد يطلق على ما ذكره ابن إسحاق ذلك أيضا توسعا، فعلى هذا كانت في حضانة خالتها، وقد ثبت في الصحيح: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى في عمارة بنت حمزة

أن تكون في حضانة خالتها امرأة جعفر بن أبى طالب وقال: «الخالة بمنزلة الأم» . صحيح. رواه البخاري (3/ 242، 5/ 180) وأبو داود (ح/ 2280) والترمذي (ح/ 1904) والبيهقي (8/ 6) والنبوة (4/ 338) وشرح السنة (13/ 13، 14/ 140) ومشكل (4/ 173) والخصائص (92) والإرواء (7/ 245، 246) . 640: 3445: الشتاء: 1: صحيح. رواه ابن كثير: (1/ 360) . : 3446: علم: 2: تفسير مجاهد: (1/ 125) . : 3449: حساب: 3: قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا سهل بن زنجلة، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقام يوما لم يطعم طعاما حتى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه فلم يجد عند واحدة منهن شيئا، فأتى فاطمة فقال: «يا بنية هل عندك شيء آكله فإنى جائع؟» قالت: لا والله- بأبى أنت وأمى- فلما خرج من عندها بعثت إليها جارة لها برغيفين وقطعة لحم فأخذته منها فوضعته في جفنة لها وقالت: والله لأوثرن بهذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نفسي ومن عندي، وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسنا أو حسينا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجع إليها فقالت: بأبى أنت وأمى قد أتى الله بشيء فخبأته لك

قال: «هلمي يا بنية» قالت: فأتيته بالجفنة فكشفت عنها فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليها بهت وعرفت أنها بركة من الله، فحمدت الله وصليت على نبيه وقدمته إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رآه حمد الله وقال: «من أين لك هذا يا بنية» ؟ قالت: يا أبت «هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ من يشاء بغير حساب» فحمد الله وقال: «الحمد لله الذي جعلك يا بنية شبيهة بسيدة نساء بنى إسرائيل» الحديث. المنثور (2/ 20) وابن كثير (1/ 360) . 641: 3452: بذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 127) . 642: 3457: بالأيمان: 1: الدر: (2/ 188) . : 3458: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 126) . : 3459: وسيدا: 3: روى في البخاري أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ في الحسن: «إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» . رواه البخاري (3/ 244، 9/ 71) وأبو داود (ح/ 4662) والترمذي (ح/ 3773) والنسائي في (الجمعة، باب «26» ) وأحمد (5/ 38) والطبراني (3/ 21، 22) والجوامع (6058) وبداية (8/ 17، 36) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 226) وأذكار (321) والنبوة (6/ 442) والمشكاة (6175) والكنز (34263) والقرطبي (4/ 77، 104، 7/ 32) والخطيب (8/ 27) ومطالب (4000) .

: 3459: تقيا: 4: تفسير الثوري: (ص/ 76) . 643: 3464: هذا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 361) . : 3465: السبابة: 2: المصدر السابق. : 3466: النساء: 3: تفسير مجاهد: (1/ 126) . : 3467: الماء: 4: تفسير ابن كثير (1/ 361) والدر (2/ 190) . 644: 3468: الحصور: 1: قوله: «حصورا» قال القرطبي: أصله من الحصر وهو الحبس. حصرنى الشيء وأحصرني إذا حبسني. قال ابن ميادة: وما هجر ليلى أن تكون تباعدت عليك ولا أن أحصرتك شغول وناقة حصور: ضيقة الإحليل. والحصور: الذي لا يأتى النساء كأنه محجم عنهن كما يقال: رجل محصور وحصير إذا حبس رفده ولم يخرج ما يخرجه التدامى. يقال: شرب القوم فحصر عليهم فلان، أي بخل. : 3470: معروف: 2: المنثور (2/ 22) والقرطبي (4/ 78) . 645: 3478: بشرته: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 126) . 646: 3480: نحو ذلك: 1: قال القرطبي: الرمز في اللغة الإيماء بالشفتين، وقد يستعمل في الإيماء بالحاجبين والعينين واليدين وأصله الحركة. وقيل: طلب تلك الآية زيادة طمأنينة. : 3481: نحو ذلك: 2: تفسير سفيان: (ص/ 77) . : 3486: تغيب: 3: تفسير مجاهد: (1/ 127) . 647: 3488: قط: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (7/ 85) ومسلم في (فضائل الصحابة، ح/ 200، 201 مكرر) وأحمد (2/ 269، 319، 393، 502) والبيهقي (7/ 293)

والطبراني (19/ 343) وعبد الرزاق (20603، 20604) والمشكاة (3084) والمنثور (2/ 23) والحميدي (1047) وعاصم (2/ 640) وشرح السنة (14/ 167) والكنز (34419) وابن كثير (2/ 32) والطبري (3/ 180) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 313) والمجمع (4/ 271) والصحيحة (1052) . : 3489: إيمانا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 127) . 648: 3492: الطاعة: 1: ضعيف. رواه أحمد (3/ 75) والطبري (2/ 353، 3/ 182) ورواه ابن حبان (1723) وابن كثير (1/ 231، 2/ 33، 6/ 317) والمنثور (1/ 110) والكنز (2959) والمجمع (6/ 320) وعزاه إلى أبي يعلى والطبراني في «الأوسط» وفي إسناد أحمد وأبى يعلى ابن لهيعة وهو ضعيف. : 3494: كعباها: 2: تفسير الثوري: (ص/ 77) . : 3497: قدميها: 3: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» . رواه البخاري (4/ 193، 200، 5/ 36، 7/ 97) ومسلم في (فضائل الصحابة، ح/ 70) والترمذي (ح/ 1834) وابن ماجة (ح/ 3280) وأحمد (4/ 394، 409)

وشرح السنة (14/ 164) والمشكاة (5724) وابن أبي شيبة (12/ 128) والكنز (34408) والمسير (8/ 317) وابن كثير (2/ 32، 8/ 200) والطبري (3/ 180) والقرطبي (4/ 83) والمنثور (2/ 23) والبداية (8/ 92، 93) والحلية (5/ 99) . 649: 3502: بأقلامهم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 128) . 651: 3516: الصديق: 1: تفسير سفيان (ص/ 78) والقرطبي (3/ 1330) . : 3519: الله: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «وجيها» أي شريفا ذا جاه وقدر. 652: 3520: أحمد: 1: في «الأصل» «محمد بن عبد الرحمن وهو خطأ لأنه سند دارج» . انظر تفسير ابن كثير: (1/ 364) . : 3521: أخر: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 201) ومسلم (4/ 1976) وأحمد (2/ 301، 307، 308) والحاكم (2/ 595) والبغوي (7/ 70) والمنثور (2/ 35) والقرطبي (4/ 91، 9/ 172) وابن كثير (2/ 35) وبداية (2/ 98، 134) . : 3522: جرير: 3: رواه البخاري في «الأدب المفرد» : (33) . 653: 3531: بالقلم: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1335) . 654: 3538: إليكم: 1: في حديث أبي ذر الطويل: «وأول أنبياء بنى إسرائيل موسى وآخرهم عيسى عليهم السلام» . صحيح. القرطبي: (3/ 1335) وابن كثير (2/ 424) والطبري في «التاريخ» (1/ 451) .

655: 3542: نحو ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 128) . : 3544: بالليل: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 364) . 656: 3546: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 127) . : 3547: ياسر: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 128) . : 3548: العالمين: 3: سورة المائدة آية: 115. 657: 3556: شكرهم: 1: تفسير القرطبي: (1/ 1339) . 658: 3557: موسى: 1: تفسير القرطبي: (1/ 1338) . قوله: «الثروب» أي الشحم الرقيق. : 3558: ربه: 2: تفسير مجاهد: (1/ 128) . 659: 3564: طائفة: 1: سورة الصف آية: 14. : 3568: الحواريون: 2: قال القرطبي: «الحواريون» أصحاب عيسى عليه السلام، وكانوا اثنى عشر رجلا قاله الكلبي وأبو روق. قال ابن عباس: سموا بذلك لبياض ثيابهم، وكانوا صيادين. والحواري من الطعام ما حور، أي بيض. وأحور أبيض. والجفنة المحورة: المبيضة بالسنام. والحواري أيضا الناصر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لكل نبي حواري وحواري الزبير» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (9/ 110) ومسلم في (فضائل الصحابة، ح/ 48) وأحمد (3/ 338، 4/ 4) والطبراني (1/ 79) وابن ماجة (ح/ 22) وابن عدي في «الكامل» (5/ 2009، 7/ 2702) وعاصم (2/ 610، 611) والمجمع (9/ 151) . 660: 3577: وسلم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 365) . وقال: «هذا إسناد جيد» .

661: 3584: إلى: 1: في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فكيف وإمامكم منكم» ؟. رواه مسلم (ص/ 155، 244) وأبو عوانة (1/ 106) والحاوي (2/ 299) والبغوي (6/ 139) والمنثور (2/ 242) والفتح (6/ 491) وابن كثير (2/ 408) والقرطبي (4/ 101، 16/ 106) . وفي رواية عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا، فليكسرن الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن من الجزية، ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد» . صحيح. رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 243) والكنز (38841) . 662: 3585: ورافعك: 1: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ عِيسَى لَمْ يَمُتْ وَإِنَّهُ رَاجِعٌ إِلَيْكُمْ قبل يوم القيامة» . ابن كثير (2/ 38) والطبري (3/ 202) والمنثور (2/ 36) . 663: 3591: تختلفون: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (9/ 125) ومسلم في (الإمارة، ح/ 170) وأبو داود في (الفتن، باب «1» ) والترمذي (ح/ 2192، 2229) وابن ماجة (ح/ 6) وأحمد (4/ 97) والبيهقي (9/ 181) والمجمع (7/ 288، 312) ومطالب (4417، 4418) وتلبيس (18) والنبوة (6/ 527) والحاكم (4/ 550) وبداية

(10/ 337) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 46) وأسرار (195) . 664: 3598: الجنة: 1: إتحاف (6/ 199) وابن كثير (2/ 433) والحلية (7/ 128) وعاصم (2/ 408) والمجمع (6/ 13) . : 3602: ربه: 2: إضافة عن «الدر» : (2/ 37) . 665: 3604: المستقيم: 1: ضعيف: رواه الترمذي (ح/ 2906) . وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول، وفي الحرث مقال. والمنثور (2/ 37) والقرطبي (20/ 11) . : 3606: الممترين: 2: المنثور: (2/ 27) . 667: 3616: انطلق: 1: رواه الحاكم: (3/ 150) . وصححه. 668: 3620: مالا: 1: رواه أحمد (1/ 248) وابن كثير (8/ 461) وعبد الرزاق (1/ 129) . : 3624: الحكيم: 2: قال ابن كثير في تفسير قَولُهُ تَعَالَى: «إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ» : أي هذا الذي قصصناه عليك يا محمد في شأن عيسى هو الحق الذي لا معدل عنه ولا محيد. 669: 3627: مسلمون: 1: صحيح. رواه البخاري (6/ 200) ودلائل النبوة (4/ 380) وأحمد (1/ 263) والطبري في «التاريخ» (2/ 322) وتفسير ابن كثير: (1/ 371) . 670: 3633: أربابا: 1: قال القرطبي في تفسير قَولُهُ تَعَالَى: «وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا من دون الله» : أي لا نتبعه في تحليل شيء أو تحريمه إلا فيما حلله الله تعالى. : 3635: تفسيره: 2: سورة آل عمران آية: 32. 672: 3643: وما أمروا به: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «ها أنتم هؤلاء حاججتم» يعنى فِي أَمْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنهم

كانوا يعلمونه فيما يجدون من نعته في كتابهم فحاجوا فيه بالباطل. : 3647: بالجهل: 2: قد ورد الأمر بالجدال لمن علم وأيقن فقال تعالى: «وجادلهم بالتي هي أحسن» . وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أتاه رجل أنكر ولده فقال: يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاما أسود. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هل لك من إبل» ؟ قال: نعم. قال: «ما ألوانها» قال: حمر. قال: «هل فيها من أورق» ؟ قال: نعم. قال: «فمن أين ذلك؟» قال: «لعل عرقا نزعه فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وهذا الغلام لعل عرقا نزعه» . وهذا حقيقة الجدال ونهاية في تبيين الاستدلال مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (7/ 68، 8/ 215، 9/ 125) ومسلم (ص/ 1137) وأبو داود (ح/ 2260) والترمذي (ح/ 2128) والنسائي (6/ 178) وابن ماجة (ح/ 2002، 2003) وأحمد (2/ 239، 409، 3/ 14) والبيهقي (4/ 186، 7/ 411، 8/ 252، 10/ 159، 265) . 674: 3656: المؤمنين: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2995) وصححه. والحاكم (2/ 292، 553) وابن كثير (2/ 48) والطبري (3/ 218) والمشكاة (5769) ومشكل (1/ 444) والخطيب (4/ 122، 222) والمنثور (2/ 42) والكنز (31992، 32296) .

675: 3660: وتلقوني: 1: قوله: «وتلقوني» وردت «بالأصل» «يلقوني» . انظر: الدر المنثور (2/ 238) . : 3660: المؤمنين: 2: المنثور: (2/ 42) . 676: 3667: بالحجج: 1: الدر: (2/ 240) . : 3668: مكتوبا: 2: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «وأنتم تشهدون» : أي بصحة الآيات التي عندكم في كتبكم عن قتادة والسدي. وقيل: المعنى وأنتم تشهدون بمثلها من آيات الأنبياء التي أنتم مقرون بها. 677: 3670: محمد: 1: هذا سقط في السند والله أعلم. : 3673: محمد: 2: لعل هذا السند هو سند قوله تعالى: «وأنتم تشهدون» السابق، والذى ذكرت فيه قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ. 679: 3682: يدينهم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 129) . : 3683: ويكملونهم: 2: قال ابن كثير: هذه الآية مكيدة أرادوها ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم، وهو أنهم اشتوروا بينهم أن يظهروا الإيمان أول النهار ويصلوا مع المسلمين صلاة الصبح، فإذا جاء آخر النهار ارتدوا إلى دينهم ليقول الجهلة من الناس إنما ردهم إلى دينهم اطلاعه على نقيصة وعيب في دين المسلمين. : 3684: اتبعوه: 3: تفسير مجاهد: (1/ 128) . 681: 3697: دينهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 129) . 682: 3698: علينا: 1: إضافة عن الدر: (2/ 242) . : 3701: يشاء: 2: المصدر السابق. : 3702: ذلك: 3: تفسير مجاهد: (1/ 129) . 683: 3705: ديون: 1: قوله: «ديون» وردت في «الأصل» «ديونا» والتصحيح من «الدر» (2/ 243) .

: 3706: عمران: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 374) . : 3708: واتبعته: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 130) . : 3709: يجحد: 4: المنثور: (2/ 243) . وقد استدل أبو حنيفة على مذهبه في ملازمة الغريم بقوله تعالى: «إلا ما دمت عليه قائما» وأباه سائر العلماء، وقد تقدم في البقرة. 685: 3715: الكتاب: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 130) . : 3718: البأس: 2: المغني عن حمل الأسفار (1/ 19) والفتح (1/ 48) واللئالئ (2/ 34) . : 3719: شقيق: 3: قوله: «شقيق» وردت «بالأصل» «سفيان» ، وما ذكر المصنف في قَولُهُ تَعَالَى: «إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ» الآية آية: 77. 686: 3721: شقيق: 1: قلت: نقله الناسخ في قوله تعالى: «فإن الله يحب المتقين» باسم سفيان بن سلمة وهو خطأ والصواب (شقيق بن سلمة) . : 3721: الآية: 2: بألفاظ متقاربة- صحيح متفق عليه رواه البخاري (3/ 159، 188، 232، 233، 234) ، ومسلم في (الإيمان، ح/ 220) . وأبو داود في (النذور، باب «2» ) والترمذي (ح/ 1269، 2996) وابن ماجة (ح/ 2323) والبيهقي (10/ 180) . 687: 3722: الآية: 1: صحيح. رواه البخاري في: كتاب التفسير، (ح/ 4551) . : 3725: منهم: 2: رواه أحمد: (3/ 440) . : 3726: له: 3: صحيح. متفق عليه رواه البخاري (3/ 148، 234، 9/ 99، 163) ومسلم في (الإيمان، ح/ 171- 173) وأبو داود (ح/ 3474) والترمذي (ح/ 1595)

والنسائي (7/ 247) وابن ماجة (ح/ 2207، 2870) وأحمد (2/ 253، 5/ 148، 177) والدارمي (2/ 267) والمنثور (2/ 45، 46) وشرح السنة (6/ 170) وصفة (222، 481) والحلية (7/ 205) والبيهقي (4/ 191، 5/ 330، 6/ 152، 8/ 161، 10/ 177) وأبو عوانة (1/ 39، 40، 41) وابن أبي شيبة (6/ 257، 7/ 22، 8/ 201، 9/ 93) . 688: 3727: مستكبر: 1: الحاشية السابقة. : 3729: ولده: 2: عاصم: (1/ 147) . : 3730: تفسيره: 3: آية رقم: «21» من آل عمران. 689: 3733: الله: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (1/ 376) . : 3734: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 129) . : 3735: تحول: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 376) . 690: 3738: ذلك: 1: قال محمد بن إسحاق: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قال أَبُو رَافِعٍ الْقُرَظِيُّ حِينَ اجْتَمَعَتِ الْأَحْبَارُ مِنْ اليهود وَالنَّصَارَى مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلامِ: أتريد يَا مُحَمَّدُ أَنْ نَعْبُدَكَ كَمَا تَعْبُدُ النَّصَارَى عيسى ابن مريم؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ نَصْرَانِيُّ يُقَالُ له الرئيس: أو ذاك تريد منا يا محمد وإليه تدعونا؟ أَوْ كَمَا قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَعْبُدَ غَيْرَ اللَّهِ أو نأمر بعبادة غير الله ما بذلك بعثني ولا بذلك أمرنى» .

المنثور (2/ 46) وابن كثير (2/ 54) والطبري (3/ 232) . 691: 3747: حلماء: 1: تفسير الثوري: (ص/ 691) . وابن كثير: (1/ 377) . 693: 3756: مسلمون: 1: تقدم في حاشية التحقيق: (ص/ 690) ، انظر تفسير ابن كثير (2/ 54) والمنثور (2/ 46) والطبري (3/ 232) . : 3758: بعضا: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 130) . 695: 3768: الفاسقون: 1: قال القرطبي في تفسير قَولُهُ تَعَالَى: «فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هم الفاسقون» : «من» شرط. فمن تولى من أمم الأنبياء عن الإيمان بعد أخذ الميثاق «فأولئك هم الفاسقون» أي الخارجون عن الإيمان. والفاسق: الخارج. : 3769: البحرين: 2: قال الكلبي: إن كعب بن الأشرف وأصحابه اختصموا مع النصارى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أينا أحق بدين إبراهيم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلا الفريقين برىء من دينه» . فقالوا: ما نرضى بقضائك ولا نأخذ بدينك فنزل «أفغير دين الله يبغون» يعنى يطلبون. 696: 3770: طوعا: 1: ما بين قوسين من الحاشية والدر: (2/ 48) . : 3774: وكرها: 2: روى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في قوله عز وجل: «وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وكرها» قال: «الملائكة أطاعوه في السماء، والأنصار وعبد القيس في الأرض» . وقال عليه السلام: «لا تسبوا أصحابى فإن أصحابى أسلموا من خوف الله، وأسلم الناس من خوف السيف» .

تفسير القرطبي: (3/ 1170) . 697: 3778: الرزاق: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 131) . : 3778: بأسنا: 2: سورة غافر آية: 85. 698: 3781: بالله: 1: صحيح. رواه البخاري (3/ 237، 6/ 25، 9/ 136، 193) والبيهقي (10/ 163) والمشكاة (155) وشرح السنة (1/ 269) والمنثور (5/ 147) والمسير (6/ 276) وبداية (2/ 33) والصحيحة (423) . 699: 3788: دينا: 1: كما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الحديث الصحيح: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 91، 9/ 132) ومسلم في (الأقضية، ح/ 18) وأحمد (6/ 146، 180، 256) والدارقطني (4/ 277) وحبيب (1/ 15) وشرح السنة (10/ 114) وتغليق (752، 906) وابن كثير (1/ 222، 2/ 25، 6/ 97) والقرطبي (3/ 356، 6/ 33، 215، 328) والإرواء (1/ 128، 305) . : 3789: سبيله: 2: رواه الحاكم: (2/ 142) . 700: 3794: فيعتذرون: 1: سورة المرسلات آية: 36. : 3795: رجل: 2: في تفسير عبد الرزاق: أن اسمه الحارث بن سويد، انظر: (1/ 131) . : 3795: وأسلم: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 379) . 702: 3803: الأصل: 1: قال الله عز وجل: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ» . وروى عن الحسن وقتادة وعطاء. وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» . حسن. رواه الترمذي (ح/ 3537) وقال: هذا حديث حسن غريب. وأحمد (2/ 132، 3/ 425) وشهاب (1085) والحاكم (4/ 257) والترغيب (4/ 93) والشجري (1/ 198) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 446) والقرطبي (5/ 92، 7/ 147، 8/ 384) والحلية (5/ 190) وإتحاف (8/ 525، 10/ 259) والمسير (2/ 37) وشرح السنة (5/ 90) والمشكاة (2343) وابن حبان (2449) . : 3804: ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 131) . : 3807: ذلك: 3: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (8/ 139) ومسلم في (المنافقين، ح/ 2805) وأحمد (3/ 218) والطبري (3/ 245) والقرطبي (4/ 231) والمنثور (2/ 50) .

الجزء الثالث

الجزء الثالث

703: 3808: الجنة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 381) : 3812: عمه: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 13، 2/ 148، 3/ 134، 4/ 13، 6/ 46، 7/ 142) ومسلم في (الزكاة، ح/ 42) وأحمد (3/ 141) والبيهقي (6/ 275) وابن كثير (2/ 60) والبغوي (1/ 379) والتمهيد (1/ 198) ومعاني (3/ 289) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 10) والموطأ (ص 996) . 704: 3813: تحبون: 1: في الصحيحين أن عمر قال: يا رسول الله لم أصب مالا قط هو أنفس عندي من سهمي الذي هو بخيبر فما تأمرنى به؟ قال: «احبس الأصل وسبل الثمرة» . رواه الدارقطني (4/ 193) وابن كثير (2/ 61) وشفع (9/ 137) والتمهيد (1/ 213) . : 3814: منك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 131) . 705: 3816: عليهم: 1: رواه أحمد (1/ 278، 5/ 30) والمنثور (1/ 90) وابن كثير (1/ 185، 2/ 61) وابن سعد (1/ 1/ 116) وبداية (6/ 196) والطبراني (12/ 247) . : 3817: الأتن: 2: كذا في «الأصل» «الأتن» ولعل الصواب «الإبل» كما في الحديث السابق. : 3817: صدقت: 3: صحيح. المنثور (4/ 50) وابن كثير (1/ 186، 2/ 62) والمجمع (8/ 242) قال الهيثمي: رواه الترمذي باختصار- وعزاه إلى أحمد والطبراني ورجالهما ثقات. : 3818: عرقا: 4: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3117) وقال:

هذا حديث حسن غريب. والنسائي في «الكبرى» كتاب عشرة النساء، باب «صفة ماء الرجل وصفة ماء المرأة» . وتفسير عبد الرزاق (1/ 132) . قوله: «زقا» أي صياح. : 3819: النار: 5: الدر: (2/ 264) . : 3823: فاتلوها: 1: في «الدر» : «إن كنتم صادقين» : (2/ 264) . 706: 3824: بالتوراة: 2: صحيح. رواه البخاري في: التفسير، (ح/ 4556) . : 3825: تفسيره: 1: سورة آل عمران آية: 67. 707: 3827: الله: 2: قال ابن كثير: الصحيح قول «علي» (2/ 64) . : 3828: للناس: 3: ثبت في صحيح مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أول مسجد وضع في الأرض قال: «المسجد الحرام» . قلت: ثم أي: قال: «المسجد الأقصى» . قلت: كم بينهما؟ قال: «أربعون عاما، ثم الأرض لك مسجد فحيثما أدركتك الصلاة فصل» . رواه مسلم في (المساجد، ح 1، 2) والبخاري (4/ 177، 197) والبيهقي (2/ 433) وابن ماجة (ح/ 753) والنسائي (2/ 32) وأحمد (5/ 150، 156، 157، 160) وابن أبى شيبة (14/ 116) وعبد الرزاق (1578) وابن خزيمة (787) والحميدي (134) وأبو عوانة (1/ 392) والتمهيد (10/ 34) والكنز (38042) والمسير (1/ 425) وبداية (8/ 341، 343) .

708: 3829: فأتماه: 1: رواه الحاكم: (2/ 293) . قوله: «خجوج» أي شديدة. : 3830: ذلك: 2: قال قتادة: إن الله بك بها النَّاسَ جَمِيعاً فَيُصَلِّي النِّسَاءُ أَمَامَ الرِّجَالِ، وَلا يفعل ذلك ببلد غيرها. 709: 3833: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 383) . : 3835: البطحاء: 2: المصدر السابق. : 3838: ذلك: 3: المصدر السابق. 710: 3839: مباركا: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «مباركا» : جعله مباركا لتضاعف العمل فيه فالبركة كثرة الخير. : 3842: لعبادته: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 383) . قال ابن كثير: «كلام غريب يحتاج مثله إلى دليل صحيح» . 711: 3845: نحو ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 132) . : 3850: أمنا: 2: قال قتادة: ذلك أيضا من آيات الحرم. وقال النحاس: وهو قول حسن لأن الناس كانوا يتخطفون من حواليه، ولا يصل إليه جبار، وقد وصل إلى بيت المقدس وخرب، ولم يوصل إلى الحرم. 712: 3850: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 384) . : 3851: قتلوا: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 132) . 713: 3857: تسؤكم: 1: سورة المائدة آية: 101. : 3859: سبيلا: 2: رواه الترمذي (ح/ 812) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ونصب الراية (4/ 410) والمشكاة (2521) وإتحافات (281) والمنثور (2/ 56) والكنز (11869، 11877) وجرجان (434)

والفوائد (102) وتنزيه (2/ 167) والموضوعات (2/ 209) . قلت: وفي طرفه سلسلة من الكذابين. : 3860: ذلك: 3: حسن. رواه الترمذي (ح/ 813، 2998) وقال: هذا حديث حسن. وابن ماجة (ح/ 2896، 2897) والبيهقي (4/ 327، 330) والحاكم (1/ 441) وابن المبارك في الزهد (17) وابن أبي شيبة (4/ 91، 93) والمشكاة (2526) والدارقطني (2/ 215) والترغيب (2/ 186) والمنثور (2/ 56) والكنز (11958) وكشاف (28) والإرواء (4/ 160) . 714: 3864: عقبة: 1: روى سفيان بن حسين وسليمان بن كثير وعبد الجليل بن حميد ومحمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن أبى سنان الدؤلي- واسمه يزيد بن أمية- عن ابن عباس- رضي الله عنه- قال: خطبنا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج» فقام الأقرع بن حابس فقال: يا رسول الله أفي كل عام؟ فقال: «لو قلتها لوجبت ولو وجبت لم تعملوا بها، ولن تستطيعوا أن تعملوا بها. الحج مرة فمن زاد فهو تطوع» . رواه الحاكم (2/ 293) وإتحاف (4/ 268) والبيهقي (4/ 326) ونصب الراية (3/ 2) وابن كثير (2/ 67، 3/ 202) والطبري (7/ 54) والمشكاة (2520) وأحمد (1/ 291) وتلخيص (2/ 320) والدارقطني (2/ 279) .

: 3867: الآخر: 2: تفسير الثوري: (ص/ 79) . 715: 3871: الكفر به: 1: انظر، تفسير القرطبي: (1/ 1395) . : 3872: ذلك: 2: انظر، تفسير عبد الرزاق: (1/ 133) . 716: 3874: بالبيت: 1: قال ابن عباس: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من كان عنده ما يبلغه الحج فلم يحج، أو عنده مال تحل فيه الزكاة فلم يزكه سأل عند الموت الرجعة» . رواه ابن عدى في «الكامل» (7/ 2670) والطبراني (12/ 115) والقرطبي (3/ 1395) . 717: 3884: عوجا: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «عوجا» : أي تصرفون عن دين الله من آمن. وقرأ الحسن تصدون «بضم التاء وكسر الصاد» وهما لغتان: صد وأصد مثل صد اللحم وأصد إذا نتن. 718: 3893: الكتاب: 1: قال القرطبي: «يا أيها الذين آمنوا» يعنى الأوس والخزرج. انظر: (التفسير: 3/ 1397) . 719: 3896: طائفة: 1: قال جابر بن عبد الله: ما كان طالع أكره إلينا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأومأ إلينا بيده فكففنا وأصلح الله تعالى ما بيننا فما كان شخص أحب إلينا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا رأيت يوما أقبح ولا أوحش أولا وأحسن آخرا من ذلك اليوم. 720: 3898: كلها: 1: جاء في الحديث أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأصحابه يوما: «أي المؤمنين أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا: الملائكة، قال: «وكيف لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم» قالوا: فنحن، قال:

«وكيف لا تؤمنون وأنا بين أظهركم» ؟ قالوا: فأي الناس أعجب إيمانا؟ قال: «قوم يجيئون من بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بما فيها» . وقد تقدم الكلام عليه. : 3901: ابن: 2: تأتي في بعض الأحيان «أبو» ولعله خطأ من الناسخ. 721: 3903: عز وجل: 1: بنحوه. الكنز: (2967) . : 3904: مستقيما: 2: رواه أحمد (4/ 182) والحاكم (1/ 73) ومشكل (2/ 423، 3/ 35) والمشكاة (191، 292) والكنز (921) والترغيب (3/ 244) والمنثور (1/ 15) وجرى (11) والطبري (1/ 58) وابن كثير (1/ 43، 3/ 362) والمسير (3/ 152، 4/ 23) . 722: 3908: أحمد: 1: قوله: «أحمد» وردت في «ابن كثير» «محمد» . : 3908: ذلك: 2: تفسير ابن كثير (1/ 387) والثوري (ص/ 79) وعبد الرزاق (1/ 134) . قال ابن كثير: «هذا إسناده صحيح موقوف، وقد تابع مرة عليه عمرو بن ميمون عن ابن مسعود» . وقد رواه ابن مردويه من حديث يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عن سفيان الثوري، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «اتقوا الله حق تقاته: أن يطاع فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى» . تفسير ابن كثير: (1/ 387) .

: 3911: ما استطعتم: 3: سورة التغابن آية: 16. 723: 3912: الزقوم: 1: صحيح. رواه الترمذي في: صفة جهنم، (ح/ 2585) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . : 3913: أبو: 2: إضافة عن الطبري: (رقم/ 7561) . : 3914: المتين: 3: بنحوه. رواه الطبري (4/ 21) وابن كثير (2/ 73) والمنثور (2/ 60) والكنز (956، 923) . : 3915: تفرقوا: 4: صحيح. رواه أبو داود (4596) وابن ماجة (ح/ 3992) وأحمد (2/ 332) والبيهقي (10/ 208) والطبراني (8/ 328، 18/ 70) وكشاف (63) وإتحاف (8/ 140) والمنثور (2/ 60، 62) وعاصم (1/ 32، 34) وشرف (40) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 40) وابن عدى (7/ 2483) . وصححه الشيخ الألباني. : 3916: أمر به: 5: في «الدر» «فطنة» (2/ 285) . انظر: الجرح والتعديل: (2/ 457) . 724: 3917: جميعا: 1: قال القرطبي: العصمة: المنعة ومنه يقال للبرزقة: عصمة. والبرزقة: الخفارة للقافلة، وذلك بأن يرسل معها من يحميها ممن يؤذيها. قال ابن أبى خالويه: البرزقة ليست بعربية وإنما هي كلمة فارسية عربتها العرب يقال: بعث السلطان برزقه مع القافلة. : 3919: وبأمره: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 134) . 725: 3928: الله: 1: المنثور: (2/ 61) .

726: 3932: الإيمان: 1: قال القرطبي: أمر تعالى بتذكر نعمه وأعظمها الإسلام، واتباع محمد عليه السلام فإن به زالت العداوة والفرقة وكانت المحبة والألفة. والمراد الأوس والخزرج والآية تعم. 727: 3941: والشيطان: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا سليمان الهاشمي، أنبأنا إسماعيل بن جعفر، أخبرنى عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلى، عن حذيفة بن اليمان أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم» . حسن. رواه الترمذي (ح/ 2169) وقال: هذا حديث حسن. وأحمد (5/ 389) والطبراني (10/ 180) والمنثور (2/ 301، 341) وإتحاف (7/ 12) والشجري (2/ 231) وأذكار (294) . 729: 3950: والجماعة: 1: القرطبي: (3/ 1409) . وقال: «ذكره محمد ابن علي بن ثابت الخطيب. وقال فيه: منكر من حديث مالك» . : 3955: الخوارج: 2: تفسير عبد الرزاق (1/ 152، 153) وتفسير القرطبي (3/ 1409) . 730: 3959: وجنته: 1: انظر: تفسير القرطبي: (3/ 1411) . 732: 3966: الله: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 134) والترمذي (ح/ 3001) وابن ماجة في (الزهد، باب صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم» . : 3968: ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 135) .

: 3971: الإسلام: 3: صحيح. رواه البخاري في: التفسير، (ح/ 4557) . 733: 3972: للناس: 1: تفسير مجاهد (1/ 133) . : 3973: للناس: 2: قال الإمام: حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن درة بنت أبى لهب قالت: قام رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ على المنبر فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: «خير الناس أقواهم وأتقاهم لله، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم» . رواه أحمد (6/ 432) والمنثور (6/ 99) والكنز (28782، 28948) والمجمع (7/ 263) ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر. 734: 3979: الله: 1: ويشهد له قوله عليه السلام: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء» . صحيح. رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 232) وابن ماجة (ح/ 3986، 3988) ومشكل (1/ 298) وشهاب (1054) والخطيب في «التاريخ» (3/ 272، 11/ 307، 12/ 257) والقرطبي (4/ 172، 8/ 181) والمجمع (7/ 278) وجرجان (217) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 39) وأبو عوانة (1/ 102) والمشكاة (159) وقصاص (59) وإتحاف (1/ 265) والكنز (1201) والفتح (7/ 7) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1130) والدرر (57) .

735: 3986: العظيم: 1: المنثور: (1/ 295) . : 3990: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 133) . 736: 3998: النهار: 1: تقدم مستوفى في سورة البقرة. 737: 4000: وسلم: 1: ذكر أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا هاشم ابن القاسم، حدثنا شيبان عن عاصم عن زر، عن ابن مسعود قال: أخر رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْعِشَاءِ ثُمَّ خرج إلى الناس، فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال: «إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله تعالى في هذه الساعة غيركم» . رواه أحمد (1/ 396) والمسانيد (2/ 489) والقرطبي (3/ 1417) . 738: 4008: غيركم: 1: الحاشية السابقة. 739: 4011: الغفلة: 1: تفسير الثوري: (ص/ 80) . : 4012: والعشاء: 2: رواه أحمد: (ح/ 3760) . : 4016: الحسن: 3: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «ويسارعون في الخيرات» : أي التي يعملونها مبادرين غير متثاقلين لمعرفتهم بقدر ثوابهم. وقيل: يبادرون بالعمل قبل الفوت. 741: 4025: برد: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 397) . : 4027: وجليد: 2: المصدر السابق. : 4028: شركهم: 3: قال ابن عباس: والصر البرد الشديد قيل: أصله من الصرير الذي هو الموت، فهو صوت الريح الشديدة. وقال الزجاج: هو صوت لهب النار التي كانت في تلك الريح. وفي الحديث: «إنه نهى عن الجراد الذي قتله الصر» . شرح معاني الآثار: (4/ 227) .

742: 4032: دونكم: 1: روى البخاري والنسائي وغيرهما من حديث جماعة منهم يونس ويحيى بن سعيد وموسى ابن عقبة وابن أبي عتيق الزهري، عن أبي سلمة، عَنِ أَبِي سعيد إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان، بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالسوء وتحضه عليه، والمعصوم من عصمه الله» . رواه البخاري (9/ 95) والنسائي (7/ 158) وأحمد (3/ 39) والبيهقي (10/ 111) وشرح السنة (10/ 74) والترغيب (3/ 219) ومشكل (3/ 21، 22) وابن كثير (2/ 88) والكنز (14930) والقرطبي (4/ 179، 11/ 193) والصحيحة (1641) . : 4034: نهى: 2: لعل هنا سقط، والصواب «نهى الله تعالى المؤمنين» كما في الرواية الآتية. 743: 4039: أولياء: 1: قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن إسرائيل، حدثنا هشيم، حدثنا العوام، عن الأزهر بن راشد قال: كانوا يأتون أنسا فإذا حدثهم بحديث لا يدرون ما هو أتوا الحسن يعنى البصري فيفسره لهم قال: فحدث ذات يوم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا تستضيئوا بنار المشركين ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا» . رواه النسائي في (الزينة، باب «48» ) وأحمد (3/ 99) والبيهقي (10/ 27) والمنثور (2/ 66) والكنز (43759)

والخطيب (10/ 278) والبخاري في «التاريخ» (1/ 455، 4/ 16) . 745: 4052: لقوكم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأنه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَإِذَا خلوا فيما بينهم عضوا عليكم الأنامل، يعنى أطراف الأصابع من الغيظ والحنق عليكم فيقول بعضهم لبعض: ألا ترون إلى هؤلاء ظهروا وكثروا. والعض عبارة عن شدة الغيظ من عدم القدرة على إنفاذه. 746: 4054: أصابعهم: 1: انظر: الحاشية السابقة. : 4055: الأباضية: 2: الأباضية: إحدى فرق الشيعة. 747: 4065: شيئا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: ضاره يضوره ويضيره ضيرا وضورا فشرط تعالى نفي ضررهم بالصبر والتقوى، فكان ذلك تسلية للمؤمنين وتقوية لنفوسهم. 748: 4068: نوطن: 1: قال القرطبي: وأصل التبوء اتخاذ المنازل. بوأته منزلا إذا أسكنته إياه ومنه قوله عليه السلام: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» . صحيح. رواه البخاري (1/ 38) وأبو داود (ح/ 3651) وأحمد (1/ 78، 167) والبيهقي (4/ 72) والشافعي (239) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 178، 359) والخطيب (14/ 225) والمجمع (4/ 131) والعقيلي (2/ 46، 329) وابن أبى شيبة (8/ 571- 575) . 749: 4073: سلمة: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1427) . 750: 4080: فينا: 1: صحيح. رواه البخاري في: 64- كتاب

المغازي، 11- باب شهود الملائكة بدرا، (ح/ 3992) . طرفه في: (ح/ 3994) . 751: 4086: وثلاثمائة: 1: صحيح. رواه البخاري في: 64- كتاب المغازي، 6- باب عدة أصحاب بدر، (ح/ 3957) . 752: 4092: بدر: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 401) . : 4095: بالخمسة: 2: المصدر السابق. 753: 4098: الله: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (1/ 401) . : 4100: أحد: 2: تفسير مجاهد: (1/ 135) . : 4102: غصبهم: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 35) . : 4103: ووجههم: 4: المصدر السابق. 754: 4110: الخيل: 1: تفسير الثوري: (ص/ 80) . : 4111: والصوف: 2: تفسير مجاهد: (1/ 135) . 755: 4113: صفر: 1: ابن كثير (1/ 402) والحاكم (3/ 361) . : 4117: إليهم: 2: تظاهرت الروايات بأن الملائكة حضرت يوم بدر وقاتلت ومن ذلك قول أبى أسيد مالك بن ربيعة وكان شهيد بدر: لو كنت معكم الآن ببدر ومعى بصرى لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة، لا أشك ولا أمترى. رواه عقيل عن الزهري عن أبى حازم سلمة بن دينار. قال ابن أبى حاتم: لا يعرف للزهرى عن أبي حازم غير هذا الحديث الواحد، وأبو أسيد يقال إنه آخر من مات من أهل بدر، ذكره أبو عمرو في الاستيعاب وغيره. وفي صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب قال: «لما كان يوم بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المشركين وهم ألف وأصحابه

ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ: «اللهم أنجز ما وعدتني، اللهم آت مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلَكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ لَا تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ» فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ، مُسْتَقْبِلَ القبلة، حتى سقط رداؤه من منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداء فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ وقال: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتَكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بألف من الملائكة مردفين» . رواه مسلم (ص/ 1384) والمنثور (3/ 170) وأذكار (187) والطبري (9/ 127) والقرطبي (4/ 193) وابن كثير (3/ 358، 4/ 69) والفتح (8/ 368) وبداية (3/ 272، 275) وأحمد (1/ 30، 32) . 756: 4124: ظالمون: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (5/ 127) ومسلم في (الجهاد، ح/ 104) وابن ماجة (ح/ 4027) وأحمد (3/ 206) والبغوي (1/ 418) والمنثور (2/ 71) وإتحاف (7/ 92) وابن كثير (2/ 98) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 352) وأخلاق (72) والقرطبي (4/ 199) وبداية (4/ 23) . قلت: وفي لفظي البخاري ومسلم «شجوا» مكان «خضبوا» .

: 4125: ظالمون: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 135) . 757: 4126: ظالمون: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 203، 2/ 33، 53، 97، 182، 6/ 48، 8/ 55، 8/ 104، 9/ 25) ومسلم (ص/ 466، 467) وابن ماجة (ح/ 1244) والنسائي (2/ 201) وأحمد (2/ 239، 255، 396، 470، 502، 521) والبيهقي (2/ 197، 198، 200، 207) والقرطبي (5/ 279) وابن كثير (2/ 96) ونصب الراية (1/ 127) وشفع (258) ومسير (1/ 457) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 237، 7/ 201) والكنز (21996) ومعاني (1/ 241، 242) والحميدي (939) وابن أبى شيبة (2/ 316) والشافعى (184) وابن سعد (4/ 1/ 96) . : 4128: ظالمون: 2: رواه الترمذي في: «التفسير، (ح/ 3005) . وقال: «هذا حديث حسن غريب صحيح» . : 4129: أو يتوب: 3: في الرواية الآتية «أو أتوب عليهم» وهي الصواب والله أعلم. 758: 4134: تكذيب: 1: قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: «يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء» : أي هو المتصرف فلا معقب لحكمه، ولا يسئل عما يفعل وهم يسئلون، والله غفور رحيم. 759: 4138: فنزلت: 1: تفسير الثوري: (ص/ 80) : 4139: الجاهلية: 2: تفسير مجاهد: (1/ 134) . : 4140: ( ... ) : 3: كلمة غير واضحة «بالأصل» . : 4140: الربا: 4: كلمة الربا في «الأصل» تكتب (الربوا- الربو) .

: 4142: مضاعفة: 5: قال مجاهد في تفسير هذه الآية: كانوا يبيعون البيع إلى أجل، فإذا حل الأجل زادوا في الثمن على أن يؤخروا، فأنزل اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً» . وإنما خص الربا من بين سائر المعاصي لأنه الذي أذن فيه بالحرب في قَوْلُهُ: «فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ الله ورسوله» والحرب يؤذن بالقتل، فكأنه يقول: إن لم تتقوا الربا هزمتم وقتلتم. فأمرهم بترك الربا لأنه كان معمولا به عندهم. والله أعلم. 761: 4157: قال: 1: روى الإمام أحمد في مسنده أن هرقل كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنك دعوتني إلى جنة عرضها السموات والأرض فأين النار؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله فأين الليل إذا جاء النهار» . رواه أحمد (3/ 442) والكنز (15213، 29661) والقرطبي (4/ 204) وابن كثير (2/ 98) والطبري (4/ 60) وبداية (5/ 16) . 762: 4157: الله: 1: قال في «الدر المنثور» : «سبع سموات وسبع أرضين تلفق كما يلفق الثياب بعضها إلى بعض فلا يقدر قدره إلا الله» . انظر: (الدر: 2/ 315) . : 4162: العسر: 2: في «الدر» 2/ 316» . «في العسر واليسر» . 763: 4165: يغفرون: 1: سورة الشورى آية: 37. : 4166: منكم: 2: سورة النور آية: 22. : 4167: ذلك: 3: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث ابن سويد، عن عبد الله، هو ابن مسعود-

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أيكم مال وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟» قَالُوا: يَا رسول الله ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه قال: «اعلموا أنه ليس منكم أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله، مالك مالك إلا ما قدمت، وما لوارثك إلا ما أخرت» قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تعدون الصرعة فيكم؟» قلنا: الذي لا تصرعه الرجال. قال: «لا، ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب» قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أتدرون ما الرقوب؟» قلنا: الذي لا ولد له. قال: «لا، ولكن الرقوب الذي لا يقدم من ولده شيئا» . صحيح. رواه مسلم في (البر والصلة، ح/ 106) وأبو داود (ح/ 4779) والبيهقي (4/ 68) وابن أبى شيبة (8/ 344) وإتحاف (8/ 5) ومشكل (2/ 254) والفتح (10/ 519، 11/ 260) وذهبى (23) وأذكار (267) والمسانيد (2/ 688) . : 4168: مضت: 4: كشاف: (32) . 764: 4171: عقوبة: 1: رواه الطبراني (18/ 140) والمنثور (2/ 147) والمجمع (1/ 103) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» ورجاله ثقات إلا أن الحسن مدلس وعنعنه. 765: 4180: لذنوبهم: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3006) موقوفا. ورواه ابن ماجة (ح/ 1395) وأحمد (1/ 2) وابن أبى شيبة (2/ 387) وابن كثير (2/ 13) ومسند أبى بكر الصديق (49) والحميدي (4) وإتحاف (8/ 603) والكنز

(10277، 10278) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 314، 4/ 46) وصححه الشيخ الألبانى. 766: 4184: مرة: 1: ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 3565) . قال الترمذي: «هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث أبى نضيرة، وليس إسناده بالقوى» . ورواه أبو داود في (الصلاة، باب الاستغفار» . وابن كثير: (1/ 407) . : 4185: الذنوب: 2: تفسير مجاهد: (1/ 136) . 767: 4190: عليهم: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، أنبأنا جرير، حدثنا حبان- وهو ابن يزيد الشرعبى- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وهو على المنبر: «ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذي يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون» . رواه أحمد (2/ 165، 219) والدرر (36) والكنز (5976) والمنثور (2/ 78) وابن كثير (2/ 106) والترغيب (20213، 308) والخطيب (8/ 265) والبخاري في «الأدب المفرد» (380) والمجمع (10/ 191) وعزاه إلى أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن يزيد الشرعبى ووثقه ابن حبان، ورواه الطبراني كذلك. قوله: «القمع» كضلع، هو الإناء الذي يوضع في رؤوس الظرف لتملأ بالمائعات، شبه أسماع الذين يسمعون القول ولا يعونه ويحفظونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تعى شيئا مما يفرغ فيها فكأنه يمر عليها طريقا كما يمر الشراب في الأقماع.

769: 4205: النار: 1: الدر: (2/ 329) . : 4207: العمى: 2: تفسير الثوري: (ص/ 80) . : 4211: القرآن: 3: انظر، تفسير ابن كثير: (1/ 408) . 770: 4219: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 136) . 771: 4223: جريج: 1: في «الأصل» «ابن أبى نجيح» والتصويب عن الدر (2/ 330) ، وكذلك أن هذا السند دارج عند ابن جريج. 772: 4225: هبل: 1: صحيح. رواه البخاري (4/ 80، 5/ 121) وأحمد (4/ 293) وشرح السنة (11/ 64) والمنثور (2/ 84، 85، 6/ 48) وابن أبى شيبة (14/ 402) وابن سعد (2/ 1/ 33) ومنصور (2853) والنبوة (3/ 230، 268) والبغوي (1/ 426) والطبري (4/ 69، 5/ 168) وابن كثير (2/ 115، 7/ 294، 430) والقرطبي (4/ 234، 16/ 234) وبداية (4/ 25، 26، 40) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 398) . : 4225: الناس: 2: الطبري: (رقم/ 7908) . والبخاري بمعناه. : 4226: الجراحات: 3: تفسير مجاهد: (1/ 136) . : 4229: الجراح: 4: تفسير القرطبي: (3/ 1459) . 773: 4231: الناس: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: قيل: هذا في الحرب، تكون مرة للمؤمنين لينصر الله دينه، ومرة للكافرين إذا عصى المؤمنون ليبتليهم ويمحص ذنوبهم، فأما إذا لم يعصوا فإن حزب الله هم الغالبون. وقيل: «نداولها بين الناس» من فرح وغم وصحة وسقم وغنى وفقر. 774: 4239: شهداء: 1: الدر: (2/ 333) . : 4243: يبتلى: 2: تفسير مجاهد: (1/ 137) .

775: 4244: الحسن: 1: إن جميع الروايات التي بهذا السند يذكر فيها الحسن بن أحمد وهو الصواب. : 4244: آمنوا: 2: قال القرطبي في قوله: «يمحص» فيه ثلاثة أقوال: يمحص يختبر. الثاني- يطهر أي من ذنوبهم فهو على حذف مضاف. المعنى: وليمحص الله ذنوب الذين آمنوا قاله الفراء. الثالث- يمحص يخلص فهذا أغربها. 776: 4254: ومجاهد: 1: تفسير مجاهد: (1/ 137) . : 4255: فأتتهم به: 2: ثبت في الصحيحين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف» . رواه البخاري (4/ 62، 9/ 104، 105) والفتح (13/ 224) ومسلم في (الجهاد، ح/ 20) وأبو داود في (الجهاد، باب «97» ) والدارمي (2/ 216) والمنثور (3/ 189) والكنز (10906) وأسرار (382) والبيهقي (9/ 76، 152) والحاكم (2/ 78) وعبد الرزاق (9513، 9518) وتغليق (942) وشرح السنة (382) . 777: 4258: يتلوها: 1: صحيح. رواه البخاري (ح/ 3668) وابن ماجة في (الجنائز، باب «65» ) وأحمد (6/ 220) . : 4258: منى: 2: رواه الحاكم: (3/ 126) . وصححه. 778: 4264: يرتد: 1: تفسير مجاهد: (1/ 138) . : 4265: عقبيه: 2: روى عن ابن عباس: فلما فرغوا من جهازه يوم الثلاثاء وضع على سريره في بيته، ثم دخل الناس عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسالا

يصلون عليه، حتى إذا فرغوا أدخلوا النساء، حتى إذا فرغوا أدخلوا الصبيان، ولم يؤمم الناس عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد. (تفسير القرطبي: 3/ 1467) . 779: 4267: وسلم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي لا يموت أحد إلا بقدر الله، وحتى يستوفى المدة التي ضربها الله له. : 4268: فهربوا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 410) . : 4273: الشاكرين: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: نزلت في الذين تركوا المركز طلبا للغنيمة. وقيل: هي عامة في كل من أراد الدنيا دون الآخرة والمعنى نؤته منها ما قسم له. وقوله: «ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها» أي نؤته جزاء عمله، على ما وصف الله تعالى من تضعيف الحسنات لمن يشاء. وقيل: المراد بهذا عبد الله بن جبير ومن لزم المركز معه حتى قتلوا. 780: 4275: ألوف: 1: تفسير الثوري: (ص/ 81) . : 4276: جموع: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 410) . : 4277: الحسن: 3: تفسير القرطبي: (3/ 1472) . : 4278: كثير: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 137) . وتفسير ابن كثير: (1/ 410) . 781: 4281: صبرا: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1472) . : 4283: نحوه: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 410) . : 4286: نبيهم: 3: المصدر السابق. 782: 4291: لأعلون: 1: بنحوه. المنثور (2/ 87) والطبري (4/ 89) والبداية (4/ 23) . : 4295: تخشعوا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 410) .

783: 4297: راجعين: 1: في صحيحي البخاري ومسلم، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كان يدعو بهذا الدعاء: «اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافى في أمرى وما أنت أعلم به» . رواه البخاري (8/ 105) ومسلم (ص/ 2087) وأحمد (4/ 55، 63، 217) وابن أبى شيبة (10/ 281) وصفة (85) والمجمع (10/ 177) . : 4299: أنفسنا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 137) . : 4304: والنصر: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 411) . 784: 4310: كفارا: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1474) . 785: 4314: نصركم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي متولى نصركم وحفظكم إن أطعتموه. : 4316: الرعب: 2: الطبري (4/ 117) والمنثور (2/ 83، 101) وابن كثير (2/ 113، 3/ 582) . : 4317: ذلك: 3: ثبت في الصحيحين عَنْ جابر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي. نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأحلت لي الغنائم، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة» . رواه البخاري (1/ 119) ومسلم في (المساجد، ح/ 3) والنسائي في (النحل، باب «46» ) وأحمد (3/ 304، 5/ 148) والدارمي (2/ 224) والبيهقي (1/ 212، 2/ 329، 433، 6/ 291، 9/ 4) والمجمع (8/ 59) وشفع (122، 1817) والحلية (8/ 316) والمنثور (5/ 237)

والكنز (32058، 32063، 32065) وابن أبى شيبة (11/ 433) والحميدي (945) وبداية (6/ 291) . 787: 4325: نكرهه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 412) . قال ابن كثير: «هذا حديث غريب وسياقه عجيب، وهو من مرسلات ابن عباس، فإنه لم يشهد أحدا ولا أبوه، وقد أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبى النضر الفقيه عن عثمان بن سعيد عن سليمان بن داود بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ به، وهكذا رواه ابن أبى حاتم والبيهقي في دلائل النبوة من حديث سليمان بن داود الهاشمي به ولبعضه شواهد في الصحاح وغيرها» . 788: 4327: والغنيمة: 1: الدر: (2/ 343) . : 4331: الغنيمة: 2: انظر: تفسير القرطبي: (3/ 1479) . 789: 4333: مكاننا: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «ومنكم من يريد الآخرة» وهم الذين ثبتوا في مركزهم، ولم يخالفوا أمر نبيهم صلى الله عليه وسلم مع أميرهم عبد الله بن جبير، فحمل خالد بن الوليد وعكرمة بن أبى جهل عليه، وكانا يومئذ كافرين فقتلوه مع من بقي، رحمهم الله. 790: 4342: الجبل: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 414) . : 4343: عصيتموني: 2: المنثور: (2/ 87) . 791: 4345: أتوهم: 1: روى البخاري عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قال: «رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يعنى يوم أحد» . (تفسير ابن كثير: 1/ 415) .

: 4348: الغنيمة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 140) . 792: 4350: بفم: 1: في الصحيحين من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبى عثمان النهدي قال: «لم يبق مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا طلحة بن عبد الله وسعد عن حديثهما» . (تفسير ابن كثير: 1/ 415) . 793: 4359: بيدي: 1: صحيح. رواه البخاري (ح/ 4562) والترمذي (ح/ 3007) وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . : 4360: الشيطان: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 418) . : 4361: لهم: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 140) . 794: 4369: الشرك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 140) . 795: 4373: معتب: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 418) . : 4375: مضاجعهم: 2: قال القرطبي: «مضاجعهم» أي مصارعهم. وقيل: «كتب عليكم القتل» أي فرض عليهم القتال فعبر عنه بالقتل لأنه قد يؤول إليه. 797: 4385: المركز: 1: دلائل النبوة: (3/ 267) . : 4386: الزرقيان: 2: قال القرطبي: هذه الجملة هي خبر «إن الذين تولوا» . والمراد من تولى عن المشركين يوم أحد، عن عمر- رضي الله عنه- وغيره. السدى: يعنى من هرب إلى المدينة في الهزيمة دون من صعد الجبل. وقيل: هي في قوم بأعيانهم تَخَلَّفُوا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وقت هزيمتهم ثلاثة أيام ثم انصرفوا. 798: 4388: جميعا: 1: قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن عاصم، عن شقيق قال: لقى عبد الرحمن بن عوف الوليد بن

عقبة فقال له الوليد: مالي أراك جفوت أمير المؤمنين عثمان. فقال له عبد الرحمن: أبلغه أنى لم أفر يوم حنين. قال عاصم: يقول: يوم أحد ولم أتخلف عن بدر ولم أترك سنة عمر. قال: فانطلق فأخبر بذلك عثمان قال: فقال عثمان: أما قوله إنى لم أفر يوم حنين فكيف يعيرني لذلك ولقد عفا الله عنه فقال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عفا الله عنهم» . 799: 4401: قلوبهم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: المعنى لا تصدقوهم ولا تلتفتوا إليهم فكان ذلك حسرة في قلوبهم. وقيل: ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم يوم القيامة لما هم فيه من الخزي والندامة، ولما فيه المسلمون من النعيم والكرامة. 800: 4407: نعته الله: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 420) . : 4408: لهم: 2: المصدر السابق. 801: 4411: ذنوبهم: 1: قال أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي: أنبأنا بشر بن عبيد، حدثنا عمار ابن عبد الرحمن، عن المسعودي، عن ابن أبي مليكة، عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله أمرنى بمداراة الناس كما أمرنى بإقامة الفرائض» . ضعيف جدا. رواه ابن عدي في «الكامل» (1/ 34) وابن مردويه في «ثلاثة مجالس من الأمالى» (1/ 192) والدر المنثور (2/ 90) للحكيم الترمذي وابن عدي بسند فيه متروك.

قال ابن عدي: «بشر بن عدي منكر الحديث» . وكذبه الأزدي. وابن كثير (2/ 128) والميزان (1205) ولسان (2/ 93) والضعيفة (ح/ 810) . 802: 4421: الأمر: 1: قال ابن كثير. شاورهم في أحد في أن يقعد في المدينة أو يخرج إلى العدو، فأشار جمهورهم بالخروج إليهم، فخرج إليهم. وشاورهم في يوم الخندق في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة عامئذ فأبى ذلك عليه السعدان، سعد بن معاذ وسعد بن عبادة، فترك ذلك. وشاورهم يوم الحديبية في أن يميل على ذراري المشركين، فقال له الصديق: إنا لم نجيء لقتال وإنما جئنا معتمرين، فأجابه إلى ما قال وقال صلى الله عليه وسلم في قصة الإفك: «أشيروا علي معشر المسلمين في قوم أبنوا أهلى ورموهم، وأيم الله ما علمت على أهلى من سوء وأبنوهم بمن؟ والله ما علمت إلا خيرا» . ابن كثير: (1/ 420) والخطيب (9/ 83) . : 4422: الله: 2: المصدر السابق لابن كثير. 803: 4428: يقل: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (1/ 421) . : 4429: يخون: 2: حسن. رواه أبو داود في (الحروف والقراءات، ح 3) والترمذي (ح/ 3009) وقال: «هذا حديث حسن غريب، وقد روى عبد السلام بن حرب عن خصيف نحو هذا، وروى بعضهم هذا الحديث عن خصيف عن مقسم، ولم يذكر فيه عن ابن عباس» . وتفسير الثوري (ص/ 81) .

804: 4432: أصحابه: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 140) . : 4436: ذلك: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الملك، حدثنا زهير- يعنى ابن محمد- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عن عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشجعى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أعظم الغلول عند الله ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الأرض- أو في الدار- فيقطع أحدهما من حظ صاحبه ذراعا، فإذا قطعة طوقه من سبع أرضين يوم القيامة» . رواه أحمد (4/ 140، 202، 5/ 341) ومطالب (1406) والترغيب (3/ 16) وابن كثير (2/ 130) والكنز (24909) والمجمع (4/ 175) وعزاه إلى أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح 805: 4431: القيامة: 1: والطبراني في «الأوسط» . رواه الطبراني (2/ 6) والكنز (39491) : 4442: عنقه: 2: والجوامع (5444) . قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان، عن الزهري سمع عروة يقول: حدثنا أبو حميد الساعدي قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فقال: هذا لكم وهذا أهدى لي، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المنبر فقال: «ما بال العامل نبعثه على عمل فيقول: هذا لكم وهذا أهدى لي: أفلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى إليه أم لا؟ والذي نفس محمد بيده لا يأتى أحدكم منها بشيء إلا جاء يوم القيامة على رقبته، وإن بعيرا له

رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تعير» ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة إبطيه: ثم قال: «اللهم هل بلغت» ثلاثا. صحيح. رواه أحمد (5/ 423) والبخاري (9/ 88) وأبو داود في (الخراج/ باب «11» ) وابن خزيمة (2339) والمنثور (1/ 141) وابن كثير (1/ 423) والقرطبي (4/ 261) والحميدي (840) والشافعي (99) وشرح السنة (5/ 496) . 807: 4459: الله: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «هم درجات عند الله» أي ليس من اتبع رضوان الله كمن باء بسخط منه. قيل: هم درجات متفاوته، أي: هم مختلفو المنازل عند الله فلمن اتبع رضوانه الكرامة والثواب العظيم، ولمن باء بسخط منه المهانة والعذاب العظيم. 809: 4467: القرآن: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 424) . 810: 4474: سيئه: 1: الدر (2/ 93) والطبري (ح/ 8186) . : 4475: أحد: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 424) . 811: 4483: أحد: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1509) . : 4485: الأجل: 2: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «قل فادرءوا» معناه لأجل إخوانهم، وهم الشهداء المقتولون من الخزرج وهم إخوة نسب ومجاورة، لا إخوة الدين. أي قالوا لهؤلاء الشهداء: لو قعدوا، أي في المدينة ما قتلوا. 812: 4486: الموت: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «قل فادرءوا» : أي قل لهم يا محمد: إن صدقتم فادفعوا الموت عن أنفسكم. والدرء الدفع. بين بهذا أن الحذر لا ينفع من القدر، وأن

المقتول يقتل بأجله، وما علم الله وأخبره به كائن لا محالة. وقيل: مات يوم قيل هذا سبعون منافقا. 813: 4485: أخرى: 1: صحيح. رواه مسلم في (الإمارة، باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون) والترمذي (ح/ 3011) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة في (الجهاد، باب فضل الشهادة في سبيل الله) . : 4492: يرزقون: 2: رواه أحمد: (ح/ 20390) . : 4494: وعشيا: 3: رواه أحمد (1/ 266) والحاكم (2/ 74) والطبراني (10/ 405) وابن أبى شيبة (5/ 290) وإتحاف (10/ 388) وابن حبان (1611) والمنثور (2/ 96) والكنز (11099) والحاوي (2/ 306) والترغيب (2/ 323) والطبري (2/ 34، 4/ 113) وابن كثير (2/ 142، 5/ 242) والمجمع (5/ 294) وعزاه إلى أحمد وإسناده رجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير والأوسط. 814: 4497: أعطاهم: 1: ثبت في الصحيحين عن أنس في قصة أصحاب بئر معونة السبعين من الأنصار الذين قتلوا في غداة واحدة وقنت رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو على الذين قتلوهم ويلعنوهم قال أنس: ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رفع «أن بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا» . (تفسير ابن كثير: 1/ 428) . 816: 4510: عظيم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 816) .

: 4511: الآية: 2: روى البخاري في «صحيحه» «تعليقا» في: 65- كتاب التفسير، 12- باب «الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أصابهم القرح» . 817: 4512: القرح: 1: المنثور (2/ 101) وابن كثير (2/ 113) . : 4513: عدوها: 2: رواه الطبري: (4/ 117) . وقوله: «تشد» غير واضحة «بالأصل» وكذا أثبتناه من الطبري. 818: 4521: الوكيل: 1: صحيح. رواه البخاري (ح/ 4563) . طرفه في: (ح/ 4564) . 819: 4522: الوكيل: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «الذين قال لهم الناس.. الآية» اختلف فيها، فقال مجاهد ومقاتل وعكرمة والكلبي: نعيم بن مسعود الأشجعى. واللفظ عام ومعناه خاص كقوله: «أم يحسدون الناس» يعنى محمد صلى الله عليه وسلم. السدي: هو أعرابى جعل على ذلك. وقال ابن إسحاق وجماعة: يريد بالناس ركب عبد القيس، مروا بأبى سفيان فدسهم إلى المسلمين ليثبطوهم. 820: 4533: النخعي: 1: تفسير القرطبي (3/ 1524) ومجاهد (1/ 139) . 821: 4541: الله: 1: قال القرطبي: أي لا تخافوا الكافرين المذكورين في قوله: «إن الناس قد جمعوا لكم» . أو يرجع إلى الأولياء إن قلت: إن المعنى يخوف بأوليائه أي يخوفكم أولياءه. وفي سنن ابن ماجة عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط

ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرشات، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله، والله لوددت أنى كنت شجرة تعضد» . صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 4190) والترمذي (ح/ 2312) وأحمد (5/ 173) والحاكم (2/ 510، 4/ 544، 579) والترغيب (4/ 264) وابن كثير (8/ 295) والحلية (2/ 238) والبغوي (4/ 94) وشرح السنة (14/ 370) ومناهل الصفا (26) والمشكاة (5347) والمنثور (3/ 265، 5/ 293، 6/ 297) وبداية (1/ 42) ودلائل (158) والكنز (29829، 29838) والصحيحة (ح/ 1722) . : 4542: الكافرون: 2: تفسير مجاهد: (1/ 139) . 822: 4549: الهدى: 1: قال ابن كثير في تفسير قَوْلُهُ تَعَالَى: «إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ» أي استبدلوا هذا بهذا. 823::: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 432) . قال البخاري: حدثنا عبد الله بن منير، سمع أبا النضر، حدثنا عبد الرحمن- هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة» .

رواه البخاري (2/ 132، 6/ 49) والنسائي (5/ 39) وأحمد (2/ 355) والبيهقي (4/ 81، 7/ 2) والترغيب (1/ 541) والمشكاة (1774) وشرح السنة (5/ 478) والمنثور (2/ 105) والبغوي (3/ 88) وإتحاف (4/ 12، 10/ 516) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 517) ونصب الراية (4/ 408) . 824: 4559: عليه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 434) . 825: 4567: الغيب: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: يا معشر المؤمنين. أي ما كان الله ليعين لكم المنافقين حتى تعرفوهم، ولكن يظهر ذلك لكم بالتكليف والمحنة، وقد ظهر لكم ذلك في يوم أحد فإن المنافقين تخلفوا وأظهروا الشماتة، فما كنتم تعرفون هذا الغيب قبل هذا، فالآن قد أطلع الله محمدا عليه السلام وصحبه على ذلك. وقيل: معنى «ليطلعكم» أي: وما كان ليعلمكم ما يكون منهم. 826: 4572: لنفسه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 140) . : 4575: للناس: 2: قال الخليل وسيبويه والفراء: المعنى البخل خيرا لهم، أي لا يحسبن الباخلون البخل خيرا لهم. وإنما حذف لدلالة يبخلون على البخل وهو كقوله: من صدق كان خيرا له. أي كان الصدق خيرا له. 827: 4578: القيامة: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3012) . وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي في (الزكاة، باب التغليط في

حبس الزكاة) وابن ماجة في (الزكاة، باب ما جاء في منع الزكاة) . : 4579: بخلت به: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 142) . : 4582: لهزيمة: 3: رواه البخاري: (2/ 132) . : 4583: بخلوا: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 140) . 828: 4584: سيطوقون: 1: قال البخاري: حدثنا عبد الله بن منير، سمع أبا النضر، حدثنا عبد الرحمن- هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، يأخذ بلهزمتيه- يعنى بشدقيه- يقول: أنا مالك أنا كنزك» ثم تلا الآية المذكورة. تفسير ابن كثير: (1/ 432) . وتفسير القرطبي: (3/ 1533) . : 4588: الآية: 2: المصدر السابق لابن كثير. 830: 4596: سنة: 1: قال الكلبى وغيره: نزلت في كعب بن الأشراف، ومالك بن الصيف، ووهب بن يهوذا، وفنحاص بن عازوراء وجماعة أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا له: أتزعم أن الله أرسلك إلينا، وأنه أنزل علينا كتابا عهد إلينا فيه ألا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار فإن جئتنا صدقناك فأنزل الله تعالى هذه الآية. فقيل: كان هذا في التوراة، ولكن كان تمام الكلام: حتى يأتيكم المسيح محمد، فإذا أتياكم فآمنوا بهما من غير قربان. 831: 4599: اليهود: 1: إضافة عن «الدر المنثور» .

: 4603: الأنبياء: 2: قال القرطبي: يعنى زكريا ويحيى وشعيا، وسائر من قتلوا من الأنبياء- عليهم السلام- ولم تؤمنوا بهم. أراد بذلك أسلافهم، وهذه الآية هي التي تلاها عامر الشعبي- رضي الله عنه- فاحتج بها على الذي حسن قتل عثمان- رضي الله عنه- كما بيناه. 833: 4610: فاز: 1: صحيح. رواه البخاري (4/ 43، 144، 8/ 110) وأحمد (3/ 433، 434، 5/ 337، 339) والترمذي (ح/ 1648، 1664) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (ح/ 4330) والبيهقي (9/ 158) والحميدي (930) والطبراني (6/ 152، 162، 165، 174، 199، 208، 218) والتمهيد (2/ 287) والبغوي (1/ 472) والمجمع (10/ 415) والمنثور (1/ 37) وإتحاف (10/ 543) والطبري (4/ 133، 27/ 134) وابن كثير (2/ 155، 8/ 50) والمشكاة (5613) . 834: 4618: فبهم: 1: صحيح. رواه مسلم في: 32- كتاب الجهاد، 40- باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وصبره على أذى المنافقين، (ح/ 116) . : 4619: وأصحابه: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 143) . 835: 4623: تهتدون: 1: سورة الأعراف آية: 158. : 4623: بعهدكم: 2: سورة البقرة آية: 40. 836: 4626: والنصارى: 1: جاء في سنن الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار» .

صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2646) وقال: هذا حديث حسن. وأحمد (2/ 263، 305، 495) والطبراني (8/ 401، 10/ 125) والمجمع (1/ 163) والمطالب (3027) والترغيب (1/ 121) والبغوي (1/ 464) وإتحاف (1/ 108، 109) وابن المبارك في «الزهد» (2/ 119) والمنثور (1/ 162) والقرطبي (2/ 184) وابن كثير (1/ 288، 2/ 157) والخطيب (2/ 268، 5/ 160، 8/ 156) . : 4628: وسلم: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 143) . 837: 4634: ظهورهم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: النبذ الطرح: وقد تقدم بيانه في البقرة. و «وراء ظهورهم» مبالغة في الإطراح. : 4638: التوراة: 2: تفسير مجاهد: (1/ 140) . 839: 4639: يفعلوا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 437) . 840: 4647: عنه: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (ح/ 4567) ومسلم في (صفات المنافقين، ح/ 8) . 841: 4652: سواه: 1: المنثور: (2/ 406) . : 4655: الألباب: 2: تقدم تفسير هذه الآية في البقرة في غير موضع. : 4656: جنب: 3: قال القرطبي: ذكر تعالى ثلاث هيئات لا يخلو ابن آدم منها في غالب أمره، فكأنها تحصر زمانه، ومن هذا المعنى قول عائشة رضي الله عنها: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الله على كل أحيانه» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري

(1/ 83، 163) ومسلم في (الحيض، ح/ 117) وأبو داود (ح/ 18) والترمذي (ح/ 3384) وابن ماجة (ح/ 302) وأحمد (6/ 70، 153، 278) والبيهقي (1/ 90) وأبو عوانة (1/ 217) وإتحاف (6/ 287، 7/ 110) والكنز (17980) وشرح السنة (2/ 44) والقرطبي (4/ 310) والمشكاة (456) والمعاني (1/ 88، 91) والصحيحة (406) . 842: 4658: وتخفيف: 1: قال القرطبي: وإذا كانت الآية في الصلاة ففقهها أن الإنسان يصلى قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ يستطع فعلى جنبه كما ثبت عن عمران بن حصين قال: كان بي البواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: «صل قائما فإن لم تستطع فعلى جنب» . صحيح. رواه البخاري (2/ 60) وأبو داود (ح/ 952) والترمذي (ح/ 372) وابن ماجة (1223) وأحمد (4/ 426) والتمهيد (1/ 135) وتلخيص (1/ 225) والمنثور (1/ 376، 2/ 110) والدارقطني (1/ 380) وشرح السنة (4/ 109) والبغوي (1/ 466) والمسير (1/ 527، 4/ 423) وابن كثير (2/ 160) والقرطبي (4/ 312) والكنز (19650) والإرواء (2/ 344) . 843: 4663: أحدا: 1: سورة الجن آية: 2. : 4666: شاءوا: 2: مسدد (9) والمجمع (10/ 61) وعزاه إلى

أحمد وفيه أبو عقال هلال بن يزيد بن يسار وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور. والموضوعات (2/ 53) قال ابن الجوزي: وأما حديث أنس فجميع طرقه تدور على أبى عقال، واسمه هلال بن يزيد بن يسار. قال ابن حبان: يروى عن أنس أشياء موضوعة ما حدث بها قط، لا يجوز الاحتجاج به بحال. 844: 4667: الله: 1: قال ابن كثير: أي لا بد من الميعاد الذي أخبرت عنه رسلك، وهو القيام يوم القيامة بين يديك. قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا الحافظ أبو شريح، حدثنا المعتمر، حدثنا الفضل بن عيسى، حدثنا محمد بن المنكدر أن جابر بن عبد الله حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «العار والتخزية تبلغ من ابن آدم في القيامة في المقام بين يدي الله عز وجل ما يتمنى العبد أن يؤمر به إلي النار» . المطالب (4621) والمنثور (2/ 111) وابن كثير (2/ 116) وقال: «غريب» . والمجمع (10/ 350) وعزاه إلى أبى يعلى، وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو مجمع على ضعفه. 846: 4679: للأبرار: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 442) . : 4680: حقا: 2: قال ابن مردويه: حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا أبو طاهر سهل بن عبد الله، أنبأنا هشام بن عمار، أنبأنا سعيد، أنبأنا يحيى، أنبأنا عبد الله بن الوليد الرصافي، عن محارب بن دثار، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ

العاص، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إنما سموا الأبرار لأنهم بروا الآباء والأبناء، كما أن لوالديك عليك حقا كذا لولدك عليك حق» . انظر: المصدر السابق لابن كثير. : 4683: الحسن: 3: في «الدر» عن «أنس» . : 4683: مثله: 4: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 111) ومسلم في (الجنائز، ح/ 63) والنسائي (4/ 27، 94) والبيهقي (4/ 35، 49) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 98) والكنز (18514) والمجمع (9/ 420) والبغوي (4/ 43) وابن كثير (2/ 168، 4/ 135، 426) والمنثور (2/ 112، 4/ 83) والنبوة (4/ 411) . 848: 4693: الصلوات: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 444) . 849: 4703: ثلاثا: 1: صحيح. رواه مسلم في (الطهارة، ح/ 251) والنسائي في (الطهارة، باب «106» ) وأحمد (2/ 303) والبيهقي (1/ 82) وتجريد (348) والمنثور (2/ 114) وابن كثير (2/ 170) وشرح السنة (1/ 320) والبغوي (1/ 472) والمسير (1/ 533) وإتحاف (2/ 374) وابن حبيب (1/ 24) وأبو عوانة (1/ 231) . 850: 4704: ذلك: 1: روى البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد الساعدي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها» . رواه البخاري (4/ 43) والترمذي

(ح/ 1664، 1665) وأحمد (1/ 62، 65، 75، 5/ 399) والمنثور (2/ 114) والمشكاة (2/ 114) والترغيب (2/ 242، 269) والكنز (10508، 10537، 10732، 10734، 10735، 10737، 10738) والمسير (1/ 534) وجرجان (432) والعلل (969، 1009) . 851: 4711: وصابروا: 1: قال العلماء: يستحب لمن انتبه من نومه أن يمسح على وجهه، ويستفتح قيامه بقراءة هذه العشر آيات اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرءا هذه الآيات العشر من آخر آل عمران إذا قام من الليل لتهجده» . (تفسير ابن كثير: 1/ 439) . 852: 4712: المنافقين: 1: روى ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير وزيد ابن ثابت، وروي من طريق عبد الله بن لهيعة عن أخيه عيسى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نزلت سورة النِّسَاءُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا حبس» . رواه البيهقي (6/ 162) والدارقطني (4/ 66، 68) والمنثور (2/ 129) والفتح (8/ 238) والكنز (46085) والعقيلي (3/ 397) والضعيفة (273) . : 4718: نسائكم: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 448) . 853: 4719: حواء: 1: تفسير مجاهد: (1/ 853) . : 4721: يقول: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 448) . : 4723: وبالرحم: 3: في الحديث الصحيح: «إن المرأة خلقت من ضلع، وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه،

فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن استمتعت بها وفيها عوج» . رواه مسلم في (الرضاع، ح/ 60) والبيهقي (7/ 295) والبخاري في «الأدب المفرد» (747) والقرطبي (1/ 301) وابن كثير (2/ 179) والحميدي (168) والجوامع (5874) وإتحاف (5/ 360) . 854: 4726: تساءلون به: 1: بنحوه تفسير ابن كثير: (1/ 448) . : 4727: ذلك: 2: في الحديث الصحيح: «اعبد اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنه يراك» وهذا إرشاد وأمر بمراقبة الرقيب. رواه أحمد (2/ 132) والمطالب (3096، 3097) والترغيب (1/ 268، 3/ 592، 4/ 247) وابن كثير (2/ 179) والحلية (6/ 115) والفتح (11/ 234) وإتحاف (2/ 124، 7/ 453، 10/ 59) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 106) والمنثور (1/ 299) والكنز (5279، 44154، 52520، 52521، 52526) وابن أبى شيبة (13/ 225) والمجمع (2/ 40) وفيه ضعف. 855: 4733: بالحلال: 1: تفسير مجاهد: (1/ 143) . : 4734: لك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 449) . : 4735: الحرام: 3: المصدر السابق. 856: 4739: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 449) . : 4740: ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 146) . : 4742: كبيرا: 3: في الحديث المروي في سنن أبى داود: «اغفر لنا حوبنا وخطايانا» . انظر تفسير ابن كثير: (1/ 449) .

857: 4744: ورباع: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 147) . : 4746: تنكحوا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 449) . : 4748: تحرجتم: 3: تفسير مجاهد: (1/ 144) . 858: 4750: مثله: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 147) . : 4752: ذلك: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل ومحمد ابن جعفر قالا: حدثنا معمر، عن الزهري، قال ابن جعفر في حديثه: أنبأنا ابن شهاب عن سالم عن أبيه: أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اختر منهن أربعا» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 2241) وابن ماجة (ح/ 1952) وأحمد (2/ 13، 14) والبيهقي (7/ 183) والحاكم (2/ 192) والدارقطني (3/ 271) وعبد الرزاق (12624) والطبراني (12/ 315، 18/ 359) والبخاري في «الأدب المفرد» (256) وتاريخه الكبير (2/ 262) والمجمع (4/ 223) وابن حبان (1277) والمنثور (2/ 119) والكنز (44759، 44762، 44763، 45660، 45702) ومنصور (1864، 1865) والعقيلي (1/ 299) . : 4754: طيبا: 3: تفسير مجاهد: (1441) . 859: 4759: فواحدة: 1: قال الضحاك وغيره في تفسير هذه الآية: في الميل والمحبة والجماع والعشرة والقسم بين الزوجات الأربع والثلاث والاثنين فواحدة. فمنع من الزيادة التي تؤدى إلى ترك العدل في القسم وحسن العشرة. وذلك دليل وجوب ذلك، والله أعلم.

860: 4761: تميلوا: 1: تفسير مجاهد (1/ 144) وتفسير عبد الرزاق (1/ 147) . : 4764: تفقروا: 2: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «ذلك أدنى ألا تعولوا» أي ذلك أقرب إلى ألا تميلوا عن الحق وتجوروا عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما. 861: 4768: مهورهن: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 451) . : 4769: فريضة: 2: المصدر السابق. 862: 4778: مقاتل: 1: اتفق العلماء على أن المرأة المالكة لأمر نفسها إذا وهبت لزوجها نفذ ذلك عليها، ولا رجوع لها فيه. إلا أن شريحا رأى الرجوع لها فيه، واحتج بقوله: «فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا» وإذا كانت طالبة له لم تطب به نفسا. قال ابن العربي:؟ وهذا باطل لأنها قد طابت وقد أكل فلا كلام لها، إذ ليس المراد صورة الأكل وإنما هو كناية عن الإحلال والاستحلال، وهذا بين. : 4779: مباركا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 452) . 863: 4785: قيمها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 452) . : 4786: النساء: 2: تفسير مجاهد: (1/ 145) . : 4788: الخدم: 3: المصدر السابق لابن كثير. 864: 4797: الحلم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 452) . : 4798: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 145) . 865: 4799: اختبروهم: 1: في سنن أبى داود عن علي قال: حفظت مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يتم بعد احتلام، ولا صمات يوم إلى الليل» . رواه أبو داود (ح/ 2873) والبيهقي (7/ 57، 320) والطبراني في «الصغير»

(1/ 96) وتلخيص (3/ 101) ونصب الراية (3/ 219) والمنثور (1/ 288) ومشكل (1/ 280) والكنز (15054) والفتح (9/ 382) والخفاء (2/ 517) وأذكار (361) . : 4800: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 145) . 866: 4806: لأموالهم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 453) . : 4807: الصلاة: 2: قال الفقهاء: إذا بلغ الغلام مصلحا لدينه وماله انفك الحجر عنه فيسلم إليه ماله الذي تحت يد وليه. وأكثر العلماء على أن الرشد لا يكون إلا بعد البلوغ، وعلى أنه إن لم يرشد بعد بلوغ الحلم وإن شاخ يزاول الحجر عنه وهو مذهب مالك وغيره. 867: 4815: اليتيم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 453) . : 4817: اليتيم: 2: روى أبو داود من حديث حسين الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ إِنَّ رَجُلاً أتى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي فقير ليس لي شيء ولى يتيم. قال: فقال: «كل من مال يتيمك غير مسرف ولا مباذر ولا متأثل» . رواه أبو داود (ح/ 2872) والنسائي (6/ 256) وابن ماجة (ح/ 2718) وأحمد (2/ 186، 215، 216) والمنثور (2/ 122، 6/ 284) والبغوي (1/ 481) والمشكاة (3355) والمسير (2/ 16) وشرح السنة (8/ 305) والكنز (40487) والحاكم (2/ 47) . 868: 4819: شيئا: 1: قال ابن جرير: حدثنا الحسن بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن

يحيى بن سعيد بن محمد قال: جاء أعرابى إلى ابن عباس فقال: إن في حجري أيتاما، وإن لهم إبلا ولي إبل، وأنا أمنح من إبلى فقراء فماذا يحل لي من ألبانها؟ فقال: إن كنت تبغى ضالتها وتهنأ جرباها وتلوط حوضها وتسعى عليها، فاشرب غير مضر بنسل، ولا ناهك في الحلب. ابن كثير: (2/ 453) وكشاف (39) . : 4824: مسرف: 2: انظر: الحاشية قبل السابقة. 869: 4829: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق (1/ 149) وتفسير مجاهد (1/ 146) . 871: 4841: وبينهم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هذا أمر من الله تعالى للأولياء أن يشهدوا على الأيتام إذا بلغوا الحلم وسلموا إليهم أموالهم لئلا يقع من بعضهم جحود وإنكار لما قبضه وتسلمه. 872: 4843: الرجال: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 454) . : 4845: الأقربون: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 149) . 873: 4850: الميراث: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 150) . : 4854: الوصية: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 455) . 874: 4859: مالي: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 455) . 875: 4861: القربى: 1: الدر: (2/ 439) . : 4862: ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 150) . 876: 4865: يشاء: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 455) . : 4866: الثمار: 2: ومن هذا المعنى ما روى مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من أحسن الصدقة جاز على الصراط، ومن قضى حاجة أرملة أخلف الله في تركته» . تفسير القرطبي: (5/ 51) .

: 4867: معروفا: 3: قال سعيد بن جبير في تفسير هذه الآية: يقال لهم: خذوا بورك لكم. وقيل: قولوا مع الرزق وددت أن لو كان أكثر من هذا. وقيل: لا حاجة مع الرزق إلى عذر، نعم إن لم يصرف إليهم شيء فلا أقل من قول جميل ونوع اعتذار. 877: 4869: ألفاظا: 1: تفسير مجاهد (1/ 147) وتفسير عبد الرزاق (1/ 150) . : 4870: خلفهم: 2: قوله: «خافوا» جواب «لو» . التقدير لو تركوا لخافوا. ويجوز حذف اللام في جواب «لو» . وهذه الآية اختلف العلماء في تأويلها فقالت طائفة: هذا وعظ للأوصياء، أي افعلوا باليتامى ما تحبون أن يفعل بأولادكم من بعدكم قاله ابن عباس. 878: 4875: سديد: 1: قلت: وهذا التفصيل في هذه الآيات صحيح لقوله عليه السلام لسعد بن أبى وقاص: «إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 3، 5/ 87، 225، 7/ 155، 8/ 99) ومسلم في (الوصية، ح/ 5) والنسائي (6/ 242، 243) وأحمد (1/ 173) والبيهقي (6/ 268، 269، 7/ 467) والبغوي (1/ 149) والتمهيد (6/ 391) وسعد (3/ 1/ 102) ومنصور (330) والإرواء (3/ 416) . : 4879: المصلح: 2: سورة البقرة آية: 220. 879: 4881: الآية: 1: رواه ابن حبان (2580) والترغيب (4/ 357) وابن كثير (2/ 195) .

: 4884: سعيرا: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 195) . 880: 4885: النار: 1: روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم- أو قال: بخطاياهم- فأماتهم الله إماتة، حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل» . فقال رجل من القوم كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ كان بالبادية. رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 308) وابن ماجة (ح/ 3409) وأحمد (3/ 5، 11) والحاكم (3/ 619) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 110) والقرطبي (1/ 250، 5/ 54) وجري (345) والجوامع (4336) والكنز (39529) . غريبه: «الضبائر» الجماعة في تفرقة. و «الحبة» بالكسر، بذور الصحراء مما ليس يقوت. و «حميل السيل» ما يحمل من الغثاء والطين. : 4885: يشاء: 2: سورة النساء آية: 48. : 4885: لهم: 3: في الصحيحين من حديث سليمان بن بلال، عن ثور بن يزيد، عن سالم أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ- قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ- الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ،

وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ، وَأَكَلُ الرِّبَا، وَأَكَلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» . رواه البخاري (4/ 212، 8/ 218، 538) ومسلم في (الإيمان، ح/ 145) وأبو داود (2874) والبيهقي (6/ 284، 8/ 20، 249، 9/ 76) وشرح السنة (1/ 86) وإتحاف (1/ 219) وأبو عوانة (1/ 55) . : 4886: المواريث: 4: صحيح. رواه البخاري (ح/ 4577) . 881: 4892: ما بقي: 1: صحيح. رواه أبو داود في (الفرائض، باب ما جاء في ميراث الصلب) والترمذي (ح/ 2092) وقال: «هذا حديث صحيح لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن محمد ابن عقيل، وقد رواه شريك أيضا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ» . وابن ماجة في (الفرائض، باب فرائض الصلب) . : 4894: أم كجة: 2: في تفسير الآية رقم «7» جاء اسمها. «أم كحلة» . 882: 4896: فالأكبر: 1: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «تعلموا الفرائض وعلموه الناس فإنه نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول شيء ينزع من أمتى» . ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/ 2719) والفتح (12/ 5) والخطيب (12/ 90) والدارمي (1/ 73) والبيهقي (6/ 208) والحاكم (4/ 332) وإتحاف (2/ 50) والمنثور (2/ 126) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 95) وابن كثير (2/ 196) والقرطبي

(5/ 96) والكنز (28662، 30319) وضعفه الشيخ الألباني. ضعيف ابن ماجة (ح/ 594) والإرواء (1664، 1665) . 883: 4903: الثلث 1:: قال ابن كثير: أَضَرُّوا بِالأُمِّ وَلا يَرِثُونَ، وَلا يَحْجُبُهَا الأَخُ الواحد عن الثُّلُثِ وَيَحْجُبُهَا مَا فَوْقَ ذَلِكَ، وَكَانَ أَهْلُ العلم يرون أنهم إنما حجبوا أمهم عن الثلث أن أباهم يلي إنكاحهم ونفقته عليهم دون أمهم، وهذا كلام حسن. : 4905: أمهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 199) . وقال: «هذا كلام حسن» . : 4906: لوارث: 3: في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الله قد أعطى لكل ذي حق حقه فلا وصية لوارث، الولد للفراش، وللعاهر الحجر، وحسابهم على الله، ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتهى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله التابعة إلى يوم القيامة، لا تنفق امرأة من بيت زوجها إلا بإذن زوجها. قيل: يا رسول ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل أموالنا، ثم قال: العارية مؤداه، والمنحة مردودة، والدين مقضى، والزعيم غارم» . صحيح لشواهده. رواه الترمذي (ح/ 2120، 2121) والنسائي في (الوصايا، باب «5» ) وابن ماجة (ح/ 2713، 2714) وأحمد (4/ 186، 187، 238) والبيهقي (6/ 85، 244، 264، 363) وابن أبى شيبة (11/ 149)

والطبراني (17/ 35) وحبيب (2/ 62، 63) والشافعي (235) والشفع (1383) والدارقطني (4/ 70، 97، 98) وعبد الرزاق (7277) والمشكاة (3074) وتلخيص (3/ 92) والمطالب (1467، 1468) ونصب الراية (4/ 404) وتجريد (844) والكنز (14574، 14576، 15479، 15051، 46062) وابن المبارك في «الزهد» (39) والإرواء (6/ 70) . 884: 4911: الدنيا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 149) . 886: 4926: الميراث: 1: قلت: الدين مقدم على الوصية، وبعده الوصية ثم الميراث، وهذا أمر مجمع عليه بين العلماء وحكم أولاد البنين وإن سفلوا حكم أولاد الصلب. 887: 4933: والد: 1: رواه الحاكم: (4/ 336) . : 4934: الكلالة: 2: قال القرطبي: الكلالة مصدر من تكله النسب أي أحاط به. وبه سمى الإكليل، وهي منزلة من منازل القمر لإحاطتها بالقمر إذا احتل بها. ومنه الإكليل أيضا وهو التاج والعصابة المحيطة بالرأس. فإذا مات الرجل وليس له ولد ولد ولا والد فورثته كلالة. هذا قول أبى بكر الصديق وعمر وعلي وجمهور أهل العلم. 888: 4938: ذلك: 1: اختلف العلماء في المسألة المشتركة وهي زوج وأم أو جدة واثنان من ولد الأم وواحد أو أكثر من ولد الأبوين، فعلى قول الجمهور للزوج النصف، وللأم أو الجدة

السدس، ولولد الأم الثلث ويشاركهم فيه ولد الأب والأم بما بينهم من القدر المشترك وهو أخوة الأم، وقد وقعت هذه المسألة في زمان أمير المؤمنين عمر فأعطى الزوج النصف والأم السدس، وجعل الثلث لأولاد الأم فقال له أولاد الأبوين: يا أمير المؤمنين هب أن أبانا كان حمارا ألسنا من أم واحدة؟ فشرك بينهم وصح التشريك عن عثمان. 889: 4943: الكبائر: 1: ابن كثير (2/ 202، 244) والمنثور (2/ 128) والدارقطني (4/ 151) والكنز (46069) والعقيلي (3/ 189) والميزان (6221) ولسان (4/ 943) . وفيه من ضعف. : 4944: الله: 2: المصدر السابق. : 4945: أهله: 3: تفسير مجاهد: (1/ 148) . 890: 4949: سمى: 1: قال أبو داود في باب الإضرار في الوصية في سننه: حدثنا عبيدة بن عبد الله، أخبرنا عبد الصمد، حدثنا نصر بن علي، حدثنا الأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني، حدثنى شهر بن حوشب أن أبا هريرة حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الرجل ليعمل أو المرأة بطاعة الله ستين سنة ثم يحضرهما الموت فيضران في الوصية فتجب لهما النار» . تفسير ابن كثير: (1/ 461) . 891: 4961: ورسوله: 1: قال القرطبي: العصيان إن أريد به الكفر فالخلود على بابه، وإن أريد به الكبائر

وتجاوز أمر الله تعالى فالخلود مستعار لمدة ما. 893: 4970: مائه جلدة: 1: سورة النور آية: 2. : 4971: الزنا: 2: تفسير ابن كثير (1/ 462) وتفسير مجاهد (1/ 148) . 894: 4977: سبيلا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 462) . : 4979: منسوخة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 151) . 895: 4981: بالحجارة: 1: صحيح. رواه مسلم في (الحدود، ح/ 12) وأبو داود (ح/ 4415) والترمذي (ح/ 1434) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (ح/ 2250) وأحمد (5/ 313، 317، 3/ 476) والبيهقي (8/ 210، 222) ومشكل (1/ 92) والطبري (4/ 198) ومعاني (3/ 138) والمشكاة (3558) وتلخيص (4/ 51) والكنز (13098) والشافعى (164) . وابن كثير (2/ 204) . 896: 4989: ويندما: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (1/ 462) . : 4993: تاب: 2: ثبت في الصحيحين: «إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب عليها» . رواه البخاري (3/ 197) ومسلم في (الحدود، ح/ 31) والترمذي (ح/ 1433) . انظر، تفسير ابن كثير: (1/ 462- 463) . 897: 4999: معصيته: 1: تفسير مجاهد: (1/ 149) . : 5000: مثله: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 151) . 898: 5004: وسلم: 1: رواه أحمد (2/ 206) وإتحاف (8/ 525) والكنز (10266) وابن كثير (2/ 206) والطبري (4/ 206) والبخاري في «تاريخه الكبير» (1/ 427) .

899: 5009: يغرغر: 1: روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ توبة العبد ما لم يغرغر» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3537) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأحمد (2/ 132، 3/ 425) وشهاب (1085) والحاكم (4/ 257) والترغيب (4/ 93) والشجري (1/ 198) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 446) والقرطبي (5/ 92، 7/ 147، 8/ 384) والحلية (5/ 190) وإتحاف (8/ 525، 10/ 259) والمشكاة (2343) والكنز (10187، 10257، 10260) والجوامع (5287، 5291) وابن حبان (2449) . : 5010: وسلم: 2: انظر الحاشية رقم «1» في الصفحة المقابلة. 900: 5014: وسلم: 1: الحاشية السابقة. : 5016: الشرك: 2: انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 464) . : 5017: السوق: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 151) . 901: 5019: منه: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان، حدثني أبى، عن مكحول أن عمر بن نعيم حدثه: أن أبا ذر حدثهم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الله يقبل توبة عبده، أو يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب» قيل: وما الحجاب؟ قال: تخرج النفس وهي مشركة» . رواه أحمد (5/ 174) والبخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 21، 161) والمنثور

(2/ 131) والطبري (4/ 205) وابن كثير (2/ 206، 207، 208) والمجمع (10/ 198) وعزاه إلى أحمد والبزار وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون. 902: 5028: فيرثها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 465) . : 5030: كرها: 2: المصدر السابق. 903: 5032: عنهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 150) . : 5033: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 465) . : 5035: تقهروهن: 3: المصدر السابق. : 5037: لتفتدى: 4: المصدر السابق. 904: 5040: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 152) . : 5041: بالمعروف: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيآتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها، فافعل أنت بها مثله كما قال تعالى: «ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف» . وقال صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى، وإذا مات صاحبكم فدعوه» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3895) وقال: «هذا حديث حسن غريب صحيح» . وابن ماجة (ح/ 1977) والدارمي (2/ 159) والبيهقي (7/ 468) والمجمع (4/ 303، 9/ 174) والطبراني (19/ 363) وابن حبان (1312، 1315) ومشكل (3/ 211) والصحيحة (462، 1174، 1845) والمشكاة (2352، 2353)

والترغيب (3/ 49) والمطالب (1543) وإتحاف (5/ 355، 364) وابن سعد (8/ 148) والكنز (44941، 44943، 44989) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 45، 49) والخطيب (7/ 13، 14، 431) والحلية (7/ 138) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 74، 4/ 233) والزفاف (147) والخفاء (1/ 463) وأسرار (148) . 905: 5047: كثيرا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 905) . : 5050: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 150) . 906: 5051: قنطارا: 1: قلت: وفي هذه الآية دلالة على جواز الإصداق بالمال الجزيل، وقد كان عمر بن الخطاب نهى عن كثرة الإصداق ثم رجع عن ذلك كما قال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل، حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين قال: ثبت عن أبى العجفاء السلمى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: «ألا لا تغلوا في صداق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أصدق رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية، وإن كان الرجل ليبتلى بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه، وحتى يقول كلفت إليك علق القربة» . صحيح. الخفاء (1/ 316) والحاكم (2/ 175) وابن كثير (1/ 467) والقرطبي (3/ 1669) .

907: 5059: دينار: 1: الكنز: (2894) . : 5061: ألفا: 2: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 3360) وأحمد (2/ 363) والحاكم (2/ 178) وابن حبان (663) والمنثور (2/ 10) والترغيب (1/ 440) والكنز (2891، 2892، 2893) والقرطبي (4/ 30) وابن كثير (2/ 15) والطبري (3/ 133) . وصححه الشيخ الألبانى. 908: 5063: كثرا: 1: قال قوم: لا تعطى الآية جواز المغالاة بالمهور لأن التمثيل بالقنطار إنما هو على جهة المبالغة كأنه قال: وآتيتم هذا القدر العظيم الذي لا يؤتيه أحد. وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدا لله ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة» . ومعلوم أنه لا يكون مسجدا كمفحص قطاة. رواه أحمد (1/ 341) وابن حبان (301) والمجمع (2/ 7) وعزاه إلى البزار والطبراني في «الصغير» ورجاله ثقات. والبغوي (3/ 69) والمطالب (352) والمنثور (3/ 317) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 151) والفتح (12/ 84، 64) والطبراني في «الصغير» (1/ 30، 2/ 120) والبخاري في «الكبير» (5/ 330) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 416) وابن كثير (8/ 71) والقرطبي (5/ 100، 6/ 161) . : 5066: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 151) .

909: 5069: فروجهن: 1: تفسير مجاهد: (1/ 151) . : 5071: ذلك: 2: روى مسلم في صحيحه عن جابر في خطبة الوداع أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فيها: «واستوصوا بالنساء خيرا فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ الله» . قوله تعالى: «وأخذن منكم ميثاقا غليظا» روى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أن المراد بذلك العقد. : 5073: سلف: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 468) . 910: 5078: جاهليتكم: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (1/ 468) . : 5079: عليه: 2: قال أبو العباس: سألت ابن الأعرابي عن نكاح المقت. فقال: هو أن يتزوج الرجل امرأة أبيه إذا طلقها أو مات عنها ويقال لهذا الرجل: الضيزن. وقال ابن عرفة: كانت العرب إذا تزوج الرجل امرأة أبيه فأولدها قيل للولد: المقتى. وأصل المقت البغض من مقته يمقته مقتا فهو ممقوت ومقيت. 911: 5083: الولادة: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 222) ومسلم في (الرضاع، ح/ 2، 9، 12، 13) وأبو داود (ح/ 2055) والنسائي (6/ 99) وابن ماجة (1937، 1938) وأحمد (6/ 44، 51، 6/ 61) والدارمي (2/ 156) والبيهقي (6/ 275، 7/ 159، 451) وتجريد (208) والمشكاة (3161) وشرح السنة (9/ 73) والمسير (2/ 46) والكنز (1572، 15667) والإرواء (7/ 226) .

: 5084: الرضاعة: 2: قلت: والأصل في ذلك أن أفلح أخا أبى القعيس جاء يستأذن عليها، وهو عمها من الرضاعة بعد أن نزل الحجاب. قالت: فأبيت أن آذن له فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرته فقال: «ليلج عليك فإنه عمك تربت يمينك» . أي عمها من الرضاعة. صحيح. رواه مسلم في (الرضاع، ح/ 7) وابن ماجة (ح/ 1949) وأحمد (6/ 194) والقرطبي (5/ 111) . 912: 5087: حجرك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 471) . وقال ابن كثير: «هذا إسناد قوى ثابت إلى علي بن أبي طالب على شرط مسلم، وهو قول غريب جدا» . : 5091: الجماع: 2: قال ابن جرير: وفي إجماع الجميع على أن خلوة الرجل بامرأة لا تحرم ابنتها عليه إذا طلقها قبل مسيسها ومباشرتها، وقبل النظر إلى فرجها بشهوة مما يدل على أن معنى الوصول إليها بالجماع. 913: 5096: نتحدث: 1: إضافة عن الطبري: (4/ 323) . 914: 5099: يمينك: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى وهب الجشانى، عن الضحاك بن فيروز، عن أبيه قال: «أسلمت وعندي امرأتان أختان فأمرنى النبي صلى الله عليه وسلم أن أطلق إحداهما» . انظر: (تفسير ابن كثير: 1/ 472) . 915: 5105: منكر: 1: موضوع. رواه الطبراني في «الأوسط» (1/ 182/ 1- 2) وابن عساكر (2/ 15/ 1، 14/ 358/ 1) والهيثمي في «المجمع» (4/ 263) . وقال الشيخ الألبانى: «موضوع» . انظر: (الضعيفة: ح/ 797) .

: 5107: ذلك: 2: تفسير مجاهد (1/ 151) وتفسير عبد الرزاق: (1/ 153) . 916: 5112: ذلك: 1: قلت: وقد اعتمد الأئمة في ذلك على حديث بريرة المخرج في الصحيحين وغيرهما، فإن عائشة أم المؤمنين اشترتها وأعتقتها، ولم ينفسخ نكاحها من زوجها مغيث: بل خيرها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الفسخ والبقاء، فاختارت الفسخ وقصتها مشهورة. صحيح. رواه مسلم في: الرضاع، (ح/ 1456) . : 5113: الحرب: 2: صحيح. رواه مسلم في: الرضاع، باب «9» ، (ح/ 33) . 918: 5122: السراري: 1: بنحوه تفسير ابن كثير: (1/ 474) . : 5125: متناكحين: 2: تفسير مجاهد: (1/ 152) . : 5128: الزنا: 3: تفسير القرطبي: (3/ 1697) . انظر تفسير ابن كثير: (1/ 469- 474) . 919: 5131: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 474) . : 5132: عنها: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 153) . : 5134: والمهر: 3: قال مجاهد: نزلت هذه الآية في نكاح المتعة، ولكن الجمهور على خلاف ذلك. والعمدة ما ثبت في الصحيحين عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر» . 920: 5140: فيها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 475) . : 5141: الحرائر: 2: المصدر السابق. 921: 5142: فالعفائف: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 921) . : 5146: ذلك: 2: المصدر السابق.

922: 5150: أربابهن: 1: قال ابن كثير: دلت هذه الآية أن السيد هو ولى أمته، لا تزوج إلا بإذنه، وكذلك هو مولى عبده، ليس له أن يتزوج بغير إذنه كما جاء في الحديث: «أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه فهو عاهر» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 1111، 1112) وابن ماجة (ح/ 1960) وأحمد (3/ 377) وابن أبى شيبة (4/ 261) والإرواء (6/ 351) وابن كثير (2/ 227) والقرطبي (5/ 142) والحلية (7/ 333) والمشكاة (3135) وشرح السنة (9/ 62) . 923: 5157: حديث: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 476) . قال ابن كثير: «في إسناده ضعف، ومنهم من لم يسلم، ولا تقوم به حجة» . : 5158: بالنصرانية: 2: تفسير مجاهد: (1/ 152) . 924: 5162: ذلك: 1: روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها» . (تفسير ابن كثير: (1/ 476) . 926: 5172: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 926) . : 5173: تزنوا: 2: المصدر السابق. : 5175: يسرا: 3: المصدر السابق. : 5178: القيامة: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 479) . 927: 5184: أحدا: 1: من تمام التراضي إثبات خيار المجلس، كما ثبت في الصحيحين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري

(3/ 76، 77، 84، 85) ومسلم في (البيوع، باب «47» ) والترمذي (ح/ 1245، 1246، 1247) والنسائي في (البيع، باب «4، 8، 9، 10» ) وأبو داود (ح/ 3457، 3459) وابن ماجة (ح/ 2182، 2183) والمنتقى (619) وأحمد (2/ 9/ 73، 3/ 402، 403، 434، 4/ 425، 5/ 12، 17، 21، 22، 23) والدارمي (2/ 250) والحاكم (2/ 16) والبيهقي (5/ 269، 270، 271، 272) وابن أبى شيبة (7/ 124، 125، 126، 14/ 181) والشافعي (138) والمنثور (2/ 144) والترغيب (2/ 586) والمشكاة (2802، 2804) وابن كثير (2/ 234، 3/ 5) والقرطبي (5/ 153) والطبري (5/ 23) والطبراني (7/ 244) والمجمع (4/ 100) . 928: 5186: ذلك: 1: أورد ابن مردويه عند هذه الآية الكريمة من حديث الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجاء بها بطنه يوم القيامة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بسم تردى به فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (7/ 181) ومسلم في (الإيمان، ح/ 175) والترمذي (ح/ 2044) والدارمي

(2/ 192) والبيهقي (8/ 24، 9/ 255) وشرح السنة (10/ 153) والكنز (39962) وأحمد (2/ 254، 478، 488) وأبو عوانة (1/ 43) . : 5187: شيئا: 2: الحاكم في «المستدرك» : (1/ 177) . 929: 5194: أخر: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (9/ 2، 190) ومسلم في (الإيمان، ح/ 142) والبيهقي (8/ 25) والطبري (5/ 28، 19، 26) والبغوي (1/ 514، 5/ 109) وابن كثير (6/ 135) . 930: 5195: الزور: 1: صحيح. رواه البخاري (3/ 224) وشرح السنة (1/ 83) والمنحة (2159) وابن كثير (5/ 415) والمنثور (4/ 359) وأبو عوانة (1/ 54) والطبري (5/ 28) والبيهقي (10/ 121) . : 5196: أمه: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (8/ 3) ومسلم في (الإيمان، ح/ 146) وأحمد (2/ 164، 195) والبيهقي (10/ 235) وابن أبى شيبة (9/ 88) والبغوي (1/ 514) وإتحاف (7/ 483) والمنثور (2/ 147) والقرطبي (2/ 59، 3/ 360، 10/ 238) وابن كثير (2/ 241) . : 5197: وعمته: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 485) . وقال ابن كثير: «غريب من هذا الوجه» . 931: 5199: القيامة: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 320) . وقال: «هذا حديث حسن غريب» مفردات اللغة: الغموس: اليمين الفاجرة الكاذبة التي يأخذ بها الحالف ما لغيره.

يمين صبر: أي التي ألزم بها وحبس عليها، وكانت لازمة لصاحبه من جهة الحكم. : 5200: وأمواتا: 2: رواه الحاكم: (4/ 259) . : 5201: الكبائر: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 484) . وقال: «في إسناده نظر» . : 5202: الهجرة: 4: رواه الطبراني (17/ 48) وإتحاف (8/ 531) وابن كثير (2/ 237، 244) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 17) والفتح (12/ 182) والمجمع (1/ 104) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وفيه أبو بلال الأشعرى وهو ضعيف. 932: 5204: أدبارهم: 1: سورة محمد آية: 25. : 5205: والسبة: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 486) . : 5206: الكبائر: 3: المصدر السابق. : 5207: الكبائر: 4: ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 188) فيه حسين بن قيس وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره. والحاكم (1/ 275) والبيهقي (3/ 169) والمنثور (2/ 147) وابن كثير (2/ 242) والترغيب (1/ 387) ونصب الراية (2/ 193) والدارقطني (1/ 395) والطبراني (11/ 216) والتمهيد (5/ 77) وتنزيه (2/ 102) والفوائد (15) والموضوعات (2/ 101) وابن القيسرانى (784) . : 5208: عذر: 5: المصدر السابق لابن كثير. 933: 5209: الكبائر: 1: الكنز (46081) الطبري (4/ 195) . : 5210: موقوف: 2: ابن كثير (2/ 202، 244) والمنثور (2/ 128) والعقيلي (3/ 189) والميزان

(6221) ولسان (4/ 943) والكنز (46069) والدارقطني (4/ 151) . قلت: وفي «لسان الميزان» أورده ابن حجر في ترجمة: عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هند. قال البخاري: عمر بن المغيرة منكر الحديث مجهول. : 5212: الصفقة: 3: رواه أحمد (2/ 201) وإتحاف (8/ 531) وتلخيص (4/ 167) والمشكاة (50، 51) والمنثور (3/ 409) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 16) والإرواء (3/ 155) . : 5213: يجعل: 4: بنحوه. انظر، فتح الباري: (12/ 191) . 934: 5216: ذلك: 1: رواه عبد الرزاق في «المصنف» : (19702) . : 5218: الآية: 2: سورة الممتحنة آية: 12. 935: 5224: أنثى: 1: سورة آل عمران آية: 195. : 5224: مثله: 2: رواه الحاكم (2/ 305) ومجاهد في «تفسيره» . (1/ 154) . : 5225: ذلك: 3: المصدر السابق لمجاهد. 936: 5229: لكم: 1: روى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل، وإن أحب عباد الله إلى الله الذي يحب الفرج» . رواه الترمذي (ح/ 3571) . قال الترمذي: «هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف في روايته. وحماد بن واقد هذا هو الصفاء ليس بالحافظ، وهو عندنا شيخ بصري» . والطبراني (10/ 125) وإتحاف (5/ 30، 9/ 188) والكنز (3225، 6529) والمشكاة (11/ 95) والترغيب (2/ 482) والمنثور (2/ 149) وابن كثير

(2/ 251) والقرطبي (5/ 164) والطبري (5/ 32) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 306، 4/ 150) وابن عدي في «الكامل» (2/ 665) والخفاء (1/ 239، 558) . 938: 5237: الله: 1: صحيح. رواه أحمد (1/ 317، 2/ 205، 215) والطبراني (11/ 282) والمنثور (2/ 150) وابن كثير (2/ 252) والطبري (5/ 36) . قلت: والحديث له شاهد صحيح رواه مسلم باختصار من حديث جبير بن مطعم. انظر: 44- كتاب فضائل الصحابة، باب (50) ، (ح/ 206) . : 5238: نصيبه: 2: إضافة من تفسير ابن كثير: (1/ 4489) . 939: 5243: شهيدا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي قد شهد معاقدتكم إياهم، وهو عز وجل يحب الوفاء. : 5244: الآية: 2: صحيح. رواه الحاكم (2/ 161) وإتحاف (5/ 345) والكنز (45139) والخفاء (1/ 475) والصحيحة (ح/ 1838) . 941: 5255: ومالها: 1: انظر: الحاشية السابقة. : 5261: عليها: 2: قال القرطبي: قال ابن عباس: تخافون بمعنى تعلمون وتتيقنون. وقيل: هو على بابه. والنشوز هو العصيان مأخوذ من النشز، وهو ما ارتفع من الأرض. 942: 5266: الموعظة: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «فعظوهن» أي بكتاب الله، أي ذكروهن ما أوجب الله عليهن من حسن الصحبة وجميل العشرة للزوج، والاعتراف بالدرجة التي له عليها،

ويقول: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. ولو أن رجلا أمر امرأة أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود، ومن جبل أسود إلى جبل أحمر، لكان نولها أن تفعل» . ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/ 1852) والحاكم (4/ 172) والمجمع (4/ 310، 9/ 7) والبغوي (5/ 58، 518) والترغيب (3/ 56) وشرح السنة (9/ 158) والمنثور (2/ 154) والكنز (44775، 44797) والقرطبي (3/ 125، 5/ 17) ودلائل (138) وبداية (6/ 156) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 59) والإرواء (7/ 58) . وضعفه الشيخ الألبانى. : 5267: ظهره: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن داود- يعنى أبا داود الطيالسي- حدثنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن عبد الرحمن السلمي، عن الأشعث بن قيس قال: ضفت عمر- رضي الله عنه- فتناول امرأته فضربها فقال: يا أشعث احفظ عنى ثلاثا حفظتهن عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته، ولا تنم إلا على وتر، ونسى الثالثة» . رواه أبو داود (ح/ 2147) وابن ماجة (ح/ 1986) والمنثور (2/ 156) وابن كثير (1/ 492) وأذكار (333) والخفاء (2/ 521) والمشكاة (3268) والإرواء (7/ 98) . 943: 5271: فراشا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 156) .

: 5273: مبرح: 2: صحيح. رواه مسلم في (الحج، ح/ 147) والترمذي (ح/ 1163) وأبو داود (ح/ 1905) وابن ماجة (ح/ 3074) وأحمد (5/ 73) والبيهقي (5/ 8، 7/ 304، 495) والدارمي (2/ 48) والفتح (9/ 513) وابن خزيمة (2809) وعبد الرزاق (9754) والأسماء والصفات (183) وابن كثير (1/ 398، 2/ 358) والبغوي (1/ 226) ونصب الراية (3/ 50) وإتحاف (5/ 351) والمنثور (1/ 226، 2/ 132، 3/ 235) والطبري (4/ 212) والخفاء (1/ 47) والإرواء (7/ 227) . 945: 5282: وعليك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 493) . قال ابن كثير: «هذا مذهب جمهور العلماء: إن الحكمين إليهما الجمع والتفرقة» . : 5283: الراضي: 2: المصدر السابق لابن كثير. 946: 5286: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 156) . : 5287: الصواب: 2: قال العلماء: قسمت هذه الآية النساء تقسيما عقليا لأنهن إما طائعة وإما ناشز والنشوز إما أن يرجع إلى الطواعية أولا. وإن اختلف الحكمان لم ينفذ قولهما، ولم يلزم من ذلك شيء إلا ما اجتمعا عليه. وكذلك كل حكمين حكما في أمر فإن حكم في أحدهما بالفرقة ولم يحكم بها الآخر، أو حكم أحدهما بمال وأبى الآخر فليسا بشيء حتى يتفقا. 947: 5293: الحلم: 1: تقدم. رواه أبو داود في (الوصايا، باب «9»

ح/ 2873) والبيهقي (7/ 57، 320) والطبراني في «الصغير» (1/ 96) وتلخيص (3/ 101) ونصب الراية (3/ 219) والمنثور (1/ 280) ومشكل (1/ 280) والفتح (9/ 382) وأذكار (361) والخفاء (2/ 517) والإرواء (5/ 79) . : 5294: الرشد: 2: صحيح. رواه مسلم في: الجهاد، باب «48» ، (ح/ 137) . 948: 5295: عليه: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 153، 6/ 40) ومسلم في (الزكاة، ح/ 102) وأبو داود (ح/ 1631، 1632) والنسائي (5/ 85) وأحمد (2/ 260، 395) والبيهقي (4/ 195، 7/ 11) والحميدي (1059) وإتحاف (4/ 172) وعبد الرزاق (20027) والمنثور (1/ 358، 6/ 114) والكنز (16553) والطبري (10/ 111، 26/ 125) والقرطبي (3/ 342) وابن كثير (1/ 479، 480) . 949: 5301: والنصراني: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 494) . : 5302: ذلك: 2: قلت: قد وردت الأحاديث بالوصايا بالجار فلنذكر منها هذا الحديث. قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ عمر بن محمد بن زيد أنه سمع محمدا يحدث عن عبد الله بن عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري

(8/ 12) ومسلم في (البر والصلة، ح/ 140، 141) وأبو داود (ح/ 5151، 5152) والترمذي (ح/ 1942، 1943) وابن ماجة (ح/ 3673، 3674) وأحمد (2/ 85، 160، 259، 445، 514) والبيهقي (6/ 275، 7/ 11، 27، 8/ 11) وابن أبى شيبة (8/ 357) والطبراني (8/ 166، 12/ 360) وابن حبان (2052) والترغيب (3/ 360) والكنز (24878، 24879، 24913) وشرح السنة (13/ 71) وإتحاف (6/ 305) والبغوي (1/ 523) والنبوة (7/ 77) والمنثور (2/ 158) والمشكاة (4964) وابن كثير (2/ 261) ومشكل (4/ 25) والقرطبي (5/ 184) وابن عدي في «الكامل» (3/ 949، 5/ 1931) . : 5304: السفر: 3: المصدر السابق لابن كثير. 950: 5309: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 157) وتفسير القرطبي (3/ 1759) . : 5312: لهم: 2: قال القرطبي: أمر الله تعالى بالإحسان إلى المماليك، وبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فروى مسلم وغيره عن المعرور بن سويد قال: مررنا بأبى ذر بالربذة وعليه برد وعلى غلامه مثله، فقلنا: يا أبا ذر لو جمعت بينهما كانت حلة فقال: إنه كان بيني وبين رجل من إخوانى كلام، وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه، فشكانى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية» .

قلت: يا رسول الله، من سب الرجال سبوا أباه وأمه. قال: «يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم» . رواه مسلم في (الإمارة، ح/ 38) وأبو داود (ح/ 5157) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 171) ونصب الراية (3/ 276) وإتحاف (8/ 24) والكنز (25052، 25665، 25668) والقرطبي (5/ 189) . 951: 5314: المخيلة: 1: رواه أبو داود: (ح/ 4084) . : 5315: الملكة: 2: إضافة من تفسير سورة النساء تحقيق الدكتور- حكمت بشير. 952: 5325: ذلك: 1: في الحديث: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا» . رواه أبو داود في (الزكاة، باب «44» ) وأحمد (2/ 191، 195) والبيهقي (10/ 243) والحاكم (1/ 11، 415) وابن حبان (1566، 1580) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 247) وابن أبى شيبة (9/ 97) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 290) وابن كثير (2/ 8، 98، 265) والمنثور (1/ 352، 6/ 196) والبخاري في «الأدب المفرد» (470) والجوامع

(9362، 9381) وإتحاف (8/ 191، 192) والمجمع (5/ 234) . 953: 5328: يهود: 1: تفسير مجاهد: (1/ 158) . : 5329: اليهود: 2: قلت: في الحديث: «الثلاثة الذين هم أول من تسجر بهم النار وهم العالم والغازي والمنفق، المراؤون بأعمالهم، يقول صاحب المال: ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت في سبيلك، فيقول الله: كذبت إنما أردت أن يقال جواد فقد قيل» . تفسير ابن كثير: (1/ 496) . 954: 5331: أخرجنا: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (ح/ 7439) ومسلم في (الإيمان، ح/ 1830) . 955: 5336: أبدا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 497) . : 5338: عظيما: 2: المصدر السابق. 956: 5343: حسبنا: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 57، 241، 343، 551) ومسلم في (المسافرين، ح/ 247، 248) وأبو داود في (العلم، باب «13» ) والترمذي (ح/ 325، 3025) وأحمد (1/ 380) والحاكم (3/ 319) والحميدي (101) والطبراني (9/ 99) والطبري (5/ 60) وابن كثير (2/ 269) وابن سعد (2/ 2/ 104) والمشكاة (2195) وابن المبارك في «الزهد» (36، 359) والشمائل (159) والمنثور (2/ 163) . : 5344: أره: 2: أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 4) وعزاه إلى الطبراني، وعبد الرحمن بن لبيبة لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

958: 5351: للناس: 1: سورة البقرة آية: 219. : 5351: منتهون: 2: سورة المائدة آية: 91. : 5351: منتهون: 3: رواه أبو داود في (الأشربة، باب في تحريم الخمر) والترمذي (ح/ 3049) والنسائي في (الأشربة، باب تحريم الخمر) . : 5352: ما تقولون: 4: رواه أبو داود في (الأشربة، باب في تحريم الخمر) والترمذي (ح/ 3026) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح غريب» . 959: 5354: فاغسلوا: 1: إضافة عن الدر: (2/ 165) . 960: 5360: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 501) . 961: 5365: الآية: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 502) . : 5367: ذلك: 2: الجمهور من الأمة على أن الجنب هو غير الطاهر من إنزال أو مجاوزة ختان. وروى عن بعض الصحابة أن لا غسل إلا من إنزال لقوله عليه السلام: «إنما الماء من الماء» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 217) والترمذي (ح/ 112) والنسائي (1/ 115) وابن ماجة (ح/ 607) وأحمد (3/ 29، 36، 4/ 143، 342، 5/ 416، 421) والدارمي (1/ 194) والبيهقي (1/ 167) وابن خزيمة (234) والطبراني (ح/ 156) وأبو عوانة (1/ 286) وابن حبيب (1/ 29) والفتح (1/ 389، 398، 399) والمجمع (1/ 264) والمطالب (203) والكنز (959، 961، 964، 19426، 27325) ونصب الراية (1/ 80، 81) والخطيب (1/ 352) ومعاني (1/ 54، 55) والعلل (114) .

962: 5365: التيمم: 1: صحيح. رواه البخاري في (التفسير، سورة «4» ) وفي اللباس، باب «58» . : 5367: تيمم: 2: ثبت في الصحيحين عن جابر بن عبد الله- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان يبعث النبي إلى قومه وبعثت إلى الناس كافة» . رواه البخاري (1/ 119) ومسلم في (المساجد، ح/ 3) والنسائي في (النحل، باب «46» ) وأحمد (3/ 304، 5/ 148) والدارمي (2/ 224) والبيهقي (1/ 212، 2/ 329، 433، 6/ 291، 9/ 4) والمجمع (8/ 59) وشفع (122، 1817) والحلية (8/ 316) والمنثور (5/ 237) والترغيب (4/ 433) وابن كثير (4/ 34، 6/ 101، 506) والبغوي (1/ 265) وتلخيص (1/ 148) وشرح السنة (13/ 196) والمشكاة (5747) ومشكل (1/ 450) وإتحاف (10/ 487، 488) وابن أبى شيبة (11/ 433) . 963: 5376: لكم: 1: قال القرطبي: هذه آية التيمم، نزلت في عبد الرحمن بن عوف أصابته جنابة وهو جريح فرخص له في أن يتيمم، ثم صارت الآية عامة في جميع الناس. وقيل: نزلت بسبب عدم وجود الصحابة الماء في غزوة المريسيع حين انقطع عقد لعائشة.

: 5381: الكتاب: 2: تفسير القرطبي: (3/ 1812) . 965: 5389: مواضعه: 1: قال القرطبي: في قوله تعالى: «يحرفون» يتأولونه على غير تأويل. وذمهم الله تعالى بذلك لأنهم يفعلونه متعمدين. 967: 5401: بألسنتهم: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «ليا بألسنتهم» أي يلوون ألسنتهم عن الحق أي يميلونها إلى ما في قلوبهم. 969: 5413: أسلمت: 1: اختلف العلماء في المعنى المراد بهذه الآية هل هو حقيقة فيجعل الوجه كالقفا فيذهب بالأنف والفم والحاجب والعين. أو ذلك عبارة عن الضلالة في قلوبهم وسلبهم التوفيق قولان. روى عن أبي بن كعب أنه قال: «من قبل أن نطمس» من قبل أن نضلكم إضلالا لا تهتدون بعده. يذهب إلى أنه تمثيل، وأنهم إن لم يؤمنوا فعل هذا بهم عقوبة. وقال قتادة: معناه من قبل أن نجعل الوجوه أقفاء. أي يذهب بالأنف والشفاه والأعين والحواجب هذا معناه عند أهل اللغة. وروي عن ابن عباس وعطية العوفي: أن الطمس أن تزال العينان خاصة وترد في القفا، فيكون ذلك ردا على الدبر ويمشى القهقرى. انظر: تفسير القرطبي (3/ 1814) وابن كثير (1/ 508) . 970: 5419: ذلك: 1: قلت: سيأتى إن شاء الله بسط قصة أصحاب السبت في سورة الأعراف بحول الله تعالى.

: 5420: يشاء: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا صدقة بن موسى، حدثنا أبو عمران الجوني، عن يزيد بن أبى موسى، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدواوين عند الله ثلاثة، ديوان لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا، وَدِيوَانٌ لَا يترك الله منه شيئا، وديوان لا يغفره الله. فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك بالله، قال الله عز وجل «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» الآية. وَقَالَ: «إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ الله عليه الجنة» وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين الله من صوم يوم تركه أو صلاة فإن الله يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا القصاص لا محالة» . صحيح. رواه أحمد (6/ 240) والمجمع (10/ 348) وعزاه إلى «أحمد» وفيه صدقة ابن موسى، وقد ضعفه الجمهور، وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا صدقة بن موسى وكان صدوقا، وبقية رجاله ثقات. والمنثور (2/ 170) وابن كثير (2/ 286) والحاكم (4/ 575) وإتحاف (8/ 529) والمشكاة (5133) والكنز (10311) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 16) وأصفهان (2/ 2) . 971: 5424: يشاء: 1: المنثور (2/ 169) وابن كثير (2/ 289) . : 5425: يشاء: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 288) . : 5426: الشهادة: 3: المطالب: (3910) . : 5429: عظيما: 4: صحيح. رواه البخاري (8/ 76) والترمذي

(ح/ 2301) والبيهقي (10/ 121) وعبد الرزاق (19707) والمجمع (1/ 103) وأبو عوانة (1/ 54) . 972: 5430: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 511) . : 5431: نصارى: 2: في الصحيحين من طريق خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع رجلا يثنى على رجل فقال: «ويحك قطعت عنق صاحبك» ثم قال: «إن كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة فليقل أحسبه كذا، ولا يزكى على الله أحدا» . رواه البخاري (8/ 22) ومسلم في (الزهد، ح/ 65، 66) وابن ماجة (ح/ 3744) وأحمد (5/ 41) والبيهقي (10/ 242) وابن أبى شيبة (9/ 7) وشرح السنة (13/ 149) وإتحاف (4/ 182، 7/ 510) وابن المبارك في «الزهد» (2/ 130) وابن السنى (9327) وأذكار 974: 5442: الجبت: 1: (245) . : 5444: الشيطان: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 512) . : 5445: الشرك: 3: المصدر السابق. 975: 5450: الأشرف: 1: المصدر السابق. 977: 5463: النواة: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1833) . قال القرطبي في تفسير قوله: «نصيب» حظ من الملك، وهذا على وجه الإنكار يعنى ليس لهم من الملك شيء، ولو كان لهم منه شيء لم يعطوا أحدا منه شيئا لبخلهم وحسدهم. وقيل: المعنى بل ألهم نصيب

فتكون أم منقطعة ومعناها الاضطراب عن الأول والاستئناف للثاني. وقيل: هي عاطفة على محذوف لأنهم أنفوا من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. والتقدير: أهم أولى بالنبوة ممن أرسلته: 5463: ذلك: 2: أم لهم نصيب من الملك؟. 978: 5464: نقيرا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 513) . قال أبو العالية: سألت ابن عباس عن النقير فوضع طرف الإبهام على باطن السبابة ثم رفعها وقال: هذا النقير. والنقير: أصله مشبه ينقر وينبذ فيه وفيه جاء النهي ثم نسخ. : 5465: يهود: 2: وفلان كريم النقير أي الأصل. 979: 5472: الحكمة: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1821) . قال همام بن الحارث: أيدوا بالملائكة. وقيل: يعنى ملك سليمان عن ابن عباس. وعنه أيضا: المعنى أم يحسدون محمدا على ما أحل الله له من النساء. فيكون الملك العظيم على هذا أنه أحل لداود تسعا وتسعين امرأة ولسليمان أكثر من النساء. فيكون الملك العظيم على هذا أنه أحل لداود تسعا وتسعين امرأة ولسليمان أكثر من ذلك. 981: 5487: يتبعه: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «ومنهم من صد عنه» أعرض فلم يؤمن به. وقيل: الضمير في «به» راجع إلى إبراهيم. والمعنى: فمن آل إبراهيم مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ. وقيل: يرجع إلى الكتاب. والله أعلم. 982: 5490: نارا: 1: قلت: تقدم معنى الإصلاء أول السورة. : 5493: وسلم: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 514) .

: 5494: القراطيس: 3: ورد في الحديث ما هو أبلغ من هذا، فقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا أبو يحيى الطويل، عن أبى يحيي القتات، عن مجاهد عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يعظم أهل النار حتى أن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام، وإن غلظ جلده سبعون ذراعا، وإن ضرسه مثل أحد» . رواه أحمد (2/ 26) والترغيب (4/ 485) والكنز (39538) والمشكاة (5690) والخطيب في الفقيه والمتفقه (8) وابن كثير (2/ 297) والخفاء (2/ 44) . : 5495: غيرها: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 514) . 983: 5496: فعادوا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 514) . : 5497: العذاب: 2: المصدر السابق. 984: 5507: والأذى: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 514) . : 5508: عباس: 2: المصدر السابق. : 5509: والمأثم: 3: المصدر السابق. : 5510: ولا كلف: 4: المصدر السابق. 985: 5511: يزول: 1: قال ابن جرير: حدثنا ابن بشار، حدثنا عبد الرحمن، وحدثنا ابن المثنى، حدثنا ابن جعفر قالا: حدثنا شعبة قال: سمعت أبا الضحاك يحدث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها- شجرة الخلد» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 144، 6/ 183، 8/ 142) ومسلم في (الجنة، ح/ 6- 8) والترمذي (ح/

2523، 3293) وأحمد (1/ 56، 2/ 404) واللئالئ (1/ 160) وابن كثير (7/ 483، 8/ 6) وإتحاف (10/ 533) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 522) والمنثور (6/ 157) والكنز (39248) . : 5512: أهلها: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 515) . : 5513: شيء: 3: قلت: ثبت في الحديث الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها حتى يقتص للشاة الجماء من القرناء» ، تفسير ابن كثير: (1/ 515) . : 5514: والفاجر: 4: المصدر السابق. : 5516: ونهوا عنه: 5: المصدر السابق. 986: 5517: فرجها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 515) . : 5519: الناس: 2: في الحديث الذي رواه ابن عدي في «الكامل» : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أهلها» . رواه ابن عدى: (3/ 1012) . : 5522: شيئا: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 516) . : 5523: الأمر: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 516) . 987: 5524: أهلها: 1: في الحديث: «إن الله مع الحاكم ما لم يجر فإذا جار وكله إلى نفسه» . حسن. رواه الترمذي (ح/ 1330) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمران القطان. وابن ماجة (ح/ 2312) والبيهقي (10/ 134) والحاكم (4/ 93) وابن حبان (1540) والمشكاة (3741) والجوامع (5059، 5060) والكنز (14985، 14981، 15010، 15016) والترغيب (3/ 172) .

: 5526: بصير: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 516) . 988: 5531: أمير: 1: تفسير القرطبي: (1/ 1830) . تفسير ابن كثير: (1/ 516) . 989: 5534: العباد: 1: قال أبو داود: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عبيد الله، حدثنا نافع، عن عبد الله بن عمر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» . صحيح. رواه البخاري (9/ 78) وأبو داود (ح/ 2626) والترمذي (ح/ 1707) وأحمد (2/ 17) والبيهقي (3/ 127، 8/ 156) والمشكاة (3664) وشرح السنة (10/ 43) وإتحاف (2/ 233) والبغوي (1/ 550) والكنز (14881) وابن كثير (2/ 301) . : 5538: الأمر: 2: عن أم الحصين أَنَّهَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب في حجة الوداع يقول: «ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله اسمعوا له وأطيعوا» . رواه مسلم في (الإمارة، ح/ 37) والنسائي في (البيعة، باب «25» ) وأحمد (5/ 381، 6/ 402) والفتح (2/ 187) . 990: 5540: والرسول: 1: رواه الحاكم (3/ 390) والطبراني (4/ 132) ومشكل (4/ 255) والكنز (3354، 3739) والمنثور (2/ 176) والطبري (5/ 94) وديلمى (5690) وابن كثير (2/ 303) . : 5542: الله: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 518) . 992: 5549: بعيدا: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «ضلالا»

على المعنى، أي فيضلون ضلالا ومثله قوله تعالى: «والله أنبتكم من الأرض نباتا» . 994: 5558: بذلك: 1: صحيح. رواه البخاري (3/ 145، 146) وأبو داود (ح/ 3637) والترمذي (ح/ 1363، 3027) والنسائي (8/ 238) وابن ماجة (ح/ 2480) وشرح السنة (8/ 284) والمشكاة (2993) والمنثور (2/ 180) وأخلاق (42) وتلخيص (3/ 66) وكشاف (45) والبيهقي (6/ 153، 10/ 106) . : 5560: تثبيتا: 2: المنثور (2/ 180) وابن كثير (2/ 308) . 995: 5565: الرواسي: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1840) . : 5566: بكر: 2: المنثور: (2/ 181) . 996: 5567: عبد منهم: 1: المنثور (2/ 181) وابن كثير (2/ 309) . : 5568: تثبيتا: 2: المنثور: (2/ 181) . : 5569: الجنة: 3: المصدر السابق لابن كثير. : 5571: كتاب الله: 4: بنحوه. الكنز: (2967) . : 5572: الإسلام: 5: المصدر السابق. 997: 5576: خيرا: 1: قال البخاري: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة» . رواه البخاري (6/ 58) والفتح (8/ 255) وأحمد (6/ 269) والمشكاة (5690) والكنز (32243) والمنثور (2/ 183) وابن ماجة (1620) .

998: 5578: الله: 1: بنحوه. المنثور (3/ 210، 241) . : 5579: بعدها: 2: ثبت في الصحيح من حديث هقل بن زياد، عن الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ ربيعة بن كعب الأسلمي أنه قال: كنت أبيت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: سل. فقلت: يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: «أو غير ذلك؟» . قلت: هو ذاك. قال: «فأعنى على نفسك بكثرة السجود» . الترغيب (1/ 249) والكنز (19006) والحلية (7/ 314) . : 5583: متفرقين: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 524) . 999: 5584: كلكم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 524) . : 5588: الجهاد: 2: المصدر السابق. 1000: 5595: التقديم: 1: قال القرطبي: الكلام فيه تقديم وتأخير. وقيل: المعنى ليقولن كأن لم يكن بينكم وبينه مودة أي كأن لم يعاقدكم على الجهاد. : 5600: المشركين: 2: الخطاب للمؤمنين، أي فليقاتل في سبيل الله. 1001: 5605: أجرا: 1: ظاهر الآية يقتضى التسوية بين من قتل شهيدا أو انقلب غانما. وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي، فهو علي ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة» .

رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 103، 107) والنسائي في (الإيمان، باب «24» ) وأحمد (2/ 399) والبيهقي (9/ 39) والترغيب (2/ 269) والقرطبي (5/ 277) . 1002: 5614: مكة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 525) . 1003: 5616: عندك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 525) . قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن عبيد الله قال: سمعت ابن عباس قال: «كنت أنا وأمي من المستضعفين» . المصدر السابق لابن كثير. 1005: 5630: خشية: 1: رواه النسائي (6/ 3) والبيهقي (9/ 11) والحاكم (2/ 66، 307) وابن كثير (2/ 315) والمنثور (2/ 184) . : 5631: خشية: 2: المصدر السابق للحاكم. 1006: 5635: انتبه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 526) . 1008: 5641: ذلك: 1: قال القرطبي: اختلف العلماء وأهل التأويل في المراد بهذه البروج، فقال الأكثر وهو الأصح: إنه أراد البروج في الحصون التي في الأرض المبنية لأنها غاية البشر في التحصن والمنعة، فمثل الله لهم بها. : 5646: الله: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 527) . 1009: 5648: يصيرون: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 528) . : 5650: ذلك: 2: المصدر السابق. 1011: 5663: نعم: 1: صحيح. رواه البخاري (1/ 24) وأبو داود (ح/ 486) والنسائي (4/ 122، 123) وابن ماجة (ح/ 1402) وأحمد (3/ 168) والبيهقي (2/ 444، 7/ 9) والمجمع (3/

204) والبغوي (1/ 12) وشرح السنة (13/ 128) . : 5664: عصاني: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 77) ومسلم في (الامارة، ح/ 32، 33) والنسائي (7/ 154، 8/ 276) وابن ماجة (ح/ 30، 2859) وأحمد (2/ 93، 244، 252، 270، 313، 342، 386، 416، 467، 471، 511) والبيهقي (8/ 155) والحاكم (3/ 121، 128) والبغوي (1/ 550) والبيهقي في الشعب (20679) ومنصور (2/ 176) وأبو عوانة (2/ 109) والمشكاة (3361) وابن خزيمة (1597) والقرطبي (5/ 288) والطبري (5/ 93) . 1012: 5667: عندك: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (1/ 528) . : 5669: منهم: 2: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «بيت» : أي زور وموه. وقيل: غير وبدل وحرف أي: بدلوا قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما عهده إليهم وأمرهم به. والتبييت التبديل. 1013: 5678: القرآن: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: دلت هذه الآية على وجوب التدبر في القرآن ليعرف معناه. وكان في هذا رد على فساد قول من قال: لا يؤخذ من تفسيره إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنع أن يتأول على ما يسوغه لسان العرب. وفيه دليل على الأمر بالنظر والاستدلال وإبطال التقليد، وفيه دليل على إثبات القياس. 1014: 5680: كثيرا: 1: قال أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا حماد بن زيد، عن أبى عمران الجونى

قال: كتب إلى عبد الله بن رباح يحدث عن عبد الله بن عمرو قال: هجرت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فإنا لجلوس، إذ اختلف اثنان في آية فارتفعت أصواتهما فقال: «إنما هلكت الأمم قبلكم باختلافهم في الكتاب» . رواه أحمد (2/ 192) والطبري (7/ 53) وابن كثير (2/ 321) . : 5682: به: 2: صحيح. رواه مسلم في: الطلاق، باب «5» ، (ح/ 30) . قوله: «ينكتون الحصى» أي يضربون به الأرض، كفعل المهموم المفكر. 1015: 5691: حدثني: 1: جاء في تفسير قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ» عن سماك أبى زميل، ولعله سقط هنا. 1016: 5694: سمعتم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 167) . 1017: 5704: زنيج: 1: في تفسير «ابن كثير» : «ابن نبيح» . : 5704: التهلكة: 2: سورة البقرة آية: 195. : 5704: المؤمنين: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 530) . 1018: 5706: المؤمنين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي على القتال ورغبهم فيه وشجعهم عليه، كما قال لهم صلى الله عليه وسلم يوم بدر وهو يسوى الصفوف: «قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض» . صحيح. رواه مسلم في (الإمارة، ح/ 145) وأحمد (3/ 136) والبيهقي (9/ 43، 99) والحاكم (3/ 426) وإتحاف (1/ 331) والترغيب (2/ 291) وابن سعد

(3/ 2/ 158) والنبوة (3/ 69) وابن كثير (2/ 323، 4/ 30) والبداية (3/ 277) . : 5711: لبعض: 2: تفسير مجاهد: (1/ 167) . 1019: 5714: لبعض: 1: ثبت في الصحيح عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «اشفعوا تؤجروا، ويقضى الله على لسان نبيه ما شاء» . رواه البخاري (2/ 140، 8/ 14، 152، 9/ 71) وأبو داود (ح/ 5132) والنسائي (5/ 78) وأحمد (4/ 404، 409) والبيهقي (8/ 167) وشرح السنة (13/ 47) والمشكاة (4956) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 200) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 432) والكنز (6489، 6490) وإتحاف (6/ 273) وابن كثير (2/ 324) والبغوي (1/ 566) ومكارم (76275) والخطيب (2/ 1505) والتمهيد (4/ 122) . : 5720: عمله: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1020: 5721: شهيدا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 531) وتفسير مجاهد (1/ 167) . : 5722: قديرا: 2: المصدر السابق لابن كثير. : 5723: حسيبا: 3: المصدر السابق لابن كثير. 1021: 5726: بأحسن: 1: في «الأصل» «بأكثر» . : 5726: فرددناها: 2: ابن كثير (2/ 324) والطبري (5/ 120) والمنثور (2/ 188) والمتناهية (2/ 231) . : 5731: لكم: 3: قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن كثير أخو سليمان بن كثير، حدثنا جعفر بن سليمان، عن عوف، عن أبي رجاء

العطاردي عن عمران بن حصين أن رجلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: السلام عليكم يا رسول الله، فرد عليه السلام ثم جلس فقال: عشر ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله يا رسول الله فرد عليه، ثم جلس فقال عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم يا رسول الله فرد عليه السلام، ثم جلس فقال ثلاثون» . رواه أحمد (4/ 399، 440) وأبو داود (ح/ 5195) والطبراني (18/ 134) والترغيب (3/ 428، 429) والمشكاة (4644) وأذكار (218) والمجمع (8/ 31) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» «الأوسط» وفيه أبو هارون العبدى عمارة بن جوين وهو متروك. : 5732: حفيظا: 4: تفسير مجاهد: (1/ 168) . 1022: 5733: شهيدا: 1: في الحديث الذي رواه أبو داود بسنده إلى أبى هريرة قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 5193) ورواه مسلم في (الإيمان، ح/ 94) وابن ماجة (ح/ 68، 3692) وأحمد (1/ 167، 2/ 477) والبيهقي (10/ 232) والمجمع (1/ 96، 8/ 30) وابن أبى شيبة (8/ 437) والتمهيد (6/ 120) وشرح

السنة (12/ 258) والكنز (25241) وإتحاف (6/ 275، 8/ 51) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 50) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 201) والخطيب في «التاريخ» (4/ 58) . 1023: 5739: كسبوا: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (ح/ 4589) ومسلم في (المنافقين، ح/ 6) . : 5740: فئتين: 2: المنثور (2/ 190) والفتح (7/ 356) . : 5741: فئتين: 3: قال عدى بن ثابت: أخبرنى عبد الله بن يزيد، عن زيد بن ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خرج إلى أحد فرجع ناس خرجوا معه فكان أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرقتين: فرقة تقول نقتلهم، وفرقة تقول لا، هم المؤمنون فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: «فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فئتين» فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنها طيبة وإنها تنفى الخبث كما ينفى الكير خبث الحديد» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 77، 13/ 174، 258) ومسلم في (الحج، ح/ 490) والطيالسي في «مسنده» (2/ 204) وأحمد (5/ 184، 187، 188) وابن كثير (6/ 326) والطبري (5/ 121) والبغوي (1/ 569) والمنثور (2/ 190) . 1024: 5744: عهدا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 168) . 1025: 5745: أوقعهم: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 533) . : 5748: أحد: 2: المنثور: (2/ 191) . 1026: 5750: أولياء: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 533) .

1027: 5756: وجدتموهم: 1: سورة براءة آية: 5. : 5759: هؤلاء: 2: قوله: «حصرت صدورهم» هو دعاء عليهم كما تقول: لعن الله الكافر وقاله المبرد. وضعفه بعض المفسرين وقال: هذا يقتضى ألا يقاتلوا قومهم وذلك فاسد لأنهم كفار وقومهم كفار. وأجيب بأن معناه صحيح فيكون عدم القتال في حق المسلمين تعجيزا لهم، وفي حق قومهم تحقيرا لهم. 1028: 5765: الصلح: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 534) . 1029: 5769: ويصلحوا: 1: تفسير مجاهد (1/ 1029) . : 5770: فيها: 2: قوله: «أركسوا» أي انتكسوا على عهدهم الذين عاهدوا. وقيل: أي إذا دعوا إلى الشرك رجعوا وعادوا إليه. : 5772: الشرك: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 169) . 1031: 5781: أصحابه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 170) . : 5783: المسلمين: 2: ذهب داود إلى القصاص بين الحر والعبد في النفس، وفي كل ما يستطاع القصاص فيه من الأعضاء تمسكا بقوله تعالى: «وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ» إلى قوله تعالى: «والجروح قصاص» ، وقوله عليه السلام: «المسلمون تتكافأ دماؤهم» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 2751) وابن ماجة (ح/ 1683) والبيهقي (8/ 29) وعبد الرزاق (403) والفتح (12/ 261) والحاكم (2/ 141) وشرح السنة (10/ 172) والمشكاة (3475، 3476) وتلخيص (4/ 118) وشفا (1/ 173)

ومناهل الصفا (11) والكنز (440، 444) ونصب الراية (3/ 393، 394) وابن كثير (3/ 113) والقرطبي (2/ 247، 4/ 76، 5/ 314، 8/ 76) . 1032: 5785: أعتقها: 1: رواه أحمد (3/ 452) وعبد الرزاق (14/ 168) وابن كثير (2/ 330، 335) والمنتقى (931) والتمهيد (9/ 113) والمجمع (1/ 23) . : 5789: الإبل: 2: بنحوه. رواه أبو داود في (الديات، باب ولي العمر يرضى بالدية) وابن ماجة في (الديات، باب من قتل عمدا فرضوا بالدية) والترمذي (ح/ 1387) . وقال: «حديث حسن غريب» . 1034: 5800: عهد: 1: انظر: تفسير القرطبي: (3/ 1893) . 1035: 5802: أهله: 1: أجمع العلماء على أن دية المرأة على النصف من دية الرجل. قال أبو عمر: إنما صارت ديتها- والله أعلم- على النصف من دية الرجل من أجل أن لها نصف ميراث الرجل، وشهادة امرأتين بشهادة رجل. وهذا إنما هو في دية الخطأ، وأما العمد ففيه القصاص بين الرجال والنساء لقوله عز وجل: «النفس بالنفس» ، و «الحر بالحر» كما تقدم في «البقرة» . 1036: 5813: ما نسخها: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3029) . وقال: هذا حديث حسن غريب. والنسائي (7/ 87) وأحمد (1/ 222، 267، 5/ 364) وإتحافات (310) والطبراني (2/ 177) والكنز (39910) .

1037: 5814: أشهر: 1: رواه أبو داود في: كتاب الفتن والملاحم، 6- باب في تعظيم قتل المؤمن، (ح/ 4272) . : 5816: قال: 2: عن معاوية- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 4270) والنسائي (7/ 81) وأحمد (4/ 99) والبيهقي (2/ 355، 359، 8/ 21) والحاكم (4/ 351) والمنثور (8/ 21) والحلية (5/ 153، 6/ 99) والمجمع (7/ 296) وابن حبان (51) والكنز (39889) وابن كثير (2/ 333) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 34) والصحيحة (511) . 1038: 5820: روق: 1: إن هذا السند دارج عن أبي روق عن الضحاك، وهو سقط. 1039: 5824: وعظ: 1: إضافة عن: الدر (2/ 201) . : 5824: يعودوا: 2: الشفا (2/ 12) والمنثور (2/ 201) والمجمع (7/ 294) وعزاه إلى الطبراني، وفيه عدى ابن الفضل وهو متروك. 1040: 5825: مؤمنا: 1: تقدم في سورة المائدة. : 5826: ( ... ) : 2: طمس في «الأصل» . : 5827: الآية: 3: اللئالئ (1/ 155) والمنثور (2/ 200) والكنز (1461) ومكارم (78) . 1041: 5835: بإيمانه: 1: تفسير ابن كثير (1/ 540) وعبد الرزاق (1/ 165) . 1042: 5840: فيه: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 540) . : 5844: إليها: 2: تفسير القرطبي: (3/ 1911) .

1043: 5846: الله: 1: صحيح. رواه البخاري (6/ 60/ 227) وأحمد (4/ 301، 5/ 184، 191) والمجمع (5/ 97، 280) والمطالب (3578) والطبري (5/ 145) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 447) والمنثور (2/ 202) ودلائل (1/ 73) وابن أبى شيبة (5/ 343) وبداية (5/ 347) . : 8548: بدر: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 164) . 1044: 5850: الأرض: 1: صحيح. رواه البخاري (4/ 19، 9/ 153) وابن كثير (2/ 323، 4/ 116) والبغوي (1/ 581) وشرح السنة (10/ 346) والمشكاة (3787) والشجري (2/ 29) والمنثور (2/ 205) ومختصر العلو (101) والميزان (6782) . : 5851: عام: 2: رواه أحمد (4/ 113) والحاكم (3/ 50) والنبوة (5/ 159) والكنز (10854) وبداية (4/ 349) . : 5853: المعذور: 3: الدر: (2/ 204) . : 5854: الجنة: 4: المنثور (3/ 305) والطبري (11/ 75) وابن كثير (4/ 199، 439) والحلية (5/ 204) . 1045: 5862: الآية: 1: صحيح. رواه البخاري في: 65- كتاب التفسير، باب «19» ، (ح/ 4596) . 1046: 5863: الآية: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 542) . : 5863: الآية: 2: مجمع الزوائد: (7/ 10) ابن كثير. : 5864: الخامس: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 166) . 1047: 5867: قريش: 1: الدر المنثور (2/ 206) وتفسير مجاهد (1/ 171) .

: 8568: فأخرجوا: 2: قال أبو داود: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، حدثنى يحيي بن حسان، أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود، حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب، حدثنى حبيب ابن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة بن جندب، أما بعد. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله» . رواه أبو داود (ح/ 2787) وشرح السنة (10/ 374) والكنز (11029) . : 8570: والولدان: 3: رواه عبد الرزاق: (1/ 166) . 1048: 5872: الكفار: 1: رواه أحمد (2/ 407) والمنثور (2/ 206) والطبري (5/ 150) وابن كثير (2/ 344) والعقيلي (3/ 99) والمجمع (10/ 152) . قال الهيثمي: في الصحيح أنه قنت به، وعزاه إلى «البزار» وفيه على بن زيد وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات. 1049: 5878: الأرض: 1: تفسير القرطبي: (3/ 1917) . : 5879: يكره: 2: تفسير مجاهد: (1/ 171) . : 5881: المعيشة: 3: القرطبي مصدر سابق. 1050: 5888: غيره: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 543) . قال ابن كثير: «هذا أثر غريب جدا» . 1051: 5889: الآية: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 544) . : 5892: صدقته: 2: صحيح. رواه مسلم في (المسافرين، ح/ 1) وأبو داود (ح/ 1199، 1209) والترمذي (ح/ 3034) وابن ماجة (ح/ 1065) والنسائي (3/ 117) وأحمد (1/ 25، 36) والبيهقي (3/ 141) والمشكاة (1335) وتلخيص (1/ 59) وشفع

(322) والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 118) والبغوي (1/ 586) والمنثور (2/ 209) وابن حبان (4275) والكنز (20175) وشرح السنة (4/ 168) والفتح (1/ 464، 2/ 430، 564) وابن أبى شيبة (2/ 477) والمنتقى (146) . 1052: 5895: وأثقالهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 171) . : 5896: آخرها: 2: الحاكم: (1/ 337) .

الجزء الرابع

الجزء الرابع

1053: 5898: الصلاة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 549) . قال الإمام أحمد بن حنبل، وهو إمام أهل الحديث والمقدم في معرفة علل النقل فيه: لا أعلم أنه روي في صلاة الخوف إلا حديث ثابت وهي كلها صحاح ثابتة، فعلى أي حديث صلى منها المصلى صلاة الخوف أجزأه إن شاء الله. 1054: 5899: سليم: 1: رواه الدارقطني. انظر: تفسير القرطبي (3/ 1934) . ورواه أبو داود: (ح/ 1236) . والطبري في تفسيره: (37/ 177) . : 5899: وأسلحتهم: 2: الحاكم: (1/ 337) : 5900: ركعة: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 549) . : 5901: واحدة: 4: المصدر السابق. 1055: 5902: الركوع: 1: ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 411) . وقال: هذا حديث غريب، تفرد به عمر بن الرماح البلخي، لا يعرف إلا من حديثه. ورواه أحمد (4/ 173- 174) عن سريح بن النعمان، عن ابن الرماح. ورواه الخطيب (11/ 182- 183) من طريق الحسين بن موسى الأشيب عن ابن الرماح. ورواه البيهقي (2/ 7) من طريق يحيى بن يحيى عن ابن الرماح. وضعفه. وقال النووي في «المجموع: 3/ 106» : «إسناده جيد» . 1056: 5913: الإقامة: 1: تفسير مجاهد: (1/ 173) . : 5914: الخوف: 2: ذهب أشهب- من أصحاب مالك- إلى حديث ابن عمر قال: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الخوف بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا

وقاموا مقام أصحابهم مقبلين على العدو، وجاء أولئك ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قضى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة» . تفسير القرطبي: (3/ 1636) . 1057: 5917: مفروضا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 550) . : 5917: ذلك: 2: المصدر السابق. : 5918: الحج: 3: تفسير عبد الرزاق (1/ 167) وتفسير ابن كثير (1/ 550) . : 5919: وقت: 4: المصدر السابق لابن كثير. 1058: 5922: تألمون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي تتألمون مما أصابكم من الجراح فهم يتألمون أيضا مما يصيبهم، ولكن مزية: وهي أنكم ترجون ثواب الله وهم لا يرجونه وذلك أن من لا يؤمن بالله لا يرجو من الله شيئا. 1059: 5932: أراك الله: 1: قال ابن كثير: احتج به من ذهب من علماء الأصول إلى أنه كان صلى الله عليه وسلم له أن يحكم بالاجتهاد بهذه الآية، وبما ثبت عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع جلبة خصم بباب حجرته فخرج إليهم فقال: «ألا إنما أنا بشر وإنما أقضى بنحو مما أسمع، ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضى له، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو ليذرها» . المسير (2/ 191) وابن كثير (1/ 550) . 1060: 5933: أبيرق: 1: رواه الحاكم (4/ 386) والمنثور (2/ 216) والطبري (5/ 170، 19/ 11) .

: 5936: أبيرق: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 552) . 1061: 5938: محيطا: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «من القول» : أي من الرأي والاعتقاد كقولك مذهب مالك والشافعي. وقيل: «القول» بمعنى المقول لأن نفس القول لا يبيت. 1062: 5944: الخائن: 1: قال القرطبي: في هذه الآية استفهام معناه الإنكار والتوبيخ. : 5946: رحيما: 2: تفسير القرطبي: (3/ 1950) . 1063: 5952: بريئا: 1: قلت: الهاء في «به» للإثم أو للخطيئة لأن معناها الإثم، أولهما جميعا. وقيل: ترجع إلى الكسب. 1064: 5953: الرجل: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يعنى كما أنهم- بنو أبيرق- بصنيعهم القبيح بذلك الرجل الصالح، وهو لبيد بن سهل، أو زيد ابن السمين اليهودي على ما قاله الآخرون، وقد كان بريئا وهم الظلمة الخونة كما أطلع الله على ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم هذا التقريع وهذا التوبيخ عام فيهم وفي غيرهم ممن اتصف بصفتهم فارتكب مثل خطيئتهم فعليه مثل عقوبتهم. : 5955: وأصحابه: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 554) . 1065: 5963: عظيما: 1: قلت: جاء في الحديث الذي رواه ابن مردويه: حدثنا محمد بن زيد بن حنيش قال: دخلنا على سفيان الثوري نعوده فدخل علينا سعيد بن حسان فقال له الثوري: الحديث الذي كنت حدثتنيه عن أم صالح ردده علي فقال: حدثتني أم صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة قالت:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كلام ابن آدم كله عليه لا اله إلا ذكر الله عز وجل، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر» . تفسير ابن كثير: (1/ 554) . 1066: 5965: أبيرق: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 167) . : 5968: الباطل: 2: تفسير مجاهد: (1/ 174) . 1067: 5970: إناثا: 1: قال الترمذي: حدثنا ثوير بن أبى فاختة سعيد بن علاقة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أنه قال: «ما في القرآن آية أحب إلي من هذه الآية» وذكرها. رواه الترمذي: (ح/ 3037) . وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب» . : 5970: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 555) . : 5973: ذلك: 3: المصدر السابق. 1068: 5974: الملائكة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 555) . 1069: 5984: نحو ذلك: 1: في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تجدون بها من جدعاء؟!» . صحيح. رواه البخاري (2/ 125) وأبو داود (ح/ 4714، 4716) والمجمع (7/ 218) وأحمد (2/ 233، 275، 282، 393، 410، 481، 3/ 353) والحميدي (1113) وتجريد (258) وإتحاف (2/ 218، 7/ 233، 234، 8/ 567) والمنثور (5/ 155، 6/ 298) وابن كثير (2/ 368، 3/ 386، 5/ 53، 6/ 321،

8/ 311، 400، 434، 449، 500) والقرطبي (5/ 395، 14/ 26، 18/ 133) والحلية (9/ 228) وأصفهان (2/ 226) والموطأ (241) . 1070: 5986: الوشم: 1: في الصحيح عن عياض بن حماد قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «قال الله عز وجل: إنى خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم» . المنثور (2/ 26) والطبراني (17/ 263، 360) وتلبيس (24) . 1071: 5992: تجزون به: 1: المنثور: (2/ 226) . : 5994: القيامة: 2: رواه الترمذي (ح/ 3039) . وقال: «هذا حديث غريب وفي إسناده مقال» . والكنز (4310) والبغوي (1/ 602) والمنثور (2/ 226) وشرح السنة (5/ 249) وجامع المسانيد (1/ 1023) . 1072: 5995: يؤذيه: 1: رواه أحمد (6/ 66) والفتح (10/ 104) والترغيب (4/ 294) والمجمع (7/ 12) وعزاه إلى أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح. : 5996: بي؟؟؟؟: 2: المنثور: (2/ 227) . 1073: 6001: مؤمن: 1: قال أبو بكر بن مردويه: حدثنا محمد بن هشام بن جهيمة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوهاب بن عطاء، حدثنا زِيَادٍ الْجَصَّاصُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مجاهد قال: ابن الزبير مصلوبا فلا تمرن عليه قال: فسها الغلام فإذا عبد الله بن عمر

ينظر إلى ابن الزبير فقال: يغفر الله لك ... ثلاثا أو ما والله ما علمتك إلا صواما قواما وصالا للرحم، أما والله إنى لأرجو مع مساوئ ما أصبت أن لا يعذبك الله بعدها، قال: ثم التفت إلى فقال: سمعت أبا بكر الصديق يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من يعمل سوءا في الدنيا يجز به» . رواه أحمد (1/ 6، 6/ 66) والمنثور (2/ 226) والحاكم (3/ 553) والكنز (4309، 37232، 43713) ومسند أبى بكر (174) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 424) والطبري (5/ 199) وابن كثير (2/ 370، 371) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1045) والحلية (1/ 334) والعقيلي (2/ 79) . : 6002: بالإحسان: 2: الدر: (2/ 230) وتفسير ابن كثير (1/ 558) . 1075: 6013: خليلا: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 168) . : 6016: الموت: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 560) . : 6017: الآية: 3: رواه البخاري في: التفسير، باب «23» ، (ح/ 4600) . 1076: 6019: عنه: 1: المنثور: (1/ 255، 2/ 316) . : 6020: النساء: 2: «ما» في قوله تعالى: «وما يتلى» في موضع رفع، عطف على اسم الله تعالى. والمعنى: والقرآن يفتيكم فيهن، وهو قوله: «فانكحوا ما طاب لكم من النساء» . 1077: 6022: واجبا: 1: تفسير مجاهد (1/ 175) وتفسير ابن كثير (1/ 561) .

: 6026: عنه: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1078: 6028: أو كبيرا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 561) . : 6032: بها: 2: المصدر السابق. 1079: 6036: الآية: 1: رواه الترمذي في: «تفسير القرآن، (ح/ 3040) . وقال: «هذا حديث حسن غريب» . 1080: 6042: فلا حرج: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 563) . : 6043: جائز: 2: تقدم تخريج هذا الحديث. وانظر: تفسير ابن كثير: (1/ 563) . 1081: 6044: عليها: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 563) . : 6046: التخيير: 2: المصدر السابق. 1082: 6050: منها ومنه: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: إخبار بأن الشح في كل أحد، وأن الإنسان لا بد أن يشح بحكم خلقته وجبلته حتى يحمل صاحبه على بعض ما يكره يقال: شح يشح بكسر الشين. قال ابن جبير: هو شح المرأة بالنفقة من زوجها وبقسمه لها أيامها. وقال ابن زيد: الشح هنا منه ومنها. وقد روى أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للأنصار: «من سيدكم» ؟ قالوا: الجد بن قيس على بخل فيه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وأي داء أدوى من البخل» ! قالوا: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: «إن قوما نزلوا بساحل، فكرهوا لبخلهم نزول الأضياف بهم فقالوا: ليبعد الرجال منا عن النساء حتى يعتذر الرجال إلى الأضياف ببعد النساء، ويعتذر النساء ببعد الرجال ففعلوا وطال ذلك بهم فاشتغل الرجال بالرجال، والنساء بالنساء» .

رواه القرطبي (3/ 1976- 1977) والحاكم (3/ 219، 4/ 163) وتغليق (856) . 1083: 6056: عائشة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 564) . 1084: 6063: ذلك: 1: قال أبو داود الطيالسي: أنبأنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط» . رواه أبو داود (ح/ 2133) والدارمي (2/ 143) وشرح السنة (9/ 150) والكنز (44819) والمنثور (2/ 233) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 50) والطبري (5/ 253) وابن كثير (2/ 382) والقرطبي (5/ 407) . : 6065: المشحونة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 169) . : 6067: سعته: 3: تفسير مجاهد: (1/ 178) . 1086: 6074: الدنيا أي: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي من عمل بما افترضه الله عليه طلبا للآخرة آتاه الله ذلك في الآخرة، ومن عمل طلبا للدنيا آتاه بما كتب له في الدنيا وليس له في الآخرة من ثواب لأنه عمل لغير الله كما قال تعالى: «وماله في الآخرة من نصيب» . 1087: 6081: الشهادة: 1: إضافة عن الدر: (2/ 234) . : 6082: يعني: 2: قال القرطبي: فلم يكن أحد يتهم في ذلك من السلف الصالح- رضوان الله عليهم- ثم ظهرت من الناس أمور حملت الولاة

على اتهامهم فتركت شهادة من يتهم، وصار ذلك لا يجوز في الولد والوالد والأخ والزوجة والزوج وهو مذهب الحسن والنخعي والشعبي وشريح ومالك والثوري والشافعي وابن حنبل. 1088: 6091: غيره: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي فلا يحملنكم الهوى والعصبية وبغض الناس إليكم على ترك العدل في أموركم وشئونكم، بل الزموا العدل على أي حال. ومن هذا قول عبد الله بن رواحة لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يخرص على أهل خيبر ثمارهم وزرعهم فأرادوا أن يرشوه ليرفق بهم فقال: والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق إلي، ولأنتم أبغض إلي من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملني حبى إياه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم، فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض. (تفسير ابن كثير: 1/ 565) . 1089: 6096: بالشهادة: 1: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الشهداء الذي يأتى بالشهادة قبل أن يسئلها» . رواه أحمد (5/ 193) وابن كثير (2/ 385، 3/ 61، 62) . : 6099: تحرفوا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 178) . 1090: 6105: رمضان: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 309) . وفيه «لأربع عشر» . 1091: 6110: كفرا: 1: الدر: (2/ 235) . : 6113: كفروا به: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 170) . : 6115: ماتوا: 3: تفسير ابن كثير: (1/ 566) .

: 6116: وسلم: 4: المصدر قبل السابق. 1092: 6122: المؤمنين: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن حميد الكندي، عن عبادة بن نسي، عن أبى ريحانة أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا وفخرا فهو عاشرهم في النار» . ضعيف. رواه أحمد (4/ 134) والمجمع (8/ 85) وعزاه إلى أحمد والطبراني في «الكبير» و «الأوسط» و «أبو يعلى» ورجال أحمد ثقات. والمنثور (6/ 99) وإتحاف (8/ 375) والحاوي (2/ 383) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 342) والكنز (1293) والبخاري في «الكبير» (2/ 355) وابن كثير (2/ 387) . 1094: 6129: جميعا: 1: الأصل «جامع» بالتنوين فحذف استخفافا فإنه بمعنى يجمع. 1095: 6135: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 567) . : 6138: الغرور: 2: سورة الحديد آية: 14. 1096: 6142: رياء: 1: قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبى بكر المقدمي، حدثنا محمد ابن دينار، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أحسن الصلاة حيث يراه الناس وأساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه عز وجل» . رواه البيهقي (2/ 290) وعبد الرزاق (3738) والترغيب (1/ 67) وابن كثير

(2/ 39، 5/ 204) والمجمع (10/ 221) وعزاه إلى أبى يعلى، وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف. : 6143: كثير: 2: الدر: (2/ 236) . : 6144: الكافر: 3: قال ابن جرير: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عبيد الله بن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين، تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة، وإلى هذه مرة لا تدرى أيهما تتبع» . المنثور (2/ 236) والطبري (5/ 215) والقرطبي (5/ 424، 6/ 293) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 256) وابن عدي في «الكامل» (1/ 310، 311) . 1097: 6145: المنافقون: 1: تفسير مجاهد: (1/ 178) . : 6148: اليهود: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 569) . : 6149: بمؤمنين: 3: قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا المسعودي، عن ابن جعفر محمد بن علي قال: بينما عبيد بن عمير يقص وعنده عبد الله بن عمر فقال عبيد بن عمير: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مثل المنافق كالشاة بين ربضين إذا أتت هؤلاء نطحتها وإذا أتت هؤلاء نطحتها» . فقال ابن عمر: ليس كذلك إنما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كشاة بين غنمين» . رواه الدارمي (1/ 93) وابن كثير (1/ 569) . : 6151: ذلك: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 570) .

1098: 6155: النار: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 570) . : 6156: النار: 2: المصدر السابق. : 6157: منكم: 3: رواه البخاري في: التفسير، (ح/ 4602) . 1099: 6162: العمل: 1: الحاكم (4/ 306) والترغيب (1/ 54) وابن كثير (2/ 392) والمنثور (2/ 236) والحلية (1/ 244) والكنز (5257) . 1100: 6167: أحد: 1: تفسير ابن كثير (1/ 570) . : 6169: خبر له: 2: تفسير ابن كثير (1/ 570) . قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن معاذ، حدثنا أبى، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن عطاء، عن عائشة قال: سرق لها شيء فجعلت تدعو عَلَيْهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تسبخى عنه» . رواه أبو داود (ح/ 1497، 4909) وابن أبى شيبة (10/ 348) وشرح السنة (5/ 154) وابن كثير: (1/ 570- 571) . : 6170: ليونس: 3: تفسير مجاهد: (1/ 179) . 1101: 6174: والجبال: 1: قال القرطبي: في هذه الألفاظ اليسيرة- من هذه الآية- معان كثيرة لمن تأملها. وقيل: إن عفوت فإن الله يعفو عنك. روى ابن المبارك قال: حدثنى من سمع الحسن يقول: إذا جئت الأمم بين يدي رب العالمين يوم القيامة نودي ليقم من أجره على الله فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا، يصدق هذا الحديث قوله تعالى: «فمن عفا وأصلح فأجره على الله» . : 1676: والنصارى: 2: انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 572) . 1102: 6177: عشر: 1: الحاكم (2/ 262) والمنثور (1/ 51) والكنز (35564) والحاوي (2/ 250) وابن سعد (1/ 1/ 10، 26) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 361) .

1103: 6187: السماء: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: سألت اليهود محمدا صلى الله عليه وسلم إن يصعد إلى السماء وهم يرونه فينزل عليهم كتابا مكتوبا فيما يدعيه على صدقه دفعة واحدة، كما أتى موسى بالتوراة تعنتا له صلى الله عليه وسلم فأعلم الله عز وجل نبيه أن آباءهم قد عنتوا موسى عليه السلام بأكبر من هذا «فقالوا أرنا الله جهرة» . : 6190: عيانا: 2: تفسير القرطبي: (3/ 2002) . 1105: 6200: الطور قال: 1: قال القرطبي: أي بسبب نقضهم الميثاق الذي أخذ منهم، وهو العمل بما في التوراة وقد تقدم رفع الجبل ودخولهم الباب في البقرة. 1106: 6207: أستائهم: 1: رواه البخاري في: (التفسير، 6/ 22) . : 6210: سجدا: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي فخالفوا ما أمروا به من القول والفعل، فإنهم أمروا أن يدخلوا باب بيت المقدس سجدا، وهم يقولون حطة. أي: اللهم حط عنا ذنوبنا في تركنا الجهاد ونكولنا عنه حتى تهنا في التيه أربعين سنة فدخلوا يزحفون على أستاههم، وهم يقولون حنطة في شعرة. 1107: 6212: نبي: 1: رواه أحمد (4/ 240) والبيهقي (8/ 66) والحاكم (1/ 9) وقال: «هذا صحيح» . ووافقه الذهبي. : 6214: شديدا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 573) . 1108: 6221: نحو ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 573) . 1109: 6228: بكفرهم: 1: تقدم الكلام على هذه الآية في سورة البقرة. : 6230: بالزنا: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 573) .

1110: 6232: يوم القيامة: 1: ابن كثير (2/ 38) والطبري (3/ 202) والمنثور (2/ 36) . : 6233: النسطورية: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 574) . : 6233: وسلم: 3: المصدر السابق. : 6234: إياه: 4: تفسير مجاهد: (1/ 180) . 1111: 6239: يقينا: 1: تفسير القرطبي: (1/ 2007) . : 6241: أشده: 2: سورة الأحقاف آية: 15. 1112: 6248: وأصحابه: 1: قال ابن جرير: وأولى هذه الأقوال بالصحة، وهو أن لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى- عليه السلام- إلا آمن به قبل موت عيسى- عليه السلام- ولا شك أن هذا الذي قاله ابن جرير هو الصحيح لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك وإنما شبه لهم فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك، ثم إنه رفعه، إليه وإنه باق حي، وإنه سينزل قبل يوم القيامة. 1113: 6249: هريرة: 1: صحيح. رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 243) ومشكل (1/ 28) وجري (380) والكنز (39722) والقرطبي (10/ 315، 18/ 86) . 1114: 6254: السلام: 1: ومن الأحاديث الواردة في نزول عيسى ابن مريم- عليه السلام- إلى الأرض من السماء في آخر الزمان، وأنه سيدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ الإمام

أحمد: حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبى حفصة، عن الزهري، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيِّ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ليهلن عيسى بن مريم بفج الروحاء بالحج أو العمرة أو ليثنينها جميعا» . صحيح. رواه أحمد (2/ 513، 540) ومسلم في (الحج، ح/ 516) والمنثور (2/ 242) وابن كثير (2/ 407) والقرطبي (4/ 101) . 1115: 6260: الحق: 1: تفسير مجاهد: (1/ 181) . : 6264: التوراة: 2: روي عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي يا مسلم فتعال فاقتله» . صحيح. رواه مسلم في (الفتن، ح/ 97) وجرى (38) . 1116: 6268: العلم: 1: المنثور (2/ 7) وشيخ (1/ 59) والطبري (3/ 123) وابن كثير (2/ 9) . : 6269: عندهم: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1117: 6277: أذبحك: 1: سورة الصافات آية: 102. : 6277: وصدق: 2: صحيح. رواه البخاري (4/ 232) وأبو داود في (الطهارة، باب «80» ) وأحمد (2/ 251، 438) وابن حبان (2124) وعبد الرزاق (3864) وابن خزيمة (48) والشفا (2/ 227) ومناهل الصفا (13) والكنز (31900، 32249) والمنتقى (12) والصحيحة (696) . 1118: 6283: غفيرا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 586) .

1119: 6286: وليس به: 1: قال وهب بن منبه: إن موسى- عليه السلام- قال: «يا رب لم اتخذتني كليما» ؟ طلب العمل الذي أسعده الله به ليكثر منه فقال الله تعالى له: أتذكر إذ ند من غنمك جدي فأتبعته أكثر النهار وأتعبك، ثم أخذته وقبلته وضممته إلى صدرك وقلت له: أتعبتني وأتعبت نفسك، ولم تغضب عليه من أجل ذلك اتخذتك كليما. 1120: 6294: رسولا: 1: قال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا أحمد ابن إسحاق أبو عبد الله الجوهري البصري، حدثنا علي بن إبراهيم، حدثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «بعث الله ثمانية آلاف نبي أربعة آلاف إلى بنى إسرائيل، وأربعة آلاف إلى سائر الناس» . ضعيف. فيه الربذي. المجمع (8/ 210) والمطالب (3455) وابن كثير (2/ 423) والكنز (32278) والحلية (3/ 53) . 1121: 6295: شهيدا: 1: دلائل النبوة: (2/ 256، 535) . 1122: 6304: الغلو: 1: تفسير القرطبي: (3/ 2017) . : 6304: وتعالى: 2: في صحيح البخاري عنه عليه السلام: «لا تطرونى كما أطرت النصارى عيسى، وقولوا عبد الله ورسوله» . رواه البخاري (4/ 204، 8/ 210) ومسلم في (القدر، ح/ 34) وعبد الرزاق (19758) وشرح السنة (13/ 246) والمنثور (2/ 249) والنبوة (5/ 498) وهامش المواهب (162) والشفا (1/ 263)

والمشكاة (4898) ومناهل (22) والحميدي (27) والشمائل (172) وأحمد (1/ 23، 24) وتجريد (856) والنبوة (1/ 297) وبداية (2/ 98، 6/ 51) والقرطبي (3/ 2017) . 1123: 6309: فكان: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 172) . : 6312: محبة: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 590) . 1124: 6316: ينتحلوه: 1: تقدم في سورة البقرة. : 6317: يستكبر: 2: تفسير ابن كثير: (1/ 591) . : 6320: الجنة: 3: المصدر السابق: (1/ 591- 592) . 1125: 6327: الله: 1: في حديث الحارث الأعور، عَنْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «القرآن صراط الله المستقيم، وحبل الله المتين» . تفسير ابن كثير: (1/ 592) . قلت: وهو حديث ضعيف للحارث الأعور المذكور في سنده. 1126: 6329: الكلالة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 592) . : 6330: مات: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سالم ابن أبى الجعد، عن معدان بن أبى طلحة قال: قال عمر بن الخطاب: ما سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شيء أكثر مما سألته عن الكلالة، حتى طعن بإصبعه في صدري وقال: «يكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء» . ابن كثير: (1/ 593) . 1127: 6341: لي: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 174) .

1128: 6342: تحطوا: 1: قوله: «تحطوا» لعلها «أن تحطوا» . 1129: 6346: آية 40: 1: قلت: بدأ ابن أبى حاتم- رحمه الله- من الآية الأربعين من سورة المائدة. 1130: 6351: اليهود: 1: قال ابن كثير: نزلت هذه الآيات الكريمات في المسارعين في الكفر، الخارجين عن طاعة الله ورسوله، المقدمين آراءهم وأهواءهم على شرائع الله عز وجل. 1131: 6359: يأتوك: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 58) . : 6360: مواضعه: 2: كذا «بالأصل» ، ولم يكمل المصنف تفسير الآية. 1132: 6365: فاحذروا: 1: صحيح. رواه مسلم في (الحدود، ح/ 28) وأبو داود (ح/ 4448) وابن ماجة (ح/ 2558) والبيهقي (8/ 246) والفتح (12/ 167) والقرطبي (6/ 177) والطبري (6/ 164) وابن كثير (2/ 58- 59) . 1134: 6378: فقال: 1: ساقطة من الأصل. : 6378: سحت: 2: صحيح. رواه مسلم في (الزكاة، ح/ 509) والبيهقي (7/ 21، 23) والطبراني (18/ 371) وابن أبى شيبة (3/ 210) والتمهيد (4/ 107، 5/ 100) وأحمد (3/ 477) وأبو داود في (الزكاة، باب «78» ) وابن خزيمة (2375) والدارقطني (2/ 120) وعبد الرزاق (20008) وشرح السنة (6/ 123) ومعاني (2/ 18) والمشكاة (1837) والكنز (16713) والمنثور (1/ 361) والقرطبي (8/ 184) . : 6382: الكافرون: 3: بنحوه. رواه أبو داود في (البيوع، باب

تتمة الجزء الرابع

الجزء الثاني عشر [تتمة الفهارس] [تتمة الجزء الرابع] بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: «84» ) والطبراني (8/ 284) وأحمد (5/ 261) والمشكاة (3757) والمتناهية (2/ 267) والكنز (15070) والشجري (2/ 236) . 1135: 6383: الكفر: 1: بنحوه. الشجري: (2/ 233) . : 6384: السحت: 2: رواه ابن حبان: (1118) . : 6387: الحكم: 3: تفسير مجاهد: (1/ 196) . 1136: 6391: يبغون: 1: الحاكم (4/ 366) وابن كثير (2/ 60) والقرطبي (4/ 1136) . 1137: 6395: محمد: 1: سقط في «الأصل» ، وهو سند دارج. : 6395: والمحصنة: 2: تفسير القرطبي: (4/ 2185) . 1138: 6399: رمضان: 1: رواه أحمد (4/ 107) والقرطبي (16/ 126) والطبري (2/ 84) وصفة (234) . : 6401: فرجما: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 185) . 1139: 6404: أخبرا به: 1: تفسير الطبري: (250) . : 6405: العلماء: 2: تفسير القرطبي: (4/ 2186) . 1140: 6411: الأمة: 1: قال أبو رزين: الربانيون: العلماء الحكماء والأحبار. قال ابن عباس: هم الفقهاء. والحبر والحبر: الرجل العالم، وهو مأخوذ من التحبير وهو التحسين، فهم يخبرون العلم أي: يبينونه ويزينونه، وهو محبر في صدورهم. قال مجاهد: الربانيون فوق العلماء، والألف واللام للمبالغة. قال الجوهري: والحبر والحبر واحد أحبار اليهود، وبالكسر أفصح لأنه يجمع على أفعال دون الفعول قال الفراء: وهو حبر بالكسر، يقال ذلك للعالم.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1142: 6427: الكافرون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 61) . 1143: 6430: الرزاق: 1: تفسير عبد الرزاق (1/ 186) وتفسير الثوري (ص/ 101) . : 6430: الكتاب: 2: تفسير عبد الرزاق مصدر سابق. : 6431: الكتاب: 3: إضافة عن ابن كثير: (3/ 110) . : 6432: للمسلمين: 4: المصدر السابق لعبد الرزاق. : 6433: إليه: 5: الحاكم في: كتاب التفسير: (2/ 313) . وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 61) . 1144: 6436: عامة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 62) . : 6439: بكافر: 2: صحيح. رواه البخاري (4/ 84، 9/ 14، 16) وأبو داود (ح/ 4006) والترمذي (ح/ 1412، 1413) والنسائي في (القسامة، باب «10، 14» ) وابن ماجة (ح/ 2660، 2659) وأحمد (1/ 79، 2) 178، 180، 192) والبيهقي (8/ 30، 194) وابن حبان (1699) وعبد الرزاق (18502) ومشكل (2/ 90) وابن سعد (1/ 2/ 172) ومعاني (3/ 192) . 1145: 6444: القصاص: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن أبى عدي، حدثنا حميد، عن أنس بن مالك أن الربيع عمة أنس كسرت ثنية جارية، فطلبوا إلى القوم العفو، فأبوا، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «القصاص» قال: فقال، لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنية فلانة. قال: فرضي القوم، فعفوا وتركوا القصاص، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صحيح. رواه مسلم (ص/ 1302) وأحمد (3/ 128، 167، 284) والبيهقي (8/ 25، 64) ومعاني (4/ 271) وشرح السنة (10/ 66) والمشكاة (3460) ومشكل (1/ 293) وابن كثير (3/ 113) والبغوي (1/ 147) والكنز (5932، 5952) وإتحاف (9/ 642) والفتح (5/ 306، 8/ 177، 274، 12/ 215) وأولياء (44) وشهاب (1002، 1003، 1004) . 1146: 6448: شبيها: 1: إضافة عن تفسير ابن كثير: (2/ 63) . : 6449: وإبراهيم: 2: تفسير الثوري: (ص/ 102) . : 6449: وإبراهيم: 2: تفسير الثوري: (ص/ 102) . : 6449: ذلك: 3: قال ابن مردويه: حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد بن علي بن زيد، حدثنا سعيد ابن منصور، حدثنا سفيان، عن عمران بن ظبيان، عن عدي بن ثابت أن رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من تصدق بدم فما دونه فهو كفارة له من يوم ولد إلى يوم يموت» . المطالب (1861) والترغيب (3/ 305) والطبري (6/ 169) وابن كثير (3/ 117) والمجمع (6/ 302) وعزاه إلى أبى يعلي، ورجاله رجال الصحيح غير عمر بن ظبيان، وقد وثقه ابن حبان، وفيه ضعف. 1147: 6453: أتبعنا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 64) . : 6454: التوراة: 2: لم يفسر ابن أبى حاتم هذه الآية. 1149: 6464: ذلك: 1: تفسير الثوري: (ص/ 103) . : 6468: رمضان: 2: تقدم تخريج هذا الحديث.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 6469: العوفى: 3: طمس في الأصل. 1150: 6473: الأمين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 65) . : 6474: القرآن: 2: المصدر السابق. : 6475: ذلك: 3: المصدر السابق. 1151: 6481: كتابنا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 66) . : 6482: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 198) . : 6483: ذلك: 3: المصدر السابق. 1152: 6485: ذلك: 1: تفسير الثوري: (ص/ 103) . قوله: «الهمدانى» وردت «بالأصل» «السبيعي» . : 6487: مختلفة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 187) . 6488: يعصيه: 3: إضافة عن ابن كثير: (2/ 66) . 1153: 6490: الكتاب: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 67) . : 6491: الخيرات: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي سارعوا إلى الطاعات وهذا يدل على أن تقديم الواجبات أفضل من تأخيرها، وذلك لا اختلاف فيه في العبادات كلها إلا في الصلاة في أول الوقت فإن أبا حنيفة يرى أن الأولى تأخيرها، وعموم الآية دليل عليه، قاله الطبري. وفيه دليل على أن الصوم في السفر أولى من الفطر، وقد تقدم جميع هذا في «سورة البقرة» . 1155: 6503: يهود: 1: تفسير مجاهد: (1/ 198) . : 6504: الجاهلية: 2: قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أنا شعيب ابن أبى حمزة، عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى الحسين، عن نافع بن جبير، عن ابن

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أبغض الناس إلى الله عز وجل من يبتغى في الإسلام سنة الجاهلية، وطالب دم امرئ بغير حق ليريق دمه» . ابن كثير (2/ 67) والمنثور (2/ 295) . 1156: 6508: طلحة: 1: لعل هنا «سقط» (عن ابن عباس) لأن هذا السند دارج عن ابن عباس. : 6510: منهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 68) . 1157: 6512: ذلك: 1: تفسير ابن كثير (2/ 68) والثوري (ص/ 103) . : 6517: الشك: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1158: 6518: المنافقون: 1: تفسير مجاهد: (1/ 198) . : 6519: إياهم: 2: المصدر السابق. : 6522: حينئذ: 3: المصدر السابق: (1/ 199) . 1159: 6526: الجزية: 1: تفسير القرطبي: (4/ 2215) . : 6530: بطلت: 2: المصدر السابق: (4/ 2216) . قوله: «خاسرين» أي خاسرين الثواب. وقيل: خسروا في موالاة اليهود فلم تحصل لهم ثمرة بعد قتل اليهود وإجلائهم. 1160: 6534: تجيب: 1: المنثور: (2/ 292) . : 6535: هذا: 2: رواه ابن أبى شيبة (12/ 123) والطبراني (17/ 371) وابن سعد (4/ 1/ 79) والمجمع (7/ 16) وعزاه إلى الطبراني ورجاله رجال الصحيح. والمطالب (3598) والمسير (2/ 381) والمنثور (2/ 292) وأصفهان (1/ 59) والخطيب (2/ 39) . : 6536: منهم: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 70) . 1161: 6540: سبأ: 1: طمس في «الأصل» والإضافة عن ابن كثير: (2/ 70) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 6542: العزيز..: 2: طمس بالأصل. : 6544: الحرب: 3: قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا سلام أبو المنذر، عن محمد بن واسع، عن عبد الله ابن الصامت، عن أبى ذر قال: «أمرنى خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع: أمرنى بحب المساكين، والدنو منهم، وأمرنى أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقى، وأمرنى أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرنى أن لا أسأل أحدا شيئا، وأمرنى أن أقول الحق وإن كان مرا، وأمرنى أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرنى أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش» . تفسير ابن كثير: (2/ 70) . 1162: 6547: آمنوا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 71) . : 6549: طالب: 2: المصدر السابق. 1164: 6557: وأهله: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 72) . : 6558: ولعبا: 2: المصدر السابق. 1165: 6561: يهود: 1: تفسير مجاهد: (1/ 199) . : 6562: مثلهم: 2: رواه مسلم في (القدر، 8/ 55) وأحمد (1/ 395) . : 6563: قال: 3: طمس بالأصل. 1166: 6570: هلا: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن المنذر ابن جرير، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز منه وأمنع ولم يغيروا إلا أصابهم الله منه بعذاب» . رواه أحمد (4/ 363) والطبراني (2/ 377) والمنثور (2/ 339) وإتحاف

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (7/ 6) وعبد الرزاق (20723) وابن عساكر في (7/ 328) . 1167: 6571: أجلا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 200) . : 6575: بخيلة: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 75) . : 6576: نحوه: 3: المصدر السابق. 6577: وكذبوا: 4: تفسير مجاهد: (1/ 200) . 1168: 6581: يشاء: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أن يمين الله ملأ لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه، قال: وعرشه على الماء وفي يده الأخرى الفيض يرفع ويخفض وقال: يقول الله تعالى: أنفق أنفق عليك» . رواه أحمد (2/ 213) والكنز (1130) وابن كثير (3/ 138) والمنثور (2/ 297) . 1169: 6587: وسلم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 200) . : 6588: الله: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي كلما عقدوا أسبابا يكيدونك بها، وكلما أبرموا أمورا يحاربونك بها أبطلها الله ورد كيدهم عليهم وحاق مكرهم السيء بهم. 1170: 6595: والإنجيل: 1: الشجري: (1/ 58) وابن كثير (2/ 76) . 1172: 6607: ما يعملون: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «ساء ما يعملون» : أي بئس شيء عملوه، كذبوا الرسل، وحرفوا الكتب، وأكلوا السحت. 1173: 6611: بيضاء: 1: طمس في «الأصل» والإضافة عن ابن كثير (2/ 77) . وقال: «هذا إسناد جيد» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 6613: رسالته: 2: قال البخاري في تفسير هذه الآية: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «من حدثك أن محمدا كتم شيئا مما أنزل الله عليه فقد كذب» . انظر: (تفسير ابن كثير: 1/ 77) . : 6614: الرقيع: 3: في ابن كثير: «الرقاع» . : 6614: الوارث: 4: في ابن كثير: «غورث» . : 6614: أشيمه: 5: أي أنظر إليه. : 6614: الناس: 6: تفسير ابن كثير: (2/ 78) . وقال: «هذا حديث غريب من هذا الوجه» . 1174: 6615: الله: 1: ابن سعد (1/ 1/ 113) وإتحاف (7/ 102) والمنثور (2/ 298) وابن كثير (3/ 144) والحاكم (2/ 313) وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. ورواه الترمذي (ح/ 3046) . وقال: «هذا حديث غريب» . 1175: 6622: شيء: 1: هكذا في «الأصل» . : 6623: الصابئون: 2: قال ابن كثير في قوله تعالى: «الصابئون» طائفة من النصارى والمجوس ليس لهم دين. قاله مجاهد، وعنه من اليهود والمجوس. قال وهب بن منبه: هم قوم يعرفون الله وحده، وليست لهم شريعة يعملون بها، ولم يحدثوا كفرا. 1176: 6626: لهم: 1: انظر: الحاشية السابقة. : 6630: كفرا: 2: انظر: الحاشية السابقة. 1178: 6643: أنصار: 1: صحيح. رواه أحمد (6/ 240) والمجمع (10/ 348) والمنثور (2/ 170) وابن كثير

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (2/ 286) والحاكم (4/ 575) وإتحاف (8/ 529) والمشكاة (5133) والكنز (10311) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 16) وأصفهان (2/ 2) والصحيحة (1927) . : 6644: وكذبوا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 201) . 1179: 6647: ثلاثة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 81) . قال ابن كثير: «هذا قول غريب» . 1181: 6659: يهود: 1: تفسير مجاهد: (1/ 202) . : 6661: لعنهم: 2: حسن. رواه أبو داود (ح/ 4337) والترمذي (ح/ 3047) . وقال: «هذا حديث حسن غريب» . وابن كثير (3/ 152) والشجري (2/ 231) . 1182: 6662: داود: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 82) . : 6665: الناس: 2: قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا يونس بن راشد، عن علي ابن بذيمة، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ أول ما دخل النقص على بنى إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض» . رواه أبو داود (ح/ 4336) والبيهقي (10/ 93) والجوامع (6382) والكنز (5527) والقرطبي (6/ 253) وابن كثير (3/ 152) والترغيب (3/ 228) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج بالصفحة: التحقيقات: 6666: يفعلون: 3: قال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا معاوية ابن هشام، عن هشام بن سعد، عن عمرو ابن عثمان، عن عاصم بن عمر بن عثمان، عن عروة عن عائشة قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم» . صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 4004) والبيهقي (10/ 93) والترغيب (3/ 233) والمنثور (2/ 301) وإتحاف (7/ 8) والكنز (5521، 5572) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 303) وابن كثير (3/ 153، 8/ 8) والحلية (8/ 287) وابن عدي في «الكامل» (6/ 2300) . وصححه الشيخ الألبانى. 1183: 6668: خالدون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 84) . : 6669: المنافقون: 2: تفسير مجاهد: (1/ 202) . : 6669: ذلك: 3: المصدر السابق. : 6671: ورهبانا: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 86) . 1184: 6676: أعينهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 86) . : 6677: الحق: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي يوجد فيهم القسيسون وهم خطباؤهم وعلماؤهم واحدهم قسيس وقس أيضا، وقد يجمع على قسوس، وقس أيضا، وقد يجمع على قسوس، والرهبان جمع راهب وهو العابد، مشتق من الرهبة وهي الخوف كراكب وركبان وفارس وفرسان. وقال ابن جرير: قد يكون الرهبان واحدا وجمعه رهابين مثل قربان وقرابين وجرذان وجرادين، وقد يجمع على رهابنة.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: التحقيقات 1185: 6681: وسلم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 86) . : 6682: بلغوا: 2: رواه الحاكم: (2/ 313) . وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. 1186: 6683: وأصحابه: 1: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لعلكم إذا رجعتم إلى أرضكم انتقلتم إلى دينكم» فقالوا: لن ننتقل عن ديننا، فأنزل الله تعالى هذه الآية. (تفسير ابن كثير: 2/ 86) . : 6687: لكم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 87) . 1187: 6688: لكم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 87) . : 6689: نحوه: 2: صحيح. رواه البخاري (7/ 2) والحلية (1/ 286) وأحمد (2/ 158، 4/ 241) وتلخيص (3/ 116) والمنثور (2/ 307) وابن كثير (3/ 160) والإرواء (6/ 193) . : 6691: لكم: 3: رواه الحاكم: (2/ 313) . 1188: 6692: لكم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 87) . : 6693: المعتدين: 2: تفسير ابن كثير (2/ 87) والشافعى (386) والفتح (9/ 116) . : 6695: الاعتداء: 3: المصدر السابق لابن كثير. 1189: 6699: والصلاة: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 89) . : 6701: والله: 2: رواه البخاري في: (التفسير: 6/ 188) . 1190: 6706: الخير: 1: قال المروزي: إن كان الحالف على أنه لم يفعل كذا وكذا وقد فعل متعمدا للكذب فهو آثم ولا كفارة عليه في قول عامة العلماء مالك وسفيان الثوري وأصحاب الرأي وأحمد بن حنبل وأبى ثور وأبى عبيد. وكان الشافعي يقول يكفر، قال: وقد روي عن بعض التابعين مثل قول الشافعي.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: قال المروزي: أميل إلى قول مالك وأحمد. قال: فأما يمين اللغو الذي اتفق عامة العلماء على أنها لغو فهو قول الرجل: لا والله، وبلى والله في حديثه وكلامه غير منعقد لليمين ولا مريدها. قال الشافعي: وذلك عند اللجاج والغضب والعجلة. 1191: 6713: لا تحنثوا: 1: قال مجاهد في تفسير قوله: «عقدتم» : أي تعمدتم وقصدتم. وروى عن ابن عمر: أن التشديد يقتضى التكرار فلا تجب عليه الكفارة إلا إذا كرر. وهذا يرده ما روى أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إنى والله- إن شاء الله- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني» . فذكر وجوب الكفارة في اليمين التي لم تتكرر. صحيح. رواه مسلم (ص/ 1270) وأبو داود (ح/ 3276) وأحمد (4/ 398، 401) والبيهقي (10/ 32، 52) وابن كثير (4/ 517) والفتح (9/ 645، 11/ 517، 602، 608) والمنثور (1/ 268) والمشكاة (3411) والكنز (46401) وبداية (5/ 6) . 1192: 6716: ذلك: 1: تفسير ابن كثير (2/ 89) وتفسير عبد الرزاق (1/ 187) . : 6719: وسمن: 2: المصدر السابق لابن كثير. : 6720: والخل: 3: المصدر السابق لابن كثير. 1193: 6721: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 89) . : 6733: بالوسط: 2: قال أبو بكر بن مردويه: حدثنا محمد بن

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: أحمد بن الحسن الثقفي، حدثنا عبيد بن الحسن بن يوسف، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل بن سخبرة ابن أخى عائشة لأمة، حدثنا عمر بن يعلى عن المنهال بن عمر وعن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كفر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصاع من تمر وأمر الناس به، ومن لم يجد فنصف صاع من بر» . رواه ابن عدي في «الكامل» (5/ 1692) وابن كثير في «التفسير» (2/ 89) . 1194: 6729: جائز: 1: قال الشافعي وآخرون: لا بد أن تكون مؤمنة- أي الرقبة المعتقة- وأخذ تقييدها بالإيمان، من كفارة القتل لاتحاد الموجب، وإن اختلف السبب، ومن حديث معاوية بن الحكم السلمي الذي هو في موطأ مالك ومسند الشافعي وصحيح مسلم أنه ذكر أن عليه عتق رقبة، وجاء معه بجارية سوداء فقال لها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ الله» ؟ قالت: في السماء. قال: «من أنا» ؟ قالت: رسول الله. قال: «أعتقها فإنها مؤمنة» . صحيح. رواه مسلم في (المساجد، ح/ 33) ومالك في (الموطأ، ص/ 777) والنسائي في (السهو، باب «20» ) وأبو داود (ح/ 3284) وأحمد (2/ 291، 5/ 449) والمجمع (1/ 23، 4/ 244) والمنثور (2/ 193) والقرطبي (4/ 81، 7/ 332) ومختصر العلو (81) وموضح (1/ 195) والتمهيد (7/ 134، 135، 9/ 115) وابن أبى

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: شيبة (11/ 20) وابن كثير (3/ 167) والخطيب (9/ 343) والكنز (1744) والمشكاة (3303) وإتحاف (2/ 105) وعبد الرزاق (16851) والفتح (13/ 359) والجوامع (9558) والمنتقى (312) وشرح السنة (3/ 239، 9/ 246) والشفع (1196) وأبو عوانة (1/ 142، 143) . 1195: 6733: متتابعات: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 188) . : 6737: حلفتم: 2: قال أبو بكر بن مردويه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر الأشعري، حدثنا الهيثم بن خالد القرشي، حدثنا يزيد ابن قيس، عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن جريج، عن ابن عباس قال: لما نزلت آية الكفارات قال حذيفة: يا رسول الله نحن بالخيار؟ قال: «أنت بالخيار إن شئت أعتقت، وإن شئت كسوت، وإن شئت أطعمت، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعات» . رواه ابن كثير: (2/ 91) . وقال: «وهذا حديث غريب جدا» . 1196: 6744: الفردوس: 1: روى عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه» . صحيح. رواه مسلم (ص/ 1770) وابن ماجة (ح/ 3763) وأحمد (5/ 352) وابن أبى شيبة (8/ 547) وتفسير ابن كثير (2/ 92) . : 6745: الميسر: 2: تفسير ابن كثير (2/ 92) والعلل (3/ 24) والمنثور (2/ 319) والجوامع (538) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1197: 6747: القمار: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 91) . : 6748: القبيحة: 2: المصدر: السابق لابن كثير. : 6749: الصبيان: 3: تفسير ابن كثير (2/ 92) وتفسير مجاهد (1/ 203) . : 6751: الميسر: 4: المصدر السابق لابن كثير. : 6752: والثمار: 5: المصدر السابق لابن كثير. 1198: 6758: سخط: 1: قال أبو داود: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال: سمعت النعمان- هو ابن أبى شيبة الجندي- يقول: عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال» قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: «صديد أهل النار. ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال» . رواه أبو داود (ح/ 3680) والمنثور (3/ 266) وابن كثير (2/ 96) . 1199: 6762: الخمر: 1: المطالب (1773) وابن كثير (3/ 171) . : 6763: الأصنام: 2: قال ابن وهب: أخبرنى عمر بن محمد بن عبد الله بن يسار أنه سمع سالم بن عبد الله يقول: قال عبد الله بن عمر: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى» . تفسير ابن كثير: (2/ 96) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1200: 6769: قال: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: إذا سكرتم لم تذكروا الله ولم تصلوا، وإن صليتم خلط عليكم كما فعل بعلي. وقال عبيد الله بن عمر: سئل القاسم بن محمد عن الشطرنج أهي ميسر؟ وعن النرد أهو ميسر؟ فقال: كل ما صد عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهُوَ مَيْسِرٌ. 1201: 6775: طعموا: 1: صحيح. رواه الترمذي: (ح/ 3050) . قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه شعبة عن أبي إسحاق عن البراء. حدثنا بذلك بندار» . 1202: 6776: منهم: 1: صحيح. رواه مسلم في (فضائل الصحابة، ح/ 109) والترمذي (ح/ 3053) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . والحاكم (4/ 143) والمجمع (7/ 18) والمنثور (2/ 321) والطبري (7/ 25) وابن كثير (3/ 181- 288) . 1203: 6784: يقربوه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 97) . : 6785: يفر: 2: تفسير الثوري: (ص/ 104) . : 6786: وفراخهن: 3: تفسير مجاهد: (1/ 203) . : 6787: الصيد: 4: المصدر السابق: (1/ 204) . 1204: 6793: الآية: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: وهذا تحريم منه تعالى لقتل الصيد في حال الإحرام، ونهى عن تعاطيه فيه، وهذا إنما يتناول من حيث المعنى المأكول، ولو ما تولد منه ومن غيره، وأما غير المأكول من حيوانات البر فعند الشافعي يجوز للمحرم قتلها، والجمهور على تحريم قتلها أيضا، ولا

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: يستثنى من ذلك إلا ما ثبت في الصحيحين من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة أم المؤمنين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور» رواه البخاري (4/ 157) ومسلم في (الحج، ح/ 68) والنسائي (5/ 208، 211) وابن ماجة (ح/ 3087) وأحمد (6/ 97، 122) والبيهقي (5/ 209، 9/ 316) وشرح السنة (7/ 267) والمشكاة (2699) وابن خزيمة (2669) والإرواء (4/ 221) ونصب الراية (3/ 136) والكنز (11944، 11960) ومعاني (2/ 166) وابن كثير (1/ 95) وابن عدي (6/ 2146) . 1205: 6797: متعمدا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 98) . : 6799: النعم: 2: المصدر السابق: (2/ 100) . قال القرطبي: من قتل صيدا أو ذبحه فأكل منه فعليه جزاء واحد لقتله دون أكله وبه قال الشافعي. وقال أبو حنيفة: عليه جزاء ما أكل يعنى قيمته، وخالفه صاحباه فقالا: لا شيء عليه سوى الاستغفار لأنه تناول الميتة كما لو تناول ميتة أخرى ولهذا لو أكلها محرم آخر لا يلزمه إلا الاستغفار. وحجة أبى حنيفة أنه تناول محظور إحرامه لأن قتله كان من محظورات الإحرام، ومعلوم أن المقصود من القتل هو التناول، فإذا كان ما يتوصل به إلى المقصود- محظور

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: إحرامه- موجبا عليه الجزاء فما هو المقصود كان أولى. انظر: (تفسير القرطبي: 4/ 2299) . : 6801: بمكة: 3: المصدر السابق لابن كثير. 1206: 6802: طعام: 1: قال القرطبي: في بيض النعامة عشر ثمن البدنة عند مالك. وفي بيض الحمامة المكية عنده عشر ثمن الشاة. قال ابن القاسم: وسواء كان فيها فرخ أو لم يكن ما لم يستهل الفرخ بعد الكسر فإن استهل فعليه الجزاء كاملا كجزاء الكبير من ذلك الطير. قال ابن المواز بحكومة عدلين. وأكثر العلماء يرون في بيض كل طائر القيمة. روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «في كل بيضة نعام صيام يوم أو إطعام مسكين» . رواه الدارقطني (2/ 248، 249) والبيهقي (5/ 208) والمنثور (2/ 329) والقرطبي (6/ 311) والعلل (794) . 1207: 6807: تسمع: 1: المنثور: (3/ 193) . 1208: 6814: صياما: 1: قال الفراء: عدل الشيء بكسر العين مثله من جنسه، وبفتح العين مثله من غير جنسه، ويؤثر هذا القول عن الكسائي، تقول: عندي عدل دراهمك من الدراهم، وعندي عدل دراهمك من الثياب والصحيح عن الكسائي أنهما لغتان بفتح العين وكسرها وهما: المثل، وهو قول البصريين. ومن أهل العلم من لا يرى أن يتجاوز في صيام الجزاء شهرين قالوا: لأنها أعلى الكفارات.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصحفة: التحقيقات:::: واختاره ابن العربي. وقال أبو حنيفة- رحمه الله-: يصوم عن كل مدين يوما اعتبارا بفدية الأذى. 1209: 6817: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 101) . 1210: 6825: انتقام: 1: قوله: «عزيز» أي منيع في ملكه، ولا يمتنع عليه ما يريده. و «ذو انتقام» ممن عصاه إن شاء. : 6828: طرية: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 101) . : 6829: وطعامه: 3: قوله: «أحل لكم صيد البحر» هذا حكم بتحليل صيد البحر، وهو كل ما صيد من حيتانه. والصيد هنا يراد به المصيد، وأضيف إلى البحر لما كان منه بسبب. 1211: 6831: البحر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 99) . : 6834: ذلك: 2: المصدر السابق: (2/ 101) . : 6836: وطعامه: 3: قوله: «وطعامه» قال القرطبي: الطعام لفظ مشترك يطلق على كل ما يطعم، ويطلق على مطعوم خاص كالماء وحده، والبر وحده، والتمر وحده، واللبن وحده، وقد يطلق على النوم، وهو هنا عبارة عما قذف به البحر وطفا عليه. 1212: 6842: حسر: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (1/ 101) . : 6843: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 206) . : 6844: وللسيارة: 3: قال ابن كثير في قوله: «وللسيارة» وهم جمع سيار. قال عكرمة: لمن كان بحضرة البحر والسفر، وقال غيره: الطري منه لمن يصطاده من حاضرة البحر، وطعامه ما مات فيه أو اصطيد منه وملح، وقدد يكون زادا للمسافرين والنائين عن البحر.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1213: 6849: فذلك له: 1: قال مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد ابن سلمة من آل ابن الأزرق: أن المغيرة بن أبى بردة وهو من بني عبد الدار أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رسول الله. إنا نركب البحر نحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 83) والترمذي (ح/ 69) والنسائي (1/ 50، 176) وابن ماجة (ح/ 386، 387، 388) وأحمد (2/ 237، 361، 3/ 373، 5/ 365) والدارمي (1/ 286، 2/ 91) والبيهقي (1/ 3، 4، 254، 9/ 252، 256) والموطأ (ص/ 22، 495) والحاكم (1/ 141، 142، 143) وابن أبى شيبة (1/ 130) وابن حبان (119، 120) والطبراني (2/ 203) وعبد الرزاق (8657) والدارقطني (1/ 34- 37) وحبيب (1/ 34) واستذكار (1/ 201) والهروي (1/ 43) والتمهيد (1/ 328) وتلخيص (1/ 9) والبخاري في «التاريخ» (3/ 478) والتجريد (174، 844) والحلية (9/ 229) وشرح السنة (2/ 55، 11/ 249) والخطيب (7/ 139، 9/ 129) والإرواء (1/ 42، 8/ 149) . 1214: 6859: والقلائد: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «قياما للناس» أي صلاحا ومعاشا، لأمن الناس بها وعلى

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: هذا يكون «قياما» بمعنى يقومون بها. وقيل: «قياما» أي يقومون بشرائعها. قال العلماء: والحكمة في جعل الله تعالى هذه الأشياء قياما للناس أن الله سبحانه خلق على سليقة الآدمية من التحاسد والتنافس والتقاطع والتدابر، والسلب والغارة والقتل والثأر، فلم يكن بد في الحكمة الإلهية، والمشيئة الأولية من كاف يدوم معها الحال، ووازع يحمد معه المال. 1216: 6868: آية 99: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي ليس له الهداية والتوفيق ولا الثواب، وإنما عليه البلاغ. وأصل البلاغ البلوغ، وهو الوصول. : 6871: بالله: 2: قال ابن كثير: يعنى أن القليل الحلال النافع خير من الكثير الحرام الضار، كما جاء في الحديث: «ما قل وكفى خير مما كثر وألهى» . صحيح. الكنز (16124) والمنثور (2/ 225) والمجمع (10/ 225- 256) والمطالب (3174) والخفاء (2/ 268) وابن عدي في «الكامل» (1/ 276) وابن كثير (2/ 104) . وصححه الشيخ الألبانى. 1217: 6875: تسؤكم: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 814، 3055) . وقال: هذا حديث حسن غريب. وابن ماجة (ح/ 2884) وأحمد (1/ 113) والحاكم (3/ 293، 394) ونصب الراية (3/ 3) والكنز (4352) والفتح (8/ 282) والخطيب (13/ 65) والواحدي (142) . وصححه الشيخ الألبانى.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1218: 6877: لآية: 1: صحيح. رواه البخاري في: 65- كتاب التفسير، (ح/ 4622) . 1219: 6882: قبلكم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 190) . 1220: 6885: ولا حام: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2006) وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه أحمد (4/ 137) والحاكم (1/ 25، 4/ 181) وابن حبان (1434) والطبراني (8/ 31، 19/ 276، 277، 279، 280، 282) ومشكل (4/ 153، 154) والبيهقي (10/ 10) وشرح السنة (12/ 47) والبخاري في «التاريخ» (4/ 60) والمجمع (5/ 132) والمنثور (2/ 337) وصفة (342) والقرطبي (5/ 189) وابن كثير (3/ 206، 4/ 211) . : 6888: ذكرا: 2: إضافة عن الدر: (3/ 211) . 1221: 6889: الناس: 1: صحيح. رواه البخاري (ح/ 4623) وعبد الرزاق في التفسير (1/ 191) . 1222: 6897: حوض: 1: قال ابن جرير: حدثنا هناد، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لأكثم بن الجون: «يا أكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبة في النار فما رأيت رجلا أشبه برجل به منك ولا بك منه» فقال أكثم: تخشى أن يضرني شبهه يا رسول اللَّهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا. إنك مؤمن وهو كافر، إنه أول من غير دين إبراهيم، وبحر البحيرة، وسيب السائبة، وحمى الحامى» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صحيح. رواه الطبري (7/ 56) والبغوي (2/ 100) وابن كثير (3/ 204) والصحيحة (1677) . والمنثور (2/ 338) . 1223: 6898: علينا: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 108) . : 6903: صاحبه: 2: المصدر السابق. 1224: 6906: عشرة: 1: قال ابن كثير: أما البحيرة: فهي التي يجدعون آذَانَهَا فَلا تَنْتَفِعُ إمْرَأَتُهُ وَلا بَنَاتُهُ، وَلا أحد من أهل بيته بصوفها ولا أوتارها وَلا أَشْعَارِهَا وَلا أَلْبَانِهَا فَإِذَا مَاتَتِ اشْتَرَكُوا فيها. 1225: 6915: عمله: 1: حسن. رواه أبو داود في (الملاحم، باب الأمر والنهى) والترمذي (ح/ 3058) . وقال: هذا حديث حسن غريب: ورواه ابن ماجة في (الفتن، باب قَوْلُهُ تَعَالَى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أنفسكم» . 1226: 6919: العذاب: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3057) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . والقرطبي: (4/ 2338) . 1227: 6922: الآية: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 109) . وتفسير القرطبي: (4/ 2341) . 1228: 6928: واليهود: 1: قال القرطبي في هذه الآية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متعين متى رجى القبول، أو رجى رد الظالم ولو بعنف، ما لم يخف الآمر ضررا يلحقه في خاصته، أو فتنة يدخلها على المسلمين إما بشق عصا، وإما بضرر يلحق طائفة من الناس فإذا خيف هذا ف «عليكم أنفسكم» محكم واجب أن يوقف عنده. 1229: 6930: الوصية: 1: قال مكى- رحمه الله في هذه الآيات-:

رقم الصفحة: رقم الحديث: رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: هذه الآيات الثلاث عند أهل المعاني من أشكل ما في القرآن إعرابا ومعنى وحكما قال ابن عطية: هذا كلام من لم يقع له الثلج في تفسيرها وذلك بين في كتابه رحمه الله. : 6933: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 111) . : 6934: ذلك: 3: المصدر السابق. 1230: 6937: السفر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 111) . : 6938: صاحبهم: 2: إضافة من الحاشية. : 6940: العصر: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 193) . 1231: 6941: بداء: 1: ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 3059) . قال الترمذي: «هذا حديث غريب، وليس إسناده بصحيح، وأبو النضر الذي روى عنه محمد بن إسحاق هذا الحديث هو عندي محمد بن السائب الكلبي، يكنى أبا النضر، وقد تركه أهل الحديث وهو صاحب التفسير، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد بن السائب الكلبى يكنى أبا النضر، ولا نعرف لسالم أبى النضر المدني رواية عن أبي صالح مولى أم هانئ. وقد روي عن ابن عباس شيء من هذا على الاختصار من غير هذا الوجه» . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 112) . 1232: 6948: قرابته: 1: بنحوه. ابن كثير: (2/ 112) . 1233: 6956: الوليان: 1: روى الحاكم في المستدرك من طريق إسحاق بن محمد الفردي، عن سليمان بن بلال، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبى

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج: التحقيقات:::: طالب- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم قرأ: «من الذين استحق عليهم الأوليان» . ثم قال: «صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 112) . 1235: 6971: اليوم: 1: قال القرطبي: في الخبر: «إن جهنم إذا جيء بها زفرت زفرة فلا يبقى نبي ولا صديق إلا جثا لركبتيه» . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خوفنى جبريل يوم القيامة حتى أبكانى فقلت: يا جبريل ألم يغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر؟ فقال لي: يا محمد لتشهدن من هول ذلك اليوم ما ينسيك المغفرة» . (تفسير القرطبي: 4/ 2358) . 1236: 6972: فيعلمون: 1: تفسير الثوري: (ص/ 105) . : 6974: أجيبوا: 2: غير صحيح، كذا كتب في الحاشية. : 6975: منا: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 114) . 1237: 6976: لاناصهم: 1: بياض «بالأصل» . : 6978: إسماعيل: 2: كذا «بالأصل» ولعلها خطأ من الناسخ؟ لأنها زيادة في الاسم والصحيح «إسماعيل ابن خالد» . 1238: 6979: جبريل: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 115) . : 6984: أخر: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 201) ومسلم (4/ 1976) وأحمد (2/ 301، 307، 308) والحاكم (2/ 595) والبغوي (7/ 70) والمنثور (2/ 35) والقرطبي (4/ 91، 9/ 172) وابن كثير (2/ 35) والبداية (2/ 98، 134) . 1239: 6990: بالقلم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 115) . : 6991: الخط: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 115) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1241: 6999: ذلك: 1: تقدم الكلام على هذه الآية في سورة آل عمران بما أغنى عن إعادته. : 7003: يا رب: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 115) . قال ابن كثير: «هذا أثر غريب جدا» . 1242: 7008: الحواريون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي واذكر نعمتي عليك في كفى إياهم عنك حين جئتهم بالبراهين والحجج القاطعة على نبوتك ورسالتك من الله إليهم، فكذبوك واتهموك بأنك ساحر، وسعوا في قتلك وصلبك، فنجيتك منهم، ورفعتك إلى، وطهرتك من دنسهم، وكفيتك من شرهم. وهذا يدل على أن هذا الامتنان كان من الله إليه بعد رفعه إلى السماء الدنيا، أو يكون هذا الامتنان واقعا يوم القيامة، وعبر عنه بصيغة الماضي دلالة على وقوعه لا محالة وهذا من أسرار الغيوب التي أطلع الله عليها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. 1243: 7010: الوزير: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 193) . 1244: 7016: تسألوه: 1: إضافة عن ابن كثير: (2/ 116) . : 7016: مؤمنين: 2: قال الزجاج: المعنى هل تستدعى طاعة ربك فيما تسأله. وقيل: هل تستطيع أن تدعو ربك أو تسأله والمعنى متقارب، ولا بد من محذوف كما قال: «واسأل القرية» وعلى قراءة الياء لا يحتاج إلى حذف. 1245: 7019: السماء: 1: قال ابن كثير: «هذا أثر غريب جدا، قطعه ابن أبى حاتم في مواضع من هذه القصة، وقد جمعته أنا له ليكون سياقه أتم وأكمل والله سبحانه وتعالى. (تفسير ابن كثير: 2/ 116) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7022: وخنازير: 2: رواه الترمذي: (ح/ 3061) . قال الترمذي: «هذا حديث قد رواه أبو عاصم وغير واحد عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خلاس، عن عمار بن ياسر موقوفا، ولا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة» . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 116) . 1246: 7025: وأرغفة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 117) . : 7026: الطعام: 2: المصدر السابق. : 7027: وأخوات: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 193) . : 7029: العالمين: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 117) . 1247: 7029: إلهى: 1: إضافة عن ابن كثير: (2/ 118) . 1248: 7030: المائدة: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 119) . قال القرطبي: المائدة الخوان الذي عليه الطعام قال قطرب: لا تكون المائدة مائدة حتى يكون عليها الطعام، فإن لم يكن قيل: خوان، وهي فاعلة من ماد عبده إذا أطعمه وأعطاه فالمائدة تمد ما عليها أي تعطى. : 7033: شيء: 2: قال ابن كثير: «الذي عليه الجمهور أنها نزلت» . 1249: 7037: بعدهم: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن عمران بن الحكم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «ادْعُ لَنَا رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذهبا ونؤمن بك» قال: «وتفعلون؟» قالوا: «نعم» قال: «فدعا فأتاه جبريل فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا، فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة. قال: «بل التوبة والرحمة» . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 119) . 1250: 7040: والزمنى: 1: قوله: «الزمنى» أي أصحاب العاهات. : 7040: عنهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 118) . قال ابن كثير: «أثر غريب جدا» . 1252: 7045: وخنازير: 1: رواه الترمذي: (ح/ 3061) . قال الترمذي: «هذا حديث قد رواه أبو عاصم وغير واحد عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ خلاس عن عمار بن ياسر موقوفا، ولا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة» . : 7046: تنزل: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 119) . : 7049: علمته: 3: عَنْ أََبِِي مُوسَى الأَشْعَرِيَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا كان يوم القيامة دعى بالأنبياء وأممهم، ثم يدعى بعيسى فيذكره الله نعمته عليه فيقر بها» فيذكر هذه الآية المشار إليها. تفسير ابن كثير (2/ 120) والمنثور (2/ 345) . 1253: 7050: صدقهم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 195) . : 7052: كلها: 2: رواه الترمذي: (ح/ 3062) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 120) . 1254: 7056: قام ... : 1: لم أستطع قراءتها. : 7056: فارقتهم: 2: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3167) وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . وتفسير ابن كثير (2/ 120) والمنثور (2/ 349) والترغيب (4/ 484) والكنز

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (38929) والفتح (8/ 286) وأذكار (292) والنسائي (4/ 117) . : 7057: الحفيظ: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 195) . 1255: 7058: نسوؤك: 1: صحيح. رواه مسلم (ص/ 191) والبيهقي (7/ 205) والمشكاة (5577) والطبري (13/ 151) وشرح السنة (15/ 166) والقرطبي (6/ 379، 20/ 95) وصفة (214) وحسن الظن (61) وعبد الرزاق (2697) وابن كثير (2/ 121) . : 7061: حساب: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1256: 7063: توحيدهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 122) . 1257: 7070: عنهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 122) . 1258: 7073: لله: 1: قال ابن كثير: يقول الله تعالى مادحا نفسه الكريمة وحامدا لها على خلقه السموات والأرض قرارا لعباده، وجعل الظلمات والنور منفعة لعباده في ليلهم ونهارهم، فجمع لفظ الظلمات ووحد لفظ النور لكونه أشرف كقوله تعالى: «عن اليمين والشمائل» وكما قال في آخر هذه السورة: «وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السبل فتفرق بكم عن سبيله» . 1259: 7079: الأرض: 1: خرج مسلم قال: حدثنى سريج بن يونس وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فقال: «خلق الله عز وجل التربة يوم السبت،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بين العصر إلى الليل» . رواه مسلم (ص/ 2149) وأحمد (2/ 327) والبيهقي (9/ 3) والحاكم (2/ 450، 543) والمشكاة (5734) والمنثور (1/ 43) والمسير (3/ 211، 6/ 94، 7/ 243) وابن كثير (1/ 99، 3/ 422) والقرطبي (6/ 384) والبخاري في «تاريخه الكبير» (1/ 413) والطبري في «تاريخه» (1/ 23، 45) وصفة (26، 383) وبداية (1/ 15، 17) والدرر (78) وأسرار (456) والصحيحة (1833) . 1260: 7086: والنور ثم: 1: قال ابن عطية في «ثم» دالة على قبح فعل الكافرين لأن المعنى: أن خلق السموات والأرض قد تقرر وآياته قد سطعت، وإنعامه بذلك قد تبين، ثم بعد ذلك كله عدلوا بربهم فهذا كما تقول: يا فلان أعطيتك وأكرمتك وأحسنت إليك ثم تشتمني. ولو وقع العطف بالواو في هذا ونحوه لم يلزم التوبيخ كلزومه بثم، والله أعلم. 1261: 7091: الموت: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 123) . : 7097: الإنسان: 2: قال الضحاك: «أجلا» في الموت «وأجل

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: مسمى عنده» أجل القيامة فالمعنى على هذا حكم أجلا، وأعلمكم أنكم تقيمون إلى الموت ولم يعلمكم بأجل القيامة. 1263: 7105: نفسه: 1: قال ابن كثير: اختلف مفسرو هذه الآية على أقوال بعد اتفاقهم على إنكار الجهمية الأول القائلين- تعالى عن قولهم علوا كبيرا-: بأنه في كل مكان، حيث حملوا الآية على ذلك، فالأصح من الأقوال أنه المدعو الله في السموات وفي الأرض، أي يعبده ويوحده ويقر له بالإلهية من في السموات ومن في الأرض، ويسمونه الله ويدعونه رغبا ورهبا إلا من كفر من الجن والإنس. : 7110: أعطيناهم: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 197) . 1264: 7116: إليه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 211) . : 7117: معاينة: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 124) . : 7119: يصدقوا به: 3: تفسير مجاهد: (1/ 211) . 1265: 7121: صورته: 1: تفسير مجاهد: (1/ 212) . : 7124: ذلك: 2: المصدر السابق. 1266: 7125: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 197) . : 7130: ما يلبسون: 2: قال القرطبي: أي لا يستطيعون أن يروا الملك في صورته إلا بعد التجسم بالأجسام الكثيفة لأن كل جنس يأتى بجنسه وينفر من غير جنسه فلو جعل الله تعالى الرسول إلى البشر ملكا لنفروا من مقاربته، ولما أنسوا به، ولداخلهم من الرعب من كلامه والاتقاء له ما يكفهم عن كلامه، ويمنعهم عن سؤاله، فلا تعم المصلحة ولو نقله عن صورة الملائكة إلى مثل صورتهم ليأنسوا به

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وليسكنوا إليه: لقالوا: لست ملكا وإنما أنت بشر فلا نؤمن بك، وعادوا إلى مثل حالهم. : 7131: عليهم: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 124) . 1267: 7133: فلا يعرفون: 1: تفسير الثوري: (ص/ 106) . : 7134: يخلطون: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 124) . 1268: 7141: غضبى: 1: عاصم (1/ 270) ومختصر العلو (92) وصفة (319) والمنثور (3/ 6) وحسن الظن (33) . : 7142: وأوسع: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 197) . 1269: 7143: إليكم: 1: رواه الحاكم (4/ 572) وإتحاف (10/ 459) والكنز (37928) والمنثور (6/ 324) والمجمع (7/ 135) وعزاه إلى الطبراني ورجاله ثقات. 1270: 7150: ولا يرزق: 1: في حديث سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم على طعام فانطلقنا معه، فلما طعم النبي صلى الله عليه وسلم وغسل يديه قال: «الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ومن علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا من الشراب، وكسانا من العرى، وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع ربى ولا مكافئ ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام، وسقانا من الشراب، وكسانا من العري، وهدانا من الضلال، وبصرنا من العمى، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا» . رواه ابن حبان (1352) وإتحاف

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (5/ 227، 7/ 124) وابن السنى (479) والشجري (1/ 253) والمنثور (3/ 7) وأخلاق (218) والكنز (50850) وشكر (17) والحلية (6/ 242) والحاكم (1/ 546) وابن كثير (2/ 125) . : 7156: وقدرتك: 2: في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» . رواه الطبراني (19/ 339، 340) وإتحاف (5/ 98) وعاصم (1/ 166) وابن السنى (509) والمنثور (6/ 222) . 1271: 7159: قريشا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 212) . : 7162: العرب: 2: تفسير الثوري:. (ص/ 106) . : 7164: وغيرهم: 3: المصدر قبل السابق. : 7165: لتشهدون: 4: تفسير ابن كثير: (1/ 126) . 1272: 7166: تعالى: 1: ابن كثير (2/ 126) والمنثور (3/ 7) . : 7167: سواء: 2: المصدر السابق لابن كثير. : 7169: والنصارى: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 200) . 1274: 7180: وجهه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 127) . : 7182: الشرك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 213) . 1275: 7191: الحق: 1: انظر: تفسير القرطبي: (4/ 2401) . قال القرطبي: ليس المعنى أنهم لا يسمعون ولا يفقهون، ولكن لما كانوا لا ينتفعون بما يسمعون، ولا ينقادون إلى الحق كانوا بمنزلة من لا يسمع ولا يفهم. 1277: 7199: يؤذى: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 127) . : 7200: يؤمنوا به: 2: المصدر السابق. : 7202: الذكر: 3: تفسير مجاهد: (1/ 214) . : 7203: وسلم: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 200) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1278: 7206: منه: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 199) . : 7207: عنه: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 127) . : 7208: يبعدونه: 3: روى أهل السير قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد خرج إلى الكعبة يوما وأراد أن يصلى، فلما دخل في الصلاة قال أبو جهل- لعنه الله-: من يقوم إلى هذا الرجل فيفسد عليه صلاته. فقام ابن الزبعرى فأخذ فرثا ودما فلطخ به وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فانفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته، ثم أتى أبا طالب عمه فقال: «يا عم ألا ترى ما فعل بي» فقال أبو طالب: من فعل هذا بك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عبد الله ابن الزبعرى فقام أبو طالب ووضع سيفه على عاتقه ومشى معه حتى أتى القوم فلما رأوا أبو طالب قد أقبل جعل القوم ينهضون فقال أبو طالب: والله لئن قام رجل لجللته بسيفه فقعدوا حتى دنا إليهم، فقال: يا بني من الفاعل بك هذا؟ فقال: «عبد الله بن الزبعرى» فأخذ أبو طالب فرثا ودما فلطخ به وجوههم ولحاهم وثيابهم وأساء لهم القول، فنزلت هذه الآية: «وهم ينهون عنه وينأون عنه» . 1279: 7213: أعمالهم: 1: تفسير الثوري: (ص/ 107) . : 7217: لكاذبون: 2: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «وإنهم لكاذبون» إخبار عنهم، وحكاية عن الحال التي كانوا عليها في الدنيا من تكذيبهم الرسل، وإنكارهم البعث. 1280: 7222: نسبتني: 1: الترغيب (4/ 406) والمنثور (5/ 267) والحميدي (1178) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7223: ولا يبتاعانه: 2: الفتح (13/ 89) والمنثور (3/ 151) . 1281: 7228: ما يزرون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 129) . : 7229: ظهورهم: 2: المصدر السابق. 1283: 7239: الآية: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 129) . : 7241: ويجحدون: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 201) . 1284: 7246: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 201) . : 7248: نحو ذلك: 2: المصدر السابق. 1285: 7250: الأول: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 130) . : 7255: الموتى: 2: تفسير مجاهد: (1/ 214) . : 7255: ربه: 3: قال الحسن: «لولا» هنا بمعنى هلا وقال الشاعر: تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بنى ضوطرى لولا الكمي المقنعا وكان هذا منهم تعنتا بعد ظهور البراهين، وإقامة الحجة بالقرآن الذي عجزوا أن يأتوا بسورة مثله، لما فيه من الوصف وعلم الغيوب. : 7256: بأسمائها: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 131) . 1286: 7257: أمة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 131) . : 7258: أمثالكم: 2: المصدر السابق. : 7262: بجناحيه: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 200) . قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبيد بن واقد القيسي أبو عباد، حدثنى محمد بن عيسى بن كيسان، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قال: قل الجراد في سنة من سنى عمر- رضي الله عنه- التي ولى فيها فسأل عنه فلم يخبر بشيء فاغتم لذلك فأرسل راكبا

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: إلى كذا وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق يسأل هل رؤي من الجراد شيء أم لا؟ قال: فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه فلما رآها كبر ثلاثا ثم قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خلق الله عز وجل أمة منها ستمائة في البحر وأربعمائة في البر، وأول شيء مهلك من هذه الأمم الجراد فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا قطعه سلكه» . المنثور (1/ 13) ومطالب (2339) والكنز (31484) والمجمع (7/ 322) وعزاه إلى أبى يعلى وفيه عبيد بن واقد الليثي وهو ضعيف. وابن كثير (1/ 39، 3/ 249) والبداية (1/ 29) والخطيب (11/ 218) واللئالئ (1/ 43) وتنزيه (1/ 190) وابن عدي في «الكامل» (5/ 1910) وابن القيسرانى (423) والموضوعات (3/ 4) . قال أبو حاتم بن حبان: «هذا شيء لا يشك فيه أنه موضوع، ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم» . 1287: 7265: كتاب الله: 1: تقدم. انظر: (الكنز: 2967) . : 7266: الإسلام: 2: رواه أحمد (4/ 182) والحاكم (1/ 73) ومشكل (2/ 423، 3/ 35) والمشكاة (191، 292) والكنز (921) والترغيب (3/ 244) والمنثور (1/ 15) وجرى (11) والطبري (1/ 58) وابن كثير (1/ 43، 3/ 362) والمسير (3/ 152، 4/ 23) . : 7269: آمنين: 3: تفسير مجاهد: (1/ 215) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج بالصفحة: التحقيقات 1289: 7281: قلوبهم: 1: قال القرطبي: «لولا» تخصيص، وهي التي تلى الفعل بمعنى هلا، وهذا عتاب على ترك الدعاء، وإخبار عنهم أنهم لم يتضرعوا حين نزول العذاب. ويجوز أن يكونوا تضرعوا تضرع من لم يخلص، أو تضرعوا حين لابسهم العذاب. والتضرع على هذه الوجوه غير نافع. والدعاء مأمور به حال الرخاء والشدة قال الله تعالى: «ادعوني أستجب لكم» . 1290: 7282: ذكروا به: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 132) . : 7283: العالمين: 2: المنثور: (2/ 12) . : 7286: الرزق: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 203) . 1291: 7288: مبلسون: 1: صحيح. رواه أحمد (4/ 145) والمشكاة (5201) واللآلئ (1/ 111) والمنثور (3/ 12، 6/ 19) وحمزة (12) وابن كثير (3/ 251) والطبري (7/ 124) والمجمع (7/ 20) وعزاه إلى أحمد والطبراني. والكنز (30743) والصحيحة (413) . والقرطبي (4/ 2423) . 1293: 7303: القوم: 1: في الحديث عن ابن مسعود: «من الناس من لا يأتى الصلاة إلا دبريا» أي في آخر الوقت والمعنى هنا قطع خلفهم من نسلهم وغيرهم فلم تبق لهم باقية. انظر، تفسير القرطبي: (4/ 2423) . 1294: 7310: يعدلون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 133) . : 7311: يعرضون: 2: المصدر السابق. : 7313: آمنين: 3: تفسير مجاهد: (1/ 215) . 1296: 7324: المهتدي: 1: تفسير مجاهد: (1/ 215) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7326: 52- 55: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 134) . 1297: 7331: فأتيناه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 134- 135) . قال ابن كثير: «هذا حديث غريب» . انظر، تفسير القرطبي: (4/ 2429) . 1298: 7331: هؤلاء: 1: تفسير سفيان: (ص 107) . : 7336: المكتوبة: 2: قلت: سوف يأتى بيان ذلك في سورة الكهف إن شاء الله تعالي. 1300: 7342: لهؤلاء: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 134) . : 7344: بالشاكرين: 2: في الحديث الصحيح: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى ألوانكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» . صحيح. رواه مسلم (ص/ 1987) ورواه ابن ماجة (ح/ 4143) وأحمد (2/ 285، 539) والجوامع (5143، 5145) والفتح (7/ 214، 13/ 373) وإتحاف (1/ 156، 3/ 125، 8/ 232، 449، 10/ 6) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 330) وشرح السنة (14/ 341) والمسير (6/ 460، 7/ 474) والمشكاة (5314) وابن المبارك في «الزهد» (540) والشجري (2/ 204) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 269، 4/ 351) والحلية (4/ 98، 7/ 124) والقرطبي (16/ 326، 342) وابن عدى في «الكامل» (4/ 1633) . : 7345: عليهم: 3: تفسير الثوري: (ص/ 107) . 1301: 7348: معصيته: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 135) . : 7351: جهالة: 2: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1302: 7355: بعبادة: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لما قضى الله على الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبى» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 129، 9/ 147، 165، 196) ومسلم في (التوبة، ح/ 16) وإتحافات (257) والبغوي (2/ 121) والمنثور (3/ 6) وابن كثير (3/ 257) والقرطبي (1/ 157، 6/ 395، 11/ 206) والمشكاة (2364) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 529) وظن (33) وجرى (290) وأحمد (2/ 158) . 1304: 7366: إلا هو: 1: رواه الحاكم (1/ 42، 368) والكنز (42723، 42729، 42732) وابن حبان (1815) والحلية (8/ 374) والخفاء (1/ 81) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1634) والمجمع (7/ 196) وعزاه إلى البزار- وقد رواه الترمذي باختصار- وفيه محمد بن موسى الحرشي وهو ثقة، وفيه خلاف. : 7367: تموت: 2: رواه الطبراني (12/ 324) والفتح (2/ 524) وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/ 196) من حديث أبى عروة، وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وفيه عباد ابن صهيب وهو متروك واتهم بالوضع، وقد وثقه أبو داود.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7370: عندك: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 137) . 1305: 7371: يبست: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 137) . : 7372: مبين: 2: المصدر السابق. : 7375: فمنامهم: 3: المصدر السابق. 1306: 7377: اليقظة: 1: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مع كل إنسان ملك إذا نام أخذ نفسه ويرده إليه، فإن أذن الله في قبض روحه قبضه وإلا رد إليه» . ابن كثير (2/ 138) والمنثور (3/ 15) . : 7378: النهار: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1307: 7385: يفرطون: 1: رواه أحمد (4/ 287) والحاكم (1/ 37) والمجمع (3/ 49) . قال الهيثمي: هو في الصحيح. وقد عزاه إلى أحمد ورجاله رجال الصحيح. والمشكاة (1630) وجرى (368) وابن كثير (3/ 408، 4/ 414) والمنثور (3/ 83، 4/ 78) وابن المبارك في «الزهد» (431) والترغيب (4/ 366) وابن أبى شيبة (3/ 380) . : 7386: الموت: 2: تفسير سفيان: (ص/ 108) . 1308: 7389: يزيد: 1: ونذكر هاهنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا ابن أبى ذئب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سعيد بن يسار، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجى أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة وأبشرى بروح وريحان ورب غير غضبان،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: فلا تزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل، وإذا كان الرجل السوء قالوا: اخرجى أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة فإنه لا يفتح لك أبواب السماء، فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح فيقال له مثل ما قيل في الحديث الأول، ويجلس الرجل السوء فيقال له مثل ما قيل في الحديث الثاني» . رواه أحمد (2/ 364) والكنز (41496) وابن كثير (4/ 411) . وقال: «هذا حديث غريب» وجري (392) . 1309: 7397: بعد: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3066) . وقال: هذا حديث حسن غريب. وأحمد (1/ 171) والفتح (8/ 292) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 42) والمنثور (3/ 17) والكنز (2980) وابن كثير (3/ 265) والجوامع (4201) . 1310: 7404: عنهم: 1: تفسير ابن كثير (2/ 139) وتفسير مجاهد (1/ 216) . : 7405: للمشركين: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1311: 7410: أيسر: 1: صحيح. رواه البخاري (9/ 125) والترمذي (ح/ 3065) والحميدي (1259) وصفة (302) . : 7411: لأعاده: 2: رواه أحمد (3/ 309) والطبري (7/ 144) . : 7412: والاختلاف: 3: تفسير مجاهد: (1/ 216) . 1312: 7415: فمنعنيها: 1: صحيح. رواه مسلم في (الفتن، ح/ 20)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وأحمد (1/ 182) والمجمع (7/ 222) والطبراني (1/ 65) والمنثور (3/ 18) وإتحافات (225، 227) والمشكاة (5751) والكنز (31103) والبغوي (2/ 144) والقرطبي (2/ 309) والخطيب (13/ 319) . : 7418: تعلمون: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 41، 2/ 216، 5/ 223، 224، 7/ 130، 8/ 48، 198، 9/ 3، 63، 64، 163) ومسلم في (الإيمان، ح/ 119، 120، والقسامة، ح/ 29، 31) والترمذي (ح/ 2193) وأبو داود (ح/ 4686) والنسائي (7/ 126، 127) وابن ماجة (ح/ 3942، 3943) وأحمد (1/ 230، 240، 2/ 104) والبيهقي (5/ 140، 166، 6/ 92، 8/ 189) والحاكم (1/ 93) والطبراني (2/ 348، 383، 8/ 161، 10/ 192، 12/ 282) وأبو عوانة (1/ 25، 26) والصحيحة (1974) . 1313: 7420: بالقرآن: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 143) . : 7421: فالحفيظ: 2: المصدر السابق بنحوه. : 7423: مستقر: 3: قال الحسن في تفسير هذه الآية: هذا وعيد من الله تعالى للكفار لأنهم كانوا لا يقرون بالبعث. الزجاج: يجوز أن يكون وعيدا بما ينزل بها في الدنيا. : 7424: العذاب: 4: تفسير القرطبي: (4/ 2447) . 1314: 7429: المشركين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 144) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1315: 7435: معهم: 1: ورد في الحديث: «رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» . تلخيص (1/ 281) والكنز (10307) والخطأ (16) والدرر (87) وتذكرة (91) . : 7436: الظالمين: 2: تفسير الثوري: (ص/ 108) . 1316: 7439: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 144) . 1317: 7448: وجدتموهم: 1: سورة التوبة آية: 5. انظر: تفسير عبد الرزاق: (1/ 205) . قال القرطبي في «تفسيره: 4/ 2453» قوله تعالى: «وذر الذين اتخذوا دينهم» تهديد كقوله: «ذرهم يأكلوا ويتمتعوا» ومعناه: لا تحزن عليهم فإنما عليك التبليغ والتذكير بإبسال النفوس. فمن أبسل فقد أسلم وارتهن. وقيل: أصله التحريم، من قولهم: هذا بسل عليك أي حرام فكأنهم حرموا الجنة وحرمت عليهم الجنة. 1318: 7452: كسبت: 1: انظر: الحاشية السابقة. : 7453: نفضح: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 144) . 1320: 7467: الأوثان: 1: تفسير مجاهد: (1/ 218) . 1321: 7471: إذ هدى: 1: تفسير ابن كثير (2/ 145) وتفسير مجاهد (1/ 218) . قال القرطبي: الحيوان هو الذي لا يهتدى لجهة أمره. 1322: 7474: ائتنا: 1: قال القرطبي: نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، كان يدعو أباه إلى الكفر وأبواه يدعونه إلى الإسلام والمسلمين وهو معنى قوله: «له أصحاب يدعونه إلى الهدى» فيأبى. قال أبو عمر: أمه أم رومان

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: بنت الحارث بن غنم الكنانية فهو شقيق عائشة. وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر بدرا وأحدا مع قومه كافرا، ودعا إلى المبارزة فقام إليه أبوه ليبارزه فذكر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «متعنى بنفسك» . ثم أسلم وحسن إسلامه، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية. 1323: 7483: فيه: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3244) . وقال: هذا حديث حسن. وأحمد (2/ 162، 192) والدارمي (2/ 325) والحاكم (2/ 506، 4/ 560) وابن حبان (2570) والترغيب (4/ 380) والبغوي (2/ 147) والمنثور (5/ 337) والفتح (11/ 368) والطبري (20/ 13، 23/ 84، 30/ 31) والقرطبي (13/ 240) وابن كثير (3/ 276، 5/ 385) والحلية (7/ 243) . 1324: 7489: إبراهيم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 149) . : 7490: أصناما: 2: المصدر السابق. 1325: 7493: وسلم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 150) . : 7495: بهمزتين: 2: قال ابن كثير: ثبت في الصحيح أن إبراهيم يلقى أباه آزر يوم القيامة فيقول له آزر: يا نبي الله لا أعصيك، فيقول إبراهيم: أي رب ألم تعدني أنك لا تخزني يوم الدين وأي خزي أخزى من أبى الأبعد؟ فيقال: يا إبراهيم انظر ما وراءك فإذا هو بذبح متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار. 1327: 7503: آيات: 1: تفسير مجاهد: (1/ 218) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7505: والبحار: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 205) . 1328: 7511: غاب: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (1/ 151) . 1329: 7517: ربي: 1: قوله تعالى: «قال هذا ربي» اختلف في معناه على أقوال فقيل: كان هذا منه في مهلة النظر وحال الطفولية وقبل قيام الحجة وفي تلك الحال لا يكون كفر ولا إيمان. استدل قائلو هذه المقالة بما روى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: «فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي» فعبده حتى غاب عنه، وكذلك الشمس والقمر فلما تم نظره قال: «إنى برىء مما تشركون» . (تفسير القرطبي: 4/ 2461) . 1330: 7525: حاجا: 1: ثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «كل مولود يولد على الفطرة» . رواه البخاري (2/ 125) وأبو داود (ح/ 4714، 4716) والمجمع (7/ 218) وأحمد (2/ 233، 275، 282، 393، 410، 481، 3/ 353) والحميدي (1113) وتجريد (258) وإتحاف (2/ 218، 7/ 233، 234، 8/ 567) والمنثور (5/ 155، 6/ 298) وابن كثير (2/ 368، 3/ 386، 5/ 53، 6/ 321، 8/ 311، 400، 434، 449، 500) والقرطبي (5/ 395، 14/ 26، 18/ 133) والحلية (9/ 228) وأصفهان (2/ 226) والموطأ (241) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1331: 7534: عاملون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: لأنه لا ينفع ولا يضر- وكانوا خوفوه بكثرة آلهتهم- إلا أن يجيبه ويقدره فيخاف ضرره حينئذ. 1333: 7542: عظيم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 153) . : 7543: عنهم: 2: تفسير مجاهد: (1/ 219) . : 7544: وبنيه: 3: انظر: المصدر السابق لابن كثير. 1334: 7546: منهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 153) . : 7548: مهتدون: 2: المنثور (3/ 27) والكنز (5616) وشكر (79) . 1335: 7551: أمره: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 154) . 1336: 7555: الصالحين: 1: قال ابن كثير: قال: بلى. قال: أليس عيسى مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَلَيْسَ لَهُ أَبٌ؟ قَالَ: صدقت. فلهذا إذا أوصى الرجل لذريته أو وقف على ذريته أو وهبهم دخل أولاد البنات فيهم، فأما إذا أعطى الرجل بنيه أو وقف عليهم فإنه يختصر بذلك بنوه لصلبه وبنو بنيه واحتجوا بقول الشاعر العربي: بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد وقال آخرون: ويدخل بنو البنات فيهم أيضا لما ثبت في صحيح البخاري أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للحسن بن على: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به فئتين عظيمتين من المسلمين» . رواه البخاري (3/ 244، 9/ 71) وأحمد (5/ 38) والطبراني (3/ 21، 22) والجوامع (6058) وبداية (8/ 17، 36) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 226)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وأذكار (321) والبنوة (6/ 442) والمشكاة (6175) والكنز (34263) والقرطبي (4/ 77، 104، 7/ 32) . 1337: 7560: الإسلام: 1: رواه أحمد (4/ 182) والحاكم (1/ 73) ومشكل (2/ 423، 3/ 35) والمشكاة (191، 292) والكنز (921) والترغيب (3/ 244) والمنثور (1/ 15) وجرى (11) والطبري (1/ 58) وابن كثير (1/ 43، 3/ 362) والمسير (3/ 152، 4/ 23) . 1338: 7572: وسلم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 206) . 1339: 7576: اقتده: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 206) . : 7578: بكافرين: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي إن يكفر بهذه النعم من كفر بها من قريش وغيرهم من سائر أهل الأرض من عرب وعجم ومليين وكتابيين، فقد وكلنا بها قوما آخرين، أي المهاجرين والأنصار وأتباعهم إلى يوم القيامة. 1340: 7579: وسلم: 1: المنثور: (3/ 28) . : 7584: أجرا: 2: بنحوه. القرطبي: (4/ 2472) . 1341: 7587: قريش: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 156) . : 7592: قريش: 2: انظر: (تفسير القرطبي: 4/ 2473) . 1342: 7597: للناس: 1: صحيح. رواه مسلم في (الحدود، باب «6» ) وابن ماجة (ح/ 2558) وأحمد (5/ 411) والمسير (3/ 82) والمنثور (1/ 90، 3/ 29، 131) والمجمع (8/ 234) وابن كثير (2/ 61، 3/ 107، 481) وإتحاف (7/ 388) والطبري (4/ 5، 6/ 150، 161) والقرطبي (6/ 177، 7/ 37)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وكشاف (62) وإحدى (147) وبداية (2/ 323) . 1343: 7604: العرب: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 156) . : 7606: للمسلمين: 2: المصدر السابق. 1345: 7617: نحو ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 206) . : 7619: كلها: 2: ثبت في الصحيحين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي» وذكر منهن «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة» . رواه البخاري (1/ 119) ومسلم في (المساجد، ح/ 3) والنسائي في (النحل، باب «46» ) وأحمد (3/ 304، 5/ 148) والدارمي (2/ 224) والبيهقي (1/ 212، 2/ 329، 433، 6/ 291، 9/ 4) والمجمع (8/ 59) والحلية (8/ 316) والمنثور (5/ 237) والكنز (32058، 32063، 32064، 32065) وابن أبى شيبة (11/ 433) والحميدي (945) وبداية (6/ 291) . 1346: 7625: العنسي: 1: تفسير ابن كثير (2/ 157) وتفسير عبد الرزاق (1/ 206) . 1347: 7631: الموت: 1: تفسر ابن كثير: (2/ 157) . 1348: 7635: وأدبارهم: 1: سورة محمد آية: 27. : 7636: لتقتلني: 2: سورة المائدة آية: 28. 1349: 7639: يغنيه: 1: سورة عبس آية: 37. : 7639: بعض: 2: صحيح. رواه الحاكم (4/ 565) . وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . والمنثور (3/ 32) والفتح (11/ 387) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7640: ولد: 3: المنثور: (3/ 323) . : 7641: ظهوركم: 4: ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 2427) . وقال: «وقد روي هذا الحديث غير واحد عن الحسن قوله ولم يسندوه، وإسماعيل بن مسلم يضعف في الحديث من قبل حفظه» . والدارمي (2/ 117، 357) والمطالب (2303) وإتحاف (303) والكنز (3984) والحلية (6/ 301) والمشكاة (5139) والمجمع (10/ 221) وعزاه إلى أبى يعلى وفيه مدلسون. 1350: 7642: الدنيا: 1: ثبت في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يقول ابن آدم مالي مالي، وهل لك من مال إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أو تصدقت فأمضيت، وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس» . صحيح. رواه مسلم (ص/ 2273) والترمذي (ح/ 2342، 3354) والنسائي في (الوصايا، باب «1» ) والترغيب (4/ 172) وإتحاف (7/ 402) وأحمد (4/ 24، 26) والحاكم (2/ 534، 4/ 322) والمسير (9/ 219) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 170، 199) والبغوي (7/ 282) والمشكاة (5169) ومشكل (2/ 260) وحمزة (11/ 31) والحلية (2/ 211، 6/ 28) وابن كثير (1/ 364، 3/ 296، 8/ 36، 492) والقرطبي (10/ 148، 20/ 169) والخفاء (2/ 243) . : 7647: الدنيا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 219) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1351: 7651: النبات: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 206) . : 7653: فيهما: 2: تفسير مجاهد: (1/ 220) . : 7655: الميت: 3: تقدم، انظر: (الطبري: 3/ 151) وابن سعد في «الطبقات» (8/ 181) . والمجمع (9/ 264) ولم يحسن إسناده. 1352: 7657: كافرا: 1: القرطبي (4/ 56) والطبري (3/ 151) والخفاء (1/ 539) والمجمع (9/ 264) وعزاه إلى الطبراني بإسناد حسن. : 7660: ميتة: 2: بنحوه. تفسير ابن كثير: (2/ 158) . : 7661: المؤمن: 3: صفة الصفوة: (327) . 1353: 7665: ميتة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 158) . 1354: 7671: والنهار: 1: تفسير القرطبي: (4/ 2481) . : 7673: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 220) . : 7676: نومة: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 158) . : 7677: حساب: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 207) . 1355: 7681: الطريق: 1: تفسير الطبري: (7/ 286) . : 7683: ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 207) . : 7684: الدنيا: 3: المصدر السابق. 1356: 7685: الرحم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 159) . : 7690: الرجال: 2: تفسير القرطبي: (4/ 2482) . 1357: 7695: الآخرة: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 207) . : 7697: النساء: 2: قال عبد الله بن مسعود: فلها مستقر في الرحم ومستودع في الأرض التي تموت فيه وقال الحسن: فمستقر في القبر. وأكثر أهل التفسير يقولون: المستقر ما كان في الرحم، والمستودع ما كان في الصلب. 1358: 7698: الحسين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 159) . 1359: 7705: الأرض: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 159) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7706: النخل: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 207) . : 7709: قريبة: 3: تفسير سفيان: (ص/ 109) . : 7713: ثمرة: 4: بنحوه. تفسير ابن كثير مصدر سابق. 1360: 7715: يؤمنون: 1: كذا «بالأصل» . : 7721: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 320) . وتفسير القرطبي: (4/ 2488) . 1361: 7723: فرائهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 160) . 1363: 7735: الأبصار: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري في (التفسير، باب «تفسير سورة النجم» ) ومسلم في (الإيمان، باب «معنى قول الله عز وجل (ولقد رآه نزلة أخرى) » والترمذي (ح/ 3068) . وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . : 7736: أبدا: 2: ابن كثير (3/ 304) وابن عدي في «الكامل» (2/ 443) واللئالئ (1/ 8) . : 7737: ترى: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 161) . : 7738: شيء: 4: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3279) . وقال: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه» والنسائي في «الكبرى» «كتاب التفسير» . : 7739: العقول: 5: تفسير ابن كثير: (2/ 161) . وقال: «هذا غريب جدا» . 1364: 7741: نحو ذلك: 1: في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» . رواه أحمد (6/ 58) وإتحاف (2/ 71) . : 7745: الصدور: 2: سورة الحج آية: 46. 1365: 7747: وتعلمت: 1: إضافة عن تفسير الثوري: (ص/ 109) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7749: سفيان: 2: المصدر السابق. : 7749: قارأت: 3: عن الثوري: «قرأت» . : 7751: وجادلت: 4: تفسير عبد الرزاق: (1/ 208) . : 7752: عليك: 5: تفسير مجاهد: (1/ 221) . 1366: 7759: بوكيل: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي قيم بأمورهم في مصالحهم لدينهم أو دنياهم، حتى تلطف لهم في تناول ما يجب لهم فلست بحفيظ في ذلك ولا وكيل في هذا، إنما أنت مبلغ. وهذا قبل أن يؤمر بالقتال. : 7761: الله: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 208) . 1367: 7762: علم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 164) . : 7763: بربهم: 2: جاء في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «معلون من سب والديه» قالوا: يا رسول الله وكيف يسب الرجل والديه؟ قال: «يسب أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أمه» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (8/ 3) ومسلم في (الإيمان، ح/ 146) وأحمد (2/ 164، 195) والبيهقي (10/ 235) وابن أبى شيبة (9/ 88) والبغوي (1/ 514) وإتحاف (7/ 483) والمنثور (2/ 147) والقرطبي (2/ 59، 3/ 360، 10، 238) وابن كثير (2/ 241، 442) . 1368: 7766: الحلف: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 164) . : 7767: بها: 2: تفسير مجاهد: 10/ 221) . : 7769: يؤمنون: 3: المصدر السابق. 1369: 7772: مرة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 165) . : 7777: كفرهم: 2: المصدر السابق. 1370: 7780: يترددون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 165) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7783: قبلا: 2: قوله: «قبلا» مقابلة عن ابن عباس وقتادة وابن زيد. وهي قراءة نافع وابن عمر. وقيل: معاينة، لما آمنوا. وقال محمد بن يزيد: يكون «قبلا» بمعنى ناحية كما تقول: لي قبل فلان مال، فقبلا نصب على الظرف. 1371: 7786: غرورا: 1: رواه أحمد: (40/ 265) . وابن كثير: (2/ 166) . : 7788: بعض: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 209) . : 7789: القرآن: 3: سورة يوسف آية: 3. 1372: 7789: فتركوني: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 167) . : 7790: أوليائهم: 2: سورة الأنعام آية: 121. : 7792: بالألسنة: 3: تفسير مجاهد: (1/ 223) . 1373: 7794: الناصحين: 1: قال ابن كثير: وعلى كل حال فالصحيح ما تقدم من حديث أبى ذر إن للإنس شياطين منهم، وشيطان كل شيء مارده ولهذا جاء في صحيح مسلم عن أبى ذر أن للإنس شياطين منهم، وشيطان كل شيء مارده ولهذا جاء في صحيح مسلم عن أبى ذر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الكلب الأسود شيطان» . رواه مسلم في (الصلاة، ح/ 265) وأبو داود في (الصلاة، باب «110» ) والترمذي (ح/ 338) والنسائي في (القبلة، باب «7» ) وابن ماجة (ح/ 952) وأحمد (5/ 149، 151، 156، 160) والبيهقي (2/ 274) وابن خزيمة (830، 831) وأبو عوانة (2/ 47) والكنز (19214، 19236- 19238) والقرطبي (6/ 67) وابن أبى شيبة (1/ 281) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 78) وابن عدي في «الكامل» (1/ 392، 6/ 2356) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7799: الكفار: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 167) والدر (3/ 343) 1374: 7806: الممترين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ، لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رِبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ، وهذا شرط والشرط لا يقتضى وقوعه ولهذا جاء عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «لا أشك ولا أسأل» . رواه ابن كثير (2/ 167) وعبد الرزاق (10211) والمنثور (3/ 317) . 1376: 7817: لكم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 209) . : 7823: خالاتكم: 2: سورة النساء آية: 23. 1377: 7824: مثله: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 210) . : 7828: مثله: 2: المصدر السابق. 1378: 7832: لفسق: 1: حسن. رواه أبو داود في (الأضاحى، باب في ذبائح أهل الكتاب) والترمذي (ح/ 3069) وقال: «هذا حديث حسن غريب» . : 7833: الميتة: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 169) . : 7836: المجوس: 3: المصدر السابق. 1379: 7837: لكم: 1: سورة المائدة آية: 5. : 7837: الكتاب: 2: قلت: وقد استدل لهذا المذهب بما رواه أبو داود في المراسيل من حديث ثور بن يزيد عن الصلت السدوسي مولى سويد بن ميمون أحد التابعين الذين ذكرهم أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ذبيحة المسلم حلال ذكر اسم الله أو لم يذكر إنه إن ذكر لم يذكر إلا اسم الله» . وهذا مرسل يعضد بما رواه الدارقطني

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: عن ابن عباس قال: «إذا ذبح المسلم ولم يذكر اسم الله فليأكل فإن المسلم فيه اسم من أسماء الله» . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 169) . : 7840: أوليائهم: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 171) . : 7842: وأولياؤها: 4: المصدر السابق: (2/ 171) . 1381: 7850: لفسق: 1: احتج لهذا المذهب بالحديث المروي من طرق عند ابن ماجة عن ابن عباس وأبي هريرة وأبى ذر وعقبة بن عامر وعبد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ اللَّهَ وضع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» . صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 2045) ونصب الراية (2/ 64، 65) والكنز (34460) والمسير (1/ 347) وكشاف (132) وابن كثير (2/ 170) والحلية (6/ 352) والإرواء (1/ 132) . وكذا صححه الشيخ الألبانى. : 7850: لمشركون: 2: انظر، الدر: (3/ 351) . : 7853: الآية: 3: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 105) والبيهقي (6/ 370) والحاكم (3/ 83) والكنز (32768، 32773، 32774، 35840، 35881، 36698) والمجمع (9/ 61، 62) وأسرار (111) والخطيب (4/ 54) والطبراني (2/ 93) وابن حبان (2180) والمنثور (4/ 293، 6/ 369) والجوامع (9722، 9725، 9726) وابن عدي في «الكامل» (6/ 2312) وابن سعد (3/ 1/ 192) والنبوة (1/ 8، 2/ 7) والدرر (18) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1383: 7867: عظماؤها: 1: تفسير مجاهد: (1/ 233) . 1384: 7872: الموت: 1: ابن السنى: (13، 221، 222) . : 7873: الموت: 2: المصدر السابق. 1385: 7879: منفذ: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 210) . 1386: 7880: مسلما: 1: قال القرطبي: وهذا رد على القدرية. ونظير هذه الآية من السنة قوله عليه السلام: «من يرد الله به خيرا يفقهه به في الدين» . ولا يكون ذلك إلا بشرح الصدر وتنويره. صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 27، 4/ 103، 9/ 125) ومسلم في (الزكاة، ح/ 98، 100، والإمارة، ح/ 175) والترمذي (ح/ 2645) وابن ماجة (ح/ 220، 221) وأحمد (1/ 306، 234، 4/ 92، 93، 95، 96، 98، 99، 101) والدارمي (1/ 74، 2/ 297) والحاكم (3/ 128) والطبراني (10/ 392، 19/ 242، 329، 339، 340، 344) والبغوي (3/ 168) وابن ماجة (ح/ 220) والمشكاة (200) ومشكل (2/ 278- 281) والصحيحة (1194- 1196) . : 7882: السماء: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 210) . : 7884: فيه: 3: تفسير مجاهد: (1/ 223) . 1387: 7887: الجنة: 1: تفسير ابن كثير: (1/ 175) . : 7891: أغويتم: 2: تفسير مجاهد: (1/ 175) . : 7892: الإنس: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 210) . 1388: 7896: الموت: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 176) . : 7897: ولا نارا: 2: المصدر السابق. : 7898: النار: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 210) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1389: 7902: الإنس: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 176) . قال ابن كثير: «هذا حديث غريب» . : 7903: منذرين: 2: سورة الأحقاف آية: 29. 1391: 7911: وسقى الماء: 1: الدر: (3/ 362) . : 7912: ولا حام: 2: سورة المائدة آية: (103) . : 7913: لشركائنا: 3: الدر مصدر سابق. 1393: 7919: العيلة: 1: تفسير مجاهد: (1/ 225) . : 7924: وشركائهم: 2: المصدر السابق: (1/ 224) . 1394: 7926: شئنا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 180) .

الجزء الخامس

الجزء الخامس

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1395: 7933: تذبح: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 180) . : 7936: والبحيرة: 2: تفسير مجاهد: (1/ 224) . : 7938: ذلك: 3: المصدر السابق. 1396: 7939: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 180) . : 7941: ذلك: 2: المصدر السابق. : 7943: الجاهلية: 3: قال الحافظ أبو بكر بن مردويه: حدثنا محمد ابن أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: «إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام» . انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 181) . 1397: 7945: أموالهم: 1: الدر: (3/ 366) . : 7947: أولادهم: 2: قال القرطبي: إنه كان من العرب من يقتل ولده خشية الإملاق كما ذكر الله في غير هذا الموضع. وكان منهم من يقتله سفها بغير حجة منهم في قتلهم وهم ربيعة ومضر، كانوا يقتلون بناتهم لأجل الحمة. ومنهم من يقول: الملائكة بنات الله فألحقوا البنات بالبنات. : 7948: معروشات: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: بساتين ممسوكات مرفوعات. قال ابن عباس: «معروشات» . ما انبسط على الأرض مما يعرش مثل: الكروم والزروع والبطيخ. وغير المعروشات: ما قام على ساق مثل النخل وسائر الأشجار. : 7948: آية: 141: 4: إضافة يقتضيها السياق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 7950: بالزكاة: 5: تفسير القرطبي: (4/ 2535) . 1398: 7951: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 182) . : 7952: العشر: 2: تفسير القرطبي: (4/ 2535) . : 7954: العشر: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 182) . 1399: 7961: المسرفين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 182) . : 7965: فتعصوا: 2: المصدر السابق. : 7967: فقراء: 3: المصدر السابق. 1400: 7968: بالحق: 1: في صحيح البخاري «تعليقا» : «كلوا واشربوا والبسوا من غير إسراف ولا مخيلة» . رواه البخاري (7/ 182) وأحمد (2/ 181، 182) والحاكم (4/ 135) وإتحاف (8/ 382) والكنز (17197، 40784) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 346) وشكر (31) وابن أبي شيبة (8/ 217) والترغيب (3/ 142) والمنثور (3/ 80) وابن كثير (2/ 182) . : 7970: الإبل: 2: المصدر السابق لابن كثير. : 7974: الصغار: 3: المصدر السابق لابن كثير. 1401: 7975: ذلك: 1: للعلماء في الأنعام ثلاثة أقوال: أحدها: أن الأنعام الإبل خاصة وسيأتي في «النحل» بيانه. الثاني: أن الأنعام الإبل وحدها، وإذا كان معها بقر وغنم فهي أنعام أيضا. الثالث: وهو أصحها. قاله أحمد بن يحيى: الأنعام كل ما أحله الله- عز وجل- من الحيوان. ويدل على صحة هذا قوله تعالى: «أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم» . وقد تقدم. والحمولة: ما أطاق

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الحمل والعمل عن ابن مسعود وغيره. ثم قيل: يختص اللفظ بالإبل. وقيل: كل ما احتمل عليه الحي من حمار أو بغل أو بعير، عن أبي زيد، سواء كانت عليه الأحمال أو لم تكن. 1402: 7986: الثمانية: 1: قوله تعالى: «ثمانية أزواج» يعني: ثمانية أفراد، وكل فرد عند العرب يحتاج إلى آخر يسمى زوجا، فيقال للذكر زوج وللأنثى: زوج. ويقع لفظ الزوج للواحد وللإثنين يقال: هما زوجان، وهما زوج كما يقال: هما سيان وهما سواء. وتقول: اشتريت زوجي حمام. وأنت تعني ذكرا وأنثى. : 7989: والسائبة: 2: تفسير مجاهد: (1/ 226) . 1403: 7990: والبختي: 1: قوله: «البختي» نوع من الإبل. : 7994: الأنثيين: 2: قال القرطبي: قال العلماء: الآية احتجاج على المشركين في أمر البحيرة وما ذكر معها. : 7995: هذا: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 212) . : 7996: حلال: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 183) . 1404: 7997: ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 212) . : 7997: بهذا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي شاهدتم الله قد حرم هذا. ولما لزمتهم الحجة أخذوا في الافتراء فقالوا: كذا أمر الله. 1405: 8001: خنزير: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 212) . : 8003: شنة: 2: قوله: «شنة» أي: جلدها. 1406: 8005: شنا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 1406) . : 8007: خبائث: 2: رواه أبو داود (ح/ 3799) والبيهقي (9/

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 326) وابن كثير (3/ 347) والقرطبي (7/ 120) وأحمد (2/ 381) والمنثور (3/ 51) . 1407: 8011: البرمة: 1: قوله: «البرمة» أي: القدر. 8014: اليهود: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 212) . قلت: حكى الماوردي أن الدم غير المسفوح أنه إن كان ذا عروق يجمد عليها كالكبد والطحال فهو حلال لقوله عليه السلام: «أحلت لنا ميتتان ودمان» . رواه أحمد (2/ 97) والبيهقي (1/ 254، 9/ 257) وشرح السنة (11/ 244) ونصب الراية (4/ 201، 202) والخفاء (1/ 60) والعلل (1524) وابن كثير (3/ 12، 193، 258) والشفع (1734) والمنثور (1/ 168) وإتحاف (2/ 315، 6/ 217، 7/ 122) والفتح (9/ 621) . 1408: 8021: ولا عاد: 1: قلت: تقدم تفسير هذه الآية في سورة البقرة. 1409: 8027: ذلك: 1: قال عمران بن حدير: سألت أبا مجلز عما يتلطخ من اللحم بالدم، وعن القدر تعلوها الحمرة من الدم، فقال: لا بأس به، إنما حرم الله المسفوح. وقالت نحوه عائشة وغيرها، وعليه إجماع العلماء. قال عكرمة: لولا هذه الآية لا تبع المسلمون من العروق ما تتبع اليهود. قال إبراهيم النخعي: لا بأس بالدم في عرق أو مخ. وقد تقدم هذا في البقرة. 1410: 8033: الأصابع: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 185) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8033: والديك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 226) . : 8034: الكليتين: 3: المصدر السابق لابن كثير. 1411: 8037: المرابض: 1: تفسير مجاهد: (1/ 226) . : 8039: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 185) . 1412: 8045: اليهود: 1: تفسير مجاهد: (1/ 226) . : 8046: نحرمه: 2: قال عبد الله بن عباس: بلغ عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أن سمرة باع خمرا فقال: قاتل الله سمرة ألم يعلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجعلوها فباعوها» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 207) ومسلم في (المساقاة، ح/ 72) وابن ماجة (ح/ 3383) وأحمد (1/ 25، 247، 293، 2/ 362) والبيهقي (6/ 12، 13، 9/ 206، 353، 10/ 8) والمنثور (3/ 53) وشفع (1227) والتمهيد (9/ 44) وابن كثير (2/ 428، 3/ 350) والحلية (7/ 245، 8/ 306) والقرطبي (2/ 220) . 1413: 8053: والسبب: 1: تفسير مجاهد: (1/ 227) . : 8055: معهم: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: «فإن شهدوا» . أي: شهد بعضهم لبعض «فلا تشهد معهم» أي: فلا تصدق أداء الشهادة إلا من كتاب أو على لسان نبى، وليس معهم شيء من ذلك. 1414: 8056: تتقون: 1: رواه الحاكم: (2/ 288) . وقال: «صحيح» . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 187) . : 8057: آيات: 2: قال الحاكم في مسنده من حديث يزيد بن

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: هارون، عن سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إدريس، عن عبادة بن الصامت قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أيكم يبايعني على ثلاث» ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الآية المشار إليها. انظر: المصدر السابق لابن كثير. : 8058: وصلبتم: 3: في الصحيحين من حديث أبي ذر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئا من أمتك دخل الجنة قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلت: وإن زنى وإن سرق وإن شرب الخمر، قال: وإن زنى وإن سرق وإن شرب الخمر» . رواه البخاري (9/ 174) ومسلم في (الإيمان، ح/ 153) والترمذي (ح/ 2644) وأحمد (5/ 161) وإتحاف (10/ 569) وابن كثير (3/ 354) . 1415: 8061: عقوبة: 1: المنثور (2/ 147) والطبراني (18/ 140) والمجمع (1/ 103) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» ورجاله ثقات إلا أن الحسن مدلس وعنعنه. : 8062: الفواحش: 2: إتحاف (9/ 304) والحاوب (2/ 88) وتذكرة (62) . 1417: 8074: والسرقة: 1: في الصحيحين عن ابن مسعود- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: رواه البخاري (6/ 72، 74) ومسلم في (التوبة، ح/ 33، 34) والترمذي (ح/ 3530) وأحمد (1/ 436) وابن أبي شيبة (4/ 419) والمنثور (2/ 248، 3/ 81) . 1418: 8077: عنه: 1: رواه أحمد: (5/ 314) . : 8079: المصلح: 2: سورة البقرة آية: 220. : 8081: أحسن: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: بما فيه صلاحه وتثميره، وذلك بحفظ أصوله وتثمير فروعه. وهذا أحسن الأقوال في هذا، فإنه جامع. 1419: 8084: بالمعروف: 1: سورة النساء آية: 6. : 8087: أربعون: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 189) . 1420: 8094: وسعها: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: طاقتها في إيفاء الكيل والوزن. وهذا يقتضي أن هذه الأوامر إنما هي فيما يقع تحت قدرة البشر من التحفظ والتحرز. وما لا يمكن الاحتراز عنه من تفاوت ما بين الكيلين، ولا يدخل تحت قدرة البشر فمعفو عنه. وقيل: الكيل بمعنى المكيال. آية رقم: 91. 1421: 8100: النحل: 1: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 11) وأحمد: 8101: السبل: 2: (3/ 397) والدارمي (1/ 67) وشرح السنة (1/ 196) وعاصم (1/ 13) وإتحاف (7/ 273، 274) والمشكاة (166) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 30) وابن كثير (2/ 190) . وصححه الشيخ الألباني.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1422: 8102: سبيله: 1: رواه أحمد (1/ 465) وجرى (10) وتلبيس (7) والمنثور (3/ 56) وابن كثير (3/ 360) . : 8104: والشبهات: 2: تفسير مجاهد: (1/ 227) . 1423: 8018: رمضان: 1: رواه أحمد (4/ 107) والقرطبي (16/ 126) والطبري (2/ 84) وصفة (234) . : 8111: المؤمنين: 2: تفسير مجاهد: (1/ 228) . : 8113: أحسن: 3: قيل: المعنى: أعطينا موسى التوراة زيادة على ما كان يحسنه موسى مما كان علمه الله قبل نزول التوراة عليه. قال محمد بن يزيد: فالمعنى: «تماما على الذي أحسن» أي: تماما على الذي أحسنه الله- عز وجل- إلى موسى- عليه السلام- من الرسالة وغيرها. قال القرطبي: أي: عن تلاوة كتبهم، وعن لغاتهم. ولم يقل عن دراستهما لأن كل طائفة جماعة. 1426: 8133: ربكم: 1: قال القرطبي: أي قد زال العذر بمجيء محمد صلى الله عليه وسلم. والبينة والبيان واحد والمراد محمد صلى الله عليه وسلم، سماه سبحانه بينة. 1427: 8137: نحو ذلك: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 213) . : 8138: الملائكة: 2: قال البخاري في تفسير هذه الآية: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عمارة، حدثنا أبو زرعة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن من عليها» . رواه البخاري (6/ 73، 8/ 132) ومسلم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: في (الإيمان، ح/ 248) وأبو داود (ح/ 4312) وابن ماجة (ح/ 4068) والبيهقي (9/ 180) وابن أبي شيبة (15/ 166، 269، 170، 245) والمنثور (3/ 57) وشرح السنة (15/ 39) والكنز (38411، 33897) والمسير (3/ 156) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1077، 6/ 3092) . : 8139: القيامة: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 213) . : 8143: مغربها: 4: تفسير الثوري: (ص/ 110) . 1428: 8143: مغربها: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (ح/ 154) ومسلم في (الإيمان، ح/ 249) والترمذي (ح/ 2186) وأبو عوانة (1/ 109) والقرطبي (15/ 27) وابن كثير (6/ 352، 562) والمنثور (3/ 57، 4/ 263) والحلية (4/ 216) . : 8144: قبل: 2: قال ابن جرير: حدثنا الحسن بن يحيي، أخبرنا معمر، عن ابن سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها قبل منه» . تفسير ابن كثير: (2/ 193) . قال ابن كثير: «لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة» . 1429: 8151: الأمة: 1: قال القرطبي: روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هذه الآية: «إن الذين فرقوا دينهم» . هم أهل البدع والشبهات، وأهل الضلالة من هذه الأمة. 1430: 8153: شيعا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 196) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8157: بريء: 2: عاصم (1/ 8) وبداية (9/ 25) والمنثور (3/ 63) وابن كثير (2/ 196) . قال ابن كثير: «غريب لا يصح» . 1431: 8166: الدهر: 1: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 1708) وابن عدي في «الكامل» (6/ 2431) والمنثور (3/ 64) . وصححه الشيخ الألباني. انظر: (صحيح ابن ماجة: ح/ 1386) . 1432: 8167: أمثالها: 1: رواه أبو داود (ح/ 1113) والبيهقي (3/ 219) وأحمد (2/ 181، 214) وابن خزيمة (1813) وابن كثير (2/ 197) والكنز (21161) والمشكاة (1396) والميزان (6383) . 1433: 8172: سيئة: 1: صحيح. رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 207) . والطبري (8/ 81) ومشكل (2/ 253) والمنثور (3/ 64) وإتحاف (9/ 178) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 166) . : 8173: أغفر: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 197) . 1434: 8181: مثل ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 229) . : 8182: ونسكي: 2: روى عَنْ عَلَى- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا افتتح الصلاة قال: «وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ومحياي ومماتي لله رب العالمين- إلى قوله- وأنا من المسلمين» . صحيح. رواه مسلم في (المسافرين، ح/ 201، 202) والترمذي (ح/ 3421) والنسائي (2/ 130) والدارمي (1/ 282) وابن أبي شيبة (1/ 231) وابن خزيمة

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (462، 464، 607) وشرح السنة (3/ 34) والطبراني (12/ 345) والبيهقي (2/ 32، 33، 9/ 285) والحاكم (1/ 467) والدارقطني (1/ 297) وعبد الرزاق (2576) وإتحاف (3/ 103) ومشكل (1/ 488) وابن عساكر في «التاريخ» 70/ 290) والمجمع (2/ 106) وكلم (82) والكنز (22080، 22081، 22660) والمنثور (3/ 26) . : 8183: الآيتين: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 198) . 1435: 8184: الأمة: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 214) . : 8185: اكتسبت من: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: قل يا محمد لهؤلاء المشركين بالله في إخلاص العبادة له والتوكل عليه. : 8187: أخرى: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: لا تحمل حاملة ثقل أخرى، أي: لا تؤاخذ نفس بذنب غيرها بل كل نفس مأخوذة بجرمها ومعاقبة بإثمها. : 8190: وقوما بعد قوم: 4: بنحوه. تفسير ابن كثير: (2/ 199) . 1436: 8194: أعطاكم: 1: في صحيح مسلم من حديث أبى نضرة، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» . رواه مسلم (ص/ 2098) والترمذي (ح/ 2191) وابن ماجة (ح/ 4000) وأحمد (6/ 364) والبيهقي (7/ 369)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والحلية (7/ 311) والترغيب (4/ 184) والمجمع (3/ 99، 10/ 246، 247) والمشكاة (3086، 5145) والكنز (6166، 6197، 6199) والجوامع (5477، 5480) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 198) ودلائل النبوة (6/ 317) والحميدي (353) وبداية (6/ 218) وجرجان (165) والصحيحة (911) . : 8196: يغفر الذنب: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا زهير، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط أحد من الجنة خلق الله مائة رحمة فوضع واحدة بين خلقه يتراحمون بها وعند الله تسعة وتسعون» . رواه مسلم في (التوبة، ح/ 23) والترمذي (ح/ 3542) وأحمد (2/ 334، 397، 484) وابن حبان (2523) والمشكاة (2367) والترغيب (4/ 262) والكنز (5867) والصحيحة (1634) والقرطبي (1/ 34، 139) وابن كثير (3/ 381) والمسير (4/ 405) . : 8198: فبهم: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 200) . 1437: 8203: القرآن: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 215) . : 8205: الصمد: 2: قلت: سورة الأعراف سورة مكية، إلا ثمان آيات، وهي قوله تعالى: «وسئلهم عن القرية

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات::::» إلى قوله: «وإذ نتقنا الجبل فوقهم» . وروى النسائي عن عائشة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف، فرقها في ركعتين. صححه أبو محمد بن عبد الحق. (تفسير القرطبي: 4/ 2596) . 1438: 8207: منه: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «حرج» أي: ضيق أي: لا يضيق صدرك بالإبلاغ لأنه روي عنه عليه السلام أنه قال: «إني أخاف أن يثغلوا رأسي فيدعوه خبزة» . : 8208: مجاهد: 2: تفسير مجاهد: (1/ 231) . 1439: 8212: ظالمين: 1: قال ابن جرير: في هذه الآية الدلالة الواضحة على صحة ما جاءت به الرواية عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قوله: «مَا هَلَكَ قَوْمٌ حَتَّى يُعْذَرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ» . تفسير ابن كثير: (2/ 201) . : 8214: أفنيته: 2: قال ابن مردويه: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن حمد بن الحسن حدثنا أبو سعيد الكندي حدثنا المحاربي عن ليث، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام يسأل عن رعيته، وَالرَّجُلُ يُسْأَلُ عَنْ أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ تُسْأَلُ عَنْ بَيْتِ زَوْجِهَا، وَالْعَبْدُ يُسْأَلُ عَنْ مَالِ سَيِّدِهِ» . صحيح. رواه البخاري (2/ 6، 3/ 196، 4/ 6، 7/ 34، 41، 9/ 77) وأبو داود في (الخراج، باب «1» والترمذي (ح/ 1705) وأحمد (3/ 5/ 54، 111، 121) والبيهقي (6/ 287، 7/ 291،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 8/ 160) والترغيب (3/ 48) 20659) وإتحاف (5/ 318، 6/ 327) والكنز (14710، 20649) وأصفهان (2/ 318) والتمهيد (2/ 284) . والصحيحة (1636) . 1440: 8222: بعوضة: 1: تفسير مجاهد: (1/ 231) . : 8224: الأعمال: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 202) . 1441: 8226: حسناته: 1: جاء في حديث البطاقة في الرجل الذي يؤتى به ويوضع له في كفة تسعة وتسعون سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يؤتى بتلك البطاقة فيها لا إله إلا الله، فيقول: يا رب وما هذه السجلات، فيقول الله تعالى: «إنك لا تظلم» ، فتوضع تلك البطاقة في كفة الميزان. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فطاشت السجلات وثقلت البطاقة» . تفسير ابن كثير: (2/ 202) . 1442: 8232: الرجال: 1: رواه الحاكم: (2/ 319) . وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . : 8235: آدم: 2: تفسير القرطبي (4/ 2604) وتفسير مجاهد (1/ 232) . 1443: 8237: لآدم: 1: قيل: معنى «ولقد خلقناكم» ، يريد آدم وحواء فآدم من التراب، وحواء من ضلع من أضلاعه، ثم وقع التصوير بعد ذلك. فالمعنى: ولقد خلقنا أبويكم: صورناهما. قاله الحسن. وقيل: المعنى خلقناكم في ظهر آدم، ثم صورناكم حين أخذنا عليكم الميثاق. هذا قول مجاهد، رواه عنه بن جريج وبن أبي نجيح. قال النحاس: وهذا أحسن الأقوال، يذهب مجاهد إلى أنه

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: خلقهم في ظهر آدم، ثم صورهم حين أخذ عليهم الميثاق، ثم كان السجود بعد. 1444: 8247: يبصرون: 1: تفسير مجاهد: (1/ 232) . : 8248: دينهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 204) . 1445: 8251: عليهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 205) . : 8252: يبصرون: 2: تفسير مجاهد: (1/ 232) . : 8254: فيه: 3: المصدر السابق لابن كثير. 1446: 8263: موحدين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 204) ولهذا ورد في الحديث: الاستعاذة من تسلط الشيطان على الإنسان من جهاته كلها. كما قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا نصر بن علي، حدثنا عمرو بن مجمع، عن يونس بن خباب، عن ابن جبير بن مطعم- يعني نافع بن جبير، عن ابن عباس، حدثنا عمر بن الخطاب- يعني السجستاني-، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبد اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أنيسة، عن يونس بن خباب، عن ابن جبير بن معطم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو: «اللهم إنى أسألك العفو والعافية في ديني ودنياى وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، واحفظني مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك اللهم أن أغتال من تحتي» . رواه أبو داود (ح/ 5358) وأحمد (2/ 25) والحاكم (1/ 517) وصفة (138) والطبراني (12/ 343) وابن ماجة (ح/ 3871) والترغيب (1/ 555) وإتحاف (4/ 351) والكنز (4957) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8266: مقيتا: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 205) . 1447: 8267: صغيرا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 205) . : 8270: معيبا: 2: المصدر السابق. : 8271: مقيتا: 3: المصدر السابق. 1448: 8275: الفردوس: 1: قال القرطبي: قال لآدم بعد إخراج إبليس من موضعه من السماء: اسكن أنت وحواء الجنة. وقد تقدم في «البقرة» معنى الإسكان، فأغنى عن إعادته. وقد تقدم معنى «ولا تقربا هذه الشجرة» هناك. والحمد لله. 1450: 8286: الشيطان: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «فوسوس لهما الشيطان» أي: إليهما. قيل: دخل الجنة بإدخال الحية إياه. وقيل: من خارج، بالسلطنة التي جعلت له. وقد مضى هذا في «البقرة» ، والوسوسة: الصوت الخفي. والوسوسة: حديث النفس. 1451: 8293: الغصن: 1: المنثور: (3/ 431) . : 8294: أبدا: 2: قال ابن عباس: أتاهما الملعون من جهة الملك ولهذا قال: «هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يبلى» . وزعم أبو عبيد أن احتجاج يحيي بن كثير بقوله: «وملك لا يبلى» حجة بينة، ولكن الناس على تركها فلهذا تركناها. : 8295: لهما: 3: تفسير القرطبي: (4/ 2615) . 8297: بغرور: 4: قوله تعالى: «فدلاهما بغرور» . أوقعهما في الهلاك. قال ابن عباس: غرهما باليمين. وكان يظن آدم أنه لا يحلف أحد بالله كاذبا، فغرهما بوسوسته وقسمه لهما. وقال قتادة: حلف بالله لهما حتى خدعهما. وقد يخدع المؤمن بالله. كان بعض العلماء يقول: من

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: خادعنا بالله خدعنا. وفي الحديث عنه عليه السلام: «المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم» . رواه أبو داود (ح/ 4790) والترمذي (ح/ 1964) والبيهقي (10/ 195) والحاكم (1/ 43، 44) ومشكل (4/ 202) والطبراني (19/ 82) والبخاري في «الأدب المفرد» (418) والمجمع (1/ 82) والكنز (681) وشرح السنة (13/ 86) والمشكاة (312، 5085) والترغيب (382) والصحيحة (935) . 1452: 8299: الآية: 1: صحيح. رواه الحاكم (2/ 262) . وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وابن كثير (10/ 114، 5/ 314) وبداية (1/ 87) . : 8300: أصابعه: 2: الدر: (3/ 432) . : 8302: سوءاتهما: 3: رواه الحاكم: (2/ 319) . وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . انظر، تفسير الثوري: (ص/ 111) . : 8303: الثواب: 4: تفسير مجاهد: (1/ 233) . 1453: 8308: استحياء: 1: انظر: الحاشية رقم «1» السابقة. 1454: 8310: مبين: 1: كذا «بالأصل» ولم يفسر المؤلف هذه الآية. 1455: 8321: القبور: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 207) . : 8322: الأرض: 2: المصدر السابق. : 8323: فراشا: 3: سورة البقرة آية: 22. 1456: 8328: فيه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 233) . 1457: 8332: هكذا: 1: رواه أحمد (10/ 157) والمنثور (3/ 76) . وابن كثير: (3/ 396) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1458: 8342: الحسن: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 207) . قال ابن كثير: (ضعيف» . 1459: 8343: الجنة: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يحذر تعالى بنى آدم من إبليس وقبيله مبينا لهم عداوته القديمة لأبي البشر: آدم- عليه السلام- في سعيه في إخراجه من الجنة التي هي دار النعيم إلى دار التعب والعناء والتسبب في هتك عورته بعد ما كانت مستورة عنه، وما هذا إلا عن عداوة أكيدة، وهذا كقوله تعالى: «أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عدو بئس للظالمين بدلا» . 1460: 8350: الجنة: 1: رواه الحاكم: (2/ 262) . وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» . : 8351: والشياطين: 2: تفسير القرطبي (4/ 2622) وتفسير مجاهد (1/ 234) . : 8352: نسله: 3: المصدر السابق للقرطبي. : 8353: عصم الله: 4: قال القشيري: أجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين اليوم، وفي الخبر: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 64، 4/ 100، 150، 8/ 60، 9/ 87) ومسلم في (الدم، ح/ 24) وأبو داود في (الصيام، باب «78» ، وفي الأدب، باب «88» والترمذي (ح/ 1172) وابن ماجة (ح/ 1780) وأحمد (3/ 156، 285) والدارمي (2/ 320) ومشكل (1/ 159) والمسير (9/ 278) والبخاري في «الأدب المفرد» (1288) والقرطبي (1/ 301،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 311، 20/ 263) وابن كثير (8/ 558) وإتحاف (5/ 305، 6/ 4، 273) والذهبي (138، 235) . 1461: 8355: عقوبة: 1: المنثور (2/ 147) والطبراني (18/ 140) والمجمع (1/ 103) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» ورجاله ثقات إلا أن الحسن مدلس وعنعنه. : 8358: آباءنا: 2: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 208) . : 8360: يعلمون: 3: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 208) . 1462: 8361: بالعدل: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 208) . : 8364: مؤمن: 2: سورة التغابن آية: 2. : 8365: كافرا: 3: تفسير الثوري: (ص/ 112) . 1463: 8366: تعودون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: قال: بدأ فخلقهم ولم يكونوا شيئا، ثم ذهبوا، ثم يعيدهم، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: كما بدأكم أولا كذلك يعيدكم آخرا، واختار هذا القول: أبو جعفر بن جرير وأيده بما رواه من حديث سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج كلاهما عن المغيرة بن النعمان، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَوعِظَةٍ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنكم تحشرون إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إنا كنا فاعلين) » . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 69) ومسلم في (الجنة، ح/ 58) والدارمي (2/ 326) والقرطبي (6/ 276، 11/ 152، 348) والطبري (8/ 117)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج: بالصفحة: التحقيقات:::: وابن كثير (3/ 399، 248) والمسير (5/ 396) . 1464: 8373: أخرى: 1: سورة طه آية: 55. : 8373: مهتدون: 2: في الصحيح عن عياض بن حمار قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يقول الله تعالى: «إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم» . المنثور (2/ 26) والطبراني (17/ 263) وتلبيس (24) . : 8374: مهتدون: 3: المنثور: (2/ 438) . : 8375: الله: 4: رواه الحاكم (2/ 319) وابن خزيمة (2701) . : 8377: مسجد: 5: تفسير ابن كثير: (2/ 210) . المنثور: (3/ 439) . 1465: 8379: مخيلة: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا بهز، حدثنا همام عن قتادة، عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده» . صحيح. رواه أحمد (2/ 181، 182) والبخاري (7/ 182) والحاكم (4/ 135) وإتحاف 80/ 382) وابن أبي شيبة (8/ 217) والترغيب (3/ 142) وابن ماجة (3602) والمشكاة (4381) . 1466: 8387: إسراف: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا سليمان بن سليم الكناني، حدثنا يحيى بن جابر الطائي سمعت المقدام بن معد يكرب العبدي قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان فاعلا لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2380) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (ح/ 3349) والحاكم (4/ 331) والمشكاة (5192) والترغيب (3/ 136) والكنز (40870) والفتح (9/ 528) وابن حبان (1348) والقرطبي (7/ 192) وابن كثير (3/ 43، 1349) والخفاء (1/ 367، 2/ 278) والذهبي (10) وكحال (2/ 11) ومناهل الصفا (13) وتلبيس (214) . : 8389: خرقة: 2: تقدم قريبا. : 8391: ويصفقون: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 211) . 1467: 8392: وحلالا: 1: سورة يونس آية: 59. : 8396: الودك: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 210) . 1469: 8408: الفواحش: 1: إتحاف (9/ 304) والحاوي (2/ 88) وتذكرة (62) . : 8409: الزنا: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا أحد أغير من الله فلذلك حرم الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلا أحد أحب إليه المدح من الله» . رواه أحمد (1/ 381) والبخاري (6/ 72، 74) ومسلم في (التوبة، ح/ 33، 34) والترمذي (ح/ 3530) وابن أبي شيبة (4/ 419) والمنثور (2/ 248، 3/ 81) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1470: 7413: بطن: 1: سورة الأنعام آية: 151. : 8414: الأختين: 2: سورة النساء الآيتان: 22، 23. 1471: 8421: الناس: 1: صحيح. رواه مسلم في (البر، ح/ 14، 15) والبيهقي (10/ 192) ومشكل (3/ 34) والمنثور (2/ 255) وأحمد (4/ 182) والترمذي (ح/ 2389) وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . : 8422: المعصية: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 1471) . 1472: 8431: يحزنون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: دليل على أن المؤمنين يوم القيامة لا يخافون ولا يحزنون، ولا يلحقهم رعب ولا فزع. وقيل: قد يلحقهم أهوال يوم القيامة، ولكن مآلهم الأمن. وقيل: جواب «إما يأتينكم» ما دل عليه الكلام، أي: فأطيعوهم فمن اتقى وأصلح. والقول الأول قول الزجاج. 1473: 8438: جزى به: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 212) . 1474: 8442: وعمله: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 212) . 1475: 8447: قبلكم: 1: قال القرطبي: في تفسير هذه الآية: أي: مع أمم ف «في» بمعنى مع. وهذا لا يمتنع لأن قولك: زيد في القوم، أي: مع القوم. وقيل: هي على بابها، أي: ادخلوا في جملتهم. والقائل قيل: هو الله عز وجل، أي: قال الله: ادخلوا. وقيل: هو مالك خازن النار. 1476: 8454: مضاعف: 1: تفسير مجاهد: (1/ 236) . : 8456: العذاب: 2: المصدر السابق. 1477: 8460: السماء: 1: روي عن البراء: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر قبض روح الفاجر وأنه يصعد بها إلى السماء فيصعدون بها، فلا تمر على ملأ من

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الملائكة إلا قالوا: ما هذه الروح الخبيثة؟! فيقولون: فلان، بأقبح أسمائه التي كان يدعى بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء فيستفتحون بابها له فلا يفتح له، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تفتح لهم أبواب السماء» . (تفسير ابن كثير: 2/ 213) . : 8461: يعملون: 2: تفسير ابن كثير: المصدر السابق. : 8462: سفيان: 3: تفسير الثوري: (ص/ 112) . 1478: 8465: الخياط: 1: صحيح. رواه النسائي (1/ 260) وابن حبان (733) والحاكم (1/ 352، 353) من طريق قتادة، عن قسامة بن زهير، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فذكره. وقال الحاكم: «صحيح الإسناد» . ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا. انظر: الصحيحة (ح/ 1309) . : 8466: غل: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 217) . 1479: 8470: أبدا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 215) . قال القرطبي في «تفسيره: 4/ 2644» : ذكر الله- عز وجل- فيما ينعم به على أهل الجنة نزع الغل من صدورهم. والنزع: الاستخراج. والغل: الحقد الكامن في الصدر. والجمع غلال. أي: أذهبنا في الجنة ما كان في قلوبهم من الغل في الدنيا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الغل على باب الجنة، كمبارك الإبل قد نزعه الله من قلوب المؤمنين» . 1480: 8477: لا تموتوا: 1: روى النسائي وابن مردويه واللفظ له من حديث أبي بكر بن عياش، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: قال

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول: لولا أن الله هداني فيكون له شكرا، وكل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول: لولا أن الله هداني فيكون له حسرة» . رواه أحمد: (2/ 512) والحاكم (2/ 435) والمنثور (3/ 85، 5/ 333) والطبري (8/ 134) وابن كثير (3/ 412، 7/ 101، 226) والخطيب (5/ 24) والمجمع (10/ 399) وعزاه إلى أحمد ورجاله رجال الصحيح. 1481: 8478: تذليلا: 1: سورة الإنسان آية: 14. : 8478: تعملون: 2: المنثور (3/ 85، 4/ 285) وإتحاف (10/ 526، 257) والكنز (4504) . : 8479: تعملون: 3: ثبت في الصحيحين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «واعلموا أن أحدكم لن يدخله عمله الجنة» . قالوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَلا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» . رواه البخاري في (7/ 157) ومسلم في (صفات المنافقين، ح/ 75) وأحمد (2/ 264) والمسير (8/ 172) وابن كثير (6/ 537) والقرطبي (7/ 209) والكنز (5315) وإتحاف (9/ 96) والبيهقي (3/ 377) . 1482: 8480: أزواج: 1: سورة «ص» آية: 58. : 8482: الظالمين: 2: المنثور: (3/ 325) . 1483: 8489: الحجاب: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 216) . : 8490: الأعراف: 2: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8491: الديك: 3: المصدر السابق. : 8492: باب: 4: المصدر السابق. 1484: 8494: سقطات: 1: المنثور: (3/ 461) . : 8498: سبيل الله: 2: إتحاف (8/ 564، 565) والمنثور (3/ 88) . 1485: 8499: لكم: 1: رواه الحاكم: (2/ 320) . وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . : 8500: حسناتهم: 2: بنحوه. إتحاف (8/ 565) والمنثور (3/ 78) . : 8502: الجنة: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 217) . 1486: 8507: الجنة: 1: قال ابن كثير: الله أعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة. (2/ 217) . 1487: 8510: العيون: 1: تفسير مجاهد: (1/ 237) . : 8511: الجنة: 2: قال القرطبي: قيل: إذا صار أهل الأعراف إلى الجنة، طمع أهل النار فقالوا: يا ربنا، إن لنا قرابات في الجنة فأذن لنا حتى نراهم ونكلمهم. وأهل الجنة لا يعرفونهم لسواد وجوههم، فيقولون: «أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله» . فبين أن ابن آدم لا يستغنى عن الطعام والشراب، وإن كان في العذاب. 1489: 8528: الأعراف: 1: قال حذيفة: إن أصحاب الأعراف قوم تكاثفت أعمالهم، فقصرت بهم حسناتهم عن الجنة، وقصرت بهم سيئاتهم عن النار، فجعلوا على الأعراف يعرفون الناس بسيماهم، فلما قضى الناس بين العباد أذن لهم فأتوا آدَمَ فَقَالُوا: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ..... الحديث. تفسير ابن كثير: (2/ 218) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1490: 8531: وسلم: 1: تقدم نحو هذا. : 8532: الكافرين: 2: تفسير سفيان: (ص/ 113) . : 8533: رزقكم الله: 3: تفسير ابن كثير (2/ 219) وتفسير القرطبي (4/ 2651) . 1491: 8537: وشرابها: 1: روى البخاري عَنْ أبي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بينا رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج، فإذا كلب يأكل الثرى من العطش فقال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له» رواه البخاري: (3/ 146) . 1492: 8546: الشر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 219) . : 8548: هذا: 2: المصدر السابق. 1494: 8561: مجاهد: 1: تفسير مجاهد: (1/ 238) . : 8563: قبل: 2: المصدر السابق. 1496: 8572: الآية: 1: روى الإمام أحمد في مسنده حيث قال: حدثنا حجاج، حدثنا ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ الْجِبَالَ فِيهَا يَوْمَ الأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ فِيهَا يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ الْعَصْرِ يوم الجمعة آخر الخلق فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بين العصر إلى الليل» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صحيح. رواه مسلم (ص/ 2149) وأحمد (2/ 327) والبيهقي (9/ 3) والحاكم (2/ 450، 543) والمشكاة (5734) والمنثور (1/ 43) والمسير (3/ 211، 6/ 94، 7/ 243) وابن كثير (1/ 99، 3/ 422) والقرطبي (6/ 384) والطبري في «التاريخ» (1/ 23، 45) وصفة (26/ 383) والصحيحة (1833) . 1497: 8578: لارتفاعه: 1: قال ابن كثير: إنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح. وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل. (التفسير: 2/ 220) . 1499: 8589: خلقه: 1: في الدعاء المأثور عن أبي الدرداء، وروى مرفوعا: «اللهم لك الملك كله، ولك الحمد كله، وإليك يرجع الأمر كله أسألك من الخير كله، وأعوذ بك من الشر كله» . (تفسير ابن كثير: 2/ 221) . : 8590: العبادة: 2: صحيح. رواه أبو داود (ح/ 1479) والترمذي (ح/ 3247، 3372) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد (4/ 271) وابن حبان (2396) والطبراني في «الصغير» 20/ 97) وإتحاف (5/ 29) وابن أبي شيبة (10/ 200) والمشكاة (2230) والترغيب (2/ 477) وأذكار (344) وابن المبارك في «الزهد» (459) وكشاف (106، 144) والطبري (24، 51) والقرطبي (2/ 309، 15، 326) والحلية (8/ 120) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 306) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1500: 8595: وعمل: 1: في الصحيحين عن أبي موسى الأشعرى قال: رفع الناس أصواتهم بالدعاء فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أيها الناس أربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إن الذي تدعون سميع قريب» . رواه البخاري (8/ 101) ومسلم في (الذكر والدعاء، ح/ 44) وأحمد (4/ 394، 402، 418) وابن كثير (1/ 313، 3/ 423، 544) والطبري (8/ 147) والقرطبي (7/ 224) وإتحاف (5/ 18) وابن أبي شيبة (2/ 488) والمسير (3/ 314) . 1501: 8602: وطمعا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: خوفا مما عنده من وبيل العقاب، وطمعا فيما عنده من جزيل الثواب. : 8604: المحسنين: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 222) . 1502: 8609: المطر: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (2/ 222) . : 8609: سقناه: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: المعنى: حملت الريح سحابا ثقالا بالماء، أي: أثقلت بحمله. يقال: أقل فلان الشيء أي: حمله. 1503: 8613: الأرض: 1: تفسير مجاهد: (1/ 239) . : 8616: السباخ: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 222) . : 8617: النبات: 3: انظر: تفسير القرطبي: (4/ 2667) . 1504: 8619: خبيث: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 222) . : 8620: لا ينفع: 2: قال البخاري: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا حماد بن أسامة، عن ابن يزيد بن عبد الله عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مثل ما بعثني الله به

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: من العلم والهدى كمثل الغيث الكثير، أصاب أرضا فكانت منها نقية قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا» الحديث. رواه البخاري (1/ 30) والفتح (1/ 175) والمشكاة (150) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 12) والبغوي (2/ 245) وشرح السنة (1/ 287) والمنثور (3/ 54) والكنز (897) وابن كثير (3/ 426) والترغيب (1/ 99) . : 8622: وسلم: 3: المنثور (3/ 94) والكنز (32391) والصحيحة (1289) . 1505: 8626: نفسه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 223) . : 8629: قومه: 2: بنحوه. المصدر السابق. 1506: 8633: قوله: 1: جاء في صحيح مسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأصحابه يوم عرفة- وهم أوفر ما كانوا وأكثر جمعا-: «أيها الناس إنكم مسئولون عني فما أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، فجعل يرفع إصبعه إلى السماء وينكسها عليهم ويقول: «اللهم اشهد اللهم اشهد» . رواه مسلم (ص/ 890) وابن كثير (2/ 223) ورواه أحمد (4/ 306) والنبوة (5/ 436) وبداية (5/ 107) . 1507: 8636: عربيا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 224) . 1508: 8641: الحق: 1: تفسير القرطبي: (4/ 2671) وتفسير مجاهد: (1/ 239) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8644: بالعذاب: 2: قال القرطبي: كان بين هود ونوح فيما ذكر المفسرون سبعة آباء. وكانت عاد فيما روي ثلاث عشرة قبيلة، ينزلون الرمال، رمل عالج. وكانوا أهل بساتين وزروع وعمارة، وكانت بلادهم أخصب البلاد، فسخط الله عليهم فجعلها مفاوز، وكانت فيما روي بنواحي حضرموت إلى اليمن، وكانوا يعبدون الأصنام. ولحق هود حين أهلك قومه بمن آمن معه بمكة، فلم يزالوا بها حتى ماتوا. : 8646: الهباء: 3: قوله: «الهباء» في الدر: «3/ 484» «الهتار» . 1509: 8649: به: 1: سورة الأحقاف آية: 23. 1510: 8655: الطول: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 224) . : 8656: الآلاء: 2: المصدر السابق. 1513: 8672: البيوت: 1: قال صلى الله عليه وسلم: «ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال: بيت يسكنه، وثوب يواري عورته، وجلف الخبز والماء» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2341) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. والحاكم (4/ 312) والقرطبي (4/ 36، 7/ 240، 14/ 308، 20/ 178) . قوله: «الجلف» بالكسر: الخبز وحده لا أدم معه. وقيل: الخبز الغليظ اليابس. : 8673: المفسدين: 2: تقدم تفسير هذه الآية في سورة «البقرة» . 1514: 8675: قومه: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قومه للذين استضعفوا» . الثاني بدل من الأول لأن المستضعفين هم المؤمنون. وهو بدل البعض من الكل.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8678: ذلك: 2: قال ابن كثير في قوله تعالى: «فعقروا الناقة» . أي: اشتد ذلك على مجموع القبيلة، فدل على رضى جميعهم بذلك، 1515: 8681: غلوا: 1: والله أعلم. : 8683: الباطل: 2: تفسير مجاهد: (1/ 236) . 1516: 8685: قومه: 1: المصدر السابق: (1/ 239) . رواه الحاكم (2/ 330، 567) وقال: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وأحمد (3/ 396) وبداية (1/ 137) والمجمع (7/ 50) وعزاه إلى أحمد والبزار: 8687:::: والطبراني في «الأوسط» ، ورجال أحمد: 8690: الصيحة: 2: رجال الصحيح. 1517:: قومه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 241) . قال علماء التفسير: ولم يبق من ذرية ثمود أحد سوى صالح- عليه السلام- ومن تبعه رضي الله عنهم، إلا أن رجلا يقال له: أبو رغال كان لما وقعت النقمة بقومه مقيما إذ ذاك في الحرم فلم يصبه شيء، فلما خرج إلى الحل جاءه حجر من السماء فقتله. ذكر ابن كثير أن أبا رغال هذا هو والد ثقيف الذين كانوا يسكنون الطائف. قال عبد الرزاق عن معمر: أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أبي رغال فقال: «أتدرون من هذا؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هذا قبر أبي رغال رجل من ثمود كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللَّهِ عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه فدفن هاهنا، ودفن معه غصن من ذهب فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: رواه أبو داود (ح/ 3088) والبيهقي (4/ 156) وعبد الرزاق (20989) والنبوة (6/ 297، 6/ 297) والكنز (34084) وابن كثير (3/ 439) . 1518: 8699: استهزأ بهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 240) . 1519: 8703: عذاب الله: 1: تفسير القرطبي: (4/ 2682) . : 8704: امرأته: 2: انظر: المصدر السابق للقرطبي. : 8705: مدين: 3: قال ابن كثير: مدين: تطلق على القبيلة وعلى المدينة، وهي التي بقرب معان من طريق الحجاز. 1520: 8712: العاشر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 231) . 1521: 8714: حق: 1: تفسير مجاهد: (1/ 240) . : 8716: المؤمنين: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 232) . 1522: 8725: فكثركم: 1: قال القرطبي: في تفسير هذه الآية: أي: كثر عددكم، أو كثركم بالغنى بعد الفقر. أي: كنتم فقراء فأغناكم. : 8726: هم به: 2: رواه الحاكم (2/ 568) والمنثور (102، 103) . 1523: 8733: بالحق: 1: قال قتادة: بعثه الله إلى أمتين: أهل مدين، وأصحاب الأيكة. قال ابن عباس: وكان شعيب كثير الصلاة، فلما تمادى قومه في كفرهم وغيهم، ويئس من صلاحهم، دعا عليهم فقال: «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خير الفاتحين» . فاستجاب الله دعاءه فأهلكهم بالرجفة. : 8735: مجاهد: 2: تفسير مجاهد: (1/ 240) . 1524: 8740: أحزان: 1: تفسير القرطبي: (4/ 2688) . : 8740: بالبأساء: 2: تقدم تفسير هذه الآية. ويقال للمدينة قرية

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: لاجتماع الناس فيها. من قريت الماء إذا جمعته. وتقدم في «البقرة» مستوفى. 1525: 8746: ذلك: 1: ثبت في الصحيح «عجبا للمؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرا له، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له» . رواه أحمد (5/ 24) وأبو يعلي (2/ 200) والدارمي (2/ 318) والطيالسي (211) والصحيحة (ح/ 147- 148) . 1526: 8747: كي: 1: جاء في الحديث: «لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يخرج نقيا من ذنوبه، والمنافق مثله كمثل الحمار لا يدري فيما ربطه أهله ولا فيما أرسلوه» . تفسير ابن كثير: (2/ 233) . : 8749: الشر: 2: تفسير مجاهد: (1/ 240) . 1527: 8760: بغتة: 1: جاء في الحديث: «موت الفجأة راحة للمؤمن، وأخذه أسف للكافر» . رواه أبو داود في الجنائز (باب «14» ) وأحمد (3/ 4424/ 219) والكنز (42702) ، وإتحاف (10/ 262) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 447) وابن عدي في «الكامل» (2/ 649) والخفاء (2/ 401) وابن القيسراني (715) والبيهقي (3/ 378، 379) والمتناهية (2/ 411) . 1528: 8766: الأرض: 1: رواه الحاكم (4/ 122) والمجمع (5/ 34) والحلية (5/ 246) والميزان (9143) ولسان (4/ 195) وإتحاف (5/ 216، 220) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 4)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: واللآلئ (2/ 116) والدرر (17) والكنز (40774، 40775) والعقيلي (3/ 28) . قال الفلاس: قال يحيى بن معين: أول هذا الحديث حق، وآخره باطل. والموضوعات (2/ 290- 291) . قال ابن الجوزي: «هذا حديث لا يصح» . 1529: 8774: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 241) . 1530: 8779: عنه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 241) . 1531: 8782: الوفاء: 1: جاء في الصحيح: يقول الله تعالى: «إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن حريتهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم» . المنثور (2/ 26) والطبراني (17/ 263، 360) وتلبيس (24) . : 8785: الماضية: 2: تفسير مجاهد: (1/ 241) . 1532: 8793: ففعل: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 236) . : 8794: الذكر: 2: المصدر السابق. 1533: 8796: سوء يعني: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 235) . : 8796: عليم: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي قال للملأ وهم الجمهور والسادة من قوم فرعون: موافقين لقول فرعون فيه بعد ما رجع إليه روعه واستقر على سرير مملكته بعد ذلك قَالَ لِلْمَلإِ حَوْلَهُ: «إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ» . : 8790: وأخاه: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 236) . 1535: 8802: ألق العصا: 1: قال ابن جرير: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا بن علية، عن هشام الدستوائى حدثنا القاسم بن أبي برة قال: جمع فرعون سبعين

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ألف ساحر فألقوا سبعين ألف حبل وسبعين ألف عصا حتى جعل يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ولهذا قال تعالى: «وجاؤ بسحر عظيم» . (تفسير ابن كثير: 2/ 237) . 1536: 8807: يكذبون: 1: تفسير مجاهد: (1/ 242) . : 8809: صاغرين: 2: قال القرطبي: في قوله تعالى: «انقلبوا صاغرين» أي: انقلب قوم فرعون وفرعون معهم أذلاء مقهورين مغلوبين. فأما السحرة فقد آمنوا. 1537: 8815: فرعون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 238) . 1538: 8818: وآلهتك: 1: قال القرطبي: في تفسير قوله تعالى: «ويذرك وآلهتك» قال الحسن: كان فرعون يعبد الأصنام، فكان يعبد ويعبد. قال سليمان التيمي: بلغني أن فرعون كان يعبد البقر. قال التيمي: قلت للحسن هل كان فرعون يعبد شيئا؟ قال: نعم، إنه كان يعبد شيئا كان قد جعله في عنقه. : 8819: مسلمين: 2: قال القرطبي: في تفسير قَوْلُهُ تَعَالَى: «رَبَّنَا أَفْرَغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مسلمين» الإفراغ: الصب، أي: أصببه علينا عند القطع والصلب. : 8823: البقر: 3: انظر: الحاشية السابقة. 1539: 8826: الصبر: 1: رواه أحمد (4/ 260، 5/ 363، 365، 370، 372) وإتحاف (4/ 187، 9/ 15، 152) والمنثور (1/ 12) وابن كثير (1/ 123) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 231) . : 8829: الأرض: 2: الفتح: (4/ 418) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8830: البأس: 3: إتحاف: (1/ 159) . 1541: 8834: إياك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 243) . : 8838: تعملون: 2: المنثور: (3/ 108) . 1542: 8839: وقراهم: 1: في الحديث: «اللهم اجعلها عليهم سنين كسنى يوسف» . صحيح. رواه البخاري (2/ 23، 8/ 55، 104) والبيهقي (2/ 198) وابن كثير (2/ 344) والقرطبي (3/ 264، 7/ 263، 20/ 209) وأحمد (2/ 470، 502، 521) والمنثور (2/ 71، 207) وابن سعد (4/ 1/ 96) . : 8842: الجوايح: 2: انظر، تفسير مجاهد: (1/ 244) . 1543: 8849: وسلم: 1: قال القرطبي: جاء الإسلام بالنهي عن التطير والتشاؤم بما يسمع من صوت طائر ما كان، وعلى أي حال كان فقال عليه السلام: «اقر الطير على مكفاتها» . رواه أبو داود (ح/ 2835) والبيهقي (9/ 311) والحاكم (4/ 237) وابن حبان (1432) والمنحة (1781) والحلية (9/ 59) وشرح السنة (26511) والمشكاة (4152) ومشكل (1/ 342) والميزان (3076) والمناقب (1/ 306، 308، 2/ 242) والكنز (28554) والتمهيد (4/ 315) وابن أبى شيبة (9/ 42) والحميدي (347) . 1544: 8855: الموت: 1: الفتح (8/ 300) والكنز (2896) وابن كثير (3/ 458) وبداية (1/ 265) . 1345: 8860: والطاعون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 240) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8863: والجراد: 2: قال ابن كثير: وأما الجراد فمعروف مشهور وهو مأكول، لما ثبت في الصحيح عن أبي يعفور قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى عن الجراد فقال: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات نأكل الجراد. رواه أبو داود (ح/ 3812) وابن أبى شيبة (8/ 137، 12/ 525) النبوة (5/ 457) وابن عدي في «الكامل» (7/ 2539، 2633) . 1546: 8865: وثيابهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 244) . : 8868: البحر: 2: اختلف العلماء في قتل الجراد إذا حل بأرض فأفسد فقيل: لا يقتل. وقال أهل الفقه كلهم: يقتل. احتج الأولون بأنه خلق عظيم من خلق الله يأكل من رزق الله، ولا يجري عليه القلم. وبما روي: «لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم» واحتج الجمهور بأن في تركها فساد الأموال، وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المسلم إذا أراد أخذ ماله فالجراد إذا أرادت فساد الأموال كانت أولى أن يجوز قتلها. 1548: 8879: التسبيح: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 242) . 1549: 8880: يفوا: 1: الدر: (3/ 520) . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 243) . 1550: 8887: قبلكم: 1: صحيح متفق عليه. رواه البخاري (4/ 213) ومسلم في (السلام، ح/ 92) وشرح السنة (5/ 254) والمشكاة (15411) وتجريد (146، 504) وحبيب (2/ 56) وإتحاف (6/ 391) والبغوي (2/ 278) وبداية (2/ 143) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1551: 8895: ومغاربها: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 221) . : 8898: منها: 2: تفسير مجاهد: (1/ 245) . 1552: 8901: يعرشون: 1: قوله: «يعرشون» يقال: عرش يعرش إذا بنى. قال ابن عباس ومجاهد: أي ما كانوا يبنون من القصور وغيرها. وقال الحسن: هو تعريش الكرم. وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم «يعرشون» بضم الراء. قال الكسائي: هي لغة تميم. وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة «يعرشون» بتشديد الراء وضم الياء. : 8901: معروش: 2: انظر، تفسير مجاهد: (1/ 245) . 1553: 8904: لخم: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 242) . : 8906: الوزير: 2: النبوة: (5/ 125) . انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 243) . : 8907: هالك: 3: المصدر السابق لابن كثير. 1554: 8910: العالمين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 243) . : 8912: لعبادته: 2: قال ابن كثير: هذا الكلام غريب يحتاج إلى دليل- وقد سبق. 1556: 8917: ذلك: 1: قال القرطبي: هو خطاب ليهود عصر النبي صلى الله عليه وسلم. أي واذكروا إذا أنجينا أسلافكم حسب ما تقدم بيانه في سورة «البقرة» . : 8920: الحجة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 222) . 1557: 8921: ليلة: 1: تفسير القرطبي: (4/ 2711) . : 8921: قومي: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: قال موسى حين أراد المضى للمناجاة والمغيب فيها لأخيه هارون: كن خليفتي، فدل على النيابة. وفي صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بعدي» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: رواه مسلم في (فضائل الصحابة، ح/ 32) والبخاري (5/ 42) والترمذي (ح/ 3724) وأحمد (1/ 173، 175، 182، 184، 331، 3/ 338) والبيهقي (9/ 40) والحاكم (3/ 317) والقرطبي (7/ 268، 8/ 280) والمنثور (3/ 292) والكنز (32931، 32932، 32933) والجوامع (4218) والحلية (7/ 195، 196) وأذكار (246) ومشكل (2/ 309) والمجمع (9/ 109، 110) والخطيب (4/ 204، 11/ 432) والحميدي (71) وعاصم (2/ 600، 610) وخصائص (8، 17، 26) . 1558: 8925: نحوه: 1: بنحوه. المنثور: (4/ 304) . : 8926: العالمين: 2: رواه الحاكم: (2/ 321) . 1559: 8936: اليسرى: 1: رواه الترمذي في: التفسير، (ح/ 3074) . وقال: «هذا حديث حسن غريب صحيح. لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة» . 1560: 8937: الخنصر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 244) . : 8939: وثور: 2: المنثور (3/ 119) والكنز (4377) وابن كثير (3/ 468) والخطيب (10/ 441) واللئالئ (1/ 13) وتنزيه (1/ 143) والفوائد (445) والموضوعات (1/ 120) والضعيفة (ح/ 162) . قال ابن كثير: «غريب بل منكر» . 1561: 8944: بعد: 1: تفسير الثوري: (ص/ 113) . 1562: 8950: الرؤية: 1: تفسير الثوري: (ص/ 113) . : 8952: الرؤية: 2: في الحديث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: تخيروني على موسي فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا موسى ممسك بجانب العرش، فلا أدري أكان ممن صعق فأفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله عز وجل» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (8/ 134، 9/ 170) ومسلم في (الفضائل، ح/ 160- 162) وأبو داود (ح/ 4671) وأحمد (2/ 164) ومشكل (1/ 445) ومختصر العلو (108) والمشكاة (5708) والنبوة (5/ 492) والشفا (1/ 439) والكنز (32375) ومناهل الصفا (22/ 35) وبداية (1/ 284) ومعاني (4/ 316) . 1563: 8960: زمرد: 1: تفسير القرطبي: (4/ 2717) . : 8961: القلم: 2: أسند الحافظ أبو نعيم عن عمرو بن دينار قال: بلغني أن موسى بن عمران نبي الله صلى الله عليه وسلم صام أربعين ليلة فلما ألقى الألواح تكسرت فصام مثلها فرد إليه. (تفسير القرطبي: 4/ 2717) . 1565: 8969: شيء: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «موعظة وتفصيلا لكل شيء» أي: لكل شيء أمروا به من الأحكام فإنه لم يكن عندهم اجتهاد، وإنما خص بذلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم. 1566: 8973: بقوة: 1: سورة مريم آية: 12. : 8977: الآخرة: 2: تفسير مجاهد: (1/ 246) . : 8980: الفاسقين: 3: تفسير الثوري: (ص/ 114) . : 8981: الفاسقين: 4: قال الكلبي: «دار الفاسقين» ما مروا عليه إذا

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: سافروا من منازل عاد وثمود، والقرون التي أهلكت. وقيل: هي جهنم. عن الحسن ومجاهد. أي: فلتكن منكم على ذكر، فاحذروا أن تكونوا منها. وقيل: أراد به مصر أى سأريكم ديار القبط ومساكن فرعون خالية عنهم. عن ابن جبير. وعن قتادة: المعنى: سأريكم منازل الكفار التي سكنوها قبلكم من الجبابرة والعمالقة لتعتبروا بها يعني الشام. 1568: 8987: يثنى: 1: تفسير القرطبي: (4/ 2720) . 1569: 8997: جزعا: 1: قال ابن كثير: وهذا اعتراف منهم بذنبهم والتجاء إلى الله عز وجل. 1570: 8998: الألواح: 1: رواه الحاكم (2/ 321) والكنز (2990) . : 9000: واستغفر له: 2: في هذا دلالة على ما جاء في الحديث: «ليس الخبر كالمعاينة» . رواه أحمد (1/ 271) وابن حبان (2087) والمجمع (1/ 153) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» ورجاله ثقات. والتمهيد (4/ 334) والمشكاة (5738) وإتحاف (6/ 363) والكنز (44110، 44111، 44126) واستذكار (1/ 49) وجرجان (73، 505) والقرطبي (3/ 298، 20/ 171) والخطيب (3/ 360، 6/ 56، 8/ 12، 28) وبداية (1/ 287) وابن عدي في «الكامل» (1/ 203، 4/ 1580، 7/ 2493، 2596) ودرر (134) وتذكرة (204) والخفاء (2/ 236) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 9001: العجل: 3: تفسير مجاهد: (1/ 247) . 1571: 9004: الله: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 223) . 1572: 9010: عنها: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 248) . 1573: 9018: الرجفة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 250) . قال ابن كثير: «أثر غريب وعمارة بن عبد لا أعرفه» . 1574: 9020: الرجفة: 1: المنثور: (3/ 569) . 1575: 9026: ماتوا ثم: 1: تفسير القرطبي (4/ 2730) ومجاهد (1/ 247) . : 9028: أنبياء: 2: انظر: المصدر السابق للقرطبي. 1576: 9031: بليتك: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 250) . : 9037: الحسنة: 2: تقدم تفسير الحسنة في سورة «البقرة» . 1577: 9041: إليك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 250) . : 9041: ذلك: 2: تفسير الثوري: (ص/ 114) . 1578: 9045: شيء: 1: صحيح. رواه مسلم في (التوبة، ح/ 19، 20) وابن ماجة (ح/ 4293) وأحمد (2/ 526) والحاكم (1/ 56، 4/ 248) والمجمع (10/ 214، 385) وابن كثير (3/ 480) والبغوي (2/ 151) والمشكاة (2365، 2366) وابن المبارك في «الزهد» (312) وإتحاف (9/ 183، 10/ 557) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 148، 529) وحسن الظن (5) والمنثور (3/ 130) والكنز (10382، 10403، 10404، 10405) . : 9047: خاصة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 227) . 1579: 9051: الزكاة: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، حدثنا الجريري، عن أبي عبد الله

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الجشمي، حدثنا جنب هو: ابن عبد الله البجلي- رضى الله عنه- قال: جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها، ثم صلى خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أتى راحلته فأطلق عقالها ثم ركبها، ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمدا ولا تشرك في رحمتنا أحدا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أتقولون هذا أضل أم بعيره ألم تسمعوا ما قال؟ «قالوا: بلى، قال: «لقد حظرت رحمة واسعة إن الله عز وجل خلق مائة رحمة يتعاطف بها الخلق جنها وإنسها وبهائمها، وأخر عنده تسعا وتسعين رحمة أتقولون هو أضل أم بعيره؟» . رواه أبو داود (ح/ 4885) وابن ماجة (ح/ 530) وأحمد (4/ 312) والحاكم (4/ 248) والمجمع (10/ 214) وابن كثير (3/ 479) والكنز (3249) والمشكاة (4858) والمنثور (3/ 130) والقرطبي (7/ 322) والخفاء (1/ 419) . 1581: 8332: الأمس: 1: تفسير الطبري: (9/ 83) . : 8334: يكتب: 2: تفسير القرطبي: (4/ 2734) . وقوله: «يتبعون» يعني في شرعه وحريته وما جاء به. والرسول والنبي اسمان لمعنيين، فإن الرسول أخص من النبي. وقدم الرسول اهتماما لمعنى الرسالة، وإلا فمعنى النبوة هو المتقدم ولذلك رد رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى البراء حين قال: وبرسولك الذي أرسلت. فقال له: «قل بنبيك الذي أرسلت» . (المصدر السابق للقرطبي) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1582: 8337: رمضان: 1: رواه أحمد (4/ 107) والقرطبي (16/ 126) . : 8341: ربهم: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عامر، هو: العقدي عبد الملك بن عمرو، حدثنا سلمان هو: ابن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد، عن أبي حميد وأبى أسيد- رضى الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعار كم وترون أنه منكم قريب، فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه» . رواه أحمد (5/ 425، 3/ 497) وابن حبان (92) وتجريد (186) وابن كثير (3/ 486) ، 4/ 275) والفوائد (281) وتذكرة (28) والمجمع (1/ 149) وعزاه إلى أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح. 1583: 8344: الله: 1: قال بعض العلماء: فكل ما أحل الله- تعالى- من المأكل، فهو طيب نافع في البدن والدين، وكل ما حرمه، فهو خبيث ضار في البدن والدين، وقد تمسك بهذه الآية الكريمة من يرى التحسين والتقبيح العقليين، وأجيب عن ذلك بما لا يتسع هذا الموضع له، وكذا احتج بها من ذهب من العلماء إلى أن المرجع في حل المآكل التي لم ينص على تحليلها ولا تحريمها إلى ما استطابته العرب في حال رفاهيتها، وكذا في جانب التحريم إلى ما استخبثته.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1584: 8351: عليهم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي أنه جاء بالتيسير والسماحة كما ورد الحديث من طرف، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «بعثت بالحنفية السمحة» . رواه أحمد (5/ 266) والقرطبي (19/ 39) وابن كثير (1/ 312، 3/ 489، 4/ 178، 509، 5/ 452) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 149) والخطيب (7/ 209) والحاوي (2/ 221) والمنثور (1/ 140، 249) والكنز (900، 32095) وابن سعد في «الطبقات» (1/ 1/ 128) وإتحاف (9/ 184) والخفاء (1/ 251، 340) ودرر (61) وتلبيس (289) . 1585: 9088: عنهم: 1: وقال صلى الله عليه وسلم لأميريه معاذ وأبى موسى الأشعري لما بعثهما إلى اليمن: «بشرا ولا تنفر، ويسرا ولا تعسر، او تطاوعا ولا تختلفا» . صحيح. متفق عليه، رواه البخاري (5/ 204، 205، 8/ 36، 9/ 87) ومسلم في (الجهاد، ح/ 7، والأشربة، ح/ 71) وأحمد (4/ 417) والبيهقي (8/ 155، 291، 10/ 86) والصحيحة (1151) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 427) وتغليق (1182، 1184) . 1586: 8361: قائم: 1: رواه الطبراني (3/ 225) وابن حبان (784) والحلية (2/ 217) والطبري (17/ 10) . 1587: 8366: ويميت: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: صفة الله تعالى في قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الَّذِي

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: أرسلني هو خالق كل شيء، وربه ومليكه، الذي، بيده الملك والإحياء والإماتة، وله الحكم» . 1588: 8371: مثلهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 295) . : 8375: يعدلون: 2: المنثور: (3/ 585) . قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: بلغني أن بني إسرائيل لما قتلوا أنبياءهم وكفروا وكانوا اثنى عشر سبطا، تبرأ سبط منهم مما صنعوا، واعتذروا وسألوا الله عز وجل أن يفرق بينهم وبينهم ففتح الله لهم نفقا في الأرض فساروا فيه حتى خرجوا من وراء الصين، فهم هنالك حنفاء مسلمين يستقبلون قبلتنا. 1589: 8382: عينا: 1: قلت: الآيات من قوله تعالى: «وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا» إلى قوله تعالى: «فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يظلمون» تقدم تفسيرها في سورة «البقرة» ، مما أغنى إعادته هنا ولله الحمد والمنة. 1597: 8438: رجز: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 257) . : 8441: والطور: 2: المصدر السابق. 1598: 8443: وعينوني: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 257) . 1599: 8449: الله: 1: قال الفقيه الإمام أبو عبد الله بن بطة- رحمه الله-: حدثنا أحمد بن محمد بن سلم، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ابن كثير (2/ 257) والزفاف (104) وبطة (42) مشهورون ثقات والإرواء (4/ 343، 344) والضعيفة (416) . قال ابن كثير: وهذا إسناد جيد، فإن أحمد بن محمد بن مسلم هذا ذكره الخطيب في «تاريخه» ووثقه وباقي رجاله، ويصحح الترمذي بمثل هذا الإسناد كثيرا. : 8451: ومعصية: 2: تفسير مجاهد: (1/ 248) . 1600: 8456: يتقون: 1: قال جمهور المفسرين: إن بني إسرائيل افترقت ثلاث فرق، وهو الظاهر من الضمائر في الآية: فرقة عصت وصادت، وكانوا نحوا من سبعين ألفا. وفرقة نهت واعتزلت، وكانوا اثني عشر ألفا. وفرقة اعتزلت ولم تنه ولم تعص، وأن هذه الطائفة قالت للناهية: لم تعظون قوما- تريد العاصية- الله مهلكهم أو معذبهم على غلبة الظن، وما عهد من فعل الله- تعالى- حينئذ بالأمم العاصية. فقالت الناهية: موعظتنا معذرة إلى الله لعلهم يتقون. ولو كانوا فرقتين لقالت الناهية للعاصية: ولعلكم تتقون، بالكاف. ثم اختلف بعد هذا فقالت فرقة: إن الطائفة التي لم تنه ولم تعص هلكت مع العاصية عقوبة على ترك النهى. قاله ابن عباس. 1601: 8457: العذاب: 1: انظر، تفسير القرطبي: (4/ 2743) . 1602: 8463: للمتقين: 1: سورة البقرة آية: 66. : 8464: أليم شديد: 2: تفسير مجاهد: (1/ 248) . : 8464: وجيع: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 225) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1603: 8468: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 249) . : 8469: وسلم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 259) . 1604: 8474: الجزية: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 259) . : 8475: الخراج: 2: تفسير القرطبي: (4/ 2746) . قوله: «يسومهم» أي يذيقهم وقد تقدم في «البقرة» . وقيل المراد: العرب. وقيل: أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وهو أظهر فإنهم الباقون إلى يوم القيامة. 1605: 8479: منهم: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «وقطعناهم في الأرض أمما» أي: فرقناهم في البلاد. أراد بهم تشتيت أمرهم، فلم تجمع لهم كلمة. : 8480: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 248) . : 8482: وسلم: 3: انظر، تفسير القرطبي: (4/ 2746) . : 8483: وسلم: 4: أنظر، تفسير القرطبي: (4/ 2746) . 1606: 8488: خلف: 1: قال القرطبي: في تفسير هذه الآية: يعني أولاد الذين فرقهم في الأرض. قال أبو حاتم: «الخلف» بسكون اللام: الأولاد الواحد والجمع فيه سواء. و «الخلف» بفتح اللام البدل، ولدا كان أو غريبا. وقال ابن الأعرابى: «الخلف» بالفتح الصالح، وبالجزم الطالح. قال لبيد: ذهب الذين يعاش في أكفافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب ومنه قيل للرديء من الكلام: خلف. ومنه المثل السائر «سكت ألفا ونطق خلفا» . فخلف في الذم بالإسكان، وخلف بالفتح في المدح. هذا هو المستعمل المشهور: قال

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صلى الله عليه وسلم: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله» . المشكاة (248) والكنز: (28918) ، والمسير (5/ 305) وابن عدي (1/ 152، 153، 3/ 904) والقرطبي (1/ 36، 7/ 311) وبداية (10/ 337) وعقيلي (1/ 9، 10) والموضوعات (1/ 31) . 1607: 8493: النصارى: 1: تفسير مجاهد: (1/ 249) . : 8495: إليهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 261) . 1608: 8503: يأخذوه: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: العرض، متاع الدنيا، بفتح الراء. وبإسكانها ما كان من المال سوى الدراهم والدنانير. والإشارة في هذه الآية إلى الرشا والمكاسب الخبيثة. ثم ذمهم باغترارهم في قولهم: «سيغفر لنا» وأنهم بحال إذا أمكنتهم ثانية ارتكبوها، فقطعوا باغترارهم بالمغفرة وهم مصرون، وإنما سيقول: «سيغفر لنا» من أقلع وندم. قال بعض العلماء: إن معنى «ودرسوا ما فيه» أى: محوه بترك العمل به والفهم له، من قولك: درست الريح الآثار، إذا محتها. وخط دارس وريع دارس، إذا أمحى وعفا أثره. : 8510: والنصارى: 2: تفسير مجاهد: (1/ 249) . 1610: 8516: بميثاقهم: 1: سورة النساء آية: 154. : 8516: رؤوسهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 260) . 1612: 8528: النار: 1: حسن. رواه أبو داود (ح/ 4693) والترمذي (ح/ 3075) وأحمد (1/ 44)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والحاكم (1/ 27، 2/ 544) والطبري (9/ 77) وابن كثير (3/ 503) والبغوي (2/ 306) والكنز (529) والمنثور (3/ 142) وبداية (1/ 89) وموطأ (899) وتجريد (117) وشرح السنة (1/ 179) وعاصم (1/ 87) والمشكاة (95) وإتحاف (9/ 207، 10/ 521) وجوامع (4814) . 1613: 8529: غافلين: 1: رواه الحاكم (1/ 27) والمشكاة (121) والطبري (9/ 75) وعاصم (1/ 89) وصفة (206، 327) والميزان (6967) ترجمة: كلثوم بن جبر: قال النسائي فيه: «ليس بالقوى» . ووثقه أحمد وابن معين. قال الذهبي: «وساق الحاكم نحوه من مسند عمر- مرفوعا» . 1614: 8535: سنة: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3076) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. والمنثور (3/ 143) والمشكاة (188) وإتحافات (258) والحاكم (2/ 325) والكنز (15122) وابن كثير (3/ 504) والقرطبي (7/ 315) وبداية (1/ 87) . : 8536: الساعة: 2: إتحافات: (130) . 1615: 8537: غليظا: 1: سورة الأحزاب آية: 7. : 8537: الله: 2: سورة الروم آية: 30. : 8537: الأولى: 3: سورة النجم آية: 56. : 8537: لفاسقين: 4: سورة الأعراف آية: 102. : 8537: لفاسقين: 5: الحاكم: (2. 323) . 1616: 8541: اليمن: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 264) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8542: ذلك: 2: المصدر السابق. : 8543: الراهب: 3: المصدر السابق. 1618: 8549: البسوس: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 265) . :::: قال ابن كثير: «غريبان» . : 8551: العلم: 2: المصدر السابق. : 8554: الشيطان: 3: قال القرطبي: في تفسير هذه الآية: أي: من معرفة الله، تعالى، أي نزع منه العلم الذي كان يعلمه. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «العلم علمان: علم في القلب فذلك العلم النافع، وعلم على اللسان فذلك حجة الله- تعالى- على ابن آدم» . الترغيب (1/ 103) والمنثور (5/ 250) والكنز (28947) وإتحاف (1/ 349) والشجري (1/ 60) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 58) والخطيب (4/ 346) . 1619: 8557: عنه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 251) . 1620: 8563: للشيطان: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 265) . : 8564: الدنيا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 251) . 1621: 8573: السماء: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 267) . : 8574: يظلمون: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى: «ساء مثلا مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا» أي ساء مثلهم أن شبهوا بالكلاب التي لا همة لها إلا في تحصيل أكلة أو شهوة، فمن خرج عن حيز العلم والهدى، وأقبل على شهوة نفسه واتبع هواه، صار شبيها بالكلب، بئس المثل مثله وهذا ثبت في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ليس منا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 207، 9/ 35) ومسلم في (الهبات، ح/ 8) والترمذي (ح/ 2386) والنسائي (6/ 265. 267) والبيهقي (6/ 180) والمجمع (4/ 153) ونصب الراية (4/ 126) والطبراني (10/ 353، 11/ 21، 315، 316) وتغليق (867) وشرح السنة (8/ 295) والحميدي (530) وتمهيد (7/ 240) والمشكاة (3018) والدارقطني (30/ 43) . 1622: 8577: الجهنم: 1: الجوامع (4984) والطبري (9/ 90) والمنثور (3/ 147) . : 8579: بها: 2: المنثور: مصدر سابق. المنثور: (3/ 148) . : 8581: الجنة: 3: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 259، 9/ 145) ومسلم في (الذكر، ح/ 6) والترمذي (ح/ 3506، 3507، 3508) وابن ماجة (ح/ 3860، 3861) وأحمد (2/ 258، 499) والبيهقي (10/ 27) والحاكم (1/ 16) وابن حبان (2384) وابن كثير (3/ 515، 8/ 106، 413) والحلية (3/ 122، 6/ 274، 10/ 380) والبغوي (2/ 319) والطبري (9/ 91، 15/ 121) وتلخيص (4/ 172) وشرح السنة (5/ 30، 32) والمشكاة (2287، 2288) والحميدي (1130) وصفة (4، 5، 7) والمنثور (3/ 148) والخطيب (8/ 337) وابن عساكر

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: في «التاريخ» (3/ 161/ 4، 95، 6/ 436) . 1623: 8584: وجل: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 269) . : 8588: يعدلون: 2: في الصحيحين عن معاوية بن أبي سفيان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة» . رواه البخاري (9/ 125) ومسلم في (الإمارة، ح/ 170) وأبو داود في (الفتن، باب «1» ) والترمذي (ح/ 2192، 2229) وابن ماجة (ح/ 6) وأحمد (4/ 97) والبيهقي (9/ 181) والمجمع (7/ 288، 312) ومطالب (4417، 4418) وتلبيس (18) والنبوة (6/ 527) والحاكم (4/ 550) وبداية (10/ 337) والكنز (35053، 37884) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 46) . : 8589: أنزل: 3: المنثور (3/ 149) وابن كثير (3/ 518) وكشاف (66) . 1624: 8592: مبين: 1: الدر (3/ 618) والطبري (9/ 136) وابن كثير (2/ 270) . 1625: 8595: القدر: 1: المنثور: (3/ 618) . : 8599: يعمهون: 2: تقدم تفسير هذه الآية في أول سورة «البقرة» . 1626: 8602: سنة: 1: صحيح. رواه مسلم في (فضائل الصحابة، ح/ 218) وأحمد (3/ 326، 345، 385) والمشكاة (5510) والمنثور (3/ 150) وابن كثير (3/ 525) والقرطبي (11/ 42) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 161) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1627: 8609: الله: 1: تفسير مجاهد: (1/ 252) . : 8611: عليهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 271) . : 8613: بغتة: 3: قال البخاري: حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، أنبأنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون فَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كسبت في إيمانها خيرا، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقى فيه، ولتقومن الساعة والرجل قد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 73، 8/ 132) ومسلم في (الإيمان، ح/ 248) وأبو داود (ح/ 4312) وابن ماجة (ح/ 4068) والبيهقي (9/ 180) وابن أبي شيبة (15/ 166، 169، 170، 245) والمنثور (3/ 557) وشرح السنة (15/ 39) والكنز (38411، 33897) والمسير (3/ 156) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1077، 6/ 2092) . 1628: 8615: تعلمها: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 271) . : 8617: لهم: 2: المصدر السابق. : 8621: منك: 3: انظر: المصدر السابق. 1629: 8622: الله: 1: قال ابن كثير: ولهذا لما جاء جبريل- عليه

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: السلام- في صورة أعرابي ليعلم الناس أمر دينهم فجلس مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجلس السائل المسترشد وسأله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، ثم عن الإيمان، ثم عن الإحسان، ثم قال: فمتى الساعة؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 20، 6/ 144) ومسلم في (الإيمان، ح/ 1، 5/ 7) وأبو داود في (السنة، باب «16» ) والترمذي (ح/ 2610) والنسائي في (الإيمان، باب «5، 6» ) وابن ماجة (ح/ 63، 64، 4044) وابن حبان (16) والمجمع (1/ 40) والمنثور (1/ 170، 4/ 290، 5/ 169، 6/ 50) وجرى (107) وابن خزيمة (2244) والبغوي (1/ 9) والنبوة (7/ 70) ومشكل (4/ 122) والإرواء (1/ 32، 33) . 1630: 8628: أتقيه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 273) . 1631: 8636: حملت: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 275) . : 8637: يستبن: 2: رواه الطبراني (7/ 261) وابن كثير (2/ 275) . : 8641: حملها: 3: المصدر السابق. 1632: 8642: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 252) . : 8646: والماعزة: 2: المنثور: (3/ 624) . 1633: 8652: بعده: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 275) . قال ابن كثير: «هذه الآثار يظهر عليها- والله أعلم- أنها من آثار أهل الكتاب» . : 8653: فأطاعا: 2: المنثور: (3/ 642) . انظر: المصدر السابق لابن كثير.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1634: 8659: ونصروا: 1: قال ابن كثير: «وهذه الآثار يظهر عليها- والله أعلم- أنها من آثار أهل الكتاب» . وقد صح الحديث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم» . رواه أحمد (4/ 136) وابن حبان (110) والميزان (7197) وابن كثير (1/ 68، 3/ 531، 6/ 2931) والمنثور (5/ 147) . 1635: 8660: يعنهما: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 229) . : 8662: الانتكاف: 2: قوله: «الانتكاف» أي: التبرؤ من الأولاد والصواحب. : 8664: الأرض: 3: القرطبي (7/ 338) وابن عدي في «الكامل» (6/ 2246) والدر (3/ 624) . 1637: 8677: تجسيس: 1: تفسير ابن كثير (2/ 277) وتفسير مجاهد (1/ 253) . 1639: 8685: الله: 1: صحيح. رواه البخاري: (ح/ 4642) . طرفه في: (ح/ 7286) . : 8688: الجاهلين: 2: قلت: ولهذا روى الإمام أحمد: حدثنا أحمد، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا شعبة، حدثنا معاذ بن رفاعة، حدثني علي بن يزيد، عن القاسم بن أبي أمامة الباهلي عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال: «يا عقبة صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عمن ظلمك» . الترغيب (3/ 342) وابن كثير (3/ 536، 8/ 546) وابن عساكر في «التاريخ»

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (3/ 61) والمجمع (8/ 188) وعزاه إلى أحمد والطبراني وأحد إسنادى أحمد رجاله ثقات. 1640: 8424: الكبرياء: 1: ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/ 807، 808) وأحمد (1/ 404، 4/ 80، 83، 85، 5/ 240، 253، 353، 6/ 156) والبيهقي (2/ 36) والحاكم (1/ 207) وابن خزيمة (472) وعبد الرزاق (2572، 2580) ونصب الراية (2/ 123) والترغيب (3/ 451) والطبراني (2/ 140) والجوامع (9865) والقرطبي (10/ 175) والمنثور (3/ 154) والإرواء (2/ 54) وضعيف ابن ماجة (ح/ 173) وضعيف أبي داود (ح/ 130) . 1641: 8701: الغى: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 279) . : 8702: مجاهد: 2: تفسير مجاهد: (1/ 254) . 1642: 8703: الجن: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 279) . : 8705: الإنس: 2: المصدر السابق. : 8708: استجهالا: 3: تفسير مجاهد: (1/ 254) . 1643: 8710: لا يسأمون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 279) . : 8711: الإيمان: 2: المصدر السابق. : 8712: نفسك: 3: المنثور: (3/ 633) . 1644: 8718: ربي: 1: تفسير مجاهد: (1/ 254) . : 8720: الصدور: 2: سورة الحج آية: 46. 1645: 8727: وأنصتوا: 1: المنصور: (3/ 155) . : 8729: ترحمون: 2: رواه ابن حبان (1729) والمنثور (3/ 156) . 1646: 8734: يخطب: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 230) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1647: 8738: وأكرم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 230) . 1648: 8750: يسجدون: 1: الجمهور من العلماء في أن هذا موضع سجود للقارئ. وقد اختلفوا في عدد سجود القرآن فأقصى ما قيل: خمس عشرة. أولها خاتمة «الأعراف» ، وآخرها خاتمة «العلق» . ومن العلماء من زاد سجدة «الحجر» ، قوله تعالى: «وكن من الساجدين» على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى. فعلى هذا تكون ست عشرة. 1649: 9486: الأنفال: 1: قال القرطبي: مدنية بدرية في قول الحسن وعكرمة وجابر وعطاء. وقال ابن عباس: مدنية إلا سبع آيات، من قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا» إلى آخر السبع آيات. : 8754: المغانم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 282) . : 8755: فقلت: 3: سقطت اللوحة رقم «222» من الأصل، وبها نهاية سورة «الأعراف» ، وبداية سورة «الأنفال» وأكملتها من تفسير سورة «الأنفال» (1/ 1) تحقيق د. عيادة أيوب الكبيسي (رسالة علمية) . : 8755: الأنفال: 4: صحيح. رواه مسلم في (الجهاد، ح/ 34) وأحمد (1/ 186) والبيهقي (6/ 291) والكنز (4386) والمنثور (3/ 159) وابن كثير (3/ 547) والطبري (9/ 117) ومعاني (3/ 279) . 1650: 8756: لك: 1: صحيح. رواه مسلم في (فضائل الصحابة، باب فضل سعد بن أبى وقاص، والجهاد والسير، باب «الأنفال» وأبو داود في (الجهاد، باب في النفل، ح/ 2740) والترمذي (ح/

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 3097) وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . والحاكم (2/ 132) وأحمد (1/ 178) والمنثور (3/ 158) وابن كثير (3/ 547) . 1651: 8758: إياه: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 112، 5/ 196) ومسلم في (الجهاد، ح/ 41) وأبو داود (ح/ 2717) والترمذي (ح/ 1562) والبيهقي (6/ 220، 306، 316، 8/ 133، 9/ 205) وشفع (1167) والشافعي (223) وحبيب (2/ 20) وابن سعد (2/ 1/ 109) والنبوة (5/ 148) ونصب الراية (3/ 428) والقرطبي (8/ 99) وبداية (4/ 329) والموطأ (454) . 1652: 8760: الخمس: 1: رواه أبو داود (ح/ 2753، 2754) وأحمد (3/ 470) والبيهقي (6/ 314) والمشكاة (4009) والكنز (10966) ومعاني (3/ 242) والخطيب في «تاريخه» (5/ 150) . : 8763: بمكة: 2: صحيح. رواه مسلم في (الجهاد، ح/ 1755) وابن ماجة (ح/ 2846) . 1654: 8768: ضعيفهم: 1: رواه أحمد (5/ 323) والدر (3/ 159) . 1655: 8775: قلوبهم: 1: قال القرطبي: هذه الآية تحريض على إلزام طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به من قسمة تلك الغنيمة. والوجل: الخوف. : 8776: ذلك: 2: روى الترمذي وصححه عن العرباض بن سارية قال: «وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب....» . الحديث. رواه الترمذي (ح/ 2676) والحاكم (1/ 96) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1656: 8783: يتوكلون: 1: تقدم معنى التوكل في «آل عمران» . : 8787: الصلاة: 2: تقدم في أول سورة البقرة. 1657: 8789: وسجودها: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 287) . : 8794: حقا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: الذي استوى في الإيمان ظاهرهم وباطنهم. ودل هذا على أنه لكل حق حقيقة وقد قال عليه السلام لحارثة: «إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ .....» الحديث. القرطبي (5/ 2803) وابن كثير (3/ 553) والكنز (36990) . 1658: 8799: ربهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 286) . جاء في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الغابر في آفاق السماء» قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا ينالها غيرهم، فقال: «بلى، والذي نفسي بيده لرجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين» . رواه أحمد (3/ 50) وابن كثير (2/ 286) . 1659: 8803: كذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 258) . : 8804: بالحق: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: المعنى: امض لأمرك في الغنائم ونقل من شئت وإن كرهوا لأن بعض الصحابة قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين جعل لكل من أتى بأسير شيئا قال: يبقى أكثر الناس بغير شيء. : 8805: قاعدون: 3: سورة المائدة آية: 24. : 8807: القتال: 4: تفسير مجاهد: (1/ 258) . 1660: 8813: ما وعدك: 1: صحيح. رواه الترمذي: (ح/ 3080) . وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1661: 8816: هم العدو: 1: قال أبو عبيدة: أي غير ذات الحد. والشوكة: السلاح. والشوك: النبت الذي له حد ومنه رجل شائك السلاح، أي: حديد السلاح. : 8818: عنهم: 2: المنثور: (3/ 169) . 1662: 8825: ربكم: 1: صحيح. رواه مسلم (ص/ 1384) والمنثور (3/ 170) وأذكار (187) والطبري (9/ 127) والقرطبي (4/ 193) وابن كثير (3/ 358، 4/ 69) والفتح (8/ 368) والترمذي (ح/ 3081/ 269) وبداية (3/ 272، 275) وأحمد (1/ 30، 32) . 1663: 8827: بالملائكة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 289) . وتقدم هذا الحديث بلفظ مقارب. 1664: 8837: الشيطان: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 291) . : 8839: مرارا: 2: المصدر السابق. 1665: 8841: الله: 1: تفسير مجاهد: (1/ 258) . : 8842: العدو: 2: جاء في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما كان يوم بدر في العريش مع الصديق- رضي الله عنه- وهما يدعوان، أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة من النوم، ثم استيقظ مبتسما فقال: «أبشر يا أبا بكر هذا جبريل على ثناياه النقع» ، ثم خرج من باب العريش وهو يتلو قوله تعالى: «سيهزم الجمع ويولون الدبر» . النبوة (3/ 54) وابن كثير (2/ 291) . : 8845: ذلك: 3: تفسير مجاهد: (1/ 258) . 1666: 8864: به: 1: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 2809) . : 8865: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (1/ 259) . : 8869: بالصبر: 3: تفسر ابن كثير: (2/ 292) . 1667: 8874: آمنوا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 292) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8875: الرعب: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 113، 3/ 582) والطبري (4/ 117) والمنثور (2/ 83، 101) . 1668: 8881: عليك: 1: قال وَكِيعٌ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لم أبعث لأعذب بعذاب الله، إنما بعثت لضرب العناق وشد الوثاق» . تفسير ابن كثير: (2/ 293) . 1669: 8887: الكبائر: 1: في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ- وفيه- والتولى يوم الزحف» . رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 145) والبخاري (4/ 212، 8/ 218، 538) وأبو داود (ح/ 2874) والبيهقي (6/ 284، 8/ 20، 249، 9/ 76) وشرح السنة (1/ 86) وإتحاف (1/ 219) وأبو عوانة (1/ 55) ومشكل (1/ 382) وتلخيص (4/ 62) والمنثور (2/ 146) . 1670: 8895: هزيمة: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا حسن، حدثنا زهير، حدثنا يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قال: كنت في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاص الناس حيصة، فكنت فيمن حاص. فقلنا: كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب؟ ثم قلنا: لو دخلنا المدينة ثم تبنا ثم قلنا: لو عرضنا أنفسنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن كانت لنا توبة وإلا ذهبنا، فأتيناه

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: قبل صلاة الغداة فخرج فقال: «من القوم؟» فقلنا: نحن الفرارون فقال: «لا بل أنتم العكارون أنا فئتكم وأنا فئة المسلمين» . رواه أبو داود (ح/ 2647) وأحمد (2/ 70، 100) وابن كثير (2/ 294) . 1671: 8897: بعدها: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 294) . 1672: 8903: ما وعدهم: 1: قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حمزة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر، حدثنا يزيد ابن ربيعة، حدثنا أبو الأشعث، عن ثوبان مرفوعا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثلاثة لا ينفع معهن عمل: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف» . المجمع (1/ 104) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» وفيه يزيد بن ربيعة ضعيف جدا. : 8905: فلانا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 259) . : 8906: حسنا: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 295) . قال ابن كثير: «غريب من هذا الوجه» . 1673: 8907: مدبرين: 1: النبوة (3/ 79) وبداية (3/ 283) والطبري (9/ 136) والمنثور (3/ 169) وابن كثير (3/ 571) والقرطبي (8/ 26) . : 8908: رمى: 2: صحيح. رواه مسلم في (الجهاد، ح/ 81) وأحمد (1/ 303، 368، 5/ 286) والدارمي (2/ 220) والحاكم (1/ 163، 3/ 157) والمجمع (6/ 84، 184/ 8/ 4/ 228) والطبراني (3/ 227) ومنصور (2913) وابن أبي شيبة (14/ 530) وإتحاف (7/ 173) والنبوة (5/ 141، 6/

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 240) ومطالب (4370) والمشكاة (5891) والمنثور (5/ 174، 224، 226، 345) وابن سعد (2/ 1/ 109، 113) وكشاف (68) والطبري (9/ 13، 10/ 71) وابن كثير (3/ 571، 572) والقرطبي (8/ 98، 16/ 263) . : 8910: الآية: 3: المصدر السابق لابن كثير. قال ابن كثير: «قولان غريبان جدا» . 1674: 8911: الجيدة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 296) . قال ابن كثير: وهذا غريب وإسناده جيد. 8914: نعمته: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1675: 8917: الآية: 1: تفسير ابن كثير: 20/ 296) . : 8918: الدعاء: 2: المصدر السابق. : 8922: وسلم: 3: المصدر السابق. 1676: 8926: تعد: 1: قوله: «وإن تعودوا» أي: إلى هذا القول وقتال محمد صلى الله عليه وسلم. 1677: 8931: تسمعون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: التولي: الإعراض. وقال: «عنه» ولم يقل عنهما لأن طاعة الرسول طاعته وهو كقوله تعالى: «والله ورسوله أحق أن يرضوه» . [التوبة: 62] . : 8934: وأصحاب: 2: في البخاري عن ابن عباس: «إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الذين لا يعقلون» ، قال: هم نفر من بني عبد الدار. والأصل أشر، حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال. انظر، تفسير القرطبي: (5/ 2824) . : 8936: الدار: 3: تفسير مجاهد: (1/ 260) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1678: 8942: لا يعقلون: 1: يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية: فهؤلاء شر البرية لأن كل دابة مما سواهم مطيعة فيما خلقها له، وهؤلاء خلقوا للعبادة فكفروا ولهذا شبههم بالأنعام. 1679: 8945: به: 1: المنثور: (3/ 176) . : 8947: يحييكم: 2: رواه أبو داود في (الوتر، باب «15» ) والنسائي في (الافتتاح، باب «25» ) والبيهقي (2، 368، 7/ 64) والحاكم (1/ 558) والبغوي (1/ 24) ومشكل (1/ 467، 2/ 77) والمنثور (1/ 4) وموضح (1/ 219) وابن كثير (4/ 465) والطبري (14/ 41) . : 8949: للحق: 3: تفسير مجاهد: (1/ 260) . 1680: 8952: الضعف: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 297) . : 8954: الله: 2: المصدر السابق: (2/ 297- 298) . 1681: 8957: ومعصيته: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 298) . : 8958: وقلبه: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا يونس بن حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد عن الحسن أن عائشة قالت: دعوات كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بها: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» قالت: فقلت يا رسول الله: إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء فقال: «إن قلب الآدمي بين إصبعين من أصابع الله فإذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه» . رواه الترمذي (ح/ 3522، 3587) وأحمد (3/ 112، 257، 6/ 91، 251، 294، 315) والحاكم (2/ 288، 289) والطبراني (1/ 234، 7/ 375) وابن أبي

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: شيبة (10/ 36، 37، 209، 210، 11/ 37) والكنز (1682، 1684، 1687) وابن عساكر في «التاريخ» (10/ 15) والفتح (13/ 377) وإتحاف (7/ 302) ومطالب (462، 4940) وشرح السنة (1/ 165، 166) والمسير (3/ 340) وأذكار (349) والقرطبي (4/ 20) والطبري (3/ 125) وابن كثير (2/ 13، 3/ 575) . 1682: 8963: الجمل: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا حسين، حدثنا خلف ابن خليفة، عن ليث، عن علقمة بن مرثد، عن المعرور بن سويد، عن أم سلمة زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده» ، فقلت: يا رسول الله أما فيهم أناس صالحون؟ قال: «بلى» قالت: فكيف يصنع أولئك؟ قال: «يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من ربهم ورضوان» . رواه أحمد (6/ 304) وابن كثير (3/ 580) والكنز (5579) والمجمع (7/ 268) وعزاه إلى أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح. : 8964: بالعذاب: 2: المصدر السابق لابن كثير. وقال ابن كثير: «هذا تفسير حسن جدا» . 1684: 8975: الذبح: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 300) . : 8980: لا تنقصوها: 2: المصدر السابق. 1685: 8984: فتنة: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: كان لأبي لبابة أموال وأولاد في بني قريظة، وهو الذي حمله على ملاينتهم فهذا إشارة إلى ذلك.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 8987: وافرا: 2: في الصحيح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه» . رواه البخاري (1/ 10، 12/ 9، 25) ومسلم في (الإيمان، ح/ 67) والنسائي (8/ 94) والترمذي (ح/ 2624) وابن ماجة (ح/ 4033) وأحمد (3/ 172، 275) وابن حبان (285) وعبد الرزاق (20320) والمجمع (1/ 55) والكنز (43212) والترغيب (4/ 14) وإتحاف (5/ 547) وابن كثير (3/ 583) . 1686: 8988: نصرا: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 300) . : 8989: المخرج: 2: المصدر السابق. : 8989: القيامة: 3: المصدر السابق. 1687: 8994: الماكرين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 302- 303) . 1688: 8996: يسجنوك: 1: تفسير القرطبي: (5/ 2833) . : 8998: بي: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 302) . : 8999: الماكرين: 3: قال ابن كثير: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق، يريدون النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم، بل أخرجوه، فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك فبات علي- رضي الله عنه- على فراش النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا صاروا إليه، فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك هذا؟ فاقتفوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا في الجبل

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال. 1689: 9001: الحارث: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 304) . : 9002: الأولين: 2: المصدر السابق. 1690: 9008: الحارث: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 304) . 1691: 9017: الاستغفار: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 305) . : 9753: بمكة: 2: قال المدائني عن بعض العلماء قال: كان رجل من العرب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مسرفا على نفسه، لم يكن يتحرج فلما أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم لبس الصوف ورجع عما كان عليه، وأظهر الدين والنسك. فقيل له: لو فعلت هذا والنبي صلى الله عليه وسلم حي لفرح بك. قال: كان لي أمانان، فمضى واحد وبقي الآخر قال الله- تبارك وتعالى-: «وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم» فهذا أمان. والثاني: «وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون» . 1692: 9021: الإسلام: 1: تفسير مجاهد: (1/ 262) . : 9024: بمكة: 2: ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه من حديث عبد الله ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دمت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني» . صحيح. رواه الحاكم (4/ 261) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. والجوامع (5622) والكنز (2072)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والصحيحة (104) والمشكاة (2344) وإتحافات (154) والمنثور (3/ 182) وإتحاف (8/ 525) وابن كثير (3/ 5، 90) وشرح السنة (5/ 76) وأحمد (3/ 29) وصفة (1340) . 1693: 9025: عباس: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 305) . : 9029: الحرام: 2: المصدر السابق: (2/ 306) . : 9030: ذلك: 3: في «الأصل» كتب (آخر المجلد الثالث من تفسير الإمام أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم) يليه إن شاء الله أول الرابع قول تعالى: «وهم يصدون عن المسجد الحرام» . 1694: 9030: عباد: 1: في: «الأصل» «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قوة إلا بالله. قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرحمن بن الإمام الأجل أَبِى حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ- رَحِمَهُ الله عليهما-» . : 9033: الحرام: 2: ساقطة من الأصل- وقد سبق هذا السند في عدة مواضع من هذا التفسير بما يلي: (حدثنا أبي حدثنا بن الربيع، ثنا بن إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عباد) . : 9033:: 3: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 306) . 1695: 9040: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 262) . : 9041: الحجار: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 306) . : 9042: أفواههم: 3: المصدر السابق. 1696: 9045: ويصفرون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 306- 307) . : 9047: ويصلون: 2: المصدر السابق. 1697: 9050: الله: 1: قال النحاس: المعروف في اللغة ما روي عن ابن عمر. حكى أبو عبيد وغيره أنه يقال: مكا يمكو مكوا ومكاء إذا صفر. وصدى

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: يصدي تصدية إذا صفق، ومنه قول عمرو ابن الإطنابة: وظلوا جميعا لهم ضجة مكاء لوى البيت بالتصدية أي: بالتصفيق. : 9052: والزلزلة: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 307) . 1698: 9054: ومقنع: 1: إضافة عن الطبري (9/ 245) في «الأصل» غير مرتبة. 1699: 9061: الكافر: 1: تفسير القرطبي: (1/ 2837) . وقيل: هو عام في كل شيء، من الأعمال والنفقات وغير ذلك. انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 307) . : 9065: النار: 2: بنحوه. المصدر السابق لابن كثير. 1701: 9076: الله: 1: في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأسامة لما علا ذلك الرجل بالسيف فقال: لا إله إلا الله فضربه فقتله فذكرت ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لأسامة: «أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟ وكيف تصنع بلا إله إلا الله يوم القيامة؟» فقال: يا رسول الله إنما قالها تعوذا قال: «هلا شققت عن قلبه؟» وجعل يقول ويكرر عليه: «من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟» قال أسامة: حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت يومئذ. رواه الطبراني (2/ 190) وابن أبى شيبة (14/ 341) وشرح السنة (10/ 242) ومشكل (4/ 252) والكنز (29928) والمنثور (2/ 200) وتلخيص (4/ 49) وإتحاف (1/ 154) والفتح (12/ 195)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والمغني عن حمل الأسفار (1/ 19) وأبو عوانة (1/ 68) وبداية (5/ 219) وجرجان (472) وأسرار (114) والمجمع (1/ 27) . 1702: 9082: شيء: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يبين تعالى تفصيل ما شرعه مخصصا لهذه الأمة الشريفة من بين سائر الأمم المتقدمة بإحلال الغنائم. والغنيمة هي: المال المأخوذ من الكفار بإيجاف الخيل والركاب، والفيء: ما أخذ منهم بغير ذلك، كالأموال التي يصالحون عليها أو يتوفون عنها ولا وارث لهم، والجزية والخراج ونحو ذلك، هذا مذهب الإمام الشافعي في طائفة من علماء السلف والخلف، ومن العلماء من يطلق الفيء على ما تطلق عليه الغنيمة وبالعكس أيضا. 1703: 9086: السبيل: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 310) . : 9087: عليكم: 2: المنثور (3/ 186) والموطأ (458) والإرواء (5/ 73) . 1704: 9089: لأزواجه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 311) . : 9091: عنهما: 2: المصدر السابق قال ابن كثير: «وهذا قول طائفة كثيرة من العلماء» . 1705: 9093: يكفيكم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 311) . وقال: «هذا حديث حسن الإسناد» . : 9097: لليتامى: 2: ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا إسحاق، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عبد الله بن أبي مريم، عن أبي سلام الأعرج، عن المقدام بن معد

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: يكرب الكندي أنه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء والحارث بن معاوية الكندي- رضي الله عنهم- فتذاكروا حديث رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة كلمات رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة كذا وكذا في شأن الأخماس، فقال عُبَادَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى بهم في غزوة إلى بعير من المغنم فلما سلم قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبرة بين أنمليته فقال: «إن هذه من غنائمكم، وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلوا فإن الغلول عار ونار على أصحابه في الدنيا والآخرة، وجاهدوا الناس في الله القريب والبعيد، ولا تبالوا في الله لومة لائم، وأقيموا حدود الله في السفر والحضر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم ينجي الله به من الهم والغم» . صحيح رواه أحمد (5/ 316) والمجمع (5/ 338) وابن كثير (4/ 5) والكنز (10994) والصحيحة (ح/ 711، 19972) . 1706: 9100: القسمة: 1: ولهذا جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس في حديث وقد عبد القيس أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لهم: «وآمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: آمركم بالإيمان بالله- ثم قال: هل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا الخمس من المغنم» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: رواه البخاري (1/ 139، 2/ 131، 4/ 98، 5/ 213، 220، 9/ 197) ومسلم في (الإيمان، ح/ 23- 26) وأبو داود (ح/ 3692) والنسائي (8/ 120) وأحمد (3/ 23) والبيهقي (6/ 294، 303) وابن خزيمة (307، 2245) وابن حبان (1390، 1391) والمنحة (22) وابن كثير (4/ 8) والطبراني (12/ 223، 224، 225) والنبوة (5/ 324، 326) والكنز (6، 7) . 1707: 9107: المدينة: 1: انظر: تفسير ابن كثير: (2/ 313) . 1708: 9113: ما لقيتموهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 314) . : 9116: ذلك: 2: المصدر السابق. 1709: 9119: بعينك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 315) . 1710: 9128: بعض: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 315) . 1711: 9131: بالصمت: 1: صحيح. رواه البخاري (4/ 62، 9/ 104، 105) ومسلم في (الجهاد، ح/ 20) وأبو داود في (الجهاد، باب «97» ) والدارمي (2/ 216) والمنثور (3/ 189) والكنز (10906) وأسرار (382) والبيهقي (9/ 76، 152) والحاكم (2/ 78) وعبد الرزاق (9513، 9518) وتغليق (942) وشرح السنة (382) . 1712: 9137: الفشل: 1: قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثنا ثابت بن زيد عن رجل عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا قال: «إن الله يحب

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الصمت عند ثلاث: عند تلاوة القرآن، وعند الزحف، وعند الجنازة» . رواه الطبراني (5/ 242) والمجمع (3/ 29) والمجمع (5209) والكنز (6884) ومطالب (1959) وابن كثير (4/ 14) . 1714: 9152: بدر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 317) . : 9155: أعمالهم: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: روي أن الشيطان تمثل لهم يومئذ فِي صُورَةِ سُرَاقَةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، وهو من بني بكر بن كنانة، وكانت قريش تخاف من بني بكر أن يأتوهم من ورائهم لأنهم قتلوا رجلا منهم. فلما تمثل لهم قال: ما أخبر الله به عنه. 1715: 9157: العقاب: 1: تفسير القرطبي: (5/ 2865) . : 9158: آبائهم: 2: المصدر السابق. : 9160: مدبرا: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 317) . 1716: 9161: أحدهما: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 317) . 1717: 9167: ابن منبه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 318- 319) . 1718: 9173: يوم بدر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 319) . : 9176: بهم: 2: جاء في الحديث الصحيح من رواية أبي ذر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ الله تعالى يقول: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظلموا، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» . تغليق (60، 560) والترغيب (2/ 475) وإتحاف (5/ 60) وإتحافات (294) وابن

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: عساكر في «التاريخ» (7/ 206) وأذكار (367) والمشكاة (2326) والمسير (3/ 370) . 1719: 9180: الله: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: من يدب على وجه الأرض في علم الله. وحكمه. : 9181: أعداءه: 2: تفسير مجاهد: (1/ 266) . : 9182: بهم: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 320) . 1720: 9190: مثل ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 320) . 1721: 9194: الخائبين: 1: روى الإمام أحمد من حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة ولا يشدها حتى ينقص أمدها، أو ينسب إليهم على سواء» . تفسير ابن كثير: (2/ 320) . 1722: 9191: ثلاثا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 321) . : 9201: القوة: 2: المصدر السابق. : 9102: القوة: 3: روى الإمام أحمد وأهل السنن قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارموا واركبوا وإن ترموا خير من أن تركبوا» . رواه أحمد (4/ 144) وأبو داود في (الجهاد، باب «24» ) والترمذي (ح/ 1637) والنسائي في (الخيل، باب «8» ) وابن ماجة (ح/ 2811) والمنحة (1179، 1793) والمنثور (3/ 192، 193) والكنز (10834) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 430) وابن أبي شيبة (5/ 530) والطبراني (17/ 341/ 342) والبيهقي (10/ 13، 14، 218) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1723: 9104: الخيل: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج أخبرنا شريك، عن الربيع بن الركين، عن القاسم ابن حسان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الخيل ثلاثة: ففرس للرحمن، وفرس للشيطان، وفرس للإنسان....» الحديث. رواه البيهقي (10/ 21) والعليل (5/ 338) وابن عدي في «الكامل» (5/ 1985) والمجمع (5/ 260) . : 9107: الجن: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 322) . : 9108: قريظة: 3: المصدر السابق. 1724: 9110: فارس: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 322) . : 9111: الدور: 2: المصدر السابق. : 9114: دين: 3: المصدر السابق. : 9115: الدنيا: 4: ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أبو داود: «أن الدرهم يضاعف ثوابه في سبيل الله إلى سبعمائة ضعف» . انظر: المصدر السابق. 1725: 9120: الصلح: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (2/ 322) . 1726: 9129: له: 1: روي عن سلمان الفارسي- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما تتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما ذنوبهما ولو كانت مثل زبد البحار» . رواه الطبراني (6/ 315) والجوامع (5895) والكنز (25362) والترغيب (3/ 433) والمجمع (8/ 37) وعزاه إلى الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سالم ابن غيلان وهو ثقة.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1727: 9132: بينهم: 1: بنحوه. المصدر السابق. : 9134: معك: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 324) . 1728: 9135: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 324) . : 9138: يفر: 2: المصدر السابق. 1729: 9140: نحو ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 324) . : 9143: المشركين: 2: المنثور: (3/ 201) . 1731: 9150: الآية: 1: صحيح. رواه مسلم في (الجهاد، ح/ 58) والطبري (10/ 31) ونصب الراية (3/ 402) ومشكل (4/ 292) والنبوة (3/ 137) . : 9151: رحيم: 2: سورة إبراهيم آية: 36. : 9151: الحكيم: 3: سورة المائدة آية: 118. 1732: 9151: كفارا: 1: سورة نوح الآيتان: 26- 27. : 9151: الأليم: 2: سورة يونس آية: 88. : 9151: الآيات: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 325) . 1734: 9895: لآيتين: 1: المنحة (1951) والقرطبي (8/ 50) والمنثور (3/ 203) . : 9163: سبق: 2: رواه الحاكم: (2/ 329) . قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . 1737: 9178: وعدنا الله: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 327) . : 9180: منهم: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: (أي: إن كان هذا القول منهم خيانة ومكرا «فقد خانوا الله من قبل» بكفرهم ومكرهم بك وقتالهم لك. وإن كان هذا القول منهم خيرا ويعلمه الله، فيقبل منهم ذلك ويعوضهم خيرا مما خرج عنهم ويغفر لهم ما تقدم من كفرهم وخيانتهم ومكرهم) . وجمع خيانة خيائن، وكان يجب أن يقال: خوائن لأنه من ذوات

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الواو، إلا أنهم فرقوا بينه وبين جمع خائنة. ويقال: خائن وخوان وخونة وخانة. 1738: 9185: الفتح: 1: هذا تضمين للحديث المتفق عليه: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية» . رواه البخاري (3/ 18، 4/ 18، 28، 92، 127) ومسلم في (الإمارة، ح/ 85، 86) والترمذي (ح/ 1590) وأبو داود في (الجهاد، باب «2» ) والنسائي في (البيعة، باب «15» ) وأحمد (1/ 226، 266، 355، 2/ 215، 3/ 22، 469، 5/ 187) والدارمي (2/ 239) والحاكم (2/ 257، 3/ 18) وابن أبي شيبة (14/ 499) وشرح السنة (10/ 371) والطبراني (10/ 412، 11/ 31) والمنثور (1/ 288، 406) وإتحاف (6/ 406، 10/ 36) . 1739: 9190: الله: 1: ثبت ذلك في صحيح البخاري عن ابن عباس، ورواه العوقي وعلي بن أبي طلحة عنه. وقاله مجاهد وعكرمة والحسن وقتادة وغير واحد. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض، وَالطُّلَقَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ وَالْعُتَقَاءُ مِنْ ثَقِيفٍ بَعْضُهُمْ أولياء بعض إلى يوم القيامة» . رواه أحمد (4/ 363) والطبراني (2/ 350) وابن حبان (2287) والكنز (34106) وابن كثير (4/ 39، 42) وأصفهان (1/ 146) وابن عدي (3/ 1112) والحاكم (4/ 81) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1740: 9194: الدين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى: إذا استنصروكم هؤلاء الأعراب الذين لم يهاجروا في قتال ديني على عدو لهم فانصروهم فإنه واجب عليكم نصرهم لأنهم إخوانكم في الدين إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار بينكم وبينهم ميثاق أي مهادنة إلى مدة فلا تخفروا ذمتكم، ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم، وهذا مروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما. 1741: 9199: كبير: 1: المنثور: (3/ 163) . : 9202: الكافر: 2: روي عن أسامة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا يتوارث أهل ملتين، ولا يرث مسلم كافرا ولا كافر مسلما» . رواه أبو داود (ح/ 2911) والترمذي (ح/ 2108) وابن ماجة (ح/ 2731) وشرح السنة (8/ 365) والدارقطني (4/ 75، 76) وعبد الرزاق (9857، 9863، 19305، 19308) والمشكاة (3046، 3047) ومعاني (3/ 266) والإرواء (6/ 158) وابن عدي (1/ 123، 5/ 1736، 6/ 2418) . 1742: 9205: بإحسان: 1: في الحديث المتفق عليه بل المتواتر من طرق صحيحة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «المرء مع من أحب» . رواه البخاري (8/ 47، 49) ومسلم في (البر، ح/ 165) وأبو داود (ح/ 5127) والترمذي (ح/ 2386) وأحمد (1/ 392، 3/ 104، 110، 159، 200)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والطبراني (8/ 65، 70) والدارقطني (1/ 132) والمجمع (1/ 286، 9/ 364) والمشكاة (5008) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 88، 7/ 123) والمسير (2/ 182) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 194، 4/ 287) والمنثور (6/ 86) وإتحاف (8/ 72، 73/ 9/ 549) . 1743: 9208: والمرأة: 1: في الحديث: «إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث» . رواه أبو داود (ح/ 2870، 3565) والنسائي (6/ 247) وابن ماجة (ح/ 2713، 2714) والترمذي (ح/ 2120، 2121) وأحمد (4/ 238، 5/ 267) والبيهقي (6/ 212، 244، 264، 265) والطبراني (8/ 160، 11/ 213، 17/ 33، 35) والجوامع (4691، 4901، 4910) والإرواء (6/ 88) والفتح (5/ 372) وابن كثير (1/ 320، 2/ 202، 4/ 43) ومطالب (2908) وشرح السنة (5/ 288) والترغيب (1/ 80) ونصب الراية (3/ 237، 4/ 57، 118، 403، 404) وابن أبي شيبة (11/ 149) وابن عدي (1/ 290) .

الجزء السادس

الجزء السادس

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1745: 9948: هيئة: 1: تفسير ابن كثير (2/ 332) وتفسير عبد الرزاق (1/ 240) . قال ابن كثير: «هذا السياق فيه غرابة من جهة أن أمير الحج كان سنة عمرة الجعرانة إنما هو عتاب ابن أسيد فأما أبي بكر كان أميرا سنة تسع. : 9215: بها: 2: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3091) . وقال: «هذا حديث غريب» والحاوي (1/ 251) . 1746: 9217: أشهر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 333) وتفسير مجاهد (1/ 271) . : 9218: أشهر: 2: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «فسيحوا» رجع من الخبر إلى الخطاب، أي قل لهم يسيحوا أي: سيروا في الأرض مقبلين ومدبرين، آمنين غير خائفين أحدا من المسلمين بحرب ولا سلب ولا قتل ولا أسر. ومنه السبيح في الماء الجاري المنبسط. : 9220: ذلك: 3: قال الكلبي: إنما كانت الأربعة الأشهر لمن كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عهد دون أربعة أشهر، ومن كان عهده أكثر من أربعة أشهر فهو الذي أمر الله أن يتم له عهده بقوله «فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم» وهذا اختيار الطبري وغيره. 1747: 9226: النحر: 1: اختلف العلماء في الحج الأكبر فقيل يوم عرفة. روى عن عمر وعثمان وابن عباس وطاوس ومجاهد. وهو مذهب أبي حنيفة، وبه قال الشافعي. وعن علي وابن عباس أيضا وابن مسعود وابن أبي أوفى والمغيرة بن شعبة أنه يوم النحر. واختاره الطبري. وروى ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقف يوم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: النحر في الحجة التي حج فيها فقال: «أي يوم هذا فقالوا: يوم النحر فقال: هذا يوم الحج الأكبر» . رواه البخاري (2/ 217) وأبو داود في (المناسك، باب «67» ) وابن ماجة (ح/ 3058) والبيهقي (5/ 125، 139) والحاكم (2/ 331) وابن سعد (2/ 1/ 132) وتعليق (608، 609) والطبراني في «الصغير» (2/ 119) وابن المبارك في «الزهد» (18) والمجمع (3/ 263) والمنثور (3/ 211) والحلية (10/ 274) والقرطبي (8/ 69) وابن كثير (4/ 52) والطبري (10/ 50، 53) وبداية (5/ 196) وأصفهان (2/ 6) . 1748: 9227: الأكبر: 1: انظر: الحاشية السابقة. : 9228: الأكبر: 2: انظر: الحاشية السابقة. 8229: الأكبر: 3: انظر: الحاشية السابقة. : 9231: بالناس: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 335) . : 9232: فيه: 5: الحاشية السابقة. 1749: 9233: المشركين: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 103، 2/ 188، 5/ 212، 6/ 81، 82) ومسلم في (الحج، ح/ 435) والترمذي (ح/ 3092) والنسائي في (الحج، باب «155» ) وأحمد (1/ 79، 2/ 299) والدارمي (2/ 68، 237) والبيهقي (9/ 225) والحاكم (2/ 331، 3/ 52، 4/ 178، 179) والتمهيد (6/ 379) والمنثور (3/ 209، 227) والإرواء (4/

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 300) وتعليق (199) وابن سعد (2/ 1/ 121، 122) والمشكل (2/ 196) . 1750: 9245: البأس: 1: إتحاف (1/ 159) والفتح (1/ 48) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 19) واللئالئ (2/ 34) . 1752: 9254: وجدتموهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 336) . : 9255: وجدتموهم: 2: قوله: «فاقتلوا المشركين» عام في كل مشرك، لكن السنة خصت منه ما تقدم بيانه في سورة «البقرة» من امرأة وراهب وصبي وغيرهم. 1753: 9271: مرصدا: 1: جاء في الصحيحين عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أمرت أن أقاتل الناس حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنْ مُحَمَّدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة» . الحديث. رواه البخاري (1/ 13، 9/ 138) ومسلم في (الإيمان، ح/ 34، 36) والنسائي (5/ 14، 6/ 4، 5، 6، 7، 7/ 81) وأبو داود (ح/ 2640، 2641) والترمذي (ح/ 260، 2606، 2608، 3341) وابن ماجة (ح/ 71، 72، 3927، 3928) وأحمد (2/ 345، 423، 3/ 199، 224، 4/ 8) والدارمي (2/ 218) والبيهقي (1/ 84، 2/ 3، 30، 3/ 92) والطبري (15/ 58، 158، 26/ 166) وابن كثير (1/ 129، 3/ 597) والقرطبي (1/ 132، 3/ 15) والشفا (10/ 2) والمشكاة (12) والكنز (370،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 371) وأذكار (364) والدارقطني (2/ 89) والطبراني (2/ 347) . : 9272: وعبادتها: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 336) . 1754: 10081: الفطر: 1: قال الإمام أبو جعفر بن جرير: حدثنا عبد الأعلى بن واصل الأسدي حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من فارق الدنيا على الإخلاص وحده وعبادته لا يشرك به شيئا فارقها والله عنه راض» . رواه ابن ماجة (ح/ 50) والترغيب (1/ 53) والحاكم (2/ 332) والمنثور (3/ 213) ومطالب (2865) والكنز (278) والقرطبي (4/ 160) والطبري (10/ 56) وابن كثير (4/ 54) . 1755: 10086: يأتيك: 1: تفسير مجاهد (1/ 273) . : 10087: الله: 2: المصدر السابق. 1756: 10089: جاء: 1: تفسير مجاهد: (1/ 273) . : 10094: لهم: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: كيف هنا للتعجب كما تقول: كيف يسبقني فلان! أي: لا يجب أن يسبقني. و «عهد» اسم يكون. وفي الآية إضمار، أي: كيف يكون للمشركين عهد مع إضمار الغدر. وقيل: المعنى: كيف يكون للمشركين عهد عند الله يأمنون به عذابه غدا، وكيف يكون لهم عند رسوله عهد يأمنون به عذاب الدنيا. 1757: 10000: ذمة: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أعاد التعجب من أن يكون لهم عهد من خبث

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: أعمالهم أي: كيف يكون لهم عهد وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا ولا ذمة. يقال: ظهرت على فلان أي: غلبته، وظهرت البيت: علوته ومنه «فما استطاعوا أن يظهروه» أي: يعلو عليه. 1758: 10002: غيره: 1: تفسير مجاهد: (2/ 273) . : 10004: إلها: 2: المصدر السابق. : 10005: ذلك: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 338) . : 10007: العهد: 4: المصدر السابق. 1759: 10012: وسلم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 273) . 1760: 10015: بياض: 1: كذا «بالأصل» . : 10016: الدين: 2: تقدم تفسير هذه الآية. 1761: 10020: الكفر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 339) . : 10022: ربيعه: 2: المصدر السابق. 1762: 10028: الرسول: 1: صحيح. رواه مسلم في (الجهاد، ح/ 86) وأحمد (2/ 292، 538) والبيهقي (6/ 34، 9/ 117، 118، 119) وابن أبي شيبة (14/ 472) والطبراني (7/ 88، 8/ 16) والدارقطني (3/ 60) ونصب الراية (3/ 439) والمجمع (6/ 166، 170، 175) والنبوة (5/ 32) وابن سعد (2/ 1/ 98) ومعاني (3/ 324) والفتح (8/ 12) والقرطبي (6/ 60، 12/ 34) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 420، 6/ 400) . : 10029: وتعالى: 2: تفسير مجاهد: (1/ 274) . : 10031: ذلك: 3: المصدر السابق. 1763: 10035: خزاعة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 339) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10036: وسلم: 2: تفسير مجاهد: (1/ 274) . 1764: 10046: وليجة: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «وليجة» بطانة ومداخلة، من الولوج وهو الدخول، ومنه سمي الكناس الذي تلج فيه الوحوش تولجا. ولج يلج ولوجا إذا دخل. والمغى: دخيلة مودة من دون الله ورسوله. وقال أبو عبيدة: كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة، والرجل يكون في القوم وليس منهم وليجة. 1765: 10051: الله: 1: قال عبد الرحمن بن حميد في مسنده: حدثنا يونس بن محمد حدثنا صالح المري عن ثابت البناني عن ميمون بن سيار وجعفر بن زيد عن أنس بن قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إنما عمار المساجد هم أهل الله» . (المصدر السابق لابن كثير) . : 10052: العرب: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 340) . 1766: 10056: وجل: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا شريح حدثنا ابن وهب عن عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان» . رواه الترمذي (ح/ 2617، 3093) ورواه ابن ماجة (ح/ 802) وأحمد (3/ 68) والبيهقي (3/ 66) وابن حبان (310) والكنز (20738، 20749) والحلية (8/ 327) والحاكم (1/ 212) والمنثور (3/ 216) وإتحاف (3/ 30) وابن خزيمة (1502) والخفاء (1/ 93، 2/ 411)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وابن عدي في «الكامل» (3/ 981، 1013) . 1767: 10063: الآية: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 342) . : 10064: سبيل الله: 2: قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن عمرو عن الحسن قال: نزلت في علي وعباس وشيبة وتكلموا في ذلك فقال العباس: ما أراني إلا أراني تارك سقايتنا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أقيموا على سقايتكم فإن لكم فيها خيرا» . ابن كثير (4/ 65) والطبري (10/ 68) والكشاف (74) . 1768: 10067: أهاجر: 1: تفسير مجاهد: (1/ 275) . 1769: 10071: وأموالهم: 1: تقدم تخريج هذا الحديث. انظر: البخاري (3/ 18، 4/ 18، 28/ 92، 127) ومسلم في (الإمارة، ح/ 85، 86) والترمذي (ح/ 1590) وأبو داود في (الجهاد، باب «2» ) والنسائي في (البيعة، باب «15» ) وأحمد (1/ 226، 266، 355، 2/ 215، 3/ 22، 469، 5/ 187) والحاكم (2/ 257، 3/ 18) وابن أبي شيبة (14/ 499) وشرح السنة (10/ 371) والطبراني (10/ 412، 11/ 3) والمنثور (1/ 288، 406) وإتحاف (6/ 406، 10/ 36) . 1770: 10078: الإيمان: 1: تفسير مجاهد: (1/ 275) . 1772: 10088: مكة: 1: تفسير مجاهد: (1/ 275) . : 10090 الكاذبين: 2: عَنْ ابْنِ عُمَرَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر، ورضيتم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» . رواه أبو داود (ح/ 3462) والبيهقي (5/ 316) ونصب الراية (4/ 17) وابن كثير (4/ 67) والصحيحة (11) واللئالئ (2/ 65) والميزان (10378) والترغيب (2/ 329) والمنثور (1/ 248) والحلية (5/ 209) وابن عدي في «الكامل» (5/ 1998) . : 10091: تبوك: 3: تفسير مجاهد: (1/ 275) . 1773: 10095: محمد: 1: رواه ابن سعد (2/ 1/ 112، 4/ 1/ 11) والمنثور (3/ 224) وعبد الرزاق (9741) . 1775: 10008: وخدمكم: 1: روي عن جابر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يدخل مسجدنا بعد عامنا هذا مشرك إلا أهل العهد وخدمهم» . رواه أحمد: (3/ 392) . : 10010: والخنزير: 2: ابن كثير (2/ 346) والمنثور (3/ 226، 227) والكنز (4411) . 1776: 10012: الحرام: 1: قوله: «المسجد الحرام» هذا اللفظ يطلق على جميع الحرم، وهو مذهب عطاء فإذا يحرم تمكين المشرك من دخول الحرم أجمع. فإذا جاءنا رسول منهم خرج الإمام إلى الحل ليسمع ما يقول. 1777: 10021: التأويل: 1: تفسير مجاهد: (1/ 276) . : 10024: فضله: 2: قال القرطبي: اختلف العلماء فيمن تؤخذ منه الجزية، فقال الشافعي- رحمه الله-: لا تقبل الجزية إلا من أهل الكتاب خاصة، عربا كانوا أو عجما لهذه الآية فإنهم هم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الذين خصوا بالذكر فتوجه الحكم إليهم دون من سواهم لقوله عز وجل: «فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم» . ولم يقل: حتى يعطوا الجزية كما قال في أهل الكتاب. وقال: وتقبل من المجوس بالسنة وبه قال أحمد وأبو ثور. وهو مذهب الثوري وأبي حنيفة وأصحابه. وقال الأوزاعي: تؤخذ الجزية من كل عابد وثن أو نار أو جاحد أو مكذب. 1778: 10025: تبوك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 276) . 10029: الحق: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: إشارة إلى تأكيد المعصية بالانحراف والمعاندة والأنفة عن الاستسلام. 1779: 10031: صاغرون: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: «صاغرون» أي: دليلون حقيرون مهانون، فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء، كما جاء في صحيح مسلم عَنْ أبي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقة» . رواه مسلم في (السلام، ح/ 13) ، وأبو داود في (الأدب، باب «27» ) ، والترمذي (ح/ 1602، 1700) ، وأحمد (2/ 266) وعبد الرزاق (19457) والمشكاة (4635) وإتحاف (6/ 195، 277) ، والكنز (25338) والترغيب (3/ 435)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وتلخيص (4/ 126) والإرواء (5/ 111) والفتح (11/ 39) والصحيحة (704) وأذكار (226) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 201) . : 10032: ثلاثا: 2: المنثور: (3/ 228) . 1781: 10044: الله: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 348) . قال ابن العربي: في هذا دليل من قول ربنا- تبارك وتعالى- على أن من أخبر عن كفره غير الذي لا يجوز لأحد أن يبتدئ به لا حرج عليه لأنه إنما ينطق به على معنى الاستعظام له والرد عليه، ولو شاء ربنا ما تكلم به أحد، فإذا مكن من إطلاق الألسن به فقد أذن بالإخبار عنه على معنى إنكاره بالقلب واللسان، والرد عليه بالحجة والبرهان. 1782: 10045: ابنه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 348) . : 10047: كفروا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: قيل: معناه التأكيد كما قال تعالى: «يكتبون الكتاب بأيديهم» [البقرة: 79] وقوله: «ولا طائر يطير بجناحيه» [الأنعام: 38] وقوله: «فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة» [الحاقة: 13] ومثله كثير. وقيل: المعنى: أنه لما كان قول ساذج ليس فيه بيان ولا برهان، وإنما هو قول بالفم مجرد نفس دعوى لا معنى تحته صحيح لأنهم معترفون بأن الله سبحانه لم يتخذ صاحبة، فكيف يزعمون أن له ولدا فهو كذب وقول لساني فقط،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: بخلاف الأقوال الصحيحة التي تعضدها الأدلة ويقوم عليها البرهان. 1783: 10048: يضاهئون: 1: قوله: «يضاهئون» يشابهون ومنه قول العرب: امرأة ضهياء للتي لا تحيض أو التي لا ثدي لها، كأنها أشبهت الرجال. : 10049: قبل: 2: للعلماء في قول «قول الذين كفروا من قبل» ثلاثة أقوال: الأول: قول عبدة الأوثان: اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى. الثاني: قول الكفرة: الملائكة بنات الله. الثالث: قول أسلافهم. فقلدوهم في الباطل واتبعوهم على الكفر كما أخبر عنهم بقوله: «إنا وجدنا آباءنا على أمة» . [الزخرف آية: 22- 23] . 1784: 10057: فيحرمون: 1: رواه البيهقي: (10/ 116) . : 10061: هو: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: إنهم اتبعوا فيما حللوا وحرموا، وقال السدي: استنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم. 1785: 10065: الله: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: ما بعث بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ الهدى ودين الحق بمجرد جدالهم وافترائهم، فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس أو نور القمر بنفخه وهذا لا سبيل إليه فكذلك ما أرسل بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا بد أن يتم ويظهر. 1786: 10072: كله: 1: أي: على سائر الأديان، كما ثبت في الصحيح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وسيبلغ مالك أمتي ما زوى لي منها» . رواه مسلم في (الفتن، ح/ 19) وأبو داود (ح/ 4252) والترمذي (ح/ 2176) وأحمد (4/ 123، 5/ 278، 284) والبيهقي (9/ 181) والمجمع (4857، 4858، 4859، 4860، 4861) والكنز (19341، 19525، 19548، 19551) وإتحاف (3/ 360) والإرواء (2/ 158) والمنحة (546) وعبد الرزاق (4582) والترغيب (1/ 407) ونصب الراية (2/ 109) وابن أبي شيبة (2/ 297) والصحيحة (1141) . 1787: 10000: كله: 1: روي عن المقداد بن الأسود قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر، إلا دخلته كلمة الإسلام يعز عزيزا، ويذل ذليلا إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها، وإما يذلهم فيدينون لها» . رواه أحمد (6/ 4) والحاكم (4/ 430) والبيهقي (9/ 181) والمجمع (6/ 14) والكنز (437) وابن حبان (1631) والمشكاة (42) والبخاري في «التاريخ» (2/ 151) . : 10000: النصارى: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 350) . : 10075: العباد: 3: المصدر السابق. 1788: 10080: حفظته: 1: رواه أبو داود (ح/ 1664) والبيهقي (4/ 83) والحاكم (1/ 408، 333) والكنز (44450) والمشكاة (1781) والجوامع

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (4977) وابن كثير (4/ 82) والقرطبي (8/ 126) والمنثور (3/ 232) وإتحاف (4/ 8) . : 10083: دينه: 2: رواه أحمد (5/ 366) وابن كثير (4/ 81) والشجري (2/ 169) والمنثور (3/ 232) والقرطبي (8/ 127) . 1789: 10085: الكتاب: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع حدثنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أبيه عن سالم ابن أبي الجعد عن ثوبان قال: لما نزل في الذهب والفضة ما نزل قالوا: فأي المال نتخذ؟ قال: عمر. فأنا أعلم لكم ذلك فأوضع على بعير فأدركه وأنا في أثره. فقال: يا رسول الله أي المال نتخذ؟ قال: «قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة تعين أحدكم على أمر الآخرة» . انظر: (تفسير ابن كثير: 2/ 351) . 1790: 10090: لوهيب: 1: صحيح. رواه مسلم في (الزكاة، ح/ 26) والبيهقي (4/ 81) وأحمد (2/ 383) وابن كثير (8/ 251) . : 10093: معذبا: 2: القرطبي (8/ 131) وابن كثير (4/ 85) . 1791: 10096: الله: 1: تفسير الطبري: (5/ 88) . : 10097: السنة: 2: تفسير مجاهد: (1/ 277) . : 10099: وشعبان: 3: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 83، 7/ 129) ومسلم في (القسامة، ح/ 29) وأبو داود (ح/ 1947) وأحمد (5/ 37، 73) والبيهقي (5/ 166) والمجمع (3/ 268، 7/ 29) والجوامع (5576) والمشكاة (2659) وشرح السنة

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (7/ 215) والشفا (1/ 700) والقرطبي (2/ 410، 8/ 68، 133، 137) والمنثور (3/ 234، 236) والبغوي (3/ 91) والطبري (10/ 88) وابن كثير (3/ 7، 4/ 86) ومشكل (2/ 193) والمسير (3/ 395) والنبوة (5/ 441، 6/ 539) وبداية (2/ 204) وجيب (2/ 9) . 1793: 10014: كفروا: 1: ابن كثير: (2/ 356) . : 10015: النسيء: 2: قال الطبري: النسيء بالهمزة معناه: الزيادة يقال: نسأ ينسأ إذا زاد. قال: ولا يكون بترك الهمز إلا من النسيان كما قال تعالى: «نسوا الله فنسيهم» ورد على نافع قراءته، واحتج بأن قال: إنه يتعدى بحرف الجر يقال: نسأ الله في أجلك كما نقول زاد الله في أجلك ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «من سر أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه» . انظر، تفسير القرطبي: (5/ 2975- 2976) . 1794: 10015: عاما: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 357) . : 10019: النسيء: 2: المصدر السابق. 1795: 10021: ما سقطوا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 357) . قال ابن كثير: «هذه صفة غريبة في النسيء» . : 10023: ليواطئوا: 2: قوله تعالى: «ليواطؤا» أي: ليوافقوا. تواطأ القوم على كذا أي: اجتمعوا عليه أي: لم يحلوا شهرا إلا حرموا شهرا لتبقى الأشهر الحرم أربعة. وهذا هو الصحيح، لا ما يذكر

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: أنهم جعلوا الأشهر خمسة. قال قتادة: أنهم عمدوا إلى «صفر» فزادوه في الأشهر الحرم، وقرنوه بالمحرم في التحريم وقاله عنه قطرب والطبري. وعليه يكون النسيء بمعنى الزيادة. والله أعلم. 1796: 10026: المخرج: 1: تفسير مجاهد: (1/ 1796) . : 10029: ترجع: 2: رواه الترمذي (ح/ 2323) وأحمد (4/ 228) والبغوي (1/ 561) وإتحاف (8/ 113) والمنثور (3/ 239) والقرطبي (4/ 340، 20/ 24) وابن كثير (4/ 94، 375، 6/ 155، 20/ 24) وابن سعد (6/ 40) والحميدي (855) والمسير (3/ 227) والترغيب (4/ 174) . 1797: 10030: قليل: 1: المنثور (3/ 239) وابن كثير (4/ 94) . : 10032: غرور: 2: المصدر السابق لابن كثير. 1798: 10035: شيئا: 1: سئل ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ «إِلا تَنْفِرُوا يعذبكم عذابا أليما» قال: فأمسك عنهم المطر فكان عذابهم. وذكره الإمام أبو محمد ابن عطية مرفوعا عن ابن عباس قال: اسْتَنْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبيلة من القبائل فقعدت، فأمسك الله عنهم المطر وعذبها به. 1799: 10037: المدينة: 1: الكنز (4341) والمنثور (3/ 239) ودلائل (113) وابن سعد (4/ 2/ 81) وبداية (3/ 188) وابن أبي شيبة (14/ 328، 331) . : 10038: ذلك: 2: في الصحيحين عَنِ أََبِِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» . رواه البخاري (1/ 43، 4/ 25، 105، 9/ 166) ومسلم في (الإمارة، ح/ 149- 151) وأبو داود في (الجهاد، باب «25» ) والترمذي (ح/ 1646) والنسائي (6/ 23) وابن ماجة (ح/ 2783) وأحمد (4/ 392، 397، 402، 405، 417) والبيهقي (9/ 167، 168) والحاكم (2/ 109) وعبد الرزاق (9567) والترغيب (2/ 296) والمشكاة (3814) وشرح السنة (10/ 361) والمنثور (3/ 246) وإتحاف (5/ 25، 8/ 290، 9/ 242، 10/ 9، 63) والحلية (7/ 128) والخفاء (2/ 371) وضعة (183) . : 10039: ليال: 3: رواه البخاري (3/ 90، 5/ 75، 135، 7/ 188) وأحمد (6/ 198، 212) وشرح السنة (13/ 357) والمنثور (3/ 244) ودلائل (112) والنبوة (2/ 207، 473، 3/ 352) . 1800: 10043: عنهم: 1: الكنز (1879) والمنثور (1/ 317) . 1801: 10052: بالله: 1: تفسير القرطبي: (5/ 2688) . : 10052: بالله: 2: المصدر السابق. : 1802: 10054: عباده: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 359) . : 10055: فبها: 2: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10056: وكهولا: 3: المصدر السابق. 1803: 10061: منهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 279) . : 10062: ذلك: 2: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 2989- 2990) . 1804: 10064: والهجرة: 1: رواه أحمد (4/ 202، 5/ 344) والطبراني (3/ 325) وابن كثير (1/ 88) والترغيب (1/ 368) وعبد الرزاق (5141) وابن حبان (1222) وشرح السنة (10/ 51) وبداية (2/ 52) والفتح (13/ 316) . : 10066: قريبة: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 360) . 1805: 10075: لهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 360) . : 10076: رحيم: 2: قال مجاهد: نزلت هذه الآية في أناس قالوا استأذنوا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ أَذِنَ لَكُمْ فَاقْعُدُوا، وَإِنْ لَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ فاقعدوا، ولهذا قال تعالى: «حتى يتبين لك الذين صدقوا» . : 10077: فأفقدوا: 3: تفسير مجاهد: (1/ 280) . 1806: 10078: لهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 360) . : 10080: الجهاد: 2: انظر: المصدر السابق. 1807: 10083: والكفر: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 361) . : 10088: خبالا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: هو تسلية للمؤمنين في تخلف المنافقين عنهم. والخبال: الفساد والنميمة وإيقاع الاختلاف والأراجيف. وهذا استثناء منقطع أي: ما زاد وكم قوة ولكن طلبوا الخبال. وقيل: المعنى لا يزيدونكم فيما يترددون من الرأي إلا خبالا فلا يكون الاستثناء منقطعا. 1808: 10089: لأرفقوا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 280) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10093: قيظى: 2: المصدر السابق. : 10094: الفتنة: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: المعنى يطلبون لكم الفتنة أي: الإفساد والتحريض. ويقال: أبغيته كذا أعنته على طلبه، وبغيته كذا طلبته لي، تبغيته كذا طلبته لي. وقيل: الفتنة هنا الشرك. : 10100: منافقين: 4: تفسير مجاهد: (1/ 281) . 1809: 10096: لهم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: عيون لهم ينقلون إليهم الأخبار منكم. قتادة: وفيكم من يقبل منهم قولهم ويطيعهم. النحاس: والقول الأول أولى لأنه الأغلب من معنييه أي معنى سماع يسمع الكلام: ومثله «سماعون للكذب» . : 9600: سقطوا: 2: النبوة (5/ 213) والمنثور (3/ 348) والقرطبي (8/ 158) والمسير (3/ 449) وابن كثير (2/ 361- 362) . 1810: 9602: ولا تكفرني: 1: في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لهم: «من سيدكم يا بني سلمة؟» قالوا: الجد بن قيس على أنا نبخله. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وأي داء أدوا من البخل! ولكن سيدكم الفتى الجعد الأبيض بشرين البراء بن معرور» . المغني عن حمل الأسفار (3/ 249) والكنز (36858، 36859) ومكارم (59) والخطيب (4/ 217) والطبراني (19/ 81) وابن سعد (3/ 2/ 112) والمجمع (9/ 315) وعزاه إلى الطبراني والبزار وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وتغليق (858) والفتح (5/ 178، 179) والمنثور (6/ 196) والحاكم (3/ 219) وابن كثير (4/ 102) والقرطبي (4/ 292، 5/ 406، 408، 8/ 159) والواحدي (167) وأصفهان (2/ 251) وخطأ (29) . 1811: 10311: حذرنا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 281) . : 10313: مولانا: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «هو مولانا» أي ناصرنا. والتوكل تفويض الأمر إليه. 1812: 10318: الله: 1: تفسير مجاهد: (1/ 281) . : 10319: بأيدينا: 2: قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم في قوله تعالى: «ونحن نتربص بكم» أي: ننتظر بكم. 1813: 10323: وبرسوله: 1: أخبر الصادق المصدوق صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يمل حتى تملوا وإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا» . صحيح. رواه مسلم في (الزكاة، ح/ 65) وأحمد (2/ 328) وعبد الرزاق (8839) والمشكاة (2760) والجوامع (8472، 8474) وأذكار (363) والترغيب (2/ 545) والقرطبي (11/ 69) وتلخيص (2/ 96) والمنثور (1/ 168، 5/ 10) والصحيحة (3/ 128) والدرر (44) وابن عدي في «الكامل» (1/ 264) . 1814: 10328: كافرون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: ويريد أن يميتهم حين يميتهم على الكفر ليكون ذلك أنكى لهم وأشد لعذابهم- عياذا بالله من ذلك- وهذا يكون من باب الاستدراج فيما هم فيه. : 10332: حصونا: 2: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 363) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10334: الجبال: 3: المصدر السابق. 1815: 10336: والمدخل: 1: قوله: «مدخلا» مفتعل من الدخول، أي: مسلكا نختفى بالدخول فيه، وأعاده لاختلاف اللفظ. قال النحاس: الأصل فيه مدخل قلبت التاء من مخرج واحد. وقيل: الأصل فيه متدخل على مفتعل كما في قراءة أبي «أو متدخلا» ومعناه دخول بعد دخول، أي: قوما يدخلون معهم. : 10338: منكم: 2: تفسير مجاهد: (1/ 281) . 1816: 10340: وسلم: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 248) . : 10341: الصدقات: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 363) . : 10342: يسألك: 3: تفسير مجاهد: (1/ 282) . : 10343: فرحو: 4: وصف الله قوما من المنافقين بأنهم عابوا النبي صلى الله عليه وسلم في تفريق الصدقات، وزعموا أنهم فقراء ليعطيهم. قال أبو سعيد الخدري: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ مالا إذ جاءه حرقوص بن زهير- أصل الخوارج- ويقال له ذو الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ: اعْدِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فقال: «ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل» فنزلت الآية. حديث صحيح أخرجه مسلم بمعناه. وعندها قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق. فقال: «معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية» . (تفسير القرطبي: 5/ 3005) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1817: 10346: للفقراء: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: لما ذكر تعالى اعتراض المنافقين الجهلة على النبي صلى الله عليه وسلم ولمزهم إياه في قسم الصدقات بين أنه هو الذي قسمها وبين حكمها وتولى أمرها بنفسه، ولم يكل قسمها إلى أحد غيره فجزأها لهؤلاء المذكورين. كما رواه الإمام أبو داود في سننه من حديث عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وفيه ضعف عن زياد بن نعيم عن زياد بن الحارث الصدائى- رضي الله عنه- قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته فأتى رجل فقال: أعطني من الصدقة، فقال له: «إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها هو فجزأها ثمانية أصناف فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك» . رواه أبو داود (ح/ 1630) والبيهقي (4/ 174، 7/ 6) والجوامع (4975) والكنز (16497، 37075) وإتحاف (4/ 99) والطبراني (5/ 303) وشرح السنة (6/ 90) وابن كثير (4/ 105) والقرطبي (8/ 168) ومعاني (2/ 17) والدارقطني (2/ 137) والإرواء (3/ 353) . 1818: 10356: يسأل: 1: ولنذكر حديث يتعلق بالفقراء، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوى» . حسن. رواه أبو داود (ح/ 1634) والترمذي (ح/ 652) وحسنه. وابن ماجة (ح/ 1839) والطبراني (4/ 17) والحاكم (1/ 407) والمجمع (3/ 91، 92) وشرح

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: السنة (6/ 82) وابن أبي شيبة (3/ 207) وإتحاف (4/ 151) وعبد الرزاق (7155) والمشكاة (1830) والكنز (16547، 16501) والدارقطني (2/ 118) والمنثور (3/ 253) وابن خزيمة (2387) وابن حبان (806) وابن عدي في «الكامل» (1/ 310) والإرواء (3/ 381) . 1819: 10364: عليه: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 153، 6/ 40) ومسلم في (الزكاة، ح/ 102) وأبو داود (ح/ 1631، 1632) والنسائي (5/ 85) وأحمد (2/ 260، 395) والبيهقي (4/ 195، 7/ 11) والحميدي (1059) وإتحاف (4/ 172) وعبد الرزاق (20027) والمنثور (1/ 358، 6/ 114) والكنز (16553) والطبري (10/ 111، 26/ 125) والقرطبي (3/ 342) وابن كثير (1/ 479، 480) . 1820: 10374: والمساكين: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: تبين لمصارف الصدقات والنحل حتى لا تخرج عنهم. ثم الاختيار إلى من يقسم هذا قول مالك وأبي حنيفة وأضحالهما. كما يقال: السرج للدابة والباب للدار. وقال الشافعي: اللام لام التمليك كقولك: المال لزيد وعمرو وبكر، فلا بد للتسوية بين المذكورين. 1821: 10374: الثمن: 1: قال ابن كثير: وأما العاملون عليها فهم الجباة والسعاة منها يستحقون على ذلك، ولا يجوز أن يكونوا من أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الذين تحرم عليهم الصدقة لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث أنه انطلق هو والفضل بن العباس يسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملهما على الصدقة فقال: «إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد إنما هي أوساخ الناس» . صحيح. رواه مسلم في (الزكاة، ح/ 167) والبيهقي (7/ 31) والجوامع (5665) والكنز (16514) وإتحاف (4/ 135، 170) ومعاني (2/ 7) والمنثور (1/ 343) وابن كثير (4/ 107) والخطيب (8/ 38) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 291، 6/ 376) والنسائي (5/ 107) والترمذي (ح/ 657) وأحمد (4/ 348) والحاكم (1/ 404) والإرواء (3/ 365، 387) . 1822: 10376: تألقهم: 1: صحيح. رواه البخاري (6/ 84) وابن كثير (4/ 107) والفتح (8/ 330) . : 10378: الإسلام: 2: قال ابن كثير: المؤلفة قلوبهم أقسام: منهم من يعطى ليسلم كما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم صفوان ابن أمية من غنائم حنين، وقد كان شهدها مشركا قال: فلم يزل يعطيني حتى صار أحب الناس إلي بعد أن كان أبغض الناس إلي. قال الإمام أحمد: حدثنا زكريا بن عدي عن ابن المبارك عن يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ صفوان بن أمية قال: أعطانى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ يَوْمَ حنين وإنه لأبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه ويثبت قلبه كما أعطى يوم حنين أيضا جماعة من صناديد الطلقاء وأشرافهم مائة من الإبل وقال: «اني لأعطي الرجل وغيره أحب إليه منه خشية أن يكبه الله على وجهه في نار يوم القيامة» . صحيح. رواه مسلم في (ص/ 132) وابن كثير (4/ 107) والبغوي (6/ 232) والمشكاة (4030) والعلل (1946) . 1823: 10379: حارثة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 365) . : 10379: وغيرهم: 2: المصدر السابق. : 10384: ذلك: 3: قال مالك: هي الرقبة تعتق وولاؤها للمسلمين، وكذلك إن أعتقها الإمام، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته. وقال عليه السلام: «الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب» . رواه البيهقي (6/ 240، 10/ 292، 293) وعبد الرزاق (16149) والتمهيد (3/ 69) والمجمع (4/ 231) والحاكم (4/ 341) وشفع (1232) وتلخيص (4/ 213) والشافعي (338) وحبيب (2/ 61) والإرواء (6/ 109) والكنز (29624) والخطيب (12/ 62) وأصفهان (2/ 8) وابن عدي في «الكامل» (5/ 1988، 6/ 2036، 7/ 2647) والخفاء (2/ 481) . 1824: 10386: والغارمين: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «والغارمين» هم الذين ركبهم الدين ولا وفاء عندهم به، ولا خلاف فيه، اللهم إلا

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: من أدان في سفاهة فإنه لا يعطى منها ولا من غيرها إلا أن يتوب. ويعطى منها من له مال وعليه دين محيط به ما يقضي به دينه، فإن لم يكن له مال وعليه دين فهو فقير وغارم فيعطى بالوصفين. روى مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: أصيب رجل فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثمارا ابتاعها فكثر دينه. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تصدقوا عليه» . فتصدق الناس عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لغرمائه: «خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك» . رواه مسلم في (المساقاة، ح/ 18) والمنتقى (1027) وأبو داود في (البيوع، باب «60» ) والنسائي (7/ 312) والترمذي (ح/ 655) وابن ماجة (ح/ 2356) وأحمد (3/ 36، 58) والبيهقي (5/ 305، 6/ 50) والحاكم (2/ 41) والفتح (5/ 66، 399) والإرواء (5/ 273) ومشكل (2/ 360) وابن أبي شيبة (7/ 319) والكنز (10480) والقرطبي (3/ 372، 8/ 184) ومعاني (4/ 36) . 1825: 10394: المجاهدون: 1: روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ثلاثة حق على الله عونهم: الغازي في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف» . رواه الترمذي (ح/ 1655) والنسائي (6/ 61) والخفاء (1/ 361، 217، 384)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والدرر (63) والبيهقي (10/ 318) وابن حبان (1653) وشرح السنة (9/ 7) والترغيب (2/ 289) والمنثور (5/ 45) والبغوي (5/ 74) وابن كثير (4/ 108، 6/ 54) والقرطبي (12/ 243) . 1826: 10301: ما يقال له: 1: قال الجوهري: يقال رجال أذن إذا كان يسمع مقال كل أحد يستوي فيه الواحد والجمع. وروى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله تعالى: «هو أذن» قال: مستمع وقابل. وهذه الآية نزلت في عتاب بن قشير، قال: إنما محمد أذن يقبل كل ما قيل له. وقيل: هو بنتل بن الحارث قاله ابن إسحاق. 1827: 10302: فيصدقنا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 283) . : 10306: ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 366) . 1828: 10041: مؤمنين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 366) . : 10043: العظيم: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: ألم يتحققوا ويعلموا أنه من حاد الله- عز وجل- أي: شاقه وحاربه وخالفه وكان في حد والله ورسوله في حد. 1829: 10044: هذا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 366) . : 10045: الفاضحه: 2: المصدر السابق. : 10046: تستهزؤن: 3: رواه الطبراني: (19/ 86) . 1830: 10049: ما تسمعون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 367) . 1831: 10402: عين: 1: المنثور (3/ 254) وسيرة ابن هشام (2/ 524) وتفسير ابن كثير (2/ 367) . 1832: 10409: حق: 1: تفسير مجاهد: (1/ 283) . وقبض أيديهم عبارة عن ترك الجهاد، وفيما يجب عليهم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: من حق. والنسيان: الترك هنا أي تركوا ما أمرهم الله به فتركهم في الشك. وقيل: إنهم تركوا أمره حتى صار كالمنسي فصيرهم بمنزلة المنسي من ثوابه. وقال قتادة: «نسيهم» أي: من الخير فأما من الشر فلم ينسهم. 1833: 10500: فيها: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي ماكثين فيها مخلدين هم والكفار. 1834: 10502: وأولادا: 1: قال الزجاج: الكاف في موضع نصب، أي: وعد الله الكفار نار جهنم وعدا كما وعد الذين من قبلهم. وقيل: المعنى: فعلتم كأفعال الذين من قبلكم في الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف، فحذف المضاف. وقيل: أي: أنتم كالذين من قبلكم فالكاف في محل رفع لأنه خبر ابتداء محذوف. : 10506: الدين: 2: تفسير ابن كثير (2/ 368) والقرطبي (5/ 3040) . 1835: 10507: الدين: 1: المصدر السابق. : 10508: نحوه: 2: في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع» . رواه البخاري (4/ 206، 9/ 126) ومسلم في (العلم، ح/ 6) وأحمد (2/ 327، 3/ 84، 89) والحاكم (1/ 37) والمشكاة (5361) والكنز (20923) وجرى (19) والبغوي (3/ 1200، 7/ 225) والخطيب في الفقيه والمتفقه

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (1/ 155) والطبري (10/ 122) وابن كثير (4/ 114) . 1837: 10209: مدين: 1: قوله تعالى: «أصحاب مدين» اسم للبلد الذي كان فيه شعيب، اهلكوا بعذاب يوم الظلة. : 10201: سافلها: 2: تفسير القرطبي (2/ 3041) وتفسير ابن كثير (2/ 369) . 1838: 10222: يظلمون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: بإهلاكهم إياهم لأنه أقام عليهم الحجة بإرسال الرسل وإزاحة العلل. : 10222: الله: 2: جاء في الصحيح: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» . رواه البخاري (1/ 129، 3/ 169، 8/ 14) ومسلم في (البر، ح/ 65) والترمذي (ح/ 1928) والنسائي (5/ 79) وأحمد (4/ 404، 405) وابن أبي شيبة (11/ 22، 13/ 252) والحميدي (772) والمجمع (8/ 87، 188) وإتحاف (6/ 253، 7/ 23، 9/ 532) وابن المبارك في (الزهد، «118» ) والمشكاة (4955) والكنز (674) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 191، 313) وابن كثير (4/ 115، 7/ 342) وشرح السنة (3/ 47) والمسير (7/ 446، 464) . 1839: 10222: والآخرة: 1: رواه ابن عدي في «الكامل» (3/ 1122) والحاكم (4/ 81) وأحمد (4/ 363) والطبراني (2/ 350) وابن حبان (2287) والكنز (34106) وابن كثير (4/ 39، 42) وأصفهان (1/ 146) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1840: 10302: كله: 1: الموضوعات: (3/ 252) . قال ابن الجوزي: «هذا حديث موضوع عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفي إسناده جسر» . قال يحيى: «ليس بشيء لا يكتب حديثه» . وقال أبو حاتم ابن حبان: «خرج عن حد العدالة» . : 10303: بشر: 2: بنحوه. رواه ابن أبي شيبة (13/ 138) ومختصر العلو (107) والحلية (4/ 139) والحلية (3/ 257) . 1841: 10309: وافر: 1: روي عن سهل بن سعد قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة كما ترون الكوكب في السماء» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 145) ومسلم في الجنة، ح/ 11) والطبراني (6/ 173، 228) والجوامع (6305، 6306) وإتحاف (10/ 528، 529) وابن كثير (4/ 116، 7/ 82، 8/ 48) والقرطبي (13/ 359، 19/ 263) وابن المبارك في «الزهد» (2/ 126) والكنز (39322، 39333، 39398) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 521) والترغيب (4/ 510) . : 10300: مكفهر: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 371) . : 10301: مثله: 3: المصدر السابق. : 10302: بالحدود: 4: المصدر السابق. 1843: 10401: إسلامهم: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «ولقد قالوا كلمة الكفر» قال النقاش: تكذيبهم بما وعد الله من الفتح. وقيل: «كلمة الكفر» . و «كفروا بعد إسلامهم» أي: بعد الحكم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: بإسلامهم. فدل هذا على أن المنافقين كفار. وفي قوله تعالى: «ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا» دليل قاطع. ودلت الآية على أن الكفر يكون بكل ما يناقض التصديق والمعرفة وإن كان الإيمان لا يكون إلا ب «لا إله إلا الله» دون غيره من الأقوال والأفعال إلا في الصلاة. : 10402: والخير: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 371) . 1844: 10111: ينالوا: 1: المنثور: (2/ 544) . :::: وتفسير ابن كثير: (2/ 372) . 1845: 10002: ينالوا: 1: تفسير مجاهد: (1/ 284) . : 10004: وسلم: 2: روي عن عمار بن ياسر قال: أخبرني حذيفة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «في أصحابي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط: ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من نار تظهر بين أكتافهم حتى ينجم في صدورهم» . صحيح. رواه مسلم في (المنافقين، ح/ 9) وأحمد (5/ 390) والبيهقي (8/ 198) وإتحاف (9/ 219) والمشكاة (5917) وبداية (5/ 20) والنبوة (5/ 261) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 162) وابن كثير (4/ 123) . 1846: 10403: ربك: 1: رواه عبد الرزاق: (18404) . : 10405: الآية: 2: بنحوه. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 15، 3/ 236، 8/ 30) ومسلم في (الإيمان، ح/ 107، 109، 110) وأحمد (2/ 357)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والبيهقي (6/ 85، 288، 10/ 196) وشرح السنة (1/ 72) والخطيب (14/ 70) والبغوي (3/ 127) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1129) وابن كثير (1/ 299، 359، 4/ 234، 374، 8/ 131، 255) والكنز (842) وإتحاف (6/ 263، 7/ 507) وأصفهان (1/ 325) . 1847: 10406: الصالحين: 1: النبوة (5/ 290) والطبراني في «الكبير» (ح/ 7873) واحدي (170) والمجمع (7/ 31) وعزاه إلى الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهانى وهو متروك. 1849: 10408: أجمعين: 1: تفسير ابن كثير (2/ 374) والبغوي (3/ 125) وإتحاف (8/ 225، 226) والمسير (3/ 473) والقرطبي (8/ 209) والواحدي (171) . 1850: 10504: لهم: 1: صحيح. تفسير ابن كثير: (2/ 375) . : 10505: جاهدهم: 2: المصدر السابق. : 10506: الصاع: 3: المصدر السابق. 1851: 10507: أليم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 375) . : 10508: جاهدهم: 2: المنثور (3/ 62) والفتح (8/ 332) وابن كثير (4/ 127) والطبري (10/ 135) والمجمع (7/ 32) وعزاه إلى البزار من طريقين إحداهما متصلة عن أبي هريرة والأخرى عن أبي سلمة مرسلة، وقال الهيثمي: ولم نسمع أحدا أسنده من حديث عمر بن أبي سلمة إلا طالوت بن عباد، وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه العجلي

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وأبو خيثمة وابن حبان وضعفه شعبة وغيره، وبققية رجالهما ثقات. : 10509: أمسك: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 375) . 1852: 10502: الآيتين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 376) . 1853: 10506: أليم: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 376) . : 10507: لزدت: 2: المنثور: (3/ 264) . 1854: 10508: لله: 1: الكنز (4393، 45240) والمنثور (3/ 264) وكشاف (79، 172) وابن أبي شيبة (8/ 476) وابن سعد (3/ 2/ 90) . : 10500: لهم: 2: المنثور (4/ 264، 6/ 224) والطبري (10/ 138) . 1855: 10504: يفقهون: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 376) . قال الإمام مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نار بنى آدم التي توقدونها جزء من سبعين جزءا من نار جهنم» . فقالوا: يا رسول الله إن كانت لكافية فقال: «فضلت عليها بتسع وتسعين جزءا» . رواه البخاري (4/ 147) والحاكم (4/ 593) والمشكاة (5665) والمسير (4/ 400) والمنثور (2/ 88) والترمذي (ح/ 2589) وأحمد (2/ 313) وإتحاف (10/ 513) والكنز (39477، 39497) وعبد الرزاق (20897) وجرى (395) والخفاء (2/ 450) والترغيب (4/ 262) . : 10505: في الدنيا: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 377) . : 10506: أسا أبدا: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 377) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1856: 10200: الآخرة: 1: قال القرطبي: من الناس من كان لا يضحك اهتماما بنفسه وفساد حاله في اعتقاده من شدة الخوف، وإن كان عبدا صالحا. قال صلى الله عليه وسلم: «والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى لوددت أني كنت شجرة تعضد» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 43) ومسلم في الكسوف، ح/ 1) والترمذي (ح/ 2312) والبيهقي (3/ 322، 10/ 26) وابن أبي شيبة (15/ 231) والمنثور (6/ 297) والكنز (21551) . 1857: 10204: الخالفين: 1: قال ابن جرير في تفسير هذه الآية: وهذا لا يستقيم لأن جمع النساء لا يكون بالياء والنون، ولو أريد النساء لقال فاقعدوا مع الخوالف أو الخالفات. : 10206: عليهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 378) . وتفسير القرطبي (5/ 3057) . 1858: 10207: وجل: 1: صحيح. رواه البخاري (2/ 121، 6/ 85) والنسائي (4/ 64، 68) والترمذي (ح/ 3097) وأحمد (1/ 16) والطبري (10/ 142) والبغوي (3/ 131) والحلية (1/ 44) والكنز (858، 2902، 4392) وابن كثير (4/ 133) والمنثور (3/ 264) . : 10200: أنفسهم: 2: تقدم تفسير نظير هذه الآية الكريمة ولله الحمد والمنة.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1859: 10203: ذر: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: انتدب المؤمنون إلى الإجابة وتعلل المنافقون. فالأمر للمؤمنين باستدامة الإيمان وللمنافقين بابتداء الإيمان. : 10205: الخوالف: 2: قوله: «الخوالف» جمع خالفة أي: مع النساء والصبيان وأصحاب الأعذار من الرجال. وقد يقال للرجال: خالفة وخالف أيضا إذا كان غير نجيب، على ما تقدم. يقال: فلان خالفة أهله إذا كان دونهم. : 10207: يفقهون: 3: قوله: «فهم لا يفقهون» أي: لا يفهمون ما فيه صلاح لهم فيفعلوه ولا ما فيه مضرة لهم فيجتنبوه. 1860: 10200: العذر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 381) . : 10203: الأعراب: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هم نَفَرٌ مِنْ بَنِي غِفَارَ جَاءُوا فَاعْتَذَرُوا فَلَمْ يعذرهم الله. 1861: 10205: ورسوله: 1: قال القرطبي: كان عمرو بن الجموح من نقباء الأنصار أعرج وهو في أول الجيش. قال له الرسول عليه السلام: «إن الله قد عذرك» فقال: والله لأحفرن بعرجتي هذه في الجنة. راجع، تفسير القرطبي: (8/ 221، 226) . : 10207: للدنيا: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 383) . : 10208: المنافقين: 3: تفسير مجاهد: (1/ 281) . 1862: 10201: ومقتبسين: 1: الجمهور من العلماء على أن من لا يجد ما ينفقه في غزوة أنه لا يجب عليه. وقال علماؤنا: إذا كانت عادته المسألة لزمه كالحج وخرج على العادة لأن حاله إذا لم تتغير

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: يتوجه الغرض عليه كتوجهه على الواجد. والله أعلم. : 10203: مزينة: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 381) . 1863: 10205: الآية: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 382) . : 10209: والماء: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع حدثنا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لقد خلفتم بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر حبسهم المرض» . رواه أحمد (3/ 300) والمنثور (3/ 267) وابن كثير (4/ 139) . : 10200: بكاء: 3: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 2107) والمنثور (3/ 267) والبيهقي (10/ 26) . وصححه الشيخ الألباني. 1864: 10202: إليهم: 1: قال القرطبي: يعني المنافقين. : 10203: والشهادة: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي يجازيكم بعملكم. وقد مضى هذا كله مستوفى. 1865: 10200: رحيم: 1: روي عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قدم ناس من الأعراب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أتقبلون صبيانكم؟ قالوا: نعم قالوا: لكنا والله ما نقبل، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «والله إن كان الله نزع منكم الرحمة» وقال ابن قمير: «من قبلك الرحمة» . تفسير ابن كثير: (2/ 383) . 1867: 10208: الرسول: 1: قوله: «قربات» جمع قربة، وهي: ما يتقرب به إلى الله تعالى، والجمع قرب وقربات وقربات وقربات، حكاه النحاس.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10209: الرسول: 2: قوله: «صلوات الرسول» أي: استغفاره ودعاؤه. والصلاة تقع على ضروب فالصلاة من الله- عز وجل-: الرحمة والخير والبركة قال الله تعالى: «هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وملائكته» . والصلاة من الملائكة الدعاء، وكذلك هي من النبي صلى الله عليه وسلم كما قال: «وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم» أي: دعاؤك تثبيت لهم وطمأنينة. 1868: 10302: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 383) . : 10304: بإحسان: 2: قوله: «بإحسان» ما يتبعون فيه من أفعالهم وأقوالهم، لا فيما صدر عنهم من الهفوات والزلات إذ لم يكونوا معصومين رضي الله عنهم. 1869: 10305: التابعون: 1: قوله: «التابعون» مفردها تابعي، وقد اختلف العلماء في التابعين ومراتبهم فقال الخطيب الحافظ: التابعي من صحب الصحابي ويقال للواحد منهم: تابع وتابعي. وكلام الحاكم أبي عبد الله وغيره مشعر بأنه يكفي فيه أن يسمع من الصحابي أو يلقاه وإن لم توجد الصحبة العرفية. وأكبر التابعين الفقهاء السبعة من أهل المدينة، وهم: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وخارجة بن زيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن عتبة بن مسعود، وسليمان بن يسار. : 10307: عنهم: 2: رواه ابن أبي شيبة: (2/ 151) . 1870: 10301: تعلمهم: 1: وشاهد هذا بالصحة ما رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال قلت: يا رسول الله إنهم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة فقال: «لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب» . تفسير ابن كثير: (2/ 384) . : 10303: القبر: 2: تفسير ابن كثير (2/ 384) والمسير (3/ 492) . 1871: 10306: والسياء: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 385) . : 10307: مرتين: 2: المصدر السابق. : 10300: القبر: 3: المصدر السابق. : 10302: فيه: 4: المصدر السابق. 1872: 10303: وعذرهم: 1: النبوة (5/ 272) والمنثور (3/ 272) والطبري (11/ 10) . 1873: 10305: سيئا: 1: انظر: الحاشية السابقة. 1874: 10304: تابوا: 1: قال البخاري: حدثنا مؤمل بن هشام حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عوف حدثنا أبو رجاء حدثنا سمرة بن جندب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لنا: «أتاني الليلة آتيان فابتعثاني فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة فتلقانا شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما أنت راء قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، فوقعوا فيه، ثم ارجعوا إلينا، قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة، قال لي هذه جنة عدن وهذا منزلك، قالا وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم» . رواه البخاري (2/ 167، 9/ 130)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وأبو داود (ح/ 1800) وأحمد (1/ 24) وابن خزيمة (2617) وشرح السنة (7/ 73) والترغيب (1/ 159، 208، 262) ونصب الراية (3/ 100/ 106) والمشكاة (27585) والكنز (11973، 39752) وإتحاف (4/ 308) . 1875: 10307: الآية: 1: المنثور (3/ 272) وبداية (5/ 27) واحدي (175) والمسير (3/ 496) والطبري (11/ 13) والقرطبي (8/ 242) . 1876: 10303: والإخلاص: 1: قال ابن كثير: وقد رد عليهم هذا التأويل والفهم الفاسد: أبو بكر الصديق وسائر الصحابة. وقاتلوهم حتى أدوا الزكاة إلى الخليفة، كما كانوا يؤدونها إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قال الصديق: «والله لو منعوني عناقا» . انظر: (التفسير: 2/ 386) . 1877: 10051: الصدقات: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 662) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد (2/ 471) والمنثور (1/ 365) والطبراني في «الصغير» (1/ 119) وشرح السنة (6/ 130) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1646) والقرطبي (8/ 251) وابن كثير (1/ 288) . 1878: 10055: والمؤمنون: 1: رواه أبو داود (ح/ 3233) والترمذي (ح/ 2897) والنسائي (2/ 171، 4/ 49- 50) والبيهقي (4/ 75، 10/ 123، 109) وابن أبي شيبة (3/ 367) والطبراني (19/ 156) وحبيب (1/ 7) والحلية (2/ 197) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10057: والخزرج: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 387) . : 10059: وجل: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 387) . : 10060: وأصحابه: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 387) . 1879: 10066: وكفرا: 1: المنثور: (3/ 276) . 1880: 10068: فيه: 1: قال أبو داود الطيالسي: حدثنا الصلت بن دينار عن الحسن عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا بها وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا» . رواه الطبراني (4/ 154) وإتحاف (10/ 385، 394) وابن كثير (4/ 147) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 381) والكنز (43029) والجوامع (6232، 6233) والخفاء (2/ 499) والضعيفة (863) والمجمع (2/ 328) وإتحاف (7/ 205، 10/ 385، 394) والمنحة (744) . : 10070: عامر: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 163) . 1881: 10072: لكاذبون: 1: تقدم قريبا. : 10075: بقباء: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 389) . قلت: ولهذا جاء في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صلاة في مسجد قباء كعمرة» . صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 1411) والحاكم (1/ 487) والطبراني (1/ 179) وابن أبي شيبة (2/ 373، 12/ 210)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والمنثور (3/ 277) والترغيب (2/ 217) وبداية (3/ 209) والخفاء (2/ 36) . وصححه الشيخ الألباني. 1882: 10077: يوم: 1: قلت: ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمى عن عمران بن أبي أنس عن سهل بن سعد عن أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المسجد الذي أسس على التقوى مسجد هذا» . رواه أحمد (5/ 116) وابن أبي شيبة (2/ 372، 373، 12/ 120) والنبوة (2/ 545) والحاكم (2/ 334) والمجمع (4/ 10) وعزاه إلى أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح. والكنز (34842) والبرى (11/ 22) وابن كثير (4/ 152) وبداية (3/ 220) . : 10079: فعليكموه: 2: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 355) والبيهقي (1/ 105) والحاكم (1/ 155، 2/ 334) والدارقطني (1/ 62) والكنز (33709) ونصب الراية (1/ 219) والمشكاة (369) والمنثور (3/ 278) والقرطبي (8/ 260) . وصححه الشيخ الألباني. : 10080: ساعدة: 3: المنثور: (3/ 279) . 1883: 10081: بالماء: 1: رواه أبو داود في (الطهارة، باب «23» ) والحاكم (1/ 188) والمنثور (3/ 279) ومطالب (3638) والإرواء (1/ 84) . : 10083: الذنوب: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 390) . 1884: 10089: انهار: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 391) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10093: الضرار: 2: قال أهل التفسير: إن بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء وبعثوا للنبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم فأتاهم فصلى فيه، فحسدهم إخوانهم بنو غنم بن عوف وقالوا: نبني مسجدا ونبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يأتينا فيصلي لنا كما صلى في مسجد إخواننا، ويصلى فيه أبو عامر إذا قدم من الشام فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا: يا رسول الله، قد بنينا مسجدا لذي الحاجة والعلة والليلة المطيرة، ونحب أن تصلي لنا فيه وتدعو بالبركة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني على سفر وحال شغل فلو قدمنا لأتيناكم وصلينا لكم فيه» . فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك أتوه وقد فرغوا منه وصلوا فيه الجمعة والسبت والأحد، فدعا بقميصه ليلبسه ويأتيهم فنزل عليه القرآن بخبر مسجد الضرار فدعا النبي صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم ومعن بن عدي وعامر ابن السكن ووحشيا قاتل حمزة، فقال: «انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه» فخرجوا مسرعين، وأخرج مالك بن الدخشم من منزله شعلة نار، ونهضوا فأحرقوا المسجد وهدموه، وكان الذي بنوه اثني عشر رجلا. 1885: 10094: الشك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 391) . : 10097: شكا: 2: المصدر السابق. : 10000: الموت: 3: المصدر السابق. 1886: 10006: الآية: 1: قال محمد بن كعب القرظي وغيره: قال عبد الله بن رواحة- رضي الله عنه- لرسول

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الله صلى الله عليه وسلم- يعنى ليلة العقبة- اشترط لربك ولنفسك ما شئت فقال: «أشترط لربي أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا. واشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم» . رواه الطبري (28/ 59) واللئالئ (1/ 13) والكنز (1525) والمنثور (3/ 280) والكشاف (81) ودلائل (107) وابن كثير (4/ 155) . 1887: 10010: الغزو: 1: قلت: ولهذا جاء في الصحيحين: «وتكفل الله لمن خرج من سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وتصديق برسلي بأن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة» . رواه البخاري (4/ 104) ومسلم في (الإمارة، باب «28» ) والنسائي في (الجهاد، باب «12» ) والبيهقي (9/ 157) والموطأ (443) وشرح السنة (1/ 349) والبغوي (1/ 450، 559) ومنصور (2311، 2312) والترغيب (2/ 270) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 15) . 1888: 10013: بايعتم به: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: فليستبشر من قام بمقتضى هذه العقد ووفى بهذا العهد بالفوز العظيم والنعيم المقيم. 1889: 10027: الله: 1: رواه أبو داود (ح/ 2487) والبيهقي (9/ 161) والحاكم (2/ 73، 497) والطبراني (8/ 216) وشرح السنة (2/ 370، 10/ 358) والمشكاة (124) وابن المبارك في

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: «الزهد» (290) وإتحاف (4/ 443) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 41) والمنثور (3/ 282) والكنز (10526) وتلبيس (219) . 1890: 10028: الصائمون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 392) . : 10029: الصيام: 2: قلت: وهذا الحديث يدل على أن السياحة الصوم ما رواه أبو هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «السائحون هم الصائمون» . المنثور (3/ 281) والكنز (2904) والشجري (1/ 286) والطبري (11/ 38) وابن كثير (4/ 157) : 10032: العلم: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 392) . 1891: 10039: أهله: 1: المنثور: (3/ 281) . : 10040: الشرك: 2: ثبت في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن» . رواه البخاري (1/ 11، 4/ 155، 9/ 66) وأبو داود (ح/ 4267) والنسائي (8/ 124) وابن ماجة (ح/ 3980) وأحمد (3/ 30) وحبيب (1/ 20) وعزلة (10) والمشكاة (5386) والترغيب (3/ 439) والكنز (30815) وإتحاف (6/ 354) . 1892: 10042: وجل: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 392) . : 10043: الفقراء: 2: المصدر السابق. : 10046:: 3: المنثور (3/ 281) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1893: 10049: قربى: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 393) . 1894: 10051: الآخرة: 1: المنثور (23/ 284) وابن كثير (4/ 159) والفتح (8/ 508) . : 10052: قربى: 2: صحيح. رواه البخاري (8/ 173) وأحمد (5/ 433) وأبو عوانة (1/ 14) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 385) وصفة (97) وعبد الرزاق (1/ 255) . 1895: 10057: لله: 1: قال قتادة في الآية: ذكر لنا أن رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: يَا نَبِيَّ الله، إن من آبائنا من كان يحسن الجوار، ويصل الأرحام، ويفك العاني، ويوفى بالذمم، أفلا نستغفر لهم؟ قال: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلَى والله إنى لأستغفر لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه» . المسير (3/ 509) وابن كثير (2/ 394) . : 10061: الرجل: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (5/ 66، 6/ 141) والفتح (8/ 399، 506) ومسلم في (الإيمان، ح/ 1، 180) والنسائي في (الجنائز، باب «101» ) وأحمد (5/ 433) والحاكم (2/ 336) والمنثور (3/ 282) والنبوة (2/ 343) وابن سعد (1/ 1/ 78) وصفة (98) والطبري (11/ 31) والمسير (3/ 507) وابن كثير (4/ 158) . 1896: 10062: حليم: 1: رواه ابن عساكر في «تاريخه» : (2/ 156) . : 10063: وقتادة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 256) . : 10064: الموقن: 3: تفسير مجاهد: (1/ 287) . 1897: 10072: المسيح: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 395) . : 10074: تركوا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 288) . 1898: 10076: قائم: 1: تقدم. رواه الطبراني (3/ 225) وابن كثير (4/ 164، 5/ 329) والطبري (17/

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 10) ومشكل (2/ 43) والصحيحة (1060) . : 10081: النفقة: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 256) . 1899: 10082: تبوك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 288) . 1903: 10085: وسلم: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 3، 9) ومسلم في «كتاب التوبة» وابن كثير (2/ 396، 398) . 1904: 10086: تسمعون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 399) . 1905: 10089: خلفوا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: قيل: عن التوبة عن مجاهد وأبي مالك. وقال قتادة: عن غزوة تبوك. وحكي عن محمد بن زيد معنى «خلفوا» : تركوا لأن معنى خلفت فلانا: تركته وفارقته قاعدا عما نهضت فيه. وقرأ عكرمة بن خالد «خلفوا» أي: أقاموا بعقب رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنِ جعفر بن محمد أنه قرأ «خالفوه» . وقيل: «خلفوا» أي: أرجئوا فقبل عذرهم، وأخر النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الثلاثة حتى نزل فيه القرآن. 1906: 10098: وأصحابه: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: اصدقوا والزموا الصدق تكونوا من أهله وتنجوا من المهالك ويجعل لكم فرجا من أموركم ومخرجا، وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله هو ابْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدى إلى البر، وإن البر يهدى إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صديقا، وإياكم الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا» . رواه مسلم في (البر، ح/ 105) وأبو داود في (الأدب، باب «87» ) والترمذي (ح/ 1971) وأحمد (1/ 384، 432) والبيهقي (10/ 196) والطبراني (19/ 381) والترغيب (3/ 591) وإتحاف (10/ 68) وشرح السنة (13/ 152) والكنز (6861) وابن ماجة (ح/ 3849) . 1907: 10103: فيها: 1: المنثور (3/ 292) وسعيد بن منصور في «سننه» (2307) . 1908: 10107: العناء: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (2/ 400) . : 10110: قتادة: 2: تفسير ابن كثير (2/ 400) وتفسير عبد الرزاق (1/ 256) . 9109: 10112: المحسنين: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: قتلا وهزيمة. وأصله من نلت الشيء أنال أي: أصبت. قال الكسائي: هو من قولهم أمر منيل منه وليس هو من التناول، إنما التناول من نلته العطية. : 10114: يعملون: 2: استدل بعض العلماء بهذه الآية على أن الغنيمة تستحق بالإدراب والكون في بلاد العدو، فإن مات بعد ذلك فله سهمه وهو قول أشهب وعبد الملك، وأحد قولي الشافعي. وقال مالك وابن القاسم: لا شيء له لأن الله عز وجل إنما ذكر في هذه الآية الأجر ولم يذكر السهم. : 10116: وحده: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 400) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1911: 10121: بعدهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 289) . : 10123: إليهم: 2: قال القرطبي في قوله تعالى «ليتفقهوا» الضمير في «ليتفقهوا، ولينذروا» للمقيمين مع النبي صلى الله عليه وسلم، قاله قتادة ومجاهد. وقال الحسن: هما للفرقة النافرة واختاره الطبري. ومعنى «ليتفقهوا في الدين» أي: يتبصروا ويتيقنوا بِمَا يُرِيهُمُ اللَّهُ مِنَ الظُّهُورِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ونصرة الدين. 1912: 10131: إليهم: 1: قوله تعالى: «إذا رجعوا إليهم» أي: من الجهاد فيخبرونهم بنصرة الله تعالى نبيه والمؤمنين، وأنهم لا يدان لهم بقتالهم وقتال النبي صلى الله عليه وسلم فينزل بهم ما نزل بأصحابهم من الكفار. انتهى كلام القرطبي. 1913: 10132: كلهم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 289) . : 10136: الكفار: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: فيه مسألة واحدة- وهو أنه سبحانه عرفهم كيفية الجهاد وأن الابتداء بالأقرب فالأقرب من العدو، ولهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرب فلما فرغوا قصد الروم وكانوا بالشام. قال الحسن: نزلت قبل أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المشركين فهي من التدريج الذي كان قبل الإسلام. وقال ابن زيد: المراد بهذه الآية: - وقت نزولها العرب- فلما فرغ منهم نزلت بالروم وغيرهم: «قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله» . : 10136: الديلم: 3: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 3136) . 1914: 10140: شدة: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3137) . في الحديث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أنا الضحوك القتال» . انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 402) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1915: 10145: النفاق: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3138) . : 10148: مرتين: 2: قال الطبري في تفسير هذه الآية: يختبرون. قال مجاهد: بالقحط والشدة. وقال عطية: بالأمراض والأوجاع وهي روائد الموت. وقال قتادة والحسن ومجاهدة بالغزو والجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم. 1916: 10151: يذكرون: 1: انظر: الحاشية السابقة والتي قبلها. : 10155: أحد: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: «ما» صلة، والمراد المنافقون أي: إذا حضروا الرسول وهو يتلو قرآنا أنزل فيهم فضيحتهم أو فضيحة أحد منهم جعل ينظر بعضهم إلى بعض نظر الرعب على جهة التقرير يقول: هل يراكم من أحد إذا تكلمتم بهذا فينقله إلى محمد وذلك جهل منهم بنبوته، وأن الله يطلعه على ما يشاء من غيبه. : 10155: المنافقون: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 402) . 1917: 10158: السفاح: 1: رواه البيهقي (7/ 190) والمجمع (8/ 214) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي صحح له الحاكم في المستدرك وقد تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات. والمنثور (3/ 294) ومطالب (257) وجرى (428) ونصب الراية (3/ 213) ودلائل (1/ 11) والكنز (31868، 31871، 32016، 32017) وبداية (2/ 256) وجرجان (361) . 1918: 10163: مؤمنهم: 1: قلت: ولهذا جاء في الحديث المروي من طرق عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: «بعثت بالحنفية السمحة» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: رواه أحمد (5/ 266) والقرطبي (19/ 39) وابن كثير (1/ 312، 3/ 489، 4/ 178، 509، 5/ 452) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 149) والحاوي (2/ 221) والخطيب (7/ 209) والمنثور (1/ 140، 249) والكنز (900، 32095) وابن سعد (1/ 1/ 128) وإتحاف (9/ 184) والخفاء (1/ 251، 340) والدرر (61) وتلبيس (289) . : 10167: رحيما: 2: صحيح. رواه البخاري (4/ 225) وابن سعد (1/ 1/ 65) والنبوة (1/ 154) والتمهيد (9/ 151، 152، 153) وإتحاف (2/ 202) وتجريد (440) والشفا (1/ 448) ومناهل (36) وابن كثير (5/ 382) والقرطي (7/ 326، 8/ 307، 15/ 120، 8/ 84) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 274) وأصفهان (2/ 152) والموطأ (ص/ 1004) . : 10169:: 3: المنثور: (3/ 296) . 1919: 10186: لارتفاعه: 1: روى أبو داود عن يزيد بن محمد عن عبد الرزاق بن عمر- وقال: كان من ثقات المسلمين المتعبدين- عن مدرك بن سعد قال يزيد شيح ثقة عن يونس بن ميسرة عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رب العرش العظيم» سبع مرات إلا كفاه ما أهمه. رواه أبو داود (ح/ 5077) والترغيب (1/ 304، 452) والمشكاة (2395)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والكنز (3488، 3603) والبخاري في «التاريخ» (3/ 381) وأذكار (75) . 1921: 10184: أرى: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 405) . : 10185: أرى: 2: المصدر السابق. 1922: 10189: هذه: 1: قلت: الحروف المتقطعة في أوائل السور فقد تقدم الكلام عليها في أوائل سورة «البقرة» . : 10191: التوراة: 2: تفسير القرطبي: (5/ 3144) . : 10193: منهم: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: استفهام معناه التقرير والتوبيخ. و «عجبا» خبر كان، واسمها «أن أوحينا» وهو موضع رفع أي: كان إيحاؤنا عجبا للناس. 1923: 10202: ربهم: 1: قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: «قدم صدق عند ربهم» قال: الأعمال الصالحة التي قدموها كما يقال له قدم في الإسلام كقول حسان: لنا القدم العليا إليك وخلفنا لأولنا في طاعة الله تابع لكم قدم لا ينكر الناس انها مع الحسب العادي طمت على البحر 1924: 10207: أيام: 1: تقدم تفسير هذه الآية في سورة «الأعراف» . : 10207: الآية: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 406) . 1925: 10214: حمراء: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 406) . : 10215: نور: 2: المصدر السابق. 1926: 10216: وحدة: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3147) . : 10217: بإذنه: 2: تقدم في سورة «البقرة» معنى الشفاعه. : 10217: فاعبدوه: 3: قال القرطبي في تفسير هذه السورة: أي: ذلكم الذي فعل هذه الأشياء من خلق السموات والأرض، هو ربكم لا رب لكم غيره.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1927: 10224: بالعدل: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 407) . : 10225: حميم: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: ماء حار قد انتهى حره، والحميمة مثله. وكل مسخن عند العرب فهو حميم. 1928: 10229: الآيات: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: لم يخلقه عبثا بل له حكمة عظيمة في ذلك وحجة بالغة. : 10230: فيها: 2: تقدم في أكثر من موضع. : 10232: بها: 3: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول الله تعالى مخبرا عن حال الأشقياء الذين كفروا بلقاء الله يوم القيامة، ولا يرجون في لقائه شيئا ورضوا بهذه الحياة الدنيا واطمأنت إليها نفوسهم. 1929: 10237: النار: 1: الجوامع (5840) والكنز (4/ 216) وكشاف (83) والطبري (11/ 63) . 1930: 10242: أكلهن: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 408) . 1931: 10249: الله: 1: قال القرطبي: من السنة لمن بدأ بالأكل أن يسمى الله عند أكله وشربه، ويحمده عند فراغه اقتداء بأهل الجنة. : 10252: البر: 2: في صحيح مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يثرب الشربة فيحمده عليها» . رواه مسلم في (الذكر، ح/ 89) والترمذي (ح/ 1816) وأحمد (3/ 100، 117) والصحيحة (1651) والمشكاة (4100) والمسير (5/ 7) والإرواء (7/ 47) والشمائل (97، 99) وشرح السنة

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (11/ 280) والجوامع (5000) والكنز (40778) وبداية (1/ 118) وابن السني (480) وكلم (186) والمنثور (1/ 168) والترغيب (3/ 148) والقرطبي (1/ 131، 8/ 314) وابن كثير (5/ 53) وابن أبي شيبة (8/ 119، 10/ 344) . 1932: 10256: يستجاب له: 1: روي عن جابر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم، لا تدعوا على أولادكم، لا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة فيها إجابة فيستجيب لكم» . صحيح. رواه مسلم في (الزهد، ح/ 74) وأبو داود (ح/ 1532) والمشكاة (2229) وأذكار (357) والترغيب (2/ 493) ومطالب (3366) وأصفهان (2/ 323) وابن سعد (3/ 1/ 172) . 1933: 10261: بياض: 1: كذا «بالأصل» . : 10264: حشوا: 2: في صحيح مسلم من حديث أبى نضرة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء» . رواه مسلم (ص/ 2098) والترمذي (ح/ 2191) وابن ماجة (ح/ 4000) وأحمد (6/ 364) والبيهقي (7/ 369) والحلية (7/ 311) والترغيب (4/ 184)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والمجمع (3/ 99، 10/ 246، 247) والمشكاة (3086، 5145) والكنز (6166، 6197، 6199) والجوامع (5477، 5480) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 198) والنبوة (6/ 317) والحميدي (353) وبداية (6/ 218) وجرجان (165) وصفة (479) . 1935: 10278: الظالمون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: هذا استفهام بمعنى الجحد، أي: لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب، وبدل كلامه وأضاف إليه مما لم ينزله. وذلك لا أحد أظلم منكم إذا أنكرتم القرآن وافتريتم على الله الكذب، وقلتم ليس هذا كلامه. وهذا مما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم. وقيل: هو من قول الله ابتداء. وقيل: المفترى المشرك، والمكذب بالآيات أهل الكتاب. 1936: 10279: الأوثان: 1: بنحوه. تفسير القرطبي: (54/ 3161) . : 10280: الله: 2: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «شفعاؤنا» أي: تشفع لنا عند الله في إصلاح معاشنا في الدنيا. : 10284: واحدة: 3: تقدم في «البقرة» معناه فلا معنى للإعادة. وقال الزجاج: هم العرب كانوا على الشرك. وقيل: كل مولود يولد على الفطرة، فاختلفوا عند البلوغ. 1937: 10289: المنتظرين: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: يريد أهل مكة أي: هلا أنزل عليه آية، أي معجزة غير هذه المعجزة، فيجعل لنا الجبال ذهبا ويكون له بيت من زخرف، ويحيى لنا من مات من آبائنا.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1938: 10291: وتكذيب: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 412) . : 10292: والله: 2: في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلي بهم الصبح على أثر سماء كانت من الليل أي: مطر ثم قال: «هل تدرون ماذا قال ربكم الليلة؟» قالوا الله ورسوله أعلم. قال: «قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي وكافر بالكواكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكواكب» . رواه البيهقي (2/ 188، 3/ 358) والمشكاة (4516) وبداية (7/ 140) وصفة (213) والشافعي (80) وحبيب (1/ 117) وابن كثير (2/ 412) . 1939: 10304: والمنافقين: 1: جاء في الحديث: «ما من ذنب أجدر من أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر الله لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم» . رواه أبو داود في (الأدب، باب «50» والترمذي (ح/ 2511) والدارمي (252) والبيهقي (2/ 356، 4/ 162) والمنثور (3/ 303) والترغيب (3/ 343) وابن كثير (4/ 196، 514، 7/ 300) والفتح (10/ 415) والبخاري في «الأدب المفرد» (27، 29) وابن ماجة (ح/ 4211) . 1940: 10305: أنفسكم: 1: المنثور: (3/ 303) . : 10306: أنفسكم: 2: رواه الحاكم (2/ 338) والمنثور (3/ 303) وإتحافات (3/ 303) . 1941: 10317: وازينت: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: «وازينت» أي:

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: حسنت بما خرج في رباها من زهور نضرة مختلفة الأشكال والألوان. 1942: 10319: بالأمس: 1: قلت: ولهذا جاء في الحديث: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا فيغمس في النار غمسة ثم يقال له هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا، ويؤتى بأشد الناس عذابا في الدنيا فيغمس في النعيم غمسة ثم يقال له هل رأيت بؤسا قط؟ فيقول: لا» . رواه أحمد (3/ 203) وابن كثير (2/ 413) . 1943: 10331: والفتن: 1: قال أيوب عن أبي قلابة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قيل لي لتنم عينك وليعقل قلبك ولتسمع أذنك فنامت عيني وعقل قلبي وسمعت أذني ثم قيل لي مثلي ومثل ما جئت كمثل سيد بنى دارا، ثم صنع مأدبة وأرسل داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عنه السيد، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ولم يرض عنه السيد، والله السيد، والدار الإسلام، والمأدبة الجنة، والداعي محمد صلى الله عليه وسلم» . تفسير ابن كثير: (2/ 414) . وقال ابن كثير: «هذا حديث مرسل» . 1944: 10336: الجنة: 1: المنثور (3/ 305) والطبري (11/ 75) وابن كثير (4/ 199، 439) والحلية (5/ 204) . 1945: 10343: ورضوان: 1: قال ابن جرير: حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرنى شبيب عن أبان بن

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: أبي تميمة الهجيمي أنه سمع أبا موسى الأشعري يحدث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنْ الله يبعث يوم القيامة مناديا ينادي يا أهل الجنة- بصوت يسمع أولهم وآخرهم- إن الله وعدكم الحسنى والزيادة، فالحسنى: الجنة» . انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 414) . 1946: 10346: الوجه: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (2/ 414) . : 10348:: 2: قال ابن كثير: في قوله تعالى: «ولا ذلة» أي: هوان وصفاء، أي: لا يحصل لهم إهانة في الباطن ولا في الظاهر. 1947: 10350: الشر: 1: روى مسلم في صحيحه عن صهيب عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا دخل أهل الجنة قال الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار. قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل» . ابن كثير (8/ 305) والمنثور (3/ 257) والحلية (5/ 132) والقرطبي (5/ 3169) . 1948: 10359: بينهم: 1: زاد القرطبي: وقطعنا ما كان بينهم من التواصل في الدنيا يقال: زيلته فتزيل، أي: فرقته فتفرق، وهو فعلت لأنك تقول في مصدره تزييلا، ولو كان فيعلت لقلت زيلة. : 10361: ولا نتكن: 2: كذا «بالأصل» . 1949: 10363: لغافلين: 1: قال القرطبي: في تفسير هذه الآية: إلا غافلين لا تسمع ولا تبصر ولا نعقل لأنا كنا جمادا روح فينا. لا روح فينا.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10365: ما أسلفت: 2: قال ابن كثير: فسرها بعضهم بالقراءة، وفسرها بعضهم بمعنى: تتبع ما قدمت من خير وشر، وفسرها بعضهم بحديث: «لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت» . انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 416) . 1950: 10372: يشتركون: 1: بنحوه. تفسير ابن كثير: (416) . : 10373: بياض: 2: كذا «بالأصل» . 1951: 10377: الضلال: 1: اختلف العلماء في جواز اللعب بالشطرنج وغيره إذا لم يكن على وجه القمار فتحصيل مذهب مالك وجمهور الفقهاء في الشطرنج أن من لم يقامر بها ولعب مع أهله في بيته مستترا به في الشهر أو العام، لا يطلع عليه ولا يعلم به أنه معفو عنه غير محرم عليه ولا مكروه له، وإنه إن تخلع به واشتهر فيه سقطت مروءته وعدالته وردت شهادته. وأما الشافعي فلا تسقط في مذهب أصحابه شهادة اللاعب بالشطرنج والنرد، إذا كان عدلا في جميع أصحابه، ولم يظهر منه سفه ولا ريبة ولا كبيرة إلا أن يلعب به قمارا، فإن لعب بها قمارا وكان بذلك معروفا سقطت عدالته وسفه نفسه لأكله المال بالباطل. وقال أبو حنيفة: يكره اللعب بالشطرنج والنرد والأربعة عشر وكل اللهو فإن لم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: تظهر من اللاعب بها كبيرة وكانت محاسنه أكثر من مساويه قبلت شهادته عندهم. 1952: 10383: تؤفكون: 1: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «فأنى تؤفكون» أي: فكيف تنقلبون وتنصرفون عن الحق إلى الباطل. : 10384: بياض: 2: كذا «بالأصل» . 1953: 10392: صادقين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: إن ادعيتم وافتريتم وشككتم في أن هذا من عند الله، وقلتم كذبا ومنا: إن هذا من عند محمد، فمحمد بشر مثلكم، وقد جاء فيما زعمتم بهذا القرآن، فأتوا أنتم بسورة مثله، أي: من جنس هذا القرآن، واستعينوا على ذلك بكل من قدرتم عليه من إنس وجان وهذا هو المقام الثالث في التحدي فإنه تعالى تحداهم ودعاهم إن كانوا صادقين في دعواهم أنه من عند محمد فليعارضوه بنظير ما جاء به وحده، وليستعينوا بمن شاء أو أخبر أنهم لا يقدرون على ذلك ولا سبيل لهم إليه. 1954: 10396: تعملون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: المعنى: لي ثواب عملي في التبليغ والإنذار والطاعة لله تعالى. : 10399: يضرون: 2: في الحديث عن أبي ذر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يرويه عن ربه- عز وجل-: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا- إلى أن قال في آخره- يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أو فيكم إياها، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2495) وتغليق (60، 560) والترغيب (2/ 475) وإتحاف (5/ 60) وإتحافات (294) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 206) وأذكار (367) والمشكاة (2326) والمسير (3/ 370) . 1955: 10401: القيامة: 1: قال الكلبي: يعرف بعضهم بعضا كمعرفتهم في الدنيا إذا خرجوا من قبورهم وهذا التعارف تعارف توبيخ وافتضاح يقول بعضهم لبعض: أنت أضللتني وأغويتني وحملتني على الكفر، وليس تعارف شفقة ورأفة وعطف. : 10404: القيامة: 2: قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا عقبة ابن مكرم حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا داود بن الجارود عن أبى السليك عن حذيفة بن أسيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عرضت علي أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها وآخرها» فقال رجل: يا رسول الله عرض عليك من خلق فكيف من لم يخلق؟ فقال: «صوروا لي في الطين حتى أنى لأعرف بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه» . رواه الطبراني (3/ 202) والكنز (911/ 3، 35389) وابن كثير (4/ 208) والمجمع (10/ 69) وعزاه إلى الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب. 1956: 10413: المهاد: 1: صحيح. رواه مسلم في (المنافقين، ح/ 53) وأحمد (3/ 291) والحلية (3/ 77) وابن عدي في «الكامل» (6/ 2393) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1957: 10416: ويميت: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يخبر الله تعالى أنه مالك السموات والأرض، وأن وعده حق كائن لا محالة وأنه يحيي الموتى وإليه مرجعهم وأنه القادر على ذلك العليم بما تفرق من الأجسام وتمزق في سائر أقطار الأرض والبحار والقفار. 1958: 10424: القرآن: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3192) . : 10426: أهله: 2: المصدر السابق. 1959: 10427: القرآن: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3192) . : 10431: فليفرحوا: 2: بنحوه. تفسير ابن كثير (8/ 475) والحلية (1/ 251) . 1960: 10434: الدنيا: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3193) . : 10435: هو: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 421) . 1962: 10445: الجنة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 421) . : 10447: الآية: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: «ما» للجحد أي: لست في شأن، يعني: من عبادة أو غيرها إلا والرب مطلع عليك. والشأن: الخطب، والأمر، وجمعه شؤون. 1963: 10450: وتعالى: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3195) . : 10452: يحزنون: 2: رواه الطبراني (3/ 329) وعبد الرزاق (20324) والبغوي (3/ 197) وشرح السنة (13/ 50) وإتحاف (6/ 174) وابن المبارك في «الزهد» (248) وصفة (467) والمنثور (2/ 336، 3/ 310) والكنز (24697، 24699) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 156) والمجمع (10/ 276- 277) وعزاه إلى أبي يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حوشب وقد وثقه غير واحد.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1964: 10453: يحزنون: 1: رواه أبو داود (ح/ 3527) والنسائي (8/ 27) والمشكاة (5012، 5013) والكنز (24701) والترغيب (4/ 21) وإتحاف (6/ 175) وابن حبان (2508) : 10455: وجل: 2: كذا «بالأصل» وتقدم. 1965: 10457: للموت: 1: روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء» قيل: من هم يا رسول الله لعلنا نحبهم؟ قال: «هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نُورٍ لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلا يحزنون إذا حزن الناس» ثم قرأ «أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يحزنون» . المنثور (3/ 310) وابن كثير (4/ 214) والطبري (11/ 93) وابن حبان (2508) والترغيب (4/ 20) والكنز (25551) . : 10459: الجنة: 2: رواه أحمد (6/ 452) وشرف (238) والحاكم (2/ 340) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 97، 7/ 275) . 1966: 10463: الجنة: 1: انظر، الحاشية السابقة. قلت: روي عن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله الرجل يعمل العمل ويحمده الناس عليه، ويثنون عليه بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تلك عاجل بشرى المؤمن» . صحيح. رواه مسلم في (البر، ح/ 166) وأحمد (5/ 156، 157، 168) والمشكاة

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (5317) وإتحاف (8/ 286) والبغوي (3/ 198) وابن أبي شيبة (11/ 53) وشرح السنة (14/ 327، 328) والمنحة (28) وابن كثير (4/ 215) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 284) والفتاوى (250) . 1967: 10467: بياض: 1: كذا «بالأصل» . : 10472: سبحانه: 2: قال القرطبي قوله تعالى: «قالوا اتخذ الله ولدا» يعني الكفار. وقوله: «سبحانه» نزه نفسه عن الصاحبة والأولاد وعن الشركاء والأنداد. 1968: 10478: الجزيرة: 1: المنثور (3/ 94) والكنز (32391) والصحيحة (1289) . 1969: 10481: وشركاءكم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: فاجتمعوا أنتم وشركاؤكم الذين تدعون من دون الله من صنم ووثن. : 10483: غمة: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: غمة وغم سواء، ومعناه التغطية من قولهم: غم الهلال إذا استتر أي: ليكن أمركم ظاهرا منكشفا تتمكنون فيه مما شئتم، لا كمن يخفى أمره فلا يقدر على ما يريد. 1970: 10487: ولا تؤخرون: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3203) . : 10489: أجرى: 2: قال القرطبي في قَوْلُهُ تَعَالَى: «إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ» أي: في تبليغ رسالته. 1971: 10494: الأرض: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: سكان الأرض وخلقا ممن غرق. 1972: 10498: قبل: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى: ثم بعثنا من بعد نوح رسلا إلى

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام بالتخريج بالصفحة: التحقيقات:::: قومهم فجاؤهم بالبينات، أي: بالحجج والأدلة والبراهين على صدق ما جاءوهم به. : 10501: قلوبهم: 2: بنحوه. تفسير القرطبي: (5/ 3204) . 1973: 10505: عندنا: 1: قال القرطبي: يريد فرعون وقومه. 10507: إباءنا: 2: تفسير القرطبي: (5/ 3206) . : 1974: 10513: العصا: 1: قلت: ذكر الله سبحانه قصة السحرة مع موسى- عليه السلام- في سورة «الأعراف» ، وقد تقدم الكلام عليها هناك. 1976: 10523: ذلك: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 428) . : 10524: ذلك: 2: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 428) . : 10527: مصر: 3: المصدر السابق. : 10528:: 4: المصدر السابق. 1977: 10529: مساجد: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 428) . : 10530: بيوتهم: 2: المصدر السابق. : 10531: ذلك: 3: المصدر السابق. : 10533: قبلة: 4: قال أكثر المفسرين: كان بنو إسرائيل لا يصلون إلا في مساجدهم وكنائسهم وكانت ظاهرة، فلما أرسل موسى أمر فرعون بمساجد بني إسرائيل فخربت كلها منعوا من الصلاة فأوحى الله إلى موسى وهارون أن اتخذا وتخيرا لبني إسرائيل بيوتا بمصر، أي مساجد، ولم يرد المنازل المسكونة. 1978: 10540: أموالكم: 1: قال ابن عباس ومحمد بن كعب: صارت أموالهم ودراهمهم حجارة منقوشة كهيئتها صحاحا وأثلاثا وأنصافا، ولم يبق لهم معدن إلا طمس الله عليه فلم ينتفع به أحد بعد. 1979: 10541: حجارة: 1: تفسير القرطبي: (5/ 1979) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10543: حجارة: 2: المصدر السابق. : 10546: حجارة: 3: المصدر السابق. : 10545: قلوبهم: 4: قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: أي: امنعهم الإيمان. وقيل: قسها واطبع عليها حتى لا تنشرح للإيمان، والمعنى واحد. 1980: 10550: الفرق: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3214) . : 10551: ذلك: 2: المصدر السابق. : 10552: ذلك: 2: المصدر السابق. 10552: دعوتكما: 3: روى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الله قد أعطى أمتي ثلاثا لم تعط أحدا قبلهم: السلام وهي تحية أهل الجنة، وصفوف الملائكة، وآمين إلا ما كان من موسى وهارون» . القرطبي (8/ 376، 11/ 113) والجوامع (4692) والمنثور (1/ 17) والعلل (817) . 1981: 10554: البحر: 1: تقدم القول فيه في «البقرة» في قوله: «وإذا فرقنا بكم البحر» . : 10558: وعدوا: 2: قوله: «بغيا» أي: طلبا للاستعلاء بغير حق في القول. 1982: 10562: الرحمة: 1: المنثور (3/ 316) وجرجان (206) وابن كثير (4/ 228) والخطيب (8/ 102) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 363) . : 10563:: 2: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3107) والطبراني (12/ 216) والمنثور (3/ 315) والكنز (2905) والطبري (112) والقرطبي (8/ 378) . 1983: 10569: يحسدك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 431) . 1985: 10576: لغافلون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: معرضون عن تأمل آياتنا والتفكر فيها.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10582: قبلك: 2: قال القرطبي: الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد غيره، أي: لست في شك ولكن غيرك شك. قال أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد: سمعت الإمامين ثعلبا والمبرد يقولان: معنى «فإن كنت في شك» أي: قل يا محمد للكافر فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ. 1986: 10585: وسلم: 1: قال القتبي: هذا خطاب لمن كان لا يقطع بتكذيب محمد ولا بتصديقه صلى الله عليه وسلم، بل كان في شك. وقيل: المراد بالخطاب النبي صلى الله عليه وسلم لا غيره، والمعنى: لو كنت ممن يلحقك الشك فيما أخبرك به فسألت أهل الكتاب لأزالوا عنك الشك. وقيل: الشك ضيق الصدر أي: إن ضاق صدرك بكفر هؤلاء فاصبر، واسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك يخبروك صبر الأنبياء من قبلك على أذى قومهم وكيف عاقبة أمرهم. 1987: 10595: الآية: 1: في الحديث: «عرض علي الأنبياء فجعل النبي يمر ومعه الفئام، والنبي يمر معه الرجلان، والنبي ليس معه أحد» . ابن كثير (4/ 231) والحلية (2/ 13) والبيهقي (1/ 453) والطبراني (18/ 241) والصحيحة (3/ 104) . 1988: 10600: الدنيا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: العذاب الذي وعدهم به يونس أنه ينزل بهم، لا أنهم رأوه عيانا ولا مخايلة وعلى هذا الإشكال لا تعارض ولا خصوص، والله أعلم.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1989: 10607: النار: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3224) . 1990: 10614: لا يعقلون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: حجج الله وأدلته، وهو العادل في كل ذلك في هداية من هدى وإضلال من ضل. 1991: 10615: والأرض: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أمر للكفار بالاعتبار والنظر في المصنوعات الدالة على الصانع والقادر على الكمال. 1992: 10624: الظالمين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: «فإن فعلت» أي عبدت غير الله. «فإنك إذا من الظالمين» أي الواضعين العبادة في غير موضعها. 1993: 10629: الحاكمين: 1: قال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية، جمع النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ولم يجمع معهم غيرهم فقال: «إنكم ستجدون بعدي أثرة فاصبروا حتي تلقوني علي الحوض» . صحيح. رواه مسلم في (الزكاة، ح/ 132) وأحمد (3/ 224، 166) والبيهقي (6/ 337) وكشاف (86) والنبوة (5/ 176) . 1994: 10630: هود: 1: روي عن عكرمة قال: قال أبو بكر: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شيبك؟ قال: «شيبتني هود وأخواتها: الواقعة والحاقة وإذا الشمس كورت» . حسن. رواه الترمذي (ح/ 3297) . وقال: هذا حديث حسن غريب. والحاكم (2/ 343) والنبوة (1/ 358) وابن أبي شيبة (10/ 544) وابن سعد (1/ 2/ 138) وشرح السنة (14/ 372) والمجمع (7/ 37) وإتحاف (6/ 550، 10/ 461)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والمشكاة (5354) والمنثور (3/ 319) والشمائل (27) وكشاف (87) والبغوي (3/ 260) ومطالب (3650) والكنز (2588) والصحيحة (955) وهامش المواهب (143 والقرطبي (9/ 1) وابن كثير (4/ 236، 7/ 487) ومسند أبي بكر (181) والمعني عن حمل الأسفار (4/ 500) وبداية (6/ 69) . : 10631: الر: 2: تقدم القول فيه. : 10635: أياته: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: جعلت محكمة كلها لا خلل فيها ولا باطل. والإحكام منع القول من الفساد، أي نظمت نظما محكما لا يلحقها تناقض ولا خلل. وقال ابن عباس: أي: لم ينسخها كتاب، بخلاف التوراة والإنجيل. 1995: 10636: فصله: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3231) . : 10631: فيره: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: من عند الله الحكيم في أقواله وأحكامه خبير بعواقب الأمور. 1996: 10636: شديد: 1: رواه أحمد (1/ 307) وبداية (3/ 38) . : 10637: الجنة: 2: جاء في الحديث الصحيح: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صعد الصفا، فدعا بطون قريش الأقرب ثم الأقرب فاجتمعوا فقال: «يا معشر قريش أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا تصحبكم ألستم مصدقي؟» . فقالوا: مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا. قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شديد» . تفسير ابن كثير: (2/ 435) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 1997: 10647: الآخرة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 435) . : 10648: كله: 2: تفسير القرطبي: (5/ 3232) . 1998: 10649: المؤمنين: 1: جاء في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لسعد: «وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك» . رواه البخاري (1/ 22، 2/ 103، 8/ 99، 187) والبيهقي (6/ 268، 269) والترغيب (3/ 62) وابن كثير (1/ 481، 4/ 237) والبخاري في «الأدب المفرد» (752) وإتحاف (10/ 36) والمنثور (1/ 337) والتمهيد (8/ 375) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 103) . : 10654: الآية: 2: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 436) . 1999: 10658: الحق: 1: تفسير القرطبي: (1/ 3233) . : 10659: يراه: 2: تفسير القرطبي: (1/ 3233) . : 10660: صدورهم: 3: تفسير القرطبي: (2/ 436) . : 10663: فيهم: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 436) . 2000: 10668: رؤسهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 436) . : 10670:: 2: المصدر السابق. 2001: 10675: رزقها: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 436) . وتفسير القرطبي: (5/ 3236) . : 10677: تأوي: 2: تفسير القرطبي: (5/ 3236) . 2002: 10679: أرحام: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 436) . : 10680: الرحم: 2: المصدر السابق. : 10681: الأرض: 3: المصدر السابق. 2003: 10685: استقروا: 1: انظر: (ص/ 2001، 2002) : 10686: مثله: 2: (ص/ 2001، 2002) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10687: تبعث: 3: (ص/ 2001، 2002) . : 10688: ذلك: 4: (ص/ 2001، 2002) . : 10689: الآخرة: 5: (ص/ 2001، 2002) . : 10690: الرجل: 6: (ص/ 2001، 2002) . 2004: 10695: أيام: 1: في الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء» . المنثور (3/ 322) وابن كثير (3/ 514، 4/ 240، 5/ 448، 8/ 401) . 2005: 10697: الريح: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 437) . : 10698: شيئا: 2: المصدر السابق. : 10702: نوره: 3: المصدر السابق. 2006: 10705: الله: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3227) . : 10707: عملا: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: خلق السموات والأرض لنفع عباده الذين خلقهم ليعبدوه ولا يشركوا به شيئا، ولم يخلق ذلك عبثا. 2007: 10713: الآية: 1: في صحيح مسلم: «والذي نفسي بيده لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار» . رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 240) وابن كثير (2/ 438) والصحيحة (ح/ 157) . 2008: 10717: فخور: 1: قوله تعالى: «ولئن أذقناه نعماء» أي: صحة ورخاء وسعة في الرزق. وقوله: «إنه لفرح فخور» أي: يفرح ويفخر بما ناله من السعة وينسى شكر الله عليه.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 10724: شديد: 2: رواه أحمد (1/ 307) وبداية (3/ 38) . 2009: 10731: استطعتم: 1: قال القرطبي في قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ الله» أي: من لا ينفعهم من دون الله من الكهنة والأعوان. : 10732: الطاعة: 2: قوله: «فإلم يستجيبوا لكم» أي: في المعارضة ولم تتهيأ لهم فقد قامت عليهم الحجة إذ هم اللسن البلغاء، وأصحاب الألسن الفصحاء. 2010: 10736: والنصارى: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 439) . 2011: 10743: فيها: 1: قوله تعالى: «نوف إليهم» قاله الفراء. وقال الزجاج: «من كان» في موضع جزم بالشرط، وجوابه «نوف إليهم» أي: من يكن يريد والأول من اللفظ ماضي، والثاني مستقبل، كما قال زهير: ومن هاب أسباب المنية يلقها ولو رام أسباب السماء بسلم 2012: 10746: لا يبخسون: 1: قال القرطبي: الآية عامة في كل من ينوي بعمله غير الله تعالى، كان معه أصل إيمان أو لم يكن قاله مجاهد وميمون بن مهران، وإليه ذهب معاوية رحمه الله تعالى. قال ميمون بن مهران: ليس أحد يعمل حسنة إلا وفي ثوابها فإن كان مسلما مخلصا وفي في الدنيا والآخرة، وإن كان كافرا وفي في الدنيا. 2013: 10752: الدنيا: 1: في المسند والسنن: «كل مولود يولد على هذه الملة حتى يعرب عنه لسانه» . رواه أحمد (3/ 353) والطبراني (1/ 260) ومطالب (2952، 2953)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والمجمع (7/ 218) وعزاه إلى أحمد، وفيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات. 2014: 10760: يعنى: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 440) . : 10761: وسلم: 2: المصدر السابق. 2015: 10769: كلها: 1: في صحيح مسلم من حديث شعبة عن أبي بشر عن سعيد ابن جبير عَنِ أََبِِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «والذي نفسي بيده لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يهودي أو نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار» . رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 240) والصحيحة (ح/ 157) . 2016: 10774: أعمالهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 441) . 2017: 10782: الله: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» يجوز أن تكون «الذين» في موضع خفض نعتا للظالمين، ويجوز أن تكون في موضع رفع أي: هم الذين وقيل: هو ابتداء خطاب من الله تعالى أي: الذين يصدون أنفسهم وغيرهم عن الإيمان والطاعة. 2018: 10784: عوجا: 1: قوله تعالى: «ويبغونها عوجا» أي: يعدلون بالناس عنها إلى المعاصي والشرك. : 10786: كافرون: 2: قال القرطبي: أعاد لفظ «هم» تأكيدا. 2019: 10790: فيأخذوا به: 1: في الصحيح: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» . ولهذا قال تعالى: «يضاعف لهم العذاب» . رواه البخاري (6/ 94) والبيهقي (6/ 94) والجوامع (5009) والمشكاة (5124)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والبغوي (3/ 252) والمنثور (3/ 349) وبداية (2/ 64) وابن كثير (5/ 78، 278، 383، 334، 491) . : 10794: يفزون: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: من دون الله من الأنداد والأصنام، فلم تجد عنهم شيئا بل ضرتهم كل الضرر. 2020: 10798: ربهم: 1: قوله تعالى: «أخبتوا» . قال ابن عباس: أخبتوا: أنابوا. وقال مجاهد: أطاعوا. وقال قتادة: خشعوا وخضعوا. وقال مقاتل: أخلصوا. وقال الحسن: الإخبات الخشوع للمخالفة الثابتة في القلب وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله- عز وجل- المستمرة ذلك على استواء. 2021: 10807: وسلم: 1: المنثور (3/ 94) والكنز (32391) والصحيحة (1289) . 2022: 10811: أليم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: إن: 10813::: استمررتم على ما أنتم عليه عذبكم الله عذابا أليما موجعا شاقا في الدار الآخرة. : 10818: كتابه: 2: صحيح. رواه البخاري (4/ 214) وأحمد (1/ 441) والمجمع (6/ 117) والطبري (1/ 13) والترغيب (3/ 419) والقرطبي (4/ 199، 8/ 273، 14/ 156) وشفا (1/ 222) ومشكل (3/ 189) والمغني عن حمل الاسفار (1/ 313، 3/ 68، 283)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ومناهل (16) وجرى (460) والمنثور (3/ 95) والطبراني (6/ 146، 201) وإتحاف (5/ 54، 7/ 93، 108، 360، 8/ 258) والكنز (29883، 35563) والجوامع (9799، 9872) والنبوة (3/ 215) . 2023: 10819: ربي: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: على يقين وأمر جلي ونبوة صادقة، وهي الرحمة العظيمة من الله به وبهم. : 10822: كارهون: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «أنلزمكموها» قيل: شهادة أن لا إله إلا الله. وقيل: الهاء ترجع إلى الرحمة. وقيل: إلى البينة أي: نلزمكم قبولها، وأوجبها عليكم؟! وهو استفهام بمعنى الإنكار أي: لا يمكنني أن أضطركم إلى المعرفة بها وإنما قصد نوح- عليه السلام- بهذا القول أن يرد عليهم. : 10827: طردتهم: 3: قال الفراء: أي: من يمنعني من عذابه. وقوله تعالى «إن طردتهم» أي لأجل إيمانهم. 2024: 10828: إجرامي: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي فإثم ذلك علي. : 10833: تجرمون: 2: وقال: أي: ليس ذلك مفتعلا ولا مفترى لأني أعلم ما عند الله من العقوبة لمن كذب عليه. 2025: 10834: الطائر: 1: المنثور: (4/ 418) . : 10836: نوح: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 444) . : 10837: جنبها: 3: انظر: المصدر السابق. : 10848: ردمه: 4: انظر المصدر السابق. 2027: 10854: الصبي: 1: تفسير ابن كثير (4/ 258، 264) والطبري (12/ 21) والحاكم (2/ 342) والطبري

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: في «التاريخ» (1/ 180) وبداية (1/ 113) والمجمع (8/ 200) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني، وبقية رجاله ثقات. 2028: 10856: الماء: 1: إضافة، عن الدر: (4/ 421) . : 10857: على: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 445) . : 10858: الصبح: 3: المصدر السابق. 2029: 10861: الأرض: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 445) . : 10864: بالهند: 2: المصدر السابق. 2030: 10868: جرهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 445) . :: نصيب: 2: التصحيح من «الدر» : (4/ 423) . 2031: 10871: منها: 1: المنثور (1/ 331) وابن كثير (4/ 254) وبداية (1/ 111) . 2032: 10880: الليل: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3264) . : 10882: عنهم: 2: المنثور: (4/ 411) . 2033: 10888: نمشي: 1: رواه الطبراني (12/ 1125) والكنز (17537) وكشاف (147) . : 10889: هاهنا: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 447) . 2034: 10890: كالجبال: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: الموج جمع موجة، وهي ما ارتفع من جملة الماء الكثير عند اشتداد الريح. والكاف للتشبيه، وهي في موضع خفض نعت للموج. وجاء في التفسير أن الماء جاوز كل شيء بخمسة عشر ذراعا. 2035: 10902: السفينة: 1: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 3267) . : 10903: السماء: 2: المصدر السابق. : 10904: الجبل: 3: قال القرطبي: بين نوح وابنه.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2037: 10914: شهرا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 446) . : 10915: نوح: 2: المصدر السابق. 2038: 10922: لابنه: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو جعفر حدثنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي عن أبيه حبيب عن عبد الله عن شبل عن أبي هريرة قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأناس من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراء فقال: «ما هذا الصوم؟» قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من الغرق وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي فصاح نوح وموسى- عليهما السلام- شكرا لله- عز وجل-: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا أحق بموسى وأحق بصوم هذا اليوم» فصام وقال لأصحابه: «من كان أصبح منكم صائما فليتم صومه، ومن كان أصاب من غذاء أهله فليتم بقية يومه» . تفسير ابن كثير: (2/ 447) . قال ابن كثير: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، ولبعضه شاهد في الصحيح» . 2040: منا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يخبر الله تعالى عما قيل لنوح- عليه السلام- حين رست السفينة على الجودي من السلام عليه وعلى من معه من المؤمنين، وعلى كل مؤمن من ذريته إلى يوم القيامة. 2042: 10932: أليم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: كل كافر إلى يوم القيامة، روى ذلك عن محمد بن كعب. والتقدير على هذا: وعلى ذرية أمم ممن معك، وذرية أمم سنمتعهم.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2043: 10948: الغيب: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: تلك الأنباء وفي موضع آخر «ذلك» أي: ذلك النبأ والقصص من أنباء ما غاب عنك. : 10950: هذا: 2: قال أيضا: أي: كانوا عارفين بأمر الطوفان والمجوس الآن ينكرونه. وقيل: أراد جهلهم بقصة ابن نوح وإن سمعوا أمر الطوفان على الجملة. 2044: 10956: غيره: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: أرسلنا فهو معطوف على «أرسلنا نوحا» . وقيل له أخوهم لأنه « ... لأنه منهم، وكانت القبيلة تجمعهم كما تقول: يا أخا تميم وقيل: إنما قيل له أخوهم لأنه ... » من بني آدم كما أنهم من بني آدم وقد تقدم هذا في «الأعراف» . وكانوا عبدة الأوثان. وقيل: هم عادان، عاد الأولى وعاد الآخرة، فهؤلاء هم الأولى وأما الآخرة فهو شداد ولقمان المذكوران في قوله تعالى: «إرم ذات العماد» . وعاد: اسم رجل ثم استمر على قوم انتسبوا إليه. 2045: 10963: مطر: 1: في الحديث: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب» . ضعيف. رواه أبو داود (ح/ 1518) وابن ماجة (ح/ 3819) ورواه البيهقي (3/ 351) والطبراني (10/ 342) والترغيب (2/ 468) وشرح السنة (5/ 79) والمشكاة (2339) والحاوي (2/ 20) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 248، 403) والحلية (3/ 211) وابن القيسراني (886) وضعفه الشيخ الألباني.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: انظر: الضعيفة (ح/ 705) وضعيف ابن ماجة (ح/ 834) وضعيف أبى داود (ح/ 268) وضعيف الجامع (5829) . 2046: 10968: بسوء: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقولون: ما نظن إلا أن بعض الآلهة أصابك بجنون وخبل في عقلك بسبب نهيك عن عبادتهم وعيبك لها. 2047: 10973: مستقيم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي نفس تدب على الأرض وهو في موضع رفع بالابتداء. وقوله: «إلا هو آخذ بناصيتها» أي: يصرفها كيف يشاء، ويمنعها مما يشاء، أي: فلا تصلون إلى ضري. قال ابن جريج: إنما خص الناصية لأن العرب تستعمل ذلك إذا وصفت إنسانا بالذلة والخضوع، فيقولون: ما ناصية فلان إلا بيد فلان أي: أنه مطيع له يصرفه كيف يشاء. 2048: 10981: الأرض: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: يبدأ خلقكم منها، خلق منها أباكم آدم. 2052: 11003: فيها: 1: تقدم الكلام عليها في سورة «الأعراف» بما أغنى عن إعادته فلله الحمد والمنة. 2053: 11005: بالبشرى: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هم الملائكة جاءوا لإبراهيم- عليه السلام- بالبشرى: قيل: تبشره بإسحاق، وقيل: بهلاك قوم لوط. ويشهد للأول قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط» ... «قالوا سلاما قال سلام» أي: عليكم، قال علماء البيان:

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: هذا أحسن مما حيوه به لأن الرفع يدل على الثبوت والدوام. 2054: 11013: نكرهم: 1: قال ابن كثير: فلما رآهم لا يأكلون فزع منهم وأوجس منه خيفة، فلما نظرت سارة أنه قد أكرمهم وقامت هي تخدمهم ضحكت وقالت: عجبا لأضيافنا هؤلاء نخدمهم بأنفسنا كرامة لهم وهم لا يأكلون طعامنا. 2055: 11019: حاضت: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 452) . : 11021::: 2: المصدر السابق. 2056: 11025: وراء: 1: بياض في «الأصل» . 2057: 11030: مجيدا: 1: ثبت في الصحيحين أنهم قالوا: قَدْ عَلِمْنَا السَّلامَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ يا رسول الله؟ قَالَ: «قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آل إبراهيم، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا باركت عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مجيد» . رواه البخاري (6/ 151، 8/ 95) ومسلم في (الصلاة، ح/ 58، 619) وأبو داود (ح/ 978) والنسائي في (السهو، باب «49» ) وأحمد (4/ 243، 244، 5/ 274) والبيهقي (2/ 146، 147، 148) وإتحاف (3/ 78، 79، 5/ 50) ومشكل (3/ 71، 72، 73، 74، 75) والمنثور (5/ 216، 217) وسنى (92) والطبري (22/ 31) وابن عساكر في «التاريخ» 40/ 453) وابن كثير (4/ 226، 6/ 448، 3994، 3998، 4006) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2058: 11040: لوطا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 452) . : 11041: منيب: 2: هذه الآية مدح لإبراهيم- عليه السلام- بهذه الصفات الجميلة، وقد تقدم تفسيرها. 2059: 11043: أواه: 1: تقدم في «براءة» معنى: «لأواه حليم» . والمنيب الراجع يقال: أناب إذا رجع. وإبراهيم صلى الله عليه وسلم كان راجعا إلى الله تعالى في أموره كلها. وقيل: الأواه المتأوه أسفا على ما قد فات قوم لوط من الإيمان. : 11048: ربك: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: إنه قد نفذ فيهم القضاء وحقت عليهم الكلمة بالهلاك، وحلول البأس الذي لا يرد عن القوم المجرمين. 2060: 11050: إذا: 1: المنثور: (3/ 324) . 2061: 11053: بهم: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «سيء بهم» أي: ساء مجيئهم يقال: ساء يسوء فهو لازم، وساء يسوءه فهو متعد أيضا، وإن شئت ضممت السين لأن أصلها الضم، والأصل سوئ بهم من السوء، قلبت حركة الواو على السين فانقلبت ياء، وإن خففت الهمزة ألقيت حركتها على الياء فقلت: «سيء بهم» مخففا، ولغة شاذة بالتشديد. : 11055: شديد: 2: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 2302) . : 11058: شره: 3: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 3302) . : 11059: إليه: 4: التصحيح من الدر: (4/ 456) . 2062: 11060: المشي: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 453) . : 11066: لكم: 2: قال مجاهد: لم يكن نباته وَلَكِنْ كُنَّ مِنْ أُمَّتِهِ وَكُلُّ نَبِيٍّ أَبُو أمته. وقال ابن جريج: أمرهم أن يتزوجوا النساء، ولم يعرض عليهم سفاحا.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 11067: وأزواجه: 3: سورة الأحزاب آية: 6. 2063: 11071: رشيد: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: فيه خير يقبل ما آمره به ويترك ما أنهاه عنه. : 11073: حق: 2: قال أيضا: أي: إنك لتعلم أن نساءنا لا أرب لنا فيهن ولا نشتهيهن. 2064: 11074: الرجال: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 453) . : 11076: قومه: 2: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3116) وحسنه. وأحمد (2/ 332) والبخاري في «الأدب المفرد» (605) ومشكل (1/ 136) . 2065: 11086: أحد: 1: قوله تعالى: «ولا يلتفت منكم أحد» فجوزوا الرفع والنصب، وذكر هؤلاء أنها خرجت معهم وأنها لما سمعت الوجبة التفتت وقالت: وا قوماه فجاءها حجر من السماء فقتلها ثم قربوا له هلاك قومه تبشيرا له لأنه قال لهم أهلكوهم الساعة. 2066: 11091: بقريب: 1: المنثور: (3/ 324) . قال بعض أهل التفسير: إن لوطا خرج بابنتيه ليس معه غيرهما عند طلوع الفجر، وأن الملائكة قالت له: إن الله قد وكل بهذه القرية ملائكة معهم صوت رعد، وخطف برق، وصواعق عظيمة، وقد ذكرنا لهم أن لوطا سيخرج فلا تؤذوه وأمارته أنه لا يلتفت، ولا تلتفت ابنتاه فلا يهولنك ما ترى فخرج لوط وطوى الله له الأرض في وقته حتى نجا ووصل إلى إبراهيم. 2067: 11097: العظمى: 1: في الدر: «صيغة وصغرهة وعصرة ودوما وسدوم» (4/ 463) . 2069: 11105: منضود: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: «منضود» قال:

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: قال بعضهم منضودة في السماء أي: معدة لذلك. : 11109: هذه: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 455) . : 11111: خطوط: 3: قال مجاهد: أخذ جبريل قوم لوط من سرحهم ودورهم حملهم بمواشيهم وأمتعتهم ورفعهم حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم كفأها، وكان حملهم على حوافي جناحه الأيمن، قال: ولما قلبها كان أول ما سقط منها شرفاتها. 2070: 11115: بعدهم: 1: ورد في الحديث المروي في السنن عن ابن عباس مرفوعا: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به» . صحيح. رواه أبو داود (ح/ 4462) والترمذي (ح/ 1456) وابن ماجة (ح/ 2561) وأحمد (1/ 300) والبيهقي (8/ 232) والحاكم (4/ 355) والدارقطني (3/ 122) ونصب الراية (3/ 339، 343) وابن عدى في «الكامل» (5/ 1768) وتلخيص (4/ 504) والمنثور (3/ 101) وشرح السنة (10/ 308) والمشكاة (3575) والحاوي (2/ 204) والقرطبي (7/ 133، 244) وابن كثير (3/ 442، 4/ 272) والإرواء (8/ 16) وصححه الشيخ الألباني. : 11121: العذاب: 2: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 3313) . 2071: 11122: عليكم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: وصف اليوم بالإحاطة، وأراد وصف ذلك اليوم بالإحاطة بهم فإن يوم العذاب إن أحاط

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: بهم فقد أحاط العذاب بهم، وهو كقولك: يوم شديد أي: شديد حره. واختلف في ذلك العذاب فقيل: هو عذاب النار في الآخرة. وقيل: عذاب الاستئصال في الدنيا. وقيل: غلاء السعر روي معناه عن ابن عباس. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أظهر قوما البخس في المكيال والميزان، إلا ابتلاهم الله بالقحط والغلاء» . القرطبي في «تفسيره» : (9/ 86) . 2072: 11130: الله: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 456) . : 11132: لكم: 2: المصدر السابق. 2073: 11142: وسلم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 457) . 2074: 11148: ارجع: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 456) . وقد أخرج مسلم في صحيحه: «إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم أني أسألك من فضلك» . ومعناه والله أعلم: مهما بلغكم عني من خير فأنا أولاكم به، ومهما يكن من مكروه فأنا أبعدكم منه. رواه مسلم في (المسافرين، ح/ 68) والنسائي (2/ 23) والدارمي (2/ 293) وأحمد (5/ 425) وابن كثير (4/ 275، 6/ 70) وإتحاف (5/ 90) والكنز (20784، 20788) . 2075: 11154: إصبعه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 457) . : 11156: أمس: 2: المصدر السابق. 2076: 11163: واحد: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 457) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 11164: ضعيف: 2: المصدر السابق بنحوه. 2077: 11166: لرجمناك: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 458) . : 11170: ظهريا: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: نبذتموه خلفكم لا تطيعونه ولا تعظمونه. 2079: 11183: جاثمين: 1: قوله: «جاثمين» أي: هامدين لا حراك بهم، وذكر هاهنا أنه أتتهم صيحة، وفي «الأعراف» رجفة، وفي «الشعراء» عذاب يوم الظلة، وهي أمة واحدة اجتمع عليهم يوم عذابهم هذه النقم كلها، وإنما ذكر في كل سياق ما يناسبه. 2081: 11195: المورود: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: بئس المدخل المدخول ولم يقل بئست لأنه الكلام يرجع إلى المورود، وهو كما تقول: نعم المنزل دارك، ونعمت المنزل دارك. والمورود: الماء الذي يورد، والموضع الذي يورد، وهو بمعنى المفعول. : 11198: والمرفود: 2: وقال أيضا في قوله تعالى: «بئس الرفد المرفود» حكى الكسائي وأبو عبيدة: رفدته أرفده رفدا أي: أعنته وأعطيته. واسم العطية الرفد أي: بئس العطاء والإعانة. والرفد أيضا القدح الضخم قاله الجوهري، والتقدير: بئس الرفد رفد المرفود. 2082: 11204: وحصيدا: 1: قال قتادة في تفسير هذه الآية: القائم ما كان خاويا على عروشه، والحصيد مالا أثر له. وقيل: القائم العامر، والحصيد الخراب قاله ابن عباس ومجاهد. وقال مجاهد: قائم خاوية على عروشها، وحصيد مستأصل يعني محصودا كالزرع إذا حصد. 2083: 11209: تحسير: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 459) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 11214: فنصرهم: 2: قلت: وتقدم حديث الصحيحين عَنِ أََبِِي مُوسَى- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» . رواه البخاري (6/ 94) والبيهقي (6/ 94) والجوامع (5009) والمشكاة (5124) والبغوي (3/ 252) والمنثور (3/ 349) وبداية (2/ 64) وابن كثير (5/ 78، 278، 383، 434، 491) . 2084: 11217: الملائكة: 1: ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/ 1637) والبيهقي (3/ 249) والمجمع (2/ 144، 169) والمطالب (3322) والترغيب (2/ 498) وشفع (432) وابن كثير (6/ 464، 8/ 386) والمشكاة (1366) وإتحاف (3/ 241، 381) والخفاء (1/ 189) واللئالئ (1/ 147) والكنز (2180، 2181، 2217، 2235، 2236) والشافعي (70) وابن أبي شيبة (2/ 517) . وضعفه الشيخ الألباني. ضعيف ابن ماجة (ح/ 362) واإرواء (1/ 35) . : 11221: ميسر: 2: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3111) . وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وعاصم (1/ 74) والكنز (1546) وابن كثير (8/ 440) والقرطبي (9/ 98) . 2085: 11225: الحلق: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 460) . : 11227: الصدد: 2: المصدر السابق. : 11229: والأرض: 3: قال ابن جرير: من عادة العرب إذا أرادت أن

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: تصف الشيء بالدوام أبدا، قالت: هذا دائم ودوام السموات والأرض، وكذلك يقولون: هو باق ما اختلف الليل والنهار، وما سمر أبناء سمير، وما لألأت العير بأذنابها. 2086: 11231: الجنة: 1: المنثور: (4/ 477) . : 11234: البراني: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 460) . 2087: 11237: بمشيئته: 1: قوله: «بمشيئته» وردت «بالأصل» «بتثنيته» والصحيح ما أثبتناه. انظر: (المنثور: 4/ 477) . 2088: 11243: ربك: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: معنى الاستثناء هاهنا: أن دوامهم فيما هم فيه من النعيم ليس أمرا واجبا بذاته، بل هو موكول إلى مشيئة الله تعالى فله المنة عليهم دائما ولهذا يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس. 2089: 11255: لا تدهنوا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 461) . 2090: 11256: أعمالهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 462) . : 11257:: 2: المصدر السابق. 2091: 11263: الفذه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 461) . : 11269: متى: 2: رواه أحمد (1/ 430) ورواه البخاري (6/ 94) ومسلم في (التوبة، ح/ 39) الإرواء (8/ 24) والمسير (4/ 166) والطبري (12/ 81) وإحدى (180) وزاد فيه قوله: «بها» . 2092: 11271: السيئات: 1: إتحاف (8/ 525، 604) والطبراني (9/ 160، 12/ 173) والخفاء (1/ 253) . 2094: 11285: ربك: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: استثناء

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: منقطع أي: لكن من رحم ربك بالإيمان والهدى فإنه لم يختلف. وقيل: مختلفين في الرزق، فهذا غني وهذا فقير «إلا من رحم ربك» بالقناعة، قاله الحسن. 2095: 11291: الرحمة: 1: تفسير مجاهد: (5/ 2095) . : 11292: خلقهم: 2: قال أشهب: سألت مالكا عن هذه الآية قال: خلقهم ليكون فريق في الجنة وفريق في السعير أي: خلق أهل الاختلاف للاختلاف، وأهل الرحمة للرحمة. وروي عن ابن عباس أيضا قال: خلقهم فريقين، فريقا يرحمه وفريقا لا يرحمه. قال المهدوي: وفي الكلام على هذا التقدير تقديم وتأخير المعنى: وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ، وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ والناس أجمعين ولذلك خلقهم. 2096: 11299: سأملا: 1: صحيح. رواه البخاري (9/ 164) وجرى (391) والبخاري في «الأدب المفرد» (554) ، وابن كثير (4/ 292، 5/ 50) ، والكنز (39564) ، وأحمد (2/ 507) والتمهيد (5/ 10) . 2097: 11311: يعملون: 1: قال ابن كثير في قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» أي: ليس يخفى عليه ما عليه مكذبوك يا محمد، بل هو عليم بأحوالهم وأقوالهم، وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء في الدنيا والآخرة، وسينصرك وحزبك عليهم في الدارين.

الجزء السابع

الجزء السابع

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2098: 11312: مثله: 1: هي مكية كلها. قال ابن عباس وقتادة: إلا أربع آيات منها. وروى أن اليهود سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قصة يوسف فنزلت السورة. قال سعد بن أبى وقاص: أنزل الْقُرْآنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتلاه عليهم زمانا فقالوا: لو قصصت علينا فنزل: «نحن نقص عليك» فتلاه عليهم زمانا فقالوا: لو حدثتنا فأنزل: «الله نزل أحسن الحديث» . : 11317: تلك: 2: أما الكلام على الحروف المقطعة فقد تقدم في أول سورة البقرة. 2099: 11320: رمضان: 1: تفسير القرطبي: (16/ 126) . ورواه أحمد: (4/ 107) . : 11321: كلامهم: 2: قال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، حدثنا علي ابن مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ قال: كنت جالسا عند عمر إِذْ أَتَى بِرَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ مَسْكَنُهُ بِالسُّوسِ، فَقَالَ لَهُ عمر: أنت فُلانٍ الْعَبْدِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَأَنْتَ النَّازِلُ بالسوس؟ قال: نعم، فضربه بقناة معه، قال: فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: اجلس فجلس فقرأ عليه «نقص عليك أحسن القصص- إلى لمن الغافلين» . انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 467) . 2100: 11323: زمانا: 1: رواه الحاكم: (2/ 345) . وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . : 11324: الناس: 2: انظر: الحاشية رقم «2» السابقة.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 11325: القصص: 3: سورة يوسف آية: 3. : 11325: الله: 4: سورة الحديد آية: 16. 2102: 11332: لأسماؤها: 1: رواه الحاكم: (4/ 396) . وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . : 11333: فحسدوه: 2: المصدر السابق: (2/ 570) . 2103: 11337: ربك: 1: قوله تعالى: «وكذلك يجتبيك ربك» قال مقاتل: بالسجود لك. الحسن: بالنبوة. والاجتباء: اختيار معالى الأمور للمجتبى، وأصله من جبيت الشيء أي: حصلته، ومنه جبيت الماء في الحوض. قاله النحاس. وهذا ثناء من الله- تعالى- على يوسف، عليه السلام، وتعديد فيما عدده عليه من النعم التي أتاه الله، تعالى التمكين في الأرض، وتعليم تأويل الأحاديث، وأجمعوا أن ذلك في تأويل الرؤيا. : 11339: الرؤيا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 313) . 2104: 11342: النار: 1: ثبتت السنة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رأى أحدكم ما يحب فليحدث به، وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر وليتفل عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من شرها، ولا يحدث بها أحدا فإنها لا تضره» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (9/ 55) ومسلم في (الرؤيا، ح/ 5) والترمذي (ح/ 3453) وأبو داود (ح/ 5022) وأحمد (3/ 8) والحاكم (4/ 392) والمنثور (3/ 312) وابن السنى (764) والكنز (41396) وابن ماجة (ح/ 3908) وشرح السنة (12/ 307) والمشكاة (4613) والخطيب (1/ 484، 9/ 251) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2105: 11355: مبين: 1: قال ابن كثير: يعنون في تقديمهما علينا، ومحبته إياهما أكثر منا. واعلم أنه لم يقم دليل على نبوة إخوة يوسف، وظاهر هذا السياق يدل على خلاف ذلك، ومن الناس من يزعم أنه أوحى إليهم بعد ذلك، وفي هذا نظر، ويحتاج مدعى ذلك إلى دليل، ولم يذكروا سوى قوله تعالى: «قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ» وهذا فيه احتمال لأن بطون بنى إسرائيل يقال لهم الأسباط كما يقال للعرب: قبائل وللعجم: شعوب. 2106: 11357: يوسف: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 470) . : 11358: يهوذا: 2: تفسير القرطبي: (5/ 2361) . : 11360: روبيل: 3: المصدر السابق. 2107: 11365: السيارة: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: المارة من المسافرين فتستريحوا منه بهذا ولا حاجة إلى قتله. 2108: 11375: الخاسرون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقولون: لئن عدا عليه الذئب فأكله من بيننا ونحن جماعة إنا إذا لهالكون عاجزون. 2109: 11379: أمرهم: 1: قال ابن عباس: ستنبئهم بصنيعهم هذا في حقك وهم لا يعرفونك ولا يستشعرون بك. كما قال ابن جرير: حدثنى الحارث، ثنا عبد العزيز، ثنا صدقة بن عبادة الأسدى، عن أبيه، سمعت ابن عباس يقول: لما دخل إخوة يوسف عليه فعرفهم وهم له منكرون، جيء بالصواع فوضعه على يده ثم نقره

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: فطن قال: فأتيتم أباكم فقلتم: إن الذئب أكله وجئتم على قميصه بدم كذب، قال: فقال بعضهم لبعض: إن هذا الجام ليخبره بخبركم، قال ابن عباس: فلا نرى هذه الآية نزلت إلا فيهم. 2110: 11388: بمؤمن لنا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: تلطف عظيم في تقرير ما يحاولونه، يقولون: ونحن نعلم أنك لا تصدقنا والحالة هذه لو كنا عندك صادقين، فكيف وأنت تتهمنا في ذلك لأنك خشيت أن يأكله الذئب، فأنت معذور في تكذيبك لنا لغرابة ما وقع وعجب واتفق لنا في أمرنا هذا. 2112: 11397: لا شكوى فيه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 471) . قال ابن كثير: «وهذا مرسل ... » . : 11398: جزع: 2: تفسير مجاهد: (1/ 312) . : 11399: الله: 3: قال عبد الرزاق: قال الثوري عن بعض أصحابه أنه قال: ثلاث من الصبر: أن لا تحدث بوجعك ولا بعصبيتك، ولا تزكى نفسك. تفسير ابن كثير: (2/ 471- 472) . : 11401: وله: 4: قوله: «قد وله» أي: تحير. 2114: 11411: مسلم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 312) . : 11412: بضاعة: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 472) . 2116: 11427: دلوه: 1: تفسير مجاهد: (1/ 313) . : 11429: الزاهدين: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: قيل: المراد إخوته. وقيل: السيارة. وقيل: الواردة وعلى أي تقدير فلم يكن عندهم غبيطا، لا عند الإخوة لأن المقصد زواله عن أبيه لا

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ماله، ولا عند السيارة لقول الأخوة: إنه عبد أبق منا- والزهد قلة الرغبة- ولا عند الواردة لأنهم خافوا اشتراك أصحابهم معهم، ورأوا أن القليل من يمنه في الانفراد أولى. 2117: 11434: مسلم: 1: تفسير مجاهد: (1/ 313) . : 11435: بيته: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 473) . 2118: 11438: ولدا: 1: رواه الحاكم: (2/ 345) . : 11441: فعال: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 473) . : 11443: وثلاثين: 3: المصدر السابق. : 11444: سنة: 4: المصدر السابق. 2119: 11446: الحلم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 473) . 2121: 11460: لك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 473) : 11461: لك: 2: المصدر السابق. : 11462: بالقبطية: 3: المصدر السابق. : 11464: بها: 4: تفسير مجاهد: (1/ 313) . : 11465: إلى: 5: تفسير عبد الرزاق (1/ 279) وتفسير الثوري (ص/ 140) . 2122: 11473: يستطيع: 1: تفسير الثوري: (ص/ 140) 2123: 11476: هاربا: 1: روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها، وإن هم بسيئة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة فإنما تركها من جرائى فإن عملها فاكتبوها بمثلها» . رواه الطبراني (8/ 81) ومشكل (2/ 253) والمنثور (3/ 64) وإتحاف

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (9/ 178) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 166) وابن كثير (2/ 474) . 2124: 11479: ربه: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ» ولكن لما رأى البرهان ما هم وهذا لوجوب العصمة للأنبياء. قال الله تعالى: «كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عبادنا المخلصين» فإذا في الكلام تقديم وتأخير أي: لولا أن رأى برهان ربه هم بها. قال أبو حاتم: كنت أقرأ غريب القرآن على أبى عبيدة، فلما أتيت على قوله: «ولقد همت به وهم بها» الآية، قال أبو عبيدة: هذا على التقديم والتأخير كأنه أراد ولقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها. 2125: 11485: ولدا: 1: تفسير الثوري: (ص/ 140) . 2126: 11489: ما تفعلون: 1: سورة الانفطار الآيات: 10- 12. : 11489: فيه: 2: سورة يونس آية: 61. : 11489: كسبت: 3: سورة الرعد آية: 33. : 11489: الزنا: 4: سورة الإسراء آية: 32. 2127: 11495: يريه: 1: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 3399) . قال: في الآية دليل على القياس والاعتبار، والعمل بالعرف والعادة لما ذكر من قد القميص مقبلا ومدبرا، وهذا أمر انفرد به المالكية في كتبهم وذلك أن القميص إذا جبذ من خلف تمزق من تلك الجهة، وإذا جبذ من قدام تمزق من تلك الجهة، وهذا هو الأغلب. 2128: 11503: في المهد: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 475) . : 11504: رجلا: 2: تفسير عبد الرزاق: (1/ 280) : 11505: الإنس: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 475) قال ابن كثير: «قول غريب» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2129: 11506: الله: 1: المصدر السابق لابن كثير، وقال: «قول غريب» . : 11507: ذلك: 2: روى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تكلم أربعة وهم صغار: ابن ماشطة بنت فرعون، وشاهد يوسف وصاحب جريج، وعيسى بن مريم» . رواه الحاكم (2/ 497) . رواه الحاكم (2/ 497) والمنثور (4/ 15) وابن كثير (4/ 310، 5/ 27) والقرطبي (9/ 172) والضعيفة (ح/ 880) . : 11509: الملك: 3: تفسير الثوري: (ص/ 141) 2130: 11516: هذا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: اضرب عن هذا صفحا، أي: فلا تذكره لأحد. : 11518: الخاطئين: 2: وقال أيضا في تفسير هذه الآية: يقول لامرأته وقد كان لين العريكة سهلا، وأنه عذرها لأنها رأت مالا صبر لها عنه فقال لها: استغفري لذنبك أي: الذي وقع منك من إرادة السوء بهذا الشاب، ثم قذفه بما هو برىء منه. 2131: 11526: القلب: 1: قال النحاس: معناه عند أكثر أهل اللغة قد ذهب بها كل مذهب لأن شغاف الجبال أعاليها وقد شغف بذلك شغفا بإسكان الغين إذا أولع به، إلا أن أبا عبيدة أنشد بيت امرئ القيس: لتقتلني وقد شغفت فؤادها كما شغف المهنوءة والرجل الطالى قلت: «والمهنوءة» : المطلية بالقران، وإذا هي

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: البعير بالقطران يجد له لذة مع حرفة، كحرفة الهوى مع لذته. قال النحاس: فشبهت لوعة الحب وجواه بذلك. 2132: 11533: متكئا: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 476) . : 11535: يعنى: 2: تفسير مجاهد: (1/ 314) 2133: 11542: مثل ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 476) . 2134: 11546: سكينا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: كان هذا مكيدة منها ومقابلة لهن في احتيالهن على رؤيته. 2135: 11553: أعظمنه: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3409) . : 11554: أكبرنه: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: أعظمن شأنه وأجللن قدره، وجعلن يقطعن أيديهن دهشا برؤيته وهن يظنن أنهن يقطعن الأترج بالسكاكين، والمراد: أنهن حززن أيديهن بها. قاله غير واحد. 2136: 11556: طعاما: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 476) . : 11559: الحسن: 2: المصدر السابق. : 11560: الناس: 3: ثبت في الحديث الصحيح حديث الإسراء أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بيوسف عليه السلام في السماء الثالثة قال: «فإذا هو قد أعطى شطر الحسن» . انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 476) 2137: 11564: لهن: 1: قال سُفْيَانُ الثُّورِيُّ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود قال: أعطى يوسف وأمه ثلث الحسن. انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 476) . : 11567: رأينا: 2: انظر: المصدر السابق. : 11569: فامتنع: 3: المصدر السابق: (2/ 477) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2138: 11573: يدعونني إليه: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: عاودته المراودة بمحضر منهن، وهتكت جلباب الحياء، ووعدت بالسجن إن لم يفعل، وإنما فعلت هذا حين لم تخش لوما ولا مقالا خلاف أول أمرها إذ كان ذلك بينه وبينها. 2139: 11581: بما يخفون: 1: وقد عصم الله سبحانه وتعالى يوسف عصمة عظيمة، وحماه فامتنع منها أشد الامتناع، واختار السجن على ذلك، وهذا في غاية مقامات الكمال إنه مع شبابه وجماله وكماله تدعوه سيدته وهي امرأة عزيز مصر، وهي مع هذا في غاية الجمال والمال والرياسة، ويمتنع من ذلك ويختار السجن على ذلك خوفا من الله ورجاء ثوابه. ولهذا أثبت في الصحيحين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» . رواه البخاري (1/ 168، 2/ 138، 8/ 126) ، ومسلم في (الزكاة، ح/ 91) والترمذي (ح/ 2391) والنسائي (8/ 222) وأحمد (2/ 439) والتمهيد (2/ 280، 281) وابن خزيمة (358)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وشرح السنة (2/ 354) والترغيب (1/ 217) وابن المبارك في «الزهد» (473) وإتحاف (4/ 112، 5/ 7، 6/ 175، 9/ 214) وتلخيص (3/ 115) والمشكاة (701) والمسير (1/ 293) وتجريد (48) والبغوي (1/ 293) وحبيب (1/ 15، 53، 69) وابن كثير ((1/ 477، 4/ 313) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 296، 2/ 157، 3/ 101، 287) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 452، 6/ 250) والخطيب (12/ 239) . 2141: 11591: ستة أشهر: 1: تفسير الثوري: (ص/ 142) . : 11594: شرابه: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 477) . : 11596: على شرابه: 3: المصدر السابق. 2142: 11598: وعقله: 1: قال القرطبي: أن الخباز وضع السم في الطعام، فلما حضر الطعام قال الساقى: أيها الملك! لا تأكل فإن الطعام مسموم. وقال للخباز: لا تشرب! فإن الشراب مسموم فقال الملك للساقى: اشرب! فشرب فلم يضره، وقال للخباز: كل فأبى، فجرب الطعام على حيوان فنفق مكانه، فحبسهما سنة، وبقيا في السجن تلك المدة مع يوسف. واسم الساقي منجا، والآخرة مجلث. : 11600: الخمر: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 478) . 2144: 11607: فعلم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 478) . قال ابن كثير: «هذا أثر غريب» . : 11611: إبراهيم: 2: صحيح. رواه البخاري (4/ 224) والترمذي (ح/ 3116) وأحمد (2/ 332، 416) والحاكم (2/ 346) وابن كثير

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (6/ 284) والجوامع (5790) والمنثور (4/ 119) والقرطبي (9/ 206، 15/ 99) والبخاري في «الأدب المفرد» (605، 896) والمسير (4/ 236) ومناهل (27) ومشكل (2/ 429) وبداية (1/ 170، 171) وكشاف (88) . 2145: 11617: طعامه: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 478) . 2146: 11618: دونه: 1: بنحوه. تفسير القرطبي: (5/ 3421) . : 11621: عبد الله: 2: قوله: «عبد الله» وردت «بالأصل» : «عبد الرحمن» وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه. 2147: 11627: لا يعلمون: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» أي: فلهذا كان أكثرهم مشركين. : 11628: تستفتيان: 2: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 479) . 2148: 11633: منه: 1: روى الإمام أحمد، عن معاوية بن حيدة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت» . صحيح. رواه أحمد (4/ 10) وأبو داود (ح/ 5020) وابن ماجة (ح/ 3914) والطبراني (10/ 206) وابن حبان (1795) وابن أبى شيبة (11/ 50) والفتح (12/ 432) ومشكل (1/ 295) والكنز (41390) والصحيحة (120) . : 11636: الرؤيا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 316) . 2149: 11638: لإخوتى: 1: المنثور: (4/ 542) . : 11640: سنين: 2: تفسير مجاهد: (1/ 316) . 2150: 11644: تسعة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 479) . : 11646: سنة: 2: المصدر السابق. : 11647: يابسات: 3: انظر، المصدر السابق: (2/ 480) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2151: 11649: أحلام: 1: روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ لم- يعنى يوسف- الكلمة التي قال مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ حين يبتغى الفرج من عند غير الله» . 2152: 11649:: 1: قوله تعالى: «أضغاث أحلام» ، قال الفراء: ويجوز «أضغاث أحلام» ، قال الفراء: ويجوز «أضغاث أحلام» قال النحاس: النصب بعيد لأن المعنى: لم تر شيئا له تأويل، إنما هي أضغاث أحلام، أي أخلاط. تفسير الثوري: (ص/ 143) . : 11653: حين: 2: ابن كثير: (2/ 479) . قال ابن كثير: «وهذا الحديث ضعيف جدا لأن سفيان بن وكيع ضعيف وإبراهيم بن يزيد هو الجوزي أضعف منه أيضا، وقد روي عن الحسن وقتادة مرسلا عن كل منهما، وهذه المرسلات هاهنا لا تقبل لو قبل المرسل من حيث هو في غير هذا الموطن» . 2153: 11670: مما تأكلون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: مهما استغللتم في هذه السبع السنين الخصب فادخروه في سنبله ليكون أبقى له وأبعد عن إسراع الفساد إليه إلا المقدار الذي تأكلونه، وليكن قليلا لا تسرفوا فيه لتنتفعوا في السبع الشداد وهن السبع السنين المحل التي تعقب هذه السبع المتواليات، وهن البقرات العجاف اللاتي تأكل السمان لأن سنى الجدب يؤكل فيه ما جمعوه في سنى الخصب وهن السنبلات اليابسات، وأخبرهم أنهن لا ينبتن شيئا وما بذروه فلا يرجعون منه إلى شيء.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2154: 11675: مما تحصنون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: استخرجوا ما تحتاجون إليه بقدر الحاجة، وهذه الآية أصل في القول بالمصالح الشرعية التي هي حفظ الأديان والنفوس والعقول والأنساب والأموال فكل ما تضمن تحصيل شيء من هذه الأمور فهو مصلحة، وكل ما يفوته شيء منها فهو مفسدة، ودفعه مصلحة ولا خلاف أن مقصود الشرائع إرشاد الناس إلى مصالحهم الدنيوية، ليحصل لهم التمكن من معرفة الله- تعالى- وعبادته الموصلتين إلى السعادة الأخروية، ومراعاة ذلك فضل من الله عز وجل ورحمة رحم بها عباده، ومن غير وجوب عليه، ولا استحقاق هذا مذهب كافة المحققين من أهل السنة أجمعين، وبسطه في أصول الفقه. 2155: 11682: يحلبون: 1: تفسير القرطبي: (2/ 480) . 2156: 11685: العذر: 1: رواه أحمد (2/ 346، 389) والمنثور (4/ 23) والكنز (32415) وابن كثير (4/ 319) والمجمع (7/ 40) وعزاه إلى أحمد وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث. : 11686: عليهم: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 481) . قال ابن كثير: «هذا حديث مرسل» . 2157: 11695: الخائنين: 1: قال القرطبي: اختلف فيمن قاله، فقيل: هو من قول امرأة العزيز، وهو متصل بقولها: «الآن حصحص الحق» أي: أقررت بالصدق ليعلم أني لم أخنه بالكذب عليه، ولم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: أذكره بسوء وهو غائب، بل صدقت وحدثت عن الخيانة، ثم قالت: «وما أبرئ نفسي» بل أنا راودته وعلى هذا هي كانت مقرة بالصانع ولهذا قالت: «إن ربى لغفور رحيم» . 2159: 11705: التوبة: 1: في الخبر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا تقولون في صاحب لكم إن أنتم أكرمتموه وأطعمتموه وكسوتموه أفضى بكم إلى شر غاية، وإن أهنتموه وأعريتموه وأجعتموه أفضى بكم إلى خير غاية» قالوا: يا رسول الله هذا شر صاحب في الأرض. قال: «فو الذي نفسي بيده إنها لنفوسكم التي بين جنوبكم» . تفسير القرطبي: (5/ 3439) . 2160: 11712: نافذ: 1: قال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس يقول: مصر خزانة الأرض، أما سمعت إلى قوله: «اجعلنى على خزائن الأرض» أي: على حفظها، فحذف المضاف. 2161: 11719: مصر: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 482) . : 11723: رجلين: 2: المصدر السابق. 2162: 11729: منكرون: 1: قال القرطبي: أي: جاءوا إلى مصر لما أصابهم القحط ليمتاروا وهذا من اختصار القرآن المعجز. قال ابن عباس وغيره: لما أصاب الناس القحط والشدة، ونزل ذلك بأرض كنعان بعث يعقوب- عليه السلام- ولده للميرة، وذاع أمر يوسف- عليه السلام- في الآفاق، للينه وقربه ورحمته ورأفته وعدله وسيرته وكان يوسف- عليه السلام- حين نزلت الشدة بالناس يجلس

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: عند البيع بنفسه، فيعطيهم من الطعام على عدد رءوسهم، لكل رأس وسقاء. 2163: 11732: بجهازهم: 1: قوله تعالى: «ولما جهزهم بجهازهم» أي: أوفى لهم كيلهم وحملهم لهم أحمالهم، قال: ائتوني بأخيكم هذا الذي ذكرتم لأعلم صدقكم فيما ذكرتم. 2164: 11741: عنده: 1: تفسير ابن كثير (2/ 483) والقرطبي (5/ 3452) . : 11742: لفاعلون: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: سنطلبه منه، ونسأله أن يرسله معنا. «وإنا لفاعلون» أي: لضامنون المجيء به، ومحتالون في ذلك. 2165: 11743: لغلمانه: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 483) : 11748: لعلهم يرجعون: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: قيل خشي يوسف- عليه السلام- أن لا يكون عندهم بضاعة أخرى يرجعون للميرة بها، وقيل تذمم أن يأخذ من أبيه وإخوته عوضا عن الطعام، وقيل: أراد أن يردهم إذا وجدوها في متاعهم تحرجا وتورعا لأنه يعلم ذلك منهم، والله أعلم. 2166: 11752: كيل يسير: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 484) . : 11754: حمل بعير: 2: المصدر السابق. 2167: 11756: يحاط بكم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: تحلفون بالعهود والمواثيق. : 11758: جميعا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 317) . : 11759: لا تطيقوا ذلك: 3: تفسير عبد الرزاق: (1/ 283) . : 11761: عهدهم: 4: المصدر قبل السابق. 2168: 11767: عليهم العين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 448) وزاد ابن كثير:

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: يقول تعالى إخبارا عن يعقوب- عليه السلام- إنه أمر بنيه لما جهزهم مع أخيهم بنيامين إلى مصر أن لا يدخلوا كلهم من باب واحد، وليدخلوا من أبواب متفرقة. 2169: 11770: الناس: 1: تفسير عبد الرزاق: (1/ 283) . : 11773: على نبيه: 2: تفسير مجاهد: (1/ 318) . : 11776: مما علمناه: 3: تفسير ابن كثير: (2/ 485) . 2170: 11780: فآواه إليه: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 485) . : 1182: أنا يوسف: 2: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 485) . : 11783: يعلمون: 3: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 485) . 2171: 11788: منه يوسف: 1: تفسير ابن كثير (2/ 485) ومجاهد (1/ 318) . : 11789: يشرب منه: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 485) . : 11790: من فضة: 3: المصدر السابق. 2172: 11795: أذن مؤذن: 1: قوله: «أذن مؤذن» أي: نادى مناد وأعلم. «وأذن» للتكثير فكأنه نادى مرارا «أيتها العير» . والعير ما اعتير عليه من الحمير والإبل والبغال. 2173: 11807: حمل بعير: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: البعير هنا الجمل في قول أكثر المفسرين. وقيل: إنه الحمار، وهي لغة لبعض العرب. قاله مجاهد واختاره. وقال مجاهد: الزَّعِيمُ: هُوَ الْمُؤَذِّنُ الَّذِي قَالَ: «أَيَّتُهَا الْعِيرُ» . والزعيم: والكفيل والحميل والضمين والقبيل سواء. والزعيم: الرئيس. 2174: 11810: الكفيل: 1: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 3460) . : 11812: أيتها العير: 2: تفسير مجاهد: (1/ 318) . 2175: 11819: إلى يوسف: 1: اختلف العلماء إذا تكفل رجل عن رجل بمال، هل للطالب أن يأخذ من شاء منهما؟ فقال الثوري والكوفيون والأوزاعي

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والشافعي وأحمد وإسحاق: يأخذ من شاء حتى يستوفى حقه وهذا كان قول مالك ثم رجع عنه فقال: لا يؤخذ الكفيل إلا أن يفلس الغريم أو يغيب لأن التبرية بالذي عليه الحق أولى، إلا أن يكون معدما فإنه يؤخذ من الحميل لأنه معذور في أخذه في هذه الحالة وهذا قول الحسن. 2176: 11825: في دين الملك: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: لم يكن له أخذه في حكم مصر، قاله الضحاك وغيره، وإنما قيض الله له إن التزم له إخوته بما التزموه، وهو كان يعلم ذلك من شريعتهم ولهذا مدحه الله تعالى فقال: «نرفع درجات من نشاء» . 2177: 11829: كل عالم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 485) . : 11831: علم العباد: 2: المصدر السابق. : 11832: ويرجع: 3: المصدر السابق. : 11834: إخوته: 4: المصدر السابق. 2179: 11837: بما تصفون: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 486) . 2180: 11840: يقوله: 1: تفسير مجاهد: (1/ 319) . 2181: 11840: يئسوا منه: 1: تفسير القرطبي: (2/ 3470) . : 11851: روبيل: 2: تفسير مجاهد: (1/ 319) . 2183: 11868: هي حمير: 1: تفسير مجاهد: (1/ 317) . : 11869: كنا فيها: 2: قال القرطبي: في تفسير هذه الآية: حققوا بها شهادتهم عنده، ورفعوا التهمة عن أنفسهم لئلا يتهمهم بقولهم: «واسأل القرية» أي: أهلها فحذف ويريدون بالقرية مصر. وقيل: قرية من قراها نزلوا بها وامتاروا عنها. وقيل المعنى: «واسأل القرية» وإن

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: كانت جمادا، فأنت نبي الله وهو ينطق الجماد لك وعلى هذا فلا حاجة إلى إضمار. 2184: 11870: زينت: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3475) . : 11871: فصبر جميل: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: فشأنى صبر جميل أو صبر جميل أولى بي، على ما تقدم أول السورة. 2185: 11877: السلام: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 487) . قال ابن كثير: «لا يصح» . : 11879: يا جزعا: 2: تفسير مجاهد: (1/ 319) . 2186: 11882: لم تنلك: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 487- 488) . قال ابن كثير: «هذا مرسل وفيه نكارة فإن الصحيح هو الذبيح» . 2187: 11887: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (1/ 319) . : 11892: تذكر يوسف: 2: المصدر السابق. 2188: 11900: الهالكين: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: الميتين، وهو قول الجميع وغرضهم منع يعقوب من البكاء والحزن شفقة عليه، وإن كانوا السبب في ذلك. : 11901: بما تشكو: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 488) . قال ابن كثير: «هذا حديث غريب فيه نكارة» . 2189: 11905: همي: 1: تفسير الثوري: (ص/ 146) . : 11908: وأخيه: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى مخبرا عن يعقوب- عليه السلام-: إنه ندب بنيه على الذهاب في الأرض يستعلمون أخبار يوسف وأخيه بنيامين، والتحسس يكون في الخير، والتجسس

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: يكون في الشر، ونهضهم وبشرهم وأمرهم أن لا ييأسوا من روح الله أي: لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه، فإنه لا يقطع الرجاء ولا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ. 2190: 11915: الضر: 1: قوله تعالى: «قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ» يعنون: من الجدب والقحط وقلة الطعام. 2191: 11918: وجئنا ببضاعة: 1: قوله تعالى: «وجئنا ببضاعة» البضاعة القطعة من المال يقصد بها شراء شيء، تقول: أبضعت الشيء واستبضعته أي جعلته بضاعة وفي المثل: كمستبضع التمر إلى هجر. : 11919: مزجاة: 2: قال ثعلب في قوله تعالى: «مزجاة» البضاعة المزجاة الناقصة غير التامة. 2193: 11937: جاهلون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: إنما حملكم على هذا الجهل بمقدار هذا الذي ارتكبتموه كما قال بعض السلف: كل من عصى الله فهو جاهل. 2194: 11945: كنا لخاطئين: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: مذنبين من خطىء ويخطأ إذا أتى الخطيئة، وفي ضمن هذا سؤال العفو. وقيل لابن عباس: كيف قالوا: «وإن كنا لخاطئين» وقد تعمدوا لذلك؟ قال: وإن تعمدوا لذلك، وما تعمدوا حتى أخطئوا الحق، وكذلك كل من أتى ذنبا تخطى المنهاج الذي عليه من الحق، حتى يقع في الشبهة والمعصية. 2195: 11948: فيما صنعتم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 489) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 11952: الله لكم: 2: قوله: «لا تثريب عليكم» أي: قال يوسف- وكان حليما موفقا-: «لا تثريب عليكم اليوم» وتم الكلام. ومعني «اليوم» : الوقت. والتثريب التعيير والتوبيخ، أي: لا تعيير ولا توبيخ ولا لوم عليكم اليوم. قاله سفيان الثوري وغيره ومنه قوله- عليه السلام-: «إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب عليها» . رواه الترمذي (ح/ 1440) والدارقطني (3/ 160) والطبراني (5/ 275) والكنز (13114، 13115، 13116) والمنحة (1527، 1528) وتمهيد (9/ 97) وابن عدي (2/ 865) . 2197: 11959: العير: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 489) . : 11961: ثمان ليال: 2: المصدر السابق. : 11964: الكوفة: 3: المصدر السابق. 2198: 11966: تسفهون: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3489) . : 11967: تكذبون: 2: المصدر السابق. قال ابن الأعرابي: «لولا أن تفندون» لولا أن تضعفوا رأيي، وقاله ابن إسحاق. والفند: ضعف الرأي: من كبر. وقول رابع: تضللون. قاله أبو عبيدة. وقال الأخفش: تلوموني والتفنيد: اللوم وتضعيف الرأي. وقال الحسن وقتادة ومجاهد أيضا: تهرمون وكله متقارب المعنى، وهو راجع إلى التعجيز وتضعيف الرأي يقال: فنده تفنيدا إذا أعجزه. 2200: 11984: الليل: 1: ورد في الحديث إن ذلك كان ليلة الجمعة كما قال ابن جرير: حدثنى المثنى سليمان

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ابن عبد الرحمن أبو أيوب الدمشقي، حدثنا أبو الوليد أنبأنا ابن جريج، عن عطاء، عن عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سوف استغفر لكم ربي، يقول: حتى تأتى ليلة الجمعة وهو قول أخى يعقوب لبنيه» . البداية (1/ 217) وابن كثير (2/ 490) . قال ابن كثير: «هذا غريب من هذا الوجه وفي رفعه نظر، والله أعلم» . 2201: 11992: موضع آخر: 1: تفسير ابن كثير: (5/ 3489) . 2202: 11997: سجدا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: سجد له أبواه وإخوته الباقون، وكانوا أحد عشر رجلا، وَقَالَ: «يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ» أي: التي كان قصها على أبيه من قبل «إنى رأيت أحد عشر كوكبا» الآية، وقد كان هذا سائغا في شرائعهم إذا سلموا على الكبير يسجدون له، ولم يزل هذا جائزا من لدن آدم إلى شريعة عيسى عليه السلام، فحرم هذا في هذه الملة وجعل السجود مختصا بجناب الرب سبحانه وتعالى. وفي الحديث أن معاذا قدم الشام فوجدهم يسجدون لأساقفتهم فلما رجع سجد لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا هذا يا معاذ؟» فقال: إنى رأيتهم يسجدون لأساقفتهم وأنت أحق أن يسجد لك يا رسول الله فقال: «لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها» . حسن. رواه أبو داود في (النكاح، باب «41» ) والترمذي (ح/ 1159) وقال: هذا حديث حسن غريب. وأحمد (4/ 381، 6/ 76) والحاكم (2/ 187) وابن عدى

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: في «الكامل» (4/ 1393، 1624) والمجمع (4/ 310، 311) والكنز (44773، 44774، 44776، 44799، 44800) والمشكاة (3255) والبيهقي (7/ 291، 292) والإرواء (7/ 54، 57) والطبراني (5/ 237، 7/ 152، 18/ 264) والمنثور (2/ 154) والترغيب (3/ 55، 56) وابن أبي شيبة (4/ 306) وابن كثير (2/ 257، 4/ 335) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 59) . 2203: 12002: فلسطين: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 491) . : 12007: ثمانين عاما: 2: ثبت في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل يرفع إصبعه عند الموت ويقول: «اللهم في الرفيق الأعلى» ثلاثا. رواه البخاري (6/ 12) وأحمد (6/ 200) وابن كثير (2/ 310، 6/ 157، 7/ 353) وبداية (1/ 289، 8/ 89) . 2204: 12011: مسلما: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 492) . : 12012: الموت: 2: روي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان ولا بد متمنيا الموت فليقل اللهم أحينى ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفنى إذا كانت الوفاة خيرا لي» . رواه البخاري (9/ 104) وأبو داود في (الجنائز، باب «13» ) والنسائي (4/ 3) وابن ماجة (ح/ 4265) وأحمد (2/ 263، 3/ 258، 5/ 109) والحاكم (3/ 443)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والطبراني (4/ 74، 18/ 36) والمجمع (10/ 206) والكنز (3294، 3296، 31412، 42150) والإرواء (3/ 136) والصحيحة (2/ 119، 710) وأصفهان (1/ 140) والخطيب (5/ 235) والحلية (1/ 144، 145، 4/ 147) . 2206: 12027: بيوسف: 1: تفسير القرطبي: (5/ 3500) زاد: أي: بيوسف في إلقائه في الجب. وقيل: «يمكرون» بيعقوب حين جاءوه بالقميص ملطخا بالدم، أي: ما شاهدت تلك الأحوال، ولكن الله أطلعك عليها. 2207: 12032: يمرون: 1: قال الخليل وسيبويه: هي «أي» دخل عليها كاف التشبيه وبنيت معها، فصار في الكلام معنى كم، وقد مضى في «آل عمران» القول فيها مستوفي. ومضى القول في آية «السموات والأرض» في «البقرة» . : 12034: غيره: 2: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 3501) . : 12035: يرزقنا: 3: انظر، تفسير القرطبي: (5/ 3501) . 2208: 12038: يقولون هذا: 1: في الصحيح إنهم كانوا إذا قالوا: لبيك لا شريك لك. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قد قد» أي: حسب حسب لا تزيدوا علي هذا. انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 494) . : 12039: بني فلان: 2: المصدر السابق. 2209: 12043: تغشاهم: 1: روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يقول الله: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيرى تركته وشركه» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صحيح. إتحاف (8/ 263، 10/ 51، 63) وحبيب (1/ 17) وصفة (213) والترغيب (1/ 69) . : 12044: ولا يتبايعانه: 2: الفتح (13/ 89) والمنثور (3/ 151) . 2210: 12050: ومن اتبعنى: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الجن والإنس آمرا له أن يخبر الناس أن هذه سبيله أي: طريقته ومسلكه وسنته، وهي الدعوة إلى شهادة أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ويقين وبرهان، هو وكل من اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي. 2211: 12058: نصرنا: 1: روي عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم» . تفسير ابن كثير: (2/ 496) . : 12060: عند ذلك: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 497) . 2213: 12070: العقول: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 448) . : 12072: بين يديه: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: ما كان القرآن حديثا يفترى، أو ما كانت هذه القصة حديثا يفترى. : 12074: كل شيء: 3: وقال أيضا: مما يحتاج العباد إليه من الحلال والحرام، والشرائع والأحكام. 2215: 12081: التوراة: 1: قلت: تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور في سورة البقرة وغيرها. : 12083: التوراة والزبور: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 498) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12085: هذا القرآن: 3: المصدر السابق. 2216: 12088: مكفوف: 1: في الحديث: «ما السموات السبع وما فيهن وما بينهن في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، والكرسي في العرش المجيد كتلك الحلقة في تلك الفلاة» . تفسير ابن كثير: (2/ 499) . : 12093: ارتفع: 2: قال ابن كثير: «إنه كما جاء من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل تعالى الله علوا كبير» . (التفسير: 2/ 499) . 2217: 12096: العرش: 1: تقدم تفسيرها في سورة البقرة. : 12096: مسمى: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «كل يجري لأجل مسمى» أي: إلى وقت معلوم وهو فناء الدنيا، وقيام الساعة التي عندها تكور الشمس، ويخسف القمر، وتنكدر النجوم، وتنتثر الكواكب. قال ابن عباس: أراد بالأجل المسمي: درجاتهما ومنازلهما التي ينتهيان إليها لا يجاوزانها. وقيل: معنى الأجل المسمي: أن القمر يقطع فلكه في شهر، والشمس في سنة. 2218: 12105: شماله: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3369) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه. ورواه أحمد (3/ 124) والمشكاة (1923) والترغيب (2/ 30) والكنز (16240) والمنثور (1/ 354) وإتحاف (8/ 264) والقرطبي (10/ 90) وابن كثير (1/ 477، 8/ 339) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 287) وإتحافات (252) وبداية (1/ 21) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2219: 12111: الله: 1: صحيح. إتحاف (1/ 162، 6/ 536) والمجمع (1/ 81) والمنثور (2/ 110) وابن كثير (7/ 441) وابن عدي (7/ 2556) وخفاء (1/ 371) والكنز (5707) والصحيحة (1788) . 2220: 12121: صنوان: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: «صنوان» الصنوان هي: النخلات في أصل واحد، وغير الصنوان المتفرقات. 2221: 12127: الأكل: 1: قال الأَعْمَشِ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدقل والقارسي والحلو والحامض» . ج [وقال: هذا 592 رواه الترمذي] ح/ 8 حديث حسن غريب. والمنثور (4/ 44) والطبري (13/ 69) والخطيب (9/ 226) والمتناهية (2/ 169) والعلل (1733) . قال ابن كثير: هذا الاختلاف في أجناس الثمرات والزروع في أشكالها وألوانها وطعومها وروائحا وأوراقها وأزهارها، فهذا في غاية الحلاوة، وهذا في غاية الحموضة، وذا في غاية المرارة، وذا عفص، وهذا عذب وهذا جمع هذا، وهذا ثم يستحيل إلى طعم آخر بإذن الله، تعالى، وهذا أصفر وهذا أحمر وهذا أبيض وهذا أسود وهذا أزرق، ففي ذلك آيات لمن كان واعيا. 2222: 12132: وأعظم: 1: في «الأصل» «عظام» وصححت في الحاشية. 2224: 12145: أحد: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 501) . : 12147: ربه: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: تعالى إخبارا عن المشركين أنهم يقولون كفرا وعنادا: لولا يأتينا بآية من ربه، كما أرسل الأولون، كما تعنتوا عليه أن يجعل لهم الصفا ذهبا، وأن يزيح عنهم الجبال، ويجعل مكانها مروجا وأنهارا. 2225: 12152: خير: 1: إضافة عن ابن كثير: (2/ 502) . 2226: 12161: أشهر: 1: في الصحيحين عن ابن مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثُمَّ يكون علقة مثل ذَلِكَ، ثُمَّ يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وعمره وعمله وشقي أو سعيد» . رواه البخاري (4/ 161، 9/ 165) ومسلم في (القدر، ح/ 1) وأبو داود في (السنة، باب «16» ) وعبد الرزاق (20093) والحلية (7/ 365، 8/ 387، 10/ 170) وابن كثير (1/ 419، 4/ 357، 5/ 391) وتلخيص (2/ 115) والخطيب (9/ 60) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 349) . : 12162: ثنيتى: 2: انظر، تفسير الطبري: (13/ 110) . 2227: 12170: بمقدار: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 502) . 2228: 12171: يعلمه: 1: في الحديث الصحيح أن إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم بعثت إليه أن ابنا لها في الموت وأنها تحب أن تحضره فبعث إليها يقول: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب» . رواه البخاري (2/ 100، 7/ 152)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والنسائي في (الجنائز، باب «21» وأحمد (5/ 204) والبيهقي (4/ 65) وعبد الرزاق (6670) وابن كثير (4/ 358) والبخاري في «الأدب المفرد» (512) وشرح السنة (5/ 426) والمشكاة (1723) والكنز (78) . 2229: 12181: بالنهار: 1: قوله: «سارب» أي: المتواري، أي: الداخل سربا ومنه قولهم: انسرب الوحشى إذا دخل في كناسه. وقال ابن عباس: «مستخف» مستتر، «وسارب» ظاهر. : 12182: قوله: 2: كذا «بالأصل» . : 12184: خلفه: 3: كذا «بالأصل» . : 12185: الله: 4: قوله تعالى: «له معقبات» أي: لله ملائكة يتعاقبون بالليل والنهار فإذا صعدت ملائكة الليل أعقبتها ملائكة النهار. 2231: 12193: فارس: 1: طمس «بالأصل» . انظر، المنثور: (4/ 616) . : 12193: أعنة: 2: إضافة عن «المنثور» : (4/ 616) . : 12193: يمكنا: 3: إضافة عن «المنثور» . 12193: خمشت: 4: في تفسير الطبري: «احشمت» (13/ 120) . : 12193: الجريد: 5: في الطبري «لجرير» : (13/ 120) . : 12193: الله: 6: المنثور (4/ 48، 616) والطبري (13/ 80، 120) . 2232: 12198: الملائكة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 503) . 2233: 12204: العالمين: 1: لم أعثر على بقية تفسير سورة الرعد. 2234: 12205: يختارون: 1: المنثور: (4/ 5) . : 12206: والجن: 2: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12207: عليهم: 3: المصدر السابق. : 12208: بالعربية: 4: روي عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لم يبعث الله عز وجل نبيا إلا بلغة قومه» رواه أحمد (5/ 158) والكنز (8/ 3222) وتنزيه (1/ 240) والمجمع (7/ 43) وعزاه إلى أحمد، ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا لم يسمع من أبى ذر. 2235: 12209: كتاب: 1: ثبت في الصحيحين عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة» . رواه البخاري (1/ 119) ومسلم في (المساجد، ح/ 3) والنسائي في (النحل، باب «46» ) وأحمد (3/ 304، 5/ 148) والدارمي (2/ 224) والبيهقي (1/ 212، 2/ 329، 433، 6/ 291، 9/ 4) والمجمع (8/ 59) والحلية (8/ 316) والمنثور (5/ 237) وابن أبي شيبة (11/ 433) والحميدي (945) . : 12215: للموقنين: 2: إتحاف (4/ 187، 9/ 5، 152، 211) والمنثور (1/ 66) والترغيب (4/ 277) والفتح (10/ 512) وتغليق (18) والكنز (6498) وشهاب (158) والخطيب (3/ 226) والضعيفة (499) . 2236: 12216: العالمين: 1: المنثور: (5/ 6) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12217: نعمه: 2: المصدر السابق: (5/ 6- 7) . : 12218: طاعتي: 3: المصدر السابق: (5/ 6- 7) . : 12220: عدنان: 4: المنثور: (5/ 9- 11) . : 12221: بالبينات: 5: المصدر السابق. : 12222: وجل: 6: المصدر السابق. 2237: 12223: رسلهم: 1: المنثور: (5/ 9) . : 12224: يده: 2: المصدر السابق: (5/ 9- 11) . : 12225: التكذيب: 3: المصدر السابق: (5/ 9- 11) . : 12226: يؤخر: 4: المنثور: (5/ 11) . : 12227: يستفتحوا: 5: المصدر السابق: (5/ 11- 13) . : 12228: والنهار: 6: المصدر السابق: (5/ 11- 13) . 2238: 12229: وعيد: 1: المنثور: (5/ 13) . : 12230: له: 2: المصدر السابق: (5/ 14) . : 12231: إلا الله: 3: المنثور: (5/ 13) . : 12232: القضاء: 4: المصدر السابق: (5/ 14) . 2239: 12223: الوجوه: 1: المنثور: (5/ 14) . : 12234: والدم: 2: المصدر السابق: (5/ 14- 15) . : 12235: وجلده: 3: المصدر السابق: (5/ 14- 15) . : 12236: الشراب: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 526- 527) . : 12237: فيموتوا: 5: المنثور: (5/ 16) . : 12238: وعصب: 6: المصدر السابق: (5/ 16- 17) . : 12239: الخلود: 7: المصدر السابق: (5/ 16- 17) . 12240: عاصف: 8: المصدر السابق: (5/ 16- 17) . 2240: 12242: سنة: 1: المنثور: (5/ 16) . : 12243: محيص: 2: المصدر السابق. : 12244: عام: 3: المصدر السابق: (5/ 16- 17) . 2241: 12245: أنفسكم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 529) . : 12246: الدنيا: 2: المنثور: (5/ 18) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12247: عبادته: 3: المصدر السابق: (5/ 19) . : 12248: بمغيثي: 4: المصدر السابق. : 12249: السماء: 5: المنثور (4/ 76) وابن كثير (4/ 412) . 2242: 12249: عملا: 1: المنثور: (5/ 20) . : 12250: الآخرة: 2: المصدر السابق: (5/ 21- 22) . : 12251: أربعة: 3: المصدر السابق: (5/ 21- 22) . : 12252: نسمع: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 530- 531) . 2243: 12259: والصيف: 1: من رقم «12253» إلى رقم «12259» انظر، الدر المنثور: (5/ 24- 25) . 2244: 12260: الأرض: 1: المنثور: (5/ 24) . : 12261: أهله: 2: الطبراني (17/ 87) والمنثور (4/ 77، 6/ 18) . : 12264: الأرض: 3: المنثور: (5/ 24- 25) . : 12265: الأمثال: 4: المصدر السابق. 2245: 12266: الآخرة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 531) . : 12267: الظالمين: 2: المنثور: (5/ 29) . : 12268: القبر: 3: المصدر السابق: (5/ 31) . 2246: 12269: الثابت: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 531) . والمنثور: (5/ 31) . : 12270: القبر: 2: المصدر السابق: (5/ 33) . : 12271: القبر: 3: المصدر السابق: (5/ 33) . : 12272: بدر: 4: تفسير ابن كثير: (4/ 417) . 2247: 12273: البوار: 1: تفسير ابن كثير: (4/ 417) . : 12274: حين: 2: المصدر السابق. : 12275: حين: 3: المنثور: (5/ 40) . : 12276: حروراء: 4: المصدر السابق: (5/ 40- 42) . : 12278: بدر: 5: المصدر السابق: (5/ 40- 42) . 2248: 12285: القمر: 1: الآثار من رقم «12279» إلى رقم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: «12285» انظر، الدر المنثور: (5/ 42- 43) . 2249: 12291: فلسطين: 1: المنثور: (5/ 45- 47) . : 12292: السلام: 2: المصدر السابق. 2250: 12293: يومئذ: 1: المنثور: (5/ 45) . : 12293: لولده: 2: المصدر السابق: (5/ 46) . : 12294: إليهم: 3: قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيره: لو قال أفئدة الناس لازدحم عليه فارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم ولكن قال: «من الناس» فاختص به المسلمون. : 12295: الكعبة: 4: المنثور: (5/ 47) . : 12295: المؤمنين: 5: المصدر السابق: (5/ 48) . : 12296: لهما: 6: المصدر السابق: (5/ 48- 51) . : 12297: بحين: 7: المصدر السابق: (5/ 48- 51) . : 12298: النعم: 8: المصدر السابق: (5/ 48- 51) . 2251: 12298: الظالمون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالي ولا تحسبن الله يا محمد غافلا عما يعمل الظالمون، أي: لا تحسبنه إذا أنظر هم وأجلهم أنه غافل عنهم مهمل لهم لا يعاقبهم على صنعهم بل هو يحصى ذلك عليهم ويعده عليهم عدا. : 12299: إليهم: 2: المنثور: (5/ 49) . : 12300: رؤوسهم: 3: قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد في تفسير هذه الآية: أي: رافعي رؤوسهم. : 12300: كالخربة: 4: المنثور: (5/ 52- 53) . 12302: شيئا: 5: المصدر السابق. 12304: العذاب: 6: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12305: الموت: 7: المصدر السابق. 2252: 12306: أنفسهم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: في بلاد ثمود ونحوها فهلا اعتبرتم بمساكنهم، بعد ما تبين لكم ما فعلنا بهم، وبعد أن ضربنا لكم الأمثال في القرآن. : 12306: أمره: 2: المنثور: (5/ 53) . : 12307: منه: 3: المصدر السابق: (5/ 54- 55) . : 12308: مراتبها: 4: المصدر السابق: (5/ 54- 55) . : 12309: لذلك: 5: المصدر السابق: (5/ 54- 55) . 2253: 12310: بالسريانية: 1: المنثور: (5/ 56) . : 12311: بقدره: 2: المصدر السابق. : 12312: ما لديه: 3: المنثور (4/ 91) وابن كثير (4/ 438) . 2254: 12313: الأول: 1: المنثور: (5/ 58) . : 12314: الأصفاد: 2: قوله تعالى: «مقرنين» أي: بعضهم إلى بعض قد جمع بين النظراء أو الأشكال، منهم كل صنف إلى صنف كما قال تعالى: «احشروا الذين ظلموا وأزواجهم» . : 12415: السلاسل: 3: المنثور: (5/ 58) . : 12316: وثاق: 4: المصدر السابق. : 12317: قطران: 5: قوله تعالى: «قطران» أي: نحاس حار. : 12318: نارا: 6: المنثور: (5/ 58- 60) . : 12319: المذاب: 7: المصدر السابق. : 12320: والآن: 8: المصدر السابق. : 12321: النار: 9: قوله تعالى: «وتغشى وجوههم النار» كقوله تعالى: «تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون» . : 12322: النار: 10: صحيح. رواه مسلم (ص/ 644) وأحمد (5/ 344) والترغيب (4/ 351) والمشكاة

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (1721) وتنزيه (4/ 92) وابن أبي شيبة (3/ 390) والصحيحة (1952) . : 12323: بالقرآن: 11: المنثور: (5/ 60) . 2255: 12324: مسلمين: 1: رواه الحاكم (2/ 242) وعاصم (2/ 405) والكنز (29555) وابن كثير (4/ 443) وإتحاف (10/ 559) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 529) والمجمع (7/ 54) . وعزاه إلى الطبراني وفيه خالد بن نافع الأشعري قال أبو داود: متروك، قال الذهبي: هذا تجاوز في الحد فلا يستحق الترك فقد حدث عنه أحمد بن حنبل وغيره، وبقية رجاله ثقات. : 12325: وسلم: 2: المنثور: (5/ 61) . 2256: 12326: مسلمين: 1: صحيح. رواه مسلم في (الجنة، ح/ 33) والطبراني (7/ 282) والترغيب (4/ 488) والمشكاة (5671) وعاصم (2/ 411) وأحمد (5/ 10) وابن كثير (4/ 444، 445) . : 12327: مسلمين: 2: انظر: الحاشية رقم «1» قبل السابقة. 2257: 12328: مسلمين: 1: إتحاف (10/ 560) والخطيب (6/ 156) والمنثور (4/ 93) . والمتناهية (2/ 456، 457) . : 12329: مسلمين: 2: المنثور مصدر سابق. : 12330: مقسوم: 3: انظر: الحاشية رقم «1» السابقة. : 12331: الكفرة: 4: المنثور: (5/ 65) . : 12332: عنهم: 5: المصدر السابق. 2258: 12333: بعده: 1: المنثور: (5/ 66) . : 12334: والعذاب: 2: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12335: عندنا: 3: المصدر السابق: (5/ 67) . : 12337: بالصواب: 4: المصدر السابق. : 12338: الأولين: 5: المصدر السابق. 12339: المشركين: 6: المنثور: (5/ 68) . : 12340: قلوبهم: 7: المصدر السباق: (5/ 68- 69) . : 12342: الإيمان: 8: المصدر السابق: (5/ 68- 69) . 2259: 12343: وسحرنا: 1: المنثور: (5/ 68- 69) . : 12344: سدت: 2: ابن كثير: (2/ 547) . : 12346: الكواكب: 3: المنثور: (5/ 69) . : 12346: العظام: 4- 5: المصدر السابق. جاء في صحيح البخاري:: الحرس:: في تفسير هذه الآية: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان» . رواه البخاري (6/ 100، 152، 9/ 172) والترمذي (ح/ 3223) وابن ماجة (ح/ 194) والمشكاة (4600) والبغوي (4/ 60) وابن كثير (4/ 446، 6/ 183، 503) والمنثور (5/ 232) والنبوة (2/ 19، 235) والكنز (17672) وبداية (1/ 66) والحميدي (1151) . : 12347: الملعون: 6: المنثور: (5/ 69) . : 12348: الخطفة: 7: المصدر السابق: (5/ 69- 70) . : 12349: تقتل: 8: المصدر السابق: (5/ 69- 70) . 2260: 12350: بقدر: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 548) . : 12351: توزن: 2: المنثور: (5/ 69) . : 12352: وشبهه: 3: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12353: والأنعام: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 548) . : 12354: النبات: 5: بنحوه. المصدر السابق. 2261: 12356: معاوية: 1: روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «خزائن الله الكلام فإذا أراد شيئا قال له كن فكان» . المنثور (4/ 95) والكنز (29828) وابن كثير (4/ 448) قال ابن كثير: «لا يرويه إلا أغلب وليس بالقوي، وقد حدث عنه غير واحد من المتقدمين ولم يروه عنه إلا ابنه» . : 12357: تمطر: 2: المنثور: (5/ 72) . : 12358: ماء: 3: المصدر السابق. : 12359: فتمطر: 4: المصدر السابق. : 12360: الباقي: 5: روي عَنْ أَبِي ذَرٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ في الجنة ريحا بعد الريح سبع سنين، وإن من دونها بابا مغلقا، وإنما يأتيكم الريح من ذلك الباب، ولو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض من شيء، وهي عند الله الأذيب، وهي فيكم الجنوب» . الكنز (3442، 15206) والجوامع (48380) والبيهقي (3/ 364) والبخاري في تاريخه الكبير (5/ 347) والمنثور (1/ 165) وابن كثير (4/ 449) والحميدي (129) والعلل (2132) وابن عدي في «الكامل» (7/ 2718) . : 12361: المستأخرين: 6: المنثور: (5/ 75) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2262: 12362: القتال: 1: المنثور: (5/ 76) . : 12363: الله: 2: المصدر السابق. : 12364: يمت: 3: المصدر السابق: (5/ 76- 77) . : 12365: الرجال: 4: المصدر السابق: (5/ 76- 77) . : 12366: بعد: 5: المصدر السابق: (5/ 76- 77) . : 12367: وسلم: 6: المصدر السابق: (5/ 76- 77) . : 12368: والآخر: 7: المصدر السابق: (5/ 76- 77) . : 12370: والمستأخرين: 8: المصدر السابق: (5/ 76- 77) . 2263: 12371: الرقاق: 1: المنثور: (5/ 77) . : 12372: يبسه: 2: المصدر السابق: (5/ 77- 78) . : 12373: برمل: 3: المصدر السابق. : 12374: صلصل: 4: المصدر السابق. : 12375: صلصلة: 5: المصدر السابق. : 12376: أصابعك: 6: المصدر السابق. 12377: رطب: 7: المنثور: (5/ 78) . : 12378: منتن: 8: المصدر السابق: (5/ 78- 79) . : 12379: الناس: 9: المصدر السابق: (5/ 78- 79) . : 12380: تقتل: 10: المصدر السابق: (5/ 78- 79) . 2264: 12381: السموم: 1: المنثور: (5/ 78) . : 12382: السموم: 2: بنحوه. رواه البخاري (9/ 38) وابن ماجة (ح/ 3893) وأحمد (3/ 126، 149) والتمهيد (1/ 279) وشرح السنة (12/ 203) والموطأ (956) والكنز (41408) وإتحاف (10/ 424) وحبيب (1/ 15) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 189) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 301) . : 12383: الشمس: 3: المنثور: (5/ 79) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12384: سنة: 4: المصدر السابق. : 12385: المعلوم: 5: المصدر السابق: (5/ 79- 80) . : 12386: شيء: 6: المصدر السابق: (5/ 79- 80) . 2265: 12388: أغفره لهم: 1: المنثور: (5/ 80) . : 12389: منها: 2: المصدر السابق. : 12390: أسفلها: 3: المنثور: (5/ 80- 83) . : 12391: أطباق: 4: المنثور: (5/ 80- 83) . : 12392: بأعمالهم: 5: المنثور: (5/ 80- 83) . : 12393: جماع: 6: المنثور: (5/ 80- 83) . : 12394: مقسوم: 7: قال ابن كثير في قوله تعالى: «لكل باب منهم جزء مقسوم» أي: قد كتب لكل باب منها جزء من أتباع إبليس يدخلونه لا محيد لهم عنه- أجارنا الله منها- وكل يدخل من باب بحسب عمله، ويستقر في درك بقدر عمله. : 12395: أبدا: 8: المنثور: (5/ 83) . 2266: 12396: الرحمة: 1: رواه الحاكم (4/ 586) والطبراني (7/ 258) والمنثور (4/ 100) والكنز (39546) وعاصم (2/ 412) . : 12397: تأكلها: 2: المنثور: (4/ 100- 101) . : 12397: النار: 3: المنثور: (4/ 100- 101) . : 12399: ولا يجوعون: 4: المنثور: (4/ 100- 101) . : 12400: غل: 5: المنثور: (4/ 100- 101) . 2267: 12401: جمعتهم: 1: صحيح. رواه البخاري (8/ 138) والفتح (11/ 395) وأحمد (3/ 13، 63، 74) وإتحاف (10/ 487) والمسير (3/ 200) والمشكاة (5589) والمنثور (4/ 101) وتغليق (824) وابن كثير (4/ 456)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والطبري (14/ 236) والقرطبي (15/ 286، 16/ 231) . : 12402: غل: 2: الكنز (39391) والمنثور (3/ 85، 4/ 101) . : 12402: غل: 3: المنثور: المصدر السابق. : 12404: قفا بعض: 4: المنثور: المصدر السابق. : 12405: الأليم: 5: ابن كثير: (4/ 458) . قال ابن كثير: رواه ابن أبي حاتم مرسلا. والمنثور (6/ 97، 311) . 2268: 12405: بعض: 1: المنثور: (5/ 88) . : 12406: والأذى: 2: المصدر السابق. : 12407: نفسه: 3: المنثور (4/ 102) وابن كثير (4/ 458) وحسن الظن (64) . : 12408: لا تخف: 4: المنثور: المصدر السابق. : 12409: امرأته: 5: المنثور: المصدر السابق. : 12410: القانطين: 6: قوله: «القانطون» أي: من الآيسين من الولد، وكان قد آيس من الولد لفرط الكبر. : 12411: الضالون: 7: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: المكذبون الذاهبون عن طريق الصواب. يعنى أنه استبعد الولد لكبر سنه لا أنه قنط من رحمة الله تعالى. 2269: 12416: تؤمرون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى إخبارا عن إبراهيم عليه السلام لما ذهب عنه الروع، وجاءته البشرى: أنه شرع يسألهم عما جاءوا له فقالوا: «إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين» . : 12417: إليه: 2: المنثور: (5/ 90) . : 12418: المنكر: 3: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12419: أعلم: 4: المصدر السابق: (5/ 91) . 2270: 12420: الدنيا: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 555) . : 12422: يلعبون: 2: المنثور: (5/ 90) . 12423: يترددون: 3: المصدر السابق: (5/ 91) . : 12424: حق: 4: المصدر السابق. : 12425: للمتوسمين: 5: قوله تعالى: «للمتوسمين» روى الترمذي الحكيم في: «نوادر الأصول» من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «للمتفرسين» وهو قول مجاهد. : 12427: المتفرسين: 6: ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 3127) . وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والحلية (4/ 94، 6/ 118) والطبراني (8/ 121) والبغوي (14/ 31) وابن كثير (1/ 479، 4/ 461) وإتحاف (6/ 544، 7/ 259) والكنز (30730) ولسان (5/ 1154) والميزان (8098) والفوائد (243) وتنزيه (2/ 305) والخفاء (1/ 42) والمنثور (4/ 103) والعقيلي (4/ 129) . : 12428: لهلاك: 7: المنثور: (5/ 92- 93) . : 12429: واضح: 8: المنثور: (5/ 92- 93) . 2271: 12430: عظيم: 1: المنثور: (5/ 92) . : 12431: الغيضة: 2: المصدر السابق. : 12432: الشجر: 3: المصدر السابق: (5/ 93) . : 12433: جميعا: 4: المصدر السابق: (5/ 93) . : 12334: الطريق: 5: المصدر السابق: (5/ 93) . : 12435: معلم: 6: المنثور: (5/ 93) . : 12436: واضح: 7: المصدر السابق: (5/ 93) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12437: مستبين: 8: المصدر السابق: (5/ 93) . : 12438: الحجر: 9: قال القرطبي: الحجر يطلق على معان منها: حجر الكعبة. ومنها الحرام، قال الله تعالى: «وحجرا محجورا» . [الفرقان: 53] . والحجر: العقل قال الله تعالى: «لذي حجر» [الفجر: 5] والحجر: حجر القميص والفتح أفصح. والحجر: الفرس الأنثى. والحجر: ديار ثمود، وهو المراد هنا، أي: المدينة. قاله الأزهري. وقال قتادة: وهي ما بين مكة وتبوك، وهو الوادي الذي فيه ثمود. وقال الطبري: هي أرض بين الحجاز 2272: 12440: ما أصابهم: 1: والشام، وهم قوم صالح. صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 118، 6/ 9، 101) ومسلم في (الزهد، ح/ 38) وأحمد (2/ 9، 58، 72، 74، 113، 137) والنبوة (5/ 233) والبيهقي (2/ 451) والمنثور (4/ 104) والترغيب (4/ 360) وتجريد (876) والتمهيد (5/ 212) والكنز (35163) وأذكار (153) والطبراني (12/ 457) والصحيحة (ح/ 19) . : 12441: الكتاب: 2: المنثور، (5/ 94) وابن كثير (2/ 557) . : 12442: شيء: 3: المصدر السابق. : 12443: اثنين: 4: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 557) . : 12444: والقصص: 5: المنثور: (5/ 97) . : 12445: واحدة: 6: المنثور: (5/ 97) . : 12446: والعير: 7: المنثور: (5/ 97) . : 12447: القرون: 8: المنثور: (5/ 97) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2273: 12448: الدنيا: 1: الكنز (31937، 32147) والجوامع (4236) والمنثور (4/ 313) وابن كثير (4/ 466) والطبراني (1/ 312) وإتحاف (9/ 275) . : 12449: صاحبه: 2: المنثور: (5/ 99) . : 12449: النصارى: 3: المصدر السابق. : 12450: منك: 4: إتحاف (10/ 25، 103) وابن كثير (4/ 465) . 2274: 12451: الأولين: 1: المنثور: (5/ 105) . : 12452: المرسلين: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 559) . والمنثور: (4/ 106) . : 12453: وكذا: 3: المنثور: (5/ 105) . : 12454: فامضه: 4: المصدر السابق. : 12455: المشركين: 5: المصدر السابق. 12456: الصلاة: 6: المصدر السابق. : 12457: الموت: 7: قال ابن كثير: على أن العبادة كالصلاة ونحوها واجبة على الإنسان ما دام عقله ثابتا فيصلى بحسب حاله كما ثبت في صحيح البخاري: عن عمران بن حصين- رضي الله عنهم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب» . رواه البخاري (2/ 60) وأبو داود (ح/ 952) والترمذي (ح/ 372) وابن ماجة (ح/ 1223) وأحمد (4/ 426) والتمهيد (1/ 135) وتلخيص (1/ 225) والمنثور (1/ 376، 2/ 110) والدارقطني (1/ 380) وشرح السنة (4/ 109) والبغوي (1/ 466) والمسير (1/ 527،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 4/ 423) وابن كثير (2/ 160) والقرطبي (4/ 312) والإرواء (2/ 344) . 2275: 12458: الناس: 1: رواه الحاكم (4/ 539) والفتح (13/ 88) والمنثور (4/ 110) والترغيب (1/ 382، 4/ 382) والكنز (3055) وابن كثير (4/ 473) . : 12459: تستعجلوه: 2: المنثور: (5/ 107) . 2276: 12460: الناس: 1: انظر: الحاشية رقم «1» السابقة. : 12462: بالوحي: 2: المنثور: (5/ 107) . : 12462: صفا: 3: المصدر السابق. : 12463: الله: 4: المنثور: (5/ 108) . : 12464: والرحمة: 5: تفسير ابن كثير: (2/ 561) . : 12465: بالنبوة: 6: الدر المنثور: (5/ 109) . : 12467: سخطه: 7: الدر المنثور: (110/ 5- 112) . : 12468: والأشربة: 8: الدر المنثور: (110/ 5- 112) . 2277: 12469: دابة: 1: المنثور: (5/ 110) . : 12470: شديد: 2: المصدر السابق. : 12471: عليكم: 3: المصدر السابق: (5/ 110- 112) . : 12472: لكم: 4: المصدر السابق: (5/ 110- 112) . : 12473: زينة: 5: المصدر السابق: (5/ 110- 112) . : 12474: وزينة: 6: قال العلماء: ملكنا الله تعالى الأنعام والدواب وذللها لنا، وأباح لنا تسخيرها والانتفاع بها رحمة منه تعالى لنا، وما ملكه الإنسان وجاز له تسخيره من الحيوان فكراؤه له جائز بإجماع أهل العلم، لا اختلاف بينهم في ذلك. وحكم كراء الرواحل والدواب مذكور في كتب الفقه. : 12470: للركوب: 7: المنثور: (5/ 112) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2278: 12477: جائر: 1: قوله تعالى: «جائر» أي: خائر مائل زائغ عن الحق انظر: (تفسير ابن كثير: (2/ 563) . : 12477: المختلفة: 2: قوله تعالى: «جائر» أي: خائر مائل زائغ عن الحق انظر: (تفسير ابن كثير: 2/ 563) . : 12478: المتفرقة: 3: المنثور: (5/ 113) . : 12479: على الله: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 563) . : 12480: جائر: 5: المصدر السابق. : 12481: أنعامكم: 6: تفسير ابن كثير: (2/ 564) . : 12482: بخير: 7: المصدر السابق. : 12483: اللؤلؤ: 8: المصدر السابق. : 12484: الدواب: 9: المنثور: (2/ 115) . : 12485: جواري: 10: قوله: «ترى الفلك مواخر فيه» قد تقدم ذكر الفلك وركوب البحر في «البقرة» وغيرها. وقوله: «مواخر» قال ابن عباس: جواري من جرت تجرى. وقيل: «مواخر» ملججة في داخل البحر وأصل المخر شق الماء عن يمين وشمال. مخرت السفينة تمخر وتمخر مخرا ومخورا إذا جرت تشق الماء مع صوت ومنه قوله تعالى: «وترى الفلك مواخر فيه» يعنى جواري. قال الجوهري: ومخر السابح إذا شق الماء بصدره، ومخر الأرض شقها للزراعة، ومخرها بالماء إذا حبس الماء فيها حتى تصير أريضة، أي: خليقة بجودة نبات الزرع. 2279: 12487: بصورها: 1: المنثور: (5/ 118) . : 12488: الأخرى: 2: المصدر السابق. : 12489: فضله: 3: قوله تعالى: «ولتبتغوا من فضله» أي: ولتركبوه للتجارة وطلب الريح.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12490: لكم: 4: قوله تعالى: «أن تميد بكم» أي: لئلا تميد عند الكوفيين: وكراهية أن تميد على قول البصريين. والميد: الاضطراب يمينا وشمالا ماد الشيء يميد ميدا إذا تحرك ومادت الأغصان تمايلت، وماد الرجل تبختر. : 12490: خلقا: 5: المنثور: (5/ 118) . : 12491: الأرض: 6: المصدر السابق. : 12492: بلدة: 7: المصدر السابق. 12493: الجبال: 8: قال ابن عباس: العلامات معالم الطرق بالنهار أي: جعل للطرق علامات يقع الاهتداء بها. : 12494: النجوم: 9: المنثور: (5/ 118- 119) . : 12495: الجبال: 10: المصدر السابق. : 12496: بالليل: 11: تفسير القرطبي: (6/ 3707) . 2280: 12497: عنه: 1: المنثور: (5/ 118) . : 12498: بلى: 2: المصدر السابق. : 12499: بالحق: 3: المصدر السابق. : 12500: لا كذب: 4: المصدر السابق: (5/ 119) . : 12501: غيره: 5: رواه الحاكم (2/ 357) وابن سعد (3/ 1/ 187) ومطالب (2882) والمنثور (4/ 114، 132) والفتح (12/ 312) والصحيحة (3/ 41) وابن كثير (4/ 525) والقرطبي (10/ 180) والطبري (14/ 122) . : 12502: مجالسته: 6: المنثور: (5/ 122) . 2281: 12503: الجنة: 1: المنثور: (5/ 120) . : 12504: الأولين: 2: المصدر السابق. : 12505: علم: 3: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: إنما

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: قدرنا عليهم أن يقولوا ذلك ليتحملوا أوزارهم ومن أوزار الذين يتبعونهم، ويوافقونهم- أي: يصير عليهم خطيئة ضلالهم في أنفسهم، وخطيئة إغوائهم لغيرهم واقتداء أولئك بهم- كما جاء في الحديث: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا» . صحيح. رواه مسلم في (العلم، ح/ 916 وأبو داود في (السنة، باب «6» ) والترمذي (ح/ 2674) وابن ماجة (ح/ 206) وأحمد (2/ 397) والدارمي (1/ 131) والمشكاة (158) وشرح السنة (1/ 232) والفتح (13/ 302) والكنز (43077) والترغيب (1/ 120) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 318) وإتحاف (3/ 318) والصحيحة (865) . : 12505: أثقالهم: 4: المنثور: (5/ 125- 126) . : 12506: شيئا: 5: المصدر السابق. 2282: 12507: شيء: 1: رواه ابن ماجة (ح/ 205) والجوامع (9428) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 318) وإتحاف (8/ 320) والكنز (43076) والقرطبي (13/ 331) والبخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 86) والطبري (14/ 66) والمنثور (4/ 117، 5/ 142) . : 12508: لا يشعرون: 2: المنثور: (5/ 125- 126) . : 12509: فيهم: 3: قوله تعالى: «الذين كنتم تشاقون فيهم» أي:

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: تعادون أنبيائى بسببهم، فليدفعوا عنكم هذا العذاب. : 12510: إليه: 4: المنثور: (5/ 125- 126) . : 12511: لهم: 5: المصدر السابق. : 12512: عليكم: 6: المصدر السابق. 2283: 12513: القيامة: 1: المنثور: (5/ 129) . : 12514: أحد: 2: المصدر السابق: (5/ 130) . : 12515: فيكون: 3: الترغيب: (2/ 466) . : 12516: المشركون: 4: المنثور: (5/ 129- 130) . : 12517: يتوكلون: 5: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي صبروا على الأذى من قومهم متوكلين على الله الذي أحسن لهم العاقبة في الدنيا والآخرة. 2284: 12518: يعلمون: 1: المنثور: (5/ 129) . : 12519: غرف: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: في الحسنة ستة أقوال: الأول: نزول المدينة: قاله ابن عباس والحسن والشعبي وقتادة. الثاني: الرزق الحسن. قاله مجاهد: الثالث: النصر على عدوهم. قاله الضحاك. الرابع: إنه لسان صدق. حكاه ابن جريج. الخامس: ما استولوا عليه من فتوح البلاد وصار لهم فيها من الولايات. السادس: ما بقي لهم في الدنيا من الثناء، وصار فيها لأولادهم من الشرف. وكل ذلك اجتمع لهم بفضل الله، والحمد لله. : 12520: حسنا: 3: المنثور: (5/ 130) . : 12523: أسفارهم: 4: المصدر السابق: (5/ 134- 136) . 2285: 12524: الأخرى: 1: المنثور: (5/ 134) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12525: أعمالهم: 2: المصدر السابق. : 12526: والأطراف: 3: المصدر السابق: (5/ 135) . : 12527: النهار: 4: المصدر السابق: (5/ 136) . : 12528: ظلاله: 5: قوله تعالى: «يتفيؤا ظلاله» أي: يميل من جانب إلى جانب، ويكون أول النهار على حال ويتقلص ثم يعود في آخر النهار على حالة أخرى فدورانها وميلانها من موضع إلى موضع سجودها ومنه قيل للظل بالعشي: فيء لأنه فاء من المغرب إلى المشرق، أي: رجع. : 12529: ساجدا: 6: المنثور: (5/ 134) . : 12530: صلاته: 7: المصدر السابق: (5/ 134- 136) . : 12530: أو كرها: 8: المصدر السابق: (5/ 134- 136) . : 12531: وكرها: 9: المصدر السابق: (5/ 134- 136) . : 12532: دائما: 10: المصدر السابق: (5/ 134- 136) . 2286: 12533: الله: 1: المنثور: (5/ 137) . : 12534: دائما: 2: المصدر السابق. : 12534: عاقبته: 3: المصدر السابق. : 12535: دعاء: 4: المصدر السابق. : 12536: بالدعاء: 5: المصدر السابق. : 12537: ذلك: 6: المصدر السابق: (5/ 138) . : 12538: وعيد: 7: المصدر السابق: (5/ 138) . : 12539: وشياطينهم: 8: المصدر السابق. : 12540: لشركائنا: 9: المصدر السابق. 12541: حية: 10: المصدر السابق: (5/ 139) . : 12542: البنين: 11: المصدر السابق: (5/ 139) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2287: 12543: ابنته: 1: المنثور: (5/ 139) . : 12544: تموت: 2: المصدر السابق. : 12545: قريش: 3: المنثور: (5/ 139- 140) . : 12546: لي: 4: المنثور: (5/ 139- 140) . : 12547: الله: 5: المنثور: (5/ 141) . : 12548: شيء: 6: المصدر السابق. : 12549: المطر: 7: المنثور: (5/ 141) . : 12550: ماتت: 8: المنثور: (5/ 141) . : 12551: دابة: 9: المصدر السابق: (5/ 141- 142) . : 12552: لأنفسكم: 10: المصدر السابق: (5/ 141- 142) . : 12553: الجواري: 11: المصدر السابق. : 12554: البنات: 12: المصدر السابق. 2288: 12555: الغلمان: 1: المنثور: (5/ 141) . : 12556: أبدا: 2: المصدر السابق. : 12557: النار: 3: المصدر السابق: (5/ 141) . : 12558: للشاربين: 4: المصدر السابق: (5/ 141) . 12559: ومنافعه: 5: المنثور: (5/ 142) . : 12560: والميسر: 6: المصدر السابق. : 12561: وما أشبهه: 7: المصدر السابق: (5/ 142) . : 12561: للمسلمين: 8: المصدر السابق: (5/ 142) . : 12562: مثله: 9: المنثور: (5/ 132) . : 12563: والإنجيل: 10: المصدر السابق: (5/ 133) . 2289: 12568: اختلافهم: 1: قلت: الآثار من رقم «12564» إلى «12568» انظر: الدر المنثور: (5/ 132- 133) . : 12569: النحل: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: المراد بالوحي هنا: الإلهام والهداية والإرشاد

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: للنحل أن تتخذ من الجبال بيوتا تأوي إليها، ومن الشجر ومما يعرشون، ثم هي محكمة في غاية الإتقان في تسديدها ورصها بحيث لا يكون في بيتها خلل، ثم أذن لها تعالى إذنا قدريا تسخيريا أن تأكل من كل الثمرات، وأن تسلك الطرق التي جعلها الله تعالى مذللة لها أي: مسهلة عليها حيث شاءت من هذا الجو العظيم، والبراري الشاسعة والأودية والجبال الشاهقة، ثم تعود كل واحدة منها إلى بيتها لا تحيد عنه يمنة ولا يسرة بل إلى بيتها ومالها فيها من فراخ وعسل، فتبنى الشمع من أجنحتها، وتقيء العسل من فيها، وتبيض الفراخ من دبرها، ثم تصبح إلى مراعيها. 2290: 12571: ذللا: 1: المنثور: (5/ 132) . : 12572: سلكته: 2: المصدر السابق. : 12573: الآية: 3: المصدر السابق: (5/ 133) . : 12574: فيه: 4: المصدر السابق: (5/ 133) . : 12575: القرآن- والقرآن: 5- 6: تفسير ابن كثير: (2/ 575) . روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من رواية قتادة عن أبي المتوكل علي بن داود الناجي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أن رجلا جاء فقال: إن أخي استطلق بطنه فقال: «اسقه عسلا» فذهب فسقاه عسلا، ثم جاء فقال: يا رسول الله سقيته عسلا، فما زاده إلا استطلاقا قال: «اذهب فاسقه عسلا» فذهب: 12576:::

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: فسقاه عسلا، ثم جاء فقال يا رسول الله ما زاده إلا استطلاقا فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صدق قول الله وكذب بطن أخيك، اذهب فاسقه عسلا» فذهب فسقاه عسلا فبرئ. انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 575) . : 12577: الخوف: 7: المنثور: (5/ 142- 146) . : 12578: شيئا: 8: المصدر السابق. 2291: 12579: سلطاني: 1: المنثور: (5/ 143) . : 12580: الله: 2: المصدر السابق. : 12581: وخلقه: 3: المنثور: (5/ 144) . : 12582: سواء: 4: المصدر السابق. : 12583: وحوله: 5: تفسير ابن كثير: (2/ 577) . : 12584: منه: 6: المنثور: (5/ 146) . : 12585: الأصهار: 7: المصدر السابق. : 12586: وولده: 8: تفسير ابن كثير: (2/ 577) . : 12587: البنين: 9: المنثور: (5/ 148- 149) . 2292: 12588: منه: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 577) . والدر المنثور: (5/ 146- 149) . قال ابن كثير قوله: «وحفدة» متعلقا بأزواجكم فلا بد أن يكون المراد الأولاد وأولاد الأولاد أو الأصهار لأنهم أزواج البنات أو أولاد الزوجة. وكذا قال الشعبى والضحاك: فإنهم يكونون غالبا تحت كنف الرجل وفي حجره وفي خدمته، وقد يكون هذا هو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث نصرة

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: ابن أكتم: «والولد عبد لك» . (التفسير: 2/ 578) . : 12589: الأعوان: 2: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 577) . والدر المنثور: (5/ 146- 149) . قال ابن كثير قوله: «وحفدة» متعلقا بأزواجكم فلا بد أن يكون المراد الأولاد وأولاد الأولاد أو الأصهار لأنهم أزواج البنات أو أولاد الزوجة. وكذا قال الشعبى والضحاك فإنهم يكونون غالبا تحت كنف الرجل وفي حجره وفي خدمته، وقد يكون هذا هو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث نصرة ابن أكتم: «والولد عبد لك» . (التفسير: 2/ 578) . : 12590: الخدم: 3: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 577) . والدر المنثور: (5/ 146- 149) . قال ابن كثير قوله: «وحفدة» متعلقا بأزواجكم فلا بد أن يكون المراد الأولاد وأولاد الأولاد أو الأصهار لأنهم أزواج البنات أو أولاد الزوجة. وكذا قال الشعبى والضحاك: فإنهم يكونون غالبا تحت كنف الرجل وفي حجره وفي خدمته، وقد يكون هذا هو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث نصرة ابن أكتم: «والولد عبد لك» . (التفسير: 2/ 578) . : 12591: حفدك: 4: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 577) . والدر المنثور: (5/ 146- 149) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: قال ابن كثير قوله: «وحفدة» متعلقا بأزواجكم فلا بد أن يكون المراد الأولاد وأولاد الأولاد أو الأصهار لأنهم أزواج البنات أو أولاد الزوجة. وكذا قال الشعبي والضحاك فإنهم يكونون غالبا تحت كنف الرجل وفي حجره وفي خدمته، وقد يكون هذا هو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث نصرة ابن أكتم: «والولد عبد لك» . (التفسير: 2/ 578) . : 12592: الشرك: 5: المنثور: (5/ 147) . : 12593: أحد: 6: المصدر السابق. : 12594: غيري: 7: المصدر السابق. : 12595: النفقة: 8: المصدر السابق. : 12595: يستويان: 9: المنثور: (5/ 149- 151) . 2293: 12597: الباطل: 1: المنثور: (5/ 149) . : 12598: الصنم: 2: المصدر السابق. : 12599: عمل به: 3: المنثور: (5/ 149- 151) . : 12601: ينهاه: 4: المنثور: (5/ 149- 151) . : 12602: شيء: 5: المنثور: (5/ 152) . : 12603: الأعمال: 6: المصدر السابق. : 12604: عفان: 7: المنثور: (5/ 153) . : 12605: مولاه: 8: قال القرطبي: في تفسير هذه الآية: أي: قومه لأنه كان يؤذيهم ويؤذي عثمان بن مظعون. وقال مقاتل: نزلت في هشام بن عمرو بن الحارث، كان كافرا قليل الخير يعادى النبي صلى الله عليه وسلم. 2294: 12606: نفسه: 1: المنثور: (5/ 151) . : 12608: أردنا: 2: المصدر السابق. واللمح: النظر بسرعة يقال: لمحه لمحا ولمحانا، ووجه التأويل أن

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: الساعة لما كانت آتية ولا بد جعلت من القرب كلمح البصر. وقال الزجاج: لم يرد أن الساعة تأتى في لمح البصر، وإنما وصف سرعة القدرة على الإتيان بها أي: يقول للشيء كن فيكون. وقيل: إنما مثل البصر لأنه يلمح السماء مع ما هي عليه من البعد من الأرض. : 12609: الرحم: 3: المنثور: (5/ 151) . : 12610: نعمه: 4: المصدر السابق. : 12611: السماء: 5: المصدر السابق. : 12612: بالصواب: 6: المنثور: (5/ 152- 153) . : 12613: سكنا: 7: قوله: «سكنا» أي: تسكنون فيها وتهدأ جوارحكم من الحركة، وقد تتحرك فيه وتسكن في غيره إلا أن القول خروج على الغالب. وعد هذا في جملة النعم فإنه لو شاء خلق العبد مضطربا أبدا كالأفلاك لكان ذلك كما خلق وأراد، ولو خلقه ساكنا كالأرض لكان كما خلق وأراد، ولكنه أوجده خلقا يتصرف للوجهين، ويختلف حاله بين الحالتين، وردده كيف وأي: ن. 2295: 12614: الموت: 1: المنثور: (5/ 153) . : 12615: ظعنكم: 2: قوله تعالى: «يوم ظعنكم» الظعن: سير البادية في الانتجاع- لطلب الكلأ ومساقط الغيث- والتحول من موضع إلى موضع ومنه قول عنترة: ظعن الذين فراقهم أتوقع وجرى بينهم الغراب الأبقع

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: والظعن الهودج أيضا، قال: ألا هل هاجك الأظعان إذ بانوا وإذ جادت يوشك البين غربان ويحتمل أن يريد بقوله: «من جلود الأنعام» بيوت الأدم فقط. : 12616: حين: 3: المنثور: (5/ 154) . : 12617: النعم: 4: المصدر السابق: (5/ 155) . : 12618: أسلمت: 5: قوله تعالى: «سرابيل تقيكم الحر» يعني: القمص، واحدها سربال. «وسرابيل تقيكم بأسكم» يعني: الدروع التي تقي الناس في الحرب. : 12619: الحر: 6: المنثور: (6/ 155) . 2296: 12620: الكافرون: 1: المنثور: (5/ 155) . : 12621: إياه: 2: المصدر السابق: (5/ 156) . : 12622: وكذا: 3: المصدر السابق: (5/ 157) . : 12623: عيناه: 4: المصدر السابق: (5/ 156) . : 12624: فيعتذرون: 5: المصدر السابق: (5/ 157) . : 12626: يومئذ: 6: المصدر السابق. 2297: 12627: الطوال: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 581) . : 12628: الزيادة: 2: المنثور: (5/ 155) . : 12629: أسراب: 3: المصدر السابق: (5/ 156) . : 12630: حدة: 4: المصدر السابق: (5/ 157) . : 12631: بالنهار: 5: المصدر السابق. : 12632: بالسنة: 6: تفسير ابن كثير: (2/ 581) . 2298: 12633: وسلم: 1: رواه أحمد (1/ 318) والطبراني (9/ 28، 143، 144، 10/ 334) الواحدي (189) والمنثور (5/ 158) . : 12634: وسلم: 2: المصدر السابق، وانظر تفسير ابن كثير: (2/ 583) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2299: 12635: تذكرون: 1: المنثور: (5/ 160) . : 12636: العادين: 2: المصدر السابق: (5/ 161) . : 12637: أعلم: 3: المصدر السابق: (5/ 162) . : 12638: الإسلام: 4: المصدر السابق: (5/ 163) . : 12639: توكيدها: 5: قلت: في صحيح مسلم أنه- عليه الصلاة والسلام قال: «إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها» . رواه مسلم (ص/ 1270) وأبو داود (ح/ 3276) وأحمد (4/ 398، 401) والبيهقي (10/ 32، 52) وابن كثير (4/ 517) والفتح (9/ 645، 11/ 517، 602، 608) والمنثور (1/ 268) والمشكاة (3411) والكنز (46401) وبداية (5/ 6) . 2300: 12641: الآية: 1: المنثور: (5/ 161) . : 12642: تنقضه: 2: المصدر السابق. : 12643: إياه: 3: المصدر السابق: (5/ 162) . : 12644: وغدرا: 4: المصدر السابق: (5/ 163) . : 12645: ناس: 5: قال ابن كثير: أي: تحلفون للناس إذا كانوا أكثر منكم ليطمئنوا إليكم، فإذا أمكنكم الغدر بهم غدرتم، فنهى الله عن ذلك لينبه بالأدنى على الأعلى، إذا كان قد نهى عن الغدر، والحالة هذه فلأن ينهى عنه مع التمكن والقدرة بطريق الأولى. : 12646: ذلك: 6: تفسير ابن كثير: (2/ 584) . 2301: 12648: يعمل: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 585) . : 12649: الصالح: 2: المنثور: (5/ 164) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12650: السعادة: 3: روي عن عبد الله بن عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قد أفلح من أسلم، رزق كفافا وقنعه الله بما آتاه» . صحيح. رواه مسلم في (الزكاة، ح/ 125) وأحمد (2/ 168، 173) والبيهقي (4/ 196) والمشكاة (5165) وإتحاف (8/ 159) والترغيب (1/ 589، 4/ 169) والمنثور (1/ 67، 361، 4/ 130) والبغوي (7/ 260) وابن كثير (4/ 521، 6/ 510، 8/ 449) والقرطبي (10/ 412) والحلية (6/ 129) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 232) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 232) وشرح السنة (14/ 245) والصحيحة (ح/ 129) . : 12651: بخير: 4: إتحاف (5/ 80) وتلخيص (2/ 248) وجرجان (91) والحاكم (1/ 510، 2/ 356، 357) والمنثور (4/ 130) والجوامع (10030) . : 12652: الجنة: 5: المنثور: (5/ 166) . 2302: 12653: عباده: 1: المنثور: (5/ 164) . وقد تقدمت الأحاديث الواردة في الاستعاذة مبسوطة في أول التفسير ولله الحمد والمنة، والمعنى في الاستعاذة عند ابتداء القراءة لئلا يلبس على القارئ قراءته، ويخلط عليه ويمنعه من التدبر والتفكر. (تفسير ابن كثير: 2/ 586) . : 12654: لا يغفر لهم: 2: المنثور: (5/ 165) . : 12655: العالمين: 3: المصدر السابق. : 12656: الله: 4: المنثور: (5/ 167- 168) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12657: أعمالهم: 5: المنثور: (5/ 167- 168) . : 12659: ينزل: 6: المنثور: (5/ 167- 168) . 2303: 12660: مبين: 1: المنثور: (5/ 167) . : 12661: مقيس: 2: المصدر السابق. : 12662: أعجمي: 3: المصدر السابق: (5/ 168) . : 12663: السبعة: 4: الطبري (1/ 18، 14/ 120) والمنثور (4/ 131) . : 12665: الكاذبون: 5: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أخبر تعالى عمن كفر به بعد الإيمان والتبصر، وشرح صدره بالكفر واطمأن به أنه قد غضب عليه لعلمهم بالإيمان ثم عدولهم عنه، وأن لهم عذابا عظيما في الدار الآخرة لأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة فأقدموا على ما أقدموا عليه من الردة لأجل الدنيا، ولم يهد الله قلوبهم ويثبتهم على الدين الحق فطبع على قلوبهم فهم لا يعقلون بها، شيئا ينفعهم، وختم على سمعهم وأبصارهم فلا ينتفعون به، أولا أغنت عنهم شيئا فهم غافلون عما يراد بهم. 2304: 12666: بالإيمان: 1: المنثور (5/ 170) وابن كثير (2/ 587) . : 12667: بالإيمان: 2: المصدر السابق. : 12668: ربيعة: 3: المنثور: (5/ 170) . : 12669: الآية: 4: المصدر السابق: (5/ 171) . 2305: 12670: قلوبهم: 1: اتفق العلماء على أن المكره على الكفر يجوز له أن يوالي إبقاء لمهجته، ويجوز له أن يأبى كما كان بلال- رضي الله عنه- يأبى عليهم ذلك وهم يفعلون به الأفاعيل،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: حتى إنهم ليضعوا الصخرة العظيمة على صدره في شده الحر ويأمرونه بالشرك بالله، فيأبى عليهم وهو يقول: أحد أحد. ويقول: والله لو أعلم كلمة هي أغيظ لكم منها لقلتها. : 12671: يظلمون: 2: المنثور: (5/ 173) . : 12672: فكذبوه: 3: المصدر السابق: (5/ 174) . : 12673: وأمره: 4: المصدر السابق: (5/ 175) . : 12674: الآية: 5: المصدر السابق. : 12675: يثرب: 6: المصدر السابق. : 2306: 12676: ذلك: 1: المنثور: (5/ 173) . : 12677: حرام: 2: قال ابن كثير: ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس له فيها مستند شرعي، أو حلل شيئا مما حرم الله أو حرم شيئا مما أباح الله بمجرد رأي: هـ وتشهيه. : 12679: قبل: 3: قوله تعالى: «وعلى الذين هادوا» بين أن الأنعام والحرث حلال لهذه الأمة، فأما اليهود فحرمت عليهم منها أشياء. : 12680: ورسوله: 4: المنثور: (5/ 174) . : 12681: قانتا: 5: قال ابن وهب وابن القاسم عن مالك قال: بلغني أن عبد الله بن مسعود قال: يرحم الله معاذا، كان أمة قانتا. فقيل له: يا أبا عبد الرحمن، إنما ذكر الله عز وجل بهذا إبراهيم عليه السلام. فقال ابن مسعود: إن الأمة الذي يعلم الناس الخير، وإن القانت هو المطيع. : 12682: كلهم: 6: المنثور: (5/ 175) . 2307: 12683: حسنة: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي جمعنا له خير الدنيا من جميع ما يحتاج المؤمن إليه في إكمال حياته الطيبة.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12684: ويتولاه: 2: المنثور: (5/ 174) . : 12685: مكانه: 3: انظر، تفسير ابن كثير: (2/ 591) . : 12686: عليهم-: 4- 5: المنثور: (5/ 176- 177) . : 12687: عنقه:: روى عن أبى هريرة وأبي حذيفة- رضي الله عنهما- قالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة والمقضي بينهم قبل الخلائق» . صحيح. رواه مسلم في (الجمعة، ح/ 22) والنسائي (3/ 87) وابن ماجة (ح/ 1083) والمنثور (4/ 135) والمجمع (2/ 165) والكنز (21502) والترغيب (1/ 294) . وابن كثير (4/ 532) . صحيح. رواه مسلم في (الجمعة، ح/ 22) والنسائي (3/ 87) وابن ماجة (ح/ 1083) . : 12688: إياك: 6: المنثور: (5/ 177) . : 12689: محسنون: 7: تفسير ابن كثير: (2/ 591) . 2308: 12690: بالجهاد: 8: المصدر السابق. : 12691: عليهم: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 592- 593) . 2309: 12692: مثله: 2: المصدر السابق. : 13178: الشجر: 1: المنثور: (5/ 181) . 13179: لهم: 2: المصدر السابق. 13180: شريكا: 3: المنثور: (5/ 182) . : 13181: نوح: 4: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13184: البصير: 5: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يمجد تعالى نفسه، ويعظم شأنه، لقدرته على ما لا يقدر عليه أحد سواه، فلا إله غيره ولا رب سواه. 2315: 13184: إليه: 1: قال ابن كثير: أبو جعفر الرازي قال فيه الحافظ أبو زرعة الرازي: يهم في الحديث كثيرا- وقد ضعفه غيره أي: ضا ووثقه بعضهم- وإلا ظهر أنه سيء الحفظ، ففيما تفرد به نظر. وهذا الحديث في بعض ألفاظه غرابة ونكارة شديدة، وفيه شيء من حديث المنام من رواية سمرة بن جندب في المنام الطويل عن البخاري، ويشبه أن يكون مجموعا من أحاديث شتى، أو منام وقصة أخرى غير الإسراء (التفسير: 3/ 10- 12) . 2317: 13187: إسرائيل: 1: قوله تعالى: «قضينا» أي: أعلمنا وأخبرنا. قاله ابن عباس. وقال قتادة: حكمنا وأصل القضاء الإحكام للشيء والفراغ منه. وقيل: قضينا أوحينا ولذلك قال: «إلى بنى إسرائيل» . 2318: 13191: الآخرة: 1: انظر، تفسير القرطبي: (6/ 3831) . : 13192: فمشوا: 2: المنثور: (5/ 245) . 13192: نفيرا: 3: قوله تعالى: «وجعلناكم أكثر نفيرا» أي: أكثر عددا ورجالا من عدوكم. والنفير من نفر مع الرجل من عشيرته يقال: نفير ونافر مثل قدير وقادر. : 13193: العذاب: 4: المنثور: (5/ 245) . : 13194: بالنبطية: 5: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2319: 13195: وسلم: 1: المنثور: (5/ 245) . : 13196: صاغرون: 2: المصدر السابق. : 13197: سجنا: 3: المصدر السابق. : 13198: حصيرا: 4: قال القرطبي في قوله تعالى: «وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا» أي: محبسا وسجنا، من الحصر وهو: الحبس. قال الجوهري: يقال حصره يحصره حصرا ضيق عليه وأحاط به. : 13199: ومهادا: 5: المنثور: (5/ 246) . : 13200: فالاستغفار: 6: المصدر السابق: (5/ 247) . : 13201: فيعطيه: 7: المصدر السابق: (5/ 248) . : 2320: 13202: عجولا: 1: قلت: وقد تقدم في الحديث: «لا تدعوا على أنفسكم ولا على أموالكم أن توافقوا مع الله ساعة إجابة يستجيب فيها» . انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 26) . : 13203: القمر: 2: المنثور: (5/ 246) . : 13204: القمر: 3: المصدر السابق: (5/ 247) . : 13205: طويلا: 4: المصدر السابق: (5/ 248- 249) . : 13206: بيناه: 5: المصدر السابق: (5/ 248- 249) . : 13207: كان: 6: المصدر السابق: (5/ 248- 249) . : 13208: والأجل: 7: المصدر السابق: (5/ 248- 249) . : 13209: أو سعيد: 8: قال قتادة عن جابر بن عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا عدوى ولا طيرة وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه» . صحيح. رواه مسلم (ص/ 1747) وأحمد (1/ 174، 2/ 153، 3/ 130، 173، 178، 251، 276، 278، 293) والبيهقي (7/ 216، 8/ 139) وابن أبي

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: شيبة (9/ 40، 41، 45) والمجمع (5/ 101، 102) والحميدي (1117) والبخاري في «الأدب المفرد» (913) ومطالب (2450، 2452، 2454) وكحال (1/ 80) والفتح (10/ 212) وعاصم (1/ 119) وذهبي (117) والحلية (1/ 250) والكلم (247) ومعاني (4/ 307) والصحيحة (781- 784، 786، 2/ 427) . 2321: 13210: منشورا: 1: المنثور: (5/ 248) . : 13211: حسيبا: 2: المصدر السابق. : 13212: الدنيا: 3: المصدر السابق: (5/ 249) . : 13213: رسولا: 4: المنثور: (5/ 254) . : 13214: قرية: 5: قال القرطبي: أخبر الله تعالى في الآية التي قبل أنه لم يهلك القرى قبل انبعاث الرسل، لا لأنه يقبح منه ذلك إن فعل، ولكنه وعد منه، ولا خلف في وعده. فإذا أراد إهلاك قرية مع تحقيق وعده على ما قاله تعالى أمر مترفيها بالفسق والظلم فيها فحق عليها القول بالتدمير. يعلمك أن من هلك هلك بإرادته، فهو الذي يسبب الأسباب ويسوقها إلى غايتها ليحق القول السابق من الله تعالى. : 13215: فيها: 6: المنثور: (5/ 255) . 2322: 13216: أمراء: 1: المنثور: (5/ 254) . : 13217: فساقها: 2: المصدر السابق: (5/ 255) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13218: أكثرنا: 3: روي عن سويد بن هبيرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خير مال امرئ له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة» . رواه أحمد (3/ 468) والبيهقي (10/ 64) والطبراني (7/ 107) واللئالئ (2/ 17) وشرح السنة (10/ 387) وكشاف (98) والكنز (9344) والبخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 438) وابن كثير (2/ 17، 5/ 58) . قوله: «المأمورة: كثيرة النسل. و «السكة» : الطريقة المصطفة من النخل. و «المأبورة: من التأبير. : 13219: الكثير: 4: المنثور: (5/ 255) . : 13220: للمتقين: 5: المصدر السابق. : 13221: والفاجر: 6: المنثور: (5/ 256) . : 13222: الرزق: 7: المنثور: (5/ 256) . : 13223: ممنوعا: 8: المصدر السابق. 2323: 13224: ممنوعا: 1: المنثور: (5/ 255- 256) . : 13226: أحدا: 2: المنثور: (5/ 258) . : 13227: ملوما: 3: المنثور: (5/ 285) . : 13228: الله: 4: روي عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له» . رواه أحمد (6/ 71) والمشكاة (5211) والكنز (6086) والمنثور (6/ 341)

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وإتحاف (8/ 83، 623، 9/ 275) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 199، 4/ 190) والمناهل (25) وابن كثير (1/ 364، 5/ 59، 7/ 434، 8/ 404) وتذكرة (172) والدرر (840) والخفاء (1/ 493) والترغيب (4/ 178) والمجمع (10/ 288) وعزاه إلى أحمد ورجاله رجال الصحيح غير دويد وهو ثقة. : 13229: أحد: 5: المنثور: (5/ 285) . : 13230: برا: 6: المصدر السابق. : 13231: والبول: 7: المصدر السابق. 2324: 13232: أف: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: «أف» أي: لا تسمعهما قولا سيئا حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيء. : 13233: وسعديكما: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف رجل أدرك أحد أبويه أو كلاهما عند الكبر ولم يدخل الجنة» . صحيح. رواه مسلم في (البر، ح/ 9) والترمذي (ح/ 3545) وأحمد (2/ 254) والشفا (2/ 152، 177) . : 13234: سهلا: 3: المنثور: (5/ 258) . : 13235: الفظ: 4: المصدر السابق. : 13236: أحباه: 5: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13237: الغليظ: 6: المصدر السابق: (5/ 258- 259) . : 13238: كلمتهما: 7: المصدر السابق: (5/ 258- 259) . : 13239: عليه: 8: المصدر السابق: (5/ 258- 259) . 13240: قربى: 9: المصدر السابق: (5/ 261- 271) . 2325: 13241: منه: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 2325) . : 13242: الحسنات: 2: المنثور: (5/ 261) . : 13243: المحسنين: 3: المصدر السابق. : 13244: للتوابين: 4: المصدر السابق: (5/ 261- 271) . : 13245: حقه: 5: قوله تعالى: «وآت ذا القربى حقه» أي: كما راعيت حق الوالدين فصل الرحم، ثم تصدق على المسكين وابن السبيل. وقال علي بن الحسين في قوله تعالى: «وآت ذا القربى حقه» : هم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم، أمر صلى الله عليه وسلم بإعطائهم حقوقهم من بيت المال، أي: من سهم ذوي القربى من الغزو والغنيمة، ويكون خطابا للولاة أو من قام مقامهم. : 13245: دين: 6: المنثور: (5/ 275) . : 13246: السبيل: 7: المصدر السابق. : 13247: المطلب: 8: المصدر السابق: (5/ 275) . 2326: 13248: أعطيته: 1: المنثور: (5/ 275) . : 13249: تبذيرا: 2: قوله تعالى: «ولا تبذر» أي: لا تسرف في الإنفاق في غير حق. قال الشافعي- رضي الله-: والتبذير إنفاق المال في غير حقه، ولا تبذير في عمل الخير. وهذا قول الجمهور. وقال أشهب عن مالك: التبذير هو أخذ المال من حقه ووضعه في غير حقه،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وهو الإسراف، وهو حرام لقوله تعالى: «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين» . : 13250: التبذير: 3: المنثور: (5/ 275- 277) . : 13251: الله: 4: المنثور: (5/ 275- 277) . : 13252: ميسورا: 5: قوله تعالى: «فقل لهم قولا ميسورا» أمره بالدعاء لهم، أي: يسر فقرهم عليهم بدعائك لهم. وقيل: ادع لهم دعاء يتضمن الفتح والإصلاح. : 13253: حقه: 6: المنثور: (5/ 276- 277) . : 13254: فيك: 7: المنثور: (5/ 276- 277) . 2327: 13255: دين: 1: المنثور: (5/ 276) . : 13256: الآية: 2: المصدر السابق. : 13257: مغلولة: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: هذا مجاز عبر به عن البخل الذي لا يقدر من قلبه على إخراج شيء من ماله فضرب له مثل الغل الذي يمنع من التصرف باليد. وفي صحيح البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: «ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله وتعفو أثره، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها» . تفسير القرطبي: (6/ 3866) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13258: كله: 4: قال ابن عرفة: يقول: لا تسرف ولا تتلف مالك فتبقى محسورا منقطعا عن النفقة والتصرف كما يكون البعير الحسير، وهو الذي ذهبت قوته فلا انبعاث به. : 13259: والبخل: 5: المنثور: (5/ 276) . : 13260: بذلك: 6: المنثور: (5/ 287- 288) . : 13266: أفقره: 7: المنثور: (5/ 287- 288) . 2328: 13262: له: 1: المنثور: (5/ 277) . : 13263: يقلل: 2: المصدر السابق. : 13264: كبيرا: 3: قد مضى الكلام في هذه الآية في الأنعام، والحمد لله. والإملاق: الفقر وعدم الملك. أملق الرجل أي: لم يبق له إلا الملقات وهي: الحجارة العظام الملس. قال الهذلي يصف صائدا: أتيح لها أقيدر ذو حشيف إذا سامت على الملقات ساما: 13265: المطهيا: 4: المنثور: (5/ 277) . : 13266: والصواب: 5: المصدر السابق. : 13267: النور: 6: المنثور: (5/ 278) . 2329: 13268: عليه: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (3/ 178، 7/ 136، 8/ 195، 197) ومسلم في (الإيمان، ح/ 100، 105) وأبو داود (ح/ 4689) والترمذي (ح/ 2625) والنسائي (8/ 64، 65، 313) وابن ماجة (ح/ 3936) وأحمد (2/ 376، 3/ 346، 6/ 139) وعبد الرزاق (13688) والبيهقي (10/ 186) والدارمي (2/ 115) وابن أبى شيبة (4/ 404،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 405، 8/ 6، 9، 11، 14/ 32، 33) والطبراني (11/ 244، 12/ 346) والتمهيد (4/ 236، 9/ 243، 255) وإتحاف (2/ 254، 8/ 511) والكنز (1309، 1310، 1311، 1325) والترغيب (3/ 249) والحلية (3/ 164، 322، 369) والمشكاة (53) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 247) وابن عدي في «الكامل» (1/ 298، 2/ 507، 542، 627، 631، 5/ 187، 6/ 2205) . : 13269: السلطان: 2: المنثور: (5/ 279) . : 13270: ولا يمثل به: 3: المصدر السابق: (5/ 279- 280) . : 13271: بواحد: 4: المصدر السابق: (5/ 279- 280) . : 13272: قاتله: 5: المصدر السابق: (5/ 279- 280) . : 13273: القتل: 6: قوله تعالى: «فلا يسرف في القتل» فيه ثلاثة أقوال: لا يقتل غير قاتله. الثاني- لا يقتل بدل وليه اثنين كما كانت العرب تفعله. الثالث- لا يمثل بالقاتل. : 13274: الله: 7: المنثور: (5/ 283) . : 13275: منصورا: 8: المصدر السابق: (5/ 284) . 2330: 13276: مسئولا: 1: قوله تعالى: «وأوفوا بالعهد» قد مضى الكلام فيه في غير موضع. قال الزجاج: كل ما أمر الله به ونهى فهو من العهد. : 13277: نقضه: 2: انظر، تفسير القرطبي: (6/ 3872) . : 13278: مسئولا: 3: المنثور: (5/ 283) . : 13279: عهودها: 4: المصدر السابق. : 13280: كلتم: 5: قوله تعالى: «وأوفوا الكيل إذا كلتم» تقدم الكلام فيه في سورة الأنعام. وتقتضي هذه الآية أن الكيل على البائع، وقد مضى في سورة «يوسف» فلا معنى للإعادة.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13280: المستقيم: 6: قوله: «القسطاس» بضم القاف وكسرها، الميزان بلغة الروم. قاله ابن عزيز. وقال الزجاج: القسطاس: الميزان صغيرا كان أو كبيرا. وقال مجاهد: القسطاس العدل. : 13281: ذلك: 7: المنثور: (5/ 287) . 2331: 13282: بالرومية: 1: تفسير القرطبي: (6/ 3873) . وتفسير ابن كثير: (2/ 39) . : 13283: القبان: 2: المنثور: (5/ 286) . : 13284: بالحديد: 3: المصدر السابق. : 13285: تقل: 4: تفسير ابن كثير: (2/ 39) . : 13286: الزور: 5: المصدر السابق. : 13287: ثمانين: 6: المنثور: (5/ 287) . : 13290: ذلك: 7: المصدر السابق. 2332: 13291: وكبرك: 1: ثبت في الصحيح: «بينما رجل يمشى فيمن كان قبلكم وعليه بردان يتبختر فيهما إذ خسف به الأرض فهو يتجلل فيها إلى يوم القيامة» . رواه البخاري (7/ 183) والفتح (10/ 258) وإتحاف (8/ 345) والترغيب (3/ 568) وأحمد (2/ 390) . : 13292: سيئة: 2: المنثور: (5/ 288) . : 13293: مطرودا: 3: المصدر السابق. : 13294: الحق: 4: المصدر السابق: (5/ 289) . : 13295: يقولون: 5: المصدر السابق: (5/ 289) . : 13295: ملكه: 6: المصدر السابق: (5/ 289) . : 13296: مستورا: 7: انظر، تفسير القرطبي: (6/ 3885) . : 13297: ولا يرونه: 8: المنثور: (5/ 299) . 2333: 13298: التوبة: 1: المنثور: (5/ 289) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13299: الشياطين: 2: المصدر السابق: (5/ 289) . : 13300: وأصحابه: 3: المصدر السابق. : 13301: غبارا: 4: المصدر السابق. : 13302: حديدا: 5: قوله تعالى: «كونوا حجارة أو حديدا» أي: قل لهم يا محمد كونوا على جهة التعجيز حجارة أو حديدا في الشدة والقوة. قال الطبري: أي: إن عجبتم من إنشاء الله لكم عظاما ولحما فكونوا أنتم حجارة أو حديدا إن قدرتم. : 13304: صدوركم: 6: في تفسير هذه السورة، قال مجاهد: يعني السموات والأرض والجبال لعظمها في النفوس. وهو معنى قول قتادة. يقول: كونوا ما شئتم فإن الله يميتكم ثم يبعثكم. : 13305: وسلم: 7: المنثور: (5/ 300) . : 13306: بأمره: 8: المصدر السابق: (5/ 301) . 2334: 13307: وبحمدك: 1: المنثور: (5/ 300) . 13308: القيامة: 2: المصدر السابق: (5/ 301) . : 13309: الحزن: 3: المتناهية (2/ 431) وابن عدي في «الكامل» (2/ 498) والمطالب (3395) والترغيب (2/ 416) وإتحاف (5/ 10) والمنثور (4/ 188) والكنز (128، 176) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 289) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 345) وابن كثير (5/ 583، 6/ 537) وجرجان (325) والخطيب (1/ 266، 5/ 305، 10/ 265) والخفاء (2/ 240) وتذكرة (54) والمجمع (10/ 82، 333) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وفيه ضعف، وفي رواية أخرى فيه ضعف أيضا.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13310: الله: 4: المنثور: (5/ 301) . : 13311: تحريشه: 5: المصدر السابق. : 13313: تأخر: 6: المصدر السابق. : 13314: كافة: 7: المصدر السابق: (5/ 302- 303) . 2335: 13315: ولا حدود: 1: المنثور: (5/ 302) . : 13316: وتسبيح: 2: المصدر السابق: (5/ 303) . : 13317: بالياء: 3: المصدر السابق: (5/ 308) . : 13318: وعزيزا: 4: المصدر السابق: (5/ 309) . : 13319: الناس: 5: المصدر السابق. : 13320: قبضته: 6: المصدر السابق. : 13321: رسالته: 7: المصدر السابق. : 13322: الزقوم: 8: المصدر السابق. 2336: 13323: للناس: 1: المنثور: (5/ 308) . : 13324: للناس: 2: المصدر السابق: (5/ 310) . : 13325: الآية: 3: قال القرطبي: لما بين أن إنزال آيات القرآن تتضمن التخويف ضم إليه ذكر آية الإسراء، وهي المذكورة في صدر السورة. وفي البخاري والترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلهُ تَعَالَى: «وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ» قَالَ: هي رؤيا عين أريها النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به إلى بيت المقدس. قال: «والشجرة الملعونة في القرآن» هي شجرة الزقوم. قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث صحيح. (التفسير: 6/ 3898) . : 13326: الكبر: 4: المنثور: (5/ 311) . : 13328: عليهم: 5: تقدم ذكر كون الشيطان عدو الإنسان، فانجر الكلام إلى ذكر آدم. والمعنى: اذكر بتمادي هؤلاء المشركين وعتوهم على ربهم

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: قصة إبليس حين عصى ربه وأبى السجود وقال ما قال، وهو ما أخبر الله تعالى في قوله تعالى: «فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طينا» أي: من طين. وهذا استفهام إنكار. وقد تقدم القول في خلق آدم في «البقرة» و «الأنعام» مستوفي. 2337: 13329: لأستولين: 1: تفسير القرطبي: (6/ 3901) . : 13330: لأضلنهم: 2: المصدر السابق. : 13331: وافرا: 3: المنثور: (5/ 312- 313) . : 13332: شيء: 4: المصدر السابق. : 13333: بصوتك: 5: قوله: «واستفزز» أي: استزل واستخف، وأصله القطع، ومنه تفزز الثوب إذا انقطع. والمعنى استزله بقطعك إياه عن الحق. واستفزه الخوف أي: استخفه. وفد مستفرا أي: غير مطمئن. «واستفز» أمر تعجيز، أي: أنت لا تقدر على إضلال أحد، وليس لك على أحد سلطان فافعل ما شئت. : 13334: زنا: 6: المنثور: (5/ 313) . : 13335: الزنا: 7: المصدر السابق. 2338: 13336: لهم: 1: المنثور: (5/ 312) . : 13337: يزجى: 2: قوله تعالى: «يزجي» الإزجاء: السوق ومنه قوله تعالى: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا» . قال الشاعر: يأي: ها الراكب المزجى مطيته سائل بنى أسد ما هذه الصوت وإزجاء الفلك: سوقه بالريح اللينه. : 13338: البحر: 3: المنثور: (5/ 316) . : 13339: السفن: 4: المنثور: (5/ 316) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13340: المشركين: 5: المنثور: (5/ 316) . : 13341: حاصبا: 6: قوله تعالى: «أو يرسل عليكم حاصبا» يعني ريحا شديدة، وهي التي ترمى بالحصباء، وهي الحصى الصغار. قاله أبو عبيد والقتبي. وقال قتادة: يعنى حجارة من السماء تحصبهم، كما فعل بقوم لوط. ويقال للسحابة التي ترمى بالبرد: حاصب، وللريح التي تحمل التراب والحصباء حاصب وحصبة أي: ضا. : 13342: نصيرا: 7: المنثور: (5/ 316) . : 13343: من ذلك: 8: المنثور: (5/ 316) . 2339: 13344: بأفواههم: 1: المنثور: (5/ 316) . : 13346: بنبيهم: 2: المصدر السابق: (5/ 316) . : 13347: هذا: 3: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3136) وقال: هذا حديث حسن غريب. والحاكم (2/ 243) وابن حبان (2588) والكنز (39015) وإتحافات (315) والترغيب (4/ 285، 415) والمنثور (4/ 194) والحلية (9/ 16) والقرطبي (5/ 97، 10/ 296) . : 13347: هذا: 4: المصدر السابق: (5/ 316) . : 13348: سبيلا: 5: المصدر السابق. 2340: 13350: نصيرا: 1: المنثور: (5/ 320) . : 13351: نصيرا: 2: المصدر السابق: (5/ 320) . : 13352: الآية: 3: المصدر السابق: (5/ 320) . : 13353: الآية: 4: المصدر السابق. 2341: 13355: الآية: 1: المنثور: (5/ 320) . : 13356: تبوك: 2: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13357: مثل ذلك: 3: المنثور: (5/ 321) . : 13358: بعده: 4: المصدر السابق: (5/ 322- 323) . : 13359: شهرا: 5: المصدر السابق: (5/ 322- 323) . : 13360: الشمس: 6: المصدر السابق: (5/ 322- 323) . 2342: 13361: غروبها: 1: المنثور: (5/ 322) . : 13362: والجن: 2: المصدر السابق. : 13363: مشهودا: 3: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 166، 6/ 108) ومسلم في (المساجد، ح/ 246) والبيهقي (1/ 359، 463، 3/ 10) والإرواء (2/ 36) والمنثور (4/ 196) وأبو عوانة (1/ 377) والحاوي (2/ 256) والكنز (20218) والطبري (15/ 95) والقرطبي (15/ 95) . : 13365: عليه: 4: المنثور: (5/ 324- 325) . : 13366: لك: 5: المنثور: (5/ 324- 325) . : 13367: وسلم: 6: رواه أحمد (2/ 478) والمنثور (4/ 197) والقرطبي (10/ 312) والحلية (8/ 372) وأبو حنيفة (1/ 148) وجرجان (196) واللئالئ (2/ 164) . : 13368: الشفاعة: 7: المنثور: (5/ 324) . : 13369: المحمود: 8: المصدر السابق: (5/ 325) . 2343: 13370: المحمود: 1: رواه الحاكم (4/ 570) والمنثور (4/ 197، 6/ 329) والحاوي (2/ 352) والحلية (2/ 145) ومبارك (2/ 111) والقرطبي (19/ 270) والفتح (8/ 400، 11/ 376) وإتحاف (10/ 453) ومطالب (4651) . : 13371: المحمود: 2: رواه الحاكم (2/ 363، 399) وإتحاف

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (10/ 472) والكنز (43391) والحلية (2/ 9) والمنثور (5/ 50، 53) . : 13372: محمودا: 3: المنثور: (5/ 327) . 2344: 12693: ملتسا: 1: وردت أحاديث كثيرة في فضل سورة الكهف منها: ما روي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال» . صحيح. رواه مسلم (ص/ 555) وأبو داود (ح/ 4323) وأحمد (6/ 449) والبيهقي (3/ 249) والحاكم (2/ 368) والبغوي (4/ 238) وشرح السنة (4/ 469) والمنثور (4/ 209) والكنز (2601) والمشكاة (2126) وابن السني (670) والصحيحة (582) وابن كثير (5/ 130) والقرطبي (10/ 346) . : 12694: عوجا: 2: المنثور: (5/ 359) . : 12695: شديدا: 3: المصدر السابق: (5/ 359) . 12697: والنصارى: 4: المصدر السابق: (5/ 360) . : 12698: نفسك: 5: المصدر السابق: (5/ 360) . 2345: 12700: ذنوبهم: 1: المنثور: (5/ 359) . : 12702: الرجال: 2: المصدر السابق: (5/ 359- 360) . : 12703: بالطاعة: 3: المصدر السابق: (5/ 359- 360) . : 12704: الله: 4: المصدر السابق: (5/ 360) . : 12705: غفلا: 5: المصدر السابق. : 12706: تركا: 6: المصدر السابق. : 12707: الدنيا: 7: المصدر السابق: (5/ 361) . : 12708: جرزا: 8: قال القرطبي: الأرض الجرز: التي لا نبات فيها ولا شيء من عمارة وغيرها كأنه قطع

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وأزيل. يعني: يوم القيامة، فإنه الأرض تكون مستوية لا مستتر فيها. النحاس: والجرز في اللغة: الأرض التي لا نبات فيها. قال الكسائي: يقال جرزت الأرض تجرز، وجرزها القوم يجرزونها إذا أكلوا كل ما جاء فيها من النبات والزرع فهي مجروزة وجرز. 2346: 12709: الخراب: 1: المنثور: (5/ 360) . : 12710: الوادي: 2: القرطبي: (6/ 3974) . : 12711: الكتاب: 3: المنثور: (5/ 360- 361) . : 12712: أيلة: 4: المصدر السابق. : 12713: الكهف: 5: القرطبي: (6/ 3974) . : 12714: والرقيم: 6: المنثور: (5/ 360- 361) . : 12715: منها: 7: القرطبي: مصدر سابق. : 12716: والرقيم: 8: المنثور: مصدر سابق. : 12717: آياتنا: 9: المصدر السابق: (362- 363) . 2347: 12718: الملوك: 1: المنثور: (5/ 362- 363) . : 12719: وأبصروا: 2: المصدر السابق: (5/ 363) . 2348: 12819: راجعين: 1: المنثور: (5/ 366) . 2350: 12721: سنة: 1: المنثور: (5/ 365) . : 12722: عددا: 2: المصدر السابق. : 12723: لمؤمنهم: 3: المصدر السابق: (5/ 366- 367) . : 12724: بربهم: 4: المصدر السابق: (5/ 370) . 2351: 12725: إخلاصا: 1: المنثور: (5/ 370) . : 12726: قلوبهم: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: عبارة عن شدة عزم وقوة صبر، أعطاها الله لهم حتى قالوا بين يدي الكفار: «رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دونه إلها لقد قلنا إذا

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: شططا» . ولما كان الفزع وخور النفس يشبه بالتناسب الانحلال، حسن في شدة النفس وقوة التصميم أن يشبه الربط ومنه يقال: فلان رابط الجأش، إذا كان لا نفرق نفسه عند الفزع والحرب وغيرها. ومنه الربط على قلب أم موسى. وقوله تعالى: «وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام» . : 12727: جورا: 3: المنثور: (5/ 370- 371) . : 12728: القول: 4: المنثور: (5/ 370- 371) . : 12729: الله: 5: قوله تعالى: «وإذ اعتزلتموهم» قيل: هو من قول الله- تعالى- لهم. أي: إذا اعتزلتموهم واعتزلتم ما يعبدون وقيل: هو من قول رئيسهم يمليخا فيما ذكر ابن: 12731: جبلين: 6: عطية. : 12732: غذاء: 7: المنثور: (5/ 371) . : 12733: تذرهم: 8: المصدر السابق. 2352: 12734: منه: 1: المصدر السابق. قوله تعالى: «وهم في فجوة منه» أي: من الكهف. والفجوة: المتسع، وجمعها: فجوات فجاء مثل ركوة وركاء وركوات. : 12735: رقود: 2: المنثور: (5/ 372) . : 12736: مرة: 3: قال ابن عباس: «والتقليب» لئلا تأكل الأرض لحومهم. قال أبو هريرة: كان لهم في كل عام تقليبتان. وقيل: في كل سنة مرة. وقال مجاهد: في كل سبع سنين مرة. وقالت فرقة: إنما قلبوا في التسع الأواخر، وأما في الثلثمائة فلا. وظاهر كلام المفسرين أن التقليب كان من فعل الله. ويجوز أن يكون من ملك بأمر الله، فيضاف إلى الله تعالى.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12738: الجنب: 4: المنثور: (5/ 373- 374) . : 12739: مرتين: 5: المصدر السابق. : 12740: سواه: 6: المصدر السابق. 12741: قطمور: 7: المصدر السابق. 12743: انبجاني: 8: المصدر السابق. 2353: 12744: ذراعيه: 1: المنثور: (5/ 373) . : 12745: بالفناء: 2: المصدر السابق: (5/ 373- 374) . ورد في الصحيح عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره قيراطان» . رواه البخاري (7/ 112) ومسلم في (المساقاة، ح/ 50- 54) والنسائي (7/ 189) والشافعي (141) وإتحاف (5/ 429) والكنز (43691، 41646) والبيهقي (6/ 9) وشرح السنة (11/ 208) والمشكاة (4098) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 67) وأحمد (2/ 37، 101، 113) . : 12746: الكهف: 3: المنثور: (5/ 373- 374) . : 12747: بالصعيد: 4: المنثور: (5/ 373- 374) . : 12748: سبعة: 5: المنثور مصدر سابق. : 12749: للطواغيت: 6: انظر، تفسير القرطبي: (6/ 3992) . : 12749: الخنازير: 7: المنثور: (5/ 374) . : 12750: أطلعنا: 8: المصدر السابق: (5/ 375) . 2354: 12751: مسجدا: 1: المنثور: (5/ 375) . : 12751: السلاطين: 2: المصدر السابق. : 12752: النصارى: 3: المنثور: (5/ 375- 378) . : 12753: بالظن: 4: المنثور: (5/ 375- 378) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12754: سبعة: 5: المنثور: (5/ 375- 378) . : 12755: أحدا: 6: قال القرطبي: روى أنه- عليه السلام- سأل نصارى نجران عنهم فنهى عن السؤال. وفي هذا دليل على منع المسلمين من مراجعة أهل الكتاب في شيء من العلم. : 12756: قصصنا: 7: المنثور: (5/ 379) . 2355: 12757: أعلم: 1: المنثور: (5/ 378) . : 12758: ذكرت: 2: المصدر السابق: (5/ 378- 379) . : 12759: الله: 3: المصدر السابق: (5/ 378- 379) . : 12760: مجلسه: 4: المصدر السابق: (5/ 378- 379) . : 12761: كلامه: 5: المصدر السابق: (5/ 378- 379) . : 12762: يمينه: 6: المصدر السابق: (5/ 378- 379) . : 12763: غضبت: 7: المصدر السابق: (5/ 378- 379) . : 12764: سنين: 8: تفسير القرطبي: (6/ 4003) . 2356: 12765: بما لبثوا: 1: قال القرطبي: قيل بعد موتهم إلى نزول القرآن فيهم، على قول مجاهد. أو إلى أن ماتوا على قول الضحاك. أو إلى وقت تغيرهم بالبلى على ما تقدم. وقيل: بما لبثوا في الكهف، وهي المدة التي ذكرها الله تعالى عن اليهود وإن ذكروا زيادة ونقصانا، أي: لا يعلم على ذلك إلا الله أو من علمه ذلك «له غيب السموات والأرض» . : 12768: ما لبثوا: 2: المنثور: (5/ 379) . : 12769: وتعالى: 3: المصدر السابق: (5/ 379- 381) . : 12770: ملجأ: 4: المصدر السابق: (5/ 379- 381) . : 12771: الآية: 5: رواه ابن عساكر في «التاريخ» (7/ 391) والترغيب (2/ 404، 4/ 219) والمنثور (4/ 219) والحلية (5/ 117، 118،

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: 127) والطبراني في «الصغير» (2/ 109) والمجمع (10/ 76) وعزاه إلى الطبراني كما ذكرنا، وفيه محمد بن حماد الكوفي وهو ضعيف. 2357: 12772: المكتوبة: 1: المنثور: (5/ 382) . : 12773: العصر: 2: المصدر السابق. : 12774: القرآن: 3: المصدر السابق. : 12775: الآية: 4: روى جبير عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تعالى: «وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا» قال: نزلت في أمية بن خلف الجمحى، وذلك أنه دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمر كرهه من تجرد الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة فأنزل الله تعالى: «وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا» يعني: من ختمنا على قلبه عن التوحيد. : 12776: معهم: 5: المنثور: (5/ 383) . : 12777: الذكر: 6: المصدر السابق. : 12778: القرآن: 7: المصدر السابق: (5/ 384) . 2358: 12779: غيرهم: 1: المنثور: (5/ 383) . : 12780: والحرام: 2: المصدر السابق: (5/ 383- 384) . : 12781: فرطا: 3: قوله تعالى: «وكان أمره فرطا» قيل: هو من التفريط الذي هو التقصير، وتقديم العجز بترك الإيمان. وقيل: من الإفراط ومجاوزة الحد، وكان القوم قالوا: نحن أشراف مضر إن أسلمنا أسلم الناس وكان هذا من التكبر والإفراط في القول. : 12782: القرآن: 4: المنثور: (5/ 384) . : 12784: ووعيد: 5: المصدر السابق: (5/ 384) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12785: الله: 6: المصدر السابق: (5/ 384- 385) . : 12786: وجهه فيه: 7: صحيح. رواه الترمذي (2581) وقال: حسن صحيح غريب، والحاكم (2/ 501، 4/ 604) والكنز (39500) وأحمد (3/ 71) وابن حبان (2612) والطبري (15/ 157، 25/ 79) والمنثور (4/ 220) وابن كثير (5/ 151) والقرطبي (10/ 394) وشرح السنة (15/ 245) . : 12787: كعكر الزيت: 8: المنثور: (5/ 385) . 2359: 12788: الزيت: 1: المنثور: (5/ 385) . : 12789: من هذا: 2: المصدر السابق. : 12791: سود: 3: خرج ابن المبارك من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لسرادق النار أربع جدر كثف كل جدار مسيرة أربعين سنة» . صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2584) . وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. والحاكم (4/ 601) والمنثور (4/ 220) والترغيب (4/ 473) وابن المبارك في «الزهد» (2/ 90) وابن كثير (5/ 150) والقرطبي (1/ 394) والمسير (5/ 134) والمشكاة (5681) والمتناهية (2/ 453) . : 12792: مجتمعا: 4: المنثور (5/ 385) والقرطبي (6/ 4012) . : 12793: منزلا: 5: المصدر السابق. : 12794: المتكأ: 6: المصدر السابق: (5/ 385- 388) . : 12795: عينيك: 7: المصدر السابق: (5/ 385- 388) . : 12796: استبره: 8: المصدر السابق: (5/ 385- 388) . : 12797: شاء: 9: المصدر السابق: (5/ 385- 388) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2360: 12798: أبصارهم: 1: المنثور: (5/ 390) . 12799: عنقه: 2: المصدر السابق. : 12800: عينه: 3: المصدر السابق. : 12801: نصيبا: 4: المصدر السابق. : 12802: الأرائك: 5: قوله تعالى: «الأرائك» جمع أريكة، وهي: السرر في الحجال. وقيل: الفرش في الحجال، قاله الزجاج. ابن عباس: هي الأسرة من ذهب، وهي مكللة بالدر والياقوت عليها الحجال، الأريكة ما بين صنعاء إلى أيلة، وما بين عدن إلى الجابية. 2361: 12804: أطعم: 1: المنثور: (5/ 390) . : 12805: وسطهما: 2: قال القرطبي: أي: أجرينا وشققنا وسط الجنتين بنهر. : 12806: مال: 3: المنثور: (5/ 390) . : 12807: المال: 4: المصدر السابق. : 12808: وفضة: 5: المصدر السابق. : 12809: الفاكهة: 6: المصدر السابق. : 12810: الثمرة: 7: المصدر السابق. 2362: 12811: ربه: 1: قيل: أخذ بيد أخيه المؤمن يطيف به فيها ويريه إياها. : 12812: تهلك: 2: المنثور: (5/ 390) . : 12813: شيئا: 3: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 3882) والكنز (3848) ، (3850، 5003، 5012، 5013، 18367) والحلية (5/ 197) وابن حبان (2369) وحمزة (289) والبخاري في «التاريخ» (4/ 329) والخطيب (5/ 457) والترغيب (2/ 617) وإتحاف (5/ 114) . وصححه الشيخ الألبانى.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12814: الآية: 4: المنثور: (5/ 391) . : 12815: لم: 5: المصدر السابق. : 12815: الله: 6: المصدر السابق. : 12816: الله: 7: المصدر السابق. : 12817: الله: 8: المصدر السابق. 2363: 12819: بالله: 1: قال ابن وهب: قال لي حفص بن ميسرة: رأيت عَلَى باب وهب بن منبه مكتوبًا: «مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» . وروي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأبي هريرة: «ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة- أو قال: كنز من كنوز الجنة» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله إذا قالها العبد قال الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم» . صحيح. رواه مسلم في (الذكر، ح/ 44، 45، 47) وأحمد (5/ 156) والطبراني (19/ 421) والمجمع (10/ 98) وشرح السنة (5/ 68) وإتحاف (9/ 466) ومطالب (3439) والمنثور (1/ 353، 4/ 223) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 435) وابن عدي في «الكامل» (1/ 171) والمتناهية (2/ 349) والعقيلي (2/ 200) . : 12820: نارا: 2: قال القرطبي: يعني أرضا بيضاء لا ينبت فيها نبات ولا يثبت عليها قدم، وهي أضر أرض بعد أن كانت جنة أنفع أرض و «زلقا» تأكيد لوصف الصعيد أي: تزل عنها الأقدام لملامستها. : 12821: زلقا: 3: المنثور: (5/ 394) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12822: أعلاها: 4: المصدر السابق: (5/ 394- 395) . : 12823: عشيرة: 5: المصدر السابق: (5/ 394- 395) . : 12824: عشيرة: 6: المصدر السابق: (5/ 394- 395) . 2364: 12825: ممتنعا: 1: المنثور: (5/ 395) . : 12826: ما أتولى: 2: المصدر السابق: (5/ 395- 399) . : 12827: دنت: 3: المصدر السابق: (5/ 395- 399) . : 12828: الصالحات: 4: المصدر السابق: (5/ 395- 399) . : 12829: لأقوام: 5: المصدر السابق: (5/ 395- 399) . : 12830: بالله: 6: رواه أحمد (3/ 75) والحاكم (1/ 513) وشرح السنة (5/ 64) والمنثور (4/ 224) والبغوي (4/ 214) وابن كثير (5/ 159) والطبري (15/ 167) وابن حبان (2332) والترغيب (2/ 431) وإتحاف (5/ 131) والكنز (43654) والمجمع (10/ 87) وعزاه إلى أحمد أبي: وعلى إلا أنه قال: «وما هن» بدل «وما هي» ، وإسناده حسن. : 12831: الصالحات: 7: رواه الحاكم (1/ 541) وابن أبى شيبة (10/ 393) والطبراني في «الصغير» (1/ 145) والكنز (43658، 44326، 44329) والترغيب (2/ 432) والمنثور (4/ 225) والخطيب (9/ 336) والعلل (1793) وابن عدي (6/ 2085) والعقيلي (3/ 18) والمجمع (10/ 89) وعزاه إلى الطبراني في «الصغير» و «الأوسط» ورجاله في «الصغير» رجال الصحيح غير داود بن بلال وهو ثقة. : 12832: الطيب: 8: المنثور: (5/ 399) . 2365: 12833: الخمس: 1: المنثور: (5/ 398) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12835: المشركين: 2: المصدر السابق. : 12836: أملا: 3: قوله تعالى: «خير أملا» أي: أفضل أملا من ذي المال والبنين دون عمل صالح، وليس في زينة الدنيا خير، ولكنه خرج مخرج قوله: «أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا» . وقيل: خير في التحقيق مما يظنه الجهال أنه خير في ظنهم. : 12837: علامة: 4: المنثور: (5/ 401) . : 12838: شجرة: 5: المصدر السابق. : 12839: بذلك: 6: المصدر السابق. 2366: 12840: تهلكه: 1: تقدم في «البقرة» هذا مستوفي. قال أبو جعفر النحاس: وفي هذه الآية سؤال يقال: ما معني «ففسق عن أمر ربه» ففي هذا قولان: أحدهما- وهو مذهب الخليل وسيبويه-: أن المعنى أتاه الفسق لما أمر فعصى، فكان سبب الفسق أمر ربه كما تقول: أطعمته عن جوع. والقول الآخر: وهو مذهب محمد بن قطرب أن المعنى: ففسق عن رد أمر ربه. : 12841: وكذا: 2: المنثور: (401) . : 12842: الدنيا: 3: المصدر السابق: (5/ 402) . : 12843: الجن: 4: المصدر السابق: (5/ 402) . : 12845: الساعة: 5: المصدر السابق: (5/ 402) . : 12847: السماء: 6: المصدر السابق: (5/ 402) . : 12848: لآدم: 7: المصدر السابق: (5/ 402) . 2367: 12850: أهله: 1: المنثور: (5/ 403) . : 12851: عددا: 2: المصدر السابق: (5/ 403- 404) . : 12852: تعالى: 3: المصدر السابق: (5/ 403- 404) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12853: فأعانونى: 4: قلت: الذي ثبت في الصحيح ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين عن الإمام أبي بكر البرقاني أنه خرج في كتابه مسندا عن أبى محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ من رواية عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منه فيها باض الشيطان وفرخ» . وهذا يدل على أن للشيطان ذرية من صلبه، والله أعلم. رواه الطبراني (6/ 309) والكنز (9334) والخطيب (12/ 426) والمتناهية (2/ 100) وابن القيسراني (975) والمجمع (4/ 77) فيه القاسم بن يزيد الجرمي وهو ثقة. : 12855: مهلكا: 5: المنثور: (5/ 404) . 2368: 12857: والضلالة: 1: المنثور: (5/ 405) . : 12858: الناس: 2: القرطبي: (6/ 4042) . : 12859: منها: 3: المنثور: (5/ 405) . : 12860: اعلموا: 4: المصدر السابق. : 12861: جدلا: 5: صحيح. رواه البخاري (2/ 62، 6/ 110) والبيهقي (2/ 500) والمنثور (4/ 328) وإتحاف (5/ 127) والكنز (23396) والحلية (3/ 143) . : 12862: أعلم: 6: المنثور: (5/ 407) . : 12863: الأولين: 7: المصدر السابق. 2369: 12864: قبائل: 1: المنثور: (5/ 407) . : 12865: فجأة: 2: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12866: عيانا: 3: المصدر السابق. : 12867: جهارا: 4: المصدر السابق. : 12768: إليه: 5: المصدر السابق. : 12769: الكثيرة: 6: المنثور: (5/ 406- 407) . : 12870: عملوا: 7: المصدر السابق. : 12871: القيامة: 8: المصدر السابق. : 12872: ملجأ: 9: المصدر السابق. : 12873: أجلا: 10: المصدر السابق. 2370: 12874: موعدا: 1: قوله تعالى: «وتلك القرى أهلكناهم» «تلك» في موضع رفع بالابتداء. «القرى» نعت أو بدل. و «أهلكناهم» في موضع الخبر محمول على المعنى لأن المعنى أهل القرى. : 12874: أرسلها: 2: المنثور: (5/ 407) . 2371: 12875: عسرا: 1: رواه أحمد: (5/ 117) . : 12875: خبرهما: 2: صحيح. رواه البخاري (4/ 190، 6/ 112، 116) والفتح (8/ 45، 410، 424) والحميدي (371) والمنثور (4/ 230) وبداية (1/ 297) وصفة (117) . 2373: 12876: جارية: 1: المنثور (4/ 230) وبداية (1/ 312) وأحمد (5/ 120) . 2374: 12877: منه ذكرا: 1: انظر، المنثور: (5/ 418- 419) . 2375: 12879: خضراء: 1: صحيح. رواه البخاري والفتح (8/ 417) (4/ 190) والترمذي (ح/ 3151) وابن حبان (2092) والمنحة (2306) والبغوي (4/ 223) وابن كثير (5/ 184) والطبري (15/ 183) والمشكاة (5712) والمنثور

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: (4/ 234) وبداية (1/ 327) وابن عساكر في «التاريخ» (5/ 145) والكنز (34048) . : 12880: رسول الله: 2: المنثور: (5/ 421) . : 12881: عليها: 3: المصدر السابق. : 12881: إلى أهلها: 4: المصدر السابق: (5/ 422) . : 12882: صلاحا: 5: المصدر السابق: (5/ 422- 423) . المصدر السابق: (5/ 424) . : 12883: وعافية: 6: المصدر السابق: (5/ 422- 423) . المصدر السابق: (5/ 424) . : 12884: انتهى: 7: المصدر السابق: (5/ 422- 423) . المصدر السابق: (5/ 424) . : 12885: والمغرب: 8: المصدر السابق: (5/ 422- 423) . المصدر السابق: (5/ 424) . : 12886: أفريقية: 9: انظر، تفسير القرطبي: (6/ 4048) . 2376: 12887: طنجة: 1: المنثور: (5/ 421) : 12887: البحر: 2: المصدر السابق. : 12888: حقبا: 3: قوله تعالى: «أو أمضي حقبا» بضم الحاء والقاف وهو الدهر، والجمع أحقاب. وقد تسكن قافه فيقال: حقب. وهو ثمانون سنة. ويقال: أكثر من ذلك. والجمع: حقاب. والحقبة بكسر الحاء واحدة الحقب وهي: السنون. :::: المنثور: (5/ 423) . : 1289: راجعين: 4: المصدر السابق. : 12890: البطن: 5: المصدر السابق. : 12890: حجر: 6: المصدر السابق. : 12891: الحوت: 7: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2377: 12893: الله: 1: المنثور. (5/ 424) . وجمهور المفسرين أن الحوت بقي موضع سلوكه فارغا، وأن موسى مشى عليه متبعا للحوت، حتى أفضى به الطريق إلى جزيرة في البحر، وفيها وجد الخضر. (تفسير القرطبي: 6/ 4051) . : 12894: نصبا: 2: المنثور: (5/ 424) . : 12895: له: 3: المصدر السابق. : 12896: خضر: 4: المصدر السابق. : 12897: روحه: 5: المصدر السابق. : 12898: قصصا: 6: قال ابن كثير: فوجدا عبدنا خضرا فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه. : 12899: خضرا: 7: المنثور: (5/ 425) . : 12899: والنبوة: 8: المصدر السابق. : 12900: قدميه: 9: المصدر السابق. 2378: 12901: فرسخ: 1: قال ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن موسى وصاحبه وهو الخضر: أنهما انطلقا لما توافقا واصطحبا، واشترط عليه أن لا يسأله عن شيء أنكره حتى يكون هو الذي يبتدئه من تلقاء نفسه بشرحه وبيانه فركبا في السفينة، فلما استقلت بهم السفينة في البحر ولججت أي: دخلت اللجة قام الخضر فخرقها، واستخرج لوحا من ألواحها ثم رقعها فلم يملك موسي- عليه السلام- نفسه أن قال منكرا: عليه «أخرقتها لتغرق أهلها» . (التفسير: 3/ 97) . : 12902: منكرا: 2: المصدر السابق. : 12903: عجبا: 3: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12904: عظيما: 4: المنثور: (5/ 426) . : 12905: ذلك: 5: المصدر السابق. : 12906: سنة: 6: المنثور: (5/ 426- 428) . : 12907: مسلمة: 7: المنثور: (5/ 426- 428) . 12908: الخطايا: 8: المنثور: (5/ 426- 428) . : 12909: تائبة: 9: المنثور: (5/ 426- 428) . : 12910: العجب: 10: كان هذا الغلام يلعب مع الغلمان في قرية من القرى، وأنه عمد إليه من بينهم وكان أحسنهم وأجملهم وأضوأهم فقتله، وروي أنه احتز رأسه، وقيل رضخه بحجر. 2379: 12911: والخضر: 1: المنثور: (5/ 427) . : 12912: لئاما: 2: المصدر السابق. : 12913: السماء: 3: في «تفسير ابن كثير» (3/ 98) روى ابن جريج عن ابن سيرين: أنها الآي: كة. : 12914: انطاكية: 4: المنثور: (5/ 427) . : 12915: أهلها: 5: المنثور: (5/ 427) . : 12916: يسقط: 6: تفسير ابن كثير: (3/ 98) . : 12917: فاستقام: 7: المنثور: (5/ 428) . : 12918: حديثهما: 8: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 42، 4/ 190) ومسلم (ص/ 1850) والترمذي (ح/ 3149) وأحمد (5/ 118) والكنز (2990) والمنثور (4/ 237) . : 12920: أخرقها: 9: المنثور: (5/ 428) . : 12921: غصبا: 10: المصدر السابق. 2380: 12922: السفن: 1: المنثور: (5/ 427) . : 12923: جيسور: 2: المصدر السابق. : 12924: مؤمنين: 3: روي عَنِ أَبِي بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: صحيح. رواه أبو داود (ح/ 3150) والترمذي (ح/ 3150) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأحمد (5/ 121) وعاصم (1/ 86) والكنز (2910، 3008) والمنثور (4/ 237) والخطيب (9/ 94) . : 12925: فأشفقنا: 4: المنثور: (5/ 427) . : 12925: وكفرا: 5: المصدر السابق. : 12926: دينه: 6: المصدر السابق: (5/ 428) . : 12927: واستئصالهما: 7: المصدر السابق: (5/ 428) . : 12928: تحب: 8: المصدر السابق: (5/ 428) . : 12929: مودة: 9: المصدر السابق: (5/ 428) . 2381: 12930: أخرى: 1: المنثور: (5/ 428) . : 12931: ضالحا: 2: المصدر السابق. : 12932: قرون: 3: المصدر السابق: (5/ 429) . : 12933: لأمر الله: 4: المصدر السابق. : 12934: فتبتلى: 5: المصدر السابق. : 12935: ذكرا: 6: المنثور: (4/ 240) . قال ابن إسحاق: وكان من خبر ذي القرنين أنه أوتى ما لم يؤت غيره، فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد إلي مشارق الأرض ومغاربها، لا يطأ أرضا إلا سلط على أهلها، حتى انتهى من المشرق والمغرب ما ليس وراءه شيء من الخلق. 2382: 12936: حسبك: 1: المنثور: (4/ 240) . : 12937: أم لا: 2: المنثور (4/ 240) وابن كثير (7/ 244) والحاكم (2/ 14، 450) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 69) والبخاري في «التاريخ» (1/ 153) والبغوي (6/ 148) وأبو داود (ح/ 4674) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12938: بالإحسان: 3: المنثور: (4/ 241) . : 12939: كان نبيا: 4: المنثور: (5/ 449- 450) . : 12940: علما: 5: المصدر السابق. : 12941: المنزل: 6: المصدر السابق. 2383: 12942: بلسانهم: 1: المنثور: (5/ 449) . : 12943: سببا: 2: المصدر السابق. : 12944: وأعلامهم: 3: المصدر السابق: (5/ 450) . : 12945: المغرب: 4: المصدر السابق: (5/ 450) . : 12946: الأعمال: 5: المصدر السابق: (5/ 450) . : 12947: المغرب: 6: تفسير ابن كثير: (3/ 102) . 2384: 12948: الرجل: 1: المنثور: (5/ 451) . : 12949: سوداء: 2: المصدر السابق: (5/ 452) . : 12951: حارة: 3: المصدر السابق: (5/ 453) . : 12952: تجب: 4: المصدر السابق: (5/ 454) . 2385: 12953: تقع: 1: المنثور: (5/ 453) . : 12954: حرمد: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 102) . : 12955: أشرك: 3: المنثور: (5/ 454) . : 12956: القتل: 4: المصدر السابق. : 12957: فيها: 5: المصدر السابق. 2386: 12957: جراء: 1: المنثور: (5/ 453) . : 12959: أعلم: 2: المصدر السابق. : 12960: الشمس: 3: المصدر السابق: (5/ 454) . : 12961: سمرة: 4: المصدر السابق: (5/ 456) . : 12962: ومعايشهم: 5: المصدر السابق: (5/ 456) . : 12963: الأخرى: 6: المصدر السابق: (5/ 457) . 2387: 12964: الزنج: 1: المنثور: (5/ 455) . : 12965: معيشتهم: 2: المصدر السابق: (5/ 456) . : 12966: علما: 3: المصدر السابق: (5/ 456- 459) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12967: الله: 4: المنثور: (4/ 249) . : 12968: العرش: 5: المنثور: (5/ 459- 460) . 2388: 12969: الناس: 1: المنثور: (5/ 459) . : 12970: آدم: 2: قال ابن كثير: يقول تعالى مخبرا عن ذي القرنين: ثم أتبع سببا أي: ثم سلك طريقا من مشارق الأرض حتى إذا بلغ بين السدين وهما جبلان متناوحان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك فيعيثون فيها فسادا، ويهلكون الحرث والنسل ويأجوج ومأجوج من سلالة آدم عليه السلام كما ثبت في الصحيحين: «إن الله تعالى يقول: يا آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول: ابعث بعث النار، فيقول: وما بعث النَّار؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ إِلَى النَّارِ وَوَاحِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ، فحينئذ يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها، فقال: إن فيكم أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج» . انظر، (تفسير ابن كثير: 3/ 103) . : 12971: الناس: 3: المنثور: (5/ 459) . : 12972: عظيما: 4: المصدر السابق: (5/ 460) . 12973: السد: 5: المصدر السابق. : 12974: الخراج: 6: المصدر السابق. : 12975: الحجاب: 7: المصدر السابق. : 12976: الحديد: 8: المصدر السابق. 2389: 12977: الجبلين: 1: المنثور (5/ 459) والقرطبي (6/ 4100) : 12987: الجبلين: 2: المصدر السابق. وفي الحديث: «كان إذا مر بصدف مائل أسرع المشي» .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 12979: النحاس: 3: المنثور: (5/ 460) . : 12980: نحاسا: 4: المصدر السابق. : 12981: بعضا: 5: المصدر السابق. : 12982: يظهروه: 6: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: ما استطاع يأجوج ومأجوج أن يعلوه ويصعدوا فيه لأنه أملس مستو مع الجبل والجبل عال لا يرام. : 12983: أسفله: 7: المنثور: (5/ 459- 460) . : 12984: أسفله: 8: المنثور: (5/ 459- 460) . : 12985: نقبا: 9: قال القرطبي: لبعد عرضه وقوته. وروي في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» . رواه البخاري (4/ 168، 241) ومسلم في (الفتن، ح/ 1، 2، 3) وأحمد (2/ 341، 6/ 428، 429) وابن أبي شيبة (15/ 62) والمنثور (4/ 251) والكنز (38865) والبغوي (4/ 153) والطبري (10/ 234، 11/ 62، 15/ 43، 16/ 235) وجمهرة (191) . : 12986: كان: 10: المنثور: (5/ 461) . 2390: 12987: بينهما: 1: المنثور: (5/ 460) . : 12988: حقا: 2: المصدر السابق: (5/ 461) . 2391: 12989: البيت: 1: المنثور: (5/ 463) . : 12990: ذلك: 2: المصدر السابق. : 12991: بعض: 3: المصدر السابق. : 12992: لركبتيه: 4: المنثور: (5/ 463) . : 12993: بعض: 5: تفسير ابن كثير: (3/ 106) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2392: 12994: يسمعونه: 1: المنثور: (5/ 4637) . : 12995: سمعا: 2: المصدر السابق. : 12996: أولياء: 3: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: اعتقدوا أنهم يصلح لهم ذلك وينتفعون به. : 12997: ذلك: 4: المنثور: (5/ 464) . : 12998: الفاسقين: 5: تفسير ابن كثير: (3/ 107) . 2393: 13000: السواري: 1: المنثور: (5/ 465) . : 13001: منهم: 2: المصدر السابق. : 13002: وزنا: 3: المصدر السابق: (5/ 465) . : 13003: وزنا: 4: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 117) ومسلم في (المنافقين، ح/ 18) وشرح السنة (15/ 143) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 62) والمنثور (4/ 253) والترغيب (3/ 128) وابن كثير (5/ 198) والكنز (43684) . : 13004: العرش: 5: رواه الحاكم (2/ 371) والطبراني (8/ 294) والكنز (3184) وإتحاف (9/ 189) والمنثور (4/ 254) والمجمع (10/ 398) وعزاه إلى الطبراني، وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك. : 13005: الجنة: 6: صحيح. رواه البخاري (4/ 19) والبيهقي (9/ 15، 159) وإتحاف (8/ 558، 9/ 188) والكنز (3183) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 28، 151) وابن كثير (5/ 199، 4/ 116) والمنثور (2/ 205، 4/ 254) والبخاري في «التاريخ» (4/ 146) والمجمع (10/ 171) وعزاه إلى الطبراني ورجاله وثقوا.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13006: وأحسنهم: 7: رواه الطبراني (7/ 258) والمنثور (4/ 254) والكنز (39229) . : 13007: والأثمار: 8: الحاوي (2/ 516) والمنثور (4/ 254) . 2394: 13008: بالرومية: 1: المنثور: (5/ 467) . : 13009: فرداسا: 2: المصدر السابق. : 13010: حولا: 3: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: تنبيه على رغبتهم فيها وحبهم لها مع أنه قد يتوهم فيمن هو مقيم في المكان دائما، أنه قد يسأمه أو يمله فأخبر أنهم مع هذا الدوام والخلود السرمدي لا يختارون عن مقامهم ذلك متحولا ولا ظعنا ولا رحلة ولا بدلا. : 13011: ربي: 4: المنثور: (5/ 467- 468) . : 13012: وحكمته: 5: المصدر السابق. : 13013: المؤمنين: 6: المصدر السابق. : 13014: أحدا: 7: المصدر السابق. 2395: 13016: أحدا: 1: المنثور: (5/ 470) . : 13017: خلقه: 2: المصدر السابق: (5/ 471) . : 13019: عليه: 3: المصدر السابق. : 13019: أحدا: 4: المصدر السابق. : 13020: شهوته: 5: المنثور: (4/ 256) . : 13021: أشرك: 6: رواه أحمد (2/ 301) وابن خزيمة (938) والقدسي (4/ 256) وإتحاف (8/ 263، 10/ 63) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 7) والترغيب (1/ 55) . 2396: 13022: كبير: 1: قلت: الكلام على الحروف المتقطعة تقدم في أول سورة البقرة. 13023: صادق: 2: المنثور: (5/ 477) . : 13024: المصور: 3: في صحيح البخاري أن زكريا- عليه السلام- كان نجارا يأكل من عمل يده.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13025: الله: 4: المنثور: (5/ 477) . : 13026: الصمد: 5: المنثور: (5/ 477) . : 13027: عليه: 6: المنثور: (5/ 477) . : 13028: ربك: 7: المنثور: (5/ 477) . 2397: 13029: النقي: 1: المنثور: (5/ 479) . : 13030: منى: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 111) . : 13031: العظم: 3: المنثور: (5/ 479) . : 13032: مضى: 4: المصدر السابق. : 13033: شقيا: 5: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: ولم أعهد منك إلا الإجابة في الدعاء، ولم تردنى قط فيما سألتك. : 13034: الموالي: 6: المنثور: (5/ 479- 482) . : 13035: الرجل: 7: المنثور: (5/ 479- 482) . : 13036: أيوب: 8: المنثور: (5/ 479- 482) . : 13037: شديد: 9: المنثور: (4/ 259) والقرطبي (11/ 82) . 2398: 13038: يعقوب: 1: المنثور: (5/ 481) . : 1339: أبوه: 2: المصدر السابق. : 13040: والعلم: 3: المنثور: (5/ 482) . : 13041: رضيا: 4: المصدر السابق. : 13042: غلاما: 5: المنثور: (5/ 482) . 2399: 13043: قبله: 1: المنثور: (5/ 481) . : 13044: ولدا: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 112) . : 13045: مثلا: 3: المنثور، مصدر سابق. : 13046: شبيها: 4: تفسير ابن كثير، مصدر سابق. : 13047: عتيا: 5: قال ابن عباس وغيره: عتيا يعني: الكبر، والظاهر أنه أخص من الكبر. : 13048: فيه: 6: المنثور: (5/ 482) . : 13049: هرما: 7: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13050: سنة: 8: المصدر السابق. : 13051: سنة: 9: المصدر السابق. : 13052: العين: 10: المنثور: (5/ 483) . : 13053: يكلمهم: 11: المصدر السابق. 2400: 13054: مصلاه: 1: المنثور: (5/ 483) . : 13055: لهم: 2: المصدر السابق. : 13056: إشارة: 3: المصدر السابق. : 13057: زكريا: 4: المصدر السابق. : 13058: صلوا: 5: المصدر السابق. : 13059: وعشيا: 6: المصدر السابق. : 13059: بقوة: 7: قال القرطبي: في الكلام حذف والمعنى: فولد له ولد وقال الله تعالى للمولود: «يا يحيى خذ الكتاب بقوة» . وهذا اختصار يدل الكلام عليه. و «الكتاب» : التوراة بلا خلاف. «بقوة» أي: بجد واجتهاد. قاله مجاهد. : 13060: فرائضه: 8: المنثور: (5/ 484- 485) . : 13062: بالرحمة: 9: المصدر السابق. 2401: 13063: عندنا: 1: المنثور: (5/ 484) . : 13064: بذنب: 2: المصدر السابق. : 13065: بها: 3: المنثور: (5/ 485) . : 13066: بها: 4: صحيح. رواه مسلم (ص/ 2225) وأحمد (4/ 6، 7) والطبراني (12/ 218) والمجمع (10/ 407) والمنثور (4/ 262) . : 13067: زكريا: 5: رواه الحاكم (2/ 373) والمسير (1/ 383) والمنثور (4/ 262) والفوائد (397) والعلل (1835، 1913) . : 13068: امرأة: 6: النبوة (5/ 494) والمنثور (4/ 262) . والكنز (32435) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات 2402: 13069: فضلها: 1: المنثور: (5/ 486) . : 13070: شرقيا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: مكانا من جانب الشرق. والشرق: - بسكون الراء- المكان الذي تشرق فيه الشمس. والشرق بفتح الراء: الشمس. وإنما خص المكان بالشر ق لأنهم كانوا يعظمون جهة الشرق ومن حيث تطلع الأنوار، وكانت الجهات الشرقية من كل شيء أفضل من سواها. حكاه الطبري. : 13071: منهم: 3: المنثور: (5/ 487) . : 13072: سنة: 4: المصدر السابق: (5/ 488) . : 13073: الشمس: 5: المصدر السابق (5/ 488) . : 13074: وضعت: 6: تفسير ابن كثير: (3/ 114) . : 13074: وكبر: 7: المنثور: (5/ 489) . : 13075: حجابا: 8: المنثور: (5/ 489) . 2403: 13076: الفرج: 1: المنثور: (5/ 499) . : 13077: جبريل: 2: المصدر السابق: (5/ 499- 500) . : 13078: الله: 3: المصدر السابق: (5/ 499- 500) . : 13079: يكلمه: 4: المصدر السابق: (5/ 499- 500) . : 13080: سويا: 5: قوله تعالى: «سويا» أي: مستوى الخلقة لأنها لم تكن لتطيق أن تنظر جبريل في صورته. : 13081: نهيه: 6: المنثور: (5/ 499) . : 13082: صالحا: 7: المصدر السابق: (5/ 499- 500) . : 13083: زانية: 8: المصدر السابق: (5/ 499- 500) . 2404: 13084: ألجأها: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: تنحت بالحمل إلى مكان بعيد، قال ابن عباس: إلى أقصى الوادي، وهو وادي بيت لحم بينه وبين إيلياء أربعة أميال وإنما

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: بعدت فرارا من تعيير قومها إياها بالولادة من غير زوج. قال ابن عباس: ما هو إلا أن حملت فوضعت في الحال وهذا هو الظاهر لأن الله تعالى ذكر الانتباذ عقب الحمل. : 13085: اضطرها: 2: المنثور: (5/ 429) . : 13086: فأداها: 3: المصدر السابق. : 13087: يابسا: 4: المصدر السابق. : 13088: الولادة: 5: المصدر السابق. : 13089: منسيا: 6: قوله تعالى: «نسيا منسيا» النسي في كلام العرب: الشيء الحقير الذي شأنه أن ينسى ولا يتألم لفقده كالوتد والحبل للمسافر ونحوه. وحكي عن العرب أنهم إذا أرادوا الرحيل عن منزل قالوا: احفظوا أنساءكم الأنساء جمع نسي وهو الشيء الحقير يغفل فينسى. وقال الفراء: النسي ما تليه المرأة من خرق اعتلالها فقول مريم: «نسيا منسيا» أي: حيضة ملقاة. : 13090: من أنا: 7: المنثور: (5/ 500) . : 13091: السقط: 8: المصدر السابق: (5/ 500- 502) . : 13093: قومها: 9: المصدر السابق: (5/ 500- 502) . : 13094: ملك: 10: المصدر السابق: (5/ 500- 502) . : 13095: الوادي: 11: المصدر السابق: (5/ 500- 502) . : 13096: عيسى: 12: المصدر السابق: (5/ 500- 502) . 2405: 13097: عيسى: 1: المنثور: (5/ 500) . : 13098: النخلة: 2: المصدر السابق. : 13099: عيسى: 3: قال ابن عباس: المراد ب «من» جبريل، ولم يتكلم عيسى حتى أتت به قومها. قاله علقمة والضحاك وقتادة ففي هذا لها آية

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: وأمارة أن هذا من الأمور الخارقة للعادة التي لله فيها مراد عظيم. : 13100: عيسى: 4: المنثور: (5/ 501) . : 13101: السرى: 5: المصدر السابق. : 13102: تحتها: 6: المصدر السابق. : 13103: عيسى: 7: المصدر السابق. : 13104: بالسريانية: 8: المصدر السابق. : 13105: بالقبطية: 9: قال القرطبي: «سريا» يعني. عيسى. والسري من الرجال العظيم الخصال السيد. قال الحسن: كان والله سريا من الرجال. ويقال: سرى فلان على فلان أي: تكرم. وفلان سري من قوم سراة. وقال الجمهور: أشار لها إلى الجدول الذي كان قريب جذع النخلة. قال ابن عباس: كان ذلك نهرا قد انقطع ماؤه فأجراه الله تعالى لمريم. : 13106: آية: 10: المنثور: (5/ 503- 504) . : 13106: حركيها: 11: المصدر السابق. : 13107: عجوة: 12: المصدر السابق. : 13108: الجذع: 13: المصدر السابق. 2406: 13109: رطبا: 1: المنثور: (5/ 503) . : 13110: طريا: 2: المصدر السابق: (5/ 504) . : 13111: ما فيها: 3: المصدر السابق: (5/ 504) . : 13112: عمران: 4: موضوع. العقيلي (4/ 256) وابن عدي في «الكامل» (6/ 2424) والدرر (42) وبداية (2/ 66) وابن القيسراني (132) والموضوعات (1/ 184) . قال ابن الجوزي: «حديث علي تفرد به مسرور» . قال ابن عدي: «مسرور غير

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات:::: معروف وهو منكر الحديث» . وقال ابن حبان: «يروى عن الأوزاعى المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بمن يرويها ومنها هذا الحديث» . : 13113: عمران: 5: المصدر السابق. : 13114: إذا سئلت: 6: المنثور: (5/ 509) . 2407: 13116: العين: 1: المنثور: (5/ 508) . : 13117: قبلهم: 2: صحيح. رواه مسلم في (الأدب، باب «النهي عن التكنى بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء» ) والترمذي (ح/ 3155) وأحمد (4/ 252) وابن أبي شيبة (14/ 551) وابن كثير (5/ 222) والطبري (16/ 59) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 232) والمنثور (4/ 270) . : 13118: اسما: 3: المنثور: (5/ 509) . : 13118: الأنصار: 4: المصدر السابق. : 13119: فلان: 5: المصدر السابق. : 13121: المهد: 6: المنثور: (5/ 509) . : 13122: الحجر: 7: المصدر السابق: (5/ 509- 511) . 2408: 13123: كذلك: 1: المنثور: (5/ 509) . : 13124: نبيا: 2: المصدر السابق. : 13126: أب: 3: المصدر السابق: (5/ 510) . : 13127: عصيا: 4: المصدر السابق: (5/ 510) . : 13128: الغضب: 5: المصدر السابق: (5/ 511) . : 13129: شقيا: 6: المصدر السابق. : 13130: الآية: 7: المصدر السابق. : 13131: الحق: 8: المصدر السابق. : 2409: 13132: عظيم: 1: المنثور: (5/ 512) .

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13133: الكتاب: 2: المصدر السابق. : 13134: البصر: 3: المصدر السابق. 2410: 13138: باسمه: 1: المنثور: (4/ 272) والكنز (45513) . : 13139: حينا: 2: المنثور: (5/ 510) . : 13140: عقوبة: 3: المصدر السابق: (5/ 510- 514) . : 13141: لطيفا: 4: المصدر السابق: (5/ 510- 514) . : 13142: ابنه: 5: المصدر السابق: (5/ 510- 514) . : 13143: الحسن: 6: المصدر السابق: (5/ 510- 514) . 2411: 13145: بصدقا: 1: المنثور: (5/ 510) . : 13147: شيئا: 2: المصدر السابق: (5/ 511) . : 14148: الوعد: 3: المنثور: (5/ 512) . : 13149: الله: 4: المصدر السابق: (5/ 512- 516) . 2412: 13150: فيها: 1: المنثور: (5/ 515) . : 13150: إلياس: 2: المصدر السابق: (5/ 516) . : 13151: خلصنا: 3: المصدر السابق. : 13152: البكاء: 4: المصدر السابق. : 13153: النصارى: 5: المصدر السابق: (5/ 517) . : 13154: الصلاة: 6: المصدر السابق: (5/ 518- 519) . : 13155: كفروا: 7: المصدر السابق: (5/ 518- 519) . : 13156: المواقيت: 8: المصدر السابق: (5/ 518- 519) . : 13157: الشهوات: 9: المصدر السابق: (5/ 518- 519) . : 13158: محجوبة: 10: المصدر السابق: (5/ 518- 519) . : 13159: وفاجر: 11: الحاكم (2/ 374) وبداية (6/ 259) والمنثور (5/ 519) . 2413: 13160: خلف: 1: رواه الحاكم (2/ 244) والمنثور (4/ 277) . : 13161: خسرا: 2: المنثور: (5/ 522) . : 13162: الشهوات: 3: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13163: الله: 4: المصدر السابق. : 13164: باطلا: 5: المصدر السابق. : 13164: والعشي: 6: المصدر السابق. : 13165: الدنيا: 7: المنثور: (5/ 522) . : 13166: الأبواب: 8: المنثور: (5/ 522) . : 13167: وعشيا: 9: المنثور: (5/ 522) . 2414: 13169: موحدا: 1: صحيح. رواه البخاري (6/ 118، 9/ 166) والترمذي (ح/ 3158) وأحمد (1/ 357) والحاكم (2/ 611) والنبوة (7/ 6) والمنثور (4/ 278) والطبري (16/ 78) والقرطبي (11/ 128) وابن كثير (5/ 243) وأذكار (239) . : 13169: الآية: 2: المنثور: (4/ 279) وابن كثير (5/ 244) . : 13170: ربك: 3: المنثور: (4/ 279) . : 13172: ربك: 4: المنثور: (5/ 526) . : 13172: الآخرة: 5: المصدر السابق: (5/ 529- 530) . : 13173: والآخرة: 6: المصدر السابق: (5/ 529- 530) . : 13174: النفختين: 7: المصدر السابق: (5/ 529- 530) . : 13175: محمد: 8: المصدر السابق: (5/ 529- 530) . : 13176: أو شبها: 9: المصدر السابق: (5/ 529- 530) . : 13177: غيره: 10: المصدر السابق: (5/ 529- 530) . 2415: 13373: يا رجل: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 141) . : 13374: يا رجل: 2: المنثور: (5/ 551) . : 13375: لتشقى: 3: المصدر السابق. : 13376: يا رجل: 4: المصدر السابق. : 13377: يا رجل: 5: المصدر السابق. : 13378: الحبشة: 6: المصدر السابق. : 13380: السورة: 7: المصدر السابق.

رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13381: لتشقى: 8: ثبت في الصحيحين عن معاوية قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 27، 4/ 103، 9/ 125) ومسلم في (الزكاة، ح/ 98، 100، وفي الإمارة، ح/ 175) والترمذي (ح/ 2645) وابن ماجة (ح/ 220، 221) وأحمد (1/ 306، 234، 4/ 92، 93، 95، 96، 98، 99، 101) والدارمي (1/ 74، 2/ 297) والحاكم (3/ 128) والطبراني (10/ 392، 19/ 242، 329، 339، 340، 344، 348، 366، 367) والبغوي (3/ 168) وابن ماجة (ح/ 220) والكنز (28705، 2807) وابن أبي شيبة (11/ 237) والمجمع (1/ 121، 128) والمشكاة (200) ومشكل (2/ 278) والحلية (4/ 107) . والقرطبي (3/ 330، 7/ 81) وأصفهان (2/ 338) . : 13381: الصلاة: 9: المنثور: (5/ 551) . 2416: 13382: وحرامه: 1: روى ثعلبة بن الحكم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لقضاء عباده: إنى لم أجعل علمي وحكمتي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم ما كان منكم ولا أبالي» . تفسير ابن كثير: (3/ 141) . وإسناده جيد. : 13383: الثرى: 2: المنثور: (5/ 522) . : 13383: أرضين: 3: المصدر السابق.

الجزء الثالث عشر [تتمة الفهارس] رقم الصفحة: رقم الحديث: لفظ التخريج: أرقام التخريج بالصفحة: التحقيقات: 13384: الكفار: 4: المصدر السابق. : 13385: أطلقه: 5: رواه الحاكم (4/ 594) والترغيب (4/ 474) والجوامع (5374) والكنز (15216) والمنثور (6/ 238) وإتحافات (150) والميزان (2667) . 2417: 13387: واحدة: 1: المنثور: (5/ 553) . : 13388: الناس: 2: المصدر السابق. : 13389: يهديني: 3: المنثور: (5/ 558) . : 13390: اخلفها: 4: المنثور: (5/ 558) . : 13391: أهلي: 5: المصدر السابق. : 13392: الخنزير: 6: المنثور: (5/ 559) . : 13393: الطيبة: 7: المصدر السابق. : 13394: الوادي: 8: المصدر السابق. : 13395: الطاهر: 9: المصدر السابق. : 2418: 13397: السلام: 1: المنثور: (5/ 561) . : 13398: الوادي: 2: المصدر السابق. قال القرطبي: المقدس: المطهر. والقدس: الطهارة، والأرض المقدسة أي: المطهرة، سميت بذلك لأن الله تعالى أخرج منها الكافرين وعمرها بالمؤمنين. وقد جعل الله تعالى لبعض الأماكن زيادة فضل على بعض كما قد جعل لبعض الأزمان زيادة فضل على بعض، ولبعض الحيوان كذلك. : 13399: ربه: 3: المنثور: (5/ 561) . : 13400: للذكرى: 4: رواه الترمذي (ح/ 3163) . وقال: «هذا حديث غير محفوظ، رواه غير واحد من الحفاظ عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكروا فيه عن أبي هريرة» والمنثور (4/ 293) .

: 13401: غيري: 5: المنثور: (5/ 563) . : 13402: نفسي: 6: المصدر السابق. 2419: 13403: أبدا: 1: المنثور: (5/ 563) . : 13404: لفعلت: 2: المصدر السابق. : 13405: والمرسلين: 3: المصدر السابق. : 13406: عميرا: 4: المصدر السابق. : 13407: النار: 5: المصدر السابق. : 13408: الشجر: 6: المنثور: (5/ 564) . : 13409: غنمه: 7: المصدر السابق: (5/ 564- 565) . : 13410: غنمي: 8: المصدر السابق: (5/ 564- 565) . : 13411: الورق: 9: المصدر السابق: (5/ 564- 565) . 2420: 13412: الورق: 1: المنثور: (5/ 564) . : 13413: ولا يخبط: 2: المصدر السابق: (5/ 564- 565) . : 13413: صوائج: 3: المصدر السابق: (5/ 564- 565) . : 13414: منافع: 4: المصدر السابق: (5/ 564- 565) . : 13415: السقاء: 5: المصدر السابق: (5/ 564- 565) . : 13416: السلام: 6: المصدر السابق: (5/ 564- 565) . : 13417: تسعى: 7: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: السعي: المشي بسرعة وخفة. وعن ابن عباس: انقلبت ثعبانا ذكرا يبتلع الصخر والشجر، فلما رآه يبتلع كل شيء خافه ونفر منه. : 13418: فأخذها: 8: تفسير ابن كثير: (3/ 145) . 2421: 13419: الأولى: 1: المنثور: (5/ 565) . : 13420: برص: 2: المصدر السابق. : 13421: الكبرى: 3: المصدر السابق. : 13422: لا يعقل: 4: المنثور: (5/ 567) . : 13423: العقل: 5: تفسير ابن كثير: (3/ 147) . : 13424: ظهري: 6: المنثور: (5/ 567) .

: 13425: قوة: 7: المصدر السابق. 2422: 13426: السلام: 1: المنثور: (5/ 567) . : 13427: وجيها: 2: المصدر السابق. : 13428: محبته: 3: المنثور: (5/ 567) . : 13429: عبادي: 4: المصدر السابق. : 13430: عيني: 5: قال ابن عباس: يريد إن ذلك بعيني حيث جعلت في التابوت، وحيث ألقي التابوت في البحر، وحيث التقطك جواري امرأة فرعون فأردن أن يفتحن التابوت لينظرن ما فيه، فقالت منهن واحدة: لا تفتحنه حتى تأتين به سيدتكن فهو أحظى لكن عندها، وأجدر بألا تتمكن بأنكن وجدتن فيه شيئا فأخذتموه لأنفسكن. المنثور: (5/ 568) . : 13431: الله: 6: المصدر السابق: (5/ 568- 569) . : 13432: عيني: 7: المصدر السابق: (5/ 568- 569) . 2423: 13433: الغم: 1: المنثور: (5/ 568) . : 13434: إخلاصا: 2: المصدر السابق. : 13435: فتونا: 3: قوله تعالى: «وفتناك فتونا» أي: اختبرناك اختبارا حتى صلحت للرسالة. انظر: (تفسير القرطبي: 6/ 4238) . : 13436: نعمة: 4: المنثور: (5/ 569- 579) . : 13437: موعد: 5: المصدر السابق. : 13438: الميقات: 6: قال ابن عباس وقتادة وعبد الرحمن بن كيسان: يريد موافقا النبوة والرسالة لأن الأنبياء لا يبعثون إلا أبناء أربعين سنة. : 13439: موعد: 7: تفسير القرطبي: (6/ 4238) . : 13440: تضعفا: 8: المنثور: (5/ 579- 580) .

: 13441: لا تبطئا: 9: المصدر السابق. : 13442: كنه: 10: المصدر السابق. : 13443: أبا مرة: 11: المصدر السابق. 2424: 13444: ونارا: 1: المنثور: (5/ 579) . : 13445: ويناديه: 2: المصدر السابق: (5/ 579- 580) . : 13446: يتذكر: 3: المصدر السابق: (5/ 579- 580) . : 13447: يطغى: 4: تفسير القرطبي: (6/ 4241) . :::: المنثور: (5/ 580) . : 13448: منه: 5: المصدر السابق: (5/ 580- 581) . : 13449: الله: 6: المصدر السابق: (5/ 580- 581) . : 13450: ومسكنه: 7: المصدر السابق: (5/ 580- 581) . : 13451: الجماع: 8: المصدر السابق: (5/ 580- 581) . 2425: 13452: تقديرا: 1: المنثور: (5/ 582) . : 13453: زوجته: 2: المصدر السابق. : 13454: لمعيشته: 3: المنثور: (5/ 582) . : 13455: منه: 4: المصدر السابق. : 13456: الأنثى: 5: المنثور: (5/ 582- 583) . : 13457: الموت: 6: المصدر السابق. : 13458: القرون: 7: المصدر السابق. : 13459: يخطئ: 8: المصدر السابق. : 13460: وأحد: 9: المصدر السابق. 2426: 13461: ما فيه: 1: المنثور: (5/ 582- 583) . : 13462: كتاب: 2: المصدر السابق. : 13463: كتاب: 3: المنثور: (5/ 583) . : 13464: التقى: 4: المصدر السابق. : 13465: الورع: 5: المصدر السابق. : 13566: بينهم: 6: المنثور: (5/ 584) . : 13467: عدلا: 7: المصدر السابق: (5/ 584- 585) .

: 13468: يرى: 8: المصدر السابق: (5/ 584- 585) . : 13469: السوق: 9: تفسير ابن كثير: (3/ 156) . 2427: 13470: ويرون: 1: المنثور: (5/ 585) . : 13471: واعدوه: 2: المصدر السابق: (5/ 585- 586) . : 13472: قومه: 3: المصدر السابق. : 13473: المثلى: 4: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: ويستبدل بهذه الطريقة، وهي السحر فإنهم كانوا معظمين بسببها لهم أموال وأرزاق عليها يقولون: إذا غلب هذان أهلكاكم وأخرجاكم من الأرض، وتفردا بذلك وتمحضت لهم الرياسة بها دونكم. : 13474: بأشرافكم: 5: المنثور: (5/ 585- 586) . : 13475: يذهبا: 6: المنثور: (5/ 585- 586) . : 13476: إليهما: 7: تفسير ابن كثير: (3/ 157) . : 13477: غلب: 8: المنثور: (5/ 586) . : 13478: وجد: 9: ابن كثير: (5/ 296) والمنثور (4/ 303) . 2428: 13479: شهداء: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 158) . : 13480: البنيان: 2: المنثور: (5/ 587) . : 13481: إليها: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 159) . : 13482: السحر: 4: المصدر السابق. : 13483: عصى: 5: المنثور: (5/ 587) . 2429: 13484: السيل: 1: المنثور (4/ 303) وابن كثير (1/ 117، 5/ 299، 8/ 204) . : 13485: رؤوسهم: 2: المنثور: (5/ 588) . : 13486: يابسا: 3: المصدر السابق: (5/ 589) . : 13487: يابسا: 4: المصدر السابق. : 13488: غرقا: 5: المصدر السابق: (5/ 590) . : 13489: أليم: 6: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي

أصابهم من البحر ما غرقهم، وكرر على معنى التعظيم والمعرفة بالأمر. : 13490: محله: 7: المنثور: (5/ 591) . : 13491: غضبي: 8: قوله تعالى: «من يحلل عليه غضبي» غضب الله عقابه ونقمته وعذابه. 2430: 13492: فيكلمه: 1: المنثور: (5/ 590) . : 13492: هوى: 2: قال الزجاج: فقد هلك أي: صار إلى الهاوية وهي قعر النار، من هوى يهوي هويا أي: سقط من علو إلى أسفل، وهوى فلان أي: مات. : 13494: هوى: 3: المنثور: (5/ 591) . : 13495: لم يشك: 4: المصدر السابق. : 13497: بعضا: 5: تفسير ابن كثير: (3/ 160- 161) . 2431: 13498: بقي: 1: المنثور: (5/ 593) . : 13500: موسى: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 161- 162) . : 13501: العهد: 3: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: في انتظار ما وعدكم الله ونسيان ما سلف من نعمه وما بالعهد من قدم. 2432: 13501: البقرة: 1: المنثور: (5/ 595) . : 13502: بأمرنا: 2: المصدر السابق. : 13503: بسلطاننا: 3: المصدر السابق. : 13504: خوار: 4: قال السدي في تفسير هذه الآية: كان يخور ويمشي فقالوا: أي: الضلال منهم الذين افتتنوا بالعجل وعبدوه هذا إلهكم وإله موسى فنسي أي: نسيه هاهنا، وذهب يتطلبه. : 13509: كرمان: 5: المنثور: (5/ 588) . : 13506: ضلاله: 6: المصدر السابق. : 13507: بعضهم: 7: المصدر السابق.

2433: 13508: قبلكم: 1: المنثور: (5/ 595) . : 13509: فقبضت: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: «قبضت قبضة» بالضاد المعجمة. والفرق بينهما أن القبض بجميع الكف، والقبض بأطراف الأصابع، ونحوهما الخصم والقضم، والقبضة بضم القاف القدر المقبوض. : 13510: الأصابع: 3: المنثور: (5/ 596) . : 13511: عنه: 4: المنثور: (5/ 596) . : 13512: البحر: 5: المنثور: (5/ 597) . : 13513: رمادا: 6: المنثور: (5/ 597) . : 13514: ودم: 7: المصدر السابق. : 13515: وخففها: 8: المصدر السابق. : 13516: البحر: 9: المصدر السابق. : 13517: النهر: 10: المصدر السابق. 2434: 13518: القرآن: 1: المنثور: (5/ 598) . : 13519: وزرا: 2: المصدر السابق. : 13520: ما حملوا: 3: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: لا محيد لهم عنه ولا انفكاك. تفسير ابن كثير: (3/ 165) . : 13521: لهم: 4: المنثور: (5/ 589) . : 13522: عميا: 5: المصدر السابق. : 13523: يتسارون: 6: المصدر السابق. : 13524: نفسه: 7: المصدر السابق. 2435: 13526: رابية: 1: المنثور: (5/ 598) . : 13527: انخفاض: 2: قال ابن كثير: يقول تعالى: «ويسألونك عن الجبال» أي: هل تبقى يوم القيامة أو تزول؟ «فقل ينسفها ربى نسفا» أي: يذهبها عن أماكنها، ويمحقها ويسير تسييرا فيذرها أي:

الأرض قاعا صفصفا أي: بساطا واحدا، والقاع هو المستوي من الأرض، والصفصف تأكيد لمعنى ذلك، وقيل الذي لا نبات فيه والأول أولى وإن كان الآخر مرادا أي: ضا باللازم. : 13528: الشراك: 3: المنثور: (5/ 598) . : 13529: المبسوط: 4: المصدر السابق. : 13530: عنه: 5: المصدر السابق. : 13531: عنه: 6: تفسير ابن كثير: (3/ 165) . : 13532: الخفي: 7: المصدر السابق. : 13533: الأقدام: 8: المصدر السابق. 2436: 13534: ذلت: 1: تفسير القرطبي: (6/ 4288) . : 13535: خشعت: 2: المنثور: (5/ 600) . : 13536: كلهم: 3: المصدر السابق. : 13537: والسجود: 4: المصدر السابق. : 13538: السجود: 5: المصدر السابق: (5/ 601) . : 13539: هضما: 6: قوله تعالى: «ظلما» أي: نقصا لثواب طاعته، ولا زيادة عليه في سيئاته. : 13540: شيئا: 7: المنثور: (5/ 601) . : 13541: غصبا: 8: المصدر السابق. : 13542: وورعا: 9: المصدر السابق. 2437: 13543: لتعجل به: 1: ثبت في الصحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعالج من الوحي شدة فكان مما يحرك به لسانه فأنزل الله هذه الآية» . انظر: (تفسير ابن كثير: 3/ 167) . : 13544: النساء: 2: المنثور: (5/ 602) . : 13545: لك: 3: المصدر السابق. : 13546: فنسي: 4: تفسير ابن كثير: (3/ 167) . : 13547: عزما: 5: المنثور: (5/ 603- 604) . : 13548: العزم: 6: المصدر السابق.

: 13549: الشجرة: 7: المصدر السابق. 2438: 13550: موسى: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 192، 6/ 120، 121، 8/ 157، 9/ 182) ومسلم في (القدر، ح/ 13- 15) وأحمد (2/ 264، 287، 398، 448) والطبراني (2/ 172) والحميدي (1115، 1116) وعاصم (1/ 63، 64، 66/ 67) وصفة (190، 194- 233، 284، 316) وموضح (1/ 28، 82) والكنز (611، 1550) والبغوي (4/ 284) وابن كثير (5/ 287، 315) والقرطبي (2/ 4، 4/ 245، 11/ 256، 20/ 237) وإتحاف (9/ 224) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 81، 346، 362) . : 13551: سوآتهما: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 168) . : 13552: ناصبا: 3: المنثور: (5/ 605) . : 13556: وحده: 4: المصدر السابق. : 13557: ولا حرم: 5: المصدر السابق. : 13558: حر: 6: المصدر السابق. : 13559: الشمس: 7: المصدر السابق. : 13560: الخلد: 8: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 4335) وأحمد (2/ 404، 438، 455، 462، 469، 482، 3/ 110، 135) والدارمي (2/ 338، 3/ 135) وعبد الرزاق (20876، 20877) والمجمع (10/ 414) والترغيب (4/ 519، 520) ومنحة (2833) وابن كثير (2/ 297، 4/ 6، 48، 377، 378، 5/ 314) والحلية (9/ 30) والفتح (8/ 627) وشرح السنة

(15/ 207) والمشكاة (5615) وإتحاف (10/ 533، 535) والمنثور (6/ 175) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 522) وأصفهان (2/ 306) . 2439: 13561: الآخرة: 1: المنثور: (5/ 607) . : 13562: الساعة: 2: المنثور (4/ 311) وابن كثير (5/ 387) والمجمع (7/ 67) وعزاه إلى البزار وفيه من لم أعرفه. : 13563: القبر: 3: المنثور: (5/ 608) . : 13564: يبعثون: 4: إتحاف (10/ 44) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 484) والمطالب (4610) وابن كثير (5/ 316) والمنثور (4/ 311) والمجمع (3/ 55) وعزاه إلى أبى يعلى وفيه دراج وحديثه حسن واختلف فيه. : 13565: ضنكا: 5: المنثور: (5/ 608) . : 13566: الشقاء: 6: المصدر السابق: (5/ 608- 609) . : 13567: النار: 7: المصدر السابق: (5/ 608- 609) . 2440: 13568: المعيشة: 1: المنثور: (5/ 609) . : 13569: ضنكا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: عيشا ضيقا يقال: منزل ضنك وعيش ضنك يستوي فيه الواحد والاثنان والمذكر والمؤنث والجمع. : 13570: القبر: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 169) وقال: «الموقوف أصح» . : 13571: جهنم: 4: المنثور: (5/ 609) . : 13572: عليه: 5: المصدر السابق. : 13573: الخبيث: 6: المصدر السابق. : 13574: الآخرة: 7: المصدر السابق. : 13575: أعمى: 8: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: قيل: أعمى في حال وبصيرا في حال. وقيل:

أعمى من الحجة. قاله مجاهد. وقيل: أعمى من جهات الخير، لا يهتدى لشيء منها. وقيل: عن الحيلة في دفع العذاب عن نفسه، كالأعمى الذي لا حيلة له فيما يراه. : 13575: النار: 9: المنثور: (5/ 609) . : 13576: النار: 10: المصدر السابق. 2441: 13578: أشرك: 1: المنثور: (5/ 610) . : 13579: لهم: 2: المصدر السابق. : 13580: لزاما: 3: المصدر السابق. : 13581: الكلام: 4: المصدر السابق. : 13582: موتا: 5: المنثور: (5/ 611) . : 13583: المكتوبة: 6: المصدر السابق. : 13584: الظهر: 7: المنثور: (5/ 611) . : 13585: الصلاة: 8: المنثور: (5/ 611) . : 13586: ذلك: 9: المنثور: (5/ 611) . 2442: 13587: الدنيا: 1: الكنز (31937، 32147) والجوامع (4236) والمنثور (4/ 313) وابن كثير (4/ 466) والطبراني (1/ 312) وإتحاف (9/ 275) . : 13588: وسلم: 2: المنثور: (5/ 612) . : 13589: الأرض: 3: المنثور (4/ 313) وكشاف (146) . : 13590: الدنيا: 4: المنثور: (5/ 612) . : 13591: الجنة: 5: المنثور: (5/ 611) . : 13592: عليها: 6: تفسير ابن كثير: (3/ 171) . : 13593: الصلاة: 7: المنثور: (5/ 611) . : 13594: قومك: 8: المنثور: (5/ 321) . 2443: 13595: الطلب: 1: المنثور: (5/ 613) . : 13596: الله: 2: المصدر السابق. : 13597: الصلاة: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 171) .

الجزء الثامن

الجزء الثامن

2444: 13598: يوعدون: 1: المنثور: (5/ 616) . : 13599: النجوى: 2: المصدر السابق. : 13600: النجوى: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي تناجوا فيما بينهم بالتكذيب، ثم بين من هم فقال: «الذين ظلموا» أي: الذين أشركوا ف: «الذين ظلموا» بدل من الواو في: «أسروا» وهو عائد على الناس المتقدم ذكرهم ولا يوقف على هذا القول على: «النجوى» . : 13600: أحلام: 4: المنثور: (5/ 616) . : 13601: أحلام: 5: قوله تعالى: «أضغاث أحلام» قال الزجاج: أي: قالوا الذي يأتي به أضغاث أحلام. وقال غيره: أي: قالوا هو أخلاط كالأحلام المختلطة أي: أهاويل رآها في المنام. : 13601: ينظروا: 6: المنثور: (5/ 617) . 2445: 13602: قبلنا: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 173) . : 13603: بذلك: 2: المنثور: (5/ 617) . : 13604: الطعام: 3: المصدر السابق. : 13605: المسرفين: 4: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: المكذبين بما جاءت به الرسل. : 13605: المشركين: 5: المنثور: (5/ 617) . 2446: 13606: شرفكم: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 174) . : 13606: حديثكم: 2: المصدر السابق. : 13607: كتابكم: 3: المنثور (5/ 617) وتفسير ابن كثير (5/ 617) . : 13608: تتفهمون: 4: المنثور: (5/ 617) . : 13609: لهم: 5: المصدر السابق: (5/ 618) . : 13610: يفرون: 6: المصدر السابق. : 13611: يفرون: 7: المنثور: (5/ 618- 619) .

: 13612: فيه: 8: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هذا تهكم بهم نزرا أي قيل لهم نزرا: لا تركضوا هاربين من نزول العذاب، وارجعوا إلى ما كنتم فيه من النعمة والسرور والمعيشة والمساكن الطيبة. قال قتادة: استهزاء بهم. 2447: 13613: مساكنهم: 1: المنثور: (5/ 618) . : 13614: خامدين: 2: المصدر السابق: (5/ 619) : 13615: باطلا: 3: المصدر السابق: (5/ 620) : 13616: الولد: 4: المصدر السابق. : 13617: الملائكة: 5: المصدر السابق. : 13618: المرأة: 6: المصدر السابق. 2448: 13619: ينبغي: 1: المنثور: (5/ 620) والقرطبي (7/ 4316) . : 13620: العين: 2: المصدر السابق. : 13621: لعبا: 3: المصدر السابق. : 13622: عندنا: 4: تفسير القرطبي (7/ 4316) : 13622: أنكارا: 5: المنثور: (5/ 620) : 13623: هالك: 6: قَوْلهُ تَعَالَى: «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ» القذف الرمي أي: نرمي بالحق على الباطل. «فيدمغه» أي: يقهره ويهلكه. وأصل الدمغ: شج الرأس حتى يبلغ الدماغ، ومنه الدامغة. : 13624: القيامة: 7: المنثور: (5/ 620) : 13625: الملائكة: 8: المصدر السابق. : 13626: لا يرجعون: 9: المنثور: (5/ 621) : 13627: يحسرون: 10: المصدر السابق. : 13628: يعيون: 11: المصدر السابق. 2449: 13629: العبادة: 12: المصدر السابق. : 13630: التسبيح: 1: المنثور: (5/ 620) .

: 13631: يحيون: 2: المصدر السابق. : 13632: قبورهم: 3: المنثور: (5/ 621) : 13633: الأرض: 4: قَوْلهُ تَعَالَى: «أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْض» قال المفضل: مقصود هذا الاستفهام: الجحد، أي: لم يتخذوا آلهة تقدر على الإحياء. : 13634: التوحيد: 5: المنثور: (5/ 624- 625) 2450: 13635: الله: 6: المصدر السابق. : 13636: الكفر: 1: المنثور: (5/ 624) : 13637: لإبليس: 2: المصدر السابق. : 13638: بالنبات: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 177) . : 13639: فأنبتت: 4: المنثور: (5/ 625) : 13640: ففتقناهما: 5: قال الأخفش: «كانتا» لأنهما صنفان كما تقول العرب: هما لقاحان أسودان، وكما قال الله عز وجل: «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا» ، قال أبو إسحاق: «كانتا» لأنه يعبر عن السماوات بلفظ الواحد بسماء ولأن السماوات كانت سماء واحدة، وكذلك الأرضون. والرتق السد ضد الفتق، وقد رتقت الفتق أرتقه فارتتق أي: التأم، ومنه الرتقاء للمنضمة 2451::: الفرج. : 13641: الهواء: 1: المنثور: (5/ 625) . : 13642: ماء: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 177) : 13643: الرجل: 3: المنثور: (5/ 625) والحاكم (4/ 160) وابن حبان (642) والكنز (15210) وصفة (380) والقرطبي (1/ 257، 284) والحلية (9/ 59) وابن كثير (5/ 333) والإرواء (3/ 237) والمجمع (5/ 16)

وعزاه إلى أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا أبى ميمونة وهو ثقة. : 13644: شيء: 4: المنثور: (5/ 527) : 13645: طرقا: 5: المصدر السابق. : 13646: السماء: 6: المصدر السابق. 2452: 13647: عنكم: 7: تفسير ابن كثير: (3/ 177) . : 13648: يسحرون: 1: المنثور: (5/ 527) : 13649: المغزل: 2: المصدر السابق. : 13650: الأرض: 3: المصدر السابق. : 13651: السماء: 4: المنثور: (5/ 527) : 13652: يجرون: 5: المصدر السابق: (5/ 629) : 13653: ميتون: 6: المصدر السابق: (5/ 629- 630) وقوله تعالى: «وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ» أي: دوام البقاء في الدنيا نزلت حين قالوا: نتربص بمحمد ريب المنون، ولعله يموت كما مات شاعر بني فلان، فقال الله- تعالى-: قد مات الأنبياء من قبلك، وتولى الله دينه بالنصر والحياطة، فهكذا تحفظ دينك وشرعك. 2453: 14654: والضلالة: 7: المنثور: (5/ 630) : 13655: الآية: 1: المنثور: (5/ 629- 630) . : 13656: الشمس: 2: قال القرطبي: في تفسير قوله تعالى: «خلق الإنسان من عجل» أي: ركب على العجلة فخلق عجولا كما قال الله: «الله الذي خلقكم من ضعف» أي: خلق الإنسان ضعيفا. ويقال: خلق الإنسان من الشر أي: شريرا إذا بالغت في وصفه به. : 13657: ينصرون: 3: المنثور: (5/ 632)

: 13658: يحفظكم: 4: المصدر السابق. : 13659: يجارون: 5: المصدر السابق. 2454: 13660: عقوبة: 6: المصدر السابق. : 13661: ويعرون: 1: المنثور: (5/ 633) . : 13662: بها: 2: المصدر السابق. : 13663: أتينا: 3: المصدر السابق. : 13664: محصين: 4: روي عن عائشة رضى الله عنها: أن رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جلس بين يديه فقال: يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويعصوننى وأضربهم وأشتمهم، فكيف أنا منهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك» فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ماله لا يقرأ كتاب الله» . (تفسير ابن كثير (3/ 181) . : 13665: حوله: 5: المنثور: (5/ 633) : 13666: القرآن: 6: المنثور: 13667: 5/ 633) . 2455: 13667: مبارك: 7: المنثور: (5/ 633) : 13669: ذلك: 1: المنثور: (5/ 635) : 13670: يمسها: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 182) : 13671: إبراهيم: 3: المصدر السابق. : 13672: ينطقون: 4: المنثور: (5/ 637) .

: 13673: حطاما: 5: المصدر السابق: (5/ 638) : 13674: فتاتا: 6: المصدر السابق، وانظر تفسير القرطبي (7/ 4337) . والجذ: الكسر والقطع جذذت الشيء كسرته وقطعته. والجذاذ والجذاذ ما كسر منه، والضم أفصح من كسره. قاله الجوهري. الكسائي: ويقال 2456::: لحجارة الذهب جذاذ لأنها تكسر. : 13675: هذا: 1: صحيح متفق عليه رواه البخاري (4/ 171، 7/ 7) والترمذي (ح/ 3166) والمنثور (4/ 321) ومسلم في (الفضائل، ح/ 154) والمسير (5/ 360، 7/ 68) وابن كثير (7/ 12) والقرطبي (11/ 300، 15/ 93) والطبري (23/ 45) والطبري في «التاريخ» (1/ 246) والبيهقي (7/ 336) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 143) وصفة (282) . : 13676: الرأي: 2: المنثور: (5/ 637- 638) . : 13677: بقتله: 3: رواه أحمد (6/ 83، 109) والمنثور (4/ 321) ، وابن كثير (5/ 346) وبداية (1/ 147) والصحيحة (1581) . : 13678: فيها: 4: المنثور: (5/ 639) . : 13679: بردت: 5: المصدر السابق: (5/ 642- 644) . 2457: 13680: البرد: 6: المصدر السابق: (5/ 642- 644) . : 13681: الدجال: 1: المنثور: (5/ 642) . : 13682: عطية: 2: المصدر السابق: (5/ 643- 644) : 13683: الابن: 3: المصدر السابق: (5/ 642- 644) . : 13684: الله: 4: المصدر السابق: (5/ 642- 644) . : 13685: القوم: 5: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: رعت فيه ليلا والنفش الرعي بالليل. يقال:

نفشت بالليل، وهملت بالنهار إذا رعت بلا راع. : 13686: كرمهم: 6: المنثور: (5/ 642- 644) : 13686: رعت: 7- 8: تفسير ابن كثير (3/ 186) 2458: 13687: قليلا: 1: صحيح- رواه أبو داود (ح/ 3573) والترمذي (ح/ 1322) وابن ماجة (ح/ 2315) والبيهقي (10/ 116، 117) والمجمع (4/ 193) وعزاه الى الطبراني في «الأوسط» و «الكبير» وأبو يعلى بنحوه- وشرح السنة (10/ 94) والترغيب (3/ 155) وإتحاف (2/ 225) والفتح (13/ 319) والمشكاة (3735) وتلخيص (4/ 185) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 309) والخفاء (2/ 144) : 13688: السلام: 2: المنثور: (5/ 647) . : 13690: يضعه: 3: المصدر السابق: (5/ 651- 652) : 13691: والشياطين: 4: المصدر السابق: (5/ 651- 652) 2459: 13692: الريح: 1: المنثور: (5/ 651) . : 13693: الماء: 2: المصدر السابق. : 13694: وجهك: 3: جاء في الحديث: «أشد الناس بلاء: الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل» . الكنز (3253، 3255، 6783) وإتحاف (5/ 116، 8/ 560121، 9/ 523) والحاكم (3/ 343) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 28) وبداية (1/ 222، 5/ 237) والبخاري في «التاريخ» (8/ 115) . : 13695: عنه: 4: تفسير ابن كثير: 3/ 188) . : 13696: اليوم: 5: المنثور: (5/ 657) 2460: 13697: أفاض: 1: المنثور: (5/ 659) .

: 13698: وشراب: 2: تفسير ابن كثير (7/ 65) والكنز (32320) والحلية (3/ 374) والمجمع (8/ 208) وعزاه إلى أبي يعلى والبزار ورجال البزار رجال الصحيح. 2461: 13699: جسدي: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 189) . : 13700: ورحمتك: 2: رواه الحاكم (2/ 582) والمنثور (4/ 331) والكنز (32319) وإتحافات (262) والفتح (13/ 370) وابن كثير (5/ 356) . : 13701: الكفل: 3: المنثور: (5/ 661) 2462: 13702: به: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 190) . 2463: 13703: فقر: 1: روى الإمام أحمد حديثا غريبا فقال: حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا الأعمش، عن عبد الله، عن سعد مولى طلحة، عن أبى عمر قال: سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين حتى عد سبع مرات، ولكن قد سمعته أكثر من ذلك قال: «كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال: ما يبكيك أكرهتك؟ قالت: لا. ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما حملني عليه الحاجة، قال: فتفعلين هذا ولم تفعليه قط، ثم نزل فقال: اذهبي بالدنانير لك ثم قال: والله لا يعصى الله الكفل أبدا، فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه قد غفر الله للكفل» . انظر: (تفسير ابن كثير: 3/ 191) . : 13704: لقومه: 2: المنثور: (5/ 665) .

: 13705: النبي: 3: المصدر السابق. : 13706: أصابه: 4: المصدر السابق. : 13707: بذلك: 5: المصدر السابق. : 13708: عليه: 6: المنثور: (5/ 667) . 2464: 13709: الأخضر: 1: المنثور: (5/ 667) : 13710: العراء: 2: الكنز (5052) والقرطبي (4/ 40) . 2465: 13711: اليقطينة: 1: المنثور: (5/ 668) : 13712: له: 2: المصدر السابق. : 13713: المؤمنين: 3: رواه الحاكم (2/ 584) وابن كثير (5/ 363) وابن عدي في «الكامل» (6/ 2089) وبداية (1/ 235) . : 13714: أعطى: 4: تفسير ابن كثير: (3/ 193) . : 13715: منها: 5: المنثور: (5/ 670) . : 13716: شيء: 6: المصدر السابق: (5/ 670- 671) . : 13717: أذلاء: 7: المصدر السابق: (5/ 670- 671) 2466: 13718: الآخر: 1: المنثور: (5/ 670) . : 13719: خاشعين: 2: المصدر السابق. : 13720: فرجها: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: واذكر مريم التي أحصنت فرجها. وإنما ذكرها وليست من الأنبياء ليتم ذكر عيسى- عليه السلام- ولهذا قال: «وجعلناها وابنها آية للعالمين» ولم يقل آيتين لأن معنى الكلام: وجعلنا شأنهما وأمرهما وقصتهما آية للعالمين. و «أحصنت» يعني: عفت فامتنعت من الفاحشة. وقيل: المراد بالفرج: فرج القميص أي: لم تعلق بثوبها ريبة أي: أنها طاهرة الأثواب. : 13721: جيبها: 4: المنثور: (5/ 672) . : 13722: واحدا: 5: المصدر السابق.

: 13723: مختلفة: 6: المصدر السابق. 2467: 13724: الدنيا: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 194) . : 13725: يرجعون: 2: المنثور: (5/ 678) : 13726: بالحبشية: 3: المصدر السابق. : 13727: دنياها: 4: المصدر السابق. : 13728: يقبلون: 5: المصدر السابق. : 13729: المطرقة: 6: ابن كثير (5/ 370) والشجري (2/ 266) والمنثور (4/ 336) وأحمد (5/ 271) والكنز (38873) والمجمع (8/ 6) . 2468: 13730: البحر: 1: المنثور: (5/ 678) . : 13731: القيامة: 2: المصدر السابق. : 13732: واردون: 3: المصدر السابق (5/ 678) . : 13732: والملائكة: 4: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يعني حطب جهنم بالزنجية، وقال مجاهد وعكرمة وقتادة: حطبها وهي كذلك في قراءة علي وعائشة، رضى الله عنهما. : 13733: لا يسمعون: 5: المنثور: (5/ 678) : 13734: والملائكة: 6: تفسير ابن كثير: (3/ 197) 2469: 13735: حبيسا: 1: المنثور: (5/ 681) : 13736: منهم: 2: المصدر السابق. : 13737: حسيسها: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: حس النار وحركة لهبها. والحسيس والحس الحركة. : 13748: حسيسها: 4: المنثور: (5/ 682) . : 13749: الآخرة: 5: المصدر السابق. : 13750: النار: 6: المصدر السابق. 2470: 13752: خردلة: 1: المنثور: (5/ 683) . : 13753: الرجل: 2: المصدر السابق.

: 13754: للكتب: 3: قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: أي: كطي الصحيفة على ما فيها فاللام بمعنى «على» وقال ابن عباس أيضا وابن عمر والسدي: «السجل» ملك، وهو الذي يطوي كتب بني آدم إذا رفعت إليه. : 13755: غرلا: 4: المنثور: (5/ 683) : 13756: ولدوا: 5: المصدر السابق. : 13757: نورا: 6: تفسير ابن كثير: (3/ 200) : 13758: الجنة: 7: المنثور: (5/ 685- 686) : 13759: الجنة: 8: المصدر السابق. 2471: 13760: عالمين: 1: المنثور: (5/ 686) . : 13761: الجنة: 2: المصدر السابق. : 13762: الصالحون: 3: المصدر السابق. : 13763: الجماعة: 4: المصدر السابق. : 13764: مهل: 5: المصدر السابق. : 13765: لمدتكم: 6: المصدر السابق. : 13766: بالحق: 7: روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إنما أنا رحمة مهداة» . شهاب (1160، 1161) وابن كثير (5/ 381) وشرح السنة (13/ 213) والمشكاة (2800) وإتحاف (7/ 162) وبداية (16/ 299) والمنثور (4/ 342) والنبوة (1/ 158) وجري (458) وابن سعد (1/ 1/ 128) وابن أبي شيبة (11/ 504) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 66) والميزان (7211) ولسان (5/ 233) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1546) .

2472: 13767: أم لا: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3168) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (ح/ 4201) وأحمد (2/ 495، 3/ 337) والمنثور (4/ 343) والفتح (11/ 391) والمسير (2/ 210) وصفة (494) والقرطبي (5/ 397، 12/ 2) وابن كثير (5/ 386) والطبري (5/ 188) والبغوي (1/ 558) وابن أبي شيبة (3/ 230) . : 13768: والجن: 2: إتحاف (9/ 181) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 148) والمنثور (6/ 5- 6) 2473: 13769: جزء: 1: رواه البيهقي (5/ 151) والتمهيد (1/ 125) والكنز (12352) والطبراني (18/ 145) ومعاني (4/ 158) والمجمع (3/ 272) . : 13770: الأسود: 2: رواه الحاكم (2/ 245) وإتحاف (10) : 13771: الساعة: 3: المنثور: (6/ 7- 8) : 13773: تغفل: 4: المصدر السابق. : 13774: تحسب: 5: المصدر السابق. 2474: 13775: بطونها: 1: المنثور: (6/ 7) . : 13776: الحارث: 2: المصدر السابق: (6/ 7- 8) . : 13777: الله: 3: المصدر السابق: (6/ 7- 8) . : 13778: الشيطان: 4: المصدر السابق: (6/ 7- 8) . : 13779: اتبعه: 5: المصدر السابق: (6/ 7- 8) . : 13780: فيدخلها: 6: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 135، 8/ 152) ومسلم في (القدر، ح/ 1) والترمذي (ح/ 2137) وأحمد (1/ 382، 430) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 162) والمنثور (4/ 344) والبغوي (1/ 318) وابن كثير (5/ 46)

والقرطبي (1/ 194، 12/ 7) والحلية (8/ 244) وذهبي (148) وكحال (1/ 171) وفاصل (652) والجوامع (6111) والكنز (524، 576) والمسير (5/ 406، 8/ 280) وأذكار (362) والحميدي (126) وعاصم (1/ 77) . 2475: 13781: المكان: 1: المنثور: (6/ 9) . : 13782: سقط: 2: المصدر السابق: (6/ 9- 10) . : 13783: السقط: 3: المصدر السابق: (6/ 9- 10) . : 13784: التمام: 4: المصدر السابق: (6/ 9- 10) . : 13785: يخرج: 5: المصدر السابق: (6/ 9- 10) . : 13786: كذلك: 6: المنثور: (6/ 11) . : 13778: هامدة: 7: قوله تعالى: «وترى الأرض هامدة» ذكر دلالة أقوى على البعث فقال في الأول: «فإنا خلقناكم من تراب» فخاطب جمعا. وقال في الثانى: «وترى الأرض» فخاطب واحدا، فانفصل اللفظ عن اللفظ، ولكن المعنى متصل من حيث الاحتجاج على منكري البعث. و «هامدة» يابسة لا تنبت شيئا. قاله ابن جريج. : 13788: حسن: 8: تفسير القرطبي: (7/ 4406) . : 13789: واحد: 9: المنثور: (6/ 12) . 2476: 13790: واحد: 1: انظر: المنثور: (6/ 12) وتفسير القرطبي (7/ 4408) . : 13791: له: 2: انظر: المنثور (6/ 12) وتفسير القرطبي (7/ 4408) . : 13792: عنقه: 3: انظر: المنثور: (6/ 12) وتفسير القرطبي (7/ 4408) .

: 13793: الحارث: 4: انظر: المنثور: (6/ 12) وتفسير القرطبي (7/ 4408) . : 13795: نفسه: 5: انظر: المنثور: (6/ 12) وتفسير القرطبي (7/ 4408) . : 13796: مرة: 6: المنثور: (6/ 12) . : 13797: سوء: 7: المصدر السابق: (6/ 13) . : 13798: حرف: 8: المصدر السابق. 2477: 13799: الفتنة: 1: المنثور: (6/ 12- 13) . : 13800: حرف: 2: قال القرطبي: «من» في موضع رفع بالابتداء، والتمام: «انقلب على وجهه» على قراءة الجمهور «خسر» . وهذه الآية خبر عن المنافقين. قال ابن عباس: يريد شيبة بن ربيعة كان قد أسلم قبل أن يظهر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أوحي إليه ارتد شيبة بن ربيعة. وقوله تعالى: «على حرف» أي: على شك، قاله مجاهد وغيره. وحقيقته أنه على ضعف في عبادته، كضعف القائم على حرف مضطرب فيه. : 13800: المبين: 3: المنثور: (6/ 14) . : 13801: الصنم: 4: المصدر السابق: (6/ 14- 15) . : 13802: الصاحب: 5: المصدر السابق: (6/ 14- 15) . : 13803: يموت: 6: المصدر السابق: (6/ 14- 15) . 2478: 13804: برزق: 1: المنثور: (6/ 14- 15) . : 13805: قدر: 2: المصدر السابق. : 13806: السماء: 3: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: ليتوصل إلى بلوغ السماء، فإن النصر إنما يأتى محمدا من السماء. : 13807: وجل: 4: المنثور: (6/ 15- 16) .

: 13808: واحدة: 5: المصدر السابق. 2479: 13811: يسجد: 1: المنثور: (6/ 17) . : 13812: ساجدا: 2: المصدر السابق. : 13813: ذنب له: 3: المنثور: (6/ 17- 18) . : 13814: أكثرهم: 4: المنثور: (6/ 17- 18) . : 13815: بالسيف: 5: المنثور: (6/ 17- 18) . 2480: 13816: القيامة: 1: تفسير ابن كثير: (2/ 212) . : 13817: ربهم: 2: المنثور: (6/ 19) . : 13818: البعث: 3: المصدر السابق: (6/ 20) . 2481: 13819: الحريق: 1: خرج مسلم عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم قسما: «هذان الخصمان اختصموا في ربهم» إنما نزلت في الذين برزوا يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث- رضي الله عنهم-، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة. انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4417) . : 13821: نار: 2: قَوْلهُ تَعَالَى: «قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ» أي: خيطت وسويت، وشبهت النار بالثياب لأنها لباس لهم كالثياب. : 13822: كان: 3: صحيح. رواه أحمد (2/ 374) والحاكم (2/ 387) والمشكاة (5679) وحمزة (20) وابن المبارك في «الزهد» (2/ 87) والحلية (8/ 182) وشرح السنة (15/ 244) والترغيب (4/ 477) والقرطبي (12/ 27) والجوامع (5452) والكنز (39515) والطبري (17/ 100) وابن كثير (5/ 402) . : 13823: والجلود: 4: المنثور: (6/ 20- 22) .

: 13824: والثبور: 5: المنثور: (6/ 20- 22) . 2482: 13825: حياله: 1: المنثور: (6/ 21) . : 13826: إذابة: 2: المصدر السابق: (6/ 21- 22) . : 13827: الشحم: 3: المصدر السابق: (6/ 21- 22) . : 13828: مطارق: 4: المصدر السابق: (6/ 21- 22) . : 13829: كان: 5: رواه أحمد (3/ 29) وإتحاف (10/ 520) والمنثور (4/ 350) والكنز (49490) وابن كثير (5/ 402) والمجمع (10/ 388) وعزاه إلى أحمد وأبي يعلى وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه. : 13830: فيها: 6: المنثور: (6/ 22- 22) . : 13831: يتنفسون: 7: المنثور: (6/ 21- 22) . : 13833: حرير: 8: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (7/ 193، 194) ومسلم في (اللباس، ح/ 21- 22) والترمذي (ح/ 1817) وأحمد (1/ 26، 37، 39، 46، 3/ 23، 101) والبيهقي (2/ 422، 3/ 270) وابن حبان (1462) والبغوي (5/ 11) وابن ماجة (ح/ 3588) والطبراني (10/ 13) وشرح السنة (12/ 30) والكنز (41221) وإتحاف (10/ 532) والمنثور (2/ 323، 4/ 350) والحاكم (4/ 341، 191) والمجمع (5/ 142) . 2483: 13834: ألهموا: 1: المنثور: (6/ 23) . : 13835: لكم: 2: المصدر السابق. : 13856: الإسلام: 3: المصدر السابق: (6/ 24) . : 13857: الطيب: 4: المصدر السابق. : 13858: مناسكهم: 5: المصدر السابق: (6/ 26) .

: 13859: والحرم: 6: المصدر السابق: (6/ 26) . : 13860: يرحل: 7: المصدر السابق: (6/ 26) . : 13861: الحرام: 8: المصدر السابق: (6/ 26) . قال القرطبي: العاكف: المقيم الملازم. والبادي: أهل البادية ومن يقدم إليهم. يقول: سواء في تعظيم حرمته وقضاء النسك فيه الحاضر والذي يأتيه من البلاد، فليس أهل مكة أحق من النازح إليه. (تفسير القرطبي: 7/ 4424) . : 13862: أليما: 9: المصدر السابق: (6/ 27) . قال القرطبي: العاكف: المقيم الملازم. والبادي: أهل البادية ومن يقدم إليهم. يقول: سواء في تعظيم حرمته وقضاء النسك فيه الحاضر والذي يأتيه من البلاد، فليس أهل مكة أحق من النازح إليه. (تفسير القرطبي: 7/ 4424) . 2483: 13863: الإسلام: 1: المنثور: (6/ 26) . : 13864: بظلم: 2: قال ابن كثير في قوله تعالى: «بظلم» أي: عامدا قاصدا أنه ظلم ليس بمتأول. : 13864: يشرك: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 214) . : 13865: فيه: 4: رواه أبو داود (ح/ 2020) والمنثور (4/ 351، 352) والميزان (1544) وإتحاف (5/ 489) والكنز (34636) . : 13866: إلحاد: 5: بنحوه. المنثور (4/ 351، 352) والبخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 255) والكنز (34637) والمجمع (4/ 101) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة.

: 13868: والله: 6: المنثور: (6/ 26- 27) . : 13868: إلحاد: 7: المنثور: (6/ 26- 27) . 2484: 13870: ذلك: 1: المنثور: (6/ 28) . : 13871: أليم: 2: المصدر السابق. : 13872: ذلك: 3: المنثور: (6/ 29) . : 13872: والوقار: 4: المصدر السابق: (6/ 30) . 2486: 13873: الأرض: 1: المنثور: (6/ 30) . : 13874: بالحج: 2: المصدر السابق: (6/ 32) . : 13875: الحجر: 3: المصدر السابق: (6/ 33) . : 13876: عنده: 4: المصدر السابق. 2487: 13887: يومئذ: 1: المنثور: (6/ 32، 33) . : 13879: لبيك: 2: المصدر السابق: (6/ 34) . : 13880: ربكم: 3: المصدر السابق. : 13882: يومئذ: 4: المصدر السابق: (6/ 35) . : 13883: ربكم: 5: المصدر السابق. 2488: 13884: القيامة: 1: المنثور: (6/ 34) . : 13885: ضامر: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يستدل بهذه الآية من ذهب من العلماء إلى أن الحج ماشيا لمن قدر عليه أفضل من الحج راكبا لأنه قدمهم في الذكر فدل على الاهتمام بهم وقوة هممهم وشدة عزمهم. و «يأتوك رجالا» الذي عليه الأكثرون أن الحج راكبا أفضل اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه حج راكبا مع كمال قوته عليه السلام. : 13886: تضمر: 3: المنثور: (6/ 35) . : 13887: بعيد: 4: المصدر السابق: (6/ 35- 36) . : 13888: الدنيا: 5: المصدر السابق: (6/ 35- 36) . : 13889: والتجارات: 6: المصدر السابق: (6/ 35- 36) .

: 13890: البدن: 7: المصدر السابق: (6/ 35- 36) . : 13891: فالأقرب: 8: المصدر السابق: (6/ 35- 36) . 2489: 13892: العشر: 1: المنثور: (6/ 35) . : 13893: بعده: 2: المصدر السابق: (6/ 36) . : 13894: النحر: 3: المصدر السابق: (6/ 38) . : 13895: بأكل: 4: المنثور: (6/ 39) . : 13896: ثلثا: 5: المنثور: (6/ 39) . : 13897: منها: 6: المنثور: (6/ 39) . : 13898: الضعيف: 7: المنثور: (6/ 39) . : 13899: كله: 8: المنثور: (6/ 39) . : 13900: والذبح: 9: المنثور: (6/ 39) . : 13901: تفثهم: 10: قوله تعالى: «ثم ليقضوا تفثهم» أي: ثم ليقضوا بعد نحر الضحايا والهدايا ما بقي عليهم من أمر الحج كالحلق ورمي الجمار وإزالة شعث ونحوه. وقال الأزهري: التفث الأخذ من الشارب، وقص الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة وهذا عند الخروج من الإحرام. 2490: 13902: الحج: 1: المنثور: (6/ 40) . : 13903: النحر: 2: المصدر السابق. : 13904: الجبابرة: 3: المصدر السابق: (6/ 40) . : 13906: هلك: 4: المصدر السابق: (6/ 40) . : 13907: نوح: 5: المنثور: (6/ 41) . : 13908: وضع: 6: المصدر السابق. انظر من «1» : «8» تفسير ابن كثير (2/ 217) . : 13909: ورائه: 7: المصدر السابق. انظر من «1» : «8» تفسير ابن كثير (2/ 217) .

: 13910: بالبيت: 8: المصدر السابق. انظر من «1» : «8» تفسير ابن كثير (2/ 217) . 2491: 13912: هلكوا: 1: المنثور: (6/ 44- 45) . : 13913: الكذب: 2: المصدر السابق: (6/ 44- 45) . : 13914: ملك: 3: المصدر السابق. : 13915: بالله: 4: المصدر السابق. : 13916: به: 5: المصدر السابق. : 13917: به: 6: المصدر السابق. : 13918: متبعين: 7: المصدر السابق. : 13919: وهلاكه: 8: المصدر السابق: (6/ 46) . : 13920: بعيد: 9: المصدر السابق: (6/ 46- 47) . قال القرطبي في قوله تعالى: «في مكان سحيق» السحيق: البعيد ومنه قوله تعالى: «فسحقا لأصحاب السعير» ، وقوله- عليه الصلاة والسلام-: «فسحقا سحقا» . (تفسير القرطبي: 7/ 4447) . 2492: 13921: شعائر: 1: قوله تعالى: «ومن يعظم شعائر الله» الشعائر جمع شعيرة، وهو كل شيء لله- تعالى- فيه أمر أشعر به وأعلم ومنه شعار القوم في الحرب أي: علامتهم التي يتعارفون بها، ومنه إشعار البدنة وهو الطعن في جانبها الأيمن حتى يسيل الدم فيكون علامة، فهي تسمى شعيرة بمعنى: المشعورة. فشعائر الله أعلام دينه لا سيما ما يتعلق بالمناسك. : 13922: العتيق: 2: المنثور: (6/ 46) . : 13923: بمنى: 3: المصدر السابق: (6/ 46- 47) .

: 13924: العتيق: 4: المصدر السابق: (6/ 46- 47) . : 13925: عبدا: 5: المصدر السابق: (6/ 46- 47) . : 13926: الدماء: 6: المصدر السابق: (6/ 46- 47) . : 13927: منسكا: 7: قوله تعالى: «ولكل أمة جعلنا منسكا» لما ذكر تعالى الذبائح بين أنه لم يخل منها أمة، والأمة: القوم المجتمعون على مذهب واحد أي: ولكل جماعة مؤمنة جعلنا منسكا. : 13928: غيرها: 8: المنثور: (6/ 48- 49) . 2493: 13929: أمتي: 1: ضعيف. رواه أحمد (3/ 356) والمشكاة (1461) والحاكم (4/ 229) والمجمع (4/ 22) والترمذي (ح/ 1521) . وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وأبو داود في (الضحايا، باب «8» ) والدارقطني (4/ 285) والضعيفة (ح/ 963) . : 13930: وذبح: 2: إتحاف (3/ 405) والفتح (13/ 379) والشافعي (175) والنسائي (7/ 219) وأبو داود (ح/ 2794) والمجمع (4/ 22) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» و «الكبير» وإسناده حسن. : 13931: أخلصوا: 3: المنثور: (6/ 48) . : 13932: تبصروا: 4: المصدر السابق: (6/ 48- 49) . : 13933: المتواضعين: 5: المصدر السابق: (6/ 48- 49) . : 13934: الوجلين: 6: المصدر السابق: (6/ 48- 49) . : 13935: فيها: 7: المصدر السابق: (6/ 48- 49) . : 13936: الخف: 8: المنثور: (6/ 49) . : 13937: والبقر: 9: المصدر السابق: (6/ 49- 50) . : 13938: الإبل: 10: المصدر السابق: (6/ 49- 50) .

2494: 13939: الإبل: 1: المنثور: (6/ 49) . : 13940: السمانة: 2: المصدر السابق. : 13941: شرب: 3: المنثور: (6/ 49- 50) . : 13942: للبدن: 4: المصدر السابق. : 13943: عنه: 5: المصدر السابق. : 13944: ولك: 6: المصدر السابق. : 13946: لأصنامهم: 7: المصدر السابق: (6/ 53- 54) . 2495: 13947: نحروها: 1: المنثور: (6/ 53) . : 13948: جنبها: 2: المصدر السابق. : 13949: نحرت: 3: المصدر السابق: (6/ 54) . روي عَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من إهراق دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا» . ضعيف. رواه ابن ماجة (ح/ 3126) وشرح السنة (4/ 342) والمنثور (4/ 361) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 266) وابن كثير (5/ 422) والمشكاة (1470) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 296) والميزان (10561) ولسان (7/ 1065) والمجروحين (3/ 151) . وضعفه الشيخ الألبانى. ضعيف ابن ماجة (ح/ 671) . : 13950: سوء: 4: المنثور: (6/ 53- 54) . : 13951: سائل: 5: المنثور: (6/ 53- 54) . : 13952: بيته: 6: المنثور: (6/ 53- 54) .

: 13953: يعترض: 7: تفسير ابن كثير: (3/ 223) . : 13954: سائر الناس: 8: المنثور، مصدر سابق: (6/ 56- 57) . : 13955: لحومها: 9: المصدر السابق. : 13956: والتقوى: 10: المصدر السابق. : 13957: الأيام: 11: المصدر السابق. : 13958: دينه: 12: المصدر السابق. 2496: 13959: لا يقرب: 1: المنثور: (6/ 56) . : 13960: الكفار: 2: المصدر السابق. : 13961: القتال: 3: المصدر السابق: (6/ 57) . وانظر، تفسير ابن كثير: (3/ 224) . : 13962: فقاتلوهم: 4: المصدر السابق. : 13963: بالقتال: 5: المنثور: (6/ 57) . : 13964: سنين: 6: المنثور: (6/ 57) . : 13965: ديارهم: 7: المصدر السابق: (6/ 58- 59) . : 13966: وأصحابه: 8: المصدر السابق: (6/ 58- 59) . 2497: 13967: ولأصحابى: 1: المنثور: (6/ 58) . : 13968: صوامع: 2: المصدر السابق. : 13969: معها: 3: المنثور: (6/ 59) . : 13970: للمسلمين: 4: المصدر السابق. : 13971: صلاة: 5: المصدر السابق. : 13973: بصلوات: 6: المنثور: (6/ 60) . : 13974: للمسلمين: 7: المصدر السابق. قال ابن كثير: (3/ 226) : فقد قيل الضمير في قوله: «يذكر فيها» عائد إلى المسجد لأنها أقرب المذكورات. : 13975: المساجد: 8: المصدر السابق. قال ابن كثير: (3/ 226) : فقد قيل الضمير في قوله: «يذكر فيها» عائد إلى المسجد لأنها أقرب المذكورات. : 13976: المساجد: 9: المصدر السابق. قال ابن كثير: (3/ 226) :

فقد قيل الضمير في قوله: «يذكر فيها» عائد إلى المسجد لأنها أقرب المذكورات. 2498: 13977: الأرض: 1: قَوْلهُ تَعَالَى: «الَّذِينَ إِنَّ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عن المنكر» أي: فأخرجنا من ديارنا بغير حق، إلا أن قلنا: ربنا الله، ثُمَّ مكنا في الأَرْض فأقمنا الصلاة وآتينا الزكاة وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور. : 13978: الولاة: 2: المنثور: (6/ 60) . : 13979: ما صنعوا: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 226) . : 13981: الأمة: 4: المنثور: (6/ 60) . : 13982: المجصص: 5: تفسير القرطبي: (7/ 4466) . : 13983: مكتوم: 6: المنثور: (6/ 61) . 2499: 13983: المصير: 1: قال الزجاج في قوله تعالى: «ولن يخلف الله وعده» أي: في إنزال العذاب، قال: استعجلوا العذاب فأعلمهم الله أنه لا يفوته شيء وقد نزل بهم في الدنيا يوم بدر. : 13984: أليم: 2: المنثور: (6/ 60) . : 13985: والأرض: 3: المصدر السابق: (6/ 60- 61) . : 13986: والعصر: 4: المصدر السابق: (6/ 60- 61) . : 13988: تمام: 5: المصدر السابق: (6/ 60- 61) . : 13989: تعدون: 6: المنثور: (6/ 165) . 2500: 13990: الجنة: 1: المنثور: (6/ 36) . : 13991: مراغمين: 2: المصدر السابق. : 13992: مثبطين: 3: المصدر السابق. : 13993: معجزين: 4: قوله تعالى: «معجزين» أي: مغالبين مشاقين. قاله ابن عباس.

: 13993: يعجزوه: 5: تفسير القرطبي: (7/ 4470) . : 13996: موسى: 6: المنثور: (6/ 65) . : 13997: ولا يرسل: 7: المصدر السابق. 2501: 13998: نبي: 1: المنثور: (6/ 68) . : 13999: عليه: 2: المصدر السابق. : 14000: 3: المصدر السابق. 2502: 14001: ولا نبي: 1: المنثور: (6/ 68) . : 14002: حجته: 2: المصدر السابق. : 14003: قبلك: 3: المنثور: (6/ 69) . : 14004: حديثه: 4: المصدر السابق. 2503: 14006: كلامه: 1: المنثور: (6/ 70) . : 14007: ضلالة: 2: المصدر السابق. : 14008: يوم بدر: 3: المنثور: (6/ 71) . : 14009: له: 4: المصدر السابق. : 14010: حليم: 5: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 2767) وإتحاف (10/ 381، 382) وابن أبي شيبة (5/ 337) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 397، 6/ 190) والمنثور (2/ 115) . : 14011: ماتوا: 6: المنثور: (6/ 71) . : 14012: الجنة: 7: المصدر السابق. 2504: 14013: عليهم: 1: المنثور: (6/ 72) . : 14014: الشيطان: 2: المصدر السابق: (6/ 72- 73) . : 14015: النعم: 3: المصدر السابق: (6/ 72- 73) . : 14016: الكفار: 4: المصدر السابق: (6/ 72- 73) . : 14020: منسكا: 5: قال ابن كثير: في تفسير هذه الآية: يخبر تعالى أنه جعل لكل قوم منسكا. قال ابن جرير: يعنى: لكل أمة نبي منسكا، قال:

وأصل المنسك في كلام العرب هو: الموضع الذي يعتاده الإنسان ويتردد إليه إما لخير أو شر، قال: ولهذا سميت مناسك الحج بذلك: لترداد الناس إليها وعكوفهم عليها، فإن كان كما قال: من أن المراد لكل أمة نبي جعلنا منسكا فيكون المراد بقوله: «فلا ينازعنك في الأمر» أي: هؤلاء المشركون، وإن كان المراد لكل أمة جعلنا منسكا جعلا قدريا. 2505: 14022: هين: 1: المنثور: (6/ 74) . : 14023: يسطون: 2: المصدر السابق. : 14024: يبطئون: 3: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «يكادون يسطون» أي: يبطشون. والسطوة: شدة البطش يقال: سطا به يسطو إذا بطش به كان ذلك بضرب أو بشتم، وسبطا عليه. «بالذين يتلون عليهم آياتنا» . وقال ابن عباس: يسطون يبسطون إليهم أيديهم. وأصل السطو القهر. والله ذو سطوات أي: أخذات شديدة. : 14025: ما سلب منه: 4: المنثور: (6/ 75) . : 14026: الذباب: 5: المصدر السابق: (6/ 75- 76) . : 14027: والسلام: 6: المصدر السابق: (6/ 75- 76) . : 14028: وموعظة: 7: المنثور: (6/ 77) . : 14029: الإسلام: 8: المصدر السابق: (6/ 77- 78) . 2506: 14030: بسيف: 1: المنثور: (6/ 77) . : 14031: فيه: 2: المصدر السابق: (6/ 77- 78) . : 14032: يعصى: 3: المصدر السابق: (6/ 77- 78) . : 14033: عنكم: 4: المصدر السابق: (6/ 77- 78) .

: 14034: الكفارات: 5: المنثور: (6/ 79) . : 14035: أشباهه: 6: المصدر السابق: (6/ 79- 80) . 2507: 14036: إليهم: 1: المنثور: (6/ 79) . : 14037: أبيكم: 2: المنثور: (6/ 80) . : 14038: سماكم: 3: المصدر السابق. : 14039: القرآن: 4: المنثور: (6/ 81) . : 14040: بلغهم: 5: المصدر السابق. : 14041: غيرها: 6: المصدر السابق. : 14042: الآية كلها: 7: المصدر السابق. 2508: 14043: شقوتنا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أحسن ما قيل في معناه: غلبت علينا لذاتنا وأهواؤنا فسمى اللذات والأهواء شقوة لأنهما يؤديان إليها كما قال الله عز وجل: «إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يأكلون في بطونهم نارا» لأن ذلك يؤديهم إلى النار. : 14045: كهيل: 2: المثبت من تفسير ابن كثير: (5/ 492) . : 14045: المؤمن: 3: المصدر السابق. 2509: 14047: شهيق: 1: ما بين معكوفتين طمس في «الأصل» والإضافة، عن ابن كثير: (5/ 492) . : 14048: تكلمون: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: أبعدوا في جهنم كما يقال للكلب: اخسأ أي: ابعد. خسأت الطلب خسئا طردته. وخسأ الكلب بنفسه خسوءا يتعدى ولا يتعدى. 2510: 14049: الطست: 3: إضافة عن الطبري: (21/ 60) . : 14053: يسخرون: 1: غير واضحة «بالأصل» والإضافة، عن الطبري: (29/ 61) . : 14054: جهنم: 2: طمس «بالأصل» .

: 14054: فيها: 3: طمس «بالأصل» . 2511: 14060: مخلدين: 1: المنثور: (5/ 17) وابن كثير (5/ 493) . : 14061: مخلدين: 2: المصدر السابق. : 14063: الحساب: 3: طمس «بالأصل» والمثبت عن «الطبري» (21/ 63) . 2512: 14067: عبثا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: مهملين كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب عليها مثل قوله تعالى: «أيحسب الإنسان أن يترك سدى» يريد كالبهائم مهملا لغير فائدة. 2513: 14069: بباق: 1: ما بين معكوفين إضافة، عن ابن كثير: (5/ 494) . : 14069: الباقون: 2: ما بين معكوفين إضافة، عن ابن كثير: (5/ 494) . : 14069: طرف: 3: ما بين معكوفين إضافة، عن ابن كثير: (5/ 494) . : 14070: لزال: 4: صحيح. رواه البخاري (9/ 102) والنسائي (6/ 8، 32) . : 14071: سلمة: 5: في «الأصل» «سلم» انظر، ابن كثير: (5/ 494) . 2514: 14072: رحيم: 1: الكنز (17513) والجوامع (4185) والطبراني (12/ 125) وكشاف (147) وابن عدي في «الكامل» (7/ 2656) والكلم (175) وأذكار (199) وابن كثير (4/ 256، 5/ 494) وابن السني (494) والميزان (9591) . 2515: 14076: إلا هو: 1: المنثور: (2/ 3) . الكنز: (1132، 29827) .

2516: 14080: رمضان: 1: رواه أحمد (2/ 107) والبيهقي (9/ 188، 975) وصفة (234) . : 14082: مجاهد: 2: تفسير مجاهد: (2/ 436) . 2517: 14091: بالحجارة: 1: صحيح. رواه مسلم في (الحدود، ح/ 12) وأبو داود (ح/ 4415) والترمذي (ح/ 1434) وابن ماجة (ح/ 2550) وأحمد (5/ 313، 317، 3/ 476) والمجمع (6/ 264) والتمهيد (9/ 88) والإرواء (8/ 10) والمنثور (2/ 129) وتلخيص (4/ 51) والكنز (13098) والشافعي (164) والمشكاة (3558) وشرح السنة (10/ 273، 276) والمسير (2/ 35، 6/ 5) ومعاني (3/ 134) وابن كثير (2/ 204) . 2518: 14095: الله: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: لا تمتنعوا من إقامة الحدود شفقة على المحدود، ولا تخففوا الضرب من غير إيجاع. هذا قول جماعة أهل التفسير. و «في دين الله» أي: في حكم الله كما قال تعالى: «مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ» أي: في حكمه. وقيل: «في دين الله» أي: في طاعة الله وشرعه فيما أمركم به من إقامة الحدود. : 14096: سفيان: 2: تفسير سفيان: (ص/ 220) . 2519: 14106: المؤمنين: 1: قال ابن كثير: الطائفة أربعة نفر فصاعدا لأنه لا يكفى شهادة في الزنا إلا أربعة شهداء فصاعدا، وبه قال الشافعي. وقال ربيعة: خمسة. وقال الحسن البصري: عشرة.

وقال قتادة: أمر الله أن يشهد عذابهما طائفة من المؤمنين، أي: نفر من المسلمين ليكون ذلك موعظة وعبرة ونكالا. قال ابن كثير: ليس ذلك للفضيحة إنما ذلك ليدعى الله- تعالى- لهما بالتوبة والرحمة. 2520: 14107: والرحمة: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 262) . : 14108: المؤمنين: 2: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4558- 4559) . : 14114: فصاعدا: 3: روي عن حذيفة- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا معشر الناس اتقوا الزنى فإن فيه ست خصال: ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة، فأما اللواتي في الدنيا: فيذهب البهاء، ويورث الفقر، وينقص العمر، وأما اللواتي في الآخرة: فيوجب السخط، وسوء الحساب، والخلود في النار» . انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4559) . 2521: 14115: فصاعدا: 1: روي عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن أعمال أمتي تعرض علي في كل جمعة مرتين فاشتد غضب الله على الزناة» . القرطبي (7/ 4559) والبخاري في «الأدب المفرد» (61) والكنز (6973) . : 14119: المسلمين: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 43) . 2522: 14121: ذلك: 1: تفسير الثوري (ص/ 121) ، وقال ابن كثير: «هذا إسناد صحيح» . انظر، التفسير: (6/ 7) . : 14127: المؤمنين: 2: قوله تعالى: «وحرم ذلك على المؤمنين» أي: نكاح أولئك البغايا، فيزعم بعض أهل

التأويل أن نكاح أولئك البغايا حرمه الله- تعالى- عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن أشهرهن عناق. 2523: 14128: الأنصار: 1: المنثور: (5/ 19) . : 14129: المؤمنين: 2: الطبري: (18/ 57) . 2524: 14130: مشرك: 1: قال القرطبي: حرم الله تعالى الزنى في كتابه، فحيثما زنى الرجل فعليه الحد. وهذا قول مالك والشافعي وأبي ثور. وقال أصحاب الرأي في الرجل المسلم إذا كان في دار الحرب بأمان وزنى هنالك ثم خرج لم يحد: قال ابن المنذر: دار الحرب ودار الإسلام سواء، ومن زنى فعليه الحد على ظاهر قوله: «الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جلدة» . : 14131: نكاحهن: 2: تفسير مجاهد: (2/ 436) . : 14132: القليقات: 3: تفسير الثوري: (ص/ 221) . : 14133: مثله: 4: رواه أبو داود (ح/ 2052) والحاكم (2/ 193) . وقال: «حديث صحيح الإسناد» . ووافقه الذهبي. والكنز (44697) . وابن كثير (3/ 263) . 2525: 14140: مشرك: 1: رواه أحمد: (2/ 159) . : 14142: كذلك: 2: قال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي حدثنا الوليد بن كثير، عن قطن بن وهب، عن عويمر بن الأجدع، عمن حدثه عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قال: حدثني عبد الله بن عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثلاثة حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر، والعاق لوالديه، والذي يقر لأهله الخبث» . الترغيب (3/ 256) وابن كثير (6/ 9) .

2526: 14144: تنكحها: 1: حسن. رواه أبو داود في (النكاح، باب قوله تعالى: «الزاني لا ينكح إلا زانية» والترمذي (ح/ 3177) . وقال: هذا حديث حسن غريب. والنسائي في (النكاح، «باب تزويج الزانية» ) . 2527: 14152: المؤمنين: 1: تقدم تفسير هذه الآية. 2528: 14158: عفاف: 1: المنثور: (2/ 139) والكنز (13100) والمجمع (6/ 263) وعزاه إلى البزار والطبراني في: «الأوسط» وفيه مبشر بن عبيد وهو متروك. والضعيفة (ح/ 797) . : 14161: ابتلى به: 2: رواه مسلم في: اللعان، (ح/ 1492) . 2529: 14164: فرجما: 1: رواه مسلم في: الحدود، (ح/ 1699) . : 14165: جلدة: 2: قوله تعالى: «والذين يرمون» يريد: يسبون، واستعير له اسم الرمي لأنه إذاية بالقول. ويسمى قذفا ومنه الحديث: إن ابن أمية قذف امرأته بشريك بن السحماء أي: رماها وقال قوم: أراد بالمحصنات الفروج كما قال تعالى: «والتى أحصنت فرجها» فيدخل فيه فروج الرجال والنساء. 2530: 14165: بينهما: 1: رواه مسلم في: اللعان، (ح/ 1498) . : 14167: أبدا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: هذا يقتضي مدة أعمارهم، ثم حكم عليهم بأنهم فاسقون أي: خارجون عن طاعة الله عز وجل. 2531: 14175: أقبلها أنا: 1: اختلف العلماء- رحمهم الله تعالى- متى تسقط شهادة القاذف فقال ابن الماجشون: بنفس قذفه. وقال ابن القاسم وأشهب وسحنون: لا تسقط حتى يجلد، فإن منع

مانع عفو أو غيره لم ترد شهادته. وقال الشيخ أبو الحسن اللخمى: شهادته في مدة الأجل موقوفة ورجح القول بأن التوبة إنما تكون بالتكذيب في القذف، وإلا فأي رجوع لعدل إن قذف وحد وبقي على عدالته. 2532: 14181: الصادقين: 1: وسبب نزول هذه الآية: ما رواه أبو داود، عن ابن عباس أن هلاك بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «البينة أو حد في ظهرك» فنزلت هذه الآية. صحيح. رواه البخاري (3/ 233) وأبو داود (ح/ 2254) وابن ماجة (ح/ 2067) والبيهقي (7/ 393) والإرواء (7/ 182) وتلخيص (3/ 124) وشرح السنة (9/ 259) والمشكاة (3307) والمنثور (5/ 22) ومشكل (4/ 109) والدارقطني (3/ 277) والحاكم (4/ 371) . 2534: 14182: أبوه: 1: رواه أبو داود في (الطلاق، باب «27» ) وأحمد (1/ 238- 239) وتلخيص (3/ 227) والفتح (13/ 175) والقرطبي (12/ 187) وابن كثير (6/ 14) والبيهقي (7/ 395) والكنز (40581) . : 14183: قذفت به: 2: تفسير ابن كثير: (6/ 15) . 2536: 14185: الكاذبين: 1: صحيح. رواه البخاري، (ح/ 4747) . 2537: 14196: بينكما: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 266- 267) . 2538: 14201: آمنت: 1: سورة يونس آية: 98. : 14201: المسبحين: 2: سورة الصافات آية: 143.

: 14202: الدين: 3: قال ابن القصار: إذا قالت امرأة لزوجها أو لأجنبي يا زانية- بالهاء- وكذلك الأجنبي لأجنبي، فلست أعرف فيه نصا لأصحابنا، ولكنه عندي يكون قذفا وعلى قائله الحد، وقد زاد حرفا وبه قال الشافعي ومحمد بن الحسن. قال أبو حنيفة وأبو يوسف: لا يكون قذفا. واتفقوا أنه إذا قال لامرأته يا زان أنه قذف. والدليل على أنه يكون في الرجل قذفا هو أن الخطاب إذا فهم منه معناه ثبت حكمه، سواء كان بلفظ أعجمي أو عربي. 2539: 14206: يهبلن: 1: قوله: «لم يهبلن» أي: يثقلن. 2542: 14206: البرحاء: 1: قوله: «البرحاء» أي: الشدة. 2543: 14206: أبيها: 1: صحيح. رواه البخاري: (ح/ 4750) . 2544: 14207: بالإفك: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «بالإفك» الإفك: الكذب. والعصبة: ثلاثة رجال. قاله ابن عباس. وعنه أيضا من الثلاثة إلى العشرة. ابن عيينة: أربعون رجلا. مجاهد: من عشرة إلى خمسة عشرة. وأصلها في اللغة وكلام العرب الجماعة الذين يتعصب بعضهم لبعض. 2545: 14215: بدأه: 1: تفسير مجاهد: (2/ 437) . 2546: 14224: خيرا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: هذا عتاب من الله- سبحانه وتعالى- للمؤمنين في ظنهم حين قال أصحاب الإفك ما قالوا. و «لولا» بمعنى: هلا. وقيل: المعنى أنه كان ينبغي أن يقيس فضلاء المؤمنين والمؤمنات الأمر على أنفسهم فإن كان ذلك يبعد

فيهم فذلك في عائشة وصفوان أبعد. وروي أن هذا النظر السديد وقع من أبي أيوب الأنصاري وامرأته وذلك أنه دخل عليها فقالت له: يا أبا أيوب، أسمعت ما قيل! فقال: نعم! وذلك الكذب! أكنت أنت يا أم المؤمنين تفعلين ذلك! قالت: لا والله! قال: فعائشة والله أفضل منك قالت أم أيوب: نعم. فهذا الفعل ونحوه هو الذي عاتب الله- تعالى- عليه المؤمنين إذ لم يفعله جميعهم. 2548: 14234: غيرها: 1: في الصحيحين: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يدري ما تبلغ يهوى بها في النار أبعد مما بين السماء والأرض» . رواه البخاري في (الرقاق، باب «حفظ اللسان» ) ومسلم في (الزهد، باب «التكلم بالكلمة يهوى بها في النار) . والترمذي (ح/ 2314) وابن ماجة (ح/ 3970) وأحمد (2/ 236، 297) والمجمع (8/ 95، 10/ 297) والجوامع (5515، 5534) وإتحاف (7/ 468) والترغيب (3/ 536) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 112) وكشاف (187) . 2550: 14245: عائشة: 1: تفسير مجاهد: (2/ 39) . : 14248: صادقا: 2: في الحديث: عن ثوبان، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته» . تفسير ابن كثير: (3/ 275) .

2551: 14252: الشيطان: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: يعني: مسالكه ومذاهبه المعنى: لا تسلكوا الطريق الذي يدعوكم إليها الشيطان. وواحد الخطوات خطوة، وهو ما بين القدمين. رواه الحاكم: (2/ 313) . : 14254: يمينك: 2: وقال: «صحيح على شرط الشيخين» . ووافقه الذهبي. 2553: 14268: تفسيره: 1: سورة البقرة آية: (127) . : 14269: منكم: 2: في هذه الآية دليل على أن القذف وإن كان كبيرا لا يحبط الأعمال لأن الله- تعالى- وصف مسطحا بعد قوله: بالهجرة والإيمان وكذلك سائر الكبائر ولا يحبط الأعمال غير الشرك بالله، قال الله تعالى: «لئن أشركت ليحبطن عملك» . [الزمر: 65] . 2555: 14279: نشوان: 1: قوله: «نشوان» أي: سكران. : 14279: استنكهوه: 2: قوله: «استنكهوه» أي: شم رائحة فمه. : 14279: مزمزوه: 3: قوله: «مزمزوه» أي: يحاولون إفاقته من سكره. 2556: 14279: لكم: 1: رواه الحاكم: (4/ 382) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. : 14282: اليوم: 2: إتحاف (6/ 193، 8/ 138) والمنثور (5/ 31) . : 14284: المؤمنات: 3: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 212، 8/ 218، 538) ومسلم في (الإيمان، ح/ 145) وأبو داود (ح/ 2874) والبيهقي (6/ 284، 8/ 20، 249، 9/ 76) وشرح السنة (1/ 86) وإتحاف

(1/ 219) وأبو عوانة (1/ 55) والمشكاة (52) والمنثور (2/ 146) ومشكل (1/ 382) وتلخيص (4/ 62) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 17) . 2557: 14285: خاصة: 1: رواه الحاكم: (4/ 10) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. 2558: 14293: والآخرة: 1: قوله تعالى: «لعنوا في الدنيا والآخرة» قال العلماء: إن كان المراد بهذه الآية المؤمنين من القذفة، فالمراد باللعنة: الإبعاد وضرب الحد واستيحاش المؤمنين منهم وهجرهم لهم، وزوالهم عن رتبة العدالة والبعد عن الثناء الحسن على ألسنة المؤمنين. ابن كثير (6/ 33) والمنثور (5/ 35) والكنز (38979) والمجمع (10/ 351) وعزاه إلى أبي يعلى بإسناد حسن على ضعف فيه. 2559: 14301: أناضل: 1: صحيح. رواه مسلم في: الزهد، (ح/ 2969) . 2560: 14309: للخبيثين: 1: قوله تعالى: «الخبيثات للخبيثين» قال ابن زيد: المعنى: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، وكذا الخبيثون للخبيثات، وكذا الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات. 2561: 14309: ذلك: 1: تفسير مجاهد: (2/ 439) . : 14310: ونحوه: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4603) . : 14311: ذلك: 3: المصدر السابق. : 14312: الكافرين: 4: تفسير مجاهد: (2/ 439) . : 14313: للطيبات: 5: تفسير ابن كثير: (3/ 278) .

2562: 14320: والعمل: 1: روى الإمام أحمد في مسنده مرفوعا: «مثل الذي يسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما سمع كمثل رجل جاء إلى صاحب غنم فقال: اجزر لي شاة. فقال: اذهب فخذ بإذن أيها شئت فذهب فأخذ بإذن كلب الغنم» . رواه أحمد (2/ 508) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1843) وابن كثير (6/ 35) والمغني عن حمل الأسفار (2/ 231) والمجمع (1/ 128) وعزاه إلى أبي يعلي وفيه علي بن زيد وهو ضعيف، واختلف في الاحتجاج به. 2563: 14322: والنساء: 1: في الحديث: «الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها» . ابن كثير (6/ 35) وأسرار (284) والخفاء (1/ 435) . 2564: 14334: عنها: 1: روي عَنْ: عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ جدته، عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «لقد أعطيت تسعا ما أعطيتهن امرأة: لقد نزل جبريل- عليه السلام- بصورتي في راحته حين أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يتزوجني، ولقد تزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري، ولقد توفي صلى الله عليه وسلم وإن رأسه لفي حجري، ولقد قبر في بيتي ولقد حفت الملائكة بيتي، وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فينصرفون عنه، وإن كان لينزل عليه وأنا معه في طائفة فما يبينني عن جسده، وأني لابنة خليفته وصديقه، ولقد نزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيبة وعند طيب،

ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما تعني قوله تعالى: «لهم مغفرة ورزق كريم» . تفسير القرطبي: (7/ 4604) . 2565: 14338: منه: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 439) . 2566: 14342: أهلها: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 279) . : 14346: تنخموا: 2: تفسير مجاهد: (2/ 439) . : 14347: بالعذر: 3: ثبت في الصحيح: أن أبا موسى حين استأذن على عمر ثلاثا فلم يؤذن له انصرف ثم قال عمر: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس يستأذن؟ ائذنوا له فطلبوه فوجدوه قد ذهب، فلما جاء بعد ذلك قال: ما أرجعك؟ قال: إني استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي، وإني سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إن استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف» انظر: تفسير ابن كثير: (3/ 278) . 2567: 14348: البيت: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 279) وقال: «هذا حديث غريب» . : 14352: حذرهم: 2: في الصحيحين عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذن فقذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح» . رواه البخاري (9/ 13) والنسائي (8/ 61) والبيهقي (8/ 338) وشفع (1444) وشرح السنة (10/ 254) والحميدي (1078) والشافعي (201) . 2568: 14354: بإذن: 1: تفسير مجاهد: (2/ 440) . : 14359: لكم: 2: من السنة إذا طرق المسلم على بيت أخيه وقال له من الطارق، يقول له: أنا فلان لما

روي الجماعة من حديث شعبة عن محمد ابن المنكدر عن جابر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فدققت الباب فقال: «من ذا» فقلت: أنا. قال: «أنا أنا؟!» كأنه كرهه. انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 279) . 2570: 14367: إذن: 1: المنثور: (6/ 176) . : 14373: أبصارهم: 2: قوله تعالى: «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم» «من» زائدة كقوله «فما منكم من أحد عنه حاجزين» . وقيل: «من» للتبعيض لأن من النظر ما يباح. وقيل: الغض النقصان يقال: غض فلان من فلان أي: وضع منه فالبصر إذا لم يمكن من عمله فهو موضوع منه ومنقوص. ف «من» صلة للغض، وليست للتبعيض ولا للزيادة. 2571: 14377: أبصارهم: 1: روي عن عبد الله البجلي- رضي الله عنه- قال: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نظرة الفجأة فأمرنى أن أصرف بصري» . رواه أبو داود (ح/ 2148) وأحمد (4/ 361) والطبراني (2/ 384) وشرح السنة (9/ 23) ومشكل (2/ 352) والكنز (13058، 13074) والترغيب (3/ 36) ومعاني (3/ 15) وابن كثير (3/ 281) . 2573: 14389: أبصارهن: 1: قلت: واحتج كثير منهم بما رواه أبو داود والترمذي من حديث الزهري، عن نبهان مولى أم سلمة أنه حدثه أن أم سلمة حدثته أنها كانت عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وميمونة قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم

فدخل عليه وذلك بعد ما أمرنا بالحجاب فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احتجبا منه» فقلت: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أو عمياوان أنتما؟ أو ألستما تبصرانه؟» . صحيح. انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 283) . 2575: 14405: الغربان: 1: صحيح. رواه البخاري (ح/ 4758) . قوله: «مرطها» هو الإزار. : 14406: الغربان: 2: رواه أبو داود مختصرا، (ح/ 4102) . انظر: (تفسير ابن كثير: 3/ 284) . 2576: 14410: أيمانهن: 1: ذكر الحافظ ابن عساكر في «تاريخه» في ترجمة خديج الحمصي مولى معاوية أن عبد الله بن مسعدة الفزاري كان أسود شديد الأدمة وأنه قد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهبه لابنته فاطمة فربته ثم أعتقته، ثم قد كان بعد ذلك كله مع معاوية أيام صفين، وكان من أشد الناس عَلَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وروى الإمام أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة ذكرت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا كان لإحداكن مكاتب وكان له ما يؤدى فلتحتجب منه» . ضعيف. رواه أبو داود (ح/ 3928) وابن ماجة (ح/ 2520) والبيهقي (10/ 357) وتلخيص (3/ 148) وشفع (1201) ومشكل (1/ 120، 121) وابن كثير (6/ 50) والمنثور (5/ 43) والكنز

(29664، 29669) والتمهيد (8/ 237) ومعاني (4/ 331) والحميدي (289) ضعفه الشيخ الألباني. ضعيف ابن ماجة (ح/ 549) . 2577: 14417: والنصرانيات: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 285) . قال ابن كثير: «هذا إن صح فهو في حال الضرورة» . 2578: 14425: بالنساء: 1: في الصحيح من حديث الزهري عن عروة، عن عائشة أن مخنثا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وكانوا يعدونه من غير أولي الإربة، فدخل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَنْعَتُ امرأة يَقُولُ: إِنَّهَا إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ألا أرى هذا يعلم ما هاهنا لا يدخلن عليكم» . فأخرجه فكان بالبيداء يدخل يوم كل جمعة ليستطعم. : 14426: النساء: 2: رواه مسلم في (اللباس، ح/ 33) وأبو داود في (اللباس، باب «36» ) وابن كثير (6/ 51) والبغوي (5/ 71) والبيهقي (7/ 96) والمسير (6/ 33، 34) وشرح السنة (12/ 122) وبداية (4/ 349) . 2579: 14429: ليستطعم: 1: رواه أحمد: (6/ 151) . : 14432: ذلك: 2: تفسير مجاهد: (2/ 441) . وبمعناه رواه مسلم في (السلام، ح/ 2180) . 2580: 14435: زينتهن: 1: تفسير الثوري: (ص/ 225) . : 14436: الخلخال: 2: ثبت في الصحيحين عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إياكم والدخول على النساء» قيل: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو: الموت» .

رواه البخاري (7/ 48) ومسلم في (السلام، ح/ 20) والترمذي (ح/ 1171) وأحمد (4/ 149) والدارمي (2/ 278) والبيهقي (7/ 90) والطبراني (17/ 277، 278) وابن أبي شيبة (4/ 409) وشرح السنة (9/ 26) والمشكاة (3102) والكنز (13037) وابن كثير (6/ 52) . 2581: 14441: ورغبهم فيه: 1: جاء في السنن من غير وجه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تزوجوا الولود وتناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة» . رواه أبو داود (ح/ 2050) والنسائي في (النكاح، باب «11» ) وابن ماجة (ح/ 1846) والحاكم (2/ 162) والمجمع (4/ 252، 258) وابن حبان (1228، 1229) وتلخيص (11613) والمشكاة (3091) والكنز (44598، 44561، 45589، 45597، 45599) والخطيب (12/ 377) والخفاء (1/ 362، 380) وشرح السنة (9/ 16) والمنثور (2/ 311) والمسير (6/ 36) والحلية (2/ 914، 3/ 62) والترغيب (3/ 46) والقرطبي (4/ 73، 9/ 328) والصحيحة (1782) وإتحاف (5/ 286) . 2582: 14447: لفروجهن: 1: أكثر العلماء على أن للسيد أن يكره عبده وأمته على النكاح وهو مالك وأبي حنيفة وغيرهما. قال مالك: ولا يجوز ذلك إذا كان ضررا. وروي نحوه عن الشافعي، ثم قال: ليس للسيد أن يكره العبد على النكاح. وقال النخعي: كانوا يكرهون

المماليك على النكاح ويغلقون عليهم الأبواب. : 14448: فضله: 2: من حديث أبي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثلاثة كلهم حق على الله عونه: المجاهد في سبيل الله، والناكح يريد العفاف، والمكاتب يريد الأداء» . صحيح. رواه النسائي (6/ 16) وابن ماجة (ح/ 2518) وأحمد (2/ 437) والبيهقي (7/ 78) . : 14449: فضله: 3: وصححه الشيخ الألباني. 2583: 14453: خيرا: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 286) . قال ابن كثير: هكذا ذكره البخاري معلقا، ورواه عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج قال: قلت لعطاء: أواجب علي إذا علمت له مالا أن أكاتبه؟ قال: ما أراه إلا واجبا. وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد ابن بكر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس ابن مالك أن سيرين أراد أن يكاتبه فتلكأ عليه فقال له عمر: لتكاتبنه. إسناده صحيح. انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 287) . 2584: 14457: المسلمين: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 388) . 2586: 14502: أتاكم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هو النصيب الذي فرض الله لهم من أموال الزكاة، وهذا قول الحسن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وأبيه ومقاتل بن حيان واختاره ابن جرير، وقال إبراهيم النخعي: حث الناس عليه مولاه وغيره، وقال ابن عباس: أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُعِينُوا فِي الرِّقَابِ.

: 14506: أجر: 2: المنثور: (6/ 191) . 2587: 14508: ربع المكاتبة: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 288) . وقال ابن كثير: «هذا حديث غريب رفعه منكر» . : 14510: الإسلام: 2: المصدر السابق. 2589: 14522: لهن: 1: رواه الحاكم: (2/ 211) . وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه. ووافقه الذهبي. : 14525: الآية: 2: تفسير ابن كثير: (2/ 288) . : 14526: يراجعة: 3: تفسير مجاهد: (2/ 442) . 2590: 14527: تحصنا: 1: روي عن جابر بن عبد الله وابن عباس- رضي الله عنهما- إن هذه الآية نزلت في عبد الله بن أبي، وكانت له جاريتان إحداهما تسمى معاذة والأخرى مسيكة، وكان يكرههما على الزنى ويضربهما عليه ابتغاء الأجر وكسب الولد فشكا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ الآية فيه وفيمن فعل فعله من المنافقين. (انظر، تفسير القرطبي: 7/ 4646) . : 14528: هذا: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 288) . : 14529: الزنا: 3: المصدر السابق. 2591: 14536: إثم: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 289) . : 14537: أكرههن: 2: في الحديث المرفوع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» . الفتح (5/ 160، 161) وحبيب (3/ 9) والمنثور (1/ 377) وأصفهان (1/ 90، 251) والخفاء (1/ 522) وابن عدي في «الكامل» (2/ 573) .

: 14538: الآية: 3: تفسير مجاهد: (2/ 442) . 2593: 14550: والأرض: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 289) . : 14551: وجل: 2: رواه الحاكم: (2/ 399) . وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي» . 2594: 14557: نوره: 1: قوله تعالى: «مثل نوره» أي: صفة دلائله التي يقذفها في قلب المؤمن والدلائل تسمي نورا. وقد سمى الله تعالى كتابه نورا فقال: «وأنزلنا إليكم نورا مبينا» وسمى نبيه نورا فقال: «قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين» . وهذا لأن الكتاب يهدي ويبين، وكذلك الرسول. 2595: 14561: المشكاة: 1: رواه الحاكم: (2/ 399) . : 14565: منفذ: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4649) . : 14566: القنديل: 3: تفسير مجاهد: (2/ 442) . : 14567: الفتيل: 4: تفسير القرطبي: (7/ 4649) . 2597: 14582: دري: 1: قوله تعالى: «كأنها كوكب دري» أي: في الإنارة والضوء. وذلك يحتمل معنيين: إما أن يريد أنها في نفسها لصفائها وجودة جوهرها كذلك. وهذا التأويل أبلغ في التعاون على النور. قال الضحاك: الكوكب الدري هو الزهرة. 2598: 14586: لهذا: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 50) . 2599: 14596: غربية: 1: قوله تعالى: «لا شرقية ولا غربية» اختلف العلماء في قوله تعالى: «لا شرقية ولا غربية» فقال ابن عباس وعكرمة وقتادة وغيرهم: الشرقية التي تصيبها الشمس إذا شرقت ولا تصيبها إذا غربت لأن لها سترا.

والغربية عكسها، أي: أنها شجرة في صحراء ومنكشفة من الأرض لا يواريها عن الشمس شيء وهو أجود لزيتها، فليست خالصة للشرق فتسمى شرقية ولا للغرب فتسمى غربية بل هي شرقية غربية. وقال الطبري عن ابن عباس: إنها شجرة في دوحة قد أحاطت بها فهي غير منكشفة من جهة الشرق ولا من جهة الغرب. وقال ابن زيد. إنها من شجر الشأم فإن شجر الشأم لا شرقي ولا غربي، وشجر الشأم هو أفضل الشجر، وهي الأرض المباركة. قال القرطبي في تفسير هذه الآية: مبالغة في حسنه وصفائه وجودته. 2602: 14612: يضئ: 1: 2603: 14619: نور: 1: قوله تعالى: «نور على نور» أي: اجتمع في المشكاة ضوء المصباح إلى ضوء الزجاجة وإلى ضوء الزيت فصار لذلك نور على نور. وقيل: يعني القرآن نور من الله- تعالى- لخلقه، مع ما أقام لهم من الدلائل والإعلام قبل نزول القرآن، فازدادوا بذلك نورا على نور. تفسير مجاهد: (2/ 443) . : 14622: جاورته: 2: قال القرطبي: أي يبين: الأشباه تقريبا إلى الأفهام. : 14624: يشاء: 3: 2604: 14627: ذلك: 1: قال القرطبي: اختلف الناس في البيوت هنا على خمسة أقوال: الأول: أنها المساجد المخصوصة لله- تعالى- بالعبادة، وأنها تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض. قاله ابن عباس ومجاهد والحسن.

الثاني: هي بيوت المقدس. عن الحسن أيضا. الثالث: بيوت النبي صلى الله عليه وسلم. من مجاهد أيضا. الرابع: هي البيوت كلها. قاله عكرمة. وقوله: «يسبح فيها بالغدو والآصال» يقوي أنها المساجد. الخامس: أنها المساجد الأربعة التي لم يبنها إلا نبي: الكعبة، وبيت أريحا، مسجد المدينة، ومسجد قباء. قاله ابن بريدة. وقد تقدم ذلك في «براءة» . قال القرطبي: الأظهر القول الأول لما رواه أنس بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أحب الله عز وجل فليحبني، ومن أحبني فليحب أصحابي، ومن أحب أصحابي فليحب القرآن، ومن أحب القرآن فليحب المساجد فإنها أفنية الله أبنيته أذن الله في رفعها، وبارك فيها، ميمونة ميمون أهلها، محفوظة محفوظ أهلها، هم في صلاتهم والله عز وجل في حوائجهم، هم في مساجدهم والله من ورائهم» . رواه القرطبي (12/ 266) وابن القيسراني (751) والشجري (1/ 87) وتنزيه (2/ 115) . 2605: 14630: ترفع: 1: قوله تعالى: «في بيوت أذن الله أن ترفع» «أذن» معناه أمر وقضى. وحقيقة الإذن العلم والتمكين دون حظر فإن اقترن بذلك أمر وإنفاذ كان أقوى. و «ترفع» قيل: معناه تبنى وتعلى. قاله مجاهد وعكرمة. ومنه قوله تعالى: «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ»

وقال صلى الله عليه وسلم: «من بنى مسجدا من ماله بنى الله له بيتا في الجنة» . ومن هذا المعنى أحاديث كثيرة تحض على بنيان المساجد. تفسير القرطبي: (7/ 4658) . : 14633: تبنى: 2: تفسير مجاهد: (2/ 443) . 2606: 14637: كتابه: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 294) . : 14638: الصلاة: 2: المصدر السابق. 2607: 14645: الله: 1: المنثور: (5/ 52) . : 14647: الله: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 51) . : 14648: الله: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 295) . : 14649: الصلاة: 4: روى أبو داود عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين» . رواه أبو داود (ح/ 558) والترغيب (1/ 213، 465) والكنز (18961) والبيهقي (6313) والقرطبي (12/ 276) . 2608: 14654: ذلك: 1: خرج مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة» . رواه مسلم في (المساجد، ح/ 282) والبيهقي (3/ 62) وأبو عوانة (1/ 390) والكنز (18960) والقرطبي (12/ 276) والخفاء (2/ 36) .

2609: 14658: فيها: 1: روي عَنْ أبي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح» . رواه البيهقي (3/ 62) وأبو عوانة (1/ 378) وأحمد (2/ 509) والحاكم (1/ 91، 212) وشرح السنة (2/ 352) والكنز (20238) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 359) . : 14662: كاظمين: 2: سورة غافر آية: 18. 2610: 14663: الناس: 1: رواه الحاكم (2/ 399) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وابن كثير (6/ 75، 366) ومطالب (4627) . : 14667: بقيعة: 2: قوله تعالى: «القيعة» جمع القاع مثل جيرة وجار. قاله الهروي. وقال أبو عبيدة: قيعة وقاع واحد حكاه النحاس. والقاع ما انبسط من الأرض واتسع ولم يكن فيه نبت، وفيه يكون السراب. وأصل القاع الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء، وجمعه قيعان. 2611: 14669: بقيعة: 1: قلت: وظاهرة السراب ظاهرة طبيعية تحدث في الصحراء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، فتسخن ذرات الرمال وبالتالى الهواء الملامس لها فتقل كثافته فيرتفع إلى أعلى، ويحل محله هواء بارد فتحدث ظاهرة انكسار الضوء فتكون العين في وسط أكبر كثافة ضوئية، والشيء المرئي في وسط أقل كثافة فتحدث قيعان وهمية من الماء نتيجة انكسار الضوء، فإذا ما اقترب إليها الإنسان لم يجدها ماء.

: 14670: الكافر: 2: تفسير مجاهد: (2/ 443) . 2612: 14678: الدنيا: 1: تفسير مجاهد: (2/ 443) . 2612: 14678: الدنيا: 1: تفسير مجاهد: (2/ 443) . : 14680: السراب: 2: قال القرطبي: وهذا مثل ضربه الله- تعالى- للكفار، يعولون على ثواب أعمالهم فإذا قدموا على الله- تعالى- وجدوا ثواب أعمالهم محيطة بالكفر أي: لم يجدوا شيئا كما لم يجد صاحب السراب إلا أرضا لا ماء فيها فهو يهلك أو يموت. 2613: 14684: أحصاه: 1: تفسير مجاهد: (2/ 443) . : 14685: الإنسان: 2: قال القرطبي: ضرب الله تعالى مثلا آخر للكفار، أي: أعمالهم كسراب بقيعة أو كظلمات. قال الزجاج: إن شئت مثل بالسراب، وإن شئت مثل بالظلمات. و «البحر اللجي» هو منسوب إلى اللجة، وهو الذي لا يدرك قعره. واللجة معظم الماء، والجمع لجج والتج البحر إذا تلاطمت أمواجه ومنه مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «من ركب البحر إذا التج فقد برئت منه الذمة» . (التفسير: 7/ 4676) . : 14686: بعض: 3: تفسير عبد الرزاق: (2/ 51) . 2614: 14687: عظيم: 1: سورة البقرة آية: 7. : 14687: تذكرون: 2: سورة الجاثية آية: 23. 2615: 14693: يراها: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يراها» أي: من شدة الظلمات. : 14695: نورا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: يهتدي به من أظلمت عليه الأمور. وقال ابن عباس: أي: من لم يجعل الله له دينا فما له من دين، ومن لم يجعل الله له نورا يمشى به يوم

القيامة لم يهتد إلى الجنة كقوله تعالى: «ويجعل لكم نورا تمشون به» . 2616: 14702: وتسبيحه: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: كل قد أرشده إلى طريقته ومسلكه في عبادة الله عز وجل. ثم أخبر أنه عالم بجميع ذلك لا يخفى عليه من ذلك شيء. 2617: 14708: بينه: 1: قوله تعالى: «ثم يؤلف بينه» أي: يجمعه عند انتشائه ليقوى ويتصل ويكثف. : 14709: ركاما: 2: قوله تعالى: «ثم يجعله ركاما» أي: مجتمعا، يركب بعضه بعضا. 2618: 14711: البرق: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4680) . : 14712: السحاب: 2: المصدر السابق. 2619: 14718: برقه: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4683) . : 14719: بالأبصار: 2: انظر: المصدر السابق. : 14720: بالأبصار: 3: انظر: المصدر السابق. : 14724: متفكر: 4: المصدر السابق بنحوه. 2620: 14725: ماء: 1: تقدم في سورة البقرة. والدابة كل ما دب على وجه الأرض من الحيوان. ولم يدخل في هذا الجن والملائكة لأنا لم نشاهدهم، ولم يثبت أنهم خلقوا من ماء بل في الصحيح: «أن الملائكة خلقوا من نور، والجن من نار» . انظر: (تفسير القرطبي: 7/ 6783) . 2621: 14731: المنافقين: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4685) . : 14732: بالله: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: يعني المنافقين، يقولون بألسنتهم: آمنا بالله وبالرسول من غير يقين ولا إخلاص. 2622: 14737: الظالمون: 1: بنحوه. رواه مسلم في: الزهد، (ح/ 74) .

: 14741: مذعنين: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: طائعين منقادين لعلمهم أنه- عليه السلام- يحكم بالحق. يقال: أذعن فلان لحكم فلان يذعن إذعانا. 2623: 14744: حق له: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 298) . قال ابن كثير: «هذا حديث غريب مرسل» . : 14745: المسلمين: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 299) . 2624: 14748: أيمانهم: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول الله تعالى مخبرا عن أهل النفاق الذين كانوا يحلفون للرسول صلى الله عليه وسلم: لئن أمرتهم بالخروج في الغزو ليخرجن. 2625: 14755: إليكم: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4688) . 2626: 14758: رسلي: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 300) . 2627: 14762: آخرها: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن أبي سلمة، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن لهم في الآخرة نصيب» . رواه أحمد (5/ 134) وابن كثير (6/ 87) والحلية (1/ 255، 9/ 42) والكنز (34465) والمجمع (10/ 220) وعزاه إلى أحمد وابنه من طرق ورجال أحمد رجال الصحيح. والمنثور (5/ 55، 6/ 5) والترغيب (1/ 62) وشرح السنة (14/ 335) والحاكم (4/ 311) . 2628: 14769: إسرائيل: 1: ثبت في الصحيحين من غير وجه عن

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى يوم القيامة» . رواه البخاري (9/ 125) ومسلم في (الإمارة، ح/ 170) وأبو داود في (الفتن، باب «1» ) والترمذي (ح/ 2229) وابن ماجة (ح/ 6) وأحمد (4/ 97) والبيهقي (9/ 181) والمجمع (7/ 288، 312) ومطالب (4417، 4418) والنبوة (6/ 527) والحاكم (4/ 550) وبداية (10/ 337) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 46) . 2630: 14774: ألا يعذبهم: 1: صحيح. رواه البخاري (9/ 140) ومسلم في (الإيمان، ح/ 50) وأحمد (5/ 228، 230، 234) وشرف (194) وابن كثير (3/ 302) . : 14775: شيئا: 2: قوله تعالى: «يعبدونني لا يشركون بي شيئا» فيه أربعة أقوال. أحدها- لا يعبدون إلها غيري. حكاه النقاش. الثاني: لا يراءون بعبادتي أحدا. الثالث: لا يخافون غيري. قاله ابن عباس. الرابع: لا يحبون غيري. قاله مجاهد. 2631: 14782: لا تظنن: 1: قوله تعالى: «لا تحسبن الذين كفروا» هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ووعد بالنصرة. 2632: 14786: بيوتكم: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 303) . المصدر السابق: (3/ 303) . : 14787: أمروا به: 2: قال ابن كثير: «هذا صحيح إلى ابن عباس» .

: 14789: منكم: 3: قال العلماء: هذه الآية خاصة والتي قبلها عامة لأنه قال: «يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا» ثم خص هنا فقال: «ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم» فخص في هذه الآية بعض المستأذنين، وكذلك أيضا يتأول القول في الأولى في جميع الأوقات عموما. وخص في هذه الآية بعض الأوقات، فلا يدخل فيها عبد ولا أمة وغدا كان، أو ذا منظر بعد الاستئذان. 2633: 14795: والإماء: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 303) . 2634: 14796: بإذن: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 303) . 2635: 14804: حاجة: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 303) . : 14805: الغداة: 2: المصدر السابق. : 14806: الغداة: 3: المصدر السابق. 2636: 14810: بإذن: 1: قوله تعالى: «من بعد صلاة العشاء» يريد العتمة. وفي صحيح مسلم، عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا إنها العشاء وهم يعتمون بالإبل» . رواه مسلم في (المساجد، ح/ 228) والبخاري (1/ 147) وابن ماجة (ح/ 704، 705) والنسائي (1/ 270) وابن أبي شيبة (2/ 438) ونصب الراية (1/ 249) وأبو داود (ح/ 4984) وأحمد (5/ 55) وأذكار (333) . : 14811: جناح: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: في

الدخول من غير أن يستأذنوا وإن كنتم متبذلين. : 14815: إذن: 3: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4698) . 2638: 14824: قبلهم: 1: قال ابن كثير: يعني إذا بلغ الأطفال منكم الحلم- الذين إنما كانوا يستأذنون في العورات الثلاث إذا بلغوا الحلم- وجب عليهم أن يستأذنوا على كل حال يعني بالنسبة إلى أجانبهم- وإلى الأحوال التي يكون الرجل على امرأته، وإن لم يكن في الأحوال الثلاث. 2639: 14832: النساء: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: القواعد: العجز اللواتي قعدن عن التصرف في السن، وقعدن عن الولد والمحيض هذا قول أكثر العلماء. قال ربيعة: هي التي تستقذرها من كبرها. وقال أبو عبيدة: اللاتي قعدن عن الولد وليس ذلك بمستقيم لأن المرأة تقعد عن الولد وفيها مستمتع. قاله المهدوي. 2640: 14838: سفيان: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 304) . : 14839: الرداء: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 53) . : 14840: الجلباب: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 304) . 2641: 14843: جلابيبهن: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 304) . : 14846: ثيابهن: 2: قال القرطبي: إنما خص القواعد بذلك لانصراف الأنفس عنهن إذ لا مذهب للرجال فيهن، فأبيح لهن ما لم يبح لغيرهن، وأزيل عنهن كلفة التحفظ المتعب لهن. 2642: 14850: بزينة: 1: قوله تعالى: «غير متبرجات بزينة» أي: غير مظهرات ولا متعرضات بالزينة لينظر

إليهن، فإن ذلك من أقبح الأشياء وأبعده عن الحق. والتبرج: التكشف والظهور للعيون ومنه: بروج مشيدة. وبروج السماء والأسوار أي: لا حائر دونها يسيرها. : 14854: مجاهد: 2: تفسير مجاهد: (2/ 444) . 2645: 14869: لهم: 1: روى الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، عن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده أن رجلا قال للنبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: إنا نأكل ولا نشبع. قال: «لعلكم تأكلون متفرقين، اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه» . رواه أحمد (3/ 501) وابن ماجة (ح/ 3286) وابن كثير (6/ 94) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 285) وأصفهان (2/ 350) والصحيحة (664) . : 14870: وجدوه: 2: تفسير مجاهد: (2/ 444) . 2746: 14873: خالاتكم: 1: قال بعض العلماء: هذا إذا أذنوا له في ذلك. وقال آخرون: أذنوا له أو لم يأذنوا فله أن يأكل لأن القرابة التي بينهم هي إذن منهم. وذلك لأن في تلك القرابة عطفا تسمح النفوس منهم بذلك العطف أن يأكل هذا من شيئهم ويسروا بذلك إذا علموا. 2647: 14875: مفاتحه: 1: قوله تعالى: «أو ما ملكتم مفاتحه» يعني: مما اخترتم وصار في قبضتكم. وعظم ذلك ما ملكه الرجل في بيته وتحت غلقه وذلك هو تأويل الضحاك وقتادة ومجاهد. وعند جمهور المفسرين يدخل في الآية الوكلاء والعبيد والأجراء.

2648: 14886: أشتاتا: 1: قوله: «أشتاتا» جمع شت، والشت المصدر بمعنى التفرق يقال: تسن القوم أي: تفرقوا. وقد ترجم البخاري في صحيحه «باب- لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حرج ولا على المريض حرج» الآية. 2649: 14891: المسجد: 1: روي عن زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا دخلتم بيوتا فسلموا على أهلها، واذكروا اسم الله فإن أحدكم إذا سلم حين يدخل بيته وذكر اسم الله تعالى على طعامه يقول الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم هاهنا ولا عشاء، وإذا لم يسلم أحدكم إذا دخل ولم يذكر اسم الله على طعامه قال الشيطان لأصحابه: أدركتم المبيت والعشاء» . رواه عبد الرزاق (19450) وشرح السنة (12/ 294) والمشكاة (4651) وإتحاف (6/ 274) والكنز (25296) والقرطبي (7/ 4711) . 2650: 14894: الصالحين: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 54) . 2651: 14901: عليه: 1: في كتاب أبي داود، عن أبي مالك الأشجعي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير الولوج وخير الخروج باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله» . رواه أبو داود (ح/ 5096) والطبراني (3/ 336) والمشكاة (4434) والصحيحة (225) . 2652: 14910: بالله: 1: «إنما» في هذه الآية للحصر المعنى: لا يتم

ولا يكمل إيمان من آمن بالله ورسوله إلا بأن يكون من الرسول سامعا غير معنت في أن يكون الرسول يريد إكمال أمر فيريد هو إفساده بزواله في وقت الجمع، ونحو ذلك. وبين تعالى في أول السورة أنه أنزل آيات بينات، وإنما النزول على محمد صلى الله عليه وسلم فختم السورة بتأكيد الأمر في متابعته عليه السلام ليعلم أن أوامره كأوامر القرآن. 2653: 14918: يستأذنوه: 1: قوله تعالى: «لم يذهبوا حتى يستأذنوه» وأي إذن في الحدث والإمام يخطب، وليس للإمام خيار في منعه ولا إبقائه، وقد قال: «فأذن لمن شئت منهم» فبين بذلك أنه مخصوص في الحرب. 2655: 14926: تجهم: 1: تفسير مجاهد: (2/ 445) . : 14928: الله: 2: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4714) . : 14940: بعضا: 3: قال القرطبي: يريد: يصيح من بعيد: يا أبا القاسم! بل عظموه كما قال في الحجرات: «إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله» الآية. وقال سعيد بن جبير ومجاهد: المعنى قولوا: يا رسول الله، في رفق ولين، ولا تقولوا يا محمد بتجهم. وقال قتادة: أمرهم أن يشرفوه ويفخموه. وقال ابن عباس: لا تتعرضوا لدعاء الرسول عليكم بإسخاطه فإن دعوته موجبة. 2656: 14933: خلافا: 1: تفسير مجاهد: (2/ 446) وابن كثير (3/ 307) . : 14934: جمعته: 2: ثبت في الصحيحين وغيرهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» .

رواه البخاري (3/ 91، 9/ 132) ومسلم في (الأقضية، ح/ 18) وأحمد (6/ 146، 180، 256) والدارقطني (4/ 227) وحبيب (1/ 15) وشرح السنة (10/ 114) وتغليق (752، 906) والإرواء (1/ 128، 305) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 347) وابن كثير (1/ 222، 2/ 25، 6/ 67) والقرطبي (3/ 356، 6/ 33، 215، 328) . 2659: 14947: ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 308) . : 14948: الآية: 2: رواه أحمد: (6/ 2) . : 14950: والباطل: 3: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4717) . 2660: 14958: نذيرا: 1: سورة فاطر آية: 24. : 14958: منذرون: 2: سورة الشعراء آية: 208. 2662: 14963: تقديرا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: قدر كل شيء مما خلق بحكمته على ما أراد، لا عن سهوة وغفلة بل جرت المقادير على ما خلق الله إلى يوم القيامة وبعد القيامة، فهو الخالق المقدر فإياه فاعبدوه. 2663: 14970: الكذب: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4719) . : 14971: يهود: 2: تفسير مجاهد: (2/ 447) . : 14972: كذبا: 3: المصدر السابق. 2664: 14979: الأرض: 1: رواه الحاكم (2/ 498) وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي. 2665: 14985: الطريق: 1: دخول الأسواق مباح للتجارة وطلب المعاش وكان عليه السلام يدخلها لحاجته، ولتذكرة الخلق بأمر الله ودعوته، ويعرض نفسه

فيها على القبائل، لعل الله أن يرجع بهم إلى الحق، وفي البخاري في صفته عليه السلام: «ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق» . //// تفسير القرطبي: (7/ 4721) . : 14989: لك: 2: تفسير مجاهد: (2/ 447) . 2666: 14992: قالوا: 1: تفسير مجاهد: (2/ 477) . : 14995: مرة: 2: المصدر السابق: (2/ 478) . : 14996: مرة: 3: سورة البقرة آية: 25. 2667: 14998: بعيدا: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 310- 311) . : 14999: الآية: 2: صحيح. رواه البخاري: (1/ 38) والفتح: (1/ 201) والكنز: (29252) وأسرار (7) والمنثور: (5/ 64) وابن كثير: (6/ 104) . 2668: 15002: خاف: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 311) . : 15003: نفسي: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 56) . : 15005: الحائط: 3: المنثور: (5/ 64) . 2669: 15008: مقرنين: 1: قوله تعالى: مقرنين قال قتادة: ذكر لنا أن عبد الله كان يقول: إن جهنم لتضيق على الكافر كتضييق الزج على الرمح. ذكره ابن المبارك في رقائقه. : 15010: واهلكتاه: 2: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4724) . : 15011: كثيرا: 3: رواه أحمد: (3/ 152) والمنثور: (5/ 64) والخطيب: (11/ 253) . 2670: 15015: غير مرة: 1: انظر، تفسير سورة البقرة آية: 2. 2671: 15022: وعدتهم: 1: سورة غافر آية: 8. : 15023: للسائلين: 2: سورة فصلت آية: 10. 2672: 15027: والملائكة: 1: تفسير مجاهد: (2/ 448) .

: 15031: صالحة: 2: إضافة عن الطبري: (18/ 142) . 2673: 15033: بورا: 1: قوله تعالى: «كانوا قوما بورا» أي: هلكى، قاله ابن عباس، مأخوذ من البوار وهو الهلاك، وقال أبو الدرداء- رضي الله عنه- وقد أشرف على أهل حمص: يا أهل حمص! هلم إلى أخ لكم ناصح، فلما اجتمعوا حوله قال: ما لكم لا تستحون. تبنون ما لا تسكنون، وتجمعون ما لا تأكلون وتأملون ما لا تدركون، إن من كان قبلكم بنوا مشيدا وجمعوا عبيدا وأملوا بعيدا، فأصبح جمعهم بورا، وآمالهم غرورا ومساكنهم قبورا، فقوله: بورا؟ أي هلكى. 15038: فيهم: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 56) . 15039: المشركين: 3: تفسير مجاهد: (2/ 448) . 2674: 15041: أنفسهم: 1: سورة الصافات آية: 25. : 15042: لا تناصرون: 2: الآية السابقة. : 15042: مستسلمون: 3: السورة السابقة آية: 26. : 15042: فيكيدون: 4: سورة المرسلات آية: 39. : 15044: الأمم: 5: في الأصل: «وأما الآخر إمام» وهي غير مفهومة وأما الصواب ما أثبته والله أعلم. : 15044: الظالمين: 6: سورة الأعراف آية: 44. 2675: 15045: الأسواق: 1: خرج مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» . رواه مسلم في (المساجد، ح/ 288) والبيهقي: (3/ 65) وابن خزيمة: (1293) وشرح السنة: (2/ 346) والكنز: (20719) .

: 15046: ويعروا: 2: المنثور: (4/ 66، 320) 2676: 15053: كيدا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: حيث سألوا الله الشطط لأن الملائكة لا ترى إلا عند الموت أو عند نزول العذاب، والله تعالى لا تدركه الأبصار، فلا عين تراه، وقال مقاتل: «عتوا» علوا في الأرض والعتو: أشد الكفر وأفحش الظلم. : 15055: القيامة: 2: تفسير مجاهد: (2/ 449) . 2677: 15058: محجورا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: هم لا يرون الملائكة في يوم خير لهم بل يوم يرونهم لا بشرى يومئذ لهم وذلك يصدق على وقت الاحتضار حين تبشرهم الملائكة بالنار، والغضب من الجبار فتقول الملائكة للكافر عند خروج روحه: اخرجي أيتها النفس الخبيثة في الجسد الخبيث، اخرجي إلى سموم وحميم وظل من يحموم فتأبى الخروج وتتفرق في البدن فيضربونه. : 15060: البشرى: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 314) . 2678: 15063: تقوله: 1: تفسير مجاهد: (2/ 449) . : 15064: محرما: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 56) . : 15065: ذلك: 3: تفسير مجاهد: (2/ 449) . : 15067: منهم: 4: تفسير الثوري: (ص: 226) . 2679: 15069: منثورا: 1: قوله: «هباء منثورا» أي: الغبار والهباء المنثور: شعاع الشمس الذي يدخل من الكوة، وقال الأزهري: الهباء ما يخرج من الكوة في ضوء الشمس شبيه بالغبار. تأويله: إن الله تعالى أحبط أعمالهم حتى صارت بمنزلة الهباء المنثور.

: 15069: رهج: 2: سورة الواقعة آية: 6. : 15072: يستطع: 3: تفسير عبد الرزاق: (2/ 57) . 2680: 15075: تعلى: 1: قوله: «تعلى» في «الأصل» غير واضحة والتصحيح من تفسير سورة النور والفرقان للمؤلف: تحقيق عمر يوسف حمزة (2/ 639) . : 15079: الجحيم: 2: تفسير الثوري: (ص/ 226) . : 15080: المقرنين: 3: في الحديث المرفوع: «إن الله تبارك وتعالى يفرغ من حساب الخلق في مقدار نصف يوم فَيَقِيلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ في النار» . //// انظر تفسير القرطبي: (7/ 4739) . 2681: 15083: مسرورا: 1: سورة الانشقاق الآيات: 7- 9. : 15085: الحممة: 2: قوله «الحممة» أي: الفحمة. 1682: 15087: بالغمام: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: واذكر يوم تشقق السماء بالغمام، وتشقق بتشديد الشين على الإدغام واختاره ابن أبي حاتم. 3683: 15089: محبته: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 316) . قال ابن جدعان، فيه ضعف وفي سياقاته غالبا نكارة شديدة. : 15090: المتكبرون: 2: بنحوه رواه مسلم في (صفات المنافقين، ح/ 24) وأبو داود (ح 4732) وإتحافات (317) والمسير: (7/ 196) والعقيلي: (3/ 154) وعاصم (1/ 241) . : 15093: عسيرا: 3: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: لما ينالهم من الأهوال ويلحقهم من الخزي والهوان، وهو على المؤمنين أخف من صلاة مكتوبة.

2684: 15094: نفسي: 1: صحيح. رواه البخاري: (7/ 93) وأبو داود: (ح/ 3769) وأحمد: (4/ 308، 309) والبيهقي: (7/ 283) والدارمي: (2/ 106) والمشكاة: (4168) وكحال: (1/ 100) وشرح السنة: (11/ 286) والحميدي (891) وابن سعد: (1/ 2/ 100) والشمائل: (64، 77) وإتحاف: (5/ 214، 215) وهامش المواهب: (80) والحلية: (7/ 256) والخطيب: (4/ 41، 8/ 107) . : 15095: عقبة: 2: انظر تفسير القرطبي: (7/ 4741) . 2685: 15102: معيط: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 57) . : 15104: ذلك: 2: انظر تفسير ابن كثير: (3/ 317) . 2686: 15105: ذلك: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4742) . : 15108: خليلا: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 216) . قال ابن كثير: «سواء كان سبب نزولها عقبة أو غيره من الأشقياء، فإنها عامة في كل ظالم» . : 15109: الشيطان: 3: تفسير مجاهد: (2/ 452) . 2687: 15111: جاءني: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: يقول هذا النادم: لقد أضلني من اتخذته في الدنيا خليلا عن القرآن والإيمان به. وقيل: «عن الذكر» أي: عن الرسول. : 15117: سحر: 2: تفسير مجاهد: (2/ 452) . 2688: 15120: يستمعوه: 1: انظر تفسير القرطبي: (7/ 4743) . : 15124: المغيرة: 2: قال القرطبي: أي: كما جعلنا لك يا محمد عدوا من مشركي قومك- وهو أبو جهل في قول ابن عباس- فكذلك جعلنا لكل

نبي عدوا من مشركي قومه، فاصبر لأمري كما صبروا فإني هاديك وناصرك على كل من ناوأك. 2689: 15126: واحدة: 1: رواه الحاكم: (2/ 530) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. : 15127: القدر: 2: سورة القدر آية: 1. : 15127: مباركة: 3: سورة الدخان آية: 3. : 15127: القرآن: 4: سورة البقرة آية: 185. : 15127: المطهرون: 5: سورة الواقعة الآيات: 75- 79. : 15127: مكث: 6: سورة الإسراء آية: 106. : 15127: مكث: 7: انظر المنثور: (6/ 255) . 2690: 15130: واحدة: 1: قال القرطبي: «اختلف في قائل ذلك على قولين: أحدهما: أنهم كفار قريش. قاله ابن عباس. الثاني: أنهم اليهود حين رأوا نزول القرآن مفرقا قالوا: هلا أنزل عليه جُمْلَةً وَاحِدَةً كَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى، والإنجيل على عيسى، والزبور على داود. : 15134: سنة: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 59) . 2692: 15144: وجهه: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 318) . : 15145: وجوههم: 2: الطبري: (19/ 9) والمنثور: (4/ 203) . : 15147: سيلا: 3: صحيح، رواه البخاري: (6/ 137، 8/ 136) ومسلم في (صفات المنافقين، ح/ 54) والمغني عن حمل الأسفار: (4/ 497) . والمشكاة: (5537) وإتحاف: (2/ 221، 10/ 456) والقرطبي: (1/ 333) وكشاف (100) . 2693: 15155: تدميرا: 1: قوله تعالى: فدمرناهم في الكلام

إضمار أي: فكذبوهما فدمرناهم تدميرا أي: أهلكناهم إهلاكا. 2694: 15168: العاشر: 1: انظر تفسير القرطبي: (7/ 4747) . : 15170: النكال: 2: انظر المصدر السابق. 2695: 15173: الرس: 1: في الصحاح: والرس اسم بئر كانت لبقية من ثمود، وقال جعفر بن محمد عن أبيه: أصحاب الرس قوم كانوا يستحسنون لنسائهم السحق، وكان نساؤهم كلهم سحاقات، وروي من حديث أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إن من أشراط الساعة أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء وذلك السحق» انظر تفسير القرطبي: (7/ 4749) . 2696: 15183: قرون: 1: البداية والنهاية: (1/ 101) . : 15184: نحوه: 2: المنثور: (5/ 71) والمجمع: (6/ 318) . 2697: 15190: تتبيرا: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 59) . : 15191: تتبيرا: 2: قوله تعالى: وكلا تبرنا تتبيرا أي: أهلكنا بالعذاب، وتبرت الشيء كسرته، وقال المؤرخ والأخفش: دمرناهم تدميرا، تبدل التاء والباء من الدال والميم. 2698: 15196: كفروا: 1: سورة المدثر آية: 31. 2699: 15197: قط: 1: رواه أحمد (2/ 218) والنبوة: (2/ 276) والطبري في التاريخ: (2/ 333) وبداية: (3/ 46) . : 15198: السورة: 2: آية: (17) من هذه السورة. 2700: 15203: وكيلا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: ولم يقل أنهم لأن منهم من قد علم أنه يؤمن، وذمهم جل وعز بهذا أم تحسب أن

أكثرهم يسمعون سماع قبول أو يفكرون فيما تقول فيعقلونه، أي: هم بمنزلة من لا يعقل ولا يسمع، وقيل: المعنى أنهم لما لم ينتفعوا بما يسمعون فكأنهم لم يسمعوا، والمراد: أهل مكة، وقيل: «أم» بمعنى: بل في مثل هذا الموضع. 2701: 15207: سبيلا: 1: قوله تعالى: بل هم أضل سبيلا إذ لا حساب ولا عقاب على الأنعام، وقال مقاتل: البهائم تعرف ربها وتهتدي إلى مراعيها وتنقاد لأربابها التي تعقلها، وهؤلاء لا ينقادون ولا يعرفون ربهم الذي خلقهم ورزقهم وقيل: لأن البهائم إن لم تعقل صحة التوحيد والنبوة لم تعتقد بطلان ذلك أيضا. : 15211: ذلك: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 58) . : 15212: الشمس: 3: تفسير مجاهد: (2/ 453) . 2702: 15217: ولا يزول: 1: بنحوه: تفسير ابن كثير: (3/ 320) . : 15220: تحويه: 2: تفسير مجاهد: (2/ 453) . : 15223: كله: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 320) . 2703: 15226: إياه: 1: تفسير مجاهد: (2/ 455) . : 15228: للظل: 2: انظر تفسير القرطبي: (7/ 4753) . : 15229: سريعا: 3: المصدر السابق. : 15230: خفيا: 4: تفسير الثوري: (ص/ 227) . 2704: 15233: الشمس: 1: سورة الإسراء آية: 78. : 15233: وأصيلا: 2: سورة الأحزاب آية: 42. : 15234: ينشر فيه: 3: تفسير مجاهد: (2/ 454) . : 15235: نشورا: 4: قوله تعالى: والنوم سباتا أي: راحة لأبدانكم بانقطاعكم عن الأشغال، وأصل

السبات من التمدد يقال: سبتت المرأة شعراها أي: نقضته وأرسلته، ورجل مسبوت أي: ممدود الخلقة، وقيل: للنوم سبات لأنه بالتمدد يكون، وفي التمدد معنى الراحة، وقيل: السبت القطع، فالنوع انقطاع عن الاشتغال، ومنه سبت اليهود: لانقطاعهم عن الأعمال فيه. 2705: 15240: طهورا: 1: عن أبي سعيد قال: قيل يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة- وهي بئر يلقى فيها النتن ولحوم الكلاب؟ - فقال: «إن الماء طهور لا ينجسه شيء» . حسن رواه أبو داود: (ح/ 67) والترمذي: (ح/ 66) وأحمد: (3/ 86) والمنثور: (5/ 73) وتلخيص: (1/ 13) ومعاني: (1/ 11) وابن أبي شيبة (1/ 142) والمشكاة: (478) والدارقطني: (1/ 30، 31) ورواه أحمد (4/ 213، 215) والبيهقي (1/ 257) والجوامع (5821) وإتحاف (2/ 332) وشرح السنة: (2/ 61) . 2706: 15247: بينهم: 1: قوله تعالى: ولقد صرفناه بينهم يعني: القرآن، وقد جرى ذكره في أول السورة: قوله تعالى: تبارك الذي نزل الفرقان وقوله: «لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي» وقوله: «اتخذوا هذا القرآن مهجورا» . : 15249: قطرة: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 321) وقال حديث مرسل والمنثور: (5/ 73) .

2707: 15252: كفورا: 1: في الحديث الصحيح المخرج في صحيح البخاري: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأصحابه يوما على إثر سماء أصابتهم من الليل: «أتدرون ماذا قال ربكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكواكب» . رواه البخاري: (5/ 155) والفتح: (7/ 439) وابن كثير: (6/ 125) والمنثور: (5/ 239) والنبوة: (4/ 131) ، والموطأ (192) . : 15252: تكذبون: 2: آية: «82» من هذه السورة. : 15254: عليهم: 3: سورة التحريم آية: 9. : 15254: غلظة: 4: سورة التوبة آية: 123. : 15256: مجاهد: 5: تفسير مجاهد: (2/ 454) . 2708: 15257: الآخر: 1: ومنه قوله تعالى: في أمر مريج ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص: «إذا رأيت الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا وهكذا» وشبك بين أصابعه فقلت له: كيف أصنع عند ذلك، جعلني الله فداك! قال: «الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر وعليك بخاصة أمر نفسك، ودع عنك أمر العامة» . رواه أحمد: (2/ 212) والحاكم: (4/ 282) وإتحاف: (6/ 354) والكنز: (30813، 31268) .

: 15264: محبسا: 2: تفسير مجاهد: (2/ 454) . 2709: 15269: محجورا: 1: قوله تعالى: حجرا محجورا أي: سترا مستورا يمنع أحدهما من الاختلاط بالآخر، فالبرزخ: الحاجز والحجر المانع، وقال الحسن: يعني بحر فارس وبحر الروم. : 15269: حاجزا: 2: سورة النمل آية: 61. : 15270: العذاب: 3: تفسير مجاهد: (2/ 455) . 2710: 15276: صهرا: 1: قوله تعالى: فجعله نسبا وصهرا النسب والصهر معنيان يعمان كل قربى تكون بين آدميين قال ابن العربي: النسب عبارة عن خلط الماء بين الذكر والأنثى على وجه الشرع فإن كان بمعصية كان خلقا مطلقا ولم يكن نسبا محققا ولذلك لم يدخل تحت قوله: «حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم» بنته من الزنى لأنها ليست ببنت له في أصح القولين لعلمائنا وأصح القولين في الدين، وإذا لم يكن نسب شرعا، فلا يحرم الزنى بنت أم ولا أم بنت، وما يحرم من الحلال لا يحرم من الحرام لأن الله تعالى امتن بالنسب والصهر على عباده ورفع قدرهما وعلق الأحكام في الحل والحرمة عليهما فلا يلحق الباطل بهما ولا يساويهما. 2711: 15280: أبو جهل: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4777) . : 15282: مجاهد: 2: تفسير مجاهد: (2/ 455) . : 15282:: 3: تفسير الطبري: (19/ 17) . 2712: 15284: أجرا: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4778) . : 15286: ذلك: 2: المصدر السابق.

2713: 15290: الحي: 1: تقدم معنى التوكل في: «آل عمران» وهذه السورة، وأنه اعتماد القلب على الله تعالى في كل الأمور وأن الأسباب وسائط أمر لها من غير اعتماد عليها. : 15291: لا يموت: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 323) . قال ابن كثير: «مرسل حسن» . 2715: 15302: خبيرا: 1: قال الزجاج: المعنى فاسأل عنه. وقد حكى جماعة من أهل اللغة أن الباء تكون بمعنى عن، كما قال تعالى: سأل سائل بعذاب واقع والمعنى: فاسأل بسؤالك إياه خبيرا قال القرطبي: قول الزجاج يخرج على وجه حسن، وهو أن يكون الخبير غير الله، أي: فاسأل عنه خبيرا أي: عالما به، أي: بصفاته وأسمائه، والمعنى: واسأل له خبيرا، فهو نصب على الحال من الهاء المضمرة. : 15305: رحمن: 2: هو مسيلمة الكذاب. : 15305: الرحيم: 3: سورة البقرة آية: 163. : 15306: القرآن: 4: سورة الرحمن الآيات: 1، 2. 2716: 15310: السماء: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 324) . : 15311: بروجا: 2: قال القرطبي: أي: منازل وقد تقدم ذكرها. 2717: 15313: الشمس: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4781) . : 15317: والنهار: 2: المنثور: (4/ 318) والطبراني في «التاريخ» : (1/ 24) . 2718: 15321: بالليل: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 324) . : 15325: شكورا: 2: قال القرطبي في قوله تعالى: «لمن أراد أن يذكر» أي: يتذكر، فيعلم أن الله لم يجعله كذلك عبثا فيعتبر في مصنوعات الله، ويشكر الله تعالى على نعمه عليه في العقل

والفكر والفهم، وفي الصحيح: «ما من امرئ تكون له عبادة بالليل فغلبه عليها نوم فيصلي ما بين طلوع الشمس إلى صلاة الظهر إلا كتب الله له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة» رواه أبو داود في (التطوع، باب «2» ) والنسائي (3/ 257) والموطأ (117) وأحمد (6/ 72، 73) والبيهقي: (3/ 15) والترغيب: (1/ 409) والقرطبي: (13/ 66) والإرواء (2/ 205) وتجريد: (505) . 2719: 15329: شكورا: 1: تفسير مجاهد: (2/ 455) . : 15332: فيها: 2: جاء في الحديث الصحيح: «إن الله عز وجل يبسط يد. بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل» . رواه مسلم في (التوبة، ح/ 31) وأحمد: (4/ 395) والبيهقي: (8/ 136، 10/ 188) والكنز (10184، 10251) والجوامع (5166، 5242) والمشكاة (2329) والمسير (6/ 100) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 13) وصفة (321) والترغيب (4/ 88) والمنثور: (3/ 62) وابن كثير: (6/ 130) ومنحة: (2281) . 2721: 15342: والوقار: 1: تفسير مجاهد: (2/ 456) . : 15344: والوقار: 2: كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وائتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم منها فصلوا، وما فاتكم فأتموا» .

صحيح، متفق عليه. رواه البخاري: (1/ 162) ومسلم في: (المساجد، ح/ 155) والكنز: (20660) والدارمي: (1/ 294) والبيهقي: (2/ 298، 3/ 228) والكنز: (20708، 20709) وابن عدي في «الكامل» : (5/ 1689) وأحمد: (2/ 472) وابن أبي شيبة: (2/ 358) والمجمع: (2/ 185) . 2722: 15353: سلاما: 1: قوله تعالى: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما قال النحاس: ليس «سلاما» من التسليم إنما هو من التسلم، تقول العرب: سلاما، أي: تسلما منك، أي: براءة منك. 2723: 15362: أربعا: 1: بنحوه انظر، المسانيد (2/ 718) . قال ابن عباس: من صلى ركعتين أو أكثر بعد العشاء فقد بات لله ساجدا أو قائما وقال الكلبي: من أقام ركعتين بعد المغرب وأربعا بعد العشاء فقد بات ساجدا وقائما تفسير القرطبي: (7/ 4788) . 2724: 15368: أبدا: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 60) . : 15369: حده: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 325) . : 15370: رجعت: 3: المصدر السابق. 2725: 15372: وسلم: 1: روي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من فقه الرجل قصده في معيشته» تفسير ابن كثير: (3/ 325) . 2726: 15384: اشتهى: 1: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا مسكين بن عبد العزيز العبدي، حدثنا إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا عال من اقتصد» .

رواه أحمد: (1/ 447) وابن أبي شيبة: (9/ 96) والطبراني: (10/ 133) والمنثور: (4/ 178) وإتحاف: (8/ 164) والكنز: (5431، 29260، 29261) وابن كثير: (685، 6/ 134) والمغني عن حمل الأسفار: (3/ 235) والخفاء (2، 265) والمجمع (10/ 252) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» ورجاله وثقوا، وفي بعضهم خلافهم. 2728: 15396: ولا يزنون: 1: صحيح. متفق عليه، رواه البخاري: (9/ 2، 190) ومسلم في: (الإيمان/ ح/ 142) والبيهقي: (8/ 25) والطبري: (5/ 28، 19/ 26) والبغوي: (1/ 514، 5/ 109) وابن كثير (6/ 135) . : 15397: الآية: 2: انظر: الحاشية السابقة. : 15399: آخر: 3: المنثور: (5/ 78) وابن كثير (6/ 136) . 2729: 15404: للجماعة: 1: رواه الطبراني (1/ 187) والطبري: (2/ 113) وصفة (106) . 2730: 15407: ذلك: 1: تفسير مجاهد (2/ 456) . 2731: 15414: مهانا: 1: قوله: «مهانا» معناه ذليلا خاسئا مبعدا مطرودا. : 15416: صالحا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: لا خلاف بين العلماء أن الاستثناء عامل في الكفر والزاني، واختلفوا في القاتل من المسلمين على ما تقدم بيانه في «النساء» ومضى في «المائدة» القول في جواز التراخي في الاستثناء في اليمين، وهو مذهب ابن عباس مستدلا بهذه الآية.

2732: 15424: عز وجل: 1: روي عن أبي مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان: أعطني صحيفتك، فيعطيه إياه فما وجد في صحيفته من حسنة محابها عشر سيئات من صحيفة الشيطان، وكتبهن حسنات، فإذا أراد أحدكم أن ينام فليكبر ثلاثا وثلاثين تكبيرة، ويحمد أربعا وثلاثين تحميدة، ويسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة فتلك مائة» . رواه الطبراني (3/ 336) وابن كثير (6/ 137) والمنثور: (5/ 80) والكنز (41307) والمجمع: (10/ 121) وعزاه إلى الطبراني وفيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف. 2733: 15429: حسنات: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 327) . 2734: 15439: حسنات: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 327) . 2735: 15443: مخرجا: 1: الطبري: (19/ 28) والمنثور: (5/ 79، 6/ 386) . 2736: 15444: ويهلل: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 328) . 2737: 15450: الزور: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: لا يحضرون الكذب والباطل ولا يشاهدونه، والزور كل باطل زور زخرف، وأعظمه الشرك وتعظيم الأنداد، وبه فسر الضحاك وابن زيد وابن عباس. 2738: 15463: كريما: 1: قوله تعالى: وإذا مروا باللغو مروا كراما قد تقدم الكلام في اللغو، وهو كل سقط من قول أو فعل، فيدخل فيه الغناء واللهو وغير ذلك مما قاربه، ويدخل فيه سفه

المشركين وأذاهم المؤمنين وذكر النساء وغير ذلك من المنكر، وقال مجاهد: وإذا أوذوا صفحوا. 2739: 15464: كراما: 1: تفسير ابن كثير: (6/ 140) والقرطبي: (13/ 81) وإتحاف (8/ 30) والمنثور: (5/ 81) . 2740: 15475: ربهم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: إذا قريء عليهم القرآن ذكروا آخرتهم ومعادهم ولم يتغافلوا حتى يكونوا بمنزلة من لا يسمع. : 15476: حقا: 2: تفسير مجاهد: (6/ 138) . 2741: 15479: وعميانا: 1: قوله تعالى: لم يخروا قال ابن عطية: فكأن المستمع للذكر قائم القناة قويم الأمر، فإذا أعرض وضل كان ذلك خرورا، وهو السقوط على غير نظام وترتيب، وإن كان قد شبه به الذي يخر ساجدا لكن أصله على غير ترتيب وقيل: أي: إذا تليت عليهم آيات الله وجلت قلوبهم فخروا سجدا وبكيا، ولم يخروا عليها صما وعميانا. : 15482: أعين: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 329) . 2743: 15494: الآخرة: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 330) . : 15495: الجنة: 2: المصدر السابق. 2746: 15512: لزاما: 1: قوله تعالى: فسوف يكون لزاما أي: يكون تكذيبكم ملازما لكم. والمعنى: فسوف يكون جزاء التكذيب كما قال: «ووجدوا ما عملوا حاضرا» أي: جزاء ما عملوا، وقوله: فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون» أي: جزاء ما كنتم تكفرون.

2747: 15518: مقطوع: 1: قلت: الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور فقد تكلمنا عليه في أوائل سورة «البقرة» . 2748: 15524: المبين: 1: قال ابن كثير في قوله تعالى: تلك آيات الكتاب المبين أي: هذه آيات القرآن المبين أي: البين الواضح الجلي الذي يفصل بين الحق والباطل والغي والرشاد. : 15527: قال: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4805) . 2749: 15532: السماء: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: معجزة ظاهرة وقدرة باهرة فتصير معارفهم ضرورية، ولكن سبق القضاء بأن تكون المعارف نظرية. 2750: 15534: خاضعين: 1: قَوْلِهِ تَعَالَى: فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ قَالَ مجاهد: أعناقهم: كبراؤهم، وقال النحاس: ومعروف في اللغة يقال: جاءني عنق من الناس أي: رؤساء منهم. 2751: 15542: نحو ذلك: 1: انظر تفسير القرطبي: (7/ 4807) . : 15545: الأيمن: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 332) . 2752: 15548: هارون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أرسل إليه جبريل بالوحي، واجعله رسولا معي ليؤازرني ويظاهرني ويعاونني. : 15552: كلا: 2: وقال أيضا: أي: كلا لن يقتلوك، فهو ردع وزجر عن هذا الظن، وأمر بالثقة بالله تعالى أي: ثق بالله وانزجر عن خوفك منهم فإنهم لا يقدرون على قتلك ولا يقوون عليه. 2754: 15562: الكافرين: 1: قوله تعالى: ألم نربك فينا وليدا على جهة المن عليه والاحتقار أي: ربيناك صغيرا ولم نقتلك من جملة من قتلنا.

2755: 15569: إسرائيل: 1: اختلف الناس في معنى هذا الكلام فقال السدي والطبري والفراء: هذا الكلام من موسى عليه السلام على جهة الإقرار بالنعمة، كأنه يقول: نعم! وتربيتك نعمة علي من حيث عبدت غيري وتركتني، ولكن لا يدفع ذلك رسالتي. وقيل: هو من موسى عليه السلام على جهة الإنكار، أي: أتمن علي بأن ربيتني وليدا وأنت قد استعبدت بني إسرائيل وقتلتهم؟! أي ليست بنعمة لأن الواجب كان ألا تقتلهم ولا تستعبدهم فإنهم قومي فكيف تذكر إحسانك إلي على الخصوص؟ قال معناه قتادة وغيره. 2756: 15576: ألا تستمعون: 1: قوله تعالى: ألا تستمعون على معنى الإغراء والتعجب من سفه المقالة إذ كانت عقيدة القوم أن فرعون ربهم ومعبودهم والفراعنة قبله كذلك. 2760: 15602: عليم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: فاضل بارع في السحر، فروج عليهم فرعون أن هذا من قبيل السحر لا من قبيل المعجزة، ثم هيجهم وحرضهم على مخالفته والكفر به. 2761: 15608: حاشرين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: أخرجاه وأخاه حتى تجمع له من مدائن مملكتك وأقاليم دولتك كل سحار عليم يقابلونه ويأتون بنظير ما جاء به فتغلبه أنت وتكون لك النصرة والتأييد، فأجابهم إلى ذلك، وكان هذا من تسخير الله تعالى لهم

في ذلك ليجتمع الناس في صعيد واحد وتظهر آيات الله وحججه وبراهينه على الناس في النهار جهرة. 2765: 15630: ابتلعته: 1: انظر تفسير ابن كثير: (3/ 324) . : 15632: يأفكون: 2: قال: ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: تخطفه وتجمعه من كل بقعة، وتبتلعه فلم تدع شيئا. 2767: 15645: لا ضير: 1: قوله تعالى: لا ضير أي: لا حرج ولا يضرنا ذلك ولا نبالي به. : 15647: راجعون: 2: انظر تفسير ابن كثير: (3/ 335) . 2770: 15659: لمدركون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: رأى كل من الفريقين صاحبه فعند ذلك قال أصحاب موسى إنا لمدركون وذلك أنهم انتهى بهم السير إلى سيف البحر، وهو بحر القلزم فصار أمامهم البحر وقد أدركهم فرعون بجنوده. 2771: 15664: البحر: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 336) . 2773: 15674: كالجبل: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 336) . : 15675: طريق: 2: المصدر السابق. 2780: 15702: الأنبياء: 1: أصفهان (1/ 318) وابن كثير: (5/ 343) وأبو داود: (ح/ 2212) وبداية (1/ 151) . 2782: 15729: يومئذ: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 338) . 2783: 15732: الله: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 339) . : 15733: القبور: 2: المصدر السابق. : 15734: الشرك: 3: المصدر السابق. : 15735: الحق: 4: المصدر السابق. : 15736: الشرك: 5: المصدر السابق.

: 15737: أحد: 6: انظر تفسير ابن كثير: (3/ 339) . 2785: 15746: هووا فيها: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 340) . 2790: 15784: الفلك: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: والمشحون هو المملوء بالأمتعة والأزواج التي حمل فيها من كل زوجين اثنين أي: أنجينا نوحا ومن اتبعه كلهم، وأغرقنا من كفر به وخالف أمره كلهم أجمعين. 2792: 15794: المرسلين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هذا إخبار من الله تعالى عن عبده ورسوله هود عليه السلام أنه دعا قومه عادا، وكان قومه يسكنون الأحقاف- وهي جبال الرمل قريبا من حضرموت من جهة بلاد اليمن- وكان زمانهم بعد قوم نوح عليهم السلام، وكانوا في غاية البطش الشديد والطول المديد والأرزاق الدارة والأموال والجنات والأنهار والأبناء والزروع والثمار، وكانوا مع ذلك يعبدون غير الله، فبعث الله إليهم هودا رجلا صالحا منهم رسولا وبشيرا ونذيرا فدعاهم إلى الله وحده، وحذرهم نقمته وعذابه في مخالفته وبطشه، قال لهم هود كما قال نوح لقومه.

الجزء التاسع

الجزء التاسع

2793: 15799: الأرض: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4839) . : 15806: الطريق: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 341) . 2794: 15812: مخلدا: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 341) . : 15813: الحمام: 2: المصدر السابق. 2795: 15814: للماء: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 341) . : 15819: أقوياء: 2: المصدر السابق. : 15820: السياط: 3: تفسير القرطبي: (7/ 4840) . : 15821: السوط: 4: المصدر السابق. 2796: 15822: آية 131: 1: تقدم تفسير هذه الآية. : 15825: الواعظين: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى مخبرا عن جواب قوم هود له بعد ما حذرهم وأنذرهم ورغبهم ورهبهم، وبين لهم الحق ووضحه. 2797: 15827: الأولين: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 342) . : 15834: بمعذبين: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: على ما تفعل. وقيل: المعنى: خلق أجسام الأولين أي: ما خلقنا إلا كخلق الأولين الذين خلقوا قبلنا وماتوا، ولم ينزل بهم شيء مما تحذرنا به من العذاب. 2798: 15836: بالدبور: 1: صحيح، متفق عليه. رواه البخاري (2/ 41، 4/ 132، 166، 5/ 140) ومسلم (ص/ 617) وأحمد (1/ 228، 322، 341، 355، 373) والبيهقي (3/ 346، 364) والحاكم (2/ 456) وعبد الرزاق (20002) والطبراني (11/ 60، 295، 12/ 44) والمجمع (6/ 65) ومشكل (1/ 401) والمشكاة (1511) والنبوة (3/

448) والطبراني في «الصغير» (2/ 107) وشرح السنة (4/ 387) والخطيب (6/ 5، 207) والحلية (3/ 301، 8/ 306) والمسير (3/ 365، 6/ 357، 8/ 39) والمنثور (4/ 96، 5/ 185، 6/ 259) وبداية (1/ 129، 6/ 301) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1545، 6/ 2287) . 2800: 15842: أمين: 1: قال ابن كثير: وهذا إخبار من الله- عز وجل- عن عبده ورسوله صالح عليه السلام أنه بعثه إلى قومه ثمود وكانوا عربا يسكنون مدينة الحجر التي بين واد القرى وبلاد الشام، ومساكنهم معروفة مشهورة. وقد قدمنا في سورة «الأعراف» الأحاديث المروية في مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم حين أراد عبور الشام فوصل إلى تبوك ثم عاد إلى المدينة ليتأهب لذلك. 2801: 15847: الرطب: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4844) . وتفسير ابن كثير: (3/ 343) . : 15848: نوى: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4844) . : 15850: ويخضر: 3: المصدر السابق. 2802: 15852: تهشيما: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4844) . : 15854: هضيم: 2: المصدر السابق. : 15856: حاذقين: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 343) . : 15857: حاذقين: 4: المصدر السابق. : 15858: شرهين: 5: المصدر السابق. 3803: 15859: أشرين: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 343) . : 15860: المسرفين: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: المراد: الذين عقروا الناقة. وقيل: التسعة الرهط

الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، قال السدي وغيره: أوحى الله تعالى إلى صالح: إن قومك سيعقرون ناقتك، فقال لهم ذلك، فقالوا: ما كنا لنفعل، فقال لهم صالح: إنه سيولد في شهركم هذا غلام يعقرها، ويكون هلاككم على يديه، فقالوا: لا يولد في هذا الشهر ذكرا إلا قتلناه، فولد لتسعة منهم في ذلك الشهر فذبحوا أبنائهم، ثم ولد للعاشر فأبى أن يذبح ابنه وكان لم يولد له قبل ذلك. وكان ابن العاشر أزرق أحمر فنبت نباتا سريعا، وكان إذا مر بالتسعة فرأوه قالوا: لو كان أبناؤنا أحياء لكانوا مثل هذا. وغضب التسعة على صالح لأنه كان سبب قتلهم أبناءهم فتعصبوا وتقاسموا بالله لنبيتنه وأهله. 2804: 15866: الناقة: 1: القرطبي: (17/ 140) . : 15869: ذلك: 2: رواه أحمد: (3/ 296) . : 15870: ما شاءوا: 3: قلت: هذا أثر ضعيف. وعلته شهر بن حوشب. 2805: 15875: زمعة: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 210) ومسلم في (الحج، ح/ 49) والترمذي (ح/ 3343) والمنثور (6/ 357) وابن كثير (8/ 431) والقرطبي (7/ 241، 20/ 78) . 2806: 15879: الله: 1: رواه أحمد: (3/ 296) . 2808: 15883: أعلاها: 1: قلت: قوله تعالى: «كذبت قوم لوط المرسلين» تقدم معناه وقصته في «الأعراف» و «هود» مستوفى والحمد لله.

: 15884: العالمين: 2: قوله تعالى: «أتأتون الذكران من العالمين» كانوا ينكحونهم في أدبارهم وكانوا يفعلون ذلك بالغرباء على ما تقدم في «الأعراف» . : 15886: النساء: 3: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4848) . : 15887: القبل: 4: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4848) . 2809: 15890: امرأته: 1: زاد ابن كثير: وكانت عجوز سوء بقيت فهلكت مع من بقي من قومها، وذلك كما أخبر الله تعالى عنهم في سورة «الأعراف» و «هود» ، وكذا في «الحجر» حين أمره الله أن يسري بأهله إلا امرأته، وأنهم لا يلتفتوا إذا سمعوا الصيحة حين تنزل على قومه فصبروا لأمر الله، واستمروا وأنزل الله على أولئك العذاب الذي عم جمعهم، وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود. 2810: 15895: والنار: 1: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4849) . : 15896: شعيب: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 345) . : 15900: الشجر: 3: روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة شعيب من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه عن معاوية بن هشام عن هشام بن سعيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة عن يوسف عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ قوم مدين وأصحاب الأيكة أمتان بعث الله إليهما شعيبا النبي عليه السلام» . تفسير ابن كثير: (3/ 345) . قال ابن كثير: «هذا غريب وفي رفعه نظر، والأشبه أن يكون موقوفا.، والصحيح أنهم أمة واحدة وصفوا في كل مقام بشيء» .

2811: 15905: المخسرين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي إذا رفعتم للناس فكملوا الكيل لهم، ولا تبخسوا الكيل فتعطوه ناقصا وتأخذوه إذا كان لكم تاما وافيا، ولكن خذوا كما تعطون، وأعطوا كما تأخذون. 2812: 15906: بالرومية: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 345) . : 15907: العدل: 2: المصدر السابق. : 15908: الفتيان: 3: المصدر السابق. : 15912: الأرض: 4: قوله تعالى: «وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الأرض» تقدم في «هود» وغيرها. 2813: 15916: الأولين: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 246) . : 15917: الخليقة: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4852) . 2814: 15922: السماء: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4852) . : 15923: السماء: 2: المصدر السابق. : 15924: السماء: 3: قال أبو عبيدة: الكسف: جمع كسفة مثل سدر وسدرة. وقرأ السلمي وحفص «كسفا» جمع كسفة أيضا وهي القطعة والجانب تقديره كسرة وكسر. قال الجوهري: الكسفة: القطعة من الشيء يقال أعطني كسفة من ثوبك والجمع كسف وكسف. ويقال: الكسف والكسفة واحد. 2817: 15940: عظيم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أن الله تعالى حبس عنهم الريح سبعة أيام، وسلط عليهم الحر حتى أخذ بأنفاسهم، ولم ينفعهم ظل ولا ماء فكانوا يدخلون الأسراب، ليتبردوا فيها فيجدوها أشد حرا

من الظاهر، فهربوا إلى البرية، فأظلتهم سحابة وهي الظلة، فوجدوا لها بردا ونسيما، فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا. قال يزيد الجريري: سلط الله عليهم الحر سبعة أيام ولياليهن ثم رفع لهم جبل من بعيد، فأتاه رجل فإذا تحته أنهار وعيون وشجر وماء بارد، فاجتمعوا كلهم تحته، فوقع عليهم الجبل وهو الظلة. 2818: 15945: السلام: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 347) . : 15946: العالمين: 2: المصدر السابق. 2819: 15949: مبين: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 347) . : 15953: آية: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يقول تعالى: وإن ذكر هذا القرآن والتنويه به لموجود في كتب الأولين المأثورة عن أنبيائهم الذين بشروا به في قديم الدهر وحديثه كما أخذ الله عليهم الميثاق بذلك حتى قام آخرهم خطيبا في ملأه بالبشارة بأحمد. : 15955: علمائهم: 3: تفسير القرطبي: (7/ 4854) . 2820: 15960: الأعجمين: 1: قال القرطبي: أي على رجل ليس بعربي اللسان. يقال: رجل أعجم وأعجمي إذا كان غير فصيح وإن كان غريبا. 2821: 15964: عليهم: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «فقرأه عليهم» بغير لغة العرب لما آمنوا ولقالوا لا نفقه. : 15968: سلكناه: 2: قوله تعالى: «كذلك سلكناه» قال القرطبي: يعني القرآن. 2822: 15990: القسوة: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4855) .

: 15991: المشركين: 2: المصدر السابق. : 15995: لا يؤمنون: 3: قوله تعالى: «في قلوب المجرمين. لا يؤمنون به» . قيل: سلكنا التكذيب في قلوبهم فذلك الذي منعهم من الإيمان قاله يحيى ابن سلام وأجاز الفراء الجزم في «لا يؤمنون» لأن فيه معنى الشرط والمجازاة. وزعم أن من شأن العرب إذا وضعت (لا) موضع (كي) في مثل هذا ربما جزمت ما بعدها وربما رفعت فتقول: ربطت الفرس لا ينفلت بالرفع والجزم لأن معناه: إن لم أربطه ينفلت، والرفع بمعنى: كيلا ينفلت. : 15996: فشقي: 4: صحيح. رواه مسلم (ص/ 2068، 2069) والترمذي (ح/ 3487) وأحمد (3/ 107، 108، 209، 277) والمشكاة (4287) وشرح السنة (5/ 81، 183) والبخاري في «الأدب المفرد» (682) والكنز (2902، 4904، 5107) وأذكار (111، 238) وابن السني (200) وابن أبي شيبة (10، 248، 261) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1055) . 2823: 16000: تفسيرها: 1: في الحديث الصحيح: «يؤتى بالكافر فيغمس في النار غمسة ثم يقال له: هل رأيت خيرا قط؟ هل رأيت نعيما قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسا كان في الدنيا فيصبغ في الجنة صبغة ثم يقال: هل رأيت بؤسا قط؟ فيقول: لا والله يا رب» . تفسير ابن كثير: (3/ 348) . 2824: 16003: ظالمين: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «وما كنا ظالمين»

أي في تعذيبهم حيث قدمنا الحجة عليهم وأعذرنا إليهم. : 16004: الله: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4858) . : 16006: يستطيعونه: 3: في الحديث: «احذروا ذلة العالم» . تفسير القرطبي (7/ 4858) والكنز (2883) . : 16008:: 4: القرطبي المصدر السابق. 2825: 16011: تب: 1: صحيح- متفق عليه- رواه البخاري (6/ 153، 221) ومسلم في (الإيمان، ح/ 355، 356) وأحمد (1/ 286) والبغوي (5/ 128، 7/ 317) وشرح السنة (13/ 326) والمنثور (6/ 4008) وابن كثير (6/ 513، 8/ 534) والطبري (19/ 73، 30/ 218) والمسير (6/ 465، 9/ 258) . : 16012: ببلالها: 2: صحيح- رواه مسلم (ص/ 194) والبيهقي (9/ 7) وأبو عوانة (1/ 92) والقرطبي (8/ 12، 20/ 234) وابن كثير (8/ 535) والطبري (19/ 74، 30/ 218) ومعاني (4/ 388) . 2826: 16013: يا صباحاه: 1: رواه أحمد (3/ 476) وأبو عوانة (1/ 94) والمنثور (4/ 62) وابن كثير (5/ 88) . : 16014: ببلالها: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 7، 6/ 140) ومسلم في (الإيمان، ح/ 351) والنسائي (6/ 249) والدارمي (2/ 305) والبيهقي (6/ 280) وأبو عوانة (1/ 95) وشرح السنة (13/ 329) والمسير (6/ 147) والنبوة (2/ 176) والترمذي (ح/ 3185) وإتحاف (8/ 420) والمنثور (5

/ 95) وابن كثير (6/ 177) . وفي بعض طرقه «اشتروا» مكان «أنقذوا» . 2827: 16015: الساقين: 1: الطبري (19/ 74) والمنثور (5/ 97) ومسانيد (2/ 88) وبداية (3/ 40) . : 16018: تعملون: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي بريء من معصيتكم إياي لأن عصيانهم إياه عصيان لله عز وجل لأنه عليه السلام لا يأمر إلا بما يرضاه، ومن تبرأ منه فقد تبرأ الله منه. : 16020: الصلاة: 3: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4860) . : 16021: وسجوده: 4: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4860) . 2828: 16029: ولدته أمه: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4860) . وتفسير ابن كثير: (3/ 352) . 2829: 16031: في المصلين: 1: زاد ابن كثير: يراك وحدك ويراك في الجمع. ويشهد لهذا ما صح في الحديث: «سووا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري» . (تفسير ابن كثير: 3/ 352) : 16037: الجميع: 2: المصدر السابق لابن كثير. 2830: 16038: العليم: 1: تقدم تفسير هذه الآية. : 16040: أثيم: 2: قال القرطبي: إنما قال: «تنزل» لأنها أكثر ما تكون في الهواء، وأنها تمر من الريح. 2831: 16051: الغاوون: 1: قوله تعالى: «الشعراء» جمع شاعر مثل جاهل وجهلاء قال ابن عباس: هم الكفار «يتبعهم» ضلال الجن والإنس. وقيل: «الغاوون» الزائلون عن الحق، ودل بهذا أن الشعراء أيضا غاوون لأنهم لو لم يكونوا غاوين ما كان أتباعهم كذلك. وقد تقدم في سورة «النور» أن من الشعر ما يجوز إنشاده، ويكرم، ويحرم.

روى مسلم من حديث عمرو بن الشريد عن أبيه قال: ردفت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فقال: «هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء» قلت: نعم. قال: «هيه» فأنشدته بيتا. فقال: «هيه» ثم أنشدته بيتا. فقال: «هيه» ثم أنشدته مائة بيت. رواه مسلم في (الشعر ح/ 1) وأحمد (4/ 390) والبيهقي (10/ 226) وابن أبي شيبة (8/ 504) والطبراني (7/ 377) والبخاري في «الأدب المفرد» (799) والفتح (7/ 154) والمشكاة (4787) والقرطبي (13/ 145) والحميدي (809) . 2832: 16054: الشاعران: 1: روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا» . رواه مسلم في (الشعر، ح/ 7، 8، 9، 10) والبخاري (8/ 45) وأبو داود (ح/ 5009) والترمذي (ح/ 2851، 2852) وابن ماجة (ح/ 3759، 3760) وأحمد (1/ 175، 177، 2/ 39، 391) والبيهقي (10/ 244) والمجمع (8/ 120) والطبراني (12/ 318) ومطالب (2577) والبغوي (5/ 130) وابن كثير (6/ 184، 577) والقرطبي (13/ 150) والصحيحة (336) ومعاني (4/ 295، 296) وابن عدي (4/ 1894، 6/ 2132) 16057. : 16057: مثل ذلك: 2: انظر: تفسير القرطبي: (7/ 4868)

2833: 16059: يأخذون: 1: روى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «حسن الشعر كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام» . انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4866) . قال القرطبي: «رواه إسماعيل عن عبد الله الشامي، وحديثه عن أهل الشام صحيح فيما قاله يحيى بن معين وغيره» . : 16062: بباطل: 2: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4868) . : 16065: يكذبون: 3: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4868) . 2834: 16066: عنك: 1: روى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشعر بمنزلة الكلام حسنة كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام» . رواه أحمد (4/ 81) والدارقطني (4/ 157) وإتحاف (6/ 476، 7/ 493) والفتح (10/ 539) والبخاري في «الأدب المفرد» (865) والقرطبي (13/ 150) والخفاء (2/ 13) والمجمع (8/ 122) والصحيحة (448) . 2835: 16072: غيرهم: 1: قال أبو الحسن المبرد: لما نزلت «والشعراء» جاء حسان وكعب بن مالك وابن رواحة يبكون إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا نبي الله! أنزل الله تعالى هذه الآية، وهو تعالى يعلم أنا شعراء؟ فقال: «اقرءوا ما بعدها «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات» الآية- أَنْتُمْ «وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا» أَنْتُمْ أي: بالرد على المشركين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «انتصروا،

ولا تقولوا إلا حقا، ولا تذكروا الآباء والأمهات» . تفسير القرطبي: (7/ 4869) . 2836: 16077: البراد: 1: انظر: الحاشية السابقة. : 16083: ينقلبون: 2: روى غضيف عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه» . رواه الطبراني (18/ 264) والقرطبي (13/ 252) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 380) والمجمع (2/ 122- 123) . 2837: 16084: ينقلبون: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 355) . : 16085: المبيت: 2: المصدر السابق. 2838: 16088: مقطوع: 1: قلت: تقدم الكلام في سورة البقرة على الحروف المقطعة في أوائل السور. : 16091: هذه: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4870) . 2839: 16093: القرآن: 1: قال تعالى في سورة «الحجر» : «الر. تلك آيات الكتاب وقرآن مبين» فأخرج الكتاب بلفظ المعرفة والقرآن بلفظ النكرة وذلك لأن القرآن والكتاب اسمان يصلح لكل واحد منهما أن يجعل معرفة، وأن يجعل صفة. ووصفه بالمبين لأنه بين فيه أمره ونهيه وحلاله وحرامه ووعده ووعيده. : 16097: الصلاة: 2: قلت: قد مضى في أول سورة «البقرة» بيان هذا. 2841: 16105: بالآخرة: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: لا يصدقون بالبعث. : 16109: القرآن: 2: وقال أيضا: أي: يلقى عليك فتلقاه وتعلمه وتأخذه. 2842: 16112: لدن: 1: قوله تعالى: «لدن» بمعنى: عند، إلا أنها

مبنية غير معربة لأنها لا تتمكن، وفيها لغات ذكرت في «الكهف» وهذه الآية بساط وتمهيد لما يريد أن يسوق من الأقاصيص، وما في ذلك من لطائف حكمته، ودقائق علمه. 2843: 16118: بقبس: 1: سورة «طه» آية: 10: 16119: تصطلون: 2: قوله تعالى: «تصطلون» أي: تستدفئون. : 16120: تصطلون: 3: قال القرطبي: أصل الطاء تاء فأبدل منها هنا طاء لأن الطاء مطبقة والصاد مطبقة فكان الجميع بينهما حسنا، ومعناه: يستدفئون من البرد. يقال: اصطلى يصطلى إذا استدفأ. قال الشاعر: النار فاكهة الشتاء فمن يرد 2844: 16122: بطولة: 1: أكل الفواكه شاتيا فليصطل 2845: 16123: حولها: 1: المنثور: (6/ 341) . صحيح. رواه مسلم في (الإيمان، ج/ 294، 295) وابن ماجة (ح/ 195، 196) وأحمد (4/ 395، 401، 405) والجوامع (1541) والمشكاة (91) ومنحة (6) والمنثور (5/ 102) وجري (291، 304) والفتح (13/ 396) وشرح السنة (1/ 173) ومختصر العلو (86) وأبو عوانة (1/ 145، 146) وعاصم (1/ 272) وجرجان (131) وصفه (180، 181، 309) وبغوي (1/ 269) ومناهل (32) والقرطبي (13/ 159) وابن كثير (1/ 455، 3/ 304، 6/ 190، 544) . : 16125: العباس: 2: تفسير مجاهد: (2/ 469) .

6: 16132: وجل: 1: المنثور: (6/ 341) . : 16135: ملائكة: 2: قال سعيد بن جبير: كانت النار بعينها فأسمعه تعالى كلامه من ناحيتها، وأظهر له ربوبيته من جهتها. وهو كما روي أنه مكتوب في التوراة: «جاء الله من سيناء، وأشرف من ساعير واستعلى من جبال فاران» فمجيئه من سيناء بعثه موسى منها، وإشرافه من ساعير بعثه المسيح منها، واستعلاؤه من فاران بعثه محمدا صلى الله عليه وسلم، وفاران مكة. 2847: 16140: الرفض: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4876) . 2848: 16144: الخلفة: 1: قوله: «الخلفة» : الحامل من الإبل. :: يرجع: 2: تفسير مجاهد (2/ 469) وتفسير القرطبي (7/ 4876) . :: لم يلتفت: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 357) . 2849: 16145: الآمنين: 1: سورة «القصص» آية: 31. : 16147: وإساءته: 2: تفسير مجاهد: (2/ 469) . 2850: 16149: سوء: 1: قلت: قوله تعالى: «وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غير سوء» تقدم في «طه» القول فيه. 2851: 16151: اليهود: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2733، 3144) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي (7/ 111) والحاكم (1/ 9) . وقال: هذا حديث صحيح. ووافقه الذهبي. وأحمد (4/ 240) والطبراني (7/ 43، 44، 8/ 84) والحاكم (4/ 351) ومشكل (1/ 4) والنبوة (6/ 268) والمنثور (3/ 55) والمسير (5/ 92) والحلية (5/ 98) والكنز (44051) .

2852: 16169: بها: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: تيقنوا أنها من عند الله وأنها ليست سحرا، ولكنهم كفروا بها وتكبروا أن يؤمنوا بموسى. وهذا يدل على أنهم كانوا معاندين. : 16169: معرفة: 2: المنثور: (6/ 343) . : 16170: وجل: 3: المصدر السابق. 2853: 16173: وعلوا: 1: قوله تعالى: «ظلما» و «علوا» منصوبان على نعت مصدر محذوف أي: وجحدوا بها جحودا ظلما وعلوا. والباء زائدة أي: جحودها، قاله أبو عبيدة. 2854: 16182: هشام: 1: في «ابن كثير» «تمام» (3/ 358) . : 16182: وسليمان: 2: المصدر السابق. : 16183: داود: 3: قال الكلبي: كان لداود صلى الله عليه وسلم تسعة عشر ولدا فورث سليمان من بينهم نبوته وملكه، ولو كان ورائه مال لكان جميع أولاده فيه سواء وقاله ابن العربي قال: فلو كانت وراثة مال لانقسمت على العدد فخص الله سليمان بما كان لداود من الحكمة والنبوة، وزاده من فضله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده. 2855: 16186: العلم: 1: ورد في حديث «إنا معشر الأنبياء لا نورث» رواه أحمد (2/ 463) وكشاف (25) والقرطبي (7/ 4880) . : 16187: الطير: 2: تفسير عبد الرزاق: (2/ 67) . : 16189: ينتجوين: 3: أي: الحمل والولادة. 2856: 16192: أصاب: 1: سورة «ص» آية: 36: 16192: شهر: 2: سورة «سبأ» آية: 12 2857: 16194: أخريهم: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4883) .

: 16197: اليوم: 2: ومن هذا قوله عليه السلام: «وما رؤي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما في ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر» قيل: وما رأى يا رسول الله؟ قال: «أما أنه رأى جبريل يزع الملائكة» تفسير: 16199: جناحين: 3: القرطبي (7/ 4884) . 2858: 16202: الذباب: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4885) . : 16203: غيركم: 2: تفسير الثوري: (ص 232) . : 16204: والدي: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 359) . ثبت في الصحيح مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ همام، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قرصت نبيا من الأنبياء نملة، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح؟ فهلا نملة واحدة؟» رواه البخاري (4/ 75) وأحمد (2/ 403) والمشكاة (40122) والكنز (13384) والمنثور (4/ 183) وابن كثير (6/ 194) . 2859: 16211: الطير: 1: قوله تعالى: «تفقد الطير» ذكر شيئا آخر مما جرى له في مسيره الذي كان فيه من النمل، والتفقد: تطلب ما غاب عنك من شيء، والطير: اسم جامع والواحد طائر، والمراد بالطير: جنس الطير وجماعتها، وكانت صحبه في سفر وتظله بأجنحتها. 2561: 16221: الغائبين: 1: قال القرطبي: أي ما للهدهد لا رآه فهو من القلب الذي لا يعرف معناه، وهو

كقولك: مالي أراك كئيبا، أي: مالك، والهدهد طير معروف، هدهدته: صوته. قال ابن عطية: إنما مقصد الكلام الهدهد غاب لكنه أخذ اللازم عن مغيبه وهو أنه لا يراه، فاستفهم على جهة التوفيق على اللازم، وهذا ضرب من الإيجاز. 2862: 16223: يحضر: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 360) . : 16224: ريشة: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4896) . : 16225: شيء: 3: المصدر السابق. : 16230: والدته: 4: تفسير ابن كثير: (3/ 360) . 2863: 16231: لأقتلنه: 1: راجع الحاشية رقم «4» السابقة. : 16236: بعيد: 2: قوله تعالى: فمكث غير بعيد أي: الهدهد، والمعنى: بقي سليمان بعد التفقد والوعيد غير طويل أي: غير وقت طويل. 2864: 16237: عليه: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 360) . : 16241: كفروا: 2: سورة «سبأ» آية: 15- 17. 2865: 16244: أرضا: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 360) . : 16249: مملكة: 2: تفسير عبد الرزاق (2/ 68) وتفسير ابن كثير (2/ 68) . : 16250: تملكهم: 3: قال القرطبي: أعلم سليمان ما لم يكن يعلمه، ودفع عن نفسه ما توعده من العذاب والذبح. 2866: 16252: ألف: 1: تفسير مجاهد: (2/ 68) . : 16254: تملكهم: 2: يعني: بلقيس بن شراحيل تملك أهل سبأ. ويقال: كيف خفي على سليمان مكانها وكانت المسافة بين محطه، وبين بلدها قريبة وهي مسيرة ثلاث بين صنعاء ومأرب؟ والجواب: أن الله تعالى أخفى ذلك عنه لمصلحة، كما أخفى على يعقوب مكان يوسف.

: 16258: ذلك: 3: روى البخاري من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بلغه أن أهل فارس قد ملكوا بنت كسرى قال: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» قال القاضي أبو بكر بن العربي: هذا نص في أن المرأة لا تكن خليفة، ولا خلاف فيه. رواه البخاري (6/ 10، 9/ 75) والترمذي (ح/ 2262) والنسائي (8/ 227) والبيهقي (3/ 90، 10/ 116، 118) والحاكم (3/ 118، 119) وشرح السنة (10/ 77) والمشكاة (3693) والبغوي (5/ 143) والقرطبي (1/ 355، 13/ 183) والدرر (136) . 2867: 16261: يخدمنها: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 360) . : 16264: عرضا: 2: المصدر السابق. 2868: 16268: والأرض: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 361) . : 16269: السر: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4903) . : 16270: عكرمة: 3: المصدر السابق. : 16272: الماء: 4: تفسير ابن كثير: (3/ 361) . 2869: 16276: الرحيم: 1: سورة «الحشر» آية: 22. : 16279: أعلم: 2: قال ابن كثير في قوله تعالى: رب العرش العظيم أي: الذي ليس في المخلوقات أعظم منه. ولما كان الهدهد داعيا إلى الخير وعبادة الله وحده والسجود له نهى عن قتله- كما رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أربع من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصرد» . انظر تفسير ابن كثير: (3/ 361) .

2870: 16289: الكاذبين: 1: قال ابن كثير: أي: صدقت في إخبارك هذا. 2871: 16301: عنهم: 1: قال القرطبي: أمره بالتولي حسن أدب ليتنحى حسب ما يتأدب به مع الملوك. بمعنى: وكن قريبا حتى ترى مراجعتهم، قاله وهب بن منبه. قال ابن زيد: أمره بالتولي بمعنى: الرجوع إليه، أي: ألقه وارجع. 2872: 16301: الرحيم: 1: قال العلماء: لم يكتب أحد «بسم الله الرحمن الرحيم» قبل سليمان عليه السلام، واتفقوا على كتب «بسم الله الرحمن الرحيم» في أول الكتب والرسائل، وعلى ختمها لأنه أبعد من الريبة، وعلى هذا جرى الرسم، وبه جاء الأثر عن عمر بن الخاطب أنه قال: «أيما كتاب لم يكن مختوما فهو أغلف» ، وفي الحديث «: كرم الكتاب ختمه» . القرطبي: (13/ 193) والخفاء (2/ 160) . 2873: 16303: الحسني: 1: سورة «الإسراء» آية: 110. : 16306: الرحيم: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 361) ، وقال: «هذا حديث غريب أو إسناده ضعيف» . 2875: 16315: كريم: 1: قال القرطبي: الملأ أشراف القوم، قال ابن عباس: كان معها ألف قيل. وقيل: اثنا عشر أَلْفُ قَيْلٍ مَعَ كُلِّ قَيْلٍ مِائَةُ أَلْفٍ، والقيل الملك دون الملك الأعظم. فأخذت في حسن الأدب مع قومها، ومشاورتهم في أمرها، وأعلمتهم أن ذلك مطرد عندها في كل أمر يعرض.

: 16321: شديد: 2: قال ابن عباس: كان من قوة أحدهم أنه يركض فرسه حتى إذا احتد ضم فخذيه فحبسه بقوته. 2877: 16331: غلمان: 1: انظر تفسير القرطبي: (7/ 4912) . : 16332: الغلمان: 2: المصدر السابق. 2878: 16334: الغلمان: 1: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4912- 4913) . : 16335: جوهرا: 2: المصدر السابق. 2879: 16337: به: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 69) . : 16341: المرسلون: 2: قال قتادة: يرحمها اللَّهُ إِنْ كَانَتْ لَعَاقِلَةً فِي إِسْلامِهَا وَشِرْكِهَا قَدْ عَلِمَتْ أَنَّ الْهَدِيَّةَ تَقَعُ مَوْقِعًا مِنَ الناس، وسقطت الألف في «بم» للفرق بين «ما» الخبرية. 2880: 16345: أتاكم: 1: قال ابن كثير: الظاهر أن سليمان- عليه السلام- لم ينظر إلى ما جاء به بالكلية ولا اعتنى به بل أعرض عنه، قال منكرا عليهم: «أتمدونن بمال؟» أي: أتصانعونني بمال لأترككم على شرككم وملككم؟. 2882: 16355: صاغرون: 1: قوله تعالى: وهم صاغرون أي: مهانون مدحورون، فلما رجعت إليها رسلها بهديتها ربما قال سليمان: سمعت وأطاعت هي وقومها، وأقبلت تسير إليه في جنودها خاضعة ذليلة معظمة لسليمان ناوية متابعته في الإسلام، ولما تحقق سليمان- عليه السلام- قدومهم عليه ووفودهم إليه فرح بذلك وسره. 2833: 16361: مسلمين: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 363) . : 16362: أريكة: 2: تفسير مجاهد: (2/ 174) .

2884: 16364: جبل: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 363) . : 16366: الجن: 2: المصدر السابق. : 16368: كوزي: 3: المصدر السابق. : 16370: مقعدك: 4: تفسير مجاهد: (2/ 472) . 2885: 16372: مقامك: 1: قال القرطبي: يعني: في مجلسه الذي يحكم فيه. : 16376: الكتاب: 2: أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكتاب (آصف بن برخيا) وهو من بني إسرائيل، وكان صديقا يحفظ اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وقالت عائشة- رضي الله عنها- قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اسم الله الأعظم الذي دعا به آصف بن رخيا: يا حي يا قيوم» . الجوامع (6185) والقرطبي (13/ 204) . 2886: 16384: والإكرام: 1: تفسير مجاهد: (2/ 472) . 2887: 16387: طرفك: 1: قال السهيلي: الذي عنده علم من الكتاب هو (آصف بن برخيا) ابن خالة سليمان، وكان عنده اسم الله الأعظم من أسماء الله تعالى. قال ابن أبي بزة: الرجل الذي كان عنده علم من الكتاب اسمه (أسطوم) ، وكان عابدا في بني إسرائيل، ذكره الغزنوي، والذي عليه الجمهور سابقا أنه رجل صالح من بني إسرائيل اسمه: (آصف بن برخيا) . 2889: 16403: شهر: 1: سورة «سبأ» آية: 12. : 16405: أكفر: 2: قال الأخفش: المعنى: لينظر، وقال غيره: معنى «ليبلوني» : ليتعبدني، وهو مجاز،

والأصل في الابتلاء الاختبار أي: ليختبرني أأشكر نعمته أم أكفرها. 2890: 16410: حالة: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 364) . : 16411: غيروا: 2: تفسير مجاهد (2/ 472) . : 16414: عرشها: 3: قال الفراء وغيره: إنما أمر بتنكيره لأن الشياطين قالوا له: إن في عقلها شيئا فأراد أن يمتحنها، وقيل: خافت الجن أن يتزوج بها سليمان فيولد له منها ولد فيبقون مسخرين لآل سليمان أبدا، فقالوا لسليمان: إنها ضعيفة العقل، ورجلها كرجل الحمار فقال: «نكروا لها عرشها» لنعرف عقلها، وكان لسليمان ناصح من الجن، فقال: كيف لي أن أرى قدميها من غير أن أسألها كشفها؟ فقال: أنا أجعل في هذا القصر ماء، وأجعل فوق الماء زجاجا، تظن أنه ماء فترفع ثوبها فترى قدميها فهذا هو الصرح الذي أخبر به الله تعالى عنه. 2892: 16423: هو: 1: انظر كلام ابن كثير في هذا العرش (3/ 364) . : 16424: نحو ذلك: 2: تفسير مجاهد: (2/ 473) . : 16427: تهتدي للحق: 3: المصدر السابق. 2893: 16430: جنية: 1: تقدم الكلام عن الصرح. : 16431: لجة: 2: تفسير مجاهد (2/ 473) . 2894: 16438: قوارير: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: فَلَمَّا وَقَفَتْ عَلَى سُلَيْمَانَ دَعَاهَا إِلَى عِبَادَةِ الله عز وجل، وحده وعاتبها في عبادتها الشمس من دون الله تعالى فقالت بقول الزنادقة، فَوَقَعَ سُلَيْمَانُ سَاجِدًا إِعْظَامًا لِمَا

قالت، وسجد معه الناس فسقط فِي يَدِهَا حِينَ رَأَتْ سُلَيْمَانَ صَنَعَ مَا صَنَعَ، فَلَمَّا رَفَعَ سُلَيْمَانُ رَأْسَهُ قَالَ: وَيْحَكِ ماذا قلت؟ قالت: أنسيت ما قلت؟ فَقَالَتْ: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سليمان لله رب العالمين» . 2896: 16447: إسلامها: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 365) . 2897: 16448: حديث: 1: تفسير ابن كثير (3/ 366) . قال ابن كثير: «بلى ومنكر غريب جدا» . 2898: 16452: بمرسل: 1: تفسير مجاهد: (2/ 474) وتفسير القرطبي (7/ 4930) . : 16453: يختصمون: 2: قال مجاهد: والخصومة ما قصه الله تعالى في قوله: «أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه» إلى قوله: «كافرون» . وقيل: تخاصمهم أن كل فرقة قالت: نحن على الحق من دونكم. : 16454: الرحمة: 3: تفسير مجاهد (2/ 474) . 2899: 16457: تعذبوا: 1: تقدم. : 16460: عند الله: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4930) . : 16462: عن الله: 3: تفسير عبد الرزاق: (2/ 70) . 2900: 16467: يصلحون: 1: قال الضحاك: كان هؤلاء التسعة عظماء أهل المدينة، وكانوا يفسدون في الأرض ويأمرون بالفساد، فجلسوا عند صخرة عظيمة فقلبها الله عليهم. وقال عطاء بن أبي رباح: بلغني أنهم كانوا يقرضون الدنانير والدراهم، وذلك من الفساد في الأرض، وقاله سعيد بن المسيب. وقيل: فسادهم أنهم يتبعون عورات الناس ولا يسترون عليهم.

2901: 16469: الدراهم: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 70) . : 16474: لصادقون: 2: المصدر السابق. : 16475: فأهمدتهم: 3: تفسير ابن كثير: (3/ 367) . 2902: 16478: فقتلهم: 1: تفسير عبد الرزاق: (2/ 70) . : 16481: مكرهم: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: فارغة ليس فيها أحد. قال القرطبي: مكرهم ما روي أن هؤلاء التسعة لما كان في صدر الثلاثة الأيام بعد عقر الناقة، وقد أخبرهم صالح بمجيء العذاب، اتفقوا وتحالفوا على أن يأتوا دار صالح ليلا ويقتلوه وأهله المختصين به قالوا: فإذا كان كاذبا في وعيده أوقعنا به ما يستحق، وإن كان صادقا كنا عجلناه، وشفينا نفوسنا، قاله مجاهد وغيره. 2904: 16485: يتقون: 1: الطبري: (19/ 174) . : 16486: قال ... : 2: طمس «بالأصل» . : 16487: الفاحشة: 3: قال القرطبي في قوله تعالى: «أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون» أي: الفعلة القبيحة الشنيعة «وأنتم تبصرون» إنها فاحشة، وذلك أعظم لذنوبكم، وقيل: يأتي بعضكم بعضا وأنتم تنظرون إليه، وكانوا لا يستترون عتوا منهم وتمردا. 2905: 16492: شديد: 1: سورة «هود» آية: 80: 16492: فقتله: 2: آية: 2/ 344. : 16493: مطرا: 3: أي: من أنذر فلم يقبل الإنذار، وقد مضى بيان هذا في «الأعراف» و «هود» . 2906: 16495: اصطفى: 1: قال الفراء: قال أهل المعاني: قيل للوط «قل الحمد لله» على هلاكهم، وخالف

جماعة من العلماء الفراء في هذا وقالوا: هو مخاطبة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أي قل الحمد لله على هلاك كفار الأمم الخالية. قال النحاس: وهذا أولى لأن القرآن منزل على النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما فيه فهو مخاطب به- عليه السلام- إلا ما لم يصح معناه إلا لغيره. : 16496: العالمين: 2: سورة «الصافات» . : 16496: إبراهيم: 3: سورة «الصافات» . 2907: 16501: الحسان: 1: تفسير عبد الرزاق (2/ 72) . : 16503: بهجة: 2: قوله تعالى: فأنبتنا به حدائق ذات بهجة الحديقة: البستان الذي عليه حائط، والبهجة: المنظر الحسن، قال الفراء: الحديقة: البستان المحظر عليه حائط، وإن لم يكن عليه حائط فهو البستان وليس بحديقة. : 16504: والأنعام: 3: تفسير مجاهد: (2/ 474) . : 16505: حسن: 4: تفسير القرطبي: (7/ 4937) . 2908: 16510: يعدلون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: بالله غيره وقيل: «يعدلون» عن الحق والقصد، أي: يكفرون، وقيل «إله» مرفوع ب «مع» تقديره: أمع الله ويلكم إله، والوقف على «مع الله» حسن. 2909: 16512: شمالة: 1: حسن، رواه الترمذي (ح/ 3369) وقال: هذا حديث حسن غريب، وأحمد (3/ 124) والمشكاة (1923) والترغيب (2/ 30) والكنز (16240) والمنثور (1/ 354) وإتحاف (8/ 264) والقرطبي (10/ 90) وابن كثير (1/ 477، 8/ 339) والمغني عن حمل الأسفار

(3/ 287) وإتحافات (252) وبداية (1/ 21) . : 16518: المالح: 2: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 4938) . 2910: 16519: دعاة: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 370) . : 16525: الرياح: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: بين يدي السحاب الذي فيه مطر يغيث الله به عباده المجدبين الأذلين القانطين. 2911: 16528: الخالقين: 1: سورة «المؤمنون» آية: 14. قال القرطبي في تفسير هذه الآية: كانوا يقرون أنه الخالق الرازق فألزمهم الإعادة أي: إذا قدر على الابتداء فمن ضرورته القدرة على الإعادة، وهو أهون عليه. 2912: 16530: وجل: 1: لم أقف عليه. 2913: 16535: إلا الله: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4942) . : 16536: يبعثون: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 372) . قال ابن كثير: «كلام جليل متين صحيح» . 2914: 16536: منسأته: 1: سورة «سبأ» آية: 14. : 16537: علمهم: 2: تفسير «مجاهد» : (2/ 475) . : 16538: الآخرة: 3: قال الفراء في قَوْلُهُ تَعَالَى: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ هو قول حسن كأنه وجهه إلى الاستهزاء بالمكذبين بالبعث، كقولك لرجل تكذبه: بلى لعمري قد أدركت السلف فأنت تروي ما لا أروي! وأنت تكذبه. 2915: 16547: عمون: 1: قوله تعالى: بل هم منها عمون أي: لم يدرك علمهم علم الآخرة. وقيل بل ضل وغاب علمهم في الآخرة فليس لهم فيها علم.

2916: 16550: الأولين: 1: تقدم في سورة «المؤمنين» وكانت الأنبياء يقربون أمر البعث مبالغة في التحذير وكل ما هو آت فقريب. 2917: 16565: لكم: 1: تفسير القرطبي (7/ 4946) وتفسير مجاهد (2/ 475) . 2918: 16567: يقول: 1: قوله تعالى: يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون أي: ما تخفى صدورهم وما يظهرون من الأمور. 2919: 16567: والأرض: 1: قال الحسن: الغائبة هنا القيامة، وقيل: ما غاب عنهم من عذاب السماء والأرض حكاه النقاش، وقال ابن شجر: الغائبة هنا جميع ما أخفى الله تعالي عن خلقه وغيبه عنهم وهذا عام وإنما دخلت الهاء في «غائبة» إشارة إلى الجمع أي: ما من خصلة غائبة عن الخلق إلا والله عالم بها وقد أثبتها في أم الكتاب عنده، فكيف يخفى عليه ما يسر هؤلاء وما يعلنونه. 2920: 16577: مرة: 1: انظر سورة «البقرة» آية: 8. : 16578: في الدماء: 2: صحيح متفق عليه، رواه البخاري (9/ 3) ومسلم في (القسامة، ح/ 28) والنسائي (7/ 84) وابن ماجة (ح/ 2615، 2617) وأحمد (1/ 388، 442) وابن أبي شيبة (9/ 426) والطبراني (10/ 234) والترغيب (3/ 292) وابن كثير (2/ 332) والحلية (7/ 87، 88) وشرح السنة (10/ 149) والشكاة (3448) وابن المبارك في «الزهد» (478) والمنثور (2/ 198) والخطيب (3/ 69) والكنز (39887، 39929) .

2921: 16582: ضلالتهم: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: كفرهم أي ليس في وسعك خلق الإيمان في قلوبهم. : 16585: المنكر: 2: تفسير القرطبي: (7/ 4950) . 2922: 16588: عليهم: 1: تفسير القرطبي: (2/ 475) . : 16589: تكلمهم: 2: قوله تعالى: وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً من الأرض تكلمهم اختلف في معنى «وقع القول عليهم» : وجب الغضب عليهم، قاله قتادة. وقال مجاهد: أي: حق القول عليهم بأنهم لا يؤمنون وقال ابن عمر وأبو سعيد الخدري- رضي الله عنهما-: إذا لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر وجب السخط عليهم. وقال عبد الله بن مسعود: وقع القول: يكون بموت العلماء، وذهاب العلم، ورفع القرآن. 2923: 16592: الكافر: 1: حسن. رواه الترمذي (ح/ 1387) ، وقال: هذا حديث حسن غريب. والمنثور (5/ 116) والمنحة (2790) . : 16593: حقي: 2: تفسير ابن كثير (3/ 375) . وقال: إسناد لا يصح عن حذيفة بن اليمان، والمنثور: (5/ 116) وتفسير القرطبي: (7/ 4951) . 2924: 16595: ثلثاها: 1: روى مسلم في صحيحه من حديث العلاء ابن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عَنْ أبي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بادروا بالأعمال ستا: الدجال والدخان ودابة الأرض وطلوع

الشمس من مغربها وأمر العامة وخويصة أحدكم» . رواه مسلم في (الفتن، ح/ 129) وابن ماجة (ح/ 4056) وأحمد (2/ 337، 372) والحاكم (4/ 516) وشرح السنة (15/ 44) والترغيب (4/ 229) والصحيحة (759) والكنز (1/ 38641) ومنحة (2440، 2770) والمشكاة (4565) ومشكل (1/ 420) . 2925: 16601: ثلثها: 1: المنثور: (6/ 382) . : 16602: تهامة: 2: قال مسلم بن الحجاج: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا محمد بن بشر، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن عمرو قال: حفظت مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا لم أنسه بعد: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا» . رواه مسلم في الفتن (ح/ 118) وأبو داود (ح/ 3410) وأحمد (2/ 201) والحاكم (4/ 547) والمشكاة (5466) والمجمع (8/ 8) والمنحة (2774) وابن كثير (3/ 369، 6/ 277، 370)) والبغوي (5/ 157) والطبري (8/ 72) والجوامع (6380) . 2926: 16604: مثل ذلك: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 376) . 2927: 16610: زمرا: 1: تفسير مجاهد: (2/ 475) . : 16612: يدفعون: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 376) .

2928: 16619: ينفخ فيه: 1: حسن. رواه أبو داود (ح/ 2430) والترمذي (ح/ 3244) وقال: هذا حديث حسن، وأحمد (2/ 162، 192) والدارمي (2/ 325) والحاكم (2/ 506، 4/ 506) وابن حبان (2570) والترغيب (4/ 380) والبغوي (2/ 147) والمنثور (5/ 377) والفتح (11/ 368) والطبري (20/ 13، 23، 84، 30/ 31) والقرطبي (13/ 240) وابن كثير (3/ 276، 5/ 385) والحلية (7/ 243) . : 16621: بطولة: 2: المنثور (3/ 22) والطبري (16/ 25) . : 16622: ما أقلوه: 3: المنثور (5/ 339) والقرطبي (13/ 239) وإتحاف (10/ 451، 452) وبداية (1/ 290) والطبري) (20/ 13، 23/ 10) وابن كثير (3/ 276، 282، 5/ 384) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 22) والخطيب (4/ 121) . 2930: 16627: خاشعة: 1: سورة «النازعات» الآيات: 6- 9. : 16627: والأموات: 2: انظر: الطبري: 20- 19. : 16628: شديد: 3: سورة «الحج» الآيتان: 1- 2. 2931: 16628: أمتا: 1: تفسير الطبري: (24/ 30) . 2932: 16629: عسر: 1: سورة «القمر» آية: 8. 2933: 16634: جامدة: 1: قال القتبي: وذلك أن الجبال تجمع وتسير فهي في رؤية العين كالقائمة وهي تسير، وكذلك كل شيء عظيم وجمع كثيف يقصر عنه النظر لكثرته وبعد ما بين أطرافه، وهو في حسبان الناظر كالواقف وهو يسير. : 16638: كل شيء: 2: تفسير مجاهد: (2/ 476) .

2935: 16647: إلا الله خبر: 1: تفسير القرطبي: (7/ 4960) . : 16650: مثله: 2: روى أبو ذر قل: قلت يا رسول الله أوصني: قال: «اتق الله وإذا عملت سيئة فاتبعها حسنة تمحها» قال: قلت يا رسول الله: أمن الحسنات «لا إله إلا الله» ؟ قال: «من أفضل الحسنات» . الأسماء والصفات (107) وتفسير القرطبي (7/ 4960) . 2936: 16651: عبدي: 1: حسن الظن بالله: (108) . 2937: 16659: والذرة: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 379) . 2939: 16670: منهم: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: يعني بني إسرائيل وكانوا في ذلك الوقت خيار أهل زمانهم، هذا وقد سلط عليهم هذا الملك الجبار العتيد يستعملهم في أخس الأعمال، ويكدهم ليلا ونهارا في أشغاله وأشغال رعيته، ويقتل مع هذا أبناءهم ويستحيي نسائهم إهانة لهم واحتقارا وخوفا من أن يوجد منهم الغلام الذي كان قد تخوف هو وأهل مملكته من أن يوجد منهم غلام يكون سبب هلاكه وذهاب دولته على يديه. 2940: 16673: نساءهم: 1: تقدم القول في هذا في «البقرة» عند قوله: يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم الآية وذلك لأن الكهنة قالوا له: إن مولودا يولد في بني إسرائيل يذهب ملكك على يديه، أو قال المنجمون له ذلك، أو رأى رؤيا فعبرت كذلك. 2941: 16676: الأرض: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ

استضعفوا في الأرض أي: نتفضل عليهم وننعم، وهذه حكاية مضت. 2942: 16685: أليم: 1: قوله تعالى: وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه قد تقدم معنى الوحي ومحامله، واختلف في هذا الوحي إلى أم موسى، فقالت فرقة: كان قولا في منامها، وقال قتادة: كان إلهاما، وقالت فرقة: كان بملك يمثل لها. 2944: 16692: وحزنا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: اللام هنا لام العاقبة لا لام التعليل لأنهم لم يريدوا بالتقاطه في ذلك، ولا شك أن ظاهر اللفظ يقتضي ما قالوه، ولكن إذا نظر إلى معنى السياق فإنه تبقى اللام للتعليل لأن معناه أن الله تعالى قيضهم لالتقاطه ليجعله عدوا لهم وحزنا فيكون أبلغ في إبطال حذرهم منه. 2946: 16705: موسى: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 381) . : 16706: إلا ذكر موسى: 2: المصدر السابق. : 16707: الوراق نحو: 3: انظر تفسير القرطبي: (7/ 4971) . // ذلك// 2947: 16718: المصدقين: 1: زاد القرطبي: بوعد الله حين قال لها: إنا رادوه إليك وقال: لتبدي به ولم يقل: لتبديه لأن حروف الصفات قد تزاد في الكلام، تقول أخذتها لحبل وبالحبل. وقيل: أي لتبدي القول به. 2948: 16720: قصيه: 1: قوله تعالى: وقالت لأخته قصيه أي: قالت أم موسى لأخت موسى: اتبعي أثره حتى تعلمي خبره، واسمها مريم بنت

عمران وافق اسمها اسم مريم أم عيسى عليه السلام ذكره السهيلي والثعلبي. 2949: 16732: فيقبلها: 1: انظر تفسير القرطبي: (7/ 4973) . 2950: 16738: يعملون: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي رددناه، وقد عطف الله قلب العدو عليه، ووفينا لها بالوعد. 2951: 16741: أشده: 1: قوله تعالى: «ولما بلغ أشده» قد مضى قول الأشد في «الأنعام» وقول ربيعة ومالك أنه الحلم أولى ما قيل فيه، لقوله تعالى: «حتى إذا بلغوا النكاح» وذلك أول الأشد، وأقصاه أربع وثلاثون سنة وهو قول سفيان الثوري. 2952: 16753: المحسنين: 1: قوله تعالى: «وكذلك نجزى المحسنين» أي: كما جزينا أم موسى لما استسلمت لأمر الله، وألقت ولدها في البحر، وصدقت بوعد الله، فرددنا ولدها إليها بالتحف والطرف وهي آمنة، ثم وهبنا له العقل والحكمة والنبوة، وكذلك نجزى كل محسن. تفسير ابن كثير: (3/ 382) . 2953: 16755: النهار: 1:: 16756: أهلها: 2: قال السدي: كان موسى في وقت هذه القصة على رسم التعلق بفرعون، وكان يركب مراكبه، حتى كان يدعى موسى ابن فرعون، فركب فرعون يوما وسار إلى مدينة من مدائن مصر يقال لها منف- قال مقاتل: على رأس فرسخين من مصر- ثم علم موسى بركوب فرعون، فركب بعده ولحق بتلك القرية في وقت القائلة وهو وقت الغفلة، قاله ابن عباس. تفسير القرطبي: (7/ 4976) .

2955: 16766: بجمع كفه: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 382) . : 16770: وسلم: 2: 2956: 16777: للمجرمين: 1: قلت: قد مضى هذا المعنى ملخصا مبينا في سورة" النمل" وأنه خبر لادعاء. وعن ابن عباس: لم يستثن فابتلى به مرة أخرى، يعني: لم يقل: فلن أكون إن شاء الله. وهذا نحو قوله: " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا". رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من مشى مع 2957: 16783: ذلك: 1: مظلوم ليعينه على مظلمته ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة يوم تزل فيه الأقدام، ومن مشى مع ظالم ليعينه على ظلمه أزل الله قدميه على الصراط يوم تدحض فيه الأقدام". القرطبي (13/ 267) والكنز (5604) . تفسير القرطبي: (7/ 4982) . 2959: 16793: فرعون: 1: قوله تعالى: «وجاء رجل» قال أكثر أهل: 16794: المدينة: 2: التفسير: هذا الرجل هو (حزقيل بن صبورا) مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم فرعون. 2962: 16795: شمعون: 3: تفسير القرطبي: (7/ 4982) . : 16811: أناس: 1: انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 383) . : 16812: قوما: 2: المصدر السابق. 2963: 16813: يسقون: 3: المصدر السابق. : 16831: الهذيل: 1: سقط «بالأصل» . : 16831: قميصها: 2: قال قتادة: بعث الله تعالى شعيبا إلى أصحاب الأيكة وأصحاب مدين. وقد مضى في «الأعراف» الخلاف في اسم أبيه. فروى موسى- عليه السلام- لما جاءته بالرسالة قام يتبعها، وكان بين موسى وبين

أبيها ثلاثة أميال، فهبت الريح ضمت قميصها فوصفت عجيزها، فتحرج موسى من النظر إليها، فقال: ارجعي وأرشدينى إلى الطريق بصوتك. 2965: 16837: مملكته: 1: قال القرطبي: وكانت مدين خارجة عن مملكة فرعون. وقرب إليه طعاما، فقال موسى: لا آكل، إنا أهل بيت لا نبيع ديننا بملء الأرض ذهبا، فقال شعيب: ليس هذا عوض القي، ولكن عادتي وعادة آبائي قرى الضيف، وإطعام الطعام، فحينئذ أكل موسى. 2966: 16839: شعيبا: 1: وقد استدل أصحاب الإمام أحمد ومن تبعهم في صحة استئجار الأجير بالطعمة والكسوة بهذه الآية، واستأنسوا في ذلك بما رواه أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة في كتابه السنن حيث قال: «باب استئجار الأجير على طعام بطنه» : حدثنا محمد، ثنا محمد بن المصفى الحمصي، حدثنا بقية بن الوليد، عن مسلمة بن علي عن سعيد بن أبي أيوب عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح قال: سمعت عتبة بن المنذر السلمي يقول: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ فقرأ: «طسم» حتى إذا بلغ قصة موسى قال: «إن موسى أجر نفسه ثماني سنين أو عشرة سنين على عفة فرجه وطعام بطنه» . ضعيف جدا. رواه ابن ماجة (ح/ 2444) والمشكاة (2989) والكنز (9201) والمنثور

(5/ 126) والفتح (4/ 445) والطبراني (17/ 135) وبداية (1/ 244) وابن كثير (3/ 385) . وضعفه الشيخ الألباني. ضعيف ابن ماجة (ح/ 533) . : 16842: فألقاه: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 386) . 2968: 16855: حجج: 1: في هذه الآية عرض الولي ابنته على الرجل، وهذه سنة قائمة عرض صالح مدين ابنته على صالح بني إسرائيل، وعرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان، وعرضت الموهوبة نفسها عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ الحسن عرض الرجل وليته، والمرأة نفسها على الرجل الصالح، اقتداء بالسلف الصالح. انظر، الحاشية رقم «1» قبل السابقة. : 16856: وطعمة بطنه: 2: بنحوه. تفسير ابن كثير: (3/ 387) . 2670: 16864: وأوفاهما: 1: الحميدي (535) ولسان (1/ 316) . : 16865: وأكملها: 2:: 16866: أزكاها: 3: الطبراني (17/ 143) وابن كثير (6/ 242) والمنثور (5/ 127) والمجمع (7/ 87) وعزاه إلى أبي يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير الحاكم بن أبان وهو ثقه، ورواه البزار إلا أنه قال عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم) . 2971: 16868: السامرية: 1: المنثور: (6/ 408) وابن كثير (3/ 387) . : 16871: الكف: 2: المصدر السابق. : 16871: نارا: 3: قوله تعالى: «آنس من جانب الطور نارا» الآية: تقدم القول في ذلك في «طه» .

2972: 16876: نار: 1: قوله تعالى: «أو جذوة من النار» أي: قطعة من الجمر، قال: وهي بلغة جميع العرب. وقال أبو عبيدة: والجذوة: مثل الخدمة وهي: القطعة الغليظة من الخشب كان في طرفها نار أو لم يكن. : 16878: المباركة: 2: قوله تعالى: «في البقعة المباركة» قرأ الأشهب العقيلي «في البقعة» بفتح الباء. وقولهم بقاع يدل على بقعة، كما يقال جفنة وجفان. ومن قال بقعة قال بقع مثل غرفة وغرف. 2973: 16881: العالمين: 1: قوله تعالى: «إني أنا الله رب العالمين» نفي لربوبية غيره سبحانه. وصار بهذا الكلام من أصفياء الله- عز وجل- لها من رسله لأنه لا يصير رسولا إلا بعد أمره بالرسالة، والأمر بها إنما كان بعد هذا الكلام. : 16885: البرد: 2: انظر، تفسير ابن كثير: (3/ 387) . 2974: 16886: الواد الأيمن: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: من جانب الوادي مما يلي الجبل عن يمينه من ناحية الغرب. : 16888: ألق عصاك: 2: قوله تعالى: «وأن ألق عصاك» عطف على «أن يا موسى» وتقدم الكلام في هذا في «النمل» و «طه» . 2974: 16892: ولا تخف: 1: قوله تعالى: «يا موسى أقبل ولا تخف» قال وهب: قيل له ارجع إلى حيث كنت. فرجع فلف دراعته على يده، فقال له الملك: أرأيت إن أراد الله أن يصيبك بما تحاذر أينفعك لفك يدك؟ قال: لا ولكني ضعيف خلقت من ضعف. وكشف يده فأدخلها في فم الحية فعادت عصا.

2976: 16899: ربك: 1: قوله تعالى: «فذانك برهانان من ربك» يعني إلقاء العصا، وجعلها حية تسعى، وإدخاله يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء دليلان قاطعان واضحان على قدرة الفاعل المختار، وصحة نبوة من جرى هذا الخارق على يده. 2977: 16904: يصدقني: 1: قال ابن كثير: أي: يبين لهم عني ما أكلهم به فإنه يفهم عني ما لا يفهمون، فلما سأل ذلك موسى، قال الله تعالى: «سنشد عضدك بأخيك» أي: سنقوي أمرك ونعز جانبك بأخيك الذي سألت له أن يكون نبيا معك كما في قوله تعالى: «قد أوتيت سؤلك يا موسى» . 2978: 16911: الغالبون: 1: قوله تعالى: «أنتما ومن اتبعكما الغالبون» أي: بآياتنا، قاله الأخفش والبرى. قال المهدوى: وفي هذا تقديم الصلة على الموصول، إلا أن يقدر أنتما غالبان بآياتنا ومن اتبعكما الغالبون. 2979: 16916: الطين: 1: قوله تعالى: «فأوقد لي يا هامان على الطين» أي: اطبخ لي الآجر، عن ابن عباس رضي الله عنه. وقال قتادة: هو أول من صنع الآجر وبنى به. ولما أمر فرعون وزيره هامان ببناء الصرح جمع هامان العمال- وقيل خمسين ألف بناء سوى الأتباع والأجراء- وأمر بطبخ الآجر والجص، ونشر الخشب، وضرب المسامير، فبنوا ورفعوا البناء وشيدوه بحيث

لم يبلغه بنيان منذ خلق الله السموات والأرض، فكان الباني لا يقدر أن يقوم على رأسه، حتى أراد الله أن يفتنهم فيه. : 16918: فرعون: 2: المنثور: (6/ 416) . : 16920: يرفعه: 3: أنظر، تفسير القرطبي: (7/ 5005) . 2980: 16923: النار: 1: قال القرطبي: أي: جعلناهم زعماء يتبعون على الكفر، فيكون عليهم وزرهم ووزر من اتبعهم حتى يكون عقابهم أكثر. وقيل: جعل الله الملأ من قومه رؤساء السفلة منهم، فهم يدعون إلى الجنة. وقيل: أئمة يأتم بهم ذوو العبر ويتعظ بهم أهل البصائر. : 16925: المرفود: 2: سورة «هود» آية: 99. 2981: 16927: المثاني: 1: رواه أبو داود (ح/ 1459) والحاكم (2/ 355) . : 16928: الآية: 2: روي عن أبي سعيد الخدري أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ما أهلك الله قوما بعذاب من السماء ولا من الأرض إلا قبل موسى» . تفسير ابن كثير: (3/ 390) . 2982: 16931: الغربي: 1: قال القرطبي: أي: كما لم تحضر جانب المكان الغربي إذ أرسل الله موسى إلى فرعون، فكذلك لم تحضر جانب الطور إذ نادينا موسى لما أتى الميقات مع السبعين. روى عمر بن دينار يرفعه قال: «نودي يا أمة محمد أجبتكم قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي وَأَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي فذلك قوله. فذكر الآية السابقة.

تفسير القرطبي (7/ 5008) وتفسير ابن كثير (3/ 391) . 2983: 16944: غفيرا: 1: المنثور: (2/ 246) والبيهقي (9/ 4) والطبري في «التاريخ» (1/ 151) وابن كثير (2/ 422) وبداية (1/ 97) وأحمد (5/ 266) والطبراني (8/ 259) ومطالب (3454) والكنز (32277) والقرطبي (1/ 180) والمجمع (1/ 159) وعزاه إلى أحمد والطبراني في الكبير. ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف. : 16946: تسألوني: 2: انظر: الحاشية قبل السابقة. 2984: 16950: المؤمنين: 1: رواه أحمد: (4/ 24) . قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: وأرسلناك إليهم لتقيم عليهم الحجة ولينقطع عذرهم إذا جاءهم عذاب من الله بكفرهم، فيحتجوا بأنهم لم يأتهم رسول ولا نذير. 2985: 16955: تظاهرا: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: موسى ومحمد تعاونا على السحر. قال الكلبي: بعثت قريش إلى اليهود وسألوهم عن بعث محمد وشأنه، فقالوا: إنا نجده في التوراة بنعته وصفته. فلما رجع الجواب إليهم «قالوا ساحران تظاهرا» . 2987: 16972: القول: 1: قوله تعالى: «ولقد وصلنا لهم القول» أي: أتبعنا بعضه بعضا، وبعثنا رسولا بعد رسول. وقال أبو عبيدة والأخفش: معنى «وصلنا» : أتممنا كصلتك الشيء. وقال ابن عيينة والسدي: بينا. : 16972: القول: 2: انظر تفسير القرطبي: (7/ 5011) .

2988: 16977: الآيات: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 393) . : 16978: الكتاب: 2: روي عَنِ أََبِِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ثم آمن بي، وعبد مملوك أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها فتزوجها» . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (ح/ 82) ومسلم في (الإيمان، ح/ 241) والترمذي (ح/ 1116) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي (6/ 115) وأحمد (4/ 405) والدارمي (2/ 155) وأبو عوانة (1/ 103) والحميدي (768) وشرح السنة (1/ 53) وإتحاف (6/ 327) والطبري (27/ 140) والقرطبي (4/ 322، 13/ 297) والترغيب (3/ 25) والمنثور (5/ 133) والخطيب (4/ 288، 6/ 229) والصحيحة (1153) وابن كثير (1/ 67، 499، 2/ 169، 6/ 254، 8/ 57) . 2989: 16979: يؤمنون: 1: المنثور: (5/ 133) . 2990: 16983: فقالت: 1: قوله: «فقالت» في «الأصل» «فقال» ، والصحيح ما أثبتناه. 2991: 16986: ما أوذوا: 1: صحيح. رواه مسلم في (الإيمان، ح/ 232) والترمذي (ح/ 1629) وابن ماجة (ح/ 3988) وأحمد (1/ 318) والدارمي (2/ 312) والجوامع (5380، 5381، 5382، 5383، 5386) والكنز (1192، 1193، 1198، 1199، 1689)

والمجمع (1/ 106، 156، 7/ 259، 278) وابن كثير (3/ 23، 7/ 239) وشرح السنة (1/ 118) والقرطبي (16/ 140) والطبري (15/ 75) والمنثور (6/ 30) وإتحاف (1/ 265) ومشكل (1/ 298) واسط (146) والطبراني (6/ 202، 314، 8/ 179) وكشاف (148) وابن سعد (1/ 2/ 82) وابن أبي شيبة (13/ 236، 237) وأصفهان (1/ 212، 2/ 83) والنبوة (2/ 244، 520) والصحيحة (1273) . : 16990: السيئة: 2: في الحديث: «ادرءوا الحدود بالشبهات» . نصب الراية (3/ 333) والخطيب (9/ 303) والخفاء (1/ 73) وتلخيص (4/ 56) والكنز (12957، 12972) . 2992: 16991: الثاني: 1: في «الأصل» الوجه الرابع. : 16992: منصور: 2: في الحاشية «يعقوب» . : 16994: متمسكين: 3: في «الحاشية» «ممسكين له» . 2993: 16999: الجاهلين: 1: تقدم قريبا. 2994: 17000: الآية: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 19، 5/ 65، 6/ 87، 141، 8/ 173) ومسلم في (الإيمان، ح/ 39، 41، 42) والترمذي (ح/ 2899، 3188) وأحمد (2/ 434) والنبوة (2/ 344) والمسير (6/ 231) . : 17003: يشاء: 2: طبقات ابن سعد: (4/ 1/ 165) . وتفسير ابن كثير: (3/ 395) . 2995: 17008: أرضنا: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: نخشى إن اتبعنا ما جئت به من الهدى

وخالفنا من حولنا من أحياء العرب المشركين أن يقصدونا بالأذى والمحاربة، ويتخطفونا أينما كنا قال الله تعالى مجيبا لهم. 2996: 17016: معيشتها: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: بين لمن توهم أنه لو آمن لقاتلته العرب أن الخوف في ترك الإيمان أكثر، فكم من قوم كفروا حل بهم البوار. 2997: 17021: وسلم: 1: ثبت في الصحيح عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: «بعثت إلى الأحمر والأسود» . رواه أحمد (4/ 116، 5/ 145) والتمهيد (5/ 218) والمجمع (6/ 65، 8/ 258، 269) وابن سعد (1/ 1/ 127) وبداية (2/ 154) وابن حبان (200) والقرطبي (1/ 49، 3/ 264، 7/ 86، 19/ 16) والشفا (1/ 134، 330) والكنز (32094) وابن كثير (6/ 100، 506) والمناهل (29) والمسير (1/ 365) . 2998: 17029: لاقيه: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقيه» يعني: الجنة وما فيها من الثواب. 2999: 17037: الله: 1: رواه الطبري: (14/ 165) . 3000: 17043: العذاب الآية: 1: قوله تعالى: «رأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون» . قال الزجاج: جواب «لو» محذوف والمعنى: لو أنهم كانوا يهتدون لأنجاهم الهدى، ولما صاروا إلى العذاب. وقيل: أي: لو أنهم كانوا يهتدون ما دعوهم. 3001: 17052: المفلحين: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي: يوم

القيامة، و (عسى) من الله موجبة فإن هذا واقع بفضل الله ومنته لا محالة. 3002: 17054: يشركون: 1: في كتاب البزار مرفوعا صحيحا عن جابر: «إن الله تعالى اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين، واختار لي من أصحابي أربعة- يعني: أبا بكر وعمر وعثمان وعلي- فجعلهم أصحابي وفي أصحابي كلهم خير، واختار أمتى على سائر الأمم، واختار لي من أمتي أربعة قرون» . الجوامع (4624) والكنز (33094، 36708) والخطيب (3/ 162) والشفا (2/ 119) والميزان (4383) والمجروحين (2/ 41) والقرطبي (13/ 305) والمجمع (10/ 16) وعزاه إلى البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلافا. : 17056: سليمان: 2: في الحاشية: «سمعت أبا سليمان» . 3003: 17061: دائما: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 398) . : 17062: ينقطع: 2: المصدر السابق. : 17063: القيامة: 3: قَوْلُهُ تَعَالَى: «قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ» أي: تستقرون فيه من النصب. 3004: 17068: رسولا: 1: بنحوه. تفسير القرطبي: (7/ 5025) . وتفسير ابن كثير: (3/ 398) . : 17069: شهيدا: 2: قال مجاهد في تفسير هذه الآية: هم عدول الآخرة يشهدون على العباد بأعمالهم في الدنيا.

وشهيد كل أمة: رسولها الذى يشهد عليها. والشهيد: الحاضر. أي: أحضرنا رسولهم المبعوث إليهم. 3005: 17074: عمه: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 398) . : 17075: قتادة: 2: انظر، تفسير القرطبي: (7/ 5026) . 3006: 17077: عليهم: 1: قوله تعالى: «فبغى عليهم» بغيه أنه زاد في طول ثوبه شبرا. قاله شهر بن حوشب. وفي الحديث: «لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا» وقيل: بغيه كفره بالله- عز وجل-، قاله الضحاك. صحيح. رواه أحمد (2/ 10) والبيهقي (2/ 244) وإتحاف (8/ 345، 346) وتجريد (205، 565) والبخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 261) والحلية (7/ 192) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 255) . 3007: 17081: يوسف: 1: تفسير القرطبي: (7/ 5027) . 3008: 17095: ما بين: 1: قال القرطبي في قوله تعالى: «لتنوء بالعصبة» أحسن ما قيل فيه أن المعنى لتنيء العصبة أي: تميلهم بثقلها، فلما انفتحت الفاء دخلت الباء. كما قالوا: هو يذهب بالبؤس ويذهب البؤس. فصار «لتنوء بالعصبة» فجعل العصبة تنوء أي: تنهض متثاقلة، كقولك: قم بنا أي: اجعلنا نقوم. 3009: 17099: منهم: 1: يقال: ناء ينوء نوءا إذا نهضت بثقل. : 17102: أعطاهم: 2: تفسير القرطبي: (7/ 5029) . 3010: 17106: الآخرة: 1: انظر: المصدر السابق. قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: اطلب فيما أعطاك الله من الدنيا الدار

الآخرة وهي الجنة، فإن من حق المؤمن أن يصرف الدنيا فيما ينفعه في الآخرة لا في التجبر والبغي. 3011: 17116: لآخرته: 1: ومنه الحديث: مَا الإِحْسَانِ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تراه» وقيل: هو أمر بصلة المساكين. قال ابن العربي: فيه أقوال كثيرة جماعها استعمال نعم الله في طاعة الله. وقال مالك: هو الأكل والشرب من غير سرف. قال ابن العربي: أرى مالكا أراد الرد على الغالين في العبادة والتقشف، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الحلواء، ويشرب العسل، ويستعمل الشواء، ويشرب الماء البارد. انظر، تفسير القرطبي: (7/ 5031) . 3013: 17148: قال: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: على بني إسرائيل فيما رآه زينة من متاع الحياة الدنيا من الثياب والدواب والتجمل في يوم عيد. قال الغزنوي: في يوم السبت. «في زينته» أي مع زينته. قال ابن زيد: خرج في سبعين ألفا عليهم المعصفرات. قال الكلبي: خرج في ثوب أخضر كان الله أنزله على موسى من الجنة فسرقه منه قارون. 3015: 17151: آمن: 1: في الحديث المرفوع عن ابن مسعود: «إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم

أرزاقكم، وإن الله يعطى المال من يحب ومن لا يحب، ولا يعطى الإيمان إلا من يحب» . المجمع (10/ 228) وعزاه إلى أحمد، ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلافا. 3016: 17151: بهم: 1: روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «بينما رجل ممن كان قبلكم خرج في بردين فاختال فيهما فأمر الله الأرض فأخذته وهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة» . الترغيب (3/ 568) وابن كثير (3/ 400) . 3018: 17155: الأرض: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 401) . 3022: 17174: الجنة: 1: تفسير القرطبي: (7/ 5036) . : 17175: الجنة: 2: المصدر السابق. 3023: 17181: للمتقين: 1: قال أبو معاوية: الذي لا يريد علوا هو من لم يجزع من ذلها، ولم ينافس في عزها، وأرفعهم عند الله أشدهم تواضعا، وأعزهم غدا ألزمهم لذل اليوم. 3024: 17189: ذلك: 1: انظر، تفسير القرطبي: (5036) . 3025: 17199: قال: 1: قال القرطبي: ختم السورة ببشارة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم برده إلى مكة قاهرا لأعدائه. وقيل: هو بشارة له بالجنة. 3026: 17202: قتادة: 1: قال مقاتل: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الغار ليلا مهاجرا إلى مكة فاشتاق إليها، فقال له جبريل: إن الله يَقُولُ: «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إلى معاد» أي إلى مكة ظاهرا عليها. 3027: 17208: قل: 1: زاد القرطبي: أى: قل لكفار مكة إذا قالوا: إنك لفي ضلال مبين.

: 17211: الله: 2: قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بعد إذ أنزلت إليك» يعني: أقوالهم وكذبهم وأذاهم، ولا تلتفت نحوهم وامض لأمرك وشأنك. 3028: 17118: ترجعون: 1: قال الزجاج: «وجهه» : منصوب على الاستثناء، ولو كان في غير القرآن «إلا وجهه» بالرفع، بمعنى: كل شيء غير وجهه هالك. 3029: 17119: العنكبوت: 1: مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر. مدنية كلها في أحد قولي ابن عباس وقتادة. وفي القول الآخر لهما وهو قول يحيى بن سلام أنها مكية إلا عشر آيات من أولها، فإنها نزلت بالمدينة في شأن من كان من المسلمين بمكة. قَالَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: نزلت بين مكة والمدينة، وهي تسع وستون آية. 3030: 17128: النبي: 1: كذا في «الأصل» - انظر، المنثور: (6/ 451) . : 17128: كاذب: 2: جاء في الحديث الصحيح: «أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل» . رواه الحاكم (3/ 343) والكنز (6780، 6781، 6830) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 28) وإتحاف (8/ 121، 559، 560) وبداية (1/ 222، 5/ 237) . 3031: 17129: والطمأنينة: 1: قوله: «الطمأنينة» كذا وردت «بالأصل» . : 17130: الدهر: 2: طمس «بالأصل» ، ولعلها «بالأصل» «ومكثوا فترة» .

3032: 17138: قبلهم: 1: روى البخاري عن خباب بن الأرت: قالوا شكونا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟. فقال: «قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد لحمه وعظمه، فما يصرفه ذلك عن دينه. والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون» . رواه البخاري (9/ 26) والفتح (12/ 315) وأبو داود (ح/ 2649) والطبراني (4/ 72، 75) والقرطبي (10/ 188، 13/ 324) . 3033: 17148: أي: 1: كذا في «الأصل» ، وفي الحاشية «يرده» ، وفي الدر «يراه» ، انظر: (6/ 450) . : 17148: كما: 2: طمس في «الأصل» ، والإضافة عن «المثور (6/ 450) . في «الأصل» «ربه» . 3034: 17153: الله: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: ومن: 17156: لنفسه: 2: جاهد في الدين، وصبر على قتال الكفار وأعمال الطاعات، فإنما يسعى لنفسه، أي: ثواب ذلك كله، ولا يرجع إلى الله نفع من ذلك. 3035: 17163: يَعْمَلُونَ: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الذِّي كَانُوا يَعْمَلُونَ» أي: بأحسن أعمالهم وهو الطاعات. ثم قيل: يحتمل أن تكفر عنهم

كل معصية عملوها في الشرك، ويثابوا على ما عملوا من حسنة في الإسلام. ويحتمل أن تكفر عنهم سيئاتهم في الإسلام، ويثابوا على حسناتهم في الكفر والإسلام. 3036: 17164: يشجرون: 1: أي: فتحوا. : 17167: يعملون: 2: كرر تعالى التمثيل بحالة المؤمنين العاملين لتحرك النفوس إلى نيل مراتبهم. 3037: 17169: الصالحين: 1: قوله تعالى: «لندخلنهم في الصالحين» مبالغة على المعنى، فالذين هم في نهاية الصلاح وأبعد غاياته. وإذا تحصل للمؤمن هذا الحكم تحصل ثمرته وجزاؤه، وهو الجنة. 3038: 17177: ينقطع: 1: نص حديث أنس بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فإن له مثل أوزار من اتبعه ولا ينقص من أوزارهم شيئا، وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فإن له مثل أجور من اتبعه ولا ينقص من أجورهم شيئا» . صحيح رواه ابن ماجة (ح/ 205) والجوامع (9428) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 318) وإتحاف (8/ 320) والكنز (43076) والقرطبي (13/ 331) والبخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 86) والطبري (14/ 66) والمنثور (4/ 117، 5/ 142) . وصححه الشيخ الألباني. 3040: 17186: نزع: 1: أي: استشهد بالآية. : 17186: يفترون: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 406) . قال ابن

كثير: «هذا حديث له شاهد صحيح من غير هذا الوجه» . : 17190: البيسان: 3: في تفسير ابن كثير: «الثمالي» . : 17186: منك: 4: تفسير ابن كثير: (3/ 406) . 3041: 17193: وأحلامهم: 1: طمس «بالأصل» ، والمثبت من تفسير ابن كثير (3/ 407) . : 17194: مهران: 2: في ابن كثير: «ماهك» (6/ 278) . : 17196: ولبث: 3: طمس «بالأصل» . : 17196: سنة: 4: قال ابن كثير: «هذا قول غريب» ، انظر، التفسير: (6/ 278) . 3042: 17199: الموت: 1: الفتح (8/ 300) والكنز (2896) وابن كثير (3/ 458) وبداية (1/ 265) . 2043: 17210: أصناما: 1: تفسير القرطبي: (8/ 5051) . 3044: 17211: وتضعون: 1: انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5050) . : 17212: إفكا وروى: 2: انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5050) . : 17213: إفكا: 3: انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5050) . : 17215: أصناما: 4: انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5050) . 3045: 17219: وسلم: 1: قوله تعالى: «ثم يعيده» يعنى الخلق والبعث. وقيل: المعنى: أو لم يروا كيف يبدئ الله الثمار فتحيا ثم تفنى ثم يعيدها أبدا، وكذلك يبدأ خلق الإنسان ثم يهلكه بعد أن خلق منه ولدا، وخلق من الولد ولدا، وكذلك سائر الحيوان. أي: فإذا رأيتم قدرته على الإبداء والإيجاد فهو القادر على الإعادة. تفسير ابن كثير: (3/ 408) . : 17222: يعيدة: 2: قال القرطبي: لأنه إذا أراد أمرا قال له كن فيكون.

: 17224: يسير: 3: كذا قال بنحوه ابن كثير في تفسيره. 3046: 17230: معجزين: 1: قال الفراء: معناه: ولا من في السماء بمعجزين الله. وهو غامض في العربية، للضمير الذي لم يظهر في الثاني. وهو كقول حسان: فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء أراد من يمدحه وينصره سواء، فأضمر من، وقاله عبد الرحمن بن زيد. والمعنى: لو كنت في السماء ما أعجزتم الله. 3048: 17239: اتخذتموها: 1: قوله: «اتخذتموها» وردت «بالأصل» «اتخذتموه» والصحيح ما أثبتناه. : 17239: لثوابها: 2: ذكر في الحاشية: «للنذر» . 3049: 17242: الأحمسي: 1: طمس «بالأصل» . : 17242: الثواب: 2: تفسير ابن كثير: (3/ 409) . : 17243: ناصرين: 3: قوله تعالى: «ومأواكم النار» هو خطاب لعبدة الأوثان، الرؤساء منهم والأتباع. وقيل: تدخل فيه الأوثان، كقوله تَعَالَى: «إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حصب جهنم» . 3050: 17245: ملأهم: 1: المثبت من الحاشية. : 17248: إلى: 2: قال النخعي وقتادة: الذي قال: «إني مهاجر إلى ربي» هو إبراهيم عليه السلام. : 17249: الشام: 3: تفسير القرطبي: (8/ 5055) . 3051: 17242: تلفظهم: 1: قذرت الشيء إذا أكرهته واجتنبته. : 17249: وتقذرهم: 2: المثبت من ابن كثير: (3/ 410) . : 17249: منهم: 3: رواه أحمد (2/ 199) والحاكم (4/ 486) وعبد الرزاق (20790) وشرح السنة (14/ 209) والمشكاة (6269) والبغوي

(4/ 302) وبداية (7/ 303) والطبري (20/ 92) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 36) وابن كثير (3/ 410) . : 17250: بين: 4: طمس «بالأصل» . 3052: 17256: والكتاب: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هذه خلعة سنية عظيمة مع اتخاذ الله إياه خليلا وجعله للناس إماما، أن جعل في ذريته النبوة والكتاب، فلم يوجد نبي بعد إبراهيم- عليه السلام- إلا وهو من سلالته، فجميع أنبياء بني إسرائيل من سلالة يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم، حتى كان آخرهم عيسى بن مريم، فقام في ملئهم مبشرا بالنبي العربي القرشي الهاشمي خاتم الرسل على الإطلاق، وسيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، الذي اصطفاه الله من صميم العرب العرباء من سلالة إسماعيل بن إبراهيم- عليهما السلام-، ولم يوجد نبي من سلالة إسماعيل سواه، عليه أفضل الصلاة والسلام. 3054: 17270: المنكر: 1: قوله تعالى: «في ناديكم المنكر» النادي: المجلس، واختلف في المنكر الذي كانوا يأتونه فيه، فقالت فرقة: كانوا يخذفون النساء بالحصى، ويستحفون بالغريب والخاطر عليهم. : 17271: منهم: 2: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3190) . وقال: هذا حديث حسن. وفيه «الأرض» مكان «الطريق» والبغوي (5/ 192) والطبري (20/ 93) والقرطبي (13/ 342) وأحمد (6/ 341، 424) والطبري في «التاريخ» (1/ 296) .

3055: 17275: قيس: 1: طمس «بالأصل» . : 17275: و.......: 2: طمس «بالأصل» ، وفي تفسير ابن كثير «السؤال في المجلس» : (3/ 412) . : 17278: أرسلوا: 3: طمس «بالأصل» . 3057: 17285: قالوا: 1: طمس «بالأصل» . : 17285: إذا: 2: المنثور: (3/ 324) . 3058: 17294: عليهم: 1: قال القرطبي: قال قتادة: هي الحجارة التي أبقيت. وقاله أبو العالية. وقيل: إنه يرجم بها قوم من هذه الأمة. وقال ابن عباس: هي آثار منازلهم الخربة. وقال مجاهد: هو الماء الأسود على وجه الأرض. وكل ذلك باق فلا تعارض. 3059: 17297: الأرض: 1: قوله تعالى: «لا تعثوا في الأرض» أي: لا تكفروا فإنه أصل كل فساد. والعثو والعثي: أشد الفساد. عثى يعثى، وعثا يعثو بمعنى واحد. : 17299: الأنصاري: 2: طمس «بالأصل» . : 17299: حاتم: 3: طمس «بالأصل» . 3060: 17303: تفسيره: 1: طمس «بالأصل» . : 17307: مستبصرين: 2: قوله تعالى: «وكانوا مستبصرين» فيه قولان: أحدهما: وكانوا مستبصرين في الضلالة. قاله مجاهد. والثاني: كانوا مستبصرين قد عرفوا الحق من الباطل بظهور البراهين. وهذا القول أشبه لأنه إنما يقال: فلان مستبصر إذا عرف الشيء على الحقيقة. قال الفراء: كانوا عقلاء ذوي بصائر فلم تنفعهم بصائرهم. وقيل: أتوا ما أتوا، وقد تبين لهم أن عاقبتهم العذاب.

3061: 17313: حاصبا: 1: قوله تعالى: «فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا» يعنى: قوم لوط. والحاصب: ريح تأتي بالحصباء وهي الحصى الصغار، وتستعمل في كل عذاب. 3062: 17318: ممن: 1: طمس «بالأصل» . 3063: 17320: للمشرك: 1: طمس «بالأصل» . : 17324: العنكبوت: 2: قَوْلُه تَعَالَى: «مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ الله أولياء كمثل العنكبوت» قال الأخفش: «كمثل العنكبوت» وقف تام، ثم قص قصتها فقال: «اتخذت بيتا» قال ابن الأنباري: وهذا غلط لأن «اتخذت بيتا» صلة للعنكبوت، كأنه قال: كمثل التي اتخذت بيتا، فلا يحسن الوقت على الصلة دون الموصول، وهو بمنزلة قوله: «كمثل الحمار يحمل أسفارا» فيحمل صلة للحمار، ولا يحسن الوقت على «الحمار» دون «يحمل» . 3064: 17327: العالمون: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 414) . 3066: 17340: إلا بعدا: 1: الدر (160) والطبراني (11/ 54) والمجمع (2/ 258) وعزاه إلى الطبراني في الكبير، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة ولكنه مدلس. أورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» (2/ 258) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» ، ورجاله رجال الصحيح. 3067: 17346: والمنكر: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ والمنكر» يريد: إن الصلاة الخمس هي التي تكفر ما بينها من الذنوب، كما قال عليه السلام: «أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم

يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من دونه شيء؟!» قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا» . صحيح. تفسير القرطبي: (8/ 5063) . 3069: 17360: هي أحسن: 1: قال مجاهد: هي محكمة، فيجوز مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن على معنى الدعاء لهم إلى الله- عز وجل-، والتنبيه على حججه وآياته، رجاء إجابتهم إلى الإيمان، لا على طريق الإغلاظ والمخاشنة. 3070: 17364: مسلمون: 1: صحيح. رواه البخاري (3/ 237، 6/ 25، 9/ 136، 193) والبيهقي (10/ 163) والمشكاة (155) وشرح السنة (1/ 269) والمنثور (5/ 147) والصحيحة (423) والمسير (6/ 276) وبداية (2/ 133) وابن أبي شيبة (3/ 177) ونصب الراية (2/ 398) . : 17365: تصدقوهم: 2: طمس «بالأصل» . 3071: 17369: المعرفة: 1: روي عن عبد الله بن مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تكذبوا بحق وإما أن تصدقوا بباطل» .. تفسير القرطبي: (8/ 5067) . : 17374: المبطلون: 2: قوله تعالى: «لارتاب المبطلون» أي: من أهل الكتاب، وكان لهم في ارتيابهم متعلق، وقالوا الذي نجده في كتبنا أنه أمي لا يكتب ولا يقرأ وليس به.

: 17375: بينات: 3: انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5070) . 3072: 17379: شديد: 1: صحيح. رواه مسلم (ص/ 193) والنبوة (2/ 178) رواه أحمد (1/ 307) وبداية (3/ 38) ومعاني (4/ 387) والبغوي (5/ 128) والطبراني (5/ 313) والمنثور (5/ 95، 96) والقرطبي (8/ 12، 14، 312، 20/ 234) . 3075: 17393: آية 54: 1: قوله تعالى: «ويستعجلونك بالعذاب» أي: يستعجلونك وقد أعد لهم جهنم، وأنها ستحيط بهم لا محالة، فما معنى الاستعجال. 3076: 17405: الموت: 1: قوله تعالى: «كل نفس ذائقة الموت» تقدم في «آل عمران» : وإنما ذكره ها هنا تحقيرا لأمر الدنيا ومخاوفها. كأن بعض المؤمنين نظر في عاقبة تلحقه في خروجه من وطنه من مكة أنه يموت أو يجوع أو نحو هذا، فحقر الله شأن الدنيا. 3077: 17405: وسلم: 1: صحيح. رواه البخاري (6/ 149) والمجمع (9/ 169) والمنثور (5/ 199) ومطالب (3704) وابن السني (611) وأذكار (252) وكشاف (13) وابن كثير (6/ 441) وبداية (4/ 147) . : 17408: نيام: 2: رواه البيهقي (4/ 301) والحاكم (1/ 80، 371) وعبد الرزاق (20883) والطبراني (3/ 342) والمجمع (2/ 254، 3/ 192، 10/ 278) والكنز (43449) وابن حبان (641) والترغيب (4/ 516) والبغوي (5/ 225) شرح السنة (4/ 41) والمشكاة (1232، 1233) وإتحاف (5/ 232، 6/ 261، 7/ 476، 10/ 530) وابن عدي في «الكامل» (2/ 453) .

3079: 17414: بعد: 1: تفسير ابن كثير: (3/ 420) . : 17416: لغد: 2: في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا» . رواه الترمذي (ح/ 2344) وابن ماجة (ح/ 4164) وأحمد (1/ 52) والقرطبي (13/ 16) وابن حبان (2548) والمسير (8/ 292) والخفاء (2/ 218) والمشكاة (5299) والكنز (5684) وإتحاف (9/ 388) وابن المبارك في" الزهد" (196) والصحيحة (310) وابن كثير (8/ 206) . 3080: 17425: إلا لهو: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لهو» أي: شيء يلهى به ويلعب. أي: ليس ما أعطاه الله الأغنياء من الدنيا إلا وهو يضمحل ويزول، كاللعب الذي لا حقيقة له ولا ثبات. 3081: 17430: الآخرة: 1: قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ» أي: دار الحياة الباقية التي لا تزول ولا موت فيها. 3082: 17435: قوله ... : 1: غير مفهومة «بالأصل» . : 17436: يشركون: 2: قوله تعالى: «إذا هم يشركون» ليكون ثمرة شركهم أن يجحدوا نعم الله ويتمتعوا بالدنيا. : 17439: مكة: 3: انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5079) . 3083: 17443: بالشرك: 1: تفسير القرطبي: (8/ 5080) . : 17445: كذبا: 2: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: أي: لا أحد أظلم ممن جعل مع الله شريكا وولدا،

وإذا فعل فاحشة قال: «وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها» . 2084: 17450: الله: 1: قال صلى الله عليه وسلم: «من عمل بما علم علمه الله ما لم يعلم» . بنحوه. إتحاف (1/ 403، 3/ 449، 7/ 323) والمنثور (1/ 372) والقرطبي (13/ 364) والحلية (10/ 15) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 71، 3/ 13) وأسرار (325) وتذكرة (20) والفوائد (289) والخفاء (2/ 365) . 3085: 17453: نعم: 1: صحيح. رواه البخاري (6/ 144) والبيهقي (10/ 203) وابن خزيمة (2244) وابن حبان (16) وإتحاف (8/ 434، 10/ 94) وابن كثير (6/ 356) والكنز (5249، 5254) . 3086: 17457: بدر: 1: رواه أحمد (1/ 276) وإتحاف (6/ 102) والقرطبي (14/ 1) وابن كثير (6/ 304) والمنثور (5/ 150) . : 17458: به: 2: المنثور: (6/ 480- 481) . 3087: 17459: الكتاب: 1: رواه أحمد (3/ 40) وابن سعد (2/ 1/ 81) والمنثور (6/ 480) . : 17460: فارس: 2: المنثور: (6/ 481) . : 17461: الله: 3: المصدر السابق: (6/ 482) . : 17462: سنة: 4: المصدر السابق: (6/ 482- 485) : 3088: 17463: يحصدون: 1: المنثور: (6/ 482) . : 17464: جهال: 2: المصدر السابق. : 17465: وبيعها: 3: المنثور: (6/ 483) . : 17466: ما يصلحهم: 4: المصدر السابق: (6/ 484- 485) .

: 17467: يصلي: 5: المصدر السابق: (6/ 484- 485) . : 17468: الأرض: 6: المصدر السابق: (6/ 484- 485) . : 17469: فيها: 7: المنثور: (6/ 485) . : 17470: العذاب: 8: المصدر السابق: (6/ 486) . : 17471: ييأس: 9: المصدر السابق. : 17472: يكتئب: 10: المصدر السابق. 3089: 17473: الفضيحة: 1: المنثور: (6/ 485) . : 17474: بعدها: 2: المصدر السابق. : 17475: سافلين: 3: المنثور: (6/ 486) . : 17476: الجنة: 4: المصدر السابق. : 17477: يكرمون: 5: المصدر السابق. : 17478: ينعمون: 6: المصدر السابق. : 17479: تظهرون: 7: المنثور: (6/ 488) والمسير (8/ 79) وابن عساكر في «التاريخ» (2/ 153) . : 17480: كذاك: 8: المنثور: (6/ 489- 490) . 3090: 17481: الولد: 1: المنثور: (6/ 488) . : 17482: الأرض: 2: المصدر السابق. : 17483: تخرجون: 3: المنثور: (6/ 489) . : 17485: أيسر: 4: المصدر السابق: (6/ 490) . : 17486: يكن: 5: المصدر السابق: (6/ 492) . : 17487: شيء: 6: المصدر السابق: (6/ 492- 493) . : 17488: غيره: 7: المصدر السابق: (6/ 492- 493) . 3091: 17489: خلقه: 1: المنثور: (6/ 492) . : 17490: عليه: 2: المصدر السابق. : 17491: القيم: 3: المصدر السابق: (6/ 493) . : 17492: القيم: 4: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 118، 6/ 143) ومسلم في (القدر، ح/ 22، 23) والبيهقي (6/ 202، 203)

ومشكل (2/ 162) والمشكاة (90) والمنثور (5/ 155) وجرى (194) وابن كثير (6/ 320) والقرطبي (7/ 239، 14/ 24) والحلية (9/ 26) . : 17495: أضعافها: 5: المنثور: (6/ 494- 495) . : 17497: تستكثر: 6: المنثور: (6/ 494- 495) . 3092: 17498: تعالى: 1: المنثور: (6/ 494) . : 17499: الصدقة: 2: المصدر السابق. : 17500: يتوبوا: 3: المنثور: (6/ 495) . : 17502: البحر: 4: المنثور: (6/ 496) . : 17503: غصبا: 5: المصدر السابق. : 17504: الناس: 6: المنثور: (6/ 496- 498) . : 17505: المعاصي: 7: المنثور: (6/ 496- 498) . : 17506: الجزائر: 8: المنثور: (6/ 496- 498) . : 17507: يتوبون: 9: المنثور: (6/ 496- 498) . 3093: 17508: السعير: 1: المنثور: (6/ 496) . : 17509: يتفرقون: 2: المصدر السابق: (6/ 497- 498) . : 17510: والنار: 3: المنثور: (6/ 498) . : 17511: القبر: 4: المنثور: (6/ 499) . : 17512: السفن: 5: المنثور: (6/ 499) . : 17513: المؤمنين: 6: المصدر السابق. : 17514: متفرق: 7: المصدر السابق: (6/ 498- 500) . 3094: 17515: قطعا: 1: المنثور: (6/ 498) . : 17516: الآية: 2: صحيح. متفق عليه، رواه البخاري (5/ 97، 98) ومسلم في (الجنة، ح/ 76) والنسائي (4/ 101) وأحمد (2/ 38، 130، 3/ 104، 145، 263، 287، 4/ 29، 6/ 276) وابن أبي شيبة

(14/ 377) والنبوة (3/ 48، 117) والطبراني (10/ 198) وعاصم (2/ 428) وإتحاف (5/ 23) والمنثور (5/ 157، 249) وبداية (3/ 293) . : 17517: الشمط: 3: المنثور: (6/ 500) . : 17518: البعث: 4: المصدر السابق: (6/ 500، 503) . : 17519: عنده: 5: المصدر السابق. 3095: 17520: لا يوقنون: 1: المنثور: (6/ 500- 503) . 3096: 17521: ويكذبها: 1: المنثور: (6/ 405) . : 17522: هزوا: 2: المصدر السابق. : 17523: الآية: 3: المنثور: (6/ 505) . : 17524: وأشباهه: 4: المنثور: (6/ 505) . : 17525: والباطل: 5: المنثور: (6/ 505) . : 17526: والمزامير: 6: روى الترمذي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام في مثل هذا أنزلت هذه الآية: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله» . ضعيف رواه الترمذي (ح/ 1282، 3195) ، وقال: هذا حديث غريب، والمشكاة (2780) والمنثور (5/ 159) وإتحاف (6/ 519) والمتناهية (2/ 298) والكنز (9646) . 3097: 17527: خشيتي: 1: المنثور: (6/ 504) . : 17528: الأصنام: 2: قال الواقدي: كان لقمان قاضيا في بني إسرائيل. وقال سعيد بن المسيب: كان

لقمان أسود من سودان مصر ذا مشافر أعطاه الله تعالى الحكمة ومنعه النبوة، وعلى هذا جمهور أهل التأويل إنه كان وليا ولم يكن نبيا. المنثور: (6/ 508- 510) . : 17529: النوبة: 3: المصدر السابق. : 17530: النبوة: 4: المصدر السابق. : 17531: إسرائيل: 5: المصدر السابق. : 17532: نبوة: 6: المصدر السابق. : 17533: إلى: 7: المصدر السابق. : 17534: صالحا: 8: المصدر السابق. 3098: 17535: نبيا: 1: المنثور: (6/ 512) . : 17537: ما أوتي: 2: تفسير القرطبي: (8/ 5141) . : 17539: راحته: 3: المنثور: (6/ 512) . : 17540: ضعف: 4: المصدر السابق: (6/ 513) . : 17541: الولد: 5: المصدر السابق. : 17542: وضعفها: 6: المصدر السابق. 3099: 17547: كالمستكبر: 1: المنثور: (6/ 524) . : 17547: تكبرا: 2: المصدر السابق. : 17548: تولى: 3: المصدر السابق: (6/ 524- 525) . : 17549: تواضع: 4: المصدر السابق: (6/ 524- 525) . 3100: 17550: السرعة: 1: المنثور: (6/ 524) . : 17551: الحمير: 2: المصدر السابق. : 17552: شهيق: 3: المنثور: (6/ 525) . : 17553: الحمار: 4: المصدر السابق. : 17554: للحمير: 5: المصدر السابق. : 17555: إلا الله: 6: المصدر السابق. : 17556: نعمة: 7: المصدر السابق.

: 17557: القلب: 8: المصدر السابق. : 17558: المعاصي: 9: المصدر السابق. 3101: 17559: أقلام: 1: المنثور: (6/ 529) . : 17560: وعلمه: 2: المصدر السابق. : 17561: والكثير: 3: المصدر السابق. : 17562: بربه: 4: قوله تعالى: مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ قال الضحاك: المعنى: ما ابتداء خلقكم جميعا إلا كخلق نفس واحدة، وما بعثكم يوم القيامة إلا كبعث نفس واحدة. : 17563: الشيطان: 5: المنثور: (6/ 530) . : 17565: الآية: 6: المصدر السابق. 3102: 17566: جبل: 1: المنثور: (6/ 532) . : 17567: إلا الله: 2: رواه الطبراني: (12/ 324) والفتح (2/ 524) . : 17568: الآية: 3: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 20، 6/ 144) ومسلم في (الإيمان، ح/ 1، 5، 7) وأبو داود في (السنة، باب «5، 6» ) وابن ماجة (ح/ 63، 64، 4044) وابن حبان (16) والمجمع (1/ 40) والمنثور (1/ 170، 4/ 290، 5/ 169، 6/ 50) ، وابن خزيمة (2244) والبغوي (1/ 9) والنبوة (7/ 70) والإرواء (1/ 22) ومشكل (4/ 122) والمسير (8/ 385) والترغيب (3/ 442) وابن كثير (6/ 356، 9/ 269) وأسرار (199، 453) . : 17569: تموت: 4: رواه الحاكم (1/ 42، 368) والكنز (42723، 42729، 42733) وابن

حبان (1815) والخفاء (1/ 81) والبخاري في الأدب (1282) . 3103: 17818: مريضا: 1: المنثور: (6/ 536) . : 17819: يعرج: 2: المصدر السابق. : 17820: والأرض: 3: المنثور: (6/ 537) . : 17821: سنة: 4: المنثور: (6/ 537) . 3104: 17822: مني: 1: المنثور: (6/ 538) . : 17823: سنة: 2: قال القرطبي: أراد من الأرض إلى سدرة المنتهى التي فيها جبريل. يقول تعالى: يسير جبريل والملائكة الذين معه من أهل مقامه مسيرة خمسين ألف سنة في يوم واحد من أيام الدنيا. : 17824: خلقها: 3: المنثور: (6/ 538) . : 17825: صورته: 4: المصدر السابق. : 17826: حسنا: 5: المنثور: (6/ 539) . : 17827: ذلك: 6: المنثور: (6/ 539) . : 17828: الإنسان: 7: المنثور: (6/ 539) . 3105: 17829: ما يشاء: 1: المنثور: (6/ 541) . : 17830: شيء: 2: المصدر السابق. : 17831: يتوفاه: 3: تفسير ابن كثير: (6/ 364) . : 17832: بقبضه: 4: رواه الطبراني: (4/ 261) والكنز (42810) وابن كثير (6/ 363) والمنثور (5/ 173) وبداية (1/ 47) وجرجان (71) والمجمع (2/ 32) . 3106: 17833: خاضعين: 1: المنثور: (6/ 544) . : 17834: هذا: 2: المصدر السابق. : 17835: تركناكم: 3: المنثور: (6/ 544) . : 17836: العتمة: 4: المصدر السابق: (6/ 545) .

: 17837: العشاء: 5: المنثور: (6/ 546) . : 17839: فيصلون: 6: المصدر السابق (6/ 546- 547) . 3107: 17840: وطمعا: 1: ابن كثير (6/ 366) . : 17841: ألسنتهم: 2: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2616) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحاكم (2/ 413) وعبد الرزاق (20303) والإرواء (2/ 138) . : 17842: بشر: 3: ابن كثير: (6/ 367) . : 17843: تحفة: 4: المنثور: (6/ 550) . 3108: 17844: قرة أعين: 1: المنثور: (6/ 550) . : 17845: قرة أعين: 2: رواه أحمد (2/ 438) والترغيب (4/ 521، 557) وإتحاف (8/ 568، 10/ 535، 550) وكشاف (131) والحميدي (1133) والمنثور (5/ 176) وصفة (208) . : 17846: قرة أعين: 3: المنثور: (6/ 551) . 3109: 17847: أبدا: 1: المنثور: (6/ 551) . : 17848: الله: 2: المصدر السابق. : 17849: أعين: 3: تفسير ابن كثير: (6/ 369) . : 17850: يستوون: 4: المنثور: (6/ 553) . : 17851: عقبة: 5: المصدر السابق. 3110: 17852: ترون: 1: المنثور: (6/ 553) . : 17853: يرجع: 2: المصدر السابق. : 17854: يتوبوا: 3: المنثور: (6/ 554) . : 17855: يتوبون: 4: المصدر السابق. : 17856: القبر: 5: المصدر السابق. : 17857: منتقمون: 6: المصدر السابق. : 17858: رسلنا: 7: المصدر السابق.

: 17859: موسى: 8: المصدر السابق. 3111: 17860: السيول: 1: المنثور: (6/ 554) . : 17861: باليمن: 2: المصدر السابق. : 17862: الأرض: 3: المصدر السابق. : 17863: السمطاء: 4: المنثور: (6/ 555) . : 17864: الميتة: 5: المصدر السابق.: (6/ 556) . : 17865: والشام: 6: المنثور: (6/ 555) . : 17866: فنزلت: 7: المصدر السابق. : 17867: القيامة: 8: المنثور: (6/ 556) . : 17867: القيامة: 9: قوله تعالى: وانتظر إنهم منتظرون أي: ينتظرون بكم حوادث الزمان، وقال القرطبي: أي: انتظر يوم الفتح، يوم يحكم الله لك عليهم. 3112: 17570: جوفه: 1: المنثور: (6/ 561) . : 17571: جوفه: 2: المصدر السابق. : 17572: ما تسمعون: 3: المنثور: (6/ 562) . : 17573: فنزلت: 4: المصدر السابق. : 17574: معمر: 5: المصدر السابق. : 17574: أبناءكم: 6: المصدر السابق. 3113: 17575: الجنة: 1: البغوي: (5/ 231) والقرطبي: (14/ 121) وابن كثير (6/ 380) والطبري (2/ 175) . : 17576: شراحيل: 2: المنثور: (6/ 565) . : 17577: علية: 3: المصدر السابق. : 17578: مولاه: 4: المنثور: (6/ 565) . : 17579: فلان: 5: المصدر السابق: (6/ 566) . 3114: 17580: حليفا لهم: 1: المنثور: (6/ 566) . : 17581: النهي: 2: المصدر السابق.

: 17583: العمد: 3: المصدر السابق. : 17583: مواريثنا: 4: المنثور: (6/ 567) . : 17584: مولاه: 5: صحيح، رواه البخاري (3/ 155، 6/ 145) والفتح (4/ 477، 5/ 61، 8/ 517) وابن كثير (6/ 382) والطبري (21/ 77) وأحمد (2/ 334) والبغوي (5/ 231) والكنز (30411) والمنثور (5/ 182) . 3115: 17585: حقهن: 1: المنثور: (6/ 566) . : 17586: أمه: 2: المصدر السابق. : 17588: لهم: 3: المنثور: (6/ 567) . : 17589: لهم: 4: المنثور: (6/ 568) . : 17590: والأنصار: 5: المنثور: (6/ 569) . : 17591: والنصراني: 6: المصدر السابق (6/ 569- 570) . : 17592: المؤدين: 7: المصدر السابق (6/ 569- 570) . : 17593: بعضا: 1: المنثور: (6/ 566- 570) . 3116: 17594: قبلهم: 2: الكنز (32126) ودلائل (1/ 6) والمنثور: (5/ 184) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1209) وأسرار (272) وتذكرة (86) ودرر (128) والضعيفة (661) وبداية (2/ 307، 321) وابن سعد (1/ 96) : 17595: قبلهم: 3: والبغوي (5/ 232) . : 17597: قومهم: 4: المنثور: (6/ 570) . : 17598: الأحزاب: 5: المصدر السابق. : 17599: بالريح: 1: المنثور: (6/ 570) . 3117: 17600: يومئذ: 2: تفسير ابن كثير: (6/ 389) . : 17601: تروها: 3: المنثور: (6/ 575) . صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (2/ 41، 4/ 132، 166، 5/ 140) ومسلم

(ص/ 617) وأحمد (1/ 228، 324، 341، 355، 373) والبيهقي (3/ 346، 364) والحاكم (2/ 456) وعبد الرزاق (20002) والطبراني (11/ 60، 295، 12/ 44) والمجمع (6/ 65) ومشكل (1/ 401) والمشكاة (1511) والنبوة (3/ 448) والطبراني في الصغير (2/ 107) والكنز (32071، 31925) وشرح السنة (4/ 387) والخطيب (6/ 5، 207) والحلية (3/ 301، 8/ 306) والمسير (3/ 365) وابن عدي (4/ 1545) . : 17602: يوم الخندق: 4: المنثور: (6/ 575) . 3118: 17603: غرورا: 1: المنثور: (6/ 576) . : 17604: الرعب: 2: المصدر السابق. : 17605: قريظة: 3: المصدر السابق. 3119: 17607: الأبصار: 1: المنثور: (6/ 576) . : 17608: لخرجت: 2: المصدر السابق. : 1768: كله: 3: المنثور: (6/ 577) . : 17809: ورسوله: 4: المصدر السابق. : 17610: الجوع: 5: المصدر السابق. : 17611: السماء: 6: المصدر السابق. 3120: 17612: غرورا: 1: المنثور: (6/ 580) . : 17613: المنافقين: 2: المصدر السابق. : 17613: الإقامة: 3: المصدر السابق. : 17614: الرجل: 4: المصدر السابق. : 17615: طابة: 5: رواه أحمد (4/ 285) والمنثور (5/ 188) والكنز (34841، 34942) وابن كثير (6/ 39) وتذكرة (76) والمجمع

(3/ 300) وعزاه إلى أحمد وأبي يعلى ورجاله ثقات. : 17616: السرقة: 6: المنثور: (6/ 580) . : 17617: لأجابوا: 7: المصدر السابق. 3121: 17618: الشرك: 8: المصدر السابق. : 17619: الأجل: 1: المنثور: (6/ 580) . : 17620: بخبرة: 2: المصدر السابق. : 17621: المنافقون: 3: المنثور: (6/ 580) . : 17622: وقاتلنا: 4: المنثور: (6/ 580) . 3122: 17623: الخوف: 5: المنثور: (6/ 580) . : 17624: المشركين: 1: المنثور: (6/ 581) . : 17625: استقبلوكم: 2: المصدر السابق. : 17626: للحقن: 3: المنثور: (6/ 582) . : 17627: المال: 4: المصدر السابق. : 17628: هينا: 5: المنثور: (6/ 583) . 3123: 17629: يبعدوا: 6: المنثور: (6/ 583) . : 17630: المنافقون: 1: المنثور: (6/ 581) . : 17631: المنافقون: 2: المصدر السابق: (6/ 582) . : 17632: بنبي: 3: المصدر السابق: (6/ 583) . : 17633: بكبش: 4: المنثور: (6/ 585) . : 17634: للقضاء: 5: المنثور: (6/ 585) . : 17635: الجنة: 6: المنثور: (6/ 585) . 3124: 17637: عليه: 7: المنثور: (6/ 585) . : 17637: أصحابه: 1: المنثور: (6/ 586) . : 17638: ورمية: 2: المصدر السابق. : 17639: منهم: 3: المنثور: (6/ 587) ، والطبري (21/ 94) وابن كثير (6/ 394) والحلية (10/ 397) والطبراني (1/ 76) وابن عساكر في «التاريخ» (7/ 80) .

: 17641: نحبه: 4: المصدر السابق. 3125: 17641: ينتظر: 1: تفسير ابن كثير: (6/ 394) . : 17642: منهم: 2: انظر: حاشية رقم «2» السابقة. : 17643: ذلك: 3: المنثور: (6/ 588) . : 17644: فاستمرت: 4: المصدر السابق: (6/ 589) . : 17645: المنافقون: 5: المصدر السابق. : 17646: الأحزاب: 6: المصدر السابق. 3126: 17647: قتال: 1: المنثور: (6/ 588- 589) . : 17648: نقمته: 2: تفسير ابن كثير: (6/ 402) . : 17650: عليهم: 3: المصدر السابق. : 17651: القيامة: 4: المصدر السابق. 3127: 17652: كلهن: 1: صحيح رواه أحمد (6/ 212) والفتح (7/ 438) والمنثور: (6/ 592) وله شاهد صحيح بنحوه رواه مسلم وغيره. : 17653: عنهن: 2: رواه أحمد (6/ 38، 153) وابن كثير (6/ 402) والمنثور: (6/ 596) . : 17654: ما فعلت: 3: الحاشية السابقة. 3128: 17655: علية: 1: رواه أحمد (2/ 129، 3/ 329) والمنثور (5/ 195) . : 17656: ورسوله: 2: المنثور: (6/ 596) . : 17657: الحميرية: 3: المصدر السابق. : 17658: الجنة: 4: المصدر السابق. 3129: 17659: الآخرة: 1: المنثور: (6/ 596) . : 17660: ضعفين: 2: المصدر السابق. : 17660: المسلمين: 3: المصدر السابق. : 17662: خير: 4: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3992، 3205، 3724، 3787، 3871) وأحمد (4/ 107، 6/ 292، 304) والبيهقي

(2/ 152) والحاكم (2/ 416، 3/ 147) والمنثور (5/ 198) وابن حبان (2245) ومشكل (1/ 332، 337) والبخاري في التاريخ (2/ 70) والفتح (7/ 74، 138) وابن كثير (6/ 408) والطبري (22/ 6) والمشكاة (4/ 6126) . : 17663: بطاعته: 5: المنثور: (6/ 597) . 3130: 17664: والعقاب: 1: المنثور: (6/ 597) . : 17664: الأمة: 2: المصدر السابق. : 17666: الزنا: 3: المنثور: (6/ 597) . : 17667: القول: 4: المنثور: (6/ 597) . : 17668: الزنا: 5: المنثور: (6/ 597) . : 17669: جمعة: 6: المنثور: (6/ 597) . 3131: 17670: الأولى: 1: المنثور: (6/ 600) . : 17671: شمس: 2: المصدر السابق: (6/ 601) . : 17672: أخرى: 3: المصدر السابق (6/ 602) . : 17673: تطهيرا: 4: المنثور: (6/ 605) والمجمع (9/ 167) وعزاه إلى البزار وفيه يحيى بن زبان وهو ضعيف. 3132: 17674: تطهيرا: 1: المنثور: (6/ 605) . : 17675: وسلم: 2: المصدر السابق. : 17676: بكاء: 3: تفسير ابن كثير: (6/ 410) . : 17677: تطهيرا: 4: انظر: الحاشية رقم «4» السابقة. : 17678: تطهيرا: 5: تفسير ابن كثير: (415) . 3133: 17679: مرتين: 1: رواه أحمد (6/ 292) والمنثور: (5/ 198) . : 17680: العلم: 2: المنثور: (6/ 605) . : 17681: بذلك: 3: المصدر السابق.

: 17682: والمسلمات: 4: المصدر السابق. 3134: 17683: الجنة: 1: المنثور: (6/ 607) . : 17684: والذاكرات: 2: رواه أبو داود (ح/ 1309) والطبراني في «الصغير» (1/ 81) والمشكاة (1238) والترغيب: (1/ 429) وابن عساكر في التاريخ (2412) والحاكم (2/ 416) وابن كثير: (6/ 415) والمنثور: (5/ 200) . : 17685: مضطجعا: 3: المنثور: (6/ 607) . : 17686: والذاكرات: 4: انظر حاشية رقم «2» السابقة. 3135: 17688: أمرهم: 1: المنثور: (6/ 610) . : 17689: بالهجرة: 2: صحيح. رواه الترمذي: (ح/ 3819) وقال: هذا حديث حسن صحيح والحاكم (2/ 417، 3/ 296) والكنز (33146) وابن كثير (4/ 419) والمنثور (5/ 201) . : 17690: حارثة: 3: المنثور: (6/ 610) . : 17691: مبديه: 4: تفسير ابن كثير: (6/ 420) . 3136: 17692: لكم: 1: المنثور: (6/ 614) . 3137: 17694: زينب: 1: المنثور: (6/ 615) . : 17695: مبدية: 2: المصدر السابق. : 17696: زيدا: 3: المنثور: (6/ 615) . : 17697: حارثة: 4: المنثور: (6/ 615) . 3138: 19698: والمطهر: 1: المنثور: (6/ 615) . : 17700: الأنبياء: 2: صحيح. متفق عليه رواه البخاري: (4/ 198، 226) والفتح (3/ 204) ومسلم في (الفضائل، ح/ 21) وشرح السنة (13/ 201) وابن أبي شيبة (11/ 499) والبيهقي (9/ 5) والنبوة (1/ 365، 366) .

: 17701: وملائكة: 3: المنثور: (6/ 622) . : 17703: العصر: 4: المنثور: (6/ 622) . 3139: 17704: الدعاء: 1: المنثور: (6/ 622) . : 17705: ملائكته: 2: المصدر السابق. : 17706: وملائكته: 3: المنثور: (6/ 622) . : 17707: غضبي: 4: المنثور: (6/ 622) . : 17708: غضبي: 5: المصدر السابق. : 17709: الجنة: 6: المنثور: (6/ 624- 625) . : 17710: عليه: 7: رواه الحاكم: (2/ 351) . 3140: 17711: بالقرآن: 1: المنثور: (6/ 624) . : 17712: وتصفح: 2: المنثور: (6/ 624) والمشكاة (5752، 5753) . : 17713: أذاهم: 3: المنثور مصدر سابق.

الجزء العاشر

الجزء العاشر

3141: 17714: العظيم: 1: تفسير ابن كثير: (6/ 430) . : 17715: ونذيرا: 2: المصدر السابق. : 17716: أعرض عنهم: 3: المنثور: (6/ 625) . وقوله تعالى: «ودع أذاهم» أي: اصفح وتجاوز عنهم، وكل أمرهم إلى الله تعالى فإن فيه كفاية لهم ولهذا قال جل جلاله: «وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا.» 3142: 17717: الجميل: 1: المنثور: (6/ 625) . : 17718: تمسوهن: 2: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: «فيها دلالة لإباحة طلاق المرأة قبل الدخول بها، وقوله تعالى: المؤمنات خرج مخرج الغالب إذ لا فرق في الحكم بين المؤمنة والكتابية في ذلك بالاتفاق، وفيه استدل ابن عباس- رضي الله عنهما- وسعيد بن المسيب والحسن البصري وعلي بن الحسين زين العابدين وجماعة من السلف بهذه الآية على أن الطلاق لا يقع إلا إذا تقدمه النكاح» . : 17719: طلقتموهن: 3: المنثور: (6/ 225) . : 17720: الآية: 4: المصدر السابق: (6/ 627- 628) . : 17721: الطلقاء: 5: المصدر السابق: (6/ 627- 628) . : 17721: أفاء الله عليه: 6: المصدر السابق: (6/ 628- 627) . 3143: 17723: وسلم: 1: المنثور: (6/ 627) . : 17724: حكيم: 2: المصدر السابق. : 17725: وسلم: 3: المنثور: (6/ 628) . : 17726: الخزاعية: 4: المصدر السابق: (6/ 629) . : 17727: الخزاعية: 5: روى ابن ماجة عن علي والمسور بن مخرمة- رضي الله عنهما- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه

قال: «لا طلاق لابن آدم إلا فيما يملك» . رواه ابن ماجة (ح/ 2047) وأبو داود (ح/ 2190، 2191، 2192) والبيهقي (7/ 318) والإرواء (6/ 173) . 3144: 17728: حكيم: 1: تفسير ابن كثير: (6/ 435) . : 17729: نفسها له: 2: المصدر السابق: (6/ 436) . : 17730: وسلم: 3: المنثور: (6/ 360) . : 17731: صالحة: 4: المصدر السابق. : 17732: وسلم: 5: المنثور: (6/ 631) . : 17734: إلا أربعا: 6: المصدر السابق: (6/ 632- 634) . : 17735: نسوة: 7: المصدر السابق: (6/ 632- 634) . 3145: 17734: الله: 1: المنثور: (6/ 631- 634) . : 17736: عليك: 2: اختلف العلماء في تأويل هذه الآية، وأصح ما قيل فيها: التوسعة على النبي- صلى الله عليه وسلم فترك القسم فكان لا يجب عليه القسم بين زوجاته. وهذا القول هو الذي يناسب ما مضى، وهو الذي ثبت معناه في الصحيح عن عائشة- رضي الله عنها-، قالت: كنت أغار على اللائي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وأقول: أو تهب المرأة نفسها لرجل؟ فلما أنزل اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عزلت» قالت: قلت: والله مَا أَرَى رَبَّكَ إِلا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ قال ابن العربي: هذا الذي ثبت في الصحيح هو الذي ينبغي أن يعول عليه. تفسير ابن كثير: (6/ 438) .

: 17737: من تشاء: 3: المصدر السابق. : 17738: عليك: 4: المنثور: (6/ 635) . : 17739: سواء: 5: المنثور: (6/ 635) . 3146: 17740: فاخترته: 1: المصدر السابق. : 17741: إن شئت: 2: المصدر السابق. : 17743: يعتزل: 3:: 17744: أحدا: 4: رواه أحمد (6/ 147) والمنثور (5/ 211) وتغليق (1183/ 1317) وابن كثير (6/ 437) وأبو داود (ح/ 2136) والحاكم (2/ 187) والبيهقي (7/ 74) والخطيب (7/ 388) المنثور: (6/ 638- 639) . : 17745: الصفة: 5: المنثور: (6/ 638) والترمذي (3215) 3147: 17746: الناس: 1: وأحمد (1/ 318) . المصدر السابق للمنثور. : 17747: يشتريها: 2: المصدر السابق للمنثور. : 17748: من تشاء: 3: المصدر السابق للمنثور. : 17749: يمينك: 4: المصدر السابق للمنثور. : 17750: يمينك: 5: قال ابن زيد: «هذا شيء كانت العرب تفعله، يقول أحدهم: خذ زوجتي وأعطني زوجتك، روى الدارقطني عن أبي هريرة قال: (كان البدل في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل: انزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي وأزيدك، فأنزل الله عز وجل: «وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أعجبك حسنهن» ) . المنثور: (6/ 639) . : 17752: غيرهن: 7: المنثور: (6/ 642) . 3148: 17753: النبي: 1: المصدر السابق.

: 17754: الحجاب: 2: المنثور (6/ 642) الطبراني (11/ 439) : 17755: بذلك: 3: والفتح (8/ 531) والمجمع (9/ 68) وعزاه إلي الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» وفيه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض وهو لين، وبقية رجاله ثقات. تفسير ابن كثير: (6/ 445) . : 17756: الحجاب: 4: المنثور: (6/ 642) . : 17757: تأكلوا: 5: المصدر السابق. : 17758: نضجه: 6: تفسير ابن كثير: (6/ 445) . 3149: 17759: عهدا: 1: المنثور: (6/ 642) . : 17760: الثقلاء: 2: المنثور: (6/ 656) . 3150: 17762: حاجة: 1: المصدر السابق. : 17763: عنها: 2: المنثور: (6/ 656) . : 17764: رسول الله: 3: المنثور: (6/ 656) . : 17765: الآية: 4: تفسير ابن كثير: (6/ 445) . : 17766: ذاك: 5: المنثور: (6/ 656) . : 17767: وسلم: 6: المنثور: (6/ 656) . 3151: 17768: الدعاء له: 1:: 17769: مجيدا: 2: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (4/ 178، 6/ 151، 8/ 95، 96) ومسلم في (الصلاة، ح/ 65، 66، 69) وأبو داود (ح/ 979/ 980) والترمذي (ح/ 483) وابن ماجة (147) والنسائي (3/ 45، 47، 48) وأحمد (5/ 274) والبيهقي (2/ 146/ 147/ 148) والطبراني (19/ 124/ 127/ 130) والمشكاة (919) ومشكل (3/ 71، 72) والمسير (6/ 418) وشرح السنة (3/ 190) وإتحاف (3/ 101/ 288) وابن أبي شيبة (2/ 507) وأحكام

(1/ 72) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 266/ 10/ 152) : 17770: غضبي: 3: ابن كثير: (6/ 477) . : 17771: تسليما: 4: المصدر السابق. 3152: 17772: معهم: 1: انظر الحاشية رقم «2» السابقة. : 17773: عنها: 2: المنثور: (6/ 657) . : 17774: النار: 3: الترغيب (3/ 481) وصفة (208) وكشاف (137) وبداية (2/ 74) والمنثور (6/ 657) : 17775: التصاوير: 4: المنثور: (6/ 657) . : 17776: إثما: 5: المصدر السابق. 3153: 17777: المسلمين: 1: المنثور: (6/ 664) . : 17778: مبينا: 2: تفسير ابن كثير: (6/ 470) . : 17779: معلم: 3: المنثور: (6/ 664) . : 17779: ما اكتسبوا: 4: المنثور: (6/ 664) . : 17780: جلابيبهن: 5: قد مضى الكلام في تفضيل أزواجه واحدة واحدة قال قتادة: مات رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تسع: خمس من قريش: عائشة، وَحَفْصَةُ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ، وَسَوْدَةُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ، وَثَلاثٌ من سائر العرب: ميمونة، زينب بنت جحش، وجويرية. وواحدة من بني هارون: صفية. وأما أولاده فكان للنبي صلى الله عليه وسلم أولاد ذكور وإناث» . 3154: 17781: لحاجتكن: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 150) ومسلم في (السلام، ح/ 17) والمنثور (5/ 221) وابن كثير (6/ 444) وبداية (3/ 22) . : 17782: الإماء: 2: المنثور: (6/ 660) .

: 17783: واحدة: 3: المصدر السابق. : 17784: يلبسنها: 4: تفسير ابن كثير: (6/ 471) . : 17785: يلبسنها: 5: حسن. رواه أبو داود: (ح/ 4101) . : 17786: جلابيبهن: 6: تفسير ابن كثير: (6/ 471) . 3155: 17788: عليها: 1: المنثور: (6/ 662) . : 17789: ونحرها: 2: المصدر السابق. : 17791: جلابيبهن: 3: قوله تعالى: «من جلابيبهن» الجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب أكبر من الخمار. وروي عن ابن عباس وابن مسعود أنه الرداء. وقد قيل: إنه القناع. والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن. وفي صحيح مسلم عن أم عطية قالت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: «لتلبسها أختها مع جلبابها» . رواه البخاري (1/ 88/ 99/ 2/ 67/ 196) ومسلم في (العيدين، ح/ 12) وابن ماجة (ح/ 1307) وأحمد (5/ 85) والحميدي (361) وأبو حنيفة (59) والقرطبي (14/ 243) والصحيحة (2/ 152) 3156: 17792: النفاق: 1: المنثور: (6/ 662) . : 17794: الفواحش: 2: المصدر السابق. : 17795: يزنوا: 3: المنثور: (6/ 663) . : 17796: ملعونين: 4: قوله تعالى: «ملعونين» هذا تمام الكلام عند محمد بن يزيد، وهو منصوب على الحال. وقال ابن الأنباري: «قليلا. ملعونين» وقف حسن. النحاس: ويجوز أن يكون التمام «إلا قليلا» وتنصب «ملعونين» علي الشتم. : 17796: مكابر: 5: المنثور: (6/ 663) . : 17797: عليهم: 6: المصدر السابق.

3157: 17798: أخبره: 1: المنثور: (6/ 664) . : 17799: جهنم: 2: المصدر السابق. : 17800: قالوا: 3: البغوي (5/ 278) والمنثور (5/ 223) والمشكاة (5706) وأحمد (2/ 515) ومشكل (1/ 11) والطبري (22/ 37) وابن كثير (6/ 473) والفتح (8/ 534) . 3158: 17802: أبكم: 1: تفسير ابن كثير: (6/ 474) . : 17803: فصبر: 2: صحيح. رواه البخاري (5/ 202/ 8/ 80) وأحمد (1/ 380/ 436) والمنثور (3/ 240/ 5/ 224) والفتح (8/ 55/ 11/ 83) وبداية (4/ 362) والمسير (25318) . : 17804: الدعوة: 3: المنثور: (6/ 667) . : 17805: النظر: 4: المصدر السابق. : 17806: سديدا: 5: رواه أحمد (4/ 391) والمنثور (5/ 224) والمجمع (7/ 94) وعزاه إلي أحمد والطبراني إلا أنه قال في النساء: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ آمُرَكُنَّ أَنْ تَتَّقِينَ الله وأن تقلن قولا سديدا» ، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مضطرب الحديث، وبقية رجالهما رجال الصحيح. : 17807: عدلا: 6: المنثور: (6/ 669) . : 17808: سدادا: 7: المصدر السابق. : 17809: الله: 8: المصدر السابق. 3159: 17810: الله: 1: المنثور: (6/ 669) . : 17811: آدم: 2: المصدر السابق. : 17812: عليك: 3: المصدر السابق. : 17813: ما تحمل: 4: روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «قال الله تعالى

لآدم: يا آدم إني عرضت الأمانة على السموات والأرض فلم تطقها فهل أنت حاملها بما فيها؟ فقال: وما فيها يا رب؟ قال: إن حملتها أجرت وإن ضيعتها عذبت، فاحتملها بما فيها، فلم يلبث في الجنة إلا قدر ما بين صلاة الأولى إلى العصر حتى أخرجه الشيطان منها» . تفسير القرطبي: (8/ 5336) . 3160: 17814: ما أكره: 1: تفسير ابن كثير: (6/ 478) . : 17815: والعصر: 2: المنثور: (6/ 671) . : 17816: الثواب: 3: المصدر السابق. : 17817: فرجها: 4: المصدر السابق. 3161: 17868: الأرض: 1: قال القرطبي في تفسير هذه الآية: «أي ما يدخل فيها من قطر وغيره، كما قال: «فسلكه ينابيع في الأرض» من الكنوز والدفائن والأموات وما هي له كفات. : 17868: الملائكة: 2: المنثور: (6/ 674) . : 17869: محمد: 3: المصدر السابق. : 17870: الكتاب: 4: انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5343) . 3162: 17871: وجل: 1: المنثور: (6/ 674) . : 17872: والطير: 2: قوله تعالى: «يا جبال أوبي معه» أي وقلنا يا جبال أوبي معه، أي سبحي معه لأنه قال تبارك وتعالي: «إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق» . قال أبو ميسرة: «هو التسبيح بلسان الحبشة، ومعنى تسبيح الجبال: هو أن الله- تعالى- خلق فيها تسبيحا كما خلق الكلام في الشجرة

فيسمع منها ما يسمع من المسبح معجزة لداود عليه السلام» . : 17873: الطير: 3: المنثور: (6/ 676) . : 17874: الدروع: 4: المصدر السابق: (6/ 677) . : 17875: الحديد: 5: المنثور: (6/ 677- 679) . : 17876: الحلق: 6: المصدر السابق: (6/ 677- 679) . : 17877: بكابل: 7: المصدر السابق: (6/ 677- 679) . 3163: 17878: عظام: 1: المنثور: (6/ 677) . : 17879: اليمن: 2: المصدر السابق. : 17880: منها: 3: المنثور: (6/ 679) . : 17881: الشكور: 4: روى مسلم عن عائشة قالت: كان لنا ستر فيه تمثال طائر، وكان الداخل إذا دخل استقبله، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «حولي هذا فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا» رواه مسلم في (اللباس، ح/ 88) وأحمد (6/ 49) والكنز (6353) والقرطبي (14/ 273) . : 17882: النهار: 5: المنثور: (6/ 680) . : 17883: بطاعته: 6: المصدر السابق. 3165: 17884: شكرا لها: 1: المنثور: (6/ 682) . : 17885: عصاه: 2: انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5380) . : 17886: بيده: 3: المنثور: (6/ 687) . : 17887: نعمته: 4: المصدر السابق. 3166: 17888: فتفرقوا: 1: المنثور: (6/ 688) . : 17889: الشديد: 2: المصدر السابق: (6/ 688- 690) . : 17890: ينشف: 3: المنثور: (6/ 690) . : 17892: الأراك: 4: المصدر السابق: (6/ 690- 691) . : 17893: الطرفاء: 5: المصدر السابق: (6/ 690/ 691) .

3167: 17894: لا يغفر له: 1: المنثور: (6/ 692) . : 17895: الثمار: 2: المصدر السابق. : 17896: المؤمن: 3: المصدر السابق: (6/ 696) . : 17898: عامة: 4: المنثور: (6/ 702) . : 17899: زلفى: 5: قال مجاهد: «أي قربى. والزلفة القربة» . وقال الأخفش: «أي إزلافا، وهو اسم المصدر، فيكون موضع «قربى» نصبا، كأنه قال بالتي تقربكم عندنا تقريبا» . زعم الفراء أن التي» تكون للأموال والأولاد جميعا. : 17900: ولا تقتير: 6: المنثور: (6/ 706) . 3168: 17901: أم باطل: 1: المنثور: (6/ 709) . : 17902: الدنيا: 2: المصدر السابق. : 17903: هلك: 3: المنثور: (6/ 710) . : 17904: بالوحي: 4: المصدر السابق: (6/ 711) . : 17905: ذلك: 5: المنثور: (6/ 711) . : 17906: ربك: 6: المصدر السابق. : 17907: الصيحة: 7: المصدر السابق. 3169: 17908: كذاب: 1: المنثور: (6/ 714) . : 17909: حين رد: 2: المصدر السابق: (6/ 715) . : 17910: ولا نار: 3: المصدر السابق. : 17911: الإيمان: 4: المنثور: (6/ 715) . : 17912: قلبهم: 5: المنثور: (6/ 715) . : 17913: من الماء: 6: المنثور: (6/ 719) . : 17914: عليه: 7: المصدر السابق قوله: «مريب» أي يستراب به، يقال: أراب الرجل أي صار ذا ريبة، فهو مريب. ومن قال هو من الريب الذي هو الشك والتهمة، قال: يقال شك مريب، كما يقال: عجب عجيب.

3170: 17915: ابتدأتها: 1: المنثور: (7/ 3) . : 17916: والأرض: 2: المصدر السابق. : 17917: والأرض: 3: المنثور: (7/ 4) . : 17918: العباد: 4: المصدر السابق. : 17919: أجنحته: 5: في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم رأى جبريل- عليه السلام- له ستمائة جناح» . وعن الزهري أن جبريل- عليه السلام- قال له: «يا محمد، لو رأيت إسرافيل إن له لاثني عشرة ألف جناح منها جناح بالمشرق وجناح بالمغرب وإن العرش لعلى كاهله وإن في الأحايين ليتضاءل لعظمة الله حيث يعود مثل الوصع- والوصع عصفور صغير- حتى ما يحمل عرش ربك لعظمته» . انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5401-/ 5402) . : 17920: ما يشاء: 6: المنثور: (7/ 4) . : 17921: الصوت: 7: المنثور: (7/ 4) . 3171: 17922: يتوبون: 1: المنثور: (7/ 4) . : 17923: شيء: 2: المصدر السابق. : 17924: حبسها: 3: المنثور: (7/ 5) . : 17925: المطر: 4: المصدر السابق. : 17926: ممسك لها: 5: المصدر السابق. : 17927: النبات: 6: المصدر السابق. : 17928: المغفرة: 7: تفسير القرطبي: (8/ 5404) . 3172: 17929: عداوته: 1: المنثور: (7/ 4- 6) . : 17930: ويتولونه: 2: المصدر السابق.

: 17931: حسنا: 3: قَوْلُهُ تَعَالَى: «أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ» «من» في موضع رفع بالابتداء، وخبره محذوف. قال الكسائي: «والذي يدل عليه قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ» فالمعني: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ذهبت نفسك عليهم حسرات» . رواه أحمد: (2/ 176/ 197) والحاكم 3173: 17932: من أحب: 1: (1/ 30) وابن حبان (1812) ومنحة (57) وجري (175) وإتحاف (10/ 521، 11/ 491) وعاصم (1/ 107، 108، 113، 2/ 633) وصفة (121) والصحيحة (1076) ومجمع (7/ 193) والكنز (582، 1314) والمشكاة (101) والجوامع (4816) وابن كثير (6/ 64، 522/ 7/ 63) . : 17933: عليهم: 2: المنثور: (7/ 8) . : 17934: القيامة: 3: المصدر السابق. : 17935: جسدها: 4: المصدر السابق. : 17936: النشور: 5: المصدر السابق. : 17937: الله: 6: المنثور: (7/ 8، 9) 3174: 17938: القرآن: 1: المنثور: (7/ 8) . : 17939: الدعاء: 2: المصدر السابق. : 17940: الطيب: 3: المنثور: (7/ 8) . : 17941: الطيب: 4: المصدر السابق. : 17942: العمر: 5: الكنز: (43661، 45608) والفتح: (10/ 416) وابن كثير: (8/ 160) وابن عدي في «الكامل» : (3/ 1134) وابن القيسراني: (449) والعقيلي: (2/ 134) . : 17942: عملهم: 6: المنثور: (7/ 9) .

: 17943: يفسد: 7: المصدر السابق. : 17944: الآخرة: 8: المنثور: (7/ 10) . : 17945: وإناثا: 9: المصدر السابق: (7/ 10- 11) . 3175: 17946: عنده: 1: المنثور: (7/ 9) . : 17947: من أجله: 2: المصدر السابق: (7/ 11) . : 17948: نقصان: 3: المنثور: (7/ 11) . : 17949: عمره: 4: المصدر السابق. : 17950: عمره: 5: المنثور: (7/ 11- 12) . : 17951: ما بلغ: 6: المصدر السابق: (7/ 11- 12) . : 17952: هذا: 7: المصدر السابق: (7/ 11- 12) . 3176: 17953: كتاب: 1: المنثور: (7/ 11) . : 17954: معلوم: 2: المصدر السابق: (7/ 12) . : 17955: سنة: 3: المنثور: (7/ 11) . : 17956: أمه: 4: المصدر السابق. : 17957: تمام: 5: المنثور: (7/ 11- 14) . : 17958: ينقص منها: 6: المصدر السابق. 3177: 17960: الفرات: 1: المنثور: (7/ 14) . : 17961: الأجاج: 2: المصدر السابق. : 17962: النواة: 3: المنثور: (7/ 14- 15) . : 17964: القيامة: 4: المنثور: (7/ 14- 15) . : 17965: إياهم: 5: المنثور: (7/ 16) . : 17966: شيء: 6: المصدر السابق. 3178: 17968: أخرى: 1: المنثور: (7/ 16) . : 17969: وأبيه: 2: المصدر السابق. : 17970: العمل: 3: المصدر السابق. 3179: 17971: يشاء: 1: المنثور: (7/ 18) . : 17972: النار: 2: المصدر السابق.

: 17973: الألوان: 3: المنثور: (7/ 19) . : 17974: السواد: 4: المصدر السابق. وتفسير القرطبي (8/ 5424) . قال أبو عبيدة: «الغرابيب الشديد السواد، ففي الكلام تقديم وتأخير، والمعنى: ومن الجبال سود غرابيب. والعرب تقول للشديد السواد الذي لونه كلون الغراب: أسود غربيب» . قال الجوهري: «وتقول هذا أسود غربيب أي شديد السواد. وإذا قلت: غرابيب سود، تجعل السود بدلا من غرابيب لأن توكيد الألوان لا يتقدم» . 3180: 17975: قبلها: 1: المنثور: (7/ 19) . : 17976: الألوان: 2: المصدر السابق. : 17977: قدير: 3: المنثور: (7/ 19- 20) . : 17978: الخشية: 4: المصدر السابق. : 17979: خشية: 5: المصدر السابق، والمجمع (10/ 235) وعزاه إلى الطبراني وإسناده جيد إلا عونا لم يدرك ابن مسعود. : 17980: الله: 6: المنثور: (7/ 20) . : 17981: القلب: 7: المصدر السابق: (7/ 20- 23) . : 17982: العلماء: 8: المصدر السابق: (7/ 20- 23) . 3181: 17983: لحسناتهم: 1: المنثور: (7/ 20) . : 17984: لن تهلك: 2: المصدر السابق: (7/ 21) . : 17985: حساب: 3: المنثور: (7/ 23) . : 17986: الكافر: 4: تفسير ابن كثير: (6/ 533) وقال: «هذا غريب من هذا الوجه» . : 17987: الجنة: 5: ضعيف رواه الترمذي (ح/ 3225) وقال: «هذا حديث غريب من هذا الوجه» . ورواه

أحمد: (3/ 78) وإتحاف (8/ 600) والمسير (6/ 489) والمنثور: (5/ 251) . : 17988: ويمحص: 6: ابن كثير (6/ 534) . وقال: «هذا غريب جدا والجوامع (4352) والمنثور (5/ 251) والكنز: (34522) وإتحاف (124) والطبراني: (18/ 80) . 3182: 17989: لغوب: 1: المنثور: (7/ 24) . : 17990: لغوب: 2: انظر: الحاشية رقم «6» السابقة. : 17991: بدونا: 3: المنثور: (7/ 25) . : 17992: الأعلى: 4: المصدر السابق. : 17993: مقتصد: 5: قوله تعالى: «المقتصد» قال محمد بن يزيد: الذي يعطي الدنيا حقها والآخرة حقها، فيكون «جنات عدن يدخلونها» عائدا على الجميع على هذا الشرح والتبيين) ، وروي عن أبي سعيد الخدري. وقال كعب الأحبار: «استوت مناكبهم- ورب الكعبة- وتفاضلوا بأعمالهم» . 3183: 17994: أعمالنا: 1: المنثور: (7/ 28) . : 17995: النار: 2: المصدر السابق. : 17996: الجوع: 3: المصدر السابق. : 17997: والعشاء: 4: المنثور: (7/ 30) . : 17998: مشفقين: 5: المصدر السابق. : 17999: شكور: 6: قال صلي الله عليه وسلم: «ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر» . فأخبر أن المنافق يقرأه، وأخبر الحق- سبحانه وتعالى- أن المنافق في الدرك الأسفل من النار، وكثير من الكفار اليهود

والنصارى يقرءونه في زماننا هذا. انظر، تفسير القرطبي: (8/ 5433) . 3184: 18000: فهنيئا لهم: 1: المنثور: (7/ 30) . : 18001: لغوب: 2: المصدر السابق. : 18002: إعياء: 3: المنثور: (7/ 29) . : 18003: فيها: 4: المصدر السابق. : 18004: تذكرة: 5: المنثور: (5/ 254) . وابن كثير (6/ 539) والبيهقي (3/ 270) . : 18005: سنة: 6: صحيح. رواه البخاري (8/ 111) . والترغيب (4/ 253) والبخاري في «التاريخ» (11/ 238) وشرح السنة (14/ 233) والمشكاة (5272) وإتحاف (10/ 270) . 3185: 18006: النذير: 1: انظر: الحاشية رقم «5» السابقة. : 18007: سنة: 2: المنثور: (7/ 32) . : 18008: والرسل: 3: المصدر السابق. : 18009: العمر: 4: رواه أحمد (3/ 320) والبيهقي (3/ 370) والشجري (2/ 247) والكنز (10332) وابن كثير (6/ 540) . والخطيب (1/ 290) . : 18010: وسلم: 5: المنثور: (7/ 32) . : 18011: الأولى: 6: المصدر السابق. : 18012: الشيب: 7: المصدر السابق. : 18013: بعد أمة: 8: المصدر السابق. 3186: 18014: بي: 1: المنثور: (7/ 32) . : 18015: الأرض: 2: الكنز (2952) والمنثور (5/ 255) والخطيب (1/ 268) وبداية (1/ 292، 293) والمتناهية: (1/ 26، 27) والمجمع

(1/ 83) وعزاه إلي أبي يعلي، وفيه أمية بن شبل ذكره الذهبي في «الميزان» ولم يذكر أن أحدا ضعفه وإنما ذكر له هذا الحديث وضعفه به والله أعلم. وذكره ابن حبان في الثقات. : 18016: والأرض: 3: المنثور: (7/ 35) . : 18017: مكانهما: 4: المصدر السابق. 3187: 18018: يخرج: 1: المنثور: (7/ 35) . : 18019: دابة: 2: المصدر السابق. : 18020: بأهله: 3: قوله تعالى: «المكر السيء» أي مكر العمل السيء وهو الكفر وخدع الضعفاء، وصدهم عن الإيمان ليكثر أتباعهم. : 18021: طالب: 4: المنثور: (7/ 35- 36) . : 18022: العذاب: 5: المصدر السابق. 3188: 18024: يا إنسان: 1: المنثور: (7/ 638) . : 18025: تسميت به: 2: ذكر الآجري من حديث أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ ميت يقرأ عليه سورة يس إلا هون عليه» . القرطبي (1/ 15، 14/ 298) وإتحاف (10/ 278) والمنثور (5/ 257) والخفاء (2/ 545) . : 18026: رسوله: 3: المنثور: (7/ 42) . : 18027: المرسلين: 4: المصدر السابق: (7/ 43) . : 18028: علمه: 5: المصدر السابق: (7/ 43) . : 18028: حدثنا: 6: المصدر السابق: (7/ 44) . 3189: 18030: باللجام: 1: المنثور: (7/ 43) . : 18031: الذقن: 2: المصدر السابق. : 18032: أفواههم: 3: المنثور: (7/ 44) .

: 18033: لا يبصرون: 4: قال مقاتل: «لما عاد أبو جهل إلى أصحابه، ولم يَصِلَ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وسقط الحجر من يده، أخذ الحجر رجل آخر من بني مخزوم وقال: أنا أقتله بهذا الحجر. فلما دنا من النبي- صلى الله عليه وسلم- طمس الله على بصره، فلم ير النَّبِيّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فرجع إِلَى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه، فهذا معني الآية» : 18034: ولا ينتفعون به: 5: المنثور: (7/ 44) . : 18035: لا يستطيع: 6: المصدر السابق: (7/ 44- 45) . : 18036: الجنة: 7: المصدر السابق: (7/ 44- 45) . 3190: 18037: ينتقلوا: 1: ضعيف. رواه الترمذي (ح/ 3326) وقال: هذا حديث غريب. والقرطبي (15/ 12) وابن كثير (6/ 552) والجوامع (6020) والكنز (20244) . : 18038: فتركوا: 2: رواه الحاكم (2/ 429) والمنثور (5/ 260) : 18039: الجمعة: 3: المنثور: (7/ 46) . : 18040: بأرجلهم: 4: المصدر السابق. : 18041: فليفعل: 5: المصدر السابق. : 18042: موتهم: 6: المصدر السابق. : 18043: الضلالة: 7: المصدر السابق. 3191: 18044: وآثارهم: 1: صحيح. رواه ابن ماجة: (ح/ 207) وأحمد (4/ 361/ 362) والمجمع (1/، 168) وإتحاف (8/ 302) وابن عدي في «الكامل» (5/ 1707) والمنثور (2/ 115، 5/ 260) ومشكل (1/ 94، 96، 481، 482) . : 18045: كتاب: 2: المنثور: (7/ 47) .

: 18047: المكرمين: 3: المنثور: (7/ 48) . : 18048: بثالث: 4: تفسير ابن كثير: (6/ 552) . : 18049: فكذبوهم: 5: المنثور: (7/ 48) . 3192: 18050: بولص: 1: المنثور: (7/ 50) . : 18051: معكم: 2: قوله تعالى: «طائركم معكم» أي شؤمكم معكم أي: حظكم من الخير والشر معكم، ولازم في أعناقكم وليس هو من شؤمنا. قال معنا الضحاك. وقال قتادة: «أعمالكم معكم» . ابن عباس: «معناه الأرزاق والأقدار تتبعكم» . : 18052: النجار: 3: المنثور: (7/ 50) . : 18053: فيه: 4: المصدر السابق. : 18054: خامدون: 5: المصدر السابق. : 18055: قصارا: 6: المنثور: (7/ 51) . 3193: 18056: الثواب: 1: المنثور: (7/ 51) . : 18057: الأرض: 2: المصدر السابق. : 18058: واحدة: 3: المصدر السابق. : 18059: مستون: 4: المصدر السابق. : 18060: للعباد: 5: المنثور: (7/ 54) . : 18061: بالرسل: 6: المصدر السابق: (7/ 54- 55) . : 18062: رسول: 7: المصدر السابق: (7/ 54- 55) . : 18063: القيامة: 8: المصدر السابق: (7/ 54- 55) . : 18064: لهم: 9: المصدر السابق: (7/ 54- 55) . 3194: 18065: القيامة: 1: المنثور: (7/ 54- 55) . : 18066: الدنيا: 2: المصدر السابق: (7/ 55) . : 18067: الليل: 3: المصدر السابق: (7/ 55) : 18068: العرش: 4: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري: (6/ 154، 9/ 155) ومسلم في: (الإيمان، ح/

251) وأحمد (5/ 158، 177) والمنثور (5/ 263) وعاصم (1/ 256) وصفة (393) . : 18069: العرش: 5: المصدر السابق. : 18069: عبد الله: 6: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (6/ 154) والترمذي (ح/ 2186) وأبو عوانة (1/ 109) والقرطبي (15/ 27) وابن كثير (6/ 352، 562) والمنثور (3/ 75، 4/ 263) والحلية (4/ 216) . 1995: 18071: إيمانها: 1: المنثور: (7/ 56) . : 18072: البرد: 2: المصدر السابق. : 18073: لا نعدوه: 3: المنثور: (7/ 56- 57) . : 18074: القديم: 4: زاد القرطبي: «هو عود العذق عليه الشماريخ، وهو فعلون من الانعراج والانعطاف، أي: سار في منازله، فإذا كان في آخرها دق واستقوس وضاق حتى صار كالعرجون. : 18075: فانحنى: 5: المنثور: (7/ 57) . : 18076: من الآخر: 6: المصدر السابق: (7/ 58) . : 18077: هذا: 7: المنثور: (7/ 58- 59) . : 18078: الهلال: 8: المصدر السابق. 3196: 18079: النهار: 1: المنثور: (7/ 58) . : 18080: المشرق: 2: المصدر السابق. : 18081: بضوئه: 3: المنثور: (7/ 58- 59) . : 18082: هذا: 4: المنثور: (7/ 58- 59) . : 18083: والأرض: 5: تفسير ابن كثير: (6/ 565) . وقال: «حديث غريب جدا بل منكر» . : 18084: فيها: 6: المنثور: (7/ 58) .

: 18085: مثلها: 7: المصدر السابق. 3197: 18086: ويركبونها: 1: المنثور: (7/ 58) . : 18087: الإبل: 2: المصدر السابق. : 18088: صريخ لهم: 3: قوله تعالى: «وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم» . أي: البحر فترجع الكناية إلى أصحاب الذرية، أو إلى الجميع، وهذا يدل على صحة قول ابن عباس ومن قال إن المراد «من مثله» السفن لا الإبل. : 18089: وعيرهم: 4: المنثور: (7/ 60) . : 18090: الذنوب: 5: المصدر السابق. : 18091: تقوله: 6: المصدر السابق. 3198: 18092: ذلك: 1: المنثور: (3/ 150، 5/ 265) : 18093: القيامة: 2: المنثور: (7/ 61) : 18094: يتكلمون: 3: المصدر السابق. : 18095: يرجعون: 4: المصدر السابق. : 18096: الشمال: 5: رواه أحمد (4/ 151) والطبري (24/ 69) وابن كثير (6/ 572) والمنثور (5/ 267) والجوامع (6365) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 318) والعلل (1756) والمجمع (10/ 351) وعزاه إلى أحمد والطبراني وإسنادهما جيد. : 18097: يخرجون: 6: تغليق التعليق: (7/ 292) . 3199: 18098: أفواههم: 1: المنثور: (7/ 68) . : 18099: يتكلمون: 2: المصدر السابق. : 18100: أفواههم: 3: المنثور: (7/ 69) . : 18101: يهتدون: 4: المصدر السابق. : 18105: مكانتهم: 5: قوله تعالى: «ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون»

المسخ: تبديل الخلقة وقلبها حجرا أو جمادا أو بهيمة. قال الحسن: «أي لأقعدناهم فلا يستطيعون أن يمضوا أمامهم ولا يرجعون وراءهم، وكذلك الجماد لا يتقدم ولا يتأخر» . 3200: 18106: كما رأيت: 1: المنثور: (7/ 70) . : 18107: سنة: 2: المصدر السابق. : 18108: الهرم: 3: المنثور: (7/ 71) . : 18110: السوء: 4: المصدر السابق: (7/ 72) . : 18111: بالأخبار: 5: رواه أحمد (6/ 134/ 138) والبيهقي (1/ 245) والطبري (23/ 19) وابن أبي شيبة (8/ 534) والمجمع (8/ 119) وعزاه إلى أحمد ورجاله رجال الصحيح. : 18111: ولا ينبغي لي: 6: الطبري (23/ 19) وابن كثير (6/ 576) والمنثور (5/ 268) والخفاء (1/ 543) . : 18112: البيت: 7: بنحوه. رواه أحمد (6/ 156) وشرح السنة (12/ 373) ومطالب (2572) والمنثور (5/ 268) وابن كثير (6/ 576) والحلية (7/ 264) . 3201: 18113: صنعتنا: 1: المنثور: (7/ 72) . : 18114: يشكرون: 2: المصدر السابق. : 18115: حمولتهم: 3: المنثور: (7/ 73) . : 18116: نصرهم: 4: المنثور: (7/ 74) . : 18117: أصنام: 5: معنى هذا الخبر ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة، وفي الترمذي عَنْهُ إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ثم يطلع عليهم رب العالمين فيقول ألا ليتبع كل إنسان ما كان

يعبد فيمثل لصاحب الصليب صليبه، ولصاحب التصاوير تصاويره، ولصاحب النار ناره، فيتبعون ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون» . صحيح. متفق عليه رواه البخاري (8/ 144) ومسلم في (الإيمان، ح/ 299) والحاكم (4/ 590) والصحيحة (2/ 657) وعاصم (2/ 375، 376) والكنز (3920/ 43392) والمنثور (5/ 52) والقرطبي (15/ 75) وإتحافات (307) والترمذي (ح/ 2557) . 3202: 18118: في النار: 1: المنثور: (7/ 74) . : 18119: ويمنعونهم: 2: المصدر السابق: (7/ 74- 75) . : 18120: السورة: 3: رواه الحاكم (2/ 429) والمطالب (3710) : 18121: هذا: 4: المنثور: (7/ 75) . : 18122: النار: 5: المصدر السابق. : 18123: كانت: 6: المصدر السابق. 3203: 18125: كذلك: 1: تفسير ابن كثير: (6/ 580) . : 18126: يس: 2: المسير (7/ 40) وتفسير ابن كثير (6/ 580) . 3204: 18127: الملائكة: 1: المنثور: (7/ 28) . : 18128: القرآن: 2: المصدر السابق. : 18129: الناس: 3: روي عن حذيفة- رضي الله عنه- قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعل لنا ترابها طهورا إذا لم نجد الماء» .

صحيح. رواه مسلم في (المساجد، ح/ 4) والبيهقي (1/ 213/ 223) وابن أبي شيبة (11/ 435) والتمهيد (5/ 221) وابن خزيمة (264) وأبو عوانة (1/ 303) وتلخيص (1/ 148) والمنثور (5/ 293) والمسير (7/ 93) ومشكل (1/ 450) والفتح (1/ 439) والمشكاة (526) والكنز (31912، 32075) والإرواء (1/ 316) وكشاف (24) والصحيحة (1482) والقرطبي (5/ 231) وابن كثير (1/ 506) . : 18130: هذا: 4: المنثور: (7/ 28) . : 18131: مغرب: 5: المصدر السابق. : 18132: بالنجوم: 6: المصدر السابق. 3205: 18133: لا يسمعون: 1: المنثور: (7/ 97) . : 18134: الملائكة: 2: المصدر السابق. : 18135: دائم: 3: المنثور: (7/ 97) . : 18136: الكواكب: 4: المنثور: (7/ 97) . : 18137: ثاقب: 5: المصدر السابق: (7/ 80) . : 18138: ضوءه: 6: المنثور: (7/ 81) . : 18139: الشيطان: 7: المصدر السابق. : 18140: المتوقد: 8: المصدر السابق. : 18141: المحرق: 9: المصدر السابق. 3206: 18142: والجبال: 1: المنثور: (7/ 80) . : 18143: الناس: 2: المصدر السابق. : 18144: والملائكة: 3: المنثور: (7/ 81) . : 18145: ملتصق: 4: 82) . : 18146: آدم: 5: المنثور: (7/ 82) .

: 18147: بعض: 6: المنثور: (7/ 82) . : 18148: باليد: 7: المنثور: (7/ 82) . : 18149: بالرفع: 8: المنثور: (7/ 82) . 3207: 18151: ويسخرون: 1: قال ابن كثير في تفسير هذه الآية أي: بل عجبت يا محمد من تكذيب هؤلاء المنكرين للبعث، وأنت موقن مصدق بما أخبر الله تعالى من الأمر العجيب، وهو إعادة الأجسام بعد فنائها، وهو بخلاف أمرك من شدة تكذيبهم، ويسخرون مما تقول لهم من ذلك. : 18152: ويستهزئون: 2: المنثور: (7/ 82) . : 18153: الآخرة: 3: المصدر السابق. : 18154: صيحة: 4: المنثور: (7/ 83) . : 18155: القيامة: 5: المصدر السابق. : 18156: وأزواجهم: 6: المصدر السابق. 3208: 18157: مسئولون: 1: ضعيف. تحفة الأحوذي (3281) وقال: «هذا حديث غريب» . والكنز (3033) والجوامع (9542) . : 18158: نظراءهم: 2: المنثور: (7/ 84) . : 18159: زوج: 3: المصدر السابق. : 18160: الأصنام: 4: المنثور: (7/ 85) . : 18161: سوقوهم: 5: المصدر السابق. : 18162: طريق النار: 6: المصدر السابق. : 18163: محاسبون: 7: المنثور: (7/ 85) . : 18164: جلسائه: 8: المصدر السابق (7/ 86) . 3209: 18165: الجنة: 1: المنثور: (7/ 85) . : 18166: الثانية: 2: المصدر السابق. : 18167: عنه: 3: المنثور: (7/ 86) .

: 18168: مشتركون: 4: المصدر السابق. : 18169: للشياطين: 5: المصدر السابق. : 18170: منعتم منا: 6: المصدر السابق. 3210: 18171: يستكبرون: 1: صحيح. متفق عليه. رواه البخاري (1/ 13، 109، 2/ 131، 4/ 58، 9/ 19، 115/ 138) ومسلم في (الإيمان، ح/ 32، 33) وأبو داود (ح/ 1556، 2640) والترمذي (ح/ 2606، 2607، 3341) وابن ماجة (ح/ 3927، 3928، 3929) وأحمد (1/ 11، 19، 35، 48، 2/ 377) وعبد الرزاق (6916، 10020) والمشكاة (1790) وبداية (10/ 334) والإرواء (8/ 131) والجوامع (4411/ 4414/ 4418) والطبراني (2/ 198/ 347/ 6/ 161/ 8/ 382) والتمهيد (4/ 221/ 240/ 241/ 10/ 157) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1542) . : 18172: لا عدل له: 2: قوله: «لا عدل له» أي: لا مثيل له. : 18172: المؤمنين: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 49) . : 18173: الهدنة: 4: انظر: الحاشية رقم «1» السابقة. 3211: 18174: الخمر: 1: المنثور: (7/ 87) . : 18175: بطونهم: 2: المصدر السابق. : 18176: عقولهم: 3: المنثور: (7/ 88) . : 18177: مستكره: 4: المصدر السابق. : 18178: عقولهم: 5: المصدر السابق. : 18179: ينزفون: 6: قوله تعالى: «ولا هم عنها ينزفون» أي: لا تذهب عقولهم بشربها، يقال: الخمر غول

للحلم، والحرب غول للنفوس أي: تذهب بها. ويقال: نزف الرجل ينزف فهو منزوف ونزيف إذا سكر. : 18180: الطرف: 7: قوله تعالى: «وعندهم قاصرات الطرف» أي: نساء قد قصرن طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلي غيرهم. قاله ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب وغيرهم. : 18180: المكنون:: تغليق التعليق: (294) . 3212: 18181: الأيمن: 1: المنثور: (7/ 89) . : 18182: البيض: 2: المصدر السابق. : 18183: قشره: 3: المصدر السابق. : 18184: البيض: 4: المصدر السابق. : 18185: عشه: 5: المصدر السابق. : 18186: الأيدي: 6: المصدر السابق. : 18187: الأيدي: 7: المصدر السابق. : 18188: المكنون: 8: تفسير ابن كثير: (7/ 14) . : 18189: المكنون: 9: الشفا (1/ 398) وابن كثير (7/ 12) ومناهل (32) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 512) والمشكاة (5765) وإتحاف (10/ 496) والنبوة (5/ 484) والكنز (878/ 3، 32045) . 3213: 18190: الجنة: 1: المنثور: (7/ 91) 3215: 18191: الموت: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 14- 16) . : 18192: بمعذبين: 2: المصدر السابق: (7/ 17) . : 18193: النار: 3: المنثور: (7/ 94) . 3216: 18194: الجحيم: 1: المنثور: (7/ 94) . : 18196: العاملون: 2: المصدر السابق: (7/ 95) . : 18197: العظيم: 3: المصدر السابق.

: 18198: بذلك: 4: المصدر السابق. : 18199: الشياطين: 5: قوله تعالى: «طلعها كأنه رؤوس الشياطين» قيل: يعني: الشياطين بأعيانهم شبهها برءوسهم لقبحهم، ورؤوس الشياطين متصور في النفوس وإن كان غير مرثي. ومن ذلك قولهم لكل قبيح هو كصورة الشيطان، ولكل صورة حسنة هو كصورة ملك قال الزجاج والفراء: الشياطين حيات لها رؤوس وأعراف، وهي من أقبح الحيات وأخبثها وأخفها جسما. 3217: 18200: دبره: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 17) . : 18201: آن: 2: المنثور: (7/ 97) . : 18202: بالثبور: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 18) . : 18203: آباءهم: 4: المنثور: (7/ 97) . : 18204: ضالين: 5: قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: «إنهم ألفوا آباءهم ضالين. أي: صادفوهم كذلك فاقتدوا بهم. 3218: 18205: الله: 1: المنثور: (7/ 97) . : 18206: تعالى: 2: المصدر السابق: (7/ 97- 98) . : 18207: الطوفان: 3: المصدر السابق: (7/ 97- 98) . : 18208: ويافث: 4: تفسير ابن كثير: (7/ 19) . : 18209: ويافث: 5: حسن. رواه الترمذي (ح/ 3231، 3931) وأحمد (5/ 9، 11) والطبراني (7/ 254، 18/ 146) والمنثور (3/ 327، 5/ 278) والكنز (32395) وابن كثير (7/ 19) وبداية (1/ 115) والطبري في «التاريخ» (1/ 209) . : 18210: والسودان: 6: رواه الحاكم (2/ 546، 4/ 463) والطبري

في «التاريخ» (1/ 209) وابن القيسراني (943) وابن عدي في «الكامل» (3/ 919) . : 18211: الآخرة: 7: المنثور: (7/ 99) . 3219: 18212: ذريته: 1: المنثور: (7/ 100) . : 18213: شك: 2: المصدر السابق. : 18217: مطعون: 3: المنثور: (7/ 100) . : 18218: المطعون: 4: المنثور: (7/ 100) . : 18219: مدبرين: 5: المنثور: (7/ 100) . 3220: 18220: ونيته: 1: المنثور: (7/ 101) . : 18221: فكسرها: 2: المصدر السابق: (7/ 101- 102) . : 18222: يجرون: 3: قوله: «يزفون» أي: يصيرون إلى الزفيف. : 18223: صالحا: 4: المنثور: (7/ 103) . : 18224: السلام: 5: المصدر السابق. : 18225: السلام: 6: المصدر السابق. : 18226: ذلك: 7: المنثور: (7/ 104) . : 18227: العمل: 8: المصدر السابق: (7/ 105) . : 18228: العمل: 9: المصدر السابق: (7/ 105) . 3221: 18229: أبيه: 1: المنثور: (7/ 104) . : 18230: فذبحه: 2: المصدر السابق: (7/ 105) . : 18231: وحي: 3: المصدر السابق. : 18232: فذبحه: 4: المنثور: (7/ 105) . : 18233: إسحاق: 5: تفسير ابن كثير: (7/ 26) . 3222: 18234: تنلك: 1: رواه الحاكم (2/ 556) وابن عدي في «الكامل» (2/ 713) والمنثور (5/ 281) والضعيفة (336) . : 18235: فاغفر له: 2: الجوامع (4842) والكنز (39077) وابن كثير (7/ 25) والمنثور (5/ 282) والحاوي

(1/ 496) والعلل (2148) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1583) والمجمع (8/ 202) وعزاه إلي الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف، وشيخ الطبراني لم أعرفه. 3223: 18236: المنحر: 1: المنثور: (7/ 110) . : 18237: إسحاق: 2: المصدر السابق. : 18238: إسماعيل: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 29) . 3224: 18239: لفيه: 1: المنثور: (7/ 111) . : 18240: للجبين: 2: المصدر السابق. : 18241: صرعه: 3: المنثور: (7/ 112) . : 18242: خريفا: 4: المصدر السابق: (7/ 112- 114) . : 18243: السلام: 5: المصدر السابق: (7/ 112- 114) . : 18244: جرير: 6: المصدر السابق: (7/ 112- 114) . : 18245: نبىء: 7: تفسير ابن كثير: (7/ 30) . : 18246: نبىء: 8: المنثور: (7/ 119) . 3225: 18247: الآخرين: 1: المنثور: (7/ 119) . : 18248: صنما: 2: المصدر السابق. : 18249: ربا: 3: تغليق التعليق: (1/ 294) : 18250: صدقت: 4: المنثور: (7/ 120) . : 18251: شنوءة: 5: المصدر السابق. : 18252: يعبدونه: 6: المنثور: (7/ 120) . : 18253: ويعقوب: 7: المنثور: (7/ 120) . : 18254: ياسين: 8: المنثور: (7/ 120) . : 18255: أسفاركم: 9: المنثور: (7/ 120) . 3226: 18256: لوط: 1: المنثور: (7/ 120) . : 18275: ما أصابهم: 2: المصدر السابق: (7/ 122) . : 18276: وجهه: 3: المنثور: مصدر سابق.

3227: 18277: نادى: 1: المنثور: (7/ 124) . : 18278: فحفظه: 2: المصدر السابق. : 18279: لحمه: 3: المنثور: (7/ 124) . 3228: 18280: سنة: 1: المنثور: (7/ 124) . : 18281: بالعراء: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 34) والكنز (5052) وتفسير القرطبي (4/ 40) . 3229: 18282: الحوت: 1: المنثور: (7/ 124) . : 18283: دجلة: 2: المصدر السابق. : 18284: مسيء: 3: المنثور: (7/ 125) . : 18285: الحوت: 4: المصدر السابق. : 18286: الرخاء: 5: المنثور: (7/ 126) . : 18287: المصلين: 6: المصدر السابق. : 18288: المسبحين: 7: قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ قال الكسائي: «لم تكسر أن لدخول اللام لأن اللام ليست لها» . قال النحاس: «والأمر كما قال إنما اللام في وجوب: 18289: بطنه: 8: لولا» . 3230: 18290: يوما: 1: المنثور: (7/ 127- 130) . : 18291: دجلة: 2: المنثور: (7/ 127) . : 18292: دجلة: 3: المصدر السابق: (7/ 128) . : 18293: القرع: 4: المنثور: (7/ 127- 130) . : 18294: اليقطين: 5: المصدر السابق. قوله تعالى: «شجرة من يقطين» اليقطين: شجرة الدباء. وقيل: غيرها. ذكره ابن الأعرابي. وفي الخبر: «الدباء والبطيخ من الجنة» وقد ذكره القرطبي في كتابه التذكرة. وقال المبرد: «يقال لكل شجرة ليس لها ساق يفترش ورقها على الأرض يقطينة نحو الدباء والبطيخ والحنظل، فإن كان لها

ساق يقلها فهي شجرة فقط، وإن كانت قائمة أي: بعروق تفترش فهي نجمة وجمعها نجم» . : 18295: أظلته: 6: المنثور: (7/ 131- 132) . : 18296: الموصل: 7: المصدر السابق. : 18297: ألفا: 8: المصدر السابق. 3231: 18298: ألفا: 1: المنثور: (7/ 131) . : 18299: ألفا: 2: المصدر السابق. : 18300: ألفا: 3: المنثور: (7/ 132) . : 18301: ألفا: 4: المصدر السابق. : 18302: إخوان: 5: المصدر السابق. : 18303: الملائكة: 6: المنثور: (7/ 133) . : 18304: الجن: 7: المصدر السابق. : 18305: أجنة: 8: المصدر السابق. 3232: 18306: الإنس: 1: المنثور: (7/ 134) . : 18307: الجحيم: 2: المصدر السابق. : 18308: الجحيم: 3: المنثور: (7/ 135) . : 18309: الصافون: 4: المنثور: (2/ 160، 5/ 292) والحبائك. : 18311: يصفوا: 5: القرطبي (15/ 137) وابن كثير (8/ 296) والكنز (8/ 295) والمجمع (1/ 51، 10/ 358) . وعزاه إلى الطبراني في الكبير وفيه عروة ابن مروان. : 18312: الصافون: 6: المنثور: (7/ 136) . 3233: 18313: عنه: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 39) . : 18314: العباد: 2: المنثور: (7/ 138) . : 18315: منهم: 3: المصدر السابق. : 18316: البصر: 4: المنثور: (7/ 139) .

: 18317: القيامة: 5: المصدر السابق. : 18318: يصبحون: 6: المنثور: (7/ 140) . 3234: 18319: الشيطان: 1: المنثور: (7/ 139) . : 18320: عنهم: 2: المصدر السابق. : 18321: واحد: 3: المنثور: (7/ 140) . : 18322: العالمين: 4: رواه أبو داود (ح/ 982) والبيهقي (2/ 151) وإتحاف (3/ 290) والمنثور (5/ 216، 295) ، والكنز (2175، 3481) والبخاري في «التاريخ» (3/ 87) وابن كثير (7/ 42) والقرطبي (15/ 141) والمشكاة (932) والفتح (11/ 167) وابن عدي في «الكامل» (2/ 830) . : 18323: المرسلين: 5: رواه الطبري (23/ 74) والمنثور (5/ 294) . : 18324: العالمين: 6: الحاشية رقم «4» السابقة. : 18325: المرسلين: 7: الحاشية رقم «5» السابقة. 3235: 18326: كريب: 1: رواه أحمد (1/ 362) والطبري في «التاريخ» (2/ 352) وفي «التفسير» (23/ 79) والمنثور (5/ 295) وابن كثير (7/ 46) . : 18327: تذكرت: 2: المنثور: (7/ 145/ 147) . 3236: 18328: فرار: 1: المنثور: (7/ 145) . : 18329: مغاث: 2: المصدر السابق. : 18330: منهم: 3: المنثور: (7/ 146) . : 18331: وسلم: 4: المصدر السابق. : 18332: السلام: 5: المنثور: (7/ 147) . : 18333: النصرانية: 6: المنثور: (7/ 147- 149) .

: 18334: السماء: 7: المنثور: (7/ 147- 149) . 3237: 18335: أليم: 1: المنثور: (7/ 147) . : 18336: قطنا: 2: قَوْلُهُ تَعَالَى: «وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا» قال مجاهد: «عذابنا» . كذا قال قتادة: «نصيبنا من العذاب» وقال الحسن: «نصيبنا من الجنة لنتنعم به في الدنيا» . وقاله سعيد بن جبير. ومعروف في اللغة أن يقال للنصيب قط وللكتاب المكتوب بالجائزة رقط. قال الفراء: «القط في كلام العرب الخط والنصيب. ومنه قيل للصلاة قط» . المنثور: (7/ 147- 149) . : 18337: الجنة: 3: المصدر السابق. : 18338: الحبشة: 4: المنثور: (7/ 149) . : 18339: الخطاب: 5: تفسير ابن كثير: (7/ 51) . 3238: 18340: ملكه: 1: المنثور: (7/ 154) . : 18341: الفهم: 2: المصدر السابق. : 18342: الخطاب: 3: المنثور: (7/ 154) . : 18343: مذهب: 4: قال ابن كثير: «أورد المفسرون قصة أكثر ما يأخذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، وروي ابن أبي حاتم حديثا لا يصح سنده فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة القصة وأن يرد علمها إلى الله، عز وجل فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا- انظر: (7/ 5) . 3239: 18343: عليه: 1: المنثور: (7/ 155) . : 18344: أنس: 2: انظر: التعليق السابق: 18344: عوضا: 3: البغوي (6/ 48) والطبري (23/ 96) والمنثور (7/ 156، 157)

والضعيفة (314) وابن كثير (4/ 31) . قال الشيخ الألباني: والظاهر أنه من الإسرائيليات التي نقلها أهل الكتاب الذين لا يعتقدون العصمة في الأنبياء، أخطأ يزيد القرشي فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. 3240: 18345: ديني: 1: المنثور: (7/ 161) . : 18346: عنها: 2: المصدر السابق: (7/ 162) . : 18347: أخبرناه: 3: المنثور: (7/ 161، 162) . : 18348: الجنات: 4: تفسير ابن كثير: (7/ 54) . : 18349: نبي: 5: المصدر السابق. 3241: 18350: فعقرها: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 56) . : 18351: ما شاء: 2: المنثور: (7/ 175) . : 18352: الأخضر: 3: المصدر السابق: (7/ 177) . : 18353: فعقرها: 4: المصدر السابق. : 18354: وعراقيها: 5: التعليق: (4/ 296) . 3242: 18355: نساء: 1: قال ابن كثير: إن المشهور أن ذلك الجني لم يسلط علي نساء سليمان بل عصمهن الله منه تشريفا وتكريما لنبيه- صلى الله عليه وسلم-. وانظر التفسير: (7/ 60) . : 18355: عليه: 2: المنثور: (7/ 178) . قال ابن كثير: «هذه الكلمات من الإسرائيليات ومن أنكرها ما قال ابن أبي حاتم» . انظر التفسير: (7/ 59) . 3243: 18356: بوله: 1: المنثور: (7/ 183) . : 18357: أكرمتموني: 2: المصدر السابق. 3244: 18358: أعطاه: 1: المنثور: (5/ 314) وابن عساكر في «التاريخ» (6/ 269) .

: 18359: أراد: 2: المنثور: (7/ 189) . 3245: 18360: ورحمتك: 1: المنثور: (7/ 192) . : 18361: الراحمين: 2: المصدر السابق. 3246: 18363: ولده: 1: المنثور: (7/ 197) . : 18364: الدين: 2: التعليق: (4/ 299) . : 18365: الله: 3: المنثور: (7/ 198) . : 18366: القيامة: 4: المصدر السابق: (7/ 199) . : 18367: أمثاله: 5: المنثور: (7/ 199- 200) . : 18368: العذاب: 6: المنثور: (7/ 200- 208) . : 18369:: 7: المصدر السابق. 3247: 18370: وجبات: 1: المنثور: (7/ 200- 208) . : 18371: خليفة: 2: المصدر السابق. : 18372: فيها: 3: المصدر السابق. : 18373: الحديث: 4: المصدر السابق. : 18374: الدنيا: 5: المنثور: (7/ 208) . 3248: 18375: الليل: 1: قال القرطبي: ويقال سورة الغرف. قال وهب بن منبه: «من أحب أن يعرف قضاء الله عز وجل في خلقه فليقرأ سورة الغرف» . وهي مكية في قول الحسن. وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد. وقال ابن عباس: إلا آيتين نزلتا بالمدينة إحداهما «الله نزل أحسن الحديث» والأخرى «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ» الآية. وقال آخرون: إلا سبع آيات من قَوْلُهُ تَعَالَى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أنفسهم» إلى آخر سبع آيات نزلت في وحشي وأصحابه. : 18375: المشيمة: 2: المنثور: (7/ 211) . : 18376: الزمر: 3: المصدر السابق: (7/ 211/ 213) .

: 18377: إليهم: 4: المصدر السابق: (7/ 211/ 213) 3149: 18378: وقرآنا: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 79) . : 18379: الآخرة: 2: المنثور: (7/ 214) . : 18380: الفارسي: 3: المصدر السابق. : 18381: واحد: 4: المنثور: (7/ 217) . : 18382: فليصعد: 5: تفسير ابن كثير: (7/ 83) . والمنثور: (7/ 219) . : 18383: الرجيم: 6: المنثور: (7/ 222- 223) . : 18384: القرآن: 7: المنثور: (7/ 222- 223) . 3250: 18385: لشديد: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 87) . بنحوه. : 18386: مثلا: 2: رواه النسائي (4/ 115) وأحمد (6/ 53) . : 18387: شيء: 3: المنثور: (7/ 224- 225) . : 18388: لرجل: 4: المصدر السابق: (7/ 225) . : 18389: فينا: 5: المصدر السابق. 3251: 18390: فيه: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 89) . : 18391: المؤمنون: 2: المنثور: (7/ 228) . : 18392: الشرك: 3: المصدر السابق: (7/ 228) . : 18393: وسلم: 4: المصدر السابق: (7/ 228) . : 18394: أنفها: 5: المنثور: (7/ 229) . : 18395: يسرا: 6: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2516) وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . وأحمد (1/ 293، 307) والحاكم (3/ 541، 542) وجرى (198) والخطيب (14/ 125) والمجمع (7/ 189) والعقيلي (3/ 53) وابن عدي في «الكامل» (7/ 2525) وابن السني (411) والبغوي (2/ 123) وابن كثير (8/ 174) والمنثور (1/ 66) .

3252: 18396: الله: 1: رواه ابن عدي في «الكامل» (5/ 182) وابن كثير (7/ 91) . : 18397: جوفه: 2: المنثور: (7/ 230- 231) . : 18398: قوله: 3: المنثور: (7/ 230- 231) . : 18399: فاحفظني: 4: المصدر السابق. 3253: 18400: مكة: 1: المنثور: (7/ 230) . : 18401: الآية: 2: المصدر السابق: (7/ 235) . : 18402: الرحيم: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 100) . : 18403: مرات: 4: رواه أحمد (5/ 275) والمنثور (5/ 331) وأبو حنيفة (178) والطبري (12/ 24) وابن كثير (7/ 97) وحمل (49) والمشكاة (2360) والكنز (2630) والمجمع (7/ 100، 10/ 214) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وأحمد بنحوه، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن. 3254: 18404: الرحيم: 1: المنثور: (7/ 238) . : 18405: الدنيا: 2: المصدر السابق: (7/ 240) . : 18405: والأرض: 3: قوله تعالي: «له مقاليد السموات والأرض» واحدها مقليد. وقيل. مقلاد وأكثر ما يستعمل فيه إقليد، والمقاليد: المفاتيح. عن ابن عباس وغيره وقال السدي: «خزائن السموات والأرض» . وقال غيره: «خزائن السموات والمطر، وخزائن الأرض النبات» . وفيه لغة أخرى أقاليد وعليها يكون واحدها إقليد، قال الجوهري: «والإقليد: المفتاح» ، والمقلد مفتاح كالمنجل ربما يقلد به الكلأ كما يقلد القت إذا جعل حبالا أي يفتل، والجمع المقاليد.

3255: 18405: الشهداء: 1: رواه الطبري (11/ 93) وابن كثير (7/ 103) وقال: «هذا حديث غريب جدا وفي صحته نظر» . : 18406: مفاتيحها: 2: المنثور: (7/ 246) . : 18406: قدره: 3: المصدر السابق. : 18407: قدره: 4: المنثور: (7/ 246- 248) . : 18408: قدره: 5: المنثور: (7/ 246- 248) . : 18409: ليخرن به: 6: المصدر السابق. 3256: 18410: خردلة: 1: المنثور: (7/ 246- 248) . : 18411: مثنياه: 2: المصدر السابق: (7/ 251) . : 18412: بعضا: 3: المنثور: (5/ 339) والقرطبي (13/ 239) وإتحاف (10/ 451، 452) وبداية (1/ 290) والطبري (20/ 13، 23/ 10) وابن كثير (3/ 276، 282، 5/ 384) وابن عساكر في «التاريخ» (3/ 22) والخطيب (4/ 121) . 3262: 18412: عنهم: 1: انظر: الحاشية السابقة. : 18413: الآية: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 114) . : 18414: للشاكرين: 3: المنثور: (7/ 264) . 3263: 18415: ولا تيأس: 1: تفسير ابن كثير (7/ 118) . قال القرطبي في قوله تعالى: «حم» : (اختلف في معناه) ، فقال عكرمة قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «حم» اسم من أسماء الله تعالي وهي: «مفاتيح خزائن ربك» وقال ابن عباس: «حم» اسم الله الأعظم. وقال قتادة: «إنه اسم من أسماء القرآن» . وقال عطاء الخراساني: الحاء افتتاح اسمه حميد وحنان وحليم وحكيم، والميم افتتاح اسمه ملك ومجيد

ومنان ومتكبر ومصور، يدل عليه ما روى أنس أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: «بدء أسماء وفواتح السور» (التفسير: (8/ 5733) . : 18416: يغفر لي: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 119) . 3264: 18417: اليأس: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 119) . : 18418: تيأس: 2: المنثور: (7/ 171) . : 18420: تعاقبني: 3: المصدر السابق. : 18421: السلمي: 4: المصدر السابق: (7/ 172) . : 18422: سنة: 5: صحيح. رواه أبو داود (ح/ 4727) والحلية (3/ 158) والمجمع (1/ 80، 8/ 135) ومطالب (3449) والخطيب (10/ 195) والمشكاة (5728) والكنز (15154، 14155، 15157، 15158) وإتحاف (10/ 264، 265) وابن كثير (8/ 239) والمنثور (5/ 346) وبداية (1/ 13/ 4،) . : 18423: عام: 6: المنثور: (7/ 274) . 3265: 18424: الموت: 1: المنثور: (7/ 272- 274) . : 18425: ترجعون: 2: المصدر السابق. : 18426: لاه: 3: رواه الترمذي (ح/ 3479) وقال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، سمعت عباسا العنبري يقول: اكتبوا عن عبد الله بن معاوية الجمحي فإنه ثقة» . والمشكاة (2241) والمجروحين (1/ 372) والميزان (3773) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 308) والمنثور (1/ 195) والخطيب (4/ 356) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 360) وإتحاف

(5/ 39) والكنز (3176) وابن عدي في «الكامل» (4/ 1380) . : 18427: القهار: 4: تفسير ابن كثير: (7/ 124- 125) . : 18428: عورتها: 5: المنثور: (7/ 282) . 3266: 18429: السيئة: 1: المنثور: (7/ 282) . : 18430: كلها: 2: رواه أحمد (5/ 331) والطبري في «التاريخ» (1/ 14) والمنثور (5/ 350) . وابن كثير: (7/ 130) . : 18431: عليه: 3: المنثور: (7/ 284) . : 18432: آمنوا: 4: المنثور: (7/ 284) . : 18433: خسران: 5: المصدر السابق: (7/ 288) . : 18434: سنة: 6: المصدر السابق. 3267: 18435: عرضها: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 1642) من حديث أبي هريرة قال: هذا حديث حسن صحيح. وإتحاف (10/ 388) والترغيب (2/ 316) والمغني عن حمل الأسفار (1/ 304) والمنثور (1/ 155، 2/ 96) وإتحافات (160) والجوامع (6176، 6179) وابن كثير (1/ 284، 8/ 27، 48) والكنز (11107/ 11127، 11169، 1117) ورواه أحمد (6/ 386) . : 18436: العذاب: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 138) . : 18437: الدنيا: 3: المنثور: (7/ 292) . : 18438: فيها: 4: المصدر السابق. 3268: 18439: شيء: 1: المنثور: (7/ 292) . : 18440: الدجال: 2: المصدر السابق: (7/ 294) . : 18442: الشمس: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 142) .

3269: 18443: لكم: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 142) . : 18444: داخرين: 2: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 3827) . وأحمد (4/ 267، 271، 276) والحاكم (1/ 490) والفتح (1/ 49) وشرح السنة (5/ 184) ومنحة (1252) والخطيب (2/ 279) والمغني من حمل الأسفار (1/ 306) والشجري (1/ 223، 235) والطبري (2/ 94، 24/ 51) والبخاري في «الأدب المفرد» (714) . وصححه الشيخ الألباني. : 18445: عليهم: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 147) وقال: هذا حديث غريب. : 18446: وتأشرون: 4: المنثور: (7/ 306) . 3270: 18447: الزكاة: 1: قال ابن عباس في تفسير هذه الآية: «لَا يَشْهَدُونَ «أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» وهي زكاة الأنفس. وقال قتادة: «لا يقرون بالزكاة أنها واجبة» . وقال الضحاك ومقاتل: «لا يتصدقون ولا ينفقون في الطاعة. قرعهم بالشح الذي يأنف منه الفضلاء» ، وفيه دلالة على أن الكافر يعذب بكفره مع منع وجوب الزكاة عليه. وقال الفراء وغيره: كان المشركون ينفقون النفقات، ويسقون الحجيج ويطعمونهم، فحرموا ذلك على مَنْ آمَنَ بِمُحَمَّدٍ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلت فيهم هذه الآية. المنثور: (7/ 314) . : 18448: غيرها: 2: المصدر السابق: (7/ 314- 318) . : 18449: أعطينا: 3: المصدر السابق: (7/ 314- 318) .

: 18450: لهم: 4: المصدر السابق: (7/ 314- 318) . : 18451: يدفعون: 5: القرطبي (15/ 48، 17/ 27) والطبري 3271: 18452: جلودكم: 1: (19/ 428، 24/ 69) والمنثور (5/ 362) . : 18453: بعد: 2: المنثور: (7/ 318) . : 18454: أجادل: 3: رواه الحاكم (4/ 601) والكنز (38993) وإتحافات (206) وتفسير ابن كثير (7/ 159) . : 18455: اليمنى: 4: تفسير ابن كثير: (7/ 160) . 3272: 18456: الجحود: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 160) . : 18457: شديدهم: 2: صحيح. رواه ابن ماجة (ح/ 401) . وابن حبان (2584) والخفاء (1/ 443) ومختصر العلو (106) وابن كثير (7/ 161) . وصححه الشيخ الألباني. : 18458: بها: 3: المنثور: (7/ 320) . 3273: 18459: تفعله: 1: المنثور: (7/ 320) . : 18460: وإبليس: 2: المصدر السابق. : 18461: إليك: 3: المنثور: (7/ 320) . : 18462: عليهم: 4: المنثور: (7/ 320) . : 18463: أحد: 5: القرطبي (9/ 285) والمغني عن حمل الأسفار (3/ 144) والمنثور (7/ 320) . 3274: 18464: المدينتين: 1: المنثور: (7/ 335) . : 18465: المشددة: 2: المصدر السابق: (7/ 337) . : 18465: فيه: 3: قوله تعالى: «يذرؤكم» أي: يخلقكم وينشئكم «فيه» أي في الرحم. وقيل في البطن. وقال الفراء وابن كيسان: «فيه» بمعنى به. وكذلك قال الزجاج: معنى

«يذرؤكم فيه» يكثركم به، أي: يكثركم يجعلكم أزواجا، أى: حلائل لأنهن سبب النسل. : 18467: خطوبة: 4: تغليق التعليق: (4/ 304) . 3275: 18468: الجاهلية: 1: المنثور: (7/ 341- 346) . : 18469: دينكم: 2: المصدر السابق. : 18470: منكم: 3: المصدر السابق. : 18471: منسوخة: 4: المنثور: (7/ 347- 348) . 3276: 18471: القربى: 1: رواه أحمد (3/ 57) وعبد الرزاق (19918) والطبري (25/ 19) والمنثور (6/ 6) . : 18473: ووالداها: 2: المنثور: (6/ 7) والمسير (7/ 285) والقرطبي (16/ 22) وابن كثير (3/ 98) . : 18474: السعير: 3: حسن. رواه الترمذي (ح/ 2141) وقال: «هذا حديث حسن غريب» وأحمد (2/ 167) والحلية (5/ 168) والبغوي (6/ 117) والمشكاة (96) والمنثور (6/ 3) والكنز (526) . 3277: 18475: بطاعته: 1: رواه الطبراني (11/ 91) وابن كثير (7/ 180) . : 18476: القربى: 2: رواه أحمد (3/ 57) وعبد الرزاق (19918) والطبري (25/ 16) والمنثور (6/ 6) . : 18477: السلام: 3: الشجري (1/ 148) وابن كثير (7/ 189) . وقال: هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن شيخ شيعي متغرق وهو حسين الأشقر. : 18478: الآية: 4: صحيح. رواه مسلم في (التوبة، ح/ 3/ 4، 5، 8) وأحمد (2/ 316، 3/ 213)

والبيهقي (10/ 188) والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (2/ 142) وإتحاف (8/ 571) والكنز (10160) وشرح السنة (5/ 86، 87) والبغوي (6/ 124) والمشكاة (2332) . والترمذي (ح/ 2498، 3538) والمنثور (6/ 8) . 3278: 18479: فضله: 1: المنثور: (7/ 351) . : 18480: القيامة: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 193) . : 18481: أكثر: 3: المصدر السابق: (7/ 194- 196) . 3279: 18482: كثيرا: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 196) . : 18483: والديك: 2: المصدر السابق. : 18484: القرآن: 3: المصدر السابق. : 18485: يهلكن: 4: المنثور: (7/ 200) . : 18486: عفوا: 5: المصدر السابق. 3280: 18487: نعم: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 200) . : 18488: الأمور: 2: المصدر السابق. : 18489: الحساب: 3: المنثور: (6/ 11) والترغيب (2/ 318، 3/ 309) والحلية (6/ 187) والمجمع (5/ 395) وعزاه إلي الطبراني في «الأوسط» في حديث طويل، وفي إسناده الفضل بن يسار، وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه، وبقية رجاله ثقات. : 18490: ذليل: 4: تغليق التعليق: (4/ 304) . : 18491: إليها: 5: رواه البيهقي (7/ 480) والحاكم (2/ 284) والمنثور (6/ 12) والكنز (4551) والجوامع (6344) . : 18492: يلقح: 6: تغليق التعليق: (4/ 304) .

: 18493: القرآن: 7: تغليق التعليق: (4/ 304) . 3281: 18494: حكيم: 1: رواه أبو داود (ح/ 4700) وأحمد (5/ 317) والبيهقي (10/ 204) والطبري (29/ 11) والمشكاة (94) وجرى (211) والقرطبي (18/ 225) والحاوي (1/ 554) وابن كثير (7/ 460، 8/ 211) وإتحافات (164، 165) والجوامع (6375، 6376) والمنحة (53، 2285) وإتحاف (1/ 454) والطبراني (11/ 433) والطبري في «التاريخ» (1/ 32) وبداية (1/ 8) والمجمع (7/ 128) وعزاه إلى الطبراني وقال: «لم يرفعه من حماد بن زيد إلا مؤمل بن إسماعيل، ومؤمل ثقة كثير الخطأ، وقد وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله ثقات» . : 18495: إليه: 2: تغليق (4/ 309) . : 18496: المشركين: 3: تغليق (4/ 309) . : 18497: مطيقين: 4: المنثور: (7/ 369) . 3282: 18498: أهلك: 1: المنثور: (7/ 371) . : 18499: ذلك: 2: المصدر السابق. : 18500: وده: 3: المنثور: (7/ 371- 373) : 18501: الثقفي: 4: المنثور: (7/ 371- 373) : 18502: الطائف: 5: المصدر السابق: (7/ 374) . : 18503: عظيم: 6: المنثور: (7/ 375) . : 18504: الذهب: 7: المنثور: (7/ 375) . 3283: 18505: الآية: 1: المنثور: (7/ 376) . : 18506: الشين: 2: المصدر السابق. : 18507: شيطان: 3: المنثور: (7/ 376- 378) .

: 18508: لقومك: 4: المنثور: (7/ 376- 378) . : 18508: هاشم: 5: المنثور: (7/ 376- 378) . : 18509: منهم: 6: قوله تعالي: «فلما آسفونا انتقمنا منهم» روي الضحاك عن ابن عباس: أي غاظونا وأغضبونا. روي عنه علي بن أبي طلحة: أي أسخطونا. قال الماوردي: «ومعناهما مختلف، والفرق بينهما أن السخط إظهار الكراهة، والغضب إرادة الانتقام» . 3284: 18510: أجمعين: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 219) . : 18511: مختلفة: 2: المنثور: (7/ 384) . : 18512: أجمعين: 3: رواه أحمد (4/ 145) والمشكاة (5201) واللئالئ (1/ 111) والمنثور (3/ 12، 6/ 19) وحمزة (12) وابن كثير (3/ 251) والطبري (7/ 124) والصحيحة (413) والمجمع (7/ 20، 10/ 245) وعزاه إلى احمد والطبراني ورجال احمد رجال الصحيح غير كردوس وهو ثقة. : 18513: منهم: 4: المنثور: (7/ 384) . :: يصدون: 5: رواه أحمد (1/ 318) وابن كثير (7/ 221) : 18514: 18514: خصمون: 6: تفسير ابن كثير: (7/ 222) . 3285: 18516: القيامة: 1: رواه أحمد (1/ 318) والمنثور (6/ 20) والمجمع (7/ 104) وعزاه إلى أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال: «فإن كنت صادقا فإنه لكآلهتهم» وفيه عاصم بن بهدلة وثقه أحمد وغيره وهو سيء الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح. : 18518: القيامة: 2: المنثور: (7/ 386) . : 18519: الخليل: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 242) .

: 18520: تكرمون: 4: المنثور: (7/ 390) . 3286: 18520: خالدون: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 255- 256) . : 18522: الأنفس: 2: المنثور: (7/ 394) . : 18523: شاءوا: 3: المصدر السابق. : 18524: تعملون: 4: المنثور: (7/ 395) وابن كثير (7/ 226) والبغوي (2/ 231) . : 18525: ماكثون: 5: المنثور: (7/ 395) . : 18526: الشاهدين: 6: المصدر السابق. 3287: 18527: فلان: 1: المنثور: (7/ 399) . : 18528: يغير: 2: المصدر السابق. : 18529: محكم: 3: المنثور: (7/ 399- 401) . : 18530: قابل: 4: المنثور: (7/ 399- 401) . : 18531: حكيم: 5: قال ابن عباس: يحكم الله أمر الدنيا إلى قابل في ليلة القدر ما كان من حياة أو موت أو رزق. وقاله قتادة ومجاهد والحسن وغيرهم. وقيل: إلا الشقاء والسعادة فإنهما لا يتغيران. قاله ابن عمر. قال المهدى: «ومعنى هذا القول أمر الله- عز وجل- الملائكة بما يكون في ذلك العام، ولم يزل ذلك في علمه عز وجل» . وقال عكرمة: هي ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أَمْرُ السَّنَةِ، وَيُنْسَخُ الْأَحْيَاءُ مِنَ الْأَمْوَاتِ، وَيُكْتَبُ الحجاج فلا يزاد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد» . : 18532: مكة: 6: تفسير ابن كثير: (7/ 233) . 3288: 18533: منه: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 234) . : 18534: ينفد: 2: المصدر السابق: (7/ 235) . : 18543: فتنا: 3: المنثور: (7/ 409) . : 18545: تشتمون: 4: المصدر السابق.

: 18546: سمنا: 5: المنثور: (7/ 410) . : 18547: وامضه: 6: المصدر السابق: (7/ 410) . : 18548: طريقا: 7: المصدر السابق: (7/ 410) . : 18549: المنابر: 8: المصدر السابق: (7/ 410) . 3289: 18550: عليهم: 1: البغوي (6/ 146) ومطالب (3733) والمنثور (6/ 30) وابن كثير (7/ 239) والمجمع (7/ 105) وعزاه إلى أبي يعلى وفيه موسى بن عبيلة الربذي وهو ضعيف. : 18551: السماء: 2: المنثور: (7/ 412- 413) . : 18552: السماء: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 242) والمنثور (7/ 421) . : 18553: لا: 4: الفتح (13/ 290) وابن عساكر في «التاريخ» (10/ 407) والمجمع (6/ 265) وعزاه إلى البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة. : 18554: أسلم: 5: رواه الطبراني (11/ 296) والمنثور (6/ 31) وابن عساكر في «التاريخ» (10/ 409) والخطيب (3/ 205) وأحمد (5/ 340) والمجمع (8/ 76) وعزاه إلى الطبراني بإسنادين، ورجال أحد أسانيد الطبراني ثقات. : 18556: نبي: 6: رواه الحاكم (1/ 36، 2/ 450) والمسير (7/ 347) والكنز (34086، 34087) والبيهقي (8/ 329) والمنثور (7/ 420) . 3290: 18557: كريم: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 247) . : 18558: ريقها: 2: المنثور: (7/ 421) . : 18559: الزعفران: 3: المنثور: (6/ 33) والكنز (39465) والمجمع (10/ 419) وعزاه إلى الطبراني في

«الكبير» و «الأوسط» وفي إسنادهما ضعفاء. : 18560: سنة: 4: المنثور: (7/ 421) . : 18561: بفلانة: 5: المصدر السابق. : 18562: الموت: 6: المصدر السابق. 3291: 18535: منه: 1: المنثور: (7/ 423) . : 18536: جميعا: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 451) . : 18537: والنهار: 3: رواه البيهقي (3/ 365) والترغيب (3/ 480) وابن كثير (8/ 454) وقال: «هذا أثر غريب وفيه نكارة» . : 18538: علمه: 4: المنثور: (7/ 429) . 3292: 18539: والنهار: 1: المنثور: (7/ 429) . : 18540: وتحيا: 2: المصدر السابق. : 18541: جهنم: 3: المنثور (4/ 279، 6/ 36) وإتحاف (10/ 435) وابن كثير (7/ 255) والقرطبي (16/ 174) والحلية (7/ 299) . 3293: 18563: علم: 1: قال ابن خويز منداد: قال تعالى: «أو أثارة من علم» يريد الخط، وقد كان مالكا رحمه الله يحكم بالخط إذ اعرف الشاهد خطه. وإذا اعرف الحاكم خطه أو خط من كتب إليه حكم به، ثم رجع عن ذلك حيث ظهر في الناس ما ظهر من الحيل والتزوير. : 18563: خط: 2: المنثور: (7/ 434) . : 18564: الأمر: 3: المصدر السابق. : 18565: جميعا: 4: المصدر السابق. 3294: 18566: مات: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 264) والمنثور (7/ 441) . : 18567: شهرا: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 265) .

: 18568: يوعدون: 3: الحلية (3/ 91) وابن كثير (7/ 265) . : 18569: حذرك: 4: المنثور: (7/ 443) . : 18570: الآية: 5: المصدر السابق. 3295: 18571: عنه: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 266) . : 18572: انصرف: 2: المصدر السابق: (7/ 267) . 3296: 18573: عملوا: 1: المنثور: (7/ 448) . : 18574: موت: 2: المصدر السابق. : 18575: بالشام: 3: المصدر السابق. : 18576: السحاب: 4: المنثور: (5/ 448) . : 18577: فيه: 5: المصدر السابق. : 18578: القيامة: 6: تفسير ابن كثير: (7/ 278) . : 18579:: 7: المصدر السابق: (7/ 279) . 3297: 18580: والأحقم: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 278- 279) . : 18581: الجنة: 2: قال ابن كثير: والحق أن مؤمنهم كمؤمنى الإنس يدخلون الجنة، كما هو مذهب جماعة من السلف (7/ 286) . : 18582: لبدا: 3: المنثور: (7/ 454) . : 18583: بالله: 4: البغوي (6/ 171) وابن كثير (7/ 288) والمنثور (6/ 45) وأخلاق (271) والمناهل (26) . 3298: 18584: متغير: 1: المنثور: (7/ 466- 502) . : 18585: العلم: 2: المصدر السابق: (7/ 446) . : 18586: أشراطها: 3: المصدر السابق: (7/ 447- 448) . : 18587: مرة: 4: صحيح. رواه البخاري في (الدعوات، باب- استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة) والنسائي في عمل اليوم والليلة) (ص/ 143) باب- كم يستغفر في اليوم ويتوب؟) وأبو داود في (الدعاء-

باب" 4") والترمذي (ح/ 3259) وقال: «هذا حديث حسن صحيح» . والمجمع (10/ 208) والبغوي (3/ 180) والمنثور (5/ 44، 6/ 63) . : 18588: الآخرة: 5: المنثور: (7/ 466- 520) . : 18589: أبصارهم: 6: رواه الطبراني (6/ 323) وإتحاف (1/ 300) وابن عساكر في «التاريخ» (4/ 182) والمنثور (7/ 66) والحلية (3/ 109) والمجمع (7/ 287) والكنز (43857) . 3299: 18590: النفاق: 1: المنثور: (7/ 502- 505) . : 18591: العمل: 2: المصدر السابق: 18592: وقومه: 3: المصدر السابق: 18593: فارس: 4: رواه الترمذي (ح/ 3260) وقال: «هذا غريب في إسناده مقال» ، ومشكل (3/ 31) والمنثور (6/ 67) وأصفهان (1/ 3- 5) والبغوي (6/ 186) والطبري (26- 43) وابن كثير (7/ 306) والقرطبي (16/ 258) والصحيحة (ح/ 1017) . 3300: 18594: فارس: 1: المنثور: (7/ 519) . : 18595: الأكراد: 2: المصدر السابق. : 18596: أطوف: 3: المنثور: (7/ 521) . 3301: 18597: الخيل: 1: المنثور: (7/ 79) وابن كثير (7/ 324) . : 18598: المطلب: 2: المنثور: (7/ 536) . : 18599: الله: 3: المصدر السابق. : 18560: تقوى: 4: المنثور: (7/ 537) . : 18561: له: 5: المصدر السابق: (7/ 542) . : 18562: الحسن: 6: المنثور: (7/ 544) .

3302: 18604: آية: 1: المنثور: (7/ 546) . : 18605: فيه: 2: المصدر السابق. : 18606: كلامه: 3: المصدر السابق. : 18607: يا زيد: 4: المنثور: (7/ 552) وابن كثير (7/ 249) . 3303: 18608: حكيم: 1: رواه أحمد (4/ 279) والمنثور (6/ 88) وابن كثير (7/ 350) والمجمع (7/ 109) وعزاه إلى أحمد والطبراني إلا أنه قال: الحرث بن سرار بدل ضرار، ورجال أحمد ثقات. 3304: 18609: الآية: 1: المنثور: (7/ 560) . : 18610: الله: 2: المصدر السابق: (7/ 561) . : 18611: الدنيا: 3: صحيح: رواه مسلم في (الإمارة، ح/ 18) والنسائي (8/ 221) والجوامع (5914) والمشكاة (6390) والكنز (14603) والخطيب (5/ 367) والمسير (8/ 381) والترغيب (3/ 60) وابن أبي شية (13/ 127) وأحمد (2/ 159) والحاكم (4/ 88) والقرطبي (5/ 258) والمنثور (6/ 91) وابن كثير (7/ 354) . : 18612: حذيفة: 4: المنثور: (7/ 563- 567) . : 18613: يا فاسق: 5: المنثور: (7/ 563- 567) . 3305: 18614: سوءا: 1: المنثور: (7/ 563- 567) . : 18615: المؤمن: 2: المنثور: (7/ 563- 567) . : 18616: نأخذ به: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 358) . : 18616: الصرم: 4: المصدر السابق. : 18617: الميتة: 5: المنثور: (7/ 567) . : 18618: لحمه: 6: تفسير ابن كثير (7/ 361) ، والمنثور (7/ 570) .

3306: 18619: ذلك: 1: المنثور: (7/ 570) . : 18620: الآية: 2: المصدر السابق: (7/ 587- 579) . : 18621: بها: 3: المصدر السابق: (7/ 587- 579) . : 18622: ولكم: 4: رواه الترمذي: (ح/ 3270) وقال: هذا حديث غريب، والقرطبي (16/ 341) والكنز (1296) وابن كثير (7/ 366) . : 18623: أسلموا: 5: المنثور: (7/ 585) . 3307: 18624: أبحر: 1: المنثور: (7/ 589) . : 18625: الكريم: 2: المصدر السابق: (7/ 590- 592) . : 18626: منه: 3: المصدر السابق: (7/ 590- 592) . : 18627: منها: 4: المصدر السابق: (7/ 590- 592) . : 18627: مريج: 5: قوله تعالى: مريج أي: مختلط، يقول: مرة ساحر ومرة شاعر ومرة كاهن. قاله الضحاك وابن زيد.، وفي الحديث: «كيف بك يا عبد الله إذا كنت في قوم قد مرجت عهودهم وأمانتهم، واختلفوا فكانوا هكذا وهكذا» (تفسير القرطبي: 9/ 6175) . : 18628: الطول: 6: المنثور: (7/ 590- 592) . : 18629: بعض: 7: المنثور: (7/ 590- 592) . 3308: 18630: العنق: 1: المنثور: (7/ 590- 592) . : 18631: البعث: 2: المصدر السابق. : 18632: ويثبت: 3: المنثور: (7/ 593) . : 18633: اسقني الماء: 4: المصدر السابق. : 18634: عملت: 5: المصدر السابق. : 18635: العمل: 6: في الصحيح عن عائشة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت بين يديه ركوة- أو علبة- فيها ماء

فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه ويقول: «لا إله إلا الله إن للموت سكرات» . ثم نصب يديه فجعل يقول: «في الرفيق الأعلى» حتى قبض ومالت يده. انظر تفسير القرطبي: (9/ 6183) . 2309: 18636: العظيم: 1: المنثور: (7/ 599) . : 18637: الكافر: 2: المصدر السابق. : 18638: الموت: 3: المنثور: (7/ 600) . : 18639: قولهم: 4: المنثور: (7/ 600) . : 18640: للعبيد: 5: المنثور: (7/ 600) . : 18641: مزيدا: 6: المنثور: (7/ 601- 602) . : 18642: في: 7: المصدر السابق. 3310: 18643: بالتوبة: 1: المنثور: (7/ 601- 602) . : 18644: مزينات: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 384) . : 18645: جمعه: 3: المصدر السابق. : 18646: الصلاة: 4: المنثور: (6/ 110) والقرطبي (17/ 25) والطبري (26/ 111) وابن كثير (7/ 387) وابن عدي (3/ 1008) . : 18647: ميلا: 5: المنثور: (7/ 611) . : 18648: القبور: 6: المصدر السابق. 3311: 18649: الريح: 1: التعليق: (4/ 319) . : 18650: واستواؤها: 2: المصدر السابق: (4/ 319- 320) . : 18651: يتمادون: 3: المصدر السابق: (4/ 319- 320) . : 18652: يصلون: 4: المنثور: (7/ 616) . : 18653: محروما: 5: المصدر السابق: (7/ 616- 619) . : 18653: المسلمين: 6: المصدر السابق: (7/ 616- 619) . 3312: 18654: المحروم: 1: المنثور: (7/ 616) .

: 18655: برفده: 2: المصدر السابق: (7/ 616- 619) . : 18656: مكسبه: 3: المصدر السابق: (7/ 616- 619) . : 18657: البول: 4: المصدر السابق: (7/ 616- 619) . : 18658: أعلم: 5: المنثور: (7/ 620) . : 18659: يصدقوا: 6: المصدر السابق. : 18660: إسماعيل: 7: المنثور: (7/ 620- 621) . : 18661: لطمت: 8: المنثور: (7/ 620- 621) . : 18662: وابنتيه: 9: المنثور: (7/ 620- 621) . 3313: 18663: عشر: 1: المنثور: (7/ 620- 621) . : 18664: شيئا: 2: المنثور: (7/ 620- 621) . : 18665: كالرميم: 3: الحبائك (92) وابن كثير (7/ 400) وقال: هذا حديث رفعه منكر. : 18666: بقوة: 4: المنثور: (7/ 625) . : 18667: أنفسنا: 5: المصدر السابق. : 18668: كرها: 6: المصدر السابق. : 18669: الشديد: 7: المصدر السابق. : 18670: دلو: 8: المصدر السابق. 3314: 18671: جبل: 1: المنثور: (7/ 625) . : 18672: الكتاب: 2: المصدر السابق. : 18673: الساعة: 3: الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 52) وتنزيه (1/ 194) والموضوعات (1/ 146) والفوائد (464) واللئالئ (1/ 47) وابن عدي في «الكامل» (3/ 1004) . : 18674: أبدا: 4: تفسير ابن كثير: (7/ 630) . : 18675: السماء: 5: المنثور (7/ 631) تفسير ابن كثير 3315::: (7/ 408) . والمنثور (7/ 632) . : 18676: العرش: 1: المنثور: (7/ 629) . : 18677: المحبوس: 2: المصدر السابق: (7/ 630) .

: 18678: سجرت: 3: المنثور: (7/ 630) . : 18679: القيامة: 4: تفسير ابن كثير: (7/ 630) . : 18680: يدفعون: 5: المنثور: (7/ 631) . : 18681: النار: 6: تفسير ابن كثير: (7/ 408) ، والمنثور: (7/ 632) . : 18682: بمعذبين: 7: المصدر السابق. 3316: 18683: شيء: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 408) والمنثور: (7/ 632) . : 18684: شيئا: 2: تفسير ابن كثير: (7/ 408) . : 18685: تأثيم: 3: المنثور: (7/ 633) . : 18686: نعم: 4: تفسير ابن كثير: (7/ 411) . 3317: 18687: اللطيف: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 411) . : 18688: الموت: 2: المنثور: (7/ 638) . : 18689: المسلطون: 3: المصدر السابق. : 18690: المنزلون: 4: المصدر السابق. : 18691: كفارة له: 5: تفسير ابن كثير: (7/ 414) . : 18692: الفجر: 6: المنثور: (7/ 636) . 3318: 18693: وقعت: 1: المنثور: (7/ 640) . : 18694: جبريل: 2: المصدر السابق. : 18695: خلق: 3: المنثور: (7/ 643) . : 18696: الأعلى: 4: المصدر السابق. 3319: 18697: ورداءه: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 4119) : 18698: ذلك: 2: المصدر السابق: (7/ 425) وقال ابن كثير: «غريب جدا» . : 18699: بعينه: 3: المصدر السابق: (7/ 428) . : 18700: ربه: 4: المنثور: (7/ 644) . : 18701: وارضى: 5: التعليق (4/ 490) . 3320: 18702: السراع: 1: تغليق التعليق: (4/ 327) . : 18703: فاطرين: 2: المنثور: (7/ 674) . : 18704: الآية: 3: المصدر السابق: (7/ 675) .

: 18705: الماءان: 4: المصدر السابق. : 18706: المسامير: 5: تفسير ابن كثير: (7/ 452) . : 18707: عليه: 6: المصدر السابق: (7/ 453) . : 18707: الأربعاء: 7: المنثور: (7/ 675) . 3321: 18709: رمادا: 1: التعليق: (4/ 328) . : 18710: النخل: 2: المنثور: (7/ 678- 679) . : 18711: تناول: 3: المنثور: (7/ 678- 679) . : 18712: فذهب: 4: المنثور: (7/ 678- 679) . : 18713: يومئذ: 5: المصدر السابق. : 18714: الله: 6: انظر، الصحيحة: (ح/ 1539) . : 18715: هاتين: 7: تفسير ابن كثير: (7/ 458) . 3322: 18716: ومنازل: 1: المنثور: (7/ 691) . : 18717: ساق: 2: المصدر السابق. : 18718: بالقسط: 3: المنثور: (7/ 692) . : 18719: للناس: 4: المصدر السابق. : 18720: للخلق: 5: المنثور: (7/ 693) . : 18721: الطلع: 6: المصدر السابق. 3323: 18722: الممترين: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 465) . : 18723: الزرع: 2: المنثور: (7/ 692) . : 18724: الله: 3: المصدر السابق. : 18725: والإنس: 4: المنثور: (7/ 694) . : 18726: وسطها: 5: المصدر السابق. : 18727: النار: 6: المنثور: (7/ 695) . : 18728: النار: 7: المصدر السابق. : 18729: الشتاء: 8: المصدر السابق. 3324: 18730: الشفق: 1: المنثور: (7/ 694) . : 18731: يختلطان: 2: المصدر السابق: (7/ 695) . : 18732: صاحبه: 3: المنثور: (7/ 696) .

: 18733: اللؤلؤ: 4: المصدر السابق. : 18734: اللؤلؤ: 5: تفسير ابن كثير: (7/ 468) . : 18735: قتله: 6: المصدر السابق: (7/ 469) . 3325: 18736: عقابا: 1: تفسير ابن كثير: (7/ 470) . : 18737: آخرين: 2: المصدر السابق. : 18738: سلطاني: 3: المنثور: (7/ 701) . : 18739: النار: 4: المصدر السابق. : 18740: التنور: 5: المنثور: (7/ 704) . : 18741: حره: 6: المصدر السابق. 3326: 18742: الدرداء: 1: صحيح. رواه مسلم (ص/ 95، 688) وأحمد (5/ 152، 159، 161، 166، 285، 6/ 442) وإتحاف (5/ 25، 10/ 569، 9/ 184) وشرح السنة (1/ 96) والمنثور (2/ 170، 6/ 146) والبيهقي (10/ 189، 190) . : 18743: عدن: 2: رواه أحمد (4/ 416) وإتحاف (10/ 524) والمنثور (6/ 146) والمسير (5/ 199) والكنز (29233) والطبري (16/ 30) والمجمع (10/ 397) وعزاه إلى أحمد، ورجاله رجال الصحيح. : 18744: الحيطان: 3: تفسير ابن كثير: (7/ 477) . : 18745: والقاعد: 4: المنثور: (7/ 707) . : 18746: متطلعات: 5: تغليق (4/ 333) . 3327: 18747: ورائه: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 2533) وصححه. الجوامع (5875) والكنز (39330) وابن كثير: (7/ 479) والطبري (27/ 88) والبغوي (7/ 11) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 525)

والقرطبي: (7/ 182) والمنثور: (6/ 148) والترغيب: (4/ 533) وإتحاف: (10/ 543) . : 18748: ورائه: 2: المصدر السابق. : 18749: الآخرة: 3: الكنز: (6438) وأصفهان: (1/ 233) والدر: (7/ 715) . : 18750: خضراوان: 4: المنثور: (7/ 715) . : 18751: الماء: 5: المنثور: (7/ 715) . : 18752: خصراوان: 6: تفسير ابن كثير: (7/ 482) . : 18753: النضاختين: 7: المنثور: (7/ 716) . 3328: 18754: فائضتان: 1: المنثور: (7/ 716) . : 18755: الري: 2: المصدر السابق. : 18756: بالماء: 3: المصدر السابق. : 18757: الدنيا: 4: المنثور: (7/ 716) . : 18758: عجم: 5: تفسير ابن كثير: (7/ 482) . : 18759: اللؤلؤ: 6: المنثور: (7/ 718) . : 18760: الحدق: 7: المصدر السابق. : 18761: در مجوف: 8: المنثور: (7/ 719) . : 18762: مجوف: 9: المصدر السابق. : 18763: مرفوع: 10: المنثور: (7/ 721) . : 18764: الزرابي: 11: المصدر السابق: (7/ 721- 722) . 3329: 18765: آخرين: 1: المنثور: (8/ 4) . : 18766: الجنة: 2: المصدر السابق. : 18767: فتا: 3: المصدر السابق: (8/ 5) . : 18768: شيئا: 4: المصدر السابق. : 18769: أصناما: 5: المنثور: (8/ 6) . : 18770: بالخيرات: 6: المصدر السابق. 3330: 18773: وسلم: 1: المنثور: (8/ 5) .

: 18774: هم الضرباء: 2: المنثور: (6/ 154) والطبري (30/ 44) وابن كثير (7/ 490، 8/ 355) . : 18775: الثاني: 3: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3168) وأحمد (3/ 33، 4/ 432) وابن كثير (5/ 386، 7/ 492) ، (8/ 14) والطبري (27/ 110) والمجمع (10/ 394) والفتح (11/ 387) ومشكل (1/ 152) وإتحاف (9/ 181) والمنثور (4/ 33، 6/ 154) وصفه (219) والحميدي (831) وأبو عوانة (1/ 89) . : 18776: بالذهب: 4: المنثور: (8/ 7) . : 18777: كذبا: 5: المنثور: (8/ 7) . : 18778: ذلك: 6: تفسير ابن كثير: (8/ 4) . 3331: 18779: الموز: 1: المنثور: (8/ 11) . : 18780: ممدود: 2: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3292) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد (2/ 257) والبغوي (7/ 18) وابن أبي شيبة (13/ 102) وإتحاف (10/ 533) والطبري (27/ 105) والمنثور (6/ 157) والقرطبي (17/ 209) وابن كثير (4/ 377، 8/ 5) . : 18781: الدنيا: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 6) وقال: هذا أثر: 18782: سنة: 4: غريب وإسناده قوي حسن. : 18783: يقطعها: 5: المصدر السابق: (6/ 9) . : 18784: سنة: 6: المصدر السابق: (6/ 9) . : 18785: رمصا: 7: المصدر السابق. 3332: 18786: عام: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 9) . : 18787: عذارى: 2: المنثور: (8/ 16) .

: 18788: سنة: 3: المصدر السابق. : 18789: لزوجها: 4: المصدر السابق. : 18790: عربي: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 12) . : 18792: الكلام: 6: المنثور: (8/ 18) . : 18793: عربي: 7: المصدر السابق. 3333: 18794: يتوكلون: 1: صحيح. رواه البخاري (4/ 192، 7/ 163، 174، 8/ 140) ومسلم في (الإيمان، ح/ 137) وأحمد (1/ 271) والمجمع (9/ 304، 10/ 409) والكنز (5682) ومشكل (1/ 153) وبداية (1/ 314) والطبراني (10/ 5) وإتحاف (10/ 567) والمنثور: (6/ 156) والحلية (2/ 347) . : 18795: جهنم: 2: المنثور: (8/ 20) . : 18796: العظيم: 3: المصدر السابق. : 18797: العطاش: 4: المنثور: (8/ 20- 21) . 3334: 18798: السحاب: 1: المنثور: (8/ 20- 21) . : 18799: بذنوبنا: 2: إتحاف: (5/ 223) والمنثور: (6/ 161) والكنز: (18226) وابن كثير (8/ 18) . : 18800: للمسافرين: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 17- 18) . : 18802: حرثنا: 4: المنثور: (8/ 24) . : 18803: بذنوبنا: 5: انظر: الحاشية رقم «2» السابقة. : 18804: القرآن: 6: المنثور: (8/ 24- 25) . : 18805: مكذبون: 7: المصدر السابق. : 18806: وكذا: 8: تفسير ابن كثير: (8/ 22) . 3335: 18807: تكذبون: 1: المنثور: (8/ 36) . : 18808: وكذا: 2: المصدر السابق. : 18809: استراحة: 3: المنثور: (8/ 37) .

: 18810: الموت: 4: المصدر السابق. : 18811: يقبض: 5: المصدر السابق. : 18812: حميم: 6: المنثور: (8/ 39) . : 18813: جهنم: 7: المصدر السابق: (8/ 40) . : 18814: السورة: 8: المصدر السابق. : 18815: لربك: 9: المصدر السابق. 3336: 18816: خيرا: 1: المنثور: (6/ 172) والطبري (27/ 127) وابن كثير (8/ 38) وقال: هذا حديث غريب بهذا السياق. : 18817: أخرى: 2: المنثور: (8/ 52) . 3337: 18820: وذريتهم: 1: رواه أحمد (5/ 199) والمشكاة (499) والترغيب (1/ 151) واستذكار (1/ 245) والبيهقي (6/ 172، 262) والحاكم (2/ 478) والكنز (34538) والمنثور (6/ 262) وابن كثير (5/ 106، 8/ 41، 197) والمجمع (1/ 255) . : 18821: المنافق: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 42) والمنثور (8/ 53) . : 18822: نوركم: 3: المصدر السابق. 3338: 18823: نوركم: 1: المنثور: (80/ 56) . : 18824: فالتمسوا نورا: 2: المصدر السابق. : 18825: الآية: 3: المنثور: (8/ 57) . : 18826: الآية: 4: المصدر السابق: (8/ 58) . 3339: 18828: الجنة: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 40) . : 18829: القرن: 2: المصدر السابق: (8/ 45) . 3340: 18830: كاره: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 46) . : 18831: ربهم: 2: المنثور: (8/ 60) .

: 18832: منها: 3: المصدر السابق. : 18833: الساعة: 4: المنثور: (8/ 62- 64) . 3341: 18834: وجحدوني: 1: رواه الحاكم (2/ 480) والمنثور (6/: 18835::: 177) . : 18336: والمغفرة: 2: المنثور: (8/ 67) . : 18837: الأجر: 3: المصدر السابق. : 18838: الحبشة: 4: المصدر السابق. 3342: 18839: الآية: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 48) . : 18840: الصامت: 2: المصدر السابق: (8/ 49) . : 18841: حاجتها: 3: المصدر السابق. 3343: 18842: الآية: 1: المنثور: (8/ 80) . : 18843: الله: 2: رواه أبو داود في (الأدب، باب «6» ) وابن كثير (8/ 69) والطبري (28/ 11) والمنثور (6/ 184) . : 18844: فنزلت: 3: المنثور: (8/ 80- 83) . : 18845: لبعض: 4: المصدر السابق. 3344: 18846: الآية: 1: المنثور: (8/ 83) . : 18847: درجات: 2: المصدر السابق: (8/ 83) . : 18848: يضيق: 3: المصدر السابق. 3345: 18849: الفاسقين: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 84) . : 18850: المحشر: 2: المصدر السابق: (8/ 45) . والمنثور: (6/ 187) . : 18851: الأثر: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 45) وطبقات ابن سعد (2/ 1/ 42) والمنثور: (6/ 187) . وابن كثير: (8/ 84) . 3346: 18852: المحشر: 1: المنثور: (8/ 89) . : 18553: عنه: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 92) والنسائي (8/ 147) .

: 18854: فاقة: 3: المنثور: (8/ 107) . 3347: 18855: البخل: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 98- 99) . : 18856: الآية: 2: المصدر السابق. : 18857: بالإيمان: 3: المنثور: (8/ 115) . : 18858: الآية: 4: المصدر السابق: (8/ 116) . : 18859: النضير: 5: المنثور: (8/ 115) . 3348: 18860: الآية: 1: المنثور: (8/ 117) . 3349: 18861: فيفتنونا: 1: المنثور: (8/ 129) . : 18862: مشرك: 2: المنثور: (8/ 129) وفتح القدير: (5/ 213) . : 18863: مودة: 3: المنثور: (8/ 130- 131) وفتح القدير: (5/ 214) . : 18864: بيتها: 4: المصدر السابق. 3350: 18865: سهل: 1: المنثور: (8/ 130- 131) وفتح القدير 50/ 214) . : 18866: الآية: 2: المنثور: (8/ 136) . : 18867: ورسوله: 3: المنثور: (8/ 137) . : 18868: الخزاعية: 4: المصدر السابق: (8/ 138) . : 18869: أسلموا: 5: المصدر السابق. : 18870: وسلم: 6: المصدر السابق. 3351: 18807: الجنة: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 124) . : 18808: استلقى: 2: المنثور: (8/ 138) . : 18809: جهنم: 3: ابن كثير: (8/ 135) ، والمجمع (6/ 37) وعزاه إلى أبي يعلي وفيه من لم أعرفه. : 18810: رجعن: 4: تفسير ابن كثير: 80/ 125- 128) والحاكم (4/ 405، 406) والمجمع (6/ 38) وعزاه إلى أحمد وأبي يعلى والطبراني ورجاله ثقات.

3352: 18875: فخذيه: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 125) . : 18876: ويلا: 2: المصدر السابق: (8/ 125- 128) . : 18877: للنساء: 3: المنثور: (8/ 640) . : 18878: خدودهن: 4: المصدر السابق. 3353: 18879: الصف: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 130) . : 18881: القيامة: 2: المصدر السابق: (8/ 133) . : 18882: الحديث: 3: رواه أحمد (5/ 153) والبيهقي (9/ 160) والحاكم (2/ 89) والجوامع (5169، 5117) وإتحاف (8/ 193) والمنحة (2017) والطبراني (2/ 161) والكنز (44072، 44073) والشجري (1/ 209) والمنثور (2/ 161) وابن كثير (2/ 265) والترغيب (3/ 360) . 3354: 18883: دابة: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 134) . : 18884: به: 2: المنثور: (8/ 146) . : 18885: تفعلون: 3: التعليق: (4/ 340) . : 18886: بعض: 4: المنثور: (8/ 147) . : 18887: ورسوله: 5: المصدر السابق. : 18887: الآية: 6: المنثور: (8/ 152) . 3355: 18886: العجم: 1: المنثور: (8/ 152) . : 18890: هؤلاء: 2: صحيح. متفق عليه، رواه البخاري (6/ 189) ومسلم في (فضائل الصحابة، ح/ 231) وأحمد (2/ 417) والمشكاة (6203) والنبوة (333) والمسير (8/ 259) والصحيحة (1017) وبداية (6/ 224) وأصفهان (1/ 2) . : 18891: وسلم: 3: رواه الطبراني (6/ 248) وابن كثير (8/ 143) والمنثور (6/ 215) والكنز (34572) وعاصم (1/ 134) .

: 18892: كتبا: 4: المنثور: (8/ 154) . : 18893: سفرا: 5: المصدر السابق. 3356: 18894: كله: 1: رواه أحمد (5/ 439) والحاكم (1/ 277) والمنثور (6/ 216) وابن كثير (2/ 236) والكنز (21196) . : 18895: أبوكم: 2: رواه الحاكم (1/ 277) وابن خزيمة (2/ 174) وإتحاف (3/ 213) والكنز (21199) وابن كثير (8/ 145) والمجمع (2/ 174) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» وفيه الضحاك بن حمزة، ضعفه ابن معين والنسائي، وذكره ابن حبان في الثقات. : 18896: الناس: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 145- 149) . : 18897: الرازقين: 4: تفسير ابن كثير: (8/ 145- 149) . : 18898: الخشوع: 5: المنثور: (8/ 162) . 2357: 18899: قيام: 1: المنثور: (8/ 173) . : 18900: الآية: 2: المصدر السابق: (8/ 174) . : 18901: السورة: 3: المنثور: (8/ 179- 180) والكنز (11868) . 2358: 18902: المصير: 1: المنثور: (8/ 183) . : 18903: القيامة: 2: المصدر السابق. : 18904: رحيم: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 165) والمنثور: (8/ 184) . : 18905: الأولى: 4: المنثور: (8/ 185) . : 18906: الأولى: 5: المصدر السابق. 3359: 18907: الجنة: 1: الكشاف (175) والمسير (9/ 309) والفتح (9/ 286) والمجمع (9/ 244) وعزاه إلى الطبراني وفيه عمرو بن صالح الحضرمي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

: 18908: العاصي: 2: المنثور: (8/ 194- 197) . : 18909: رجعتها: 3: المصدر السابق. : 18910: لك: 4: المصدر السابق. 3360: 18911: الآية: 1: المنثور: (8/ 194- 179) . : 18912: وهما: 2: المصدر السابق: (8/ 198) . : 18913: إليها: 3: رواه الطبراني في الصغير (1/ 16) وإتحاف (9/ 388) والمنثور (6/ 233) والكنز (6273) والترغيب (2/ 537، 3/ 444، 4/ 122، 178) والمغني عن حمل الأسفار: (4/ 239) والقرطبي (18/ 161) وابن كثير (8/ 174) والشجري (2/ 161) والخطيب (7/ 196) والمجمع (10/ 303) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» وفيه إبراهيم بن الأشعث صاحب الفضيل وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخرب ويخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات. : 18914: الله: 4: رواه ابن عدي (5/ 182) والمنثور: (8/ 200) . : 18915: المحيض: 5: المنثور: (8/ 200- 201) . : 18916: نعم: 6: المصدر السابق. 3361: 18917: حملها: 1: المنثور: (8/ 211) . : 18918: كعيسى: 2: المصدر السابق. : 18919: أطلقه: 3: رواه الحاكم (4/ 594) والترغيب (4/ 474) والجوامع (5374) والكنز (15216) والمنثور: (6/ 238) وإتحافات (150) والميزان (26667) .

3362: 18920: الآية: 1: المنثور: (8/ 213) والمجمع (7/ 127) وعزاه إلى الطبراني ورجاله رجال الصحيح. : 18921: وسلم: 2: المنثور: (8/ 214- 217) . : 18922: يفشوا: 3: المنثور: (8/ 214- 217) . : 18923: طالب: 4: الكنز: (4675) والمنثور: (6/ 244) : 18924: أبدا: 5: المنثور: (8/ 244- 227) . : 18925: أبدا: 6: المنثور: (8/ 244- 227) . : 18926:: 7: الكنز (10427، 39640) والمنثور: (1/ 265، 6/ 245) . : 18927: خيانتها: 8: المنثور: (8/ 228) . 3363: 18928: بقاء: 1: المنثور: (6/ 247) وابن كثير (8/ 203) والقرطبي (18/ 206) والطبري (12/ 9) . : 18929: أملح: 2: المنثور: (8/ 234- 236) . : 18930: بكل: 3: المصدر السابق. : 18931: بعد: 4: المصدر السابق. : 18932: الجبال: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 206) : 18933: الضلال: 6: المنثور: (8/ 238) . : 18934: مهتديا: 7: المصدر السابق. : 18935: ظاهر: 8: المصدر السابق. 3364: 18936: وما يسطرون: 1: رواه البيهقي (9/ 3) وإتحاف (1/ 454) والمنثور (6/ 36، 250) والجوامع (6352) والكنز (15115) وجرى (84، 175، 177، 321) ومطالب (2928) وابن عساكر في «التاريخ» (1/ 440) والطبري في «التاريخ» (1/ 32) وصفة (378) والمجمع (7/ 190) وعزاه إلى الطبراني، ورجاله ثقات. : 18937: يعملون: 2: المنثور: (8/ 241) .

: 18938: للناس: 3: المنثور: (8/ 241) والفتح: (8/ 663) . : 18939: تشريق: 4: المنثور: (8/ 242) . : 18940: يغوث: 5: المنثور: (8/ 242) . 3365: 18941: اللئيم: 1: المنثور: (8/ 248) . : 18942: بالشر: 2: المصدر السابق. : 18943: سوء: 3: المصدر السابق. : 18944: بها: 4: المصدر السابق. : 18945: الشديد: 5: المنثور: (8/ 249) . : 18946: الشدقين: 6: المنثور: (6/ 253) وابن كثير (8/ 221) والمجمع (7/ 213) وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» ، وفيه عبد اله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره. : 18947: الجنة: 7: المنثور: (8/ 253) . : 18948: مسكينا: 8: المنثور: (8/ 253) . 3366: 18949: الأسود: 1: المنثور: (8/ 252) . : 18950: جنتنا: 2: المصدر السابق. : 18951: أعدلهم: 3: المصدر السابق. : 18953: التسبيح: 4: المصدر السابق. : 18954: الشاعر: 5: المنثور: (8/ 253) . : 18955: ساق: 6: المصدر السابق. : 18956: وشده: 7: المصدر السابق. : 18956: القيامة: 8: المصدر السابق. 3363: 18957: بشر: 1: المنثور: (8/ 259- 261) . 3369: 18958: القيامة: 1: المنثور: (8/ 264) . : 18959: الجمعة: 2: المصدر السابق: (8/ 265) . : 18960: الحاضرة: 3: رواه الطبراني (12/ 42، 422) والمنثور: (6/ 44) والكنز (3042) وابن كثير (7/ 271) وبداية (1/ 129) والمجمع

(7/ 113) وعزاه إلى الطبراني، وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف. : 18961: فسبته: 4: المنثور: (6/ 26) والقرطبي (18/ 264) وابن كثير (8/ 238، 270، 629) والطبري (3/ 266، 7/ 144) . 3370: 18962: واعية: 1: المنثور: (8/ 268) . : 18963: المجرة: 2: المصدر السابق. : 18964: متمزقة: 3: المنثور: (8/ 269) . : 18965: إلا الله: 4: المصدر السابق. : 18966: عام: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 239) . : 18967: عام: 6: المصدر السابق: (8/ 239) ، وإسناده جيد. : 18968: الملائكة: 7: المصدر السابق. : 18969: العرش: 8: المنثور: (8/ 271) . 3371: 18970: القيامة: 1: المنثور: (8/ 271) . : 18971: بشماله: 2: رواه الترمذي (ح/ 2425) وقال: هذا حديث لا يصح من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة، وقد رواه بعضهم، عن علي الرفاعي، عن الحسن، عن أبي موسى، عن النبي مرفوعا، وابن ماجة (ح/ 4277) وأحمد (4/ 414) والمشكاة (5557، 5558) والكنز (38937) وابن كثير (8/ 240) والمنثور (6/ 261) والطبري (29/ 38) والقرطبي (18/ 67) . وضعفه الشيخ الألباني. ضعيف ابن ماجة (ح/ 932) . : 18972: القيامة: 3: المنثور: (8/ 271) . : 18973: أعمالهم: 4: تفسير ابن كثير: (8/ 241) . : 18974: يوم القيامة: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 241) .

3372: 18975: رجليه: 1: المنثور: (8/ 275) . : 18976: الزقوم: 2: المصدر السابق. : 18977: لحومهم: 3: المصدر السابق. : 18978: الزقوم: 4: تفسير ابن كثير: (8/ 244) . : 18979: ما يشتهون: 5: المصدر السابق: (8/ 246) . : 18980: الظهر: 6: المنثور: (8/ 275) . : 18981: القلب: 7: التغليق: (4/ 347) . : 18982: روحه: 8: المنثور: (8/ 275) . 3373: 18983: الدرجات: 1: المنثور: (8/ 277) . : 18984: بدر: 2: المصدر السابق. : 18985: والفواضل: 3: المنثور: (8/ 287) . : 18987: عام: 4: المنثور: (8/ 279) . : 18988: سنة: 5: المصدر السابق. 3374: 18989: يوم القيامة: 1: المنثور: (8/ 479) . : 18990: الهلوع: 2: المصدر السابق: (8/ 283) . : 18991: يلتفتوا: 3: المصدر السابق: (8/ 284) . : 18992: بالأمس: 4: المصدر السابق: (8/ 286) . 3375: 18993: عظمته: 1: المنثور: (8/ 290) . : 18994: عظمة: 2: المصدر السابق. : 18995: ثوابا: 3: المنثور: (8/ 290) . : 18996: وأبوهم به: 4: تفسير ابن كثير: (8/ 262) . 3376: 18997: سموه ودا: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 262) . : 18998: المرأة: 2: البداية (1/ 113) وابن كثير (4/ 258، 264) والطبري (12/ 21) والحاكم (2/ 342) والطبري في «التاريخ» (1/ 180) والمجمع (8/ 200) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» ، وفيه موسى بن يعقوب الزمعي، وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني، وبقية رجاله ثقات.

3377: 18999: رهقا: 1: المنثور: (8/ 297) . : 19000: إبليس: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 266) . : 19001: وقدرته: 3: المنثور: (8/ 299) . : 19002: الآية: 4: المصدر السابق. 3378: 19004: غيره: 1: المنثور: (8/ 304) وفتح القدير: (5/ 307) . : 19005: معينا: 2: المصدر السابق. : 19006: المقدس: 3: المصدر السابق. : 19007: الناس: 4: المنثور: (8/ 308) . : 19008: أعوانا: 5: تغليق التعليق: (4/ 349) . : 19009: عددا: 6: تفسير ابن كثير: (8/ 274) والمنثور: (8/ 309) . 3379: 19010: الليل: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 280) وقال: موسى ابن عبيدة ضعيف. : 19011: نزل: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 281) . : 19012: سنين: 3: المصدر السابق. 3380: 19013: الليل: 1: المنثور: (8/ 312) . : 19014: سنة: 2: المنثور: (8/ 313) . : 19015: قطيفة: 3: المصدر السابق. : 19016: تبيينا: 4: المنثور: (8/ 314) . : 19017: الليل: 5: المصدر السابق. : 19020: الليل: 6: المنثور: (8/ 315) . : 19021: والنوم: 7: المنثور: (8/ 316) . : 19022: فصعق: 8: المصدر السابق. 3381: 19023: شديدا: 1: تغليق التعليق: (4/ 351) . : 19024: الحبشة: 2: المنثور: (8/ 321) . : 19025: موقرة: 3: المصدر السابق. : 19026: السماء: 4: المنثور: (8/ 322) .

: 19027: مائة آية: 5: المصدر السابق. 3382: 19028: منها: 1: المنثور: (8/ 117) . : 19029: الثياب: 2: المصدر السابق. : 19030: أتقنع: 3: المنثور: (8/ 327) وفتح القدير: (5/ 328) . : 19031: العذاب: 4: المنثور: (8/ 329) . 3383: 19032: الدنيا: 1: المنثور: (8/ 329) . : 19033: عادت: 2: المسير: (8/ 406) وابن كثير: (8/ 291) . : 19035: بشهر: 3: المنثور: (8/ 330) وفتح القدير: (5/ 329) . : 19036: أبدا: 4: رواه الترمذي (ح 2576، 3326) وقال: هذا حديث غريب، وأحمد (3/ 75) والمشكاة (5677) والمسير (8/ 406) والترغيب (4/ 467) وكشاف (179) والكنز (2935) والبغوي (1/ 77) والطبري (29/ 97) والقرطبي (19/ 73) . : 19037: وجهه: 5: المنثور: (8/ 331- 332) . : 19038: محرقة: 6: المصدر السابق. 3384: 19039: عشر: 1: المنثور: (8/ 331) . : 19040: ملائكة: 2: المصدر السابق: (8/ 332) . : 19041: الدرمك: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 293) . : 19042: ظلامه: 4: المنثور: (8/ 335) . : 19043: الليل: 5: المصدر السابق. : 19044: يحاسبون: 6: المصدر السابق. 3385: 19045: المسلمين: 1: المنثور: (8/ 335) . : 19046: كذلك: 2: المصدر السابق: (8/ 336) .

: 19047: الموت: 3: المصدر السابق. : 19048: القنص: 4: المصدر السابق: (8/ 337) . : 19049: القنص: 5: المصدر السابق: (8/ 338) . : 19050: الرجال: 6: المنثور: (8/ 339) . : 19051: قسورة: 7: المصدر السابق: (8/ 340) . : 19052: أغفر له: 8: المصدر السابق: (8/ 340) . 3386: 19053: وكذا: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 303) . : 19054: المذمومة: 2: المنثور: (8/ 343) . : 19055: موته: 3: المصدر السابق: (8/ 344) . : 19056: آدم: 4: المصدر السابق. : 19057: أتوب: 5: المنثور: (8/ 343- 344) . : 19058: لا حصن: 6: المصدر السابق. : 19059: ملجأ: 7: المصدر السابق. 3387: 19060: لتعجل به: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 304) . : 19061: ثيابه: 2: المنثور: (8/ 347) . : 19062: عز وجل: 3: المصدر السابق. : 19063: به: 4: المنثور: (8/ 348) . : 19064: ناعمة: 5: المنثور: (8/ 348) . : 19065: مسرورة: 6: المصدر السابق: (8/ 349) . 3388: 19066: الجنة: 1: المنثور: (8/ 359) . : 19067: الملائكة: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 307) والمنثور: (8/ 361) . : 19068: رحم الله: 3: المصدر السابق. 3389: 19069: القرآن: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 307) والمنثور: (8/ 361) . : 19070: جبليها: 2: المصدر السابق. : 19071: يختال: 3: فتح القدير: (5/ 312) . : 19072: هملا: 4: المصدر السابق.

: 19073: يقول ذلك: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 308- 363) . : 19074: قبلي: 6: المصدر السابق. 3390: 19075: الإنسان: 1: المنثور: (8/ 366) . : 19076: العروق: 2: المصدر السابق. : 19077: يختلطان: 3: المنثور: (8/ 367) . : 19078: الألوان: 4: المصدر السابق: (8/ 368) . : 19079: والولد: 5: المنثور: (8/ 369) . : 19080: والأرض: 6: المصدر السابق: (8/ 370) . : 19081: فاشيا: 1: المنثور: (8/ 366) . : 19082: شرابا: 2: المصدر السابق: (8/ 373) . : 19083: شاءوا: 3: المصدر السابق. : 19084: فضة: 4: المنثور: (8/ 374) . : 19086: الملائكة: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 320) . 3392: 19087: بالمعروف: 2: المنثور: (8/ 384) . : 19088: حسبك: 3: المصدر السابق. : 19089: كنار: 4: المنثور: (8/ 385) . : 19090: النحاس: 5: المصدر السابق. : 19091: والحصون: 1: المنثور: (8/ 384- 380) . 3393: 19092: سنة: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 324) . 3394: 19093: العظيم: 1: المنثور: (8/ 394) . : 19094: منصبا: 2: المصدر السابق: (8/ 395) . 3395: 19099: سنة: 1: المنثور: (8/ 394) . : 19101: أعمالهم: 2: المصدر السابق: (8/ 395) . : 19102: بالبعث: 3: المنثور: (8/ 396) . : 19103: عذابا: 4: المصدر السابق: (8/ 397) . : 19104: ممتلئا: 5: المنثور: (8/ 398) . 3396: 19105: لنا: 1: المنثور: (8/ 396) . : 19106: جند: 2: المنثور: (8/ 309) والحبائك: (52) . : 19107: الروح: 3: المنثور: (8/ 398) . 3397: 19110: النار: 1: المنثور: (8/ 404) .

: 19111: الموت: 2: المصدر السابق: (8/ 404) . : 19113: المؤمنين: 3: المصدر السابق. : 19114: الموت: 4: المنثور: (8/ 405) . : 19115: الملائكة: 5: المصدر السابق. : 19116: وأمره: 6: المصدر السابق. 3398: 19117: بالأمر: 1: المنثور: (8/ 418) . : 19118: الريح فيه: 2: المصدر السابق. : 19119: النقي: 3: المصدر السابق. : 19120: الأعلى: 4: المنثور: (8/ 419) . : 19122: سنة: 5: المصدر السابق. : 19123: أظلم ليلها: 6: المصدر السابق. : 19124: الشمس: 7: المصدر السابق. 3399: 19125: يزكي: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 343) . ::: 2: قال ابن كثير: «فيه غرابة ونكارة، وقد تكلم في سنده» . : 19126: عليه: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 346) . : 19127: لها: 1: المصدر السابق. 3400: 19129: النظر: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 349) . : 19130: بفنيه:: صحيح. تفسير ابن كثير: (8/ 349) وابن ماجة (ح/ 4276) والفتح (11/ 387) وصححه الشيخ الألباني. : 19131: غبرة: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 350) . 3401: 19132: منه: 1: المنثور: (8/ 420) . : 19133: الرطبة: 2: المصدر السابق. انظر: الحاشية رقم «3» السابقة. 3402: 19139: سألت: 1: المنثور: (7/ 425) . : 19140: يهود: 2: المصدر السابق. : 19141: لدخلاها: 3: المصدر السابق.

: 19142: يرجع نارا: 4: المنثور: (8/ 425) . 3403: 19143: فأماتتهم: 1: المنثور: (8/ 226) . : 19144: الحديث: 2: المصدر السابق: (7/ 427- 429) . 3404: 19145: الجنة: 1: المنثور: (7/ 427) . : 19146: الأنفس: 2: المصدر السابق. : 19147: زوجت: 3: المنثور: (7/ 428) . : 19148: ليحشر: 4: المصدر السابق. : 19149: وسيرت: 5: المنثور: (7/ 429) . : 19150: الحديث: 6: المصدر السابق: (7/ 430) . : 19151: ترى: 7: المصدر السابق: (7/ 431) . : 19152: الفرس: 8: المصدر السابق. 3405: 19154: الظل: 1: المنثور: (7/ 431) . : 19156: الفجر: 2: المصدر السابق. : 19157: نارا: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 352) . : 19158: جهنم: 4: المنثور: (6/ 318) واللآلئ (1/ 43) وتفسير ابن كثير: (8/ 352) . : 19159: الذباب: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 353) ، المنثور: (6/ 318) . 3406: 19160: أسجر: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 354) . : 19161: النار: 2: المصدر السابق: (8/ 355) . : 19162: الأنفس: 3: المصدر السابق. : 19163: وأزواجهم: 4: المصدر السابق. : 19164: زوجت: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 355) . : 19165: الجنة: 6: المصدر السابق. : 19166: المدفونة: 7: المصدر السابق. 3407: 19167: الضرباء: 1: المنثور: (6/ 154) والطبري: (30/ 44) وابن كثير: (7/ 490، 8/ 355) . : 19168: القيسية: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 359) .

: 19169: الحديث: 3: المصدر السابق. : 19170: بالليل: 4: المصدر السابق. : 19171: النجوم: 5: المصدر السابق. 3408: 19172: بحثت: 1: المنثور: (8/ 211) . : 19173: شيئا: 2: المصدر السابق: (8/ 438) . : 19174: المنذر: 3: المنثور: (8/ 439) . : 19175: خلف: 4: رواه الطبراني: (5/ 72) والمنثور: (6/ 323) والكنز: (4695) وابن كثير: (8/ 365) والطبري: (30/ 56) . : 19176: سلكك: 5: المنثور: (8/ 446- 450) . : 19177: أخوة: 6: المصدر السابق. 3409: 19178: للمطففين: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 369) . : 19179: الأرض: 2: المنثور: (8/ 444) . : 19180: يكسبون: 3: المنثور: (8/ 446) . : 19181: قلوبهم: 4: المصدر السابق: (8/ 447) . : 19182: طبع: 5: المنثور: (8/ 448) . : 19183: سماء: 6: المصدر السابق: (8/ 449- 450) . 3410: 19184: دورهم: 1: المنثور: (8/ 446) . : 19185: المسك: 2: المصدر السابق: (8/ 446- 450) . : 19186: بالمسك: 3: المصدر السابق. : 19187: اليمن: 4: المصدر السابق. : 19188: صرفا: 5: المصدر السابق. : 19189: الحساب: 6: إتحاف: (10/ 459) والمنثور: (6/ 324) وابن كثير: (8/ 370) والطبري: (30/ 59) . 3411: 19190: المجرة: 1: المنثور: (8/ 455) . : 19191: بالطاعة: 2: المصدر السابق. : 19192: يبعث: 3: المنثور: (8/ 456) .

: 19193: يرجع: 4: المصدر السابق. : 19194: الشمس: 5: المنثور: (8/ 457) . : 19195: فيه: 6: المصدر السابق. : 19196: استوى: 7: المنثور: (8/ 458) . : 19197: حال: 8: المصدر السابق: (8/ 459) . : 19198: تحمر: 9: المصدر السابق: (8/ 459) . 3412: 19199: سماء: 1: المنثور: (8/ 458- 459) . : 19200: عليه: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 459) . : 19201: عليه: 3: المصدر السابق: (8/ 460) . : 19202: يسرون: 4: المنثور: (8/ 460) . : 19203: منكر: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 382) وقال: حديث منكر، ولكن معناه صحيح، والقرطبي (17، 14، 19/ 278) وحديثه (33) وحبائك (71) . 3413: 19204: منه: 1: حسن. رواه الترمذي: (ح/ 3339) وقال: هذا حديث حسن غريب، والطبراني: (3/ 338) والبيهقي (4/ 170) والمشكاة (1362) والبغوي (7/ 226) والقرطبي (19/ 284) والطبري (30/ 82) وابن كثير (8/ 385) والمنثور (6/ 331، 332) وابن عدي (2/ 471، 2236) ، والصحيحة (ح/ 6502) . : 19205: الجمعة: 2: المنثور: (8/ 463) . : 19206: حبشيا: 3: المنثور: (8/ 463) . : 19208: النار: 4: تفسير ابن كثير: (8/ 386) . 3414: 19209: شهيد: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 386) . : 19210: جاءني: 2: المصدر السابق: (8/ 394) . : 19211: فيه: 3: المصدر السابق.

3415: 19212: حافظ: 1: المنثور: (8/ 474) . : 19213: كذا: 2: المصدر السابق. : 19214: منهما: 3: المنثور: (8/ 475) . : 19215: القلادة: 4: المصدر السابق: (8/ 476) . : 19216: النبات: 5: المصدر السابق: (8/ 476) . 3416: 19216: لمراتعها: 1: المنثور: (8/ 482) . : 19217: النبات: 2: المصدر السابق. : 19220: متغيرا: 3: المصدر السابق. : 19221: أسود: 4: المصدر السابق. : 19222: ينسى: 5: المنثور: (8/ 484) . : 19223: فأنسيك: 6: المصدر السابق. 3417: 19224: الوسوسة: 1: المنثور: (8/ 484) . : 19225: نفسك: 2: المصدر السابق. : 19226: للخير: 3: المصدر السابق. : 19227: الأشقياء: 4: المصدر السابق. : 19228: الخمس: 5: المصدر السابق. : 19229: الله: 6: المصدر السابق. : 19230: آمن: 7: المصدر السابق. : 19231: الاستغفار: 8: المصدر السابق. : 19232: صالح: 9: المصدر السابق. 3418: 19233: الفطر: 1: المنثور: (8/ 484) . : 19234: الفطر: 2: المصدر السابق. : 19235: أدى: 3: المنثور: (8/ 484) . : 19236: كلها: 4: المنثور: (8/ 484) . : 19238: ماله: 5: المصدر السابق (485) . : 19239: ماله: 6: المنثور: (8/ 486) . : 19240: الآية: 7: المصدر السابق: (8/ 487) . : 19241: فصلى: 8: المصدر السابق: (8/ 487) .

3419: 19242: الدنيا: 1: المنثور: (8/ 486) . : 19243: وموسى: 2: المصدر السابق: (8/ 487) . : 19244: وسلم: 3: المصدر السابق: (8/ 487) . : 19245: الأولى: 4: المنثور: (8/ 488) . : 19246: وأبقى: 5: المصدر السابق. : 19247: الدنيا: 6: المصدر السابق. : 19248: كلها: 7: المصدر السابق. 3420: 19249: القيامة: 1: المنثور: (8/ 490) . : 19250: وأخبثه: 2: المصدر السابق: (8/ 491) . : 19251: جاءني: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 407) . : 19252: الآخرة: 4: المنثور: (8/ 491) . : 19253: غليانه: 5: المصدر السابق: (8/ 492) . : 19254: الشبرق: 6: المصدر السابق: (8/ 492) . : 19255: نارا: 7: المنثور: (8/ 493) . 3421: 19256: اليابس: 1: المنثور: (8/ 492) . : 19257: حر: 2: المصدر السابق. : 19258: حاضرة: 3: المنثور: (8/ 493) . : 19259: الضريع: 4: المصدر السابق. : 19260: الأرض: 5: المصدر السابق. : 19261: الشوك: 6: المصدر السابق. : 19262: حجارة: 7: المصدر السابق. : 19263: الزقوم: 8: المصدر السابق. : 19264: عملها: 9: المنثور: (8/ 493) . : 19266: المرافق: 10: المصدر السابق. : 19267: بعض: 11: المصدر السابق. 3422: 19268: المسك: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 408) . : 19269: ما أراد: 2: المنثور: (8/ 495) . : 19296: واصفح: 3: المصدر السابق. : 19297: بمسلط: 4: المنثور: (8/ 496) .

: 19228: منقلبهم: 5: المصدر السابق. 3423: 19229: به: 1: المنثور: (8/ 500) . : 19230: النهار: 2: المصدر السابق. : 19231: الصبح: 3: المصدر السابق. : 19232: فجر: 4: المصدر السابق. : 19233: النحر: 5: المصدر السابق. : 19234: السنة: 6: المصدر السابق. : 19235: رمضان: 7: المصدر السابق. : 19236: وتر: 8: رواه الترمذي (ح/ 3342) وقال: هذا حديث غريب، والمنثور: (6/ 346) والفتح: (8/ 702) وأحمد (4/ 438، 442) والطبراني (8/ 232، 233) والحاكم (2/ 522) . : 19237: الثالثة: 9: المنثور: (8/ 502) . 3424: 19238: وحد: 1: المنثور: (8/ 502) . : 19239: والأنثى: 2: المصدر السابق. : 19240: الوتر: 3: المنثور: (8/ 502) . : 19241: التشريق: 4: المنثور: (8/ 502) . : 19242: عليه: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 413) . : 19243: عز وجل: 6: المصدر السابق: (8/ 414) . : 19244: عرفة: 7: المصدر السابق: (8/ 504) . : 19245: واحد: 8: المنثور: (8/ 504) . 3425: 19246: إذا سار: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 414) . : 19247: إذا سار: 2: المنثور: (8/ 505) . : 19248: بجمع: 3: المصدر السابق. : 19249: جمع: 4: تفسير ابن كثير: (8/ 416) . : 19250: ونهى: 5: المنثور: (8/ 505) . : 19251: حلم: 6: المصدر السابق.

: 19252: النار: 7: المصدر السابق. : 19253: السماء: 8: المصدر السابق. : 19254: فيهلكهم: 9: تفسير ابن كثير: (8/ 416) . : 19255: وسلم: 10: المصدر السابق: (8/ 417) . 3426: 19256: فيهلكهم: 1: المنثور: (8/ 506) . : 19257: السماء: 2: المصدر السابق. : 19258: دمشق: 3: المنثور: (8/ 506) . : 19259: هلكوا: 4: المصدر السابق. : 19260: والقوة: 5: المصدر السابق. : 19261: أمره: 6: المصدر السابق. : 19262: ما عذبوا به: 7: المصدر السابق. : 19263: بالأوتاد: 8: المنثور: (8/ 507) . : 19264: قائمة: 9: المصدر السابق: (8/ 508) . 3427: 19256: عذاب: 1: المنثور: (8/ 507) . : 19257: عذاب: 2: المصدر السابق. : 19258: ويرى: 3: المنثور: (8/ 508) . : 19259: آدم: 4: المنثور: (8/ 508) . : 19260: لبالمرصاد: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 419) . : 19261: بالمرصاد: 6: إتحاف: (10/ 25، 103) وابن كثير: (8/ 419) والحلية: (1/ 26، 10/ 31) . 3428: 19271: الآية: 1: المنثور: (8/ 510) . : 19272: أهان: 2: المصدر السابق. : 19273: عليه: 3: المنثور: (8/ 510) . : 19274: بالياء: 4: المصدر السابق. : 19275: غيره: 5: المصدر السابق. : 19276: شديدا: 6: المصدر السابق. : 19277: الكثير: 7: المصدر السابق. : 19278: فاحشا: 8: المصدر السابق.

: 19279: حراما: 9: المنثور: (8/ 510) . 3429: 19281: تحريكها: 1: المنثور: (8/ 511) والقرطبي: (19/ 236) . : 19282: بعض: 2: المنثور: (8/ 512) . : 19283: صفا: 3: المصدر السابق. : 19284: يجرونها: 4: المصدر السابق. : 19285: الآخرة: 5: المصدر السابق. : 19286: أحد: 6: المصدر السابق. 3430: 19287: هذا: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 423) . : 19288: الموت: 2: الكنز: (3060) والجوامع (4222) والمنثور: (6/ 350) وابن كثير: (8/ 423) . : 19289: الآية: 3: الدر: (8/ 513) . : 19190: حمزة: 4: المصدر السابق: (8/ 514) . : 19291: ربها: 5: المصدر السابق. : 19392: مرضية: 6: المصدر السابق. : 19393: المؤمنين: 7: المصدر السابق. 4331: 19294: الصالحين: 1: المنثور: (8/ 514) . : 19295: جنتي: 2: المصدر السابق. : 19296: جنتي: 3: المصدر السابق. : 19298: الجمع: 4: المنثور: (8/ 515) . : 19299: جنتي: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 423) . 3432: 19300: فلا: 1: المنثور: (8/ 519) . : 19301: البلد: 2: المصدر السابق. : 19302: آثم: 3: المنثور: (8/ 519) . : 19304: الفتح: 4: المصدر السابق. : 19305: أودع: 5: المنثور: (8/ 519) . : 19306: لمعرف: 6: المنثور: (8/ 519) .

: 19307: له: 7: المنثور: (8/ 519) . 3433: 19308: بلد: 1: المنثور: (8/ 519) . : 19309: وما ولد: 2: المصدر السابق. : 19310: أحد: 3: المنثور: (8/ 520) . : 19311: وختانه: 4: المصدر السابق. : 19312: أمه: 5: المصدر السابق. : 19313: منتصبا: 6: المصدر السابق. : 19314: الآخرة: 7: المصدر السابق. : 19315: الآخرة: 8: المصدر السابق. : 19316: جعفر: 9: تفسير ابن كثير: (8/ 425) . 3434: 19317: وجل: 1: المنثور: (8/ 521) . : 19318: وكذا: 2: المصدر السابق. : 19319: نشكر: 3: المنثور: (8/ 522) . : 19320: والشر: 4: المنثور: (8/ 522) . : 19321: والضلالة: 5: المنثور: (8/ 522) . : 19322: الخير: 6: المنثور: (6/ 353) وابن عدي في «الكامل» (1193) . : 19323: الثديين: 7: تفسير ابن كثير: (8/ 425) . : 19324: جهنم: 8: المنثور: (8/ 520) . : 19325: الآية: 9: المصدر السابق. 3435: 19326: أبدا: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 432) . : 19327: سنة: 2: المنثور: (8/ 523) . : 19328: جهنم: 3: المصدر السابق. : 19330: عزيز: 4: المنثور: (8/ 525) . : 19331: وطنه: 5: المصدر السابق. : 19332: الفقر: 6: المنثور: (8/ 526) . : 19333: كلهم: 7: المصدر السابق. : 19334: مطبقة: 8: المصدر السابق.

3436: 19335: تبعها: 1: المنثور: (8/ 528) . : 19336: يهاب: 2: المصدر السابق. : 19337: الشر: 3: المصدر السابق. : 19338: وتقواها: 4: المنثور: (8/ 528) . : 19339: ومولاها: 5: تفسير ابن كثير: (8/ 432) . 3437: 19340: عقباها: 1: المنثور: (8/ 528) . : 19341: شيئا: 2: المصدر السابق: (8/ 529) . : 19342: النار: 3: المصدر السابق: (8/ 529) . : 19343: يهاب: 4: تفسير ابن كثير: (8/ 434) . : 19345: والمعصية: 5: المنثور: (8/ 529) . : 19346: الله: 6: تفسير ابن كثير: (8/ 435) والمنثور: (6/ 357) . 3438: 19347: خسرها: 1: المنثور: (8/ 530) . : 19348: تابعة: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 437) . : 19349: بها: 3: المنثور: (8/ 530) . : 19350: زمعة: 4: تفسير ابن كثير: (8/ 437) والمنثور: (6/ 357) . : 19351: خير: 5: المنثور: (8/ 531) . : 19352: لحيته: 6: تفسير ابن كثير: (8/ 437) . : 19353: بهم: 7: المنثور: (8/ 531) . : 19354: ما صنع: 8: المنثور: (8/ 531) . 3440: 19356: السورة: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 432) . : 19357: الأدنى: 2: المنثور: (8/ 532) . : 19358: العمل: 3: المصدر السابق. : 19359: النار: 4: المنثور: (8/ 533) . : 19360: لليسرى: 5: المصدر السابق: (8/ 534) . : 19361: الله: 6: المنثور: (8/ 534) . 3441: 19363: الجن: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 441) .

: 19365: للعسرى: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 189) والطبري (11/ 43) . : 19366: ومعصيته: 3: المنثور: (8/ 535) . : 19367: السورة: 4: المصدر السابق. : 19368: وتولى عنه: 5: المصدر السابق. 3442: 19369: وما قلى: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 446) . : 19370: سعيد: 2: صحيح. متفق عليه، رواه البخاري: (4/ 22، 8/ 43) ومسلم في (الجهاد، ح/ 112) والترمذي: (ح/ 3345) وأحمد (4/ 312، 313) والطبراني (2/ 185) والحميدي (776) ومنصور: (2845، 2846) والبيهقي (7/ 44) وابن أبي شيبة (8/ 528) والشمائل: (124، 125) والتمهيد (6/ 489، 491) والمجمع (10/ 326، 327) والمشكاة (4788) ومشكل (4/ 299) والقرطبي (15/ 82، 20/ 92) . : 19371: استوى: 3: المنثور: (8/ 541- 542) . : 19372: كل شيء: 4: المنثور: (8/ 541- 542) . : 19373: ما أبغضك: 5: المنثور: (8/ 541- 452) . 3443: 19374: والخدم: 1: المنثور: (8/ 541) . : 19375: الجنة: 2: المصدر السابق. : 19376: الشفاعة: 3: المصدر السابق. : 19377: القلة: 4: المنثور: (8/ 545) . : 19378: يا رب: 5: رواه الطبراني: (11/ 445) والنبوة (7/ 63) والكنز: (32140) وإتحافات (227) والمجمع (8/ 253) . وعزاه إلى الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.

3444: 19379: تكهر: 1: المنثور: (8/ 545) . : 19380: تظلم: 2: المصدر السابق. : 19381: لا تظلمه: 3: المنثور: (8/ 546) . : 19382: ولين: 4: المصدر السابق. : 19383: تنهره: 5: المنثور: (8/ 545) . : 19384: بالقرآن: 6: المصدر السابق. : 19385: الآخر: 7: المصدر السابق. : 19386: إخوانك: 8: المصدر السابق. 3445: 19387: يا رب: 1: انظر: الحاشية رقم «5» (ص/ 3443) . : 19388: أثقل: 2: المنثور: (8/ 548) . : 19389: ذنبك: 3: المصدر السابق: (8/ 549) . : 19390: وقرك: 4: المنثور: (8/ 548) . : 19391: الله: 5: المنثور: (8/ 548) . : 19392: الله: 6: المنثور: (8/ 548) . : 19393: معي: 7: ابن حبان (1772) والطبري (30/ 151) وابن كثير: (8/ 452) والشريعة (426) والمجمع (8/ 254) وعزاه إلى أبي يعلى. 3446: 19394: خليلا: 1: المنثور: (8/ 549) . : 19395: يسرا: 2: رواه الحاكم: (2/ 255) والمنثور: (6/ 364) والكنز: (2947) وابن كثير: (8/ 453) والخفاء (2/ 4/ 2) وأصفهان (1/ 107) . : 19396: اثنين: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 453) . : 19397: إليه: 4: المصدر السابق. : 19398: جالس: 5: المصدر السابق. : 19399: الليل: 6: المصدر السابق. : 19400: ربك: 7: المصدر السابق. : 19401: فتعبد: 8: المصدر السابق.

3447: 19402: الله: 1: المنثور: (8/ 555) . : 19403: تقويم: 2: المصدر السابق. : 19404: مكة: 3: المصدر السابق. 3448: 19405: المبارك: 1: المنثور: (8/ 555) . : 19406: محسوب: 2: المصدر السابق. : 19407: الحبشة: 3: المصدر السابق. : 19408: الحسن: 4: المصدر السابق. : 19409: العمر: 5: المنثور: (8/ 556) . : 19410: القرآن: 6: المصدر السابق. 3449: 19411: شبيبته: 1: المنثور: (8/ 556) . : 19412: عليهم: 2: المصدر السابق. : 19413: صورة: 3: المنثور: (8/ 557) . : 19415: الإنسان: 4: المصدر السابق. 3450: 19416: الخط: 1: المنثور: (8/ 566) . : 19417: أعلم: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 459) . : 19418: السورة: 3: صحيح. رواه مسلم في (المنافقين، ح/ 38) والفتح: (8/ 724) والمنثور: (6/ 370) وبداية (3/ 44) والمشكاة (5856) والبغوي: (7/ 270) والنبوة (2/ 189) وابن كثير (8/ 461) والطبري (30/ 65) . : 19419: الملائكة: 4: المنثور: (8/ 566) . 3451: 19420: العلماء: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 461) . : 19421: السماء: 2: المنثور: (8/ 56) . : 19422: مثله: 3: المصدر السابق. 3452: 19424: شهر: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 467) . : 19425: وأعمالهم: 2: المنثور: (8/ 569) . : 19426: معه: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 364) .

: 19427: الحكم: 4: المنثور: (8/ 569) . 3453: 19428: جبريل: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 472) وقال: «أثر عجيب غريب» . : 19429: أذى: 2: المنثور: (8/ 570) . 3454: 19430: ورضيه: 1: المنثور: (8/ 588) . : 19430: أم لا: 2: المصدر السابق. : 19431: الحق: 3: المنثور: (8/ 589) . : 19432: البرية: 4: المصدر السابق. 3455: 19433: وهاهنا: 1: المنثور: (8/ 592) . : 19434: ما فيها: 2: المصدر السابق. : 19435: والموتى: 3: المنثور: (8/ 593) . : 19436: فرقا: 4: المصدر السابق. 3456: 19437: القيامة: 1: المنثور: (6/ 380) والكنز: (4710) ومسانيد (1/ 1031) . : 19438: القيامة: 2: المصدر السابق. : 19439: ابن لهيعة: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 484) . : 19440: ونحو ذلك: 4: المصدر السابق. 3457: 19441: بأرجلها: 1: المنثور: (8/ 599) . : 19442: على: 2: المصدر السابق. : 19443: بعثت: 3: المصدر السابق. 3458: 19444: الإبل: 1: المصدر السابق. : 19445: الكفور: 2: المصدر السابق. : 19446: عز وجل: 3: المصدر السابق. : 19447: عز وجل: 4: المصدر السابق. : 19448: يبعثون: 5: المصدر السابق. : 19449: القيامة: 6: المصدر السابق. : 19450: جهنم: 7: المصدر السابق. 3459: 19451: الموت: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 492) .

: 19452: المغيرة: 2: المنثور: (8/ 609) . : 19454: المقابر: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 493) . : 19455: منزلة: 4: المصدر السابق: (8/ 494) . 3460: 19456: ضلالا: 1: المنثور: (8/ 611) . : 19457: اليهود: 2: المصدر السابق. : 19458: منزلة: 3: المنثور: (8/ 612) . : 19459: الموت: 4: المصدر السابق. : 19460: منهم: 5: المنثور: (8/ 611) . : 19461: يسأله عنه: 6: المصدر السابق. : 19462: النعيم: 7: المنثور: (8/ 612) . 3461: 19463: تسألون عنه: 1: المجمع (10/ 316) والكنز (18621) وابن كثير: (8/ 495) . : 19464: سيكون: 2: رواه أحمد: (1/ 164، 5/ 429) والمجمع: (7/ 142) وابن كثير: (8/ 491) والطبري (30/ 186) وابن أبي شيبة (13/ 231) . 3462: 19465: النعيم: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 497) . : 19466: الصحة: 2: المصدر السابق. : 19467: الله: 3: المنثور: (8/ 622) . : 19467: الله: 4: المصدر السابق. : 19468: عليهم: 5: المصدر السابق. 3463: 19469: القرآن: 1: المنثور: (8/ 623) . : 19470: عامر: 2: المصدر السابق. : 19471: الإخوان: 3: المصدر السابق. : 19472: الناس: 4: المنثور: (8/ 624) . : 19473: أحصاه: 5: المنثور: (8/ 624) . : 19474: عمره: 6: المصدر السابق. : 19475: ليلقين: 7: المنثور: (8/ 624) . : 19476: جهنم: 8: المنثور: (8/ 624) .

3464: 19476: خلقه: 1: المنثور: (8/ 624) . : 19477: الأدهم: 2: المصدر السابق. : 19478: الأبواب: 3: المنثور: (8/ 625) . : 19479: الطوال: 4: المصدر السابق. : 19480: ممدود: 5: المصدر السابق. 3466: 19481: ينظرون: 1: المنثور: (8/ 630) . : 19482: الفرق: 2: المصدر السابق. : 19483: جميعا: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 508) . : 19484: الجدري: 4: المنثور: (8/ 631) . : 19485: الزرع: 5: المصدر السابق. 3467: 19486: خوف: 1: المنثور: (8/ 645) . : 19487: الجزام: 2: المصدر السابق. : 19488: قريش: 3: المنثور: (8/ 645) . : 19489: حرمهم: 4: المصدر السابق. : 19489: آمنا: 5: المصدر السابق. : 19490: عليهم: 6: المصدر السابق. 3468: 19492: والدلو: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 517) . : 19493: الكافر: 2: المنثور: (8/ 641) . : 19494: حقه: 3: المصدر السابق: (8/ 642) . : 19495: الماعون: 4: المصدر السابق (8/ 642) . : 19496: وقتها: 5: رواه البيهقي (2/ 124) واللئالئ (2/ 58) والمنثور: (6/ 400) والعقيلي (3/ 377) والمجمع (1/ 325) . : 19497: ميقاتها: 6: المنثور: (8/ 641، 642) . 3469: 19498: لاهون: 7: المنثور: (8/ 641، 642) . : 19499: يساره: 8: المصدر السابق. : 19500: بصلاتهم: 1: المنثور: (8/ 643) . : 19501: بينكم: 2: المصدر السابق.

: 19502: المال: 3: تفسير ابن كثير: (8/ 518) . وقال: هذا حديث غريب جدا. : 19502: الحجارة: 4: المصدر السابق. 3470: 19503: فمنعوها: 5: المنثور: (8/ 645) . : 19504: المعروف: 6: المنثور: (8/ 645) . : 19507: العسل: 1: صحيح. رواه الترمذي (ح/ 3361) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (ح/ 4334) وأحمد (2/ 67، 158، 3/ 102) والحاكم (3/ 171) والبغوي (7/ 302) وإتحاف (10/ 499) والفتح (8/ 732) وابن كثير: (8/ 522) والطبري (30/ 210) والقرطبي (20/ 217) والمنثور (4/ 517، 6/ 402) وشرح السنة (15/ 169) . : 19509: القرآن: 2: المنثور: (8/ 643) . : 19510: القرآن: 3: المصدر السابق. : 19511: بمنى: 4: المصدر السابق. 3471: 19512: العيد: 5: المصدر السابق. : 19513: البدن: 6: المصدر السابق. : 19514: الفرد: 1: المنثور: (8/ 643) . : 19515: عدوك: 2: المصدر السابق. : 19516: أبو جهل: 3: المنثور: (8/ 643) . 3472: 19517: الأبتر: 4: المنثور: (8/ 643) . 3473: 19518: الله: 5: المنثور: (8/ 654) . : 19521: فتبسمت: 1: المسانيد: (2/ 735) . : 19522: سيدها: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 536، 537) . : 19523: وتب: 2: المنثور: (8/ 660) . : 19524: خسر: 3: المصدر السابق (8/ 661) .

: 19525: حسنة: 4: المنثور: (8/ 662) . : 19526: ولده: 5: المصدر السابق. : 19527: وسلم: 6: المنثور: (8/ 663) . 3474: 19528: من نار: 7: المصدر السابق: (8/ 664- 665) . : 19529: عنقها: 8: المنثور: (665- 667) . : 19532: أحد: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 538) . : 19533: إسلامه: 2: تفسير ابن كثير: (8/ 538) والمنثور: (6/ 410) والكنز: (4/ 395) والمجمع: (7/ 146، 8/ 243) وعزاه إلى الطبراني ورجاله ثقات، إلا أن حمزة لم يدرك جده 3475:::: عبد الله بن سلام. : 19534: شيء: 3: المنثور: (8/ 671، 672) . : 19536: الصبح: 1: تفسير ابن كثير: (8/ 533) . قوله تعالى: «الفلق» اختلف فيه، فقيل: سجن في جهنم. قاله ابن عباس. وقال أبي بن كعب: بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من حره وقيل: الفلق: الجبال والصخور تتفلق بالمياه أي: تتشقق، وقيل: هو التفليق بين الجبال والصخور لأنها تنشق من خوف الله عز وجل. : 19537: ما يخرج منه: 2: المنثور: (8/ 668) . : 19538: الخلق: 3: المنثور: (8/ 668) . : 19539: إذا غربت: 4: المنثور: (8/ 668) . : 19540: السواحر: 5: المنثور: (8/ 668) . : 19541: الخيط: 6: المصدر السابق.

تصنيف الكتاب علي صورة فهرس كتاب

تصنيف الكتاب علي صورة فهرس كتاب فهرس الأماكن تفسير القرآن العظيم الإمام الحافظ عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي ابن أبي حاتم المتوفى سنة 327 هـ

1 - فاتحة الكتاب

الآية: رقم الآية: رقم الصفحة 1- فاتحة الكتاب :: 1/ 25 تفسير قوله: بسم الله:: 1/ 25 قوله عز وجل: الرحمن:: 1/ 25 قوله: الرحيم:: 1/ 26 قوله عز وجل: الحمد لله:: 1/ 26 قوله تعالى: رب العالمين:: 1/ 27 قوله: الرحمن:: 1/ 28 قوله: مالك يوم الدين:: 1/ 29 قوله: يوم الدين:: 1/ 29 قوله: إياك نعبد:: 1/ 29 قوله: وإياك نستعين:: 1/ 29 قوله: اهدنا:: 1/ 30 قوله: الصراط المستقيم:: 1/ 30 قوله: صراط الذين أنعمت عليهم:: 1/ 31 قوله: أنعمت عليهم:: 1/ 31 قوله: غير المغضوب عليهم:: 1/ 31 قوله: ولا الضالين:: 1/ 31 2- سورة البقرة :: 1/ 32 قوله: آلم: 1: 1/ 32 قوله: ذلك الكتاب: 2: 1/ 33 قوله: الكتاب:: 1/ 34 قوله: لا ريب فيه:: 1/ 34 قوله: هدى:: 1/ 34 قوله: للمتقين:: 1/ 34 قوله: الذين يؤمنون: 3: 1/ 35 قوله: بالغيب:: 1/ 36

قوله: ويقيمون الصلاة:: 1/ 37 قوله: ومما رزقناهم ينفقون:: 1/ 37 قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ:: 1/ 38 قوله: وبالآخرة هم يوقنون:: 1/ 38 قوله: أولئك على هدى من ربهم: 5: 1/ 39 قوله: وأولئك هم المفلحون:: 1/ 39 قَوْلُهُ: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هم المفلحون:: 1/ 40 قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: 6: 1/ 40 قوله: ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم: 7: 1/ 41 قوله: وعلى أبصارهم غشاوة:: 1/ 41 قوله: ولهم عذاب عظيم:: 1/ 42 قَوْلِهِ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وباليوم الآخر:: 1/ 42 قوله: وما هم بمؤمنين: 8: 1/ 42 قوله: يخادعون الله: 9: 1/ 42 قوله: في قلوبهم مرض: 10: 1/ 43 قوله: فزادهم الله مرضا:: 1/ 43 قوله: ولهم عذاب أليم:: 1/ 44 قوله: بما كانوا يكذبون:: 1/ 44 قَوْلِهِ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الأرض: 11: 1/ 44 قوله: قالوا إنما نحن مصلحون:: 1/ 45 قَوْلِهِ: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يشعرون:: 1/ 45 قوله: وإذا قيل لهم آمنوا: 13: 1/ 45 قوله: كما آمن الناس:: 1/ 46

قوله: قالوا أنؤمن:: 1/ 46 قوله: كما آمن السفهاء:: 1/ 46 قوله: ألا إنهم هم السفهاء:: 1/ 46 قوله: ولكن لا يعلمون:: 1/ 46 قَوْلُهُ: إِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا: 14: 1/ 46 قوله: وإذا خلوا:: 1/ 47 قوله: قالوا إنا معكم:: 1/ 48 قَوْلُهُ: إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ:: 1/ 48 قوله: الله يستهزئ بهم: 15: 1/ 48 قوله: ويمدهم:: 1/ 48 قوله: في طغيانهم:: 1/ 48 قوله: يعمهون:: 1/ 49 قوله: أولئك الذين اشتروا: 16: 1/ 49 قوله: اشتروا الضلالة بالهدى:: 1/ 49 قَوْلِهِ: فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ:: 1/ 50 قوله: مثلهم كمثل الذي استوقد نارا: 17: 1/ 50 قوله: فلما أضاءت ما حوله:: 1/ 51 قوله: ذهب الله بنورهم:: 1/ 51 قوله: وتركهم في ظلمات:: 1/ 52 قوله: لا يبصرون:: 1/ 52 قوله: صم بكم عمي: 18: 1/ 52 قوله: بكم:: 1/ 53 قوله: عمي:: 1/ 53 قوله: فهم لا يرجعون:: 1/ 54 قوله: أو كصيب من السماء: 19: 1/ 54 قوله: فيه ظلمات:: 1/ 54 قوله: ورعد:: 1/ 54

قوله: وبرق:: 1/ 55 قوله: يجعلون أصابعهم في آذانهم:: 1/ 56 قوله: من الصواعق:: 1/ 56 قوله: حذر الموت:: 1/ 56 قَوْلُهُ: وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ:: 1/ 57 قوله: يَكَادُ الْبَرْقُ: 20: 1/ 57 قوله: يخطف أبصارهم:: 1/ 57 قوله: كلما أضاء لهم مشوا فيه:: 1/ 58 قوله: وإذا أظلم عليهم قاموا:: 1/ 59 قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ:: 1/ 59 قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:: 1/ 59 قوله: يا أيها الناس: 21: 1/ 59 قوله: اعبدوا رَبَّكُمْ:: 1/ 60 قَوْلُهُ: الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ:: 1/ 60 قوله: لعلكم:: 1/ 60 قوله: لعلكم تتقون:: 1/ 60 قَوْلُهُ: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا: 22: 1/ 60 قَوْلُهُ: والسماء بناء:: 1/ 61 قوله: وأنزل من السماء ماءا:: 1/ 61 قَوْلُهُ: فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ:: 1/ 61 قوله: فلا تجعلوا لله أندادا:: 1/ 62 قوله: وأنتم تعلمون:: 1/ 62 قوله: وإن كنتم في ريب:: 1/ 63 قوله: مما نزلنا على عبدنا:: 1/ 63 قوله: فأتوا بسورة من مثله:: 1/ 63 قَوْلُهُ: وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كنتم صادقين:: 1/ 63

قوله: فإن لم تفعلون ولن تفعلوا: 24: 1/ 64 قَوْلُهُ: فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ:: 1/ 64 قوله: أعدت للكافرين:: 1/ 65 قوله: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جنات تجري من تحتها الأنهار: 25: 1/ 65 قوله: الذين آمنوا:: 1/ 65 قوله: وعملوا الصالحات:: 1/ 65 قَوْلُهُ: لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ:: 1/ 65 قَوْلُهُ: كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا:: 1/ 66 قوله: قالوا هذا الذين رزقنا من قبل:: 1/ 66 قوله: وأتوا به متشابها:: 1/ 66 قوله: ولهم فيها أزواج مطهرة:: 1/ 67 قوله: وهم فيها خالدون:: 1/ 68 قوله: إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها: 26: 1/ 68 قوله: فأما الذين آمنوا:: 1/ 69 قوله: فيعلمون أنه الحق من ربهم:: 1/ 69 قَوْلُهُ: وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ الله:: 1/ 69 قَوْلُهُ: فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا:: 1/ 70 قوله: يضل به كثيرا:: 1/ 70 قوله: ويهدي به كثيرا:: 1/ 70 قوله: وما يضل به إلا الفاسقين:: 1/ 70 قوله: الذين ينقضون عهد الله مِنْ بعد ميثاقه: 27: 1/ 71 قوله: من بعد ميثاقه:: 1/ 71 قَوْلُهُ: وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يوصل:: 1/ 72 قوله: ويفسدون في الأرض:: 1/ 72

قوله: أولئك هم الخاسرون:: 1/ 73 قَوْلُهُ: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ: 28: 1/ 73 قوله: ثم إليه ترجعون:: 1/ 73 قوله: هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا: 29: 1/ 74 قوله: ثم استوى إلى السماء:: 1/ 75 قوله: فسواهن سبع سموات:: 1/ 75 قوله: وهو بكل شيء عليم:: 1/ 75 قوله: وإذا قال ربك للملائكة: 30: 1/ 75 قوله: إني جاعل:: 1/ 76 قوله: في الأرض:: 1/ 76 قوله: خليفة:: 1/ 76 قوله: قالوا أتجعل فيها:: 1/ 77 قوله: من يفسد فيها ويسفك الدماء:: 1/ 77 قوله: ونحن نسبح بحمدك:: 1/ 79 قوله: ونقدس لك:: 1/ 79 قوله: قال إني أعلم ما لا تعلمون:: 1/ 79 قوله: وعلم آدم الأسماء كلها: 31: 1/ 80 قوله: ثم عرضهم عَلَى الْمَلائِكَةِ:: 1/ 80 قَوْلُهُ: فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إن كنتم صادقين:: 1/ 81 قوله: قالوا سبحانك: 32: 1/ 81 قَوْلُهُ: لَا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا:: 1/ 81 قوله: إنك أنت العليم الحكيم:: 1/ 81 قوله: الحكيم:: 1/ 81 قوله: يا آدم أنبئهم بأسمائهم: 33: 1/ 82 قوله: فلما أنبأهم بأسمائهم:: 1/ 82 قوله: قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السموات والأرض: 33: 1/ 82

قَوْلُهُ: وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ:: 1/ 82 قوله: وإذا قلنا للملائكة: 34: 1/ 83 قوله: اسجدوا لآدم:: 1/ 83 قوله: فسجدوا إلا إبليس:: 1/ 84 قوله: أبى:: 1/ 84 قوله: أبى واستكبر:: 1/ 84 قوله: وكان من الكافرين:: 1/ 84 قوله: وقلنا يا آدم: 35: 1/ 85 قَوْلُهُ: يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ:: 1/ 85 قوله: وكلا منها رغدا حيث شئتما:: 1/ 85 قَوْلُهُ: وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظالمين:: 1/ 86 قوله: فأزلهما الشيطان عنها: 36: 1/ 87 قوله: الشيطان:: 1/ 87 قوله: فأخرجهما مما كان فيه:: 1/ 87 قوله: وقلنا اهبطوا:: 1/ 88 قوله: بعضكم لبعض عدو:: 1/ 89 قوله: ولكم في الأرض مستقر:: 1/ 89 قوله: متاع:: 1/ 90 قوله: إلى حين:: 1/ 90 قوله: فتلقى آدم من ربه كلمات: 37: 1/ 90 قَوْلُهُ: فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ:: 1/ 92 قوله: التواب الرحيم:: 1/ 92 قوله: قلنا اهبطوا منها جميعا: 38: 1/ 92 قوله: فإما يأتينكم مني هدى:: 1/ 93 قوله: فمن تبع هداي:: 1/ 93 قوله: فلا خوف عليهم:: 1/ 93

قوله: ولا هم يحزنون:: 1/ 93 قوله: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا: 39: 1/ 94 قوله: بآياتنا:: 1/ 94 قوله: أولئك أصحاب النار:: 1/ 94 قوله: هم فيها خالدون:: 1/ 94 قوله: يا بني إسرائيل: 40: 1/ 94 قوله: اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم:: 1/ 95 قوله: وأوفوا بعهدي:: 1/ 95 قوله: وإياي فارهبون:: 1/ 96 قَوْلُهُ: وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ: 41: 1/ 96 قوله: ولا تكونوا أول كافر به:: 1/ 97 قَوْلُهُ: وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فاتقون:: 1/ 97 قوله: بآياتي:: 1/ 97 قوله: ثمنا قليلا:: 1/ 97 قوله: وإياي فاتقون:: 1/ 98 قوله: ولا تلبسوا الحق بالباطل: 42: 1/ 98 قوله: وتكتموا الحق:: 1/ 98 قوله: وأنتم تعلمون:: 1/ 99 قوله: وأقيموا الصلاة: 43: 1/ 99 قوله: وآتوا الزكاة:: 1/ 99 قوله: واركعوا مع الراكعين:: 1/ 100 قوله: أتأمرون الناس بالبر: 44: 1/ 100 قوله: وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون:: 1/ 101 قوله: أفلا تعقلون:: 1/ 101 قوله: واستعينوا بالصبر والصلاة: 45: 1/ 101 قوله: وتنسون أنفسكم:: 1/ 102

قوله: وإنها لكبيرة:: 1/ 103 قوله: إلا على الخاشعين:: 1/ 103 قوله: الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم: 46: 1/ 103 قوله: وأنهم إليه راجعون:: 1/ 104 قَوْلُهُ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أنعمت عليكم: 47: 1/ 104 قوله: وأني فضلتكم على العالمين:: 1/ 104 قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نفس شيئا: 48: 1/ 104 قوله: نفس عن نفس شيئا:: 1/ 104 قوله: ولا يقبل منها شفاعة:: 1/ 105 قوله: ولا يؤخذ منها عدل:: 1/ 105 قوله: ولا هم ينصرون:: 1/ 105 قوله: وإذا نجيناكم من آل فرعون: 49: 1/ 105 قَوْلُهُ: وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ:: 1/ 106 قَوْلُهُ: وإذا فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ: 50: 1/ 106 قوله: وإذا واعدنا موسى أربعين ليلة: 51: 1/ 107 قَوْلُهُ: ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ:: 1/ 108 قوله: وأنتم ظالمون:: 1/ 108 قوله: ثم عفونا عنكم من بعد ذلك:: 1/ 108 قوله: لعلكم:: 1/ 108 قوله: تشكرون: 52: 1/ 108 قوله: وإذا آتينا موسى الكتاب: 53: 1/ 108 قوله: والفرقان لعلكم تهتدون:: 1/ 109 قوله: لعلكم تهتدون:: 1/ 109 قوله: وإذا قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظُلِمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ: 54: 1/ 109

قوله: فتوبوا إلى بارئكم:: 1/ 110 قوله: فاقتلوا أنفسكم ذلك خير لكم عند بارئكم:: 1/ 110 قوله: ذلك خير لكم:: 1/ 110 قَوْلُهُ: فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ:: 1/ 111 قوله: وإذا قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نرى الله جهرة: 55: 1/ 111 قوله: فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون:: 1/ 111 قوله: الصاعقة:: 1/ 112 قوله: وأنتم تنظرون:: 1/ 112 قَوْلُهُ: ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ: 56: 1/ 112 قوله: لعلكم تشكرون:: 1/ 113 قوله: وظللنا عليكم الغمام: 57: 1/ 113 قوله: وأنزلنا عليكم المن:: 1/ 114 قوله: والسلوى:: 1/ 115 قوله: كلوا من طيبات ما رزقناكم:: 1/ 116 قوله: وما ظلمونا:: 1/ 116 قوله: ولكن كانوا أنفسهم يظلمون:: 1/ 116 قوله: وإذا قلنا ادخلوا هذه القرية: 58: 1/ 116 قوله: فكلوا منها حيث شئتم رغدا:: 1/ 117 قوله: وادخلوا الباب:: 1/ 117 قوله: سجدا:: 1/ 117 قوله: وقولوا حطة:: 1/ 118 قوله: نغفر لكم خطاياكم:: 1/ 119 قوله: وسنزيد المحسنين:: 1/ 119 قَوْلُهُ: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قيل لهم: 59: 1/ 119 قَوْلُهُ: فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السماء:: 1/ 120

قوله: بما كانوا يفسقون:: 1/ 120 قوله: وإذ استسقى موسى لقومه: 60: 1/ 121 قوله: فقلنا اضرب بعصاك الحجر:: 1/ 121 قوله: فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا:: 1/ 121 قَوْلُهُ: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا واشربوا من رزق الله:: 1/ 122 قوله: ولا تعثوا في الأرض مفسدين:: 1/ 122 قوله: مفسدين:: 1/ 122 قَوْلُهُ: وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ على طعام واحد: 61: 1/ 122 قَوْلُهُ: فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تنبت الأرض من بقلها وقثائها:: 1/ 123 قوله: وفومها:: 1/ 123 قوله: وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا:: 1/ 123 قَوْلُهُ: قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالذي هو خير:: 1/ 124 قوله: اهبطوا مصرا:: 1/ 124 قوله: فإن لكم ما سألتم:: 1/ 124 قوله: وضربت عليهم الذلة:: 1/ 124 قوله: والمسكنة:: 1/ 125 قوله: وباءوا بغضب من الله:: 1/ 125 قَوْلُهُ: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النبيين بغير الحق:: 1/ 126 قوله: ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون:: 1/ 126 قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى: 62: 1/ 126 قوله: والصائبين:: 1/ 127

قوله: من آمن بالله:: 1/ 128 قوله: واليوم الآخر:: 1/ 129 قوله: فلهم أجرهم عند ربهم:: 1/ 129 قوله: وإذ أخذنا ميثاقكم: 63: 1/ 129 قوله: ورفعنا فوقكم الطور:: 1/ 129 قوله: الطور:: 1/ 129 قوله: خذوا ما آتيناكم:: 1/ 130 قوله: بقوة:: 1/ 130 قوله: واذكروا ما فيه:: 1/ 130 قوله: لعلكم تتقون:: 1/ 131 قوله: ثم توليتم من بعد ذلك: 64: 1/ 131 قوله: فلولا:: 1/ 131 قوله: فضل الله عليكم:: 1/ 131 قوله: ورحمته لكنتم من الخاسرين:: 1/ 131 قوله: ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت: 65: 1/ 132 قوله: فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين:: 1/ 132 قوله: خاسئين:: 1/ 133 قوله: فجعلناها نكالا: 66: 1/ 133 قوله: لما بين يديها:: 1/ 133 قوله: وما خلفها:: 1/ 134 قوله: وموعظة للمتقين:: 1/ 135 قوله: وإذ قال موسى لقومه: 67: 1/ 135 قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً:: 1/ 136 قَوْلُهُ: أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ:: 1/ 136 قَوْلُهُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ:: 1/ 136

قَوْلُهُ: قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا ما هي: 68: 1/ 137 قوله: إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارْضٌ وَلَا بكر:: 1/ 137 قوله: ولا بكر:: 1/ 137 قَوْلُهُ: عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ:: 1/ 138 قَوْلُهُ: قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا: 69: 1/ 138 قَوْلُهُ: قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بقرة:: 1/ 138 قوله: صفراء:: 1/ 138 قوله: فاقع لونها:: 1/ 139 قوله: تسر الناظرين:: 1/ 140 قَوْلُهُ: قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ: 70: 1/ 140 قَوْلُهُ: إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا:: 1/ 140 قوله: تشابه علينا:: 1/ 141 قوله: وإنا إن شاء الله لمهتدون:: 1/ 141 قَوْلُهُ: قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذلول: 71: 1/ 141 قوله: تثير الأرض:: 1/ 142 قوله: ولا تسقي الحرث:: 1/ 142 قوله: مسلمة:: 1/ 142 قوله: لا شية فيها:: 1/ 142 قوله: قالوا الآن جئت بالحق:: 1/ 143 قوله: فذبحوها:: 1/ 143 قوله: وما كادوا يفعلون:: 1/ 143 قوله: وإذ قتلتم نفسا: 72: 1/ 144 قوله: فادارأتم فيها:: 1/ 144 قوله: وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ:: 1/ 144 قوله: فَقُلْنَا اضربوه ببعضها: 73: 1/ 145 قوله: كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى:: 1/ 145

قوله: وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ:: 1/ 145 قوله: ثُمَّ قَسَتْ قلوبكم: 74: 1/ 146 قوله: من بعد ذلك:: 1/ 146 قوله: فهي كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدَّ قَسْوَةً:: 1/ 146 قَوْلُهُ: وَإِنَّ مِنَ الحجارة لما يتفجر منه الأنهار:: 1/ 146 قَوْلُهُ: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الماء:: 1/ 146 قوله: وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ الله وما الله بغافل عما تعملون:: 1/ 147 قوله: وما الله بغافل عما تعملون:: 1/ 147 قوله: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم: 75: 1/ 148 قَوْلُهُ: وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ الله:: 1/ 148 قوله: ثم يحرفونه:: 1/ 149 قَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ:: 1/ 149 قوله: وهم يعلمون:: 1/ 149 قَوْلِهِ: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا: 76: 1/ 149 قوله: وإذا خلا بعضهم إلى بعض:: 1/ 150 قَوْلُهُ: قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون:: 1/ 150 قوله: أو لا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ: 77: 1/ 151 قوله: وما يعلنون:: 1/ 151 قوله: ومنهم أميون: 78: 1/ 152 قوله: الكتاب:: 1/ 152 قوله: إلا أماني:: 1/ 152 قوله: وإن هم إلا يظنون:: 1/ 152 قوله: فويل: 79: 1/ 153

قوله: للذين يكتبون الكتاب:: 1/ 153 قوله: بأيديهم:: 1/ 153 قَوْلُهُ: ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ:: 1/ 154 قوله: ليشتروا به ثمنا قليلا:: 1/ 154 قوله: ثمنا قليلا:: 1/ 155 قوله: فويل لهم مما كتبت أيديهم:: 1/ 155 قوله: وويل لهم مما يكسبون:: 1/ 155 قَوْلُهُ: وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا معدودة:: 1/ 155 قَوْلُهُ: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يخلف الله عهده: 80: 1/ 157 قَوْلُهُ: أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تعلمون:: 1/ 157 قوله: بلى من كسب سيئة:: 1/ 157 قوله: وأحاطت به: 81: 1/ 158 قَوْلُهُ: فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ:: 1/ 159 قوله: والذين آمنوا وعملوا الصالحات: 82: 1/ 159 قَوْلُهُ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ:: 1/ 159 قَوْلُهُ: وإذا أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا الله: 83: 1/ 159 قوله: لا تعبدون إلا الله:: 1/ 160 قوله: وبالوالدين إحسانا وذي القربى:: 1/ 160 قوله: وذي القربى:: 1/ 160 قوله: واليتامى:: 1/ 160 قوله: والمساكين:: 1/ 161 قوله: وقولوا للناس حسنا:: 1/ 161 قوله: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة:: 1/ 162 قَوْلُهُ: ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلا قَلِيلا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ معرضون:: 1/ 162

قوله: وأنتم معرضون:: 1/ 162 قَوْلُهُ: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ:: 1/ 163 قوله: ولا تخرجون أنفسكم من دياركم: 84: 1/ 163 قوله: ثم أقررتم وأنتم تشهدون:: 1/ 163 قوله: ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم: 85: 1/ 163 قوله: وتخرجون فريقا منكم من ديارهم:: 1/ 164 قوله: تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان:: 1/ 164 قوله: بالإثم:: 1/ 165 قوله: والعدوان:: 1/ 165 قوله: وإن يأتوكم أسارى تفادوهم:: 1/ 165 قوله: أفتؤمنون ببعض الكتاب:: 1/ 166 قوله: وتكفرون ببعض:: 1/ 166 قَوْلُهُ: فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إلا خزي في الحياة الدنيا:: 1/ 167 قَوْلُهُ: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ، وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ:: 1/ 167 قوله: أُولَئِكَ الذين اشتروا: 86: 1/ 167 قوله: فلا يخفف عنهم العذاب:: 1/ 167 قوله: ولقد آتينا موسى الكتاب: 87: 1/ 168 قوله: وقفينا من بعده بالرسل:: 1/ 168 قوله: وآتينا عيسى بن مريم البينات:: 1/ 168 قوله: وأيدناه:: 1/ 168 قوله: بروح القدس:: 1/ 168 قوله: القدس:: 1/ 169 قوله: وقالوا قلوبنا غلف: 88: 1/ 170 قوله: غلف:: 1/ 17

قَوْلُهُ: بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلا مَا يؤمنون:: 1/ 171 قَوْلُهُ: وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ: 89: 1/ 171 قوله: مصدق لما معهم:: 1/ 171 قوله: وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا:: 1/ 172 قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهُ عَلَى الْكَافِرِينَ: 90: 1/ 172 قَوْلُهُ: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا به أنفسهم:: 1/ 172 قوله: أن يكفروا بما أنزل الله:: 1/ 173 قوله: بما أنزل الله بغيا:: 1/ 173 قَوْلُهُ: أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى من يشاء من عباده:: 1/ 173 قوله: فباءوا:: 1/ 173 قَوْلُهُ: فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ، وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مهين:: 1/ 173 قوله: ولهم عذاب مهين:: 1/ 174 قَوْلُهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ الله: 91: 1/ 174 قوله: ويكفرون بما وراءه:: 1/ 174 قوله: وهو الحق:: 1/ 175 قوله: إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ:: 1/ 175 قَوْلُهُ: وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ: 92: 1/ 175 قوله: وأنتم ظالمون:: 1/ 175 قوله: وإذا أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ،:: 1/ 176 خُذُواْ مَا آتيناكم بقوة:: 1/ 176 قوله: واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا:: 1/ 176 قوله: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ إِلَى قوله: مؤمنين: 93: 1/ 176

قَوْلُهُ: قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عند الله خالصة من دون الناس: 94: 1/ 176 قوله: فتمنوا الموت إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ:: 1/ 177 قَوْلُهُ: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ:: 1/ 177 قَوْلُهُ: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ والله عليم بالظالمين: 95: 1/ 177 قوله: والله عليم:: 1/ 178 قوله: بالظالمين:: 1/ 178 قوله: ولتجدنهم أحرص الناس على حياة: 96: 1/ 178 قوله: ومن الذين أشركوا:: 1/ 178 قوله: يود أحدهم:: 1/ 179 قوله: ولو يعمر ألف سنة:: 1/ 179 قَوْلُهُ: وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يعمر والله بصير بما يعملون:: 1/ 179 قوله: والله بصير بما يعملون:: 1/ 179 قوله: فإنه نزله:: 1/ 180 قوله: على قلبك:: 1/ 180 قوله: بإذن الله:: 1/ 180 قوله: مصدقا لما بين يديه:: 1/ 180 قوله: وهدى وبشرى للمؤمنين: 97: 1/ 181 قَوْلُهُ: مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ: 98: 1/ 181 قوله: ورسله:: 1/ 182 قوله: جبريل وميكال:: 1/ 182 قوله: فإن الله عدو للكافرين:: 1/ 183 قوله: ولقد أنزلنا إليك آيات بينات: 99: 1/ 183

قوله: وما يكفر بها إلا الفاسقون:: 1/ 183 قوله: أو كلما عاهدوا عهدا: 100: 1/ 183 قوله: نبذه فَرِيقٌ مِنْهُمْ:: 1/ 184 قَوْلُهُ: بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ:: 1/ 184 قَوْلُهُ: وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مصدق لما معهم: 101: 1/ 184 قَوْلُهُ: نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ:: 1/ 184 قَوْلُهُ: كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ:: 1/ 185 قَوْلُهُ: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سليمان: 102: 1/ 185 قوله: وما كفر سليمان:: 1/ 187 قوله: ولكن الشياطين كفروا:: 1/ 187 قوله: يعلمون الناس السحر:: 1/ 187 قوله: وما أنزل على الملكين:: 1/ 188 قوله: على الملكين:: 1/ 188 قوله: ببابل:: 1/ 189 قوله: هاروت وماروت:: 1/ 189 قوله: وما يعلمان من أحد:: 1/ 192 قَوْلُهُ: حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تكفر:: 1/ 192 قوله: فيتعلمون منهما:: 1/ 193 قَوْلُهُ: مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ:: 1/ 193 قوله: وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله:: 1/ 193 قوله: إلا بإذن اللَّهِ:: 1/ 193 قَوْلُهُ: وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ:: 1/ 194 قوله: ولقد علموا:: 1/ 195 قوله: لمن اشتراه:: 1/ 195

قوله: ما له في الآخرة من خلاق:: 1/ 195 قَوْلُهُ: وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانوا يعلمون:: 1/ 195 قوله: ولو أنهم آمنوا واتقوا: 103: 1/ 195 قوله: واتقوا:: 1/ 196 قَوْلُهُ: لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانوا يعلمون:: 1/ 196 قوله: لو كانوا يعلمون:: 1/ 196 قوله: يا أيها الذين آمنوا: 104: 1/ 196 قوله: لا تقولوا راعنا:: 1/ 196 قوله: وقولوا انظرنا:: 1/ 197 قوله: واسمعوا:: 1/ 198 قوله: وللكافرين عذاب أليم:: 1/ 198 قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ العظيم: 105: 1/ 199 قوله: ما ننسخ: 106: 1/ 199 قوله: من آية:: 1/ 199 قوله: أو ننساها:: 1/ 200 قوله: نأت بخير منها أو مثلها:: 1/ 201 قَوْلُهُ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:: 1/ 202 قَوْلُهُ: ألَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِي ولا نصير: 107: 1/ 202 قوله: أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل:: 1/ 202 قَوْلُهُ: وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ:: 1/ 204 قوله: فقد ضل سواء السَّبِيلِ: 108: 1/ 204 قَوْلُهُ: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا: 109: 1/ 204

قوله: كفارا حسدا:: 1/ 205 قوله: من عند أَنْفُسِهِمْ:: 1/ 205 قَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحق:: 1/ 205 قوله: الحق:: 1/ 205 قوله: فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره:: 1/ 206 قوله: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة: 110: 1/ 206 قوله: وما تقدموا لأنفسكم من خير:: 1/ 206 قوله: تجدوه عند الله:: 1/ 207 قَوْلُهُ: وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أو نصارى: 111: 1/ 207 قوله: تلك أمانيهم:: 1/ 207 قوله: قل هاتوا برهانكم:: 1/ 207 قوله: إن كنتم صادقين:: 1/ 207 قوله: بلى من أسلم:: 1/ 208 قوله: وجهه لله وهو محسن:: 1/ 208 قَوْلُهُ: فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عليهم ولا هم يحزنون:: 1/ 208 قوله: وقالت اليهود: 113: 1/ 208 قَوْلُهُ: وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء:: 1/ 208 قوله: وهم يتلون الكتاب:: 1/ 209 قوله: كذلك قال الذين لا يعلمون:: 1/ 209 قَوْلُهُ: مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ:: 1/ 209 قَوْلُهُ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أن يذكر فيها اسمه: 114: 1/ 210

قوله: وسعى في خرابها:: 1/ 210 قَوْلُهُ: أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إلا خائفين:: 1/ 210 قَوْلُهُ: لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عذاب عظيم:: 1/ 211 قَوْلُهُ: فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عليم:: 1/ 212 قوله: وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه: 116: 1/ 213 قوله: سبحانه:: 1/ 213 قَوْلُهُ: بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كل له قانتون:: 1/ 213 قوله: بديع السموات والأرض: 117: 1/ 214 قَوْلُهُ: وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ:: 1/ 214 قوله: وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية: 118: 1/ 215 قوله: لولا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ:: 1/ 215 قَوْلُهُ: كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قبلهم مثل قولهم:: 1/ 216 قَوْلُهُ: تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يوقنون:: 1/ 216 قوله: إنا أرسلناك بالحق بشير ونذيرا: 119: 1/ 216 قوله: وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ:: 1/ 217 قَوْلُهُ: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حتى تتبع ملتهم: 120: 1/ 217 قَوْلُهُ: قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى:: 1/ 217 قَوْلُهُ: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ من العلم:: 1/ 217 قوله: الذين آتيناهم الكتاب: 121: 1/ 218 قوله: يتلونه حق تلاوته:: 1/ 218 قَوْلُهُ: أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فأولئك هم الخاسرون:: 1/ 218

قوله: يا بني إسرائيل إلى قوله: العالمين: 122: 1/ 219 قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يقبل منها عدل إِلَى قوله ينصرون:: 1/ 219 قوله: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات: 123: 1/ 219 قوله: فأتمهن:: 1/ 222 قوله: إني جاعلك للناس إماما:: 1/ 222 قوله: ومن ذريتي:: 1/ 222 قوله: قال لا ينال عهدي:: 1/ 223 قوله: الظالمين:: 1/ 224 قوله: وإذا جعلنا البيت: 124: 1/ 224 قوله: مثابة للناس:: 1/ 225 قوله: وأمنا:: 1/ 225 قوله: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى:: 1/ 226 قوله: مَقَامِ إبراهيم:: 1/ 226 قوله: مصلى:: 1/ 227 قوله: وعهدنا إلى إبراهيم: 125: 1/ 227 قوله: أن طهرا بيتي:: 1/ 227 قوله: للطائفين:: 1/ 228 قوله: والعاكفين:: 1/ 228 قوله: والركع السجود:: 1/ 229 قوله: وإذا قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا: 126: 1/ 229 قَوْلُهُ: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ منهم بالله واليوم الآخر:: 1/ 229 قَوْلُهُ: مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ:: 1/ 230 قوله: قال ومن كفر:: 1/ 230 قوله: فأمتعه قليلا:: 1/ 231

قَوْلُهُ: ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ المصير: 127: 1/ 231 قوله: وإذ يرفع إبراهيم القواعد:: 1/ 231 قوله: من البيت وإسماعيل:: 1/ 232 قوله: القواعد من البيت:: 1/ 233 قوله: ربنا تقبل منا:: 1/ 233 قوله: إنك أنت السميع العليم:: 1/ 234 قوله: ربنا واجعلنا مسلمين لَكَ: 128: 1/ 234 قَوْلُهُ: وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ:: 1/ 234 قوله: وأرنا:: 1/ 234 قَوْلُهُ: وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ:: 1/ 235 قوله: ربنا وابعث فيهم رسولا: 129: 1/ 236 قوله: منهم:: 1/ 236 قوله: يتلوا عليهم آياتك:: 1/ 236 قوله: ويعلمهم الكتاب:: 1/ 236 قوله: والحكمة:: 1/ 237 قوله: ويزكيهم:: 1/ 237 قوله: إنك أنت العزيز:: 1/ 238 قوله: الحكيم:: 1/ 238 قَوْلُهُ: وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا من سفه نفسه:: 1/ 238 قوله: ولقد اصطفيناه في الدنيا:: 1/ 238 قوله: وإنه في الآخرة لمن الصالحين:: 1/ 238 قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ: 131: 1/ 239 قَوْلُهُ: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بنيه: 132: 1/ 239 قَوْلُهُ: وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لكم الدين:: 1/ 239 قوله: إن الله اصطفى لكم الدين:: 1/ 239

قوله: فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون:: 1/ 239 قوله: أم كنتم شهداء: 133: 1/ 239 قَوْلُهُ: إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لبنيه ما تعبدون من بعدي:: 1/ 239 قَوْلُهُ: قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وإسماعيل وإسحاق:: 1/ 240 قوله: إلها واحدا:: 1/ 240 قوله: ونحن له مسلمون:: 1/ 240 قوله: تلك أمة قد خلت: 134: 1/ 240 قَوْلُهُ: لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ولا تسألون عما كانوا يعملون:: 1/ 241 قوله: ولكم ما كسبتم:: 1/ 241 قَوْلُهُ: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا:: 1/ 241 قَوْلُهُ: قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: 135: 1/ 241 قَوْلُهُ: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ: 136: 1/ 242 قوله: والأسباط:: 1/ 243 قَوْلُهُ: وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ من ربهم:: 1/ 243 قَوْلُهُ: لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ له مسلمون:: 1/ 243 قَوْلُهُ: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ: 137: 1/ 244 قوله: فقد اهتدوا:: 1/ 244 قوله: وإن تولوا:: 1/ 244 قوله: فإنما هم في شقاق:: 1/ 244 قوله: فسيكفيكهم الله:: 1/ 244

قوله: صبغة الله: 139: 1/ 245 قوله: ومن أحس مِنَ اللهِ صِبْغَةً، وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ:: 1/ 245 قَوْلُهُ: قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وربكم: 139: 1/ 245 قوله: ونحن له مخلصون:: 1/ 246 قوله: أم يقولوا إن إبراهيم وإسماعيل:: 1/ 246 قَوْلُهُ: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ من الله: 140: 1/ 246 قوله: تلك أمة: 141: 1/ 246 قوله: سيقول السفهاء من الناس: 142: 1/ 247 قوله: مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ:: 1/ 247 قَوْلُهُ: مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عليها:: 1/ 247 قوله: وكذلك جعلناكم أمة وسطا: 143: 1/ 248 قوله: لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ:: 1/ 249 قوله: عَلَى النَّاسِ:: 1/ 249 قوله: ويكون الرسول عليكم شهيدا:: 1/ 250 قَوْلُهُ: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا:: 1/ 250 قَوْلُهُ: إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ ينقلب على عقبيه:: 1/ 250 قوله: وإن كانت لكبيرة:: 1/ 251 قوله: إلا على الذين هَدَى اللَّهُ:: 1/ 251 قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إيمانكم:: 1/ 251 قوله: إن الله بالناس لرءوف رحيم:: 1/ 252 قوله: قد ترى تقلب وجهك في السماء: 144: 1/ 252 قوله: فلنولينك قبلة ترضاها:: 1/ 253 قوله: فول وجهك:: 1/ 253 قوله: شطر المسجد الحرام:: 1/ 254 قَوْلُهُ: وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ:: 1/ 254

قَوْلُهُ: وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحق من ربهم: 144: 1/ 254 قَوْلُهُ: وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آية: 145: 1/ 255 قوله: ولئن اتبعت أهواءهم: 146: 1/ 255 قَوْلِهِ: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أبناءهم: 146: 1/ 255 قوله: وإن فريقا منهم:: 1/ 256 قوله: ليكتمون الحق:: 1/ 256 قوله: وهم يعلمون:: 1/ 256 قوله: ولكل وجهة هو موليها: 148: 1/ 256 قوله: هو موليها:: 1/ 257 قوله: فاستبقوا الخيرات:: 1/ 257 قوله: أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا:: 1/ 258 قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:: 1/ 258 قَوْلُهُ: وَمَنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ: 150: 1/ 258 قوله: لئلا يكون للناس عليكم حجة:: 1/ 258 قوله: إلا الذين ظلموا منهم:: 1/ 259 قَوْلُهُ: فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ ولعلكم تهتدون:: 1/ 259 قوله: كما أرسلنا فيكم: 151: 1/ 259 قوله: رسولا منكم:: 1/ 259 قوله: يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم:: 1/ 259 قوله: ويعلمكم الكتاب والحكمة:: 1/ 260 قوله: ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون:: 1/ 260 قوله: فاذكروني أذكركم: 152: 1/ 260

قوله: واشكروا لي:: 1/ 261 قوله: ولا تكفرون:: 1/ 261 قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ: 153: 1/ 261 قوله: إن الله مع الصَّابِرِينَ:: 1/ 261 قَوْلُهُ: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سبيل الله: 154: 1/ 262 قوله: أموات:: 1/ 262 قوله: بل أحياء ولكن لا تشعرون:: 1/ 263 قوله: ولنبوئنكم: 155: 1/ 263 قوله: بشيء من الخوف والجوع:: 1/ 263 قوله: ونقص من الأموال والأنفس والثمرات:: 1/ 264 قوله: وبشر الصابرين:: 1/ 264 قوله: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وإنا إليه راجعون: 156: 1/ 264 قوله: أولئك عليهم صلوات من ربهم: 157: 1/ 265 قوله: صلوات من ربهم:: 1/ 265 قوله: ورحمة:: 1/ 266 قوله: وأولئك هم المهتدون:: 1/ 266 قوله: إن الصفا والمروة من شعائر الله: 158: 1/ 266 قَوْلُهُ: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جناح عليه أن يطوف بهما:: 1/ 267 قَوْلُهُ: وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عليم:: 1/ 267 قوله: فإن الله شاكر عليم:: 1/ 268 قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِين يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ البينات والهدى: 159: 1/ 268 قوله: الكتاب:: 1/ 269 قوله: البينات:: 1/ 269

قوله: أولئك يلعنهم الله ويعلنهم اللاعنون:: 1/ 269 قوله: إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا: 160: 1/ 270 قَوْلُهُ: فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ:: 1/ 270 قوله: إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ: 161: 1/ 271 قَوْلُهُ: خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ: 162: 1/ 271 قوله: لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون:: 1/ 271 قوله: وإلهكم إله واحد: 163: 1/ 272 قَوْلُهُ: لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ:: 1/ 272 قوله: الرحمن الرحيم:: 1/ 273 قَوْلُهُ: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ والنهار: 164: 1/ 273 قوله: واختلاف الليل والنهار:: 1/ 273 قوله: وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ الناس:: 1/ 273 قَوْلُهُ: وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فيها من كل دابة:: 1/ 274 قوله: فأحيا به الأرض بعد موتها:: 1/ 274 قوله: وبث فيها من كل دابة:: 1/ 274 قوله: وتصريف الريح:: 1/ 275 قوله: والسحاب المسخر بين السماء والأرض:: 1/ 275 قوله: لآيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ:: 1/ 275 قَوْلُهُ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ من دون الله أندادا: 165: 1/ 276 قوله: يحبونهم كحب الله:: 1/ 276 قوله: والذين آمنوا أشد حبا لله:: 1/ 276 قوله: ولو يرى الذين ظلموا:: 1/ 277

قوله: إذ يرون العذاب:: 1/ 277 قَوْلُهُ: أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شديد العذاب:: 1/ 277 قَوْلُهُ: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتبعوا ورأوا العذاب: 166: 1/ 277 قوله: وتقطعت بهم الأسباب: 166: 1/ 278 قَوْلُهُ: وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كرة فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا:: 1/ 279 قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يريهم الله أعمالهم: 167: 1/ 279 قَوْلُهُ: حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النار:: 1/ 279 قوله: وما هم بخارجين من النار:: 1/ 279 قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حلالا طيبا: 168: 1/ 279 قَوْلُهُ: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مبين:: 1/ 280 قوله: الشيطان: 168: 1/ 281 قَوْلُهُ: وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ: 169: 1/ 281 قَوْلُهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ الله قالوا بل نتبع ما ألفينا: 170: 1/ 281 قوله: ومثل الذين كفروا كمثل الذين يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً: 171: 1/ 282 قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ واشكروا الله إن كنتم إياه تعبدون: 172: 1/ 282 قوله: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ: 173: 1/ 282 قوله: وما أهل به لغير الله:: 1/ 283 قوله: فمن اضطر:: 1/ 283 قوله: ولا عاد:: 1/ 284

قوله: فلا إثم عليه:: 1/ 285 قوله: إن الله غفور رحيم:: 1/ 285 قوله: رحيم:: 1/ 285 قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ من الكتاب: 174: 1/ 285 قوله: ويشترون به ثمنا قليلا:: 1/ 285 قَوْلُهُ: أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النار:: 1/ 286 قَوْلُهُ: وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ:: 1/ 286 قَوْلُهُ: أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوَا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بالمغفرة: 175: 1/ 286 قوله: فما أصبرهم على النار:: 1/ 286 قوله: ذلك بأن الله نزل الكتب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب: 176: 1/ 286 قوله: لفي شقاق بعيد:: 1/ 287 قوله: ليس البر: 177: 1/ 287 قَوْلُهُ: أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ:: 1/ 287 قوله: ولكن البر:: 1/ 287 قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر والملائكة والكتاب والنبيين:: 1/ 288 قوله: وآتى المال على حبه:: 1/ 288 قوله: على حبه:: 1/ 288 قوله: ذوي القربى:: 1/ 289 قوله: واليتامى:: 1/ 289 قوله: والمساكين:: 1/ 289 قوله: وابن السبيل:: 1/ 289 قوله: والسائلين:: 1/ 290

قوله: وفي الرقاب:: 1/ 290 قوله: وأقام الصلاة:: 1/ 290 قوله: وآتى الزكاة:: 1/ 290 قوله: والموفون بعهدهم إذا عاهدوا:: 1/ 291 قوله: والصابرين في البأساء:: 1/ 291 قوله: والضراء:: 1/ 291 قوله: وحين البأس:: 1/ 292 قوله: أولئك الذين صدقوا:: 1/ 292 قوله: وأولئك هم المتقون: 178: 1/ 292 قوله: يا أيها الذين آمنوا:: 1/ 293 قوله: كتب عليكم القصاص في القتلى:: 1/ 293 قوله: الحر بالحر:: 1/ 293 قوله: والعبد بالعبد:: 1/ 294 قوله: والأنثى بالأنثى:: 1/ 294 قَوْلُهُ: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ:: 1/ 294 قوله: فاتباع بالمعروف:: 1/ 295 قوله: وأداء إليه بإحسان:: 1/ 295 قوله: ذلك تخفيف من ربكم:: 1/ 296 قوله: ورحمة:: 1/ 296 قوله: فمن اعتدى بعد ذلك:: 1/ 296 قوله: فله عذاب أليم:: 1/ 297 قوله: ولكم في القصاص: 179: 1/ 297 قوله: ولكم في القصاص حياة:: 1/ 297 قوله: يا أولي الألباب:: 1/ 298 قوله: لعلكم تتقون:: 1/ 298 قَوْلُهُ: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ: 180: 1/ 298

قوله: إن ترك خيرا:: 1/ 298 قوله: الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف:: 1/ 299 قوله: حقا على المتقين:: 1/ 300 قوله: فمن بدله بعد ما سمعه: 181: 1/ 300 قوله: بعد ما سمعه:: 1/ 300 قوله: فإنما إثمه:: 1/ 300 قوله: على الذين يبدلونه:: 1/ 301 قوله: إن الله سميع عليم:: 1/ 301 قوله: فمن خاف: 182: 1/ 301 قوله: من موص:: 1/ 301 قوله: جنفا:: 1/ 301 قوله: أو إثما:: 1/ 302 قوله: فأصلح بينهم:: 1/ 302 قوله: فلا إثم عليه:: 1/ 303 قوله: إن الله غفور رحيم:: 1/ 303 قوله: يا أيها الذين آمنوا: 183: 1/ 303 قوله: كتب عَلَيْكُمْ:: 1/ 303 قَوْلُهُ: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ على الذين من قبلكم:: 1/ 303 قوله: على الذين من قبلكم:: 1/ 305 قوله: لعلكم تتقون:: 1/ 305 قوله: أياما معدودات: 184: 1/ 305 قَوْلُهُ: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سفر:: 1/ 306 قوله: فعدة من أيام أخر:: 1/ 306 قوله: وعلى الذين يطيقونه:: 1/ 307 قوله: فدية طعام مسكين:: 1/ 308

قَوْلُهُ: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ:: 1/ 309 قَوْلُهُ: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تعلمون:: 1/ 309 قوله: شهر رمضان: 185: 1/ 310 قوله: الذي أنزل فيه القرآن:: 1/ 310 قوله: هدى للناس:: 1/ 311 قوله: وبينات من الهدى:: 1/ 311 قوله: والفرقان:: 1/ 311 قوله: فمن شهد منكم الشهر فليصمه:: 1/ 311 قَوْلُهُ: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ:: 1/ 312 قوله: فعدة من أيام أخر:: 1/ 312 قوله: يريد الله بكم اليسر:: 1/ 312 قوله: ولا يريد بكم العسر:: 1/ 313 قوله: ولتكملوا العدة:: 1/ 314 قَوْلُهُ: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تشكرون:: 1/ 314 قَوْلُهُ: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ: 186: 1/ 314 قوله: أجيب دعوة الداع إذا دعان:: 1/ 314 قوله: فليستجيبوا لي:: 1/ 315 قوله: وليؤمنوا بي:: 1/ 315 قوله: لعلهم يرشدون:: 1/ 315 قَوْلُهُ: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نسائكم: 187: 1/ 315 قوله: الرفث إلى نسائكم:: 1/ 315 قَوْلُهُ: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ:: 1/ 316 قَوْلُهُ: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ:: 1/ 316 قوله: فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ:: 1/ 316 قوله: فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ:: 1/ 317

قوله: وابتغوا ما كتب الله لكم:: 1/ 317 قوله: وكلوا واشربوا:: 1/ 318 قَوْلُهُ: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخيط الأسود من الفجر:: 1/ 318 قوله: من الفجر:: 1/ 318 قوله: ثم أتموا الصيام إلى الليل:: 1/ 319 قَوْلُهُ: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ:: 1/ 319 قوله: وأنتم عاكفون في المساجد:: 1/ 319 قوله: تلك حدود الله:: 1/ 319 قوله: فلا تقربوها:: 1/ 320 قوله: كذلك:: 1/ 320 قوله: كذلك يبين الله إلى يتقون:: 1/ 320 قوله: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ: 188: 1/ 320 قوله: وَتُدْلُوا بها إلى الحكام:: 1/ 321 قَوْلُهُ: لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ:: 1/ 322 قوله: وأنتم تعلمون:: 1/ 322 قوله: يسألونك عن الأهلة: 189: 1/ 322 قوله: هي مواقيت للناس:: 1/ 322 قوله: والحج:: 1/ 322 قَوْلُهُ: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظهورها:: 1/ 323 قوله: ولكن البر من اتقى:: 1/ 324 قَوْلُهُ: وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لعلكم تفلحون:: 1/ 324 قوله: واتقوا الله:: 1/ 324 قوله: لعلكم تفلحون:: 1/ 325 قَوْلُهُ: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ: 190: 1/ 325

قوله: ولا تعتدوا:: 1/ 325 قوله: واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم: 191: 1/ 326 قوله: والفتنة أشد من القتل:: 1/ 326 قوله: أشد مِنَ الْقَتْلِ:: 1/ 326 قَوْلُهُ: وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فيه:: 1/ 326 قوله: المسجد الحرام:: 1/ 326 قوله: حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ إِلَى قَوْلِهِ: الكافرين:: 1/ 327 قوله: فإن انتهوا: 192: 1/ 327 قوله: فإن الله غفور رحيم:: 1/ 327 قوله: رحيم:: 1/ 327 قوله: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة: 193: 1/ 327 قوله: ويكون الدين لله:: 1/ 328 قوله: فإن انتهوا: 193: 1/ 328 قوله: فلا عدوان:: 1/ 328 قوله: إلا على الظالمين:: 1/ 328 قوله: الشهر الحرام بالشهر الحرام: 194: 1/ 328 قوله: والحرمات قصاص:: 1/ 329 قوله: فمن اعتدى عليكم:: 1/ 329 قَوْلُهُ: فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ:: 1/ 329 قوله: واتقوا الله:: 1/ 330 قوله: واعلموا أن الله مع المتقين:: 1/ 330 قوله: وأنفقوا في سبيل اللَّهِ: 195: 1/ 330 قَوْلُهُ: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ:: 1/ 330 قوله: وأحسنوا إن الله يحب المحسنين:: 1/ 333

قوله: وأتموا: 196: 1/ 333 قوله: وأتموا الحج والعمرة لله:: 1/ 334 قوله: فإن أحصرتم:: 1/ 335 قوله: فما استيسر من الهدي:: 1/ 336 قَوْلُهُ: وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ محله:: 1/ 337 قوله: حتى يبلغ الهدى محله:: 1/ 337 قوله: فمن كان منكم مريضا:: 1/ 338 قوله: أو به أذى من رأسه:: 1/ 338 قوله: ففدية من صيام:: 1/ 338 قوله: أو صدقة:: 1/ 339 قوله: أو نسك:: 1/ 339 قوله: أو:: 1/ 339 قوله: فإذا أمنتم:: 1/ 340 قوله: فمن تمتع:: 1/ 340 قوله: فمن تمتع بالعمرة إلى الحج:: 1/ 340 قوله: فما استيسر من الهدي:: 1/ 241 قوله: فمن لم يجد:: 1/ 341 قوله: فصيام ثلاثة أيام في الحج:: 1/ 342 قوله: وسبعة إذا رجعتم:: 1/ 343 قوله: تلك عشرة كاملة:: 1/ 343 قَوْلُهُ: ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي المسجد الحرام:: 1/ 344 قوله: حاضري المسجد الحرام، واتقوا الله:: 1/ 344 قوله: واعلموا أن الله شديد العقاب:: 1/ 345 قوله: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ: 197: 1/ 345 قوله: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحج:: 1/ 346

قوله: فلا رفث:: 1/ 346 قوله: ولا فسوق:: 1/ 347 قوله: ولا جدال في الحج:: 1/ 348 قَوْلُهُ: وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ:: 1/ 349 قوله: وتزودوا:: 1/ 349 قوله: فإن خير الزاد التقوى:: 1/ 350 قوله: واتقون:: 1/ 351 قوله: يا أولي الألباب:: 1/ 351 قَوْلُهُ: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا من ربكم: 198: 1/ 351 قوله: أن تبتغوا فضلا من ربكم:: 1/ 352 قوله: فإذا أفضتم من عرفات:: 1/ 352 قوله: فاذكروا الله:: 1/ 352 قوله: من عرفات:: 2/ 353 قوله: فاذكروا الله عند المشعر الحرام:: 2/ 353 قوله: واذكروه كما هداكم:: 2/ 353 قَوْلُهُ: وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ:: 2/ 353 قوله: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس: 199: 2/ 354 قوله: من حيث أفاض الناس: 199: 2/ 354 قوله: واستغفروا الله:: 2/ 354 قوله: إن الله غفور رحيم:: 2/ 355 قوله: رحيم:: 2/ 355 قوله: فإذا قضيتم مناسككم: 200: 2/ 355 قوله: فاذكروا الله كذكركم آبائكم:: 2/ 355 قوله: أو أشد ذكرا:: 2/ 356 قَوْلُهُ: فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا في الدنيا: 201: 2/ 357

قَوْلُهُ: وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ:: 2/ 357 قَوْلُهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدنيا حسنة:: 2/ 357 قوله: وفي الآخرة حسنة:: 2/ 359 قوله: وقنا عَذَابَ النَّارِ:: 2/ 359 قَوْلُهُ: أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كسبوا: 202: 2/ 359 قوله: والله سريع الحساب:: 2/ 360 قوله: واذكروا الله:: 2/ 360 قوله: واذكروا الله في أيام معدودات:: 2/ 360 قوله: في أيام معدودات:: 2/ 360 قوله: فمن تعجل في يومين:: 2/ 361 قوله: ومن تأخر:: 2/ 362 قوله: فلا إثم عليه:: 2/ 362 قوله: لمن اتقى واتقوا الله:: 2/ 363 قوله: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدنيا: 204: 2/ 363 قَوْلُهُ: وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ:: 2/ 364 قوله: وهو ألد الخصام:: 2/ 365 قوله: وإذا تولى: 205: 2/ 366 قوله: سعى في الأرض:: 2/ 366 قوله: ليفسد فيها:: 2/ 366 قوله: ويهلك:: 2/ 366 قوله: الحرث:: 2/ 367 قوله: والنسل:: 2/ 367 قوله: والله لا يحب الفساد:: 2/ 367 قَوْلُهُ: وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ العزة بالإثم: 206: 2/ 368 قوله: فحسبه جهنم ولبئس المهاد:: 2/ 368 قوله: والله رءوف بالعباد:: 2/ 369

قوله: يا أيها الذين آمنوا: 208: 2/ 369 قوله: ادخلوا في السلم:: 2/ 370 قوله: كافة:: 2/ 370 قوله: ولا تتبعوا خطوات الشيطان:: 2/ 371 قوله: إنه لكم عدو مبين:: 2/ 371 قوله: فإن زللتم: 209: 2/ 371 قوله: من بعد ما جاءتكم البينات:: 2/ 371 قوله: فاعلموا أن الله عزيز حكيم:: 2/ 371 قوله: الحكيم:: 2/ 372 قوله: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله: 210: 2/ 372 قوله: في ظل الغمام:: 2/ 372 قوله: والملائكة:: 2/ 373 قَوْلُهُ: وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ:: 2/ 373 قوله: سل بني إسرائيل: 211: 2/ 373 قوله: كم آتيناهم من آية بينة:: 2/ 374 قوله: وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جاءته إلى قوله العقاب:: 2/ 374 قوله: زين للذين كفروا الحياة الدنيا:: 2/ 374 قوله: ويسخرون من الذين آمنوا:: 2/ 374 قوله: والذين اتقوا فوقهم:: 2/ 375 قوله: يوم القيامة:: 2/ 375 قَوْلُهُ: وَاللهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ:: 2/ 375 قوله: كان الناس: 213: 2/ 375 قوله: أمة واحدة:: 2/ 376 قوله: فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين:: 2/ 376 قوله: وأنزل معهم الكتاب بالحق:: 2/ 376

قَوْلُهُ: لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ:: 2/ 377 قَوْلُهُ: وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ من بعد ما جاءتهم البينات:: 2/ 377 قوله: بغيا بينهم:: 2/ 377 قوله: فهدى الله الذين آمنوا:: 2/ 377 قَوْلُهُ: لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ:: 2/ 378 قَوْلُهُ: وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ:: 2/ 378 قوله: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة:: 2/ 379 قوله: ولما يأتكم:: 2/ 379 قوله: مثل الذين خلوا من قبلكم:: 2/ 379 قوله: مستهم:: 2/ 379 قوله: البأساء:: 2/ 380 قوله: والضراء:: 2/ 380 قوله: وزلزلوا:: 2/ 380 قَوْلُهُ: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ، أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قريب:: 2/ 380 قوله: يسئلونك ماذا ينفقون:: 2/ 381 قوله: قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَينِ وَالْأَقْرَبِينَ واليتامى والمساكين وابن السبيل:: 2/ 381 قوله: وما تفعلوا من خير:: 2/ 382 قوله: فإن الله به عليم:: 2/ 382 قوله: كتب عليكم القتال: 216: 2/ 382 قوله: وهو كره لكم:: 2/ 383 قوله: وعسى:: 2/ 383 قَوْلُهُ: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لكم:: 2/ 383 قوله: وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ والله يعلم وأنتم لا تعلمون:: 2/ 383

قوله: والله يعلم وأنتم لا تعلمون:: 2/ 384 قوله: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه: 217: 2/ 384 قوله: قتال فيه:: 2/ 385 قوله: قتال فيه كبير:: 2/ 385 قَوْلُهُ: وَصَدٌ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ:: 2/ 385 قوله: والمسجد الحرام:: 2/ 386 قوله: وإخراج أهله منه:: 2/ 386 قوله: أكبر عند الله:: 2/ 386 قوله: والفتنة:: 2/ 386 قوله: أكبر من القتل:: 2/ 387 قوله: ولا يزالون يقاتلونكم:: 2/ 387 قوله: حتى يردوكم عن دينكم:: 2/ 387 قوله: ومن يرتد مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة:: 2/ 387 قَوْلُهُ: وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ:: 2/ 388 قوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سبيل الله:: 2/ 388 قوله: أولئك يرجون رحمة الله:: 2/ 388 قوله: والله غفور رحيم:: 2/ 388 قوله: يسألونك عن الخمر:: 2/ 388 قوله: الخمر:: 2/ 389 قوله: والميسر:: 2/ 390 قوله: قل فيها إثم كبير:: 2/ 391 قوله: ومنافع للناس:: 2/ 392 قوله: وإثمهما أكبر من نفعهما:: 2/ 392 قوله: ويسألونك ماذا ينفقون:: 2/ 393

قوله: قل العفو:: 2/ 393 قوله: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ في الدنيا والآخرة: 220: 2/ 394 قَوْلُهُ: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى، قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خير:: 2/ 394 قوله: قل إصلاح لهم خير:: 2/ 395 قوله: وإن تخالطوهم:: 2/ 395 قوله: فإخوانكم:: 2/ 396 قوله: والله يعلم المفسد من المصلح:: 2/ 396 قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عزيز حكيم:: 2/ 396 قوله: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن: 221: 2/ 397 قوله: وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ:: 2/ 398 قوله: ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا:: 2/ 399 قوله: وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ:: 2/ 399 قَوْلُهُ: أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ، وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لعلهم يتذكرون:: 2/ 399 قوله: ويسألونك عن المحيض: 222: 2/ 400 قوله: هو أذى:: 2/ 400 قوله: فاعتزلوا النساء في المحيض:: 2/ 401 قوله: ولا تقربوهن:: 2/ 401 قوله: فإذا تطهرن:: 2/ 402 قوله: فأتوهن من حيث أمركم الله:: 2/ 402 قوله: إن الله يحب التوابين:: 2/ 403 قوله: ويحب المتطهرين:: 2/ 403 قوله: نساؤكم حرث لكم: 223: 2/ 404 قوله: فأتوا حرثكم إن شئتم:: 2/ 404

قوله: وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وبشر المؤمنين:: 2/ 405 قوله: ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم:: 2/ 406 قوله: أن تبروا:: 2/ 407 قوله: وتتقوا:: 2/ 407 قوله: وتصلحوا بين الناس:: 2/ 407 قوله: والله سميع عليم:: 2/ 408 قوله: عليم:: 2/ 408 قَوْلِهِ: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ:: 2/ 408 قوله: ولكن يؤاخذكم:: 2/ 410 قوله: بما كسبت قلوبكم:: 2/ 410 قوله: والله غفور:: 2/ 411 قوله: حليم:: 2/ 411 قوله: للذين يؤلون من نسائهم:: 2/ 411 قوله: فإن فاءوا:: 2/ 413 قوله: فإن الله غفور رحيم:: 2/ 414 قَوْلُهُ: وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عليم: 227: 2/ 414 قوله: المطلقات يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ: 228: 2/ 414 قَوْلُهُ: ثَلاثَةَ قُرُوءٍ:: 2/ 414 قَوْلُهُ: وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خلق الله في أرحامهن:: 2/ 415 قَوْلُهُ: إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ:: 2/ 416 قَوْلِهِ: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أرادوا إصلاحا:: 2/ 416 قوله: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف:: 2/ 417 قَوْلُهُ: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ:: 2/ 417

قوله: الطلاق مرتان: 229: 2/ 418 قوله: فإمساك بمعروف:: 2/ 418 قوله: فإمساك بمعروف:: 2/ 419 قوله: أو تسريح بإحسان:: 2/ 419 قوله: ولا يحل لكم:: 2/ 419 قَوْلِهِ: وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتيتموهن شيئا:: 2/ 419 قَوْلُهُ: إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ الله:: 2/ 420 قوله: فإن خفتم:: 2/ 421 قوله: ألا يقيما حدود الله:: 2/ 421 قوله: فلا جناح عليها فيما افتدت به:: 2/ 421 قوله: تلك حدود الله:: 2/ 422 قوله: فلا تعتدوها:: 2/ 422 قوله: ومن يتعد حدود الله:: 2/ 422 قوله: فأولئك هم الظالمون:: 2/ 422 قوله: فإن طلقها: 230: 2/ 422 قوله: فإن طلقها:: 2/ 423 قوله: فلا جناح عليهما أن يتراجعا:: 2/ 423 قَوْلُهُ: إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ:: 2/ 423 قوله: وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ:: 2/ 423 قوله: وإذا طلقتم النساء:: 2/ 424 قوله: فبلغن أجلهن:: 2/ 424 قوله: فأمسكوهن بمعروف:: 2/ 424 قوله: أو سرحوهن بمعروف:: 2/ 424 قوله: ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا:: 2/ 425 قوله: ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه:: 2/ 425 قوله: ولا تتخذوا آيات الله هزوا:: 2/ 425

قوله: واذكروا نعمة الله عليكم:: 2/ 426 قَوْلُهُ: وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ:: 2/ 426 قوله: يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ:: 2/ 426 قَوْلُهُ: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أن ينكحن أزواجهن:: 2/ 426 قوله: إذا تراضوا بينهم بالمعروف:: 2/ 427 قوله: ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بالله واليوم الآخر، ذلكم أزكى وأطهر:: 2/ 427 قوله: والله يعلم وأنتم لا تعلمون:: 2/ 427 قوله: والوالدات:: 2/ 428 قوله: يرضعن أولادهن:: 2/ 428 قوله: حولين كاملين:: 2/ 428 قوله: لمن أراد أن يتم الرضاعة:: 2/ 429 قوله: وعلى المولود له:: 2/ 429 قوله: رزقهن:: 2/ 430 قوله: وكسوتهن:: 2/ 430 قوله: بالمعروف:: 2/ 430 قوله: لا تكلف نفس إلا وسعها:: 2/ 430 قوله: لا تضار والدة بولدها:: 2/ 430 قوله: ولا مولود له بولده:: 2/ 431 قوله: وعلى الوارث:: 2/ 432 قوله: وعلى الوارث مثل ذلك:: 2/ 432 قوله: فإن أرادا:: 2/ 433 قوله: فصالا:: 2/ 433 قوله: عن تراض منهما:: 2/ 434

قوله: وتشاور:: 2/ 434 قوله: فلا جناح عليهما:: 2/ 434 قوله: وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم:: 2/ 434 قوله: فلا جناح عليكم:: 2/ 435 قوله: إذا سلمتم:: 2/ 435 قوله: ما آتيتم:: 2/ 435 قوله: بالمعروف:: 2/ 436 قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تعلمون بصير:: 2/ 436 قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أربعة أشهر وعشرا: 234: 2/ 436 قوله: وعشرا:: 2/ 437 قوله: فإذا بلغن أجلهن:: 2/ 437 قوله: فلا جناح عليكم:: 2/ 437 قوله: فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَاتَّقُوا اللَّهَ، واعملوا أن الله بما تعلمون خبير:: 2/ 437 قوله: خبير:: 2/ 438 قَوْلِهِ: وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ من خطبة النساء: 236: 2/ 438 قوله: أو أكننتم في أنفسكم:: 2/ 439 قوله: علم الله أنكم ستذكرونهن:: 2/ 439 قوله: ولكن لا تواعدوهن سرا:: 2/ 439 قوله: إلا أن تقولوا قولا معروفا:: 2/ 440 قوله: ولا تعزموا عقدة النكاح:: 2/ 441 قَوْلُهُ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فاحذروه واعلموا أن الله غفور رحيم:: 2/ 441 قوله: حليم:: 2/ 442

قوله: لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن: 236: 2/ 442 قوله: أو تفرضوا لهن فريضة:: 2/ 442 قَوْلُهُ: وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قدره:: 2/ 442 قوله: متاعا بالمعروف:: 2/ 443 قوله: حقا على المحسنين:: 2/ 443 قَوْلُهُ: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ: 238: 2/ 444 قوله: إلا أن يعفون:: 2/ 444 قوله: أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح:: 2/ 445 قوله: وأن تعفوا أقرب للتقوى:: 2/ 445 قوله: وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ، إِنَّ اللَّهَ بِمَا تعلمون بصير:: 2/ 446 قوله: حافظوا على الصلوات: 238: 2/ 447 قوله: الصلوات:: 2/ 447 قوله: والصلاة الوسطى:: 2/ 448 قوله: وقوموا لله قانتين:: 2/ 449 قوله: فإن خفتم: 239: 2/ 450 قوله: فرجالا أو ركبانا:: 2/ 450 قوله: فإذا أمنتم:: 2/ 451 قوله: فاذكروا الله:: 2/ 451 قَوْلِهِ: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأزواجهم: 240: 2/ 451 قوله: متاعا إلى الحول غير إخراج:: 2/ 452 قوله: غير إخراج:: 2/ 452 قوله: فإن خرجن:: 2/ 452

قوله: فلا جناح عليكم في ما فعلنا فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ، وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ:: 2/ 453 قوله: حكيم:: 2/ 453 قوله: وللمطلقات متاع بالمعروف: 241: 2/ 453 قوله: حقا على المتقين:: 2/ 454 قوله: المتقين:: 2/ 455 قوله: كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ: 242: 2/ 455 قوله: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف: 243: 2/ 455 قوله: وهم ألوف:: 2/ 456 قوله: حذر الموت:: 2/ 456 قوله: فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم:: 2/ 457 قوله: إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أكثر الناس لا يشكرون:: 2/ 458 قوله: وقاتلوا في سبيل الله: 244: 2/ 459 قوله: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً: 245: 2/ 460 قوله: قرضا حسنا:: 2/ 460 قوله: فيضاعفه له أضعافا كثيرة:: 2/ 461 قوله: كثيرة:: 2/ 462 قوله: والله يقبض ويبسط:: 2/ 462 قوله: وإليه يرجعون:: 2/ 462 قوله: أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: 246: 2/ 462 قوله: إذ قالوا لنبي لهم:: 2/ 462 قوله: ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله:: 2/ 463 قوله: قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أن لا تقاتلوا:: 2/ 463 قَوْلُهُ: قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا:: 2/ 464

قوله: فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا منهم، والله عليم بالظالمين:: 2/ 464 قوله: وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لكم طالوت ملكا:: 2/ 464 قوله: أنى:: 2/ 465 قَوْلُهُ: أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ المال:: 2/ 465 قوله: إن الله اصطفاه عليكم:: 2/ 465 قوله: وزاده بسطة في العلم والجسم:: 2/ 466 قوله: في العلم:: 2/ 466 قوله: وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ، وَاللَّهُ وَاسِعٌ عليم:: 2/ 467 قوله: وقال لهم نبيهم إن آية ملكه: 248: 2/ 467 قوله: أن يأتيكم التابوت:: 2/ 467 قوله: فيه سكينة من ربكم:: 2/ 468 قوله: وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون: 248: 2/ 470 قوله: تحمله الملائكة:: 2/ 471 قوله: إن في ذلك:: 2/ 472 قوله: لآية لكم:: 2/ 472 قوله: لكم:: 2/ 472 قوله: فلما فصل طالوت بالجنوب: 249: 2/ 472 قوله: قال إن الله مبتليكم بنهر:: 2/ 473 قَوْلُهُ: فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي، وَمَنْ لم يطعمه فإنه مني:: 2/ 473 قوله: إلا من اغترف غرفة بيده:: 2/ 474 قوله: فشربوا منه:: 2/ 474 قوله: إلا قليلا منهم:: 2/ 474

قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ:: 2/ 475 قوله: والذين آمنوا معه:: 2/ 475 قوله: قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ:: 2/ 476 قوله: وجنوده:: 2/ 476 قوله: أنهم ملقوا الله:: 2/ 476 قوله: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً:: 2/ 476 قوله: بإذن الله:: 2/ 477 قوله: والله مع الصابرين:: 2/ 477 قوله: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ:: 2/ 477 قوله: ربنا أفرغ علينا صبرا:: 2/ 478 قوله: وثبت أقدامنا:: 2/ 478 قوله: وانصرنا على القوم الكافرين:: 2/ 478 قوله: فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت:: 2/ 478 قوله: وآتاه الله الملك:: 2/ 479 قوله: الملك والحكمة وعلمه مما يشاء:: 2/ 480 قوله: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض:: 2/ 480 قوله: لفسدت الأرض:: 2/ 481 قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ:: 2/ 481 قوله: تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق:: 2/ 481 قوله: وإنك لمن المرسلين: 252: 2/ 481 قوله: آيات الله:: 2/ 481 قوله: نتلوها عليك بالحق:: 2/ 482 قوله: تلك الرسل: 253: 2/ 482 قوله: فضلنا بعضهم على بعض:: 2/ 482 قوله: منهم من كلم الله:: 2/ 483 قوله: ورفع بعضهم درجات:: 2/ 483

قوله: وآتينا عيسى بن مريم البينات:: 2/ 483 قوله: وأيدناه بروح القدس:: 2/ 484 قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ من بعدهم مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كفر:: 2/ 484 قوله: ولكن اختلفوا:: 2/ 484 قَوْلُهُ: فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنِ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ:: 2/ 484 قَوْلُهُ: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ:: 2/ 485 قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رزقناكم: 254: 2/ 485 قَوْلِهِ: مِنْ قَبْلِ إِنَّ يَأْتِيَ يَوْم لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظالمون:: 2/ 485 قوله: والكافرون هم الظالمون:: 2/ 485 قوله: الله: 255: 2/ 486 قوله: لا إله إلا هو:: 2/ 486 قوله: الحي القيوم:: 2/ 486 قوله: القيوم:: 2/ 486 قوله: لا تأخذه سنة ولا نوم:: 2/ 487 قوله: ولا نوم:: 2/ 487 قوله: لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ:: 2/ 488 قَوْلِهِ: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بإذنه:: 2/ 488 قوله: يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم:: 2/ 489 قوله: وما خلفهم:: 2/ 489 قَوْلِهِ: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بما شاء:: 2/ 490 قوله: وسع كرسيه السموات والأرض:: 2/ 490 قَوْلُهُ: وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ:: 2/ 492

قوله: وهو العلي العظيم:: 2/ 492 قوله: لا إكراه في الدين: 256: 2/ 493 قوله: قد تبين الرشد من الغي:: 2/ 495 قوله: فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله:: 2/ 495 قوله: ويؤمن بالله:: 2/ 496 قوله: فقد استمسك بالعروة الوثقى:: 2/ 496 قوله: لا انفصام لها:: 2/ 496 قَوْلُهُ: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظلمات إلى النور: 257: 2/ 497 قوله: والذين كفروا:: 2/ 497 قوله: أولياؤهم الطاغوت:: 2/ 497 قوله: يخرجونهم من النور إلى الظلمات:: 2/ 497 قوله: أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون:: 2/ 498 قَوْلِهِ: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ في ربه: 258: 2/ 498 قوله: أن آتاه الله الملك:: 2/ 498 قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بها من المغرب:: 2/ 498 قوله: فبهت الذي كفر:: 2/ 499 قوله: أو كالذي مر على قرية: 259: 2/ 500 قوله: على قرية:: 2/ 500 قوله: وهي خاوية:: 2/ 500 قوله: على عروشها:: 2/ 501 قوله: أنى يحيي هذه الله بعد موتها:: 2/ 501 قوله: فأماته الله مائة عام:: 2/ 501 قوله: ثم بعثه:: 2/ 502 قوله: قال كم لبثت، قال لبثت يوم أو بعض يوم:: 2/ 502

قوله: قال بل لبثت مائة عام:: 2/ 502 قوله: فانظر إلى طعامك:: 2/ 503 قوله: وشرابك:: 2/ 503 قوله: لم يتسنه:: 2/ 503 قوله: وانظر إلى حمارك:: 2/ 504 قوله: ولنجعلك آية للناس:: 2/ 505 قوله: آية:: 2/ 505 قوله: وانظر إلى العظام كيف ننشزها:: 2/ 505 قوله: ثم نكسوها لحما:: 2/ 506 قوله: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:: 2/ 506 قَوْلُهُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الموتى: 260: 2/ 507 قوله: قال أو لم تؤمن، قال بلى:: 2/ 508 قوله: قال بلى:: 2/ 509 قوله: ولكن ليطمئن قلبي:: 2/ 509 قوله: قال فخذ أربعة من الطير:: 2/ 510 قوله: فصرهن إِلَيْكَ:: 2/ 511 قَوْلُهُ: ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ منهن جزءا:: 2/ 512 قوله: ثم ادعهن:: 2/ 513 قوله: يأتينك سعيا:: 2/ 513 قوله: واعلم أن الله عزيز حكيم:: 2/ 513 قوله: حكيم:: 2/ 514 قوله: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله: 261: 2/ 514 قوله: في سبيل الله:: 2/ 514 قوله: والله يضاعف لمن يشاء:: 2/ 515 قوله: والله واسع عليم:: 2/ 515

قوله: الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أذى: 262: 2/ 516 قَوْلَهُ: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يتبعها أذى:: 2/ 517 قوله: حليم:: 2/ 517 قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى:: 2/ 517 قوله: بالمن:: 2/ 517 قوله: والأذى:: 2/ 517 قوله: كالذي ينفق ماله رئاء الناس:: 2/ 517 قوله: ولا يؤمن بالله واليوم الآخر:: 2/ 518 قوله: فمثله كمثل صفوان:: 2/ 518 قوله: صفوان عليه تراب:: 2/ 518 قوله: فتركه صلدا:: 2/ 518 قَوْلِهِ: لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا والله لا يهدي القوم الكافرين:: 2/ 518 قوله: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ: 265: 2/ 519 قوله: وتثبيتا من أنفسهم:: 2/ 519 قوله: كمثل جنة بربوة:: 2/ 520 قوله: أصابها وابل:: 2/ 520 قوله: فآتت أكلها ضعفين:: 2/ 521 قوله: ضِعْفَيْنِ:: 2/ 521 قَوْلُهُ: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ:: 2/ 521 قوله: والله بما تعملون بصير:: 2/ 522 قوله: أيود أحدكم:: 2/ 522

قَوْلُهُ: أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلِ وأعناب:: 2/ 522 قوله: له فيها من كل الثمرات:: 2/ 523 قوله: وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء:: 2/ 523 قوله: فأصابها إعصار:: 2/ 524 قوله: فيه نار:: 2/ 524 قوله: فاحترقت:: 2/ 524 قوله: كذلك يبين الله لكم الآيات:: 2/ 525 قوله: لعلكم تتفكرون:: 2/ 525 قوله: يا أيها الذين آمنوا:: 2/ 525 قوله: أنفقوا:: 2/ 525 قوله: من طيبات:: 2/ 526 قوله: ومما أخرجنا لكم من الأرض:: 2/ 527 قوله: ولا تيمموا:: 2/ 527 قوله: الخبيث:: 2/ 527 قوله: منه تنفقون:: 2/ 528 قوله: ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه:: 2/ 528 قوله: واعلموا أن الله غني حميد:: 2/ 529 قوله: الشيطان: 268: 2/ 529 قوله: يعدكم الفقر:: 2/ 529 قوله: ويأمركم بالفحشاء:: 2/ 530 قوله: والله يعدكم مغفرة منه:: 2/ 530 قوله: وفضلا والله واسع عليم:: 2/ 531 قوله: يؤتي الحكمة من يشاء: 269: 2/ 531 قوله: من يشاء:: 2/ 532 قَوْلِهِ: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ:: 2/ 533

قوله: وما يذكر إلا أولوا الألباب:: 2/ 534 قَوْلُهُ: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ من نذر فإن الله يعلمه: 270: 2/ 535 قوله: وما للظالمين من أنصار:: 2/ 535 قوله: إن تبدوا الصدقات فنعما هي:: 2/ 535 قوله: وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ، وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خبير:: 2/ 537 قوله: ليس عليكم هداهم ولكن الله يهدي من يشاء: 272: 2/ 537 قوله: وما تنفقوا من خير فلأنفسكم:: 2/ 538 قوله: فلأنفسكم:: 2/ 539 قوله: وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله:: 2/ 539 قَوْلِهِ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوفَّ إِلَيْكُمْ:: 2/ 539 قوله: وأنتم لا تظلمون:: 2/ 539 قوله: للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله:: 2/ 540 قوله: يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف:: 2/ 541 قوله: تعرفهم بسيماهم:: 2/ 541 قوله: لا يسألون الناس إلحافا:: 2/ 541 قَوْلُهُ: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ به عليم:: 2/ 542 قَوْلِهِ: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وعلانية: 274: 2/ 542 قَوْلُهُ: فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عليهم ولا هم يحزنون:: 2/ 543 قوله: الذين يأكلون الربا: 275: 2/ 544 قوله: لا يقومون:: 2/ 544 قوله: إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المس:: 2/ 544

قوله: ذلك:: 2/ 544 قوله: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا:: 2/ 545 قوله: وأحل الله البيع وحرم الربا:: 2/ 545 قوله: فمن جاءه موعظة من ربه:: 2/ 545 قوله: فانتهى:: 2/ 545 قوله: فله ما سلف:: 2/ 545 قوله: وأمره إلى الله:: 2/ 546 قوله: ومن عاد:: 2/ 546 قوله: فأولئك أصحاب النار:: 2/ 547 قوله: يمحق الله الربا: 276: 2/ 547 قَوْلُهُ: وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كفار أثيم:: 2/ 547 قوله: والله لا يحب:: 2/ 548 قوله: إن الذين آمنوا إلى قوله: يحزنون: 277: 2/ 548 قَوْلُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ: 278: 2/ 548 قوله: وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مؤمنين: 279: 2/ 549 قوله: فإن لم تفعلوا:: 2/ 550 قوله: فأذنوا بحرب من الله ورسوله:: 2/ 550 قوله: وإن تبتم:: 2/ 551 قوله: فلكم رءوس أموالكم:: 2/ 551 قوله: لا تظلمون:: 2/ 551 قوله: وإن كان ذو عسرة: 280: 2/ 552 قوله: فنظرة إلى ميسرة:: 2/ 552 قوله: إلى ميسرة:: 2/ 553 قوله: وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ:: 2/ 553 قوله: خير لكم إن كنتم تعلمون:: 2/ 553

قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثم توفى لكل نفس: 281: 2/ 554 قوله: ما كسبت:: 2/ 554 قوله: وهم لا يظلمون:: 2/ 554 قوله: يا أيها الذين آمنوا: 282: 2/ 554 قوله: إذا تداينتم بدين:: 2/ 554 قوله: إلى أجل مسمى:: 2/ 554 قوله: فاكتبوه:: 2/ 555 قوله: وليكتب بينكم كاتب بالعدل:: 2/ 556 قوله: بينكم:: 2/ 556 قوله: كاتب العدل:: 2/ 556 قوله: ولا يأب:: 2/ 556 قوله: ولا يأب كاتب:: 2/ 556 قوله: أن يكتب:: 2/ 556 قوله: كما علمه الله:: 2/ 557 قوله: فليكتب:: 2/ 557 قوله: وليملل:: 2/ 557 قوله: الذي عليه الحق:: 2/ 558 قوله: وليتق الله ربه:: 2/ 558 قوله: فإن كان الذي عليه الحق:: 2/ 558 قوله: سفيها:: 2/ 559 قوله: أو ضعيفا:: 2/ 559 قوله: أو لا يستطيع:: 2/ 559 قوله: أن يمل هو:: 2/ 559 قوله: فليملل:: 2/ 559 قوله: وليه:: 2/ 559

قوله: بالعدل:: 2/ 560 قوله: واستشهدوا:: 2/ 560 قوله: شهيدين من رجالكم:: 2/ 560 قوله: فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان:: 2/ 561 قوله: ممن ترضون من الشهداء:: 2/ 561 قوله: أن تضل:: 2/ 562 قوله: إحداهما:: 2/ 562 قوله: فتذكر إحداهما الأخرى:: 2/ 562 قوله: ولا يأب الشهداء:: 2/ 562 قوله: ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا:: 2/ 563 قوله: ولا تسأموا:: 2/ 563 قوله: أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ:: 2/ 564 قوله: ذلك أقسط عند الله:: 2/ 564 قوله: وأقوم للشهادة:: 2/ 564 قوله: وأدنى ألا ترتابوا:: 2/ 565 قوله: ألا ترتابوا:: 2/ 565 قوله: إلا أن تكون تجارة حاضرة:: 2/ 565 قوله: تديرونها بينكم:: 2/ 565 قوله: جناح:: 2/ 566 قوله: ألا تكتبوها:: 2/ 566 قوله: وأشهدوا إذا تبايعتم:: 2/ 566 قوله: ولا يضار كاتب ولا شهيد:: 2/ 567 قوله: وإن تفعلوا:: 2/ 568 قوله: فإنه فسوق بكم:: 2/ 568 قوله: واتقوا الله:: 2/ 568 قَوْلُهُ: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شيء عليم:: 2/ 568

قوله: وإن كنتم على سفر ولم تجدوه كاتبا: 283: 2/ 568 قوله: فرهان مقبوضة:: 2/ 569 قوله: فإن أمن بعضكم بعضا:: 2/ 570 قوله: فليؤد الذي ائتمن أمانته:: 2/ 571 قوله: وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ:: 2/ 571 قَوْلُهُ: وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ:: 2/ 571 قوله: ومن يكتمها:: 2/ 571 قوله: فإنه آثم قلبه:: 2/ 572 قوله: والله بما تعملون عليم:: 2/ 572 قَوْلُهُ: لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ: 284: 2/ 572 قَوْلُهُ: وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه:: 2/ 572 قوله: يحاسبكم به الله:: 2/ 573 قوله: فيغفر لمن يشاء:: 2/ 575 قوله: ويعذب من يشاء:: 2/ 575 قَوْلِهِ: وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ:: 2/ 575 قَولُهُ: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه: 284: 2/ 575 قوله: وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ:: 2/ 576 قوله: لا نفرق بين أحد من رسله:: 2/ 576 قوله: وقالوا سمعنا:: 2/ 576 قوله: وأطعنا:: 2/ 577 قوله: غفرانك ربنا وإليك المصير:: 2/ 577 قَوْلِهِ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا:: 2/ 577 قوله: إلا وسعها:: 2/ 577 قوله: لها ما كسبت:: 2/ 578 قوله: عليها ما اكتسبت:: 2/ 579

3 - تفسير سورة آل عمران -

قَوْلِهِ: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أخطأنا:: 2/ 579 قوله: ربنا ولا تحمل علينا إصرا:: 2/ 579 قَوْلُهُ: كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا:: 2/ 580 قوله: رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا به:: 2/ 580 قوله: واعف عنا:: 2/ 581 قوله: واغفر لنا:: 2/ 582 قوله: وارحمنا أنت مولانا:: 2/ 582 قوله: فانصرنا على القوم الكافرين:: 2/ 582 3- تفسير سورة آل عمران- قوله: الم:: 2/ 583 قوله: الله:: 2/ 585 قوله: الله لا إله إلا هو:: 2/ 585 قوله: الحي:: 2/ 585 قوله: القيوم:: 2/ 586 قوله: نزل عليك الكتاب: 3: 2/ 586 قوله: بالحق:: 2/ 587 قوله: مصدقا لما بين يديه:: 2/ 587 قوله: أنزل التوراة والإنجيل من قبل:: 2/ 587 قوله: هدى للناس:: 2/ 588 قوله: وأنزل الفرقان:: 2/ 588 قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عذاب شديد:: 2/ 589 قوله: والله عزيز ذو انتقام:: 2/ 589 قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأرض ولا في السماء: 5: 2/ 589 قوله: هو الذي يصوركم في الأرحام:: 2/ 590 قوله: كيف يشاء:: 2/ 590

قوله: لا إله إلا هو:: 2/ 591 قوله: العزيز:: 2/ 591 قوله: الحكيم:: 2/ 591 قوله: هو الذي أنزل عليك الكتاب: 7: 2/ 591 قوله: منه آيات محكمات:: 2/ 592 قوله: هن أم الكتاب:: 2/ 593 قوله: وأخر متشابهات:: 2/ 593 قوله: فأما الذين في قلوبهم زيغ:: 2/ 594 قوله: فيتبعون ما تشابه منه:: 2/ 595 قوله: ما تشابه منه:: 2/ 596 قوله: ابتغاء الفتنة:: 2/ 596 قوله: الفتنة:: 2/ 596 قوله: وابتغاء تأويله:: 2/ 597 قوله: وما يعلم تأويله إلا الله:: 2/ 597 قوله: والراسخون في العلم:: 2/ 599 قوله: يقولون آمنا به:: 2/ 600 قوله: كل من عند ربنا:: 2/ 601 قوله: وما يذكر إلا أولوا الألباب:: 2/ 601 قَوْلُهُ: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هديتنا: 8: 2/ 601 قوله: وهب لنا من لدنك رحمة:: 2/ 601 قوله: إنك جامع الناس: 9: 2/ 602 قوله: ليوم لا ريب فيه:: 2/ 602 قوله: إن الله لا يخلف الميعاد:: 2/ 602 قوله: إن الذين كفروا: 10: 2/ 603 قوله: لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ الله شيئا وأولئك هم وقود النار:: 2/ 603

قوله: كدأب آل فرعون: 11: 2/ 603 قوله: وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بذنوبهم:: 2/ 603 قوله: والله شديد العقاب:: 2/ 604 قوله: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ: 12: 2/ 604 قوله: وبئس المهاد:: 2/ 604 قوله: قد كان لكم آية: 13: 2/ 604 قوله: في فئتين التقتا:: 2/ 605 قوله: فئة تقاتل في سبيل الله:: 2/ 605 قوله: في سبيل الله:: 2/ 605 قوله: وأخرى كافرة:: 2/ 605 قوله: يرونهم مثليهم رأي العين:: 2/ 606 قوله: والله يؤيد بنصره من يشاء:: 2/ 606 قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ:: 2/ 606 قَوْلِهِ: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ والبنين: 14: 2/ 606 قوله: من النساء والبنين:: 2/ 607 قوله: والقناطير المقنطرة:: 2/ 607 قوله: المقنطرة:: 2/ 609 قوله: من الذهب والفضة:: 2/ 610 قوله: والخيل:: 2/ 610 قوله: المسومة:: 2/ 610 قوله: والأنعام الحرث:: 2/ 611 قوله: ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المآب:: 2/ 611 قوله: قل أؤنبئكم بخير من ذلك للذين اتقوا عند ربهم: 15: 2/ 612

§1/1