حديث أبي الفضل الزهري

أبو الفضل الزهري

أول زمرة من أمتي تدخل الجنة على مثل صورة القمر ليلة البدر، ثم الثانية على أشد نجم في

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِي الْمُقَنَّعِي فِيْمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ ظَاهِرُ النَّيْسَابُورِي بِبَغْدَادَ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، وَهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِي صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلََّم قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَفَاضِ الْفِرْيَابِيُّ، سَنَةَ -[82]- ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى مِثْلِ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الثَّانِيَةُ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَمَجَامِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، لَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَبُولُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَتْفُلُونَ , عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ سِتِّينَ ذِرَاعًا»

الجنة سجسج لا حر فيها ولا قر

2 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو أُسَامَةَ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا قَرَّ»

يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب. فقال يزيد بن الأخنس: والله ما أولئك في أمتك يا

3 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، وَأَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَعَدَنِي أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ». فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الْأَخْنَسِ: وَاللَّهِ مَا أُولَئِكَ فِي أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا كَالذُّبَابِ الْأَصْهَبِ فِي الذُّبَابِ

أدنى وقت الحيض يوم

4 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «أَدْنَى وَقْتِ الْحَيْضِ يَوْمٌ»

ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للمالي

5 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الدَّامِغَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتَبٌ يَكْتُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أَذَكَرَ لِلْمَالِيِّ»

يدني رأسه مني، وهو مجاور في المسجد، وأنا حائض في حجرتي فأرجله

6 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُدْنِي رَأْسَهُ مِنِّي، وَهُوَ مُجَاوِرٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنَا حَائِضٌ فِي حُجْرَتِي فَأُرَجِّلُهُ»

خذي بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك

7 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ , أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ امْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لَا يُعْطِينِي مِنَ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَيَكْفِي بَنِيَّ إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ، فَهَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذِي بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِي بَنِيكِ»

خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف أخبركم أبو الفضل الزهري، نا جعفر، نا عمرو بن علي، نا يحيى بن

8 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ فَحَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، وَإِنَّهُ لَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ سِرًّا، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ , فَهَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ: «خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ» 9 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ، -[89]- قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ 10 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ

لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت الكعبة، ثم بنيتها على أس إبراهيم عليه السلام، وإن قريشا

11 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ، ثُمَّ بَنَيْتُهَا عَلَى أُسِّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِنَّ قُرَيْشًا حِينَ بَنَتِ اسْتَقْصَرَتْ وَجَعَلَتْ لَهَا حَلْقًا» قَالَ ابْنُ مُسْهِرٍ: -[90]- يَعْنِي بَابًا

إن قومك لما بنوا الكعبة استقصروا، ولولا أنهم حديثو عهد بجاهلية لهدمتها وجعلتها على أساس

12 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ قَوْمَكِ لَمَّا بَنَوُا الْكَعْبَةَ اسْتَقْصَرُوا، وَلَوْلَا أَنَّهُمْ حَدِيثُو عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ لَهَدَمْتُهَا وَجَعَلْتُهَا عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، -[91]- وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ» 13 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ

ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من نسائه قط، ولا ضرب خادما له قط، ولا ضرب بيده

14 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُزَاحِمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَانْتَقَمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَنْتَقِمُ لَهَا، وَمَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ، أَحَدُهُمَا أَيْسَرُ مِنَ الْآخَرِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ»

فأذني له إنه عمك قلت: يا رسول الله، إنما أرضعتني المرأة، ولم يرضعني الرجل , فقال: ائذني

15 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ أَخُو أَبِي الْقُعَيْسِ، فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ، فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْمِرَكَ، قَالَ: «فَأْذَنِي لَهُ إِنَّهُ عَمُّكِ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ، وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ , فَقَالَ: «ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّكِ» وَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ: يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلَادَةَ

فليلج عليك عمك. فقالت: إنما أرضعتني المرأة , ولم يرضعني الرجل. فقال رسول الله صلى الله

16 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ بَعْدَ مَا ضُرِبَ عَلَيْنَا الْحِجَابُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ , لَا آذَنُ لَهُ حَتَّى يَأْتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَسْتَأْذِنَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ لَهُ: جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ , فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَكَ. قَالَ لَهَا: «فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ عَمُّكِ». فَقَالَتْ: إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ , وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ» , وَكَانَتْ تَقُولُ: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلَادَةِ» -[94]- 17 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ يَسْتَأْذِنُ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ

أدرج رسول الله صلوات الله عليه وسلم في يمنة كانت لعبد الله بن أبي بكر , ثم نزعت عنه، وكفن

18 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " أُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يُمْنَةٍ كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , ثُمَّ نُزِعَتْ عَنْهُ، وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابٍ سُحُولٍ يَمَانِيَةٍ، لَيْسَ فِيهَا عِمَامَةٌ وَلَا قَمِيصٌ، فَرَفَعَ عَبْدُ اللَّهِ الْحُلَّةَ , فَقَالَ: أُكَفَّنُ فِيهَا , ثُمَّ قَالَ: لَمْ يُكَفَّنْ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأُكَفَّنُ فِيهَا -[95]- فَتَصَدَّقَ بِهَا "

كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبين حبرة , كانا لعبد الرحمن بن أبي بكر، ثم نزعا عنه

19 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَوْبَيْنِ حِبَرَةٍ , كَانَا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ نُزِعَا عَنْهُ , فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَدْ أَمْسَكَ الْحُلَّةَ لِنَفْسِهِ لِيُكَفَّنَ فِيهَا , ثُمَّ -[96]- قَالَ بَعْدَ أَنْ أَمْسَكَهَا زَمَانًا: مَا كُنْتُ لِأَمْسِكَ لِنَفْسِي شَيْئًا مَنَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ "

أي يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: يوم الاثنين قال أي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين

20 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: " فِي أَيِّ يَوْمٍ مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ قَالَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالَتْ: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ، أَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: فِيمَا كَفَّنْتُمُوهُ؟ قَالَتْ: فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ سُحُولِيٍّ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: اغْسِلِي ثَوْبِي - وَبِهِ رَدْعُ زَعْفَرَانَ أَوْ مَشْقٍ - وَاجْعَلُوا مَعَهُ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: -[97]- يَا أَبَهْ، هَذَا خَلِقٌ. فَقَالَ: إِنَّ الْحَيَّ أَحَقُّ بِالْجَدِيدِ. وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَعْطَاهُمْ حُلَّةً حِبَرَةً فَأُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا ثُمَّ أُخْرِجَ مِنْهَا فَكُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ سُحُولِيٍّ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ، فَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ الْحُلَّةَ، فَقَالَ: لَأُكَفِّنَنَّ نَفْسِي فِي شَيْءٍ مَسَّ جِلْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: لَا وَاللَّهِ لَا أُكَفِّنُ نَفْسِي فِي شَيْءٍ مَنَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولَهُ أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِ، فَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ، فَدُفِنَ لَيْلًا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرَضِيَ عَنْهُ "

إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر

21 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أَسْرُدُ الصَّوْمَ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأفْطِرْ»

يوم عاشوراء يوم كانت قريش تصومه في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه،

22 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «إِنَّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ رَمَضَانُ، حَتَّى إِذَا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ الْفَرِيضَةَ، وَتَرَكَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ»

كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه،

23 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ , قَالَ هِشَامٌ: أنا عَنُ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ , وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ حَتَّى إِذَا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ هُوَ الْفَرِيضَةَ , وَتَرَكَ عَاشُورَاءَ , فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ» 24 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ،. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ. 25 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، عَنْ جَعْفَرٍ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ». . الْحَدِيثَ

فما أملك إن كان الله تعالى نزع منك الرحمة أخبركم أبو الفضل الزهري، نا جعفر بن محمد

26 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُنَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ لَتُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ وَاللَّهِ مَا نَفْعَلُهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى نَزَعَ مِنْكَ الرَّحْمَةَ» 27 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ -[101]- الْفِرْيَابِيُّ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ. . فَذَكَرَ مِثْلَهُ

ما ذنبي إن كان الله تعالى نزع الرحمة من قلبك أخبركم أبو الفضل الزهري، نا جعفر، نا عبد

28 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " دَخَلَ أَعْرَابِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: إِنَّكُمْ تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ، مَا نُقَبِّلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى نَزَعَ الرَّحْمَةَ مِنْ قَلْبِكَ» 29 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَرَّانِيُّ، نا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

أفتجد فلا جناح عليه ألا يطوف بهما؟ قلت: لا قالت: ليس كما قلت , لو كان كما قلت لكان فلا

30 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ -[102]- لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: " مَا أَرَى عَلَيَّ جُنَاحًا إِنْ لَمْ أَتَطَوَّفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. فَقَالَتْ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: لِأَنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] حَتَّى بَلَغَ {فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158] قَالَتْ: أَفَتَجِدُ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَلَّا يَطَّوَّفَ بِهِمَا؟ قُلْتُ: لَا قَالَتْ: لَيْسَ كَمَا قُلْتَ , لَوْ كَانَ كَمَا قُلْتَ لَكَانَ فَلَا جُنَاحَ أَلَّا يَطَّوَّفَ بِهِمَا، وَلَعَمْرِي مَا أَتَمَّ اللَّهُ حَجَّ مَنْ لَا يَطَّوَّفُ بِهِمَا؛ لِأَنَّهُمَا مِنَ الشَّعَائِرِ، وَإِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْأَنْصَارِ , كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَحْرَمُوا أَحْرَمُوا مِنْ مِنًى , لَا يَحِلَّ لَهُمْ أَنْ يَطَّوَّفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ , فَلَمَّا قَدِمُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] إِلَى قَوْلِهِ: {فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158] "

يا ابن أختي، إنما قال الله تعالى: {فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: 158] ولم يقل: فلا

31 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذَكَرْتُ لِعَائِشَةَ أَنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: إِنَّ الطَّوافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ تَطَوُّعٌ , فَقَالتَ: يَا ابْنَ أُخْتِي، إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] وَلَمْ يَقُلْ: فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا

ما أرى علي جناحا أن لا أطوف بين الصفا والمروة , فذكر الحديث نحو حديث علي بن

32 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: " مَا أَرَى عَلَيَّ جُنَاحًا أَنْ لَا أَطَّوَّفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ , فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ

لا والله، ما أتم الله حج رجل , ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة فذكر

33 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «لَا وَاللَّهِ، مَا أَتَمَّ اللَّهُ حَجَّ رَجُلٍ , وَلَا -[104]- عُمْرَتَهُ لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

إن أمي افتلتت نفسها , وأظن أنها لو تكلمت لتصدقت، فهل لها من أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم.

34 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا , وَأَظُنُّ أَنَّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ لَتَصَدَّقَتْ، فَهَلْ لَهَا مِنْ أَجْرٍ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». 35 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، -[105]- نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَذَكَرْتُ نَحْوَهُ. 36 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتبذ في الدباء والمزفت

37 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ»

نهى عن الدباء، والمزفت

38 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، -[106]- نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْمُزَفَّتِ»

لا تشرب نبيذ الجر , وإن كان أحلى من العسل

39 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «لَا تَشْرَبْ نَبِيذَ الْجَرِّ , وَإِنْ كَانَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء، والحنتم، والنقير، وحلق الذهب، وعن لبس الحرير

40 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ صَعْصَةَ بْنَ صُوحَانَ، أَتَى عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انْهَانَا عَمَّا نَهَاكَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -[107]- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْنَّقِيرِ، وَحِلَقِ الذَّهَبِ، وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ وَلُبْسِ الْقَسِّيِّ , وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ "

نهانا أن ينتبذ في الدباء والمزفت

41 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " قُلْتُ لِلْأَسْوَدِ: هَلْ سَأَلْتَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَمَّا يُكْرَهُ أَنْ يُنْبَذَ فِيهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، عَمَّا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنْتَبَذَ فِيهِ؟ قَالَتْ: «نَهَانَا أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ»

أول زمرة من أمتي تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد نجم في

42 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمِ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلٌ، لَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَبُولُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَتْرِفُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ , وَمَجَامِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ واحِدٍ عَلَى طُولِ أَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ سِتِّينَ ذِرَاعًا»

ألا هل مشمر للجنة، فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة نور تلألأ، وريحانة تهتز، ونهر

43 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ كُرَيْبٍ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لِأَصْحَابِهِ: «أَلَا هَلْ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ لَا خَطَرَ لَهَا، هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ تَلَأْلَأُ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَنَهْرٌ مُطَّرِدٌ، وَقَصْرٌ مَشِيدٌ، وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ، فِي مَقَامٍ أَبَدٍ، فِي حِبَرَةٍ -[110]- وَنَضْرَةٌ وَنَعْمَةٌ، دَارٌ عَالِيَةٌ سَلِيمَةٌ بَهِيَّةٌ» قَالُوا: نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «قُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ» قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الْجِهَادَ وَحَضَّ عَلَيْهِ

أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون , لا يمتخطون , ولا يتغوطون ولا يبولون، إنما يكون طعامهم ذلك

44 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ , لَا يَمْتَخِطُونَ , وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَبُولُونَ، إِنَّمَا يَكُونُ طَعَامُهُمْ ذَلِكَ جُشَاءً وَرَشْحًا كَرَشْحِ الْمِسْكِ، وَيُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ»

هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلا من العسل , فيه طيور أعناقها

45 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْكَوْثَرُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَا مِنَ الْعَسَلِ , فِيهِ طُيُورٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ، فَقَالَ: «آكِلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا»

يبعث أهل الجنة على صورة آدم عليه السلام في ميلاد ثلاث وثلاثين جرد مرد، مكحلين، ثم يذهب

46 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: نا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُبْعَثُ أَهْلُ الْجَنَّةِ عَلَى صُورَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي مِيلَادِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ جُرْدٌ مُرْدٌ، مُكَحَّلِينَ، ثُمَّ يُذْهَبُ بِهِمْ إِلَى شَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَيُكْسَوْنَ فِيهَا ثِيَابًا، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ»

كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمة

47 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوْقَ الْوَفْرَةَ وَدُونَ الْجُمَّةَ»

كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه

48 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ»

أهل الجنة ليتراءون الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري في الأفق من المشرق أو المغرب

49 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرَفَ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي الْأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ» قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: -[116]- تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ , لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: «بَلَى , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ»

من فطر صائما كان له مثل أجره

50 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»

كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض

51 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَائِضٌ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والمزفت

52 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، وَشُعْبَةَ، قَالَا جَمِيعًا: نا مَنْصُورٌ، وَسُلَيْمَانُ، وَحَمَّادٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينبذ في الدباء والحنتم والمزفت

53 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنْبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ»

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والمزفت

54 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، نا أَبُو عَوَانَةَ، نا مَالِكُ بْنُ عُرْفُطَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ الْآنِيَةِ الَّتِي يُنْتَبَذُ فِيهَا , فَقَالَتْ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء، والحنتم والمزفت

55 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ الْآنِيَةِ الَّذِي يُنْبَذُ فِيهَا , فَقَالَتْ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ»

يا نساء المؤمنين , إنكن لتسألن عن ظروف ما كان كثير منها على عهد رسول الله صلى الله عليه

56 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْيَمَ بِنْتِ طَارِقٍ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَسَأَلْتُهَا عَنِ الظُّرُوفِ الَّتِي يُنْبَذُ فِيهَا , فَقَالَتْ: «يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّكُنَّ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ ظُرُوفٍ مَا كَانَ كَثِيرٌ مِنْهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاتَّقِينَ -[120]- اللَّهَ، مَا أَسْكَرَ إِحْدَاكُنَّ فَلْتَجْتَنِبْهُ، وَإِنْ أَسْكَرَهَا مَاءُ حِبِّهَا فَلْتَجْتَنِبْهُ , فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» 57 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمٍ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، نا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ مَرْيَمَ بِنْتِ طَارِقٍ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ

أكثرتن علينا يا أهل العراق في نبيذ الجر , وما على إحداكن أن تطبخ تمرها , ثم تصفيه فتجعله

58 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ صُهَيْرَةَ بِنْتِ جَيْفَرِ سَمِعْتُ مِنْهَا قَالَتْ: " حَجَجْنَا , ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ , فَدَخَلْنَا عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، فَوَافَقْنَا عِنْدَهَا نِسْوَةً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَقُلْنَ لَهَا: إِنْ شِئْتُنَّ سَأَلْتُنَّ وَسَمِعْنَا , وَإِنْ شِئْتُنَّ سَأَلْنَا وَسَمِعْتُنَّ، قَالَتْ: قُلْتُ: سَلْنَ، فَسَأَلْنَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ -[121]- الْمَرْأَةِ , وَزَوْجِهَا , وَعَنْ أَمْرِ الْمَحِيضِ , ثُمَّ سَأَلْنَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ: «أَكْثَرْتُنَّ عَلَيْنَا يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ , وَمَا عَلَى إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَطْبُخَ تَمْرَهَا , ثُمَّ تُصَفِّيَهُ فَتَجْعَلَهُ فِي سِقَائِهَا، ثُمَّ تُوُكِيَ عَلَيْهِ , فَإِذَا طَابَ شَرِبَتْ وَسَقَتْ زَوْجَهَا»

لأن أشرب أبوال الحمر أحب إلي من أن أشرب، في الحنتم قال: والحنتم: جرار حمر كان يؤتى بها من

59 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، نا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: «لَأَنْ أَشْرَبَ أَبْوَالَ الْحُمُرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَشْرَبَ، فِي الْحَنْتَمِ» قَالَ: وَالْحَنْتَمُ: جِرَارٌ حُمْرٌ كَانَ يُؤْتَى بِهَا مِنْ مِصْرَ

نبيذ الجر حرام

60 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، أَنَّ الْحَسَنَ قَالَ: «نَبِيذُ الْجَرِّ حَرَامٌ»

أقبل يسير على أتان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي بالناس بمنى في حجة الوداع , فسارت

61 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا مُزَاحِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ، أنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ،: أَنَّهُ أَقْبَلَ يَسِيرُ عَلَى أَتَانٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُصَلِّي بِالنَّاسِ بِمِنًى فِي حَجَّةَ الْوَدَاعِ , فَسَارَتِ الْأَتَانُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ، ثُمَّ نَزَلَ عَنْهَا وَصَفَّ مَعَ النَّاسِ، وَأَرْسَلَهَا فَرَتَعَتْ بَيْنَ يَدَيِ الصَّفِّ "

أقبلت راكبا على أتان , وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي

62 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، نا مَعْنٌ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ , وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ , وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لِلنَّاسِ بِمِنًى , فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيِ الصَّفِّ، فَنَزَلْتُ , فَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ , وَدَخَلْتُ فِي بَعْضِ الصَّفِّ , فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ»

أقبلت أسير على أتان , وأنا يومئذ، قد ناهزت الاحتلام , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي

63 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ -[124]- الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أَقْبَلْتُ أَسِيرُ عَلَى أَتَانٍ , وَأَنَا يَوْمَئِذٍ، قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ , وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمِنًى، فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيِ الصَّفِّ، فَنَزَلْتُ عَنْهَا وَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ , وَدَخَلْتُ فِي بَعْضِ الصَّفِّ , فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ»

شرب لبنا , ثم دعا بماء , فتمضمض , وقال: إن له دسما

64 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنًا , ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ , فَتَمَضْمَضَ , وَقَالَ: «إِنَّ لَهُ دَسَمًا»

شرب لبنا فتمضمض , وقال: إن له دسما

65 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ سَمِعْتُ مَعْمَرًا، يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنًا فَتَمَضْمَضَ , وَقَالَ: «إِنَّ لَهُ دَسَمًا»

شرب لبنا فتمضمض، وقال: إن له دسما أخبركم أبو الفضل الزهري، نا جعفر، نا وهب بن بقية، أنا

66 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، نا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ شَرِبَ لَبَنًا فَتَمَضْمَضَ، وَقَالَ: «إِنَّ لَهُ دَسَمًا» 67 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،. فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

أجود الناس بالخير , وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل

68 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانَيُّ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَا: أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ , -[126]- وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ , فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ»

أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في رمضان فيدارسه

69 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا مُزَاحِمُ بْنُ سَعِيدٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ، أنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: ثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ قَالَ: فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ "

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،

70 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الْأَيْلِيُّ، حَدَّثَنِي سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ , فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، قَالَ: فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ "

أقرأني جبريل على حرف , فراجعته فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة

71 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبِ الرَّمْلِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ , فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ فَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ»

أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده , فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف قال ابن

72 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ , -[129]- فَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ» قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَبَلَغَنِي أَنَّ تِلْكَ السَّبْعَةَ أَحْرُفٍ إِنَّمَا هِيَ فِي الْأَمْرِ الَّذِي يَكُونُ وَاحِدًا لَا يَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ

أقرأني جبريل على حرف , فراجعته , فلم أزل أستزيده , فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف. قال

73 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ , فَرَاجَعْتُهُ , فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ , فَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ». قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَإِنَّمَا هَذِهِ الْأَحْرُفُ فِي أَمْرٍ وَاحِدٍ لَا يَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ

ألا استمعتم بجلدها قالوا: يا رسول الله، وهي ميتة؟ قال: إن دباغه ذكاته

74 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَاةٍ دَاجِنٍ لِبَعْضِ أَهْلِهِ قَدْ نَفَقَتْ فَقَالَ: «أَلَّا اسْتَمَعْتُمْ بِجِلْدِهَا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهِيَ مَيْتَةٌ؟ قَالَ: «إِنَّ دِبَاغَهُ ذَكَاتُهُ»

هلا استمتعتم بجلدها قالوا: يا رسول الله، إنها ميتة، قال: إنما حرم أكلها أخبركم أبو الفضل

75 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَاةٍ - يَعْنِي مَيْتَةً - فَقَالَ: «هَلَّا اسْتَمْتَعْتُمْ بِجِلْدِهَا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا مَيْتَةٌ، قَالَ: «إِنَّمَا حَرُمَ أَكْلُهَا» 76 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، حَدَّثَنِي سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

يحب ويعجبه موافقة أهل الكتاب في بعض ما لم يؤمر فيه , فسدل رسول الله صلى الله عليه وسلم

77 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ -[131]- الْقَاضِي الْفِرْيَابِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ، وَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ أَشْعَارَهُمْ , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ وَيُعْجِبُهُ مُوَافَقَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي بَعْضِ مَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ , فَسَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاصِيَتَهُ , ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ»

كان يسدل شعره , وكان المشركون يفرقون رءوسهم، وكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، فكان رسول

78 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، حَدَّثَنِي سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَسْدِلُ شَعْرَهُ , وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ، وَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ رُءُوسَهُمْ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ , ثُمَّ فَرْقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ» 79 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْدِلُ شَعْرَهُ , فَذَكَرَ مِثْلَهُ. 80 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلوات الله عليه وسلم أحدث

81 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، -[134]- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ، وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ تَقْرَءُونَهُ غَضًّا لَمْ يُشَبْ، أَلَمْ يُخْبِرْكُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ أَنَّهُمْ غَيَّرُوا كِتَابَ اللَّهِ وَبَدَّلُوا، وَكَتَبُوا الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ، وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا، أَلَا يَنْهَاكُمُ الْعِلْمُ الَّذِي جَاءَكُمْ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا رَجُلًا مِنْهُمْ قَطُّ يَسْأَلُكُمْ -[133]- عَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكُمْ " 82 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، قَالَ: نا سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: «يَامَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ , وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ». فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً. 83 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ. فَذَكَرَ مِثْلَهُ

كنا فيما نقرأ , ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم، أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن

84 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَفَاضِ الْفِرْيَابِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا فِيمَا نَقْرَأُ , «وَلَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ، أَوْ إِنَّ كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ»

بعث بكتابه إلى كسرى، وأمر أن يدفع إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى , فلما

85 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ الْأَيْلِيُّ، حَدَّثَنِي سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى، وَأَمَرَ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ، فَدَفَعَهُ عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ إِلَى -[135]- كِسْرَى , فَلَمَّا قَرَأَهُ كِسْرَى مَزَّقَهُ " فَحُدِّثْتُ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ

مروا من يصلي بالناس

86 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: لَمَّا اسْتُعِزَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا عِنْدَهُ، أَتَاهُ بِلَالٌ، فَأَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فَقَالَ: «مُرُوا مَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ»

بينا أنا نائم أتيت بقدح من لبن، فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه

87 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ، فَشَرِبْتُ مِنْهُ، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الْعِلْمُ»

قد كان يكون في الأمم محدثون , فإن يك في أمتي أحد، فعمر بن الخطاب رضي الله

88 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ , فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ، فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»

اتخذ خاتما فصه حبشي

89 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، حَدَّثَنِي عَمِّي سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، نا عَمِّي أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ، نا عَلَيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اتَّخَذَ خَاتَمًا فَصُّهُ حَبَشِيٌّ»

سمنتني أمي لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: فلم أقبل عليها بشيء حتى أطعمتني

90 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، نا عَمِّي أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، نا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ الْمُعَلِّمُ، نا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ الزُّهْرِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمَّنَتْنِي أُمِّي لِدُخُولِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَتْ: فَلَمْ أَقْبَلْ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ حَتَّى أَطْعَمَتْنِي الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ. قَالَتْ: -[139]- فَسَمِنْتُ عَلَيْهِ كَأَحْسَنِ السَّمْنِ "

دخلت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالهاجرة فوجدته يسبح، فقمت وراءه، فقربني، فجعلني عن

91 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْهَاجِرَةِ فَوَجَدْتُهُ يُسَبِّحُ، فَقُمْتُ وَرَاءَهُ، فَقَرَّبَنِي، فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَلَمَّا جَاءَ يَرْفَأُ تَأَخَّرْتُ , -[140]- فَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ "

أتيت عمر بن الخطاب وهو يصلي في الظهيرة , فقمت عن يساره، فأخذ بيدي , فأخلفني عن يمينه، ثم

92 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يُصَلِّي فِي الظَّهِيرَةِ , فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي , فَأَخْلَفَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ جَاءَ يَرْفَأُ , فَتَأَخَّرْنَا , فَقُمْنَا خَلْفَهُ "

من شرب الخمر في الدنيا حرمها في الآخرة

93 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ»

كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض

94 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: «كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَائِضٌ»

كان مجاورا في المسجد , فيدني إليها رأسه , فترجله وهي حائض

95 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، نا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُجَاوِرًا فِي الْمَسْجِدِ , فَيُدْنِي إِلَيْهَا رَأْسَهُ , فَتُرَجِّلُهُ وَهِيَ حَائِضٌ»

حلق رأسه في حجة الوداع

96 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ وَلَدِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ -[142]- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «حَلَقَ رَأْسَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ»

أوصيت؟ قلت: نعم، قال: بكم؟ قلت: بمالي كله في سبيل الله والفقراء، فقال لي: أوص بالعشر قال

97 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا الْحَسَنُ، نا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ الْوَاسِطِيُّ، نا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَرِضْتُ، فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: «أَوْصَيْتَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «بِكُمْ؟» قُلْتُ: بِمَالِي كُلِّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْفُقَرَاءِ، فَقَالَ لِي: «أَوْصِ بِالْعُشْرِ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مَالِي كَثِيرٌ , وَعِيَالِي أَغْنِيَاءُ، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ يُنَاقِصْنِي، وَأُنَاقِصُهُ، قَالَ: «أَوْصِ بِالثُّلُثِ , وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ»

ما من مسلم يعزي أخاه المسلم بمصيبته إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم

98 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، نا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْنُورِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي قَيْسُ أَبُو عُمَارَةَ، مَوْلَى الْأَنْصَارِ قَالَ. سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُعَزِّي أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِمُصِيبَتِهِ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

من صلى في يوم ثنتا عشرة سجدة، تطوعا بنى الله له بيتا في الجنة. قالت أم حبيبة: ما تركتهن

99 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا الْحَسَنُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، أَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا حَدَّثَتْنَا أُمُّ حَبِيبَةَ؟ -[145]- قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: حَدَّثَتْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَا عَشْرَةَ سَجْدَةً، تَطَوُّعًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ». قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَالَ: عَنْبَسَةُ مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ أُمِّ حَبِيبَةَ. وَقَالَ عَمْرٌو: مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَنْبَسَةَ، وَقَالَ النُّعْمَانُ: مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَمْرٍو، وَقَالَ دَاوُدُ: إِنَّا لَنَفْعَلُ وَنَتْرُكُ. قَالَ أَبُو بِشْرٍ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ أَوْ نَحْوَ مَا قَالَ دَاوُدُ

عاد أبا أحيحة في مرضه الذي مات فيه مرتين وهو مشرك

100 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ الْمُقَنَّعِيُّ، فِيمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ ظَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ وَهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِنْ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَمَّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا أَبُو أُمَيَّةَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فِيمَا يَعْلَمُ رَوْحٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَادَ أَبَا أُحَيْحَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ وَهُوَ مُشْرِكٌ»

ارفع إزارك، فكشف الرجل عن ركبتيه، فقال: يا رسول الله، إني أحنف فتصطك ركبتاي، فقال رسول

101 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحَسَنُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا رَوْحٌ، نا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الشَّرِيدِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبِعَ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفَ حَتَّى أَخَذَ بِثَوْبِهِ , فَقَالَ: «ارْفَعْ إِزَارَكَ»، فَكَشَفَ الرَّجُلُ عَنْ رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَحْنَفُ فَتَصَطَّكَ رُكْبَتَايَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ خَلْقِ اللَّهِ حَسَنٌ» قَالَ: فَلَمْ يُرَ ذَلِكَ الرَّجُلُ إِلَّا وَإِزَارُهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ حَتَّى مَاتَ

خياركم عند الله خيركم أخلاقا، وخيركم لنسائه

102 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحَسَنُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ -[151]- مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ، عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِيَارُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُكُمْ أَخْلَاقًا، وَخَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِ»

مازال الشيطان يأكل معه حتى سمى , فلما سمى قاء , فما بقي في بطنه شيء إلا

103 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا جَابِرُ بْنُ صُبْحٍ، حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: وَصَحِبْتُهُ إِلَى وَاسِطٍ، فَكَانَ يُسَمِّي فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ , وَفِي آخِرِ لُقْمَتِهِ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَالَ: قُلْتُ إِنَّكَ تُسَمِّي فِي طَعَامِكَ، أَرَأَيْتَ قَوْلُكَ فِي آخِرِ لُقْمَةٍ، بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ إِنَّ جَدِّي أُمَيَّةَ بْنَ مَخْشِيٍّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْكُلُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ , فَلَمْ يُسَمِّ , حَتَّى كَانَ فِي آخِرِ طَعَامِهِ، قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَازَالَ الشَّيْطَانُ يَأْكُلُ مَعَهُ حَتَّى سَمَّى , فَلَمَّا سَمَّى قَاءَ , فَمَا بَقِيَ فِي بَطْنِهِ شَيْءٌ إِلَّا قَاءَهُ»

لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم منها شيئا مما تكرهون، فقولوا: اللهم , إنا نسألك من خير هذه

104 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحَسَنُ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا مِمَّا تَكْرَهُونَ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ , إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ , وَخَيْرِ مَا فِيهَا , وَخَيْرِ مَا أُمِرْتُ بِهِ , وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ , وَشَرِّ مَا فِيهَا , وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ "

المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخال

105 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحَسَنُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الضَّبِّيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ بِنْتِ الْأَعْمَشِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالُ»

وذكرهم بأيام الله} [إبراهيم: 5] قال: بأنعم الله عز وجل

106 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحَسَنُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ بْنِ -[156]- صَالِحٍ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [إبراهيم: 5] قَالَ: «بِأَنْعُمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا وسبعين حسنة، واحدة منها يصلح الله بها أمر دنياه وآخرته ,

107 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحَسَنُ، نا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، نا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ، قَالَ: -[157]- سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلَاثًا وَسَبْعِينَ حَسَنَةً، وَاحِدَةً مِنْهَا يُصْلِحُ اللَّهُ بِهَا أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ , وَثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ دَرَجَاتٍ»

دفن عمرو بن الجموح وغلامين من الأنصار في قبر واحد، وكفنهما بقميصه، وقدمهما أمام عمرو بن

108 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَنَ -[158]- عَمْرَو بْنَ الْجَمُوحِ وَغُلَامَيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَكَفَّنَهُمَا بِقَمِيصِهِ، وَقَدَّمَهُمَا أَمَامَ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ، لِأَنَّهُمَا قَرَءَا الْقُرْآنَ، وَصَلَّيَا قَبْلَهُ»

إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها ...

109 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، عَنْ -[159]- مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ، حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ , وَهُوَ يَقُولُ: إِذَا تَذَكَّرْتَ شَجْوًا مِنْ أَخِي ثِقَةٍ ... فَاذْكُرْ أَخَاكَ أَبَا بَكْرٍ بِمَا فَعَلَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ أَتْقَاهَا وَأَعْدَلَهَا ... بَعْدَ النَّبِيِّ , وَأَوْفَاهَا بِمَا حَمَلَا الثَّانِي التَّالِي الْمَحْمُودُ مَشْهَدُهُ ... وَأَوَّلُ النَّاسِ مِنْهُمْ صَدَّقَ الرُّسُلَا

يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما

110 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَيْنَا، -[160]- لَأَبْصَرُونَا تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا»

يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما

111 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا حَبَّانُ بْنُ هِلَالِ أَبُو حَبِيبٍ، نا هَمَّامٌ، نا ثَابِتٌ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، وَهُمْ عَلَى رُءُوسِنَا , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا»

ما نفعني مال، ما نفعني مال أبي بكر، قال: فبكى أبو بكر، وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول

112 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ»، قَالَ: فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: هَلْ أَنَا وَمَالِي إِلَّا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ "

إن عبدا من عباد الله خير ما بين الدنيا وبين ما عند ربه، فاختار ما عند ربه فبكى أبو بكر

113 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ خُيِّرَ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَ رَبِّهِ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ رَبِّهِ» فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَعَلِمَ أَنَّهُ يُرِيدُ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُدُّوا الْأَبْوَابَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ، إِنِّي -[162]- لَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَفْضَلَ عِنْدِي يَدًا بِالنَّصِيحَةِ، مِنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»

إن الله تعالى خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله فبكى أبو

114 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، نا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي النَّاسِ , فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ» فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ، أَنْ يُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمُخَيَّرُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ , وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنَ النَّاسِ لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا , وَلَكِنْ خُلَّةُ الْإِسْلَامِ وَمَوَدَّتُهُ لَا يَبْقَيَّنَ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلَّا سُدَّ إِلَّا بَابُ أَبِي بَكْرٍ» -[163]- 115 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَقَالَ: «إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ زَهْرَةَ الدُّنْيَا , وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ» , فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ

أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر الصديق رضي الله عنه، كان أول من جمع القرآن بين

116 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الْمَصَاحِفِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ»

إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف قال وكان يقول: خذوا بالناس

117 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ الْكُوفِيُّ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ -[165]- الْحَدَّادُ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ» قَالَ وَكَانَ يَقُولُ: «خُذُوا بِالنَّاسِ الْمُيَسَّرَ وَلَا تَمَلُّوهُمْ» قَالَ قَتَادَةُ: إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ رُفَقَاءُ رُحَمَاءُ

يا خديجة , إن جبريل أتاني، فقال: يا محمد , ائت خديجة، فأخبرها أن ربها يقرئها السلام،

118 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، نا مُحْتَسِبُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ مُحَمَّدًا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ , ائْتِ خَدِيجَةَ , فَقُلْ لَهَا إِنَّ رَبَّكِ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ، وَأَقْرِئْهَا يَا مُحَمَّدُ مِنِّي السَّلَامَ» فَأْتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: " يَا خَدِيجَةُ , إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ , ائْتِ خَدِيجَةَ، فَأَخْبِرْهَا أَنَّ رَبَّهَا يُقْرِئُهَا السَّلَامَ، وَأَقْرِئْهَا مِنِّي السَّلَامَ " فَقَالَتِ: اللَّهُ السَّلَامُ، وَمِنَ اللَّهِ السَّلَامُ، وَعَلَى جِبْرِيلَ السَّلَامُ

كبرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنائز أربعا وخمسا

119 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَاوَرْدِيُّ، سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «كَبَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجَنَائِزِ أَرْبَعًا وَخَمْسًا»

لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم

120 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، نا أَبُو بِشْرٍ الْمُزَلِّقُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يَعْرِفُونَ النَّاسُ بِالتَّوَسُّمِ»

يوضع للأنبياء منابر من ذهب يجلسون عليها، ويبقى منبري لا أجلس عليه، أو قال: لا أقعد عليه،

121 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوضَعُ لِلْأَنْبِيَاءَ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا، وَيَبْقَى مِنْبَرِي لَا أَجْلِسُ عَلَيْهِ»، أَوْ قَالَ: " لَا أَقْعُدُ عَلَيْهِ، قَائِمًا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ , مُنْتَصِبًا بِأُمَّتِي , فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ بِأُمَّتِكُ يَا مُحَمَّدُ؟ فَأَقُولُ: يَارَبَّ , عَجِّلْ حِسَابَهُمْ، فَيُدْعَى بِهِمْ فَيُحَاسَبُونَ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِي، فَلَا أَزَالُ أَشْفَعُ حَتَّى أُعْطَى صِكَاكًا بِرِجَالٍ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ , وَحَتَّى إِنَّ خَازِنَ النَّارِ , لَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ , مَا تَرَكْتَ لِغَضَبِ -[169]- رَبِّكَ فِي أُمَّتِكَ مِنْ نِقْمَةٍ "

من كانت له سريرة صالحة أو سيئة أظهر الله عليه منها رداء يعرف به

122 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ الْأَزْدِيُّ، نا أَبُو عَمْرٍو الْبَزَّارُ، نا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ سَرِيرَةٌ صَالِحَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ أَظْهَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْهَا رِدَاءً يُعْرَفُ بِهِ»

يرفع يديه في أول تكبيرة في الصلاة ثم لا يعود

123 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، نا أَبُو عُمَرَ الْبَزَّارُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي أَوَّلِ تَكْبِيرَةٍ فِي الصَّلَاةِ ثُمَّ لَا يَعُودُ»

ألا قبلتيها منها وكافأتيها، فلا ترى أنك حقرتيها، تواضعي يا عائشة، فإن الله يحب

124 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، نا أَبُو الصَّبَّاحِ عَبْدُ الْغَفُورِ، نا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: أَهْدَتْ إِلَيَّ امْرَأَةٌ مِسْكِينَةٌ هَدِيَّةً، فَلَمْ أَقْبَلْهَا مِنْهَا رَحْمَةً لَهَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «أَلَا قَبَلْتِيهَا مِنْهَا وَكَافَأْتِيهَا، فَلَا تَرَى أَنَّكِ حَقَّرْتِيهَا، تَوَاضَعِي يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَاضِعِينَ، وَيُبْغِضُ الْمُتَكَبِّرِينَ»

مه يا بني، كل مما يليك

125 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، -[172]- عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، رَبِيبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَكَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلْتُ آكُلُ مِنْ هَا هُنَا وَمِنْ هَا هُنَا، فَقَالَ: «مَهْ يَا بُنَيَّ، كُلْ مِمَّا يَلِيكَ»

من يشتريه مني؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله بثمان مائة درهم , فدفعها إليه، قال جابر: عبدا

126 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَجُلًا، مِنَ الْأَنْصَارِ أَعْتَقَ غُلَامًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: «مَنْ -[173]- يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟» فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِثَمَانِ مِائَةِ دِرْهَمٍ , فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، قَالَ جَابِرٌ: عَبْدًا قِبْطِيًّا، مَاتَ عَامَ أَوَّلَ

من قرأ بالكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الدجال عصم

127 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْجَرْمِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْجُهَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ بِالْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَهُوَ مَعْصُومٌ إِلَى ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ تَكُونُ، فَإِنْ خَرَجَ الدَّجَّالُ عُصِمَ مِنْهُ»

على كل باب من المسجد سبعون ملكا يكتبون الناس بأسمائهم وأنسابهم حتى يكون آخر من يكتب رجل

128 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ زَيْدِ خَالِدٍ أَبُو ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ -[175]- عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنَ الْمَسْجِدِ سَبْعُونَ مَلَكًا يَكْتُبُونَ النَّاسَ بِأَسْمَائهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ حَتَّى يَكُونَ آخِرَ مَنْ يُكْتَبُ رَجُلٌ جَاءَ حِينَ جَلَسَ الْإِمَامُ، فَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا فِي مَجْلِسِهِ، وَلَمْ يَقُلْ إِلَّا خَيْرًا، فَذَلِكُ أَدْنَى أَهْلُ الْجُمُعَةِ حَظًّا، وَذَلِكَ الَّذِي يُغْفَرُ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»

ألا أخذت بيد رجل فأقمته إلى جنبك أو دخلت في الصف، قم فأعد صلاتك

129 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى رَجُلًا يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ , فَقَالَ لَهُ: «أَلَا أَخَذْتَ بِيَدِ رَجُلٍ فَأَقَمْتَهُ إِلَى جَنْبِكَ أَوْ دَخَلْتَ فِي الصَّفِّ، قُمْ فَأَعِدْ صَلَاتَكَ»

الليلة الزهراء , واليوم الأزهر يوم الجمعة، ما من دابة إلا وهي على حذر من ليلة الجمعة إلى

130 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ مَنْظُورٍ أَبُو ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّيْلَةُ الزَّهْرَاءُ , وَالْيَوْمُ الْأَزْهَرُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ عَلَى حَذَرٍ مِنْ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ إِلَى أَنْ يُمْسِيَ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَوَجَلَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، إِلَّا ابْنَ آدَمَ قَعَدَ بِبَيْتِهِ»

من قال الله أكبر لا إله إلا الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، كفر الله عنه

131 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» -[177]- 132 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَيْثَمَةَ الْجُعْفِيِّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ذَاتَ يَوْمٍ وَضَرَبَ أَعْنَاقَ رِجَالٍ , فَقَالَ حِينَ انْصَرَفَ: «صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ». وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

نعم الإدام الخل إنه هلاك بالرجل أن يدخل الرجل إلى بيته من إخوانه , ثم يحتقر ما في بيته أن

133 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الْجَرْمِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: دَخَلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمْ خُبْزًا وَخَلًّا , فَقَالَ: كُلُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ» إِنَّهُ هَلَاكٌ بِالرَّجُلِ أَنْ يُدْخِلَ الرَّجُلَ إِلَى بَيْتِهِ مِنْ إِخْوَانِهِ , ثُمَّ -[178]- يَحْتَقِرُ مَا فِي بَيْتِهِ أَنْ يُقَدِّمَهُ إِلَيْهِمْ، وَهَلَاكٌ بِالْقَوْمِ أَنْ يَحْتَقِرُوا مَا قُدِّمَ إِلَيْهِمْ "

صلي على سهيل ابن بيضاء في المسجد

134 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، نا سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، -[179]- عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «صُلِّيَ عَلَى سُهَيْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ»

من قال: أشهد أن الله هو الحق المبين، وأن الله على كل شيء قدير، وأشهد أن الساعة آتية لا

135 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ مُعَاذًا الْوَفَاةُ قَالَ: بِئْسَ سَاعَةُ الْكَذِبِ هَذِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ، وَأَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَيَّتُهَا شِئْتَ "

الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وهي شفاء من السم

136 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، نا رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ، نا حَفْصُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: كُنَّا بِبَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَذَكَّرُوا الْكَمَأَةَ، فَقَالَ بَعْضُنَا: هُوَ جُدَرِيُّ الْأَرْضِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «الْكَمَأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ -[181]- الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ»

اللهم , إني أحبه فأحبه

137 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُسْلِمٍ الضَّمْرِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ السَّبِيعِيُّ، نا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، إِذْ أُتِيَ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوُضِعَ فِي طَسْتٍ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَأَخَذَ قَضِيبًا، -[182]- فَجَعَلَ يَفْتُرُ بِهِ عَنْ شَفَتِهِ وَعَنْ أَسْنَانِهِ، فَلَمْ أَرَ ثَغْرًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ مِنْهُ كَأَنَّهُ الدُّرُّ، فَلَمْ أَتَمَالَكْ أَنْ رَفَعْتُ صَوْتِي بِالْبُكَاءِ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ؟ قَالَ: يُبْكِينِي رُبَّمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّ مَوْضِعَ هَذَا الْقَضِيبِ، وَيَلْثُمُهُ , وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ , إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ»

ما لها لعنها الله، لو كانت تاركة أحدا تركت النبي صلى الله عليه وسلم

138 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا صَالِحُ بْنُ -[183]- مَالِكٍ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَظُنُّهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَدَغَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقْرَبٌ، فَقَالَ: «مَا لَهَا لَعَنَهَا اللَّهُ، لَوْ كَانَتْ تَارِكَةً أَحَدًا تَرَكَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

فإن كانت عيناك لما بهما قال: إذا أصبر وأحتسب، قال: إذا تلقى الله ولا حساب

139 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، نا صَالِحُ بْنُ مَالِكٍ، نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُسْلِمٍ الضَّمْرِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ السَّبِيعِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَا أَشْتَكِي عَيْنِي، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ عَيْنَايَ لِمَا بِهِمَا، قَالَ: «فَإِنْ كَانَتْ عَيْنَاكَ لِمَا بِهِمَا» قَالَ: إِذًا أَصْبِرَ وَأَحْتَسِبَ، قَالَ: «إِذًا تَلْقَى اللَّهَ وَلَا حِسَابَ عَلَيْكَ»

بلى، أسلمت إذا كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وعرفت إذ

140 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ فِي وَفْدٍ، فَجَعَلَ يَدْعُوا رَجُلًا رَجُلًا يُسَمِّيهِمْ، فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: «بَلَى، أَسْلَمْتَ إِذَا كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَّيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا»

ما أنا بشيء من عملي أوثق مني بحب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم

141 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَرِيَّ السَّقْطِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: «مَا أَنَا بِشَيْءٍ -[186]- مِنْ عَمَلِي أَوْثَقُ مِنِّي بِحُبِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

لقي حكيم حكيما فقال له: لا يراك الله عندما نهاك، ولا يفقدك عندما أمرك

142 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا سَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: لَقِيَ حَكِيمٌ حَكِيمًا فَقَالَ لَهُ: «لَا يَرَاكُ اللَّهُ عِنْدَمَا نَهَاكَ، وَلَا يَفْقِدُكَ عِنْدَمَا أَمَرَكَ بِهِ»

يا رب , أرني أهل صفوتك فقيل له: انطلق إلى خربة كذا وكذا، فانطلق، فإذا هو برجل ميت، قد

143 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا سَرِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشِ، قَالَ: قَالَ مُوسَى: " يَا رَبِّ , أَرِنِي أَهْلَ صَفْوَتِكَ فَقِيلَ لَهُ: انْطَلِقْ إِلَى خَرِبَةِ كَذَا وَكَذَا، فَانْطَلَقَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مَيِّتٍ، قَدْ بَلِيَتْ أَكْفَانُهُ، وَبَدَتْ عِظَامُهُ، فَقَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ , سَأَلْتُكَ أَنْ تُرِيَنِي أَهْلَ صَفْوَتِكَ، فَأَرَيْتَنِي رَجُلًا مَيِّتًا قَدْ بَلِيَتْ أَكْفَانُهُ , وَبَدَتْ عِظَامُهُ، قَالَ: نَعَمْ يَا مُوسَى، وَمَعَ هَذَا فَإِنِّي أَخْرَجْتُهُ مِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ جَائِعٌ "

عز المؤمن استغناؤه عن الناس، وشرفه قيامه بالليل

144 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا سَرِيُّ السَّقْطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: رَضِينَا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللَّهِ - يَعْنِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ -، قَالَ السَّقْطِيُّ: وَقَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ: " عِزُّ الْمُؤْمِنِ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ، وَشَرَفُهُ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ

أتؤدون زكاة الحديث؟ قال: قلنا: يا أبا نصر، وللحديث زكاة، قال: نعم، إذا سمعتم عملا أو صلاة

145 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا قَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنَّا بِبَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا أَبَا نَصْرٍ، تُحَدِّثُنَا، فَقَالَ: " أَتُؤَدُّونَ زَكَاةَ الْحَدِيثِ؟ قَالَ: قُلْنَا: يَا أَبَا نَصْرٍ، وَلِلْحَدِيثِ زَكَاةٌ، قَالَ: نَعَمْ، إِذَا سَمِعْتُمْ عَمَلًا أَوْ صَلَاةً أَوْ شَيْئًا اسْتَعْمَلْتُمُوهُ "

لا يسعى بالناس إلا ولد زنى

146 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَافْلَانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَشَّاشُ أَبُو إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي -[188]- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نا الْحَسَنُ بْنُ خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى بِلَالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ فَسَعَى بِرَجُلٍ، فَقَالَ لِصَاحِبِ شُرْطَتِهِ: سَلْ عَنْهُ، فَسَأَلَ عَنْهُ , فَقَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، إِنَّهُ لِيُقَالُ فِيهِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَسْعَى بِالنَّاسِ إِلَّا وَلَدُ زَنَى»

من أعرض بوجه عن صاحب بدعة بغضا له، ملأ الله قلبه يمنا وإيمانا , ومن انتهر صاحب بدعة أمنه

147 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، نا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ -[189]- الْقَنْطَرِيُّ، نا رَوْحُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعْرَضَ بِوَجْهِ عَنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ بُغْضًا لَهُ، مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يُمْنًا وَإِيمَانًا , وَمَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَمَنْ أَهَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ رَفَعَهُ اللَّهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ أَوْ لَقِيَهُ بِبُشْرٍ أَوِ اسْتَقْبَلَهُ بِمَا يَسُرُّهُ، فَقَدِ اسْتَخِفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

فذكروا عثمان بن عفان، فقال علي: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}

148 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، نا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْإِسْكَافِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ، فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَذَكَرُوا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101] عُثْمَانُ وَأَصْحَابُ -[190]- عُثْمَانَ , وَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ عُثْمَانَ. قَالَ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ: وَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ عُثْمَانَ

المجالس بالأمانة

149 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا عِيسَى، نا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ -[191]- عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ»

ما هذا؟ قالوا: فلان نكح، فقال علي رضي الله عنه: ولا نكاح السر إلا نكاح العلانية، ولا نكاح

150 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا عِيسَى، نا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَزْفَ دُفٍّ فِي بَنِي زُرَيْقٍ، فَقَالَ: -[192]- «مَا هَذَا؟» قَالُوا: فُلَانٌ نَكَحَ، فَقَالَ عَلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «وَلَا نِكَاحَ السِّرِّ إِلَّا نِكَاحُ الْعَلَانِيَةِ، وَلَا نِكَاحَ حَتَّى يُسْمَعَ فِيهِ صَوْتٌ أَوْ يُرَى فِيهِ دُخَانٌ»

أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وأحسن السنن سنة

151 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ، نا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَوْثَقُ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرُ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَحْسَنُ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وَخَيْرُ الْأُمُورِ عَوَارِفُهَا، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنُ الْهَدْي هَدْي الْأَنْبِيَاءِ، وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَالنَّوْحُ مِنْ عَمِلِ الْجَاهِلِيَّةِ»

أربع قد فرغ الله منهن: الخلق، والخلق , والرزق، والأجل، فليس أحد بأكسب من

152 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ، نا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، نا عِيسَى بْنُ الْمُسَيَّبِ الْبَجَلِيُّ، عَنِ -[194]- الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعٌ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ مِنْهُنَّ: الْخَلْقَ، وَالْخُلُقَ , وَالرِّزْقَ، وَالْأَجَلَ، فَلَيْسَ أَحَدٌ بِأَكْسَبَ مِنْ أَحَدٍ "

اتقوا الله وصلوا أرحامكم

153 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْجَوْهَرِيُّ، نا الْفَضْلُ بْنُ الْمُوَفَّقِ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ -[195]- سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اتَّقُوا اللَّهَ وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ»

لقد رأيتني سادس ستة وما على الأرض مسلم غيرنا

154 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: -[196]- " لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَادِسَ سِتَّةٍ وَمَا عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ غَيْرُنَا

من مات وليس له إمام، مات ميتة جاهلية

155 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ سَالِمٍ الْأَسَدِيُّ، نا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ إِمَامٌ، مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً»

من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد

156 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو هِشَامٍ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاقْتُلُوهُ»

أمر الله تعالى - يعني شجرة - فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم لتستره، وإن الله تعالى

157 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ وَيُلَقَّبُ عُوَيْنٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُصْعَبٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: أَدْرَكْتُ زَيْدًا , وَالْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَذْكُرُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْغَارِ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى - يَعْنِي شَجَرَةً - فَخَرَجَتْ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَسْتُرَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ الْعَنْكَبُوتَ , فَنَسَجَتْ مَا بَيْنَهُمَا , فَسَتَرَتْ وَجْهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى -[199]- حَمَامَتَيْنِ , وَحْشِيَّتَيْنِ , فَأَقْبَلَا يَدُفَّانِ حَتَّى وَقَعَا بَيْنَ الْعَنْكَبُوتِ وَبَيْنَ الشَّجَرَةِ، وَأَقْبَلَتْ فِتْيَانُ قُرَيْشٍ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ، مَعَهُمْ عِصِيُّهُمْ وَقِسِيُّهُمْ وَمَزَادَاتُهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَدْرِ مِائَتَيْ ذِرَاعٍ. قَالَ الدَّلِيلُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيُّ: هَذَا الْحَجَرُ , ثُمَّ لَا أَدْرِي أَيْنَ وَضَعَ رِجْلَهُ، فَقَالَ الْفِتْيَانُ: أَنْتَ لَمْ تُخْطِئْ مُنْذُ اللَّيْلَةِ، حَتَّى إِذَا أَصْبَحْنَا قَالَ: انْظُرُوا فِي الْغَارِ، فَاسْتَقْدَمَ الْقَوْمَ فَتًى، حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَدْرِ خَمْسِينَ ذِرَاعًا، فَإِذَا الْحَمَامَتَانِ، فَرَجَعَ، فَقَالُوا: مَا رَدَّكَ أَنْ تَنْظُرَ فِي الْغَارِ؟ قَالَ: رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيِّتَيْنِ بِفَمِ الْغَارِ، فَعَرَفْتُ أَنْ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، فَسَمِعَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ دَرَأَ عَنْهُمَا بِهِمَا، فَسَمَّتَ عَلَيْهِمَا، وَأَحْدَرَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الْحَرَمِ , فَأَفْرَخَا عَلَى مَا تَرَى "

فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقناها

158 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: كُنَّا نَبِيعُ الْبَزَّ فِي دَارِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ لَهُ، فَقَالَتْ لِرَجُلٍ مِنَّا كَلِمَةً، فَلَطَمَهَا رَجُلٌ، فَغَضِبَ سُوَيْدٌ , فَقَالَ: «لَطَمْتَ وَجْهَهَا، لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ إِخْوَتِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا خَادِمٌ إِلَّا وَاحِدَةً، فَلَطَمَهَا أَحَدُنَا، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقْنَاهَا»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خلط التمر والبسر , والتمر والزبيب

159 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَلْطِ التَّمْرِ وَالْبُسْرِ , وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ»

ينهاهم عن خلط التمر والزبيب والبسر

160 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ جُرَشَ يَنْهَاهُمْ عَنْ خَلْطِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ وَالْبُسْرِ»

إن أعظم خطيئة عند الله تعالى بعد الكبائر التي نهى الله عنها أن يموت الرجل وعليه دين في

161 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، أَنَّ -[203]- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ خَطِيئَةٍ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى بَعْدَ الْكَبَائِرِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فِي عُنُقِهِ لَا يَجِدُ لَهُ قَضَاءً»

أيها الناس، إني لا علم لي بهذا حتى سمعتموه، ألا وإنه يجير على الناس

162 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ إِلَيْهَا زَوْجُهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ رَبِيعٍ أَنْ خُذِي لِي أَمَانًا مِنْ أَبِيكِ، فَخَرَجَتْ فَأَطْلَعَتْ رَأْسَهَا مِنْ بَابِ حُجْرَتِهَا، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصُّبْحِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَقَالَتْ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ , أَنَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنِّي قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَا عِلْمَ لِي بِهَذَا حَتَّى سَمِعْتُمُوهُ، -[204]- أَلَا وَإِنَّهُ يُجِيرُ عَلَى النَّاسِ أَدْنَاهُمْ»

لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي

163 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، بِمِصْرَ، نا عَمْرُو بْنُ -[205]- أَبِي سَلَمَةَ، نا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَرَّادٌ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ، يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ وَقَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»

صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الفجر فأوتر بواحدة

164 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، نا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الْفَجْرَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ»

أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه

165 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، نا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ , وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ , وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ، وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا , فَقَالَ عُمَرُ: فَوَاللَّهِ , مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُ اللَّهَ قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ بِالْقِتَالِ وَعَرَفْتُ أَنَّهَا الْحَقُّ. -[208]- قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَعِنْدَهُ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ. 166 - وَبِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَخَلَفَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهَا , وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ , لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ , فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ , وَاللَّهِ , لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا. فَقَالَ عُمَرُ: فَوَاللَّهِ , مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ , فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ

أشاهد فلان؟ قالوا: نعم، قال: إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين , ولو يعلمون ما

167 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَخْبَرَنِي أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَصِيرٍ، - كَذَا قَالَ - عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِمَّا صَلَاةَ الصُّبْحِ، وَإِمَّا صَلَاةَ الْعِشَاءِ , فَقَالَ: «أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟» قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ , وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَعَلَيْكُمْ بِالصَّفِّ الْمُقَدَّمِ؛ فَإِنَّهُ مِثْلُ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهَا لَابْتَدَرْتُمُوهُ، وَصَلَاتُكَ إِلَى الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ , وَصَلَاتُكَ مَعَ رَجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ إِلَى رَجُلٍ، وَمَا أَكْثَرْتَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى» أَوْ كَمَا قَالَ

لكل أمة مجوس وإن هؤلاء القدرية مجوس أمتي، فإن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا

168 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي غَسَّانُ بْنُ نَاقِدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْأَشْهَبِ النَّخَعِيَّ، يُحَدِّثُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَإِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَدَرِيَّةَ مَجُوسُ أُمَّتِي، فَإِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ»

توضأ , ومسح على خفيه , وصلى

169 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ، أَنَّهُ -[212]- حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ , وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ , وَصَلَّى»

من توضأ , فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من مسامعه وبصره ويديه ورجليه فقال أبو ظبية الحمصي

170 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ - حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبِي يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، نا زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوُضُوءِ، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، أَوْ أَرْبَعًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سِتًّا، أَوْ سَبْعًا، لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ، قَالَ شَهْرٌ: فَقُلْنَا لَهُ: كَيْفَ سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ , فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ مَسَامِعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ» فَقَالَ أَبُو ظَبْيَةَ الْحِمْصِيُّ: وَوَجَدْتُهُ عِنْدَ أَبِي أُمَامَةَ، وَأَنَا سَمِعْتُ -[213]- عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ يُحَدِّثُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَبِيتُ عَلَى طُهْرٍ , فَيَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى , ثُمَّ يَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ , فَيَدْعُوا اللَّهَ تَعَالَى إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مَا سَأَلَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»

ما من عبد يتوضأ , فيغسل يديه إلا خرت خطاياه من يديه، ثم يغسل وجهه إلا خرت خطاياه من وجهه،

171 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبِي، نا زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَتَوَضَّأُ , فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ يَغْسِلُ ذِرَاعَيْهِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ رَأْسِهِ، ثُمَّ يَغْسِلُ رِجْلَيْهِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ رِجْلَيْهِ» قَالَ سَالِمٌ: -[215]- فَقُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، انْظُرْ مَا تَقُولُ، فَإِنَّا قَدْ أَدْرَكْنَا رِجَالًا , فَمَا سَمِعْنَاهُمْ يَقُولُونَ ذَلِكَ. فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ

إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر، أو الطالع في

172 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، نا مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ، أَوِ الطَّالِعَ فِي الْأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا إِلَّا هُمْ؟ قَالَ: «بَلَى , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ»

إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه فنعم المعون هو

173 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ، نا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ -[216]- هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَنِعْمَ الْمَعُونُ هُوَ»

خطب ميمونة بنت الحارث، فجعلت أمرها بيد العباس، فزوجها النبي صلى الله عليه

174 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ، فَجَعَلَتْ أَمْرَهَا بِيَدِ الْعَبَّاسِ، فَزَوَّجَهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

ستأتي عليكم ليلة، مثل ثلاث ليال من لياليكم هذه، فإذا كانت عرفها المتهجدون، يقوم الرجل

175 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو هَاشِمٍ الرِّفَاعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نا أَبُو إِدَامٍ الْمُحَارِبِيُّ وَهُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " سَتَأْتِي عَلَيْكُمْ لَيْلَةٌ، مِثْلُ ثَلَاثِ لَيَالٍ مِنْ لَيَالِيِّكُمْ هَذِهِ، فَإِذَا كَانَتْ عَرَفَهَا الْمُتَهَجِّدُونَ، يَقُومُ الرَّجُلُ فَيَقْرَأُ جُزْءهُ , ثُمَّ يَنَامُ، ثُمَّ يَقُومُ , فَيَقْرَأُ جُزْءهُ , ثُمَّ يَنَامُ، ثُمَّ يَقُومُ , فَيَقْرَأُ جُزْءهُ , ثُمَّ يَنَامُ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ , فَيَقُولُونَ: مَا هَذَا؟ فَيَفْزَعُونَ إِلَى الْمَسَاجِدِ، فَإِذَا هُمْ بِالشَّمْسِ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا، حَتَّى إِذَا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ رَجَعَتْ , فَطَلَعَتْ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَذَلِكَ -[218]- حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام: 158] الْآيَةَ

من دخل السوق , فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء

176 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ الْقَاضِي، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، نا الْمُهَاجِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ دَخَلَ السُّوقَ , فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ "

لا يخطب الرجل على خطبة أخيه , ولا يبع على بيعه قال ابن صاعد , وعمران قد سمع من الحسن ,

177 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ , وَلَا يَبِعْ عَلَى بَيْعِهِ» -[220]- قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ , وَعِمْرَانُ قَدْ سَمِعَ مِنَ الْحَسَنِ , وَرَوَى عَنْهُ

البيعان بالخيار ما لم يتفرقا

178 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، نا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا»

قد كنا نفعل هذا , ثم أمرنا الله تعالى أن نرفع إلى الركب

179 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي , فَلَمَّا رَكَعْتُ قُلْتُ كَذَا - وَطَبَّقَ كَفَّيْهِ فَجَعَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ - فَضَرَبَ يَدَيَّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «قَدْ كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا , ثُمَّ -[222]- أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنْ نَرْفَعَ إِلَى الرُّكَبِ»

يركع ويضع يديه على ركبتيه، ويتجافى بعضديه من غير أن يزيل كفيه عن

180 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو كُرَيْبٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَرْكَعُ وَيَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَيَتَجَافَى بِعَضُدَيْهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُزِيلَ كَفَّيْهِ عَنْ رُكْبَتَيْهِ»

اعربوا القرآن , والتمسوا غرائبه

181 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، - يَرْفَعْهُ - قَالَ: «اعْرِبُوا الْقُرْآنَ , وَالْتَمِسُوا غَرَائِبَهُ»

من جاء منكم الجمعة فليغتسل

182 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ -[224]- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، نا حَجَّاجُ بْنُ رِشْدِينَ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض سحولية من ثياب

183 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، نا حَجَّاجُ بْنُ رِشْدِينَ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سُحُولِيَّةٍ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ»

قراءتك على العالم , وقراءة العالم عليك واحد، أو قال: سواء

184 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: " قِرَاءَتُكَ عَلَى الْعَالِمِ , وَقِرَاءَةُ الْعَالِمِ عَلَيْكَ وَاحِدٌ، أَوْ قَالَ: سَوَاءٌ "

قراءتك على العالم، وقراءته عليك سواء

185 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ -[226]- سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ الْقَزَّازُ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَشْقَرُ، عَنْ سَلْمِ بْنِ سَالِمٍ الْبَلْخِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «قِرَاءَتُكَ عَلَى الْعَالِمِ، وَقِرَاءَتُهُ عَلَيْكَ سَوَاءٌ»

الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب

186 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُثْمَانَيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، نا -[227]- جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ كَالْبَيْتِ الْخَرِبِ»

فدخل , ثم خرج، فأمر بلالا , فأذن وأقام، فصلى، ثم خطب، فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم

187 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ - قَالَ: الْعَبَاءَ - مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ , عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ , فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَأَى بِهِمْ مِنَ الْحَاجَةِ، قَالَ: فَدَخَلَ , ثُمَّ خَرَجَ، فَأَمَرَ بِلَالًا , فَأَذَّنَ وَأَقَامَ، فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء: 1] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ -[228]- رَقِيبًا} [النساء: 1] , وَقَرَأَ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْحَشْرِ: {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر: 18]، ثُمَّ قَالَ: تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ حَتَّى قَالَ: مِنْ صَاعِ بُرِّهِ مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ حَتَّى قَالَ: وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ "

لا يسن عبد سنة صالحة يعمل بها بعده إلا كان له مثل أجرها، ولا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن

188 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هِلَالٍ الْعَبْسِيُّ، نا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَسُنُّ عَبْدٌ سُنَّةً صَالِحَةً يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سُوءً يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَهُ، كَانَ لَهُ مِثْلُ وِزْرِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ»

لا آكل متكئا

189 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ الْمُقَنَّعِيُّ، فِيمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ ظَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَنَا حَاضِرٌّ أَسْمَعُ وَهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعْ مَائَةٍ، أَخْبَرَكُمْ أًبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوفٍ الزُّهْرِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانَيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا سُفْيَانُ، نا عَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا آكُلُ مُتَّكِئًا»

لا آكل متكئا

190 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا -[234]- جُحَيْفَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا آكُلُ مُتَّكِئًا»

أحدا يحبنا ونحبه

191 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُحُدًا يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ»

كتب إلى كسرى وقيصر، وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله عز وجل

192 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، نا أَبِي، عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ، وَإِلَى كُلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ إِلَى -[235]- اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

كتب إلى بكر بن وائل: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل، أسلموا تسلموا قال: فما وجدوا من

193 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ: «مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا» قَالَ: فَمَا وَجَدُوا مَنْ يَقْرَأُهُ إِلَّا رَجُلًا مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ يُسَمَّوْنَ بَنِي الْكَاتِبِ

سبحان الله، لن تستطيعه - أو لن تطيقه - فهلا قلت: اللهم , آتنا في الدنيا حسنة , وفي الآخرة

194 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ، قَالَ: عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ. قَالَ: «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ شَيْئًا؟» قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَذِّبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ، لَنْ تَسْتَطِيعَهُ - أَوْ لَنْ تُطِيقَهُ - فَهَلَّا قُلْتَ: اللَّهُمَّ , آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً , وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "

إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه، وإذا أراد بعبد شرا أمسك عقوبة ذنبه حتى يلقاه

195 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلِ، أَنَّ رَجُلًا، لَقِيَ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَجَعَلَ يُلَاعِبُهَا حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا , فَقَالَتْ: مَهْ، قَدْ ذَهَبَ اللَّهُ بِالشِّرْكِ , وَجَاءَ بِالْإِسْلَامِ، فَتَرَكَهَا الرَّجُلُ وَوَلَّى، فَجَعَلَ يَلْتَفِتُ وَيَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَأَصَابَ وَجْهَهُ الْحَائِطُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَأَخْبَرَهُ بِالْأَمْرِ، فَقَالَ: «أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ بِكَ خَيْرًا» , ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا أَمْسَكَ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ حَتَّى يَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَائِرٌ»

أما إنه لا يجني عليك , ولا تجني عليه، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ولا تزر وازرة

196 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ السَّدُوسِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ: نا إِيَادٌ، عَنْ أَبِي رِمْثَةَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَالَ لِي أَبِي: أَتَدْرِي مَنْ هَذَا؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا، قَالَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ، فَاقْشَعَرْتُ حِينَ قَالَ لِي ذَلِكَ، وَكُنْتُ أَظُنُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُشْبِهُ النَّاسَ، فَإِذَا هُوَ بَشَرٌ ذُو وَفْرَةٍ , لَهُ رَدْعٌ مِنْ حِنَّاءٍ، وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ، قَالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أَبِي، وَجَلَسْنَا مَعَهُ، قَالَ: فَتَحَدَّثْنَا سَاعَةً، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي، فَقَالَ: «ابْنُكَ هَذَا؟» قَالَ: إِي , وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: «حَقًّا» - قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ - قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا مِنْ ثَبَتِ شَبَهِي بِأَبِي وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: " أَمَا إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ , وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] "

نهى عن بيع حبل الحبلة

197 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا أَيُّوبُ، -[240]- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَنَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ»

ما رأيت قط مثل أيوب ويونس وابن عون

198 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ قَطُّ مِثْلَ أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَابْنِ عَوْنٍ»

ما رأيت بالبصرة مثل أيوب , ولا بالكوفة مثل مسعر

199 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: «مَا رَأَيْتُ بِالْبَصْرَةِ مِثْلَ أَيُّوبَ , وَلَا بِالْكُوفَةِ مِثْلَ مِسْعَرٍ»

كان اسم زينب برة، فقالوا: تزكي نفسها، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم

200 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، نا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " كَانَ اسْمُ زَيْنَبَ بَرَّةَ، فَقَالُوا: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زَيْنَبَ "

كنت إذا رأيت سليمان التيمي كأنه غلام حدث دخل في العبادة، وكانوا يرون أنه أخذ عبادته، عن

201 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: «كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ كَأَنَّهُ غُلَامٌ حَدَثُ دَخَلَ فِي الْعِبَادَةِ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ أَخَذَ عِبَادَتِهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ»

ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيه إلا وجدناه مطيعا، وكنا نرى أنه لا يحسن يعصي

202 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ: مَا أَتَيْنَا سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ فِي سَاعَةٍ يُطَاعُ اللَّهُ فِيهِ إِلَّا وَجَدْنَاهُ مُطِيعًا، وَكُنَّا نَرَى أَنَّهُ لَا يُحْسِنُ يَعْصِي اللَّهَ تَعَالَى

يا معتمر , حدثني بالرخص لعلي ألقى الله تعالى وأنا حسن الظن به

203 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا سِوَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي عِنْدَ مَوْتِهِ: «يَا مُعْتَمِرُ , حَدَّثَنِي بِالرُّخَصِ لَعَلِّي أَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَأَنَا حَسَنُ الظَّنِّ بِهِ»

حرمت الخمرة بعينها , والمسكر من كل شراب قال أبو عبد الله: حدث به شريك، عن أبي عون، فقال

204 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ، قَالَ: «إِنَّمَا حُرِّمَتِ الْخُمْرَةُ بِعَيْنِهَا , وَالْمُسْكِرُ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَ بِهِ شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، فَقَالَ مَرَّةً: الْمُسْكِرَ، وَقَالَ مَرَّةً: السَّكَرَ.

كانت خمرهم يومئذ - يعني الفضيخ قال أبو عبد الله: وقال يحيى مرة أخرى: قد حرمت يوم حرمت ,

205 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ، نا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَتْ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ - يَعْنِي الْفَضِيخَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَالَ يَحْيَى مَرَّةً أُخْرَى: قَدْ -[244]- حُرِّمَتْ يَوْمَ حُرِّمَتْ , وَمَا هِيَ إِلَّا فَضِيخُكُمْ هَذَا

من أنفق زوجا مما يملك في سبيل الله عز وجل، كل خزنة الجنة يناديه، يا عبد الله، يا مسلم هذا

206 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَدَاوُدُ بْنُ أُمَيَّةَ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِمَّا يَمْلِكُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، كُلُّ خَزَنَةِ الْجَنَّةِ يُنَادِيهِ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا مُسْلِمُ هَذَا خَيْرٌ , فَتَعَالَ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ذَلِكَ لِعَبْدٌ لَا تَوَى عَلَيْهِ، يَدَعُ بَابًا , وَيَلِجُ مِنْ آخَرٍ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كَفَّيْهِ وَفَخِذِهِ بِيَدِهِ , وَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُوا أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ»

من كذب بالقدر أو خاصمهم فقد كفر بما جئت به

207 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْجَهْمِ الْعَلَاءُ بْنُ مُوسَى، نا سِوَارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَّبَ -[246]- بِالْقَدَرِ أَوْ خَاصَمَهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا جِئْتُ بِهِ»

الخير كثير وقليل فاعله

208 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ، وَفِيهَا مَاتَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الْأَحْمَرَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْخَيْرُ كَثِيرٌ -[247]- وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ»

ثلاث من كن فيه فهو منافق , وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، من إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف،

209 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ , وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ , وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»

فلما رفع رأسه من الركعة الثانية قام هنية

210 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا نُعَيْمُ بْنُ الْهَيْصَمِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: «حَدَّثَنِي مَنْ، صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ قَامَ هُنَيَّةً»

ما من مسلم دعا الله تعالى بدعوة ليس فيها قطيعة رحم. ولا إثم إلا أعطاه الله عز وجل بها

211 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا -[250]- شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، نا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ دَعَا اللَّهَ تَعَالَى بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ. وَلَا إِثْمٌ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ مِثْلَهَا ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ تَعَالَى أَكْثَرُ»

من تفرد بدم رجل فقتله فله سلبه قال: فجاء أبو طلحة بسلب أحد وعشرين رجلا

212 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ الْأَفْرِيقِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: «مَنْ تَفَرَّدَ بِدَمِ رَجُلٍ فَقَتَلَهُ فَلَهُ سَلَبُهُ» قَالَ: فَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ بِسَلَبِ أَحَدٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا

من قتل فله السلب

213 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا هُشَيْمٌ، وأَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، جَمِيعًا، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي -[251]- قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ فَلَهُ السَّلَبُ»

ليس منا من لم يأخذ شاربه

214 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ»

يحفي شاربه

215 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدَةُ، عَنِ الْحَاطِبِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحْفِي شَارِبَهُ»

يحفي شاربه حتى كأنه قد حلقه

216 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الرَّيَّانِ، -[253]- قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحْفِي شَارِبَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ حَلْقَهُ»

انهكوا الشوارب , واعفوا اللحى

217 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا عَبْدَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْهَكُوا الشَّوَارِبَ , وَاعْفُوا اللِّحَى»

يحفي شاربه

218 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ يُحْفِي شَارِبَهُ»

أخذ الشارب من الدين

219 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ الدِّينِ»

كنا نؤمر أن نوفر، السبال , ونأخذ من الشارب

220 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نُوَفِّرُ، السِّبَالَ , وَنَأْخُذُ مِنَ الشَّارِبِ

إنه ليغان على قلبي، فأستغفر الله عز وجل في اليوم مائة مرة

221 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ»

كنت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم نغتسل من إناء واحد

222 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، - فِي شَوَّالٍ سَنَةَ عَشْرَةٍ وَثَلَاثِ مِائَةٍ - نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ تَمِيمٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كُنْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

إني لأعلم أنك حجر، وإن الله تعالى ربي، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك

223 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا عَاصِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا مَرَّ بِالْحَجَرِ قَالَ: «وَاللَّهِ , إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَبِّي، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ»

لا أحلف على يمين وأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن

224 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَبُو بَكْرٍ إِذَا حَلَفَ لَمْ يَحْنَثْ حَتَّى نَزَلَتْ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ، فَقَالَ: «لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ وَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي»

اللهم , اغفر لعبد القيس - مرتين - أتوا إلى الإسلام غير خزايا , ولا موتورين لم يراموا في

225 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْوَاسِطِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ مُبَشِّرٍ، نا الْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ -[259]- شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ , اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ - مَرَّتَيْنِ - أَتَوْا إِلَى الْإِسْلَامِ غَيْرَ خَزَايَا , وَلَا مَوْتُورِينَ لَمْ يُرَامُوا فِي الْإِسْلَامِ بِسَهْمٍ، وَلَمْ يُرَامُوا بِهِ»

يا مغيرة، أقر الخفين قرارهما، إني أدخلت الخفين , وهما طاهرتان , فتوضأ رسول الله صلى الله

226 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمُ، نا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ، فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، فَتَبِعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ، فَتَوَضَّأَ، فَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَغْسِلَ -[260]- ذِرَاعَيْهِ فَلَمْ يُخْرِجْ ذِرَاعَيْهِ مِنْ ضِيقَةِ الْكُمِّ، فَأَخْرَجَهَا مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ إِلَى خُفَّيْهِ لِأَخْلَعَهُمَا , فَقَالَ: «يَا مُغِيرَةُ، أَقَرَّ الْخُفَّيْنِ قَرَارَهُمَا، إِنِّي أَدْخَلْتُ الْخُفَّيْنِ , وَهُمَا طَاهِرَتَانِ» , فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَشَهِدَ الْمُغِيرَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، وَشَهِدَ عُرْوَةُ عَلَى الْمُغِيرَةِ بِذَلِكَ، وَشَهِدَ الشَّعْبِيُّ عَلَى عُرْوَةَ بِذَلِكَ، وَشَهِدَ يُونُسُ عَلَى الشَّعْبِيِّ بِذَلِكَ، وَشَهِدَ سَلْمٌ عَلَى يُونُسَ بِذَلِكَ، وَقَالَ لَنَا سَلْمٌ: اشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ، وَشَهِدَ يَحْيَى عَلَى سَلْمِ بِذَلِكَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَاشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ. قَالَ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بِذَلِكَ، وَاشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ الزُّهْرِيِّ بِذَلِكَ، وَاشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ.

سيأتيكم بعدي ولاة يليكم البر ببره، ويليكم الفاجر بفجوره، فاسمعوا له وأطيعوا في كل ما وافق

227 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْقُرَشِيُّ، نا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَيَأْتِيكُمْ بَعْدِي وُلَاةٌ يَلِيكُمُ الْبَرُّ بِبِرِّهِ، وَيَلِيكُمُ الْفَاجِرُ بِفُجُورِهِ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا فِي كُلِّ مَا وَافَقَ الْحَقَّ، وَصَلُّوا وَرَاءَهُمْ , فَإِنْ أَحْسَنُوا فَلَكُمْ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ»

نهى عن المتعة يوم الفتح

228 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، نا وَهْبٌ وَهُوَ ابْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ يَوْمَ الْفَتْحِ»

فأمره أن يعتكفها

229 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ: «أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ نَذَرُ لَيْلَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَكِفَهَا»

اذهب فواره قال: ما أنا بمواره قال: فمن يواره؟ اذهب فواره، ولا تحدثن شيئا حتى تأتي، قال

230 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ، نا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، وَإِسْرَائِيلَ، وَشَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ مَاتَ الشَّيْخُ الضَّالُّ - وَقَالَ أَحَدُهُمَا: الْكَافِرُ - فَمَاذَا تَرَى؟ قَالَ: «اذْهَبْ فَوَارِهِ» قَالَ: مَا أَنَا بِمُوَارِهِ قَالَ: «فَمَنْ يُوَارِهِ؟ اذْهَبْ فَوَارِهِ، وَلَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَ»، قَالَ: فَوَارَيْتُهُ , وَجِئْتُ وَعَلَيَّ غُبَارٌ، فَقَالَ: «اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ , ثُمَّ ائْتِنِي» قَالَ: فَذَهَبَتُ , فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ، فَدَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِيَ بِهَا حُمْرَ النَّعَمِ

أدرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب حبرة، ثم أخرج عنه. قالت: ثم , بقي ذلك الثوب

231 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الْخَلِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَغَوِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: أُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي -[265]- ثَوْبٍ حِبَرَةٍ، ثُمَّ أُخْرِجَ عَنْهُ. قَالَتْ: ثُمَّ , بَقِيَ ذَلِكَ الثَّوْبُ عِنْدَنَا

عن قول لا إله إلا الله

232 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ، نا عَمَّارٌ، نا اللَّيْثُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر: 92]. قَالَ: «عَنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»

إذا تقرب عبدي مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا، تقربت منه باعا، وإن تقدم مني

233 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الْحَسَنُ بْنُ -[266]- دَاوُدَ الْمُقْرِئُ، نا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: «إِذَا تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ تَقَدَّمَ مِنِّي بَاعًا أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ»

وشاهد ومشهود} [البروج: 3]: يوم عرفة، ويوم الجمعة، ويوم الموعود يوم

234 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ، نا غُنْدَرٌ، نا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ، وَيُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ يُحَدِّثَانِ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَمَّا عَلِيٌّ فَرَفَعَهُ، وَأَمَّا يُونُسُ , فَلَمْ يَعْدُ أَبَا هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3]: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَيَوْمُ الْمَوْعُودِ يَوْمُ الْقِيَامَةِ

القبلة حسنة والحسنة عشرة

235 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ أَبُو مُحَمَّدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، نا مِسْعَرٌ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: جِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ابْنُهُ يُقَبِّلُهُ، فَقَالَ: «الْقُبْلَةُ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ عَشَرَةٌ»

لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد حي فحدثت بها ابن حجيرة، فقام عبد الرحمن بن حجيرة، ودخل إلى

236 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ إِمْلَاءً سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، نا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ حَمَّادٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي شِمْرٍ السَّبَائِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ وَهْبٍ الْخَوْلَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَأْتِي الْمِائَةُ وَعَلَى ظَهْرِهَا أَحَدٌ حَيٌّ» فَحَدَّثْتُ بِهَا ابْنَ حُجَيْرَةَ، فَقَامَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُجَيْرَةَ، وَدَخَلَ إِلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ، -[269]- فَحُمِلَ سُفْيَانُ مَحْمُولًا - وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ - فَسَأَلَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنِ الْحَدِيثِ فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: فَلَعَلَّهُ يَعْنِي: لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ إِلَى رَأْسِ الْمِائَةِ. فَقَالَ سُفْيَانُ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

يرمي الجمرة وعليه إزار مرقوع بقطعة جراب

237 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، نا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَارُودِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، -[270]- نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: «رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَرْمِي الْجَمْرَةَ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ مَرْقُوعٌ بِقِطْعَةِ جِرَابٍ»

كيف أنت إذا رأيت الدم يجري في حجارة الزيت كما يجري الماء في النهر، وصار القبر، وكان من

238 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبِي، نا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَالِكِيُّ، عَنِ ابْنِ أَخِي أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا رَأَيْتَ الدَّمَ يَجْرِي فِي حِجَارَةِ الزَّيْتِ كَمَا -[271]- يَجْرِي الْمَاءُ فِي النَّهَرِ، وَصَارَ الْقَبْرُ، وَكَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آخِذُ سَيْفِي فَأَضْرِبُ بِهِ؟ قَالَ: «لَا، بَلِ اعْمِدْ إِلَى مَنْ أَنْتَ مِنْهُ» قُلْتُ: فَإِنْ أَتَوْنِي إِلَى مَنْ أَنَا مِنْهُ؟ قَالَ: «فَادْخُلْ دَارَكَ» قَالَ: فَإِنْ دَخَلُوا دَارِي؟ قَالَ: «فَادْخُلْ حُجْرَتَكَ». قُلْتُ: فَإِنْ دَخَلُوا حُجْرَتِي؟ قَالَ: «فَادْخُلْ بَيْتَكَ». قُلْتُ: فَإِنْ دَخَلُوا عَلَى بَيْتِي؟ قَالَ: فَإِنْ دَخَلُوا عَلَيْكَ بَيْتَكَ , فَأَلْقِ رِدَاءَكَ عَلَى وَجْهِكَ حَتَّى لَا تُبْصِرَ شُعَاعَ السَّيْفِ، وَإِيَّاكَ والْقِتَالَ " أَوْ كَمَا قَالَ

من نجى من ثلاث فقد نجى من نجى من ثلاث فقد نجى، قالوا: يا رسول الله، وما ذاك؟ قال: موتي،

239 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، - إِمْلَاءً - نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ، أنا اللَّيْثُ بْنُ -[272]- سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ التُّجِيبِي، عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ الْأَزْدِيَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ نَجَى مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَى مَنْ نَجَى مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجْى»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: «مَوْتِي، وَمِنْ قَتْلِ خَلِيفَةٍ قَائِلٍ بِالْحَقِّ، وَمِنَ الدَّجَّالِ»

كان عامة ما ينصرف من الصلاة عن يساره إلى الحجرات

240 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، أنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ -[273]- إِسْحَاقَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَامَّةً مَا يَنْصَرِفُ مِنَ الصَّلَاةِ عَنْ يَسَارِهِ إِلَى الْحُجُرَاتِ»

ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة، أخبركم أبو الفضل الزهري، نا محمد، نا أحمد بن

241 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ , وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِهِ كَاشِفًا عَنْ سَاقِهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ كَذَلِكَ، ثُمَّ يُحَدِّثُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتَأْذَنَ عُثْمَانَ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَوَّى ثِيَابَةُ، فَدَخَلَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ , فَلَمْ تَهُشْ لَهُ، وَلَمْ تُنَاجِهِ، وَدَخَلَ -[274]- عُثْمَانُ، فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ، فَقَالَ: «أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ» 242 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا أَحْمَدُ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ، نا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ،. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ. 243 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الْأُبُلِّيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، نا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَتِهِ يُقَالُ لَهُ جُرَيْجٌ، فَجَاءَتْهُ أُمُّهُ , فَقَالَتْ. . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. -[275]- 244 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَفْصٍ الْكَاتِبُ أَبُو بَكْرٍ، - فِي مَجْلِسِ ابْنِ صَاعِدٍ - نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، نا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الْجَهْمِ يَعْنِي الْمُؤَذِّنَ، نا أَبِي، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالِ الْمُرَادِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِصَّةَ الْمَسْحِ , وَعَزَاهُ بِطُولِهِ

اللهم , أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا

245 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ جَوَانٍ الْبَصْرِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ عِيَاضٍ الْفِلَسْطِينِيُّ، بِالرَّمْلَةِ، قَالَا: نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، -[277]- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ , أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابٍ , وَبِمَا أَرْسَلْتَ مِنْ رَسُولٍ»

أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: أبو بكر - قلت: ثم من؟ قالت: ثم عمر -

246 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ -[278]- صَاعِدٍ، نا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، نا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، نا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَنْ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: " أَبُو بَكْرٍ - قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَتْ: ثُمَّ عُمَرُ - قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَتْ: ثُمَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ "

إنا لا نستعمل على عملنا من أراده ولكن اذهب أنت يا أبا موسى - أو يا عبد الله بن قيس -

247 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - فِيمَا سَأَلْنَاهُ عَنْهُ - نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، نا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: أَقْبَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلَانِ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِي وَالْآخَرُ عَنْ يَسَارِي، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ، فَكِلَاهُمَا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَمَلَ، فَقَالَ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ - أَوْ يَا أَبَا مُوسَى -». فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَطْلَعَانِي عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمَا، وَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُمَا يَطْلُبَانِ الْعَمَلَ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتَيْهِ قَدْ قَلَصَتْ , -[279]- فَقَالَ: «إِنَّا لَا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمِلْنَا مَنْ أَرَادَهُ» وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى - أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ - " فَبَعَثَهُ عَلَى الْيَمَنِ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَلَمَّا قَدِمَ أَلْقَى لَهُ وِسَادَةً، فَقَالَ: انْزِلْ، فَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ مُوثَقٌ , فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: يَهُودِيٌّ قَدْ أَسْلَمَ , ثُمَّ رَاجَعَ دِينَهُ، دِينَ السُّوءِ، فَتَهَوَّدَ، فَقَالَ: لَا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقَالَ: اجْلِسْ. قَالَ: لَا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ، ثُمَّ تَذَاكَرَا قِيَامَ اللَّيْلِ، فَقَامَ أَحَدُهُمَا - مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ -: أَمَّا أَنَا , فَأَقُومُ وَأَنَامُ، وَأَرْجُو فِي نَوْمَتِي مَا أَرْجُو فِي قَوْمَتِي

لن أو لا نستعمل على عملنا هذا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى - أو يا عبد الله بن

248 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا قُرَّةُ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، نا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: أَقْبَلْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلَانِ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِي وَالْآخَرُ عَنْ يَسَارِي، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ، فَكِلَاهُمَا سَأَلَ الْعَمَلَ. فَقَالَ: «يَا أَبَا مُوسَى - أَوْ يَا عَبْدُ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ» - قَالَ: فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا اطَّلَعْتُ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمَا، أَوْ مَا شَعَرْتُ أَنَّهُمَا يَطْلُبَانِ الْعَمَلَ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتَيْهِ قَلَصَتْ، فَقَالَ: «لَنْ» أَوْ «لَا نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا هَذَا مَنْ أَرَادَهُ، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى - أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ»، فَبَعَثَهُ عَلَى الْيَمَنِ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ , فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ أَلْقَى لَهُ وِسَادَةً , وَقَالَ: -[280]- انْزِلْ، وَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ مُوثَقٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا كَانَ يَهُودِيًّا، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ رَاجَعَ دِينَهُ دِينَ السُّوءِ، فَتَهَوَّدَ. فَقَالَ: لَا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: اجْلِسْ، نَعَمْ، قَالَ: لَا أَجْلِسُ. قَضَاءُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: أَجْلِسْ، فَأُتِيَ بِهِ فَأُمِرَ بِهِ فَقُتِلَ، ثُمَّ تَذَاكَرَا قِيَامَ اللَّيْلِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا - مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ - أَمَّا أَنَا فَأَقُومُ وَأَنَامُ، وَأَرْجُو فِي نَوْمَتِي مَا أَرْجُو فِي قَوْمَتِي

الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، والرؤيا ثلاثة منها

249 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ، نا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا قُرَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: " الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا، وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ مِنْهَا: بُشْرَى مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، وَمِنْهَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمِنْهَا مَا يُحَدِّثُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ، وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا، وَيُعْجِبُنِي الْقَيْدُ، الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ "

طهور إناء أحدكم الكلب إذا ولغ في الإناء سبع مرات

250 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، نا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا قُرَّةُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَرَفَعَ الْحَدِيثَ، قَالَ: " طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمُ الْكَلْبُ إِذَا وَلَغَ فِي الْإِنَاءِ سَبْعَ مَرَّاتٍ

سجد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في {إذا السماء انشقت} [الانشقاق: 1] ومن هو خير

251 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا قُرَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " سَجَدَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1] وَمَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمَا "

سجد في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك الذي خلق أبو بكر وعمر، ومن هو خير من أبي بكر وعمر

252 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ، بِالْبَصْرَةَ , نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «سَجَدَ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ واقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَمَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا»

لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة

253 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ -[284]- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا حَلِيمَ إِلَّا ذُو عَثْرَةٍ، وَلَا حَكِيمَ إِلَّا ذُو تَجْرِبَةٍ»

هذه طيبة، أسكنيها ربي عز وجل , تنفي الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد، فلا يكلمن أحد منكم

254 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَوَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مِنْ تَبُوكَ , فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ طَيْبَةُ، أَسْكَنِيهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ , تَنْفِي الْخَبَثَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، فَلَا يُكَلِّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَلَا يُجَالِسَهُ»

رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم حلة حمراء في ليلة إضحيان، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر،

255 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سِوَارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً حَمْرَاءَ فِي لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ، فَلَهُوَ أَحْسَنُ فِي عَيْنِي مِنَ الْقَمَرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا»

شيبتني هود وأخواتها

256 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا سُفْيَانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَرَاكَ قَدْ شِبْتَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا»

فأمر لنا باثنا عشر قلوصا، فذهبنا لنأخذها، فأتينا وفاته، قلت: صفه لي: قال: كان أبيض

257 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا سُفْيَانُ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: " أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ لَنَا بِاثْنَا عَشَرَ قَلُوصًا، فَذَهَبْنَا لِنَأْخُذَهَا، فَأَتَيْنَا وَفَاتُهُ، قُلْتُ: صِفْهُ لِي: قَالَ: كَانَ أَبْيَضَ أَشْمَطَ "

معقبات لا يخيب قائلهن: يسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين، ويكبر

258 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا سُفْيَانُ، نا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنِ ابْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " -[288]- مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ: يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيَحْمَدُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ "

خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري، وعدي بن بداء، فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم، فلما قدما

259 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَهْمٍ مَعَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، وَعَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ، فَمَاتَ السَّهْمِيُّ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا مُسْلِمٌ، فَلَمَّا قَدِمَا بِتَرِكَتِهِ، فَقَدُوا جَامًا مِنْ فِضَّةٍ مُخَوَّصًا بِالذَّهَبِ، فَأَحْلَفَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ وُجِدَ الْجَامُ بِمَكَّةَ، فَقِيلَ: اشْتَرَيْنَاهُ مِنْ تَمِيمٍ وَعَدِيٍّ، فَقَامَ رَجُلَانِ مِنْ أَوْلِيَاءِ السَّهْمِيِّ , فَحَلَفَاهُ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا، وَأَنَّ الْجَامَ لِصَاحِبِهِمْ. قَالَ: وَفِيهِمْ نَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنَكُمْ} [المائدة: 106] "

من كانت الآخرة همه كف الله عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبه، ومن كانت الدنيا همه ونيته

260 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا سُفْيَانُ، نا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ وَنِيَّتَهُ وَطِلْبَتَهُ , أَفْشَى اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَلَا يُصْبِحُ إِلَّا فَقِيرًا، وَلَا يُمْسِي إِلَّا فَقِيرًا»

ارجع , فقل: السلام عليكم، أأدخل. وذلك بعد ما أسلم صفوان، ثم قال عمرو: أخبرني هذا الحديث

261 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا سُفْيَانُ، نا رَوْحٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ كَلَدَةَ بْنَ حَنْبَلٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ بَعَثَهُ بِلَبَاءِ لَبَنٍ وَضَغَابِيسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَعْلَى الْوَادِي. قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ , وَلَمْ أُسَلِّمْ، وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارْجِعْ , فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ ". وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ صَفْوَانُ، ثُمَّ قَالَ عَمْرٌو: أَخْبَرَنِي هَذَا الْحَدِيثَ أُمَيَّةُ بْنُ صَفْوَانَ، وَلَمْ -[292]- يَقُلْ: سَمِعَهُ مِنْ كَلَدَةَ

من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه

262 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا سُفْيَانُ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا دُلِّيَتْ أُمُّ رُومَانَ فِي قَبْرِهَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذِهِ»

ما فتح الله على عاد من الريح التي أهلكوا فيها إلا مثل موضع الخاتم، فمرت على أهل البادية ,

263 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، بِالْكُوفَةِ فِي مَنْزِلِهِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ، عَنْ مُسْلِمٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا فَتْحَ اللَّهُ عَلَى عَادٍ مِنَ الرِّيحِ الَّتِي أُهْلِكُوا فِيهَا إِلَّا مِثْلَ مَوْضِعِ الْخَاتَمِ، فَمَرَّتْ عَلَى أَهْلِ الْبَادِيَةِ , فَحَمَلَتْ مَوَاشِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَجَعَلَتْهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهْلُ الْحَاضِرَةِ مِنْ عَادٍ الرِّيحَ وَمَا فِيهَا، قَالُوا: هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا، فَأَلْقَتْ أَهْلُ الْبَادِيَةِ وَمَوَاشِيَهُمْ عَلَى أَهْلِ الْحَاضِرَةِ "

يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب، ولقد كانت له درع رهن عند يهودي , فما وجد ما

264 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، -[294]- نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْعَى إِلَى خُبْزِ الشَّعِيرِ وَالْإِهَالَةِ السَّنِخَةِ فَيُجِيبُ، وَلَقَدْ كَانَتْ لَهُ دِرْعٌ رَهْنٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ , فَمَا وَجَدَ مَا يَفْتِكُهَا حَتَّى مَاتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيم قتل، قيل

265 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدٍ الْأَعْلَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ»، قِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «الْهَرْجُ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ»

الفتنة تجيء من ها هنا، وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم

266 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلُ بْنُ -[295]- عَبْدِ الْأَعْلَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْو الْمَشْرِقِ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ، وَأَنْتُمْ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَإِنَّمَا قَتَلَ مُوسَى الَّذِي قَتَلَ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ خَطَأً، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40] "

أولا تدرين يا عائشة أن الله تعالى خلق الجنة , فخلق لها أهلا، وخلق النار فخلق لها

267 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: مَاتَ صَبِيٌّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ لَهُ: طُوبَى لَهُ، عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَلَا تَدْرِينَ يَا عَائِشَةُ -[296]- أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ , فَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، وَخَلَقَ النَّارَ فَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا؟»

أغمي على رجل من جهينة , فظنوا أنه مات، فهم جلوس حوله , فحفروا له، إذ أفاق، فقال: ما فعل

268 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " أُغْمِيَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ , فَظُنُّوا أَنَّهُ مَاتَ، فَهُمْ جُلُوسٌ حَوْلَهُ , فَحَفَرُوا لَهُ، إِذْ أَفَاقَ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ الْقُصَلُ؟ فَقَالُوا: مَرَّ بِنَا السَّاعَةُ، فَقَالَ: أَمَا لَيْسَ عَلَيَّ بَأْسٌ , أَنِّي أَتَيْتُ حَيْثُ رَأَيْتُمُونِي أُغْمِيَ عَلَيَّ؟ فَقِيلَ لِي: أُمُّكَ هَبَلٌ؟ أَلَا تَرَى حُفْرَتَكَ تَنْثَلُّ , وَقَدْ كَادَتْ أَنْ تَثْكَلَ، أَرَأَيْتَ إِنْ حَوَّلْنَاهَا عَنْكَ بِمِحْوَلِ، ثُمَّ دَفَنَّا فِيهَا الْقُصَلَ، ثُمَّ مَلَأْنَاهَا مِنَ الْجَنْدَلِ الَّذِي مَشَى وَأَخْزَاكَ، وَأَنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ تَفْعَلَ، أَتَشْكُرْ لِرَبِّكَ، وَتُصَلِّ، وَتَدَعُ سَبِيلَ مَنْ أَشْرَكَ وَأَضَلَّ. قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ , فَبَرَأَ , وَمَاتَ الْقُصَلُ , -[297]- فَجُعِلَ فِيهَا

اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما , وأرهنه درعه

269 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا وَاصِلٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا , وَأَرْهَنَهُ دِرْعَهُ

بينما الناس يسيرون في البحر , فنفد طعامهم، فرفعت لهم جزيرة , فخرجوا يريدون الخبز، فلقيتهم

270 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، -[298]- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَقَالَ: «إِنَّهُ بَيْنَمَا النَّاسُ يَسِيرُونَ فِي الْبَحْرِ , فَنَفِدَ طَعَامُهُمْ، فَرُفِعَتْ لَهُمْ جَزِيرَةٌ , فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْخُبْزَ، فَلَقِيَتْهُمُ الْجَسَّاسَةُ». قُلْتُ لِأَبِي سَلَمَةَ: مَا الْجَسَّاسَةُ؟ قَالَ: امْرَأَةٌ تَجُرُّ شَعْرَ جِلْدِهَا وَرَأْسِهَا " فَقَالَتْ: فِي هَذَا الْقَصْرِ خُبْزٌ تُرِيدُونَ، فَأَتَوْهُ، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مُوثَقٌ، فَقَالَ: أَخْبِرُونِي , أَوْ سَلُونِي أُخْبِرْكُمْ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلٍ بَيْنَ بَيْسَانَ وَأَرِيحِيَا أَوْ أَرِيحَا، هَلْ أُطْعِمَ؟ قَالُوا: نَعَمْ - قَالَ: فَأَخْبَرُونِي عَنْ حَمِئَةِ زُغَرَ , هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: هُوَ الْمَسِيحُ، تُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ فَيَسْلِكُهَا فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَّا مَا كَانَ عَنْ طَيْبَةٍ "، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا وَإِنَّ طَيْبَةً هِيَ الْمَدِينَةُ، مَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِهَا إِلَّا مَلَكٌ صَالِتٌ سَيْفَهُ يَمْنَعُهُ مِنْهَا وَمَعَهُ مِثْلُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: فِي بَحْرِ فَارِسٍ مَا هُمْ، فِي بَحْرِ الرُّومِ مَا هُوَ ". فَقَالَ لِي ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ: إِنَّ -[299]- فِي هَذَا الْحَدِيثِ شَيْئًا مَا حَفِظْتُهُ. قَالَ: شَهِدْتُ جَابِرَ بْنَ صَيَّادٍ قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ. قَالَ: وَإِنْ مَاتَ. قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ. قَالَ: وَإِنْ أَسْلَمَ. قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ. قَالَ: وَإِنْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ

عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق. أخبركم أبو

271 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: «عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَا يُحِبُّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُنِي إِلَّا مُنَافِقٌ». -[300]- 272 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ، نا وَاصِلٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ , وَبَرَأَ النَّسْمَةَ أَنَّهُ لَعَهِدَ النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ إِلَيَّ أَنَّهُ لَا يُحِبُّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ , وَلَا يُبْغِضُنِي إِلَّا مُنَافِقٌ»

هذه لعبد الله، لأمين الله , وخليفته ليس فيها سوية، والله، لو أمرت رجلا يخرج من باب المسجد

273 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ - يَعْنِي الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ - وَذَكَرَ هَذِهِ الْآيَةَ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} [التغابن: 16] , فَقَالَ: " هَذِهِ لِعَبْدِ اللَّهِ، لِأَمِينِ اللَّهِ , وَخَلِيفَتِهِ لَيْسَ فِيهَا سَوِيَّةٌ، وَاللَّهِ، لَوْ أَمَرْتُ رَجُلًا يَخْرُجُ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ , فَأَخَذَ مِنْ غَيْرِهِ، لَحَلَّ لِي دَمُهُ وَمَالُهُ، وَاللَّهِ، لَوْ أَخَذْتُ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ لَكَانَ لِي حِلًّا، يَا عَجَبًا مِنْ عَبْدِ هُذَيْلٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَقْرَأُ قُرْآنًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَاللَّهِ , مَا هُوَ إِلَّا رَجَزًا مِنْ رَجَزِ الْأَعْرَابِ، وَاللَّهِ , لَوْ أُدْرِكَ -[301]- عَبْدُ هُذَيْلٍ لَضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَيَا عَجَبًا مِنْ هَذِهِ الْحَمْرَاءِ - يَعْنِي: الْمَوَالِيَ - إِنَّ أَحَدَهُمْ لِيَأْخُذُ الْحَجَرَ , فَيَرْمِي بِهِ، وَيَقُولُ: لَا يَقَعُ هَذَا حَتَّى يَكُونَ خَيْرٌ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِلْأَعْمَشِ , فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ

تسألوني عن الشيخ الكافر؟

274 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: اخْتَلَفُوا فِي الْحَجَّاجِ، فَقَالُوا: بِمَنْ تَرْضَوْنَ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: بِمُجَاهِدٍ، فَأَتَوْهُ فَسَأَلُوا، فَقَالَ: تَسْأَلُونِي عَنِ الشَّيْخِ الْكَافِرِ؟

شمرت ثيابك , وحللت إزارك , وقلت: إن الحجاج مؤمن ضال، وكيف يجتمع في رجل إيمان وضلال،

275 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلٌ، نا عَمَّارُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَجْلَحَ، قَالَ: اخْتَلَفْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ، فِي الْحَجَّاجِ، فَقُلْتُ أَنَا: الْحَجَّاجُ، كَافِرٌ - وَقَالَ عُمَرُ: الْحَجَّاجُ الْمُؤْمِنُ ضَالٌّ - قَالَ: فَأَتَيْنَا الشَّعْبِيَّ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَمْرٍو، إِنِّي قُلْتُ: إِنَّ الْحَجَّاجَ كَافِرٌ، وَإِنَّ هَذَا قَالَ: الْحَجَّاجُ مُؤْمِنٌ ضَالٌّ قَالَ: فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: " يَا عُمَرُ، شَمَّرْتَ ثِيَابَكَ , وَحَلَلْتَ إِزَارَكَ , وَقُلْتَ: إِنَّ الْحَجَّاجَ مُؤْمِنٌ ضَالٌّ، وَكَيْفَ يَجْتَمِعُ فِي رَجُلٍ إِيمَانٌ وَضَلَالٌ، الْحَجَّاجُ مُؤْمِنٌ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ، كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ

لقد فررت حتى استحييت من الله تعالى. قال: فقلت: والله , إني لأراك كما سمتك أمك. قال أبو

276 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا وَاصِلٌ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: " أَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ بِمَكَّةَ , فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَادِمٌ - يَعْنِي خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - وَلَمْ يَقْدَمْ، وَلَا آمَنَهُ عَلَيْكَ، فَأَطِعْنِي وَاخْرُجْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ , لَقَدْ فَرَرْتُ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ , إِنِّي لَأَرَاكَ كَمَا سَمَّتَكَ أُمُّكَ ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَخْبَرَنِي يَزِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَيْنَا سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، حِينَ جِيءَ بِهِ فِي دَارِ سَعِيدٍ، فَإِذَا هُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، وَبُنَيَّةٌ لَهُ فِي حِجْرِهِ، فَنَظَرَتْ إِلَى الْقَيْدِ , فَبَكَتْ. قَالَ: فَشَيَّعْنَاهُ إِلَى بَابِ الْجِسْرِ، فَلَمَّا بَلَغَ الْجِسْرَ، قَالَ لَهُ الْحَرَسُ: أَعْطِنَا كُفَلَاءَ، فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ تُغْرِقَ نَفْسَكَ. قَالَ يَزِيدُ: فَكُنْتُ فِيمَنْ كَفِلَ بِهِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَالَ سُلَيْمَانُ: بَعْضُ أَصْحَابِنَا - وَهُوَ ابْنُ قَرْمٍ قَالَ: قَالَ الْحَجَّاجُ حِينَ قُتِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: ائْتُونِي بِسَيْفٍ رَغِيبٍ - يَعْنِي عَرِيضًا - اضْرِبُوا قِصَاصَ الْمَنْكِبَيْنِ. قَالَ: ثُمَّ رَكِبَ سَاعَةَ ضَرْبِ عُنُقِهِ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ , فَطَرَحَ عَلَيْهِ جِذْمَ حَائِطٍ. يَعْنِي عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

لماشي الحج سبع مائة حسنة من حسنات الحرم، كل حسنة مائة ألف حسنة، وللراكب في الحج سبعون

277 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُثْمَانِيُّ، بِالْمَدِينَةِ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا يَئِسْتُ عَلَى شَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ إِلَّا أَنِّي لَمْ أَحُجَّ مَاشِيًا، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لِمَاشِي الْحَجِّ سَبْعُ مِائَةِ حَسَنَةٍ مِنْ حَسَنَاتِ الْحَرَمِ، كُلُّ حَسَنَةٍ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَلِلرَّاكِبِ فِي الْحَجِّ سَبْعُونَ حَسَنَةً مِنْ حَسَنَاتِ الْحَرَمِ»

من عاد مريضا فلا يزال في الرحمة، حتى إذا قعد عنده استنقع فيها، ثم إذا قام من عنده فلا

278 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَيْسِ أَبِي عُمَارَةَ، مَوْلَى سَوْدَةَ بِنْتِ سَعْدٍ - مَوْلَاةٌ لِبَنِي سَاعِدَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا فَلَا يَزَالُ فِي الرَّحْمَةِ، حَتَّى إِذَا قَعَدَ عِنْدَهُ اسْتَنْقَعَ فِيهَا، ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنْ عِنْدَهُ فَلَا يَزَالُ يَخُوضُ فِيهَا حَتَّى يَرْجِعَ فِيهَا مِنْ حَيْثُ خَرَجَ، وَمَنْ عَزَّى أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ بِمُصِيبَةٍ، كَسَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حُلَلَ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

يذبح الشاة فيتيمم بأعضائها صدائق خديجة

279 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَذْبَحُ الشَّاةَ فَيَتَيَمَّمُ بِأَعْضَائِهَا صَدَائِقَ خَدِيجَةَ»

إذا قام أحدكم من مبيته فليفرغ على يده الماء يغسلها , فإنه لا يدري أين باتت

280 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ، نا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَبِيتِهِ فَلْيُفْرِغْ عَلَى يَدِهِ الْمَاءَ يَغْسِلْهَا , فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي -[306]- أَيْنَ بَاتَتْ يَدَهُ»

ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم، ولا حزن ولا غم، ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر

281 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، -[307]- وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبِ وَلَا وَصَبٍ وَلَاهَمٍ، وَلَا حَزَنٍ وَلَا غَمٍّ، وَلَا أَذًى، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا خَطَايَاهُ»

ما رأيت أحدا قطع في طير، وما أرى عليه في ذلك قطعا

282 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أُتِيَ بِرَجُلٍ سَرَقَ طَيْرًا فَاسْتَفْتَى السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ السَّائِبُ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قُطِعَ فِي طَيْرٍ، وَمَا أَرَى عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ قَطْعًا»

إني والله ما اغتسلت من أجله , ولكني وجدت حرا

283 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، أَنَّ سَعْدًا غَسَّلَ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ، ثُمَّ جَاءَ فَاغْتَسَلَ , فَقَالَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا اغْتَسَلْتُ مِنْ أَجْلِهِ , وَلَكِنِّي وَجَدْتُ حَرًّا»

فما رأيته صلى بعد الفجر، ولا بعد العصر

284 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، قَالَ: «كُنْتُ أُسَافِرُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَمَا رَأَيْتُهُ صَلَّى بَعْدَ الْفَجْرِ، وَلَا بَعْدَ الْعَصْرِ»

سأل زيد بن ثابت عن النجم فيها سجدة؟ قال زيد: قرأتها عند رسول الله , فلم يسجد وقال عطاء

285 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ عَنِ النَّجْمِ فِيهَا سَجْدَةٌ؟ قَالَ زَيْدٌ: «قَرَأْتُهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ , فَلَمْ يَسْجُدْ» وَقَالَ عَطَاءٌ: وَسَأَلْتُهُ أَيْضًا: هَلْ يُقْرَأُ مَعَ الْإِمَامِ؟ قَالَ: لَا أَقْرَأُ مَعَ الْإِمَامِ فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ

أردت الجمعة في زمن الحجاج، فتهيئت للذهاب. فقلت: أين أذهب؟ أصلي خلف هذا، فقلت مرة: أذهب،

286 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حُرٍّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، قَالَ: أَرَدْتُ الْجُمُعَةَ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ، فَتَهَيَّئْتُ لِلذَّهَابِ. فَقُلْتُ: أَيْنَ أَذْهَبُ؟ أُصَلِّي خَلْفَ هَذَا، فَقُلْتُ مَرَّةً: أَذْهَبُ، وَمَرَّةً وَلَا أَذْهَبُ - قَالَ: فَاتَّفَقَ رَأْيِي عَلَى الذَّهَابِ: فَنَادَاني مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] قَالَ: فَذَهَبْتُ. قَالَ: وَجَلَسْتُ مَرَّةً أَكْتُبُ كِتَابًا، فَعَرَضَ لِي شَيْءٌ إِنْ أَنَا كَتَبْتُهُ فِي كِتَابِي زَيَّنَ كِتَابِي، وَكُنْتُ قَدْ كَذَبْتُ، وَإِنْ أَنَا تَرَكْتُهُ كَانَ فِي كِتَابِي بَعْضُ الْقُبْحِ، وَكُنْتُ قَدْ صَدَقْتُ، -[310]- قَالَ: قُلْتُ مَرَّةً: أَكْتُبْهُ، وَمَرَّةً لَا أَكْتُبْهُ، قَالَ: فَاجْتَمَعَ رَأْيِي عَلَى تَرَكِهِ، قَالَ: فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]

ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب قط حتى يفطر، ولو على شربة

287 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا حُسَيْنُ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْمَغْرِبَ قَطُّ حَتَّى يُفْطِرُ، وَلَوْ عَلَى شَرْبَةِ مَاءٍ»

إنه إن اقتطع أرضك بيمينه كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكيه , وله عذاب

288 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا حُسَيْنٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْضٍ -[311]- لَهُمَا مِنْ حَضَرَ مَوْتَ، فَجَعَلَ يَمِينُ أَحَدُهُمَا فَضَجَّ الْآخَرُ، وَقَالَ: تَجْعَلَهَا بِيَمِينِهِ إِذًا يَقْتَطِعُ، قَالَ: «إِنَّهُ إِنِ اقْتَطَعَ أَرْضَكَ بِيَمِينِهِ كَانَ مِمَّنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِ , وَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ»، وَفَزِعَ الْآخَرُ

إني بعثت إلى أمة فيهم الغلام , وفيهم الجارية، وفيهم العجوز، وفيهم الشيخ الفان قال: فمرهم

289 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ،: لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عِنْدَ أَحْجَارِ الْمِرَاءِ , فَقَالَ: «إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أُمَّةٍ فِيهِمُ الْغُلَامُ , وَفِيهِمُ الْجَارِيَةُ، وَفِيهِمُ الْعَجُوزُ، وَفِيهِمُ الشَّيْخِ الْفَانِ» قَالَ: «فَمُرْهُمْ فَلْيُقْرَأِ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ»

إذا جاء من سفر، تلقي بصبيان أهل بيته، وأنه قدم مرة فتناولني إليه فحملني بين يديه، ثم

290 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَ مِنْ سَفَرٍ، تُلُقِّيَ بِصِبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَنَّهُ قَدِمَ مَرَّةً فَتَنَاوَلَنِي إِلَيْهِ فَحَمَلَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ جَاءَنَا أَحَدُ بَنِي فَاطِمَةَ - حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا - فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ، فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ثَلَاثَةً عَلَى دَابَّةٍ»

دعوا لي أصحابي، أو أصيحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا، لم يدرك مد أحدهم ولا

291 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ الْمُقَنَّعِيُّ، فِيمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ ظَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ وَهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعْ مَائَةٍ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَ: نَا أَحْمَدُ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ، قَالَ: نا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ قَالَ: نا الْحُسَيْنُ، عَنْ زَائِدَةَ، أُرَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَقَعَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بَعْضُ مَا يَكُونَ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوا لِي أَصْحَابِي»، أَوْ «أُصَيْحَابِي، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَمْ يُدْرِكْ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ»

أما ليلة القدر، فالتمسوها في العشر الأواخر وترا

292 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ خَالَهُ أَخَا أُمِّهِ الْفَلْتَانَ بْنَ عَاصِمٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالُ: «أَمَّا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وِتْرًا»

صلى الله عليك يا عمر، فما أجد من هذه الأمة أحب إلي ألقى الله بمثل صحيفته

293 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ عُمَرُ، وَقَفَ عَلَيْهِ -[317]- عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا عُمَرُ، فَمَا أَجِدُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَبَّ إِلَيَّ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ صَحِيفَتِهِ مِنْكَ "

اللهم اجعل في قلبي نورا، واجعل في لساني نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا،

294 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَيْقَظَ , فَتَسَوَّكَ، وَتَوَضَّأَ وَهُوَ يَقُولُ: -[318]- {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} , فَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ، قَالَ: فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ , فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، اللَّهُمَّ , أَعْظَمْ لِي نُورًا»

من باع نخلا قد أبرها , فالثمر للبائع إلا أن يشترط المشتري

295 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ مُحَمَّدٍ السَّامِيُّ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ بَاعَ نَخْلًا قَدْ أَبَّرَهَا , فَالثَّمَرُ لِلْبَائِعِ إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُشْتَرِي»

نهى عن المزابنة والمزابنة: بيع الثمرة بخرصها

296 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى مُحَمَّدٌ السَّامِيُّ، وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْمُزْابَنَةِ وَالْمُزَابَنَةُ: بَيْعُ الثَّمَرَةِ بِخَرْصِهَا

فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , فرجما قال عبد الله بن عمر: كنت فيمن

297 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ مُحَمَّدٍ السَّامِيُّ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِيَهُودِيَّيْنِ قَدْ زَنَيَا، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ الْمُدَارَسِ، وَمَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَّامٍ، فَقَالَ: «مَا تَجِدُوا فِي كِتَابِكُمْ؟» قَالَ: يُخْزَيَانِ وَيُحَمَّمَانِ، وَيُحْمَلَانِ عَلَى حِمَارٍ، قَالَ: {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ , فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93] قَالَ: فَجَاءُوا بِشَابٍّ حَدَثٍ , فَدَرَسَهَا، وَضَعَ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَّامٍ: ادْخُلْ يَدَكَ، فَإِذَا آيَةُ الرَّجْمِ , فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَرُجِمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: كُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَهُمَا

لعن الله اليهود، لعن الله اليهود، لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم، فباعوها وأكلوا

298 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، أنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قُبَالَةَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ -[322]- قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ، لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ، لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا، إِنَّ اللَّهَ إِذَا حَرَّمَ عَلَى قَوْمٍ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ»

اخنث الإداوة، ثم شرب منها

299 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِإِدَاوَةٍ يَوْمَ أُحُدٍ , فَقَالَ: «اخْنِثِ الْإِدَاوَةَ، ثُمَّ شَرِبَ مِنْهَا»

أشبههم وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم

300 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَشْبَهَهُمْ وَجْهًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله كراهية أن يستن الناس به، فيفرض عليهم، وكان يحب ما خف عنهم

301 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا -[324]- عَبْدُ الْأَعْلَى، نا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتْرُكُ الْعَمَلَ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَسْتَنَّ النَّاسُ بِهِ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ يُحِبُّ مَا خَفَّ عَنْهُمْ مِنَ الْفَرَائِضِ»

إذا توضأت , فأكمل الوضوء، ثم استقبل القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ بما معك من القرآن، أو بما

302 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى السَّامِيُّ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا، دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلَامُ». ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبْ فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» , فَانْطَلَقَ فَصَلَّى , ثُمَّ رَجَعَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبْ فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» , فَانْطَلَقَ فَصَلَّى نَحْوًا مِمَّا صَلَّى، ثُمَّ رَجَعَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبْ فَصَلِّ» , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْلَمُ غَيْرَ هَذَا، فَعَلِّمْنِي - قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأْتَ , فَأَكْمِلِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ كَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ»، أَوْ «بِمَا تَيَسَّرَ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ , فَقُمْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ اقْعُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَاعِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا»

لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء، ولأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل

303 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى السَّامِيُّ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ -[326]- اللَّهِ فِي: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ الْوُضُوءِ، وَلَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِ اللَّيْلِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفُ اللَّيْلِ يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا , وَيَقُولُ: هَلْ مِنْ دَاعِ أَسْتَجِيبُ لَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرِ أَغْفِرُ لَهُ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ أَتُوبُ عَلَيْهِ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ "

من صلى على جنازة فله قيراط، ومن انتظر دفنها فله قيراطان

304 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، -[327]- وَمَنِ انْتَظَرَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ»

كان عامة ما ينصرف من الصلاة عن يساره إلى الحجرات

305 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْأَسْوَدَ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَامَّةً مَا يَنْصَرِفُ مِنَ الصَّلَاةِ عَنْ يَسَارِهِ إِلَى الْحُجُرَاتِ "

من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فدنا، وأنصت واستمع، غفر له ما بينه وبين

306 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ صَالِحٍ الصَّالِحِيُّ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، - سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ - نا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَدَنَا، وَأَنْصَتَ وَاسْتَمَعَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ -[329]- ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ». قَالَ: «وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى , فَقَدْ لَغَى»

قافية رأس أحدكم بالليل حبل فيه ثلاث عقد، فإذا استيقظ، فذكر الله تعالى، انحلت عقدة، وإذا

307 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَافِيَةُ رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِاللَّيْلِ حَبْلٌ فِيهِ ثَلَاثُ عُقَدٍ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ، فَذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا قَامَ فَتَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ انْحَلَّتْ عُقْدُهُ كُلُّهَا». قَالَ: «فَيُصْبِحُ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، قَدْ أَصَابَ خَيْرًا». قَالَ: «وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَصْبَحَ كَسِلًا خَبِيثَ النَّفْسِ، لَمْ يُصِبْ خَيْرًا»

انظروا إلى من هو أسفل منكم , ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعم الله

308 - قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ , وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ»

لقد هممت أن لا أتخلف عن سرية تخرج في سبيل الله، ولكن ليس عندي ما يحملهم، ولوددت أني أقتل

309 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَتَخَلَّفَ عَنْ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدِي مَا يَحْمِلُهُمْ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ»

كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيبعث بها , ثم لا يدع شيئا مما كان يصنع

310 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا يَزِيدُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَبْعَثُ بِهَا , ثُمَّ لَا يَدَعُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ يَصْنَعُ قَبْلَ ذَلِكَ»

مره فليراجعها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر

311 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، -[333]- أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهَيَ حَائِضٌ، قَالَ: فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ»

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك قال: وكان

312 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَتْ تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكُ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ قَالَ: -[334]- وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَزِيدُ عَلَى هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ، لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ

لا تبايعوا الثمر حتى يبدو صلاحه

313 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَبَايَعُوا الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُو صَلَاحُهُ»

من أوسط ما نطعم أهلنا: الخبز والتمر، وخير ما نطعم أهلنا الخبز واللحم

314 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [المائدة: 89]. قَالَ: مِنْ أَوْسَطِ مَا نُطْعِمُ أَهْلَنَا: الْخُبْزُ وَالتَّمْرُ، وَخَيْرُ مَا نُطْعِمُ أَهْلِنَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ

يقرأ في الصبح يوم الجمعة بتنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من

315 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِتَنْزِيلِ السَّجْدَةِ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ»

الشهر تسع وعشرون

316 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا سُفْيَانُ، قَالَ. سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ»

كفى لامرئ من الإثم أن يضيع من يعول قال: ثم سألوا عبد الله بن عمرو عن يأجوج ومأجوج , من

317 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ أَخُو سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافِ، وَرَجُلٍ آخَرَ، قَالَا: انْطَلَقْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: فَجَاءَ مَوْلًى لَهُ فَطَلَبَ مِنْهُ حَاجَةً , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: وَضَعْتَ لِإِبِلِنَا قُوتَهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: لَا جَرَمَ لَتَرْجِعَنَّ بِغَيْرِ حَاجَةٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَفَى لَامْرِئٍ مِنَ الْإِثْمِ أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ» قَالَ: ثُمَّ سَأَلُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ , مِنْ وَلَدِ آدَمَ هُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّ مِنْ بَعْدِهِمْ لَثَلَاثَ أُمَمٍ: تَاوِيلَ، وَتَارِيسَ، وَمَنْسَكَ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيَهْلَكُ فَيَتْرُكُ مِنْ وَلَدِهِ وَمِنْ وَلَدِ وَلَدِهِ أَلْفًا وَأَكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ

ما جعل الله تعالى في شيء منها مثقال حبة من خردل من خير، وما هي إلا زينة من الشيطان، وما

318 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلَيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ صَالِحٍ الْأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَمْزَةَ لِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: أَيُّ الْأَهْوَاءِ أَحَبُّ إِلَيْكَ، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَقْتَدِيَ بِكَ وَآخُذَ بِرَأْيِكَ؟ قَالَ: فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «مَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي شَيْءٍ مِنْهَا مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلِ مِنْ خَيْرٍ، -[339]- وَمَا هِيَ إِلَّا زِينَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمَا الْأَمْرُ إِلَّا الْأَمْرُ الْأَوَّلُ»

أمرها بقتل الأوزاغ

319 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَخْبَرَتْهُ أُمُّ شَرِيكٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِقَتْلِ الْأَوْزَاغِ»

يسجد في أعلى جبهته على قصاص الشعر

320 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ لِوَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ: يَا أَبَا نُعَيْمٍ، مَا لَكَ لَا تُمَكِّنُ جَبْهَتَكَ وَأَنْفَكَ مِنَ الْأَرْضِ؟ قَالَ: ذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: -[340]- «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْجُدُ فِي أَعْلَى جَبْهَتِهِ عَلَى قِصَاصِ الشَّعْرِ»

أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا حتى تذوقي من عسيلته , ويذوق من عسيلتك

321 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ: إِنِّي نَكَحْتُ رِفَاعَةَ، فَطَلَّقَنِي، فَأَبَتَّ طَلَاقِي، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ , وَإِنَّمَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ، فَتَبَسَّمَ، -[341]- فَقَالَ لَهَا: «أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ، لَا حَتَّى تَذُوقِي مِنْ عُسَيْلَتِهِ , وَيَذُوقَ مِنْ عُسَيْلَتِكِ»

قل: اللهم لك الحمد كله، ولك الخلق كله، وإليك يرجع الأمر كله، أسألك من الخير كله، وأعوذ بك

322 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَلِيٌّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْبَصْرِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سَعْدٍ , فَقَالَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً، فَقَالَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَكَ الْخَلْقُ كُلُّهُ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ، أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهُ "

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

323 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شُعْبَةَ الْأَنْصَارِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ المُبَارَكٍ، نا أَبِي، نا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»

قضى باليمين مع الشاهد

324 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الصَّابُونِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ الْأَغَرِّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ -[344]- الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ»

زر غبا تزدد حبا

325 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ، نا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْوَصَّابِيُّ، نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا»

ما يؤمن أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس كبش

326 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي سَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ، نا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، نا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ -[346]- مُحَمَّدِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ كَبْشٍ»

يصلي في ثوب واحد متوشحا به

327 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا مَيْمُونُ بْنُ -[347]- زَيْدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ»

اضرب بهذا الحائط، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله , ولا باليوم الآخر

328 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، نا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، نا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ، فَقَالَ: «اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ، -[348]- فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ , وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ»

إن من الشعر حكمة

329 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأسَدِيُّ، نا أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً»

نهى عن كسب الإماء

330 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ كَسْبِ الْإِمَاءِ»

الأئمة من قريش، ما استرحموا رحموا، وما عاهدوا وفوا

331 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، -[350]- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، مَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا، وَمَا عَاهَدُوا وَفَّوْا»

ما أحسن الإسلام، ويزينه الإيمان، وما أحسن الإيمان، ويزينه التقوى، وما أحسن التقوى، ويزينه

332 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ -[351]- إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِسْحَاقَ الْعُمَرِيُّ، نا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي، قَالَ: وَأَخْبَرَنِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: يُقَالُ: «مَا أَحْسَنَ الْإِسْلَامُ، وَيُزَيِّنُهُ الْإِيمَانُ، وَمَا أَحْسَنَ الْإِيمَانُ، وَيُزَيِّنُهُ التَّقْوَى، وَمَا أَحْسَنَ التَّقْوَى، وَيُزَيِّنُهُ الْعِلْمُ، وَمَا أَحْسَنَ الْعِلْمُ، وَيُزَيِّنُهُ الْحِلْمُ، وَمَا أَحْسَنَ الْحِلْمُ، وَيُزَيِّنُهُ الرِّفْقُ»

ليس على مختلس، ولا منتهب، ولا خائن، قطع

333 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى مُخْتَلِسٍ، وَلَا مُنْتَهِبٍ، وَلَا خَائِنٍ، قَطْعٌ»

سيليكم أمراء يفسدون، وما يصلح الله تعالى بهم أكثر، فمن عمل منهم بطاعة الله، فلهم الأجر،

334 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ، نا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيَلِيكُمْ أُمَرَاءُ يُفْسِدُونَ، وَمَا يُصْلِحُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِمْ أَكْثَرُ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ، فَلَهُمُ الْأَجْرُ، وَعَلَيْكُمُ الشُّكْرُ، وَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ -[353]- فَعَلَيْهِمُ الْوِزْرُ , وَعَلَيْكُمُ الصَّبْرُ»

يقبض الله تعالى الأرضين يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين ملوك

335 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجَسٍ، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَقْبِضُ اللَّهُ تَعَالَى الْأَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَطْوِي السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ "

يحب الرفق في الأمور كلها

336 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ - سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ - نا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، نا ذَاكَ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا»

ألا أخبركم على من تحرم النار غدا، على كل هين لين قريب سهل

337 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ -[355]- الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تُحَرَّمُ النَّارُ غَدًا، عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ»

لا تتمنوا الموت، فإن هول المطلع شديد، وإن من السعادة أن يطيل الله سبحانه وتعالى عمر

338 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ الْأَسْلَمِيُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ، فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ، وَإِنَّ مِنَ السَّعَادَةِ أَنْ يُطِيلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عُمْرَ الْعَبْدِ، وَيَرْزُقَهُ الْإِنَابَةَ»

يهلل بهن دبر كل صلاة

339 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، مَوْلَى لَهُمْ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، كَانَ يُهَلِّلُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينُ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» , ثُمَّ يَقُولُ ابْنُ الزُّبَيْرِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ

أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، اللهم إني أسألك من

340 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمْسَى قَالَ: «أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا، اللَّهُمَّ إِنَّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْكِبَرِ وَفِتْنَةِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْقَبْرِ» قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: وَزَادَنِي فِيهِ زُبَيْدٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - يَرْفَعْهُ - قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، ولَهُ الْحَمْدُ , وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»

أصبحنا على فطرة الإسلام , وكلمة الإخلاص , ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا

341 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: -[359]- «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ , وَكَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ , وَدِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»

اللهم , بك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور، وإذا أمسى قال: اللهم , بك أمسينا،

342 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «اللَّهُمَّ , بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ»، وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: «اللَّهُمَّ , بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»

ما من مسلم، أو إنسان، أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح ثلاث مرات: رضيت بالله ربا، وبالإسلام

343 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ سَابِقٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ، أَوْ إِنْسَانٍ، أَوْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا , وَبمُحَمَّدٍ نَبِيًّا إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

من قال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وجبت له الجنة

344 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ التُّجِيبِيِّ أَوِ الْجَنْبِيِّ - شَكَّ أَبُو بَكْرٍ - قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ "

شأنكم بها , ولم يصل عليها

345 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دُعِيَ إِلَى جِنَازَةٍ سَأَلَ عَنْهَا، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا قَامَ فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ لِأَهْلِهَا: «شَأْنُكُمْ بِهَا» , وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا

اللهم , اغفر لحينا وميتنا , وشاهدنا وغائبنا , وصغيرنا وكبيرنا , وذكرنا وأنثانا قال: وحدث

346 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، نا هَمَّامٌ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ , اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا , وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا , وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا , وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا» قَالَ: وَحَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَزَادَ مَعَهُنَّ: «اللَّهُمَّ , مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ»

نعم، فلما ولى قال: فقال: هذا جبريل عليه السلام يقول: إلا أن يكون عليه

347 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، وَابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ ضَرَبْتُ بِسَيْفِي حَتَّى أُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ، أَدْخَلُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: فَقَالَ: " هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ "

نعم، فلما أدبر قال: فقال جبريل عليه السلام يقول: إلا أن يكون عليه دين

348 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا سُفْيَانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ ضَرَبْتُ بِسَيْفِي صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ، أَتُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ: " فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ "

اللهم , في الرفيق الأعلى، في الرفيق الأعلى. قالت: ثم قبض صلى الله عليه

349 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قُبِضَ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَيَّ، فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ، فَدَعَا بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذْتُ السِّوَاكَ -[365]- فَطَيَّبْتُهُ، ثُمَّ دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ يَسْتَنُّ بِهِ، فَثَقُلَتْ يَدُهُ، وَثَقُلَ عَلَيَّ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ , فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى، فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى». قَالَتْ: ثُمَّ قُبِضَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

كل شراب أسكر فهو حرام

350 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْبِتْعِ , فَقَالَ: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ»

دخل يوم الفتح وعليه عمامة سوداء

351 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ»

من دخل على مريض لم تحضر وفاته , فقال: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات،

352 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ لَمْ تَحْضُرْ وَفَاتُهُ , فَقَالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، شُفَيَ "

اللهم , اغفر لي ما عملت , وما لم أعمل

353 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: سَأَلْتُهَا عَنْ دُعَاءٍ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِ , فَقَالَتْ: كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ , اغْفِرْ لِي مَا عَمِلْتُ , وَمَا لَمْ أَعْمَلْ»

تحلي بها يا بنية

354 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّجَاشِيَّ، أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِلْيَةً فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فَصُّهُ حَبَشِيٌّ , فَأَخَذَهُ بِعُودٍ أَوْ بِبَعْضِ أَصَابِعِهِ , وَإِنَّهُ لَمُعْرِضٌ عَنْهُ , فَدَعَا ابْنَةَ ابْنَتِهِ أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ , فَقَالَ: «تَحَلِّي بِهَا يَا بُنَيَّةُ»

رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من كل ذي حمة

355 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ رُقْيَةِ الْحَيَّةِ، فَقَالَتْ: «رَخَّصَ -[370]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّقْيَةِ مِنْ كُلِّ ذِي حُمَةٍ»

يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات} , فأين الناس يومئذ؟ قال: على الصراط

356 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ} , فَأَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «عَلَى الصِّرَاطِ»

إذا وضع رجله في الغرز، وانبعثت به راحلته، أهل من ذي الحليفة

357 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، وَانْبَعَثَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، أَهَلَّ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ»

كان إذا قدم مكة في حج أو عمرة رمل بالبيت ثلاثة أشواط، ومشى أربعا، ويقول: كذا كان يفعل

358 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ فِي حَجٍّ أَوْ عَمْرَةٍ رَمَلَ بِالْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ، وَمَشَى أَرْبَعًا، -[372]- وَيَقُولُ: كَذَا كَانَ يَفْعَلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

إنك لا تدري في أي طعامك تكون البركة

359 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَلْعَقُ أَصَابِعَهُ، وَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكَ لَا تَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِكَ تَكُونُ الْبَرَكَةُ»

أقطع الزبير نخلا

360 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ -[373]- أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ. قَالَ الْحِمَّانِيُّ: نا أَبُو بَكْرٍ، - مَرَّةً أُخْرَى - فَلَمْ يَقُلْ: عَنْ أَسْمَاءَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ نَخْلًا»

أقطع الزبير أرضا يقال لها ثرير

361 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا ثُرَيْرٌ»

لن يحن عليكم بعدي إلا الصالحين , سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة

362 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ بَكْرِ بِنْتُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: بَاعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، أَرْضًا لَهُ مِنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِأَرْبَعِينَ أَلْفِ دِينَارٍ، فَقَسَمَ ذَلِكَ الْمَالَ فِي قُرَيْشٍ وَبَنِي مَخْزُومٍ، وَبَعَثَ مَعِي مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَنْ يَحْنُ عَلَيْكُمْ -[374]- بَعْدِي إِلَّا الصَّالِحِينَ , سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ»

آمين، إذا قال: {ولا الضالين} [الفاتحة: 7]

363 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «آمِينَ»، إِذَا قَالَ: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]

يحبسون حتى يبلغ الرشح أنصاف آذانهم

364 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ , عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6] قَالَ: «يُحْبَسُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ أَنْصَافَ آذَانِهِمْ»

عمرة رمضان تعدل حجة

365 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ بَيَانٍ، وَجَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عُمْرَةُ رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً»

قص من شعره بمشقص , فقلنا لابن عباس: ما بلغنا هذا إلا عن معاوية , فقال ابن عباس رضي الله

366 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ، نا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْخُصَيْفِيُّ، حَدَّثَنِي خُصَيْفٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَخْبَرَهُ: «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[377]- قَصَّ مِنْ شَعْرِهِ بِمِشْقَصٍ» , فَقُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا بَلَغَنَا هَذَا إِلَّا عَنْ مُعَاوِيَةَ , فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا كَانَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّهَمًا

أوتر بركعة فقال: إنه قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم

367 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ مُعَاوِيَةَ «أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ» فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

عجب لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان

368 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا شَيْبَانُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجَبٌ لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، -[378]- فَكَانَ خَيْرٌ لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ , وَكَانَ خَيْرٌ لَهُ»

من لقي الله تعالى لا يشرك به دخل الجنة، ومن لقيه مشركا دخل النار. أخبركم أبو الفضل

369 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُوجِبَتَيْنِ , فَقَالَ: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ مُشْرِكًا دَخَلَ النَّارَ». 370 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا كَامِلُ بْنُ -[379]- طَلْحَةَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

اسمح يسمح لك

371 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءً، يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ»

نهيتكم عن النبيذ فانتبذوا، ولا أحل مسكرا

372 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ فَانْتَبِذُوا، وَلَا أُحِلُّ مُسْكِرًا»

لإبليس - لعنه الله - مردة من الشياطين، يقول لهم: عليكم بالحاج والمجاهدين , فأضلوهم عن

373 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ، مَوْلَى يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِإِبْلِيسَ - لَعَنَهُ اللَّهُ - مَرَدَةً مِنَ الشَّيَاطِينِ، يَقُولُ لَهُمْ: عَلَيْكُمْ بِالْحَاجِّ وَالْمُجَاهِدِينَ , فَأَضِلُّوهُمْ عَنِ السَّبِيلِ "

ما من مسلم يموت إلا جعل الله تعالى مكانه رجلا من اليهود والنصارى في

374 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا هُدْبَةُ، نا هَمَّامٌ، نا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى مَكَانَهُ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي النَّارِ»

لا تصوموا قبل رمضان يوما، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا

375 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ يَوْمًا، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا ثَلَاثِينَ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت , وأن يخلط الزهو

376 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ , وَأَنْ يُخْلَطَ الزَّهْوُ بِالتَّمْرِ

أتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس خلقا حسنا

377 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ خُلُقًا حَسَنًا»

قل: اللهم , إنك عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا

378 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ. قَالَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ , إِنَّكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنَ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، قُلْهَا إِذَا أَمْسَيْتَ , وَإِذَا أَصْبَحْتَ , وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ". 379 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا جَدِّي، نا -[384]- هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَذَكَرَ مِثْلَهُ

رأيت سفيان الثوري، وقد أردف ابن أخته خلفه على حمار

380 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَارِثِيُّ، - سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ , وَبِهَا مَاتَ - قَالَ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَقَدْ أَرْدَفَ ابْنَ أُخْتِهِ خَلْفَهُ عَلَى حِمَارٍ

أكثر من أن تقول: سبحان الملك القدوس، رب الملائكة والروح، جللت السماوات والأرض بالعزة

381 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ دَرْمَكَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ , فَشَكَى إِلَيْهِ الْوَحْشَةَ، فَقَالَ لَهُ: " أَكْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ، رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، جُلِّلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ بِالْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ ". فَقَالَهَا ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَذَهَبَتْ عَنْهُ الْوَحْشَةُ

من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن

382 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَا: نا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ -[386]- حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ». 383 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ، أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أُمَيَّةَ، حَدَّثَهُ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ مِثْلَهُ

هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين

384 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنِي وَرْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْسَ مَعَنَا ثَالِثٌ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ -[387]- وَجَلَّ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , فَقَالَ: «هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ»

أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، ومن الرجال علي رضي الله

385 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّبَرِيُّ، نا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ أَحَبَّ النِّسَاءِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةُ، وَمِنَ الرِّجَالِ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا»

كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري

386 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْأَقْطَعِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ نَسَبٍ وَصِهْرٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا نَسَبِي وَصِهْرِي»

ربما أهديت لنا الطرفة، فنقول: لولا صومك قربناها إليك، فيدعوا بها فيفطر

387 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، - وَلَمْ يَنْسِبْهُ - عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " رُبَّمَا أُهْدِيَتْ لَنَا الطُّرْفَةُ، فَنَقُولُ: لَوْلَا صَوْمُكَ قَرَّبْنَاهَا إِلَيْكَ، فَيَدْعُوا بِهَا فَيُفْطِرُ عَلَيْهَا "

أما إن الله تعالى قد وصلك بجناحين تطير بهما في الجنة كما وصلت جناح ابن

388 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ - سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ - نا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ خَالِهِ، سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيِّزٍ لِأَبِي طَالِبٍ يُصَلِّي إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ، فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «يَا عَمِّ , أَلَا تَنْزِلُ فَتُصَلِّيَ مَعِي؟» قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي , إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى الْحَقِّ، وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أَسْجُدَ فَتَعْلُونِي إِسْتِي، وَلَكِنِ انْزِلْ يَا جَعْفَرُ، فَصِلْ جَنَاحَ ابْنِ -[391]- عَمِّكَ، فَنَزَلَ جَعْفَرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَصَلَّى عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ، الْتَفَتَ إِلَى جَعْفَرٍ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ وَصَلَكَ بِجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ كَمَا وَصَلْتَ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ»

رأيت جعفر له جناحين في الجنة يطير بهما

389 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ جَعْفَرَ لَهُ جَنَاحَيْنِ فِي الْجَنَّةِ يَطِيرُ بِهِمَا»

وقبل ما بين عينيه

390 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ وَأَصْحَابُهُ اسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ»

عانقه النبي صلى الله عليه وسلم

391 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ عَانَقَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

ما احتذا النعال، ولا انتعل , ولا ركب المطايا , ولا ركب الكور، بعد النبي صلى الله عليه

392 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيِّ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «مَا احْتَذَا النِّعَالَ، وَلَا انْتَعَلَ , وَلَا رَكِبَ الْمَطَايَا , وَلَا رَكِبَ الْكُورَ، بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَفْضَلُ مِنْ جَعْفَرٍ»

اللهم , علمه التأويل

393 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ، نا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسِي، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ , عَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ»

إن شئت فاقض رمضان متتابعا، وإن شئت متفرقا

394 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنْبَأَنِي بَكْرٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَاقْضِ رَمَضَانَ مُتَتَابِعًا، وَإِنْ شِئْتَ مُتَفَرِّقًا»

لا بأس بقضاء رمضان متفرقا

395 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَا: «لَا بَأْسَ بِقَضَاءِ رَمَضَانَ مُتَفَرِّقًا»

إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدقه من سمعه من رطب

396 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، وَالْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ»

إن الله تعالى وملائكته يصلون على الصف الأول

397 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، نا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ»

وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام ومصر الجحفة، ولأهل

398 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ وَمِصْرَ الْجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ، وَلِأَهْلِ -[398]- الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ»

لا رضاع إلا ما فتق الأمعاء

399 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ أَبُو يَحْيَى الْجَحْدَرِيُّ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا رَضَاعَ إِلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ»

لا تكن ذا وجهين وذا لسانين، فتظهر للناس أنك تخشى الله عز وجل , فيحمدونك، وقلبك

400 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «لَا تَكُنْ ذَا وَجْهَيْنِ وَذَا لِسَانَيْنِ، فَتُظْهِرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ تَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , فَيَحْمَدُونَكَ، وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ»

لا تكن وليا لله في العلانية، وعدوا في السر

401 - قَالَ: وَسَمِعْتُ بِلَالًا، يَقُولُ: «لَا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلَانِيَةِ، وَعَدُوا فِي السِّرِّ»

لا تنظر إلى صغر الخطيئة , ولكن انظر من عصيت

402 - قَالَ: وَسَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «لَا تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ , وَلَكِنِ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ»

نعم الرب ربنا، لو أطعناه ما عصانا

403 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي جَدِّي، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو وَائِلٍ: «يَا سُلَيْمَانُ، نِعْمَ -[401]- الرَّبُّ رَبُّنَا، لَوْ أَطَعْنَاهُ مَا عَصَانَا»

يا أهل الخلود، ويا أهل البقاء، إنكم لم تخلقوا للفناء، وإنما خلقتم للبقاء , وإنما تنقلون

404 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: نا الْوَلِيدُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ فِي مَوَاعِظِهِ: «يَا أَهْلَ الْخُلُودِ، وَيَا أَهْلَ الْبَقَاءِ، إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ، وَإِنَّمَا خُلِقْتُمْ لِلْبَقَاءِ , وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ، كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الْأَصْلَابِ إِلَى الْأَرْحَامِ، وَمِنَ الْأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا، وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ، وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْمَوْقِفِ، وَمِنَ الْمَوْقِفِ إِلَى الْخُلُودِ فِي الْجَنَّةِ أَوْ فِي النَّارِ»

لا يجربن عليك كذبة، ولا تفشين له سرا، ولا تغتابن عنده أحدا قال عامر: فقلت لابن عباس: يا

405 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، نا أَبُو أُسَامَةَ، أَخْبَرَنِي الْمُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَامِرٌ يَعْنِي الشَّعْبِيَّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ الْعَبَّاسُ: " يَا بُنَيَّ، إِنِّي أَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَدْعُوكَ، وَيُقَرِّبُكَ، وَيُسْتَشِيرُكَ، فَاحْفَظْ عَنِّي ثَلَاثَ خِصَالٍ: لَا يُجَرِّبَنَّ عَلَيْكَ كَذْبَةً، وَلَا تُفْشِيَنَّ لَهُ سِرًّا، وَلَا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا " قَالَ عَامِرٌ: فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، كُلُّ وَاحِدَةٍ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ، فَقَالَ: كُلُّ وَاحِدَةٍ خَيْرٌ مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ

كان يجمع بين الظهر والعصر , والمغرب والعشاء في السفر في غزوة تبوك

406 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ , وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي السَّفَرِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ»

للمسافر ثلاثا , وللمقيم يوما يمسح على الخفين

407 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَدَائِنِيُّ، - سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِ مِائَةٍ - نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، نا عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثًا , وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ»

قطع في مجن ثمنه خمسة دراهم، وإني لأقطع في مجن ثمنه خمسة دراهم

408 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، نا عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، -[404]- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَإِنِّي لَأَقْطَعُ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ»

جعله الله حجابا لك من النار، فلما خرج عثمان قال للغلام: إن شئت فخذ كذا، وإن شئت فخذ كذا،

409 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ -[405]- الْمَدَائِنِيُّ، نا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصُّغْدِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنِي سَيْفٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى بَغْلَةٍ يُقَالُ لَهَا وَرَدَةٌ، وَخَلْفَهُ غُلَامٌ أَسْوَدُ , فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحْمَارَّ وَجْهُهُ , فَلَمَّا جَلَسَ عُثْمَانُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا عَمْرٍو، إِذَا جِئْتَنَا هَاهُنَا فَخَلِّفِ الْغُلَامَ فِي الْمَنْزِلِ، لَا تَدَعْهُ يَمْشِي خَلْفَكَ» , فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَّهُ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَعَلَهُ اللَّهُ حِجَابًا لَكَ مِنَ النَّارِ»، فَلَمَّا خَرَجَ عُثْمَانُ قَالَ لِلْغُلَامِ: إِنْ شِئْتَ فَخُذْ كَذَا، وَإِنْ شِئْتَ فَخُذْ كَذَا، فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

اطعموا، فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، فدعا عشرة آخرين، حتى أكل منها ثمانون رجلا، وفضل ما

410 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: نا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ وَكَانَ عَمَّهُ وَزَوْجَ أُمِّهِ، أَتَى بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ , فَأَمَرَ بِهِ , فَصُنِعَا طَعَامًا , ثُمَّ قَالَ لِيَ: اذْهَبْ فَادْعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَطْعَمَ عِنْدَنَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَوْتُهُ، فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ أَوْ مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: قَدْ دَعْوَتُهُ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ: «قُومُوا»، -[406]- قَالَ: فَضَحْتَنَا، أَوَمَا عَلِمْتَ مَا عِنْدَنَا؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، وَلَكِنِّي لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَقُولَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا - قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَابِ، دَخَلَ عَاشِرَ عَشَرَةٍ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ لِلْقَوْمِ: «اطْعَمُوا»، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ خَرَجُوا، فَدَعَا عَشَرَةً آخَرِينَ، حَتَّى أَكَلَ مِنْهَا ثَمَانُونَ رَجُلًا، وَفَضَلَ مَا شَبِعَ مِنْهُ أَهْلُ الْبَيْتِ

الدال على الخير كفاعله

411 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: نا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ سَهْلٍ الْحَارِثِيُّ أَبُو سُفْيَانَ الْبَصْرِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أُخْتُ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ الْأَنْصَارِيِّةُ، وكَانَتْ صَالِحَةً، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ»

لكن الله تعالى يعلم غير ما علمتم قالوا: يا رسول الله، فما حاله؟ قال: قبل شهادتكم , وغفر

412 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: نا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ سَهْلٍ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ، أُخْتُ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: " أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ؟» قَالُوا: لَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا، قَالَ: «لَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَعْلَمُ غَيْرَ مَا عَلِمْتُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا حَالُهُ؟ قَالَ: «قَبِلَ شَهَادَتَكُمْ , -[409]- وَغَفَرَ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ»

للصائم في الجنة بابا يقال له الريان، لا يدخله أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، فمن دخل منه

413 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ الْمُقَنَّعِيُّ، فِيمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ ظَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ وَهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعْ مَائَةٍ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: نا أَبُو مُسْلِمٍ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلصَّائِمِ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، لَا يَدْخُلُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ، فَمَنْ دَخَلَ مِنْهُ شَرِبَ شَرْبَةً، وَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا»

يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لا فليصم، فإن الصوم له وجاء، أخبركم أبو

414 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بِسْطَامٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: نا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَا فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ» -[417]- 415 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بِسْطَامٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: نا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

أخذ سهما من كنانته، فناوله معاوية رضي الله عنه وقال: ائتني به في الجنة قال المدائني: هكذا

416 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَّافُ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا غَالِبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَنَسٍ، -[418]- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، فَنَاوَلَهُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ: «ائْتِنِي بِهِ فِي الْجَنَّةِ» قَالَ الْمَدَائِنِيُّ: هَكَذَا فِي كِتَابِي عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. 417 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: نا بِذَلِكَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ: نا وَضَّاحُ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: نا الْوَزِيرُ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، -[419]- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِنَحْوِهِ

من نعم الله على الشاب أن يرافق صاحب سنة يحمله عليها

418 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: نا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطِ، يَقُولُ: مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَى الشَّابِّ أَنْ يُرَافِقَ صَاحِبَ سُنَّةٍ يَحْمِلُهُ عَلَيْهَا "

سيد الحلواء الفالوذج وسيد الرطب السكر

419 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: نا حَمْدُونٌ السِّمْسَارُ، قَالَ: نا عَلِيٌّ وَهُوَ ابْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ -[421]- السَّمَّاكِ، يَقُولُ: سَيِّدُ الْحَلْوَاءِ الْفَالُوذَجُ وَسَيِّدُ الرُّطَبِ السُّكَّرُ "

لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، وإن لزيد

420 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «لَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ لِزَيْدٍ لَذُؤَابَتَيْنِ»

من رأى أحدا به بلاء فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني عليه وعلى كثير ممن

421 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِيُّ، أنا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا الْعُمَرِيُّ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ رَأَى أَحَدًا بِهِ بَلَاءٌ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاهُ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَيْهِ وَعَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ تِلْكَ النِّعْمَةِ ".

كان أحب الأعمال إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم مكة الطواف بالبيت

422 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مَوْهَبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ، نا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ "

إن قتلك لقربة إلى الله تعالى، فقال له الرجل: إنك تمزح، فقال: والله ما هذا بمزاح، ولكنه

423 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الْحَسَنُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ فُضَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الْحَسَنِ، رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنَ الرَّافِضَةِ: وَاللَّهِ إِنَّ قَتْلَكَ لَقُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى "، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: إِنَّكَ تَمْزَحُ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا هَذَا بِمِزَاحٍ، وَلَكِنَّهُ مِنِّي الْجِدُّ»

أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.

424 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ خَلَّفَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ: تُخَلِّفُنِي، فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مْنِ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي».

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها

425 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا هُشَيْمٌ، أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا»

من أعمر عمرى فهي له ولعقبه

426 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُعْمِرَ عُمْرَى فَهِيَ لَهُ وَلِعَقِبِهِ»

ونزعنا ما في صدورهم من غل} [الأعراف: 43]، قال: نزلت في عشرة: في أبي بكر، وعمر، وعثمان،

427 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ، نا يَزِيدُ وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَكِيمٍ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبُي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} [الأعراف: 43]، قَالَ: " نَزَلَتْ فِي عَشْرَةٍ: فِي أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ "

على المرء المسلم الطاعة فيما حب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع عليه

428 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، نا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الطَّاعَةُ فِيمَا حَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَلَا سَمْعَ عَلَيْهِ وَلَا طَاعَةَ»

اللهم أدخل علي أحب أهل الأرض إليك، يأكل معي قال أنس: فجاء علي رضي الله عنه فحجبته، ثم جاء

429 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، حَدَّثَنِي عَمِّي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ بْنِ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْعُلَا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، طَيْرٌ مَشْوِيُّ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَيَّ أَحَبَّ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَيْكَ، يَأْكُلُ مَعِيَ» قَالَ أَنَسٌ: فَجَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَجَبْتُهُ، ثُمَّ جَاءَ ثَانِيَةً فَحَجَبْتُهُ، ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً فَحَجَبْتُهُ رَجَاءَ أَنْ تَكُونَ الدَّعْوَةُ لِرَجُلٍ مِنْ قَوْمِي، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ، وَأَنَا أُحِبُّهُ»، فَأَكَلَ مَعَهُ مِنْ ذَلِكَ الطَّيْرِ "

اللهم أدخل من تحبه يأكل معي من هذا الطير فجاء رجل، فاستأذن وأنا على الباب، فقلت: إنه على

430 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُسْلِمِ الْمُلَائِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، -[430]- قَالَ: أَهْدَتْ أُمُّ أَيْمَنَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، طَيْرًا مَشْوِيًّا، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَدْخِلْ مَنْ تُحِبُّهُ يَأْكُلُ مَعِيَ مِنْ هَذَا الطَّيْرِ» فَجَاءَ رَجُلٌ، فَاسْتَأْذَنَ وَأَنَا عَلَى الْبَابِ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ فَرَجَعَ، ثُمَّ جَاءَ الثَّانِيَةَ، فَاسْتَأْذَنَ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ، فَرَجَعَ، ثُمَّ جَاءَ الثَّالِثَةَ، فَاسْتَأْذَنَ، فَسَمِعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ» وَهُوَ مَوْضُوعٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَكَلَ

هل تسمعون أطيط السماء، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو ساجد، وإن

431 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَازِنِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ، مِنْ بَنِي سَامَةَ بْنِ لُؤَيٍّ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، نا قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تَسْمَعُونَ أَطِيطَ السَّمَاءِ، وَحُقَّ لَهَا -[431]- أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ قَدَمٍ إِلَّا وَعَلَيْهِ مَلَكٌ قَائِمٌ أَوْ سَاجِدٌ، وَإِنَّ لِلذِّكْرِ دَوِيًّا حَوْلَ الْعَرْشِ يُذَكِّرُ بِصَاحِبِهِ، وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ فِي الْخَزَائِنِ» 432 - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: هَكَذَا فِي كِتَابِي، عَنِ الْوَلِيدِ، وَقَدْ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى السُّوسِيُّ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ وَهُوَ ابْنُ عَطَاءٍ، عَنْ -[432]- سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ

إذا قال الرجل للرجل: يا مخنث، فاجلدوه أربعين، وإذا قال: يا يهودي، فاجلدوه أربعين، وإذا

433 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو طَالِبٍ الْهَرَوِيُّ، نا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ يَعْنِي ابْنَ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: يَا مُخَنَّثُ، فَاجْلِدُوهُ أَرْبَعِينَ، وَإِذَا قَالَ: يَا يَهُودِيُّ، فَاجْلِدُوهُ أَرْبَعِينَ، وَإِذَا زَنَا بِذَاتِ مَحْرَمٍ فَاقْتُلُوهُ، وَإِنْ أَتَى بَهِيمَةً، فَاقْتُلُوا الْبَهِيمَةَ "

أبو بكر وعمر خير أهل السماء، وخير أهل الأرض، وخير الأولين والآخرين، إلا النبيين

434 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، نا جَبْرُونُ بْنُ وَاقِدٍ، نا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خَيْرُ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَخَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ، وَخَيْرُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ»

لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، حتى ذكرت أن فارس والروم يفعلون ذلك فلا تضر أولادهم قال مالك

435 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إِمْلَاءً سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِ مِائَةٍ، نا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، وَمُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ جُدَامَةَ الْأَسَدِيَّةِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ، حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فَلَا تَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ» قَالَ مَالِكٌ: وَالْغِيلَةُ أَنْ يُصِيبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ وَلَدَهَا

من يدخل الجنة يحيا لا يموت وينعم لا يبؤس، لا تبلى ثيابه ولا يبلى شبابه، كذا قال، قيل: يا

436 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، نا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَنَّةِ كَيْفَ هِيَ؟ فَقَالَ: «مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ يَحْيَا لَا يَمُوتُ وَيَنْعَمُ لَا يَبْؤُسُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ -[435]- وَلَا يَبْلَى شَبَابُهُ»، كَذَا قَالَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، بَلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفِرُ، حَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، تُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ "

عاتب الله تعالى المسلمين جميعا في نبيه صلى الله عليه وسلم، غير أبي بكر، رضي الله عنه،

437 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ -[436]- عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، نا أَبُو يَعْلَى التَّوَّزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " عَاتَبَ اللَّهُ تَعَالَى الْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا فِي نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَحْدَهُ، فَإِنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْمُعَاتَبَةِ، وَتَلَا قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: 40] "

أمسك علينا الباب، فجاء أبو بكر رضي الله عنه يستأذن، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس

438 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، ثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ الْبَكْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لِبِلَالٍ: " أَمْسِكْ عَلَيْنَا الْبَابَ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْتَأْذِنُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى الْقُفِّ، مَادًّا رِجْلَيْهِ، فَقَالَ بِلَالٌ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ»، فَجَاءَ فَجَلَسَ مَعَهُ عَلَى الْقُفِّ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ، ثُمَّ ضُرِبَ، فَجَاءَ بِلَالٌ، فَقَالَ: هَذَا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ،: " فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ "، فَجَاءَ فَجَلَسَ مَعَهُمَا عَلَى الْقُفِّ، ثُمَّ ضُرِبَ الْبَابُ، فَقَالَ بِلَالٌ: هَذَا عُثْمَانُ، -[437]- يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: «ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَمَعَهَا بَلَاءٌ»

كان أبو بكر، رضوان الله عليه، أحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سيدنا وكان

439 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّبَرِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: -[438]- «كَانَ أَبُو بَكْرٍ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، أَحَبَّنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ سَيِّدَنَا وَكَانَ خَيْرَنَا»

من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة

440 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَتَّابٍ مَوْلَى ابْنِ هُرْمُزَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباشر المرأة المرأة في ثوب واحد أجل أن تصفها لزوجها

441 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ تُبَاشِرَ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ أَجْلَ أَنْ تَصِفَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا»

نهانا النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كنا ثلاثة أن ينتجي اثنان دون واحد، فإن ذلك

442 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا كُنَّا ثَلَاثَةً أَنْ يَنْتَجِيَ اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ -[440]- يُحْزِنُهُ»

الكذب فجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن العبد ليتحرى الكذب حتى يكتب عند الله

443 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْكَذِبَ فُجُورٌ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا»

نهى عن آطام المدينة أن تهدم

444 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، ثني الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ أَنْ تُهْدَمَ»

ما ذهب عقل رجل قط إذا حفظ القرآن، وإن بلغ عمرا

445 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ ثني -[442]- الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: «مَا ذَهَبَ عَقْلُ رَجُلٍ قَطُّ إِذَا حَفِظَ الْقُرْآنَ، وَإِنْ بَلَغَ عُمُرًا»

أفضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان رضي الله عنهم.

446 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، إِمْلَاءً، سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مِائَةٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خُلِّيٍّ الْكَلَاعِيُّ، قَالَا: نا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: «كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ، أَفْضَلُ أُمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ». -[443]- 447 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْكَلَاعِيُّ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أبو بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمر بعد أبي بكر، وعثمان بعد عمر، رضي الله عنهم

448 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْكَلَاعِيُّ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَسَدِيُّ، نا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كُنَّا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعُمَرُ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ بَعْدَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ "

خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، رضي الله

449 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصِّيصِيُّ، نا عُمَارَةُ بْنُ بِشْرٍ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ "

أفضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، رضوان الله عليهم

450 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ صَاعِدٍ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، وَأَبُو أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ، قَالُوا: نا حَجَّاجُ بْنُ -[445]- أَبِي مَنِيعٍ الرُّصَافِيُّ، نا جَدِّي وَهُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: " إِنَّا قَدْ كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: أَفْضَلُ أُمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ "

أفضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعده أبو بكر وعمر وعثمان، رضي الله

451 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَبُو أَيُّوبَ الْبَزَّارُ، نا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوحَاظِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَلْبِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: أَفْضَلُ أُمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ "

أفضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله

452 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْجَزَرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " إِنَّا كُنَّا -[446]- نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا: أَفْضَلُ أُمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ "

لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب مع الجبارين، فيصيبه ما أصابهم من

453 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِنَفْسِهِ حَتَّى يُكْتَبَ مَعَ الْجَبَّارِينَ، فَيُصِيبُهُ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ»

لا يتم من حلم

454 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا -[447]- إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُتْمَ مِنْ حُلُمٍ»

هؤلاء لهذه، وهؤلاء لهذه قال: فتفرقت الناس وهم لا يختلفون في القدر

455 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا إِبْرَاهِيمُ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ -[448]- ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ، وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ» قَالَ: فَتَفَرَّقَتِ النَّاسُ وَهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ فِي الْقَدَرِ

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع

456 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ أَبُو زَكَرِيَّا الْحَسَّانَيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ وَرَّادٍ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ كِتَابًا إِلَى مُعَاوِيَةَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا قَضَى الصَّلَاةَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعُ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»

إذا سلم عن يمينه يرى بياض خده الأيمن، وإذا سلم عن يساره يرى بياض خده الأيسر، وكان تسليمه

457 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ، بِالْكُوفَةِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنَ، وَإِذَا سَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْسَرِ، وَكَانَ تَسْلِيمُهُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ "

كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة

458 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ شَيْبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ شَعْرَةً»

ما من عبد يخرج من عينيه من الدموع مثل الذباب أو رأس الذباب من خشية الله، عز وجل، فيصيب حر

459 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا عِمْرَانُ بْنُ تَمَّامٍ، وَحَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ -[452]- أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنْ عَيْنَيْهِ مِنَ الدُّمُوعِ مِثْلُ الذُّبَابِ أَوْ رَأْسِ الذُّبَابِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَيُصِيبُ حَرَّ وَجْهِهِ، فَتَمَسَّهُ النَّارُ أَبَدًا»

أمر رجلا فنادى أيام منى: إن هذه أيام أكل وشرب

460 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ رَجُلًا فَنَادَى أَيَّامَ مِنًى: إِنَّ هَذِهِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ "

استقوا من بئر صالح

461 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَضَّاحِ اللُّؤْلُؤِيُّ، نا أَبُو مَالِكٍ عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُمْ كَانُوا بِالْحِجْرِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاعْتَجَنُوا مِنْ بِئْرِ ثَمُودَ وَاسْتَقَوْا فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يُهَرِيقُوا الْمَاءَ، وَأَنْ يَعْلِفُوا الْإِبِلَ الْعَجِينَ، وَقَالَ: «-[453]- اسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِ صَالِحٍ»

تسحروا فإن في السحور بركة

462 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي رحمه اللَّهُ، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا سَعِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، نا عِيسَى بْنُ -[454]- يُونُسَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»

إن أفواهكم طرق للقرآن فطهروها بالسواك

463 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغِنْدِيُّ الْوَاسِطِيُّ، نا مُسْلِمٌ، نا بَحْرُ بْنُ كُنَيزٍ السِّقَاءُ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ، -[455]- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَفْوَاهَكُمْ طُرُقٌ لِلْقُرْآنِ فَطَهِّرُوهَا بِالسِّوَاكِ»

حبذا المتخللون، قالوا: يا رسول الله، ما المتخللون؟ من الوضوء أو تخلل بين أصابعك وأظافرك،

464 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، نا الْهَيَّاجُ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُتَخَلِّلُونَ؟ مِنَ الْوضُوءِ أَوْ تُخَلِّلُ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَأَظَافِرِكَ، وَالْتَخَلُّلُ مِنَ الطَّعَامِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى الْمَلَكِ الَّذِي مَعَ الْعَبْدِ مِنْ أَنْ يَجِدَ مِنْ فِي أَحَدِكُمْ رِيحَ الطَّعَامِ "

لا تشموا الطعام كما تشمه السباع

465 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ أَبُو أَحْمَدَ، نا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «لَا تَشُمُّوا الطَّعَامَ كَمَا تَشُمُّهُ السِّبَاعُ»

الفقيه أشد على الشيطان من ألف ورع وألف مجتهد وألف متعبد فإن طير الهواء ونينان البحار

466 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْمَرْوَزِيُّ، نا سَلْمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْأَزْدِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْفَقِيهَ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفٍ وَرِعٍ وَأَلْفِ مُجْتَهِدٍ وَأَلْفِ متعَبِّدٍ فَإِنَّ طَيْرَ الْهَوَاءِ -[459]- وَنِينَانَ الْبِحَارِ يُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ الْخَيْرِ وَمُتَعَلِّمِهِ»

صدقة الفطر على الصغير والكبير والحاضر والبادي

467 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نا -[460]- أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِيُّ، نا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَدَقَةُ الْفِطْرِ عَلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحَاضِرِ وَالْبَادِي»

من لقي رجلا يريد أن يقتله، فليقل: أعوذ بالله والأمانة منك، فإن قتل فهو شهيد، وإن قتل

468 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَرْوَزِيُّ، نا أَبُو عِصْمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي: " مَنْ لَقِيَ رَجُلًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَهُ، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ وَالْأَمَانَةِ مِنْكَ، فَإِنْ قُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَإِنْ قَتَلَ فَالَّذِي يَقْتُلُ فِي النَّارِ "

ويلك، تدري عن من أحدثك؟ عن من وقف بالموقف ثمانين وقفة، ويلك، تدري عن من أحدثك؟ ثم قال

469 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيِّ، فَحَدَّثَنَا عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَنْصُورٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِلَى جَانِبِي: حَدِّثْنَا عَنْ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، قَالَ لَهُ: " وَيْلَكَ، تَدْرِي عَنْ مَنْ أُحَدِّثُكَ؟ عَنْ مَنْ وَقَفَ بِالْمَوْقِفِ ثَمَانِينَ وَقْفَةً، وَيْلَكَ، تَدْرِي عَنْ مَنْ أُحَدِّثُكَ؟ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ يَجِيءُ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ مَنْصُورٍ، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ "

أعتق جارية له عن دبر، فكان يطؤها.

470 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، نا، ثني أَبِي، نا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّهُ أَعْتَقَ جَارِيَةً لَهُ عَنْ دُبُرٍ، فَكَانَ يَطَؤُهَا.»

لم ير قصر الصلاة في أقل من خمسة عشر أو ستة عشر فرسخا

471 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ -[463]- ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّهُ لَمْ يَرَ قَصْرَ الصَّلَاةِ فِي أَقَلِّ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ أَوْ سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا»

اشتاقت الجنة إلى أربعة: علي وسلمان وأبي ذر وعمار بن ياسر رضي الله عنهم

472 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ، نا -[464]- مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جيبرٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اشْتَاقَتِ الْجَنَّةُ إِلَى أَرْبَعَةٍ: عَلِيٍّ وَسَلْمَانَ وَأَبِي ذَرٍّ وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ "

إذا ترك الرجل الصلاة متعمدا كتب اسمه على باب النار فيمن يدخلها

473 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا تَرَكَ الرَّجُلُ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا كُتِبَ اسْمُهُ عَلَى بَابِ النَّارِ فِيمَنْ يَدْخُلُهَا»

عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين نامت تحرس الحرس في سبيل

474 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ، عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ نَامَتْ تَحْرُسُ الْحَرَسَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

فظن بالله ما شئت، فإن الله عند ظن المؤمن به

475 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرِيضًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ ظَنُّكَ بِرَبِّكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَسَنُ الظَّنِّ، قَالَ: فَظُنَّ بِاللَّهِ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ اللَّهَ عِنْدَ ظَنِّ الْمُؤْمِنِ بِهِ "

لا تدفنوا موتاكم بالليل

476 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أبي، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدْفِنُوا مَوْتَاكُمْ بِاللَّيْلِ»

كان يعجبه الصلاة في الحيطان

477 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ أَبُو جَعْفَرٍ، نا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، نا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ مُعَاذٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ الصَّلَاةُ فِي الْحِيطَانِ»

ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس

478 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ الْوَاسِطِيُّ، نا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، نا هُشَيْمٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضَ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ»

كان إذا توضأ مسح ظاهر أذنيه وباطنهما، ويقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل

479 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا بُنْدَارٌ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: " أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ مَسَحَ ظَاهِرَ أُذُنَيْهِ وَبَاطِنَهُمَا، وَيَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ "

ليس لامرئ شيء، فاتقوا النار ولو بشق تمرة

480 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، نا عَارِمٌ، سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لِامْرِئٍ -[470]- شَيْءٌ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ»

ما حاجتك؟ قال: مولاي، فلان مات وخلف شيئا جئتك به، قال: فبسط إبراهيم كساءه، وقال له: هات،

481 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ، نا أَبُو حَارِثَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ تَخْمُرَ الْغَسَّانِيِّ، -[471]- قَالَ: أَتَانَا رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، فَأَعْلَمْنَاهُ أَنَّا لَا نَعْرِفُهُ وَلَا نَعْرِفُ لَهُ مَوْضِعًا، فَقَالَ: بَلَى، لَمْ أَزَلْ عَلَى صِحَّةٍ مِنْ خَبَرِهِ إِلَى أَنْ دَخَلَ إِلَى مَدِينَةِ عَسْقَلَانَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ. عِنْدِي نَاظُورٌ فِي بُسْتَانٍ قَدْ أَنْكَرْتُ أَمْرَهُ وَهُوَ خَلِيقٌ أَنْ يَكُونَ هُوَ، وَذَلِكَ أَنِّي خَرَجْتُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الْبُسْتَانِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِرُمَّانٍ حُلْو، فَأَتَانِي بِرُمَّانٍ حَامِضٍ، فَقُلْتُ لَهُ: مِنْ هَذَا تَأْكُلُ؟، فَقَالَ: وَمَا آكُلُ مِنْ مَتَاعِي، إِنَّمَا اكْتَرَوْنِي لِأَحْفَظَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هُوَ صَاحِبِي، فَقُمْنَا بِأَجْمَعِنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَى بَابِ الْبُسْتَانِ، فَاسْتَفْتَحَ صَاحِبُهُ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا، فَإِذَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: مَوْلَايَ، فُلَانٌ مَاتَ وَخَلَّفَ شَيْئًا جِئْتُكَ بِهِ، قَالَ: فَبَسَطَ إِبْرَاهِيمُ كِسَاءَهُ، وَقَالَ لَهُ: هَاتِ، فَصَبَّ فِيهِ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَالَ لِلرَّجُلِ: اقْسِمْهَا ثَلَاثًا، فَفَعَلَ، فَقَالَ لَنَا: خُذُوا عَشْرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ فَفَرِّقُوهَا عَلَى الضُّعَفَاءِ وَالْمَسَاكِينِ بِعَسْقَلَانَ، وَعَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ فَرَمُّوا بِهَا الْحَائِطَ فَقَدْ رَأَيْتُهُ تَشَعَّثَ، وَقَالَ لِلرَّسُولِ: خُذْ أَنْتَ عَشْرَةَ آلَافٍ بِعْنَاكَ مِنْ بَلْخٍ، فَمَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى دِرْهَمٍ مِنْهَا، وَأَخَذَ كِسَاءَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عُنُقِهِ، -[472]- وَخَرَجَ مِنْ عَسْقَلَانَ فَمَا عَلِمْنَاهُ عَادَ إِلَيْهَا "

هو في المسبحات، ثم أمسكت عنه أياما، فرأيته طيب النفس، فقلت له: يا أبا إسحاق، إن لي مودة

482 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ، نا أَبُو حَارِثَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الْيَمَانِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ: " يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّ لِي مَوَدَّةً وَحُرْمَةً، وَلِي حَاجَةٌ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: تُعَلِّمُنِي اسْمَ اللَّهِ الْمَخْزُونَ، فقَالَ لِي: هُوَ فِي الْمُسَبِّحَاتِ، ثُمَّ أَمْسَكْتُ عَنْهُ أَيَّامًا، فَرَأَيْتُهُ طَيِّبَ النَّفْسِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّ لِي مَوَدَّةً وَحُرْمَةً، وَلِي حَاجَةٌ قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: تُعَلِّمُنِي اسْمَ اللَّهِ الْمَخْزُونَ قَالَ لِي: هُوَ فِي أَوَّلِ الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنَ الْحَدِيدِ، لَسْتَ أَزِيدُكَ عَلَى هَذَا "

يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر والقبلة خلفه

483 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو عُبَيْدٍ الصَّرِفِيُّ، نا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، نا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، نا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى خَيْبَرَ وَالْقِبْلَةُ خَلْفَهُ»

الملك لله، والصلوات صلاة كل من صلى لله، والطيبات من الأعمال التي تعمل لله عز وجل، السلام

484 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو عُبَيْدٍ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ -[474]- خَلَّادٍ السَّاجِيُّ، نا الْأَصْمَعِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ زُرْقَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ تَفْسِيرِ «التَّحِيَّاتِ لِلَّهِ»، فَقَالَ: الْمُلْكُ لِلَّهِ، «وَالصَّلَوَاتُ» صَلَاةُ كُلِّ مَنْ صَلَّى لِلَّهِ، «وَالطَّيِّبَاتُ» مِنَ الْأَعْمَالِ الَّتِي تُعْمَلُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، «السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ» فَرِيضَةٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّنَا وَنُسَلِّمَ عَلَيْهِ تَسْلِيمًا، «السَّلَامُ عَلَيْنَا» يَعْنِي الثَّقَلَيْنِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، «وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» تَصْدِيقًا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَكْذِيبًا لِمَنْ جَحَدَهُ "

على الرجل السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا طاعة لأحد

485 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْمُخَرِّمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَيَّاضُ، نا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عَلَى الرَّجُلِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلَّا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَلَا طَاعَةَ لِأَحَدٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما، قال

486 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْمُخَرِّمِيُّ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عُمَرَ، عَنْ عَاصِمٍ، -[475]- عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ يَوْمًا لَيْسَ مَعَنَا ثَالِثٌ مِنَ الْبَشَرِ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَتَمَاشَيَانِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِ صَاحِبِهِ، فَلَمَّا رَآهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا عَلِيُّ، هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لَا تُخْبِرْهُمَا»، قَالَ: فَمَا أَخْبَرَتْهُمَا، وَلَوْ كَانَا حَيَّيْنِ مَا حَدَّثْتُ بِهَذَا

المدينة محفوظة بالملائكة كالرماح المركوزة

487 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا جَدِّي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي الْحَارِثِ مِنَ الْخَزْرَجِ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمَدِينَةَ مَحْفُوظَةٌ بِالْمَلَائِكَةِ -[476]- كَالرِّمَاحِ الْمَرْكُوزَةِ»

لقد رأيتني وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي لتبلغ اليوم أربعة ألف

488 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، نا الْمَأْمُونُ، نا ثَنِيَّ الرَّشِيدُ، حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: «لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَرْبُطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ، وَإِنَّ صَدَقَتِي لَتَبْلُغُ الْيَوْمَ أَرْبَعَةَ أَلْفَ دِينَارٍ»

يا ويح هذا كان أمس مسلما واليوم كافرا، فقال علي: مهلا، كان أمس مؤمنا واليوم

489 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، نا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ذَاتَ يَوْمٍ وَمَعَهُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الطَّائِيُّ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ طَيِّئٍ قَتِيلٌ، قَدْ قَتَلَهُ أَصْحَابُ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ عَدِيُّ: يَا وَيْحَ هَذَا كَانَ أَمْسِ مُسْلِمًا وَالْيَوْمَ كَافِرًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: «مَهْلًا، كَانَ أَمْسِ مُؤْمِنًا وَالْيَوْمَ مُؤْمِنٌ»

حتى ننظر لم نفير عائشة أم المؤمنين؟ قال له عمار: أما إنك لو أردت غير هذا ما

490 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، نا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُولُ حِينَ فَرَغَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْجَمَلِ، قُلْتُ: مَا نَصْنَعُ بِهَؤُلَاءِ -[478]- وَذَرَارِيِّهِمْ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «حَتَّى نَنْظُرَ لِمَ نَفِيرُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ؟» قَالَ لَهُ عَمَّارٌ: «أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَرَدْتَ غَيْرَ هَذَا مَا تَابَعْنَاكَ»

الموت شريك النوم، وليس في الجنة موت، قالوا: يا رسول الله، فما راحتهم؟ قال رسول صلى الله

491 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: النَّوْمُ مِمَّا يُقِرُّ اللَّهُ بِهِ أَعْيُنَنَا فِي الدُّنْيَا؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمَوْتَ شَرِيكُ النَّوْمِ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ مَوْتٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا رَاحَتُهُمْ؟ قَالَ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيْسَ فِيهَا لُغُوبٌ، كُلُّ أَمْرِهِمْ رَاحَةٌ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عِنْدَ ذَلِكَ: {لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} [فاطر: 35]

لو أن الثقلين اجتمعوا على قتل مؤمن لأكبهم الله يوم القيامة على وجوههم في النار، وما من

492 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَكِّيُّ، فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مِرَارٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ الثَّقَلَيْنِ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وجُوهِهِمْ فِي النَّارِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَشْتَرِكُ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ فِي قَتْلِ مُؤْمِنٍ إِلَّا كُتِبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى الْقَاتِلِ وَالْآمِرِ»

أوحى الله تعالى إلى الجنة أن تزيني، فتزينت، فقال لها: تكلمي، فقالت: طوبى لمن رضيت

493 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُنَادِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الْجَنَّةِ أَنْ تَزَيَّنِي، فَتَزَيَّنَتْ، -[481]- فَقَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي، فَقَالَتْ: طُوبَى لِمَنْ رَضِيتَ عَنْهُ "

ليس منا من انتهب ولا سلب ولا أشار بالسلب

494 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنِ انْتَهَبَ وَلَا سَلَبَ وَلَا أَشَارَ بِالسَّلَبِ»

لا يقلب كعباتها أحد ينتظر ما تأتي به إلا عصى الله ورسوله

495 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، نا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ -[482]- خُصَيْفَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَقُولُ: «لَا يُقَلِّبُ كَعَبَاتِهَا أَحَدٌ يَنْتَظِرُ مَا تَأْتِي بِهِ إِلَّا عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ»

مروا بالمعروف وإن لم تفعلوه كله، وانهوا عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه

496 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، نا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَئِنْ لَمْ نَأْمُرْ بِمَعْرُوفٍ أَبَدًا وَلَمْ نَنْهَ عَنْ مُنْكَرٍ أَبَدًا حَتَّى لَا يَبْقَى مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْءٌ إِلَّا عَمِلْنَا بِهِ، وَلَا مِنَ الْمُنْكَرِ شَيْءٌ أَلَا انْتَهَيْنَا عَنْهُ، إِذًا لَا نَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ أَبَدًا وَلَا نَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ أَبَدًا فَقَالَ: «مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَإِنْ لَمْ -[483]- تَفْعَلُوهُ كُلَّهُ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَإِنْ لَمْ تَنْتَهُوا عَنْهُ كُلِّهُ»

سل الله تعالى الفردوس، فإنه سرة الجنة، وأهل الفردوس يسمعون أطيط العرش

497 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، نا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَلِ اللَّهَ تَعَالَى الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ سُرَّةُ الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ الْفِرْدَوْسِ يَسْمَعُونَ أَطِيطَ الْعَرْشِ»

أما إنها ستقال لك يا أبا بكر

498 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 28]، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَحْسَنَهَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهَا سُتُقَالُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ»

هذه أصوات يهود تعذب في قبورها

499 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْمُخَرِّمِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خَرَجَ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: «هَذِهِ أَصْوَاتُ يَهُودَ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا»

ثلاث من لم تكن فيه، فإن الله تعالى يغفر له ما سوى ذلك، إن شاء: من مات لا يشرك بالله شيئا،

500 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا سَعْدَوَيْهِ، نا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثٌ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغْفِرُ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ، إِنْ شَاءَ: مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَكُنْ سَاحِرًا يَتْبَعُ السِّحْرَ، وَلَمْ يَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ "

المهجر يوم الجمعة كمقرب القربان، يقرب جزورا ويقرب بقرة، ويقرب شاة، وويقرب دجاجة، ويقرب

501 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُهَجِّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَمُقَرِّبِ الْقُرْبَانِ، يُقَرِّبُ جَزُورًا وَيُقَرِّبُ بَقَرَةً، وَيُقَرِّبُ شَاةً، ووَيُقَرِّبُ دَجَاجَةً، وَيُقَرِّبُ بَيْضَةً»

من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن، كان حقا على

502 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا جَدِّي، نا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَجَبِيُّ الصَّنْعَانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ جُنْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَكَفَ نَفْسَهُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلَّا بِصَلَاةٍ أَوْ قُرْآنٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ، مَسِيرَةَ كُلِّ قَصْرٍ مِنْهَا مِائَةُ عَامٍ، وَيُغْرَسُ لَهُ بَيْنَهُمَا غِرَاسٌ، لَوْ ضَافَهُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا لَوَسِعَهُمْ»

أيما عامل استعملناه، وفرضنا له رزقا، فما أصاب سوى رزقه، فهو غلول

503 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَبَلَةَ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَبَلَةَ، نا جَدِّي عَمْرُو بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيُّمَا عَامِلٍ اسْتَعْمَلْنَاهُ، وَفَرَضْنَا لَهُ رِزْقًا، فَمَا أَصَابَ سِوَى رِزْقِهِ، فَهُوَ غُلُولٌ»

كذبتك الهواجر، قال عمرو بن عون: يعني أنك لو مشيت في الرمضاء لم يصبك

504 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، نا أَبُو بَكْرٍ -[488]- الدَّاهِرِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْفِهْرِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَشَكَى إِلَيْهِ التَّقَرُّصَ، فَقَالَ: «كَذَبْتُكَ الْهَوَاجِرُ»، قَالَ عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ: يَعْنِي أَنَّكَ لَوْ مَشَيْتَ فِي الرَّمْضَاءِ لَمْ يُصِبْكَ التَّقَرُّصُ

لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، وليقل: لقست نفسي

505 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَاكُسَائِيُّ، نا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَزْدِيُّ، نا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلْيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي "

إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه

506 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا أَبُو قِلَابَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى، نا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ»

ما سقطت أمة من عين الله تعالى، إلا ضرب أكبادها الجوع

507 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «مَا سَقَطَتْ أُمَّةٌ مِنْ عَيْنِ اللَّهِ تَعَالَى، إِلَّا ضَرَبَ أَكْبَادَهَا الْجُوعُ»

صلى بنا صلاة الصبح، فقرأ سورة البقرة حتى رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

508 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، -[492]- صَلَّى بِنَا صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ حَتَّى رَأَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْرَعُونَ»

فإنك تسر بما يصير إليك، مما لم يكن ليفوتك، ويسرك ما لم تكن تدركه، فما نلت من الدنيا، يا

509 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، نا ثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونُ، حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الرَّشِيدُ، حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيُّ، حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُورُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ: مَا انْتَفَعْتُ بِكَلَامٍ أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا بِشَيْءٍ كَتَبَ بِهِ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ -[493]- أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَإِنَّهُ كَتَبَ إِلَيَّ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَمَا بَعْدُ: يَا أَخِي، فَإِنَّكَ تُسَرُّ بِمَا يَصِيرُ إِلَيْكَ، مِمَّا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتُكَ، وَيَسُرُّكَ مَا لَمْ تَكُنْ تُدْرِكُهُ، فَمَا نِلْتَ مِنَ الدُّنْيَا، يَا أَخِي، فَلَا تَكُنْ بِهِ فَرِحًا، وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلَا تَكُنْ عَلَيْهَا حَزِينًا، وَلْيَكُنْ عَمَلُكَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالسَّلَامُ "

أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي

510 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي الْمَأْمُونَ، حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الرَّشِيدُ، حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيُّ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَقُلْتُ لَهُ: حَدَّثَنِي بِأَحْسَنِ فَضِيلَةٍ لِعَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَحَدَّثَنِي، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي»

صلاة الضحى صلاة الأوابين

511 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، نا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا عُمَرُ بْنُ خَثْعَمٍ الْيَمَامِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ -[494]- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةُ الضُّحَى صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ»

رأيت أحمد بن نصر في المنام، قلت: أبو عبد الله، ما فعل بك ربك؟ فقال: أوقفني بين يديه،

512 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدَ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيَّ، يَقُولُ: " رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ نَصْرٍ فِي الْمَنَامِ، قُلْتُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَقَالَ: " أَوْقَفَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: أَحْمَدُ نَزَلْتُ إِلَيْكَ لِتَرَانِي هَذَا وَجْهِي، فَانْظُرْ إِلَيْهِ "

إذ أغفيت إغفاءة، فانتبهت فإذا أنا في الفردوس الأعلى

513 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَحَدَّثَنِي الدُّورِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ نَصْرٍ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِي، فَقُلْتُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قُلْتُ: مَا فُعِلَ بِكَ؟ قَالَ: «أَدْخَلَنِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ، وَأَلْقَى لِي حَصِيرًا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ عَنْ يَمِينِهِ، فَبَيْنَا أَنَا عَلَيْهِ جَالِسٌ، إِذْ أَغْفَيْتُ -[495]- إِغْفَاءَةً، فَانْتَبَهْتُ فَإِذَا أَنَا فِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى»

لبى بالحج والعمرة جميعا

514 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ الْمَكِّيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، نا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ جَمِيعًا»

اعلم أن صبيحة القيامة تمضي عن يوم لا ليلة فيه، فيا لها من ليلة ما أظلمها، وياله من يوم ما

515 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أَخْبَرَنِي بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ قَالَ: دَخَلَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي الْمَنْصُورَ، فَكَلَّمَهُ، فَكَانَ -[496]- مِمَّا قَالَ لَهُ حِينَ هَمَّ بِالْقِيَامِ: «اعْلَمْ أَنَّ صَبِيحَةَ الْقِيَامَةِ تَمْضِي عَنْ يَوْمٍ لَا لَيْلَةَ فِيهِ، فَيَا لَهَا مِنْ لَيْلَةٍ مَا أَظْلَمَهَا، وَيَالَهُ مِنْ يَوْمٍ مَا أَمَرَّهُ»

منزلي ومنزل إبراهيم عليه السلام في الجنة تجاهين، والعباس رضي الله عنه بيننا، مؤمن بين

516 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرٌ، نا حَمْزَةُ، نا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدُبٍ الرَّقِّيُّ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، مِنْ أَهْلِ سِلْمِيَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْجَنَّةِ تُجَاهَيْنِ، وَالْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْنَنَا، مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ»

أسعد الناس بي يوم القيامة العباس رضي الله عنه

517 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»

الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغرها في صدره، وما يكاد يفيص بها

518 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ، نا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ عَامَّةُ وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ: «الصَّلَاةُ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، حَتَّى جَعَلَ يُغَرْغِرُهَا فِي صَدْرِهِ، وَمَا يَكَادُ يَفِيصُ بِهَا لِسَانُهُ»

فغضب وسبه، فقال الرجل: ما كنت فحاشا يا ابن مسعود، فقال: إنا كنا نؤمر

519 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَغَضِبَ وَسَبَّهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كُنْتَ فَحَّاشًا يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: «إِنَّا كُنَّا نُؤْمَرَ بِذَلِكَ»

إن الله تعالى لم يفرض عليكم الزكاة إلا ليطيب بها ما بقى من أموالكم، وإنما فرض المواريث في

520 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْمُحَارِبِيُّ، نا أَبِي، نا غَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ} [التوبة: 34] الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ كَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالُوا: مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُنَا يَدَعُ لِوَلَدِهِ مَالًا يَبْقَى بَعْدَهُ، فَقَالَ عُمَرُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أنا أُفَرِّجُ عَنْكُمْ، فَانْطَلَقُوا وَانْطَلَقَ عُمَرُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَاتَّبَعَهُ ثَوْبَانُ، حَتَّى أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّهُ قَدْ كَبُرَ عَلَى أَصْحَابِكَ هَذِهِ الْآيَةُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَفْرِضْ عَلَيْكُمُ الزَّكَاةَ إِلَّا لِيُطَيِّبَ بِهَا مَا بَقَى مِنْ أَمْوَالِكُمْ، وَإِنَّمَا فَرَضَ الْمَوَارِيثَ فِي أَمْوَالٍ تَبْقَى بَعْدَكُمْ» قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ مَا يَكْنِزُ الْمَرْءُ؟ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ»

نهى عن لطم الخدود وشق الجيوب

521 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا حَمْزَةُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا -[500]- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لَطَمِ الْخُدُودِ وَشَقِّ الْجُيُوبِ»

صوم عرفة أجر السنة الماضية، ونافلة للسنة المستقبلة

522 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ الْمَكِّيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِنْقَرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، أَنَّهُمَا قَالَا فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ: مَا كُنَّا نَصُومُهُ حَتَّى حَدَّثَنَا مَوْلَى -[501]- أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَوْمُ عَرَفَةَ أَجْرُ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ، وَنَافِلَةٌ لِلسَّنَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ»

اللهم اغفر لي ذنبي، وطيب لي كسبي، ووسع لي في خلقي، وقنعني بما قسمت لي، ولا تذهب بنفسي إلى

523 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: نا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ يَحْيَى الْحَاطِبِيُّ وَهُوَ ابْنُ هَارُونَ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ مَوْلَى الْحَزْمِيِّينَ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: جَلَسْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " يَا أَبَا حَسَنٍ، أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: خَمْسُ مِائَةِ شَاةٍ وَرَعَاهَا، أَهَبُهَا لَكَ، أَوْ خَمْسُ كَلِمَاتٍ أُعَلِّمَكَهُنَّ تَدْعُو بِهِنَّ؟ " فَقُلْتُ لَهُ: -[502]- بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَمَّا مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا فَيُرِيدُ خَمْسَ مِائَةِ شَاةٍ وَرَعَاهَا، وَأَمَّا مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ فَيُرِيدُ خَمْسَ كَلِمَاتٍ، قَالَ: «فَأَيُّهُمَا تُرِيدُ؟»، قُلْتُ: الْخَمْسُ كَلِمَاتٍ، قَالَ: " فَقُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَطَيِّبْ لِي كَسْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي خُلُقِي، وَقَنِّعْنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي، وَلَا تَذْهَبْ بِنَفْسِي إِلَى شَيْءٍ قَدْ صَرَفْتَهُ عَنَى "

إن الله تعالى للحمد أهل لم يزده على ذلك

524 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ الْمُقَنَّعِيُّ، فِيمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ ظَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ وَهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعْ مَائَةٍ قيل له: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ، نا أَبِي، نا سَلْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَهْلٍ السَّرَّاجِ، نا الْحَسَنُ، أَنَّ الْأَسْوَدَ بْنَ سَرِيعٍ، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ حَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى بِمَحَامِدَ، أَفَلَا أُنْشِدُكَهَا؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لِلْحَمْدِ أَهْلٌ» لَمْ يَزِدْهُ عَلَى ذَلِكَ

لا تناجشوا قال أبو محمد: لا أعلم روى هذا الحديث، عن الزهري، غير بشر بن المفضل، عن عبد

525 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ الرَّبِيعِ الزِّيَادِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَنَاجَشُوا» -[507]- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: لَا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، غَيْرُ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ

شرب قائما. قال أبو محمد: وهذا لا يحفظ إلا من حديث مسكين

526 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو مُسْلِمٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، نا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ قَائِمًا». قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَهَذَا لَا يُحْفَظُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مِسْكِينٍ

الله أعلم بما كانوا عاملين، يعني أولاد المشركين

527 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ»، يَعْنِي أَوْلَادَ الْمُشْرِكِينَ

هم مع آبائهم

528 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، نا أَبِي، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ خَيْلًا أَغَارَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَصَابَتْ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: «هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ»

إنما النحل ذباب غيث يسوقه الله تعالى رزقا إلى من يشاء، فإن أدوا إليك ما كانوا يؤدون إلى

529 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،: أَنَّ بَنِي شَبَابَةَ، بَطْنَ مِنْ فَهْمٍ، كَانُوا يُؤَدُّونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَحِلِّ كَانَ لَهُمْ الْعُشْرَ، مِنْ كُلِّ عَشْرِ قِرَبٍ قِرْبَةً، وَكَانَ يَحْمِي لَهُمْ وَادِيَيْنِ لَهُمْ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ اسْتَعْمَلَ عَلَى هُنَالَكَ سُفْيَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيَّ فَأَبَوْا أَنْ يُؤَدُّوا إِلَيْهِ شَيْئًا، وَقَالُوا: إِنَّمَا نُؤَدِّيِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَتَبَ سُفْيَانُ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: «إِنَّمَا النَّحْلُ ذُبَابُ غَيْثٍ يَسُوقُهُ اللَّهُ تَعَالَى رِزْقًا إِلَى مَنْ يَشَاءُ، فَإِنْ أَدَّوْا إِلَيْكَ مَا كَانُوا يُؤَدُّونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحْمِ لَهُمْ وَادِيَيْهِمْ، وَإِلَّا فَخَلِّ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَهُ»، فَأَدَّوْا إِلَيْهِ مَا كَانُوا يُؤَدُّونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَمَى لَهُمْ وَادِيَيْهِمْ

من اغتسل يوم الجمعة، ثم مس من طيب امرأته، إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخط رقاب

530 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ -[511]- الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ مَسَّ مِنْ طِيبِ امْرَأَتِهِ، إِنْ كَانَ لَهَا، وَلَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ لَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، وَلَمْ يَلْغُ عِنْدَ الْمَوْعِظَةِ، كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهُمَا، وَمَنْ لَغَى أَوْ تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ كَانَتْ لَهُ ظَهْرًا»

أيكم أقرب بهذا الرجل رحما؟ قال أبو سفيان: فقلت: أنا، فقدمني أمام أصحابي، وأقام أصحابي

531 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَمَرَّةً يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ: " خَرَجْنَا فِي الْمُدَّةِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى غَزَّةَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا أَسْقُفُ، فَبَعَثَ بِنَا الْأَسْقُفُ، فَلَمَّا أُتِيَ بِنَا إِلَيْهِ، دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ بِهَذَا الرَّجُلِ رَحِمًا؟ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَدَّمَنِي أَمَامَ أَصْحَابِي، وَأَقَامَ أَصْحَابِي خَلْفِي، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَإِنْ كَذَبَنِي -[512]- فَكَذِّبُوهُ، وَأَمَرَ التُّرْجُمَانَ أَنْ يُخْبِرَهُ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَلَوْ كَذَبْتُهُ مَا كَانَ أَصْحَابِي بِالَّذِينَ يُكَذِّبُونِي، وَلَكِنْ مَنَعَنِي مِنْ ذَلِكَ الْحَيَاءُ، فَقَالَ: كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلْتُ: فِي الذُّرْوَةِ مِنَّا، قَالَ: فَهَلْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كَانَ مَلِكًا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَمَنْ تَبِعَهُ؟ قُلْتُ: الضَّعَفَةُ، قَالَ: أَيَرْجِعُ مِمَّنِ اتَّبَعَهُ إِلَيْكُمْ أَحَدٌ؟ فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: فَكَيْفَ صِدْقُهُ فِيكُمْ؟ قُلْتُ: كُنَّا نُسَمِّيهِ الْأَمِينَ، قَالَ: كَيْفَ الْحَرْبُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ؟ قُلْتُ: سِجَالٌ، عَلَيْنَا وَلَنَا، قَالَ: كَيْفَ وَفَاؤُهُ؟ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَلَمْ تُمْكِنِّي عَلَيْهِ إِلَّا هَذِهِ، قُلْتُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَهْدٌ، فَلَا نَدْرِي كَيْفَ يَكُونُ؟ فَقَالَ: ذَكَرْتُمْ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ لَيْسَ فِي بَيْتِ مَمْلَكَةٍ، وَلَوْ كَانَ فِي بَيْتِ مَمْلَكَةٍ، قُلْنَا: خَرَجَ يَطْلُبُ مَا كَانَ عَلَيْهِ آبَاؤُهُ، وَقَوْلُكُمْ: إِنَّهُ يُدْعَى الْأَمِينُ، فَهُوَ لَا يَكْذِبُ عَلَيْكُمْ، وَيَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ، وَأَمَّا قَوْلُكُمْ نَسَبُهُ، فَكَذَلِكَ الْأَنْبِيَاءُ، لَا تُبْعَثُ إِلَّا بَيْنَ قَوْمِهَا، وَأَمَّا قَوْلُكُمُ: اتَّبَعَهُ الضَّعَفَةُ، فَهَكَذَا أَتْبَاعُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَمَّا قَوْلُكُمْ: لَا يَرْجِعُ مَنِ اتَّبَعَهُ إِلَيْكُمْ، فَكَذَلِكَ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ الْقَلْبِ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ كَانَ مَا أَخْبَرْتَنِي حَقًّا لَيُنَازِعُنِّي مَا تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وَلَوْ قَدَرْتُ أَنْ أَتْبَعَهُ وَأَغْسِلَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ دَعَا بِالْكِتَابِ الَّذِي جَاءَ بِهِ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ فَقَرَأَهُ عَلَى رُؤَسَائِهِمْ، فَنَخَرُوا نَخْرَةَ الْوَحْشِ، وَخَاضُوا، فَارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ، فَأَمَرَ بِنَا فَأُخْرِجْنَا، فَلَمَّا خَافَهُمْ قَالَ لَهُمْ: إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ أَخْتَبِرُكُمْ بِهِ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَمَازِلْتُ مُنْذُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَظُنُّ أَنَّهُ نَبِيٌّ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْإِسْلَامَ عَلَى بَيْتِي "

كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم.

532 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، نا أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ، نا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلَاءِ، نا ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً لَا يُؤْخَذُ مِنْ شَدِيدِهِمْ لِضَعِيفِهِمْ».

كان إذا سلم عليه وهو في الصلاة رد بأصبعه

533 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، نا الْمُغِيرَةُ بْنُ صِقْلَابٍ أَبُو بِشْرٍ -[515]- الْحَرَّانِيُّ، نا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ رَدَّ بِأُصْبُعِهِ»

يشير في الصلاة قال أبو محمد بن صاعد: ورواه معمر، عن الزهري، عن أنس، عن النبي صلى الله

534 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا أَبُو هُبَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، بِدِمَشْقَ، نا أَبُو كُلْثُمٍ سَلَامَةُ بْنُ بِشْرِ بْنِ بُدَيْلٍ الْعُذْرِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ السِّمْطِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ» -[516]- قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ: وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا

نهى عن البيع والاشتراء في المسجد

535 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا ابْنُ صَاعِدٍ، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْبَيْعِ وَالِاشْتِرَاءِ فِي الْمَسْجِدِ»

نهى عن نتف الشيب، وقال: إنه نور الإسلام

536 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ نَتْفِ الشَّيْبِ، وَقَالَ: «إِنَّهُ نُورُ الْإِسْلَامِ»

هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعين سنة

537 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ شَهْرَيَارَ الذَّهَبِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا الْقُدُّوسُ بْنُ الْحَوَارِيِّ، نا هِشَامٌ، قَالَ: اغْتَمَّ ابْنُ سِيرِينَ مَرَّةً، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا هَذَا الْغَمُّ؟ فَقَالَ: «هَذَا الْغَمُّ بِذَنْبٍ أَصَبْتُهُ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً»

رد الله بما تريد

538 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبَ الْبَزَّازَ، وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ، قَالَ: قُلْتُ لِبَشَرِ بْنِ الْحَارِثِ: أَوْصِنِي. قَالَ: «رِدِ اللَّهَ بِمَا تُرِيدُ»

ما من امرئ إلا وهو يفادي علمه وهواه، فإن غلب علمه على هواه، فيوم صالح له، وإن غلب هواه

539 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ -[518]- سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنَ امْرِئٍ إِلَّا وَهُوَ يُفَادِي عِلْمَهُ وَهَوَاهُ، فَإِنْ غَلَبَ عِلْمُهُ عَلَى هَوَاهُ، فَيَوْمٌ صَالِحٌ لَهُ، وَإِنْ غَلَبَ هَوَاهُ عَلَى عِلْمِهِ، فَيَوْمُ سُوءٍ لَهُ»

واعلم أن الحلم لباس العلم، فلا تعيرني منه

540 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَجُلًا كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ: «وَاعْلَمْ أَنَّ الْحِلْمَ لِبَاسُ الْعِلْمِ، فَلَا تُعَيِّرْنِي مِنْهُ»

ما تقلد امرؤ بقلادة أفضل من سكينة

541 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا -[519]- إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ، يَقُولُ: «مَا تَقَلَّدَ امْرُؤٌ بِقِلَادَةٍ أَفْضَلَ مِنْ سَكِينَةٍ»

المؤمن يخالط ليعلم، ويسكت ليسلم، ويتكلم ليفهم

542 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مُرَّةَ الْيَحْصِبِيِّ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: «الْمُؤْمِنُ يُخَالِطُ لِيَعْلَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيُفْهِمَ»

أفضل العلم الخشية

543 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ شَهْرَيَارَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ -[520]- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: «أَفْضَلُ الْعِلْمِ الْخَشْيَةُ»

إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعا لأثر من مضى

544 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «إِنَّ حَقًّا عَلَى مِنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ وَخَشْيَةٌ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبَعًا لِأَثَرِ مَنْ مَضَى قَبْلَهُ»

نرفع درجات من نشاء} [الأنعام: 83] قال: بالعلم

545 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةَ: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} [الأنعام: 83] قَالَ: «بِالْعِلْمِ»

هؤلاء قوم ملوا العبادة، وبغضوا الورع، ووجدوا الكلام أخف عليهم من العمل

546 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَفْصٍ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنْ مَالِكٍ يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ الْحَسَنِ، فَسَمِعَ مِرَاءَ قَوْمٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: -[521]- يَا مَالِكُ، إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مَلُّوا الْعِبَادَةَ، وَبَغَضُوا الْوَرَعَ، وَوَجَدُوا الْكَلَامَ أَخَفَّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَمَلِ "

إن العبد ليذنب الذنب لا يكون شيئا من عمله خير له منه، ما يزال كلما ذكره يجد ويحزن حتى

547 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ لَا يَكُونُ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْهُ، مَا يَزَالُ كُلَّمَا ذَكَرَهُ يَجِدُ وَيَحْزَنُ حَتَّى يُعْتِقَهُ اللَّهُ بِذَلِكَ مِنَ النَّارِ فَيَكُونُ خَيْرَ أَعْمَالِهِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْعَمَلَ الْحَسَنَ، فَمَا يَزَالُ يُعْجِبُهُ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِهِ حَتَّى يَهْلِكَ بِهِ»

كان السلف إذا صدع الفجر أو قبله شيئا، كأنما على رءوسهم الطير، مقبلين على أنفسهم، حتى لو

548 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: «كَانَ السَّلَفُ إِذَا صَدَعَ الْفَجْرُ أَوْ قَبْلَهُ شَيْئًا، كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ، مُقْبِلِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، حَتَّى لَوْ أَنَّ حَمِيمًا لِأَحَدِهِمْ غَابَ عَنْهُ حِينًا، ثُمَّ قَدِمَ مَا الْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ، حَتَّى يَكُونَ قَرِيبًا مِنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ، ثُمَّ يَقُومُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ -[522]- فَيَتَحَلَّقُونَ فَأَوَّلُ مَا يُفِيضُونَ فِيهِ أَمْرُ مَعَادِهِمْ وَمَا هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ ثُمَّ يَتَحَلَّقُونَ إِلَى الْفِقْهِ وَالْقُرْآنِ»

إن طلب العلم لحسن، ولكن انظر إلى الذي يلزمك من حين تصبح حتى تمسي، ومن حين تمسي حتى تصبح،

549 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ شَهْرَيَارَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَسَأَلَهُ عَنْ طَلَبِ الْعِلْمِ، فَقَالَ لَهُ: «إِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ لَحَسَنٌ، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَلْزَمُكَ مِنْ حِينَ تُصْبِحُ حَتَّى تُمْسِيَ، وَمِنْ حِينَ تُمْسِي حَتَّى تُصْبِحَ، فَالْزَمْهُ وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْهِ شَيْئًا»

جمع بين الصلاتين بجمع، وقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعله

550 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ أَبُو بَكْرٍ، - سَنَةَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مِائَةٍ - نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا شَرِيكٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ بِجَمْعٍ، وَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَهُ "

إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء، قيل: ومن الغرباء؟ قال: النزاع من

551 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ»، قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ "

فطاف به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج قبل أن يصبح

552 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَفْلَحَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرَّحِيلِ، فَمَرَرْنَا بِالْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ خَرَجَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ»

ذاك محض الإيمان، أو قال: صريح الإيمان

553 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، نا عَلِيُّ بْنُ عَثَّامِ بْنِ عَلِيٍّ، نا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: شَكَى رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَسْوَسَةَ، فَقَالَ: " ذَاكَ مَحْضُ الْإِيمَانِ، أَوْ قَالَ: صَرِيحُ الْإِيمَانِ "

بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء

554 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ»

إنها ستكون معادن ويكون فيها شرار خلق الله

555 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى -[527]- الْقَطَّانُ، نا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ الْيَرْبُوعِيُّ، عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِطْعَةٍ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ، فَقَالَ: هَذَا مِنْ أَيْنَ؟ قَالُوا: مِنْ مَعْدِنٍ لَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ مَعَادِنُ وَيَكُونَ فِيهَا شِرَارُ خَلَقِ اللَّهِ»

بنى عمار الدهني دارا بالكوفة، فأنفق عليها كذا وكذا، فذكر سفيان مالا عظيما قال: ثم تصدق

556 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: " بَنَى عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ دَارًا بِالْكُوفَةِ، فَأَنْفَقَ عَلَيْهَا كَذَا وَكَذَا، فَذَكَرَ سُفْيَانُ -[528]- مَالًا عَظِيمًا قَالَ: ثُمَّ تَصَدَّقَ بِمِثْلِ مَا أَنْفَقَ "

رأى في المنام، أو أخبره رجل أنه رأى في المنام كأن كتابا معلقا من السماء قال: فقرأته فإذا

557 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ، أَوْ أَخْبَرَهُ رَجُلٌ أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ كِتَابًا مُعَلَّقًا مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابُ بَرَاءَةٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْوَلِ الْقَطَّانِ»

عمرة في رمضان تعدل حجة أو بحجة

558 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً أَوْ بِحَجَّةٍ»

حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} [التوبة: 29] قال: أن يكون قائما وأنت

559 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: " {حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29] قَالَ: أَنْ يَكُونَ قَائِمًا وَأَنْتَ جَالِسٌ "

كمل لي هذا اليوم تسعة وثمانون سنة، وولدت في سنة سبع ومائة، في النصف من

560 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ: «كَمُلَ لِي هَذَا الْيَوْمَ تِسْعَةٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً، وَوُلِدْتُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَمِائَةٍ، فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ»

إذا لم تستطع أمرا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

561 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، إِذَا رَدَّ عَلَيْهِ الرَّجُلُ فِي الْمَجْلِسِ مَرَّاتٍ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ: [البحر الوافر] إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ أَمْرًا فَدَعْهُ ... وَجَاوِزْهُ إِلَى مَا تَسْتَطِيعُ

صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم نا محمد، نا عبد الرحمن بن بشر، قال: سمعت وهب بن

562 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَبْلُغُ بِهِ: صَلَاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاةِ الْقَائِمِ " 563 - نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ جَرِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنْ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ بِأَرْمَانِيَّةَ

سير السواني سفر لا ينقطع

564 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ، وَحَدَّثَ، فَقِيلَ -[531]- لَهُ: أَعِدْ، فَقَالَ: «سَيْرُ السَّوَانِي سَفَرٌ لَا يَنْقَطِعُ»

رأى على الحسن - قال أبو محمد: أظنه قال: البصري، عمامة حرقانية، وهي

565 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي أَبِي: " أَنَّهُ رَأَى عَلَى الْحَسَنِ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: أَظُنُّهُ قَالَ: الْبَصْرِيُّ، عِمَامَةً حَرْقَانِيَّةً، وَهِيَ السَّوْدَاءُ "

أن امرأة من بني إسرائيل كان لها زوج وكان غائبا، وكانت له أم فوغلت بامرأة ابنها وكرهتها،

566 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ لَهَا زَوْجٌ وَكَانَ غَائِبًا، وَكَانَتْ لَهُ أُمٌّ فَوَغَلَتْ بِامْرَأَةِ ابْنِهَا وَكَرِهَتْهَا، فَكَتَبَ كِتَابًا عَلَى لِسَانِ ابْنِهَا إِلَى امْرَأَتِهِ بِفِرَاقِهَا، وَلَهَا ابْنَانِ مِنْ زَوْجِهَا، فَلَمَّا -[532]- انْتَهَى إِلَيْهَا ذَلِكَ، لَحِقَتْ بِأَهْلِهَا، هِيَ وَوَلَدَاهَا، وَكَانَ لَهُمْ مَلِكٌ، فَحَرَّمَ إِطْعَامَ الْمَسَاكِينِ، فَمَرَّ بِهَا مِسْكِينٌ ذَاتَ يَوْمٍ وَهِيَ عَلَى خُبْزَةٍ لَهَا، فَقَالَ: أَطْعِمِينِي مِنْ خَبْزِكِ، قَالَتْ لَهُ: أَوَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمَلِكَ حَرَّمَ إِطْعَامَ الْمَسَاكِينِ؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنِّي هَالِكٌ، وَإِنْ لَمْ تُطْعِمِينِي مُتُّ، قَالَ: فَرَحِمَتْهُ، فَأَطْعَمَتْهُ قُرْصَيْنِ، وَقَالَتْ لَهُ: لَا تُعْلِمَنَّ أَحَدًا أَنِّي أَطْعَمْتُكَ، فَانْصَرَفَ بِهِمَا، فَمَرَّ بِهِمَا الْحَرَسُ، فَوَجَدُوا رِيحَ الْخُبْزِ مَعَهُ، فَكَشَفُوهُ، فَإِذَا هُمْ بِقُرْصَيْنِ، قَالُوا: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: أَطْعَمَتْنِي فُلَانَةُ، فَانْصَرَفُوا بِهِ إِلَيْهَا، فَقَالُوا: أَنْتِ أَطْعَمْتِ هَذَا هَذَيْنِ الْقُرْصَيْنِ؟، قَالَتْ: نَعَم، قَالَ: أَوَمَا كُنْتِ عَلِمْتِ أَنِّي قَدْ حَرَّمْتُ إِطْعَامَ الْمَسَاكِينِ؟ قَالَتْ: بَلَىْ، قَالَ: فَمَا حَمَلَكِ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَتْ: رَحِمْتُهُ وَخِفْتُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَهْلِكَ، وَرَجَوْتُ أَنْ يُخْفَى ذَلِكَ لِي، فَأَمَرَ بِهَا، فَقُطِعَتْ يَدَاهَا، فَأَخَذَتْ يَدَيْهَا، وَمَرَّتْ هِيَ وَابْنَاهَا حَتَّى مَرَّتْ بِنَهَرٍ، فَقَالَتْ لِأَحَدِهِمَا: اسْقِنِي، فَذَهَبَ يَسْقِيَهَا فَغَرِقَ، فَقَالَتْ لِأَخِيهِ: انْزِلْ، ثُمَّ أَمَرَتِ الْآخَرَ أَنْ يُخْرِجَهُ، فَغَرِقَ، يَعْنِي فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهَا بِمِلَكٍ فَقَالَ لَهَا: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ أَرُدُّ عَلَيْكِ يَدَيْكِ، أَوْ أُخْرِجُ لَكِ ابْنَيْكِ حَيَّيْنِ؟ قَالَتْ: تَخْرُجُ لِيَ ابْنَيَّ حَيَّيْنِ، فَأَخْرَجَهُمَا حَيَّيْنِ، وَرَدَّ عَلَيْهَا يَدَيْهَا، وَقَالَ لَهَا: إِنِّي رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّكِ عَزَّ وَجَلَّ، بَعَثَنِي إِلَيْكِ بِرَحْمَتِكِ الْمِسْكِينَ، وَصَبْرِكِ عَلَى مَا أَصَابَكِ، وَزَوْجُكَ لَمْ يُطَلِّقْكِ، وَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ، فَانْصَرَفَتْ فَوَجَدَتْ زَوْجَهَا لَمْ يُطَلِّقْهَا، وَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ "

فأمسك على يده حتى رآه الناس، ثم شرب، فشرب الناس

567 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى مَرَّ بِغَدِيرٍ فِي الطَّرِيقِ -[533]- وَذَلِكَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ قَالَ: فَعَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلُوا يَصُدُّونَ أَعْنَاقَهُمْ، وَتَتُوقُ أَنْفُسُهُمْ إِلَيْهِ قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَمْسَكَ عَلَى يَدِهِ حَتَّى رَآهُ النَّاسُ، ثُمَّ شَرِبَ، فَشَرِبَ النَّاسُ "

صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا أردت أن تنصرف، فأوتر بواحدة

568 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ -[534]- تَنْصَرِفَ، فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ»

ما يجوز في الرضاعة من الشهود؟ قال: رجل أو امرأة

569 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يَعْقُوبُ، نا الْمُعْتَمِرُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثَيْمٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا يَجُوزُ فِي الرَّضَاعَةِ مِنَ الشُّهُودِ؟ قَالَ: «رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ»

اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول وإني لأحسب أن اليد العليا يد المعطي، وأن

570 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا يَعْقُوبُ يَعْنِي الدَّوْرَقِيَّ، نا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، أَنِ ارْفَعْ إِلَيَّ حَاجَتَكَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» وَإِنِّي لَأَحْسَبُ أَنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا يَدُ الْمُعْطِي، وَأَنَّ الْيَدَ السُّفْلَى يَدُ الْآخِذِ، وَإِنِّي لَسْتُ أَسْأَلُكَ شَيْئًا، وَلَا رَادًّا عَلَيْكَ رِزْقًا رَزَقَنِيهِ اللَّهُ تَعَالَى مِنْكَ

من باع نخلا قد أبرت، فثمرتها للبائع، ومن باع عبدا له مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط

571 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نا مَعْمَرٌ، قَالَ: أنا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَاعَ نَخْلًا قَدْ أُبِّرَتْ، فَثَمَرَتُهَا لِلْبَائِعِ، وَمَنْ بَاعَ عَبْدًا لَهُ مَالٌ، فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ، إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ»

خذ منهم أربعا

572 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يَعْقُوبُ، نا غُنْدَرٌ، نا مَعْمَرٌ، أنا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَسْلَمَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ وَتَحْتَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذْ مِنْهُمْ أَرْبَعًا»

لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون

573 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يَعْقُوبُ، نا غُنْدَرٌ، نا مَعْمَرٌ، أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ»

الناس كإبل مائة، لا يوجد فيها راحلة

574 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يَعْقُوبُ، نا غُنْدَرٌ، نا مَعْمَرٌ، أنا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ -[539]- النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا النَّاسُ كَإِبِلِ مِائَةٍ، لَا يُوجَدُ فِيهَا رَاحِلَةٌ»

إذا خلقت النطفة في الرحم قال ملك الأرحام، وهو معرض: أي رب ما أكتب، فيفضي إليه أمره،

575 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يَعْقُوبُ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا خُلِقَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ قَالَ مَلَكُ الْأَرْحَامِ، وَهُوَ مُعْرِضٌ: أَيْ رَبِّ مَا أَكْتُبُ، فَيُفْضِي إِلَيْهِ أَمْرَهُ، فَيَقُولُ: شَقِيُّ أَوْ سَعِيدٌ، فَيُفْضِي إِلَيْهِ أَمْرَهُ، فَيُكْتَبُ مَا هُوَ لَاقٍ حَتَّى يَمُوتَ، حَتَّى النَّكْبَةَ يُنْكَبُهَا "

كان يجعل فص خاتمه في بطن كفه

576 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدٍ، نا يَعْقُوب يَعْنِي الدَّوْرَقِيَّ، نا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَجْعَلُ فُصَّ خَاتَمِهِ فِي بَطْنِ كَفِّهِ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المجر - والمجر: أن يباع ما في الأرحام -، وعن بيع كالئ

577 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا يَعْقُوبُ، نا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَجْرِ - وَالْمَجْرُ: أَنْ يُبَاعَ مَا فِي الْأَرْحَامِ -، وَعَنْ بَيْعِ كَالِئٍ بِكَالِئٍ، دَيْنٍ بِدَيْنٍ "

صمن من كل شهر ثلاثة أيام، أول الشهر، الإثنين والخميس، والخميس الذي

578 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ، عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أُمِّ امْرَأَتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُمْنَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوَّلَ الشَّهْرِ، الْإِثْنَيْنَ وَالْخَمِيسَ، وَالْخَمِيسَ الَّذِي يَلِيهِ»

لا يورد الممرض على المصح

579 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُورِدُ الْمُمْرِضُ عَلَى الْمُصِحِّ»

أنزل القرآن على سبعة أحرف: غفورا رحيما عليما حكيما

580 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ: غَفُورًا رَحِيمًا عَلِيمًا حَكِيمًا "

أصلاة الصبح مرتين؟ فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما، فصليتهما الآن،

581 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُصَلِّي بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَصَلَاةُ الصُّبْحِ مَرَّتَيْنِ؟» فَقَالَ الرَّجُلُ: -[544]- إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، فَصَلَّيْتُهُمَا الْآنَ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

من أحاط حائطا على أرض فهي له

582 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْيَشْكُرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا عَلَى أَرْضٍ فَهِيَ لَهُ»

لا يمنعكم أذان بلال من سحوركم، فإن في بصره شيئا

583 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَمْنَعُكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سُحُورِكُمْ، فَإِنَّ فِي بَصَرِهِ شَيْئًا»

نهى أن توطأ الحامل حتى تضع

584 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى أَنْ تُوطَأَ الْحَامِلُ حَتَّى تَضَعَ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين في بيعة

585 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرٍ، نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ»

دخل مكة وعلى رأسه عمامة سوداء

586 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ -[548]- الْأَشْعَثَ أَبُو بَكْرٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْأَخْيَلِ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ»

إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما، مائة غير واحد، من أحصاها دخل الجنة

587 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَزَّازُ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةَ وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

ألا أنبئكم بخير الدنانير، أفضلها أجرا وأحسنها أجرا، أما أفضلها أجرا الدينار الذي أنفقته

588 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ يَحْيَى الْجَوْهَرِيُّ الطُّرَسُوسِيُّ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ الدَّنَانِيرِ، أَفْضَلِهَا أَجْرًا وَأَحْسَنِهَا أَجْرًا، أَمَّا أَفْضَلُهَا أَجْرًا الدِّينَارُ الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى وَالِدَتِكَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ الدِّينَارُ الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى وَالِدِكَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ الدِّينَارُ الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى نَفْسِكَ، وَعِيَالِكَ، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ الدِّينَارُ الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى قَرَابَتِكَ، وَأَحْسَنُهَا: الدِّينَارُ الَّذِي -[550]- أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

لا تقوم الساعة حتى تظهر الجن فتكلم بني آدم، وتصدق أحلام المؤمنين

589 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْهَيْثَمِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَحْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَظْهَرَ الْجِنُّ فَتُكَلِّمَ بَنِي آدَمَ، وَتُصَدَّقُ أَحْلَامَ الْمُؤْمِنِينَ»

لا تقوم الساعة حتى تكثر النساء، ويقل الرجال، حتى يكون خمسون امرأة لفتى

590 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا ثني، يَعْلَى بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكْثُرَ النِّسَاءُ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، حَتَّى يَكُونَ خَمْسُونَ امْرَأَةً لِفَتًى وَاحِدٍ»

ارجع فافتح له وبشره بالجنة، وأخبره أنه الخليفة من بعدي، فخرجت، فأخبرته، ثم جاء آخر،

591 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا أَبُو مُوسَى الزَّمَنُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّبَّاسُ الْبَصْرِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا بَكْرُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ بِالْمَدِينَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ فَقَالَ: «يَا أَنَسُ انْظُرْ مَنْ هَذَا»، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ: «ارْجِعْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي»، فَخَرَجْتُ، فَأَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ قَالَ: «انْظُرْ مَنْ هَذَا»، فَخَرَجْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قُلْتُ: عُمَرُ. قَالَ: «ارْجِعْ فَافْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ أَبِي بَكْرٍ»، فَخَرَجْتُ، فَأَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ قَالَ: «مَنْ هَذَا»؟ فَخَرَجْتُ، فَإِذَا عُثْمَانُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ قَالَ: «ارْجِعْ، فَافْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، وَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ -[552]- عُمَرَ وَسَيُصِيبُهُ. . . . .» وَانْدَرَسَ مِنْ كِتَابِ الزُّهْرِيِّ بَقِيَّتُهُ

اللهم أنت خلقتنا ونحن عبادك، أنت ربنا وإليك معادنا، ثم يدعو له

592 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدًا، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُنَيْدَةَ، عَنْ أَبِي حَاضِرٍ، أَنَّهُ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْجَنَازَةَ، كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ -[553]- خَلَقْتَنَا وَنَحْنُ عِبَادُكَ، أَنْتَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ مَعَادُنَا»، ثُمَّ يَدْعُو لَهُ

لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، حتى ذكرت أن فارس والروم يفعلون ذلك فلا يضر أولادهم. قال مالك

593 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، وَمُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَا: نا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ جُدَامَةَ الْأَسَدِيَّةِ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ، حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ». قَالَ مَالِكٌ: وَالْغِيلَةُ أَنْ يُصِيبَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ وَلَدَهَا

هلا عدلت بينهما

594 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَقَالَ: كَانَ رَجُلٌ جَالِسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَهُ ابْنٌ لَهُ، فَأَخَذَهُ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ أَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ، وَجَاءَتِ ابْنَتٌ لَهُ، فَأَخَذَهَا، فَأَجْلَسَهَا إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَّا عَدَلْتَ بَيْنَهُمَا»

ليس فيما دون خمسة أواق صدقة، وليس فيما دون خمس ذود صدقة، وليس فيما دون خمسة أوسق

595 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ»

إن ذلك لا يغني عني في الآخرة شيئا

596 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: قَالَ لِي أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، أُدْخِلْتُ عَلَى هَارُونَ، فَلَمَّا رَآنِي رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ لِي: يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ وَفِي شَرَفٍ، فَقُلْتُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ ذَلِكَ لَا يُغْنِي عَنِّي فِي الْآخِرَةِ شَيْئًا»

دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور

597 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَانَ بَدْأُ أَمْرِكَ؟ قَالَ: «دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبُشْرَى عِيسَى، وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ»

إذا ركعت فلا تصوب رأسك، فإنك تستقبل بقفاك القبلة

598 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانَ أَخُو هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ عَقِيلٍ: «إِذَا رَكَعْتَ فَلَا تُصَوِّبْ رَأْسَكَ، فَإِنَّكَ تَسْتَقْبِلُ بِقَفَاكَ الْقِبْلَةَ»

قطع يد رجل في مجن ثمنه ثلاثة دراهم

599 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا شَيْبَانُ، نا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -[557]- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ يَدَ رَجُلٍ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ»

إني خيرت بين الشفاعة وبين نصف أمتي، فاخترت الشفاعة، فقال أبو موسى: يا رسول الله، اجعلني

600 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ، نا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: فَقَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَلَبْنَاهُ، فَسَمِعْتُ صَوْتَهُ، فَإِذَا نَحْنُ بِهِ فَقَالَ: «إِنِّي خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ نِصْفِ أُمَّتِي، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ»، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْنِي فِيهَا، فَقَالَ: «نَعَمْ»، وَقَالَ آخَرُ: اجْعَلْنِي فِيهَا، وَقَالَ آخَرُ: اجْعَلْنِي فِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هِيَ لِجَمِيعِ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ»

من صلى أربعا بعد المغرب من قبل أن يكلم أحدا، كان أفضل من قيام نصف ليلة، وهي التي يقول

601 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ الْعَقَدِيُّ، بِمَكَّةَ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَفَّانَ السَّامِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَعْدَ الْمَغْرِبِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُكَلِّمَ أَحَدًا، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ قِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17] وَهَىَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: 16]. وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى -[559]- حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} [القصص: 15]، وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعًا بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ، كَأَنَّمَا صَلَّى هُوَ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، وَكَأَنَّمَا وَافَقَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَنِ النَّارِ أَنْ تَأْكُلَهُ أَبَدًا، وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الْعَصْرِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ "

إذا أصيب أخوك بمصيبة، فلا تظهر له الشماتة، فيرحمه الله تعالى، ويبتليك بأشد

602 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، بِمَكَّةَ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، نا ثَوْرٌ، حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أُصِيبَ أَخُوكَ بِمُصِيبَةٍ، فَلَا تُظْهِرْ لَهُ الشَّمَاتَةَ، فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَيَبْتَلِيكَ بِأَشَدَّ مِنْهُ»

من مرض ليلة واحدة فقبلها بقبولها، وأدى حقها إلى الله تعالى فيها، غفرت له ذنوبه، فقيل: يا

603 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، نا ثَوْرٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ -[560]- مَعْدَانَ، سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَرِضَ لَيْلَةً وَاحِدَةً فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا، وَأَدَّى حَقَّهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ»، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا قَبُولُهَا وَمَا أَدَاءُ حَقَّهَا؟. سَقَطَ بَقِيَّتُهُ مِنْ كِتَابِ الزُّهْرِيِّ

نضر الله امرءا سمع مقالتنا فحفظها ووعاها حتى يبلغها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه،

604 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، - لُوَيْنٌ - نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَرَاهُ عَنْ أَبِيهِ، قِيلَ لَابْنِ عُيَيْنَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مَقَالَتَنَا فَحَفِظَهَا وَوَعَاهَا حَتَّى يُبَلِّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلَاثٌ لَا يَغُلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلَاصُ الْعَمَلِ وَالْمُنَاصَحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ ذَمَّتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ ". قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ بِهِ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: «فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ»

نضر الله امرءا سمع منا حديثا، فأدى عنا كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع

605 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، نا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الرَّازِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَأَدَّى عَنَّا كَمَا سَمِعَهُ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ»

نضر الله امرءا سمع منا حديثا، فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع

606 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بشار، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ يَعْنِي غُنْدَرًا، نا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ. أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ»

نضر الله امرءا سمع منا حديثا، فبلغه عنا كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من

607 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَبَلَّغَهُ عَنَّا كَمَا سَمِعَهُ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ»

ولكنه كان مثل القمر، صلى الله عليه وسلم

608 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، سَنَةَ ثَلَاثِ مِائَةٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا حَمَّادٌ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْبَرَاءِ: أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيدًا مِثْلَ السَّيْفِ؟ فَقَالَ: «لَا، وَلَكِنَّهُ كَانَ مِثْلَ الْقَمَرِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

أبرأ إلى كل خليل من خلته، ولو كنت متخذا خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا

609 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبْرَأُ إِلَى كُلِّ خَلِيلٍ مِنْ خُلَّتِهِ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرِ خَلِيلًا»

مرحبا بالطيب المطيب

610 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي -[564]- طَالِبٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا»؟ قَالُوا: عَمَّارٌ، قَالَ: «مَرْحَبًا بِالطِّيبِ الْمُطَيَّبِ»

مثل المؤمن، مثل السنبلة، تحركها الريح بالأرض، فتقع مرة وتقوم أخرى، ومثل الكافر، مثل

611 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ، مَثَلُ السُّنْبُلَةِ، تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ بِالْأَرْضِ، فَتَقَعُ مَرَّةً وَتَقُومُ أُخْرَى، وَمَثَلُ الْكَافِرِ، مَثَلُ الْأَرْزَةِ لَا يَزَالُ قَائِمًا حَتَّى يَنْقَعِرَ»

يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام للمسافر

612 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَتِ: ائْتِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، أَوِ ائْتِ عَلِيًّا، فَإِنَّهُ أَعْلَمُهُمْ بِوُضُوءٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافَرُ مَعَهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: «يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ لِلْمُقِيمٍ، وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ»

لا تأكلوا بالشمال، فإن الشيطان يأكل بالشمال

613 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْأَسَدِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، نا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَأْكُلُوا بِالشِّمَالِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِالشِّمَالِ»

وفيتم سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل

614 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «وَفَّيْتُمْ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

يباشرني في شعار واحد وأنا حائض، ولكنه كان أملككم لإربه، أو يملك إربه صلى الله عليه

615 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، نا زُهَيْرٌ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ -[567]- عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُنِي فِي شِعَارٍ وَاحِدٍ وَأَنَا حَائِضٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ، أَوْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن أبيع ما ليس عندي، أو أبيع سلعة ليست

616 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا شِهَابُ بْنُ -[568]- عَبَّادٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قَالَ: «نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ أَبِيعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي، أَوْ أَبِيعَ سِلْعَةً لَيْسَتْ عِنْدِي»

إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم

617 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَدْرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عُمَرَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَهُوَ يَقُولُ: وَأَبِي، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشغار

618 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشِّغَارِ»

طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي قبل أن يزور البيت

619 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِيَّ قَبْلَ أَنْ يَزُورَ الْبَيْتَ»

لا تجالسوا القدرية فوالذي يحلف به إنهم لنصارى

620 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «لَا تُجَالِسُوا الْقَدَرِيَّةَ فَوَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ إِنَّهُمْ لِنَصَارَى»

نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسأ

621 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، نا دَاوُدُ الْعَطَّارُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسْأً»

نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة

622 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً»

يكبر في كل رفع ووضع وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، حتى

623 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ رَفْعٍ وَوَضْعٍ وَقِيَامٍ وَقُعُودٍ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ» وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَفْعَلَانِ ذَلِكَ

القدرية الذين يقولون: الخير والشر بأيدينا، ليس لهم في شفاعتي نصيب، ولا أنا منهم ولا هم

624 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمِ أَبُو مُكْرَمٍ الضَّبِّيُّ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ يَقُولُونَ: الْخَيْرُ وَالشَّرُّ بِأَيْدِينَا، لَيْسَ لَهُمْ فِي شَفَاعَتِي نَصِيبٌ، وَلَا أَنَا مِنْهُمُ وَلَا هُمْ مِنِّي "

لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطواغيت

625 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ الْمُقَنَّعِيُّ، فِيمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ ظَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ وَهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعْ مَائَةٍ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلَا بِالطَّوَاغِيتِ»

صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب بالمزدلفة بإقامة واحدة

626 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ، نا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ بِالْمُزْدَلِفَةِ بِإِقَامَةٍ وَاحِدَةٍ»

رمى الجمرة بسبع حصيات

627 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا الْكُهَيْلِيُّ، نا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَى الْجَمْرَةَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ»

ماء زمزم لما شرب له.

628 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا أَبُو هِشَامٍ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ».

من بنى لله مسجدا ولو مفحص قطاة، بنى الله له بيتا في الجنة

629 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَنَى لِلَّهِ -[580]- مَسْجِدًا وَلَوْ مِفْحَصِ قَطَاةٍ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»

يدخل الجنة بشفاعة رجل منكم مثل ربيعة ومضر. قال هرم بن حيان: فلما بلغني ذلك قدمت الكوفة،

630 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، نا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، قَالَ: انْتَهَى الزُّهْدُ إِلَى ثَمَانِيَةِ مِنَ التَّابِعِينَ، مِنْهُمْ: عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ، وَهَرِمُ بْنُ حَيَّانَ، وَالرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ، وَمَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ. فَأَمَّا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، إِنْ كَانَ لِيُصَلِّي، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ إِبْلِيسُ فِي صُورَةِ الْحَيَّةِ، فَيَدْخُلُ تَحْتَ قَمِيصِهِ حَتَّى يَخْرُجُ مِنْ جَيْبِهِ فَمَا يَمَسُّهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا تُنَحِّي الْحَيَّةَ عَنْكَ؟ قَالَ: أَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَخَافَ سِوَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الْجَنَّةَ تُدْرَكُ بِدُونِ مَا تَصْنَعُ، وَتُتَّقَى النَّارُ بِدُونِ مَا تَصْنَعُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَجْهَدَنَّ، فَإِنْ نَجَوْتُ فَبِرَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ دَخَلْتُ النَّارَ فَلِبُعْدِ جُهْدِي، فَلَمَّا احْتُضِرَ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: أَتَجْزَعُ مِنَ الْمَوْتِ، وَتَبْكِي، قَالَ: مَالِي لَا أَبْكِي، وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنِّي، وَاللَّهِ مَا -[581]- أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ وَلَا حِرْصًا عَلَى دُنْيَاكُمْ رَغْبَةً فِيهَا، وَلَكِنِّي أَبْكِى عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَقِيَامِ لَيْلِ الشِّتَاءِ، وَكَانَ يَقُولُ: ألهى فِي الدُّنْيَا الْهُمُومُ وَالْأَحْزَانُ، وَفِي الْآخِرَةِ الْحِسَابُ وَالْعَذَابُ، فَأَيْنَ الرَّوْحُ وَالْفَرَجُ. وَأَمَّا الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ، فَقِيلَ لَهُ حِينَ أَصَابَهُ الْفَالِجُ: لَوْ تَدَاوَيْتَ، قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الدَّوَاءَ حَقٌّ، وَلَكِنِّي ذَكَرْتُ: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} [الفرقان: 38]، وَكَانَتْ فِيهِمُ الْأَوْجَاعُ وَكَانَتْ فِيهِمُ الْأَطِبَّاءُ، فَمَا بَقِيَ الْمُدَاوِي وَالْمُدَاوَى، وَقَالَ غَيْرُهُ: لَا النَّاعِتُ وَلَا الْمَنْعُوتُ لَهُ، وَقِيلَ لَهُ: أَلَا تُذَكِّرُ النَّاسَ، قَالَ: مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ، فَأَتَفَرَّغَ مِنْ ذَمِّهَا إِلَى ذَمِّ النَّاسِ، إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فِي ذُنُوبِ النَّاسِ وَأَصَرُّوا عَلَى ذُنُوبِهِمْ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ، نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا قَالَ: وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا رَآهُ قَالَ: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج: 34]. أَمَا لَوْ رَآكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّكَ، وَكَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَقُولُ: أَمَّا بَعْدُ: فَأَعِدَّ زَادَكَ، وَخُذْ فِي جِهَازِكَ، وَكُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ. وَأَمَّا أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، فَلَمْ يُجَالِسْ أَحَدًا قَطُّ فَتَكَلَّمَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، إِلَّا تَحَوَّلَ عَنْهُ، فَدَخَلَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ، فَنَظَرَ إِلَى قَوْمٍ قَدِ اجْتَمَعُوا، فَرْجَى أَنْ يَكُونُوا عَلَى ذِكْرٍ وَخَيْرٍ، فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا بَعْضُهُمْ يَقُولُ: قَدِمَ غُلَامٌ لِي فَأَصَابَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ الْآخَرُ: جَهَّزْتُ غُلَامِي، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَتَدْرُونَ مَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ، كَرَجُلٍ أَصَابَهُ مَطَرٌ غَزِيرٌ وَابِلٌ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِمِصْرَاعَيْنِ عَظِيمَيْنِ فَقَالَ: لَوْ دَخَلْتُ -[582]- هَذَا حَتَّى يَذْهَبَ عَنِّي هَذَا الْمَطَرُ، فَدَخَلَ فَإِذَا الْبَيْتُ لَا سَقْفَ لَهُ، جَلَسْتُ إِلَيْكُمْ وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا عَلَى خَيْرٍ، فَإِذَا أَنْتُمْ أَصْحَابُ دُنْيَا. قَالَ لَهُ قَائِلٌ حِينَ كَبُرَ وَرَقَّ: لَوْ قَصَرْتَ عَنْ بَعْضِ مَا تَصْنَعُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَرْسَلْتُمُ الْخَيْلَ فِي الْحَلْبَةِ، أَلَسْتُمْ تَقُولُونَ لِفَارِسِهَا: وَدِّعْهَا وَأَرْفَقْ بِهَا حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ الْغَايَةَ، فَلَا تَسْتَبْقِ مِنْهُ شَيْئًا، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُ الْغَايَةَ، وَإِنَّ لِكُلِّ سَاعٍ غَايَةً، وَغَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ الْمَوْتُ، فَسَابِقٌ وَمَسْبُوقٌ. وَأَمَّا الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ، فَكَانَ مُجَاهِدًا فِي الْعِبَادَةِ، وَيَصُومُ حَتَّى يَصْفَرَّ جَسَدُهُ، وَيَخْضَرَّ، فَكَانَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ لَهُ: لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ هَذَا الْعَذَابَ، فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَمْرَ جِدٌّ، كَرَامَةُ هَذَا الْجَسَدِ أُرِيدُ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا الْجَزَعُ قَالَ: مَالِي لَا أَجْزَعَ، وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنِّي، وَاللَّهِ لَوْ أَتَيْتُ بِالْمَغْفِرَةِ مِنَ اللَّهِ، لَهَمَّنِي الْحَيَاءُ مِنْهُ مِمَّا صَنَعْتُ، إِنَّ الرَّجُلَ لِيَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّجُلِ الذَّنْبُ الصَّغِيرُ، فَيَعْفُو عَنْهُ فَلَا يَزَالُ مُسْتَحِيًا مِنْهُ حَتَّى يَمُوتَ، وَلَقَدْ حَجَّ ثَمَانِينَ حَجَّةً. وَأَمَّا مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ، فَإِنَّ امْرَأَتَهُ قَالَتْ: مَا كَانَ يُوجَدُ إِلَّا وَسَاقَيْهِ قَدِ انْتَفَخَتَا مِنْ طُولِ الصَّلَاةِ، قَالَتْ: وَإِنْ كُنْتُ وَاللَّهِ لِأَجْلِسَ خَلْفَهُ فَأَبْكِي رَحْمَةً لَهُ، فَلَمَّا احْتُضِرَ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا الْجَزَعُ؟ فَقَالَ: وَمَالِي لَا أَجْزَعَ وَإِنَّمَا هِيَ سَاعَةٌ، ثُمَّ لَا أَدْرِي أَيْنَ يُسْلَكُ بِي. وَأَمَّا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ كَانَ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنْهُ، مَا كُنَّا نَرَى إِلَّا أَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِمُصِيبَةٍ، ثُمَّ قَالَ: نَضْحَكُ وَلَا نَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى اطَّلَعَ عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِنَا فَقَالَ: لَا أَقْبَلُ مِنْكُمْ شَيْئًا، وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ لَكَ بِمُحَارَبِةِ اللَّهِ مِنْ طَاقَةٍ، إِنَّهُ مَنْ عَصَى اللَّهَ تَعَالَى، فَقَدْ حَارَبَهُ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ بَدْرِيًّا أَكْثَرُ لِبَاسِهِمُ -[583]- الصُّوفُ، وَلَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ، لَقُلْتُمْ: مَجَانِينُ، وَلَوْ رَأَوْا خِيَارَكُمْ، لَقَالُوا: مَا لِهَؤُلَاءِ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ خَلَاقٍ، وَلَوْ رَأَوْا شِرَارَكُمْ لَقَالُوا: مَا يُؤْمِنُ هَؤُلَاءِ بِيَوْمِ الْحِسَابِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ إِخْوَانًا كَانَتِ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَى أَحَدِهِمْ مِنَ التُّرَابِ تَحْتَ قَدَمِهِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ أَقْوَامًا عَسَى أَنْ لَا يَجِدَ أَحَدُهُمْ عِشَاءً وَلَا قُوتًا، فَيَقُولُ: وَاللَّهِ، لَا أَجْعَلُ هَذَا كُلَّهُ فِي بَطْنِي، لَأَجْعَلَنَّ بَعْضَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُتَصَدَّقُ بِبَعْضِهِ، وَإِنْ كَانَ هُوَ أَحْوَجَ مِمَّنْ تَصَدَّقَ بِهِ عَلَيْهِ. قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ: فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعِرَاقَ، أَرْسَلَ إِلَى الْحَسَنِ وَإِلَى الشَّعْبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَأَمَرَ لَهُمَا بِبَيْتٍ كَانَا فِيهِ شَهْرًا، أَوْ نَحْوَهُ، ثُمَّ إِنَّ الْخَصِيَّ غَدَا عَلَيْهِمَا فَقَالَ: إِنَّ الْأَمِيرَ دَاخِلٌ عَلَيْكُمَا، فَجَاءَ عُمَرُ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا لَهُ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ جَلَسَ تَعْظِيمًا لَهُمَا فَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَكْتُبُ إِلَى كُتُبًا، أَعْرِفُ أَنَّ فِيَ إِنْفَاذِهَا الْهَلَكَةَ، فَإِنْ أَطَعْتُهُ عَصَيْتُ اللَّهَ، وَإِنَّ عَصَيْتُهُ أَطَعْتُ اللَّهَ تَعَالَى، فَهَلْ تَرَيَانِ لِي فِي مُتَابَعَتِي إِيَّاهُ فَرَجًا؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: يَا أَبَا عَمْرٍو، أَجِبِ الْأَمِيرَ، فَتَكَلَّمَ الشَّعْبِيُّ، فَانْحَطَّ فِي شَأْنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ فَقَالَ: مَا تَقُولُ أَنْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ؟ قَالَ: فَقَالَ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ، قَدْ قَالَ الشَّعْبِيُّ مَا قَدْ سَمِعْتَ، -[584]- قَالَ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ: أَقُولُ: يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ، يُوشِكُ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مَلَكٌ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَظًا غَلِيظًا لَا يَعْصِي اللَّهَ مَا أَمَرَهُ، فَيُخْرِجُكَ مِنْ سَعَةِ قَصْرِكَ، فَصِرْتَ فِي ضِيقِ قَبْرِكَ، يَا عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، إِنْ تَتَّقِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَعْصِمُكَ مِنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَلَنْ يَعْصِمَكَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنَ اللَّهِ، يَا عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، لَا تَأْمَنْ أَنْ يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَى قُبْحِ مَا تَعْمَلُ فِي طَاعَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، نَظْرَةَ مَقْتٍ، فَيُغْلِقَ بِهَا بَابَ الْمَغْفِرَةِ دُونَكَ، يَا عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَانُوا - وَاللَّهِ - عَلَى الدُّنْيَا وَهِيَ مُقْبِلَةٌ أَشَدَّ إِدْبَارًا مِنْ إِقْبَالِكُمْ عَلَيْهَا وَهِيَ مُدْبِرَةٌ، يَا عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، إِنِّي أُخَوِّفُكَ مَقَامًا خَوَّفَكَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَقَالَ: {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 14]، يَا عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، إِنَّ تَكُ مَعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى طَاعَتِهِ، كَفَاكَ اللَّهُ - وَاللَّهِ - يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَإِنَّ تَكُ مَعَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى مَعَاصِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ، فَبَكَى عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، وَقَامَ بِعَبْرَتِهِ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَرْسَلَ إِلَيْهِمَا بِإِذْنِهِمَا، وَجَوَائِزِهِمَا، فَكَثَّرَ فِيهَا لِلْحَسَنِ، وَكَانَ فِي جَائِزَةِ الشَّعْبِيِّ بَعْضُ الْإِقْتَارِ، فَخَرَجَ الشَّعْبِيُّ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ النَّاسِ مِنَ اسْتَطَاعَ أَنْ يُؤْثِرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى خَلْقِهِ فَلْيَفْعَلْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا عَلِمَ الْحَسَنُ مِنْهُ شَيْئًا فَجَهِلْتُهُ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ وَجْهَ ابْنَ هُبَيْرَةَ، فَأَقْصَانِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ

هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ

631 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ طَلْحَةَ مَوْلَى آلِ سُرَاقَةَ قَالَ: " رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، يَتَوَضَّأُ فَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَتَوَضَّأُ، وَقَالَ عُثْمَانُ: هَكَذَا رَأَيْتُ -[590]- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ "

غدوة في سبيل الله، عز وجل، خير من الدنيا وما فيها، وروحة في سبيل الله خير من الدنيا وما

632 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنِ الْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَمَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»

الذي يجر ثوبه من الخيلاء، لا ينظر الله إليه يوم القيامة

633 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ، لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

تحروها في السبع الأواخر

634 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ: «تَحَرُّوهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ»

أما إن الفتنة هاهنا، إن الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان

635 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ إِلَى الْمَشْرِقِ وَيَقُولُ: «أَمَا إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا، إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا، مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ»

عند فرطنا عثمان بن مظعون

636 - أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا تُوفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ نَحْفُرُ لَهُ قَالَ: «عِنْدَ فَرَطِنَا -[593]- عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ»

هذا المنحر، وكل منى منحر، ثم أمر من كل جزور، فأخذت منه بضعة فطبخت، فأكل النبي صلى الله

637 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ هَدْيَهُ بِيَدِهِ بِالْحَرْبَةِ بِمِنًى قِيَامًا، وَقَالَ: «هَذَا الْمَنْحَرُ، وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ»، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ جَزُورٍ، فَأُخِذَتْ مِنْهُ بِضْعَةٌ فَطُبِخَتْ، فَأَكَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ مِنْ لُحُومِهِمْ وَشَرِبُوا مِنْ مَرَقِهِمْ

ليس فيما خرج من أوكار النحل صدقة

638 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، نا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ: «لَيْسَ فِيمَا خَرَجَ مِنْ أَوْكَارِ النَّحْلِ صَدَقَةٌ»

قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله

639 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ بِسُورَتَيِ الْإِخْلَاصِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "

إذا رميتم الجمار فبمثل حصى الخذف، وأشار بيده

640 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَمَيْتُمُ الْجِمَارَ فَبِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ»، وَأَشَارَ بِيَدِهِ

يقرأ في ركعتي الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد

641 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ: «يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بِقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»

يكبر على الجنازة خمسا وأربعا وسبعا وثمانية، حتى هلك النجاشي، فخرج النبي صلى الله عليه

642 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ عَلَى الْجَنَازَةِ خَمْسًا وَأَرْبَعًا وَسَبْعًا وَثَمَانِيَةً، حَتَّى هَلَكَ النَّجَاشِيُّ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُصَلَّى فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا، ثُمَّ ثَبَتَ عَلَى الْأَرْبَعِ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

اطلبوا الولد من نساء الأعاجم، فإن في أرحامهن بركة

643 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي ثَابِثٍ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْعَبَاسِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوا الْوَلَدَ مِنْ نِسَاءِ الْأَعَاجِمِ، فَإِنَّ فِي أَرْحَامِهِنَّ بَرَكَةً»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن كل ذي ناب من السباع ومخلب من

644 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: نا ثَنِي زِيَادُ بْنُ مَالَوَيْهِ مَوْلًى -[598]- لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ وَمِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ»

نهى أن ينفخ في الشراب، وأن يشرب من عند ثلمة القدح، أو أذنه، وعن اختناث

645 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الشَّرَابِ، وَأَنْ يُشْرَبَ مِنْ عِنْدِ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ، أَوْ أُذُنِهِ، وَعَنِ اخْتِنَاثِ السِّقَاءِ»

يمسح ظهور الخفين ولا يمسح بطونهما.

646 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِيَ يَمْسَحُ ظُهُورَ الْخُفَّيْنِ وَلَا يَمْسَحُ بُطُونَهُمَا.

كان أول سورة أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، اقرأ باسم ربك الذي خلق، وآخر سورة أنزلت

647 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ أَوَّلُ -[600]- سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، وَآخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ بَرَاءَةٌ»

كلما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {يا أيها الناس} [الأعراف: 158]، فبمكة، وكلما

648 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ الْغِفَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " كُلَّمَا أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} [الأعراف: 158]، فَبِمَكَّةَ، وَكُلَّمَا أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [البقرة: 104]، فَبِالْمَدِينَةِ "

لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة

649 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ»

ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة، وصلاة في مسجدي خير

650 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَكَمِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ، وَصَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»

لا تسبوا الديك؛ فإنه يوقظ للصلاة

651 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ -[603]- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ؛ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلَاةِ»

الشفق: الحمرة. وقال مالك: الشفق: الحمرة.

652 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: الشَّفَقُ: الْحُمْرَةُ. وَقَالَ مَالِكٌ: الشَّفَقُ: الْحُمْرَةُ.

قضى باليمين مع الشاهد

653 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ»

قضى باليمين مع الشاهد

654 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ»

قضى باليمين مع الشاهد

655 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو هَمَّامٍ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ»

لا يلبس القميص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف إلا أحد لا يجد

656 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ فَقَالَ: «لَا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ، وَلَا الْعَمَائِمَ، وَلَا السَّرَاوِيلَاتِ، وَلَا الْبَرَانِسَ، وَلَا الْخِفَافَ إِلَّا أَحَدٌ لَا يَجِدُ نَعْلَيْنِ، فَيَلْبَسْ خُفَّيْنِ وَيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، وَلَا تَلْبَسُوا مِنَ الثِّيَابِ شَيْئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلَا وَرْسٌ»

كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم، ولحله قبل أن يطوف

657 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: «كُنْتُ أَطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ»

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك قال: فكان

658 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنْ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكُ، لَا شَرِيكَ لَكَ» قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَزِيدُ فِيهَا «لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ»

أتاني جبريل، عليه السلام، فأمرني أن آمر أصحابي، أو من معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية أو

659 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي، أَوْ مَنْ مَعِيَ أَنْ -[609]- يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ أَوْ بِالْإِهْلَالِ»

العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا

660 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ»

إنا لم نرده عليك إلا لأنا حرم

661 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ، أَنَّهُ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِمَارًا وَحْشِيًّا، وَهُوَ بِالْأَبْوَاءِ، فَرَدَّهُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وَجْهِهِ قَالَ: «إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إِلَّا لِأَنَّا حُرُمٌ»

نعم ولك أجر.

662 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ بِامْرَأَةٍ وَهِيَ فِي مِحَفَّتِهَا، فَقِيلَ لَهَا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَتْ بِعَضُدِ صَبِيٍّ كَانَ مَعَهَا، فَقَالَتْ: أَلِهَذَا حَجٌّ قَالَ: «نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ».

حاج آدم موسى، عليهما السلام، فحج آدم موسى، فقال موسى: أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم

663 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا مُصْعَبُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " حَاجَّ آدَمُ مُوسَى، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَغْوَيْتَ النَّاسَ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ -[612]- الْجَنَّةِ، فَقَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ تَعَالَى عِلْمَ كُلِّ شَيْءٍ وَاصْطَفَاكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَتِهِ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ "

هذا جبل يحبنا ونحبه، اللهم إن إبراهيم عليه السلام حرم مكة، وإني أحرم ما بين

664 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ -[613]- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ فَقَالَ: «هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا»

ما بين لابتيها حرام

665 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَوْ رَأَيْتُ الظِّبَاءَ تَرْتَعُ بِالْمَدِينَةِ مَا ذَعَّرْتُهَا، قَالَ -[614]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا حَرَامٌ»

هذا جبل يحبنا ونحبه

666 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا أَبُو مُصْعَبٍ، نا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ، فَقَالَ: «هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ»

لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ ما في صحفتها، ولتنكح، فإنما لها ما قدر

667 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَفْرِغَ مَا فِي صَحْفَتِهَا، -[615]- وَلْتَنْكِحْ، فَإِنَّمَا لَهَا مَا قُدِّرَ لَهَا»

لا يمش أحدكم في نعل واحدة، لينتعلهما جميعا، أو ليخلعهما جميعا

668 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، نا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَمْشِ أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، لِيَنْتَعِلْهُمَا جَمِيعًا، أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيعًا»

رأيتني الليلة عند الكعبة، فرأيت رجلا آدم، كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال، له لمة كأحسن ما

669 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، نا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ، كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، لَهُ لِمَّةٌ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَمِ، قَدْ رَجَّلَهَا، فَهِيَ تَقْطُرُ مَاءً، مُتَّكِئًا عَلَى رَجُلَيْنِ أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ "، فَقِيلَ: هَذَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، إِذْ أَنَا بِرَجُلٍ جَعْدٍ قَطَطٍ أَعْوَرِ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، فَسَأَلْتُ: «مَنْ هَذَا؟» فَقِيلَ: هَذَا الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ "

نهى أن يأكل الرجل بشماله، أو أن يمشى في نعل واحدة، وأن يشتمل الصماء، أو يحتبي في ثوب واحد

670 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، نا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ بِشِمَالِهِ، أَوْ أَنْ يُمْشَىَ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ، أَوْ يَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ كَاشِفًا عَنْ فَرْجِهِ»

ردوا السائل ولو بظلف محترقة

671 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ بُجَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْتَرِقَةٍ»

يأكل المسلم في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء

672 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ -[619]- مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْكُلُ الْمُسْلِمُ فِي مَعِيٍّ وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ»

أبشر عمار، تقتلك الفئة الباغية

673 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبْشِرْ عَمَّارُ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

اللهم استر العباس وولد العباس من النار

674 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَبَّةَ الْأَنْصَارِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي الْقَيْظِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ لِيَقْضِيَ حَاجَاتِهِ، أَوْ قَالَ: لِيَتَوَضَّأَ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَسَتَرَهُ بِكِسَاءٍ مِنْ صُوفٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَذَا»؟ قَالَ: عَمُّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْعَبَّاسُ قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ خَلَلِ الْكِسَاءِ وَهُوَ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اسْتُرِ الْعَبَّاسَ وَوَلَدَ الْعَبَّاسِ مِنَ النَّارِ»

فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة، كما أنا خاتم النبيين في النبوة

675 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَدْرٍ وَمَعَهُ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ قَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَذِنْتَ لِي، فَخَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَهَاجَرْتُ مِنْهَا - أَوْ قَالَ: فَأُهَاجِرُ مِنْهَا -، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَمِّ اطْمَئِنَّ، فَإِنَّكَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرِينَ فِي الْهِجْرَةِ، كَمَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فِي النُّبُوَّةِ»

من سبق إلى الصلاة إلى المسجد، خوف أن تفوته التكبيرة الأولى، أدخله الله تعالى الجنة، ومن

676 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا عُتْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زَنْبَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْأَشْهَلِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَبَقَ إِلَى الصَّلَاةِ إِلَى الْمَسْجِدِ، خَوْفَ أَنْ تَفُوتَهُ التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى، أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ، وَمَنْ شَغَلَهُ عَنْهَا -[622]- غَيْرُهَا، لَمْ يُدْرِكْ مَا فَاتَهُ مِنْهَا بِعَمَلِ سَنَةٍ»

إذا رأى أحدكم الرؤيا الصالحة يحبها، فإنما هي من الله تعالى، فليحمد الله سبحانه وتعالى

677 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي -[623]- سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةَ يُحِبُّهَا، فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْهَا، وَلْيُخْبِرْ بِهَا، وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُهُ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا، وَلَا يَذْكُرْهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ»

صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة

678 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَبَّةَ الْأَنْصَارِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»

الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وأربعين جزء من النبوة

679 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءً مِنَ النُّبُوَّةِ»

من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. قال إبراهيم

680 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ خَلَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخَافَهُ اللَّهُ، وَعَلَيْهِ -[624]- لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَحَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، مِثْلَهُ

ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه، إلا كتب الله تعالى له بها حسنة ومحا عنه بها

681 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّهَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ حَتَّى الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ، إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَمَحَا -[625]- عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً»

ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت ليورثنه

682 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَبَّه الْأَنْصَارِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: ثني أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ لَيُوَرِّثَنَّهُ»

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر،

683 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: نا ثَنِيُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، الضِّيَافَةُ ثَلَاثُ لَيَالٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ»

ما نقصت صدقة من مال، ولا تواضع أحد إلا رفعه الله عز وجل، ولا زاد الله أحدا بعفو إلا

684 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَلَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا زَادَ اللَّهُ أَحَدًا بِعَفْو إِلَّا عِزًّا»

تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم به

685 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوَفِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ»

من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق حتى يرجع، كان كما ولدته أمه

686 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ حَتَّى يَرْجِعَ، كَانَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»

أن الله تعالى إذا كان يوم القيامة، وأتى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية قال: فأول من

687 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجَسٍ، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، قَالَ: ثني الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ أَبُو عُثْمَانَ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ شُفَيَّ بْنَ مَاتِعٍ الْأَصْبَحِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ، قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: أَبُو هُرَيْرَةَ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَلَمَّا سَكَتَ، قُلْتُ: أَنْشُدُكَ بِحَقٍّ وَبِحَقٍّ لَمَا حَدَّثَتْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَقَلْتَهُ وَعَلِمْتَهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَفْعَلُ، لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَقَلْتُهُ وَعَلِمْتُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً، فَمَكَثَ طَوِيلًا، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَيْتِ، لَيْسَ مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ، حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَتَى الْعِبَادُ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ، وَكُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ قَالَ: فَأَوَّلُ مَنْ يُدْعَى رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ، وَرَجُلٌ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْقَارِئِ: أَلَمْ أُعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلَّمْتُكَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ -[630]- عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فَلَانٌ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ، وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْمَالِ فَيُقَالُ لَهُ: أَلَمْ أَوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ، قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ قَالَ: كُنْتُ أَصْلُ الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ لَهُ: كَذَبْتَ، وَيُقَالُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ، وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ الَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيُقَالُ لَهُ: فِيمَا قُتِلْتَ؟ فَيَقُولُ: أُمِرْتَ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ، فَقَاتَلْتُ، حَتَّى قُتِلْتُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ لَهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَرِيءٌ، وَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ، ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُكْبَتِي فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". قَالَ: ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي سيَافُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: " شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ أَتَاهُ رَجُلٌ وَحَدَّثَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَبَكَى مُعَاوِيَةُ بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ: صَنَعَ هَؤُلَاءِ هَذَا، فَمَا حَالُ النَّاسِ بَعْدُ؟ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 16].

صلى على جنازة، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى

688 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ، نا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمَيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى»

الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة

689 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

فيما استطعتم

690 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةَ يَقُولُ: «فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ»

اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم يعني: أهل المدينة

691 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مِكْيَالِهِمْ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ» يَعْنِي: أَهْلَ الْمَدِينَةِ

خمس من الفطرة: تقليم الأظفار، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة،

692 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونِ بْنِ حُمَيْدٍ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَحَلْقَ الْعَانَةِ، وَالِاخْتِتَانُ "

على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال

693 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ، لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا -[635]- الدَّجَّالُ»

ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي

694 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»

صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد

695 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»

لا ينظر الله عز وجل يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا

696 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا»

نهى عن صيام يومين: يوم الأضحى، ويوم الفطر

697 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ -[638]- الْأَضْحَى، وَيَوْمِ الْفِطْرِ "

شرب لبنا فتمضمض، وقال: إن له دسما

698 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنًا فَتَمَضْمَضَ، وَقَالَ: «إِنَّ لَهُ دَسَمًا»

أقام بأذربيجان ستة أشهر يقصر الصلاة، حبسه الثلج يقول: اليوم نخرج، غدا

699 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنِ الْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَقَامَ بِأَذْرَبِيجَانَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ، حَبَسَهُ الثَّلْجُ يَقُولُ: «الْيَوْمَ -[639]- نَخْرُجُ، غَدًا نَخْرُجُ»

بادروا بالأعمال خمسا، ما تنتظرون إلا فقرا منسيا، أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا، أو كبرا

700 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ مُحْرِزِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ خَمْسًا، مَا تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مَنْسِيًّا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ كِبَرًا مُفَنِّدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوِ الدَّجَّالِ»

من سبح الله سبحانه وتعالى، مائة بالغداة ومائة بالعشي، كان كمن حج مائة حجة، ومن حمد الله

701 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا السَّرِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ السَّرِيِّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ، نا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، مِائَةً بِالْغَدَاةِ وَمِائَةً بِالْعَشِيِّ، كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ، وَمَنْ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى، مِائَةً بِالْغَدَاةِ وَمِائَةً بِالْعَشِيِّ، كَانَ كَمَنْ حَمَلَ عَلَى مِائَةٍ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ قَالَ: غَزَا مِائَةَ غَزْوَةٍ، وَمَنْ هَلَّلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، مِائَةً بِالْغَدَاةِ وَمِائَةً بِالْعَشِيِّ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ مِائَةَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، مِائَةً بِالْغَدَاةِ وَمِائَةً بِالْعَشِيِّ، لَمْ يَأْتِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمَ أَحَدٌ بِأَكْثَرَ مِمَّا أَتَى، إِلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ، أَوْ زَادَ عَلَى مَا قَالَ "

المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، أعظم أجرا من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على

702 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ -[641]- الْقَاسِمِ الصَّالِحِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ»

أصحابي مثل النجوم، بأيه أخذتم بقوله اهتديتم

703 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا ابْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، نا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ، نا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ حَمْزَةَ الْجَزَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَصْحَابِي مِثْلُ النُّجُومِ، بِأَيِّهِ أَخَذْتُمْ بِقَوْلِهِ اهْتَدَيْتُمْ»

من اغتسل يوم الجمعة، وتطهر، ولبس صالح ثيابه، وادهن من طيب دهنه، ثم راح إلى المسجد، ولم

704 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ السِّجِسْتَانِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الرِّبْعِيُّ الرَّمْلِيُّ، نا زِيَادُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ بَكْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ، وَلَبِسَ صَالِحَ ثِيَابِهِ، وَادَّهَنَ مِنْ طِيبِ دُهْنِهِ، ثُمَّ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَلَمْ يُفَرَّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ قَعَدَ حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ، وَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَنْزِلَ الْإِمَامُ مِنْ أَعْلَى الْمِنْبَرِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ»

لكل نبي حرما، وأنا أحرم المدينة، من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة

705 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا -[643]- أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَرَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، صَحِيفَةً قَدْرَ أُصْبُعٍ، كَانَتْ فِي قِرَابِ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ: فَإِذَا فِيهَا: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمًا، وَأَنَا أُحَرِّمُ الْمَدِينَةَ، مَنْ أَحْدَثِ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ.

السخي قريب من الله، قريب من الخير، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل

706 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، نا خَلَفُ بْنُ يَحْيَى الْقَاضِي، عَنْ -[644]- عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ، قَرِيبٌ مِنَ الْخَيْرِ، قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ، قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ، بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ، وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ، بَعِيدٌ مِنَ الْخَيْرِ، بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ، بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ، قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ، وَلَجَاهِلٌ سَخِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَابِدٍ بَخِيلٍ»

لقد حضر من أبيك ما ليس الله تعالى بتارك عليه أحدا من الأولين والآخرين، من موافاة يوم

707 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيُّ، أَبُو الْخَشَّابِ، نا الْمُؤَمَّلُ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: وَاكَرْبَاهُ، لِكَرْبِ أَبِي، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْ يَا فَاطِمَةُ، وَاللَّهِ، لَقَدْ حَضَرَ مِنْ أَبِيكِ مَا لَيْسَ اللَّهُ تَعَالَى بِتَارِكٍ عَلَيْهِ أَحَدًا مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، مِنْ مُوَافَاةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا في الجنة أحاسنكم أخلاقا، وأبغضكم إلي الثرثارون المتشدقون،

708 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَشَّابُ، نا الْمُؤَمَّلُ، نا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَحَبُّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبُكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا فِي الْجَنَّةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَأَبْغَضُكُمْ إِلَيَّ الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ، الْمُتَفَيْهِقُونَ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَدْ عَرَفْنَا الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: هُمُ الْمُتَكَبِّرُونَ "

ما بلوت قدري عند أحد قط، إلا كان دون ما في نفسي عنده

709 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ خَضِرٍ النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَضِرِ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَائِشَةَ: «مَا بَلَوْتُ قَدْرِي عِنْدَ أَحَدٍ قَطُّ، إِلَّا كَانَ دُونَ مَا فِي نَفْسِي عِنْدَهُ»

الحمد لله، دفن البنات من المكرمات

710 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْبَزَّارُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا عُزَّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، -[648]- عَلَى رُقْيَةَ امْرَأَةِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ»

كيف تجدون فقد الأب فيكم؟ قال: هو هلك ثم ملك، قلت: فكيف تجدون فقد الأخ فيكم؟ قال: قص

711 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، نا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، نا عَمِّي، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: " قُلْتُ لِبَعْضِ الْأَعْرَابِ: كَيْفَ تَجِدُونَ فَقْدَ الْأَبِ فِيكُمْ؟ قَالَ: هُوَ هَلْكٌ ثُمَّ مِلْكٌ، قُلْتُ: فَكَيْفَ تَجِدُونَ فَقْدَ الْأَخِ فِيكُمْ؟ قَالَ: قَصُّ الْجَنَاحِ، وَفَتُّ الْعَضُدِ، قُلْتُ: فَكَيْفَ تَجِدُونَ فَقْدَ الْوَلَدِ؟ قَالَ: ذَاكَ صَدْعٌ فِي الْقَلْبِ لَا يَلْتَئِمُ "

نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم

712 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ الْحَارِثِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، عَنْ أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَقِيَ مِنْ بِرِّ وَالِدِيَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمَا شَيْئًا أَبَرُّهُمَا بِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا رَحِمَ لَكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمَا، فَهَذَا الَّذِي بَقِيَ عَلَيْكَ»

من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه

713 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ»

أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى

714 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ الصَّوَّافُ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَرْبِ بْنِ شَدَّادَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى»

طاف على نسائه بغسل واحد

715 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ -[651]- عُمَرَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ»

من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي فلا يعصه. قال خلف: قال مالك

716 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: قِيلَ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكَ طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِي فَلَا يَعْصِهِ». قَالَ خَلَفٌ: قَالَ مَالِكٌ: نَعَمْ

في بنذرك

717 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نا حَفْصٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ أَتَى اللَّهُ -[653]- بِالْإِسْلَامِ، قَالَ: «فِي بِنَذْرِكَ»

المقة من الله سبحانه وتعالى، والصيت من السماء، فإذا أحب الله عز وجل عبدا، نادى جبريل، إن

718 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ، نا شَرِيكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمِقَةُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَالصِّيتُ مِنَ السَّمَاءِ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا، نَادَى جِبْرِيلُ، إِنَّ رَبَّكُمْ يُحِبُّ فُلَانًا، فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَيُنْزَلُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ»

قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ختين

719 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، أنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا خَتِينٌ»

اللهم اسقنا قال: وايم الله، ما نرى في السماء من سحابة فلبثت سحابة فانتشرت، ثم إنها أمطرت،

720 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا مُحَمَّدٌ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَامُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَحَطَ الْمَطَرُ، وَاحْمَرَّ الشَّجَرُ، وَهَلَكَتِ الْبَهَائِمُ، فَاسْتَسْقِ لَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى أَلَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا» قَالَ: وَايْمُ اللَّهِ، مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابَةٍ فَلَبِثَتْ سَحَابَةٌ فَانْتَشَرَتْ، ثُمَّ إِنَّهَا أَمْطَرَتْ، فَلَمْ تَزَلْ تُمْطِرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، فَلَمَّا صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْمِنْبَرَ، قَامُوا إِلَيْهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ الْمَنَازِلُ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ أَنْ يُمْسِكَهَا، فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا»، فَتَقَشَّعَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ، فَجَعَلَتْ تُمْطِرُ حَوَالَيْهَا قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ وَإِنَّهَا لَفِي مِثْلِ الْإِكْلِيلِ "

من جاء منكم الجمعة فليغتسل

721 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، نا حَجَّاجُ بْنُ رِشْدِينَ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالُ: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

الذكر يفضل على الصدقة في سبيل الله عز وجل

722 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ , نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ , نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ , نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ الْقَاضِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «الذِّكْرُ يَفْضُلُ عَلَى الصَّدَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

من غسل يوم الجمعة ثم اغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا ولم يله، وأنصت ولم يلغ، كان

723 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ , نا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ , حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ طَاوُسٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا وَلَمْ يَلْهِ، وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا كَفَّارَةُ سَنَةٍ، قِيَامُ لَيْلِهِ وَصِيَامُ نَهَارِهِ»

فشرب وهو يخطب الناس بعرفة

724 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ أَرْسَلَتْ بِلَبَنٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَشَرِبَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِعَرَفَةَ»

يكره أن ترى المرأة ليس بيدها أثر الحناء والخضاب

725 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ بُهَيَّةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَكْرَهُ أَنْ تُرَى الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِيَدِهَا أَثَرُ الْحِنَّاءِ وَالْخِضَابِ»

إن الله حيي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه، أن يردهما صفرا

726 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا»

اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

727 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ قال: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ فَأَقَرَّ بِهِ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ هِلَالٍ مَوْلَى الرِّبْعِيِّ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي، أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا "

أعرفك، أو كما قال، أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذا غدروا، وعرفت إذا

728 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي وَفْدٍ، فَجَعَلَ يَدْعُو رَجُلًا رَجُلًا، يُسَمِّيهِمْ، فَقُلْتُ: مَا تَعْرِفُنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: «أَعْرِفُكَ، أَوْ كَمَا قَالَ، أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلَتْ إِذْ أَدْبَرُوا، وَوَفَيْتَ إِذَا غَدَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذَا أَنْكَرُوا»

عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر

729 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا ابْنُ مَنِيعٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، جَمِيعًا، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالْإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ، فَإِنَّهُ يَجْلُوُ الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ»

فجعل الحسن والحسين، رضي الله عنهما، يثبان على ظهره، فلما قضى الصلاة قال أبو هريرة: يا

730 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، نا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ الْكُوفِيُّ، نا أَبِي، نا كَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ، قَالَ: فَجَعَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أُمِّهِمَا؟ قَالَ: «لَا»، قَالَ: فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ، فَلَمْ يَزَالَا فِي ضَوْءِهَا حَتَّى دَخَلَا عَلَى أُمِّهِمَا "

سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة

731 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ إِذَا سَجَدَ: «سُبْحَانَ ذِي الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ»

المؤذنون أمناء الله، والأئمة ضمناء، فأرشد الله الأئمة، وغفر للمؤذنين

732 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْخُزَاعِيُّ، نا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ اللَّهِ، وَالْأَئِمَةُ ضُمَنَاءُ، فَأَرْشَدَ اللَّهُ الْأَئِمَّةَ، وَغَفَرَ لِلْمُؤَذِّنِينَ»

إذا صلى الفجر جلس في مجلسه حتى تطلع الشمس

733 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»

احتجم وهو محرم

734 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، وَطَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ»

صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده خمسا وعشرين درجة، وإذا صلى الرجل بأرض فلاة، فأتم

735 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نا هِلَالُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَإِذَا صَلَّى الرَّجُلُ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، فَأَتَمَّ وضُوءَهَا وَرُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا، بَلَغَتْ خَمْسِينَ دَرَجَةً»

كيف بكم وبزمان أوشك أن يأتي زمان يغربل فيه الناس غربلة، تبقي حثالة من الناس قد مرجت

736 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ ابْنُ حَزْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[668]- قَالَ: " كَيْفَ بِكُمْ وَبِزَمَانٍ أَوْشَكَ أَنْ يَأْتِيَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ فِيهِ النَّاسُ غَرْبَلَةً، تُبْقِي حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَقَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ وَتَدَعُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خُوَيْصَتِكُمْ، وَتَذَرُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ»

اعمل ولا تتكل، ولا تقول: ابن عبد الرحمن بن عوف، فعسى عبد أسود يسبقك غدا إلى

737 - قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَمِّي سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، سَمِعْتُ عَمِّي أَحْمَدَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لِإِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ: " يَا ابْنَ سَعْدٍ، اعْمَلْ وَلَا تَتَّكِلْ، وَلَا تَقُولُ: ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَعَسَى عَبْدٌ أَسْوَدُ يَسْبِقُكَ غَدًا إِلَى الْجَنَّةِ "

يكفي لكل عضو غرفة من ماء لمن يحسن يتوضأ

738 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ حَبَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: «يَكْفِي لِكُلِّ عُضْو غَرْفَةٌ مِنْ مَاءٍ لِمَنْ يُحْسِنُ يَتَوَضَّأُ»

كنت أستر أحمد بن حنبل من الرفاق إذا أراد أن يتنظف للصلاة، من قلة ما كان يستعمل من

739 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ،: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي رَفِيقُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: «كُنْتُ أَسْتَرُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ -[670]- مِنَ الرِّفَاقِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَنَظَّفَ لِلصَّلَاةِ، مِنْ قِلَّةِ مَا كَانَ يَسْتَعْمِلُ مِنَ الْمَاءِ»

الوليد بن أبي هشام ثقة الحديث جدا

740 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: «الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ ثِقَةُ الْحَدِيثِ جِدًّا»

غفر لي، وجعل لي يوما أزوره فيه، فأقرأ بين يديه

741 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْأَدَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ نِقْمَةَ، يَقُولُ: " رَأَيْتُ بَحْشَلَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي، وَجَعَلَ لِي يَوْمًا أَزُورُهُ فِيهِ، فَأَقْرَأُ بَيْنَ يَدَيْهِ "

الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا

742 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ قال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ السِّمْسَارَ، يَقُولُ: قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: «النَّاسُ نِيَامٌ فَإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا»

ما أنشدت بيتا من الشعر قط إلا قرأت بعده قل هو الله أحد، ثلاث مرات

743 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: «-[671]- مَا أَنْشَدْتُ بَيْتًا مِنَ الشِّعْرِ قَطُّ إِلَّا قَرَأْتُ بَعْدَهُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»

إذا غابت الشمس لا ينشد الشعر

744 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: «كَانَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ لَا يُنْشِدُ الشِّعْرَ»

اللهم استر، واجعل تحت الستر ما تحب، فربما سترت على ما تكره، قال: ثم التفت إلي فقال لي: يا

745 - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيَّاضِ، قَالَ: سَمِعْتُ زُرَيْقَ الدَّلَّالَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اسْتُرْ، وَاجْعَلْ تَحْتَ السِّتْرِ مَا تُحِبُّ، فَرُبَّمَا سَتَرْتَ عَلَى مَا تَكْرَهُ، قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ لِي: يَا أَخِي، بَادِرْ، بَادِرْ، فَإِنَّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ تَنْهَبُ الْأَعْمَارَ "

§1/1